بومباليسا
5/5
()
About this ebook
!بومباليسا.. فتاة من بلاد العجائب تصحب مجموعة من الأطفال في رحلة مثيرة
بومباليسا رواية للأطفال من عمر 8-15 عاماً
!اسمعوها .. أو اقرأوها .. ولكن لا تفوتوا هذه المتعة
Related to بومباليسا
Related ebooks
عش صغير Rating: 5 out of 5 stars5/5السندباد البحرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار عمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمصير الجان 3: القبور المنسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Number Story 1 قصة الأرقام: Small Book One English-Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجبّارة الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأَسَدُ والثِّيرانُ الثَّلاثَة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجبارة الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا في بلاد الجن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكنزُ الشَّمردَل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمُعَلِّم النُّبَاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلسان العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير مشمش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحارٍسَةُ النَّهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسد والثيران الثلاثة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرة السناجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثمرة الخلاف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأصدقاء الربيع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصراع الأخوين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعنكب الحزين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعلم النباح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت من الغابة: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديقة الذئب: تسعة عشر قصة مختارة من عالم الحيوان للأطفال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبنت الصّباغ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة القادسية: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسير أعلام النبلاء ط الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبنت الصباغ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكنز الشمردل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأُمُّ سِنْدٍ وَأُمُّ هِنْدٍ: كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for بومباليسا
2 ratings0 reviews
Book preview
بومباليسا - الهدهد للمحتوى الابداعي للأطفال
الفصلُ الأولُ
كانَ يا ما كانَ...في عَصْرِ يَوْمٍ مِنْ أَيّامِ شَهْرِ نَيْسانَ، كانَ بَشّارُ وَيَحْيى يَلْعَبانِ؛ بَشّارُ يَضِرِبُ كُرَةَ الْقَدَمِ هُنا وَهُناكَ، وَيَحْيى يَلْعَبُ عَلى دَرَّاجَتِهِ يَصولُ بِها وَيَجولُ. وَأَثْناءَ لَعِبِهِم الْمُمِلِّ سَمِعَ بَشّارْ صَوْتَ ضَحِكٍ!
هَلْ سَمِعْتَ ما سَمِعْتُ؟
سَأَلَ بَشّارٌ يَحْيى وَهُوَ يَنْتَظِرُ سَماعَ ذلِكَ الضَّحِكَ مِنْ جَديدٍ. رَنَّتِ الضَّحْكَةُ نَفسُها مَرَّةً ثانِيَةً مِنْ بَيْنِ شُجَيْراتِ الْميرَمِيَّةِ، فَاصْفَرَّ وَجْهُ يَحْيى، وَقالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ الآنَ؛ إِنَّهُ يُشْبِهُ صَوْتَ ضَحْكَةِ التِّــنّينِ الأَخْضَرِ الرَّنانِ
. ثُمَّ أَصْبَحَتِ الضَّحْكَةُ أَعْلى وَأَعْلى. فَنادى بَشّارٌ بِاتِّجاهِ شُجَيْراتِ الْميرَمِيَّةِ الطِّوالِ: مَنْ هُناكَ؟ مَنْ أَنْتَ؟هَيَّا أَظْهِرْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ شُجاعاً فَواجِهْنا
، وَأَخَذَ كِلاهُما عَصىً خَشَبِيَّةً لِمُواجَهَةِ ضَحْكَةِ الْمُخْتَبِئ بَيْنَ الأَشْجارِ.
تَحَرَّكَتْ أَغْصانُ الْميرَمِيَّةِ الطُّوالِ بِسُرْعَةٍ، يَميناً وَيَساراً، وَفي كُلِّ الاتّجاهاتِ، ثُمَّ تَوَقَّفَتْ لِلْحَظَةٍ طَويلَةٍ أَطْوَلَ مِنَ الطّولِ نِفْسِهِ،
وَفَجْأَةً.. ظَهَرَتْ بومباليسا.
وَقَفَ بَشّارٌ وَيَحيى مُنْدَهِشَيْن، وَهُما يَسْأَلانِ أَنْفُسَهُما نَفْسَ السُّؤالِ: ما هذا الْمَخْلوقُ الْغَريبُ؟
.
ضَحِكَتْ بومباليسا مِنْ جَديدٍ، لكِنَّ هذِهِ الْمَرَّةَ ضَحِكَتْ ضِحْكَةً صَفْراء، وَقالَتْ بِابْتِسامَةٍ لَطيفَةٍ: أَنا بومباليسا مِنْ بِلادِ الْعَجائِبِ، كُنْتُ أُراقِبُكُما، وَأَوَدُّ أَنْ أَلْعَبَ مَعَكُما. هَلْ تَعْرِفونَ لُعْبَةَ لانجارْيا فاندوسا؟
!!
نَظَرَ بَشّارٌ وَيَحيى بَعْضِهِما إلى بَعْضٍ، وَهَزَّا رَأْسَيْهِما بِنَفْي كَبيرٍ. ثُمَّ نَظرا إِلى بومباليسا بِاسْتِغْرابٍ. لَقَدْ كانَتْ صَغيرَةَ الْحَجْمِ. تَرْتَدي مَلابِسَ مِنْ زُهورٍ وَوُرودٍ. وَلَوْنُ بَشَرَتِها أَشِّعَةُ شَمْسٍ صَيْفِيَّةٍ. وَشَعْرُها فيهِ مِنْ كُلِّ الأَلْوانِ. عُيونُها وَابْتِسامَتُها كَبيرَةٌ، وَأَنْفُها صَغيرٌ.
بَدَأَتْ بومباليسا تَتَراقَصُ عَلى مَعْزوفَةٍ غَيْرِ مَسْموعَةٍ، وَهِيَ تَقولُ: لانجارْيا فَنْدوسا: لُعْبَةٌ مِنْ أَلْعابِ الْخَيالِ. إِنَّها مِنْ أَكْثَرِ الأَلْعابِ الَّتي أُحِبُّ أَنْ أَلْعَبَها مَعَ صَديقاتي في بِلادِ الْعَجائِبِ! وَلكِنْ حَتّى نَلْعَبَها يَجِبُ أَنْ يَكونَ لَدَيْكُمْ مَسْحوقُ الْخَيالِ ترِنْكا لِنْكا. وَحينَ تَرُشّونَ أَنْفُسَكُمْ بِمَسْحوقِ الْخَيالِ سَيَكونُ بِإِمْكانِكُمْ أَنْ تَتَخَيّلوا ما تَشاؤونَ!! وَحينَها تَسْتَطيعونَ اللَّعِبَ مَعيَ لُعْبَةَ لانْجارْيا فَنْدوسا
. ثُمَّ تَوَقَّفَتْ عَنِ الرَّقْصِ فَجْأَةً، وَتَغَيَّرَتْ مَلامِحُ وَجْهِها إِلى الْجِدِّيَّةِ، وَقالَتْ: ما رَأْيُكُما؟ هَلْ تَوَدَّانِ اللَّعِبَ مَعي؟
.
تَنَقَّلَتْ نَظَراتُ بَشّارُ وَيَحْيى مِنْ بومباليسا إِلى بَعْضِهِما الْبَعْضِ. وَبَعْدَ لَحْظَةٍ وَجيزَةٍ وافَق الاثْنان؛ قالَ بَشّارُ: نَعَمْ، سَنَلْعَبُ مَعَكِ
.
قَبْلَ أَنْ يُكْمِلَ بَشّارٌ جُمْلَتَهُ قَفَزَتْ بومباليسا في الْهَواءِ عالِياً، وَجَعَلَتْ تَتَقَلَّبُ في الْهَواءِ ثَلاثَ مَرّاتٍ سَريعَة، ثُمَّ بِكُلِّ بُطْءٍ تَأرْجَحَتْ بومباليسا مِثْلَ وَرَقَةِ خَريفٍ تَتَأَرْجَحُ وَهِيَ تَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ.
ابْتَسَمَتْ بومباليسا ابْتِسامَتَها الْعَريضَة،ِ وَقالَتْ بِكُلِّ حَماسٍ، وَلكِنْ بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ: إِذَنْ عَلَينا أَنْ نُحْضِرَ مَسْحوقَ الْخَيالِ ترِنْكا لِنْكا. اتْبَعاني
.
دارَتْ بومباليسا في مَكانِها مِثْلَ زَوْبَعَةِ الإِعْصارِ، وَتَوَقَّفَتْ فَجَأَةً وَظَهْرُها مُواجِهٌ لَهُما، ثُمَّ أَخَذَتْ تَمْشي بِخُطُواتٍ صَغيرَةٍ واثِقَةٍ مِنْ نَفْسِها إِلى الْيَمينِ خَلْفَ بَيْتِهِما؛ مَشَتْ إِلى آخِرِ الْمَمَرِّ هُناكَ، وَبَشّارُ وَيَحْيى يَتْبَعانِها بِدَهْشَةٍ. ثُمَّ تَوَقَّفَتْ، رَفَعَتْ بَصَرَها إِلى السَّماءِ، ثُمَّ نَظَرَتْ إِلى يَمينِها، ثُمَّ إِلى يَسارِها. وَبَعْدَها تابَعَتِ الْمَسيرَ إِلى الأَمامِ خُطْوَتَيْنِ، ثُمَّ إِلى الْيَمينِ خُطْوَةً واحِدَةً، فَإِلى الْيَسارِ ثَلاثَ قَفْزاتٍ، فَإِذا هِيَ واقِفَةٌ أَمامَ شَجَرَةِ وُرودٍ لَوْنُها زَهْرِيّ. بَدَأَتْ بومباليسا تَدورُ مِنْ حَوْلِ الشَّجَرَةِ، وَلَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ بَشّارٌ وَيَحْيى إِلّا أَنْ يَفْعَلا كَما تَفْعَلُ.
تَوَقَّفَتْ هِيَ بَعْدَ ثَلاثِ أَوْ أَرْبَعِ دَوْراتٍ، وَأَخَذَتْ تَتَمَعَّنُ في الْوَرْدِ وَكَأَنَّها تُريدُ أَنْ تَخْتارَ مِنْ بَيْنِها واحِدَةً. في النِّهايَةِ وَقَعَ اخْتِيارُها عَلى وَرْدَةٍ جَميلَةٍ، لا صَغيرةٍ وَلا كَبيرَةٍ. قَطَفَتْ بومباليسا الْوَرْدَةَ وَجَلَسَتْ عَلى التُّرابِ، وَقَطَفَتْ كُلَّ بَتَلاتِ الْوَرْدَةِ وَرَمَتْها بِجانِبِها، ثُمَّ أَخَذَتْ باقِيَ الْوَرْدَةِ وَبَدَأَتْ تَسْحَقُها بِحَجَرٍ وَجَدَتْهُ بِجانِبِها.
بَعْدَ فَتْرَةٍ طَويلَةٍ، تَوَقَّفَتْ بومباليسا عَنْ السَّحْقِ. وَقَفَتْ عَلى قَدَمَيْها الصَّغيرَتَيْنِ وَقالَتْ: اتْبعاني
،