الهرم وسر قوى الشفاء

السر العظيم

أسرار الهرم الأكبر وحقيقة القوى الشافية بداخل هرم خوفو

ياسر مصطفى الطبال

مقدمة

نحن جميعا قد ذهبنا إلى منطقة الأهرامات وتأملنا هذا البناء العظيم  اكبر بناء حجري في تاريخ البشرية.

بالنسبة لنا كان هذا هو كل شيء وقفنا ورأينا واندهشنا من حجم الهرم

لكن هل سألنا أنفسنا عن حقيقة هذا البناء المرعب ولماذا تم بناءة أو لماذا في هذا المكان بالذات.

كأفراد عاديين لم نسال هذا السؤال.

أما بالنسبة للعلماء المتخصصين فلهم رأي آخر وأحيانا أراء أخرى جميعها مختلفة عن بعضها.

الكل في حيرة من هذا العمل العظيم ولهم تساؤلات كثيرة منها

ولماذا تم بناؤه في هذا المكان؟

هل هو مقبرة ملكية فعلا؟

هل له قدرات سحرية؟

 هل فعلا يوجد داخل حجرة سرية بها أسرار الكون؟

هل فعلا به قوة شافية من الأمراض؟

جميعها تساؤلات حاول العلماء بكل الطرق الإجابة عنها أو على الأقل ظنوا أنهم وصلوا إلى الإجابة الصحيحة.

وفي هذا الكتاب سنبحر معا داخل أسرار هذا البناء العظيم ونعرف ماذا قال العلماء عن هذا البناء ونتيجة تجاربهم داخله وما الذي وصلوا إليه من نتائج.

وأتمنى ان أكون قد وفقت في إلقاء الضوء على سر من أسرار الكون.

وهو

سر الهرم الأكبر

ياسر مصطفى الطبال

بدا عصر بناة الأهرامات في نهاية الأسرة الثالثة في عهد الفرعون ( زوسر ) على يد وزيره العظيم ( ايمحوتب ) أو ( أمنحتب ) وهذا الوزير العظيم نبغ في علوم الطب والعمارة والدين وعلوم الفلك أيضا

حيث قال عنه العالم الأثري العظيم (جيمس هنري برستيد )

ان الفضل في نجاح فترة الحكم الخاصة بالملك زوسر يرجع إلى ذكاء ودهاء وزيرة أمنحتب وقد كتب اسمه في تاريخ مصر بحروف من ذهب على مر الزمان.

حتى ان الكتاب المصريين القدماء قد اتخذوه قدوة لهم ومثل أعلى ودائما ما كانوا يذكرونه بكل خير وفخر في كتاباتهم الخاصة.

وعلى مدى التاريخ القديم كان هذا الوزير أمنحتب ذائع الصيت بين عظماء الشعب والعامة أيضا لدرجة انه في فترة من الفترات قد علت منزلته لدرجة إنهم اعتبروه اله للطب في هذا الوقت.

وبهذا يكون الفرعون زوسر أول من بني هرم حجري في التاريخ .

وفي بداية الأسرة الرابعة 2680-2560  - قبل الميلاد بدت الأهرامات تنتشر على ارض مصر .

وكان هذا العصر اسمه عصر بناء الأهرامات لكثرة ما تم فيه من إنشاء أهرامات وكانت الأهرامات في هذا الزمن هي السمة المميزة .

وفي هذا العصر أيضا برع المصريين في علوم التشريح والطب والفلك .

وكما جاء في البردية الشهيرة ( أدوين سميث )  التي تعتبر من أقدم الرسائل العلمية في الجراحة.

ولا نعرف هل هي مصادفة أن تزدهر العلوم في مصر في هذا العصر بالذات عير بناة الأهرامات

أم هناك صلة  بين تقدم المصريين وعلمهم وبين بناء هذه الأهرامات .

وبلغ عدد الأهرامات في مصر حوالي 114 هرم  هذا هو المكتشف على الأراضي المصرية حتى الآن.

ومن أشهر هذه الأهرامات هو هرم الفرعون زوسر وهذا الفرعون بالذات لم يبني هرم واحد بل في عصره قد تم بناء هرمين .

ومكانهما في منطقة دهشور وهو أول فرعون في الأسرة الرابعة أي انه هو مؤسس الأسرة الرابعة.

وكان زوسر من الفراعنة العظماء فقد جلب النحاس من شبة جزيرة سيناء وأيضا استخرج الفيروز من شبه جزيرة سيناء .

وسمي باسمه احد مناجم الفيروز في هذه الأماكن.

وامتد النفوذ المصري في عهد هذا الفرعون وتوسعت الأراضي المصرية .

وبعد وفاته بأكثر من ألف عام كان اسمه مازال مسموعا وكان المصريون يتذكروه بالخير  دائما وكان عهد هذا الفرعون هو عهد المشاريع العظيمة.

وقد ازدهرت الأعمال التجارية في عهد زوسر وتم التبادل التجاري بين مصر وبلاد سوريا ولبنان.

وقد قام بعد حملات إلى بلاد النوبة وانتصر وعاد محملا بالغنائم العظيمة.

ثم بدأت العلاقات بين مصر وبلاد النوبة في التحسن تدريجيا وبدأت مصر ترسل منتجاتها عبر الأراضي النوبية دون خوف أو مخاطر.

لدرجة أن مصر قد بدأت في استغلال محاجر داخل الأراضي النوبية بدون مشاكل.

وقد أرسل زوسر بعثة عظيمة إلى لبنا مكونة من حوالي 40 سفينة كبيرة لإحضار الأخشاب من الأراضي اللبنانية لبناء سفن للأسطول المصري.

وأيضا استعملت الأخشاب القادمة من لبنان في البنان وصناعة الأثاث الخاص بالقصور الفاخرة.

وقد انشأ إدارة خاصة لبناء السفن المصرية ولتقوية الأسطول المصري البحري .

وقد استمر حكم الفرعون زوسر حوالي 40 عام وكان حاكما عادلا محبوبا من الشعب المصري.

والفرعون خوفو وهو احد أبناء الفرعون سنفرو قد بني اكبر الأهرامات المصرية على الإطلاق واكبر بناء حجري في التاريخ ما زال صامدا حتى يومنا هذا بكل شموخ.

وهو الهرم الموجود على هضبة الجيزة ويبلغ ارتفاعه 146 متر ونصف المتر.

وقاعدته على شكل مربع طول كل ضلع من أضلاعه حوالي 230 مترا ويبلغ عدد أحجاره حوالي 2 مليون و300 ألف حجر ومتوسط وزن الحجر الواحد حوالي 2 ونصف طن أي 2500 كيلو متر ولو بحسبه بسيطة سنعرف إن وزن الهرم الأكبر تقريبا حوالي 6 ملايين طن.

وكان معظم الشعب المصري يعملون على هذا البناء في أيام الفيضان فقط لان أيام الفيضان لا يكون هناك اشتغال بالزراعة فكانونا يعملون في هذه الأوقات في بناء الهرم وليس كما يقول بعض الناس

إن الهرم قد بني بالقوة والعنف والسخرة ضد الشعب المصري.

وهذا الهرم بالزان جذب انتباه الكثير من العلماء وأقاموا عليه أبحاث كثيرة ووصولا إلى نتائج بعضها منطقي والبعض الآخر غير منطقي وخارج عن نطاق العقل.

ورغم مرور آلاف السنين على بناء هذا البناء العملاق والمعجزة الحجرية الضاربة في عمق التاريخ.

ما زال الناس تأتي من جميع أنحاء العالم لمشاهدة عظمة قدماء المصريين وعظمة هذا الهرم  الذي ما زال حتى الآن صامدا يناطح السنين بدون أن يهتز.

لقد مات الأجيال الكثيرة على مر آلاف السنين والهرم العظيم