دليل النجاة من فترة المحن

نشوة الطرب، وُصفت مرات عديدة في رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الأولى (50:15-55) وتسالونيكي الأول (13:4-18) حيث ورد في هذه المواضع أنه سوف يحين الوقت الذي يأتي المسيح فيه من السماء ويأخُذ كل المسيحيون من الأرض في طُرفة عين. من هذا الوقت وصاعداً، سيبقى المسيحيون مع الرب إلى الأبد. نشوة الطربمشتقة من كلمة الاختطاف، وفي اليونانية؛ يرادفها هاربازو وتعنى الأخذ بالقوة (الاختطاف بالقوة) أو الاختطاف والارتفاع عالياً".

يوضح الكتاب المُقدس أن هذا الاختطاف والارتفاع عالياً أو الأخذ بعيداً يمكن أن يحدُث في أي وقت، ولكن سوف يحدُث هذا الاختطاف لأولئك الذين يقرون ويؤمنون بأن الرب هو المُخلِّص.

في هذا الوقت، يُعتقد أن بمُجرد حدوث هذا الاختطاف، سيصُب الرب غضبه على الجنس البشري في فترة تُسمى سنوات المحنة العُظمى السبع. يوضح الكتاب المقدس أن فترة السبع سنوات سوف تكون أكثر فترة مروعة في تاريخ البشرية (إنجيل لوقا 25:21-26).

من الذين سيُختطفون؟

عاش أخنوخ خمسًا وستين سنة وأنجب متوشالح: وسار أخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلاث مائة سنة وولد بنين وبنات: فكانت كل أيام أخنوخ ثلاث مئة وخمسا وستين سنة. وسار أخنوخ مع الله، ولم يوجد لأن الله أخذه. (التكوين 21:5-24).

في سفر التكوين، نجد رجُلاً أسمه أخنوخ، من نسل سيث، الذى أشار إليه الكتاب المُقدس على وجه التحديد كونه رجُلاً سار مع السيد المسيح. قد نسب العديد من عُلماء الكتاب المُقدس هذا الاختطاف الأسطوري (الأخذ) كصورة لمرحلة الاختطاف المُستقبلية (نشوة الطرب). لاحقاً في رسالة يهوذا، سوف تُعطينا شخصية أخنوخ لمحة عما سوف يحدُث في المجيء الثاني للسيد المسيح:

تنبأ بهؤلاء أيضًا أخنوخ؛ الأبن السابع لآدم قائلًا: هو ذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه، ليصنع دينونة على الجميع، ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. هؤلاء هم مدمدمون متشكون، سالكون بحسب شهواتهم، وفمهم يتكلم بعظائم، يحابون بالوجوه من أجل المنفعة. وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح. فإنهم قالوا لكم: إنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون، سالكين بحسب شهوات فجورهم». هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم، نفسانيون لا روح لهم. (رسالة يهوذا 19:14).

أكد سفر (التكوين 24:5) العلاقة المميزة بين الرب وأخنوخ وذلك في وسار أخنوخ مع الرب. إذا كانت هذه هي صورة فعلية للاختطاف فأنا أؤمن إنها كذلك. هل من الممكن أن نأخذ نفس المعايير في اعتبارنا فيما يتعلق بالاختطاف القادم لتحديد ما إذا كنا نسير مع الرب أو لا نسير معه؟ هذا تفكير حكيم في ظل ليبرالية اليوم فيما يُسمى بالكنائس المسيحية. أخشى أن العديد من أعضاء الكنيسة سوف يُصدمون حينما يجدوا أنفُسهم متروكين ليمروا بأبشع فترة في تاريخ البشرية.

أخي، هذا هو الوقت لتُحدد هل أنت تسير فعلياً مع الرب! من المؤكد أن الرب قريب وإذا قبلت أن تسير معه عندما يحين الوقت الذي يحدُث فيه اختطاف الأبرار، يجب أن تكون تسير معه فعلياً. ويجب أن تكون مُستعداً قبل أن يأتي وإلا لن تذهب معه!

رُبما تقول، ما هو معيار السير مع الرب؟ أنا سعيد أنك قُمت بطرح هذا السؤال... ها نحن ذا. سوف تدخُل في علاقة شخصية مع الرب (تسير) تماماً مثلما فعل أخنوخ؛ هذا إن قبلت أن تُختطف مع الأبرار. أُطلقت أسماء مُختلفة على هذه العلاقة على مدار السنوات، لكن الحقيقة هي أنه إذا لم تكُن تؤمن بأن يسوع المسيح هو الله وتعتبره إلهك طوال أيام حياتك، فلن تذهب عندما يُنفخ في البوق. في هذا اليوم، لن يهُم انتمائك الديني، الذين سوف يسمعون صوته فقط يذهبون معه. اليوم هو الوقت الذي يجب أن تختبر قلبك فيه وتُحدد هل أنت فعلياً تعيش حياتك مع الله؟

رُبما تقول، أنا لست واثقاً إذا كُنت سوف أذهب عندما يُنفخ في البوق..... لكنى أرغب في التعرف على هذا اليوم. حسناً، يُمكنك إيجاد حل لهذا الآن بأن تقوم بتلو هذه الصلاة البسيطة، وأن تتوب عن ذنوبك، وتُعيد حياتك إلى الله منذ الآن وصاعداً، من فضلك ردد هذه الصلاة معي الآن:

أبي، أنا أعلم أني مخطئ ولا يُمكنني أن أحصل على الخلاص في نفسى ومن نفسي. آتى إليك باسم يسوع المسيح وأطلب منك أن تغفر لي خطاياي، وأن تُطهرني من كل آثامي وذنوبي. أنا أثق وأؤمن أن يسوع المسيح قد مات وقام من الأموات ليدفع ثمن خطيئتي. أنا أقبل هدية الخلاص المجانية، ومن الآن وصاعداً سأحول حياتي كلها إلى الرب يسوع المسيح. أشكُرك وأُمجدك يا رب لأنك منحتني حياة جديدة في المسيح يسوع ربي وإلهى ومُخلصي. آمين.

إذا قُمت بتلاوة هذه الصلاة وعنيتُ كل كلمة منها أنت الآن مسيحي وفي طريقك إلى الفردوس.

منذ اليوم وصاعداً، لن تكون حياتك أبداً كسابق عهدها. من الممكن الآن أن تموت من أجل إيمانك بيسوع المسيح. كُن ثابتاً وتشجع وسوف يُرشدك الرب ويقويك لتخرج مُنتصراً حتى في مواجهة الموت.

قدم حياتك ليسوع اليوم قبل فوات الأوان!

بداية المحنة العُظمى والعلامات الهامة التي يجب أن تحذر منها

أعتقد أن السؤال السابق كان ماذا بعد! بمُجرد أن يحدُث الاختطاف، ستكون الخطوة التالية هي بداية السنوات السبعة من المحنة العُظمى، ولكن هذا رُبما لا يبدأ فور حدوث هذا الحدث. رُبما تكون أيام، أسابيع، شهور أو حتى سنين قبل بدأ مرحلة المحنة العظمى. ولكن عندما تبدأ، ستستمر لمدة سبعة سنوات (360 يوم * 7 سنوات) أو2520 يوم (1260 يوم في مرحلة المحنة العظمى : سفر الرؤيا 2:11-3). هذا جدول زمني دقيق ولن تبقى هذه الفترة لمدة يوم واحد أكثر مما تم التنبؤ به في الكتاب المُقدس.

يجب أن تكون على دراية ببعض علامات التي سوف تُحدد المعالم الهامة لمرحلة المحنة العظمى. أولاً، سوف تعرف أول يوم عندما تبدأ مرحلة المحنة العظمى عندما يقوم رجُل بعقد اتفاق ينص على سبعة أعوام من السلام مع إسرائيل (سفر دانيال 27:9). يعتقد معظم عُلماء الكتاب المُقدس أن هذا الشخص سيأتي من الاتحاد الأوروبي. عندما يحدُث هذا، سوف تعرف أن أول يوم من مرحلة المحنة العظمى قد بدأ.

في هذا الوقت سيعقد المسيخ الدجال اتفاقية سلام مع إسرائيل، وسوف يبدأ أثنين من شهود الرب الخارقون بالتبشير بالإنجيل في شوارع أورشاليم. سوف يقوم هذان الرجُلان بالتبشير بالإنجيل بشكل علني، وسوف يكرههم الناس للغاية لقيامهم بهذا التبشير. سيكونون مكروهين جداً وسيحاول البعض قتلهم، لكن الله سوف يُعززهم بقوى خارقة، ولن يسمح لأحد بأذيتهم. في الواقع، أياً كانت الوسائل التي سوف يستخدمها الإنسان لقتلهم، سيموت الإنسان الذي يحاول قتلهم على الفور (سفر الرؤيا 5:11). ستكون لهم القدرة على التحكم بالمناخ، فيمكن أن يوقفوا المطار من السقوط، وستكون لهم سلطة القيام بضربات خارقة في أي وقت وعلى أي شخص كان كما يريدون، كما يُمكنهم أن يحولوا أي جسد من الماء إلى جسد من الدماء (سفر الرؤيا 6:11).يعتقد مُعظم الخُبراء في الكتاب المقدس أن الرجُلان سيوقفون سقوط الأمطار في العالم كله على مدار الثلاثة أعوام ونصف الأولى من مرحلة المحنة