احترس من مراتك

احترس من مراتك

- المشهد الأول-

موزع الجرائد يجرى في أحد شوارع مدينة نصر صائحا الست اللي قتلت جرزها، الست اللي قطعت رأس جوزها، أقرا الجرائد أقرا الجرائد، الناس تتهافت على بائع الجرائد وتقرأ الخبر باهتمام والعنوان الرئيسي للجريدة جريمة العصر، مع صورة مكبر ة لسيدة شرسة تمسك بساطور موزع الجرائد يرمى الجرائد على النوافذ مناديا كل ساكن باسمه، يا حج أحمد، يا أستاذ على، يا أبو راشد أقرأ الخبر الست اللي قتلت جوزها.

المشهد الثاني

منزل الأستاذ بيومي. منزل متوسط الفخامة في عمارة ٣٠ دور وشقته في الدور قبل الأخير. الأستاذ بيومي رجل في أوائل الخمسين من عمره أسود الشعر مع بعض البياض. ممتلئ قليلا. كثير التد خين لا يفارق السيجار الضخم فمه. وهو يعمل مدير عام في أحد المؤسسات الكبرى. أما زوجته ذكية في أواخر الثلاثينات من عمرها ممتلئة قليلا ثقيلة الحركة قليلة الفهم. الأستاذ بيومي يستيقظ من نومه ويترك السرير سريعا وهو يشعل السيجار قائلا لزوجته.

- اصحى يا ذكية راحت علينا نومه.

ويذهب سريعا إلى الحمام يفسل وجهه بينما ذكية تعد له الأقطار مع كوب من الشاي وبعد أن يرتدى بيومي بدلته يتجه إلى عتبة الباب حيث الجريدة والعنوان الرئيسي جريمة العصر الأستاذ بيومي يقرأ الجريدة باهتمام

شد يد ثم ينظر إلى زوجته ولكنها مشغولة في إعداد الفطور وتقطيع الخبز بسكين ضخم تمسك به وتقول لزوجها وهي رافعة السكين الضخم

- أتفضل الأكل جاهز.

ويرد عليها زوجها ناظرا إلى السكين في يدها وإلى صورة الست الممسكة بالساطور المنشورة بالجريدة -لا أنا أتأخرت سوف أفطر في الشغل

وترد عليه زوجته ببراءة: -طيب خد بالك من نفسك كويس.

المشهد الثالث

الأستاذ بيومي يخرج من مصعد العمارة وحوله حشد ضخم من السكان يتحدثون عن جريمة العصر. الست اللي قتلت جوزها. ويتجهون إلى محطة الأتوبيس حيث يستقل الأستاذ بيومي عربة خاصة به. بينما يستقل باقي السكان أتوبيس عام العربتان تسيران بجوار بعض.

الأستاذ على جار الاستاذ بيومي هو شاب أعزب أهوج التصرف يطل من نافذة الأتوبيس ويحدث بيومي وهو في عربته الخاصة.

على: -صباح الخير يا بيومي بيه

بيومي: -صباح النور يا على

على: -شفت المجرمة عملت إيه،