Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ارض السراب
ارض السراب
ارض السراب
Ebook135 pages1 hour

ارض السراب

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

سقط احشويرش على الارض واضعا رأسه بين ركبتيه ،لقد طالبوه ان يخبرهم هل يخرج رجالهم للجيران الان ام بعد ذلك ؟..كان عليه ان يصل للاجابة انها تذكرته ليصدقوه ..كف عن تناول الطعام لليالى ولم يتحرك من موضعه ردد تعويذة التى تعلمها عن ظهر قلب ولم يكف عن ترديدها ولكن الرؤية تاخرت ولم تاتى والرجل الثالث ينتظر ..انه يضحك الان من خلف اسوار قصره وهو يشاهده من بعيد ..لم يستطع التخلص منه بعد ان زاد عدد من يستمعون اليه ..كان له فقراء المدينة وهو امتلك اغنياءها ..كان يراقبه فى غضب كيف خدعه واخذ منه تلك الاعداد ؟...هل لانه اخبرهم ان الجفاف قادم؟...وقدم فعلا ام لانه شاهد ذلك الطفل وهو يموت وحكى؟..

Languageالعربية
Release dateApr 30, 2018
ISBN9780463814291
ارض السراب
Author

مارينا سوريال II

Marina Suriel I graduated from the University of Social Sciences and then joined a number of newspapers as an editor under training in Alexandria, Egypt She received the Horus Prize for the Arabic narrative of the Bibliotheca Alexandrina in her first drama on the novel "The Paths of God". Then she got a Bedouin novel about the Memphis Prize for the Arabic electronic novel

Read more from مارينا سوريال Ii

Related to ارض السراب

Related ebooks

Reviews for ارض السراب

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ارض السراب - مارينا سوريال II

    كانت اصوات انفاسهم اللاهثه تسبق اقدامهم التى نخرها التعب من  طول الطريق،بالخلف سقطت عجوز ولكن احدا لم يجرؤ ان يخرج لها بعض من ماءه عل الطريق يطول ويضطر الى الشرب ماذا لو عطش احدا صغاره؟نظر النساء اليها فى حزن ثم حملوا الصغار على اكتافهم واكملوا السير يتبعهم الرجال من الخلف بينما هناك فى اخر تلك القافلة الطويلة التى تقطع درب طويل فى الصحراء وقف مرشديهم الثلاث ..ثلاث رجال فى منتصف العمر يحملون جره ماء وطعام قليل ويتكأون على عصاه وهم يرشدون البقية لاكمال سيرهم وكلما حل الليل عليهم واضطروا للراحة والنوم اشعلوا بعض النيران من مشاعلهم وتحلقوا من حولها بينما وقف احدا الرجال الثلاث يقص عليهم بعض من تلك القصص التى احبوها عندما سمعوا انها كانت لهم فيما مضى ..اشياء لم يسمعوا بها من قبل لا من افواه اسيادهم ولا من عائلاتهم التى انتظرت بقايا الطعام الذى يحضروا معهم من بيت اسيادهم الاغنياء بعدما يأدون ما عليهم مثل الباقين لكن هؤلاء الرجال الثلاث لم يكونوا مثلهم ..كانوا اغنياء فقط مثلهم لكهم اخبروهم باشياء لم يسمعوا عنها قط ..احبوه وهو يتحدث يزمجر ويتمايل ..يتخيلون النيران المشتعلة والمياة التى تنهزم يتخيلون صوت الرعد يخيف اسيادهم الاغنياء..يتخيلون بيوتا مثل تلك الواسعة بحدائقها وبساتينها وهى تحيط بهم ملكا لهم ....بينما يقوم الرجل الثانى ويشدوا وهم من خلفه فيرتفع صوته وترتفع اصواتهم وتهب النساء بالرقص ويضرب الرجال الارض فتعطيهم صوت الدفوف بينما الرجل الاول صامت يراقب ولا يتحدث اليهم يفكر فيما سيحدث لهم فى الغد..كان يخشى ان يخبرهم انه الى حينها لم يكن يعلم ماا عليه ان يعمل من اجلهم ؟تذكر ماذا لو طال الطريق ونفذ طعامهم والشراب من اين لهم به؟هل اخرجهم من خلفه ليقتلهم الان؟...

    كان مساء وكان صباح بدا الطريق الوعر يستوى ولاح لهم من بعيد ما انتظروا ..لكنها لم تكن مثلما قص لهم فى الحكايات ...كانت قفر هجرها كل حى تركوها بعدما قل زرعها ومن ظل فيها عاش على مياهها القليلة وعشبها النادر اين ما كانوا يقصون؟..اين ذلك الخير الوفير ؟..كنا عبيد وجئنا هنا للموت ؟...الاغنياء يظلوا اغنياء لا يفكرون بنا نحن الفقراء ومن يهتم؟....وقف الرجل الاول وصاح لا تقلقوا سياتى الينا الطعام والشراب وسنبنى البيوت ارايتم انها خالية فى انتظاركم ...ماذا كان سيعطيكم الاغنياء الان؟..الم تهربوا من وجوههم..من تركنا ولم يرد الرحيل معنا انه مثلهم لم يعد منا ولا نحن منه...نحن هنا لان لنا قصة افهتم مثل الجميع وعلينا بناءها نحن لسنا الفقراء من هذا اليوم ..

    صدقوا الرجل الاول عندما وصلت قافلة للطعام والشراب واخرى بها الخيام ومعدات البناء ..وقف الرجلان الثانى والثالث مع الناس يبنون البيت حجرا فوق الحجر..لم يبالى احدا من جيرانهم بمن قدموا من جديد...كانت تلك الارض قفر ومن يهتم ....تململ العجائز منهم عادوا للنواح من جديد فصلوا اناشيدهم ورددوها على الدوام..خرجت بعض النساء لمحوا الجيران ..لمحوا البيوت والبساتين فذهبوا اليهم ولم يعودوا للقفر لم يبقى مع الرجال الثلاث الا القليل حتى جاء اليوم الذى ابصروا فيه القافلة التى وعد بها الاول وقد اتت..ركضوا باتجاهها حملوا الطعام والشراب استقوا من النبيذ الذى هجروا طعمه لفترة طويلة تناولوا اللحوم والاطعمة التى نسوها وهم يبحثون وسط حشائش وخرائب ...

    حمل الرجال الثلاث الحجارة ومن حولهم الرجال والنساء والاطفال يبنون من حول الخرائب سورا ليحميهم بعد ان صرخ احد الاطفال ليلا بان الجيران قادمين ،خاف الرجال وهلعت نساءهم قائلين من القادم؟...لم ينم احدا منهم تناوبوا على حماية الاحجار حتى يتم لهم البناء لا يعلمون كم انقضى من الوقت حتى انتهوا لكنه مضى سريعا ..عين الرجال لحراسة الاحجار ليلا حتى لا ياتى الجيران لسرقتها او هكذا اعتقدوا ...ماعدا واحدة كانت تقدم لهم طعام الليل وتراقب الرجل الاول ..لم يحدث الرجلين الاخريين لاتدرى متى كان يتحدثمن طول صمته؟..مات زوجها فى القافلة لم يتحمل العطش ولم يعطيه احدا شربه مياه ..كان الخوف من العطش يمنعها..رحل فى هدوء وطوته الرمال هناك بالقرب من المدينة التى ولد وعاش وخدم فيها سيده طوال حياته ..لم تخبر احدا بانه تمنى العودة له وهو يتبلع ريقه الجاف ويرحل على يدها ...عادت هى والعجوز وحيدتان..فى ذلك المساء كان موعد نومه ..تسللت فى هدوءودلفت الى خيمته رقدت الى جواره تنفست ببطأ تحرك فتح عينه راقبها توقفت انفاسها تطلعت اليه ....انتقلت من خيمتها الصغرى الى الكبرى وانتقلت العجوز معها .....

    خرج الرجل الاول وسط الناس يتجول وجد من منهم ينوح على فقره بينما اتجه اخريين الى الجيران ولا يعلم احدا متى بدأ الاغنياء بالظهور من جديد فى وسطهم وشراء الاراضى فقرر المجتمعين العمل لديهم فكان من يمضى به الوقت ولا ينبت خيرا من ارضه يطرد منها ويسكن بها احدا الاغنياء غيره من عبيده الفقراء ليزرعها له من جديد...بينما يقف الفقراء ينوحون من جديد خرج الرجل الثانى والذى كان رئيسهم يجلس فى الطرقات ينوح وسطهم وقد غطى جسده التراب ونحل شعر رأسه حزنا...خرج الرجل الاول وسط الناس ينادى على من يسمع القانون انه موضوع معه وعليهم العودة اليه ..شهق السامعين لكلماته التى لم يسمعوا بها من قبل ولم يقصها عليهم فى الطريق لم يصدقوا ان للفقراء ايضا حكايات حدثت ..يحكونها للقادمين من بعدهم..عادت النسوة مع رجالهن من ارض الجيران ليقطنوا ويزرعون فى الارض التى للاغنياء فقط لكن الرجل الاول صرخ فيهم انهم اعداء ولا مكان لهم منذ الان وسطهم على نساء الفقراء البقاء معهم اما الرجال والاطفال الذين لهم فليغادورا معهم انهم للجيران وليسوا لهم ليس من بعد الان تلك الارض هى للفقراء هكذا كانت وهكذا ستبقى منذ الان !...لم تنسى غالية ولدها وهى تودعه من بعيد كان عليها الانصياع لذلك الرجل الاول كان هو السيد الجديد هنا ولابد من الطاعة ..كانت تسخر من كل شىء حولها كانت غالية ولكنها عبدة وكل من حولها عبيد يعيشون وسطها فى ارض خراب الان علمت لما اسيادهم تركوهم يرحلون لقد ارادوا التخلص منهم لم تكن هناك ارضا مخصصة لهم لم تعد تهتم مثل الباقين بالقصص التى يحكيها الرجال فان كانت تحدث فاولى بها ان تبدأ الان والطعام شحيح والخيام تعم المكان بدلامن بيوت الاسياد التى سكنوها ...من يحب العراء..حسدت غالية تلك المراة التى قدمت معهم من ارض غريبة لاتعلم عبدة من كانت هى لكنها حصلت على البيت الوحيد هنا واصبحت زوجة الرجل الاول تعلمت غالية الدرس جيدا ..فعلت مثلما فعلت الاولى ولكن الرجل الثالث لم يكن مثل الاول كان مثلها يتبع الكلمات ويصدق ما يقال ...لم تهتم سيبنى لهما بيتا ايضا ستكون سيدة فى بيتا ما لاول مرة فى حياتها ولكن متى سيتوقف عن المبيت فى ذلك السور الذى بنوه متى لن يقطعوا بقايا الشجر ويستخدموها للردع...لم يحملوا السيوف من قبل ولكنهم تعلموا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1