Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حوا
حوا
حوا
Ebook71 pages30 minutes

حوا

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

لملمت ثوبها الذى تساقط وهى تحاول اللحاق بمن جذب الوثاق،تعثرت فيمن امامها وسمعت بكاء من خلفها ،وقفت على اعتاب البوابة ..خرج رجل اسمر تفرس فى ملامحهم ودار من حولهم قبل ان يسمح لهم بالتقدم الى داخل البوابة ..وهناك فك وثاقها لاول مرة منذ اشهر طويلة ..حتى نسيت كيف كان وضع يدها عندما كانت حرة ...تقدمت فتاة خمرية اقتربت من انفها تطلعت الى ملامحها جفلت عادت براسها للخلف،سألتها ما اسمك؟..صمتت لم ترد ان تجيب صرخت فى وجهها قلت ما اسمك؟...
همست :حوا...حواء....
خرجت كحورية من حوريات سيدتها ،التفن من حولها وهى تستحم وسط البحيرات وسط ادغالها ،كانت صاحبة كل شىء هنا والكل يطيعها..دعوها حورية وهى قالت بل حواء لكن صوتها منخفض ضعيف..سألتها الاخريات :من سماك هذا الاسم؟قالت لست ادرى ..
من اين انت؟
قالت :لست ادرى ..اذكر فقط البحر ..كنت اعمل فى البحر ولا اذكر غيره ...
لا تصدق الفتيات عدم تذكر ماضيها ،كانت اصغرهن فى خدمة السيدة ولم يكن مسموحا لغيرهن بالدخول الى محرابها وخدمتها ،لم تكن ترى سوى صاحبات العباءات القرمزية يأتين اليها فى الميعاد يؤدين طقوسهن الغريبة وكانت حواء بحضور حورياتها ،تعلمت ان تؤدى دورها باتقان،لم يكن مسموح بالتذمر ....

Languageالعربية
Release dateApr 28, 2018
ISBN9780463208533
حوا
Author

مارينا سوريال II

Marina Suriel I graduated from the University of Social Sciences and then joined a number of newspapers as an editor under training in Alexandria, Egypt She received the Horus Prize for the Arabic narrative of the Bibliotheca Alexandrina in her first drama on the novel "The Paths of God". Then she got a Bedouin novel about the Memphis Prize for the Arabic electronic novel

Read more from مارينا سوريال Ii

Related to حوا

Related ebooks

Reviews for حوا

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حوا - مارينا سوريال II

    لملمت ثوبها الذى تساقط وهى تحاول اللحاق بمن جذب الوثاق،تعثرت فيمن امامها وسمعت بكاء من خلفها ،وقفت على اعتاب البوابة ..خرج رجل اسمر تفرس فى مالمحهم ودار من حولهم قبل ان يسمح لهم بالتقدم الى داخل البوابة ..وهناك فك وثاقها الول مرة منذ اشهر طويلة ..حتى نسيت كيف كان وضع يدها عندما كانت حرة ...تقدمت فتاة خمرية اقتربت من انفها تطلعت الى مالمحها جفلت عادت براسها للخلف،سألتها ما اسمك؟..صمتت لم ترد ان تجيب صرخت فى وجهها قلت ما اسمك؟...

    همست :حوا...حواء....

    خرجت كحورية من حوريات سيدتها ،التفن من حولها وهى تستحم وسط البحيرات وسط ادغالها ،كانت صاحبة كل شىء هنا والكل يطيعها..دعوها حورية وهى قالت بل حواء لكن صوتها منخفض ضعيف..سألتها االخريات :من سماك هذا االسم؟قالت لست ادرى ..

    من اين انت؟

    قالت :لست ادرى ..اذكر فقط البحر ..كنت اعمل فى البحر وال اذكر غيره ...

    ال تصدق الفتيات عدم تذكر ماضيها ،كانت اصغرهن فى خدمة السيدة ولم يكن مسموحا لغيرهن بالدخول الى محرابها وخدمتها ،لم تكن ترى سوى صاحبات العباءات القرمزية يأتين اليها فى الميعاد يؤدين طقوسهن الغريبة وكانت حواء بحضور حورياتها ،تعلمت ان تؤدى دورها باتقان،لم يكن مسموح بالتذمر ....

    رحل زوج السيدة فى يوم ولم يعد ..حزنت كانت حواء تراقبها من وسط حورياتها المتجمعات من حولها لمواساتها وتقديم الخبز والنبيذ والذرة اليها ...كانت تشعر بالدوار كلما دارت فى حلقاتها الدائرية كما امرتها من حولها..خياالت تطاردها هذا ما تعرفه عن الماضى ..ظل لالصوات تهمس لها من بعيد لكنها ال تقدم لها اجابات ابدا.تظل صامتة متحيرة هل تلك الخياالت حقا؟..ام ان ما تقوله لها الفتيات صحيح وقد مسها الشر وهمس لها فى داخلها...قالت لهم من يكون الشر!..لكن لم يجاوبها احدا ظلوا صامتين وتراجعوا عنها مبتعدين ...

    تعلقت بسيدتها بعد ان رأتها تبكى فى حديقتها وهى تستحم ..بكاءها ذكرها بصوت بكاء المراة فى راسها..كان هناك رحيل وغائب لن يعود ..رأتها السيدة  تراجعت حواء خوفا لكن السيدة اكملت بكاءها ..وشعائرها السرية.كانت حديقتها سرا ال يدخل اليها سوى اقرب جواريها لم تعرف المدينة وال اسمها لم ترى وجوه خارج سور بيت السيدة التى مالبث ان احبتها ...احبتها وشعرت بالبغض ..كيف تشعر بالتذمر من تلك السيدة التى تشفق على جواريها المريضات

    ....عملت ان هناك سيدتان االولى صارت خادمتها واالخرى فى جانب اخرى لن تعرفه ابدا ولكنهم قالوا ان من يذهب اليها ال يعود!..

    لم تعرف من العالم الخارجى سوى صوت صارخ يطوف المكان يأتيهم من بعيد ..تسمع صوته وسط اصوات كثيرة وكلما اقترب اقتربت منه االصوات وسمعت صوت حجارة تلقى عليه سألت فقيل لها انه مجنون المدينة يطوف يبحث عن حب هكذا يقول..قالت ما هو حب؟ابتسمت الفتيات لها ثم رحلن تاركينها فى حيرتها ..لما يلقون بحجارتهم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1