Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

دروب الالهة
دروب الالهة
دروب الالهة
Ebook241 pages4 hours

دروب الالهة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

استيقظت ابحث عن الصوت والعصا .وجدتنى راقدا على الرمال فى رحلتى الطويلة التى بدأت بغير ارادة منى .فى تلك اللحظة أمنت ان الالهه هى من اختارت لى طريقى لاحقق اهدافها المنشودة دروب الالهة تعثرت فى الطرقات .فقدت الارشاد وضاع منى الاتجاه يوم تحملت الطرق لاكون فى معبد نبت بين يديها فتحت عينى وقلبى .استعدت رشدى وصوابى وعرفت ان هنا هو البداية .الطريق والامتحان الذى اخوضه فى سبيل رفع الاثام عنى فى العالم الاخر دروب الالهة غطت الرمال من وقف يوما فى قلب معبد امون هاتفا: "ايها اللصوص هل تكون الالهه من لحم ودم؟..هل تشعر باصابة السلاح وأمر بضرب الكهنة بالعصى"

Languageالعربية
Release dateApr 29, 2018
ISBN9780463920305
دروب الالهة
Author

مارينا سوريال II

Marina Suriel I graduated from the University of Social Sciences and then joined a number of newspapers as an editor under training in Alexandria, Egypt She received the Horus Prize for the Arabic narrative of the Bibliotheca Alexandrina in her first drama on the novel "The Paths of God". Then she got a Bedouin novel about the Memphis Prize for the Arabic electronic novel

Read more from مارينا سوريال Ii

Related to دروب الالهة

Related ebooks

Related categories

Reviews for دروب الالهة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    دروب الالهة - مارينا سوريال II

    دروب الآلهه

    الفصل الأول

    قدماى تغوصان فى الرمال .اسير منذ وقت طويل . رحلت الشمس من السماء وظهر القمر امسكت لسانى عن إرتكاب الخطأ فى حق الآلهه ,  تذكرت تأديب ابى الراحل  ,امتلئت نفسى ببعض الهدوء محاطاً بحماية الألهه هرباً من وجوه غزاه اصبحوا اسياد بلادنا العظيمة .تذكرتعينى الجندى الفارسى وهى تنطفىء بين يدى  كنت غلاماً يطمح ان يصبح كاتباً تغيرت حياته وكسر وصية ابيه واحزن قلبه فى يومٍ عابرٍ. دخلت اقدام الفرس مدينتى سايس ,ركضت نحو معبد نبت العظيمة وقفت من بعيد استنجد بها لتدافع عنا , انترفع غضب ابناءها عنا أى غضب وقع على رؤسنا حتىتدنس اقدامهم معبدنا, عدت منكس الرأس اسير فى شوارعنا الطيبة اتأملهم من بعيد وكأنهم اصحاب البلاد وملكهم قمبيز فرعوناً لنا . سرت متعرجاً من اوجاع قدمى وقلبى بين الطرقات حتى سمعت صوت لها تصرخ ,ركضت بإتجاه الصوت فى ركن بعيد يقترب منها ذلك الفارسى . هل تسامحنى ابى وتطلب لى المغفرة؟ استخدمت الفأس على رأسه.سحبت الحياه من عينيه انا فلاح لم يمسك فى حياته سلاح ,عمله وسط نبت الارض ,تغرق يداه فى الدماء هام على وجهه فى الصحراء الواسعه منتظراً عقوبة الالهه او السماح والمغفرة. ضوء الشمس ظللنى ,لم تؤخذ روحى. سامَحونى و اعطونى فرصتى الثانية. هكذا حدثنى قلبى عندما وجدت عين ماء استخدمت منه. بالماء تذكرت نهر النيل الخالد. حرمت من مياهه العذبة. قررت ان اكمل سيرى عائداً الى سايس. لاح  لى معبد نبت العظيم, اقتربت قابلنى احد كهنة معبدها اجبته اريد هيكاو منيت نفسى طوال الطريق بأن اصبح قوى اللسان مثل.الالهه ايزيس. قابلت وعور الطريق نجتنى نبت لاخدم معبدها طوال حياتى . غيرت دربنى وطرقاتى. الآن فهمت لما تغيرت دروبى ,لأصبح خادماً مخلصاً لها . أشار لى أن اتبعه. تحركت بخشوع  فى حضرة المعبد, اديت التحية لكبير كهنتها. أشار لى أن اقترب,تحركت ببطء و قلبى ينقبض من شدة الخوف, تحدث بحزن الالهه غاضبة علينا, سلمتنا لأيدى اعدائنا حتى بعد تجاهُلنا التحذيرت بالأمس , ارسلت لى رؤية الالهه .وضعت علينا واجب حماية المقدسات.الحكمة,العلم الذى حفظ مصر. همست له :سيدى هل لى  بتعلم طقوس التنشئة ,تحمل وعورة الصحراء ,بعت حياتى القديمة لأكون عبداً مخلصاً لأم الألهه ,يد تحركها ضد الأعداء , لم يخدعنا قمبيز بأخذ بركة الآلهه نبت .النيل غاضب علينا ,سيموت الزرع والحصاد سيدى. اسمح لى و بمباركة الاله ان انضم الى فرقة حراس المبعد.

    فى الصباح خرجت,تمنطقت حول وسطى بجلود حصنى للحماية ختمها رئيس  كهنة المعبد بتعويذات الحماية. اتجهت نحو كهفى المنشود. كان الطريق طويلاً. خطوت بثبات غير عابىء بالمجهود وعرقى المتساقط. ابحث بنظرى عن كهفى وارجو الالهه إرشادى ورعايتى حتى اتجاوز اول اختبارات التكريس. فى المساء وصلت. اقتربت من كهفى. اخرجت مشعلاً ليضىء لى.همست بتردد وخوف ليكن قلبى فى بيت القلوب,ليكن صدرى معى فى بيت الصدور,لتفتح ابواب السماء و ليضم سب امير الآلهه بفتحفمى بالتهليل. ليقم بفتح عينى ليعيننى على الوقوف. اسمع الرياح العاتية. تهب عاصفة وسط الصحراء. ترتعد فرائصى كلما تذكرت من غطتهم الرمال فى قلب المعركة وافنتهم. لم يجدوا لهم عظام. لطالما تفاخر ابى بأن الآلهه تميت من ترضى عنه موتاً كريماً يليق بعبد مخلص لها يُبعث معها فى ميعاد الخلود. اخذت ارفع صوتى اكثر اصرخ لتقم الآلهه سخمت بعونى على الوقوف لارتفع الى السماء مخلوقات تذمئر صوتها مخيف وسط العاصفة الهادرة اصرخ اكثر كل ما أمرت به فى معبد كا-بتاح ان أدرك بقلبى.تبدأ العاصفة فى الهواء تسكن اصوات المخلوقات المخيفة. اكمل كا ان روحى لن تكوت مفيدة كجسدى عند الباب الأخير لكن سأخلد بسلام.

    انبعثت ضياء الشمس من جديد .تحسست طريقى خارج الكهف .سرت فى طريق لا ادرى الى اين يوصلنى حتى انتصف الليل. جلست منهك القوى انادى على ام الآلهه لترشدنى. انبعث ضوء شديد قفزت من موضعى, حلقة مننار احاطتنى من كل جانب, اغلقت طريق الهروب,ارتفعت الى السماء. اخرجت من جلد الكتان جعران سلمنى اياه احد الرهبان قبل رحيلى .لوحت به فى اتجاه النار من كل صوب ارفعه بيدى الى الأعلى اواجه به حلقات النيران لم تتراجع ولاتراجعت . مضت الثوان بطيئة حتى خمدت النيران فى باطن الارض فجأه مثلما اتت.نمت من تعب النهار . صوت خوار صغير هواء عليل مر على جسمى الساخن المنهك ايقظه من ثباته العميق صوت الخوار نبهنى فتحت عينى ببطء ,كان يأكل منهمك و مجموعته فى الغذاء ابومركوب. تنبهت انى بالقرب من مجرى النيل لا ادرى كيف انبعث من قلب الصحراء الى هنا من قلنى وانا نائم. اقتربت منهم ابتعدوا بعيداً.يخافوا الانسان رغم ملامحهم الضخمة بللت وجهى بالماء العذب ارتويت من مياه النيل طلبت بركته .رششت ماءه على جسد ليحمينى من اللعنات فى رحلتى الباقية اكملت طريقى الطويل اعتمد على قلبى فى الحركة حتى اقبل الليل تائهاً بلا مأوى حتى ظهرت امامى البوابة الضخمة . هبت رياح عاتية اطفئت شعلتى .سقطت داخل حفرة عميقة داخل الظلام اخرجت اخر رقعة احملها الاوتشات عين حور رمز الشمس لتضىء لى الدرب والطريق .اخذت ارجو الاله حور ان يفتح لى باب و يوصلنى لأكون العبد المخلص يفتح عقلى و حواسى لأستوعب علم الحكماء معارف اجدادى القدماء لأكون جندى فى طريق مصر بعد ان بعد ان افسدوا  المقدسات ودنسوا حرمة الاموات بأقدامهم الدنسة وتجرؤ على معابدنا كنت ارتشف الدموع باكياً متذللاً اتتحنن عليه. صوت قوى باب يشق طريقه ليفتح ابواب النور تمتمت فى امل باب العاجتقدمت بخطوات ثابتة نحو قدرى عرفت اننى بدأت مصيرى, سبب ميلادى الذى رفعت يدى لاله الشمس وسألتها يومياً عنها .تحملت غضب ابى الذى اعتبرنى اعتديت بكاءك فى المعبد لتغفر لى وتسامحنى هل ينظر لى لان من دار الخلود مبتسماً يرى ابنه وسط معبد الالهه ايزيس يحاوطنى الكهنةمن كل جانب اجلس داخل الدائرة فى خشوع منكس الرأس فخور فى تلك اللحظة وانا ارتدى زى الكهنوت. يرفع كبير الكهنة يده بالدعاء لأيزيس ان يثقل  لسانى بالحكمة ويمنحنى قوة هيكاو لروح ابى التى تبتسم من العالم الآخر.

    الفصل الثانى

    انا نخت ابن نبت الارض انعمت عليه نبت قبلت طلبتى ووجهت بصرى وروحى اصبحت عبدا مخلصا لاوزوريس ،طرقت قدماى الاماكن المقدسة ،اغسل جسدى بالماء البارد مرتين فى النهار ومرتين فى الليل اتطهر من البحيرات المقدسة ،المعبد مسكنى ،اقترب من تمثال اوزريس ،انا من علمه ابوه الزرع والحصاد رشحتنى الالهه لطاعتها

    امسك بقليل من مذاب ملح النطرون واضعه فى فمى فى بطء ليتطهر فمى من الروائح الكريهة فى حضره الالهه ،شاب ثلاثينى العمر يرتدى جلد الفهود حول جسده ،يلبس البردى بقدميه يتقدم لقرابين اوزريس وحورس  حليق الشعر مختون يحمل الزكاه والقرابين ،يشعل البخور محرقة ،يطوف فى ارجاء المعبد ليتحقق من التقدمات حتى ياتى مغيب الشمس ،ليتجول فى الفضاء الواسع على اضواء المشاعل التى تنعكس  وجوه تمثال الالهه داخل المعبد يرفع ناظريه على نقوش بوابتها يهب المرء لنفسه حراره تجاه المعبود وفى الرعاية الدقيقة للاحتفالات والخدمات اليومية ،وكانت الحياة والسعادة فى ايدى الرب المعبود ،والذى يهبها لمن يشاء من اتباعه المخلصين

    شعر ان قلبه عاد لحاله الغضب الاولى  ،امسك نفسه منذ الصباح عن الانغماس فى احاديث الوافدين الجدد للتكريس ،منذ ان وطات قدماه ارض المعبد ابعد قلبه وعقله عن التفكير سوى فى خدمه المعبود ،مضت الاشهر الاولى محرقه لقلبه الذى يتألم لذكرى وجه والده وذاك الجندى الفارسى ،تذكر رحله هروبة من ارضه الاولى منفتنفيذا لوصيه والده قبل ان يقتل على يدى قمبيز اسم تذكره وانقيضت عضلات قلبه وزادات الضربات ،قدماه ارادت التراجع فامرها ان تكمل الرحلة اصم اذنيه عن اخبار المذبحة  التى صنعوها ل2000مصرى هاك انتقاما منهم سأل نفسه هل رفض الفرعون زواج ابنته منه سبب كافى لكل تلك الدماء التى اريقت هل تشعر امه الان انها احسنت  تربيته يذرف الدموعطالبا من ايزيس ان ترحمه فهى ام وتشعر بمشاعرها طلبها وسيطا وشفيعا له ارادها ان تبقى معه فى دار الخلود مجتمعين مع والده فى حياه اخرى افضل تعود فيها مصر الى قوتها وعظمتها غير مجروحة من وطأه اقدام نجسه دخلت الاماكن المقدسة وفعلت بها الامر المشين ،كلما مر فى طريقة يستمع الى الاخبار المتناقله شعر بدموعه ساخنة تزيد من لوعه الفراق والوحدة التى لم تفارق روحة سوى وسط المعبد المقدس ،يتذكر اجزاء بسيطة من ليل مظلم فى الصحراء نكزته فيها عصاه غليظة ،فتح عينيه فى سرعه اخرج خجره يدافع عن نفسه نمثلما فعل مع الفارسى ،امسك يده عجوز مهيب الطلعه احلق الراس يرتدى الكتان يمسك بمشعله وعصاه ،تراجع امام مهابه عيناه طرق بعصاته ثلاث على الارض اتبع طريقى رفع عصاته فى لهواء مد يده قائلا منذ الان تلك العصاه لك هى بامانتك امام الالهه نبت اذا سرت فى طريقة فتحت لك الابواب واذا عصيته انزلت الالهه سخمت لعنتها على حياتك وتغلق الابواب فى دار الخلود "

    استيقظت ابحث عن الصوت والعصا وجدتنى راقدا على الرمال فى رحلتى الطويلة التى بدات بغير اراده منى تلك اللحظة امنت ان الالهه هى من اختارت لى طريقى لاحقق اهدافها المنشودة ـتعثرت فى الطرقات فقدت الارشاد وضاع منى الاتجاه يوم تحملت الطرق لاكون فى معبد نبت بين يديها ،فتحت عيناى وقلبى استعدت رشدى وصوابى وعرفت ان هنا هو البداية الطريق والامتحان الذى اخوضه فى سبيل رفع الاثام عنى فى العالم الاخر لاستحق يد العطف ليمنحنى اوزوريس المغفرة لانال عطية ايزيس ،سرت حتى اقتربت من النيل سقطت على ركبيتى نكست راسى همست للاله ان يسامحنى  اخطئت ودنست روحى بالدماء يداى التى خلقت لتزرع وتحصد لم تخالف يوما وصية الحكماء ،اتبعت كلمات ابى حفظتها داخل قلبى ترشدنى طوال الطريق ،حملت روحى الغاضبة ورايت جنود كسالى يدنسو المعابد يدمرون الاخضر واليابس نيأسروننا نحن ابناء الالهه والمخلصين اصحاب الارواح الحرة ،تساقطت المعابد المقدسة فوق روؤسنا ،الالهه وحدها نجتنى فى تلك الليلة المشئومة

    لتعبر روحى بعيداً عن نهر الموت اضم المياة المقدسة بين يدى لتغسل يداى المدنسة. اطلب السماح منه بالتطهر الايغضبه طلبى؟ اتحقق من ثيابى اغتسل فى النهر,اهبط حتى قمة رأسى اغوص بكل كيانى بداخله لأتخفف من ذنوبى الكثيرة. كلما رفعت رأسى للأعلى استنشقت الهواء بكل قوتى ,اعود لأغوص مرة اخرى فعلتها لثلاث مرات. اكملت طريقى طالباً التكريس,تحملت المشاق تغلبت على الاختبارات الواحدة تلو الاخرى,خلوت فى كهفى لأيام اتلو تراتيلى,انتصرت على الوحوش,هربت من النيران ,عبرت المياه حتى وصلت بين يدى ايزيس. وضعوا عليه الايدى تحولت حياتى الى درب المعبود.اصبحت خادمه الصغير اعيش حياتى داخل اسوار معبده اقوم بخدمته كل يوم ولبقيه ايام حياتى اطوف فى الصباح لأنظف المعبد. اهتم به جيداً ثم اذهب الى غرفة القربان لقدم قربان الاتقياء امام الألهه حورس رع بمقصورته بمعبد نبت العظيم وسط اطياف من خدام المعبد كنت الاصغر سناً لذلك تعهدنى الكاهن المقرىء لتعليمى العلوم اللاهوتية المقدسة فى معهد الكهنة هو من علمنى علم الكتب المقدسة. اجدت القراءة والكتابة وتعلمت التراتيل المقدسة الواجبة فى مناسبات المعبود المختلفة والتى تقدم يومياً عند خدمة المعبود داخل مقصورته الخاصة كما تشربت علوم الاقدمين ووضعت قدمى فى درب الحكمة.

    فى المساء كنت اقصد الفناء الواسع اتأمل فى ضخامته وهيبته. على مدخله صاريتان يعلوهما علمان بجانب رمز الآلهه نبت على القمة لاتزال كلماتها  المقدسة  محفورة داخل قلبى.

    ان كل ما

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1