Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

شارع القبط
شارع القبط
شارع القبط
Ebook200 pages1 hour

شارع القبط

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

اذا العمايم تشتكى ايش يكون حال الالبسة" كانت تدندن وتتذمر وهى تدور تمسك بالالبسة تقوم بطويها وتضعها بذلك الصندوق كانت ام فانوس لاتزال تصرخ بألبستها بينما تتحاشاها كل من فى الدار بينما رحل سيدهم يوسف باكرا مع سماع صوت الاذان على غير عادته كان لا يزال صوتها يرن فى اذنيه "اذا كرهك جارك غير باب دارك" لكنها تجاره باكملها ليست له بمفرده حتى وان كان كبير اخوته لكن يوسف منذ زمن طويل اعتاد الا يجادل ام فانوس فانها حين تبدا فى الكلام لا تتوقف ابدا ويمكنها قص نفس الحكايا عبر كل الالسنه دون كلل او ملل ويوسف منذ الامس وهو يشعر بألام ظهره تعود له من جديد ،وذلك الحلاق قد فر بعيدا ينتظر ما سيحدث من بعيد منذ ان ظهر ليشع بينهم وهم لا يعرفون عنه سوى انه الحلاق دائما ما يختفى عندما يشتم رائحة الخلافات بين التجار وليس اى تجار تجارة هيدرا التى يحملها يوسف على كتفه بعد رحيل والده وهو فى السادسة عشر

Languageالعربية
Release dateMay 11, 2018
ISBN9780463235294
شارع القبط
Author

مارينا سوريال II

Marina Suriel I graduated from the University of Social Sciences and then joined a number of newspapers as an editor under training in Alexandria, Egypt She received the Horus Prize for the Arabic narrative of the Bibliotheca Alexandrina in her first drama on the novel "The Paths of God". Then she got a Bedouin novel about the Memphis Prize for the Arabic electronic novel

Read more from مارينا سوريال Ii

Related to شارع القبط

Related ebooks

Related categories

Reviews for شارع القبط

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    شارع القبط - مارينا سوريال II

    اذا العمايم تشتكى ايش يكون حال الالبسة  كانت تدندن وتتذمر وهى تدور تمسك بالالبسة تقوم بطويها وتضعها بذلك الصندوق كانت ام فانوس لاتزال تصرخ بألبستها بينما تتحاشاها كل من فى الدار بينما رحل سيدهم يوسف باكرا مع سماع صوت الاذان على غير عادته كان لا يزال صوتها يرن فى اذنيه اذا كرهك جارك غير باب دارك لكنها تجاره باكملها ليست له بمفرده حتى وان كان كبير اخوته لكن يوسف منذ زمن طويل اعتاد الا يجادل ام فانوس فانها حين تبدا فى الكلام لا تتوقف ابدا ويمكنها قص نفس الحكايا عبر كل الالسنه دون كلل او ملل ويوسف منذ الامس وهو يشعر بألام ظهره تعود له من جديد ،وذلك الحلاق قد فر بعيدا ينتظر  ما سيحدث من بعيد منذ ان ظهر ليشع بينهم وهم لا يعرفون عنه سوى انه الحلاق دائما ما يختفى عندما يشتم رائحة الخلافات بين التجار وليس اى تجار تجارة هيدرا التى يحملها يوسف على كتفه بعد رحيل والده وهو فى السادسة عشر

    كان العيد  الكبير يقترب بينما ام فانوس تدور فى الدار الواسعة تتاكد منتوافر البقوليات اللازمة لذلك الاسبوع العظيم الذى يسبق قدوم ليلة سبت النور واحد القيامة ،كان عليها ان تتاكد يوم احد الزعف من توافر الطيور اللازمة الدار لم تعتد الصمت فى العيد تعلم ان زوجات اخى يوسف عبدالمسيح وصادق سياتون للدار الكبير من صباح السبت الدار ستمتلىء بالقادمين ستفتح ابواب المضيفة سترسل الطعام الللازم لام عازر زوجة ابونا متياس سياتى لمباركة الدار كعادته كل عام وسياتى معه اعيان التجار .

    اخرجت حزامها الذى تتمنطق به  من ليلة احد السعف حتى صباح سبت النور تلك عادتها التى ورثتها امها وجدتها ربما نسيت كثير من عادتهم بعد ان انتقلت لدار التاجر يوسف لكن تلك كان عهد نذر للبتول اقامته منذ زمن طويل فى ابوسرجة تلك الكنيسة التى عاشت طفولتها الى جوارها بدوام صيامها انقطاعى اسبوع الالام واسبوع للبتول فى صيامها حتى تقترن بيوسف لم تخبر انها ارادته من قبل .

    كانت تسمع جدتها تردد اذا كترت الالوان اعرف انها من بيوت الجيران لكن فى دار يوسف لم يعرف سوى الوانها فقط كانت داره بيت العيلة يجتمع فيه اخوته ونسائهم واولادهم لديه لا تدرى كيف سيمر العيد عليه تلك المره انها تصرخ ليلا يا نصره لكنها لا تستطيع ان ترفع صوتها كانت تخاف اذا جلست على كنبتها صباحا بعد ان تقوم بتوزيع المهام على مريم ومرثا وتقتسم بينهما بالعدل اعمال الدار تنعى حظها ماذا بعد كل تلك السنوات ولم يحبهم الجيران ..كانت منذ صغرها تعلم ان حب الجيران هو امانهم اذا فقدته فالخوف من كل شىء هو لهم صحيح ان الوالى لم يعد مثل السابقين وتجاره يوسف ابن هيدرا تحسنت وارتفع مقام بنايمين ابن عمها حتى صار من كتبت الديوان من جديد مثلما كان جده فى السابق قبل ان تلفق له قضية ويموت كمدا فى محبسه وقبل ان تاتى غاره عليهم من جديد فيهرب ابوها بامها واختها بعيدا الى الصعيد حيث تهدا الاحوال فى المحروسة من جديد ولكنها لم ترهم من جديد بعد ان تركتها امها فى رعاية دار هيدرا لكنها لم تنسى القصة وبرغم ان دارهم لم تخلو من الزوار ولم تنسى ان تحصى عدد المحتاجين وترسل الزوار اليهم فخوفها يعود عندما تسمع اسمها يوضع بجواره نساء  يعاقبه .

    كانت ام محروس زوجة ذلك الحلاق تقول انها بركة ام النور بعد صيامنا الطويل اصبحنا نخرج ونفتح الدكاكين من جديد قبل محمد على باشا الكبير ما كنا نضمن عود قمح .كانت ام محروس تثرثر وعقل ام فانوس يعمل تردد ام محروس بسخرية مالك يا ام فانوس لم تكفى عن الحديث من قبل .

    فترد ام فانوس بشرود :اذا كترت النواتية غرقت المركب يا ام محروس

    تجيب ام محروس بحذر: اذا بليت بالشحاتة دق ابواب الكبار

    طول عمرنا متحملين يا  ام محروس تتنهد وتكمل:

    غلبنا ايام الفرنسوية ابو يوسف بالزور وقف على رجليه

    وهى صغيرة كانت تسمع كلمات بونابرته تتردد على الالسنه وسط الناس لسنا كفار العصور الهمجية  الذين ياتون اليكم لمحاربه ايمانكم ،اننا نعترف بان ايمانكم رفيع القدر   لكنها فى الليل كانت تسمع الاقدام وهى تركض والعسكر من خلفها تكتم صرختها كان ابيها اسحاق ينام جوار حمارته خوفا عليها من السرقة .كان يقول اموت مع حمارتى ولا اشوف بيتى جعان .فى صغره عندما قدم من سوهاج عمل سماكاكان ينام على الشط عمل صغيرا وادخر شابا فاشترى حمارته وعربه اليد التى لازمته حتى مات من دونها نكدا .كان بائعا للثمار كل مااستطاع بيعه لكنه لم يصل للطعام بسهولة كان عليه ان يتعلم ..نومه على الطرقات ووسط الدكاكين وسماع الساهرين ومراقبه العابرين هى من عرفته بواكيم لا يعرف له مله ولا جنس يقول انه قدم من بعيد حدف بحر يضحك فتسقط الخمره من فمه ..قال لاسحاق اعرفك انت فتى السماك من اين اتيت ؟الا تعرفى تخاف منى يا اسحاق اتعرف بشبابى كنت من تجار الخردة القديمة ولكن تعرف الحرب لا تترك لك لا مال ولا عيال .يقولون ان محروستكم محروسة صحيح يااسحاق ...

    كانا يتحركان قبل الفجر يجمعان بقايا الحديد بقايا الخشب يبحثان حثيثا وسط الاتربة كان على اسحاق ان يجوب المحروسة حسب ما اخبره حتى جمع مااستطاع ان يشترى به الحماره بينما يواكيم يراقبه كان يغتاظ منه وهو يراقبه كيف يثمن الحماره ويربح فيها .من بقايا الخشب صنع عربته اليد الاولى ..لاتعرف اين عم يواكيم الان تذكر ان ابيها كان يردد انه اختفى عندما قدموا معا الى المحروسة فى تلك الليلة كانت المدينة تحتفل بالمولد النبوى بينما يقف هناك على فرسه بونابرته  كان يرتدى زى شرقى وعلى راسع العمامه ينتعل البابوجا ومن خلفه ضباطه وقواده  الى المسجد  حيث كان مجتمعا مائة شيخ بانتظاره فجلس هو بينهم على وسادات منثورة وشاهدوه يقف معهم فى الصلاة بل تعجب رجال الدين منه من ليلتها رحل يواكيم لا يعرف له ارضا لكنه لم ينسى التجاره فى ليلته الاولى التى بات فيها فى المحروسة راى مناما فتى صغير يرتدى الابيض ضياءه بهيج يتقدم من ناحية هب اسحاق واقفا حاول ان يتقدم  ليتبارك منه لكن الفتى ابتعد قال انظر فتح كفيه فراى الدماء تخرج من وسطهما  ذعر اسحاق وقال من فعل بك هذا رد الصغير انما هو انت ..استيقظ اسحاق فزعا تلفت من حوله لم يجد سوى العراء وحمارته نهض واوقظها ربطها بالعربه وسار بها من ليلتها عرف انه لن يتاجر بالخرده قال فى نفسه يا سيدى اذا سامحتنى ما اعود للسرقة وساعوض مال العربه والحماره بيتى ايضا سيكون ماوى للمحتاج ..

    كان لبائع الخضروات رفائيل ابنتان ماتت امهما منذ ثلاث سنوات لكنه رفض ان يتزوج مرة ثانية برغم ان قلبه كان لابنه شريكه منذ ان اتى الفرانسيس وبونابرته دب الخوف فى قلبه سمع مثلما سمع اخريين بسرقة الدكاكين وعندما يحل الخوف يغلق الناس عليهم ابواب البيوت ويتوقف البيع والشراء ،كان يعلم ان صغرى بناته لن تتزوج لعيب فى قدمها خلقت به انها لا تسير مثل بقيه الفتيات انها تجلس دائما وتريد من يخدنها ويساعدها كان يقول امها رحلت وتركتها لى بها شيطان اعطى مالى لمن يخرجها لى ويعيدها سليمة .لم يتبقى لديه سوى زهرة انها كالزهرة ينادى عليها فتركض لتحمل الخضروات وتنظفها يقول ان البائع الامين تجارته نظيفه ..كانت تخرج مع ابيها فى الصباح لتساعده فى رص الخضروات قبل ان تعود لتفطر اختها وتنظف الدار الصغيرة غرفتان واحدة لها ولاختها والثانية لابيها.كانت تراقبه من بعيد وهو ياخذ الخضر من ابيها فى الصباح الباكر وينطلق على عربته احبته لم تخبر سوى مريم ابنه الدباغ عطالله الوحيدة والتى كان يلقبها بمحروس ولم تستطع بعد ذلك سوى ان تكون ام محروس وجدت ذلك افضل وشعرت معه ببعض الراحة لم تنطق يوما معترضة على منادتها محروس فى صغرها !!كانت زهرة هى الوحيدة التى لم تسخر منها ولم تنادها مثل البقيه بمحروس كانات معا يهرب لسطح الدار ويشاهدا الباعة ويراقبا الطيور من الاعلى اخبرتها ان ذلك الفتى الذى قدم من المحروسة اخبرت مريم انها لو استطاعت الذهاب مرة واحدة اخيرة لتلقى نظرة على البتول بكنيسة ابى سرجة ستعطيها النذر وتعود ولكن تلك الخالة التى كانت تزورها وايام المحروسة قد انتهت منذ ان ماتت امها وقدموا الى الاسكندرية الى ان اصبحت تجاره ابيها فيها فقط .

    كانت تبكى كل ليلة متضرعة فى سبيل تلك الزيارة لذا عندما اوقظها روفائيل فى صباح احد الايام واخبرها ان تستعد سوف تزور خالتها فى ابى سرجة من جديد لم تصدق وبكت بدموع دارتها عن ابيها اذا اعتبرت ما حدث هو معجزة وبشرى لها من البتول وانها تريد ان تذهب مريم اليها وعندما اوقدت شمعتها هناك عرفت ان اسحاق لها هى وحدها وليس لاخرى سواها كانت سعيدة بينما وجه ابيها متجهم وهو يسمع حديث عم قلته له عما اخبرهم به المعلم جرجس من رسالته التى ارسلها لبونابرت ورد فيها عليهم استلمت الكتاب الذى ارسلته الامة القبطية  وانه من دواعى سرورى حمايةتلك الامة التى لن تكون من الان وصاعد امة محتقرة وعندما تتيح الظروف والشىء الذى لا اراه بعيدا قد اسمح لها ان تقيم شعائرها الدينية علانية كما هو الحال فى اوروبا حيث يتابع كل انسان عقيدته ولكن ساعاقب بشدة القرى التى قتل فيها الاقباط وقت الثورات التى نشبت بينما انت تستطيع من الان فصاعد اخبار ابناء امتك ان بامكانهم حمل السلاح  ويركبوا البغال والخيل ويضعوا العمامات على رؤسهم ويتزينوا بما يشاءون

    كانت زهرة صبية لم تهتم سوى بالعودة لتحكى لمريم كل ما حدث بالتفصيل تكاد تجزم لها ان شاهدت البتول تلوح لها .عندما عادت اخذت على مريم العهد الا تفترقا ابدا كانت مريم ومحروس  ثم ام حروسة وفية للعهد لم تترك زهرة او ابنتها مريم ام فانوس .

    وعدها ان يصير صاحبا لدكان يوم ان اتم ابونا ابراهيم اكليلهم لكنه لم يفعل وزهرة لم تحزن فقد اصبحت هى سيد الدار بعد وقت قليل ولم تنجب سوى يؤنا ولم تعد لرؤية ابيها لم تسامحه بعد ان ماتت اختها شعرت بداخلها بالذنب لانها رحلت عنها لتتزوج باسحاق ولم يعد هناك من يهتم بها ينقلها ليريها الزهور ويطعمها وينظفها لم تعد لزيارة بيت روفائيل وشعرت بغضب لم تعلنه من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1