Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها
حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها
حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها
Ebook173 pages59 minutes

حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الرقابة الشرعية أضحت بالفعل فناً علمياً له أصوله وآلياته وفنياته المتداخلة وهي في مُجمل مضامينها تنطلق بالضرورة من أصول القواعد والضوابط الشرعية . وإزاء ذلك فهي بحاجة إلى
تطوير نفسها وكيانها كي تقوى على مواكبة تطور المؤسسات المالية الإسلامية. كما أنه إلى جانب حاجة هيئات الرقابة الشرعية إلى تطوير ذاتها،هي بحاجة أكبر إلى تطوير آليات عملها،
فيجب أن تتعدد آليات الرقابة والمتابعة وتتطور لتواكب الواقع والمستجدات، وهذا هو المدخل إلى الجودة الشرعية والي هي مطلب شرعي يدخل ضمن هدف الإتقان الذي هو من صميم الدين. وتوفر الحوكمة للرقابة الشرعية الأدوات الي تحتاجها لضمان الفعالية والمساءلة واتخاذ قرارات صائبة . وكما تؤثر الرقابة الشرعية في آليات الحوكمة وإنفاذها،فانها تتأثر هي أيضاً، بدورها بأدوات الحوكمة
Languageالعربية
Release dateMay 29, 2018
ISBN9788828330264
حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها

Read more from حسين عبد المطلب الأسرج

Related to حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها

Related ebooks

Reviews for حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حوكمة أنشطة الرقابة الشرعية وجودتها - حسين عبد المطلب الأسرج

    ملخص

    الرقابة الشرعية أضحت بالفعل فناً علمياً له أصوله وآلياته وفنياته المتداخلة وهي في مُجمل مضامينها تنطلق بالضرورة من أصول القواعد والضوابط الشرعية . وإزاء ذلك فهي بحاجة إلى تطوير نفسها وكيانها كي تقوى على مواكبة تطور المؤسسات المالية الإسلامية. كما أنه إلى جانب حاجة هيئات الرقابة الشرعية إلى تطوير ذاتها،هي بحاجة أكبر إلى تطوير آليات عملها، فيجب أن تتعدد آليات الرقابة والمتابعة وتتطور لتواكب الواقع والمستجدات، وهذا هو المدخل إلى الجودة الشرعية والي هي مطلب شرعي يدخل ضمن هدف الإتقان الذي هو من صميم الدين. وتوفر الحوكمة للرقابة الشرعية الأدوات الي تحتاجها لضمان الفعالية والمساءلة واتخاذ قرارات صائبة . وكما تؤثر الرقابة الشرعية في آليات الحوكمة وإنفاذها،فانها تتأثر هي أيضاً، بدورها بأدوات الحوكمة.

    مقدمة

    الرقابة الشرعية أضحت بالفعل فناً علمياً له أصوله وآلياته وفنياته المتداخلة فيما بين مبادئ التدقيق المتعارف عليها والمتطلبات الشرعية، وهي في مُجمل مضامينها تنطلق بالضرورة من أصول القواعد والضوابط الشرعية. وكذلك تعتبر أساليب الرقابة الشرعية بمثابة المُحدِّد الرئيسي للإطار العام للخطط التنظيمية والآليات المُنتهجة في عملية التدقيق، وبما يُعزِّز من قدرة إدارة المؤسسة على اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية أصولها ومجابهة مختلف المخاطر والتحديات .ويعد جهاز الرقابة الشرعية أحد أهم الأجهزة في المؤسسات المالية الي تقدم خدمات إسلامية؛ ذلك أن دعوى المصرف أو أي مؤسسة مالية بأن خدماته متوافقة مع الشريعة الإسلامية لا تكون مقبولة إذا لم تكن مصدقة بالجهاز الرقابي لديه. ودفعاً للتلاعب في هذه القضية فإن من السياسة الشرعية منع أي مؤسسة مالية من تقديم خدمات إسلامية ما لم يكن لديها هيئة رقابة شرعية.وأنشطة الرقابة الشرعية هي بمثابة الروح من جسد المؤسسات المالية الإسلامية، وإزاء ذلك فهي بحاجة إلى تطوير

    نفسها وكيانها كي تقوى على مواكبة تطور المؤسسات المالية الإسلامية،فترشد عملها شرعيًا، وتراقب أعمالها المتشعبة المختلفة ميدانيًا، فما لم يكن جهاز الرقابة الشرعية ذو جودة عالية وعلى قدر من الكفاءة والقدرة والاستيعاب والتماسك والجدية ومن ثم فإن المؤسسات لن تؤدي الدور الذي يمثل الاقتصاد الإسلامي الصافي من الكدر، كما أنه إلى جانب حاجة هيئات الرقابة الشرعية إلى تطوير ذاتها، هي بحاجة أكبر إلى تطوير آليات عملها،، فيجب أن تتعدد آليات الرقابة والمتابعة وتتطور لتواكب الواقع والمستجدات، وهذا هو المدخل إلى الجودة الشرعية والي هي مطلب شرعي.وبنا ء عليه فإن الجودة مطلب شرعي في كل عمل يقوم

    به الإنسان سواء في سلوكه أم في حياته العامة أو في معاملاته التجارية ونشاطه الاقتصادي. ولذلك فإن الأخذ بمعايير الجودة وتبني معايير عالية للأداء ومستويات مرتفعة للإنتاجية والحرص على إيجاد العلاقات الممتازة بين المؤسسة وعملائها أمر محمود ومطلب يدخل ضمن هدف الإتقان الذي هو من صميم الدين. ولقد تعاظم الاهتمام بمفهوم وآليات الحوكمة في العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، حيث أصبحت الحوكمة من الموضوعات الهامة علي كافة المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية خلال العقود القليلة الماضية، خاصة في أعقاب الانهيارات المالية والأزمات الاقتصادية، والي جاءت كنتيجة مباشرة للقصور في آليات الشفافية والحوكمة ببعض من المؤسسات المالية العالمية ،وافتقار إدارتها إلي الممارسة السليمة في الرقابة والإشراف ونقص الخبرة والمهارة ،الي أثرت بالسلب

    في كل من ارتبط بالتعامل معها ،سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة . وقد

    شهدت الصناعة المالية الإسلامية في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في أحجام الأصول الي تدار تحت مظلتها، بالإضافة إلى النمو الملحوظ في أعداد المؤسسات المالية الإسلامية الي قررت لنفسها العمل وفقاً للشريعة الإسلامية، كذلك إصدارات الصكوك والصناديق الاستثمارية الإسلامية، بل وتعدى الأمر ليصل إلى المؤسسات والشركات غير المالية الي اختارت أن تتوافق في تعاملاتها مع متطلبات الشريعة الإسلامية .ولا شك في أن تطبيق أدوات الحوكمة على هذا النظام الشرعي الذي تعمل في إطاره المؤسسات المالية الإسلامية يعمل على تلافى الكثير من العيوب الهيكلية الي ترتبط ارتباطاً جوهرياً بما يُعرَف اليوم بمفهوم الحوكمة المؤسسية  Corporate Governance  ،ويعمل على تلافى كثير من جوانب

    الضعف في جودة الالتزام الشرعي في المؤسسات المالية الإسلامية، وكان هذا الضعف في كثير من الأحيان محلاً لتوجيه الانتقاد البَنَاء وغير البَنَاء للصناعة المالية الإسلامية.

    ولاشك بأن الرقابة الشرعية أضحت بالفعل فناً علمياً له أصوله وآلياته وفنياته المتداخلة فيما بين مبادئ التدقيق المتعارف عليها والمتطلبات الشرعية، وهي في مُجمل مضامينها تنطلق بالضرورة من أصول القواعد والضوابط الشرعية . وكذلك تعتبر أساليب الرقابة الشرعية بمثابة المُحدِّد الرئيسي للإطار العام للخطط التنظيمية والآليات المُنتهجة في عملية التدقيق، وبما يُعزِّز من قدرة إدارة المؤسسة على اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية أصولها ومجابهة مختلف المخاطر والتحديات . فما هو الدور الذى يمكن ان تقوم به أدوات الحوكمة في تنظيم أنشطة الرقابة الشرعية ؟.

    ويهدف البحث إلى دراسة الحوكمة وكمدخل لتنظيم الرقابة الشرعية و

    جودتها.وحيث أن الحوكمة مفهوماً وتطبيقاً تكاد تتعلق عند الإطلاق بالقضايا المحاسبية لوجود سياسات وإجراءات وتطبيقات حاكمة للمعالجات المحاسبية رغبت الشركات والبنوك التجارية أن تحتكم إليها طواعية قبل فرض أحكام بازل 2 وبازل 3 .ويسعى البحث الى القاء الضوء على مفهوم الحوكمة والجودة في مجال الرقابة الشرعية ؛ لإيجاد نسق اجرائي يعزز الرقابة الشرعية ، ويزيد من صلاحية هيئات الرقابة الشرعية ، مع الاستفادة من جوانب الحوكمة في تعزيز دور الهيئات الشرعية في قضايا الأخلاقيات المهنية و الإشراف والرقابة والشفافية والمصداقية والعدل وغيرها. ويعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي . وهو معمول به في كثير من البحوث والدراسات ، خاصة تلك الي تتناول ظواهر اجتماعية تتعلق بالممارسات اليومية ، حيث تم الاطلاع على عدد من البحوث والدراسات المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة ، وكذلك المنشورة على شبكة الانترنت ، بالإضافة إلى الاطلاع على آليات وقواعد الحوكمة الصادرة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1