Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)
لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)
لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)
Ebook373 pages2 hours

لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

بعد أن أُلقيَت على المذبح وتُركَت دون منزل، أخذت 'روزي زالبادورا' وظيفة مربيّة على أطراف المناطق الريفية النائية في أستراليا٬ وهناك تلتقي بـ 'بيبا بريستو'، وهي فتاة حسّاسة تواجه مرارة طلاق والديها بالسفر إلى العالم الخيالي للجنيات والخيول أحادية القرن.
اهتمت روزي بمساعدة بيبا لتخطّي تأخّرها في دراستها، وأصبحت كحجر شطرنج في نزاع الحضانة بين والد بيبا آدم، وزوجته الأنانية وريثة النفط.
ومع تفاقم التوتر تكتشف روزي العديد من أسرار بريستو، يجبُ عليها أن تواجه أشباحَ ماضيها المؤلم في الوقت الذي تقاوم فيه جاذبيتها المتزايدة لصاحب عملها الوسيم، الغير متاح عاطفيًا. ولكن تأتي المساعدة في شكل جارٍ مسنٍ غريب الأطوار، وبلدة ودِّية في المناطق النائية، والشبح الذي يزور روزي كل ليلةٍ في أحلامها.

لو كانت الأماني خيولًا هو أول كتاب للساغا العائلية في أستراليا، منمق مع النغمات القوطية الموجعة للقلب لجين اير، ومجرد تلميح للخارق للطبيعة.

"إنَّ المناظر الطبيعية الساحرة٬ والغامضة والأساطير القديمة تأخذ حياةً جديدة ..." – مدونة التاريخ الرومانسي.

"كنت منجذبًا إلى حياة الشخصيات في الحال، وشعرت كانني برفقة روزي مباشرةً في مناضلتها لحفظ حياتها من الانهيار..." – نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا لمؤسسها ستايسي جوي نيتزل.

"لقد تضرّر كلٌ من روزي وآدم ... أصبحت بيبا٬ الفتاة الصغيرة الفاتنة٬ هشّةً جدًا، بعد أن وقعت في قبضة الحضانة بين والديها ... سوف ترغب في معانقة بيبا والحفاظ عليها آمنة ..." – كتاب مدونات دارك ليليث.
.
سلسلة أغنية النهر
المزاد - الكتاب 1
*

الكلمات المفتاحية: اللغة العربية ، الطبعة العربية ، اللغة العربية ، الرواية العربية ، الكتب العربية ، الرومانسية العربية ، الأدب الخيالي ، المرأة الخيالية ، قضايا المرأة ، الطلاق ، التشرد ، الفرص الثانية ، التربية ، النساء والأطفال ، الرومانسية القوطية ، جين آير ، المربية ، المربية ، والمعلم ، والطلاق ، والفرص الثانية ، والد واحد ، والمرض العقلي ، مجنون السابقين الزوجة ، أستراليا ، والرومانسية الأسترالية ، المناطق النائية ، أسطورة السكان الأصليين الأستراليين ، نظيفة ، صحية ، حلوة الرومانسية.

Arabic, Arabic Edition, Arabic language, Arabic fiction, Arabic books, Arabic romance, literary fiction, women's fiction, women's issues, divorce, homelessness, second chances, parenting, women and children, gothic romance, Jane Eyre, governess, nanny, teacher, divorce, second chances, single father, mental illness, crazy ex-wife, Australia, Australian romance, Outback, Australian aboriginal myth, clean, wholesome, sweet romance

Languageالعربية
Release dateSep 1, 2018
ISBN9781943036974
لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)
Author

Ourania Lee

Ourania Lee lives by the ocean, spinning stardust into tales of mermaids, fairy queens and dragons. She likes to write about people who overcome their problems using nothing but true grit ... and maybe a nudge from the other side? يوردانيا لي تعيش بجانب المحيط, تحول تراب النجوم إلى حكايات عن عرائس البحر, الملكات الخيالية و التنانين. تحب أن تكتب عن الذين تخطوا مشاكلهم دون أن يستعينوا بشئ إلا المثابرة الحقيقية ..... وربما دفعة من العالم الآخر؟ . موقع الكتروني: http://wp.me/P2k4dY-p0 . النشرة الإخبارية http://eepurl.com/cXL60L

Read more from Ourania Lee

Related to لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)

Related ebooks

Reviews for لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition)

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    لو كانت الأماني خيولًا - الطبعة العربية (If Wishes Were Horses) (Arabic Edition) - Ourania Lee

    لو كانت الأماني خيولًا

    .

    سلسلة أغنية النهر

    المزاد - الكتاب 1

    .

    من تأليف: أورانيا لي

    .

    الطبعة العربية

    حقوق الطبع والنشر 2017 أورانيا لي

    Synopsis

    ملخص

    بعد أن أُلقيَت على المذبح وتُركَت دون منزل، أخذت 'روزي زالبادورا' وظيفة مربيّة على أطراف المناطق الريفية النائية في أستراليا٬ وهناك تلتقي بـ 'بيبا بريستو'، وهي فتاة حسّاسة تواجه مرارة طلاق والديها بالسفر إلى العالم الخيالي للجنيات والخيول أحادية القرن.

    اهتمت روزي بمساعدة بيبا لتخطّي تأخّرها في دراستها، وأصبحت كحجر شطرنج في نزاع الحضانة بين والد بيبا آدم، وزوجته الأنانية وريثة النفط.

    ومع تفاقم التوتر تكتشف روزي العديد من أسرار بريستو، يجبُ عليها أن تواجه أشباحَ ماضيها المؤلم في الوقت الذي تقاوم فيه جاذبيتها المتزايدة لصاحب عملها الوسيم، الغير متاح عاطفيًا. ولكن تأتي المساعدة في شكل جارٍ مسنٍ غريب الأطوار، وبلدة ودِّية في المناطق النائية، والشبح الذي يزور روزي كل ليلةٍ في أحلامها.

    لو كانت الأماني خيولًا هو أول كتاب للساغا العائلية في أستراليا، منمق مع النغمات القوطية الموجعة للقلب لجين اير، ومجرد تلميح للخارق للطبيعة.

    إنَّ المناظر الطبيعية الساحرة٬ والغامضة والأساطير القديمة تأخذ حياةً جديدة ... – مدونة التاريخ الرومانسي.

    كنت منجذبًا إلى حياة الشخصيات في الحال، وشعرت كانني برفقة روزي مباشرةً في مناضلتها لحفظ حياتها من الانهيار... – نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا لمؤسسها ستايسي جوي نيتزل.

    لقد تضرّر كلٌ من روزي وآدم ... أصبحت بيبا٬ الفتاة الصغيرة الفاتنة٬ هشّةً جدًا، بعد أن وقعت في قبضة الحضانة بين والديها ... سوف ترغب في معانقة بيبا والحفاظ عليها آمنة ... – كتاب مدونات دارك ليليث.

    سلسلة أغنية النهر

    المزاد - الكتاب 1

    Table of Contents

    جدول المحتويات

    ملخص

    جدول المحتويات

    إهداء

    مثل إسكتلندي

    تمهيــد

    الفصل الأول

    الفصل الثاني

    الفصل الثالث

    الفصل الرابع

    الفصل الخامس

    الفصل السادس

    الفصل السابع

    الفصل الثامن

    الفصل التاسع

    الفصل العاشر

    الفصل الحادي عشر

    الفصل الثاني عشر

    الفصل الثالث عشر

    الفصل الرابع عشر

    الفصل الخامس عشر

    الفصل السادس عشر

    الفصل السابع عشر

    الفصل الثامن عشر

    الفصل التاسع عشر

    اقتباس: بئر الأحــلام

    نبذة: بئر الأحلام

    دقيقة من وقتك، من فضلك…

    إنضم إلى مجموعة قرائي

    صانع الساعات: قصة قصيرة

    عيّنة من: ملاك قوطي حارس

    عن المؤلف

    كتب أخرى

    حقوق النشر

    Dedication

    إهداء

    أهدي هذا الكتاب إلى كلِّ شخصٍ وقف في أي وقتٍ مضى في غرفة مزدحمة وشعر بالوحدة بشكلٍ رهيب.

    Scottish Proverb

    مثل إسكتلندي

    لو كانت الأماني خيولًا، لركبها المتسولون.

    لو كان اللفت سيوفًا، لكان لديّ واحدٌ بجانبي.

    لو كانت لو و و هي الأواني والمقالي.

    فلن يكون هناك عملٌ لأيادي المعلمين.

    -مثل إسكتلندي، 1670

    Prologue

    تمهيــد

    هزّت رياحٌ مدمرة النبات الشوكي المحترق من أشعة الشمس بينما كان يقف مُهرٌ أبيض صغير عند الباب، يبحث في الأفق عن فتاته الصغيرة. أصبحت الأرضُ كلَّ يوم أكثرَ جفافًا، والعلفُ أكثرَ تناثراً، وجفّت السدود. توغّلت الخيولُ الأخرى في عمقِ المناطق النائية، ولكن لم يجرؤ المُهر الأبيض على الابتعاد لأنّه إذا فعل، فلن يكون هنا عندما تأتي الفتاة الصغيرة لركوبه مرةً أخرى.

    قبل أن تضعه شاحنة نقل الخيول، كانت الفتاةُ الصغيرة تأتي بعد ظُهر كل يوم لتجدّل شعر عنقه وذيله بشرائط جميلة، ثمّ كانوا يركبون مع جميع المهور الجميلة الأخرى حتّى يشعروا بالتعب والسعادة، ويغمرهم الضحك والصهيل. وإذا أغلق عينيه، فإنه لا يزال يتذكر كم كان جميلاً عندما أعطته الفتاة الجزر الحلو النضر، وعندما فركته بفرشاة ناعمة لتنظفّه. اوه! كم اشتاق إلى تلك الفتاة الصغيرة! ولا زال لا يستطيع أنْ يفهم سبب إرسالها بعيدًا من قِبَل العائلة.

    لقد مرّت فصول عديدة منذ آخر مرة رأى فيها الفتاة الصغيرة، ولكنَّه كان بعد ظُهر كل يوم، وبمجرد أن تبدأ الشمس في الغروب في نيفر نيفر الأسترالية، يهرب إلى الباب، إنّه الآن هزيلٌ ونحيفٌ جدًا حتّى أنّه بالكاد يمشي، لقد انتظر بفارغ الصبر فتاته الصغيرة لتأخذه إلى المنزل.

    Chapter 1

    الفصل الأول

    لا تنسى الفتاة أبدًا حبّها الأول والكبير. شعرٌ طويل ذهبي اللون، وعيون بنيّة غامقة، وأذنين، يتقدّم باتجاهي في كل مرة دخلتُ الاسطبل، لم يكن لدي اهتمام لأي رجلٍ آخر غير هارفي. ولماذا أهتم؟ ففي نهاية كل يوم، كان ينتظرُ عودتي بفارغ الصبر عند البوابة، ويستمع دون أن يحكم عليّ لما أبدي من مخاوفي، ومن ثم يحملني إلى الحرية.

    وعندما قَتلته، تلك المرأة التي تُدعى 'أمي'، بكيت لأسابيع، وبعد ذلك هربت. اوه، بالتأكيد لقد قامت بإرسال الشرطة للبحث عني وإرجاعي من المطار، ولكني عدت لها. نعم فعلت! و في اليوم الذي بلغت فيه الثامنة عشر من العمر، انتقلتُ من المنزل وطلبت من أبي أن يوقف نفقة الطفل عن أمي. كان عقابًا مناسبًا، مشاهدتها تخسر المنزل، لأنها قتلت حصاني عقابًا لأبي لأنّه تركها.

    ربما إنّه الكارما (قانون الثواب والعقاب) الذي جعلني أفقد بيتي؟

    لقد أُرغمتُ على التمزق في حين ساعدني 'حبي الأكبر الثاني' على حمل أمتعتي من الشقة التي كنا قد تشاركناها على مرّ الثلاث سنوات الماضية. لقد تصرف كما لو أنّ كيسَ القمامة الأخضر التي يحتوي على وسادتي ثقيلٌ لمّا اصطدم بجسده النحيف والطويل. جررتُ صندوقًا مملوءًا بالكتب المدرسية لوضعه في الجزء الخلفي من سيارتي الفورد فالكون2007 الحمراء، ثم تنحّيتُ جانبًا حتّى يتمكن من حشره بين الصناديق.

    هذا كل ما جلبتِيه، وتحدث بنفس النبرة الباقي لي.

    بدا غريغوري سكلوتر ذو الشعر البني والعيون البنية محرجاً في قميص مقلّم أبيض اللون ومجعّد. كان الجميع يدعوننا بـ الزوج المتطابق خلال الأربع سنوات في جامعة كوينزلاند، على الرغم من أنّ شعري كان طويلًا وكان لدي عيون سوداء كعيون جدتي الغجريّة. اتجه خُفَّي البارين البنيين لغريغوري نحو الباب كما لو أنه سيستيقظ ويرمي نفسه في أمن شقتنا القديمة في أي وقت.

    نظرت إلى عينيه بملل: هذا صحيح، هذه الأشياء هي لي. والآن عليك أن تخلص مني!

    ابتعد غريغوري لمّا أغلقتُ باب السيارة بقوّة، كما لو كان خائفًا من أن ألعنه، أو أن أقذف شيئًا على رأسه.

    بدا صوته مشوشًا: لا تقولي ذلك بهذه الطريقة، روزي. إنّك تجعلين الأمر يبدو وكأنني ألقي القمامة.

    ظهرت بعض المرارة من حدة صوتي: ألستَ كذلك؟

    إننا مختلفان تمامًا، هذا كلُّ ما في الأمر. وأضاف: لم يكن لدينا الكثير من القواسم المشتركة.

    ضغطتُ على فكي، ورفضتُ أن أقع في خصام كي لا يتمكن من إلقاء اللوم عليّ بسبب انهيار علاقتنا، لقد تعارفنا كطلاب جدد في السنة الأولى، ثم انتقلنا معاً خارج الإقامة الجامعية في السنة الثانية. وفي السنوات الثلاث الموالية كنت أعمل في حين كان جريجوري يدرس حتّى يتمكّن من التخرج بتقدير امتياز. كان من المفترض أن يحدث حفل زفاف أحلامنا بعد السنة الجديدة. و بدلًا من ذلك، في اللحظة التي حصل فيها على وظيفة طلب مني النذل أن أعيد له خاتم الخطوبة.

    قاومت الدموع بصعوبة بينما كنت أفتّش عن مفاتيح سيارتي: حسناً. لن تضطر إلى رؤيتي مجددًا!

    أخذ صوته نبرة توسل: ألا يمكننا أن نكون أصدقاء فقط؟

    التقت نظراتنا. اتجهت عيون غريغوري البنية إلى الوراء نحو الشقة التي ستكون فارغة تمامًا بمجرد أن تنقل الشاحنة أمتعته إلى الشقة الفاخرة التي خدع بها صديقته الجديدة بدفع دفعة أولى في سيدني.

    رفعت ذقني وقلت: لا. أنت مستغل قذر، وأنا سئمت من هذا الاستغلال!

    ذلك الشعور بالمعرفة الذي ورثته من جدتي الغجرية تمزَّق من خلالي عندما شعرت بأي اتصال به، ربما كنت قد تُركت إلى نذل حقير. جلست في الفالكون وأدرت المفتاح، لم أكلف نفسي عناء ربط حزام الأمان وعندما ضغطت على دواسة السرعة أصدرت إطارات العجلات صوت احتكاك فصاح غريغوري. جيد!

    رعد محرّك V6 مثل سيارة العضلات عندما خرجت مسرعةً من بريسبان على الطريق السريع A2. كان الشعور بالقوة خيالي، وهو أحد مؤشرات كاتم الصوت التي تحتاج إلى استبدالها، لكني شعرت بالقوة وكنت بحاجة إلى كل جزيئة قوة يمكنني الحصول عليها.

    صرخت على الطريق السريع المفتوح: أحمق!.

    لقد قُدتُ، دون أن أرى أين أتجه، حتى تحول المشهد الحضري إلى موجات من المراعي العنبرية. أصبح العشبُ مجففاً في لونٍ ذهبي لطيف ذكرني بشعر هارفي. و شيئاً فشيئاً، قلّت دموعي. لقد كان هذا بلد الخيل، وهو المكان الذي كنت أحلم بالانتقال إليه ما إن حصلت على مكان خاص بي. لكان هارفي يركض حرًا أينما شاء بدلًا من الوقوف في حقلٍ صغير.

    رغبة مألوفة طوت أمعائي.

    إذا كانت الرغبات خيول٬ همستُ.

    لقد مضت ست سنوات، ولكنّ بعضَ الآلام لا تختفي أبدًا.

    شغّلت الراديو حيث بث فيه أجمل 40 أغنية أسترالية. جاءت أغنية مادن براذرز - كورني جينجل -، وبعد فترة قصيرة بدأت أصابعي تنقر بوتيرة لقد انتهينا.

    بدأ ضوء خزان الوقود الخاص بي بالإشارة إلى أنَّه على وشك النفاذ. فأخذت أقرب مخرج حيث وجدت محطة بنزين ليست بعيدة جداً عن الطريق السريع. و بعد رحلة سريعة إلى المرحاض، وقفت في الطابور للدفع وتفحّص عناوين الصحف على كشك الصُحف.

    - الجفاف يهلك مزارع المناطق النائية -

    بجانبه، صحيفة ملونة بالكامل وفيها امرأة شقراء جذابة ولكنها تافهة وآخر فصل من طلاقها رفيع المستوى:

    - وريثة نفط تهرب مع ملياردير فنزويلي -

    كان هناك الهوت دوج المصنوع آلياً، اثنان بسعر 5 دولارات، بالإضافة إلى كيس من رقائق الشيبس ومشروب غازي. بالكاد يمكنني تذوق قطعة من السجق مختلطة مع الخبز الأبيض والخردل الأصفر ومخلل الملفوف، ولكن إلى حين أن أجد عملاً، سأبقى مجرد شخص ضعيف جدًا ولا يملك المال الكافي. من الأفضل تناول الخبز بالفيجمايت الذي كنت قد ألقيته في سيارتي.

    سألت الطفل الذي خلف الكاونتر للحصول على توجيهات إلى عنوان قد خربشه البروفيسور دينغل على قطعة من الورق، كنت على بعد نصف ساعة من هنا إلى توومبا حسب ما قاله الطفل ولكنّه لم يكن متأكداً. عدت إلى الخارج وشرعت في تعبئة خزان وقود الفالكون.

    توقفت سيارة بويك قديمة في المضخة المقابلة، وهذا النوع الذي عادةً ما تراه في ليلة السيارة الكلاسيكية نزلت سيدة مسنة وذهبت إلى الداخل لتدفع، شعرها الأبيض المائل للزرقة و أحمر الشفاه الأرجواني متناقضان مع ملابسها البرتقالية. فتح زوجها المسن – بنفس القدر– غطاء البنزين. لقد أعطاني فانوس اليقطين.

    قال: مرحبا، سيدتي. لم أرك هنا من قبل.

    قلت: أنا فقط مارة من هنا.

    حدّقت في مضخة البنزين حيث ارتفعت الأرقام إلى 60 دولاراً، أي نصف المبلغ الذي تركته في هذا العالم. إذا لم أتمكن من الحصول على هذه الوظيفة، فسيُنفَق كل قرش أملكه في الطريق إلى المقابلة.

    سأل الرجل العجوز: إنّكِ تتوجهين إلى مزاد الحصان؟

    مزاد الحصان؟ إنّ الفارسة التي بداخلي أُثيرت بالاهتمام.

    أشار الرجل الهرم إلى لائحة ورق مقوى أحمر مع سهم، والتي تقول: مزادات لوكير للحصان والسرج.

    قال: إنهم يحجزون السبت الأول من كل شهر. ولكن في الآونة الاخيرة 'أصبحت في عطلة كل أسبوع' بسبب الجفاف. إنّ معظم الناس الذين يأتون من الطريق السريع يبحثون عن المزاد.

    أخرجت ورقة صغيرة كنت قد وضعتها في جيبي، التي أعطتها لي البروفيسور دينغل، أستاذتي السابقة في علم نفس الطفل، بعد أن انهرت من البكاء في مكتبها وأخبرتها أنه لم يكن لدي مكان للذهاب إليه.

    لدي مقابلة عمل في دارلينج داونز بالقرب من نوتيون.

    عقد الرجل المسن حاجبيه ونظر باستغراب: نوتيون؟ ذلك ما وراء الجذع الأسود.

    نعم.

    وقفنا في صمت بينما كانت مضخة البنزين تطقطق من خلال الأرقام. تقدمت المرأة، ممسكة بمحفظة بيضاء ضخمة تحت ذراعها. رمقتني تلك النظرة التي تنظرها كل النساء عندما يرصدن امرأة شابة تتحدث مع زوجها.

    سألت الزوجة: هل هي ذاهبة إلى مزاد الخيول؟

    قال الرجل العجوز: لا، ستذهب إلى نوتيون، لقد حصلت على مقابلة عمل هناك.

    كشرت المرأة قائلة: نوتيون؟ لا يوجد هناك شيء سوى الحقول الميتة. لقد دمر الجفاف كل شيء، استمر المزارعون في المجيء إلى هنا، محاولين بيع ماشيتهم قبل أن تموت جوعاً، ولكن هناك الكثير الذين يذهبون في نهاية المطاف إلى مذابح الخيول. ثم لن يكون هناك أي عمل لأي مزارع في نوتيون.

    بدا صوتها هادئاً، ولكن عيونها الزرقاء كانت مليئة بالقلق بينما ألقت نظرة على ممتلكاتي المكدّسة في المقعد الخلفي لسيارتي.

    قلت: ساقوم برعاية طفل. سيتضمن الموقف غرفتي والمجلس.

    حسناً، آمل ذلك! لأنّه ليس هناك الكثير من الفنادق في هذا الجزء من البلاد، لا يوجد شيء سوى القمح والأبقار.

    أعطاني الزوجان توجيهات للرجوع إلى طريق A2. كما انسحبت، لمحت الإشارة التي تقول: مزادات لوكير للحصان والسرج. ذات مرة ... لا! دفعت الرغبة من ذهني. أولًا كان علي العثور على وظيفة، ثم توفير المال لشقة جديدة. لم يكن الانتقال مع والدتي خيارًا، وكان والدي قد عاد إلى إسبانيا عندما كنت في السادسة عشر من العمر.

    لقد وصلت إلى توومبا تماماً كما وعد الطفل؛ ثم توجهت جنوب غرب على طريق A39. ضاق الطريق السريع في طريق ذي مسارين، وبدت المناظر الطبيعية أكثر اتساعاً وبالتأكيد أكثر جفافاً. شغلت مكيف الهواء، لكنه لم يغير شيئاً. بدا المشهد اكثر طمأنينة. فقط الاختلاف الطفيف في ظلال البيج يشير إلى أين تتحول حقول القمح التي لا نهاية لها إلى الشعير والذرة الرفيعة. حتى بالنسبة لعيني الغير المعتادة، بدت المحاصيل جافة جداً في وقتٍ مبكر من موسم النمو.

    في النهاية، وصلت الى المخرج الذي يلزم أخذه. تحولّتُ إلى طريق أضيق، يقطع في خط مستقيم الأشجار المتفرقة، رغم أنني أحياناً أستطيع رؤية بصيص من الماء إلى يميني. قدتُ إلى ما لا نهاية حتى رأيت أخيراً الطريق الترابي التي من شأنه أن يؤدي إلى وجهتي.

    قابلتني لائحة خشبية صغيرة تشير إلى مزرعة نهر كوندامين. تحتها لوحة ملصقات كتب عليها بحروف أرجوانية كبيرة تقول: - مرحبا روزاموند -. كان هناك حصان أحادي القرن وردي ومضيء يُزيّن جانب واحد من الإشارة، وعلى الجانب الآخر يوجد قوس قزح متعرّج يختفي في وعاء من الذهب تحرسه جنية. شعرتُ بغصّة في حلقي عندما قرأت نصًا صبيانيًا، يقول: لا تخافوا من ثاندرلان بالإضافة إلى كلب مرسوم.

    كنت أعرف أن اسم الفتاة الصغيرة كان بيبا. وأن والديها قد تطلقا مؤخرًا، وأنّها عاشت مع والدها الذي كان يسافر كثيراً بسبب الأعمال التجارية. وسأعرف أكثر من ذلك عندما أصل إلى هناك. سحبت هاتفي المحمول و التقطت صورة. لم يكن هناك سوى شريط شحن واحد فقط، لا يكفي لتحميلها إلى أصدقائي، لذلك ضغطت فقط على 'حفظ'. منذ أن رحل والدي إلى إسبانيا لم يهتم أحد بما يكفي ليجعلني أشعر بالترحيب. ربما لن يكون هذا العمل القصير سيئًا للغاية؟

    رعدت سيارتي واهتزت على شبكة المواشي. كان درب طويل يمضي إلى ما لا نهاية في الحقول المتضخمة، ولكن لم يكن هناك أي بقرة في

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1