Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

سوف أنساك قليلا: قصص قصيرة
سوف أنساك قليلا: قصص قصيرة
سوف أنساك قليلا: قصص قصيرة
Ebook67 pages27 minutes

سوف أنساك قليلا: قصص قصيرة

Rating: 3 out of 5 stars

3/5

()

Read preview

About this ebook

أشياؤك التي تركتها كما تركتني... أشياؤك العزيزة في نصف الدولاب الثاني... ما جدواها الآن؟... لماذا تظل هناك؟... لماذا تظل أشـياؤك معي فــي غرفـة واحـــدة؟... ألـــم أقــرر أن أنفضك من حياتي، وأختم عليك بالشمع حتى تفقد وأفقد أية محاولة للرجوع؟... إذا ما جدوى أن تظــل أشـياؤك هناك بعد أن رحلت أنت؟ فـكـرت طويــلا.... قامـــت مــن مكانها... أحست بالاختنــاق... فتحت النافذة المكسورة... فتحتها، وفردت جناحيها، هبت نسمة الخلاص من عفن الحزن وغبار الانكسار لتجدد الهواء في صدرها.
المجمع الثقافي - مشروع قلم
سوف أنساك قليلا: قصص قصيرة

Related to سوف أنساك قليلا

Related ebooks

Reviews for سوف أنساك قليلا

Rating: 3 out of 5 stars
3/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    سوف أنساك قليلا - آمنة عبيد الخياط

    الإهداء

    إلى

    كل امرأة رُجمت من دون خطيئة

    كل امرأة غُرّر بها فبنت قصور أحلام شاهقة على شواطِئِه، فضربت أمواجُه قلاع أحلامها وأغرقتها

    كل امرأة مشت مُؤَمِّنَةً مع رجل عاهدها على الوفاء، وعاد أدراجَهُ من منتصف الطريق، مقهقهاً، ساخراً من أمانيها

    إلى أحلامهن الصغيرة، وخيالاتهن المثيرة

    إلى نساءِ الأرضِ

    أهدي أحاديث طافت بنفوس أغلبهن... أحاديث لن يفهمها إلا الأنثى؛

    وقصصاً من مُخيلة الواقع، الذي لا بد منه ولا مناص.

    آمنة عبيد

    سوف أنساكِ قليلاً...

    قال لي:

    اذهبي اطبخي لي شجرةَ سروٍ، فإنني نسيت مذاقَ السكر الذي ارتشفتُه من ثدي أمي... ورغيفاً  كان يغطي بلل الجوع في ذاكرتي. اطبخي لي «جلنارةً» يشبه لونُها دمي المستباح على رصيفِ زمن لا يشبهني. اطبخي لي حزناً، قسّميه على فناجين البياض حول جاراتي المثكلات بالنسيان؛ ولا تنسي... فليكن سُكَّرهُ زيادة. اطبخي لي قدر نسيان... أريد أن أنساكِ.   قلت له:

    :  تريد أن تفرغ ذاكرتك منّي كقدور العزاء الفارغة من طابور الانتظار الباكية! أن تخلعَني كبدلةِ راقصة اعتكفت مواسمَ الغفلةِ تراقص الحزنَ كإشعار نار! أن تجعلني آخر يوم في عدة الأرملة لا حزن راحل ولا فرح آت... بل ما بين بين،كما الشك من العقدة الآفلة!. لا تتعمد نسياني فأنا في الأصل لا أسكن الخرائب ولا الدروب المهجورة من حكاياتي.

    :  قلت لكِ سوف أنساكِ قليلاً، فلا تنسي أن توقظيني، لكنك انشغلت بجارتك الثكلى، التي نسيها أبو وليدها المفقود على رأس المقبرة...كُنْتِ تجرين في زوايا الأرض تصرخين بملء صمتك، تبحثين عنها بين شواهد الأجداث حتى وجدتيها منقوشة على شاهد حزنها...

    ارْجَعِي فلن تستطيعي اقتلاعها، فالأحلام لا ذاكرة لها، ولا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1