Professional Documents
Culture Documents
فكرة هذا البحث الرئيسية مأخوذة من كتاب لستيفن كوف و هو أحد أشهر من بث ف علم الدارة و
التخطيط و تطوير الذات و هذا الكتاب كان ف الرتبة الول لفترة طويلة ف قائمة أفضل الكتب مبيعا ف العال
و بيعت منه مليي النسخ اسم هذا الكتاب هو الهم أول أو ادارة الولويات او FIRST THING
FIRSTو يتاز برؤيته الديدة لعملية تطيط و ادارة و تسي نوعية الياة.
لقد قمت بقراءة هذا الكتاب و لصته بالتصرف لكل أخوت ،لن أرى فيه الكثي من الي لكل من
يريد تطوير طريقة حياته و جعل هذه الياة تمل معن أكب.
إن أغلب الدراسات الت تبحث ف طريقة تنظيم الوقت تركز على اناز اكب قدر مكن من العمل ف
اقل وقت مكن ،انا تتحدث عن دقة الواعيد و سرعة اناز العمل ،و طريقة اداء العمل ،ان هذه النماذج
تعلك حبيسا للساعة و تعل عقارب الساعة تطاردك ف كل حركة لا ،و ف النهاية تصبح مرد آلة الطلوب
منها اناز اكب كمية مكنة من العمل ف اقل وقت مكن ،انا الساعة.
أما هذا الكتاب فهو يركز على البوصلة و على التاه الذي تسي فيه ،ليس الهم كم نعمل ،و لكن
الهم هو ما نعمل ،ان تبحث عن التاه اهم من ان تتحرك ،و حت نفهم العن الذي يريد ان يصل له كوف من
خلل هذا الفهوم يذكر لنا قصة حقيقية عن امرأة غرقت ف أعمالا و أشغالا ،كانت ناجحة تاما ف نظر
مديرها ،كانت تنظر ال ساعتها ف اليوم الف مرة ،لكنها ل تنظر يوما ال بوصلتها حت ذلك اليوم الذي علمت
فيه ان ابنتها مصابة بالسرطان ،عندها أدركت أن أولوياتا كانت خاطئة و غي مرتبة ،تنت لو أنفقت وقت
ذلك الوعد الهم ف تغيي حفاضة ابنتها الوسخة ،تنت لو أنا أوصلتها يوما ال الدرسة ،أو لعبتها قليل.
ترى كم منا ينظر ال ساعته كثيا و ل ينظر ال بوصلته و لو قليل ،و كم منا ل ينظر ال ساعته او
بوصلته اصل.
ان العمال الت نؤديها ف هذه الياة تقع ف أحد أرباع هذا الربع ،فاما أن يكون العمل ف:
الربع الول :مهم و طارئ
و هذه العمال ف هذا الربع قليلة نسبيا ،فالعناية بابنك
الريض هو عمل مهم و طارئ أيضا.
الربع الثان :مهم غي طارئ
ان هذا الربع هو الهم ،و لكنه للسف هو الكثر اهال،
هنا تستطيع أن تد أعمال مثل قراءة كتاب او تعلم
مهارات جديدة ،قد تد اعمال الدعوة ال ال هنا ايضا،
و هنا سيجد الهندس عمل مثل اعداد دراسة ف تصصه
و لكن خارج ميدان عمله الروتين ،هنا ستجد كل
العمال الت تنيت أن تؤديها يوما ما ولكنك ل تفعل لنك ل تد من يركض خلفك و يقول لك :لاذا ل تفعل
هذا؟.
الربع الثالث :يعيش أغلب الغربيي كما يقول كاتب الكتاب ف هذا الربع ،انه مربع ادمان الطوارئ ،انه مربع
الساعة دون بوصلة ،او مربع الركض و السرعة ال اللمكان ،او دون هدف نتجه نوه ،هنا ستجد كل
العمال الروتينية الت تقوم با كل يوم ،ف عملك و منلك و جامعتك و مدرستك و حت ماملتك ليانك.
الربع الرابع :و انا أعتقد ان أغلبنا – كعرب -نعيش ف هذا الربع للسف و أرجو أن أكون على خطأ ف هذا
التقاد ،إنه مربع الطاقات الهدورة ،و هو مربع الياة التافهة ،انه مربع الياة الدنيا ،لو و لعب و تكاثر ،انه
مربع الساعات الطويلة على القنوات الفضائية ،و مربع الساعات الطويلة ف غرف الدردشة ،انه مربع الراحة
و الدعة و المول و التكاسل.
إن هدف هذا البحث هو تزويدنا بطريقة فعالة لننقل أفعالنا من الربع الثالث و الرابع ال الربع الثان ،انه
يعطينا طريقة فعالة للتخطيط لياتنا حت تكون ذات نوعية أفضل ،إنه يذكرنا أن هناك أشياء يب أن نقوم با
ف هذه الياة قبل فوات الوان.
• الطة السبوعية
عادة إذا أراد إنسان أن يطط لنفسه يضع خطة لذلك اليوم الزدحم بالواعيد ،فيحدد مواعيده ف
العمل ،و يدد مواعيد زياراته العائلية و أوقات راحته و غيه ،و لكن الدراسات أثبتت أن وضع خطة اسبوعية
يسمح بالتركيز على الحتوى ،و على جودة العمال ،أما الطط اليومية فتنظر ال العمال بتركيز كبي فتفقد
هذه العمال شوليتها.
إن وضع الطة ير بست مراحل ،ندرسها مرحلة مرحلة إن شاء ال:
إن الطة الت ستحسن نوعية حياتنا ل بد أن تدم رؤيتنا لذه الياة ،ل بد أن تدم هدفنا الهم الذي
نسعى له ف هذه الياة ،ان أعمال النسان كما يقرر القرآن الكري تتحدد بكانته ،قال تعال (:قل اعملوا على
مكانتكم) و يذكرن هذا بحاضرة رائعة للداعية الراقي عمرو خالد بعنوان الشباب و الصيف يتحدث فيها عن
ضرورة أن يكون للشباب السلم رسالة ف هذه الياة ،رسالة تكون شغله الشاغل و ف فكره العامل ،يطط لا
و يتعب من أجلها و يضحي ف سبيلها ،إن هذه الرسالة يب أن تكون عنوان حياتنا.
إن مرد اختيار هذا الدف أو هذه الرسالة عملية صعبة و لكن ل بد منها لكل من يبحث عن العال،
انا رسالة مددة مكتوبة ،ترسم لنا الطريق و تعل لياتنا معن.
إذا أجت عن هذه السئلة بوضوح قد تستطيع كتابة رؤيتك اللهمة أو رسالتك ف هذه الياة:
.1ما هي أهم الشياء ف حيات؟
.2ما هو الشيء الذي يعطي معن ليات؟
.3ماذا أريد أن أكون؟ و ماذا أريد أن أعمل ف هذه الياة؟
بسهولة أستطيع أن أقول – كمسلم -إن رضى ال عن هو غايت و مرادي و لكن عندما أتكلم عن
رسالت ف هذه الياة فيجب أن تكون كل أعمال و كل أهداف و كل خططي ف سبيل رضى ال و لكن يب
أن تكون رسالت أكثر تديدا و وضوحا ،و أقدم مثال للتعرف أخي على هذا العن ،الدكتور يوسف
القرضاوي يذكر ف كتبه أنه نذر نفسه لتحقيق معان الوسطية و التيسي ف أركان أمة السلم ،و ذات يوم كنا
نلس ف حضرة أحد الشايخ الفضلء فأخذ يكلمنا عن ما يتمن أن يققه للسلم ف هذه الياة ،فكانت
رسالته هي بعث المل و بشائر النصر ف هذه المة ،فراجعت كل ما علمنا من دروس و تذكرت كل ما قاله
من كلمات ف الاضي ،فعلمت أنه ما قال ف يوم كلمة ال و هذا الدف الليل وراءها و حينها فقط علمت
سر ناحه و توفيقه ف دخول القلوب ،و علمت لاذا أخرج ف كل مرة من ماضرته أشد شوقا و حبا للتضحية
و الهاد و العمل ف سبيل ال.
تيل معي أخي لو أن هناك من يعل العلم السلمي رسالة له – على قدر طاقته – و تيل لو أن
هناك من يعل من خدمة الفقراء و الساكي رسالة ف حياته ،و لو أن هناك من يعل من الطفال و تربيتهم
التربية السلمية ها و رسالة له ف الياة ،ل بد أن هذا سيغي الكثي ،هناك جعيات ف أمريكا يقدر أعضاؤها
بالليي تتم بأشياء ل قيمة لا ف نظرنا و لكنها تعتبها أهم شيء ف الياة ،هناك جعيات كاملة للحفاظ على
نوع معي من الساك يشى عليه من النقراض ،و جعيات هم أصحابا الوحيد ف هذه الياة هو مكافحة
التدخي ،ينامون و يستيقظون و هم يفكرون ف وسيلة جديدة تنقذ شخصا جديدا من آفة التدخي.
إن بناء رسالة شخصية قوية عامل مهم لتحسي نوعية حياتك ،و للبدء بذه الطوة فكر أنه قد بقي لك
ف هذه الدنيا ستة شهور فقط ،كيف ستنفق هذا الوقت؟
نن نعيش الياة ف شكل أدوار ،أو بكلمات أخرى إن حياتنا عبارة عن مموعة من الدوار الت
نؤديها ،ليس من باب التمثيل ،و لكنها أدوار حقيقية ،فالواحد منا يكون أبا ،و يكون عنده عمل معي ،و قد
يكون عضوا ف أحد الندية ،و ف نفس الوقت عنده علقات اجتماعية معينة ،باختصار ان أدوارك ف الياة
هي مسؤلياتك و علقاتك و مالت العطاء عندك.
إن كثيا من التعاسة ف حياتنا ،تأت من الحساس بأننا ناجحون ف دور من هذه الدوار على حساب
الدوار الخرى ،كم من طالب جامعي ينجح ف عمله الدعوي و يقصر ف دراسته أو العكس ،و كم من الباء
ينجح ف ارضاء زبائنه طوال اليوم و ل يعطي أبناءه ال فضلت وقته.
عندما نقوم بتحديد أدوارنا ف هذه الياة نستطيع أن نضمن التوازن و الترتيب الصحيح لولويات هذه
الدوار ،و التوازن بي هذه الدوار ل يعن بالضرورة توزيع الوقت عليها و لكنه يعن إعطاء كل دور حقه من
الوقت و الهد و يعن أن تكون جيع هذه الدوار ف خدمة رسالتك ف الياة أو هدفك السامي الذي تدثنا
عنه قبل قليل.
عليك الن أن تسك ورقة و قلما و تكتب أدوارك ف هذه الياة كما ف النموذج و تذكر اللحظات
هناك أدوار ل نتكلم عنها حت الن ،و هي الدوار الادية و الجتماعية و العقلية و الروحية ،و هذه
تديدا ليست أدوارا بقدر ما هي حاجات ،انا الدور الهم جدا لتحقيق جودة أعلى للحياة ،إنا دور ((شحذ
النشار)) كما يسميها الؤلف ستيفن كوف ،و هي تتلف عن باقي الدوار بنقطتي:
اول :أنا دور للجميع ،ل يستطيع أحد يطمح ف تسي حياته ال التخلي عن هذا الدور
ثانيا :أن النجاح ف هذا الدور (شحذ النشار) ضروري للنجاح ف الدوار الخرى
إن مصطلح شحذ النشار هو رمز يشي ال الطاقة الت ننفقها ف زيادة قدراتنا الشخصية ف تطوير
حاجتنا العضوية و الجتماعية و العقلية و الروحية ،اننا ف كثي من الالت ننهمك ف عملية القطع بالنشار،
ناسي أهية شحذ النشار قبل أن نستعمله ،بكلمات أخرى إن الذي سيقوم بكل الدوار الخرى هو النسان
فل بد من جعله أكثر أهلية للقيام بذه الدوار عن طريق تنمية الذات روحيا و عقليا و بدنيا و اجتماعيا.
اسأل نفسك أخي مت آخر مرة مارست فيها الرياضة؟ هل لك برنامج مدد لقراءة الكتب و تنمية
عقلك و تطوير معارفك؟ مت فكرت آخر مرة ف اقامة علقات جديدة أو ف صيانة علقاتك الجتماعية
القدية ،أو على القل صلة رحك؟ و أهم من كل ذلك ..أين هو برنامك اليان الروحان الذي يصلك بال
سبحانه و تعال؟ و مت قمت الليل آخر مرة و مت صمت آخر نوافلك؟
يقول كوف " :إن فشلنا ف ف تطوير طاقاتنا ف هذه الجالت يعن أننا سنتحول ال أشخاص مرهقي،
مزقي ،غي مددين ،نعان من عدم التوازن ،و يصبح من الصعب علينا إناز أدوارنا الخرى ف الياة بفاعلية".
صدقن أخي البيب ان هذا الدول و ما بعده سيحقق لك نتائج طيبة إن شاء ال بقليل من العزم و
المة و التخطيط فاستعن بال و ل تعجز.
الن هل وضعت الهداف ف خطتك السبوعية؟ اذا كنت قد فعلت فاسأل نفسك السئلة التالية:
ان كل تلك الهداف الت وضعت لتحقيق نوعية أفضل للحياة ل تكن وليدة لظات وضع الطة ،إنا
أعمال طالا أردت أن تقوم با ،و لكنك كنت دائما تؤجلها آمل أن تد الوقت الناسب لا ،كنت تؤجلها
لنك تركز على أعمال الربع الثالث ،أعمال الطوارئ ،أو أعمال الربع الرابع ،أعمال الكسل و الشهوات،
تقرر أن تبدأ بقراءة كتاب ما فاذا ببنامج ما على احدى الفضائيات يؤجل كل شيء ال أجل مسمى ،منذ مت
تنوي القيام بزيارة ال عمتك الريضة؟ و لكن دورك ف العمل طغى على كل شيء فماتت دون أن تزورها ،كم
مرة وعدت أبناءك بنهة و لكن ظروف العمل و الواعيد منعتك من ذلك...
ان النجاح ف تطبيق الطة السبوعية يتاج منك ال حزم ف ترتيب أولوياتك ،ل تأجيل ،و تكسي لا
تلزم نفسك به ،إنه التزام مع الذات ،اننا نفشل ف تقيق هذه الطة عند حدوث أمر من اثني أو الثني معا،
عندما تشغلنا أعمال الطوارئ و أعمال اللهو و اللعب أو عندما نسيء تقدير أولوياتنا فيطغى دور من الدوار
على الدوار الخرى.
الن بعد أن حددت أهدافا مناسبة خلل السبوع القادم لتنمية أدوارك و تسي نوعية حياتك كن
حازما ف تطبيق هذه الهداف ،فاذا كنت تنوي أخذ والدك لزيارة أخيه الليلة لتنمية دورك كابن و اتصل أحد
أصدقائك يدعوك لتناول العشاء مع باقي الصدقاء ،تعلم أن تقول :ل آسف عندي أمر مهم أريد أنزه الليلة،
أراك السبوع القادم إن شاء ال.
حت ل تضيع هذه الهداف الت ت تديدها ف الطوة الثالثة عليك أن تضعها ف جدول معي و يب
لتأكيد تقيقها أن تضع لا موعدا مددا ،هذا هو السلوب الكثر فاعلية لتحقيق الهداف ،أن تكون مبمة
زمنيا ،فاذا قررت أن تارس الرياضة الصباحية لتنمي حاجتك البدنية ف السبوع القبل دون أت تدد موعدا
مددا لذلك فستستمر ف تأجيل هذا الدف حت يدركك الوقت دون انازه.
تذكر دوما أخي أن أهداف الربع الثان يب أن توضع أول ف خطتك الشاملة الت سنعرض نوذجا
مقترحا لا فيما يلي:
ف بعض الالت قد ل يكون من الفيد تديد موعد لتنفيذ هدف معي ،و لكن يكفي وضعه كأولوية،
فمثل هدف اصلح ذات البي بي الصديقي خالد و ممد ،يتاج ال فرصة مناسبة للكلم معهما أو لتلطيف
الجواء بينهما و هكذا يكون هذا العمل أولوية طوال اليوم فاذا ل تسنح الفرصة اليوم يصبح أولوية ف اليوم
الذي يليه و هكذا ،و لكن احرص أن ل يضيع السبوع دون اناز هذا الدف.
عند القيام بوضع برنامج زمن لميع أعمالك خلل السبوع ،أي أعمال الربع الول و الثان و الثالث
و الرابع احرص أن تيز أعمال الربع الثان باشارات خاصة حت تعطيها الولوية دائما .و مثال ذلك ما يلي:
(ليوم واحد من السبوع فقط)
مع الوقت و المارسة ستتعلم كيفية صياغة جداول و خطط أكثر عمقا و تفصيل ،و تذكر أن ربع
ساعة تضيها ف التخطيط للسبوع القبل ستحقق نتائج رائعة.
لحظ اشارة +ف الدول السابق تشي ال الولويات و اذا كان لمر أولوية أكب أشر عليه بـ ++
هكذا نكون قد وصلنا ال ناية هذه العملية :خطط نفذ قيم .ف ست خطوات أرجو أن تكون واضحة
و مفهومة.
أخي البيب ،إن ما قدمناه لك الن ليس أداة للعمل و لكنه أسلوب جديد للتفكي أرجو أن يكون قد
نال رضاك ،و أرجو أن يكون له دور ف تنمية شخصية الشاب السلم ،و أن ينعكس هذا على هذا السلم
العظيم.