You are on page 1of 56

‫محاضرة ‪-1-‬‬

‫منتتذ قديتتم الزمان عمتتد النستتان على تطويتتر أدواتتته حتتتى يمكتتن تطويعهتتا لرادتتته‬
‫واستتخدامها الستتخدام المثتل ولكتن بعتد فترة يصتبح ضجرا ملول ويأختذ فتي إعمال خياله متن‬
‫جديد نحو أفاق بعيدة جديدة للمستقبل فيما يمكن ان تصير اليه تلك الشياء والدوات‪.‬‬

‫ولعلنتتا ل نخطتتئ إذا زعمنتتا أن متتا يقوم بتته النستتان للوصتتول إلى المستتتقبل منتتذ أقدم‬
‫العصور يرتكز على عنصرين هما المعرفة والخيال‪:‬‬

‫المعرفففة وحدهتتا تحبتتس العقتتل فتتي اطار المعارف الراهنتتة دون القدرة على تصتتور‬
‫العلقات بيتتن عناصتتر هذه المعارف للتعرف على المستتتقبل فتتي ضوء متتا يمكتتن ان يحدث متتن‬
‫تفاعل بينهم ‪.‬‬

‫الخيال بدون العتماد على ستند قوي متن المعارف والمعلومات يكون نتيجتته على أحستن‬
‫الفروض ما يشبه أعمال الخيال العلمي‪.‬‬

‫فالعلم هدفته الوصتول إلى أقصتى درجات وفرة النتاج وخدمتة النستان بأقصتى متا فتي‬
‫طاقتته والوفاء باحتياجاتته الماديتة وإشباع حاجاتته وضروراتته الروحيتة ولكتن مهمتا بلغتت وفرة‬
‫الموارد اللزمتة متن المعلومات والمعرفتة إل أنهتا ل يمكنهتا أن تثمتر بدون الفكار الملهمتة التتي‬
‫تنيتتر ستتبيل العالم وتهبتته القدرة على البداع "الخيال" وكلمتتا ستتمت تلك الفكار والتنبؤات كلمتتا‬
‫وصل النسان إلى أقصى درجات البداع والرقي‪.‬‬

‫التعريف بالمستقبل‬

‫المستقبل هو شئ غير موجود فهو يشير إلى فترة من الزمن لم تأت بعد لنه يوجد فقط حين‬
‫يصبح حاضرا وعند هذه النقطة ل يعود مستقبل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بمعنى آخر المستقبل ل حقيقة له كشئ مستقل فنحن حين نتحدث عن المستقبل نعني مستقبل‬
‫شئ ما في فترة زمنية آتية فحين نفكر في المستقبل فأننا نفكر في مستقبل الحضارة النسانية في‬
‫فترة زمنية آتية‪.‬‬

‫وعندما نفكر جيدا نجد ان التفكير في المستقبل شيئا هاما فالماضي قد مضى والحاضر هو‬
‫لحظتة عابرة وكتل متا نفكتر فيته أو نفعله يؤثتر فقتط على المستتقبل وفتي هذا المستتقبل نمضتي متا‬
‫يتبقتى متن أعمارنتا ‪ ,‬أى أن أي خطتة هتى مشروع مستتقبلي ينفتذ فتي المستتقبل الذي يستبقه "رؤى‬
‫وأفكار" تنمو وتتبلور ويتم تعديلها وتطويرها وتنفيذها في المستقبل‪.‬‬

‫لماذا يفكر النسان في المستقبل؟‬

‫هناك سببان رئيسيان للتفكير في المستقبل‪-:‬‬

‫‪-1‬أن النسان ضجر ملول فهو ما أن يحقق أحد أحلمه أو أخيلته حتى يتبرم بما‬
‫تم له تحقيقه ويأخذ في إعمال خياله من جديد نحو أفاق بعيدة جديدة للمستقبل‪.‬‬

‫‪-2‬للتعتبير عتن حلم يحاول بته التخلص متن الستلبيات الموجودة فتي المجتمتع القائم‬
‫وإبداع نظام اجتماعتتتتي جديتتتتد يحقتتتتق الشباع الكامتتتتل للهواء النستتتتانية‬
‫وتطورها‪.‬‬

‫فعالم المستتقبل "غيتر الموجود" هتو محور متا نفعله منتذ القدم فغايتنتا الدائمتة هتو تحستين‬
‫الوضع الذي نعيش فيه إلى الوضع الذي نريد أنفسنا فيه في المستقبل‪.‬‬

‫هل يمكن التنبؤ بالمستقبل؟‬

‫‪2‬‬
‫عادة متا يلقتى على مفهوم التنبتؤ هالة متن الغموض حيتث يستتخدمها البعتض خطتأ للشارة‬
‫الى المعرفة الدقيقة التي ل تخطئ بالمستقبل ‪ ,‬كما يستخدمة البعض الخر بمعنى "التكهن" بما‬
‫ستيحدث أي عرض متا يظنته المرء أنته ستيحدث هذا ل يعنتي أنته ل يمكتن دراستة المستتقبل ولكتن‬
‫عندمتا نتحدث عتن شتئ نتنبتأ بته نعنتي ببستاطة الرؤى والفكار التتي تكونتت بصتورة واعيتة عتن‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫والكثيتر متن الرؤى والتنبؤات لعالم المستتقبل تكونتت متن افراز لنتائج ومفاهيتم عالم اليوم‬
‫والغتد لنته فتي حالة التفكيتر فتي اليوم فقتط وعدم الهتمام والتفكيتر فتي المستتقبل فستوف يصتبح‬
‫المتر وكأنته دعوة إلى إدامتة الوضتع القائم ‪ ,‬لذلك نجتد المستتقبل بهذا المفهوم هتو مجال تحقيتق‬
‫الهداف والغايات والحلم كمتتتا أن الماضتتتي حقتتتل الختتتبرات الذي نستتتتنتج منهتتتا اليجابيات‬
‫والسلبيات‪.‬‬

‫وبالتالي يمكتن تشكيتل المستتقبل وفتق رغباتنتا إذا متا توفرت المكانيات على خلف عالم‬
‫المس الذي مضى على غير رجعة ‪.‬‬

‫وبلضافتتة ألى ذلك فأن المستتتقبل يتميتتز بالمرونتتة فإذا أمكتتن التنبتتؤ كليتتا بعالم المستتتقبل‬
‫فسيكون غير قابل للتغير وبالتالي لن تكون لدراسة المستقبل أي غاية سوى أشباع الفضول‪.‬‬

‫وهناك كثير من المفكرين والرواد كانت لهم اراء مختلفة عن المستقبل والتنبؤ به منهم‪-:‬‬

‫‪-1‬تشالرز جينكز ‪Charles Jencks‬‬

‫يرى المعماري تشالرز جينكتز ان توقتع واستتقراء المستتقبل شتئ محتوم ل يمكتن تجاوز‬
‫التفكيتر فيته ويستتحيل تجنبته فهتو شتئ طتبيعي ومتتألوف كالتنفتس ويشبته التنفتس فتي أنته عمتل ل‬
‫إرادي وتلقائي لذا يجتتب على كتتل كائن على الرض أن يكون مؤمنتتا بالمستتتقبل فالحياة تتطلب‬
‫التوقع والرغبة في أن تأتي الشياء الجديدة‪.‬‬

‫‪-2‬جون ماكهيل ‪John McHale‬‬


‫‪3‬‬
‫قدم الفنان وعالم الجتماع المستتتتقبلي جون ماكهيتتتل كتابتتته "مستتتتقبل المستتتتقبل ‪The‬‬
‫‪ "Future of the Future‬وبدأه بتلك الفقرة‪-:‬‬

‫فألنسان قادر على التصرف في الحاضر على أساس الخبرة الماضية المدروسة ضمن‬
‫توقعات النتائج المستقبلية والنسان بأفتراضه المستقبل يحتمل حاضره ويطيقه ويجعل ماضيه ذا‬
‫معنى فالماضي والحاضر والمستقبل يتداخلون ويتحابكون في تكوين العمال المستقبلية والتنبؤ‬
‫بها‪.‬‬

‫‪-3‬أدجار موران ‪Edgar Moran‬‬

‫يرى أدجار موران أن معرفتة الماضتي ضروريتة لمعرفتة المستتقبل التتي هتى ضروريتة‬
‫لمعرفة الحاضر وبالتالي أن ما ينمو من الماضي ينتج الحاضر وبما أن الخبرات تتعاقب وتعدل‬
‫فإن إعادة صياغة الحاضر تعدل أفكارالماضي ‪ ,‬فمعرفة المستقبل تقتضي معرفة الماضي التي‬
‫تقتضي معرفة الحاضر‪.‬‬

‫‪-4‬برتراند دي جوفنيل ‪B. De Juvenil‬‬

‫ويرى برترانتتد أن استتتخدام المستتتقبلية لمختلف التقنيات والمناهتتج العلميتتة والعقلنيتتة‬


‫المتاحتتة تعمتتل على استتتكشاف المستتتقبل وذلك متتن خلل أن المستتتقبل لم يوجتتد ‪ ,‬لذا لبتتد متتن‬
‫اختراعته أي لبتد متن تكويتن الفكار عمتا يمكتن أن يحدث فتي المستتقبل وهذه الفكار تأتتي متن‬
‫صتياغة كتل متن مفاهيمنتا وتصتوراتنا لمتا نرغبته فتي المستتقبل فالهتمام بألفكار يعنتي الهتمام‬
‫بالمفاهيم والنظريات العلمية والطرق التي يمكن بها بلورة أفكار المستقبل‪.‬‬

‫الساليب العلمية التي يجب أن تتبع لرؤى المستقبلية‬

‫‪4‬‬
‫‪-1‬المنهج الفكري للبداع والتنبؤ‬

‫هناك حقيقتة ثابتتة وهتى أن الوقتت "الزمتن" ل يرجتع الى الخلف ول يستتعاد مرة أخرى‬
‫وتوضح تلك الحقيقة عملية تطور التكنولوجيا حيث أنها تسير في تقدمها للمام ‪.‬‬

‫وهذه الحقيقة أفرزت ضرورة وجود نظرية للبداع والتنبؤ بما هو مراد ومحتمل إبداعه‬
‫واستلزمت أيضا وجود نظرية النتشار ‪ Diffusion‬ونجد أنه إذا لم تكن هناك نظرية البداع‬
‫سنقع في فخ تأييد شكوك نظرية النسبية التي تقول أن كل أبداع استثنائي وظهوره مجرد محض‬
‫الصتتتدفة وبرهنوا على ذلك بأن كتتتل متتتن البنستتتلين والنايلون والبولي ايثليتتتن والترانزيستتتتور‬
‫والنسولين لم يتوقع أحد بأختراعهم ‪.‬‬

‫وكان رد أرثتر كوستتلر ‪ Arthur Koestler‬أن الفتن البداعتي فتي كتل المجالت يتبتع‬
‫منهج فكري وهو وجود فترة تفكير وإعداد وتجهيز يقوم بها العقل من خلل ‪-:‬‬

‫‪-1‬إندماج فكرتان قديمتان معا ينتج عنها شيئا جديدا‪.‬‬

‫‪-2‬مرحلة بحتث طويلة يتعثتر إيجاد الحتل الصتحيح لهتا فتي بعتض الحيان أو يتتم‬
‫الوصول إليه عن طريق الصدفة‪.‬‬

‫‪-2‬دراسة التنبؤ وتحليله‬

‫ونجتد انته عنتد إتباع المنهتج الفكري للبداع والتنبتؤ بمتا هتو فتي المستتقبل ومحاولة الوصتول‬
‫إليه وتطبيقه على كافة المستويات وانتشاره يجب أن يتم التنبؤ بالنتائج اليجابية والسلبية الى حد‬
‫ما هو ما يسمى التحليل والغرض منه هو فصل ما نريد عن ما ل نريد من الهداف والوصول‬
‫للتركيبتة التتي تناستبنا ويأتتي ذلك عتن طريتق وجود القيتم النستانية والمشاركتة بيتن كافتة الجهات‬
‫والهيئات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وهناك بعتض المثلة التتي تتبين أهميتة الدراستة وتحليتل التنبتؤ للوصتول الى مستتقبل بدون‬
‫كثيتر متن المتاعتب ومتن هذه المثلة الستيارة التتي لم يكتن متن الستهل توقتع نتائجهتا الستلبية مثتل‬
‫الضوضاء والزدحام والتلوث‪.‬‬

‫امتا المثال الثانتي الذي تتم دراستته وتحليله طوال ستنوات هتى مركبات تستتطيع الستير بأي‬
‫مكان وبستترعات عاليتتة دون التقيتتد بيابستتة او بحتتر او جتتو ويكون لديتتة القدرة على عبور كتتل‬
‫الحدود وبالتالي لن يحتاج الى مطارات كما امكن تقليل وقت النتقال الى النصف‪.‬‬

‫ولكن كان ايضا لها عيوب ‪-:‬‬

‫‪-1‬فقدان متعة الخصوصية البصرية‬

‫‪-2‬تعدي الخطوط غير المسموح بتخطيها‬

‫‪-3‬زيادة نسبة التلوث‬

‫‪-4‬تحتاج الى تقنيتتة عاليتتة ممتتا يستتتهلك الموارد الخاصتتة بالرض وهذا يتعارض متتع‬
‫مبادئ الستدامة‪.‬‬

‫تصنيف مفكري المستقبل‬

‫‪-1‬الشخص المحافظ محب القديم ‪Conservative‬‬

‫يؤمتن بأن متن ذاكرة الماضتي يبدأ المستتقبل حيتث يعتمتد المستتقبل على الحاضتر والحاضتر‬
‫يعتمتتد على الماضتتي والماضتتي غيتتر قابتتل للتغييتتر ويرى الترابتتط بيتتن الماضتتي والحاضتتر‬
‫والمستتقبل متن خلل ان الماضتي معروف جدا والحاضتر معروف وان قاعدة مجتمعنتا مستتقرة‬
‫وبالتالي فأن المستتتقبل يصتتنع على هذه الستتس المضمونتتة وحيتتث ان التغيرات والتقدم العلمتتي‬
‫والتكنولجي تعد بمثابة التحسينات التي تدخل على ما هو قائم بالفعل‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الشخص الثوري المتجاوز للقديم ‪Revolutionist‬‬

‫تأتتتي فلستتفته متتن تضاد الماضتتي والمستتتقبل وفكرة التضاد تحمتتل فكرة الصتتراع والثورة‪.‬‬
‫وهتو يستعى الى الهتمام بالمستتقبل "المجهول" عتن طريتق الرؤى والحلم بمجتمتع أفضتل أو‬
‫تصور مجتمع خيالي كامل أو حتى ساخر أو يهدف إلى نقض الواقع وبيان عيوبه وسلبياته وهذه‬
‫الفلسفة مليئة بالقيم الرفيعة حيث تكون في تناقض مع الموقف الذي يعيشه صاحب الفكرة‪.‬‬

‫ويلحتظ أن كل منهمتا يتفتق فتي توجهته ونظرتته نحتو المستتقبل حيتث أن التفكيتر فتي المستتقبل‬
‫هو سمة إنسانية وإجتماعية منذ القدم ول يمكن أن ينفيها ويختلف كل من المحافظ والثائر حول‬
‫أي العادات التتي يجتب الحفاظ عليهتا وأيهمتا التتي يجتب التخلص منهتا ‪,‬أي أن كل منهمتا يتأثتر‬
‫بنفس المشاكل والوقائع إل أنهما يختلفان في التفسير‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫محاضرة ‪-2-‬‬

‫الجذور التاريخية للفكر المستقبلي‬

‫فتي بحتث النستان الدائم عتن مجتمتع مثالي يشمتل كتل المعانتي الستامية ومدينتة المستتقبل‬
‫الخياليتة اخترع اليونانيون المدينتة الفاضلة اليوتوبيتا او الطوبتي وتطلق على كتل صتورة مجردة‬
‫تحكي وضعا مثاليا لمجتمع انساني وهى كلمة يونانية الصل وتدل على ما ل يوجد في أي مكان‬
‫وهتى فكرة أو نظريتة ل تتصتل بالواقتع ول يمكتن تحقيقهتا ولكتن تبعتث على المتل ويكون أشبته‬
‫بالخيال ‪.‬‬

‫•ففتتي العصتتر الكلستتيكي يتمثتتل فتتي المفكريتتن الوائل مثتتل أفلطون وأرسففطو‬
‫وسفقراط وغيرهتم وأهمهتم هتى جمهوريفة أفلطون وهتى تشييتد دولة مثلى وذلك‬
‫متن خلل تقستيمة للمواطنيتن الى ثلث طبقات الحراس والجنود وعامفة الشعفب‬
‫فالحراس هتتم صتتفوة محدودة العدد وتملك زمام الستتلطة الستتياسية وقتتد وضتتع‬
‫أفلطون مجموعتتة متتن الخطتتط متعلقتتة بطريقتتة تنشئتهتتم ومعيشتهتتم امتتا حياتهتتم‬
‫الجتماعية فهى مشاعية وصارمة وبيوتهم بسيطة وهم يأكلون سويا في جماعات‬
‫وتسود المساواة الكاملة بين الجنسين فجميع الزوجات هن زوجات لجميع الرجال‬
‫ولكتن الحاكتم فقتط هتو الذي يحافتظ على أعدادهتم بأن يجمتع فتي أعياد معينتة بيتن‬
‫مجموعتة مناستتبة متن الرجال والنستاء أختيرت متن أجتل تحستين النستل ويؤختتذ‬
‫الطفال منهتم ليربوا ستويا بحيتث ل يعرف أي شختص متن همتا أبواه الحقيقيان أو‬
‫متن هتم أبناؤه ويختار أفضتل الجميتع لكتي يتعلموا الفلستفة ومتن يتفوق منهتم فهتم‬
‫الصالحون للحكم والحكومة تعمل على غرس الكذوبة التي تصور العالم الجديد‬
‫الغريتتب أنتته متتن صتتنع اللة ويلحتتظ أن المدينتتة قامتتت على العودة الى التراث‬
‫الملكي وإقامة حكم يمارس سلطة إكراهية كشرط ضروري لحياة سعيدة وفاضلة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫•ال أن أرسفطو انتقتد شراكتة الملك والنستاء والولد حيتث أنهتا متعارضتة متع‬
‫الطبيعتة وبدا لرستطو أن تقستيم المواطنيتن إلى ثلث طبقات تحكتم أحداهمتا حكمتا‬
‫مطلقتا هتو أمتر غيتر طتبيعي فليتس للمواطنيتن متن ستيد آخرستوى القانون الذي‬
‫مهمتته كفالة حريتة الجميتع وتوزيتع الحقوق والواجبات على "المستاواة فيمتا هتو‬
‫متستتاو أمام القانون " فمفهوم القانون يرتبتتط بمفهوم الديمقراطيتتة وتعنتتي حكتتم‬
‫الشعتب ‪ ,‬لذلك نجتد أن رؤيتة أرستطو قتد قامتت على أنته فكرة المثال الواقعتي الذي‬
‫يجعتل متن حريتة المواطنيتن مدخل لكتل تنظيتم صتحيح ‪ ,‬لذلك يتألف المجتمتع متن‬
‫جماعات صتغيرة ومتن أفراد متمايزيتن عتن بعضهتم البعتض ويتمستكون بتمايزهتم‬
‫فدراساته للمدن المثلى أشد تقديرا للتنوع والتعدد والحتياجات المحلية الخاصة‪.‬‬

‫•وتوالت عتبر العصتور المختلفتة فكرة المدينتة الفاضلة ففتي العصفور الوسفطى كان‬
‫كتاب مدينفففة ال للقديفففس أوغسفففطينوس حيتتتث يرى ان المدينتتتة الفاضلة على‬
‫الرض يجب أن تكون ظل لمدينة ال في السماء وتمهيدا لها‪.‬‬

‫•امتتا عصففر النهضففة الذي شهتتد تحولت حاستتمة نتيجتتة إكتشاف العالم الجديتتد‬
‫والثورات الفلكيتتتة والفيزيائيتتتة وأعيدت بناء حلم المدينتتتة المستتتتقبلية الفاضلة او‬
‫الجمهوريتة فتي أعمال الخيال متن الستماء الى الرض وليتس فتي الفردوس ونجتد‬
‫ذلك في كتاب توماس مور "المدينة الفاضلة" فهو يبني حلمه بالمدينة المستقبلية‬
‫الفاضلة على اساس الحياه الشيوعية المثالية يقوم على المساواة الجتماعية التامة‬
‫والملكية المشتركة والمساواه السياسية والتعليم للجميع والعمل فرض على الجميع‬
‫كمتا أنهتا قامتت على تضحيتة خيتر الفرد متن أجتل الخيتر المشترك والتستامح فتي‬
‫الراء الدينيتة ‪ ,‬وشهتد هذا العصترالعديد متن اليوتتبيات ومنهتا متا كانتت تبنتى على‬
‫العلوم والصتتتناعات والتكنولوجيتتتا المتقدمتتتة بدل متتتن تأملت الفلستتتفة وأحلم‬
‫الشعراء ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫•وفيعصففففرالثورة الصففففناعية تطورت الفكار المستتتتتقبلية وأرتبطتتتتت بالفكار‬
‫الجتماعيتة والستياسية وخاصتة متا يستمى بالشتراكيتة المثاليتة أوالخياليتة والتتي‬
‫ولدت ضتد البؤس والمظالم والتتي تحفتل بصتور الحلم ‪ ,‬أحلم لمجتمتع يستوده‬
‫العدل والمستتتقبل الفضتتل والخاء والمستتاواة ويقضتتي على الستتتغلل والظلم‬
‫وظهرت عدة توجهات لعدد من النظريات والفكار مثل‪-:‬‬

‫•أمتا فكتر سفان سفيمون الفرنسفي (‪ )1825-1760‬الذي ينتستب الى طبقتة النبلء ‪,‬‬
‫يكون الدور الستائد فيته متن نصتيب العلم والصتناعة ‪ ,‬ويقوم على أستاس صتناعة‬
‫واستعة النطاق منظمتة تنظيمتا علميتا متع الحتفاظ بالملكيتة الخاصتة ويتتم تخطيتط‬
‫الصناعة لمصلحة غالبية أفراد المجتمع وخاصة الفقراء والبسطاء وينبغي للجميع‬
‫حتق العمتل وكان يرى فتي مجتمتع المستتقبل انته يتدبر الشياء ويديتر النتاج بدل‬
‫من أن يحكم الناس‪.‬‬

‫•امتتا روبرت أويففن النجليزي (‪ )1858-1771‬كان ينتستتب لطبقتتة الصتتناعيين ‪,‬‬


‫تميتز بكونته قتد ربتط بيتن الفكتر والممارستة التطبيقيتة لفكاره فرؤيتته لخطتر قستوة‬
‫الستتغلل الرأستمالي وتهديتد حياة العمال جعلتته يحاول أن يحستن معيشتة العمال‬
‫وبنى لهم مساكن صحية وخفض عدد ساعات العمل واعتنى بأطفال العمال وأنشأ‬
‫لهتم جمعيات تعاونيتة كمتا أكتد على أهميتة التعليتم فتي تكويتن الشخصتية فكان فكره‬
‫قائم على إقامة أتحادات زراعية من شأنها أستيعاب الصناعة وألغاء الملكية‪.‬‬

‫•شارل فورييفه الفرنسفي (‪ )1837 – 1772‬ينتستب الى طبقتة التجار أراد أن يغيتر‬
‫البيئة حتتتى تتفتتق متتع ميول النستتان الطبيعيتتة عتتن طريتتق النستتحاب متتن المدن‬
‫الكتتبرى الصتتناعية ومنادتتته بأن تتكون مدن الحدائق أي المدن التتتي تغرق فتتي‬
‫الخضرة والطبيعتتة حتتتى تكون نقيضتتا للمدن الصتتناعية وفتتي تلك المدن يتعاون‬
‫الشخاص فتتي العمتتل والنتاج فيختفتتي التنافتتس ويكون العمتتل لخدمتتة مصتتالح‬
‫‪10‬‬
‫وعواطتتف العمال بدل متتن خدمتتة أرباح رأس المال ويقوم العمال بأعمالهتتم عتتن‬
‫رغبة دون ثواب او عقاب ويكون العمل مصدر متعة‪.‬‬

‫ووجد أن الفكر اليوتوبي عادة ما ينشأ نتيجة عدة ظروف ووقائع ‪-:‬‬

‫‪-1‬هذا الفكتتر تشكتتل نتيجتتة لتراكتتم وتطور الفكتتر النستتاني الستتابق له ويمكتتن أن يكون‬
‫موافقا أو منسجما معه أو مناقضا أو معارضا له‪.‬‬

‫‪-2‬أرتباط ذلك الفكر بطبيعة وظروف كل عصر الجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫‪-3‬وأنتته جاء ردا على ستتؤ وتردي الحوال المعيشيتتة وتعتتبير عتتن الحلم والطموحات‬
‫بمستقبل افضل وحياة أكثر كرامه‪.‬‬

‫التجاهات المعمارية التي أدت إلى الفكر المعماري الثائر المتطلع إلى المستقبل‬

‫فتتي القرن التاستتع عشتتر ظهتتر اتجاهان متناقضان الول ستتلبي كان له أثتتر ستتلبي على‬
‫العمارة لفترة ليست بالقصيرة ‪ .‬والثاني إيجابي وكان له أيضا تأثير واضح على تطور وتقدم‬
‫العمارة فالتجاة الول ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الدعوة إلى الرومانتيكية الكلسيكية (سلبي)‬

‫ظهتتر هذا التجاه عندمتتا بدأ الدباء والشعراء يتغنون بالماضتتي ويذكرون الناس بامجاد‬
‫العصتتور الوستتطى فمنهتتم متتن نادى بالطراز القوطففي فتتي المبانتتي الدينيتتة والجامعات والطراز‬
‫الغريقفي للمبانتي العامتة والبعتض دعوا إلى استتخدام طراز عصفر النهضفة والعمارة البيزنطيفة‬
‫والفرعونيففة امتتا المجموعتتة الخيرة نادت إلى استتتخدام الطراز التجميعففي (‪ )Eclectic‬حيتتث‬

‫‪11‬‬
‫يجتمتع عدة تفاصتيل مأخوذة متن عدة طرز معماريتة ولكتن لم تكتن هذه العمارة تعتبر عتن روح‬
‫العصر ولذا ظهر التجاه الثاني وهو ‪-:‬‬

‫‪ -2‬الدعوة إلى التبسيط (إيجابي)‬

‫وكنتيجة طبيعية للفكر الجديد الذي صاحب الثورة الصناعية فقد كانت هناك عوامل ساعدت‬
‫على انتشار التجاه نحو البساطة‪:‬‬

‫‪-1‬ظهرت نوعيات جديدة من المباني لم تكن معروفة من قبل‪(.‬مثل المطارات ومحطات‬


‫القطار ومبانى البورصة)‬

‫‪ -2‬الستخدامات المستحدثة لمواد جديدة ‪.‬‬

‫‪ -3‬القتصتاد أزدادت أهميتته وأصتبح الستبيل إلى تحقيتق الحتياجات النستانية المتزايدة فعمتد‬
‫المهندسون إلى تبسيط المباني وتجريدها من الزخارف رغبة في تقليل التكاليف ‪.‬‬

‫‪ -4‬تعددت المذاهتب الجديدة للفتن الحديتث كان لهتا انعكاستها المباشتر على العمارة (التكعيبيتة‬
‫والتجريدية والنشائية)‬

‫‪ -5‬الفراط في استخدام الزخارف حيث أدى التقدم الصناعي إلى صنع الزخارف آليا ‪.‬‬

‫‪ -6‬العبقريتة المعماريتة رفتض بعتض المعمارييتن التقليتد والقتباس متن الماضتي فكان هدفهتم‬
‫انتاج عمارة تعتبر عتن عصترها تتناستب متع التكنولوجيتا الحديثتة والمكانيات المتاحتة عمارة‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫وكان البناء الول الذي أظهتتر احتمالت مستتتقبلية للعهتتد الصتتناعي الجديتتد هتتو القصففر‬
‫البلوري فففي لندن ‪ Crystal Palace 1851‬الذي استتتخدم لول مرة الحديتتد كمادة إنشائيتتة‬
‫جديدة لتغطيتتتة بحور كتتتبيرة لتغطيتتتة معرض دولي وأستتتند إلى جوزيفففف باكسفففتون ‪Joseph‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ Paxton‬وكان هتتو اول مبنتتى أستتس نظريففة التوحيففد القياسففي (‪ )Module‬والمبانففي سففابقة‬
‫التجهيز وكذلك التقدم التكنولجي في الزجاج وصناعته‪.‬‬

‫وكان برج ايففل الذي يعتتبر قمتة الرقتي متن الناحيتة التكنولوجيتة عبارة عتن قطعتة متن‬
‫الحديد المشغول‪،‬وصل ارتفاعه الى ‪ 300‬م‪.‬‬

‫وظهرت عدة مدارس جديدة تحمل شعارات متطورة ومن أهم هذه المدارس‪-:‬‬

‫‪ -1‬المدرسة الفكرية العقلنية‬

‫ومن مناصري هذا التجاه فيوليه لو دوك ‪ Violet – le – Duc 1879 -1814‬واتجه‬
‫إلى الصتراحة والصتدق فتي التعتبير عتن الغرض متن المبنتى والبرنامتج المنفعتي له وكذا صتدق‬
‫التعبير النشائي واستخدم المعدن كمادة إنشائية ‪.‬‬

‫‪ -2‬مدرسة الفن الجديد‬

‫وهذا التجاه خرج بالعمارة إلى أتجاهات جديدة وخاصتتتة إلى الطبيعتتتة ومحاكاتهتتتا فتتتي‬
‫أشكالها ومن أشهر مناصريه البلجيكي فيكتور هورتا ‪ Victor Horta 1947 – 1861‬وكذا‬
‫البلجيكففي هنري فان دي فيلد ‪ Henry Van de Veldt 1957 -1863‬وكذا أوتففو واجنففر‬
‫‪ Otto Wagner‬الذي كان أستتتاذ بجامعتتة فينتتا نادى فيتته بعمارة تنبتتع متتن الحياة المعاصتترة‬
‫وتتمشتى متع حاجات النستان وأن الشياء ل يمكتن أن تكون جميلة متا لم تكتن مناستبة للغرض‬
‫منها ببساطة وبدون تعقيد‪.‬‬

‫كمتا كان هناك معمارييتن لهتم نظرة مستتقبلية وروح التحدي فتي أستتخدام المواد الجديدة‬
‫منهتم الفرنستياوجست بيريففه ‪ August Per ret‬الذي استتخدم الخرستتانة المستلحة مكشوفتتة‬

‫‪13‬‬
‫بالنظام الهيكلي بدون أي أقنعة وذلك في باريس واستخدم مسطحات كبيرة من الزجاج و استخدم‬
‫أحواض الزهور في التراسات وخل المبنى من الزخارف‪.‬‬

‫المهندس اللمانتي بيتففر بهرنففز ‪ Peter Behrens‬قام بالعديتد متن العمال التتي ظهرت فيهتا‬
‫الجرأة والحيوية في التصميم مع البساطة تميز‪-:‬‬

‫‪-1‬هيكتل انشائي يستيطر كليتة على شكتل المبنتى الواضتح الصتريح فالحوائط مصتنوعة متن‬
‫الخرسانة قوية ومقسمة أفقيا‪.‬‬

‫‪-2‬عدم أخفاء العناصتتر النشائيتتة فظهرت العمدة على الواجهتتة وملئت الفراغات بينهتتا‬
‫بمسطحات كبيرة من الزجاج ‪.‬‬

‫‪-3‬خلو المبنى من أية زخارف أو كرانيش‪.‬‬

‫حدث نفتس التطور الذي حدث فتي اوروبتا فتي أمريكتا ايضتا ولكتن بسترعة أكتبر حيتث لم يكتن‬
‫لمريكا تاريخ أو تراث حضاري يمكن الرجوع اليه ومحاولة إحيائة‪.‬‬

‫وكانتت شيكاغفو مسترح لهذه العمارة ذات الستمات المختلفتة عتن متا ستبقها خاصتة بعتد‬
‫حريقها الشهير الذي أعطى الفرصة لبناء مدينة جديدة بطراز حديث سمى مدرسة شيكاغو وكان‬
‫رتشاردسففون ‪ Henry H. Richardson 1886 – 1838‬الذي اتجهتته إلى البستتاطة وقستتم‬
‫الواجهتة بنظام التقستيم النتفاعتي للمبنتى ثتم جاء متن بعده لويفس سفالفان ‪Louis Sullivan‬‬
‫‪ 1856 – 1924‬الذي أستترشد وتبتع المفكتر هوراشيفو جرينوف ‪Horation Greenough‬‬
‫‪ 1805 - 1852‬فتي علقتة الشكتل المعماري بوظيفتة المبنتى فتي مقولة شهيرة وهتى أن الشكفل‬
‫يتبع الوظيفة ‪. Form Follows Function‬‬

‫وظهرت عدة مدارس وأتجاهات في تلك الفترة نذكر ‪-:‬‬

‫‪ -1‬مدرسة الباوهاوس(‪)Henry Van De Veldt-Walter Gropius-Mies Van Der Rohe‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬مجموعة سيام (‪)Le Corbusier‬‬

‫‪ -3‬المدرسة الوظيفية )هوراشيو جرينوف‪ -‬لويس سوليفان(‬

‫‪ -4‬الطراز الدولي‬

‫‪ -5‬النظرية العضوية (هوراشيو جرينوف‪ -‬لويس سوليفان‪) Frank Lloyd Wright -‬‬

‫محاضرة ‪-3-‬‬

‫‪ -1‬مدرسة الباوهاوس‬

‫كلمتتة الباوهاوس تعنتتي بيتتت البناء تزعمتتت هذه المدرستتة حركتتة البناء والتطور العلمتتي‬
‫والفنتي ومتن مبادئهتا خلط العمارة والفتن والتكنيتك الصتناعي أي تزاوج الفتن والعمارة وتنظيتم‬
‫المبادئ التصتميمية لتناستب العصتر الحديتث وعصتر التكنولوجيتا الحديثتة والصتناعية وظهور‬
‫الفكار الخاصتة بسفبق التجهيفز والتوحيفد القياسفي والتصفميم على موديول مفع عدم أسفتخدام‬
‫الزخارف‪.‬‬

‫وأدار هذه المدرستة هنري ففن دي فيلد ثتم تبعته والتفر جروبياس ‪Walter Gropius‬‬
‫ثم خلفه اللماني ميس فان دروه ‪Mies Van Der Rohe 1969-1886‬‬
‫‪15‬‬
‫وقد كان جروبياس يؤمن بروح الفريق في الخلق والبتكار والعمل وقد صمم جروبياس‬
‫المدرستتة وقستتمها الى ثلث مبانتتي طبقتتا لوظيفتتة كتتل مبنتتى مكونتتا علقات متتع بعضهتتا وتخلق‬
‫علقات فاعلية بينها وبين المحيط الخارجي وتنسيق الحدائق واستخدم الزجاج بمسطحات كبيرة‬
‫لظهار الحركة الرأسية والفقية ‪.‬‬

‫أما ميس فان دروه فكان له فكر خلق سبق العالم بخمسين سنة‬

‫وقدم نظريتة عن الفراغ الشامل ‪ Universal Space‬وكان لها تأثير كبيرعلى عمارة‬
‫القرن العشرين في بلد اوروبا وامريكا‪.‬‬

‫وآمن بالمواد الجديدة وقدرتها على التشكيل والستفادة من التكنولوجيا‪ .‬ومن الشياء التي‬
‫تميزت بها عمارة ميس الدقة التامة في معالجة كافة التفاصيل النشائية والتكميلية ‪.‬‬

‫كما تميزت عمارة ميس ايضا‪-:‬‬

‫‪ -1‬الفراغ الشامل ‪Universal Space‬‬

‫وتعني الفكرة ان المبنى يحتوي على فراغ واحد شامل يصلح لداء كافة النشطة بداخله‪.‬‬

‫‪ -2‬النظام ‪order‬‬

‫المستقط الفقتي الستليم اشائيتا ويكون التعتبير عتن هذا داخليتا وخارجيتا فهتو يؤمتن بالنشاء‬
‫الصريح والزوايا القائمة والنشاء الهيكلي عامة‪.‬‬

‫‪ -3‬القل هو الكثر ‪less is more‬‬

‫هتى كلمتته المشهورة التتي حاول بهتا التجاه إلى البستاطة الزائدة وحذف كتل متا هتو غيتر‬
‫ضروري بمعنى أن القل في التفاصيل هو الكثر في الجمال ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -4‬هيكل إنشائي من الحديد بكساء رقيق من الزجاج ‪Skeleton Construction‬‬

‫‪ -2‬مجموعة سيام‬

‫تكونتت مجموعتة ستيام الدوليتة فتي عام ‪ 1928‬متن عدد متن المهندستين المعمارييتن متن‬
‫ستائر أنحاء الدول الوربيتة وقتد كان لهذه المجموعتة دورا كتتبيرا فتتي تطويتر العمارة الحديثتتة‪.‬‬
‫والمدينتتة النتفاعيتتة ‪ the Functional City‬حيتتث قستمت الوظائف داختل المدينتتة الى أربتع‬
‫السكان – العمل – الترفيه – المواصلت‪.‬‬

‫وأنضتم لهتم لو كوربوزيفه ‪ Le Corbusier‬متن ستويسرا وأهتتم بالنواحتي التخطيطيتة‬


‫لمدن القرن العشرين كرد فعل للظروف الغير إنسانية التي تعيشها المدن الصناعية حيث كثرت‬
‫الحلم في وجود مدينة عصرية تتمتع بالمسطحات المفتوحة أو ما يسمى بالمدينة الخضراء إل‬
‫أن لوكوربوزية لم يوافق تماما على المدينة الحدائقية وقدم حل بديل وهوالحديقة الرأسية بمعنى‬
‫حديقتتة الستتطح ‪ Roof Garden‬وبذلك يكون قتتد عوض الجزء المفقود الذي يشغله المبنتتى متتن‬
‫الرض ‪.‬‬

‫أما عن أعمال وأفكار لو كوربوزيه يمكن تلخيص مبادئه في التي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬اعطاء الستمرارية للفراغات العامة عن طريق رفع المبنى على أعمدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬حديقة السطح كأسلوب لتعويض الجزء المفقود الذي يشغله المبنى ‪.‬‬

‫‪ -3‬المسقط الحر نتيجة لستخدام نظام الهيكل الخرساني‪.‬‬

‫‪ -4‬التصميم الحر للواجهات نتيجة لستعمال النظام الهيكلي ‪.‬‬

‫‪-5‬ابتعد عن استخدام الزخارف‪.‬‬

‫‪ -3‬الوظيفية ‪Functionalism‬‬

‫‪17‬‬
‫النظريتة الوظيفيتة هتى احدى النظريات الحديثتة التتي ظهرت فتي اوروبتا وأمريكتا نتيجتة‬
‫التطور العلمتي الذي حدث فتي بدايتة القرن العشريتن واعترافهتا بالتجاهات العلميتة والصتناعية‬
‫الحديثة والبعد عن التجاهات الرومانتيكية السائدة وكذا الزخارف ال أن تكون نابعة من النشاء‬
‫وأول متن نادى بهتا المثال المريكتي هوراشيفو جرينوف الذي نادى بأن الشكتل المعماري لبتد‬
‫وأن يكون رد فعل طبيعي للمنفعة كما هو حادث في كل المخلوقات من حولنا ونادى بأن المبنى‬
‫لبد أن يتم تصميمه وأن يعامل مثل اللة لتوفير راحة النسان‪.‬‬

‫جاء بعتد جرينوه لويفس سفوليفان ونادى بأن الشكتل لبتد أن ينتتج متن المنفعتة واذا نادينتا‬
‫بالشكل فلبد من أن يكون هناك منفعة وأن كل جزء من أجزاء المبنى لبد أن يعبر عن وظيفته‬
‫ويمكن قراءة ذلك من خلل قراءة الجزاء المختلفة‪.‬‬

‫وخلصفة النظريفة أن المبنتى أصتبح المنتتج النهائي للبرنامتج بمعنتى أن البرنامتج الذي‬
‫تضمتتن احتياجات المبنتتى والذي يترجتتم إلى تكويتتن معماري تحول فتتي النهايتتة الى منتتتج نهائي‬
‫وهو المبنى‪.‬‬

‫وكان للنظرية الوظيفية اتجاهان‪-:‬‬

‫التجاه الول‪:‬‬

‫ينادي بالتفكيتر بالمنطتق الذي يتتم بته تصتميم اللة أي أن الستلوب الذي تتبعته فتي تصتميم‬
‫المبنتتى هتتو نفستته أستتلوب آلة متتا ‪ .‬وبذلك ينتتتج الشكتتل النهائي المعماري للمبنتتى مطابقتتا تمامتتا‬
‫للوظيفة والمنفعة‪.‬‬

‫التجاه الثاني ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫هتتو اتجاه أكثتتر تطرفتتا ويذهتتب إلى حتتد تشتتبيه البيتتت أو المبنتتى باللة حتتتى أن بعتتض‬
‫المعمارييتتن بدأ فتتي تقليتتد اللت وجعتتل أشكال المبانتتي تشبتته اللت فتتي شكلهتتا الخارجتتي وإن‬
‫اختلفت المنافع الداخلية والفراغات التي تحتويها هذه المباني ‪.‬‬

‫وتقول بعض الراء أن مبدأ الوظيفية هى مدرسة الباوهاوس وكل من تعلموا فيها ساروا‬
‫على نهجهتا ‪ .‬بتل أن مبدأ الوظيفيتة يظهتر بوضوح جدا فتي تصتميم مبنتى المدرستة الذي تظهتر‬
‫الوظائف المختلفة في مبانيها ( المدرسة – الورش – السكان ) ‪.‬‬

‫ويعتتبر لوكوربوزيتة أحتد رواد الوظيفيتة حيتث قستم وظائف المدينتة إلى أربعتة أقستام هتى‬
‫السكان – العمل – استشفاء الجسم والذهن – الحركة ‪.‬‬

‫وإذا كان كل متن لوكوربوزيتة وجروبيوس قتد أعتنقتا الوظيفيتة فأن ميتس فان دروه ايضتا‬
‫قد تعامل مع النظرية الوظيفية من خلل ما تميزت به عمارته بشكل خاص فقد كانت صراحة‬
‫النشاء في مبانيه وظهور هيكل المبنى النشائي من خلل القشرة التي تكسوه مما جعل المسقط‬
‫الحر ممكن وله معنى( الشفافية ) كما انه بالتفاصيل والركان والوصلت وكذلك أختيار المواد‬
‫النشائية والملمس هو جوهر الوظيفية‪.‬‬

‫‪International Style‬‬ ‫‪-4‬الطراز الدولي‬

‫تزامتتن متتع ظهور الوظيفيتتة ظهور طراز مميتتز هتتو الطراز الدولي الذي نادى بأن يعتتم‬
‫العالم أجمعتتة طراز واحتتد عام يحتذى بتته ويمكتتن تطتتبيقه فتتي كتتل الدول حتتتى لو أختلفتتت البيئة‬
‫والمجتمع والظروف الخاصة بهذا المجتمع‪.‬‬

‫وأهم ما تميزت به عمارة الطراز الدولي هو‪-:‬‬

‫‪-1‬أستخدام الشكال الهندسية المكعبة المجردة بشكل شديد النقاء‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-2‬البستاطة الشديدة بحيتث جرد المبنتى متن أي بروزات وأصتبحت الحوائط ملستاء‬
‫والمستتاقط الفقيتتة ذات أشكال هندستتية صتتريحة مربتتع او دائرة وصتتارت الكتتتل‬
‫مجرد مجستم ذات ثلث أبعاد ويرجتع ذلك لتتأثتر بمدارس الفتن التشكيلي الجديدة‬
‫من تكعيبية وتجريدية وسريالية‪.‬‬

‫‪-3‬أستخدام الفتحات الزجاجية التي أظهرت المبنى ضعيفا وشفافا‪.‬‬

‫وخالف ذلك النظرية الوظيفية بأن يكون شكل المبنى نابع من وظيفته وهى نقطة البداية التي‬
‫ينطلق منها التسلسل الفكري للتصميم المعماري وأصبحت العمارة في هذا الطراز إلى تشكيلت‬
‫جامدة غيتتر مرنتتة مجرد تكوينات معماريتتة تبتعتتد عتتن وظيفتتة المبنتتى ول تمتتتد لجوهتتر الفكتتر‬
‫المعماري‪.‬‬

‫كمتا أدى ذلك لعدم مراعاة الظروف البيئيتة والمناخ والظروف الجتماعيتة والعادات والتقاليتد‬
‫الخاصة بكل مجتمع مما طمس الشخصية المعمارية لكل دولة‪.‬‬

‫وقتد كان هناك الكثيتر متن معارضتو هذا الطراز لنتة حول العمارة إلى تشكيلت هندستية بل‬
‫معنى وعمارة بل هوية‪.‬‬

‫‪Organic Architecture‬‬ ‫‪-5‬النظرية العضوية‬

‫ترجتع ايضتا هذه النظريتة الى هوراشيفو جرينوف الذي كانتت له بعتض المقالت عتن معنتى‬
‫العضويتة وعلقتة الشكتل والتكويتن والطبيعتة والوظيفتة ومتن بعده نقلهتا ستوليفان الذي يعتتبره‬
‫البعتض صتاحب النظريتة العضويتة والتتي لقنهتا إلى تلميذه فرانفك لويفد رايفت ‪Frank Lloyd‬‬
‫‪ )Wright )1869 – 1959‬الذي نادى بأن العمارة العضوية مرجعها الطبيعة والكون وسائر‬
‫الكائنات الحيتتة وأن الطبيعتتة هتتى مرجتتع النشاء ويجتتب بذلك احترامهتتا وتأكيدهتتا وأن يتناستتب‬

‫‪20‬‬
‫المبنتى متع الطبيعتة المحيطتة وينتفتع بهتا وأن العمارة متا هتى ال مثتل الكائن الحتي الذي ينفرد‬
‫بتكوينة وإعطاء نفسه الطابع المميز الذي يستطيع به أن يحيا ويمارس وظائفة الحية‪.‬‬

‫وأهم ما يميز النظرية العضوية النقاط التالية‪-:‬‬

‫‪-1‬التآلف بين المواد النشائية المستخدمة والطبيعة المحيطة ‪.‬‬

‫‪-2‬الصتراحة فتي التعتبير فتي الواجهات الخارجيتة بمعنتى أن المربتع ينتتج عنته مكعبتا‬
‫وهكذا‪.‬‬

‫‪-3‬التكامتل بيتن البناء وفرغاتته وتكوينته الداخلي بالمظهتر الخارجتي له حتتى يعتبر‬
‫بصدق عن صفه المبنى نفسه‪.‬‬

‫‪-4‬الشكل والوظيفة هما شئ واحد ‪ Form and Function are One‬وهذه كلمة‬
‫رايت المشهورة ‪.‬‬

‫‪-5‬لبتتد أن يكون هناك تعانتتق بيتتن الفراغات الداخليتتة والفراغات الخارجيتتة وهذا‬
‫معنى جديد من معاني الفراغ المعماري ‪.‬‬

‫‪-6‬لبتتد للمبنتتى أن ينمتتو متتن الداختتل إلى الخارج فالشكال الخارجيتتة فتتي العمارة‬
‫العضوية يجب أن تكون تعبيرا صادقا عن الحادث في الداخل ‪.‬‬

‫ويؤمن رايت بأن المعماري مثل الطبيعة يجب أن يكون خلقا ويستخرج منها القوانين الساسية‬

‫فرانك لويد رايت‬

‫هتتو مهندس امريكتتي ترك بصتتماته على العمارة المريكيتتة ونادى بعمارة جديدة بعيدة عتتن‬
‫عمارة القتباس من الطرز المعمارية السابقة وهو من أهم من نادوا بالعمارة العضوية ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وكان ينادي بأن المبنى هو جزء من الطبيعة ينمو ويخرج منها معبرا عما فيه ومتجاوبا مع‬
‫متا حوله‪ .‬حطتم رايتت فكرة المبنتى الصتندوقي وفكرة الطراز الدولي وجعتل هناك إتصتال بيتن‬
‫الداخل والخارج ‪.‬‬

‫محاضرة ‪-4-‬‬

‫وهناك متن رواد الجيتل الول متن كانوا لهتم دورا فتي تطويتر العمارة كمتا كانتت لهتم رؤيتة‬
‫مستقبلية مثل ‪-:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪Pier Luigi Nervi‬‬ ‫بير لويجي نيرفي‬

‫مهندس ايطالي قدم عدة أفكار متتتن العمال الخرستتتانية والنشائيتتتة تعتتتتبر ثورة فتتتي عالم‬
‫التشكيل المعماري ‪.‬‬

‫ويعتتبر مادة الخرستانة متن أرقتى المواد النشائيتة التتي يمكتن تشكيلهتا وتعطتي أشكال جميلة‬
‫وقويتة انشائيتا وتعطتي تميزا مختلفتا وله مبانتي تعتتبر رمزا للستتعمال المميتز للخرستانة التتي‬
‫تميزت به إنشاءات نيرفي‪(.‬صالة اللعاب الوليمبية بروما)‬

‫‪Richard Buckminster Fuller‬‬ ‫ريتشارد باكمنستر فولر‬

‫مهندس أمريكتي متن المعمارييتن القلئل الذيتن استتطاعوا أن يضعوا أفكار جديدة فتي العمارة‬
‫مطبقا مبادئ وتكنولوجية جديدة ‪.‬‬

‫فقتد لحتظ فولر أن المواد النشائيتة الستائدة تتحمتل الضغتط وتتستم بالثقتل والحجتم الكتبيرولكن‬
‫القليتتل منهتتا يتحمتتل الشتتد ولذا ركتتز على المواد التتتي تتحمتتل الشتتد وخفيفتتة الوزن ذوالقطاعات‬
‫الصتغيرة وذلك ليمكنهتا احتمال قوى اللتواء والتقوس ‪ Buckling‬عنتد تعرضهتا لقوى الضغتط‬
‫ففكتر فتي القبتة الجوديستية ‪ Geodesic Dome‬وهتى متن قطاعات الحديتد تتعرض كلهتا لقوى‬
‫محوريتتة أغلبهتتا قوى الشتتد وكانتتت النواة التتتي ظهرت على أستتاسها أعمال الجيتتل الثالث متتن‬
‫المنشآت الفراغية ‪. Space Frame‬‬

‫وقدم فولر أفكار مستتاكن ستتابقة التجهيتتز تحتوي على كافتتة التجهيزات يمكتتن أنتاجهتتا بكفاءة‬
‫عاليتة بالجملة بأعداد كتبيرة وهتو قليتل التكاليتف ويمكتن نقله لخفتته ووضعته فتي أي مكان ستميت‬
‫‪.Dymaxion House 1947‬‬

‫ومن هنا نرى أن فولير أمن بسبق التصنيع وأنها رمز للتكنولوجيا والتي قامت عليها العديد‬
‫من الفكار لمدينة المستقبل من رواد الجيل الثالث وكان يؤمن بأن علينا البحث عن طرق جديدة‬
‫بعيدة عن الطرق التقليدية في العمارة والبناء‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الجيل الثاني ‪-:‬‬

‫أدى الجيل الول من المعماريين مهمتهم على خير وجهه وعبروا بالعمارة من المنظور‬
‫الضيتتق أل وهتتو القتباس والتقليتتد متتن الطرز الكلستتيكية وقدموا حلول وأفكارا تتناستتب متتع‬
‫الحتياجات والمواد الجديدة العصرية وقد كانوا سابقين لعصرهم ولهم النظرة المستقبلية‪.‬‬

‫وجاء الجيتل الثانتي متن المعمارييتن الذيتن كان معظمهتم مقلديتن للجيتل الول وستلكوا نفتس‬
‫الفكر وداروا في فلكهم ماعدا قلة قليلة أستطاع أن يتخلص من فكر وسيطرة الجيل الول ليخلقوا‬
‫لنفسهم إتجاها مخالفاً قائم بذاته ‪.‬‬

‫وكان منهم الفار التو – لويس كان ‪ -‬مارسيل بروير – فيليب جونسون – ايرو سارنين‬

‫الفار التو ‪Alvar Aalto 1976 -1898‬‬

‫معماري فنلندي برع فتتي أستتتخدام الخشتتب كمادة إنشاء بجانتتب الطوب كمتتا أستتتخدم‬
‫الخرستانة كمادة أستتاسية للبناء كمعالجتته الخشنتتة لمواد لبناء وآمتن بالوظيفيتة التتي ظهرت فتتي‬
‫أعماله ‪.‬‬

‫لويس كان ‪Louis Kahn 1974 – 1901‬‬

‫معماري امريكتتي بذل جهودا جبارة لتطويتتر العمارة وتقديتتم اشكال جديدة وفكتتر جديتتد‬
‫‪ Major Creative Figures‬استتتخدم المواد المحليتتة والطبيعيتتة مثتتل الطوب الحمتتر‬
‫والخرستتانة واستتتخدم الحوائط الحاملة وتتستتم أعماله بالوضوح والصتتراحة فتتي استتتخدام المواد‬
‫النشائيتة حيتث تظهتر واضحتة على طبيعتهتا ل تغطيهتا اي مادة اخرى متن البياض والخرستانة‬
‫بملمسها ولونها الطبيعي كما انه استخدم الزجاج ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وهذا اعطتتى مبانيتته شعورا بالقوة بمتتا يستتمى بالبروتالزم (الوحشيففة) ورفتتع شعار ترك‬
‫المبنتى كمتا يشاء ان يكون ‪ Building as it Wants to Be‬واكتد على العلقتة بيتن الشكتل‬
‫الفيزيائي والحتياجات الجتماعيتة والستيكولوجية ولذا ظهرت اعماله كتعتبير صتادق بيتن الشكتل‬
‫الفيزيائي واحتياجات المبنى الفعلية ‪.‬‬

‫وتأثتتتتتر لويتتتتتس كان باعمال وأفكار فولر وخاصتتتتتة فتتتتتي مبنتتتتتى قاعتتتتتة المدينتتتتتة‬
‫‪ Multi –Story Triangulated City Hall‬حيث تأثر بالنشاء الجوديسي والفكرة الساسية‬
‫لهذا العمل تتلخص في التزان الحادث للسقف الخرساني رباعي السطح والجمالونات الرأسية‬
‫‪ Vertical Trusses‬التي تتحمل قوى ضغط الرياح‪.‬‬

‫وايضتتا متتن المبانتتي الشهيرة له مبنتتى ريتشارد للبحاث الطبيتتة بجامعتتة بنستتلفانيا حيتتث‬
‫فصل بين الفراغات المخدومة ( المعامل الدراسية ) عن الفراغات التي تقوم بالخدمة (المصاعد‬
‫– الستتللم – ابيار التهويتتة ومتتا إلى ذلك ) وتميتتز المبنتتى بشكتتل عام بالتضاد بيتتن المصتتمت‬
‫والمفرغ والخشن والناعم والعالي والمنخفض ‪.‬‬

‫مارسيل بروير ‪Marcel Breuer‬‬

‫“‪A Building is a Man Made Works, a Crystalic , Construction‬‬


‫‪Thing. It Should not Imitate Nature, it Should be in Contrast With‬‬
‫‪.”Nature‬‬

‫‪25‬‬
‫هذه كلمة مارسيل بروير فالمبنى من وجهة نظره شئ من ابداع النسان فل يجب ان يقلد‬
‫الطبيعة المحيطة بل على العكتس يجب ان يتباين معها وبذلك يكون هناك فارق بين ما خلقه ال‬
‫وبين الشياء التي يبدعها النسان‪.‬‬

‫فيليب جونسون ‪Philip Johnson 19 – 1906‬‬

‫معماري امريكي من أهم أعماله المنزل الزجاجي وهو عبارة عن صندوق زجاجي يقف‬
‫في الطبيعة باطار حديدي ‪.‬‬

‫ايرو سارنين ‪Aero Saarinen 1961 - 1910‬‬

‫معماري فنلندي امريكتتي اختتذ عتتن والدة الشهرة وبرع فتتي تصتتميم مطار ‪ .T.W.A‬فتتي‬
‫مطار كيندي الدولي بنيويورك حيث تعامل مع السقف كأنه قطعة بلستيكية ‪.‬‬

‫كمتا انته صتمم مطار دالس الدولي فتي واشنطتن وتميزت أعماله باختلف كتل مشروع‬
‫عن الخر تماماً فقد كان له أسلوبه التعبيري التصويري المبالغ فيه في بعض الحيان ‪.‬‬

‫‪Future Cities‬‬ ‫مدن المستقبل‬

‫يعيتتش اليوم فتتي مدن العالم الثالث حوالي الف وثلثمائة مليون نستتمة ممتتا يشكتتل عدداً متتن‬
‫ستكان الحضتر أكثتر متن نظيره فتي أوروبتا وأمريكتا الشماليتة واليابان مجتمعتة ومتن المحتمتل‬
‫ارتفاع هذا الرقم إلى خمسمائة مليون نسمة‪.‬‬

‫ومن خلل تلك المؤشرات وجدت العديد من المشكلت التي ظهرت وتفشت مثل ‪-:‬‬

‫‪-1‬تدهور البيئة السكنية ونشأة الحياء العشوائية حول المدن ‪.‬‬

‫‪-2‬غزو الصناعة للمدن والمناطق السكنية مما كان له أكبر الثر على تلوث البيئة‪.‬‬

‫‪-3‬انتشار الوبئة وتضاؤل التوقعات بحياة صحية سليمة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪-4‬ارتفاع الكثافة السكانية مما اثر على كفاءة الخدمات‪.‬‬

‫‪-5‬محدودية المناطق المفتوحة واستغلل الراضي للسكن‪.‬‬

‫‪-6‬ازدحام المرور وذلك بستتتبب ستتتؤ العلقتتتة بيتتتن شبكتتتة الشوارع فتتتي المنطقتتتة‬
‫المركزية‪.‬‬

‫‪-7‬قلة فرص العمل وانتشار الجرائم والسلوك العدواني ‪.‬‬

‫وكان هناك حلن للمدن الحالية ستزداد اما في التجاة الفقي او التجاة الرأسي‪.‬‬

‫فالتجاه الفقتي ينتتج عنته مدن ضخمتة شبته قاريتة مثتل بوستووش الممتدة متن بوستطن الى‬
‫واشنطتن‪ .‬وفتي حالة المتداد الرأستي ستنجد ان ناطحات الستتحاب اصتبحت اماكتن للستتكنى‬
‫وتكديس الشخاص‬

‫من هنا اصبح التفكير في مدينة المستقبل امر حتمي المر الذي يضع المعماريين امام مسألة‬
‫هامة وهى ‪-:‬‬

‫‪‬البحث عن طرق جديدة لتطور عملية تخطيط وبناء المدن ‪.‬‬

‫‪‬توجيته نموهتا بطريقتة مؤثرة ومختلفتة عتن مدننتا الحاليتة وتستتجيب لكتل‬
‫المتغيرات الحادثتتتة فتتتي الحياة (أجتماعيتتتة – تكنولوجيتتتة – اقتصتتتادية –‬
‫سياسية ‪ -‬فيزيائية )‪.‬‬

‫‪‬امدادها بمساحات مرنة قابلة لي متغيرات ‪.‬‬

‫ومتن هنتا بدأ خيال مهندستي المدن المعمارييتن فتي إبداع وتصتور شكتل مدن المستتقبل متن‬
‫خلل عمليتة الستتعارة المستتمرة متن دولب الثقافات بحثتا عتن شتئ مفيتد ثتم انتخاب الجيتد منته‬
‫وتقديمته للستطح وتلك الفكار يتتم استتعارتها متن افلم الكرتون – مناظتر قاع البحتر ‪ -‬الصتور‬

‫‪27‬‬
‫الفضائيتتة ‪ -‬التكنولوجيتتا المتطورة – الحياء ‪ -‬علم النستتان اللي – وعلم الوهميات ‪Chimer‬‬
‫‪ – ecology‬كتب الخيال العلمي ‪.‬‬

‫وهنتتتا كان اللهام بأمكانيتتتة استتتتخدام الفضاء الخارجتتتي وقاع البحار والفراغات تحتتتت‬
‫الرض‪.‬‬

‫ويتم عرض بعض مدن المستقبل المتنبأ بها والتي تحققت من الناحية المعمارية‪-:‬‬

‫المدينة الصناعية ‪ -‬المدينة الحدائقية ‪ -‬مدينة الغد‬

‫المدينة الصناعية ‪The Industrial City‬‬

‫قدمهتا المعماري تونتي جارنييته ‪ Tony Garnier‬فتي اواختر القرن التاستع عشتر وكانتت‬
‫نقطتة التحويتل فتي تطويتر تصتميم المدن عتن طريتق فصتل الستكان عتن المناطتق الصتناعية‬
‫بأحزمة خضراء ويربط بين هذه المناطق ومركز المدينة السكة الحديد والطرق الرئيسية‪.‬‬

‫‪-1‬والمخطتط العام للمدينتة متعامتد إلى جانتب أن الشوارع مرتبتة ترتيبتا جيدا بحيتث‬
‫تخترقها الشمس والهواء‪.‬‬

‫‪-2‬فصل حركة المشاة عن حركة المركبات‬

‫‪-3‬المنطقة السكنية يوجد بها الخدمات الرئيسية والنشطة الجتماعية‬

‫‪-4‬المستتاكن على تقستتيمات أراضتتي موحدة القياس ذو وحدات منفصتتلة تلتتتف حول‬
‫المباني العامة‬

‫‪-5‬امتا المنطقتة الصتناعية فقام بتصتميمها عبارة عتن مجمتع معدنتي واحتد بخطوط‬
‫انتاج متنوعة‬

‫‪28‬‬
‫‪-6‬ودرس النمتو المستتقبلي ولم يترك ليعتنتي بنفسته ولكتن كتل جزء صتمم بالتفصتيل‬
‫لي تغيير‬

‫‪-7‬تميزت مدينة جارنيه بالتزان واحترام العلقة بين جميع الوظائف‬

‫مدينة الغد الحدائقية ‪The Garden City of Tomorrow‬‬

‫ظهرت ايضتا فتي نهايتة القرن التاستع عشتر لبنزار هاورد ‪ Ebenezer Howard‬نتيجتة لمتا‬
‫لمسة من القبح والتدني والنمو العشوائي والوضاع السيئة للمدينة إلى جانب ازدحامها بالسكان‪.‬‬

‫‪-1‬ففكتتر فتتي صتتيغة حضاريتتة للمجتمتتع خلل جمتتع مزايتتا الريتتف حيتتث الطبيعتتة‬
‫الصتالحة للمعيشتة الغيتر ملوثتة متع نمتط المدينتة لمتا لهتا متن مميزات الخدمات‬
‫المتوفرة‪.‬‬

‫‪-2‬كمتتا احتوت فكرتتته على إقامتتة هذه المدينتتة بعيدة بعدا كافيتتا عتتن المدن الكتتبيرة‬
‫المزدحمة بحيث تعتمد على نفسها اعتمادا كليا ويكون لها اكتفاءا ذاتيا‪.‬‬

‫‪-3‬وتتكون متتن مدينتة مركزيتة وهتى مركتتز مجموعتتة المدن التابعتة لهتا وحدد لهتتا‬
‫مساحة معينة وعدد سكان محدد‪.‬‬

‫‪-4‬المدن التابعة وظيفتها السحب السكاني من المدينة الرئيسية وهى تضم المصانع‬
‫والصتتناعات المختلفتتة وحدد لهتتا ايضاً مستتاحة وعدد محدد متتن الستتكان ويحيتتط‬
‫بالمدينة ارض زراعية على هيئة حزام أخضرحول المدينة ‪.‬‬

‫‪-5‬يفصتتل المدينتتة الرئيستتية المركزيتتة عتتن المدن التابعتتة لهتتا منطقتتة المزارع‬
‫والزراعات‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪-6‬تأخذ المدينة شكل الدائرة المنتظمة وتتكون من مجموعة من الحلقات ‪.‬‬

‫‪-7‬الحلقتتتة الوستتتطى عبارة عتتتن ميدان مركزي تتجمتتتع حولة الخدمات الرئيستتتية‬
‫والنشطتتة الجتماعيتتة والمبانتتي الحكوميتتة والمستتتشفى والمتاحتتف والمستتارح‬
‫ويحيط بها حدائق عامة‪.‬‬

‫‪-8‬يحيتط بهذه الحلقتة اربتع حلقات للستكان امتا المصتانع فتقتع على الطريتق الدائري‬
‫الذي يحيتتط بالمدينتتة متتن الخارج ويفصتتله عتتن الكتلة الستتكنية منطقتتة زراعيتتة‬
‫وغابات ‪.‬‬

‫‪-9‬وتتكون شبكة الطرق من مجموعة من الطرق الدائرية بالضافة إلى ثلثة أقطار‬
‫تتقاطتع فتي وستط المدينتة وتقستمها إلى ستتة قطاعات ويحيتط بالمدينتة ختط ستكة‬
‫حديد يربطها بالمدن التوابع ‪.‬‬

‫هناك تطبيقات عمليا مثل مدينة ليتشورت شمال لندن ومدينة ويلن قريبة من شمال لندن‪.‬‬

‫مدينة الغد ‪The City of Tomorrow‬‬

‫وضعهتتا لوكوربوزيففه الذي أهتتتم بفكرة مدن القرن العشريتتن او مدينتتة الغتتد أو المستتتقبل متتن‬
‫خلل تزاوج الريف والحضر والتأكيد على المتداد الرأسي وله مبادئ في تخطيط المدينة هى‪-:‬‬

‫‪-1‬خلخلة عمران المناطق المركزية المزدحمة ‪.‬‬

‫‪-2‬رفع الكثافة في المنطقة المركزية‬

‫‪-3‬زيادة اتصالية الطراف بالمركز‪.‬‬

‫‪-4‬زيادة المناطق المفتوحة وأماكن انتظار السيارات‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫حاول لوكوربوزيته تنفيتذ فكرة مدينتة الغتد فتي باريتس ولكتن وجتد أنته يتطلب هدم جزء كتبير متن‬
‫المدينة فلم تقبل الفكرة‪ ,‬اعتنق لوكوربوزيه الوظيفية فقسم وظائف المدينة إلى أربعة اقسام وهى‪:‬‬

‫العمفل – السفكان – الحركفة – اسفتشفاء الجسفم والذهفن ‪ -‬وكان مخطتط مدينتة لوكوربوزيته فتي‬
‫عام ‪ 1922‬هو‪:‬‬

‫مدينتة معاصترة تتستع لثلثتة ملييتن نستمة بهتا منطقتة مركزيتة هتى حتي العمال المركزيتة الذي‬
‫ل منهتا ‪ 60‬دورًا وتبعتد عتن بعضهتا ‪ 400‬مترا وتغطتي ‪% 5‬‬
‫يحتوي على ‪ 24‬ناطحتة ستحاب ك ً‬
‫من مساحة المدينة ‪ .‬يحيط بها منطقة مفتوحة للحدائق والملعب والمطاعم ‪.‬‬

‫بها مطار معلق على ‪ 4‬ناطحات وتحته محطات الوتوبيس والسكة الحديد الرئيسية‪.‬‬

‫ترتفع المباني على أعمدة حتى يسمح بالرؤية من خلل الناطحات‪.‬‬

‫ويحيتتط بالمركتتز منطقتتة ستتكنية تتكون متتن نوعيتتن متتن الستتكان ويتخللهمتتا مستتاحات مفتوحتتة‬
‫ومناطق ترفيه والخدمة الخاصة بها وهما ‪:‬‬

‫ا‪ -‬منطقتة أستكان متوستط عبارة عتن عمارات بارتفاع ‪ 6‬أدوار منظمتة ومرتبتة على شكتل‬
‫صفوف متعرجة ‪. Zigzag‬‬

‫ب – حلقتة متن المستاكن المنفصتلة (الفيلت) وهتى ذات كثافتة منخفضتة ويحيتط بهتا حزام‬
‫أخضر كثيف وهى عبارة عن مدن حدائقية صغيرة ترتبط مع المدينة بواسطة شبكة طرق‬
‫تتجه مباشرة إلى المدينة‪.‬‬

‫ويلي ذلك المنطقة المحمية وهى حقول خضراء والغابات وهى مخصصة لمتداد المدينة‪.‬‬

‫ويوجتد فتي خارج نطاق المدينتة المنطقتة الصتناعية وهتى على امتداد الشراييتن الرئيستية محاطتة‬
‫بحزام أخضتتر ويتخللهتتا مستتارات مشاة وقستتمها إلى وحدات صتتناعية يفصتتل كتتل واحدة عتتن‬
‫الخرى حزام أخضر‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫بالنستبة للمرور داختل المدينتة على شبكتة متن الطرق المتعامدة على عدة مستتويات الول أستفل‬
‫الرض لحركتة المرور الثقيتل والثانفي الرضتي شبكتة الشوارع العاديتة وبهتا المرور فتي كتل‬
‫أتجاه مطلوب والثالث أعلى متتن مستتتوى الدور الرضتتي يجري متتن الشمال إلى الجنوب ومتتن‬
‫الشرق إلى الغرب ويشكل أكبرمحورين للمدينة نصل اليهم كل نصف ميل‪.‬‬

‫محاضرة ‪-5-‬‬

‫الرؤى المستقبلية‬

‫عندما نظر النسان حوله ووجد الزيادة المطردة في عدد السكان وكيفية الخروج من هذا‬
‫المأزق فعلم انته يجتب التفكيتر فتي مدينتة المستتقبل وانته يجتب وضتع رؤى مستتقبلية لهذه المدن‬
‫وكيف ستكون وما هى السس التي سوف تبنى عليها ‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف رؤى مدينة المستقبل إلى ‪-:‬‬

‫‪ -1‬رؤى مستقبلية قريبة من الواقع ‪.‬‬

‫‪ -2‬رؤى مستقبلية خيالية‪.‬‬


‫‪32‬‬
‫‪ - 1‬رؤى مستقبلية قريبة من الواقع‬

‫ظهر في عديد من الدول اتجاهات تخطو نحو المستقبل تبدو قريبة من الواقع ففي روسيا‬
‫‪ 1906‬ظهتتر اتجاه يستتمى البنائيتتة ‪ Constructivism‬والذي ابتدأ كتصتتميمات خياليتتة تغلب‬
‫عليهتتتا النشاء والعمتتتل على إيجاد وحدة متكاملة متتتن العلوم والصتتتناعة والفتتتن وأن الشكال‬
‫الهندسية هى في حد ذاتها أساليب لعرض المحتوى الفني للوظائف المختلفة ‪.‬‬

‫فالوظيفيتة فتي العمارة تتفاعتل متع الناحيتة النشائيتة فتتمختض عتن تكوينات شكليتة معنيتة‬
‫يمكتتن استتتخدامها لداء مختلف الوظائف الجتماعيتتة ‪ ,‬واعتمدت فلستتفة الحركتتة على المبادئ‬
‫النشائية المتقدمة للتكنولوجيا كجزء من التشكيل والتكوين والتي تتفاعل مع المتطلبات الوظيفية‬
‫والنفعية لتوليد تكوينات هندسية والتي بدورها تظهر لنا الشكل النهائي مستخدمين في ذلك أحدث‬
‫المواد الجديدة مثل الحديد والزجاج والنابيب والسلك‪.‬‬

‫وظهرت أخرى متطلعتة إلى المستتقبل ‪ Futurist‬فتي إيطاليتا قادهتا الشاب أنطونيتو ستانت إيليتا‬
‫‪ Antonio Saint Eleya 1914‬أثرت اللة والعالم الميكانيكتي فتي هذه الحركتة ورأوا فيهتا‬
‫حيويتة ستاطعة فتي كتل متن السترعة والقوة والهام لعمارة حديثتة ديناميكيتة والخروج متن الحالة‬
‫الستتتاتيكية وكان بزوغ مفهوم المدينتتة العصتترية بنزعتتة التجاة ضتتد المألوف أي ضتتد العمارة‬
‫التقليديتتة وذلك بأعتبار أن العمارة المستتتقبلية ل يمكتتن أن تخضتتع أي متتن قوانيتتن الستتتمرارية‬
‫التاريخيتة بتل يجتب أن تكون جديدة فتي كتل شتئ وتبدأ بدايتة جذريتة جديدة هذه العمارة الجديدة‬
‫يجتب أن تعتبر بصتدق عتن أوضاع روحيتة للعصتر الحديتث بشرط أن تجتد اشكال جديدة تتناستب‬
‫متع مواد وطرق النشاء الحديثتة واستتخدام العلم والتكنولوجيتا الحديثتة لنتاج أشكال جديدة ذات‬
‫خطوط جديدة وتكون قيم جمالية تؤثر في الوعي والدراك وأن كانت هذه المجموعة قد نبذت‪.‬‬

‫وهناك عوامل ساعدتهم في التفكير في تبلور رؤيتهم للمستقبل مثل‪-:‬‬

‫‪ -1‬العوامل القتصادية‬

‫‪33‬‬
‫النقص الشديد في الراضي الصالحة للبناء ‪.‬‬

‫‪ -2‬العوامل التكنولوجية‬

‫اتاحتتت التكنولوجيتتا الحديثتتة إلى حلول معماريتتة مبتكرة فتتي تستتخير اماكتتن لم يكتتن فتتي‬
‫المكان العيتش عليهتا مثتل ستطح البحار والمحيطات مثتل (القواعتد البحريتة – أرصتفة أستتخراج‬
‫البترول) وكذا هبوط النستان على ستطح القمتر وكذا الكواكتب الخرى فتتح المجال فتي التفكيتر‬
‫في القامة وعمل مدن فضائية فوق سطح القمر والكواكب الخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬العوامل العسكرية‬

‫وجود المخابئ كهدف أمني عسكري أدى إلى التفكير في المدن تحت سطح الرض‪.‬‬

‫‪ -4‬العوامل السياسية‬

‫ستاعدت القمار الصتناعية التتي ترستلها الدول الكتبرى للتجستس فتي الفضاء الخارجتي‬
‫والبحاث الخاصة في كيفية تواجد الجنس البشري في الفضاء لفترات طويلة وتعامله مع مشاكل‬
‫أنعدام الوزن على استغلل الفضاء في إقامة المدن المستقبلية المختلفة‪.‬‬

‫ومتتن خلل تلك العوامتتل امكتتن للمعمارييتتن وضتتع تصتتوارتهم المختلفتتة لمدن المستتتقبل‬
‫ويمكن تقسيم تلك الرؤى والتصورات إلى ‪-:‬‬

‫‪ -1‬مدن تقام على سطح الكرة الرضية‬

‫•مدن رأسية (البعد الثالث)‬


‫‪34‬‬
‫•على سطح الرض (البعدين الرأسي والفقي)‬

‫•مدن تحت الرض (البعد الرابع)‬

‫‪ -2‬مدن بحرية تقام على سطح البحار والمحيطات‬

‫‪ -3‬مدن فضائية‬

‫•مدن الفضاء الخارجي‬

‫•مدن الكواكب (على سطح القمر والكواكب)‬

‫مدن تقام على سطح الكرة الرضية‬

‫‪ -1‬مدن رأسية (البعد الثالث)‬

‫تعد ابهارا إنشائيا يصارع بقوة وجرأة الجاذبية الرضية ويعبر بحور واسعة بأرتفاعات‬
‫شاهقة حيث يصل إلى اللحدودية واللنهائية ‪.‬‬

‫ويرى بعتض المعمارييتن ان عمارة المستتقبل يجتب ان تقتحتم الفراغ العلوي فوق الرض‬
‫أمتتا ستتطح الرض يجتتب ان يخلى ويخصتتص للغراض الزراعيتتة والحدائق والمتنزهات الى‬
‫جانب احتوائه على أساسات ودعائم المنشآت وهناك عدة رؤى منها‪:‬‬

‫‪ -1‬الرض المعلقة في السماء ‪Land in the Sky‬‬

‫‪ Vision of a Mega structure‬رؤيتتة لمبنتتى ضختتم عرضهتتا المهندس المعماري وعالم‬


‫البيولوجيتا جليتن ستمول ‪ Glen Small‬لمدينتة المستتقبل اي مدينتة ضخمتة جداً فكلمتة ‪Mega‬‬
‫‪ structure‬تعنتي ربتط أشياء ونظتم كثيرة بعدة طرق وتخلق التنوع والتشكيتل وهتى قائمتة على‬
‫اتحاد كل من الطبيعة والتكنولوجيا بشكل متناسق وأعماله تنتج من دمج البناء الطبيعي مع عملية‬
‫التصتنيع "التكنولوجيتا" وهتو يعلق ان مبانيته تبدو حيتة لنهتا تحتوي على كتل الوظائف المختلفتة‬
‫‪35‬‬
‫فتي نظتم الحياة وتستتجيب لبيئتهتا كمتا انهتا ليستت مثتل مبانتي اليوم التتي تبنتى دون مراعاة لمتا هتو‬
‫حولها او مدى تأثيرها على اي صورة من صور الحياة ‪.‬‬

‫والمدينة الضخمة يطلق عليها ‪)Biomorphic Biosphere Mega structure )BBM‬‬

‫ويصتل ارتفاعهتا إلى ‪ 8000‬قدم لذلك تعتتبر أرض موجودة فتي الستماء يستتمتع ستكانها‬
‫بمناظتتر خلبتتة وقتتت غروب الشمتتس والستتحب والطيور والفاق البعيدة بستتبب امتداد الوحدات‬
‫الستكنية على طول القشرة الخارجيتة وتستتقبل ‪ 11‬مليون نستمة دون إتلف للرض التتي بنيتت‬
‫عليهتا ويفضتل جليتن ستمول بناء المدينتة فتي مراكتز حضاريتة موجودة بالفعتل حيتث يعتتبر هذه‬
‫المناطتق أضختم آفتة تحتاج إلى إعادة بنائهتا وبالتالي تنتقتل الناس والصتناعات إلى مبانتي المدينتة‬
‫العملقة وتستخدم الرض الخلء للزراعة ومناطق الستجمام ‪.‬‬

‫وتشبتة المدينتة العملقتة متن الناحيتة البنائيتة خيمتة وترتفتع اعضاء المركتز المتوستط على‬
‫دعامات تشبة قوائم الخيمة ومن هذه الدعامات تشد وتعلق شبكة من مادة مرنة تشبة الجلد وهذه‬
‫الشبكتة مفتوحتة لذلك يمكتن ان تزود بوحدات مستتقلة فتي الهيكتل البنائي ستواء أفقيتا او رأستيا لمتا‬
‫يناستتب الحتياج المطلوب متتن خلل الكومتتبيوتر موضوع فتتي نقاط استتتراجية داختتل المبنتتى‬
‫ووستيلة المواصتتلت الرئيستية فتي مركبتتة فتتي الحجتم الشخصتتي تستتتخدم كستيارة طائرة ومتع‬
‫تطورات التكنولوجيا يمكن لهذه المركبة ان تطير وتتحرك في أي اتجاه ويمكن التحكم فيها يدويا‬
‫او اوتوماتيكيتا وفتي حالة المستافات الطويلة يمكتن ان تتشابتك هذه المركبات معتا كتي تتختذ شكتل‬
‫قطار ‪,‬وجدران هذه المركبة تصنع من مادة لينة من الممكن فردها او تقليصها ويعتمد ذلك على‬
‫الفراغ الداخلي التي تحتاجة المنشأة‪.‬‬

‫ويستتقبل الفراغ الداخلي الضوء والتهويتة مباشرة متن خلل فتحات مخصتصة للضوء او‬
‫من خلل جلد رقيق شفاف يعمل كمرشح للضوء‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫وتتكون المدينة العملقة من مركز رئيسي يوجد به المناطق الصناعية وخدمات المجتمع‬
‫والتستهيلت اللزمتة للستكان امتا النماذج الستكنية الموجودة على القشرة الخارجيتة للمدينتة فهتى‬
‫عبارة عتن أستطح ناعمتة يمكتن أن تتختذ أي شكتل ستواء أستطح مستتوية ملستاء أو أستطح منحنيتة‬
‫ويمكتن تغييتر لون هذه الستطح متن حوائط وأستقف وأرضيات وذلك للتحكتم فتي نفاذيتة الضوء‬
‫ويمكتن لستاكنيها ان يشكلوهتا حستبما أرادوا فيمكتن تشكيلهتا على شكتل وردة كتي تستتقبل الشمتس‬
‫وغلقهتا بإحكام عنتد وجود طقتس ستئ للغايتة أو تحريتك الجدران فتي أي اتجاه حتتى يبعتد ستاكنيها‬
‫عن العالم أي أن هذه النماذج توفر لساكنيها كل ما يريدون على أختلف أحوالهم‪.‬‬

‫صممت هذه المدينة بكافة المكانيات لتمد المجتمع بها كالمأوى وانتاج الغذاء والتصال‬
‫الجماعتي والصتناعة والنقتل وتوليتد الطاقتة ‪ ......‬وبهذا يصتبح مجتمعتا قائمتا بذاتته تمامتا ففتي هذه‬
‫المدينتة ينتتج الطعام بطريقتة الزراعتة المائيتة إلى جانتب ان مخلفات الستكان والحيوانات والنبات‬
‫كلها تستخدم كأسمدة وتربى السماك في خزانات عديدة ويجمع الماء من الجو في صورة أمطار‬
‫أو ندى وتستتتخدم صتتور الطاقتتة الطبيعيتتة كالشمتتس والرياح ومياه الشللت فتتي ابداع أجواء‬
‫متنوعتة داختل المدينتة العملقتة تشابته الجواء الموجودة فوق قمتم الجبال أو المستتنقعات ويمكتن‬
‫أعادة استتخدام الطاقتة الناتجتة متن مرحلة التصتنيع فتي تدفئة المناطتق الستكنية ‪.‬والحياة داختل هذا‬
‫المنشأ مختلفة عن مدننا فالحدائق وما بها من خضرة موجودة في كل مكان والحدائق الخارجية‬
‫الكتتبرى مفتوحتتة للكتتل أمتتا الحدائق الداخليتتة الكتتبرى فتظتتل محميتتة يمكتتن استتتخدامها للرحلت‬
‫الخلوية حتى في الطقس السئ إلى جانب أن الجواء الستوائية الموجودة في قاع المدينة تسمح‬
‫بالسباحة وركوب القوارب طوال العام والتزحلق على الجليد ‪.‬‬

‫وعلى هذا يمكن تعريف المبنى العملق ‪ Mega structure‬على أنه ليس المبنى الضخم ولكنه‬
‫الذي يتوافر فيه الشروط التية ‪:‬‬

‫‪ -1‬مبنى من وحدات موديولية‬

‫‪ -2‬له مقدرة إمتداد كبيرة أو غير محدودة‬


‫‪37‬‬
‫‪ -3‬منشأ من أطار هيكل ضخم يمكن ان يحتوي بداخله وحدات صغيرة انشائية على سبيل المثال‬
‫يمكتتن ان تكون فتتي حجتتم الحجرات او الوحدات الستتكنية أو حتتتى مبانتتي صتتغيرة اضافتتة إلى‬
‫العناصر الخرى والخدمات ويمكن لتلك الوحدات ان تنزلق داخل ‪ Plug-in‬هذا المنشأ أو تعلق‬
‫عليه ‪ Clip – on‬بعد القيام بسبق تجهيزها في مكان أخر ‪.‬‬

‫‪ -4‬لبتد لهذا المنشتأ الضختم الذي يحتوي على كتل العناصتر المعيشيتة والمدنيتة أن يكون عمره‬
‫الفتراضي أكبر من العمر ألفتراضي لجميع العناصر التي تحتويها بداخله‪.‬‬

‫‪ -2‬مدينة السماء ‪Sky City 1000‬‬

‫قامتت مجموعتة متن شباب المهندستون اليابنيون يمثلون الفكتر المتطور لعمارة المستتقبل‬
‫وسميت بالميتابوليزم ‪ Metabolism‬استمدت مبادئها من الوظائف البيلوجية للكائنات الحية ‪.‬‬

‫متن فلستفة وفكتر المجموعتة أن كتل شتئ فتي الحياة يتغيتر ويتبدل ستواء فتي جميتع الكائنات‬
‫أو فتي الشياء المصتنوعة بيتد النستان وكذا جميتع أجهزة النتقال الفقيتة والرأستية والتصتالت‬
‫البصترية والستمعية وتطبتق هذه الفلستفة على العمارة ‪ ,‬فالمبانتي بتفكيرهتا التقليدي تنشتأ لتعيتش‬
‫ستتنين عديدة إل أن تعاقتتب الجيال واختلف المنافتتع داختتل الفراغات المعماريتتة تجعله غيتتر‬
‫متناسب مع عمارة كل عصر وبهذا يجب صناعة المبنى بطريقة يمكن معها هدمه بسهولة لبناء‬
‫مبنتى أختر يتناستب متع المنفعتة الجديدة لن الحتياجات المنفعيتة والجماليتة ستوف تتغيتر لتتمشتى‬
‫مع التطور السريع الحادث في التكنولوجيا التي تخطو بخطى سريعة جدا ‪.‬‬

‫وقسمت الفراغات إلى فراغات ل تتغير فيها الحتياجات النسانية (العمارة الثرية)‬

‫فراغات تتغيتر فيهتا الحتياجات النستانية وهذا يتطلب منهتا أن تكون حرة متحركتة قابلة‬
‫للتبديل والتغيير ومن ضمن الفكار التي قدمتها المجموعة ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫قام كيكيوتيتتك ‪ Kikutake‬بتصتتتميم المدينتتة المتحركتتة ‪ Moveable City‬والمنزل‬
‫المتحرك ‪ Moveable house‬كمتتا قدم كيروكاوى ‪ Kisho Kurokawa‬المدينتتة الفضائيتتة‬
‫‪ Space City‬والمدينة الزراعية ‪Agriculture City‬‬

‫وقتتد قامتتت هذه المجموعتتة بتصتتميم مدينتتة ستتكنية لحتتل مشكلة النفجار الستتكاني يبلغ‬
‫أرتفاعهتا ‪ 1000‬م وقطتر قاعدتهتا ‪400‬م يصتل عنتد القمتة إلى ‪160‬م وصتممت لتستتقبل ‪35000‬‬
‫ستتاكن و ‪ 10000‬عامتتل والمدينتتة عبارة عتتن ‪ 14‬مستتتوى يحيتتط بكتتل منهتتم تراستتات خارجيتتة‬
‫ويحتوي كل مستوى على فراغ الحياة الجتماعية والخدمات العامة وتتم الحركة داخلة باستخدام‬
‫الطرق وترتبتط المستتويات ببعضهتا عتن طريتق المصتاعد ذات السترعة العاليتة وال ‪Monorail‬‬
‫الحلزونيتة وتوفتق المدينتة بيتن حياة النستان والبيئة الطبيعيتة متن خلل توفيتر الضاءة الطبيعيتة‬
‫والتهوية اللذان يتخلل المستويات المقعرة لذلك فهى تؤمن حياة بيئية صحية‪.‬‬

‫مثال‪x-seed 4000 world’s tallest tower:‬‬

‫‪ -3‬المدينة الموصلة ‪Plug – in City‬‬

‫قام بالتفكيتر فيهتا بيتتر كوك ‪ Peter Cook‬متن مجموعفة اركيجرام ‪ Archigram‬بلندن‬
‫‪1961‬وكان فكتتر المجموعتتة متجتته متتع فكرة الحركتتة والتدفتتق وامكانيات المتداد متتع أمكانيتتة‬
‫التغييروالتبديتل ونظريتة الوصتل ‪ Plug-in‬ثتم اتجهتت إلى متا يستمى الختيار للمستتهلك والتحرر‬
‫الفردي‪.‬‬

‫ومن أهم المشروعات التي قامت بها المجموعة ‪:‬‬

‫مدينة الكمبيوتر ‪ –Computer City‬المدينة الموصلة ‪ –Plug-in‬المدينة المتجولة ‪Walking‬‬


‫‪ – City‬حجيرة الحياة ‪ –Living Pod‬المدينة اللحظية ‪Instant City‬‬

‫‪39‬‬
‫ولقتد كانتت الفكرة التتي قدمهتا كوك مواجهتة أي احتياج مستتقبلي للتغيرواستاس فكرتته هتو‬
‫الفصتل بيتن الهيكتل النشائي للمبنتى والخدمات والمبنتى ذاتته المكون متن مجموعتة متن الخليتا‬
‫المتكررة وبالتالي تتكون مدينة ‪Plug – in 1964‬من ‪:‬‬

‫‪Central Stable Core‬‬ ‫‪ -1‬قلب مركزي ثابت‬

‫‪ -2‬الهيكل النشائي ‪Skeleton‬‬

‫‪ -3‬الوحدات النمطية ‪Modules‬‬

‫فالقلب الثابتت يدعتم الدعامات النشائيتة للنظام ( ستواء كانتت خرستانة مستلحة أو حديتد )‬
‫بكافتة الخدمات اللزمتة ‪ -‬الوحدات النمطيتة المستتقلة (وحدات ستكنية معدنيتة ) يمكتن ان تضاف‬
‫أو تزال حستتتب الحتياج أي عندمتتتا تنمتتتو العائلت يمكنهتتتم أن يضعوا وحدات جديدة وعندمتتتا‬
‫يريدون أن يتحركوا يمكنهتم أختذ منازلهتم معهتم ووضعهتا فتي هيكتل إنشائي أختر بمكان أختر عتن‬
‫طريتق أوناش ضخمتة تركتب على نفتس النشاء الستاسي ويحتوي المنشتأ العملق للمدينتة على‬
‫كافة الخدمات التي يمكن ان يحتويها مدينة او حي سكني كامل ويحتوي هذا المنشأ على الطرق‬
‫الساسية‪.‬‬

‫‪Babel 2‬‬ ‫‪ -4‬مدينة بابل ‪2‬‬

‫قام بتصميمها باولو سوليري ‪ Paolo Soleri‬بحيث تشبه الشجره فهى عبارة عن إنشاء‬
‫ضختم ومركتب يمثتل المدينتة ‪ ,‬والمدينتة مقستمة إلى ‪ 4‬مستتويات ستكنية معلقتة حول قلب مركزي‬
‫يحتوي على الفراغ العام للحياة الجتماعيتة والمتنزهات الداخليتة ‪ ,‬أي أن المدينتة مندمجتة تمامتا‬
‫داختتل وحدة متكاملة (المدينتتة فتتي مبنتتى واحتتد) وتتخلل الضاءة والهواء المركتتز عتتبر أجهزة‬

‫‪40‬‬
‫التحكتم المناخيتة والحدائق المنحدرة اعلى المبنتى بالضافتة لحتوائه على الطاقتة وكافتة الوستائل‬
‫اللزمة للمعيشة‪.‬‬

‫‪ -5‬المدينة المتجولة ‪Walking City‬‬

‫قام بالتفكيتر فيهتا رون هيرون ‪Ron Herron 1964‬وهتو متن مجموعتة الركيجرام ‪,‬‬
‫وهى مدينة يمكن ان تحمل المجتمع إلى أي نقطة في العالم على أرجل تلسكوبية عبارة عن عدد‬
‫ل نهائي متتتن وحدات مستتتتقلة تشكتتتل المدينتتتة وهذا التجمتتتع متتتن الوحدات فوق الخضرة يبدو‬
‫كمستعمرة نحل يكون أشكالً مختلفة يمكن ان تنفصل بعد فترة بحثا عن أشكال أخرى مختلفة‪.‬‬

‫‪ -6‬المدينة القمعية او المخروطية ‪Conical City‬‬

‫اقترحهتتا المعماري الستتويسري والتتتر جوناس ‪ Walter Jonas‬أوضتتح فكرة الرتفاع عتتن‬
‫الرض على شكتل قمتع مقلوب يبلغ ارتفاعته ‪ 100‬م وقطتر المحيتط العلوي ‪ 200‬م ومستتند على‬
‫الرض بواستطة طرفته الدقيتق ويرتفتع بوحداتته الستكنية فتي الهواء حتتى تتستع الرض لطرق‬
‫المرور والغراض المختلفة ومتصلة ببعضها من أعلى بواسطة عتبات وصل مستعرضة ‪.‬‬

‫‪ -‬كتل قمتع أو مخروط يمثتل حيتا ستكنيا مستتقل بذاتته والشقتق مرتبتة فيتة على شكتل مدرج وثلثتي‬
‫النشاء متن حيتث أرتفاعته مخصتص للوحدات الستكنية التتي تتجمتع فتي شكتل ملفات تأختذ فتي‬
‫التساع مع الخط الخارجي كلما اتجهت إلى أعلى القمع المقلوب ‪.‬‬

‫‪ -‬ويحتوي كتل قمتع على ‪ 702‬وحدة وتستتوعب ‪ 2000‬نستمة بأجمعهتا وتترك المستاحة الوستطى‬
‫لعمتل حديقتة تطتل عليهتا جميتع المستاكن متن حولهتا كمتا أنته يمثتل مركزا للصتعود متن أستفل إلى‬
‫أعلى ‪.‬‬

‫‪ -‬وتوصل الحديقة العليا بالبدروم الذي يستعمل كجراج لسيارات سكان كل خلية ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -‬أمتا التصتال بيتن الدوار المختلفتة يتتم عتن طريتق شوارع دائريتة أو معابر منحدرة تتفتق متع‬
‫ميل القمع المقلوب وتؤدي إلى مداخل الوحدات السكنية مباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬وتقع المؤسسات الثقافية العامة والمؤسسات التجارية في القسم السفلي من القمع ‪.‬‬

‫‪ -‬ميزة هذا الشكتتل التخطيطتتي تتلختتص فتتي أن الوحدات الستتكنية المرتبتتة على الجدار الداخلي‬
‫للقمتتتع تكون متماثلة وجيدة التعرض لشعتتتة الشمتتتس ومحميتتتة جيدا متتتن الضوضاء والغازات‬
‫الضارة المنبعثة من وسائل النقل المتحركة واقترح عمل ستارة أعلى الخلية حتى يسهل التحكم‬
‫في تكييف حرارة الوحدة السكنية ‪.‬‬

‫‪ -7‬المدينة المعلقة ‪Suspended City‬‬

‫قام المعماري الستوفيتي بوريستوفسكي ‪ Borsoveski‬وهتو متن ضمتن المهندستين المعمارييتن‬


‫العامليتن فتي مجالت البحتث عتن تصتاميم فراغيتة جديدة للمدينتة المستتقبلية باقتراح فكرة إنشاء‬
‫المدينة المعلقة ‪.‬‬

‫‪ -‬المدينتة تقام على دعائم مجوفتة وتقتع على مستافة كتبيرة متن بعضهتا البعتض وتقام داختل هذه‬
‫الدعائم المجوفتة المصتاعد الكهربائيتة وشبكتة المواصتلت وتمتتد بيتن الدعائم شبكتة فراغيتة متن‬
‫الكابلت الفولذية العالية المقاومة وبواسطة هذه الكابلت يمكن تعليق أي إنشاء في اي موضع‬
‫من المواضع‪.‬‬

‫‪ -‬وتعلق بهذه الشبكتة بيوت نجميتة ذات أحجام مختلفتة وبتجميعهتا تتكون لدينتا المستاكن المعلقتة‬
‫للمدينة الفراغية بأي شكل يراد‪.‬‬

‫‪ -‬ويمكتن تعليتق مثتل هذه المستاكن فتي مستتويات مختلفتة فوق المدن القديمتة والحدائق والحقول‬
‫والبحيرات أو أحواض المياه‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -‬المستتكن النجمتتي هتتو بمثابتتة منطقتتة صتتغرى ذات فراغ داخلي معزول ويتمتتتع بمناخ مناستتب‬
‫والجدران الكأستية للمستكن مركبتة متن شقتق بلوكيتة وتضاء هذه الشقتق البلوكيتة إضاءة طبيعيتة‬
‫وفي أعلى المسكن توجد فتحة أو كوة كبيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬ويمكن تحويل المسكن النجمي تبعا لتغير فصول السنة بفتحة لمقابلة أشعة الشمس وتحوله إلى‬
‫ما يشبه المدرج المكشوف‪.‬‬

‫‪ -8‬المدينة الفراغية ‪Spatial City‬‬

‫وهناك ‪ 3‬امثله للمدينة الفراغية‬

‫ا‪ -‬قام المعماري الفرنسفي ميمونفت ‪ Paul Maymont‬مخططتا لمدينتة ستياحية صتغيرة لقريتة‬
‫اصطياف واقعة على ساحل صخري وعر ‪.‬‬

‫‪ -‬والمخطتط عبارة عتن إنشاء ذي شدات كابليتة ‪ Quay Structure‬مربوطتة بواستطة برجيتن‬
‫يحتويان على ستللم احتياطيتة ‪ .‬وقتد علقتت على الشدادت الكابليتة الفيلت الخاصتة بالستكان ويتتم‬
‫التصتال بينهتم عتن طريتق ممرات معلقتة ‪ .‬بهذا تصتبح جميتع المستاكن معرضتة للجتو متن جميتع‬
‫واجهاتها الخارجية ( فهى تشبه البالون الطائر في الهواء )‪.‬‬

‫‪ -‬وقتتد انعكستتت فكرة النشاء ذي الشدادات انعكاستتا واضحتتا جدا فتتي المخطتتط الذي وضعتته‬
‫المهندس ميمونتتت لمدينتتة المستتتقبل الفراغيتتة ذات البرج المركزي والشدادات الكبليتتة الممدودة‬
‫والمعلق به جسم المدينة بأكمله والذي يقسم إلى حلقات مستقلة تساعد عند مختلف زوايا الميل أو‬
‫النحدار في الحصول على الضاءة الشمسية لكل فراغها الداخلي الهائل ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تقدم المهندس المعماري السفففوفيتي بلجينكوف وجماعتتتته بنظريتتتة التطور الجذري للمدن‬
‫الراهنتتة بواستتطة التجديتتد المستتتمر والتوستتيع المتواصتتل للبناء فتتي التجاه الرأستتي والعمودي‬
‫وأقترح تطتتبيق هذه الفكرة فتتي فترة زمنيتتة تتراوح متتن ‪ 25‬إلى ‪ 30‬عامتتا وفتتي كتتل مرحلة متتن‬
‫المراحل يتم هدم جزء من البناء القديم واستبداله بإنشاءات يصل ارتفاعها إلى حد ‪ 700‬م‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫ج‪ -‬اقترح المهندس المعماري السوفيتي لوكتيف مخطط إنشاء مدينة ديناميكية فراغية بصورة‬
‫عموديتة وهتى تجمتع بيتن مرونتة النشاء والقالب اللي التحكمتي للمدينتة ومناطتق توزيتع الستكان‬
‫فمرونتتة النشاء تتلختتص فتتي أن بلوكات كتتل خليتتة مستتتقلة ويمكتتن أن يعاد تركيبهتتا واستتتبدالها‬
‫بمرور الزمن‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مدن ممتدة على سطح الرض‬

‫‪ -1‬مدينة راديو سيتي ‪Radio City‬‬

‫وهتتى مدينتتة تجريبيتتة يعتمتتد هيكلهتتا أو تركيبهتتا على ستتبع تشكيلت ستتكنية تحتاج إلى أرض‬
‫مساحتها ‪ 28‬هكتار مصممة إنشائيا على هيئة إنشاءات مقببة منفصلة ‪.‬‬

‫‪ -‬يبلغ الرتفاع المصتتمم لنشاء القبتتة ‪ 200‬م وتتستتع لعدد متتن الستتكان يبلغ ‪ 15000‬نستتمة فتتي‬
‫داختل كتل قبتة قستم فراغهتا الكلي إلى حلقات دائريتة تخصتص الدائرتان الوليتان متن فراغ القبتة‬
‫للمؤسسات الصناعية والخدمات الثقافية العامة أو المصانع النتاجية ‪.‬‬

‫‪ -‬والحلقتتة أو الدائرة الثالثتتة للمتاجتتر والمطاعتتم والفنادق والمدارس البتدائيتتة ورياض الطفال‬
‫والمعرض والنوادي ‪.‬‬

‫‪ -‬وفتتي الدوائر والحلقات العليتتا تقام الحياء الستتكنية المرتبتتة على المحيتتط الخارجتتي للنشاء‬
‫المقبب وتبلغ كثافة السكان في الحي السكني ‪535‬نسمة‪ /‬هكتار‪.‬‬

‫‪ -‬وتتسع القبة الواحدة باكملها لعددمن الشقق يساوي ‪ 10700‬شقة ويتم تجميع أو تركيب الشقق‬
‫السكنية في موقع النشاء من أجزاء هيكلية حجمية ‪.‬‬

‫‪ -‬ولجميتع شقتق الحياء الستكنية شرفات بارزة متن الناحيتة الخارجيتة للقبتة وبالتالي يؤمتن الشكتل‬
‫المقبب للنشاء التعريض المثالي لجميع الشقق لشعة الشمس وتشجير شرفاتها‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬ويوجد أعلى السقف المقبب حول الفتحات المخصصة للضاءة والتهوية ساحة مكشوفة لراحة‬
‫السكان ومشاهدة سطح الرض المحيطة بالقبة ‪.‬‬

‫‪ -‬ترتبتط الحياء الستكنية متع بعضهتا البعتض ومتع المؤستسات الصتناعية او اللنتاجيتة بواستطة‬
‫مصعد وسلم متحرك‬

‫‪ -‬ويوجتتتد حول كتتتل إنشاء حزام أخضتتتر تبلغ مستتتاحته ‪ 22‬هكتار فيتتته المستتتارح والمتاحتتتف‬
‫والمستشفيات والملعب الرياضية ‪.‬‬

‫‪ -‬الشكتتل الخاص للقبتتة حدد تصتتميم الطرق الدائريتتة التتتي تمتتتد حول المنشآت بالضافتتة لوجود‬
‫طرق شعاعيتة تربتط الطرق الدائريتة متع بعضهتا البعتض وتخصتص هذه الطرق لمرور وستائل‬
‫النقتتل الخاصتتة فقتتط أمتتا النقتتل العام للركاب يقوم بتته قطار يستتير على ستتكك حديديتتة معلقتتة‬
‫والجراجات صممت في حلقات ودوائر واقعة تحت الحزام الخضر‪.‬‬

‫‪ -2‬المنشآت المنفوخة ‪Pneumatic Structure‬‬

‫بمتا أن العصتر الحالي يشهتد تغيرات كتبيرة وستريعة وانعكتس ذلك على العمارة فالحاجتة‬
‫قتد ازدادت إلى عمارة آنيتة يمكتن فكهتا وتركيبهتا بتل واستتهلكها والتخلص منهتا ستريعا وتعتتبر‬
‫المنشآت المنفوختة أكثتر ملئمتة حيتث ستهولة فكهتا وإعادة تشييدهتا بسترعة لكونهتا خفيفيتة الوزن‬
‫وستهلة النقتل ورخيصتة الثمتن وتلعتب المنشآت المنفوختة دورا فتي التحكتم فتي الظروف الطبيعيتة‬
‫للمناطتق ذات الطبيعتة القاستية ‪,‬كمتا يمكتن استتخدام المنشآت المنفوختة كمجمعات شمستية وستقف‬
‫عاكس خاصة المنشآت ذات الرتفاعات المنخفضة‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم المنشآت المنفوخة إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬منشآت آنية سريعة الستهلك قصيرة العمر ومتحركة (التشكيلت الهوائية )‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -2‬منشآت كبيرة البحور تغلف فراغات كبيرة يسهل بداخلها التحكم في الظروف المناخية (القبة‬
‫الجيوديسية) ‪.‬‬

‫•التشكيلت الهوائية ‪Pneumatic Structure‬‬

‫صرح كردك بريس ‪ Credic Price‬ان الخطأ الرئيسي للمدن هى أنها تظل على قيد الحياة‬
‫إن جاز التعتبير لمدد أطول متن العمتر الفتراضتي لهتم وبالتالي يكون لهتم تأثيتر ستئ فتي الوقتت‬
‫الحالي وعلى المدى البعيتد ولذلك قام بريتس بتطويتر هذا المفهوم مؤكدا على طبيعتتة النفعيتة أى‬
‫أن كل المدن والمباني لبد أن يتم تصميمها على أساس أن تبقى طالما لها فائدة فقط وأن تكون‬
‫قابلة للتغير في حينة فمفهومه قائم على قابلية التخلص من الشئ وإمكانية التغيير والبدال ‪.‬‬

‫ومن هنا قامت مجموعة اليوتوبيا الفرنسية بترجمة تلك الفكار وصياغة مفهومها بطريقة قوية‬
‫قائمة على التشكيلت الهوائية ذات الشكال البالونية وتعمل بضغط الهواء وكل شئ بهذه المدينة‬
‫يمكتن توستيعه والتخلص منته كمتا صتمم المشروع حيتث كتل شتئ منفوخ وظاهتر مثتل الحوائط‬
‫الداخلية والرضيات وال‪.‬ثاث والوصلت والنشاء حتى الدوات الميكانيكية‬

‫وفتي ذات الوقتت أثبتتت التشكيلت الهوائيتة هتى تشكيلت مستتجيبة للتغييتر ويمكتن ابدالهتا بحيتث‬
‫تتناسق مع التشكيل الكلي وذلك لتلفي مسألة عدم الترابط المستمر بالنسبة للتشكيلت الثابتة‪.‬‬

‫•القبة الجيوديسيه ‪Spherical Geodesic Dome‬‬

‫أبدعها المخترع البارز فوللر وتعتبر هذه القبة من المنشآت الحاوية فهى عبارة عن قشرة او‬
‫غطاء خارجي ومن الداخل مستمرة ومتواصلة وتعمل كسقف على المدينة بأكملها أقترح فوللر‬
‫إقامتة قبتة أعلى المناطتق القطبيتة الشماليتة وتخيتل وضتع القبتة بقطتر ‪ 2‬ميتل أعلى جزيرة منهاتتن‬
‫وتعمل القبة على حماية سكانها من الطقس وتسمح بإيجاد جو صافي للسكن‪.‬‬

‫•المدينة البيئية ‪Ecopolis‬‬

‫‪46‬‬
‫تعتتتبر متتن المنشآت المائلة التتتي تقام على الرض المستتطحة او ستتفوح الجبال وتستتمح لكتتل‬
‫وحدة ستكنية بأن يكون لهتا فناؤهتا وحديقتهتا الخارجيتة بالضافتة إلى أنهتا تستمح بإنارة طبيعيتة‬
‫أفضتل والمدينتة البيئيتة قام بأقتراحهتا جاي روتييتر ‪ Guy Rottier‬واستتلزم وجود المجمعات‬
‫الشمسية التي تجعل ضوء الشمس يخترق قنوات إلى داخل المبنى الضخم بينما الجزء الخارجي‬
‫من المبنى يشبه التل ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬مدن تحت الرض‬

‫متتن تنبؤات مدن المستتتقبل استتتخدام وتعميتتر فراغات باطتتن الرض وقتتد عقدت عدة‬
‫مؤتمرات هندستتية دوليتتة وناقشتتت مشاكتتل تشبتتع المدن بالستتيارات وانعدام الفراغات الخاليتتة‬
‫والمناطتتق الخضراء فتتي مراكتتز المدن وأوصتتت باستتتخدام الفراغات الموجودة تحتتت ستتطح‬
‫الرض فتي المدن الضخمتة حيتث أنهتا تستاعد على حتل أهتم مشاكتل المدن ومنهتا زيادة المناطتق‬
‫الخضراء وتكوين مسطحات مائية تساعد النسان على الراحة والسترخاء بعيدا عن ضوضاء‬
‫المدينتة وبالتالي فأن استتخدام الفراغ الموجود تحتت الرض يستاعد على إعادة النظتر فتي الهيكتل‬
‫التخطيطتي للمدن وتخفيتف ازدحام أراضيهتا بالمصتانع الضخمتة والمراكتز التجاريتة ومحطات‬
‫وستائل النقتل والجراجات العامتة وغيرهتا المتر الذي ستيساعد على تقليتل الضوضاء فتي المدينتة‬
‫وتنقية الهواء ( من خلل زيادة المسطحات الخضراء )‬

‫وهناك مدن عديدة استتتخدمت الفراغ الموجود تحتتت الرض منهتتا ‪ :‬لندن – طوكيتتو – فيينتتا –‬
‫هامبورج – مونتريال ‪ ....‬وغيرها ‪.‬‬

‫‪ -1‬مدينة أليس‬

‫منتتذ عدة أعوام يجري صتترف مبالغ هائلة فتتي اليابان على بناء البنيتتة التحتيتتة ( تحتتت‬
‫الرض ) فقد أدى النقص الشديد في الراضي إلى زيادة البحث في أمكانية البناء تحت الرض‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫لذلك أعتد اليابانيون مشروع مدينتة أليتس وهتو عبارة عتن مبنتى استطواني يمتتد على عمتق ‪152‬م‬
‫تحتت ستطح الرض يحتوي على تجويتف مركزي يشبته اذيتن القلب ويقدم الضوء الطتبيعي لكافتة‬
‫مراكتز الخدمات تحتت الرض متن مكاتتب إداريتة ومراكتز تجاريتة ووستائل النقتل والمواصتلت‬
‫و‪....‬وغيرهتا حتتى تترك ستطح الرض للتجمعات الستكنية الطبيعيتة واستتمتاع الستكان بالمناطتق‬
‫المفتوحة والهواء النقي ‪.‬‬

‫‪ -2‬مدن البحار‬

‫بالرغتم متن ان ‪ %70‬متن مستاحة العالم مغمورة بالمياه و ‪ % 80‬متن حيوانات ونباتات العالم‬
‫تعيتش فيته فأن البحار والمحيطات هتى الماكتن التتي لم يستتطع النستان تطويعهتا والحياة فيهتا إل‬
‫إنه يعتبر مصدر ألهام لكثير من المبدعيين ‪.‬‬

‫لذا يعتقد كثير من العلماء المتنبئين بما سوف يحملة المستقبل من تغيرات في حياة النسان بسبب‬
‫الكارثتتة المدنيتتة إن البحار والمحيطات لن تبقتتى مجرد مناطتتق مائيتتة يعبرهتتا المستتافرون أو‬
‫الصتتيادون أو الستتاطيل الدوليتتة أو مجرد مناطتتق بحريتتة تهتتتم باستتتكشافها قلة نادرة متتن رواد‬
‫البحار لغراض علميتتة أوعستتكرية أو ترفيهيتتة متتن اجتتل المتعتتة والستتباحة أو صتتيد الستتماك‬
‫والبحار والستترخاء بتل ستيتم استتئناس ستطح البحتر وتعميرة كستطح اليابستة وأقامتة المشآت‬
‫للستيطان فيها‪.‬‬

‫ويستعمر النسان سطح البحر وليس قاعه بسبب سوء الظروف الموجودة في اعماقه إلى‬
‫جانتتب أن هناك فرق كتتبير بيتتن الضغتتط على ستتطحه وفتتي قاعتته ولذلك إذا لم نستتتطع تخيتتل‬
‫المستعمرات البشرية التي سوف تقام في قاعه نستطيع أن نتخيل زيادة استغللنا للبحر كمصدر‬
‫للبروتيتن والمعادن خاصتا عندمتا تتعرض موارد الرض للنفاذ (تعديتن البحتر والمزارع البحريتة‬
‫التي تعد صناعة المستقبل)‪.‬‬

‫وتنقسم المدن البحرية إلى‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -1‬مدن عائمة تستخدم أنواعا من البلستيك أو اللياف الزجاجية والفوم ليحقق عملية الطفو‪.‬‬

‫‪ - 2‬مدن ساكنة أو ثابتة مبنية على أرصفة وجمالونات تشبه أرصفة التنقيب عن البترول البعيدة‬
‫عن الشواطئ‪.‬‬

‫•خليج طوكيو ‪Tokyo Bay Plan‬‬

‫قدم المعماري كنزو تانفج ‪ Kenzo Tange‬وفريقته متن جماعتة الميتابوليتس ‪Metabolists‬‬
‫مخطط لخليج طوكيو والمقصود به أن يكون نموذجا للمدن ذات العشرة مليين نسمه وأكثر عن‬
‫عمود فقري محور خطتتتتتتي وتتفرع الشوارع بصتتتتتتورة متعامدة على هذا المحور وتؤدي إلى‬
‫المناطق الترفيهيه والسكنية ‪.‬‬

‫وقتد حاول المصتممون فتي هذه المدينتة تقديتم نظام مفتوح يستتوعب كتل نستب التغيتر والمداد‬
‫المستتقبلي فمثل فتي أنظمتة المرور فصتلها عتن بعضهتا البعتض وجعلهتا تنمتو فتي ستلسلة متن‬
‫الحلقات المستقلة وكل حلقة تتم زيادتها عند الحاجة على المحور الخطي‪.‬‬

‫يشمتل التغيتر ايضتا المناطتق الداريتة والستكنية حيتث كتل المبانتي ذو وظيفتة لهتا نفتس المدى‬
‫العمري تجمتتتع متتتع بعتتتض والجزء المركزي فتتتي المحور او العمود الفقري تحمتتتل المبانتتتي‬
‫الصتتتناعية وابراج المكاتتتتب وكذا كباري عملقتتتة تعتتتبر بوابات وتتكون المناطتتتق الستتتكنية‬
‫ومجاورات الخدمتة المختلفتة متن منشآت ضخمتة أعلى ستطح الماء وتحتوي على مناطتق الترفيتة‬
‫والستجمام والجراجات والمدارس ‪....‬الخ‪.‬‬

‫•البرج اللفي ‪Millennium Tower‬‬

‫‪49‬‬
‫أعده اليابانيون وصتتمم بواستتطة المعماري نورمان فوستتتر وستتيعد أعلى مبنتتى فتتي العالم‬
‫فستتيصل أرتفاعتته إلى ‪ 840‬م فوق ستتطح الخليتتج ويربطتتة بالبر جستتر بطول كيلومتتتر يستتمح‬
‫للمقيمين فيها وهم حوالي ‪ 150‬الف نسمه بأن يصلوا اليها بالقطار او بالسيارة ‪.‬‬

‫صتمم هذا البرج الهائل بشكتل مخروطتي ليخفتض تأثيتر الرياح وقطتر قاعدتته وأستاساته يبلغ‬
‫‪130‬م وتغوص ‪50‬م تحتتتت قاع البحتتتر وتتضمتتتن مواقتتتف الستتتيارات ومنشآت تكنولوجيتتتة‬
‫(كالمولدات) ويحيط بالبرج مارينا بقطر ‪400‬م مطوقه بجدار بحري للحد من المواج الهائجة‪.‬‬

‫تنقسم المدينة إلى خمسة أقسام يمكن تميزها مباشرة إذ يتكون كل منهم من مجمع مؤلف من‬
‫‪ 30‬طابقا يحتوي على المناطق السكنية والتجارية والخدمات ‪....‬الخ ويوجد طوابق مفتوحة بين‬
‫المجمتع والختر وهتى مناطتق عامتة متعددة الوظائف وتشكتل نقاط لجتؤ فتي حالة اندلع حريتق‬
‫وخصتتصت قاعدة المبنتتى للمطاعتتم والمراكتتز التجاريتتة حول البحيرة وقمتتة البرج تحتوي على‬
‫مطاعتم أخرى وبارات ومناطتق للرؤيتة وشبكتة النقتل الداخلي عبارة عتن مصتاعد ذات سترعة‬
‫عاليتتة يمكتتن ان تحمتتل ‪ 150‬شختتص وتصتتعد داختتل أبراج حديديتتة حلزونيتتة وتربتتط المراكتتز‬
‫ببعضهتا وبعتد ذلك يمكتن ان تكمتل الرحلة بواستطة المصتاعد التقليديتة العاليتة السترعة والمنطقتة‬
‫العليا هى مجرد هيكل يضم أجهزة اتصال ومولدات ريحية وشمسية ووسائل تخميد الكتلة للحد‬
‫من تحركات البناء خلل الرياح العاصفة‪.‬‬

‫•المدينة القمعية العائمة (انترا)‪Floating Conical City‬‬

‫وضتتع تصتتميمها المعماري والتتتر جوناس ‪ Walter Jonas‬واستتتخدم نفتتس فكرة المدينتتة‬
‫القمعية ولكنها مقامة على سطح الماء وتتكون من خليا تتصل ببعضها عند مماس الدائرة الذي‬
‫يمثل قاعدة القمع المقلوب ‪.‬‬

‫وتتألف المدينة المخروطية "انترا" من قسم تحت الياه (الجزاء النشائية) ومن المخروط أو‬
‫القمتع التتي تحيتط بته المياه ويقام فتي كتل متن هذه القستام المؤستسات والهيئات المختلفتة ويمكتن‬

‫‪50‬‬
‫إقامتة المدارس والمبانتي الستكنية أعلى ذلك ويتتم اجتذاب الطاقتة الشمستية فيهتا بواستطة مرايتا‬
‫مضبوطة يتم التحكم فيها أوتوماتيكيا ويتم تجميعها أو تكثيفها في المحطة المركزية الواقعة في‬
‫أعلى برج خاص في وسط المدينة‪.‬‬

‫•المدينة العائمة أو الطافية ‪Floating City‬‬

‫وضتتع تصتتميمها المعماري الفرنستتي ميمونتتت ‪ Paul Maymont‬وهتتى ترتكتتز على عوامات‬
‫تطويتف صتامدة للمياه فوق ستطح الماء ‪ Caisson‬او قيستونات يتراوح قطرهتا ‪ 500 – 300‬م‬
‫ومرتبطة مع بعضها بواسطة طرق سيارات جسرية ‪ ,‬ويتسع كل حي من أحيائها السكنية لعدد‬
‫من السكان يتراوح من ‪ 20-15‬الف نسمة‪.‬‬

‫‪ -3‬المدن الفضائية‬

‫قلما حقق النسان مطلبا جديرا بالذكر بدون ان يحلم غير ان الحلم كي تؤتى ثمارها يجب ان‬
‫يتحكتم فيهتا العقتل وأن تقوم على معطيات الواقتع فظتل النستان فترات طويلة متن الزمتن وهتو‬
‫يتخيتل نفسته ستابحا فتي الجتو بجناحيتن مثتل الطيور واصتبح حلمته حقيقتة عندمتا اخترع الطائرة‬
‫وتهفو عقولهم وقلوبهم لستعمار الفضاء والوصول إليه واستيطانه وإلى الخروج عن المجموعة‬
‫الشمستتية إلى مجموعات متتن الكواكتتب الخرى البعيدة عتتن مجموعتتة الكواكتتب المتناثرة حول‬
‫شمسنا حيث أن هذا يشكل في المستقبل القريب أو البعيد ضرورة لزمة ل مفر منها ‪.‬‬

‫ا‪ -‬مدن الفضاء الخارجي‬

‫•المحطة الفضائية (الحرية) ‪Space Station‬‬

‫وهتى أول محطتة فضائيتة يجري بناؤهتا حاليتا على الرض وستوف تحملهتا المركبات الفضائيتة‬
‫مجزأة خلل ‪ 17‬رحلة مكوكيتة ليتتم تركيبهتا واستتعمارها فتي الفضاء الخارجتي ويتناوب القامتة‬
‫فيهتا طقتم يتكون متن أربعتة رواد متن جنستيات مختلفتة (اليابان – امريكتا – إيطاليتا – ألمانيتا )‬

‫‪51‬‬
‫ويعيشون فتتي المحطتتة لمدة تستتعين يومتتا وقتتد تطول إذا ستتارت المور على متتا يرام فتتي تلك‬
‫المحطتة التتي ستتشهد بدايتة ختبرة النستان بالقامتة الدائمتة بعيدا عتن الرض وكان مقررا أن يبدأ‬
‫العمل في المحطة الفضائية ( الحرية ) في أخر شهر من القرن العشرين‪.‬‬

‫•الكرة الجيوديسية الطافية ‪Floating Geodesic Sphere‬‬

‫فقتتد تصتتور فوللر جستتم كروي يطفتتو أعلى ستتطح الرض يبدو لذلك التصتتور كأنتته مأخوذ متتن‬
‫فنتازيا خيال العالم العلمي ولكن فوللر رأي أن المنطاد الكبير ذو المحرك الواحد يمكنه أن يحمل‬
‫الفنادق والمجموعات السكنية فاقترح وضع جسم كروي ضخم في الجو فوق سطح الرض يتم‬
‫بناؤه متن شرائح وقوائم اللمونيوم فتي أشكال ثلثيتة وخماستية لتعطتي شكتل كرة يصتل قطرهتا‬
‫حتى نصف ميل ويشد على هذا الهيكل طبقتين من البلستيك يعملوا كمرآة شمسية ‪.‬‬

‫ويعمتتل الجستتم الكروي على نفتتس المبدأ الديناميكتتي الجوي لبالون الهواء الستتاخن حيتتث تتمكتتن‬
‫الشمتس متن تستخين الهواء الموجود بالداختل وبهذا يختف الهواء المحبوس داختل الكرة عتن الجتو‬
‫المحيط وبالتالي تعطيها قوة الطفو كالبالون وهذه الكرة الطافية يمكن تطبيقها كسفينة هواء سواء‬
‫كانت منطاد أو طائرة ‪.‬‬

‫•المستعمرات الفضائية ‪Space Colonies‬‬

‫اقترح جيرار اونيتل ‪ Gerard O` Neill‬أستتاذ الطبيعتة بجامعتة برنستتون المجتمعات المداريتة‬
‫الدائريتة تشبته المستتعمرات الفضائيتة هذه عجلة تقتع بيتن الرض والقمتر يتتم صتنعها متن خامات‬
‫متن القمتر والنجوم ويمكتن تركيبهتا فتي الفضاء باستتخدام الطاقتة الشمستية وهتى عبارة عتن أنبوبتة‬
‫يصتل طولهتا ‪ 15‬ميتل وقطرهتا ميتل وتعمتل قوة الطرد المركزيتة متن خلل دوران النبوبتة حول‬
‫محور مركزي بستترعة كافيتتة فتتي الحفاظ على وضعهتتا الستتليم يظهتتر بهتتا تعقاب الليتتل والنهار‬
‫والفصول المختلفة نتيجة انعكاسات ضوء الشمس الخارجي عليها ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫تعمتتل النبوبتتة بالطاقتتة الشمستتية لذلك يوجتتد بهتتا محطتتة قوى شمستتية لمداد النبوبتتة بالطاقتتة‬
‫بالضافتة إلى أن الفتحات بهتا تتحكتم فتي كميتة الشمتس التتي تنفتذ متن خللهتا لذلك فهتى تستمح‬
‫للمزارعيتتن بزرع محاصتتيل عديدة ومختلفتتة فتتي الستتنة ‪.‬وتستتتوعب النبوبتتة ‪ 10,000‬شختتص‬
‫ويمكتتن للمجتمتتع أن يدعتتم نفستته بنفستته لذلك ل يستتتدعي المتتر طلب واردات متتن الرض عدا‬
‫الكربون والنتروجيتتن بتتل يمكتتن لهذا المجتمتتع أن يقوم بتصتتدير الخامات التتتي يمكتتن تصتتنيعها‬
‫بصورة أسهل في بيئة عديمة الوزن ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مدن على سطح القمر والكواكب‬

‫•المدن المريخية "السرادق" ‪Marsiau Cities‬‬

‫نظتم نادي طلئع علماء الفلك فتي اليابان مستابقة فاز بجائزة المتياز بهتا فريتق متن المعمارييتن‬
‫قاموا بتصتميم لمدينتة المستتقبل التتي ستتنشأ فوق ستطح المريتخ وأقاموا نموذجتا لهذه المدينتة على‬
‫سطح الرض موقعه مدينة تاكاساكي اليابانية ‪.‬‬

‫والتصميم السرادقي لمدينة المريخ المستقبلية كما يراه المهندسون الفائزون بالجائزة يضم قسمين‬
‫رئيسين ‪-:‬‬

‫الول ‪ :‬هتتو الستتاحة الفضائيتتة وتتكون متتن طابقيتتن وتشتمتتل على فراغ خاص لصتتعود وهبوط‬
‫المركبات المريخية وأماكن للعرض العام ووسائل اللهو والتسلية والوحدات التعليمية‪.‬‬

‫الثانتتي ‪ :‬هتتو قلب المدينتتة المريخيتتة ويضتتم الفنادق والمطاعتتم وقاعات الجتماعات المجهزة‬
‫لمختلف الغراض وغيرها من الخدمات التي يحتاجها سكان المدينة أو الزائرون‪.‬‬

‫ستتميت بالستترادق وذلك لن أصتتحاب التصتتميم المعماري للمدينتتة المريخيتتة فضلوا أن يظلهتتا‬
‫سترادق ضختم واحتد بدل متن أن تكون مجزأة تحتت عدة سترادقات صتغيرة لن ذلك فتي رأيهتم‬
‫كفيل بتوفير فرص أكبر لنجاح الحياة البشرية على سطح الكوكب الحمر (المريخ)‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ويطمئن المعماريون ستاكن وزائر كوكتب المريتخ بأنتة ستيجد مدينتة ذات حدائق متغيرة الخضرة‬
‫استتنتجت نباتاتهتا فتي مختتبرات الهندستة الوراثيتة ‪ ,‬وستاحة لمصتارعة الستومو الرياضتة اليابانيتة‬
‫التقليديتة ويشاهتد مجموعتة متن أشداء المصتارعين الربوتييتن وإذا أصتابهم الملل يمكنهتم التوجته‬
‫إلى بركة الستعراض التي يوجد بها حوتا له مهارة مسامرة القادمين ويخفف عنهم غربتهم عن‬
‫الرض كمتتا يشتمتتل على مكان يستتمى (مجال الحلم) ويضتتم موستتوعة حيتتة لحلم الستتكان‬
‫ويرتاده الزائرون والمقيمون ليستتجلوا فيتته أحلمهتتم ويتاح لهتتم الطلع على أحلم البشتتر متتن‬
‫مختلف الثقافات ومقارنتهتا بأحلمهتم ويقولون أن لهواة الموستيقى نصتيب فتي مدينتهتم فقتد أعدوا‬
‫حديقة للموسيقى ولكنها موسيقى ل تعزفها آلت ولكن تستمد ذبذباتها من حركة الجسم البشري‬
‫نفسه وبالتالي ل يسمع رواد تلك الحديقة سوى الموسيقى الناتجة من أجسامهم ذاتها‪.‬‬

‫الرؤى الخيالية المستقبلية ( مستحيلت هذه اليام )‬

‫بالضافتتة إلى المدن التتتي تتتم عرضهتتا بأنواعهتتا المختلفتتة فقتتد قام كثيتتر متتن الباحثيتتن والعلماء‬
‫والمعمارييتن بتقديتم تصتوراتهم متن خلل معرفتهتم بالعلوم المختلفتة التتي أدت إلى اتستاع المجال‬
‫بالنسبة للتصورات المعمارية‪.‬‬

‫المدينة اللحظية ‪Instant City‬‬

‫متتن تصتتميم مجموعتتة الركيجرام ‪ Archigram‬والذي نتتتج أستتلوبهم البداعتتي وأفكارهتتم متتن‬
‫الستتعارة وقامتت الفكرة على أستاس تحويتل الضاءة والصتوت متن خلل الوستائل الكهربائيتة‬
‫‪ Electric Media‬لتكون وتلشي مدينة في لحظة واحدة‪.‬‬

‫المدينتتة تشبتته الستتيرك المتجول الذي يزور المدن المختلفتتة لذلك استتتخدموا فتتي تكوينهتتا الخيتتم‬
‫والمواد القابلة للنفتتخ والوناش المتحركتتة والربوتتتس التلستتكوبي وشاشات العرض الستتقاطية‬
‫ولفتات نيونية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وكثير من المؤيديتن أكدوا على فضائل وتأثيتر هذه المدن المؤقتة والقابلة للحركتة حيث أصبحت‬
‫المدينتة تحمتل إلى مستافات طويلة جدا وأصتبح المنزل ليتس أكثتر متن بدلة فضائيتة وكتل شختص‬
‫مستقل في الفضاء لذلك ينهمك المشاركون في إبداع أحداث مختلفة‪.‬‬

‫المنشآت الكيميائية ‪Chemitecture‬‬

‫اقترح العلماء عمتل منشآت كيميائيتة باستتخدام مواد ستائلة جديدة يمكتن أن تنمتو كالبلورات وهتى‬
‫تعتبر صلبة لحد كبير وذلك لتشكيل الفراغات المعيشية ‪.‬‬

‫المنشآت النباتية ‪Agriculture Structure‬‬

‫فقتتد تصتتور ردالوف دورناش ‪ Rudalf Dornach‬بأنتتة يمكتتن أنشاء مبانتتي متتن الشجيرات‬
‫الخضراء وذلك بتفهم عمليات النمو والتطور الطبيعي للنباتات وتشكيلها وتقليمها والتسميد الجيد‬
‫لها ‪.‬‬

‫ويرى أن ستكان تلك المدن ستيستمتعون بجتو صتافي غيتر عادي حيتث يمكتن للنباتات أن تحول‬
‫ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ‪.‬‬

‫المنشآت البيولوجية أو الحية ‪Biotecture‬‬

‫فقتد تصتور المعمارييتن الخيالييتن أنتة بزيادة المعرفتة عتن الشكال والنظتم البيولوجيتة ستيمدوا‬
‫بفيض من الفكار في تصميم المنشآت والمدن ويمكن إنشاء مباني تشبه الكائنات الحية المختلفة‬
‫مثل الخطبوط‪.‬‬

‫المنشآت الثلجية ‪Cryotecture‬‬

‫هذه المنشآت تستتتخدم الماء وستتوائل مختلفتتة فتتي تشكيتتل المبانتتي المختلفتتة ولرختتص ثمتتن الماء‬
‫ووفرتته أعتتبروه كأنته خامتة بناء إذ استتخدمه الستكيمو لقرون فتي بناء أكواخهتم وقتد لجتأ إليهتا‬
‫المعماريون لحتواء الماء على مادة بلستتيكية حافظتة الحرارة ويمكتن تشكيله فتي حال ستيولته‬

‫‪55‬‬
‫فتتي شتتتى الصتتور وتحتفتتظ هذه الشكال بصتتورتها عندمتتا تتجمتتد ‪.‬ولهذا اختار المهندس وليتتم‬
‫كاتافولوس ‪ William Katovlos‬الماء لمدينتتته المقترحتتة على بعتتد ‪ 270‬ميل متتن القطتتب‬
‫الشمالي حتى ل تخلق القوة المركزية الطاردة للرض مشكلة جديدة ‪.‬‬

‫منشآت الفيديو ‪Videotecture‬‬

‫اقترح وولف هيلتزر ‪Wolf Hilbertz‬خلق أنماط متداخلة متتن صتتور معروضتتة بالليزر ومتتن‬
‫الممكن أن تصبح اشكال صلبة بأستخدام بلستيك مبلمر يتصلد إلى واقع منظور ‪.‬‬

‫والرؤى المستتقبلية ستواء متن الواقتع او متن الخيال يمكتن استتناج أن الهدف الستاسي للمستتقبل‬
‫التتتي تهدف هذه الرؤى تحقيقتته هتتو أن يتمتتتع الستتكان فتتي كتتل مكان بالصتتحة الجيدة والستتكن‬
‫المناسب أي توفير الراحة والصحة للسكان وذلك عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -1‬الستفادة القصوى من سطح الرض‪.‬‬

‫‪ -2‬تفريتتغ مستتاحة كتتبيرة متتن ستتطح الرض للفراغات المفتوحتتة والمناطتتق الخضراء ولحياة‬
‫النسان‪.‬‬

‫‪56‬‬

You might also like