Professional Documents
Culture Documents
ع ْ
ِ
فكرة الملف :تعال إلى الضياء
عبارة عن منهج تربوي للتربي بالسماء الحسنى ,بحيث يجعل المستفيد لنفسه كل فترة مثل
اسما,يفهم معناه,يستوعبه,يستشعر اللطائف التي به,يمل قلبه به,يحاول التعبد للمولى من
خللها,إذا مررت بآية حاول فهم لماذا جاء السم هنا ,إذا دعوت استشعر معنى السم,حاول
قدر المستطاع (التخلق به على مقتضى العبودية).
وقفة مهمة:
قال العالم الرباني –ابن القيم: -البعض يقول :التخلق بأسماء ال ,وهذه عبارة
ليست سديدة ,وهي منتزعة من قول الفلسفة بالتشبه بالله على قدر الطاقة.
واحسن منها عبارة أبى الحكم بن برهان وهي:التعبد ,واحسن منها العبارة
المطابقة للقران وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال .انتهى كلمه.
واذكر أن الشيخ على الغامدي في شريط له بعنوان :كيف نتربى بأسماء ال
الحسنى ,قال :انه لشيء في قول :التخلق بها على مقتضى العبودية.
إبداع ورفرفة:
عجيب ذاك العالم الرباني ابن القيم رحمه ال,ذكر كلما عجيبا مؤثرا في كتابه
مفتاح دار السعادة حول ما سبق من معاني ,واتى بحديث يقطر شهدا ,وعبارات
تؤثر بالصخر ,أحرف تتغلغل في القلب لتهزه هزا.
أرجوك ارجع إليه في المجلد الثاني ,صفحة 90وما بعدها.
-2أن أكون عبدا مطيعا ل ورسوله حتى تشملني رحمة في الخرة (وأطيعوا
ال والرسول لعلكم ترحمون ).
-3أل نترك فقيرا إل ونتعهده حتى ولو بالعانة بالدعاء .وأن ننظر دائما إلى
العصاة بعين الرحمة ل بعين اليذاء .
المعنى :الملك الحق أي بيده الملك ،هو المتصرف في كل شيء بالبداع
أي الخلق لول مرة على غير مثال سبق ،وكذلك والخلق والموت والحياة
والنشور هو الغني المطلق عن كل ما سواه . ورد في القرآن ( )5مرات
-2أن ننزه أرادتنا عن أن تدور حول لذة الشهوة والغضب ومتعة الطعام
والمسكن والملبس وذلك عن طريق الرادة الواعية والعزيمة الصادقة التي
تمكننا من اللتزام بالداب ومجاهدة النفس.
المعنى :هو الذي سلم من كل عيب سبحانه وبريء من كل آفة وهذه صفة يستحقها بذاته 00وهو المسلم على عباده في الجنة ،وهو
الذي سلم على الخلق من ظلمه.
-2ل يوصف بالسلم ،إل من سلم المسلمون من لسانه ويده. (الحشر )23/
-3من أهم أسباب التآلف واستجلب المودة إفشاء السلم على كل المسلمين من عرفنا ومن لم نعرف 00وهو أيضاً رياضة للنفس على
التواضع.
-4أن نحمد ال على نعمة السلم الدائم الذي نعيش به ليل نهار.
المعنى :هو الذي يؤمن عباده من كل خوف وهو ل يؤمن عباده من
مخاوف الدنيا فحسب بل يؤمنهم من عذاب جهنم ويبعثهم يوم القيامة من
الفزع أمنين وذلك بدعوته عز وجل لهم لليمان به واللتزام بطاعته.
من الحياة : ورد في القرآن مرة واحدة
-1إذا استجبنا لدعوة ال لنا باليمان يكون جزاؤنا المن يوم الفزع الكبر "السلم ،المؤمن ،
والمن الدائم في جنات الخلد. المهيمن " (الحشر)23/
-2قال الرسول –صلى ال عليه وسلم -من كان يؤمن بال واليوم الخر
فليأمن جار بوائقه.
-3اليمان يكون بإظهار الخضوع والقبول بالشريعة ،ولما أتى به –صلى ال
عليه وسلم -واعتقاده وتصديقه بالقلب.
المعنى :هو الرقيب ولحافظ والخاضع لسلطانه كل شيء وهو المطلع على
خفايا المور وخبايا الصدور وهو الشاهد على خلقه بأعمالهم ،وهو المهيمن ورد في القرآن مرة واحدة
على كونه من لحظة خلقه وهيمنته مستمرة إلى أن تقوم الساعة ،فل يحدث "المؤمن المهيمن"
أي شيء إل بأمره. (الحشر)23/
من الحياة :
-1أن ندرك أن هذا النظام الدقيق المحكم في الكون سينقلب رأسا على عقب
يوم القيامة ،وإذا شاء ال له النهاية كانت له النهاية.
-2عندما ندرك هيمنته سبحانه على كل شيء في الكون وسعة علمه ،نخشاه
ونراقب أنفسنا ونستشعر مراقبة ال الدائمة.
-3أن ندعو ال سبحانه أن يهيمن على قلوبنا يوم الفزع الكبر ويلهمنا
الثبات والسكينة وأل نكون ممن بلغت قلوبهم الحناجر من شدة الخوف بل
نكون من المنين من فزع يومئذ.
المعنى :المنيع الذي ل ينال ول يغالب ،وهو العزيز في انتقامه ممن أراد
النتقام منه ول يقدر أحد أن يدفعه عنه .وهو الذي عز كل شيء فقهره.
من الحياة :
-1لنطلب العزة من ال دائما ول نبحث عنها من غير ال ،وإذا أردنا ذكر في القرآن ( )92مرة
أن نكون عزيزين في الدنيا والخرة فلنلتزم طاعة ال. "وال عزيز ذو انتقام" (آل
-2أن تمتلىء أنفسنا بالثقة والشجاعة ،فال عز وجل ل يقهر ول يرد عمران )4/
أمره وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن حتى لو شاء الناس وأرادوا.
من آداب من عرف أن ال هو العزيز أل يعتقد لمخلوق إجللً أو تعظيما
ويتذلل له.
المعنى :هو المصلح أمور خلقه المصرفهم فيما فيه صلحهم ،وهو
القاهر خلقه على ما أراد من أمر ونهي إرادة حكيم ،وهو الخبير بما فيه
مصلحتهم ونفعهم .وكذلك هو الذي يجبر كسر عباده ،فقد جبر الفقير حين
ورد في القرآن مرة واحدة
شرع الزكاة والصدقات ،وجبر المريض حين جعل له أجرا إذا تقبل البلء
"العزيز الجبار المتكبر"
بالصبر والرضا.
(الحشر )23/
من الحياة :
-1أن نقبل على أوامر ال ونواهيه بنفس راضية ،ليتحقق الغرض من
خلقنا ،ونصل إلى التوفيق في الدنيا والنجاة في الخرة .
-2أن نأخذ عبرة من نهاية المتجبرين المتكبرين ،حيث كان التكبر سببا في
الطبع على قلوبهم .
المعنى :الذي تكبر بربوبيته فل شيء من صفات الخلق مثله ،وهو
المتكبر سبحانه على كل سوء .وهو الذي له الكبرياء والسلطان والعظمة في
السماوات والرض . ورد في القرآن مرة واحدة
من الحياة : "العزيز الجبار المتكبر"
-1ما أجمل خشوعنا وخضوعنا لرب كبير متكبر ،فل نكون من المتكبرين (الحشر. )23 /
الذين يرفضون النقياد لوامره وعبادته لن نهايتهم إلى الهلك ،فالكبر كان
من أسباب طرد إبليس من رحمة ال .
-2ل نترفع ول نتكبر عن طلب العلم والسؤال عنه والجلوس بين يدي العلماء
،ولكن لنتكبر ونترفع عن الشهوات والمعاصي .
المعنى :الخلق يراد به اليجاد والبداع تارة والتقدير تارة أخرى .
والخالق هو الفاطر وهو الموجد المبدع على غير مثال سبق ؟
من الحياة : ورد في القرآن ( )11مرة
-1لندرك حقيقة ثابتة أننا لم نخلق عبثا وإنما لغاية وهدف ،لذلك علينا أن "فتبارك ال أحسن الخالقين
نستغل فترة حياتنا الدنيا بالطاعة والعبادة . " (المؤمنون )14/
-2لنتأمل خلق ال الصغير والكبير ،الطويل والقصير ،النسان والبهيم ،
الدابة والطائر والحيوان .لندرك معنى البداع في الخلق ،فالتأمل عبادة
العلماء .
المعنى :أي الذي خلق الخلق واستحدثهم من العدم المطلق ،وخلقهم
صالحين ومناسبين للمهمة والغاية التي خلقوا من أجلها .
ورد في القرآن ( )3مرات من الحياة :
"فتوبوا إلى بارئكم " (البقرة -1ل يوجد مخلوق على وجه الرض إل خلقه ال مناسبا لمهمته وغايته ،
حتى تلك المخلوقات التي تعتقد أنها تمثل شرا للنسان خلقت مناسبة للوظيفة . )54 /
التي تقوم بها على وجه الرض .
-2أن أوظف حواسي ومواهبي وطاقتي للعبادة ولخدمة هذا الدين ،لن ال
رزقني كل هذا مناسبا للوظيفة التي أقوم بها .
المعنى :هو المبدع للصور ،فهو الذي يصور كل واحد من الشخاص
بصورته الخاصة ،وهو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة وهيئات متباينة
ورد في القرآن مرة واحدة .من الطول والقصر والحسن والقبيح والذكورة والنوثة ،وهو الذي صورنا في
الرحام أطوارا . "هوال الخالق البارىء
من الحياة : المصور" (الحشر. )24 /
-1لنعلم أن التعامل مع الخرين ل يعتمد على جمال الشكل والصورة فقط
لننا جميعا مخلوقات صورنا ال عز وجل بل يضاف إليها حسن الخلق
واستقامة السلوك .
-2ليس من الخلق السلمية الستهزاء والسخرية بصور الخرين ،فكلنا
أخوة وكلنا نعمل لغاية عظيمة .
المعنى :كثير المغفرة لعباده ،يستر المعاصي التي يرتكبونها ويغفرها لهم
كلما لحقتهم الندامة على فعلها ،فقد كتب سبحانه على نفسه أن يغفر
للمستغفرين بعظيم مغفرته وكثير فضله وإحسانه .
من الحياة :
ورد في القرآن ( )5مرات
-1أل يتسرب اليأس إلى أنفسنا أو نقنط إذا ما أخطأنا ،لن مغفرته سبحانه
"رب السماوات والرض
أعظم من ذنوبنا .وأن نعلم أن من فضله سبحانه أنه يبدل سيئاتنا حسنات ،
وما بينهما العزيز الغفار"
إذا تبنا توبة نصوحا .
(ص. )66/
-2أل نسرف في الخطايا والمعاصي بحجة أن ال غفور رحيم ،فالمغفرة فقط
للتائبين الوابين .
-3لنصفي أكدار قلوبنا من المراض التي يعلمها وحده سبحانه فهو ل يخفى
عليه خافية .
-4أن نستر على الخرين ،وأل نجاهر بالمعصية ،وأن نتخلق بخلق الحياء
في السر والعلنية .
المعنى :الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ،فكل ما سواه مغلوب على
أمره مقهور بسلطانه وجبروته وكبريائه ،وهو أيضا الذي قهر الجبابرة من
عتاة خلقه بالعقوبة ،وقهر الخلق كلهم بالموت .
من الحياة :
ورد في القرآن ( )6مرات
-1عندما ندرك أن ال تعالى قهر عباده جميعا بالموت ،نعلم أن حياتنا
" .سبحانه هو الواحد
منتهية فلنعمل من أجل الحياة لما بعد الموت .
القهار " (الزمر . )4
-2أن السبيل المثل لقهر سلطان الغضب والشهوة عن طريق النشغال بالذكر
والكثار من أعمال البر والطاعات ،فمن قهر شهوات نفسه فقد قهر الشيطان
-3ولنعلم أن الواحد القهار إذا أسلمنا له فيما يريد كفانا ما نريد ،فل بد
للستسلم له ولوامره .
المعنى :كثير العطاء والجود ،ل تنفد خزائنه ،ول ينقص فضله ،يجود
بالخير والنعمة والبركة على من يشاء من عباده ،فهو المنان المعطي بل ورد في القرآن ( )3مرات.
سبب ول حدود ،وهبته خالية من العوض والغرض . "قال رب اغفر لي وهب لي
من الحياة :
ملكا ل ينبغي لحد من
-1لنرض بما وهبه لنا ال ،ونكون قانعين بما قسمه لنا .
بعدي إنك أنت الوهاب
-2أن ل ينقطع رجاؤنا ودعاؤنا ل عز وجل ،وأن ل نجعل اليأس يدخل إلى
" (ص . )35
قلوبنا .
-3أن نشتاق دائما إلى ال وإلى لذة لقائه والنظر إلى وجهه الكريم ،لن من
حرم هذا الحساس كان كالجير السوء الذي ل يعمل إل بأجرة طمع فيها .
المعنى :هو المتكفل سبحانه بأرزاق مخلوقاته يسوق إليهم أسباب الرزق
ويمكنهم من تحصيله وطرق أبوابه ،بيده خزائن كل شيء ،وينزل الرزق
بقدر معلوم ،يفتح للمتكلين أبواب رحمته ،يفتح للمتوكلين أبواب رحمته ،
ويفيض على عباده من عظيم نعمته وواسع مغفرته .
من الحياة : ورد فـي القرآن مرة
-1من آداب العبودية أن نرجع إلى ربنا في طلب كل ما نريد وأن ل ننتظر واحدة .
الرزق إل منه . "إن ال هو الرزاق ذو
-2لنكون قانعين راضين بما قسمه ال لنا من الرزق .ونزهد فيما في أيدي القوة المتين " ( .الذاريات
الخرين ،ونحد من السراف إذا كثر مالنا ،وننفق في سبيل ال لننا أمناء . )58
على مال ال تعالى
-3ولنعلم أن من مجالب الرزق كثرة الستغفار وغض البصر .
-4أن أعظم رزق يرزقه ال تعالى لعباده ".الجنة " فخلق فيها ما ل عين رأت
ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر .
المعنى :هو الذي يفتح لعباده أبواب الرحمة والرزق ويسهل عليهم ما
كان صعبا ،وقد يكون هذا الفتح في أمور الدين والعلم أو في أمور الدنيا
فيغني فقيرا وينصر مظلوما ويزيل كربة ،وهذا السم يختص في الفصل ورد مفردا مرة واحدة
والقضاء بين العباد بالقسط والعدل وتوجهت الرسل إلى ال الفتاح سبحانه أن وبصيغة الجمع
يفتح بينهم وبين أقوامهم المعاندين. (الفاتحين)مرة واحدة.
من الحياة : " قل يجمع بيننا ربنا ثم
-1أن الفتح والنصر من ال سبحانه ،فهو يفتح على من يشاء ويخذل من يفتح بيننا بالحق وهو
يشاء فل نطلب الفتح ول النصر إل منه. الفتاح العليم"( .سبأ )26
-2علينا الجتهاد في العبادة والطاعة وندعو ال أن يفتح علينا أبواب رحمته
ويلهمنا صائب الرشد وييسر لنا التوفيق والسعادة في الدنيا والخرة .
المعنى هو ال العالم ل يخفى عليه خافية في الرض ول في السماء أحاط
علمه بجميع الشياء باطنها وظاهرها ،أحاط بالظواهر والبواطن وبالماضي
والحاضر والمستقبل.
من الحياة : ورد في القرآن ()157مرة
-1مهما بلغنا من العلم فعلمنا محدود بالنسبة لعلم ال تعالى ،كما أننا ل نعلم
"ققالوا سبحانك ل علم لنا
شيئا عن ذاته وصفاته إل ما أطلعنا ال سبحانه وتعالى عليه عن طريق
إل ما علمتنا إنك أنت العليم
رسوله وكتابه المنزل.
الحكيم "
-2دعوة للعلم لكتشاف أسرار الحياة من حولنا لنملك الدين والعلم فيسود
السلم شتى أنحاء الرض.
-3أن نظهر سريرتنا ونتغلب على وسوسة النفس لن ال عليم بذات الصدور.
المعنى :يسمع كل ما ينطق من قول ودعاء مع اختلف ألسنتهم ولغاتهم
ويعلم ما في قلب القائل قبل أن يقول وهو المستجيب لعباده إذا توجهوا إليه
بالدعاء. ورد في القرآن 450مرة "
من الحياة : ربنا تقبل منا إنك أنت
-1أن يكون دائما مع ال بقلوبنا ،فال سبحانه يسمع حمد الحامدين فيجازيهم السميع العليم " البقرة /
ودعاء الداعين فيستجيب لهم. 127
-2في هذا السم تنبيه للعاقل وتذكير كي يراقب نفسه وما يصدر عنها من
أقوال وأفعال.
المعنى :أنه سبحانه يشاهد ويرى ل يعزب عنه ما تحت الثثرى وأنه ذو
البصيرة بالشياء الخبير بها ،فهو بصير بأحوال عباده خبير بها بصير بمن
يستحق الهداية منهم ،ومن ل يستحقها بصير بمن يصلح حاله بالغنى والمال
ورد في القرآن " "42مرة
وبمن يفسده..
من الحياة : "واتقوا ال واعلموا أن ال
-1إذا علمنا أن ال مطلع علينا استحيينا أن يرانا في معصية أو فيما ل يحب. بما تعملون بصير" البقرة(
-2أثق دائما بأن هذا المنع في الرزق الذي لحقني إنما هو من ال وهو الخير .)233
لي لنه سبحانه البصير بما يصلح حالي
المعنى :هو الحاكم والقاضي الذي ل راد لحكمه ول معقب لقضائه وهو
الذي حكم على القلوب بالرضى وعلى النفوس بالنقياد والطاعة .والفرق بين
الحكم والحاكم أن الحكم أبلغ من الحاكم ول يستحق التسمية بالحكم إل من
ورد مرة واحدة في القرآن
يحكم بالحق.
من الحياة : وبصيغة الجمع " "5مرات
-1من يؤمن بهذا السم ينقطع تعلق قلبه بالمستقبل ،بل يصير مشغول القلب "أفغير ال أبتغى حكما "
بأنه ل يصيبه إل الذي جرى الزل. النعام(.)114
-2ليستقر اليقين في القلب أن الحلل ما أحل ال والحرام ما حرمه ال،
والدين ما شرعه ال.
-3وحكمة ال تقتضي أن يكون القرآن حكيما ومحكما لنه الكتاب الذي ليس
بعده كتاب.
المعنى :هو الذي ل تخفى عليه الشياء وإن وقت ولطفت وتضاءلت وهو
أيضا البر بعباده الذي يلطف ويرفق بهم من حيث ليعلمون ويرزقهم من حيث
ل يحتسبون.
من الحياة : ورد في القرآن ()157
-1إما علمنا أن ربنا متصف بدقة العلم ،والحاطة بكل صغيرة وكبيرة ، مرة.
"قالوا سبحانك ل علم لنا إل حاسبنا أنفسنا على القوال والفعال والحركات والسكنات.
-2من لطف ال بنا أنه أعطانا فوق الكفاية ،وكلفنا دون الطاقة ،وسهل علينا ما علمتنا إنك أنت العليم
الوصول إلى سعادة البد بسعي خفيف ومدة قصيرة هي العمر. الحكيم " (البقرة )32
-3ينبغي لنا أن نكون رفقاء بعباد ال ،وبخاصة في دعوتهم إلى ال والهداية
من غير خصام وتعب.
المعنى :هو الذي ل تعزب عنه الخبار الباطنة ،ول يجرى في ملكوته
شيء ،ول تتحرك ذرة إل ويكون عنده خبر بها وهو بمعنى عليم ،لكن العلم
إذا أضيف إلى الخفايا الباطنة سمي صاحبها خبيرا ورد في القرآن خمسا
من الحياة : وأربعين مرة "ول ميراث
السموات والرض وال بما -1على النسان أن يكون عليما بما يجرى في قلبه وبدنه ،والخفايا التي
يتصف بها قلبه من غش وخيانة وحقد وحسد وغيره فعليه أن يسعى بإصرار تعملون خبير" (آل عمران
على التخلص منها بالجتهاد بالعبادة والمثابرة على الطاعة. .)180
-2أن ال خبير بأعمال عباده وما يجول في صدورهم فلنتق ال ،ولنعبده
بإحسان "وإن تحسنوا وتتقوا فإن ال كان بما تعملون خبيرا " النساء ()128
المعنى :هو الذي ل يعجل بالنتقام ويفسح المل أمام عباده في أن يتوبوا
ويندموا ويستغفروا على ما وقعوا فيه من الذنوب فيمهلهم ول يعجل بعقابهم ،
ورد في القرآن " "11مرة " .ويؤخر الظالمين إذا شاء فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر ،وهو الذي يشاهد معصية
العصاة ،ويرى مخالفة ا؟لمر فل يعتريه غيظ ،ول يحمله إلى النتقام عجلة. وال يعلم ما في قلوبكم
من الحياة : وكان ال عليما حليما
-1عدم مؤاخذة ال سبحانه للعباد بصورة عاجلة ،وهذا يستوجب علينا دوام " (الحزاب )51
الشعور بمراقبة الخالق وخشيته .
-2الحلم من الصفات الحسنة التي يجب أن نتصف بها عند الغضب .
المعنى :أي المنفرد بالجلل و المتقدس في ذاته و صفاته المستحق للثناء
والعزة وحده سبحانه ،ليس لعظمته بداية ول نهاية ،ول يتصوره عقل ،ول
يحيط به وصف ،ويعني كذلك الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه .
ورد في القرآن " "9مرات .من الحياة :
-1إذا ما استشعرنا عظمة ال ابتعدنا عن الكبر والتفاخر ،وكانت الستقامة "فسبح باسم ربك العظيم
هي طريقنا الذي ل نحيد عنه . " (الواقعة . )96
-2على المسلم أن يعظم ال حق تعظيمه ،وأن يكثر من ذكره وحمده
والثناء عليه ،وأن يطيع رسوله ،وأن يصدق كتابه ،وأن يعظم شعائر
دينه كالصلة والزكاة والصوم والحج .
المعنى :هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات ،يعطي بالعمل
في أيام معدودة نعيما في الخرة غير محدود .
من الحياة :
-1شكر العباد لربهم يكون عن طريق القلوب واللسنة ،أما القلوب فتقر له
ورد في القرآن " "4مرات .
عز وجل بأنه صاحب الفضل كله ،وأما اللسنة فل تنقطع عن شكره على
"إن ربنا لغفور شكور "
سعة كرمه .
(فاطر . )34
-2أن استعمل النعم التي رزقني إياها ربي في طاعته وليس في معصيته
لكون عبدا شاكرا لربي.
-3من الخصال الحميدة أن يكون العبد شاكرا في حق العباد الخرين ،مرة
بالثناء ومرة بالمجازاة بأكثر مما صنعوا .
-4عندما نعلم أن القليل من العمل يعطي الكثير من الثواب ل نستصغر شيئا
من أعمال البر ولو كان يسيرا .
-5إظهار النعمة والتحدث بها لنها من صفات المؤمنين ،ولن كفران النعمة
من صفات الجاحدين.
المعنى :هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه علو الذات وعلو
القدر والصفات وعلو القهر.وهو الذي على العرش استوى وبجميع صفاته
العظيمة والكبرياء والجلل والجمال وغاية الكمال اتصف.
من الحياة : ورد في القرآن في ""8
-1عندما نستشعر معنى السم ،ونعلم أنه سبحانه على العرش وفوق مواضع
السماوات السبع ،فإذا ما نزلت بنا شدة رفعنا أيدينا إلى السماء "ول يؤوده حفظهما وهو
نستغيث ربنا تبارك وتعالى . العلي العظيم".
-2لنعلم أن العبد مهما نال من درجات العلم والمكانة لم يبلغ مكانة عليا
لنه ل يوجد درجة إل ويكون في الوجود ما فوقها ،وأعلى الدرجات
هي للنبياء والملئكة.
المعنى :هو الذي يحفظ السماوات والرض وما فيها ،وهو الذي يحفظ
عباده من المهالك وهو الذي يحفظ على الخلق أعمالهم ويحصى عليهم أقوالهم
ويعلم ما تكن صدورهم وهو الذي يحف أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب
ويحرسهم من مكائد الشيطان.
من الحياة : ورد في القرآن " "3مرات
-1أن نتعهد بكتاب ال بالتلوة والحفظ والفهم والتطبيق لنه الكتاب المحفوظ " إن ربي على كل شيء
من التحريف والتغيير. حفيظ( ".هود )57
-2أن أعظم ما أمر المسلم بحفظه الصلة وأركانها فالصلة جالبة للبركة مبعدة
عن الشيطان ومقربة للرحمن وتفتح للنسان أبواب الخير.
-3لنحفظ السمع والبصر ،فل نسمع ول نبصر إل من يرضى ال ،ولنحفظ
اليمين وأن ل نتساهل في الحلف الكذب.
المعنى :هو خالق القوات وموصلها إلى البدان وهي الطعمة ،وإلى
القلوب وهي المعرفة ،فيكون بمعنى الرزاق إل أنه أخص منه ،إذ الرزق
يتناول القوت وغير القوت 000والقوت ما يكتفي به من قوام البدن . ورد في القرآن مرة واحدة
من الحياة:
"من يشفع شفاعة حسنة
-1إن أفضل رزق يرزقه ال لعباده العقل ،فلنتعهد عقولنا بالتفكير السليم
ولننمها بالمعرفة والبداع. يكن له نصيب منها ،ومن
-2لقد قرر ال في هذه الدنيا رزق أهلها وما يصلح لمعاشهم من الشجار يشفع شفاعة سيئة يكن له
والمنافع في كل بلدة ما لم يجعله الخرى ليعيش بعضهم مع بعض بالتجارة كفل منها ،وكان ال على
والسفار. كل شيء مُقيتا "
(النساء )85