Professional Documents
Culture Documents
الوقت هو العمر الذي يمر من بين أيدينا ،وينسحب بسرعة منا ونحن ل ندري أن مروره يعني مرور أعمارنا وحياتنا،
وما حياتنا إل لحظات وثوانٍ تكونت معاً ،وضياعها يعني ضياع حياتنا نفسها.
والوقت من منظور آخر هو المادة الخام التي نطوعها كما نشاء من أجل أن نفعل ما نريد من أعمال ونحقق ما نريد من
أهداف ،ونصل لما نريد من غايات ،الوقت هو السبيل لكل هذا ،ومن هنا فلبد أن نعرف كيف نستغله أفضل استغلل
ممكن وكيف نجعل منه المادة الخام الفعالة والمؤثرة من أجل حياة ناجحة نحقق فيها ما نريد.
وأكبر معين لنا على معرفة القيمة العظيمة التي ل تساويها قيمة للوقت أن نتذكر حديث الرسول الكريم صلى ال عليه
وسلم :لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع :عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبله وعن ماله فيما
اكتسبه وكيف أنفقه ،وعن علمه ماذا عمل به.
وبالستعانة بكتاب كيف تنجز أكثر في وقت أقل لـ(روبرت بودش) الذي ترجمته الستاذة منال مصطفى محمد نقدم لكم -
أعزاءنا القراء -موضوعاً مهماً حول الستفادة القصوى من الوقت ،وكيفية التخطيط له ،والقضاء على عادة التأجيل،
ورفع معدل إنتاجيتك في العمل..
في البداية نقدم لكم مجموعة من الخطوات العامة التي تساعدك على التعامل مع الوقت بشكل عام ،ثم نتطرق لخطوات
تفصيلية من أجل النجاز الكبر في أقل وقت ممكن..
أكثر ما يعينك على تذكر قيمة الوقت وأهميته هو أن تحدد رسالتك في الحياة وتضعها أمام عينيك باستمرار ،وتتحرك
من أجل أن تحققها ،والوقت هو المدى الذي تتحرك فيه من أجل تحقيق الهداف التي تضعها لحياتك أو الرسالة التي
تعيش من أجلها...وأنت في الواقع ل تبتكر الرسالة التي تتبنّاها؛ فقط تحس بوجودها ،وتكرّس حياتك من أجلها ،فهي
موجودة بداخلك ،وترتبط بإمكانياتك ومواهبك ودراستك وكل ما تعلمته في الحياة وذكرياتك الماضية.
وكتابة رسالتك هي التي تساعدك على تذكرها كل يوم ،والدأب من أجلها ،وقد أجريت دراسة في أمريكا من قبل على
الناجحين وجدوا أن ما يقرب من %80من الناجحين كانوا قد كتبوا أهدافهم ورسالتهم في الحياة بوضوح على ورق.
ولكن من المهم أن نسأل هنا:
فكل منا يلعب أكثر من دور في الحياة ،وهي تتشابك معاً ،إذ أن هذه الدوار تكون في المنزل والعمل والمجتمع ،ولكل
دور مسئولياته ،وعليك أن توازن بحيث ل يطغي أي منها على الخر فلكل وقته وطريقة أدائه التي قد تختلف عن غيره
ولكنها تتكامل وتتداخل مع غيرها من الدوار الخرى.
من خلل ترتيب أولوياتك وفق أهميتها ،وما يساعدك على هذا الهدف الذي وضعته لنفسك في الحياة .ويفضل الكثيرون
من علماء التخطيط والتنمية البشرية الخطة السبوعية لنها تعطي مدى مناسب للتحرك من أجل النجاز ،فالخطة
اليومية ل تكون محكمة بحيث توفر الوقت ،أما الخطة السبوعية فتتيح لك التعديل والتغيير والتحكم الكامل على مدار
اليام السبعة التي يضمها السبوع ،ويمكن ترحيل أعمال يوم ما إلى يوم آخر بمرونة وبساطة ،وهي كخطة عمل أفضل
من الشهرية لن الخيرة مداها كبير قد يسبب تراكمات العمال المراد إتمامها ،مما يعني في النهاية العجز عن إتمام
المهام المطلوبة.
-استعرض أعمال اليوم في نهاية اليوم ،واسأل نفسك عن الوقت الذي ضاع في أشياء غير مهمة أو يمكن تأجيلها ليوم
آخر ،وكيف أثر هذا على تنفيذ أهدافك.
ثم تأكّد من أنك كتبت أعمال الغد ،بحيث تتلفى فيها الخطاء التي وقعت فيها في اليوم السابق.
والن نقدم لك خطة ونصائح تفصيلية تساعدك على إنجاز مهامك في وقت أقل وأكثر إنجازاً في يومك:
بداية عليك أن تعرف أنه ل يوجد وقت كافي لعمل كل شيء ،تقبل هذه الحقيقة ببساطه .لذا من الضروري التركيز على
الشياء الكثر أهمية .وإذا فعلت ذلك في كل من عملك وحياتك الشخصية ،فإنك ستنجز أكثر بحسن إدارة الوقت.
التخطيط
ـ جهز قائمة بالمهام التي يجب إنجازها .أدرج بها كل الفكار التي ترد لذهنك .تكمن الفكرة في أن تدون كل شيء على
الورق.
-ل تتوقف لصياغة أسلوبك أو للتفكير في أحد النقاط ،كل ما عليك هو الستمرار في كتابة القائمة حتى تكتمل.
ـ رتب قائمتك تبعاً للهمية .وأسهل طريقة للقيام بذلك هي تصنيف كل مادة إلى ثلثة أقسام رئيسية:
أ عاجل ومهم .ب مهم وليس عاجلً .ج ليس مهماً ول عاجلً.
واتخاذ الوقت اللزم لتحديد الولويات سيساعدك على إنجاز المهام واحدة تلو الخـرى ،بدون التوقف لتحديد أهمية
الخطوات لنجاز المهمة.
ـ توقف وفكر فيما تخطط له .كيف يمكن إنجازه بشكل أكثر فاعلية ؟ استغرق دقائق معدودة لتلخيص وبلورة وتبرير
خططك ،فالخلصة البسيطة تغنيك عن ساعات من التردد.
ـ ضع خطه مرنه لكل مشروع ،وسجل الهدف المراد إنجازه في قمة القائمة ،ويمكن تقييم كل مهمة إلى خطوات لكل
منها ميعاد نهائي لنجازها ،والفكرة من الخطة المرنة هي أن تقسم الخطوات باستمرار لخطوات أصغر ،وفى كل سلسلة
قم بتدريج العمال حسب الهمية ،تزودك الخطة المرنة بحلول للمواقف الحرجة مما يؤدى مباشرة لنجاز مهمتك.
ـ خطط لكل ساعة من عملك اليومي ،وحدد أوقات لمهام جدولك اليومي ،أعطى لكل مهمة الوقت اللزم لنجازها،
واستغل وقتك لمعالجة المور ذات الولوية ،وإذا انتهيت من المهمة مبكراً ،ابدأ مباشرة في إنجاز التالية.
-استغل الوقات التي تكون فيها في ذروة طاقتك لنجاز المهام الكثر إلحاحاً ،وكلما أكثرت من استعمال تقنية الوقت
المحدد لكل مهمة ،كلما أصبحت أكثر مهارة في تحديد الوقت المطلوب.
ـ ركز حتى وإن كنت مطالب بإنجاز ( )101مشروع ،يجب أن تعمل على زيادة مجهودك .هناك الكثير من الغراءات
التي تصرف انتباهك ،الكثير من الشياء الشيقة لتعملها والماكن لتذهب إليها والناس لتختلط بهم ،فبإمكانك قضاء وقتك
بعدة طرق أخرى ،لكن إذا أردت أن تنجز فما عليك إل أن تركز على ما هو أكثر أهمية ،هكذا ببساطه.
ـ في نهاية اليوم اقضِ 10دقائق للتحضير لعمل الغد ،اكتب قائمة بأولويات اليوم التالي مسبقاً .سيوفر لك هذا وقتاً
ثميناً في الصباح ،يمكنك أن تدخل مباشرة في عملك بدون الحاجة لعمل قوائم واختيارات.
اتباع هذه الستراتيجية يضمن لك استغلل اليوم من أوله والعمل على إنجاز أكثر المهام أولوية.
ـ حدد باستمرار الوقت اللزم لنجاز كل مهمة .عندما تبدأ في إنجاز المهام ،فإنك تحتاج للعمل بدون أي عوائق وعندها
ستشعر بحدوث النتائج المطلوبة بشكل أسرع.
التنظيم
ـ هيئ مكتبك لتقوم بأداء عالي وكفء ،الكثير من الضوء الطبيعي بقدر المستطاع ،مساحة فارغة كافية على المكتب،
كرسِ مريح ،وأي شيء تحتاجه لداء المهمة المطلوبة على أكمل وجه.
ـ ضع كل شيء في مكانه في نهاية اليوم ،أفرغ مكتبك وارجع كل ملف أو مستند لمكانه المعهود ،فبهذه الطريقة ستجد
كل شيء في مكانه عندما تحتاجه في المرة القادمة.
ـ تفادى تكديس الورق فوق مكتبك ،أحفظه لتعرف مكانه بالضبط ،وقلل عدد مرات استخدامك لكل ورقة.
ـ استفد من كل المصادر القيمة التي أمامك ،ويمكنك العتماد على حدسك الخاص للوصول إلى ما تحتاج ،بدون تضييع
الوقت في البحث ومن الفضل أحياناً الستعانة بالخرين للبحث عن المعلومات مع ملحظة أن مصادر مثل الرشيف
الحكومي والنترنت والدليل التجاري قد تكون ذا قيمة كبيرة كمصادر للمعلومات بدون تضييع الوقت ،استخرج هذه
المصادر.
ابدأ فوراً
ابدأ كل صباح على مكتب نظيف ،وفى المساء قبل أن تنصرف تخلص من أي تراكم للعمل ،فإن داومت على تنظيف
مكتبك كعادة يومية ضمن عملك اليومي ،ستقهر أي عقبه تؤدى إلى الفوضى وتمنعك من التفكير الواضح المبدع،
ببساطه ،ل يمكنك القيام بأداء مميز إذا واجهت كل من العمل الكتابي ،ومجموعة من المهام التي يجب أن تنجز في وقت
واحد.
ـ قم بعمل أبغض المهام أولً ،وذلك عند ما تواجه بقائمة من المهام الثقيلة ،قم بالكثر بغضاً واحدة تلو الخرى ،ستشعر
بعد ذلك أن كل ما يأتي لحقاً سهل ،وستشعر أنك ل تقهر باقي اليوم.
ـ ابدأ فوراً ،واتخذ شعار "قم بعملك الن" ،وإن لم تبدأ فلن تنتهي ،إذا انتظرت انتظام بعض المور ،فقد تفقدها كلها.
إنجاز بعض الخطوات كل يوم يصل بك إلى تحقيق هدفك .ل تؤجل عملك .قم به الن.
ـ كن دقيقاً ،طور دقة المواعيد إلى عادة ،وفي وقت قصير جداً ستنجز أكثر من غيرك بـ .%97الدقة في المواعيد
ستجعلك تبدو ملتزماً ويوفر لك الوقت والمال ،ويجعلك كذلك تحترم وقت الخرين.
ـ استفد من البداية المبكرة في الصباح ،استيقظ ساعة مبكراً عن المعتاد وأستغل هذه الساعة للقيام بأفضل أداء ،جرب
هذا لمدة شهر وستدهش لما يمكن أن تفعله هذه الساعة لك ،إنها وسيلة سهلة لكسب فوائد مميزة.
ـ إذا توفر لديك وقت إضافي أعمل فيه على الخطوة الكثر أهمية .لنها هي التي تعطيك القيمة العلى أو المردود
الكبر ،اسأل نفسك باستمرار"ما هو الستثمار المثل لوقتي ،الن؟" وعندها قم بأكثر العمال إنتاجية.
ـ واصل التركيز على أي خطوة مهملة ذات أولوية ،اعمل عليها باستمرار.
-أعط المهام السهلة الباقية لمن يؤديها إن أمكن ،وهذه وسيلة فعالة جداً لرفع معدل النتاج فلن تستطيع وحدك أن
تقوم بكل العمل ،فالتعاون والشتراك في العمل مثمر للغاية ،فقم بالمهام الرئيسية التي ستنجزها أنت فقط بأفضل ما
يمكن .مهما كانت مهارتك وتجربتك وخبرتك عليك استغللها عملياً ،بما تحتاجه المهمة ،استثمر وقتك وخبرتك بحكمة،
دقق في كل مهمة وقرر أي من المكانات المتاحة أكثر فاعلية لنجازها.
ـ حول وقتك لفعال منتجة ،حدد الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجية ،استجمع كل قوتك ،ثم قم بالعمل.
-استخدم الوقات القل في معدلت النتاج للرد على المكالمات الهاتفية أو إرسال الفاكسات أو للجتماعات وإدارة
المناقشات.
ل يمكن لحد أن يحافظ على معدل إنتاج مرتفع طوال اليوم ،يكمن السر في أن تعرف أكثر أوقاتك نشاطاً ،وتقوم فيها
بما هو أكثر أهمية من متطلبات العمل.
-قم بالعمال بين الوقات بمعنى أن تستغل وقت النتظار في المواصلت بأن تقرأ في كتاب ،أو مصحف ،أو تذكر ال،
أو تعيد ترتيب حسابات يومك ،فهناك من يمكنه استغلل الوقت الذي يمضي في المواصلت لمدة سنوات للحصول علي
دبلومة دراسات عليا.
ـ طور أداءك في العمل .ل تؤجل عمل اليوم إلى الغد .أبدأ في العمل فوراً وستنجز خلل عشر سنوات ما ينجزه الخرون
طوال حياتهم.
-قم بعملك الن وستشعر بإحساس النجاز الرائع ،كيفية استثمارك لوقتك تحدد نوعية حياتك التي تصنعها.
ـ قم بزيادة إنجازك بالنتقال فوراً للمهمة التالية ،كلما أنجزت مهمة تلو الخرى ،كلما تضاعفت احتمالية زيادة إنتاجك،
فالنجاح يولد نجاح ،كل مهمة تنتهي بنجاح تزيد من حماسك وتعزز من ثقتك لنجاز المزيد ،كل إنجاز ناجح يعزز من
قدرتك على مواجهة التحدي التالي ،قم بعمل كل خطوة على حده ثم انتقل للتالية فوراً.
ـ حول أنشطتك اليومية الساسية إلى عادة قوية ،فالعادة هي شيء تقوم به تلقائياً ،بدون تحكم العقل الواعي ،كل واحد
منا لديه مهام بغيضة أو مقيتة ،ومع ذلك مهمة ،بمجرد أن تصبح عادة ،سيسهل تحملها .وليس عليك حينها أن تتوقف
وتفكر بها.
ـ ابتعد عن المقاطعات الشخصية ،عندما تؤدى عملك ،فإن آخر ما تحتاجه هي التدخلت غير الضرورية .يحدث أكبر
إنجاز عند ازدياد حماسك واندماجك بالعمل كلما اقتربت نحو النتيجة الناجحة .يمكن أن تعيق المقاطعات نجاحك ،لذا ل
تدعها تحدث ،استخدم وسائل عدم الزعاج مثل علمات على الباب أو البريد الصوتي ،وإن كنت مضطراً ابحث عن
مكان بعيد للعمل حيث ل يجدك الخرون ،أو غير أوقاتك لتكون في قمة نشاطك حيث ل يكون وقت الذروة عند الخرين.
ـ تعلم أن تتجاهل المهام التي ل تؤدى لنتائج .فما أسهل أن تشغل نفسك بعمل أقل أهمية ،إن كانت الخطوة غير هامة
اليوم ،فل تضيع وقتك بها ،كلما ابتعدت عن المهام القل إنتاجاً ،كلما كنت منتجاً.
ـ سجل أفكارك على مسجل ،أو استعمل برامج الصوت في الكمبيوتر ،ثم حرر الكلمات إلى صيغة ملئمة ،فهذه طريقة
سهلة للتعبير عن أفكارك ،بدون عناء محاولة الكتابة المنمقة .الكتابة لكثير من الناس عمل مضجر ،ولكن التحدث
أسهل طالما أنه ليس أمام جمهور ،وغالباً تكون الكتابة أكثر فاعلية إذا كانت بغرض التصال بين شخصين.
ـ ضع مواعيد نهائية يومية .سواء قبلتها أم ل ،فالمواعيد النهائية تزيد من معدل النتاج ،كلما اقتربنا من الموعد
النهائي لتمام العمل ،كلما بذلنا ما في وسعنا لنهائه ،ضع سلسلة من المواعيد النهائية شهرياً وأسبوعياً ويومياً ،فكلما
اقترب الموعد النهائي كلما بدأ العمل الحقيقي .تعمل المواعيد النهائية كقوة دفع هامة لزيادة إنتاجك كلما التزمت بها.
جمع عدد من المهام المتشابهة الصغيرة وقم بها في نفس الوقت ،رد على كل المكالمات الهاتفية التي تتعلق بموضوع
واحد في اليوم ويفضل القيام بذلك بعد النتهاء من جدول العمال اليومي .إتمام عدد من المهام الصغيرة يكون أسهل
في وسط زحام العمل .حيث يساعدك دعم جهودك على الستفادة القصوى من وقتك .جمع المهام الصغيرة معاً مثل
العمال المصرفية والبريد والتسليم والتسلم أو تجديد قاعدة البيانات والرد على البريد اللكتروني ،عندما تجبر على
النتقال من نشاط لخر والعودة مرة أخرى ،فإنك تستهلك الوقت في محاولة إعادة التركيز والندماج.
ـ تحدى نفسك ،حاول دائماً أن تتفوق على نفسك ،ركز تفكيرك ليجاد وسيلة أكثر كفاءة لداء نفس المهمة المكلف بها،
وبتحويلها للعبة ،فإنك تحول حتى أكثر المهام بساطه لثارة ومرح ،فلتكن منجزاً وكافئ نفسك بالمدح الجميل ،واعلم أن
الحياة في كثير من المور ،لعبة ذكاء ،أحياناً نقوم مع أنفسنا ببعض الخدع واللعاب الصغيرة التي يمكن أن تحفز
مستويات جديدة من النتاج والنجاز ،تشجيع نفسك بكلمات إيجابية قليلة كتحية لنجازك يساعدك على إنجاز المزيد
ويحمسك لمزيد من العمل والنشاط.
ـ كن رقيباً على نفسك ،وأسهل وسيلة لتطوير الحافز الذاتي هي أن تحتفظ برؤية واضحة لهدفك طوال الوقت ،الهدف
هو سبب فعل ما تفعله الن ،تذكر الهدف دائماً ،شيء تسعى لنجازه ،لكي يعطيك الوقود اللزم لتخطى الصعوبات.
ـ احتفظ بخطتك اليومية أو دفتر ملحظاتك بالقرب منك دائماً ،سجل كل أفكارك وملحظاتك وأي معلومات أخرى تقفز
إلى ذهنك في أي وقت ،وغالباً ما يحدث ذلك في أوقات انشغالك بأعمال أخرى ،بدون ملحظاتك غير المهمة التي تود
مشاركة الخرين بها في نهاية اليوم.
-حافظ على صحتك العقلية والبدنية ،لنها ضرورية للقيام بأفضل إنجاز ،نظم وقتك من أجل حياة أفضل ،فهو يؤدى
لصحة جيدة وحياة منظمة ،فأنت تحتاج لصحة جيدة لكي تستمتع بإنجازاتك كما ينبغي .ل شيء أهم من صحتك ،فبقاؤك
في حالة صحية جيدة يعطيك طاقة وقدرة على التحمل ،ويجعلك كذلك أكثر تفتحاً وأقل توتراً ،وممارسة الرياضة تجعلك
تفكر بشكل أفضل.
ـ ركز على الهدف في جميع الوقات ،اعرف هدفك ،كن مدركاً لهدفك وعندها ستشعر بالنجاز عند إكمال كل مهمة،
تذكر ما تسعى إليه بشكل واضح في عقلك ،ستدرك عندها أنه من الضروري العمل بجد لنجاز العمال.
الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ،فهؤلء الشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون
بالثقة ويسيطرون على قلقهم ،ول يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس
اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟؟..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الشخاص المحيطين
بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟!..
ثانيا :العتقاد بأن الخرين يرون ضعفك و سلبياتك ..وهو ما يؤدي إلى:
ثالثا :القلق بفعل هذا الحساس و التفاعل معه ..بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف ،وفي العادة
ل يمت إلى شخصيتك و أسلوبك وهذا يؤدي إلى:
رابعا :الحساس بالخجل من نفسك ..وهذا الحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية ..وهي انعدام الثقة
بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك ..لكن هل قررت عزيزي القارئ
التوقف عن جلد نفسك بتلك الفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟ إذا اتخذت ذلك
القرار بالتوقف عن إلم نفسك و تدميرها ..ابدأ بالخطوة الولى:
أين يكمن مصدر هذا الحساس ؟؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالحراج أو الستهزاء بقدراتي
ومقارنتي بالخرين ؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثل ؟أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي
في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملئي؟هل للقارب أو الصدقاء دور في زيادة إحساسي باللم؟
وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الن؟؟……أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل…كن
صريحا مع نفسك ..ول تحاول تحميل الخرين أخطائك ،وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع
حلها ،حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم
الثقة لديك ،تعرف على السباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة .
البحث عن حل:
بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل ..بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول قي
الظهور…اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك ،حاول ترتيب أفكارك… ما الذي يجعلني أسيطر على
مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟
إذا كان القارب أو الصدقاء مثل طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك ..حاول أن توقف إحساسك بالضطهاد
ليس لنه توقف بل لنه ل يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص
من عدم الثقة.
في البداية احرص على أن ل تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك..فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك
وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن
نفسك …لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك
انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالحباط ،إن
ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك ..اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى
..وأنت قادر على المسامحة أغفر لهلك… لقاربك لصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لنك لست مسؤول عن
جهلهم وضعفهم النساني.
ابتعد كل البعد عن المقارنة أي ل تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالخريين…حتى ل
تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه ل يوجد إنسان عبقري في كل شئ..فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف
أبرزه ،وحاول تطوير هوايات الشخصية…وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت ل ما يريده
الخرون..ومن المهم جدا أن تقرأ عن الشخاص الخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما
أرادوا…اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى ال
عليه وسلم وأصحابه رضوان ال عليهم ،مثل في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو
إعلء كلمة ال تعالى ونشر دينه.
بنك الذاكرة:
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا ،إنك تودع يوميا
أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك …حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما
فإنك في الواقع المر تسأل بنك ذاكرتك :ما الذي أعرفه عن هذه القضية ؟ ..ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا
بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب ..بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لفكارك الجديدة ..أي أنك
عندما تواجه موقف ما ..صعبا…فكر بالنجاح ،ل تفكر بالفشل استدعي الفكار اليجابية..المواقف التي حققت
فيها نجاح من قبل …ل تقل :قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلني..نعم أنا سأفشل…بذلك تتسلل الفكار
السلبية إلى بنكك …و تصبح جزء من المادة الخام لفكارك .حين تدخل في منافسة مع أخر ،قل :أنا كفء
لكون الفضل ،ول تقل لست مؤهل ،إجعل فكرة (سأنجح)هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك .
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح ،وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج
الفشل .لذلك احرص على إيداع الفكار اليجابية فقط في بنك ذاكرتك،واحرص على أن تسحب من أفكارك
إيجابية ول تسمح لفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
· اقبل تحمل المسؤولية ..فهي تجعلك تشعرك بأهميتك ..تقدم ول تخف ..اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها..
افعل ما تخشاه يختفي الخوف ..كن إنسانا نشيطا ..اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك..
تكتسب ثقة أكبر.
· حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة ..واسأل نفسك ما الذي
يمكنني عمله اليوم لكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلم فيتامين بناء الثقة ..ولكن تمرن على الكلم أول.
· حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلل القراءة في كل المجالت ..كلما شاركت في النقاش
تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر ،يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن ل تنسى مراعاة أساليب الحوار
الهادئ والمثمر.
· اشغل نفسك بمساعدة الخرين تذكر أن كل شخص آخر ،هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل
ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
· اهتم في مظهرك و ل تهمله ..ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الخرين.
· ل تنسى ..الصلة وقراءة القران الكريم يمد النسان بالطمأنينة والسكينة ..وتذهب الخوف من المستقبل..
تجعل النسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على ال ..في كل شيء
ارجو منكم المشاركه بالرأى