You are on page 1of 30

‫طاعون العصر (مرض اليدز)‬

‫القدمة‬
‫ف ناية القرن الاضي بدأ ظهور وباء فقدان الناعة الكتسبة أو مايسمى باليدز وقد بدأ العلماء‬
‫بالتعرف على هذا الرض ف الوليات التحدة المريكية سنة ‪1981‬م من خلل عدة حالت من‬
‫مرض اللتهاب الرئوي لدى شباب أصحاء كانوا يارسون اللواط ففي شهر يونيو ‪ 1981‬أرسل‬
‫تقريرا إل مركز السيطرة على المراض وهو السؤول عن تسجيل انتشــار أي نوع مــن‬
‫المراض ف الوليات التحدة والتصدي لـا‪ .‬وقـد ورد فـي هــذا التقرير أنه من خلل‬
‫الثمانية شهور الســابقة أصيب خســة أشــخاص بالة نادرة من اللتهاب الرئوي‬
‫الوصلي الكارين‪ ،‬يســببها نوع مـن الطفيليات البدائية والت تســمى (نيوموسيستس‬
‫كارين ( ‪ )Pneunocystits Carinii‬والذي ل يصيب ال الشخاص الذين يعانون من خلل‬
‫ف أجهزتم الناعية‪ ،‬إما نتيجة لصابتهم بالسرطان أو نتيجة تعاطيهم أدوية مثبطة للجهاز الناعي‪.‬‬
‫وكان هذا التقرير لفتا للنظر لن هذه الالت وقتها نادرة الدوث ف الشخاص العاديي‪ .‬وعند‬
‫دراسة الالت المس بصورة تفصيلية أكثر تبي أنم يشتركون ف بعض المور‪ ،‬فهم جيعا شباب‬
‫من الذكور الشواذ جنسيا‪ ،‬وانتشار نوع غريب من السرطان الذي يصيب اللد والغشية الخاطية‬
‫ويسمى سرطان كابوسي ( ‪ )Caposi Sarcoma‬ولوحظ تضخم الغدد اللمفاوية ف شت السم‬
‫بدون سبب واضح‪ .‬ول ير شهر حت تدفق دفعة واحدة ‪ 26‬حادثة جيعهم شباب وهم شواذ‬
‫جنسيا وهكذا بدأ الرض بالنتشار حت جاء الدليل على أن اليدز يكن أن ينتقل بوسائل أخرى‬
‫وبي فئات أخرى غي الشواذ جنسيا وذلك عن طريق نقل الدم أو إبر حقن الخدرات وقد سارع‬
‫هذا ف انتشاره بصورة أكب‪ .‬بعد ذلك ت إكتشاف الفيوس السبب لليدز ف بداية الثمانينات (‬
‫‪1984‬م) وأطلق عليه إسم فيوس نقص الناعة او باللغة النليزية ‪Human‬‬
‫‪ Immundeficency Virus‬واختصارا ‪ .HIV‬الفيوس السبب لليدز تطور منذ ذلك الي‬
‫ليصبح أحد أهم الفيوسات السببة للمراض الوبائية ف العال‪ ،‬ومن غي الؤكد لدى العلماء إل الن‬
‫مت وأين وكيف ت إنتقال هذا الفيوس إل النسان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طرق إنتقال الفيوس‬
‫من خلل العلومات الواردة من منظمة الصحة العالية حول مرض اليدز فهنالك مايزيد على ‪40‬‬
‫مليون شخص مصاب بالفيوس على مستوى العال من بينهم مايقارب ال ‪ 3‬مليون شخص لتتجاوز‬
‫أعمارهم ‪ 15‬سنة‪ .‬وما يثي القلق أن الغالبية العظمى من الصابي باليدز ( أكثر من ‪ )%95‬هم من‬
‫دول العال الثالث وبالذات من قارت أفريقيا وآسيا‪ .‬فقد تد ف بعض الدول الفريقية أنه مابي كل‬
‫‪ 3‬نساء حوامل هنالك احداهن مصابة بالفيوس‪ .‬طرق إنتقال الفيوس تتلخص ف التصال النسي‬
‫مع شخص مصاب‪ ،‬وإستخدام القن اللوثة بالفيوس‪ ،‬ونقل الدم اللوث أو أحد مشتقاته‪ ،‬وأيضا من‬
‫الم الامل والصابة بالفيوس إل الني أثناء المل أو أثناء الرضاعة الطبيعية بعد الولدة‪.‬‬
‫غالبيـة الرض يأتـ مـن التصـال النسـي غيـ المـن اي اثناء مارسـة النـس عـن طريـق السـوائل‬
‫والفرازات النسية من الشخص الصاب إل الشخص السليم سواء كان التصال النسي مهبليا او‬
‫عن طرق اخرى كالنس الشرجي او الفموي لذلك فإن استخدام الواقي الذكري اثناء مارسة النس‬
‫مع الشخص الصاب قد يساعد ف الحد من التعرض للصابة بالفيوس‪ .‬أيضا من خلل الدم اللوث‬
‫بفيوس اليدز حيـث ان فيوس اليدز يكنـه ان يتواجـد فـ الدم لذا فنقـل دم ملوث بالفيوس او‬
‫استخدام ابرة مستعملة وملوثة قد يتسبب ف الصابة وكثيا ما يصل عن طريق تعاطي الخدرات‬
‫بأبر ملوثة‪ .‬ان هذا الرض مرت بط بال سلوكيات غ ي الم نة وهذا يدعو نا لعادة ر بط الن سان بال قه‬
‫والتنشئة الصحيحة للنسان لوضع حد لذا الرض‪.‬‬

‫مريض اليدز دائما متهم بأنه السؤول عن إصابة نفسه حيث أن هنالك بعض الصابي بالرض نتيجة‬
‫إنتقال الفيوس السبب لليدز وكما أشرنا سابقا من الدم اللوث بالفيوس من خلل عمليات نقل‬
‫دم لم وأيضا هنالك الطفال الذين أصيبوا بالفيوس نتيجة أن أمهاتم كانت حاملة للفيوس‪ ،‬وأيضا‬
‫هنالك ن ساء تعر ضن لل صابة بالفيوس من خلل الت صال الن سي ال طبيعي مع أزواج هن ال صابي‬
‫بالفيوس‪ .‬فمـن غيـ العقول أن نتهـم هؤلء الشخاص بأنمـ مسـؤولون عـن إصـابتهم بالفيوس‬
‫وبالتال بالرض‪ .‬ول كن الغالب ية العظ مى من ال صابي بفيوس ن قص النا عة وال صابي برض اليدز‬
‫تعرضوا لذلك نتيجة لعمالم والت قد يكونون هم مسؤولون عنها تاما‪ .‬فمثل من الطرق العروفة‬
‫لنتقال فيوس اليدز هـي التصـال النسـي الغيـ مشروع مـع شخـص آخـر مصـاب بالفيوس أو‬
‫الرض‪ ،‬فعلى الرغم من معرفة بعض الشخاص بأنه نتيجة لقيامهم بذا العمل قد يعرضهم للصابة‬
‫بالفيوس فإنم يستمرون بذلك متجاهلي نتيجة عملهم هذا فقط لجرد التمتع اللحظي والذي تكون‬
‫عواقبه وخيمة سواء ف الدنيا أو الخرة‪ .‬وقد يكون بعض هؤلء الشخاص تت تأثي الكحوليات أو‬
‫الخدرات أثناء قيامهـم بذلك‪ .‬وأيضـا إسـتخدام الخدرات وبالذات القـن اللوثـة بالفيوس لدى‬
‫‪2‬‬
‫مدمني الخدرات‪ ،‬فعلى الرغم من معرفة الكثي منهم أن ل يكن جيعهم بأن القن اللوثة بالفيوس‬
‫قد تؤدي إل إ صابتهم ف هم ي ستمرون بذلك وأي ضا لجرد الت عة اللحظ ية ف هم يتنا سون ماي كن أن‬
‫يكون نتي جة لعمل هم هذا ف هم بالتال م سؤلون تا ما عن هذا الع مل و عن إ صابتهم بالفيوس‪ .‬ف قد‬
‫تكون إ صابة الن سان بالفيوس أو الرض أحيا نا هي إمتحان من ال سبحانه وتعال لذا الن سان ف‬
‫الدنيا ليتم تطهيه قبل خروجه منها وهؤلء الشخاص يب أن ليكونوا منبوذين من الجتمع لنم‬
‫ل يس ل م حول ولقوة ف إ صابتهم بالرض‪ ،‬وإ صابتهم لي ست نتي جة لقيام هم بع مل مش ي‪ ،‬فهولء‬
‫الشخاص ي ستحقون كل العون وال ساعدة والد عم إذا ما ت مقارنت هم بغي هم من ال صابي والذ ين‬
‫تعرضوا للفيوس نتي جة لقيام هم بع مل هم على أ ت العر فة بأ نه سوف يؤدي إل ال صابة باليدز أو‬
‫بغيه من المراض الوبائية الخرى‪ .‬وعلى الرغم من أن هؤلء الشخاص هم مسؤولون عن إصابتهم‬
‫بالفيروس وبالرض في جب أي ضا أن ي صلوا على كل الد عم والعون ل نه ف النها ية هذا الرض ل يس‬
‫قاصرا على فئة معينة بل يكن إنتشاره إل الكثي من الشخاص الصحاء‪ .‬لذلك يب على الجتمع‬
‫أن يتقبل مريض اليدز سواء كان مصابا نتيجة لتهوره أو أنه أصيب به دون أن يكون له أي مسؤلية‬
‫عن ذلك‪.‬‬
‫ومـن العلوم ان فيوس اليدز ل ينتقـل بالرعايـة او بالخالطـة او بلمسـة سـوائل وافرازات جسـم‬
‫ال صاب الختل فة كالدموع والعرق واللعاب والبول او الباز ول ينت قل عن طر يق مشار كة ال صاب‬
‫الطعام ول بالنتظام ف نفس الفصل الدراسي مع زميل مصاب بالفيوس ول بالعانقة او التقبيل ول‬
‫أيضا عن طريق استخدام مرحاض مشترك أو بركة سباحة عامة‪.‬‬

‫ألعراض الرضية‬
‫منذ اكتشاف فيوس نقص الناعة الكتسبة والتسبب برض اليدز ف بداية الثمانينات وبرور الزمن‬
‫اكتشف العلماء ان لذا الفيوس قدرات عجيبة ف تدي الكثي من خليا السم والفتك با وبالذات‬
‫خليا جهاز الناعة‪ .‬مرض فقدان الناعة الكتسبة ت وصفه لول مرة ف سنة ‪1981‬م كمجموعة‬
‫من المراض الكلينيك ية وال ت ت صل نتي جة ل صول خلل ف جهاز النا عة وبالذات النا عة اللو ية‪.‬‬
‫كما هو معروف ان الناعة نوعان مناعة طبيعية ومناعة مكتسبة‪ .‬والناعة الكتسبة أيضا يكن تقسيمها‬
‫ال نوعي‪ ,‬الناعة الصلية وهي التعلقة بانتاج الجسام الناعية الضادة والناعة اللوية وهي الناعة الت‬
‫تتحكم فيها خليا "ت" اللمفاوية‪ .‬ت بعد ذلك التعرف على المراض والعراض الت تصل عند‬
‫الصابة باليدز من قبل مركز المراض الوبائية بالوليات التحدة المريكية او مايسمى( ‪Centre‬‬
‫‪ )for Disease Control‬او ( ( ‪CDC‬باطلنطـا فـ وليـة جورجيـا وذلك قبـل اكتشاف‬
‫الفيوس السبب لنقص الناعة (‪. )8‬‬
‫‪3‬‬
‫مركز المراض الوبائية بالوليات التحدة المريكية صنف الكثي من العراض والمراض النتهازية‬
‫وغي النتهازية والسرطانات والت ف وجود فيوس نقص الناعة الكتسبة يكن وصف الريض بانه‬
‫مصاب برض اليدز‪ .‬بالضافة ال ذلك نقص ف خليا "ت" اللمفاوية اقل من ‪ 200‬خلية ف كل‬
‫ملليلي تر مك عب بالضا فة ال وجود فيوس ن قص النا عة ي كن و صف ال صاب با نه مر يض باليدز‪.‬‬
‫عادة مرضـى اليدز يتعرضون لنواع عدة مـن الخاج وبالذات فـ الرئتيـ والخـ والعيون وأعضاء‬
‫متلفـة مـن السـم‪ .‬وأيضـا يتعرضون إل إسـهال مزمـن ونقـص بالوزن وقابليـة للصـابة بنوع مـن‬
‫السرطانات يطلق عليه اسم غرن كابوسي‪.‬‬

‫مراحل مرض اليدز‬


‫الرحلة الول‪ :‬قد يتعرض بعض الصابي ال ما يشبه أعراض مرض النفلونزا‪ .‬بعد أيام قليلة من‬
‫العدوى قد تكون هنالك اندفاعات جلدية بسيطة وقد تبقى بدون ملحظة‪.‬‬
‫الرحلة الثانية‪ :‬مرحلة كمونية بدون أية أعراض سريرية وقد تصل إل ‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫الرحلة الثالثة‪ :‬ضخامة ف الغدد اللمفاوية خاصة ف العنق والنقرة‪ ،‬ضخامة الطحال‪ ،‬نقص الوزن (من‬
‫‪ 7‬إل ‪ 10‬كغ) ‪ ,‬حرارة فوق (ْ‪ )38‬إما منقطعة أو مستمرة‪ ،‬إسهالت‪ ،‬تعرق ليلي‪ ،‬تعب واعتلل‬
‫عام‪.‬‬
‫الرحلة الرابعة‪ :‬سرطان كابوسي معمم‪ ،‬أو اعتلل من انتان انتهازي ل يلص منه السم كما يفعل‬
‫عادة‪ ،‬وهي تعتب مرحلة انعدام آخر حاجز مناعي وبالتال حدوث طوفان متدفق من هجوم جرثومي‬
‫أو فطري أو سرطان‪.‬‬
‫فيوس اليدز يعمل على تدمي جهاز الناعة ف السم ببطء شديد فإذا ضعفت مناعة النسان فإن‬
‫هناك امراضا انتهازية تاجه لنا تنتهز فرصة ضعف الناعة لتغزو السم بينما ل تستطيع مهاجة‬
‫السم إن كانت مناعته قوية ومن اكثر المراض النتهازية شيوعا بي مرضى اليدز هو مرض السل‬
‫( الدرن الرئوي) والتهابات اللد والفم‪ .‬وقد تظهر على مريض اليدز بعض العراض التالية‪:‬‬

‫–ارتفاع ف درجة الرارة مع عرق غزير خصوصا أثناء الليل‪.‬‬


‫–احتقان ف النف والقصبة الوائية مع سعال جاف مصحوب بارتفاع ف الرارة‬
‫وإحساس بضيق ف التنفس‪ ،‬وقد يظن الريض أنه أصيب بنلة برد وانفلونزا عادية‪.‬‬
‫–آلم ف البطن وإسهال شديد وفقدان الشهية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫–تضخم الغدد الليمفاوية ف أماكن متفرقة مثل تت الذن وعلى العنق وف البطي وف‬
‫أعلى الفخذين عند اتصالما بالبطن ويزداد الشك إذا استمر هذا التضخم أكثر من‬
‫شهر‪.‬‬
‫–يفقد الريض الكثي من وزنه ويبدو الشحوب على وجهه نتيجة فقر الدم "النيميا‬
‫الشديدة"‪.‬‬
‫–عدم التوافق ف الركة مع ضعف ف عضلت اليدين والساقي‪.‬‬
‫–ظهور بعض البثرات على اللد‪.‬‬
‫–كثرة النسيان والتلعثم والرتعاش‪.‬‬
‫–الضعف النسي‪.‬‬
‫ظهور بقع بيضاء ف الفم‪ ،‬سيكة نوعا ما‪ ،‬وتظهر على كل أجزاء الفم من الداخل‬
‫وليس على اللسان وحده تسببها بعض الفطريات كالكانديدا البيكانس‪.‬‬
‫–أورام حراء داكنة تظهر ف أي مكان ف السم وتزيد ف الجم مع مرور الوقت‪.‬‬

‫–ألعراض النفسية والعصبية لريض اليدز‬


‫يتعرض مريض اليدز لعراض نفسية وعصبية نتيجة للكتئاب الذي يصيب الريض نتيجة للتفكي‬
‫الذي يسيطر عليه بأنه سوف يوت خلل وقت قريب وأن مرضه ل علج له‪ .‬حيث أن الصدقاء‬
‫يفرون منه والهل أنكروه‪ ،‬ورب العمل طرده واستغن عن خدماته حت من يعاله يرتعب من‬
‫ملمسته فالوحدة وأعراض البؤس واللم والظلم أطبقت عليه من كل جانب‪.‬‬
‫وشعور الريض بأن كل من حوله يتهمه بأنه إما أن يكون شاذا أو مدمنا ونبذ الجتمع له وحت‬
‫أقارب الريض وخوفهم منه والتأفف من التعامل معه خوفا من الصابة بالعدوى الذي يدفعه إل‬
‫الشعور باليأس وربا أتى عليه وقت يتمن فيه الوت لنفسه من كثرة ما أصابه من آلم وأمراض ث‬
‫التمرد على الجتمع وعلى من حوله من أهل وأصدقاء وقد يدفعه للحقد على كل من حوله وياول‬
‫متعمدا أن ينقل مرضه إل الخرين حت يعانوا ما يعانيه‪ ،‬لذا يب أن نفهم كل شيء عن مرض‬
‫اليدز وكيفية التعامل مع مرضاه وربا كان أكثر الناس غضبا هؤلء الذين أصابم الرض دون أن‬
‫يقترفوا أي ذنب أو يفعلوا أي شيء خطأ وكل ما فعلوه هو أنم وقعوا ضحية عندما احتاجوا لنقل‬
‫الدم أو أحد مشتقاته فتم نقل الدم اللوث بالفيوس ليصابوا بذا الرض دون ذنب‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أ ما الذ ين أ صابم الرض نتي جة ت صرفاتم الاطئة من ق بل ي سيطر علي هم الشعور بالذ نب وتأن يب‬
‫الضميـ والندم لنمـ سـلموا أنفسـهم لذا الرض اللعيـ مـن خلل شهواتمـ التـ ل يسـتطيعوا أن‬
‫ي سيطروا علي ها‪ ،‬ورب ا تأن يب الن فس أيضا لح ساس الر يض بأ نه بالف عل قد ن قل الفيوس إل أناس‬
‫آخرين من خلل تصرفاته الغي مسؤولة‪ .‬مريض اليدز يب أن يساعد بدنيا ونفسيا واجتماعيا ولذا‬
‫يب أن تتضافر جهود كل أقربائه وأصدقائه ومعارفه والمعيات اليية التطوعية للوقوف إل جانبه‬
‫ف هذه الح نة‪ ،‬فل بد من أن يفهموا كل ش يء عن الرض ح ت يت صرفوا بالذر الطلوب دون أن‬
‫يتخلوا عن مريضهم ف قمة احتياجه إليهم‪.‬‬

‫فيوسات نقص الناعة الكتسبة‬


‫حاليا الكثي من العلماء متأكدون بأن فيوسات نقص الناعة الكتسبة هي السبب ف حصول مرض‬
‫اليدز‪ .‬فلذلك وحت يتمكن هؤلء العلماء من التغلب على فيوسات اليدزالختلفة وتصميم الدوية‬
‫واللقاحات الكفيلة بالقضاء علي ها ل بد من ح صول معر فة تا مة وعلم ية دقي قة ب كل مايت صل بذه‬
‫الفيو سات من كيف ية تكن ها من دخول الل يا وكيف ية تعا مل جهاز النا عة مع ها‪ .‬بالر غم من أن‬
‫هنالك الكث ي والكث ي من البحوث حول هذه الفيو سات وحول تعا مل جهاز الناعة مع ها إل أ نه ل‬
‫تزال هنالك الكث ي من القائق ل ي تم الك شف عن ها ب عد وبدون الف هم الدق يق الكا مل للفيو سات‬
‫ولهاز النا عة ل ي كن التغلب تا ما على هذه الفيو سات‪ .‬سوف نتطرق بش كل مب سط إل ب عض‬
‫العلومات حول كيفية تكن الفيوسات من دخول خليا بشرية وتدي جهاز الناعة والتغلب عليه‪.‬‬
‫وأيضا حول بعض الطرق الت ياول العلماء حاليا استخدامها للقضاء على الفيوس‪.‬‬

‫الفيوسـات هـي مـن اصـغر الكائنات الجهريـة وتتوي هذه الفيوسـات على حامـض نووي امـا‬
‫‪ DNA‬او ‪ RNA‬ولكـن ليـس الثنان معـا وعادة ماتغطـي هذه الادة الوراثيـة بقشرة بروتينيـة‪.‬‬
‫والفيو سات عا مة لتع يش خارج الل ية وان ا تتاج ال خل ية ح ية لتتكا ثر فلذلك تقوم الفيو سات‬
‫بغزو الليا الية واستغلل انوية الليا الحتلة لنتاج بروتينات تلك الفيوسات ومن ث تطيم تلك‬
‫الل يا‪ .‬وعادة ماي تم دخول الفيوس ال الل ية عن طر يق ارتباط جزئيات من الفيوس ب ستقبلت‬
‫سطحية موجودة على الليا‪.‬‬

‫تنتمي فيوسات نقص الناعة الكتسبة لدى النسان ال مموعة ‪ Lentivirs‬وهي مموعة فرعية‬
‫لعائلة ‪ Retroviridae‬و هي فيو سات من نوع ‪ RNA‬و هي نوع من الفيو سات ال ت لدي ها‬
‫القدرة على ع كس الطري قة التقليد ية لتكو ين بروتينات الل يا وال ت عادة ماتكون عن طر يق تول‬
‫‪6‬‬
‫حض ‪ DNA‬ال ‪ RNA‬ث ال عملية انتاج البوتي‪ ,‬ولكن فيوسات اليدز لا القدرة على تويل‬
‫‪ RNA‬ال ‪ DNA‬اول و من ث ال ‪ mRNA‬وب عد ذلك ال البوت ي ‪ .‬هذه الفيو سات تتم يز‬
‫بوجود انز ي يطلق عليه اسم النزي النتساخي العاكس) الشكل ‪(. 1‬يبلغ قطر فيوس نقص الناعة‬
‫ب ي ‪ 100‬ال ‪ 120‬نانومي تر وتتكون الادة الوراث ية للفيوس من جزئ ي من ‪ RNA‬وتتوي الادة‬
‫الوراث ية للفيوس على ممو عة من الينات وال ت تقوم بتكو ين البوتينات الختل فة للفيوس او تقوم‬
‫بتنظيم عملية تكاثر الفيوس‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الشكل ‪1‬‬
‫أ) صورة بالجهر اللكترون لفيوس نقص الناعة الكتسبة‪.‬‬

‫ب) رسم مبسط لمكونات فيروس نقص المناعة‪.‬‬

‫‪R e v e rs e -‬‬
‫‪T ra n s c rip ta s e‬‬
‫‪p24‬‬
‫‪gp120‬‬

‫‪gp41‬‬

‫‪lip id m e m b r a n e‬‬

‫‪RNA‬‬

‫‪8‬‬
‫و من أ هم الينات الوجودة على فيوس ن قص النا عة هي ج ي "" ‪ ENV‬والذي يتح كم بتكو ين‬
‫البوت ي ال سكري "‪ gp120" 120‬ف غلف الفيوس والذي عن طري قه يتم كن الفيوس من‬
‫دخول الليا وايضا جي " ‪ "GAG‬ويتحكم ف تكوين بروتينات مثل ‪ P18 , P24‬اما جي "‬
‫‪ "POL‬فيتحكم بصنع النزي النتساخي العاكس‪ .‬هنالك ايضا جينات مهمه للفيوس منها " ‪"tat‬‬
‫و " ‪ "rev‬ويتحكمان ف تضا عف وتكا ثر الفيوس‪ ,‬بين ما هنالك جينات م ثل ج ي " ‪ "nef‬والذي‬
‫يتح كم ف ك بح نشاط تكا ثر الفيوس‪ .‬هنالك الز يد من الينات اله مة لدورة حياة فيوس اليدز‬
‫(انظر الشكل ‪.)10-9( )2‬‬

‫ألشكل ‪ : 2‬التركيبة الينية لفيوسات نقص الناعة نوع ‪ 1‬و ‪2‬‬

‫‪ 2.1‬دورة حياة فيوس نقص الناعة‬


‫تتم دورة حياة الفيوس السبب لرض اليدز عن طريق عملية اللتصاق أول على سطح اللية حيث‬
‫يقوم بذه اله مة البوت ي ال سكري ‪ 120‬الوجود على سطح الفيوس‪ ,‬ح يث ي تم انذاب البوت ي‬
‫السكري ‪ 120‬نو مستقبلت خاصة على أسطح الليا منها جزىء ‪ CD4‬والوجود على خليا‬
‫"ت" اللمفاو ية وغي ها (‪ .)13-11‬ب عد أن ت تم عمل ية اللت صاق ب ي البوت ي ال سكري ‪ 120‬و‬
‫‪ CD4‬فإن الفيوس يتم كن من اختراق جدار الل ية ف عمل ية دقي قة وتتاج إل الكث ي من الشرح‪,‬‬
‫ليس الجال هنا لشرحها كاملة ب كل تفاصيلها‪ ,‬ولكن سوف نقوم بشرح مبسط لذه العملية‪ .‬بعد‬
‫‪9‬‬
‫دخول الفيوس إل داخل اللية فإن الفيوس يتخلص من غشاؤه الارجي ما يؤدي إل ترر جزىء‬
‫الـ ‪ RNA‬وإنزي النتساخ العاكس‪.‬‬

‫ينشـط إنزيـ النتسـاخ العاكـس بجرد دخول الفيوس الليـة اليـة فيقوم باسـتنساخ ‪ RNA‬إل‬
‫‪ .DNA‬بعـد ذلك يتـم إنتقال ‪ DNA‬إل نواة الليـة ويصـبح ‪ DNA‬الفيوس جزءا مـن نواة‬
‫الل ية‪ .‬وعند ما تن شط الل ية فإن ‪ DNA‬الفيوس الوجود ف الل ية يقوم بتكو ين أجزاؤه م ستغل‬
‫وجوده داخل اللية فيتكاثر داخل اللية ث يندفع نو جدار اللية ويقوم بطف كل الواد الضرورية‬
‫لتكوي نه من غشاء الل ية م ثل البوت ي ال سكري ‪ 120‬والذي يكون متواجدا على أ سطح الل يا‬
‫بسبب تكاثر الفيوس داخل اللية‪ .‬هذه العملية يطلق عليها التبعم‪ .‬وبعد تكن الفيوس من الروج‬
‫من اللية‪ ,‬مؤديا ذلك إل تطم اللية‪ ,‬فإنه يبدأ بالبحث عن خليا حية جديدة لديها مستقبلت‬
‫‪ CD4‬وغيها ليبدأ باللتصاق با ويعيد دورة حياته مرة أخرى‪.‬‬

‫الشكل ‪ : 4‬الليا البلونية (الثار الرضية على خليا "ت" الليمفاوية ف العمل نتيجة تعرضها‬
‫لفيوس نقص الناعة) (الهة اليسرى تبي خليا ليمفاويه غي معرضة للفيوس)‬

‫‪10‬‬
mature attachment
virion fusion

penetration

CD4
maturation receptor

release of sub-viral
particle

budding
p 17
uncoating
transcription

p24 integration
uncoating

assembly

reverse
transcription

protein
modification provirus
synthesis
viral protein
synthesis

11
‫ألشكل ‪ : 3‬دورة حياة فيوس نقص الناعة‬
‫يبي الشكل أعله الدورة الياتية الكاملة لفيوس نقص الناعة لدى مهاجته خلية "ت" الساعدة‬

‫‪12‬‬
‫فيوسات نقص الناعة‬
‫هنالك نوعان اسـاسيان مـن فيوسـات اليدز النوع الول ( ‪ )HlV-1‬والنوع الثانـ (‪)HlV-2‬‬
‫الختلفات بينهما هي من ناحية تكوين الفيوس نفسه من الناحية الينية وايضا طريقة دخول اللية‬
‫بالضافـة ال فترة حضانـة الرض حيـث ان النوع الثانـ ياخـذ فترة اطول مـن النوع الول لصـول‬
‫اعراض مرض اليدز ‪.‬‬
‫النوع الول من فيوسات نقص الناعة ت اكتشافه ف بداية الثمانينات من قبل ‪ 3‬متبات عال ية ف‬
‫ن فس الفترة الزمن ية تقري با‪ .‬هذه الجموعات الثلث هي ممو عة البوفي سور مونتينيور من مؤ سسة‬
‫باستي بفرنسا والجموعة الثانية هي مموعة الدكتور جالو من الؤسسة الوطنية للصحة ( ‪ )NIH‬ف‬
‫الوليات التحدة المريكيـة والجموعـة الثالثـة هـي مموعـة الدكتور ليفـي مـن جامعـة كاليفورنيـا‬
‫بالوليات التحدة المريكية أيضا وقد اطلق على فيوس نقص الناعة ثلثة اساء متلفة من قبل تلك‬
‫الجموعات الثلث‪ .‬ال انه بعد ذلك ت التفاق على تسمية فيوس نقص الناعة باسم (( ‪Human‬‬
‫‪ immunodeficiency virus‬أو اختصارا ‪ HIV‬وت اكتشاف النوع الثان ف سنة ‪1986‬‬
‫واطلق عل يه ‪ HIV-2‬بين ما النوع الول سي با سم "‪ .)HIV-1" (14‬يبلغ ق طر فيوس ‪HIV‬‬
‫حوال ‪ 100‬نانوميتر كما اشرنا سابقا ومن السهل التعرف على الشكل السطوان من خلل فحص‬
‫الفيوس باستخدام الجهر اللكترون "انظر الشكل ‪."1‬‬

‫فيوس نقص الناعة من النوع الول (( ‪HIV-1‬‬


‫يتوي الفيوس كمـا اشرنـا سـابقا على نسـختي مـن ‪ RNA‬والنزيات الطلوبـة لعمليـة تكاثـر‬
‫الفيوس‪ .‬مثل النزيـ النتسـاخي العاكـس وانزيـ دخول ال ‪ DNA‬للخليـة ويطلق عليـه "‬
‫‪ "Integrase" "P32‬وانزيـ البوتيـز" ‪ ."P22‬داخـل الفيوس يوجـد بروتينات مثـل ‪ P7‬و‬
‫‪ .P9‬على غلف الفيوس يو جد البوت ي ال سكري ‪ 120‬والبوت ي ال سكري ‪ .41‬على البوت ي‬
‫ال سكري ‪ 120‬تو جد النط قة ال ت يتم كن الفيوس عن طريق ها من دخول الل ية واي ضا تكو ين‬
‫مايسمى بالليا البالونية " ‪ " Syncytia‬والت عن طريقها يكن دراسة دخول الفيوس ال اللية‬
‫معمليا‪ .‬ويكن مشاهدة هذه الليا البلونية تت الجهر العادي عند دراسة دخول الفيوس للخليا‬
‫ف العمل "انظر الشكل ‪."4‬‬

‫‪13‬‬
‫البوت ي ال سكري ‪ 41‬هـو مهـم جدا فـ عمل ية الت صاق الفيوس بالل ية (‪ .)10,13‬على سطح‬
‫الفيوس ايضـا يوجـد عدد مـن البوتينات الهمـة مثـل بروتينات التوافـق النسـيجي ‪Human‬‬
‫‪ "Leucocyte Antigens "HLA‬نوع ‪ 1‬و ‪ 2‬والذي يصل عليها الفيوس بعد تكنه من‬
‫التكاثر والروج من اللية الحطمة‪.‬‬

‫فيوس نقص الناعة الكتسبة من النوع الثان ( ‪)HlV-2‬‬


‫على الرغم من ان الشكل العام لفيوس ‪ HIV-2‬هو مشابه للشكل العام لفيوس ‪ HIV-1‬ال ان‬
‫هنالك اختلفات من الناح ية الين ية والش كل واي ضا التح كم الي ن ف ‪ HIV-2‬تتلف عن ها ف‬
‫‪.HlV-1‬‬

‫انواع أخرى من فيوسات نقص الناعة ‪))Subtypes of HlV‬‬


‫توجد حاليا انواع كثية مكتشفة من فيوسات " ‪ "HlV-1‬ويطلق على نوع منها مموعة " ‪Mai‬‬
‫‪ "n‬و هي ممو عة كبية ويطلق علي ها بالل غة النليز ية انواع "‪.A1, A2, B, C, D, F1, F2‬‬
‫هنالك ايضا مموعة " ‪ "Outliers‬او مايسمى بالجموعة الغريبة وايضا مموعة (‪Non"M"No‬‬
‫‪ )"n"O‬وال ت تتلف عن ممو عة " ‪ "M‬و" ‪ ."O‬أ ما بالن سبة لفيوس ‪ HIV-2‬هنالك أنواع ‪A,‬‬
‫‪. B, C, F, G‬‬

‫أ صبح الن تسمية فيوسات ‪ HIV‬با الكثي من التعقيدات وبالذات بعد حصول تداخل بي انواع‬
‫الفيوسات ودمها مع بعض من الناحية الينية بسبب كثرة انتشار الفيوس ف متمعات متلفة مؤديا‬
‫ال انتشار انواع جديدة من الفيوسات‪ .‬بسبب حصول هذا التمازج بي انواع الفيوسات الختلفة‬
‫يعـل مـن الصـعوبة بكان لعلماء الناعـة مـن اكتشاف اللقاح الناسـب لفيوسـات اليدز حيـث ان‬
‫انتشار انواع متل فة من الفيو سات ف متمعات متل فة ي عل ع مل لقاح منا سب لكان مع ي قد‬
‫ليكون منا سبا لكان ا خر ينت شر ف يه نوع مع ي من فيو سات اليدز‪ .‬و من ال صعوبات اي ضا وجود‬
‫أنواع متلفة من الفيوسات ف مكان واحد ما يعل من الصعوبة تكوين لقاح واحد ضد كل تلك‬
‫الفيوسات التواجدة‪.‬‬

‫انذاب فيوس نقص الناعة للخلية‬

‫‪14‬‬
‫يطلق على اسم فيوسات نقص الناعة الكتسبة الفيوسات العاكسة لنا تعكس الطريقة التقليدية‬
‫لرور العلومات الينيـة أي بعنـ اخـر ‪ RNA‬ينسـخ ال ‪ .DNA‬فـ منتصـف الثمانينات وحتـ‬
‫منت صف الت سعينات كان من العروف ان فيوس ن قص النا عة الكت سبة من النوع الول يتم كن من‬
‫دخول الل ية عن طر يق الت صاق البوت ي ال سكري ‪ 120‬مع جز يء ‪ CD4‬ال ستقبل على خل يا‬
‫النا عة اللمفاو ية نوع "ت" (‪ .)9,10,13‬هذه ال ستقبلت تو جد بالضا فة ال خل يا "ت" على‬
‫ـ بطرق اخرى على‬ ‫الليـا وحيدة النواة وايضـا على البالعات‪ .‬الفيوس ايضـا يسـتطيع دخول اللي ا‬
‫سبيل الثال عن طريق مستقبلت الجسام الضادة ومستقبلت جهاز التممة ( ‪ .)CR2, CR3‬بعد‬
‫ان يتم التصاق البوتي السكري ‪ 120‬مع ‪ CD4‬يتم تغي ف شكل جزيئ البوتي السكري ‪120‬‬
‫ما يؤدي ال بروز بعض الحاض المينية الت تساعد على ولوج الفيوس ال داخل اللية‪ .‬بعد ذلك‬
‫ي تم دخول الفيوس ال الل ية‪ .‬يتخلص الفيوس من الغلف الار جي لجرد دخوله الل ية م ا يؤدي‬
‫ال انطلق ‪ RNA‬ال داخل اللية‪ .‬ينشط بعد ذلك انزي النتساخ العاكس ويقوم بنسخ ‪RNA‬‬
‫ال ‪ DNA‬يتم بعد ذلك التخلص من ‪ RNA‬عن طريق انزي يطلق عليه " ‪" Ribonuclease‬‬
‫بينما جزيئ ‪ DNA‬يتم نسخ وحدة اخرى منه مكونا مايسمى ثنائي ‪ DNA‬أو ‪ cDNA‬يتم بعد‬
‫ذلك دخول ‪ DNA‬الفيوس ال ‪ DNA‬اللية بطريقة ليس الجال هنا لذكرها وباستخدام انزي‬
‫يسمى " ‪ "Integrase‬مع امكانية تكوين بروتينات للفيوس ف اي وقت يتم فيه انتاج بروتينات‬
‫اللية العتادة (أنظر الشكل ‪.) 3‬‬

‫من العوامل الهمة لدخول الفيوس اللية هي النطقة التغية والت هي من مكونات البوتي السكري‬
‫‪ .120‬يبلغ طول جيـ " ‪"env‬حوال ‪ kb 2.5‬وجزيئالبوتيـ ال سكري ‪ 120‬حوال ‪kb. 1.6‬‬
‫جزيئ البوتي السكري ‪ 120‬يكن تقسيمه ال ستة اقسام ثابته ( ‪ )C1-C6‬وخسة اقسام متغية‬
‫( ‪. )V1-V5‬كث ي من البحوث العلم ية اشارت ال أه ية النط قة التغية الثال ثة ) ‪ )V3 loop‬ف‬
‫كيف ية دخول الفيوس ال الل ية ‪ .‬ح صول طفرات ف النط قة التغية الثال ثة م هم جدا ف التح كم‬
‫بدخول الفيوس ال اللية وأيضا جهاز الناعة ينتج أجسام مضادة ضد هذه النطقة التغية لا القدرة‬
‫على م نع الفيوس من اللت صاق بالل ية وأي ضا النط قة التغية الثال ثة تع تب هد فا مه ما لل يا "ت"‬
‫القاتلة‪.‬‬

‫حصول بعض فيوسات اليدز على القدرة على تكوين خليا بلونية ف العمل النسيجي عادة مايربط‬
‫ب صول طفرات معي نة ف النط قة التغية الثال ثة‪ .‬مع كل ذلك فان البحوث أي ضا أثب تت أن النط قة‬
‫‪15‬‬
‫التغية الثالثة ليبدو أنا لوحدها فقط تتحكم ف دخول الفيوس ال اللية حيث أن الجسام الضادة‬
‫والت تنتج ضد النطقة التغية الثالثة تنع التصاق البوتي السكري ‪ 120‬مع مستقبل اللية ‪.CD4‬‬
‫مع العلم بان النط قة التغية الثال ثة هي مه مه جدا ل صول عمل ية الت صاق الفيوس بالل ية ح يث أن‬
‫الجسام الضادة ضد النطقة التغية تنع دخول الفيوس ال الليا‪.‬‬

‫تبدا النطقـة التغية الثالثـة عادة عنـد المـض النووي رقـم ‪ 300‬وتتكون مـن ‪ 33‬ال ‪ 35‬حضـ‬
‫نووي‪ .‬هنالك عادة منطقة تتكون من أحاض أمينية تكون دائما ثابته ف فيوسات اليدز من النوع‬
‫الول صنف "‪ "B‬وهذه النط قة ت سمى بنط قة التاج (‪ .)24,25‬ي كن ح صول طفرات ف منط قة‬
‫التاج قد تؤدي ال تغ ي الفيوس لي صبح قادرا على تكو ين خل يا بلون ية ف الع مل الن سيجي‪ .‬من‬
‫العلوم أنه ليس لكل فيوسات اليدز القدرة على تكوين الليا البلونية ف العمل‪ .‬عادة الفيوسات‬
‫الت لا القدرة على تكوين خليا بلونية تكون أكثر خطورة من غيه‪.‬‬

‫مستقبلت الكيموكينس ودخول فيوس نقص الناعة للخلية‬


‫فـ الوقـت الاضـر يعتـب مـن الثبـت أن وجود جزيـئ ‪ CD4‬لوحده على الليـة ليكفـي لدخول‬
‫الفيوس الليـة ولكـن يوجـد مسـتقبلت أخرى تسـاهم فـ دخول الفيروس الليـة منهـا عائلة‬
‫الكيموكينس ‪ .‬الكيموكينس عبارة عن مموعة من البوتينات اله مة لهاز الناعه حيث أنا تقوم‬
‫بذب البالعات العدلة ال منطقة المج بالضافة ال العديد من الصائص الخرى‪.‬‬
‫ت اكتشاف الكثي من مستقبلت الكيموكينس والت تعمل كمستقبلت ثانوية لفيوسات اليدز‬
‫الختلفة‪ ,‬فعلى سبيل الثال تم اكتشاف ‪ CXCR-4‬كمستفبل ثانوي لفيوسات اليدز النجذبة‬
‫إل خليا "ت" الليمفاوية بينما " ‪ "fusin‬كمستقبل ثانوي للفيوسات النجذبة للبالعات ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ألشكل ‪ : 5‬مستقبلت الكيموكينس ودخول فيوس نقص الناعة للخلية‪.‬‬
‫(‪)CD4‬‬ ‫يتاج فيوس نقص الناعة ال كيموكينس كمستقبل ثانوي بالضافة ال جزىء‬
‫لدخول اللية‪.‬‬

‫‪CD4‬‬
‫‪4GP‬‬
‫‪D‬‬
‫‪C‬‬
‫‪H‬‬‫‪ENTRY‬‬
‫‪CC CELLOF‬‬
‫‪120‬‬
‫‪41‬‬
‫‪R5VIRUS‬‬
‫‪Ior‬‬
‫‪V‬‬
‫‪CX‬‬
‫‪CR‬‬
‫‪4‬‬

‫ل يتمكن فيوس نقص الناعة من دخول اللية وذلك نتيجة لتواجد فقط جزىء (‪ )CD4‬بينما‬
‫الستقبل الثانوي للكيموكينس مرتبط باللتساق مع جزيء الكيموكينس‪.‬‬

‫‪17‬‬
HIV

GP41 GP41
Chemokine
GP120 GP120 Molecule
C

D CCR5
or
4 CXCR4

NO ENTRY CD4 CELL


OF VIRUS

18
‫من العروف أن التفا عل ب ي الفيوس والل ية يبدأ من خلل م ستقبل ‪ CD4‬مع البوت ي ال سكري‬
‫‪ 120‬ما يؤدي إل تغي ف شكل البوتي السكري ‪ 120‬والذي يؤدي بالتال إل تفاعل الستقبلت‬
‫الثانو ية على سطح الل ية مع الفيوس مهدة لدخول الفيوس إل الل ية‪ .‬زرا عة فيوس اليدز ف‬
‫الع مل يؤدي إل ظهور أنواع متارة من الفيو سات وال ت تتأقلم مع البيئة الختب ية و قد تكون هذه‬
‫الفيوسات متلفة عن تلك الوجودة داخل النسان فعند دراسة الستقبلت الثانوية ف الختب قد ل‬
‫تكون بالضبط كما هي ف القيقة أو ف الطبيعة العادية‪ .‬من خلل خبتنا ف التعامل ودراسة خليا‬
‫"ت" الليمفاوية الناعية وبالذات ‪ C8166‬و ‪ H9‬و ‪ CEM‬وهي من الليا السرطانية والت قمنا‬
‫بدراسـة قدرة فيوسـات اليدز الختلفـة على الدخول إل هذه الليـا‪ .‬تـ دراسـة ‪ 4‬أنواع مـن‬
‫فيوسات اليدز ‪ 2‬من النوع الول أحدها من الفيوسات العملية والخر فيوس طبيعي أخذ من‬
‫مريض باليدز وأيضا ‪ 2‬من النوع الثان أحدها من الفيوسات العملية والخر من مريض (فيوس‬
‫طبيعي)‪ .‬ت ت مقار نة قدرة هذه الفيو سات على اختراق الل يا الناع ية الختل فة وقدرة الل يا على‬
‫منع دخول هذه الفيوسات إليها‪ .‬أظهرت هذه الدراسات اختلفات ف قدرة هذه الفيوسات على‬
‫دخول الليا من ناحية الوقت الطلوب لتمكن الفيوس من اختراق اللية وأيضا من ناحية التأثيات‬
‫الرضية للخليا ف الختب وبالذات تكون الليا البلونية نتيجة التعرض للفيوس (الشكل ‪.)4‬‬

‫أيضا قدرة الفيو سات على التكا ثر دا خل الل يا كا نت متباي نة ح يث أظهرت خل يا ‪ CEM‬أن ا‬
‫القل قابلية لدخول الفيوس بينما خليا ‪ C8166‬كانت الكثر قابلية لدخول الفيوسات وأيضا‬
‫من الناحية الزمنية حيث أن ظهور التأثيات الرضية على الليا يأخذ أقل من يومي‪ ,‬بينما الليا‬
‫الخرى قد تأخذ فترة أطول وأيضا يعتمد ذلك على تركيز الفيوسات ف الختب(‪ .)45-42‬وقد‬
‫تكون طبيعة الليا ف التكاثر ف الختب لا دور حيث أن هذا النوع من الليا يتكاثر على شكل‬
‫مموعات ف الختب ما قد يتيح فرصة أكب للفيوس للدخول إل عدد كبي من الليا (الشكل ‪.)4‬‬
‫خليـا ‪ H9‬أظهرت قابليـة لدخول الفيوس ولكـن ليسـت بنفـس قابليـة خليـا ‪ .C8166‬كـل‬
‫التجارب ال ت أجر يت على الل يا بالمكان إعادت ا وال صول على نتائج متماثلة م ا يث بت أن هذه‬
‫ال صائص هي خ صائص متعل قة بطبي عة الل يا نف سها ونوع الفيوس‪ .‬ب سبب وجود أختلفات ف‬
‫قدرة هذه الليا على استقبال أو عدم استقبال فيوس نقص الناعة والختلفات الوجودة بينها أدى‬
‫ال التفك ير ف دراسة الفروقات الوجودة على أسطح هذه الليا وبالذات من البوتينات الت تسمى‬
‫‪ HLA‬أوجزيئات التوا فق الن سيجي ح يث أن هذه الزيئات تتلف من خل ية إل أخرى و هي أيضا‬
‫مهمة جدا لهاز الناعة ف النسان من حيث التعرف على الزيئات الغربية‪ .‬وهذه الزيئات موجودة‬

‫‪19‬‬
‫بتفاوت ب ي الب شر ح يث من ال صعوبة بكان أن ت د شخ صي لديه ما تاما ن فس النوع من هذه‬
‫البوتينات في ما عدا التوأم ذوي التشا به الي ن‪ .‬وهذه الزيئات أيضا مه مة ف عمل ية ن قل العضاء‬
‫حيـث أن عدم التقارب ب ي ال تبع وال ستقبل لع ضو مع ي يؤدي إل ر فض العضـو رفضا تاما ماـ‬
‫يتطلب ا ستخدام أدو ية ت ثبيط جهاز النا عة مدى الياة لدى الر يض م ستقبل الع ضو النقول‪ .‬ع ند‬
‫دراسة وجود هذه الزيئات على خليا ‪ H9، C8166، CEM‬تبي أنه من المكن جدا أن هذه‬
‫الزيئات تلعب دورا مهما ف عملية دخول الفيوس إل الليا ‪ .‬قمنا بعد ذلك بدارسة عدد كبي‬
‫من خليا الشخاص الصحاء العاديي والت تتلف عن بعضها بسبب وجود جزيئات ‪ HLA‬عليها‬
‫ومـن خلل دراسـة ‪ 130‬شخـص متلف تـبي أن هنالك علقـة وثيقـة بيـ وجود نوع معيـ مـن‬
‫جزيئات ‪ HLA‬وب ي قابل ية الل يا للتعرض للفيوس من الناح ية الخب ية(‪ .)42‬ت التعرف على‬
‫ثلثة انواع من الليا‪ :‬النوع الول ذو قابلية كبية جدا للصابة بالفيوس والنوع الثان وهي أغلبية‬
‫الليا لا قابلية متوسطة لدخول الفيوس بينما النوع الثالث وهونوع من الليا ذات قابلية ضعيفة‬
‫لدخول الفيوس الي ها‪ .‬و قد ت اثبات وجود عل قة ب ي نوع الل يا وقابليت ها لل صابة ووجود نوع‬
‫معي من جزيئات ‪ HLA‬عليها ‪.‬‬
‫هذه العل قة قري بة جدا م ا ي صل على الطبي عة ح يث أن الشخاص الذ ين يتعرضون لفيوس اليدز‬
‫يكن تقسيمهم إل ثلثة أقسام‪ :‬النوع الول وهو سريعوا الصابة بالفيوس والرض حيث أن تطور‬
‫الرض قد يصل ف فترة قصية ل تتجاوز المس سنوات بينما النوع الثان وهو الكثر شيوعا وهم‬
‫غالب ية ال صابي بالرض ويأ خذ تطور الرض لدي هم حوال ‪ 12‬عاما‪ .‬والجمو عة الثال ثة و قد تكون‬
‫الكثر أهية هي الجموعة من الصابي والذين ل يتطور لديهم الرض لكثر من ‪ 20‬عاما ما يدل‬
‫على أن هؤلء الشخاص لديهم مناعة طبيعية ضد الفيوس وتطور الرض‪ .‬وقد أثارت هذه الجموعة‬
‫من الرضى الكثي من الهتمام من قبل العلماء بقصد التعرف على طبيعة تطور الرض لديهم والعوامل‬
‫الت تنع تطور الرض لدى هؤلء الصابي‪ .‬وهنالك مموعة من الومسات من أفريقيا على الرغم من‬
‫تعرض هم الدائم إل زبائن م صابي بالفيوس وبالرض ف هن ل يتعر ضن لل صابة بالفيوس ناه يك عن‬
‫الرض على الرغم من عدم استخدام هؤلء النساء لي مانع أثناء عملية التصال النسي مع الزبائن‬
‫ال صابي بالفيوس والرض‪ .‬و قد أثارت هذه الجمو عة من الشخاص أيضا الكث ي من الهتمام من‬
‫قبل العلماء بغية معرفة السباب الناعية والت تعطي تلك النسوة مناعية طبيعية خاصة بالقارنة بالكثي‬
‫من النساء واللوات تعرضن للفيوس بجرد قيامهن بعدد مدود من التصالت النسية‬
‫أشارت بعض الدراسات إل أن وجود نوع من الليا القاتلة لدى تلك النسوة قد تكون هي السبب‬
‫الرئيسي لصول مناعة خاصة لديهن‪ .‬ايضا وجود جزيئات ‪ HLA‬على الليا قد تكون من ضمن‬
‫العوامل الهمة لصول ذلك النوع من الناعة وقدرة الليا على تدي فيوس اليدز‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫دراستنا على خليا بشرية ف العمل أشارت إل وجود علقة وثيقة بي نوع جزيئات ‪ HLA‬على‬
‫الليا وأيضا قابلية تلك الليا للتعرض للفيوس‪ .‬وهذه الدراسة هي الول من نوعها وايضا الول‬
‫من حيث دراسة علقة فيوس نقص الناعة من النوع الثان مع جزيئات التوافق النسيجي ‪ .‬من خلل‬
‫الدراسـات والتـ عملت على أشخاص عديديـن مصـابي بالرض تـبي أن هنالك تبايـن فـ نتائج‬
‫الدراسـات حيـث أن بعضهـا أشار إل وجود علقـة قويـة بيـ ‪ HLA‬والتعرض للفيوس والبعـض‬
‫ال خر ل ي ستطيع أن يث بت وجود تلك العل قة‪ .‬ون ن نعت قد أن ذلك قد يكون ب سبب نوع الفيوس‬
‫الذي تعرض له الش خص ال صاب ح يث أن مع ظم تلك الدرا سات إن ل ي كن جيع ها ل تن ظر إل‬
‫طبي عة الفيوس ونو عه بل نظرت إل مرد تعرض أِشخاص للفيوس بش كل عام ومدى تطور الرض‬
‫لدى الرضى ومن ث دراسة علقة ذلك بوجود جزيئات ‪ HLA‬لدى الجموعة ككل‪.‬‬

‫ونن نعتقد بأهية وجود دراسات دقيقة حول طبيعة الفيوس والرض ونوع الفيوس لدى الصابي‬
‫ق بل درا سة عل قة جزيئات ‪ HLA‬بتطور الرض أو بالتعرض للفيوس لول مرة ‪ .‬وأيضا ل تو جد‬
‫دراسـة إل الن حسـب مانعرفـه حول فيوس اليدز مـن النوع الثانـ وعلقـة ذلك بوجود أو عدم‬
‫وجود جزيئات ‪ HLA‬على أسـطح الليـا لدى الصـابي بالفيوس والرض وكيفيـة تطور الرض‬
‫لدي هم‪ .‬ونعت قد أن الدرا سات القاد مة حول هذا الوضوع ي ب أن تأ خذ بع ي العتبار نوع وطبي عة‬
‫الفيوس وأيضا نوع الشخاص وطـبيعتهم الينيـة والتـ قـد تكون مـن العوامـل الهمـة فـ تعرض‬
‫الصابي للفيوس ومن ث تطور الرض لديهم‪.‬‬

‫قا بلية الليا وحيدة النواة للتعرض لفيوس نقص الناعة‬


‫خليا الدم وحيدة النواة تشمل البالعات وحيدة اللية " ‪ " monocytes‬والليا الليمفاوية وخليا‬
‫الدم نوع ‪ .""dendritic cells‬البالعات وحيدة اللية لديها قابلية عالية للتعرض لفيوس نقص‬
‫الناعة‪ .‬الليمفاويات نوع " ت" الساعدة هي النوع الرئيسي من الليا والت لديها قابلية عالية جدا‬
‫للتعرض للفيو سات وذلك ك ما أشر نا سابقا نتي جة لوجود عدد كبي من م ستقبلت نوع ‪CD4‬‬
‫على أ سطح هذه الل يا وقيام الفيوس بتحط يم هذه الل يا يؤدي إل ض عف جهاز النا عة وبالتال‬
‫حصول الخماج الخرى الصاحبة لرض اليدز‪ .‬خليا "ت" النشطة هي أيضا أكثر عرضة لدخول‬
‫الفيوس من الليا الاملة‪ .‬من خلل خبتنا ف التعامل مع هذه الليا وقابليتها للتعرض للفيوس‬
‫لوحـظ أن الليـا وحيدة النواة تتلف قابليتهـا للتعرض للفيوس وهذه الختلفات بيـ الشخاص‬
‫وقابلية الليا للتعرض للفيوس ليس نتيجة فروقات بي خليا "ت" و"ب" الليمفاوية ووحيدة النواة‬
‫‪21‬‬
‫بل أنه حت لو كانت الليا كلها من نفس نوع " ت" الليمفاوية فإن الفروقات بي تعرض الليا‬
‫للفيوس تتلف (‪ .)51-47‬وهذه الفروقات هـي نتيجـة ليـس فقـط لوجود جزيئات ‪ CD4‬على‬
‫الل يا ول كن أيضا ب سبب عوا مل أخرى موجودة على تلك الل يا و من ضمن ها ك ما اشر نا سابقا‬
‫جزيئات " ‪. "HLA‬‬

‫و من الل حظ أن خل يا ب عض الشخاص ل ا قابل ية كبية للتعرض للفيوس وأيضا لنتاج كميات‬


‫كبية منه أي أن الفيوس يتمكن من التكاثر فيها أكثر من غيها من خليا أشخاص آخرين‪ .‬العرفة‬
‫الدقيقة للعوامل الت تتح كم بتكاثر الفيوس داخل الليا وقابلية اللية للتعرض للفيوس بدون شك‬
‫سوف يساهم ليس فقط ف القضاء على الفيوس بل أيضا ف دراسة الدوية الت لا القدرة على منع‬
‫الفيوس بإستخدام خليا الدم وحيدة النواة‪.‬‬
‫‪ 2.6‬مقاومة الليا للتعرض للفيوس‬
‫من غ ي العلوم حاليا ال سباب الدقي قة وراء كون ب عض الشخاص لدي هم منا عة طبيع ية ضد فيوس‬
‫اليدز بعن آخرعلى الرغم من تعرض هؤلء الشخاص ال الفيوس فإن خليا هم لديها القدرة على‬
‫صد الفيوس ومنعه من الدخول وبالتال التكاثر فيها‪ .‬من ضمن القتراحات الت توضح السبب وراء‬
‫كون أن هؤلء الشخاص لديهم مستقبلت الكيموكينس الساعدة غي طبيعية بعن أنا متلفة عن‬
‫الشخاص العاديي فل يد الفيوس البوابة الثانية ملئمة لدخوله اللية وبالتال ل يتمكن من دخول‬
‫اللية‬

‫وهنالك الكثي من الدراسات حول هذا الوضوع ولكن ف الوقت الاضر وجد أن هذا ليس بالسبب‬
‫الكا ف ل نه ح ت الشخاص الذ ين لدي هم خلل ف م ستقبلت الكيموكي نس من الم كن تعرض هم‬
‫لدخول الفيوس والتكاثر ف خلياهم‪ .‬أيضا الكثي من الدراسات ومنها دراسات قمنا با بينت عدم‬
‫وجود خليـا وحيدة النواة والتـ قـد تكون مقاومـة ‪ %100‬لدخول الفيوس سـواءا النوع الول‬
‫أوالثان من فيوسات نقص الناعة ‪.‬‬

‫جهاز الناعة ومرض اليدز‬


‫عند دخول الفيوس للجسم يكن الستفادة من مستضدات الفيوس بعد فترة تتراوح ما بي ‪– 7‬‬
‫‪ 10‬أيام ث تتفي هذه الستضدات بعد فترة تتراوح حوال السبوعي‪ .‬بعد ذلك تبدأ الجسام‬

‫‪22‬‬
‫الناعية الضادة بالظهور ف الصل وتستمر لعدة أسابيع ث تظهر الجسام الضادة نوع ‪ IgG‬بعد‬
‫‪ 15-6‬أسبوعا‪ .‬عند عودة ظهور الستضدات مرة أخرى ينذرذلك بتطور الرض‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اللل الساسي ف جهاز الناعة ف مرض اليدز هو النقص الشديد ف عدد الليا اللمفاوية من نوع‬
‫"ت" الساعدة وقصور شديد ف وظائف هذه الليا ما ينتج عنة قصور شديد ف وظائف الهاز‬
‫الناعي بشكل عام‪ .‬هنالك تغيات أساسية وتغيات ثانوية ف الهاز الناعي لدى مرضى اليدز ‪-:‬‬
‫التغيرات الساسية‪-:‬‬
‫‪ )1‬نقص شديد ف خليا "ت"الساعدة وخلل ف وظائفها‬
‫‪ )2‬نقص ف العدد الكلي للخليا اللمفاوية "ت"‬
‫‪ )3‬ارتفاع معدلت الجسام الناعية الضادة ف مصل الدم‪.‬‬

‫التغيات الثانوية‪-:‬‬
‫‪ )1‬نقص ف تكاثر الليا اللمفاوية داخل الختب‪.‬‬
‫‪ )2‬ضعف قدرة الليا القاتلة‪.‬‬
‫‪ )3‬ضعف ف قدرة الليا القاتلة الطبيعية‪.‬‬

‫)‬ ‫‪ )4‬ضعف ف وظائف الليا وحيدة النواة (‬

‫‪Monocytes‬‬
‫‪ )5‬ارتفاع مستوى النتيفيون‪.‬‬

‫‪ )6‬ارتفاع مستوى بيتا ميكروجلوبيولي ‪.‬‬

‫ألفحوصات المخبيه‬

‫تتكون الجسام الناعية الضادة ف الدم كنوع من الستجابة الناعية لفيوس اليدز وعادة لتكفي‬
‫هذه الجسام الضادة ف التغلب على الفيوس ولكن يستفاد منها ف تشخيص الصابه بالعدوى‪.‬‬
‫بعد أسبوع إل أسبوعي من التعرض للفيوس السبب لليدز يكن الكشف عن الستضدات نوع‬
‫‪ P24‬عن طريق فحص الليزا‪ .‬أما مستضدات ‪gag‬للفيوس ( ‪ )P24/P18/P55‬والبوتي‬
‫السكري ‪ )env (gp41/gp120‬يكن الكشف عنها خلل ‪ 14-3‬أشهر من الصابة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أهم الطرق للكشف عن الصابة بالعدوى هي‪:‬‬
‫‪(1‬فحص الليزا ( ‪:) ELISA‬‬
‫يعتب هذا الختبار أكثر الختبارات انتشارا وهو ذو حساسية عالية جدا لتقصي وجود الجسام‬
‫الناعية الضادة ضد فيوس اليدز‪ .‬ويستخدم هذا الختبار لتقصي وجود فيوس اليدز (‬
‫‪ )Screening‬ويكن الكشف عن الجسام الضادة نوع (‪ IgG‬و ‪ . )IgM‬وهذا الفحص‬
‫من الختبارات السهلة وغي الكلفة وتري ف معظم الختبات لسهولتها وأهيتها‪ .‬ويكن‬
‫استخدام فحص الليزا للكشف عن الستضد ‪ p24‬ويطلق على هذا الختبار "اختبار الستضد"‪.‬‬

‫‪(2‬فحص وسيترن بلوت " ‪: " Western Plot‬‬


‫هذا الختبار مهم جدا ف تأكيد الصابة بالفيوس‪ .‬ويعتمد هذا الفحص على فصل مستضدات‬
‫الفيوس الحضرة ف الختب (‪ )…p24, p18, p55,p16‬عن طريق الرحلن الكهربائي‬
‫على شرائط خاصة‪ ،‬ث يوضع مصل الريض على الشريط فإذا وجدت الضداد ف الصل فإنا‬
‫سوف تتحد مع مستضداتا النوعية‪ .‬ولظهار هذا التاد يضاف أضداد الجسام الناعية الضادة‬
‫الوسومة بادة نشطة‪ ،‬ث يتم تصوير ذلك لتحديد نوع الضداد الوجودة‪ .‬هذا الختبار هو‬
‫اختبار يب أجراؤه لتأكيد الصابة بالفيوس وهو عادة مكلف ويوجد ف متبات مدودة ويعتب‬
‫هذا الفحص دقيقا خصوصا من قبل ذوى البة ف الجال‪.‬‬

‫‪)3‬اختبارات أخرى‪:‬‬
‫‪-1‬القايسة الناعية الشعاعية (‪.)RIA‬‬
‫‪-2‬اختبارات الترسيب الناعي الشعاعي (‪Radio Immunoprecipitation‬‬
‫‪) Assay‬‬
‫ج‪ -‬القايسة الناعية التألقية غي الباشرة ( ‪.)Immunofluorecene Indire‬‬
‫د‪ -‬اختبارات سريعة (للبول والدم وغيه)‪.‬‬

‫‪ )4‬اختبار " ‪" PCR‬‬


‫يعتمد على قياس الامض النووي للفيوس وهذا الختبار له القدرة على كشف كميات صغية جدا‬
‫من الواد الينية للفيوس ف دم الشخص الصاب‪ .‬ول يستخدم بشكل روتين وإنا لتأكيد الصابة‬
‫ف بعض الالت النادرة كون كل الؤشرات تدل على وجود مرض اليدز ولكن الفحص عن طريق‬
‫الليزا يكون سالبا ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪)5‬اختبار زرع الفيوس ف الختبر‪:‬‬
‫إمكانية زرع الفيوس ف الختب يؤكد وجود الفيوس ويكن زرع الفيوس خلل ظهور العراض‬
‫الولية وهو فحص يستخدم عادة ف البحث العلمي أكثر من التشخيص للصابة‪.‬‬

‫بالضافة ال الفحوصات الذكورة أعله لثبات الصابة بالفيوس هنالك أيضا فحوصات أخرى‬
‫لتابعة تطور الرض والتدخل العلجي مثل تقييم كمية الفيوس الوجود بالدم ( ‪)Viral Load‬‬
‫وتقييم اللل ف جهاز الناعة عن طريق الكثي من الفحوصات الناعية أهها تقييم عدد خليا ت‬
‫الساعدة‪.‬‬

‫علج متلزمة نقص الناعة الكتسبة‬


‫على الرغم من عدم وجود علج شاف وكامل للمرض وعدم وجود لقاح واقي من الفيوس ف‬
‫الوقت الاضر فقد إستطاع العلماء خلل الثلثة عقود الاضية من تقيق الكثي من النجاحات‬
‫والنازات العلمية من خلل البحوث الت عملت حول الفيوس والرض وتعامل جهاز الناعة معه‪.‬‬
‫ومن أهم هذه النجاحات هي العلج الثلثي للمرض أو مايسمى ‪Highly Active‬‬
‫‪ )Antiretroviral Therapy(HAART‬وذلك باستخدام كوكتيل من الدوية حيث أن‬
‫هذا العلج قلل من المراض النتهازية لدى مرضى اليدز وأيضا تطور الرض بنسبة تتجاوز ‪%75‬‬
‫وهي نسبة عالية‪ .‬وأيضا مستوى الفيوس ف الدم قل بنسبة عالية جدا بعد إستخدام هذا العلج ما‬
‫أدى بالتال إل تقليل نسبة إنتقال الفيوس من الصاب الذي يتعاطى تلك الدوية إل الخرين وهذا‬
‫يعتب بد ذاته إناز كبي ويعطي الكثي من المل للمصابي بقرب وجود علج شاف لرض اليدز ‪.‬‬
‫أيضا إنتقال الفيوس السبب لليدز من الم الامل الصابة بالفيوس إل الني أو الطفل ت تفيض‬
‫هذه النسبة من أكثر من ‪ %20‬إل أقل من ‪ %1‬بإستخدام الدوية الضادة للفيوس‪ ،‬كذلك بالنسبة‬
‫للعاملي ف الجال الصحي فعن طريق إستخدام تلك الدوية يكن تقليل أو منع الصابة بالفيوس‪.‬‬
‫وعلى الرغم من عدم إكتشاف لقاح واق أو مانع لتطور الرض إل اليوم فهنالك الكثي من اللقاحات‬
‫الت هي مازالت ف مراحل متلفة من التجارب العلمية‪ ،‬والمل كبي أنه ف الستقبل القريب سوف‬
‫يكون هنالك لقاح واقي من هذا الرض ومن الفيوس السبب له وأيضا من تطور الرض لدى‬
‫الصابي‪.‬‬
‫ل يوجد حاليا علج قاطع لفيوس مرض نقص الناعة الكتسبة ولكن عقاقي مضادات الفيوسات‬
‫والعرفة اختصارا باسم هارت ( ‪ )HAART‬يكن ان تبقي الفيوس تت السيطرة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫منع دخول الفيوس للخلية‬
‫من العروف حاليا أن دخول الفيوس للخلية يعتمد على ثلث خطوات رئيسية هي اللتصاق باللية‬
‫بالستقبلت الرئيسية على اللية من خلل البوتي السكري ‪ 120‬و ‪ CD4‬واستخدام الستقبلت‬
‫الثانوية (مستقبلت الكيموكينس) ومن ث الولوج إل اللية (‪. )59-54‬‬
‫والعلماء يدر سون حاليا هذه الطوات الثل ثة بد قة للتم كن من صنع آليات معي نة ل كل من هذه‬
‫الطوات حت ل تتم كما يريد الفيوس ‪ .‬ومن تلك الليات على سبيل الذكر وليس الصر ‪T-20‬‬
‫و ‪ 857‬و ‪ AK ، TAK-220 ، AK602 – 427‬وغي ها من الزيئات وال ت ت صنعها من‬
‫قبل شركات عالية والت تنع الفيوس من تدي اللية من خلل فهمنا الال لكيفية دخول الفيوس‬
‫إل اللية البشرية‪.‬‬
‫جزيئات الكيموكينـس نفسـها هـي مانعـة طبيعيـة لدخول الفيوس إل الليـة وبينمـا مسـتقبلت‬
‫الكيموكينس عندما تنع من القيام بوظيفتها الطبيعية قد يؤثر ذلك سلبا على طبيعة عمل جهاز الناعة‬
‫ضد الفيوس فهنالك ل بد من الحتياط والدرا سة ال ستفيضة حول كيف ية ا ستخدام هذه الزيئيات‬
‫بالطريقة الصحيحة وبدون حصول تأثيات سلبية على جهاز الناعة وغيه من أجهزة السم الهمة‪.‬‬

‫طرق الوقاية من الفيوس السبب لليدز‬


‫نظرا لنه ليوجد ف الوقت الاضر علج شاف للمرض وليوجد لقاح واق من الفيوس والصابة‬
‫بالرض لذلك فإن الوقاية هي ال سبيل الوحيد لبعاد شبح هذا الرض الخيف‪ .‬تقوم الوقاية من مرض‬
‫اليدز على تعريف الناس بطرق العدوى وكيفية تنبها وتوضيح خطر هذا الرض على الفرد والجتمع‬
‫وي تم ذلك عن طر يق ن شر الو عي ال صحي من خلل و سائل العلم الختل فة و من خلل الخت صي‬
‫والطباء وبالذات لطلب الدارس والامعات‪ .‬تذ ير الناس من الف ساد الن سي والت صال الن سي‬
‫الغي مشروع والقتراب من الؤم سسات والبتعاد عن الشذوذات النسية‪ ،‬قال تعال‪":‬ولتقربوا الزنا‬
‫أنه كان فاحشة وساء سبيل" صدق ال العظيم‪ .‬وقد يكون الزواج هنا من أهم العوامل الت قد تد‬
‫من إنتشار الرض والوقاية منه ‪ ،‬قال عليه الصلة والسلم " يامعشر الشباب من إستطاع منكم الباءة‬
‫فليتزوج فإنه أ عف للطرف وأحفظ للفرج ومن ل يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (أي وقاية) "‪.‬‬
‫الفحص الطب قبل الزواج قد يكون مهما هنا وبالذات للشخاص الذين بعتقدون لسبب ما أنم قد‬
‫يكونوا تعرضوا للفيوس ولكن يب أن يتم ذلك تت أستشارة طبية‪ ،‬وهذا من الهية بكان حيث‬
‫أن تكوين أسرة سعيدة خالية من المراض مهم لستمرار العلقة الزوجية السعيدة وصيانة للمجتمع‪.‬‬
‫البتعاد عن تعاطي القن اللوثة وعن تعاطي الخدرات والسكرات وعدم إستخدام القن لكثر من‬

‫‪27‬‬
‫مرة واحدة من العوامل الهمة للوقاية من اليدز‪ .‬عدم نقل الدم أو أحد مشتقاته من إنسان ال اخر‬
‫إل بعد الفحص الكامل لدم التبع والتأكد من خلوه من الفيوس وهذا الن معمول به لدى كافة‬
‫ال ستشفيات ف العال ولدى بنوك الدم الختل فة‪ .‬إتباع توجيهات الطباء والخت صي ف مال الوقا ية‬
‫من الرض ‪ .‬حصول الصابي بالرض على العلج التوفر حاليا والعناية بم ورعايتهم وعدم التفريق‬
‫بين هم وب ي الخر ين ف القوق الجتماع ية ب سبب إ صابتهم بالرض‪ .‬التعاون ال ستمر ب ي الهات‬
‫الكوميـة كوزارات الصـحة والشؤون الدينيـة والعلم والامعات والعاهـد والدارس وغيهـا مـن‬
‫خلل عقد الندوات والحاضرات والؤترات وتكثيف الهود والت ف النهاية تؤدي إل إنتشار الوعي‬
‫السليم ف الجتمع ومن ث الوقاية من هذا الرض البيث‪.‬‬

‫إتباع تعاليم الدين السلمي النيف كفيل بوقاية الفرد والجتمع من هذا الوباء الطي‪ .‬التأكد من‬
‫التعق يم ال يد ل كل الدوات الراح ية الم ستخدمة ف ال ستشفيات والعيادات‪ .‬ع مل م سح ميدا ن‬
‫وسجل خاص بالرضى بيث يتم حصر كل الالت الوجودة ومتابعتها وتقدي العلج الناسب لا‬
‫ومتابعة عائلت الصابي بالرض وهذا الجراء متبع ف معظم بلد العال ‪ .‬تقوم بعض الدول بفحص‬
‫الوافدين للتأكد من خلوهم من الفيوس وقد يكون هذا إجراء جيد لنع إنتشار الرض‪ .‬يب فحص‬
‫دم كل م تبع من خلل مرا كز ال تبع بالدم وبنوك الدم وال ستشفيات العا مة والا صة للتأ كد من‬
‫خلوه من الج سام الضادة لفيوس اليدز وخلوه من اللتهاب الكبدي الوبائي والزهري واللر يا‪،‬‬
‫فيجب أخذ تاريخ وبيانات التبع وتسجيلها‪ ،‬وف حالة كون التحليل إيابيا يب التخلص من الدم‬
‫اللوث بالطري قة ال صحيحة وعدم ا ستخدامه‪ .‬ي ب أن يكون اختبار اليدز إجباريا ض من اختبارات‬
‫القبول والك شف ال طب للقبول لداء الد مة الع سكرية سواء بالجا بة أو التطوع ية‪ .‬إن أه ية إجراء‬
‫التحليل ليس ف الماكن التوقع وجود اليدز فيها فقط ولكن ف أماكن أخرى عشوائية كي نأخذ‬
‫فكرة أ كب عن مدى انتشار الرض ول بد من اتاذ الحتياطات الكث فة ف هذه الالة‪ .‬إن فيوس‬
‫اليدز ي كن أن ينت قل من الم الا مل إل الن ي عن طر يق الشي مة وي ساعد على ذلك طول فترة‬
‫اختلط دم الم بدم الطفل أثناء شهور المل وهناك الكثي من الالت الت اكتشفت فيه إصابة الم‬
‫بالعدوى بعد اكتشاف إصابة طفلها من خلل التحليل لذلك لبد من اجراء الفحص الكامل لكل‬
‫الوامل للتأكد من خلوهن من الفيوس وف حالة الصابة يكن التقليل من انتقال الفيوس من الم‬
‫ال الني باستخدام الدوية الناسبة ضد الفيوس والت يكن ان تقلل فرصة انتقال الفيوس ال أقل‬
‫‪. %1‬إن ال سجون تع تب مرتعا ل ثل هذه المراض ح يث الشذوذ‪ ،‬وإدمان الخدرات‪ ،‬والدعارة ال ت‬
‫جيع ها ت ساعد على انتشار اليدز‪ ،‬وال سجون متلئة بعدد كبي من هذه الفئات‪ ،‬فلذلك ل بد من‬
‫الكشـف السـتمر عـن مدى انتشار اليدز بيـ هذه الفئات والعمـل على عزلمـ واتاذ الحتياطات‬
‫‪28‬‬
‫اللزمة لصر الرض لن نسبة انتشار الرض داخل السجون قد تكون أكثر من خارجه‪ .‬ول بد من‬
‫تعاون اليئات العلمية ومصلحة السجون ووزارة العدل من أجل عمل الدراسات لبيان مدى انتشار‬
‫الرض بي السجوني ف السجون والدن الختلفة‪.‬‬

‫كمـا أن مسـتشفيات المراض العقليـة والتـ رباـ يكون باـ بعـض الدمنيـ أو الذيـن ادمنوا نتيجـة‬
‫الكتئاب أو غيه أو نتيجـة لوجودهـم داخـل السـتشفى لدة طويلة ل بـد مـن فحصـهم دوريا‪.‬‬
‫الوصول لمحترفي الدعارة ف البلد الت تسمح قوانينها بالدعارة فيه شيء من الصعوبة إل أنه يكن‬
‫فحص من يوجد منهم ف السجون أو من يكون منهم خارج السجون ويكون معروفا لدى جهات‬
‫الداب بأن ل ا نشاطا من هذا النوع‪ .‬رب ا يكون الدرن أ حد المراض ال ت تن تج من العدوى نتي جة‬
‫الصـابة برض اليدز‪ ،‬لذا يكـن أن ندـ نسـبة مـن مرض اليدز بيـ الذيـن يترددون على العيادات‬
‫الاصة لعلج الدرن فل بد من فحصهم‪ .‬يب أخذ عينات من الطلب ف العاهد والكليات حيث‬
‫من الصعب جع العلومات الصرية من الطلب إل بفحص هذه العينة لنم ف سن النشاط النسي‬
‫التو هج قد يكونون أك ثر تعرضا لض غط ال صراعات الختل فة للدمان أو لباشرة ال نس مع مترفات‬
‫الدعارة‪ .‬فهذه الفئة قـد تعطينـا فكرة جيدة عـن مدى انتشار اليدز فـ الجتمـع ‪.‬يبـ أن تزود‬
‫الؤ سسات ال صحية الخت صة با ستقبال ال صابي كأق سام المراض التنا سلية ف الهاز البول وعيادة‬
‫المراض النسية العدية بعدات الوقاية اللزمة‪ .‬تزويد هذه الؤسسات أيضا بالخصائيي النفسيي‬
‫والجتماعيي لدراسة ومعالة وتوجيه كل مريض مصاب باليدز‪ .‬نشر التوجيهات العامة لطريقة‬
‫التعامـل مـع الصـابي داخـل متمعاتمـ وداخـل أسـرهم للوقايـة مـن العدوى ولعدم التسـبب ببوط‬
‫معنويات هؤلء الصابي ‪ .‬إن نبذ الصاب اجتماعيا وخصوصا ف وسطه الذي عاش فيه يعله معاديا‬
‫لذا الجتمـع وقـد يفعـل أي شيـء انتقاما مـن هذا الجتمـع‪ .‬نشـر موضوعات رعايـة الصـابي‬
‫والرشادات الصحية الضرورية للتوعية والتوجيه وعدم تويل المر إل رعب عام ‪.‬توضيح أسلوب‬
‫التعامـل المثـل مـع إفرازات هؤلء الرضـى فـ السـتشفيات ومؤسـسات الرعايـة الختصـة‪ .‬تفيـز‬
‫السلطات لتخصيص مستشفيات خاصة لعزل هؤلء الرضى عن الستشفيات العامة ولرافقة الرضى‬
‫والعناية بم ‪.‬القيام بالفحص الباشر لي مشبوه بالصابة خاصة الشواذ جنسيا ومتعاطي الخدرات‬
‫وأيضا فحص مالطيهم ومساكنيهم وذويهم للتأكد من خلوهم من الصابة‪ .‬القيام بالفحص من قبل‬
‫طبيب متخ صص ملم بو سائل الوقا ية من العدوى ‪.‬تزو يد بنوك الدم وبنوك العضاء بأ ساء ال صابي‬
‫كي تت نع عن ا ستعمال دمائ هم أو أعضائ هم لشخاص آخر ين ‪.‬تذ ير الواطن ي ال سافرين إل بلد‬
‫موبوءة باليدز وتوعيتهـم للبتعاد عـن احتمالت العدوى‪ .‬اللتزام بأصـول وأوامـر ونواهـي الديـن‬
‫النيف الت فيها الوقاية من كل هذه المراض‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫خاتة‬
‫ف هذا الفصل حاولنا أن نلقي بعض الضوء ولو بطريقة مبسطة على طاعون العصر (مرض اليدز)‬
‫طرق انتشار الرض وكيفية الوقاية منه وكيفية تعامل جهاز الناعة مع الفيوس السبب للمرض‪ .‬ف‬
‫هذا العصر العال أجع أصبح كقرية صغية ول يوجد متمع خال من مرض اليدز‪ .‬فقط بتكاتف‬
‫الجتمعات الختلفة مع بعضها البعض يكن التقليل من أضرار هذا الرض البيث‪.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like