Professional Documents
Culture Documents
القدمة
ف ناية القرن الاضي بدأ ظهور وباء فقدان الناعة الكتسبة أو مايسمى باليدز وقد بدأ العلماء
بالتعرف على هذا الرض ف الوليات التحدة المريكية سنة 1981م من خلل عدة حالت من
مرض اللتهاب الرئوي لدى شباب أصحاء كانوا يارسون اللواط ففي شهر يونيو 1981أرسل
تقريرا إل مركز السيطرة على المراض وهو السؤول عن تسجيل انتشــار أي نوع مــن
المراض ف الوليات التحدة والتصدي لـا .وقـد ورد فـي هــذا التقرير أنه من خلل
الثمانية شهور الســابقة أصيب خســة أشــخاص بالة نادرة من اللتهاب الرئوي
الوصلي الكارين ،يســببها نوع مـن الطفيليات البدائية والت تســمى (نيوموسيستس
كارين ( )Pneunocystits Cariniiوالذي ل يصيب ال الشخاص الذين يعانون من خلل
ف أجهزتم الناعية ،إما نتيجة لصابتهم بالسرطان أو نتيجة تعاطيهم أدوية مثبطة للجهاز الناعي.
وكان هذا التقرير لفتا للنظر لن هذه الالت وقتها نادرة الدوث ف الشخاص العاديي .وعند
دراسة الالت المس بصورة تفصيلية أكثر تبي أنم يشتركون ف بعض المور ،فهم جيعا شباب
من الذكور الشواذ جنسيا ،وانتشار نوع غريب من السرطان الذي يصيب اللد والغشية الخاطية
ويسمى سرطان كابوسي ( )Caposi Sarcomaولوحظ تضخم الغدد اللمفاوية ف شت السم
بدون سبب واضح .ول ير شهر حت تدفق دفعة واحدة 26حادثة جيعهم شباب وهم شواذ
جنسيا وهكذا بدأ الرض بالنتشار حت جاء الدليل على أن اليدز يكن أن ينتقل بوسائل أخرى
وبي فئات أخرى غي الشواذ جنسيا وذلك عن طريق نقل الدم أو إبر حقن الخدرات وقد سارع
هذا ف انتشاره بصورة أكب .بعد ذلك ت إكتشاف الفيوس السبب لليدز ف بداية الثمانينات (
1984م) وأطلق عليه إسم فيوس نقص الناعة او باللغة النليزية Human
Immundeficency Virusواختصارا .HIVالفيوس السبب لليدز تطور منذ ذلك الي
ليصبح أحد أهم الفيوسات السببة للمراض الوبائية ف العال ،ومن غي الؤكد لدى العلماء إل الن
مت وأين وكيف ت إنتقال هذا الفيوس إل النسان.
1
طرق إنتقال الفيوس
من خلل العلومات الواردة من منظمة الصحة العالية حول مرض اليدز فهنالك مايزيد على 40
مليون شخص مصاب بالفيوس على مستوى العال من بينهم مايقارب ال 3مليون شخص لتتجاوز
أعمارهم 15سنة .وما يثي القلق أن الغالبية العظمى من الصابي باليدز ( أكثر من )%95هم من
دول العال الثالث وبالذات من قارت أفريقيا وآسيا .فقد تد ف بعض الدول الفريقية أنه مابي كل
3نساء حوامل هنالك احداهن مصابة بالفيوس .طرق إنتقال الفيوس تتلخص ف التصال النسي
مع شخص مصاب ،وإستخدام القن اللوثة بالفيوس ،ونقل الدم اللوث أو أحد مشتقاته ،وأيضا من
الم الامل والصابة بالفيوس إل الني أثناء المل أو أثناء الرضاعة الطبيعية بعد الولدة.
غالبيـة الرض يأتـ مـن التصـال النسـي غيـ المـن اي اثناء مارسـة النـس عـن طريـق السـوائل
والفرازات النسية من الشخص الصاب إل الشخص السليم سواء كان التصال النسي مهبليا او
عن طرق اخرى كالنس الشرجي او الفموي لذلك فإن استخدام الواقي الذكري اثناء مارسة النس
مع الشخص الصاب قد يساعد ف الحد من التعرض للصابة بالفيوس .أيضا من خلل الدم اللوث
بفيوس اليدز حيـث ان فيوس اليدز يكنـه ان يتواجـد فـ الدم لذا فنقـل دم ملوث بالفيوس او
استخدام ابرة مستعملة وملوثة قد يتسبب ف الصابة وكثيا ما يصل عن طريق تعاطي الخدرات
بأبر ملوثة .ان هذا الرض مرت بط بال سلوكيات غ ي الم نة وهذا يدعو نا لعادة ر بط الن سان بال قه
والتنشئة الصحيحة للنسان لوضع حد لذا الرض.
مريض اليدز دائما متهم بأنه السؤول عن إصابة نفسه حيث أن هنالك بعض الصابي بالرض نتيجة
إنتقال الفيوس السبب لليدز وكما أشرنا سابقا من الدم اللوث بالفيوس من خلل عمليات نقل
دم لم وأيضا هنالك الطفال الذين أصيبوا بالفيوس نتيجة أن أمهاتم كانت حاملة للفيوس ،وأيضا
هنالك ن ساء تعر ضن لل صابة بالفيوس من خلل الت صال الن سي ال طبيعي مع أزواج هن ال صابي
بالفيوس .فمـن غيـ العقول أن نتهـم هؤلء الشخاص بأنمـ مسـؤولون عـن إصـابتهم بالفيوس
وبالتال بالرض .ول كن الغالب ية العظ مى من ال صابي بفيوس ن قص النا عة وال صابي برض اليدز
تعرضوا لذلك نتيجة لعمالم والت قد يكونون هم مسؤولون عنها تاما .فمثل من الطرق العروفة
لنتقال فيوس اليدز هـي التصـال النسـي الغيـ مشروع مـع شخـص آخـر مصـاب بالفيوس أو
الرض ،فعلى الرغم من معرفة بعض الشخاص بأنه نتيجة لقيامهم بذا العمل قد يعرضهم للصابة
بالفيوس فإنم يستمرون بذلك متجاهلي نتيجة عملهم هذا فقط لجرد التمتع اللحظي والذي تكون
عواقبه وخيمة سواء ف الدنيا أو الخرة .وقد يكون بعض هؤلء الشخاص تت تأثي الكحوليات أو
الخدرات أثناء قيامهـم بذلك .وأيضـا إسـتخدام الخدرات وبالذات القـن اللوثـة بالفيوس لدى
2
مدمني الخدرات ،فعلى الرغم من معرفة الكثي منهم أن ل يكن جيعهم بأن القن اللوثة بالفيوس
قد تؤدي إل إ صابتهم ف هم ي ستمرون بذلك وأي ضا لجرد الت عة اللحظ ية ف هم يتنا سون ماي كن أن
يكون نتي جة لعمل هم هذا ف هم بالتال م سؤلون تا ما عن هذا الع مل و عن إ صابتهم بالفيوس .ف قد
تكون إ صابة الن سان بالفيوس أو الرض أحيا نا هي إمتحان من ال سبحانه وتعال لذا الن سان ف
الدنيا ليتم تطهيه قبل خروجه منها وهؤلء الشخاص يب أن ليكونوا منبوذين من الجتمع لنم
ل يس ل م حول ولقوة ف إ صابتهم بالرض ،وإ صابتهم لي ست نتي جة لقيام هم بع مل مش ي ،فهولء
الشخاص ي ستحقون كل العون وال ساعدة والد عم إذا ما ت مقارنت هم بغي هم من ال صابي والذ ين
تعرضوا للفيوس نتي جة لقيام هم بع مل هم على أ ت العر فة بأ نه سوف يؤدي إل ال صابة باليدز أو
بغيه من المراض الوبائية الخرى .وعلى الرغم من أن هؤلء الشخاص هم مسؤولون عن إصابتهم
بالفيروس وبالرض في جب أي ضا أن ي صلوا على كل الد عم والعون ل نه ف النها ية هذا الرض ل يس
قاصرا على فئة معينة بل يكن إنتشاره إل الكثي من الشخاص الصحاء .لذلك يب على الجتمع
أن يتقبل مريض اليدز سواء كان مصابا نتيجة لتهوره أو أنه أصيب به دون أن يكون له أي مسؤلية
عن ذلك.
ومـن العلوم ان فيوس اليدز ل ينتقـل بالرعايـة او بالخالطـة او بلمسـة سـوائل وافرازات جسـم
ال صاب الختل فة كالدموع والعرق واللعاب والبول او الباز ول ينت قل عن طر يق مشار كة ال صاب
الطعام ول بالنتظام ف نفس الفصل الدراسي مع زميل مصاب بالفيوس ول بالعانقة او التقبيل ول
أيضا عن طريق استخدام مرحاض مشترك أو بركة سباحة عامة.
ألعراض الرضية
منذ اكتشاف فيوس نقص الناعة الكتسبة والتسبب برض اليدز ف بداية الثمانينات وبرور الزمن
اكتشف العلماء ان لذا الفيوس قدرات عجيبة ف تدي الكثي من خليا السم والفتك با وبالذات
خليا جهاز الناعة .مرض فقدان الناعة الكتسبة ت وصفه لول مرة ف سنة 1981م كمجموعة
من المراض الكلينيك ية وال ت ت صل نتي جة ل صول خلل ف جهاز النا عة وبالذات النا عة اللو ية.
كما هو معروف ان الناعة نوعان مناعة طبيعية ومناعة مكتسبة .والناعة الكتسبة أيضا يكن تقسيمها
ال نوعي ,الناعة الصلية وهي التعلقة بانتاج الجسام الناعية الضادة والناعة اللوية وهي الناعة الت
تتحكم فيها خليا "ت" اللمفاوية .ت بعد ذلك التعرف على المراض والعراض الت تصل عند
الصابة باليدز من قبل مركز المراض الوبائية بالوليات التحدة المريكية او مايسمى( Centre
)for Disease Controlاو ( ( CDCباطلنطـا فـ وليـة جورجيـا وذلك قبـل اكتشاف
الفيوس السبب لنقص الناعة (. )8
3
مركز المراض الوبائية بالوليات التحدة المريكية صنف الكثي من العراض والمراض النتهازية
وغي النتهازية والسرطانات والت ف وجود فيوس نقص الناعة الكتسبة يكن وصف الريض بانه
مصاب برض اليدز .بالضافة ال ذلك نقص ف خليا "ت" اللمفاوية اقل من 200خلية ف كل
ملليلي تر مك عب بالضا فة ال وجود فيوس ن قص النا عة ي كن و صف ال صاب با نه مر يض باليدز.
عادة مرضـى اليدز يتعرضون لنواع عدة مـن الخاج وبالذات فـ الرئتيـ والخـ والعيون وأعضاء
متلفـة مـن السـم .وأيضـا يتعرضون إل إسـهال مزمـن ونقـص بالوزن وقابليـة للصـابة بنوع مـن
السرطانات يطلق عليه اسم غرن كابوسي.
4
–تضخم الغدد الليمفاوية ف أماكن متفرقة مثل تت الذن وعلى العنق وف البطي وف
أعلى الفخذين عند اتصالما بالبطن ويزداد الشك إذا استمر هذا التضخم أكثر من
شهر.
–يفقد الريض الكثي من وزنه ويبدو الشحوب على وجهه نتيجة فقر الدم "النيميا
الشديدة".
–عدم التوافق ف الركة مع ضعف ف عضلت اليدين والساقي.
–ظهور بعض البثرات على اللد.
–كثرة النسيان والتلعثم والرتعاش.
–الضعف النسي.
ظهور بقع بيضاء ف الفم ،سيكة نوعا ما ،وتظهر على كل أجزاء الفم من الداخل
وليس على اللسان وحده تسببها بعض الفطريات كالكانديدا البيكانس.
–أورام حراء داكنة تظهر ف أي مكان ف السم وتزيد ف الجم مع مرور الوقت.
5
أ ما الذ ين أ صابم الرض نتي جة ت صرفاتم الاطئة من ق بل ي سيطر علي هم الشعور بالذ نب وتأن يب
الضميـ والندم لنمـ سـلموا أنفسـهم لذا الرض اللعيـ مـن خلل شهواتمـ التـ ل يسـتطيعوا أن
ي سيطروا علي ها ،ورب ا تأن يب الن فس أيضا لح ساس الر يض بأ نه بالف عل قد ن قل الفيوس إل أناس
آخرين من خلل تصرفاته الغي مسؤولة .مريض اليدز يب أن يساعد بدنيا ونفسيا واجتماعيا ولذا
يب أن تتضافر جهود كل أقربائه وأصدقائه ومعارفه والمعيات اليية التطوعية للوقوف إل جانبه
ف هذه الح نة ،فل بد من أن يفهموا كل ش يء عن الرض ح ت يت صرفوا بالذر الطلوب دون أن
يتخلوا عن مريضهم ف قمة احتياجه إليهم.
الفيوسـات هـي مـن اصـغر الكائنات الجهريـة وتتوي هذه الفيوسـات على حامـض نووي امـا
DNAاو RNAولكـن ليـس الثنان معـا وعادة ماتغطـي هذه الادة الوراثيـة بقشرة بروتينيـة.
والفيو سات عا مة لتع يش خارج الل ية وان ا تتاج ال خل ية ح ية لتتكا ثر فلذلك تقوم الفيو سات
بغزو الليا الية واستغلل انوية الليا الحتلة لنتاج بروتينات تلك الفيوسات ومن ث تطيم تلك
الل يا .وعادة ماي تم دخول الفيوس ال الل ية عن طر يق ارتباط جزئيات من الفيوس ب ستقبلت
سطحية موجودة على الليا.
تنتمي فيوسات نقص الناعة الكتسبة لدى النسان ال مموعة Lentivirsوهي مموعة فرعية
لعائلة Retroviridaeو هي فيو سات من نوع RNAو هي نوع من الفيو سات ال ت لدي ها
القدرة على ع كس الطري قة التقليد ية لتكو ين بروتينات الل يا وال ت عادة ماتكون عن طر يق تول
6
حض DNAال RNAث ال عملية انتاج البوتي ,ولكن فيوسات اليدز لا القدرة على تويل
RNAال DNAاول و من ث ال mRNAوب عد ذلك ال البوت ي .هذه الفيو سات تتم يز
بوجود انز ي يطلق عليه اسم النزي النتساخي العاكس) الشكل (. 1يبلغ قطر فيوس نقص الناعة
ب ي 100ال 120نانومي تر وتتكون الادة الوراث ية للفيوس من جزئ ي من RNAوتتوي الادة
الوراث ية للفيوس على ممو عة من الينات وال ت تقوم بتكو ين البوتينات الختل فة للفيوس او تقوم
بتنظيم عملية تكاثر الفيوس.
7
الشكل 1
أ) صورة بالجهر اللكترون لفيوس نقص الناعة الكتسبة.
R e v e rs e -
T ra n s c rip ta s e
p24
gp120
gp41
lip id m e m b r a n e
RNA
8
و من أ هم الينات الوجودة على فيوس ن قص النا عة هي ج ي "" ENVوالذي يتح كم بتكو ين
البوت ي ال سكري " gp120" 120ف غلف الفيوس والذي عن طري قه يتم كن الفيوس من
دخول الليا وايضا جي " "GAGويتحكم ف تكوين بروتينات مثل P18 , P24اما جي "
"POLفيتحكم بصنع النزي النتساخي العاكس .هنالك ايضا جينات مهمه للفيوس منها " "tat
و " "revويتحكمان ف تضا عف وتكا ثر الفيوس ,بين ما هنالك جينات م ثل ج ي " "nefوالذي
يتح كم ف ك بح نشاط تكا ثر الفيوس .هنالك الز يد من الينات اله مة لدورة حياة فيوس اليدز
(انظر الشكل .)10-9( )2
ينشـط إنزيـ النتسـاخ العاكـس بجرد دخول الفيوس الليـة اليـة فيقوم باسـتنساخ RNAإل
.DNAبعـد ذلك يتـم إنتقال DNAإل نواة الليـة ويصـبح DNAالفيوس جزءا مـن نواة
الل ية .وعند ما تن شط الل ية فإن DNAالفيوس الوجود ف الل ية يقوم بتكو ين أجزاؤه م ستغل
وجوده داخل اللية فيتكاثر داخل اللية ث يندفع نو جدار اللية ويقوم بطف كل الواد الضرورية
لتكوي نه من غشاء الل ية م ثل البوت ي ال سكري 120والذي يكون متواجدا على أ سطح الل يا
بسبب تكاثر الفيوس داخل اللية .هذه العملية يطلق عليها التبعم .وبعد تكن الفيوس من الروج
من اللية ,مؤديا ذلك إل تطم اللية ,فإنه يبدأ بالبحث عن خليا حية جديدة لديها مستقبلت
CD4وغيها ليبدأ باللتصاق با ويعيد دورة حياته مرة أخرى.
الشكل : 4الليا البلونية (الثار الرضية على خليا "ت" الليمفاوية ف العمل نتيجة تعرضها
لفيوس نقص الناعة) (الهة اليسرى تبي خليا ليمفاويه غي معرضة للفيوس)
10
mature attachment
virion fusion
penetration
CD4
maturation receptor
release of sub-viral
particle
budding
p 17
uncoating
transcription
p24 integration
uncoating
assembly
reverse
transcription
protein
modification provirus
synthesis
viral protein
synthesis
11
ألشكل : 3دورة حياة فيوس نقص الناعة
يبي الشكل أعله الدورة الياتية الكاملة لفيوس نقص الناعة لدى مهاجته خلية "ت" الساعدة
12
فيوسات نقص الناعة
هنالك نوعان اسـاسيان مـن فيوسـات اليدز النوع الول ( )HlV-1والنوع الثانـ ()HlV-2
الختلفات بينهما هي من ناحية تكوين الفيوس نفسه من الناحية الينية وايضا طريقة دخول اللية
بالضافـة ال فترة حضانـة الرض حيـث ان النوع الثانـ ياخـذ فترة اطول مـن النوع الول لصـول
اعراض مرض اليدز .
النوع الول من فيوسات نقص الناعة ت اكتشافه ف بداية الثمانينات من قبل 3متبات عال ية ف
ن فس الفترة الزمن ية تقري با .هذه الجموعات الثلث هي ممو عة البوفي سور مونتينيور من مؤ سسة
باستي بفرنسا والجموعة الثانية هي مموعة الدكتور جالو من الؤسسة الوطنية للصحة ( )NIHف
الوليات التحدة المريكيـة والجموعـة الثالثـة هـي مموعـة الدكتور ليفـي مـن جامعـة كاليفورنيـا
بالوليات التحدة المريكية أيضا وقد اطلق على فيوس نقص الناعة ثلثة اساء متلفة من قبل تلك
الجموعات الثلث .ال انه بعد ذلك ت التفاق على تسمية فيوس نقص الناعة باسم (( Human
immunodeficiency virusأو اختصارا HIVوت اكتشاف النوع الثان ف سنة 1986
واطلق عل يه HIV-2بين ما النوع الول سي با سم " .)HIV-1" (14يبلغ ق طر فيوس HIV
حوال 100نانوميتر كما اشرنا سابقا ومن السهل التعرف على الشكل السطوان من خلل فحص
الفيوس باستخدام الجهر اللكترون "انظر الشكل ."1
13
البوت ي ال سكري 41هـو مهـم جدا فـ عمل ية الت صاق الفيوس بالل ية ( .)10,13على سطح
الفيوس ايضـا يوجـد عدد مـن البوتينات الهمـة مثـل بروتينات التوافـق النسـيجي Human
"Leucocyte Antigens "HLAنوع 1و 2والذي يصل عليها الفيوس بعد تكنه من
التكاثر والروج من اللية الحطمة.
أ صبح الن تسمية فيوسات HIVبا الكثي من التعقيدات وبالذات بعد حصول تداخل بي انواع
الفيوسات ودمها مع بعض من الناحية الينية بسبب كثرة انتشار الفيوس ف متمعات متلفة مؤديا
ال انتشار انواع جديدة من الفيوسات .بسبب حصول هذا التمازج بي انواع الفيوسات الختلفة
يعـل مـن الصـعوبة بكان لعلماء الناعـة مـن اكتشاف اللقاح الناسـب لفيوسـات اليدز حيـث ان
انتشار انواع متل فة من الفيو سات ف متمعات متل فة ي عل ع مل لقاح منا سب لكان مع ي قد
ليكون منا سبا لكان ا خر ينت شر ف يه نوع مع ي من فيو سات اليدز .و من ال صعوبات اي ضا وجود
أنواع متلفة من الفيوسات ف مكان واحد ما يعل من الصعوبة تكوين لقاح واحد ضد كل تلك
الفيوسات التواجدة.
14
يطلق على اسم فيوسات نقص الناعة الكتسبة الفيوسات العاكسة لنا تعكس الطريقة التقليدية
لرور العلومات الينيـة أي بعنـ اخـر RNAينسـخ ال .DNAفـ منتصـف الثمانينات وحتـ
منت صف الت سعينات كان من العروف ان فيوس ن قص النا عة الكت سبة من النوع الول يتم كن من
دخول الل ية عن طر يق الت صاق البوت ي ال سكري 120مع جز يء CD4ال ستقبل على خل يا
النا عة اللمفاو ية نوع "ت" ( .)9,10,13هذه ال ستقبلت تو جد بالضا فة ال خل يا "ت" على
ـ بطرق اخرى على الليـا وحيدة النواة وايضـا على البالعات .الفيوس ايضـا يسـتطيع دخول اللي ا
سبيل الثال عن طريق مستقبلت الجسام الضادة ومستقبلت جهاز التممة ( .)CR2, CR3بعد
ان يتم التصاق البوتي السكري 120مع CD4يتم تغي ف شكل جزيئ البوتي السكري 120
ما يؤدي ال بروز بعض الحاض المينية الت تساعد على ولوج الفيوس ال داخل اللية .بعد ذلك
ي تم دخول الفيوس ال الل ية .يتخلص الفيوس من الغلف الار جي لجرد دخوله الل ية م ا يؤدي
ال انطلق RNAال داخل اللية .ينشط بعد ذلك انزي النتساخ العاكس ويقوم بنسخ RNA
ال DNAيتم بعد ذلك التخلص من RNAعن طريق انزي يطلق عليه " " Ribonuclease
بينما جزيئ DNAيتم نسخ وحدة اخرى منه مكونا مايسمى ثنائي DNAأو cDNAيتم بعد
ذلك دخول DNAالفيوس ال DNAاللية بطريقة ليس الجال هنا لذكرها وباستخدام انزي
يسمى " "Integraseمع امكانية تكوين بروتينات للفيوس ف اي وقت يتم فيه انتاج بروتينات
اللية العتادة (أنظر الشكل .) 3
من العوامل الهمة لدخول الفيوس اللية هي النطقة التغية والت هي من مكونات البوتي السكري
.120يبلغ طول جيـ " "envحوال kb 2.5وجزيئالبوتيـ ال سكري 120حوال kb. 1.6
جزيئ البوتي السكري 120يكن تقسيمه ال ستة اقسام ثابته ( )C1-C6وخسة اقسام متغية
( . )V1-V5كث ي من البحوث العلم ية اشارت ال أه ية النط قة التغية الثال ثة ) )V3 loopف
كيف ية دخول الفيوس ال الل ية .ح صول طفرات ف النط قة التغية الثال ثة م هم جدا ف التح كم
بدخول الفيوس ال اللية وأيضا جهاز الناعة ينتج أجسام مضادة ضد هذه النطقة التغية لا القدرة
على م نع الفيوس من اللت صاق بالل ية وأي ضا النط قة التغية الثال ثة تع تب هد فا مه ما لل يا "ت"
القاتلة.
حصول بعض فيوسات اليدز على القدرة على تكوين خليا بلونية ف العمل النسيجي عادة مايربط
ب صول طفرات معي نة ف النط قة التغية الثال ثة .مع كل ذلك فان البحوث أي ضا أثب تت أن النط قة
15
التغية الثالثة ليبدو أنا لوحدها فقط تتحكم ف دخول الفيوس ال اللية حيث أن الجسام الضادة
والت تنتج ضد النطقة التغية الثالثة تنع التصاق البوتي السكري 120مع مستقبل اللية .CD4
مع العلم بان النط قة التغية الثال ثة هي مه مه جدا ل صول عمل ية الت صاق الفيوس بالل ية ح يث أن
الجسام الضادة ضد النطقة التغية تنع دخول الفيوس ال الليا.
تبدا النطقـة التغية الثالثـة عادة عنـد المـض النووي رقـم 300وتتكون مـن 33ال 35حضـ
نووي .هنالك عادة منطقة تتكون من أحاض أمينية تكون دائما ثابته ف فيوسات اليدز من النوع
الول صنف " "Bوهذه النط قة ت سمى بنط قة التاج ( .)24,25ي كن ح صول طفرات ف منط قة
التاج قد تؤدي ال تغ ي الفيوس لي صبح قادرا على تكو ين خل يا بلون ية ف الع مل الن سيجي .من
العلوم أنه ليس لكل فيوسات اليدز القدرة على تكوين الليا البلونية ف العمل .عادة الفيوسات
الت لا القدرة على تكوين خليا بلونية تكون أكثر خطورة من غيه.
16
ألشكل : 5مستقبلت الكيموكينس ودخول فيوس نقص الناعة للخلية.
()CD4 يتاج فيوس نقص الناعة ال كيموكينس كمستقبل ثانوي بالضافة ال جزىء
لدخول اللية.
CD4
4GP
D
C
HENTRY
CC CELLOF
120
41
R5VIRUS
Ior
V
CX
CR
4
ل يتمكن فيوس نقص الناعة من دخول اللية وذلك نتيجة لتواجد فقط جزىء ( )CD4بينما
الستقبل الثانوي للكيموكينس مرتبط باللتساق مع جزيء الكيموكينس.
17
HIV
GP41 GP41
Chemokine
GP120 GP120 Molecule
C
D CCR5
or
4 CXCR4
18
من العروف أن التفا عل ب ي الفيوس والل ية يبدأ من خلل م ستقبل CD4مع البوت ي ال سكري
120ما يؤدي إل تغي ف شكل البوتي السكري 120والذي يؤدي بالتال إل تفاعل الستقبلت
الثانو ية على سطح الل ية مع الفيوس مهدة لدخول الفيوس إل الل ية .زرا عة فيوس اليدز ف
الع مل يؤدي إل ظهور أنواع متارة من الفيو سات وال ت تتأقلم مع البيئة الختب ية و قد تكون هذه
الفيوسات متلفة عن تلك الوجودة داخل النسان فعند دراسة الستقبلت الثانوية ف الختب قد ل
تكون بالضبط كما هي ف القيقة أو ف الطبيعة العادية .من خلل خبتنا ف التعامل ودراسة خليا
"ت" الليمفاوية الناعية وبالذات C8166و H9و CEMوهي من الليا السرطانية والت قمنا
بدراسـة قدرة فيوسـات اليدز الختلفـة على الدخول إل هذه الليـا .تـ دراسـة 4أنواع مـن
فيوسات اليدز 2من النوع الول أحدها من الفيوسات العملية والخر فيوس طبيعي أخذ من
مريض باليدز وأيضا 2من النوع الثان أحدها من الفيوسات العملية والخر من مريض (فيوس
طبيعي) .ت ت مقار نة قدرة هذه الفيو سات على اختراق الل يا الناع ية الختل فة وقدرة الل يا على
منع دخول هذه الفيوسات إليها .أظهرت هذه الدراسات اختلفات ف قدرة هذه الفيوسات على
دخول الليا من ناحية الوقت الطلوب لتمكن الفيوس من اختراق اللية وأيضا من ناحية التأثيات
الرضية للخليا ف الختب وبالذات تكون الليا البلونية نتيجة التعرض للفيوس (الشكل .)4
أيضا قدرة الفيو سات على التكا ثر دا خل الل يا كا نت متباي نة ح يث أظهرت خل يا CEMأن ا
القل قابلية لدخول الفيوس بينما خليا C8166كانت الكثر قابلية لدخول الفيوسات وأيضا
من الناحية الزمنية حيث أن ظهور التأثيات الرضية على الليا يأخذ أقل من يومي ,بينما الليا
الخرى قد تأخذ فترة أطول وأيضا يعتمد ذلك على تركيز الفيوسات ف الختب( .)45-42وقد
تكون طبيعة الليا ف التكاثر ف الختب لا دور حيث أن هذا النوع من الليا يتكاثر على شكل
مموعات ف الختب ما قد يتيح فرصة أكب للفيوس للدخول إل عدد كبي من الليا (الشكل .)4
خليـا H9أظهرت قابليـة لدخول الفيوس ولكـن ليسـت بنفـس قابليـة خليـا .C8166كـل
التجارب ال ت أجر يت على الل يا بالمكان إعادت ا وال صول على نتائج متماثلة م ا يث بت أن هذه
ال صائص هي خ صائص متعل قة بطبي عة الل يا نف سها ونوع الفيوس .ب سبب وجود أختلفات ف
قدرة هذه الليا على استقبال أو عدم استقبال فيوس نقص الناعة والختلفات الوجودة بينها أدى
ال التفك ير ف دراسة الفروقات الوجودة على أسطح هذه الليا وبالذات من البوتينات الت تسمى
HLAأوجزيئات التوا فق الن سيجي ح يث أن هذه الزيئات تتلف من خل ية إل أخرى و هي أيضا
مهمة جدا لهاز الناعة ف النسان من حيث التعرف على الزيئات الغربية .وهذه الزيئات موجودة
19
بتفاوت ب ي الب شر ح يث من ال صعوبة بكان أن ت د شخ صي لديه ما تاما ن فس النوع من هذه
البوتينات في ما عدا التوأم ذوي التشا به الي ن .وهذه الزيئات أيضا مه مة ف عمل ية ن قل العضاء
حيـث أن عدم التقارب ب ي ال تبع وال ستقبل لع ضو مع ي يؤدي إل ر فض العضـو رفضا تاما ماـ
يتطلب ا ستخدام أدو ية ت ثبيط جهاز النا عة مدى الياة لدى الر يض م ستقبل الع ضو النقول .ع ند
دراسة وجود هذه الزيئات على خليا H9، C8166، CEMتبي أنه من المكن جدا أن هذه
الزيئات تلعب دورا مهما ف عملية دخول الفيوس إل الليا .قمنا بعد ذلك بدارسة عدد كبي
من خليا الشخاص الصحاء العاديي والت تتلف عن بعضها بسبب وجود جزيئات HLAعليها
ومـن خلل دراسـة 130شخـص متلف تـبي أن هنالك علقـة وثيقـة بيـ وجود نوع معيـ مـن
جزيئات HLAوب ي قابل ية الل يا للتعرض للفيوس من الناح ية الخب ية( .)42ت التعرف على
ثلثة انواع من الليا :النوع الول ذو قابلية كبية جدا للصابة بالفيوس والنوع الثان وهي أغلبية
الليا لا قابلية متوسطة لدخول الفيوس بينما النوع الثالث وهونوع من الليا ذات قابلية ضعيفة
لدخول الفيوس الي ها .و قد ت اثبات وجود عل قة ب ي نوع الل يا وقابليت ها لل صابة ووجود نوع
معي من جزيئات HLAعليها .
هذه العل قة قري بة جدا م ا ي صل على الطبي عة ح يث أن الشخاص الذ ين يتعرضون لفيوس اليدز
يكن تقسيمهم إل ثلثة أقسام :النوع الول وهو سريعوا الصابة بالفيوس والرض حيث أن تطور
الرض قد يصل ف فترة قصية ل تتجاوز المس سنوات بينما النوع الثان وهو الكثر شيوعا وهم
غالب ية ال صابي بالرض ويأ خذ تطور الرض لدي هم حوال 12عاما .والجمو عة الثال ثة و قد تكون
الكثر أهية هي الجموعة من الصابي والذين ل يتطور لديهم الرض لكثر من 20عاما ما يدل
على أن هؤلء الشخاص لديهم مناعة طبيعية ضد الفيوس وتطور الرض .وقد أثارت هذه الجموعة
من الرضى الكثي من الهتمام من قبل العلماء بقصد التعرف على طبيعة تطور الرض لديهم والعوامل
الت تنع تطور الرض لدى هؤلء الصابي .وهنالك مموعة من الومسات من أفريقيا على الرغم من
تعرض هم الدائم إل زبائن م صابي بالفيوس وبالرض ف هن ل يتعر ضن لل صابة بالفيوس ناه يك عن
الرض على الرغم من عدم استخدام هؤلء النساء لي مانع أثناء عملية التصال النسي مع الزبائن
ال صابي بالفيوس والرض .و قد أثارت هذه الجمو عة من الشخاص أيضا الكث ي من الهتمام من
قبل العلماء بغية معرفة السباب الناعية والت تعطي تلك النسوة مناعية طبيعية خاصة بالقارنة بالكثي
من النساء واللوات تعرضن للفيوس بجرد قيامهن بعدد مدود من التصالت النسية
أشارت بعض الدراسات إل أن وجود نوع من الليا القاتلة لدى تلك النسوة قد تكون هي السبب
الرئيسي لصول مناعة خاصة لديهن .ايضا وجود جزيئات HLAعلى الليا قد تكون من ضمن
العوامل الهمة لصول ذلك النوع من الناعة وقدرة الليا على تدي فيوس اليدز.
20
دراستنا على خليا بشرية ف العمل أشارت إل وجود علقة وثيقة بي نوع جزيئات HLAعلى
الليا وأيضا قابلية تلك الليا للتعرض للفيوس .وهذه الدراسة هي الول من نوعها وايضا الول
من حيث دراسة علقة فيوس نقص الناعة من النوع الثان مع جزيئات التوافق النسيجي .من خلل
الدراسـات والتـ عملت على أشخاص عديديـن مصـابي بالرض تـبي أن هنالك تبايـن فـ نتائج
الدراسـات حيـث أن بعضهـا أشار إل وجود علقـة قويـة بيـ HLAوالتعرض للفيوس والبعـض
ال خر ل ي ستطيع أن يث بت وجود تلك العل قة .ون ن نعت قد أن ذلك قد يكون ب سبب نوع الفيوس
الذي تعرض له الش خص ال صاب ح يث أن مع ظم تلك الدرا سات إن ل ي كن جيع ها ل تن ظر إل
طبي عة الفيوس ونو عه بل نظرت إل مرد تعرض أِشخاص للفيوس بش كل عام ومدى تطور الرض
لدى الرضى ومن ث دراسة علقة ذلك بوجود جزيئات HLAلدى الجموعة ككل.
ونن نعتقد بأهية وجود دراسات دقيقة حول طبيعة الفيوس والرض ونوع الفيوس لدى الصابي
ق بل درا سة عل قة جزيئات HLAبتطور الرض أو بالتعرض للفيوس لول مرة .وأيضا ل تو جد
دراسـة إل الن حسـب مانعرفـه حول فيوس اليدز مـن النوع الثانـ وعلقـة ذلك بوجود أو عدم
وجود جزيئات HLAعلى أسـطح الليـا لدى الصـابي بالفيوس والرض وكيفيـة تطور الرض
لدي هم .ونعت قد أن الدرا سات القاد مة حول هذا الوضوع ي ب أن تأ خذ بع ي العتبار نوع وطبي عة
الفيوس وأيضا نوع الشخاص وطـبيعتهم الينيـة والتـ قـد تكون مـن العوامـل الهمـة فـ تعرض
الصابي للفيوس ومن ث تطور الرض لديهم.
وهنالك الكثي من الدراسات حول هذا الوضوع ولكن ف الوقت الاضر وجد أن هذا ليس بالسبب
الكا ف ل نه ح ت الشخاص الذ ين لدي هم خلل ف م ستقبلت الكيموكي نس من الم كن تعرض هم
لدخول الفيوس والتكاثر ف خلياهم .أيضا الكثي من الدراسات ومنها دراسات قمنا با بينت عدم
وجود خليـا وحيدة النواة والتـ قـد تكون مقاومـة %100لدخول الفيوس سـواءا النوع الول
أوالثان من فيوسات نقص الناعة .
22
الناعية الضادة بالظهور ف الصل وتستمر لعدة أسابيع ث تظهر الجسام الضادة نوع IgGبعد
15-6أسبوعا .عند عودة ظهور الستضدات مرة أخرى ينذرذلك بتطور الرض.
23
اللل الساسي ف جهاز الناعة ف مرض اليدز هو النقص الشديد ف عدد الليا اللمفاوية من نوع
"ت" الساعدة وقصور شديد ف وظائف هذه الليا ما ينتج عنة قصور شديد ف وظائف الهاز
الناعي بشكل عام .هنالك تغيات أساسية وتغيات ثانوية ف الهاز الناعي لدى مرضى اليدز -:
التغيرات الساسية-:
)1نقص شديد ف خليا "ت"الساعدة وخلل ف وظائفها
)2نقص ف العدد الكلي للخليا اللمفاوية "ت"
)3ارتفاع معدلت الجسام الناعية الضادة ف مصل الدم.
التغيات الثانوية-:
)1نقص ف تكاثر الليا اللمفاوية داخل الختب.
)2ضعف قدرة الليا القاتلة.
)3ضعف ف قدرة الليا القاتلة الطبيعية.
Monocytes
)5ارتفاع مستوى النتيفيون.
ألفحوصات المخبيه
تتكون الجسام الناعية الضادة ف الدم كنوع من الستجابة الناعية لفيوس اليدز وعادة لتكفي
هذه الجسام الضادة ف التغلب على الفيوس ولكن يستفاد منها ف تشخيص الصابه بالعدوى.
بعد أسبوع إل أسبوعي من التعرض للفيوس السبب لليدز يكن الكشف عن الستضدات نوع
P24عن طريق فحص الليزا .أما مستضدات gagللفيوس ( )P24/P18/P55والبوتي
السكري )env (gp41/gp120يكن الكشف عنها خلل 14-3أشهر من الصابة.
24
أهم الطرق للكشف عن الصابة بالعدوى هي:
(1فحص الليزا ( :) ELISA
يعتب هذا الختبار أكثر الختبارات انتشارا وهو ذو حساسية عالية جدا لتقصي وجود الجسام
الناعية الضادة ضد فيوس اليدز .ويستخدم هذا الختبار لتقصي وجود فيوس اليدز (
)Screeningويكن الكشف عن الجسام الضادة نوع ( IgGو . )IgMوهذا الفحص
من الختبارات السهلة وغي الكلفة وتري ف معظم الختبات لسهولتها وأهيتها .ويكن
استخدام فحص الليزا للكشف عن الستضد p24ويطلق على هذا الختبار "اختبار الستضد".
)3اختبارات أخرى:
-1القايسة الناعية الشعاعية (.)RIA
-2اختبارات الترسيب الناعي الشعاعي (Radio Immunoprecipitation
) Assay
ج -القايسة الناعية التألقية غي الباشرة ( .)Immunofluorecene Indire
د -اختبارات سريعة (للبول والدم وغيه).
25
)5اختبار زرع الفيوس ف الختبر:
إمكانية زرع الفيوس ف الختب يؤكد وجود الفيوس ويكن زرع الفيوس خلل ظهور العراض
الولية وهو فحص يستخدم عادة ف البحث العلمي أكثر من التشخيص للصابة.
بالضافة ال الفحوصات الذكورة أعله لثبات الصابة بالفيوس هنالك أيضا فحوصات أخرى
لتابعة تطور الرض والتدخل العلجي مثل تقييم كمية الفيوس الوجود بالدم ( )Viral Load
وتقييم اللل ف جهاز الناعة عن طريق الكثي من الفحوصات الناعية أهها تقييم عدد خليا ت
الساعدة.
26
منع دخول الفيوس للخلية
من العروف حاليا أن دخول الفيوس للخلية يعتمد على ثلث خطوات رئيسية هي اللتصاق باللية
بالستقبلت الرئيسية على اللية من خلل البوتي السكري 120و CD4واستخدام الستقبلت
الثانوية (مستقبلت الكيموكينس) ومن ث الولوج إل اللية (. )59-54
والعلماء يدر سون حاليا هذه الطوات الثل ثة بد قة للتم كن من صنع آليات معي نة ل كل من هذه
الطوات حت ل تتم كما يريد الفيوس .ومن تلك الليات على سبيل الذكر وليس الصر T-20
و 857و AK ، TAK-220 ، AK602 – 427وغي ها من الزيئات وال ت ت صنعها من
قبل شركات عالية والت تنع الفيوس من تدي اللية من خلل فهمنا الال لكيفية دخول الفيوس
إل اللية البشرية.
جزيئات الكيموكينـس نفسـها هـي مانعـة طبيعيـة لدخول الفيوس إل الليـة وبينمـا مسـتقبلت
الكيموكينس عندما تنع من القيام بوظيفتها الطبيعية قد يؤثر ذلك سلبا على طبيعة عمل جهاز الناعة
ضد الفيوس فهنالك ل بد من الحتياط والدرا سة ال ستفيضة حول كيف ية ا ستخدام هذه الزيئيات
بالطريقة الصحيحة وبدون حصول تأثيات سلبية على جهاز الناعة وغيه من أجهزة السم الهمة.
27
مرة واحدة من العوامل الهمة للوقاية من اليدز .عدم نقل الدم أو أحد مشتقاته من إنسان ال اخر
إل بعد الفحص الكامل لدم التبع والتأكد من خلوه من الفيوس وهذا الن معمول به لدى كافة
ال ستشفيات ف العال ولدى بنوك الدم الختل فة .إتباع توجيهات الطباء والخت صي ف مال الوقا ية
من الرض .حصول الصابي بالرض على العلج التوفر حاليا والعناية بم ورعايتهم وعدم التفريق
بين هم وب ي الخر ين ف القوق الجتماع ية ب سبب إ صابتهم بالرض .التعاون ال ستمر ب ي الهات
الكوميـة كوزارات الصـحة والشؤون الدينيـة والعلم والامعات والعاهـد والدارس وغيهـا مـن
خلل عقد الندوات والحاضرات والؤترات وتكثيف الهود والت ف النهاية تؤدي إل إنتشار الوعي
السليم ف الجتمع ومن ث الوقاية من هذا الرض البيث.
إتباع تعاليم الدين السلمي النيف كفيل بوقاية الفرد والجتمع من هذا الوباء الطي .التأكد من
التعق يم ال يد ل كل الدوات الراح ية الم ستخدمة ف ال ستشفيات والعيادات .ع مل م سح ميدا ن
وسجل خاص بالرضى بيث يتم حصر كل الالت الوجودة ومتابعتها وتقدي العلج الناسب لا
ومتابعة عائلت الصابي بالرض وهذا الجراء متبع ف معظم بلد العال .تقوم بعض الدول بفحص
الوافدين للتأكد من خلوهم من الفيوس وقد يكون هذا إجراء جيد لنع إنتشار الرض .يب فحص
دم كل م تبع من خلل مرا كز ال تبع بالدم وبنوك الدم وال ستشفيات العا مة والا صة للتأ كد من
خلوه من الج سام الضادة لفيوس اليدز وخلوه من اللتهاب الكبدي الوبائي والزهري واللر يا،
فيجب أخذ تاريخ وبيانات التبع وتسجيلها ،وف حالة كون التحليل إيابيا يب التخلص من الدم
اللوث بالطري قة ال صحيحة وعدم ا ستخدامه .ي ب أن يكون اختبار اليدز إجباريا ض من اختبارات
القبول والك شف ال طب للقبول لداء الد مة الع سكرية سواء بالجا بة أو التطوع ية .إن أه ية إجراء
التحليل ليس ف الماكن التوقع وجود اليدز فيها فقط ولكن ف أماكن أخرى عشوائية كي نأخذ
فكرة أ كب عن مدى انتشار الرض ول بد من اتاذ الحتياطات الكث فة ف هذه الالة .إن فيوس
اليدز ي كن أن ينت قل من الم الا مل إل الن ي عن طر يق الشي مة وي ساعد على ذلك طول فترة
اختلط دم الم بدم الطفل أثناء شهور المل وهناك الكثي من الالت الت اكتشفت فيه إصابة الم
بالعدوى بعد اكتشاف إصابة طفلها من خلل التحليل لذلك لبد من اجراء الفحص الكامل لكل
الوامل للتأكد من خلوهن من الفيوس وف حالة الصابة يكن التقليل من انتقال الفيوس من الم
ال الني باستخدام الدوية الناسبة ضد الفيوس والت يكن ان تقلل فرصة انتقال الفيوس ال أقل
. %1إن ال سجون تع تب مرتعا ل ثل هذه المراض ح يث الشذوذ ،وإدمان الخدرات ،والدعارة ال ت
جيع ها ت ساعد على انتشار اليدز ،وال سجون متلئة بعدد كبي من هذه الفئات ،فلذلك ل بد من
الكشـف السـتمر عـن مدى انتشار اليدز بيـ هذه الفئات والعمـل على عزلمـ واتاذ الحتياطات
28
اللزمة لصر الرض لن نسبة انتشار الرض داخل السجون قد تكون أكثر من خارجه .ول بد من
تعاون اليئات العلمية ومصلحة السجون ووزارة العدل من أجل عمل الدراسات لبيان مدى انتشار
الرض بي السجوني ف السجون والدن الختلفة.
كمـا أن مسـتشفيات المراض العقليـة والتـ رباـ يكون باـ بعـض الدمنيـ أو الذيـن ادمنوا نتيجـة
الكتئاب أو غيه أو نتيجـة لوجودهـم داخـل السـتشفى لدة طويلة ل بـد مـن فحصـهم دوريا.
الوصول لمحترفي الدعارة ف البلد الت تسمح قوانينها بالدعارة فيه شيء من الصعوبة إل أنه يكن
فحص من يوجد منهم ف السجون أو من يكون منهم خارج السجون ويكون معروفا لدى جهات
الداب بأن ل ا نشاطا من هذا النوع .رب ا يكون الدرن أ حد المراض ال ت تن تج من العدوى نتي جة
الصـابة برض اليدز ،لذا يكـن أن ندـ نسـبة مـن مرض اليدز بيـ الذيـن يترددون على العيادات
الاصة لعلج الدرن فل بد من فحصهم .يب أخذ عينات من الطلب ف العاهد والكليات حيث
من الصعب جع العلومات الصرية من الطلب إل بفحص هذه العينة لنم ف سن النشاط النسي
التو هج قد يكونون أك ثر تعرضا لض غط ال صراعات الختل فة للدمان أو لباشرة ال نس مع مترفات
الدعارة .فهذه الفئة قـد تعطينـا فكرة جيدة عـن مدى انتشار اليدز فـ الجتمـع .يبـ أن تزود
الؤ سسات ال صحية الخت صة با ستقبال ال صابي كأق سام المراض التنا سلية ف الهاز البول وعيادة
المراض النسية العدية بعدات الوقاية اللزمة .تزويد هذه الؤسسات أيضا بالخصائيي النفسيي
والجتماعيي لدراسة ومعالة وتوجيه كل مريض مصاب باليدز .نشر التوجيهات العامة لطريقة
التعامـل مـع الصـابي داخـل متمعاتمـ وداخـل أسـرهم للوقايـة مـن العدوى ولعدم التسـبب ببوط
معنويات هؤلء الصابي .إن نبذ الصاب اجتماعيا وخصوصا ف وسطه الذي عاش فيه يعله معاديا
لذا الجتمـع وقـد يفعـل أي شيـء انتقاما مـن هذا الجتمـع .نشـر موضوعات رعايـة الصـابي
والرشادات الصحية الضرورية للتوعية والتوجيه وعدم تويل المر إل رعب عام .توضيح أسلوب
التعامـل المثـل مـع إفرازات هؤلء الرضـى فـ السـتشفيات ومؤسـسات الرعايـة الختصـة .تفيـز
السلطات لتخصيص مستشفيات خاصة لعزل هؤلء الرضى عن الستشفيات العامة ولرافقة الرضى
والعناية بم .القيام بالفحص الباشر لي مشبوه بالصابة خاصة الشواذ جنسيا ومتعاطي الخدرات
وأيضا فحص مالطيهم ومساكنيهم وذويهم للتأكد من خلوهم من الصابة .القيام بالفحص من قبل
طبيب متخ صص ملم بو سائل الوقا ية من العدوى .تزو يد بنوك الدم وبنوك العضاء بأ ساء ال صابي
كي تت نع عن ا ستعمال دمائ هم أو أعضائ هم لشخاص آخر ين .تذ ير الواطن ي ال سافرين إل بلد
موبوءة باليدز وتوعيتهـم للبتعاد عـن احتمالت العدوى .اللتزام بأصـول وأوامـر ونواهـي الديـن
النيف الت فيها الوقاية من كل هذه المراض.
29
خاتة
ف هذا الفصل حاولنا أن نلقي بعض الضوء ولو بطريقة مبسطة على طاعون العصر (مرض اليدز)
طرق انتشار الرض وكيفية الوقاية منه وكيفية تعامل جهاز الناعة مع الفيوس السبب للمرض .ف
هذا العصر العال أجع أصبح كقرية صغية ول يوجد متمع خال من مرض اليدز .فقط بتكاتف
الجتمعات الختلفة مع بعضها البعض يكن التقليل من أضرار هذا الرض البيث.
30