Professional Documents
Culture Documents
تنوع اهتمام الصحف الخليجية اليوم الثنين ،فنبهت إحداها إلى ازدواج معايير الغرب حتى في القيم التي يرفعها ،في حين تحدثت
ثانية عن هجمات لندن ،وأشارت ثالثة إلى أنه لم يعد بالمكان تجاهل حقوق الخرين ،وأخرى إلى أنه ل أحد يستطيع إلغاء
الخر.
وتستغرب الصحيفة أنه ل مؤازر للخلق التي تستباح على امتداد هذا الجدار لدى الذين يلقون العظات الخلقية ،ول مدافع عن
حقوق النسان التي تمتطى كل يوم لجبار البلدان الضعيفة على صياغة قوانينها وبناء طريقة عيشها كما يراه الغرب مناسبا لها،
ول صوت يرتفع غاضبا يقول إن هذا تطهير عرقي لنه يقود الناس إما إلى الموت البطيء أو الرحيل.
والغرب كما ترى الصحيفة أن النسان الذي ينتظر فرسان حقوق النسان والحرية كي يمنعوا استلب حريته واغتصاب
حقوقه ،ينظر إلى هؤلء الفرسان يناصرون الجدار بتدفق الموال من بلدان الغرب إلى من يبنونه ،وبالدعم السياسي في المم
المتحدة كلما تداعى صاحب ضمير لدانته.
لكن الجدار -حسب الصحيفة -ليس إل رمزاً لتطهير عرقي قبيح يجري تحت أنظار الغرب ،مرة بشكله البربري كما تشهد على
ذلك مذابح جنين وخان يونس وكل أحياء فلسطين وقراها المحروقة ،ومرة أخرى بأشكال مستورة ،فليخجل أصحاب القيم السامية
مرة فيدعوها تنطق احتجاجا على ما يجري لهذه القيم في فلسطين.
وفي الحالتين تقول الصحيفة ستكون الدول العربية والسلمية مطالبة بجهد أكبر أول لحماية أبنائها البرياء من النتهاكات
المتوقعة ،وثانيا لثبات أن المتورطين ل يمثلون دينهم أو شعوبهم بأي حال .ومن ثم إهدار طاقات كان بالمكان توظيفها في
استعادة حقوقنا المغتصبة ،وفي دعم عملية التنمية في بلداننا.
)الثنين 4/6/1426هـ -الموافق 11/7/2005م (آخر تحديث) الساعة ( 11:02مكة المكرمة)( 8:02 ،غرينتش
وتخلص الصحيفة إلى القول إن التصدي للرهاب ل يمكن أن يحقق هدفه ،دون التعاون الجماعي ،وليس بالمبادرات الفردية التي
ثبت أنها غير قادرة على وقف العمال الرهابية.
وهذه الشارة وغيرها من مظاهر التململ تؤكد أن الحرب على الرهاب خرجت عن نطاقها واتخذت مسارات أخرى ،وأن
الجراءات المنية والتفوق العسكري الظاهري ليسا كافيين لكسب هذه الحرب كما اعترف بذلك رئيس الوزراء البريطاني عندما
أكد أن الجراءات المنية وحدها ل تكفي لمنع أعمال الرهاب بل لبد من القضاء على أسباب الرهاب وفي مقدمتها البحث عن
حلول عادلة لمشكلت العالم والبتعاد عن إشعال الحروب لمجرد تحقيق مكاسب آنية.
وانتهى الكاتب إلى أن هذه الشارة توضح بكل جلء أن العالم أصبح قرية واحدة يصعب أن ينعم جزء
"ل أحد يستطيع أن منها بالرفاهية والحرية والفن في حين يعيش جزؤها الباقي مهمشا ومنسيا.
يلغي أحدا مهما فعل فلو
قتلت أميركا أسامة بن ل أحد يلغي أحدا
كتب زهير ماجد في صحيفة الوطن العمانية يقول إنه ثبت بعد كل التجارب صعوبة التغيير الشامل على لدن لما انتهت أسطورة
القاعدة ،كما أن قوى قاعدة خلق مجتمع جديد بأفكار جديدة مؤكدا أنه على الرغم من القوة الميركية لم تزل طالبان في
التحرر والنهوض لن أفغانستان صاحبة اليد الطولى وفي العراق لم يزل حزب البعث قوة مسلطة في الشارع ولو بشكل.
تستطيع أن تنهي عهد
الستعمار والحتلل وأضاف الكاتب أنه ل أحد يستطيع أن يلغي أحدا مهما فعل فلو قتلت أميركا أسامة بن لدن لما انتهت
ولن تخلي الرض من أسطورة القاعدة ،كما أن قوى التحرر والنهوض بكافة مسمياتها لن تستطيع أن تنهي عهد الستعمار
الطامعين" والحتلل وأن تخلي الرض من الطامعين.
زهير ماجد /الوطن العمانية
وخلص الكاتب إلى أنه ل أحد يلغي أحدا ،لن تلك هي شهادة التاريخ بكافة منعرجاته وتلك هي الثوابت التي استقر عليها
الجنس البشري ،والباقي مجرد تفاصيل ليست ذات قيمة.