* ماجستير هندسة الكترونية وشبكات كومبيوتر كيفية الفادة من الطاقة الشمسية من اكثر المناطق عرضة لضوء الشمس هي منطقة الشرق الوسط وخاصة الدول التي توجد فيها مساحات شاسعة من المناطق الصحراوية ...مثل شبه الجزيرة العربية والعراق وشمال افريقيا والهند والصين ...في هذه المناطق تتعرض الرض لشعاع الشمس لساعات طويلة على مدار السنة ..ان شعاع الشمس هو المصدر الرئيس لكل انواع الطاقة الخرى... فضوء الشمس يساهم مساهمة اساسية في ظاهرة الفوتوسينتيز او التفاعل الضوئي عند النبات.. والنباتات تحولت بمرور الزمن الى فحم يستعمل في توليد الطاقة وكذلك يستخدم مباشرة عن طريق حرق الخشاب ...استفاد العلماء من الظواهر الطبيعية ..وقاموا بابحاث تم فيها تحويل طاقة الضوء الى تيار كهربائي وذلك عن طريق تركيبة معدنية معينة تعتمد على خواص ما يسمى اشباه الموصلت التي يكون فيها المكون الساسي هو السليكون او الرمل ..ان التركيبة اللكترونية للمعادن تمت الفادة منها في استخدام الضوء كعامل مساعد في تحريك اللكترونات في داخل ذرات المعادن للحصول على الكترونات حرة. وهي ناتجة من تخليها عن مكانها في مدارها حول النواة الذرية بفعل الطاقة اوالضوء .وينتج عن ذلك حركة لهذه اللكترونات الهاربة من نواة الذرة باتجاه معين يتم التحكم فيه بموصلت تقوم بتوجيهه الى الوجهة التي يمكن ان يستفاد منه لغرض استخدامه في شتى المجالت ...منها اعادته مرة اخرى كتيار كهربائي او كضوء للنارة او كحرارة للتدفئة والطهي او لستخدامات اخرى لحصر لها ...وكانت بداية تسخير الضوء للغراض التطبيقية النسانية ...تم في عهد الغريق اليونانيين ..حيث تم استخدام الضوء الشمسي في تسخيره للغراض العسكرية واستخدامها لحرق الهداف المعادية مثل السفن وتم ذلك بتجميع الضوء في مرايا خاصة تركز الضوء على منطقة معينة في السفينة لحرقها وتدميرها نتيجة توليد حرارة عالية ..ومع بدايات الثورة الصناعية في العالم وخاصة في اوروبا كانت هناك الكثير من المحاولت للفادة من خصائص الضوء في التطور الصناعي المتنامي في بدايات تلك الفترة ..وكانت الختراعات تتسارع ..بطريقة مذهلة ..وقد وضعت اللبنة المتينة الولى لما وصل اليه العقل البشري من تطور كبير في شتى المجالت الن... وبقيت الحاجة الى تحويل الضوء والحرارة المصاحبة له الى كهرباء من اولويات ابحاث دور العلم في الدول المتقدمة وكذلك للتحضير لليوم الذي سوف تنضب فيه المصادر الطبيعية الخرى مثل البترول والفحم الحجري وغيرها من المصادر ...وتبقى الطاقة الشمسية المصدر الوحيد المضمون على المدى البعيد في حياة الكرة الرضية ..فالرياح سببها تأثير ضوء الشمس ..وحركة المياه ايضا هي مرهونة بالطاقة الشمسية ومدى تاثيرها على الطقس ...والحقيقة التي يعرفها الجميع هي ان الشمس لو ذهب نورها فسوف تكون الحياة قد انتهت على الكرة الرضية..اذ ان نضوب الضوء الشمسي مسألة ليمكن التفكير فيها الن ...وعلى ضوء هذه الحقائق نستدل على ان البشرية بحاجة الى الطاقة الشمسية بصورة حتمية في المستقبل القريب ..ومن هذا المنطلق نجد ان المناطق التي تتوفر فيها الشعة الشمسية لفترات طويلة من فصول السنة ..ستكون ايضا من المناطق التي تصدر الطاقة للعالم ..والشعة لها انواع واطوال موجية محددة ..في سلم يبدأ من اضعفها الى اشدها وهي كالتالي: .1موجات الراديو اضعف الموجات. .2الموجات القصيرة او المايكرويف. .3موجات الضوء المرئي الذي نشاهده بالعين المجردة ..وهو الذي نود الفادة منه في توليد الطاقة الكهربائية والحرارية. .4الشعة فوق البنفسجية. .5الشعة السينية او اشعة ...Xوهي التي تستخدم في التصوير الطبي. .6اشعة غاما GAMMAوهي التي تنتج عن النشطار النووي في المفاعلت الذرية وهي اخطر انواع الشعاعات واشدها فتكا .ان الطاقة النووية هي ايضا عبارة عن تفاعل ضوئي .فعملية الفادة من النشاط اللكتروني في نواة الذرات لما يسمى بالنظائر المشعة ..وتحويل تلك اللكترونات القابلة للنفصال السهل عن الدوران حول النواة بواسطة طاقة قليلة الى الكترونات سائبة يتم تسخيرها لنتاج حرارة عالية ناتجة عن التصادم في مابينها ..وتسخين السوائل التي تضخ الى توربينات تعمل بقوة دفع البخار الناتج عن التسخين العالي لتلك السوائل..حيث تدور تلك التوربينات لتدور معها مولدات الطاقة الكهربائية ..وينجم عن ذلك طاقة تعتبر رخيصة قياسا الى تكاليف الموارد الخرى للطاقة مثل البترول والطاقة الشمسية ايضا ...المشكلة الرئيسية في محطات الطاقة النووية تلك هي خطرها على الحياة البشرية نتيجة ماتنتجه من اشعاع يؤثر على مكونات الخليا للكائنات الحية بل استثناء ويساهم في تغيير مواصفاتها ..فالشعاع يهاجم الخليا البشرية ويجعلها خليا سرطانية تعجل في القضاء على الحياة في جسم النسان ..تماما مثل الصدأ في المعادن حيث يسبب تآكلها وفقدانها خاصياتها الساسية ...واي خطأ في مجال الطاقة النووية يعني معاناة كبيرة للبشر والبيئة التي يعيش فيها لسنوات طويلة...وذلك نتيجة النشاط الشعاعي الناتج عن التلوث الحاصل من المعادن المشعة التي قد تسربت خارج المفاعلت النووية..بالرغم من وجود انظمة سيطرة عالية الدقة على تلك المفاعلت ...هناك تطبيقات اخرى للضوء وهو الفادة من النشاط الشعاعي الضوئي المرئي للمعادن عبر تسخير الضوء لتوليد كمية اكبر من الضوء نفسه..وتسمى بالشعة الليزرية والتسمية عبارة عن مختصر للكلمات النكليزية ...Light Amplification by Stimulated Emission of Radiationوالليزر هو عبارة عن ضوء مسيطر عليه بواسطة اجهزة معدة لهذا الغرض ....وينتج الشعاع المستحث وهو انبعاث اشعة ضوئية نتيجة لقتراب فوتون من الكترون في مستوى طاقة عال ..وليختلف الشعاع الليزري في خطورتة المباشرة على النسان ان لم يتم استخدامه بصورة امينة ...حيث يؤثر الشعاع الليزري على نظر النسان ويسبب تلف الجزاء المهمة من العيون ...او يسبب حروق عميقة ليمكن شفاؤها ..ولكن تطبيقاته عظيمة جدا وله قدرة فائقة في استخداماته المطلوبة وخاصة في الصناعة والطب ...والليزر ينتج من خلل تسليط ضوء كثيف على معادن وغازات معينة لغرض خلق حالة هيجان هائلة لللكترونات ينتج عنه نشاط فوتوني هائل يتم توجيهه بواسطة مرايا لغرض تسليطه على مكان معين وذلك للفادة منه في المجال المطلوب ...واولى التطبيقات التي تم بواسطتها انتاج الشعاع الليزري ..هو استخدام ..الياقوت بالوانه الحمر والخضر ..ويتم في هذه الحالة صنع قضيب من الياقوت يعتمد فيه الشعاع الليزري على طول وقطر القضيب الياقوتي هذا وعند تسليط الضوء بكثافة عالية ويجب ان يكون منتنوعية ..الفلش المستخدم في التصوير الفوتوغرافي ..ويتم صقل القضيب الياقوتي هذا من احدى الجهات للحصول على (مراة) عاكسة تتحمل درجات حرارة عالية تعكس الضوء في اتجاه واحد...هذا الياقوت اومايسمى باللغات الخرى(الروبين) تم تصنيعه مختبريا وليختلف عن الياقوت الطبيعي بشيء سوى قيمته الفنية ..ينتج شعاعا متوهجا ...وعند تهييج اللكترونات تتحول حركتها الى طاقة ضوئية وحرارية يسيطر على اتجاهها عبر تسخيرها نحو اتجاه معين بعد ان يتم صقل الياقوت بطريقة تجعل الضوء ينعكس في اتجاه محدد وفي طول موجي معين وتستطيع المرايا الطبيعية الناتجة من الصقل للياقوت ومدى سمكه وطوله ان تحدد المسافة التي يصل اليها هذا الشعاع ومدى تاثيره على الهدف...لقد استخدم الغريق هذه الظاهرة بصورة بدائية ولكنها رائدة في عملية تسخير الضوء لنقل الحرارة المدمرة للهداف المطلوبة ..والن يستخدمها الناس بنفس الطريقة ولكن عبر انتاجها من مصدر غير الضوء الشمسي المباشر اي بواسطة تسخير خصائص بعض العناصر المعدنية والتلعب بمواصفاتها للحصول على نفس الغرض...ومن التطبيقات الحية التي نستعملها يوميا هي القراص الليزرية التي تستخدم في خزن البيانات وقراءتها...ان الليزر الياقوتي كان بدائيا قياسا الى ماتوصلت اليه التكنلوجيا الحديثة والبحاث المستمرة في هذا المجال وخاصة ليزر اشباه الموصلت ...فالطريقة الياقوتية تنتج حرارة عالية تسبب في اغلب الحيان حرق الجهاز وتهشم المواد المكونة له نتيجة الحرارة العالية الناتجة عن الضوء الذي تم تسليطه على القضيب الياقوتي ..والن توجد انواع كثيرة من الجهزة الليزرية التي تستعمل خاصية اشباه الموصلت او ما يسمى الترانزيستور الضوئي وهي من الكفاءة بحيث جعلت من اجهزة الليزر تشبه لعبة الطفال ..ليست فيها اية خطورة ..ولكن اجهزة الليزر تحولت من استخدام الياقوت الى استخدام الغازات ..حيث يتطلب تهييج ذراتها مصدر طاقة بسيطا ..وتنتج عن ذلك طاقة ضوئية عالية ...وقد دخل سلح الليزر بقوة على التسليح في الجيوش المتطورة ويستخدم ايضا في دقة التصويب على الهدف ..وانواع الجهزة المولدة لشعاع الليزر هي: ليزر الغاز ( )CO2 laser,Excimer lasere ليزر السائل ()dy laser ليزر اشباه الموصلت () simeconductor laser ليزر الحالة الصلبة (نيوديميوم ياغ Neodymium-YAG laser وهناك تطبيقات عظيمة للضوء يستفيد منها النسان في حياته اليومية ...ومنها توليد الطاقة الكهربائية والحرارية ..وهذه التطبقات تسمى ب(السولر) solarاو مايسمى في اللغة العربية بالخليا الشمسية ...لقد تلزمت ظاهرة الطاقة الشمسية مع خليا التخزين لهذه الطاقة ..وتعتبر من المعرقلت الرئيسية لعملية تطورها ..بسبب الكلفة العالية لوحدات التخزين هذه وكذلك تدني مستواها التكنلوجي فبطاريات التخزين تعتبر ضعيفة قياسا الى الطاقة الناتجة عن مصادر الطاقة الخرى كالبترول والمحطات النووية..لن اجهزة الطاقة الشمسية تعتمد على طريقة التخزين للفادة منها في اوقات الليل وذهاب ضوء الشمس ولكن تمت معالجة هذا المر عبر المزج بين مختلف المصادر لتوليد الطاقة ...فالمستخدم للطاقة الشمسية في النهار وعندما يكون الطلب على الكهرباء كبيرا من قبل المصانع والشركات يقوم المستخدم بتصدير الطاقة الى الشبكة الرئيسية عندما يكون لديه فائض في النهار ..وعند الليل يستطيع استهلك ما لديه من مخزون في مخازن الشحن وعند حاجته للطاقة الضافية يستطيع ان يسترجع كفايته منها بدون ان يدفع شيئا وحتى ان حصل عطل ما في المنظومة المولدة للطاقة الشمسية في البيت يكون في منأى عن شحة الطاقة او فقدانها ...وهذا النظام موجود في كثير من الدول المتطورة...وبذلك يتم تخفيف الضغط على منظومة الكهرباء الوطنية للفادة منها في تدوير عجلة الصناعة والقتصاد للبلد ...أما في المصادر الخرى فتوليد الطاقة يتم مباشرة عبر فناء مصدرها... ان الطاقة الشمسية مصدر غير قابل للفناء وعملية تسخيرها لنتاج الطاقة التي يحتاجها النسان يتطلب تخزينها والفادة منها في وقت لحق ايضا ...ومن اكثر المجالت التي افاد منها النسان في مجال الطاقة الشمسية..هو استخدامها في مجال الفضاء الخارجي ...فليمكن للمحطات الفضائية التي تسبح في الفضاء الخارجي ان تستغني عن اللواح الشمسية التي تغذيها بالطاقة الكهربائية ...ويعتبر عمر المركبات وحتى القمار الصناعية الدائرة حول الرض الن من عمر البطاريات الخازنة للطاقة ومدى صلحيتها للعمل ...فمركبة بات فايندر التي ارسلت للمريخ توقفت عن العمل بعد نفاد طاقة الشحن فيها بسبب عدم وصول الضوء بكميات كافية الى الواحها التي تشحن البطايات التي تتغذى عليها وذلك لحاجة المركبة للحركة عبر تشغيل محركاتها المربوطة على عجلتها الست... لغرض البحاث ..ان تطوير المدن العراقية والنهوض بها تكنلوجيا وخدميا ..يعتمد بالدرجة الساس على توفير مصادر طاقة كهربائية بطاقة عالية وفي نفس الوقت تكون مضمونة ..وغير قابلة للتوقف بسبب الضروف المختلفة ..وتعتبر الطاقة الشمسية هي البديل المين والصديق للبيئة ..تعتبر افضل من الطاقة النووية التي تحمل خطورة كبيرة على البيئة العراقية بسبب التصاق المدن العراقية بالنهر واي تلوث اشعاعي ناتج عن تسرب من المفاعلت النووية ...سوف ينتقل بسرعة كبيرة عبر مجرى النهار ويوزع اضراره على كل المنطقة...ان القيام ببناء مراكز البحات وانشاء قاعدة صناعية للطاقة الشمسية.. سوف يخفف كثيرا من الثار البيئية الناتجة عن استخدام المواد البترولية الناضبة التي قد تستخدم في اغراض اخرى مفيدة ...دعوة الى عدم التأخير في دعم المؤسسات العلمية العراقية في مجال ابحاث الطاقة الشمسية.