Professional Documents
Culture Documents
إعداد
كتبه
أحد ممد الشرقاوي
عنيزة – كلية التربية للبنات
Sharkawe2000@yahoo.com
18رمضان 1425هـ
-سورة طه : :
التمهيد :ويشتمل على :
•الشيخ سعيد حوى حياته وعلمه
•مقاصد التفسي وساته وطريقته
- 15القوميون هم دعاة القومية الت تبن على أساس الوطن أو العرق والدم أو اللغة ،ودعاة القومية العربية هم الذين يدعون إل
عصبية قائمة على أساس اللغة أو الوطن ل على أساس الدين ؛ فهم يتنكرون للدين ويدعون إل فصله عن الدولة ،كما يعتبون الدعوة
إليه دعوة رجعية ،والقيقة أن الدعوة إل القومية دعوة مشبوهة ،وافدة إلينا من الغرب ،وقد حاربا السلم وسعى إل القضاء عليها
باعتبارها سة من سات الاهلية ومظهر من مظاهرالتفرقة والعنصرية والتمييز بن البشرية ،قال تعال (:ياأيها الناس إنا خلقناكم من
ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند ال اتقاكم ) الجرات ، 13 :وقال ( ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا
ربكم فعبدون ) النبياء 92وف الديث الذي رواه ابو سعيد الدرى عن الرسول صلى ال عليه وسلم ( :ل فضل لعرب على
عجمى ،ول لعجمى على عرب،ول لبيض على أسود ،ول لسود على أبيض إل بالتقوى ،كلكم لدم وآدم من تراب)0
رواه اليثمى ف ممع الزوائد وقال رواه الطبان ف الوسط ،والبزار ف مسنده ورجال البزار رجال الصحيح( ممع الزوائد ومتبع
الفوائد للحافظ اليثمى ج 8ص ) 84
-يراجع حركات ومذاهب ف ميزان السلم للستاذ فتحى يكن ص 91ط مؤسسة الرسالة ط 1407 - 7هـ 1987م
.
- 16البعثيون:هم أنصار حزب البعث ،يقول عنه الدكتور على جريشة [ نشأ حزب البعث منذ حوال ثلث قرن على كتف اثني
أحدها ( نصيي والخر ناصري ) -يقصد بكلمة نصيي أي من النصيية وهى إحدى الفرق الت ظهرت ف العهد الفاطمي الذي
شجع على ظهور كثي من اللل والنحل والرافات والبدع ف السلم واشتهرت هذه الفرق بالتخاذل والتقاعد عن نصرة دين ال
فضل عن مناصرتم لعداء ال قديا وحديثا واجتهادهم ف الوصول إل السلطة ما اتذوا إل ذلك سبيل ،ولقد سجل التاريخ
صفحات قاتة ف تاريهم وسطر بدماء البرياء فضائحهم ومذابهم ومازيهم وخيانتهم للدين والوطان ولقد ضم حزب البعث منذ
نشأته طوائف غي إسلمية ،يقول الدكتور على جريشة (:ول يضم هذا الزب من أهل السنة إل العاجز التافه ) ،ولقد ولد هذا
الزب وترعرع ف غضون الحتلل الفرنسي الذي احتضنه وتبناه ،وقام هذا الزب وساد على أساس النقلبات العسكرية ،
وترعرع ف جو الرهاب والتصفيات الدموية ،وتقوم مبادئ هذا الزب على هذه الشعارات الباقة :الوحدة ،الرية ،الشتراكية
ولقد ساد هذا الزب ف العراق وسوريا يراجع حاضر العال السلمى د .على جريشة مكتبة وهبة 1991م 1411هـ ط 4
كما يراجع العال السلمى والكائد الدولية فتحي يكن ط الرسالة 1403هـ ط 2
وف ذلك يقول :عن الرحلة الثانوية [ :بقيت مطالعت ف هذه الرحلة كثية ،ولكن
العلم الضخم ف حيات هو دخول ف ( الخوان السلمي ) أواخر العام الدراسي وأنا ف
الصف الول الثانوي ] )19( .
-وجع الشيخ سعيد حوى بي الخذ من التصوف متجنبا ما شابه من انرافات
وشطحات ()20
-كما نل من معي السلف الصال حت ارتوى فروى .
- 17الخوان السلمون :تأسست هذه الماعة ف ذي القعدة 1324هـ 28مارس 1928م ف مدينة الساعيلية بعد اجتماع
ف منل مؤسس الماعة الشيخ حسن البنا رحه ال ،وقد ضم هذا الجتماع ستة من الذين استمعوا إل خطب الشيخ وتأثروا به ،
وتبايعوا على أن ييوا إخوانا عاملي للسلم وماهدين ف سبيله ،وتقوم أركان الدعوة عند الماعة على :العلم والتربية والهاد ،
كما بي ذلك الشيخ حسن البنا بقوله (:إن ل أريد الدخول ف خصومة مع أبناء الطرق الخرى ،كما ل أريد أن تكون الدعوة
مصورة ف نفر من السلمي ول ف ناحية من نواحي الصلح ،ولكن حاولت جاهدا أن تكون دعوة عامة ،قوامها العلم والتربية
والهاد ،وهى أركان الدعوة السلمية الامعة ( الؤتر الامس ص 259من مموعة الرسائل ط دار الشهاب] -وعن هذه
الركان الثلثة يقول الشيخ سعيد حوى ف كتابه الدخل إل دعوة الخوان السلمي [ ...فبدون علم بوانب الثقافة السلمية
وأصولا تبقى الشخصية معرضة للزلل العلمي ،والنظري ،والفكري ،وبدون التربية ل يتحقق الراد الول بالدعوة ،وهو إرادة وجه
ال وطلب مرضاته ،وبدون الهاد ل يتحقق هدف من أهداف الدعوة ،وباجتماع هذه الركان الثلثة يكون التعامل ف الدعوة على
كل مستوى والوسيلة إل تقيق هذه الركان ف الماعة هي - 1نظام اللقات لتحقيق ركن العلم - 2نظام اسر التكوين
لتحقيق ركن التربية -3نظام اسر العمل لتحقيق ركن الهاد ،هذا وتتسم دعوة الخوان بالشمولية والوسطية والتكوين العميق
والتنظيم الدقيق والساليب الدعوية والتربوية الادفة والفعالة ،ولقد قدمت هذه الماعة الكثي من النازات منذ نشأتا ؛فلقد كان لا
دور فعال ف مقاومة الحتلل البيطان ،فوجهت ضربات قوية وحاسة للجيوش البيطانية ،وتركت كتائب الخوان نو فلسطي
لتلقن اليهود دروسا ل ينسوها ،ولتحقق انتصارات باهرة كادت أن تسحق اليهود وتشتت شلهم وتفرق جعهم لول خيانة أشياعهم
وتدخل أوليائهم .
* ولقد ابتلى الخوان بحن كثية على أيدي الطواغيت ( ،فما وهنوا لا أصابم ف سبيل ال وما ضعفوا وما استكانوا وال يب
الصابرين ) آل عمران ،146 :وما زالت هذه الماعة تؤدى دورها ف الدعوة السلمية ل ف مصر وحدها وإنا ف كثي من
القطار العربية والسلمية والجنبية (وال غالب على أمره ولكن أكثر الناس ل يعلمون) يوسف. 21 :
يراجع ف هذا الوضوع :
•الخوان السلمون كبى الركات السلمية الديثة للستاذ إسحاق موسى السين -دار بيوت للطباعة والنشر
بدون تاريخ .
•كبى الركات السلمية ف العصر الديث ممد علي الضناوي ط الماعة السلمية جامعة القاهرة 1398هـ
1978م جامعة القاهرة .
•الدخل إل دعوة الخوان السلمون للشيخ سعيد حوى ط وهبة .
•ف آفاق التعاليم للشيخ سعيد حوى ط وهبة
•حسن البنا حياة رجل وتاريخ مدرسة للستاذ أنور الندي دار الطباعة والنشر السلمية .
•مذكرات الدعوة والداعية حسن البنا الكتب السلمي بيوت 1394هـ 1974م
•الخوان السلمون أحداث صنعت التاريخ ممود عبد الليم دار الدعوة بالسكندرية 1399هـ 1979م .
* هذه صورة من حياة الشيخ ،والؤثرات من حوله .
وبذه الصورة السالفة الذكر ،وبتلك الؤثرات تكونت شخصية الشيخ سعيد
فجمع بي حب العلم والرص عليه وبي الهتمام بأحوال السلمي والسعي وراء وحدتم
،وقوتم .
ثالثا :مرحلة مابعد الامعة
-ترج الشيخ سعيد من جامعة دمشق -وحصل على الجازة العالية من كلية الشريعة
1961م 1381هـ ودخل الدمة العسكرية 1963م 1383هـ وتزوج
1964م 1384هـ ورزق بأربعة أولد هم ممد أحد ومعاذ وشقيقتهم الرابعة
وذهب الشيخ سعيد إل السعودية فقضى هناك خس سنوات ( 1966م 1971 :م
1386 -هـ 1391هـ ) وفيها ألف ( الصول الثلثة ) ( ( ، )21وجند ال
ثقافة وأخلقا) ،وقام بإلقاء الحاضرات هناك ف العاهد العلمية والامعات وف الدارس
والنتديات فكان لا صدى واسع )22( 0
•الخوان السلمون ف حرب فلسطي كامل إساعيل شريف ،الدكتور مصطفي السباعي ط دار التوزيع والنشر
السلمية .
•التربية السلمية ومدرسة حسن البنا د .يوسف القرضاوى مكتبة وهبة 1399هـ 1979م
•وسائل التربية عند الخوان السلمي د .على عبد الليم ط دار الوفاء بالنصورة .
-18البطاقة الشخصية لسعيد حوى بقلم ممد سعيد حوى -رسالة خطية .
-19هذه تربت ص 25
-20البطاقة الشخصية بقلم ممد سعيد حوى ،
-21وهى كتب ( :ال ،الرسول ،السلم )
-22البطاقة الشخصية بقلم ممد سعيد حوى .
* قرأ الشيخ سعيد موضوعات -الدستور ،فقرر انه يب العمل لوقف هذا الدستور ،
ولكن ماذا يفعل وسط هذا الضم الائل والتيار الارف ؟
لقد أدرك بفطنته وخبته أن كلمة العلماء ف هذا الوقف سيكون لا صداها ف أجواء
سوريا ،وسيقع رنينها ف كيان كل مسلم ،ومن هنا كان توجهه إل العلماء ،حيث قام
بهود واسعة ف جع كلمة العلماء ف سوريا ضد الدستور وترك العلماء ف حاة وحص
وحلب ودمشق وسائر البلد فتحرك الشعب معهم ،ضد هذا الدستور الذي كان يسعى
إل فرض النظام العلمان يقول الشيخ سعيد [ والق أقول :أنه لول أحداث الدستور
لدث هذا كله ،ولكن أحداث الدستور خففت أو أجلت أو ألغت الكثي من هذه
التوجهات ] )23( .
خامسا -منته ... -وهجرته
ث امتحن الشيخ سعيد بالسجن فاعتقل خس سنوات من التاسعة والثلثي إل الثالثة
والربعي من عمره ( 1973م 1978 :م 1393 -هـ 1398 :هـ )
بسبب أحداث الدستور ورغم ما عانه ف سجنه وما لقاه إل أنه كان صامدا صمود
الجاهدين ،والسجن منة الصابرين ؛ ولقد ابتلى الكثي من العلماء والخلصي ف القدي
والديث بذه الحنة فما ضعفوا وما استكانوا وال يب الصابرين ،وقديا سجن المام
أحد بن حنبل وابن تيمية وغيهم فكان لم من الضيق فرج ومن النقطاع عن اللق
اتصال بالق .
-24البيات نقل عن الستطرف ف كل فن مستظرف ج 2ص 68تأليف شهاب الدين البشيهى ط دار مكتبة الياة بيوت
لقد كان لذا السجن آفاقه الواسعة وثراته اليانعة ف حياة الشيخ سعيد وفكره وعن ذلك
يقول [ أتيحت ل فرصة التأمل الواسع ف القرآن فتيقنت من نظريت ف الوحدة القرآنية ،
الت بنيت عليها تفسيي فيما بعد ] ()25( )2
وكما فتح ال عليه ف السجن ،فقد جعل من السجن مدرسة يدرس فيها العلوم الشرعية
واللغوية ،فاستفاد وأفاد .
-وبعد خس سنوات قضاها الشيخ ف السجن خرج بعد ذلك ليواصل عطاءه
ويستمر ف دعوته وبعد شهرين من خروجه من السجن كان سفره إل الردن
حيث استقر فيها إل آخر حياته .
-يكي الشيخ سعيد لنا -عن هذه الحداث
فيقول :ومن عجائب الرؤى أنه ف يوم سفري جاءن أخي الشهيد ممود رحه ال على
أثر رؤيا رآها ،قال ل :رأيت ف النام أننا ف جلسة تضم عددا من الناس ،وأن شيخا
اته إليك وقال ( :عمّان سهل لك أو سهب لك ) ،عجبت من هذه الرؤيا ول أفهمها
وقتذاك ،ومن قبل ونن ف السجن رأى أحد الخوة -وهو أخ دمشقي صال يفظ
كتاب ال -ف النام أنن أتدث من التليفزيون الردن وأنا ألبس عمامت وجبت ،وكان
قدر ال كما سنرى أن تكون عمان هي وطن القامة ] )26( .
00خرج الشيخ سعيد من سوريا ،خرج من وطنه الذي فيه نشأ وترعرع وأزهر وأينع.
وف هذا القام نورد ما وقع بي يدينا من شعر له عن حنينه إل وطنه يقول الشيخ سعيد
:ـ
()27 تذوب لـــا روحي وقلب الدنف وتعطفن نو البلد أواصر
تنـادي أباها كل حي فتسرف وأغلى الغوال فلذة سال دمعها
ول الصب مسطاع ول الوصل يسعف فل قلبها سال ول أنا سامع
بنو قومـــنا جاروا ،ونفسي تأنف وما هجرت عن طيب نفس وإنا
وأعيا بنيها أن يقيـــموا فينصـــفوا بقاء بأرض قد تادت بغيها
هذه البيات نقل عن الرسالة الطية الت أرسلها إل نله الشيخ ممد سعيد حوى -28
سعيد حوى مع الدعاة العاملي عددخاص عن حياة الشيخ سعيد ص 18إصدار ملة النذير -النمسا . -29
-30البطاقة الشخصية بقلم ممد حوى رسالة خطية .
ول يسعنا ف هذا القام سوى أن ننقل جانبا من هذه الكلمات والقصائد الت قيلت على
قبه والت وردت ف الصحف والجلت العربية والسلمية ،
ولنن اجتهدت ف العثور عليها ،وأنفقت وقتا غاليا ف الصول عليها فأجدن مدفوعا
إل سرد كل ما وقع بي يدي وإل نقل ما لدى 0
ولكن نظرا لطبيعة البحث فلسوف أتي منها ما ل يرجنا عن واقعية الدراسة وعن
حدودها .
-31البطاقة الشخصية لسعيد حوى بقلم ممد سعيد حوى رسالة خطية .
-32ملة البلغ الكويتية ص 46حوار أجراه الصحفي ياسر إبراهيم ( بعنوان أفكار سعيد حوى كما يرويها ابنه ممد) الحد ذو
القعدة 1409هـ 11يونيو 1989م عدد . 996
وف ملة الوطن العرب تت عنوان ( الشيخ سعيد حوى العال الناضل ) ف هذا القال
عرض ممل وتليل موجز لياة الشيخ سعيد ،يقول الحرر:
[ .....العلمة الشيخ سعيد حوى الذي توف مؤخرا عن خسة وخسي عاما كان علمة
بارزة ف تاريخ سوريا الديث رغم أن الوت ل يهله طويل ،وكان مثل العال الجاهد
قول وعمل وتأليفا وتنظيما ] )33( .
وف ملة اللواء الردنية كتب الشيخ عذاب ممود المش [ :كانت وفاة الشيخ سعيد
حوى ثلما ( )34ف الركة السلمية ،نسأل ال أن يقيض من يسدها وقد كانت
مناسبة أجبت اللئق على الجتماع واللتقاء والستماع وعرض وجهات النظر وكانت
كلمات العزاء وكلمات الرثاء ] )35( .
وف صحيفة المهورية العراقية كان الديث عن الشيخ سعيد رحه ال :
وفيه ورد [ ....كان الفقيد علما شاما بي العلماء ،ف التفسي والديث والفقه والبيان
والدعوة إل ال سبحانه ،ل تر العيون مثله ف صفاء عقيدته وثبات جأشه وتوكله على
ربه وإخلصه ف دعوته وثقته بقينه ....... ،لقد كان الفقيد رحه ال من العلماء العاملي
الصادقي الذين كرسوا حياتم للدعوة إل ال سبحانه بالكمة والوعظة السنة ،
وحذروا المة من أهل الزيغ والزندقة ،من راموا الكيد للعروبة والسلم ،وصرفهما عن
مقاصدها وأهدافها النبيلة ،ول ينعه مرضه العضال الذي أل به ف سنوات عمره الخية
من مواصلة جهاده البارك )36( ] ......
وف صحفية الصحوة اليمنية .كانت كلمة الصدق والوفاء لذا العال الجاهد ،وف
مستهلها قال الكاتب هذه العبارات :
[ إذا عد الرجال ف سوريا كان الشيخ سعيد حوى رحه ال ف طليعة هؤلء الرجال ،
وإذا عد العلماء ف العال السلمي اليوم كان رحه ال من ذروة هؤلء العلماء .وإذا عد
- 33ملة الوطن العرب ص 26 : 24الشيخ سعيد حوى العال الناضل بقلم تام البازي عدد - 108المعة /4 / 7
- 1989باريس .
- 34الثلم -هو اللل ف الشيء أو الكسر يراجع لسان العرب مادة ثلم ح 1ص 502ط دار العارف
-35جريدة اللواء الردنية 1989 /4 /5مقال بعنوان ( توضيحات وأضواء حول كلمة الستاذ زهي الشاويش ف رثاء الشيخ
سعيد حوى ) .
-36جريدة المهورية العراقية الصادرة بتاريخ 1989 /4 /5م ( بتصرف ) .
الجاهدون لعلء كلمة ال ف هذا الزمان كان الشيخ سعيد رحه ال أحد هؤلء
)37( ] ......
وقدمت صحيفة الجتمع الكويتية نعيا للشيخ سعيد رحه ال ث نشرت لقاء صحفيا مطول
،غي الكلمات الت نشرتا لبعض الكتاب )38( .
أما ف مصر :فلقد قدمت ملة العتصام ،نعيا للشيخ وعرضا لياته وصفحة من كفاحه
وف ناية القال كانت هذه العبارة :
[ ويوم وفاته تاهلته وسائل العلم كما تاهلته أيام كفاحه تلك الت ل تهل ول
تتجاهل أهل الفن الرخيص حت من عرف منهم ومنهن بنشاط مشبوه ف مرابض الدعارة
والقوادة ومعاقل الرذيلة )39( ] ...
وف ملة لواء السلم :تت عنوان ـ (سعيد حوى ف ذمة ال ) :رحلة سريعة مع سعيد
حوى وإشارة موجزة إل حياته وجهاده وفكره )40( 0
و من أفغانستان كتب الدكتور عبد ال عزام تت عنوان مضيت يا أبا ممد:
سلم ال على روحك الطاهرة هكذا سرت على نفس الطريق الذي شقه أمامك
إخوانك ،ضمتكم بلدة أب الفداء ( 000000 )41وف مرابعها طاب الفداء
........لقد حلت جسدك مال يطيق 0 000ولكن:
تعبت ف مرادها الجسام وإذا كانت النفوس كبارا 000
أبا ممد :ماذا نقول فيك؟ إذ حيثما فقدنا الرجال ف ميدان وجدناك ،طرقنا باب الدعوة
فألفيناك قلعة من قلعها،وتلمسنا طريق العلم فوجدناك علما من أعلمها ،ومضينا على
جادة الهاد فرأيناك صارما من صوار مها ،ونظرنا ف ميدان السياسة ،فلقيناك قلما من
أقلمها ،وسلكنا طريق السبة والمر بالعروف والنهي عن النكر فوجدناك
-37صحيفة الصحوة اليمنية مقال للستاذ إبراهيم الصاف بعنوان ( سعيد حوى إل جوار ال ) ع . 1989 / 3 / 27 /
-38الجتمع الكويتية ع 909بتاريخ 21مارس 1989
-39ملة العتصام عدد أبريل 1989م -والقوادة مصدر قاد فهو قواد قوادة وهو السعي بي الرأة والرجل للفجور والبغاء ،
يراجع العجم الوسيط ج 2ص 764ط دار أحياء التراث العرب تأليف الدكتور إبراهيم أنيس ورفاقه 0
-40ملة لواء السلم عدد أبريل 1989م -القاهرة
-41هو المام أبو الفداء إساعيل بن كثي القرشي الدمشقي صاحب تفسي القرآن العظيم والبداية والنهاية وغيها التوف 774هـ
معلما بارزا من معالها ،هكذا نسبك ول نزكي على ال أحدا ،أبا ممد :لقد
جل بك الطب وعظم بك الصاب ،وفدح بك الرزء ،وعزاؤنا على الطريق فقد المة
لرسولا صلى ال عليه وسلم وأصحابه الكرام ،ولو نطقت روحك لقالت لن يتشرفون
بمل جثمانك
خذان فجران ببدى إليكما .*.فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا )42( ]0
وبعد....
فهذه رحله سريعة ف الجلت العربية والسلمية الت تاوبت مع صدى وفاة الشيخ
سعيد رحه ال ،قصدنا من جعها وسردها أن نكشف بعض الوانب ف حياة الشيخ من
خلل ما كتب عنه وما قيل فيه ،إضافة إل توضيح بعض من خصال الشيخ ومناقبه الت
شهد با القريب والبعيد .
ويطيب لنا أن نتم حديثنا ونتمه بذكر بعض الشعار الت نظمت ف رثاء الشيخ ،ونظرا
لطبيعة البحث فإننا سوف نكتفي بذكر ما يشفي العليل ويروى الغليل :
* قصيدة هالن الطب يا سعيد بقلم عذاب المش وهي تسعة عشر بيتا .
نذكر منها :ما يلى
بعد روحي تسابقا ف فداء يا سعيد الجا مضيت وقلب
ويفديك صادق ف إخاء أفتديك بهجت لو تفدى
ل يارى بساعة من عطاء إن موتى وموت قوم كحال
من باء البي ونور الوفاء يا سّى الصفات أصفي وأنقى
زانك ال بالتقى والنقاء كنت وال عالا ألعيا
بهاد وقوة ومضاء يا سعيدا حلت دعوة حق
ل تكن طالبا وفي الغناء ل يكن هك الوصول لدنيا
ل تاف النفاد عند الساء كنت برا من العطاء وفيا
يرتضى الكل ما ترى من ولء كنت للناس والدا مستنيا
-42ملة الجاهد عدد 53نيسان 1989م أفغانستان.
ف قلوب الحباب والعداء يا حبيب القلوب حبك نام
رغم تسليمنا بكم القضاء ()43 كلنا بات ف دموع الثكال
* وف ملة البلغ الكويتية وتت عنوان ( إل الداعية الشيخ سعيد حوى رحه ال ف
رحاب اللود )
سطر الشعر شريف قاسم قصيدة طويلة مكونة من اثني وخسي بيتا نقتطف منها هذه
البيات
فرجال الدى هم الغرباء فلئن مت يا سعيد غريبا
وسواهم أذله جبناء مت لكن أمواتنا ف حياة
( سكت الزار)
* ومن أجل ما أنشد ف رثاء الشيخ سعيد تلك القصيدة الت نظمها وخطها وليد
العظمي بعنوان( سكت الزار) وتت أيدينا نسخة خطية منها بط الشاعر وهي تقع
ف ثلثة وسبعي بيتا ول يسعنا إل نقتطف منها هذه البيات :
يقول ناعيا للشيخ رحه ال :
يا راحل عنا وف أعماقنا شوق إليكم ما عليه مزيد
ف القلب يلذع جرها الوقود فارقتنا وتركت فينا لوعة
دين لكم ف عنق كل ماهد يب الوفاء بذاك والتسديد
ذكراك ف قلب وذكرك ف فمي أشدو به بي الورى وأشيد
ويقول عن مالس الشيخ وحلقاته العلمية الت كان يقيمها -:
صحيفة السلمون العدد الصادر بتاريخ 1989 / 4 / 21م .تصدر من السعودية -43
- 44ملة البلغ الكويتية ص 30،31الصادرة يوم الحد الوافق 4مرم 1410هـ 6 -أغسطس 1989
وتلقت للعلم ف أفيائها حلقات هديٍ نفعها مقصود
قمر تألق نوره الشهود وأبو ممد السعيد كأنه
وعليه من هدي النبوة مسحة تضفي عليه مهابة وتزيد
ويفيض من هدى النب كأنه قمر تألق سيله المدود
يي القلوب بوعظه وبيانه لكأنا هو لؤلؤ منضود
منهم قيام حوله وقعود والناس يشتارون شهد بيانه
يا رافعا للحق راية نصره والق ترسه ظب وفهود
أفنيت عمرك للجهاد مصابرا ل فيما تبتغى وتريد
ومن الصائب أن يكمم مصلح ف أهلنا ويعربد العربيد
وف ناية القصيدة ينشـــد الشاعــر بذه الروائــع .
هادى البشي وحوضه الورود شاقتك جنات اللود ورفقة الـ
والذكر للرحن والتمجيد وبشائر الرضوان من رب السما
حسب الفت من سعيه بياته طيب الثناء وذكره الحمود
تلقى الرسول وأنت به لسعيد ()45 أنت السعيد بكل ما قدمته
*****
رحم ال الشيخ سعيد وسقى قبه سحائب الرضوان وأفسح له فيه إل رحاب النان،
وبعد فهذا فصل كتبناه عن حياة الشيخ ووفاته وألقنا به حديثا عن أخلقه معتمد ين ف
ذلك على ما استفاضت به الخبار وما شهد به العلماء والفكرون للشيخ سعيد .
* * *
وقبل أن نتحدث عن مرحلة العطاء والبذل نتحدث عن مرحلة التلقي والخذ ،أعن
بذلك الديث عن تعليم الشيخ سعيد وعن شيوخه الذين أخذ عنهم 0
-46هذه تربت للشيخ سعيد حوى ط .مكتبة وهبة ط 1407 1هـ 1987م
- 47كان والده يعمل ف سوق الضار بائعا -بالملة -الرجع السابق ص 15
الوالد صورة قاتة عن إمكانيات وجاء المتحان فأديته وإذا ب من الناجحي والزملء الكبار كانوا ف
الغالب من الراسبي ] ()48
ب -الرحلة العدادية ( 1948م ) 1952 :
ث ينتقل الشيخ إل الرحلة العدادية ،فيقول" :
وما ينبغي لنا أن ننقله عنه ف هذه الرحلة قوله [ :نحت ف السنوات الثلث ،ل أكن ألفت نظر
أساتذت إل بقدرت الكتابية ،كان ،بعض الدرسي يقرأ لزملئه ما أكتب فيعجبون " )49( .
جـ 0الرحلة الثانوية ( 1952م 1955 -م )
ث يلتحق الشيخ بعد ذلك بثانوية ابن رشد ( )50وكان لذه الفترة كما كان لا قبلها أثر كبي ف
حياة الشيخ من الناحية العلمية والعملية لنا كانت حافلة بأنشطة كثية شارك فيها الشيخ ،
وجهود واسعة قام با ،
لقد كانت الواجبات ف هذه الفترة اكثر من الوقات ،فمن متابعة الدراسة إل العمل ف مال الدعوة
ن،إضافة إل حضور مالس العلماء وملزمتهم ،إل جانب العمل ف التجارة والزراعة 0
لقد تعلم الشيخ كيف ينتفع بوقته وكيف ينظمه على أكمل وجه )51( .
د-الرحلة الامعية ( -1955م 1961 :م )
خرج الشيخ بعد ذلك إل دمشق حيث يلتحق بكلية الشريعة ويتتلمذ على أيدي نبة طيبة من
الساتذة الجلء الذين كانوا يدرسون ف الامعة ف هذا الوقت ومنهم
الدكتور مصطفي الزرقا والدكتور فوزى فيض ال والدكتور أحد السمان ،وغيهم كثي ....
-وسوف نترجم لؤلء الذكورين ف هذا الفصل إن شاء ال -
وترج الشيخ سعيد من الامعة 1961م وعمره ست وعشرون سنة )52( .
-55الرجع السابق ص 9بتصرف ،ومعن [ سيأكل الفالوذج على موائد اللوك ] كناية عن وصوله إل درجة علمية رفيعة تعله
يظى بكانة عالية ومنلة كبية بي الناس عموما وبي أصحاب السلطان وذوى الشأن على وجه الصوص
-56الرجع السابق ص 23ويقصد بالحياء كتاب إحياء علوم الدين للمام الغزال
- 57تاريخ العلمة ابن خلدون ج 2ص 144ط دار الكتاب اللبنان بيوت
- 58جوامع الامع من التفسي للطبسى-رسالة دكتوراه بكلية أصول الدين القاهرة ص 14للدكتور بليغ فتحي عبد البي
-59هذه تربت ..........ص 37
وكان من أبرز العلماء الذين التقى بم وأخذ عنهم [ الشيخ :ممد الامد ] الذي كان له أثر كبي
عليه 0
فلقد تعلق به تعلقا شديدا ،وتدث عنه ف كتابه هذه تربت حديثا مسهبا ،ومن هذا الديث
السهب ننقل ما يلي [ :وكان لشيخنا ممد الامد حلقته العامة الت يدرس فيها بي الغرب والعشاء
إل ف شهر رمضان فقد كان درسه بعد العصر ،وكان غزير العلم عميق الفهم ؛ وكانت دروسه
العلمية ف غاية النفع والفادة لطالب العلم فلقد كان يقرأ فيها ف أمهات الكتب وكانت دروسه
متنوعة ف شت العلوم الشرعية .
وكانت تلمذت على هذه اللقة وتلمذت الاصة على الشيخ لما الثر الكب ف حيات ،وكان من
عادته رحه ال أن يدفع تلمذته نو الستفادة من العلماء ولذلك كنت دائم البحث عمن أستفيد منه
] )60( .
ويقول ف موضوع آخر من كتابه ( هذه تربت ) مؤكدا حبه وقربه من الشيخ ممد الامد وتأثره
به [:وتأكدت تلمذت على الشيخ ممد الامد ف هذه الرحلة وأصبحت أشعر أكثر من ذي قبل أنن
تربطن به رابطة روحية قوية لدرجة أنه كان عندي استعداد لن أفتديه بيات وقلما أحسست هذا
الحساس مع أحد غيه ،وكان لتلمذت على الشيخ آثر كبي ف نفسي ،فقد نى حب للفقهاء
وللعلماء ] )61( .
ومع تعلق الشيخ سعيد بالشيخ ممد الامد إل أن الشيخ ممد الامد كان يدفعه إل الخذ عن
العلماء الخرين والستفادة منهم ،وكان للشيخ سعيد منهجه ف الخذ عن العلماء :
يقول [ :وكانت سورية مليئة بالعلماء وقد حاولت أن أستفيد من كل شيخ تعرفت عليه ،ومع
إنكاري على بعض الشيوخ فقد حاولت أن أستفيد من بعض علومهم ،وهكذا أصبح البحث عن
الشيخ العلم للستفادة منه هدفا ل ل أتل عنه إل مضطرا وحت هذه اللحظة فإنن إذا اجتمعت
بالعلماء أحرص على أن استفيد ،وإذا تكلمت فلفتح لم الطريق للكلم ] )62( .
-لقد استفاد الشيخ من كثي من العلماء ولقد تدث عن الكثي منهم ف كتابه هذه تربت -وكان
من أحبهم له بعد الشيخ الامد الشيخ ممد الاشي يقول عنه [ :وغلب على قلب حب الشيخ
الاشي وتعلق قلب به فكان هو والشيخ ممد الامد أكثر اثني تأثيا ف حيات ] )63( .
-65نقل عن كتاب الوسوعة الركية للستاذ /فتحي يكن -الجلد الول تراجم إسلمية من القرن الرابع عشر الجري ص
89:91ط مؤسسة الرسالة ط 1400 - 1هـ 1980 -م
-66نقل عن كتاب كي ل نضى بعيدا عن احتياجات العصر -رسالة الجابات للشيخ سعيد حوى ص 438 ، 436بتصرف
ط دار عمار الردن -لبنان ط 1408 1هـ 1988-م والستاذ عصام العطار هو أحد الدعاة السوريي .
ومن أهم مؤلفاته رحه ال
- 1ردود على أباطيل
-2رحة السلم للنساء
- 3نظرات ف كتاب اشتراكية السلم ()67
- 4حكم اللحية ف السلم
- 5حكم نكاح التعة
- 6لزوم اتباع مذاهب الئمة
إل جانب رسائل أخرى متفرقة ()68
- 9بجة البيطار
هو العلمة اللغوى الحقق :ممد بجة بن باء الدين بن عبد الغن بن حسن بن إبراهيم الشهي
بالبيطار ......ولد سنة 1311هـ وكان والده عالا أديبا ،تتلمذ على يد مشاهي عصره
كالشيخ جال الدين القاسي والشيخ ممد الضر حسي والحدث بدر الدين السن وأجازوه ف
كثي من العلوم ،
ث استقل بالطابة والمامة والتدريس ،وانتخب عضوا ف الجمع العلمي العرب ،له مؤلفات
كثية ،منها كتابه :نقد عي اليزان ألفه أيام الطلب والتحصيل انتصارا للشيخ القاسى وأئمة الرواية
ف الخذ عن كل ثقة ثبت صدوق ،
وكتابه -الرحلة النجدية الجازية
وكتابه -حياة شيخ السلم ابن تيمية
وكتابه -السلم والصحابة الكرام بي الشيعة وأهل السنة
وكتابه -الكوثرى وتعليقاته -رد على افتراءات زاهد الكوثرى على أهل السنة والماعة
وكتابه -تفسي سورة يوسف-اكمل فيه ما بدأه الشيخ رضا رشيد )78( .
-نقل عن علماء ومفكرون عرفتهم للستاذ ممد الجذوب ج 1من ص -411 : 379ط دار العتصام
•كان رحه ال إل جانب ذلك شاعرا تود قريته بأجل البيات وأعذبا خصوصا :
الشعر الدين والسياسي ،ولقد أثرى رحه ال الكتبة السلمية با قدمه لا من كنوز
زاخرة نذكرها هنا إتاما للفائدة *
• -من روائع حضارتنا
* -عظماؤنا ف التاريخ
* -الرأة بي الفقه والقانون
* -هكذا علمتن الياة
* -السنة ومكانتها ف التشريع
* -سلسلة هذا هو السلم
* -مقالت السباعي
-أحكام الصيام وفوائده
-اشتراكية السلم
-هذا إل جانب إسهامه ف موسوعة الفقه السلمي ()80
-وقد درس للشيخ سعيد ف الامعة واستفاد منه الشيخ سعيد كثيا داخل الامعة وخارجها
- 2د .مصطفي الزرقا
هو العال الفقيه :مصطفي بن أحد الزرقا ولد بلب 1907م وحفظ القرآن الكري واهتم
بالدراسات اللغوية والدبية ......
ترج ف 1933م من كليت القوق والداب فكان ترتيبه الول ف كلتيهما ،ث اشتغل بالتدريس
ف جامعة دمشق أستاذا للشريعة والقوق الدنية 1944
وفقه ال لخراج سلسلتي :أولها بعنوان [ الفقه السلمي ف ثوبه الديد ] وتقع ف أربع ملدات
وتعتب من الراجع العتمدة ف الفقه السلمي
أما السلسلة الثانية فتتألف من ثلث ملدات ف شرح القانون الدن ،تول وزارة العدل والوقاف
- 1956فترتي -قبل الوحدة بي مصر وسوريا وبعدها ،ونال جائزة اللك فيصل عن كتابه
[ الدخل إل نظرية اللتزام العامة ف الفقه السلمي ] -وهو ضمن سلسلة الفقه السلمي ف ثوبه
الديد )81( .
-يراجع ترجته ف كتابه عظماؤنا ف التاريخ ف مقدمة هذا الكتاب بقلم الدكتور عدنان زرزور ص 5وما بعدها ط الكتب
السلمي ط ، 1985 4كما تراجع ترجته ف الوسوعة الركية للستاذ فتحى يكن ج 1ص 150 : 141مؤسسة الرسالة
1400هـ 1980م
-علماء ومفكرون عرفتهم ج 2ص ، 370 :343ويراجع معجم الؤلفي السوريي ص 221
- 3د .ممد بن القادر البارك
هو الفقيه الديب ممد بن عبد القادر البارك ولد بدمشق 1912م ،كان والده عالا ف اللغة
وف الدب ،وكان عضوا بالجمع العلمي العرب ،وكان لذا أثره على الدكتور ممد ،فكان البيت
مدرسة إسلمية ومكتبة ذاخرة ،يقول عن نفسه [ :أما دراست فكانت مزدوجة تسي ف خطي
متوازيي أحدها :خط الدرسة النظامية ،وثانيهما خط الدراسة القدية على الشيوخ وف اللقات ]،
لزم الشيخ بدر الدين السن ول يفارقه حت توف 1935م
-أني دراسته الامعية 1935م وترج من كليت القوق والداب واستكمل دراسته ف جامعة
السربون والتقى بالكثي من الستشرقي يقول عن نفسه [ :عرفت الستشرقي عن كثب ول أجد
عندهم مادة علمية أستفيدها بل كنت كثيا ما أصحح لم معلوماتم ] 0
-ودرس ف كلية الشريعة بدمشق وانتدب للتدريس ف جامعات أخرى ف السعودية وف السودان 0
-وشارك ف عدد من الوزارات وف الياة النيابية 0
-أما عن مؤلفاته فمن أهها * نظام السلم -وفيه يتناول العقيدة والعبادة والقتصاد
والسياسة والخلق والسرة
* الفكر السلمي الديث ف مواجهة الفكر العرب * فقه اللغة
* الدولة ونظام السبة عند ابن تيمية
* المة العربية ف معركة تقيق الذات وفيه يعال فكرة القومية من منظور إسلمي ()82
-4د .فوزي فيض ال
ولد ف حلب والتحق بالدراسة النظامية وتدرج ف سلم التعليم حت حصل على العالية -الدكتوراه -
ف الشريعة السلمية وعي مدرسا للشريعة بامعة حلب ،ودمشق 0
ومن أهم مؤلفاته :كتابه فصول ف الفقه السلمي العام ط جامعة دمشق 1968ويقع ف 848
صفحة )83( .
- 5د .أحد عبد العزيز السمان
ولد ف دمشق 1904م -حصل على الجازة ف القوق من جامعة دمشق ،متخصص ف العلوم
الزائرية من جامعة باريس والدكتوراه ف العلوم القتصادية والسياسية من كلية القوق جامعة
باريس ،
-علماء ومفكرون عرفتهم ج 1ص 263 : 229بتصرف ويراجع معجم الؤلفي السوريي ف القرن العشرين ص 463،4
64
-الرجع السابق ص 406
عي مساعدا بعهد القوق بدمشق 1938م ،وتدرج ف بعض الناصب حت وصل إل منصب
رئيس الامعة السورية 1961م ،له مؤلفات ف القانون وف القتصاد السياسي )84( .
- 6أحد فوزي الساعات
فقيه وكاتب درس ف جامعة دمشق ،بكلية الشريعة له مؤلفات عديدة ف العلوم الشريعة
من أهها - :مشكاة العلوم والباهي ف إبطال أدلة الاديي
-البهان ف إعجاز القرآن .
-تفة الراغبي ف حسم الدل بي السلم والبشرين ) 85( .
وبعد ....فهذه ترجة قدمناها لبعض الشيوخ الجلء والساتذة الفضلء الذين أوردهم
الشيخ سعيد حوى ف مذكراته [ هذه تربت ]
ولقد قدمنا هذه الترجة لنعلم مكانتهم العلمية والعملية ،حت يتضح لنا آثرهم الفعال على الشيخ
سعيد خاصة وأنه كان حريصا على ملزمة العلماء والستفادة منهم 0
[ لقد عاش سعيد حوى عمرا قصيا إذا ما قيس بعدد السني لكنه عمر حافل بالعطاء ]
ويقول [ :إن الذي يتصفح التاريخ السلمي والذي يرسل نظرة متفحصة عب حياة المم يقف على
كثي من العال البارزة ،الت تكي حياة رجال عظام امتازوا عمن سواهم بالبذل والتضحية وقدمّوا
الثل الصال لن سيخلفهم من أجيال متعاقبة ،وسعيد حوى واحد من أولئك الرجال ،الذين ل
يتوقف تأثيهم ،عند حدود معينة وإنا يتعدى إل ما هو أبعد ،فالسافر اليوم إل إندونيسية والند
وباكستان أو أي من البلد السلمية ؛ ل يعدم وهو يزور الكتبات العامة والاصة ،أن يد كتبه
ومؤلفاته وقد أخذت مكانا هناك ] ) 87( .
ويقول الستاذ عدنان سعد الدين [ إن الذي يعن النظر ف كتاباته يسبه متفرغا لا ،بل يده قد
أعطى اكثر ما قدمه التفرغون للبحث والتأليف ،ومن نظر ف نشاطاته ومشاركته ومسئولياته
الدارية والتنظيمية ياله منصرفا إليها ول يشغله عنها شئ ،فكان ف مال الركة والدعوة متقدما ،
وكان ف رحاب الفكر وحفل الكتابة والتأليف مبزا ] ) 88( .
ونلحظ إصدار الشيخ سعيد حوى لكتبه كلها تت عنوان دراسات منهجية هادفة لنا كلها
دراسات ف النهج .
* وفيما يلي أتناول مؤلفات الشيخ سعيد بالعرض والتحليل :
أول :دراسات منهجية هادفة حول
:سلسة الصول الثلثة
وتتكون من ثلثة كتب وهي - :ال جل جلله
-الرسول صلى ال عليه وسلم
-السلم
-أما الكتاب الول :فقد تدث فيه عن اليان بال ،حديثا يحو كل شك ويزيل كل شبهة ،
ويدحض كل إفك ،وقدم فيه الدلة العقلية والنقلية على وجود ال ،كما تناول فيه صفات ال تعال
موضحا ما يب ل تعال وما يوز وما يستحيل ف حقه عز وجل ،ولقد طبع طبعات متعددة ،منها
طبعة مكتبة وهبة /ف مصر ،وطبعة دار السلم بصر وسوريا .
-ملة النذير ص مقال بعنوان سعيد حوى الرجل الذي فقدناه لعبد العزيز الاج مصطفي ع ذو القعدة حزيران م السنة العاشرة
-الرجع السابق ص
-نفس الرجع ص مقال بعنوان سعيد حوى مع الدعاة العاملي للستاذ عدنان سعد الدين
وف الكتاب الثان [ :الرسول صلى ال عليه وسلم ] يقدم فيه الدلة والباهي الدالة على ثبوت
النبوة ،ويتحدث فيه عن صفات الرسول صلى ال عليه وسلم وعن البشارات ببعثة الرسول صلى ال
عليه وسلم .
وأبواب الكتاب على الترتيب التال :الباب الول :الصفات
:الباب الثان :العجزات
:الباب الثالث :النبوءات () 89
-النبوءات جع نبوءة والقصود با إخبار الرسول عن الستقبل ووقوعها دليل على صحة رسالة الرسول لنا تتحدث عن الستقبل
وهو من الغيب الذي ل يعلمه إل ال فدل على أن ما جاء به الرسول من عند ال .تراجع مقدمة الكتاب [ الرسول صلى ال عليه
وسلم] لسعيد حوى ص - :ط مكتبة وهبة هـ
أما الدافع لتأليفه [ الساس ف السنة ] فيقول [ :وإذا كنت أتصور أنه ل تنضج شخصية الداعية
والقائد السلم ف عصرنا إل باستكماله دراسة عدة أمور منها السنة النبوية :فقد رأيت أنه ل بد من
كتاب جامع لنصوص السنة الصحيحة والسنة يدرسه كل من يتصدر للدعوة إل ال ،أو تؤهله
مؤهلته لذلك ،أو يقدمه إخوانه للقيادة الراشدة وكان هذا عاملً من عوامل تأليف هذا الكتاب ]
هذا إل جانب عوامل أخرى كثية ،ذكرها الؤلف قصدا أو ضما ،أما عن منهجه ف هذا
الكتاب ،فلقد وضحه ف مقدمته ،وفيها يقول [ تستطيع أن تقول إذا قرأت هذا الكتاب أنك
كدت أن تيط بعان السنة النبوية لنه حوى الدى النبوي الذي روته أمهات كتب السنة :وهي
صحيح ابن حبان صحيح البخاري
صحيح ابن خزيه صحيح مسلم
سنن النسائى سنن ابن داود
موطأ المام مالك سنن الترمذى
-الساس ف السنة /الجلد الول ص ط دار السلم ط هـ
مسند أب يعلى الوصلي مسند المام أحد
العاجم الثلثة للطبان مستدرك الاكم
مسند الدارمى .
وما تيسر جعه من غي هذه الكتب من صحيح السنة وحسنها ) 92(.
ويقول عن طريقته ف التخريج [ وقد ألزمت نفسي أل آخذ من هذه الصول إل حديثا صحيحا أو
حسنا وقد أدخلت ف هذا الكتاب بعض ما صادفن ما ليس ف الكتب السبعة عشر [ السابق ذكرها
] فتميز هذا الكتاب على كتب المع الخرى بأنه ما حوى إل الصحيح والسن ) 93( .
أقسام الكتاب
=====
ويقول الشيخ سعيد [ وقد جعلت هذا الكتاب مقدمة وخسة أقسام ]
القدمة :وفيها تعريف بذا الكتاب ومنهج البحث فيه ،وإلام بأصوله ،وتعريف بالهود الكبى
الت جعت بي هذه الصول وأفدت منها ..
والقسم الول :ف السية النبوية لن التعريف بالرسول صلى ال عليه وسلم مقدم على التعريف
بالرسالة ولن اليان بالرسول صلى ال عليه وسلم هو مقدمة لتلقى هديه .
ويقع القسم الول ف أربعة ملدات .
والقسم الثان :ف العقائد لنا هي الساس وعنها يصدر العمل وإذا صحت وجد القبول ولنا أول
ما ياطب به النسان وهي الظهر الول لدعوة الرسول صلى ال عليه وسلم ،فناسب أن يكون أول
ما يطالعه النسان بعد السية النبوية هي العقائد ،وقد جعت ف قسم العقائد بي الفهم الفطري
للنصوص ومباحث الصوليي ،وتقيق الحققي ) 94(.
والقسم الثالث :ف العبادات الرئيسية وفيه يتحدث عن العبادات وعن الذكار وتلوة القرآن وعن
البادرة إل فعل الي والقتصاد ف العمل ومانبة الغلو ويقع ف سبع ملدات ولقد خصص فيه ملدا
كاملً لعلوم القرآن تدث فيه عن القرآن وتلوته وعلومه
القسم الرابع :ف الخلقيات وأحكام الياتيات والعاديات وفيه يتحدث عن الخلق والعاملت
الختلفة من خلل مصادر السنة الصلية التعلقة بميع أبواب الخلق وأحكام الياة ) 95( .
-الساس ف السنة الجلد الول ص بتصرف ت طبع هذا القسم وصدرت النسخة الول منه ف هذه اليام وصدر ف سبع ملدات
يراجع الساس ف السنة وفقهها القسم الثالث ط دار السلم ط هـ م
-ول يزال هذا الكتاب تت الطبع
القسم الامس :قسم الكم وحقوق النسان :جع فيه الؤلف الحاديث الصحيحة والسنة من
مصادرها الصلية ،الواردة ف شئون الكم والسياسة والعلقات الدولية وحقوق النسان ) 96( .
القسم السادس :الساس ف قواعد العرفة وضوابط الفهم للنصوص وهذا الكتاب بثابة القاعدة
والساس لسلسلة الساس ف النهج وفيه معالة للقضايا الصولية [ ،إل أن النية عاجلت الؤلف
قبل أن ينهي هذا الكتاب ولعل ال أن يهيئ له من يتمه ] ) 97( .
وستقوم دار السلم إن شاء ال ،بإتام هذا الكتاب ونشره مع تييز ما كان من عمل الؤلف وما
كان من إكمال غيه ،كما أخبن بذلك صاحب دار السلم للطباعة والنشر .
ويطيب لنا بعد هذا العرض :أن ننقل هذه الكلمات عن الؤلف الت تدل على تواضعه وعلى إذعانه
للحق
يقول الشيخ سعيد [ ...وها أنذا أكرر توجيه الدعوة لهل العلم والفضل أن يوافون بأي وجهة نظر
مباشرة أو عن طريق الناشر أستكمل فيها ما فاتن ،أو أحرر فيها ما ذكرته ،أو أضيفها إل هذا
الكتاب ،فكل ذلك أفتح له صدري بل أطلبه وليس عندي من حرج أن يردّ علىّ من يرد ف كتاب
أو ملة أو صحيفة فإنن أرجو أن أستفيد من ذلك كله ل وف ال ] .
ويقول موضحا أن هذا الكتاب ل يثل خاتة الطاف ،ولكنه خطوة على الطريق :
[ وإذا وجد أحد أن هذا الكتاب ل يبلغ الكمال فأي جهد بشرى بلغ الكمال ؟ ....إنا و خطوة
ف طريق جع الحاديث الصحيحة والسنة لعلى أو لعل غيي يسي خطوات أخرى نو الكمال ،
...وال الوفق ] ) 98( .
* والكتاب الثان ف هذه السلسلة هو :الستخلص ف تزكية النفس وهذا الكتاب استخلصه الؤلف
من إحياء علوم الدين لب حامد الغزال رحه ال .
ويشتمل هذا الكتاب على ثلثة أبواب :هي -:
* الباب الول :ف آداب العال والتعلم .
* الباب الثان :ف مسائل التزكية وف هذا الباب يتحدث عن العبادات وتلوة القرآن والذكر
والتفكر والراقبة والحاسبة والجاهدة والعاتبة والمر بالعروف والنهي عن النكر .وعن الدمة
والتواضع ومعرفة مداخل الشيطان على النفس وقطع الطريق عليها
ومعرفة أمراض القلب وكيفية اللص منها .
* الباب الثالث :ماهية زكاة النفس وفيه تدث عن أمراض النفس وكيفية معالتها ،وانتقل إل
الديث عن النتجات وهي التوحيد والخلص والورع والصدق والزهد والتوكل والحبة والوف
والرجاء والشكر والصب والتسليم والرضا والراقبة والشاهدة ث ختمه بالديث عن التوبة ،ث تدث
بعد ذلك عن التخلق بأساء ال السن على مقتضى العبودية وبشمائل الرسول صلى ال عليه وسلم
ث تدث عن ضبط اللسان ،وانتهي إل الديث عن أدب العلقات موضحا حقوق السلم وآداب
العاملة ) 100( .
* أما الكتاب الثالث ف هذه السلسلة فهو [ مذكرات ف منازل الصديقي والربانيي ]
وف هذا الكتاب يقدم الؤلف منهجا متكاملً لحياء الربانية والصديقية لا لذا القامي من أهية ،
خصوصا ف هذا العصر
الذي يتاج فيه السلمون إل قادة ربانيي وإل علماء ملصي تتمع حولم القلوب وتفو لم
الرواح وتتوق لم النفوس ،ولن الهة الت ركزت على إحياء هذين القامي هي الصوفية وقد
خالط الصوفية ف هذه اليام كثي من الباطيل والوهام ما يعلها غي مؤهلة لمل هذه السئولية ،
-يراجع كتاب تربيتنا الروحية ط مكتبة وهبة ،ط /دار السلم للطباعة والنشر
-يراجع كتاب الستخلص ف تزكية النفس ط دار السلم هـ
ولبد من العودة إل الكتاب والسنة لعالة هذه القضية مع الستفادة من مراجع الصوفية واستخلص
النافع منها والصحيح ،
هذا وقد انقسم الناس نو الصوفية إل ثلث فرق :
فرقة تؤيد الصوفية تأييدا مطلقا دون نظر أو اعتبار .
وفرقة ترفض الصوفية وكل ما يرتبط با رفضا مطلقا .
وفرقة ثالثة تتوسط بي هاتي الفرقتي فل هي تؤيد الصوفية وتبيح قراءة كتبهم دون تحيص أو تدقيق
ول ترفض الصوفية رفضا مطلقا فتحرم كتبهم ولكنها تيل إل العدل والنصاف والتمحيص والتدقيق
والتحقيق والستفادة من التراث الصوف -ما يتفق منه مع الكتاب والسنة -وماولة تنقيته من
الشوائب والشطحات وتليته من الدخيل عليه ،وتقديه للمسلمي بصورة واضحة صادقة ،موافقة
للكتاب والسنة ،ويقف الشيخ سعيد مع الفرقة الثالثة فيحقق ويدقق ويقدم التصوف بصورة واضحة
جلية موافقة الكتاب والسنة .
ومن اللحظات الت وقفنا عليها ف أول هذا الكتاب ما قام به الشيخ بمع عدد من الحاديث النبوية
ليعرف القارئ أن العان الت ستمر عليها ف هذا الكتاب مستنبطة من الكتاب والسنة .
ويتكون هذا الكتاب من أقسام أربعة - ،هي -:
-القسم الول :خي الدى هدى ممد صلى ال عليه وسلم
-القسم الثان :توجيهات للطالبي
-القسم الثالث :توجيهات للمريدين
-القسم الرابع :توجيهات الشيوخ ) 101( .
-يراجع (-جند ال ثقافة وأخلقا) تأليف الشيخ سعيد حوى ط دار السلم للطاعة والنشر هـ
[-من أجل خطوة إل المام على طريق الهاد البارك ] ط مكتبة وهبة
() 104 خاتة
-3مدخل إل دعوة الخوان السلمي 0
وف هذا الكتاب :مناقشة لكثي من القضايا وإجابة على العديد من التساؤلت الت يطرحها الواقع
العاصر وتشغل بال الكثي من السلمي
ويقدم الؤلف صورة لماعة الخوان السلمي ،موضحا نشأتا ومناقشا تلك التسمية الت ارتبطت
بذه الماعة ،واصل هذه التسمية ومدلولا
كما يتحدث الؤلف :عن البناء الفكري والركي لماعة الخوان السلمي ويتحدث عن مؤسس
هذه الماعة الستاذ حسن البنا رحه ال
وف الكتاب يناقش الؤلف بعض العتراضات ويفند بعض التامات الت وجهت إل هذه الماعة ،
والسمة العامة لذا الكتاب هي الوضوعية والنصاف فالؤلف يرحب بأي عمل إسلمي وأي جهد
ف مال الدعوة يقوم على أصول إسلمية بعيدا عن الفراط والتفريط ،عن الغلو وعن التقصي ،بل
إنه يدعو ف كثي من مؤلفاته إل التنسيق بي هذه التاهات والتوفيق بينها ) 105(.
-التعبي بأبدي تعبي غي صحيح فإن هذا الصراع له أمد ينتهي فيه .
ويوضح الشيخ سعيد طريقته ف هذا الكتاب فيقول [ :ونن سنسي ف هذا البحث متكلمي عن
الهداف وهذا بالضرورة يقتضي كلما عن الوسائل ث عن الراحل ث عن القومات ث عن الواجبات
...من خلل التعليق على كلم الستاذ البنا .
فهذه أبواب أربعة هي ف صلب الكلم عن رسالة التعاليم ،وسنعقد قبل ذلك أبوابا ثلثة نتحدث
فيها عن حسن البنا وعن مفاتيح الفهم لدعوته وعن القاصد الكبى لذه الدعوة ،فصارت البواب
سبعا ولقد ذكرنا بابا ثامنا تت عنوان فصول متممة ث كان التام للكتاب ف الباب التاسع () 109
-الزء الثان وفيه يعال الؤلف الرحلة الثانية من حياته من م إل م وهذا الكتاب ل يطبع بعد .
أما عن متوى الول فإنه يقع ف أربعة عشر بابا ومقدمة وخاتة وفيه يتحدث الؤلف عن سيته
الذاتية ابتداء من مولده وكنت أتن أن أسجل هنا كل كلمة قالا ف القدمة ،كما كنت أتن وأنا
أوجز حياته الواسعة وأطويها ف صفحات قلئل ولكن طبيعة البحث وواقع الدراسة ل يسمح لنا
بالسترسال والسهاب .
ولكنن أكتفي بنقل هذه العبارة من الكتاب [ يقول الشيخ سعيد ف القدمة أبدأ كتابة هذه
الذكرات وقد قاربت المسي وقد انتهي القرن الرابع عشر الجري وبدأ القرن الامس عشر ،
ونرجو أن نكون على أبواب مرحلة جديدة قد خدمها ما سبقها ،
ولقد فكرت كثيا ف أن ألتزم الصمت بقية حيات ،وأن ألزم نفسي بالعزلة الت أجبن عليها الرض
تاركا لتجربة القرن الرابع عشر أن تأخذ مداها ،ولكن غلب علي أنن وجدت مصلحة ف كتابة
هذه الذكرات ] ) 111(.
ث يتحدث عن سبب نشره لذه الذكرات فيقول [ :ولئن أصبح أدب الذكرات جزءا رئيسيا
من آداب عصرنا ،فقليلة هي الذكرات الت تستأهل النشر أو القراءة ،ولول أنن أعتب هذه
الذكرات مفيدة ولو لبعض الناس ما نشرتا أسأل ال تعال أن تكون خالصة لوجهه الكري وأل
يكون فيها حظ لنفس وأسأله أن يعلها نفعا خالصا ل ضرر فيها لحد .وال الوفق .وهو الستعان
] ) 112( .
إضافة إل حديث الؤلف عن حياته فإنه يتحدث عن الظروف الت عاشها وعن الحداث العامة الت
شهدها فالكتاب ليس سية ذاتية فحسب ولكنه شهادة على ذلك العصر الذي عاشه الؤلف وتفاعل
معه ،وتأثر به ) 113( .
-هذه تربت وهذه شهادت للشيخ سعيد حوى طبع الزء الول منه بكتبة وهبة الطبعة الول هـ /م
-الرجع السابق ص
-نفس الرجع ص
-قام الستاذ أحد عبد العزيز أبو عامر بتلخيص هذه الذكرة ف القال الذي كتبه لجلة البلغ الحد رمضان هـ نيسان م
العدد كما نشر ف ملة النذير ص -ع ذو القعدة هـ حزيران م السنة العاشرة
[ منطلقات إسلمية لضارة عالية جديدة ]
قواني البيت السلم وفيه يتحدث عن الداب السلمية الت ينبغي أن يتحلى با السلم ف بيته ،مع
أسرته ومع جيانه مع ضيوفه .
[ فلنتذكر ف عصرنا ثلثا ]
-لن تدفع صدقتك ؟ -فروض الكفاية . فروض العي .
[ إحياء الربانية ] [ دراسة عملية تنظيمية لحياء مقام الربانية ف هذه المة ]
[الجابات ] إجابة على كثي من التساؤلت الت وجهت إل الشيخ سعيد عن فكره وعن مؤلفاته
وأسلوبه ف الدعوة .
[ عقد القرن الامس عشر الجري ] وهي رسالة قدّمها بي يدي القرن الامس عشر الجري
يتحدث فيها عن الشكلت والعقبات الت تواجه الصحوة السلمية العاصرة وتسعى إل إجهاضها .
ث يتحدث عن كيفية حل هذه الشاكل والتغلب على تلك العقبات .ومهمة الفرد والماعة
وواجبات كل ،كما يقدم الؤلف خطوات متدرجة
[ إجازة تصص الدعاة ]
وف هذه الرسالة بث ف الصائص والقومات والصفات الت ينبغي أن يتحلى با الداعية ،ويقدم
منهجا عمليا للداعية ومنهجا علميا له .
[ غذاء العبودية ]
وهذه الرسالة حديث عن مقام العبودية وفيها يتحدث الؤلف عن التوحيد والذكر العلم ونصرة
الرسول صلى ال عليه وسلم وف التصدق ـ وليس هذه فقط مغذيات العبودية ولكنها بعض منها .
[ أخلقيات وسلوكيات تتأكد ف القرن الامس عشر الجري ]
وهذه الرسالة مصصة للحديث عن بعض الخلقيات الت يستشعر الؤلف ضعفها ف هذا العصر أو
يريد التركيز عليها وفيها يتحدث عن الرييات والذوقيات الت ينبغي أن يتحلى با السلم .
[ السية بلغة الب والشعر ]
وف هذه الرسالة يقدم الؤلف لونا من ألوان العرض لسية الرسول بلغة العواطف والشاعر ـ
ويناقش ف هذا الكتاب بعض القضايا وييب على بعض التساؤلت الت ل ترج عن إطار عنوان
الكتاب .
[ المينية :شذوذ ف العقائد والواقف ]
وفيها يتحدث الؤلف عن بعض عقائد الشيعة الشاذة وتبن المين لا كما يتحدث عن بعض
الخطاء الفادحة والواقف الشاذة للخمينية ولقد قامت دار عمار بالردن بطبع هذه الرسائل ف ملد
واحد كما قامت دار السلم بطبع هذه الرسائل مفردة كل رسالة على حدة .
- 9جولت ف الفقهي الكبي والكب
عن هذا الكتاب يتحدث الستاذ عبد ال ناصح علوان مقدّما لذا الكتاب فيقول [ :شاءت القدار
أن أزور الخ العال الداعية الستاذ الشيخ سعيد ..وف أثناء الزيارة أطلعن على كتابه الديد من
سلسلة دراسات منهجية هادفة ف البناء وهو بعنوان جولت ف الفقهي الكبي والكب وطلب من
على قصوري -أن أقرأ الكتاب بتمهل وتفحص ،فإذا كان ثة ملحظات أخذ با بعي العتبار
وهو فرح مسرور ] ) 114( .
ويتحدث الستاذ الدكتور عبد ال ناصح علوان عن القيمة العلمية لذا الكتاب فيقول [:وفعلً
أخذت الخطوط وقرأته ..وال يعلم كم سررت لستفادت ما كتب وللمعالة الفريدة الت عالها
وللبحث العميق الذي قام به ،فجزاه ال عن السلم أفضل الزاء ،وكما أعجبت حي تكلم عن
أصول النهج ف كل ما يتصل بالعقيدة ....وأصول البحث العلمي وما يتلءم مع صراع العقائد
وتديات العصر وكم أعجبت أيضا حي تكلم عن أصول النهج ف كل ما يتصل باستنباط الحكام
الفقهية العملية من مصادرها الساسية با يتفق مع ما فعله أئمة الفقه ف القدي و يتلءم مع روح
العصر وحاجات المم . ) 115( ] . ...
- 10جند ال تطيطا
هذا الكتاب كما يعتبه مؤلفه تتويج لسلسلة دراسات منهجية هادفة ف البناء وهي موجهة لن ينتدب
نفسه من المة السلمية ليأخذ على عاتقه القيام الكيم التأن بالمور الت تتاجها المة السلمية
ف الثقافة أو ف الخلق أو ف الدفع نو التخطيط السليم والتنظيم الناسب ) 116( .
يقول الؤلف [ لقد امتلت الساحة السلمية بأنواع من العمل السلمي تثي العجاب ف كثرتا
وتنوعها ،ولكل نوع من العمل تنظيمه وخطته ووسائل تنفيذه ،والتحقيق أن التنفيذ اليد والتنظيم
اليد يتبعان التخطيط اليد ،وهذا الكتاب يتكلم عن التخطيط العلى للمة السلمية ،ويرسم
الد الذي لبد منه للتنظيم والتنفيذ ] ) 117( .
-جولت ف الفقهي الكبي والكب -مقدمة بقلم الستاذ الدكتور عبد ال ناصح علوان رحه ال ص -ط مكتبة وهبة ط
هـ م
-الرجع السابق ص . ، -
-يرجع جند ال تطيطا سعيد حوى ص ـ بتصرف ط مكتبة وهبة ط ا هـ
-نفس الرجع ص
ويقسم الؤلف هذا الكتاب إل بابي
الباب الول :يتحدث فيه عن الرتكزات الت لبد منها لي تطيط ناجح
الباب الثان :وفيه يتحدث عن ساحات التخطيط ف العمل السلمي العاصر.
11ـ جند ال تنظيما
هذا الكتاب هو الكتاب الادي عشر ف سلسلة دراسات منهجية ف البناء وهو آخر من صدر للشيخ
سعيد .
وقدم لذا الكتاب الشيخ ممد سعيد حوى معرّفا بالؤلف والؤلف ومتحدثا عن اللمح العامة
والسمات البارزة لؤلفات الشيخ سعيد .
ويقع الكتاب ف خسة أبواب :وهي كما يلي
الباب الول :ويتحدث فيه عن نقاط مضيئة متعلقة بوضوع هذا الكتاب
الباب الثان :مبادئ ف النظرية التنظيمية
الباب الثالث :ف درجات العضوية
الباب الرابع :ف ساحات عمل الرشد
الباب الامس :ف النظام الساسي والداخلي للجمعية العالية لعلماء السلم ودعاته .
وإضافة إل مقدمة الكتاب وأبوابه المس يضم الكتاب عدة ملحق وهي عبارة عن مموعة
نصوص مقتبسة من بعض كتب الؤلف الخرى تتعلق بالنظرية التنظيمية وقواعدها الناسبة للحركة
السلمية العاصرة ،يقول الشيخ ممد سعيد عن هذا الكتاب [ :ويعتب هذا الكتاب هو التمم
لكتاب جند ال ثقافة وأخلقا ،وكتاب جند ال تطيطا ،فإذا كان الول بيانا للنظرية الثقافية
والخلقية ،والثان بيان لحتياجات المة وساحات العمل وما هو الطلوب منها ،وكيف تعمل
118
للوصول إل الطلوب ؟ فإن هذا الكتاب بيان للكيفية الت ف إطارها يتم ما سبق ف الكتابي ] ( .
)
وبناسبة الديث عن مؤلفات الشيخ سعيد حوى يطيب لنا أن نشي هنا إل أن النية عاجلت الشيخ
رحه ال وكان ف نيته أعمال أخرى ،وعلى سبيل الثال فقد وعد الشيخ أن يؤلف كتابا ف التاريخ
السلمي ولكن النية عاجلته ( ) 119فرحه ال وأجزل له الثواب على ما قدمه من مؤلفات قيمة ،
أثرت الكتبة السلمية .
-اليتان ،من سورة البقرة -و يراجع الساس -الجلد الثالث ص ،
-الساس الجلد الثامن ص . ،
-الساس الجلد الثالث ص ،ويراجع تقسيمه لسورة الزمر :حيث قسمها إل مقطعي كل مقطع مبدوء بكلم ( إنا أنزلنا )
الجلد التاسع ص
ويعلق على هذا التقسيم بقوله :نلحظ أن كلمة ( قل) تكررت ف القطع ثلث مرات ،ومن ث
فالقطع يتألف من ثلث مموعات ،كل مموعة تؤدى دورها ف عملية النذار وإقامة الجة ضمن
سياق السورة وبا يدم مورها .
ثالثا :الطوات التفصيلية الت تعقب التقدي والتقسيم :
يشرع الفسر بعد ذلك ف التدرج ف الطوات التفصيلية للتفسي
-فيبدأ أول بالعن العام لليات ،وغالبا ما يمع بي العن وسياق السورة ففي سورة البقرة وتت
عنوان ( كلمة إجالية ف هذا القطع وسياقه )
يقول [ :بعد أن عدد ال ف مقدمة السورة فرق الكلفي ،من الؤمني والكافرين والنافقي وذكر
صفاتم وأحوالم وما اختصت به كل فرقة أقبل عليهم بالطاب داعيا إياهم إل عبادته وتوحيده
ودلم على طريق الكون من التقي مقيما عليهم الجة ،على أن كتابه ل ريب فيه ،مبشرا
الستجيبي له با أعده لم مبينا السباب القيقية لضلل الضالي من كافرين ومنافقي ومناقشا
الكافرين مقيما عليهم الجة ،فإذا كانت مقدمة البقرة قد قدرت بعض العان تقريرا فهذا القطع
كان دعوة وإقامة حجة ] )132( .
وف نفس السورة ف تفسي القطع الرابع من القسم الول من السورة وتت عنوان كلمة ف هذا
القطع وسياقه :يقدم العن العام ضمن الديث عن السياق )133( .
-وعلى هذا النوال يضى الشيخ ف تفسيه سورة البقرة وما بعدها إل أن ينتهي إل سورة يونس
فيعدل هذه الطريقة .....وف ذلك يقول تت عنوان [ ملحظة حول طريقتنا ف تفسي ما سيأت
من القرآن ]
( فيما مر معنا من التفسي حرصنا أن نأت بالعان العامة لليات الفسرة ث نتبعها بالتفسي الرف
وكان يضطرنا ذلك إل التكرار ،وقد ألأنا إل ذلك حرصنا على عرض معان ما نفسره متسلسل ،
لتأكيد وحدة القطع ،أو القسم ،والجموعة ،ونعتقد أن ما مر كان كافيا لتأكيد ما أردناه ،
ولذلك ورغبة ف الختصار فإننا لن نسي بعد الن على مبدأ ذكر العن العام ث العن الرف ،بل
سنكتفي بذكر العن الرف )134( .
* واللحظ أنه بعد ذلك أفاض بعض الشيء ف ذكر العن الرف ،أما كلمة السياق فقد أفردها
بالديث .
-135البقرة :
-الرجع نفسه الجلد الول ص . :
-الساس الجلد الول ص :
كما أنه بفعل هذا المر ف ختام السور حيث يقدم كلمة أخية ف كل سورة يتحدث فيها عن صلة
السورة بحورها وبجموعتها إل جانب تذكيه با تضمنته السورة )138( .
* ومن اللحظات الامة الت نبهنا الشيخ سعيد إليها وسوف نتحدث عنها أثناء الكلم عن الوحدة
الوضوعية ف التفسي هي استعمال الشيخ لكلمة ( زمرة ويعن با مموعة السور الت تضمنها خاصية
معينة ولكنها تنتسب إل اكثر من مموعة داخل القسم فيستعمل الفسر لا تعبي الزمرة أي الطائفة
والجموعة الت تمعها خاصية معينة
وذلك كزمرة الواميم الت قدم لا ف مقدمة سورة غافر تت عنوان [ كلمة ف زمرة آل حم ]
( )139ث ختم الديث عنها ف سورة الحقاف تت عنوان [ كلمة أخية ف سورة الحقاف وزمرة
آل حم ] ،تدث فيها عن مضمون هذه السور وعن أوجه التناسب بينها )140( ،وف ختام
حديثنا ف هذا الفصل :نقدم عناصر الطة الت اعتمد عليها الشيخ سعيد ف تفسي السورة القرآنية
بعد تقسيمها .وهى كما يلي -:
[ - 1مقدمة السورة ]
[ - 2العن العام ]
[ - 3العن الرف ] [ وقد يوردها معا كما وضحنا ]
[ - 4الفوائد ] الت يوردها ف ناية السور أو ف ناية التقسيمات .
[ - 5الديث عن السياق ] -سياق القسم أو الجموع أو القطع
أو الفقرة أو سياق السورة .
[ - 6خاتة السورة ]
ومن الفيد هنا أن نذكر ما قاله الشيخ ف خاتة التفسي عن طريقته ف التفسي والكمة ف التزامها [،
ومن خلل استقرائي لصناف كثي من الراغبي ف دراسة القرآن وجدت أن هناك ناسا تمهم
الفائدة الشاردة والنكتة اللطيفة وآخرون تمهم دقائق السياق والربط بي اليات والسور وآخرون ل
-يراجع على سبيل الثال ل الصر ما ذكره تت عنوان [ كلمة أخية ف سورة العنكبوت حيث تدث عن مضمون السورة
وصلتها بحورها الجلد الثامن ص وما ذكره ف سورة الروم أيضا تت عنوان [ كلمة أخية ف سورة الروم ] الجلد الثامن ص .
-الساس الجلد التاسع ص
-نفس الرجع الجلد التاسع ص
ويراجع أيضا حديثه عن زمرة [ أل .العنكبوت والروم ولقمان والسجدة ولقد تدث عنها ف سورة العنكبوت /الجلد الثامن ص ،
وف ناية هذه الزمرة ف سورة السجدة تت عنوان [ كلمة أخية ف سورة السجدة وزمرتا /الجلد الثامن ص
يهمهم إل معرفة العن الرف ضمن أدن حد مكن ولذلك فصلت الكلم بي العن الرف والسياق
والفوائد فالراغب ف الميع ل يفته شئ والراغب ف شئ بعينه بده منفصل عن غيه ] )141( .
ويرجع اهتمام الشيخ سعيد ف تفسيه بعرض نظرية الوحدة الوضوعية إل عدة أمور ،هي -:
-1تغطية جانب هام من جوانب العجاز القرآن ،
-2الرد على شبهات الستشرقي وأعداء السلم الذين أنكروا الوحدة الوضوعية
ودعوا إل إعادة ترتيب القرآن وفق نزوله 0
-3الستعانة على فهم القرآن بتلك النظرة الكلية الشاملة الت تعي على فهم العن
من خلل معرفة سياق اليات ومقاصد السور وأهدافها وصلتها بالسياق القرآن 0وسوف نتناول
هذه المور الثلثة بالبحث والدراسة فيما يلي-:
* أول :تغطية جانب هام من جوانب العجاز القرآن -:
-152يراجع كتاب [ القرآن :نزوله ،وتدوينه وترجته وتأثيه للمستشرق الفرنسي بلشي -ترجة رضا سعادة الفصل الول ص
44: 23وهو بعنوان الصحف بنيته وتكوينه ط دار الكتاب اللبنان /بيوت ط 1974 1م
-153مستشرق يهودي مرى عرف بكتاباته البيثة والضالة عن السلم ومن مؤلفاته مذاهب التفسي السلمي ،والسلم عقيدة
وشريعة وكان أستاذ ف جامعة الجر عاش ما بي( 1850حت ) 1921نقل عن اتاهات التجديد ف تفسي القرآن الكري ف
مصر د 0ممد إبراهيم شريف ص 76ط دار التراث القاهرة
-154مذاهب التفسي السلمي ص 5ترجة د 0عبد الليم النجار ط مطبعة السنة الحمدية 1374هـ 1955 ،م ويراجع
السلم عقيدة وشريعة هامش 307 : 305لولدتسيهر ترجة د 0ممد يوسف موسى ط دار الكتاب العرب ط 2
-155يراجع [ العجاز البيان ف ترتيب آيات القرآن الكري وسوره ] للدكتور ممد أحد يوسف القاسم -البحث الثالث من
القدمة( :ترتيب الصحف الشريف ليس على ترتيب النول وبث رواية جع المام للقرآن على حسب النول وف ذلك يقول القاسم
والخبار الواردة عن على كرم ال وجهه ف هذا الباب ل يرج معظم روايتها عن الوضع والضعف ،وأورد آثارا عن على رضي ال
عنه ف استحسان ما ذهب إليه أبو بكر رضى ال عنه ف جعه للقران واستحسانه أيضا ما قام به عثمان من جع الناس على مصحف
واحد [ العجاز البيان ف ترتيب آيات القرآن وسوره ] :30:24ط دار الطبوعات الدولية ط 1399 1هـ 1979م
كما قام ف الباب الرابع ف الرسالة بالرد على شبه الشيعة والستشرقي بعد عرضها بأدلة نقلية وعقلية وتاريية (الباب الرابع ص
) 526 : 407من الكتاب
-156يراجع كتاب مع الفسرين والكتاب للستاذ أحد ممد جال ص 43ط دار الكتاب العرب بصر
وتناول هذا الوضوع الشيخ عبدا لتعال البي ف كتابه ( السية النبوية وأوهام الستشرقي ) ()157
ولقد استدل بعض من أنكر الوحدة الوضوعية للقرآن الكري على صحة زعمهم بان القرآن نزل
منجما ف نيف وعشرين سنة ف حكم متعددة وأحكام متنوعة ،فكيف يتم ربطها وكيف يتفق
وصلها وقد تنوعت آيات القرآن ف نزولا زمانا ومكانا وسببا
ويسوق الشيخ سعيد ف الرد على هذا الدعاء أن هذا الكلم حجة على قائله وليس حجة له -من
كلم الشيخ عبد العظيم الزرقان ومن استشهاده ف هذا الوضوع ما يلي 000[ :وقال الشيخ ول
الدين اللوي (وقد وهم من قال ل يطلب للي الكري مناسبة لنه على حسب الوقائع الفرقة وفصل
الطاب :أنا على حسب الوقائع تنيل ،وعلى حسب الكمة ترتيبا وتأصيل ،فالصحف على وفق
ما ف اللوح الحفوظ مرتبة سوره كلها وآياته بالتوقيف ،كما انزل جلة إل بيت العزة ،ومن العجز
البي أسلوبه ونظمه الباهر ،والذي ينبغي ف كل آية أن يبحث أول كل شئ عن كونا مكملة لا
قبلها أو مستقلة ،ث الستقلة ما وجه مناسبتها لا قبلها ؟ ففي ذلك علم جم وهكذا ف السور يطلب
وجه اتصالا با قبلها وما سيقت له " ]..أ .هـ ويقول الزرقان [:وهنا نتسائل :كيف اتسق
للقرآن هذا التأليف العجز ؟ وكيف استقام هذا التناسق الدهش على حي أنه ل يتنل جلة واحدة ،
بل تنل آحادا مفرقة تفرق الوقائع والوادث ف أكثر من عشرين عاما ؟ وييب الشيخ عبد العظيم
الزرقان على نفسه فيقول :الواب أننا نلمح هنا سرا من أسرار العجاز ونقرأ دليل ساطعا على
مصدر القرآن وانه كلم الواحد الديان { ولو كان من عند غي ال لوجدوا فيه اختلفا كثيا }
( )158وإل فحدثن بربك كيف تستطيع أنت أم كيف يستطيع اللق جيعا أن يأتوا بكتاب مكم
التصال والترابط ،متي النسج والسرد ،متآلف البدايات والنهايات ،مع خضوعه ف التأليف
لعوامل خارجة عن طوق البشر وهى وقائع الزمان وأحداثه .........ل ريب أن هذا النفصال
الزمن وذاك الختلف اللحوظ بي هاتيك الدواعي يستلزمان ف مرى العادة التفكك والنلل ،
ول يدعان مال للرتباط والتصال بي نوم هذا الكلم ،أما القرآن فقد خرق العادة ف هذه
الناحية أيضا :نزل مفرقا منجما ،ولكنه ت مترابطا مكما ،وتفرقت نومه تفرق السباب ،ولكنه
اجتمع نظمه اجتماع شل الحباب ،ول يتكامل نزوله إل بعد أكثر من عشرين عاما ولكن تكامل
انسجامه بداية وناية )159( ] .......
-157يراجع كتاب السية النبوية وأوهام الستشرقي للستاذ عبدا لتعال البي وفيه يرد على الحاولت الاطئة الت قام با بعض
الستشرقي حيث ترجوا القرآن الكري ورتبوا السور القرآنية وفق ترتيب نزولا ولقد ذكر بعض من قاموا بذه الحاولت ورد عليهم
( السية النبوية وأوهام الستشرقي للستاذ عبدا لتعال البي ص 28: 27ط مكتبة وهبة ) .
-158النساء 82 :
ولقد انتقد الشيخ سعيد الحاولة الت قام با أحد الباحثي حيث حاول جع وتفسي القرآن وفق نزوله
يقول ف هذا الصدد ..... [:ومن هذا العن والعان الخرى الت ذكرناها حول ترتيب القرآن ند
أن هذا الترتيب للقرآن فيه من أنواع العجاز ما ل ييط به البشر ،وما اكثر خطأ -وغفر ال له -
من حاول أن يفسر القرآن على غي ترتيبه الال كان فسره على حسب ترتيب نزوله -ف زعمه ،
وهو موضوع ل توجد أدواته أصل ول أدلته بشكل يستقصي القرآن كله ،وذلك من فعل ال لذا
القرآن ؛ حت ل تفكر المة إل بذا الترتيب الاص لا يويه ولا يترتب عليه من مصال )160( ]0
ثالثا :النظرة الشاملة الكلية تعي على فهم كتاب ال :وف هذا المر يقول الشيخ سعيد [ :على أن
الجابة على هذا الوضوع كما قلنا تدم قضايا أخرى :منها قضية تأكيد إعجاز القرآن ،ومنها
قضية دحض شبهة أن هناك افتراقا بي القرآن الكي والدن ،ومنها أنا تدم ف معرفة بعض أسرار
القرآن ،ومنها أنا تدم قضية الفهم للكثي من العان الت يدل عليها السياق ،إن هذه النقطة الت
هي ف بعض جوانبها تيز هذا التفسي عن غيه ل تدم فقط فيما ذكرناه ،بل تدم ف رؤية كثي من
العان ،ومل هذه العان ف البهان على كثي من القضايا ،كما أنا ترينا أن هذا القرآن من خلل
سياق الية ف السورة ومن خلل سياق اليات بالنسبة لجموع القرآن ومن خلل صلت السور
بعضها ببعض ،ومن خلل نواحي أخرى ،يعطينا معان ل ناية لا ول يكن الحاطة با ،وهو
موضوع سنراه كثيا ف هذا التفسي )161( ]0
وفضل على هذه المور الثلثة الت دفعت الشيخ سعيد إل الهتمام بإبراز الوحدة الوضوعية للقرآن
الكري ،فلقد خدمته نظرية الوحدة الوضوعية وأعانته على كشف بعض الكم ف كون بعض السور
مفتتحة بالروف القطعة ،
يقول ف ذلك [ :وكأثر من آثار هذه النظرة الشاملة الت على ضوئها فهمت الوحدة القرآنية
تكشفت ل إحدى الكم ف كون بعض السور مفتتحة ببعض الروف فكانت ملحظة جديدة
-159نقل عن ( الساس ف التفسي ) الجلد الول ص 26 ، 25ويراجع :مناهل الفرقان للستاذ عبد العظيم الزرقان ج 1ص
53وما بعدها ويراجع ج 2ص 236ط اللب
-160الساس الجلد العاشر ص ، 5726وذلك التفسي الشار إليه هو [ التفسي الديث للستاذ ممد عزة دروزة ] ولقد لأ فيه
صاحبه إل تفسي القرآن وفق ترتيب نزوله متفردا بذه الطريقة عن الفسرين -يراجع التفسي الديث للستاذ ممد عزة دروزة ط دار
أحياء الكتاب وتراجع اتاهات التفسي ف العصر الديث ف مصر وسوريا للدكتور فضل حسن أحد عباس ج 2ص : 559
[ 562رسالة دكتوراه بكلية أصول الدين بالقاهرة -قسم التفسي -مفوظ بكتبة الكلية .
-161الرجع السابق الجلد الول ص 28 ، 27
تضاف إل ملحظات كثية ،سجلها علماء السلمي خلل العصور حول أسرار هذه الحرف ]
()162
البحث الثان :أقسام الوحدة الوضوعية:
* يدور كلم الفسرين والباحثي ف الوحدة القرآنية حول أمرين :
الطلب الثان :الوحدة الوضوعية الطلب الول :وحدة الوضــــوع
* وتنقسم الوحدة الوضوعية إل قسمي
- 1الوحدة الــمـوضوعــية ف الســورة القرآنيــة
- 2الوحدة الوضوعية ف القرآن الكري بوجه عام
*وفيما يلي سوف نتحدث إن شاء ال عن كل نوع من النواع الثلثة من خلل الساس
الطلب الول :وحدة الوضوع
والقصود با أن الوضوع الواحد ف القرآن الكري يرد ف مواضع متفرقة ،وبصور متنوعة ،
ولناسبات متعددة ،ومع ذلك فلو جعت آيات الوضوع الواحد لكونت بناء واحدا قويا مكما ،و
لصبحت نسيجا واحدا متناسقا بديعا ،ولقد كثرت الدراسات الوضوعية للقرآن الكري خاصة ف
هذا العصر ، )163( 0والشيخ سعيد ل يهتم ف تفسيه بذا السلك من الدراسة ول يكن هدفا له
ف تفسيه ،إذ أنه يسي وفق النهج التحليلي الذي يعتمد على عرض اليات وتفسيها ،تفسيا
حرفيا ،وتفسيا عاما مع تقدي الفوائد وترير النقول .
-164التقان ف علوم القرآن للل الدين عبد الرحن السيوطى ج 2ص 128بتصرف ط اللب -القاهرة
النبأ العظيم للستاذ الدكتور ممد عبد ال دراز ص 154 ، 153ط 1389هـ 1969 ،م مطبعة السعادة . -165
التقوى ،فسورة الائدة تفصل فيما ليس من التقوى لتعمق عندنا قضية التقوى وتققنا
با بتخليصنا من أضدادها .)166( ] ....
•وقد نقل من كلم صاحب الظلل ف هذا القام قوله [ :ومن ث ند ف هذه السورة
كما وجدنا ف السور الثلث الطوال قبلها -موضوعات شت ،الرابط بينها جيعا هو
هذا الدف الذي جاء القرآن كله لتحقيقه :إنشاء أمة وإقامة دولة ،وتنظيم متمع ،
على أساس من عقيدة خاصة ،وتصور معي ،وبناء جديد ....الصل فيه إفراد ال
سبحانه باللوهية والربوبية والقوامة والسلطان ،وتلقي منهج الياة وشريعتها ونظامها
وموازينها وقيمها منه بل شريك .)167( ] ...
ومن هذا النطلق فإن الشيخ سعيد يرى -وفقا لنظريته ف الوحدة الوضوعية للقرآن •
إِنّ ال ّلهَ لَ يَسَْتحْيِي أَن { الكري أن سورة الائدة تفصل ف آيتي من سورة البقرة ها
ضةً فَمَا َف ْو َقهَا َفَأمّا اّلذِينَ آمَنُوْا فََي ْعلَمُونَ أَّنهُ الْحَ ّق مِن رّّب ِهمْ وََأمّا
ل مّا َبعُو َ
ض ِربَ مَثَ ً
َي ْ
اّلذِينَ َك َفرُواْ فََيقُولُو َن مَاذَا َأرَادَ ال ّلهُ ِبهَـذَا مَثَلً ُيضِلّ ِبهِ كَثِيا وََي ْهدِي ِبهِ كَثِيا َومَا
ُيضِلّ ِبهِ إِ ّل اْلفَا ِسقِيَ اّلذِي َن يَن ُقضُونَ َع ْهدَ ال ّل ِه مِن َب ْعدِ مِيثَاقِ ِه وََيقْ َطعُونَ مَا َأ َمرَ ال ّلهُ ِبهِ
سدُونَ فِي ا َل ْرضِ أُولَـِئكَ ُهمُ اْلخَا ِسرُونَ } البقرة 27 ، 26 :
أَن يُوصَ َل وَُيفْ ِ
يوضح الشيخ سعيد الصلة بي هاتي اليتي باعتبارها مور سورة الائدة [ وفق النظرية الت وضعها
الشيخ سعيد فيقول [ :فهذا هو الطريق إل الكفر والنفاق ،نقض للعهد ،وقطع لا أمر ال به أن
يوصل ،وإفساد ف الرض ،فهؤلء هم الفاسقون ،وهم الاسرون وهم الكافرون وهم النافقون
بقسميهم [ يعن نفاق العقيدة ونفاق الخلق ] وتأتى سورة الائدة لتحرر الرء من هذه الخلق
وتفصل فيها ،وتدعو إل ما يقابلها )168(] ،
* وتت عنوان ( كلمة ف سورة النعام ) يوضح الشيخ سعيد موضوع السورة ومقصدها كما
ف تَ ْك ُفرُونَ بِال ّلهِ وَكُنُت ْم َأ ْموَاتا
يتحدث عن مورها من سورة البقرة وأنا تفصل ف قوله تعالكي َ
َفأَحْيَا ُكمْ ُث ّم يُمِيتُ ُكمْ ُثمّ ُيحْيِي ُكمْ ُثمّ ِإلَ ْيهِ ُترْ َجعُونَ {ُ }28ه َو اّلذِي َخلَقَ لَكُم مّا فِي ا َل ْرضِ جَمِيعا
سوّاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ َو ُهوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ َعلِيمٌ {}}29ويربط بينها وبي
ُثمّ ا ْسَتوَى ِإلَى السّمَاء فَ َ
سورة النساء والائدة من حيث أن السور الثلث تفصل ف مقطع الطريقي من سورة البقرة القطع
الذي دل على طريق التقوى وحدد طريق النراف وناقش أصل النراف وهو الكفر ....إن مقطع
الساس الجلد الثالث ص 1298 : 1289باختصار -166
الرجع السابق نفس الوضوع ويراجع الظلل 825 /2بتصرف يسي -167
-168الساس الجلد الثالث ص 1295
الطريقي بدأ بالدعوة إل العبادة [ يا أيها الناس اعبدوا ربكم .....معلل لوجوبا بلق ال للنسان
وخلقه الشياء من أجله وانتهى بناقشة ال للكافرين وإقامة الجة عليهم من خلل ظاهرت الياة
والعناية وجاءت السور الثلث يعن [ النساء والائدة والنعام ]
لنفصل ف هذا كله يعن [ اليات من قوله تعال ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم )
إل قوله تعال ( وهو بكل شئ عليم ) البقرة 29 : 21ومن هذا العرض يتبي لنا :ذكر الشيخ
سعيد للنقاط التية
- 1صلة سور النعام بحورها ف سورة البقرة .
- 2موضوع سورة النعام وهدفها .
- 3صلة السور الثلث [ النساء والائدة والنعام ] بحورها من سورة البقرة .
وينقل الشيخ سعيد عن اللوسي رأيه ف صلة أول النعام بآخر سورة الائدة وقد نقل اللوسي عن
المام السيوطى ف كتابه تناسق الدرر ف تناسب السور ما ذكره من أن سورة النعام تفصيل لقوله
تعال { ل ملك السموات والرض وما فيهن } ()169فلقد فصلت سورة النعام ما أجل ف هذه
الية من أفراد اللق الملوكي ل تعال " ()170
وإضافة إل ذلك فإن صاحب الساس ينقل عن صاحب الظلل ما ذكره ف موضوع سورة النعام ،
من ذلك نقله عنه قوله [ -:إن موضوعها -يعن سورة النعام -الذي تعاله من مبدئها إل
منتهاها هو موضوع العقيدة بكل مقوماتا وبكل مكوناتا ،وهى تأخذ بجامع النفس البشرية ،
وتطوف با ف الوجود كله ......إنا تطوف بالنفس البشرية ف ملكوت السماوات والرض ،
نلحظ فيها الظلمات والنور ،ونرقب
الشمس والقمر والنجوم وتسرح ف النات العروشات وغي العروشات )171( .].....
* ومن خلل ما سبق يتضح لنا :استفادة الشيخ سعيد من سبقوه ف توضيح الوحدة الوضوعية
للسورة هذا إل جانب ميئه بآراء جديدة ف هذا القام .
أ -الصلة بي مقدمة السورة وموضوعها :ففي تفسيه لسورة يونس يوضح الناسبة بي مقدمة
السورة ومضمونا فيقول :تبدأ السورة بآية تدل على مضمون السورة وهى ( الر تلك آيات الكتاب
الكيم ) ( )172فالية الول ف السورة تذكر حكمة الكتاب ،وذلك يؤكد أنه ل ريب فيه ،وأنه
هدى يب أن يهتدي به الناس ،
فهذه الية الت هي مقدمة السورة تشي إل مضمونا ،كما أنا ف ملها تقق ما يسمى ف علم
البلغة ( بباعة الستهلل ) على أعظمه وأروعه ( )2( )173ول ولكتابه الثل العلى ،وتنه كتابه
وكلمه أن يشبه كلم البشر ] 0
* وف تفسي سورة القيامة يوضح الصلة أيضا بي مطلعها وموضوعها :فيقول
[ ...أقول :أن تبدأ السورة الت تتحدث عن العاد والتكليف بالقسم بيوم القيامة ،وبالنفس
اللوامة ،تلك مقدمة تدل على القصود ،وتدل على موضوع السورة ] .
* وف تفسي سورة طه يربط بي مقدمة السورة ومقاطعها ،وننقل عنه -على سبيل الثال ل الصر
-ما ذكره عن صلة القطع الثان للسورة من مقدمتها فيقول [ أما الصلة بي مقدمة السورة وسياقها
هنا فهي من حيث إنا تبي لنا أن الوحي تذكرة لن يشى ،وقد رأينا كيف أن السحرة تذكروا ،
فلم يكن الوحي شقاء لوسى ول لم ،فالشقاء :هو بقاء النسان على الكفر ورفضه لليان والعبة
بالواتيم ف الدنيا والخرة ......إنه ل سعادة بدون هداية ،ول شقاء معها ،ول فلح بدون إيان
ول شقاء معه وف قول السحرة -كما حكى القرآن { إنا تقضى هذه الياة الدنيا ) ()174ما يفيد
-172يونس 1 :
الساس الجلد الامس ص . 2416 -173
-174طه 72 :
أن النسان لو عذبه الكافرون كل حياته لا كان ذلك يساوى شيئا ،ولا كان ذلك بالنسبة له شقاء
-ومن ث فإننا ندرك أن السورة تعال التصور الاطئ لفهوم الشقاء والسعادة )175( . ]........
ويقول الشيخ سعيد ف موضع آخر من تفسيه للسورة وتت عنوان ( كلمة ف السياق) :
[ نلحظ أن قصة موسى جاءت بعد قوله تعال { :وإن تهر بالقول فانه يعلم السر وأخفي ،ال ل
إله إل هو له الساء السن وهل أتاك حديث موسى } ()176
وختمت قصة موسى بقوله تعال { إنا إلكم ال الذي ل إله إل هو وسع كل شئ علما} )177إن
ذكر قصة موسى بي اليتي الذكورتي لدليل على أن منل القرآن وسع علمه كل شئ ،وانه يعلم
السر وأخفي ،كما أن ف ذكر قصة موسى الت هي تكليف له بالتوحيد ودعوة وحاية له بعد قوله
تعال ( ال ل إله إل هو له الساء السن ) نوذج على أن ما يدعو إليه القرآن من التوحيد هو دعوة
كل الرسل ،ومن ث فالصلة بي قصة موسى ومقدمة السورة من الوضوح با ل مزيد عليه ].....
()178
ب -الصلة بي مقدمة السورة وخاتتها -:ففي تفسي سورة الشعراء وتت عنوان ( كلمة ف
السياق ) يعقد الشيخ سعيد الصلة بي مقدمة السورة وخاتتها فيقول :
[ نلحظ أن خاتة السورة انصبت على إقامة الجة على أن هذا القرآن من عند ال وعلى أن ممدا
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،والصلة بي مقدمة السورة وخاتتها واضحة { طسم ،تلك آيات
الكتاب البي ،لعلك باخع نفسك أل يكونوا مؤمني } ( { ،)179وإنه لتنيل رب العالي نزل به
الروح المي على قلبك لتكون من النذرين }()180
وف تفسي سورة القصص يستكشف الشيخ سعيد الصلة بي مقدمة السورة وخاتتها فيقول تت
عنوان ( كلمة ف السياق ) [ :نلحظ أنه قد ورد ف القسم الول من السورة على لسان موسى
عليه السلم ( رب با أنعمت على فلن أكون ظهيا للمجرمي ) ( )181وها هنا يأمر رسوله صلى
•وكما يربط الشيخ سعيد بي مقدمة السورة وبي موضوعها ومورها وخاتتها ،
فإنه يوضح -تقسيمات السورة [-القسام والقاطع والفقرات والجموعات ]
ويكشف عن وحدة القسم أو القطع ،....من خلل تدبره للمعن 0
•كما يوضح صلة هذه التقسيمات بحور السورة 0
- 1-188معن قوله ( وان كنت من قبله لن الغافلي ) أي غي عال به ،إذ ل يطر ببالك ،ول يقرع سعك وعب عن عدم العلم
بالغفلة إحلل لشأن النب صلى ال عليه وسلم وإظهارا لنلته وعدم مابته با هو قبيح ،قال تعال ( وما كنت تتلوا من قبله من
كتاب ول تطه بيمينك إذا لرتاب البطلون ) [ العنكبوت ، ] 48 :وقال تعال ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت
تدرى ما الكتاب ول اليان ) [ الشورى ] 52 :أي ما كنت تعرف الكتاب ول تعلم شرائع اليان على وجه التفصيل قبل أن
ينل الوحي عليك .
-189الساس الجلد الامس ص 2622
-190البقرة 4 :
- -191البقرة 2 :
-192البقرة 5 :
-193الرجع السابق الجلد السابع ص 3345ويراجع أيضا لجلد التاسع ص 5118حيث وضح صلة سورة الزخرف بحورها
من السياق القرآن .
-194يراجع أيضا ما ذكره ف صلة مقدمة سورة فصلت بوضوعها الجلد التاسع ص 5025 ، 5024
وفيما يلى نقدم بعض النماذج الدالة على ذلك :
-وحدة القسم أو القطع أو الفقرة أو الجموعة :
-ولو تأملنا ف القسام والقاطع والفقرات والجموعات لوجدنا حرص الشيخ سعيد على
إبراز وحدتا الوضوعية والمثلة على ذلك كثية ف التفسي نذكر منها ،ما أورده ف تفسي
سورة الفجر حيث قسم السورة إل ثلث فقرات :
الفقرة الول من آية ( ) 14 : 1
الفقرة الثانية من آية ( ) 20 : 15
( ) 30 : 21 الفقرة الثالثة من آية
ولقد تدث الشيخ عن وحدة كل مقطع وعن صلته بالسورة وبحورها من القرآن الكري .
يقول عن الفقرة الول [ 000السياق ف الفقرة الول يصب ف التعريف على ال عز وجل ،
وجلله وعلى هذا يكن أن نقدر الواب :إن ربك لحاسب ومعاقب] )195( .
ويقول ف صلة الفقرة الول بحور السورة .. [ :ف ذكر مواسم العبادة وبعض أوقاتا { والفجر
وليال عشر والشفع والوتر} ()196وف جواب القسم القدر ( أل تر كيف فعل ربك بعاد ).....
اليات ()197ذكر لبعض جوانب الغيب الذي يب اليان به ،ولذلك صلته بقوله تعال ف مقدمة
سورة البقرة ( ...الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلة ) ()198وهذا أول مظهر من مظاهر صلة
السورة بقدمة سورة البقرة . )199( ]....
ويعود الشيخ سعيد إل الديث عن الفقرة الول مرة ثانية فيقول [ واضح أن الفقرة ....تدف
إل تعريفنا بال عز وجل من خلل القسام ومن خلل فعله بالمم الكذبة ،والدليل على ذلك ما
جاء بعد القسام .....وف التعريف على جلل ال عز وجل وتعظيمه من خلل القسام ،ومن
خلل فعله تعال بالطاغي دعوة إل الوف منه .......وذلك كله دعوة ضمنية إل التقوى وصلة
ذلك بقوله تعال ( أل ذلك الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقي ،الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون
-200البقرة 3 ،1 :
-201الساس الجلد الادي عشر ص . 6515ويراجع أيضا على سبيل الثال الجلد الول ص 587القطع الثان من القسم
الثالث والجلد الثان ص ( 1167 ، 1166كلمة السياق ) والجلد الثالث ص 1439تت عنوان ( كلمة ف السياق )
- -202النعام 141 :
-203النعام 165 :
-204الساس الجلد الثالث ص 1567
-205الساس الجلد الثالث ص 1567
-206الزمر 1 :
والقطع الول يبدأ بقوله تعال ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالق )207( )...والقطع الثان يبدأ بقوله
تعال ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالق ) ()208وعلى هذا التقسيم والتشابه بي القدمة وبداية
القطعي يقول الشيخ سعيد [ :إن التشابه بي بداية القطع الثان وبداية القطع الول ومقدمة السورة
يشي إل أن البداية الديدة سيبدأ معها السياق الرئيسي للسورة سيه من جديد )209( .]0
•وتت عنوان كلمة أخية ف سورة الزمر :يقول الشيخ سعيد -موضحا الصلة بي
مقدمة السورة وبي ما تضمنته [ بدأت السورة بقوله تعال{ تنيل الكتاب من ال
العزيز الكيم } وقد كانت السورة ملى لعزة ال وحكمته ،فرأينا آثار عزة ال ف
الكلم عن خلقه وعظمته ،وفعله بالكافرين والكذبي والستكبين ف الدنيا والخرة ،
ورأينا آثار عزته بأمره بالعبادة والتقوى ولحسان والتوبة والنابة ورأينا آثار حكمته ،
ف العرض والمر والنهى ،وإحاطة المر بكل ما يلزمه من معان ،وتكرار العن اللزم
تكراره بأكثر من طريقة عرض وف الوقت نفسه فقد كانت السورة تدليل على أن هذا
القرآن منل من عند ال إذ هي نوذج لجموعة خصائص برهان كامل على أن هذا
القرآن من عند ال )210(]0
•ومن هذا النموذج يتضح لنا الصلة بي مقدمة السورة وموضوعها وبي بداية القطعي
وموضوع السورة أيضا .
•وف تفسي سورة الزخرف :يقسم الشيخ سعيد السورة إل مقدمة وثلث مقاطع يبدأ
كل مقطع بلفظة ( وإنه ) فيقول [ :تتألف سورة الزخرف من مقدمة هي ثلث آيات
( :حم ،والكتاب البي ،إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) ( ،)211ث تأتى ثلثة
مقاطع كل مقطع منها مبدوء بقوله تعال ( وإنه ) ،الول ( إنه ) أي القرآن ( ف أم
الكتاب لدينا لعلى حكيم ) ( )212والثان ( وإنه ) أي القرآن ( لذكر لك ولقومك
وسوف تسألون )213( ) ..
--223نعن بوحدة الية ترابطها واتساقها ول يعن بذلك ضرورة استقللا بوضوع خاص با فللية اتصالا بسياقها 0
-224الرحن 7 :
-225تفسي ابن كثي ج 4ص 270
-226تفسي النسفي ج 4ص 208
-227الساس الجلد العاشر ص 5647: 5646
-228النساء 148 :
-229الساس الجلد الثان ص 1217
-230الائدة 54 :
ولجهدة ،وانتقاء خوف اللوامة (وال واسع عليم ) ومن سعته كثرة أفضاله ،ومن علمه أن يعطى
هذه الصفات لن هو أهلها ) ()231
ت وَالنّورَ ُثمّ
ض وَ َجعَلَ ال ّظلُمَا ِ
ت وَا َل ْر َ
وف تفسي قوله تعال { :الْحَ ْمدُ ِل ّلهِ اّلذِي َخلَقَ السّمَاوَا ِ
اّلذِينَ َك َفرُواْ ِبرَّبهِم َي ْعدِلُو َن {)232(1
يوضح الشيخ سعيد الصلة بي ( ث الذين كفروا بربم يعدلون ) فيقول أي ومع هذا كله فان
الكافرين يساوون به غيه 0تقول عدلت هذا بذا إذا سويته به واستعمال (ث ) ف القام يفيد
استبعاد أن يعدلوا به بعد وضوح آيات قدرته فما افظع فعلهم ! انه بدل من أن يمدوه كفروا نعمته
وعدلوا به سواه ما ل يقدر على شيء من اللق )233( . ) 0
جـ -إبراز الصلة بي خاتة السورة وموضوعها ومورها
كما عقد الشيخ سعيد الصلة بي مقدمة السورة وموضوعها وخاتتها ومورها فلقد اهتم بإبراز الصلة
بي خاتة السورة وموضوعها ومورها .
ومن المثلة على ذلك :
•ما أورده ف الصلة بي خاتة سورة الشعراء الت تبدأ بقوله تعال( وانه لتنيل رب
العالي ) ( )234إل آخر السورة [ ورد معنا حت الن ف السورة ثان مموعات ،
ول يبق عندنا إل الاتة الت سيقت الجموعات الثمانية قبلها لتصب ف خدمتها ،إذ
الاتة تتحدث عن العجزة القرآنية ،وتذر من العراض عنها ،ومن عصيان الرسول
الذي أنزلت عليه ،كما تتحدث عن بعض واجبات هذا الرسول وعن نزاهته من أن
يكون كاذبا .
فالجموعات السابقة لفتت النظر إل آيات من آيات ال الت تدل عليه وتشهد على عزته ورحته
وفيها تقدير لرسالة الرسلي .....وتذير من مالفتهم ...فإذا اتضح التقرير والتحذير من خلل
عرض آيات ال ف الكون وف التاريخ ،يتجه السياق الن للكلم الباشر عن القرآن والرسول ،إذ
الوصول إل الكلم عن ذلك هو القصود الكب من السياق ف السورة الت تفصل قوله تعال ف
سورة البقرة { تلك آيات ال نتلوها عليك بالق وإنك لن الرسلي } ( )235وقد تل ال عز وجل
علينا ف كل مموعة آية من آياته { وإنك لن الرسلي }.
الذي سرت رحته خلل الوجود فشملت كل موجود بالكرم والود(الرحيم)لن توكل عليه بالعطف إليه] [الرجع السابق ج 1ص
193
- -253تناسق الدرر ف تناسب السور للمام جلل الدين السيوطى تقيق عبد ال ممد درويش ص 36ط دار الكتاب العرب -
سوريا
- 254البقرة 2 :
-255آل عمران 3 :
-256نفس الرجع ص 43 ، 40
-257نفس الرجع ص 55 : 52
أن السابقي كانت لم ماولت جادة وكثية ف الناسبات فأوجه الناسبات كثية ومتعددة
والقرآن الكري وحدة جامعة ولقد أشار إل ذلك الكثي من العلماء ف مؤلفاتم ،يقول ابن هشام
النصاري ف كتابه مغن اللبيب عن كتب العاريب .... [ :فالقرآن كله كالسورة الواحدة
ولذا يذكر الشيء ف سورة وجوابه ف سورة أخرى ،نو { وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر
إنك لجنون } ( )258وجوابه { ما أنت بنعمة ربك بجنون } ] ()259
وفيما يلي نستعرض نظرية الوحدة الوضوعية الت أبرزها الشيخ سعيد من خلل الساس ف التفسي
يعد هذه القدمة الوجزة الت أشرنا فيها إل بعض جهود السابقي:
-258الجر 6 :
-259القلم 6 :ويراجع مغن اللبيب عن كتب العاريب لبن هشام النصاري التوف 761ص 328ط دار الفكر
-260يراجع الساس الجلد الثان ص 686 ، 685
ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ونلحظ أن سورة النساء مبدوءة بـ ( يا أيها
الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )....
وليلحظ الشبه بي آية البقرة وبداية سورة النساء أما سورة الائدة فإنا تفصل ف قوله تعال ( الذين
ينقضون عهد ال من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر ال به أن يوصل ويفسدون ف الرض أولئك هم
الاسرون ) ،ونلحظ أن سورة الائدة مبدوءة بـ ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ).
وتفصل النعام ف قوله تعال ( كيف تكفرون باله وكنتم أمواتا فأحياكم ث ييتكم ث يييكم ث إليه
ترجعون ،هو الذي خلق لكم ما ف الرض جيعا ، ) ......وتفصل سورة العراف ف قوله تعال
( .....فمن تبع هداي فل خوف عليهم ولهم يزنون ) .
يلحظ الصلة بي هذه الية وبي مقدمة سورة العراف ،أما سورتا النفال والتوبة فإنما
يفصلن ف مور واحد من سورة البقرة وهو قوله تعال (يسألونك عن الشهر الرام قتال فيه )....
يلحظ الصلة بي استفتاح الية بالسؤال واستهلل سورة النفال بالسؤال أيضا )261(.
- 4ث يأت قسم الئي الذي يدد الشيخ سعيد بدايته ونايته وفقا لا ترجح لديه من أدلة ( )262ث
يوضح أن هذا القسم بناء على تتبع ما فيه من العان ينقسم إل ثلث مموعات ،كل مموعة تفصل
ف آيات من سورة البقرة نوع تفصيل ث تأتى الجموعة الخرى لتفصل ف سورة البقرة تفصيل آخر
.
ولزيد من اليضاح نقدم هذا الدول البيان لذا القسم نوضح فيه مموعات الثلث وماور كل
سورة فيه ،ث نسجل بعض اللحظات على هذه النظرية - :
6 طه
22 ،21 النبياء
29 ،25 الج
208
213 الؤمني
252 النور
252 الثالثة
الفرقان
252
الشعراء
النمل
القصص
ثالثا :ملحظات على هذه النظرية -:
أ -نلحظ أن آيات بعينها تعد مورا لكثر من سورة :فعلى سبيل الثل نلحظ أن قوله تعال ( يا
أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )قد فصلت سورة النساء
وسورة هود ف هذه الية ولكن لكل سورة سياقها ومالا ف تفصيل هذه الية يقول الشيخ سعيد
[ إنه لن الواضح أن سورة هود تفصل ف قوله تعال ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم )....ومن قبل
فصلت سورة النساء ف هذه الية ،ولكن تفصيل سورة النساء انصب على التقوى وهاهنا ينصب
تفصيل سورة هود على المر ( اعبدوا ربكم ) ومله ف دين ال وف رسالت الرسل ] (. )263
-ونلحظ أن مور سورة النساء وسورة هود هو نفس مور سورة الج وف ذلك يقول الشيخ
سعيد [ سورة الج تفصل ف سورة البقرة ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من
قبلكم لعلكم تتقون ) فهي مثل سورة النساء ومثل سورة هود إل أن سورة النساء حددت معال
التقوى وسورة هود حددت معال العبادة وسورة الج تيج على التقوى وتبعث عليها ،وتدل على
منعرجات الطريق ومزالقه ،وعلى الصوارف .وقد اشتركت سور أخرى ف تفصيل نفس هذا
الحور هي سورة الحزاب وفصلت والحقاف والطلق والزمل والنفطار والنشقاق والعلى
والغاشية والشرح والعلق والتكاثر تفصل هذه السور ف نفس الحور واليات الت تليه مباشرة ]
ب -ولكن ما هو السر ف تفصيل سور كثية ليات معينة ف سورة البقرة ؟
إن مرجع ذلك إل اشتمال هذه اليات على القاصد والقواعد الكلية الت تتاج إل شرح وتفصيل
يقول الشيخ سعيد [ :وقد يتساءل متسائل ،لاذا هذا التركيز كله على اليات الول من سورة
البقرة حت ليكاد يكون قسم الفصل كله تفصيل لذلك ؟ والواب :إن هذه العان الت ذكرتا
اليات الول من سورة البقرة عليها مدار السلم كله ،فبقدر ما تتعمق معانيها ف النفس البشرية
وتتضح يكون السلم قائما والمر مستقيما . )264( ]....
جـ -وإذا كان لبعض السور مور واحد مشترك بينها مع تنوع سياق كل سورة فربا كان للسورة
الواحدة اكثر من مور :وهذا ما نراه ف سورة الحزاب الت تفصل ف مورين :مورة سورة النساء
،ومور سورة الائدة ،
يقول الشيخ سعيد [ .....إن سورة الحزاب تفصل من البقرة ما فصلت فيه سورة النساء وسورة
الائدة بان واحد ،فهي تفصل ف موري سورت النساء والائدة وتفصل معان موجودة ف سورت
النساء والائدة وهو موضوع سنرى تفصيلته إن شاء ال ،لقد فصلت سورة النساء ف قوله تعال من
-269تناسق الدرر ف تناسب السور للمام السيوطى ص 39وهذا الثر هو ما ذكره أبو شجاع الديلمى بسنده عن أب سعيد
الدرى عن رسول ال صلى اله عليه وسلم قال :
[ السورة الت تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن فتعلموها فإن تعلمها بركة وتركها حسرة ولن تستطيعها البطلة ،قيل وما البطلة؟ قال
السحرة ) 0مسند الفردوس للحافظ شيويه بن شهر دار بن شيوية الديلمى 445هـ 509 -هـ -ج 2ص 489وذكره
السيوطى ف الامع الصغي وقال شارحه عبد الرؤوف الناوى [ فيه إساعيل بن زياد الشامي وهو يضع الديث ] فيض القدير ف شرح
الامع الصغي للمام عبد الرؤوف الناوى ج 4ص 149
- 270رواه المام أحد ف مسنده كتاب [ فضائل القرآن وتفسيه وأسباب نزوله ] باب فضل سورة البقرة [ الفتح الربان ج 18
ص ] 69ورواه المام الترمذي ف جامعه -أبواب فضائل القرآن -باب ما جاء ف سورة البقرة [0يراجع تفة الحوذى بشرح
جامع الترمذي للمام ممد عبد الرحن بن عبد الرحيم الباركفورى الجلد الثامن ص 187 ، 186ط دار الفكر ]
-271النهاية ف غريب الديث والثر للجزري ج 3ص 445ط الكتبة السلمية .
وقد رأينا خلل استعراضنا للسورة كيف أنا استوعبت من العان ما ل ياط به ،ولكن المر
بالنسبة لسورة البقرة ،أوسع ما عرضناه )272( . ]...
ويقول تت عنوان ( أهم ميزات هذا التفسي ) [ :ومن ث فإنك تدرك بعضا من حديث رسول ال
صلى ال عليه وسلم عن سورة البقرة " :إن كادت لتستحصي الدين كله "] ( -)273ولقد قمت
بالبحث عن هذا الديث الذي أورده الشيخ سعيد دون أن يرجه ،وبعد الرجوع إل ما تيسر ل
من الراجع الديثية وفقن الول عز وجل إل الوصول إليه فوجدته ف كتاب جامع الصول ف
أحاديث الرسول للمام ابن الثي ،ف معرض ذكره لا ورد ف فضائل سورة البقرة وآل عمران ،
ونصه كما يلي :
[ روى مسلم بسنده عن أب أمامة الباهلى رضى ال عنه قال سعت رسول ال صلى
ال عليه وسلم يقول :اقرؤوا القرآن ،فإنه يأت يوم القيامة شفيعا لصحابه ،اقرؤوا الزهراوين البقرة
وآل عمران فإنما تأتيان يوم القيامة كأنما غمامتان أو غيايتان ،أو كأنما فرقان ....ال ) ،قال
ابن الثي أخرجه مسلم ،زاد ف رواية " ما من عبد يقرأ با ف ركعة قبل أن يسجد ث يسال ال
تعال شيئا إل أعطاه ،إن كادت لتستحصى الدين كله " قال الستاذ عبد القادر الرناؤوط ف
تقيقه لكتاب جامع الصول [: -هذه الزيادة ل ندها عند مسلم ولعلها من زيادات الميدي ]
( ، )274وذكر ابن الثي حديثا آخر رواه المام الترمذي بسنده عن أب هريرة قال :بعث رسول
ال صلى ال عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فقرأ كل رجل ما معه من القرآن ،فأتى على
رجل من أحدثهم سنا فقال ما معك أنت يا فلن ؟ فقال :معي كذا وكذا وسورة البقرة .قال :
أمعك سورة البقرة ؟ قال نعم ،قال :اذهب فأنت أميهم ،فإنا إن كادت لتستحصى الدين كله " .
قال الستاذ عبد القادر الرناؤوط مقق جامع الصول [ جلة (فإنا إن كادت لتستحصى الدين
كله ) ليست ف نسخ الترمذي الطبوعة ] أقول ول أعثر على هذه الزيادة ف أي كتاب من كتب
- 272الساس الجلد الول ص 674
-273الساس الجلد الثان ص .686
-274ل أقف عليها ف مسند الميدي ( أبو بكر عبد ال بن الزبي الميدي ت 219هـ)
ويراجع جامع الصول ف أحاديث الرسول للمام البارك بن ممد الثي الزرى الجلد الثامن ص 471 ، 470ط دار الفكر
بيوت تقيق الستاذ عبد القادر الرناؤوط ط 1403 2هـ 1983م -والديث أخرجه الترمذي بدون تلك الزيادة ف سننه
-أبواب فضائل القرآن ،باب ما جاء ف سورة البقرة وآية الكرسي [ تفة الحوذى بشرح سنن الترمذي ج 8ص 187 ، 186
.
وأخرجه البيهقي ف دلئل النبوة باب تعليم النب صلى ال عليه وسلم عثمان بن أب العاص التقفي ما كان سببا لشفائه ودعائه له ج
5ص 308تقيق د .عبد العطى القلعجي وأخرجه ابن ماجة ف سننه -كتاب الطب -باب الفزع والرق وما يتعوذ منه 0وقال
ف الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات [ سنن ابن ماجة ج 2ص ] 1174ول يذكر البيهقى ول ابن ماجة هذه الزيادة الت
ذكرها ابن الثي ف جامع الصول .
السنة إل ف هذا الوضع من جامع الصول لبن الثي الذي عزاها مرة لسلم ومرة للترمذى وعلى
الول فهي صحيحة وعلى الثان فهي تدور بي الصحة والسن وعلى فرض صحتها أو حسنها فهي
من الدلة القوية على صحة ما ذهب إليه الشيخ سعيد ف الوحدة الوضوعية ،وال تعال اعلم .
وأخرجه البيهقى ف الدلئل عن عثمان بن العاص -رضى ال عنه -قال :استعملن رسول ال
صلى ال عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف وذلك أن كنت قرأت سورة البقرة
) ()275
•ومن خلل هذه النصوص يتضح لنا موقع هذه السورة من سور القرآن ،
فالرسول صلى ال عليه وسلم يستأمر أحد الصحابة لنه يفظ سورة البقرة
ويستعمل عثمان بن العاص الذي قدم مع وفد ثقيف رغم أنه كان أصغر القوم
سنا وذلك لنه يفظ سورة البقرة ،كما يصف الرسول صلى ال عليه وسلم
سورة البقرة بأنا سنام القرآن وسنام الشيء هو أعله وذروته ودليله وعنوانه
يقول حسان بن ثابت رضى ال عنه :
بنو بنت مزوم ووالدك العبد )276( . وإن سنام الجد من آل هاشم
وورد عن الرسول صلى ال عليه وسلم وصفها بأنا فسطاط القرآن والفسطاط هو الدينة الامعة الت
تيط با فيها وتشمله ،وهكذا نستلهم من جلة هذه النصوص موقع سورة البقرة من سور القرآن 0
أما عن مقاصدها الكلية وأهدافها العامة والوضوعات الت عالتها فالديث عنها يطول ،ولقد
تدث عنها القدامى والحدثون بي إسهاب واقتضاب )277( ،وبالطلع على الثار والنصوص
الواردة ف فضل سورة البقرة والتأمل ف معانيها واستلهام مراميها مع الوقوف على أهداف هذه
السورة وموضوعاتا ندرك من ذلك كله الجابة على التساؤل الذي طرحناه وهو لاذا كانت سورة
-275الديث أخرجه الترمذي بدون تلك الزيادة ف سننه -أبواب فضائل القرآن ،باب ما جاء ف سورة البقرة وآية الكرسي [ تفة
الحوذى بشرح سنن الترمذي ج 8ص ، 187 ، 186وأخرجه البيهقي ف دلئل النبوة باب تعليم النب صلى ال عليه وسلم
عثمان بن أب العاص التقفي ما كان سببا لشفائه ودعائه له ج 5ص 308تقيق د .عبد العطى القلعجي وأخرجه ابن ماجة ف
سننه -كتاب الطب -باب الفزع والرق وما يتعوذ منه 0وقال ف الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات = [ سنن ابن ماجة ج 2
ص ] 1174ول يذكر البيهقى ول ابن ماجة هذه الزيادة الت ذكرها ابن الثي ف جامع الصول .
- 276ديوان حسان بن ثابت والبيت من بر الطويل ،يراجع ديوان حسان بن ثابت شرح وتعليق عبده مهنا ص 99ط دار الكتب
العلمية بيوت لبنان ط 1406 1هـ 1986م
-277يراجع فيذلك تفسي القرآن الكيم السمى بتفسي النار للسيد ممد رشيد رضا ج 1ص 121 : 105ط 4دار النار
بصر 1373هـ 1954 ،م ويراجع صفوة التفاسي للشيخ ممد على الصابون ج 1ص 30 ، 29ط دار القلم ،مكتبة
جدة :ط 1406 5هـ 1986م كما يراجع الساس الجلد الول ص 64 : 61تت عنوان كلمة ف سورة البقرة
وسياقها .
البقرة مورا لا بعدها ؟ فنقول هذه السورة كانت كذلك لنا جامعة لقاصد القرآن ،مستوعبة
لهدافه .
- 281التفسي القيم لبن قيم الوزية ص 7وما بعدها جع ممد أويس الندوي ،تقيق ممد حامد الفقي ط لنة التراث العرب
- 282صفوة التفاسي للشيخ ممد على الصابون ج 1ص 24بتصرف .
- 283نظرة العجلن ف أغراض القرآن لبن شهيد ميسلون ممد بن كمال أحد الطيب ص 9ط الطبعة العصرية بدمشق –سوريا
.
،وجاءت سورة البقرة لتفصل ف الطريقي :طريق النعم عليهم ،وطريق الغضوب عليهم
والضالي ،وجاءت اليات التسعة والثلثون من سورة البقرة للتحدث عن العان الرئيسية ف الدى
والضلل ،ث جاءت بقية السورة لتخدم معن من العان التية ف هذه التسعة والثلثي آية . ] 0
()284
خامسا :من ميزات هذه النظرية
-1من أهم ميزات هذه النظرية :أنا أول نظرية كاملة للوحدة الوضوعية ،استوعبت القرآن
الكري كله من سورة الفاتة حت سورة الناس ،كما كشفت الصلة بي أقسام القرآن الكري الربعة
ووضحت وحدة كل قسم وتكامل معانيه ،وكيف جاءت كل مموعة من الجموعات الندرجة
تت القسام لتفصل ف مور معي من سورة البقرة وف امتددات هذا الحور 0
-2ذكرنا آنفا معن حديث الرسول صلى ال عليه وسلم ( أل إن لكل شيء سنام وان سنام القرآن
سورة البقرة ) قارن بي هذا الديث وكلم الشيخ سعيد الت -:
يقول الشيخ سعيد تت عنوان (كلمة ف سورة فصلت ومموعتها ) [ :وهذه الجموعة تضيف
صرحا جديدا لوضوع التفصيل القرآن التلحم :جاءت سورة الفاتة ث جاءت سورة البقرة ،ث
جاءت تتمة السبع الطوال لتضع الصرح الول ف تفصيلها ،ث جاءت ثلثة مموعات ف قسم
الئي ،لتضيف صروحا ثلثة أخرى ف التفصيل ،ث جاء قسم الثان ليضيف ستة صروح أخرى ،
ث يأت قسم الفصل ليضع صروحا أخرى ف التفصيل ،فتكون آخر مموعة فيه هي قمة الرم ،
قاعدة الرم هي سورة البقرة ،ث يبن الرم بعد ذلك من مموعات ،كل مموعة اكب من الت بعدها
حت نصل إل القمة وفيما بي ذلك من الصلت ما ل يعلمه إل ال عز وجل ] )285( 0
-3البناء القرآن وبناء النفس البشرية -:
ويوضح الشيخ سعيد أن [ كل مموعة لحقة تبن على كل ما سبقها من مموعات ،وكل سورة
تفصل ف مور تبن على التفصيلت السابقة لذا الحور ،بيث تعمق العان وتؤكدها وتكملها ف
عمليات متلحقة ،يتكامل با بناء النفس البشرية لتؤدى دورها مع غيها ف سي منضبط إل ال عز
وجل وف صف واحد نو تقيق الهداف )286( . ]0
-4الوحدة القرآنية ووحدة الكون -:
-284الساس الجلد الادي عشر ص 6770
--285الساس الجلد التاسع ص ، 5051وبالنظر إل اعتبار سورة البقرة سنام القرآن وسنام الشيء كما قلنا هو ذروته وأعله ،
وعنوان الشيء ودليله فكأن سورة البقرة دليل القرآن وعنوانه ،وعلى فهمنا لديث الرسول صلى ال عليه وسلم بان سورة البقرة
فسطاط القرآن ،والفسطاط هو الدينة الامعة الت تستوعب كل ما فيها ،فهي بثابة القاعدة العريضة الت يبن عليها 0
-292الرجع السابق الجلد الثامن ص 4157ويراجع ما ذكره ف هذا العن ف ص 4495 : 4494تت عنوان (كلمة أخية
ف سورة الحزاب )
النظر إليه ف الجموعات الخية حت ل يفهم فاهم أن شيئا من القرآن يغن عن بقية القرآن ،نعم إن
كل جزء من أجزاء القرآن وكل مموعة من مموعاته ،نذكر بالعان القرآنية ،كلها ،فمن هذه
اليثية فكل جزء من القرآن بل السورة الواحدة منه كافية للتذكي لن أراد أن يتذكر ،ولكن القرآن
بجموعه هو الذي به كمل الدين ،وهو الذي به ت تفصيل كل شئ ،وبيان كل شئ ،فل ييط
النسان بجموع ما يلزمه من العان القرآنية إل بجموع القرآن] (. )293
ويقول الشيخ سعيد تت عنوان ( كلمة أخية ف السياق القرآن العام ) .... [ :وقد رأينا أن
بعض الجموعات استغرق حوال ثانية أجزاء ،بينما ند الجموعة الت ل تتجاوز صفحة واحدة ،
مع أن كل مموعة فصلت ف العان الرئيسية لسورة البقرة والكمة ف ذلك -وال اعلم -ان ينال
كل إنسان حظه من الذكر حفظا وتلوة ،وتذكرا با يسع حاله ،وبيث يأخذ نصيبه من تذكر
العان الرئيسية على قدر ما يسعف وقته وفراغه واستعداده وذاكرته ،مع ملحظة أن القرآن بميعه
ل بد من تلوته وتدبره لن أراد أن يعرف حقائق الشياء على ما هي عليه قال تعال ( ونزلنا عليك
الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحة وبشرى للمسلمي ) ()295(. ] . )294
نعم ل غن ببعض القرآن عن بعض فالقرآن كله وحده متكاملة متناسقة وف ذلك يقول الشيخ سعيد
[ :وكل قسم من القسام يكمل بقيتها ،فقسم الفصل يكمل قسم الثان وقسما الثان والفصل
يكملن تفصيل قسم الئي ،والقسام الثلثة تكمل تفصيل قسم الطوال ،ولذا كله قواعده وأسرار
انتظامه ،وكل ذلك قد ربط بيوط إل سورة البقرة ،فكأنا الصيل الذي ينبثق عنه بانتظام فروع
أول ،ث فروع ثانية ،ث فروع ثالثة ،ث فروع رابعة ،فكأنا شجرة فيها أربعة وعشرون غصنا كل
غصن له فروعه وأوراقه وثاره وارتباطاته بسورة البقرة ارتباطا منتظما دقيقا . )296( ]0
- 6الوحدة القرآنية أسلوب من أساليب التربية -:وبقدر معرفة الرب بطبيعة من يقوم على تربيته ،
وإدراكه لا يلئمه ،وحرصه على ما ينفعه ،وبقدر إمكانيات الرب وطاقاته تكون التربية ،والقرآن
الكري كتاب ال عز وجل أنزله على رسوله الكري ليب به أمة السلم ،والول عز وجل عليم با
يصلح هذه المة ،قادر على تصريف أحوالا وتدبي أمورها .
ومن يدرك الوحدة القرآنية وأسلوب النظم القرآن يقف على معرفة أساليب القرآن التربوية ،يقول
الشيخ سعيد ف ذلك [ :إن معرفة أسرار التربية القرآنية ،وطرائق القرآن ف التربية ،ل يدرك
-300وهذا معن حديث الرسول صلى ال عليه وسلم الذي رواه البيهقي ف شعب اليان عن ابن عمر رضى ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال ( :إن القلوب تصدا كما يصدأ الديد قيل فما جلؤها يا رسول ال ؟قال :كثرة ذكر ال وتلوة القرآن)0
[ شعب اليان ج 2ص 353حديث ] 2014وذكره الافظ العراقي ف ترجه على إحياء علوم الدين السمى بالعن عن حل
السفار ف السفار ف تريج ما ف الحياء من أخبار وعزاه إل البيهقي ف شعب اليان وقال إسناده ضعيف يراجع الغن عن حل
السفار بامش الحياء ج 1ص 281مطبعة الستقامة بالقاهرة .
- 301يراجع على سبيل الثال ما ذكره تت عنوان ( كلمة ف القطع الول من القسم الول ) من سورة البقرة حيث ذكر الصلة بي
هذا القطع وآيات القدمة الجلد الول ص ، 94وما ذكره تت عنوان ( كلمة أخية ف القطع الول من لقسم الول ) ص 112
-كما يراجع ما ذكره ف القطع الثان تت عنوان ( كلمة عامة ف هذا القطع وسياقه ) حيث عقد الصلة بينه وبي القدمة وما ذكره
تت عنوان ( القطع الثالث من القسم الول من أقسام سورة البقرة ) ( ،مدخل إل القطع ص - 136 : 134ويراجع أيضا
على سبيل الثال ما ذكره تت عنوان ( كلمة ف القطع الرابع -مقطع إبراهيم -وسياقه ص 264 : 262
-302البقرة 252 :
بي كل سورة وبي قوله تعال من سورة البقرة ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا ف السلم كافة ول تتبعوا
خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبي) (. )303
والسر ف ذلك أن هذه الية لا صلتها بآية الحور ( تلك آيات ال نتلوها عليك بالق )00فالية
الول والية لثانية وقعتا ف مقطع واحد وف قسم واحد هو ( القطع الول من القسم الثالث ) من
سورة البقرة ولكل قسم ولكل مقطع وحدته الوضوعية ومن هنا فان سياق الثني واحد )304( .
-وف سورة الشعراء وتت عنوان (كلمة ف سورة الشعراء ) يقول الشيخ سعيد [ :وقد رأينا أن
السورة عمقت عندنا مفاهيم تلزم لقامة السلم الكامل الشامل وذلك أن السورة تفصل مورا أتيا
ف حيز قوله تعال ( ادخلوا ف السلم كافة )305( . ]00 )00
-وف سورة النمل تت عنوان (كلمة ف سورة النمل ) يقول :ذكرنا أن سورة النمل تتألف من
مقطعي كل منهما يرتبط بالخر بأوثق رباط وذكرنا أن مور سورة النمل هو قوله تعال ف سورة
البقرة ( تلك آيات ال نتلوها عليك بالق وانك لن الرسلي ) التية ف حيز قوله تعال ( يا ايها
الذين امنوا ادخلوا ف السلم كافة ولتتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبي ) 0000
00000وعلى هذا فالسورة عرضت ليات من آيات ال الت أنزلا على رسوله صلى ال عليه
وسلم وخصائص الهتدين به وأنواع العقوبات الت أعدها ال لن ل تتوافر فيه هذه الصائص
،00وف آيات السورة كلم عن آداب السلم وكلم معان من السلم تعرض علينا من خلل
الكلم عن الرسلي )306(. ]000
وتت عنوان كلمة ف سورة القصص يقول الشيخ سعيد [ 00ان سورة القصص تفصل ف الية
التية ف حيز المر (ادخلوا ف السلم كافة ) ومن ث تعال فيها ما يدم هذا الوضوع ،كتحطيم
الفكار الت تناهض قول الكافرين كما يكى القرآن (وقالوا إن نتبع الدى معك نتخطف من
أرضنا ) كما أن السورة من خلل القصة والعرض ف قسميها تعطينا الكثي من القيم السلمية ،