سيدى الرئيس ،باسم المليين من جموع الشعوب العربية ،ومليين الشعب العراقى التى يمنعها الخوف من قول كلمتها ،أوجه إليك رسالتى وأرجو أن تقرأها بعقلك، وقلبك معا. سيدى الرئيس ،الوقت ينفذ بسرعة رهيبة ،وكلما مضى يوم نزداد يقينا أن الموعد المحدد لتغير مقدرات المنطقة العربية كلها إلى السوأ قد أقترب يوم ،هناك مخطط للستيلء على الهلل العربى من المحيط إلى الخليج ولن ينجو منها أحد ،نعم الكل يعرف ذلك حتى أصغر طفل فى وطننا العربى البائس ،والذى فقد فيه الجميع المل فى المستقبل ،وتحول الشباب إلى كهول من هول المحنة. تقول أنك فعلت كل شيء يطلبونه ،ولم يرضوا عنك ،وأكد لك أنهم لن يرضوا عنك أبدا، فهناك مخطط سوف يتم تنفيذه فى كل الحوال ،وما العراق غير الخطوة الولى فى هذا المخطط ،فكل ما ستفعله أمريكا أنها سوف تسقط قطعة الدومينو الولى فقط فيتوالى سقوط باقى القطع دون مجهود يذكر. أقول لك أن الحرب آتية ل محالة لن تمنعها إل معجزة ،وأنت تملك تلك المعجزة لو أردت، ول يخامرك أمل أن الحرب يمكن أن تمنعها تلك المظاهرات ،أو وجود بعض القوى الدولية المعارضة ،فتلك المعارضة لست أنت طرف فيها سيدى الرئيس ،أنها فى النهاية مصالح يتم حسابها بالرباح والخسائر ،حسابات ل تعرف العواطف. لقد راهن الرئيس المريكى بكل بمستقبله وطموحه السياسى ،مقابل مستقبلك وطموحك السياسى ،فأى الرهانين سوف يربح ؟ أعتقد بأن الجابة ل تحتاج إلى ذكاء شديد. سيدى الرئيس هل ترى تلك الحشود التى تطوق العراق من كل جانب ،لبد وأنها تأرق نومك ،حسنا ولنك رئيس وخضت معارك كثيرة فسوف تظهر عدم اكتراث ،وتتعالى عليها وكأنها ل تمثل شيئا بالنسبة لك ،ولكنها بالنسبة لنا نحن البسطاء من الشعوب العربية كلها تجعل النوم يجافى عيوننا ،وإذا نمنا ل نجد فى نومنا غير كوابيس تفزعنا. ما نقرأه نحن البسطاء عنما سوف تستخدمه أمريكا من أسلحة يجعل الجنين يشيب وهو فى بطن أمه ،وماذا فعل غير أنه ولد فى أرض عربية ،يا لها من مأساة. تصرخ بى ماذا تريدنى أن أفعل أكثر من ذلك حتى أتجنب تلك الحرب الملعونة ؟ فقد وافقت على كل شيء ،حتى أننى وافقت أن تحلق طائرات التجسس المريكية لتراقب كل شبر فى العراق ،وطلبت أن يكون عملء المخابرات المريكية ضمن فرق التفتيش ،وافقت على فعل أى شيء لتجنب تلك الحرب ،ولكنهم يقولون أن كل ما أفعله مجرد خداع ،حتى الصواريخ صمود 2-وهى أطول زراع لى وافقت على قطعها ،ومع ذلك اتهمت بالخداع أيضا ،فماذا أفعل أكثر من ذلك !!! أقول لك سيدى أن الحل بيدك ،هى معجزة بكل المقاييس ،ولكنك تملكها ،وسوف يخلدك التاريخ كثيرا لو فعلتها ،سوف تخلد فى صفحات من نور ،تجب كل خطاياك السابقة ،سيرمز لك على أنك من حول مجرى التاريخ العربى ،ستكون من خدع الشيطان الكبر ،سيقول التاريخ أن العقل العربى حطم الطموح المريكى على عتبة العراق. ل قبل أن تحكم ستقول لى أننى أهذى ،وأنى أضيع وقتك ،ولكن سيدى الرئيس تمهل قلي ً علىّ ،أنا أحد البسطاء الحالمين ببقاء الوضاع العربية على ما بها من مساوئ على ما هى عليه ،فالقادم أسوء بكثير ،وما أفغانستان ،والصومال منا ببعيد ،فالتقسيم قادم ،والحتلل قادم ،والكاو بوى المريكى فوق صهوة جواده يقتل العربى الحمر دون هوادة ،وبعد أن نصبح أشلء وذكرى ،سوف يعتذر بلطف عنما أقترفه فى حق أناس ليس لهم حول ول قوة( اللهم ل حول ول قوة إل بك). تصرخ بى وتقول هات معجزتك التى تدعى أنى املكها ،فأقول لك بكل بساطة أنه شعبك، فتقول لى أن شعبى يؤيدنى بنسبة ،%100تلك النسبة التى لم يحصل عليها أى حاكم عربى ،فأقول لك ولم يحصل عليها ال جل وعل من مجمل خلقه ،فتصرخ بى هل تتهكم على أيها النكرة ،فأقول له ،أنها الحقيقة سيدى الرئيس ولبد وأنك تعلمها علم اليقين ،فإذا لم نقتنع بها نحن البسطاء ،فهل تقتنع بها أنت !!! ،فيقول لى ومازال ثائرا ،هل تنكر أن شعبى يحبنى ؟ فأقول له لست عراقيا حتى أعرف أن كان يحبك أم ل ،ولو كنت عراقيا ما تجرأت على الكتابة لك الن بل كنت سأحبك لنك حولتنى إلى جائع وخائف فى دولة تمتلك % 10أو أكثر من احتياطى النفط العالمى !!!. قال لى سوف أصبر على صفاقتك حتى أستمع لمعجزتك ،فأسأله ،ماذا يريد المريكان ،فقال أن بك قدر هائل من الغباء ،أنهم ببساطة يريدون احتلل العراق كخطوة يعقبها خطوات، أنهم يريدون احتلل العرب من أقصاه إلى أقصاه ،فقلت له أرجو أن يتسع صدرك لمزيد من أسئلتى الغبية ،فقال هات ما عندك ،قلت له ما العقبة التى تعترض طريقهم ؟ فقال يبدو بجانب غبائك فأنت أيضا أعمى ،أل تفهم أننى العقبة التى تعترض سبيلهم. سيدى الرئيس أعلنتها بنفسك ،أنت العقبة التى تقف أمامهم ،فيثور فى وجهى إياك أن تعرض ما يعرضونه من أن أطلب حق اللجوء السياسى وأهرب ،فحتى لو لم تكن عراقيا فسوف أنال منك أينما كنت ،فالممالك العربية تطالب به لنهم ورثوا ملكهم ،والجمهوريون يعترضون لنى سأصبح مثال يحتذى ،وسيأتى يومهم أيضا .والمريكان يطلبون ذلك حتى يحتلوا العراق دون أن يخسروا طلقة رصاص ،يريدوننى أن أهرب ،جاءت تلك الدعوات على لسان باول وزير خارجيتهم حمامة السلم ورمسفيلد صقر الحرب ،أنهم جبناء يخافون الحرب ،مازالت فيتنام كابوس يؤرقهم. سيدى الرئيس ذكائك الحاد يقربنى لما أسعى إليه ،يريدون احتلل الهلل العربى ،بأقل ثمن، حتى لو كان دم جندى أمريكى واحد ،فلو استطاع أن يكسب حربا بدون خسائر ،فماذا يدفعه إلى التضحية بجنوده إذا كان سيصل إلى نفس النتيجة فى النهاية ؟ أنهم يريدون هربك لتسلم لهم العراق بل والمنطقة بأثرها نعم بكل تأكيد ،يريدون هربك إلى خارج العراق وبذلك سيكونون قد انتصروا فى الحرب ،معنى ذلك أن هزيمتهم فى أن تهرب إلى الداخل ،إلى شعبك ليحميك ،وهذه هى المعجزة التى تملكها سيدى. فقال محتدا ،لقد كنت أدرك بأنك تهذى منذ البداية وتحملت صفاقتك وسوء أدبك فى حديثك أيها المارق لتقول لى أهرب إلى الداخل إلى الشعب ،أنى أحتمى بشعبى بالفعل فيبدو أن اليام السوداء التى تمر بنا ستجعلنا نرى الكثير من السفهاء مدعى الحكمة من أمثالك. فقلت سيدى الرئيس لقد تحملتنى كثيرا ،فأرجو أن تعطينى الفرصة الخيرة لوضح ما أقصد، أن ما أقدمه لو فعلته ستجعل العالم يقف مبهورا بك وينتظر خطواتك التالية مشدوها على أطراف أصابعه ،ويصلح هذا الحل حتى قبل خروج الطلقة الولى فقط ،بعدها سيكون قد سبق السيف العذل .الحل سيدى فى الخطوات التالية: -1العلن عن انتخابات عراقية لرياسة الجمهورية متعددة الشخاص ،ولن تكون أنت أو أحد أبناء ضمن المرشحون لتلك النتخابات. -2تطلب إشراف دولى على تلك النتخابات من بداية تلك العملية وحتى انتخاب الرئيس الجديد ل تكون أمريكا أحد هؤلء المشرفين -3يتم عمل دستور جديد للبلد وانتخاب مجلس تشريعى جديد ويكون هذا المجلس متعدد التجاهات يعبر عن التجاهات الفعلية بحيث يمثل هذا المجلس الشعب العراقى -4بعد عمل تلك الصلحات تطلب محاكمتك عن ماضيك أمام محكمة عراقية تنال الجزاء العادل حتى إذا كانت تلك المحاكمة بها نهايتك فهو أكرم لك وتكون بيدك وليس بيد عمرو ،اقصد أمريكا هذا سيدى هو الحل المعجزة الذى من الممكن أن يحرج أمريكا ،ول تدعى أن الوقت ضيق لفعل ذلك ،فهذا الحل يصلح حتى قبل خروج الطلقة الولى ،أما إذا خرجت فال وحده يعلم أين ستستقر ،سيدى أنت أمام خياران إما أنت وإما شعبك .فمن تختار ؟؟؟ أعتقد أن أمتك العربية والسلمية تريد منك خطوة فى هذا التجاه رسالة من مواطن عربى يطلب السلمة له ولمته عادل همام جمهورية مصر العربية