Professional Documents
Culture Documents
رقم الهاتف0795358201.:
العنوان البريدي :رقم ، 84أرض المصلي شارع محمد الخامس ،تلمسان ،الجزائر
المؤهل العلمي :ماجستير نقود وبنوك ومالية – جامعة أبو بكر بلقايد.-
الجنسية :جزائرية
مكان العمل :في إطار تحضير شهادة الدكتوراء – السنة الولى -جامعة أبو بكر بلقايد -تلمسان -
البريد اللكترونيmehdaouihind3000@yahoo.fr :
رقم الهاتف0775560376.:
البريد اللكترونيrafikasebbagh@yahoo.fr :
مقدمة:
عرف القتصاد الجزائري في نهاية القرن العشرين تحولت جذرية أفرزتها أزمة اقتصادية ترجع
جذورهسا إلى الزمسة البتروليسة لسسنة ، 1986هذه التحولت تزامنست مسع تطورات اقتصسادية عالميسة
أصسبحت تضغسط على القتصساد الجزائري و تدفعسه إلى ضرورة التفاعسل و الندماج بصسفة واسسعة و
مفتوحة مع مختلف الفعاليات القتصادية الدولية.و بعد التصحيح الهيكلي الذي فرض على الجزائر من
طرف صسندوق النقسد الدولي ،و اسستقرار المؤشرات القتصسادية الكليسة ،غدت الحاجسة إلى انضمام
الجزائر إلى منظمسة التجارة العالميسة أمرا ل مفسر منسه بسل يكاد يكون لزمسا.يضاف إلى ذلك توقيسع
الجزائر على اتفاق شرا كة مع التحاد الور بي .كل هذه التحولت الجديدة أ جبرت الجزائر على إتباع
سياسة تمكنها من التأقلم والتفاعل مع هذا الوضع الجديد ،والتي تتجلى في برنامج النعاش القتصادي.
و السؤال الذي سنحاول الجابة عنه من خلل هذا المبحث هو:
-مسا هسي انعكاسسات انضمام الجزائر إلى المنظمسة العالميسة للتجارة،وعقسد اتفاقيسة الشراكسة على
القتصاد الجزائري في اللفية الثالثة ؟.
-ماهي التدابير التي إتخدتها الجزائر لمواجهة أو للتأقلم مع هذا الوضع الجديد.؟
يع تبر التحاد الورو بي المورد الول للجزائر نظرا للح جم ال كبير من الواردات الم ستوردة
م نه وال تي تزداد قيمت ها يو ما ب عد يوم ،وهذا را جع لعدة عوا مل أهم ها تعز يز العلقات التجار ية أك ثر
وأكثر وخاصة بعد تبني الطرفين السياسة المتوسطية الجديدة سنة .1995و تعرف السياسة المتوسطية
الجديدة بأنهسا طرح أوروبسي ،حيسث ظهرت إلى الوجود فسي إعلن برشلونسة يومسي 28 ،27نوفمسبر
1995في مدي نة برشلونة ال سبانية ،إذ اجت مع وزراء خارج ية الدول الوروب ية المنخر طة في التحاد
الوروبي مع نظرائهم من وزراء خارجية الدول المطلة على البحر البيض المتوسط التي سوف تكون
الشرا كة الورو-متو سطية ،هذه ال سياسة كا نت مغايرة للطروحات ال سابقة؛ لن ها أخذت بع ين العتبار
المجالين السياسي والجتماعي ،إذن اتفاقية برشلونة تعطي إطار تعاون يحتوي على ثلثة جوانب :
الجانسب السسياسي :يقصسد بسه تحديسد مجال موحسد للسسلم والسستقرار ،أي تأميسن المسن
الجهوي لوروبا من منظور الحوار.
الجا نب الجتما عي :الهدف المر جو هو تطو ير الموارد البشر ية وإعطاء الولو ية للتبادل
بين المجتمعات.
الجا نب القت صادي :الهدف المر سوم هو الو صول إلى إنشاء منط قة مشتر كة مبن ية على
التطور القتصادي والجتماعي المستمر والمتوازن(.)01
الب حر المتو سط با ستثناء الدول العضاء في التحاد الورو بي سيصل إلي 400مليون ن سمة في
غضون سنة ,2030وبالتالي فإن هذا التزايد السكاني في هذه الدول سوف يؤدي إلي تزايد موجات
الهجرة إلي دول التحاد الورو بي ,وترى المجمو عة الوروب ية أ نه ل بد من احتواء هذا التزا يد
عن طريق زيادة وتيرة النمو القتصادي ,وتبني سياسات سكانية محكمة.
دعم تشجيع الصلح السياسي ،واحترام حقوق النسان وحرية التعبير ودعم سبل التعاون من
دول التحاد الوروبي ودول جنوب المتوسط في مجالت البيئة ,الطاقة ,الستثمار.
* أهداف الشراكة من منظور الدول العربية:
ت سعى الدول المتو سطية وخا صة الدول العرب ية من وراء هذه الشرا كة أ ساسا إلى الرتباط بواحدة من
أ كبر القوى القت صادية والعالم ية كمحرك للتنم ية والندماج في القت صاد العال مي ,ل سيما وأن العالم
عرف ظهور تجمعات كثيرة مثسل منطقسة التجارة الحرة لمريكسا الشماليسة NAFTAورابطسة دول
جنوب شرق آسيا ASEANوالتحاد الوروبي ،UEولبلوغ هذه الغاية ينبغي علي الدول الوروبية
أن تو فر وض عا أفضل يا متميزا لمنتجات ()02الدول العرب ية في ال سوق الوروب ية ,بالضا فة إلى زيادة
حجسم المسساعدات الماليسة والفنيسة مسن التحاد الوروبسي لتنميسة القتصساديات العربيسة ,ودعسم عمليات
التحريسر والصسلح القتصسادي وتشجيسع السستثمارات الجنبيسة فسي هذه الدول .ومسن بيسن الهداف
الخرى التي تطمح إليها الدول العربية من الشراكة نلخصها فيما يلي:
السستفادة مسن فتسح السسواق الوروبيسة أمام صسادراتها الصسناعية ،وكذا تخفيسض القيود
المفروضسة علي الصسادرات الزراعيسة بسسبب حمائيسة السسياسة الزراعيسة المشتركسة للمجموعسة
الوروبية .
الح صول علي م ساعدات وقروض لتمو يل مشاريع ها وجلب رؤوس الموال الجنب ية من أورو با,
بالضافة إلي الدور الذي يمكن أن يلعبه البنك الوروبي للستثمار في هذا الطار .
ال ستفادة من ن قل التكنولوج يا ،وذلك من خلل إقا مة المشار يع ال ستثمارية الوروب ية في الدول
العربية
وخلصة القول :أن الهدف من الشراكة الورو -متوسطية هو تحقيق التنمية القتصادية والجتماعية
الم ستدامة ،من خلل بناء منط قة تبادل حر أورو -متو سطية وا سعة ,و في هذا الطار أ كد المشاركون
في برشلو نة بخ صوص الجا نب المالي بأن إقا مة منط قة للتبادل ال حر والو صول إلى شرا كة حقي قة
يتطلب دعما ماليا معتبرا لتشجيع النمو الداخلي لهذه الدول)03(.
-3برنامج ميدا والمساعدات المالية:
تج سد د عم الدول الوروب ية للدول العرب ية آنذاك في مواف قة المجلس الورو بي على م نح م ساعدات
مالية قدرت بسس 3.435مليون أورو في الفترة ما بين () 1999 -1995في شكل اعتماد من ميزانية
المجموعسة الوروبيسة ،وبرنامسج آخسر مسن سسنة ( ، )2006-2000بالضافسة إلى مسساهمة البنسك
الوروبسي للسستثمار،وتدخسل هذه المسساعدات فسي إطار مسا يسسمى بسبرنامج ( .)MEDAفسي المقابسل
المفهوم الجد يد للتجارة من وج هة ن ظر الشرا كة الورو -متو سطية ،هو تجارة بل حدود ول حوا جز,
ولزالة هذه الخيرة يجب أل تكتفي النظم بأن تجعل الحدود متساوية من جهة أو أخرى ،بل ينبغي أن
تتبادل السلطات الثقة فيما بينها.
الجدول رققم ( :)01يوضقح العانات الممنوحقة فقي إطار برنامقج دعقم الشراكقة الورو -متوسقطية
للدول المغاربية
يعتسبر انضمام الجزائر إلى المنظمسة العالميسة للتجارة مسن السستراتجيات الجديدة التسي تسسعى
الجزائر من أجل تحقيقها.
-1نشأة المنظمة العالمية للتجارة:
اتصسفت الفترة التسي سسبقت الحرب العالميسة الثانيسة بتزايسد الحواجسز والقيود الجمركيسة بيسن
الدول،وعقب هذه الحرب انعقد مؤتمر هافانا أكتوبر 1947في إطار المم المتحدة لمناقشة ميثاق منظمة
التجارة الدول ية ﺗهدف إلى تنظ يم التجارة الدول ية ل كن الفكرة لم تتج سد على أرض الوا قع ب سبب ر فض
الوليات المتحدة التوقيسع على هذا الميثاق .إل أنسه أتفسق على عقسد اتفاقيسة عرفست بالتفاقيسة العامسة
للتعريفسة GATT ،تقوم بإجراء مفاوضات دوريسة الغرض منهسا تحريسر التجارة الدوليسة وإلغاء القيود
أمامهسا ،ولقسد عقدت GATTثمانيسة جولت كان آخرهسا جولة أورغواي ،التسي انتهست بإنشاء منظمسة
التجارة العالمية بدل عن ،GATTومنه يمكننا القول أن التفاقية العامة للتعريفة والتجارة هي أساس
ميلد منظمة التجارة الذي كان سنة .1995
الجدول رقم ( :)02يبين أهم المفاوضات التي قامت بها GATTوالتي كانت أخرها بمراكش أين تم
العلن عن إنشاء OMC
النتائج الساسية عدد المشاركين التاريخ الجولة
45000تخفيسض فسي التعريفات الجمركيسة 23 1947 جنيف
على المنتجات المصنعة ،تخفيض بمعدل 15
%مسن متوسسط التعريفسة على % 50مسن
التجارة العالمية
تخفيض التعريفات الجمركية بمتوسط % 25 13 1949 أنسي
تخفيسض التعريفات الجمركيسة على 8700 38 1950/1951 توركواي
منتج جديد
تخفيض التعريفات الجمركية 26 1955/1956 جنيف
تخفيسسض بحوالي % 10مسسن التعريفات 26 1961/1962 ديلون
الجمركية
تخف يض التعري فة الجمرك ية ب س % 35على 62 1964/1967 كيندي
المنتجات المصسنعة و % 20على الزراعسة
و كذا التعريفات الجمركية المضادة للغراق
تخف يض التعري فة الجمرك ية ب س % 34على 99 1973/1979 طوكيو
سسنعة ،تعريفات و إجراءات
المنتجات المصس
غيسر جمركيسة فسي إيطار العلقات غيسر
التجارية
قيام منظمسسة التجارة العالميسسة ،تعريفات 115 1986/1994 الوروغواي
إجراءات غيسسر جمركيسسة ،الزراعسسة،
المنسسوجات و الملبسس ،الخدمات ،حمايسة
حقوق الملكية الفكرية)07(.
-2مبادئ وأسس المنظمة :
تقوم المنظمة علي المبادئ التالية:
المبدأ الول :عدم التميز بين الدول العضاء.
المبدأ الثاني :مبدأ شرط المعاملة الوطنية .
المبدأ الثالث :مبدأ إلغاء القيود الجمركية وتحويلها إلى رسوم جمركية
المبدأ الرابع :مبدأ الخفض العام و المتتالي للرسوم الجمركية.
المبدأ الخامس :مبدأ الشفافية)08( .
-3عضوية الجزائر في المنظمة العالمية للتجارة:
الجزائر من الدول الملحظة منذ 1964في التفاقية العامة للتجارة و التعريفة ،وقد قامت بإيداع أول
طلب ل ها ب GATTفي سنة ، 1987ل كن ال صعوبات القت صادية ال تي مرت ب ها الجزائر حالت دون
تحقيسق هذا النضمام ،ثسم تقدمست الجزائر للمرة الثانيسة بطلب النضمام سسنة 1996و أشترط عليهسا
آنذاك تقديسم وثيقسة تحتوي على المعلومات الشاملة عسن الحالة القتصسادية والقوانيسن الجزائريسة ،وهذه
الوثي قة عبارة عن مذكرة تحتوي على 70صفحة.عل ما أ نه طرح على الجزائر م نذ 1996أك ثر من
1200سؤال عبر مراحل،وقد تم تنصيب لجنة وزارية في جويلية 2001من طرف رئيس الحكومة ،
أوكلت لها مهمة الشراف على ملف النضمام ،وهي تضم مجموعة من الخبراء من مختلف القطاعات
الوزاريسة ،الى جانسب تشكيسل هيئة تنسسيق تضسم 23وزارة وعددا مسن المؤسسسات كالجمارك وبنسك
الجزائر و 70خبير يترأ سها وز ير التجارة ،و هي مق سمة إلى خم سة أفواج ،تتولى الجا بة عن أ سئلة
المنظمة العالمية للتجارة ،وتضم هذه الخيرة 150دولة ،ولكن التفاوض الثنائي مع الجزائر شمل 14
دولة فقسط على اعتبار أنهسا تمثسل أعلى نسسبة تعاملت تجاريسة مسع الجزائر ،وهسي بذلك أكثسر الدول
اهتما ما بال سوق الجزائر ية،و هي التحاد الورو بي والوليات المتحدة المريك ية خ صوصا.وباعتراف
الحكومة قدمت الجزائر تنازلت كثيرة وهي غير مستعدة لتقديم المزيد ،إل أن الجزائر استفادت كثيرا
على مستوى الدبلوماسية التجارية،حيث سمحت لها بالتحكم في التجارة الخارجية والفوضى التي كانت
تعيشها مختلف الموانئ الجزائرية من خلل تصويب المنظومة التشريعية وتكيفها مع المنظومة العالمية
.لكن النضمام الرسمي لن يتم إل بعد مصادقة البرلمان على اتفاقية النضمام،وهذا شرط أساسي من
شروط المنظ مة العالم ية للتجارة ،إلى جا نب اشتراط قانون ين ظم حما ية التجارة الخارج ية يتوا فق مع
شروط النضمام للمنظمة)09(.
-4الثار الناجمة عن انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية :
يتأثسر اقتصساد الجزائر على غرار دول العالم بتحريسر التجارة العالميسة ،و ينعكسس ذلك على مختلف
القطاعات القتصادية سواء قطاع تجارة السلع أو قطاع الخدمات ،إضافة إلى تلك الثار المتعلقة بتنفيذ
اتفاقية حقوق الملكية الفكرية .و يمكن دراسة هذه الثار على الشكل التالي :
أ -الثار السلبية :ويمكن تناولها من عدة زوايا:
•آثار تحرير تجارة السلع على القتصاد الوطني :ويمكن إجمال هذه الثار في :
1-كما نعلم فإن حصة المحروقات من صادرات السلع و الخدمات استأثرت بالنسبة الهم،) )% 98
وهذا معناه ضعسف و محدوديسة الصسادرات خارج المحروقات ،وبمسا أن الجزائر ليسس بمقدورهسا فسي
المدى القصير والمتوسط تطوير و إيجاد سلع بديلة تكسب من خللها أسواقا خارجية فهذا معناه أن ما
يقارب %98مسن صسادرات الجزائر ل تسستفيد مسن أيسة مزايسا يتيحهسا النضمام إلى منظمسة التجارة
العالمية.
ف تح أ سواقنا أمام المن تج الور بي سيلقى الترح يب من طرف الم ستهلكين نظرا لتعدد و نوع ية 2-
السسلع و جودﺗها مقارنسة بمثيلﺗها ،و هذا معناه أن المنتسج الوطنسي لن يكون قادرا على المنافسسة،ممسا
يؤدي إلى غلق الكثير من المؤسسات.وما يخلفه من آثار اقتصادية ،اجتماعية و حتى سياسية.
3-كما نعلم فإن الجزائر تعاني من التبعية الغذائية (أكثر من % 21.24من وارداتنا مواد غذائية) ،
فإنسه بموجسب اتفاقيسة الجات فعلى كافسة الدول المنظمسة إلى منظمسة التجارة العالميسة رفسع الدعسم على
المنتجات الزراعية ،و هذا حتما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الزراعية مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة
فاتورة الواردات الغذائية خاصة بالنسبة للمواد الساسية (حبوب ،سكر ،قهوة ، )...و قدرت الخسائر
ال تي ستتحملها الجزائر نتي جة ارتفاع أ سعار ال سلع ال ساسية ب ما يقارب 300إلى 400مليون دولر
سنويا.
•آثار تحرير تجارة الخدمات على القتصاد الوطني :
إن تحريسر تجارة الخدمات فسي الجزائر عنسد انضمامهسا لمنظمسة التجارة العالميسة حتسى و إن كان هذا
التحريسر تدريجسي فإنسه سسوف يخلف آثارا سسلبية على القتصساد الوطنسي و هذا راجسع إلى وضسع
المؤسسات الجزائرية مقارنة بمثيلﺗها الجنبية المزودة ب :التكنولوجيا والتقنية المتقدمة ،خدمات عالية
الجودة والخبرة إدارية وت سويقية متطورة ...في حين مؤسساتنا في الجزائر إمكانياﺗها محدودة في كل
الجوا نب ال سابقة و عل يه ستقوم مناف سة غ ير متواز نة ب ين الطرف ين مكا سبها ستكون ل صالح الطرف
القوى الذي يستطيع الصمود والبقاء في السوق.
•الثار المتعلقة بتنفيذ اتفاقية حماية حقوق الملكية الفكرية :
فسي السسابق كان أمام الدول الناميسة فرصسة لنتاج منتجات مماثلة لمنتجات الدول المتقدمسة لكسن بطرق
ت صنيع مختل فة وبأ قل تكل فة ،أ ما الن وبمو جب اتفاق ية حقوق الملك ية المرتب طة بالتجارة فال مر أ صبح
غ ير مم كن .وعل يه فان الجزائر في حالة انضمام ها إلى منظ مة التجارة العالم ية لن يكون با ستطاعتها
تقليد ونقل ومحاكاة منتجات الدول الغربية ،إذ سيصبح لزاما عليها أن تدفع و باستمرار حقوقا للشركات
صساحبة الختراع مسن أجسل إنتاج منتجات تماثسل منتجاﺗها ,هدامسا سسيؤدي إلى ارتفاع تكاليسف هذه
المنتجات المحل ية ،م ما يؤ ثر على در جة مناف ستها .أ ما في حالة رفض ها للد فع فهذا معناه تخلي ها عن
إنتاج هذه السلع وبالتالي ستعاني من التبعية للسوق الخارجية.
•الثار الناجمة عن انخفاض اليرادات:
إن النضمام إلى منظمة التجارة العالمية و ما يترتب عليه من التزامات سيؤدي إلى انخفاض حصيلة
اليرادات العامة و هذا راجع للسباب التالية:
1-ستتكبد الخزينة العمومية خسائر معتبرة من جراء التفكيك الجمركي تتمثل في تراجع اليرادات
لن أكثر من %25من المداخيل الجبائية مصدرها التحصيلت الجمرك ية )10(.وهو ما يعادل من 1
إلى 1.5مليار دولر سنويا .
-2تخفيسض التعريفسة الجمركيسة ثسم إلغاؤهسا كليسا ،سسيؤدي ل محالة إلى ارتفاع وتيرة السستراد على
حسساب التصسدير ،وهذا سسينجم عنسه مسن جهسة خلل فسي ميزان المدفوعات ومسن جهسة أخرى صسعوبة
تصدي الصناعة الوطنية لمنافسة المنتجات الجنبية المستوردة من الخارج ،المر الذي ينتج عنه غلق
الكثيسر مسن المؤسسسات وبالتالي خسسائر إضافيسة للخزينسة العموميسة وينطبسق نفسس التحليسل على تجارة
الخدمات.
3-الخسائر الناتجة عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية كون الجزائر تعاني من التبعية الغذائية والعتماد
على الم صادر الخارج ية لتغط ية الطلب المحلي وهذا را جع إلى ر فع الدول المتقد مة لدعم ها للمنتجات
الزراعية.
4-التكاليف الناتجة على زيادة الدعم والتحويلت الجتماعية المتعلقة بالبطالة وارتفاع معدلت الفقر
نتيجسة للتحولت القتصسادية الجاريسة ،والتسي تقدر بحوالي 2.5مليار دولر سسنويا .إن مجموع هذه
التكاليسف ل يقسل سسنويا عسن 3.5مليار دولر سسنويا ،وهذا المبلغ ل يمكسن تعويضسه إل بتبنسي الدولة
إستراتيجية فعالة لتأهيل اقتصادها الوطني)10(.
ب -الثار اليجابية :
بعسد كسل مسا تقدم فهذا ل يعنسي بالضرورة عدم وجود آثار إيجابيسة مترتبسة عسن النضمام إلى منظمسة
التجارة العالمية والتي نوجزها في التالي:
1-انتعاش القتصاد العالمي وخروج البلد الصناعية من حالة الكساد الذي تعاني منه منذ السبعينات
لن النشاط القت صادي في البلد ال صناعية يع تبر من أ هم عوا مل زيادة الطلب على صادرات الدول
النامية ...الخ )11(.و هذا يؤدي بدوره إلى زيادة و نمو اقتصادياﺗها و ينطبق على الجزائر،ك ما ينطبق
على الدول النامية .
2-الحماية التي توفرها قوانين ،GATTوذلك بربطها باتفاقيات ملزمة لجميع الطراف)12(.
3-رفع الدعم عن المنتجات الزراعية يؤدي إلى إعادة العتبار للقطاع الزراعي من جهة ،ومن جهة
أخرى ارتفاع أ سعار ال سلع المسستوردة من الدول المتقد مة يؤدي إلى زيادة ربح ية المنتجات المحل ية،
وهذا ما يحفز المنتجين الزراعيين في الجزائر بالهتمام أكثر ﺑهذا القطاع.
4-تحريسر حركسة عوامسل النتاج ممسا يسساهم فسي زيادة كفاءﺗها وإعادة توزيعهسا بكيفيسة واحتياجات
السوق.
5-تخفيسض الرسسوم الجمركيسة على السسلع السساسية ومسستلزمات النتاج يؤدي إلى تخفيسض أعباء
وتكال يف النتاج المحلي وتخف يض معدلت التض خم النا تج عن التكل فة وم نه ا ستقرار الم ستوى العام
للسعار وكذلك زيادة النتاج.
مما سبق يتضح الثار اليجابية الناجمة عن انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة هي
أ قل بكث ير عن الثار ال سلبية ال تي ستتحملها ،ول ما كا نت الجزائر لي ست بمعزل ع ما يجري في العالم
فالندماج في القتصاد العالمي ضرورة ل مناص منها فلزاما عليها تبني إستراتيجية تقوم على هيكلة
اقتصادها قصد تحسين وضعها وتخفيض درجة اعتمادها على الخارج ،كل هذا من أجل تعظيم مكاسب
النضمام إلى المنظ مة العالم ية للتجارة وتقل يص ال سلبيات لتكون المح صلة ل صالح القت صاد الجزائري
)13(.
برنامج النعاش القتصادي: .III
بسب وضعية الركود التي يعيشها القتصاد الجزائري والناتجة عن برنامج صندوق النقد الدولي
المطب قة في الجزائر ال تي كا نت تهدف إلى إعادة توازنات القت صاد الكلي وأهملت القت صاد الجزئي ،
ارتأت الحكو مة انتهاج سياسة إنعاش للقت صاد الوط ني ،وذلك بد عم حرك ية ال ستهلك ال تي ي جب أن
تلقي بدورها استجابة سريعة من طرف المؤسسات الجزائرية،وفي أفريل 2001أعلنت الحكومة عن
برنامج دعم النعاش القتصادي وهو مخطط مكمل للميزانية لفترة أربعة سنوات.
-1تعريف البرنامج:
هو برنامج مهم وضخم،رصدت له إمكانيات مالية معتبرة تقدر ب 525مليار دينار موزعة على 4
سنوات ( ،)2004-2001أي حوالي 7مليار دولر موجهة لتنمية الهياكل القاعدية التي تمكن من جلب
ال ستثمارات الوطن ية والجنب ية بإنعاش الطلب وتخف يض البطالة من أ جل القضاء على الف قر وتوف ير
مناصب الشغل وتحقيق التوازنات الكبرى ،وبالتالي فهو يكتسي أهمية بالغة من الناحيتين الجتماعية
والقت صادية من ح يث د عم النشاطات ال تي تم ثل القي مة المضا فة ،والع مل على تطو ير قطاع ال صيد
البحري ومعالجسة ديون الفلحيسن وإنجاز مشروعات الري والسسكك الحديديسة والشغال العموميسة ،
والت صالت ال سلكية والل سلكية وتطو ير الموارد البشر ية بقطاعات الترب ية والتعل يم والب حث العل مي
والتكوين وقطاع الصحة .و لقد قسمت هذه الموال بالطريقة التالية:
الجدول رقم ( :)03يبين طريقة تقسيم أموال برنامج النعاش القتصادي
المجموع 2004 2003 2002 2001 القطاعات
589 - - 196 د عم ال صلحات خا صة إعادة ر سملة 392
البنوك العمومية
854 157 294 264 139 دعم الزراعة والصيد البحري
1491 39 467 561 425 التنمية المحلية
2253 26 492 1019 1216 الشغال العمومية
1177 46 227 391 515 تنمية الموارد البشرية
6869 268 1481 2432 2687 المجموع
-2أهدافه)14(:
•تحقيق التوازنات الكبرى.
•تعزيز النمو القتصادي استجابة للحاجيات الجتماعية المتنامية.
•تحسين المستوى المعيشي.
•تمو يل المشار يع والهيا كل القاعد ية لتوف ير المناخ المنا سب ل ستقطاب رأ سمال أج نبي ي ساعدنا
على تحقيق النمو القتصادي.
•ترقية منافسة المؤسسات.
•مواصلة دعم الستثمار والتشغيل وإصلح الجباية وعصرنتها.
•تبسسيط الجراءات الجمركيسة وإدراج تدابيسر مكافحسة الغسش والتدليسس وتخفيسض بعسض بنود
التعريفة الجمركية)15( .
-3النتائج المسجلة:
إذن لتحقيسق هذه الهداف تسم تخصسيص مبلغ قدر ب 525مليار دينار موجهسة للجهسة الشماليسة للبلد
بنسسبة %78مسس مختلف القطاعات :قطاع الري،قطاع العمران ،التربيسة ،الصسحة ،الغابات ،الصسيد
البحري،الشباب والرياضة ،قطاع التعليم العالي ،ولقد تجسد هذا في التنمية القتصادية الملحوظة خلل
السنوات الخيرة ،ونذكر منها مايلي
•بلغ التضخم أدنى مستوياته من %5سنة %1998،1.4سنة %2.8 ،2002سنة .2003
•انخفاض نسبة الفائدة التي أصبحت تتراوح بين %9.7سنة ،2003في حين كانت تتراوح بين
8.5و %12سنة .1998
•تقلص المديونية الخارجية ،وإعادة تشكيل احتياطي الصرف.
•نمو مستمر يساوي في المتوسط %3.8طوال السنوات الخيرة.
•تراجع البطالة من أكثر من %29إلى %24بفضل استحداث أزيد من مليون منصب شغل في
الدارات والمؤسسات وقرابة مايعادل 1.2مليون منصب شغل الخاصة بالنشطة ذات الكثافة
العالية من اليد العاملة.
•إنجاز العديد من المنشآت القاعدية ،وكذلك بناء وتسليم 700ألف مسكن.
مسن أجسل بلوغ أهداف برنامسج النعاش القتصسادي بصسفة نهائيسة تسم وضسع برنامسج تكميلي لتحقيسق
الهداف المرجوة من تنفيذ هذه السياسة القتصادية( ، )16ويمكن أن نعرف البرنامج التكميلي للنعاش
القتصادي بأنه برنامج جاء لتكملة البرنامج السابق له الذي هدفه هو تحقيق التنمية المستدامة لمواكبة
التطورات العالميسة الراهنسة ،إذ أن برنامسج النعاش القتصسادي الول جاء بتخفيسض البطالة وبمحاولة
تح سين الب ني التحت ية ،إل أ نه لم يح قق كل الهداف المنتظرة م نه وتأ كد على ضرورة و ضع برنا مج
مكمل يهدف إلى مواصلة تحقيق ما تطمح الجزائر للوصول إلية ،ولقد خصص له مبلغ قدرت قيمته ب
55مليار دولر.ومسا يميسز هذا البرنامسج أنسه خصسص مبلغ قدر ب 488مليار دج لتنميسة وليات
الهضاب العليسا والتسي تضسم 11وليسة ،تضاف إليهسا 200مليار دينار كغلف تكميلي لتمديسد السسكك
الحديدية بطريق قاطع للهضاب من الشرق إلى الغرب.
من خلل إ ستقرائنا لبرنا مج النعاش يم كن أن نقول أ نه مشروع خ صص له مبالغ ضخ مة ،
ويعود الفضسل فسي ذلك إلى ارتفاع أسسعار البترول والتسي نتسج عنهسا عائدات ماليسة معتسبرة للقتصساد
الوط ني ،وأ نه يم كن أن يكون له ب عد إ ستراتيجي إذا وظ فت الموارد ب صفة عقلن ية.فوضع ية القت صاد
الوط ني ل تزال تث ير مخاوف عديدة مادا مت القطاعات المختل فة لم تط بق بالقوة اللز مة ال صلحات
ولم تعالج المشاكل الهيكلية التي تؤثر على مستقبل الجزائر كفضاء اقتصادي ناجح قادر على النضمام
للعولمة.إذ ل يكون هناك معنى لهذا البرنامج في ظل اقتصاد يعاني من تجزئة العمليات القتصادية ،
فبالرغسم مسن تسسجيل قطاع المحروقات نتائجسا جسد إيجابيسة إل أن قطاع الصسناعة والقطاع المصسرفي
يعرفان ركودا وهذا ما ل يخدم التنمية القتصادية الشاملة.أضف إلى ذلك البيروقراطية الرشوة طبيعة
الدارة والمؤ سسة الجزائر ية ن قص الشفاف ية في الع مل..كل ها ت حد من تحق يق الهداف المرجوة من
البرنامج بالرغم من ضخامة المبالغ المخصصة له)17( .
النتائج والتوصيات
تعرف الجزائر تتفتح أكثر على العالم الخارجي بتطبيق سياسات كل من البنك العالمي و
صندوق الن قد الدولي ،ال تي ن تج عن ها نتائج إيجاب ية تمثلت في تحق يق التوازنات ال كبرى ،و في المقا بل
نتائج سلبية المتعلقة بالجانب الجتماعي ،ومع دخول اللفية الثالثة اتجهت الجزائر نجو تحرير التجارة
الخارجيسة وتوسسيع نطاقهسا ،إذ تسم عقسد اتفاقيسة الشراكسة وهناك سسعي من قبسل السسلطات المعنيسة إلى
النضمام للمنظمة العالمية للتجارة .وإن عملية عقد اتفاقية الشراكة مع التحاد الوروبي شجعت من
حدة المبادلت التجار ية مع الدول الوروب ية وبالتالي تعز يز الرتباط بعملة الوروب ية الموحدة الحدي ثة
الظهور ،ومسن خلل دراسستنا فسي هذه المداخلة لواقسع القتصساد الجزائري خاصسة مسع انفتاحسه على
القتصاد العالمي ،توصلنا إلى مجموعة من النتائج أهمها:
-الجزائر عرفت قبل الزمة المالية العالمية الراهنة وضعية مالية مريحة ،ناتجة عن ارتفاع أسعار
البترول ،هذا ما أهل ها للقيام بإ صلحات اقت صادية شملت نطا قا وا سعا من القت صاد الوط ني ،و قد
ارتكزت أساسا في برنامج النعاش القتصادي.
-عر فت الجزائر في الو قت الحالي وأك ثر من أي و قت م ضى تفت حا كبيرا على العالم الخار جي ،
ارت كز أ ساسا في ع قد اتفاق ية الشرا كة و ما سينتج عن ها من آثار سلبية وإيجاب ية على القت صاد
الوطنسي ،وكذا فسي إصسرارها المسستمر على النضمام للمنظمسة العالميسة للتجارة.هذا كله أدى
بالجزائر إلى إتباع سياسة اقت صادية تمثلت في برنا مج النعاش القت صادي الهدف من ها هو إعداد
الرضية المناسبة للستثمار وبالتالي التأقلم مع هذا النفتاح .
-بالرغم من تعدد الصلحات وتنوعها والهادفة إلى القضاء على تبعية القتصاد الوطني للبترول ،
إل أن ال صادرات خارج المحروقات ل حد الن مازالت هامش ية وتم ثل ن سبا ضئيلة من ال صادرات
الجزائر ية .و هي تم ثل إشكال ية كبرى في التجارة الخارج ية الجزائر ية جراء ض عف المجهودات
المبذولة لترقيتها.
-تبرز أهم ية قطاع المحروقات في مختلف التوازنات الخارج ية انطل قا من سيطرته على
الصادرات ،إذ يساهم بمعدلت عالية في الداخلي الخام ،فالنمو القتصادي بالجزائر يرتكز
أساسا على هذا القطاع.
أن عمليات تمويسل التنميسة مرهونسة بشكسل كسبير لمسا يطرأ على مسستوى السسوق البتروليسة-
والخروج مسن هذان القيديسن مرهون، وكدا بتغيرات أسسعار الصسرف،الدوليسة مسن تقلبات
.بالبحث عن مصادر تمويلية دائمة ومستقرة تحقيقا لهداف التنمية
:قائمة المراجع
.)09-03( منشورات المفوضية الوروبية "الشراكة الورومتوسطية"ص-)01(
(02)-Revue De Commission Européenne ” Europe et la méditerranée : vers un
renforcement du partenariat ”pp05.
Abderrahmane Mebtoul “ l’Algérie face défies de la mondialisation” tome 1
office des publications universitaires 2002.pp137.
" محمسد يعقوبسي " الشراكسة الورومتوسسطية وأثرهسا على المؤسسسة القتصسادية، لخضسر عزي-)03(
WWW.ULUMINSANIA.NET ( مجلة العلوم النسانية
-(04)Revue De Commission Européenne “Le processus de Barcelone : le
partenariat Europe -Méditerranée synthèse 2001.(15-22).
(05)-Revue De Commission Européenne “Le processus de Barcelone : le
partenariat Europe -Méditerranée synthèse 2001.(15-22).
زعباط عبد الحميد " الشراكة وأثرها على القتصاد الجزائري" مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا-)06(
محمد يعقوبي مرجع سبق ذكره، لخضر عزي.)65-51( ص.2004.العدد الول
(07)- Abdellatif Benachenhou “Un pays- l’algèrie aujourd’hui-gagne “revue
publié avec le soutien du commissariat de l’annèe de l’algèrie en France.pp34.
J. Longatte et P.Vanhove, "l'économie générale" Dunod Paris, 2001 p. 364 --.
)(08
Michel Rainelli “ L Organisation mondiale du commerce “ 2003 édition la
.Dècouverte2002.pp88
(- )09بطاهر علي "سياسات التحرير والصلح القتصادي في الجزائر" مجلة اقتصاديات شمال
إفريقيا العدد 2004-1ص .179
)10(-صسالح صسالحي " الثار المتوقعسة للنضمام الجزائر للمنظمسة العالميسة للتجارة" مجلة العلوم
القتصادية والتسيير .العدد الول .جامعة سطيف .2001 .ص .53
)11(-زينب عوض ال " العلقت القتصادية الدولية " دار الجامعة للمطبوعات والنشر السكندرية.
.2000ص .240
( -)12عبد المن عم م.ط ،ح مد النيل " آفاق التعاون القت صادي في ظل المتغيرات القتصادية " مجلة
العلوم النسانية وعلوم التسيير جامعة سطيف العدد الثاني .2003.ص .94
(-)13خالدي خديجة "أثر النفتاح التجاري على القتصاد الجزائري "مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا
العدد الثاني .2005ص(.)92-88
( -)14معتصم نورية " إستراتجية التنمية في إطار برنامج دعم النعاش القتصادي -دراسة حالة
معسكر" -مذكرة ماجستار جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان .2006-2005ص .120
) -(15نفس المرجع السابق ص .125
CONSEIL NATIONAL ECONOMIQUE ET SOCIAL «Rapport sur la
conjuncture économique et social du deuxième semestre2004.
(16)- CONSEIL NATIONAL ECONOMIQUE ET SOCIAL «Rapport sur la
conjuncture économique et social du deuxième semestre2004.
(17) - www.cg.gov.dz/dossiers/plan-relance.htm.