You are on page 1of 324

‫اخذيني‬

‫اخذيني لعجبتكـ بس ردّيني ‪ ..‬وان ماعجبتكـ ‪ ..‬خلص اخذيني ‪ ..‬مابيني ‪!..‬‬

‫مادامني شفت فيكـ الطهر والعفّه ‪ ..‬بعيف نفسي لمنكـ كرهتيني ‪..‬‬

‫اخذيني لو اُعتبر من ضمن اشيائكـ وانا بحبكـ ول لزم تحبيني ‪!..‬‬

‫لبي عـــلقه ولبي نظره وبسمه ‪ ..‬احساسي اني بقربكـ بس يكفيني ‪..‬‬

‫لو اني انضفت لشيائكـ غصب عنكـ ‪ ..‬طلي علي ياغناتي لتخليني‬

‫تراني لجا المصامد مانيب هيّن ‪ ..‬تقول كن العرب لعبة بيديني‬

‫شخصيتي من غرابتها وطيبتها ‪ ..‬كن الزمن في تحدي بينه وبيني‬

‫واخذيني اللي لمن طلب يُعطى ‪ ,,‬وتكفين لمن طلبتكـ لترديني‬

‫تكفين ياغايتي يابهجة الدنيا ‪ ..‬ابحرق قلوب ناس ماتدانيني‬

‫اخذيني بكل شوق ‪ ..‬وقولي أحبه ! ‪ ..‬وان شككوا فيكـ ول فيّ ‪ ..‬ضمّيني ‪!.‬‬

‫قولي اني وال غالي جدّا ‪ ..‬وياجعل فدوه شبابي واخر سنيني‪..‬‬

‫وانا بصدق كلمكـ واعتنز بال ‪ ,,‬وبقول للناس ‪ ..‬مايعنيكـ يعنيني ‪..‬‬

‫وانا علي نذر ما أرخص جيتكـ ‪ ..‬وانتي نذر على رقبتك انك ماتخلّيني ‪!! ..‬‬

‫[القصيده للشاعر المبدع سعد علوش ‪] ..‬‬


‫[‪]1‬‬

‫[ التقــــــينا ‪]..‬‬

‫شافوا فدوى قامت من الطاوله تدفها معصبه وشايلة شنطتها معاها ‪ ..‬وقاموا الثنتين وراها يلحقونها ‪..‬‬

‫ديم وهي تهرول بخطواتها رافعه بيدها طرف تنورتها السودا ‪ :‬فدوى امانه وقفي شوي تعبتينا وحنا‬
‫نركض وراج‬

‫التفتت فدوى بسرعه متضايقه ‪ :‬بروح محاضرتي تأخرت‬

‫ديم بطيبه تحاول توقفها ‪ :‬فدوى وربي صبا ماتقصد لتزعلين ‪( ..‬والتفتت لصبا بنص عين )‬

‫ابتسمت صبا ‪ :‬أي وال ما أقصد انا تعرفيني لساني متبري مني من زماااااان‬

‫رجعت فدوى شعرها بيديها لورا وزفرت ‪ :‬عادي لو ترفعين صوتج شوي المره الجايه عشان كل الناس‬
‫يعرفون احسن ترا ‪..‬‬

‫انقلب وجه صبا وردت تلعب بشنطتها ‪ :‬خلص لتصرّخين قلت لج ما أقصد‬

‫عقدت حواجبها بحنق وضغطت بيدها على سير شنطتها كنها تبي تقطعها والتفتت ‪ ..‬ومشت عنهم بسرعه‬
‫تخليهم مايفكرون يلحقونها‬

‫ديم والحزن بعيونها وهي تراقب فدوى تبتعد ‪ :‬ال يهديج ياصبا مايمر اسبوع ال ولزم تنرفزينها‬

‫‪ : .....‬خلص قلت لكم ما أقصد ‪ ,‬مفروض هي ماتزعل كل شوي خلص هذا واقع مافي مفر منه ‪..‬‬

‫قربت ديم تمسك كتف صبا وتمشي معها للبوابه ‪ :‬صبو حبيبتي ‪ ,,‬تكفين حاولي تحاسبين على كلمج ويّاها‬
‫‪ ,‬مو معقوله كل مره بتتكلمين عن اخوها بهالطريقه قدامها‬

‫‪ : .....‬شسوي غصب عني‬


‫‪ : .....‬صبو صدقيني وربي انا خايفه عليكم ‪ ,‬انتي بنت خالتها والمفروض تفهمين هالشي اكثر مني ‪..‬‬
‫شوفيها الحين اذا عصبت ماتبي تكلم احد ‪ ,‬الى متى يعني ‪..‬؟ ياخوفي يجي يوم وتخسرون بعض ‪,‬‬
‫واخسركم انا بعد ‪..‬‬

‫نزلت صبا شنطتها السودا على الكرسي وطلعت العبايه بدون ماتتكلم ‪ ,‬فرجعت ديم تكمل كلمها بهدوء ‪:‬‬
‫زي ما فدوى بنت خالتك ‪ ,‬ترى فواز ولد خالتك ماله داعي تتكلمين عنه كذا ‪( ..‬وقربت تهمس لها ) وانتي‬
‫تدرين من زمااان انه يحبج‬

‫انقرفت صبا ‪ :‬وووووعمى بعينه حبته قراده ‪ ,‬لتذكريني ‪ ..‬كل شوي يقولون يحبج ‪ ,‬من زينه عاد استغفر‬
‫ال ‪ ..‬امثاله مايعرفون يحبون ‪ ..‬فلتقولون لي يحبج‬

‫هددت ديم باصبعها ‪ :‬لتكملين ‪ ,‬خلص كفايه اللي قلتيه عنه للحين‬

‫‪ : .....‬لو فهد اخوه هو اللي يحبني وال ماعندي مانع ‪ ..‬اما فواز ‪( ..‬وعفست وجهها ) وبعدين تعالي انتي‬
‫ليه دايم اذا تكلمت عنه تسكتيني ؟ وماترضين عليه ‪ ..‬كاسر خاطرج روحي تزوجيه انتي ‪..‬‬

‫غمضت ديم عيونها لن الكلم ماعجبها ‪ :‬طول عمرج سطحيه‬

‫لفت طرحتها ‪ :‬مخليتج تغوصين في العميق ‪ ,,‬سلم ‪! ..‬‬

‫طلعت صبا من جامعة الملك فيصل راجعه للبيت ‪ ..‬وتركت ديــم تتنهد بضيقه وهي تصلح بلوزتها البيضا‬
‫‪ , ..‬وتفتح شنطتها تسحب منها جالكسي فلوتات ‪ ..‬تاكل منها وهي ماشيه بهدوء متجهه للمبنى اللي فيه‬
‫محاضرتها ‪ ..‬وبالها مو مشغول غير بصديقاتها اللي هي دايم ضايعه بينهم ‪..‬‬

‫[هذول هم ! الصديقات اللي مايقدرون يفارقون بعض بالرغم من كثرة خلفاتهم ‪ ..‬واختلف شخصياتهم ‪..‬‬

‫حتى صبا وفدوى ‪ ..‬ماكنهم بنات خاله ‪ ..‬مايتشابهون ابد ‪" ..‬فدوى" بيضا وشعرها بني فاااتح ‪ ..‬هالشي‬
‫يخليها ملفته بشكل ملحوظ ‪ ..‬مرحه بس نادرا ماتبتسم ‪ ..‬و"صبا" سمارها حلو بس شعرها اسود وطويل ‪..‬‬
‫مغرورة وباين من نظراتها ‪..‬‬

‫اما "ديم" الثالثه ‪ ..‬حنطاويه تقريبا وشعرها اسود لتحت رقبتها ‪ ..‬غالبا كيرلي وربطه من قدام وهالشي‬
‫معطيها ستايل غير ‪ ..‬بريئه ومسالمه ‪ ..‬واحيانا فيلسوفه ! ]‬

‫[ هي اصغرهم ‪ ..‬تدرون ليه دايم تمشي بالوسط بينهم ؟ ‪ ..‬عشان تقدر تمسكهم لو تخانقوا وكل وحده‬
‫بتمشي في جهه ‪]!..‬‬

‫وصلت للبيت ‪ ..‬واول مادخلت غرفتها رمت الشنطه على سريرها اللي ملصق لسرير اختها‬

‫علياء ‪ :‬ووووووجع بشويش ‪ ,,‬بغيتي تكفخيني بها ‪..‬‬

‫صبا وهي تلم شعرها ‪ :‬سوووووووري مانتبهت لتكبرين الموضوع ‪ ,‬اوووووف حر ورطوبه مو طبيعيه‬
‫اليوم‬

‫ابتسمت علياء وهي ماسكه دفتر التحضير ‪ :‬خليها على ربج ان شاء ال تخف مع اليام ‪...‬‬

‫زفرت صبا وهي تتجه للمرايه تمسح كحلها ‪ :‬وش غدانا اليوم ؟‬

‫ضحكت علياء بقوه خلت صبا تخزها من المرايا ‪ :‬شعندج تضحكين ؟‬

‫علياء وسكرت دفترها ‪ :‬غدانا اليوم ‪ ..‬نفس عشانا امس ‪ ,‬لن امي معصصصبه امس انتي تغديتي‬
‫بالجامعه وانا بالمدرسه لن كان عندي مناوبه ‪ ,‬والكل باقي‬

‫ابتسمت صبا ‪ :‬طيب والعشا ؟‬

‫خافت عليا من ردة فعل اختها وسحبت البطانيه لوجهها كنها بتتخبى ‪ :‬احم ‪ ,‬عند خالتي‬

‫صرخت صبا ‪ :‬ووووووووووووووععععععععع ايش هذا ‪ ,‬مو رايحه‬

‫‪ : .....‬مو بكيفج خالتي بتزعل ‪ ,‬كل مره بتعيدين لنا نفس السطوانه ؟‬

‫رمت نفسها ع السرير وصارت مقابلتها ‪ :‬مالي خلق فواز بصراااحه‬

‫تغير وجه علياء ‪ :‬حرام وال اللي يسمعج يقول انهم يطلعونه لنا ‪ ,‬ماغير محبوس في غرفته ‪..‬‬
‫رجعت راسها للمخده ‪ :‬احسن يستاهل ‪..‬‬

‫‪ : ......‬المهم لتفكرين تجادلين امي لنج عارفه اذا هي قالت الكلمه بتمشي‬

‫‪ : .......‬اوووووووووووووووووووووووووه‬

‫[هذي هي ‪" ..‬علياء" اللي جالسه تحضّر ‪ ..‬اخت صبا الكبيرة والوحيده ‪ ..‬تشتغل مدرسة ابتدائي ‪ ..‬توها‬
‫متوظفه صار لها سنتين ‪ ..‬مخطوبة وزواجها قريب ]‬

‫فدوى ‪ ..‬راخيه جسمها على كرسي القاعه الخشبي ‪ ..‬حدها زهقانه ولحد الحين مقهوره من بنت خالتها ‪..‬‬
‫وكل شوي تطالع في الساعه بس تبي المحاضره تخلص وترجع البيت ‪..‬‬

‫ديم ‪ ..‬طلعتهم الدكتوره بسرعه ‪ ..‬فرجعت للبيت ‪ ,,‬دخلت الصاله وكان جدها موجود ‪ ..‬فراحت حبته على‬
‫راسه ‪ :‬اخباااارك جدوووو‬

‫طالعها بنص عين ‪ :‬جدوووو ؟ قولي جدي جعلج العافيه‬

‫ابتسمت ‪ :‬ييييي سوري ‪ ,‬شخبارك جدي ؟‬

‫عفس وجهه ‪ :‬زين ‪ ,‬بس هالشغاله يال تاخذها ‪ ,‬بتموّتني ناقص عمر ‪ ..‬ساعتين اناديها واضرب جرس‬
‫وتعاند ماتجي ‪..‬‬

‫ضحكت ‪ :‬هههههههه داريه أهي احيان تعاند ‪ ,‬خلص بس يجي بابا بنقول له عنها ان شاء ال‬

‫ابتسم لها وطلعت فوق ‪ ..‬توها لبسه بجامتها بتنام شوي وتسمع صراخه ‪:‬‬
‫ديييييييييمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ‪ ..‬دييييييييييييييييييماااااااااااااااااااااااااااااا اه‬

‫نزلت ركض تنطط الدرج تبي توصل له بسرعه ‪ ,‬ولما وصلت وقفت قدامه تلقط انفاسها ‪ :‬سم يبه‬

‫الجد حمود يبتسم ‪ :‬أبي قهوه ورطب‬

‫تنهدت ويديها على ركبتينها ‪ :‬يبه دايم تخوفني اذا صارخت كذا ‪ ,‬وبعدين (وتقرب لذنه لنه مايسمع‬
‫زين ) اسميييي ديييييييييييييييييييييييييييييييييم ‪ ..‬دييييييييييييييم مو ديمه‬

‫‪ : .....‬شدراني عنج انا ‪ ,,‬من زين اسمج ‪ ,‬أنا قايل لهم يسمونج اسم حلو ‪ ,,‬فاطمه مزنه عايشه شريفه ‪..‬‬
‫مو اسم مانعرف ننطقه‬

‫انقلب وجهها ‪ :‬يبه هذي اسمائكم مو اسمائنا ‪ ,‬انا لو اسمي واحد منهم جان طلبت ابوي يغيره لي ‪ ..‬يبه مو‬
‫كل شي يبقى مع اختلف الجيال ‪ ..‬كثير اشياء تتغير‬

‫‪ : ....‬أفا ! صج انج مو كفو ‪ ..‬وال انكم جيل فسدان من اسمائكم اللي مالها معنى ‪..‬‬

‫ابتسمت تغير الموضوع ‪ :‬زييييين يبه تبي الرطب اخلص ؟ ول اجيب لك الحمر؟‬

‫‪ ....‬فكر شوي ‪ :‬حطي لي من الثنين‬

‫ضحكت ‪ :‬ان شاء ال‬

‫‪ .....‬راحت ديم تجيب اللي طلبه جدها وبسرعه ترجع للصاله وتحطه قدامها ‪ : ..‬يبه صوت التلفزيون‬
‫عااااااااااااااالي واصل للمطبخ‬

‫‪ : ......‬ما أسمعه واطي ‪ ,‬يوصل وين مايوصل بكييفه‬

‫حطت الصينية قدامه وصبت له قهوه ‪ ,,‬وقامت واقفه بتمشي‬

‫‪ : ....‬وين رايحه منتي ماكله ويّاي ؟‬

‫ابتسمت وبان على وجهها مو مشتهيه ‪ :‬ماحبه هذا (واشّرت على البــسر ) ناااشف‬

‫عصب حمود ‪ :‬ناااشف ؟ نشّف ال ريق ابليس قولي آمين ‪ ..‬احد يعاف الرطب صج ماعندج سالفه‬

‫ضحكت خايفه منه وقربت تمسك الرطبه الكبيره ‪ :‬ماااعفته وال ‪ ,‬هو حلووو بس اذا صار متمّر شوي مو‬
‫كذا ‪..‬‬

‫هز راسه ‪ :‬قعدي بس خليني اقول لج عن ايامنا اول واحنا نتخانق مزرعة ابوي ال يرحمه عشان‬
‫هالرطب اللي مو عاجبج‬

‫استسلمت ديم وجلست بانصياع تصب لها قهوه ‪ ..‬نعساااانه موت مالها خلق سوالف جدها اللي ماتخلص‬
‫واللي ماتهمها ابد ‪ ..‬بس ماتقدر ترفض له طلب ‪..‬‬

‫[هذا هو ‪" ..‬حمود" ‪ ..‬جد ديم واللي يعيش معاهم في البيت هي وابوها ‪ ..‬بس ! الثنين مدلعينها بس بحدود‬
‫‪ ..‬وهي قااايمه بخدمتهم بما انها عايشه عند ابوها ]‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ..‬كان فهد مستلقي على سريره وداخل جو ‪ :‬بععععد عممممري انتي ‪..‬دوامي بعد العصر‬
‫قلت لج ‪ ...‬زين بقوم اتغدى وال بس انتي قولي انت فهد حبيبي ‪ ...‬ل ل بتقولين ‪ ..‬بتقولين ‪..‬‬

‫آخ ياقلبي يازينها على لسانج ‪ ..‬زين كمليها ببوسه ال يخليج ‪..‬‬

‫لتتغلين عاد ‪ ..‬اموت فيج تدرين ؟ ‪ ...‬مالت عليج أقول لج اموت فيج تقولين ادري ‪ ..‬؟ ‪ ..‬خلص زين ‪..‬‬
‫احلى بوسة وربي ‪( ..‬ولما شاف فواز واقف عند الباب قال بسرعه ) اكلمك بعدين ‪ ..‬فمان ال‬

‫فهد بوجه كله عصبيه لن اخوه قطع عليه ‪ :‬نعم انت شتبي ؟‬

‫فواز ويده على خصره ‪ :‬مييييين تكللللللللم ؟‬

‫‪ : .....‬شدخلك طس برا‬

‫رفع حواجبه ‪ :‬سامعك انا ‪ ..‬تقول لها احبج وعطيني بوسه ‪ ..‬ياقليل الحيا ‪ ,‬وال اعلم امي عليك‬

‫قام فهد بسرعه ودخّل فواز وسكر الباب ‪ :‬ماقلت كذا انت يتهيأ لك ‪ ..‬و اذا مقتنع رح قل لمي اللي تبي‬
‫مارح تصدقك ‪ ..‬محد يصدقك في هالبيت اصل ‪..‬‬

‫عصب فواز ‪ :‬بلىىىى فدوى دايم تقول لي انا اصدقك ‪..‬‬

‫‪ : .....‬تاخذك على قد عقلك يامتخلف !‬

‫زعل فواز وزم شفته ‪ :‬لتقول متخلف ! فدوى تقول انا مافيني شي ‪ ..‬زيي زيكم‬
‫فهد ماله خلقه فأشر على بلوزة فواز ‪ :‬اذا مو متخلف ليه لبس بلوزتك بالمقلوب ؟‬

‫انتبه فواز وهو يطالع بلوزته الكحليه ‪ ..‬وبكل حنق يرفعها ويرجع يلبسها عدل ‪ :‬خلص كذا زينه‬

‫‪ : ....‬طيب خلص زينه ‪ ,‬شتبي الحين جاي غرفتي ؟‬

‫حك فواز راسه ‪ :‬امممم ‪ ,‬امي تقول لك ‪ ..‬العشاء ‪ ..‬بيت خالتي ‪ ..‬صبا عندنا وعاليه مدري علياء ‪..‬‬
‫خالتي معاهم ‪ ..‬يتعشون ‪ ..‬بيجون عندنا ‪ ..‬صبا (ويبتسم بسعاده ) ومعاها اختها ‪ ..‬عشا ‪..‬‬

‫قاطعه فهد ‪ :‬بس بس لتكمل ال يغربلك حتى كلم زي الناس ماتعرف تتكلم ‪ ,‬خلص دريت بيجون‬
‫والحين اطلع برا مو فاضي لك‬

‫فواز بوجه جامد ‪ :‬طيب فهد ‪( ..‬ويقرب له يمسكه من بلوزته بترجي ) قول لمي ماتحبسني بالغرفه ابي‬
‫اشوف صبا واسلم عليهم ‪ ..‬دايم ‪ ..‬في الغرفه من الباب ‪ ..‬وراه اسمع ‪ ..‬تسولفون كلكم ‪ ..‬نايم ‪ ..‬انا اسوي‬
‫نفسي‬

‫عصب فهد وهو يضرب اخوه على راسه ‪ :‬فكر قبل ماتتكلم عشان افهم عليك بل غباء‬

‫سحب فواز نفس وركز في اللشيء ورجع يعيد كلمه ببطء عشان مايتلخبط ‪ :‬دايم اذا جو ‪ ..‬تحبسوني في‬
‫الغرفه ‪ ..‬واجلس ورا الباب عشان ‪ ..‬اسمع سوالفكم ‪ ..‬ابي اقعد وياكم ‪ ..‬مدري شفيكم علي ‪..‬‬

‫‪ .....‬ضحك بسخريه ‪ :‬حلوه ذي عشان تفشلنا عند الناس‬

‫فواز والدمعه تتعلق بعينه ‪ :‬ما أفشل أحد خلص وال اقعد ساكت ‪..‬‬

‫فهد وهو يصرفه ‪ :‬اشوف اشوف ‪ ..‬روح يلل‬

‫[هذول هم ‪ ..‬فهد وفواز ‪ ..‬اخوان فدوى ‪ ..‬من ناحية العمر فهد هو الكبر ‪ ,‬عمره ‪ .. 25‬وفواز ‪.. 23‬‬
‫ومن ناحية الشكل ‪ ..‬فهد اللي مازال معصب من اخوه ملمحه عاديه بس فواز جذّاب ‪ .‬نظراته وملمحه‬
‫تنادي الناس يلتفتون له ‪ ....‬فدوى الصغيره ‪ 20‬سنه تشبه فواز ‪ ..‬بس ملمحها انثويه ‪ ..‬والخيرين‬
‫متعلقين ببعض حيل ‪] ..‬‬
‫طلع فواز متحطم وراح عند التلفون يضرب رقم اخته كم مره والخط مايفتح ‪ ,‬ويرمي السماعه معصب ‪..‬‬

‫انتبهت له امه وهي تدخل الصاله ‪ :‬شتسوي انت ؟‬

‫فواز معصب ويرجع شعره الناعم لورا ‪ :‬غبي ‪ ,‬مايشتغل (ويأشر على التلفون )‬

‫زفرت امه وهي تروح للتلفون تشيله من الرض معصبه ‪ : ..‬طبعا مايكلم هذا ديكور ‪ ,‬هذاك الثاني حقيقي‬
‫‪ ..‬مبين من الشكل ‪ ..‬فكر شوي بل غباء‬

‫نقل عيونه بين التلفونين وعلى وجهه اكبر علمة استفهام ‪ ..‬بعدها قام للتلفون الثاني يجرب يتصل يمكن‬
‫ترد ‪ ,‬بس عطاه مقفل لنها مازالت في المحاضره ‪ ,‬فرجع غرفته معصب ‪..‬‬

‫طلعت من المحاضرة تلفظ انفاسها ‪ ..‬ثلث ساعات متواصلة والدكتورة مو راضيه تسكت ‪..‬‬

‫ركبت الباص وغفت ع الشباك بدون ماتحس ‪ ..‬ماوعت ال وصوت المحرك ينخفض وهو يوقف عند باب‬
‫بيتهم ‪ ..‬رتبت عبايتها ونزلت بسرعه ‪..‬‬

‫دخلت وكانوا الكل مجتمعين ‪ ..‬ينتظرون وصولها عشان يحطون الغدا ‪ ..‬بس فواز مو موجود ‪..‬‬

‫من سمع صوتها في الصاله فتح باب غرفته ونزل يرركض ‪ :‬فدوى جت فدوى جت ‪..‬‬

‫وبكل سعاده يحضنها حتى قبل ماتلتفت عليه ‪..‬‬

‫ابو فهد عصب ‪ :‬فواز عيب فك عن اختك ‪..‬‬

‫فدوى انحرجت ‪ ..‬اما فواز رد ببراءه ‪ :‬انتظرها ‪ ..‬تلعب ويّاي ‪..‬عشان تجي ‪..‬‬

‫فدوى بعدما فكت نفسها عنه وضحكت له ‪ :‬وهذااااني جيت و بلعب وياك‬

‫فواز متحمس حده ‪ :‬السوني ‪ ..‬شريط عدّيت فيه مراحل كثيييره‬

‫ضحكت له ‪ :‬زين خلنا نتغدى اول وبعدين نلعب‬


‫ابتسم فواز بجاذبية وطلع فوق ‪..‬‬

‫فهد بقرف ‪ :‬ويقول لي لتحبسوني بالغرفه ‪ ,‬يبي يطلع عند خالتي‬

‫ابو فهد قام واقف ‪ :‬هذا اللي ناقص بعد ‪!..‬‬

‫ام فهد هي الثانيه ‪ :‬لتعطونه وجه ‪..‬‬

‫فدوى تغير وجهها وحنت على اخوها ‪ :‬زين يمه حرام وال ماله ذنب‬

‫فهد وصرخ عليها ‪ :‬رجّال شطوله شعرضه ومايخلي احد ال ويفشلنا عنده ‪..‬‬

‫فدوى وتفرغ كل غضبها بمسكتها لسير الشنطة ‪ :‬مايقصد مو ذنبه‬

‫‪: ....‬انطمي بس روحي بدلي خلينا نتغدى‬

‫خنقتها العبره وظلت واقفه بمكانها تطالعهم وبعدها تمشي ‪ :‬مو مشتهيه اتغدى ‪ ..‬بروح انام تعبانه‬

‫فهد بأمر وصرامه ‪ :‬الشرهه على اللي ينتظرج ‪ ,‬عشان تجين تقولين ما أبي ‪ ..‬دقيقتين تبدلين فيهم وتنزلين‬
‫علطول ‪ ..‬مارح ننتظر اكثر ‪ ,‬واذا كلتي روحي خمدي لين تقولين بس‬

‫انقهرت فدوى ومسكت الدرج تخبط درجاته برجليها بقهر‬

‫فهد ‪ :‬وانتي نازلة اسحبي هالمتخلف معاك ‪ ...‬ماياكل شي ال وانتي في وجهه‬

‫ابو فهد يقال له يخانق ‪ :‬بس ليسمعك تقول عنه كذا ويزعل ‪..‬‬

‫فهد بدون اهتمام ‪ :‬يزعل ويرضى بالطقاق ‪ ,‬مايحس هذا ماتفرق معاه‬

‫فدوى من الدرج ‪ :‬ل مو بالطقاق حرام عليك ‪ ..‬ارحموا نفسيته شوي‬

‫ام فهد وتأشر على السفره ‪ :‬اقول ترا بنموت من الجوع وانتوا تتخانقون ‪!..‬‬
‫[ هذول هم ‪ ..‬اللي يجلسون في زاوية السفره دايم ‪ " ..‬ابو فهد وام فهد " كل اللي اقدر اقوله ‪ ..‬وافق شن‬
‫طبقه ‪ ..‬دام فهد هو الكبير ‪ ,‬فيتركونه يثبت رجولته على اخوانه ‪..‬‬

‫اتمنى يعجبكم اول جزء‬

‫[‪]2‬‬

‫[ هـــــــ( أنا) ـــــــــذا ‪].!..‬‬

‫كانوا جالسين والهدوء طاغي ‪ ..‬ماغير صوت الملعق اللي تضرب في الصحون ‪..‬‬

‫فواز اهدى واحد فيهم ‪ ..‬وجود الثلثي امه وابوه وفهد ‪ ..‬يخوّفه شوي ‪..‬‬

‫دايم يجلس جمب اخته ‪ ..‬بهالطريقة يحس بشوية اطمئنان‬

‫تحس به هي ‪!..‬‬

‫شبعت فدوى وتركت صحنها قايمه ‪ ..‬ومن شافها قامت ترك ملعقته وقام واقف وراها‬

‫ابو فهد ‪ :‬فواز ماكملت اكلك‬

‫‪ : ....‬اكلي ‪ ..‬انا ‪ ..‬خلصت‬

‫فهد بزمره ‪ :‬بل حركات بزارين ‪ ,‬شفتها قامت ورحت تقوم وراها‬

‫فدوى وهي تهمس لفواز ‪ :‬اجلس كمل‬

‫فواز وعيونه تنطق بخوف ‪ :‬ل‬

‫رجعت فدوى تجلس عشان يجلس معاها ‪ ..‬تراقبه لين يخلص صحنه‬
‫كل مامسك الملعقة بالمقلوب يحاول يجمع بها الرز ‪ ..‬تقلبها له ‪..‬‬

‫والبقية كالعادة لهين في أكلهم ‪ ,,‬وفي برنامج شدهم على التلفزيون ‪..‬‬

‫بعدما فضى صحنه تقريبا وقام ‪ ..‬راحت غرفتها وهي تدندن ‪ ..‬تحاول تسكت صوت مشاعرها اللي تخليها‬
‫تضيق بشكل غير طبيعي ‪ ..‬من يجتمعون كلهم ‪ ..‬ويستلمون فواز‬

‫رفعت شعرها لفوق ‪ ..‬وصلّحت بلوزتها وكان فواز واقف عند باب غرفتها يراقبها ‪..‬‬

‫ابتسمت له ‪ :‬شفيك فواز تبي شي ؟‬

‫قرب فواز بابتسامه حلوه ‪ :‬حلوه ‪ ..‬انتي ‪ ..‬فدوى‬

‫استحت ‪ :‬ههههههههه شكرا ‪..‬‬

‫‪ : ....‬بس ‪ ..‬صبا ‪ ..‬لتزعلين ‪ ..‬احلى ترا‬

‫ضحكت بضيق وهي تطلع له ويمشون سوا ‪ :‬ههههههه طيب هي احلى ‪ ,‬بس ترا صبا (وتهمس له ) دااايم‬
‫تقول فواز مو حلو‬

‫[ كذا هي ‪ ..‬تبي تحاول تشيّن صورة صبا في نظره عشان مايحبها زياه ‪ ,‬لنها عارفه صبا ماتطيقه ‪,‬‬
‫ماتبيه يزعل ]‬

‫‪ : .......‬كذذذذذذذذذذابه ‪ ,‬بسألها ‪ ..‬اليوم ‪ ..‬اذا جت ‪ ..‬بسألها‬

‫تغير وجه فدوى لنها عارفه انه بيلزم غرفته ‪ :‬خلص اسألها‬

‫ضحك فواز ودخل يشغل السوني بسعاده ‪..‬‬

‫بعد صلة العصر ‪ ..‬دخل ابراهيم الصاله ‪ ..‬وابتسم بهدوء لما شاف ابوه يطالع تلفزيون ‪ ..‬وديم جمبه نايمه‬
‫‪ ,‬وهو يطق على ظهرها بخفيف ‪ :‬نام ياحبيبي نام ‪ ..‬واذبح لك جوزين حمام‬
‫ضحك ابراهيم ‪ :‬بس يبه ترا كذا بتتدلع علينا ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬شنهوووووو ؟‬

‫‪ ....‬رفع صوته وأشر على ديم ‪ :‬اقوووووووووول ترى البنت كبرت وانت مازلت تنومها عندك وتغني لها‬
‫بعد ‪ ..‬وياليتها اغاني عدله ‪ ..‬مغبره‬

‫‪ : .....‬غبر ال أيامك قل امين‪ ,‬هذا الزين وش يفهمك انت‬

‫جلس جمبه ‪ :‬زين يبه ‪ ..‬وشفيها نايمه هنا ليه ماقامت غرفتها ؟‬

‫حمود ‪ :‬اول مره فحياتي اشوف احد يشرب قهوه ثم ينام ‪ ..‬الحين انا قاعد اسولف لها ماوعيت ال داخت‬
‫ونامت ‪..‬‬

‫ضحك ابراهيم ‪ :‬ههههههههههههههههه تلقاها نعسانه بس قعدت تسمع سوالفك‬

‫حمود ‪ :‬ادري شفت عيونها نعسانه بس لزم تتعلم‬

‫ابراهيم ويكتم ضحكته على حماس ابوه ‪ :‬تتعلم ايش ؟‬

‫‪ : .....‬تتعلم قصة حياتنا مع الرطب ‪ ..‬أوّل كنا‬

‫ابتسم ‪ :‬إيه قلتها لي السالفه‬

‫‪ .....‬ول كأنه يسمع ‪ :‬أول كنا نجتمع ‪.....‬‬

‫[ هذا الي قاعد جمب حمود مبتسم ‪ ..‬هو ابراهيم ولده الوحيد ‪ ,‬وابو ديم ‪ ..‬صارت له خلفات مع زوجته‬
‫وطلقها ‪ ..‬بس ديم وحيدته وتزور امها من فتره لفتره ‪ ..‬مربّيه صح على يدينه وعلى يدين ابوه] ‪..‬‬

‫بعد العشــــاء ‪ ..‬وصلت الخاله مضاوي مع بناتها ‪ ..‬علياء وصبا ‪..‬‬


‫مضاوي لفهد ‪ :‬وينه اخوك ماجا يسلم علينا ؟‬

‫فهد يصرف ‪ :‬بغرفته نــايم‬

‫مضاوي ماقتنعت والتفتت على اختها ‪ :‬نادوه يسلم علينا ‪ ,‬من زمان ماشفته ‪..‬‬

‫تأففت صبا بشكل مو ملحوظ بس مضاوي رجعت تعيد كلمها لفدوى ‪ :‬فزّي نادي اخوج يافدوى ‪..‬‬

‫قامت فدوى مبتسمه ع الوضع وراحت لغرفته وفتحت الباب ‪ ..‬وهو علطووول ترك اللي بيده و نط‬
‫يضمها ‪ :‬جيتييييييي ؟ وينكم ؟ بروحي ‪ ....‬زهقاااااااان‬

‫فدوى تفك نفسها ‪ :‬ههههه تو خالتي جات ‪ ,‬تعال تسأل عنك‬

‫فواز وهو يحط رجله برا الغرفه بخوف ‪ :‬عادي ؟ ‪ ....‬امي ماتقول شي ؟‬

‫ابتسمت ‪ :‬ل ‪ ,‬تعال يل ‪..‬‬

‫‪ ....‬نزل فواز معاها بهدوء ‪ ..‬للصاله وين ماهم موجودين ‪ ..‬وعلطول ابتسم وراح يسلم على خالته ويحب‬
‫راسها ‪..‬‬

‫ويلتفت للبنات بابتسامه ‪ :‬شخباركم ؟‬

‫علياء بحراره ‪ :‬تمااااااااااااااام الحمد ل‬

‫‪ : .......‬صبا انتي سمعتيني ؟ ماتردين ‪ ..‬ليش ؟‬

‫صبا وماسكه نفسها قدام فدوى لتزعل ‪ :‬مانتبهت ‪ ..‬الحمد ل شخبارك انت ؟‬

‫ابتسم وبدون مايحس صار يتأملها بحب ‪ :‬زين‬

‫مضاوي بحنان ‪ :‬فواز تعال اقعد يمي مشتاقة لك ‪..‬‬

‫التفت فواز على امه كنه ينتظر منها موافقه ‪ ..‬ولما شاف وجهها جامد مشى بابتسامه يجلس جمب خالته‬
‫بهدووووء ‪..‬‬

‫[ليه بهدوء ؟ لنه يخاف ‪ ..‬فهد يحذذذذره ألف مره ‪ ..‬ياويله يتكلم ويفكر يسولف عشان مايفشلهم ‪ ..‬هو‬
‫حده يقول كلمه كلمتين ‪ ..‬عوّد نفسه أنه يغلفها بالهدوء ‪ ..‬في حالة وجود احد غريب ] ‪..‬‬

‫مضاوي تبتسم له ‪ : ..‬وينك نايم هاه ؟ ماتقول خالتي جايه أسلم عليها ‪..‬‬

‫[ ماتدري للحين ‪ ..‬ان اهله يحبسونه ‪ ..‬مو اهو اللي فرض على نفسه يكون انطوائي وهادي قدامهم ] ‪..‬‬

‫سكت شوي يرتّب الكلم في راسه ‪ :‬انكم جيتوا ‪ ..‬مادريت ‪ ..‬ال الحين‬

‫ام فهد ‪ :‬يلل فواز اتركوا البنات على راحتهم ‪ ..‬ماتوا من الحر وهم متغطين‬

‫[ متفشـــله منه ‪ !..‬مسكين ماتدري حتى هو اذا جلس مع نفسه وركز شوي ‪ ..‬بيفتشل من نفسه اكثر ‪] !..‬‬

‫قام فواز وراح لفهد يسحب يده ‪ :‬يلل قوم ‪ ..‬عيب نقعد ‪..‬‬

‫زفر فهد وقام وراه‬

‫علياء سرحانه ‪ ..‬في فواز ‪ ..‬صح هي تعرف شكله ‪ ..‬بس اليوم شكله غير ‪ ..‬لبس بنطلون بيت قطني‬
‫كحلي ‪ ..‬ومعاه تي شيرت سماوي واسع ‪ ..‬وشعره مرتب ‪ ..‬وهو حلو اساسا ‪..‬‬

‫[ صج الزين مايكمل ‪ !..‬كذا قالت في نفسها ]‬

‫والتفتت لصبا تساسرها ‪ :‬حرام عليج ‪ ....‬عطيه وجه شوي ‪ ..‬وال يحبج ومن نظراته يبين‬

‫صبا ‪ :‬مدري انتي و ديم شفيكم؟ ياماما تراه خبل ‪!..‬‬

‫‪ : ....‬حرام عليج ترا قوية الكلمة ‪ ,‬داريه ماقلنا شي بس جبري بخاطره‬

‫‪ : .....‬ماسمعتيه كيف يتكلم ؟ سكتي بس بعدين نتفاهم ‪ ,‬امي تخوزر لنا بعيونها ‪..‬‬

‫[ هذيك اللي من جلست وهي تراقب فواز لين طلع فوق ‪ ..‬هي خالته مضاوي ‪ ..‬تحن عليه كثير ‪ ..‬لدرجة‬
‫انها احيانا تتمنى انه يكون ولدها مو ولد اختها ‪ ..‬بس مشكله اختها ام فهد ماتقول لها عن كل شي ‪ ..‬ودايم‬
‫تحيطها بالغموض ‪ ,,‬وماتخليها تفهم هم كيف يتعاملون معاه ‪. ] ..‬‬

‫رجع فواز لغرفته ‪ ..‬مايحب يتواجد مع فهد وهو معصب ابدا ‪ ..‬ولنه خاف من نظرات امه ‪ ..‬قرر‬
‫ماينزل تحت مع ان قلبه معلق بصبا ‪ ..‬زي الطفل فرحان ‪ ..‬قفل باب الغرفه وجلس على الكرسي الدوار‬
‫يضحك بهستيريا ‪ ..‬وبسعادة غامرة ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬تجون الغرفه ؟‬

‫علياء باحراج ‪ :‬معليش مو هالمره اخوانج موجودين ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬ايه ونخاف يحتاجونج في شي ويضطرون يجون الغرفه ‪..‬‬

‫فهمت فدوى علطول ان قصدهم فواز خاصة ‪ ..‬بس ابتسمت ‪ :‬اجل اجيب الشاهي هنا ‪..‬‬

‫في الخبر ‪ ..‬بس في منطقة ابعد شوي ‪ ..‬وتحديدا بيت ابراهيم ‪ ..‬كانوا الثلثه موجودين بالصاله ‪ ..‬حمود‬
‫وابراهيم مشدودين ع الخر مع الخبار ‪ ..‬وديم مشغله لب توبها وجالسه معاهم ‪ ..‬دق جوالها ورفعته‬
‫ترد ‪ ..‬بدون ماتنتبه ان صوتها عالي‬

‫حمود يأشر بيده ‪ :‬صــــه ‪!..‬‬

‫ضحكت وشالت جوالها وطلعت من الصاله ‪ :‬ييييي سوري ‪ ,‬هذا جدي يصارخ ماخليته يسمع ‪..‬‬

‫امها منال ‪ :‬ههههههههه ل عادي ‪ ,‬شخباره وشخبار ابوج كلكم بخير ؟‬

‫ديم بابتسامه ‪ :‬تمااااااااام الحمد ل ‪..‬‬

‫‪ : .....‬زين ترا السبوع الماضي ماجيتي تزوريني ‪ ,‬والربعاء كلنا بنطلع المزرعه ‪ ,‬خالتج بتجي من‬
‫المارات ‪..‬‬

‫استانست ديم ‪ :‬ووووووووووال خالتي نوال بتجيييييي ؟ تدرين صار لي يمكن ‪ 3‬او ‪ 4‬سنوات ماشفتها ‪..‬‬

‫‪ : .......‬كلنا وال ‪ ..,‬على حسب فضوتها تعرفين ‪ ,‬وزوجها مشغول مسكين لراسه‬
‫‪ : ......‬ايه صح ‪,‬‬

‫‪ : ....‬المهم بتجين المزرعه ؟ ترا الكل يسأل عنج ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ان شااااااء ال ‪ ,‬دام اهل المارات بيجون اكيييييييييييد بجي ‪ ,,‬ياااااااي من زمان ماشفت بنت‬
‫خالتي ‪ ,‬بروح اقول لبابا‬

‫‪ : .....‬هههههههه زين اجل ‪ ,‬يلل مع السلمه‬

‫‪ : .....‬مع السلاااااااااااااااااااااامه‬

‫دخلت ديم الصاله حاضنه جوالها متحمسه وتراقب اشكالهم داخلين جو مع الخبار ‪..‬‬

‫‪ : ......‬باباااااااااااااااا‬

‫ابراهيم ‪ :‬صه ديم‬

‫حمود ‪ :‬بعدين بعدين‬

‫تكتفت ديم تنتظر الخبار تخلص فالتفت ابراهيم بابتسامه وبسرعه ‪ :‬لتعصبين كم مره اقول لك خلي‬
‫الخبار تخلص وقولي كل اللي تبين ‪..‬‬

‫جلست تضحك وهي تهز راسها يمين ويسار ‪ ..‬اخذت اللب تب وحطته بحضنها ‪ ..‬وطالعت ساعته ‪..‬‬
‫باقي ربع ساعه وتخلص الخبار ‪ ..‬ساعتها تقدر تقول كللللل اللي تبي ‪..‬‬

‫[ تعوّدت ‪ ..‬انها تحاول تشاركهم اهتماماتهم لن مالها غيرهم ]‬

‫يوم الربعاء ‪ ..‬في الجامعه ‪..‬‬

‫ديم بابتسامه ‪ :‬نعم نعم ؟ ل وال اليوم بروح عند امي ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬دببببببببببببباااا زين انتي دايما تروحين اجليها هالمره شيصير يعني‬
‫فدوى ‪ :‬ايه خلينا نجتمع قبل ننشغل صح بالدراسه ‪..‬‬

‫ديم وهي تحوطهم ‪ :‬سوووري لتزعلون ‪ ,‬خالتي بتجي من المارت مقدر‬

‫صبا وتنط بوجهها ‪ :‬وووووووووال ؟ عندها عيال كبار ؟‬

‫فدوى ‪ :‬ههههههههههه ايه صادقه صبا عندها انتاج اماراتي ؟‬

‫ضحكت ديم ‪ :‬سخييييييفات ‪ ,‬ايه اكيد ‪ ,‬زوجها اماراتي ‪ ..‬اذكر عندها بس من زمان ماشفتهم ‪( ,‬ورفعت‬
‫راسها لفوق ) مشتااااقة لميثه مووووووووت من زمان ماشفتها‬

‫صبا وهي توقف قدام ديم وتمشي على وراها ‪ :‬هذي البنت ايه قلتي لنا عنها ‪ ,‬والعيال شسمهم ؟‬

‫ديم وهي تتذكر ‪ :‬امممممممم ‪ ,‬ثابت وشهاب ‪ ..‬على حسب ذكري‬

‫فدوى وتوقف قدامها هي الثانيه ويدها على قلبها ‪ :‬وه وه ‪ ..‬من السامي الواحد يستبشر بالخير ‪..‬‬

‫ديم بصبعها ‪ :‬انتي وياها ‪ ..‬عقلوا عاد‬

‫صبا ‪ :‬ل ل صوووريهم لشفتيهم ال يخليييج‬

‫فدوى تلتفت عليها ‪ :‬خبله انتي وال شتبين يقولون عنها ؟‬

‫صبا ترفع كتوفها ‪ :‬مافيها شي ‪ ,‬انتي تعقدين الموضوع ول هو مافيه شي‬

‫فدوى رفعت حاجب ‪ :‬انا اللي اعقد الموضوع ‪..‬؟ انتي عليج افكار هبله‬

‫ركضت ديم وشبكت نفسها بينهم ‪ :‬هيييييي انا اللي هبله تركتكم ثانيتين بدون ما اكون بينكم ‪ ..‬كل وحده‬
‫تبلع لسانها يلللااااااااا‬

‫صبا انقهرت ‪ :‬كيفج روحي لهم ‪ ,‬فدوى بتجي عندي اليوم وبنجتمع ونسولف وانتي مو معانا‬
‫فدوى يقالها تبي تقهرها ‪ :‬اححححححسن ‪ ,‬مخلين لج الماراتيين ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ياشين الغيره بس ‪ ..‬يا أحبتي ‪ ..‬انتوا تدرون ان الواحد مفروض ينتهز كل الفرص للتعرف على‬
‫اشخاص جدد ‪ ,‬و يقوي العلقه مع كل الناس اللي حوله ويكون صداقات جديده ‪ ..‬مع مختلف ‪..‬‬

‫فدوى وتطل بوجه صبا من الجهه الثانيه ‪ :‬تصفقينها انتي ول تخلينها لي هالمره ؟‬

‫صبا ‪ :‬عليج بكشّتها ‪ ..‬نقطة ضعفها ‪..‬‬

‫ديم وتهج بسرعه للبوابه وهي تضحك ‪ :‬ههههههههههه ل ل ال الشعر ‪ ,‬بروح بيتنا احسن لي ‪..‬‬
‫لتتخانقون مالي خلق ارجع في نص الطريق عشان افككم عن بعض‬

‫صبا كشت عليها وقلدتها فدوى ‪ ..‬اما هي تبي تقهرهم فطيّرت لهم بوسه في الهوا خلتهم يضحكون ‪..‬‬

‫مر الوقت بسرعه لين وصلت للبيت وراحت تلبس بسرعه متحممممسه لليوم ‪..‬‬

‫ابراهيم من الصاله ‪ :‬دييييييييييييييييييييييم اخرتيني‬

‫شالت شنطتها بسرعه نازله ‪ :‬ييييييييي سوري مادريت انك خلصت‬

‫رفع حمود راسه يتأملها نازله من الدرج ‪ :‬هالحين رايحه عند ناس اول مره تشوفينهم ولبسه هالخرابيط ؟‬
‫روحي غيري‬

‫ديم انقهرت وهي تطالع لبسها ‪ :‬يبااااااااااه ‪ ..‬وال مافيهم شي‬

‫التفت ابراهيم لبنته ‪ ..‬شاف لبسها عادي ‪ ..‬برمودا جنز و وشيرت احمر ‪ ..‬وجزمة سبور مع شراب احمر‬
‫قصير ‪ :‬يبه مافيهم شي هذا لبس البنات ‪ ..‬وبعدين هي رايحه لمزرعه وين رايحه يعني ؟‬

‫ماعجبه حمود الكلم ‪ ..‬بس شاف ديم مدت بوزها ابتسم ‪ :‬وال مدري شسوي فيج‬

‫قالت بابتسامه بريئة ‪ :‬عادي لتسوي شي‬

‫حمود وكنه عارف مايقدر يجبرها ‪ :‬زين كويتي هالشعر بدال ماهو نافش كيلي‬
‫ضحكت وهي تلبس عبايتها ‪ :‬كيرلي يبه ‪ ,‬كيييييييييييييرلييي‬

‫‪ : .....‬المهم انه مهوب زين ‪ ,‬وال مهيب موضه ال فوضى‬

‫ابراهيم يضحك ‪ :‬زييييييين يبه يلل بنمشي ‪ ,‬مو تبي تطلع تغير جو ؟ نوصل ديم وندور شوي وبعدين‬
‫نرجع لها ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬شنووووووووووووووووو ؟‬

‫ابراهيم رفع صوته ‪ :‬اقوووووووووول يلل يبه مشيناااااااااااا‬

‫[ حمود ‪ ..‬يضحّك ‪ ..‬ماتعجبه حركات هالجيل ‪ ..‬بس مايقدر يقول شي ويزعل حفيدته ‪ ..‬بس يحط حيله‬
‫في التطنز والعياب ‪ ..‬وهي بس تضحك ] ‪..‬‬

‫وصلت الستراحه وهي شوي مرتبكه ‪ ..‬ومشتاااقه حيل لبنت خالتها ‪ ..‬وللكل ‪ ..‬بس سمعت اصوات‬
‫ازعاج ولعب وضحك ‪ ..‬عرفت ان الكل سبقها ‪..‬‬

‫الباب كان مفتوح ‪ ..‬فدخلت المزرعه الواسعه ‪ ..‬توها ماشيه خطوتين وبسرعه انكمشت على نفسها تحاول‬
‫تبتعد عن الكوره اللي جات في وجهها فجأه ‪..‬‬

‫شوي شافت ثنين يتقدمون لها ‪ ..‬وقلبها قام يدق بقوووه ‪ ..‬من شافت اشكالهم الغريبه عليها ‪ ,‬اثواب امارتيه‬
‫والشمغه حمدانيه (ملفوفة بطريقة اهل المارات ) ‪ ..‬مبين من اول نظره انهم اماراتيين‬

‫ثابت وهو بعيد شوي ‪ :‬السموحه الشيخه‬

‫شهاب ‪ :‬ماقصدنا وال‬

‫ديم وهي تطالع يمين يسار ‪ :‬شيخه منو ؟‬

‫التفتوا الثنين على بعض وضحكوا‬

‫ميثه من وراهم ‪ :‬انتي شووو انهبلتي ؟ انتي شيخه صج انج مووو كفو ‪..‬‬
‫استوعبت ديم وضحكت ‪ ..‬وبسرعه طبت عليها ميثه تحضنها بشوووق ‪ : ..‬تولهت عليج‬

‫ديم وهي تصلح غطوتها لنها كانت حاطه ملكي ومفتشله من الشباب اللي حاضرين الموقف ‪ :‬ههههههه‬
‫وال انتي وحشتيني اكثر‬

‫ابتعدت ميثه بعدما تذكرت وجود اخوانها ‪ :‬ييييي نسيت ‪ ,‬شباب هذي ديم بنت خالتي منال‬

‫ثابت ابتسم ‪ :‬هل ديم شحالج ؟‬

‫شهاب بابتسامه هو الثاني ‪ :‬هل ديم ‪ ,‬حلو اسمج‬

‫ديم وبغى يغمى عليها من الفشلة ‪ :‬الحمد ل ‪ ...‬انتوا شخباركم ؟ ‪ ...‬شكرا‬

‫ميثه توقف بينهم وهي تضحك على صوت ديم المتلخبط ‪ :‬ديم هذا ثابت وهذا شهاب ماتذكرينهم ؟‬
‫ردت باحراج ‪ :‬صراحه ل ‪ ..‬سووووري‬

‫ثابت ابتسم ‪ :‬مو مشكله ‪ ..‬فرصه حلوه ‪ ..‬يلل الميث نحن بنسير ‪ ,‬خبّري الوالده‬

‫ميثه ‪ :‬بتردون ؟‬

‫شهاب ‪ :‬هيه ‪ ,‬نحط الغراض ‪ ..‬ونبدل ‪( ..‬ويأشر على اثوابهم )‬

‫ثابت وهو يتعداهم ‪ :‬يلل شهاب ‪ ,‬حياج بنت الخاله‬

‫ديم ولزقت بميثه ‪ :‬ال يحيييكم ‪..‬‬

‫وراقبتهم لما طلعوا ‪ ..‬وعلطووول التفتت لميثه الي سحبت برقعها‬

‫ميثه ‪ :‬يلل بشوووفج فتشي غطاااج‬

‫‪ : .....‬ههههههه ياخبله لتفكرين تتكلمين سعودي ‪ ..‬لحظه ابي مرااايه ‪ ,,‬عليج كلم‬
‫‪ : .....‬مرايه شو ؟ مالي شغل متوللللهه على ويهج‬

‫ضحكت ‪ :‬بتزهقين منه صبري‬

‫ضحكت ميثه فجأه وكنها تتذكر ‪ :‬كان يبيلج صورة وانتي متروّعة من الكورة‬

‫انقهرت ديم ‪ :‬انتي شايته الكوره علييييييي ؟‬

‫‪ : .....‬يس ‪ ,‬ايل منو اخواني ؟ ماتشوفينهم بكندورات شلون يلعبون كوره ؟ احنه كنا نلعب‬

‫‪ : .....‬انزين حددي موقفج ياتتكلمين اماراتي ياسعودي ترا كلاامج يضحك ‪ ,‬وهذي ضربه ( وتطقها على‬
‫كتفها بخفيف ) عشان الكوره البايخه زيج‬

‫[ هذي اللي مازالت تضحك وتحاول تتجنب ضرب ديم ‪ ..‬هي ميثه بنت الخاله نوال ‪ ..‬عمرها ‪17‬سنه‬
‫‪..‬حبوبه وراعية ضحك ‪ ..‬وتدخل القلب علطول ‪] ..‬‬

‫ميثه صرخت ‪ :‬بنااااااااااااااااات اخواني ساااارو‬

‫طلعوا ساره ونوره من الغرفه ‪ ..‬يسلمون على ديم ‪..‬‬

‫[ ساره ونوره ‪ ..‬هم بنات خالها ‪ ..‬ساره اللي لبسه جلبية ورافعه شعرها باهمال هي الكبيره ‪ ,,‬ونوره‬
‫اللي لبسه بنطلون وبلوزة سبور حق بيت هي الصغيره ‪ ..‬عندهم اخو اسمه سعــد ‪ ..‬محد يطيقه ] ‪..‬‬

‫< عاد احد يروح استراحه بجلبيه ولبس بيت ‪!..‬‬

‫ميثه ‪ :‬امشووا نسير داخل ‪..‬‬

‫ساره ‪ :‬ل خلينا برا احسن ‪..‬‬

‫نوره ‪ :‬اناا عاااادي وين ماتروحون نو بربلم‬

‫ديم ومسكت يد ميثه بخوف ‪ :‬اول شي اخوكم وينه ؟‬


‫ساره ‪ :‬مدري اظاهر طلع ‪..‬‬

‫ديم بدت تعصب ‪ :‬تراه دايم يطلع مدري من وين ‪..‬‬

‫نوره وتأكد ‪ :‬ل مو موجود‬

‫راحت ديم للغرفه تسلم على امها وخالتها ‪ ..‬وشوي دخلت ميثه وراها ‪ ..‬بعدما جلسوا وسولفوا شوي ‪..‬‬
‫قاموا الثنتين للغرفه الثانيه يحطون اغراضهم ويتضبطون ‪..‬‬

‫ميثه ‪ :‬ديّوووم مره تغير شكلج ‪ ,‬احلوّيتي يالسباله‬

‫‪ : ....‬سباله في عينج ‪ ,‬طول عمري حلوه‬

‫‪ : ....‬شووو هالثقه ماقدر انه‬

‫ديم بتواضع ‪ :‬امززززح ‪ ..‬تدر‪..‬‬

‫وقطعت كلمها مفزووعه قامت بسرعه هي وميثه يتخبون ورا الستاره لما شافوا سعد واقف يتأمل عند‬
‫الباب ‪ : ..‬احم ‪ ..‬نعم نعم‬

‫ديم معصبه ‪ :‬ل ياشيخ عقب مادخلت ؟‬

‫سعد وكنه مايدري ‪ :‬اوه في احد هنا ؟ منو ديم ؟‬

‫ديم ولنها ماتطيق حركاته ‪ :‬ل وال ‪..‬؟‬

‫ضحك ‪ :‬أي وال ‪..‬‬

‫فتحت ديم الستاره وبسرعه طلعت ميثه ‪ :‬منو هذا شفيه مايستحي ‪..‬؟‬

‫ديم وتودي شعرها لورا ‪ :‬وقح ‪..‬‬

‫سعد ويطل من الباب شوي ويدخل ‪ :‬وقح هاه ؟‬


‫انصرعوا وبسرعه نطوا ورا الستاره ثاني مره بس مالحقوا لنه شافهم ‪ ..‬ماكانوا يدرون انه مامشى ‪..‬‬

‫اول ماطلع راحت ديم تسكر الباب وتوقف وراه ووجهها احمر ‪ :‬وجع مايستحي‬

‫ميثه وهي ماسكه راسها بيديها ‪ :‬شبله مايخوّز عيونه عنا ؟‬

‫ديم وهي قرفانه منه ‪ :‬هذا طال عمرج ‪ ,‬قليل حيا ‪ ..‬قليل ادب ‪ ,,‬موووته بس يشوف شي اسمه بنت يحب‬
‫يطالع فيها‬

‫ردت ببراءه ‪ :‬مو يمكن معجب فيج ؟‬

‫عفست وجهها وضحكت بسخريه ‪ :‬هذا معجب في البنات كلهم يحب يبصبص حسبي ال عليه بس يروع‬
‫فينا ‪ ,,‬عاد تلقينه عرف انج جيتي قال يشوف شلون شكلج‬

‫انحرجت ميثه ‪ :‬صج سبال‬

‫ضحكت ‪ :‬ههههههههه بتتعودين‬

‫‪ : ....‬تدرين ماتوقعتج جريئه جيه وتردين عليه‬

‫‪ : ....‬وربي مو جريئه بس هو بالذات مايبي له ال تهزئ‬

‫ضحكت ‪ :‬صح صح ‪ ,‬قبل شوي ماعرفتي ترمسين مع اخواني شكلج مستحيه‬

‫ابتسمت وظهرها مازال ملصق للباب كنها خايفه يدخل مره ثانيه ‪ :‬ايه ‪ ,‬من زمان ماشفتهم ‪..‬‬

‫[ هذا هو سعد ‪ ..‬باختصار عينه زايغه ‪ ,,‬حتى على اهله قليل الدب ‪ ,‬مايحشم احد ] ‪..‬‬

‫< وال شي يقهر‬

‫بعد مامر وقت ‪..‬‬


‫ساره ‪ :‬بناااااااااااات يللااااااا عاد ‪ ,‬ميثه بل سخافه‬

‫ميثه ‪ :‬شووو بل سخافه ؟ مارح يوافقون ‪,,‬‬

‫نوره تضحك ‪ :‬يل وربي شكل اخوانج مستحين مننا ومو داخلين جو ‪ ,‬خلينا نهبل فيهم شوي ‪..‬‬

‫ديم وهي تربط خيوط جزمتها ‪ :‬شناوين عليه حرام عليكم وال اشكالهم ثقل مو حقين هبال‬

‫ساره تترجى ميثه ‪ :‬بس يتسلقون النخل يجيبون الرطب ‪..‬‬

‫ديم شهقت ‪ :‬إهههههه ‪ ,‬خافوا ربكم في هالمساكين ‪ ,‬الحين على كثر العمال تبونهم يطلعون لفوق‬

‫ميثه وعجبتها الفكره ‪ :‬ل ل وال حلوه ‪ ,‬نسوي بينهم سباق‬

‫نوره ‪ :‬بس لو سعد يرضى يدخلهم جو ‪ ,‬مافيه غيره في سنهم هنا‬

‫سعد وهو جاي من بعيد ‪ :‬ارضى بشنو ؟‬

‫تغطت ديم بسرعه وميثه تحجبت وصدوا عنهم ‪..‬‬

‫ديم وبدون ماتحس ان صوتها عالي ‪ :‬اففف الواحد مايعرف ياخذ راحته‬

‫سعد ‪ :‬نعم ديمه قلتي شي ؟‬

‫‪ : ....‬ديم ! ديييييييم مو ديمه‬

‫سعد وحاب يقهرها ‪ :‬ماتفرق نفس الشي ‪ ,‬ايوه نوره شكنتي تقولين ؟‬

‫‪ : ....‬اقول حرام عيال خالتي نوال لحالهم وانت جالس تتمشى‬

‫(وقالت له الفكره بس مارد ‪) ..‬‬


‫ميثه ومن قهرها منه ‪ :‬سبال متوقعه بيرفض‬

‫سعد وهو يقرب ‪ :‬منو سبال ؟‬

‫ميثه بقهر بدون ماتلتفت له ‪ :‬انته‬

‫ابتسم ورفع ثوبه يربطه عند خصره ‪ : ..‬نادي اخوانج وانتي ساكته‬

‫انقهرت ميثه ودخلت تنادي اخوانها اللي طلعوا في هدوء ‪..‬‬

‫سعد وهو يربط نفسه بالنخله ‪ :‬هاا شباب نشوف مين يجمع اكثر ؟‬

‫ثابت ابتسم ورفع كابه البلك عطاه اخته ‪ :‬هيه من ناحيتي ماعندي مانع ‪ ..‬شو شهاب ؟‬

‫ضحك ‪ :‬ماعرف ‪ ,‬ماتعلمته مثلك ‪ ,‬كنت صغير‬

‫سعد ‪ :‬مايبيلها تعليم تعال بس‬

‫انحرج شهاب وراح لعندهم والثلثه مبتسمين بسعاده ‪ ..‬وتركوا البنات يفكون غطاهم لنهم ابتعدوا شوي ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬بنات امشوا نبعد فشله في وجههم ‪..‬‬

‫ميثه ‪ :‬هيه وال ماله داعي نتفرج ‪ ..‬نسير نتمشى ؟‬

‫ساره بابتسامه ‪ :‬اهم شي نفذنا الخطة ‪ ,‬وهم بكيفهم ‪..‬‬

‫ديم ضحكت فجأه لما تذكرت شي ‪ :‬تعاااااااااااالوا شرايكم نروح نجمع كنااار زي اخر مره ؟ اكيد اهلنا‬
‫بينبسطووووون ‪ ,,‬يموتون ويشوفونا نحوس بالمزرعه ونرجع لهم ذكريات اول ‪..‬‬

‫ساره وترفع جلبيتها تربطها ع جمب بحماس ‪ :‬يلاا‬

‫فـــوق النخل فوق ‪: ..‬‬


‫شهاب ‪ :‬ارحمووووني مايصير جيه‬

‫سعد يتطنز ‪ :‬مالنا دخل انت مو قاعد تتحرك بسرعه ‪..‬‬

‫ثابت يضحك ‪ :‬شهاب انه حاس اني با شوفك طايح في الرض هالحينه‬

‫شهاب خاف ‪ :‬لتقووول جيه ‪ ,‬شو شايفني ماعرف ؟‬

‫سعد ضحك ‪ :‬ل بس كنك بزر ‪ ,‬وشكلك من الحين خسراااااان لنك تقطعه حبه حبه‬

‫شهاب وتحمس زياده ‪ :‬برويك هالحينه شو بسوي وكم بجمع ‪ ,‬عسب ماتعيب ‪..‬‬

‫ثابت ضحك بهدوء ‪ :‬يصير خير‬

‫[ هذا الهادي المملوح اللي يقطع الرطب بابتسامه ‪ ..‬هو ثابت الكبير ‪ ..‬عمره ‪ 26‬سنه ‪ ..‬والثاني اللي‬
‫متحمس ‪ ..‬هو شهاب اخوه ‪ 21 ..‬سنه ‪ ..‬من زمان ماجو السعودية وجلسوا مع اهلهم ‪ ,‬عشان كذا ما‬
‫تأقلموا بسرعه ‪ ..‬ومن حظهم ‪ ..‬ان مالهم ال سعد ‪] ..‬‬

‫[‪]3‬‬

‫[ وإذا ؟ ‪ ..‬ليهـ كذا ‪] !..‬‬

‫فواز ‪ :‬فهد ‪ ..‬اقرا انا ‪ ..‬بعدين‬

‫فهد تغير وجهه ‪ :‬غبي ‪ ..‬كيف تقرا وهو مقلوب ؟‬

‫(وقرب لفواز سحب الكتاب منه بعنف وقلبه ‪) ,‬‬


‫تغير وجه فواز بس حضن الكتاب بعد حركة فهد ‪ :‬غبي ‪ ..‬كم مره اقول‬
‫لك ‪ ..‬لتقول لي ‪ ..‬؟‬

‫‪ : .....‬لنك غبي ! مافيه احد يمسك الكتاب ويقرا بالمقلوب ال يكون غبي‬
‫‪..‬‬

‫سكر فواز الكتاب في صمت وتركه على الطاولة في هدوء اكبر ‪ :‬شتبي ؟‬

‫‪ : .....‬ابي فدوى وينها ؟‬

‫‪ : ......‬مدري ‪..‬‬

‫قرب فهد وسحبه من بلوزته ‪ :‬بل غبااااااء ‪ ,‬فدوى مستحيل ماتقول لك هي‬
‫وينها ‪ ,‬بتقول ول شلون ؟‬

‫فواز خاف ورجع على وراه يلصق راسه بالجدار ‪ :‬صبا ‪ ..‬صبا ‪ ,‬عند‬
‫صبا ‪ ..‬راحت لها ‪ ..‬عند صبا‬

‫فكه فهد وهو يتطنز ‪ :‬صبا صبا ‪ ..‬زين لتموت علينا بس درينا انك تحبها‬
‫‪ ,‬سبعين مره ف اليوم تقول لي اسمها ‪..‬‬

‫ابتسم فواز غصب عنه ‪ :‬تجي ‪ ..‬بعد العشاء ‪ ..‬شتبي فيها ؟‬

‫‪ : .....‬ابيها تسوي لي شغله على الكمبيوتر انا مو فاضي ‪ ..‬وبعدين انت‬


‫شدخخخلك ؟‬

‫فواز وكنه اكتشف شي ‪ ,‬وقف ورفع راسه لفوق يفكر‪ :‬مو فاضي ‪ ..‬تلفون‬
‫بنت تكلمها ‪ ..‬تسولف ساعتين ساعه ‪ ..‬احبج احبج ‪ ..‬ومو فاضي ؟‬

‫فهد عصب حده ومسك اخوه من ياقة قميصه بعنفه المعتاد ‪ :‬اذا طلع‬
‫هالكلم منك مره ثانيه يامتخلف ‪..‬ياويلك ‪ ..‬تفهم ول ل ؟ ‪ ..‬هذا اللي‬
‫ناقص بعد تحاسبني على تصرفاتي ‪ ,‬صج ناقص عقل‬
‫فواز بحيره ومو فاهم ‪ ..‬مو لن الكلم كبير عليه ‪ ..‬بس فهد يصارخ‬
‫وخوفه افقده تركيزه ‪ :‬ايش ؟‬

‫دارت عيون فهد عليه بعدها فكه بقوه وسحبه للمرايه يوقف معاه عندها ‪:‬‬
‫ايش ؟ ايييييييش ؟ ساعتين اتكلم وتقول لي ايش ؟ تدري ماعليك شرهه ‪,‬‬
‫شف قميصك مسكّره غلط وانا قاعد اجادلك في مخك ‪ ..‬اللهم لك الحمد‬

‫طلع فهد يصفع الباب بأكبر قوه وترك فواز واقف عند المرايه يراقب‬
‫اطراف القميص ‪ ..‬فعل فيه واحد اطول من الثاني‬

‫فتح الزرار ورجع يحاول يسكرهم بطريقة صح ‪ ,‬واخيرا انقهر لما‬


‫استسلم وتركها مفتوحه ‪ ..‬وجلس عند السوني يلعب ‪ ..‬بحماس بسيط ‪,,‬‬
‫مابعد استوعب ان يد البلي ستيشن مو مشبوكة في الجهاز ‪ ..‬وان الجهاز‬
‫يلعب تلقائي ‪!! ..‬‬

‫اخيرا زهق وطفى الجهاز ‪..‬‬

‫جلس على طرف السرير ‪ ..‬ورمى ظهره لورا بدون مايشوف وش على‬
‫السرير‬

‫ويخبط راسه بقوه على ساعة المنبة ‪ ..‬غمض عيونه من اللم وهو ماسك‬
‫مكان الضربة يضغط عليه ‪ ,,‬ويلتفت وراه يشوف مصدر اللم ‪ ..‬الساعه‬
‫كبيره ما إنتبه لوجودها ‪!..‬‬

‫علق عيونه على السقف كنّه يقرا شي فيه ‪ ..‬ومرت دقايق طويـــله على‬
‫حاله ‪ ..‬اخيرا سمع صوت فهد يصارخ فقام بسرعه يقفل الباب ‪..‬‬

‫عنف فهد يخوّف فواز ‪ !..‬يرعبه ! يخلي الربكه تدبّ في قلبه ‪ ..‬تسري في‬
‫كيانه كله ‪ ..‬تبان في عيونه ‪ ..‬في ضربات قلبه ‪..‬‬

‫ال راسه ‪ ,,‬كنّ الدم يعجز يوصل له ‪ ..‬يوقف ومايكمل طريقه ‪ ..‬ولو‬
‫بيفكر ويحاول يرتب كلمه مايقدر ‪..‬‬
‫نفسه يفهم ليه هو خايف ‪ ..‬وليه فهد يقسى عليه ‪ ..‬وليه الناس تنظر له‬
‫هالنظره ؟‬

‫ليه مايعامل مثل اخوه ؟‬

‫ليه مايفهمون ؟ انه يبي يعيش عيشة طبيعية !!‬

‫[ بعضنا مايهمه يفهم نفســـه ‪ ..‬كل همه ان الناس يفهمونـــه ‪] !! ..‬‬

‫علياء سكرت اذانها بيديها ‪ :‬بس صبااااااااااااااااا‬

‫صبا ‪ :‬بسم ال ليش تصارخين ماقلت شي ؟‬

‫‪ : ....‬خلص سكتي راسي عورني ‪ ,‬مابي اسمع كلمج عن فواز‬

‫دارت بظهرها ‪ :‬بسم ال كني دعيت عليه ؟ ماقلت شي بس اقلّده وهو يتكلم‬

‫علياء وماسكه القلم بترميه عليها ‪ :‬خافي ربج ‪ ,‬محد طلب تقلدينه‬

‫ضحكت ‪ :‬استغفر ال شفيج انتي ؟ انا شفتج زهقانه قلت اضحكج شوي ‪..‬‬

‫‪ ....‬عصبت علياء وقامت واقفه بتطلع ‪ :‬مابي اضحك شكرا ‪..‬‬

‫رفعت صبا حواجبها وهي تراقب علياء تطلع من الغرفة ‪..‬‬

‫[ من سمح لنـــا ‪ ..‬نضحك على معاناه‪ ..‬؟ ] كذا قالت علياء في نفسها‬

‫فهد ‪ :‬هههههههههه مارح يجيني نوم انا ‪ ..‬بعععد عمممري وال ماقدر ترا‬
‫‪ ..‬اخ ياقلبي بشويش عليّ ‪ ..‬ارحميييييني ‪..‬‬

‫طق الباب واستأذن فهد وهو يتأفف بقهر وقام يفتح ‪ ,‬ولقى فدوى عند الباب‬
‫وشكلها طفشانه ‪ :‬نعم فهد فواز يقول انك سألت عني ؟‬

‫فهد ‪ :‬ايه ايه ‪ ,‬اشوى هالخبل تذكر شي زين‬

‫‪ : ....‬فهد !‬

‫ابتسم ‪ :‬خلص آسفين ‪ ..‬جهازي خربان كنت بسألج تعرفين تصلحينه او‬
‫ل‬

‫فدوى وهي متركيه على الباب ‪ :‬ماعرف اصلح اجهزه وال‬

‫‪ : ....‬اجل توكلي فمان ال (وسكر الباب في وجهها وهي مازالت واقفه )‬

‫انقهرت فدوى ومشت عنه للغرفه ‪ ..‬تطمنت على اخوها فواز اللي كان‬
‫باب غرفته مفتوح ‪ ..‬نايم بدون مخده وبدون لحاف ‪ ..‬والملفت بس مو‬
‫غريب انه نايم جالس ‪!..‬‬

‫ابتسمت وصلحت ظهره ‪..‬وراحت تنسدح في سريرها تطلب النوم ‪ ..‬لن‬


‫بكره السبت ‪..‬‬

‫بعدما مر الوقت كله وهي نايمه ‪ ..‬طلع الصباح بدون ماتحس‪ ..‬وصحت‬
‫على استعجال لنها تاخرت في نومتها ‪ ..‬لبست كل شي وضبطت حالها‬
‫في وقت قياسي ‪ ..‬ودقايق هي عند بوابة الجامعه ‪ ..‬مشت للمكان اللي‬
‫يتجمعون فيه وماكان فيه غير صبا‬

‫فدوى وترمي نفسها ‪ :‬صباح الخير‬

‫صبا تضحك وهي تتأمل فدوى‪ :‬صبااااح النور ‪ ..‬والشوشة المنفوشة ‪..‬‬
‫صاحيه متأخر صح ؟‬

‫ضحكت فدوى وهي ترتب اطراف شعرها الفاتح ‪ :‬صح ‪ ,‬لهالدرجة باين‬
‫علي ؟ ال ديم وينها ؟‬
‫طالعت ساعتها ‪ :‬مابعد جات ‪ ,‬هه هذي هي شوفيها‬

‫ضحكت فدوى لما شافت ديم مقبله لهم ‪ :‬بسم ال طريناها جت‬

‫ديم بسعاده وهي ترمي نفسها وسطهم ‪ :‬شحالكم ‪ ,‬مرحبا الساع ‪ ,‬جيه ‪,‬‬
‫هيه ‪ ,‬شووو‬

‫صبا وتطالع فدوى ‪ :‬شتخربط ذي ؟‬

‫ديم تضحك ‪ :‬كل الكلمات الماراتيه اللي اعرفها ‪ ..‬هههههههههه‬

‫فدوى وضربتها على كتفها ‪:‬هههههه صححح نسينا ‪ ,‬شصار جو العيال ؟‬

‫ديم والبتسامه تغطي وجهها ‪ :‬شقول شخلي ‪ ..‬خليني ساكته احسن‬

‫صبا تسحب ذراعها ‪ :‬ل ل شنو تسكتين مو على كيفج ‪ ..‬قولي‬

‫فدوى وتقابلهم ‪ :‬ايه يلل‬

‫انتبهوا لصبا تراقب الكافتيريا ‪ :‬لحظه لحظه خفت الزحمة ‪ ,‬اليوم الفطور‬
‫علي صح ؟ بروح اشتري دقيقه وبعدين تقوولين كل شي ‪ ..‬يااااويلج تبدين‬
‫اذببببحج‬

‫وقامت صبا بسرعه منطلقه للكافتيريا‬

‫انتبهت ديم لفدوى ماسكه جوالها بيدها ‪ ..‬فيه شي يميز فدوى ‪ ,‬شاشات‬
‫جوالها كلها لفواز اخوها ‪ ..‬بس كل مره تغير الصوره ‪..‬‬

‫ضحكت فدوى ومدت الجوال ‪ :‬قولي ابي اشوف الصوره مسويه مستحيه ؟‬

‫‪ : ....‬هههه ل وال توني بقول ‪ ..‬جيبي اشوف ‪( ..‬واخذت الجوال تتأمل‬


‫شكله )‬
‫ثواني ورجعت لها الجوال والبتسامه تتربع على وجهها ‪ :‬ماشاء ال ‪ ,‬ال‬
‫يحفظه‬

‫فدوى وحاظنه الجوال بين يديها وراسها للرض تتذكر بألم ‪ ,‬وكنها تدور‬
‫أي سبب عشان تطلع اللي في قلبها ‪ :‬تدرين ‪ ..‬امس حاط بلسم في شعره‬
‫ينتظره ينشف ‪ ..‬يحسبه جل ‪..‬‬

‫امتعضت ديم وانكسر خاطرها ‪ ,‬توها بترد وبتتكلم ‪ ..‬ال بصبا تجلس‬
‫وتخليهم يلتفتون لها ‪ :‬أوووف مابغيت اطلع ‪..‬‬

‫سكتت لنها لو جابت طاري فواز بتصير مشكله ‪ ! ..‬وهم حلوين على‬
‫بعض الحين مو ناقصين شي يعكر عليهم ‪..‬‬

‫< مسيكين فواز يسوي مشاكل بدون مايحس ‪!..‬‬

‫في مكان بعيد عن الجامعه ‪ ..‬في الدمام ‪ ..‬تحديدا بيت ابو فهد ‪ .‬اللي‪ .‬طلع‬
‫من غرفته ‪ ..‬وشاف فواز فوجهه سرحااااان كعادته ‪ .‬يأشر باصابعه على‬
‫لشي‬

‫‪ : .....‬انت يالخبل ‪ ! ..‬شتسوي ؟‬

‫انتبه فواز وابتسم بجاذبيه ‪ :‬تلفزيون ‪ ..‬مسجد وينه ؟‬

‫قطب ابوه حواجبه ‪ :‬من الحين بتتكلم زي الناس ول ضف وجهك الشرهه‬


‫على اللي يسألك ‪..‬‬

‫امتعض فواز بس سحب نفس وركز في الفراغ عشان يطلع جملته بشكل‬
‫مرتب ‪ :‬المسجد اللي بالتلفزيون ‪ ..‬وينه ؟‬

‫‪ : ......‬وينه يعني في كل مكان فيه مساجد‬

‫‪ : ....‬اروح ؟ هناك ابي اصلي ‪ ..‬من زمااااااااااااااااااااان ابي اروح‬


‫‪ : .....‬شف شف ‪ ,‬اقول انثبر مكانك بس ‪ ,‬مابقى ال الحاره كلها تعرف‬
‫ان ولدي متخلف وناقص عقل ‪..‬‬

‫نفخ فواز صدره بألم ‪ :‬متخلف لاااا ‪ ,‬اعرف اصلي انا ‪ ..‬اربع ركعات‬
‫ظهر وعصر ‪ ..‬ال المغرب ثلثه ‪ ..‬عشا زي ظهر وعصر ‪ ,‬فجر ثنتين‬
‫بس ‪..‬‬

‫ضرب ابوه على ظهره ‪ :‬ادري ‪ ,‬اصل مافيه شي عدل فيك غير انك‬
‫تعرف تصوم وتصلي‬

‫‪ : .....‬اعرف اصلي ‪ ,,‬اجل ‪ ..‬اروح المسجد ‪..‬‬

‫رد بسخريه ‪ :‬ل ماتروح ‪ ,‬تعرف وماقلنا شي ‪ ,‬الصله وتصليها زي‬


‫الناس ومو دايم بعد وشلون مدري شلون ربي فتح عقلك على هالشي ‪ ,‬اما‬
‫عقب ماتطلع من المسجد تبي الناس يشوفونك تطالع لحالك وتضحك لحالك‬
‫وزي الهبل تتكلم ‪..‬‬

‫اكتئب فواز ونزل راسه لتحت ‪ :‬كذا ما أسوي ‪ ..‬بس خلني اروح‬

‫‪ .....‬وبسخرية ‪ :‬ل ! مسوي لي فيها ديّن ‪ ,‬رح صل بغرفتك وانت ساكت‬

‫تركه ابو فهد وهو لزال واقف بمكانه محتار ‪ ..‬من زمااااان مشتهي‬
‫يصلي بمسجد ‪ ..‬بس يخاف من ابوه ‪..‬‬

‫طيب ياربي مشتهي ! وهذي أمنية طفــــل ‪ ..‬لزم تتحقق بنظره ‪..‬‬

‫راقب ابوه وهو يدخل غرفته ويقفل الباب ‪ ..‬وفهد مو موجود ! بهدوء‬
‫يغلبه حذر مشى من الصاله ‪ ..‬ونزل الدرج بخطوات كبيره ‪ ..‬وتعدّى‬
‫الصالة ‪ ..‬المجلس ‪ ..‬الحوش الصغير ‪ ..‬واخيرا الباب ‪..‬‬

‫العالم الخارجي !!‬


‫وقف ثواني يسحب أكبر كمية هوا لصدره ‪ ..‬كنه يحسب ان صدره ممكن‬
‫يتسع ويستقبل كميات كبيره ‪..‬‬

‫تلفت حوله ومو شايف مسجد ‪ ..‬يبي يخطي ويطلع ويدور ‪ ..‬بس خايف‬
‫وكل شوي ملتفت وراه ‪..‬‬

‫محذرينه مايطلع برا لحاله ‪ ,‬وخايف منهم ‪ ..‬ومن الشارع ‪ ..‬بس وش‬
‫الحل اذا كان طفل وصابه فضول فجأه ‪ ! ..‬ولقى من يمنعه عن الشي اللي‬
‫يبيه بون سبب يقنعه !‬

‫محد في هالعالم يقدر يوقفه صح ؟‬

‫طلع بابتسامه جبانه ‪ ..‬وترك الباب مفتوح وراه بكل براءه ‪..‬‬

‫وبدت رحلة البحث عن المسجد ‪!..‬‬

‫ومانتهت حتى بعد ماصار الوقت عصر ‪ ..‬لين اخيرا تنتبه ام فهد وتفقد‬
‫ولدها ‪ ..‬وتدوّر عليه في كل البيت ‪ ..‬بدون فايده‬

‫بدت تفقد اعصابها ‪ ..‬وقلبها قام يدق بقوة ‪..‬‬

‫دخلت فدوى ورمت بشنطتها تحت النتريه اللي عند الباب بطفش‬

‫ركضت امها تحسبها فواز فالتفتت فدوى لمصدر الصوت ‪ :‬يمه ليش الباب‬
‫مفتوح ؟‬

‫حطت يديها على راسها وزفرت ‪ :‬مفتووووح ؟ مافيه غيره اخوج الغبي‬

‫انصرعت فدوى وهي تلتفت للباب وبكل خوف تطل منه ‪ :‬مين‬
‫فووواااااااااااز ؟‬

‫‪ : .....‬ل فهد ياغبيه ‪ ,‬اكيد فواز ‪ ..‬مالقيته اكيد انه طلع ويمكن ضايع برا‬
‫بعد‬

‫بان الخوف بعيونها وبسرعه رمت عبايتها وراحت ركض لغرفة فهد‬
‫تضرب الباب ‪..‬‬

‫طلع معصب والجوال بيده ‪ :‬ووجع مايعرف الواحد يكلم ‪..‬‬

‫فدوى وهي تلقط انفاسها ‪ :‬فهد ‪ ..‬فهد فواز مو في البيت ‪..‬‬

‫‪ : ....‬مو في البيت ! وينه فيه ؟‬

‫‪ : ....‬مدري جيت لقيت الباب مفتوح ‪ ,‬فهد روح دوره ال يخليك‬

‫زفر فهد وانهى المكالمه ‪ ..‬سحب ثوبه ولبسه وهو ينزل الدرج‬

‫ام فهد بترجي ‪ :‬فهد ال يعافيك دوّر عليه‬

‫فهد وتنرفز ‪ :‬زين بدوّره جعله المانيب قايل ماعندنا شغله غيره‬

‫طلع يصفق الباب وراه ‪ ..‬فيما جلست امه على الكنبه تتنهد بضيق ممزوج‬
‫بعصبيه ‪ :‬كم مره قايلين له مايطلع كم مره‬

‫ابو فهد من وراهم ‪ :‬شالسالفه ؟‬

‫فدوى وشوي تنهار ‪ :‬السالفه يبه فواز طلع من البيت مدري وين راح ‪..‬‬

‫استغرب ابو فهد بس سرح دقيقتين وهو يسكر ازرار ثوبه ببرود ‪ :‬بس‬
‫بس ‪..‬انا اعرف وين راح ماعليكم الحين اجيبه الحمار مايسمع الكلم ‪..‬‬
‫كنه بزر يعاند ‪ ,‬انا اورّيكم فيه‬

‫غمضت فدوى عيونها كنها تبي تمتص غضبها وقهرها وخوفها كله‬

‫اما ام فهد قامت تفز من قال لها يعرف مكانه ‪ ..‬وسمعتهم يتكلمون‬
‫ويتجادلون بكلم ماحاولت تفهمه‪ ..‬كل اللي شاغل بالها فواز ‪..‬‬

‫ولنها كانت واقفه بنص الصاله ‪ ..‬جلست بنفس المكان ‪ ..‬وبيديها تغطي‬
‫وجهها تاركه شعرها الفاتح يغطي يديها بعد ‪..‬‬

‫ام فهد وبنفاذ صبر ‪ :‬ناقصينج احنا تصيحين علينا ‪ ,‬مسوية لنا فلم قومي‬
‫بس‬

‫رفعت راسها بجمود ‪ :‬مشتهيه اصيح كيفي ‪ ,‬مقهوره ابي اصيح كييييفي ‪..‬‬
‫مالكم شغل فيني مالكم شغل‬

‫صرخت ‪ :‬ل ل ‪ ..‬انتي اظاهر صرتي خبله زي اخوج ‪ ..‬اقوم عنج ابرك‬
‫لي ‪..‬‬

‫كلها دقايق قهر تمر ‪ ..‬ورجعت ترفع راسها لما سمعت اصوات عند الباب‬
‫وقامت تركض ‪..‬‬

‫ابوها ماسك فواز من ذراعه اليمين بقسوه ويفكها وكنه يدفعه لقدام ‪ :‬ادخل‬
‫لبارك ال فيك‬

‫فهد هو الثاني يصرخ ‪ :‬ماتفهم انت كم مره قلنا لك ماتطلع مكان لحالك ‪..‬؟‬
‫ماتشوف شكلك شلون من الظهر وانت برا‬

‫فواز صامت ‪ ..‬ساكت ‪ ..‬خايف ‪ ..‬مرتبك ‪ ..‬عيونه تدور على كل شي ‪..‬‬


‫فوق تحت يمين يسار ‪ ..‬مو قادر يفكر يقول أي كلمه ‪..‬‬

‫فهد ويدفه من كتفه بحنق ‪ :‬اول واخر مره تفهم ‪ ..‬تفهم ول ل ؟‬

‫تفهم ؟ مثلك عارف ليه السؤال ؟<‬

‫فواز وجه نظراته لفدوى اللي طالعته بقهر وتقدمت خذت شنطتها ومشت‬
‫عنهم بسرعه وهي تصيح ‪..‬‬
‫فك نفسه منهم بسرعه ‪ ..‬تجاهلهم كلهم يبي يلحقها ‪ ..‬وصل بس هي قد‬
‫قفلت الباب ‪..‬‬

‫‪ : ....‬فدوى ‪ ..‬افتحي فدوى‬

‫ردت والعبره بصوتها ‪ :‬مابي ‪ ..‬مارح افتح لك فواز روح مالي خلق‬

‫‪ ....‬زادت نبرة الترجي بصوته ‪ :‬فدوى وال ‪ ..‬المسجد رحته بس ‪ ,‬بقول‬


‫لج فتحي الباب‬

‫‪...... : ....‬‬

‫شافها ماردت ‪ ..‬فجلس يسند ظهره للباب ‪ ...‬ان مافتحت الحين ‪ ,,‬بتفتح‬
‫بعدين ‪!..‬‬

‫فيما كانت دموعها تنساب بهدوء ‪ ..‬بدلت ثيابها وصلّت العصر ‪ ..‬مشطت‬
‫شعرها ومسحت بقايا الكحل عن وجهها ‪..‬‬

‫يمكن مرت ربع او ثلث ساعه ‪ ..‬قلبها مايقدر يقسى عليه اكثر من كذا ‪,‬‬
‫بتروح غرفته وتكلمه ‪ ..‬او على القل تتطمن عليه ‪ ..‬اخر مره شافته‬
‫منسدح تحت المكتبه ونايم ‪ ! ..‬بدون مخده بدون لحاف بدون شي ‪..‬‬
‫وصحّته ينام على السرير ‪..‬‬

‫ماتوقعت تفتح الباب تلقاه معطيه ظهرها ومتكتف ‪ ..‬ينتظرها تفتح !‬

‫رجع ظهره على ورا لما انفتح الباب ‪ ..‬بس بسرعه قام والتفت ومسك‬
‫الباب بيده ‪ :‬صبري ‪ ..‬ابي اقول ‪ ..‬لج‬

‫تركت الباب مفتوح وعطته ظهرها داخله للغرفه‬

‫فواز والبراءه تطغى على كلمه كله ‪ :‬فدددوى ‪ ..‬ابوي مايخليني ‪..‬‬
‫المسجد اروح ‪ ..‬اروحه ‪ ,,‬يقول تصلي ماتعرف ‪ ..‬عند الناس تفشلنا ‪ ,‬ابي‬
‫اروح اشوفه ‪ ...‬حتى لوانا ‪ ..‬ماصليت زين‬
‫فدوى بهدووء ‪ :‬كان قلت لفهد يروح معاك ‪ ..‬مو تروح لحالك ‪ ...‬انت‬
‫ماتعرف اني متّ من الخوف عليك‬

‫‪ : .....‬فهد يخانقني ‪ ..‬بعدين ‪ ..‬تخافين ليه ‪ ..‬كبير فواز ترى (وابتسم )‬

‫ابتسمت بسرعه ‪ :‬بس العالم اللي برا اكبر منه ‪ ,‬مايقدر يواجههم‬

‫فواز وبكل فرحة طفل تبان في وجهه ‪ :‬ل ‪ ..‬المسجد لقيته ‪ ..‬صليت‬
‫هنااااااااك كثير ‪ ..‬صليت فيه ‪ ..‬مغرب وعصر ‪ ,‬يمكن مره ثانيه ما أروح‬

‫ابتسمت فدوى بألم بس علطول حولت ابتسامتها لضحكه تشاركه فرحته ‪:‬‬
‫ووووواللله صج ؟ حلوووو ان شاء ال بتروح تصلي فيه دايم مع ابوي انا‬
‫بقول له ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬أنــ‪..‬‬

‫ماكمل كلمه لن فدوى مسكت ذراعه تأشر على الجرح الكبير بخوف ‪:‬‬
‫فواز شنو هذا ؟‬

‫طالع فواز في الجرح وكنه اول مره يشوفه ‪ ..‬راحت عيونه مره يمين‬
‫ومره يسار يحاول يفكر ‪ ..‬وعيونها متعلقه فيه تنتظر اجابه منه‬

‫اخيرا هز كتوفه لفوق بحيره ‪ :‬فواز‪ ...‬مايدري !‬

‫صبا ‪ :‬علياء بسطرج الحين وال ‪,,‬‬

‫علياء بوزت ‪ :‬حراااااااام عليج مالي غيرج انا ‪..‬‬

‫‪ : ....‬زهقتينا عاد محد بيتزوج ال انتي ‪!..‬‬


‫‪ : ....‬ل وال بس شسوي مرتبكه والزواج قريب ومالي غير صبو اختي‬
‫حبيييبتي‬

‫‪ : ....‬ايه صبغيني بالكلم ‪..‬‬

‫عليا وهي تطل في وجهها بترجي ‪ :‬صبووو يلل عاد عطيني رااايج ‪,‬‬
‫قولي لي أي فستان البس حق الملكه‬

‫‪ : .....‬لبسي تنوره سودا وبلوزة بيضا كنج رايحه الدوام زين ؟‬

‫عفشت وجهها ‪ :‬وععع من صجج انتي ؟ عشنان يهج مساعد‬

‫‪ ....‬طلعت لسانها ‪ :‬خل يهج احسن‬

‫‪ : .......‬سخيفه بااايخه ‪..‬‬

‫طالعى صبا فيها من فوق لتحت ‪ :‬تدرين ‪ ..‬ياحظه مساعد بياخذ وحده‬
‫مثلج ‪..‬‬

‫ضحكت ‪ :‬شلووون يعني ؟‬

‫‪ .......‬تبي تهبل فيها ‪ :‬مدري ياحظه وبس‬

‫‪ : ....‬أووووووووه ياكرهج ‪,‬يلا عاد مدحيني مدحيني‬

‫ضحكت ‪ :‬ههههههههه طيب ياكرهي ‪ ..‬بس لو مساعد يشوفج الحين‬


‫بيستخف ‪ ..‬شعليه من الحين تتكشخ وتعوّد روحها تلبس اشياء كشخه في‬
‫البيت عشان حضرته‬

‫ضحكت علياء ‪ :‬حماره ‪ ,‬انتي تعرفيني انا مو زيّج احب البس بنطلون‬
‫وتي شيرت في البيت ‪ ..‬نظام جلبيات وبجايم ‪ ..‬احس كذا ارتاح اكثر ‪,,‬‬
‫اما عنده مستحيل البس كذا تخيلي عاد‬
‫كتمت صبا ضحكتها ‪ :‬تدرين ذكرتيني بالقراوى ساره ونوره بنات خال‬
‫ديم صديقتي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ل حرااام لتقولين قراوى يمكن هم طريقتهم باللبس كذا‬

‫صبا وبجديه ‪ :‬ل ياعمتي محد يروح استراحه بجلبيه بيت ال يكون قروي‬
‫‪..‬‬

‫ابتسمت علياء ‪ :‬كيفهم عاد فكيهم من لسانج ماعليج منهم‬

‫‪ : .....‬اممممم افكر ‪..‬‬

‫ومن الجو الحلو بين الختين ‪ ..‬الى الجو الحلى بين نوال ومنال ‪ ..‬خوات‬
‫فرقتهم الدنيا وبعدتهم عن بعض ‪ ..‬بس قلوبهم مازالت عند بعض ومتعلقه‬
‫ببعض‬

‫نوال (ام ثابت ) ‪ :‬ياحليلها بنتج يامنال ‪ ..‬كبرت حيييل وتغيرت عن اول‬
‫الصلة على محمد‬

‫منال ابتسمت ‪ :‬ال يخليج ‪ ....‬هذهم البنات كل يوم لهم شكل ‪ ..‬ال ماقلتي‬
‫لي كم اسبوع بتقعدين ؟‬

‫نوال وضاقت ‪ :‬نهايه السبوع بيجون العيال ياخذوني ‪ ..‬تعرفين الكل عنده‬
‫شغل ودوامات ‪ ..‬بس ان شاء ال عالعيد جايينكم كالعاده ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ايه يختي لتخلين ترا شين العيد بدونكم‬

‫‪ : .....‬هههههه ال يسلمج ‪ ,‬وال هذا احنا نجي ونشوفج بس بنتج ماتنشاف‬


‫بالمره ‪..‬‬

‫‪ : .....‬شسوي فيها ماقدر اغصب ابوها يجيبها ‪ ..‬انتي تعرفين السنه اللي‬
‫طافت كلها جدها كان مريض وصار لزم تهتم فيه ‪ ..‬واللي قبلها ابراهيم‬
‫كان يسافر بالشهور ‪ ..‬وبرضو لزم تقعد عند جدها ‪ ..‬وال يانوال ان انا‬
‫اللي اطل عليها لنها ماترضى تطلع من البيت وتطول تخاف جدها‬
‫يحتاجها ‪ ..‬مسكينه ضايعه بينهم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ل مو مسكينه ال مأجوره ان شاء ال ‪ ..‬هذول ابوها وجدها‬


‫ومايقصرون فيها ‪ ..‬وان ماقامت فيهم بتخدم مين اجل؟‬

‫‪ : ....‬صح ‪..‬‬

‫على طاري ديم ‪ ..‬كانت جالسه معاهم في الصاله يتغدون ‪ ..‬ماحست ال‬
‫بجدها يضرب ظهرها‬

‫ديم بتلقائيه ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي ‪ ..‬جدي !‬

‫‪ : ....‬لتحدبين ! رفعي ظهرج وانتي تاكلين‬

‫بوزت ديم وقامت تتحلطم ‪ :‬قايلة لكم عندنا طاولة طعام حق ديكور بس ‪..‬‬
‫مدري ليش مانجلس وناكل عليها زي الناس والعالم‬

‫‪ : ....‬طاوله ؟ ليه والرض وش فيها ‪ ..‬شزينها وشحلتها‬

‫ابراهيم قبالهم ماسك ضحكته وياكل بهدوء‬

‫ديم وملعقتها تخبط في الصحن بقهر خفيف ‪ :‬ايه قعدة الرض مره حلوه‬

‫التفت حمود ‪ :‬تتطنزين ؟‬

‫ضحكت ‪ :‬ههههه ل‬

‫التفت حمود ورجعوا ياكلون ‪ ..‬شوي ال يرجع يراقبها كعادته ‪ :‬ابراهيم‬


‫وش فيها بنتك ؟‬

‫نزل ابراهيم الكاس من فمه ‪ :‬شفيها ؟‬


‫حمود ويأشر على صحن ديم ‪ :‬احد يقطع الدجاج بالملعقه ؟ ويدينج وين‬
‫يروحون وشفايدتهم ؟ كم مره نقول اكلي بيدينج‬

‫‪ : .....‬ياربي جدي كل مره بنقعد على السفره بتقول لي نفس الكلم ‪..‬‬
‫ماحب اكل بيدي‬

‫ابراهيم ابتسم ‪ :‬خلها يبه على راحتها‬

‫حمود لف راسه يمين ويسار مو عاجبه الموضوع ‪ ...‬اما ديم توّها رافعه‬
‫الملعقه تقربها لفمها ال وتسمع جدها ‪ :‬ديماااااه‬

‫نزلت الملعقة وهي تكتم قهرها ‪ :‬سم‬

‫‪ : .....‬صبي لي لبن ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ان شاء ال ‪ ,,‬بابا اصب لك ‪..‬؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬ل حبيبتي يكفيني كاس ماي‬

‫حمود ويوجه كلمه لولده ‪ :‬شنهوووو ؟ ليه ماتشرب لبن ترا زين‬

‫رد بهدوء تصاحبه ابتسامه ‪ :‬ادري انه زين بس مو مشتهي الحين‬

‫خذ حمود كاس اللبن من ديم ‪ :‬إييييييه ياللبن ‪ ..‬ال يرحم ايام اول ‪..‬‬
‫تعرفون كيف كنا نشربه ؟‬

‫ديم وابراهيم بصوت واحد ‪ :‬إيه ‪..‬‬

‫‪: .....‬اجل أقول لكم قصتنا معاه‬

‫[ خلص تعودوا ‪ ..‬تقريبا صار هالشي روتين ]‬

‫<* جدي حلوه قصصكم ترا ماينمل منها ‪ ..‬احيان ودي الزمن يرجع لورا‬
‫شوي ونعيش هاليام ‪ ..‬بس ترا حتى احنا لنا زماننا على فكره ‪!..‬‬

‫بعدما اشرقت شمس جديدة ‪ ..‬وفي الجامعه ‪ ..‬كانوا بطلتنا الثلث واقفين‬
‫عند المرايات ‪ ..‬المكان خالي ال منهم ‪ ..‬وهادي ال من انفاسهم ‪ ..‬وحار‬
‫من حرارة اعصابهم ‪..‬‬

‫كل وحده معصبه ونفسها في خشمها من صبح ال خير ‪ ..‬من وصلوا‬


‫للجامعه واتجهوا يضبطون اشكالهم كالعاده ‪ ..‬ماتكلموا ‪ ..‬واقفين بجمود‬
‫يطالعون بعض من المرايه ‪...‬‬

‫ديم شوشتها منتفشه زياده اليوم ‪ ..‬فدوى رابطه ذيل حصان باهمال ‪ ..‬صبا‬
‫رافعته بفوضويه‬

‫ديم بعد فترة صمت ‪ :‬وحده منكم تبدا ‪!..‬‬

‫صبا وبسرعه وبطفش ‪ :‬علياء ماخلتني انام عدل زي الناس حتى يوم‬
‫صحيت الصبح تتكلم عن ملكتها وزواجها وانا راسي صدع منها ‪ ..‬على‬
‫كثر ماأجلس معاها مايكفيها لزم تصجّني بمساعد مالت عليها وعليه ‪..‬‬
‫فدوى ‪!..‬‬

‫فدوى وتطالعه من المرايه ‪ :‬كلهم على فواز محد يرحمه ‪ ..‬مايحسون ول‬
‫يبغون يحسون ‪ ..‬لزم الواحد يقول كم كلمه في وجههم عشان يسكتون‬
‫شوي ومايتكلمون عنه بهالطريقه ‪ ..‬وينتهي اليوم والكل مو طايقني ‪..‬‬
‫ويبدا يوم جديد يكمل على يوم امس ‪( ..‬وتلتفت لديم ) ديم ‪!..‬‬

‫ديم وتنفخ تطير خصله من غرتها القصيره ‪ :‬هاللي عندي في البيت‬


‫طلباتهم ماتخلص ‪ ..‬مايمدي الواحد يرتاح ‪ ..‬ما أجلس زين زي الناس ال‬
‫ويناديني واحد منهم ‪ ..‬سوي كذا حطي كذا ‪ ..‬والشغاله مايبونها تلمس لهم‬
‫شي كنها مو موجوده ‪ ..‬حتى الصبح الناس تقوم على اصوات عصافير ‪,,‬‬
‫وانا اقوم على صوت جدي حمود ‪ ..‬وتقلد صوته (ديمااااااااااااه)‪..‬‬
‫أووووووووف وال تعبت ‪ ..‬أبي أتزوج !‬

‫فدوى وصبا ‪ :‬أوووووووووووووووف ‪ ..‬آآآآآآآآآآآمين كلنا بيوم واحد‬


‫يارب ‪..‬‬

‫فجأه انفجرت ديم ضحك ‪ :‬ل وبعد يقولون آمين ‪ ! ..‬وال اننا مهبّل اللهم‬
‫لك الحمد ‪ ! ..‬امشوا بس ‪..‬‬

‫فدوى وتطالع جوالها ‪ :‬كيفنا نبي نفتك من اهلنا ماننلم ‪ ..‬لحظه بكلم فواز‬
‫واجيكم‬

‫[ تحذير ‪ :‬بعض الماني تتحقق بسررررعه غير طبيعيه ! حتى لو‬


‫ماتمنيناها من قلبنا ‪] !.‬‬

‫*فبليز لتخلونها تطلع من لساننا كل شوي ‪!..‬‬

‫تقدمت ديم تحوس بجوالها ‪ ..‬ووراها بنات الخاله يمشون ‪ ..‬سرحت نست‬
‫توقف في وسطهم ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬فدّو قلبي أمانه ‪..‬‬

‫فدوى ضحكت ‪ :‬سافرت عنك وخافقي معك ياسيدي عندك امانه ‪ ...‬هه‬
‫بايخه لتضحكين‬

‫‪ : .....‬يمه منج سخيييييفه !‬

‫ضحكت فدوى ‪ :‬وال قلت لج بس راسي مصدع‬

‫صبا باصرار ‪ :‬ل شكلج اكثر وحده تعبانه فينا ‪ ..‬اقول (وفتحت جيب‬
‫شنطتها الزيتيه تطلع بنادول )بتاخذينه يعني بتاخذينه تفهمين‬

‫‪ : .....‬ل ماله داعي خلص ‪..‬‬

‫‪ : ....‬فدوى !‬

‫‪ : .....‬صبا !‬
‫تلتفت ديم ‪ :‬خير انتي وياها شعندكم ‪..‬؟ يعني ماقدر آخذ حريتي بدون ما‬
‫أمشي وسطكم‬

‫صبا بيدها ‪:‬اص اص انتي ‪ ,,‬الخت فدوى راسها مصدع وتتدلع ماتبي‬
‫تاخذ بنادول‬

‫فدوى وتقلب الموضوع على ديم عشان يغيرون جو ‪ ,‬وتاخذ البنادول من‬
‫يد صبا ‪ :‬تسلم لي بنت خالتي ‪ ..‬حبيبتي انتي الحين باخذها بس لتخلين‬
‫ديم تضحك علينا‬

‫صبا وتضحك ‪ :‬هههههههه زين بنت خالتي ‪..‬‬

‫ديم وتلوي فمها تقلدهم ‪ :‬بنت خالتي بنت خالتي ‪ ..‬انقلعوا بس ‪ ..‬روحوا‬
‫انفعوا بعض‬

‫كتموا ضحكاتهم فلفت يقالها زعلنه تمشي قدامهم ‪ ..‬فدوى بصوت‬


‫مضحك ‪ :‬ياربي شفيها ديم زعلت ‪ ..‬خلص تعالي صيري بنت خالتنا‬

‫ديم تلتفت وتكش بيدها ‪ :‬روحوا روحوا بس ‪ ..‬مابيكم‬

‫صبا ضحكت وشبكت ذراعها بفدوى ‪ :‬يمه ياشين الغيره ‪ ..‬يختي ناسبينا‬
‫وتصير قريبتنا‬

‫فدوى بتلقائيه ‪ :‬بالنسبه لي ماااعندي مانع خذي من عندي اللي تبين فكيني‬
‫من واحد منهم‬

‫صبا ‪ :‬عاد انا ماعندي اخوان بس مو مشكله اخطبج لبوي وتصيرين مرة‬
‫ابوي ‪ ..‬بس ال يعينج على امي مظاوي ماتخليج حيه‬

‫ديم ورجعت راسها لورا تضحك وهي حاظنه ملزمتها ‪:‬‬


‫هههههههههههههههههه ل شككككرا مابي اناسبكم ‪ ..‬يكفي اني متحملتكم‬
‫كصديقات ‪..‬‬
‫صبا وفدوى ‪ :‬اوووووووووووووووووف !‬

‫فدوى وقفت تفك شعرها وترجع تلمه ‪ :‬قويه يابنت ابراهيم قوووووويه ‪..‬‬

‫طلعت ديم لسانها تضحك وكشت عليهم مبتعده للمبنى اللي فيه محاضرتها‬
‫‪..‬‬

‫اتمنـى يعجبـكم واشووف ردوودكم اللي تنوور الصفحه ^__^‬

‫[‪]4‬‬

‫(وش ذنبــــي ‪..‬؟ بلني ربي ‪) !..‬‬

‫فواز واقف ينتفض من الخوف بسبب صراخ ابوه ‪ :‬حمار انت ماتفهم ؟‬

‫جرب ينطق أي شي يبرر موقفه ‪ :‬قالت امي ‪ ..‬نظّفه ‪!..‬‬

‫ابو فهد وهو ماسك الجوال الغرقان ماي ‪ :‬تقوم تغسله بماي يالهبل ‪ ..‬فيه‬
‫احد يغسل جهاز بماي ‪ ..‬ماتفهم انت ‪ ..‬غبي ؟ اكلمك انا (وفقد اعصابه‬
‫يرمي الجوال ع الرض قريب منه بعنف خله ينتفض زياده ) قول لي‬
‫شسوي فيه الحين معاد ينفع‬

‫فواز وماعد يتحمل فغطى عينه بظهر يده يمنع صيحته وهو يبعد لوراه ‪:‬‬
‫خــ‪ ..‬خـــلص اشتر غيره‬

‫ابوه بسخريه ‪ :‬اشتر غيره ‪ ! ..‬بس وهذا هي ‪ ...‬تخرّب ونشتري غيره ‪..‬‬

‫لما شافه ساكت دارت عيونه على ولده الكبير ‪ ..‬ولما اقول كبير قصدي‬
‫بجسمه بس ‪ ..‬لن فواز واقف مستند لجدار ومغطي وجهه بيدينه من‬
‫الخوف ‪..‬‬

‫ابو فهد مازال معصب فسحب فواز من ذراعه وهو يصرخ في وجهه ‪:‬‬
‫طس عن وجهي لبارك ال فيك ‪ ..‬رح انقلع غرفتك‬

‫راح فواز بسرعه لغرفته وقفل الباب مرتين ‪ ..‬وكعادته اذا خاف يتخبى‬
‫تحت السرير ينتظر فدوى او أي احد يطل عليه ويطمنه ‪ ..‬وان مر الوقت‬
‫ومحد حوله ينام في مكانه ‪!..‬‬

‫مظاوي دخلت وقالت لختها وهي تفصخ عبايتها لن ابو فهد طلع بعد‬
‫ماتنرفز من ولده ‪ :‬وعيالج ماينشافون ‪ ,,‬مايقولون عندهم خاله يسلمون‬
‫عليها ؟‬

‫ام فهد تنهدت ‪ :‬فهد طالع وفواز بغرفته ‪ ..‬توه متخانق مع ابوه ‪..‬‬

‫‪ : .....‬خير شصاير ؟‬

‫‪ : ....‬ول شي ‪ ..‬تعرفين العيال ‪..‬‬

‫مضاوي وباصرارها المعتاد وهي ترتب الجلبية الفستقية على جسمها ‪:‬‬
‫زين بروح اطل على فواز ‪..‬‬

‫ام فهد وماودها ‪ :‬زين ‪ ..‬انا بالمطبخ ‪..‬‬

‫طلعت مظاوي الدرج ماخذه راحتها ومتعوده لنه بيت اختها وزوجها‬
‫طالع مش موجود ‪..‬‬
‫وصلت لغرفة فواز وطقت الباب ‪ :‬فواااز ‪ ..‬فواااز‬

‫فواز وعيونه تراقب الباب بخوف ‪ :‬مين ؟ فواز ترى ‪ ..‬نايم‬

‫مظاوي ابتسمت بحنية ‪ :‬فواز ادري انك مو نايم ‪ ..‬افتح انا خالتك ‪..‬‬
‫طلع فواز من تحت السرير بكل سعاده وقام يفتح الباب وتطل هي بوجهها‬
‫البشوش ‪ : ..‬خاله مظاااااوي ‪..‬‬

‫مافارقته الضحكه بس مد يده صافحها وحبها على خدها ‪ ..‬رجع لوراه‬


‫شوي بعدين ابتسم ومسك راسها وباسه ‪..‬‬

‫سرح شوي ورجع يمسك يدها ويبوسها ‪..‬‬

‫مظاوي انحرجت بس ضحكت ‪ :‬خلص فواز شقالوا لك كعبه انا‬

‫فواز ببراءه ‪ :‬ل ‪ ..‬بس يحبج فواز ‪..‬‬

‫ضحكت مظاوي وهي تطالع الغرفه ‪ :‬عادي اجلس شوي ويّاك ؟‬

‫فواز ووجهه ينطق بالسعاده الغاااامره ‪ :‬ايه تعالي‬

‫ابتسمت خالته ودخلت تتأمل الغرفه ‪ ..‬على نفس حالها كل مره تدخلها ‪..‬‬

‫فواز وقف يدور ويسرح في الفراغ واخيرا ينطق ‪ :‬صبا وينها ؟ عليا‬
‫معاك ؟‬

‫انتبهت مظاوي لشبح البتسامه اللي مر على طاري صبا ‪ ..‬بس ردت‬
‫بهدوء ‪ :‬ل كل وحده في شغلها ‪ ..‬انا جايه اتغدى عندكم وهم مايطلعون‬
‫هالوقت ‪..‬‬

‫هز فواز راسه ‪ :‬نلعب سوني ‪..‬؟‬

‫‪ ....‬ضحكت وهي تجلس على الكرسي الدوار ‪ :‬ماعرف له ‪..‬‬

‫‪ : ....‬اعلمج ‪..‬‬

‫ابتسمت مظاوي وقربت تجلس على الرض قبال التلفزيون الصغير ‪ :‬يلل‬
‫ضحك فواز وسرح في طيبتها شوي ‪ ..‬هي كانت تراقبه والسعاده تشع من‬
‫عيونه الجذابه وتنوّر وجهه الحلو وملمحه الجذابة ‪ ..‬بعد ثواني مرت‬
‫تغيرت ملمح وجهها للستغراب ‪ ..‬لن فواز قرب راسه لها وباسها على‬
‫خدها‪ ,‬وبعد ثواني قال بكل حب ‪ :‬احبج‬

‫رق قلبها مظاوي ‪ ..‬وحركته حننت قلبها زياده ‪ ..‬أججت كل مشاعرها‬


‫وضيّعت كلمها ‪ ..‬لو هي داريه كل هالسعاده بيحس فيها كان من زمان‬
‫حاولت تصادقه ‪ :‬وانا احبك بعد ‪..‬‬

‫ضحك والتفت للتلفزيون بحماس يشغل اللعبه ‪ ..‬فيما دارت عيون مضاوي‬
‫على ولد اختها ‪ ..‬على كل شي فيه ‪ ..‬قضاء وقدر وماتقدر تقول شي‬
‫والحمد ل انه بصحه وعافيه ‪ ..‬بس ياليتها تقدر تتخطى حواجز اهله‬
‫وتفهمه وتحتويه ‪ ..‬تنهدت بحزن في نفسها وقبل لينتبه لها ابتسمت‬
‫بسرعه ‪..‬‬

‫تذكر هو والتفت علطول ‪ :‬قلت لج انا ‪ !..‬صلى فواز في المسجد !!‬

‫مظاوي وهي مو فاهمه ليه الفرحه الكبيره بقلبه وش سببها ‪ !..‬شلون يعني‬
‫صلى في المسجد هو مايطلع كثير بس ماهي فاهمه ليه مايصلي برا‬

‫استوعب فواز انها ماتعرف شي فسكت منحرج ‪ ..‬ونزل راسه يدور كلم‬

‫مظاوي بحنيه ‪ :‬شنو ؟ ليش سكتت ؟ كمل‬

‫فواز وبعد فترة سرحان كالعاده ‪ :‬زي فدوى ؟؟ انتي يعني ؟‬

‫‪ : ....‬شلون زي فدوى ؟‬

‫‪ .....‬تنهد وملمح وجهه تنطق بضياع مشاعره ‪ :‬يعني ‪ ..‬فواز يقول لج ‪..‬‬
‫يسولف ‪ ..‬اللي يبي ‪,,‬؟؟‬

‫ابتسمت اكبر ابتسامه حنونه ‪ ..‬ومريحه ‪ ..‬ارتاح منها فواز وهبط صدره‬
‫وبدا يسولف كلمات تفهم نصها ونصها ل ‪ ..‬يرجع يعيد بعض الجمل‬
‫ويحاول يرتبها عشان تصير مفهومه ‪ ..‬بس مو قادر مندفع بسوالفه وكنه‬
‫مو مصدق انها بمكان فدوى عنده ويقدر يقول لها اللي يبي بدون مايخاف‬
‫من ردود فعلها‬

‫وهي تسمعه وتحاول ماتـركز كثير وتطلبه يعيد كلمه عشان ماتجرحه‬
‫وتحسسه انه فعل فيه شي ‪..‬‬

‫انتبهوا الثنين لم فهد من عند الباب وتحرك الملّس بيدها ‪ :‬اقول مظيوي‬
‫ماكنج طولتي ؟ طاقينها سوالف وانا في المطبخ بروحي ‪..‬‬

‫فواز علطول قام ولصق بخالته يمسك ذراعها بخوف ‪ ..‬هالحركه اثارت‬
‫فضولها ونقلت عيونها بينهم ثنينهم ‪ : ..‬شالسالفه ؟‬

‫ام فهد وهي تطالع ولدها بقهر ‪ :‬خايف هاه ‪..‬؟ تستاهل يمكن تحس وتفهم‬

‫مظاوي باهتمام ‪ :‬شفيج قولي لي شمسوي هو ؟‬

‫ام فهد بحنق ‪ :‬شمسوي ؟ اقول له امسح الجوال يروح يغسله الثور !‬

‫التفتت مظاوي على فواز تراقب الخوف بعيونه العسلية ‪ ..‬اما ام فهد‬
‫تركتهم معصبه راجعه للمطبخ ‪..‬‬

‫نطق فواز ببراءة وعيونه تتعلق بعيون خالته وكنه يبيها تشوف الصدق‬
‫بنظراته ‪ :‬خالتي ‪ ..‬مو ثور أنا ! ‪ ..‬وال‬

‫ربتت مظاوي على كتفه وهي تبلع ريقها و ترسم ابتسامه على وجهها ‪ :‬ل‬
‫ياحبيبي مو ثور ‪ ..‬بس امك معصبه عشان كذا تقول لك هالكلم ‪..‬‬
‫ماتقصده ‪..‬‬

‫سرح فواز في الباب اللي طلعت منه امه ‪ ..‬وعلق عيونه على الدرج‬
‫يشوفها وهي تنزل ‪ ..‬ماركّز في كلم خالته ‪ ..‬ول اهتم ‪ ..‬هو في نظرهم‬
‫ثور وغبي ومتخلف ‪ ..‬غصب تمر عليه فترات يحس فيها بنقص قدامهم ‪..‬‬
‫اما سعد كان توه داخل البيت ‪ ..‬واول ماشاف حالة اهله في الصاله بان‬
‫على وجهه منقرف ‪ :‬اعوووذ بال ! الواحد يصبح ويمسي على هالشكال‬
‫‪!..‬‬

‫ساره وتتحرك من مكانها بثقل تصلح بجامتها السماوية اللي طق لونها ‪:‬‬
‫نعم مو عاجبك اخ سعد ؟‬

‫سعد رمى مفاتيحه على الطاوله وجلس ‪ :‬ل مو عاجبني طبعا ‪..‬‬

‫نوره تنط بوجهه هي الثانيه وهي حاطه يدها على خصرها ‪ :‬شفيها اشكالنا‬
‫يعني ؟مدري متى بنعجبك احنا‬

‫سكت سعد لحظه يتأمل اخته ‪ :‬شايفه قميصج تقولين شفيها اشكالنا ؟ بال‬
‫هذا القميص انا اشوفه عليج صار له سنتين يمكن‬

‫‪ : ....‬عاجبني واحبه ‪ ! ..‬كيفي ‪..‬‬

‫سعد ومن جد الموضوع قاهره ‪ :‬انا ابي افهم يعني ‪ ..‬حتى لو قاعدين في‬
‫بيتكم وماخذين راحتكم ‪ ..‬ماتشوفون اشكالكم في المرايه شلون صايره ‪..‬‬

‫ساره ‪ :‬كيفنا وال محنا حريمك نقعد نكشخ لك ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ولو ! انتوا ماتحبون تشوفون اشكالكم مرتبه ؟ وجع تسدون النفس‬

‫نوره تطالع باختها مو عاجبها الموضوع ‪ :‬وجع في عينك ‪ ..‬كل البنات‬


‫كذا ! كلهم حالتهم حاله في بيوتهم ‪ ,‬يعني الواحد اذا ماخذ راحته في بيته‬
‫يعني وين ياخذها ؟‬

‫قام سعد يلمس شعر اخته المتشابك ‪ :‬كل البنات كذا هاه ؟ شوفي استغفر‬
‫ال ‪ ..‬حتى تلمينه بدون ماينمشط ‪ ..‬وانتي الثانيه (يلتفت لساره ) مفروض‬
‫انتي الكبيره بس ماااش ‪ ,,‬مامنكم فايده ‪ ..‬قراوى طول عمركم قراااااااوى‬
‫ال يعين اللي بياخذكم ‪..‬‬

‫ساره بثقه ‪ :‬كل بنت تتغير اذا انخطبت‬

‫سعد بحمق ‪ :‬ال انتو ماتوقع ! وال يعينكم على انفسكم صراحه ‪..‬‬

‫نوره ‪ :‬من زينك الحين شايف نفسك ‪..‬‬

‫سعد سند ظهره للكنبه وسحب الريموت من يدها وحط على ام بي سي‬
‫وثواني تنط نانسي ‪ :‬شوفوا ‪ ..‬شوفوا هذا الشكال الصح‬

‫ساره كشت عليه ‪ :‬مااااااااالت عليك وعليها وال انا احلى منها ‪!..‬‬

‫لف راسه بقرف ‪ :‬تاكلين تبن احلى منها ! انطمي بس ‪..‬‬

‫نوره تتكتف ‪ :‬هذا انتم يالشباب شايفين نفسكم ‪ ..‬آآآصل هذي نانسي تجيب‬
‫القرف ‪ ..‬جمالها مو طبيعي‬

‫‪ .....‬سعد ويضحك على خواته ‪ :‬زين اذا عندكم طبيعي طلعوه ‪ ..‬خلوا‬
‫الناس تشوفه ‪ ..‬المهم ماعلي ‪ ..‬انا اذا بعرس ‪ ..‬ابي وحده مثلها (يأشر‬
‫على التلفزيون )‬

‫ساره وزادت عصبيتها ‪ :‬انتم لتتكلمون ‪ ..‬نبي زي نانسي وزي هيفا وزي‬
‫مدري مين ‪ ..‬يجيك الواحد عبد شعره مليّف اسنانه صفرا وريحته توصل‬
‫قبله ويقول ابي وحده حلوه ‪ ...‬انطموا بس من زينكم الحين‬

‫نوره تأيد ‪ :‬أي يعني ياأخ سعد ‪ ..‬اذا صرت تشبه وائل كفوري ول هرتك‬
‫روشان ول تاركان تعال تكلم ‪..‬‬

‫سعد ابتسم ‪ :‬وال تعرفين تاركان ‪ ..‬خطيره !‬


‫[سعــد مو بجمال تاركان وغيره ‪ ..‬بس هو ملفت ‪ ..‬والهم مرتب ‪] ..‬‬

‫ام سعد وصلت على صوتهم العالي ‪ :‬يال سعد ‪ ..‬شفيك على خواتك‬

‫‪ : .....‬قرويات يقهروني‬

‫‪ .....‬ام سعد وهي تحط الصينية بالرض ‪ :‬كل البنات كذا‬

‫‪ .....‬انفعل سعد وغير قعدته يواجه امه ‪ :‬اما ‪ ..‬اما ‪ ..‬اما كل البنات كذا ‪..‬‬
‫انا قاااز نص بنات الشرقيه لتتفلسفون علي ‪ ..‬حتى ديمه ذي مدري‬
‫شسمها اللي مو عايشه مع امها ول عندها بنات حولها تفهم في الكشخه‬
‫اكثر من ذول ‪..‬‬

‫ام سعد عصبت ‪ :‬لتقارن خواتك بأحد ‪ ..‬كل وحده وكيفها‬

‫ساره ‪ :‬وبعدين اصل ديم هذي ماتقارن فيها احنا احلى منها ‪ ..‬انا شعري‬
‫انعم منها‬

‫سعد يتطنز ‪ :‬احلى منها ! تخسين احلى منها ‪ ..‬بعدين ياحبيبتي ماله دخل‬
‫الشعر درينا ان شعرج ناعم ‪ ..‬اهم شي تكون البنت تهتم في نفسها ‪..‬تطلع‬
‫ملكة جمال‬

‫امه بتهديد ‪ :‬سعد ! لتقول عن اختك كذا ‪ ..‬بنت ابراهيم مافيها زود على‬
‫بناتي‬

‫سعد من ورا اسنانه ‪ :‬ال فيها زود ونص‬

‫نوره سمعته ‪ :‬ياخي عاجبتك روح اخطبها ‪..‬‬

‫ضحك سعد حييل ‪ :‬ل ياعمتي لعاجبتني ول اخطبها ‪ ..‬هذي تحسينها‬


‫دلوعة بابا وجدو وانا اكره المياعه والدلع ‪ ..‬وبعدين ماأتزوج ال‬
‫لتزوجتوا انتوا عشان ماتفشلوني وتنشبون في البنت تكره حياتها منكم ‪..‬‬
‫(وطالع فيهم شوي ) يعني شكلي بموت عزاااااابي ‪..‬‬
‫‪ #‬انا اشوف ان نانسي وهيفا واشكالهم يموتون احسن ! بجد سووا زحمه‬
‫على الشباب ‪...‬‬

‫والفرق وااضح بينهم وبين ديم ‪ ..‬مافيه مجال للمقارنه اساسا ‪ ..‬وبدليل ان‬
‫في بيت ابراهيم ‪..‬‬

‫كان حمود يطالع في رجل ديم وهي جالسه على الكنبة بروقان ‪ :‬ديمه !‬
‫بردانه ؟‬

‫ديم وتطالع مكان مايطالع جدها ‪ ..‬وتشوف قدمها ‪ :‬شنو ؟ ل بردانه ول‬
‫شي‬

‫‪ : .....‬اجل ليه لبسه شراب في البيت !‬

‫ضحكت ديم وقالت برقه ‪ :‬يبه كم مره سألتني ؟ حاطه كريم‪....‬‬

‫حمود عفس وجهه وطالع رجلينه اللي اكل عليهم الدهر وشرب ‪ :‬الحمد ل‬
‫والشكر ‪ ..‬عسى منتي ميّته حر بس ‪!..‬؟‬

‫ديم وكتمت ضحكتها ‪ :‬ل مش حر ‪..‬‬

‫ابراهيم ويقبل قاعد على الكنبه ‪ :‬ديم تعالي حبيبتي همزي رجولي ‪..‬‬

‫حمود يمغط رجلينه ‪ :‬ايه وانا بعد‬

‫ديم وماسكه نفسها ‪ :‬ان شاااااء ال‬

‫حمود يصارخ على باله ماتسمعه ‪ :‬وحطي لي فازلين ‪ ..‬وشراب زي ذا‬


‫(يأشر على شرابها القصير )‬

‫ديم ماقدرت تمسك نفسها وضحكت ‪ :‬طيب‬


‫‪ : .....‬مابي وردي ! جيبي لي شي ثاني ‪..‬‬

‫‪ : ....‬تيييييييييب ‪ ,,‬تيب !‬

‫حمود عصب ويلتفت لبراهيم ‪ :‬وشفيها بنتك تتكلم كذا ‪ ..‬طيب بحرف‬
‫الطاء مو بالتاء‬

‫ابراهيم ابتسم ‪ :‬حركات بنات خلها على راحتها‬

‫حمود ويرجع ظهره لورا ‪ :‬شنهووووووو ؟‬

‫‪ : ....‬اقول براحتها يبااااااااه ‪ ,,‬براحتها ‪..‬‬

‫‪ : .....‬زين سمعوا ‪ ..‬ابي اروح لمزرعتي في الحسا من زمان مارحنا‬

‫ديم وانبسطت حيل ‪ :‬أي أي يلااا خلونا نروح‬

‫ابراهيم ‪ :‬بسم ال ديم ‪ ,,‬شهالحماس‬

‫ديم ‪ :‬من زمان ودي اروح اشوف بنات عماتي وبصراحه مشتاقه للركض‬
‫في المزرعه ولذكرياتي فيها مررره من زمان عنها وعن اهلي ‪,,‬‬

‫حمود ‪ :‬الربعاء ان شاء ال نروح ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬ل ! بكره خالتها نوال بترجع لدبي واكيد تبي تقعد وياها ‪,‬‬
‫خلص ديم نروح يوم الخميس او الجمعه ان شاء ال‬

‫ديم ونطت تحضن ابوها ‪ :‬ياااااااااااااااااااي ثانكيوووو مره مره ثااانكيو ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬هااااااااااااااااااه ؟ كم مره اقول لج تكلمي عدل زي الناس متى‬


‫تتسنعين انتي‬
‫ديم ضحكت ووقفت كنها تلقي خطاب ‪ :‬شكرا وجزاااك ال خيرا يا أبي‬

‫حمود عفس وجهه ‪ :‬تتطنزين هاه ؟ ذلفي بس‬

‫ضحكت قايمة عنهم حاطه رجلها لغرفتها ‪..‬‬

‫حمود بعد ماراحت ديم قرب شوي لولده ‪ :‬اسمع ‪ ,,‬من اليوم وطالع تقوي‬
‫علقتك في اهلك ‪ ..‬لو مانتم قرايب مره بس ميخالف ‪..‬‬

‫‪ : .....‬يبه كم مره تفتح معاي الموضوع ‪ ..‬ترا صار لنا فوق السنه تقريبا‬
‫ماشفناهم ‪..‬‬

‫‪ : ......‬واذا ؟ شوفوهم طيب ‪ !..‬يا ابراهيم انا قايل لك انت كبرت ويبيلك‬
‫وحده تهم فيك وتسنعك غير بنتك ‪ ..‬وانت منتب راضي يعني يقال لك‬
‫ماتعرف الناس ولتبي تختلط بانساب جديده ‪ ..‬فخذ لك وحده من العايلة‬
‫احسن ‪ ..‬واقرب ‪ ..‬وال مافي مثلهم‬

‫ابراهيم امتعض بس رد بهدوء ‪ :‬يبه انا قايل لك خل لموضوع هذا على‬


‫جنب انا ماقررت اتزوج وحتى ديم ماعرف شنهو رايها ‪ ..‬بعدين يبه انا‬
‫دخلت الربعين مو بسهوله وحده ترضى فيني ‪..‬‬

‫‪ : .....‬افا ! وشقال قال ‪ .. 40‬توك بعز شبابك يابراهيم بعدك صغير ‪..‬‬
‫وبعدين وال ياولدي اني اعرف لك وحده من الهل متوفي زوجها صار له‬
‫فتره ‪ ..‬يمكن فوق السنتين ‪ ,,‬ورجعت تعيش في الحسا مع اهلها ‪ ..‬وماشاء‬
‫ال الكل يمدح فيها ‪ ..‬ماتدري يمكن تكون من نصيبك انا ودّي بها لك ‪..‬‬

‫ماعجبه ابراهيم الموضوع فحرك يدينه في الهوا ببطئ يهدي ابوه ‪ :‬يبه يبه‬
‫‪ ..‬انسى الموضوع هالحين ‪ ,,‬بعدين انت قلتها المره ميّت زوجها مارح‬
‫توافق‬

‫‪ : .....‬من اللي يقولك ؟ المره مردها بيت رجلها وهي توها صغيره واكيد‬
‫بتحتاج لزوج ‪ ..‬وبعدين انت تقدمت وهم رفضوا ‪.‬؟؟ ‪ ...‬ابراهيم تعقّل ‪..‬‬
‫لتضيع حياتك وتقول يمكن ويمكن ‪..‬‬
‫سكت ابراهيم ولف وجهه يتجنب نظرات ابوه ‪ ..‬وقام من عنده لي مكان‬
‫اهم شي بعيد عنه ‪..‬‬

‫لمعت بعيون حمود نظرة غريبة ‪ :‬بخليك تتزوج ‪ !..‬لو ماقتنعت اليوم‬
‫بتقتنع بكره ‪ ...‬هين يابراهيم حركات الشباب والمراهقه هذي مانبيها ‪..‬‬

‫يمكن حمود كانت النظرة الغريبة اللي في عيونه لها ألف معنى ومعنى ‪..‬‬
‫لكن فواز واللي في الجهه الثانيه من الخبر ‪ ..‬كانت بعيونه نظرة وحده ‪..‬‬
‫مو غريبه بس ‪ ..‬غريبه لدرجة انا تحسس الكل من حوله بأنه غريب عنهم‬
‫‪..‬‬

‫فهد بزمره ‪ :‬نعم يالهبل ليه تطالع كذا فيه شي ؟‬

‫فواز مانتبه ‪..‬‬

‫دفه فهد من ذراعه ‪ :‬هآآي إنت ‪ ,,‬اتكلم انا‬

‫فواز ابتعد بخوف ‪ :‬شــ ‪ ..‬شنـــو ‪ ,,‬مافيه شي ‪ ..‬بس افكر‬

‫ضحك فهد ‪ "..‬شقال قال يفكر ! خخخخخخ ‪ "..‬ورجع يكمل اللي بيده وهو‬
‫قرفان من اخوه ‪,,‬‬

‫فواز رجع يراقبه وينتظره يكلم جوال ‪ ..‬كذا مجرد فضول طفل ‪ ..‬فهد دايم‬
‫هالوقت يكلم خويته ‪ ..‬وماينتبه ان فواز بعد فيه عقله نسبة ذكاء تخليه ينتبه‬
‫لهالشياء ‪..‬‬

‫في الغرفة ‪ ..‬فدوى معصبة وشوي وتطلع من السماعة تكفخ ديم ‪ :‬سخيفه‬
‫انتي تدرين‬

‫ديم بدفاع ‪ :‬فدووو عمري ماقدر وال ‪ ,‬تعرفين حركات بابا هذي مش اول‬
‫مره ‪...‬‬
‫فدوى وشوي وتزعل ‪ :‬طيب بس عشان عندي اخوان كبار يقول لج مافيه‬
‫روحه عندها كل شوي ‪,,‬؟ شسوي في اخواني يعني اذبحهم عشان يرتاح‬
‫ابوج ؟ كل مره نفس السالفه يعني‬

‫ديم وتهديها ‪ :‬فدو ‪ ,‬فدو اسمعيني‪ ,,‬اصل انا من زمان ماجيت عندج‬
‫وبقول لجدي يقنعه ‪ ..‬واذا قلت له اخوانها طالعين ان شاء ال مارح يقول‬
‫شي‬

‫‪.......... : .....‬يعني بتجين ؟‬

‫‪ : .....‬بشوف جدي ‪..‬‬

‫فدوى بتعب ‪ :‬ديمم وربي ادري انج تبين تكفخيني ‪ ,,‬وال صبا مشغوله مع‬
‫اختها ‪ ..‬وقلت لها قالت ماتقدر تجي ‪ ..‬بعد ماتجين انتي ؟ انهبل ترا ‪..‬‬

‫‪ .....‬ابتسمت وبانت حنية في صوتها ‪ :‬فدو بسم ال عليج ‪ ..‬الحين بروح‬


‫اكلم جدي ‪..‬‬

‫ارتاحت فدوى شوي ‪ :‬ال يخليج ‪ ,,‬تسلمين‬

‫‪ #‬ياربيه شلون نعيش بدون صديقات ‪ ..‬نجلس سوا ونرمي همومنا على‬
‫بعض ونرتاح ‪ ..‬نعصب على بعض ونحتاج لبعض ‪ ..‬وننفجر في بعض‬
‫‪ ..‬وبعدها نضحك سوا ‪..‬على سوالفنا واحتياجنا لبعض ‪..‬‬

‫فتحت فدوى يدينها في الهوا بسعاده ‪ ..‬جية ديم مضمونه ان شاء ال هي‬
‫عارفه ان هم مايهونون على بعض ‪ ..‬سمعت تلفون الصاله فطلعت بترد ‪..‬‬
‫لكنها شافت فواز يتحرك ويروح للتلفون ‪ ..‬وينشقّ فمه بابتسامه عريضه‬
‫‪ ..‬وبكل لهفة طفل يقول ‪ :‬صــــــــــــبااااااااااااااااااااااااااااااااااا‬

‫صبا توهقت ‪ :‬هل فواز ‪ ..‬معليش ابي فدوى ضروري ‪..‬‬

‫فواز والفرحة غامرته التفت لوراه ومد السماعه لخته اللي كانت شوي‬
‫حزنانه على فرحته ‪ :‬هل صبو‬
‫صبا ‪ :‬وجع ليش ادق على جوالج مشغول ؟ منو تكلمين ديم ؟‬

‫فدوى يقالها مقهوره ‪ :‬ايه ديم ‪ ..‬وبتجيني ان شاء ال ‪ ..‬انقلعي لعلياء خليها‬
‫تنفعج‬

‫صبا ‪ :‬ههههههههه تجنن عصبت ‪ ,,‬فدوى قلبووو ماقدر عليج وال ‪ ,,‬بطل‬
‫عليج ان شاء ال ولو اني ماقدر اطول ‪..‬‬

‫فدوى لفت سلك التلفون على اصبعها بدلع ‪ :‬صج ووال ؟ ياااقلبي انتي‬
‫احبج تدرين‬

‫(هنا التفت فهد يراقبها وهي مبسوطه )‬

‫فدوى ‪ :‬خلص انتظركم ‪ ..‬اقول جيبي علّوي خلينا ننبسط وياها قبل‬
‫تتزوج وتقاطعنا‬

‫‪ : .....‬ههههههههههه طيب اقول لها مع ان فكرها وخيالها واحلمها وكل‬


‫شي ‪ ..‬في عالم ثااااني‬

‫‪ : .....‬ههههههههه ياحليلها ‪ ..‬يلل اشوفج‬

‫‪ : ....‬يلل باي‬

‫مامداها فدوى تسكر ال ويستلمها فهد ‪ :‬خير ان شاء ال ؟وش اللي سمعته‬
‫انا‬

‫فدوى استغربت ‪ :‬الخير بوجهك‬

‫فهد ويحرك يده مو عاجبه الموضوع ‪ :‬احبج وياقلبي ‪ ..‬قومي عطيها‬


‫بوسه بعد ‪..‬‬

‫رفعت حواجبها ‪ :‬طيب ؟‬


‫ام فهد بتأييد ‪ :‬احد يتكلم هالكلم ‪..‬؟ ماتستحين انتي ؟‬

‫وقفت فدوى ماشيه بثقه ‪ :‬صديقتي واحبها واقول لها مشاعري مافيها شي‬
‫‪..‬‬

‫فهد عصب ‪ :‬عاد مو احبج وياعمري وياحياتي ‪ ..‬شواذ انتم؟‬

‫فواز قطع كلمهم وكنه قاعد يربط بالعلقه بين فدوى وصبا ‪ ..‬وبين فهد‬
‫وخويته ‪ :‬طيب ‪ ..‬فهد ‪ ..‬انت ‪ ..‬تكلمها تلفون ‪ ...‬تحبها ‪ ..‬قلبي ‪ ..‬حياتي‬

‫فهد انفجع وطار الشرر من عيونه ‪ :‬شتخربط انت ؟ خلك خلك على جمب‬
‫(ورمى له نظرة تهديد قوية خلته يخاف ويجلس ) ‪ ..‬ماعليكم منه ‪ ..‬وانتي‬
‫هيه ‪ ! ..‬تعلمي تتكلمين زين زي الناس ‪ ,‬بل حركات نص كم ‪..‬‬

‫طالعت فدوى فيه بغير اهتمام ‪ ..‬رفعت شعرها الفاتح تربطه باسوارتها ‪..‬‬
‫وتصلح بلوزتها الموف والبنطلون الباذنجاني البسيط ‪ : ..‬لنص كم ول‬
‫ربع كم ‪ ..‬صديقاتي واتكلم معاهم براحتي ‪( ..‬والتفتت لمها ) يمه البنات‬
‫بيجوني بعد المغرب ‪..‬‬

‫ام فهد ‪ :‬زين بكيفكم روحي صلحي لهم القهوه والشاهي ‪..‬‬

‫ابتسمت فدوى ‪ :‬اكيد ‪..‬‬

‫فهد ومازال مقهور ‪ :‬وانتوا ماتزهقون من بعض ؟ مالها مناسبة هالعزيمة‬


‫على فكره ‪!..‬‬

‫فدوى بثقه اكبر تحب تهزّ غرور فهد ‪ :‬مو لزم مناسبه ‪ ..‬ضايق خلقي‬
‫ومقهوره وكارهه حياتي ‪ ..‬وبيجون يوسعون صدري شوي ‪ ..‬صديقات‬
‫ولبعض ‪ ,,‬عندك مانع ؟‬

‫فهد قام عنهم لغرفته ‪ :‬تافهات ‪ ..‬وفاضيات بعد ‪...‬‬


‫مشت فدوى هي الثانيه لغرفتها تكتم ضحكتها لتتهزأ من أمها وابوها ‪..‬‬
‫وسمعت صوت باب غرفة فهد ينصفق بقوه ‪ ,,‬اخيرا وصلت لسريرها‬
‫ورمت نفسها عليه تضحك بسعاده ‪ ..‬وناسه قهرت فهد !‬

‫ام فهد في الصاله بتهديد معتاد كالعاده ‪ :‬تفهم ول ماتفهم ‪..‬‬

‫فواز ببراءه ‪ :‬افهم ‪ ...‬ايش ؟‬

‫مسكت امه راسها لنها بترجع تعيد كلمها ثاني مره ‪ :‬اوف ‪ ,,‬اللهم طولج‬
‫ياااروح ‪ ,,‬اقول لك (وتضرب راسه بخفه كنها تحاول تدخل المعلومات‬
‫فيه ) لتقرب للمجلس ‪ ..‬خلك بغرفتك ول وال ترا اقفل الباب‬

‫فواز خاف ‪ :‬ل ‪ ..‬باب ‪ ,,‬لتقفلينه ‪ ,,‬اطلع ل ‪ ..‬ما أطلع‬

‫سحبته امه من ذراعه ‪ :‬اجل يلله ‪ ,,‬على غرفتك اشوف ‪..‬‬

‫طلع فواز منكسر لغرفته ‪ ..‬ماحس حتى بالوقت اللي مر بسرعه ‪ ..‬صبا‬
‫وصلت لعند فدوى ‪ ..‬عشر دقايق وهذي ديم داخله معاها اكياس ‪ ..‬واول‬
‫ماشافت صبا بوجهها ‪ :‬يااويلي ع الغيره انا ‪ ..‬خافت تخلينا بروحنا نحش‬
‫فيها ‪..‬‬

‫صبا تنفخ نفسها ‪ :‬طبعا ‪ ,,‬ماقدر اخليكم لحالكم تقطّعون لحمي تقطيع ‪..‬‬

‫فدوى تطل في الكيس ‪ :‬شنوووو جايبه ويااااااج ؟‬

‫ديم تطلع اشياء ومن ظمنهم دوريتوز الزرق ‪ :‬ومن غيره يعني‬

‫صرخوا البنات مبسوطين ‪..‬‬

‫ديم وهي تفضخ عبايتها ‪ :‬الحمد ل ماعندكم اكل في بيتكم ؟‬

‫فدوى ومبسوطه ‪ :‬ال عندنا بس تخيلي البقاله القريبه منا مافيها شكله‬
‫مخلص ‪ ..‬بس انتي سوبر ديم ‪ ,,‬تنقذين المواقف‬
‫صبا تطيّر لها بوسه ‪ :‬ياحلوج بس ‪..‬‬

‫ديم وهي تلوح بالكيس يمين يسار ‪ :‬عاد الناس يجيبون معاهم صينية حلى‬
‫فطاير شي ‪ ,,‬انا شبس واحمدي ربج‬

‫فدوى ضحكت ومسكت الدله تصب الشاهي ‪ :‬عااااااااادي نمووون‬

‫صبا ‪ :‬فدو حلو لبسج ‪ ,,‬عجبني بسيط ‪..‬‬

‫فدوى ابتسمت وهي تطالع البرمودا الباذنجاني ‪ :‬حلت ايامج يارب ‪ ..‬لو‬
‫شايفه وجه فهد قبل شوي ‪..‬كان متي ضحك‬

‫استعدلوا الثنتين ‪ :‬قووولي‬

‫فدوى ‪ :‬بس شافني نازلة لكم بهاللبس يقول لي ماتستحين المفروض‬


‫تكشخين لهم ‪..‬‬

‫صبا تطالع شيرتها البلك والبنطلون الجنز الفاتح وترفع شعرها من قدام‬
‫بكلبّ صغير ‪ :‬عادي طيب فهد هذا شفيه اهبل ؟ متعودين على بعض احنا‬
‫‪...‬‬

‫ديم هي الثانيه ‪ :‬متخلف اخوج سمحي لي‬

‫فدوى ضحكت ضحكه مريييحـــه ‪ ..‬بس مجرد قربهم من بعض يريح‬


‫النفس ‪..‬‬

‫ديم بعدت الطاوله الصغيره وتربعت على الرض ‪ ..‬وضربت بيدها يمين‬
‫ويسار ‪ :‬قعدوا ‪ ..‬بل اتيكيت بل هم ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬ماتترك طبعها فتاة المزرعة ذي ‪..‬‬

‫‪ : ....‬فتاة مزرعة في عينج ياخبله ‪ ..‬قعدي وانتي ساكته ‪..‬‬


‫ضحكت صبا واخذت بيالتها وتربعت في الرض جمب ديم ‪ :‬فديــو ‪,,‬‬
‫تتدلعين ؟‬

‫فدوى ضحكت وجابت صينية الشبسات والحلويات وحطتها بالنص‬


‫وتربعت ‪...‬‬

‫ديم بخبث ‪ :‬يلل ‪ ,‬امممممم نحش في مين‬

‫صبا رفعت يديها لفوق تستهبل ‪ :‬استغفر ال استغفر ال ‪ ,‬بتحشون انا بقوم‬
‫‪..‬‬

‫‪ : ....‬ياااويلي ع المانيب قايله ‪ ,,‬قعدي بس ‪..‬‬

‫ضحكوا ثلثتهم سوا ‪ ,,‬ضحك يفتح النفس ويرد الروح ‪..‬‬

‫فدوى برقة فكت شعرها وجابته لقدام تلعب بخصلته وكنها مقهوره من‬
‫شي ‪ :‬امممم ‪ ,‬طيب خلو فواز على جمب ‪ ,,‬الحين كل الرجال نكديين‬
‫وعصبيين مثل الخ فهد صح ؟‬

‫صبا بتأكيد ‪ :‬طبعا شرايج يعني ‪ ,‬كلهم يجيبون النكد‬

‫ديم بدفاع ‪ :‬ل حرام عليكم شالفكره هذي فدوى‬

‫فدوى وصبا بحلقوا عيونهم عليها ‪ :‬نعم نعم ‪ ..‬من متى وانتي تدافعين عن‬
‫حزب الرجال ؟‬

‫ديم تفشلت ‪ :‬ل مو قصدي بس الحق حق ‪ ..‬طيب هذا جدي بس ينكد ‪ ..‬اما‬
‫بابا احس عادي واخف شوي ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬أي حق ياعمتي انتي ‪( ..‬وضحكت بخبث تلتفت لفدوى ) لاا البنت‬
‫شايفة لها شوفه ‪ ..‬بنت ! عقلي من متى والرجال مو نكديين وعصبيين‬
‫‪ ..‬؟‬
‫ديم بثقه تبعد قذلتها (غرتها ) الصغيره عن عيونها وتقول بعناد ‪ :‬مش كلهم‬
‫يعني مش كلهم ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬شف شف ‪ ,‬صبوووو البنت هذي تطعننا من وراء ظهورنا‬

‫صبا قامت ماسكه رقبتها كنها بتخنقها ‪ :‬اعترررررفي تحبين ول ل ؟ ليه‬


‫يعني تجيج طريات وتمدحين فيهم ‪ ,,‬اكيييييد شايفه احد وخبص لها قلبها ‪..‬‬
‫اقووول يمكن اهل المارات ‪ ..‬فدوى هاتي النعله بسرعه ‪..‬‬

‫شالت فدوى شبشب البيت الصغير حقها وهي تضحك واستلمت ضرب‬
‫خفيف في ديم ‪ ...‬اللي تكح وتضحك بهستيريا بنفس الوقت ‪ ..‬تترجاهم‬
‫يتركونها وتحاول تفك نفسها ‪ ,,‬واخيرا يتركونها لما يتغلب عليهم ضحكهم‬
‫من سخافة الموقف‬

‫ديم تصلح نفسها ‪ :‬يااربيه شنو هذا ‪ ..‬وجع دفاشة ‪ ,,‬شعري خرب‬
‫ياقرويات‬

‫فدوى ‪ :‬احسن ‪ ...‬عشان تتأدبين‬

‫صبا ‪ :‬عنيده‬

‫ديم واصبعها على راسها ‪ :‬كيييفي ‪ ,,‬يعني ماتعرفون ديم ؟ رايها تقوله‬
‫ماتخاف من احد ‪..‬‬

‫[ صح ‪ ..‬هي دايم كذا ‪ ,,‬بس ماتحاول تجبر الناس يقتنعون برايها غصب‬
‫‪ ,,‬اهم شي تبديه ‪ ,,‬صبا على عكسها ‪ ..‬فدوى بين الثنتين ‪ ..‬احيان الناس‬
‫يتساءلون كيف صاروا صديقات ؟ ]‬

‫فدوى ‪ :‬حاسه بيجي يوم ‪ ,,‬وحده منكم بتخون وبتنخطب وبتتزوج ‪,,‬‬
‫ومارح نظل شلة عوانس للبد ‪..‬‬

‫ديم وتركّي ذراعيها ع الرض وراسها لورا ‪ :‬مين يدري يمكن انتي اول‬
‫وحده‬

‫فدوى ‪ :‬ل ياشيخه ليش ماتكون انتي ؟‬

‫صبا ‪ :‬هيه انتم ‪ ,‬وش متفقين عليه احنا ‪..‬؟ اذا بنتزوج يعني سوا ‪ ,,‬يعني‬
‫اللي يخطب وحده فينا نقول له تاخذ الثنتين معاها ‪ ..‬عشان نتفق عليه‬
‫ونطفّشه في حياته ‪..‬‬

‫ديم ضحكت بنعومه ‪ :‬هههههههههه (وحبت تهبل فيهم فغيرت وجهها كنها‬
‫مو عاجبها الموضوع ) اممم بنات كبرنا خلونا نغير هالفكره ‪..‬‬

‫صبا تطالع ديم ‪ :‬ودها تتكفخ اليوم !‬

‫ديم ابتعدت قايمه ‪ :‬ل بلييييييييز ‪ ,,‬وراي جمعة عند ماما وخالتي‬
‫الربعاء ‪ ,‬والخميس بروح الحسا عند اهل بابا ‪ ..‬فما ابي اروح مشوّهه ‪..‬‬

‫وماحسوا بالوقت وهم يعلقون ويضحكون ‪ ..‬يمكن ماكانت فدوى محتاجه‬


‫تقول اللي بخاطرها او تشكي ‪..‬لن اللي فيها امس نفس اللي فيها اليوم ‪..‬‬
‫نفس بكره ‪ ,,‬كل وحده عارفه وضع الثانيه ‪ ..‬هم بس يحتاجون فسحة من‬
‫مشاكلهم ‪ ,,‬ويرفهون عن انفسهم ‪..‬‬

‫استأذنت صبا ماتقدر تتأخر ‪ ,,‬ووصلت لهم سلمات من علياء اختها لنها‬
‫الثانيه مشغووله بترتيبات الزواج وزحمه ‪ ..‬مابقى عليه شي‬

‫فدوى ‪ :‬وانتي يااااويلج تقولين بتروحين ‪..‬‬

‫ديم تطالع ساعتها ‪ :‬بابا بيجي بعد ساعه ‪ ..‬ماقدر اكثر من كذا فدو قلبي‬
‫بكره دواااام ‪..‬‬

‫فدوى حضنتها ‪ :‬وال لو جالسين معاي دقايق بس تكفيني‬


‫‪ : ....‬ههههههه اجل اقوم اطلع ؟‬

‫‪ : .....‬ههههههههه وجع ل ‪ ,‬قعدي (وطالعت في مجموعة الصحون اللي‬


‫قدامها ) شاهي قهوه تبين شي ؟‬

‫ديم خذت دلة القهوه بتصب لها بس غيرت رايها ‪ :‬تدرين ‪ ,,‬جيبي لي شي‬
‫بااارد ‪..‬‬

‫فدوى ضحكت قايمه ‪ :‬ادري ‪ ,,‬تروبيكانا اورنج ‪ ,,‬تييييييييييب‬

‫ضحكت ديم على فدوى ورجعت جالسه للكنبه ‪ ..‬اما فدوى استأذنت شوي‬
‫تجيب العصير ‪..‬‬

‫فواز ‪ ..‬سمع فدوى وامه يتكلمون عن صبا ‪ ,,‬بس ماستوعب هي جات ول‬
‫راحت ول مازالت موجوده ‪..‬‬

‫فز قلبه ‪ ..‬طاري صبا بالنسبة له ‪ ..‬مثل طاري الحلوة والعصير عند‬
‫الطفال ‪..‬‬

‫شاف امه لهيه ‪ ..‬فنزل رايح للمجلس ‪..‬‬

‫تجاهل كل تهديدات امه ‪ ..‬ونسى صبا من تكون بالنسبة له ‪! ..‬‬

‫تناسى انه مفروض يكون بغرفته ‪!..‬‬

‫كذا ‪ ..‬يبي يشوفها ويسلم عليها ‪! ..‬‬

‫يظل في داخله احساسه طفل يركض ورا اللي يحبه ‪!..‬‬

‫باب المجلس كان نص مفتوح ‪ ..‬وديم ع الكنبه اللي ظهرها للباب ‪ ..‬اول‬
‫ماسمعت صوت التفتت ‪ ,,‬على بالها فدوى جايبه العصير وباحلى ضحكه‬
‫تربعت على وجهها قالت ‪ :‬فــد‪...‬‬
‫وحضنت المخده لوجهها بسررررعه اول ماشافت ان الشخص مو فدوى‬
‫‪..‬‬

‫فواز ما أستوعب ‪ ! ..‬هذي مو صبا ‪ ..‬وحده اول مره يشوفها ‪ ..‬مين هذي‬
‫وصبا وين راحت ‪ ..‬؟‬

‫قرب فواز ورفع المخده عن وجهها ‪ ..‬وهي انكمشت على نفسها علطول‪,‬‬
‫قدرت تنطق بهذيان مصحوب بخوف ‪ :‬وخر ‪ ,,‬وخـــر‬

‫فواز وكل براءة الدنيا في وجهه ‪ :‬مو صبا انتي ‪ ..‬انتي ‪ ..‬مين ؟‬

‫ارتجفت ديم من قربه لها ‪ ..‬مايفصل بينهم ال كم سنتيمتر ‪ ..‬وجهه قريب‬


‫‪ ,,‬عرفته من شكله وجاذبيته اللي خلتها تعلق عيونها في عيونه العسليه‬
‫المحدده ببني ‪ :‬انا ‪ ..‬انــ ‪ ..‬دي ‪ ..‬ديم‬

‫فواز مو فاهم ‪ ..‬ليه البنت منحرجه ومستحيه ‪ ..‬؟ شفيها ‪ ..‬؟ ‪ ,‬دارت‬
‫عيونه عليها ‪ ..‬بس قدر يتذكر ان اخته لها صديقه بنفس السم ‪ :‬اها ‪,,‬‬
‫فدوى ‪ ...‬صديقتها انتي ؟‬

‫تجمدت ديم وهي راجعه بكامل ظهرها للكنبه ومو قادره حتى تنطق ‪ ..‬تبي‬
‫تفهمه تقول له يطلع ‪ ..‬بس وين تتكلم في مثل هالموقف ‪ ..‬شافت عيونه‬
‫تنتظر اجابه لسؤاله فهزت راسها بأيجاب كله ربكه‬

‫ابتسم فواز بكل جاذبيه ذوبت الباقي من ديم ‪ ..‬وكعادته تطلع منه حركات‬
‫غير متوقعه ‪ ..‬ضرب جبهته بيده وكأنه نسى شي ‪ ..‬وسمعته ديم يكلم‬
‫نفسه بصوت مسموع ‪ :‬غبي ‪ ,,‬عيب ‪ ..‬نسيت تسلم ‪ ..‬عيب عليك عيب ‪..‬‬

‫مامداها تفهم ‪ ..‬ال ويقرب زياده ‪ ..‬يمد يده يبي يسلم يصافحها ! وبكل‬
‫غباء تمد هي يدها كنها تبي تنهي الموقف بأي طريقه ‪ ..‬وتدعي في قلبها‬
‫فدوى تعااالي فدوىىىىى‬

‫لما مدت يدها صافحها بحراره ‪ ..‬ويحسب انها مثل اخته او خالته ‪ ..‬لن‬
‫محد قد قال له شي عنها ‪ ..‬فنزل راسه لها ‪ ..‬حبها على خدها وجبهتها ‪..‬‬
‫تكهرب كيانها ‪ ..‬انشلت كل عضله في جسمها ‪ ..‬وقف الدم بعروقها ‪..‬‬
‫غاصت في الكنبة اكثر ماكانت غايصه ‪ ..‬حتى لسانها مو قادره تحركه‬
‫وتنادي فدوى او أي احد‬

‫فواز ابتعد شوي بخوف لما شاف شكلها المرتعب ‪ ..‬طبعا مافهم ليش ‪!..‬‬
‫بس ظل يطالعها يحاول يفهم ويعرف ‪ ..‬وعيونه تدور على كل شي فيها ‪..‬‬
‫تنورتها البراون اللي لتحت الركبه‪ ,,‬والبلوزة البيج الناعمه ‪ ..‬حتى شعرها‬
‫جا كله على قدام من الخجل والربكه ‪ ..‬وبان وجهها صغير ‪..‬‬

‫تكلم فواز ‪ :‬حلوه انتي ‪ ,,‬مثل صبا ‪ ,,‬مثل فدوى ‪!..‬‬

‫[‪]5‬‬

‫(ابعتــــذر ‪ ..‬مـــالي عذر )‬

‫دخلت فدوى والصينية مالت من يدها بارتباك اول ماشافت فواز واقف‬
‫قريب من ديم اللي دموعها تنزل بهدوء ‪ ..‬وصرخت من ورا اسنانها ‪:‬‬
‫فواز ! شتسوي هنا ‪..‬‬

‫فواز خاف ورجع على وراه واشر على ديم ‪ :‬اسلم ‪!..‬‬

‫بيدين ترجف وعيون تراقب ديم ‪ ,,‬حطت العصير على الطاوله وسحبت‬
‫فواز لبرا وسكرت الباب‪ ,‬وبكل هدوء حاولت تغلف نفسها به ‪ :‬عيب فواز‬
‫مايجوز تشوفها‬

‫فواز ‪ :‬طيب انا ‪ ..‬اشوفج انتي‬

‫‪ : ....‬ل حبيبي ‪ ,,‬هذي زي صبا ‪ ,,‬مايصلح تشوفها ال وهي لبسه عبايه‬


‫انت ماتعرفها حرام‬

‫فواز وشوي ويصيح لما بدى يستوعب ‪ :‬مادريت ‪ ..‬وال مادري ‪ ..‬انا‬
‫صبا ابي اشوفها‬

‫فدوى وتحاتي ديم وحالتها‪ ..‬وبنفس الوقت تهدي نفسها وتهدي فواز ‪ :‬زين‬
‫فواز معليش حصل خير ‪ ,,‬روح غرفتك بعدين اقول لك ‪ ..‬امي لتدري‬
‫هاه ؟‬

‫هز فواز راسه بايجاب ‪ ..‬ومشى عنهم وهو يطالع المجلس ‪ ..‬يحاول يعيد‬
‫شريط الدقايق الخيره ‪ ..‬ويلوم نفسه على اللي سواه‬

‫فدوى وتمد لديم العصير ووجهها احمر من الفشله ‪ :‬ديم ااسفه وال‬
‫مادريت انه طلع من غرفته ‪..‬آآآآسفه وال آآسفه‬

‫ديم وتهف على نفسها هوا بيديها وترفع شعرها تبي الهوا يدخل عليها باي‬
‫طريقه ‪ ..‬واخيرا تمد يدها تشرب العصير الباارد بدفعه وحده ‪ ..‬يمكن‬
‫يطفي حريقتها‬

‫فدوى باحراج كبير ‪ :‬سوري عمري واللله مادريت ‪ ,,‬ياربيه شسوى لك ‪..‬‬

‫ديم وتمسح وجهها بيديها وتبتسم بارتجاف ‪ :‬ماسوى شي ‪ ,,‬مدري اظاهر‬


‫يحسبني صبا او جاي يدور عليج ‪..‬‬

‫فدوى علقت عيونها بكل جزء في جسم ديم تتأكد وقفت رجفه ول ل ‪..‬‬
‫قربت منها ومسكتها من كتوفها ‪ :‬اسفه وال مو عادته اااسفه‬

‫ديم وقفت ‪ :‬فدوى عيب ‪ !..‬بل هالحساسيات ‪ ..‬عادي ماصار شي وال ‪..‬‬

‫فدوى وكعادتها لرتبكت تلعب بنهايات شعرها ‪ :‬عارفه يمكن بعد‬


‫هالموقف مارح تزوريني مره ثانيه ‪ ..‬وحتى صبا يمكن ‪ ..‬لنها ماتطيق‬
‫فواز ‪ ..‬بس وال ديم وال ان يوم قلت له ماكان يدري ‪ ..‬انتي عارفه‬
‫الوضع‬

‫‪ : .....‬اشششششش فدّو ‪( ..‬ومسكت شعرها رجعته لورا ) اول اتركي‬


‫شعرج بليز ليتقطع ‪ ..‬ثانيا من قال لج بقطع عن بيتكم بس عشان موقف‬
‫زي كذا ‪..‬؟ من متى كنا بهالسطحيه ‪..‬و لني مارح اقول لصبا ‪ ..‬ال اذا‬
‫كنتي انتي تبين تقولين لها‬

‫‪ .....‬فدوى وخانقتها العبره ‪........... :‬‬

‫‪ .....‬ضحكت بخبث تبي تلطف الجو ‪ : ..‬وترى اخوج احلى منج ‪ ..‬غير‬
‫عن الصور بكثير‬

‫كانت متوقعه ان فدوى بتضحك ‪ ..‬بس الغريب انها رمت نفسها على‬
‫صدر ديم تحضنها وتصيح بهدووووء‪ ..‬حست ديم بشهقاتها وقهرها وكبر‬
‫حجم فشلتها ‪ ..‬وابتسمت ‪ ..‬بس في نفس الوقت ‪ ,,‬كانت خايفه ان فدوى‬
‫تحس بطبول الحرب اللي تدق في قلبها ‪ ..‬مازال الموقف مأثر فيها ‪ ..‬صح‬
‫ان فواز يمكن ماكانت نظراته نظرات رجل بمعنى الكلمه ‪ ..‬بس نفس‬
‫الجسم ‪ ..‬ونفس الوسامه تذوب ‪ ..‬وغير عن كذا ‪ ..‬التصرفات الغير‬
‫متوقعه ‪ ..‬مد يده وباسها على خدها ‪ ..‬وبعد ابعد قذلتها بيده وباسها على‬
‫جبهتها ‪ ..‬مجرد تذكرت الموقف ‪ ..‬تكهربت من فوق لتحت ‪..‬‬

‫فدوى ابعدت راسها باستغراب وعلقت عيونها المليانه دموع بعيون ديم ‪..‬‬
‫وكنها تقول لها (علميني شاللي صار بالضبط ) ‪..‬‬

‫ديم تصرف ‪ :‬شنو ؟‬

‫فدوى ‪ :‬مدري ‪ ..‬انتي ‪!..‬‬

‫ديم ضربتها على ذراعها ‪ :‬انتي من ضميتيني تكهربت ‪ ..‬شكلج شافطه‬


‫كهرب مدري من وين‬

‫فدوى من وسط دموعها ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬وال مش انا اللي كهربتج ‪ ..‬انتي‬


‫فجأه مدري شفيج ‪..‬‬
‫ديم وتصرف للمره الثانيه وتقول وهي تطالع البلوزة البيج ‪ :‬سبّحتيني‬
‫بدمعوج ‪ ..‬مالت عليج دوووبا‬

‫ضحكت فدوى ومسحت دموعها ‪..‬‬

‫حتى بعد مارجعت للبيت ‪ ,,‬ظلت سرحانه لفتره طويله قدام المرايه ‪..‬‬
‫تطالع يدها الناعمه مكان ماصافحها فواز ‪ ..‬وتلف تطالع خدها مكان‬
‫بوسته ‪ ..‬وترفع قذلتها تراقب جبهتها ‪ ..‬اخيرا تتنهد والعبره خانقتها من‬
‫هالموقف الغريب ‪ ..‬الرجفه مافارقتها حتى يوم حاولت تمسك نفسها عند‬
‫فدوى عشان ماتحرجها زياده ‪ ..‬بس مجرد تتذكر وتتخيل ترجع تنتفض‬
‫من جديد ‪ ..‬حتى لو ماكان تفكيره خبيث او تفكير شاب ‪ ..‬يظل تأثير‬
‫الموقف كبير ‪..‬‬

‫فدوى بغرفة فواز ‪ ..‬اللي كان منزل راسه مو لقي كلم يقوله ‪..‬‬

‫فدوى بحنان ‪ :‬خلص فواز عادي وال‬

‫فواز وظهر كفه على عينه ‪ :‬ل ‪ ,,‬بعدين ‪ ..‬ديم ‪ ..‬بيتنا ماتجي ‪ ..‬عشان‬
‫فواز المتخلف ‪ ,,‬يجي ويسوي كذا‬

‫ابتسمت فدوى غصب عنها ‪ :‬ل ل ديم ماتسوي كذا‬

‫فواز وعصب ‪ :‬ال ‪ ..‬ال ال ال ‪ ,,‬قولي لها ‪ ..‬فواز آسف‬

‫مسكت فدوى جوالها تبي تهدي فواز ‪ :‬خلص اكلمها الحين ‪..‬‬

‫ديم ردت علطول ‪ ..‬متوقعه ان فدوى بتدق ‪ :‬هــل فدّو‬

‫فدوى تنهدت وحطت ع السبيكر وبدون مقدمات ‪ :‬ديم انتي زعلنه من‬
‫فواز ؟‬

‫ديم ابتسمت ‪ :‬لااا ابد عادي ‪( ..‬وانتفضت ) حصل خير ‪..‬‬


‫قام فواز تلقائيا وقرب للجوال ‪ :‬فواز آسف ‪ ,,‬مايدري فواز ‪ ..‬مايعرف ‪..‬‬

‫سمعته ديم وخنقتها العبره ‪ ..‬صوته مكسور لبعد درجة ‪ ..‬بتتكلم ‪ ..‬او‬
‫بالحرى تكلمت بس صوتها ماطلع ‪ ,,‬بلعت ريقها تبي تسعف نفسها‬
‫وتخلي الكلم يطلع ‪..‬‬

‫‪ : .....‬فواز ‪( ..‬وضحكت ) عــــادي ديم مو زعلنه ‪..‬‬

‫فدوى ساكته ‪ ..‬وفواز بكل رجا يقرب فمه للجوال زياده ويقول بصوت‬
‫حزين ‪ :‬وال ؟ قولي وال ‪ ..‬احلفي ‪ ...‬قولي قسم بال ‪..‬‬

‫ديم والعبره بانت في كلمها ‪ :‬وال ‪ ..‬مو ‪ ..‬زعلنه‬

‫فواز ابتسم واخذ الجوال من يد فدوى ‪ ..‬وطبع عليه بوسه ‪ ..‬وصل صوتها‬
‫لديم اللي ماتحملت ونزلت دموعها علطول ‪..‬‬

‫حتى فدوى علطووول حست بحرارة دموعها على خدودها ‪ ..‬بسرعه‬


‫مسحتهم قبل ينتبه فواز‬

‫فواز ‪ :‬الحمد ل ‪ ! ..‬ديم وفدوى ‪ ..‬مايتخانقون مايزعلون ‪..‬‬

‫فدوى اخذت الجوال ومو قادره تمسك نفسها اكثر ‪ :‬يلل ديوم اكلمج بعدين‬

‫ديم بصوت مبحوح ‪ :‬طيب باي‬

‫واول ماسكرت ديم ‪ ..‬رمت الجوال على المكتبه ‪ ..‬ورمت نفسها على‬
‫السرير ‪..‬‬

‫وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ‪ ..‬جسمها كله يولع حراره من الحدث اللي صاير لها ‪..‬‬
‫واكثر شي تحسه يحرقها ‪ ..‬كفها ‪ ..‬خدها وجبهتها ‪ ..‬لو تبردهم بكمادات‬
‫للصبح مانفع ‪! ..‬‬
‫فواز وبعدما دمعت اخته طل بوجهها ‪ :‬خلص فدوى ‪ ..‬ماطلع من الغرفه‬
‫‪ ,,‬صديقاتج جاو ‪ ,,‬وال ماطلع ‪ ..‬مدري‬

‫ماقدرت تتكلم فدوى ‪ ...‬اول مره يحرجها قدام صديقاتها ويحطها بموقف‬
‫زي كذا ‪ ..‬غطت وجهها بذراعها كنها تمنعه يشوف دموعها ‪ ..‬بس قرب‬
‫وسحب ذراعها بحنان ‪ :‬لتصيحين ‪ ..‬فدوى ‪ ..‬لتصيحين‬

‫ولما شاف صياحها يزيد وماترد عليه ‪ ..‬ولنه مايحب يشوفها زعلنه ‪..‬‬
‫جلس تحت المكتبه ‪ ..‬ونزل راسه ‪ ..‬شكله هو بعد انقهر وقاعد يصيح‬
‫بهدوء ‪..‬‬

‫بعتــــذر لك ‪ ..‬آنا آسف ‪..‬‬

‫ايه احبك‪..‬‬

‫بس أتعثـــر ‪..‬‬

‫وماني قادر أوصل لكـ ‪..‬‬

‫آه ‪..‬ياحسايف ‪!!..‬‬

‫‪ #‬يمه! موقف محرج ويفشل بنفس الوقت ‪ .‬بس الحمد ل انها جات في ديم‬
‫مو صبا ‪ ..‬لن فواز لو يسوي هالحركه في صبا ‪ ..‬بتقوم مشكله مالها اول‬
‫من اخر ‪! ..‬‬

‫عليـــاء ‪ ..‬مبتسمه وهي ترتب اوراق من كتبها وتجمعهم في ظرف ‪..‬‬


‫صبا واقفه عند المرايه تضرب وجهها بفرشة البلشر يمين ويسار ‪.. ..‬‬
‫اخيرا تنتبه لختها من المرايه وتقول بابتسامه ‪ :‬ياكثر قرابيعكم يالمدرسات‬
‫‪..‬‬
‫رفعت علياء راسها وضحكت ‪ :‬هههه ‪ ,‬ل هذي رسايل من البنات عشان‬
‫دروا اني باخذ اجازه‬

‫صبا وماسكة فرشة الشدو ‪ :‬اها ‪ ,‬معجبين في معلمتهم يعني ‪..‬‬

‫علياء تبتسم وهي ترفع ورقه من دفتره مقصوصه على شكل قلب ‪ :‬يس‬

‫هزت صبا راسها ورجعت تلون عيونها‬

‫علياء ‪ :‬اشوف جايّتج الحاله ‪ ..‬شعندج ؟‬

‫[ صبا ‪ ,,‬بس تزهق او تتضايق ‪ ..‬تحب تتمكيج مدري ليش ‪]! ..‬‬

‫صبا ‪ :‬مــدري زهق ‪ ,,‬وفدوى شاغله بالي ‪ ..‬مسكينه عندها اخوان كل‬
‫واحد دمار اكثر من الثاني ‪..‬‬

‫علياء بجديه ‪ :‬الحين يعني فواز صار دمار ‪ ,‬حرام عليج ‪..‬؟‬

‫‪ : .....‬ل بس محسوب عليها اخو ‪ ..‬حتى فهيد يقهرها دايم ‪ ..‬وال ان احنا‬
‫مرتاحين الحمد ل ماعندنا اخوان ‪..‬‬

‫علياء تضايقت من طريقة اختها في الكلم ‪ :‬ياربيه صبا ترى من تبدين‬


‫تتكلمين عن فواز اتنرفز انا‬

‫صبا تركت فرشة الشدو والتفتت عليها ‪ :‬انتوا تتهربون من الواقع ‪ ..‬انا‬
‫احسه فواز يتعمد احيان اهبل ومتخلف وغبي ‪ ..‬وتصرفاته تنرفز انا‬
‫مدري هي ليش تحبه ومتعلقه فيه ‪ ..‬اصل كفايه هي مريضه ودايم تتعب‬
‫علينا بسبته ‪..‬‬

‫سكتت علياء من شافت مظاوي امها واقفه عند الباب ‪..‬‬

‫مضاوي بحده ‪ :‬صبا ! ماتستحين على وجهج انتي ‪..‬؟‬


‫صبا خافت لن امها سمعتها ‪ :‬شــ ‪ ...‬شنو ؟‬

‫‪ : ....‬ل وال! شنو هاه ؟ ولد خالتج ذا ماتستحين انتي ؟‬

‫‪...... : ....‬‬

‫‪ .....‬قربت مظاوي تمسك صبا من ذراعها ‪ :‬لو بزره اقول ماتفهم ‪ ,,‬هذا‬
‫شي مو بيد فواز ول بيد احد غير رب العالمين ‪ ..‬انطمي اشوف ولعاد‬
‫تتكلمين عن الناس وحالتهم ‪ ..‬ماتخافين ربي يبلج انتي ؟‬

‫صبا مفتشله من نفسها ‪ :‬ماقلت شي بس قصدي هي ليه تعوّده يتعلق فيها‬


‫كثير ‪ ,,‬يودونه مصح مدري ملجأ مدري شسمه ذاك ‪ ..‬شهار اظن ‪..‬‬

‫عصبت مظاوي ‪ :‬مالج دخل ‪ ..‬قاعد فوق راسج اهو ‪..‬‬

‫علياء قامت وقفت بينهم ‪ :‬يمه يمه ‪ ,,‬تعالي باخذ رايج في شي ‪..‬‬
‫(ومانتظرت رد امها ‪ ,,‬سحبتها معاها لغرفة الملبس وهي تلوم صبا‬
‫بنظراتها ) ‪..‬‬

‫رجعت صبا معصبه للمرايه تسحب الكحل السايل من على الرف ‪..‬‬
‫وتكمل ‪..‬‬

‫الربعاء ‪..‬‬

‫"ديم ‪ ..‬قوم قووووووم "‬

‫فتحت ديم عيونها بانزعاج ‪ :‬همممممممم ؟‬

‫جيني ويدها على خصرها ‪ :‬انتي مايسمع ؟ قوم مدرسه‬

‫عركت ديم عيونها تحاول تستوعب الشخص اللي قدامها ‪ ,‬واخيرا تنطق‬
‫بهدوء يمنع عصبيتها ‪ :‬آآآآآف ياااربيه ‪ ...‬لو سمحتي ‪ ..‬لعاد اصحى على‬
‫هالخشه بلييييز‬

‫جيني تسحب مخده وترميها على ديم ‪ :‬انتي ايش قول ؟ قومي مدرسه ‪..‬‬
‫هذا جوال ساعه يدق دق دق انتي مايسمع ‪( ,,‬وتأشر على اذنها ) في‬
‫سوي ازعاج انا‬

‫ديم عصبت ورفعت ظهرها قايمه ‪ :‬نعم انتي ترا تمووونين ؟ اشوفج خذتي‬
‫راحتج ‪..‬‬

‫جيني ول همها ‪ : ..‬قوم بس ‪ ,,‬روح مدرسه ‪ ..‬بابا ابراهيم بابا حمود‬


‫يصحى من زمان‬

‫ديم تطالع الساعه المعلقه ع الجدار ‪ 5 ..‬ونص ‪ : ..‬زين طلعي برا بليز‬
‫لعاد تفكرين تصحيني ماني ناقصه ترويعات ع الفجر ‪..‬‬

‫عفست الشغاله وجهها وطلعت تسحب رجلينها ‪ ,,‬ديم مقهوووره موت‬


‫على كيفها ذي بدت تمون ‪ ..‬اكره ماعليها الشغالت اللي ماينعطون وجه‬
‫‪..‬‬

‫راحت للحمام وغسلت وفرشت ‪ ..‬مزاجها تعكر شوي ‪ ..‬بس رجعت‬


‫للغرفه وفتحت الشباك تخلي هوا الفجر يدخل ‪ ..‬راحت عند المرايه‬
‫ورفعت قذلتها بمشبك ‪ ..‬عشان ماتتخانق مع جدها من الصبح ‪ ..‬دايم‬
‫يخانقها اذا كلمته وهي منزله قذلتها ‪ ..‬يقال له مايشوف عيونها ‪( ..‬شعرج‬
‫مايخطف عينج لجبتيه قدام ؟ ) ‪..‬‬

‫كان البيت هااااااادي ال من صوت المكيفات ‪ ..‬وبعض اصوات‬


‫العصافيرالبعيده اللي استقبلت صباحها ‪ ..‬لبست ديم شبشب البيت وطفت‬
‫اللمبه ونزلت الدرج بخطوات قصيره تبين انها طفشااانه ‪..‬‬

‫راحت للمطبخ ‪ ..‬وكانت جيني هناك ‪ ..‬حاطه ابريق الشاهي ع النار يغلي‬
‫‪ ..‬كالعاده الشاهي الصباح تقليد في بيتهم من الصغر ‪..‬‬
‫تجاهلت وجود الشغاله وفتحت الثلجه ‪ ..‬طلعت برتقاله وقصتها‬
‫وعصرتها ‪ ..‬تحبها كذا بدون سكر او ماي ‪..‬‬

‫جيني تخصرت ‪ :‬انتا يبي عصير قول انا في سوي‬

‫ديم ابتسمت وهي تحط الكاس في المغسله بعد ماشربته ‪ :‬ماله داعي اتعبج‬
‫‪ ,,‬احب اسويه بنفسي ‪..‬‬

‫[ امممم ديم ‪ ..‬تحب تسوي اغلب الشياء بنفسها ‪ ,,‬يعني باختصار ماتحب‬
‫تعتمد على الشغاله ‪ ..‬ال اذا كانت مشغوله او مضطره او اذا تبي تعاندها‪..‬‬
‫اما الشغاله فتتنرفز ‪ ..‬تعتبر ديم مو معترفه بوجودها ‪ ..‬او كأنها مو واثقه‬
‫من شغلها وتتقرف منها ‪ ..‬بس هذا وضعها مع الكل ]‬

‫شغلت ديم لمبات الصاله ‪ ..‬وكانت فاااضيه بشكل رايق ‪ ..‬طلت بزاوية‬
‫الصاله ‪ ..‬مكان ماكان الشباك البيض اللي مصمم بطريقة امريكية ‪ ..‬يطل‬
‫على احواض الزرع ‪..‬‬

‫ابتسمت اول ماشافت ابوها يقطف بعضهم ويرتب البعض الثاني برواق ‪..‬‬
‫محلي شكله البرمودا القطني والبلوزة الكت اللي لبسها ‪ ..‬سواد شعره‬
‫المحيوس والمختلط ببياض الشيب ‪ ..‬معطيه منظر جنان ‪ ..‬شخص عايش‬
‫حياته ‪ ..‬ول همه ‪ ..‬هو مو كبير في السن بس الشيب شكله عن وراثه او‬
‫لنه عصبي ‪..‬‬

‫ضحكت على جدها الثاني اللي شكله يتحلطم على نبته او شي اخضر بيده‬
‫مو عاجبه ‪..‬‬

‫"ههههه ياحليله جدي بسروال السنه والفنيله ‪ ..‬قصير وشكله يجنن‬


‫هههههههه"‬

‫قامت من عند الشباك وطلعت لهم تسحب بانفها اكبر كمية هوا ‪:‬‬
‫صبااااااااااااااااااح الخير ‪ ,,‬مروووقين اليوم هاااااا ‪..‬‬

‫التفت ابراهيم بابتسامه ‪ ..‬قربت بنته وطبعت له بوسه على خده ‪ ..‬وراحت‬
‫لجدها تصبح عليه بعد ‪..‬‬

‫ابراهيم وهو يشوفها تتمغط بابتسامه وتطل على احواض الزرع ‪ :‬طلع‬
‫النعناع ؟‬

‫حمود وهو يجمع النعناع ويقطفه ‪ :‬من زمااان ونسيناه حسبي ال على‬
‫بليس ‪ ..‬بدا يسودّ‬

‫ضحكت والتفتت على ابراهيم وهو واقف عند الجهه اللي فيها المشموم‬
‫(الريحان تسمونه اظاهر) ‪ : ..‬تعالي ديم ‪..‬‬

‫قربت ديم ‪ ..‬وقطف هو كم حبه حطهم في يدها ‪ ..‬وقربهم لوجهها ‪ :‬شمي‬


‫ريحته تفتح النفس ‪..‬‬

‫سحبت ديم نفس ‪ ..‬فعل ريحته تجنن ‪ ,,‬اعتادت تصبح عليها ‪ ..‬بس في كل‬
‫مره تشمه تحسه غير ‪ ...‬سبحان ال‬

‫حمود انتبه لهم ‪ :‬ديم جيبي لي ابره وخيط‪ ,,‬بسوي لج زي ام ابراهيم ال‬
‫يرحمها‬

‫ديم ماعجبها الموضوع ‪ :‬شلون يعني ؟‬

‫حمود ضرب على ظهرها ‪ :‬جيبي وانتي ساااكته ‪ ,,‬وبعدين شنو هذا ؟‬
‫(لفها له يشوف الدبدوب ببجامتها ) حرام ارواح ‪ ..‬روحي شخطي عليه‬
‫بقلم كيف تصلين انتي ‪..‬؟‬

‫ديم ابتسمت باحراج ‪ :‬أي لون خيط تبي ؟‬

‫‪ : ....‬هااااااااه ؟‬

‫‪ : .....‬أي لون خيط‬

‫‪ : ....‬عادي أي شي‬
‫ضحكت ديم وراحت طايره لفوق ‪ ..‬مايتوب جدها مايخلي شي مو عاجبه‬
‫في قلبه ‪,,‬‬

‫رجعت لهم ‪ ,,‬وكانت الشغاله واقفه برا‪ ,,‬توها حاطه صينية الشاهي بس‬
‫واقفه تتأمل في ابراهيم ‪ ..‬من فوق لتحت ‪ ,,‬حتى شبشبه ماسلم منها ‪..‬‬

‫ديم عصبت ‪ :‬تلفزيون يعني ول شالسالفه ؟‬

‫جيني التفتت يقالها تصرف ‪ :‬او ديم انا في جيب شاهي ‪ ,,‬بابا يبغى شي ؟‬

‫ابراهيم وهو لهي يقطف الوراق ‪ :‬ل‬

‫حمود ياخذ اوراق النعناع ويغسلهم ويرميهم في واحد من الكواب ‪ :‬قال ل‬


‫خلص روحي شوفي شغلج‬

‫ديم ‪ :‬بليز تنورتي السودا اللي فيها كسرتين ماكويتيها ‪ ,,‬لتطولين مابي‬
‫أتأخر عالجامعه ‪..‬‬

‫‪ .....‬سكتت الشغاله مقهوره ومشت عنهم ‪ ..‬وانتبهوا هم لوجه ديم اللي مو‬
‫عاجبها الوضع ابد‬

‫قرب ابراهيم وهو يسحب الكرسي البلستك البيض ‪ :‬ديوم شفيج عليها ؟‬

‫سحبت الكرسي اللي مقابله وتقعد بقوه ترج معاها الطاوله البلستيكيه‬
‫المدوره ‪ :‬انا شفيني عليها ؟ بابا انا قايلة لك وال هي ناوية على شي ‪..‬‬

‫ابراهيم مو فاهم مسكين ‪ :‬ناويه على وشو ‪ ,,‬زي ايش يعني ؟‬

‫ديم ماحبت تقول له ‪ : ..‬خلص ول شي ‪..‬‬

‫حمود انشغل يشكّ البره في اوراق المشموم ‪ ..‬يرص عيونه كنه ممكن‬
‫يشوف احسن ‪..‬‬
‫ضحكت ديم بحب واخذت الدله صبت له شاهي على كوبه اللي فيه ثلث‬
‫اوراق نعناع ‪..‬‬

‫ووصلت لكوب ابوها ‪ :‬تبي نعناع ول حبق ‪..‬‬

‫ابراهيم يلتفت لوراه على طرف الحوض ‪ :‬هناك ‪ ..‬اغسلي لي ثنتين‬


‫وهاتيهم ‪ ,,‬مشتهي حبق اليوم ‪..‬‬

‫ابتسمت ديم قايمه ‪ ..‬صح من صغرها كانت تتمنى تعيش مع امها مثل كل‬
‫البنات ‪ ..‬بس خلص كبرت واقتنعت ‪ ..‬عيشتها مع ابوها وجدها مافيه‬
‫زيها ‪ ..‬بساطتهم تجنن ‪ ,,‬خوفهم واهتمامهم فيها حلو ‪ ..‬صح ماترتاح‬
‫احيانا ‪ ,,‬بس كفايه مو مخلين شي ناقصها ‪ ..‬وهي تزور امها اذا بغت‬
‫ومتى مابغت ‪ ..‬وش تبي اكثر من كذا ؟‬

‫‪ #‬ترا يبيعون في السوق نعناع وحبق وهالخرابيط ‪ ,,‬بس مدري فيه‬


‫احساس ثاني ‪ ..‬لما نزرعه في البيت ونعتني فيهم ونحطهم بنفسنا ‪ ..‬شي‬
‫مو طبيعي ‪! ..‬‬

‫طيب خلص بسكت ‪..‬‬

‫حمود يسحبها من دوامة افكارها ‪ :‬ريما‬

‫انفجرت ضحك وهي تطالع ابوها ‪ :‬ههههههه بابا جدي مارح يحفظ اسمي‬
‫لين تغيرونه‬

‫حمود ‪ :‬المهم ريما مدري ديمه ‪ ..‬تعالي‬

‫قربت ديم ووقفت قباله ‪ ..‬سعيد ! مبسوط مستانس ‪ ..‬سوّى لها طوق‬
‫مشموم زي حق جدتها ‪ !! ..‬يافرحته بس ‪..‬‬

‫حمود لبسها اياه وابتسم بسعاده ‪..‬‬


‫ديم كاتمه ضحكتها تتخيل شكلها رايحه فيه للجامعه اليوم !‬

‫ابراهيم مبتسم على حبه لها ‪..‬‬

‫قربت ديم وضمته تشكره ‪ ..‬فجأه حست انها ماتستغنى عن جوّهم ‪ ..‬حتى‬
‫لو كل واحد فيهم يحاول يقنع الثاني ان جيله احسن ‪ ..‬واننا كنا نسوي وكنا‬
‫نسوي‬

‫ابراهيم ويرجع شعره المختلط بيده ‪ :‬زين حبيبتي اذا جيتي من الجامعه‬
‫اليوم نامي شوي ‪ ..‬عشان خالتج وعشان الحسا بكره ‪..‬‬

‫ديم قربت له وضمته هو الثاني بسعاده ‪ :‬شكككرا بااااباااا شكككرا ‪..‬‬

‫ابراهيم ضحك ‪ :‬ههههههههه ‪ ,,‬وابيج تكشخين ترا احتمال الخميس‬


‫يجتمعون كلهم في الستراحه ‪..‬‬

‫ديم استغربت ‪ :‬وليش يجتمعون ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬قايل لهم اننا بنجي وعزمت الكل ‪..‬‬

‫‪ : ....‬اهاااا ‪( ,‬ومسكت يد ابوها تشوف الساعه‪ ,‬ونزلت الكوب من فمها )‬


‫اوكي اجل بروح البس ع السريع واجي اكمل فطور‪..‬‬

‫في مكان ثاني ‪..‬‬

‫فدوى شطبت على شكلها وتنهدت براحه للمرايه ‪ ..‬حطت الجوال في‬
‫الشنظة وعلّقتها على كتفها ‪ ..‬ماطلت على فواز من امس ‪..‬‬

‫طفت اللمبه ونزلت جسمها تضبّط رباط الجزمه ‪ ..‬رفعت عينها على‬
‫غرفة فواز وكانت مفتوحه ‪..‬‬
‫راودها احساس تشوف شيسوي بحيث ماينتبه لها ‪..‬‬

‫فوقفت بدون صوت ‪ ,,‬وطلت براسها ‪..‬‬

‫كان فواز واقف معطي الباب ظهره ‪ ,,‬مكتف يدينه على صدره شكله‬
‫بيصلي ‪..‬‬

‫صاف وراه ثلث مخدات مختلفه اشكالهم واحجامهم ‪..‬‬

‫مامداها تحاول تستوعب فدوى ‪ ..‬ال وتسمعه يقول بهدوء ‪ :‬استووا ‪..‬‬
‫اعتدلوا ‪..‬‬

‫علطول بعدت وهي ماسكه فمها بيدها لتطلع أي صوت ‪ ..‬ونزلت الدرج‬
‫ركض و هي كاتمة صيحتها‪ ,,‬تنقز درجتين درجيتين ‪..‬‬

‫ام فهد كانت في الصاله وانتبهت لها ‪ ..‬بس ماسألتها ‪ ..‬بالنسبه لها‬
‫تصرفات فدوى طبيعيه ‪ ..‬لن شكلها انهبلت من فواز من كثر ماتحتك فيه‬
‫وتقعد معه ‪!..‬‬

‫سندت ظهرها لباب الصاله وغمضت عيونها وهي ترجع راسها ‪ ..‬كنها‬
‫تبي ترجع الدمعه لتنزل ‪ ..‬هي اصل حساسه ‪ ..‬شلون لو كانت عايشه مع‬
‫شخص يقلب كل احاسيسها ويرهفها غصب ‪..‬‬

‫سحبت نفس طويل ولبست عبايتها رايحه للباص ‪..‬‬

‫باقي صبا ‪ ,,,‬ماكانوا رايقين مثل قعدة اهل ديم الصبح ‪ ..‬ول صراخ مثل‬
‫بيت فدوى اربع وعشرين ساعه ‪ ..‬كان بيتهم تقريبا‪ ..‬ممل شوي ‪ ..‬ماغير‬
‫اصوات العمال اللي يشتغلون في الدور الول ‪ ..‬قرروا يرممون البيت‬
‫ويعيدون ترتيبه وديكوره ‪ ..‬وقبل فتره سكنوا في الدور الرضي ‪..‬‬
‫وضبطوا الدور اللي فوق ‪ ..‬الحين العكس ‪..‬‬

‫علياء تطالع السقف حاضنه الجوال بيدها ‪..‬‬


‫صبا ترفع شعرها بكراشات صغيره ‪ :‬ليه صاحيه ماوراج دوام خبري‬
‫بدت اجازتج ؟‬

‫علياء ‪ ..... :‬آآآآآآآآآآآآآآآه ‪ ..‬ياقلبي‬

‫صبا انفجرت ضحك وهي تطالع الجوال بين يدين اختها ‪ :‬ههههههههه‬
‫الخت رااايحه فيها ‪ ,,‬اكيد مسج من مساعد هااااه ؟‬

‫عليا انقلبت ع جمبها تضحك ‪ :‬أي هههههههههههههههههههههههه يجنن‬

‫صبا رمت اللي بيدها وقربت لعلياء ‪ :‬وريني وريني‬

‫‪ : ....‬انقلعي صج قطّه‬

‫‪ : ....‬يلل عاااد علوي وريني ‪...‬‬

‫رفعت راسها ورجعت لورا ‪:‬ماحب هالسم علّوي ‪ ..‬وبعدين ايش اوريج ؟‬
‫مسج عاديه يعني زي قصيده خاطره ‪ ..‬بس عشانها منه طبعا ‪..‬‬

‫‪ ...‬ضربتها صبا ‪ :‬يانحسج ‪ ..‬خليني اشوووووف‬

‫علياء تملكتها الغيره فجأه ‪ :‬هههه ل حقي بس ‪..‬‬

‫انقهرت صبا ومشت ‪ :‬انقلعي ‪..‬‬

‫ضحكت علياء وهي تفتح جوالها تقرا المسج ثاني مره ‪ ..‬كلما قرب وقت‬
‫العرس تتعلق فيه زياده ‪..‬‬

‫كملت صبا بسرعه وطلعت تلحق ع السواق ‪ ..‬اما علياء رجعت لفكارها‬
‫وسرحانها ‪ ..‬مابقى غير اسبوعين بس ‪..‬‬

‫مادام المسج توه وصل ‪ ,,,‬اكيد لسه صاحي ‪ ! ..‬هي كلمته كم مره هالوقت‬
‫‪ ..‬تجرب تدق ؟‬
‫ل ل مفروض هو يدق عليها ‪..‬‬

‫بس مشتاقة له ‪!!..‬‬

‫مسكت الجوال وتأملت شاشته ‪ ..‬ودق قلبها بقووووه لما شافت (مساعد‬
‫يتصل بك ) ‪..‬‬

‫من الربكه طاح الجوال من يدها ‪ ..‬وقلبها وصل لحلقها ‪ ..‬ضغطت‬


‫الخضر واول ماردت طقّتها ضحكه ماقدرت تمسك نفسها‬

‫مساعد بصوته الهادي ‪ :‬هههه فديييت هالضحكه ‪..‬‬

‫علياء ذابت ‪ :‬هههههههههههههههههه هل مساعد‬

‫مساعد بابتسامه ‪ :‬هل وال ‪ ..‬دوم ضحكاتج يارب‬

‫‪ : ......‬يسلمو ‪ ,,‬تدري ليش اضحك ؟‬

‫‪ .....‬استند على السرير ‪ :‬ليش ؟‬

‫علياء رمت ظهرها للسرير ‪ :‬اممم ‪ ,‬كنت افكر بدق عليك ‪ ..‬وانت دقيت‬
‫خرعتني‬

‫ضحك مساعد ضحته الهاديه ‪ :‬هههههههههههههه بسم ال عليج ‪ ,,‬يعني‬


‫كنتي تفكرين فيني يعني هاه ؟‬

‫علياء ولعت خدودها ‪ :‬أي‬

‫ضحك مساعد ‪ :‬يابختي ‪ ...‬من قدي اليوم على بالها انا‬

‫علياء بدفاع ‪ :‬وال كل يوم مو بس اليوم‬


‫ضحك مساعد على جملتها اللي طلعت بعفويه ‪ ,,‬وهي افتشلت من نفسها‬
‫وسكتت ‪ ..‬انحررجت موت ‪ ..‬يكلمها ولترد عليه ‪..‬‬

‫[ هذا مساعد ‪ ..‬عمره ‪ 31‬سنه ‪ ,,‬حصلت له ظروف اجلت زواجه ‪ ..‬بس‬


‫بينه وبين علياء خمس سنوات ‪.. ] ..‬‬

‫"فهود حبيبي شرايك اروح الجامعه اليوم ول ؟ "‬

‫" ل تروحين قعدي سولفي معاي لين اروح الدوام "‬

‫" هههههههههه ل وال ‪ ,‬عندي محاضره بدري اليوم "‬

‫‪ ......‬استعدل فهد في جلسته ‪ :‬طيب حبيبتي اخليج تروحين ‪ ..‬بس ترا‬


‫للحين انا ساكت ومارجعت اتكلم ‪ ,‬وكنت ابيج تفتحين الموضوع من نفسج‬
‫بس وربي زهقت وماعاد اتحمل‬

‫استغربت ‪ :‬في شنو ؟‬

‫‪ : ......‬ابي اشوفج ‪ ,,‬تعبت من كثر تصريفاتج وربي تعبت ‪ ,,‬ابي اشوفج‬


‫رهف حرام عليج تعذبيني كذا‬

‫رهف ‪ :‬ياقلبي ما قدر وال ‪ ..‬اخاف اهلي يدرون‬

‫‪ : .....‬من وين بيدرون يعني؟ ول ليكون تقولين لي كذا تلعبين دور‬


‫الصعبه ؟‬

‫ردت رهف بدلع ‪ :‬امممممم خلص نتقابل في الراشد باقرب وقت‬

‫فز فهد قايم ‪ :‬ووووال ؟اخييييرا حنيتي ؟ يااابعد عمري انتي ‪ ..‬متى متى‬
‫بس انتي قولي ؟‬
‫‪ : .....‬ههههههههه شفيك ‪ ,,‬فهودي اول ما أحدد الوقت بقول لك ‪..‬‬

‫فهد تنهد بارتياح ‪ :‬مو مصدق يارهف ‪ ..‬مو مصدق ‪ ..‬رهف انا احبج‬
‫اموت فيج تدرين ؟ امووووووت فيج ‪..‬‬

‫‪ .....‬رهف بدلع مصطنع ‪ :‬ل ل انا اموت فيك اكثر بلييييز ل تحاول‬
‫تنافسني‬

‫‪ : .....‬ل انا اكثر ‪ ..‬رهّووووف !!‬

‫‪ : ....‬هههههههه زين حبيبي ‪ ,,‬سكر يلل عشان بروح ابدل للجامعه ‪..‬‬

‫‪ : ....‬هههههه ل انتي سكري اول‬

‫‪ : .....‬ل انت اول ‪..‬‬

‫‪ : ....‬زين نعد للثلثه ونسكر سوا ‪3 ,, 2 .. 1 ..‬‬

‫وضحكوا ثنينهم سوا ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬وين اللي بيسكر هاه ؟‬

‫‪ : ....‬مـــدري عنك ‪..‬‬

‫‪ #‬ياثقل دمكم بس ‪ !..‬وال لو اني عندكم كان خذت الجوال وضغت‬


‫الحمر علطول ‪ ..‬ول تقعدون تتتخانقون من يسكر اول ‪!!..‬‬

‫كعادتها فدوى ‪ ..‬لو كان عندها محاضره ووحده من البنات عندها بريك ‪..‬‬
‫تحط جوالها عندها ‪ ..‬تحس يمكن فواز يحتاج يدق في أي لحظه ‪ ..‬مو بس‬
‫يسولف ‪ ,,‬ماتدري ليش بس تخاف عليه وتحاول تكون دايم الدوم حوله‬
‫‪..‬والبنات الحمد ل مقدرين هالشي ‪..‬‬
‫صبا وجوال فدوى يدق في حظنها ‪ :‬ياربي هذا فواز تكفين ديوم ردي عليه‬

‫ديم وتذكرت اخر موقف علطول ‪ :‬ردي انتي مارح ياكلج ‪..‬‬

‫صح صبا ماتطيق فواز ‪ ,,‬بس كل اللي تسويه لخاطر فدوى ‪ ,,‬ضغطت‬
‫الخضر وردت ‪ :‬هــل فواز‬

‫فواز وانشرح صدره من ميّز الصوت ‪ :‬صبااااااااااااااااااااااااااااااااا ‪ ..‬سلم‬


‫عليكم‬

‫ابتسمت صبا ‪ :‬وعليكم الســـلم‬

‫‪ : .....‬احنا ‪ ..‬مساء الخير ‪ ..‬ول صح ‪ ..‬صباح الحين ‪ ..‬ساعه يمكن ‪12‬‬


‫‪ ,,‬يعني ‪ ,,‬ظهر الخير !!‬

‫مسكت صبا ضحكتها وهي تحط السبيكر ‪ ..‬عشان تسمع ديم ‪: ..‬‬
‫ههههههههه حلللوه فواز ‪ ,,‬وانت بعد ظهر الخير ‪..‬‬

‫‪ : ......‬وين فدوى ؟ تليفونها انا ادق ‪ ..‬تردون انتو ؟‬

‫صبا ‪ :‬عندها دراسه ‪..‬‬

‫ديم وماتدري ليش قالت وهي تقرب فمها للجوال ‪ :‬فواز شخبارك ؟ انا ديم‬
‫عرفتني ؟‬

‫‪ .....‬بان على صوته الفرحه ‪ :‬انتي ديم ‪ ,,‬الحلوه ؟‬

‫حمرت ديم وصبا ماقدرت تمسك نفسها ‪ ..‬انفجرت ضحك ‪!..‬‬

‫ديم انهت المكالمه بسرعه ‪ ..‬صبا ما سألت لن شكلها ناسيه ان فواز مهما‬
‫سوّى مستحيل يجيب اشياء من خياله وينقلها للواقع ‪ ..‬يعني لو قال ان‬
‫هالشي صار ‪ ..‬يعني صار ‪ !..‬بس طريقته شوي لك عليها ‪..‬‬
‫صبا ‪ :‬هههههههه وجع ‪ ..‬ليش تقطين ؟‬

‫‪ ...‬ضربتها ‪ :‬لنج حماره وبغى يحس انج تضحكين عليه ‪ ..‬حرام عليج‬

‫‪ ....‬تفشلت صبا ‪ :‬مو قصدي بس وال يضحّك !!‬

‫ديم خذت منها الجوال ‪ :‬يضحّك في عينج وربي بغيت اصيح ‪ ,,‬انقلعي بس‬
‫‪..‬‬

‫‪ : .....‬زين ليش يهمج اذا زعل وتأثرت احاسيسه ؟‬

‫‪ ....‬حطت صبعها على راسها ‪ :‬كاااسر خاطري شعليج ‪,,‬‬

‫‪ : .....‬ديم ! ديم اصحي ليكون تحبينه ‪.,,‬؟ تراني شاكه فيج من زمان ‪..‬‬
‫ديم ترا هذا فواز يعني شكل بس ‪!..‬‬

‫عصبت ديم من اسلوب صبا ورمت الجوال بحضنها ‪ :‬صبا ! شالكلم صج‬
‫ماتستحين ‪..‬‬

‫صبا تنرفزت قايمه ‪ :‬أي ما أستحي دايم انا الغلطانه بينكم اصل ‪ !..‬مدري‬
‫ليش تزعلون من كلمة الحق انتي وصديقتج ذي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬لن طريقتج استفزازيه‬

‫‪ : .....‬اجل خليني انقلع عنج انا وطريقتي ‪ ..‬وانتي قعدي استني صديقتج‬
‫‪( ..‬وشالت شنطتها )‬

‫ديم وبابتسامه وتعلي صوتها لفدوى اللي ماشيه ‪ :‬من زعل بكيفه وكيفه‬
‫يوديه ‪ ..‬يرضى من كيفه وكيفه يجيباااااااااااااااااااااااااااااااااه ‪..‬‬

‫التفتت صبا وطلعت لسانها وكملت ماشيه ‪..‬‬


‫[ عادي ‪ ..‬دايم كذا كل وحده تزعل وترضى لحالها ‪ ..‬اذا كانت عارفه انها‬
‫مالها داعي ]‬

‫فواز ‪ ..‬شقول لكم عنه ‪ ..‬حالته حاااااله ‪ ,,‬ميت من الوناسه ‪ ..‬يحبها‬


‫ويموت فيها ‪ ..‬وهالمره راده عليه ولها خلقه ‪..‬‬

‫فاتح يدينه على وسعهم ‪ ..‬ويدور في الغرفه ‪ .‬واخيرا يرمي نفسه على‬
‫السرير وابتسامته مافارقته ‪ ..‬ويردد ‪ " :‬صبـــا ‪ ..‬صبا ‪ ..‬صباااااااا ‪" ..‬‬

‫[‪]6‬‬

‫(أربع فصول ‪) ! ..‬‬

‫"برمودا فوشي مزمومه نهاياته ‪ ..‬ومعاه بلوزه ورديه فيها شخابيط‬


‫بالنجليزي يمكن مسبّه للدين وهي ماتدري بس يقالها موضه ‪ ..‬شفيها ذي‬
‫وش ذا اللبس تحسب نفسها باربي ؟ "‬

‫نوره ماتقدر تخبي هالكلم في قلبها ‪ ..‬فقالت بابتسامة ‪ :‬شدعوه ديم شكلج‬
‫تحسبين اننا في عرس ؟‬

‫ديم تطالع ملبسها ‪ :‬ليه احد يلبس في عرس زي كذا ؟ (وضحكت‬


‫بعفويه )‬

‫‪ ...‬ساره وتشارك ‪ :‬ل بس يعني ‪ ..‬استراحه ‪ ..‬مالها لزمه كشخه وحاطه‬


‫مكياج بعد ‪..‬‬

‫ديم كتمت ضحكتها لنها مو حاطه غير كحل من فوق وجلوس وردي ‪: ..‬‬
‫استراحه مزرعه ‪ ..‬مو تهوية بيتنا ‪( !! ..‬تهويه = حوش ) ‪..‬‬

‫نوره ‪ :‬أي ياديم ال يهديج لتتكلفين احنا اهل‪..‬‬

‫طالعت ديم في شعر نوره المكسر من قدام واللي يدل على انها وحده‬
‫تسوي فاهمه بالسشوار ‪ ..‬وقالت بثقه ممزوجه بمزح ‪ :‬انا ماحاول اغير‬
‫احد من حولي ‪ ,,‬ول احب احد يحاول يغيرني ‪ ..‬اوووك ؟‬

‫ساره وتصرّف ‪ :‬اللي يشوفج مايقول انج بنت المزرعه ‪! ..‬‬

‫ابتسمت ديم ‪ ..‬تحب هاللقب وهم يفكرونها بتتضايق ‪ :‬ياحلة المزرعه‬


‫وحلة ايامها ‪ !! ..‬ال ميثه وينها ماشفتها ؟‬

‫نوره ‪ :‬داخل ‪..‬‬

‫ابتسمت ‪ :‬بروح اسلم انا وراجعة لكم‬

‫مشت عنهم وهم يتحلطمون ‪ ..‬بادين يغارون منها من قام سعد يقارن بينهم‬
‫وبينها ‪..‬‬

‫ديم ولما وصلت لنص المجلس احترقت من فوق لتحت ‪ ..‬نظرات خالتها‬
‫نوال وابتسامتها اللي تحمل معنى كبييير ‪ ..‬خوفتها واربكتها ‪ ..‬سلمت‬
‫وجت بتمشي ‪ ..‬بس حست بيد تمسك بيدها ‪..‬‬

‫والتفتت ‪ ..‬كانت الخاله نوال تأشر لمنال ‪ ..‬وتقول بصوت عالي تلفت‬
‫انتباه كل من في المجلس ‪ :‬اسمعي يامنال ‪ ..‬ابي منج طلب قبل نرجع‬
‫المارات ‪ ..‬اتمنى ماترديني‬

‫التفتت منال وكنها فهمت ‪ :‬سمي ‪ ..‬ماعاش اللي يردج‬

‫رجعت نوال تتأمل في ديم اللي ذايبه من الحيا وتحاول تفك يدها من‬
‫اصابع خالتها ‪ :‬بنتج هذي وال اني احبها ودخلت قلبي علطول ‪ ..‬وكل‬
‫مالها تكبر وتحلى الصله على محمد ‪ ..‬وانا بصراحه ابيها لولدي ثابت ‪..‬‬

‫تجمدت ديم في مكانها وحتى ماقدرت ترمش ‪..‬ماسمعت ول كلمه بعد‬


‫جملة خالتها ‪ ..‬كل اللي فهمته من نظرات الناس ان امها وافقت موافقه‬
‫مبدئيه ‪..‬شافت الناس يتضحكون ‪ ..‬ويبتسمون ويطالعونها‬
‫" ديــم ‪ ..‬دييييييييييييم "‬

‫‪ .....‬التفتت لمصدر الصوت ‪ :‬هاه ؟‬

‫منال بابتسامه ‪ :‬يانوال اهم شي راي البنت وراي ابوها ‪ ..‬وثابت مامنه‬
‫ثنين ‪..‬‬

‫‪ .....‬التفتت نوال تحاصر ديم بنظراتها ‪ :‬وانتي شرايج ؟‬

‫[تنبيه ‪ :‬هالسؤال وقته غلط ومكانه غلط ‪ !..‬بليز لتتحمسون زي كذا ‪..‬‬
‫ولتنتظرون اجابه ‪]..‬‬

‫اصل الوضع مايسمح لها تفكر ‪ ..‬كل اللي قدرت تسويه ‪ ,,‬انها تفك نفسها‬
‫بسرعة البرق ‪ ..‬وتطلع لبرا ررركض ‪ ..‬حتى الهوا اللي يتحرك حولها‬
‫ويطير شعرها ماتحس فيه ‪ ..‬ولو في قدامها مكيف ماكان حست فيه ‪ ..‬ول‬
‫شي بيبعد الحراره اللي تحس فيها غير انها تبتعد عن مصدرها ‪ ..‬ويال‬
‫بعد ‪!..‬‬

‫نوال ضحكت ‪ :‬الميث قومي لحقيها ‪ ,,‬لو داريه بتستحي كذا ماكان قلت ‪..‬‬
‫(والتفتت لختها ) بسم ال عليها خجوله وخجلها حلو زيها ‪..‬‬

‫طلعت ميثه ترررركض ‪ ..‬والضحكه مافارقتها ‪ ..‬تخطي على الحجار‬


‫المربعه اللي عامله ممر على العشب ‪ ..‬لين اخيرا تلقى ديم قاعده على‬
‫الكرسي الخشبي منزلة راسها ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ههههه شو بلج ؟‬

‫رفعت ديم راسها بعفويه وابتسمت ‪ ..‬وجهاا احمررررر ومنكمشه على‬


‫نفسها وباين انها في موقف لتحسد عليه ‪..‬‬

‫ميثه انفجعت من شافت الدمعه بعين ديم ‪ :‬شووووو هالدموع ؟‬

‫مانتبهت ديم لنفسها ‪ ,,‬فلمست خدها كنها تتأكد وتستوعب انها صاحت ‪..‬‬
‫كلها ثواني وغطت وجهها عن ميثه تضحك على نفسها وهي في قمة‬
‫الحراج ‪..‬‬

‫‪ #‬اقول لكم سر ؟ مره انا استحيت ولقيت نفسي اصيح ‪ ..‬خبله صح ؟‬


‫وقسمن ماحسيت ‪ !! ..‬بس عادي ترا اكتشفت ان فيه ناس زيي ‪!! ..‬‬

‫ميثه ‪ :‬يعني ثابت مش عاجبج يعني ماتريدينه ؟‬

‫ديم ‪ :‬هههههههه ياوووويلي على هالكلم يقال له اماراتي على شرقاوي‬


‫مكس يعني ؟ تكلمي زين ترا اموت في كلم الماراتيين ‪..‬‬

‫ميثه ضحكت وتحب تعاندها ‪ :‬ماعليج مني ‪ ,,‬هالحينه ليش الدموع‬


‫ماتريدين اخويه ؟‬

‫ديم وخافت تنفهم غلط ‪ :‬لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا مو‬


‫قصدي كذا‬

‫‪ .....‬بخبث ‪ :‬زين زين اعصابج ‪..‬‬

‫ديم انحرجت لن ميثه فكرت انها معجبه بثابت ‪ :‬ياسباله ول قصدي جيه‬

‫ميثه طلعت لسانها ‪ :‬ماااتعرفين ترمسين اماراتي‬

‫‪ : .....‬ول انتي فكينا بس (ولفت تلم شعرها بيديها وترجع تفكه بحركه تدل‬
‫على انها مرتبكه ) ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ديم صج اخويه ماشافج بس من يوم قالت له امايه عنج قال هيه‬


‫اريدها‬

‫ديم انفجعت ‪ :‬ل وال قايلين له بعد ؟‬


‫ميثه حطت يدها على خصرها ‪ :‬حركات اليهال مانبيها ‪ !! ..‬شرايج يعني‬
‫يبي يتزوج و اكيد بتخبره‬

‫دارت ديم نص دوره مكانها من التوتر ‪ :‬ياربيه ياربيه شنو هذا‬

‫ميثه ابتسمت ‪ :‬خلص اخليج هالحينه ‪(..‬وضحكت بخبث تهبل فيها ‪..‬‬
‫وتهج بسرعه ليجيها شي ) ‪! ..‬‬

‫مرت ميثه عند المجلس الصغير ‪ ,‬وين ماكانوا اخوانها قاعدين ‪ :‬ثاااابت‬

‫‪ : .....‬تعالي الميث‬

‫دخلت وكانوا واقفين كنهم بيطلعون ‪ ..‬فابتسمت ‪ : ..‬ثابت امايه تسأل عنك‬

‫ابتسم باستغراب وكنه يحاول يفهم ‪ :‬شو تبا ؟ ووين‬

‫ميثه وبكل استعباااااااااط تأشر على الجهه اللي رايحة لها ديم ‪ :‬هناااااااك‬

‫مسكين ثابت مشى طالع ‪ ..‬شهاب علطووول فهم الحركه ‪ ..‬يقال لها‬
‫يعني ؟ ميثه علطول يبان عليها اذا ناويه على شي بس ثابت اظاهر مانتبه‬

‫شهاب وهو يضحك بخبث ‪ :‬وانه ماتسأل عني ؟‬

‫ضربته ‪ :‬ل ايلس لتطلع‬

‫غرق شهاب بضحكاته وهو يشوفها منحرجه لنها عرفت انه فهم عليها ‪..‬‬
‫اما هي لفت عنه وعيونها لبعيد كنها بتقدر تشووف ‪..‬‬

‫ديم مازالت جالسه على الكرسي الخشبي ‪ ..‬ذراعينها لورا مركّيه فيهم‬
‫جسمها ورجلينها تروح لورا وقدام ‪..‬‬

‫" ديم ‪ ..‬روّقي شوي ‪( ..‬وتتحس قلبها ) وانت بليز خف السرعه ‪ ..‬ابي‬
‫ادخل داخل بس فشله ياربي ‪" ..‬‬

‫ورفعت اصابعها لفوق " ال يهديج ياخالتي حراااااااام عليج شلووون ادخل‬
‫الحين ‪" ..‬‬

‫وابتسمت وهي مازالت تكلم نفسها بصوت عالي " خالتي نوال ‪ ..‬مالت‬
‫عليج انتي وثابت زين كذا " ‪ ..‬أوووووف‬

‫ثابت ومبتسم ‪ :‬أوف أوف ‪ ..‬ليه ؟‬

‫ديم وكنها تكلم شخص في افكارها ‪ :‬شنو ليه بعد فشله قدااااااام الناس كلهم‬
‫تقول لي ابيج لثابت ‪..‬‬

‫ابتسم ثابت غصب عنه وهو عايش اللحظه مدري ناسي انها تتغطى ول‬
‫يفكرها وحده ثانيه ول صغيره ول شالموضوع ‪ ..‬كل اللي يعرفه انه في‬
‫شي قال له يوقف ‪ ..‬ماستوعب انها ديم نفسها ال لما ركز في كلمها وهي‬
‫قامت ناطّه وراجعه لورا النخله الطويله ‪..‬‬

‫ارتبك ولف علطول ‪ :‬السموحه ‪ ..‬افكرج ‪ ,,‬صغيره‬

‫ديم وبعصبيه ماتدري منين جابتها ‪ :‬صغيره في عينك في اولى جامعه انا‬

‫ضحك ثابت غصب عنه وهو معطيها جمبه ‪ :‬أوك آسف ‪ ..‬السموحه ‪..‬‬
‫مادريت انتي هنيه وال‬

‫طلت ديم بعد ثانيتين ماشافته شكله انحررررررج ومشى بسررعه ‪ ..‬وبعد‬
‫هي حماره تصرخ عليه صج انها قليلة ادب ‪..‬‬

‫" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ‪ ..‬ياربيه شنو هااااذا ؟ "‬

‫ورمت نفسها على العشب الخضر وراسها لفوق ‪ ..‬وجسمها‬


‫حااااااااااااااار بتحترق ‪ ..‬حتى الفكار تتصادم في بالها مو قادره تركز في‬
‫شي معين ‪ ..‬من وين جا وكيف جا وليش وشالموضووووع بالضبط ‪..‬؟‬
‫اخيرا نقزت في راسها فكره خلتها تنقز واقفه معصصصصبه ‪:‬‬
‫مييييييييييييييييثه !!‬

‫" تشوووفين ‪ ..‬ياويلج مني "‬

‫وحطت خطوتها ع الرض بثبات ناويه تركض تستلم ميثه ‪ ..‬بس وقفت‬
‫شوي لما تذكرت شكله وكلمه ‪..‬‬

‫وطالعت نفسها ‪ ..‬صج شكلها يعطي اصغر من سنها ؟ مسكين من صجه‬


‫فكرها انها صغيره ‪..‬‬

‫وعلطووووول وردت خدودها ‪..‬‬

‫" اووووف صغيره ول كبيره " وووووين تروحين مني ياميثه ‪! ..‬‬

‫ومشت لداخل والحراره تعصف بها يمين يسار ‪ ..‬احاسيس غريبه وشي‬
‫مدري شلون ‪ ..‬ماتفكر موافقه او ل ‪ ,,‬مو قاعده تتخذ قرار ‪..‬‬

‫[احاسيس ديم هاليوم ‪ ..‬كنها فصل الصيف ‪ ! ..‬حار ومتعب ويهد الحيل‬
‫بكل مافيه ! ]‬

‫مظاوي وهي ترجع ظهرها لورا السرير ‪ :‬اخ بس متى يخلص البيت‬
‫ونرتاح من هالعمال مو عارفين ناخذ راحتنا بشي‬

‫حمد زوجها ‪ :‬يابنت الحلل مابقى شي ان شاء ال ‪ ..‬ها جهزتي لي‬


‫الشنطه ؟‬

‫مظاوي وتلف راسها ناحية شنطة السفر حقته وتنهدت ‪ :‬آآآآآه ‪ ..‬ايه جاهزه‬
‫‪...‬‬

‫ابتسم حمد ‪ :‬مظاوي لتزعلين تدرين هذا شغلي وغصب عني ‪ ..‬مابي كل‬
‫مره اروح وانتي زعلنه‬
‫ابتسمت غصب عنها ‪ :‬خلص مو زعلنه ال يردك بالسلمه ‪..‬‬

‫حمد بحنيه ‪ :‬ول لي سلم حتى ؟ ول زهقتي من كثر ما أسافر وصار‬


‫عادي عندج‬

‫مظاوي انكسر خاطرها ونزلت رجليها بتقوم بس هو سبقها وجا لعندها‪..‬‬


‫باسها ع خدها وحضنها بحنيه ‪ :‬انتبهي لنفسج وللبنات ‪ ..‬اسبوع وراجع ان‬
‫شاء ال ‪..‬‬

‫وابتسم رايح ‪ ..‬فيما هي رجعت ترادوها نفس الحاسيس‪..‬ونفس الهموم ‪..‬‬


‫زوجها يشتغل دوامين وبعد اعمال خاصه يادوب يسدد ديونه ‪ ..‬ويرمم فيها‬
‫البيت ‪..‬‬

‫وهي تنتبه لبيتها ‪ ..‬وللبنات ‪ ..‬وتمشّي كل شي ‪ ...‬تقريبا كل شي فوق‬


‫راسها ‪..‬‬

‫تقريبا حياتها زي فصل الخريف ‪ ! ..‬على كثر مافيه ايام خضرا ‪ ..‬ففيه‬
‫دقايق ولحظات صفرا واحيان يابسه ‪ ..‬ماتقاوم أي هوا يطيرها ويتكرها‬
‫تتهادى للرض ‪..‬‬

‫مو بس عشان تموت وتنتهي ‪ ! ..‬ل ‪ ..‬عشان تترك مكان ليام خضرا‬
‫وراها ‪ ..‬وتسمح لها تطلع ‪..‬وبثقه تفرض وجودها ‪!! ..‬‬

‫أول ‪ ..‬قبل كم سنه ‪ ..‬كان الوقت يشبه الربيع ‪ ...‬حمد مايسافر كثير ‪..‬‬
‫وعلياء ماتنشغل في تعليمها ‪ ..‬وصبا في الجامعه ‪ ..‬والبيت هادي وامان ‪..‬‬

‫الحين حل الخريف في بيت حمد ‪! ..‬‬

‫‪#‬ماتلحظون ترتيب فصول السنه في حياتنا غريب ؟‬

‫في مكان ثاني ‪..‬الســـاعه كانت ‪ .. 12‬التلفزيون مشغل على فلم ‪ ..‬فدوى‬
‫تتابعه وسرحانه شوي ‪ ..‬والم تروح وتجي ‪ ..‬وفهد مشغول بأوراق‬
‫والجوال جمبه كل شوي يرسل مسج لرهف ‪..‬‬

‫انتبهوا لفواز واقف عند اخر عتبه على الدرج ‪ ..‬خايف وشوي ويصيح ‪..‬‬

‫فدوى بتلقائيه ‪ :‬شفيك فواز ؟‬

‫فواز ‪ :‬اخاف ‪ ..‬حلم يخوّف ‪ ..‬فوق ظلم ‪ ..‬ول احد في كلكم ‪ ..‬تحت‬

‫فهد ومتحمس مع الفلم يبي يسكت فواز ‪ :‬انسدح هنا فكنا‬

‫بكل عفويه مشى فواز للكنبه الطويله اللي جالسه عليها فدوى وحط راسه‬
‫على رجلها وغمض عيونه ‪ ..‬فدوى ماعلّقت وماتكلمت ‪ ..‬مافيها شي ‪! ..‬‬

‫فهد انتبه وصرخ فيه ‪ :‬فوازوه وجع قم‬

‫رفع فواز راسه ببراءه ‪ :‬ها ؟ ليش‬

‫‪ : .....‬ليش ؟ ماتستحي على وجهك انت ؟ قم عن حضنها‬

‫فدوى وبتدافع ‪ :‬فهد مافيها شي‬

‫‪ : .....‬انطمي انتي ‪ ..‬وانت استح على وجهك تراها اختك‬

‫فوازببراءه الدنيا كلها ‪ :‬اختي يعني عادي ‪ ..‬صح ؟‬

‫فهد ‪ :‬عادي بعينك‬

‫رد فواز بقهر وشوي يصيح ‪ :‬اجل مين اللي عادي مين مو عادي ‪..‬‬
‫علموني !‬

‫اكتئب فهد واشر لمه اللي قاعده على اخر كنبه بالصاله ‪ :‬مارح اتعب‬
‫نفسي عشان اعلمك شي ‪ ,‬يمه خذيه نوميه بحضنج هالبزر ذا‬
‫فواز وماسك نفسه ‪ :‬ماني بزر ‪ ..‬مابيكم ‪ ..‬فوق في الظلم بروح ‪ ..‬انام‬

‫ام فهد وكنها حنت عليه شوي بس اسلوبها مشكله ‪ :‬اها بس تعال وحط‬
‫راسك ليكثر (تأشر على رجلها )‬

‫انقهر فواز ومشى لعند امه وحط راسه على رجلها ‪ ..‬بس مايدري ليه‬
‫مايحسها زي فدوى ‪ ..‬ماخذ له ثواني ال ورفع راسه قايم ‪ :‬مو حلوه‬
‫المخده حقتج ‪ ..‬انام فوق ‪ ..‬احسن‬

‫مو حلوه ‪ ..‬قصده ماحس بحنان ول بمشاعر ول بحراره ول بشي ‪! ..‬‬


‫واعتقد هالشي ينبع من الشخص نفسه ‪..‬‬

‫حست فدوى بقهر وهي تشوف فواز ماسك الدرج ‪ : ..‬فهد حرام عليك‬
‫مالك شغل فيه‬

‫فهد ‪ :‬انطمي انتي ‪ ..‬بزر لتعطونه وجه ‪ ,‬يعني بال فيه احد كبره وناقص‬
‫حنان ؟ متخلف‬

‫فدوى بانفعال ‪ :‬كلنا بشر ونحتاج لبعض‬

‫‪ ....‬مو عاجبه الكلم ‪ :‬ليه هذا انا الحمد ل رجال وماعلي قاصر وماحتاج‬
‫انام بحضن احد ‪!..‬‬

‫فدوى انقهرت قايمه ‪ :‬اشوف فيك يوم ! تذكر كلمك زين ‪ ..‬وال يافهد‬
‫لزم بيجيك يوم تدور حضن يضمك ‪!..‬‬

‫فهد ‪ :‬هههههه يصير خير بس ‪ ..‬وبعدين على وين رايحه ‪.‬؟ ان شاء ال‬
‫على غرفته تنوّمينه ؟‬

‫فدوى صرخت ‪ :‬رايحه جهنم مالك شغل‬

‫فواز انقهر زياده من لمح الدموع بعيون فدوى وهي تتعداه طالعه لغرفتها ‪:‬‬
‫وانت ليش تخانقها ‪ ..‬عيب ‪ ..‬فدــ‪..‬‬

‫قاطعه فهد ‪ :‬انقلع انت بس ‪ ..‬حتى فلم مو مخلينا نفهم قصته ‪ ..‬اعوذ بال‬

‫[ ^ شتــــاء ^ ‪..‬‬

‫اني ادور الدفى ول ألقاه ‪! ..‬‬

‫وان لقيته عندكــ منعوني أتدفّى به ‪!!..‬‬

‫يعني أبرد واتجمد بمكاني‪..‬‬

‫لين يفتح لي الربيع ‪ ..‬أبوابه ؟ ] ‪..‬‬

‫صفقت باب الغرفه ورمت نفسها على السرير ‪ ..‬طلعت جوالها من جيبها‬
‫‪ ..‬راحت للمكالمات الوارده ‪ ..‬ديم وصبا ‪ ..‬صبا ماتنفع اذا فدوى ضايق‬
‫خلقها ع فواز ‪ ..‬فاتصلت ع ديم ‪ ..‬اللي كانت لسى راجعه من الستراحه‬
‫‪..‬‬

‫ديم بصوت هادي ‪ :‬هـــل وال‬

‫فدوى بصوت أهدى ‪ :‬هآي إنتي ‪ ..‬ضايق صدري قولي لي نكته !‬

‫ضحكت ديم ‪ : ..‬ل حلفت انج تكفخيني أول ‪!..‬‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬أنطمي وقولي نكته وانتي ساكته ‪!..‬‬

‫ديم تطفشها ‪ :‬شلون أقول وأنا ساكته ‪ ..‬؟ كيف تجي ذي‪ ..‬؟‬
‫فدوى ‪ :‬دييييييييم انقلعي ‪ ! ..‬ابي نكته ‪ ..‬نكته سخيفه موت وأبي على‬
‫سخافتها أضحك ‪ ..‬جيبي لي نكته بايخه مووووت تشبه حالة هالبيت اللي‬
‫انا عايشة فيه ‪!..‬‬

‫ديم بحنيه ‪ :‬فدوى حبيبتي ‪ ..‬هدّي شوي ‪ ..‬توني جايه من الستراحه‬


‫ومعاي أحلى نكته ‪ !..‬سوي مكالمه جماعية مع صبا ‪ ..‬خليها تضحك بعد‬
‫‪!..‬‬

‫فدوى ابعدت الجوال عن اذنها وضغطت كم زر وشوي ال صبا معاهم‬


‫بصوت كله نعاس ممزوج بضحك ‪ :‬نعم أنتواااا نعاااام انا نايمه‬

‫ديم ‪ :‬نايمه تقومين مو شغلنا ‪ ..‬انتي واخلقج‬

‫صبا ‪ :‬شتبون اخلصوا علي‬

‫فدوى ‪ :‬نبي بوسه ‪ ,,‬شنبي يعني من زينج ‪ ..‬ديم عندها نكته تبي تقولها‬
‫(وكتمت ضحكتها لن صبا اكيد بتعصب )‬

‫صبا ‪ :‬نعم ! يعني مصحيني عشان نكته ‪ ..‬؟ اصفقج انتي وياها ؟‬

‫ديم وفدوى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫‪ : .....‬وال لو مو صديقاتي سمّعتكم صوت القطار الحين ‪ ,,‬بس شسوي‬


‫فيكم‬

‫ديم بدلع ‪ :‬صبوووو حبيبتي انتي نمزح ويااااااااج ‪ ,,‬بس فدو ضايق خلقها‬
‫شوي وانا متوتّره ونبيج وياااانا ‪ ..‬قولي يلل شاللي مخليج تنامين هالوقت‬
‫اربعاء ترى لسه بدري ‪!..‬‬

‫صبا ‪ :‬وانا طفشااانه من علياء بتموتني ‪ ! ..‬سويت روحي نايمه امزح‬


‫معاها ونمت صج ‪ ...‬بنات متى تتزوج وال أبلشتني ‪!! ..‬‬

‫‪ : ....‬ههههههههه‬
‫فدوى ‪ :‬ديم قولي نكتتج !‬

‫ديم تستهبل ‪ :‬فيه واحد بيقصّر على المكيف سحب الفيش شوي‬

‫فدوى انقهرت ‪ :‬ينعل ام السخافه ماتضحّكين‬

‫صبا وماتدري ليش ضحكت ‪ :‬هههههه اجل في قروي اول مره ياكل علك‬
‫قال وال ما أنام لين أخلصه ‪..‬‬

‫ديم وقاصده تطفش فدوى ‪ :‬ههههههههه ل صبا اسمعي هذي ‪ ..‬فيه واحد‬
‫مشى مشى لقى مشمشة كلها ومشى‬
‫خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ‬

‫صبا ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫فدوى وبدون ماتحس ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه‬


‫ياسخيفه ‪ ..‬وربي سخيييفه انتي وياها خفيفات دم بشكل ! ماااالت عليكم‬
‫أكرهكم عليكم ملهه (مصاله) تعبّي بلد !‬

‫ديم وتحاول توقف ضحك ‪ :‬ل خلص خلص لتعصبين ‪ ..‬تبين نكته‬
‫عدله ؟‬

‫فدوى ‪ :‬هاتي اشوف‬

‫ديم ‪ :‬فيه وحده اسمها ديم اليوم خالتها نوال خطبتها لولدها ثابت ‪! ..‬‬

‫فدوى وصبا ‪ :‬وششششششششششششششششششششششششو ؟‬

‫صبا ‪ :‬لحظه لحظه ‪ ..‬عيدي من الول ! وحبه حبه ‪!! ..‬‬

‫وقالت لهم كل السالفه ‪..‬‬


‫[ هذول هم ‪ !..‬هالمور عندهم "عاجل وسري وخاص ‪" !..‬مهما كانت‬
‫ظروفهم لزم يسمعون بعض ‪ !! ..‬وفي اقرب وقت يجتمعون يتناقشون ‪..‬‬
‫بس شكلهم مافيه ال السبت لن بكره مافيه فرصه ‪ ..‬يعني ديم بتظل ع‬
‫اعصابها ‪] !! ..‬‬

‫يوم الخميس ‪ ..‬وفي سيارة البيجو الصغير حجمها ‪ ..‬واللي ماتتم سنتين ال‬
‫وتتغير ‪ ..‬حسب ذوق ابراهيم يحب يجدد ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬حط ذاك الشريط اللي فيه قصص ايام اول ‪ ..‬يوم يجيبون عجوز‬
‫يسولف فيها‬

‫ابراهيم ابتسم ‪ :‬يبه خل الخبار شوي‬

‫ديم وهي جالسه وراها ‪ :‬حطوا أي شي رايق هذي الخبار مزعجه ‪..‬‬
‫وبابا بليز شغل المكيف شعري بيخرب‬

‫ابتسم لها من المرايه ورفع المكيف وهي طلعت لها كتاب تقراه ‪ ..‬ومر‬
‫الوقت وهم ماسكين الطريق ماحسوا به ‪ ..‬ساعه ونص مرت بسرعه من‬
‫جو السوالف والوناسه اللي دخلوا فيها ‪ ..‬صح ديم تسرح في موضوع‬
‫ثابت واللي ماصار رسمي بس كلم ‪ !..‬لكن ولو ‪ !..‬كون انها شافته‬
‫وشافها شي يخليها تفكر فيه غصب ‪ ..‬شي ثاني ‪ ! ..‬فواز بدا يشغل بالها‬
‫من اخر موقف له معاها ‪ !..‬فجأه حست انها حست بشي غريب ‪ !..‬يمكن‬
‫شي يشبه الرابط ‪ !..‬بس ماتعرف نوعه ‪..‬‬

‫ديم شوي وتصرخ تبي تطلع من دوامة افكارها ‪ :‬يااااااي وصلناااااااا‬


‫للمزرعة ‪ ! ..‬يبه قوم قوم (وتهز حمود من ذراعه لنه نام في اخر ربع‬
‫ساعه ‪...‬‬

‫وبحماس تفتح الباب ‪ :‬يلل يلل ننزل‬

‫ابراهيم نزل ورفع يدينه لفوق يحرك جسمه ‪ : ..‬ديم ‪ ..‬الماي‬

‫ضحكت ديم على حركة ابوها مايبطلها ‪ ..‬وسحبت علية ماي من السياره‬
‫فتحها هو وكبّها على راسه من فوق وتبللت كل بلوزته ‪ ..‬مسح وجهه‬
‫بيديه ‪ ..‬حرارة الشمس كفايه تجفف ثيابه ‪ ..‬اهم شي ينتعش ‪..‬‬

‫حمود بنعاس ‪ :‬وانت ماتعقل عن هالحركه ‪ ..‬ماتخاف تمرض ؟‬

‫ديم ولزقت في ابوها ‪ :‬ل يبه ماعطيته ماي بارد عشان مايمرض‬

‫ابتسم ابراهيم بحنان وطلع مفتاحه يفتح باب المزرعه ‪ ..‬فيما نزل حمود‬
‫ونزل الغراض معاه ‪..‬‬

‫حمود وهو يشوف ديم داخله لجهة الحريم ‪ :‬ريما‬

‫ديم التفتت بابتسامه ‪ :‬سم ‪..‬‬

‫ضحك حمود وبراسه شي ! ‪ :‬شوفي الحريم اليوم ‪ !..‬ان كان فيهم وحده‬
‫تصلح لبوج ‪! ..‬‬

‫ديم سكتت ثواني بعدين ضحكت لنها تفكره يمزح ‪ :‬هههههههههههه ان‬
‫شاء ال تيب بشوف‬

‫ابتسم حمود ومشى ‪..‬‬

‫دارت في المزرعه شوي ‪ ..‬مع الوقت يجددون ويغيرون فيها ‪ ..‬صايره‬


‫تجنن ‪ ..‬كفايه الفيل اللي داخلها وديكورها رووعه ‪..‬‬

‫تذكرت من يوم كانت صغيره ‪ ..‬كانت عايشه مع اهلها هنا ‪ ..‬بس من‬
‫تطلقوا امها وابوها بسبب شغل ابراهيم صار لزم يروح الخبر ‪..‬‬
‫اضطروا ينقلون لكن المزرعه الفخمه والواسعه مازالت موجوده ‪..‬‬

‫مر الوقت بسرعه والكل وصل ‪ ..‬ديم مادخلت جو بسرعه لنها ماتمون‬
‫عليهم مره مثل خالتها ‪ ..‬شوي كانت داخله ومرت بالمجلس اللي فيه‬
‫حريم ‪ ..‬وشافت كم وحده بعباياتهم وانتبهت انها ماسلمت عليهم ‪ ..‬فدخلت‬
‫‪..‬‬
‫سلموا عليها البعض عرفها ويتذكرها ‪ ..‬بس اخر وحده ماقدرت تتذكرها‬
‫ديم ‪ !..‬شايفتها من قبل ومن زمااان بس وين ماتدري ‪ ..‬ابتسمت وجلست‬
‫جمب عمتها ومسكتها من كتفها ‪ :‬عمتي هذي مين ما أتذكرها ؟‬

‫عمتها ‪ :‬أي هذي تصير بنت واحد من عمام ابوج بس بعيده شوي ‪..‬‬
‫شرقاويه ومن العيله ‪ ..‬كانت ساكنه بالرياض والحين رجعت هنا صار لها‬
‫يمكن سنه او اكثر‬

‫ديم وتحمست ‪ :‬ليش جات طيب ؟‬

‫عمتها ضاق وجهها شوي ‪ :‬مالها احد ‪..‬زوجها توفى ‪ ,,‬وبنتها ال وفقها‬
‫وتزوجت ‪ ..‬وجت هنا مع عيالها الصغار‬

‫ديم ‪ :‬آآآآآآآآآآآ هااا ‪ ,,‬يعني اللي قبل شوي عند الباب عيالها ذليك؟ ‪..‬‬
‫مانتبهت لشكالهم !‬

‫هزت العمه راسها فيما قامت ديم متحمسه تدوّر العيال كذا فجأه حست انها‬
‫تبي تشوفهم ‪ ..‬مشت لعند الباب ولمحتهم واقفين من بعيد واحد يكلم الثاني‬
‫‪ ..‬فقربت عند المرايه تصلح شعرها ‪ ..‬لحد انها تسمع كلمهم‬

‫ياسر ‪ :‬كم مره اقول لك اذا احد سأل شسمك تقول ياسر محمد ؟‬

‫ناصر مو عاجبه الوضع ‪ :‬ل هو قال لنا قبل يموت هو مو ابونا ابونا اسمه‬
‫خالد‬

‫‪ : ....‬بس عيب احنا مانعرف خالد هذا احنا نحب ابونا محمد بس ‪!..‬‬

‫‪ .....‬عصب ‪ :‬كييفك انت قول لهم اسمك ياسر محمد وانا بقول ناصر خالد‬
‫طيب ؟‬

‫سكت ياسر لما انتبهوا لديم التفتت لهم وسمعت كلمهم ‪ ..‬وابتسمت ‪: ..‬‬
‫انتوا جايين من الرياض ؟‬
‫ناصر وانحرج من صراخه ‪ :‬ايه من زمان جينا ‪ ..‬لما مات بابا ‪ ..‬محمد(‬
‫ويطالع في ياسر )‬

‫ديم ضاقت ‪ :‬صف كم انتوا؟‬

‫ياسر بقلق من هالبنت الغريبه اللي قدامه ‪ :‬خامس‬

‫ديم ابتسمت وفي بالها كلمهم الغريب ‪ ..‬قصتهم كنها مفهومه بس مازالت‬
‫مبهمه شوي ‪ : !..‬اهااا لحظه لحظه لحححظه انا تذكرت ‪ ..‬اذكركم وانتوا‬
‫صغار ‪ ..‬كان عندكم اخت كبيره شوي اظن انها اكبر مني بسنه ‪ ..‬وينها‬
‫هي اللي يقولون تزوجت ؟ بالرياض هي؟‬

‫ياسر ‪ :‬أي تزوجت ‪ ..‬في الرياض ترا بس اذا تبين تشوفينها تراها تجي‬
‫الحسا احيانا‪ ,‬انتي مين اول مره اشوفج !‬

‫ناصر ‪ :‬تجي احيان الحسا ‪ ..‬بس انا بعد ‪ ..‬اول مره اشوفج ‪!.‬‬

‫‪ :.....‬هههه انا مو ساكنه هنا ‪ ..‬اسمي ديم‬

‫ابتسم ناصر بس مايبيها تسألهم عن اسمائهم ‪ :‬طيب ‪ ,‬تعااال ياسر نلعب‬


‫كوووره‬

‫ياسر وبتأييد ‪ :‬ايييه تعال ‪..‬‬

‫[ اممم هذول هم ياسر وناصر ‪ !..‬كانوا عايشين قصة غير ‪ ..‬مرت عليكم‬
‫اسماءهم من قبل ؟ ]‬

‫بعدما طلعوا برا‬

‫ياسر معصب ‪ :‬ماكملنا كلم كيف تبي تقول كل واحد له اسم واحنا توأم‬

‫ناصر ‪ :‬مادري مالي شغل‬


‫ياسر عصب ورمى الكوره ع صدر ناصر ‪ :‬العب بلحالك (ومشى عنه )‬

‫ناصر رمى الكوره ع الرض ومشى الناحيه الثانيه زعلن ‪ :‬مارح ألعب‬
‫‪..‬‬

‫أربـــع فصــول ‪..‬‬

‫تعـــودنا ‪ ..‬سوا ‪ ..‬نعيش أربع فصـــول ‪..‬‬

‫نبرد سوا ندفى سوا ‪..‬‬

‫نقطف سوا ورد الربيع ‪..‬‬

‫ونلم أوراق الخريــف ‪..‬‬

‫ونظل سوا ‪ ..‬مهما الزمان يطــول ‪!..‬‬

‫[‪]7‬‬

‫(حـــالياً بالســـــــــواق ‪) !..‬‬

‫في بيت الجد ‪ ..‬الكل مجتمع ‪ ..‬وقصدي بالكل ‪( ..‬مجتمع صغير )‬

‫صبا ‪ :‬آآآف زهق مووت ايش هذا ‪ ..‬ال يهديها جدتي لو جايبه عيال كثار‬
‫كان الحين وناسه لو تجمعنا ‪ ..‬وعلياء ماخذينها امي وامج انواع‬
‫المحاضرات والمواعظ عن الزواج ‪..‬‬

‫فدوى ضحكت ‪ :‬هههه عليج افكار ‪ ..‬بس صج وال أبو الزهق مافي احد‬
‫كبرنا كلهم يابزارين يامتزوجين ‪ ..‬حظ ونصيب ‪ ..‬مالت علينا مقرودين !‬

‫صبا وهي تلعب بسلسالها السود ‪ :‬حتى اللي اكبر منا عيال ! ومسافرين‬
‫برا‬

‫فدوى خزتها لنها عارفه تقصد واحد في بالها ‪ :‬انطمي بس ‪ ..‬وقومي‬


‫نروح المطبخ نشوف القهوه ‪ ..‬لنطول عليهم‬

‫مظاوي وتلتفت لفدوى اللي ماسكه الفنجال بيدها ‪ :‬سلمتي حبيبتي ‪...‬‬
‫تصدقين عاد يا فاطمه (ام فهد ) لو عندي ولد وال اخذ فدوى له ‪..‬‬

‫فدوى انحرجت وتعدّت رايحه تصب لمها‬

‫صبا بضحك ‪ :‬اشوى ماعندنا عشان ماتنشب لنا‬

‫فدوى بهدوء ترجع شعرها لورا اذنها ‪ :‬مالت عليج ‪..‬‬

‫ضحكت مظاوي ‪ :‬ال يحفظج ‪ ..‬ويرزقج الرجال اللي يستاهل قلبج ‪ ..‬ال‬
‫فواز وينه ماشوفه ‪!..‬‬

‫فاطمه (ام فهد) ضاقت ‪ :‬وانتي محد مالي عينج غيره ‪ ..‬؟‬

‫مظاوي ‪ :‬ل بس أسأل عنه ‪ !..‬لتقولين ماجبتوه وياكم ؟‬

‫فاطمه وتأشر ع المجلس بدون نفس ‪ :‬ال بالمجلس مع فهد واخواني (وفي‬
‫خاطرها لو ماجابوه وش يفكهم من لسان الجد والجده ) ‪..‬‬

‫في المجلس‬

‫فهد بأمر ‪ :‬فواز قم صب لي قهوه ‪!..‬‬

‫فواز وبنفس الهدوء قدام البقية زي ماحذروه امه وابوه وفهد مايتكلم عشان‬
‫مايفشلهم ‪ ,‬قام واخذ الدله بدون تركيز ‪ ..‬يصب الشاهي في الفنجال ‪..‬‬
‫ويتركها بخوف بعدما استوعب ان احد انتبه له ‪ ..‬ياخذ دلة القهوه ويعبي‬
‫الفنجال لخره ‪ ..‬ويمده ‪..‬‬

‫‪ ...‬فهد ‪ :‬ياغبي مايعبّونه لخره ‪..‬‬

‫انحرج فواز وتفشل من نفسه ‪ ..‬هو اصغر واحد في المجلس لزم هو‬
‫يصب بس المفروض فهد يقوم ‪..‬‬

‫واحد من الخوال قام لما حس بمدى الحراج اللي يغلف فواز ‪ :‬هات فواز‬
‫انا بصب ‪..‬‬

‫فواز جلس جمب فهد وقال بصوت واطي ‪ :‬أبي أروح البيت ‪ ,,‬انت هنا ‪..‬‬
‫تصرخ علي ‪ ..‬قدامهم ‪..‬‬

‫‪ ....‬وهو يرشف القهوه ‪ :‬انثبر بس ‪!..‬‬

‫وانثبر فواز !‬

‫في تجمع ثاني للرجال ‪ ..‬في المزرعة ‪ ..‬ومع زحمة السوالف والقصص‬
‫‪ ..‬استغل حمود فرصة ان بعض الشياب دخلوا في سالفه متحمسين ‪..‬‬
‫فقرب من ابراهيم وضربه على فخذه عشان ينتبه له‬

‫التفت ابراهيم‬

‫وحمود همس له ‪ :‬ترا قلت لبنتك تدوّر لك على مره من الحريم‬

‫ابراهيم تضايق شوي ‪ :‬ليه يبه ماقلت لك انا أجل الموضوع ؟‬

‫‪ : ....‬لو بطاوعك ماخلصنا ‪...‬‬

‫‪ : .....‬انزين ديم شقالت ؟‬


‫‪ : .....‬تضحك الخبله تحسبني امزح !‬

‫ابتسم ابراهيم وعدّل جلسته ‪( ,,‬اشوى انها تحسبه يمزح ) !‬

‫حمود باصرار ‪ :‬لتقعد تتضحك لي ‪ ..‬بتتزوج يعني بتتزوج ‪..‬‬

‫ابراهيم وبنفس البتسامه ‪ :‬يصير خير يبه‬

‫‪ : .....‬انت حتى مو راضي تفكّر بالفكره !‬

‫ابراهيم رد وهو يخفض صوته ‪ :‬ششش يبه لتصارخ تفضحنا ‪ ..‬خلص‬


‫بفكر بفكر‬

‫حمود ضاق ‪ :‬تلعب علي انت ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬ل وال يبه وعد بفكر ‪ ..‬بس خلص لينتبهون الجماعه‬

‫وابتسم لهم ‪ ..‬بس سرح شوي ‪ ..‬كنه بدا يفكر بالفكره ‪ !..‬مو شينه مره بس‬
‫يحسها صعبه ‪ ! ..‬صعبه واكبر همه ديم يحس هي الي بيدها الرفض او‬
‫الموافقه ول هو عايش ! صح يحن احيان ويكره يكون وحيد ‪ ..‬بس الدنيا‬
‫ومشاغلها ألهته غصب ‪ ,,‬او يمكن خلته يقنع نفســه غصب انه أوك !‬

‫على طاري الزواج ‪ ..‬ثابت بدنيا ثانيه ‪ !..‬يفكر فيه طبعا ‪!..‬‬

‫ميثه نطت بوجهه ‪ :‬مسرّح سرحاااااان عقلك وييييينه ؟‬

‫ثابت ضحك ‪ :‬ههههههههههه عقلي براسي‬

‫ميثه ‪ :‬نصصصصصصاب عقلك ويّا ديم من يوم شفتها قول عجبتك‬


‫قووول هيه‬

‫ثابت استغرب من زلة لسان اخته ‪ :‬منو خبّرج اني شفتها ؟‬


‫سدت فمها بيديها ‪ :‬ماحد (وقامت من الكنبه تررركض )‬

‫ثابت ناداها وهو يضحك ‪ :‬تعالي هنيه يالسباله ‪ ..‬انتي مدبّره الخطه ؟‬

‫ميثه تهز راسها بكل خبث ‪ ..‬فابتسم ثابت ‪ :‬حرام البنت تخرّعت و‬
‫صارخت‬

‫ميثه ضحكت وقلبت اللهجه ‪ :‬تتخرع شوي وتسكت اهم شي انك شفتها ؟‬
‫ها حلوه صح ؟‬

‫ضحك ع طريقة كلمها ‪ :‬هههههههههه ‪ ,‬مابقول لج‬

‫‪ : .....‬يلل عاد اخوووي حبيبي انت ‪ ,‬قووول حلوه ول ل‬

‫‪( .....‬هز راسه بعناد ) ‪...‬‬

‫ميثه انقهرت ومسكت ذراعه وتعفس وجهها ‪ :‬يامعوووود قول واخلص‬


‫علي‬

‫فتح ثابت عيونه ع وسعهم ‪ :‬من وين متعلمه ترمسين جيه ؟‬

‫ردت بعناد وهي تتكتف ‪ :‬ديــــــــــــم ‪ ..‬دييييييييييييييييييييييييييم‬

‫ضحك ثابت عليها ومشى عنها وخلها‬

‫ميثه ماتت قهر وتصارخ ‪ :‬ثااااابت ‪ ..‬هذا يزااااااي أشبّككم؟ ‪ ,,‬مسوي‬


‫ثقييييييل هااا ‪ .,‬برووويك الحينه‬

‫ثابت من بعيد يضحك و يبي يموّتها قهر ‪ :‬روحي رقدي‬

‫ميثه تصارخ بقهر ‪ :‬مااااارح ارقد ‪ ..‬مش راااااقده‬


‫ثابت ضحك ويقلدها وصوته يبتعد ‪ " :‬مش راقده " هههههه لترقدين‬
‫مايخصني‬

‫ميثه‪ :‬آآآآآآآف صج بايخ‬

‫" ياربي وصل الخ ‪ ..‬ال يعينا عليه "‬

‫ساره كشرت هي الثانيه وهي تطالع سعد يدخل من الباب ‪ :‬بدينا‬

‫سعد رد لها الكشره ‪ :‬عمى ‪ ..‬هذي وجيه تستقبلون فيها اخوكم الكبير ؟‬

‫نوره بل مباله وهي تفر التلفزيون ‪ :‬مره حاط اعتبار لنفسك ‪..‬‬

‫ساره وهي ماسكه قلم تشخبط على جلبيتها ‪ :‬شلون تبينا نستقبلك اجل ‪,‬‬
‫اقعد بس‬

‫سعد عقد حواجبه وهو يشوف حركة ساره وقعد ع الكنبة القريبه منهم‬
‫وكلها ثواني ورجع قام متكدر ‪ :‬وووجع وش ذا الصاله ريحتها بصل عمى‬
‫بعينكم‬

‫نوره تشم ملبسها ‪ :‬ايه تونا طابخين شرايك يعني‬

‫ساره وتغمض عيونها تشم هوا الصاله ‪ :‬مو يقولون الطريق الى قلب‬
‫الرجل كرشته ؟ هاك شم ريحة الطبخ وانبسط‬

‫سعد قام واقف ‪ :‬مو كذا عاد ‪ ..‬بخّروا البيت ريحته طبخ ماتعرفون السنع‬
‫أنتوا ؟‬

‫ساره قامت تتخصر ‪ :‬لا و ال ؟ واحنا نطبخ لمين يعني مو لبطونكم ؟‬


‫احمد ربك بس‬
‫ام سعد وكالعااااااده تدخل ع آخر السالفه ‪ :‬وش فيكم ‪..‬‬

‫نوره وتفكّ شعرها اللي لمّته تفاحه‬

‫‪ #‬لحظه ستوووب ‪ ,,‬وربي مش قادره اكتب من الضحك وانا اتخيل‬


‫اشكالهم ‪ ..‬للي مايعرفون تسريحة التفاحه ‪ ..‬فهي شعر ملولب ع شكل‬
‫دويره وفوقه شبكه سودا‬

‫ايوه ‪..‬‬

‫نوره وتفك شعرها اللي لمته تفاحه وترجع تصلحه ‪ :‬شوفيه يمه يقول‬
‫محنا سنعات واحنا اللي نشتغل عنج‬

‫ام سعد ‪ :‬سعد انطم ورح غرفتك بس بالشنا مع اخواتك وشايف نفسك‬
‫عليهم‬

‫سعد بغرور وهو يرفع ثوبه راقي الدرج ‪ :‬اقول انتي يا أم تسريحه (يقصد‬
‫نوره ) ترى لج مستقبل أحس اني بشوفج تشتغلين كوافيره في المشغل‪,‬‬
‫وانتي الثانيه (يطالع جلبيتها مكان رسماتها ) يا بيكاسو ماودج تفتحين‬
‫معرض احسن ‪...‬؟‬

‫ساره تدغدغ نفسها ‪ :‬هه هه هه ماااايضحك‬

‫نوره تقلدها ‪ :‬دمك ثقيل صب عليه ماي‬

‫سعد وشوي ويصيح من تفاهتهم ‪ :‬كلو تراب بس‬

‫نوره وبكل سخافه ‪ :‬شفتي يمه يقول كلم وصخ خانقيه‬

‫سعد وماقدر يمسك نفسه من سخافتها وفطس ضحك وهو يحلف بصبعه‪:‬‬
‫أُقســم مهزله ‪ ..‬أقسم مهزله ‪..‬‬

‫ام سعد ‪ :‬سعيدان وجعه مو انا قايلة لك لتسب خواتك وين تربيتي فيك‬
‫سعد ‪ :‬تربيتك هذي هي ( يأشر على خواته ) سنعات ومؤدبات بسم ال‬
‫عليهم‬

‫سفهتهم الم وهي رايحه للمجلس ‪ :‬اهم شي لتقول مسبات زي كذا تعلّمهم‬
‫بعدهم صغار‬

‫سعد يستهبل ‪ :‬طيب ‪( ..‬ووصل لنص الدرج والتفت كاتم ضحكته )‬


‫يادبيّات ‪ ,,‬ال يسامحكم ‪..‬‬

‫‪ #‬ماتوقع ان ساره اللي بثاني ثانوي ونوره اللي بثالث متوسط ‪ ..‬بعدهم‬
‫صغار ‪ !..‬امّا لتعلّمهم كلم زي كذا ‪ ..‬ياي بس !‬

‫ظلمت الدنيــــا تنهي يوم الخميس اللي مر بمغامراته ‪ ..‬الساعه صارت‬


‫‪ 11‬من ثاني يوم في البيوت الثلث ‪..‬‬

‫بيت ابو فهد ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬يماااااااااااااااااااااه البخور وينه تأخرنا‬

‫فدوى والبخور بيدها ‪ :‬امي مشغوله خذ‬

‫فهد بغرور وهو يسكر ازرار ثوبه ‪ :‬بخّريني بسرعه‬

‫انصاعت فدوى ماتبي مشاكل ‪ ..‬قربت له وبخرت شماغه وراحت لبوها‬

‫فواز دخل الصاله بالغتره البيضا واللي محليته زياده ‪ :‬شوفوا ‪ ..‬اليوم‬
‫بروح ‪ ..‬يعني بروح ‪!..‬‬

‫فهد ضاق ‪ :‬ل حووووول هذا اللي ناقص‬

‫فواز عصب ‪ :‬ترا لحالي ‪ ..‬بطلع ‪ ..‬وبضيع‬


‫ابو فهد ‪ :‬ل ل ويعرفون الناس حالتك ؟ خلص تعال وانت منطمّ ول كلمه‬
‫‪ ..‬ول وال ماتروح معنا ثاني مره‬

‫فواز بجديه ‪ :‬ماتخلوني أصلي ‪ ..‬ال يقول في المسجد سبع وعشرين درجه‬
‫!!‬

‫فهد انفجر ضحك ‪ :‬يقطعك ماتعرف تتكلم خخخخخخخخخخخخخخخخخخخ‬


‫امش بس‬

‫فواز نفخ صدره وراح لفدوى اللي قابلته بابتسامه ورفع غترته عن كتوفه‬
‫‪ :‬بخّريني ‪ ..‬بروح أصلي‬

‫فهد لبوه يتطنز ‪ :‬ماشاء ال محافظ ع الصله وفاهم كيف يصلي‬


‫خخخخخخخخخخ‬

‫فواز طنشه وسحب نفس يشم ثوبه ويضحك ‪ :‬حلووووه ‪ ..‬ريحته ‪ ..‬فدوى‬
‫‪ ..‬شكرا (وطبع بوسه صغيره على جبهتها زي الطفال )‬

‫فهد صرخ ‪ :‬وبعدين وياك انت وهالبوس ماتستحي انت ‪ ,‬كل شوي طايح‬
‫فيها تبويس !‬

‫فواز ببراءه ‪ :‬أقول لها ‪ ..‬شكرا !‬

‫ابوه يأيده ‪ :‬مايفهم ثور ثور ‪!..‬‬

‫فواز ببراءه ‪ :‬انتوا قلتوا ‪ ..‬نطالع فلم كنا ‪ ..‬عيب هنا (يأشر على فمه )‬
‫يوم سووا كذا في الفلم ‪ ..‬أنا بستها هنا عادي ( وأشر على جبهته )‬

‫ابو فهد ‪ :‬امش امش بتفوتنا الصله مافيه فايده منك ‪ ..‬وانتي ماتستحين ؟‬
‫شفتيه قرب كان بعدتي عنه‬

‫فدوى وفعل مو عارفه شتقول بس عيونها تدمع ‪ ,‬فواز انتبه لها ‪ :‬تزعلين‬
‫‪ ..‬تصيحين ‪ ..‬ل ‪ ..‬ماعليج منهم‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬ل انت اللي لتزعل ‪..‬‬

‫فواز انحرج ‪ :‬ما أبوسج خلص‬

‫فدوى وهي عارفه ان هالشي مو بيده ‪ ..‬لنه غالبا طفل وحتى لو منعوه‬
‫من أشياء مايتذكر انها ممنوعه عليه ‪ ..‬وهي ماتبي تقول له ل وتزعله‬

‫ضحك فواز وهو ينسف غترته ‪ ..‬جهه اطول من جهه وشكله مو مرتب‬
‫ابد ‪ ..‬العقال يجيبه قدام شوي ويوديه ورا ‪ ..‬واخيرا ييأس ‪ :‬فدوى ‪ ..‬سوي‬
‫لي ‪ ..‬زي فهد‬

‫خنقتها العبره بس قربت له وضبطت غترته وهي تحاول تبتسم له ‪,‬‬


‫وضحكت لما تذكرت عبارة فهد اذا شافها تهتم في فواز ( حشا مرته مو‬
‫أخته !! )‬

‫فهد من عند الباب صرخ ‪ :‬فوووووازووووه وووجع طلعنا !‬

‫فواز خاف ورفع يده كنه بيتأكد ان شكله اوك ‪ :‬عدل ‪ ..‬كذا ؟‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬أي عدل لتلمسه خلص‬

‫فواز ابتسم بجاذبيه ‪ :‬شكرا ‪ ( ..‬ولف يمين يسار كنه يتأكد ان محد موجود‬
‫‪ ..‬ولما شاف الصاله فعل فاضيه ال منهم ‪ ..‬وبسرعه غفلها وباسها ع‬
‫خدها قبل ليشوفه احد ) احبج ‪ ..‬شكرا‬

‫بس مشى من عندها حطت البخور على الطاوله وتنهدت تنهيده طويـــــله‬
‫‪ ..‬نفسها تصيح وتصيح ‪ ..‬بس ماتدري ليش ضحكت ‪ ! ..‬على حالتها ‪" ..‬‬
‫يمكن هذا اللي يسمونه مُضحك مُبكي ؟ "‬

‫‪ #‬ياعمممري فواز وربي اكتب هالمقطع وانا معقده حواجبي شوي‬


‫واصيح ويدي على قلبي راحمته مره (اجل ليه تكتبين ) عشان ‪ ..‬اممممم‬
‫مدري ! بس احس لزم اكتب كذا ‪!..‬‬

‫بيت حمد ‪..‬‬

‫مضاوي ‪ :‬صبااااااا الى متى بتظلين نااايمه قوووومي ال يصلحج بس ‪..‬‬

‫صبا بنعاس ‪ :‬اذن الظهرررررررررر ول مانيب قايمه‬

‫مضاوي ‪ :‬اذن ووجعه قومي ‪ ..‬عليااااء‬

‫علياء ابتسمت بهيام وهي نايمه ‪ :‬مسااااااااااعد‬

‫مضاوي وصبا انفجروا ضحك ‪ ..‬فقامت علياء ع الصوت العالي ‪..‬‬

‫علياء باستغراب ‪ :‬وش اللي يضحك ع الصبح ‪(..‬تطالع الشباك) ‪ ..‬مدري‬


‫الظهر‬

‫صبا سحبت نفسها من سريرها ‪:‬خخخخخخخخ سألي روووحج ‪..‬‬

‫مضاوي تنهي ضحكتها ‪ :‬قومي ياعلياء مساعد في بيتهم مو هنا ‪..‬‬

‫تلفت علياء حولها ولما استوعبت تفششلت من نفسها بس مضاوي طلعت‬


‫تضحك ‪ ..‬بعد شوي يمرون الخوالعلى بيتهم يشيّكون عل العمال ‪..‬‬
‫مقسمين اليام بينهم بحيث انهم يطلون شوي ‪ ..‬وكل واحد وذمّته ينتبه لهم‬
‫او ل ‪..‬‬

‫بيت ابراهيم ‪..‬‬

‫حمود‪ :‬ريمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‬
‫اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا وين‬
‫البخووووووووووووووور‬
‫ديم تنطط الدرج وراحت تركض للمطبخ تجيبه وهي تتلحطم ‪ :‬وش ذا‬
‫العيشه طاش ماطاش مع ذا الصوت ‪ ..‬فقع اذاني‪..‬‬

‫ابراهيم بهدوء مناقض لبوه ‪ :‬ياديم عجلي شوي‬

‫جات ديم واعطتهم البخور ‪ : ..‬جدو بلييييز خف من حدة الصوت تراك‬


‫متأثر بطاش‬

‫حمود ‪ :‬هاااااا ؟ متى يجي طاش ‪ ..‬إييييه ياحليليه السدحان لقام يسوّي‬
‫عجيز ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬ماتبي رقيّه اللي بالمسلسل بعد ؟‬

‫حمود ضحك ‪ :‬ال ابوج اللي يبي ‪ ,,‬وبعدين تعالي ماشفتي الحريم امس ؟‬
‫مافيهم وحده تصلح لهالشايب ؟(يأشر على ابراهيم )‬

‫ديم بسرعه ‪ :‬ل مافيه كلهم مايصلحون‬

‫حمود‪ :‬ال فيه وحده يقال لها ام ياسر ‪..‬‬

‫ديم طلعت عيونها ‪:‬منوووووو ؟ ل ل مايصلح‬

‫ابراهيم يبي ينهي الموضوع ‪ :‬تأخرنا يبه ‪ ..‬بعدين تفاهموا يصلح ول‬
‫مايصلح ‪..‬‬

‫حمود يدفه لقدام ‪ :‬يعني مستحي يعني ‪..‬؟ امش امش لتفوت الصله ‪..‬‬

‫ابراهيم تلفت يدور شماغه ‪ ..‬وشوي جيني ناطه والشماغ بيدها وراحت‬
‫ركض لبراهيم شوي وتلزق فيه ‪..‬‬

‫ديم علطوول جات عندها واخذت الشماغ من يدها ‪ :‬هاتي شكرا ‪..‬‬
‫جيني انقهرت ‪ ..‬مقهوره هي من امس ماخذوها معاهم المزرعه ‪!! ..‬‬

‫ديم بدون ماتطالعها ‪ :‬خلص روحي كملي غسيل ثياب‬

‫سكتت جيني ومشت ‪..‬‬

‫ضحكت ديم ولما طلعوا قفلت الباب وراهم‪ ..‬وطلعت لفوق سبحت وصلّت‬
‫‪ ..‬سمعت صوت التلفزيون على الصلة في الحرم وعرفت ان ابوها‬
‫وجدها رجعوا ‪..‬‬

‫مشطت شعرها المبلول وسرحت تفكر بموضوع ثابت ‪ ..‬وهي بعمق‬


‫افكارها وبقوووووه منسجمه ‪ ..‬صرخ جوالها [لول المل ‪ ..‬مابقى‬
‫بالدنيــــا رجــا‪...‬‬

‫ردت بسرعه ‪ :‬ووووووجع تعرفين تروّعين يامال العافيه‬

‫صبا باستغراب ‪ :‬بسم ال علي ‪ !..‬شسويت انا‬

‫‪ : .....‬يختي سرحانه ودقيتي روعتيني ‪..‬‬

‫صبا ضحكت ‪ :‬موذنبي شدخلني أنا ‪..‬‬

‫ديم ضحكت‪:‬تيب تيب قاعده امشط شوشتي بغيتي شي‬

‫صبا ‪ :‬شوف شوف قليلة الدب‬

‫‪: ....‬هههههههه ياعمري انتي ياحبيلج ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ههههههه ياثقل دمج ‪ ,‬سمعي امممم فدو ضايق خلقها من فهيد‬


‫كالعاده يعني ‪ ,,‬فشرايج نروح بعد المغرب نتقهوى مع اهلنا ومنها نوسع‬
‫صدرها شوي ‪ ,,‬ونناقش قضية الشرق الوسط ثابت وديم‬

‫‪ : .....‬هههههه لتقولين اسمه من الصبح وهو على بالي ‪ ,,‬انزين الحين‬


‫كيف نطلع يااربي اخاف بابا مايرضى‬

‫‪ .....‬عصبت ‪ :‬شوفي! ابوج هذا ودي احيان اقول له ‪ " ..‬اعصابك" ‪!..‬‬

‫‪ : .....‬ههههههه يختي شسوي له مو بسهوله يرضى اطلع‬

‫‪ : .....‬روحي صيحي على جدج وبيرضى ‪ ..‬انا قلت لمي ووافقت وبنمر‬
‫ناخذ فدوى لن خالتي فاطمه الغبيه ماتبي تروح تقول تمرون انتو‬
‫تاخذونها بكيفكم‬

‫ديم‪ :‬ليه تسبين طيييب تراها خالتج‬

‫‪ : ....‬أووه انتي !! تسمعني اهي ؟ ماتسمع خلص خليني اطلع حرتي فيها‬
‫‪..‬‬

‫‪ : .....‬تيب بس وين نروح ؟‬

‫‪ : ....‬امممم مانبي الراشد والظهران زحححمه ‪ ,‬نروح الشاطئ مووول ؟‬

‫‪ : ....‬اوووك بشوف جدي ‪ ,,‬بروح اعلن حالة استنفار ‪ !..‬وبشتغلها حرب‬


‫نفسيه وكسرة خاطر ودموع وبرطم ‪..‬‬

‫‪ : ....‬خخخخخخ انتي واهلج ‪ ..‬ردي علي ترا فدوى ماتدري بنفاجئها‬


‫طيب ؟‬

‫ديم وتحمست للفكره حيل ‪ :‬أوووووكِ‬

‫سكرت ديم وراحت رررركض تبدا المهمه الصعبـــة ‪ ..‬والحمد ل تمت‬


‫بنجاح ‪!..‬‬

‫مر الوقت بسرعه ‪ ..‬وفدوى لسه ماتدري ‪..‬لين اذن المغرب‬

‫كانت جالسه مع فواز وهو يرسم بملل‪ ,,‬رسماته عاديه بس باين مو مركز‬
‫وهويرسم ‪..‬‬

‫دق جوالها وفواز تحمس يردد ورا النغمه [ شسوي باللم واله ‪... ...‬‬
‫يصبّرني على بعادك ‪ ..‬وذا حظي ‪ ..‬وراضي به ‪ ..‬انا من لي بهالدنيا ‪..‬‬
‫سواك ان طالت الغيبه ‪] ..‬‬

‫فواز ‪ :‬قولي ألو ‪!..‬‬

‫فدوى ابتسمت ‪ ..‬كان عاجبها انسجام صوت فواز مع النغمه فماحبت ترد‬
‫‪..‬‬

‫فواز يطل في الشاشه ويقرا السم بعد تفكير ‪ :‬صبااااااا (وضحك حيل )‬
‫كلميها ‪ ..‬كلميها ‪..‬‬

‫خذت فدوى الجوال وردت ‪:‬هل صبا‬

‫فواز ترك اللي بيده وتربع قبالها باهتمام‬

‫صبا بأمر ‪ :‬يابنت قومي البسي عباتج ربع ساعه واحنا عندج‬

‫فدوى استغربت ‪ :‬ليه عندي شتبغون ؟‬

‫صبا ضحكت ‪ :‬ابدددددد‪ ..‬مافيه أسلوب احنا ‪ ..‬ليه عندي شتبغون ؟ قولي‬
‫حياكم ‪ ..‬شي !‬

‫‪ : .....‬هههههه مالي خلق اصير ذوق الحين ‪ ..‬عادي امون ‪..‬‬

‫‪ : .....‬خخخخ أي و ال ‪ ,,‬زين سمعي انا وامي وعلوي بنروح الشاطئ‬


‫مول وكلمنا امج بتجين ويانا‬

‫‪...‬فدوى انحرجت ‪ :‬ل مو لزم‬

‫‪ : .....‬انطمي وقومي صلي ولبسي ‪..‬‬


‫فدوى طالعت فواز ماودها تخليه لحاله بس برضو ماتقدر تاخذه معاها ‪..‬‬
‫يلل مايصلح يتعود عليها حيل ‪ ..‬لزم تقوي قلبها شوي ‪ ..‬وهو غالبا مع‬
‫نفسه !‬

‫‪ : .....‬طيب ‪ ..‬الحين بقوم‬

‫‪ : .....‬شاطره بنت خالتي‬

‫فدوى ‪ :‬صبا‬

‫‪ : ....‬ياهل‬

‫‪ : ....‬ثانكس‬

‫‪ : .....‬وشدعوه انطمي بس !‬

‫‪ .....‬ضحكت ‪ :‬ياربي صبا شهالرد ؟ مافي ذوق ابد ‪ !! ..‬ههههههه‬

‫‪ : .....‬مالت عليج قلبتيها علي ‪! ..‬‬

‫‪ : .....‬هههههه يلل اجل ل اعطلكم‬

‫‪ : .....‬اوووك بنت خالتوآ ‪...‬‬

‫‪ : .....‬ل لا وربي مو ليق‬

‫‪ : ....‬اقول بتسكرين ول ؟‬

‫‪ : .....‬يؤ طيب لتنافخين !‬

‫‪ : .....‬يلل طسي البسي‬


‫‪ #‬من الشياء الحلوه في الشي اللي اسمه صداقه ‪ ..‬أننا ناخذ راحتنا بقوه‬
‫‪ ! ..‬ول نحاتي نقول كلمه تزعلنا من بعض ‪ ..‬لأنا وبكل بساطه نمون ‪..‬‬
‫(احب اخر كلمه ) ‪..‬‬

‫سكرت صبا وهي تضحك ‪ ..‬ولما سمعت امها تناديها لبست عبايتها‬
‫ونزلت وهي تلف الطرحه‬

‫وشافت عليا واقفه بتقفل الباب ‪ :‬يلل ياصبا لزم تعطلينا ‪..‬‬

‫صبا وهي تتعداها ‪ :‬وانتي لزم تصارخين ؟‬

‫ركبت صبا ونزلت طرحتها تضبط البرقع ‪ ,,‬فتضايقت مضاوي ‪ :‬ياصبا‬


‫وانتي كل مره لزم نقول لج لبس البرقع في البيت ؟ (تأشر ع السواق )‬

‫صبا بدون اهتمام ‪ :‬هندي كيفه !‬

‫علياء وبعد ماركبت ‪ :‬ل و ال هندي يعني مو رجال ؟ وبعدين ترا يمه دايم‬
‫هي لنزلت الصبح قدام العمال تسوي كذا ‪ ..‬وماتهتم تغطي‬

‫صبا عصبت ‪ :‬سكتي انتي مسويه كبيره‬

‫مضاوي ‪ :‬سكتوا ثنتينكم ‪ ..‬وصبا ان ماتأدبتي بعلم أبوج‬

‫صبا التفتت للشباك ‪ :‬خل يجي اول بعدين علميه !‬

‫زفرت مضاوي ووجهت كلمها للسواق ‪ :‬روح بيت ماما فاطمه ‪! ..‬‬

‫ومروا على فدوى اخذوها معاهم ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬بابااااااا يلل تأخرنا ‪..‬‬


‫ابراهيم يطفي التلفزيون ‪ :‬يلل قمنا ‪ ,‬يبه تجي معنا بوصل ديم‬

‫حمود ‪ :‬ياديمه انتي بتروحين لصديقاتج شوفي ان كان وحده فيهم تصلح‬
‫لبوج‬

‫ديم ضحكت حيل ‪ :‬ههههه شفيك على بابا حالف تزوّجه أي وحده وبس ؟‬

‫حمود بصرامه وجديه ‪ :‬ايه ‪ ,,‬بيتزوج ‪ ..‬وانتي اختاري له‬

‫لفت ديم على ابوها تبي تشوف تعبيرات وجهه ‪ ..‬بس هو لف عنها‬
‫علطول ‪ :‬انا في السياره ‪..‬‬

‫ولبست عبايتها وطلعت وراه ‪ ..‬وماحبت تفتح الموضوع معاه ‪ ..‬لين‬


‫وصلوا للشاطئ مول ‪..‬‬

‫وصلوا قبل البنات لن بيتهم كان اقرب ‪ ..‬شوي لما دخلوا ‪ ..‬تلفتت صبا‬
‫لقت وحده لبسه عباية راس لف‪ ..‬وبجمبها واحد كبير شوي لبس ثوب ‪..‬‬
‫عرفت علطول انها ديم ‪ ..‬وقربوا منهم وهم واقفين عند ‪vencci‬‬

‫انتبه ابراهيم وانحرج شوي ‪ :‬السلم عليكم‬

‫مضاوي ‪ :‬وعليكم السلم شخبارك بوحمود ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬الحمد ل ‪..‬‬

‫ديم من شافتهم فكت يدها من يد ابوها بس هو ضغط عليها يعني تبيها‬


‫تصبر ‪..‬‬

‫ابراهيم يوطي صوته ‪ :‬خليج وياهم تمشون لحالكم ياويلكم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬تيب‬

‫‪ : ....‬يكفيج اللي عطيتج ؟‬


‫‪ : .....‬أي شكرا‬

‫‪ : .....‬جوالج جبتيه وياج لبغيتي تدقين ؟‬

‫‪ : .....‬يس‬

‫‪ : ....‬خليج وياهم زين ؟‬

‫‪ : ....‬بابا ‪ ..‬بابا مارح اضيع انا ترا هذا سوق ‪!..‬‬

‫ابراهيم ومن حرصه لزم كل مره يسوي كذا ‪ :‬طيب طيب ‪ ,‬لتخلون احد‬
‫يقرب لكم ‪..‬‬

‫‪ : ....‬بابا خلص و ال فشله قدامهم كذا كني بيبي‬

‫ابتسم ابراهيم ‪ ..‬وسمع مضاوي ‪ :‬تطمن هي ويانا ‪..‬‬

‫شكرها ومشى وهو يتابع ديم بنظراته ‪ ..‬لن احراج يظل وياهم ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬ابوووج سوى زحمااااااااااااااااااه كعادته‬

‫‪ : .....‬ياشين الغيره يخاف علي مالج دخل‬

‫فدوى وهي تصلّح طرحتها ملكي ‪ :‬مدري ليه سبحان ال كنت حاسه انج‬
‫بتجين‬

‫‪ : ......‬اصل احنا نحس ببعض يعني مو شي جديد ‪ ..‬علياء شخبارج ؟‬

‫علياء انتبهت وهي ماسكه الجوال ‪ :‬هل ‪ ..‬تمام الحمد ل ‪ ,‬دقيقه ‪..‬‬
‫(وبعدت عنهم شوي )‬

‫‪ : ....‬مساعد خلااص وصلت‬


‫مساعد بضحكه ‪ :‬اتطمن على زوجتي حرام يعني ؟‬

‫علياء ومن قال مساعد كلمة زوجتي احترقت ‪ :‬هههههه ل مو حرام‬

‫‪ : .....‬امممممممم ‪ ,‬ينفع يعني اجي و اخطفج من عندهم ؟‬

‫‪ : .....‬مسااااعد ل امي ماترضى‬

‫‪ : ....‬ليه ماترضى ؟ كتبنا الكتاب السبوع الماضي وهذا اهم شي‬

‫‪ : ....‬ل حتى ماشفنا بعض‬

‫‪ : .....‬مايهمني ! اهلي يقولون انج حلوه !‬

‫استحت علياء ‪...... :‬‬

‫‪ : ......‬هههههه استحيتي ها ؟‬

‫‪: ......‬مساعد !‬

‫‪ : .....‬هههههه طيب ‪ ,‬بس ترا كل ربع ساعه بدق اتطمن ‪..‬‬

‫‪ : .....‬طيب ‪..‬‬

‫‪( ....‬يقلدها ) ‪ :‬طيب ‪ !..‬روحي يالمستحيه بس !‪..‬‬

‫سكرت علياء ورجعت لهم ‪..‬‬

‫مضاوي ‪ :‬البنات بيروحون يتقهوون فوق ‪..‬‬

‫صبا فهمت امها ‪ :‬ماله داعي رقابه مارح نسوي شي لحالنا ‪!..‬‬
‫مضاوي ‪ :‬رقابه ايش انتي ؟ انتوا بنات مانخليكم لحالكم ‪ ..‬ع القل علياء‬
‫تعتبر متزوجه وكبيره‬

‫صبا تكتفت ‪ :‬كالعاده ‪ ,,‬مافي امل ناخذ راحتنا‬

‫فدوى بهدوء ‪ :‬معليه ماعندنا شي احنا بس نسولف ‪..‬‬

‫علياء كسروا خاطرها ‪ :‬معليه يمه خل يروحون واحنا شوي ونلحقهم ‪..‬‬
‫(وقربت لمها ) بنات وعندهم مواضيع خاصه خل ينبسطون‪( ..‬واشرت‬
‫للبنات يروحون )‬

‫بعد ماراحوا لللسكيلتر ‪ ,‬زفرت مضاوي‪ :‬معنا بنت ابراهيم وبنت خالتج‬
‫وانتي تعرفين اختج بس تتلفت وتسوي لها حركات اخاف يصير لهم شي‬
‫‪..‬‬

‫‪ : .....‬ل مايصير ان شاء ال ‪ ,‬ترا صح هم صديقات بس مايخلون وحده‬


‫منهم تتحكم فيهم‪..‬‬

‫وهم متجهين للمطاعم ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬صبا عباتج بس تنفتح والبنطلون طالع الحين بيقولون قاصده‬


‫وبيلحقنا احد‬

‫صبا ‪ :‬آوووف شفيكم انتو ماعليكم بعباتي انا ماقلت لج لبسي عباية البشت‬
‫زيي و ل قلت لج انتي (تأشر لديم ) لبسي كتف خلص ماحد له شغل فيني‬
‫‪..‬‬

‫ديم جت بوسطهم ‪ :‬اووك لتزعلين ‪ ,,‬فدوى مو قصدها شي ‪ ..‬بس كانت‬


‫تقول انتبهي لها لتنفتح يعني عشان انتي تعرفين امج بتسوي زحمه وانتوا‬
‫اللي تلفتون النتباه ‪..‬‬

‫‪ : ....‬اعوذ بال مانسوي شي ال قالوا لفتوا النتباه ‪ ..‬امشوا نجلس ع‬


‫هالطاوله ‪,,‬‬
‫سحبت صبا كرسي وجلست وجلسوا معاها يتلفتون ع المطاعم ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬فدوى سرحانه ليه تفكرين بفواز ؟ أي صح ليه ماجبتيه وياج ؟؟‬

‫فدوى بسرعه ‪ :‬مارضت امي‬

‫صبا ‪ :‬اها ‪ ..‬اوكي ‪ ,,‬ديم يالخبله الحين سالفة ثابت كلم حريم ول من‬
‫صج ؟‬

‫ديم ضحكت ‪ :‬مددددري علمي علمج ‪( ...‬وقطعت كلمها ) فدوى عينج‬


‫شفيها من جينا وهي كذا ؟‬

‫فدوى حطت يدها على عينها ‪ :‬مادري من الصبح وهي ترفّ ‪..‬‬

‫‪ : .....‬امممم يمكن بتشوفين احد من زمان ماشفتيه ‪..‬‬

‫فدوى وتتجنب نظرات صبا ‪ :‬ل ‪ ..‬تركي عنج هالمعتقدات ‪..‬‬

‫‪ : .....‬تيييب ‪ ..‬شنطلب ؟‬

‫بعد هاليوم الحلو ‪ ..‬مر الوقت بســرعه ‪ ..‬وماحست ديم بنفسها ال وهي‬
‫بالجامعه والساعه تسع ‪ ..‬بس فيه شي غريب ‪..‬‬

‫لفدوى ول صبا موجودين ‪ !..‬محد منهم جا ‪!!..‬‬

‫اتصلت كم مره ‪ ..‬فدوى ماترد ‪ ..‬وصبا جوالها مقفل ‪! ..‬‬

‫لنهم صديقاتها فقلبها حاسسها ان فيه شي صاير ‪! ..‬‬

‫شاللي صار ‪ ..‬؟‬


‫برجع لورا بالوقت ‪ ..‬لما كانت الساعه ‪.. 7‬‬

‫علياء لبست عبايتها ‪ :‬بروح اجيب اوراق من المدرسه ‪ ,‬وفيه اشياء‬


‫ناسيتهم بمكتبي هناك ‪..‬‬

‫مضاوي ‪ :‬طيب لتتأخرين ‪ ..‬بتقعدين مع المعلمات يعني ؟‬

‫‪ : .....‬مدري يمكن اسلم عليهم ‪ ..‬شوي وجايه ‪..‬‬

‫‪ : ....‬طيب ال يحفظج ‪( ..‬وطالعت الساعه) الحين بيجي خالج وبيقعد مع‬


‫العمال تحت ‪..‬‬

‫علياء طالعت في امها ماودها تخليها ‪ ..‬بس مضاوي ابتسمت ‪ :‬صحيتي‬


‫اختج ؟‬

‫‪ : .....‬ايه شفتها راحت الحمام ‪..‬‬

‫ونزلت علياء ‪ ..‬تعدّت من عند العمال ع جمب وبكل ثقل فتحت الباب‬
‫وطلعت ‪..‬‬

‫واحد من العمال راقب علياء وتأكد انها طلعت ‪ ..‬كان يصبغ الجدار ‪..‬‬
‫وعينه ع الدور الثاني ‪!..‬‬

‫ليش ؟‬

‫من بدا يشتغل عندهم ‪ ..‬كان يحس انه في سوق ‪ ..‬وفي بضاعه حلوه‬
‫عارضينها هناك ‪..‬‬

‫شاف صاحب المحل مو موجود ‪ ..‬وحط عينه على شي يبي ياخذه ‪! ..‬‬

‫اممممم ‪ ..‬تحمس زياده لنه حس ان البضاعه جديده ‪ ..‬ويمكن عليها‬


‫تخفيض بعد ‪!..‬‬
‫هي أثرت عليه بدون ماتحس ‪ ..‬هي ماتقصد ‪ ..‬بنظرها مستحيل يلتفت لها‬
‫‪" ..‬عامل وصخ ومقرف وببدلة اورنج ‪ ... !..‬عادي "‬

‫بكل هدوء ‪ ..‬وبعيد عن البقية ‪ ..‬خطى كم خطوه ووقف بنص الدرج يطل‬
‫براسه ‪ ..‬وبوجهه السمر خبث كبير ‪ ..‬وكم شخطة بويه على جمب جبهته‬
‫‪..‬‬

‫شاف اللمبه مولعه ‪ ..‬والغرفة الثانيه مقفله ‪ ..‬فيها صوت تلفزيون ‪..‬‬

‫صبا ‪ ..‬طلعت من الحمّـــام ‪ ..‬لبسة بجامة سماويه ‪ ..‬بدون اكمام ‪..‬‬


‫ولتحت الركبه ‪ ..‬بغرفتها ماخذه راحتها ‪! ..‬‬

‫وقفت عند المرايه ‪ ..‬تمشط شعرها على انوار الغرفة الصفرا ‪....‬‬

‫مانتبهت للعيون الكبيره اللي تطل من فتحة الباب ‪ ..‬واللي جايه تدوّرها‬
‫هي وتبغاها هي بالذات ‪! ..‬‬

‫نزلت راسها ‪ ..‬للدرج الول تسحب منه الكحل والروج وحوستها ‪..‬‬

‫حست بحركه ‪ ..‬بس ماقوت تلتفت ‪ ..‬طالعت من المرايه بعين وحده ‪...‬‬

‫وطاحت الغراض من يدها ‪!..‬‬

‫صنمت مكانها بكل خوف لما شافته دخل بسرعه وقفل الباب ‪ !..‬وبعيونه‬
‫خبث الدنيا ‪ ..‬ونيّـــه شينه ناويها ‪ ! ..‬وهي من خوفها مو قادره حتى‬
‫تصرخ !!‬

‫‪]8‬‬

‫(زمــــان ‪ ..‬لما كنّا صغــــار ‪)!..‬‬


‫صنمت مكانها بكل خوف لما شافته دخل بسرعه وقفل الباب ‪ !..‬وبعيونه‬
‫خبث الدنيا ‪ ..‬ونيّـــه شينه ناويها ‪ ! ..‬وهي من خوفها مو قادره حتى‬
‫تصرخ !!‬

‫ماهي قادره تستوعب ‪ ..‬تفتح عيونها وتسكرهم برعب ‪ ..‬كنها تحاول‬


‫تصدق انها في الواقع ‪ ..‬وهو يقرّب ‪ ..‬يقرّب ‪..‬‬

‫ل ‪ ..‬مو حقيقه ‪ !..‬يمكن هذا فلم ‪ !.‬يمكن خيال وماهي حاسه ‪!..‬‬

‫معقوله ‪ ..‬معقوله يصير لها كذا ‪ ..‬؟‬

‫رجعت على وراها ‪ ..‬ولزقت بالتسريحه لدرجة ظهرها صار يألمها ‪..‬‬
‫فتحت فمها بتنادي أمها ‪ ..‬بس تفاجئت صوتها مايطلع ‪ ..‬مايطلع ‪!..‬‬

‫وهو يقرب ‪ ..‬يقرّب ‪ ..‬ويمد يده بيمسكها ‪ ..‬ومو قادره حتى تحرك يدها ‪..‬‬
‫ماتحس بنفسها تتنفس ‪..‬‬

‫وقف قبالها وفي اللحظه اللي مد يده بيمسكها ‪ ..‬جاتها قوه مو طبيعية ‪!..‬‬

‫بدون ماتحس ‪ ..‬كان فيه ع التسريحه كتاب مقرر للجامعه ‪ ..‬ثقيل وكبير ‪..‬‬
‫ماتدري كيف مسكته وفرّغت قوتها فيه ‪ ..‬وبكل أعصاب تالفه ضربت‬
‫حافة الكتاب على راسه ‪ ..‬وشكلها في منطقة خطره ‪..‬‬

‫لن مامرت حتى ثواني ال هو طايح بالرض ‪! ..‬‬

‫وقفت الساعه شوي ‪ ..‬كل الزمن وقف بين يديها يعطيها لحظات تستوعب‬
‫اللي صار ‪..‬‬

‫بكل تفكير مناقض للموقف طالعت الكتاب اللي بيدها ‪ ..‬وقالت وهي‬
‫تنتفض ‪ :‬طلعنا منّه بفايده ‪!..‬‬

‫ولما شافته بادي يتحرك ‪ ..‬رمت الكتاب بدون ماتهتم وين يجي ‪ ..‬وطلعت‬
‫ركض لغرفة أمها ‪..‬‬
‫مضاوي ارتاعت من الصوت وطلعت وكنها حاسه فيه شي ‪ ..‬قابلتها صبا‬
‫زي المجنونه تأشر على غرفتها وعلى نفسها ومو قادره تتكلم حتى‪..‬‬
‫دخلت مضاوي الغرفه وشافته وشهقت ‪..‬‬

‫‪ : .....‬شجابه هنا صاحيه انتي ؟‬

‫‪ : .....‬مادري انا هنا هو جا ‪ ..‬ضربته طااااح مادري مادري‬

‫مضاوي ‪ :‬سوى لج شي ؟ بنت انطقي سوا لج شي ؟‬

‫‪ ......‬شاهقت ‪ :‬ل ‪ ..‬وال ل ‪ ..‬مادري كيف ‪ ..‬ضربته ‪..‬‬

‫‪ : ......‬حسبي ال عليه ‪ ,‬وخالج هذا ماجا ‪ ..‬اوووف ‪ ,‬الحين شنسوي ‪..‬‬


‫كيف نطلعه ووين نروح ‪( ..‬وبكل ربكه دقت على فاطمه اختها تشكي لها‬
‫الحال وتطلبها اسرع نجده ‪!..‬‬

‫واعلنت حالة الستنفار في بيت ابو فهد ‪ ..‬فدوى مصدومه مو مصدقه اللي‬
‫قاعد يصير ‪ ..‬فواز ركب وياهم مايدري شالقصه ‪ ..‬فاطمه ميته خوف‬
‫وقلق ‪ ..‬فهد معصب وقلق ‪ ..‬ومتنرفز لنه كان يكلم رهف وواعدها‬
‫يوصلها الجامعه وهم خربوا عليه ‪..‬‬

‫فهد وقف السياره ودخل وهو يرفع ثوبه عن الحوسة اللي بالرض وبكل‬
‫عصبيه يصرخ في العمال ‪ :‬وينه الحيوان وينه‬

‫خافوا العمال ‪ ..‬فرجع يصرخ بعصبيه اكبر ‪ :‬وينه ؟‬

‫أشر واحد منهم ع العامل اللي باين شكله خايف ‪ ..‬ماسكينه ثنين من العمال‬
‫اللي فقدوه وحسوا انه ناوي على شي ‪ ..‬قهرتهم حركته وخافوا على البنت‬
‫‪ ..‬ونيتهم طيبه ويخافون ربهم مايبونه يهج ‪ ..‬وهو اصل مافيه حيل يهج‬
‫من الضربه اللي جاته ‪ ..‬ماله ال يواجه مصيره !‬

‫فواز يسحب عباية فدوى ‪ :‬فدوى ‪ ..‬فهد يصارخ ‪ ..‬ليه ‪ ..‬مين حيوان ؟‬
‫فدوى وبكل عفويه تكلمت ‪ :‬هذا العامل دخل على صبا غرفتها وخوّفها‬

‫هي بس قالت هالجمله‪ ! ..‬ومانتبهت لحالة فواز ‪ ..‬صبا حبيبة قلبه خايفه !‬
‫والعامل دخل غرفتها ‪ ! ..‬هو مو فاهم ليش دخل الغرفه وش يبغى ؟‬
‫تفكيره محدود ‪ ..‬بس يسمع صياح صبا فوق ‪ ..‬واستشاط ‪ !..‬كل هدؤه‬
‫راح ‪ ...‬مابقى فيه ذرة عقل ‪ ! ..‬هذا اللي قدامه يسوي بصبا كذا ‪ ..‬صبا‬
‫هذي مو أي وحده ‪ !..‬كيف يأذيها ؟‬

‫ترجم الي قدامه في مخّه ببطء ‪" ..‬صبا تصيح ‪ ..‬عشان هذا اللي واقف‬
‫قدامه "‬

‫وفجأه فك نفسه من عند فدوى ‪ ..‬وتعدّى الكل ‪ ..‬وماشافوه ال يطب ع‬


‫العامل ‪ ..‬ويحط كل حرّته وقوّته فيه ‪ ..‬جسمه العريض وعضلته اللي‬
‫باينه من البلوزة الكت اللي لبسها ‪ ..‬خوفت الكل منه وهو يضرب ‪..‬‬

‫‪ : ......‬حيوان انت ‪ ..‬حمار انت ‪ ..‬حيواااااان ‪ ..‬قليل ادب ‪ ..‬قليييييل ادب‬


‫(ويسحبه من بلوزته ويضرب ظهره للجدار ) ليه تخوف صبا ليه ‪..‬‬

‫حاولوا فهد والعمال يفكونهم ‪ ..‬بس مافي أمل ‪ !..‬منظر فواز يخوف !‬

‫فواز يكمل ويمسكه من راسه ‪ :‬ليه تدخل ماتطق الباب ! ‪ ..‬يمكن هي تبدل‬
‫‪ ! ..‬عيب ‪..‬‬

‫فدوى من سمعته يتكلم ببرائته هدتها صيحه وطلعت فوق تشوفهم‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬فواز بل هبل فك الرجال‬

‫فواز وشكله ناوي يموّته بين يديه ‪ :‬ل ‪ ..‬ماعلمته امه يطق الباب ‪ ..‬أنا‬
‫أورّيه ‪..‬‬

‫فهد سحب فواز ‪ :‬انت منت فاهم شي ‪ ! ..‬يمه تعالي خذيه واطلعوا فوق ‪..‬‬
‫ودقوا على زفت خالي خل يجي وال مايطلع منها هالحيوان بالساهل‬
‫فاطمه بخوف ‪ :‬دقينا شوي وجاي ‪ ..‬يلل فواز تعال‬

‫فواز وصدره يرتفع وينزل ويحاول يسحب نفس بعد المجهود اللي بذله ‪:‬‬
‫فوق ما أروح ‪ ...‬صبا هناك ‪ ..‬تصيح ‪..‬‬

‫فهد عصب ‪ :‬تصيح ؟ تاكل تبن هي اللي جنت على نفسها ‪! ..‬‬

‫فدوى فوق تهدي صبا ‪ :‬معليه حبيبتي خلص الحمد ل عدت على خير ‪..‬‬

‫صبا تشاهق ‪ :‬هــ‪ ...‬هــذا ‪ ..‬حــلم ‪ ..‬ولّ ‪ ..‬ولّ حقيقه ‪..‬‬

‫فدوى ضمتها ‪ :‬ل حقيقه ‪..‬‬

‫صبا وصياحها يزيد ‪ :‬ل مو حقيقه هذا يمكن فلم حتى انا سوّيت زي‬
‫الفلم ضربته بالكتاب ‪ ..‬فدوى فدوى اقرصيني أتأكد‬

‫فهد من وراهم ومعصب ‪ :‬يبيلج ضرب انتي مو قرص ‪..‬‬

‫فدوى خبت صبا ‪ :‬هاي انت كيف تدخل كذا البنت ماعليها غطا‬

‫فهد لف راسه بعد ماستوعب ‪ :‬وشدعوه هي تهتم عاد ‪!..‬‬

‫صبا تصيح ‪ ..‬خوفها زاد من سمعت صراخه ‪..‬ومن جملته الخيره ‪..‬‬
‫حتى هو ماخذ هالفكره عنها وهي ماتقصد ‪!..‬‬

‫مضاوي جابت لبنتها جلل لن فهد مو راضي يتحرك ‪ ..‬صح لف عنها‬


‫وغاض النظر ‪ ..‬بس حتى علياء جت من غرفة امها بجلل عشان‬
‫يتفاهمون سوا ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬قولي شصار من البدايه ‪ ..‬قولي لي انتي شمسوية له عشان يجي‬


‫لعندج ‪ ..‬تكلمي ‪..‬‬
‫مضاوي ‪ :‬يافهد لتصارخ ع البنت ‪ ..‬انا بقول لك شصار‬

‫فهد ‪ :‬معليه خالتي ابي اسمعها هي ‪..‬‬

‫صبا تشاهق وراسها عند كتف فدوى مخبيه وجهها عنهم ‪ :‬ماسويت له شي‬
‫‪ ..‬ما ‪ ..‬ماكلمته و ال‬

‫فهد عصب ‪ :‬ل وال ‪ ..‬اكيد طالعه قدامهم ومو متغطيه ‪ ..‬ويمكن بعد‬
‫حاطه عطر اعجبه ‪ ..‬ول متكميجه وطالعه ‪..‬‬

‫‪ : .....‬آهئ ل وال ماسوي كذا ‪ ..‬انا مو قصدي ‪ ..‬ماسوي كذا وال‬

‫‪ : .....‬مو قصدج ها ؟ مو قصدج ‪ ..‬ماتدرين انتي انج كذا تلفتين‬


‫انتباههم ؟ ماتفهمين ؟ بزر انتي ولمراهقه ؟‬

‫‪ .....‬عصبت ‪ :‬لتخانقني ‪ ..‬انتم متوقّلين ‪ ..‬على الريحه ‪ ..‬تتسببون ‪ ..‬أي‬


‫شي يلفت انتباهكم ‪ ..‬انا ما أطالعهم ‪ ..‬حتى ‪..‬‬

‫فدوى تأشر لمضاوي تسكت فهد ‪ ..‬بس مضاوي عاجبها الوضع شوي ‪! ..‬‬
‫تحس انها مو قادره تخانق صبا زي ما فهد قاعد يخانقها ‪..‬‬

‫فهد يحاول يهدى شوي ‪ :‬طيب ‪ ..‬هو سوى لج شي ؟‬

‫صبا ‪ :‬ل ‪..‬‬

‫‪ : .....‬لتكذبين !‬

‫انهارت صبا وزادت عصبيتها وبدون ماتحس لفت عليهم تصارخ ‪ :‬ما‬
‫أكذب ما أكذب ‪ ..‬هو دخل وجا بيمسكني وضربته بالكتاب وطاح ‪..‬‬
‫لتقول كذابه انا اللي اكذب نفسي ان هالموقف ماصار ‪ ..‬ابو العيشة‬
‫القرف ‪ ..‬الواحد يقرا ويسمع اشياء وليتخيل انها تصير له ‪ ..‬دنيا سخيفه‬
‫وبايخه الواحد يموت احسن ‪( ..‬وسحبت نفس وكملت صياح ) مادري من‬
‫وين جاتني القوه ‪ ..‬ول كان الحين سوى لي شي وتقعدون طول عمركم‬
‫مفتشلين مني ‪!..‬‬

‫فهد منزل راسه وساااكت ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬خلص صبا ‪ ..‬مصدقينج ‪ ..‬حصل خير‬

‫صبا وكل ماحاولت تلف الجلل يطيح ‪ :‬مصدقني ؟ اجل طلعهم برا !‬
‫مانبي عمال مانبي نصلح بيتنا بالطقاق ‪ ..‬جعله ماتصلح ‪ ..‬مابي ماااااابي‬
‫طلعوهم كلهم ‪ !..‬جيبوا ابوي ‪ ..‬خلونا نحس اننا بأمان ‪ ..‬خلونا نحس بظلّه‬
‫على القل ‪ ..‬مانبي فلوس ان شاء ال نعيش على خبز ‪ ..‬نبي ظهر تفهم‬
‫يعني ايش ظهر ‪ ..!..‬بال عليكم كيف انام اليوم انا ‪ ..‬كيف اتحدى الخوف‬
‫‪ ..‬اللي آآآآهئ بقلبي ‪ ..‬وأقول أزمه ‪ .. ..‬آآآآآهئ وعدّت ‪ ..‬انتم تقولون‬
‫حصل خير ‪ ..‬انا شقول ‪ ..‬انا اللي خايفه مو انتم ‪ ..‬آآآآآآآآآآهئ‬

‫فهد وتحرك شي بقلبه‪ ..‬وتنهد ‪ :‬خالتي متى يرجع ابوكم‬

‫مضاوي وهي تحاول تكون هاديه عشان صبا ماتتأثر زياده ‪ :‬اسبوع يمكن‬

‫فهد وبدون مايلف ‪ :‬يمه بقعد عندهم لين يرجع ابوهم ‪ ..‬هالخوال مامنهم‬
‫فايده ‪!..‬‬

‫فاطمه ايدته ‪ :‬أي ياولدي ال يعافيك‬

‫فهد بهدوء ‪ :‬فدوى تعالي معاي جهزي اغراضي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬الحين ؟‬

‫صرخ ‪ :‬ل بكره ‪ !..‬أي الحين ‪ ..‬وبأسرع وقت ‪ ..‬خالج تحت ويافواز‬
‫يحلون مشكلة الزفت العامل ‪..‬‬

‫صبا وكنها كانت كاتمة الصيحه ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ‬


‫آآآآآآآآآآآآآآآهئ‬

‫فهد تنرفز ومشى ‪ :‬لحوووول !‬

‫‪ #‬احس بعضكم يقول ‪" ..‬اعصابها ورود وهي تكتب ‪!..‬تتحمس وتسوي‬
‫زحمه " بس وال مو خيال ‪ ..‬حياتنا كلها صارت افلم ‪ ! ..‬نشوف اشياء‬
‫تصير لغيرنا ولنتخيل مره تصير لنا ‪..‬ناس تنام وتصحى وتضحـــك و‬
‫لجل ترتاح ترجع تنام ‪ !..‬وناس تنام لجل تهرب من خوفها ‪..‬وتصحى‬
‫مفزوعة من كابوس لحقها بالمنام ‪!..‬‬

‫ال يحفظنا جميع ‪(..‬تأثرت الخت )‬

‫زمان ‪ ..‬لما كنا صغار ‪ ..‬كان عادي نكون على نياتنا ونتصرف ببراءه ‪..‬‬
‫وبعفويه نمشي وسط الناس مانفكر هم كيف يفكرون فينا‬

‫الحين غصب تحاسبنا الناس على تصرفاتنا ‪ ..‬ماحد يسأل ويهتم عن‬
‫القصه والنيه ‪ ..‬كل همّهم الظاهر ‪ ..‬الظاهر ‪..‬‬

‫واظّاهر احنا ماندري ‪!!..‬‬

‫الحين غلط اللي يكون على نيّاتهـ ‪.‬ويقول "ماكنت أقصد ‪ ..‬مادري انه‬
‫بيصير كذا "‬

‫هذي دنـــــيا تجبرنا غصب نقتنع باللي مانعرفه ولندري به ‪..‬‬

‫اهالينا ربّونا على الطيب ‪ ..‬وصّونا نصفّي النيه ‪!..‬‬

‫ليتهم ربّوا بقية الناس معانا ‪!..‬‬

‫فيه قصه قديييمه حقيقيه ‪ ..‬مدري قد سمعتوها او ل ‪ ..‬كان ياماكان فيه‬


‫بنت تروح لحالها مع السواق وتجي يعني مأمّنين عليه ‪ ..‬وهي ماتتغطى‬
‫في السياره ‪..‬‬
‫فمره قالت لها وحده كانت معاها ليش ماتتغطين ‪ ..‬قالت ذيك ‪ ..‬هندي ‪! ..‬‬

‫قالت واذا هندي موب رجال ؟ قامت ضحكت وقالت بمزحه ‪ :‬ل مو رجّال‬
‫‪!..‬‬

‫طبعا الخ سمع ‪ ..‬لما صار يوم ثاني وقف السياره في مكان بعيد وخالي‬
‫‪ ..‬البنت ماتت خوف ‪ ..‬قال لها بلهجته تبين ارجعك البيت ‪ ..‬قولي انا‬
‫رجّال واقدر اضرك ول ل ‪!..‬اذا قلتي انت رجال يا (وقال اسمه)‬
‫وتغطيتي انا ارجعك البيت ومارح اسوي لك شي ‪..‬‬

‫طبعا رجعت البنت بيتهم بصياح وماصار لها شي ‪ ..‬والسواق اظن سفّروه‬
‫‪..‬‬

‫بس اهم شي ‪ ..‬عزّة نفسه ‪ ..‬مسيكين طعنته في رجولته‬


‫ككككككككككككككككككك‬

‫يمممممممممه يمه وال يخوفون ‪! ..‬‬

‫‪#‬خلص لتطقّون وربي احب اسولف لكم ‪ ..‬خلص سكت هاه (سكرت‬
‫فمها بيديها )‬

‫ايوه نرجع لقصتنا ‪..‬‬

‫مضاوي وفاطمه وعلياء اخذوا البنت يهدونها ‪ ..‬وفدوى راحت ترد ع‬


‫الجوال اللي مو راضي يسكت ‪ :‬هل ديم‬

‫ديم وفاقده اعصابها ‪ :‬هل بعينج ‪ ..‬وحده منكم صاير لها شي قلبي حاسّني‬
‫انا حرام عليكم‬

‫فدوى كاتمة الصيحه ‪ :‬ل ديوم مافينا شي ‪..‬‬

‫تتطنز ‪ :‬باين من صوتكم مافيكم شي‬


‫فدوى بهدوء تطالع الســـاعه ‪ :‬مو عندج محاضره الحين ؟‬

‫‪ : .....‬ل ماحضرت قاعده احاتيكم ‪ ..‬الحين تقولين لي شصاير ‪ ,,‬حرام‬


‫عليكم انتو ماتحسون فيني ‪ ..‬وربي قلبي قام يرقع من دخلت الجامعة ‪..‬‬
‫طمنوني بس ‪ !..‬ريحوني ‪!..‬‬

‫فدوى ‪ :‬ديم حبيبتي ‪ ..‬هدّي اعصابج ‪ ..‬وبقول لج ‪! ..‬‬

‫زمـــــان ‪ ..‬لمّا كنا صغـــــار ‪..‬‬

‫ماكنّـــــا نخاف ‪!..‬‬

‫وان بغينــــا نحس بالمــــان ‪..‬‬

‫مانحتـــــار ‪!..‬‬

‫يابحضــــن أمنـــا نغفى بالليل ‪..‬‬

‫او بذراع أبـــونا نتمسّـــكـ ‪..‬‬

‫في النهـــــار ‪! ..‬‬

‫في بيت ابراهيم ‪ ..‬كان حمود جالس في الصاله كالعاده ‪ ..‬وابراهيم لسه‬
‫داخل ‪ ..‬سلم على ابوه وحب راسه وجلس جمبه‬

‫حمود يطالع الساعه ‪ :‬بنتك ماجبتها ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬باقي لها ساعه قلت أريّح شوي‬

‫جيني أطلّت بابتسامتها المشرقه وطلتها البهيه من المطبخ ‪ :‬بابا ابراهيم‬


‫يبغى غدا‬

‫ابراهيم بثقل ‪ :‬ل اذا جت ديم‬

‫كشرت جيني ‪ :‬يبغى عصير بارد برا حار شمس واجد قوي ‪..‬‬

‫ابراهيم ‪ :‬أي جيبي عصير برتقال‬

‫جيني ومتجاهله وجود حمود ‪ :‬طويب‬

‫حمود ‪ :‬ياعلّج المانيب قايل وانا ماتشوفيني ؟‬

‫جيني ‪ :‬اووه سوري سووووري ايش يبغى بابا ؟‬

‫‪ : ....‬فارقي عن وجهي بس ‪ ..‬مانبي منج شي ‪..‬‬

‫جيني راحت وهي عارفه حمود راعي خناقات فبتجيب له عصير غصب‬
‫طيب ليسوي لها مشكله ‪..‬‬

‫حمود قرب من ولده اول ماراحت الشغاله ‪ :‬اسمع يابراهيم ‪ ..‬اليوم تكلم‬
‫بنتك بموضوع الزواج ‪ ..‬وتعرف رايها‬

‫ابراهيم ارتبك شوي ‪ :‬يايبه سد هالسيره خــلص ‪ ..‬ماشكيت لك الحال ‪..‬‬


‫عايش والحمد ل‬

‫‪ : ....‬ومن متى وانت تشكي احوالك هاا ؟ انت ماتتكلم ولتقول بس انا‬
‫ابوك واعرف اللي بقلبك ‪ ..‬واحسك وحيد‬

‫ابراهيم ابتسم ‪ :‬كيف وحيد وانتوا معاي ؟‬

‫‪ : .....‬اقول بس بل هالكلم المليق اللي ماله معنى ‪ ,,‬اليوم تكلم بنتك يعني‬
‫اليوم تكلمها ‪..‬‬
‫ابراهيم انتبه لجواله يدق ‪ :‬هذي هي تتصل ‪ ,,‬شكلها طلعت بدري ‪( ,‬شرب‬
‫بقية العصير وقام واقف ‪ ,‬اخذ الطاقيه ولبسها ‪..‬‬

‫حمود يراقبه ‪ :‬والشماغ ؟‬

‫ابراهيم ويفتح ازرار ياقة ثوبه ويعطي منظر واحد مرتاح ومرتب ‪ :‬مو‬
‫لزم ‪ ,,‬بروح اجيب البنت واجي‬

‫‪ : .....‬ايه عاد ولو ‪ ,‬الشماغ اكشخ ‪..‬‬

‫‪.....‬ابتسم ‪ :‬يبه ‪ ..‬الحيــــاه إييييييييييش ‪! ..‬‬

‫حمود ضحك ‪ :‬رح بس رح‬

‫ديم كانت على اعصابها ‪ ..‬ماحضرت أصل ‪ ..‬فدوى قالت لها السالفه‬
‫كامله وبرضو ماتطمنت تحس ودها تروح وتكون عندهم بس هي عارفه‬
‫صعبه والحين ظهر اكيد رجعوا بيوتهم ‪ ,,‬بس تحس انها مخنوووقه‬
‫وماسكه نفسها ‪ ..‬ركبت السياره بهدوء وسولفت كم سالفه مع ابوها ‪,,‬‬
‫وشوي ال هم واصلين البيت ‪..‬‬

‫ديم وهي تتجاهل وجود جيني وتعلق عبايتها بنفسها ‪ :‬حطي الغدا‬
‫جيعااااااانه‬

‫جيني ومتجاهله وجود ديم ‪ :‬بابا يبي غدا ؟‬

‫ديم عطتها نظره مليانه من الضيق اللي فيها وجيني خافت ومشت ‪..‬‬

‫حمود واول مانزلت ديم بعد مابدلت ‪ :‬ديم شرايج لو ابوج يتزوج ؟‬

‫ابراهيم ضاق لن حمود فتح الموضوع عنه‬

‫ديم كانت تربط شعرها ووقفت يديها تحاول تستوعب ‪ :‬من صجك ؟‬
‫حمود يتطنز ‪ :‬ليه شايفتني اضحك ؟‬

‫نزلت يديها وابتسمت ‪ :‬ل ‪ ..‬بس مادري فاجأني السؤال‬

‫ابراهيم رفع ظهره ‪ :‬بعدين يبه ‪ ..‬ديم مزاجها اليوم مو شي ‪!..‬‬

‫ديم باستغراب ‪ :‬شدرّاك ؟‬

‫عطاها ابراهيم نظره وابتسم بحنان ‪ :‬لصار خلقج ضايق توزعين‬


‫ابتسامات يعني شوفوني ترا مافيني شي ‪! ..‬‬

‫نزلت ديم راسها ‪ ..‬وعشان تتجنب اسئلتهم جلست للسفره ترتبها‬

‫ابراهيم ومايحب يسأل بنته شفيها هو عارفها اذا ماكان شي خاص فهي‬
‫بنفسها تتكلم ‪ :‬يلل يبه الغدا‬

‫جيني جات رابطه القميص ع خصرها يقال لها ليتوصخ من الرض ‪..‬‬
‫طبعا قاصده الخت تطلع رجولها كككككككك مسكينه ‪..‬‬

‫ديم وقامت فجأه اول ماشافتها ‪ :‬ل ل ‪ ..‬لحظه لحظه ‪ ..‬لوووو سمحتي‬
‫يعني ‪ !..‬ترا حتى انا عندي سيقان (ومسكت بنطلونها ) ها اطلع ؟ اطلع ‪..‬‬
‫ونشوف مين الحسن ؟‬

‫جيني تفشلت بس ابراهيم لف لوراه طالع الشغاله وبكل برود رجع يطالع‬
‫في بنته اللي وجهها احمر وحواجبها معقوده ‪ :‬ليش معصبه طيب ؟‬

‫ديم تفشلت من نفسها لنها تكلمت بهالطريقة ‪ : ..‬بابا ‪ ..‬مره ‪ ..‬مررره‬


‫مره على نياتك انت‬

‫جيني نفخت نفسها ولفت راجعه تحسب ابراهيم يدافع عنها ‪..‬‬

‫حمود مغط يده للكل ‪ :‬تركيها عنج ‪ ,‬ماعندها سالفه‬


‫ديم ومتنرفزة ‪ :‬شنو ماعندها سالفه ؟ يبه شفيكم انتوا مو منتبهين ؟‬

‫ابراهيم يحط له اكل في صحنه ‪ :‬منتبهين لشنو ؟‬

‫ديم ‪ :‬خلص ول شي ‪..‬‬


‫حمود فهمها وقرب لها وهمس ‪ :‬ابوج مسوي ثقيل ومو فاهم ‪ ,,‬بس‬
‫ماعليج منه لو ترزز في وجهه من اليوم لبكره مالتفت لها‬

‫ديم ابتسمت برضا وتوّها حاطه الملعقه في فمها‬

‫ال ابتسم حمود من ابتسامتها ‪ :‬هآ نخطب لبوج ؟‬

‫الســـــاعه ‪ .. 9‬والليل كان رايق وهادي ‪ ..‬بس فيه ناس عكّروا جوّه ‪..‬‬

‫بالمجلس ‪..‬‬

‫فهد بصرامه ‪ :‬ل ماله داعي ‪ ..‬والموضوع مايطلع منكم وال فشيله‬

‫الخال ابو مشعل ‪ :‬وشهو فشيله ؟ البنت ماصار لها شي ! عادي‬

‫ضحك فهد بسخريه ‪ :‬قول للناس ماصار لها شي ‪ !..‬ياخالي مصدق انت ؟‬
‫مين بيصدقك اذا قلت لهم ان البنت دافعت عن نفسها وضربته بكتاب‬
‫مدري بأيش ‪ ..‬فلم اجنبي ذا ‪ ..‬وال يضحكون عليك ويقولون البنت لعبه‬
‫عليكم ولتبي تقول لكم وش اللي صار لها بالضبط ‪..‬‬

‫الخال الثاني ‪ :‬ايه وال مسألة سمعة ذي‬

‫فهد زادت ضحكته ‪ :‬سمعه بس ‪..‬؟ يصير خيــر‬

‫الخال ويقال له محتار ‪ :‬زين وش السواة الحين ؟ البنت تصيّح وحالتها‬


‫حاله ‪ ,‬وانا بصراحه مو فاضي كل يوم اسنتر عندهم عشان تتطمن هي ‪..‬‬
‫وراي مسؤليات ‪ ,‬خلونا نكلم أبوهم ونقول له يقطع شغله ويرجع ويكون‬
‫وياهم‬

‫فهد وانقهر ‪ :‬واحنا أهل ليش ؟ وش تبغون حمد يقول عنا ؟‬

‫الخال الثاني ‪ :‬يقول اللي يقول ‪ ..‬حتى انا بصراحه بيتي صغير وماعندي‬
‫استعداد استقبل احد يسكن عندي عشان يحس بالمان ‪ ..‬خــلص هم‬
‫البنات كذا خوّافين شوي وتهدى‬

‫فهد قام واقف وشياطين الدنيا براسه ‪ :‬ماطلبنا منكم شي ‪ ,,‬انتو خوال‬
‫انتو ؟ انتو عيله انتو ؟ هذا وانتم الكبار يطلع منكم هالكلم ‪..‬‬

‫ابو مشعل قام واقف ‪ :‬فهد احترم نفسك ولتغلط ‪..‬‬

‫فهد وباستحقار ‪ :‬ل ارتاح بقوم اطلع عشان ماغلط اكثر من كذا‬

‫‪ : ......‬انت ماتحشم احد ‪ ..‬شايف نفسك وراز خشمك ع الكل ‪ ..‬وتراك‬


‫ماتمشّينا بكلمك محنا بزارين عندك‬

‫فهد وبصراخ ‪ :‬شايف نفسي ‪ ..‬راز خشمي (ويعدد باصابيعه ) ما أحشم‬


‫احد ‪ ..‬ماعلي ‪ ..‬اشوفكم يالمتواضعين ‪ ..‬الي قلوبكم بيضا مافي واحد منكم‬
‫رضى يبادر ‪ ..‬انا ولد اختها اللي على قولكم راز خشمي ماهانت علي‬
‫خالتي وانا اشوف ماعندهم رجّال وقلت ابشري انا عندج ‪ ..‬وانتوا اخوانها‬
‫بالسم بس ‪ ..‬؟‬

‫الخال الثاني قام ‪ :‬وش قصدك يعني تبي تسكن عندهم ؟ ماتستحي انت ؟‬
‫بناتها يغطون عنك‬

‫فهد وبيطلع من طوره ‪ :‬شف هذا شيقول ‪ !.‬انا وين وانت وين ‪ ..‬وش‬
‫ابغى في بناتها انا ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ل بس وش بيقولون الناس ولد خالتهم ساكن عندهم ؟ تبي يطلعون‬


‫على البنت كلم ؟‬
‫فهد وبسخريه ‪ :‬لاااااااا ؟ ل صراحه ماكنت ادري بيقولون كذا ‪ ..‬ماكنت‬
‫ادري اني لو سكنت عندهم بيطلعون كلم‬

‫‪ : ......‬لتتطنز وتكلم زي الناس كم مره نقول لك حسن اسلوبك‬

‫‪ : .....‬أحسّن طلّ بعين ابليس ‪ ,,‬الشرهه علي اللي جالس معاكم ‪ ..‬أقوم‬
‫أبرك لي‬

‫‪ : ......‬تعال منت رايح لين نطلع لنا بحل ‪..‬‬

‫التفت وباستحقار ‪ :‬الحل ‪ ..‬واحد منكم يجلس مع اخته وبناتها ‪..‬‬

‫طالعوا الثنين في بعض وكل واحد وده الثاني يوافق‬

‫ضحك فهد ‪ :‬هههههههه اجل انا بجلس ‪ , ..‬واذا طلع كلم من الناس‬
‫روحوا امسحوه وراهم ‪ ,,‬لين يجي الخ حمد ويلمّ بيته وبناته بدال ماحنا‬
‫بالشين فيهم ‪!..‬‬

‫طلع فهد معصب ‪ ..‬وحرك سيارته رايح لبيت حمد ‪ ..‬وبكل نفس شينه‬
‫تنحنح وراح للغرفه اللي جهزوها له ‪ ..‬رمى نفسه ع السرير واتصل ع‬
‫رهف كم مره ‪ ..‬وماردت ‪ ..‬عصب ورمى جواله في الرض ولف ع‬
‫جمبه ونام وحواجبه معقوده‬

‫في غرفة صبا‬

‫ديم طالعت ساعتها ‪ :‬إه بابا الحين بيجي ‪..‬يل يلل ضم جماعي يلل فدو‬
‫يلل‬

‫فدوى ضحكت وقمات حضنت صبا وديم من الجهه الثانيه ‪ ..‬علياء‬


‫ضحكت وجت لهم وحاولت تحوط الثلثه لها ‪ :‬وانا بعد وياكم‬
‫مضاوي ‪ :‬لخلّصتوا منها جيبوها‬

‫صبا ضحكت غصب عنها وهي كاتمه صيحتها‬

‫علياء تطفشها ‪ :‬بس عاد ترى اول مره اشوف مغروره تصيح !‬

‫صبا بهدوء ونص ضحكه ‪ :‬مغروره بعينج‬

‫ديم ‪ :‬آآآع ‪ ..‬آآآء آآآء بس وخروا بطلع انفقصت فقصه بضمير ‪ ..‬انتي‬
‫يالمتينه لعاد تضمين احد‬

‫علياء دفتها ‪ :‬حراااااااااام لتحطميني وال نازله خمسه كيلو ‪ ..‬يمماااااه‬


‫(والتفتت لمها ) صج انا متينه ؟ وال وزني ‪ 60‬بس‬

‫ديم ‪ :‬ول ول ول وتقوووول مو متينه ‪ ..‬علياء شوووفي لج حل بكره‬


‫مساعد يحط عينه على غيرج‬

‫علياء صدقت وشوي وتصيح ‪ :‬وووووال رايح في طولي وال مش متينه‬


‫وووووال‬

‫صبا ضحكت ‪ :‬علّوي ماعليج منهم انا قلت لج جسمج مليان وحلو ‪,‬‬
‫ولتاخذين كلم من هالعصل‬

‫ديم ضحكت ‪ :‬تيب تيب تشووووفين بعدين اوريج شغلج ‪ ,,‬بابا جا الحين‬
‫بروح ماقدر اطول وال ‪ ..‬سوري صبو‬

‫صبا ضحكت ‪ :‬عادي ياقلبي اهم شي وجودكم كلكم‬

‫مضاوي ‪ :‬ايه واحنا ماينفع مايطمن قليبها غير صديقاتها‬

‫صبا ‪ :‬ل وال بس هم غير‬


‫مضاوي ابتسمت لن صبا مرتاحه شوي ‪ :‬ال يخليكم لبعض ‪..‬‬

‫‪ #‬سؤال ‪ ..‬هل تحسون بأن الصدقاء كأنهم يبدون وكأنهم عائله ثانيه ؟‬
‫(خانها التعبير )‬

‫سلمت ديم ولبست عبايتها وطلعت ‪ ..‬وشوي جا ابو فهد واخذ فدوى وامها‬
‫لن فواز لحاله بالبيت ‪ ..‬وعشان مضاوي ترتاح ‪..‬‬

‫صارت الساعه ‪ 2‬وصبا ماجاها نوم ‪ ..‬تقنع نفسها انها مو خايفه ‪ ..‬حتى‬
‫مضاوي قالت لها بتظل معاها في الغرفه ‪ ..‬بس هي كذا فيها غرور !‬
‫تقول انا مو خايفه وبنام لحالي ‪..‬كفايه انها انكسرت قدامهم كلهم وقدام فهد‬
‫وخالتها ‪ ..‬مستحيل تقول لهم محتاجه لحد وهي اللي انفجرت قدامهم بأنها‬
‫محتاجه وجود ابوها ‪..‬‬

‫ماقدرت ‪ !..‬حست انها تعبت نفسيا ‪ ..‬قامت لسرير علياء وهزتها من كتفها‬
‫بخفيف ‪ :‬علياء ‪ ..‬علياء‬

‫‪ : .....‬همممم‬

‫‪ : .....‬وخري بنام يمج !‬

‫بعدت علياء بدون ماتحس وانسدحت صبا جمبها ‪..‬‬

‫في الغرفه الثانيه ‪ ..‬الجوال يدق على نغمة نوكيا المملة والرسمية والبايخه‬
‫(مقهوره منها انا )‬

‫فهد رد بنعاس ‪ :‬هممممم هل حبي‬

‫رهف بدلع بايخ ‪ :‬حبيبي ويييييينك خفت عليك ماترد‪ ..‬مره مره مرررره‬
‫مشتاقة لك‬

‫‪ .....‬ابتسم ‪ :‬ل وال انتي اللي وينج ادق وماتردين‬


‫‪ : .......‬قلبي حياتي عمري دنيااااي انت سوووري وربي اهلي كانوا‬
‫عندي‬

‫‪ : ......‬مو مشكله حبي ‪ ,,‬قلت لج انا فيه شوي ظروف عندي بالبيت ‪ ,‬يوم‬
‫ثاني باخذج للجامعه وبنطلع نتقهوى سوى‬

‫رهف انبسطت ‪ :‬ياااااي ووووااااااااااو ماصدق ‪ ,,‬متى يجي هاليـــوم بس‬

‫‪ .......‬ضحك ‪ :‬هههه قريب ان شاء ال‬

‫رهف ‪ :‬زين قلبي ترجع تكمل نومتك ؟‬

‫فهد رفع ظهره ‪ :‬لاااااا بسولف وياحبيبية قلبي ‪ ..‬يلل‬

‫‪ : ......‬ههههههه يسلمو ‪ ..‬فهد لتقول حبيبة قلبي كل شوي ترا وال أخق‬
‫ول أقدر ارد عليك‬

‫‪ : ......‬هههههههههه ياعيني يعني مستحيه مني ؟‬

‫‪ : .....‬ل مو مستحيه عادي (ول عينها قويه ! ) بس قصدي ان الكلمه‬


‫تدوخني واخاف يغمى علي و ماقدر ارد عليك ‪..‬ههههههههههههه‬

‫‪#‬مااااااااااااااااااااااااااااالت ‪ ..‬ماااااالت ‪ ..‬كشششششش عليكم ثنينكم ‪..‬‬

‫طبعا بالنسبه لهم مافيه احلى من اوقاتهم سوا ‪ ..‬مر الوقت بدون مايحسون‬
‫والساعه صارت ‪ .. 4‬حتى جوالها فضى شحنه وشبكته ودق وكملوا‬
‫سوالف‬

‫فهد بعدما سمع صوت بعيد شوي ‪ :‬رهوفه حبيتي ثواني‬

‫غطى الجوال بيده وقام فاتح الباب بهدوء ‪ ..‬ركز شوي في الصوت وكانت‬
‫صبا تطلع صيحات مكتومه ع بالها الكل نايم‬
‫عفس وجهه بطفش ‪ :‬ايوه وشكنتي تقولين ؟‬

‫رهف ‪ :‬كنت اقول بابا شرى لي عطر جيفنشي من فرنسا جابه قبل لينزل‬
‫هنا بالسعوديه‪ ,‬ريحته مررررره جنان بالمررره تدوّوووخ‬

‫‪ ....‬سكت شوي ‪ :‬اها‬

‫‪ : ......‬فهد شفيك ؟‬

‫‪ : ......‬معليه حبيبتي انا مضطر اسكر الحين‬

‫‪ .....‬ضاقت ‪ :‬واااااي ؟ وااااي ؟‬

‫‪ .....‬بقرف ‪ :‬عشان اختي فيها حاله نفسيه قاعده تصيح بروح اصرخ فيها‬
‫يمكن تسكت‬

‫‪ : ......‬اهاااااا ‪ ,‬تيب اوووكي بشتاااااق لك‬

‫‪ : ......‬وانا برضووو‬

‫سكر فهد وهو عاقد حواجبه ‪ ..‬مو هامته انها تصيح بس قطعت عليه وهو‬
‫يتنرفز مايعرف يكلم ال بهدوء ‪ ..‬طلع من الغرفه وقرب لغرفتها ‪ ..‬وركز‬
‫شوي في صيحاتها ‪ ..‬باين انها تفرغ و ل تبي احد يسمعها‬

‫فكر يطنش ويمشي بس حتى لو بيرجع ينام مارح يعرف من الزعاج‬


‫(بيت ابوه اظاهر) فطق الباب بشويش وصبا انتفضت بقوووه ‪ ,,‬وردت‬
‫بكل خوف ‪ :‬مــ ‪ ..‬مــين ‪ ..‬؟ (وقامت من سريرها ولزقت بعلياء )‬

‫‪ : ......‬انا فهد‬

‫صبا ضاقت لنه سمعها ‪ :‬فهد شتبي ؟‬


‫‪ : .....‬الحين مو اختج في الغرفه وياج ؟‬

‫‪ ....‬طالعت علياء ‪ :‬أي‬

‫‪ : .....‬اجل ليش الصياح‬

‫‪ : ......‬مالك شغل !‬

‫‪ .....‬عصب ‪ :‬شلون مالي شغل يعني ما أنام ؟‬

‫‪ .....‬عصبت ‪ :‬مو عاجبك ازعاجي روح بيتكم نام هناك‬

‫‪ ......‬فهد وهو يضرب رجله من ورا الباب ‪ :‬والنهآآآيه ويا هذي ‪ ..‬يابنت‬
‫بتنطمّين ول اروح بيتنا ؟‬

‫‪ : .....‬لتكلمني كذا ‪ ..‬بيتنا وبصيح كيفي‬

‫‪ : ......‬خلص اجل بروح بيتنا وبكره يدخل عليج عامل ثاني وتعالي‬
‫قولي خايفه‬

‫‪ .....‬صاحت ‪ :‬ل ل فهد لترووووح ال يخليك اخاف وال اخاف‬

‫ابتسم فهد ‪ :‬اجل سكري فمج وخلينا نتهنى بنومتنا ‪ ,‬المفروض تريحونا ترا‬
‫محنا مطولين عندكم ‪..‬‬

‫‪ : ......‬لتذلنا بقعدتك درينا انك مغصوب ‪..‬‬

‫‪ : ........‬اقول بروح انام بس ‪ ..‬اسمع صياح بشيل قشّي واطلع (وضحك)‬

‫‪ : .......‬فهد انقللللللللللللللللع‬

‫‪ ......‬رفع حواجبه ‪ :‬انقلعي انتي بس ‪!..‬‬


‫‪ #‬هل صدف وقابلتوا ناس أسلوبهم وأخلقهم أزمه ! بس في قلوبهم طيبه‬
‫واقفه بوسط الزحمة ؟‬

‫الكل حاول يطلع صبا من اللي فيه ‪ ..‬بعد يومين وهي هدت شوي ‪..‬‬
‫فتجمعوا في بيت الجد لسبب مايعرفونه ‪ ..‬شكلهم جايين ناس او جيران ‪..‬‬

‫فدوى وراسها لورا تلعب بشعرها ‪ : ..‬عيني من اسبوع ترفّ‬

‫صبا وهي ترفع راسها من على رجل فدوى ‪ :‬أي عقلج سرحاااان وقلبج‬
‫يدق بقووووه ومنتي على بعضج ‪ ..‬اممممممممم تحبين ؟‬

‫فدوى ضحكت بدون صوت ‪ :‬ياسخفج ! وين احب وفيه احد اقدر احبه ؟‬

‫صبا غمزت لها ‪ :‬انطمي ‪ ..‬ال تحبين‬

‫فدوى وهي تلعب باسوارتها الموف ‪ :‬زمــــان ‪ ..‬لما كنا صغـــــار ‪ ..‬كان‬
‫ممكن نحب ‪ ..‬ونعشق ونوله ‪ ...‬ونغـــــار‬

‫ممكن نحسّ بحنين ‪.‬مكن ‪.‬نحب بل هم ول دموع وأنين ‪ ..‬ندفّق مشاعر‬


‫واحاسيس تشهد لها السنين ‪ ..‬بس ماعدنا مثل اول واللي بقلوبنا مدفون‬
‫للحيـــــــن ‪..‬‬

‫صبا فهمتها وابتسمت وكملت ‪ :‬امممم والحين مو زمـــــان ‪ ..‬صرنـــا‬


‫كبار ‪ ..‬نفهم ان الحب بلوى ! وان اللي يحب وهو عـــــــاقل ‪ ..‬بنظرهم‬
‫مجنون صار ‪!..‬‬

‫علياء صفقت ‪ :‬ال ال ‪ ..‬مسوّين لي فيها ‪( ..‬وطلعت لسانها ) وع كلمكم‬


‫يفشششل‬

‫ضحكوا البنات‬
‫علياء سحبت يد فدوى ‪ :‬المهم بعدين اكتبوا قصايد مدري شتسوون ‪..‬‬
‫خالي يبيج برا‬

‫فدوى استغربت ‪ :‬خالي ؟ شيبي ؟‬

‫‪.....‬هزت كتوفها وصرّفت ‪ :‬مادري بس تغطّي يمكن زوج خالتي يطلع او‬
‫شي‬

‫‪......‬قامت فدوى ‪ :‬ياربيه استحي شسوي اروح له اذا فيه احد معاه ؟‬

‫علياء بجديه ‪ :‬مامعاه احد بس انا اقول احتيااااط‬

‫علياء بسرعه وقبل ماتنتبه لها فدوى غمزت لصبا اللي كانت شاكه ان فيه‬
‫شي‬

‫اما فدوى ولنها مستغربه لبست عباتها وتغطت وطلعت ‪ ..‬بس كانت‬
‫حاسه ان فيه شي وقلبها يدق ‪ ..‬وفيه شعور غريب صار له فتره يراودها‬
‫ماتدري ليش ‪..‬‬

‫طلعت برا وتلفتت يمين يسار ‪ ..‬توّها بتلفّ ‪ ..‬وسمعت صوت هامس من‬
‫وراها ‪ :‬واخيرا شرّفت مولن !‬

‫فدوى تجمدت ‪..‬وحاولت تركز في الصوت ‪ !..‬فيه شخص واحد يناديها‬


‫كذا ‪ ..‬شخص واحد ماغيره ‪ ..‬بس ماقدرت تلف ‪ ..‬تخاف يطلع هو فعل ‪..‬‬
‫بس هو جا ووقف قدامها ‪ ..‬ورفع الكاب البيض وابتسم‬

‫فدوى وبدون استيعاب ‪ :‬مششششششعل ؟‬

‫مشعل ابتسم ‪ :‬يس ‪ ,,‬مشعل ‪( ..‬وغمز بضحكه ) مشعل الصايع ‪ ..‬الضايع‬


‫‪ ..‬الداشر ‪ ..‬الفاشل‬

‫فدوى وهي ماتحس بنفسها ‪ :‬لتقول كذا !‬


‫مشعل رفع كتوفه ‪ :‬مو انا اللي قلت عن نفسي كذا‬

‫فدوى وهي مو قادره تشيل عيونها عنه لنه من عمره يشبه فواز حيييييل‬
‫بس على أقل جمال ‪ ,‬وقالت وشوي تصيح ‪ :‬مشعل ‪ ..‬انت ليه جيت ؟‬

‫‪ ......‬ابتسم بشوق ‪ :‬نفس السبب اللي خلني رحت ‪!..‬‬

‫سكتت فدوى ولفت راسها ‪ ..‬مرت ثواني ولفت جسمها بترجع داخله ‪ :‬ماله‬
‫داعي وقفتنا هنا ‪ ..‬انا توّي استوعب‬

‫مشعل برجا ‪ :‬ل فدوى ‪ ..‬تكفين ! بالموت رضت البنت تناديج ‪ ..‬وربي‬
‫جالس هنا أنتظرج تجين‬

‫فدوى ‪.............. :‬‬

‫ابتسم بحنيه ‪ :‬ليه ترجفين ؟ اها عرفت ‪ ..‬مشتاقة لي وكاتمه !‬

‫‪......... : .......‬‬

‫اتسعت ابتسامته ورفع راسه للشجره اللي فوقه وقطع منها ورقه وهو يقول‬
‫‪ :‬مازال شعرج زي شعر مولن اللي بفلم الكرتون ؟ ول صبغتي ‪..‬‬
‫قصيتي ‪ ..‬؟‬

‫فدوى وربكة الدنيا كلها فيها ‪ :‬مايخصك‬

‫ضحك مشعل وقطع ورقه ثانيه و قعد يلفلفهم بيده ‪ :‬أوكي أوكي (ماي دير)‬
‫‪ ...‬لتعصبين‬

‫فدوى وتنرفزت من كلمته ‪ :‬كم مره اقول لك ماحب اسمع منك كلم زي‬
‫كذا‬

‫مشعل ويرد وهو مشغول باللي بيده ‪ :‬امممممم اخر مره قلتي لي قبل‬
‫اروح ‪ ..‬والحين ودي تخانقيني‬
‫فدوى وتدوس على مشاعرها ‪ :‬اصل غلطانه انا واقفة لك هنا ‪ ,,‬مدري‬
‫كيف حتى وقفت ومادخلت علطول اول ماشفتك‬

‫مشعل اشر على قلبه ‪ :‬القلب يامولن ‪..‬القلب‬

‫لفت فدوى وثبتت قوتها في خطوتها ومشت عنه ‪ ..‬وسمعته يناديها ‪ :‬لحظه‬

‫ردت بدون ماتلف وهي ترجف ‪ :‬شتبي ؟ لو احد شافني اكلمك أنا بروح‬
‫فيها ‪ ,‬خلني ادخل‬

‫سمعت خطواته وهو يمشي ويوقف قبالها ‪ ..‬ويمد لها من بعيد شي اخضر‬
‫وهو يبتسم ‪ :‬مدري كيف طلعت معاي ‪..‬‬

‫ركزت فدوى وهي تحاول ماتصيح ‪ ,,‬شافته مربّط ورقات الشجر على‬
‫شكل قلب صغير ‪ ..‬بس ماقدرت حتى تمدّ يدها تاخذه‬

‫مشعل يطالع بيده ‪ :‬ادري يضحّك وحق بزارين ‪ ..‬بس انا عجبني ‪ ..‬تيك‬
‫إت ‪( ..‬ويمد يده زياده)‬

‫مشت فدوى عنه لنها ماعادت تتحمل و دموعها اعلنت حالة الستسلم ‪..‬‬
‫وماتبيه يشوفها ‪..‬بس سمعته وهو يقول ‪ :‬اوك بحطه ع الشبّــــاك وبروح‬
‫‪ ..‬ادري مايطاوعج قلبج ‪ ..‬وبترجعين تاخذينه ‪..‬‬

‫رااايـكـم ؟؟‬

‫[‪]9‬‬

‫(حنــــــــــــين ‪) !!..‬‬
‫مشت فدوى عنه لنها ماعادت تتحمل و دموعها اعلنت حالة الستسلم ‪..‬‬
‫وماتبيه يشوفها ‪..‬بس سمعته وهو يقول ‪ :‬اوك بحطه ع الشبّــــاك وبروح‬
‫‪ ..‬ادري مايطاوعج قلبج ‪ ..‬وبترجعين تاخذينه‬

‫فدوى بكل هدووووء دخلت لهم ‪ ..‬ماشافت علياء اكيد هجّت ‪! ..‬اصل‬
‫غرفة الحريم مافيها غير صبا تطالع تلفزيون‬

‫فصخت عبايتها وطرحتها والبرقع ولفتهم باهمال ‪ ..‬وصبا تراقب كل‬


‫حركه منها ‪ ..‬علياء قالت لها كل شي ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬فدّو ‪ ..‬ليه ترجفين ؟‬

‫فدوى ولفّت لها وعيونها تدمممع ‪:‬يعني ماتدرين ؟ رجع ياصبا ‪ ..‬رجع ‪..‬‬

‫صبا ومستغربه ليه كل هالدموع فقامت لها ‪ :‬فدوى من صجــج تصيحين‬


‫عشان مشعل ؟ وين كلمج أول‬

‫فدوى وكسرت هدوئها ‪ :‬ماسمعتي كلمه عشان تقولين كذا‪( ..‬وجلست‬


‫ودموعها تنزل ) آآه ياكبر احساسي بالذنب ياصبا ‪ ,,‬ليش يرجع ماكان‬
‫رجع‬

‫صبا ‪ :‬تستهبلين انتي ؟ عارفه ليه رجع ليش تسألين ‪..‬‬

‫غمضت فدوى عيونها ودموعها تنزل ‪ :‬حرام عليه ‪ ..‬وال حرام‬

‫صبا قربت لها وضربتها بالمخده ‪ :‬فدوى حرام عليج مايستاهل تصيحين‬
‫عشانه‬

‫‪ .....‬طالعتها شوي ‪ :‬متأكده مايستاهل ؟‬

‫صبا ابتسمت ‪ :‬مادري مو انا اللي كنت أقول انه مايستاهل اصيح عليه يوم‬
‫راح ‪!..‬‬
‫فدوى انقهرت وقامت واقفه‬

‫صبا ‪ :‬وين ؟‬

‫‪ .....‬ردت وهي تمسح دموعها برجفه ‪ :‬بروح اغسل وجهي ليشوفني احد‬
‫ويعرف‬

‫‪.....‬صبا ابتسمت وفي نفسها قالت "الكل عارف اصل‪ ,‬تلعبين على مين‬
‫انتي " !!‬

‫طلعت فدوى لبرا وهي متأكده انه راح لنه من يومها وبينهم احاسيس‬
‫تصدق لبعض ‪..‬‬

‫وقفت عند الشبّاك وبيد ترجف مسكت القلب الصغير وطاح منها ورجعت‬
‫تشيله ‪ ..‬وطاحت دموعها ورجعت تمسحهم ‪ ..‬اخيرا راحت للمغسله اللي‬
‫عند النتريه وغسلت ‪ ..‬وحاولت تسحب أنفاس أكثر لنها بدت تضيق ‪..‬‬
‫وخافت تتعب ‪ ..‬بس ظلت دقيقتين وحضنت القلب بيدها ورجعت تدخل‬
‫داخل وهي تحاول تثبت بس وين ! ‪..‬‬

‫في واحد من البيوت وتحديدا في الحساء‬

‫ناصر يدف اخوه ‪ :‬أنا أوووووووول‬

‫ياسر يدفه ‪ :‬ل انا اوووووول‬

‫ام ياسر وهي تكلم تلفون ومتلعوزه منهم ‪ :‬ياعيال قعدوا مو عارفه اكلم‬

‫ياسر دف ناصر لوراه وطيّحه ع الرض ‪ :‬انا بكلمها اول اناااا اول‬

‫ناصر قام وفيه الصيحه وسحبه من بلوزته ‪ :‬غشاااااااش انا الووووول‬


‫بكلمها‬
‫ام ياسر ضحكت ‪ :‬اخوانج ازعجوني يتخانقون عليج‬

‫ولء ‪ :‬هههههه ياحليلهم حطي السبيكر ماما‬

‫ام ياسر حطت السبيكر وهم يتخانقون ويكلمونها بنفس الوقت كعادتهم ‪..‬‬
‫لفت لهم وضحكت ومشت رايحه لعند خواتها وامها اللي ساكنه عندهم بعد‬
‫ماتوفى زوجها ‪...‬‬

‫بيت ابراهيم‬

‫ديــــم ‪ :‬ماااااما وانتي بعد ؟‬

‫منال وبصوت هادي ‪ :‬ديم حبيبتي انتي ماتبين ابوج يتزوج ؟‬

‫ديم وهي ماسكه الجوال تدور في غرفتها ‪ :‬ماقلت ما أبيه بس أحسبكم‬


‫تمزحون‬

‫منال ‪ :‬ل مانمزح ‪ ..‬جدج مكلمني ومعصب يقول انتي تتهربين من‬
‫الموضوع‬

‫‪ : .....‬ووووووووال ماتهربت بس اخر مره قالوا لي كنت معصبه‬

‫‪ : .....‬ياديم انتي بعد مردج بتتزوجين‬

‫انتفضت ديم ‪ :‬أي بس مو الحين‬

‫‪ : ......‬وثابت ؟‬

‫ديم انقهرت ‪ :‬ثابت ! قالت خالتي ان الموضوع رسمي ‪ ..‬؟ ماقالت‬


‫‪ : ......‬ل بس هي تحبج وتبي تحجزج لولدها‬

‫‪ : .....‬بلوزة انا تحجزني ؟‬


‫‪ : ......‬ديم شالكلم ؟ ترا ثابت مافيه شي ونوال امه تصير خالتج‬

‫‪ : ......‬ماما ‪ ..‬ماما افهميني ‪ ..‬خالتي فتحت معاج الموضوع بعد اخر مره‬
‫؟‬

‫‪ : ......‬ايه ‪ ,,‬بس ماحددت شي‬

‫ديم حمّرت لنها ماتوقعت من نفسها تتكلم بهالموضوع مع امها‬


‫وبهالطريقه ‪ :‬ماعلي مني ول من ثابت هذا ‪ ..‬انا علي من بابااااااااا ‪..‬‬

‫‪ : ......‬مادام يهمج دوري له وحده ‪ ,‬ول ليكون ع بالج زي المسلسلت‬


‫تحسبينا بنرد لبعض ؟‬

‫‪ ......‬توترت ديم ‪ :‬ل ادري ماتبون بعض ‪ ..‬بس و ال الموضوع صعب‬


‫‪ ..‬تدرين الشغاله هذي تتلزق في بابا ؟‬

‫منال ضحكت ‪ :‬خـلص لقينا العروس‬

‫ديم عصبت فكرتها جاده ‪ :‬ماما !‬

‫‪ : ......‬ههههههه امزح وياج ‪ ..‬مابقى ال ذي بعد ‪..‬‬

‫‪ : ......‬تيب بعدين بفكر في وحده تصير مرت ابوي ‪ ..‬ياسلم !‬

‫منال بحنيه ‪ :‬هذا حبيبتي العاقله ‪ !..‬ها جايه الربعاء هذا عندنا ؟‬

‫ديم ابتسمت ‪ :‬ان شاء ال وبنتفاهم ع هالموضوع وبتعلميني اوووك ؟‬


‫اوووووه صح زواااااج علياء الخميس‬

‫منال ‪ :‬علياااء مين ؟‬

‫‪ : .....‬اخت صبا زواجها هالخميس يال انا كيف نسيييييت باقي لي‬
‫الكسسواااااار ‪ ..‬يلل ماما بروح اكلم جدي اخليه يقول لبابا يوديني‬
‫السوووووق ضروري اكمل ‪..‬‬

‫ضحكت منال من حماس ديم ‪ :‬يلل ال يوفقها وعقبال ما أفرح فيج‬

‫‪ : ......‬ماماتي يعني مايكفي اني بنتج عشان تفرحين فيني‬


‫هههههههههههههه‬

‫‪ : ......‬هههههه مصدقه روحج ‪ ..‬ال يكفي وحيل بعد ‪...‬‬

‫‪ : ......‬ههههههه تييييب يلل سلمي عليهم ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ان شاء ال ‪ ..‬يلل فمان ال‬

‫سكرت ديم ونزلت للصاله ‪ ..‬وين ماكانت جيني تمسح الرخام‬

‫ديم ‪ :‬بس بس الصاله نظيفه وال فيج وسواس انتي‬

‫جيني عصبت ‪ :‬ايس فيه انا يسوي تمسيح‬

‫ديم ابتسمت ويدينها بجيوبها ‪ :‬كم مره انا اقول لصاروا ابوي وجدي في‬
‫الصاله لتفكرين تنظفين ؟ بعدين نظفيها‬

‫جيني تجاهلتها وكمّلت‬

‫ديم حمقت وراحت لجدها ‪ :‬يبه ! هذي حالفه تخلي بابا يتزوجها‬

‫حمود صرخ ع الشغاله ‪ :‬انتي يالجنّي مدري شسمج ‪ ..‬روحي خلص‬


‫لتمسحين‬

‫خافت جيني واختفت عن انظارهم بسرعه‬

‫حمود ويكلم ابراهيم ‪ :‬وانت ماتصرخ عليها ماتقول لها شي‬


‫‪ .....‬ابراهيم بل مباله ‪ :‬ماعلي منها‬

‫ديم جلست جمب ابوها ‪ :‬بابا ‪ ..‬أقول يعني ‪ ..‬ماتبي انت ‪( ..‬وتكمل‬
‫بخجل) وحده يعني بمواصفات معينه مثل‬

‫ترك ابراهيم الكتاب اللي بيده والتفت لها وابتسم ‪ ..‬واعتدل في جلسته ‪,‬‬
‫وخذ له ثواني يسرح في وجهها وكنه مو مصدق انها كبرت وجايه تفاتحه‬
‫بهالموضوع ‪!..‬‬

‫ديم باحراج ‪ :‬بابااااااااااا !‬

‫ضحك ابراهيم بهدوء ولمعت بعيونه نظرة حنان ‪ :‬ل ‪ ..‬أبيها على ذوقج‬
‫وابي أنتي تحبينها ‪ ..‬هذا اهم شي ‪..‬‬

‫استحت ديم وابتسمت ‪ :‬تيب ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬اقول انتي يلل دوّري وحده لبوج‬

‫‪: .....‬طيب جدي لتدف ‪!..‬‬

‫حمود باستغراب ‪ .. :‬وانا تحركت من مكاني عشان ادفّج !! انا مالمستج‬


‫حتى ‪..‬‬

‫ديم كتمت ضحكتها ‪ :‬ل قصدي يعني تدف بالكلم ‪( ..‬ولما شافت حمود‬
‫عفس وجهه ومافهم ‪ ..‬غيرت الموضوع ليطلبها تشرح له ‪ ..‬فقالت بحيره‬
‫) ‪ :‬زين انا ماعرف في هالشياء ‪!..‬‬

‫حمود ‪ :‬تعلّمي ‪!..‬‬

‫ديم وحيرتها تزيد ‪..‬موضوع صعب صراحه ‪ ..‬هي بنت ماتعرف‬


‫لهالشياء وتخاف تظلم احد بقراراتها ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬ياريم قلنا لج ام ياسر تنفع‬


‫ابراهيم منزل راسه مسوي مو مهتم مين تطلع ذي ام ياسر‬

‫‪ : .....‬جدي شفيك على ذي بالذات ‪..‬؟‬

‫حمود بطيبة قلب ‪ :‬كنت اعرف ابوها من اول ‪ ..‬وبعدين يابنتي انا راحم‬
‫عيالها يحتاجون لبو ‪..‬‬

‫ديم تذكرت ياسر وناصر ‪ :‬ايييييي صح شقصتهم ذول هم يتامى ؟‬

‫ابراهيم سفط الجريده وقام‬

‫حمود ‪ :‬ابراهيم اقعد ‪!..‬‬

‫ابراهيم بحرج ‪ :‬معليش ‪ ..‬سووا اللي تبون وقولوا لي‬

‫ديم وبدهشة وكالعاده تكلم نفسها بصوت عالي ‪ :‬أول مره أشوف بابا‬
‫مستحي كذا !‬

‫حمود ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه‬

‫ابراهيم طاح وجهه بس ابتسم ‪ :‬ديم شالكلم ؟‬

‫ديم تفشششششلت وغطت وجهها ‪ :‬سوووووري‬

‫حمود وقف ضحك لنه شاف ابراهيم انقهر منه ‪ :‬سمعي أقول لج السالفه‬
‫‪..‬‬

‫ديم وتطالع ابوها ‪ :‬بابا انت تعرف سالفتهم ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬ايه ‪ ..‬من زمان ‪ ..‬بس مو الكل يعرف ‪..‬‬


‫‪ : .....‬أهااااا ‪ ..‬زين يلل ( راحت وجلست جمب جدها وبكل تلقائيه حطت‬
‫رجل على رجل ) قول جدي اسمعك‬

‫حمود ويضرب فخذها بقوووه ‪ :‬عدلي جلستج‬

‫ديم وشوي تصيح وهي تمسح ع رجلها ‪ :‬آآآآي جدي ليش تطق ؟‬

‫‪ : ......‬ليش اطق ها ؟ شالقعدة حقت بنات ذي ‪!..‬‬

‫ديم وترمش بعيونها ‪ :‬مادري على حسب ذكري فأنا بنت !‬

‫ابراهيم ضحححك وهو عند الدرج ‪ :‬يبه خلها ‪ ..‬ترا مارح تقدر تغيرها‬

‫ديم وبدت عناد ‪ :‬ل ل اظاهر يبيني اجلس كذا ‪( ..‬ومدت ذراعها ع طول‬
‫الكنبه ورخت ظهرها يقال لها جلسة عيال ‪ ..‬كلها ثواني وسحبت يدها‬
‫وعقدت حواجبها ‪ :‬آآآي يدي عورتني ما أبي أقعد كذا بقعد زي ما أبي‬

‫‪ : .....‬بكيفج بس الحركه اللي سويتيها مســاعه(قبل شوي ) لتسوينها‬


‫(قصده رجل عل رجل )‬

‫ديم ونزلت رجلها للرض كنها قاعده بفصل ‪ :‬قول السالفه جدوووو يللل‬

‫ابراهيم ضحك ع حركة بنته وتركهم ماسك الدرج ‪..‬‬

‫وفجأه تنط جيني من مادري وين ‪ :‬بابا يبغى سوّي غسيل غتره ابيض و ل‬
‫غتره احمر ‪..‬‬

‫ديم وبسررررعه ‪ :‬غسلتهم انا ثنتينهم شكرا ‪!..‬‬

‫جيني التفتت يقالها معصبه ‪ :‬هذا شغل انا ‪ ..‬انا في سوي ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬هذا في بيت أنا ‪ ..‬أنا في قول ايش سوي‬


‫حمود يهمس لها ‪ :‬كفو ‪! ..‬‬

‫ابراهيم يقال له يهدي الوضع ‪ :‬خــلص اكويهم (يقصد جيني )‬

‫راحت الخت طيرااان ‪ ..‬وديم ماتت قهر ‪..‬‬

‫حمود ينغز ديم ‪ :‬ماعليج منها ناقصة عقل ‪..‬‬

‫ديم وسرحانه مكان مامشت الشغاله ‪ ..‬وفي بالها " وال ماهي ناقصة عقل‬
‫براسها سبع عقول وشكلها ناويه تأثر عليه غصب ‪ ..‬بس وووين وديم‬
‫موجوده !! "‬

‫الثـــلثاء ‪:‬‬

‫فدوى وماسكه الجوال بكتفها ويديها مشغوله تمشط شعر فواز الكثيف لنه‬
‫مشط كل جهه ع جمب بغير ترتيب ‪ :‬يابنت ليه معصبه خــلص العزيمة‬
‫وبنروح ان شاء ال‬

‫صبا ‪ :‬مآآآلي خلق وعرس علياء الخميس ‪ !..‬ناااشبة لي‬

‫‪...‬فدوى وتحاول تتجنب تقول اسمها قدام فواز ‪ :‬ياحبيبتي مارح يصير‬
‫شي ‪ ..‬اصل خالي مسويها عشان اختج قبل لتسافر وعشان الخ ولده‬
‫اللي راجع من السفر‬

‫فواز لما انتبه ان فدوى تغير وجهها من جملتها الخيره ‪ :‬ماتبغين ‪ ..‬مين‬
‫‪ ..‬مايرجع ‪..‬؟‬

‫فدوى ابتسمت له واعطته المشط بحركه تدل على انها خلصت وابتسم لها‬
‫وطلع مانتظرها ترد ‪ ..‬فرجعت تكلمها ‪ :‬مارح نطول حتى انا مالي خلق‬
‫اروووووح ‪ ..‬بس قووومي لبسي شجعيني ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬زين شلبس ؟‬


‫‪ : .....‬اممممم مادري حتى انا محتاره ‪ ..‬ال صج فهد عندكم ؟‬

‫صبا ضحكت ‪ :‬هههههههههههههه فهد رجل المان ؟ ل حبيبتي اخوج هذا‬


‫برااا طول الوقت بس يجي عشان ينام ‪..‬‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬شسوي فيه ‪ ..‬يلل هانت ابوج بكره ان شاء ال راجع‬

‫‪ : .....‬ان شاء ال ‪..‬‬

‫‪ : .......‬صبا‬

‫‪ : .....‬هل ‪.‬‬

‫‪ : ......‬امممممم ‪ ,‬انا احس اني مطمنه شوي ‪ ..‬وبرضو ديم توني مكلمتها‬
‫وهي برضو ‪ ..‬هل هذا دليل على انج بديتي تطلعين من الموقف اللي صار‬
‫وتتطمنين شووووويه‬

‫صبا ابتسمت ‪ :‬ياحلوكم ‪ ..‬أي و ال أحسن بكثييير ‪ ..‬ماقدر اكذب وأقول‬


‫نسيت ‪ ..‬بس احسن‬

‫‪ : .....‬اها ‪ ..‬حلووو ‪ ,,‬امممم تدرين شكلي بلبس تنورتي بربري القصيره‬


‫‪..‬‬

‫‪ : ......‬ايييي حلوه ذيك ‪( ..‬وراحت لدولبها تحوس فيه ) امممم البس انا‬
‫البرمودا الكحلي مع بلوزة سماويى كذا كشخه شوي ؟‬

‫‪ : .....‬يا ‪ ..‬حلوووو‬

‫‪ : .....‬أقول فدوى ‪ ..‬سؤال يعني ‪ ..‬شناوية تسوين مع مشعل بعد‬


‫الموقف ؟‬

‫‪ ......‬ابتسمت ‪ :‬مادري ‪ ..‬سكتي بس ال يستر لأشوفه اليوم ‪ ..‬لو شفته‬


‫بصيح تدرين شلون يعني بصيح ‪ ..‬يعني خليج قريبه‬
‫صبا ضحكت ‪ :‬ل شدعوه عاد بتكونين قوية ان شاء ال‬

‫‪ .....‬بهدوء ‪ :‬من متى وانا قويه ؟ تلعبين علي ؟ خليج مني انتي بس‬
‫وروحي لبسي‬

‫‪ : ......‬طيب ‪ ,,‬تدرين ‪ ..‬وربي في لحظات تجمع اهلنا اتمنى ديم تكون‬


‫ويانا ‪..‬‬

‫‪ : ......‬وربي حتى أنا‬

‫‪ .....‬بعفويه ‪ :‬خطبيها لفهد خلينا نصير نساااايب‬

‫فدوى انفجعت ‪ :‬فهد لاااااااااااااااااااااااااا حرام بيلعوزها لااا‬

‫صبا ‪ :‬طيب اجل ‪( ..‬وكانت بتقول فواز بس سكتت )‬

‫فدوى فهمتها ‪ :‬خليها بسالفتها مع ثااابت بس ال يعينها ‪..‬‬

‫صبا وقبل ليزل لسانها ‪ :‬اوووك اجل بروح ألبس ‪..‬‬

‫‪ : ......‬اوووووووك ‪..‬‬

‫سكرت فدوى منها وجهزت ثيابها وبدلت ‪ ..‬تنورة بربري بكسرات للركبه‬
‫‪ ..‬ومعاها قميص رسمي أبيض ‪ ..‬وصندل بني فلت (بدون كعب )‬

‫ابتسمت برضا ع شكلها في المرايه ‪ ..‬صاير رسمي على كاجوال ‪..‬‬


‫سحبت عقد لولو ولبسته ‪ ..‬وقبل لتكمل راحت تتطمن ع فواز ‪ ..‬وكعادتها‬
‫وقفت قبل تدخل‬

‫كان جالس ع السجاده وشكله كان يصلي ‪ ..‬معطيها ظهره ورافع يدينه ‪:‬‬
‫يارب ‪ ..‬يخلوني اليوم ‪ ..‬أروح معاهم ‪ ..‬يارب ‪!! ..‬‬
‫بدون أي شعور ركضت فدوى لمها وهي تحلف انها بتقنعهم ياخذونه‬
‫معاهم اليوم ول بتسوي لهم مصيبه ‪ ..‬وصلت لمها وهي مسوية قويه‬
‫ماتبي تصيح‬

‫فاطمه ‪ :‬شتبين انتي بعد ؟‬

‫فدوى باصرار ‪ :‬فواز بيروح معانا اليوم ! ول انا بقعد‬

‫‪ : .....‬شتقعدين انتي صاحيه ‪..‬؟ تبين خالج يزعل ؟ مافيه بتروحين‬


‫غصبن عنج ‪..‬‬

‫‪.......‬فدوى وتأشر ع غرفة فواز ‪ :‬حرام عليكم الرجّال يصلي ويدعي‬


‫يقول يارب يخلوني اروح معهم ‪..‬‬

‫‪ : ......‬رجّال ‪!..‬بزر قالت لي رجّال !‬

‫‪ : .....‬بيروح فواز ؟ ول أفصخ ثيابي وأرجع البس اللي كنت لبسته ؟‬

‫ام فهد ‪ :‬ل مالي خلق اتخانق ل وياج ل ويا خالج ‪ ..‬طسي كملي لبسج‬

‫ابو فهد يدخل ويطالع ثياب فدوى ويكشر ‪ :‬شذا ؟ قصير ويفشل ‪!..‬‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬يبه لتحت الركبه ‪!..‬‬

‫ابو فهد ومو عاجبه الموديل اصل ‪ :‬كنها حقت بزارين وكاروهات بعد‬
‫كنها حقة مدرسه روحي بدليها ‪ ,‬وشالبلوزه حقة جامعه ماعندج غيرها ول‬
‫مانعطيج فلوس احنا ‪.‬؟‬

‫فدوى تصرفهم كالعاده ‪ :‬طيب بغيّرها خــلص‬

‫مشت عنهم بانتصار رايحه لغرفة فواز وطقت الباب ‪..‬‬

‫فواز لفّ لها واول ماشافها قام ‪ :‬اللللللللللللللللللللللللللللله ‪ ..‬حلوه انتي ‪..‬‬
‫فدوى‬

‫فدوى بخجل ‪ :‬شكرا‬

‫ضحك فواز وعلطول راح لها وحضنها ‪ :‬مره مره مره حلللللللوه‬

‫فدوى ابتسمت بس فكته بهدوء ليشوفونه ويلعنون خيّره ‪ : ..‬فواز امي‬


‫تقول لك لتتأخر ألبس ثيابك بسرعه‬

‫فواز وكنه مو مصدق ‪ :‬وووووال ‪ ..‬قولي لي ‪ ..‬شلبس (وركض للدولب‬


‫يفتحه )‬

‫ابتسمت فدوى وقلبت ثيابه وطلعت له بلوزة تجي قطعتين ‪ ..‬وحده قطنية‬
‫بيضا كم طويل فوقها قميص نص كم كاروهات ابيض واحمر سبور‬

‫سحب فواز بنطلون جنز ‪ :‬هااااااااااذا ‪ ..‬صصصصححح ؟‬

‫ضحكت فدوى ‪ :‬أي البسه يلل انا بروح اكمل ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬ايه وحطي بعد هذا وهذا (يأشر ع عيونه وفمه قصده كحل وروج )‬
‫عشان تطلعين ‪ ..‬أحلى أحححلى‬

‫وردت فدوى ‪ :‬طيييب‬

‫فواز بعفويه ‪ :‬بس انتبهي ‪ ..‬لتطلعين ‪ ..‬احلى من صبا ‪..‬‬

‫امتعضت فدوى بس ضحكت ‪ :‬ول يهمك ماحد احلى منها‬

‫طلعت رايحه لغرفتها والفكار رايحه جايه ‪ ..‬يحب صبا وهي ماتحبه‬
‫واصل المعادله صعبه ويمكن حلها مستحيل بالنسبة لحالة فواز ‪..‬‬

‫وقفت عند المرايه ولبست حلق بني ‪ ..‬وشخطت الكحل وشوي يدق الباب‬
‫فدوى فتحت الباب وابتسمت ع شكله‬

‫فواز ‪ :‬شفيها ذي ‪ ..‬مو حلو ‪ ..‬شكلها (يأشر ع بلوزته )‬

‫فدوى ماسكه نفسها ‪ :‬فواز حبيبي ‪ ..‬هذي البيضا هي تحت ‪ ..‬وهذي هي‬
‫اللي فوق ‪..‬‬

‫فواز فكر شوي ‪ :‬اها ‪ ..‬طيب‬

‫(ومسك بلوزته بيفصخها )‬

‫فدوى ‪ :‬ل لااا روح غرفتك‬

‫فواز ترك بلوزته ‪ :‬امممممم ‪ ....‬يوم كنا بالمدرسه ‪ ..‬اول ‪ ..‬قال الستاذ‬
‫‪ ..‬عادي بدون بلوزة ‪ ..‬مو حرام ‪ ..‬فهد ‪ ..‬ابوي ‪ ..‬بعض الحيان ‪ ..‬يمكن‬
‫اذا تروشوا عادي ‪!..‬‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬ادري ادري بس انا استحي ‪ ..‬ل انت ولفهد ول ابوي‬

‫ضحك فواز ‪ :‬طيب خلص ‪ ..‬تستحين ل ‪ ..‬بروح غرفتي ‪..‬‬

‫مشى فواز وهي تنهدت ودخلت‬

‫‪#‬اي وال حتى انا استحي ( من كلّمها ذي ) ‪!..‬‬

‫مضى الوقت والكل يتجهز ‪ ..‬صبا بين لحظه والثانيه تسرح وتطالع الباب‬
‫وتسترجع الموقف ‪ ..‬فدوى بين لحظة والثانيه تسرح بمشعل اللي طلع لها‬
‫فجأه وكنه حالف مايخليها ‪ ..‬تطالع القلب الصغير المعلق ع تسريحتها‬
‫واللي بدى يصفرّ ‪ ..‬وتبتسم وتتذكر وترجع تنتفض وتراودها احاسيس‬
‫غريبه ‪ ..‬قصدي غبيه !‬

‫في بيت الخال ابو مشعل ‪ ..‬كان الكل قد وصل ‪ ..‬ال مشعل اللي راح يسلم‬
‫على احد من اخوياه ‪..‬‬
‫ماطوّل ‪ ..‬دخل وسلم عليهم ‪ ..‬لين وصل لفواز وضحك ورحب ترحيب‬
‫حــاااااااار ‪ ..‬بس ماكان شي مستغرب لنهم عارفين علقة فواز بمشعل‬

‫مشعل ‪ :‬هاااااالااا هااااال ابو الشباب‬

‫فواز وتذكر وجه مشعل علطووول ضمّه ‪ :‬صديييييقي ‪!..‬‬

‫مشعل فكّه وقام يتأمله ‪ :‬ايه بعد احسب انك تغيرت (يقصد شكله )‬

‫فواز وطاير من الفرحه ‪ :‬انت زي المرايه ‪( !..‬يقصد انه يشبه له )‬

‫ابتسم مشعل ‪ :‬ايه بس في الظلم خخخخخخخ (يقصد انه حنطي وفواز‬


‫ابيضاني )‬

‫ضحك الكل ‪ ..‬وكمل مشعل سلم ع كل المجلس ‪ ..‬وجلس ع احد الكنبات‬


‫يراقب فواز الي باين انه فرحان برجعة مشعل بس غاصب نفسه يسكت‬
‫وكنه خايف من الناس اللي حوله‬

‫مشعل وهو جالس ومركّي ذراعينه ع ركبتينه ‪ :‬فواز ‪ ..‬انت شفت سيارتي‬
‫الجديده ؟‬

‫فواز ‪ :‬ل‬

‫مشعل ‪ :‬تجي نلفلف ؟‬

‫ابو مشعل ‪ :‬الحين الناس جايين لك تقوم تاخذ ولد عمتك وتلفلف معه‬

‫مشعل يطالع المجلس ‪ ..‬كل الموجودين اهله القراب مره ‪ :‬عادي دقايق‬
‫وراجعين ‪ ..‬فرصة فواز هنا‬

‫فهد ومايحب مشعل فهم انه يلمح لهم انهم مايطلعون فواز كثير معاهم ‪:‬‬
‫روح احد قايل لك ل‬
‫ابو مشعل تفشل ‪ :‬عمامك جايين عشانك ‪..‬‬

‫مشعل ابتسم ‪ :‬تسلم لي هالجيه ‪ ..‬وانا اشيلهم في عيوني ‪ ..‬بس فواز الكل‬
‫يعرف انه غالي على قلبي ‪..‬‬

‫ابتسم الكل فاهمين قصد مشعل ‪ ..‬من اول وهو معاه ‪..‬‬

‫مشعل يحرك مفاتيح السياره بيده وماعليه من احد ‪ :‬قوم ‪ ..‬دقاايق‬


‫وراجعين لهم ‪...‬‬

‫بالصاله ‪..‬‬

‫علياء ‪ :‬الحين تلقين فواااز مبسووووط لن مشعل رجع ‪..‬‬

‫فدوى سرحت تتذكر علقة فواز بمشعل ‪ :‬اها‬

‫صبا ‪ :‬ايه صح ‪..‬‬

‫علياء ‪ :‬اللووووووو فدوىىىىىىىىى‬

‫فدوى التفتت ‪ :‬ها ؟‬

‫‪ : ......‬لووووسمحتي تراني بتزوج وبرووح عطينا وجه شوووويييييه‬

‫فدوى ابتسمت ‪ :‬ههههههههههههه ابلشتينا كن محد تزوج غيرج ‪!..‬‬

‫علياء استعدلت بحركة تدل على انها بتقول شي مهم ‪ :‬ايه تكفووون خلونا‬
‫نتفق ونتأكد ونتطمن ع وضع العرس الخميس‬

‫صبا وتبي فدوى تنسى مشعل وتدخل جو معاهم ‪ :‬ايه المصوره خلص‬
‫كلمناها ‪......‬‬
‫مشعل ركب السياره وقلبه مع بيتهم ‪ ..‬يدري انها موجوده داخل ‪ ..‬يدري‬
‫انها تفكر فيه بعد ‪ ..‬ابتسم غصب عنه كعادته لما يفكر فيها ‪ ..‬كان ممكن‬
‫يطلّ من أي جهه ويحاول يشوفها ‪ ..‬مشتااااق لها حيل ‪ ..‬بس ولو ‪ ..‬هو‬
‫يحبها هي ‪ ..‬مايهمه يشوفها ويشوف وش لبسه وكيف شكلها ‪ ..‬عنده مبدأ‬
‫انه لما حبّها ماكان لشكلها ‪ ..‬ويوم شافها اعجبته زياده ‪ ..‬بس هو مقتنع انه‬
‫كونه يحبها ‪ ..‬مايعطيه الحق أنه يسرق لها نظرات ‪ ( !! ..‬ال لو كل الناس‬
‫يفكرون كذا ‪) !..‬‬

‫فواز ويحوس بازرار السياره ويوصل اخيرا لولعة السجاير ‪ :‬هذا ‪ ..‬حق‬
‫الدخان ‪ ...‬صح ؟‬

‫ابتسم ‪ :‬ايه‬

‫‪ ......‬ببراءه ‪ :‬تشرب دخان ‪ ..‬انت ؟‬

‫مشعل ابتسم ‪ :‬ل ‪ ..‬مو كثير ‪( ..‬سم تايمز )‪( ..‬وشال الكاب من راسه‬
‫وحرّك شعره الكثيف اللي مطابق لشعر فواز ‪ )..‬ها وين نروح ؟‬

‫فواز ويتأمل شكل مشعل ‪ :‬أقولك ‪ ..‬يصلح الناس يبدّلون ؟‬

‫مشعل بحنيته المعتاده ‪ :‬كيف يبدلون ؟‬

‫‪....‬ابتسم فواز ‪ :‬انت ‪ ..‬حتى عيونك ‪ ..‬نفس حقّوني ‪ ..‬خلص صير انت‬
‫اخوي ‪ ..‬بدال فهد ‪!..‬‬

‫مشعل ورق قلبه وابتسم بحنان ‪ :‬ل ‪ ...‬انا اخوك ‪ ..‬مع فهد شرايك ؟‬

‫ابتسم فواز برضا ‪ ..‬وداس مشعل ع البنزين ‪..............‬‬

‫ومر الوقت ‪ ..‬مر الوقت ‪ ..‬مر الوقت ‪..‬‬

‫ديم والوقت يمر ‪ ,,‬مع امها بالجوال على سالفة أبوها ‪ ..‬تحس انها مرتبكه‬
‫ومتوتره لما صار موضوع زواج ابوها بيدها ‪..‬‬

‫ابراهيم صــــار كل تفكيره بموضوع الزواج ‪ ..‬كأنه بدى يحن لحد‬


‫يونـــــسه ‪ ..‬وحده حمود مايقدر يكونها ‪ ..‬وديم ماتقدر تكونها ‪ ..‬وماحد‬
‫يقدر يعوض عنها ‪ ..‬وكنه كان يقنع نفسه طول هالسنين بعكس كذا ‪..‬‬

‫صبا ‪ ..‬حنت لبوها ‪ !..‬مع انها ماتوقعت بيوم من اليام بتحس بكذا ‪!..‬‬

‫فدوى ‪ ..‬بالها مع مشعل ‪ ..‬حنّت ليامها معاه ‪ ..‬بس لزم تدوس على قلبها‬
‫‪..‬‬

‫علياء ‪ :‬انتي وياها اتكلم مع جدران انا ؟‬

‫صبا وفدوى ‪ :‬وشششششششششو ؟‬

‫‪ : .....‬اقول انقلعوا ‪ ..‬صار لي ساعتين اتكلم‬

‫فدوى وتثاوبت ورجعت ظهرها ‪ :‬آسفين أبله علياء سرحنا شوي ‪..‬‬

‫صبا تطالع الساعه عشر ونص ‪ :‬ياربي شكل ماما وخالتي تحمسوا مع‬
‫موضوع ومو ناوين يرجعونا البيت بكره ورانا دواااااااااااااام ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬اكيييد يتكلمون عن ذي (اشرت ع علياء )‬

‫علياء ‪ :‬واثقين مررررره‬

‫برا البيت ‪ ..‬وصل مشعل بعد ماوصّل بعضهم ‪ ..‬وابتسم اول مادخل لنه‬
‫حس انها مازالت موجوده ببيتهم ‪ ..‬شاف انوار المجلس مطفيه ‪ ..‬عرف‬
‫ان ابوه راح الصاله مع خواته ‪ ..‬ومع البنات ‪ ..‬وشكل البقية راحوا ‪ ..‬بقوا‬
‫هذول يتناقشون في موضوع شكلهم ‪ ..‬واضح الحماس من الصاله ‪..‬‬

‫اول مايجي عند النتريه ‪ ..‬يقابله مجلس الرجال الفاضي ‪ ..‬وبعده ع اللفه‬
‫مجلس الحريم ‪ ..‬وبعده بلفه الصاله ‪..‬‬
‫ضحك ‪ ! ..‬تذكر انه يكره تصميم هالبيت ‪!..‬‬

‫تنحنح يعطيهم خبر انه موجود بس مارح يدخل ‪..‬‬

‫حتى مجلس الحريم فاضي ومفتوح الباب ‪ ..‬وطبعا فتح النور ودخل ‪..‬‬

‫رمى مفتاحه ع اقرب كنبه ‪ ..‬وبابتسامه مافارقته مشى لعند الشمّاعه وكنه‬
‫عارف وش يبغى ‪!..‬‬

‫وقف ومسك قلبه ‪ ..‬وقال بنفسه "آآآه يامولن ‪ ..‬لو تريحيني بس " !!‬

‫يذكر هو ‪ ..‬ل مايذكر قصدي يحفظ صم ‪ ..‬ان فدوى اذا تعطرت ترش ع‬
‫رقبتها ‪ ..‬فتبقى ريحة خفيفه عالطرحه ‪..‬‬
‫عطرها "سينما" اللي مستحيل ينساه ابد ‪!..‬‬

‫مد يده للعبايات ‪ ..‬وغمض عيونه يدوّر طرحة فدوى ‪!! ..‬‬

‫ابتسم لما لقاها ‪ ..‬سحبها وشمّها وبدون مايحس ضمها لصدره ‪...‬‬

‫ن لها ‪..‬وضحك على نفسه ‪ ..‬بس‬


‫مرت ثواني ‪ ..‬خلته يستوعب انه ح ّ‬
‫عادي مايهمه !!‬

‫التفت للباب ليكون احد انتبه له ‪ ..‬بس باين ان الكل في الصاله ‪ ..‬وشكل‬
‫الباب مفتوح مارح يقدر يمر ويطلع فوق لغرفته ‪ ..‬لن الدرج من الصاله‬
‫‪..‬‬

‫يحس انه تعبان ‪ ..‬من اول ماجا من السفر والعزايم رايحه جايه بسبب‬
‫كثرة معارف أبوه ‪ ..‬غدا وعشا واهله في الصبح و الليل ‪..‬‬

‫جلس وسند ظهره ‪ ..‬والطرحه بيده ‪ ..‬طالع الساعه وابتسم ‪ ..‬وتثاوب ‪..‬‬
‫مايحب يفكّر احيان بالشياء اللي بيسويّها ‪ ..‬ومايهمه أحد ‪..‬‬
‫فعشان كذا ‪..‬قام للشمّاعه ‪ ..‬وسحب العبايه ‪ ..‬وسفط الطرحه ‪ ..‬وانسدح ع‬
‫الكنبه ‪ ..‬وحطها تحت راسه !!!!! وتلحف بالعبايه ‪!...‬‬

‫وغمض عيونه يشم الطرحه ‪ ..‬كنه حالف يسحب كل الريحه منها ‪!! ..‬‬

‫وال يبغى ينام على عطرها ‪ ..‬سواء رضت أو مارضت ‪ !..‬وتركهم كلهم‬
‫في الصاله ‪ ..‬وسوى اللي براسه ‪!..‬‬

‫ونام !‬
‫[‪]10‬‬

‫(وابتـــــــــدا المشـــوار ‪) ..‬‬

‫صبا ‪ :‬اوك بروح اجيب العبايات ‪..‬‬

‫مشت صبا للمجلس وفتحت اللمبه ‪ ..‬واول ماشافت واحد منسدح رجعت‬
‫على وراها بخوف ‪ ..‬وقفت ثانيتين تستوعب وبعدها حطت يدها ع فمها‬
‫لتطلع ضحكتها ‪ ...‬ورجعت ررركض للصاله‬

‫صبا وهي توطي صوتها لحد يسمعها غير فدوى وعلياء ‪ :‬بنااات ليفوتكم‬
‫منظر بمليون ريال !‬

‫قاموا وراها علطول بدون مايسألون ‪ ..‬واول ماوقفوا عند باب المجلس‬
‫ارتعبت فدوى وخنقتها العبره ‪ :‬عبآآتي !‬

‫علياء ضحكت ‪ :‬مجنون مجنوووون ‪ ..‬آي بطنييي أأأي‬

‫فدوى ضربتها ‪ :‬ياحماره انتي وياها تضحكون ها ؟ الحين كيف اجيبها ؟‬

‫صبا رفعت حواجبها ونزلتهم ‪ :‬روحي له صحّيه وقولي له لو سمحت‬


‫ابغى عباتي‬
‫فدوى عصبت ‪ :‬انقلعي بس‬

‫علياء ‪ :‬يحليله هالعاشق مهوب صاحي ابد !‬

‫فدوى رمتها بنظره ‪ :‬انطمي بس‬

‫تكتفت فدوى وهي تطالعه وهم واقفين عند الباب ‪ ..‬والخ نايم مبتسم بعد‬
‫‪..‬‬

‫صبا رحمتها ‪ ..‬فالتفتت لعلياء ‪ :‬علياء شلون الحين ناخذ عباية البنت بدون‬
‫ماحد يدري ؟‬

‫فدوى وخلص الدمعة بعينها وحست ان تنفسها بدا يضيق ‪ :‬حلوه ذي‬
‫ماحد يدري يمكن فيه احد شافه الحين ‪!..‬‬

‫صبا وماتحب فدوى تضيق ‪ :‬ل خلص ‪ ..‬علوي هاتي جلل من الصاله‬
‫لحد ينتبه ‪..‬‬

‫راحت علياء مبتسمه وجابته‬

‫صبا ‪ :‬ادخلي انتي صحيه‬

‫علياء ارتاعت ‪ :‬ل وال مانتي صاحيه ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬ال يخليج علياء انتي تعتبرين متزوجه عادي يعني هو بينحرج‬
‫منج بس احنا صعبه ‪..‬‬

‫طالعتهم علياء ثنتينهم وكسرت خاطرها فدوى ‪ ..‬وهي تمون على مشعل‬
‫واكثر وحده عارفه سالفته مع فدوى من زمان ‪ ..‬فغامرت ودخلت واخذت‬
‫عبايتها هي وصبا ‪ ..‬وطلعت ‪..‬‬

‫فدوى وهي ترجف ‪ :‬وانا طيب ؟‬


‫علياء ‪ :‬ايه لحظه ‪ ..‬بلبس العبايه بس هالجلل شفاف لححظه‬

‫تكتفت فدوى ورجعت ترجف بخوف ‪ ..‬مهبول هالمشعل طول عمره‬


‫مهبول‬

‫علياء تبرقعت ‪ :‬يلله يابنات ادعوا لي ان ال يوفقني في هالمغامره ‪...‬‬

‫فدوى مسكتها من ذراعها ‪ :‬شكرا شكرا وربي ما انساها لج‬

‫علياء مسوية قويه بتتشجع‬

‫صبا لبست عبايتها ‪ :‬امشي نلف من الجهه الثانيه عند الباب الثاني ‪ ..‬اذا‬
‫شافونا الحين واقفين كذا بيسألونا شالسالفه ‪..‬‬

‫فدوى أيدتها وراحوا للتهويه وقفوا عند الباب الثاني بس بعيد شوي‬

‫علياء واقفه عند الباب ‪ ..‬محتاااره شتسوي وشتقووول ‪ ..‬يلل هي الكبيره‬


‫لزم تتصرف ‪ ..‬وبعدين حلو انها اكبر منه ماتستحي منه كثير ‪..‬‬

‫وقفت بعيده شوي وقالت بصوت واطي وباين معصبه من حركته ‪ :‬مشعل‬
‫‪ ..‬مشيعل !‬

‫مشعل خذ له ثواني وقلب جسمه شوي وبعدها فتح عيونه ‪ :‬نعم مين انتي ؟‬

‫‪ : .....‬مشعل وووجع ‪ !...‬صاحي انت ؟ شمسويّ ؟ (تأشر ع العباية )‬

‫رفع مشعل ظهره وضحك غصب عنه وهو يستوعب الموقف ‪ ..‬وبعيون‬
‫كلها نعاس ‪ ..‬رفع العبايه ومدّها لها ‪ :‬سووووري ابله علياء ‪ ..‬لقيتها‬
‫وتلحفت فيها‬

‫علياء وشوي بتضحك ‪ :‬ل وال ؟ احلف بس ‪! ..‬‬

‫ابتسم مشعل وسفط الطرحه وقربها له وشمها اخر مره ‪ ..‬واعطاها لعلياء‬
‫‪ :‬خــلص لتعصبون ‪ ..‬رجعناها ‪(..‬وطالع الساعه) وربي تو ماغفت‬
‫عيني ماخذت لي عشر دقايق‬

‫علياء سحبتها بقوه ‪ :‬اقسم بال مالك داعي بغيت توهق البنت ‪ ..‬ل وبعد‬
‫قاعد تشمشمها قدامي ‪..‬‬

‫اتسعت ابتسامته ‪ :‬نو بربلم ‪ ...‬يو نو آي لف مولن ‪ ..‬اتز اوكي (رفع‬


‫اكتافه )‬

‫علياء كشت عليه‬

‫ضحك ‪ :‬ترا حتى عقب ماتتزوجين لزم تشبكيني معها حرام عليج انتي‬
‫مثل اختي و ال يعلم ماأمون عليهم كثرج ‪..‬‬

‫علياء أشرت ع الباب الثاني ‪ :‬زين زين اطلع بس لتسوي لنا سالفه ‪..‬‬

‫مشعل ‪ :‬اتز آور هاااااااااااااااااااااااااوس ‪..‬‬

‫علياء ‪ :‬ادري وياوجهك اطلع لين نطلع احنا‬

‫مسك مشعل الباب اللي يطلّع للتهويه ‪ :‬طييييييب لتنفخين ‪..‬‬

‫برا ‪ ..‬كانوا واقفين صبا وفدوى ‪..‬‬

‫صبا متحجبه لسه ماتغطت ‪ ..‬وفدوى عبايتها مع الخ ‪ ..‬تنتظر الفرج ‪..‬‬

‫فدوى تكتفت وكل شوي ساحبه يدها تلعب بشعرها وعيونهم ع الباب‬
‫يتوقعون علياء هي اللي بتطلع منه ‪..‬‬

‫فدوى وباين ماسكه نفسها وتحاول تمنع نفسها ترجف ‪ :‬اقسم بال ان هذا‬
‫الشي الي اسمه مشعل مو صاحي ‪ ..‬وربي حالف مايخلي فيني ذرة عقل ‪..‬‬
‫مشعل فتح الباب وهو يضحك بعيون دايخه ولّ يشوف الثنتين قدامه ‪..‬‬

‫فتح عيونه على كبرهم ‪ :‬بسم ال !‬

‫فدوى ومابعد تستوعب ‪ ..‬توقّفت حركتها على يدها وهي تلعب بشعرها ‪..‬‬
‫وتشوف مشعل يطالعها واقف قدامها ‪ ...‬وماحست ال بصبا تسسسسحبها‬
‫لورا ‪ :‬فددددددوى صاحيه انتي لييييش ظليتي وااااااقفه ؟‬

‫فدوى وبس عيونهااللي ترمش ‪......... :‬‬

‫علياء من وراهم معصبة ‪ :‬وشفيكم ؟ يلعن ابو اللقافه ليه تجون من الباب‬
‫هذا انا قايله للولد يطلع من هنا ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬شسوي خفت خالتي يشوفونا‬

‫علياء تكلم فدوى ‪ :‬عسى ماشافج كذا بس ‪!..‬‬

‫فدوى ‪......:‬‬

‫صبا تتطنز ‪ :‬ل ابد ماشاف ول شي‪ ..‬اتوقع حفظ حتى كم مربع بتنورتها‬
‫والخت بعدها واقفه‬

‫مشعل ضحك وهو مازال واقف بالجهه الثانيه ‪ ..‬قلبه قام يدق بقوه من بعد‬
‫ماشافها ‪ ..‬ضحك زياده ع نفسه وقال بصوت واطي ‪ :‬شفت يامشعل ‪..‬‬
‫العمال بالنيات ‪ ..‬انا ماقزيتها وحاولت اشوفها وهي جت بنفسها لعندي‪..‬‬

‫سرح شوي يحاول يركز في كلمهم ويسمع وش يقولون ‪..‬‬

‫فدوى والصيحة واصلتها وتبعد العبايه عنها وتتنفس بصعوبة ‪ :‬مابي‬


‫مااابي ماقدر البسها ‪ ,,‬ماقدر وخريها مااقدر‬

‫علياء عصبت ‪ :‬شنو مابيها وماقدر ‪ ..‬شقالوا لج الولد نجس ؟‬


‫فدوى ‪ :‬ل ماقلت كذا بس مادري مابي مابي‬

‫صبا تلبسها غصب ‪ :‬بل دلع البسي اشوف لننفضح عند خالتي‬

‫فدوى والدمعة بعينها من حطت صبا العبايه عليها انتفضت ‪ ..‬حست ان‬
‫مشعل قريب حيل لها من عرفت ان العبايه كانت عنده ‪ ..‬كيف ماتدري ‪..‬‬

‫علياء تسكر لها العبايه ‪ :‬الحمار ‪ ..‬تلحف فيها وكسّرها ‪ ..‬لرحتي البيت‬
‫اكويها‬

‫صبا وهي تطالع وجه فدوى اللي كل التعابير فيه بوقت واحد ‪ :‬أي‬
‫اكويها ؟ هذي تتحديني ان مارمتها وشرت غيرها ‪..‬‬

‫فدوى ‪:‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ‪ ..‬حرام عليه يسوي فيني كذا حراااااام ‪..‬‬

‫انكسر قلب مشعل ودخل المجلس على طوووول ‪ ..‬وقف عند المرايه‬
‫وحس بالذنب شوي ‪ ..‬فعل حركته مالها داعي ‪..‬‬

‫قرب للمرايه وقام يقول لنفسه ‪ :‬دونكي يامشعل ‪..‬طول عمرك دونكي ‪..‬‬
‫ياعمري يامولن مادريت بتضيقين كذا ‪ ..‬ل وبعد بترمين العبايه ‪ ..‬معليه‬
‫رضاج عندي ان شاء ال‬

‫ضحك لما انتبه لشعره اللي طاير منه كم خصله كل وحده بجهه من النوم‬
‫‪ ..‬ورتبهم بيده ‪ :‬لو داري بتشوفني كان ضبطت لها هالشعر شوي ‪! ..‬‬
‫يمكن تحنّ علي ‪!! ..‬‬

‫فهد بعدما رجع للبيت ورتب اغراضه ‪ ..‬ارتاح ‪ ..‬ماكان مرتاح ابد في‬
‫بيت خالته ‪ ..‬بس مضطر ‪..‬‬

‫ضحك غصب عنه ‪ :‬هل هل حبي ‪ ..‬هل دنيتي كلها‬

‫رهف بمصاله ‪ :‬ههههههههههه اهلين حياتي انت شخباااارك ؟‬


‫‪ : ......‬بخير دامني سمعت هالصوت ‪..‬‬

‫‪ .....‬يقالها استحت ‪ :‬ههههه فهد لتحرجني‬

‫‪ : ......‬يحليلها استحت هههههه ‪ ,‬اقول عمري ‪ ,,‬على موعدنا بكره ان‬


‫شاء ال ها؟‬

‫رهف ‪ :‬ايه ان شاء ال ‪ ,,‬واااااااو فهد ماني مصدقه ماني مصدقه بكره‬
‫بشووووفك‬

‫انسدح فهد ‪ :‬ان شااء ال ‪ ..‬مايصير شي ويخرب علينا ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ل ل لتفاول شر حرام عليك ترا اموت انا ‪..‬‬

‫فهد وبصوت واطي ‪ :‬عشان اموت انا وراج ‪..‬‬

‫رهف يقالها ذابت ‪ :‬ياربيه فهد انت وكلمك الحلو هااااذا ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ههههه طيب حبي انا الحين بنام ‪ ..‬وبفكر فيج وبحلم فيج بعد‬

‫‪ : ......‬ل ل انت سبقتني بالكلم ليه انا توووني بقووول‬

‫‪ : ......‬هههههه يلل معليش خيرها بغيرها حبي ‪ ..‬بكره ان شاء ال اوك ؟‬

‫‪ : ......‬ان شاء ال ‪..‬آآآآآه ياقلبي‬

‫‪ : ......‬هههههه يلل حبي تصبحين ع خير ‪..‬‬

‫‪ : .....‬تلقي الخير فهودي‬

‫‪ : .....‬آآآخ ياقلبي انتي شكلج مو ناويه تخليني انآآآآآآآآآآآآآم ‪..‬‬


‫[ هذا هو ‪ ..‬فهــد ‪ ..‬لما كلم رهف ‪ ..‬كان قصده يضيع وقت معاها ‪..‬‬
‫ماتوقع أبدا انه ممكن يحبها ويتعلق فيها بهالطريقة‪ ! ..‬يحس انها صارت‬
‫كل حياته ‪ ..‬وشي ‪ ,,‬مايقدر يستغنى عنه ‪ !! ..‬يعني باختصار طاح بهواها‬
‫طيحة شينه ‪ ,,‬لو اقنع غروره بغير كذا ‪ ..‬ولو قال لها وقال لها انه يحبها‬
‫ويموت فيها ‪ ..‬فمستحيل يعترف لنفسه بهالشي ‪.. ] ..‬‬

‫صباح اليوم اللي بعده‬

‫سعد ‪ :‬وووووجع ان شاء ال اخلصوا علي‬

‫نوره وهي تربط شعرها بدون اهتمام ونازله الدرج ‪ :‬طيب طيب‬
‫لتصارخ ع الصبح‬

‫ساره وراها تسكر شنطتها باهمال ‪ :‬يال ‪ ..‬يلعن ابوها من حاله‬

‫سعد عفس وجهه اول ماشاف نوره نازله ‪ :‬وانتي ماتعرفين تكوين المريول‬
‫‪ ..‬اللي يشوفكم يقول بنات فقر ‪..‬‬

‫ساره تطالعها ‪ :‬بدا الخ ‪ ..‬ال يعين‬

‫الم جايه من المطبخ وبيدها سندوتشات ‪ :‬يال ياسعد مالك شغل فيهم‬

‫سعد معصب ‪ :‬يمه يمه افهمييييني ‪ ,,‬وشدعوه حتى ماتهتمين تشوفين‬


‫مراييلهم ‪( ..‬يأشر ع نوره ) شوووووفي‬

‫الم ‪ :‬خلص هذا احنا كل جمعة نغسل ونكوي مفروض يرتبون انفسهم‬
‫ويعلقون مراييلهم ع الشماعة مو كل شي نكوي حنا‬

‫نوره ‪ :‬ايه مالك شغل‬

‫سعد ‪ :‬بس بس ‪ ..‬قدامي انتي وياها ع السياره‬


‫ساره ومعصبه ‪ :‬ايه شعليك انت تتأمر واحنا نغسل ونكوي لك كننا نشتغل‬
‫عندك‬

‫‪ : ...‬اقول بس ‪ ..‬قدامي انتي وياها ع السياره ‪,..‬ليكثر‬

‫قفل ازرار ثوبه وهو عاقد حواجبه وركب السياره ينتظرهم عشان يوصلهم‬
‫للمدارس ‪..‬‬

‫في المارات ‪..‬‬

‫ثابت ولهي بدراسته ‪ ..‬وقدامه مجموعة كتب شكله يدرس لمتحان ‪..‬‬

‫نوال شافته وضحكت وقربت له ‪..‬‬

‫ثابت ابتسم ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬

‫نوال ‪ :‬فديته ولدي ‪ ..‬اللي بس يتخرج بزوّجه ‪..‬‬

‫ثابت ابتسم ‪ :‬بدري الوالدة ‪ ..‬بعدي ماتخرجت وماتوظفت ‪..‬‬

‫نوال ردت له البتسامه ‪ :‬ان شاء ال قريب‬

‫ميثه دخلت وهي تغني و تعلق الشنطه ع كتفها ‪ :‬يلل ثابت قوم اخذني‬
‫للجامعة‬

‫ثابت التفت وهز راسه ‪ :‬وليه ماطلبتي ابوي يشتريلج سياره للحين ؟‬

‫لفت راسها بعناد ‪ :‬اخاف اسوق ماحب ‪ ..‬مالك شغل قوم ودّني الجامعه‬
‫يلل اخلص علي ‪!..‬‬

‫نوال ضحكت ‪ :‬ل ل هذا وانتي ماقعدتي غير اسبوع في الشرقيه وقلب‬
‫كلمج ‪..‬‬
‫ميثه ‪ :‬عادي ‪ ..‬انا استهبل ‪!..‬‬

‫ثابت ‪ :‬شو تقول ؟ (ويكلم امه ويأشر ع ميثه )‬

‫نوال ضحكت ‪ :‬قوم اخذ اختك للجامعة‬

‫ترك ثابت اغراضه وقام واقف ‪ :‬وال بلشنا بج‬

‫اتسعت ابتسامة نوال ع ولدها اللي بنظرها بكره بيكون عايله وبيت ‪ ..‬وهو‬
‫قام مع ميثه وسرق من الوقت لحظات يتذكر فيها شكل ديم ذاك اليوم ‪..‬‬
‫وابتسم غصب عنه ‪ ..‬ميثه انتبهت وماعدتها له بالساهل ‪ ..‬بس هو‬
‫مارضى يعترف لها انها طرت ع باله ‪..‬‬

‫في بيت حمد ‪ ..‬كان توه واصل وحاط شنطته و ع السريع نادوا له صبا ‪..‬‬
‫اللي راحت له وقلبها يرقع من الخوف ‪ ..‬ماتحب تتناقش مع ابوها أبد ‪..‬‬
‫وبصراحة أبوها برضو مايحب يتناقش ‪ ..‬وبالصح مايعرف ‪ ..‬بس لزم‬
‫يأدي دوره كأبو ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬طــ ‪ ..‬طيب‬

‫حمد ‪ :‬الغطا تتغطين زي الناس ‪ ..‬وبراقبج وبسأل امج وعلياء عنج ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ان شاء ال‬

‫‪ : .....‬ابيج تكونين حريصة اكثر ‪ ..‬مانبي مواقف زي كذا تتكرر‬

‫‪ : .....‬طيب‬

‫‪ : .....‬العبايه تشترين وحده اوسع ‪ ..‬وبل هاللوان‬

‫صبا بهدوء ‪ :‬انت كنت راضي‬


‫‪ : .....‬والحين مو راضي‬

‫‪ : ......‬طيب‬

‫‪ ......‬حاول ينهي النقاش بصرامه ممزوجة بحنيه ‪ :‬خلص صبا ‪ ..‬حصل‬


‫خير ‪ ..‬انا ان شاء ال مارح اسافر ال لين يخلصون العمال ‪..‬‬

‫سكتت صبا ومشت تاركته ‪ ..‬وفي بالها تقول [ هذي مشكلتنا ‪ ..‬لزم‬
‫ننقرص من شي ‪ ..‬عشان نعرف شكثر يألم ‪.. ] !..‬‬

‫الشاطئ مول عند المطاعم ‪ ..‬والساعه كانت خمس ‪ ..‬المغرب ‪l‬مر الوقت‬
‫لين وقف عند‬

‫فهد ورهف جالسين على طاوله وحده ‪ !! ..‬لحالهم ‪..‬‬

‫فهد بابتسامه وهو يتأمل وجه رهف اللي قاطّه الطرحه الشفافه عليه ‪:‬‬
‫هادي المكان هنا صح ؟‬

‫رهف ومرتبكه ‪ :‬هاه ‪.‬؟ ايه‬

‫اتسعت ابتسامته ‪ :‬ليه خايفه حبي ؟ انتي قلتي نتقابل بهالمجمع لنه ابعد‬
‫شي عن بيتكم ماحد بيقدر يشوفك ‪..‬‬

‫رهف ابتسمت غصب عنها ‪ :‬اوك ‪..‬‬

‫فهد بعد القهوه شوي وركى ذراعينه ع الطاوله ‪ :‬تدرين رهف ‪ ..‬انج احلى‬
‫بكثر مما تصورت‬

‫رهف يقالها استحت ‪ :‬فهد ‪ ..‬بس عآد ‪..‬‬

‫ضحك فهد ‪ :‬بس عآد ؟ اصبري تصيرين زوجتي أوريج هال (بس عآد )‬

‫انصدمت رهف وبان في عيونها ‪ ! ..‬من صجه ذا ؟ هي تفكر انه ماخذ‬


‫علقتهم لعب بس‬

‫فهد بشبح ابتسامه ‪ :‬شفيج خفتي كذا ؟‬

‫‪ : .....‬ل ‪ ..‬مادري ‪ ..‬بس تفاجأت ‪..‬‬

‫فهد وكنه ضاق ‪ :‬ليه ماودج ؟‬

‫‪ : .....‬ل ل ل وربي ل ‪ ..‬بلىىىىىى ودي وال اموووت واتزوجك‬


‫(طيب لينطّ لج عرق يقطع ام الشفاحه )‬

‫فهد ابتسم ‪ :‬انا يمكن ماقلت لج قبل كذا ‪ ..‬بس وال ناوي اكلم اهلي عنج‬

‫رهف ‪ :‬ووانت كل البنات اللي تكلمهم بتتزوجهم ؟‬

‫فهد اتسعت ابتسامته ‪ :‬ياحبيبتي كم مره قلت لج انا ماكلم غيرج وال‬

‫‪ .....‬رجعت ظهرها لورا ‪ :‬ايه مره مصدقتك ‪ ..‬كلكم كذا نصابين‬

‫‪ : .....‬احنا النصابين ول انتو ‪.‬؟‬

‫‪....... : .....‬‬

‫‪ : ........‬شوفي رهف ‪ ..‬انا ماعلي مصدقتني ول ل ‪ ,,‬بس انا احبج‬


‫وناوي اكلم اهلي ‪ ..‬بس الحين صعبة لن العايلة شوي تمر بظروف‬

‫‪ ......‬تجمدت رهف ‪ ..‬ماكانت متوقعه ابد ان فهد من النوع اللي ناوي‬


‫فعل ع الزواج ‪ ..‬صح ودها ويانا تمنّت وتخيلت ‪...‬بس ماجا في بالها ان‬
‫هالشي ممكن يصير واقع ‪..‬‬

‫فهد منصدم من نفسه انه قال لها كذا ‪ ..‬بس هذا كلم قلبه والقلب ليمكن‬
‫يفكّر ابد ‪!..‬‬
‫رهف يقالها مستحية ‪ :‬مادري شقوللك ‪ ..‬متى يجي هاليوم بس ‪..‬‬

‫فهد وبشوق ‪ :‬ان شاء ال قريب ‪ ..‬بس رهّوف انا لسى راجع البيت ‪..‬‬
‫ماقدر افتح الموضوع معاهم‬

‫رهف واستغربت ‪ :‬راجع من وين ؟‬

‫فهد ولعن نفسه ع زلة لسانه ‪ :‬ها ‪ ..‬ول شي ‪ ..‬كنت عند خالتي ‪ ..‬لن‬
‫ابوهم مسافر ‪ ..‬يلل حبيبتي تأخرنا برجعج البيت‬

‫رهف وحست بشي ‪ :‬خالتك عندها بنات ؟‬

‫فهد وتوّه بيقوم ‪ :‬ايه‬

‫رهف عصبت ‪ :‬وبأي حق تروح هناك ‪ ..‬مالك شغل فيهم‬

‫فهد ابتسم ‪ :‬ياحبيبتي بيتهم كله عمال وابوهم مسافر ‪ ..‬وخوالي صفر ع‬
‫الشمال يارهف ‪ ..‬مو عيب علي ألف عنهم واعطيهم ظهري ‪ ,‬وبعدين انا‬
‫ماطولت عندهم ول احتكيت فيهم‬

‫‪....... : .....‬‬

‫‪ : ......‬رهف ‪ ..‬تغارين ؟(ابتسم )‬

‫‪ : ....‬ايه اغار ‪..‬‬

‫‪ : .....‬فديت اللي يغارون انا‬

‫رهف ومسوية زعلنه ‪ :‬ابي اروح بيتنا ‪..‬‬

‫فهد قام واقف ‪:‬اوكي ‪ ..‬يل حبيبتي مشينا ‪..‬‬

‫وقفوا ثنينهم ولما جاو ينزلون من عند السكيورتي ‪ ..‬قرب فهد وهمس‬
‫لرهف ‪ :‬امسكي يدي عشان ليشكون فينا ‪..‬‬

‫رهف ارتبكت بس بدون ماتحس مسكت يده بكل ثقه حاولت تكتسبها بعد‬
‫مانتفضت من مسكته ‪..‬‬

‫ونزلوا سوا‬

‫‪ #‬وربي ‪ ..‬اني هالموقف ‪ ..‬شفته بعيوني ‪ ..‬وسمعت هالعباره الخيره‬


‫بأذني ‪ ...‬وبعيوني شفت الحركة ‪ ..‬واللحظة اللي فيها اليدين حضنوا بعض‬
‫‪ ..‬وانا بنفسي جمدت بمكاني ‪!............‬‬

‫وبكل مشاعر حلوه ‪ ...‬وصلها فهد لسيارة سواقهم بدون ماحد ينتبه ‪..‬‬
‫وركب سيارته وهو يتنهد ‪ ..‬آآآآآخ بس متى يتزوجها وتكون عنده بل‬
‫هالتحفظات والحدود والخوف من الناس ‪..‬‬

‫سحب جواله وانتبه لمكالمات كثيره ‪ ..‬وحده منهم كانت من حمد ‪ ..‬فاتصل‬
‫عليه ‪ ..‬وسلّم وتحمد له بالسلمه ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬ل وش دعوه وال ماسوينا شي‬

‫حمد ‪ :‬ل وال اني منحرج منك ع وقفتك مع خالتك وبنات خالتك ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ابد ماسوينا شي ‪ ,,‬وال اني عارف ان الوضع صعب وماكان بودي‬


‫انا اللي اقعد بس ماشفت احد تحرك ‪ ..‬ول ابي اخليهم لحالهم وبنفس الوقت‬
‫ماهم محارم لي ‪..‬‬

‫‪ : ....‬معليه ‪ ..‬الضرورات تبيح المحضورات ‪ ..‬وهذا تصرف حلو منك‬


‫‪ ..‬صح يافهد ياولدي ول ل ؟‬

‫‪....‬انحرج شوي ‪ :‬بلى ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ال يجزيك خير يافهد ‪ ..‬نردها لك ان شاء ال ‪ ,,‬ولبغيت شي‬


‫لتستحي‬
‫فهد انحرج زياده ‪ :‬لاااا وال ماتسوى ماسويت شي ‪ ..‬تسلم‬

‫‪....‬‬

‫[ بعــــاند اعذاري ‪ ..‬وابتدي مشـــــواري ‪.. ] !..‬‬

‫في الليل ‪ ..‬وبعد ماجات ديم مع ابوها من السوق لنها كانت رايحة تكمل‬
‫هدية علياء وماحد فضى يوديها قبل كذا ‪..‬‬

‫ديم وهي تعلق عبايتها ع الشماعة ‪ :‬بابا بكره انت توديني لعند صبا ال‬
‫يخليك ‪ ..‬وانا اطلع من عندهم ‪..‬‬

‫‪ .....‬شال طاقيته ‪ :‬ان شااء ال ‪..‬‬

‫دخلت ديم الصاله شايلة بيدها الكياس ‪ ..‬وجمدت بمكانها لما شافت الخت‬
‫جيني تمسح الجدران ‪..‬‬

‫رافعة القميص ‪ ..‬وفاكة الحجاب وتاركة ذاك الشعر الحرير ينسدل‬


‫خخخخخخ ‪ ,,‬ومتكحله واظاهر حاطه روج جايبته من مادري وين ‪..‬‬

‫ابراهيم شافها واستحى ‪ ..‬ولف رايح للمجلس ‪ ..‬ديم وهي ماسكه نفسها‬
‫صرخت ‪ :‬جدّي ‪ !..‬جدّدددددي‬

‫حمود وتوه يفصخ نعاله ‪ :‬هاااا شعندج ع هالصرآآآآخ ‪..‬‬

‫ديم التفتت لجدها وشوي وتصيح ‪:‬اقول لكم سفروها وانا اشتغل ‪ ..‬تقولون‬
‫نحتاجها ‪ ..‬اجل بكره تروحون تخطبون أم ياسر ‪ !..‬بكره يعني بكره‬
‫مآآآآآآآآلي شغللل‬

‫شالت اكياسها وطلعت لغرفتها وشوي وتصيح مقهووره ‪ ..‬واتصلت ع‬


‫البنات عصبت عصبت فضفضت ورجعت كل وحده لشغلها ‪..‬‬
‫اشرقت شمس صبح اليوم الثاني ‪ ..‬اللي مر بتوتر خاصة ع علياء ومساعد‬
‫‪ ..‬شي طبيعي لنها بداية لحياة جديدة ‪ ..‬ومشوار جديد ‪ .‬والكل كان‬
‫مختبص ومتوتر معاهم ‪ ..‬علياء تتمنى الوقت يمر ببطء ‪ ..‬واحيان تبية‬
‫يمر بسرعة ‪ ..‬وكنها خايفه من مشوارها‬

‫فدوى ‪ :‬يابنت ساعتين انتي ؟‬

‫ديم وهي تلبس وحاطه الجوال ع السبيكر ‪ :‬لتصارخين قاعدة أضبط‬


‫الفستان‬

‫فدوى ‪ :‬يبغى لج ضرب ‪ ..‬سمعي تعالي عندنا صبا في المشغل مع علياء ‪,‬‬
‫بيتنا فاضي وحتى امي مع خالتي مضاوي‬

‫ديم ‪ :‬ياربيه‬

‫‪ ....‬عصبت ‪ :‬أوه أوه صح تذكرت ‪ ..‬اصبري اموّت اخواني أول عشان‬


‫ابوج يرضى يجيبج‬

‫‪ : .....‬هههههههههههههه يقطع بليسج ‪ ..‬ماعليج خــلص بقول له‬

‫‪ : ...‬يلل لتتأخرين‬

‫‪ : .....‬امممم فدو فدو‬

‫‪ : .....‬هل ‪..‬‬

‫‪ : .....‬شرايج احط شدو بنفس لون الفستان ول احط سموكي بلك ؟‬

‫‪ : .....‬ممم ‪ ,‬اقول تعالي ونتقربع سوا ‪ ..‬ترا عندنا في بيتنا ميك اب‬

‫‪ : .....‬ههههههه اوكِ يادوبا ‪..‬‬

‫وقفت ديم عند المرايه وضبّطت فستانها الفيروزي ‪ ..‬وشعرها كان طاول‬
‫شوي لنهاية الرقبه ‪ ..‬وسيّحته كله بدون لف طلع شكله خطير ‪..‬وابتسمت‬
‫برضا عن نفسها واخذت عبايتها والشنطة ونزلت لبوها‬

‫جيني كالعادة مرابطة في الصالة ‪ ..‬خذت لها نظرة ع شكل ديم اللي‬
‫ماعجبها ابد ‪ :‬وين فيه روه ؟‬

‫ديم وهي تلبس عبايتها ‪ :‬اوه سوري عمتي نسيت أستأذن ‪ ..‬جيني ممكن‬
‫ممكن اروح لعرس علياء ممكن ال يخلييييج لتقولين ل‬

‫جيني عفست وجهها ‪ :‬في يتطنز ؟‬

‫‪ : ....‬ههههههههه ل من صجي ههههههههه‬

‫طلت من الشباك وشافت ابوها وجدها هناك ‪ ..‬عجبهم الجو فطلعوا‬


‫يشوفون حديقتهم الصغيره المتواضعة ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬بابا يلل ل نتأخر‬

‫ابراهيم ومشغول شكله يزرع شي ‪ :‬ان شاء ال حبيبتي ‪ ..‬ها يبه تجي معنا‬
‫‪.‬؟‬

‫حمود ‪ :‬وين ؟‬

‫‪ : ....‬بنوصل البنت ‪ ,,‬أي مكان تبيه ماتبي تغير جو شوي ؟‬

‫‪ : .....‬بلى يلل مشينا‬

‫جيني معصبة لنهم مايخذونها معهم دايم ‪ ..‬مالت عليها بس‬

‫بس هم طلعوا وخلوها ‪..‬‬

‫وصلت ديم ونزلت لها فدوى ‪ ..‬ودخلتها للمجلس ‪...‬‬


‫ديم صفرت ‪ :‬يااااااوييييلي يااااويلي ‪..‬‬

‫فدوى انحرجت ‪ :‬وجع قولي ماشاء ال‬

‫‪ : ......‬ههههه قلت وال ‪ ,,‬بس اعاندج ‪( ..‬وفصخت برقعها تطالع فدوى‬


‫باعجاب من فوق لتحت )‬

‫فدوى ضربتها ‪ :‬لتطالعين كذا كنج من ذليك‬

‫ديم تستهبل وترفع حوجبها ‪ :‬انتي ياحلوه ياا أم أصفر ‪ ..‬تخاويني ؟‬

‫فدوى ضحكت وهي ترتب شعرها باطراف يديها ‪ :‬هههههههههه يعععع‬


‫ال يقطع بليسج ‪..‬‬

‫‪ : .....‬عاتي امزح‬

‫‪ : .....‬ادري ‪ ..‬يلل افصخي اشوووف فستانج انتي‬

‫‪....‬جات ديم بتفصخ عبايتها بس تذكرت ‪ :‬فيه احد ببيتكم‬

‫فدوى تذكرت ‪ :‬فوازي بس ‪ ,‬لحظه بطلعج غرفتي‬

‫ديم ‪ :‬ل عاتي نقعد هنا مو مشكله ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬أقول بس ‪ ..‬تبيني انزل كل قرابيعي هنا ‪ ..‬لبسي برقعج وامشي ‪..‬‬
‫فواز بغرفته‬

‫ديم ماودها ‪ ..‬تستحي تمر من يمه حتى لو بالعبايه بس شتسوي ماتبي‬


‫تزعل فدوى ‪..‬‬

‫ربطت البرقع واخذت شنطتها وطلعت ورا فدوى ‪..‬‬

‫اول ماطلعوا الدرج ‪ ..‬كانت غرفة فواز هي الي في الوجه ‪ ,,‬وكان جالس‬
‫ع سريره يلعب بلي ستيشن ‪ ..‬ولما انتبه لوجود احد عند الدرج التفت ‪..‬‬
‫بس ماتحرك من مكانه‬

‫فدوى وقفت وابتسمت ‪ :‬فواز ‪ ,,‬هذي ‪..‬‬

‫مامداها تكمل ال وقف فواز ‪ :‬ديم ‪ ..‬صحححح ؟‬

‫ديم انحرجت موت ‪ :‬هل فواز‬

‫فواز وينقل انظاره بين الثنتين ‪ : ....‬وانتي ‪ ..‬لبسه ‪ ..‬مثل فدوى ‪ ..‬حلو ؟‬

‫فدوى ضحكت ‪ :‬ل حبيبي بس أنا ألبس حلو كذا ‪..‬‬

‫فواز ببراءه ‪ :‬ايه ‪ ..‬بس حتى ديم حلوه ‪!..‬‬

‫ديم واحترقت وقرصت فدوى ‪ :‬وديني الغرفة بعدين سولفي مع اخوج‬

‫فدوى بتموت من الضحك ع حالة ديم ‪ :‬طيب ‪ ,,‬فواز احنا بالغرفه طيب ؟‬

‫فواز فهم نظراتها ‪ :‬طيب ‪ ,,‬ما أجي ‪ ..‬بجلس هنا ‪..‬‬

‫ابتسمت له فدوى ومشوا ثنتينهم‬

‫اول مادخلوا فدوى ضحكت ضحك وديم فصخت عبايتها وودها تضربها‬
‫بس سكتت‬

‫فدوى ‪ :‬ياحليله فوازي عرفج‬

‫‪ .....‬تتطنز ‪ :‬ياحليله فوازي عرفج‬

‫‪ : .....‬هههههههههههه كح كحححححح‬

‫ديم راحت لها ركض ‪ :‬فددددددوى شفيج‬


‫فدوى وماتوقف كحه ‪ ..‬راحت ديم لثلجتها وجابت لها ماي وشربتها ‪:‬‬
‫خبله خبله خبله محد قال لج تضحكين‬

‫فدوى وترجع راسها لورا ‪ :‬ل خلص ‪ ..‬الحين اوكي‬

‫ديم وتتأمل تعابير فدوى ‪ :‬اسمعيني ‪ ..‬ترا من اول مافتحتي لي الباب‬


‫ووجهج مو عاجبني بس انا ماتكلمت ‪ ,,‬والحين وال تقولين شفيج‬

‫فدوى وهي تمسك رقبتها ‪ :‬مافيني شي ماتدرين انتي يعني ان عندي ضيق‬
‫تنفس‬

‫‪ : ....‬ادري ‪ ,‬بس فيه شي ثاني‬

‫(دق جوال فدوى )‬

‫فدوى وهي تطالع الرقم وتمد لها الجوال ‪ :‬هذا الشي الثاني اللي فيني ‪ ,‬من‬
‫امس‬

‫اخذت ديم الجوال وشافت الرقم الغريب ‪ :‬ردي طيب يمكن احد يبغاج‬
‫ضروري‬

‫‪ : ....‬ماني راده انا اعرف مين‬

‫‪ : .....‬مين ؟‬

‫‪ : .....‬مشعل‬

‫‪ : .....‬وكيف عرفتي ؟‬

‫فدوى وهي تتكلم بضيق ‪ :‬انا ما أعرف انا احس بس ‪..‬‬

‫ديم تركت الجوال وراحت لفدوى اللي باين تتنفس بصعوبه ‪ :‬ياربيه فدوى‬
‫ردي عليه شوفي شيبغى يمكن ترتاحين‬

‫‪..... : .....‬‬

‫قامت وفتحت شباك الغرفه شوي يمكن يتهوى الجو شوي على فدوى‬

‫فدوى بصعوبه تكلمت ‪ :‬هاتي الجوال ديم ‪ ..‬بكلّمه ‪..‬‬

‫تقدمت لها ديم وهي تحس ان خطأ تكلمه فدوى ‪ ..‬بس هي ضايقه وااظاهر‬
‫هو زاد عليها ‪ ..‬لنها اذا كانت متضايقه من شي يأثر عليها زياده ‪..‬‬

‫فدوى ‪.......... :‬‬

‫مشعل باستسلم ‪ :‬اخيرا رديتي ‪..‬‬

‫فدوى بصوت تحاول يكون طبيعي ‪ :‬نعم مشعل بغيت شي‬

‫مشعل وعلطووول من اول جمله قالتها ‪ :‬فدوى شفيه صوتج انتي تعبانه ؟‬

‫‪ : ......‬مالك شغل ‪ ..‬مو تعبانه‬

‫‪ .....‬خاف مشعل ‪ :‬لتقولين ماخذتي الدوا ول الفنتالين ؟‬

‫‪ : ......‬مشعل شتبغى‬

‫مشعل وقلبه ذااااااب ‪ :‬مولن أمانه اللي فيج مني صح ؟ انا اذكر اول اذا‬
‫ضايقتح يصير لج كذا ‪..‬‬

‫‪ : ......‬مو منك ‪ ..‬ومافيني شي ‪ ..‬وورانا عرس نبي نروح له ‪ ..‬و‬


‫(وبتكمل غصب عنها كحت كحة قويه )‬

‫مشعل وضعف لبعد درجة ‪ :‬فدوى قلبي آآآسف وووال آآسف‬


‫فدوى بعد ماشربت شوي ماي ‪ :‬كم مره اقول لك يامشعل ‪ ..‬لتحط ورا‬
‫اسمي كلمات ‪ ..‬زي كذا (قصدها قلبي )‬

‫‪ : ....‬غصب عني وال ‪ ,,‬فدوى انتي ليه ماتردين وترحميني ‪ ,,‬وربي بس‬
‫كنت بعتذر لج انا مادريت بتضيقين من الحركة وال‬

‫فدوى بعتب ‪ :‬شلون ما أضيق يامشعل ‪ ..‬تدري لو خالتي دارين وربي‬


‫مايفكوني من لسانهم وانت عارف‬

‫تنهد مشعل ‪ :‬آآآآآه لتلوميني ‪ ..‬انا مغترب يافدوى وربي مغترب ‪ ..‬جاي‬
‫ادوّر وطن انا حسيت له بحنين ‪ ..‬وماصدقت لقيته ‪...‬غصب عني وربي‬
‫غصب عني‬

‫فدوى ودموعها قامت تنزل وهي تطالع ديم اللي اشغلت نفسها تضبط‬
‫مكياجها عشان ماتربكها ‪ :‬طيب ‪ ..‬حصل خير ‪...‬‬

‫‪ : .....‬فدوى ‪..‬‬

‫‪ : .....‬نعم‬

‫‪.....‬بحنية ‪ :‬ليه تصيحين ‪ ..‬وال قطعتي قلبي يافدوى‬

‫‪ : ......‬ماصحت خلص ؟‬

‫‪ : .....‬مولن وربي انا ماني قوي ‪ ..‬لتبكين تكفين‬

‫مسحت دموعها ‪ :‬خلص قلنا لك مابكيت شوف ها هههههههههههه اضحك‬


‫بعد‬

‫ابتسم مشعل ‪ :‬باين ‪ ..‬عموما فدوى خلص انا مابي ازيد عليج بسكر ‪ ..‬بس‬
‫كنت بقول لج شي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬قول‬
‫‪.....‬تنهد ‪ :‬تدرين ‪ ..‬وربي اني ماتعمدت بس كذا بالصدفة شفتج ‪ ..‬اممممم‬
‫‪ ..‬كنت متخيل انج مولن اللي شفتها اخر مره قبل ‪ 3‬سنين ‪ ..‬بس الحين‬
‫احلوّيتي ‪ ..‬صبغتي شعرج وقصيتيه وجاي لونه مع لون التنوره ‪..‬‬
‫وعاكس بعد لون عيونج اللي نسخه من عيوني انا وفواز اخوج ‪ ..‬و ‪...‬‬

‫‪ : .....‬مشعل ‪!..‬‬

‫‪ : .....‬عيون مشعل ‪..‬‬

‫‪ : .....‬خل عيونك لك ‪ ..‬وبليز لتكمّل ‪ ,‬كل هذا قزيته بلحظه وحده ؟‪..‬‬
‫وجاي تقول لي بعد عيني عينك ‪ ,‬صج قوي عين !‬

‫‪ : ....‬ماعلي ‪ ..‬اول انا ماتعمدت ‪ ..‬ثانيا ابيج تعرفين انج صبغتي قصيتي‬
‫طلتي قصرتي سويتي أي شي ‪ ..‬فأنتي مازلتي مولن اللي انا ‪...‬‬

‫‪ .....‬قطعته لنها خايفه من الكلمة اللي بيقولها ‪ :‬طيب مشعل انا تأخرت‬
‫بسكر‬

‫ضحك مشعل ‪ :‬ههههههههههه اوك ‪ ,,‬اوك نو بربلم ‪ ..‬بقولها لج (سم‬


‫داي ) ‪..‬وبتسمعينها دايم ‪ ..‬لين تزهقين منها وتقولين مشعل( ستوب ذات)‬
‫‪..‬‬

‫‪ : ....‬مشعل ‪ ..‬اشوفك ع خير‬

‫‪ : ....‬فدوى ‪ ..‬كلمة اخيره ‪ ..‬ترا انا مارجعت ‪ ..‬ال لنفس السبب اللي‬
‫خلني رحت ‪ ..‬يعني لتظنين اني بعدّي الموضوع ‪ !! ..‬صبري علياء‬
‫تتزوج ‪ ..‬وتشوفين‬

‫‪ ......‬ماعرفت شتقول وحست انها بدت تضيق زياده ‪ :‬طيب ‪ ..‬مع‬


‫السلمه‬

‫مشعل ماحب يضايقها اكثر ‪ :‬اوك لتزعلين مني طيب ؟‪ ..‬ال يحفظج ‪..‬‬
‫مع السلمه‬

‫سكرت فدوى ورمت الجوال ‪ ..‬وديم ماتكلمت تبيها هي تقول ‪ ..‬بس فدوى‬
‫كاتمه بقلبها وصدرها وفجأه ماشافت ال فدوى رمت نفسها ع السرير‬
‫تصيح بطريقة تخوف وتكسر الخاطر بنفس الوقت‬

‫ديم راحت لها ومسكتها من ذراعينها ‪ :‬فدوى حبيبتي هدّي شوي علميني‬
‫شالسالفه ‪ ...‬كل هذا سواه مشعل فيج ؟‬

‫فدوى وهي تصارخ ‪ :‬انا اكره نفسي ‪ ..‬اكره نفسيييييييييييييييييييييييي‬

‫ديم وتحاول تهديها لنها عارفه فدوى حساسة حيل ‪ ..‬واي شي يقهرها‬
‫ويصيّحها وتضيق علطول حتى ماتعرف تتنفس ‪..‬‬

‫‪ : .....‬فدوى حبيبتي شوي شوي على نفسج ‪ ..‬قولي قولي شفيج‬

‫فدوى وتتكلم بصعوبة ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآهئ مو ذنبي انا ‪ ..‬ول ‪ ..‬ذنبه هو ‪ ..‬ليه‬


‫انا كذا ‪ ..‬المفروض ‪ ..‬المفروض انسى ‪ ..‬واقول ‪ ..‬بكيفهم ‪ ..‬انا ‪ ..‬مالي‬
‫شغل ‪ ..‬سووا اللي تبون ‪ ..‬بس انا ‪ ..‬انا ‪ ..‬حساسه ‪ ..‬وطيّبه ‪ ..‬بزياده ‪..‬‬
‫وقلبي ‪ ..‬يعوّرني‪ ..‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ‪ ..‬على نفسي ‪ ..‬وعلى ‪ ..‬مشعل ‪..‬‬

‫ديم توتّرت مو عارفه شتسوي اول مره تشوف فدوى بهالحاله ‪ : ..‬بس‬
‫بس فدوى خلص خلص ‪ ..‬قومي شربي ماي وغسلي وجهج‬

‫سكتت فدوى وقامت تكح زياده ‪ ..‬ولنها تمر بضغوطات كثيره ‪ ..‬هالشي‬
‫زاد عليها ‪ ..‬كم مره يضيق تنفسها حتى وهي بالجامعة عندهم ‪ ..‬بس مو‬
‫بهالطريقه‬

‫ارتاعت ديم من شافت فدوى مو قادره تتكلم ووجهها بدا يزرقّ ‪ ..‬ونطت‬
‫مفزوعه تحوس بكل الدواليب تحوس تدور البخاخ حقها ‪ ..‬قلبت الغرفة‬
‫بتوتر ‪ ..‬ومالقت شي ‪ ..‬وفجأه مالقت نفسها ال تنادي ‪:‬‬
‫فواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااز‬
‫فوااااااااااااااااااااااااااااااااااز تعآآآل‬

‫فواز وبدون مايفكر سمعها و حس بخطورة الموقف وجا ركض ‪ ..‬وديم‬


‫علطول راحت له وهي مفزوعة وتأشر ع فدوى ‪ :‬البخاخ ‪...‬‬
‫البخخخخاااااااااااخ وينه ‪..‬‬

‫فواز علطول ركض للتسريحه وفتح احد الدواليب وبيدين ترجف سحب‬
‫الفنتالين منه وراح جلس ع طرف السرير ومسك راس فدوى برقه وبخ‬
‫منه في فمها ‪..‬‬

‫ديم واقفه بالزاويه تصيح مو مصدقه‬

‫فواز التفت لها بعد ماشاف فدوى بدى يرجع لها لون وجهها ‪ :‬انتي‬
‫ماتعرفين ؟ ‪ .....‬هي تعبانه ‪ ..‬مفروض تعرفين ‪ ..‬مكانه هذا (يأشر ع‬
‫البخاخ بيده )‬

‫ديم ودموعها تنزل ‪ :‬مادري ‪ ...‬مادري ‪ ..‬ماعرفت ‪ ..‬شتسوي‬

‫فواز ويرفع راس اخته شوي ‪ :‬فدوى ‪ ..‬انتي تسمعيني ؟‬

‫هزت فدوى راسها بتعب وباين انها لسه دايخه‬

‫مرت ثواني هدى الكل فيها ‪ ..‬والتفت فواز لديم اللي بعدها واقف في‬
‫مكانها ‪ ..‬وبدون مايحس صار يتأملها‬

‫ديم في حالة اللوعي ‪ ..‬مابعد تستوعب كل اللي صار‬

‫فواز لف راسه بسرعه ‪ :‬الحين انتي ليه ماتلبسين عبايه ؟ وخليتيني ادخل‬
‫(وقام واقف بيطلع ) انا نسيت ‪ ..‬ان فدوى قالت لي مايجوز ‪ ..‬تطالع وحده‬
‫حلوه ‪ ..‬بدون عبايه ‪! ..‬‬

‫فدوى بعد ثواني وصلت للعالم و رفعت راسها وتكلمت بتعب ‪ :‬اكررررره‬
‫لجاتني الحاله بوقت غلططططط ‪..‬‬
‫‪ #‬فيه ناس قالوا لي ان خيالي واسع ‪ ..‬صح ممكن ‪ ..‬بس بجد بجد ‪..‬‬
‫هالشياء تحصل ‪ .. ..‬ليتها خيال ‪ ! ..‬وليت فيه ناس عايشه عادي وطبيعي‬
‫‪ ..‬تنام وتقوم وبس ‪ ! ..‬مو حياتها كلها مغامرات ‪ ..‬وحوادث ‪ ..‬وأكشنات‬
‫‪..‬‬

‫[ دنيـــا تدور ‪ ..‬على كل واحد منّـــــا ‪ ..‬بالدور ‪] !..‬‬

‫الساعه ‪ .. 12‬و على الكوشة ‪ ..‬كانت جالسة علياء ‪...‬تنتظر مساعد يدخل‬
‫‪ ..‬وكلها خوف منه ‪ ..‬ومن حياتها الجديده معاه ‪ ..‬يمكن لنه من برا‬
‫العائله ‪ ,,‬وماتعرف طبايعه كثير ‪ ..‬وبعد هو خطبها وملك عليها وماطلب‬
‫يشوفها ‪ !! ..‬شي غريب بالنسبة لها ‪..‬‬

‫وسط الطق والفرحة ‪ ..‬اعلنوا ان العريس بيدخل ‪ ..‬وتغطوا الحريم ‪..‬‬


‫وقلب عليا قام يدق طبول ‪ ..‬عيونها شوي ع الباب ‪ ..‬وشوي لتحت ‪..‬‬
‫ودها تشوفه وماودها تشوفه ‪ ..‬هي تعرف شكله لنهم مره خلوها تطل ع‬
‫المجلس عشان تشوف شكله ‪ ..‬وهي كانت مره وحده بس ‪!! ..‬‬

‫مساعد مرتبك ‪ ..‬يمشي وباين انه متوتر ‪ ..‬وشكله كسّر البشت من كثر‬
‫ماهو حاضنه بقوه ‪ ..‬اخيرا وصل للكوشه ‪ ..‬مدّ يده وصافحها ‪ ..‬ورفع‬
‫راسه وشافها ‪....‬‬

‫وبانت على وجهه الصدمة ‪!!!!..‬‬

‫حاول يصرّف وجلس جمبها ‪ ..‬ونزل راسه ‪ ..‬ماكان متوقعها كذا ‪..‬‬
‫ماكانت علياء اللي في خياله أبد ‪..‬‬

‫اهله يقولون له انها حلوه ‪!!!!!..‬‬

‫رآآآآآآآآآآآآآآآآيـكـمـ ؟؟ ؟‬
‫[‪]11‬‬

‫(جنون العقــــــــلء ‪) ! ..‬‬

‫وده يلف راسه ثاني مره عشان يتأمل ملمحها اكثر ‪ ..‬وبدقة أكبر ‪ ..‬بس‬
‫الموقف مايسمح له ‪ ..‬وربكته وربكتها شوي ماتسمح ‪..‬‬

‫يبي يتأكد ‪ ..‬اهله يقولون انها حلوه ‪ ..‬وهو مايشوف فيها من الجمال شي‬
‫‪..‬‬

‫الناس تزغرط وزحمة وفرحة ‪ ..‬وهو يلوم نفسه ‪ ..‬انه وثق بذوق اهله ‪..‬‬
‫وقال مايهم بالنسبة له ‪..‬‬

‫وده يطلع ويخلي المكان بكبره ‪...‬‬

‫مر الوقت بسرعه وقلوبهم تدق بقوه ‪ ..‬لين سلموا وطلعوا من القاعه ‪ ..‬الى‬
‫الفندق والى الغرفه وصاروا اخيرا سوا ‪ ..‬ولحالهم ‪..‬‬

‫هي كانت منزلة راسها ‪ ..‬لسه بالمكياج وبالفستان ‪ ..‬ومساعد ماشال‬


‫نظراته ‪ ..‬كنه حالف يحاول يتقبل شكلها في خلل ثواني‬

‫مساعد بدون مايحس ‪ :‬اضحكي ‪!..‬‬

‫علياء استغربت ورفعت راسها ‪ :‬ليه ؟‬

‫مساعد وكنه يبي يشوف تعبيراتها كلها بوقت واحد ‪ :‬اضحكي بس ‪..‬‬

‫علياء غصب عنها ضحكت من حركته ‪ ..‬فكمل مساعد ‪ :‬تكلمي اكثر ‪..‬‬
‫قولي شي ‪..‬‬

‫علياء سكتت وشوي وتصيح من اسلوبه ماهي فاهمه ليه ‪ ...‬ماهي فاهمه‬
‫انه من صدمته يبي يشوف كل تعبيراتها ويحس بكل انفعالتها خلل‬
‫هالدقايق‪..‬‬

‫مساعد حس انه احرجها ‪ :‬مو قصدي شي ‪ ,,‬بس امممممم‬

‫علياء حست بارتباكه ‪ :‬ل عادي ‪,,‬‬

‫مانطق مساعد بكلمه وهي حست بتوتر الجو فقامت ‪ :‬بروح ابدل ‪..‬‬

‫دخلت وسكرت الباب ‪ ..‬وهو تنهد تنهيده طويله ‪ ...‬شال شماغه والطاقيه‬
‫وحك راسه بقلق ‪ ..‬يحس وده يقعدها على كرسي ويطالع فيها ‪ ..‬ويتعود‬
‫على علياء الواقعية اللي قدامه ‪ ..‬مو اللي بناها في خياله ‪ ..‬غبي ! حس انه‬
‫غبي ‪ !..‬ياربي شهالورطه ‪ ..‬شهالموقف السخيف ‪!,,,.‬‬

‫في بيت ابراهيم وبنفس الوقت ‪ ..‬كانت ديم لسه راجعة من العرس ‪ ..‬صح‬
‫فرحانه لعلياء ‪ ..‬بس الهم الكبر فدوى ‪ ..‬شاغله بالها بقوووه ‪ ..‬من يوم‬
‫تعبت وهي عندها ‪ ..‬تحس ان المواقف كلها تطيح فوق راسها وتجبرها‬
‫تشيل هم الناس كلهم ‪ ..‬وشي ثاني او ثالث يدور براسها ‪ ..‬فواز !‬
‫ونظرات فواز ‪ ..‬وكلم فواز ‪ ..‬وبرائة فواز ‪ ..‬وجنوووووووووون فواز‬
‫‪! ..‬‬

‫مسكينه فدوى منين لقيتها من اخوها ول من الخ مشعل ‪ ..‬لزم تشوف‬


‫لها حل ‪ ..‬فدوى مارح تعاني كذا ولرح تتضايق من مشعل وهم خايفين‬
‫عليها حيل ‪ ..‬لزم تكلم صبا وتتفق معاها على شي اهم شي يبعدون مشعل‬
‫عنها ‪ ..‬ول يتصرفون معاه مايخلونه يضيّق عليها كذا ‪..‬‬

‫خذت جوالها بحماس وهي تشيل حلقها الفضي من اذانها ‪ ..‬وتوها بتتصل‬
‫ول تسمع جدها ينادي ‪:‬ديييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ماااااااه‬

‫ديم رمت الجوال وراحت ركض لتحت وكلها ثواني وال هي واقفه بوجهه‬
‫تلقط انفاسها‬

‫حمود وهو يطالع شكلها ‪ ,,‬بدلت ولبست بجامه بس باقي الميك اب‬
‫والكسسوار مامسحته ‪ :‬بتنامين بهالصبغ انتي ؟‬

‫ديم ترمش بعيونها ‪ :‬ل جدو ‪ ,,‬مابعد مسحت شي ‪ ..‬بدلت(تمسك بجامتها )‬


‫وانت ناديتي وجيتك ركض‬

‫حمود ‪ :‬ايه ايه ‪ ..‬همّزي رجولي (ومغط سيقانه )‬

‫ديم ابتسمت وبنفسها تقول (مو وقتك ) ‪ ..‬بس قربت له وهمّزت رجوله‬

‫حمود وهو باين مبسوط ‪ :‬اليوم رحنا لهم وكلمناهم ‪ ..‬وننتظرهم يردون‬
‫علينا ‪..‬‬

‫ديم ورفعت راسها لبوها اللي الهى نفسه بالتلفزيون ‪ : ..‬صج ؟‬

‫حمود وهو ينتبه لتعابير وجهها ‪ :‬ايه ‪ ,‬ماودج ؟‬

‫ديم ضحكت بدون استيعاب ‪ :‬ال وال ‪ ,‬بس احس مو مصدقه ‪ ..‬ابي افرح‬
‫بس احس لسه ماستوعبت ‪..‬‬

‫ابراهيم التفت وابتسم ‪ :‬ديم حبيبتي ‪ ,,‬بعد ماتأكد شي ‪ ..‬لتفرحين صبري‬


‫‪..‬‬

‫ديم بكل تلقائيه راحت له ومسكته من كتفه وقالت بمرح ‪ :‬لتتشاءم ياشيخ‬
‫‪!..‬‬

‫ابراهيم بانت في عيونه نظرة استغراب ممزوجة بابتسامه ‪ ..‬وديم‬


‫علطووووول استوعبت وحطت يدها ع فمها ‪ :‬اوووووو سوري بابا‬
‫وووووال طلعت مني كذا ‪ ..‬ووووال‬

‫ابراهيم ابتسم ولف راسه يمين يسار‬

‫حمود ضحك ‪ :‬وانت ساكت لها هااااا ‪ ,,‬تكلمك كذا بهالطريقه وانت ساكت‬
‫لها‬
‫ابراهيم ضحك لها ‪ :‬عادي ‪ ..‬ديوم هذي ‪...‬‬

‫ديم طاح وجهها ‪:‬ل سوري وال بس كذا حسيت اني امون ‪...‬‬

‫ابراهيم وطلع صوت ضحكته ‪ :‬ههههههههه عادي ديم‬

‫ديم عصبت ‪ :‬جدي لتطالعني كذااااا تفشششلني ‪ ,‬بابا قال عادي خلص‬

‫حمود ‪ :‬اجل تقولين لبوج ياشيخ ها ؟‬


‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫ديم ‪ :‬وانت ياجدي تسمع اللي تبي وتخلي اللي تبي‬

‫جيني فجأه دخلت بابتسامه عريضة ‪ ..‬ماسكه معاها فوطه شكلها حالفة‬
‫تلمع التحف اليوم ‪..‬‬

‫ديم جلست ع الكنبه ‪ :‬خوووش ‪ ,‬هذا اللي ناقصنا ‪ ,,,‬هادم اللذات ‪..‬‬

‫التفتت عنها الشغاله مسويه مو مهتمه ول هي مو فاهمه كلمها ‪ ..‬بس ديم‬


‫سرحت تفكر ‪ ..‬ليه كذا كل الشياء تجي بوقت واحد ؟ تمر ايام ممله‬
‫مافيها شي ‪ ,‬وايام فيها من كل شي ‪ ,,‬لدرجة نحس احيان ان الزمن وقف‬
‫فجأه ‪ ..‬وانتقلنا بسرعه لعصر ثاني ‪ . .‬باحداث جديده ‪..‬‬

‫كانت الســـاعه ‪ 2‬لما فدوى وصلت للبيت ‪ ..‬منهكه بشكل غير طبيعي ‪..‬‬
‫من المغرب وهي تدور بالكعب ‪ ..‬وغير عن كذا ‪ ..‬حالة الضيق اللي جتها‬
‫‪ ..‬ومن تذكرت مشعل حست بضيقه خفيفه ‪ ..‬حاولت تطردها بأنها تبدل‬
‫وتلبس بجامه واسعه ‪ !..‬كن الضيق اللي تحسه بصدرها من الفستان ‪!..‬‬

‫[ أحــــيان نكذب على أنفســـنا ‪ ..‬ونصدق ‪ !..‬مع اننا عارفين حجم كذبتنا‬
‫‪ ..‬وحاسين بمدى سخافة تفكيرنا ‪] ..‬‬
‫توها بتنسدح ‪ ..‬بس تذكرت فواز فقامت له ‪ ..‬تتطمن عليه كالعاده ‪..‬‬

‫كان باب غرفته مفتوح ‪ ..‬بس كالعاده طلت ‪ ..‬شافته نايم ‪..‬‬

‫دخلت هالمره ‪ ..‬تصلح له بطانيته اللي طايحه عن نصه ‪ ..‬وارتعشت لما‬


‫وقفت قباله ‪ ..‬وتأملت في وجهه ‪ ..‬من رجع مشعل ‪ ..‬وهي تشوفه في‬
‫فواز ‪ ..‬صارت تشوف اخوها ‪ ..‬وتشوف مشعل في اخوها ‪!! ..‬‬

‫ديم ماقالت لها شصار اليوم لما هي داخت ‪ ..‬بس هي حست انه كان‬
‫موجود بوجود ديم ‪ ..‬وسمعت همهاته بس مافهمت شيقول ‪ ..‬بس تذكرت‬
‫انها قبل تطلع قال لها سلمي لي على صبا ‪..‬‬

‫قربت له ‪ ..‬وصلحت البطانيه على جسمه وبدون ماتحس بنفسها مسحت‬


‫على شعره الناعم ‪ ..‬تحس انها تحبه ‪ ..‬تموت فيه ‪ ..‬وماتقدر عليه ‪ ..‬هو‬
‫عندها بالدنيا كلها ‪ ..‬على كثر ماله ذنب بهالدنيا ‪ ..‬وعلى كثر مانظلم من‬
‫الناس اللي حوله ‪ ..‬على كثر ماهو قطعة من قلبها غصب عن الكل ‪..‬‬

‫ابتسمت ‪ ..‬لما سرحت شوي ‪ ! ..‬تحاول تعرف هي تقصد مين‬


‫بهالحاسيس ‪..‬؟ فواز ول مشعل ؟ ول الثنين ‪ ..‬؟‬

‫فواز بابتسامه نعسانه ومغمض عيونه كنه طفل ‪ :‬يد مين ‪ ..‬اللي في‬
‫شعري ‪..‬؟ اكيد ‪ ..‬مو امي ‪ ..‬صح ؟‬

‫فدوى طلعت من سرحانها على صوته وابتسمت ‪ :‬صحيتك انا ؟‬

‫فواز ويفتح عيونه ‪ :‬اها ‪ ..‬هذا انتي ‪ ..‬كنت حاس ‪..‬‬

‫فدوى شالت يدها ‪ :‬معليه فوازي سوووري ‪ ..‬نسيت ان نومك خفيف ‪..‬‬
‫ارجع نام انا بطلع‬

‫فواز وشق البتسامه ‪ :‬حلوه فوازي ‪..‬‬


‫ابتسمت فدوى ‪..‬‬

‫‪ : ....‬زين لتروحين ‪ ...‬لين انام ‪..‬‬

‫سحبت فدوى الكرسي وجلست ‪ ..‬وهو ابتسم وقلب ظهره وتغطى ‪ ..‬وبعد‬
‫مامرت ثواني ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬فدوى ‪..‬‬

‫فدوى وهي تفكر بنعاس ‪ :‬هل‬

‫فواز وكنه مستحي من نفسه ‪ ..‬ويقول بدون مايلتفت ‪ :‬يصير يعني ؟ ‪...‬‬
‫تحطين يدج ثاني مره ؟ (يقصد حركي لي شعري )‬

‫فدوى خنقتها العبره ‪ :‬يصير اكيد ‪..‬‬

‫(وعلطول راحت وجلست جمبه تحرك شعره ‪ ,,‬بس مرت ثواني ول‬
‫حست بيده تمتد وتسحب يدها ‪ : ..‬تذكرت صح ‪ ..‬خلص روحي ‪ ,,‬بعدين‬
‫‪ ..‬فهد يخانقج‪..‬‬

‫فدوى وكنها فهمت ‪ :‬ماعليك منه ‪..‬‬

‫فواز بجديه ومن تحت البطانيه ‪ :‬فهد يقول حرام تمسك اختك ‪ ..‬وحرام‬
‫اختك تمسكك ‪ ..‬روحي ‪ ..‬مابي يخانقج‬

‫فدوى عندت من حست باحتياج فواز ورجعت تحط يدها تحوس شعره ‪..‬‬
‫ورجع يمد يده ينزل يدها ‪ ..‬وترجع تحط يدها ويرجع يبعدها‬

‫فواز بهدوء ‪ :‬فدوى خلص ‪ ..‬سمعي كلمي ‪ ..‬انا الكبير ‪...‬‬

‫فدوى قامت طالعه ‪ :‬يقطع فهد وسنين فهد ‪!..‬‬


‫"فدوى سمعي كلمي ‪ ..‬انا الكبير "‬

‫طلعت وهي شايله معاها هالجمله ‪ ..‬يال شكثر مر وقت ‪ ..‬نست فيه انه‬
‫هو الكبير ‪ ..‬هو فواز الكبير ‪! ..‬‬

‫صبا ‪ :‬مالي شغل ‪ ..‬تنامين عندي اليوم !‬

‫مضاوي ‪ :‬وابوج ؟‬

‫‪ .....‬عصبت ‪ :‬بابا مارح ينجن لحاله ‪ !..‬انا اللي بصير مجنونة ‪ ,,‬علياء‬
‫راحت انا بقعد في الغرفة بروحي ‪ ..‬مااااابي‬

‫مظاوي ‪ :‬شفيج قلبتي بزر ؟ البيت مافيه احد غيرنا الثلثه ان شاء ال امان‬
‫‪..‬‬

‫ابتسمت صبا غصب عنها ‪ :‬امان ؟ اها صح ‪ ..‬الدنيا امان ‪( ..‬وبدت‬


‫تصيح ) طيب واذا انتي وابوي نمتو وانا ماجاني نوم اقعد لحالي ؟ يطب‬
‫علي احد من الشباك ؟ ول مادري بعد يمكن يمكن يطلع لي من المغسله‬
‫ول البانيو‬

‫مظاوي ابتسمت ع افكار صبا ‪ :‬لتبالغين‬

‫صبا ‪ :‬مالي شغل ‪ ..‬بكيفي ‪ ..‬اليوم مارح أنــــام ‪ ..‬انا مارح انام ‪ ..‬لين‬
‫تجي علياء ‪!..‬‬

‫مظاوي ضحكت ‪ :‬تجي من وين صاحيه انتي ؟ البنت تزوجت ‪..‬‬

‫صبا تكتفت ودموعها تنزل بهدوء‬

‫حمد من عند الباب ‪ :‬صبا نامي ‪..‬‬


‫صبا انتبهت لبوها ومسحت دموعها ‪ :‬مافيني نوم ‪..‬‬

‫حمد بشبح ابتسامه ‪ :‬انا بقعد في الصاله ويا امّج نطالع تلفزيون ‪ ..‬لين‬
‫تنامين انتي ‪..‬‬

‫صبا وكنها بدت ترضى ‪ :‬ولتطفون اللمبات ‪ ,,‬ولتسكرون باب غرفتكم‬


‫‪ ..‬واذا انا سمعتوني اصارخ بالليل تعالوا بسرعه يمكن جاني احد ‪..‬‬

‫حمد التفت لمظاوي وابتسم من كلم بنته ‪ :‬ان شاء ال ‪..‬‬

‫صبا مسحت دموعها وماتكلمت كلمه ثانيه ‪ ..‬وراحت لسريرها تغطت‬


‫وهي تكلم نفسها ‪ ..‬مجنونه انتي بعض الحيان ! تعاندين غرورج دايم ‪..‬‬
‫ولما تستسلمين ‪ ..‬وتستوعبين انج بينتي ضعفج ‪ ..‬تحاولين تتجنبين نظرات‬
‫الناس اللي انتي محتاجه لهم ‪!! ..‬‬

‫نرجع لعلياء ‪..‬‬

‫مساعد كان حاس نفسه مرتبك وقلق ‪ ..‬وده ينتظرها ويطالعها ‪ ..‬ووده‬
‫يتجنبها للبد ‪ ..‬مايدري ليش ‪ ..‬نزل يشيك على ترتيبات الفندق وبراسه‬
‫صورتها ‪ ..‬بالمكياج وبالتسريحة وبكشخة العرس ‪ ..‬مسك راسه يحاول‬
‫يضغطه يمكن يقدر يطلّع الصوره منه ‪ !..‬مجنون ‪!..‬‬

‫‪ ..‬وهي كانت حاسه بضيقه كبيره ‪ ..‬شافت بعيونه عدم رضا من اللحظه‬
‫اللي التقت به عيونهم ‪ ..‬بس مافهمت ليش ‪ ..‬او بالحرى حاولت تكذب‬
‫نفسها ‪ ..‬مو معقوله كل هالمشاعر اللي نمت بينهم ‪ ..‬تختفي في لحظه‬
‫عشان مظهر بس ‪!..‬‬

‫بس كيف ‪ ..‬؟ هالمظهر مو لوحه اذا ماعجبتنا ننزلها من على الجدار ‪..‬‬
‫ول هي لوحه مثبته نختار اننا نغيّر الغرفة اللي نجلس فيها عشان مانشوفها‬
‫‪ ! ..‬هي شي ملزم غصب عنا ‪ ..‬لزم نتقبله ‪..‬‬

‫طلع فوق وهو يحك جبهته ‪ ..‬مايدري شيسوي ‪ ..‬ماوده ابد يدخل ‪,,‬‬
‫بس لزم يواجه قراره المجنون ‪! ..‬‬

‫فتح الباب ‪ ..‬وهو منزل راسه ‪ ..‬ويتمنى انه مايرفعه طول الوقت ‪! ..‬‬

‫التفتت هي بهدوء ‪ ..‬حاسه ان الموضوع فيه انه ‪ ..‬بس مو فاهمه ‪ ..‬وبدت‬


‫تخاف ‪..‬‬

‫نزلت راسها بسرعه ‪ ..‬كانت توها متروشة ومغيره ثيابها ‪ ..‬ووجهها مافيه‬
‫ول حتى كحل ‪..‬‬

‫مساعد وكنه لمح شي ‪ ..‬وراح طيران لعندها ‪ : ..‬اشوف ‪!..‬‬

‫علياء دموعها نزلت من الخوف ‪ ..‬حست انه مجنون ‪ !..‬صاير فيه شي‬
‫‪! ..‬‬

‫‪ : ......‬شتبي ؟‬

‫مساعد بتلقائيه رفع وجهها يطالعه وعلطوووول شق البتسامه ‪ :‬الحمد‬


‫لللللااااه ‪ ..‬الللهم لك الحمد يااااارب ‪ ..‬اللهم لك الحمممد‬

‫علياء خافت ورجعت على وراها ‪ ..‬شفيه هذا يتحمد كذا ‪..‬؟ كأنه لقي شي‬
‫ضايع له ‪..‬‬

‫مساعد وعيونه تدور على وجهها وكل شي فيها ‪ ..‬وعلياء نزلت عليها‬
‫السكينة من حركته ‪..‬‬

‫الخ جاي من شهار ‪ !..‬هذا اللي قالته بنفسها ‪ ..‬بدون ماتحس لصقت‬
‫بالجدار اللي وراها ‪ ..‬وهو بس يطالع تقول مضيع شي في وجهها ‪..‬‬

‫مساعد ‪ :‬غمضي عيونج شوي ‪!..‬‬

‫علياء بربكه ‪ :‬شتبي ‪ ..‬مساعد ‪ ..‬انت ‪ ..‬خبل ؟‬


‫مساعد ابتسم وهو ينتبه اخيرا لخوفها ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ..‬مو خبل ‪ ..‬بس اشوفج‬

‫علياء وتلصق ظهرها بالجدار اكثر وشفتها بدت ترجف من الخوف لما‬
‫مساعد مسك وجهها بهدوء كنه يتأكد من شي ‪ ..‬واخيرا يبتسم بهدوء كبير‬
‫‪ ..‬وبرضا اكبر ‪..‬‬

‫علياء بسرعه بعدت يده ودفنت وجهها بين ذراعينها وبدون ماتحس قامت‬
‫تصيح ‪ ..‬ماتوقعته كذا تصرفاته غريبه ‪ ..‬طيب هي تدري انه ماقد شافها‬
‫‪ ..‬بس هي واثقه بمقدار جمالها ‪ ..‬شفيه هذا كني ما أعجبته والحين ماكلني‬
‫بنظراته‬

‫مساعد ضحك ومسكها من ذراعها ‪ :‬ليه الصياح علياء ؟‬

‫علياء بدون ماتطالعه ‪ :‬انت ‪ ..‬انت تخوّف ‪,,‬‬

‫مساعد توه يستوعب ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ياحبيبيتي انتي‬


‫خوفتج ؟ وال مو قصدي‬

‫علياء زاد صياحها ‪ :‬طيب حتى لو ماأعجبتك ‪ ..‬ماله داعي تطالع كذا وال‬
‫ارعبتني‬

‫مساعد ابتسم وقرب يبعد ذراعينها عن وجهه ‪ :‬مين قال ما أعجبتيني ‪..‬؟‬
‫وال انتي حلوه ‪!..‬‬

‫علياء انتفضت من مسكها بس حاولت ماتطالعه ‪ :‬مادري عنك ‪ ..‬مافهمت‬


‫شقصتك ؟ بالعرس غير والحين ‪ ..‬غير‬

‫ضحك مساعد لما حس بسخافته لنه ماحس انه خوف البنت ‪ ..‬ومد يده‬
‫مسح دمعتها بكم ثوبه ووده يضمها من الفرحه ‪ :‬تدرين شالسالفه ؟‬

‫علياء هزت راسها بتوتر ‪ ..‬وبأكبر علمة استفهام بانت في عيونها‪..‬‬


‫مساعد ‪ :‬السالفه ومافيها ‪ ..‬ان زوجك مساعد ‪ ..‬المجنون ‪ ..‬يكره شي‬
‫اسمه مكياج ‪ ..‬يكرهه كره العمى ‪ ..‬يحسه يغير الملمح ‪!!!!..‬‬

‫الساعة ‪ 4‬العصـــر من ثاني يوم ‪ ..‬فدوى جالسه في الصاله وسرحانه‬


‫كعادتها ‪ ..‬بحضنها ملزمة تخططها شوي ‪ ,,‬ويطلع القلم عن مساره اذا‬
‫دخلت في دوامة افكارها ‪..‬‬

‫فهد نزل من الدرج يزررّ ثوبه ‪ ..‬باين شكله بيطلع ‪ ..‬ويدق الجرس‬

‫فدوى رفعت راسها ‪ ..‬وشافته رايح ناحية الباب يفتحه ‪..‬‬

‫فتح فهد الباب ‪ ...‬وشاف مشعل مركّي ظهره ع الجدار اللي بجمب‬
‫الجرس ‪..‬‬

‫مشعل ابتسم ورفع نظارته الشمسية على شعره ‪ :‬هاي كز (لغير الناطقين‬
‫‪ ..‬يعني هل قريبي ههه)‬

‫فهد ابتسم ‪ :‬تكفى يالمريكي ‪ !..‬تكلم زين بس‬

‫مشعل ضحك ومد يده يصافحه ‪ :‬مرحبا بك يابن العمة ‪..‬‬

‫فهد سلم عليه ‪ :‬هل وال‬

‫مشعل ‪ :‬مرايتي وينها ؟ كان يو كول هم بلييييز ؟‬

‫فهد عفس وجهه ‪ :‬جاي تاخذه ؟‬

‫‪ : .....‬ايه وال طفشان وودي نتمشى شوي ‪ ..‬آني وير ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬تسوي فينا خير ‪!..‬‬


‫مشعل مايحب يعلق على اسلوب فهد ‪ :‬طيب بنتظره‬

‫فهد ويفتح الباب زياده ‪ :‬ل وش دعوه تفضل على مايجي‬

‫مشعل ووهو يدخل يده بشعره ‪ :‬نو ثانكس ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬اقول انطم وادخل ‪!..‬‬

‫مشعل رفع يديه باستسلم ‪ :‬اوك ‪ ..‬اوك ‪ ..‬دونت شاوت ‪!..‬‬

‫فهد ‪ :‬مسوي لي فيها تبي الزم عليك ‪ ..‬تراك تمون ادخل وانت ساكت ‪..‬‬

‫مشعل دخل المجلس وشغل اللمبة ‪ :‬بكيفي امون ها‬

‫فهد ضحك ‪ :‬ايه ‪ ,‬لحظه‬

‫رجع على وراه ‪ :‬فدوىىىىىىىىى فدييييووووو وووووجع‬

‫مشعل طاح قلبه ‪ ,,‬وده يقوم يكفخ فهد ليش يقول فديو ‪..‬‬

‫فدوى حاسه انه مشعل اللي جاي فجات عند الباب وماتكلمت ‪ ,‬وفهد حب‬
‫يمزح مع مشعل ‪ :‬شكلك منت مطول ‪ ,,‬خلص بنسوي لك شاهي بس ‪! ..‬‬

‫مشعل ورجع ظهره ع الكنب ‪ :‬ل ابد ‪ ..‬ماوراي شي ‪ !..‬ماودكم تضّيفون‬


‫‪..‬؟‬

‫( وال ان كان مولن هي اللي بتسويه ‪ ..‬ماوراي شي اجل ‪ !..‬اشرب‬


‫شاهي وقهوه وكل اللي تبون ‪) ! ..‬‬

‫فهد ضحك ‪:‬ههههههه حمار ‪( ,,‬والتفت لفدوى ) صلحوا شاهي وقهوه‬


‫ونادي فواز‬

‫فدوى وهي حاطه يدها جهة قلبها تلعب بخصلت شعرها ‪ ..‬كنها تبي‬
‫تخبي قلبها ليبين انه يدق بقوه ‪ ..‬بس هزت راسها ومشت ‪..‬‬

‫كل واحد منهم ‪ ..‬دخل في بال الثاني ‪ ..‬لين فدوى حست انها ضاقت‬
‫وراحت تدور بخاخها ‪ ..‬و لين صار مشعل بالسياره ‪ ..‬وبجمبه فواز‬

‫فواز ‪ :‬مشعل‬

‫مشعل نفض راسه ‪ :‬هل‬

‫فواز بابتسامه جذابه ‪ :‬انت بس تفكر ‪ !..‬فدوى بعد ‪ ..‬كله كذا ‪ ..‬ترفع‬
‫راسها لفوق ‪ ..‬وماتطالع شي غير ‪ ..‬تحرك عيونها بس ‪..‬‬

‫مشعل سرح شوي مع اسم فدوى ‪ :‬هههههههه كذا ‪ ..‬الدنيا مليانه اشياء‬
‫نفكر فيها ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬طيب ‪ ,,‬بنروح وين ؟‬

‫مشعل قابله ‪ :‬اممممم ‪ ,‬ال بسألك متى اخر مره حلقت ؟‬

‫فواز ويحك راسه يحاول يتذكر ‪ :‬مادري ‪ ,,‬اخر مره ‪ ,,‬ابوي ماخذني معه‬
‫‪ ,,‬ينساني دايم ‪! ,,,‬‬

‫مشعل دارت عيونه شوي على ولد عمته‬

‫فواز عفس وجهه ‪ :‬ليش شكلي كذا ‪ ,,‬يع ؟‬

‫مشعل ‪ :‬هههههههههههههه ل وال حلو عليك شوي كذا خفيف ‪ ,,‬بس‬


‫عندي فكره ‪ !..‬شرايك نروح للحلق ‪..‬؟‬

‫فواز ‪ :‬اوووووووكي‬

‫حرك مشعل وبراسه فكره ‪ ,‬وشوي ال هم واصلين ‪ ..‬طفوا السياره ونزلوا‬


‫‪..‬‬
‫الحلق يكلم مشعل وهو مشغول بفواز ‪ :‬توأم انتو ؟‬

‫مشعل ‪ :‬ههههههههه نوب ‪ ,,‬ول حتى اخوان‬

‫الحلق انصفق وجهه ‪ :‬مره تتشابهون !!‬

‫مشعل ابتسم ‪ :‬عيال عمه وعيال خال ‪ ..‬مره كومبليكيتد الموضوع ‪..‬‬

‫ابتسم الحلق مسوي فاهم كلم مشعل ‪..‬‬

‫مشعل ركّى ذراعه ع الطاوله يراقب فواز ‪ ..‬انتبه لشي وهو ان فواز لما‬
‫يطلع برا البيت يكون سااااكت ومايتكلم مع احد غير اهله ‪ ..‬اكيد هم‬
‫مخوفينه ومحذرينه ليفشلهم ‪ ..‬ال يهديهم ‪ ..‬بس يصير خير يافواز ‪,,‬‬
‫وال ما أخليهم ‪..‬‬

‫الحلق ‪ :‬سبحان ال ‪ ,,‬الخالق الناطق ‪!! ..‬‬

‫مشعل انتبه لفواز اللي صار شكله مطابق تماما لمشعل بعد ماحلق ‪..‬‬
‫وضحكو الثنين سوا ‪..‬‬

‫فواز يقرب للمرايه يتأمل شكله ‪ ,,‬كان مشعل طالب من الحلق يضبط له‬
‫زيه ‪ ..‬حركة تشبه السكسوكه ‪ ..‬بس مو كامله خفيفه‬

‫‪ #‬ياجماعة احد يرحمني ويعلمني شسمها تسريحتكم ؟ قصدي قصتكم ‪..‬‬


‫من زمان ابي اعرف اسمها ‪ ..‬اعرف عوارض وسكسوكه بس ‪!! ..‬‬

‫العامل اللي يكنس الرض التفت للحلق بعد ماطلعوا ‪ :‬اثنين نفر مجنون‬
‫‪ ! ..‬سيم سيم ‪..‬‬

‫في السياره ‪ ..‬وبعد هدوء دام ثواني‬

‫فواز ‪ :‬تدري ‪ ,,‬يمكن انت ‪ ,.‬وفدوى ‪ ..‬احبكم اكثر ناس ‪..‬‬


‫مشعل ابتسم يوم انذكر اسم فدوى مع اسمه ‪ :‬ليه ؟‬

‫فواز رفع كتفينه ‪ :‬ماتقولون لي اني خبل ‪ ,,‬ومجنون (ويعد باصابعه )‬


‫ومتخلف ‪ ..‬ومادري شنو بعد ‪..‬‬

‫مشعل ويده ع الدركسون ‪ :‬انت مو مجنون يافواز ‪ ..‬ماعليك من اللي يقول‬


‫لك كذا ‪..‬‬

‫فواز يطالع الشباك‪ :‬هم يقولون ‪ ,,‬ملبسي ماعرف البسها ‪ ,,‬وبعد شنو ‪,,‬‬
‫اشياء ‪ ..‬كثير‬

‫مشعل ‪ :‬قصدك هالشياء ‪ ..‬هي اللي بنظرهم مخليتك خبل ؟‬

‫فواز التفت له ببراءه ‪ :‬اها ‪..‬‬

‫مشعل وتذكر سالفة العبايه وكلمه مع فدوى ‪ :‬ههههههه ‪ ,‬انت عاقل‬


‫يافواز ‪ ..‬قدامي ‪ ..‬انت عاقل ‪! ..‬‬

‫فواز ‪ :‬ل ‪ ,,‬فهد يقول ‪ ..‬كل الناس عقل عندهم ‪ ..‬ال انا فاضي راسي ‪..‬‬

‫مشعل وقف السياره ع جمب وابتسم له بحنيه ‪ :‬ل يافواز ‪ ..‬لتاخذ على‬
‫كلمه ‪ ..‬انت عندك عقل ‪ ..‬انا عندي عقل (ويأشر على نفسه ) ومصدّي‬
‫‪ ..‬مغبّر ‪ ..‬ما أستخدمه ‪ !! ..‬صار لي يمكن ثلث سنوات ‪..‬‬

‫‪ : .....‬اجل كيف ‪ ..‬تفكر ‪ ..‬؟‬

‫مشعل دخل يده بشعره ونزل راسه لصدره كنه يطالع قلبه ويقول هذا اللي‬
‫انا افكر فيه ‪!! ..‬‬

‫فواز عاد سؤاله ‪ :‬كيف تفكر ‪..‬؟‬

‫ابتسم ومسك الدركسون ثاني مره ‪ :‬انا ما أفكر ‪ ! ..‬عشان كذا انا مجنون‬
‫‪ !..‬انا احس واتصرف بس ‪!..‬‬

‫‪......... : ......‬‬

‫‪ ......‬ضحك ‪ :‬ياولد وشرايك نروح الراشد نتمشى ‪( ..‬وغمز ) نورّي‬


‫البنات اللوك الجديد تبعك ‪ ..‬ونستعرض شوي ‪! ..‬‬

‫فواز ضحك ‪ :..‬هههههههههههه ‪ ..‬قليل ادب ‪!!..‬‬

‫يوم السبت ‪ ..‬صبا عنّدت ‪ ..‬ماتروح الجامعه ال مع ابوها ‪ ..‬ومايجيبها ال‬


‫ابوها ‪ ..‬وحمد استسلم لها ولطلباتها ‪ ..‬واخذها للجامعه في طريقة للعمل ‪..‬‬
‫الكل يحاول يساعدها على انه ينسيها الموقف اللي صار ‪ ..‬بس هي مو‬
‫قادره ‪ ..‬طول ماهي في السياره ‪ ..‬تطالع العمال في الشارع كنها تدوره‬
‫بينهم ‪ ..‬او تتطمن انه ماعاد موجود مثل ومو قادر يأذيها ‪..‬‬

‫وصلت للجامعه في هدوء ‪ ..‬وراحت لديم اللي كانت جالسه تطالع ساعتها‬

‫ديم ‪ :‬ل ل رجعي رجعي ‪ ..‬تأخري شوي زياده‬

‫صبا جلست جمبها ‪ :‬انطمي انا جيت مع ابوي‬

‫ديم ‪ :‬اها ‪ ,‬بنت خالتج وينها ؟‬

‫‪ : .....‬تلقينها راحت المحاضره من زمان ‪ ..‬انا توني واصله ‪..‬‬

‫ديم استعدلت في جلستها ‪ :‬اها ‪ ,,‬حلو ‪ ..‬قولي لي شنسوي في موضوعها ؟‬

‫صبا ‪ :‬وال مادري ياديم ‪ ..‬مشعل لزم احد يكلمه‬

‫‪ : ....‬وربي يبيله تأديب ‪ ,,‬ماشفتي شكلها يوم اروح عندها وربي تموتين‬
‫خوف‬
‫‪ : .....‬طيب هي تتعب دايم عندنا بالجامعه صح ؟‬

‫‪: ....‬ايييه بس مو زي يوم العرس انا اول مره اشوفها كذا وربي خفت‬
‫عليها خوف مو طبيعي ‪..‬‬

‫صبا عضت شفتها تفكر ‪ : ...‬وحده فينا تكلمه ‪! ..‬‬

‫ديم صرخت ‪ :‬منتي صااااحيه ‪!..‬‬

‫صبا ‪ :‬بسم ال رجيتي الجامعه ‪ ! ..‬شفيها يعني ‪ ..‬ديم انتي كلميه قولي له‬
‫انج كنتي عندها وشفتي شصار لها يمكن يخاف‬

‫ديم وشوي وتنهبل ‪ :‬ل ل ‪ ..‬اظاهر انتي انجنّيتي ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬مو جنون اننا نخاف عليها ‪ ..‬ونسوي أي شي عشان نخليها مرتاحه‬
‫صح ول ؟‬

‫ديم سكتت ‪ :‬بس أستحي ‪ ..‬ماعرف مادري ‪..‬انتي كلميه‬

‫صبا بجديه ‪ :‬مارح يقتنع هو يعرفني وبيروح يقول لعلياء اذا رجعت ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬طيب نفكر فيها ‪ ..‬امشي نروح عند مبناها اتوقع الحين انها طلعت ‪,‬‬
‫بتطمن عليها (وشبكت حواجبها بزعل ) وال احس اني قمت اخاف عليها‬
‫زياده من عقب سالفتها ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬يعمري عليها‬

‫مشوا الثنتين سوا ‪ ..‬وراحوا للجهه اللي فيها قاعة فدوى ‪ ..‬ولقوها جالسه‬
‫على الكرسي مرجعة ظهرها لورا ‪ ..‬حاظنه شنطتها وسرحآآآنه في‬
‫اللشي ‪ ..‬والهوا الخفيف يطير اطراف شعرها ‪..‬‬

‫ديم صفقت ‪ :‬صوره صوره ‪..‬‬


‫فدوى انتبهت والتفتت ‪ ..‬وعطتهم ابتسامه ‪ :‬ليش‬

‫صبا ‪ :‬شكلج خطير وانتي سرحانه كذا ‪ ..‬كأنج طالعه من قصه ول مدري‬
‫وشو ‪ ..‬خخخخخ صج مولن‬

‫فدوى ضاقت وعقدت حواجبها ‪ :‬شوفي ان قلتي هالسم ثاني مره ‪ ..‬سوف‬
‫تندمين‬

‫‪ : ......‬خخخخخ رايقه تنكّتين بعد ‪ ..‬خلص مارح نقوله ‪..‬‬

‫ديم وجلست جمبها ‪ :‬لماذا الضيق يا أختاه وسّعي صدركي وسعي‬


‫صدركي‬

‫صبا دفتها ‪ :‬يع قامت الخت تكاكي (تتكلم بالكاف ) ذكرتيني بمساعد يحب‬
‫يتكلم بالكاف بعض الحيان مسوي فيها كشخه وياوجهه‬

‫فدوى ‪ :‬هههههههههه‬

‫صبا ‪ :‬اقول يافتاة المزرعة شصار مع ثابت‬

‫ديم ‪ :‬مادري عنه قاعد في بيتهم شدخلني انا ‪ ..‬انا لقيتها منه ول من‬
‫العريس اللي في بيتنا‬

‫فدوى ‪ :‬ههههههه منو ابوج ؟‬

‫ديم ‪ :‬يب بابا ‪ ,,‬راحوا خطبوا البنت ‪ ..‬قصدي الحرمه ‪ ..‬مدري الم ‪..‬‬
‫مادري هههههههههههههههههه‬

‫صبا ضربتها على راسها ‪ :‬خبله‬

‫ديم ضحكت بقوه ماتدري ليش ‪ ..‬وراحوا الثنتين يضحكون معاها ‪..‬‬
‫في الفندق الثاني ‪ ..‬وبعد ماسافروا علياء ومساعد ‪...‬‬

‫وقفت علياء عند التسريحة ‪ ..‬ومشطت شعرها ‪ ..‬كان ناعم بس فيه‬


‫تموجات خفيفه ‪ ..‬فراحت للسشوار ‪ ..‬توها ماسكته ول تحس بيد تمسك‬
‫يدها‬

‫علياء ابتسمت ‪ :‬شفيك؟‬

‫مساعد ‪ :‬شبتسوين ؟‬

‫علياء وبكل براءة ‪ :‬بستشور ‪!..‬‬

‫مساعد نزل السشوار من يدها ‪ :‬ل ل ‪ ..‬انا احبه شعرك كذا ‪ ..‬سشوار ل‬

‫علياء وبكل استغراب الدنيا ‪ :‬انا ماحبه كذا شكله غبي‬

‫مساعد مسك يدينها ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ..‬ان احبه كذا ‪ ..‬عالطبيعه كل شي احلى‬
‫‪ ..‬كل شي احلى ‪ ..‬انا احب البساطه ‪ ..‬احب العفوية ‪ ..‬احب كل شي‬
‫يكون على شكله ‪ ..‬ماحب التكلف ‪ ..‬ماحب الشي يكون مزيّف ‪ ..‬عندي‬
‫كذا أحلى ‪..‬‬

‫ابتسم مساعد لما علياء بان عليها صنّمت من كلمه وكنها تدري ان الدنيا‬
‫فيها ناس زي كذا ‪..‬‬

‫مساعد رفع كتوفه ‪ :‬مجنون ‪!..‬‬

‫في بيت ام ياسر ‪ ..‬كانوا اخوانها مجتمعين معاها بالغرفة ‪ ..‬يقنعونها‬


‫بموضوع الزواج ‪ ..‬والعيال برا‬

‫ياسر وملزق اذنه ع الباب يتسمع ‪ ..‬وناصر من الجهه الثانيه ‪..‬‬


‫كل واحد يطالع الثاني ويسكّته ‪ ..‬عشان ما يطلعون صوت وينتبهون‬
‫لوجودهم ‪ ..‬انهم يتجسسون عليهم ‪ ..‬اطفال ماعليهم شرهه ‪..‬‬

‫لما سمعوا صوت خطوات تقرب للباب انحاشوا ‪ ...‬وركض لغرفتهم‬

‫دخل ناصر للغرفه ودخل ياسر وراه وقفلوا الباب بعد هالمغامره‬

‫ياسر ويدينه ع ركبتينه يستعيد انفاسه ‪ :‬هه هه ناصر ‪ ..‬فهمت شي ‪..‬؟‬

‫ناصر هو الثاني ‪ :‬ل ‪ ,,‬بس اظاهر ‪ ..‬السالفه فيها زواج ‪..‬‬

‫ياسر ويده على صدره ‪ :‬مين اللي يبي يتزوج ؟‬

‫ناصر يفكر ‪ :‬مادري ‪ ,,‬يمكن زي المسلسل ‪ ,,‬امي تتزوج ‪! ..‬‬

‫ياسر ضحك شوي ‪ ..‬وشوي بدت تعلى ضحكاته‬

‫ناصر مستغرب ‪ :‬شفيك انت مجنون ؟‬

‫ياسر مسك بطنه ‪ :‬ل امي اللي مجنونه ‪ ..‬تبي تجيب لنا ابو ثالث‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههههههههههههههههه‬

‫ناصر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هه صح صح‬

‫ياسر وهو متقطع من الضحك ‪ :‬ههههههه كل شوي ‪ ..‬يجيبون لنا واحد ‪..‬‬
‫هههههههه‬

‫ناصر ضحك شوي بعدين سكت وكأنه فكر بشي ‪ ..‬و جلس على السرير‬
‫‪ ..‬وراح ياسر وجلس جمبه ‪..‬‬

‫ياسر ‪ :‬شفيك ؟‪ ..‬كنا نضحك فجأه سكتت‬


‫ناصر بهدوء ‪ :‬انت اللي شفيك ‪ ..‬ليش وقفت ضحك ؟‬

‫ياسر دفن راسه بالمخده وبدا يصيح ‪ :‬كم ابو ناوين يجيبون لنا ‪ ..‬؟ كم مره‬
‫هااااااا ؟‬

‫ناصر دفن وجهه هو الثاني ‪ :‬مادري ياسر مااادري ‪...‬‬

‫[مـــجنون الوقت‪ !..‬أحيـــان مايفكّر ‪ ..‬يومه قرر ينصــــفنا ‪ ..‬ظلمنا‬


‫زيـــــاده ‪!..‬‬

‫وقف لنا مع القدار ‪..‬ومارضى يفهمنا ‪ .. ..‬لعب بقلوبـــــنا وعّذبنا بعناده‬


‫‪]!..‬‬

‫[‪]12‬‬

‫(عــــلبة ألـــوانــ ‪) !! ..‬‬

‫فدوى وهي تسكر باب الغرفة وتوقف وراه وقلبها يدق بقوه ‪ :‬حالف يجنني‬
‫‪ ..‬حالف يجنني ‪..‬‬

‫صبا و ع الجوال من سنة جدي ‪ :‬الوووو‬

‫فدوى تذكرت ورفعت الجوال لذنها ‪ :‬ايه صبااا‬

‫صبا ‪ :‬ل وال ساعتين راقعتني ‪ ,,,‬قلتي لحظه ومارجعتي كلمتيني‬

‫فدوى وهي تتنهد ‪ :‬مشعل حالف يهبل فيني ياصباااااا‬

‫صبا خافت ‪ :‬ليه شسوى بعد ؟‬


‫فدوى عصبت ‪ :‬ابد ماسوى شي ‪ ..‬ماسوى شي ‪ ,,.‬صايره اخاف اطالع‬
‫بفواز ووووال‬

‫صبا مو فاهمه ‪ :‬ليه شدخل فواز ؟‬

‫‪ : .....‬يا عمتي اخوي فواز صار نسخه طبق الصل من مشعل بعد‬
‫ماحلّق‬

‫صبا بعد ماستوعبت ‪:‬‬


‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحليله مشعل مو‬
‫صاحي هههههههههه‬

‫‪ : .....‬ياحماره لتضحكين وربي ماقدر اطالع بأخوي ول حتى‬


‫اكللللللللللللللللمه ‪.....‬‬

‫‪ : .....‬هههههههههههههه‬

‫‪ : .....‬ياحماره انطممممممي صبا ووجع انطمممي ترا بصيح الحين‬


‫وبتجيني الحاله‬

‫صبا عقلت ‪ :‬ل خلص بسم ال عليج ‪,,‬‬

‫فدوى تنهدت ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآف‪ ..‬ال يعين قلبي حرام وربي اني ماتحمل ليش‬
‫يسوي فيني كذا حرام عليه‬

‫‪ : ....‬مسكين يحبج يافدوى‬

‫‪ : ...‬يحبني طل بعينه ‪ ,‬يحبني يكتم بصدره زي ما أنا احبه وكاتمه‬


‫بصدري‬

‫صبا سكتت من اعتراف فدوى ‪ ..‬وفدوى قامت تتنفس بصعوبة‬


‫صبا بهدوء ‪ :‬تصدقين ‪ ..‬نسّيتينا انج كنتي تحبينه‬

‫فدوى ‪ :‬صبــ ‪ ..‬صبــا ‪ ...‬لحححــ‪ ..‬لحظه‬

‫صبا قامت من مكانه بخوف كنها بتقدر تجيها ‪ :‬فدووووى شفييييج‬

‫فدوى راحت لعند البخاخ وبخت منه وشوي رجعت تكلم وهي دايخه ‪ :‬ايه‬
‫صبا‬

‫صبا وعصبت ‪ :‬خلص فدوى امي تناديني ‪ ..‬اكلمج باي‬

‫فدى سلمت وسكرت السماعه ‪ ,,‬وعلطووول صبا بكل عصبية راحت تدق‬
‫على ديم‬

‫فاصل ‪[ ..‬فدوى ‪ .. ..‬فيض من الحاسيس الداخلية ‪ ..‬شي يعبر عن‬


‫الجمـــال ‪ ..‬والهدوء ‪ ..‬بس محاولة فهمه ‪ ..‬تحرك الحزن والكآبه في‬
‫داخلهـ ‪!! .. ] ..‬‬

‫هذا هو البنفســــجي ‪ !! .. ..‬بكل درجـــاته ‪!! ..‬‬

‫‪ : .....‬الووووو وجع كان مارديتي‬

‫ديم استغربت ‪ :‬بسم ال الجوال ماكمل ثلث دقات ‪..‬‬

‫‪ : .....‬شوفي ! وحده منا تكلم مشعل الزفت ‪,,‬‬

‫خافت ديم ‪ :‬لييييه فدو صار لها شي ؟‬

‫صبا ‪ :‬توني اكلمها وميته من القهر واخر شي ضاق تنفسها وصوتها ماعاد‬
‫يطلع ‪ ..‬حرام عليه‬
‫ديم ‪ :‬ل ل ‪ ..‬لزم نشوف له حل‬

‫صبا ‪ :‬ديم الحين تكلمينه‬

‫ديم ‪ :‬ماقدر وال ‪ ..‬بابا وجدي تحت صعبه وربي بيتنا فضيحه ومستحيل‬
‫اتخبى ‪ ..‬والموضوع مايتصرف‬

‫صبا ‪ :‬اممممممممم ‪ ,‬طيب وشلون‬

‫ديم وودها من قلبها عشان خايفه على فدوى ‪ :‬مادري اشوف نصبر شوي‬
‫لين يطلع بابا على القل‬

‫صبا بانفعال ‪ :‬ل ل مانصبر ‪ ..‬اخاف البنت يصير فيها شي ‪ ..‬خلص انا‬
‫اكلمه الحين‬

‫ديم ‪ :‬طيب تكككفين طمنيني‬

‫صبا بارتباك ‪ :‬طيب شقول له ؟‬

‫ديم ‪ :‬ياحبيبتي قولي له شصار لها يوم كنت انا عندها ‪ ..‬وشصار اليوم ‪..‬‬

‫صبا سكتت شوي ‪ :‬تدرين ؟ انا راحمه مشعل وال ماله ذنب حتى هو ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬ادري ماله ذنب وهي بعد مالها ذنب ‪ ..‬ماله داعي يعذبها ‪ ..‬السالفه‬
‫صار لها ‪ 3‬سنين ياصبا ‪ ..‬خلص‬

‫‪ : .....‬ايه ياحلوه انتي صار لها ‪ 3‬سنين بس هي مانتهت‪ ..‬هو لما سافر‬
‫كان قصده عشان يرجع وينهيها لتنسين كلم فدوى اول ماصارت السالفه‬
‫‪!..‬‬

‫‪ ....‬ضاق صدرها وحنت عليهم ‪ :‬يعمري عليهم ‪ ..‬خلص كلميه الحين‬


‫الحين ‪ ..‬حاولي تقنعينه يفك عن البنت‬
‫صبا ضحكت ‪ :‬ههههههههه يفك ؟ اقول لج يبي يتزوجها تقولين يفك ؟‬
‫هههههههه مشعل هذا ماتعرفينه ‪!...‬‬

‫‪ : ......‬ماقلنا شي ‪ ,,‬يبي يتزوجها يكلم اهلها مو يسوي كذا حرام عليه هي‬
‫شدخلها اهلها هم اللي رفضوا‬

‫صبا والذكريات ترجع لها ‪ :‬طيب خلص الحين بكلمه ان شاء ال ‪ ..‬باي‬

‫[ اللون السود واللي في بداية علبة اللوان ‪ ..‬يدل على الستقلليه‬


‫والجرأه ‪ ..‬تماما مثل صبا ‪.. ] ! ..‬‬

‫سكرت ديم والعبره خانقتها ‪ ..‬كانت ضامة الجوال بيدها حيل ‪ ..‬وكل‬
‫الفكار تتضارب في بالها ‪ ...‬جلست على المكتبه ورجليها على الكرسي‬
‫الدوار ‪ ..‬تحرّكه بهدوء وماحست ال بدموعها تنزل ‪..‬‬

‫افكار غبيه طرت في بالها ‪..‬‬

‫صارت تحرك يديها وكنها تتكلم مع احد ‪ ..‬بس هالمره بهمس ‪..‬‬

‫" وال لو يجيبون لي فواز يقولون تزوجيه ‪ ..‬بوافق ‪ ..‬اهم شي فدوى‬


‫تنحل مشكلتها مع مشعل دام فواز هو اللي واقف بطريقهم ‪..‬‬

‫ههههه خبله ياديم ‪ ..‬فواز شيبي فيج ؟؟ هو يحب صبا ‪ ..‬وبعدين شدعوه‬
‫انتي اللي ابوج وجدج متفهمين وبيوافقون عليه ‪..‬‬

‫ومو كسرة خاطر انهم يحاولون يزوجونه لي احد ؟‪ ..‬شذنبه هو مسكين‬


‫‪..‬‬

‫طيب فدوى شذنبها حرام عليهم ‪..‬‬

‫(رجعت ظهرهالورا ) آآآه يافواز ‪ ..‬شفت كيف ؟ (كونك فواز) ‪..‬سبب‬


‫مشاكل للكل بدون وانت لو تحاول ماتقدر حتى تخلق مشكله ‪..‬‬
‫بس حنا الوحيدين اللي حاسين فيك ؟ ول هم يدوسون على احاسيسهم ‪ ..‬؟‬

‫ابراهيم عند الباب باستغراب ‪ :‬ديم حبيبتي شفيج ؟‬

‫ديم انتبهت ونزلت من ع المكتبه علطول تمسح دموعها ‪ :‬مافيني شي ‪!..‬‬


‫(وابتسمت )‬

‫ابوها قرب لها ‪ :‬ديم ! هالبتسامه هذي وراها شي ‪..‬‬

‫ديم وعلطوول تعودت تصرف ‪ :‬فدوى صديقتي تعبانه‬

‫ابتسم ‪ :‬وعشانها تعبانه تصيحين ؟ ادعي لها ال يشفيها طيب ‪!..‬‬

‫‪.....‬هزت راسها ‪ :‬طيب‬

‫ابراهيم وكنه مو مرتاح ‪ :‬وال حسبتج تصيحين ماتبين ابوج يتزوج‬

‫ديم دفته من كتفه ‪ :‬لااااا صاحي انت ؟‬

‫ضحك ابراهيم ‪ :‬بنت !‬

‫ديم ضحكت بهبال ‪ :‬آآآسفه سوووري بابا وال سوري مادري شفيني عليك‬
‫انا‬

‫ابراهيم وهو يمسح شعره بيده ويضحك ‪ :‬استاهل انا اللي مدلعج حبتين‬

‫ديم استغلت الفرصه ‪ :‬وين مدلعني ابي اروح حق فدوى اتطمن عليها انت‬
‫ماتوديني‬

‫ابراهيم ضحك ‪ :‬قامت تدهن سير الشيطانه ‪ ! ..‬متى قلتي لي‬

‫ديم بدلع ‪ :‬الحن تو اقول لك‬


‫ابتسم ‪ :‬ان شاء ال بس افضى اوديج تتطمنين عليها‬

‫‪ ....‬قربت له وباسته ع جبهته‬

‫ابراهيم كان بيطلع بس جلس على الكرسي الدوار ‪ :‬اقول ديم‬

‫‪ ....‬رجعت شعرها لورا ‪ :‬سم‬

‫‪ : .....‬اكيد ماعندج مانع على سالفة الزواج ؟ احسج مو مرتاحه ؟‬

‫‪ : ....‬ل بابا وال بالعكس ‪ ..‬بس (رفعت كتوفها ) احس الموضوع غريب‬
‫شويه ‪ ..‬بس ‪!..‬‬

‫ابتسم ‪ :‬غريب كثير ‪!..‬‬

‫ديم عدلت جلستها ع السرير مقابله ‪ :‬بابا ‪ ..‬الحين انا متى مابغيت ازور‬
‫ماما انتو تودوني لها ‪ ..‬صح ؟ والحمد ل مو ناقصني شي ‪..‬‬

‫اتسعت ابتسامة ابراهيم من كلم بنته ‪ : ..‬مادري عنكم اخاف ماتعاملج‬


‫زين‬

‫ابتسمت ديم بثقه ‪ :‬ل انا عارفه انت ماترضى على ديم ‪!..‬‬

‫‪ : ....‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫‪ : .....‬بابا لتضحك ! وال من صجي‬

‫سكت ابراهيم ‪ :‬تعجبني ثقتج في نفسج ‪..‬‬

‫حمر وجه ديم فرجع ابراهيم يضحك ‪ :‬شفيج استحيتي ؟‬

‫‪ : ......‬انت اول مره تمدحني كذا‪ !..‬كل هذا عشان بتتزوج ‪ ..‬كان من‬
‫اول قلت بتتزوج عشان تمدحني كذا كل يوم‬
‫‪ : .......‬ههههههههههههههههههههههه‬

‫[العطـــف ‪ ..‬والود والحنان ‪ ..‬وعدم القدره على الستغنــــاء عن الخرين‬


‫‪ ..‬هو لون ديمـ ‪..‬‬

‫الوردي ‪... ] ! ..‬‬

‫في بيت ابو مشعل ‪ ..‬كانوا الثنين جالسين بالغرفة ‪ ..‬فواز يحوس‬
‫بالشرطه ومشعل منسدح على ظهره وشابك يدينه ورا راسه‬

‫فواز ‪ :‬كثاااار مرررره‬

‫مشعل رفع راسه وجا لعنده ‪ :‬اها ‪ ..‬قصدك اشرطة الفديو ها ‪..‬‬

‫فواز ابتسم ‪ :‬كلها ‪ ..‬افلم كرتون ‪ ..‬يالبزر ‪ ..‬ههههههههههههه‬

‫مشعل ضحك وهو يحك راسه ‪ :‬لتتطنز بس وال احبهم افلم الكرتون‬
‫اكثر من أي شي ‪..‬‬

‫فواز ابتسم ورجع يحوس بالشرطه وشوي ال وهو ماسك علبة شريط‬
‫مولن ‪ :‬اممممم ‪ ..‬تشبه فدوى ‪ ..‬هذي‬

‫مشعل علطول شق الضحكه ‪ :‬كيف تشبهها‬

‫فواز رفع كتوفه ‪ :‬يعني عيونها مو زي ذول ذول يع ‪ ,‬هي احلى بس‬
‫‪..‬مدري ‪ ..‬بس كذا‬

‫مشعل ضحك واخذ منه العلبه يطالعها ‪ ..‬وشوي ال فواز يسحب العلبه‬
‫وهو يضحك ‪ :‬انت هآي ‪ ..‬اقولك تشبه فدوى ‪ ..‬لتطالع عيب‬

‫ابتسم على عقله الكبير ورجع علبة الشريط بمكانها ‪ ..‬وباله مع مولن‬
‫فواز سحب شريط ثاني وشغله ‪ ..‬واول ماشتغل ضرب جبهته بيده ‪:‬‬
‫يووووو ‪ ,,‬مره ‪ ...‬قديمه‬

‫مشعل ضحك ‪ :‬اوووه في اقدم بعد ‪ ..‬ذس از نثنج‬

‫فواز ‪ :‬اقدم ‪ ..‬من هايدي ‪ ..‬؟‬

‫مشعل هز راسه وراح يحوس بالشرطه كنه يدور شي ثاني قديم يشغله ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬ل ل ‪ ..‬لحظه‬

‫مشعل التفت لوجه فواز اللي سرحان في هايدي ويبتسم‬

‫‪ : .....‬وهذي تشبه منو بعد ؟‬

‫فواز ضحك ‪ :‬تشبه ‪ ..‬وحده ‪ ..‬اعرفها‬

‫مشعل اتسعت ابتسامته ‪ :‬منهي ؟‬

‫فواز بنفس البتسامه ‪ :‬مو شغلك ‪ ..‬عيب ‪ ,,‬تعرف‬

‫رفع مشعل يدينه باستسلم ‪ :‬اووووكي ‪ ..‬آز يو ليك ‪..‬‬

‫سرح فواز وكنه سرحان باللي تشبه هايدي ‪ ..‬ولما مشعل انتبه له وحس‬
‫ان فيه شي كبيريدور بباله ‪ ..‬هزه من كتفه ‪ :‬فواز ‪ ..‬فواز‬

‫فواز ‪ :‬ها ؟‬

‫مشعل ابتسم ‪ :‬تبي الشريط ؟ شكله اعجبك ‪..‬‬

‫فواز ابتسم ‪ :‬عادي ‪ ..‬ل ‪ ..‬اطالعه بس‬


‫مشعل غطى الشاشه وقلد كلمه ‪ :‬عيب تطالع ادري فيك تطالع اللي ببالك‬
‫مو هايدي‬

‫فواز خذ له ثانيتين استوعب كلم مشعل وانفجر ضحك وضربه على كتفه‬
‫‪ :‬حمار ‪...‬‬

‫مشعل رد له الضربه ‪ :‬يو آر ‪..‬‬

‫دق جوال مشعل فقام عنه وشاف الشاشه ورد علطول مع ان الرقم غريب‬

‫مشعل ‪ :‬هلوووو‬

‫صبا ‪ :‬هل مشعل‬

‫مشعل حاول يميز الصوت ‪ :‬اهلين ؟ هو از ات ؟‬

‫صبا عفست وجهها ‪ :‬اقول تكلم زي الناس ‪..‬‬

‫مشعل ضحك ‪ :‬ههههههه صبا بنت عمتي ها ‪ ,,,‬هلاا وال ماعرفتج ‪..‬‬
‫سوري سوري‬

‫صبا طفشانه منه ماتطيقه ‪ :‬الزبده شخبارك ؟‬

‫‪.....‬استغرب اسلوبها ‪ :‬تمام الحمد ل ‪ ,‬بنت عمتي خوفتيني فيه شي ؟‬

‫تنهدت ‪ :‬فدوى‬

‫مشعل فز قلبه وطلع من الغرفه ‪ :‬فدوى ؟ شفيها فدوى فيها شي ؟ صبا‬


‫شفيها طمنيني بليز‬

‫صبا ‪ :‬لحظه لحظه لينطّ لك عرق ‪ ,,‬البنت ماماتت ترا‬


‫‪ ....‬عصب ‪ :‬بسم ال عليها وجع !‬

‫‪ : ......‬زين ‪ ,,‬مشعل تذكر يوم تكلم فدوى بيوم العرس‬

‫مشعل وعلى اعصابه ‪ :‬ايه شالسالفه‬

‫‪ : ......‬صديقتنا كانت معاها بذاك اليوم يوم تكلمك ‪ ,,‬وشافت اللي صار‬
‫لها‬

‫‪ : .....‬اقسم بال ياصبا ان ماقلتي شفيها الحين وربي يجيني شي ‪ !..‬ادخلي‬


‫في الموضوع‬

‫صبا وتحاول تهدى ‪ :‬البنت كانت تكلمك وضاقت وقامت تكح ‪ ..‬انت‬
‫تدري ان عندها ربو ليش تضيقها؟‬

‫‪ ......‬فقد اعصابه ‪ :‬اللهم طوّلك ياروح ! البنت شصار فيها لتخليني‬


‫اصارخ ‪! ..‬‬

‫صبا حست بانفعاله ‪ :‬بس داخت عليهم وغابت عن وعيها من كثر‬


‫ماضاقت ‪ ..‬وصديقتنا من ربكتها مالقت حتى البخاخ حقها ‪ ..‬بس الحمد ل‬
‫عدت على خير ‪..‬‬

‫"غابت عن وعيها ‪ ..‬ضاقت ‪ ..‬داخت ‪ ..‬من يوم كلمتها "‬

‫مشعل انهد حيله وجلس على الكنبه وماعاد فيه طاقه وهو يتذكر هالكلم ‪:‬‬
‫كل هذا صار لها ‪ ..‬مني ‪..‬؟‬

‫‪ : ......‬يامشعل حرام عليك فك عن البنت وربي احنا خايفين عليها‬


‫صارت تتعب كثير ‪..‬‬

‫مشعل وصوته بدا يهدى ويبان حزين ‪ :‬ياصبا انتي ادرى بالحال ‪ ...‬انا‬
‫مالي ذنب ‪ ..‬حرام عليكم ليه كذا تبون تبعدونا عن بعض ‪..‬‬
‫‪ : ....‬ادري بالحال ماقلنا شي ‪ ,,‬بس انت ارضى بالواقع ليه تحتكّ فيها‬

‫تنهد مشعل ‪ :‬انا مهبول يابنت عمتي ‪ ..‬انا من حبيت البنت وانا ماني‬
‫مسؤل عن نفسي ‪ ..‬ول عن تصرفاتي ‪..‬‬

‫صبا وباسلوب لوم يقالها بتحسسه بالذنب ‪ :‬مفروض تفكر ‪ ..‬ترا قلبها‬
‫رهيف موت ‪ ! ..‬ماتتحمل أي شي ‪ ..‬خلص يامشعل ارضى واستسلم‬

‫انفعل فجأه ‪ :‬ل ‪ ..‬ل وال مااستسلم ‪ ..‬سامعتني ؟ ما استسلم ‪ ..‬حرام عليج‬
‫حراااام ‪ ..‬كان باقي لنا اسبوع واحد ونملّك ‪ ..‬اسبووووووع بس ‪..‬‬
‫تسمعووووني ياناس ‪ ..‬؟ تسمعوني ياعالم ‪ ..‬كانت بتصير لي وانا بصير‬
‫لها ‪ ..‬يفصلنا اسبوع واحد بس ‪..‬‬

‫صبا خافت من انفعاله ‪ :‬مشعل مشعل هدّ شوي ‪ ..‬بليز هدّ شوي‬

‫‪.....‬قال وهو يتنفس بسرعه ‪ :‬شوفي ‪ ,‬اذا داقه تقولين لي استسلم فل‬
‫تتعبين نفسج ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬طيب وانت ليش ماتقول لبوك يكلم خالتي وخل الموضوع لهم واذا‬
‫ربي كاتب نصيب البنت بتوافق عليك ‪..‬‬

‫ضحك مشعل بهدوء غريب ضحكه ممزوجة بسخريه ‪:‬ههه اخلي‬


‫الموضوع لهم ؟ انتي كريزي ؟ يابنت احنا شضيّعنا غيرهم وغير تحكمهم‬
‫فينا ‪..‬‬

‫صبا عصبت ‪ :‬آآآف شسوي طيب انا ‪ ..‬آآخ بس لو فواز هذا ‪..‬‬

‫قاطعها مشعل ‪ :‬لتكملين ‪ ! ..‬ادري بتقولين هو اللي واقف في طريقي ‪,‬‬


‫ماعليج منه ‪ ..‬فواز هذا ولد عمتي وقطعه من قلبي وليكون اسمع احد‬
‫يلومه بيوم على اللي صار فاهمه ؟‬

‫‪........... : ......‬‬
‫‪ : .........‬صبا ‪ ..‬افهميني ‪ ..‬لما انا رحت وخليت ابوي يكلم ابوها ‪..‬‬
‫شقال ابو فهد ‪ ..‬قال ولدك فاشل ماياخذ بنتي ‪ ,,‬ولني أحبها بديت اشتغل‬
‫كاشير بسوبرماركت عشان اكون نفسي واجمع مهر لها ‪ ..‬لخاطر عيونها‬
‫بس ‪ ..‬وكلم الناس مارحمني ‪ ..‬تخانقت مع اهلي وطلبوني اترك وضيفتي‬
‫عشان ما أفشلهم بس لجل عين تكرم مدينه ‪ ..‬جمعت فلوس وسديت فيها‬
‫عين ابو فهد وساعتها وافق ‪ ..‬ولما هو وافق والبنت وافقت وخطبنا ‪..‬‬
‫ماسعتني الدنيا من الفرحه ‪ ..‬بس الفرحه ماتمت ‪ ..‬فواز صار له الحادث‬
‫وانقلب حاله ‪ ..‬وتفركش كل شي ‪!..‬‬

‫صبا ماهي عارفه شتقول ‪ :‬ربك كاتب هالشي‬

‫‪ : .....‬ادري ‪ ..‬ادددددددري ‪ ,,‬بس هم ظالمين ‪ ..‬ليه ياصبا ليه ‪ ..‬ليه‬


‫يقولون خلص مافي زواج عشان بس فدوى تجلس عند فواز تراعيه ‪..‬‬
‫ليه هم مو اهله بعد ؟ ول احد قايل لهم اني باخذ البنت واحرم اخوها منها‬
‫‪..‬؟ ول هم يبون الفكه من فواز باي طريقه‬

‫‪ : .....‬ماعليه مشعل ربك يحلها ‪ ..‬انا مادقيت احسسك بالذنب ‪ ..‬بس كنت‬
‫ابيك تعرف ‪..‬‬

‫مشعل سكت شوي لنه راح للمطبخ يشرب ماي يحاول يستعيد صوته ‪:‬‬
‫صبا ‪ ,‬فيه شي انا ماقلته لحد ‪ ..‬ماحد يعرف غيري وغير ابو فهد وفهد‬

‫‪ : .....‬شنهو ؟‬

‫‪ .....‬تنهد ‪ :‬يوم قالوا ان فواز جاه ارتجاج في الدماغ ‪ ..‬واهله طنّشوه ‪..‬‬
‫انا رحت سويت ريسيرش ‪ ,,‬واتصلت بمستشفيات بعد ‪ ..‬كله عشان‬
‫اشوف حالته لني عارفه اهله مارح يهتمون ‪ ..‬تدرين شقالوا يابنت‬
‫عمتي ؟ تدرين شقالوا ؟‬

‫صبا بهدوء ‪ :‬وشو‬

‫‪ : .....‬قالوا مايبيلها شي ‪ ..‬بس اعاده تأهيل ويبي له وقت بعد ‪ ,,‬ولما‬


‫رحت ابشرهم ‪ ,‬وقلت لهم اني ممكن اخذه معاي لبرا رفضوا وقالوا‬
‫مخاسير ويمكن الولد مايرجع لوضعه الطبيعي ‪! ..‬‬

‫صبا انصدمت ماتوقعت مشعل يسوي كذا ‪ ,‬ولتوقعت حتى ان اهل خالتها‬
‫مهملين لهالدرجه ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ليه ساكته ؟ ول ليكون انتي مثلهم تفكرين اني كنت اتمصلح مع‬
‫فواز عشان اتزوج اخته ؟‬

‫‪ : ....‬ل انا ادري فيك تحب فواز من قبل‬

‫‪ : .....‬المهم ‪ ..‬انتوا صديقاتها صح ؟ خلص اذا انا دقيت ‪ ..‬لتخلونها‬


‫ترد ‪ ! ..‬عشان ماتضيق ‪ ..‬خلوني ادق لين اتعب ‪ ..‬واذا رحنا بيت جدتي‬
‫مارح اسلم ‪ ..‬وال يعين قلبي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬مشكور مشعل‬

‫ضحك ‪ :‬قولي مشكور ثاني مره ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ليش ‪..‬؟‬

‫‪ : .....‬شوفي انا بخلي فدوى ‪ ..‬بس عشان راجع لها ‪ ..‬سالفة فواز على‬
‫يدي ان ماحليتها ماكون انا مشعل ‪ ..‬وساعتها اتحدى أي مخلوق يوقف‬
‫بوجهي ويقول لي ماتاخذ مولن ‪..‬‬

‫ابتسمت صبا ع الحب الكبير اللي بقلب مشعل ‪..‬‬

‫[ عاطفي ‪..‬شجاع ‪ ..‬قوي الشخصية ‪ ..‬متهوّر ‪ !..‬ومرهف الحساس ‪!..‬‬


‫بس طموح لتحقيق أي هدف ‪!! ..‬‬

‫هذا هو مشعل ‪ ..‬الحمر ‪] ! ..‬‬

‫مشعل دخل الغرفه وهو ينهي المكالمه ‪ :‬مشكوره صبا ‪ ,,‬فمان ال‬
‫فواز انتبه والتفت على اسم صبا وشاف مشعل وجهه منفعل حيل ‪ :‬شفيك‬
‫‪ ..‬مشعل ؟‬

‫‪ : .....‬ابد ‪ ..‬انت اللي شفيك ‪ ..‬كأن فيه شي مو عاجبك‬

‫فواز التفت وكنه مستحي منه ‪ :‬تكلم صبا ؟ ‪ ...‬عيب يامشعل ‪..‬‬

‫مشعل وكنه ناقص ‪ ..‬رد وهو يرمي نفسه ع السرير ‪ :‬كانت تقول لي كلم‬
‫اوصله لبوي لنه نايم‬

‫‪ .....‬بثقه ‪ :‬كذاب ‪..‬‬

‫زفر مشعل ‪ :‬فواز شتبي ؟‬

‫فواز قام واقف يصلح بلوزته ‪ :‬البيت ‪ ..‬ابي ارجع ‪..‬‬

‫مشعل رفع ظهره ووجهه ضايق ‪ :‬ليه فواز انا ضايقتك بكلمي صح ؟‬

‫فواز ابتسم وهو ماسك الباب ‪ :‬تكلمها ليه ؟ عيب تكلم عييييب ‪ ..‬انا احبها‬
‫‪ ..‬بس ماكلمتها ‪!..‬‬

‫مشعل طاح وجهه وبنفس الوقت استغرب ان فواز يحب صبا بس ماحب‬
‫يسأله شكله غار ‪ ,‬فابتسم ‪ :‬خلص يامرايتي ‪ ,,‬آي آم سوووري ‪..‬‬

‫نزل فواز جسمه يربط شوز بوما الكحليه ‪ :‬في امريكا تحسب نفسك ‪..‬‬
‫مسلمين احنا ‪!..‬‬

‫مشعل قلبه ذاااب من عتب ولوم صبا والحين فواز ‪ ..‬فقام رايح للباب‬
‫شايل معاه مفاتيحه ‪ :‬آسف فوازي خلص ماعيدها ‪..‬‬

‫فواز انشرح صدره ‪ :‬طيب ‪ ,,‬بس عشانك ‪ ,,‬قلت فوازي ‪ ..‬زي فدوى‬
‫‪!!!!! ..‬‬
‫في المدرسة‬

‫ساره وهي تعلك بطريقة قروية ‪ :‬ابلتنا الوّليه احسن‬

‫نوره ‪ :‬ايه وال ابله علياء ياحبيلها عند ذي ‪ ..‬بس حسافه خلوها تدرس‬
‫ابتدائي‬

‫ساره ‪ :‬ل مو مره حلوه احسها تتكشخ كنها رايحة لعرس وخشتها كلها‬
‫مكياج‬

‫‪ : .....‬اصل يقولون انها ماخذه اجازه اظاهر بتعرس‬

‫‪ .....‬ساره وهي تطلع صوت بالعلك وتحرك يدها ‪ :‬بتعرس ال يوفقها‬


‫شعلينا منها‬

‫نوره وهي تنفض بقايا الشبس من حضنها ‪ :‬مو كانت ديم تقول انها تصير‬
‫اخت صديقتها ؟‬

‫‪ .....‬بدون اهتمام ‪ :‬ال بس مالت عليهم ‪ ..‬انا ديم تقهرني احيان‬

‫‪ : .....‬ليش‬

‫‪ : .....‬مادري شايفه نفسها ‪ ,,‬يعني هي اللي تربّت بمزرعة وعاشت هناك‬


‫والحين مسوية نفسها جايه من امريكا ‪ ..‬وبعدين خالتي نوال ليش تخطبها‬
‫لولدها وال احنا احلى ‪..‬‬

‫نوره عفست وجهها ‪ :‬من زينه هو عاد ‪ ..‬واصل ماصار شي شكلها بس‬
‫كذا‬

‫ساره وهي تحلم ‪ :‬ال لو انا اتزوج ثابت ‪ ,,‬وانتي شهاب ‪ ,,‬وسعد اخوي‬
‫ياخذ ميثه اختهم كان وناااااسه‬
‫نوره شقت الضحكة ‪ :‬ياليت ‪! ...‬‬

‫[ الرصــاصي او الرمادي ‪ ..‬فتور وبرود ‪ ..‬إلى حد الملل والضيق ‪..‬‬


‫يحتاج له لون ثاني ينعشه شوي ‪.. ] ! ..‬‬

‫في بيت ام ياسر ‪ ..‬جلست ام ياسر وجلست العيال قدامها تحاول تفهمهم‬
‫الموضوع ‪..‬‬

‫ياسر ببراءه ‪ :‬يعني الحين انتي قلتي ايه ؟‬

‫ناصر هو الثاني ‪ :‬يعني انتي بتتزوجين ؟‬

‫ام ياسر تحاول يكون الموضوع هادي ومافيه تعقيدات ‪ :‬ان شاء ال‬

‫ياسر قام وتكتف ‪ :‬مانبي‬

‫ناصر قلد نفس الحركه ‪ :‬وبعدين ‪ ,,‬يقعدون اصحابنا يسألون ليه يكتبون‬
‫لكم اسم ابو في المدرسة وابوكم اللي من اول واللي مات اسمه غير ‪,,‬‬

‫‪ : ......‬تروحون تجيبون لنا واحد ثالث بعد‬

‫ام ياسر ‪ :‬ياحبايبي هذي سنة الحياه ‪ ..‬انتوا تحتاجون لبو بعد محمد ال‬
‫يرحمه‬

‫ناصر والدمعه بعينه ‪ :‬ل ‪ ..‬انتوا قلتوا لنا ان ابونا وامنا الصدقيين ماتو في‬
‫حادث وانتوا اخذتونا عندكم‬

‫ياسر يكمل ‪ :‬ايه ايه ‪ ,,‬وبابا محمد ال يرحمه صح كان تعبان بس كان‬
‫يحبنا ‪ ,,‬شيدرينا هذا اللي تتزوجينه يطلع زين ومايضربنا هااااااه ؟‬

‫ام ياسر بهدوء ‪ :‬ل الرجال سائلين عنه ‪ ..‬وانا وال مايهمني شي كثركم‬
‫انتم ‪ ..‬ماتبون ماعندي مانع بكلمهم واقول رفضت‬

‫سكتوا شوي بعدها قال ياسر وهو طالع الدرج ‪ :‬اذا ضربنا تخلينه يطلقج‬
‫طييييب ؟‬

‫ناصر وراه ‪ :‬ايه واذا جا يعني اذا تزوجتيه لزم هو يجيبنا من المدرسه‬
‫عشان نوري الناس ان عندنا ابو‬

‫خنقتها العبره بس هزت راسها وابتسمت‬

‫ياسر ‪ :‬وبعد يشتري لنا سوني جديد‬

‫ناصر يأيده وهو يركض لفوق ‪ :‬ايه ‪..‬‬

‫[ حــيــاة ياسر وناصر ‪ ..‬ينقصها تواصل اجتماعي وانفتاح ‪ ..‬وعدم خوف‬


‫من نقد او كلم الخرين ‪ ..‬يعني ‪ ..‬يبيلها كم شخطه باللون الصفر ‪] ! ..‬‬

‫ابو فهد معصب ‪ :‬يافوووواااااز تعال ساعدني‬

‫فواز نزل ركض ‪ :‬سم‬

‫ابو فهد وراسه ورا الدولب يحاول يصلحه ‪ : ..‬هات السكروب‬

‫اخذ له دقيقتين يحوس ويحاول يتذكر وشو السكروب ‪ ..‬اخيرا لقاه واعطاه‬
‫ابوه ‪..‬وقام ابوه يحوس شوي لين زهق ومد اغراض العدّه لفواز‬

‫فهد جاي لعندهم ‪ :‬ها وش فيه‬

‫ابو فهد ضاق خلقه ‪ :‬مكسور شكله‬

‫فهد زفر وراح يشوف ‪ ..‬اما فواز مازال ماسك السكاريب بيده ‪..‬‬

‫فواز ببراءه ‪ :‬احطهم ‪ ...‬وين ؟‬


‫فهد يستهبل ‪ :‬سؤال غبي ‪ !..‬حطهم بفيش الكهرب ‪!! ..‬‬

‫فواز وبدون أي تفكــــير ‪ ..‬نفذ اللي قال عليه فهد بالحرف الواحد ‪!! ..‬‬

‫[لنه وبكل بســــاطه ‪ .. ..‬برئ ‪ ,,‬مســـــــالم ‪ ..‬وطيّب ‪ ..‬لنه غالبا فردي‬


‫وانعزالي ‪ ..‬لنه حاس بالنطوائية ‪ ..‬فهو فواز ‪ ..‬البيض ‪] ! ..‬‬

‫فهد صرخ ‪ :‬يلعن اممممممممممم الغباااااااااء‬

‫فواز ولسّه متجمّد من الكهرب اللي مسكه ‪..‬‬

‫ابو فهد ‪ :‬وش فيه ذا‬

‫فهد وهو يسحب يد اخوه ويرمي السكروب في الرض ويهزّه من كتفه ‪:‬‬
‫هآي ‪ ..‬هآآي انت‬

‫فواز رجع لوضعه بس لسه يده تحت التأثير ‪ ,‬وفهد رجع يخانق ‪ :‬ماتفهم‬
‫انت ؟ استهبل عليك تقوم تصدق ‪ ..‬؟ احد يدخل سكروب بفيش كهرب‬

‫فواز ‪ :‬انت ‪ ..‬انت قلت ‪ ..‬لي‬

‫فدوى من وراهم باستغراب ‪ :‬شالسالفه ؟‬

‫فهد مشى طالع ‪ :‬شوفي اخوج‬

‫وقفت فدوى قدام فواز وارتاعت من شكله ‪ :‬فوااااز شفيك‬

‫فواز وهو يحاول يحرك يده ‪ :‬الكهرب ‪ ,,‬فهد قال لي ‪ ,,‬وال‬

‫فدوى خنقتها العبرة ومدت يدها صلحت شعره اللي وقف شوي من قدام ‪:‬‬
‫منت صاحي يافهد ‪!..‬وربي انك ‪ ...‬آآآآخ ماني قايله بس ‪..‬‬
‫فواز ‪ :‬يدي تعورني ‪ ..‬فدوى ‪!...‬‬

‫[فواز برضو يبي له لون اخضر لو على الهامش ‪ ..‬يمكن يقدر يسيطر‬
‫على نفســه ‪! .. ] ..‬‬

‫طلع فهد وركب السيارة ‪ ..‬وعلطول اتصل ع رهف‬

‫رهف ‪ :‬حياااااااااتي وال انت مانسيتني‬

‫فهد بابتسامه ‪ :‬وانا اقدر انســـاج ؟ انتي ماتغيبين عن بالي ثانيه وحده‬

‫يقالها انحرجت ‪ :‬هههههه فهد‬

‫‪ : .....‬عيون فهد‬

‫‪ : .....‬كلمت اهلك ول ل‬

‫‪ #‬ماشاء ال تعرف تسوي ثقيله ‪..‬‬

‫فهد بصدق ‪ :‬وال ناوي اليوم اكلمهم بس قلت في الليل ان شاء ال بفاتحهم‬
‫بالموضوع‬

‫رهف ‪ :‬يافهّودي انا خايفه انهم مايوافقون‬

‫‪ : .....‬بقول لهم اخت صديقي ول بشوف لي صرفه ثانيه ان مامشت‬


‫عليهم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ياي وربي مو مصدقه متى يجي الليل بس ‪ ..‬آآه يافهد وربي اني‬
‫اتمنى هالشي من كل قلبي‬

‫‪ : .....‬مو اكثر مني وال ‪ ..‬اخ نفسي اكلم اهلي الحين الحين بس اعرفهم‬
‫مايتفرغون ال بالليل ويروّقون ‪..‬‬
‫‪ .....‬بمصاله ‪ :‬معليش معليش احنا صبرنا كثير ‪ ..‬نصبر ان شاء ال لليل‬
‫‪ ...‬ال يصبر قلبي بس ‪ ..‬ياربي مره احس اني بدوخ واموت كل ماتخيلت‬
‫اننا بنتزوج ونعيش ببيت واحد ههههههههه‬

‫ابتسم فهد ‪ :‬ان شاء ال نحول هالخيال لواقع ‪ ..‬باقرب وقت ‪..‬‬

‫[ باختــــصار ‪ ..‬فهد ورهف ‪ ..‬هم علبة اللوان الفاضية ‪.. ] !! ..‬‬

‫[‪]13‬‬

‫ب الفحــــــم ‪ ..‬وهات البخـــور ‪) !! ..‬‬


‫(ش ّ‬

‫مساعد وهو يدخل الشقه ‪ :‬ال ال شالحله شالزين‬

‫علياء ابتسمت وهي تطالع نفسها ‪ ..‬لبسه بنطلون وبلوزة بيضا كت ساااده‬
‫‪..‬‬

‫مساعد قرب لها يطالع فيها من فوق لتحت ‪ :‬احب البساطه انا‬

‫علياء حمرت ‪ :‬ال يعيني عليك ‪ ,,‬انا ماحبها ‪..‬‬

‫ضحك ‪ :‬اعلّمك تحبينها ؟ شرايك‬

‫هجّت علياء للمطبخ من شافت نظرة الخبث بعيونه ‪ ,..‬وهو ضحك وراح‬
‫يبدل ملبسه وهو يحمد ربه وللن يضحك كل ماتذكر خوفه باول يوم‬
‫واللي كان كله من مكياج ‪.........‬‬

‫صح بعض المخاوف ‪ ..‬غبيه ‪ !..‬وتافهه لدرجة أنها تحـــرقنا مثل الفـــحم‬
‫‪ ..‬وتتبددّ بســــرعه ‪ .‬مثل البخور ‪! ..‬‬

‫في المارات‬

‫ميثه قامت مفزوعه ‪ :‬شوووووووووووووووووووووووووووو ؟‬

‫نوال بهدوء ‪ :‬سعد مافيه شي‬

‫ميثه قرفانه ‪ :‬وع يلوّع الجبد‬

‫شهاب وهو لهي بالتلفزيون ‪ :‬قصدج شكله‬

‫ميثه ‪ :‬ل ل كله على بعضه‬

‫ثابت ابتسم ‪ :‬ياميثه مايصير جي ‪ ,,‬مو انتي تحبينهم بتكونين جريب منهم‬

‫ميثه وهي تتخصر ‪ :‬ل مو هو واخواته انا احب ديم بس ‪ ,‬تبونا نقرب منهم‬
‫انت روح تزوج ديم اما انا سعد هذا ماريده‬

‫ثابت ضحك ع طريقة كلمها وقال بهدوء ‪ :‬مالج خص بديم ‪ ,‬عليج بسعد‬

‫ميثه تكتفت ‪ :‬شيبي فيني مالقى غيري يعني عمى بعينه‬

‫نوال ‪ :‬امه تقول انج معجبته حيل ‪ ,,‬يقول حتى البنت كشخه وذوق‬

‫‪ .....‬عصبت ‪ :‬ماشاء ال الخ لحق يلقط كل هذا من اخر مره رحنا فيها‬
‫‪ ,,‬صج سبال‬

‫‪ : ......‬يابنتي فكري ع القل‬

‫‪ : .....‬يمه تبيني اعيش معاهم ؟ هذووووول بدو قرااااااااااوى‬

‫‪ ...‬شهاب وهو يحرك الملعقه بالصحن ‪ :‬الميث لتصيرين سطحية جيه‬


‫‪ : ......‬سطحيه بكيفي انت ماشفت خواته عشان تقول جيه‬

‫‪ : ......‬بلى‬

‫انصدم الكل والتفتوا له وهو انتبه اول ماحط الملعقه بفمه ‪ ,‬واول مابلع قال‬
‫بهدوء ‪ :‬شفتهم بالغلط ‪,,‬‬

‫ميثه ويدها على خصرها ‪ :‬وكيف حلوين ؟ اعجبوك ؟ نخطب وحده منهم‬
‫لك‬

‫شهاب حط الملعقه ‪ :‬لااااا ماريد‬

‫‪ : .....‬شفتي يمه ‪ ,‬حتى شهاب شايفهم وعايفهم‬

‫ثابت بعقل ‪ :‬مو شرط يظلون جيه هم بعدهم صغار‬

‫شهاب قام واقف وهو يشرب بقية العصير ‪ :‬طيب تزوجيه وتطلعين انتي‬
‫اكشخ وحده بينهم ويشوفونج ويقلّدونج ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ل ! هذا سعد عينه زايغه شللي يضمّني انه اذا تزوج مايطالع باحد‬
‫غيري ‪ ,‬بموت بقهري وغيرتي‬

‫ثابت وهو يحوس لها شعرها وهو طالع ورا اخوه ‪ :‬يعني ماتقدرين تخلينه‬
‫مايطالع بغيرج‬

‫‪....... : ......‬‬

‫غمز لها ثابت ولف لمه وابتسم ‪ ..‬وطلع ‪..‬‬


‫ديم ‪ :‬لولولولولولوولولولولوولولولولييييييييش الف الصلة والسلم عليك‬
‫ياحبيب ال محماااااااااااااااااااااااااد ‪ ,,‬ماصدقنا وااااااافقوااااا‬

‫حمود ضحك ‪ :‬بعد طقّي ورقصي‬

‫ابراهيم ابتسم ووجهه احمر ‪ ..‬اما ديم راحت لبوها ضمته وهي تضحك‬
‫‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬وانا باركي لي ترى ابعرس هههههههههههههههههه‬

‫ديم ضحكت ومن الوناسه راحت لجدها وضمته‬

‫ابراهيم بضحكه ‪ :‬ديم انتبهي لتشيلينه وياج ههههههه‬

‫ديم ضحكت من قلبها ع جدها قصير ونحيف وحالته حاله وهي فعل من‬
‫فرحتها شوي وتشيله‬

‫حمود ‪ :‬بس يابنت فقصتيني‬

‫ديم ‪ :‬سوووري بس فرحاااانه هههههههههه‬

‫حمود جلس ع الرض ومغط رجوله ‪ :‬يلل اجل همّزيني‬

‫ابراهيم ‪ :‬بس يبه ترا البنت بتزهق منا‬

‫ديم ومن سعادتها ماهمها ‪ :‬لا شدعوه ‪( ,,‬وراحت لجدها تهمّزه )‬

‫وجيني في المطبخ سمعت واحترررقت من القهر ‪ ..‬شوي ال ديم داخله‬


‫للمطبخ تفتح الثلجه تدور شي تشربه‬

‫جيني تستعبط ‪ :‬ايس فيه فيه صراخ ؟‬

‫ديم ‪ :‬مالج شغل‬


‫جيني عصبت ‪ ..‬وديم راحت جمبها تفتح الدولب تطلع كاس ‪ :‬ديور‬
‫الجديد ول اللي قبله ؟‬

‫جيني ‪ :‬سنو ؟‬

‫ديم وهي تشرب العصير وترد بتطنز ‪ :‬العطر ‪ ..‬اللي انتي حاطته ‪ ..‬ديور‬
‫صح ؟‬

‫جيني بثقه ‪ :‬ايوه‬

‫ديم حطت الكاس طالعه ‪ :‬ايه يصير خير ‪ ,‬اتحدى اذا ماكان من محل بو‬
‫عشره ‪!..‬‬

‫جيني ضربت رجلها ‪ :‬يصير كير أنا يورّي انتا ‪ ..‬ويورّي هذا بابا مايبي‬
‫انا ‪..‬‬

‫راحت ديم وهي مبسووطه ‪ ..‬بس بما ان ابوها وام ياسر ثنينهم كبار ‪..‬‬
‫رح تكون ملكه وحفله صغيره بس ‪ ..‬وبعدها رح تجي لعندهم ‪ ..‬دق تلفون‬
‫البيت وراحت ديم ترد بحماس ‪ :‬الووووووو‬

‫ولء من الطرف الثاني ‪ :‬الوووووين‬

‫‪.....‬استغربت ‪ :‬منو ؟‬

‫ولء ‪ :‬انتي ديم اكيد ‪ ..‬صح ؟ انا بنت ام ياسر‬

‫‪.....‬تفشلت ‪ :‬هههههه اهلييين هل وال ‪ ,‬شخباركم‬

‫ولء ‪ :‬الحمد ل تمام انتوا شخباركم ؟ مبرووووك زواج أبوج‬

‫‪ : ....‬مبروووووك زواج امج‬


‫الثنتين سوا ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫ولء ‪ :‬هههههههه شنو هذا شالدنيا هذي ؟‬

‫‪ : .....‬ههههه مادري ‪ ,‬مارح تجون من الرياض ؟ فكّوا عنها شوي‬

‫ولء ‪ :‬هههههه بلى ان شاء ال الربعاء جايين للملكه ان شاء ال‬

‫‪ : ....‬شدعوه تعالو قبل‬

‫‪ : .....‬مانقدر وال دوامات تعرفين‬

‫‪ : .....‬اممم صح ال يعينكم ‪..‬‬

‫‪ : ......‬طيب انا استأذن الحين دقيت ابارك بس ‪ ,,‬باركي لبوج وجدج ترا‬
‫استحي اكلمه ههههههههههههه‬

‫‪ : ......‬عادي انتي متزوجه صح ؟‬

‫‪ : .....‬يسسس بس استحي بكيفي‬

‫‪ : .....‬يابنت بيصير زوج امج ليش تستحين‬

‫‪ : .....‬كيفي يختي استحي وبس ‪..‬‬

‫‪ : .....‬هههههههه تكككفين بس ‪( ..‬وسكتت شوي ) عادي ترا شكلي خذت‬


‫راحتي وياج هههههههه‬

‫ولء ‪ :‬اوووو عاااادي حتى انا حسيت انج صديقتي منذ اول وهله‬

‫‪ : ....‬ههههههههههههههه احلى يا أول وهله ‪ ..‬طيب انتي قدي صح ؟‬


‫‪ : .....‬اممممممممم ل انا اكبر منج بسنه اظاهر ‪..‬‬

‫‪ : .....‬اها ‪ ,‬نو بربلم ‪ ..‬وميييين هذي النونو اللي تصيح عندج‬

‫ولء وهي ترفع جوري لحضنها ‪ :‬وين نونو جوري عمرها ‪ 5‬سنوات بس‬
‫دلوعه من تشوفني ماسكه التلفون ال تبي تكلم كل العالم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬وه ياقلبي عشان كذا تصيح ؟‬

‫‪ : .....‬ايه عفست لها وجهي وأشرت لها تروح عني وصاحت‬


‫ههههههههههههه‬

‫‪ : ......‬يعمري عليها هاتيها بكلمها‬

‫ولء ‪ :‬تحملي اللي يجيج اجل ‪ ..‬هاج ‪..‬‬

‫ديم تحمست ‪ :‬الووووو جوري‬

‫جوري بنعومه وهي تلعب بشعرها ‪ :‬الو‪ ..‬انتي ‪ ..‬مين ؟‬

‫رفعت جوري السماعه وطالعت امها ‪ :‬ماما ‪ ..‬مين هذي؟‬

‫ولء ‪ :‬ههههههههه‪ ..‬هذي تصير ‪ ..‬امممم بنت زوج ام امج ‪( ..‬نفضت‬


‫راسها ) اقول هاتي بس‬

‫ديم ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياخال ابوي حك‬


‫ظهري ههههههههه مسكينه شكلها تعقدت ‪ ..‬بوسيها بليز‬

‫‪ : ....‬ان شاااء ال ‪ ,‬يلل حبيبتي سلمي عليهم ونشوووفكم ع خير‬

‫‪ : ....‬ان شاء ال ‪ ,,‬فمان ال‬


‫سكرت ديم والتفتت لهم وهي شاقه البتسامه‬

‫حمود ‪ :‬هالحين من متى وهي صديقتج هاااا ؟‬

‫ابراهيم بهدوء ‪ :‬هذي بنتها ؟‬

‫حمود ‪ :‬انت يالمستحي مسوي نفسك ماتدري ‪ ..‬ايه بنتها‬

‫ديم خلص بتتقطع ضحك ‪ :‬تبارك لكم تراها‬

‫حمود وابراهيم ‪ :‬ال يبارك فيها‬

‫ديم ‪ :‬والربعاء بينزلون الدمام ‪..‬‬

‫حمود بأمر ‪ :‬اجل قوم اتصل على رجلها عطهم وصف البيت‬

‫ابراهيم ‪ :‬ان شاء ال ‪..‬‬

‫مشعل في الجهه الثانيه ‪ ..‬كان يدور بغرفته محتار كيف يضبط الموضوع‬
‫‪ ..‬اخيرا نقزت في باله فكره وعلطول راح اخذ جواله واتصل‬

‫‪ : ......‬هآآي آنت (عمتي ) مضاوي‬

‫مضاوي ‪ :‬هههههه مشيعل ؟ حسبي ال على بليسك‬

‫مشعل ضحك ‪ :‬شخبارك عمتي ان شاء ال بخير‬

‫‪ : .....‬الحمد ل ‪ ,‬مشيعل اخلص شتبي ؟‬

‫مشعل ‪ :‬ههههه مره ماخذه فكره عني اني مصلحجي‬

‫‪ : .....‬يعني تبي شي ول ؟‬
‫‪ : ......‬هههههه ال وال ‪ ,‬اسمعي (وقال لها الفكره )‬

‫مضاوي ‪ :‬وال ياولدي فواز احبه حيل واحب قربه بس فاطمه اختي ال‬
‫يهداها ماتحب تخلي احد يحتك فيه‬

‫‪ : .....‬يعني موافقه ع الفكره ول ل ؟ عمتي ابيج تساعديني‬

‫‪ : .....‬ان شاء ال من عيوني وال‬

‫‪ : .....‬تسلمين‬

‫‪ : .....‬مشعل ‪ ,‬كل هذا عشان فدوى ؟‬

‫تنهد مشعل وابتسم ‪ :‬حتى انتي ياعمتي تقولين كذا ؟‬

‫‪ : ....‬ايه ‪ ,‬انا ادري انك تحب فواز بس فدوى هي السبب الرئيسي صح‬
‫ول ؟‬

‫‪....... : ......‬‬

‫‪ : ......‬لتستحي يامشعل ‪ ,‬مافيها شي ‪ ..‬اذا انت تبي شي من هالدنيا‬


‫لتتوقع انها بتعطيك اياه ‪ ..‬لزم انت تكون اناني شوي ‪ ..‬وتتحداها‬

‫‪ : .....‬صح كلمج خالتي‬

‫ومايدرون عن فواز وفدوى ‪!..‬‬

‫رهف ‪ :‬فهووود قلبي يدق بقوه كل ماقربت الدقايق‬

‫فهد بهدوء ‪ :‬معليه حبيبتي الحين بدخل البيت وبكلمهم ‪ ..‬خليج جمب‬
‫الجوال ‪ ..‬عشان ابشرج ‪..‬‬

‫‪ : .....‬مره واثق انهم بيوافقون يافهد ؟‬

‫‪ : .....‬ان شاء ال ‪ ,‬هم من زمان يبوني اتزوج‬

‫سكر فهد منها ودخل البيت نافخ صدره ‪ ..‬وكان الكل مجتمع في الصاله‬
‫وهالشي سهل عليه الموضوع ‪ ..‬دام اخوانه موجودين خلهم يعرفون مره‬
‫وحده ‪ ..‬هو الكبير والمسيطر ماحد يقدر يمنعه عن اللي يبي ‪..‬‬

‫فهد ‪ :‬يمه ‪..‬‬

‫ام فهد ‪ :‬مصمّه ‪ ..‬شتبي‬

‫فهد وبعد مالتفتوا عليه الكل ‪ :‬كنت بقول لكم ‪ ..‬ابي اتزوج‬

‫ام فهد علطووول رفعت يدها تتطنز ‪ :‬لولولولولولييييييش مابغيت‬

‫ابو فهد وحاس بارتباك ولده ‪ :‬صبري يامره ‪ ,,‬من هي بنته اللي تبي‬
‫تاخذها ؟‬

‫فهد بارتباك حاول يخبيه ‪ :‬اخت واحد من ربعي‬

‫فواز وفدوى منصتين بهدوء ‪ .. ..‬وابو فهد قام يسأله ‪..‬‬

‫‪ : .....‬شيقال لهم ؟‬

‫فهد منحرج شوي ‪ :‬الفلني ‪..‬‬

‫ابو فهد ‪ :‬شسمها ؟‬

‫‪ : ......‬رهف‬
‫فواز طلع من سرحانه يركز بكلم اخوه ‪ ..‬من قال اسم رهف ‪....‬وحاول‬
‫يتذكر هو وين سمع اسمها فيه ‪..‬‬

‫‪ : .....‬وش معنى هي بالذات انت شايفها بمكان ؟‬

‫‪ .....‬فهد حاول يدور تصريفه ‪ :‬ل ‪,,‬ها ‪ ..‬؟ مره بالغلط وبصراحه ‪...‬‬
‫اعجبتني ‪..‬‬

‫ابو فهد عصب ‪ :‬وانت تحكم ع البنت من شكلها ‪ ,,‬اهم شي اخلقها‬

‫‪ #‬والخلق عاد ‪!..‬‬

‫فهد ‪ :‬ليه يبه انا اعرف اخوها ورجّال وانت أسأل عنهم ‪..‬‬

‫ابو فهد كنه مو مقتنع ‪ :‬ل ل ‪ ,,‬عندك بنات العايله كثار ‪ ..‬لتاخذ من ناس‬
‫مانثق فيهم‬

‫فهد انقهر وتوّه بيدور كلم ‪ ..‬ال وينط فواز ‪ :‬حرام ‪ !..‬خلوه يتزوجها ‪..‬‬
‫خلوه‬

‫فهد انبسط لنه لقى احد يوقف معاه حتى لو كان فواز ‪ ,,‬اما ام فهد‬
‫صرخت ع الولد ‪ :‬وانت شدخلك فيه يتزوجها ول مايتزوجها ‪..‬‬

‫فواز مقهور ‪ :‬هو يحبها ‪ ..‬خلوه ‪ ...‬يتزوجها‬

‫فهد طلعت عيونه من كلم فواز هذا ناوي يفضحه بغباءه‬

‫ام فهد رفعت حاجب ‪ :‬وتحبها بعد ؟ من متى ان شاء ال ؟‬

‫فهد حاول يدافع عن نفسه ‪ :‬لتاخذين ع كلمه يمه ‪ ,‬ماعليج منه ‪ ,‬انا اقول‬
‫لكم عجبتني والخ يفهم على كيفه هو ومخّه ذا ‪..‬‬

‫ابو فهد عصب ‪ :‬فواز شقصدك يحبها تستهبل انت ؟‬


‫فواز قام واقف ‪ :‬مسكين ‪ ,,‬يكلمها كل يوم ‪ ,,‬يحبها ‪ ,,‬يبوسها ‪ ..‬احبج‬
‫رهف ‪ ..‬رهف عمري ‪ ..‬حياتي رهف ‪ ..‬مسكين يحبها ‪ ...‬يتزوجها خلّوه‬

‫ابو فهد قام واقف ووصلت معاه ‪ :‬بعااااااااااد ‪ ..‬تكلمها وتحبها بعد هاااااه ؟‬
‫وحركات قلة حيا بوس ومادري شنو‬

‫ام فهد هي الثانيه عصبت ‪ :‬ل ل منت صاحي ‪ ..‬احلم بس ‪ ,‬تبي تتزوج لك‬
‫وحده من اللي تعاكسهم وتنصب علينا‬

‫فهد قام واقف وراهم يحاول يجلسهم ويصرف الموضوع ‪ :‬ل لاا ‪ ,‬يبه يمه‬
‫هدّوا شوي انتوا مصدقين هالخبل هذا ‪..‬‬

‫‪ : ......‬انا ‪ ..‬مو خبل ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬فهد انت تعرف ان فواز مايكذب ‪..‬‬

‫ابو فهد قام يصارخ ‪ :‬اسمع عاد ‪ ,,‬كلمي مارح اثنّيه ‪ ..‬هالبنت لتحلم‬
‫تتزوجها‬

‫فهد بترجي ‪ :‬يبه احبها وال احبها ‪..‬‬

‫ام فهد ‪ :‬ماعندنا شي اسمه حب ‪ ,,‬هذي تنصب عليك وتلعب معاك ‪..‬‬
‫وزي ماتكلمك اكيد تكلم غيرك ‪ ,‬وبعدين حظرتك رافع الكلفه معاها ذي‬
‫ماتستحي على وجهها ‪ ..‬وجهها مرشوش بمرق‬

‫ابو فهد ‪ :‬اذلف عن وجهي هالبنت منت متزوجها ول وال اموت وانا‬
‫غاضب عليك‬

‫ام فهد تمشي طالعه ‪ :‬هذا اللي ناقص بعد‬

‫فهد غمض عيونه وكنه يمنع نفسه ينفجر ‪ ..‬وشوي لما حس بالقهر مالقى‬
‫نفسه ال يمسك فواز بعنف من بلوزته ويصرخ فيه ‪ :‬انت حماااار ‪,,‬‬
‫شسووووويت انت شسوووووويت‬

‫فواز ببراءه وخوف وهو يرجع على وراه ‪ :‬انا اقولهم ‪ ,,, ,‬خلوه يتزوجها‬

‫‪ : .....‬ل انت حيوان ‪ ..‬انت متخلف وغبي ‪ ..‬انت خربت علي كل شي ‪..‬‬
‫انت دمرتني ‪ ..‬غبي ماتفهم غبي وبتظل طول عمرك غبي‬

‫فواز وهو يحاول يفك يدين اخوه العنيفه ‪ :‬انااااااا مو غبي ‪ ,,‬احبك وال ‪..‬‬
‫ابيهم يخلونك ‪ ..‬تتزوج‬

‫فدوى جات بينهم تمسك فهد تحاول تفكه بصعوبه والثنين متشادين سوا ‪..‬‬
‫فهد لما وصلت معاه فك فواز بقوه طيّحته ع الرض ‪ :‬انا اوريك يافواز ‪..‬‬
‫اوريك‬

‫فدوى تصارخ ‪ :‬فهد حرام عليك هو مو قصده مسكين يبي يتوسط لك ماله‬
‫ذنب‬

‫‪ : ....‬خلّ ينطم بس ‪ ,,‬قالت ماله ذنب ‪ ..‬الحين ابوي وامي حلفوا ماآخذ‬
‫البنت اللي احبها بسبّة غبائه ‪ ,‬يعني خلص انا انهدمت كل احلمي‬
‫وامنياتي ‪ ,,‬وبسبة مين ‪ ..‬بسبب هذا ‪ ..‬ال ياخذك ان شاء ال وافتك منك‬

‫فواز والدمعة بعيونه ‪ :‬ال ياخذني ‪ ..‬وتفتك مني ‪( ..‬وقام واقف ) احسن‬
‫اموت احسسسسن‬

‫فهد راح لفوق وقلبه محترق ويحس انه وده يقتل اخوه ‪ ..‬ماله وجه يكلم‬
‫رهف بس هو تعود يقول لها كل شي ‪,‬و مالقى نفسه ال يدق عليها ‪..‬ويقول‬
‫لها عن اللي صار‬

‫رهف بسخافه ‪ :‬ياحبيبي هونها وتهون‬

‫‪ : .....‬صاحيه انتي وين اهونها ‪ ,,‬اقول لج اهلي حلفوا انج ماتكونين لي ‪.‬‬
‫خلص انا بموت وربي بموت‬
‫‪ : .....‬ليه حلفوا اكيد معصبين ‪ ,‬اصبر كم يوم ويروقون شوي وقول لهم‬
‫ثاني مره‬

‫‪ : .....‬لحوووول ‪ ,,‬رهف هذول اهلي وانا اعرفهم ‪ ..‬قالوا مافيه يعني‬


‫مافيه ‪..‬‬

‫‪ : .....‬طيب والحل يعني مارح نتزوج ؟‬

‫‪ ......‬جت بباله فكره جنونية ‪ :‬نهرب ونتزوج بعيد عنهم ‪!..‬‬

‫‪ : .....‬صاحي انت ؟ فهد وين قاعدين احنا‬

‫‪ .....‬عصب ‪ :‬مادري راسي بينفجر ‪ ,,‬رهف اوعديني انج تكونين لي ‪..‬‬


‫تنتظريني العمر كله لين احاول بأهلي‬

‫‪ .....‬بمياعه ‪ :‬ل يافهد ‪ ..‬انا مستحيل ارضى اعيش وسط ناس ماتحبني ‪,,‬‬
‫يعني حتى لو وافقوا اهلك بيكون بس عشانك وبعدين يمكن يتقصّدوني ل‬
‫ماقدر‬

‫طلعت عيون فهد لبرا ‪ :‬يعني شقصدج ‪ ....‬ممكن افهم ؟‬

‫‪ : ....‬يافهد انا قايلة لك إني مسمّية لولد عمتي بس ما أحبه احبك انت ‪,,‬‬
‫لكن اذا انت بتعلّقني وبتعيشني حياة كلها مشاكل اجل اروح اتزوجه‬
‫اصرف لي‬

‫فهد سكت مصدوم يدور ع كلم يقوله ‪ :‬بذمتج هالكلم من قلبج ؟‬

‫‪ ....‬بثقه ‪ :‬أي اسمح لي ‪ ..‬احبك بس راحتي اهم‬

‫ضحك ‪ :‬احبك ؟ مادري حسستيني بكلمج انج ماتعرفين معنى هالكلمة‬


‫‪! ..‬‬

‫رهف ‪ :‬ل وال انت تدري اني احبك ‪ ,,‬بس كل شيّ له شي‬
‫‪ .....‬عصب ‪ :‬لتقولين هالكلمه ‪ ,‬تحبين ها ؟ اللي يحب يضحي بس هذا‬
‫حب الناس السنعه مو حبج انتي ‪ ..‬انا الحمار ‪ ..‬انا الحمار اللي مصدقج‬
‫ورايح افاتح اهلي بالموضوع احسب امنياتج مثل امنياتي‬

‫‪ : .....‬وانا احسب اهلك فري بيوافقون وبيفرحون لي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬اللهم طولك ياروح ‪ ..‬اللهم طولك ياروح‬

‫‪ : ......‬فهد حبيبي ‪ ,,‬شوف عندك اسبوع تقنع اهلك واذا مارضو انا بقول‬
‫لمي اني موافقه ع ولد عمتي لنه قريب بيتخرج‬

‫فهد فقد اعصابه وحس انها تمنّ عليه بحبه لها ‪ :‬اقول رهف ‪!..‬‬

‫‪ : .....‬عيون رهف ‪..‬‬

‫‪ : ......‬خلي عيونج لج ‪ ..‬اهلي ماني مكلمهم ثاني مره ‪ ,,‬ول رح اضحي‬


‫بشي ‪ ..‬وولد عمتج روحي تزوجيه واشبعي فيه ‪ ..‬ان شاء ال ينضرب‬
‫على راسه ويحبج‬

‫‪ : ......‬فهد شفييييك عصبت وخذت الموضوع جدي ؟ بليز فهد افهمني انا‬
‫مو لعبه عندك تخليني انتظر‬

‫‪ : .....‬وانا مو بزر عندج تمشيني على كيفج ‪ !..‬رهف اسمحي لي انا‬


‫ماتوقعتج كذا ‪ ..‬انا ضحيت عشانج ورحت كلمت اهلي واخرتها انتي‬
‫تقولين كذا‬

‫‪ : ......‬كيف يعني الحب اللي بيننا ينتهي بغمضة عين ‪ ...‬؟‬

‫‪ : .....‬انتي دقّيتيني بكلمج ‪ ..‬روحي رهف ال يوفقج ‪ ..‬خلص ماعاد‬


‫ابي منج شي ‪ ..‬مو هذا كلم وحده تحب تقوله لحبيبها ‪ ..‬مالت عليج‬
‫ومالت على حبج ‪ ..‬ومالت علي فوقكم‬
‫‪ : .....‬ليش ليش‬

‫‪ : ......‬لني ماخذ الموضوع بجديه ‪ ,,‬ولما جيت اشب الفحم ‪ ..‬مارضيتي‬


‫تحطين البخور ‪ ! ..‬خليتيه يحترق ويحترق ويحترق ‪ ..‬بس هين هين ‪ ..‬انا‬
‫بخليه يطفى ‪ ..‬وربي يا رهف النار اللي شبيتيها انت وفوازوه بقلبي ل‬
‫أطفيها ‪ ..‬وال ل أطفيها ‪..‬‬

‫فواز بهدوء ‪ :‬فدوى ‪ ..‬انا خبل ‪ ..‬ليكلّمني ‪ ..‬احد ‪! ..‬‬

‫فدوى بحنان ‪ :‬بس قول لي فهّد عورك ؟‬

‫فواز يمسك يد البلي ستيشن كالعاده بالمقلوب ‪....... :‬‬

‫انقهرت فدوى من حست بالقهر بعيون فواز ‪ ..‬وهدوئه يخوف كأن اللي‬
‫صار( قشة قصمت ظهر البعير ) ‪ ..‬وعلطول راحت لغرفتها تفكر في‬
‫الناس اللي يحبون فواز غيرها ‪..‬‬

‫اتصلت على خالتها مضاوي وكان جوالها مقفل ‪ ..‬احتارت موت والعبره‬
‫خنقتها ‪ ..‬مافيه غير مشعل ‪ ..‬لزم تبدّي حبها لفواز على احاسيسها وحبها‬
‫لمشعل ‪ ..‬وراحت لرقمه واتصلت وهي تنتفض ‪..‬‬

‫مشعل نطّ ذيك النطه ورد بوله ‪ :‬هل وال هل‬

‫فدوى باحراج ‪ :‬هـ ‪ ..‬هــل ‪..‬‬

‫مشعل بوله ‪ :‬اممممم هاو آر يو ؟‪..‬‬

‫‪ : .....‬الحمد ل ‪ ,‬شخبارك‬

‫‪ : .....‬تمام ‪ ..‬عال العال ‪..‬‬


‫‪ .....‬انحرجت موت من نفسها ‪ .. :‬انا وال ‪ ..‬كنت يعني ‪ ..‬بطلب منك ‪..‬‬
‫طلب ‪( ..‬وقامت تترجاه ) وال مضطره وال غصب عني مشعل ماحب‬
‫ازعجك‬

‫مشعل خاف وبان في صوته نبرة حنية غصب عنه ‪ :‬بس بس فدوى‬
‫عمري ليه كذا ‪ ..‬شوي وتصيحين ‪ ..‬قولي آمريني عيوني لج ل ازعاج‬
‫ول شي‬

‫‪....... : .....‬‬

‫انتبه مشعل لكلمه اللي احرجها وهي ماتحبه يكلمها كذا فابتسم ‪ :‬معليه‬
‫لتاخذين بكلمي طلع كذا ‪ ..‬سمّي‬

‫‪...... : ......‬‬

‫‪ : .......‬افا يافدوى تستحين مني ؟‬

‫‪ : ......‬مشعل ‪ ..‬فواز وفهد تخانقوا سوا بعنف وانا خايفه على فواز شكله‬
‫تعور وحتى صاير هادي مو راضي يكلمني ‪ ..‬اول مره اشوفه كذا‬

‫مشعل ميل رقبته يمسك بها الجوال وهو يسكر ازرار بلوزته بقلق ‪ :‬طيب‬
‫والحين هو كيف‬

‫فدوى بان على صوتها الخوف ‪ :‬هدوئه يخوف ‪ ..‬يخوف يامشعل وال مو‬
‫مخليني اقرب له ‪ ..‬ال يخليك تعال طلّعه من بيتنا لتخليه يقعد عند فهد‬

‫مشعل علطول اخذ مفاتيحه وشوي ال هو واصل عند الباب ‪ :‬الحين جاي‬

‫‪...... : .......‬‬

‫ركب مشعل السياره وشغلها ‪ :‬فدوى تسمعين صوت السياره ؟ هذا انا جاي‬
‫وال‬
‫فدوى ماعرفت شتقول ‪ ! ..‬بهالسرعه ركب السياره ‪! ..‬‬

‫مشعل يحاول يهدي فدوى شوي ‪ :‬طيب ماتبين تقولين لي ليش تخانقوا ؟‬

‫فدوى والعبره بصوتها ‪ :‬مايصلح اكلمك وانت تسوق‬

‫‪ : .....‬ماعليج مني ‪ ..‬ول ماتبين تقولين لي السالفه ها ؟‬

‫انحرجت فدوى ‪ :‬ل مشعل وال السالفه سخيفه ‪ ..‬انت تعرف فهد عنيف ‪..‬‬
‫حتى حاولت افكهم ماقدرت‬

‫مشعل جاه شي بقلبه ‪ :‬وليه تقربين لهم ها ؟ دفج احد بالغلط ول صار لج‬
‫شي ؟‬

‫‪...... : ......‬‬

‫‪ : .......‬فدوى لتعوّرين قلبي ‪ ..‬فهد سوا لج شي ؟‬

‫‪ : ......‬ل‬

‫‪ : ......‬حلفي فدوى !‬

‫‪ : ......‬وال‬

‫‪ .....‬تنهد براحه ‪ :‬زين ‪ ,‬الحمد ل ‪ .‬خلص عشر دقايق وانا عندكم ‪ ,‬باخذ‬
‫فواز نتمشى شوي واتفاهم معاه طيب ؟‬

‫فدوى خلص بتصيح بتصيح ‪ ..‬مو لنه بس لبى طلبها ‪ ..‬لنها كل يوم‬
‫تحس بحبه الكبير لها ‪ ..‬وكن اليام تبي تثبت لها هالشي غصب ‪ : ..‬طيب‬
‫‪..‬‬

‫‪ .....‬ابتسم ‪ :‬بعدين بقول لج فكره حلوه نبيج تساعدينا فيها‬


‫فدوى وماهمها غير فواز الحين تحسبه يقصد فكرة عنهم ‪ :‬طيب ‪ ..‬مشعل‬

‫‪ : ......‬لبيه‬

‫‪ : .......‬شكرا ‪ ...‬وال شكرا ‪..‬‬

‫مشعل انهبل من سمعها تصيح ‪ :‬شوف البنت قامت تصيح اظاهر تبيني‬
‫اصدم ‪ !..‬بس يابنت حرام عليج ‪ ..‬خلص هذاني جاي وال ماله داعي‬
‫تشكرين‬

‫‪ : .....‬طيب ‪ ,‬مع السلمه‬

‫ناداها ‪ :‬مولن ‪..‬‬

‫‪ : .....‬هل‬

‫‪ : .....‬ماودج تضحكين لي شوي ؟ ترا من جيت وانتي كله صياح‬

‫‪ .....‬ضحكت شوي غصب عنها ‪ :‬احسن تستاهل لنك أنت تصيّحني ‪..‬‬

‫‪ : .......‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫فدوى لما ارتبكت من ضحكته وحست انه يبي يغير الموضوع ‪ :‬طيب‬
‫مشعل شكرا مع السلمه‬

‫‪ : .....‬هههه ولو انه شلّوت محترم ‪ ..‬بس اوكي ‪ ..‬مع السلمه ‪ ..‬انتبهي‬
‫لنفسج ها ؟‬

‫‪ : .....‬ان شاء ال ‪..‬‬

‫سكرت فدوى ووقفت قدام المرايه ‪ ..‬دموع تنزل بس مع ابتسامه ‪ ,,‬ليه ؟‬

‫تذكرت ان فيه احد يحبها مستعد ينفذ كل الي تبيه عشان يريحها ويسعدها‬
‫‪ ..‬من سافر مشعل عنها وهي تحس انها تشبّ وتشب وتشب لحالها لين‬
‫تطفي ‪..‬‬

‫وجود مشعل الحين ‪ ..‬يخليها تحس انها شي مهمّ وحلو‪ ..‬زي البخور ‪..‬‬
‫يحرق نفســــه عشان الناس تتبخّر فيه ‪! ..‬‬

‫الحين مين البخور فدوى ول مشعل ؟ ول يمكن ثنينهم يتشابهون بهالنقطه‬


‫‪! ..‬‬

‫يوم الربعـــــاء ‪..‬‬

‫قرروا تكون الملكه متواضعه ‪ ..‬في البيت بينهم وبين بعض يتعارفون ‪..‬‬
‫والخميس جمعة وعزيمة عشا للكل ‪ ..‬نظرا لظروف ابراهيم وام ياسر ‪..‬‬
‫استعد الكل وشبّوا الفحم ومعه احرقوا كل اليام اللي مضت ‪ ..‬وحطوا‬
‫البخور وانتشر في كل المكان بغرور ‪ .. ..‬وكنه يعلن ان اليام ‪ ..‬مازالت‬
‫تدور ‪..‬‬

‫اما في بيت ابو فهد ‪ ..‬كان فهد على اعصابه ‪ ..‬مازال يفكر بطريقة ينتقم‬
‫فيها من فواز على اللي سواه فيه ‪ ..‬صح قلبه عاف رهف من قالت له‬
‫الكلم اللي كدّر خاطره وليمكن يكافح ويضحي ويتحدى احد عشان وحده‬
‫زيها ‪ ..‬للسف ما اكتشف هالشي ال متأخر ‪..‬‬

‫‪#‬يمكن حرقة قلبه جزا له ع اللي يسويه في اخوه ‪ ..‬بس وين يتوب ؟‬

‫فواز بالغرفه منسدح يفكر ‪ ..‬لما طلع مع مشعل قبل يومين ‪ ..‬حتى مشعل‬
‫ماعرف ياخذ منه لحقّ ول باطل ‪ ..‬وصل لمرحله حس انه فعل منبوذ‬
‫وان فيه شي غلط ‪ ..‬دامه يتصرف ببراءه وفي النهايه تصرفاته تقلب عليه‬
‫اللي حوله ‪ ..‬معناها انه فعل شي غير مرغوب فيه ‪ ! ..‬صار يكره حتى‬
‫نفسه‬

‫قال له مشعل ان عنده فكره حلوه ‪ ..‬بس فواز تجاهله ‪ ..‬وشكل مشعل لسه‬
‫ماضبّط الفكره براسه ول كان اصر عليه ‪..‬‬
‫سمع امه تناديه للغدا وشال نفسه ونزل ‪ ..‬وكالعاده لزق جمب فدوى ‪..‬‬
‫وفهد مقابله وبعيونه شرر كنه ناوي على انتقام مو سهل ‪..‬‬

‫فواز من الربكه خبط الكاس بملعقته وانكب على السفره ‪ ..‬والكل تضايق‬
‫من هالحركه بس هو ماتحرك ‪ ..‬فدوى قامت جابت فوطه ومسحته وهو‬
‫في حالة صمت مفتشل من نفسه ‪ ..‬وخايف من الكل ‪ ..‬وحاس باكبر ذنب‬
‫‪ ..‬على اللي سواه بدون مايدري ‪..‬‬

‫فدوى همست له ‪ :‬فواز ليش ماتاكل ؟‬

‫فواز مانتبه لها ‪ ..‬كلم فهد كل اليام اللي راحت ظل يتردد في راسه ‪..‬‬
‫ظل يحسسه انه عاله عليهم ‪ ..‬انه يخرّب ويدمر حياة الناس ‪ ..‬وان حتى‬
‫جوده في هالحياة غلط ‪..‬‬

‫وطاحت الملعقه من يده اللي ظلت ترجف وانتثر كل الرز بشكل فوضوي‬

‫ابو فهد ‪ :‬ال يقلعك يالبزر حست المكان‬

‫فهد ‪ :‬ماتعرف تاكل انت ال ياخذك‬

‫فواز ‪.............. :‬‬

‫فدوى خنقتها العبره وقربت له وهو جامد ‪ ..‬نفضت عن بنطلونه الكل‬


‫ورتبت المكان شوي ‪ ..‬ونطقت بهدوء ‪ :‬كان سرحان ‪ ..‬خلص حصل‬
‫خير‬

‫فواز بصوت ماسمعه ال هي ‪ :‬ل ‪ ..‬ماحصل ‪ ..‬خير‬

‫فهد اعتدل بجلسته وباين انه ناوي على شي ‪ :‬يبه ‪ ..‬يمه ‪..‬‬

‫ابو فهد ‪ :‬هااا ‪ ..‬لتفتح لي موضوع البنت انا حالف عليك ماتتزوجها‬

‫فهد بهدوء وهو يراقب نظرات فواز ‪ :‬ل خلص مابيها ‪ ,‬بس مازلت ابي‬
‫اتزوج ‪..‬‬

‫ام فهد ‪ :‬ومن لقيت غيرها ؟‬

‫فهد وهو يطالع فواز بخبث ‪ :‬صبا بنت خالتي ‪!..‬‬

‫رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآيـكـمـ ؟؟؟؟!!!!!!!!‬

‫[‪]14‬‬

‫(ل تمــــوت ‪) !..‬‬

‫فواز تعلّقت عيونه بأخوه والكل التفت له وانتبه للصدمه بوجهه ‪..‬‬

‫اما فدوى صرخت ‪ :‬ايييييييييييييييش‬

‫رد فهد بل مباله ‪ :‬صبا ‪ ..‬انا قلت صبا ‪..‬‬

‫فدوى وكنها تبي تفهّمه ان فوازيحبها ‪ :‬فهـد ‪..‬‬

‫قاطعها ابوها وكن الموضوع عجبه ‪ :‬سكتي انتي دقيقه ‪ ..‬متأكد من قرارك‬
‫؟‬

‫ام فهد برضو حبت الفكره ‪ :‬ايه متأكد ؟‬

‫هز فهد راسه ‪ ..‬والكل وجه انظاره لفواز في انتظار ردة فعله ‪..‬‬
‫قام فواز بهدوء ‪ ..‬ووقف بمكانه ماتحرك ‪ ..‬دارت عيونه على فهد ‪ ..‬ابوه‬
‫‪ ..‬امه ‪ ..‬فدوى ‪ ..‬ورجعت عيونه تدور ثاني مره ‪ ..‬وتطيح بعيون فهد‬
‫وتتعلق فيها شوي ‪..‬‬

‫فدوى ماشالت عيونها عنه ‪ ..‬تراقبه بكل رمشة يرمشها ‪ ..‬لين فجأه‬
‫وبوسط الصمت ‪ ..‬تنزل دمعة من عينه ‪ ..‬لما حس هو فيها حرّك نفسه‬
‫ومشى ‪..‬‬

‫فهد بسخرية ‪ :‬تصيح من الفرحة لن اخوك بيتزوج ؟‬

‫فواز بدون مايلتفت له ‪ :‬أصيـــح ‪ ..‬لني أبي أموت ‪ ..‬وعارف انه ‪..‬‬
‫حرام‬

‫ابو فهد نزل راسه يكمل اكله ‪ :‬منت صاحي بل هبل اجلس كمل اكلك‬

‫ام فهد ‪ :‬فوازوه اجلس وجع وشهوله هالزعل ؟ ندري من زمان انك تحبها‬
‫بس مافيه نصيب خلص ‪ ,‬بنخطبها لخوك وان شاء ال اختي بتوافق ‪..‬‬

‫فواز مقهور ‪ .,‬مكسور ‪ ..‬مشتت ‪ ,‬مجروح ‪ ,‬مطعون ‪ ..‬وفهد يكمل عليه ‪:‬‬
‫ل عادي مو حرام النتحار للمجانين ‪,,‬‬

‫فواز وهو طالع اول درجة ‪ :‬طيب ‪ ,,‬تشوفني ‪ ..‬معلّق بالسقف ‪ ..‬نفسي‬

‫فهد يتطنز ‪ :‬ل حرام تتعور بعدين ‪ ,‬روح اشرب أسيد و ل ديتول أي شي‬
‫ترا يقولون مفعوله شيّ ‪!..‬‬

‫لف له فواز وعطاه نظرة مانشف دمعها ‪ ..‬وطلع فوق ‪..‬‬

‫شوي وتصرخ فدوى لما تستوعب ‪:‬‬


‫فووووووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااز‬
‫فهد رفع راسه لما شافها نطت للدرج ‪ :‬شفيج انهبلتي ؟‬

‫فدوى بكلم مقطع ‪ :‬حسبي ال عليك يافهد الحين بيسوي بنفسه شي ‪..‬‬

‫قطعت فدوى الدرج بكل قوتها رايحة تركض لفوق تدوّره ‪ ..‬وعلى اقرب‬
‫حمام دخلت ووقفت عند الباب ‪ ..‬ونشف دمها لما شافت شكله ‪ ..‬تبي تنطق‬
‫تتكلم تصارخ بس صوتها مو راضي يطلع ‪..‬‬

‫طلع صوتها اخيرا وهي تشوفه جالس على الرض اللي غرقانه من علبة‬
‫المنظف ‪ ..‬والمنظف مرمي على جمب‪ : ....‬فــ فــ ‪ ..‬فــوازز‬

‫فواز وهو يضرب الرض ‪ :‬ليه حرام اموت ‪ ...........‬ليه‬


‫ليييييييييييييييييييييييييييييييييه‬

‫فدوى جلست جمبه ودموعها تنزل ‪ :‬استغفر ربك فواز حرام تقول كذا‬

‫فواز يبعد يدها عن كتفه ‪ :‬روحي ‪ ..‬كلكم روحو‬

‫فدوى انهارت وهي تشوفه بهالشكل ‪ :‬فواز خلص ‪ ....‬فواز ارحم نفسك‬

‫فواز منزل راسه للرض ومايرد عليها ‪ ..‬فدوى ماعادت تقدر تفكر قامت‬
‫ومسكت الجوال وهي ترجف ‪ :‬الووو خالتي مظاوي آآآآآآآآآهئ‬

‫مظاوي خافت ‪ :‬بسم ال عليج فدوى شفيج خررررعتيني ‪..‬‬

‫فدوى وهي تشاهق ‪ :‬خالتي ال يخليج تعالي ‪ ..‬تعالي‬

‫‪ : .......‬فدوى لتخوفيني قولي شالسالفه‬

‫فدوى حاولت تهدي نفسها ‪ :‬فواز ‪ ..‬خالتي تعالي ضمّيه بس ‪ ..‬بس ضمّيه‬
‫‪ ..‬وال قاعد يرجف ‪ ..‬مايخليني اكلمه‬

‫مظاوي سكرت ‪ :‬يلل جايه جايه‬


‫سكرت فدوى وهي ترجف ورجعت تدق على مشعل برضو بدون ماتحس‬
‫‪..‬‬

‫مشعل كان نايم وبعد كم دقة رد معصب بدون مايركّز في الشاشة ‪:‬‬
‫واااااات ؟‬

‫فدوى ‪ :‬مشعـــــــــــــــــــــــــل ال يخليك مشعل‬

‫مشعل فزّ ونطّ ذيك النطه ‪ :‬فدوى ؟ فدوووووى شصاير‬

‫فدوى زاد صياحها ‪ :‬تعال فواز يحتاجك مايخليني المسه ‪ ,‬تهاوش مع فهد‬
‫ثاني مره‬

‫‪ : ......‬خلص خلص انا جاي ‪ ,,‬فدوى لتروحين له‬

‫‪....... : ......‬‬

‫‪ : ......‬فدوى تسمعيني ؟ لتروحين لعنده‬

‫‪ : .....‬ليه ؟‬

‫‪ : .......‬اكيد مايبيج تحسين بضعفه ‪ ,‬مولن قلبي خليه خلص انا جاي‬

‫‪ : .....‬مشعل‬

‫‪ : .....‬لبيه‬

‫‪ .....‬كتمت صيحتها ‪ :‬ال يخليك بسرعه ‪! ..‬‬

‫[ لتــــــموت ‪ ! ..‬كـــــافح يافرحـــــي ‪ ..‬واصـــرخ بعالي الصــوت ‪!..‬‬


‫أصرخ قول أبي أعيش ‪ ..‬واخرس كل الصوات ‪[ ..‬صهـ ‪,,,,,‬‬
‫سكــــووووووووووت] ‪] !...‬‬
‫في مكان ثاني ‪ ..‬بيت ابراهيم ‪ ..‬كان الوضع العكس ‪ ..‬الكل فرحان‬
‫ومبسوط ‪ ..‬ابراهيم ملّك والجمعة عائلية جداً ‪ ..‬بس الفرحة واضحة بعيون‬
‫الكل ‪ ..‬تركوهم لحالهم ‪ ..‬حمود راح يرتاح ‪ ..‬وديم اخذت ولء لغرفتها ‪..‬‬

‫ديم جلست على ركبتينها ومدت يدها لجوري ‪ :‬ياحلوه ليش مو راضيه‬
‫تسلمين علي من جيتي ؟‬

‫جوري تمسكت بامها وبوّزت ‪ ..‬ضحكت ديم وفتحت ثلجة غرفتها‬


‫الصغيرة ‪ :‬شوووفي جوري تعالي اختاري اللي تبين‬

‫جوري انهبلت وهي تشوف كل انواع الشوكلت ومسوية مستحية‬

‫ولء ‪:‬يالخبلة منتي صاحيه كل هالشوكلت ‪.‬؟‬

‫ضحكت ديم ‪ :‬ههههههه ل ما آكله كله ‪ ..‬بعض الحيان مع ابوي وجدي ‪,‬‬
‫(وتلفتت ) ال صح اخوانج وينهم ؟‬
‫‪..‬‬

‫ولء حطت يدها على فمها تمنع ضحكتها ‪ :‬جدج شالهم معاه ‪ ..‬اسمعه‬
‫يقول بيسولف لهم عن مناسبات أيام اول‬

‫ديم ‪ :‬ههههههههههههه مايتوب ‪ ..‬تعالي انتي يادبه (وراحت لجوري‬


‫شالتها بسرعة خلتها تضحك ‪ ..‬وودتها للثلجه )‬

‫ولء ‪ :‬اوه عاد الحين بتموت عليج وبتتمصلح هههههههههه‬

‫ديم ‪ :‬وه بس ياحلوها‬

‫ولء بعد تردد ‪ :‬اقول ديم ‪ ,‬عادي اسألج سؤال ؟‬


‫‪ : ......‬اكيد عادي‬

‫‪ : ......‬اممم امج وابوج ليه انفصلوا ‪.‬؟ وال مو قصدي لقافة بس امي ذاك‬
‫اليوم تسألني ‪ ..‬ومادري صراحة مستغربين يعني‬

‫ديم ضحكت وميلت راسها ‪ :‬لاا عادي ‪ ,,‬شوفي انا برضو ما أعرف كل‬
‫شي ‪ ,,‬بس بابا وماما لما تزوجوا ‪ ..‬عاشو مع بعض فتره ‪ ..‬بس سبحان‬
‫ال القلوب ما تآالفت ‪ ..‬جدي كان يقول انهم مايحبون بعض ابد ‪ ..‬مو‬
‫يكرهون يعني ‪ ..‬بس نفس قلوبهم مو على بعض ‪ ..‬حاولوا حاولو بس‬
‫هالشي من ربي ‪ ..‬لما وصلت فيهم انهم بيقصرون بحق وواجبات بعض ‪..‬‬
‫قرروا ينفصلون ‪ ,‬لن مكروه يغصبون نفسهم على هالشي ‪ ,,‬الحين ياولء‬
‫عادي وال ماتحسينهم حاقدين على بعض مثل او شي ‪ ..‬انا احمد ربي ان‬
‫علقتهم حلوه وماحد في قلبه شي على الثاني ‪ ..‬وعايشة برضا بينهم‬
‫واحبهم ثنينهم ‪..‬‬

‫ولء سرحت ‪ :‬غريبة وال ‪ ,‬اول مره اشوف ناس كذا‬

‫ديم وهي تفتح المالتيزرز لجوري ‪ :‬لااا عادي ‪ ,‬كثير اسمع يحصل لهم‬
‫كذا ‪ ,‬ل بوسه اول ‪( ..‬واشرت على خدها )‬

‫جوري استحت وقربت لديم باستها ع خدها‬

‫ديم انهبلت وضمتها ‪ :‬هههههه ياويلي على بنت بنت زوجة ابوي‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههههههههه‬

‫ولء ضربتها على راسها ‪ :‬لو سمحتي يا بنت زوج امي ‪ ..‬ترا لو نقول‬
‫خوات احسن من هالمشاوير ‪..‬‬

‫الثنتين ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ههه‬

‫ديم قامت واقفة ‪ :‬ايييه بروح اسلم على اخوانج ‪ ..‬اخاف بعد هم‬
‫مصلحجيين ’ أي تشوكلت يحبون ؟‬

‫ولء ضحكت ‪ :‬هههههههههههههههههههه ناصر مارس وياسر سنكرس ‪,,‬‬


‫(وسكتت شوي ) انتي وبقّالتج ذي‬

‫ضحكت ديم وطلعوا سوا رايحين للعيال ‪ ..‬وكل وحده مبسوطة بعلقتها‬
‫مع الثانية‬

‫مساعد عفس وجهه ‪ :‬علياء !‬

‫علياء تستعبط ‪ :‬شفيك ؟‬

‫مساعد أشر على روجها وهو معصب ‪ :‬كم مره اقول لج مااااااااااااااااحب‬

‫علياء انفجرت ضحك وجلست على الكنبة ونزلت راسها ‪ ..‬وتكلمت وسط‬
‫ضحكها ‪ :‬بشويش لينط لك عرق ‪...‬كل هذا ‪ ....‬عشان روج‬

‫مساعد زمّ شفته ورفع راسها ماسك ضحكته ‪ :‬بتمسحينه ول شلون ؟‬

‫علياء قامت ورفعت خشمها ‪ :‬طيب حرام عليك انا أشتهي أحط‬

‫مساعد حط يده على خصره ‪ :‬وانا ما أشتهي طيب ‪!..‬‬

‫علياء مسوية زعلنه تبي تهبل فيه ‪ :‬خلص اجل بروح ارمي مكياجي كله‬
‫لن شكلي بعيش بدون مكياج لين اموت‬

‫ضحك مساعد وقرب لها ‪ :‬حطي زي ماتبين اذا ماكنت موجود ‪ ..‬تبين‬
‫تروحين عند أي احد حطي ماقلنا شي ‪ ..‬بس لما اكون انا موجود ‪...‬‬
‫هالشياء (أشر على شفتها ) تنمسح ‪ ..‬وهذا (مسك شعرها ) يظل كذا زي‬
‫ماهو ‪ ..‬انا احبه كذا ‪ ..‬سشوار لفّ مادري ايش هالشياء ما أحبها ‪..‬‬

‫رفعت علياء راسها لفوق كانها تفكر ‪ ,,‬وهو مسكها من بلوزتها وقال‬
‫بهدوء معاه ضحكه ‪ :‬ابله علياء بتمسحين الروج ول ؟‬

‫علياء فكت يده ومشت ‪ :‬بمسحه وبرميه في الزباله بعد‬

‫ضحك عليها وهو يشوفها ماشيه عنه ‪ ..‬ولحقها يراضيها ‪..‬‬

‫اما في بيت ابو فهد ‪ ..‬مقرّ الصراعات ‪!..‬‬

‫فواز جالس بغرفته بالزاوية ‪ ..‬والكلمة اللي اقدر اوصف حالته فيها ‪..‬‬
‫(جامد )‬

‫شفتوا لما النسان تضيع مشاعره ‪ ,,‬ينظلم من اقرب الناس له ‪ ..‬ينقهر‬


‫وموعارف حتى يعبر ‪ ..‬هذي حالته ‪ ..‬هدوء وسكون ‪ !..‬بس عيونه‬
‫العســـلية تتحرك بألم وجرح ‪ ..‬تغمّض شوي كنّها تسحب الدمعه لورا ‪..‬‬

‫مضاوي جلست قدامه وحطت يدها ورا ظهره بهدوء ‪ :‬بسم ال عليك ‪..‬‬

‫فواز لف راسه ورد بصوت كله انين ‪ :‬خالتي ‪ ..‬آسف بس ‪ ..‬روحي‬

‫مضاوي تفهمت انه مايبي احد يشفق عليه اكثر من كذا ‪ ..‬بس ماهي قادره‬
‫تخليه ‪ ..‬بعدت يدها وقالت بحنان ‪ :‬خلص بروح ‪ ..‬بس اذا تبي شي انا‬
‫موجوده‬

‫‪ : .....‬ابي اموت ‪ ,,‬تقدرين تموتيني ‪ ...‬يلل‬

‫مشعل حط يده على كتف مضاوي ‪ :‬معليه عمتي خليه ‪ ..‬انا بجلس معاه ‪..‬‬

‫لفت مضاوي عليه كأنها شاكه بكلمه ‪ ,,‬وكمل مشعل ‪ :‬انا وياه نتفاهم ‪..‬‬

‫طلعت مضاوي ونزلت لتحت معصبه على اختها ‪ ..‬اول ماشافتها بوجهها‬
‫انفجرت ‪ :‬حسبي ال عليكم شسويتوا في الولد‬
‫ام فهد عصبت ‪ :‬مالج شغل لتتحسّبين علينا ‪ ,‬ماسوينا له شي هو بزر‬
‫تهاوش مع اخوه وطقها زعله ‪..‬‬

‫مضاوي عصبت ومسكت الباب وطلعت ‪ ..‬وام فهد راحت مولّعه لفدوى‬
‫شوي وتضربها ‪ :‬انتي حماره انتي‬

‫فدوى تصيح بخوف ‪ :‬ايه حماره عشان ادور احد يهتم بفواز ويخاف عليه‬

‫ام فهد ماده يدها بتضربها ‪ :‬ل وال ‪ ,,‬ماقصرتي قلتي للناس كلهم ‪ ,,‬الحين‬
‫شتبين يقولون عنا ها ‪ ..‬فضحتينا عند الناس‬

‫فدوى وهي تبعد عشان مايجيها شي ‪ :‬مايهمني خليهم‬

‫ام فهد عارفه ماتقدر على فدوى بروحها ‪ ..‬فانقهرت وطلعت برا وهي‬
‫تهدد وتتوعد ‪..‬وفدوى قفلت الباب وراحت تدور بخاخها وتتمنى لو هذا‬
‫حلم وتصحى منه ‪..‬‬

‫حتى باب غرفة فواز انقفل ‪ ..‬مشعل سكره ووقف وراه وقال بهدوء ‪ :‬هآي‬
‫مآن ‪ ,‬وتز أب ؟‬

‫فواز ‪ :‬ماني ‪ ..‬لك رايق‬

‫مشعل مشى لعنده وجلس جمبه وتسنّد للجدار ‪ :‬شفيك فواز ها ؟ وضعك‬
‫مو عاجبني ‪ ..‬اللي فيك مايقول انه هواشه بسيطة ‪..‬‬

‫فواز وكنه ماصدق يلقى احد يتكلم معاه ‪ :‬صبا ‪ ,‬يتزوجها فهد‬

‫مشعل انصدم بس ردّ بعد ثواني ‪ :‬فواز انت تحبها ؟‬

‫لف فواز عليه وطالعه ورجع يلف راسه ثاني مره ‪ :‬مالك ‪ ...‬شغل ‪..‬‬

‫‪ : ......‬يعني ماتحبها ؟‬
‫‪ : ......‬انا احبهم كلهم ‪ ..‬مايحبوني ليش ‪ ..‬فهد كذا قال ‪ ..‬عشان يقهرني‬
‫‪ ..‬حرام‬

‫مشعل حس ان الحين الوقت المناسب ‪ :‬امممم فواز ‪ ..‬عادي عندك لو‬


‫تترك البيت فترة‬

‫‪ : ......‬اتركه ‪ ..‬وين اروح ؟‬

‫‪ : ......‬شي زي المدرسة او المعهد ‪..‬‬

‫‪ ......‬ابتسم فواز ‪ :‬قول مستشفى ‪ ..‬عادي‬

‫انحرج مشعل ‪ :‬ل وال مو مستشفى ‪ ..‬مركز ‪ ,,‬وكل اللي فيه ناس عاديين‬

‫فواز رجع راسه لورا ‪ :‬أي مكان ‪ ..‬عادي ‪ ..‬ال هنا ‪..‬‬

‫ابتسم مشعل ونفخ صدره ‪ ..‬ولمعت عيونه باصرار ‪! ..‬‬

‫وعدّا هاليوم العصيب ‪ ,,‬بس خبر الخطوبة وصل بسرعه لصبا ‪ ..‬وكأنهم‬
‫ماصدقوا ‪! ..‬‬

‫يوم الخميس ‪ ..‬جا الكل يبارك هالمناسبة الحلوة ‪..‬بالرغم من اللي فيهم !‬
‫وكانوا كلهم جالسين ‪ ..‬فدوى سرحانه ‪ ..‬وصبا سرحانه ‪ ..‬وديم تطالعهم ‪..‬‬

‫ديم بصوت واطي ‪ :‬بنت انتي وياها‬

‫فدوى وصبا ‪ :‬ها ؟‬

‫ديم زمّت شفايفها بضيق ‪ :‬خلص عاد ‪..‬‬


‫فدوى ابتسمت لصبا ‪ :‬انا وربي مو زعلنه ومو ذنب صبا‬

‫صبا ‪ :‬وال انا مالي دخل ‪ ,‬امس ابوي يحاول يقنعني اوافق لني اذا‬
‫تزوجت ‪ ,,‬بيرتاح شوي من مسؤليتي ‪ ,,‬ويقدر اذا سافر ياخذ امي معاه‬
‫ويصيرون خفيفين لحالهم ‪ ,,‬لكن لو كنت معاهم صعبه ‪ ,,‬وماما تقول لي‬
‫برضو ولد خالتج مافي احسن منه ‪ ,‬وانا ادري يافدوى بدون ماتقولين ‪,‬‬
‫فهد مو طالبني حبا فيني ‪! ,,‬‬

‫ديم ضاقت من المشاكل اللي بين صديقاتها ‪ ..‬لكن مابيدها شي‬

‫فدوى اتسعت ابتسامتها ‪ :‬قلت لج وهذا ديم تشهد ‪ ,‬مافيه شي يتخبى عنكم‬
‫‪ ,,‬وخناقات غيرنا مارح تفرقنا عن بعض ‪ ,,‬وال لو وافقتي على فهد‬
‫بفرح لج ‪ ,‬في النهاية انتي بنت خالتي وهو اخوي ‪,,‬‬

‫ديم بتلقائية ‪ :‬وفواز ؟‬

‫فدوى بعيون حزينة وكلها حب ‪ :‬مشعل اتفق مع خالتي مضاوي وكلموا‬


‫الكل انهم بياخذونه عشان اعاده تأهيل ‪ ,,‬وقتها انحرجوا امي وابوي‬
‫يطلعون مقصرين ‪ ,,‬واضطروا يوافقون ‪!..‬‬

‫ديم انقهرت ‪ :‬مفروض من زمان كذا ‪..‬‬

‫صبا سرحت تفكر ‪ ...‬يعني فواز بيرجع لحالته الطبيعية ان شاء ال ؟ بس‬
‫مو اكيد ‪ ,,‬اللي مثل حالته مو اكيد يتشافون ‪,,‬‬

‫فدوى بعد تنهيده ‪ :‬أمس كان يوم ال ليعيده ‪..‬‬

‫الثنتين ‪ :‬آآآمين ‪..‬‬

‫ديم تبي تغير الموضوع ‪ :‬اقول يادبيات ماقلتوا لي شرايكم بفستاني‬


‫ههههههههههههههه‬
‫فدوى تتطنز ‪ :‬ايييييه مررره يجنن صراحه‬

‫صبا ‪ :‬واااااو مره خيال‬

‫ديم عفست وجهها ‪ :‬انقلعوا‬

‫‪ : .....‬هههههه ل وال راااايق ‪..‬‬

‫ديم وهي تضبط فستانها الوردي والفوشي البسيط ‪ ..‬بس محلّيه انه مركب‬
‫فيه كم قطعة قماش وطالع بتناقض حلو ‪ :‬جدي يقول خلاااقين ‪!..‬‬

‫صبا ضحكت ‪ :‬هههههههههه ماعليج منه ‪ ..‬اهو يبيج تماشين الجيل حقهم‬

‫فدوى ضحكت ‪ :‬هههههههه تخيلي لبسه بخنق‬


‫ههههههههههههههههههههههه ول جلبية ذيك حقت القديمين ‪,,‬‬
‫هههههههههههههههه‬

‫ديم انفجرت وراهم ‪ :‬مابقى ال البس على كيف ذوق جيل جدي ‪! ,,‬‬

‫ولء وهي تطل بوجههم ‪ :‬بس قطعتوا عمركم ضحك ضحكوني وياكم‬

‫صبا وفدوى وقفوا منحرجين مايعرفونها ‪ ,,‬وديم تمووون عادي ‪..‬‬

‫ديم وهي توقف عند ولء وتشبك ذراعها بيدها ‪ :‬بنات اقدم لكم ‪ ,,‬ولء‬
‫اختي ‪ ,,‬وجوري بنتها‬
‫ولء ضحكت ‪ :‬هههههههههههههههه اول مره تختصرين الطريق‬

‫ضحكوا البنات وسلموا عليها وعلطول دخلوا جو معاها ‪ ..‬وبدوا يسولفون‬

‫صبا ‪ :‬ل وال اطلبه يطلقني‬

‫ديم ‪ :‬ل من حقه يتزوج غيرج ثلث مالج حق تطلبين الطلق‬


‫فدوى ‪ :‬ل اذا كان فيني عيب ول انا مقصره معاه ساعتها يتزوج اللي يبي‬
‫بس مو كذا‬

‫ديم ‪ :‬ل عادي يسوي اللي يبي مرده لي انا اتحدااااه يروح لغيري (ورفعت‬
‫حواجبها ونزلتهم )‬

‫ولء ضربتها على فخذها ‪ :‬استحي يابنت ‪,,‬‬

‫ديم تمسح مكان الضربه ‪ :‬هااااا شفيج خليني اقول اللي بقلبي ‪( ..‬وحبت‬
‫تهبل فيها ) انتي شرايج ؟‬

‫ولء بخوف ‪ :‬وال انهبل لو يتزوج زوجي علي ‪,,‬‬

‫ديم رفعت كتوفها ببراءه ‪ :‬ماتدرين يمكن يطلع مسويها اغلبهم كذا‬

‫ولء بدت تخاف صج ‪ :‬لااا عبد الملك يحبني مايسويها‬

‫ديم قامت تعفس بوجهها تبي تخوف البنت زياده ‪ ,,‬والبنات فهمومها‬
‫واتحدوا عليها‬

‫صبا ‪ :‬وال صج ولء يعني بال مايسافر زوجج احيان ؟‬

‫‪ : ....‬إ ‪ ...‬إل‬

‫‪ : ....‬خلص تلقينه رايح لها‬

‫‪ : .....‬لااااااااا حرام عليكم‬

‫فدوى بابتسامه ‪ :‬عادي مو معناها انه مايحبج ‪,,‬‬

‫ولء علطووول فتحت شنطتها وطلعت الجوال وشوي وتصيح ‪,,‬ودقت‬


‫رقمه علطول ‪,,‬‬
‫عبد الملك قام من عندهم ورد بابتسامه ‪ :‬هل وال غـــــلي ‪ ..‬هل بنجمة‬
‫سماي ‪,,‬‬

‫ولء والعبره خانقتها ‪ :‬عبد الملك ليش تتزوج علي ؟‬

‫انصرع عبد الملك ‪ :‬نعم ؟‬

‫‪ : ......‬قصدي لتتزوج علي ‪ ..‬صج انك مو شيّ ‪..‬‬

‫بغى ينفجر ضحك بس حب يهبل فيها ‪ :‬مين قال لك ؟ كنت عارف يوم‬
‫اتصلتي انك عرفتي‬

‫ولء خلاااااااااص وصلت معاها ‪....... :‬‬

‫خاف عبد الملك تزعل فضحك ‪:‬‬


‫ههههههههههههههههههههههههههههههههه يابعد قلبي انتي امزح معاك ‪..‬‬
‫يعني ظنك اقدر ابيع غلك ؟ احد عنده مثلك ويدور غيرها ملك ؟‬

‫ولء عصبت ‪ :‬ل وال ؟ انت أصل دب ‪ ,,‬تحبّ ترفع ضغطي‬


‫تحبببببببببببببببببببببببببببب‬

‫ابتسم عبد الملك ابتسامته المايله وقلب شرقاوي ‪ :‬منو قصّ عليج وقالج ؟‬
‫وقلب حالج ؟‬

‫ولء ضحكت ‪ :‬فديييييييييييييته الشرقاوي ‪( ,‬وتذكرت الخت انها معصبه‬


‫ورجعت تقلب صوتها ) ماعليك مين قال لي انت ليش تلعب باعصاااااابي‬
‫هااااااا؟‬

‫‪ .....‬ابتسم يقلدها ‪ :‬هاااااااااااااااااااا‬

‫ولء ‪ :‬وبعدين وياك ؟‬

‫عبد الملك ‪ :‬ههههههه ياحليل المعــصبة ‪ ..‬خلص الحين اجي اخذك من‬
‫عندهم واراضيك ‪ ,‬وانسّيك الزعل اللي فيك‬

‫ولء استحت ‪ :‬مابي ابي اجلس ‪ ..‬انت ارجع للمجلس‬

‫‪ : .....‬افا ! تبدّينهم علي ‪..‬؟‬

‫‪ : .....‬أي ‪ ,,,‬انت مو شيّ ‪!..‬‬

‫‪ : ......‬يابنت خليني اراضيك ‪..‬‬

‫‪ : ......‬مابي بروح اقعد معاهم ‪ ,,‬السوالف تحلى وياهم ‪ ,‬روح ما أبيك‬

‫‪ : ......‬قددددددها ؟‬

‫‪ .......‬تحب تعاند ‪ :‬يس ‪ ,‬احسن تستاهل عشان ماتخوفني ‪..‬‬

‫‪ : .....‬هههههه طيب طيب ‪ ,,‬بعدين يصير خير ‪,,‬‬

‫فهمته ولء وحمر وجهها ‪ :‬روح بس ‪ ,‬باي‬

‫‪ : .....‬هههههههههههه طيب ‪..‬‬

‫سكرت ولء ورجعت لهم وعطت كل وحده ضربه على راسها لنهم كانوا‬
‫يراقبونها وهي تكلم وفاطسين ضحك على شكلها لما صدقتهم وخافت على‬
‫روحها ‪..‬‬

‫وشوي ال يجون ناس جدد يسلمون ‪ ..‬من ضمنهم منال ام ديم ‪ !..‬اللي‬
‫قررت انها لزم تجي تبارك ‪ ! ..‬مهما كان ‪ ..‬صح الكل استغرب ‪ ,,‬بس‬
‫هي بادلتهم بابتسامه ‪ ,‬حضنت بنتها وسلمت على ام ياسر وولء ‪ ! ...‬وفي‬
‫الغرفه البعيدة ‪ ..‬جيني تربط خيوط واشياء هي عارفه ليش ‪!..‬‬

‫بعدها بكم يوم ‪..‬في المـــركـــز ‪..‬‬


‫مشعل ساحب كرسي وجالس قبال فواز ‪ : ..‬نو ‪ ,‬الثانيه‬

‫فواز ومغمض يحاول يركز عشان يقلب يدينه الثنتين سوا بوقت واحد ‪..‬‬
‫ومشعل مع المدرب ماسكين يدينه يساعدونه ‪..‬‬

‫مشعل ‪ :‬ركز فواز ‪ ,,‬ركز ‪..‬‬

‫وفواز يركز بكل صمت وهدوء ‪ ..‬بعد فترة بسيطة من التدريب ‪ ..‬عطوه‬
‫بريك لنه توّه جديد عندهم ومايقدرون يضغطون عليه ‪..‬‬

‫المدرب يأشر على التلفون ‪ :‬فواز ‪ ,,‬مكالمه عشانك‬

‫ابتسم فواز ومسك السماعه ‪ :‬فدوى ؟‬

‫فدوى علطووول دموعها نزلت ‪ :‬كيف عرفتني ؟‬

‫فواز ضحك ‪ :‬مادري ‪ ,,‬اعرف بس ‪ ..‬ان تحبني فدوى ‪ .. ,,‬وتكلمني ‪..‬‬

‫(هنا ابتسم مشعل وقلبه دق )‬

‫فدوى كلمته شوي وتطمنت عليه وطمنت باله ‪ ,‬بس كانت كاتمه شي‬
‫بصدرها ليمكن تقوله له وتأثر على حالته النفسيه ‪ : ,,‬فواز امي تبي تكلم‬
‫مشعل جمبك هو ؟‬

‫‪ : ....‬اها ‪ ,‬لحظه‬

‫استغرب مشعل لما اشر له فواز ومسك السماعه ‪ ,,‬شتبي فيه عمته هي‬
‫تكرهه كره العمى ‪!..‬‬

‫مشعل ‪ :‬هل‬

‫فدوى علطول ‪ :‬مشعل فواز ليدري اني اكلمك‬


‫مشعل ابتسم ‪ :‬امري عمتي وليهمج ‪ ,‬شخباركم عساكم بخير ؟‬

‫فدوى ارتاحت شوي ‪ :‬مشعل امي لو درت اني داقه اتطمن على فواز‬
‫بتذبحني ‪ ,‬تقول اني ممكن ااثر على حالته وعلى علجه ويروح تعبكم‬
‫بدون فايده ‪..‬‬

‫مشعل استغرب ‪ ,‬كل مالها عمته وتصغر في عينه زياده ‪ :‬اممممم ل‬


‫عادي فواز مبسوط والحمد ل بخير ‪..‬‬

‫‪ ......‬كتمت صيحتها ‪ :‬ل اوصيك عليه ‪ ..‬انا اذا شفتهم ناموا بدق ‪,‬‬
‫طيب ؟‬

‫‪ ......‬ابتسم ‪ :‬اكيد عمتي فواز بعيوني ‪,,‬‬

‫‪ : .....‬تسلم ‪ ,‬مشعل لتفهمني غلط ‪ ,‬بس مالنا غيرك ‪! ..‬‬

‫تمناها مشعل تقول (مالي) مو (مالنا) ‪ :‬ل ابد و ال حتى احنا ‪ ..‬وال‬

‫حست فدوى بصدقه وعشان كذا بدت تضعف ‪ :‬طيب ‪ ,,‬مشكور ‪ ,,‬مع‬
‫السلمة ‪..‬‬

‫مشعل ‪ :‬فمان ال‬

‫ضحك فواز ورجع يجلس على الكرسي ويسند ظهره لورا ‪ :‬كذابه امي ‪,,‬‬
‫‪ ..‬ماتحبني هي ‪ ,,‬داقة يمكن تبي شي ‪ ,,‬تخانقك يمكن وانت قدامي ‪ ,,‬كذا‬
‫تقول ‪..‬‬

‫مشعل سرحان ‪ ..‬كل مامر يوم على بعدهم ‪ ..‬يشتاق لقربهم اكثر ‪ ,,‬لدرجة‬
‫انه احيان يحس ‪ ..‬ان الدنيا ممكن تفرق بينهم بأي لحظه ‪ ..‬مع ان الكل‬
‫يعرف انه يحبها ‪ ,,‬بس هم يفكرون ان هالحب مع اليام بيخف ‪ ..‬مايدرون‬
‫انه اقوى منهم ‪..‬‬
‫[ لتمــــــوت ‪ ..‬ياعشقي اللي بصدري لتمــــوت ‪!..‬‬

‫ياكلّي اللي يحرّكـــــني ‪ ..‬لتمـــوت ‪..‬‬

‫ناضل لجل حبيبك يكون معــــكـ ‪ ..‬او ارحل وخذه معـــكـ للتابوت ‪] ! ..‬‬
‫‪..‬‬

‫فواز غمض عيونه ‪ :‬لحوووول منه ‪ !..‬يطالع فوق ‪ ! ..‬مايشبع‬

‫انتبه مشعل وضحك والتفت اشر للمدرب ‪..‬‬

‫وفدوى صاحت وطلعت اللي فيها ‪ ,,‬وراحتت تتصل على صديقاتها ‪..‬‬
‫تشتكي لهم من الدنيا اللي حرمتها حتى تتكلم مع اخوها وتتطمن عليه ‪..‬‬
‫[‪]15‬‬

‫(عشــــــــــــــ بس ‪ !..‬ــــــــــــــــــانكـ ‪) ...‬‬

‫بعدها بيومين‬

‫ديم باصرار ‪ :‬مالي شغل ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬ديم بل سخافه ‪ ,‬انتوا اللي مالكم شغل‬

‫ديم ‪ :‬لووو سمحتي يا أخت ‪ ,‬خلي مشاعرج لفدوى على جمب ‪ ,‬وفكري‬
‫بفهد وبأهلج ‪ ,‬انتي عارفه فدوى اكبر من كذا‬

‫صبا محتاره ‪ :‬اصل وربي حاسه بالضغط من اهلي ‪ ,‬احسهم يبغوني‬


‫اتزوجه غصب طيب‬

‫ديم تنهدت ‪ :‬طيب ‪ ,‬وفواز ؟‬


‫صبا عصبت ‪ :‬شدخّل ابو ام جد فواز الحين‬

‫‪ : .....‬انا حاسه انج ماتبين فهد عشانه‬

‫‪ : .....‬انقلعي بس ‪ !..‬شاللي خلج تقولين كذا ؟‬

‫‪ : ......‬مادري قلت يمكن عشانه رايح يتعالج حطيتي عينج عليه‬

‫‪............ : .....‬‬

‫‪ : .......‬صبا ؟‬

‫‪ : ......‬ديم انقلعي ! انقلعيييييييي ظنج انا بهالسخافة يعني ‪ ,,‬اصل فواز لو‬
‫يتعالج انا ما أبغاه‬

‫‪ : .....‬وليش ان شاء ال ؟‬

‫‪ : ......‬كذا بس ‪..‬‬

‫ديم ضحكت ‪ :‬بسم ال على كبريائج سوري شكلي جرحته ‪ ..‬ياحبيبتي انا‬
‫صديقتج واعرف اللي تفكرين فيه‬

‫‪ : ......‬ديييييم ! لترفعون ضغطي ‪ ,‬فواااااااز ماله شغل برايي تسمعين‬

‫ديم ومو مصدقه ‪ :‬ايه اسمع ‪ ..‬طيب وبعدين يعني ؟ صبا فدوى بنفسها‬
‫قالت لي انها بتفرح وبترقص في عرسج بعد بل هبل‬

‫‪ : .....‬آآآف منكم ‪ .‬الحين بروح اقول لبوي اني موافقه على رجل المان‬
‫احسن !‬

‫ديم تحاول تهديها ‪ :‬انا ما أغصبج على شي ‪ ,‬انتي كل شوي تغيرين رايج‬
‫‪ .‬انا احاول اماشي كبريائج شوي واخليه يشوف الدنيا صح‬
‫‪ : .....‬ديم ! كلي تبن‬

‫‪ : .....‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫هههههه يحليلها عصبت‬
‫ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫‪ .....‬ضحكت غصب عنها ‪ :‬طيب شكرا خلص ولّي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬تيييييب ‪ ,‬اصل ماني رايقة لكم ول لعيلتكم ‪ ..‬بروح لزوجة ابوي‬


‫ههههههههه‬

‫‪ : .....‬ذلفي‬

‫‪ : .....‬ثانكيوووووو ‪ ,‬يلل باي‬

‫سكرت ديم وهي تبتسم ‪ ,‬وحطت الجوال وتنهدت تنهيده قويييية ‪ ,,‬موقفها‬
‫صعب ‪ ,‬تحب الثلثه فدوى وصبا وفواز ! ولتبي احد منهم يتضرر ‪,‬‬
‫وبرضو ماتبي تتدخل بقرار احد وتظلمه وتحس بالذنب بعدين‬

‫نزلت للصاله وكان الكل جالس ‪ ..‬وناصر وياسر منسدحين على الرض‬
‫يحلّون واجب متحمسين ‪..‬‬

‫ضحكت لهم وسلمت وجلست جمب ام ياسر وسولفت شوي ‪ ,,‬اليام‬


‫الماضيه اللي راحت ‪ ..‬تعودوا فيها على بعض ‪ ..‬بسرعه ماحد غيرهم‬
‫كان يقدر يأقلم نفسه فيها ‪..‬‬

‫ياسر يدف اخوه بكوعه ‪ :‬كيف نحل هذي ؟ (يأشر على سؤال بالكتاب )‬

‫ناصر رفع كتوفه ‪ :‬مدري (وخفض صوته واشر على ديم ) اسألها هذي‬
‫ديم شكلها حليله‬

‫التفتوا عليها ورجعوا يطالعون كتبهم باحراج ‪ ,,‬وهي انتبهت وجت عندهم‬
‫وهي تضحك ‪ ..‬وجلست على ركبها جمبهم ‪ :‬أبله ديم جت ‪ ,‬يلل اسألو‬
‫لتستحووووون ‪..‬‬

‫التفتت ام ياسر لبراهيم وابتسمت ‪ ..‬نطق حمود بعد دقايق من الصمت ‪:‬‬
‫ديمااااااه‬

‫ديم صكت اذانها ‪ :‬هنا هنا قريبه لتصارخ جدي‬

‫حمود اشر على الباب ‪ :‬حاسّني قلبي فيه شي ‪ ,‬روحي شوفي الشغاله‬
‫شتسوي ‪..‬‬

‫استغرب الكل ‪ ,‬وردت ديم ‪ :‬شبتسوي يعني يبه ؟‬

‫‪ : ......‬مادري عنها روحي شوفيها قلبي ناغزني‬

‫قامت ديم بسرعه وراحت لغرفتها والعيال تركو كتبهم وراحوا وراها‬
‫بفضول ‪..‬‬

‫ديم بصدمه ‪ :‬انتي هيه !‬

‫جيني ارتاعت ومامداها تصرف ‪ ..‬ال والكل واقف عند باب غرفتها ‪..‬‬

‫ديم انفجعت وهي تأشر على الشياء اللي بيد الشغاله ‪ :‬شنو هذا هااا ‪,‬‬
‫شالخرابيط ؟ انتي مجنونة انتي‬

‫جيني حاولت تلم الشياء اللي قدامها بس مالحقت من كثر خوفها ‪ ,,‬ناصر‬
‫وياسر حسوا ان فيه شي غلط فراحوا بسرررررررعه لموا الشياء‬
‫واعطوها لديم‬

‫حمود اقبل من وراهم يطالع يد ديم ‪ : ..‬ماشاء ال ‪ ,,‬ناوية تسحرين البيت‬


‫كله ها ؟ ماخذه شعر من ديم ومن البو ‪ ..‬اشوف ‪ ..‬ال وال اظاهر ذي‬
‫الشيبه لي ‪..‬‬

‫وقفت جيني معصبه وسحبت يد ديم بقوه ودفاشه ‪ ,,‬وديم انقهرت وعفست‬
‫وجهها شوي وتصيح ‪ :‬هاي انتي وجع عورتيني ‪(,,‬وعصبت ) هاج‬
‫خرابيطج (ورمت الشياء بالرض ) يلل اسحرينا اشوف‬

‫جيني مستقوية ‪ :‬اعوز بال ‪ ,‬انتا مافي مدام بيت ‪ ..‬ديم انت ان شاء ال‬
‫يموت بس سوي جنجال سوا انا‬

‫ديم تجمدت بمكانها ‪ ..‬لهالدرجة تتمنى لها الموت بس عشانها تحاول‬


‫تمنعها عن اهلهم ‪ ..‬؟‬

‫ياكره بعضهم ‪ ..‬خاصة اللي عينهم قوية !‪#‬‬

‫ام ياسر ودها تتكلم ‪ ,,‬بس مازالت منحرجه لن بنظرها ماصار لها وقت‬
‫كثير معاهم ‪ ,,‬انتبه لها ابراهيم وابتسم وهز راسه يبيها هي تعالج‬
‫الموضوع ‪..‬‬

‫تقدمت ام ياسر وسط هدوء الكل ورجفة ديم ‪ ..‬وبنظرة قوية اعطتها لجيني‬
‫قالت وهي رافعة راسها ‪ :‬شوفي انتي ‪ ,‬الحين تلمين كل اغراضج ‪ ,‬ووال‬
‫ماني متحركة لين أفتش كل قطعة ‪ ,‬وال ماتطلعين من هنا معاج شي لحد‬
‫‪..‬‬

‫جيني بدت تترجى ‪ :‬ل ماما مايبي روه انا مافي فلوس انا واجد مسكين‬

‫ام ياسر ‪ :‬ل وال ؟ كسرتي خاطري صراحة ‪ ,‬يلل قدامي اشوف ‪..‬‬

‫حمود قرص ولده وابراهيم التفت بابتسامه ‪ :‬ها يبه ؟‬

‫ضحك حمود ‪ :‬ليتك متزوجها من زمان ‪..‬‬

‫ابتسم ابراهيم بخجل ورجع يتأمل الموقف باعجاب‬

‫ام ياسر بصرامه ‪ :‬شوفي انتي ‪ ,‬محد يمد يده على بنتي وله قعده هنا‬
‫تفهمين ؟‬
‫ديم رددت الكلمة ببلهه ‪ :‬بــ نــ تــ ي ؟‬

‫ناصر لكزها بكوعه ‪ :‬ايه ياذكيه تقول بنتها احسن مو زي انتي وولء‬
‫تقولون ام ام ام ام ام زوج بنت ابو خالتي‬

‫ديم ماقدرت تمسك نفسها وضحكت وهي تطالع ام ياسر بعيون تلمع ‪..‬‬
‫ياحظها دامها بهالسرعه اعتبرتها بنتها ‪ ..‬رق قلبها حيل لم ياسر ماتوقعت‬
‫بهالسرعه بتتآلف قلوبهم ‪..‬‬

‫كملت ام ياسر وهددتها بكم كلمه ‪ ..‬ولفت عنها وطاحت عيونها بعيون ديم‬
‫اللي تلقائيا ضحكت بحرج تمنع دموعها تنزل ‪..‬‬

‫ومشت للباب وين ماكانوا ابراهيم وحمود واقفين ‪ ..‬قابلت ابراهيم وابتسم‬
‫لها باعجاب ‪ ..‬وهي ردت البتسامه بخجل ونزلت راسها ومشت‬

‫حمود بضحكه ‪ :‬آآآقول ديمه‬

‫ديم ضحكت ‪:‬هههه شنو‬

‫‪ : ......‬ياشينها على كبر هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها‬

‫بيت ام سعد‬

‫ام سعد ‪ :‬اسمع ‪ ,‬بكره ان شاء ال توديني الشقه الي قلت عليها اشوفها ‪,‬‬
‫مابغينا البنت توافق وانت تبي تتزوج بسرعه‬

‫ترد نوره وهي تفصّم حب ‪ :‬مايحصل لها سعد اصل‬

‫سعد ‪ :‬شكرا شكرا شعندها الخت اليوم حابتني ؟‬


‫ساره تقشر فستق ومنشغله ترتب القشور على شكل اطار على الصينية ‪:‬‬
‫احمد ربك ‪ ,‬صج ماينقال لك شي‬

‫طل سعد بالصينية وفطس ضحك ‪ :‬ل ل تكفين سوي قلب ‪ ,,‬تككككككفين‬

‫نوره وهي تطلع الليبتون وتدخله سبعطعش مره لين حاست الصينية ‪:‬‬
‫آآوف منه هذا مو راضي يستوي شكل الماي بارد‬

‫ساره تضغط الليبتون بيدها ‪ :‬سوي كذا يطلع زين‬

‫انقرف سعد وصرخ وهو طالع للدرج ‪ :‬يمه كلميهم يخلون الملكة بكره‬
‫تكفوووووووون‬

‫الحمد ل الذي عافانا مما ابتلهم به ! ‪#‬‬

‫ام سعد ‪ :‬هآي انت ‪ ,‬لتعايب على خواتك ترا مالك غيرهم ‪ ,‬ول ترى‬
‫بعدين مايأثثون معك الشقه‬
‫سعد عفس وجهه ‪:‬اصل ول احد بيلمس شي ‪ ,‬ول قطعه في البيت ول نتفه‬
‫باخذ راي احد فيها‬

‫نوره التفتت على اختها ‪ :‬مغرور صح ؟‬

‫ساره ‪ :‬ايه شايف نفسه !‬

‫سعد ‪ :‬مهابيل !‬

‫اما مساعد وعلياء خلصت اجازتهم القصيره ‪ ..‬ورجعوا يداومون ‪ ..‬حلوه‬


‫حياتهم صح فيها عناد شوي ‪ ,,‬بس هذا اللي محليها‬

‫راحت علياء تزور اهلها وتسلم عليهم قبل تروح الشقه ‪ ,‬خاصة انها‬
‫عرفت بخبر صبا ‪...‬‬
‫صبا ضحكت ‪ :‬وجع شالوجه ؟ جايه من مستشفى انتي ؟‬

‫علياء ضحكت وطلعت الكحل من شنطتها وبسرعه شخطته وطلعت روج‬


‫وضبطت حالها قبل تسلم على امها وابوها ‪ :‬شسوي في اللي عندي‬
‫معذذذذذبني ‪ ..‬دقيييقه امشي نروح لهم وبعدين اقول لج ‪..‬‬

‫جلست العائلة الكريمة تسولف وتتناقش ‪ ..‬وكان موضوع الحوار هو صبا‬


‫‪ ..‬وكأن مضاوي وحمد يبون علياء تقول لصبا انها معاها في موافقتها‬
‫على فهد ‪ ..‬وشوي قاموا عنهم عشان ياخذون راحتهم ‪..‬‬

‫صبا دخلت الغرفة ودخلت وراها علياء وقفلت الباب ‪ :‬صبا مانتي صاحيه‬

‫صبا ‪ :‬لحووول منكم ‪ ,‬قسم بال حسيت انهم يبون يفتكون مني !‬

‫‪ : .....‬ل ياحبيبتي مايبون الفكة ‪ ,‬بس بالنسبة لهم فهد جا من السماء عليهم‬
‫‪ ,‬وبوقت مناسب ‪..‬‬

‫‪....... : .....‬‬

‫‪ : .....‬المشكله ياصبا ‪ ,‬ان السالفه كلها تضحيه ‪ ,‬يعني ياهم يضحون‬


‫عشانا ‪ ,‬او احنا نضحي عشانهم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬يعني الحين هم مره يضحون سبحان ال‬

‫‪ : .....‬ايه ‪ ,‬والدليل على كذا انهم يبون مصلحتج ياخبله ‪..‬‬

‫تكتفت صبا وسكتت تفكر ‪ ..‬وتركتها علياء شوي لفكارها ‪...‬‬

‫بعد اسبوعين ‪ ..‬في المركز ‪..‬‬

‫مشعل جالس على الكرسي مقابل فواز يراقبه و بدون مايحس مالت رقبته‬
‫وغمضت عينه بشكل مضحك ‪..‬‬

‫فواز وهو يرجع ظهره للسرير ‪ :‬مشعل ‪ ,,‬روح نام ‪ ..‬بيتكم ‪ ..‬عادي‬

‫مشعل ابتسم بنعاس ‪ :‬ل ماعليك شبعان نوم‬

‫ابتسم فواز ‪ :‬شبعان وين ؟ ‪ ,,‬وانت طول الوقت ‪ ..‬هنا ‪..‬‬

‫مشعل يبي يغير الموضوع فقام ومسح وجهه وشعره بيدينه ‪ :‬يلل كمل‬
‫فواز ماعليك مني ‪ ..‬يلل‬

‫فواز لف راسه يمين يسار ‪ :‬تعبت ‪ ...‬مشعل ‪ ..‬تعبت ‪..‬‬

‫مشعل انكسر خاطره وماوده يضغط عليه ‪ ..‬فقرب له وجلس جمبه على‬
‫السرير وضحك ‪ :‬خلص ارتاح ‪ ,‬الدنيا ماتطير صح ؟‬

‫‪ : .....‬مافهمتك ؟‬

‫رمى مشعل ظهره لورا بحركة تحسس بطفش بدا ينمزج بشوي يأس ‪:‬‬
‫اقول يعني ‪ ,‬الدنيا مارح تطير اكثر من ماهي طايرة ‪ ,‬اللي ربي كاتبه‬
‫بيصير ‪, ..‬اسمعهم دايم يقولون يمكن بكره اجمل ‪ ..‬والواقع ياولد عمتي ان‬
‫اليوم نفسه بكره ‪ ..‬نفسه امس ‪ ..‬مافيه شي اجمل ‪ ..‬كل شي ضدك في‬
‫هالحياة ‪..‬‬

‫فواز تربع ‪ :‬مجنون !‬

‫‪ ....‬لف راسه باستغراب ‪ :‬ليه ؟‬

‫‪ .....‬ضربه فواز على ذراعه بخفه وابتسم ‪ :‬تقدر ‪ ..‬انت ‪ ..‬تسوّي ‪ ..‬بكره‬
‫اجمل ‪!..‬‬

‫رفع مشعل حاجبه كنه قاعد يفهم كلم فواز ‪ ..‬فيما سرح فواز شوي وهو‬
‫يتأمل التلفون ‪ :‬مادقت ‪ ,,‬من زمان ‪ ..‬فدوى ‪..‬‬
‫اشتغل قلب مشعل من اسم فدوى بس رد علطوول وكنه مجهز الكذبة ‪:‬ل‬
‫دقت ‪ ,,‬بس انت كنت نايم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ماقلت لي ‪ ..‬ليش ؟‬

‫مشعل وهو يحوس شعره من الربكة ‪ :‬هي قالت خلص انا بدق بعدين‬

‫ضحك فواز ورفع جسمه من على السرير ‪ :‬ههه كذاب ‪ ..‬زي دايمن‬

‫سكت يراقبه وهو ماسك الكتاب وشادّ على نفسه وراص عيونه يركز‬
‫باهتمام ويربط بين الشياء‬

‫سحب مشعل الكتاب ‪ :‬فواز قلت لك لتجهد نفسك‬

‫رجع فواز يسحب الكتاب ‪ :‬مالك شغل ‪,,‬خل المدرب ‪ ..‬يجي ‪..‬‬

‫مشعل مايدري شيقول ‪ :‬فواز ‪ ..‬خلص بكره ان شاء ال نكمل ‪..‬‬

‫فواز ابتسم له بامتنان ‪ :‬ل ‪ ..‬أنا أبي ‪ ..‬أسوي لك ‪ ..‬بكره أجمل ‪!..‬‬

‫رنّت كلمات فواز بأذنه وفتح مشعل فمه لثواني وبعدها تحولت الفغره‬
‫لبتسامه واسعه ‪ ..‬على كل اللي فيه ‪ ,‬فواز حاس بالمتنان له ‪ ,‬وكل واحد‬
‫يحاول يعبر للثاني ‪ ..‬وحبهم لبعض ليمكن يغيره شي ‪ ..‬كل واحد يبدي‬
‫الثاني عشانه بس ‪..‬‬

‫مشعل ‪ :‬فــواز ‪ ..‬أنـــا ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬اششششش ‪ ,‬أبي اركز ‪ ..‬خلّني ‪ ,,‬عشان اجيب لك بكره حلو ‪,,‬‬
‫تتزوج فيه فدوى اختي ‪..‬‬

‫جمدت ملمح مشعل ثاني مره بس هالمره بشكل اكبر ‪ , ..‬ماكان فيه شي‬
‫يتحرك بوجهه غير عيونه ترمش لفواز بغير تصديق ‪ ..‬اكيد يدري بس‬
‫معقوله متذكر ومايبغى يقول ويفتح السالفة ؟ ول ماكان فيه مناسبه ينفتح‬
‫فيه الموضوع ‪ ,‬فتخزن في ذاكرته لين ذكره شي ؟ ول شلوووووون ؟‬

‫فواز رفع راسه وضحك ‪ :‬يعني كذا ‪ ,,‬شكلي ‪ ..‬اذا استغربت ‪( ,,‬عفس‬
‫وجهه )‬

‫ضحك مشعل غصب عنه وراح يوقف عند المرايه يشوف شكله ‪:‬‬
‫ههههههه حمار‬

‫‪: ......‬ال اقول فواز ‪ ..‬انت تتذكر من زمان ول تو الحين ؟ (قصده سالفة‬
‫الملكة )‬

‫فواز مايبي يقوله ‪ :‬خلني اركز ‪..‬‬

‫في الجامعة ‪..‬‬

‫الثلث جالسين ‪ ..‬ومن زمان ماجلسوا بصفاء ‪..‬‬

‫فدوى راسها بحضن ديم ‪ ..‬غافيه وتنفسها شوي ملخبط‪ ..‬كانت قبل شوي‬
‫توصف لهم حالة البيت بدون فواز ‪ ,‬وانها تروح تنام بغرفته كل يوم من‬
‫كثر ماهي فاقدته ‪..‬‬

‫صبا جالسه قبال ديم ‪..‬‬

‫ديم طلعت دفترها ماتبي فدوى تسمعها ‪ ,,‬وكتبت لصبا (ياحماره شوفي‬
‫حالتها ) واشرت على فدوى بحضنها‬

‫صبا خذت الدفتر وكتبت ( طيب شنسوي برايج ) ؟‬

‫"نكلم لها فواز ونقول له انها تسلم عليه لن اهلها مانعينها تكلم ‪ ,‬ونطمنها‬
‫عليه "‬
‫" اممم فكره ‪ ,‬والمشكله هم عارفين انه ممنوع تتصل الصباح فترة‬
‫التدريب وهي ماتقدر تكلم ال هنا "‬

‫" يقطع ابو الخط عمى اكتبي زين مافهمت شي "‬

‫" اقووول انطمي يلل انتي بتدقين على فواز "‬

‫" ل وال شمعنى انا " ؟‬

‫" لنج حماره ‪ ,‬ولن انا لو دقيت يمكن أأثر عليه ماتفهمين انتي ؟ "‬

‫سكتت ديم تستوعب ‪ ,‬ماودها بس من نزلت راسها تشوف حالة فدوى ‪..‬‬
‫قررت انها تبدّي خوفها على صديقتها ‪ ..‬وهزت راسها لصبا بموافقة‬
‫وتصميم ‪..‬‬

‫كان الكل نايم لما وصلت من الجامعة ‪ ..‬صح كانت خايفة ‪ ..‬صح كانت‬
‫مرتبكة وماودها ‪ ,‬بس لزم تقدم على هالخطوة ‪ ..‬عشان فدوى ‪ ..‬ولنها‬
‫الوحيده اللي تقدر تكلمه ‪ ,,‬حست فجأه ان الحظ غصب يجمعه فيها ‪..‬‬
‫وضحكت على نفسها بسخرية لما قالت لها " تخيلي انتي تتزوجين فواز ‪..‬‬
‫احسج صراحه تحبينه مو بس تشفقين عليه "فواز ‪" " ..‬حلوه ذي اتزوجه‬
‫‪ ..‬اللي يسمعج يقول الحين ما كأني لذاك الشي ثابت ‪ ,‬ولكأن ابوي وجدي‬
‫فرررييي مره ! ‪,,‬‬

‫فز فواز للتلفون اول مادق ‪ :‬الوووووووووووووو‬

‫ديم باحراج " هـ ‪ ..‬هــل‬

‫فواز ماميز الصوت ‪ :‬مين ؟‬

‫‪ : ......‬انا ددديم ‪ .‬صدددديقة فدوى ‪..‬‬

‫ابتسم فواز وسوى حركة لمشعل برجله كنه يشوته ومشعل فقع ضحك‬
‫وقال وهو طالع ( مو صاحي الولد بعد شكله يشبك بنات ) ‪!..‬‬
‫‪ : ......‬هل ديم ‪..‬‬

‫ديم ماعرفت شتقول ‪ :‬امممم ‪ ,‬فدوى تسلم عليك ‪..‬‬

‫‪ .....‬فهم فواز ان اهله مانعينها ‪ :‬عليك السلم ‪ ..‬وعليها ‪..‬‬

‫‪....... : ......‬‬

‫‪ : ......‬ديم‬

‫ركزت ديم شوي في طريقة نطقه لسمها ‪ :‬هل‬

‫‪ : ......‬فدوى ؟ شخبارها ‪ ..‬تنتبهون لها عسى ؟ ماتتعب ‪ !..‬ها ؟‬

‫‪......‬تحمست ‪ :‬اكيد وال انها في عيوننا يافواز ‪ ,‬قسم بال اني مادقيت‬
‫عليك ال عشان اطمنها ووال مابيها تتعب‬

‫‪.....‬ضحك ‪ :‬طيب ‪ ..‬لتعصبين ‪!..‬‬

‫ضحكت على نفسها لنها شدت اعصابها ومنحرجه منه ‪ ,‬مهما كان فهو‬
‫شاب له صوت شاب وتفكير شاب برضو ‪..‬‬

‫‪ : .....‬طيب ‪ ,‬تزوج فهد ؟ ول ‪..‬؟ مو راضي يقول لي ‪ ..‬مشعل‬

‫‪.....‬ارتبكت ‪ :‬ل‪ ,‬مو الحين لسه تو الناس ‪...‬بس أنت لتشيل هم بكيفهم‬

‫ابتسم فواز ‪ :‬ديم ‪ ..‬اول فدوى تقول ‪ ..‬مانبي ‪ ..‬اللي مايبينا‬

‫‪.......... : .....‬‬

‫‪ ....‬ضحك ولو انها مو من قلبه ‪ :‬ههههه ‪ ,‬ال يوفقهم ‪..‬‬


‫‪ : ......‬طيب معليش بسكر ‪..‬‬

‫فواز وكأنه ماوده بس مايبي يحرجها ويخاف يلخبط بالكلم ويفتشل من‬
‫نفسه زياده ‪ :‬اوكي ‪ ,‬شكرا ديم‬

‫‪ : .....‬عفوا ‪ ..‬باي‬

‫سكرت ديم وظلت واقفه بمكانها بغباء ‪ ! ..‬حتى ياسر وناصر صحو‬
‫شافوها وماتوا من الضحك‬

‫ياسر ‪ :‬هههه كأنج ‪ ..‬تمثال ههههههه‬

‫ناصر يحرك يدينه في الهوا ‪ :‬هآآآي ديم هاااااااي‬

‫ديم انتبهت وضحكت ‪ :‬هاااا شتبون ؟‬

‫ناصر ‪ :‬الللله يخليييج سووووي لنا زي هذااااك اللي تسووووينه‬

‫ياسر ‪ :‬ايه و ال حلقي يعورني هذاك حلو حاااااار فيه شوكلته‬

‫فهمت ديم ان قصدهم هت شوكلت وضحكت ‪ :‬اسوووووي كل اللي‬


‫تبوووون مدام الخت جيني طست فأنا أقدر اخذ راحتي ‪..‬‬

‫فرحوا العيال وهي راحت للمطبخ تفكر بفواز شوي وشوي تطالع المطبخ‬
‫من غير الشغالة الغبية اللي راحت وريّحتهم ‪ ,‬بس ماتوقعت ابد ‪ ..‬انها‬
‫ممكن بيوم تخاف من ام ياسر زي كذا ‪..‬فرحت ان لها سند وناس كثير‬
‫تحرص عليها ‪..‬‬

‫دارت شوي في المطبخ وضحكت على نفسها وضحكوا العيال وراها‬

‫في الجهه الثانيه ‪ ..‬فهد يفكر ‪ ..‬مازال مقهور من رهف ‪ ..‬خطب صبا‬
‫عشان بس يقهرها ويقهر اخوه ‪..‬‬
‫ومافكر في نفسه ‪ ..‬عشان كذا جلس للحظات يحاول يتذكر شكل صبا‬
‫وشخصيتها ‪ ..‬والمواقف اللي صارت له معاها ‪ ..‬يمكن يقتنع شوي باللي‬
‫هو سوّاه ‪..‬‬

‫رآآآآآآآآآآآآآيـكـمـ ؟؟؟!!!‬

‫أنتــظروونـي فـي أخـــر بـآآآآآآآرت ^_^‬


‫[‪]16‬‬

‫بعد ست شهور ‪..‬‬

‫(اخذيني ‪ ..‬مابـــيني ‪.. ) !..‬‬

‫الخميــس ‪ 3/12/1428‬هـ ‪..‬‬

‫الساعه تسع وربع‬

‫تررررررررررررررررررررررن ‪..‬‬

‫ضربت فدوى المنبه بانزعاج ‪ ..‬وخذت لها ثانيتين تستوعب وهي تطالع‬
‫الساعة ‪ ..‬وشوي تنقز ذيك النقزة من السرير بفزع ‪..‬‬

‫لما تذكرت هي ‪ ..‬ان‬


‫في مثل هذا اليوم ‪ ..‬قبل كم سنه ‪ ..‬كان موعد الملكة ‪ ..‬اللي ماحصلت ‪..‬‬

‫واليوم ‪ ..‬موعد الملكة ‪ ..‬مع الزواج ‪!!!!!..‬‬

‫يعني جا بكره الجمل ‪! ..‬‬

‫ديم معصبه ‪ :‬لياشيخه تعالي بسرعة انا في الطريق مابي اروح لحالي ‪..‬‬

‫صبا متنرفزة من فهد ‪ :‬طيب شوي وجآيه ‪..‬‬

‫سكرت صبا وراحت لفهد اللي من صار زوجها من ‪ 3‬شهور وهي خناق‬
‫معاه ‪ ..‬بس عناد وغرور وكبرياء في بعض ‪ ..‬مع بعض بس قلوبهم مو‬
‫على بعض ‪ ..‬وكأن كل واحد مايحاول يحب الثاني ‪ ,‬كل واحد له كبرياء‬
‫مايسمح لحد يدوسه ‪..‬‬

‫عيشه صعبه وسخيفه ‪ ,,‬ومرت فيها ايام قهرت الثنين ‪..‬‬

‫بس هي اكتشفت طريقة شكلها اخيرا بتنفع ‪ ..‬وحست انها لزم تتفاهم معاه‬
‫ويتوصلون لسلوبيقدرون يعيشون فيه بمشاعر !‬

‫فهد بنفس شينه ‪ :‬صبا مالي خلقج‬

‫صبا ‪ :‬طيب هذي اختك وانا صديقتها لزم اكون معاها ‪..‬‬

‫‪ ......‬عفس وجهه ‪ :‬بل تفاهات ‪ ,,‬البنت مارح تموت بلحالها‬

‫صبا مالها خلق تترجاه اكثر وقررت تلجل للسلوب الثاني ‪..‬‬

‫‪ :‬فهااااااااد ‪..‬‬

‫عصب فهد مايحب احد يحن عليه ‪ :‬اوووف صبا فكيني بل حنّه‬
‫لمعت بعيونها نظرة عناد وقربت له مسكته من ياقة ثوبه وقالت بهدوء ‪:‬‬
‫اول ‪ ,‬لتصارخ ترا اسمع ‪ ,‬ثانيا ‪ ,‬بتوديني عند فدوى الحين‬

‫فهد تخصبق (ارتبك ) ولف وجهه عنها ‪ :‬لحوول من ذي‬

‫صبا شدته اكثر باصرار وجرأه ‪ :‬اروح البس عباتي ول ل ؟‬

‫فهد يقال له مايحط عيونه بعيونه ‪ ..‬كبرياء مايبيها تحس انها بهالطريقة‬
‫قاعده تضعفه ‪ :‬صبا وخري عني ‪ ,,‬ماني رايق لج‬

‫صبا مايأست ولفت وجهه لها بيدها وطالعته باصرار ‪ :‬اقولك بتوديني ول‬
‫ل؟‬

‫فهد فضحته ملمحه لنها اثرت فيه بحركتها ذي ‪ ..‬وقال وهو يبعد يدها‬
‫ويمشي ‪ :‬لبسي عباتج لبارك ال فيج انتي وصديقتج ‪..‬‬

‫وقت صبا تراقبه بانتصار وهو يفتح ازرار ثوبه كنه يبي يتنفس ويدخله‬
‫الهوا بعد هالموقف ‪ ,,‬شكله مات من الحر هههههه يستاهل ‪" ..‬‬

‫وطول الطريق وفهد سااااكت وهي تعانده تشغل المكيف شوي وتلعب فيه‬
‫‪ ,‬وشوي تغل الراديو وتغير المحطة ‪ ,‬وشوي تدخل شريط وتطلعه‬

‫‪ .....‬صرخ ‪ :‬صبا !‬

‫صبا تستهبل ‪ :‬نعم ؟‬

‫فهد عصب ‪ :‬بل سخافه لتنرفزيني كذا ماعرف اسوق ‪..‬‬

‫صبا انبسطت لنها عصبته بس حست انها زودتها ‪ ..‬فمدت يدها وطفت‬
‫المكيف وهو التفت علها علطول كأنه يسألها ليش ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬شكلك بردان‬


‫فهد زفر ‪ :‬ل خليه مو بردان‬

‫مسكت صبا يده وكانت فعل بارده ‪ :‬شووف يدك بارده‬

‫وقف فهد السياره فجأه على جمب وحط يدينه على راسه وقال بهدوء ‪:‬‬
‫صبا خليج ساكته لو سمحتي لين اوصلج البيت‬

‫كتمت صبا ضحكتها ‪ :‬خلص طيب ‪..‬‬

‫وعلى الطريق اللي يودي لبيت فدوى ‪ ..‬التقوا الثنتين وراحوا لعندها ‪..‬‬

‫صبا بميانة الدنيا كلها سحبت ديم معاها وسلموا على اهل فدوى وطلعوا‬
‫لغرفتها ‪..‬‬

‫فدوى ضحكت من شافتهم ‪ :‬بدا الزعااااااج‬

‫ديم تفصخ عبايتها ‪ :‬شف قليلة الدب ‪ ..‬هذا وانا خناق مع اهلي عشان‬
‫اجي لعندج ‪..‬‬

‫فدوى ضحكت ‪ :‬امزح وياااااااااكم‬

‫صبا سكرت الباب ‪ :‬يلل خلينا نرتبج‬

‫فدوى سرحااااانه تتأمل هذاك القلب اللي هي مازالت معلقته ع التسريحة‬


‫‪......: .......‬‬

‫صبا ماتت من الضحك وهي تكلم ديم ‪ :‬لاااا الخت رايحه فيها‬

‫فدوى ابتسمت بس مانقلت انظارها لهم ‪:‬كان ‪1425‬‬

‫طالعوا الثنتين في بعض بغير فهم ‪ ..‬فكملت فدوى بعدما انتفضت من‬
‫الذكرى ‪ :‬مستوعبين انتم ‪ ..‬انه نفس اليوم بس بعد سنوات ‪ ...‬؟‬
‫صبا تتذكر ‪ :‬ايييييييه صح كان نفس اليوم ‪..‬‬

‫ديم ابتسمت ‪ :‬فدو اهم شي ان هاليوم جاااااااا صح ؟‬

‫ضحكت فدوى ورجعت تعلق عيونها على القلب العشبي ‪..‬‬

‫في الغرفة الثانيه‬

‫الجوال يدق باستمرار وبشكل مزعج ‪ ,,‬لين اخيرا استسلم فواز ورد‬
‫بعصبية ‪ :‬وااااااااااات ؟‬

‫مشعل ‪ :‬وت طل بعينك وجع للحين نايم ؟‬


‫فواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااز اتز ماي ودينج داااااي‬

‫ابتسم فواز وهو يحك شعره ‪ :‬تصدق عاد ‪ ..‬اني نسيت ‪ ..‬وراح عن بالي‬
‫‪..‬‬

‫عصب مشعل ‪ :‬اقول انقلع بس‬

‫‪ : .....‬هههههههه ‪ ,‬لتعصب ‪ ..‬خلص ‪ ..‬شوي وجآيك ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ل ل عادي خذ راحتك مو لزم تجي ‪ ,‬ستيوبد‬

‫‪ : ......‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪,‬‬
‫خلص وال ‪ ..‬صحيت ‪ ..‬وبروح ابدل ‪..‬‬

‫مشعل ‪ :‬يلل انتظرك ‪ ,‬تمنّ علينا وذ يور فيس (ويا وجهك )‬

‫‪ : ......‬هههههههههههههههه ‪ ,‬مشعل ‪ ..‬تيرن يور فيس (اقلب وجهك)‬

‫‪... ....‬طووط طووووط‬

‫ضحك فواز وهو قايم ‪ " ..‬انا اوريه ‪ ..‬الحمار ‪" ..‬‬
‫بيت ابراهيم‬

‫حمود وهو رافع حاجب ‪ : ..‬ل وال ؟ ناوي تلطع الناس كم شهر ان شاء‬
‫ال عشان ترد عليهم ؟‬

‫ابراهيم ‪ :‬يبه افهمني ‪ ,,‬ديم بنتي وقطعة مني وانا ماأعطيها لي واحد ‪..‬‬

‫‪ : ......‬يابراهيم كبر عقلك ‪ ..‬الولد مافيه شي ‪ ..‬اهله اهملوه ولكان من‬


‫اول تعالج‬

‫‪ : .....‬ايه يبه بس اللي اعرفه ان طريقة كلمه مازالت شوي بطيئة ‪,‬‬
‫وبعدين يبه لتنسى ان اهله جاو وخطبوا البنت بدون مايدري هو ‪!...‬‬

‫‪ : ......‬ماقالوا له لنهم متوقعين انك بترفض ويخافون عليه ‪ ..‬وبعدين هم‬


‫اكيد سائلين صديقة بنتك ‪..‬‬

‫ابراهيم معنّد وراكب راسه ‪ :‬يبه ديم تستاهل اكثر من كذا ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ديمه يمكن ترضى فيه ‪ ,‬ماتعرف بنات هالجيل انت‬

‫‪ : .....‬يبه ماتعرف شباب هالجيل انت ‪ ,‬وبعدين انا نسيت ان امها قايلة لي‬
‫ان ولد خالتها يبيها‬

‫‪ : ......‬يبيها ؟ وال ليش ماتحرك وخطبها ‪ ,‬بعدين ثبوت هذا اللي انت‬
‫تقول عنه ماطلبها رسمي‪,‬‬

‫ابراهيم ‪ :‬يبه اليوم زواج صديقتها واخت فواز ‪ ,‬خله يعدي على خير‬
‫وبكلم البنت ‪..‬‬

‫حمود قام واقف وهو يكلم نفسه ( ل وال مايعدي على خير ) ‪ :‬بروح‬
‫اجيب البنت من بيت صديقتها ‪..‬‬
‫ابراهيم استغرب ‪ :‬خلص يبه هذاني قايم اجيبها‬

‫حمود دفه ‪ :‬اشتهيت اجيبها اليوم ‪ ,‬دق على السواق‬

‫استسلم ابراهيم مع انه مايحب ان ابوه يتدخل ‪ ,,‬بس ماله غير يسكت‬
‫لرضاه ‪..‬‬

‫عند البنات ‪ ..‬علياء كانت توها داخله ‪..‬‬

‫ديم ‪ :‬بنات احد يتصدق عليها بروج هههههههه‬

‫علياء ضربتها ‪ :‬هههههه وجع‬

‫صبا ‪ :‬ل ديم اخاف تنسى تمسحه وترجع البيت ويشوفها مساعد ويطلقها‬

‫الكل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه‬

‫علياء تجلس على السرير ‪ :‬ماتدرون شسوى فيني امس ‪ ,‬توني مفصله‬
‫نظاره وكنت جالسه احضّر والخ انهبل جاب كرسي وجلس جمبي يطالع‬
‫ماخلني اعرف شسوي‬

‫ديم رفعت يديها ‪ :‬حمدي ربج ‪ ..‬ال يكثر من امثالك يامساااااااااااااااااعد‬

‫الكل ‪ :‬ههههههههههههههههههههه‬

‫علياء فتحت الشنطة طلعت جوالها والتفتت لفدوى ‪ :‬اييييه صح عندي لج‬
‫شي من مشيعل حسبي ال على بليسه بغى يوهقني مع مساعد‬

‫فدوى قلبها قام يرقع ‪.................... :‬‬

‫فتحت علياء جوالها على صورة لمشعل كان فيها يضحك بسعاااااااااااااده‬
‫‪ ,,‬وورتها فدوى وطبعا قطوا البنات كلللهم‬
‫فدوى طلعت لسانها ‪ :‬قدييييييييييمة ‪ ,‬سارقتها من جوال فوازي‬

‫‪ : ......‬وووووعمى ياقوة عينج ياقليلة الدب‬

‫‪ : .......‬ههههههههههه كيفي حقي‬

‫طالعوها البنات كلهم بعد كلمتها وهي طاح وجهها لنها ماحست بنفسها‬
‫وهي تقولها‬

‫ديم ‪ :‬ل ماشاء ال فدوى عيالكم بيطلعون جنان ‪ ,‬ماعندج زيه تسلفينه‬
‫شوي (قالتها بعفوية )‬

‫صبا ‪ :‬اللللل في النسخة الثانية الخ فواز ول نسيتي ؟‬

‫ديم انحرررررررجت مووووت لنها قالت جملتها بعفوية ‪ ..‬وكلهم سكتوا‬


‫كأنهم عارفين شي هي ماتعرفه ‪..‬‬

‫ديم تصرف ‪ :‬حمارات اصل انتم تتزوجون وتخلوني ‪ ..‬واوووووووول‬


‫تقولون خيانه ومدري ايش ‪ ,‬وييييين كلمكم‬

‫علياء ضحكت ‪ :‬ل ان شاء ال بتنضمين لهم قريب‬

‫طلعت ديم لسانها ‪ ..‬وثواني يدق جوال فدوى وتبتسم ‪ :‬هل فواز‬

‫فواز ‪ :‬شنو هذا ‪ ..‬ضحككم وصراخكم ‪ ..‬مالي البيت‬

‫طلعت فدوى لسانها ‪ :‬عادي مافيه احد انت شقعّدك للحين مفروض طالع‬
‫من سنة جدي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬هههههه ‪ ,‬قلت يمكن ‪ ..‬تخليني اطل ‪ ..‬شويه‬

‫‪ : .....‬هههههههههههههه‬
‫‪ : ......‬اقول اطلعي لي ‪ ..‬بكلمج‬

‫‪ : .....‬طيب‬

‫سكرت فدوى وضحكت لهم ‪ : ..‬فواز يبيني لحظه‬

‫وعلطووووووول كلهم التفتوا لديم وهي عصبت ‪ :‬شفيييييييييييييييكم‬


‫شدخلني اناااااااااااااااا‬

‫فتحت فدوى الباب لقته متركّي على الزاويه بيده سيزر برتقال وجزر ‪,‬‬
‫واول ماطلعت ضحك لها ‪..‬‬

‫فدوى باحراج ‪ :‬نعم شتبي ‪..‬‬

‫فواز وهو يشرب شوي ‪ :‬بروح الحين ‪ ..‬لمشعل ‪..‬‬


‫هههههههههههههههههههههه‬

‫حمر وجهها ‪ :‬فووووووووووووااااااااااااااااااااااز‬

‫فواز ‪ :‬هههههههه‬

‫علياء نطت من ورا الباب ‪ :‬فوووواز شخبارك ؟‬

‫فواز ركز شوي في الصوت ‪ :‬منو علياء ‪ ..‬هههههههه شخبارج ‪ ..‬وووين‬


‫الناس ‪ ..‬كح كح سو أولد (قديمه)‬

‫‪ : .....‬هههههه شنسوي الدنيا مشاغل‬

‫فواز ابتسم ‪ :‬ومنو بعد وياكم ‪ ..‬عشان نسلم يعني ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬هل فواز‬


‫‪ .....‬فواز بكل نفس حلوه ‪ :‬مرت اخوووووووي بعد ‪ ..‬شخباركم ‪ ,‬ها‬
‫عسى مرتاحة ‪ ..‬مع فهد ؟‬

‫صبا بابتسامه لما حست انها ماعادت تعني له ‪ :‬ايه الحمد ل‬

‫فواز ‪ :‬دوم يارب ‪ ,,‬قولي لي بس ‪ ....‬لو سوّى أي شي ‪ ..‬هههه‬

‫صبا ‪ :‬تسلم‬

‫علياء نغزت ديم ‪ :‬سلمي عليه‬

‫ديم انصرعت ‪ :‬شدخخخخلني انا‬

‫صبا بلقافه ‪ :‬فواز صديقتنا هنا بعد ‪..‬يقالها مستحيه بس تسلم عليك‬

‫فواز ضحك وهو يسكر علبة العصير ويلعب بها بيده ‪ :‬ههههه هايدي ‪..‬‬
‫شخبارج ‪..‬‬

‫الكل التفت لها ‪ ..‬مين هايدي البنت اسمها ديم ‪! ..‬‬

‫فدوى باستغراب ‪ :‬اسمها ديم مو هايدي‬

‫ضحك فواز على زلة لسانه ‪ :‬سوري سوري ‪ ,,‬ديم ‪ ...‬كيف الحال ‪..‬‬

‫ديم من داخل ‪.......................... :‬‬

‫صبا ‪ :‬ماعليك منها تستحي‬

‫‪ : .....‬ليش تستحي ‪ ..‬عشاني بستها لما كنت ‪ ..‬خبل‬


‫كككككككككككككككككككككككككككككككككككككككك دونكي فواز معليش‬
‫‪ ..‬اعذريه‬
‫فدوى ضربته ‪ :‬انهبلت انت ؟ شقاعد تقول ‪ ,‬شنو بستها ؟‬

‫فواز مو قادر يوقف ضحك ‪ :‬خلص روحي ‪ ..‬زل لساني ‪ ..‬الجرس ‪..‬‬
‫يدق ‪ ..‬آوه ماي جاد ‪ ..‬ككككككككككك‬

‫تركته فدوى ودخلت والكل مستغرب ويطالع ديم اللي بالزاوية وشوي‬
‫وتصيح ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬فواز انهبل اتوقع ‪ ..‬صح هم قالوا انه يقدر يتذكر الشياء اللي‬
‫سواها حتى قبل ‪ ,‬خاصة الشياء اللي تتعلق بالناس الي يمرون على باله‬
‫دايم ‪ ...‬بس شكله قام يهذي‬

‫صبا ‪ :‬ل ل شوفي وجه ذي ‪ ,,‬شكله صج باسها مره ‪ ,‬اعترررررفي متى‬


‫صار كل هذا‬

‫علياء ‪ :‬لححححظه ‪ ,‬انا اصل قاعده افكر كيف غلط باسمها وقال هايدي‬
‫ماقال ريم ول ديمه ‪ ..‬بس الحين عرفت ليش ‪..‬‬

‫فدوى ‪ :‬ليش ؟‬

‫‪ : .....‬مو الخ معاشر مشعل ؟ خلص اذا انتي مولن هذي بتطلع هايدي‬
‫(ورفعت حواجبها بخبث ) علمممينا شالساااالفه ؟‬

‫صبا ‪ :‬وانا شطلع ؟‬

‫فدوى ‪ :‬كرويل درفيل اللي في مية مرقش ومرقش‬

‫‪ : ......‬ههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫ديم وصلت معاها ‪ :‬اسكتووووووا اكرهكم اكرهههههههككككككككمممممم‬


‫حماااااراااااااااااااااااات‬

‫وغرق الكل بالضحك على شكل ديم ‪...‬‬


‫فتح فواز الباب ‪ ..‬ولقى شايب يستقبله باكبر ضحكه تختفي منها عيونه‬

‫فواز ‪ :‬ياهل ‪..‬‬

‫حمود ضرب على صدره ‪ :‬انا جد ديم ‪ ,‬جيت باخذ البنت ابوها نايم ‪..‬‬

‫فواز علطووول فتح الباب على وسعه ‪ :‬سم أبو ‪...‬‬

‫حمود ‪ :‬ابو ابراهيم ‪..‬‬

‫فواز يفتح لمبة المجلس ‪ :‬تفضل ‪ ...‬تفضل ابو ابراهيم‬

‫تحرك حمود الي بان قصير قدام فواز ودخل وهو شاق الضحكه فرحان ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬عن اذنك ‪ ..‬لحظه‬

‫دخل فواز للمطبخ ‪ :‬يمه‬

‫‪ : ......‬مصمّه وجع شتبي ماني فاضية لك ‪..‬‬

‫ابتسم ‪ :‬الى متى يعني ‪ ..‬بتصارخين علي ‪ ,,‬كني بزر ‪..‬‬

‫‪ : ......‬اخلص شتبي ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ابو ابراهيم ‪ ..‬بالمجلس ‪ ..‬صلحوا ‪ ..‬قهوه ‪..‬‬

‫بالمجلس ‪..‬‬

‫حمود قام واقف ‪ :‬خلهم ينادون البنت يلل عشان امشي‬


‫فواز ابتسم ‪ :‬ل وش دعوه ‪ ..‬القهوه جايه‬

‫حمود وهو يبي يجلس بس مسوي فيها ‪ :‬ل وال اني جاي بوقت غلط بس‬
‫زهقت في البيت وقلت اجي اخذ البنت تونسني شوي ‪..‬‬

‫‪ : ......‬ل ابد ‪ ..‬وال ماتطلع ‪ ..‬لين تتقهوى‬

‫جلس حمود وكنه ماصدق ‪ :‬اقول ياولدي انت شسمك ؟‬

‫ابتسم فواز وجلس جمبه ‪ :‬فواز‬

‫‪ : .....‬ايييييييه انت فواز اجل ‪..‬‬

‫‪ ......‬هز راسه ‪ :‬آمرني ‪..‬‬

‫‪ : ......‬وش هاللبس اللي انت لبسه ؟‬

‫طالع فواز في ثيابه باستغراب فكمل حمود ‪ :‬الحين اليوم مو عرس اختك‬
‫شحقّه مالبست ثوب هااا‬

‫فواز ‪ :‬ههههه ‪ ,‬بلبس ‪ ..‬بس تو الناس ‪..‬‬

‫‪ ......‬ضرب راسه بخفه ‪ :‬وشعرك وش فيه كذا‬

‫استغرب فواز منه بس ماشره عليه ‪ :‬هذا هو ‪ ..‬شعري كذا‬

‫رفع حمود طاقيته وضرب على صلعته ‪ :‬خلف ال علي ‪ ..‬شف هاه ‪..‬‬
‫ماتعطيني شوي ؟‬

‫ضحك فواز بحرج ‪ ,,‬شفيه هذا يتكلم معاه وكأنه يعرفه ‪..‬‬

‫جات القهوه وتقهوى شوي معاه ومشعل متنرررفز كل شوي داق على‬
‫فواز والخ رامي جواله مبسوووط مع حمود يحس ان وراه شي ‪..‬‬
‫وخاصة انه يتعلق بديم ‪..‬وحمود كان بوده انه يسولف مع فواز شوي‬
‫عشان لجا يكلم ولده مايصير ابراهيم له حجه‬

‫فواز قام واقف ‪ :‬ان شاء ال‬

‫طلع فواز ودق لفدوى‬

‫فدوى سككتهم ‪ :‬نعم ؟‬

‫فواز ‪ :‬ابو ابراهيم تحت يقول خلوا البنت تنزل له ‪...‬‬

‫ديم انصدمت ‪ :‬شيبي جدي ‪ ..‬؟ غريبه وانا اقول بابا شفيه تأخر ماجا ‪..‬‬

‫علياء ‪ :‬خخخخخ وانتي مازلتي على بابا ‪ ,‬بابا خلص مو فاضي لج عقب‬
‫ماتزوج‬

‫ديم لبست عبايتها بسرعه ‪:‬هههههه وصلوني يل ‪ ,‬يلل فدوى اشوووفج بعد‬
‫العصر اخاف اتأخر مايجيبوني ‪ ,‬يلل صبا هذا بيت اهل زوجج يل‬
‫وصليني تحت ‪..‬‬

‫نزلت معاها صبا وهي لبسه جلل ووصلتها للباب اللي يطلع للحوش‬
‫وراحت ‪..‬‬

‫فواز نزل لقى حمود اختفى من المجلس ! ومن الحوش ‪ ,‬بس سمع صوت‬
‫السياره برا ‪ ..‬شفيه كذا طلع فجأه كنه يقصد شي ‪..‬‬

‫لف فواز لوراه بيدخل البيت وشاف ديم تسكر عبايتها بتطلع ‪ ,‬بس وقفت‬
‫لما شافته ‪..‬‬

‫ابتسم فواز وحب يهبل فيها ‪ :‬وين هايدي ‪ ..‬تو الناس ‪ ..‬ليه مستعجلين ‪ ..‬؟‬

‫ديم وعيونها نزلت علطوووول لبلوزته الورنج اللي فوقها جاكت بني‬
‫خفيف مسكر لنص صدره وماعرفت ترد ‪ :‬بس ‪ ..‬ابي اروح بيتنا ‪! ..‬‬

‫ضحك فواز ‪ :‬طيب ‪ ..‬اقول لج ؟‬

‫ديم تلفتت حولها للتهوية الفاااااضية تماما ال منهم ‪ :‬شــ شـــنو ؟‬

‫فواز ابتسم بجاذبيه وهو يحط يده على جبهته عن الشمس ‪ :‬تاخذيني ؟‬

‫‪ : .....‬نعم؟‬

‫‪ : .....‬ههههه ‪ ..‬تاخذيني ‪ ..‬وياج ؟‬

‫ديم مخها قفل ‪ :‬اخذك وين ؟ انا بروح البيت‬

‫‪ : .......‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫انحرجت ديم لما حست بغبائها ‪ ..‬بس هو وقف ضحكته وكمل ‪ :‬قصدي‬
‫يعني ‪ ..‬من اول قلت لج ‪ ..‬يوم تكلمين بالمستشفى ‪ ..‬اللي مايبينا مانبيه‬
‫صح ؟‬

‫‪ ......‬غباءها ماوقف وماتدري ليه للحين واقفه تكلمه ‪ :‬صح ‪ ,‬طيب‬


‫وبعدين ؟‬

‫‪ ......‬ماعرف فواز يفهمها وشكل مخها وقف فقال بهدووووء ‪ :‬اخذيني‬


‫مابيني ‪..‬‬

‫‪/‬‬
‫‪/‬‬
‫‪/‬‬

‫ديم عصبت وشوي وتصيح ‪ :‬وين اخذك فيه تستهبل انت ؟‬

‫ابتسم فواز بصبر واشر على قلبه ‪ :‬هنا ‪..‬‬


‫مشت ديم بأقصى سررررررررررعه ماتدري كيف تحركت ووصلت‬
‫للسياره وصفقت الباب بقوه ‪..‬‬

‫حمود ‪ :‬ماتسلمين ؟‬

‫ديم بصوت مبحوح ويرجف ‪ :‬السسسسسلم عليكم‬

‫حمود عرف انها قابلته وكلمها وصار كل اللي يبي يصير ‪ ,,‬فانبسط‬
‫حيييييييييل ‪ :‬هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها‬

‫حست ديم ان جدها ناوي على شي والخبلة نزلت دمعتها من الموقف ‪..‬‬

‫‪ #‬بعض الحيان على ان اجدادنا متشددين ‪ ,‬الحظهم يتساهلون في‬


‫اشياء ! ‪ ,‬وبعضهم اذا بغو الشي يصير قاموا يحطون قوانين على كيفهم ‪..‬‬

‫الساعه ‪ 3‬ونص العصر ‪ ..‬بيت ام سعد ‪..‬‬

‫كانوا يشربون شاهي ‪ ..‬العائلة الكريمة مع ميثه !‬

‫نوره تهمس لساره ‪ :‬شوووفي شكل سعد اخوي من تزوجها قام يصير‬
‫عنده فلوس ول اول بس يكذب علينا‬

‫‪ : .....‬ليه ؟‬

‫‪ : .....‬شوووووفي الطقم اللي عليها ‪ ,‬تهقين من ذاك المحل اللي جابوه‬


‫بالدعايه ؟‬

‫‪ : .....‬أي وااااحد ؟‬
‫‪ : .....‬محل الذهب ذاك زارولدي ‪..‬‬

‫‪ .....‬ضربتها ‪ :‬ياحماره اسمه زمرّدي‬

‫‪ : .....‬شدراني عاد‬

‫ميثه ابتسمت لهم ‪ :‬اقول بنات شرايكم نطلع السوق نتمشى بعد العصر ‪,‬‬
‫فيه اشياء ناقصتني ماودي اتسوق لحالي ‪ ,,‬شرااايكم نطلع سوا ؟‬

‫هزوا الثنتين راسهم متحمسين للفكره ‪ ..‬فهي كلمت سعد وصلوا وطلعوا ‪..‬‬
‫وركبوا السياره‬

‫في السياره‬

‫ميثه بصوت واطي ‪ :‬اشوفك ترا‬

‫سعد التفت وضحك ‪ :‬ماطالعت بأحد ‪! ..‬‬

‫ميثه سحبت يده ومسكتها ‪..‬‬

‫ساره تهمس لنوره وهم جالسين ورا ‪ :‬إه شووووووفي عمى بعينها ماسكه‬
‫بيد سعد‬

‫نوره ‪ :‬يختي زوجها وكيفها‬

‫‪ : ......‬ل عاد مو كذاااااا قدام العالم والناس ‪ ,‬اصل احس حركة مسكة‬
‫اليد ذي متخلفه مالها معنى ‪ ..‬ها شوفي شوفي (ومسكت يد اختها ) هذاني‬
‫مسكت يدج تحسين بشي ؟‬

‫نوره سحبت يدها وضربتها ‪ :‬انلقعي بس‬

‫وقفوا عند الشاره وسعد مبسوووط ع الخر ويده تحضن يد زوجته ‪..‬‬
‫والتفت ع اليمين وكان فيه سياره فيها سواق وبنات ورا ‪..‬‬
‫وماحس ال بميثه تقرصه ذيك القرصة اللي خلته يسحب يده ويلتفت مرتاع‬
‫يشوفها لفت راسها عنه‬

‫ضحك سعد ‪ :‬عجبني نوع السياره و ال ‪..‬‬

‫ميثه ملتفته عنه ‪ :‬حسابك في البيت كمل طريجك‬

‫هز سعد راسه وضحك براحه ‪ ..‬ومد يده للدركسون ثاني مره وكمل‬
‫الطريق رايحين لمارينا مول ‪..‬‬

‫الساعه ‪ 5‬ونص ‪..‬‬

‫صبا دخلت البيت ع السريع تبي تلبس وتتجهز وتكون عند فدوى ‪ ..‬وفهد‬
‫نايم بسابع نومه‬

‫ابتسمت ‪ ..‬لنها قبل امس تخانقت معاه بس يطلع ينام احيان عند اصدقائه‬
‫او بيت اهله ! وهي من بعد موقف العامل تخاف تقعد لحالها ‪ ..‬وشكله الخ‬
‫ناسي ‪..‬‬

‫يعني كأنه بدا يحس شوي ‪ ..‬بواجباته تجاهها‬

‫صبا وهي ترتب اغراضها ومكياجها وتدور في الغرفة ‪ : ..‬فهد ‪ ..‬فهد‬


‫المغرب اذن من سنة جدي قووووم‬

‫تحرك فهد ولف جسمه بدون مايقوم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬فهااااد‬

‫‪ : .....‬بل ازعاج يامره ‪ ,‬خليني انام ‪..‬‬

‫عصبت صبا ‪ ..‬وبراسها عناد ‪ ..‬انتظرت شوي يستغرق بالنوم ثاني مره ‪,‬‬
‫وسحبت روج اححححمر لماع وحطته ‪ ..‬وراحت له وطبعت أكبر بوسه‬
‫على خده ‪..‬‬

‫فهد لف وغطى وجهه بالمخده يحسبها رمت عليه شي ما انتبه هي شسوت‬

‫‪ #‬ياعيني ع الحاسيس‬

‫اما هي تركته وراحت للصاله تكوي شماغه اذا قام ‪ ..‬بعد شوي سمعته‬
‫صحى وسمعت حتى صوت الدش ‪ ,‬وبدا قلبها يدق ‪ ..‬ال يستر منه‬
‫شبيسوي فيها‬

‫الخ صلى وبدل ومابعد ينتبه لوجهه ‪ ..‬وشوي‬

‫‪ : .....‬صباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا‬

‫انتفضت وهي تمسك ضحكتها وركضت له ‪ :‬نعم ؟‬

‫فهد وهو يأشر على خده معصب ‪ :‬شنو هذا تستهبلين انتي ؟ بطلع الحين !‬

‫صبا ابتسمت ببرود ‪ :‬امسحه طيب‬

‫تنرفز فهد وسحب كم كلينكس ومسح وجهه بدفاشه بس صبا متوصّيه فيه‬
‫وحاطه روج ماينمسح !‬

‫‪ : .......‬آآآآوووووف ‪ ,‬يابنت ماراح ‪ ,‬اطلع كذا قدام الناس يعني ؟ ها ؟‬


‫قولي لي اطلع كذا ؟‬

‫صبا رفعت كتوفها تستعبط ‪ :‬عادي وحده زوجته بايسته ‪ ,‬مافيها شي !‬

‫فهد غصب عنه ابتسم ‪ :‬ليكثر ‪ ..‬ومسحيه اخلصي علي ‪ ..‬بطلع‬

‫ابتسمت صبا وراحت سحبت مزيل الميك اب وهو جلس على طرف‬
‫السرير ‪ :‬الحظ انج تحبين تنرفزيني ‪!..‬‬

‫‪ : .....‬صح ‪..‬‬

‫رفع فهد حواجبه ‪ ..‬وهي اتسعت ابتسامتها وقربت له مسكت وجهه من‬
‫دقنه وقامت تمسح الروج ‪ :‬هههه ياليتك طلعت وما انتبهت كان بتصير‬
‫مقطع بلوتوث برا ‪..‬‬

‫فهد ومستسلم لها تمسح وجهه ‪......... :‬‬

‫‪ ......‬طالعت بعيونه ‪ :‬شفيك؟ الحظ لقربت منك تسكت ؟‬

‫فهد اشر على خده ‪ :‬اخلصي علي راح ول ؟‬

‫ضحكت ‪ :‬أي راح‬

‫‪.......‬تحرك بيقوم ‪ :‬شكرا ‪ ,‬بس لعاد تعودينها ‪ ,‬هاتي شماغي انا تأخرت‬

‫حست انه يتكلم من ورا قلبه ويكابر ‪ ,‬فقامت جابت شماغه واعطته اياه ‪..‬‬
‫ووقفت قباله تسكر ازرار ثوبه ‪..‬‬

‫فهد بكبرياء ‪ :‬شايفتني بزر ماعرف اسكّر ازاريري‬

‫صبا ‪ :‬ل بس كذا اشتهيت تصدق !‬

‫فهد طبعا مايقدر يوخرها عنه ‪ ..‬بس مايبيها تعرف انها بالطريقة تأثر فيه‬
‫‪ ,,‬مايدري انها تتعمد ‪..‬‬

‫صبا ‪ :‬اصبر شوي ووديني على طريقك لفدوى‬

‫‪ : .....‬ل كذا بتأخر ‪..‬‬


‫صبا ‪ :‬طيب يعني بتخليني لحالي بالشقه ؟‬

‫‪ : .....‬مارح تموتين كلها ربع ساعه وانتي طالعه صح ؟‬

‫بوزت صبا ‪ :‬خلص روح‬

‫‪ ....‬حس بالذنب ‪ :‬لحوووووووول ‪ ,‬خلص اخلصي بسرعه‬

‫تحركت صبا وكملت اغراضها واخذت مناكير من الدرج وصارت تحط‬


‫وتمسح تعانده‬

‫‪ : .....‬ماله داعي بكره بتخلصين مع هالمناكير ‪ ..‬آآوف صبا لتعاندين ‪..‬‬

‫صبا تنفخ على اضافيرها ‪ :‬خلص خلصت ‪( ..‬وسحبت الطقم من العلبه‬


‫ولبسته وبقّت العقد )‬

‫صبا بجديه ‪ :‬فهد لبسني هذا‬

‫فهد زفر ‪ :‬لبسي لحالج‬

‫‪ : .....‬ماقدر فتحته مره صغيره وقصير ماقدر اجيبه لقدام (وبدون‬


‫ماتشاوره جلست قدامه وعطته العقد بيده ) ‪..‬‬

‫استسلم هو ولف يدينه حلو رقبتها وجلس ساعتين يسكر العقد وهو يلعنه‬
‫في نفسه ‪ ..‬لما انهى المهمه بعد عنها بس تعلقت عيونها بعيونه شوي ‪..‬‬

‫‪...... : ....‬‬

‫‪....... : ....‬‬

‫فهد نفض راسه ‪ :‬يلل انا في السياره قفلي الشقه !‬

‫صبا حطت راسها على رجله ‪ :‬يوووه تصدق ‪ ,‬ظهري يعورني شرايك‬
‫البس الصندل الثاني اللي كعبه مو عالي مره ؟‬

‫فهد وهو يطالعها على رجله ‪.............. :‬‬

‫‪ : .....‬فهد ! اكلمك انا‬

‫فهد ‪ :‬صبا براسج عناد اليوم بكيفج انا تأخرت وابي اطلع‬

‫صبا بدون ماتطالعه ‪ :‬روح احد ماسكك‬

‫فهد يبي يقوم بس قلبه ماطاوعه يبعد راسها عن حضنه ‪ ..‬مايدري وش‬
‫الحاله اللي جاته بس ماقدر يقسى ويدفها ‪ ..‬فمرت عشر دقايق كل واحد‬
‫يعاند الثاني ‪..‬لين صبا حست انها مصختها وقامت لبست عبايتها ‪..‬‬
‫ووصل الكل بسلام ‪!..‬‬

‫الساعه ‪.. 11‬‬

‫في العرس ‪ ..‬كانت الفرحة باينه على وجه الكل ‪ ..‬كان ممكن مشعل‬
‫وفدوى يرتبطون ببعض قبل كذا ‪ ,,‬بس فيه قوانين نصّتها محكمة البشر ‪..‬‬
‫! منعتهم كل هالسنوات ‪ ..‬بس ماقدرت تغير اللي في القلوب ‪ ..‬ويرجعون‬
‫يجتمعون غصب عنهم ‪..‬‬

‫هاللحظات أصعب من أنها تنوصف ‪ ..‬نفس الحاسيس والمشاعر والقلق‬


‫والربكة والسعادة كانوا حاسين فيها الثنين قبل سنوات ‪ ..‬بس هالمره‬
‫بزياده ‪..‬‬

‫انزفت فدوى لحالها وبانت البتسامه على وجهها ‪ ..‬والتم الكل حواليها ‪..‬‬
‫كانوا طالبين انهم يزفون مشعل ‪ ..‬بس هو رفض وحتى فدوى ماحبت‬
‫تشوفه ويشوفها كذا قدام الناس كلهم ‪ ..‬وكأنها تبي اول لحظه تكون خاصة‬
‫فيهم ‪..‬‬

‫جلست بالغرفة ‪ ..‬على أعصابها ‪ ..‬خلص هي انسانه ماعادت تبي نفسها‬


‫من كثر ماضحت للناس ‪ ,,‬وجا اليوم اللي يجي فيه مشعل وياخذها ‪..‬‬

‫كانوا كلهم مجتمعين معاها بالغرفة ‪ ..‬وهي سرحااانه ‪ ..‬سرحاااانه بكل‬


‫معنى الكلمة ‪ ,‬لدرجة أنها شافت ان الغرفة فضت من الكل فجأه وبدون‬
‫ماتحس ‪..‬‬

‫شالت نفسها من الكرسي وراحت للمرايه ‪ ..‬تراقب فستانها البيض ‪,,‬‬


‫واللي كان طايح على جسمها ‪ ..‬وشعرها اللي طال وراح لون الصبغه ‪..‬‬
‫ورجع للونه السود ‪ ,‬لون مولن !!‬

‫انفتح الباب وفدوى قلبها رقع بقوه ‪ ,‬بس فواز ضحك ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههه‬

‫فدوى ماتت من الحراج ‪ :‬حسبتك مشعل ‪..‬‬

‫فواز سكر الباب ‪ :‬ل ‪ ,‬ترا مشعل مو حاط عوارض ‪ ..‬زيي‬

‫نزلت فدوى راسها وجا فواز لعندها ‪ :‬اقول فدوى ‪! ..‬‬

‫‪ : ....‬هل‬

‫‪.....‬تلفت حوله وضحك على نفسه ‪ :‬وال ماعاد يهموني ‪ ..‬تعالي ‪( ..‬فتح‬
‫يدينه )‬

‫فدوى غرقت عيونها ‪..‬‬

‫فواز ‪ :‬يعني تخافين ابوي ولفهد ‪ ..‬يخانقون ‪ ..‬؟‬

‫‪........ : ......‬‬

‫‪ : .....‬يابنت تعالي ‪ ,,‬بعدين ‪ ..‬مشعل مارح يخلينا نشوفج ابد ‪!..‬‬

‫ضحكت فدوى بحرج بس ماقدرت تقرب له ‪ ..‬فقرب هو وضمها ‪ :‬ال‬


‫يوفقج ‪..‬‬

‫‪ : .....‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ‬
‫آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىهئ‬

‫بعد فواز بسرعه ‪ :‬لحوووول ‪ ..‬الحين مشعل ‪ ..‬بيذبحني ‪ ..‬مهددني ما‬


‫أدخل ‪ ...‬يقول لتصيّح البنت ‪ ..‬خلص فدوى بس ‪..‬‬

‫فدوى مسحت دموعها وهو طبع لها بوسه على جبينها ‪ :‬فدوى شكرا ‪ ..‬ما‬
‫انساها لك‬

‫‪ : .....‬على ايش ؟‬

‫‪ ....‬ابتسم ‪ :‬انك ‪..‬كنتي اهلي ‪ ,‬ها ل أوصيج ‪ ..‬مشعل لتعطينه وجه ‪..‬‬
‫وتدارينه حيل ‪ ..‬تراه ماصل شوي هههههههههه‬

‫ضحكت فدوى وراسها للرض ‪ ..‬وهو سلم عليها وطلع ‪ ..‬وباكبر ابتسامه‬
‫مستعد يستقبل حياته بدون فدوى ‪ ,‬لنه يقدر يواجههم لحاله خلص ‪..‬‬

‫طلع ووصل أهله للبيت ‪ ..‬والشي اللي ما انتبه له امه وابوه ‪ ,,‬شكلهم‬
‫متخانقين ‪..‬‬

‫فهد دخل وقابل فواز بالدرج ‪ :‬شالصراخ ؟‬

‫فواز رفع كتوفه ‪ :‬مادري وال ‪..‬‬

‫فهد ومن تشافى اخوه ماقدر يحط عينه بعين فواز ‪ :‬شكلهم يتهاوشون‬

‫ام فهد ‪ :‬وين اودي وجهي من الناس ‪ ,‬ماسمعت كلمهم اليوم في العرس ‪,‬‬
‫الكل يغلطني ‪ ,‬طاعت انا الغلطانه ‪ ,‬طلعت انا اللي واقفه بطريق العيال ‪,,‬‬
‫كله بسببك انت ‪ ,‬انت اللي تعاملهم غلط ‪ ,‬انت اللي قصرت بحق فواز‬
‫ومارضيت انه يتعالج‬
‫‪ : .....‬اص ول كلمه يامره ‪ ,‬كل الغلط غلطج انتي ‪ ,‬انتي الم ‪ ,‬انا ما‬
‫اكون موجود بالبيت كثير ‪..‬‬

‫‪ : ....‬ل انت الغلطان ‪ ,‬انت البو وانت اللي سامح لهم وتاركهم على‬
‫كيفهم ‪ ,‬انت اللي مخلي فهد يتحكم فيهم ويمشيهم على كيفه ‪ ..‬وين اودي‬
‫وجهي من خواتي ومن اخواني‬

‫(فهد وفواز برا يطالعون ببعض بخوف )‬

‫‪ : .....‬شوفي لتخليني اتهور ‪ ,‬الغلطه ماهي غلطتي ‪ ,‬وفواز يوم خطبنا له‬
‫صديقة فدوى ماردوا علينا ‪ ..‬لو هم ناوين يوافقون كان ماتركونا ‪ ,‬بس‬
‫اكيد مايبون يعطون بنتهم واحد مثل فواز عنده ام قاسيه مثلج‬

‫‪ : ....‬ومايبون يعطونه واحد عنده ابو مهمل مثلك‬

‫تراااااااااااااااخ‬

‫فهد وفواز غمضوا عيونهم سوا بألم‬

‫فواز ‪ :‬ابوي ‪ ...‬ضرب امي !‬

‫فهد مسكه من ذراعه بهدوء ‪ :‬خلهم فواز‬

‫فواز تركه ودخل علطوووول لمه ومسكها ‪ :‬ضربتها يبه ؟ ضربتها‬

‫عصب ابو فهد لن العيال تدخلوا ‪ :‬انتو ماتستحون تتدخلون بيننا انا وامك‬

‫فهد تنرفز ‪ :‬يبه ليه تضربها مالك حق ترفع يدك عليها‬

‫ابو فهد يصارخ ‪ :‬خوووش ‪ ,‬انا الغلطان الحين ‪ ,,‬ياسلم ‪!..‬‬

‫فواز محوط امه ويقول بحنان ‪ :‬يمه لتبكين ‪ ,,‬بس ‪ ..‬يمه‬


‫ام فهد تصيح ‪ :‬ياويلك من ال يالظالم ‪ ,‬تضربني عقب هالعشره وقدام‬
‫عيالك اللي صارو اطول منك‬

‫ابو فهد وعيونه طالعه لبرا ‪ :‬انتي ماقدرتيني ول حشمتيني ‪ ,‬انتي الغلط‬
‫منج ‪ ,‬انتي اللي ضيعيتينا كلنا ‪..‬‬

‫فهد صرخ ‪ :‬ل انا الغلطان ‪ ..‬انا الغلطان ‪( ..‬وبدا فهد يرجف ) انا اللي‬
‫ضيعت الكل ‪ ,‬انا ال ياخذني ‪ ,‬انا مو انتم ‪ ..‬مو انتي يمه ‪ ,‬مو انت يبه ‪..‬‬
‫انا السبب بكل اللي حصل ‪ ..‬انا حتى مو قادر احط عيوني بعيون فواز ‪,,‬‬
‫بس مو بسببي انا ‪ ,‬بسببكم انتوا اللي علمتوني اتحكم فيه ‪..‬‬

‫فواز وهو جالس على ركبتينه ماسك امه ‪ :‬فهد ! انت ماسويت شي ‪,‬‬
‫خلص حصل خير ‪ ..‬انا الحمد ل بخير ‪..‬‬

‫ابو فهد صرخ ‪ :‬ال ياخذكم كلكم ‪ ,.‬انتي طالق ‪ ..‬طالق ‪..‬‬
‫طاااااااااااااااااااااااااااااااااااااالق ‪! ..‬‬

‫انهارت ام فهد بين يدين فواز اللي لول مره يحضنها ‪ !..‬اما فهد طلع برا‬
‫لي مكان ‪ ..‬ماشاف نفسه ال وهو يفتح باب الشقه ‪..‬‬

‫صبا كانت جالسه على الكنبه وانتبهت لوجهه وارتاعت ‪ :‬فهد ! شفيك !‬

‫تحرك فهد قدامها بدون مايتكلم وهي من خوفها قامت له ومسكته ‪ :‬فهد‬
‫انت تنتفض ! اعصابك يافهد شاللي سوا فيك كذا‬

‫غمض فهد عيونه ويده على جبهته مو قادر يتكلم ‪ ..‬وهي سحبته للكنبه‬
‫وجلسته جمبها ‪ :‬فهد قول لي شفيك ‪..‬‬

‫‪........ : .....‬‬

‫قامت صبا بسرعه وجابت له ماي ورجعت لقته منسدح وفاتح ثوبه من‬
‫قدام ‪ ,,‬جلست جمبه علطول ورفعت راسه على رجلها وشربته ‪ :‬فهد وال‬
‫خوفتني ‪ ..‬قول شفيك‬

‫‪ : ......‬محد قال لي اني ظالم ‪ ,‬ليه انتي ماقلتي لي ‪..‬‬

‫حركت صبا شعره بيدها ‪ :‬قول شالسالفه اسمعك‬

‫رفع فهد راسه وطالعها ‪ ..‬وقتها حس أنها هي اللي المفروض تاخذه من‬
‫ظلمه ‪ ,‬هي اللي بتبقى له ‪ ,‬يمكن هي الوحيده اللي هو ماظلمها كثير زي‬
‫ماظلم كل الي يعرفهم ‪ ..‬بس كذا الدنيا ماعلمّته ال متأخر ‪..‬‬

‫ارتاعت صبا لما شافت عيونه تدمع ‪ ..‬ويلف وجهه يدفنه بحضنها ويتمسك‬
‫فيها من ظهرها ويصيح بشهاق كنه طفل صغير ‪!..‬‬

‫‪ #‬يمكن كان عقابه ‪ ..‬شي اقسى من قسوته ‪ ..‬يسمونه ( حنان أنثى ) !‬

‫ابراهيم بعدما اقتنع اخيرا ‪ :‬شوف يبه هذا البنت عندك واذا هي موافقه‬
‫بكيفها انا مابي اظلم احد ‪..‬‬

‫حمود يطالع ديم اللي تصيح ‪ :‬ها يابنتي شقلتي ‪..‬‬

‫ناصر جلس على يسار ديم ‪ :‬ديم لتصيحين ‪ ,‬يبه حمود خلها ماتبي تقول‬
‫لك الحين‬

‫ياسر ‪ :‬ايه خلوها يمكن تبي تصيح ‪! ..‬‬

‫قامت ديم واقفه وراحت لغرفتها علطووول ‪ ,‬ومالقت نفسها ال وتدق رقم‬
‫فواز الي كانت محتفظه فيه للضروره ‪ ,‬كأنها مو مصدقه انه يبيها هي‬

‫فواز بكل هموم الدنيا ‪ :‬الو‬

‫ديم ‪............. :‬‬


‫فواز ‪ :‬مين ؟‬

‫‪ : .....‬انا ديم ‪..‬‬

‫ابتسم فواز ابتسامه ناقصه ‪ :‬هل و ال‬

‫‪...... : .....‬‬

‫فواز ‪ :‬صدقيني ديم ‪ ..‬ماكنت ادري ‪ ..‬ان اهلي كلموا اهلج وال‬

‫‪ : .....‬ول انا ‪..‬‬

‫‪.... : ......‬‬

‫‪ ......‬كتمت صيحتها ‪ :‬فواز شفيه صوتك ؟ فدوى فيها شي ؟‬

‫‪ : .....‬ل مافيها شي ‪ ,‬بس انا خـلص مابيني ‪ ..‬امي وابوي تطلقوا ‪..‬‬
‫بسببي ‪ ..‬فهد تعب بسببي ‪ ..‬مشعل وفدوى ماتزوجوا متأخر إل بسببي ‪! ..‬‬
‫يارب اموت ‪ ..‬يارب اموت وافك الناس مني‬

‫‪ .....‬عصبت ‪ :‬فواز !‬

‫‪ : .....‬هل‬

‫‪ : .....‬ل تدعي على نفسك ‪ ,‬اذا انت ماتبي فواز ترا فيه ناس يبونه ‪!..‬‬

‫فواز ابتسم ‪ :‬مين هم هذول ‪ ...‬اعرفهم انا ول ؟‬

‫‪ .....‬حاولت تهدي ‪ :‬ال تعرفهم ‪..‬‬

‫‪ : .....‬طيب أسأليهم شوفي ‪ ..‬هم يبونه يعني ‪ ..‬يبونه يكون عايش ‪ ..‬ول‬
‫‪ ..‬يبونه ياخذونه لهم ؟‬
‫‪..... : ....‬‬

‫‪ : .....‬اساليهم عندهم استعداد ‪ ..‬ياخذونه لهم عن الناس ‪ ...‬ويخبونه ‪..‬‬


‫ومايخلون احد يزعله ول يضيق خلقه ‪..‬‬

‫‪..... : ......‬‬

‫‪ : ......‬ديم اسأليهم ‪ ....‬اذا بس بيحنّون عليه ‪ ..‬وبياخذونه ومايحبّونه ‪..‬‬


‫اجل يخلونه ‪ ..‬احسن‬

‫‪ : .....‬سألتهم‬

‫‪ : .....‬شقالوا ‪ ..‬؟‬

‫‪ .....‬ضحكت وهي تمسح دمعتها ‪ :‬يقولون من زمان اصل ‪ ..‬وهم يبونه‬


‫‪ ..‬بس هو ماكان يبيهم ‪!..‬‬

‫‪ : .....‬هههه هايدي ‪..‬‬

‫‪ : .....‬هل‬

‫‪ : ......‬احبج‬

‫‪ ...........‬طوط طوط طوووووط ‪..‬‬

‫الساعه ‪.. 1‬‬

‫تحركت يد الباب ‪ ..‬واللي بيدخل الحين مشعل لمحاله ‪!..‬‬

‫فعل دخل بالبشت ‪ ..‬وعلى وجهه اكبر ابتسامه ‪! ...‬‬

‫سكر الباب وشال البشت ‪ ..‬وهي منزلة راسها لدرجة رقبتها قامت تعورها‬
‫‪..‬‬

‫كانت واقفه تصلح شعرها قبل يدخل ‪ ..‬فما قدرت تتحرك‬

‫تكلم مشعل ‪ :‬مبروك مولن ‪..‬‬

‫‪ : .....‬ال ‪ ..‬يبارك فيك ‪..‬‬

‫‪ ....‬بدون ماتحس ‪ :‬مشعل !‬

‫‪ : .....‬عيون مشعل ‪ ..‬ول صح انتي عندج زيهم ‪ ..‬تبين قلبه ؟ شرايج ؟‬

‫فدوى احترق وجهها ‪ :‬تسلم ‪ ..‬بس من زمان وانا ودي ‪ ..‬اعرف ‪..‬‬
‫شمعنى انا مولن ؟‬

‫ابتسم مشعل وهو مازال بعيد ‪ :‬البنت في الفلم كان شعرها طويل ‪ ..‬وحلو‬
‫‪ ..‬وهي قصته وتخلت عن نفسها وماهتمّت عشان تحارب بس لهلها ‪..‬‬
‫لنها ماهمها نفسها ‪ ,,‬وقلبها لغيرها دايم ‪ ..‬فهذي كنت اشوفها انتي ‪ ,,‬على‬
‫قد مافيها رقه ‪ ..‬فيها شجاعة وتضحية ‪!..‬‬

‫فدوى ماعادت الرض تشيلها فطاحت على ركبها وهي تطالعه يبتسم ‪..‬‬
‫ويقرب شوي ويجلس على ركبه مقابلها ‪..‬‬

‫اغلب الناس لقاءاتهم الولى سلم وكلم ‪ ,,‬كل اللي تعرفهم فدوى‬
‫متزوجين ‪ ..‬كان اول احتكاك لهم بالنص الخر ‪ ,,‬هو مصافحه مثل ‪ ..‬او‬
‫بوسة على خد او جبين ‪ ..‬او حتى لمسه بسيطه ‪..‬‬

‫وهي بتحترق من جلسة مشعل قبالها بهالطريقة ‪ ..‬حتى مالمسها ‪..‬‬

‫‪ : ....‬فدوى !‬

‫‪ .....‬رفعت راسها ‪......... :‬‬


‫‪ .....‬ضحك ‪ :‬مو قايل لج باخذج ؟‬

‫ضحكت فدوى وعلطوووول غرقت عيونها ‪ ..‬وكأن مشعل ماصدق أنها له‬
‫ومافيه حدود او قيود بينهم ‪ .. ..‬تحرك وبأكبر قوه ضمها لصدره وهو‬
‫يضحك ‪ :‬فاااينلي ضمّيتها ههههههههههههههههههه اخييييييييييييييييييرا ‪..‬‬

‫( تمــــــت ) ‪...‬‬

‫بعض الشخصيات تلعب دور ثانوي في القصه ‪ ,‬لنها في الحياة ثانوية !‬

‫بعضنا يحتاج لحد يأثر عليه ويغار منه ( مثل ساره ونوره )‬

‫احيانا نحتاج نضحي ونلعب اكثر من دور اذا كان غيرنا تخلى عن ادواره‬
‫وواجباته ‪.‬‬

‫حلو نضحي بس نعيش بسلم‬

‫تكبير حجم المشكلة يكبرها فعل ‪ ..‬لن لو كان ابو فهد وام فهد متفهمين‬
‫وحاولوا يعرفون المشكله ‪ ..‬كان حلت من الساس ‪ ..‬كل اللي كان يحتاجه‬
‫فواز ‪ ..‬بيئه ايجابيه تخليه يفكر صح ‪! ..‬‬

‫ممكن نتخطى بعض الحدود احيانا‪ ,‬اذا كان هالشي في مصلحتنا ‪..‬‬

‫ممكن النسان يمر في مرحله ‪ ..‬تكون مشاعره فيها متلخبطه ‪ ..‬ويحب أي‬
‫شخص قدامه ‪ ..‬بعدها يكتشف انه مجرد نزوة ‪ ..‬ماعادت تعنيه ‪..‬‬

‫ممكن نحاول نفهم بعض لو ماتشابهت شخصياتنا ‪..‬‬

‫ممكن نحن لبعض ‪..‬ونشتكي لبعض‬

‫ممكن نضحي لبعض ‪..‬‬

‫ممكن نحسّ ‪!..‬‬


‫ونتعاطف ونساعد‬

‫ممكن نشتــــاق ونحتاج‬

‫ونحب بعض ! ‪..‬‬

‫ممكن اذا قريت هذي القصه وظنيت انها من الخيال ‪..‬‬

‫فهذا يعني انك مو عايش بالواقع !‬

‫اتمــــنــى القصــهـ عجبتـــكـمـ‬

‫وان شـاء ال النهـايـهـ عجبـتكـمـ‬

‫وانتظـــرونـي فـي القصـهـ الثـانيـهـ ( خبــــــينــــــــــي )‬

‫تكمـلة قصـة ( أخذيـــــــنـي مـاابيــني )‬

‫تكملة حيـاة فـواز بـعـد ماتـزوج ^__^‬

‫وفيها بعض الشخصيات وان شااء ال انزلها لكم بكره ^____^‬

‫مشكوووووووووورين قلبووو‬
‫‪------------------------------------------‬‬

‫منتديات غرام ‪...‬‬


‫بأشراف ‪ ..‬غموض بنيه‬

You might also like