You are on page 1of 715

‫الجزء الول‪:‬‬

‫كان الصوت الوحيد المسموع بالصالة‪..‬صفعة أبوها على وجهها‬


‫وصوته الجهوري اللي مل أركان البيت‪ ":‬غبية‪"..‬‬
‫كانت تحاول تثبت وتبين قوية‪..‬لكن عبرتها سبقتها ونزلت على خدها‬
‫غصبا عنها واللي صار أحمر من قوة الصفعه‪..‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬إلى متى أفهم فيج يامتعلمة‪..‬أنا قلت لج مليوووون مرة‬
‫الغدى لزم يكون جاهز اذا رجعت من بره‪ ..‬لكن الكلم مايفيد معاج‬
‫وماتجين ال بالطق‪"..‬‬
‫وكان حامل في يده عقال وأخذ يضربها به‪ ..‬وماتوقف اللما حس إنه‬
‫تعب وموعلشان إنهاتتألم من طقه لها‪.‬‬
‫وبدموع اللم والحسرة‪ ":‬صدقني كنت تعبانه‪..‬شغل البيت كله علي‬
‫وواجبات المدرسة تاخذ من وقتي‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬اسمعيني وخليني على بالج زين‪،‬مدرسة من اليوم ورايح‬
‫مافيه‪ ،‬البيت أولى فيج وعن مصاريف الخدامه‪ ،‬فاهمه وال أفهمج‬
‫بطريقتي‪"..‬‬
‫شوق والدموع ماوقفت من عينها وهي بين رجلينه تتوسل له‪ ":‬أرجوك‬
‫يبه لتحرمني من دراستي‪ ..‬أنا بآخر سنة وحرام تضيعني بقرارك هذا‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬أي دراسة واي خرابيط اللي تتكلمين عنها‪ ،‬إنتي مردج في‬
‫البيت عندي‪،‬وثانيا وش نفعني من دراستج غير زيادة الغباء كل يوم‪".‬‬
‫مسكت رجلينه وظلت تتوسله لكن بدون فايده‪ ":‬أرجوووك لتحرمني من‬
‫المدرسة‪".‬‬
‫لكن مانفعتها توسلتها‪ ..‬طالعها بعيون مليانه حقد وكره لها‪..‬ورفسها‬
‫في بطنها ومشى عنها‪..‬‬
‫كانت حالتها ماتسر لصديق ولغريب‪ ..‬تركها بآلمها وجراحها‪..‬‬
‫ظلت قاعده بالرض وهي ضامه رجلينها بحضنها‪ ":‬يارب ساااعدني‪".‬‬
‫وبين ماهي سرحانه وتفكرفي مشكلتها‪..‬حست بيد على كتفها‪،‬من‬
‫خوفها قامت وبصرخة مكتومة طالعت وراها‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬اسم ال عليج‪،‬هذي انا‪".‬‬
‫ارتاحت لما عرفت انها اختها‪ ،‬قعدت وهي تتنهد‪ ":‬حسبتج أبوي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬معذورة ومن حقج تخافين‪ ،‬سامحيني سمحت لنفسي أوقف‬
‫وأسمع اللي دار بينكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عاااادي‪ ،‬ومن بالبيت ماسمع‪".‬‬
‫هديل نزلت راسها حتى لتشوف شوق الدموع اللي تجمعت بعيونها‪،‬‬
‫وشوق كانت تصيح بقلبها ومقهورة منه‪ ،‬وقطعت هديل السكوت اللي‬
‫صار بينهم‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬مدري وش اقولج"‬
‫شوق‪ ":‬مايحتاج تقولين شي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬أنا عارفه ان ابوي غلطان بس وال مانقدر نسوي شي‪ ،‬انتي‬
‫تعرفينه زين‪".‬‬
‫شوق وبحسرة‪ ":‬حراااااااام عليه يسوي فيني جذي‪ ،‬وش بيستفيد‪".‬‬
‫كانت عبرتها اسبق لعينها‪ ،‬وماقدرت تكمل كلمها‪ ،‬وسرحت مرة ثانيه‬
‫لعالم العذاب اللي تعيش فيه‪ ،‬كان اللم والقهر اللي بقلبها يقتلها كل‬
‫ساعه وكل لحظة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شــوق‪ ..‬شــوق‪"..‬‬
‫شوق اللي انتبهت بعد دقيقه‪ ":‬هاااااا‪"...‬‬
‫هديل‪ ":‬وش فيج سرحتي مرة ثانيه‪..‬صدقيني ربي راح يفرجها‪ ،‬ومالنا‬
‫ال الدعاء والصبر‪..‬ولتيأسي من رحمة ال‪ ،‬وانت تعرفين حتى لوقلت‬
‫للوالده ماراح نستفيد بشي لنها من زمان كانت تتمنى انج تقعدين‬
‫بالبيت‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ضايعة ياهديل ضايعة‪ ،‬ودي أعرف انا وش سويت بحياتي حتى‬
‫يصير فيني جذي! وش اللي يستفيدونه اذا زادوا من عذابي‪ ..‬قولي لي‬
‫وش يستفيدون؟"‬
‫هديل واللي ماتحملت تشوف اختها وهي تصيح‪ ":‬مدري وال مدري‪،‬‬
‫بس اللي اعرفه ان انا احبج واخوي عبدال‪ ،‬وصديقاتج بالمدرسة‬
‫يحبونج لتظنين بلحظة ان احنا ممكن نكرهج بيوم او نظلمج‪".‬‬
‫المدرسة كانت لشوق الملجأ الوحيد اللي تبتعد فيه عن العذاب اللي‬
‫عايشته بالبيت‪،‬والحين وبقرار ابوها المتسرع حطم آخر منفذ لها وأمل‬
‫بالحياة بسعاده ولو بجزء بسيط‪.‬‬
‫وشوق بنت جميلة بكل معنى الكلمة‪،‬جمالها ياخذ العقل‪ ،‬ولها قلب يحمل‬
‫من الطيبة مايكفي العالم‪،‬لها ابتسامة مرحة رغم العذاب اللي تعيشة في‬
‫بيت ابوها‪،‬بعد ماتوفت امها وهي صغيرة اللي عمره ما اهتم فيها ودوم‬
‫يضربها‪ ،‬ولها شعر اسود ناعم وسط وغزير‪،‬وطولها جدا حلوو ورغم‬
‫كل المشاكل ال انها متفوقة بدراستها‪.‬‬
‫أما هديل‪ ،‬فهي اختها من البو بس‪ ،‬الانها تحبها موووت‪ ،‬هديل أصغر‬
‫من شوق بسنتين‪،‬ابوها تزوج امها بعد وفاتها بفترة جدا بسيطة‪،‬وهي‬
‫الشخص الوحيد المتعاطف وياها‪ ،‬لها شعر قصير وناعم‪ ،‬ملمحها‬
‫هادئة‪ ،،‬طولها متوسط ‪ ،‬ومتفوقة بدراستها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي الصالة اللي تحت‪ ،‬كانت هدى اختهم الصغيرة تقول الى امها الكلم‬
‫اللي سمعته يدور بين ابوها وشوق‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين سوى فيها تستاهل‪ ،‬أنا من زمان كان ودي انها تقعد‬
‫بالبيت تشتغل عن الخدامه‪".‬‬
‫هدى وبخبث‪ ":‬هههههههههه وانا أقول جذي بعد‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬انتي متأكده انج سمعتيه يقول لها مافي مدرسة؟"‬
‫هدى‪ ":‬اي أكيييييد يمه‪ ،‬وانا من سمعته قال جذي نزلت لج على‬
‫طووول أبشرج‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ويازينها بشارة‪"..‬‬
‫هدى‪ ":‬انا تربيتج وأعجبج‪".‬‬
‫ام عبدال وهي تحضنها‪ ":‬هههه ال يخليج لي‪ ،‬انتي الوحيده اللي‬
‫تريحني بالبيت وتفهمني‪".‬‬

‫كانت هدى أصغر البنات عمرها ‪14‬سنة بالعدادية‪،‬ال انها مغرورة‬


‫ومتكبرة‪،‬ماتواطن شوق أبدا وتكرهها وتكره طيبة قلبها‪ ،‬هدى طالعه‬
‫على امها حقودة وتكره الخير للناس‪ ،‬جمالها عااادي جدا وضعيفة‬
‫شوي‪ ،‬أماأم عبدال فهي تحمل من الخبث والحقد في قلبها اللي يدمر‬
‫بيوت‪ .‬ولها سلطة على زوجها رغم وحشيته على بنته ال انه يسمع‬
‫كلمها‪ ،‬وعندهم عبدال عمره ‪8‬سنين‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫" سمـــر‪ ..‬سمــر‪"..‬‬
‫سمر ترد على إختها اللي كل شوي تناديها وبقهر‪ ":‬أفففف‪ ،‬نعم وش‬
‫تبين؟"‬
‫خلود‪ ":‬لسلمتج‪ ،‬وش تسوين‪.‬؟"‬
‫سمر‪ ":‬خلووودوو واللي يرحم والديج فكيني‪ ،‬دامج ماتبين ليش‬
‫تنادين‪".‬‬
‫خلود واللي تحب تقهرها‪ ،‬وراحت تقعد على سريراختها‪":‬ل بس جذي‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬إذا ماطلعتي من الغرفة الحين بوريج شغلج‪".‬‬
‫خلود وبدلع‪ ":‬أوووه خليني أقعد معاج شوي‪ ،‬ونتسلى بالــ ‪"..‬‬
‫طالعتها سمر والشر يطلع من عينها‪ ":‬الظاهر انتي تسمعي الكلم‬
‫مقلوب‪ "..‬وسحبتها من يدها وطلعتها بره‪ ..‬وخلود وقفت قبال الباب‬
‫وهي تقول لها‪ ":‬لعيوني أنا سمعي أحسن منج‪ ،‬ممتاز بس أحبج‬
‫وأمووووت فيج وش اسوي بعمري ما اقدر افارق عيونج الحلوووة‪".‬‬
‫سمر اللي كانت بتضحك من كلمها‪ ":‬شكرا‪ ،‬وانا مابي هالحب اللي‬
‫مايطلع ال لما ادخل غرفتي يال وريني مقفاج‪ ،‬وبدون لقافه‪".‬‬
‫وسكرت الباب بوجهها‪ ..‬ورجعت تقرأ الروايةاللي كانت شاغلتها بذاك‬
‫الوقت‪،‬اما خلود فنزلت تحت وهي تضحك على سمر اللي تحب‬
‫تعاندها‪..‬وتتمازح معاها‪.‬‬

‫سمر بسنة اولى جامعه حلوووة وطيوبة‪ ،‬لون عيونها أخضر على‬
‫أمها‪ ،‬وهي الوحيدة اللي لون عيونها جذي‪،‬أنيقة طولها حلوو وشعرها‬
‫بني وناعم ‪ ،‬وتحب التغيير في شكلها بس بحدود المعقول‪.‬تحب قراءة‬
‫الروايات الرومانسية ‪ ،‬واللي شاغلتها طول الوقت لكنها متفوقة‬
‫بدراستها>> ماشاءال عائلة متفوقة‪ .‬أما خلود واللي جات بالوقت‬
‫الضائع‪ ،‬فهي بصف أول إعدادي ‪ ،‬تشبه سمر لكن لسانها يجنن بلد‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^‬
‫لما نزلت خلود الصالة اللي تحت‪ ،‬شافت أمها قاعده على الكنب‬
‫وسرحانه‪ ،‬وعلى أطراف أصابعها راحت من وراها وخرعتها‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬بووووووووووو‪"..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬حسبي ال عليج من بنت‪"،‬‬
‫خلود مب قادرة تمسك نفسها عن الضحك‪ ..‬وأمها اطالعها وهي حاطة‬
‫يدها على قلبها‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وتضحكين بعد‪ ،‬كنت بروح فيها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬إسم ال عليج يمه‪،‬عدوينج ان شاءال‪ ،‬وهذي بوسة لحلى أم‪".‬‬
‫سكتت شوي ورجعت ضحك مرة ثانية‪ ":‬ههههههههههههههههههههه‬
‫يمه وال لو تشوفين شكلج كأنج شايفة جني مب بني آدم‪".‬‬
‫أم محمد واللي ضحك غصبا عنها من حركاتها‪ ":‬وش تبيني أسوي أطير‬
‫من الفرح‪ ،‬وقلبي شوي ويوقف‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬أفاااااا يمه أنا أوقف قلبج‪ ،‬الحين بدمتج مارقص قلبج‬
‫شوي‪.‬خخخخ"‬
‫ام محمد‪ ":‬أنا مدري وش اسوي فيج‪ ،‬زين قولي وش تبين تقولين‬
‫إنتي‪.‬؟"‬
‫خلود اطالع امها بإستغراب‪ ":‬هاااا‪..‬يمة انتي وش عرفج اني ابي اقول‬
‫شي!"‬
‫ام محمد‪ ":‬بنتي وأعرفج‪"..‬‬
‫خلود‪ ":‬مليت بروحي بالبيت ‪ ،‬وابي اروح بيت خالتي اقعد وياالعنود‬
‫شوي‪ ،‬خبرج ست الحسن والدلل فوق قافلة الباب ماتقعد معاي‪،‬وش‬
‫قلتي؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬ماعليه بس وين أخوج سيف‪ ،‬بخليه يوصلج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مدري وينه فيه‪ ،‬بس السايق بره قولي له‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬زين ماعليه الحين اروح اقول له‪".‬‬

‫أم محمد شخصية حلووة طيبة وعلى نياتها‪ ،‬وعندها اختها ام فيصل‬
‫واخو واحد صار له مسافر خمس سنين ومحد يعرف وينه‪ ،‬وهم من‬
‫عائلة غنية ولهم سمعه طيبة‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫"يمــة‪..‬يمــة وينج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬نعم يمه‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬شوق باجر بتزورنا بالبيت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬حياها ال بأي وقت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬تسلمين يمه ال يخليج‪ ،،‬تصدقين عاد‪ ،‬مدري شلون احبها‬
‫هالبنت‪ ،‬دخلت قلبي من اول نظرة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هههههههههه صدقتي بهذي من أول نظرة‪".‬‬
‫بدور وهي تمزح وياها‪ ":‬أي مثل بعض الناس‪ ،‬أقصد سويلم‬
‫وشيخوو‪،‬حبوا بعض من أول نظرة وأنا طبقت القاعده بحذافيرها‬
‫خخخ‪".‬‬
‫شيخة وهي ماسكة شعرها بلين‪ ":‬أنا شيخووو وابوج سويلم ياللي‬
‫ماتستحين‪".‬‬
‫بدور وهي تضحك‪ ":‬هههههههههههههههههه وال أمزح يمه‪"..‬‬
‫شيخة تركتها بعد ما حبتها على راسها تعتذر منها وتضحك‪...‬‬
‫شيخة‪ ":‬شوق قالت الى زوجة ابوها‪..‬؟"‬
‫بدور‪ ":‬قالت راح تسألها اليوم وان شاءال ترضى تخليها تزورنا‪".‬‬
‫سكتت ونزلت راسها الرض تفكر بشوق‪ ،‬أمها لحظت سرحانها‬
‫وملمح الحزن اللي ارتسمت على وجهها‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمه بدور وش فيج سرحتي‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬مافيني شي يمه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬فيج شي وملمح ويهج تقول جذي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مدري‪ ،‬شوق‪"....‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش فيها؟ كملي كلمج‪"..‬‬
‫بدور‪":‬انتي تعرفين ان شوق يوم تتوفى امها كانت صغيرة‪ ،‬وابوها‬
‫تزوج ام عبدال‪ ،‬بعد فترة بسيطة‪..‬صح"‬
‫شيخة‪ ":‬اي وش الجديد في هذا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه شوق تعيش أتعس أيام حياتها بهالبيت‪ ،‬متحملة الظلم‬
‫والكره‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬انا عارفة إن معاملتهم لها زفته وانهم مايخلونها في حالها‬
‫ابدا‪".‬‬
‫بدور والدمعه بعيونها‪ ":‬شوق يمه تلقى باليوم ألف شتيمة غير الضرب‬
‫والهانات وغيرها وغيرها‪ ..‬غير ابوها هالظالم اللي مايخاف ربه‪ ،‬كل‬
‫ليلة يرجع ويضربها‪ ،‬المسكينه مالها احد يدافع عنهاويحميها منه‪،‬‬
‫وزوجته بعد معانيه منها‪".‬‬
‫شيخة سكتت وماعرفت وش تقول لها‪ ،‬كان قلبها محترق على هالبنت‬
‫المسكينة‪ ،‬رغم صلة القرابة اللي بينهم ال انها ماتقدر تسوي شي لها‬
‫لن ابوها كفيلها‪.‬‬

‫بدور‪ ":‬بسألج يمه‪ ..‬شوق وش تقرب لنا؟؟"‬


‫شيخة ظلت ساكته ومب عارفة وش تقول لها‪ ،‬خايفة ليصير شي‬
‫وتصير مشاكل مالها آخر‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه ماقلتي لي وش تقرب لنا؟؟"‬
‫شيخة وبتردد‪ ":‬راح أقول لج بس أحذرج مايطلع الكلم بره لي‬
‫شخص‪ ..‬وخصوصا شوق لنها ماتدري انها تقرب لنا‪".‬‬
‫بدور وهي تأشر على خشمها‪ ":‬ان شاااااء ال وعلى هالخشم‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬أم شوق ال يرحمها‪ ،‬كانت تصير الى جدتي أم أبوي بنت بنت‬
‫خالتها‪ ،‬يعني القرابة بعيدة وايد‪ ،‬وعلى ايام هم عايشين زوجوها الى‬
‫ابوعبدال وكانت صغيرة‪ ،‬بالرغم ان الكل كان رافض هذي الزيجة‪ ،‬لن‬
‫سمعته ماكانت طيبة وأمها وافقت عليه تحت ضغط ابوها لنه كان‬
‫متسلف منه فلوس وماقدر يسددهم له‪ ،‬وقرر يزوجه اياها‪ .‬وطبعا‬
‫عاشت معاه في بيتهم هذا‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬وأهلها‪..‬؟"‬
‫شيخه‪ ":‬أهلها بعد مازوجوها نسوها‪ ،‬ماكان ابوعبدال يسمح لها بزيارة‬
‫أهلها ال نادرا‪ ،‬واللي صبرها على معاملته‪ ،‬انها حملت منه وجابت ولد‬
‫لكن ال قدر له انه يموت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وكم كان عمره يوم توفى؟"‬
‫شيخة‪ ":‬كان عمره سنة وشهرين‪ ،‬وطبعا بعد ماتوفى ساءت أكثر‬
‫معاملته لها‪.‬وصار يضربها ليل ونهار‪ ،‬يرجع وهو سكران وحالته حاله‪،‬‬
‫لعوزها ولعوز عيشتها تحملت إهاناته وضربه‪.‬لين ماحملت بشوق‪ ،‬ولما‬
‫عرف انها بنت كرهها وكره بنته‪ ،‬وتحولت العلقة بينهم من سيئة‬
‫لسوأ‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬واهلها وين كانوا ليش ماحموها منه‪".‬‬
‫شيخه‪ ":‬أهلها انقطعت علقتهم فيها من سنين‪ ،‬ولما راحت لهم قالوا لها‬
‫انتي وياه تنجازون‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وجدي يمه ليش ماسوى شي؟"‬
‫شيخة‪ ":‬جدي منع جدتي من انها تزور ام شوق لنه كان خايف من ان‬
‫السمعه السيئة تمسنا بشي‪ .‬وظلوا مع بعض كم سنة بعد ولدة شوق‬
‫لين ماماتت أمها من الظلم والجور‪".‬‬
‫ظلت بدور ساكته تفكر في شوق‪ ،‬وبالقصة اللي سمعتها من أمها‪،‬كانت‬
‫حزينة ومتضايقة لن شوق تعاني ومابيدهم شي يسونه لها‪.‬‬

‫شيخة بنت أم محمد‪ ،‬أكبر البنات بس مب كبيرة بالعمر‪ ،‬هي وبنتها مثل‬
‫الربع‪ ،‬لها شخصية قوية وحلووة بين الهل‪ ،‬وعندها من لعيال بدور‬
‫وياشوق بنفس الصف‪ ،‬ملمحها هادئة ولطيفة‪ ،‬وهي وشوق أكثر من‬
‫الخوات‪ ،‬ومازن أخوها الصغير عمره ‪11‬سنة‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعده يم الشجر اللي بالساحة‪ ،‬كانت الفسحة توها بادئة‪ ،‬وهي‬
‫تتأمل في السماء وسرحانه‬
‫" بووووو‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬ال ياخذج خوفتيني‪"..‬‬
‫شمس‪ ":‬اسم ال علي فال ال ولفالج‪ ،‬بعدي صغيرة‪".‬‬
‫بدور ماكان لها خلق مزاح وضحك‪ ،‬وظلت ساكته وتفكر بشوق‪ ..‬حتى‬
‫قطعت حبل افكارها شمس مرة ثانيه‪ ":‬من اللي ماخذ عقلج ‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬سكتي عني احسن لج‪".‬‬
‫شمس عرفت انها متضايقه من شي‪ ":‬أفااااا أنا اسكت واخليج جذي‪،‬‬
‫للل لزم اعرف وش فيج متضايقة‪ ،‬وال مايصير اعرف؟"‬
‫بدور وهي تتنهد‪ ":‬شــوق‪"..‬‬
‫شمس واللي خافت من اسلوبها‪ ":‬شفيها شوووق؟"‬
‫بدور‪ ":‬شوق اليوم ماجت المدرسة ومب من عوايدها تغيب‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬يمكن البنت مريضة؟"‬
‫بدور وطلعت منها ضحكة قهر‪ ":‬ههه حتى لو كانت مرضة حيل‪ ،‬انتي‬
‫تعرفين انها ماتحب القعدة بالبيت‪ ،‬والمدرسة المتنفس الوحيد لها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مدري وش اقول لج بس اذا رديتي البيت اتصلي فيها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أنا خايفة يكون صار فيها شي من أبوها وال زوجته النسرة‪".‬‬
‫شمس وبدت تخاف عليها‪ ":‬لل ان شاءال مافيها ال العافية‬
‫ولتخوفيني أكثر‪".‬‬
‫وحاولت بدور تنسى الموضوع واخذتهم السوالف لين مادق الجرس‬
‫وكل وحده فيهم رجعت لصفها وبالها مشغول بشوق‪ .‬بدور وشمس‬
‫وشوق صديقات من ايام البتدائي‪ ..‬وشمس بنت حبوبه خفيفة دم ‪،‬‬
‫وقلبها طيب‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي بيت ابومحمد‪..‬‬
‫" أنا أقول لك عطني المفتاح‪ ،‬لاوريك شغلك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬مب عاطيك اياه‪ ،‬أول رجع الفلوس اللي عليك‪"..‬‬
‫أحمد‪":‬اي مااااعليه راح اعطيك بس انت عطني المفتاح الحين‪".‬‬
‫سيف واللي معاند ومب راضي يعطيه اياه‪ ":‬لللللل‪ ،‬أنا عارفك زين‬
‫وخابزك‪ ،‬انت ماراح تعطيني اياهم وتاكل حقي مثل كل مرة‪..‬لل عطني‬
‫اياهم الحين‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬من وين اطلعهم لك‪ ،‬وال ماعندي الحين‪ ،‬حارس نهاية الشهر‬
‫وان شاءال اردهم لك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يعني السبوع الجاي‪ ،‬واذا مارديتهم اخذ فوائد‪".‬‬
‫قاطعتهم أمهم أم محمد‪ ":‬وانتوا ماتقعدون أبد‪ ،‬الظهر صراخ وبالليل‬
‫صراخ متى تعقلون‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬حقج علي يمه‪ ،‬بس قولي لولدج سيفوووه يردي المفتاح تأخرت‬
‫على الربع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬برده لك بس هااااا لتنسى آخذ فوائد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زييييين ياأخي‪ ،‬بس عطني اياه‪".‬‬
‫أم محمد وهي قاعده على الكنبه‪ ":‬ياسيف اسمع كلم اخوك وعطه‬
‫المفتاح‪".‬‬
‫سيف المقهور من أخوه‪ ":‬زين يمه على أمرج بس ابيج تشهدين عليه‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬عطه وأنا أمك‪ ،‬واذا على الفلوس انا اعطيك اياهم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ل‪،‬لتعطينة شي أنا اللي متسلف وانا اللي بردهم له‪ ،‬يال انا‬
‫طالع تامريني شي؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬لحبيبي ‪ ،‬روح ال يحفظك بس لتتأخر إنت تعرف ابوك‬
‫مايحب التأخير‪".‬‬
‫سيف يضحك‪ ":‬هههههههه اذا ماتأخر ماكون سيوووف‪".‬‬
‫أحمد راح يحب راس امه‪ ":‬ان شاءال من عيوني‪ ،‬وماراح اتأخر وأحر‬
‫بعض الناس‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬روح ال يرضا عليك‪".‬‬
‫طلع بسرعة وظل سيف والوالدة قاعدين‪ ،‬وظل يقرأ بالمجلة الرياضية‬
‫الموجودة على الطاولة‪ .‬لي من سألته الوالده‪ ":‬سيف يمه ماتعرف متى‬
‫برد اخوك من السفر؟"‬
‫سيف‪ ":‬بل عليج يمه‪ ،‬ماصار له اسبوع من سافر وانتي تسألين متى‬
‫بيرجع!!!"‬
‫ام محمد‪".................":‬‬
‫سيف‪ ":‬بدينا نشتاق‪ ،،‬ونوله ونحن ونصيح و‪".....‬‬
‫ام محمد‪ ":‬أنا أصيح‪ "...!!..‬وعطته ضربه خفيفة على كتفه‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬هههههههههه أمزح معاج يمه‪ ،‬بس محمد يمكن يطول بهذي‬
‫السفرة‪ ،‬ال اعلم‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬وال له وحشه بالبيت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وااااايد ‪ ،‬وان شاءال يرد بالسلمة‪".‬‬

‫وبعد ساعة من طلع أحمد من البيت رجع ابومحمد من الشركة‪ ،‬وقعد‬


‫معاهم بالصالة‪..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬السلم عليكم‪"..‬‬
‫ام محمد وسيف‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وين اخوك؟"‬
‫سيف‪ ":‬مدري فيه طلع لربعه من ساعه‪".‬‬
‫ابو محمد‪ ":‬وخواتك ردوا ؟ "‬
‫سيف‪ ":‬اي يبه‪ ،‬سمر فوق وخلود بعد ‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬تبي نخلي الغدى الحين؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬سيف اتصل في أخوك وقول له يرد البيت بسرعه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وقام سيف عند التلفون وأتصل بأخوه‪ ..‬وبعد ماسكره رجع مكانه وقعد‬
‫‪..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وينه فيه الحين‪.‬؟"‬
‫سيف‪ ":‬يقول عند الباب بره‪ ،‬الحين بيدخل‪".‬‬
‫بس قامت ام محمد تجهز الغدى ويا الخدامة‪ ،‬دخل احمد وسلم عليهم‬
‫وقعد يم ابوه‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وين كنت‪.‬؟"‬
‫احمد‪ ":‬كنت ويا الربع وحمد بعد بره‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬زين يال قوموا انتغدى‪".‬‬
‫وقاموا كلهم ‪ ،‬وراحت الخدامة تنادي البنات حتى ينزلون يتغدون‪..‬‬

‫أحمد عمره ‪ 24‬سنة يشتغل مع ابوه بالشركه‪،‬شكلة حلووو وعنده‬


‫سيارة سبورت مرسيدس‪ ،‬يحب القعده بالمقاهي‪ ،‬وسيف أخوه عمره ‪22‬‬
‫سنة‪،‬يحب المزح ودووم يتهاوش ويا اخوه أحمد‪ ،‬وهذا آخر العنقود من‬
‫الشباب عنده سيارة هامر بالرغم ان ابوه ماكان يشجع هالنوع من‬
‫السيارات ال ان اصرار سيفووو عليها خله يشتريها‪ ،‬يحب الدوارة‬
‫بالمجمعات ومناجر خواته بعد وخصوصا خلود‪ ،‬وباقي عليه فصل‬
‫ويخلص الجامعه‪ ،‬وعلى الرغم من اهماله ال ناجح بتقدير‬
‫جيدجدا>>>وهو اكسل واحد فيهم‪!!..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بالمدرسة كانت بدور قاعده لحالها والكرسي اللي يمها فاضي‪ ،‬كانت‬
‫شوق تقعد يمها‪ ،‬المدرسات بالفصل كانوا دائما يسألون عنها‬
‫ومستغربين سبب غيابها اللي صار له ثلثة ايام متواصلة‪ ..‬بدور بعد‬
‫انتهاء الثلث الحصص الولى راحت ادور هديل وللسف ماشافتها‪..‬‬
‫وبعد إنتهاء الدوام وهي تنتظر السايق قررت تزور شوق‪ ،‬ولما وصل‬
‫السايق ركبت السيارة وقالت له‪ :‬عمران وقف عند بيت بوعبدال بروح‬
‫شوي وبرجع اوكي‪ ،‬لتروح اوقف انتظرني‪.‬‬
‫عمران‪ :‬اوكي ماما‪.‬‬
‫بدور‪ :‬ماني امك‪..‬‬
‫ولما وصلت عند البيت وفي لحظة تراجعت عن قرارها‪ ،‬لما شافت‬
‫بوعبدال يمشي ومب عارف يوزن نفسة‪ ..‬خافت منه وقالت للسايق‬
‫يردها البيت‪ ..‬ولما وصلت البيت رمت شنطتها على الكنبة وفصخت‬
‫عباتها‪ ،‬وراحت لمها بغرفتها‪..‬دقت الباب ولما سمعت أمها دخلت‬
‫الغرفة‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬السلم عليكم يمه‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬وعليكم السلم والرحمة‪"..‬‬
‫قعدت بالكنبة اللي يم أمها وسكتت‪ ،،‬وبعد فتره من الصمت سألت شيخه‬
‫بنتها‪ " :‬شفيج سرحانه؟؟ في شي صاير؟"‬
‫بدور‪ ":‬اي‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش فيج خوفتيني؟"‬
‫بدور‪ ":‬يمه شوق صار لها ثلثة أيام ماداومت بالمدرسة‪ ..‬ومدري وش‬
‫فيها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن مريضة‪ ،‬كان سألتي أختها هي مب وياكم بالمدرسة؟"‬
‫بدور‪ ":‬اي ‪ ،‬اليوم رحت ادورها بس مالقيتها وكنت راح أزورهم بالبيت‬
‫بس‪"...‬‬
‫شيخة‪ ":‬بس شنو؟ شفيج تتكلمين كلمتين وتسكتين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شفت ابوعبدال وهو راد البيت‪ ،‬ومب عارف يمشي‪ ،‬خفت وقلت‬
‫للسايق يردني البيت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬استغفرال‪ ..‬هذا لبالليل ولبالنهار يوقف عن هالمنكر‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مدري يمة بس شوق مدري ليش غايبه مب من عوايدها‪ ،‬وهذي‬
‫اول مرة تغيب فيها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن مريضة حيل ومن جذي ماداومت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ليمه مستحيل شوق تغيب يوم واحد‪ ،‬رفيجتي وانا عارفتها‪ ،‬أنا‬
‫حاسة ان فيها شي ثاني بس شنو مدري‪ ..‬يمه وش رايج تتصلين لهم‬
‫وتسألين عنها؟"‬
‫شيخة وهي قايمة‪ ":‬ان شاءال يابدور ان شاءال‪".‬‬
‫كلم بدور خلها تفكر في شوق أكثر‪ ،‬يمكن يكون كلم بنتها صح‬
‫ويمكن خطأ‪ ،‬بس ماراح تتطمن ال إذا اتصلت واطمأنت عليها بنفسها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الثاني‬

‫وفي بيت سالم بومازن‪ ..‬كانوا قاعدين يتغدون‪..‬‬


‫مازن‪ ":‬أبي اروح بيت جدي‪..‬؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال بعد صلة المغرب‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬وليش مانروح العصر أحسن‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ابوي عنده شغل وماراح يرد البيت الالعصر‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬زين يمه خليني أنا اروح وانتوا تجون المغرب‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماعليه قول للسايق واهو يوصلك بس خل بالك مابي شكاوي‬
‫من جدتك فاهمني زين‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬ان شاااااااءال ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬متى بتتصلين لبيت ابوعبدال‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬حبيبتي اصبري شوي‪ ..‬دوم مستعجله‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬صبرت بمايكفي‪ ،‬ال يخليج يمه بسـرعة‪".‬‬
‫مازن" هههههههه وانتي من متى صبرتي دومج مستعيلة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أكرمنا بسكوتك لوسمحت‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬مب ساكت بكيفي‪".‬‬
‫بدور ماردت عليه‪ ،‬لنها لوتهاوشت معاه ماراح تخلص‪ ،‬وثانيا بالها‬
‫كان مشغول بشي ثاني‪.‬‬

‫وبعد الغدى راح مازن بيت جده‪ ،‬وظلت شيخة وبنتها بالبيت‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬يال اتصلي يمه‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين خلااص‪"....‬‬
‫واتصلت لم عبدال‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬ألووو‪ ..‬السلم عليكم‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هلوال‪ ،‬وعليكم السلم‪ ..‬حياال هالصوت‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يحيج‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وينج يالقاطعه ماتبينين‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬تعرفين لعيال إمتحانات قربت‪ ،‬ومايصير أخليهم لحالهم‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬صادقة بهذي لعيال والشغال ماتخلي الواحد يتنفس شوي‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين شلون لعيال؟ عساهم بخير‪.‬؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬بخير ال يسلمج‪".‬‬
‫شيخة وبتردد بس مابين بصوتها‪ ":‬حبيت أسألج عن شوق هي ليش ما‬
‫اداوم المدرسة؟"‬
‫أم عبدال توترت وماعرفت وش تقول ومن خوفها قامت تلخبط‪ ":‬هي‬
‫مريضة شوي‪ ،‬طايحة يعني مريضة مريضة‪".‬‬
‫شيخة شكت بكلمها وماحبت تبين لها هالشي‪ ":‬ماتشوف شر‪ ،‬وديتوها‬
‫المستشفى؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ل‪،‬إيه وديناها المستشفى‪ ..‬بس هي تعبانة وايد من جذي‬
‫ماداومت المدرسة‪"..‬‬
‫شيخة حست انها لزم تزورهم يمكن تعرف شي عن السالفة‪ ":‬زين‬
‫ممكن ازوركم العصر وال مشغولة؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ل ماعندي شي حياج بأي وقت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال أنا بسلم عليج الحين واشوفج بعد شوي ان شاءال‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ال يسلمج يالغالية‪".‬‬

‫وبعد ماسكرت السماعة‪ ،‬قامت ام عبدال وبعصبية كانت تنادي شوق‪":‬‬


‫شوقو وينج؟ "‬
‫شوق كانت بغرفتها قاعده على السرير تصيح وتفكر بأيامها الجاية‬
‫بدون مدرسة ‪ ،‬وقطع حبل أفكارها زوجة ابوها وهي تناديها‪ ،‬مسحت‬
‫دموعها قبل لتدخل وتشوفها‪..‬‬
‫أم عبدال وبدون ما تدق الباب‪ ":‬وينج ماتسمعين وانا أناديج‪ ..‬وال‬
‫تسوين نفسج صمخة‪ ،‬سمعيني أم مازن بتزورنا اليوم كانت تسأل عنج‬
‫انا قلت لها انج مريضة ومايحتاج تنزلين فاهمه‪"..‬‬
‫شوق ترد عليها واللم من ضرب ابوها بيذبحها‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫شوق فرحت لماعرفت ان شيخة بتزورهم لكن بنفس الوقت حزنت لنها‬
‫مب عارفة شلون توصل لهم اللي صار لها‪..‬‬
‫كان عبدال قاعد يطالع الرسوم المتحركة ومندمج‪ ،‬وشوي ال يسمع‬
‫صوت الجرس وأمه تناديه علشان يفتح الباب‪..‬‬
‫عبدال‪ ":‬افففف يعني مافي احد ال انا يفتح الباب‪"..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬يال روح افتحه ل تخلي الحرمة واقفه بره‪"..‬‬

‫شوق كانت فوق بغرفتها قاعده تكتب رسالة لبدور تقول فيها كل اللي‬
‫صار لها‪ ،‬وأول ماخلصت كتابتة الرسالة خشتها بين الكتب ماشافت ال‬
‫هدى واقفه واطالعها بحقد‪،‬‬
‫هدى وبقهر‪ ":‬آخر زمن أصير مطراش لهذي >> تقصد شوق ‪ ،‬أمي‬
‫تقول لج لتنزلين فاهمه‪".‬‬
‫وبالمجلس كانت أم عبدال وشيخة قاعدين يسولفون‪..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬زارتنا البركة يا ام مازن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬البركة فيج ياام عبدال‪"..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬شخبار بدور ومازن؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بخير دامج بخير‪ ..‬وانتي شخبار البنات؟ وعبدال؟‬
‫ام عبدال‪ ":‬بخير ال يسلمج‪ ،‬مساكين من ردوا من المدرسة وهم‬
‫يراجعون ويحفظون بهالكتب‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اي ان شاءال تعبهم مايروح‪"..‬‬
‫دخلت هديل وسلمت عليها‪ ":‬السلم عليكم‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬وعليكم السلم‪ ،‬شخبارج هديل؟"‬
‫هديل‪ ":‬بخير ال يسلمج‪"..‬‬
‫شيخة سكتت شوي وطالعت أم عبدال وسألتها‪ ":‬وينها شوق؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬المسكينة تعبانه وراحت تنام لها شوي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬خسارة كان ودي أشوفها‪ ،‬هي مريضة حيل؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬شوي‪ ،‬هي عاد ماترحم نفسها وماترتاح‪ ،‬أقول لها شغل‬
‫البيت خليه علي تقول ل مايصير اخليج بروحج تشتغلين‪".‬‬
‫شيخة مستغربة من ام عبدال وتفكر بكلمها‪ :،‬وينها خدامتكم؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬سافرت ‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ومتى بتجيبون لكم وحده ثانيه؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ان شاءال قريب‪".‬‬
‫كانت هديل ساكته وتسمع كلم امها اللي كل جذب في جذب‪ ،‬ومب‬
‫عارفه شلون تفهم شيخة ان شوق تعاني بهالبيت أكثر مماتتصور‪..‬‬
‫شيخة حست من نظرات هديل لمها إن شوق فيها شي‪ ،‬نظراتها كانت‬
‫استغراب ‪ ،‬حاولت تتكلم لكن وجود امها يمنعها‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال أنا أستأذن الحين‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وين توها الناس ياام مازن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال بوقت ثاني‪ ،‬بدور لحالها بالبيت ومايصير اخليها‬
‫اكثر‪"..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬عااد لتقطعينا‪ ،‬خلينا نشوفج مرة ثانية‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬وانتي بعد لتنسين تزورينا‪"..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬طالعت هديل وقالت لها‪ ":‬وصلي أم مازن‬
‫للباب‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال يمه"‬
‫هديل انتهزت الفرصة وطلعت الورقة وعطتها شيخة‪ ،‬وقالت لها‪ :‬هذي‬
‫رسالة من شوق لبدور فيها كل شي تبون تعرفونه‪ ".‬هديل ماقدرت‬
‫تحبس الدمعه اللي في عينها‪ ..‬شيخة رفعت راسها وسألتها‪ ":‬وش فيج‬
‫تصيحين؟ شوق فيها شي؟"‬
‫هديل‪ ":‬قولي وش مافيها‪ !!..‬الرسالة بتفهمكم كل شي‪".‬‬
‫شيخة وهي تمسح دموع هديل‪ ":‬لتبجين‪ ،‬وان شاءال أزوركم مرة‬
‫ثانية‪ ،‬انتبهي لنفسج وسلمي على شوق‪".‬‬

‫طلعت شيخة وظلت هديل بالحوش اطالع السماء والعصافير‪ ،‬تذكرت‬


‫شوق وشلون حالها يزيد يوم عن يوم‪ "..‬ياليت عندي حل‪ ،‬كان ارتحتي‬
‫من ظلم امي وابوي‪".‬‬
‫وبين ماهي سرحانه وتفكر باختها‪ ،‬سمعت صوت الذان اللي هدأ‬
‫أعصابها وريح بالها‪ ..‬لكن في صوت مزعج وثقيل خرب عليها‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬انتي هني وامي داخل تنتظرج‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬وليش تنتظرني ؟"‬
‫هدى‪ ":‬مدري روحي لها وسأليها‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬انتي ماتعرفين وش تبي أمي ‪ ،‬هذي من سابع المستحيلت‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وش تقصدين بكلمج؟"‬
‫هديل‪ ":‬وال اللي بتفهمينه افهميه‪ ،‬عن اذنج‪".‬‬
‫هدى وبعصبيه‪ ":‬أففففففف مافي احد بهالبيت يريح العصاب كلهم‬
‫يرفعون الضغط‪".‬‬
‫قامت هديل عنها‪،‬وهي ساكته لن الكلم وياها مضيعة للوقت‪ ،‬ولما‬
‫دخلت البيت لقت أمها قاعده بالصالة‪..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وش اللي اخرج ؟"‬
‫هديل وهي مقهورة‪ ":‬قعدت بره‪ ،‬فيها شي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬وليش تكلميني جذي‪ ،‬أنا امج وال ماعاد فيه احترام لي‬
‫بهالبيت؟!"‬
‫هديل‪ ":‬آسفه وحقج علي‪ ،‬عن اذنج تامريني شي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ام مازن ماسألتج عن شي؟"‬
‫هديل‪ ":‬شي مثل شنو؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬لتسوين نفسج ماتفهمين‪،‬تعرفين وش اقصد‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬اهااا‪ ،‬تقصدين شوق ‪ ،‬ل ماسألتني عن شي‪ ..‬تطمني‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ايه انا خفت تقولين شي‪ ،‬انا عارفتج تحبين العله اللي‬
‫فوق‪".‬‬
‫هديل وبصوت حاد شوي‪ ":‬اي اختي واحبها عندج مانع‪".‬‬
‫ام عبدال بإستغراب وعصبية‪ ":‬اوريج ياهديل‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أبومحمد‪ ":‬شلون تنسون البضاعه بالميناء‪..‬؟!"‬
‫طارق‪ ":‬الموظف اللي بالميناء قال البضاعه ماراح توصل ال بعد‬
‫بكره‪"..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬اي موظف واي خرابيط ‪ ،‬البضاعه تكسرت نصها وانتوا‬
‫ياغافلين لكم ال‪".‬‬
‫وقبل ليتكلم طارق‪ ،‬دخل ابوحمد‪ :‬هااا عسى ماشر ياخوي وش فيك‬
‫تصارخ؟ صوتك واصل لخر الدنيا‪..‬هدي أعصابك شوي‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وهم خلوا فيها أعصاب‪"..‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬خير وش صاير؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬البضاعه اللي وصلت من تايلند اغلبها تكسرت‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬يابومحمد لتعصب وان شاءال مافيها خسارة كبيرة‪ ..‬وانا‬
‫الحين طالع للميناء واشوف السالفة هناك‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬اتصل وطمني‪ ..‬لتنسى اعرفك نساي‪"..‬‬
‫بعد ماطلع ابوحمد من المكتب طلع طارق وراه والغضب مبين على‬
‫وجه‪ ،‬دخل مكتبه وقعد‪..‬‬
‫صالح‪ ":‬خيريابوالشباب‪ ،‬وش فيك معصب‪.‬؟"‬
‫طارق‪ ":‬واللي يرحم والديك اسكت تراها واصله لخشمي‪".‬‬
‫صالح‪ ":‬اف اف اف‪ ،‬وش صاير؟"‬
‫طارق بعد ماهدأ شوي‪ ":‬البضاعه اللي وصلت من تايلند نصها تكسر‪،‬‬
‫والملم انا‪".‬‬
‫صالح بإستغراب‪":‬شلون؟"‬
‫طارق‪ ":‬لن أنا اللي اتصلت وسألت الموظف بالميناء وقال لي بعد بكره‬
‫توصل البضاعه ‪ ،‬وهي بالساس وصلت أمس وأبومحمد يعتبر هذا‬
‫اهمال مني وتسيب وظل يصارخ علي من اول مادخلت المكتب‪".‬‬
‫صالح‪ ":‬انت غبي بعد دافع عن نفسك‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬اذا انا غبي انت وش تطلع؟ اكيد دافعت عن نفسي بس شكله‬
‫ماراح يعديها على خير‪".‬‬
‫صالح‪ ":‬ل ان شاءال مافيها ال الخير‪ ،‬وتوكل على ال‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫أبومحمد وابوحمد اخوان‪ ،‬يملكون أضخم الشركات وأقواها بالسوق‬


‫التجاري‪ ..‬ورثوها من ابوهم ال يرحمه‪ ،‬ولهم سمعه من أطيب‬
‫مايكون‪ .‬طارق موظف بالشركة صديق محمد وحمد عمره ‪ 26‬سنه‬
‫ومب متزوج‪ ،‬يعيش ويا امه وثلث من خواته بالبيت‪ ،‬وهو اللي‬
‫يصرف عليهم بعد وفاة ابوه‪ .‬أما صالح فهو مجرد موظف بالشركة‬
‫كافي الناس خيره وشره‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫" وهذا متى بيرجع من السفر‪ ..‬زودها‪ ..‬ومصخها؟!"‬
‫حمد‪ ":‬وال الولد وكيفه‪،‬ومدري متى برد‪ ،‬وحتى لو أدري مب قايل لك‬
‫خلك جذي تحترق وتنفجر‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬انت متى بتصير ذرب بالكلم؟!"‬
‫حمد‪ ":‬وش فيه كلمي وش زينة‪ ،‬أصلح خطيب بالجامع‪ .‬طلووول وش‬
‫أخبار حبيبة القلب؟"‬
‫طلل وهو يطالعه وخاطره يجوده من حلقه‪ ":‬أولً أنا مو أصغر عيالك‬
‫تناديني طلوول وثانيا مالك شغل فيها‪ ،‬هي حبيبتي وال حبيبتك‪".‬‬
‫حمد مسوي نفسه زعلن‪ ":‬افااااا الحين انا مالي شغل؟ ماعليه ال‬
‫كريم‪ ".‬وسوى نفسه بيطلع من المكتب‪ ":..‬عن اذنك‪"..‬‬
‫طلل‪ ":‬تعاااال وين رايح‪ ،‬أمزح معاك؟ وهذي بوسه على راسك مع انك‬
‫ماتستاهل خخخ‪".‬‬
‫حمد وحب ينتقم منه‪ ":‬هالمره سماح‪ ،‬وعلى العموم شكرا‪ ،‬بس مرة‬
‫ثانيه غسل اسنانك وحلقك زين ترى الريحة فااايحة واصلة للسماء‪"!!..‬‬
‫طلل بإستغراب‪ ":‬أناااا‪ ،‬أناااااا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ل كومار ‪ ،‬شفيك صرت مثل الهنود اللي عندنا‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬أنا هندي ياللي ماتستحي‪"..‬‬
‫حمد وهو يضحك‪ ":‬بس بابا ليسوي قرقر واجد يال‪".‬‬
‫وقاطعهم وليد وهو داخل المكتب‪ ":..‬وانتوا مافي مرة ادخل هالمكتب ال‬
‫واتهاوشون‪ ،‬متى بتعقلون على هالحركات‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬طلاااااال طاااالع من يتكلم‪ ،‬انت اصل اخر واحد فينا يتكلم ياثقيل‬
‫زمانك‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬هههههههه حلوووة ثقيل زماانه‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬هاهاهاها مايضحك‪ ،‬وبعدين كل واحد يروح لمكتبه ليجي‬
‫ابومحمد ويغسل شراعنا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يغسل شراع وال شماغ خخخخ‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬تتمسخر انت‪ ،‬الشر مو عليك على اللي يعطيك وجه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وجه وال رجل خخخخ‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬طلل واللي يرحم والديك اخذه وياك‪ ،‬هذا مابسكر حلقه اليوم‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬حمد يال قوم وعن ثقالة الدم ورانا شغل‪".‬‬
‫حمد وهو قايم يبي يسحب شماغ وليد‪ ":‬ورانا وال قدامنا خخخخ‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬لحووول ال‪ ،‬اخذه ل اسوي فيه جريمة قتل اليوم‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬بس خلص هدي أعصابك طالعين‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬طالعين وال داخلين‪".‬‬
‫طلل يطالعه‪ ":‬انت شارب شي قبل ل اداوم؟"‬
‫حمد‪ ":‬عن الغلط أنا ما اشرب‪ ..‬طلل؟"‬
‫طلل وبتأفف‪ ":‬نعم‪..‬قول وش عندك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬عندك وال عندي خخخخ‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬تدري انها بايخة‪ ،‬يال قوم ادلف على مكتبك ل اسوي فيك‬
‫جريمة مو وليد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬زيييين خلاااص مايمزح الوااحد‪ ،‬هاااا وسكرنا هالحلق‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬سويت خير‪".‬‬
‫وبعد ماسكتوا ربع ساعه ‪ ،‬ظل حمد يطالع طلل وهو يشتغل‪..‬‬
‫طلل‪ ":‬شفيك اطالعني اشتغل احسن لك‪".‬‬
‫حمد ظل ساكت ولفتح حلقه بحرف‪..‬‬
‫طلل‪ ":‬حمد شفيك ساكت؟"‬
‫حمد‪ ":‬انال انت موقايل اسكت واقعد على مكتبك ولتتكلم وانا نفذت‬
‫اوامرك وش عندك الحين؟"‬
‫طلل‪":‬مسوي فيها الولد المطيع‪ ،‬اقووول قم خذ المعاملت وخلصها‬
‫بسرعه احسن لك‪".‬‬
‫حمد وهو طالع من الغرفه وبدون مايسمعه طلل " ياااربي متى يرجع‬
‫محمد يفكني من هذلين المفترسين‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬وش تخربط انت؟"‬
‫حمد‪ ":‬ولشي سلمتك‪ ..‬عن إذنك طلولتي‪"!!..‬‬
‫طلع حمد من المكتب وهو يضحك على طلل‪ ،‬وبطريقة شاف طارق‬
‫وهو حامل بيده أوراق لمكتب ابومحمد‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬هل طارق شخبارك؟"‬
‫طارق‪ ":‬بخير الحمدل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وينك ماتبين من زمان الربع يسألون عنك؟"‬
‫طارق‪ ":‬مشغول ويا الهل شوي‪"..‬‬
‫حس حمد ان طارق فيه شي‪ ..‬وماحب يحسسه بهذا الشي‪ ":..‬عندك‬
‫شغل العصر؟"‬
‫طارق بإستغراب‪ ":‬ل ليِش؟"‬
‫حمد‪ ":‬أبيك تمر علي الديوانية العصر‪"..‬‬
‫طارق‪ ":‬ان شاءال اقدر‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫وراح كل واحد فيهم لشغله‪ ،‬لكن بال طارق ماكان فاضي‪ ،‬كان مشغول‬
‫بالمشكلة اللي طايح فيها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أم محمد مشغولة بتجهيز الغدى لعيالها اللي ميتين جوع‪ ..‬الكل كان‬
‫موجود ماعدى ابومحمد ومحمد اللي للحين مارد من السفر‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬يمــه وين الغدى وال جوعاااانة‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬سدي حلقج وقومي ساعدي الوالده‪،‬بدل ماتتأمرين عليها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وحضرت جنابك ليش ماتساعدها‪.‬؟"‬
‫سيف‪ ":‬عن طوالة للسان‪ ،‬انتي لسانج يبي له قص‪".‬‬
‫سمر الوحيدة اللي كانت ساكته وماتشاركهم هواشهم هذا‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬وش فيها الحالمة الولهانة ساكته؟"‬
‫أحمد‪ ":‬خلها هذي غرقانه في القصص اللي تقراهم ليل ونهار‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ههههههه وال لوتتكلمون من الحين لي بعد اسبوع‬
‫مابتسمعكم‪".‬‬
‫أحمد وبحده‪ ":‬انتي للحين قاعده‪ ..‬قومي ساعدي الوالدة‪".‬‬
‫خلود وبقهر‪ ":‬والخدامة وينها ماتساعدها‪ ،‬وال هذي اللي ماتدري وين‬
‫ال حاطها‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يال يال ورينا مقفاج وروحي ساعدي أمنا الحبيبة لن بطني‬
‫صار يصوصو خخخ‪".‬‬
‫خلود وهي قايمة‪ ":‬ياخفيف‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬ههههههه وال كأنكم توم آندجيري مابتعقلون‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬طالع من يتكلم‪،‬اسكت لوسمحت خلني آكل المقبلت قبل لتجي‬
‫خلودوو وتصفي الكل‪".‬‬
‫سمر واللي انتبهت لخر جملة قالها‪ ":‬بقول لها اللي قلته‪".‬‬
‫سيف انزهق منها‪ ":‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ،‬متى قعدتي من نومج‬
‫خخخخ‪ ،،‬وانتي ماتسمعين ال الكلم اللي يعجبج واللي مايعجبج تسدي‬
‫اذنج عنه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬صباااااااح الخير أيتها الميرة الحالمة‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬عن السخافة اثنينكم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لوسمحتي احترمي اللي اكبر منج‪ ،‬وقوووومي ساعدي الوالدة‬
‫الخدامة بره مشغولة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬أنا قايمة مب علشانكم‪ ،‬علشان الوالدة بس‪".‬‬
‫وبعد ماراحت سمر‪،‬ظل سيف ياكل بالمقبلت وبعد ماخلص صحنه كان‬
‫بمد يده بصحن اخوه‪ ،‬لكن أحمد ادارك المر وضربه على يده‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬وتمد يدك بصحني‪ ..‬انت ماتشبع ولتصبر‪ ،‬خلصت اللي عندك‬
‫داير على ممتلكاتي‪..‬ياأخي أصبر شوي‪"..‬‬
‫سيف‪ ":‬وال جوووعاااااااان ما أكلت من البارحة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اووووه غريبة أنت ماتفوت العشاء‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ومن قال لك اني مفوت العشاء‪ ..‬بس جوعان لني متعشي من‬
‫المغرب من جذي بطني يصوصو‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬والغدى وصل والحين بطنك مابصوصو بعوعو‪".‬‬
‫خلود سمعت آخر جملة وضحكت عليه‪ ":‬ههههههههههه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وانتي تضحكين على شنو‪ ،‬جيبي الكل وانتي ساكته‪".‬‬
‫خلود وبدلع‪ ":‬يمـــه شوفي سيفووو كل يصرخ علي ويزفني‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يمه سيف أنت اكبر منها لتخل راسك براسها‪ ،‬وهذي أختك‬
‫لصغيرة‪".‬‬
‫سيف يرد عليها وهو ياكل‪ ":‬يمه خلود وايد دليعة‪ ..‬وحساسة زياده عن‬
‫اللزوم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ماعليه يمه بعد انت الكبير ومايصير كل يوم سالفتكم جذي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬على أمرج يالغالية‪".‬‬
‫ظلوا كلهم ياكلون ال أم محمد كانت سرحانه وبالها مشغول‪ ..‬إنتبهت‬
‫لها سمر وسألتها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬يمه شفيج ؟ من قعدنا وانتي مااكلتي شي‪ ،‬في شي شاغل بالج؟"‬
‫أحمد‪ ":‬يعني ماتعرفين حبيب القلب محمد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬أيوووة‪ ،‬بس وال صج البيت بدونة مايسوى‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬بل بل عليكم انتوا الثنتين يعني احنا مانملي عينكم‪ ..‬وال حنا‬
‫اولد الجيران وماندري‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬محمد غير‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وانتي محد طلب رايج‪".‬‬
‫أم محمد طالعته‪ ،‬وقالت‪ ":‬أنتوا كلكم عيالي‪ ،‬ونور البيت بس تعرفون‬
‫محمد أخوكم الكبير‪"..‬‬
‫سيف‪ ":‬ال كريم بس يال محمد له نكهة وطعم غير بالبيت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وانت تشبيهاتك كلها بالكل ‪،‬يا أخي خل تشبيهاتك سنعه شوي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وش فيها تشبيهاتي حليلها تجنن‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أقووول كمل غداك‪ ،‬وقم ذاكر عندك امتحانات‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وأنا بعد عندي إمتحانات بقوم اذاكر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬قبل لتقومين‪ ،‬تركي عنج هالقصص وانتبهي لدراستج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شاءال‪ ..‬يمه تامريني شي قبل ل أطلع لغرفتي؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬ليمه بس انتبهي لدراستج مثل ماقال اخوج‪".‬‬
‫وبعد خمس دقايق‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬الحمدل‪ ،‬أنا بروح أطالع التلفزيون شوي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وانتي ماعندج امتحانات؟"‬
‫خلود‪ ":‬عندي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أجل وش له اطالعين التلفزيون؟ روحي ذاكري وخرابيطج هذي‬
‫مابتطير‪ ،‬يال قومي‪".‬‬
‫خلود وبتأفف‪ ":‬زييييين‪"..‬‬
‫وقاطعهم سيف اللي للحين ماشبع‪ ":‬يمه فيه غدى وال خلص؟"‬
‫احمد‪ ":‬لعن ابوه انت ماتشبع‪ ..‬صار لك ساعتين وانت تاكل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وانت وش يخصك‪ ،‬جوعان خلني آكل‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يمه خله ياكل‪ ..‬في خير عندنا ‪".‬‬
‫سيف ويبي يحر أخوه‪ ":‬تسلمين يالغاااااااالية‪ ..‬أمممم أممم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين واذا صادك التخمة لتجي تركض ودوني المستشفى ماحد‬
‫بوديك‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ليش تفاول على أخوك جذي يا احمد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أنا ما افاول عليه ولمنعته من الكل‪ ،‬بس كل شي يزيد عن حده‬
‫ينقلب ضده‪ ،‬وأكله الزايد بضره ماينفعه‪ ..‬وانا لوما أحبه مانصحته‪".‬‬
‫سيف وقف عن الكل وحس انه صج مصخها شوي‪ ":..‬أنا آسف‪،‬‬
‫الحمدل وماراح أكررها مرة ثانيه‪ ..‬عن اذنكم بروح اذاكر لي شوي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يعطيك العافية ان شاءال‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وياج يالغالية‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وانا بعد يمه استأذن بروح أنادي الخدامه تجي تشيل الغراض‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬بارك ال فيك‪ ..‬وعساني أشوفك ومحمد عرسان واشوف‬
‫عيالكم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬بس انا مب الحين محمد اول‪".‬‬
‫وطلع أحمد من غرفة الطعام وظلت امه تفكر بمحمد اللي من سافر ما‬
‫اتصل‪ ".‬مدري وش فيه هالولد من سافر ما طمنى عليه‪ ،‬أخاف صار‬
‫فيه شي‪ ..‬ان شاءال اذا رجع بومحمد بخليه يتصل له‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الثالث‬

‫"تعبت يافيصل تعبت‪ ،‬ماأقدر أتحمل أكثر من جذي‪ ،‬صدقني أنا ماقدر‬
‫اسعدك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لتقولين جذي صدقيني أنا مابي غير سلمتج وبس‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬بس ياعمري‪"....‬‬
‫فيصل‪ ":‬لبس ول شي‪ ،‬إنتي وجودج عندي يغنيني عن كل شي ‪..‬‬
‫صدقيني ياحبيبتي‪".‬‬
‫نجود والدمعه معلقه بعينها‪ ":‬وأنا ماقدر أستغني عنك‪ ،‬بس مو معناته‬
‫أحرمك من أبسط شي لعيال‪".‬‬
‫فيصل يطالعها بنظرة كلها حب وحنية وهوماسك يدها‪ ":‬وأنا راضي‬
‫باللي ال كاتبه لي‪ ،‬رب العالمين قال‪ {:‬وعسى ان تكرهوا شيئا وهو‬
‫خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم‪ }.‬وانا يكفيني وجودج يمي‬
‫وانج تحبيني‪".‬‬
‫ماقدرت تمسك نفسها ونزلت دموعها على خدها‪،‬حست إنها ظالمة‬
‫فيصل معاها‪ ،‬كانت عارفة ان كلمه هذا كله علشان يهديها وينسيها‬
‫السالفة‪ ،‬لكنها مستحيل تنسى‬
‫نجود‪ ":‬ال يخليك لي وليحرمني منك يارب‪".‬‬
‫كانت تكلمة وهي تصيح‪ ،‬رفع راسها ومسح دموعها بيده‪ ،‬وباسها على‬
‫راسها‪ ":‬لعاد أشوف هالدموع مرة ثانية تراها غاليه‪ ،‬يال عااااد‬
‫خليني اشوف ابتسامتج الحلووة‪".‬‬
‫طالعته وابتسمت‪ ،‬وكانت تقول في خاطرها‪ ":‬ياليت أقدر أحقق لك‬
‫هالمنية‪ ،‬وأخليك أسعد إنسان‪ ،‬بس‪..‬آآآه مابيدي شي اسويه لك‪".‬‬

‫نجود بنت خالة فيصل أم محمد هادئة وحبابة‪ ،‬تزوجت فيصل واللي‬
‫ماكانت تواطنه أبدا‪ ،‬فيصل يحبها موووووت‪ ،‬شاب حلووو الملمح‬
‫وطيب‪ ،‬يشتغل وياعمه بالشركة‪.‬حياته وزوجتة سعيدة لول هالمشكلة‬
‫اللي هم فيها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي بيت شيخة‬
‫بدور‪ ":‬واللي يسلمج يمه شوفي لها حل‪ ،‬صار لها اسبوعين ماداومت‬
‫ومايصير نخلي ابوها ينفذ اللي براسة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مدري وش اسوي ‪ ،‬أخاااف اذا كلمت ابوي يسوي مشكله معاه‬
‫وتكبر السالفة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ال ينتقم من هالظالم اللي مايخاف ربه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ل أدعين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هذا ظالم‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬وال يحاسبه يابدور‪ ،‬مو الناس اللي تحاسب ولياخذ الحق ال‬
‫رب العالمين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بس وشوق مايصير نخليها جذي‪".‬‬
‫شيخة وبحزن‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬ان شاءال نلقى لها حل‪".‬‬
‫وبعد دقايق من سكوتهم‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬أنا لقيت حل‪ ...‬يمه ام عبدال انتي تعرفينها ماترد لج طلب‪،‬‬
‫يمكن اذا كلمتيها تقدر تقنع ابوعبدال يرد شوق المدرسة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬واذا سألتني من وين عرفت السالفة وش اقول لها؟"‬
‫بدور وبحيرة‪ ":‬مدري قولي لها هديل قالت لي‪".‬‬
‫شيخة اللي مااقتنعت بردها‪ ":‬للل وبعدين اطيح السالفة براس‬
‫المسكينة هديل‪ ..‬لمايصير‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اجل وش انسوي؟!"‬
‫شيخة‪ ":‬انا راح اعرف من ام عبدال وبدون مااجذب‪ ،‬عطيني التلفون‬
‫بسرعه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وسكتت بنتها حتى تتكلم بالتلفون‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬ألوو‪ ،‬السلم عليكم‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وعليكم السلم‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬ممكن أكلم أم عبدال‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ممكن بس من اقول لها؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ام مازن‪".‬‬
‫وتركت هدى السماعه وركضت لمها ونفسها شوي وينقطع‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬يمــ ـة أم ‪ ،‬أم مازن بالتلفون تبي تكلمج‪".‬‬
‫أم عبدال بإستغراب‪ ":‬وش تبي ؟"‬
‫هدى‪ ":‬وش دراني روحي لها وكلميها‪".‬‬
‫ماردت عليها وراحت تكلم أم مازن‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬السلم عليكم‪"..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هلاا وعليكم السلم‪ ،‬شخبارج يالبدرة؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بخير ال يسلمج‪ ،‬شخبارج انتي؟ وش أخبار لعيال؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬بخيرالحمدل‪ ،‬يسرج الحال‪".‬‬
‫شيخة وبدون مقدمات‪ ":‬وش اخبار شوق؟"‬
‫ام عبدال واللي نغزها قلبها من هالسؤال‪ ":‬بخير الحمدل صارت‬
‫أحسن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مدامها صارت أحسن اجل وش اللي يمنعها تروح المدرسة؟؟"‬
‫ام عبدال توترت وماعرفت ترد عليها‪ ":‬هي‪...‬هي‪"...‬‬
‫قاطعتها شيخة‪ ":‬بدور بنتي وياها بصف وتقول صار لها اسبوعين‬
‫ماداومت؟ ليش فيها شي يمنعها غير مرضها؟"‬
‫أم عبدال‪ "..............................":‬ظلت ساكته وحست انها‬
‫بتختنق وماعرفت وش تقول لها‪ ،‬كانت خايفة منها‪".‬‬
‫شيخة وبحده شوي‪ ":‬ماجاوبتيني ياام عبدال‪ ،‬وش اللي يمنعها؟ في‬
‫شي غير مرضها صح كلمي؟؟"‬
‫حست ان الكلم ضاع منها‪ ،‬واحتارت وش تقول‪،‬وقالت لها‪ ":‬اي صح‬
‫كلمج‪".‬‬
‫وقالت لها كل السالفة‪ ،‬وطبعا ماقالت لها انها حصلت ضرب من ابوها‬
‫لنها راح تسوي لها مشاكل‪ .‬وقالت شيخة لم عبدال انها لزم تقنع‬
‫ابوعبدال يرد شوق المدرسة وال راح تسوي لهم مشاكل هم في غنى‬
‫عنها‪ ..‬وافقت أم عبدال وهي تسب وتلعن بشوق واليوم اللي شافتها‬
‫فيه وربت فيه بهالبيت‪.‬‬

‫وفي بيت شيخة بعد ماسكرت السماعة‪..‬‬


‫بدور‪ ":‬هايمه وش قالت سحيلة أم‪....‬‬
‫وقبل لتكمل قاطعتها أمها‪":‬أول عيب تقولين مثل هالكلم مهما كان هي‬
‫اكبر منج ولزم تحترمينها‪ ،‬وثانيا كنتي يمي وش له اعيد واكرر‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬آسفة‪ ،‬بس تتوقعين انها تقدر تقنع بوعبدال يرد شوق؟"‬
‫شيخة‪ ":‬حبيبتي بدور انتي ادعي لها وان شاءال كل شي يمر على‬
‫خير‪ ،‬ويال قومي جهزي نفسج بنروح بيت يدج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ال ذكرتيني يمه محمد متى برد من السفر؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ياحبيبي يامحمد وال وحشني‪ ،‬مدري فيه بسأل ابوي وال خالج‬
‫أحمد أكيد يعرف متى برد‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫" ال ياسحر وش هالزين‪ ،‬حلج يوم عن يوم يزيد‪".‬‬


‫سحر‪ ":‬حبيبتي أنا من يووومي حلووة وال عندج راي ثاني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ل أبدا بس أقصج انج صايرة قمر وحلج زايد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عااارفة‪ ،‬بس قولي لاله الال لتحسديني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬أناااا احسدج‪ ،‬افاااا ماهقيتها منج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زيييين أمزح معااااج خلااص‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬مااااعليه تعودنااا‪ ،‬ال بسألج‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬سألي وياكثر اسألتج‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬الحين أنا ياكثر أسألتي؟؟؟ خلااص مابسأل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوووهوو علينا‪ ،‬سألي سألي‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬زين بسأل‪ ،‬ماقلتي لي وش أخبار حبيب القلب؟"‬
‫سحر‪ ":‬منوووو‪".‬‬
‫ميثة وهي تغمز لها‪ ":‬علينااااا ‪ ،‬يعني من غير محمد؟ الاذا فيه واحد‬
‫ثاني وانا مدري؟"‬
‫سحر‪ ":‬لثاني ولثالث‪ ..‬بس تصدقين مدري فيه!!"‬
‫ميثة بإستغراب‪ ":‬شلووون؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬وال مدري مسافر صار له أكثر من أسبوعين وماعرف‬
‫اخباره‪ ..‬وودي أزور بيت خالتي‪".‬‬
‫ميثة وهي تلعب بالتلفون‪ ":‬زين ليش ماتزورينهم؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل مب الحين‪ ،‬انتظر محمد يرد وبعدين اروح‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وال مدري براحتج‪"..‬‬
‫وبعد دقايق ‪...‬‬
‫سحر‪ ":‬ميثوووو‪"...‬‬
‫ميثة‪ ":‬عيونها‪ ..‬آمري‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬وش أخبار اللي خبري خبرج؟"‬
‫ميثة‪ ":‬من بالضبط؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬علي هالحركاااات عبدالعزيز من يعني؟؟"‬
‫ميثة‪":‬اييييه عزوز‪"...‬‬
‫سحر وهي تضحك‪ ":‬هههههههههه دلعتيه بعد‪ ،‬اقوول طلعي اللي‬
‫عندج‪ ..‬وراج سوالف انتي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬انتي تعرفيني زين ما اخش عليج شي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يال قووولي اللي عندج‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬أمممم بصراااحة‪ ،‬ودي أشوفه‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬جنيتي انتي الظاهر‪".........‬‬
‫ميثة‪ ":‬مجنوووونه بحبه‪ ..‬وال صدقيني هذا غييييييييييير‪ ..‬كلااامة‬
‫غير‪ ،‬كل شي فيه غيييييييير‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬ههههههههههه وال جنّت هالبنت ‪ ،‬هييييييي انتيييي وين‬
‫سرحتي وال خبال اللي فيج هذا مب حب‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬هذا الحب ياخبله‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬هذا خبال مب حب‪ ..‬وش فيج ميثة صيري عاقلة هذا مثله مثل‬
‫غيره اللي عرفتيهم‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬ل ياسحر صدقيني هذا غير غير عنهم ومع اليام بثبت لج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اقوووول خلج بأحلمج‪".‬‬
‫وقامت يم المراية تعدل في روحها‪ ،‬وتفكر في محمد اللي تمووووت‬
‫عليه‪ ،‬وتبني أحلمها وآمالها فيه‪..‬‬

‫ميثة صديقة سحر‪ ،‬شكلها عادي إل إن ألوان الطيف تصبغ وجهها وهي‬
‫وسحر بالجامعه‪ ،‬وميثة من النوع اللعوب يحب بتعرف على الشباب‬
‫حتى سحر‪ ،‬اللي جمالها آسر الشباب‪ ،‬واللي الكل يحسدها عليه‪ ،‬شعرها‬
‫طويل وناعم ‪ ،‬وكل يوم لها ستايل غير‪ ،‬تحب التغيير‪.‬لكن تكبرها‬
‫وغرورها مخرب عليها ومكره فيها بعض البنات بالجامعه‪ ،‬تحب محمد‬
‫ولد خالتها وعاقده آمال كبيرة على الزواج منه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان ابومحمد قاعد على الكنبه يطالع الخبار بالتلفزيون‪ ..‬وخلود قاعده‬
‫يمه تبيه يغير القناة علشان اطالع برنامجها‪ ..‬وأم محمد تسوي له‬
‫الشاي‪..‬‬
‫أم محمد يوم خلصت والخدامة جابت الشاي‪ ":‬بسألك يابومحمد‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬آمري‪"..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬مايآمر عليك عدو‪ ..‬بس محمد طول بهذي السفرة ومن سافر‬
‫ما اتصل ‪ ،‬هو متى برد؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬كلها يومين ويكون يمج‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬ال يسمع منك‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يمه محمد مب اول مرة يسافر‪ ،‬وانتي كل مرة نفس الموال‬
‫تقولينه‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬هذا ضناي‪ ،‬واذا كبرتي وصار عندج عيال بتعرفين معنى‬
‫كلمي‪".‬‬
‫خلود وبدلع‪ ":‬يمه لتقولين جذي‪ ،‬ومن قال اني بطلع من البيت أنا بقعد‬
‫معاج ويا ابوي‪".‬‬
‫ابومحمد‪":‬ههههههه وال اخاف العكس‪".‬‬
‫خلود وهي قايمه‪ ":‬يبببببببببه لتقول جذي‪".‬‬
‫أبو محمد‪ ":‬ههههههههههه شوفي استحت وقامت‪"..‬‬
‫ام محمد‪":‬ماعليك منها تدلع عليك‪".‬‬
‫وبين ماهم يسولفون ويطالعون التلفزيون دخلت بدور ومازن الصالة‪..‬‬
‫" السلاااااااااام عليكم‪"..‬‬
‫" وعليكم السلااام والرحمة‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬شخبارك يدي؟ شخبارج يدتي؟"‬
‫وردوا عليها اثنينهم مع بعض‪ ":‬بخير ال يحفظج‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬وشخباركم بعـــــد؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬بخير‪ ،‬وانت شخبارك؟ وش مسوي بعـــد؟"‬
‫بدور‪ ":‬قووول وش مومسوي‪"..‬‬
‫مازن‪ ":‬سكتي انتي محد كلمج‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬مازن عيب حبيبي‪ ،‬وين امكم؟"‬
‫مازن‪ ":‬كانت ورانا‪ ،‬يمكن راحت الحديقة تعرفينها لزم تقطف لها جم‬
‫وردة‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وهذي هي وصلت‪"...‬‬
‫شيخة‪ ":‬السلم عليكم‪"..‬‬
‫ردوا عليها كلهم‪ ":‬وعليكم السلم ورحمة ال‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شخبارك يبه‪..‬؟ شخبارج يمه؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬بخير ال يسلمج ويحفظج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬بخير يابنيتي‪..‬شخبارج انتي ؟ من زماااان مامريتوا البيت‬
‫عسى ماشر؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ل مافي شي بس تعرفين امتحانات مايصير اطلع عنهم‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬اييييه ال يوفقهم ان شاءال‪ ،‬وهذا اخوانج بعد يدرسون‪،‬‬
‫وهالمتحانات ولتخلص‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أقوووول يدي متى بيرجع خالي من السفر؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬ان شاءال بعد يومين ثلثة‪ ..‬هو الخبر عند حمد انا مدري‬
‫بالضبط متى برد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال يرد بالسلمة‪ ،‬وال خاطرنا فيه‪"..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬يااااارب‪"..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬انا طالع تبين شي يا ام محمد‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬مشكور ماتقصر مابي ال سلمتك‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬وووويييين يدي ماقعدت ويانا‪"..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وين اقعد وانت من وصلت قابلت هالتلفزيون‪"..‬‬
‫بدور‪":‬ههههههههه كأنه ماعندنا تلفزيون بالبيت مايقدر يفارقه‬
‫بالمرررة‪"..‬‬
‫مازن‪ ":‬كيفي انتي مالج شغل فيني‪"..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬هههههههه ماعليه خليه يستنانس‪"..‬‬
‫وطلع ابومحمد وخلهم براحتهم‪ ،‬كانت بدور قاعده ومستملة‪ ،‬من‬
‫سوالف أمها وجدتها‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬يدتي وينها سمر؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬فوق بغرفتها‪...‬اذا تبينها روحي لها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬عن اذنكم‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬اذونج وياج خخخخ‪"..‬‬
‫طالعته وهي ماشية وماردت عليه‪ ..‬وصلت فوق عند غرفة سمر ودقت‬
‫الباب‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬تفضل‪..‬الباب مفتووح‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬السلااااااام عليكم‪"..‬‬
‫سمر وبابتسامة‪ ":‬هلااا وعليكم السلااام‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شخبارج ياأحلى خاله‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬بخيردامج بخير‪ ،‬بس لتناديني خاله أحس اني كبر يدتي‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬من عيوني‪..‬سموووورة‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههه‪ ،‬ماقلتي لي وش اخبارج بالدراسة؟"‬
‫بدور‪ ":‬وال عال العال‪ ،‬ومابقى شي على المتحانات‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ركزي زين نبيج تجينا الجامعه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لتخافين علي‪ ،‬انا قدها وقدود جايتكم الجامعه جايتكم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شاااااااااءال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وانتي شخبار امتحاناتج؟"‬
‫سمر‪ ":‬وال ماشي حالي‪ ،،‬وان شاءال خير‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بالتوفيق ان شاءال‪ ،‬يال عن اذنج‪"..‬‬
‫سمر باستغراب‪ ":‬وووووين؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬بنزل بخليج تكملين مذاكرتج‪".‬‬
‫سمر وهي تعدل كتبها‪ ":‬تعااالي زين‪ ،‬انا مخلصة قعدي بسولف وياج‪".‬‬
‫بدور‪":‬اووووووووكي‪ "،..‬وبعد ماسكتت شوي سألتها‪ ":‬وينها خلود ؟"‬
‫سمر‪ ":‬المفروض تحت اطالع برنامجها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬غريبة ماشفتها تحت‪..‬يمكن بغرفتها؟!"‬
‫سمر‪ ":‬يمكن‪"..‬‬
‫وبعد ماخلصت سمر من ترتيب كتبها‪ ":‬أمممممممم ‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬شفيج؟ عندج شي تبين تقولينه؟"‬
‫سمر‪ ":‬اييييه‪ ،‬ابي اسألج عن شوق شخبارها؟"‬
‫بدور واللي من سمعت اسم شوق تغيرت ملمح وجهها‪ ،‬وظلت ساكته‬
‫وسرحانه‪..‬وردت سألتها سمر‪ ":‬وش فيج سكتي؟ وين راح تفكيرج؟"‬
‫بدور‪ ":‬ماراح مكان‪ ،‬بس أفكر بشوق‪".‬‬
‫سمر واللي حست ان في شي‪ ":‬وش فيها شوق؟ خبريني تراج تعصبين‬
‫الواحد وتوترينة‪".‬‬
‫طالعتها بدور وبعيونها الدمعه‪ ،‬وقالت لها كل اللي صار‪ ،‬لحد التصال‬
‫اللي صار بين امها وام عبدال اليوم‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬اللي مايخاف ربه‪ ،‬سكير ومايدري عنها وبعد يطلعها من‬
‫المدرسة‪ ..‬آآآخ بس لو ابوي يدري‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لاااااااااا ‪ ،‬لزم مايدري يدي وال بتصير مشكلة عوووودة واحنا‬
‫في غنى عنها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لتخافين مابقول‪ ،‬بس أنا اتمنى ان ال يساعدها وترجع‬
‫المدرسة المكسينة حراام ماتستاهل‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬ال يسمع منج‪"..‬‬
‫وسكتت شوي وردت قالت لها‪ ":‬سمــر ‪ ،‬بقولج شي بعد‪"..‬‬
‫سمر وبقلق‪ ":‬قوولي وش فيه بعد؟"‬
‫بدور‪ ":‬انا عرفت انها تصير لنا‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬شنووووو؟ اكييييد اللي قالت لج اختي شيخة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ايييه بس لتقولين لها اني قلت لج شي لني وعدتها اني ما‬
‫اقول شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شااااءال ماراح اتكلم لتصير مشاكل‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫حمد كان قاعد بالديوانية يحارس طارق يمر عليه‪ ،‬وكان توه ماسك‬
‫التلفون بدق عليه وال باب الديوانية منفتح وداخل منه طارق‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬ولد حلاااااال توني بدق عليك‪"..‬‬
‫طارق‪ ":‬السلاام عليكم‪"..‬‬
‫حمد‪ ":‬وعليكم السلم‪ ...‬تفضل تفضل‪"..‬‬
‫طارق‪ ":‬زاد فضلك‪".‬‬
‫حمد واللي مو عارف من وين يبدأ كلمه‪ ":‬ال يحيك‪ ،‬وال نورت‬
‫المكان بوجودك‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬المكان منور بأهله‪"..‬‬
‫حمد‪ ":‬مشكووووور‪"..‬‬
‫وسكت حمد شوي وقال‪ ":‬وال مدري وش اقول لك ياخوي‪ ،‬انا اليوم‬
‫لما شفتك بالشركة حسيت انك موطبيعي‪ ،‬وبالك مشغول بشي‪ ،‬ومن‬
‫جذي انا قلت لك تجي عندي اليوم‪"..‬‬
‫طارق ظل ساكت وماتكلم‪،‬ورد قال له حمد‪ ":‬طارق انت قبل لتكون‬
‫موظف عندنا بالشركة انت اخوي وصديقي‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬مشكور ياحمد‪،‬بس‪"....‬‬
‫حمد‪ ":‬بس شنو ياحبيبي قوول لي وش اللي شاغل بالك‪ ،‬يمكن اقدر‬
‫اساعدك‪".‬‬
‫طارق واللي ارتاح شوي من كلم حمد‪ ":‬مدري وش اقول ولادري من‬
‫وين أبدأ‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أبدأ من المكان اللي يريحك‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬إنت كنت تعرف الوالد ال يرحمة‪..‬؟"‬
‫حمد‪ ":‬وال التقيت فيه كم مرة ال يرحمة‪ ،‬وش فيه؟"‬
‫طارق‪ ":‬كان ابوي متسلف من واحد مبلغ كبير‪ ،‬ومافي حد كان يدري‬
‫بهذا الشي حتى الوالدة‪ ..‬وماقدر يسدد الدين اللي عليه وباع البيت اللي‬
‫حنا ساكنين فيه‪"..‬‬
‫حمد‪ ":‬قبل لتكمل ‪ ،‬وش ديونه هذي اللي تتكلم عنها؟"‬
‫طارق‪ ":‬ابوي كان ماخذ السلفه هذي علشان اخواني وعلشان كل واحد‬
‫فينا يكمل دراسته‪ ،‬ويصرف على البيت وعلى خواتي واخواني بعد‪،‬‬
‫وانت تعرف انه طلع تقاعد ومعاشة مايكفينا ابدا‪،‬وانا بذاك الوقت كنت‬
‫توني متخرج وماقدر اساعده ولبجزء بسيط‪"....‬‬
‫حمد‪ ":‬كمل كلمك ليش سكت؟"‬
‫طارق‪":‬أكمل شنو ياحمد‪ ،‬الرجال جاي يبي بيته‪ ،‬يقول لي انا بعطيكم‬
‫مهله ثلثة اشهر حتى نفضي له البيت‪ ،‬انا من وين اطلع لنا بيت بهذا‬
‫الوقت القصير‪ ،‬واشلون اخبر امي عن السالفة اخاف يصيدها‬
‫شي‪..‬وال قهر‪".‬‬
‫حمد حس بالقهر والضيق اللي عايشه طارق‪،‬وظل ساكت يفكر بحل‬
‫لهذي المشكلة واحتار معاه‪ ،‬وبعد فتره من الهدوء اللي ساد بينهم‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬طارق توكل على وان شاءال بحلها لك‪".‬‬
‫طارق باستغراب‪ ":‬وشلون بتحلها؟"‬
‫حمد‪ ":‬اقووول لك خلها على ال ث ٍم علي وبتنحل ان شاءال‪".‬‬
‫طارق والحيرة باينة على وجهه‪ ":‬وال حيرتني وياك‪"..‬‬
‫وبعد هالسالفة ظلوا يسولفون عن مشاغل الشركة والمشاريع‪ ،‬وبعد كم‬
‫ساعه طلع طارق وراح بيتهم وهو يدعي ان حمد يحل له هالمشكلة‪،‬‬
‫وظل حمد يفكر وماانتبه لنفسه ال والذان يأذن‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أم فيصل‪ ":‬سحر حبيبتي‪"..‬‬
‫سحر وهي تلعب بشعرها‪ ":‬هل يمه آمري‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ودج تيين وياي بيت خالتج أم محمد؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري‪ ،‬آروح؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ايييييه انتي نسيتي ان حنا من سافر محمد مازرناهم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اجل عطيني عشردقايق واكون جاهزه‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬بس سرعي شوي‪".‬‬
‫وبعد ماطلعت سحر لغرفتها‪ ،‬دخل فيصل البيت‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬السلاام عليكم يااحلى أم‪"..‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬هلاا وعليكم السلم حبيبي‪"..‬‬
‫فيصل‪":‬شخبارج يمه؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬بخير الحمدل‪ ،‬انت شخبارك؟ من زمان مامريت البيت لانت‬
‫ولنجود؟"‬
‫فيصل واللي بدت على وجهه لمحة حزن‪ ":‬مشاغل يمه‪ ..‬ان شاءال‬
‫ازوركم ونجود وقت ثاني‪ ،‬الحين انا بروح البيت وبعد شوي باخذ نجود‬
‫وبنروح بيت خالتي ‪".‬‬
‫ام فيصل واللي حسته يتهرب من سؤالها‪ ":‬يمه انا حاسة ان اللي‬
‫شاغلك عنا مو الشغل شي ثاني وانا عارفة شنو هالشي‪"..‬‬
‫فيصل‪ ":‬وش تقصدين؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬انت عارف وش اقصد مايحتاج اقول لك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ارجوج يمه لتفتحين هالموضوع مووقته‪ ،‬انا طالع تامريني‬
‫شي؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬مابي غير سلمتك‪ ،‬واسمع كلمي"‬
‫فيصل وهو يطالعها بحزن‪ ":‬مع السلمه‪".‬‬
‫وبعد ماطلع نزلت سحر من فوق‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬تكلمين من ؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬أخوج فيصل‪ ..‬يال مشينا‪".‬‬
‫سحر واللي مستغربه من سرحان امها‪ ":‬يال‪"..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت أم محمد وشيخة والبنات قاعدين بالصالة‪ ،‬وقفوا كلم لما دخلت‬
‫عليهم خالتهم أم فيصل وسحر والعنود‪.‬‬
‫أم فيصل‪ :‬السلم عليكم ياجماعة‪.‬‬
‫ردوا عليها بصوت واحد‪ ":‬وعليكم السلم‪"..‬‬
‫سحر فصخت عباتها وقعدت يم سمر بعد ماسلمت على خالتها وبناتها‪،‬‬
‫أما العنود راحت على طول وقعدت يم خلود وراحوا في سوالف مالها‬
‫أول ول آخر‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬شلونج سحر من زمان مامريتي البيت وال مانستاهل من غير‪"..‬‬
‫وقطعت عليها كلمها حتى محد يسمعها‪ ":‬سكتي شفيج‪ ،‬ل بس تعرفين‬
‫الجامعه ومشاغلها وانا مااقدر أجيكم من غير أمي‪ ،‬والسالفة مومثل‬
‫ماانتي فاهمتها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اي قلتي لي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوووه شفيج‪ ،‬مو مصدقتني يعني؟"‬
‫سمر‪ ":‬لل مصدقتج صدقيني‪".‬‬
‫سحر كانت تبي تسأل سمر عن محمد بس كانت تحاول تبين إنها ثقيلة‬
‫شوي‪ ،‬أما سمر فكانت عارفة حركات سحر‪ .‬ونطت يمهم بدور وقعدت‬
‫معاهم‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬أففف ملل حجي النسوان مايملون‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وانتي وش مقعدج وياهم؟"‬
‫بدور‪ ":‬قلت أحاول أستوعب شيقولون ماقدرت‪ ،‬ال هذي تطلقت واللي‬
‫تركها زوجها واللي ماتييب عيال وشفتي فلنة والطبخة الفلنية‬
‫وسويتها وماسويتها ينفخون الراس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههههههههههه هذي سوالفهم عمرها مابتتغير‪".‬‬
‫سحر بملل من سوالف بدور‪ ":‬سمر وش كنا نتكلم فيه من شوي؟"‬
‫سمر‪ ":‬ولشي كنا نتكلم عن جيتج البيت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أي صج سحر ليش ماتيين بيت يدي من سافر خالي محمد؟"‬
‫سحر انقهرت من سؤالها بس حاولت تبين طبيعية وحبت تقهرها بعد‬
‫شوي‪ ":‬لمن قال جذي‪ ،‬بس مشاغل الجامعه وامتحاناتنا غير عن‬
‫المدارس‪".‬‬
‫سمر واللي استدركت الموضوع‪ ":‬لياسحر هم بعد لتنسين عندهم أكثر‬
‫من مادة وامتحاناتهم بدت واحنا بعدنا هذا السبوع‪".‬‬
‫سحر انقهرت زود منها‪ ":‬حبيبتي مهما كان موادهم أسهل من الجامعه‪".‬‬
‫بدور وحبت تغير السالفة‪ ":‬سمووورة متى بيرجع خالي من السفر؟"‬
‫سحر استانست من سؤال بدور بس خاب أملها لما سمعت الجواب‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬مدري أخوي أحمد أكيد يعرف متى بيرجع‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال وحشنا خالي‪ ،‬ان شاءال يرجع بالسلمة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ال يسمع منج‪".‬‬
‫وبين ماهم يسولفون‪ ،‬سمعوا جرس الباب يدق‪ ،‬وقامت خلود تشوف‬
‫منو بالباب‪ ..‬وكان أخوها سيف يبي يدخل علشان بروح غرفته‪..‬وبعد‬
‫ماتغطوا دخل‪.‬‬
‫سيف‪ ":‬السلم عليكم‪ ..‬شخبارج خالتي؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬وعليكم السلم‪ ،‬هل وغل انا بخير الحمدل‪ ،‬انت شخبارك؟‬
‫وش مسوي ويا الدراسة؟"‬
‫سيف‪ ":‬تمام الحمدل‪ ،‬وهذا احنا ياخالتي ليل ونهار مجودين هالكتب‬
‫وناكل فيهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ههههههههههههه خالي وش اللي تاكلة بالضبط منهم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬آكل كل شي‪ ،‬الحروف الرقام‪".‬‬
‫أم فيصل‪":‬ال يوفقك ان شاءال ويسهل عليكم المتحانات‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ال يسمع منج‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ان شاءال‪ ،..‬اووووه سحر هني!! شخبارج؟"‬
‫سحر‪ ":‬بخير الحمدل‪ ،‬وش اخبارك انت؟"‬
‫سيف مايحب سحر وايد‪ ،‬ويحب يقهرها أكثر‪ ":‬وال توج سامعه‬
‫أخباري‪ ".‬قال لها هالجملة وراح فوق‪ .‬سحر انقهرت من تصرفة هذا‬
‫وعصبت‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬سمر انتي لزم توقفين اخوج عند حده شفتيه شلون يعاملني‬
‫كأني وحده من الشارع‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مكرمة حبيبتي‪ ،‬انتي تعرفينة اسلوبه وان شاءال بقول له‬
‫لتكدرين خاطرج‪".‬‬
‫سحروبتأفف‪" :‬زيييييييين بنشوف وش بتسوين‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫فيصل وهو ينادي نجود‪ ":‬يال عجلي شوي‪ ،‬صلة العشاء فاتتني وانتي‬
‫للحين ماجهزتي‪".‬‬
‫نجود‪":‬الحين‪ ....‬لحظة‪ ،‬وهذا انا جهزت‪".‬‬
‫فيصل يطالعها بإبتسامة‪.......":‬‬
‫نجود‪ ":‬شفيك اطالعني جذي اول مرة تشوفني‪"!.‬‬
‫فيصل وبهبل شوي‪":‬هااا‪..‬ل بس صايرة حلووووة‪".‬‬
‫نجود حست ان وجهها بدت ألوانه تتغير‪ ":‬اقوووول فيصل الصلاااااة‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اي الحين الحين مشينا‪".‬‬
‫بالسيارة وهم رايحين بيت أبوها‪..‬‬
‫نجود‪ ":‬حبيبي‪".‬‬
‫فيصل واللي يذوووب وهويسمعها منها‪":‬هل حبيبتي آمري‪".‬‬
‫نجود‪":‬انت اليوم زرت خالتي؟"‬
‫فيصل‪":‬اي ليش تسألين؟"‬
‫نجود‪ ":‬ولشي بس مجرد سؤال‪".‬‬
‫فيصل واللي مستغرب من سؤالها‪ ":‬انتي عادة ماتسأليني‪ ،‬في خاطرج‬
‫شي تبين تقولينه؟"‬
‫نجود‪ ":‬صدقني مافي شي بس مجرد سؤال خطر على بالي لأكثر‪".‬‬
‫وظلوا ساكتين لين ماوصلوا بيت ابوها‪..‬قال فيصل‪ ":‬يال انا بروح‬
‫اصلي‪ ..‬وراد لج بعدين‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬يعني مابتنزل تسلم على امي؟"‬
‫فيصل‪ ":‬بعدين لين رجعت‪ ،‬وابوج واخوانج اكيد بلقاهم بالجامع‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬زين انتبه لنفسك‪".‬‬
‫فيصل وهو يطالعها بلمحة حزن‪ ":‬نفسي عندج‪".‬‬
‫ومشت السيارة وظلت واقفة مكانها اطالعه وهو رايح‪ ،‬وظلت تفكر فيه‬
‫وفي الحال اللي هم فيها‪ .‬وبعد خمس دقايق انتبهت لنفسها ودخلت‬
‫البيت‪..‬‬
‫نجود وهي فاتحة الباب وبإبتسامة عريضة‪ ":‬السلااااااااااام عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليها كلهم‪ ":‬وعليكم السلم والرحمة‪".‬‬
‫وقاموا خلود والعنود من مكانهم وراحوا يحضنونها لنهم من زماااان‬
‫ماشافوها‪ ،‬وثنتينهم يحبونها لنها تقعد دوووم وياهم وتسولف‪ .‬غير‬
‫عن سمر وسحر وبدور اللي يطردونهم ومايخلونهم يسمعون سوالفهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعده على الكنبة اللي بالصالة‪ ،‬تنتظر ابوعبدال يرجع من بره‪،‬‬
‫والبنات كانت كل وحده فيهم بغرفتها ولهيه بنفسها‪ ،‬وعبدال آخر‬
‫العنقود كان يلعب كرة بالحوش اللي بره‪ ،‬وبعد ربع ساعه وصل‬
‫ابوعبدال‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هل ابوعبدال‪".‬‬
‫ابوعبدال واللي كان صاحي ذاك الوقت‪ ،‬وللحين مابدى دوااامة‬
‫بالسهر‪ ":‬اشوفج اليوم مسوية لي استقبال‪ ،‬مو من عوايدج‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وش دعوة يابوعبدال ‪،‬كل يوم انا استقبلك بس انت اللي‬
‫ماتخلي بالك‪".‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬اي اي‪ "..‬وقعدعلى الكرسي وهو يطالع الساعه ويتأفف ‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ابوعبدال أبيك بكلمة راس‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬انا قلت هالستقبال وراه شي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬انت تعال الغرفة واعلمك السالفة‪".‬‬
‫وبعد ماركبوا فوق ودخلوا غرفتهم‪،‬سكرت أم عبدال الباب وقعدت على‬
‫الكرسي وبعد تردد وتفكير‪ ":‬ابوعبدال وال مدري اشلون ابدأ‬
‫الموضوع و‪"....‬‬
‫قاطعها‪ ":‬ابدأي وخلصيني‪"..‬‬
‫ام عبدال وبدون مقدمات‪ ":‬ابيك ترد شوق المدرسة"‬
‫انتبه لها وعيونه يطلع منها شرار‪ ،‬وبصوته الجش‪ ":‬شنووو شنوووو‬
‫عيدي وش قلتي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬مثل ماسمعت‪ ،‬لزم تردها المدرسة‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬أنا كلمتي وحده وما اتراجع فيها‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬لزم تتراجع وال بتسبب لنا مشاكل‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬شلون يعني مافهمت؟"‬
‫ام عبدال وهي قايمة من على كرسيها ورايحه يمه‪ ":‬البنت وراها سند‬
‫يناخف منهم‪ ،‬واليوم اذا سكتوا بكرة ل‪ ،‬وانت تعرف من اقصد‬
‫بالضبط‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬وخلهم يسون اللي يسونه‪ ،‬هذي بنتي وانا حر فيها‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ومصلحتنا احنا؟"‬
‫ابوعبدال بإستغراب‪ ":‬مافهمت؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬البنت يمكن يجينا من وراها خير‪ ،‬ولتنسى انها قريبتهم‬
‫واكيد مابقصرون عليها بشي لو إحتاجت‪ ،‬واحنا نقدر نستفيد منها‪".‬‬
‫ابوعبدال ظل ساكت ويفكر‪........":‬‬
‫ام عبدال‪":‬ام مازن درت انك طلعتها من المدرسة‪،‬وخفت انها تقول‬
‫لمها والاحد من اهلها‪،‬وتصير مشكلة احنا في غنى عنها‪،‬عاد انا قلت‬
‫انردها المدرسة ويصيرخير اذا خلصت السنة‪".‬‬
‫ابوعبدال وفي حيرة من أمره‪ ":‬مدري خليني أفكر‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬مايحتاج تفكر ردها المدرسة ومابتخسر انت طيعني‪".‬‬
‫ابوعبدال محتار وموعارف شنو يقول لها‪ ،‬وظل يقلب الفكار براسة‬
‫لين ماقال لها‪":‬زين لنفرض انا رجعتها المدرسة وخلصت دراستها‬
‫وقالوا لي بعدين لزم تكمل دراستها بالجامعه وش اسوي انا بعدين؟؟‬
‫واخاف اذا ماخليتها يعفسون الدنيا فوق راسي‪".‬‬
‫ام عبدال‪":‬انا اقووول لك ردها احسن وبس تخلص المدرسة زوجها‬
‫وافتك منها‪،‬بس انا اقوول الحين لزم ترجعها‪ ،‬ومن الحين لين ماتخلص‬
‫دراستها بينسونها وينسون السالفة أكيد‪".‬‬
‫ابوعبدال واللي موواثق من قراره‪ ":‬وال مدري محتار‪،‬بس تدرين‬
‫سوي اللي يعجبج‪".‬‬
‫ام عبدال والفرحة مو واسعتها‪ ":‬هذا الكلاام السنع‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫شوق‪ ":‬الباب مفتوح‪".‬‬
‫هديل دخلت بعد مادقت الباب‪ ":‬شوق سمعتي آخر الخبار؟"‬
‫شوق‪":‬مايهمني‪".‬‬
‫هديل وهي ترفع راسها وتسألها‪ ":‬ليش تقولين جذي؟ انتي بس لو‬
‫تعرفين شنو الخبر‪".‬‬
‫شوق بعد ما باعدت راسها‪ ":‬الخبار كلها مثل بعض ماتفرق عندي‪".‬‬
‫هديل واللي مايأست من إناه تفرحهاوتجذب انتباها‪ ":‬أمممم واذا قلت لج‬
‫هذا خبر غير‪ ،‬تعطيني جم؟"‬
‫شوق واللي صار عندها شوية فضول‪ ":‬اللي تبين‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬أكييييييييييد‪.‬؟"‬
‫شوق‪ ":‬اي اكيد‪ ،‬بس انتي قولي هالخبر الغير على قولتج‪".‬‬
‫هديل وقفت مقابلها وقالت‪ ":‬قررت وزارة المنزل إعادة شوق للمدرسة‪".‬‬
‫شوق ماصدقت الكلم اللي سمعته من اختها‪ ":‬ماااصادق‪ ،‬انتي اكيد‬
‫تمزحين‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬صدقييييييييني توني الحين سامعه امي تكلم ام مازن على‬
‫جوالها وتقول لها بكرة بترجعين المدرسة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال مومصدقة حاسة ان الرض مو شايلتني من الفرحة‪ ،‬ال‬
‫ياهديل لوتعرفين شلون انزاح هالهم واشلون ارتحت‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال يجعل ايامج كلها فرح‪ ،‬بس الظاهر بعض الناس نسو انهم‬
‫يعطوني اللي ابي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬افااااااا عليج انتي تآمرين بس‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬مايآمر عليج عدو‪ ،‬بس أبيج تسوين لي كيك‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بس‪ ،‬من عيوني‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬تسلم لي عيونج ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الرابع‬

‫أبومحمد وهويطالع الملفات اللي بيده‪ ":‬حمد ليش محمد ماحجز على‬
‫الطيارة احسن له من السواقه بهالليل؟‬
‫حمد‪ ":‬قلت له بس مايسمع الكلم يعاند وايد‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬ال يهديه‪ ،‬بس أقول ياخوي انا سمعت إن الشركة اللي راح‬
‫لها محمد عليها مشاكل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ليبه أنا متأكد من ان محمد سأل عن الشركة قبل ليتعاقد معاها‪،‬‬
‫وانت تعرفه زين مايسوي شي الوهو متأكد منه صح‪".‬‬
‫سكت حمد شوي وظل يفكر بمشكلة طارق وشلون يحلها‪ ،‬كان خايف‬
‫يقول لبوه وعمه ويسونها ليه سالفه‪ ..‬وقال لنفسه‪ ":‬أنا وعدت طارق‬
‫اني أحل له هالسالفة ومايصير أخيب ظنه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يبه‪ ،‬عمي أنا أبيكم بسالفة‪ ،‬أقصد مشكله بس مستحي منكم‪".‬‬
‫أبوه‪ ":‬وان من متى تستحي انت لسانك أطول من الشيطان‪".‬‬
‫حمد بإستنكار‪ ":‬أنااااا‪ ،‬حرااااااام عليك يبه‪ ".،‬وطلع لسانه يقيسه‬
‫وهويقول‪ ":‬شوف لساني قصير‪".‬‬
‫أبوه‪ ":‬عيييييييب ياولد اطلع لسانك بره‪ ،‬وال انك جاهل مورجال‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬افاااااااا الحين صرت ولد‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وش فيكم‪ ،‬خله يقول المشكلة اللي عنده‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أشكر جهودك عمي‪ ،‬احم احم انتوا تعرفون ابوطارق ال يرحمه‬
‫الموظف اللي عندنا بالشركة‪".‬‬
‫ابوه‪ ":‬ال يرحمه وش فيه؟"‬
‫حمد‪":‬ال يسلمكم ويخليكم ابوطارق على حياته كان متسلف مبلغ كبير‬
‫من عند واحد‪ ،‬وماقدر المسكين يسدد الفلوس اللي عليه واضطر يبيع‬
‫البيت‪ .‬وطبعاُ مافي احد من عياله يدري بالسالفة اليوم جاهم الرجال‬
‫يطالب بالبيت‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ومن هذا اللي تسلف من عنده ابوطارق؟"‬
‫حمد‪ ":‬وال مدري ماسألته‪ ،‬والمشكلة انه عاطنهم مهله ثلثة أشهر‬
‫ويطلعون من البيت‪ ،‬والمسكين أمه ماتدري بالسالفة وخايفين عليها‪،‬‬
‫وماعنده مكان يسكن فيه وانا والحين وعدته اني اساعده واحل له‬
‫المشكله وبصراحة متورط موعارف وش اسوي‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ابيك تتصل لطارق وتاخذ منه اسم الرجال اللي شرى البيت‪،‬‬
‫وانا بتفاهم وياه‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬وانا وياك بنوقف وياه‪ ،‬ابوطارق ماقصرايام حياته ال‬
‫يرحمه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ال يرحمه‪ ،‬يعني الحين اطمن طارق واقول له انها بتنحل ان‬
‫شاءال‪".‬‬
‫ابوه‪":‬اي ان شاءال‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يال عن اذنكم تامروني شي انا رايح المكتب‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬اي ياحمد محمد الحين متى بيرجع قلت لي؟"‬
‫حمد‪ ":‬ليلة باجر ان شاءال يكون بالديرة‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماخلص حمد الشغل مرعلى طارق واخذ منه السم‪ ،‬وراح بيتهم‬
‫يتغدى وينام‪ .‬وفي صالتهم كانت مريم ونوف وأمهم يطالعون التلفزيون‪.‬‬
‫وبين ماهم يطالعون رن تلفون حمد كان عند مريم ماخذته منه‪ ..‬وقبل‬
‫لترد طالعت إسم المتصل وكان أحمد ولد عمها‪.‬‬
‫مريم‪ ":‬ألو‪"..‬‬
‫أحمد وهو مستغرب من اللي راد عليه‪ ":‬ألو السلم عليكم‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هذا موتلفون حمد"‬
‫مريم‪ ":‬اي هذا هو‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬منو إنتي نوف؟"‬
‫مريم‪ ":‬ل أنا مريم‪"..‬‬
‫أحمد بشوية توتر‪ ":‬اي هل شخبارج مريم؟‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬بخير ال يسلمك‪ ،‬انت شخبارك والهل؟"‬
‫أحمد‪ ":‬كلنا بخير الحمدل‪ ،‬بس ممكن تعطيني حمد أكلمه؟"‬
‫مريم‪ ":‬حمد نايم‪،‬أصحيه لك؟"‬
‫أحمد‪":‬لبس بتصل فيه بعدين‪ ،‬سلمي على خالتي أم حمد‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫بعد ماسكرت التلفون سألتها أمها‪ ":‬منو هذا اللي اتكلمين وياه؟"‬
‫مريم‪ ":‬هذا أحمد ولد عمي‪ ،‬يسلم عليج يمه‪".‬‬
‫أم حمد‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫وبعد ماسكتت شوي‪ ،‬ردت قالت‪ ":‬ال نسيت ماسألت حمد عن محمد متى‬
‫بيرجع‪".‬‬
‫نوف اللي كانت اطالع التلفزيون واذنها وياهم‪ ":‬حمد سمعته كأنه مدري‬
‫يقول انه بكره بيرجع‪".‬‬
‫أم حمد‪ ":‬ال يرده بالسلمة‪ ،‬لزم نزورهم اذا صج باجر"‬
‫مريم‪ ":‬ان شاءال يصير خير‪ ،‬ال وين ناصر؟"‬
‫نوف‪ ":‬طلع ويا ربعه‪ ،‬بروحون الشاليه‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬اهااااا‪".‬‬
‫أم حمد‪ ":‬روحي قعدي اخوج من رقاده لينام لباجر‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وراحت اتقعد اخوها من النوم‪ ،‬وعطته تلفونه وقالت له‪ ":‬اتصل فيك‬
‫أحمد ‪".‬‬
‫حمد وهو يتثاوب‪ ":‬ماقال وش يبي؟"‬
‫مريم‪ ":‬مدري اتصل فيه واسأله‪ ،‬عن اذنك"‬
‫حمد‪ ":‬اذنج معاج‪".‬‬
‫طلعت من غرفته وسكرت الباب‪ ،‬وتوه بقوم يغسل ويهه رن التلفون‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬الوو‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬الوو السلم عليكم وينك ياأخي كل هذا نوووم ماصارت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬كان التلفون عند مريم‪".‬‬
‫أحمد‪":‬اي ادري‪ ،‬دردشت معاها شوي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬هاااااااا وش قلت؟"‬
‫أحمد‪ ":‬أمزززح معاك شفيك انت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اي على بالي بعد‪ ،‬زين وش تبي مزلزل الدنيا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وين عمي؟‬
‫حمد‪ ":‬الحين متصل علشان هالسؤال صج ماعندك سالفة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هاهاها لعندي سالفة‪ ،‬قول له في معاملت رست علينا‪ ،‬زين‬
‫وابوي يبينا انفذ المشروع الجاي‪".‬‬
‫حمد واللي مايحب ينفذ اي مشروع‪ ":‬لااااااا واللي يرحم والديك ل‪،‬‬
‫تعرفني زين ماأحب انفذ مشاريع علشان لين صار شي‪ ،‬مااطيح فيها‬
‫وانزف مثل ذيج المرة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لياحبيبي هالمرة ابوي مُصرّ أكثر‪ ،‬وانا وانت محمد اللي بنفذ‬
‫المشروع هالمرة‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لااا شكلنا بنروح في الباي باي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفيك لتفاول‪ ،‬زين بسألك اتصلت بمحمد مايرد علي ‪ ،‬انت‬
‫اتصلت فيه؟"‬
‫حمد‪ ":‬اي اتصلت على تلفون الفندق ‪ ،‬وبكره بيوصل ان شاءال‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬يال مع السلمه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ال يسلمك‪".‬‬
‫مريم تدرس سنة أولى بكلية العلوم‪ ،‬كانت تبي تدرس بره بس أخوها‬
‫حمد مارضى وعارض سفرها بروحها حتى لوكانت للدراسة‪ ..‬وقررت‬
‫تدرس تمريض بعد ماإقتنعت باللي انفرض عليها‪ .‬مريم تحب بنات‬
‫عمها وماتفرق بين اي احد‪ ،‬الإنها ماتحب سحر بسبب تصرفاتها‬
‫وغرورها‪ ،‬وملمحها جدا حلوووة وناعمة ‪ ،‬أما نوف فهي بأول ثانوي‬
‫تجاري ماتحب الزعاج‪ ،‬بس لها نفس طباع اختها مريم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعدة اطالع التلفزيون ويااختها العنود‪ ،‬وسحركانت تعدل أظافرها‬
‫ورنّ التلفون‪..‬‬
‫سحر وبنبرة أمر‪ ":‬قومي ردي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬وليش ماتقومين والتخافين على أظافيرج يتكسرون‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قومي وبدون طوالة لسان‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬عساهم الكسر‪".‬‬
‫وقامت ترد على التلفون‪..‬‬
‫العنود‪ ":‬الو‪ ،‬هلااا وعليكم السلم ‪،‬بخيرال يسلمك شخبار خالتي؟"‬
‫سحر اطالعها وتحاول تعرف منو اللي يكلمها‪ ،‬كانت العنود حابة تقهرها‬
‫أكثر لماعرفت أن محمد بيرد من السفر باجر‪،‬‬
‫العنود‪ ":‬اي ان شاءال يرجع بالسلمة‪ ،‬أكييييييييييد أول الواصلين‬
‫ههههههه‪ ،‬لتنسى سلم على الهل‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وبعد ماسكرت السماعة طالعتها سحر وسألتها‪ ":‬هذا منو؟"‬
‫العنود‪ ":‬أحمد ولد خالتي‪".‬‬
‫سحربإستغراب‪ ":‬وش كان يبي؟"‬
‫العنود‪ ":‬مايبي شي بس كان يخبرنا ان محمد باجر برد من السفر‪،‬‬
‫ويبيني اقول للواده‪".‬‬
‫سحر ماصدقت اللي تسمعه وركضت لغرفتها تتصل لميثة تخبرها‪ ،‬وبعد‬
‫ما اتصلت لها نزلت لمها المطبخ‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬غريبة الداخله المطبخ؟"‬
‫سحر‪ ":‬ليش يعني مايصير ادخله؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬لبس انتي عمرج مادخلتيه وش معنى الحين!"‬
‫سحر‪ ":‬ل اليوم غيييييييير‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬وش فيه غير؟ مافهمت؟‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬محمد باجر بيرجع‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬من صجج اتكلمين؟"‬
‫سحر وهي موواسعتها الفرحة‪ ":‬اييييييييييي واخيرا يمة‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬اثقلي شوي شفيج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ومن قال غير جذي‪ ،‬زين ماعلينا باجر يمه لزم نكون في بيت‬
‫خالتي واول الحاضرين‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬انتي قولي ال يرد سالم وبعدين فكري في اول وال آخر‬
‫الحاضرين‪".‬‬
‫سحر ومن قلب‪ ":‬يااااااارب‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬زين روحي دقي على اخوج وخبريه علشان ليقول ماقلنا‬
‫له‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شاءال من عيوني‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬عسى عيونج سالمة‪".‬‬
‫وراحت سحر تتصل لخوها‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬ألوو السلم عليكم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وعليكم السلم هل بيج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬تسلم عليك أمي وتقول لك ان محمد باجر برد من السفر‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬صج وال من قال لكم؟"‬
‫سحر‪ ":‬من شوي كان أحمد متصل وكلمته عنود‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ال يرده بالسلمه‪ ،‬اوكي يال سكري علشان ابشر نجود‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوووكي مع السلمة وسلم على زوجتك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫العنود آخر العنقود‪ ،‬بس المدللة بالعايلة سحر وهي ماتحب تصرفات‬
‫إختها ولتحب ربعها اللي تمشي معاهم‪ ،‬ودووووم تتخانق وياها‪،‬‬
‫بالرغم انها اصغر منها بخمس سنوات الإن تفكير العنود مختلف عن‬
‫سحر تماما‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانوا قاعدين على الكنب اللي بالحديقة‪ ،‬وخلود وولد أختها قاعدين‬
‫يتمازحون ويلعبون بس بعيد عنهم‪،‬‬
‫أحمد‪ ":‬السلااااااااااام عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليه بصوت واحد‪":‬و عليكم السلم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬عندي لكم خبر‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خالي قبل لتقول الخبر زين وال شين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لسين خخ‪ ،‬يقول لج خبر وهو شاق حلجه كأني يسوي دعاية‬
‫سجنال تو‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬قول لاله الال‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لاله الال‪ ،‬هيا يابني أتحفنا بمالديك‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬عن الهدرة الزايدة خلوه يقول وش عنده‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال يااحمد شفيك اطالعنا واحد واحد‪".‬‬
‫أحمد وهو ساحب له كرسي بيقعد‪ ":‬محمد باجر بيرجع‪".‬‬
‫أم محمد والفرحة موواسعتها‪ ":‬إنت متأكد؟‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اي متأكد‪ ،‬حمد كان متصل له وخبره ان باجر ان شاءال هني‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وان شاءال بتوصل طيارته الساعه كم؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مابينزل بالطيارة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اجل شنووو‪ ،‬لتقول برد بسيارته‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وليش مابيرد بالطائرة احسن له؟!‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مدري ليش بس هذا اللي اعرفه انه بيرجع بسيارته‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يرده بالسلمة‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ال يسمع منج‪".‬‬
‫الكل كان يسولف ال سمر كانت مندمجة بقراءة القصة اللي بيدها‪ ،‬ال‬
‫انها سمعت ان اخوها بيرجع من السفر‪ ،‬وماشافت ال يد ساحبه القصة‬
‫منها‬
‫سيف وهو يتصفح القصة‪ ":‬وانتي ماتملين من هالخرابيط‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عطني القصة احسن لك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سكتي خليني اشوووف وش عاجبج بهالقصص‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يمه شوفيه قولي له يردها لي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لتعاند اختك عطها قصتها‪".‬‬
‫سيف وهو يقرأ بصوت عالي‪ ":‬وتقدم نحوها ببطئ‪ ،‬كانت عيناه تشعان‬
‫بلونهما الخضر الذي انعكست عليه أشعة الشمس‪"...‬‬
‫أحمد وهو ساحب من يده القصة‪ ":‬ههههههه وش تقرأين روحي اقرأي‬
‫لج شي مفيد بدل ماتقدم وتأخر‪".‬‬
‫سمروبدت تعصب‪ ":‬اوووه عطني اياها‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬يودي‪ ،‬بس اقووول تركي هالخرابيط تراها مابتفيدج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وفر نصايحك‪".‬‬
‫وبعد فتره من الهدوء‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬خالي أحمد ملل طلعنا بالسيارة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬قوولي لسيفوو كاهو قاعد انا توني جاي من بره‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هييي لاااا يبه انا مشغول انا طالع انا موفاضي الحين‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬شفيك قمت انا وانا مانبيك اطلعنا خلااص ‪ ،‬عاااد خالي احمد‬
‫وال ضاق خلقنا‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بدور خلي خالج بحالة يمكن مشغول‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خالي بلييييييييييييييز‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زييييييين بس بشرط تسوين لي حلوة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬من عيوني‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬راحت الرواح‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وش تقصد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لبس ‪ ،‬أحمد خل بالك زين المستشفى بعييد شوي يعني نتصل‬
‫اول بالسعاف بعدين كل الحلوة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬فال ال ولفالك‪ ،‬وثانيا وش شايفني ماعرف اسوي شي‪ ،‬انا‬
‫اعرف اطبخ بعد اسوي بيض وطماط‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ههههههههههههههههههههههههههاااي‪ ،‬اكيد محترق‪".‬‬
‫أحمد‪":‬لاااا من قال قووول ال مومستوي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬طالع هذلين قاعدين ويتطنزون علي لكن ماعليه شوووفوو من‬
‫يسوي الحلوة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أفاااا زين خلاااص آسفين نعتذر لبنت أختنا العزيزة ‪ ،‬بس‬
‫قومي جهزي نفسج حتى اطلعج بالسيارة يال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مابي هونت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ليطيح برطومج تحت‪،‬يوديه يوديه زين ليطيح‪".‬‬
‫شيخة وهي تضحك‪ ":‬سيف جوز عنها شفيك ماتخلي احد في حاله‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬امززززح معااااج لتزعلين قومي بس لاتأخرينا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بقوم بس بشرط انك ماتجي ويانا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ومن قال بجي وياكم انا مالي خلق اشوف الشارع‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬غريبة وش طاري عليك؟"‬
‫سيف‪ ":‬ولشي بس مالي خلق أطلع‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هذا ويهي اذا شفتوه بالبيت بعد صلة المغرب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لاتكلم عني تكلم عن نفسك‪ ،‬ومثل مايقول المثل كلٍ يرى الناس‬
‫بعين طبعه‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬عن اذنكم ترى هذا مابيسكت‪".‬‬
‫بدور وهي قايمة تنادي خلود وأخوها‪ ":‬خلوود‪،‬مازن تعالوا بنطلع‬
‫وياخالي أحمد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬طالع هذي قامت تعزم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ومن قال لك بطلع وياك بروحنا لزم ناخذ قوات الكوماندوز‪".‬‬
‫أحمد‪":‬ههههههههه يال زييييين بسرعة لبسي عباتج وتعالي‪".‬‬
‫بدوروهي تركض‪ ":‬دقيقتين وانا جاهزة‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت هديل وأمها يطالعون التلفزيون بعد صلة المغرب‪ ،‬وهدى فوق‬
‫كانت تدرس‪ .‬وفجأة سمعوا صوت تكسر بالمطبخ وركضت هديل تشوف‬
‫وش السالفة ‪ ،‬ولما دخلت شافت شوق تلم الزجاج اللي بالرض‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬عسى ماصادج شي بس؟"‬
‫شوق‪ ":‬ل بس ما انتبهت وطاحوا من يدي‪".‬‬
‫وياها الصوت من وراها‪ ":‬ما انتبهتي وال تعمدتي تكسرينهم‪ ،‬انتي غبيه‬
‫ماتفهمين تحبين تضايقيني أعرفج زين بنت بدروه‪".‬‬
‫هديل‪":‬وش قاعده تقولين يمه حراااااام عليج‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وال كيفي اللي اقوله بهالبيت هو اللي بيمشي‪".‬‬
‫كانت شوق منزله راسها وما انتبهت لخالتها الوهي ضاربتها على‬
‫ويهه‪ ،‬ومن ضربتها دخلت زجاجه بيد شوق‪.‬‬
‫هديل واللي علّت على صوتها شوي‪ ":‬يمــه حرااااام عليج اللي‬
‫تسوينه فيها‪ ،‬ماسوت لج شي حتى تعاملينها بهالقسوة‪".‬‬
‫أم عبدال مومهتمه لكلمها‪ ":‬تبين نظفي وياها‪ ،‬سمعيني مو معناته‬
‫رديناج المدرسةمابتشتغلين ل‪ ،‬هذي حريمتج بشغلج أكثر من أول‪".‬‬
‫وهي طالعة من المطبخ‪ ":‬لتنسين بعد ماتلمين اللي كسرتيه‪ ،‬روحي‬
‫خمي الحوش اللي بره فاهمه‪".‬‬
‫شوق ظلت ساكته وكاتمة بنفسها كل اللم والقهر من الظلم اللي‬
‫عايشته بهالبيت‪ ،‬كانت دموعها تنزل على خدها وتختلط بالدم اللي يطلع‬
‫من يديها‪.‬‬
‫هديل‪ ":‬حسبي ال عليها‪"،‬‬
‫شوق‪ ":‬لااا ياهديل ‪ ،‬ل اتحسبين عليها مهما كان هذي امج‪".‬‬
‫هديل بإستغراب‪ ":‬ال ياشوق بعد كل اللي تسويه فيج تقولين لي‬
‫لاتحسب عليها‪".‬‬
‫شوق نزلت راسها وماردت عليها‪ ،‬المسكينة تعمل خير وتلقى شر‪،‬‬
‫كلمة وحده طيبة من خالتها مستحيل تحصلها‪ ،‬دموعها تنزل بحرقة وألم‬
‫وماكانت حاسة بألم الزجاجة كثر الظيم والقهر‪.‬‬
‫طلعت هديل من المطبخ بعد ماساعدتها بالتنظيف‪ ،‬وراحت لمها‬
‫تعاتبها‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬حراام عليج يمه‪ ،‬مايصير تعاملينها جذي هي وش سوت علشان‬
‫تكرهينها‪".،‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هذا اللي ناقص جايه تعاتبيني ‪ ،‬اقولج روحي غرفتج احسن‬
‫لج لتشوفين شي ماشفتيه ‪ ،‬وثانيا أنتي وش تحبين في هالغبية هذي‬
‫أبي أعرف‪".‬‬
‫هديل‪":‬إي أحبها وليش أكرها ماسوت لي شي علشان أكرهها كل هالكره‬
‫اللي تكرهينه لها‪ ،‬ومابسكت وراح اظل اقول انج ظالمة‪".‬‬
‫أم عبدال واللي انقهرت من بنتها قامت وصفعتها على ويهه‪ ":‬هذا‬
‫علشان لتقلين الدب مرة ثانية وتحترمين أمج‪".‬‬
‫هديل انصدمت من أمها وطلعت من غرفتها تصيح‪..‬شافتها شوق وهي‬
‫راكضة وقفتها‬
‫شوق‪ ":‬تعالي‪ ،‬شفيج تصيحين؟ أنا ماقلت لج لتسوين شي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬بس مايصير اشوفها تظلمج واسكت‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صدقيني انتي موقدها‪ ،‬مابيج تتأذين بسبتي وتالي تصير مشاكل‬
‫أكثر وأكثر بينكم‪ .‬خليها تسوي اللي بتسويه فيني بعد راح اتحملها‬
‫علشانج موعلشان أحد ثاني‪".‬‬
‫طالعتها وحضتنها وهي تصيح‪ ،‬كانت هديل تفكر في طيبة شوق الزايدة‬
‫عن حدها والظلم اللي تشوفه من امها وابوها‪ ،‬واهي بين اهلها غريبه‪.‬‬

‫رجعت شوق غرفتها وقعدت على السرير‪ ،‬حست ان الغرفة ضيقة‬


‫وبتخنقها وراحت تفكر في تصرفات خالتها معاها‪ ".‬آآآآه‪ ،‬مدري ليش‬
‫تعاملني جذي‪ ،‬شسويت لها؟ وليش تتكلم عن أمي جذي؟" وبين ماهي‬
‫تفكر حست بآلم تسري بيدها مكان قطعة الزجاج اللي دخلت فيها‪.‬‬
‫حاولت تنام لكن النوم جفاها وظلت سهرناه لذان الفجر لما سمعت‬
‫الذان حست براحة كبيرة‪ ،‬وقامت من سريرها وتوضأت للصلة وقفت‬
‫تصلي وبعد ماخلصت صلتها سجدت ل وظلت تصيح لحد مانامت على‬
‫سجادة الصلة‪.‬‬
‫قعدت على صوت طق على باب غرفتها‪ ،‬كانت هديل إختها جاية تقعدها‬
‫حتى تجهز نفسها للمدرسة‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬دخلي الباب مفتوح‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬صباح الخير للحلوووين‪".‬‬
‫شوق وبصوتها المبحوح‪ ":‬هههه اي قمر ال يهداج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬قمر ونص ولتعاندين‪ ،‬ويال بسرعه جهزي لانتأخر والحللج‬
‫النوووم‪".‬‬
‫شوق وتقول في قلبها" عمر النوم ماحللي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شفيج سرحتي‪ ،‬ياال بسرعه انا نازلة تحت انطرج اوكي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫وأول مانزلت شوق من فوق شافت ابوها واقف ويدافع مب عارف‬


‫يوزن نفسة‪ ،‬كان توه راجع من بره وريحته فايحة وماليه البيت‪ ،‬هديل‬
‫كانت بالمطبخ تفطر وماشافته‪ ،‬وأول ماشاف شوق مسكها من شالها‬
‫وعطاها صفعة على وجهها وصرخت صرخة خلت هدى وهديل‬
‫يركضون بسرعه بره يشوفون وش صاير‪.‬‬
‫ابوعبدال ومب عارف يتكلم‪ ":‬انتي‪...‬رايحة‪..‬وين؟ أنا موقايل لج‬
‫من‪...‬البيت ماكوطلعة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يبيه خلها في حالها‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬خليها علشان تتأدب‪".‬‬
‫هديل وبعصبيه‪ ":‬روحي ذلفي وال لكفخج‪".‬‬
‫هدى وهي ماشية‪ ":‬ماتقدرين‪".‬‬
‫شوق وهي تصيح‪ ":‬ال يخليك خلني‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬وووووين أخليييج‪ ،‬انتي لزم تنطقين‪"...‬‬
‫هديل حاولت تسحب اختها من يده وماشافت ال يده ممتده وضاربها‪...‬‬
‫هديل‪ ":‬آآآخ‪ ،‬يممممممه لحقي‪".‬‬
‫طلعت ام عبدال من غرفتها بسرعه وباعدته عنهم‪،‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬يال طلعوا بسرررعة‪".‬‬
‫وطلعوا بسرعة من البيت‪ ،‬قبل ليزيد‪ .‬واخذته أم عبدال للغرفة وهو‬
‫بعد يهدد ويتوعد‪ ":‬لزم أطقها‪ ،‬تعااالي هننني ‪،‬خليني أبي انااام‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ال ياخذك على هالبلوة اللي تشربها وال أذيتنا‪ ،‬وال لوما‬
‫الخير اللي شايفته من وراك ماقعدت دقيقة‪".‬‬
‫وخلته على السرير وطلعت‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أول ماشافتها ركضت لها وحضنتها وهي تصيح‪..‬‬


‫شوق‪ ":‬شفيج تصيحين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال وحشتيني وكنت خايفة عليج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال أنتي اكثر ماتدرين وش كثر افتقدتج وافتقدت البنات‬
‫والمدرسة‪".‬‬
‫بدور وهي اطالع وجهها‪ ":‬وش فيه ويهج؟" وانتبهت للضماد اللي على‬
‫يدها‪ ":‬وش فيها يدج بعد؟؟؟؟؟"‬
‫شوق وهي منزله راسها‪ ":‬كنت طايحة‪".‬‬
‫بدور رفعت راسها وسألتها‪ ":‬طايحة والفي شي ثاني؟ وال ماتبين‬
‫تقولين لي خلااص؟"‬
‫وقبل لترد عليها طبت عليهم شمس‪.‬‬
‫شمس‪ ":‬هلاااااا وال بالقمر‪ ،‬اشوف اليوم منور‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هلاا بيج وال انتي اللي منورة‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬احم احم ادري من زمان‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههههههه بس لينط لج عرق خخخ‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬اووووه ماتخلي الواحد يستانس‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بدور أبي منج كل شي طافني من اللي اخذتوه من دروس‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وليهمج من عيوني‪ ،‬غالي والطلب رخيص‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬بس الحين لزم تروحين للمشرفة لن غيابج تعدى الحد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اكيد لزم بروح لها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يال قوومي الحين قبل لتبدأ الحصة الولى‪ ،‬وفي الفرصة ابيج‬
‫تقولين لي كل شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫وبعد ماخلصوا الحصص الولى الثلث طلعوا من الصف والفرحة‬


‫لرجعتها كانت واضحة على وجوه البنات بعد‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬تصدقين الصف من غيرج مايسوى‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وانا وين رحت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬انتي خلج على صوووب‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬زين الحين وين بتقعدون؟"‬
‫شوق‪ ":‬مكانا المعتاد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اجل بسرعه ناكل ونروح لاحد يقعد‪".‬‬
‫وعلى ماياكلون راحوا بسرعه وقعدوا‪.‬‬
‫شمس‪ ":‬افففف احس ان الكل اللي أكلته كله رااااح وتبخر‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وللللللللللي انتي ماتشبعين‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههه يعني نسيتي طبعها‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬صدقوووني احس اني ما أكلت شي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ماعليه مابقى شي وترجعين البيت وأكلي لين مايطفح الكل‬
‫بحلقج‪".‬‬
‫وسكتت عنها وطالعت شوق وعلمات الستفهام واضحة على وجهها‬
‫شوق‪ ":‬ليش اطالعيني جذي‪".‬‬
‫بدور‪":‬وال اللبيب بالشارة يفهمُ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صدقيني مافيني شي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أجل وش هالثار اللي حول عينج وفي ويهج كله اصل‪ ،‬ويدج‬
‫هذي؟ لتقولين لي طايحة‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬الظاهر شوق ماتبينا نعرف عنها شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لااااااا ماقصدت بس‪ ،...‬شنو اقدر اسوي؟"‬
‫بدور‪ ":‬قولي لي يمكن ترتاحين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بإختصار هذا ابوي ومرته‪".‬‬
‫بدور بإنفعال ومن غير ماتشعر‪ ":‬عسى يدهم الكسرإن شاءال‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬بدووور‪"!!...‬‬
‫بدور‪ ":‬آسفة ماقصدت ادعي عليهم بس صدقيني مقهورة‪".‬‬
‫شوق والحزن انرسم على وجهها‪ ":‬لعادي مافي داعي تعتذرين‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ليش ماتحاولين تتجنبينهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اشلون وابوي في الطلعه والنزلة يضرب فيني‪ ،‬وخالتي اللي‬
‫ماتفكني من شغل البيت وكأني خدامة عندها‪ ،‬حتى هدى تكرهني على‬
‫شنو مدري بالرغم اني احاول اتقرب منها وأعاملها بلطف لكن‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬أخ مدري على شنو شايفه نفسها هذي‪ ،‬ياليت أقدر اسوي شي‬
‫كنت ذبحتهم‪".‬‬
‫شوق‪":‬ال كريم يابدور‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬زين انتي ماعندج أحد من أهلج تروحين عنده احسن لج من‬
‫بيت ابوج‪".‬‬
‫شوق وبحزن‪ ":‬مدري‪ ،‬أنا ماعرف أحد ‪،‬وماعندي غير ابوي‪".‬‬
‫بدور كان ودها تقول لشوق أنهم أهلها‪ ،‬بس خافت تقول شي وتصير‬
‫مشكلة لها‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫بعد صلة المغرب كانوا كلهم متجمعين في بيت ابومحمد‪ ،‬الحريم كانوا‬
‫بالصالة والرجال بالمجلس‪ ..‬ينتظرون وصول محمد‬
‫أم محمد‪ ":‬مازن يمه روح المجلس اسأل جدك متى بيوصل محمد‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفيج متوترة وكأن محمد يسافر أول مرة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لااا بس خايفة عليه من لسواقه بهالليل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مافيه الالخير وان شاءال يوصل بالسلمة‪".‬‬
‫أم محمد وام فيصل‪ ":‬ال يسمع منج‪".‬‬
‫وبعد ثواني‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وين البنات؟ "‬
‫شيخة‪ ":‬راحو فوق تعرفين قعدة النسوان مايحبونها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬مدري بنات هالزمن غير عنا حريم أول‪ ،‬مرتبطين بعضنا‬
‫البعض اكثر منهم ومانحب نبتعد عن أمهاتنا‪ ،‬والحين تشوفينهم‬
‫يتخششون بهالغرف ومن سالفة لسالفة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وانتي الصادقة‪ ،‬تصدقين سمر مااشوفها الاذا بتطلع تشرب‬
‫ماي والعند الكل على طول بغرفتها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وانا موماليه عينج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماليتها ونص بس شيلي راسج عن ريلي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وينه هذا راح ونسى عمره‪".‬‬
‫وبين ماهم يتكلمون من سالفة لسالفة دخلت عليهم أم حمد وبناتها‬
‫أم حمد‪ ":‬السلااام عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليها بصوت واحد‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫سلموا عليهم وقعدوا‪..‬‬
‫مريم‪ ":‬شخبارج شيخة؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بخيرال يسلمج انتي شلونج؟ وش اخبار دراستج‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬الحمدل ماشي الحال‪ ،‬إل وين البنات؟"‬
‫شيخة‪ ":‬وين بعد بالمقر الرئاسي فوق بغرفة سمر‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬يعني مالنا نصيب من السؤال؟!"‬
‫شيخة‪ ":‬هل وال ‪ ،‬من قال مالج نصيب شخبارج ؟"‬
‫نوف‪ ":‬وال نسأل عنج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سألت عنج العافية‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬بتيين وياي فوق؟"‬
‫نوف‪ ":‬ايييييييي‪".‬‬
‫وراحوا فوق ودقت مريم باب الغرفة‪ ،‬وسمعت من ورى الباب صوت‬
‫بدور‪ ":‬الباب مفتوح‪".‬‬
‫مريم ونوف‪ ":‬السلاااام عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليهم‪ ":‬وعليكم السلاااااااام‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هلااا وغلاااا وال نور البيت‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬البيت منور بأهله‪".‬‬
‫سحر قاعده على الكرسي كانت قمه في الناقة‪ ،‬كانت تبين أجمل وحده‬
‫بالغرفة بدون منازع‪.‬‬
‫مريم‪ ":‬شخبارج سحر؟"‬
‫سحر وبرود‪ ":‬بخير‪".‬‬
‫قعدت نوف يم العنود وراحوا في سوالف المدرسة‪ ،‬أما بدور وسمر‬
‫ومريم وسحر قعدوا بجانب لحالهم‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬وينج مختفيه؟"‬
‫مريم‪ ":‬مومختفيه بس تعرفين التمريض صعب‪ ،‬والدراسة مدوختنا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ال يساعدج أنا ماحب لالطب ولاحب ريحة المستشفيات‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬كنت مثلج والحين تعودت‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وش لج بعوار الراس‪ ،‬مرضى وصراخ ومدري شنو‪ ،‬ليش‬
‫مادخلتي الجامعه اريح لج‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬أنا ماحب الجامعه وكنت ابي اسافر بره بس حمد ال يهداه‬
‫مارضى‪".‬‬
‫سحروبكل ثقة‪ ":‬انا لومكانج ماخليت حد يدخل بمستقبلي‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هذا حرص مو تدخل ولو كنت مصرة كان قلت لبوي وخلني‬
‫مايهمني حد‪".‬‬
‫سحر سكتت عنها وغيرت النقاش اللي بينهم بسرعه‪ ":‬سمر ماقلتي لي‬
‫بكره عندج شي؟"‬
‫سمر‪ ":‬ل ليش؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل قلت بنطلع انا وانتي وميثة‪ ،‬شرايج؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري وال افكر وبرد عليج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مابتنزلون تحت؟ يمكن خالي وصل وانتوا قاعدين هني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ما اعتقد لنه لووصل كانت خلود من زمان فزعت المكان‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ياال قوموا نقعد مع الجماعه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أنا بنزل تحت‪ ،‬بتقومون وال لاا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬نزلوا واحنا بننزل بعد شوي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يال مريوم قومي‪ ،‬عنود ‪،‬نوفوو قوموا بننزل‪".‬‬
‫وطلعوا من الغرفة ظلت سمر وسحر فيها‪..‬‬
‫سحر‪":‬ااففف‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شفيج تتأففين‪".‬‬
‫سحر وبقهر‪ ":‬ماأواطنها أبداااا مااحبها‪".‬‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬منووو هذي؟"‬
‫سحر‪ ":‬بعد منو النسة مريم‪".‬‬
‫سمر‪":‬هههه شفيج تقولينها وانتي ضاغطةعلى اسنانج؟"‬
‫سحر‪ ":‬قلت لج مااحبها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زيين ليييييييش؟ ماسوت شي لبنيه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬احسها شايفة نفسها وااايد‪ ،‬مسوية نفسها البنت المثالية‪".‬‬
‫سمر وهي تضحك‪":‬ههههههههه ال عليج الحين مقهورة بس على‬
‫جذي‪".‬‬
‫سحر وهي تقلد مريم‪ ":‬هذا حرص موتدخل وال لو كنت مصرة كان‬
‫قلت لبوي وخلني مايهمني حد‪ ..‬وعععع ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬حراام عليج لبنية مافيها شي أنا اشوفها عادي حبابه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مالت انتي من متى فهمتي‪ ،‬احسها مغرورة بتفوقها وكأنها‬
‫الوحيدة اللي متفوقة وال أخوها حمد كأن مافي الهي عندها اخو‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬موكأن هذلين عيال عمي؟!‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬آآآآآسفة عمج على عيني وعلى راسي بس سمحيلي ماأحبها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زييييين خلااااااص قووومي وصيري عادي وياها لتقعدين‬
‫تناقشينها‪".‬‬
‫ونزلوا تحت كانوا كلهم ملتمين بالصالة الداخلية للبيت ‪ ،‬كان بيت ابو‬
‫محمد كبير واااايد فيه ثلث صالت تقريبا غير الغرف والملحق‪ .‬يوم‬
‫نزلوا كانت نجود داخله البيت من عشردقايق وقالت لهم ان محمد بعده‬
‫بالطريج‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يسهل عليه ويوصل سالم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي المجلس كانوا لرجال كلهم قاعدين‪ ،‬ابومحمد واخوه وابوفيصل‬
‫وابوراشد جارهم‪..‬‬
‫وسوالف المشاريع والشركه ماتروح عن لسانهم‪ ،‬سكتوا شوي وال‬
‫ابومحمد يسأل حمد‪ ":‬ياحمد‪ ،‬اتصل في محمد شوفه وصل وين؟"‬
‫حمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انا ادري في ابوي يحاتي كأنه الوالده‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬من حقه مو ولده‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اي واحنا عيال الجيران‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬طااالع هذا من جاب هالطاري‪ ،‬انتي خلك ويا تلفوناتك هذي‪".‬‬
‫سيف وبمزاح‪ ":‬من الحـــرة‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اقووول مالت عليك وعلى تلفونك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اششششش خلوني اتكلم بهدوء‪".‬‬
‫وسمع حمد الطرف الثاني يرد عليه‪ ":‬هلااااااا بوبدر‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬هلاااا بيك ‪ ،‬وينك فيه الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬وال انا على الجسر وقريب ان شاءال بوصل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ان شاءال طمنا بس اذا وصلت اوووكي‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اووكي ال يسلمك‪".‬‬
‫وسكر السماعه وقعدوا يسولفون مع بعض‪..‬‬
‫ناصر وهو يتثاوب‪ ":‬انا ابي اناااام تعبان‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انت من متى ماتحب النوووم ‪ "،‬وهو يأشر على احمد‪ ":‬انت‬
‫وهالخبل هذا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اسم ال عليك‪ ،‬ال انت لاتكلم‪".‬‬
‫سيف‪":‬حمد عنده قاعده ينفذها دائما‪ ،‬مثل لمحشش اللي سألوه أول‬
‫ماتقعد من النوم شتسوي قال ارتاح شوي‪".‬‬
‫أحمد وفيصل ضحكوااا عليه مووت أما حمد‪ ":‬خخخ باااايخة من قال‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬انا اقوووول‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬هههههههههه وال من عاب استعاب‪ ،‬محد قال لك تطنز عليه‪".‬‬
‫حمد وهو يقلده بالضحكة‪ ":‬ههااههااهااههي ههي ههي‪ ،‬اسكت اسكت‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬شفيكم شوي واتطاققون‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مافينا شي بس قاعدين نمزح‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وهذا معقوولة للحين ماوصل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اتصل فيه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انطرك بس تقول لي‪".‬‬
‫ودق عليه لكن محمد مايرد على جواله‪ ،‬وعاد التصال ثلث مرات لين‬
‫ماينقطع الخط بس مافي اي رد‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬مدري وش فيه هذا مايرد‪ ،‬سيفوو دق على أخوك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اووكي لحظة‪".‬‬
‫ونفس الشي محمد مايرد عليهم وانتبه ابومحمد لهم‪ ":‬شفيكم كل دقيقة‬
‫مااتصلتوا؟"‬
‫حمد‪ ":‬محمد مايرد علينا مدري ليش؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬يمكن الشبكة وال شي ثاني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انا بدق عليه مرة ثانيه وبشوف‪".‬‬
‫ودق عليه وسمع صوت بالطرف الثاني لكن الصوت ماكان صوت محمد‬
‫اخوه‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬الووو من معاي؟"‬
‫الصوت‪ ":‬معاك عبدالعزيز‪ ،‬انت تعرف صاحب هالجوال؟"‬
‫أحمد‪ ":‬اي وينه هو؟؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬أنا ضابط بشرطة النجده وهذا صاحب هذا السيارة مسوي‬
‫حادث والحين بننقله من مكان الحادث للمستشفى‪.‬كانت السيارة معتجنه‬
‫من سرعة السيارة‪ ،‬وبقاءه على قيد الحياه لهذا الوقت اعجوبه‪"!!..‬‬
‫حس أحمد أن قلبه مقبوض وتغير لونه‪ ،‬وظل يطالعهم وهو ماسك‬
‫التلفون والكل قاعد يطالعه ويحارس اجابه منه‪ ،‬وما انتبه العلى صوت‬
‫عبدالعزيز يسأله‪ ":‬انت صديقه؟"‬
‫أحمد‪ ":‬اخوه‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬على العموم راح ننقله للمستشفى المركزي‪ ،‬اما بالنسبة‬
‫للتلفون فتقدر تجي المركز تاخذه وال يصبركم على ما ابتلكم وان‬
‫شاءال يقوم بالسلمة‪".‬‬
‫احمد مارد عليه وسكر التلفون وكأنه مخدر‪.‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬احمد يبه شفيك؟ محمد شفيه؟"‬
‫أحمد‪ ":‬محمد بالمستشفى‪".‬‬
‫وكلهم بصوت واحد‪ ":‬شنوووووووو‪".‬‬
‫ابومحمد قام من مكانه وهو يصارخ‪ ":‬محمد وش صار فيه؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مـــــدري كل اللي قاله انه بينقلونه المستشفى المركزي‪،‬‬
‫وحالته خطيرة‪".‬‬
‫أبومحمد حس ان الدنيا ادور فيه وراسه يوجعه‪ ،‬حمد مومصدق اللي‬
‫قاله أحمد وطلع من البيت على طول رايح للمستشفى‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الخامس‬

‫كلهم كانوا بالمستشفى‪ ،‬ابومحمد قاعد على الكرسي ويدعي يكون محمد‬
‫بخير‪ ،‬أم محمد قاعدة تصيح وإختها تحاول تهديها‪..‬والمستشفى منقلب‬
‫فوق تحت من صياحهم‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬مايصير جذي ياجماعه‪ ،‬أم محمد لزم تردين البيت أحسن لج‬
‫من القعدة انتي والبنات‪".‬‬
‫أم محمد طالعته والدموع بعينها‪ ":‬مااقدرأخلي ولدي بدون ما اشوفه‬
‫واتطمن عليه‪".‬‬
‫سمر وبنظرة توسل‪ ":‬لااااااااا يبه خلنا هني نبي نطمن عليه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يبه واللي يخليك مانبي نرجع‪".‬‬
‫طالعهم ابومحمد ظل ساكت وعيونه مليانه دموع‪ ،‬كان خايف على محمد‬
‫واااايد‪.‬وماناقشهم أكثر من جذي‪.‬‬
‫خلود وبصوت مسموع‪ ":‬يااااارب يقوم بالسلااامة‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬بس انتوا الحين لزم ترجعون البيت عليكم‬
‫مدارس وجامعات‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬ياام فيصل اخذي عيالج وردي البيت‪"..‬‬
‫طالعته سحر بنظرة حزن وحاولت تقول له انها بتبقى معاه بس‬
‫ماقدرت‪ ،‬ومحد فيهم رضى يتحرك‪.‬شيخة كانت توها راجعه من البيت‬
‫بعد مارجعت بدور ومازن حتى ما يتأخرون أكثر عن النوم‪ ،‬بدور كانت‬
‫مقهورة لنها ماظلت بس أمها ماخلتها‪.‬الكل كانت أعصابه تعبانه أحمد‬
‫قاعد ويعضض بأصابيعه‪ ،‬وسيف وناصر واقفين يم باب الغرفة وكل‬
‫واحد يفكر في محمد‪ ،‬أما حمد ماكان عارف يقعد ظل يمشي بالممر لحد‬
‫مادوخهم من مشيه‪.‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬اقعد ياولدي دوختنا بمشيك‪".‬‬
‫حمد طالعه بعينه الحمره وابتعد عنهم‪ ،‬لحقه أحمد وقفه‪.‬‬
‫أحمد‪ ":‬تعااال وش فيك؟ وين رايح؟"‬
‫حمد وبنرفزه‪ ":‬خلني بروحي‪".‬‬
‫أحمد‪":‬أدري إنك خايف عليه‪،‬وأنا بعد خايف عليه هذا أخوي‪".‬‬
‫حمد والدموع تجمعت بعينه‪ ":‬بالنسبه لي موبس ولد عم‪ ،‬هو أكثر من‬
‫اخوي وصديقي‪ ،‬أحمد‪ ".......‬كان موقادر يتكلم وحس ان اعصابه‬
‫تلفانه‪ ،‬كل ماتذكر شكل محمد أول ماشافه وهو مسبح بدمه‪ .‬نزلت‬
‫دموعه بغزاره وحضن أحمد‪ ،‬كان يصيح بصوت جذب انتباه الكل‪.‬‬
‫راح له ابوه وحضنه‪ ":‬اذكر ال ياحمد‪ ،‬مايصير تسوي بنفسك جذي‬
‫محمد ان شاءال بقوم بالسلمه وبرد مثل قبل‪".‬‬
‫الكل ظل قاعد ولاحد فيهم رجع‪ ،‬التوتر زاد كل ماتأخر الدكتور داخل‬
‫ولما صارت الساعه ‪ 2‬بالضبط طلع الدكتور من غرفة العمليات وشكل‬
‫ويهه مايبشر بخير‪..‬وركض حمد للدكتور بسرعه والكل التم حوله‪..‬‬
‫الدكتور‪ ":‬مين فيكو والدو؟"‬
‫ابومحمد وبخوف‪ ":‬أنا ابوه خير دكتور وش فيه محمد؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬الحمدل العمليه نجحت بس مازال في مرحلة الخطر ‪،‬‬
‫ومحتاجين لنقل دم فوري له‪".‬‬
‫حمد وبدون اي تردد‪ ":‬أنا دمي مثل دمه‪".‬‬
‫الدكتور‪ ":‬بسرعه تعال معايه‪".‬‬
‫أم محمد يوم سمعت الدكتور يقول جذي أغمى عليها‪.‬‬
‫سمر وبصرخة‪ ":‬يمـــــــــــه‪"...‬‬

‫&&&&&‬
‫وفي إحدى الغرف بالمستشفى كانوا البنات ملتمين جنب أم محمد‪ ،‬خلود‬
‫وسمر قاعدين على السرير ودموعهم ماوقفت لحظة‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬بس ياسمر‪،‬ياخلود أمي مافيها الالعافيه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اي عافيه‪ ،‬من وين جتنا هالمصايب‪".‬‬
‫شيخة‪":‬استغفري ال‪ ،‬ياحبيبتي هذا مكتوب علينا‪".‬‬
‫خلود طالعتها وعيونها من لصياح صايرين مثل الجمر‪ .‬وبعد دقايق دق‬
‫ابومحمد الباب وراحت سمر تفتحه‪.‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬شلونها امج الحين؟"‬
‫سمر وهي تمسح دموعها‪ ":‬للحين نايمة‪ ".‬سألته وكانت خايفة من‬
‫إجابته‪ ":‬اخوي محمد يبه؟"‬
‫نزل راسه ومسح على راسها‪ ":‬ال كريـم‪".‬‬
‫حاولت تمسك نفسها لكن ماقدرت وحضنت ابوها‪ ،‬وطلعت شيخة من‬
‫الغرفة وأخذتها منه وهي اتهدأها‪ .‬حاولت شيخة تمسك نفسها أكثر لكن‬
‫هذا أخوها وأمها طايحين بالمستشفى‪.‬‬
‫وبعد دقايق قامت سمر بتطلع‪ ":‬أنا بطلع حاسه اني بختنق‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬صبري يايه معاج‪".‬‬
‫نجود كانت الوحيده اللي ما انسمع لها صوت‪ ،‬كانت هادئة وتدعي‬
‫ربها‪ .‬أما عيال عمهم خلهم ابوهم يردون البيت حتى ماتزيد الفوضى‪.‬‬
‫سحر كانت قاعدة بغرفة النتظار يم سمر‪ ،‬والفكار تودي وتييب في‬
‫راسها‪ ":‬مايصير محمد يضيع مني بهالسهوله هذي‪ ،‬مااقدر اتخيل‬
‫حياتي بدونه‪ ،‬محمد كل شي ينتهي بعده‪".‬‬
‫كانت حاسة بتعب والفجر قرب يطلع وهم للحين بالمستشفى‪ ،‬ومحمد‬
‫للحين بغرفة العناية المركزة‪ .‬سمر غمضت عينها وغفت شوي‪،‬‬
‫وبدقايق اختلطت أفكارها بأحداث القصص اللي تقراهم!! كانت تشوف‬
‫أبطال القصص اللي تخيلتهم‪ ،‬وأخوها على السرير‪ ،‬وشوارع واسعه‬
‫وكأن أحد يلحقها من مكان لمكان وهي تصارخ‪ .‬إنتبهت على يد سحر‬
‫تهز كتفها‪ ":‬سمر شفيج رقدتي؟! يال قومي بنرد البيت‪".‬‬
‫سمر طالعتها بعيونها المنتفخة‪ ،‬سحر وبدت تعصب‪ ":‬شفيج مفهيه‬
‫قوووومي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ومحمد؟"‬
‫سحر‪":‬للحين بغرفة العنايه بس فيصل وأخوانج وحمد بتمون هني‪".‬‬
‫رجع الكل البيت بعد ماصار حال أم محمد أحسن من قبل والشباب ظلوا‬
‫هناك‪ .‬حمد واقف عند الباب ويطالع من بين الزجاج ويدعي ربه‪ .‬محمد‬
‫كان نايم ومنظر الجهزة من حوله تخوف‪ ،‬منظرة كان يعور القلب‬
‫راسه كان ملفوف‪ ،‬وجايلة ويده مجبسين‪.‬‬
‫سيف غمض عينه ونام شوي على الكرسي‪ ،‬أما ناصر وفيصل وأحمد‬
‫ظلوا يتثاوبون ويحاولون يمسكون نفسهم‪ .‬وماطلعوا من المستشفى ال‬
‫لما اطمنوا عليه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اليوم الثاني بالمدرسة كانت بدور قاعده يم شوق وشمس وهي ماسكتت‬
‫من لصياح‪.‬‬
‫شوق تحاول تهديها‪ ":‬ذكري ال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هذا خالي انتوا ماتعرفونه‪ ،‬ماتفهمون شنو بالنسبة لنا‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬بس مايصير تقعدين تنوحين ليل نهار‪ ،‬ورب العالمين قال‪":‬‬
‫والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا ل وانا اليه راجعون‪ ،‬ومايصير‬
‫تعترضين على امرال‪".‬‬
‫شوق وهي تعطيها كلينكس علشان تمسح دموعها‪ ":‬كلمها صح‪ ،‬إدعي‬
‫ربج يفرج عنه‪".‬‬
‫بدور تمسح دموعها وهي تتنهد‪ ":‬ياااارب‪".‬‬
‫سكتت شوي ورجعت قالت والدموع ملت عينها‪ ":‬انتوا لسمعتوا امي‬
‫وش قالت عنه‪ ،‬صدقوني مانمت الليل وظليت أحاتيه و‪"..‬‬
‫وقاطعتها شمس‪ ":‬وليييييييييييه وش كنا نقول!"‬
‫وردت تصيح مرة ثانية‪ ،‬كانت تحب خالها وايد ومومتحملة تشوفه‬
‫بهالحاله‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل البيت وهو مستانس‪ ":‬سمعتي وش صار لولد العالي؟"‬
‫أم عبدال وبلهفه‪ ":‬لاااا وش صاير بعد؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬مسوي حادث وحالته خطيرة‪".‬‬
‫أم عبدال وبدهشة‪ ":‬محمد؟؟؟؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬اي محمد ويعني‪ ،‬شفيج مخترعه جذي؟ غير عن الناس‬
‫مايصيدهم حوادث‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬لحول ل‪"..‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬يستاهل‪".‬‬
‫أم عبدال بإستغراب‪ ":‬انت ليش تكره بومحمد هالكثر؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬مايخصج شي بيني وبينه‪".‬‬
‫كان ابوعبدال أول مرة يكلمها بهالطريقة هذي‪ ،‬طلع عنها وخلها‬
‫تفكر‪ ":‬هذا شفيه عليهم أكيد في شي أنا ماعرفه‪ ،‬لكن ماعليه لزم في‬
‫يوم بعرف‪ ،‬المهم الحين ازور شيخة واسألها عن أخوها‪ ".‬تركت الشغل‬
‫في يدها وراحت تتصل بيت شيخة‪،‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬الو السلم عليكم‪ ،‬منو ميري؟ وين ماما شيخة؟"‬
‫الخدامةميري‪ ":‬ماما موهني راح بيت العود‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬زين مع السلمه‪".‬‬
‫وسكرت السماعه واتصلت مرة ثانيه لكن على تلفون شيخة‪.‬‬
‫شيخة"‪:‬ألو‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬الو السلم عليكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬شكلج ماعرفتيني أنا ام عبدال‪".‬‬
‫شيخة بتوترلنها كانت قاعده مع أمها بالبيت‪ ":‬اي هل هل‪ ،‬آمري‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬مايآمرعليج عدو بس حبيت أتطمن على أخوج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وال حالته بس إدعي له بالشفاء‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ال يشافي يارب ويصبركم على ما ابتلكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫وبعد ماصكت التلفون سألتها أمها‪ ":‬من هذي؟"‬
‫شيخة وهي اطالعها واطالع ام فيصل‪":‬هذي جارتي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬منو أم عبدالعزيز؟"‬
‫شيخة‪ ":‬اهاا‪ ،‬اي‪..‬اي‪"..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفيج اتقطعين بكلمج؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ل ولشي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ما اتصل ابوج؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ل للحين أخواني راحوا معاه وقال لي سيف انه بيتصل يطمنا‪".‬‬
‫كانت أم حمد قاعده وتقرأ قرآن وأم محمد وأختها قاعدين ينتظرون حمد‬
‫يجيهم بآخرالخبار‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سمر وسحر وباقي الشلة قاعدين بكفتيريا الجامعه‪ ،‬كان الحوار الوحيد‬
‫بينهم هو الصمت والهدوء!! كانوا ثنتينهم يفكرون بنفس الموضوع‬
‫وكل دقيقة طالعوا الساعه‪.‬‬
‫شذى‪ ":‬شفيكم اليوم كأن ميت عندكم أحد‪".‬‬
‫طالعتها سحر بنظرة وبكل عصبيه‪ ":‬موعاجبج قووومي!"‬
‫سوسن‪ ":‬شذوو شفيج أخو سمر مسوي حادث وحالته وااايد صعبه‪".‬‬
‫شذى وهي تعتذر لهم‪ ":‬أنا آسفه ماكنت أدري‪".‬‬
‫طالعتها سحر وماردت عليها‪ ،‬أما سمر وبهدوء‪ ":‬مافي داعي تعتذرين‪".‬‬
‫وحبت سوسن تغير الموضوع‪ ":‬ال وينها ميثوو؟"‬
‫شذى‪ ":‬وينها يعني اتكلم العاشق الولهان بالتلفون‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬هذي ماتشبع ليل ونهار حامله هالتلفون‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬سكتي انتي اللي يشوفج مااتكلمين‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬ماقلت جذي بس مو ‪ 24‬ساعه‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬سكتي كاهي وصلت‪".‬‬
‫ميثة طالعتهم بنظرة تفحص وعرفت انهم كانوا يتكلمون عنها‪":‬‬
‫اكييييييييد حشيتوا فيني‪".‬‬
‫شذى وفيها الضحكة‪ ":‬انا ماقلت شي‪".‬‬
‫سوسن‪":‬ول أنا‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬أكييييد أمي‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬هههههههههههه وانتي الصادقة عزوز‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬أنا ماقلت لكم كنتوا تحشوووون فيني‪".‬‬
‫وسكتوا على تنهد سمر وطالعوهم بنظرة حزن‪ ،‬كانوا ثنتينهم بعالم ثاني‬
‫غير عالمهم‪ ،‬يفكرون في محمد وبس ول كلمة من اللي قالوها البنات‬
‫سمعوها‪ .‬سحر طالعت ساعتها وقامت‪..‬‬
‫ميثة‪ ":‬وين رايحه؟"‬
‫سحر‪ ":‬بروح اتمشى اشوي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬خلينا نتمشى معاج؟"‬
‫سحر وبلمباله‪ ":‬مدري اللي يبي إيي يقوووم مامنعتكم‪".‬‬
‫قامت سمر وميثه يتمشون معاها‪ ،‬أماسوسن وشذى كانت عندهم‬
‫محاضرة فرجعوا لساكشنهم‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬مليت ابي ارجع البيت بسرعه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وأنا وش أقول‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مدري حاسه بخووووف كبير‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬لاا ان شاءال يقوم بالسلمة‪".‬‬
‫سحر وبكل حرارة قلب‪ ":‬ياااارب‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬انتوا ماشفتوه البارحة؟"‬
‫سحر‪":‬ل ردينا البيت لما عرفنا انه طلع من العمليات ودخل غرفة‬
‫العناية‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اليوم شكلكم وال يملل شفيكم فردوا ويهكم شوي كأن أحد ميت‪".‬‬
‫هالمرة سمر هي اللي عصبت‪ ":‬انتوا شفيكم كل شوي وقلتوا جذي‪".‬‬
‫ميثة اللي تفاجأت من ردة فعلها‪ ":‬شفيج عصبتي‪ ،‬أنا ماقصدت شي بس‬
‫وال اشاكلكم هي اللي تقول جذي!"‬
‫سمرواللي انقهرت اكثر‪ ":‬اففففففففف اتبطون الجبد‪".‬‬
‫سحر كانت سرحانه بمحمد وأحلمها اللي كانت تتمنى تحققها‪ ،‬الحادث‬
‫اللي صار له خلها تفقد جزء من ذاك الحلم‪ .‬ماكانت تتخيل في يوم انها‬
‫تفقده‪ .‬بعد ماخلصوا محاضراتهم أخذهم السايق لبيت ابومحمد‪ ،‬كانت‬
‫العايلة متجمعه هناك‪ .‬الزيارة كانت ماتزال ممنوعة على محمد والكل‬
‫قاعد يدعي ربه ان يقوم محمد بالسلمة‪.‬‬
‫شذى وسوسن صديقات سحر من عائلت عادية‪ ،،‬بس المقربة لها‬
‫كانت ميثه وعلى الرغم من الغيرة اللي تكون بينهم ال انهم مايبتعدون‬
‫عن سحر لمصالحهم المادية‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أول مافتحوا باب الصالة شافوا عبدال يلعب بالبلي ستيشن‪ ،‬وهدى‬
‫قاعدة تحل واجباتها المدرسة سلموا وراحوا بيركبون الدرج ركبت هديل‬
‫قبل شوق وقفت لما سمعت ابوها ينادي شوق‪ ":‬وين رايحة؟"‬
‫شوق واللي صار قلبها يدق من أول ماشافته‪ ":‬بروح لغرفتي‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬والغدى؟"‬
‫شوق‪ ":‬مااابي‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬ومن قال اسألج اذا تبين اول‪ ،‬أنا اقول لج روحي جهزي‬
‫الغدى‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬إن شاءال اغير اهدومي وانزل اجهزة‪".‬‬
‫ابوعبدال وبنبرة غضب‪ ":‬لااااا الحين‪".‬‬
‫هديل كانت واقفة بآخر الدرج واطالعها‪ ،‬طالعت ابوها وقالت‪ ":‬يبه أنا‬
‫بجهزة عنها‪".‬‬
‫ابوعبدال وبدون مايطالعها‪ ":‬انتي مالج خص‪ ،‬ونادي أمج تنزل‬
‫تتغدى‪".‬‬
‫هديل واللي كانت عيونها على شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫طالعها بنظرة كلها حقد وكره وراح قعد يم عبدال‪ ،‬خلت شوق شنطتها‬
‫المدرسة على الطاولة وراحت المطبخ‪ ،‬وبعد ماجهزت الغدى راحت‬
‫بتاخذ الشنطة شافتها مفتوحة وبعض كتبها بره ودفاترها‪ ،‬طالعت‬
‫عبدال كان يلعب وهدى كانت تكتب بدفترها!!‬
‫شوق‪ ":‬وش سويتي بدفتري؟؟!"‬
‫هدى طالعتها بنظرة إحتقار‪ ":‬سلمة نظرج‪ ،‬وش تشوفين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بس هذا دفتري‪ ،‬وفيه‪"....‬‬
‫قاطعتها وقالت‪ ":‬اذا تقصدين الوراق المكتوب فيها فهي بالزبالة اذا‬
‫تبينها روحي اخذيها‪".‬‬
‫شوق والدمعه بعينها‪ ":‬حرااام عليج ليش سويتي جذي؟"‬
‫هدى وبدون اي اهتمام لمشاعرها‪ ":‬عجبني وأخذته فيها شي‪ ،‬مو على‬
‫قولتج انتي اختي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بس‪ "....‬ومادماها تكمل حتى سمعت صوت خالتها‪ ":‬بس شنو؟‬
‫ماصار هذا دفتر‪".‬‬
‫طالعتها شوق بنظرة كلها حيرة وألم‪ ،‬وركضت بسرعه لغرفتها‪ ..‬وهي‬
‫في طريجها وقفتها هديل‪ ":‬شفيج تصيحين؟"‬
‫شوق‪ ":‬مافيني شي‪ ،‬خليني أروح لغرفتي‪".‬‬
‫ومشت عنها وسكرت باب الغرفة وتسندت على الباب وهي تصيح‪،‬‬
‫كانت عيونها ملياااانة دمووع‪ ،‬راحت يم الطاولة اللي يم سريرها‬
‫وفتحت الدرج طلعت منه صورة صغيرة ‪ ،‬وحضنتها‪ ،‬كانت الصورة‬
‫صورة أمها!! شوق بالرغم انها ماشافت امها ولعرفتها ال انها لما‬
‫تشوف صورتها اللي لقتها بأحد الكتب الموجودين بالمكتبه بالمجلس‪،‬‬
‫تحس بأمان وعطف أمها‪!!..‬‬

‫الظهر بعد ماتغدو قعدوا على الكنب اللي بالصالة‪ ،‬هديل دخلت غرفتها‬
‫تذاكر وتحل واجباتها وهدى ظلت قاعدة بالصالة اطالع التلفزيون‬
‫ومامهتمه لدراستها بالمرة‬
‫ام عبدال‪ ":‬وينها هذيج خلها تنزل ادرس عبدال‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬مدري فيها‪ ،‬يمكن نايمة‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬قومي شوفيها خليها ادرسه ليرسب‪".‬‬
‫هدى وماحابه تروح‪ ":‬يمممممه شيوديني فوووق‪".‬‬
‫ام عبدال واللي مالها خلق‪ ":‬قوومي وعن الدلع‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬افففف زييييين‪".‬‬
‫أم عبدال كانت تفكر في بيت ابومحمد‪ ،‬كانت تبي تروح تزورهم وتسأل‬
‫عن محمد‪ ،‬لكن ابوعبدال مستحيل يخليها تروح لهم وقررت انها تروح‬
‫لشيخة‪.‬واتصلت لها واتفقت معاها تمر عليها بعد صلة المغرب‪.‬‬

‫وبعد صلة المغرب كانت أم عبدال قاعدة في بيت شيخة بمجلس‬


‫الحريم‪ ،‬كانت قاعدة بروحها واطالع المجلس والثاث الموجود وهي‬
‫تتحرطم‪ ":‬اييييييه هذي لبيوت مو بيتنا‪ ".‬وقاعدة وتتلمس بالثاث‪ ":‬ال‪،‬‬
‫حتى كنبهم القعدة عليه غير!!‪ ".‬كان قلبها مليان حسد وغيرة‪ ،‬لكن صلة‬
‫القرابة اللي بينهم وبين شوق مخليتها ترتجي أحلم أكبرها منها‪ .‬وبين‬
‫ماهي سرحانه في أفكارها دخلت شيخة المجلس‪ ":‬ال يحي من يانه‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ال يحيج‪ ،‬شخبار أخوج الحين؟"‬
‫شيخة وهي تتنهد‪ ":‬وال هذا هو حاله مازال بالعناية‪ ،‬بس يقول الدكتور‬
‫ان حالته أحسن من امس بوايد‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬لاا ان شاءال يصير احسن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬وسكتت شوي وسألتها‪ ":‬شلون شوق ياام عبدال؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬بخيرال يسلمج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ليش مايبتيها معاج؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬يوم أطلع كانت قاعدة ادرس عبدال‪ ،‬وهو مايحبها الهي‬
‫ادرسه ومايخلي خواته يدرسونه ابدا‪".‬‬
‫شيخة كانت عارفة انها تجذب بس ظلت تجاملها وتبتسم في ويهها‪.‬‬
‫طالعتها شيخة وردت سألتها‪ ":‬وش تشربين؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬مشكورة مابي شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬من زمان دخلتج بيتنا ومايصير ماتشربين شي‪".‬‬
‫أم عبدال ومسويه نفسها كلش‪":‬اذا مُصرّه اللي ايي من عندج حياها‬
‫ال‪".‬‬
‫قامت شيخة وضغطت على جهاز كان على طاولة من الطاولت‬
‫الموجوده وقالت للخدامة تييب لها عصير و ‪ .sweet‬كانت أم عبدال‬
‫قاعده واطالعها وتقول بقلبها‪ ":‬اييييه كل شي يمها ماتحتاج تقوم‬
‫ولتقعد‪ ،‬صج الفقر شين‪".‬‬
‫وبعد سوالف ماخلصت قامت أم عبدال علشان بترد البيت‪ ،‬بعد ماطلعت‬
‫نزلت بدور من غرفتها وشافت أمها قاعدة بالصالة‪ ":‬طلعت؟"‬
‫شيخة بإستغراب‪":‬منوو؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬وش تبي سحيله هذي بعد؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بدوووووور‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين آسفه‪ ،‬وش تبي ست الحسن‪".‬‬
‫شيخة وفيها الضحكة‪ ":‬تسأل عن خالج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وش سمعها؟‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماظل أحد وماسمع الخبر‪ ".‬سكتت شوي وردت قالت لها‪":‬‬
‫وسألتها عن شوق‪".‬‬
‫بدور وبلهفه‪ ":‬وش قالت؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬كالعادة بخير‪ ،‬وقاعده ادرس عبدال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أكييييد لن مافي بالبيت غيرها يدرسه‪ ،‬المسكينه ماعندها وقت‬
‫تذاكر وتحل واجباتها ال بعد ماينامون وتدخل لغرفتها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بس انتي وش دراج انها هني؟"‬
‫بدور‪ ":‬لن شوق اتصلت لي وقالت لي انها عندنا‪ ،‬يمه تصدقين بعد‬
‫ماردت من المدرسة شافها ابوها وخلها تجهز الغدى وهي بهدوم‬
‫المدرسة ولعطاها وقت تبدلهم‪ ،‬واختها هدووو النزرة هذي أخذت‬
‫دفترها وشققته‪".‬‬
‫شيخة بإستغراب‪ ":‬لييييييييييش؟"‬
‫بدور‪ ":‬تقول عاجبنها‪ ،‬المسكينه مامخلينها في حالها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يساعدها المسكينة ويصبرها‪".‬‬
‫بدور وبحزن‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬سكتت بدور وظلت تفكر فيها‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬بدور يبي تلفوني بتصل في خالج أحمد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لحظة‪".‬‬
‫وبعد ماعطتها التلفون اتصلت على تلفون أحمد‪،‬‬
‫أحمد‪ ":‬هلااا وغلاا‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬الناس تسلم بالول‪"..‬‬
‫أحمد‪":‬ايه نسينا‪ ،‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش أخبار محمد الحين؟"‬
‫أحمد ونبرة الحزن بصوته‪ ":‬إدعي له‪ ،‬محتاج لدعواتنا‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هو للحين بالعناية؟"‬
‫أحمد‪ ":‬الدكتور يقول إحتمال يطلعه الليلة لن حالته بدت تستقر أكثر‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يسمع منك ان شاءال‪ ،‬انت في وين الحين؟"‬
‫أحمد‪ ":‬انا عند حمد الحين تامريني شي؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ل بس اسأل‪ ،‬سلم عليه وعلى مرة عمي اذا شفتها‪ ،‬مع‬
‫السلمه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬يوووصل‪ ،‬وال يسلمج‪ ،‬سلمي لي على بدوروو وابومازن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يسلمك‪ ،‬واذا اتصل اوصل له سلمك‪".‬‬
‫وبعد ماسكرت التلفون‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬وش قال يمه؟"‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن الليله يطلعونه من العناية‪"..‬‬
‫بدور وبدعاء من قلب‪ ":‬ياااااااااااااارب يطلع وانشوفه سالم‪ ،‬بس‬
‫مااقصد ابوي‪".‬‬
‫شيخة وهي تضحك‪":‬ههههههه ال ياخذ ابليسج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اذا اخذه اشلون اضحكج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مولزم‪ ،‬ويال قووومي نادي اخوج علشان اتعشون وبعد‬
‫الصلة تناموون‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ان شاءال من عيوني‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سحر‪ ":‬الووو‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬هلاا وال‪"...‬‬
‫سحر‪ ":‬شخبارج؟"‬
‫ميثه‪ ":‬انتي اللي وش أخبارج؟"‬
‫سحر وهي تتنهد‪ ":‬حالي انتي عارفته‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هوللحين حالته خطيرة؟"‬
‫سحر‪ ":‬يقول اخوي ان الليلة بطلعه من العنايه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زييييين الحمدل‪"..‬‬
‫سحر وهي تتأفف‪ ":‬مستمله ومب عارفة وش اسوي‪ ،‬امي راحت تنام‬
‫وابوي قاعد يقرأ بهالجرايد وعنودوو ماحب اقعد معاها تضيق خلقي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬حاااالي اسوأ‪ ،‬أمي مسافرة وابوي لهي بربعه وسهراته‬
‫وتعرفين ماعندي ال منووي وهذيج خليها على صووب لحالها‪ ،،‬تسد‬
‫النفس‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ودي أطلع وأكلم أي احد‪ ،‬ابي اغير جو‪".‬‬
‫ميثة‪ ".............":‬ظلت ساكته وتفكر‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬شفيج سكتي؟!"‬
‫ميثة بتردد‪ ":‬أ‪ ..‬سحر‪..‬أدري‪ ،‬يمكن‪".‬‬
‫قاطعتها‪ ":‬شفيج تقولين كلمات متقاطعه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬لااا‪ ،‬بس مدري أخاف اقول لج وتعصبين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬واذا ماقلتي بعصب اكثر‪".‬‬
‫ميثة والتردد مازال‪ ":‬أ‪..‬أدري هذا مو وقته بس أنا عندي طريقة‬
‫تغيرين فيها الروتين هذا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شلون؟"‬
‫ميثة‪ ":‬عبدالعزيز عنده‪"...‬‬
‫سحر‪":‬شنوو تراج رفعتي ضغطي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬عنده رفيج ويبي يتعرف على وحده‪".‬‬
‫سحروبعصبيه‪ ":‬وش قاعده تقولين انتي؟"‬
‫ميثة‪ ":‬لاتخافين مايبي غير ان يكلم احد بالتلفون ومجرد صداقة‬
‫لأكثر‪".‬‬
‫سحر‪":‬لااااا آسفة‪".‬‬
‫ميثة بدت تتشجع أكثر وتفر دماغ سحر‪ ":‬مابتخسرين شي كلميه واذا‬
‫ماعجبج اسلوبه تركيه عادي ماراح يقول شي‪".‬‬
‫سحر بدت تفكر بكلمها وظلت ساكته فتره‪ ،‬لحد ما انتبهت على سؤال‬
‫ميثة‪ ":‬ها وش قلتي؟"‬
‫سحربتردد‪ ":‬لاا‪..‬ما اعتقد‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬سمعيني انتي فكري‪ ،‬وانتظر منج رد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي بس ما اوعدج بشي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اووكي‪ ،‬اخليج تفكرين يومين ثلثة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يال انا بسكر حاسة اني تعبانه وابي انام‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬حاضر ياقمر‪ ،‬تصبحين على خير‪".‬‬
‫سحر وأخذتها الفكار بعيد‪ ":‬وانتي من اهله‪".‬‬
‫سكرت التلفون وراحت انبطحت على سريرها‪ ،‬كانت قاعده تلعب‬
‫بشعرها وهي تفكر بكلم ميثة‪ ".‬أكلمه؟ للل مستحيل‪ ،‬بس‪..‬وش فيها؟؟‬
‫ومحمد؟ هي قالت مجرد صداقة لأكثر‪ ،‬يعني ماراح تتعدى حدود‬
‫التلفون‪ ،‬لاااااااا ماااقدر‪،‬اففففففف‪..‬بس انا ماراح اخسر شي‪ ،‬اكلمه‬
‫مرة واشوف اذا عجبني كلمته واذا ل انهي السالفة‪"..‬‬
‫كانت الفكار تسرح براسها‪ ،‬سحر رغم انها ذكيه ومغروره بجمالها‪ ،‬ال‬
‫ان غرورها هذا راح يدمرها اذا ماتغيرت‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫بعد ماقعد الصبح طلع من البيت بدون مايفطر‪ ،‬حمد كان رايح‬
‫المستشفى يشوف محمد‪ ،‬وهو بالسيارة دق على أحمد لكن تلفونه كان‬
‫مغلق‪ ،‬واتصل لسيف ‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هل وعليكم السلم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وين انت؟"‬
‫سيف وهو قاعد يفطر‪ ":‬بالبيت افطر‪،‬ليش انت وين؟"‬
‫حمد‪ ":‬انا بالسيارة رايح لمحمد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬زيييين أخلص واجيك بعد عشر دقايق‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اووكي بس روح قعد اخوك‪ ،‬اتصلت على تلفونه بس مغلق‪".‬‬
‫سيف واللي شاف اخوه نازل من فوق‪ ":‬مايحتاج كاهو قعد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اووكي اجل انطركم بالمستشفى‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوكي‪،‬باااي‪".‬‬
‫وبعد ماسكر التلفون سأله أحمد‪ ":‬هذا حمد؟"‬
‫سيف‪ ":‬ايه بسررررعه روح غير هدومك بنروح له المستشفى الحين‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زييييين دقايق‪ ،‬بس انروح بسيارتك والبسيارتي؟"‬
‫سيف‪ ":‬كل واحد بسيارته يمكن أطلع بعدين‪".‬‬
‫أحمد وهو يركب الدرج‪ ":‬اوكي‪".‬‬

‫بعد ربع ساعه بالضبط كانوا بالمستشفى‪..‬‬


‫أحمد وسيف‪":‬السلاااام عليكم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وعليكم السلم‪ ،‬وين فيصل؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بالشركة‪ ،‬ابوي يقول مايصير كلنا نطلع ونخلي الشركة بدون‬
‫مسؤول‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬زين ماعلينا‪ ،‬توه الدكتور طالع من غرفة محمد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وش قال لك؟"‬
‫حمد‪ ":‬دخل مكتبه وقال لي اصبر شوي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اففففففف‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفيك تتأفف؟"‬
‫سيف‪ ":‬نسيت تلفوني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين مدري منو بيتصل لك‪".‬‬
‫طالعه سيف‪ ":‬وانت وش عليك منو بيتصل ومنو مابيتصل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مو وقتكم تتهاوشون‪".‬‬
‫وبين ماهم واقفين يم مكتب الدكتور طلع من مكتبه‪..‬‬
‫الدكتور‪ ":‬تفضلوا جوه‪".‬‬
‫دخلوا ثلثتهم المكتب‪ ،‬كانت قلوبهم ادق بقوه كانوا خايفين من اللي‬
‫راح يقوله لهم‪..‬‬
‫الدكتور‪ ":‬طبعا حالتو الصحيه بتتحسن بس في حاجه لزم تعرفوها‪".‬‬
‫حمد والخوف بدى ياكل فيه‪ ":‬وش اهي؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬أ‪ ...‬الفحوصات اللي اجريناها تؤكد انو عندو شلل مؤقت‬
‫برجلو وده طبعا غير الكسر‪".‬‬
‫حمد ظل ساكت يطالع الدكتور وهو سرحان باللي يقوله‪ ،‬وسأله أحمد‪":‬‬
‫يعني دكتور ماراح يمشي؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬ل أنا ماقولتش كدا‪ ،‬أنا بقصد انو محتاج وقت لحد ماتلتأم‬
‫الكسور اللي برجلو وبعد العلج الطبيعي ليهم ممكن يرجع طبيعي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ممكن انزوره دكتور؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬ايوووة ده ممكن بس بدون اثارة اعصابو‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬يال قوموا نروح له‪".‬‬
‫وطلعوا من مكتبه وكل واحد فيهم يفكر في اللي قاله الدكتور وشلون‬
‫يخبرون أمهم وابوهم بهالخبر‪.‬‬

‫وصلوا غرفة محمد وفتحوا الباب‪ ،‬كان محمد نايم ويهه عليه بعض‬
‫قطع الشاش مكان الجروح والكدمات اللي صادته‪ ،‬وعليه جهاز التنفس‬
‫لن تنفسه كان ضعيف شويه‪ ،‬رغم ان صحته بدت تتحسن‪.‬‬
‫كانت الغرفة باردة وهادئة واايد ال من صوت الساعه اللي كانت‬
‫موجودة على الجدار‪ ،‬قعدوا ثلثهم على الكراسي وظلوا يطالعون محمد‬
‫وهو نايم‪..‬حتى سألهم حمد‪ ":‬مابتتصلون لعمي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري‪ ،‬خايف اقول له الخبر وتدري امي وتسوي وقعة بالبيت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لاطالعني ماعرف اقول لهم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يعني تبوني انا اللي اقوول؟!"‬
‫طالعوه اثنينهم بإبتسامة مكر‪ ":‬ايييييييي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يعني لزم تخلوني براس المدفع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اييييييييييييي انت تقدر تتصرف‪ ،‬احنا ل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بااااااااين‪".‬‬
‫وظلوا عشر دقايق قاعدين ومافي شي تغير‪ ،‬محمد كان نايم وهم‬
‫ساكتين ويطالعونه‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬يال انقوم‪ ،‬مدامنا اطمنا عليه الحين لزم نرد البيت وانخبرهم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا بطلع شوي اسبقوني للبيت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وين بتروح؟"‬
‫سيف‪ ":‬لواحد من الربع وبرد‪ ،‬يال عن اذنكم‪".‬‬
‫وطلع قبلهم وبعدين كل واحد فيهم ركب سيارته ورايحين لبيت‬
‫ابومحمد‪.‬‬
‫الساعه كانت ‪ 12:30‬الظهر والبنات للحين بمدارسهم وجامعاتهم‪،‬كانت‬
‫نجود وشيخة قاعدين مع بعض يسولفون بالصالة وأمهم قاعدة بالصالة‬
‫الثانية تقرأ دعاء علشان ال يفرج عن ولدها‪..‬ودخل أحمد وسلم‬
‫عليهم‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬بشر وش قال الدكتور؟"‬
‫أحمد مارد عليها وقال‪ ":‬حمد بيدخل بتتغطون وال اخليه يدخل‬
‫المجلس؟"‬
‫شيخة‪ ":‬لعادي خله يدخل‪".‬‬
‫وطلع بره علشان يناديه ‪ ،‬وهم لبسوا عباياتهم وشيلهم وقعدوا‪..‬أمهم‬
‫انتبهت سمعت صوت أحمد ويات بسرعه‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليه ‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬شخبارك حمد؟ رحتوا المستشفى؟"‬
‫حمد‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اقعد شفيك واقف‪".‬‬
‫حمد‪":‬هاا اي اي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماقلتوا لنا وش قال الدكتور؟"‬
‫أحمد وحمد ظلوا يطالعون بعض وكل واحد يتأمل من الثاني انه يبدي‬
‫الكلم‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬شفيكم كل واحد يطالع الثاني؟"‬
‫نجود واللي كانت طول الوقت ساكته‪ ":‬حمد اتكلم أحمد الظاهر ماراح‬
‫يقول شي‪".‬‬
‫حمد وهو يعدل بقميصه وخايف من ردة فعل ام محمد‪ ":‬اي‪ ،‬بصراحة‬
‫وبدون ما اطول عليكم السالفة‪ ،‬هو محمد صحته الحين احسن بس في‬
‫شغلة بسيطة‪".‬‬
‫احمد طالعه وهو يقول في قلبه‪ ":‬لاااا راحت الرواح يقول شغلة‬
‫بسيطة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬كمل ياولدي كلمك شفيك سكت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أ‪ ...‬محمد صار عنده كسر برجلينه و‪"..‬‬
‫نجود وشيخة‪ ":‬وشنووووو‪...‬؟!‬
‫حمد‪ ":‬شلل مؤقت‪".‬‬
‫والمسكين مامداه قال هالكلمتين وال ام محمد طاحت عليهم مرة ثانية‪.‬‬
‫نجود واللي كانت اقرب وحده لها‪ ":‬يمــه حبيبتي‪".‬‬
‫قام احمد بسرعه وشيخة لها‪ ،‬أحمد‪ ":‬ولييييييييييه وش اللي سويته‪".‬‬
‫حمد وخايف من ان يصير فيها شي‪ ":‬ماسويت شي مو انتواللي قلتولي‬
‫اقول لهم‪ ،‬وانا نفذت المطلوب‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انا لو أدري انك بتقولها وبهالطريقة كأنها قنبلة في الويه‬
‫ماخليتك تقول شي‪ ،‬يا أخي مهد بالول‪".‬‬
‫شيخة والتوتر والخوف واصل حده‪ ":‬شفيييييييكم الحيييين‪ ،‬حمد اتصل‬
‫في بيت خالتي وانت أحمد روح نادي الخدامة بسرعه‪".‬‬
‫وكل واحد راح يسوي اللي عليه‪ ،‬وبعد ربع ساعه كانت أم محمد‬
‫منبطحة على السرير فتحت عينها وهي تنادي‪ ":‬وين محمد؟"‬
‫نجود وهي تصيح‪ ":‬سلاااامتج يمه‪ ،‬محمد بالمستشفى وان شاءال‬
‫مافيه ال العافيه‪".‬‬
‫ام محمد تأن وتصيح‪ ":‬وووولدي شصار فيه؟"‬
‫شيخة‪ ":‬للحين خالتي ماوصلت مدري شفيها‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬مدري بروح اتصل فيها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬روحي بسرررعه‪".‬‬
‫وقامت تتصل لخالتها‪..‬‬
‫نجود‪ ":‬الوو السلم عليكم خالتي‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬وعليكم السلم‪ ،‬وش أخبار امج الحين؟"‬
‫نجود‪ ":‬حالتها تبجي ‪ ،‬ليش للحين ماطلعتي من البيت؟"‬
‫أم فيصل‪":‬السايق راح للعنود المدرسة‪ ،‬وفيصل بالشركة‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬زين الحين اخلي السايق يجي لج‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬زين على ما اوصل‪ ،‬حاولوا تهدون امكم‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬مع السلمه‪".‬‬
‫وسكرت السماعه وراحت لختها بغرفة الوالده‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬وينها خالتي الحين؟"‬
‫نجود‪ ":‬طرشت لها السايق لن ماعندها أحد يجيبها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ياربي ارحمنا برحمتك‪".‬‬
‫ظلت ام محمد تصيح كلما تذكرت محمد‪،‬وحاولوا يهدأونها ماكو فايده‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫شمس‪ ":‬وش فيكم؟"‬
‫شوق وهي تعيد الدفتر اللي شقته هدى‪ ":‬مافينا شي‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وش تسوون؟"‬
‫بدور‪ ":‬مانسوي شي‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬اووووووه كل وحده ماسكه لها دفتر وتكتب وش فيكم الحين‬
‫فسحة يعني راحة‪،‬يعني قوومووا نطلع من الصف‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شمسوو اذا ماعندج شي سكتي‪ ،‬او تعالي ساعدينا‪".‬‬
‫شمس والملل بيقضي عليها‪ ":‬بشنوووو؟"‬
‫بدور‪ ":‬شوق قاعده تعيد نسخ الدفتر اللي شقته لها هدى إختها‪،‬‬
‫والمواضيع والبحوث اللي كانت فيه لزم تعيدها حتى ماتضيع عليها‬
‫الدرجات‪ ،‬وانا قاعدة اساعدها تبين تساعدينا اهل وسهل‪ ،‬ماتبين‬
‫اكرمينا بسكوتج‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬اشلون ما اساعدكم‪ ،‬عطوني شي اسويه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هاج يودي وكتبي لي هذا الموضوع‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬أمرنااا ل هاتي‪".‬‬
‫وبعد عشردقايق خلصوا منه‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬شكرااااا لكم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مايحتاج تشكرينا هذا واجبنا‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ابي آآآآآآآآكل جوووعانه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههههههه نسيناها هذي ماأكلت اليوم شي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬قووومي نأكلها لتاكلنا بعدين‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬هااهااهاا ماضحكين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ههه ومن قال ابي اضحكج‪".‬‬
‫شمس وهي طالعه من الصف‪ ":‬يال بسرعه قبل ليخلص الوقت واحنا‬
‫ماأكلنا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يال يايينج‪".‬‬
‫وبعد ماأكلوا تمشوا بالساحه شوي‪ ،‬وكانت سوالفهم كلها عن الدراسة‬
‫وش يفكرون يدرسون بعد التخرج‪.‬‬
‫شمس‪ ":‬انا مدري يمكن اكمل ويمكن ل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ليش بال ماتكملين‪".‬‬
‫شمس وهي اطالع السما‪ ":‬يمكن انخطب والشي‪".‬‬
‫بدور‪":‬هههههههههههههاااي هذا اللي فالحة فيه‪ ،‬دراسة لااا‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ماشاءال عليج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال انا ما افكرفي الخطوبة أبدااا‪ ،‬اول انهي دراستي الثانوية‬
‫وادخل الجامعه وبعدين يمكن افكربهالسالفة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وبس هذا انتوا سوالفكم مااتغير‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اتحفينا ياآينشتاين‪".‬‬
‫شمس وضحكها فزع المكان‪ ":‬هههههههههههههههههه‪".‬‬
‫حطت بدور يدها على حلجها‪ ":‬اششششششششش سكتي فضحتيناااا‪".‬‬
‫شمس شالت يد بدور من على حلجها‪ ":‬شيليها فطستيني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههههههه وال كأنكم نسوان ريل‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬اسم ال علي‪ ،‬فال ال ولفالج‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ووووووي اللي يشوفني بموووت علشان اقابلج‪".‬‬
‫شوق اللي ماوقفت عن الضحك طول ماهم يتهاوشون‪ ":‬بسكم خلااااص‬
‫الجرس دق خلونا نرد الفصل ليسونا لنا مشاكل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬امشي لالحين توطيت فبطنها‪".‬‬
‫شمس وهي تضحك‪ ":‬اوووريج بدورووو‪".‬‬
‫وبعد أربع حصص خلص اليوم الدراسي‪ ،‬وطلعوا كلهم مع بعض من‬
‫المدرسة‪ ،‬وكانت هديل معاهم بعد‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬بدووور لحظة شخبار خالج الحين؟"‬
‫بدور‪ ":‬وال البارحة قال الدكتور ان بطلعه من العناية‪ ،‬وان شاءال‬
‫يكون بخير‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬يال انا بمشي عنكم السيارة وصلت‪".‬‬
‫وثلثهم قالوا لها‪ ":‬مع السلمة‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ال يسلمكم‪ ،‬بدوور سلمي على الوالدة وعلى خالج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اسلم على امي من عيوني ‪ ،‬على خالي ‪ >>..‬وهي تقلد‬
‫المصريين << ده بُعدك"‬
‫شوق‪ ":‬هههههههه ماتجوز عن سوالفها‪".‬‬
‫بدور‪":‬بس تصدقين دايما تحلي الجو‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وانتي الصاجة‪ ،‬تملحة خخ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هههه ‪ ،‬البسألكم منو برجعكم؟"‬
‫شوق‪ ":‬اليوم‪ ..‬على القدام‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬امشوا معاي اوصلكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لاا شكرا‪ ،‬مانبي انكلف عليكم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬افاااااااا ترى ازعل‪ ،‬يال السايق وصل يال امشوا معاي‬
‫وبلدلع‪".‬‬
‫هديل طالعتها‪ ":‬مشكووورة بس مايحتاج البيت موبعيد وايد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وين موبعيييييييد‪ ،‬امشوووا يال وخلوا عنكم الدلع‪".‬‬
‫هديل وهي اطالع شوق وبتردد‪ ":‬مدري براحتج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬راحتي تيووون معااااااااي‪".‬‬
‫وركبوا السيارة بعد ماترجتهم يركبون ‪ ،‬ويوم وصلتهم قريب البيت كان‬
‫ابوهم واقف بره ويوم شافوه دق قلبهم‪ ،‬كان يبين عليه تأثير الشرب‬
‫من مشيته‪ .‬نزلوا من السيارة بسرعه بعد ماشكروا بدور وسلموا‬
‫عليها‪.‬‬
‫بعد مانزلوا وصلوا يم الباب وهم خايفين منه‪ ،‬وبدون اي انتباه وفجأه‪،،‬‬
‫ماشافت شوق اليده حاطنها عليها وساحبنها من شيلتها لداخل البيت‬
‫بعد ما طاحت شنطتها بره ورمى شوق على الرض‪ ..‬وهديل مصدومة‬
‫من جره لها بهالصورة‪..‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬يااااحمــ ‪ ,,,‬راكبه مع منوووووووووو؟"‬
‫كانت دايس برجله على ايدها وهي تصيح وتتألم ولدموع تطفر من‬
‫عينها‪ ":‬آآآآآآآآآآآآآي‪ ،‬هدييييييييييييل‪"..‬‬
‫هديل كانت خايفة وهي موعارفة وش تسوي لها‪ ،‬الشي الوحيد انها‬
‫كانت تصيح وتنادي امها‪،‬لكن أمها ماكانت بالبيت وصراخه كان موصل‬
‫لخر الشارع‪..‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬ياابنت الــ‪ ، ...‬جااااووبيني منو الللللي وووصللج؟‬
‫المسكينة ماكانت قادرة تتكلم من كثر اللم تحسه بيدها‪ ،‬كان صراخها‬
‫وصياحها يقطع القلب وهو يضرب فيها مومهتم لحد‪ ..‬كان دايخ من‬
‫كثر الشرب وظل يرفسها ويدوس على اياديها بدون رحمه وهديل كلما‬
‫حاولت اتقرب منه صادتها ضربه من ضرباته‪.‬‬
‫جيرانهم طلعوا من بيوتهم على صوت صياح شوق وصراخ ابوها‪،‬‬
‫طلعت هديل من البيت بسرعه تنادي احد منهم‪ .‬ودخلوا بعض الحريم‬
‫ودخل جارهم ابوسعيد وابوعمر يحاولون يبعدونه عن شوق‪ .‬وبعد‬
‫مابعدوه عنها طلعوه من البيت‪ ،‬المسكينه كانت حالتها حاله والدم كان‬
‫يطلع من ويهها وايدينها من كثر ماداس عليهم‪ .‬دخلتها حملتها أم سعيد‬
‫وام عمر داخل البيت‪.‬‬
‫وبعد ماساعدوها بتغيير هدوم المدرسة وضمدوا جراحها طلعوا من‬
‫البيت‪.‬‬
‫هديل‪ ":‬شكرا لكم ماقصرتوا‪".‬‬
‫أم سعيد‪ ":‬ماسوينا شي‪ ،‬كان واجبنا‪".‬‬
‫أم عمر‪ ":‬بس انتبهي لها زين‪ ،‬واذا صار اي شي انتي تعرفين بيتنا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫ووصلتهم للباب ورجعت لغرفة شوق‪ ،‬كانت المسكينه تصيح وهي‬
‫نايمة‪ ..‬كان شكلها يكسر الخاطر من الضرب اللي صادها‪ .‬قعدت هديل‬
‫يمها وهي تمسح على راسها وتحاول تقرأ آيات من القرآن الكريم عسى‬
‫تهدأ حالها‪ ..‬وبعد ساعه سمعت صوت بره ‪ ،‬طلعت وشافت عبدال‬
‫طالع من غرفته يصيح‪ ،‬تفاجأت وراحت تركض له‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬حبيبي عبود شفيك تصيح؟ في شي يألمك؟"‬
‫عبدال طالعها ودموعه متكتله تحت عينه‪ ":‬ليش سوى فيها جذي؟"‬
‫هديل مستغربه‪ ":‬منووو تقصد؟"‬
‫عبدال‪ ":‬ابووي ليش ضرب شوق؟"‬
‫هديل‪ ":‬وانت كنت هني؟"‬
‫عبدال ومازال يصيح‪ ":‬انا كنت نايم‪،‬وسمعت صراخكم بره وشفت ابوي‬
‫من الدريشة يضربها‪ ،‬خفت ومانزلت‪".‬‬
‫هديل حضنته وهي تصيح‪ ":‬وين أمي وهدى؟"‬
‫عبدال‪ ":‬راحت السوق بعد مارجعت أنا من المدرسة وقالت لي لتطلع‪،‬‬
‫وهدى في بيت رفيجتها اليوم‪".‬‬
‫سكت عبدال شوي وقال‪ ":‬ابي اشوفها‪".‬‬
‫هديل ماكانت تبيه يشوفها بهالحالة لنها تدري انه مابيسكت من لصياح‬
‫بعدين‪ ،‬وأخذته لغرفة شوق‪ .‬وأول ماشافها ركض لها وحضنها‪ ،‬إنتبهت‬
‫شوق من نومها مخترعة وخايفة ويوم شافت عبدال يصيح زادت هي‬
‫بالصياح‪.‬‬
‫عبدال وهو يمسح دموعه ودموعها‪ ":‬أنا شفت ابوي وهو يضربج لكن‬
‫خفت منه‪ ،‬لو كنت ر كبير كنت راويته‪".‬‬
‫كلمات عبدال العفوية خلتها تتألم وتحس إنها ضايعة بهالدنيا‪ ،‬عبدو‬
‫كان يحبها وايد ويخاف عليها هي وهديل‪ .‬بس سوايا امه وابوه وهدى‬
‫فيها خلته يتعلق فيها أكثر من قبل‪ ،‬وكل ماحاولوا يكرهونه فيها زاد‬
‫تعلق بها‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت بيت يدها وماكان في أحد قاعد تحت بالصالة‪ ،‬وقامت تنادي لحد‬
‫ماسمعت صوتهم فوق بالطابق الثاني وركبت بسرعه‪ .‬كان الصوت‬
‫طالع من غرفة يدتها دقت الباب ودخلت‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬السلم عليكم‪"..‬‬
‫ردوا عليها‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬متى يتي؟"‬
‫بدور‪ ":‬الحين توني واصله‪ ،‬شخبارج يدتي؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬الحمدل‪ ،‬ماشفتي أحد من خيلنج تحت؟"‬
‫بدور وهي قاعدة على الكنب اللي بالطرف الثاني من الغرفة‪ ":‬لااا‬
‫ناديت بس محد جاوبني‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬شيخة يمه اتصلي فيهم شوفي وش بسوي ابوج!!"‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫بدور وهي اطالع خالتها نجود‪ ":‬وش السالفة؟ وش صاير؟"‬
‫نجود‪ ":‬خالج محمد‪"..‬‬
‫بدور وبخوف‪ ":‬وش فيه خالي؟"‬
‫نجود‪ ":‬شفيج اخترعتي هو محتاج لعلج لفترة يمكن تكون طويلة‬
‫شوي‪ ،‬بسبب اللي صادة برجلينة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خاااااالتي موفاهمه شي‪ ،‬وش صادة فيهم؟"‬
‫نجود‪ ":‬كسر وشلل مؤقت‪".‬‬
‫بدور فجت عينها وصاحت‪ ":‬يمــه خااااالي‪".‬‬
‫بدور مايبيلها شي واطيح دمعتها على خدها ومن سمعت الخبر سوت‬
‫لهم نواحة‪،‬‬
‫أم فيصل واللي كانت قاعدة يم أختها‪ ":‬ال يهديج ماقلتي لها الهني‬
‫طلعيها بره لتفزعنا وامج موناقصتها‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬بدور حبيبتي سكتي خالج ان شاءال ماعليه شر‪ ،‬وبصير حاله‬
‫أحسن من الحين بس يحتاج لعلج‪".‬‬
‫وتوها قايلة جذي والخلود داخله الغرفة‪ ،‬وهي تسأل‪ ":‬السلم عليكم‪،‬‬
‫وش فيها تصيح‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ولييييييييه‪ ،‬نجود طلعي بره معاهم وتكفلي بكل شي‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اوكي يال قوموا ثنتينكم‪".‬‬
‫خلود بإستغراب‪ ":‬لحظة لحظة شنو طرده اهي‪ ،‬وش صاير؟"‬
‫نجود‪ ":‬ماصاير الالخير انتي طلعي بره بس‪".‬‬
‫وطلعت خلود وهي مستغربة‪ ،‬وقعدوا بالصالة اللي فوق‪..‬‬
‫خلود وبقهر‪ ":‬قولووا وش صاير؟"‬
‫بدور وهي تمسح دموعها‪ ":‬خالي محمد عنده شلل مؤقت وكسر‬
‫برجايلة الثنتين‪".‬‬
‫خلود وهي حاطة يدها على قلبها‪ ":‬أخوووووي‪..‬؟!"‬
‫نجود‪ ":‬لتصارخين ولتصيحين ترى الوالدة مافيها قوة تسمعكم بعد‪،‬‬
‫وشوي ال هي تسمع صوت ابوها‪ ":‬وين أختج شيخة؟"‬
‫نجود‪ ":‬داخل وياها خالتي ام فيصل‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬خلود دخلي ناديها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ان شاءال يبه‪".‬‬
‫ودخلت الغرفة ونادتها‪ ،‬ولما طلعت قعدوا كلهم على الكنب‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬خير يبه؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬خير ان شاءال‪ ،‬بومازن بألمانيا للحين وال راح لندن؟"‬
‫شيخة‪ ":‬راح لندن‪ ،‬ليش؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬ابيه يشوف لنا دكتور زين هناك علشان ناخذ محمد يتعالج‬
‫أحسن من هني‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال اتصل فيه واخبره‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬على خير‪ ،‬بس ماقلتوا لي شخبار الوالدة؟"‬
‫شيخة‪ ":‬وال هذي اهي ماوقفت صياح من سمعت الخبر‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وينهم أخوانج؟"‬
‫نجود‪":‬أحمد وحمد طلعوا بس وين راحو مدري‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وسيف؟"‬
‫نجود‪":‬الصبح طلع وياأحمد‪ ،‬بس يوم ردوا ماشفته‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬زين اتصلوا فيه خلوه ييب سمر من الجامعه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ان شاءال‪"..‬‬
‫وقامت تتصل لسيف‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬ألوو‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هل سيوف حبيبي ابوي يقول لك رجع سمر من الجامعه‪".‬‬
‫سيف‪":‬اففففف وانا السايق مالهم‪ ،‬وين السايق اللي بالبيت وش‬
‫شغلته؟"‬
‫نجود‪ ":‬وال مدري هذا اللي ابوي قاله‪ ،‬ماعندي كلم غير مع السلمه‪".‬‬
‫وسكر سيوف السماعه‪ ،‬واتصل لخته‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬هلااا سيوف‪".‬‬
‫سيف وهويقلدها‪ ":‬هلااا سيوف‪ ،‬وينج فيه؟"‬
‫سمر‪ ":‬بالجامعه بعد وين‪ ،‬وش تبي؟"‬
‫سيف‪ ":‬اذا خلصتي بمر عليج؟"‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬اووووه وش صاير من وين نازله عليك الطيبة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬افففف موأنا ابوي ‪ ،‬السايق مدري وينه فيه وقال لي اوصلج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اووكي يايه بس وياي سحر بنت خالتي‪".‬‬
‫سيف من سمعها تقول اسمها‪ ":‬وععععععععع مابركبها سيارتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اسكت لتسمعك على السبيكر التلفون‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خلها تسمع‪ ،‬تيين انتي بس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سيفوو مو وقته عنادك‪"،‬‬
‫سيف ومارد عليها‪ ":‬دقيقه وحده وانتوا بره‪".‬‬
‫وبعد دقيقة كانوا واقفين بره ينطرونه‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬اففف ويقول لي دقيقة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي تعرفينه اكيد يدور بالول‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬كاهو وصل يال‪".‬‬
‫وأول ماركبوا السيارة سلموا‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬شخبارك سيف‪".‬‬
‫سيف ومن غير نفس‪ ":‬بخير‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شفيك ضايق خلقك وتتكلم من غير نفس‪".‬‬
‫سيف طالعها بنظرة تهديد‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫سحر حبت تغير الموضوع‪ ":‬سيف شخبار محمد الحين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وال بخير يسأل عنج‪".‬‬
‫سحر حست إنه يستهزأ منها وفصلت السكوت‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬سيييييييييييييف؟!"‬
‫سيف قال لهم وش صاد محمد‪ ،‬سحر لما سمعت كلمه حست ان الدنيا‬
‫ادور فيها‪ ،‬وان أملها بدأ يتلشى‪ .‬كانت تفكر فيه وشلون تشوفه‬
‫بكرسي متحرك بعد ماكان يمشي ويطلع لكل مكان‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وبعد صلة المغرب رجع كل واحد لبيته‪ ،‬كانت بدور تفكر بخالها وش‬
‫راح يكون مصيرة وبين ماهي تفكر تذكرت شوق وقامت تتصل لبيتهم‪،‬‬
‫وحظها إن اللي ردت عليها هديل‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شخبارج؟"‬
‫هديل‪ ":‬بخير الحمدل‪".‬‬
‫بدور‪":‬ممكن أكلم شوق؟"‬
‫هديل سرحت وماعرفت شلون ترد عليها‪":‬أ‪ ...‬لحظة بشوفها‪".‬‬
‫وركبت فوق وكانت شوق منبطحة على السرير ولدموع مغرقة‬
‫عينها‪،‬ولما دخلت هديل الغرفة مسحت دموعها‪.‬‬
‫هديل‪ ":‬بدور متصلة تبي تكلمج وش آقول لها‪".‬‬
‫شوق وبصوت خافت‪ ":‬تقدرين تيبين لي التلفون اللي بره؟"‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫انتهزت هديل وجود أمها بالغرفة وهدى‪ ،‬ودخلت التلفون لشوق‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬ألووووووو‪..‬مرحبااا ياقمر‪".‬‬
‫لكن نبرة الصوت اللي سمعتها ماتوقعتها وبصوت واطي‪":‬ألو‪".‬‬
‫بدور حست من نبرة صوتها ان فيها شي‪ ":‬شووق شفيج؟"‬
‫شوق وهي تحاول تغير من صوتها‪":‬هل بدور‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مارديتي علي‪ ،‬شفيييييييييج؟"‬
‫شوق والدمعة نازله على خدها‪ ":‬ابوي‪".‬‬
‫بدور وفهمت وش تقصد‪ ":‬ال ينتقم منه‪".‬‬
‫حست شوق انها غاصه بالحروف‪ ،‬وماقدرت تكلمها‪ ..‬كانت السلوى‬
‫الوحيدة لها دموعها‪ ..‬ماتحملت بدور تسمعها جذي وسكرت السماعه‬
‫بعد ماسلمت عليها‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬الظالم‪ ،‬ال ينتقم منه‪".‬‬
‫شيخة بإستغراب‪ ":‬قاعده ادعين على منوو؟"‬
‫بدور ودموعها تجمعت بعينها‪ ":‬المسكينه شوق اليوم كنت موصلتها‬
‫وإختها هديل‪ ،‬وكان ابوهم واقف على الباب‪ ،‬كنت حاسة ان ماراح‬
‫يعديها على خير‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش سوى يعني؟"‬
‫بدور‪ ":‬توني متصلة وسمعتها تصيح‪ ،‬حتى صوتها ماينسمع‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لحول ولقوة البال‪ ،‬هذا مابيخليها في حالها ال اذا ذبحها‪".‬‬
‫شيخة كانت تتمنى تاخذ شوق من بين أيادي أبوها لكن خوفها من ابوها‬
‫يمنعها تسوي جذي‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أول مافتح عينه كان أول ويه يشوفه ويه حمد‪ ،‬كان يحس بآلم بكل‬
‫جسمه ظل يطالع ويحاول يركز‪ ،‬لكن ضوء الغرفة قوي على عيونه‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬سلااامات‪ ،‬ماتشوف شر‪".‬‬
‫محمد بلع ريجه وحاول يتكلم‪":‬ال‪...‬يسلمك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سلااامات ياابوفهد‪"..‬‬
‫محمد طالعه وابتسم له ابتسامه خفيفة‪ ،‬أمه وأبوه وخواته وباقي العايلة‬
‫بعدهم ماوصلوا المستشفى واللي كان بالغرفة بس حمد وسيف‪.‬‬
‫وبين ماهم يسولفون لمحمد وهو يستمع لهم وحاس ان كلمهم صراخ‬
‫بأذنه‪ ،‬دخلت أم محمد وحضنت ولدها وقامت تصيح‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬اهدي ياام محمد‪ ،‬اشوي اشوي عليه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياعمري‪ ،‬ياحبيبي شخبارك؟"‬
‫محمد هز راسه لها وقال‪ ":‬الحمدل‪".‬‬
‫كانوا خواته واقفين ورى أبوهم وعيونهم مليانه دموع‪ ،‬طالعهم‬
‫بابتسامه وقال بصوته الواطي‪ ":‬ماتبون تسلمون علي؟"‬
‫وركضوا ثنتينهم له وحضنوه‪ ،‬كانت خلود ميته من الصياح‪ ،‬وسمر‬
‫حبته فوق راسه وابتعدت‪ .‬وقعدوا كلهم على الكنب الموجود بالغرفة‬
‫وراحوا يسولفون ويوصفون له اشكثر وحشهم‪.‬‬
‫وكانت شيخة وقفت يم أخوها سيف بعدما سلمت عليه‪ ،‬أما بدوروو‬
‫وبدون منافس لها حضنته وقعدت يمه‪،‬ومازن سلم على خاله وباسه‬
‫بخده وراح قعد يم خاله سيف‪ .‬وبعد ربع ساعه دخلت خالتهم أم فيصل‬
‫وسحر واختها‪ ،‬وبعد جم دقيقة أكتمل عددهم كلهم بعد ماوصلوا بيت‬
‫عمه ابوحمد‪ ،‬وماكان ناقصهم الابو مازن‪.‬‬
‫سحرواللي كان ويهها منور لما شافت محمد راحت يم سمر وسلمت‬
‫عليه‪ ":‬السلم عليكم‪ ،‬ماتشوف شر ان شاءال‪".‬‬
‫أبتسم لها وقال‪ ":‬الشر ماييج‪"..‬‬
‫وسلمت عليه خالته أم فيصل‪ ":‬ماتشوف شر يانظر عيني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬الشر ماييكم ان شاءال‪".‬‬
‫وأنتبه محمد لنقص واحد منهم‪ ":‬سيف‪،‬وين أحمد؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬اي وال وينه؟؟"‬
‫سيف‪ ":‬مدري فيه كان طالع من البيت قبل ل أطلع‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لحظة بتصل فيه‪".‬‬
‫واتصل حمد لكن مارن تلفونه‪ ":‬غرييييبة التلفون مغلق‪".‬‬
‫ام محمد وبخوف‪ ":‬ابومحمد روح دور عليه شوف وينه‪".‬‬
‫وضحكوا عليها لما سمعوها تقول دور عليه‪ ،‬وقال لها سيف‪ ":‬يمه شنو‬
‫يدور عليه ياهل أهو‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انتو ماتحسون اللي احسه‪ ،‬انا احاتيكم وانتوا تضحكون‪".‬‬
‫وماخلصت جملتها والأحمد فاتح الباب‪ ":‬السلاااااااااام عليكم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وهذا هو تقولين جني‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ووووووي اسم ال عليه‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وينك فيييه؟"‬
‫أحمد‪ ":‬لحظة وحده خلوني أسلم على أخوي‪".‬‬
‫وراح وسلم على محمد وقبل ليطلع من الغرفة‪ ":‬لحظة اوكي‪ ".‬وبعد‬
‫ثواني فتح الباب ودخل منه أحمد ومعاه ابومازن‪..‬‬
‫بدور والفرحة موواسعتها‪ ":‬يبببببببببه‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬متى وصلت؟"‬
‫سالم‪ ":‬اولً السلم عليكم‪ ،‬وثانيا توني الحين واصل‪ ،‬وعلى طول ييتكم‬
‫المستشفى‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وليش ماقلت لنا حتى نخلي الشباب يستقبلونك؟‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬حشى رئيس الوزراء‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وال يستاهل ابومازن‪".‬‬
‫سالم‪ ":‬فيكم الخير وال‪ ،‬ماكان فيه داعي وانا قلت خلها مفاجأه‬
‫للجماعة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬احللللللللى مافجأه‪".‬‬
‫وقعدوا الحريم بصوب والر بصوب وأخذتهم السوالف وظلوا فوق‬
‫الساعتين قاعدين هناك ولحسوا بالوقت‪ .‬وما انتبهوا العلى صوت‬
‫محمد‪ ":‬حمد ماقلت لي وش قال الدكتور عن حالتي؟ ومتى بطلع؟"‬
‫حمد طالعة وظل ساكت والكل كان مرتبك وخايف من ردة فعل محمد لما‬
‫يعرف عن حالته‪ .‬كان محمد يطالعهم واحد واحد وينتظر الجابة منهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء السادس‬

‫أول ما سمع محمد كلم حمد حس ان الدنيا ادور فيه‪ ،‬غمض عينه‬
‫وسند راسه على لمخده‪ .‬الكل قاعد يطالعه بنظرة عطف وينتظرون ردة‬
‫فعله‪ ،‬وهو أكره شي عنده ان احد يعطف عليه وال يكسر خاطر حد‪.‬‬
‫المعروف عنه ان شخصيته قويه ويقدر يضبط اعصابه وانفعاله>>‬
‫الفي حالاااات نادرة‪ .‬محمد حبوب ومرح يحب الكل مثل ماالكل يحبه‪،‬‬
‫أخوانه وخواته ‪،‬عيال عمه وخالته‪ ،‬وربعه كلهم بإختصار مايكنون له‬
‫اي عداوة‪.‬‬
‫فتح عينه بعد ماسمع صوت حمد‪ ":‬محمد‪ ،‬محمد؟!"‬
‫محمد وبإبتسامه مجهده‪ ":‬نعم خير؟"‬
‫حمد‪ ":‬الخير بويهك‪".‬‬
‫طالعته سحر بنظراتها اللي طول عمره كان مايشوفها الفيها ومتناسية‬
‫كل الموجودين‪ ،‬نظرت له نظرة الكبرياء والغرور لكن محمد ماكان‬
‫يشوف هالصفات فيها‪ ،‬لنه كان يحبها واللي يحب مايشوف عيوب‬
‫حبيبه حتى لو كان على خطأ‪.‬‬
‫حمد وهو يأشر بيده قبال ويهه‪ ":‬هيييي يالحبيب وين سرحت؟"‬
‫محمد‪ ":‬وانت ماتخلي الواحد بحاله؟"‬
‫حمد‪ ":‬افاااااااا يزاة الخير سواد الويه لكن ماعليه خلك تطلع من هني‬
‫اوريك‪".‬‬
‫محمد‪":‬على سالفة الطلعة متى بطلع من هني؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬ياولدي انت بعدك تعبان‪ ،‬والدكتور وقت اللي يشوف صحتك‬
‫صارت احسن بتطلع‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬اي ياحبيبي لتستعجل على عمرك‪".‬‬
‫نط سيف من مكانه ‪ ":‬يييييييييمه أنا أغار‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬كلكم حبايبي لتزعل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬بس اكييييييييد أنا غير‪".‬‬
‫محمد وهو يضحك عليها‪ ":‬أكييييد إنتي غير دامج آخر العنقود‬
‫دلووووعة أبوج‪".‬‬
‫خلود وهي ترف بعينها له وتدلع‪ ":‬طبعااااااااا‪".‬‬
‫وضحكوا عليها وعلى حركاتها‪ ،‬وبعد عشر دقايق إستأذنوا منه وطلعوا‬
‫حتى يرتاح‪ ..‬وكانت سحر قبل لتطلع خلت يم مخدته رسالة حتى يقرأها‬
‫بدون ماحد يشوفها‪.‬‬
‫طلعوا وخلوا محمد سرحان بأفكاره والوضع اللي وصل له‪ ..‬وقطع أول‬
‫حبل أفكاره الرساله اللي خلتها سحر ومد يده وسحبها‪ .‬فتحها وقام‬
‫يقرأها‪ ":‬السلم عليكم ورحمةال وبركاته‪ ..‬الحمدل على سلمتك‬
‫حبيبي‪ ،‬مدري وش اقول لك بس وحشتني موووت‪ ،‬كنت افكر فيك دايما‬
‫وانت مسافر‪ ،‬وتمنيت يكون لقائنا بظرف أحسن من هذا لكن‪ ،...‬كنت‬
‫خايفة أيي لك المستشفى مااقدر اشوفك وانت بهالحالة‪ ،‬بس غيرت‬
‫رايي وقلت أكيد انت بحاجه لنك تشوفني‪ !!..‬ياترى وحشتك واشتقت‬
‫لي مثلي؟؟؟ مابي أطول عليك واتمنى تتصل فيني اذا وحشتك‪ ،‬أنتظر‬
‫اتصالك‪ .‬أحبك‪".‬‬

‫كانت آخر كلمه بالرسالة‪ ،‬قرأها ثلث مرات وخلها مكانها‪ ..‬ورجع‬
‫لتفكيره‪ ":‬ياترى ياسحر بتظلين تحبيني مثل مااحبج؟؟" وطالع رجايلة‬
‫وصار يتلمسهم وهو يفكر‪ ":‬وش اللي سويته بنفسك يامحمد؟! مايندرى‬
‫أرجع أمشي وال ل؟؟ بس أكييييد في علج مثل ماقال الدكتور‪،‬‬
‫بس‪..‬اكيد بطول العلج وانا مابي اتأخر أكثر حتى‪ "..‬وقف عن التفكير‬
‫لنه تذكر انه لزم يسأل هالسؤال لسحر‪ ..‬طالع الطاولة اللي يم السرير‬
‫وفتح الدرج كان هناك تلفونه الثاني‪ ،‬دق على رقمها وبعد أقل من‬
‫دقيقة سمع صوت سحر اللي وحشه موت بالطرف الثاني‪.‬‬
‫سحر وبكل رقة‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شخبارج سحر؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬أنا بخير إنت شخبارك؟؟"‬
‫محمد سرح برجايله شوي‪":‬بخير وانا اسمع صوتج‪".‬‬
‫سحر إبتسمت وبدلع قالت‪ ":‬بس صوتي؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬وأنا راح أرد على سؤالج بالرسالة‪ ،‬وأقول لج كلك على بعضج‬
‫وحشتيني‪".‬‬
‫سحر ظلت ساكته وهي مستانسه أنها تسمع هالكلم منه‪ ،‬كانت تحب‬
‫محمد موووت وتحلم إنها تعيش معاه‪ ،‬من يوم هم صغار كان الكل يقول‬
‫سحرلمحمد ومحمد لسحر‪ ..‬بس قطع حبل أفكارها صوت محمد‪":‬‬
‫سحر‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬هلاا‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬أبي أسألج سؤال أبيج تجاوبيني عليه بصراحة‪".‬‬
‫سحركانت تفكر شنو السؤال اللي يبي يقوله‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تحبيني؟؟"‬
‫سحر وكأنها مرتاحه من السؤال‪ ":‬وش هالسؤال؟ اكييييييييد احبك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس موهذا سؤالي؟"‬
‫سحر مستغربه‪ ":‬اجل شنووو؟"‬
‫محمد‪ ":‬يمكن هذا مب وقته بس لزم أسألج اياه‪ "،،‬وظل ساكت ثواني‬
‫وكمل‪ ":‬تقبلين في واحد معاق؟"‬
‫سحر كانت خايفه من هالسؤال‪ ،‬ظلت ساكته تفكر في إجابه لسؤاله‪،‬‬
‫وبالرغم انها كانت محتاره ال انها قالت له‪ ":‬أنا أحبك ومستحيل اتخلى‬
‫عنك‪".‬‬
‫محمد حس ان اجابتها ماريحت باله‪ ":‬أعرف هذا الشي بس ماقلتي لي‬
‫تقبلين وال ل؟"‬
‫سحر ومن غير اقتناع‪ ":‬اقبل‪ ".‬قالتها بدون ماتحسسه إنها مومقتنعه‬
‫ولمتردده رغم ان أكثر شي كان تاعبها هالسؤال‪..‬‬
‫محمد وهو يبتسم في نفسه‪ ":‬أحبج‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬وأنا أكثر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تأخر الوقت وبكره جامعه‪ ،‬تصبحين على خير حبيبتي‪".‬‬
‫سحر وهي تفكر‪ ":‬وانت من أهل الخير‪".‬‬
‫وسكر التلفون ومن كثر تعبه من غمض عيونه ورقد‪.‬‬

‫كانت منبطحة على سريرها وتقلب بتلفونها وتفكر فيه‪ ":‬وش اللي جاب‬
‫هالسؤال على بالك يامحمد بالهوقت!! راسي يألمني من التفكير مدري‬
‫وش اسوي‪ ،‬حبي له شي واني أعيش مع انسان بحالته شي ثاني‪ .‬وأنا‬
‫مدري إذا كانت حالته ترجع طبيعيه وال ل‪..‬؟ اففففففففففف بس أنا‬
‫أحبه كل شي أتمناه فيه‪ .‬صج محتاره وش اسوي‪..‬؟!!!" وظلت تفكر‬
‫لحد ماطالعت الساعه‪ ":‬اووه الساعه ثنتين وانا للحين قاعده مدري‬
‫شلون بقعد لباجر‪ ".‬وقفت أفكارها وراحت بسابع نووومة‪.‬‬

‫&&&&&&&&‬

‫دخل المكتب وقعد على الكرسي من غير مايسلم‪ ،‬كان باله مشغول‬
‫بالمشكله اللي هوفيها‪..‬‬
‫صالح‪ ":‬ترى السلم على رسول ال‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬السلم‪".‬‬
‫وسكت مرة ثانيه وظل يفكر بحل للمشكله‬
‫صالح‪ ":‬ياهوووو ياأخي وش فيك؟؟"‬
‫طارق‪ ":‬مافيني شي‪ ،‬إل بسألك حمد داوم؟؟"‬
‫صالح وهو يقلب بالوراق اللي بيده‪ ":‬مدري وال‪".‬‬
‫قام طارق بسرعه وراح لمكتب طلل‪..‬‬
‫طلل‪ ":‬هل وال وينك ماتبين؟؟"‬
‫طارق وبدون مايرد عليه‪ ":‬داوم حمد؟؟"‬
‫طلل بإستغراب‪ ":‬إيه هو بمكتب عمه‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬اذا رجع خبره اني سألت عنه‪".‬‬
‫طلل ومازال بإستغرابه‪ ":‬اووكي‪".‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلع طارق مني وبعد خمس دقايق دخل حمد المكتب‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬أحم أحم ‪ ،‬أحد سأل عني‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬مدري منو الوزير بيسأل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬والوزير احسن مني بشنووو هااا‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬واللي يرحم والديك اسكت لتسوي لنا سوالف‪".‬‬
‫وقام يخلي بعض الملفات بالمكتبه‪ ..‬وتذكر طارق‪ ":‬حمد طارق سأل‬
‫عنك من شوي‪ ،‬كان شكله غريب‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شلووون ؟؟"‬
‫طلل‪ ":‬مدري كان مستعجل وااايد وكأنه يفكر بشي‪ ،‬هو فيه شي؟؟؟"‬
‫حمد واللي نسى السالفة وتذكرها الحين‪ ":‬اييييييييي نسييييييييييت انا‪،‬‬
‫المسكين أكيد طايح بورطة‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬شفيك اتلكم روحك‪ ،‬وش صاير قول لي؟؟"‬
‫حمد‪ ":‬المسكين المفروض ادور له على بيت يسكن فيه‪ ،‬بس نسيت‬
‫السالفة بعد اللي صار لمحمد‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬مافهمت أي بيت وأي سكن؟؟ وش تقول انت؟؟"‬
‫حمد‪ ":‬السالفة طويلة اقوولها لك بعدين‪"..‬‬
‫طلل‪ ":‬تعاااال وين رايح؟؟"‬
‫حمد وهو طالع‪ ":‬رايح لطارق وراجع لك‪ ،‬وابيك تتصل بوليد وخبره ايي‬
‫المكتب هني‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬مدري شفيهم هذلين اليوم‪ ،‬يال خلني ادق على وليد‪".‬‬
‫وبعد ما دق على وليد كانوا كلهم مجتمعين بالمكتب‪ ،‬وطبعا طارق‬
‫ماكان معاهم لنه استأذن من الدوام وأخذ اجازة‪.‬‬
‫وليد‪":‬المسكين ليش ماقال لنا كنا ساعدناه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مدري فيه‪ ،‬انا من يوم شفته ذاك اليوم حسيت فيه شي‪ ،‬ويوم‬
‫ياني البيت وقال لي السالفة وعدته اني أحلها له‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬والحين وش بتسوي؟؟"‬
‫حمد‪ ":‬وال مدري محتار وابيكم تساعدوني‪ ،‬الر يبي بيته بأسرع‬
‫وقت‪ .‬وبعد حادث محمد ماقدرت افتح الموضوع مع عمي‪ ،‬ونسيييييت‬
‫السالفة أصل!"‬
‫طلل‪ ":‬فاااالح‪ ،‬والحين وش الحل؟؟"‬
‫وليد‪ ":‬انا عندي اقتراح‪" ..‬‬
‫طلل‪ ":‬اتحفنا اشوف‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬أنا اعرف َدلّل بيوت وأكييييد يعرف بيوت رخيصة زينة‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وبعديييييين؟؟"‬
‫وليد‪ ":‬ولأبلين ياحبيبي نشتري البيت ويسكن طارق وأهله فيه‪ ،‬طبعا‬
‫بمساعدتكم الكريمة نشتري البيت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انا اعرف طارق مستحيل يرضى ان نشتري له بيت‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬موشرط قول له ان يقدر يسدد مبلغ البيت على اقساط وقت‬
‫ماحب مولزم كل شهر على إمكانياته ياااشاطر‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬وانا معااااك بكلمك‪ ،‬ومدامكم مشغولين بمحمد الحين خلنا نحلها‬
‫احنا‪".‬‬
‫حمد وبتردد‪ ":‬مدري أشوفه واقترح عليه هالقتراح وان شاءال‬
‫يوافق‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬اكيييد بوافق‪".‬‬
‫وسكتوا شوي وقطع حبل افكارهم سؤال طلل‪ ":‬حمد وش أخبار محمد‬
‫الحين؟؟"‬
‫حمد‪ ":‬وال البارحة بس قعد وتكلمنا وياه‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬يعني عادي انزوره؟؟"‬
‫حمد‪ ":‬ايه عادي‪ ،‬تراه سأل عنكم يوم أتصل له اليوم الصبح‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬لزم انقووم بالواجب وانزوره‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬واجب وال هوم وورك‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬اففففف مايجوز عن حركاته أنا بطلع ليبدي لنا الحين‪".‬‬
‫حمد وحاب يقهره اكثر‪ ":‬يجوز والمستحب خخخ‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬انا ماقلت لك‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫طلل وهو يضحك‪ ":‬ههههههههه وال بتذبحه انت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬خخخ ماحد بيذبحه غيرك انت‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬انا مالي خص‪ ،‬وثانيا يال قوووم عن كرسيي خلني اشتغل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬خلني جذي مستريح واااايد‪".‬‬
‫طلل وهو يحاول يقومة‪ ":‬قوووووووم لحذفتك الحين‪".‬‬
‫حمد‪":‬ههههههه انت شيل عمرك بالول تالي تعال شيلني‪".‬‬
‫طلل وهو يفلص فيه‪ ":‬انت ماينفع معاك الجذي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بسسسس خلاااص بقووووم لااتفلص‪".‬‬
‫وقام من على كرسيه وكل واحد فيهم رجع لشغلة‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫قعدت يمها وهي سرحانه بكلم محمد وبسؤاله‪..‬‬


‫ميثه‪ ":‬افففف وانتي بتظلين طول اليوم جذي؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري مدري‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬اي عااااد مايصير تظلين ساكته وانا اطالعج‪ ،‬قولي شي تكلمي‪".‬‬
‫سحر وهي اطالعها‪ ":‬البارحة اتصل محمد لي‪".‬‬
‫ميثه مستانسه وكأنها هي اللي متصل لها‪ ":‬وال؟؟ وش قال؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬وش قال مالج خص‪ ،‬بس اللي متعبني سؤال واحد قاله لي‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬وش السؤال؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬اول قولي لي شفتي سمر اليوم؟؟"‬
‫ميثه‪ ":‬اي بس عندها محاضرات ‪ ،‬وعندها ‪".Test‬‬
‫سحر‪ ":‬زيييين‪ ،‬مدري وش اسوي محتاره‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬محتاره بشنووو؟؟ انتي قووولي السؤال بالول بعدين نلقى حل‬
‫لحيرتج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬سألني إذا كنت أقبل في واحد معاق وال ل؟!"‬
‫ميثه وبلهفه‪":‬وووووش قلتيييي له؟؟ ان شاءال قلتي اااااااايه؟"‬
‫سحر‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬انتي موصاحيه اكيييييييييييد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عمى في عينج موصاحيه الانتي‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬اجل تقولين اي!!"‬
‫سحر‪ ":‬اي يالغبيه وش تبيني اقول له ل‪ ..‬إنتي ماتعرفين وش يعني لي‬
‫محمد‪".‬‬
‫ميثه وهي تقلدها‪ ":‬أعرف محمد كل شي حياتي وروحي والشخص اللي‬
‫أبي أعيش معاه باقي حياتي وهو الوحيد اللي بيحقق أحلمي‬
‫ويرضيني‪ ،،‬بس ياحبيبتي أصحي محمد الحين صار مقعد‪".‬‬
‫سحر وهي تتنهد‪ ":‬وهذا اللي مجنني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ولتستخفين ولشي عيشي حياتج‪ ،‬حبيه وظلي اتكلمينه بس‬
‫لتربطين نفسج بإنسان يمكن إنتهى مستقبله‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وش قاعده تقولين إنتي أكيد جنيتي‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬ياحبيبتي ياسحر‪ ،‬أنا اقول لج بس عيشي حيااااتج‪ ،‬وفكري فيها‬
‫اي احسن لج تربطين نفسج معاه وال‪"...‬‬
‫سحر وعلى ويهها ألف علمة إستفهام‪ ":‬وال شنوووو؟؟"‬
‫ميثة وبدون ماتلف وادور‪ ":‬مارديتي على الموضوع اللي قلت لج عنه‪،‬‬
‫مجرد صداقة لأكثر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لاااالاااا‪ ،‬مااقدر‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬بالول انتي فكرتي؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬ايه فكرت‪ ،‬بس مدري‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬انتي شفيج؟؟ لتخافين؟؟"‬
‫سحر وبغضب شوي‪ ":‬ومن قال انا خايفه‪ ،‬انا اللي ابيه اسويه بكيفي‬
‫ماحد يجبرني‪".‬‬
‫ميثه‪ ":‬اكييييييييد ‪ ،،‬والحين وش قلتي؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬بس صداقة‪".‬‬
‫ميثة وهي شاقه الحلج من البتسامه‪ ":‬بس صداقة‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد مارجعت من المدرسة دخلت غرفتها بدون ماتمر تسلم حتى على‬
‫أمها‪ ،‬كانت تفكيرها مشغول بصديقتها شوق‪ ،‬اليوم غيابها شغل بالها‬
‫أكثر وأكثر‪ .‬ضاق خلقها وهي قاعده وقررت تتصل لشمس‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬الو السلم عليكم‪".‬‬
‫شمس‪":‬هل وغل وعليكم السلم‪ ،‬من وين طالع القمر اليوم؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬يال عاااد‪ ،‬مسويتني كلش ما اتصل‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬لااا ماتتصلين بصراحة‪".‬‬
‫بدور كانت ساكته وتفكر‪ ،‬وسمعت صوت شمس وهي تتحجج فيها‪ ":‬من‬
‫اللي ماخذ عقلج؟"‬
‫بدور‪ ":‬انتي يابعد عمري خخخخ‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ههاااي ماتضحكين‪ ،‬قووولي وش تبين؟"‬
‫بدور‪ ":‬بل بل طرده اهي‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬لااا بس‪"..‬‬
‫وقاطعتها‪ ":‬لبس ولبسبس‪ ،‬ابيج تتصلين لشوق واذا تقدرين تقنعين‬
‫أمها‪ ،‬أقصد خالتها انها تيي بيتكم‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وليش موبيتكم؟"‬
‫بدور‪ ":‬تغيييييييير ‪ ،‬وال قووولي ماتبينا انيي بيتكم يالبخيلة‪".‬‬
‫شمس‪":‬لااااااااا موقصدي جذي‪ ،‬بس مستغربة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شوق تعبانه من بيتهم وابيها تطلع من هناك‪ ،‬وقلت اقرب بيت‬
‫لها بيتكم وش قلتي؟"‬
‫شمس‪":‬تتوقعين تخليها تطلع؟"‬
‫بدور‪ ":‬أكيد بروحها تبي الفكه منها‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬احاول لكن اوريج اذا حصلت زف من سحيله خالتها‪".‬‬
‫بدور وهي تضحك‪ ":‬ههههههههه وانتي من يقدر عليج‪ ،‬انتي لوبتزفج‬
‫بتعطينها لسان اطول منج‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ووووووووول عليج أنا جذي؟!! لكن ماعليه اوريج يابدور‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أمززززح معاج لتزعلين‪ ،‬بس يال بسرعه اتصلي وخبريني‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬موعلشانج مابزعل علشان شوق‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اوووكي أنتظرج باااي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعده بالصالة تخيط زر قميص هدى‪ ،‬وسمعت التلفون يرن‪":‬‬
‫مدري منو متصل هالحزة بعد‪"..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ألو‪ ..‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬شخبارج خالتي؟؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬بخيرالحمدل‪".‬‬
‫شمس وحست إنها ماعرفتها‪ ":‬خاله أنا شمس بنت أبوراشد‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ايييييييه هل هل‪ ،‬شخبار الوالده وينها مانشوفها هاليام؟؟‬
‫عسى خير بس؟"‬
‫شمس وتقول بقلبها وش هالوهقه هذي الحين بتقعد تسأل عن العائلة‬
‫كلها‪ ":‬لماشر بس مشغولة بشغل البيت‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬اي وش أخبار خالتج أم عيسى؟؟"‬
‫شمس‪ ":‬بخير الحمدل‪ ،‬العائلة كلها تماااااااااام‪ ،‬خالتي ممكن تخلين‬
‫شوق اتيي بيتنا؟؟"‬
‫أم عبدال وهي تفكر‪ ":‬يصير خير ان شاءال‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬مشكورة وانا انتظرها‪ ،‬مع السلمه‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬سلمي على أمج وقولي لها تزورنا‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ايه ماعليه اقول لها‪".‬‬
‫سكرت السماعة وراحت فوق لشوق وطبعا كالعادة بدون استأذان‪":‬‬
‫شوقو‪"..‬‬
‫شوق أنزهقت من طريقة فتحها للباب وبصوت خافت‪ ":‬بسم ال‪".‬‬
‫ام عبود انتبهت لها‪ ":‬وش فيج اتسمين ليكون شايفة جني‪".‬‬
‫شوق بلقبها‪ ":‬الجني ارحم منج‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬المهم بنت بوراشد متصله تبيج تروحين بيتهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اهااا ان شاءال‪".‬‬
‫أم عبدال وهي طالعه‪ ":‬اخذي عبود معاج‪ ،‬انا بطلع ومابيه يأذي‬
‫خواته‪ ..‬وهي تحاول تقهرها‪ :‬المتحانات جريب ومابي أحد يزعجهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وليش ماتاخذينه معاج؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬وال شوفي أنا ماكنت بخليج تروحين لها بس قلت لني‬
‫بطلع خليتج تروحين موعلشااانج‪".‬‬
‫طلعت ولسكرت الباب‪ ،‬وقامت شوق وراها وصكته‪ " ..‬أففف فكه من‬
‫هالويه‪ ،‬وال عفيه عيج ياشمسووو‪ ،‬أقوووم ابدل هدومي قبل لايي‬
‫ابوي ويسوي لي سالفه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت أم محمد قاعده يم محمد وتسولف معاه‪ ،‬وابوه قاعد يتكلم بالتلفون‬
‫ويحاول يخلص بعض امور الشركة عن طريق التلفون‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬بسك اتصالت وين ماتروح شغل‪ ،‬مايخلونك ترتاح‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬الشغل ياام الغالي مافيه راحه‪ ،‬وانا اشتغل لمنو غيرج انتي‬
‫ولعيالج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬افااااا يبه واحنا وين رحنا؟؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬انتو على العين والراس بس بعدكم شباب وتنقصكم الخبره‪".‬‬
‫أم محمد اطالع ولدها بنظرات الفخر‪ ":‬انا ولدي مايحتاج خبرات‪،‬‬
‫ماشاءال عليه ماعليه قصور‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬اييييه اييييه ماعليه قصور‪ ،‬محد يقدر يقول عكس جذي‪".‬‬
‫سكت شوي وسأل ولده‪ ":‬وش قررت الحين‪ ،‬تسافر لندن حتى تتعالج ؟؟‬
‫"‬
‫محمد‪ ":‬إيييه انا افضل هناك‪".‬‬
‫أم محمد وبنبرة خوف عليه‪ ":‬ومن بروح معاك؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬أكييييد أحد من أخواني وواحد من عيال عمي‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬زين أنا بسأل الدكتور متى تقدر تطلع حتى خلص إجراءات‬
‫السفر وقبل إمتحانات لعيال تسافر‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وليش موبعد المتحانات‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬لاااا‪ ،‬اذا بسافر بعد المتحانات تعرفين عيالج كلهم يبون‬
‫يروحون معاه‪ ،‬وهو رايح علج موسياحه‪".‬‬
‫محمد وهو يتنهد‪ ":‬صح كلمه يمه‪ ،‬الاذا تبين اتيين معانه هذا شي‬
‫ثاني‪".‬‬
‫أم محمد طالعت ابومحمد وكأنها تستشيره وقال لها‪ ":‬لااا مايصير‬
‫تروحين وعيالج تخلينهم بروحهم بالبيت‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انخلي شيخة معاهم ‪ ،‬ماتقصرابنيتي‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬أنا أقول لج تقعدين أحسن‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أنا بعد أفضل انج تظلين هني يمه‪ ،‬تعرفين خواتي صغار‬
‫ومايصير تخلينهم بروحهم بالبيت‪ ،‬وابوي على طوول واخواني‬
‫بالشركة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬مدري اللي تشوفونه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫من سمعت صوت الجرس ركضت تفتح الباب‪ ،‬ومن شافتها حضنتها‪":‬‬
‫هلااا وغلاااا فيج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬كأنج أول مرة تشوفيني‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬لوانتي الصادقة اول مرة خخ‪ ،‬اقوول دخلي دخلي بدور فوق‬
‫بالغرفة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لحظة‪ ،‬عبوود حبيبي تعال هني‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬اووووه وياي معاج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اي البرنس مارضت أيي ال وياه‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وععع" وحطت يدها على حلجها‪ ":‬آسفه ماقصدت‪".‬‬
‫شوق وهي تضحك عليها‪ ":‬لااا عادي ما انتبه لج‪ ،‬لنه مشغول باللي‬
‫هناك‪".‬‬
‫دارت شمس ورى وطالعت أخوها حسام يلعب بالبلي ستيشن‪ ":‬ايييييييه‬
‫انا اقول وش فيه سرحان‪ ،‬عبود روح العب معاه‪".‬‬
‫طالع شوق بنظرة إستأذان‪ ":‬حبيبي روح ألعب معاه ماعليه‪ ،‬واذا بغيت‬
‫اي شي تعال لي فوق‪".‬‬
‫عبدال وهو مخلنهم‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وبالغرفة فوق كانت بدور قاعده على سرير شمس‪ ،‬وكانت مغمضة‬
‫عيونها وماشافت ال شوق وشمس بويها‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬ووووي خوفتوني‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ههههههه انتي من متى ماخفتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ههاههاي ماتضحكين بالمرة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬إحم إحم‪ ،‬نحن هنا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شفتي شلون نستني اسلم عليج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مونستج اعترفي من اللي ماخذ عقلج؟"‬
‫بدور‪ ":‬وانتيييييييي بعد وياها‪ ،‬يبناج عون انقلبتي علي فرعون‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وتعرف أمثال بعد‪".‬‬
‫شوق بعد ماقعدت على الكرسي الهزاز‪ ":‬مابغيت أطلع من هالبيت‪".‬‬
‫بدور ودارت لها‪ ":‬شوق وش صار ذاك اليوم؟؟"‬
‫شوق وهي تلعب بشعرها‪ ":‬ملكمة بس من طرف واحد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هييييي انتي شفيج تطنزين يعني‪".‬‬
‫شوق وهي تتنهد‪ ":‬وش تبين أقول لج‪ ،‬مافي شي يديد من شافني نازل‬
‫طاح فيني ضرب‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ليش ماتشتكون عليه؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬ابوي كل مرة ينسجن بس بعد يومين او ثلثه يطلعونه‪ ،‬لن‬
‫ماكو فايده كل مايدخلونه يصير اوكي ويرجع أسوأ من قبل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬سامحيني على اللي بقوله بس ياليت ابوج يظل على طووول‬
‫محبوس اريح لج‪".‬‬
‫شوق تضحك بسخرية‪ ":‬ومرته وأختي هدى وين بروح منهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اففففففف وهذلين بعد مدري من وين طالعين لنا‪".‬‬
‫شمس وبمزح‪ ":‬طالعين من بطن امهم خخخ‪".‬‬
‫بدور وهي مقهورة منها‪":‬باااااااااااااااايخة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬خلونا من هالسالفة الحين‪ ،،‬المتحانات بعد اسبوع وابي‬
‫تعطوني كل شي ناقصني‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬من عيوووني‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬انا يبت لج اللي كنتي غايبه فيه‪ ،‬واذا مافهمتي شي بفهمج اياه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مشكووورين وماتقصورن‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬حاضرين‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬انتي اتآمر ياجميل‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كان قاعد يفكر في سحر‪ ،‬وفي مستقبله اللي كان بانيه عليها‪ ..‬وقطع‬
‫حبل أفكاره صوت طق على الباب‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬تفضل‪"..‬‬
‫طلل‪ ":‬السلاااام عليكم‪".‬‬
‫محمد وبإبتسامه عريضة‪ ":‬اهلاااااااا وعليكم السلاااام‪".‬‬
‫ودخل وراه طارق ووليد‪ ":‬السلااااااااام عليكم ‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬ياهلاااااا وعليكم السلم وأخيرا شفناكم‪"..‬‬
‫طلل‪ ":‬وش انسوي الشغل وانت ادرى به‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬شخبارك الحين؟ ان شاءال احسن؟"‬
‫محمد‪ ":‬وال وش اقول لكم‪ ،‬الحال صعب شوي بس الحمدل على كل‬
‫حال‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬ال يقومك بالسلمة ان شاءال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وقام يطالع ساعته وسألهم‪ ":‬الحمد وينه؟؟ "‬
‫طلل‪ ":‬مدري بس كأني سمعته يقول بمر على فيصل بيتهم وبمر‬
‫عليك‪".‬‬
‫محمد‪":‬اهااا‪ ،‬وال تدرون وحشتني القعده معاكم وييييين ايااام قبل‪".‬‬
‫وليد‪ ":‬لاااحق على القعدات اليام جايه‪ ،‬أهم شي صحتك الحين‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬ماقلت لنا وش راح تسوي الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬وال توني اليوم اسولف ويا الوالد وقلت له بسافر لندن‬
‫اتعالج‪".‬‬
‫طارق‪ ":‬ومن بروح معاك؟"‬
‫محمد‪ ":‬ماحددت منو بالضبط بس الكيد واحد من أخواني وأحد من‬
‫أهلي‪".‬‬
‫طلل‪ ":‬لتقول بتاخذ حمد؟"‬
‫محمد‪ ":‬وش معنى حمد ل؟"‬
‫طلل‪ ":‬بشيب راسك‪ ،‬وبيننك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههههه اسكت لايي ويسمعك‪".‬‬
‫وتوه قايل جذي والفيصل وحمد فاتحين الباب‪ ":‬وش اللي لاسمعه‬
‫اعترفووووا الحين وش كنتوا تعقرون علي؟!!"‬
‫وليد‪ ":‬ابداااااااا ولشي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انت ولكلمه‪ ،‬الكلم موجه لمحمدوو وطلولووو‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬طااالع هذا اصغر عيالك احنا‪ ،‬وال بس لو اقدر ايودك وريتك‬
‫شغل ال‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وش بتسوي يعني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تعال يمي واوريك وش بسوي‪ ،‬هلفيصل شخبارك؟"‬
‫فيصل‪ ":‬وال بخير الحمدل‪ ،‬يسلمون عليك الهل‪".‬‬
‫حمد وهو يضرب على جتفه‪ ":‬الهل يسلمووووون علييييييييك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زيييين وبعدين معاك انت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اشهدوا ياشباب سويت شي؟؟"‬
‫طلل‪ ":‬لوال ماسويت برئ‪".‬‬
‫وليد يضحك عليه‪ ":‬وهذا تبي تاخذه معاك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وش السالفة؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬انا قررت اسافر بعد اسبوع الى لندن حق اتعالج‪ ،‬وقلت باخذك‬
‫معاااي وياواحد من اخواني بس الشباب اشوفهم معارضين جيتك معاي‪،‬‬
‫ويفضلون بقائك هني‪".‬‬
‫حمد ويطالعهم واحد واحد‪":‬ليييييييييش بال؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬يخافون عليك‪".‬‬
‫فيصل ويحاول يمسك نفسه عن الضحك‪ ":‬ولد البارحة‪".‬‬
‫حمد وهو ضاربه على جتفه‪ ":‬وانت تضحك هااا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين ياحمد وش قلت اتيي معاي والااا ل؟؟"‬
‫حمد وهو يفكر‪ ":‬وال مدري والشغل عني؟؟"‬
‫فيصل‪ ":‬وانت مدري وش مسوي‪ ،‬اقوول سافر احسن‪".‬‬
‫حمد‪":‬وليش ماتروح انت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال فكره تعال انت وياه‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وأختك وين اخليها؟"‬
‫محمد‪ ":‬بتضيع اهي؟ خلها هني عند أمي بالبيت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مدري اشوفها بالول وبعدين ارد عليك خبر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬صاااار‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخل البيت ولول مرة ماكان شارب شي ومزاجه رايق‪ ..‬وقعد على‬
‫الكنب بالصالة وظل يفكر‪..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬خير وش جابك الحين؟؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬مافي شي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬تبي أخلي لك العشاء؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬لمو يوعان‪ ،‬وينها بنت بدروووه‪".‬‬
‫ام عبدال مستغربه‪ ":‬فوق ليش؟؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬متى بتبدأ إمتحاناتها؟؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬بعد اسبوع بس ليش تسأل؟؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬قلت لج ماكو شي‪".‬‬
‫قربت صوبه وقعدت على الكنبه اللي مجابلته‪ ":‬ماااايصير ماكو شي‬
‫وانت قاعد وتسأل‪ ،‬أكيييد يدور براسك شي وماتبي تقوله‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬ياثقل دمج لين تليقفتي‪ ،‬وثانيا كل شي بوقته حلووو‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وال ماني فاهمه ولشي من اللي تقوله‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬وال عساج مافهمتي‪".‬‬
‫وقام من مكانه وراح لغرفته‪ ،‬كان ابوعبدال مشغول باله ويفكر ابلوي‬
‫يبي يسويها‪!!..‬‬
‫طالعته وهو يركب الدرج‪ ":‬وال هالر بجنني‪ ،‬مدري وش يدور‬
‫براسه؟"‬
‫فتح باب الغرفة وعلى طول مسك سماعة التلفون ودق على رقم‬
‫رفيجه‪ ":‬مرحبااا ابوعمر‪ ،‬ايييه مازلت عند وعدي لك‪ ،‬ومايصير خاطرك‬
‫الطيب‪ ،‬شنو؟ لاالاا انا مازلت مُصر على اني اوريه على اللي سواه‬
‫فيني‪ ،‬وش تقول؟؟ حتى لوكنت أنا الغلطان‪ ،‬ماراح ارتاح ال لما ابرد‬
‫حرتي فيه‪ .‬تصدق يوم سمعت عن الحادث اللي صار لولده استانست‬
‫وااايد‪ .‬ههههههههههههه شي اكيد انا ماراح اخلف وعدي لك‪ ..‬مع‬
‫السلمه‪".‬‬
‫وبعد ماكلم ابوعمر‪ ،‬خلى راسه على المخده وناااام‪ ،‬والحقد اللي بقلبه‬
‫كل ماليه يزيد!!‬

‫ياترى منو ابوعمر؟؟ وش سالفته ؟؟ وش اللي كان صاير بين ابومحمد‬


‫وابوعبدال ويبي يبرد حرته؟؟؟ وشنو الوعد اللي واعده لبو عمر؟؟‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء السابع‬

‫بعد ماتغدو قعد معاها على الكنبه بالصالة وفتح التلفزيون يطالع‬
‫الخبار‪ ،‬كانت نجود تفكر وسرحانه بمشكلة أخوها ‪ ،،‬ومشكلتها‪..‬‬
‫وانتبهت على صوت فيصل اللي كان يتكلم وماكانت تسمعه ولمنتبه له‪.‬‬
‫فيصل‪ ":‬هييييييييي ويييين رحتي؟؟ اعترفي كنتي تفكرين في منو؟؟"‬
‫نجود وهي مبتسمه‪ ":‬افكر في حبيبي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أشكرج من صماصيم قلبي‪".‬‬
‫نجود وهي تضحك‪ ":‬ههههههههههه حلووة صماصيم قلبك‪ ،‬بس أنا‬
‫ماقصدتك انت!"‬
‫فيصل وعدل قعدته وطالعها‪ ":‬نننننننننعم‪".‬‬
‫نجود اطالعه على صوب‪ ":‬حبيبي محمد‪ ،‬ماتعرفة؟؟"‬
‫فيصل‪ ":‬لوال ماتشرفت بمعرفته للحين وش رايج تعرفيني عليه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬من عيوووووووني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬تسللللللللم عيونج يالغاليه‪".‬‬
‫وسكتو شوي لنه قعد يطالع مباراه على القناه الثالثه‪ ،‬واندمج فيها‬
‫واااايد لدرجة ان نجود اتسملت من القعده جذي‪..‬وبعد ماخلص الشوط‬
‫الول من المباراه طالعها ولقاها سرحت مرة ثانيه‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬نجود حبيبتي شفيج؟"‬
‫طالعته وحست انها تبي تصيح بس يودت نفسها‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫فيصل وهو رافع ويهها بويهه‪ ":‬اشووف طالعيني‪ ،‬وين مافيج شي‬
‫وانتي الدمعه بعينج؟"‬
‫نجود‪ ":‬مدري مدري‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مايصير ماتدرين؟؟ حبيبتي أشوف الدمعه بعيونج وأسكت؟"‬
‫نجود‪ ":‬فيصل أنا خايفة على أخوي و‪".....‬‬
‫وقبل لتكمل قاطعها‪ ":‬أخوج ان شاءال ماعليه شر‪ ،‬والحمدل انه‬
‫متفهم لوضعه وجريب بسافر علشان يتعالج‪".‬‬
‫نجود مستغربه‪ ":‬بســافر؟؟"‬
‫فيصل‪ ":‬ايه بسافر‪ ،‬نسيت أقولج محمد قال بسافر يمكن السبوع‬
‫الياي‪ ،،‬وبروح وياه حمد وقال لي أروح معاهم‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬شنوووووو‪ ،،‬بتسافر؟؟"‬
‫فيصل‪ ":‬هذا طبعا بعد إذن القيادة العامه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬وانا وين اتخليني ان شاءال‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬في عيوووني ‪ ،،‬اممم شرايج تنامين في بيت خالتي الاهي‬
‫امج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬لااااااا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬زيييين خلي واحد من اخوانج يرقد هني معاج ووحده من‬
‫خواتج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬لاااااااااا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وش الحل؟"‬
‫نجود وهي اطالعه‪ ":‬ماتسافر‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لييييييييييش؟؟؟"‬
‫نجود (وبرطمت) عليه‪ ":‬قووول تبي الفكة مني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬افاااااااااا أنا اقووول جذي عنج لاا لاا‪ "..‬وسكت خمس دقايق‬
‫وهو يفكر وفجأه قال لها‪ ":‬وش شرايج تسافرين معانا؟"‬
‫نجود‪ ":‬وال‪ ..‬اي بيي وياكم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ووووووول عليج على طووول ماترفض‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هااااااا ردييييينا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لاااللاااااا‪ ".‬وحط يده على حلجه ليقول شي ويلقي نفسه‬
‫بالشارع‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ما أنهت مراجعتها رمت نفسها على سريرها بعد تعب الدراسة‪،‬‬
‫ظلت إطالع سقف الغرفة وتفكر في أخوها محمد‪ ،‬إلتفتت لمكتبتها‬
‫الصغيرة الموجوده بالركن الثاني من الغرفة قامت وفتحت أحد الدراج‬
‫وصارت تتلمس القصص الموجوده داخله‪..‬‬
‫" وال ومن زمان ماقرأت قصة‪ ،‬بس الدراسة ماخذه وقتي‪ ..‬وانا مابي‬
‫مجموع ضعيف‪ ،‬بس وش فيها أنا خلصت الحين يعني عادي‪".‬‬
‫واختارت قصة من القصص اللي مارقرأتهم وراحت على سريرها‬
‫وانبطحت تقرأ‪ ..‬وبسرعه راحت في عالم ثاني غير العالم اللي هي‬
‫كانت فيه!! وأندمجت بأحداث قصتها بسرعه عجيبة ‪ ،‬سمر كانت من‬
‫النوع الحالم اللي يحب قصص الحب والرومانسية بس ماكان يبين‬
‫عليها لنها ماتوضح هالشي لحد‪ .‬وقفت عن القراءه وصارت تفكر‪":‬‬
‫ياترى ليش مايصير عندنا جذي؟؟"‬
‫كانت القصص ورسوماتها للشخصيات خلتها تعيش أحلم ورديه‪..‬‬
‫وأنتبهت لصوت دق على الباب‪ ..‬وقامت وفتحته وشافت خلود رازه‬
‫الويه‪ ":‬للللللللحين راقده؟"‬
‫سمر‪ ":‬راقد في عينج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬أجل وش كنتي تسوين؟؟"‬
‫سمر‪ ":‬مالج خص‪ ،‬وش تبين مني الحين؟"‬
‫خلود‪ ":‬وال بنروح لمحمد حبيتي اتيين حياج ال ماتبين قعدي مكانج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬دقااااااايق وانا تحت‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬بسرعه لن أمي وخالتي بالسيارة‪".‬‬
‫ماسمعت ردها لنها من زمان دخلت حجرتها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان المستشفى هادئ جدا‪ ،‬المن أصوات بعض الزوار‪ ..‬فتحوا الباب‬
‫وبكل هدوء‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياعمري نايم‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬اكيييييد يايين الظهر‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وين الظهر الحين الساعه أربع‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خلود قلتي للسايق يعطيج الغراض؟"‬
‫خلود‪ ":‬قبل لتقولين‪".‬‬
‫وكل وحده قعدت على كرسي وقعدوا يسولفون‪ ،‬وبعد ربع ساعه قعد‬
‫محمد وأول مافتح عيونه شاف خالته وقعد على طول على باله سحر‬
‫وياهم‪.‬‬
‫خلود وهي تضحك‪ ":‬مساء الخير ياقمر‪ ،‬شفيك قاعد مختبل‪".‬‬
‫محمد وهو يتثاوب‪ ":‬أبــداا ولشي سلمتك‪".‬‬
‫أم محمد بحنيه‪ ":‬هل حبيبي شخبارك الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬هل بيج يالغاليه‪ ،‬بخير دامج بخير‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬هلوغل بوليدي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أهليييييييييين بالخالة شخبارج؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬وال ننتظر خروجك وسلمتك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬إحم إحم‪ ،‬نحن هناااا‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههههههههه لتخافين مانسيتج‪ ،‬شخبارج انتي وينج‬
‫ماتتصلين ولتسألين؟"‬
‫سمر‪ ":‬انا بخير الحمدل‪ ،‬وال الجامعه ماخذه كل وقتي والمتحانات‬
‫قربت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬على طاري الجامعه وش اخبار دراستك‪ ،‬زيييينة والااااا؟؟؟؟"‬
‫سمرببإتسامه‪ ":‬عاااااااال العااااااال‪".‬‬
‫خلود وبضحكة خافته‪ ":‬طل‪".‬‬
‫سمر طالعتها بسرعه‪ ":‬طل في عينج‪ ،‬قولي حق روحج هالحجي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اوووووووووووه وانتووو للحين تتهاوشون؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬اسكت مدوخيني اهم واخوانك‪".‬‬
‫محمد ويبي يحرهم‪ ":‬وأنا يمه‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬لاااا انت غير‪ ،‬انت تنحط على الجرح يبرا‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬صااادقة‪".‬‬
‫خلود وبإنفعال‪ ":‬لاااااااا واحنا يمه عيال الجيران‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬هههههههه لتخافين على عمرج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وين ماتخاف وهي آخر العنقود‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬طالع هذي الثانيه محترة بعد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مابحتر المنج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههه وال كأنكم نسوان ريل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ووووي اسم ال علي‪".‬‬
‫وبعد سواف الحريم اللي تعود عليها محمد‪ ،‬سمعوا دق على الباب‬
‫وقامت خلود تفتحه‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬هلاااااااا وغلااا ببيت العم‪ ".‬ودخلت الغرفة‪ ":‬هذلين بيت عمي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬حياكم ال‪ ،‬ياهل وغل‪".‬‬
‫أم حمد‪ ":‬ال يحيج حبيبتي‪".‬‬
‫أفيصل‪ ":‬هل بأم حمد شخبارج؟"‬
‫أم حمد‪ ":‬بخير ال يسلمج انتوا شخباركم؟‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وال دامكم بخير حنا بخير‪".‬‬
‫مريم ونوف‪ ":‬السلاام عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليهم كلهم‪..‬وقعدوا يم سمر وخلود‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬وين عمي؟"‬
‫أم حمد‪ ":‬راح الشركه‪ ،‬وسلم عليكم كلكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫خلود ونوف اندمجوا بسوالفهم بسرعه‪ ..‬والباقي ظلوا يسولفون مع‬
‫بعض‪.‬‬
‫مريم تسأل سمر‪ ":‬وين سحر‪ ،‬غريبة مايت معاكم؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري بسأل خالتي‪ ،،..‬خالتي ليس سحر والعنود مايو معاج؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬العنود في بيت فيصل‪ ،‬وسحر مسكينه تقول عندها أختبار‬
‫وتبي تذاكر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اهاااا‪".‬‬
‫مريم اطالع سمر‪ ":‬متى تبدأين إتحانات؟؟"‬
‫سمر‪ ":‬بعد إسبوع تقريبا‪ ،‬وانتي؟"‬
‫مريم‪ ":‬لاااا انا خلصت الحين عندي إجازة اسبوعين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يابختج‪ ،‬حاسة اني بمووووت من هالمقررات كل واحد أصعب‬
‫من الثاني‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬اجل لو تيين تدرسين تمريض وش قلتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لاللاا ماااحب‪ ،‬خلني بالجامعه أبرك لي‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬لكن تصدقين الكلية حلوووة رغم التعب اللي نحصلة‪".‬‬
‫طالعهم محمد وسألهم بصوت خافت‪ ":‬وش تسولفون فيه؟ وال مليت‬
‫سوالفهم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬نسولف عن الجامعه والكلية‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬والمعهد وين مكانه من العراب؟"‬
‫مريم‪ ":‬ههههههههه ضمير مستتر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههه اكيييييد‪ ،‬مريم انتي وين تدرسين؟"‬
‫مريم‪ ":‬بكلية العلوم تمريض‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وصار لج جم سنة؟"‬
‫مريم‪ ":‬توني سنة أولى‪ ،‬وباقي سنة ونص وأتخرج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اهااااا يعني اكون من زماااااااااان طلعت من هني‪".‬‬
‫سمر وهي اطالعه‪ ":‬شي أكيييييييييد وش ناااوي على عمرك‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬لوال وش تقصدين؟"‬
‫سمر‪":‬لبس اقول اذا ناوي على عمره خلج تعالجينه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههههههههههههه لمشكورة بعدي شباب‪".‬‬
‫مريم واطالعهم شلون بيتعاونون عليها‪ ":‬أشوفكم لعبين بحسبتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬افااااااا لللااا ماعاش اللي يلعب بحسبتج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه اذا فيه هندي مريض بييبه لج تعالجينه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههههه فأر تجارب‪".‬‬
‫مريم وهي قايمه‪ ":‬انا بقوم عنكم مابتخلون شي الوبتقولونه‪".‬‬
‫سمر وهي تسحبها‪ ":‬تعاااالي نمزح معاااااج‪ ،‬ماتشدين مزح الظاهر‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ل أشده‪".‬‬
‫وبعد ساعة من سوالف وضحك‪ ،‬سلموا عليه ورجعوا البيت لن أذان‬
‫المغرب يأذن‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت هي وعبدال وأختها هديل يطالعون التلفزيون‪ ،‬أبوهم كالمعتاد بره‬
‫البيت وأمهم في بيت الجيران‪ .‬كانت شوق حاسة براحة وهي قاعده‬
‫ويااختها بدون ماحد يخرب عليهم ويزعجهم‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬عبود حبيبي أبتعد عن التلفزيون‪ ،‬لتأذي عيونك‪".‬‬
‫لكن عبدال مايسمعها لن مندمج بالفلم اللي قاعد يطالعه‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬عبووووووووووود ارجع لورى شوي‪".‬‬
‫طالعها وهو مقهور‪ ":‬وش تبين ماتخليني أطالع على كيفي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شنوو على كيفك ‪ ،‬عيونك لتعميها ارجع لورى‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حبيبي عبود اسمع الكلم‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬ورجع خطوتين وقعد‪".‬‬
‫هديل وهي تضحك‪ ":‬ههههههه طالعيه ماسوينا شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وش انسوي له خليه على كيفه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬مدري كيفج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬باقي اسبوع قمتي تراجعين المقررات وال؟؟"‬
‫هديل وهي ترسم بالدفتر اللي بيدها‪ ":‬اكيد مابي اراكمهم على بعض‪،‬‬
‫وانتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬انا من زمان لتنسين في أشياء طافتني وقاعده الحق على‬
‫عمري مابي ينزل مجموعي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ماشاءال عليج طالعه علي‪".‬‬
‫شوق تضحك‪ ":‬ههههههههه يعني مو إنتي اللي طالعه علي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شي أكيد انتي خخخخ‪".‬‬
‫وطالعت شوق الساعه‪ ":‬وووي الساعه تسع وللحين ماردوا من بره؟"‬
‫هديل‪ ":‬وش تبين فيهم‪ ،‬من زين القعده الحين وياهم‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههه بس تصدقين ونااااسة جذي ماخذين راحتنا‪ ".‬وطالعت‬
‫الدرج‪ ":‬وينها هدى؟"‬
‫هديل‪ ":‬وش دراني فيها يمكن نايمة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بروح اشوفها‪".‬‬
‫هديل وهي ساحبتها‪ ":‬قعدي وووووين خليها تولي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ماعليه برجع لج‪".‬‬
‫وركبت برشاقة على الدرج‪ ،‬وراحت لغرفة هدى ودقت الباب‪ ":‬هدى‪..‬‬
‫هدى؟؟" لكنها ماسمعت رد‪ ..‬وقالت اكيد نايمة‪ ..‬ولما دارت بترجع‬
‫طالعت ضوء غرفتها مبطل‪ .‬استغربت وراحت وسمعت هدى قاعده‬
‫تغني‪ ..‬وفتحت الباب والهدى مطلعة ثياب شوق وقاعده تجربهم عليها‪،‬‬
‫وزجاجات العطر مبطلتهم وتجربهم‪.‬‬
‫شوق بإستغراب‪ ":‬شتسويييييييييين؟؟؟؟؟؟"‬
‫هدى وبكل ثقة‪ ":‬اشوف لي شي حلووو‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شنووو‪ ،‬خلي ثيابي وطلعي بره‪".‬‬
‫هدى طالعتها بإحتقار‪ ":‬شنو؟؟ سدي حلجج وثانيا كيفي آخذ اللي أبي‬
‫وال عندج مانع‪ ،‬وحتى لوكان عندج ماتقدرين تسوين شي‪ "..‬وأخذت‬
‫تيشرت شوق اليديد وعطر شوق المفضل‪ ":‬باخذ هذلين واذا موعاجبج‬
‫دقي راسج بالطوف‪ ".‬وهي طايفة وقفتها شوق‪ ":‬اوقفي‪ ".‬طالعتها بكل‬
‫قهر وعطتها اصطار على ويهها‪.‬‬
‫هدى اتفاجأت من اللي سوته شوق‪..‬وبكل غضب‪ ":‬هييين أراويج‪".‬‬
‫وركضت لغرفتها تصيح‪".‬‬
‫شوق كانت مستغربه من نفسها وااااااايد‪ ،‬كانت لول مرة تمد يدها على‬
‫أحد‪ ،‬بس هدى عصبتها وايد وهي تكلمها بهالطريقة هذي‪ .‬طالعت شكل‬
‫غرفتها اللي عفسته هدى وسكرت الباب ونزلت تحت‪ ..‬وهي قاعده يم‬
‫هديل تنهدت بصوت مسموع‪.‬‬
‫هديل‪ ":‬شفيج تتنهدين جذي؟؟ وثانيا وين هدى؟ليش مهلتي فوق؟"‬
‫شوق طالعتها بنظراتها اللي مليانه حزن‪ ":‬صفعتها‪".‬‬
‫هديل بإستغراب‪":‬صفعتيها؟؟ ليييييييش وش صار؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬مارحت فوق ال وهي داخله غرفتي ومطلعه كل ثيابي وتجيكهم‬
‫عليها‪ ،‬وعطوراتي‪ ..‬وقامت تقول لي كلاام حلوو ولول مرة أمد يدي‬
‫عليها‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال ياخذها‪ ..‬ماتيوز عن سوالفها لكن أوريها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لااا مافي داعي اللي سويته انا يكفي ان بيزيد العداوة بينا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬لكـــــــن‪ ...‬أكييييد بتقول لمي وابتعدي السالفة على‬
‫خير‪".‬‬
‫شوق وبضحكة سخرية‪ ":‬ههه عاااااااادي كل شي صارعادي عندي‪".‬‬
‫طالعتها هديل وحضنتها‪ ،‬كانت حاسة بالضطهاد والظلم اللي تعيشة‬
‫شوق بس مابيدها شي‪ .‬عبدال كان مندمج ولكان يدري وش صاير‬
‫عندهم‪ .‬بعد نص ساعه نام عبود مكانه وحملته شوق لغرفته علشان‬
‫يكمل رقاده هناك‪ .‬ورجعت كل وحده منهم لغرفتها‪ .‬وبالصالة اللي تحت‬
‫دخلت أم عبدال وهي شاقة الحلج من الوناسة‪ .‬وركبت الدرج وقبل‬
‫لتدخل شافت غرفة هدى مفتوحة وراحت اطل عليها وشافتها تصيح‪..‬‬
‫أم عبدال بدهشه‪ ":‬شفيج حبيبتي تصيحين؟؟"‬
‫هدى تمسح دموع التماسيح‪ ":‬شوووقوو‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وش فيها هذي؟؟"‬
‫هدى بكل حيلة ومكر‪ ":‬صفعتني بدون سبب‪".‬‬
‫أم عبدال اللي عصبت من سمعتها تقول جذي‪ ":‬هي الظاهر محد رباها‪،‬‬
‫وينها فيه؟؟؟؟"‬
‫هدى‪ ":‬بغرفتها‪".‬‬
‫وقامت أم عبدال انتاديها‪ ":‬شوق‪ ،‬شوووقوو‪"..‬‬
‫وعلى صوتها اللي صدع البيت طلعت هديل وشوق من غرفهم‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬خير يمة شصاير؟"‬
‫ماطالعتها وراحت لشوق وعطتها صفعة على ويهها وكانت تبي تضربها‬
‫بعد لكن هديل وقفت في ويه أمها‪ ":‬حرااام عليج وش سوت لج البنيه‪".‬‬
‫طالعتها‪ ":‬تباعدي ياهديل احسن لج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ماني متباعده التقولين وش صاير؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬هذي أول مرة وآخر مرة أسمح لج فيها تلمسين فيها بنتي‪".‬‬
‫شوق كانت ماسكه خدها واطالعها بعيونها اللي صارت جمرة‪ ":‬بس هي‬
‫اللي تعدت على اغراضي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وخيييييييير يعني وأخذت من عندج‪ ،‬نقص منج شي؟؟"‬
‫هديل اطالع امها وهي خايفة انها تضرب شوق أكثر‪.‬لكن أمها تراجعت‬
‫وراحت غرفتها‪.‬‬
‫هديل وهي أطالع هدى بنظرات كره‪ ":‬بتشوفين ياهدايوو اوريج‪".‬‬
‫هدى طالعتها بنظرة انتصار ودخلت غرفتها بدون ماتهتم لها ولتهديدها‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬شفتي انا قلت لج ماله داعي تسوين شي لني عارفه انها‬
‫مابتخليني‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وانتي الثانية شقاعده تخربطين؟؟ خيووه شوق علشان خاطري‬
‫امسحيها فيني أدري ماقدرت اسوي شي لج و‪"..‬‬
‫قاطعتها‪ ":‬ااششششش قلت لج عااادي تعودت ياهديل‪ ،‬اذا مااستحملتهم‬
‫وين أروح؟؟؟" طالعتها بإبتسامه‪ ":‬تصبحين على خير‪".‬‬
‫هديل طالعتها بإستغراب‪ ":‬وانتي من أهله‪ ".‬رغم كل اللي يصيدها ال‬
‫انها تستحملهم ولتحقد عليهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان يركض على الدرج بسرعه وسلم على أمه وطلع‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬سييييييييف ويييين ماتريقت؟؟"‬
‫سيف بعجله‪ ":‬مااابي مع السلمة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يسلمك‪،‬علااامة هذاااا مستعجل؟"‬
‫نجود‪":‬هذا كله جذي ماعمري شفته يمشي بالعدال‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يهديه ويهدي أخوانه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬جان اتصلتي في خالتج وقلتي لها ان محمد بيطلع اليوم‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اتصلت وخبرتها البارحة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وال انه معور قلبي اذا اشوفه بالمستشفى‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬وانا بعد صدقيني يمه احسه متضايق حيل‪".‬‬
‫أم محمد وهي تمسح دمعه طاحت من عينها‪ ":‬ال يحفظه ان شاءال‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬يارب‪ ،‬يمه انا بقوم اتصل لشيخة اشوفها ليش للحين مايت‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زين وقولي لها لتنسى الحلوة اللي وصيتها اتييبه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وبعد ثواني‪ ،،‬نجود‪ ":‬مدري الظاهر طلعت محد يرد علي‪ ،‬بشوف بتصل‬
‫لها على تلفونها‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬شوفيهااا‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ألووو هل شيخة السلم عليكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬وينج فيه؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬في الطريج يايه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اهااا زين‪ ،‬تعالي اقول لج امي تقول لتنسين الحلوة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مانسيتها لتحاتي‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اوكي انطرج مع السلمه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫وبعد ماسكرت السماعه‪ ،‬طالعتها امها وقالت لها نجود‪ ":‬لتحاتين‬
‫مانست شي وهي بالطريج‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬زين انا بقوم اشوف الخدامة وش سوت‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬انا بقوم أقعد بالصالة‪".‬‬
‫وبعد نص ساعه نزل أحمد من فوق‪..‬‬
‫نجود‪ ":‬صباح الخير‪ ،،‬توه الناس‪"..‬‬
‫أحمد يطالع الساعه ويتثاوب‪ ":‬صباح النور‪..‬وين الريوق؟"‬
‫نجود‪":‬ههههه دربك يمين‪ ..‬وين لاضيع‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هاها مايضحك‪".‬‬
‫وراح المطبخ وأخذ له عصير فرش‪ ،‬وقطعة كيك مسويتها نجود‪ ،،‬وراح‬
‫يقعد وياها بالصاله‬
‫نجود‪ ":‬ليييش طالع من المطبخ بالكل؟؟؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ماحب أجابل طوفة هناك‪"..‬‬
‫نجود‪ ":‬أمي بالمطبخ‪"..‬‬
‫أحمد يشرب العصير‪ ":‬لمب هناك يمكن بالمطبخ اللي بره‪ ".‬وقعد ياكل‬
‫وهو يطالع الخبار‪ ،‬وبعد ماخلص سألها‪ ":‬وين فيصل؟؟"‬
‫نجود تتصفح المجلة‪ ":‬بالشركة‪ ،‬ليش انت مابداوم؟؟"‬
‫أحمد‪ ":‬اهااا‪ ،،‬اي بداوم بس لن ماعندي شغل وايد اليوم قلت أرقد لي‬
‫شوي‪ ،،‬وتعااالي أنتي يسلم عليج محمد ويقول ليش ماتمرين عليه وال‬
‫مايستاهل نص ساعه من وقتج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬لااااااا من يقول جذي‪،،‬بس انشغلت وايد‪..‬تصدق مازرته المرة‬
‫اومرتين‪".‬‬
‫أحمد‪":‬واااايد عليج جان خليتها نص مرة‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اتخيفف‪ ..‬على العموم بجابلني أربع وعشرين ساعه بعدين‪".‬‬
‫أحمد مستغرب‪ ":‬شلووون؟؟"‬
‫نجود‪ ":‬خبرك بسافر لندن هو وحمد وفيصل‪ ،‬وقال لي فيصل اروح‬
‫وياه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ياسلاااااام قال لج والانتي لزقتي فيه وحنيتي عليه لين ماخضع‬
‫للمر الواقع‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬لوقت في عينك‪ ،‬وال هو مايقدر يفارجني وليستغني عني أبدا‪".‬‬
‫أحمد يمزح معاها‪ ":‬سكتي ليطيح منج عرج‪ ،،‬قالت مايتسغني‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬من الحرة‪..‬مابتروح‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وال لوأبي أسافر مانطرتج خخخخخ‪".‬‬
‫وتوها بترد عليه إل شيخة فاتحة باب الصالة‪ ":‬السلااام عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليها اثنينهم‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أحمد ال يخليك روح لخدامتي بره وخذ الغراض من السيارة‬
‫مابتقدر شيل تشيلهم بروحها‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ان شاااااءال بس هال هال بالطباخ ماوصيكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ههههههههههههه مايهمك الالطباخ وتعيب على سيووف بعد‪".‬‬
‫سيف واللي دخل بدون ماحد يسمعه‪ ":‬وش فييه سيوووف تحشون من‬
‫وراي هااااا‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬تعااال شوف المحامية شيخة ادافع عنك‪".‬‬
‫أحمد واللي بيشرد قبل ليتشمت فيه أخوه‪":‬للااا أبدااا ماكو شي‪".‬‬
‫سيف ماكان مهتم وايد‪ ":‬اهااا زين وين رايح؟؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بروح اشيل الغراض وياشيلوو وراجع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انطرك اهني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬من وين ياي؟؟؟"‬
‫سيف وهو ياكل الكاكو اللي كان بيده‪ ":‬من عند رفيجي‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬الحين طالع من الصبح بدون ريوق علشان رفيجك ماعندك‬
‫سالفه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬عندي شغل معاه‪".‬‬
‫ودخل أحمد وهو ينافخ‪ ":‬حشى مواغراض اثقال هذلين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هههههههه ال يعطيك العافية‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ويعطيج العافية‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ويييين على ال؟؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بروح اييب تلفوني من فوق‪ ،‬وانت الحين وين بتروح؟"‬
‫سيف‪ ":‬مدري مالي خلق أداوم‪ ،‬شكلي بقعد بالبيت اليوم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬بدون عياااارة وقوم‪ ..‬انا بروح بعد ربع ساعه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬روح انت انا مب رايح‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬صج عياااار انت‪ ،‬روح اشتغل وش بتسوي بالبيت؟"‬
‫سيف‪ ":‬مالي خلق‪"..‬‬
‫شيخة تمزح وياه‪ ":‬اذا بتقعد تعال ساعدني بالمطبخ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شنووووووو لوال هذا اللي ناقص‪ ،‬هذي شغلتكم انتو مب‬
‫احنا‪ ،‬انا بقوم لتخلوني اغسل مواعينكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هههههههههههه تعااال وين رايح‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬رايح غرفتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ااااااااقعد أمزح‪".‬‬
‫وقعد مرة ثانيه وأحمد ركب فوق بسرعه لن تلفونة بينفجر من‬
‫المكالمات>> وكيل الوزراء‬
‫نجود ظلت اطالع مجلتها ولما سمعت سيف يسولف عن محمد تذكرت‬
‫السفر وقالت لهم‪ ":‬سمعتوا آخر خبر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لوش صاير؟"‬
‫شيخة‪ ":‬خير ان شاءال‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬بسافر ويامحمد لندن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وال؟ ومن متى هالقرار؟"‬
‫نجود‪ ":‬من يومين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ومن بروح وياكم؟"‬
‫نجود‪ ":‬انا وفيصل وحمد بس‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يابختج‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬نجود حبيبتي ممكن اكلمج بسالفة‪".‬‬
‫طالعها سيف‪ ":‬يعني قولي قوم ياسيف بقوم‪ ،‬مافيها شي بضف ويهي‪".‬‬
‫شيخة‪":‬ههههههههههه لماقصدت جذي بس تدري قوووم سوالف‬
‫حريم‪".‬‬
‫سيف وهو قايم‪ ":‬انا قايل بروح غرفتي‪ ،‬وانا عارف سوالف الحريم‬
‫ماتخلص اذلف احسن لي‪ ،‬عن اذنكم‪".‬‬
‫وبعد ماراح عنهم قعدت شيخة يم نجود وقالت لها‪ ":‬نجود أدري يمكن‬
‫تتضايقين من اللي بقوله بس تحمليه‪".‬‬
‫نجود واللي قلبها يدق بسرعه‪ ":‬وش صاير؟"‬
‫شيخة‪ ":‬مافيه الالخيرلتخافين‪ ،‬انا اقول مدام انتي بتسافرين ليش‬
‫ماتشوفين علج لسالفة الحمل؟"‬
‫نجود من سمعت كلمتها دمعت عينها‪ ":‬واحنا ماقصرنا سافرنا اكثر من‬
‫مكان‪ ،‬صار لناسنتين واحنا على هالحالة وماكو فايده بالرغم ان كل‬
‫التقارير اتأكد ان اثنينه مافينا شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفتي يعني اكييييد في أمل‪ ،‬خلي ايمانج بال قوي وتوكلي‬
‫عليه وان شاءال بيتحقق اللي تبينه‪ ،‬بس لزم تتحركين على عمرج‬
‫مرة ثانيه‪".‬‬
‫نجود ظلت اطالعها ولدموع اتجمعت بعينها‪ ،‬لن هذا الشي الوحيد اللي‬
‫معكر حياتها وكانت تتمنى لو انها اتيب حتى لو ولد واحد لفيصل‪.‬‬
‫وتسكت الناس ونظرات خالتها اللي كل مرة تشوفها فيها تحس انها‬
‫بتقتلها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان الجو كأيب بالنسبة لها‪ ،‬لن أفكارها صارت مشوشة بين كلم ميثة‬
‫واحلمها اللي ماتبي تحققها ال مع محمد‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬مدري حاسة اني مشوشة ومب عارفة افكر لول مرة يصيدني‬
‫جذي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وش فيش؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مافيني شي تدرين برجع البيت‪!!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬وووووووين تعااالي ليش بتروحين؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مالي خلق قلت لج‪".‬‬
‫ميثة‪":‬تعاالي قعدي كاهي شذى وسوسن وصلوو‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬افففف وش يابهم هذلين بعد‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬بلييييز قعدي‪".‬‬
‫سحر طالعتها والقهر ببط بجبدها وقعدت مكانها‪..‬‬
‫سوسن‪ ":‬هااااااااي شخباركم؟"‬
‫سحر طالعتها بإبتسامه مصطنعه وميثة سلمت عليها‪...‬‬
‫شذي‪ ":‬هاااي شفيكم؟؟ سحر خير شكلج تعبانه اومتضايقة؟"‬
‫سحر‪ ":‬لاا سلمتج مافيني شي‪".‬‬
‫شذى‪":‬اهاا زين‪ ،‬ميثو حبيبتي شخبار عزيز؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بخير ليش تسألين؟"‬
‫شذى‪ ":‬لبس اسأل‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬مايصير اكيد ورى سؤالج شي‪ ،‬قوليه؟"‬
‫سوسن‪ ":‬قولي لها‪".‬‬
‫ميثة مستغربة‪ ":‬وش صاير؟؟؟ وش فيه عزيز؟"‬
‫شذى‪ ":‬شفته وياوحده بالمول‪".‬‬
‫ميثة واللي مب مصدقة‪ ":‬شنووو اكيييد مخربطة انتي؟"‬
‫شذى‪ ":‬لانا متأكده‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وش اللي يأكد لج؟"‬
‫شذى‪ ":‬مشيت جريب منهم وسويت نفسي اتكلم وبالتلفون مع اخوي‬
‫عزيز وقلت اسمه وعلى طووول فر راسة وطالعني‪ ،‬وقلت علشان اتأكد‬
‫اكثر لحقته يوم بيطلع وشفت سيارته‪ ،‬مب لونها أحمر؟"‬
‫ميثة منصدمة من كلمها‪ ":‬اي حمرة‪ ،‬بس أكيد انتي غلطانة مستحيل‬
‫عزيز يطلع وياحد غيري‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬هيييي انتي اصحي مثل ماانتي تعرفين غيره هو يعرف غيرج‬
‫الف‪".‬‬
‫طالعتها سحر‪ ":‬انا قلت لج مثلة مثل غيره دامج متعرفه عليه من‬
‫شات‪".‬‬
‫ميثة قامت بسرعه تتصل لعزيز لكنها رجعت لن تلفونه كان‬
‫مغلق‪...‬ظلت ميثة سرحانه وتفكر باللي قالته شذى هل هو صج‬
‫والجذب‪.‬؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخل والبتسامة شاقة الحلج‪..‬‬


‫حمد‪ ":‬السلاااام على أهل الدار‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وعليكم السلم‪ ..‬ووووينك مختفي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وال بالشغل والتبيني اجابلك ‪ 24/24‬ساعه‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههه لبس نبيك تسأل‪ ،‬وال اخاف بالقهاوي مب بالشغل‬
‫يالمكااار‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انا مكااار‪ ،،‬لكن شوف من اللي يقعد وياك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اقعد زين مسوي نفسك زعلن‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شلون يعني مانزعل والمايحق لي؟"‬
‫محمد‪ ":‬ليحق لك بس موالحين‪ ،‬حمد مريت على الدكتور؟"‬
‫حمد يهز راسه لنه مشغول بأكل الحلويات الموجودة على الطاولة‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شوي شوي لتغص شفيك انت احد لحقك‪".‬‬
‫حمد بعد مابلع اللي في حلجة‪ ":‬شفيك انت ماتخلي الواحد يتهنى بأكله‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انت الظاهر ياي تاكل موتقعد وياي‪".‬‬
‫حمد خلى اللي بيده وجابله‪ ":‬تفضل آمر قول وش عندك؟"‬
‫محمد بإبتسامة عريضة‪ ":‬أشكر تعاونك‪ ،‬ياولد عمي يالحنون يالطيب‬
‫وش قال لك الدكتور بطلع اليوم والباجر؟"‬
‫حمد‪ ":‬هو مامر عليك؟"‬
‫محمد‪ ":‬شفته من يومين ولمر علي بعدها‪".‬‬
‫حمد يقلد الدكتور‪ ":‬آه أيوة حيطلع بكره بس ها مايتعرضش لحركة‪ ،‬دي‬
‫مسؤليتكو فاهم ياابني‪".‬‬
‫محمد وهويضحك‪ ":‬ايوووة ياعم‪".‬‬
‫حمد‪":‬ههههه وال انه يضحك هالدكتور كأن شحات‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههههههه وش عليك منه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وانت الصادق وش عليه منا‪ ،‬قعدت وياه وعور راسي ‪ ،،‬انت‬
‫متجوز؟ انت بتشتغل ايه؟ وبتاخذ كام؟ وليه ماتجوزتش لحد دلوأتي؟؟‬
‫وانت مالك ومااالي اففف‪".‬‬
‫محمد مجود بطنة من الضحك‪ ":‬ال ياخذ ابليسك ذبحتني‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وال صدقني‪".‬‬
‫محمد‪":‬مصدقك‪ ،‬اقوول حمد أبيك في سالفة‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬سالفة والسالفتين؟"‬
‫محمد واللي يعرف حركاته‪ ":‬حمد عن الحركات هذي اتكلم وياك جد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬جد والأب‪".‬‬
‫محمد واللي بسرعه ينقهر منه‪ ":‬اففففف حمدوو يوز احسن لك‬
‫لصفعتك بقلص الماي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬افاااااااااا ماهيقتها منك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ولييييييييه آسف ياأخي بس المزح خله بعدين مووقته‪".‬‬
‫حمد يهز راسه بعلمة الموافقه‪،،‬‬
‫محمد‪ ":‬أول أمس اتصلت لسحر‪".‬‬
‫حمد من سمع اسمها تغيرت ملمحة‪ ،‬حمد بعد ماكان يحب سحر رغم‬
‫حب محمد لها ال انه يشوفها انسانه شايفة نفسها ومغتره بشكلها‬
‫وايد‪ ":‬شفيها؟"‬
‫محمد‪ ":‬شفيك تسأل كأنك مب طايق تسمع؟"‬
‫حمد‪ ":‬لاااا كمل كلمك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اتصلت لها وسألتها عن رايها بالرتباط بواحد معاق؟"‬
‫حمد‪ ":‬وش تخربط انت من قال انك معاق؟؟ انت راح تمشي بإذن ال‬
‫وترجع مثل قبل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انا لزم افترض هالشي يمكن ارادت ال غير‪ ،‬وانا على العموم‬
‫سألتها‪".‬‬
‫حمد واللي متحمس يعرف وش ردت عليه‪ ":‬وش قالت؟؟"‬
‫محمد وهوسرحان يفكر فيها‪ ":‬مدري قالت لي اي عادي وانها مستحيل‬
‫تبتعد عني‪ ،‬بس أنا حاس انها كانت خايفة من انها تقول لي ل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مافهمت‪ ..‬وش تقصد بكلمك وضح‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يعني احسها قالت اي بس علشان تهدي بالي‪ ،‬واطمني‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بصراحة ياولد عمي أنت تعرف رايي بسحر من زمان‪ ،‬بس‪"...‬‬
‫قاطعة محمد‪ ":‬وش فيك ياحمد‪ ،‬انت تعرف اني من زمان احبها‬
‫ومستحيل افكر اني ابتعد عنها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انا ماقلت ابتعد عنها‪ ،‬بس انا اقول سحر انسانه لها طموحاتها‬
‫الغريبة واللي مااعتقد انها تناسبك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وانت وش دراك انها ماتناسبني؟"‬
‫حمد‪ ":‬سحر تفكيرها اسلوبها في التعامل ونظرتها للحياة غير عنك‬
‫صدقني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يعني انت ياي الحين تقول لي اتركها‪ ،‬وش هالكلااام ياحمد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مدري‪ ،‬انت يمكن تعرفها اكثر مني بس انا اللي اشوفه ان سحر‬
‫غير عنك وماتناسبك‪".‬‬
‫محمد بعصبيه شوي‪ ":‬رووح زيييييييين ماتناسبني‪ ،‬ابي اعرف وش‬
‫اللي مايعجبكم فيها‪ ،‬بالعكس انا اشوفها غييير‪".‬‬
‫حمد طالعه وسكت كان يقدر يكمل كلمة معاه بس مايبي يعصب محمد‬
‫اكثر‪ ،‬حمد يعرف ان اللي يحب مايشوف عيوب غيره‪ ،‬ومستحيل يعترف‬
‫انها موجوده فيه‪ .‬وفضل انه يسكت ويغير الموضوع أحسن له ولمحمد‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وهي قاعده تسلم على البنات اللي يمكن آخر مرة تشوفهم لن هذا آخر‬
‫يوم عندهم بالمدرسة وراح تبدأ إجازة المتحانات‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬مع السلمة يابنااات ان شاءال نلتقي بالجامعه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تعااااااالي انتي وش اتسوين خطبة الجمعة‪".‬‬
‫شمس‪":‬هههههههههه خليها على كيفها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وووين على كيفها خلونا نخلص هالكتاب بسرعه لن أيام‬
‫مراجعتنا قليلة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬افففففففففف ماتخلينا نسولف هذا آخر يوم وانتي تبين‬
‫تراجعين‪".‬‬
‫شوق‪":‬بدوووور عن النحاسة تعالي راجعي‪ ،‬وال مابتستفيدين من‬
‫الهذرة‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وووين الطموووح من أجل التخرج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬طالع ماتكلمت الهذي‪ ،،‬سكتي سكتي طالع كتابج احسن لج‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬كل اتجعم فيني مابسكت هااا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬نسوان ريل ثنتينكم وال سكتوووو خلوني اركز اذا ماتبون‬
‫تنجحون قوووموووا‪".‬‬
‫بدور‪":‬زيييييييييين خلااااااااص سكتنا‪".‬‬
‫وكل وحده نزلت راسها بكتابها وقعدت تراجع‪ ،‬شمس كان تفكيرها‬
‫بالكل والغدى وكانت تشوف ثلثة ارباع الصفحات دياي مشوي وسلطة‬
‫ومحاشي‪ .‬بدور كانت مستانسة لن هذي آخر سنة لهم بالمدرسة‪.‬‬
‫الوحيده شوق اللي بالها كان مشغول بدراستها ومفرقة بين حياتها‬
‫الشخصية والدراسة‪.‬‬

‫وبعد ماخلصوا من المراجعه‪ ،‬سكرت بدور لكتاب وهي اتمغط ‪":‬‬


‫ووووي مابغيت أخلص‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حبيبتي توج لحقة باقي تسع مقررات تراجعينهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬حراااام عليج لتذكريني‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬انا يوووووووعااانه ابي آكل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وليييه من وين انيب لج أكل خلصت الفسحة‪ ،‬والحين جريب‬
‫بنرجع البيت واكلي ثلجتكم كلها‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههههههههههههههه‪".‬‬
‫شمس‪":‬تضحكين على شنووو هااا‪ ،‬وانتي بدور بوريج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صج شمس تعااالي اقول لج‪ ،‬احسج متنانة عن قبل‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬هاااا؟؟ لااا هذا انا ماتغيرت بس يتراوالج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬صلي على النبي شنو يتراوالها‪ ،‬الصج متنانة تعالي بعد نسأل‬
‫وحده من البنات‪".‬‬
‫شمس‪":‬لاا واللي يسلمج موناقصة تعليقات‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال وخلصنا المدرسة‪ ،‬بس تصدقوني بتوحشني وااايد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬حتى انا بفتقدها والبنات ومدرساتنا‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬اي وأكل الكافتيريا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههههههههه طالع هذي مابيوحشها غير الكل‪ ،‬تدرين انتي‬
‫مابنخليج تتزوجين الواحد عنده مطعم خخخ حتى يطبخ وانتي تاكلين‪".‬‬
‫بدور واللي ماتت عليها من الضحك‪":‬حلوووووووة منج ياشوق‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬هاهاها بايخة من قال حلووة انتوا قاعدين وتتطنزون علي‪،‬‬
‫الشر موعليكم على اللي يجابلكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تعاالي وال امزح معاج‪ ،‬زعلتي مني؟"‬
‫شمس‪":‬نص ونص أبيج تراضيني الحين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬راحت عليج منها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬آمري وش تبين؟"‬
‫شمس‪ ":‬مدري كيفج اللي ايي من عندج حياه ال‪".‬‬
‫وقامت شوق وفتحت شنطتها وطلعت منها جبس وعطتها اياه‪".‬‬
‫شمس والبتسامة شاقة الحلج‪ ":‬وااااو مشكوووووووورة ماتقصرين‬
‫هاتيه بسرعه‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههههههه مفجوعة هالبنيه مدري طالعه على منو؟"‬
‫شمس‪ ":‬سكتي لاوريج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬قاعده بوريج وبوريج ماشوف مسوية شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬سكتي لتنتفج الحين‪".‬‬
‫لكن شمس كانت مشغولة بأكل الجبس اللي بيدها وظلوا ساكتين عشر‬
‫دقايق‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬شوق حبيبتي شخبارج بالبيت؟"‬
‫شوق‪ ":‬وال هذا هو حالي ماتغير‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مافي مستجدات؟"‬
‫شوق‪ ":‬بلى صفعة على الويه وسبايب ليل نهار‪".‬‬
‫بدوربإستغراب‪ ":‬صفعة؟؟ وش حقة؟"‬
‫شوق‪ ":‬وش تتوقعين؟"‬
‫بدور‪ ":‬مدري مدري بسرعه قولي ابي اعرف‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هدى أختي معفسة غرفتي‪ ،‬ومطلعة ثيابي وعطوراتي وتبي‬
‫تاخذ منهم وعطيتها اصطار على ويهها وبعدين الفك المفترس لزم‬
‫ادافع عنها‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وبعد تسمينها اختج؟ هذي ماتستحق هالكلمة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال خاطري اذبحهم هالثنتين‪ ،‬مدري شفيهم يرفعون الضغط‬
‫ويعصبون الواحد‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬وابووج؟"‬
‫شوق‪ ":‬تصدقون مستغربه منه صار له جم يوم مايقرب يمي ‪ ،‬غير‬
‫الشتايم اللي يقولها في الطالعه والنازلة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمكن ال يهديه ويفكج من ضربة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مدري وال‪ ،‬حاسة انه موطبيعي‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬مااااعليه طبيعي موطبيعي دامة فاكج من الطق خلااص خلج‬
‫بعيد عنه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ايه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫وبعد صلة العصر كانت سمر قاعده وياسيف بالصالة الصغيرة‬


‫يسولفون ‪ ،‬أماخلود راحت بيت عمها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬سيف ابي اقول لك شي بس مابيك تعصب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شنوووو؟"‬
‫سمر‪ ":‬انت ليش تعامل سحر بهالطريقة هذي؟ هي وش سوت لك؟"‬
‫سيف من سمع اسمها تعكر مزاجه‪ ":‬افففففففف قلت لج ماحبها‬
‫هالمغرورة هذي ماطيقهاااااااااااا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زييين بالعدال لحد يسمعك‪ ،‬بس حرااام عليك لبنيه تشتكي‬
‫وتقول لي ليش يعاملني جذي‪".‬‬
‫سيف يضحك بسخرية‪ ":‬ياحليلها وتشتكي بعد ياسلم مب ناقص الاتيي‬
‫واطقني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال تيننون الواحد انتو‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سلاامتك ياجميل من الجنان‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههه عن لهبال سيوووف‪".‬‬
‫وبعد ربع ساعة يات امهم وقعدت وياهم‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬هلاا بنور العين شخبارج يمه؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬بخيرال يحفظك‪ ".‬وسكتت شوي وقامت اطالعهم‪ ":‬وش‬
‫فيكم؟؟ وين أحمد؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أنا ادري‪ ..‬راح لمحمد المستشفى‪".‬‬
‫أم محمد بحسافة‪ ":‬ليييييييييش ماقال لي انه بيروح؟ جان رحت وياه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬افاااا عليج يمة انا اوديج‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬وش الفايدة جريب اذان المغرب نص ساعه وانا راده مابي‬
‫خلها بعد الصلة أحسن‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لااااا بعد الصلة بطلع ويا الربع يمة خلي السايق يوصلج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬توك تقول لها بوصلج يوم صارت بعد الصله السايق‪ ،‬وييين‬
‫بتروح انت؟"‬
‫سيف‪ ":‬مالج خص وين بروح كيفي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لتتهاوشون اعرفكم زين‪ ،‬بس خلص بروح وياالسايق‬
‫وباخذ خلود‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يمه خلودوو في بيت عمي من بعد ماردت من المدرسة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وهذي الثانية ولكأن عندها امتحانات نهاية السنة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ارووح اييبها؟؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬لااااا اقعد مكانك استاذ حق اتزفها‪".‬‬
‫سيف طالعها وخش راسه بين الجريده اللي على الطاولة‪ ،‬وسمر‬
‫تضحك عليه‪ ..‬وبعد دقايق قامت أم محمد وراحت غرفتها‪ ..‬وظلوا‬
‫اثنينهم قاعدين‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬سمووور حبيبتي‪"..‬‬
‫طالعته سمر بنظرات شك من هالحبيبتي‪ ":‬قووول وش تبي بلحبيبتي‬
‫بلخرابيط ادري تبي شي انت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ادري عمري انتي تفهميني على طوول‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬الحين انا عمرك وافهفك‪ ،‬من شوي مالج خص قووول بسرعه‬
‫لقمت الحين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لللل أدري ان ركبتي فوق خلص اغسل يدي منج‬
‫وياهالقصص‪ ،‬أمممم شخبار اللي خبري خبرج؟"‬
‫سمر بإستهبال‪ ":‬منووو اللي خبري خبرك؟"‬
‫سيف‪ ":‬اووووه سمووور لتدلعين ادري فيج تستهبلين قولي وش آخر‬
‫الخبار؟"‬
‫سمر وحبت تلعب بأعصابه شوي‪ ":‬خطوبتها بعد المتحانات‪".‬‬
‫سيف بإنفعال وصوته العالي‪ ":‬شنوووووووووووووووو‪ ،،‬وش قاعده‬
‫تقوليييين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ولييييييييييه بس اقعد امزح معاك حشى بتسوي مصيبة انت‬
‫بصوتك‪".‬‬
‫سيف قعد ورمى عليها مخده صغيره من اللي على الكنب‪ ":‬غبييييييية‬
‫طيحتي قلبي‪ ،‬تعرفيني بعصب ليش تسوين جذي‪".‬‬
‫سمر تضحك عليه‪":‬هههههههههه حبيت العب بأعصابك شوي بس‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ياسلاام وماحبيتي العلي انا‪..‬حمدي ربج ماذبحتج‪".‬‬
‫سمر‪":‬ول ول عليك ماصارت ويعني لو بتنخطب شفيها عااادي‪".‬‬
‫سيف ويقلدها‪ ":‬ول ول عليك ماصارت‪ ،...‬اذبحج واذبح اللي بياخذها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يممممممممممه خوفتني‪".‬‬
‫سيف كان يتكلم عن نورة بنت بالثانوية العامة وهذي آخر سنة لها‪،‬‬
‫حباها من يوم شافها بالمدرسة الخاصة اللي درست فيها سمر‪ ،‬ايام‬
‫ماكان يوصلها للمدرسة لنها ماكانت تحب تركب مع السايق‪ .‬وقال‬
‫بيخطبها بس ابوه ماخله لن هو مازال صغير وهي بالمدرسة وقال له‬
‫اذا خلصت البنت الثانوية أخطبها لك‪ .‬وقصة حبهم طاهرة وخاليه من‬
‫سخافات هالزمن هذا‪ .‬وكانت سمر الوسيط بينهم اثنينهم وكانت توصل‬
‫رسائل شفهيه لبعضهم ورسائل مكتوبه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعده تغسل مواعين العشا مالهم وهديل وياها وطبعا الوحيدة اللي‬
‫كانت تحب تساعدها‪ .‬حتى عبود اخوها كان وياهم بالمطبخ يرتب‬
‫لصحون ويوزعهم بأماكنهم‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬ياحليلة طالعيه وال ينن‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬هههههههه فديته وال‪ ..‬عبود حبيبي اذا تعبت خلص روح‬
‫طالع التلفزيون‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬لاا أبي أكمل وياكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بس عبود لزم تروح تنام انت اكيد تعبان‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬مب تعبان وماعندي مدرسة وبقعد‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههه ال يغربل ابليسه لزم يسوي اللي براسه‪".‬‬
‫ودخلت أم عبدال وهم جريب بيخلصون‪ ":‬عبدال وش تسوي يال اطلع‬
‫من المطبخ‪".‬‬
‫عبدال وبكل براءة‪ ":‬اساعد شوق‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬حبيبي خلها تولي هي تغسل‪ ،‬يال تعااال‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يمة خليه‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬تبين تغسلين انتي كيفج‪ ،‬لكن ولدي ل‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬يمة انا بقعد انتي روحي‪".‬‬
‫شوق ياتها الضحكة عليه وهو يقول لها روحي‪ ..‬انقهرت امه وطلعت‬
‫من المطبخ وهي تلبي عليهم‪ ":‬هذي مدري متى بفتك منها مأذيتني‪".‬‬
‫وبعد ماخلصوا راحوا بيقعدون بالصالة كان هناك ابوهم وأم عبدال‬
‫وهدى بعد‪ ..‬قعدت شوق يم هديل بالجهه المقابلة لهم‪ .‬وظلوا يسولفون‬
‫ثنتينهم لحد ماقطع سوالفهم صوت ابوهم‪ ":‬شفيكم ماتسكتون‪،‬‬
‫ازعجتوني‪".‬‬
‫طالعت شوق هديل وفي ويهها الضحكة‪ ،‬كانت هاليام فرحانه لنها‬
‫جريب بتتخرج من المدرسة‪ ..‬وبعد دقيقة سمعت صوت ابوها يناديها‪":‬‬
‫هي انتي شوق‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬نعم يبه‪".‬‬
‫هدى اطالع امها‪ ":‬عشتوا مسوية نفسها مؤدبة مافوقها فوق!!"‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين سكتي خلينا نشوف وش يبي‪".‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬متى تخلصين امتحانات؟"‬
‫شوق جاوبته بإستغراب‪ ":‬بعد اسبوع نخلص‪".‬‬
‫أبوعبدال يكلم نفسه‪ ":‬زيييين زييييين‪".‬‬
‫شوق كانت مستغربه من سؤاله‪ ،‬وماكانت تجرأ انها تسأله عن السبب‬
‫لكنها كانت متأكده ان ورى سؤاله هذا شي‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانت متمللة من المراجعه‪ ،‬ورمت كتبها على الطاولة بدون ماتهتم‬


‫للكتب اللي طاحت على الرض‪ .‬كانت تفكر في محمد وبس‪ ،‬وهي‬
‫منبطحة على سريرها فتحت تلفونها وقعدت تقرأ المسجات اللي يرسلهم‬
‫لها‪ ،‬وآخر مسج كان المغرب بعد الصلة‪ .‬فتحته وقرأته أربع مرات‪..‬‬
‫( مقدار حبي عالم فيه ربي والالموازين لغرامي ظلومة‪.‬ل لتقارن حب‬
‫أمك بحبي أخاف من عينك تطيح المومة‪ ،‬أخشى يقولون ماهو متربي‬
‫مابي أشارك في عقوق الرحومة‪.‬ياغايتي ماعاد فيني اخبي حبك تعدى‬
‫حدود نفس كتومة‪ ).‬ظلت اطالع المسج وتتأمل وتتذكر كلمة وأحلمها‬
‫اللي كانت تبي تحققها معاه‪ .‬وبعد عشر دقايق أرسلت له مسج (صدقني‬
‫الروح تتمنى تكون قبالك ولنك بعيد أتمنى بس تخليني على بالك) وبعد‬
‫ثواني ارسل لها محمد مسج ثاني يقول فيه‪ (:‬في غيبتك غابت عيوني‬
‫عن النوم‪ ،‬وين انت ياللي مبتعد عن نظرها‪.‬عزال إني صرت تايه‬
‫ومجنون ماعاد أميز يومها من شهرها‪.‬إن جيت أسلي خاطري عنك‬
‫وأشوم‪ ..‬صرت النظر والعين تتبع نظرها‪ ..).‬وبعد خمس دقايق أتصل‬
‫محمد لها‪ ،‬وكانت متردده ترد عليه وال ل‪ ..‬وبعد ماخلته يرن شوي‬
‫ردت‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ألوو السلم على الغالي‪".‬‬
‫سحر واللي قلبها يدق بسرعه‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيج شكلج مشغولة؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل بس تعبانه شوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وبعد ماسمعتي صوتي؟"‬
‫سحر بضحكة خفيفة‪ ":‬صرت احسن‪ ".‬وظلت ساكته وسرحانه فيه‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬الووو شفيج ساكته؟؟ تبين اخليج ترتاحين؟"‬
‫سحر واللي طلعت منها بدون شعور‪ ":‬اي‪..‬أقصد لل‪".‬‬
‫محمد مستغرب منها‪ ،‬أول تكلمة بهالبرود‪ ":‬سحر حبيبتي شفيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مايصير حاس فيج شي‪ ،‬لتخشين شي عني‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬صدقني مافيني شي‪".‬‬
‫محمد حاول ان مايطول بالسالفة هذي فسألها‪ ":‬ليييش مايتي وياأمج‬
‫ذاك اليوم المستشفى؟؟"‬
‫سحر‪":‬كان عندي إختبار ماقدرت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وكانت مريم يايه وياأختها ومرة عمي وقعدنا نسولف خسارة‬
‫ماكنتي‪"...‬‬
‫وقاطعته قبل ليكمل‪ ":‬شنووو قلت؟؟ مريم؟؟ وش اللي خلك تسولف‬
‫ويااها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بنت عمي شفيها يعني؟؟ عاااادي‪ ..‬ليكون تغارين منها هالكثر‬
‫تحبيني؟؟"‬
‫سحرواللي توترت من كلمته‪ ":‬لا‪..‬أنا‪..‬انا اصل ما اغار من وحده مثل‬
‫هذي‪".‬‬
‫أستغرب من كلمها وسألها‪ ":‬وش تقصدين وحده مثل هذي؟؟ سحر‬
‫شفيج؟"‬
‫لكنها عصبت فوق ماهي مقهورة من اللي يصير لها‪ ":‬مافيني شي أبي‬
‫انام ووووبس‪".‬‬
‫تضايق من تصرفها وسكر التلفون حتى بدون مايقول لها كلمة تصبحين‬
‫على خير‪ ،‬وزاد الطين بله‪ ..‬وظل يفكر فيها‪ ":‬وش فيها سحر؟؟ حاس‬
‫اسلوبها متغير بالكلم‪ ،‬لل أكييييد انا أتخيل هالشي يمكن هي متوترة‬
‫من اللي صار‪ ،‬وانا اعرف غيرة البنات‪"...‬‬
‫أما سحر كانت مقهورة حدها من مريم لنها استغلت الفرصة وقعدت‬
‫تتكلم ويامحمد‪ ،‬طبعا هذا رايها اهي لن مريم ماكانت تشوف من محمد‬
‫غير انه اخوها وبس‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫طلع أبومحمد من غرفته وويهه يشع فرحة‪ ،‬نزل تحت شافت عياله‬
‫كلهم ملتمين ويسولفون والفرحة موواسعتهم‪ ،‬محمد بيطلع اليوم من‬
‫المستشفى وراح يرجع البهجة لهم ان شاءال‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬طلعتي البخور؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ايييه‪ ،‬يمه بس حاسبي ليطيح من يدج المبخر‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬مابطيح وش شايفتني عيوز‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هههه ليمه انتي ست الكل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ووووين بدورووو؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بالصالة اللي هناك‪ ،‬ليييييش؟"‬
‫سيف‪ ":‬لبس جذي اسأل أشوف مالها لويه(ازعاج)‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش تقصد بالضبط؟"‬
‫سيف‪ ":‬ابد سلمتج‪".‬‬
‫نجود كانت طالعه من المطبخ وتنادي أمها‪ ":‬يمة تعالي شوفي أنا‬
‫ماعرف لطبختج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زيييين يايه‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ،‬بعد ماسلم عليهم طلع وياأحمد بروحون يبون محمد من‬
‫المستشفى‪ ..‬وحمد كان يحارسهم هناك‪ .‬أما بيت عمهم وخالتهم فللحين‬
‫ماوصلوا‪ ..‬وكان ضحك خلود وسمر واصل لخر الدنيا‪ ..‬فرحتهم كانت‬
‫ماتنوصف ابدا‪ ..‬وبدور اللي كانت تبي تألف ديباجة تقولها اول‬
‫مايوصل خالها‪..‬وبعد عشر دقايق أجتمع الكل بالبيت‪ ..‬بيت ابوحمد‬
‫وأبوفيصل‪ ،‬الكل كان مستانس‪ ..‬هالمرة أجتمعوا الريايل بالصالة الكبيرة‬
‫اللي داخل والحريم بالصالة اللي يمهم‪.‬‬
‫طبعا البنات كانوا رافضين الفكرة لنهم مايبون يلبسون شيلهم ويبون‬
‫ياخذون حريتهم‪ ،‬لكن حكم القوي على الضعيف‪!!..‬‬

‫سحر الوحيده اللي كانت ساكته واطالع مريم ومقهورة منها حيل‪..‬‬
‫البنات كلهم كانوا عااادي ومستانسين الى لمتهم هذي‪ .‬كانت اطالعها‬
‫وودها تهزأها جدامهم بس ماكانت تقدر‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬سحر شفيج سرحانه؟؟ لتخافين بتشوفينه؟"‬
‫سحر بإبتسامة مصطنعه‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شفيج سحر ماتشاركينا السوالف‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مالي خلق‪".‬‬
‫خلود اطالع نوف وتقول لها‪ ":‬وووووووووع هذي مدري على شنو‬
‫شايفه نفسها علينا‪ ،‬على جمالها يعني؟؟ فيه احلى منها‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬اشششش سكتي لتسوين لنا مشكله‪".‬‬
‫خلود واللي عمرها ماخافت من سحر‪ ":‬ماخاااااف منها‪ ،‬واللي مااطاله‬
‫بيده اطاله بريلها‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬ولييييه بتفضحينا انتي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ليكون خاايفة؟ خخخ صج جبانه‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬ماخاف بس ماحب اسوي مشاكل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زيييين خلص‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬شفيكم اتساسرون عندكم اسرار من وراي؟"‬
‫نوف‪ ":‬لالااا بس قاعده تقول لي انها مب قادره تنطر اكثر‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬ههههههه خلووود مسرع مااتمل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وانتي اللي تصبرين يعني‪ ،‬سكتي واللي يرحم والديج‪".‬‬
‫مريم كانت تسولف وياسمر وبدور‪ ":‬يال بدور شدي حيلج ويبي‬
‫مجموع يبيض الويه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شي أكيييييد مايحتاج توصين‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬قولي ان شاءال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫سمر واللي ماتدري ليش يات شوق على بالها‪ ":‬بدووور حبيبتي بغيت‬
‫اسألج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬سألي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وش اخبار شوق؟"‬
‫بدور احترق ويهها يوم سمعت سؤالها‪ ،‬وشيخة سمعتها وعلى طول‬
‫انتبهت لها لنها كانت قاعدة جريب منهم‪ ..‬بدور ظلت اطالع امها‬
‫واطالع سمر وقالت‪ ":‬بخير‪".‬‬
‫سمر انتبهت لها وحست انها غلطت لما سألتها عنها‪ ..‬شيخة‪ ":‬بدور‪،‬‬
‫سمر تعالوا هني‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬فضحتينا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وانا شقلت؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بدور انا ماقلت لج ماتيبين هالسالفة هني؟"‬
‫بدور‪ ":‬بس يمة انا ماقلت شي‪ ،‬وسؤال خالتي عادي ماكان فيه شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انتوا شفيكم ماخذين حساسية من هالموضوع أبي اعرف‪".‬‬
‫شيخة وقبل لتنتبه خالتها لهم‪ ":‬مافي شي وذلفوا ثنتينكم بسرعه‬
‫وسدوا هالسالفة‪".‬‬
‫قاموا ثنتينهم ويفكرون بنفس الفكرة‪ ،‬وش الشي اللي يخليها تزفهم‬
‫وماتبي احد ينتبه له؟؟!‬
‫وبس قعدوا سمعوا صوت حمد يضحك‪ ،،‬وصوت ابوهم‪..‬‬
‫وسمعوا سيف يناديهم‪ ":‬وصل محمد ‪ ،،‬يمة تعااالي‪".‬‬
‫وقامت أم محمد بسرعه عند باب الصالة‪ ،‬وأول مافتح أحمد الباب‬
‫وشفات محمد على كرسي متحرك طاحت دموعها على خدها‪ .‬وراحت‬
‫له وحظنته‪ ،‬كل اللي كان هناك دمعت عينه يوم شافوها تصيح‪ ،‬ومحمد‬
‫على الكرسي‪.‬‬
‫محمد ويحاول ويخفي الدمعه اللي طاحت من عينه‪ ":‬بس يممممه‬
‫مافيني الالخير‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ياام محمد خلااص الولد ان شاءال مافيه الالعافيه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وييييين أمي اتخليه وهي تنطر هاليوم من زمااان‪".‬‬
‫وابتعد عنه ومسحت دموعها‪ ،‬دخلوه الصالة والكل راح يسلم‬
‫عليه‪..‬وطبعا خالته كانت ثاني وحده سلمت عليه بعد أمه‪ ":‬هل بنور‬
‫البيت‪ ،‬هلبوليدي الحمدل على السلمة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ال يسلمج يالغاليه‪ ".‬وبعد ماتباعدت عنه راحت نجود تسلم‬
‫عليه‪.‬‬
‫نجود‪ ":‬هل وغل بخوي نورت البيت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هلااابيج يالمختفيه‪"..‬‬
‫نجود‪ ":‬ماعليه بجابلك طوووول اليوم‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههه مشكورة‪".‬‬
‫خلود وهي تباعد اختها عنه‪ ":‬قووووومي دووووري الحيين‪".‬‬
‫محمد يضحك عليها‪ ":‬هههههههههههههههههههه ماتيوزين عن‬
‫حركاتج‪ ،‬تعالي هني ‪".‬‬
‫حظنته وحبته على راسه‪ ،‬سمر سلمت عليه بيدها استحت تحظنة لن‬
‫اولد عمها ور خواتها قاعدين‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬بعدوووا لي شوووي‪ ،‬خلوووني أشوف أخوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وانا اقوول خلودوو طالعه على منووو‪".‬‬
‫وضحكوا عليها‪ ،‬شيخه‪ ":‬بس هونت مابسلم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تعالي امزح مانقدر على زعلج‪".‬‬
‫وراحت وحبته على بعد على راسة‪ ..‬وبدور كانت تبي تقول له الكلم‬
‫اللي حفظته بس كله تبخر يوم شافت خالها‪ ":‬خااااااااااالي وانا مالي‬
‫نصيب‪".‬‬
‫محمد وبإبتسامته اللي تخلي الواحد يحس بالمان والطيبة‪ ":‬انا كلي‬
‫لج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يووووووووه خاااالي استحي‪".‬‬
‫وضحكوا عليها يوم قالت جذي ‪ ،‬أما سحر كانت واقفة يم أمها‬
‫ولتحركت من مكانها وكانت تنتظر عينه تشوفها‪ ..‬ومريم ونوف‬
‫والعنود كلهم سلموا عليه ال هي‪.‬‬
‫ويه دور الريايل يسلمون عليه‪...‬‬
‫حمد‪ ":‬وووووي مابغينا ننتهي من مؤتمر المة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ههههههههههه تصدق لونخليهم على كيفهم مايخلصون‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وش دعووووه وانتوا مومقصرين‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أحمد انت شفيك‪ ،‬لتقول كلم انت موقده‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هاااااا‪ ،‬شووووف لتقول حجي وتحطه علي ترى اعرفك زين‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬فجوا مناك خلونا نسلم على ولد العم انتوا مابتسكتون‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬طالع الخ‪"..‬‬
‫حمد‪ ":‬ماعليك منه‪ ،‬وين سيفووو؟"‬
‫أحمد‪ ":‬وين بعد اكييييييييد بالمطبخ‪".‬‬
‫ناصربعد ماسلم على محمد‪":‬وانتوا ماعندكم ال الحش‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لووووسمحت احنا مانحش‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وش فييييكم واقفين تعالوا قعدوا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يايييييين‪".‬‬
‫وراحوا قعدوا بعد ماظلوا واقفين يسولفون ربع ساعه‪ ،‬وسيف ماكان‬
‫موجود وياهم الخ كان بره يسولف ويارفيجة نواف‪ ،‬وبعد ماخلص دخل‬
‫لهم‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬وين كنت؟"‬
‫سيف‪ ":‬بره ويانواف‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬حشو فيك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وانت اشوف صاير من المفتنين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ماعليك منهم قول وش قالوا عني‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬يقولون أكيد انت بالمطبخ تبلع‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬هههههههههههه المسكين ظلمتوووه‪".‬‬
‫سيف قعد يمه وهو يقول‪ ":‬شفت عااااد ياولد خالتي‪ ،‬مظلووم انا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مدري من اللي يقدر يظلمك انت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انت وويهكً خخ‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬سيف حبيبي قووووم ييب لي عصير وال عطشان‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شايفني الخدامة مالتك‪ ،‬قوم انت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ول عليك مايرأف بحالي رايح المستشفى وياي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لحظة‪ ..".‬وقام ضغط على الزر اللي يم ابوه ونادى الخدامة‬
‫علشان اتييب لهم العصير‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانت شوق تذاكر في غرفتها‪ ،‬وخواتها كل وحده فيهم بغرفتها تذاكر‪ .‬أم‬
‫عبدال كانت قاعده بالصالة اللي فوق‪ ..‬وتسولف ويا ابوعبدال‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وأبوعمر هذا منو؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬هذا واحد من ربعي اللي اقعد معاهم‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬هو ميته زوجته؟؟ وال شنوو؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬ايه وماياب منها عيال‪ ،‬وتزوج بعدها ثنتين‪ ،‬والخيرة يابت‬
‫له بنت ويبي يتزوج‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وبعدين وش يدخلك انت؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬شنو وش يدخلني كل الموضوع بيدي انا‪".‬‬
‫أم عبدال وتبي تعرف اكثر عنه‪ ":‬زيييين اهو غني؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬يعني بس عنده فلوووس‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يعني يفيدنا والااا؟؟"‬
‫أبوعبدال وهو يشرب الشاي‪ ":‬تطمني مثل الخاتم بيدي بخليه‪".‬‬
‫أم عبدال والفرحة مو واسعتها‪ ":‬يعني خططت لكل شي؟؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬اييييييه وبتفتكين منها‪".‬‬
‫أم عبدال‪":‬و اخيييييييييرا برتاح‪".‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬سمعي مابيها تعرف ال اذا خلصت المدرسة‪ ،‬وبعد ماتخلص‬
‫بينتهي كل شي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬بتزوجها على طوول؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬اكييييييييد مافيها خطوبة ولهالخرابيط‪ ،‬زواج على طول‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين ماتسوي‪".‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬بس ها ماوصيج مابيها تدري الحين‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬افااااا عليك كل شي بأمان‪".‬‬

‫كل اللي دار بينهم سمعته هديل لما كانت طالعه من غرفتها‪ ،‬انصدمت‬
‫لما سمعتهم يخططون لزواج أختها‪ .‬احتارت بأمرها وماعرفت وش‬
‫تسوي ‪.‬وهديل ماكانت تبي تشغل شوق حتى مايأثر عليها‬
‫بالمتحانات‪ ، .‬وردت غرفتها تفكر في المصيبة اللي تنتظر شوق بعد‬
‫المتحانات‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الجزء الثامن‬

‫الوحيد اللي كان متملل وماعنده شي ‪ ،،‬الكل كان مشغول بإمتحاناته‬


‫ودراسته‪ ،،‬أخوه سيف وخواته عندهم إمتحانات طبعا سيف هذا آخر‬
‫كورس له ويخلص ويشتغل مع ابوه بدوام رسمي‪.‬أخته شيخة ماكانت‬
‫تزورهم لنها مشغولة وياولدها وبنتها بالمتحانات وكانت تجري‬
‫اتصالت لمحمد تسأل عن صحته‪.‬‬
‫كان قاعد على الكرسي المتحرك ويدور بالصالة اللي فوق‪ ،‬ويتصفح من‬
‫مجلة لجريدة لحد ماوصل الملل لخشمة‪ ":‬اففففففففففف وش هالملل‬
‫هذا‪ ،‬خلني اتصل على حمد اشوفه وينه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬الووو وينك انت؟"‬
‫حمد‪ ":‬بل الناس تسلم بالول‪ ،‬وثانيا بالشغل وين بكون يعني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تعاااال البيت لن طاقة جبدي وابي اطلع‪".‬‬
‫حمد وغص بالعلج اللي كان بحلجة‪ ":‬وووووين تطلع؟ صاحي انت‬
‫وويهك هذا؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬ولييييييييه وش فيك انت؟؟ بتيي البيت اطلعني وال اروح ادور‬
‫غيرك؟؟"‬
‫حمد‪":‬ل ادور غيري ولشي يايك بعد عشردقايق اوكي؟"‬
‫محمد‪ ":‬اوكي‪ ،‬انطرك‪".‬‬
‫وبعد ماسكر السماعه‪ ،‬راح عند اللفت ونزل تحت واول ماانفتح الباب‬
‫كانت أمه بويهه‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬هل يمة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬هل حبيبي ‪ ،‬شيفك؟"‬
‫محمد‪ ":‬ل بس مليت من القعده فوق بروحي قلت انزل وبطلع وياحمد‪".‬‬
‫بطلت عينها عليه‪ ":‬شنووووووو تطلع؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬شفيكم انتي وحمد شنو تطلع‪ ،‬شنو تطلع؟؟ عااادي يمه مافيني‬
‫شي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ليمة ماتطلع من البيت وانت جذي‪ ،‬أخاااف عليك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمه انا ياهل تخافين علي‪ ،‬وين بروح بعدين غير اني بدور وياه‬
‫بالسيارة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زييين وشلون بتركب فيها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمه السايق هني وحمد بساعدوني‪".‬‬
‫أم محمد وهي مب مطمنه لطلعته‪ ":‬بس الدكتور قال لزم ماتتحرك وايد‪،‬‬
‫و‪"..‬‬
‫قاطعها‪ ":‬يايمه ياحبيبتي مابصير فيني شي صدقيني ‪".‬‬
‫أمه‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وراحت عنه وهو راح الصالة اللي مجابل الباب الرئيسي وقعد ينطر‬
‫حمد‪ ..‬وبس خمس دقايق والحمد داق الجرس‪ ..‬وراحت الخدامة تفتح‬
‫الباب له‪..‬‬
‫أول مادخل تحجج بالخدامة‪ ":‬هل سحيلة شخبارج؟؟ وال وحشتيني من‬
‫زمان شفتج‪".‬‬
‫الخدامة صار ويهها احمر وضحكت‪ ":‬يوووه بابا انت ليش يقول جذي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههههههههههههه وانت ماتيوز عن سوالفك حتى‬
‫وياالخدامة‪".‬‬
‫حمد‪":‬خخخ وش اسوي احب اجاكرهم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وش رايك نخطبها لك؟"‬
‫حمد يطالعه بدهشه‪ ":‬شنو؟ ممممممممن؟؟ خلها حقك هذي‪ ،‬وال زينة‬
‫تمسي بويهها وتصبح بكشتها خخخ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هاههاااا ل حاشا ل اني تركتها اليك ياابن مرجانه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اقووول امش احسن لك‪ ،‬مو يكفي انك بتضيع علي نص الدوام‪".‬‬
‫محمد‪":‬ال واكبببببببر اللي يشوفك مقطع نفسك بالدوام‪ ،‬يال لاتأخرنا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يال توكلنا على ال‪".‬‬
‫وطلع وياه بالسيارة وكانت أول طلعه لمحمد بعد الحادث‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫بعد مارجعت من المدرسة فصخت عباتها وشيلتها وعلى طووول رمت‬


‫بروحها على وحده من الكنبات اللي بالصالة‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬متى يتي؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬هل يمة‪ ،‬توني من دقيقتين‪".‬‬
‫شيخة وهي قاعده على طرف الكنبه‪ ":‬بشررري وش سويتي؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬وال مدري وش اقووول بصرااحة كان جدا جدا جدا جدا سهل‪".‬‬
‫شيخة‪":‬هههههههه الحين كل هالمقدمة وطلع سهل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اييييييييييييي ‪ ،،‬يمة باجي ثلثة أيام وأخلص بس أحس بتطلع‬
‫روحي بآخر يوم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ليش آخر يوم بالذات؟"‬
‫بدور‪ ":‬لن امتحانين مب امتحان واحد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وليش ماخلوه لكم بيومين؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬واناااا ادري فيهم‪ ،‬بس يال آخر سنة وافتك‪".‬‬
‫شيخة وهي قايمة‪ ":‬ال يسمع منج ويوفقج‪ ،‬مدري فأخوج للحين مايه‬
‫من المدرسة‪".‬‬
‫وتوها تقول جذي والهو نازل من فوق‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬بسم ال ‪،‬يمة هذا من وين طلع؟"‬
‫شيخة مستغربه‪ ":‬انت متى رديت؟"‬
‫مازن‪ ":‬من ساعه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ولييش ماخبرتني انك وصلت؟"‬
‫مازن‪ ":‬نسيييييييت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وش سويت بالمتحان؟؟"‬
‫مازن‪ ":‬موشغلج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مازن حبيبي عيييب شفيك؟ اختك ماسألتك شي غلط يال‬
‫جاوبها‪".‬‬
‫مازن‪ ":‬زييييييين لتحاتون‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يستر منك انت‪".‬‬
‫مازن وهو طالع بره بيلعب كره‪":‬وووش عاااد لين رسبت؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬فال ال ولفالك‪ ،‬انت مدري طالع على من هذا؟"‬
‫بدور‪ ":‬اهم شي مب طالع علي‪ ،‬يال انا بروح لغرفتي تامريني شي قبل‬
‫لاركب؟"‬
‫شيخة‪ ":‬لحبيبتي سلمتج‪".‬‬
‫وقبل لتركب فوق وقفتها امها وسألتها‪ ":‬بدور وش أخبار شوق؟"‬
‫بدور‪ ":‬بخيرالحمدل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وأبوها؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬مافيه شي عادي‪ ،‬يمه ليفوتج هاليام متغير عليها تقول حتى‬
‫مالمسها صار له اسبوع‪".‬‬
‫شيخة بإستغراب‪ ":‬لييييييييش؟"‬
‫بدور‪ ":‬وانا ادري ليش‪ ،‬اذا شوق ماتدري‪".‬‬
‫شيخة هزت راسها وراحت للمطبخ‪ ..‬وبدور راحت تغير هدومها وتريح‬
‫شوي علشان تكمل مذاكرة‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان اليوم بالنسبة لها عادي مثل اليام اللي راحت ويمكن أسوأ‪ .‬بعد‬
‫ماطلعت من قاعة المتحان وقفت يم الطوف تنطر ميثة تطلع‪ .‬وهي‬
‫واقفة شافت سمر تمشي ويارفيجاتها بغت تناديها بس تراجعت وظلت‬
‫مكانها‪ .‬وبعد عشردقايق وهي واقفة طلعت ميثة من المتحان وهي‬
‫تسب وتلعن فيهم‪ ":‬مدري من وين ايبون هالسئلة‪ ،‬طلعوا روحنا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قولي مومراجعه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬لوال بس دكاترتنا يحبون التعقيد‪ ،‬يال ماعليه اهم شي انجح‬
‫فيه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يعني مايهمج المجموع؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ابداااااااا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مااالت عليج اجل وش حقه تدرسين؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بس جذي اقضي وقتي ‪ ،‬واشووف الدنياااا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اللي يشوفج محروومة وماتطلعين‪".‬‬
‫وتوهم بيمشون ال شذى بويهم‪ ":‬مرحباااا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬هل‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هل شذى وينج اليوم مابينتي؟"‬
‫شذى‪ ":‬وين غير بقاعة المتحان‪ ..‬إل بسألج وش صار وياعزيز؟"‬
‫ميثة‪":‬اتصلت ياخبلة وطلعت اخته‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬اخاااف يلعب عليج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬تقوول انها تعرف اخته وشافتها‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬مرة ثااااينة تأكدي قبل لتقولين شي‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬وانا وش دراني انها اخته‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يعني لزم كل اثنين مع بعض بتشوفينهم يحبون بعض يمكن‬
‫اخو واخته واليصيرون لبعض‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬افففف الحين بتسونها سالفة غلطنا ومنكم السماح‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زيييين خلااص انتهينا‪ ".‬وطالعت سحر وتذكرت سالفتهم‪ ":‬اقوول‬
‫سحر وش قلتي تبين اللي قلت عنه؟"‬
‫سحر واللي ماتبي احد يعرف انها بتكلم حدغير محمد‪ ":‬بعدين مب‬
‫الحين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اوووووووكي‪".‬‬
‫وطلعوا ثلثتهم بسيارة شذى وراحوا ياكلون بأحد المطاعم‪ ..‬وطبعا لزم‬
‫سحر قبل لتنزل الشيطان يوسوس لها حتى تضبط نفسها وتكمل الميك‬
‫آب اللي بويهها حتى تطلع سندريل الشرق‪ ..‬والشباب ينهبلووون‬
‫فيها‪ !!!!..‬ونزلوا من السيارة ودخلوا المطعم‪ ..‬سحر كانت اكثر وحده‬
‫تلفت النظر بجمالها وأسلوبها في الكلم‪ .‬أما ميثة فكان صبغ البيت كله‬
‫بويهها كالعاده لدرجة أن شكلها مايطالع بدون الميك آب!! وشذى‬
‫ماكانت أكثر من ميثة بالميك آب‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت البيت وهي ذابحة روحها من لصياح‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬شفيج تصيحين؟"‬
‫هدى‪ ":‬المعلمة الـ ‪، .....‬بعد اسحبت مني الورقة وانا ماخلصت‪،‬‬
‫يمممممه‪".‬‬
‫وراحت لها وحضنتها‪ ":‬بس حبيبتي ان شاءال بتنجحين وباجر بروح‬
‫للمدرسة وبدخل على المشرفة وبجوف وش سالفة هالمدرسة اللي كل‬
‫مرة وسحبتها منج‪".‬‬
‫هدى وبدموع السى‪ ":‬وش بنستفيد‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬بكلمهم حتى لو افصلوها تحسب هذي نفسها منوو‪".‬‬
‫هدى وفرحت لما سمعتها‪ ":‬اي احسن أنا مااحبها وياليت ينقلونها او‬
‫يفصلونها حتى‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬بس انتي لتكدرين خاطرج ولتزعلين عمرج بسبتها‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وليهمج يمه‪".‬‬
‫ودخلت هدى غرفتها وهي تفكر‪ ":‬هذي مايصلح لها الجذي عيل تسحب‬
‫من لورقة‪".‬‬
‫هدى عمرها ماراجعت موادها زين‪ ،‬بس كانت تنجح بالغش‪ .‬ويوم يات‬
‫هالمعلمة هذي وقفتها عند حدها‪.‬والظاهر ان رسووووب هدى السنة‬
‫على يدها‪.‬‬

‫وبغرفة هديل كانت هي وشوق قاعدين يسولفون عن المتحان اللي‬


‫قدموه اليوم وبكل جداره‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬ذبحت عمري وآخرتها المتحان أسهل منه مافيه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬واايد زين‪ ،‬انا امتحاني كان يبي له شوية تفكير بس الحمدل‬
‫قدر أخلص بعد الوقت بخمس دقايق‪ ،‬ولو المعلمة اللي تراقبنا مب طيبه‬
‫كانت سحبت مني لورقة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ايييه الحمدل‪ ،‬بس تصدقين حاسة خايفة من المواد الياية‬
‫احسهم بيذبحونا‪".‬‬
‫هديل وهي تمشط شعرها‪ ":‬لااا انتي قدها وقدود ادري فيج‪"..‬‬
‫شوق‪":‬لااا من قال جذي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬انا اقووول انتي بصراحة شاطرة‪ ،‬لتخافين عيني عليج بارده‬
‫مابنحسدج‪".‬‬
‫تضحك عليها‪ ":‬ومابخاف المنج انتي‪".‬‬
‫وتوهم يضحكون والهدى فاتحه الباب بدون ما ادقه‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬وانتي ماتعرفين ادقين الباب قبل‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬كيفي‪ ،‬وين ‪ T-shirt‬الوردي مالي؟"‬
‫هديل‪ ":‬وال عندج روحي دوريه عدل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يمكن بالغسيل تحت‪".‬‬
‫هدى طالعتها بإحتقار وسكرت الباب بدون ماترد عليها‪..‬‬
‫هديل واللي ماتشتهي تشوف ويه اختها‪ ":‬ماعليج منها يبي لها تأديب‬
‫هذي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عااادي لتحاتين تعودت عليها‪ ".‬وسكتت شوي وتذكرت فجأة‬
‫أبوها وسرحت بتفكيرها بعييييييد عن هديل‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬شووووووق شفييييج؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬هديل مالحظتي هالسبوع ابوي متغير؟"‬
‫هديل تذكرت على طول الكلم اللي سمعته بين ابوها وامها وتغيرت‬
‫ملمحها وسرحت اهي بدل شوق ( ياربي وش اسوي؟ لو تدري‬
‫هالمسكينة على شنو متغير عليها‪).‬‬
‫شوق‪ ":‬هديل مارديتي علي؟"‬
‫هديل واللي بسرعه توترت‪ ":‬اي اي لحظته‪".‬‬
‫شوق بإستفسار‪ ":‬في شي؟"‬
‫هديل‪":‬هاااا لااا ابدا‪ ،‬ماتبين تراجعين؟"‬
‫شوق وهي قايمة‪ ":‬قووولي طرده‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬افااااااااا انا اطردج ‪ ،‬انتي قعدي وانا اطلع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لللل بس كشفتج ماتبيني اقعد بغرفتج اعترفي احسن لج‪".‬‬
‫هديل وبمزاح‪ ":‬اجووووووج لتروحين‪ ،،‬لتظلمييييني بظنج بلييييييز‪".‬‬
‫وهي تضحك عليها‪ ":‬شوي وتصيرين جوليو ورومييت‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬هههههههه وانتي الصاجة قيس وليلى‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يال بروح لغرفتي بدرس لي جم كلمة قبل لاتيي العصر وانا‬
‫بعدي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬اقووول لج ماينخاف عليج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عن الحسد خخخ‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬روحي قبل لتنقلبين ضفدع هني خخخخخخ‪".‬‬
‫شوق‪":‬عيل بشرد بااااي‪".‬‬
‫وسكرت الباب وراها وخلت هديل بأفكارها والكلم اللي سمعته‪ ":‬افففف‬
‫وانا وش اسوي‪ ،‬اخاف اقول لها وتصير سالفة‪ ،‬مابي اشغلها اوووه‬
‫بروحي انا اللي انشغلت مدري احترت‪ ،‬اقووول لشيخة؟ بس شيخة‬
‫مالها دخل ومابتسوي شي‪".!!..‬‬
‫وظلت تفكر لحد ما انتبهت ان الساعه صارت ثلث العصر واهي للحين‬
‫ماكملت كتابها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قاعده وتحاتي بنتها اللي للحين ماردت من الجامعه‪ ..‬ومن شافت فيصل‬
‫داخل البيت‪ ":‬هل وليدي اهي سحر يتكم اليوم؟"‬
‫فيصل‪ ":‬ل مايتنا‪ ،‬ليش خير ان شاءال؟"‬
‫أمه‪ ":‬وال مدري تأخرت وايد اليوم مب من عوايدها حتى السايق يقول‬
‫انها اتصلت فيه وقالت له لاتيني‪".‬‬
‫فيصل على طول طلع تلفونة واتصل فيها‪ ،‬وبعد أقل من دقيقة ردت‬
‫عليه‪ ":‬هلااا وغلااا‪".‬‬
‫فيصل بعصبيه شوي‪ ":‬اي هل‪ ،‬وينج فيه للحين؟"‬
‫سحر‪ ":‬بره ويارفيجاتي ليش؟"‬
‫فيصل‪ ":‬ياسلاام وامي اتحاتيج اهني وذابحة عمرها‪ ،‬يال ردي البيت‪".‬‬
‫اتنرفزت منه ومن اسلوبه‪ ":‬بعد الصله برد البيت‪".‬‬
‫فيصل وهالمرة رفع صوته اكثر‪ ":‬الحيييييييييين مع السلمة‪".‬‬
‫أمه ماتحب احد يصارخ على بنتها خصوصا سحر>> على شنو‬
‫مدري‪ ": !!..‬ليييييش عصب عليها‪ ،‬مدامها بخير خلااص خلها على‬
‫راحتها‪".‬‬
‫طالعها بإستغراب‪ ":‬يمة مب توج تحاتينها وميته خوف والحين ليش‬
‫صارخت وجان خليتها على راحتها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬بس مهما كان هذي اختك وانت تعرفها حساسه وايد‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬يمه يمه هذي بنت ومالزم تطلع على كيفها‪ ،‬ولنرخي الحبل‬
‫لها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬مااااااعليه بس اذا يت البيت لتصارخ عليها بعد يكفي‬
‫بالتلفون‪".‬‬
‫فيصل وهو رايح يشوف العنود فوق‪ ،‬وعلى الرغم انه مب مقتنع من‬
‫تعامل أمه لسحر‪ ":‬حااااضر من عيووووني‪ ،‬وعلى العموم انا بطلع‬
‫مابشوفها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ال يهديك ويحرسك‪".‬‬

‫وأول ماوصل عند غرفة العنود طق الباب وانخش ورى لجدار‪ ،‬وسمعها‬
‫تقول‪ ":‬الباااااب مفتوووح‪ .‬لكن مادخل وطقه مرة ثانيه ونفس الشي‬
‫سمع صوتها‪ ،‬وثالث مرة طلعت بره تشوف من وهي تتأفف‪":‬‬
‫افففففففف منوووو؟؟؟؟" طالعت لكن ماشافت أحد وتوها بتدخل‬
‫والفيصل واقف على الباب‪":‬بووووووو‪".‬‬
‫صرخت من الخوف بس فيصل حط يده على حلجها‪ ":‬بببببببببس‬
‫فضحتينا‪".‬‬
‫العنود‪":‬كل منك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬افاااااا يعني اروح؟"‬
‫العنود‪ ":‬وانت تقدر؟"‬
‫يضحك عليها‪ ":‬ههههه هذي صادقة فيها‪ ،‬ال شخبار عنودي ويا‬
‫المتحانات؟"‬
‫العنود‪ ":‬ممتازة‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬يعني بنسولف على الباب؟ قولي تفضل ياخوي حياك أقعد‬
‫والكلش مايصير ندخل‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬ابدااااااا حياااااااااك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اشكر جهودج‪".‬‬
‫وقعد على كرسي يم الدريشة اللي اطل على حديقة البيت‪ ":‬ال على‬
‫هالمنظر وال انه يشرح الصدر‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬شي أكيييييد ‪ ،‬اولً الورد اللي بالحديقة اختياي وباقي الشتلت‪،‬‬
‫وثانيا إختياري لموقع غرفتي وديكورال‪"....‬‬
‫فيصل‪ ":‬هييييي انتي وييين ترى من مدح نفسه يبي له‪ ".....‬وسكت‬
‫ماكمل‪..‬‬
‫العنود‪ ":‬شفيك سكت؟"‬
‫فيصل‪ ":‬اخاف انا اللي احصل الرفسة وانطرد‪".‬‬
‫تضحك عليه‪":‬ههههههههههههه لاااا مهما كان انت اخوي العود ولزم‬
‫احترمك شسوي بعمري‪".‬‬
‫فيصل‪":‬هههههههههههههه حلووة شتسوين بعمرج هذي‪".‬‬
‫العنود‪":‬زيييين عطيناك ويه وايد بتطلع والشلون ابي اكمل‬
‫لكتااااااااااااب‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬بل بنطلع مايحتاج تقولين‪ ،‬يال عنودي انتبهي لدراستج زين‬
‫علشان تحصلين هدية‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬مشكوووووووور وماتقصر‪ ،‬وسلم على نجود لتنسى لني‬
‫آدرى بتطلع من اهني وبتنسى‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وليهمج اتصل الحين واسلم عليها‪ ،‬يال باااي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬باي‪".‬‬

‫كانت علقة العنود وفيصل اقوى ببعض عكس سحر‪ ،‬رغم فارق السن‬
‫اللي بينهم‪ ،‬الانه يحبها وايد ويحب يمزح معاها‪ ،‬ولنها غييير عن‬
‫اختها‪!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ثلثتهم كانوا بالمكتب يسولفون عن بعض المناقصات اللي رست عليهم‬
‫وعلى بعض المشاريع اللي يبون ينفذونها خلل ثلثة أشهر يايه‪ .‬ومن‬
‫ضمن سوالفهم طبعا سفر محمد للعلج‪..‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وش قررت الحين؟"‬
‫أبوفيصل‪ ":‬وال شوفوا اللي بتسونه أنا موافق عليه‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬انا ماقلت لك انه مستحيل يعارض‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬واعارض ليش؟! مدام المشروع مضمون أميه بالمية‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬مافي شي مضمون أمية بالمية‪ ،‬بس قووول ان شاءال‬
‫ينجح‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬البسألك ياالنسيب محمد متى بسافر؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬يقول الربعاء والالخميس‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وهو من بروح وياه؟"‬
‫أبوفيصل‪ ":‬انا سمعت فيصل يقول انه هو وزوجته وحمد بيروحون‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وليش نجود بعد؟"‬
‫أبوفيصل‪ ":‬وانا أدري فيهم‪".‬‬
‫ابومحمد وهويقلب في الوراق‪ ":‬خلهم على كيفهم‪ ،‬يمكن تبي ترفه عن‬
‫نفسها‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬ايييييه وال اشتقنا للسفر‪ ،‬هالشغال تشغل الواحد عن نفسه‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬قوول كبرنا مب انشغلنا‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬قول عن نفسك كبرت انا بعدي شباب وبقوتي‪".‬‬
‫أبومحمد يضحك عليه‪ ":‬هااااا يعني نزوجك؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬ووووول عليكم وتفكرون بالزواج ماتخجلون‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وش فيها الشرع حلل أربع بشرط العدل بينهم‪ ،‬وانا بعدل‪".‬‬
‫أبومحمد يمزح‪ ":‬يعني خلاااص نقول مبروك‪".‬‬
‫أبو فيصل‪ ":‬ههههه وال جان أم لعيال تزنطك من حلجك‪".‬‬
‫أبوحمد‪":‬ههههه واي تقدر‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وش قلت يابوفيصل اندور لك انت ونشوف‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬لاااا واللي يرحم والديك ماني ناقص وحده وتكفيني‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬هههههههههههههه تخااااف‪".‬‬
‫أبوفيصل‪":‬انا ماخاف ال من رب العالمين ‪ ،‬ماخاف من حرمة‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬ونعم الريايل‪".‬‬
‫وانتبه ابومحمد للوقت‪ ":‬اشوووف انقلبت سوالف يال خلونا نشتغل‬
‫ياجماعه ترى المغرب جرب‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬ياال انا رايح لمكتبي عن اذنكم‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬خذني معاك ليشتغل علي هذا ويزوجني‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬هههه وانت ينقدر عليك‪".‬‬
‫أبوفيصل‪":‬لتحسد‪".‬‬
‫أبوحمد ساحبه من يده‪ ":‬امش يال وخلوها للبيت‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد مارجع محمد من بره قعد وياحمد بالصالة يسولفون عن الربع‬
‫والشغال وسواليف الشباب اللي ماتخلص>> ترى مب النسوان بس‬
‫اللي ماتخلص سوالفهم‪..‬‬
‫نزلت سمر من فوق وهي ماتدري ان حمد تحت وتوها داخله الصالة‬
‫والحمد بويهها‪ ،‬طبعا حمد ابوعيون قوية طالعها وضحك على شكلها‬
‫المنزهق‪ !!..‬سمرعلى طول رجعت لورى واحت تركض غرفتها‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬وانت يافااالح ليش ماتنزل عيونك‪".‬‬
‫حمد‪":‬وانا اشدراني اختك بتيي اهني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ياسلااااااام ازنطك مرة ثانية‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بل تزنطني مرة وحده حشى مطالع الليدي ديانا انا‪".‬‬
‫حمد ماكان يدري ان سمر نزلت ولبست شيلتها وكانت مارة يم الصالة‬
‫هناك وانبطت جبدها لما سمعته‪ ":‬شوف هذا يحسب نفسه منوو يعني‪،‬‬
‫صج ثقيل دم لكن هين ياحمد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال ديانا غصبا عليك واحسن منها بعد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬زيييييييين عااااد اللي يقول خطيبتك مب اختك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لوو خطيبتي اشوتك بره البيت وبعدين اذبحك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اشوفك لعب بحسبتي‪ ،‬ترى ازعل واروح بيتنا‪".‬‬
‫محمد بأسلوب جدي شوي‪ ":‬روح احد ماسكك‪".‬‬
‫طالعه وهو فاج عيونه‪ ":‬لوال أشكره طرده‪".‬‬
‫محمد وهو يدور بقنوات التلفزيون‪ ":‬افهمها مثل ماتبي‪".‬‬
‫حمد وهو قايم‪ ":‬اقوووم بكرامتي احسن لاشوف روحي بالشارع‪".‬‬
‫يضحك عليه‪ ":‬تعاااااااااال يااخي وين رايح؟"‬
‫حمد‪":‬وييين غير بيتنا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اقعد امزح معاك‪ ،‬شكلك ماتشد المزح انت‪".‬‬
‫حمد‪":‬ل اشده بس بروح خلااص ابي اريح شوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬كيفك مابي اجبرك‪ ،‬بس هااا لتقطع تعااال باجر‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يصير خير‪ ،‬يال سلم على مرة عمي وسموورة‪".‬‬
‫محمد وفالعه بمخده صغيرة على ويهه‪ ":‬اذلف لبارك ال في ابليس‪".‬‬
‫حمد وهو راميها له مرة ثانيه‪":‬هههههههههه اشوه مب انا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مرة ثانيه انت خخخ‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ماعليه بنشوف‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ال يسلمك‪".‬‬
‫طلع حمد ويات سمربعد فصخت شيلتها‪ ":‬طلع المحروس‪".‬‬
‫يضحك على كلمتها‪ ":‬اييييه طلع‪ ،‬وانتي بعد يالخبلة ماسمعتي صوته‬
‫هني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ابدا ماسمعته‪".‬‬
‫محمد ويمزح وياها‪ ":‬زين بس مرة ثانيه انتبهي لانتف شعرج انتي‪".‬‬
‫سمر‪":‬هذا اذا شاف الليدي مرة ثانيه‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههههههههه انتي سمعتيه؟"‬
‫سمر‪ ":‬اييييييييه سمعته وانبطت جبدي منه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمممممممزح أكيييد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لوال ‪ ،‬كان خاطري ازنطه من حلجه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وووول عليج مفتسره‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مب اكثر منك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وش دراج؟"‬
‫سمر"‪ :‬أخوووووي واعرفك زين‪".‬‬
‫محمد‪":‬زين خلينا مني وش عندج نازلة؟ ماعندج إمتحان باجر؟"‬
‫سمر‪ ":‬خلصت مذاكرة‪ ،‬وباجرل اللي بعده عندي‪،‬وقلت انزل اقعد وياك‬
‫شوي‪".‬‬
‫محمد‪":‬اهاااا‪ ،‬وينها الملقوفة اختج مالها حس بالبيت‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬فووووق مشغولة بالمذاكرة المسكينة دايخة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال ماعليه هذا لها مب لنا‪".‬‬
‫وسكتوا شوي كانت سمر قاعده اطالعه وتتذكرة شلون كان رايح ياي‬
‫بالبيت والحين مقعد‪ ،‬وهي تفكر تذكرت السفر وسألته‪ ":‬محمد متى‬
‫بتسافر؟"‬
‫محمد‪ ":‬يمكن الربعاءأوالخميس‪ ،‬بس أنا أفضل اني اسافر الربعاء‪".‬‬
‫سمر‪":‬لييييييييش بهالسرعه؟"‬
‫محمد‪":‬يعني عاجبج شكلي وانا على هالكرسي؟"‬
‫سمر‪":‬أكيييد لااا‪ ،‬بس من بروح معاك؟ أخواني واحد امتحانات عنده‬
‫والثاني بالشغل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وانا ماعندي الاخوانج‪ ،‬حمد مابيقصر وفيصل‪".‬‬
‫سمر‪":‬مابتاخذ الحمد‪ ،‬فيصل وبس‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وليفوتج ونجود بعد‪".‬‬
‫فجت حلجها عليه‪ ":‬وال؟؟ ولييييييش بعد؟"‬
‫محمد‪":‬شفيج فجيتي حلجج جذي‪ ،‬اي بتروح انا قلت لفيصل وقال‬
‫بياخذها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬حسااااااافة لوبس تسافرون بعد المتحانات ايي وياكم‪".‬‬
‫محمد‪":‬لوال قعدي مكانج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وش معنى نجود تروح وانال؟!"‬
‫محمد‪":‬هذيج غير بتيي ويازوجها وانتي بتيين ويامن؟"‬
‫وهي تتمسكن عليه وتدلع‪ ":‬بروح وياأخوي حبييييبي‪".‬‬
‫وهو يطالع التلفزيون‪ ":‬عن الدلع اناعارف هالحركات‪ ،‬مافيه تأجيل‪".‬‬
‫ونطت خلود عليهم‪ ":‬وش تخططون وتأجيل شنو؟"‬
‫محمد‪":‬بسم ال‪ ،‬متى طلعتي انتي؟"‬
‫خلود‪":‬لوسمحت لتغير الموضوع‪ ،‬وش اللي ماتبي تأجله؟"‬
‫سمر‪":‬بسافر محمد يوم الربعاء‪ ،‬ونجود بتروح معاه‪".‬‬
‫على طووول نطت وقعده يمه‪":‬ابي اروح‪".‬‬
‫محمد‪":‬مافيييييييييييييه سفر البالجازة الحيييين لااا امتحانات‪".‬‬
‫خلود‪":‬افاااااا واهوووون عليك تخليني اهني ‪ ،‬اناخلووودتك اختك آخر‬
‫العنقود‪".‬‬
‫وهو يضحك‪ ":‬موانتي يايه آخر العنقود وابتلشنا‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههههههههههه‪".‬‬
‫خلود‪":‬اووووه شفيج اضحكين ‪ ،‬وانت ليش تقول لي جذي ابتلشت‬
‫مويكفي انك حبيب قلب الماما‪".‬‬
‫محمد‪":‬ووووول وتحسد بعد‪".‬‬
‫خلود‪":‬انا وال مب حسوده‪ ،‬وكلٍ يرى الناس بعين طبعه خخخخ‪".‬‬
‫ومسكها من أذنها بلين‪ ":‬وش قلتي؟؟ اقص لسانج‪".‬‬
‫خلود وهي تضحك‪ ":‬وال امزح‪".‬‬
‫هداها‪ ":‬اقووولج انتي مدري امي ليش يابتج كنا أوكي ثلث أولد ثلث‬
‫بنات خربتي الفريق‪".‬‬
‫سمر‪":‬اي صح كلمك‪".‬‬
‫خلود وهي تقلدها‪":‬اي صح كلمك‪ ،‬وال انتوا محترين ليش اني آخر‬
‫وحده ودلوعة البيت‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههه وال بذبحج انتي على هاللسان اللي عليج‪".‬‬
‫خلود قايمة‪":‬ماتقدر أدري تموووت فيني‪".‬‬
‫سمر‪":‬هههههههههههههههه ال ياخذ ابليسها بتينن الولي والتالي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬محليه جو البيت‪".‬‬
‫سمر‪":‬وال البيت موحلوووال بوجودك انت ويانا‪".‬‬
‫يطالعها ويبتسم‪":‬ال يخليج‪".‬‬
‫محمد تذكر سحر اللي صار له جم يوم ماسمع صوتها لنها مشغولة‬
‫بالمتحانات‪.‬وحب يسأل سمر بس كان متردد شوي‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬سمر بغيت اسألج‪ ،‬انتي تشوفين سحر بالجامعه؟"‬
‫سمر‪ ":‬ساعات مب دايما‪".‬‬
‫محمد‪":‬اهي بخير والماتدرين عنها؟"‬
‫سمر‪ ":‬وال آخر مرة شفتها كانت يوم اللي رديت من المستشفى‬
‫وبعدين انشغلنا بالمتحانات‪ ،‬ولادري فيها‪".‬‬
‫محمد سكت وظل يفكر فيها‪ ،‬وفي آخر مكالمة دارت بينهم‪ .‬كان وده‬
‫يتصل بس مايبي يشغلها ويشغل بالها بالتفكير‪ ،‬يحبها ويخاف‬
‫عليها‪.‬أفكاره كانت مشوشه وكل ماكان يحاول يمسك فكرة وحده ويفكر‬
‫فيها تدخل عليه أفكار وأفكار‪ .‬كان شكله متضايق وااااايد‪ ،‬وسمر اللي‬
‫لحظت تغير ملمح ويهه ماحبت انها تسأله وتفتح معاه موضوع يمكن‬
‫مايحب يتكلم فيه معاها‪ ،‬طالعته ووقفت يمه‪":‬محمد فيك شي؟"‬
‫وبإبتسامه هادئة‪":‬سلاامتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين انا بروح فوق اذا تبي شي قوول‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬على أمرج‪".‬‬
‫وراحت عنه وخلته وافكاره اللي مب راضية تنتهي‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل بسرعه الصالة وقال لزوجته‪ ":‬جهزي العشا الليلة بييني ضيف انا‬
‫بطلع الحين وبرد بعد شوي وياه‪".‬‬
‫ام عبدال مستغربة منه‪ ":‬ضيف؟ منو هذا؟"‬
‫ابوعبدال وهو طالع‪ ":‬اقووولج بعدين‪".‬‬
‫وهي قاعده مكانها وتفكر في الضيف اللي يبيها تسوي له عشا‪ ،‬وشكل‬
‫هالضيف وايد مهم وفجأة تذكرت بوعمر اللي تكلم عنه وصارت اتكلم‬
‫روحها‪":‬اكييييييييد هذا ابوعمر‪ ،‬وش سالفته يايبه البيت وعازمة بعد؟؟‬
‫اقوووم اسوي العشا لأتأخر ويسوي لي مشكله‪".‬‬
‫وهي قاعده تطبخ بالمطبخ دخلت هدى عليها‪ ":‬يمه وش تسوين؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬اطبخ وش تشوفيني اسوي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه توها الناس على العشا ليش من الحين تسوينه؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬بيي ضيف لبوج‪".‬‬
‫هدى بإستغراب‪ ":‬منو هذا الضيف؟؟"‬
‫أم عبدال وتسوي نفسها ماتدري‪":‬مدري‪".‬‬
‫هدى كانت تعرف امها زين‪ ،‬مايصير ابوها يسوي شي واهي ماتدري‬
‫عنه بس هي قالت ياخبر اليوم بفلوس بكره ببلش‪.‬طلعت من المطبخ‬
‫وراحت الصالة اطالع التلفزيون‪ .‬وتوها بتغير القناه والعبدال ماخذ‬
‫الريموت منها‪.‬‬
‫عبدال‪ ":‬لتغيرين القناه ابي اطالع‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬عبود انت من العصر للحين اطالع عطني الريموت‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬لااااا‪".‬‬
‫وكانت بتاخذه منه دزاها بيده‪ ،‬انقهرت وبتضربه والمسكين كان حاط‬
‫يدينه على راسه من الخوف انها تضربه‪ ،‬والهديل نازلة من فوق‪":‬‬
‫وكسر هاليد بتضربين الياهل‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ماشفتينه يضرب‪ ،‬وثانيا مايهمج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شنو مايهمني‪ ،‬وهذا ياهل مايتعاملون وياه بالضرب‪".‬‬
‫هدى‪":‬هديل ارجوووج لتعورين راسي بمحاضراتج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وياليت يفيد معاج ‪".‬‬
‫هدى بعصبيه‪ ":‬هديلوو يوزي عني أحسن لج‪".‬‬
‫هديل وبكل برود‪ ":‬وانا شسويت؟؟" وخلتها وراحت عنها المطبخ‪ ":‬يمه‬
‫تبيني اساعدج؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬لااا بس ابيج تروحين الميلس وتشوفينه اذا معفس عدليه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬في أحد بيينا؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ضيف بيي لبوج ويال بسرعه لاتأخرين‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫هديل طلعت وهي تفكر في الضيف اللي ياي بيتهم ومايه على بالها‬
‫ابوعمر‪ .‬ودخلت الميلس الانه كان مرتب ومايحتاج اي شي وطلعت‪.‬‬
‫وتوها صاكه الباب التسمع صوت ابوها فاتح باب الميلس اللي من بره‬
‫وهو يقول‪ ":‬هل وغل بأبوعمر حياك ال‪".‬‬
‫جمدت هديل مكانها وهي تسمعه‪ ":‬مستحيل ابوي يسوي اللي في باله‪،‬‬
‫حرااام عليه‪ .‬شلون اقول لها اخاف يصير فيها شي‪ ".‬ظلت واقفه يم‬
‫الباب‪ ،‬ودها تسمعه لكنها ماتعلمت التجسس على الغير‪ ،‬بس هديل ظلت‬
‫محتاره بمكانها‪ ":‬ذاك اليوم سمعته من غير مااقصد‪ ،‬والحين؟؟لللاااا‬
‫ماقدر اوقف اخاف يشوفني ويسوي لي مشكله‪ ".‬ودخلت الصالة وهي‬
‫محتاااره اشلون اتحل المشكله هذي بالرغم انها تدري ان مابيدها شي‪.‬‬

‫وفي الميلس كان ابوعبدال يسولف ويابوعمر‪ ..‬والفرحة موواسعته انه‬


‫بينتقم من ابومحمد‪!!..‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬صدقني اللي تبيه راح يصير بس انت خل ثقتك فيني وراح‬
‫تمشي المور مثل مانبي‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬وانا خال ثقتي كلها فيك‪ ،‬وانا اعرفك ماراح تقصر أبدا‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬مايصير فالك الطيب بس هاااااا لتنسى الوعد‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬اشلون انسى؟ بس لزم نبدأ خطتنا وبعد المتحانات يصير‬
‫خير‪".‬‬
‫ابوعمر‪":‬وهي متى بتخلص؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬اشوفك مستعجل اصبر شوي‪ ،‬جريب اتخلص وأعطيهم خبر‬
‫علشان يجهزونها‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬وتتوقع توافق؟"‬
‫ابوعبدال بإستنكار‪ ":‬من اللي يوافق؟ انا كلمتي هي اللي بتمشي رضت‬
‫والمارضت‪ ،‬انا ابوها وكيفي اسوي اللي يعجبني‪".‬‬
‫ابوعمر‪":‬هذااا العشم فيك ههههههه‪".‬‬
‫وهو يضحك وياه‪ ":‬ماناقص اليهال يمشونا على كيفنا‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬زين ماقلت لي وشلون تبيني ادخل الشركة؟ يعني على اي‬
‫اساس؟؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬مثل ماقلت لك أنت تدخل على اساس عندك مكتب دلله‬
‫( َدلّل) وبشطارتك تحاول تحتال على بومحمد‪ ،‬وتبيعه شاليه والأراضي‬
‫مبيوعه والعليها سوالف يعني انت وشطارتك‪ ،‬ماعلمك شغلك انا‪".‬‬
‫أبوعمر‪":‬ايييييه فاهم فاهم‪ ،‬زين وبعدين؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬ابدا سلمتك‪ ،‬وخل الباقي علي‪".‬‬
‫ابوعمر‪":‬خير ان شاءال‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬يال يالنسيب اقوم اييب لك العشا‪".‬‬
‫ابوعمر‪":‬ليش مكلف على عمرك؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬مافيها كلفة‪ ،‬موبنصير نسايب‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬على قولتك‪".‬‬
‫وطلع ابوعبدال من الميلس وخلى ابوعمر وبآماله الكبيرة من زواجة‬
‫بشوق اللي ماتدري بأي شي عن تخطيطات أبوها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعه ثمان والكل تجمع عند طاولة الكل‪ ،‬كلهم جواعه من العصر‬
‫ماكلوا شي ترقبا للعشا اللي مسويته أمهم‪..‬أبومحمد كان قاعد بصدر‬
‫الطاولة كالعادة رب السرة ويمه أم محمد وعلى يده اليسار محمد‪ ..‬أما‬
‫سيف مجابل أحمد وسمر مجابلة خلود‪ ..‬وبقية الطاولة فاضية‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬قولوا بسم ال‪".‬‬
‫وكلهم وبصوت واحد‪ ":‬بسم ال‪ ".‬ومدوا اياديهم علشان ياكلون‪.‬‬
‫ابومحمد من عوايده مايتكلم على الطاولة وايد‪ ،‬ومن جذي عياله‬
‫يسدون حلجهم‪ .‬لكن ابوهم هالمرة خالف القاعده وقعد يسولف‪..‬‬
‫خلود وبصوت واطي‪ ":‬اتشوفين اللي أنا اشوفه؟"‬
‫سمر وبنفس الصوت‪ ":‬اييييه غريبه عمره ماسواها‪".‬‬
‫أحمد انتبه لهم‪ ":‬وش فيكم اتبسبسون؟ فيكم شي؟"‬
‫سمر بإبتسامة ارتباك‪":‬لأبدا ولشي‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬زين ياولدي انت قرر متى اتسافر وانا بحجز لكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماله داعي حمد بيحجز‪ ،‬ال يطول لنا بعمرك‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يعني خلص بتسافر هذا السبوع؟"‬
‫محمد‪ ":‬اي بعد بكرة انا مسافر ان شاء‪".‬‬
‫نزلت راسها ومسحت الدمعه اللي طاحت من عينها‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬ولييييه يمه شفيج تصيحين؟ مب رايح مكان رايح اتعالج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انت يعني ماتعرف أمي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قووول وش اللي ماعرفه!!"‬
‫الكل كان يسولف السيف كان مجرد مستمع ومشغول بالكل‪ ..‬طالعه‬
‫أبوه‪ ":‬سيف‪ ،‬سييييف‪".‬‬
‫انتبه له سيف وكان مثل الهبل بيده اليمين فخد دياي مشوي‪ ،‬وباليسار‬
‫قطعة خبز محمص‪ ":‬هل بيه آمر؟ في شي؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬لأبد سلمتك‪ ،‬وش فيك كأنك ماشايف الكل شهر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬يبه سيف على طول جذي ياكل ويخزن للمستقبل مثل الجمل‬
‫بالضبط بس ياريت ينفع معاه‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههه يعبي بنزين‪".‬‬
‫وصار الضحك عليه‪ ،‬اماهو كان مقهوووور حده من أحمد اللي بدأ‬
‫التعليق‪ ":‬هاهاااهاا باااايخ مايضحك‪".‬‬
‫وقعدت خلود تضحك عليه وعلى طول طالعها بنظراته التهديديه‬
‫المعتاده‪ .‬ومن شافته جذي سكتت خوفا من انه يراويها بعدين‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعة ست الصبح وماقرب من عيونها النوم مرة ثانيه‪ ،‬كانت قاعده‬
‫طول الليل تراجع ونامت لها ساعه وحده بس‪ ..‬قامت من سريرها وهي‬
‫حاسة بإنتعاش كبير‪ ،‬شعورها بهذا اليوم كان غير عن اليام الماضية‬
‫والسبب مجهول‪ .‬وطبعا أول شي كانت تسويه انها تفتح الدرج واطلع‬
‫صورة أمها وتقول لها‪ ":‬صبااااح الخييير يالغاليه‪ ".‬وترجع الصورة‬
‫مكانها‪ .‬فتحت باب غرفتها خواتها بعدهم نايمين الكل كان يقعد من‬
‫رقاده الساعه ست ونص يعني هي قعدت قبل بنص ساعه‪ .‬وبعد‬
‫ماخلصت من الحمام وغسلت ويهها طلعت تبدل ثيابها‪ ،‬ونزلت الصالة‬
‫تحت بعد ماصكت باب غرفتها وقفلتها كالمعتاد اذا بتطلع‪ .‬البيت كان‬
‫هادئ ومافي غير صوت الساعات الموجودة على الجدران‪ ،‬خلت عباتها‬
‫على الكنبه ودخلت المطبخ‪ ":‬أمممم أسوي لي ساندويج وعصير برتقال؟‬
‫يال‪ ".‬وبين ماهي تسوي لها الريوق سمعت صوت وراها‪ ،‬بالبداية دق‬
‫قلبها وخافت يكون ابوها سكران وياي يضربها‪ .‬لكن من دارت شافت‬
‫هديل واقفة عند الباب‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬خرعتيني‪".‬‬
‫هديل وهي تتثاوب‪ ":‬آسفه‪ ،‬وش اللي مقعدج من وقت؟"‬
‫شوق‪ ":‬نمت ساعه ولياني نوم‪ ،‬قلت أقوم أحسن‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬اوكي انا بروح اغير ثيابي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لحظة‪ ،‬اسوي لج ريوق وياي؟"‬
‫هديل‪ ":‬ل مابي‪ ".‬وتوها بتمشي‪ ":‬وال تدرين عصير بس‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة كلها إشراقه وحيويه‪ ":‬من عيووووني‪".‬‬
‫راحت هديل وظلت شوق‪ ،‬ثاني شخص كان قاعد هدى ست الحسن‬
‫والجمال وطبعا كانت واقفه عند باب الحمام بكشتها تحارس أختها‬
‫تتطلع‪.‬‬
‫هدى‪ ":‬ياااااااال بسرعه طلعي‪ ،‬سنة بالحمام‪".‬‬
‫هديل وهي تصارخ عليها‪ ":‬صبري شفييييج‪".‬‬
‫ظلت واقفة واهي اتأفف‪ ،‬ولما طلعت هديل وقفت اطالعها وقالت لها‪":‬اذا‬
‫ماتبين تنطرين مرة ثانيه دخلي قبل لتزنين فوق راسي‪ ".‬طالعتها هدى‬
‫بإحتقار ودخلت الحمام‪.‬‬
‫ولما خلصت هديل لبس ثيابها نزلت تحت علشان تشرب العصير اللي‬
‫سوته شوق‪ ،‬وهم يشربونه كانوا يسولفون عن آخر يوم بالمتحانات‬
‫وش راح يسون‪.‬و الهدى نازلة واقفة وحاطة يدها بخصرها وكأنها‬
‫واحد من عصابات المافيا!!‬
‫هدى‪ ":‬وين عصيري؟"‬
‫طالعوا بعضهم وياتهم الضحكة بس هديل قالت‪ ":‬بالثلجة روحي سوي‬
‫لج‪".‬‬
‫هدى‪":‬و ليش ماسويتوا لي؟"‪ ..‬وطبعا كانت تقصد بكلمها شوق‪..‬‬
‫ردت عليها شوق‪ ":‬وال نسيت مرة ثانيه ان شاءال‪".‬‬
‫هديل ضحكت على ردها وطلعوا من المطبخ حتى بيروحون المدرسة‪..‬‬
‫أماهدى ظلت واقفة وخاطرها تذبح شوق وأختها‪ ":‬اففففففففف مدري‬
‫هذي ليش واقفة وياها ماكأني أختها‪ ،‬أكرهها أكرهها متى افتك منها‪".‬‬
‫وطلعت من المطبخ وصكت الباب بكل قوتها!!‬
‫شعور شوق بالسعادة غريب‪ ،‬يمكن كان سعادة وهدوء ماقبل‬
‫العاصفة‪!!..‬إحساس بالمرح والفرح!! هل لنها بآخر السنة وخلص‬
‫راح تكون المدرسة نهاية لبداية مرحلة جديدة؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعة عشر وللحين ماطلعت من قاعة المتحان‪ ،‬كان المتحان‬


‫واااااااايد صعب ويبي له تشغيل مخ!! ماكانت الوحيدة اللي ماطلعت‬
‫شذى وسوسن وميثة وأغلب البنات اللي تعرفهم كانوا يحاولون في حل‬
‫المسائل‪ !!..‬وقبل ربع ساعه من نهاية المتحان كانت سحر ثاني وحده‬
‫تطلع بعد سوسن‪.‬‬
‫سوسن‪ ":‬وال حسيت راسي بينفجر‪ ،‬حشى هذا مب امتحان‪".‬‬
‫سحر‪":‬افففف سكتي زين مارميتها بويه الدكتورة‪ ،‬أدري فيها ناوية‬
‫تسقط ثلثة ارباع السكشن‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬لاااا انا أخذت عندها قبل هالمرة ولحد سقط‪".‬‬
‫سحر‪":‬ال يستر بس‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬سحر انتي ماينخاف عليج‪ ،‬أكيييد بتنجحين‪".‬‬
‫طالعتها‪ ":‬اكيد بس مابي علمات زفت مثل ويهم‪".‬‬
‫سوسن‪":‬لأكييييييييد بتيبين ‪ ، A‬ومااعتقد تيبين أقل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قولي ان شاءال‪".‬‬
‫سوسن‪":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وعلى آخر الوقت طلعت ميثة وشذى وراسهم يدووور من المتحان‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬بشرووا؟"‬
‫ميثة‪ ":‬وش ابشر‪ ،‬مافيييييييييه امل‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬انا نص ونص‪ ،‬وانتوا؟"‬
‫سوسن‪ ":‬انا عن نفسي يمكن ‪ -B‬وسحر كالمعتاد‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬اي ان شاءال‪ ،‬زين وين بتروحون الحين؟ لتقولون البيييييت‬
‫مابي ارد الحين‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬وال مدري أيي وياكم وال ارد‪ ،‬تعرفون ابي اراجع لي جم‬
‫كلمة‪ ،‬امتحان باجر مب سهل العن من اليوم‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬ياعيني من وين نازلة عليج الشطارة مرة وحده؟"‬
‫سوسن‪ ":‬حبيبتي من زمااان بس انتي اللي خبركان‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬زين وش قلتوا؟"‬
‫ميثة‪ ":‬مدري أنا مابي أطلع مالي خلق‪ ،‬وانتي سحر؟"‬
‫سحر بعد تفكير‪ ":‬انا بعد مابطلع‪ ،‬برد البيت بعد نص ساعه‪".‬‬
‫شذى‪ ":‬صج ماتنعطون ويه‪ ،‬انا بروح عنكم خلكم يال باااي‪".‬‬
‫ردوا عليها‪ ":‬باااي‪".‬‬
‫وبعد ماراحت شذى ظلت سوسن وسحر وميثة قاعدين على الكراسي‬
‫اللي يم الصالة الرياضية‪ .‬ميثة ظلت اطالع الرايحة والياية وتعلق‬
‫عليهم‪ ،‬طالعي هذي وش كثر متينه وهذي القصيرة وهذي السمرة‬
‫وذيج العرجة‪ !!..‬ماخلت حد ال وماعلقت عليه‪..‬‬
‫سوسن‪ ":‬بسسسسج شفيج انتي ‪،‬خلقة رب العالمين تعيبين‪".‬‬
‫ميثة‪":‬ولييييه لتسوين نفسج البنت المثالية وتبدأين بالنصايح‪".‬‬
‫سوسن‪ ":‬انا ماقلت لج اني مثاليه بس ماعيب على الناس‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ميثة بليييييييز يوزي عن هالتعليقات‪ ،‬وكلم سوسن صح‪".‬‬
‫ميثة‪":‬افففففف وانا قلت شي؟ والاكيد انا كل غلط‪".‬‬
‫سحر‪":‬حبيبتي ميثوو من ياب سالفة الغلط؟؟ ارجوج سدي السالفة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زيييييييييين خلااااص سكتنا‪".‬‬
‫وظلوا ساكتين خمس دقايق‪ ،‬لحد مااستأذنت سوسن منهم وراحت بيتهم‬
‫بعد مايوا لها‪ .‬وظلوا ثنتينهم ساكتين‪..‬سحر بعد ماظلت تفكر ولعب‬
‫بعقلها الشيطان‪ ":‬ميثة‪ ،‬انتي للحين تذكرين السالفة اللي قلتي لي‬
‫ايااها؟؟"‬
‫ميثة واللي ابدا ماتنسى مثل هالسوالف‪ ":‬اكييد أذكر‪،‬ليش وش صاير؟"‬
‫سحر‪":‬لبس انا أقول اذا مازلتين عند وعدج عطيني الرقم‪".‬‬
‫ميثة وبكل خبث‪ ":‬أوووكي أطلعه لج‪".‬‬
‫وفتحت تلفونها وطلعت الرقم‪..‬‬
‫ميثة هاج هذا هو الرقم‪ "...00000000":‬وعطتها الرقم‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬هو وش اسمه؟"‬
‫ميثة‪ ":‬فهد‪".‬‬
‫وسكتت سحر وسيفته بإسم سارة بتلفونها‪ ..‬وكانت تفكر باللي قاعده‬
‫تسويه ورغم معرفتها إنه غلط الإن ابليس لعب براسها وخلها تسوي‬
‫اللي هو يبيه‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬هو يدري انج بتعطيني رقمه؟"‬
‫ميثة‪":‬اييييه هو بس ينتظر مسكول والمسج منج وخلي الباقي عليه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي قلتي له مجرد صداقة لأكثر‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬قلللللت له لتحاتين‪".‬‬
‫سرحت بأفكارها الشيطانية اللي بتضيعها‪ ،‬وبتضيع مستقبلها وياها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانت قاعدة بروحها بالبيت بعد ماراحوا عيالها المدرسة يقدمون‬


‫إمتحانات‪ ..‬ظلت اطالع التلفزيون برامج الطبخ والمنزل وغيييييييرة من‬
‫هالبرامج‪ ،،‬وتتصفح في المجلت اللي جدامها‪ .‬وهي تقرأ في أحد‬
‫الصفحات شافت إسم شوق‪ ،‬وتذكرت شوق بنت بوعبدال‪ ..‬لول مرة‬
‫كانت تغيب عن بالها‪ ،‬بسبب إنشغالهم بالمتحانات واللي صار‬
‫لمحمد‪..‬ومدت يدها للتلفون علشان تتصل لبيت بوعبدال تسأل عنهم‬
‫وعن شوق بالتحديد‪ .‬وبعد مادقت الرقم سمعت صوت عبدال بالطرف‬
‫الثاني‪ ":‬ألووو؟"‬
‫شيخة‪ ":‬السلاام عليكم‪ ،‬شخبارك عبدال؟"‬
‫عبدال واللي استحى على طوول‪ ":‬انااا؟ بخير‪ ،،‬من إنتي؟"‬
‫شيخة‪":‬عبود حبيبي ماعرفتني أنا شيخة أم مازن‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬ايييه‪ ،‬تبين أمي؟"‬
‫شيخة‪ ":‬هي هني وال طلعت؟"‬
‫عبدال‪":‬ل ماطلعت اناديها لحظة‪".‬‬
‫وراح يناديها وبعد دقيقة كانت أم عبدال ماسكة سماعة‬
‫التلفون‪":‬ألوووو‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬السلم عليكم أم عبدال‪".‬‬
‫وبعد ماانتبهت للصوت وعرفت انها شيخة‪":‬هلاااااااااا وعليكم السلااام‪،‬‬
‫شخبارج؟ ان شاءال بخير؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بخيرال يسلمج‪ ،‬انتوا شخباركم؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬وال نسأل عنكم‪".‬‬
‫شيخة وبمجاملة‪ ":‬اشوفج مريتي البيت‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬مشغووووولة وااااايد تعرفين الخدامة للحين ماوصلت‬
‫ولعيال يراجعون مابي أخرب عليهم‪ .‬وشغل البيت كل علي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يعطيج العافية ان شاءال ‪ ،‬انتوا ماطلبتوا خدامة؟"‬
‫أم عبدال وطبعا كل كلمها جذب‪":‬طلبنا ويبناها بس طلعت حرامية‬
‫ورديناها المكتب عاااد انا قلت لبولعيال مانبي من هذا المكتب نغيرة‬
‫احسن وللحين على حطت يدج ماوصلت‪".‬‬
‫شيخة واللي تعرف جذبها‪ ":‬حسبي ال عليهم هالخدم‪ ،‬ماينسكت عنهم‬
‫والواحد مايقدر يغفل عنهم دقيقة‪".‬‬
‫ام عبدال تحسب ان شيخة بلعت الجذبة‪ ":‬ايييييه وانتي الصادقة‪ ،‬زييين‬
‫ماتمرينا البيت نشوفج؟"‬
‫شيخة‪ ":‬لمشغولة شوي‪ ،‬تعرفين اخوي محمد بسافر باجر ولزم نروح‬
‫الليلة بيت ابوي وانسلم عليهم‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ال وش رايج أمرعليج واروح معاج؟"‬
‫شيخة هني تبلعمت وماعرفت وش تقول لها‪":‬هاا للاا‪ ،‬اييه اييه‬
‫ماعليه‪ ،‬بس انا بروح من وقت شوي وش قلتي؟"‬
‫ام عبدال واللي ماتحس ان الحرمة ماتبيها‪ ":‬لااااعاااادي انا اصل‬
‫ماعندي شي‪ ،‬الساعه جم أييج؟"‬
‫شيخة وتتأفف بقلبها‪ ":‬الساعه اربع انتي بالبيت‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬صار ان شاءال‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مع السلمة‪ ..‬وسلمي على البنات‪".‬‬
‫بعد ماصكت التلفون تذكرت انها ماسألت عن شوق‪ ،‬بس أكييييد بنتها‬
‫وياها وبتعرف اخبارها‪..‬بس الورطة ان ام عبدال بتروح وياها‪,,‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫العصر إجتمعوا بيت الخالة وبيت العم في بيت ابومحمد‪ ،‬ولعيال كلهم‬
‫كانوا مجتمعين بالصالة‪ ،‬والرياييل بالميلس لن ربع محمد كانوا‬
‫بزورونه ومايصير يقعد وياهم‪..‬والفوضى واصواتهم كانت ماليه البيت‬
‫بهجة وحيويه‪.‬‬
‫نوف‪ ":‬خااااااالتي شوفي خلووود‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خلووود شفيييييج لتعاندين بنت عمج‪".‬‬
‫العنود‪":‬هههههههه خلووود عليج ابها‪"...‬‬
‫نوف‪ ":‬الحين بنتف شعرج انتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬قوومي بسرررعه‪"...‬‬
‫خلود‪":‬ههههههاااي العنوود تباعدي لتصيدج ضربة‪".‬‬
‫العنود وتوها بتقول مابصيدني وال فلعه يايتها على ويهها بالمخدة‬
‫الصغيرة‪ ،‬وصار الضحك عليها‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬حسبي ال على ابليس وال ماكأنكم بناااات عقلوااا شوي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خلييييييييهم على كيفهم يستانسون باجر آخر يوم عندهم‬
‫إمتحانات‪".‬‬
‫أم حمد‪":‬اي وال‪ ،‬ال يساعدهم بس على هالمتحانات أنا راسي‬
‫يعورني من كثر ماشوفهم حاملين هالكتب ويقرأون فيها‪".‬‬
‫أم فيصل‪":‬افففف مايرحمونهم مساكين الكتاب كله يدرسونه‪ ،‬مايعطونهم‬
‫نصه‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬خااالتي لزم يعطونهم اللي درسوه كله‪ ،‬مايصير نص ونص‪".‬‬
‫نجود‪":‬هذا علم ياخالتي ولزم يدرسونه حتى يستفيدون منه بعدين‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬انا اشوفهم فالحين بشي غيييير هاللعب طالعيهم انتي‪".‬‬
‫نجود‪":‬هههههههه وال يضحكون‪ ،‬بس ماعليه ياخذون راحة من‬
‫الدراسة‪".‬‬

‫سمر كانت فوق بغرفتها وتوهاا مخلصة من المراجعه ونازلة‪ ،‬أما سحر‬
‫كانت قاعدة بعيد عنهم شوي واطالعهم بإنزعاج وتكبر وكأن الجلسة‬
‫هذي مب عاجبتها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬السلااااام عليكم ياجماعه‪".‬‬
‫ردوا عليها كلهم‪ ":‬وعلييييييكم السلاااام والرحمة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هلاا وال سموورة شخبارج؟"‬
‫سمر‪ ":‬بخير‪ ،‬انتي شخبارج؟ وشخبار الدراسة وياج؟"‬
‫مريم‪ ":‬تمااااااام انتي اللي خبريني عنج؟"‬
‫سمر‪":‬وال ماشي الحال‪ ".‬وقامت اطالع الموجودات‪ ..‬وانتبهت لسحر‬
‫قاعده بعيد عنهم وسألتها‪ ":‬وش فيها سحر قاعده هناك بروحها؟"‬
‫مريم‪ ":‬مدري من يينا وهي قاعده هناك ولتحركت من مكانها‪ ،‬انا‬
‫مستغربة منها شكلها متضايقة والااا خبري خبرج؟"‬
‫سمر‪":‬هههههههه يمكن هذي صادقة فيها‪ ،‬خلينا نقوم نشوف وش‬
‫فيها؟"‬
‫مريم‪":‬لل انا مابي اروح تعرفينها وياي‪ ،،‬روحي انتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اووكي‪ ".‬وقبل لتقوم أنتبهت لوجود بدور بس شيخة ماكانت‬
‫هناك‪ ":‬مريوم وين شيخة؟"‬
‫مريم‪ ":‬تقول بدور انها بعدين بتيي لنها تنطر وحده بتييبها معاها‪".‬‬
‫سمر‪":‬اهااا اووكي‪ ،‬عن اذنج‪".‬‬
‫مريم وبإبتسامتها الحلووة‪ ":‬اذنج معاج‪".‬‬
‫وراحت سمر تشوف وش فيها سحر‪..‬وأول ماقعدت سمر يمها‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬جان ليتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وليييييه وش سويت بعد؟"‬
‫سحر مسوية نفسها زعلااانة كلش‪ ":‬ل جان قعدتي ويااهاا أحسن‪".‬‬
‫تضحك عليها‪":‬ههههههههههه الحيييين فهمت‪ ،‬يعني انتي متضايقة‬
‫لني قعدت ويامريوم‪".‬‬
‫سحر‪":‬وععععع وادلعينها بعد مايركب‪".‬‬
‫سمر تنرفزت من كلم سحر بس حاولت ماتبين لها وغيرت الموضوع‬
‫بسرعه‪ ":‬زين شفيج متضايقة؟ ماقلتي لي؟"‬
‫سحر‪":‬ومن قال انا متضايقة؟"‬
‫سمر‪ ":‬ويهج يقووول‪ ،‬اللي يشوفج من على بعد ميييييل يعرف انج‬
‫متضايقة‪".‬‬
‫سحر وتحاول تنكر‪":‬ابدااا ولشي‪".‬‬
‫سمر‪":‬ياااال عاااااااااد قووولي لي وش فييييج؟ اكييييد على سفر‬
‫محمد؟"‬
‫طالعتها وفرت راسها للجهه الثانيه‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬صج عنيييييييدة مااتكلمين؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬وش تبيني اقووول قولي؟"‬
‫سمر‪ ":‬قووولي وش فيج ليش متعكر مزاجج جذي؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬على ماأظن انج جاوبتي على سؤالج من شوي‪".‬‬
‫سمر‪":‬شفتي شلون‪ ،‬قلت لج اكيد السبب سفرأخوي‪ ..‬بس انتي تعرفين‬
‫انه مب رايح سياحه لعلج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬آدري بس مابيه يسافر‪"!.‬‬
‫بإستغراب تسألها‪ ":‬ماتبينه يسافر؟!!! ليييش‪.‬؟"‬
‫سحر‪":‬لتفهميني غلط‪ ،‬ابيه يتعالج بس ليش مايكمل علجه اهني؟"‬
‫سمر‪":‬انتي تعرفين بره احسن له‪".‬‬
‫سحر‪":‬مدري‪ .........‬تدرين غيري السالفة‪".‬‬
‫سمر استغربت من تصرف سحر هذا‪ ،‬أما سحر فكان بالها مب مشغول‬
‫بمحمد وبس‪ ،‬وانما كان مشغول بالرقم اللي عطته اياه ميثووه‪.‬‬
‫ولما صارت الساعه أربع فتحت شيخة باب الصالة ودخلت وقلبها يدق‪،‬‬
‫وكانت وياها أم عبدال‪..‬أول ماشافتها أم محمد وقفت من منصدمة‪ ،‬وأم‬
‫فيصل قطعت سالفتها وظلت اطالعها‪.‬‬
‫شيخة كانت تحاول تبين طبيعيه‪ ":‬السلاااام عليكم ياجماعة الخير‪".‬‬
‫البنات كلهم ردوا عليها‪ ،،‬أما الحريم كانوا ساكتين ويطالعون‪ ..‬ام‬
‫عبدال دخلت وسلمت عليهم‪ ":‬السلااام عليكم‪".‬‬
‫ردت عليها ام حمد وام فيصل‪ ":‬وعليكم السلم والرحمة‪ ،‬حياااج‪".‬‬
‫أم محمد كانت اطالعها ومب قادرة تتحمل وردت عليها غصب بعد‬
‫ماقامت أم فيصل تسحب بدراعتها وبكل برود‪ ":‬وعليكم السلم‪،‬‬
‫تفضلي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬زاد فضلكم‪ ".‬وقعد يم أم حمد على الكنبة‪..‬‬
‫بدور استغربت وجود أم عبدال في بيت يدها‪ ،‬لنها من زماااان كانت‬
‫قاطعه زيارتهم‪ .‬نجود ظلت اطالع شيخة وتحاول اتخليها تنتبه لها‬
‫علشان اتيي يمها‪ ..‬وفعلً دارت وشافتها تلمح لها وقامت قعدت يمها‬
‫نجود وبصوت واطي كلش‪ ":‬وش يابها البييييت؟"‬
‫شيخة‪ ":‬قالت تبي اتيي اقول لها ل‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬وش اللي خلها اتفكر بالجيه؟"‬
‫شيخة‪ ":‬سكتي واللي يرحم والديج مو وقته‪".‬‬
‫نجود‪":‬زيييين خلااص‪".‬‬
‫وظلوا ساكتين ويطالعون أمهم وخالتهم‪ ،‬البنات طبعا ماكانوا يدرون‬
‫بشي‪ ،‬بس حسوا ان في سالفة او موقف صاير بينهم وبين هالحرمة‬
‫الغريبة‪ .‬بس كلهم ظلوا ساكتين ويتابعون الحلقة اقصد الحريم‪!!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬شخبارج ياام محمد؟ عساج بخير؟"‬
‫أم محمد وبغصة في الحلج‪ ":‬بخير‪ ،‬شخبارج وأخبار عيالج؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬بخيرال يحيج‪".‬‬
‫أم محمد كانت اطالعها وكان ودها اطلعها من البيت‪ ":‬هذي وش يابها‬
‫البيت؟ ماتستحي على ويهها يايه هني‪ ،‬صج ماعندها شيمه ولحيا‪ ،‬لكن‬
‫الشر مب عليها على شيخة بنتي ‪ ،‬مدري وش اللي خلها اتييبها‬
‫البيت؟؟ أخاااف وراها شي وتبي تسويه‪ ،‬ال يستر منهم بس‪".‬‬
‫الكلم اللي دار بينهم جدا بسيط‪ ،‬سوالف عادية عن لعيال‪ ،‬وعن صحة‬
‫محمد واحواله‪..‬أم عبدال كانت طووول الوقت اطالعهم واطالع البيت‬
‫وفخامته ‪ ،‬عيونها ماانشالت من على البنات وثيابهم‪ ،‬والثاث‬
‫الموجود‪ !!..‬كانت بكل لحظة وكل ثانية تمر تتمنى وتتخيل نفسها تعيش‬
‫في بيت مثل هذا‪ ،‬عمرها ماحمدت ربها على اللي هي فيه‪ ،‬دايما تتمنى‬
‫اللي عند غيرها‪!!..‬‬
‫وبعد ساعه تقريبا من قعدتها‪ ،‬استأذنتهم وقالت لشيخة إنها بتمشي‬
‫طبعا كان لزم شيخة ترجعها البيت لنها اللي يايبتها معاهااا‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يال مع السلاامة‪ ،‬نشوفكم على خير‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫وطلعت من البيت‪ ،‬أم محمد حست إنه ثقل وانزاح من قلبها‪ .‬ظلوا‬
‫ساكتين فترة بسيطة بعد ماراحت‪ .‬وأول وحده بدت الكلم كانت‬
‫سمراللي كانت شاكة بهالحرمة انها شايفتها بمكان بس مب ذاكرتها‪":‬‬
‫يمممه هذي منو؟"‬
‫أمها طالعت أم فيصل وكأنها تقول لها جاوبيها‪ ":‬هذي أم عبدال جارة‬
‫أختج شيخة‪".‬‬
‫سمر بسرعه تذكرتها‪ ،‬وعرفت أنها مرة ابوشوق‪ .‬وظلت ساكته وتفكر‬
‫في جيتها بيتهم بعد هالمدة الطويلة هذي‪ .‬سمر كانت تعرف انه في‬
‫مشكلة بينهم بس ماتدري شنو‪.‬‬
‫تعكر الجو هناك وكلهم ردوا بيوتهم بعد ماسلموا عليهم ‪ ،‬وقرروا‬
‫يروحون يسلمون على محمد بالمطار‪.‬‬
‫وبعد ماطلعوا من البيت ركبوا البنات فوق لغرفهم وراح سيف ينام لن‬
‫عنده امتحان الفاينل وأحمد طلع وياناصر ولد عمه‪ .‬أما محمد ظل‬
‫وياحمد وطارق بالميلس يسولفون‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وبالصالة كانت أم محمد قاعده وياابومحمد وسرحانه بأم عبدال‪ .‬لحظ‬
‫ابومحمد سرحانها وتغير ملمح ويهها‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬خيريالغالية شفيج سرحانه‪ ،‬لتقولين لي بمحمد بعد؟"‬
‫ام محمد ماانتبهت لكلمه وظلت ساكته وتفكر‪ ،‬استغرب ريلها وقرب‬
‫يمها‪ ":‬فاطمة شفيج؟ تعبانه؟ فيج شي؟"‬
‫طالعته وعيونها مليانه تفكير وأفكار‪ ":‬تدري اليوم من زارنا؟"‬
‫أبومحمد‪":‬لاا من غير بيت أخوي وأختج؟"‬
‫وبتردد وخوف‪ ":‬أم عبدال‪".‬‬
‫أبومحمد ماتذكرها وإستغرب‪ ":‬من أم عبدال؟"‬
‫وبنفس الخوف والتوتر‪ ":‬مرة ابوعبدال الخلفان‪".‬‬
‫من سمع بأسمه وقف وقام يطالعها بغضب والضغط ارتفع‪ ..‬طالعته‬
‫وكانت تحاول تثبت نفسها‪ ":‬ماتوقعت جيتها‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وش اللي جابها البيت؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬مدري كانت يايه وياشيخة‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وياااااشيخة؟؟ شلوووون؟"‬
‫طالعته بنظرات إستفهام عن سؤاله لنها نفسها ماتدري ليش‪ .‬وساد‬
‫الصمت بينهم اثنينهم لن كل واحد فيهم كان يفكر بسبب جيتها بالرغم‬
‫انها ماكان لها غرض من هالجيه هذي‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬بتصل بشيخة وبسألها‪".‬‬
‫وقفهاوقال لها‪ ":‬لااا‪،‬لتتصلين لها الحين‪ ..‬باجر ان شاءال يصير‬
‫خير‪".‬‬
‫ام محمد‪":‬بس‪"....‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬لبس ولغيره‪ ،‬باجر انعرف السبب‪".‬‬
‫كان مزاجه وااااااااايد متعكر لماعرف انها زارتهم‪ ،‬بالرغم ان السالفة‬
‫صار لها سنين الانها مستحيل تغيب عن بالهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماراحوا ينامون‪ ،‬طبعا الساعه كانت عشر بس الكل كان تعبان‬
‫وراح يرقد‪ ..‬المحمد اللي كان فاضي وماعنده شي يسويه قعد وياحمد‬
‫بالصالة بعد ماراح طارق لبيتهم‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬انت ماتستحي على ويهك وتقوم اتييب لي عشا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اشتغل عندك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ل عندي خخخخ‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬باااااااااايخة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زيييين جهزت نفسك وال للحين؟"‬
‫حمد‪ ":‬حشى منزهق على عمري من الحين‪ ،‬باجر قبل لاسافر بساعه‬
‫انا مجهز اغراضي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ياالخبل جهزهم الصبح لتنسى شي‪ ،‬حنا بنقعد شهر مب‬
‫يومين‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مافي احد خبل غيرك‪ ،‬وش عليك انت‪".‬‬
‫يستهبل عليه‪ ":‬علي ثووووب خخخ‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ياثقلك وانت تستخف بدمك‪".‬‬
‫محمد‪":‬اللي يشوفك يقووول خفيف‪".‬‬
‫حمد‪":‬الحمدل احسن منك‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬زيييين عن الحجي الفاضي ‪ ،‬للحين هذا بره مارد الساعه‬
‫‪ 10:30‬ابوووي اكيد بيطلع بره ينطرة‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وليييييييه ياهل اخوك ينطرة بره؟"‬
‫محمد‪ ":‬تعرفه مايعرف يرقد الاذا كنا كلنا بالبيت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬الحمدل‪ ،‬ابوووي غييييييير‪".‬‬
‫محمد‪":‬وش تقصد؟"‬
‫حمد‪":‬لابدااا ولشي‪ ،‬اقوول بتصل بناصر اشوفهم وين‪".‬‬
‫ودق بسرعه على آخر مكالمة صادرة‪ ":‬حشى مامداه يرن التلفون‪".‬‬
‫ناصر‪":‬ههههههه كنت بتصل فيك الانت متصل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وينك فيه الحين؟ الساعه ‪ 10:35‬وانتوا للحين بره‪ ،‬ست الحسن‬
‫والدلل اللي وياك وينها؟"‬
‫ناصر واللي مافهم‪ ":‬منووو اي ست حسن ودلل؟"‬
‫حمد‪ ":‬بلغباااء اقصد احمد‪".‬‬
‫ناصر‪":‬ههههههههههههههههههههه كاهو يمي قاعد الحين بنوصل‬
‫البيت لتخاف‪".‬‬
‫حمد بمزاح‪ ":‬زين يال بسرعه ليطلع عمي ويشوتنا بره البيت‪".‬‬
‫وضربه محمد على جتفه‪ ،،‬وحمد يضحك عليه‪...‬‬
‫ناصر‪":‬زيييين يال باي‪".‬‬
‫حمد‪":‬باااي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يشوتك بره البيت هااا‪ ،،‬انا اللي بشوتك موابوي‪".‬‬
‫حمد‪":‬نمزح ياأخي‪..‬شفيك انت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬سامحناك بس لتعيدها مرة ثانيه‪".,‬‬
‫وماصارت عشردقايق والأحمد وناصر دخالين الصالة‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬مساء الخير‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬الناس تسلم‪ ،‬مب مساءالخير‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬ووول عليك اكلت الر بقشورة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬حشى ماتسوى علي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليك منه صاير ثقيل دم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انا ثقيل دم لكن اوريك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بنشوف‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬يال بسرعه قوووم ورانا شغل‪".‬‬
‫حمد‪":‬يال هذا انا قمت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قعدوااا وش عاجلنكم‪".‬‬
‫حمد‪":‬لااا ياأخي خلنا انريح باجر سفر ومشوار طويل ابي انام‬
‫بسريري‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هذااا اللي فالح فييييه‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬توك داري عنه‪".‬‬
‫حمد وهو يدز اخوه علشان يطلعه‪ ":‬اقوووول يال امش جدامي‪ ،‬يال‬
‫انتوا بعد تصبحون على خير‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬مع السلمة‪".‬‬
‫محمد‪":‬ال يسلمك‪ ،‬سلموا على مرة عمي‪".‬‬
‫حمد‪":‬يووووصل مع السلمة‪".‬‬
‫وبعد ماراحوا اثنينهم‪ ،‬ظلوا قاعدين يسولفوون شوي لحد ماحس أحمد‬
‫انه خلاااص مافيه امل يستمر‪ ":‬يال انا بروح انام‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اووكي‪ ،‬تصبح على خير‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وانت من أهله‪ ،‬ماتبي تنام؟"‬
‫محمد‪ ":‬لمافيني نوم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اوكي باااي‪".‬‬
‫وراح عنه وبقى محمد بروحة بالصالة‪ ،‬كانت الصالة كبييييييييرة‬
‫وهاادئة وااايد‪ ،‬وحس بوحشة بالبيت وفضل انه يركب لغرفته أحسن‬
‫له‪ ..‬وأول مادخل غرفته وفتح النور راح لتلفونه‪ ..‬كان فيه مسجين‬
‫ولمافتحهم لقى انهم من سحر‪ .‬كان أول مسج يقول ( الناس نوعين‪:‬‬
‫نوع أنساه بفراقه ‪ ،‬ونوع يزيد الشوق بغيابه‪ ).‬إبتسم محمد على باله‬
‫انها فعلً تعني الكلم اللي راسلته له!! أما المسج الثاني كانت هي‬
‫كاتبته وتقول له فيه ( السلم عليكم‪ ،‬شخبارك محمد؟؟ أتمنى تكون‬
‫بألف خير‪ ،‬وينك ماتسأل عني ولمفتكر؟؟ ليكون انشغل بالك بحد‬
‫ثاني؟؟ )‬
‫إبتسم إبتسامة عريضة وطالع الساعه كانت ‪ 11:15‬ومايبي يزعجها‬
‫بإتصاله بهالوقت وقرر انه يرسل لها مسج ‪ ،‬سحر كانت مغمضة عينها‬
‫وسرحانه!! وانتبهت على صوت المسج وعلى طول فتحته لنها كانت‬
‫متأكده انه محمد وكان يقول لها ( تدري " غلتك " تساوي روحي‬
‫وعيني وانت الذي دايم تطري على بالي!)‪.‬‬
‫لكن هذا المسج مب غرضها كانت تنتظر رد على المسج الثاني وفع ً‬
‫ل‬
‫وهي تفكر ياها المسج وفتحته ( هل وغل بحبيبة قلبي‪ ،‬إذا إنتي بخير‬
‫أنا بألف خير‪.‬بالنسبة لسؤالج ليش ماأسأل أنا حبيت أخليج على راحتج‬
‫تراجعين ومابي أزعجج‪ .‬ومحد شاغل بالي وتفكيري غيرج‪ ،‬طمنيني‬
‫عليج‪ ".‬حست بشعور الغرور بنفسها والكبرياء‪ ،‬لنها متأكده انه محمد‬
‫يموووت فيها‪.‬‬
‫وأرسلت له ( بصراحة أنا متضايقة وااايد‪ ..‬وانت تعرف ليش‪).‬‬
‫محمد ( حبيبتي أنا ماراح اسافر سياحة‪ ،‬تعرفين اني رايح لعلج‪ ،،‬يعني‬
‫المفروض تقدرين هذا الشي‪ ).‬قرأت سحر المسج وهي متضايقة منه‬
‫شعور متناقض ليش ماتدري وأرسلت له مرة ثانية ( محمد انت‬
‫لوتحبني صج على القل تنطرني أخلص إمتحانات وأسافر وياكم‪).‬‬
‫محمد فج عينه وضحك ( ياعمري انتي شلون أجل السفر‪ ،‬ماتبيني‬
‫أمشي مرة ثانيه؟؟ والعاجبج جذي شكلي؟ وثانيا مابي أشغلج وتعرفين‬
‫حمد وياي وين بتروحين عنه؟)‬
‫سحر تضايقت أكثر‪ ،‬وكانت تتغلى عليه أكثر وأكثر!! ( شفت شلون انت‬
‫ماتحبني ‪ ،‬لوتحبني مافضلت حمد علي‪ ،‬وثانيا اخوي فيصل بروح‬
‫ونجود اقعد معاهم‪).‬‬
‫محمد كان يخاف عليها من كل شي‪ ،‬وليحب يزعلها وليضايقها بأي‬
‫شي بس ظروف السفره هذي غير‪ ،‬ومستحيل يأجل أكثر لن تعب نفسيا‬
‫من القعده على الكرسي هذا‪ .‬وأرسل لها ( صدقيني ودي اتيين وياي‬
‫بس مايصير‪ ،‬وأخوج بسافر للعلج بعد يعني بتملين بروحج ‪ ،‬وانا‬
‫وحمد بشقه بروحنا‪ ،‬يعني جذي والجذي ماراح تشوفيني دايما‪ ،‬وكلها‬
‫شهر وحنا رادين ويمكن أقل بعد‪).‬‬
‫سحر ماتوقعت ان رده عليها هذا وكانت تتوقع انه بيأجل علشانها وراح‬
‫تسافر معاهم لكن خاب أملها وحسبت ان محمد مايبيها تسافر‪ .‬وزعلت‬
‫منه وقالت ( خلااااص انسى‪ ،‬انا تعبانه حيييل وابي انام ممكن؟)‬
‫محمد زعل لما شاف هذا الرد ورد عليها( حبيبتي مابيج تزعلين‬
‫ولاحب اشوفج زعلنه بسببي‪ ،‬بلييييز سحر لتتوقعين اني ماحب أنج‬
‫تكونين وياي انا كلي شوق لليوم اللي بيجمعنا مع بعض وراح اكووون‬
‫كلللي لج‪..‬والحين أخليج تنامين‪ ،‬تصبحين على ألف خير‪).‬‬
‫أول ماقرأته إبتسمت إبتسامة سخرية من نفسها ومن كلمه‪ ،‬شعورها‬
‫بدى يتغير ليش ماتدري‪ ،‬زيييين ليش ماتتركه؟ ماتقدر محمد شخص‬
‫غير عادي بالنسبة لها‪ ،‬فيه كل الموصفات اللي تبيها‪ ،‬غير ان الكل‬
‫يدري انها له وهو راح يتزوجها! مسحت المسج وردت عليه بمسج‬
‫كاتبه فيه بس ( وانت من أهله )‪ ..‬وغمضت عينها ونامت بدون مااتعب‬
‫تفكيرها بمحمد اذا تضايق وال ل!!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اليوم الربعاء آخر يوم بإمتحانات المدارس‪ ،‬والبنات كلهم فرحانين‬
‫لنهم بيخلصون ويبدأون الجازة الصيفية اللي ينتظرونها على أحر من‬
‫الجمر‪ .‬طبعا طلب الجامعه باقي عليهم أسبوع بعد ويخلصون‪ .‬في بيت‬
‫فيصل كانت نجود قاعده اتجهز شنطهم وأغراضها اللبي بتاخذهم معاها‬
‫وإختها شيخة وياها تساعدها‪..‬‬
‫نجود‪":‬لاااااااا مب هني بالجنطة الثانية أحسن هذي خلاااص صارت‬
‫مليانه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لعنبوو جم جنطة بتاخذين؟"‬
‫نجود‪ ":‬ثنتين فيهم ثيابنا وثنتين فيهم أغراضي من الكريمات وسوالف‬
‫الحريم شفيج والجنطة الثانية لفيصل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زييين اللي يشوفكم بتروحون صحراء‪ ،‬هناك فيه اغراض الدنيا‬
‫اللي تبونها‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ماااابي اتعب نفسي بمشتريات هناك‪".‬‬
‫شيخة‪":‬ههههه علينا هالحجي‪ ،‬ادري فيج مابتخلين محل الوبتروحينه‪".‬‬
‫وهي تضحك‪":‬لااا مااعتقد‪ ،‬بس هدايا ممكن‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مانبي هدايا نبي سلمتكم بس‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫أما حمد كان مخلي تجهيز جنطته على مريوم ونوف‪ ،‬مريح نفسه ع‬
‫الآآآآخر‪ .‬ومحمد بعد بس ظروفه غيييير أكيد‪ .‬أمه كانت وايد متضايقة‬
‫لسببين السبب الول زيارة أم عبدال‪ ،‬وسفر محمد عنها‪ .‬ومرت‬
‫الظهرية بسرعه ورجعوا من جامعاتهم ومدارسهم وكانت الفرحة مب‬
‫واسعتهم لنهم خلصوااا أخيرا‪.‬دخلت خلود البيت ورمت عباتها وشيلتها‬
‫على الكنبه من الفرحة ولاهتمت لمها اللي كل مرة إتنبهها وتقول لها‬
‫لترمين عباتج هني وشيلتج‪ .‬بس اليوم عندها غييييير لنه آخر يوم‪..‬‬
‫نجود وهي ادورهم‪ ":‬يااااهل البيييييت وينكم؟؟ محمد؟ يمه؟؟"‬
‫لكن مافي حد رد عليها وسمعت صوت ضحك فوق وركبت بسرعه‪..‬كان‬
‫فيصل وسمر هناك قاعدين ويامحمد‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬السلاام عليكم‪ ،‬انتوا هني؟؟ من متى؟؟"‬
‫سمر‪ ":‬وعليكم السلم من خلصنا ردينا البيت بشري وش سويتي؟"‬
‫خلود‪":‬اسهللللل مماكنت أتخيل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بنشوف الدرجات‪ ،‬اذا كان مثل ماتقولين وال ل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اهم شي ماعندج طماط بالشهاده خخخخخ‪".‬‬
‫خلود بقهر‪ ":‬طماط بويهك هذا انت اللي بشهادتك الطماط وال‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههه ‪ ،‬زين خلود حبيبتي جهزي نفسج بنروح المطار‪".‬‬
‫فجت عينها وطالعتهم‪ ":‬شنوووو من الحين بتروح؟؟؟؟؟؟؟"‬
‫سمر‪ ":‬اييييه لزم يروح قبل بساعه انتي ماتدرين انه بروح الحين؟"‬
‫خلود‪ ":‬لااا على بالي المغرب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لاااا الحين اذا بتيين يال بسرعه لنمشي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وامي؟"‬
‫سمر‪ ":‬امي بتيي ويانا هي بغرفتها تلبس عباتها‪".‬‬
‫وبدون ماترد عليهم راحت غرفتها وغيرت ثياب المدرسة ونزلت تحت‬
‫لبست عباتها‪ ..‬وربع ساعه وكانوا بالسيارة‪ .‬أبومحمد كان بروح لهم‬
‫من الشركة للمطار‪ .‬وعيال عمه وخالته كلهم بروحون لهم المطار بعد‪..‬‬
‫وهناك إجتمعوا وصار لصياح وسوو مناااحة!!‬
‫أبومحمد‪ ":‬ال يهداكم وين بروح‪ ،‬لتسوون جذي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ماقدر‪ ،‬محمد حبيبي انتبه لنفسك زين‪ ".‬وهي اطالع نجود‪":‬‬
‫تحملي بأخوج لتخلينه يحتاج شي‪".‬‬
‫نجود وهي تمسح دموعها‪ ":‬من عيووني يمة‪ ،‬لتحاتين شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وليييه يمه انا مب ياهل لتخافين علي‪ ،‬شفيكم كلكم تصيحون‬
‫اضحكوا وال اضيقون خلق الواحد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خاااااالي أنت ماتعرف وش كثر نحبك ونعزك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اعرف بس مايحتاج هالدموع‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال ياجماعه خلوهم يروحون لتعطلونهم‪".‬‬
‫أما أم حمد سلمت على ولدها ووصته يتحمل بولد عمه‪ .‬وأبوه بعد‪،‬‬
‫سحر كانت اطالع وويهها كله حزن وضيق‪ ..‬طالعها محمد وكان يحاول‬
‫يكلمها بس ماقدر يقول لها أكثر من هالكلم‪ ":‬سحر إنتبهي لنفسج زين‪،‬‬
‫وبليز طمنيني عليج ولتقطعين المسجات‪ .‬وان شاءال انا راح اتصل‬
‫فيج‪".‬‬
‫سحر ابتسمت مجاملةً له وقالت‪ ":‬لتحاتيني انتبه لنفسك‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وابتعدت عنه وراحت اتسلم على فيصل اخوها ونجود‪ ..‬وعند بيت‬
‫ابوحمد كانت مريوم وأختها يسلمون على محمد وحمد وهذا اللي بط‬
‫جبد سحر أكثر لقافة مريم وهي تكلم نفسها‪ ":‬اففف هذي صج ملقوفة‬
‫الحين أخوها بسافر تروح لمحمد ليش؟ أدري فيها تتعمد تقهرني‪".‬‬
‫كانت هذي الفكار اللي ادور بعقلها المغرور والناني‪ .‬وكان آخر واحد‬
‫واصل المطار أحمد اللي كان مشغووول وااايد‪ .‬وسلم على أخوه وأخته‬
‫وولد عمه وولد خالته‪ ...‬وبعد خمس دقايق اختفوا عن انظارهم‪ .‬الكل‬
‫كان كأيب لن محمد سافر‪ ،‬وهالمرة راح يوحشهم أربع أشخاص من‬
‫العايلة‪.‬‬
‫أم محمد كانت اطالع بره وهي تدعي لولدها وبنتها‪ ":‬ال يوفقهم‬
‫ويحفظهم ويردهم لي سالمين يااارب‪ ".‬سمر سمعتها وطالعت السما‪":‬‬
‫آآآآآمين يارب‪".‬‬
‫كلهم ردوا بيوتهم وهم يفكرون فيهم‪ ،‬رحلتهم طويلة وأكيد بيتعبون!!‬
‫وان شاءال اذا وصلوا اكيد بيتصلون لهم‪..‬هذي كانت أفكارهم كلهم‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت معصبه حدها ومتضايقة وبلحظة قررت انها تسوي مسكول لفهد‬
‫اللي كان يترقب اتصالها‪ ..‬وفعلً سوت المسكول وانتظرت التصال‪..‬‬
‫فهد وبصوته اللي يسحر الكل‪ ":‬الووووو‪"..‬‬
‫سحر ظلت ساكته وخايفة من انها تتكلم‪ ،‬لكنها ردت عليه بعد ماكرر‬
‫كلمه‪ ":‬ألوووووو‪".‬‬
‫سحر وبصوتها الناعم وبكل هدوء‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هل وغلاا بهالصوت‪".‬‬
‫سحرماعرفت وش تقول وكانت متوترة واااايد‪ ":‬اهلً‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬شخبارج؟"‬
‫سحر‪ ":‬بخير‪ ،‬انت شلونك؟"‬
‫فهد‪":‬بخير دامج بخير‪ ،‬شفيج مستحية؟؟ "‬
‫سحر ارتبكت اكثر‪":‬لل‪ ،‬بس انت تعرف هذي اول مرة أكلم فيها حد‬
‫غريب‪".‬‬
‫فهد وبضحكة هادئة‪ ":‬غريب؟؟"‬
‫سحر‪":‬اييييه‪ ،‬غريب وال انت تشوف شي ثاني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يالييييت‪".‬‬
‫سحر ماانتبهت لكلمته وسألته‪ ":‬شنووو؟"‬
‫فهد‪ ":‬اقوول براحتج يالغاليه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين انا استأذن مشغولة شوي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بهالسرعه؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬ماعليه فرصة ثانيه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬على أمرج‪ ،‬واذا مليتي من شي بس سوي لي مسكول‪".‬‬
‫سحر وتحاول تخلص المكالمة بسرعه‪ ":‬اوكي مب مشكله‪ ،‬يال مع‬
‫السلمة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫وسكرت التلفون بسرعه‪ ،‬حطت يدها على قلبها وكان يدق بسرعه‪.‬‬
‫قامت تضحك على نفسها وتتذكر شكلها وهي تتكلم‪ ":‬الحمدل ماكانت‬
‫ميثوووه هني وال ماتت من الضحك‪ ،‬بس‪ ...‬انا وش سويت؟؟ شلون‬
‫اكلم إنسان ماعرفه؟؟ شلون أخون محمد؟؟ لااا‪ ،‬هذي مب خيانه‪،‬‬
‫لااعيل شنو الخيانة اذا هذي ل؟؟ بس كان صوته يهبل‪ ،‬واكيييد شكله‬
‫حلوو احسه واثق من نسفه وايد‪ ".‬سحر متشوقه لسماع صوته مرة‬
‫ثانيه‪ ،‬بس غرورها منعها انها اطول بالمكالمة‪ .‬افكار شيطانية وخبيثة‬
‫كانت ادور بعقلها‪ .‬وماكانت تدري ان اللي تسويه كله غلط وبتندم عليه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ابوعبدال وام عبدال بغرفتهم يسولفون‪ ..‬هديل كانت بغرفة شوق بعد‬
‫يسولفون عن تخطيطاتهم للجازة الصيفية‪ .‬أما هدى كانت قاعده تعبد‬
‫التلفزيون عباده من يات من المدرسة وبعد ماصلت للمغرب وهي اطالع‬
‫حتى صلتها متأخره‪ ،‬وطبعا الوالده المصون عااادي ماتقول لها‬
‫شي‪.‬أما عبود كان يلعب بالبلي ستيشن‪.‬‬
‫وفي غرفة ابوعبدال‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يعني متى بتقول لها؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬نطري يوم يومين بعدين بقول لها‪ ،‬خلني اخلص أشغالي‬
‫ويابوعمر‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين بس لتمهل وايد ‪ ،‬ابي افتك منها كفاية صار شغل‬
‫البيت علي ايام امتحاناتهم‪ ،‬ولتنسى ابي خدامة بسرعه لني مااتحمل‬
‫الشغل بروحي‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬اي طبعا وانتي من متى اشتغلتي‪ ،‬مب كانت بنت بدروووه‬
‫هي اللي تشتغل بالبيت‪".‬‬
‫طالعته وكأنها غارت من بدرية‪ ":‬اشوفك للحين تذكرها‪ ،‬وكأنك ادافع‬
‫عن بنتها بعد‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬هههههه لضحكيني وش اذكر فيها‪ ،‬لتلوعين جبدي وثانيا‬
‫انا ماادافع عنها بس اقول لج انج ماكنتي تسوين شي‪ ،‬بس يال زين‬
‫سويتي فيها علشان لتأذي بوعمر‪".‬‬
‫وقعدت تضحك عليها من فرحتها‪!!..‬‬
‫أما هديل كانت قاعده وتتخيل نفسها مسافرة‪ ":‬ال ياشوووق ودي‬
‫اسافر لي مكان‪ ،‬ودي أغير جو ابي اطلع ارفه عن نفسي‪".‬‬
‫شوق وبإبتسامتها الساحرة‪ ":‬ال يعطيج ان شاءال واتسافرين‪ ،‬انا مب‬
‫طماعه ابي اروح العمرة بس‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ايييييييه وهذا اول مكان ودي اروحه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬سمعتي عن شمس انها بتنخطب؟"‬
‫هديل بإستغراب‪ ":‬لااا صج؟ متى؟"‬
‫شوق‪ ":‬كانت خاشة علينا وحبت تسويها مفاجأه بعد النتايج بتسوي‬
‫حفلة بسيطة وعزمتنا كلنا‪".‬‬
‫تذكرت هديل في هذي اللحظة أبوعمر وتغيرت ملمحها‪ ..‬ولحظت‬
‫شوق سرحانها‪ ":‬هديلووو وييييين سرحتي؟؟ اعترفي بسرعه‬
‫وبمنوو؟‪".‬‬
‫هديل وبإبتسامة ذابلة ومصطنعه‪ ":‬وين اسرح وال بمنو اسرح؟"‬
‫شوق‪ ":‬علينا‪..‬؟!"‬
‫هديل سكتت وظلت اطالعها وهي تفكر‪ ":‬اقووول لها وال ما اقوول؟؟‬
‫اخاااف اقول واتورط ‪.‬اقوول وافك عمري؟؟ ل‪..‬بس مايصير اخليها‬
‫على ويهها جذي تعرف من ابوي والامي؟! اففف وال حيرة يارب‬
‫ساعدني‪ "..‬كانت الفكار تودي واتييب بعقلها حست انها بينفجر‪.‬‬
‫وطالعتها بعيونها الدامعه‪ ":‬شوووق ابي اقول لج شي ‪"..‬‬
‫شوق وهي اتلم كتبها بعلبه كارتون علشان تنزلهم بالمخزن‪ ":‬قووولي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ابوووي شوق‪ ".........‬لكنها سكتت وقبل لتكمل كلمها فتحت‬
‫امها الباب وكانت اطالع هديل بغضب وكأنها حست انها تبي تقول لها‪..‬‬
‫شوق تفاجأت من دخولها‪ ،‬ومن النظرات اللي كانت اطالعها فيها‬
‫وماكانت قادرة تسألها وش كانت تبي تقول‪ ..‬أما هديل كان قلبها يدق‬
‫مثل الطبل وخايفة من أمها‪!!..‬‬

‫ياترى أمها وش راح تسوي فيها؟؟ و هديل وش بتقول لشوق انها‬


‫كانت تبي تقول؟؟؟‬
‫وسحر اللي انخبلت وانجرت ورى الشيطان وسمعت كلم ميثه‪ .‬راح‬
‫تواصل مع فهد؟؟ ومحمد سفره هذا هل راح يلقى علااج ويرجع مثل‬
‫ماكان؟؟؟‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الجزء التاسع‬

‫كانت رحلتهم جدا مريحة‪ ،‬نجود كانت تخاف من الطائرات الان‬


‫هالسفرة ماحست بشي بسبب حمد وسوالفه اللي تموووت ضحك هو‬
‫واخوها‪ .‬أول ماوصلوا الفندق وتوزعوا على غرفهم‪ ،‬دق فيصل على‬
‫أبوه ويطمنهم إنهم وصلوا بالسلمة‪ .‬وحمد ومحمد بغرفة بنفس الفندق‬
‫طبعا واتصل محمد لبيتهم يطمنهم على وصولهم بالسلمة‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬هلااااااااااااا وعليكم السلم وال وحشتونا‪"..‬‬
‫محمد‪":‬هههههه‪ ،‬وانتوا أكثر وين أمي وأبوي؟"‬
‫خلود تنادي امها وأبوها‪ ":‬يممممممممه يبببببه محمد متصل‪".‬‬
‫ومن سمعت أمها أسم محمد‪ ،‬قامت بسرعه وقالت لها تسكر السماعه‬
‫علشان تكلمة من التلفون الثاني‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬الوالسلم عليكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وعليكم السلم هل وال بأم الغالي‪".‬‬
‫أم محمد والدمعه بعينها‪ ":‬شخبارك؟ عساك بخير؟ قووولي‪ ،‬طمني‬
‫عليك؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬بديييينا يمه وال بخير دامج بخير‪ ..‬ونجود بعد بخير وتسلم‬
‫عليج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وينها فيه؟"‬
‫محمد‪ ":‬بغرفتها هي وفيصل‪"..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬كان ودي أكلمها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه اخليها ادق عليج بعدين حاضرين لج عندنا جم أم محمد‬
‫حنا‪".‬‬
‫وسمع محمد صوت ابوه وهو يقول لمه‪ ":‬عطيني خليني اكلمه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خلني أكلمه شوي‪"..‬‬
‫محمد وهويضحك عليهم‪ ":‬أدري وحشتكم بس لاتهاوشون علي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زين حبيبي لتنسى طمنا عليك وعلى صحتك‪ ،‬وأختك بعد‬
‫خلها ادير بالها عليك وعلى نفسها‪".‬‬
‫محمد‪":‬ان شاااااءال من عيوني الثنتين‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ماخلصتي توصيات‪ ،‬عطيني اكلمه‪".‬‬
‫أم محمد تقول لزوجها‪ ":‬زيييين خلاااص اسلم عليه‪ ".،،،‬وكملت كلمها‬
‫ويامحمد وعطته ابوه‪.‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ألوووو السلام عليكم‪ ،‬شخبارك؟ وشلون صحتك؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬وال بخير نسأل عنك يبه‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬أنا بخير ياولدي بس أنت أنتبه لنفسك ‪ ،،‬ولتنسى إذا دخلت‬
‫على الدكتور طمنا أنا ان شاءال كل يوم بتصل فيك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬ال وين أخواني يبه؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وين بعد نايمين‪ ،‬مافيه الخلود قاعده وسمر فوق تراجع‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين عيل سلم عليهم‪ ،‬ولتنسوني من دعواتكم‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ان شاااااءال مابننساك‪ ،‬سلم على حمد وفيصل وأختك‪،‬‬
‫وانتبهوا لنفسكم وعن السهر بره قووول لهم هم مب بديرتهم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال أخبرهم‪ ،‬مع السلمه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أول مافتحت عينها كان التلفون أول شي تفتحه!كان مسج من فهد‬


‫( صباح الورد والبنفسج )‪.‬‬
‫حست بشعور غريب يسري بجسدها‪ !..‬ماكانت عارفة شعورها بذيج‬
‫اللحظة‪ ،‬لكنها إبتسمت فوق كل شي لن الغرور اللي بداخلها يخليها‬
‫تنسى أي شي‪ !..‬فكرت شوي وقالت لنفسها‪ ":‬خله مابرسل له مسج‪،‬‬
‫ليقول ملهوفة وماصدقت تلقى حد‪ ،‬لكن هومجرد صديق لأكثر‪ ،‬يعني‬
‫مايهمني أرسلت له وال‪ ،..‬بس شكله شايف نفسه شوي‪..‬ويمكن أكون‬
‫غلطانه‪"..‬‬
‫الفكار الشيطانية كانت تلعب براسها من صباحة ال‪ ..‬وبعد ماقامت من‬
‫سريرها وغسلت ويهها تذكرت أخوها فيصل ونزلت تحت لمها‪ .‬كانت‬
‫العنود قاعده اتريق وياامهم وأبوهم راح لشغلة‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫أمها طالعتها بكل حنيه‪ ":‬صباح الخير حبيبتي‪ ،‬ان شاءال صرتي‬
‫أحسن؟"‬
‫سحر‪ ":‬بخيرأحسن من البارحة‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬ليش وش فيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬راسي يعورني‪".‬‬
‫طالعتها إختها بنظرات غريبه وكأنها تسخر من أختها‪ ،‬ويعني راسها‬
‫يعورها وش بصير فيها‪ ،‬اهي كل يوم يصيدها وأمها ماتسألها ولتنتبه‬
‫لها حتى‪ ،‬بس دلع سحر زاااااااااااااااااايد عن حده‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬يمه سحر أكلي لج زين لتتعبين‪ ،‬وراج مراجعه‪".‬‬
‫سحر وتتدلع عليها زود‪ ":‬ليمه مابي وايد‪ ،‬بس بشرب العصير‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ماااااايصير يمه لاااازم تاكلين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬صدقيني يمه اذا ابي باكل من عيوني‪".‬‬
‫العنود كانت مقهورة من أختها‪ ،‬ماتدري ليش ماتقدر تتقبل دلعته‬
‫وتصرفاته‪ .‬ولعبه على أمها ومدلعه عليها لخر درجة‪!!.‬‬
‫وبعد خمس دقايق سألت سحر أمها‪ ":‬يمه العصر أبي اروح بيت‬
‫رفيجتي ميثة‪ ،‬عندها أوراق أبي آخذها منها‪".‬‬
‫أم فيصل واللي ماترفض لها شي‪ ":‬براحتج حبيبتي‪ ،‬بس ها لتخليني‬
‫احاتيج دقي علي وطمنيني اذا بتأخرين‪".‬‬
‫سحر وشاقه الحلج‪ ":‬على هالخشم‪ ".‬وحبة راس أمها وقامت بتروح‬
‫غرفتها‪ ،‬وتذكرت إنها كانت تبي تسأل عن أخوها‪ ":‬يمممه اتصل‬
‫فيصل؟؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ايييه اتصل وسلم عليج‪ ،‬ويقول لج هال هال بدراستج‬
‫وانتبهي لنفسج زين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ال يسلمه‪ ".‬قالتها وركبت بسرعه‪ ،‬العنود استغربت من إنها‬
‫ماسألت عن محمد ولشي‪ .‬قالت لنفسها‪ ":‬أكيد أنها بتتصل فيه‬
‫والبيتصل فيها‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان خوفها من نظرات أمها بيذبحها‪ ،‬لكن إرتاح قلبها لما عرفت أن‬
‫أمها ماسمعت شي ولعرفت وش كانت تبي تقول لشوق‪ .‬أمها كانت‬
‫تبي تسألها عن أختها هدى‪ !!..‬خوف هديل خلها تتوهم أشياء‬
‫مابتصير‪ ..‬لكن شوق اللي كانت تنتظر هديل وش كانت تبي تقول لها‬
‫عن ابوها‪ ،‬ظلت اتفكر لن بعد دخول خالتها الغرفة تفركشت السالفة‪.‬‬
‫وكانوا قاعدين بالصالة ويتمازحون وياعبدال‪ ،‬وشوي وال ابوهم داخل‬
‫البيت وعلمات النبساط على ويهه‪ ..‬طالع زوجته وفهمت من نظراته‬
‫انه يبيها بكلمة‪ .‬ودخلت ومعاه الميلس حتى مايسمعونهم‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خييييييير وش فيك؟"‬
‫أبوعبدال وهو يضحك‪ ":‬وأخيييييييرا بحقق حلمي وبزيد الخير‪".‬‬
‫طالعته ومافهمت وش قاعد يقول‪ ":‬فهمني لني موفاهمه ولشي‪".‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬ابوعمر قدر يدخل شركة بومحمد‪ ،‬وجريب بنحصل‬
‫فلووووس تودينا فووووووق‪".‬‬
‫لمعت عيونها يوم سمعت طاري لفلوووس وبكل لهفه‪ ":‬صج؟؟ صج‬
‫اللي تقوله؟؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬لأمزح‪ ،‬أكيييد صج‪ ،‬بس أقوول لج الحين ترى جريب‬
‫بنستريح منها‪".‬‬
‫أم عبدال ومومصدقة اللي تسمعه‪ ":‬متتتتتتى؟؟"‬
‫أبوعبدال‪ ":‬يمكن أقول لها الليلة‪ ،‬والباجر‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خلها الليلة أحسن‪".‬‬
‫أبوعبدال وهو بيطلع من الميلس‪ ":‬أشوف الموضوع‪".‬‬

‫بنفس الوقت كانت هديل تفكر بالسالفة يوم شافت أمها وأبوها داخلين‬
‫الميلس‪ ،‬وقعدت تفكر شلون تقول لشوق‪..‬وقامت من مكانها وقالت‬
‫لشوق‪ ":‬شوق ممكن دقيقة‪ ..‬أبيج بموضوع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اوكي‪ ".‬وهي قايمة‪ ":‬عبووود لتغش ترى برد مرة ثانيه‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬لتخافين‪ ،‬مابطالع ورقتج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬أدري فيك شاطر‪".‬‬
‫وراحت وياأختها غرفتها فوق‪ ..‬شوق كانت تفكر وش الموضوع اللي‬
‫تبي تقوله لها‪ ،‬وهديل تفكر شلون تفتح الموضوع بدون ماتسبب صدمة‬
‫لها‪..‬ودخلوا الغرفة وسكرت الباب‪..‬قعدت شوق على السرير ومجابلتها‬
‫هديل على الكرسي‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬خير حبيبتي وش الموضوع اللي تبيني فيه؟"‬
‫هديل وبتردد‪ ":‬بصراحة مدري شلون أفتح السالفة‪ ،‬ولأدري من وين‬
‫أبتدي‪".‬‬
‫شوق وتحاول تسهل عليها‪ ":‬السالفة تخصج؟ والتخص أحد ثاني؟"‬
‫طالعتها وعيونها صارت حمرة من لدموع اللي تجمعت‪ ":‬تخصج‪".‬‬
‫شوق بإستغراب‪ ":‬أنااااا؟؟؟"‬
‫هديل‪ ":‬ايه انتي‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬وش فيني أنا؟ تكلمي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬أبوي يبي‪"....‬‬

‫وبالصالة تحت كان أبوعبدال طالع من الميلس وسأل هدى‪ ":‬وين‬


‫خواتج؟"‬
‫هدى‪ ":‬فوق بغرفة هديلو‪".‬‬
‫وركب من غير مايتكلم ولكلمة‪ ،‬أبوها أول مرة يسأل عن خواتها‪ .‬كانت‬
‫تبي تعرف السالفة وتوها بتلحق أبوها علشان تتجسس عليه طلعت‬
‫أمها من الميلس وهونت عن الروحة‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬هديل‪ ،‬شفيج؟؟ ابوي شفيه؟؟"‬
‫هديل‪ ":‬يبي يـ‪ ",........‬لكن باب الغرفة انفتح‪ ،‬وقطع عليهم حبل‬
‫الكلم طلة أبوهم اللي وقفت قلوبهم‪ .‬هديل حست بخوف ورعب من‬
‫عيون ابوها اللي مليانه مكر وحقد‪..‬أما شوق‪ ،‬فماكانت عارفة باللي‬
‫صاير‪ ،‬وودها حد يفهمها‪.‬‬
‫أبوعبدال وهو يطالع شوق بدون أي مقدمات‪ ":‬سمعيني أنتي‪ ،‬بعد ثلثة‬
‫أيام خطبتج على ابوعمر‪"..‬‬
‫حست إن الرض ادور بها‪ ..‬ومب مستوعبه الكلم اللي قاعد يقوله‬
‫أبوها‪ ..‬وكان بعده يتكلم ويقول لها‪ ":‬أبيج اتجهزين نفسج بسرعه لن‬
‫الر مستعيل ومانبي تأخير جدامج يومين اليوم الثالث الخطوبة‪..‬فاهمة‬
‫وال تبين طريقة ثانية تفهمين فيها‪".‬‬
‫ظلت إطالعه ومختنقة بعبرتها‪ ،‬حاولت تتكلم لكنها ماقدرت‪ .‬طالع إختها‬
‫اللي كانت واقفة وموصدقة انه قال لها وخلاااص صج بنفذ قراره‬
‫هذا‪ ..‬شوق ظلت واقفة وللحين تفكر بكلمه‪ ..‬طالعته وبعده واقف‬
‫ماطلع وحاولت تتكلم‪ ":‬مستحيل‪..‬مستحيل‪..‬أوافق عليه‪".‬‬
‫ابوعبدال واللي كان يضحك سخرية على كلمها‪":‬ههههههه شنو‬
‫المستحيل‪ ،‬سمعيني بتوافقين غصبا عليج‪ ،‬رضيتي والانرضيتي‪".‬‬
‫شوق بعد مااستجمعت قوتها وقالت له بصوت عالي‪ ":‬مستحييييييييييييل‬
‫أتزوج إنسان متزوج‪ ،‬يبه لتهدم حياتي أرجووووك‪.‬أنا بنتك وش‬
‫سويت علشان تسوي فيني جذي؟؟حراااااام عليك‪"..‬‬
‫طالعها والشرار شوي ويطلع من عينه وجرب منها وعطاها صفعه على‬
‫ويهها وقال‪ ":‬هذي علشان لاطولين صوتج مرة ثانيه‪ "..‬وعطاها صفعه‬
‫ثانيه‪ ":‬وهذي علشان تسمعين الكلم وبتتزوجينه يعني بتتزوجينه‪".‬‬
‫وطلع من الغرفة وسكر الباب بكل قوته ونزل وهو يهذر بروحه‪ ":‬بنات‬
‫آخر زمن يعارضون كلم الرياييل‪".‬‬
‫شوق المسكينة كانت قاعده بالرض وتندب حظها‪ ،‬دموعها كانت تنزل‬
‫على خدها بغزارة‪ .‬وتضرب على الرض بكل قوتها وتقول‪":‬‬
‫ليش‪..‬لييييييييييييييش‪ ،،‬حرااام عليك وش سويت لك علشان تجازيني‬
‫بكل هذا؟ ليش تكرهني؟؟ حرااااام حراااااااااام‪ ".‬وظلت تضرب بيدها‬
‫على الرض وأختها مب عارفة وش تسوي لها‪ ..‬ولشلون تساعدها‪..‬‬
‫هديل وهي تحاول ترفعها من الرض‪ ":‬بس ياحبيبتي أكيد‪ "...‬وسكتت‬
‫ماكملت كلمها لنها ماتعرف وش ممكن تسوي‪.‬‬
‫شوق وبكل ذرة ألم وحرّة بقلبها‪ ":‬آآآآآآآه ياهديل آآآآآآآآه‪ ،‬أبوي يبي‬
‫يدمرني بأي طريقة‪،‬يالييييييييت رحت مع أمي ولظليت‪".‬‬
‫هديل واللي كانت ميته من لصياح عليها‪ ":‬لااااااا إسم ال عليج‪،‬‬
‫لتقولين جذي‪".‬‬
‫ماردت عليها لن كل الكلم ضايع ومامنه أي فايدة‪ ،‬أبوها قرر وبنفذ‬
‫اللي يبيه ومافي أي حد ممكن يخليه يغير رايه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل الشركة وعيونه شوي وتطفر‪ ،‬حسود برغم الخير اللي عنده‪.‬‬
‫وصل عند مكتب السكرتير ودخل وهو يتفحص المكتب‪ ":‬السلم عليكم‪،‬‬
‫ممكن اشوف أبومحمد؟"‬
‫السكرتير‪ ":‬عندك موعد معاه؟؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬ايييه قول له أبوعمر‪".‬‬
‫السكرتير‪ ":‬ماعليه بس تفضل لحظة‪".‬‬
‫أبوعمريقول بقلبه‪ ":‬لحظات‪".‬‬
‫بعد ثواني طلع السكرتير‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫دخل وأول مالفت نظرة ديكور المكتب وفخامته‪ ..‬وانتبه على صوت‬
‫أبومحمد‪ ":‬ياهــلااا ياهـلااا تفضل أستريح‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬زاد فضلك‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬آمر وش تشرب‪ ،‬قهوة‪ ،‬شاي‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬مشكور وماتقصر‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬مايصير تمر هني وماتشرب شي‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬شاي علشان خاطرك‪".‬‬
‫أبومحمد دق على السكرتير وطلب اييب لهم شاي‪ ..‬وبعد ماخلص طالع‬
‫ابوعمر وسأله‪ ":‬هااا لقيت لي أراضي زينة؟؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬وشلون ماألقى‪ ،‬لقيت لك أراضي بس ترى ها أقول لك من‬
‫الحين ترى فيه غيرك يبون يشترونهم‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬لللااا انا قلت لك اذا الراضي زينة خلص توكل على ال‪".‬‬
‫أبوعمروحس انه بلع اللعبه‪ ":‬زين زين‪ ،‬يعني أقول لراعيهم انك تبي‬
‫تشتري؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬اييييييه‪ ،‬وشوف متى يبي فلوسة أنا حاضر‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬كل ماسرعت خير وبركة‪ ،‬وش رايك أتصل فيه أيينا هني‬
‫المكتب؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬يكون أحسن‪".‬‬
‫وأتصل ابوعمر للر وقال له ان بعد عشر دقايق بكون عندهم‪.‬طالع‬
‫أبومحمد وحب يلعب عليه أكثر‪ ":‬أبومحمد‪ ،‬عندي بعض الشاليهات‬
‫والمزارع اللي تفتح النفس وش رايك؟؟"‬
‫أبومحمد‪":‬لااا عندي خير والرض الحين بسوي فيها فيل ومزرعة‬
‫يكفي‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬صدقني ترى لقطة ليروحون عليك‪".‬‬
‫أبومحمد ماكان مقتنع بسالفة الشالية والمزرعه وماقبل بعرض بوعمر‬
‫اللي انقهر منه واااايد‪ .‬وبعد ماوصل صاحب الرض المزعومة وقع‬
‫بومحمد عقد البيع والشراء‪ ،‬وقع الشيك وعطاه الر‪ ،‬وطبعا بومحمد‬
‫عطى شيك بوعمر لتعابه لنه الدلل‪..‬وبعد ماطلع الر من المكتب‬
‫ظلوا اثنينهم مع بعض يسولفون‪..‬‬
‫أبومحمد‪":‬أبوعمر أنت ولدك جم عمره؟؟"‬
‫ضحك من سمع سؤاله‪ ..‬وطالعة ابومحمد بإستغراب‪ ":‬وش فيك‬
‫تضحك؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬لن ماعندي ولد بس ان شاءال جريب‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬شلون زوجتك مايابت عيال؟"‬
‫أبوعمر‪":‬انا متزوج ثلث الولى توفت‪ ،‬وتزوجت ثنتين وحدة مايابت‬
‫شي والثانية ويابت لي بنت‪ ،‬والزوجة الرابعة بالطريج‪".‬‬
‫طالعه والدهشة انرسمت على ويهه‪":‬ماشاءال وبتزوج؟؟ وينننك يار‬
‫ووين العرس؟ أكيد كبيرة؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬هههه لاااا غلطان عمرها ‪ 19‬سنة‪".‬‬
‫بطل حلجة بومحمد‪ 19 ":‬سنة؟؟ حراااااام عليك تربيها؟؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬هههههههههههه لفلوس تسوي كل شي‪ ،‬وانا وش لي آخذ‬
‫كبيرة بعدين وش يضمني أنها بتحمل وتييب الولد‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وانت وش ضمنك بنت ال ‪ 19‬بتييب الولد؟ وتعاااااال من بنته‬
‫هذي؟"‬
‫ابوعمر واللي نسى نفسه‪ ":‬شوق بنت بوعبدال الخلفان‪".‬‬
‫من سمع بمحمد السم وقف وظل يطالعه بنظرات غضب وقهر‪،‬‬
‫أبوعمرغلط وقال له بالسم‪ .‬أبومحمد كان مب مستوعب اللي يقوله‬
‫وسأله مرة ثانيه‪ ":‬بنته بنت زوجته هذي والاا؟"‬
‫ابوعمر‪ ":‬لااا بنت زوجته الوليه‪ ،‬خبرك يبي يرتاح‪".‬‬
‫أبومحمد زاد قهره منه وكان وده ياخذه ويحذفه بره الشركة بس مسك‬
‫نفسه وحاول يستفسر أكثر‪ ":‬ومتى الزواج؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬بعد ثلثة أيام‪ ..‬وش فيك؟؟ ليكون ناوي تخطبها وأنا مدري؟"‬
‫حس بغصة بحلجة وماعرف يرد عليه بغير كلمة‪ ":‬لاا‪".‬‬
‫أبوعمر‪":‬يال عن أذنك‪ ،‬اخليك تشوف أشغالك‪".‬‬
‫ابومحمد وبكل برود وسرحان‪ ":‬مع السلمة‪".‬‬
‫طلع من المكتب وخلى أبومحمد سرحان بأفكارة اللي للحين مب مصدق‬
‫الكلم اللي سمعه‪ ،‬وبسرعه ألغى كل المواعيد اللي عنده ورجع البيت‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل البيت منزعج وهو ينادي زوجته فاطمة‪ ":‬أم محمد‪ ،‬فاااطمة‪"...‬‬
‫كانت قاعده بالصالة تسولف وياأختها ام فيصل بالتلفون ومن سمعته‬
‫سكرت السماعه بعد ماقالت لها‪ ":‬ال يستر مدري وش فيه ياي‬
‫هالحزة‪ ،‬أكلمج بعدين‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬اي طمنيني لتنسين مع السلمة‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ال يسلمج‪ ".‬وبسرعه راحت له‪ ":‬خيييييييير وش فيك‬
‫تصارخ؟؟ ليش ياي من وقت؟"‬
‫ابومحمد وأعصابة وصلت حدها‪ ":‬شفتي‪ ،‬شفتي وش يبي يسوي ولد‬
‫الـ‪ ،....‬أستغفرال ربي‪".‬‬
‫طالعته ومب فاهمه كلمة من اللي قاعد يقولها‪ ":‬صل على النبي وقوول‬
‫لي وش صاير علشان افهم‪ ،‬وهدي أعصابك‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬ولد الخلفان‪".‬‬
‫بس سمعته دق قلبها بقوة‪ ":‬وش فيه؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬المحترم الفاضل‪ ،‬عااالي القيم والمبادئ يبي يزوج شوق‬
‫لواحد من سنه‪".‬‬
‫طالعته بصدمة وضربت بيدها على صدرها‪ ":‬شلووووووووون؟"‬
‫ابومحمد‪":‬اللي سمعتيه‪".‬‬
‫قعدت على الكرسي تحاول تفكر بالسالفة‪ ":‬بس‪..‬بس مايصير؟؟‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬وش اللي مايصير ال يهداج‪ ،‬خلص بعد ثلثة أيام‬
‫بيزوجها‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬لكن هذا ابوها‪ ،‬وماتقدر انت تسوي لها شي‪ ،‬حتى لورحت‬
‫وكلمته مستحيل يتراجع‪ ،‬وانت تعرفه ولتنسى اللي سواه فينا‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬مانسيييييت‪ ،‬ومستحيل أنسى‪ ..‬بس مايصير مااسوي شي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وانت وش بيدك تسوية دام أبوها موجود انت ماتقدرتسوي‬
‫شي‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬هذااا اللي رابطني ومخليني أصبر‪ ،‬بس بعد مايصير أخليها‬
‫تتزوج هالشايب‪".‬‬
‫بهاللحظة دخلت شيخة الصالة‪ ،‬اتفاجأوا اول ماشافوها وبدت أشكالهم‬
‫غريبة‪..‬‬
‫شيخة بإستغراب‪ ":‬السلم عليكم ‪ ،،‬شفيكم كأنكم شايفين جني؟؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وعليكم السلم‪ "..‬وهو منزل راسة‪ ":‬مافينا شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وين ماكو شي وانتو صوتكم لبره واصل‪ ،‬خير شصاير؟؟"‬
‫أم محمد واللي مستحيل تيود لسانها‪ ":‬وين الخير وهذا بحياتنا‪".‬‬
‫طالعتها بإستغراب وسألتها‪ ":‬منو هذا؟؟ وش صااااااير‪..‬مب فاهمة‬
‫شي؟!"‬
‫أم محمد‪ ":‬ولد الخلفان يبي يزوج بنته شوق لواحد كبير بالعمر‪".‬‬
‫أنصدمت بس سمعت الخبروقعدت على الكنبة‪ ":‬شلووون؟؟ ومتى‪..‬؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬أبوج شاف الر اللي بياخذها وقال إنه خطوبتها بعد ثلثة‬
‫أيام‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬أنا مومستوعبه شي‪ ،،‬مستحيل لاازم نوقفة عند حده‪ ،‬يبه لزم‬
‫تتصرف‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬مااااقدر تعرفين إن اذا تدخلت بنفتح جروح قديمة و‪"...‬‬
‫قاطعته بنته‪ ":‬يبه إذا تقصد اللي صار لي منه‪ ،‬فأنا نسيته وحتى لو‬
‫مانسيت يبه شوق منا وفينا ومايصير نخليه يدمرها بهذي الطريقة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انتي شفيج اكيد مب صاحية‪ ،‬لتسمع كلمها الظاهر هي‬
‫ماتخاف على عمرها وعلى عيالها‪".‬‬
‫شيخة طالعته وطالعت أبوها‪ ":‬يبه واللي يسلمك واللي يخليك لتخليها‬
‫بروحها حراام يضيع مستقبل البنت‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬أنا قلت لك لتسمع كلمها‪ ،‬هذا ينخاف منه ومن بلوية‪"..‬‬
‫شيخة تحاول تقنعه بأي طريقة‪ ":‬يبه أرجووك علشان خاطري لتردني ‪،‬‬
‫يبه وبأغلى ماعند لتردني‪"..‬‬
‫كانت دموعها شوي وبتنزل من عيونها‪ ،‬لول مرة كانت تترجى أبوها‬
‫بهذي الطريقة‪ ،‬وكل هذا علشان من‪ ،‬علشان شووق اليتيمة‪!!..‬‬
‫أبومحمد قام من مكان بعد خلصوا كلمهم وقف يم دريشة كبيييرة إطل‬
‫على جزء من حديقة بيتهم‪ ،‬وتنهد تنهيدة عميقة وبعد دقايق‬
‫تكلم‪":‬إييييييييه لوتدرون كثر اللم والغيض اللي بقلبي بسبته‪ ،‬بعد اللي‬
‫صار بينا وبينه كان لزم أنهي كل علقة تربطنا فيه‪ ،‬لكن وجود شوق‬
‫عنده حطم كل شي‪ ،‬ماقدرت آخذها منه لن القانون بصفة لنه ابوها‪"..‬‬
‫وقالت له شيخة‪ ":‬وهذا تسميه أبو يبه؟؟ هذا عمره ماعرف معنى‬
‫البوة‪"..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬أدري فيه معاملته لها‪ ،‬والدمار اللي هو فيه أعرفة زييييين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يبه وش بتسوي‪..‬؟؟"‬
‫أبومحمد طالعها بكل حنية وحط يده على جتفها‪ ":‬يبه اسمعيني‪ ،‬فلوس‬
‫الدنيا ماتقدر تسوي شي لها‪ ،‬واللي مقدره ال بصير‪"..‬‬
‫شيخة بإنكسار‪ ":‬يعني بتتركه يزوجها؟؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬قولي لي وش بيدي أسويه بسوية بدون أي تردد‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يمه شيخة ابوج تعرفينه مابقصر‪ ،‬بس تعرفين الماضي‬
‫والقانون‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬اي ماضي وأي قانون‪ ..‬اللي يهمني شوق ال اذا يبه ماعادت‬
‫تهمك؟"‬
‫أبومحمد إبتسم لها إبتسامة حزينة ذكرته بأيام زمان‪ ،‬وأيام اللي كان‬
‫أبوه عايش ال يرحمه‪ ..‬ويوم قال له دير بالك على لحمك ودمك‪!!..‬‬
‫من أيام أم شوق كان بوعبدال يسكر ويهيم على ويه بالشوارع‪ ،‬وبيوم‬
‫من الليالي اللي كان طالع فيها ومفترة به الدنيا كان يمشي يم بيت‬
‫بومازن‪ .‬وكانت شيخة توها نازلة من السيارة وياها السايق وبيده‬
‫بعض الغراض‪ ..‬بوعبدال ماكان حواسه معاه بتأثير الخمر‬
‫والعياذبال‪..‬وظل يطالعها وتجدم صوبها وهجم عليها‪ ،،‬صرخت شيخة‬
‫بكل قوتها وحاولت تبعدة عنها لكن بوعبدال كان قبضته قوية‬
‫عليها‪،‬وماتركها‪ .‬السايق رمى الغراض اللي بيده وراح يحاول يبعدة‬
‫ودار بينهم ضرب وطلعوا الجيران بعد ماسمعوا صراخ شيخة‪ ،،‬السايق‬
‫المسكين تشلخ من بوعبدال‪ ..‬واتصل جارهم على مركز الشرطة‬
‫وأخذوا بوعبدال‪ .‬وطبعا كالعادة تحقيق ورفع قضية‪ ..‬ومن ذاك اليوم‬
‫زاد كره بومحمد لولد الخلفان‪!!...‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت البيت والفرحة مب وسعتها‪ ":‬وأخييييرا باجر آخر إمتحان‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬سلمي بالول‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬السلم عليكم‪ ،‬وين أمي؟؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري طلعت يمكن‪".‬‬
‫سمر وهي ماخذ الرموت من على الطاولة‪ ":‬عطني أشوف القنوات‪".‬‬
‫أحمد وهو ساحبه من عندها‪ ":‬انتي اللي عطيني اياه ويال فوق قعدي‬
‫درسي‪".‬‬
‫سمربتأفف‪ ":‬اووووه مابي باجر إمتحاني سهل ودارسة له من قبل يعني‬
‫بس علي أعيد القراءة‪"..‬‬
‫أحمد وحاب يعاندها‪ ":‬للل مافيييييه تقومين يعني تقومين‪".‬‬
‫سمر‪":‬أحممممد بليييييييز‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أممممممم بشرط‪ ..‬سوي لي شاي‪".‬‬
‫بطلت عينها‪ ":‬شنوووو شنووو‪ ،‬قووول للخدامة مب داخله المطبخ‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬انا ابي اعرف انتي شلون بتزوجين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال اللي باخذه بيب لي خدامة وبعييييش بآخر دلع‪"..‬‬
‫أحمد واللي فطس من الضحك عليها‪":‬ههههههههههههههههههاااي‬
‫حلوووة هذي آخردلع أنا باقوله شرط اذا تبي تاخذها لاتيب لها‬
‫خدامة‪..‬وبخليه يكرفج كرف‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬ولتفكر تحلم بهذا الشي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اوووكي بنشوف‪".‬‬
‫وقامت من عنده وراحت فوق تبدل ثيابها‪ ،‬وأحلمها الوردية بالزواج‬
‫الرومنسي والدلع والدلل اللي تقراه بالقصص خيال وردي بعيونها‪!!..‬‬
‫ياترى سمر بتلقى هذا الزواج؟؟ وال هالحياة الرومانسية الخالية من‬
‫المشاكل والمشاحنات؟؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي بيت بوفيصل‪..‬‬
‫أول مااتصل ظلت اطالع التلفون وتفكر‪ ":‬أرد عليه؟؟ وال ماارد؟؟ل‪..‬‬
‫خله شوي أكيد بيتصل مرة ثانية‪ ".‬وفعلً ظل تلفونها يرن لحد ماانقطع‬
‫وبعد خمس دقايق اتصل فهد مرة ثانية وبعد ثواني ردت عليه‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫فهد‪":‬هلاا وال بهالصوت‪".‬‬
‫سحر‪":‬هل بيك‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬وينج ماتردين؟؟ اتغلين علي؟"‬
‫سحر‪ ":‬كنت مشغولة شوي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اهااا‪ ،‬شخبارج انتي؟ وشخبار امتحاناتج؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬وال بخير‪ ،‬انت شخبارك؟؟"‬
‫فهد‪":‬وال اسأل عنج‪ ،‬قلت ماتسألين أسأل‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك مشغولة‪".‬‬
‫فهد ويحاول يسحب منها الحجي‪ ":‬يعني بتسألين مرة ثانية؟؟"‬
‫ظلت ساكته وتفكر‪ ،‬ورد قال لها‪ ":‬شفيج ساكته؟ تفكرين في شنو؟"‬
‫سحر‪ ":‬شنووو؟؟"‬
‫فهد‪ ":‬آسف ماكان لزم اسألج وأدخل بشؤنج‪".‬‬
‫سحر‪":‬لاااعادي‪".‬‬
‫وسكتوا ثواني وبدأ فهد الكلم‪ ":‬أحسج مرتبكة وال ماتبين تتكلمين‬
‫صح؟؟"‬
‫ماكانت عارفة شعورها‪ ،‬ولوش تبي هي بالضبط ‪ ،‬بس حبها لنفسها‬
‫وغرورها يخليها تسوي أي شي حتى تثبت للناس أنها تقدر تسوي اللي‬
‫تبيه‪ !!..‬وأنتبهت من سرحانها على صوته‪":‬الووو وين سرحتي؟؟"‬
‫سحر‪":‬ههه لمعاك‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬مااعتقد‪..‬لنج مارديتي على سؤالي‪"..‬‬
‫ردت عليه بإستغراب‪ ":‬اي سؤال؟؟"‬
‫فهد‪ ":‬ههههه وتقولين معاي ‪ ،‬شفتي أنج سرحانه بمكان ثاني‪ ،‬سؤالي‬
‫ياإنج مرتبكة اوانج ماتبين تتكلمين معااااي صح اول؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬لااا‪".‬‬
‫فهد‪":‬متأكدة؟؟"‬
‫سحر ماعرفت وش ترد عليه وظلت تفكر وش تقول له‪ ":‬أ‪..‬ايييه متأكده‬
‫عادي مافيني شي لمرتبكة ولقلت مابي أكلمك بس‪ "..‬وسكتت ماكملت‬
‫كلمها‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬بس شنو؟ كملي كلمج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ولشي‪"..‬‬
‫فهد وحب يغير الجو شوي‪ ":‬سحر مافكرتي فيني‪ ،‬أقصد شلون يكون‬
‫شكلي؟"‬
‫سحر وتحاول تحسسه انها عادي كلمته والماكلمته عرفت شكلة اول‪":‬‬
‫يمكن‪ ..‬مذكر!!"‬
‫فهد‪ ":‬زين ممكن أطلب منج طلب وأتمنى ماترديني‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شنو؟"‬
‫فهد‪ ":‬ممكن آشوفج؟"‬
‫سحر‪ ":‬لاااا‪".‬‬
‫فهد ماتوقع انها ترفض‪ ":‬ليش؟ ماتبين تعرفين شكل اللي يكلمج؟؟ زين‬
‫اذا انتي ماتبين أنا أبي أعرف شكلج‪".‬‬
‫سحر وبشوي عصبيه‪ ":‬لاا مابي أعرف‪ ،‬ومب لزم تعرف شكلي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ماعليه شفيج عصبتي ماغلطت أنا‪ ،‬زين فكري بالموضوع وأبي‬
‫رد منج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لااا مايحتاج أفكر لني ماابي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وليييه بس خلص لتعصبين‪ ،‬باخليج الحين لني مشغول شوي‬
‫اوكي‪".‬‬
‫سحر انقهرت منه شلون هو اللي يقول لها يال خلااص!!‪ ":‬مع‬
‫السلمة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬شكلج زعلتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬وليش أزعل مافي شي يزعل‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اوكي أكلمج الليلة‪ ،‬انتبهي لنفسج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫وصكت التلفون ورمته على سريرها منقهر‪ ":‬يحسب نفسه منوو‪ ،،‬يال‬
‫مشغول باخليج‪..‬ول يبي يشوفني اذا ماخليته يذل روحة ويترجاني قبل‬
‫ماكون سحر!!!! وبين ماتفكر تذكرت ان عندها امتحان وماراجعت له‬
‫وقامت بسرعه فتحت كتابها وقعدت تراجع لكن صوت فهد مازال بأذنها‬
‫صوته يخليها تعيش أحلاام مالها أول ولآخر‪ ،‬لكن غرورها يمنعها من‬
‫أنها تتكلم معاه بأسلوب غير السلوب اللي تكلمت فيه وياه‪!!..‬والحلم‬
‫الشيطانية مازالت تتردد عليها!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫العصر بعد الصلة كانوا قاعدين كلهم بالبيت‪ ،‬شيخة وعيالها‪ ،‬أبوها‬
‫وأمها وأخوانها كلهم‪ .‬سمر كانت تسولف ويابدور عن شوق‪ ،‬خلود‬
‫وسيف مثل الطرش بالزفة‪ ..‬أما أحمد ماكان باله وياهم لن قاعد‬
‫يطالع التلفزيون>> فاضي‪..‬‬
‫خلود تسأل سيف‪ ":‬ووش السالفة؟؟"‬
‫سيف‪ ":‬وال مدري خبري خبرج اذا تعرفين شي قولي لي‪"..‬‬
‫خلود‪ ":‬هيييييييييي بدورو سمر شالسالفة؟؟؟"‬
‫سمر‪ ":‬ماكو شي سكتي‪ ".‬وردت تسولف ويابدور‪..‬‬
‫سيف‪":‬هههههه سكتوها‪ ،،‬أقوول انا بطلع الظاهر اذا قعدت أكثر باجن‪،‬‬
‫يبه أنا بطلع شوي تامرني شي؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬ليبه بس خلصت امتحانات والللحين؟"‬
‫سيف‪ ":‬باقي علي امتحانين وأخلص‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ايه حط بالك زين بيض الويه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يحفظك‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يبه والحين باقي يومين‪ ..‬مايصير نسكت عن الموضوع‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬إيييه يبه حرااام المسكينه يصير فيها جذي‪".‬‬
‫خلود مستغربة واطالعهم وتفكر(( وش السالفة شفيهم؟؟ منو هذي اللي‬
‫حرام يصير فيها جذي؟؟)) طالعت بدور وسألتها‪ ":‬بدور وش صاير؟‬
‫منو هذي اللي تسولفون عنها؟"‬
‫بدور‪ ":‬بعدين بعدين مب الحين‪".‬‬
‫خلود انقهرت لن محد عاطنا ويه وقايل لها وش صاير‪ ..‬وحاولت‬
‫تسأل أخوها لكن أحمد مشغول بالتلفزيون وليدري وش صاير عندهم‪.‬‬
‫بالرغم انه يعرف سالفة أخته اللي صارت‪.‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬انا قلت لكم مااقدر اتصرف على كيفي الشغلة يبالها تفكير‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬صاج أبوكم وش بيده يسويه‪ ،‬مالكم ال الدعاء لها بأن ال‬
‫يفرج عنها‪".‬‬
‫بدور كان مقهورة وودها تذبح أبوشوق اللي مايخلي رحمة ال تنزل‪..‬‬
‫ظلت ساكته وتفكر شلون توصل لشوق وتتكلم وياها‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬يبه انت شلون عرفت اللي بيتزوجها هذا؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬هذا دلل على أراضي وعقارات‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش أسمه؟؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬ينادونه ابوعمر وأسمه خلف ليش؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بس اسأل‪ ،،‬زين ماقدرت تستفسر عنه شي ثاني‪.‬؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وال من سمعته دارت بي الدنيا‪ ،‬وماعرفت وش آقول له‪".‬‬
‫سمر كانت تفكر بشوق اللي تكسر الخاطر من المآسي اللي قاعده تصير‬
‫لها‪ ،‬مايكفيها الضرب اللي تحصلة ويزود عليها أبوها بزواج مصلحة‪.‬‬
‫أما خلود انقهرت وراحت غرفتها‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬سمر أبي اتصل فيها بس أخاف تشيله أمها وتقعد تسأل ليش؟"‬
‫سمر‪ ":‬قولي لها تبين تسألين عنها‪ ،‬وثانيا هي تعرف أمج يعني عادي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يعني تهقين عادي؟؟"‬
‫سمر‪ ":‬لتعقدين السالفة‪ ،‬قووومي أتصلي وشوفي‪".‬‬
‫وقامت القسم الثاني من الصالة وبتتصل‪ ،‬وبعد دقيقة ردت مكانها‬
‫والحباط على ويهها‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬خير؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬اي خير‪ ،‬ردت علي أختها هدى وقالت لي أن أبوها مانعنها ترد‬
‫على أي تلفون‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صج حقير‪".‬‬
‫سمعها ابوها وطالعها‪ ،‬سمر‪ ":‬آسفه ماقصدت اقول هالكلم‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬شيخة أبيج تتصلين لم عبدال وتسألينها عن السالفة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬واذا سألتها وش بنستفيد؟؟ يبه انت لزم تواجه بوعبدال‬
‫وتحاول تمنعه ينفذ اللي براسه‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬اذا واجهته بتصير مشاكل مالها آخر‪ ،‬ومابي أعرض سمعة‬
‫العايلة لكلم الناس‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يعني زواج شوق مابخلينا عرضة لكلم الناس‪ ،‬الكل يدري انها‬
‫تصير لنا‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬مدام أبوها على وجه الدنيا ماقدر اسوي لها شي غير‬
‫مساعدات بسيطة‪ ،‬مااقدر أمنعه‪".‬‬
‫شيخة‪":‬و الشرع؟؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وانتي تهقين ابوها يهتم للشرع وال للدين‪ ،‬اللي مايصلي‬
‫مايخاف ال ولممكن انه يكترث بشي‪".‬‬
‫بدور وسمر قاموا وراحوا فوق لخلود يقولون لها السالفة‪ ،‬أما أحمد‬
‫رقد مكانه ونبهته شيخة يروح لغرفته يرتاح‪..‬أماأبوها فكان متضايق‬
‫وطلع الحديقة يقعد بره ويا أمها‪ .‬وهي ظلت تفكر بالمصيبخ اللي بتصير‬
‫لشوق‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانت قاعدة بغرفتها وناصبه العزا فيها‪ !!..‬ماكانت تطلع من الغرفة‬


‫ولتاكل ولتشرب من القهر والظيم‪.‬كانت مطلعة صورة أمها وتكلمها‬
‫ودموعها مغرقة الصورة وويهها! " آآآآآآآآه‪ ،،‬آآآآآآآآآآآآآه يايمه شفتي‬
‫وش صار في بنتج؟؟ شفتي يايمه أبووي وش يبي يسوي فيني؟؟‬
‫ليييش يايمه رحتي وخليتيني لييييييش ‪ ،‬لييييييييش خليتيني لعذاب‬
‫ابوي وظلم زوجته‪..‬؟! شفتي يمه بنتج بزفونها لواحد أكبرمنها بسنين‪،‬‬
‫لواحد مثل أبوها‪ !!..‬يمه ياريييييت أخذتنيني ويااااج‪"..‬‬
‫ظلت تصيح وهي حاضنة الصورة‪.‬‬
‫وبالصالة تحت‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هههههههه وال صدقتي بنستريح جريب من ويهها‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬بس يمه بسألج هو غني؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ابوج يقول انه بخير يعني اكييييييد راح يفيدنا‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬أكييييد هذا شي ضروري‪"..‬‬
‫كانت هديل نازلة من على الدري وسمعتهم‪ ":‬حرااام عليكم تسون فيها‬
‫جذي‪ ،‬يمه لتخلين أبوي يزوجها لبوعمر‪.‬واللي يخليج‪".‬‬
‫أم عبدال تضحك استهزاء‪ ":‬ههههههههههههههه وش تقولين انتي‬
‫أكيد خرفتي‪ ،‬مابغينا نفتك منها تبينا نخليه يرد بكلمها‪ ،‬وحتى لو قلت‬
‫له مستحيل يتراجع بعد ماعطى الر كلمة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬انتي تقدرين تمنعينه بس ماتبين هذا الشي يصير لن‬
‫موبمصلحتج صح‪".‬‬
‫هدى كانت قاعدة وتسمع مشاحناتهم‪ ..‬أم عبدال‪ ":‬شوفي اذا ماسديتي‬
‫هالحلج بكسر راسج فاهمه‪ ،‬يال ذلفي من ويهي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬بروح بس ال أكبر عليكم‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬شوفي هالبنت ادعي علينا‪ ،‬حسبي ال عليج من ابنيه‪ ،‬وال‬
‫لوماانتي بنتي كسرت ظلوعج‪".‬‬
‫هدى وتحاول تهدي أمها‪ ":‬يمه بس خلص ماعليج منها‪ ،‬لتوترين‬
‫نفسج علشانها‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وييييين الواحد مايعصب وعنده عيال تسد النفس‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وانا منهم؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬لاااا أكييييييد إنتي غير‪ ،،‬الوينها ماتبين؟"‬
‫هدى‪ ":‬فوق بغرفتها ذابحة روحها من لصياح‪ ،‬ولنزلت تاكل ولشي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ههههه خلها تصيح من الحين لبعد اسبوع زواج وبتزوج‬
‫غصبا عليها‪ ،‬حرمت نفسها من الكل‪ ،‬الشرب بكيفها بس نفتك منها‪".‬‬
‫هدى والفرحة مب واسعتها‪":‬ان شاااااااااااااااااااااااااااااءال‪ ،‬ههههههه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وبلندن الساعة ثنتين الظهر‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬يال ياأخي شفيك انت لمتى بتظلون متنا جووووع‪"..‬‬
‫فيصل‪ ":‬بس هذا انت مايهمك الاا الكل‪ ،‬صبر شوي زوجتي للحين‬
‫ماجهزت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ولييييه انا قايل حريم ويانا مايصلح‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههه وال راحت عليك ياحمد‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬نعم نعم وش قلت؟؟ اقووول سد حلجك وانثبر مكانك‪".‬‬
‫حمد وهو رايح عند باب غرفتهم‪":‬افففففف انا بدخل اذا خلصتوا‬
‫خبروني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أحسن‪ ..‬محمد وش قلت اليوم لزم تروح للمستشفى علشان‬
‫تباشر علجك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه بعد صلة المغرب ان شاءال‪ ،‬وال جعنا وينها؟"‬
‫فيصل‪ ":‬خلصنا من هذاك تطلع لي أنت صبر بروح أشوف‪ ".‬وطلع من‬
‫غرفتهم وراح لغرفته ودق الباب‪ ":‬نجوود ماخلصتي؟؟"‬
‫نجود وهي فاتحه الباب‪ ":‬خلصت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬يال يابنت الحلل عورو راسي بياكلوني‪".‬‬
‫نجود‪":‬ههههههه‪ ،‬يال ماعليه خلصنا روح نادهم علشان ننزل‪".‬‬
‫وراح دق عليهم الباب وطلعوا له‪ ..‬كان محمد الوحيد طبعا على كرسي‬
‫كان حاس بشوية ضيق من شكله‪.‬أخذوا سيارة من الفندق وراحوا‬
‫يتغذون بمطعم‪ ،‬وطبعا المطاعم ولأروع‪.‬أول مادخلوا فتح الموظف لهم‬
‫الباب‪".Good afternoon sir ":‬‬
‫حمد‪". Good after noon, a table for four ":‬‬
‫الموظف وهو يأشر على إحدى الطاولت‪Yes, please would you ":‬‬
‫‪" ?like this table the window‬‬
‫حمد طالعهم وياخذ رايهم‪ ":‬وش رايكم؟"‬
‫محمد‪ ":‬وش رايكم أنا بالنسبة لي المكان حلوو‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫حمد‪" . yes thank you ":‬‬
‫وبعد ماقعدوا بأماكنهم ياب لهم المنيو‪" .Here's the menus ":‬‬
‫محمد‪" .thank you ":‬‬
‫قعدت نجود تتصفح القائمة ومحتارة وش تطلب‪ ،‬والشباب بعد نفس‬
‫الشي‪ ":‬فيصل وش بتاكل؟"‬
‫فيصل‪ ":‬وال مدري وش أطلب‪ ،‬تعرفوني ماآكل أكل من بره وايد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وش رايكم تاكلون لحم خرووف‪".‬‬
‫محمد‪":‬اكله انت مابي أنا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬انا قررت وش أبي‪ ،‬وانتي نجود؟"‬
‫نجود‪":‬وانا بعد ‪ ،‬بس ماراح آكل أشياء دسمة وايد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬كيفج بس لزم تاكلين‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يال شنو نطلب والبعد بتجوعونا أكثر؟"‬
‫محمد‪":‬لاااا خلااااص بنطلب ‪ ".‬وياهم الجرسون‪yes sir, what ":‬‬
‫‪" ?will we have first‬‬
‫محمد‪Will, we won't soup, some roast potatoes, ":‬‬
‫‪".roasted meat and beefsteak and salad ok‬‬
‫حمد‪ ":‬وووول كل هذا بناكله؟!"‬
‫فيصل‪ ":‬انت تقول بتمووووت من الجوع ياال شد حيلك واكل‪".‬‬
‫نجود‪":‬هههههه اليوم بتصيده التخمة‪".‬‬
‫وسأله الجرسون وش يبون يشربون‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬هييي انتوا وش تبون تشربون؟؟"‬
‫حمد‪ ":‬انا أبي عصير برتقال‪ ،‬وانتو؟"‬
‫فيصل‪ ":‬انا احب عصير الفراولة وزوجتي بعد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وانا وياكم‪ ".‬وقال للجرسون‪And give me 3 grape- ":‬‬
‫‪" .fruit and one orange-juice‬‬
‫الجرسون‪" .Ok just ten minute ":‬‬
‫محمد‪" Ok":‬‬
‫وراح الجرسون‪ ..‬وبعد وجبة دسمة للجميع قرروا يرجعون الفندق‪..‬لن‬
‫صلة العصر جربت‪.‬‬
‫فيصل وهو داخل غرفته ويقول لها‪":‬وتقول مابي أكل دسم بعد‪ ،‬اشوفج‬
‫خليتي شي‪".‬‬
‫طالعته وحاطة يدينها بخصرها‪ ":‬وال أنتو ماقصرتوا‪ ،‬كل اللي طلبتوه‬
‫خفيييييييف‪ ،‬بس بعد ماكثرت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شي أكييييييييد‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬وش تقصد؟؟"‬
‫فيصل‪":‬هههه ماقصد شي‪".‬‬
‫نجود وبعدمافصخت عباتها وشيلتها‪ ":‬يال بقوم أصلي‪ ".‬وهي قايمة‪":‬‬
‫حبيبي محمد بروح المستشفى؟"‬
‫فيصل ويجهز نفسه للوضوء‪ ":‬يقول بعد صلة المغرب‪ ،‬ليش؟"‬
‫نجود‪ ":‬ل بس اسأل‪".‬‬
‫وبعد ماصلوا صلة العصر قعد معاها بالصالة الصغيرة‪ ..‬وفتح‬
‫التلفزيون وقعد يفرفر بالقنوات ولثبت على قناة‪.‬‬
‫نجود‪ ":‬فيصل دوختني وقت بس عااااااد‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وال برامجهم تلووع الجبد مافي شي عدل‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬من زين برامجنا يعني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬على القل في برامج تتطالع هني لاااا‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬زين ماعلي من البرامج‪ ،‬ممكن أكلمك بموضوع؟"‬
‫فيصل‪ ":‬آمري قوولي وش عندج؟"‬
‫نجود‪":‬حبيبي مابيك تعصب بس أبيك تسمعني بهدوء وبعدين عطني‬
‫رايك اتفقنا؟"‬
‫فيصل واللي شك بالسالفة وحس انه يعرفها‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫نجود‪":‬انا يايه هني علشان نفحص من جديد وأنشوف اذا كان ممكن‬
‫أحمـ‪ "...‬وقاطعها على طول وماترك لها مجال تكمل‪ ":‬لاااااا‪ ،‬انا قلت‬
‫لج راي من قبل أنا راااااااضي باللي انقسم لي‪ .‬مايحتاج اتعبين نفسج‬
‫واتعبيني‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬بس يافيصل مايصير احرمك من أبسط حقوقك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬حبيبتي فهميني حقوقي واصلتني بالكامل مابي أي شي غيرج‬
‫انتي‪ ،‬اذا رب العالمين كاتب لنا ماانيب عيال خلاااص ارضي يابنت‬
‫الناس ولاتعبين عمرج‪".‬‬
‫نجود والدموع تنزل على خدها‪":‬لاااا لااازم نسوي فحوصات وندخل‬
‫على أطباء يمكن نلقى علج لتحرمني من أمنيتي‪".‬‬
‫فيصل نزل راسة‪ ":‬واذا ماكو فايدة؟"‬
‫نجود‪ ":‬أوعدك أني ماراح أفتح موضوع العلج مرة ثانيه‪".‬‬
‫فيصل وهو يمسح دموعها‪ ":‬أكيييييييد؟؟"‬
‫نجود تهز راسها باليجاب‪ ":‬صدقني أبي سعادتك بالدنيا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ياعمري أنتي‪ ،‬سعادتي معاااج وبس‪".‬‬
‫إبتسمت وحضنته تمت تصيح لنها مب قادرة تحقق أمنيته‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعة ثمان‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬سيف‪ ،‬قوم أتصل لخوك من زمان ماسمعت صوته‪"..‬‬
‫سيف‪ ":‬يمه توج اليوم الصبح مكلمته وين من زمان؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬أخوك وأختك بغربة لزم أطمن عليهم‪ ،‬يال وال بقوم انا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لتقومين ولاتعبين نفسج‪ ،‬انا بتصل‪".‬‬
‫ودق على رقم الفندق وحولوه لغرفة محمد وحمد‪ ":‬ألووووو‪".‬‬
‫حمد‪":‬هلااااا وال بهالصوت شخبارك؟"‬
‫سيف‪ ":‬بخير الحمدل أنتوا شخباركم؟ وش مسوين؟؟ أكييييد الجو على‬
‫كيف كيفك هناك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اوووه‪ ،‬صدقني وناسة ياليتكم كنتوا ويانا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يال الجايات اكثر من الرايحات‪ ،‬وين محمد؟"‬
‫حمد‪ ":‬محمد بغرفته لحظة وحده اوكي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫وراح بسرعه يناديه‪ ":‬محمد تلفون من بيتكم يال بسرعه‪ ".‬ودفع‬
‫الكرسي له وبسرعه رد عليهم‪":‬الووو‪..‬هل وعليكم السلم يالقاطع‪".‬‬
‫سيف‪":‬هههه شدعوة اللي يقول مسكت انت بالتصال‪ ،‬شخبارك؟‬
‫وشخبار أختي وريلها؟"‬
‫محمد‪":‬كلنا بخير نسأل عنكم‪ ،‬وين الوالد والوالدة؟ وأخواني؟"‬
‫سيف‪":‬أحمد طلع‪ ،‬وانا اراجع باجي امتحانين وأخلص وسمروخلود كاهم‬
‫نازلين وأمي يمي ذابحتني من الضرب علشان تبي تكلمك‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههههههههه قصة هي‪ ،‬عطني أكلمهم‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬هل يمه شخبارك؟"‬
‫محمد‪":‬ياهلويامرحبا بالغاليه وال عاش من سمع صوتج يمه‪ ،‬انا بخير‬
‫بدعائج لي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يمه قول لي انت بخير لتخشون علي شي‪"..‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههه يعني وش بصير فيني يايمه‪ ،‬وال بخير والحمدل‬
‫وان شاءال بعد جم ساعه بروح المستشفى‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ايه انتبه لنفسك‪ ،‬ولتسرعون بالطريج هال هال يايمه‪".‬‬
‫محمد‪":‬من عيوني انتي بس لتحاتين‪ ،‬ال وين أبوي؟؟"‬
‫من سألها عن أبوه تذكرت حاله وماحبت تقول له عن شي‪ ":‬ابوك بخير‬
‫بس تعرف مشغول بالشركة وايد‪ ،‬واذا رد البيت بخليه يكلمك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ال يعطيه العافية وسلمي عليه وايد‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬ان شااااءال‪ ،‬يال ياولدي هذلين خواتك يبون يكلمونك‪".‬‬
‫محمد‪":‬اوكي‪ ،‬هل خلود هل بهالصوت شخبارج‪ ،‬وال فجيتوا علي‬
‫وااااااايد‪".‬‬
‫خلود‪":‬هل بيك‪ ،‬وحشتني وااااااااااايد وااااايد‪ ،‬شدعوة ماتسأل عني‬
‫لوماني أختك‪".‬‬
‫محمد واللي فطس من الضحك عليها‪":‬هههههههههههههههههههه‬
‫لوال نسيت أطلب منج السماح‪ ،‬اللي يشوفج خطيبتي مب أختي‬
‫خخخخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬تطنز هاااا لكن ماعليه أوريك‪ ،‬المهم مابي أطول لن الملقوفة‬
‫اللي يمي تبي تكلمك‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههههه من الملقوفة؟؟"‬
‫خلود‪":‬من بعد غير سمووور‪".‬‬
‫محمد‪":‬عطيني اياها‪ ،‬ألووو‪".‬‬
‫سمرماخذه السماعه وضربتها ضربه على جتفها‪":‬ألو السلم عليكم‪".‬‬
‫محمد‪":‬هل وغل سموور شخبارج حبيبتي؟"‬
‫سمر‪":‬وال اسأل عنك‪ ،‬شخبارك وش أخبار نجود؟"‬
‫محمد‪":‬بخييييييييييير كلنا‪ ،‬شخبار إمتحاناتج؟ وش سويتي فيها؟"‬
‫سمر‪":‬تمام باجي إمتحان وأخلص‪".‬‬
‫محمد‪":‬زين شدي حيلج ويبي مجموع‪".‬‬
‫سمر‪":‬لتحاتي‪ ،‬ابيض الويه‪".‬‬
‫محمد‪":‬أعرفج ذكيه‪ ،‬زين سموور مابي أطول أكثر عليكم سملي على‬
‫أحمد وقولي له يتصل خلنا نسمع صوته‪ ،‬واذا قدرت أنا بتصل فيه اوكي‬
‫ولتنسين سلموا على شيخة وقوليهلها يقولج محمد يالقاااااااطعه‪".‬‬
‫سمروهي تضحك‪":‬ان شاءال سلم عليهم وانتبه لنفسك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ان شاءال‪ ،‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫سمر‪":‬ال يسلمك‪".‬‬
‫وصكت التلفون وراحت لختها الي اطالع التلفزيون ورمت عليها مخده‬
‫صغيرة‪":‬اذا انا ملقوفة انتي وش تطلعين‪".‬‬
‫خلود‪":‬هههههههه أمممممزح معااااه وال صدقيني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬آخر مرة لج‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعات تمشي بسرعه‪ ،‬واليوم جرب يخلص ويبقى يوم على زواج‬
‫شوق أم فيصل سمعت الخبر من أختها وقالت لها انهم مالزم يسوون‬
‫شي لن أكيد بيصيدهم كلم الناس وكلمهم مايرحمهم‪ !!..‬وفي بيت أم‬
‫فيصل كانت العنود قاعدة تقرأ في كتب تفيدها بوقت الفراغ‪ ،‬أما‬
‫البرنسيسة سحر قاعدة فوق وأحلمها‪.‬‬
‫سحر‪":‬اففففففف وش هالملل هذا‪ ،‬متى أخلص من هالمتحانات وأبدأ‬
‫الجازة‪".‬‬
‫وتوها تقول جذي وال واصلها مسج‪ ،‬وأول مافتحته حست إن قلبها‬
‫وقف بلحظة(( شحال اللي غيابه حيل يتعبنا ‪،‬عزيز إن سأل عنا وعزيز‬
‫لوغاب وماتذكرنا!))‪ ..‬وثواني واصلها مسج ثاني ((أبني حدود الصبر‬
‫دونك وتنهااار‪ ..‬مشتاق أشوفك لكن البعد جباااار‪ )).‬كانت المسجات من‬
‫محمد‪ ،،‬ماتوقعت انه يرسل لها حست بضيق لما قرت مسجاته‪ ،‬عكس‬
‫الول لما كانت تقراهم اطير من الفرح وتحس بغرورها أكثر!!‬
‫سحر‪":‬هذاااا وقته‪ ،‬وش اسوي له اففففف‪"!!..‬‬
‫وبعد دقايق وصلها مسج ثالث يقول(( إذا لساني مايكلمك‪ ،‬ترى قلبي‬
‫ماينساك‪ ،‬ومهما يطول الوقت على بالي ذكراك‪ )).‬لكن هذا المسج كان‬
‫من فهد مب من محمد‪ .‬وشوي وال فهد متصل‪ ،‬وترددت وايد قبل‬
‫لتشيله لن محمد شغل تفكيرها وأخيرا ردت عليه‪":‬ألوو‪".‬‬
‫فهد‪":‬هلوال‪ ،‬شخبارج؟"‬
‫سحر وتحاول تبين طبيعيه‪ ":‬بخيرإنت شخبارك؟"‬
‫فهد‪":‬بخير‪ ،‬سحر أنا آسف الظاهر اني أزعجتج اليوم يوم قلت لج إني‬
‫مشغول‪".‬‬
‫سحر‪":‬لعاااادي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وش قلتي عن طلبي؟"‬
‫سحر وتسوي نفسها مب ذاكرة‪ ":‬اي طلب؟"‬
‫فهد‪ ":‬نسينا ماكلينا‪ ،‬فكرتي باللي طلبته منج؟"‬
‫سحر‪":‬اهاااا‪ ،‬قلت لك لااا مابي‪".‬‬
‫فهد‪":‬لييييييش زين ابي اعرف السبب ممكن؟"‬
‫سحر‪ ":‬شوف اذا انا ابي الشي بذيك الحزة انا بقول لكن انت تطلب‬
‫لااا‪".‬‬
‫تضايق فهد من اسلوبها وغرورها الزايد لكن تحمل علشان يوصل للي‬
‫يبيه‪ ":‬زين ماعليه على أمرج اللي تبينه يصير‪ ،‬يعني ماأمللج بعدين‬
‫وانا اسألج متى؟"‬
‫سحر‪ ":‬مايحتاج تسأل‪ ،‬وقت اللي اشوفه مناسب بخبرك‪".‬‬
‫فهد‪":‬انطر هاليوم بفااااارغ الصبر‪".‬‬
‫سحر‪":‬لييييش؟"‬
‫فهد واللي بدى يلعب لعبته‪ ":‬وال مدري صوتج‪ ،‬كلمج وكبريائج كل‬
‫شي يخليني أشتاق لشوفتج أكثر‪".‬‬
‫سحر كل ما سمعت كلمة حست بزيادة بالغرور والعجرفة‪ !!..‬كانت‬
‫ذبحتها انها تسمع كلمات الطراء والعجاب وخصوصا من الشباب‪.‬‬
‫سحر‪":‬ههه انت تشوف جذي؟؟"‬
‫فهد‪ ":‬اكييييييد‪ ،‬ال اذا كنت اتغلين‪".‬‬
‫سحر وبدون تردد‪":‬زين ممكن توصف نفسك؟"‬
‫فهد‪":‬هههه لااا لعبي غيرها‪ ،‬بتشوفيني يوم اللي بتحددينه‪ ،‬اوصف‬
‫نفسي لاا‪".‬‬
‫سحر واللي ماتوقعت انه يرفض‪ ":‬زين مب مشكله استفسار ثاني انت‬
‫حلوو وال‪..‬؟"‬
‫وهو يضحك عليها‪":‬وال شنو جيكر‪ ،‬لتخافين وسييييييييم ويموتون‬
‫علي‪".‬‬
‫حست بنوع من الغرور بكلمة‪ ":‬زين بنشوف‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬قلت لج تطمني‪".‬‬
‫سحر كل اللي كان يهمها ان الشخص اللي قاعد يكلمها شكله ومستواه‬
‫المادي‪ ،‬يعني أخلق سمعة ماكانت تفكر فيها أبدا وهذا كان أكثر شي‬
‫راح يدمرها‪ .‬وبعد كلااام شيطاني لنص الليل سكرت السماعة‪ ،‬كانت‬
‫العلقة بينهم تتطور بسرعه‪.‬سحر ماعادت تقدر ماتسمع صوته يوووم‬
‫واحد‪ ،‬وهو مثل مايقول‪ ":‬احلوووت اللعبه!!! "‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل البيت الظهر وهو مستانس لن باقي يوم واحد وتكتمل تخطيطاته‪..‬‬
‫أبوعبدال‪ ":‬أم عبدال وينج؟؟"‬
‫أم عبدال بصوت عالي‪ ":‬بالمطبخ‪".‬‬
‫وراح لها وهو شاق الحلج‪ ":‬شووووووفي وش بيدي‪"..‬‬
‫بس شافتها طاح من يدها الصحن وانكسر من الزهقة‪ ":‬ياااااال شنو‬
‫هذاااا من وين لك؟؟"‬
‫وهو يخلي شيك لفلوس بجيبه واللي عطاها اياه بوعمر‪ ":‬من عند‬
‫النسيب‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬بوعمر؟"‬
‫وهو يهز راسه‪ ":‬لاااااااا ياخبله‪ ،‬هذا فوائد اللعبة اللي سويناها على‬
‫بومحمد‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وشلووون قدرتوا تاخذون كل هالفلوس؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬مو شغلج هذا شغلنا احنا‪ ،‬لحظة بسألج وينها فيه بنت‬
‫بدروه؟؟ جهزت نفسها؟"‬
‫ام عبدال‪":‬لوال من يومين وهي حابسة روحها بغرفتها تصيح‪،‬‬
‫ولأكلت ولشي‪ ،‬ترى اذا مااكلت بتموت علينا عقلها احسن لها‪".‬‬
‫ابوعبدال وعصب من سمعها‪ ":‬هذا تبي تروح علينا الخير واللي سويته‬
‫كله الغبيه بنت الـ‪ ".,,,,‬وركب بسرعه فوق وحاول يفتح الباب لكن‬
‫كان مقفول وبصوته اللي زلزل البيت‪ ":‬فتحي الباب لأكسره فوووق‬
‫راسج‪".‬‬
‫من سمعته دق قلبها وانمل خوف ورعب منه‪ ،‬ترددت وايد قبل لتقول‬
‫من مكانها‪ ،،‬كانت خايفة تفتح الباب خواتها وأخوها كانوا بره يم‬
‫غرفهم واقفين من سمعوا صوت ابوهم‪..‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬اقووولج بطلييييييه لكسرتج انتي وياااااه‪".‬‬
‫وقامت المسكينه وفتحت الباب بيدها اللي كانت ترجف‪ ،‬وبس فتحته‬
‫يودها من رقبتها‪ ":‬اذا كنتي تعتقدين انج بتخليني اتراجع بتصرفج هذا‬
‫فأنتي غلطانه وااايد‪ ،‬بتاكلين وبتزوجين غصبا عنج وأنا قلت لج عنادج‬
‫مايفيدج ومحد يقدر يمنعني من اللي ابي اسويه‪ ".‬كانت حاسة انها‬
‫بتختنق من كثر الضغط اللي ضغطه على رقبتها‪ ،‬وبعد ماخلص كلمه‬
‫رماها على السرير وصادها بظهرها‪،‬وصرخت المسكينة من اللم لكنه‬
‫ماهتم لها ومشى‪.‬‬
‫كانت هديل واقفة وبس طلع من الغرفة ركضت لختها وحضنتها‪،‬‬
‫وشالتها من مكانها كانت شوق هزيييييييلة بكل معنى لهالكلمة‪ .‬قلة‬
‫الكل وكثر لصياح تعبها وهد حيلها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫شيخة كانت قاعدة تتكلم ويازوجها وتحاول تلقى حل للمصيبة الثانية‬
‫اللي طاحت فوق راس ابوها اللي مايدري‪ !!..‬وأخيرا اتفقت وياه على‬
‫انهم يروحون بيت ابوها ويكلمة بنفسه عن بوعمر‪ .‬واتصلت لبوها‬
‫وقالت له ان سالم يبي يكلمه قبل ليطلع ويروح الشركة‪.‬‬
‫والساعه أربع العصر كان أبومازن وشيخة وأبومحمد قاعدين بالصالة‬
‫وعيالهم فوق‪..‬أما أم محمد فكانت طالعه من البيت رايحة بيت جيرانهم‪.‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬خير سالم وش الموضوع اللي تبيني فيه؟"‬
‫طالع سالم شيخة وكأنه يسألها انه يقول له اول‪ ،‬وهزت له راسها بأنه‬
‫اي قول له‪..‬‬
‫سالم‪ ":‬وال ياعمي مدري من وين أبدأ الموضوع معاك ‪ ،‬بس لزم‬
‫تعرف‪".‬‬
‫أبومحمدبإستغراب‪ ":‬أعرف شنو؟ تكلم لتخليني أسحب الكلم منك‪".‬‬
‫سالم‪ ":‬عمي انا سمعت من شيخة انك شاري أراضي صح؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬ايه ليش؟"‬
‫سالم‪ ":‬اللي تعاملت معاه عمي انت تعرفه زين؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬بصراحة انا مااتعاملت وياغير هالمرة بس يقولون عنه‬
‫زين‪".‬‬
‫سالم‪":‬هه من قال لك هالحجي؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬وال مااذكر منو‪ ،‬بس وش تبي فيه تبيني تشتري شي‬
‫وتبيني اكلمه؟"‬
‫سالم‪":‬لاااا مب هذا قصدي‪".‬‬
‫أبومحمد‪":‬عيل قووول وش عندك ياولدي تراك حيرتني‪".‬‬
‫سالم‪ ":‬خلف بوعمر هو الدلل اللي دلك على الراضي صح؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬ايه صح‪ ،‬وش فيييييييه لتسكت كمل‪".‬‬
‫سالم‪ ":‬عمي بصراحة هذا انسان نصاب ومحتال‪ ،‬ومعروف عنه بس‬
‫شلون تعاملت انت معاه مدري‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬مستحيل شلووون تقول عن الر جذي‪".‬‬
‫سالم‪":‬عمي الكلم اللي اقول لك صج‪ ،‬وانا اعرفه زين بوعمر‪ ،‬احتال‬
‫على ناس وايد وباعهم اراضي مبيوعه‪ ،‬وأصحابها مايدرون‪"!!..‬‬
‫ابومحمد واللي انصدم من سمع هالخبر اللي مايسر‪":‬‬
‫شنوووووووووو؟؟ والراضي اللي شريتها أنا؟"‬
‫سالم‪ ":‬انت شريت جم ارض منه؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬ارضين والوحدة بخمسه وثلثين ألف دينار‪ ،‬يعني ثنتينهم‬
‫بسبعين ألف‪".‬‬
‫شيخة ماتحملت تشوف ابوها اللي مايتحمل مثل هالخبار لنه صحته‬
‫بسرعه تتدهور‪..‬‬
‫سالم‪":‬زين انت رحت شفت الراضي وينها فيه وموقعها وين؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬انا قلت له وهو راح ودور ‪ ،‬وكنت واثق فيه وقلت مايحتاج‬
‫اروح واشوفهم‪".‬‬
‫شيخة واللي كانت ساكته طول الوقت وتسمع‪ ":‬يبه شلون تشتري شي‬
‫بدون ماتشوفه واتأكد منه‪".‬‬
‫ابومحمد‪":‬هذا غبااااء مني‪".‬‬
‫شيخة وسالم‪ ":‬محشووم‪".‬‬
‫سالم‪ ":‬زين عمي انت عطني الوصولت اللي وقعتها وانا بشوف‬
‫السالفة وان شاءال مايكون احتال عليك‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫ابومحمد‪":‬ال يستر‪ ،‬انت تعااال معاي الشركة وبعطيك اياهم‪".‬‬
‫سالم‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬توكلنا على ال‪".‬‬
‫وطلعوا من البيت وظلت شيخة قاعدة بالصالة تفكر باللي قاعد يصير‬
‫فيهم‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد صلة المغرب صلوا في بيت أبوها وظلوا قاعدين هناك‪ ،‬عيالها‬
‫ماكانوا يبون يطلعون من بيت يدهم‪ .‬وهي كان بالها مشغول بأبوها‬
‫وبمشكلة شوق‪ .‬نزلوا البنات وظل مازن يلعب فوق وياخاله سيف‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬شيخة يسلم عليج محمد ويقول لج يالقااااااااطعه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يابعد عمري وال المشاكل لهتني عنه ونسيت اتصل له‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههههه نفس الكلم بسفرته اللي راحت‪ ،‬مشغوله ومدري شنو‬
‫وماتصلتي فيه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سكتي انتي‪".‬‬
‫خلود‪":‬ههههههه فضحتها‪ ،‬أقووول قومي اتصلي فيه احسن لمايكلمج‬
‫شهر‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬مايقدر‪ ،‬بس بقوم اتصل له‪".‬‬
‫وراحت طلعت تلفونها واتصلت فيه وبعد ربع ساعة من السوالف‪،‬‬
‫اتصلت لختها وقعدت تسولف معاها‪ ،‬وسلمت عليها بدور والبناب بعد‪.‬‬
‫أما يدتهم كانت بغرفتها فوق تقرأ قرآن وتدعي من ال ان يفرج عنهم‪،‬‬
‫وعن شوق اللي حاله ماتسرلجريب ولبعيد‪.‬‬
‫وبعد سوالف بالتلفون قعدوا يطالعون فلم‪ ..‬لكن بدور كان بالها مشغول‬
‫بشي ثاني غير التلفزيون‪ .‬شوق اللي انقطعت أخباها وصارت ماتسمع‬
‫عنها شي غير آخر خبر اللي وصلهم عن زواجها‪.‬‬
‫سمر تهز بدور‪ ":‬شفييييييج وين سرحتي؟"‬
‫بدور‪ ":‬ابداااا بشوق‪".‬‬
‫سمر‪":‬ايييييه المسكينه‪ ،‬وال تكسر الخاطر وش انسوي مدام ابوها‬
‫الظالم عايش مابتفتك من ظلمة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال وحشتني وخاطري اشوفهاواوقف يمها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صدقيني مالنا الالدعاء لها‪،‬اكييييد رب العالمين بساعدها‪".‬‬
‫بدور‪":‬ال يسمع منج‪ ".‬وسكتت شوي وتذكرت شمس‪ ":‬تصدقين‬
‫سموورة خطوبة شمس جريب بعد ماتطلع النتايج‪".‬‬
‫سمر‪":‬صج؟؟؟؟"‬
‫بدور‪":‬اييييييييه وال نسيتها المسكينه‪ ،‬اكيد غايصة بتجهيزاتها‪".‬‬
‫سمر‪":‬ال يعينها وال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اففففف وال مدري وش اسوي بعمري‪ ،‬اقول لها عن شوق؟؟‬
‫وال اسكت وبعد الخطوبة اخبرها؟"‬
‫سمر‪":‬لاا حرام مسكينه تعكرين فرحتها خليها وبعدين خبريها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬برااايج‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعة وحدة الظهر من اليوم الثالث‪ ،،‬وبدأ العد التنازلي عند‬
‫شوق‪..‬كانت المسكينة ذابحة عمرها ومب قادرة حتى توقف على ريلها‪.‬‬
‫أبوها اتصل لبوعمر وحدد معاه الموعد وقال له ايي الساعه اربع‬
‫العصر مع الشيخ اللي بيعقد عليهم‪ .‬شوق كانت فوق وخالتها أم عبدال‬
‫واقفة يم باب الغرفة وتحاول تفتح الباب‪ ":‬فتحي الباب‪"....‬‬
‫ابوعبدال كان راكب فوق وسمعها‪ ":‬وش صاير بعد؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬مب راضيه تفتح الباب‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬يببببببه حراااااام عليك لتزوجها منه لتظلمها حراااااااام‪".‬‬
‫طالعها بنظرة إحتقار لها ولكلمها وكسر باب الغرفة ودخل‪ !!..‬شوق‬
‫كانت قاعدة على السرير وماسكة صورة أمها بيدها‪ ،‬وهي تهز راسها‬
‫بالرفض وتقول له‪ ":‬ل‪..‬ل‪ ..‬مستحيل‪".‬‬
‫يودها من ‪ T-Shirt‬اللي عليها‪ ،‬وقومها من مكانها لكنها فلتة منه‬
‫ورجعت لورى وهي تصارخ وتصيح‪ ":‬حراااااام عليك‪ ،‬حراااااااام‬
‫عليك‪".‬‬
‫ابوعبدال والغضب وصل حده عنده‪ ":‬حلاااااااااال وغصبا عليج‪".‬‬
‫وهالمرة جراها من شعرها وسحبها‪ ..‬وظل يسحبها على الدرج لين‬
‫ماوصلها يم باب الميلس‪ ..‬ونادى زوجته وقال لها ‪":‬هاتي لها غطى‬
‫تتغطى فيه‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬الحين‪".‬‬
‫عبدال كان يركض ورى ابوووه ويشوته على ريله‪ ":‬لتسوي جذي‬
‫خلها‪".‬‬
‫ابوعبدال‪ ":‬عبدال تباااااااعد لاضربك‪".‬‬
‫هديل وتمسح دموعها من على خدها‪ ":‬عبدال حبيبي تبااااعد تعاااال‬
‫يمي‪".‬‬
‫وركض لها وهو يصيح‪ ":‬هديل ليش ابوي يسوي جذي؟ ليش يضربها؟‬
‫انا احبها ليضربها‪".‬‬
‫هديل زادت بالصياح يوم سمعته يقول جذي‪ ":‬مدري‪"..‬‬
‫الوحيدة اللي كانت مستانسة هدى‪ ،‬وطبعا أمها لنهم خلاااص‬
‫بيستريحون منها للبد‪ ..‬ويابت لها عباه علشان تلبسها اياه‪ ..‬كان‬
‫الشيخ اللي بيعقد للحين ماوصل‪ ..‬ماكانو يبون يروحون المحكمة‬
‫يعقدون لن مايبي يوديها لتفضحة هناك‪ .‬وبعد ريع ساعه من النتظار‬
‫دق بوعمر جرس الباب ومعاه الشهود والشيخ‪ .‬ودخلهم بوعبدال‬
‫الميلس‪.‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬وينها؟"‬
‫ابوعبدال‪ ":‬بره الحين بنخلص من كل شي‪".‬‬
‫وطلع بوعبدال اييب شوق‪ ،‬لكن صرخة من أم عبدال خلت الجماعه‬
‫اللي هناك ايودون قلبهم من الخوف‪!!..‬‬

‫ياترى وش صار‪ ،‬وخلى أم عبدال تصارخ بهذي الطريقة؟؟ شوق‬


‫صادها شي؟؟ وأبومحمد اللي انصدم بأبوعمر‪ ،‬ياترى فعلً غشاه‬
‫بالراضي؟؟ وسحر والمسجات اللي ياتها من محمد اللي للحين ينطر‬
‫ردها عليهم؟؟ وعلقتها مع فهد؟؟‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الجزء العاشر‬

‫في لندن الساعه السادسة مساءً‪..‬‬


‫فيصل وبعصبية‪ ":‬أنا قلت لج مايحتاج أصريتي علي‪ ،‬كنت عارف‬
‫النتيجة ماكان فيه داعي انج اتصرين على الفحص مرة ثانيه وثالثة‬
‫وعاشرة لنج‪..‬لنج بتظلين تصيحين واتصرين على علاااج بيد رب‬
‫العالمين‪ ،‬انا راضي باللي انكتب لي عيال مابي مب لزم بينقصني شي؟‬
‫بصير شي فيني لما مايكون عندي عيال؟؟ جاوبيني‪"..‬‬
‫نجود وهي تصيح وتمسح دموعها‪ ":‬كان عندي أمل ان ممكن نلقى‬
‫علج‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬انتي تعرفين ان كل الطباء اللي رحنا لهم أكدوا ان مافينا شي‪،‬‬
‫وان هذا الشي بيد ال يعني لتقعدين تعورين راسج بالروحة والردة‪.‬‬
‫وسافرنا أكثر من مكان وكلهم نفس الكلم‪ .‬ليش ماتقتنعين؟"‬
‫نجود ومااستحملت اكثر‪ ":‬فيصل انا ابي لك السعادة‪ ،‬ابيك تصير ابو‪،‬‬
‫ابي يصير لك سند لما تكبر‪ .‬مابي حد يعيرني‪ ،‬انت ماتحس فيني‬
‫يافيصل‪ ،‬ماتشوف نظرات الناس‪ ،‬وخالتي لي كل مرة اروح فيها‬
‫بيتكم‪.‬والجيران‪ ..‬فيصل مابي أحرمك من أنك تكون أبو‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وش قاعده تقولين؟ وش تخربطين انتي؟؟ الناس مايهموني‬
‫وأمي ماعليها مني‪ ،‬أنا مرتاح جذي‪"..‬‬
‫نجود‪ ":‬لتخدع نفسك بهالكلم‪ ،‬انا اشوف نظراتك للعيال لماتشوفهم‪،‬‬
‫لتحسب اني ماألمح نظرات اللم والحسرة اللي تحس فيها‪".‬‬
‫فيصل تم ساكت ويفكربكلمها‪ ،‬هو فعلً كان يكابر ويخدع نفسه بهالكلم‬
‫لن مايبي يخسرزوجته اللي يحبها ويموووت فيها‪.‬طالعها بعيونة اللي‬
‫انملت أدموع‪ ":‬أنا مابي أخسرج‪ ،‬مابيج تضيعين مني علشان أتلبين لي‬
‫هالرغبة‪ ،‬أنا أحببببببج تعرفين شنوو أحببببببببج ومستحيل أفكر بشي‬
‫غيرج حتى لوكان هالشي يخليني أكون سعيد‪"..‬‬
‫كانت تعرف ان كل كلمه يقولها يكابر فيها‪ ،‬لنها تعرفه زين تعرف انه‬
‫بحاجه لهذا الولد‪ ..‬تعرف شعورة اللي كل ماحد ياب طاري لعيال‬
‫تجمعت اللم بقلبة‪..‬صح يحبها ويموت فيها بس لوإنها اتييب له ياهل‬
‫كانت علقتهم تقوى أكثر وأكثر وتكون أكثر ترابط‪!...‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي غرفة محمد وحمد‪...‬‬
‫حمد‪ ":‬انت شفيك يمكن مشغولة؟ وال اقووول ماتبي ترد ليش انت راز‬
‫ويهك لها؟"‬
‫محمد‪ ":‬حمممممد انت اللي شفيك؟؟ انت تعرف اللي بيني وبينها‪ ،‬مافي‬
‫داعي تقول جذي‪ ،‬وياأنك تقول شي مفيد او انك تسكت أبرك‪".‬‬
‫حمد واللي يحب يعانده وبكل تحدي‪ ":‬مابسكت كيفي‪ ،‬انت تعرف انها‬
‫انسانه مغرورة وشايفة نفسها‪،‬انت مدري على شنو تحبها قووول لي‬
‫بال‪ ،‬فيه أحسن منها بمليووون مرررة‪"..‬‬
‫طالعه بنظرة قهر وغضب وانفجر فيه‪ ":‬انت تعرف قاعد اتكلم عن من؟"‬
‫حمد وبدون أهتمام لغضبة‪ ":‬ايه اعرف سحر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خوش وال‪ ،‬أول أحب أنبهك انها مب مغرورة ولشايفة نفسها‪،‬‬
‫وثانيا مافي مثلها بالدنيا كلها‪ ،‬وثالثا مافي مثلها بالدنيا كلها‪ ،‬ورابعا‬
‫والهم سحر راح تكون زوجتي جريب‪".‬‬
‫حمد‪":‬هه بنشووووف!!"‬
‫محمد‪ ":‬أكييييييييييييد بنشووووف‪".‬‬
‫وسكتوا شوي وكل واحد فيهم متضايق من الثاني‪ ،،‬حمد مب طايق‬
‫تصرفات محمد وهذا مب طايق اسلوب حمد بالكلم عن حبيبته وزوجته‬
‫المستقبلية‪ .‬وبعد ربع ساعه من الصمت‪,,‬‬
‫حمد‪ ":‬أسمع أنت وويهك ترى ماأحب أقعد مع واحد خافس لي ويهه!‬
‫على العموم أعتذر لك مب علشانها هي علشانك انت‪".‬‬
‫محمد ظل يطالعه ويفكر‪ ،‬وبعد خمس دقايق‪ ":‬قبلت أعتذارك مب‬
‫علشانك علشان انك بتظل هني وياي طووووول السفر‪".‬‬
‫حمد ويجاكره‪ ":‬وال إحمد ربك إني ياي معاك ماهونت وقعدت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يعني اتمنن علي هالجية مالت عليك‪ ،‬كأنك عدو مب رفيجي‬
‫وولد عمي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬افاااااااااااااااااااااااااا انا الحين عدو‪ ،‬مب كأني خايف عليك‬
‫وخايف على مصلحتك لني أحبك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال انت لوخايف علي ماقلت جذي عن سحر‪ ،‬وانت تعرف انها‬
‫راح‪"..‬‬
‫وقاطعة حمد‪ ":‬زوجتك أدري‪ ..‬خلاااص ها‪...‬مابتكلم‪ ".‬وهو حاط يده‬
‫على حلجة‪.‬‬
‫محمد‪":‬ههههه سامحتك خلااص شيل يدك وتكلم‪".‬‬
‫يطالعة ويهز راسة بالرفض‪ ..‬مد محمد يده وقعد يدلدغة لين مافطس‬
‫من الضحك وشالها‪..‬‬
‫حمد‪":‬هههههههههههههههههههههه بس بس ذبحتني ال هذي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين وش قلت الليلة وين بتطلعون؟"‬
‫حمد‪ ":‬ولاااامكان‪ ،‬غير المستشفى‪ ،،‬وال ملل الفندق‪".‬‬
‫محمد‪":‬هذا انت تقول ملل عيل انا وش اقوول اللي ماقدر اطلع ال‬
‫باهالكرسي‪".‬‬
‫حمد‪":‬لااا لتقول جذي ان شااااءال بتخلص العلج وبترد تمشي‪".‬‬
‫محمد‪":‬ان شاءال‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬الحين وش قال لك الدكتور؟؟"‬
‫محمد وهو يطالع رجايله ويتلمسهم‪ ":‬أحتاج لعلج طبيعي مكثف‪ ،،‬واذا‬
‫ماأخذت العلج بسرعه راح تتصلب بعض الشرايين واذا تصلبت يمكن‬
‫ماأرجع أمشي‪".‬‬
‫حمد‪":‬ال ليقوووله‪ ،،‬انت خذ العلااج مثل ماقال وتوكل على ال وبإذنه‬
‫بتمشي‪"..‬‬
‫محمد‪":‬ايييييييه ياحمد‪ ،،‬تهقى لوماأمشي بتقبل فيني سحر؟؟"‬
‫حمد واللي مايحب طاريها‪ ":‬افففففف‪ ،،‬وال اسمعني اذا تحبك صج‬
‫مايهمها مشيت والمامشيت‪".‬‬
‫محمد‪":‬صح كلاااامك‪".‬‬
‫وظل ساكت يفكر بمصيره لوفعلً مايمشي‪ ،،‬شلون راح تنقلب موازين‬
‫حياته بهالكرسي المتحرك‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كان بالمستشفى يرقد على السرير وهو بين الحيااا والمووووت‪..‬‬


‫زوجته رايحة يايه وتفكر" شلون جذي‪ ،،‬شلون؟؟ مايصير كان كل شي‬
‫بينتهى‪ ،‬باجي دقايق وأنخلص‪.‬شلوووون بلحظة ينهدم اللي بنيناه‬
‫بلحظة؟!"‬
‫هدى كانت قاعدة على الكرسي وتفكر بنفس الفكرة‪ ،،‬ماكان يهمهم ليش‬
‫صار فيهم جذي‪ ،‬اللي كان يهمهم انهم اللي خططوا له ماتم ولاستوى‪.‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه ابوي شصار فيه؟؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬وانا أدري الدكتور للحين ماطلع ولادري وش السالفة‪،‬‬
‫ماكان فيه شي صاحي مايصير جذي‪..‬مايصييييير‪".‬‬
‫هديل كانت قاعدة على كرسي بعيد عنهم شوي لكن بنفس الممر وتسمع‬
‫كلمهم وتقول بقلبها‪ ":‬اييييييييييه وتسألين يايمه ليش صار جذي؟؟‬
‫وانتي المفروض تكونين أول وحده تعرف السبب‪ ،‬معاملته لشوق‪،‬‬
‫ضربة جحودة لها‪ ،‬السب والشتيمة وفوق كل هذا تسألين ليش؟!!"‬
‫طلع الدكتور من الغرفة اللي فيها بوعبدال وهو منزل راسة‪ ،‬وبسرعه‬
‫راحت له ام عبدال‪ ":‬خير يادكتور طمني وش فيه ريلي؟"‬
‫الدكتور‪":‬واللهي مش عارف اقولك ايه بس حالتو صعبه قوي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ايه يعني وش فيه ليش حالته صعبة؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬جلطة بالمخ‪"...‬‬
‫صرخت أم عبدال وضربت بيدها على قلبها‪ ":‬لااااااااااا مستحيييييييل‪".‬‬
‫الدكتور‪":‬وع العموم حيتم تحت المراقبة في غرفة النعاش ‪ ،‬ربنا يكون‬
‫في عونكوو‪".‬‬
‫هدى كانت تسمع وخايفة من اللي تسمعه‪ ،،‬أول مرة تشوف مثل‬
‫هالمنظر‪ ،‬كان ابوها على السرير إمدّد وعليه جهاز القلب والتنفس‬
‫والضغط وغيره‪ .‬أما هديل ماكانت تتمنى هالشي يصير لبوها‪ ،‬لكن‬
‫الظالم بالنسبة لزم ينال جزاه بيوم حتى لوكان هذا ابوها‪.‬ظلت قاعدة‬
‫مكانها وتقرأ آيات وسور حافظتها من القرآن الكريم‪.‬‬
‫وبالبيت كانت شوق قاعدة وياعبدال وتصيح‪ ،‬عبود ماكان فاهم وش‬
‫صار في ابوه ولهي تدري وش صار فيه بالضبط‪.‬‬
‫عبدال‪ ":‬شوق وش ليش ابوي طاح؟؟ وش فيه؟"‬
‫وهي تتنهد وتاخذ نفسها من كثر ماظلت اتصيح من ظربة وظلمة‪":‬‬
‫مدري ياعبدال مدري‪".‬‬
‫عبدال كانت شوق تكسر خاطرة رغم صغر سنه ال انه يفهم شوي‪..‬‬
‫ويخاف عليها‪ .‬شوق ماكانت عارفة وش شعورها‪،‬صورة أمها مازالت‬
‫بيدها رفعتها وقعدت اتلكمها وكأنها تكلمها‪ ":‬شفتي يايمه‪ ،‬رب العالمين‬
‫ماينسى عباده‪ ،‬آآآآآآآآآآه يايمه تعباااااااااااااااااانه حييييييل‪ ..‬شفتي‬
‫شصار في ابوي يمه‪ ،‬مدري أفرح لني ماتزوجت والافرح لن ابوي‬
‫دخل المستشفى؟! لكن لاااا الشماتة موطبعي ولمن أخلقي يايمه‪ ،‬بس‬
‫ال أقوى على الظالم‪ .‬مدري اذا رد ابوي بيصرعلى زواجي مرة ثانيه؟‬
‫والبيتراجع؟؟خااااااايفة يايمه خايفة‪"..‬‬
‫وبعد دقايق سمعت باب البيت انفتح‪ ،‬خافت وحضنت عبدال وخلته‬
‫يمها‪ ،،‬وشوي والخواتها داخلين البيت وأمهم‪ .‬هدى طالعت شوق‬
‫بإحتقار ونظرات كلها كره وراحت لغرفتها فوق‪ .‬أما خالتها فراحت‬
‫لغرفتها بدون حتى مااطالعها‪ .‬وطبعا مافيه الهديل اللي راح تقعد معاها‬
‫وعبود‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬خير وش صار؟"‬
‫هديل قبل لترد عليها‪ ":‬حبيبي عبدال روح غرفتك اقعد‪".‬‬
‫عبدال‪":‬لااا مابي اروح‪ ،،‬ابوي وش فيه؟؟"‬
‫هديل‪ ":‬تعبان شوي يال حبيبي اسمع الكلم‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬وبعد ماراح عنهم طالعت هديل إختها وقالت لها‪":‬‬
‫سامحيني‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬على شنووو؟"‬
‫هديل‪ ":‬كنت أعرف بالسالفة بس ماخبرتج لني كنت خايفة عليج ومابي‬
‫أشغلج عن المتحانات‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة‪ ":‬ماعليه اللي صار صار‪ ،‬بس ماقلتي لي وش فيه‬
‫ابوي؟"‬
‫هديل‪ ":‬اسم ال عليج جلطة بالمخ‪".‬‬
‫شوق بدهشة‪":‬جلللللللللطة؟؟؟؟؟؟؟"‬
‫هديل‪":‬ايه‪ ،‬وهو الحين بالعناية المركزة‪ ،‬في غرفة النعاش‪".....‬‬
‫شوق‪":‬لحول ولقوة البال‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬انتي خايفة عليه؟"‬
‫شوق‪ ":‬مااقولج خايفة‪ ،‬بس ماأتمنى موت حد حتى لوكان سبب تعاستي‬
‫وعذابي‪ ،‬ومااتمنى له الان ال يهديه ويقوم بالسلمة‪".‬‬
‫هديل‪":‬أصييييييلة‪ ،‬يالييييييت انا مثلج‪ ،‬برغم كل اللي سواااه فيج وكان‬
‫بيسويه ال انج اتمنين له الصحة؟! وال انج بنت أصووول‪".‬‬
‫قاموا ثنتينهم وراحوا لغرفهم لن الساعه كانت ‪ 9‬بالليل‪ ..‬وكل وحدة‬
‫راحت غرفتها وهي تفكر في مصير ابوها وش راح يكون‪.‬‬
‫أمابوعمراللي جته صدمة من اللي صار وأمله في الزواج من بنت‬
‫بوعبدال شبه منهار‪ ،‬طلع من بيتهم بعد اللي صار والزعل والغضب‬
‫مجتمعين فيه وماكان عارف وش يسوي‪ .‬بس كان مصمم على الزواج‬
‫من بنته ومُصر عليه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫وفي بيت بومحمد‬


‫أم محمد‪ ":‬اللهم لشماته‪ ،،‬جزاته الظالم‪".‬‬
‫سمر‪":‬اييه المسكينه ال فكاها من شره‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬سموور انا شفتها من قبل؟؟"‬
‫سمر‪":‬لااا ماشفتيها ولتعرفينها‪".‬‬
‫خلود‪":‬افااا خسارة ودي أشوفها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اليام جايه‪".‬‬
‫وقطع عليهم صوت التلفون‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬هلااا شيخة لأبوي مدري وينه طلع‪ ،‬امي إي موجوده‪ "..‬طالعت‬
‫امها‪ ":‬يمه شيخة تبيج‪".‬‬
‫وأخذت منها السماعة‪":‬هلااااااا ابنيتي بخير الحمدل شخبارج انتي؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بخير ال يسلمج يمه‪ ،‬سمعتوا باللي صار؟"‬
‫ام محمد‪":‬اييييييه سمعنا لحول ولقوة البال‪ ،،‬لكن اقول لج ال رحم‬
‫هالمسكينة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وال آخر شي كنت اتوقعه يصير فيه جذي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ربج كريم وماينسى عباده يابنتي وشوق تعتبر يتيمة وال‬
‫تكفل فيها يوم انا ماقدرنا انسوي شي لها‪ ،‬وماكان بيدنا ال الدعاء لها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬الحمدل على كل حال‪ ،‬زين يمة أشوفج باجر ان شاءال‪ ،‬سلمي‬
‫على أخواني‪ .‬مع السلمة‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬ال يسلمج في أمان ال وحفظة‪".‬‬
‫وبعد ماصكت التلفون قامت وراحت غرفتها تريح شوي‪..‬أما سموورة‬
‫وخلود ظلوا بالصالة يطالعون التلفزيون‪ ،‬امتحاناتهم خلصت وماعندهم‬
‫شغله غير التلفزيون‪.‬‬
‫سمر‪":‬خلوووووود ملل صاير البيت سيفو بره وأحمد وياربعه بعد مافيه‬
‫الاحنا قاعدين‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وش انسوي مايصير نطلع بروحنا‪ ،‬ومالج الالتلفزيون‪"..‬‬
‫وسكتت شوي وتذكرت‪ ":‬البسألج سمووور من زمان ماشفتج تقرأين‬
‫قصص ليش؟ مليتي؟"‬
‫سمر‪":‬لمامليت بس المتحانات شغلتني واللي صار الحين بعد نساني‪،‬‬
‫بس تدرين يبي لي قصص يديده لن اللي عندي تقريبا كلهم قرأتهم‬
‫وماباجي الثلث او اربع ماقرأتهم‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ممكن سؤال؟"‬
‫سمر‪ ":‬قولي وش عندج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬انتي وش تستفيدين منهم؟؟ يعني مضيعة وقت‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬من قال لج مضيعة وقت بالعكس رووووووووعة القصص‪،‬‬
‫شرايج اجربين تقرأين وحدة‪".‬‬
‫خلود واللي ماتحب تقرأ‪ ":‬لااااااااااااا مابي انا ماحب اقرأ كتب المدرسة‬
‫ال بالغصب تبيني اقرأ قصص متسحيييييييل‪".‬‬
‫وشوي وال ابوهم داخل ومعصب حده‪ ،‬سكتوا عن السوالف وظلوا‬
‫يطالعونه بإستغراب‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬خير يبه شفيك؟؟"‬
‫ماطالعها ولرد عليها وراح غرفة المكتب الخاصة فيه‪..‬طالعوا بعض‬
‫ثنتينهم مستغربين منه‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬وش فيه ابوي؟"‬
‫سمر‪ ":‬سلمة سمعج انا وياج شفتيه تكلم‪".‬‬
‫خلود‪":‬غريبة اكيييييييييد صاير شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اكيييييييييييييد‪ ،،‬اتوقعين شي يخص شوق؟"‬
‫خلود‪":‬مدري يمكن‪".‬‬
‫وبعد خمس دقايق سمعوا صوته يصارخ‪ ،،‬وسمعوا شوي من الكلم‬
‫اللي كان يقوله‪ ":‬مااايصير‪ ..‬الراضي مبيووعة؟؟ مايهمني لزم‪.......‬‬
‫اتصل في محامي الشركة وشوف وش ممكن يسوووي‪...‬أكيد‪"..،،‬‬
‫كان الكلم مبهم بالنسبة لهم بس عرفوا منه انه مايخص شوق‪ ،،‬لكنه‬
‫يخص ابوهم وهالشي اكيد كبيير‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫مرّ الوقت بسرعه وصارت الساعه ‪ 11‬بالليل‪ ..‬كانت سحر تنتظر اتصال‬
‫فهد بفارغ الصبر‪ ،‬انقلبت الموازين عندها‪ ..‬كانت تترقب اتصالت محمد‬
‫والحين فهد‪ ،‬ماكانت ترد على رسايل محمد ال نادرا‪.‬‬
‫سحر‪":‬الوو‪ ..‬هل بيك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هل بالغل شخبااااااااااارج؟؟"‬
‫سحر‪":‬وال اسأل عنك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬مب باين‪ ،،‬ولحتى مسج تسألين فيه‪ ،‬ايييييييه عاااد وش يهمج‬
‫ال فهوودي عادي‪".‬‬
‫سحر‪":‬ههههههههههه مدلع نفسك بعد‪".‬‬
‫فهد‪":‬أكييييييييد بدلع نفسي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شخبارك بعد وش مسوي؟؟؟"‬
‫فهد‪ ":‬وال هذا حالي شغلي والربع‪".‬‬
‫سحر‪":‬ماتطلع؟"‬
‫فهد‪":‬هههههه من قال مااطلع على طول اقوولج مع الربع‪ ،‬أ‪....‬سحر‬
‫ممكن؟"‬
‫سحر‪ ":‬ممكن شنو؟"‬
‫فهد‪ ":‬أشوفج؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك وقت اللي ابي بخبرك‪".‬‬
‫فهد‪":‬ايييه عاد لمتى بظل انطر اليوم اللي تبين؟ وال مشتاااااااااق اني‬
‫اشوفج كثر ماسمعت صوتج‪".‬‬
‫سحر‪":‬ههه لهذي الدرجة؟"‬
‫فهد‪":‬مااتصورين اش كثر‪ ،‬بس ياريتج مااطوليييين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لتستعيل وااااااااايد كل شي بوقته‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬لي متى بصبر يابنت الناس‪ ،‬ترى صبري ينفذ بسرعه وآمل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ماعليه اصبر جم يوم بس وبصير اللي تبيه‪".‬‬
‫فهد والفرحة مب شايلته‪ ":‬بنشووووف‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬كلمني عن نفسك أكثرأحسك شوي غامض‪".‬‬
‫فهد‪":‬ههههههههههههه لماني غامض ولشي بس ماعرف أكلم حد من‬
‫غير ماعرف شكله شلون يكون‪ ،‬وصبري علي شوي التوج تعرفيني‪".‬‬
‫سحر‪":‬اهااااا على قولتك توني أعرفك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ال ماسألتج ماطلعت النتايج؟"‬
‫سحر‪":‬لوال باجي بعد يومين أو يوم ان شاءال بيطلعون‪ ،‬بس انا‬
‫مااحاتي شي ابداااااا‪".‬‬
‫فهد‪":‬ليش بال ماتحاتين؟"‬
‫سحر‪":‬لني واثقة من نفسي‪".‬‬
‫فهد‪":‬تدرين تعجبني الثقة اللي فيج هذي‪ ،‬أ‪ ..‬سحر ممكن أسألج سؤال؟"‬
‫سحر‪":‬اييييييه عاااادي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بس تجاوبيني بصراحة‪ ،‬وبدون لف ولدوران اتفقنا؟"‬
‫سحر‪":‬اوكييييي‪ ،،‬اسأل انت بالول‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين‪ ،،‬حبيتي حد من قبل؟؟" كان سؤاله جدا خبيث لنه يعرف‬
‫إجابته بس كان يبي يعرف ردها عليه‪.‬‬
‫سحر وبعد تفكير بسيط‪ ":‬ايه‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬للحين تحبينه؟؟"‬
‫سحرظلت ساكته وماتدري وش تقول له ايه اول‪ ،‬كانت محتااااااارة‬
‫وايد‪ ،‬وبعد ثواني تكلمت‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬واااااااااااايد؟"‬
‫سحرسكتت وتجاهلت السؤال ولجاوبت عليه وغيرت محور كلاااامهم‬
‫بالكامل‪ ..‬كانت تتضايق لما تذكر محمد‪ ،‬لنها كانت عاقدة آمالها عليه‬
‫وفجأة ينهدم كل شي بغمضة عين‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الصبح الساعه ‪ 9‬في شركة بومحمد‪..‬‬
‫كان بومحمد معصب ويمه اخوووه بوحمد ويحاول يهديه‪ ":‬ياخوي هدي‬
‫أعصابك ان شاءال ماصار الالخير‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬اي خير ياخوي من طلع لي هذا بوعمر عفس الدنيا فوووق‬
‫تحت‪ ،‬آآآآخ ياليت أشوفه‪",,‬‬
‫ابوحمد‪":‬وش بتسوي فيه يعني بطقة؟ مااعتقد وال بتقول له يرد لك‬
‫فلوسك ياخوي بيقول لك أنا ماضربتك على يدك وقلت لك تعال اشتر‬
‫الراضي‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬بس هذا غشاش ولزم ارفع عليه قضية‪".‬‬
‫طالعه‪ ":‬ياخوووي اي قضية حتى المحامي قال مايقدر يرفعها لنها‬
‫قضية خسرانة‪".‬‬
‫أبومحمد وبقهر‪ ":‬هذا اللي ببط جبدي وقاهرني‪ ،‬شلون يقدر يسوي‬
‫جذي بالناس هذا‪ ،‬هذا حراااامي لزم ينال جزاه‪".‬‬
‫دخل سالم المكتب وكانت عنده بشارة‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليه السلم وقعد على الكرسي‪ ":‬عمي عندك لك خبرين‪ ،‬الول إن‬
‫الرض الثانية مب مبيوعة وعليها قضية ونقدر نكسبها وتستردها‪ ،‬بس‬
‫الرض الولى لااا مبيوعه وعليها العوض‪".‬‬
‫ابومحمد‪":‬ايييييييييييه ال ينتقم منه‪"..‬‬
‫بوحمد‪ ":‬وش الخبر الثاني؟"‬
‫سالم‪ ":‬انتو تعرفون بوعبدال الخلفان بالمستشفى؟"‬
‫بومحمد‪":‬ايه انا أدري‪".‬‬
‫بوحمد بإستغراب‪ ":‬بالمستشفى؟؟؟ شلوووون؟؟ وش صاير؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬انشغلت ونسيت اقول لك انه كان يبي يزوج شوق بنت بدرية‬
‫لبوعمر‪".‬‬
‫بوحمد بدهشة‪":‬شنووووووووو يزوجها له؟ واحنا وين رحنا؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وانت وش تقدر اتسوي له يعني‪".‬‬
‫استأذن منهم سالم بسرعه لنه كان مشغووول وايد‪ ..‬وخلهم يكملون‬
‫موضوعهم‪..‬‬
‫بوحمد‪ ":‬زين كمل قول لي وش السالفة؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬كان هذا بوعمر ياي علشان اخلص معاه معاملة الراضي‬
‫ونخلص البيع والشراء‪ ،‬وبعد ماخلصنا ظلينا نسولف شوي واليقول لي‬
‫بتزوج‪ ،،‬ضحكت عليه وبعدها سألته من بتاخذ؟ من بنته؟؟ قال لي‬
‫شوق بنت بوعبدال الخلفان‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬زين وبعدين؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وش وبعدين انصدمت من يوم قال لي‪ ،‬آخر شي كنت اتوقعه‬
‫ان يتخلص منها بهذي الطريقة‪ ،‬وكان المفروض ملجتها أمس بس ربك‬
‫رحيم عليها‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬مب فاهم وش صااااار؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬بوعبدال ياته جلطة وهو بالمستشفى بالعناية الحين‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬لاااحووووووول‪ ،،‬وشلون صادته؟؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬وال عاااد شلون صادته انا مدري‪ ،،‬بس الحمدل البنت‬
‫افتكت من هالزيجة هذي‪،،‬لكن ياخوووي حاز بقلبي اني مخليها عنده‬
‫معذبها ومسود عيشتها‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬وال مدري وش اقوول لك بس تكسر الخاطر‪ ،،‬خصامات‬
‫أجدادنا معاه وأهله ماخلت شي بحاله‪،‬لكن وش نقول غير ال يرحمهم‬
‫ويحسن اليهم‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬ايه لو يدي قدر يعارض هالزواج أكثر مما سوى ماصاراللي‬
‫صار هذا كله‪ ،‬ولتعذبت المرحومه ويابوعبدال‪".‬‬
‫أبوحمد‪ ":‬اللي صار هذا ال كاتبه لهم‪ ،‬ومانقدر نرد للماضي ونغير‬
‫أأأأأأي شي وان شاءال الياي يكون أحسن من اللي راح بالنسبة لها‬
‫ولنا‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي بيت بوعبدال ‪ ،‬كان الوضع مختلف تمااااااااامااااا‪ ،‬كانت أم عبدال‬
‫العصبية واصله للخر عندها‪ ..‬شوق المسكينه حتى بعد طيحة أبوها‬
‫مب لجيه من السب والشتيمه عليها من خالتها وهدى‪.‬كانت قاعدة فوق‬
‫بغرفتها وتقرأ قرآن حتى تريح أعصابها من اللي صادها‪ .‬وفجأة سمعت‬
‫صوت خالتها تناديها بصوتها اللي يبط الذن‪ ":‬شوووقووو يالــ‪...‬‬
‫نزلي تحت بسرعه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يستر‪ ،،‬مدري شفيها تصارخ‪ ".‬وقامت بسرعه قبل لتسوي‬
‫لها سالفة‪..‬وهي نازلة من الدرج كانت هدى كاته ماي‪ ،‬والمسكينة‬
‫شوق كانت تركض بسرعه وماتدري وطاحت على ظهرها‪":‬‬
‫آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ‪ ".‬طيحتها كانت تألم وااايد وهدى تمت تضحك عليها‬
‫وتباعدت عنها‪ ،‬راح عبود لها‪ ":‬الخايسة براويج‪ ".‬وهو يطالع هدى‪..‬‬
‫والمسكين ماشاف ال اصطار على ويهه وتقول له‪ ":‬هذي علشان لتقول‬
‫لي يالخايسة لأقص لسانك‪ ،‬وعلشان مايخصك وش اسوي وش‬
‫مااسوي‪".‬‬
‫شوق طالعته حضنته وحبته على خده‪ ":‬بس حبيبي ماعليك منها‪ ،‬ومرة‬
‫ثانيه لتقول مثل هالكلم ماحبك ترى لين قلته‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬بس هي أذتج وخلتج اطيحين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ماعليه‪ ،‬اللي يسوي جذي مريض‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬بس هدى مب مريضة ماتاخذ دوى؟"‬
‫شوق وبضحكة خفيفة‪":‬هههه اقصد ان اللي يسوي جذي مريض نفسيا‪،‬‬
‫يعني عنده خلل‪".‬‬
‫عبود وعلى قد فهمه‪ ":‬يعني مينووونه؟؟"‬
‫شوق‪":‬ههههههه لااا نص ونص‪ ".‬وقطعهم صوت امه اللي بيفجر‬
‫البيت‪ ":‬ال يااااااااخذج وينج يا‪".....‬‬
‫شوق واللي كل ماسمعة حد منهم يسبها حزبنفسها‪ ":‬ان شاءال‬
‫يااااااااايه‪".‬‬
‫كانت تبيها تطبخ الغدى لهم لنها بتروح المستشفى تطمن على ابوهم‪..‬‬
‫وطبعا مافي حد غيرها ممكن يطبخ‪.‬‬
‫أم عبدال وبكل وقاحة‪ ":‬سمعيني انتي طبخي الغدى ولتنامين وانتي‬
‫تشتغلين‪ ،‬واذا خلصتي لتنسين غسلي لثياااب لنهم صاروا واااااااايد‬
‫وعلقيهم على الحبل‪ ،،‬وخمي بره ونظفي الميلس فاهمة؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬بس أنا تعبانه وماقدر أسوي كل هذا‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬موشغلي شغل البيت لزم يخلص وطباخ لزم أطبخين‪".‬‬
‫طلعت من البيت ولعطتها فرصة انها تتكلم‪ ،‬كانت هدى من أكسل‬
‫ماخُلق بهالبيت ماتحي تسوي شي بنفسها أبدااااا وكانت الخدامة هي‬
‫اللي تسوي كل شي وشوق‪ .‬وبعد نص ساعه من طلعت أم عبدال دق‬
‫جرس الباب ومحد كان تحت بالصالة غير شوق فأضطرت إنها تلبس‬
‫شيلتها وتروح تشوف من بالباب‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬منوووو؟؟"‬
‫وسمعة صوت ر‪ ":‬أم عبدال موجودة؟"‬
‫شوق‪ ":‬لااا طلعت راحت المستشفى لبوي‪".‬‬
‫وسمعته مرة ثانية‪ ":‬زين فتحي الباب ابي اعطيج أغراض لكم‪".‬‬
‫وفتحت شوق الباب بخوف‪ ،‬وكان وراه ر كبير يمكن كبر أبوها‪ ،‬شعره‬
‫أبيض وعيونه جاحظة وشكلها يسد النفس‪ ":‬خير أي اغراض؟"‬
‫مد يده وعطاها أجياس فيها بعض الفواكة ومكسرات و‪ .‬و‪ ،...‬طالعته‬
‫بإستغراب‪ ":‬بس أقول لها من من؟؟؟"‬
‫إبتسم لها وكان شكله أعجب بشكلها‪ ":‬قولي لها ابوعمر‪".‬‬
‫شوق من سمعته يقول إسمه درات فيها الدنيا وامتلى قلبها خوووف‬
‫ورعب منه وبسرعه بسرعه سكرت الباب وقالت له‪ ":‬ان شاءال مع‬
‫السلمة‪".‬‬
‫ومن ورى الباب كان واقف ومستغرب‪ ":‬شفيها هذي تخرعت‪ ،،‬بس‬
‫وال انها حلوووة‪ ،‬معقووولة هذي بنته من مرته الوليه؟! يصييييير‬
‫ليش ل‪ .‬بس آآآآخ على هالحظ ان شاءال يطلع هذا من المستشفى‬
‫واتزوجها قبل ليصير شي ثاني بعد‪ "..‬هذا اللي كان يدور براسه من‬
‫أفكار‪ .‬أما شوق اللي كانت منصدمه من شكل النسان اللي كانت بتاخذه‬
‫وهي حاطه يدها على قلبها‪ ":‬الحمدل اللي فكاني منه‪ ".‬ونزلت من‬
‫عينها دمعه من خوفها من هالشخص‪.‬ومشت من عند الباب حاملة بيدها‬
‫الجياس‪ ،،‬وتوها بتفتح باب الصالة ال باب الجرس يدق مرة ثانيه‪..‬‬
‫وقف قلبها من سمعته يدق‪ ،‬خافت تفتحه ويكون هو‪ ،‬وعلى ماهي‬
‫واقفة تفكر سمعة الجرس يدق مرة ثانية نزلت الغراض من ايديها‪،‬‬
‫وراحت يم الباب وبتردد‪ ":‬مـ ‪ ،،‬مـنوو؟؟"‬
‫سمعت صوت حرمة مألوف بالنسبة لها‪ ،‬وبسرعه فتحته ومن شافتها‬
‫حظنتها‪ ،‬كانت شيخة ويابدور هم اللي يايين‪ .‬طالعت بدور وحظنتها‪":‬‬
‫هلااااا بيج وحشتيني‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وانتي أكثر‪".‬‬
‫شوق وهي تمسح الدموع اللي طاحت من عينها‪ ":‬تفضلوا داخل حياكم‪".‬‬
‫شيخة وهي طالع شكل شوق وجسمها اللي مليان بقع من الضرب‬
‫والطيح‪ ":‬زاد فضلج ياعمري‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شخباااارج؟؟ طمنيني قولي لي وش صااار؟"‬
‫شيخة‪ ":‬نطري ندخل بعدين سأليها كل اللي تبين‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههه ماتغيرتي هذا انتي دوووم مستعيلة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اشوفكم بتنلقبون علي‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههه لااا لتخافين‪ ".‬وبعد مادخلو وقعدتهم بالميلس قعدت يم‬
‫بدور اللي ماهدتها من يوم دخلت‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬حبيبتي شوق طمنينا وش اللي صار؟"‬
‫شوق وهي منزلة راسها وتحاول تنسى اليام اللي مرت فيها‬
‫وبإبتسامه‪ ":‬أكيد سمعتوا خبر زواجي؟"‬
‫بدور‪":‬ايه سمعنااه وخفنا عليييييج وايد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬أول أمس كان المفروض أكون في بيت غيرهذا بس رب‬
‫العالمين كريم ورحيم‪".،،‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين شلون صادته الجلطة؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري كان داخل الميلس ويوم طلع بيبي يسحبني غصب لداخل‬
‫وقف مرة وحدة وحسيته مب قادر يمسكني بالمرة وطاح يمي‪ ".‬وقعدت‬
‫شوق تصيح يوم تذكرت اللي صار لها من عذاااب بذاك اليوم‪..‬‬
‫شيخة قمت لها وحضنتها‪":‬بس ياعمري‪ ،،‬ال بيفرجها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬والحين؟؟؟"‬
‫شوق بعد ماهدأت‪":‬والحين هو بالمستشفى وتحت رحمة رب العالمين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يعني للحين بالعناية؟"‬
‫شوق‪ ":‬الظاهر جذي‪ ،‬خالتي من أكثرمن نص ساعه كانت رايحة له‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أدري شفتها من جذي يينا لج بهالوقت علشان انشوفج وناخذ‬
‫راحتنا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اووووووووووه نسيت مااضيفكم‪ ،‬وش تشروبون؟"‬
‫شيخة‪ ":‬سلااااااامتج لاتعبين عمرج احنا الحين بنمشي بس اذا ردت‬
‫خالتج اهني لتقولين لها ان احنا يينا زين؟"‬
‫شووق‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬لتقطعووون‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ان شااااءال‪ "..،،‬وهي تحببها‪ ":‬تحملي بروحج زين واذا صار‬
‫اي شي وقدرتي تتصلين فينا اتصلي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماازيد على كلمها‪ ،‬انتبهي لنفسج‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وصلتهم للباب ودخلت البيت وهي مستانسة لنها شافت ناس تحبهم‬
‫ويحبونها‪ .‬وبس فتحت الباب ال هديل بويهها‪ ":‬من كان بره؟"‬
‫شوق‪ ":‬هذي شيخة وبدور‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬صج؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه‪ "..‬وتذكرت بوعمر‪ ":‬هديل تدرين منو يه البيت من شوي؟"‬
‫هديل تهز راسها‪ ":‬لااااااا مدري‪ ،،‬من ياي؟"‬
‫شوق‪ ":‬بوعمر‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬شنووو‪ ،‬وش يبي؟"‬
‫شوق وهي تأشرعلى الغراض اللي يابها‪ ":‬هذلين من عنده‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وعععع وش يابه صج مايستحي على ويهه‪ ،‬وراز الفيس بعد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لوشفتيه يخووووووف ماتخيلت نفسي وياااه في بيت واحد‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال ليقووووله‪ ،‬ان شاءال ماتاااخذينه ونستريح منه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يسمع منج‪ ،،‬بس لو شفتي نظراته كأنه بياكلني وال وقف‬
‫قلبي يوم قال اسمه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬عرف انج انتي اللي كان بياخذها؟"‬
‫شوق وهي تحمل الجياس‪ ":‬لااااا ماأعتقد‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ياخوفي منه هذا وال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يستر‪ ،،‬زين هديل تقدرين اتساعديني؟"‬
‫هديل‪ ":‬اكييييييييد من عيوني‪ ،‬وش تبين اسوي بسويه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انا خليت لثياب بالغسالة وأكيد الحين جففتهم بس أبيج تعلقينهم‬
‫على الحبل‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬اووكي دقايق وأخلصهم ‪".‬‬
‫وتعاونوا ثنتينهم على شغل البيت وبعد ماداخو راحوا غرفهم يرتاحون‬
‫لحد ماترد أم عبدال من المستشفى‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت عند الدكتور تسأله عن حلة زوجها‪..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬يعني حالته وايد صعبه؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬واللهي يامدام الحالة صعبه قووي والجلطة كانت جامدة‬
‫كتيييير‪ ،‬وانا سبق وقولتلك العمار بيدال‪ ،‬واحنا حنعمل اللي بنقدر‬
‫عليه‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يعني بموووت؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬يامدااام العمار بيدال وانا ماعرفش يمكن تتحسن حالتو‬
‫ويستجيب للعلج ويمكن له‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين ممكن أشوفه؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬ايوه بس ماتحوليش تتكلمي معاه ولاي حاجه‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وطلعت من مكتب الكتور وراحت لقسم العناية المركزة‪ ..‬وسألت إحدى‬
‫الممرضات اللي هناك‪ .‬ودلتها على الغرفة اللي فيها بوعبدال‪ .‬كان راقد‬
‫على السرير وحالته يبان عليها صعبه‪ ,,‬ويه كان شااااحب وااايد‬
‫وحالته ماتسر‪ .‬ظلت واقفة وخايفة‪ "..‬ايييييييه يابوعبدال ماهقيت بيوم‬
‫اشوفك بهالمكان‪ ،،‬لكن صدقني اللي تبيه راح يصير‪ ،‬بس انت شد حيلك‬
‫وأرجع!" كانت أم عبدال ماتفكر بشي غير انها تتخلص من شوق بأي‬
‫طريقة‪ ،‬سواء شفى بوعبدال أو ل‪!!..‬‬

‫دخلت أم عبدال البيت الساعه ‪ 2‬الظهر‪ ،‬وكان بالها مشغول بآخر‬


‫الحداث اللي صارت‪.‬خلت عباتها ودخلت المطبخ تشوف اذا سوت شوق‬
‫الغدى وال لاا‪ ،‬وهي فاتحة الباب شافت الكياس اللي على الطاولة‬
‫وبالثلجة الفواكة استغربت لنها الصبح يوم تطلع ماكان كل هذا موجود‬
‫وطلعت تنادي شوق‪ ":‬شووووقوو ‪ ،،‬شوووقوووو‪".‬‬
‫كانت قاعدة وياهديل بالغرفة الصغيرة اللي يم الدرج يدورون بعض‬
‫الكتب‪ ":‬نعم خالتي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬من وين هالغراض اللي بالمطبخ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يه بوعمر وسأل عنج‪ ،‬ويوم قلت له انج بالمستشفى‪ ،‬قال لي‬
‫ان عنده اغراض لنا‪".‬‬
‫أم عبدال بإستغراب‪ ":‬بس هذا اللي قاله؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه بس هذا‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين روحي حطي الغدى بسرعه بموت من اليوووع‪".‬‬
‫شوق بتأفف‪ ":‬زييييييين‪".‬‬
‫وعلى الغدى‪ ...‬هدى كانت قاعدة واتأفف‪ ":‬يمه وش هالطباخ؟؟؟"‬
‫هديل‪ ":‬وش فيه حلووو واينن‪".‬‬
‫هدى بنزارة‪ ":‬ماسألتج انتي‪".‬‬
‫أم عبدال واللي ماكان لها خلق هالهواش‪":‬اووووووووه شفيكم انتوا‬
‫اكلوا وانتوا ساكتين‪".‬‬
‫استغربت هدى عصبية أمها‪ ،‬اللي قاعدة وتفكربهالمصيبة اللي حلّت‬
‫على روسهم‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه شخبار أبوي؟؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬واعليه هذا اهو على حطت ايدج‪ ،‬حالته وااااااااايد صعبه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬بيصير زين وال‪..‬؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬أدعي له وال عين ماصلت على النبي‪ ،‬كان وش زينة‬
‫مافيه شي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ايه صاجه يمه عين ماصلت على النبي‪".‬‬
‫شوق الوحيدة اللي كانت ساكته‪ ،‬أما عبود كان ياكل ومب مهتم بشي‬
‫لنه كان يوعااااان وااايد‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وصل عند بيت عمه ودق الجرس‪ ..‬فتح البواب الباب له ودخل‬
‫السيارة‪ ،‬كان بيتهم وبيت عمه مثل التصميم وكان يعرف كل زاوية‬
‫فيه‪ !!..‬نزل أحمد من السيارة وسوى رنه لناصر‪ ..‬حتى ينزل له وبعد‬
‫ثواني كان قاعد بالصالة وياهم‪..‬‬
‫ناصر‪ ":‬وينك من زمان مايتنا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ال يشوفك مكسر عتبة باب بيتنا‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬حياال اللي لفانا‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هلااا بيج نوفو شخبارج؟ وشخبارالنتايج؟"‬
‫نوف‪ ":‬أنا بخير‪ ،‬والنتايج جريب بتطلع انشاءال‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اي عاااااد لتنسينا من الحلااااوة‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬الحلاااوة علي اذا نجحت‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬بنشوووف‪".‬‬
‫أحمد‪":‬لااا نوف تستاهل‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬أكيييييييد استاهل‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اقوول ترى من مدح نفسه يبي له رفسه‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬اقوووم أحسن لي بروح اطالع التلفزيون تبون شي؟"‬
‫ناصر‪ ":‬ايه قولي للخدامة اتيب عصير اوكي‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬مافيه داعي‪".‬‬
‫ناصر‪":‬وانت جب بعد ‪ ،‬يال روحي‪".‬‬
‫نوف وهي تضحك‪":‬اوووكي‪".‬‬
‫وبعد ماراحت سأل أحمد‪ ":‬أقووول شخبار سيفوو مايه وياك؟"‬
‫أحمد‪":‬ههههه وين ايي وهو دايخ لحد شوشتو مثل مايقولون‪".‬‬
‫ناصر مافهم‪ ":‬شلون يعني؟"‬
‫أحمد‪ ":‬رووووح زييين مسوي نفسك غشيم ماتفهم‪".‬‬
‫ناصر وظل يفكر ثواني‪":‬اهااااااااااااااا فهمتك‪ ،‬ال ابوك متى بيخطبها‬
‫له؟"‬
‫أحمد‪ ":‬هذاااا وين والخطووووبة وين أنت ماتدري بالدنيا الظاهر‪".‬‬
‫ناصر‪":‬ليش وش صاير بعد؟"‬
‫أحمد‪":‬اوووه شكلك نايم بالعسل‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬وش السالفة؟؟؟؟"‬
‫أحمد عدل قعدته وقال لناصر كل السالفة‪ ،‬وطبعا اثنينهم مايعرفون‬
‫شوق ولشافوها‪ ،‬بس شافوا بوعبدال ايام ماكان اي ابومحمد الشركة‬
‫ويهدده‪ .‬وبعد سوالف وبسطة وأكل ‪ ،،‬دخلت مريم البيت‪ ":‬السلم‬
‫عليكم‪".‬‬
‫أحمد وناصر‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬من يابج؟"‬
‫مريم‪ ":‬السايق بعد منو‪".‬‬
‫أحمد كان يطالعها والبالطو البيض بيدها كانت مريم حلووة‬
‫وهادئة‪..‬إبتسمت له وسألته‪ ":‬شخبارك أحمد؟ وشخبار عمي والبنات؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بخير يسألون عنج‪ ،‬انتي شخبارج؟"‬
‫مريم‪ ":‬بخير ال يسلمك‪ ،‬يال عن اذنكم بروح داري‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أذنج معاج‪ ".‬وظل يطالعها ليييين ماركبت الدري وأختفت عن‬
‫انظاره‪...‬‬
‫ناصر وهو يهزه‪":‬هيييييييييييييييي وين سرحت يالخووووو؟؟!"‬
‫أحمد مفهي وليدري به‪ ،‬ورد هزاه بقوووه ويأشر بيده عند ويهه‪":‬‬
‫هييي أحمد عسى ماشر أشوفك معللللق‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هااااااااااا‪،‬شنوووو؟"‬
‫ناصر‪":‬هههههههه‪ ،‬وشو اللي هاااا وشنوووو أقووول قوم خلنا نطلع‬
‫شوي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لييييييييش مابي أطلع مالي خلق‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬ليش ياحبيب أمك مالك خلق؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ابي اقعد هني زيييييييين أجابل ويهك‪".‬‬
‫ناصر‪":‬زين لتكفخنا‪".‬‬
‫أحمد كان من يشوف مريوم يتلخبط كيانه‪ ،‬وينعفس!! يحب مريم بس‬
‫مب عارف شلون يقول لها واليقول لحد من أخوانها‪ .‬وكان يخاف إنها‬
‫ماتكن له أي شعور وتعتبرة مثل أخوها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعة ‪ 6‬المساء في بيت بوعبدال‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬عبوود حبيبي روح شوف منو عند الباب؟"‬
‫عبود‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬وبسرعه راح يركض للباب‪ ،‬وبعد ثواني دخل‬
‫الصالة وهو ينادي أمه‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خير منو؟؟"‬
‫عبود‪ ":‬هذا واحد يقول إسمه بوعمر‪".‬‬
‫شوق من سمعته خافت وتغيرت ألوانها‪ ،‬طالعت هديل وهدى والخوف‬
‫واضح عليها‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين قوول له الحين بييه" وقبل ليطلع نادته‪ ":‬اقووول‬
‫عبدال اوقف هناك لتدخل زين‪ ".‬هزراسه لها باليجاب وطلع‪.‬‬
‫لبست عباتها بسرعه وراحت تشوف وش يبي بره‪ ،‬كانت مستغربة من‬
‫جيته لهم بهالوقت‪..‬‬
‫كانت شوق ساكته تفكر فيه‪ ،‬وقطع حبل تفكيرها صوت هديل اللي كانت‬
‫تسأل‪ ":‬هذا وش يبي بعد ياينا الحين‪ ،،‬مايستحي على ويهه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وال أنا اشوفه خوش ريااال‪ ،‬ومافيه شي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬جان تزوجتيه انتي مدام عاجبج‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬لوياني مارفضته‪".‬‬
‫هديل‪":‬اففففففف وال تصدقين كنا أرتحنا منج‪".‬‬
‫وقبل لاترد عليها دخلت أم عبدال الصالة ويهها منوور‪ ،،‬ولوحده‬
‫منهم كانت تقدر تسألها ليش ياي بوعمر بيتهم الهدى طبعا‪ ..‬وراحت‬
‫أم عبدال غرفتها ونزلت مرة ثانيه وقعدت وياهم‪ .‬هدى قامت من‬
‫مكانها وقعدت يم أمها‪ ":‬يمه حبيبتي ممكن اسألج سؤال؟"‬
‫ام عبدال واللي مزاجها رايق ع الخر‪ ":‬ايه يمه سألي اللي تبين‪".‬‬
‫هدى‪":‬بوعمر وش كان يبي منج؟"‬
‫ظلت ساكته وتفكروبعد ثواني ردت عليها وهي إطالع شوق‪ ":‬وال يايمه‬
‫كان ياي يسأل عن أبوج وعن عروسته‪".‬‬
‫هدى‪":‬هههههههههه‪".‬‬
‫شوق طالعتها بنظرات حزن وألم وقالت لها تعاتبها وتسألها‪ ":‬ليش‬
‫تسوين فيني جذي ليش تعذبيني لني موبنتج؟"‬
‫أم عبدال‪":‬هههه هذا اللي ناقص تعاتبيني لاا تعالي طقيني بعد‪،،‬‬
‫سمعيني وحطيني على بالج هذا بيكون ريلج وراح تتزوجينه‪ ،‬مدام‬
‫أبوج قرر هالشي لزم يصير‪".‬‬
‫حست انها بتختنق بعبرتها وركضت بسرعه لغرفتها تصيح‪ ،‬كان الشي‬
‫الوحيد اللي يريحها القرآن والصلة‪ ،‬كانت بكل مرة تصلي فيها تدعي‬
‫لربها بالفرج‪ ،‬وانها مااتزوج بوعمر اللي ممكن يدمر حياتها أكثر‬
‫وأكثر‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اتصلت ميثة لسحر واتفقت معاها انها بتمر عليها لبيت وبتقعد معاها‬
‫لنها من زمان ماشافتها وتبي تعرف آخر أخبارها ويافهد‪ ..‬وبعد ربع‬
‫ساعه من التصال دقت ميثة جرس الباب وفتحت لها الخدامة‪ ،‬وبعد‬
‫انتظار خمس دقايق نادتها سحر تركب لها بغرفتها‪.‬‬
‫ميثة‪ ":‬ياهلااااا وييييييييينج يالقاطعه ماتسألين عني‪".‬‬
‫سحر‪":‬اي طالعه عليج‪ ،‬انتي الي اختفيني اشوفج مشغووولة هاليام‬
‫وياحبيب القلب‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ك ٍل يرى الناس بعين طبعه‪ ،،‬وينج انتي؟؟ وشخبارج ويافهد؟"‬
‫إبتسمت له وطالعتها بنظراتها الملياااااااانه غرور‪ ":‬تماااااام‪".‬‬
‫ميثة عدلت قعدتها وطالعتها‪":‬شكلج غرقاااااانه معاااه؟ اعترفي؟"‬
‫سحر‪ ":‬ماانكر إنه انساااان حبووب ومغرور بنفس الوقت‪ ،‬بس شعوري‬
‫ناحيته مدري شنو قلت لج مجرد صديق لأكثر‪".‬‬
‫ميثة‪":‬عليييييي هالحجي؟؟ مجرد صديق‪ ،،‬هذاك أول يال قولي لي وش‬
‫تحسين لما يتصل وال لما يرسل مسج؟؟"‬
‫سحر حبت تكابر وماقالت لها بالحساس اللي تحسه‪":‬عاااادي يعني‬
‫اقضي وقتي معاااه‪ ،‬ال على طاري المسجات‪ ،،‬محمد يرسل لي‬
‫مسااجاات الدنيا كل يوم‪ ".‬وعطتها تلفونها وراوتها المسجات‪.‬‬
‫ميثة‪":‬ال كل هذي مسجات؟ وااااااااااو ‪ ،،‬لكن بسألج تردين عليه؟"‬
‫سحر‪":‬احيانا واحيانا‪ ،،‬ساعات أمِل من كثر المسجات اللي يرسلها‪".‬‬
‫ميثة‪":‬ههههههههههههههه ياعيني وين شعورج قبل ناحيته؟"‬
‫سحر‪":‬مدري احس كل شي تغير‪ ،‬من صار الحادث‪"َ..‬‬
‫ميثة‪ ":‬الظاهر انج ماتحبينه أساااااااسااا‪"!!..‬‬
‫سحر‪":‬لااااااا أحبه وامووت فيه بس مدري في شي يقول لي لاا‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬قووومي زين‪ ،‬سمعيني محمد انسيه خلاااص انتي وش دراج‬
‫انه بيرد يمشي؟؟ وحتى لوتعالج يمكن اتظل في عاهه ‪ ،‬انتي ترضين‬
‫تاخذين واحد عنده عاهه مستديمة؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬انتي وش تخربطين‪ ،،‬اكيييييييد لاااااا ومستحيل اوافق على حد‬
‫جذي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬بس خلااص حاولي تجاملينه لين ماتصارحينه انج ماتبينه‪".‬‬
‫سكتت عنها وظلت تفكر بكلمها‪ ،،‬شلون تترك ولد خالتها اللي تعلقت‬
‫فيه سنين‪ ،،‬وكانت عاقدة كل آمالها عليه‪ ،‬معقوووله شعورها يتغير‬
‫بهالسهولة؟‬
‫ميثة‪ ":‬سحررر وين سرحتي‪،،،‬؟؟"‬
‫سحر‪":‬هااا‪ ،،‬لل ولمكان ‪ ،،‬ميثوووه مامليتي من القعدة بالبيت وش‬
‫رايج نطلع باجر؟"‬
‫ميثه‪":‬اوكي مب مشكله ماعندي اي ماااااااانع‪ ،،‬وش رايج اتصل بشذى‬
‫وسوسن ايووون معانا؟"‬
‫سحر‪":‬لااااا واللي يرحم والديج مابيهم‪".‬‬
‫ميثة‪":‬ههه ليش؟"‬
‫سحر‪ ":‬مب الحين مابي أشوفهم‪ ،،‬خلها طلعه ثانيه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اوكي براحتج‪".‬‬
‫وقعدوا يسولفون لين ماصارت الساعه ‪ ،، 10:30‬واستأذنت ميثة لنها‬
‫مشغووولة بمكالمات مع الحبيب‪ .‬وطلعت من البيت واتصل فهد‬
‫لسحر‪.‬كان الشيطان يلعب بينهم وهم ياغافلين لكم ال‪ ..‬سحر وميثة‬
‫وفهد وعبدالعزيز!! سحر كانت ماتشعر ال بالسعادة والغرور لمايكلمها‬
‫فهد!وكان هذا التصال هو بداية ضياااع سحر‪.‬‬

‫وبعد ماخلصت من مكالمتها مع فهد‪ ،‬وخلت راسها على المخدة رن‬


‫تلفونها مرة ثانيه‪ ،‬لكن من شافت الرقم انعفس ويهها وتغيرت ألوانها‪،‬‬
‫كان محمد اللي متصل إحتارت ترد عليه والل؟؟‬
‫" ياااااربي وش اسوي؟ ارد عليه؟؟ وش أقول له؟ وش يبي الحين؟‬
‫افففف انا الظاهر مابفتك من هالبلووووة‪ " ،،‬وعلى ماهي تفكر انقطع‪،‬‬
‫لكن محمد مايأس واتصل مرة ثانيه‪ " .‬اففففففف الظاهر مُصر إنه‬
‫يكلمني‪ ،،‬ارد عليه واريح نفسي‪".‬‬
‫وفعلً ردت عليه‪":‬ألوووو‪".‬‬
‫محمد واللي حس ان روحه ردت له من سمع صوتها‪":‬هلااا حبيبتي‪،‬‬
‫وحشتيييييييييني موووووت‪".‬‬
‫سحر ماعرفت شنو ترد عليه وظلت ساكته‪ ..‬محمد استغرب‪ ":‬شفييييج‬
‫مشغولة؟؟ والماوحشتج؟؟"‬
‫سحر‪":‬لااا من قال جذي بالعكس‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس مب باين اني وحشتج؟ صوتج يقول جذي‪ ،‬شكل اتصالي‬
‫ازعجج‪".‬‬
‫سحر‪":‬لااااااااااا ياعمري‪".‬‬
‫حس محمد بسعااااادة لما سمعها منها‪":‬شفتي شحلتها طالعه من‬
‫حلجج‪".‬‬
‫سحر‪":‬شخبارك انت الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬معاااج أنا بألف خير حبيبتي ‪ ،‬انتي اللي شخبارج؟ ليش اذا‬
‫ارسل لج ماتردين؟"‬
‫سحر‪":‬بخير‪ ".‬وسكتت وماردت على سؤاله‪ .‬لن ماكان عندها جوااب‬
‫له‪.‬‬
‫محمد‪":‬مارديتي على سؤالي؟"‬
‫سحر‪":‬مدري‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬شنوو ماتدرين‪ ،‬انا قاعد هني على ناااار أحاتيج وابي اعرف‬
‫اخبارج انتي تقولين لي مدري؟ سحر وش فيج قولي لي إذا في شي‬
‫مضايقج؟ وال حد مضايقج؟"‬
‫سحرواللي تقلب مزاجها وعصبت شوي‪ ":‬ماااااااافيني شي تعبااانة وابي‬
‫ارتاح فيها شي؟!"‬
‫محمد انصدم من طريقة كلمها له‪ ،‬حاول يتمالك نفسه لكن ماقدروسكر‬
‫التلفون بويهها‪ .‬سحر بعد ماتوقعت منه ردت هالفعل هذي‪ ،‬وانقهرت‬
‫منه أكثر وأكثر مب كفايه احلمها ضاعت معاه وبعد يسكر السماعة‬
‫بويهها‪!!.‬‬

‫وفي لندن بعد ماسكر محمد التلفون‪..‬‬


‫حمد واللي توه داخل الغرفة‪ ":‬ووووووول شفيك معصب جذي‪ ،‬شوي‬
‫شوي لتكسر التلفون‪".‬‬
‫مارد عليه وظل يفكر ويفكر ويفكر‪ ...‬حمد قعد على سرير محمد مجابلة‬
‫ويأشر له بيده‪ ":‬ياهووووو وش فيك؟ من كنت تكلم؟"‬
‫محمد طالعه بنظرات الغضب‪ ":‬مافيني شي‪ ،‬خلني في حااااااااااالي‪".‬‬
‫حمد حس إن محمد معصب وايد وعرف السبب من غير مايسأله‪ ":‬زين‬
‫بخليك لكن أبي أقول لك كلمتين بس إتركهااا وإنسااااااااهاااا‪"...‬‬
‫زاد عصبية وصارخ بويهه‪ ":‬وش اللي انساها‪ ،‬حمد واللي يخليك فج‬
‫عني‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انت اللي اسمعني‪ ،‬لتقعد تقول لي أحبها ومستحيل انساها وحنا‬
‫محيرين لبعض‪ ،‬البنت اذا ماتبيك بيعها‪ ،‬وش تبي فيها‪،‬‬
‫مليووووووووون وحدة تسواها‪ ،‬محمد اعذرني لني أكلمك بهالطريقة‬
‫هذي بس حرااام تقعد توتر نفسك وتعصب على شنو؟ على بنت ‪".‬‬
‫محمد مااستحمل كلمه ورمى تلفونة في الجدار‪ ..‬استغرب حمد تصرفة‬
‫لنه أول مرة يسوي جذي‪ .‬محمد طووول عمرة كان هادئ ومتزن‪ ،‬لكن‬
‫الحادث واللي صاده هو اللي غير من مزاجيته وخلته يعصب‬
‫دووووووووووووووم‪.‬‬
‫قام حمد من مكانه وراح على سريرة وطالع محمد اللي كان عاقد‬
‫حواجبه ويفكر بعصبيه‪ ..‬حمد‪ ":‬تعوذ من ابليس واذكر ال وارقد وراك‬
‫علااااج من الصبح‪".‬‬
‫مارد عليه وتلحف وغطى ويهه‪ ،‬طووول الليل ظل محمد قاعد ويفكر"‬
‫ايييييييييه ياسحر أنا تكلميني بهالسلوب؟ لكن وش فيها متغيرة علي؟‬
‫معقووولة الحادث خلها تتغير؟؟ بس هي ماكانت جذي من قبل لأسافر‪،‬‬
‫كانت اوكي معاي؟ أحسها جافة وماتبي تكلمني‪ ،‬تتهرب من اتصالتي‬
‫ومسجاتي؟ معقولة يروح الحب اللي بينا بهالسهولة؟ تنسى حبها لي؟‬
‫لللاا مايصير يمكن تعبانه وال عندها مشكلة وماتبي تقولها لي حتى‬
‫ماتزعجني؟لكن اذا ماتبي تزعجني ليش كلمتني بهالسلوب وهي تدري‬
‫اني ماحب اي بنت ترفع صوتها بويهي؟ اااااااااااااه يااااااااااااارب‪،‬‬
‫ساااااااعدني وش اسوي؟ لزم أتعالج بأسرع وقت حتى أخطبها‬
‫بهالجازة هذي قبل ليصير شي‪ ... ".‬كل هالفكار كانت دور براسه‬
‫اللي بينفجر من كثرة التفكير‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫مرت اليام بسرعه‪ ،‬وكل شي تغير علقة سحر ومحمد تدهورت‪ ،‬بكل‬
‫مرة يتصل فيها لزم يتهاوشون وتنتهي بعصبية محمد وضيق سحر من‬
‫الوضع اللي هي فيه‪ .‬وفهد اللي للحين يحن عليها يبي‬
‫يشوووفها‪..‬وأخيراا وبعد صبر أيام وأسابيع قررت انها بتشوفة في‬
‫المول‪ .‬وراحت ويا ميثة هناك وقعدت بالكوفي شوب تنتظره‪.‬‬
‫ميثة‪ ":‬شفيييييج متغيرة ألوانج‪ ،‬أهدي أشوي‪".‬‬
‫سحر‪":‬ميثة واللي يرحم والديج فكيني‪ ،‬ماتوتريني أكثر‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬صدقيني بتفضين عمرج بنفسج‪".‬‬
‫وظلوا يسولفون شوي وبعد عشر دقايق دق تلفون سحر‪ ..‬وردت عليه‬
‫كان فهد‪ ":‬ألوو‪".‬‬
‫فهد‪":‬هلااوغلاا‪ ،‬شخبارج؟"‬
‫سحر‪":‬بخير‪ ،‬وصلت الموول وال بعدك؟"‬
‫فهد‪ ":‬وال من زمااااان واناا اشوفج الحين‪".‬‬
‫سحر‪":‬شنوووو‪ ،‬حنا مااتفقنا جذي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أمززح معااج شفيج عصبتي أنا للحين بره عند الباركات بعد‬
‫خمس دقايق بكون عندج‪".‬‬
‫سحرواللي هدأت اعصابها‪ ":‬اوكي بسرعه لني مابي اطوول عندي‬
‫مشاوير ثانيه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اوكي‪ ،‬باااي‪".‬‬
‫سكرت التلفون وظلت تنتظر‪ ،‬وفعلً بعد خمس دقايق كان فهد متصل لها‬
‫يسألها‪ ":‬ويييييييينج فيه؟؟‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك بكوفي شوب‪ ،‬بالطابق الثاني مب تحت ‪".‬‬
‫فهد‪":‬اهاااا على بالي تحت انتي‪ ،‬اوكي شلون أعرفج؟"‬
‫سحر‪ ":‬اركب وبتعرفني مايحتاج اوصف‪".‬‬
‫وبس ركب فهد شاف بنتين قاعدين حول طاولة بالكوفي شاف ميثة‬
‫وعرفها لنها حبيبة رفيجة المزعومة‪ "..‬أكييييييييد هذي الثانية اللي‬
‫وياها‪،‬اكيييد هذي سحر صج لها الحق انها ترفض‪ ،‬وااايد جميلة بنت‬
‫الـ‪ ،..‬لكن وين بتروحين مني ياسحر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ألووو صج عرفتج من شفتج‪".،‬‬
‫سحر‪":‬وين إنت؟"‬
‫فهد وهو يمشي بإتجاههم‪ ":‬هذا انا اللي ياي صوبكم‪".‬‬
‫سحر ماتوقعت انه يكون بهالجمال هذا‪ ،‬أنييييييييييق ووسيييييم وايد‬
‫كان بمستوى محمد تقريبا ال انه يفرق عنه بالخلق والتربية السنعه‪.‬‬
‫كان يمشي بكل غرور وثقة ويوم وصل يمهم وقف وسلم‪ ":‬السلااام‬
‫عليكم‪".‬‬
‫سحر حست إن قلبها شوي ويوقف‪ ،‬عمرها ماصارت بهالموقف‪ ":‬و‪..‬‬
‫وعليكم السلم‪".‬‬
‫فهد وهو يطالع ميثة‪ ":‬شخبارج ميثة؟ وين عبدالعزيز عنج؟"‬
‫ميثة واللي متعودة انها تسولف مع الشباب ولتهتم لحد‪ ":‬بخير ‪ ،‬وال‬
‫مدري يقول مشغول‪".‬‬
‫فهد‪":‬اهاااا‪ ،،‬سحر؟؟ شفيج مستحية؟"‬
‫سحر‪":‬لأبدااا بس مابي حد يشوفني وانت واقف هني‪".‬‬
‫فهد‪":‬ايوووة فهمت قصدج‪ ،‬بس يال انا بمشي تامروني شي؟"‬
‫سحر‪":‬سلمتك‪".‬‬
‫فهد وحاس بسعادة‪ ":‬بتصل فيج بعدين او بالليل اوكي‪ ،‬انتبهي لنفسج‬
‫مع السلمة‬
‫سحر‪":‬اوكي‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وبس راح عنهم تنهدت سحر تنهييييدة طويييييييييلة‪ ":‬كنت‬
‫بموووووت‪".‬‬
‫ميثة ‪":‬ههههههههههه وال كان عادي وماكان يبين عليج انج خايفة‪،‬‬
‫زين ماقلتي لي شرايج فيه؟"‬
‫إبتسمت لها إبتسامة النصر وقالت‪ ":‬بصراحة ماينعاااااااااب‪".‬‬
‫ميثة‪":‬مو قلت لج من قبل‪".‬‬
‫ميثة كان غرضها من كل هذا انها تخلي تكسر غرور سحر‪ ،‬والطيور‬
‫على أشكالها تقع‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الصبح الساعه ‪...10‬‬
‫إتصلوا المستشفى لبيت بوعبدال يخبرونهم إن أبوهم تحسنت حالته‬
‫شوي‪ ،‬فرحت أم عبدال واااااااايد وبسرعه خذت عيالها وراحت له‬
‫المستشفى‪ ،‬شوق راحت معاهم كانت طيبة وعلى نياتها‪ ،‬راحت تزور‬
‫أبوها اللي طول عمره كان ظالمها‪ ،‬ومعذبها‪ .‬ويوم وصلوا المستشفى‬
‫دخلوا عليه الغرفة بعد ماإستأذنوا من الدكتور وسمح لهم بزيارة‬
‫سريعه‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ماتشوف شريابوعبدال‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬حمدل على سلمتك يبه‪".‬‬
‫وسلمت عليه هديل وعبود‪ ،‬أما شوق الوحيدة اللي ظلت ساكته وخايفة‬
‫تكلمه ماكان يقدر يتكلم لن حيييييل تعبان بس ظل يطالعهم ويبتسم‬
‫ويوم وصل لشوق طالعها بنظرات الكره‪ ،‬حتى وهو مريض وبين الحيا‬
‫والمووت يكرهها ويحقد عليها‪.‬‬
‫أم عبدال وهي فرحانه انه تحسن‪ ":‬لتتعب نفسك يابوعبدال‪ ،‬نسيت‬
‫أقول لك يسلم عليك بوعمر ترى مرّ البيت وال انه خوش ر ماقصر‬
‫معانا كل شي اييبه لنا‪".‬‬
‫بوعبدال ماكان باله معاها لنه كان يطالع شوق‪ ،‬وبقلبه كان يقول‪":‬‬
‫انتي السبب‪ ،‬انتي اللي خليتيني اوصل لهذي المواصيل‪ ،‬انتي مرضتيني‬
‫ال ياخذج وافتك منج‪ ،‬لكن وين بتروحين مني يابنت بدرووه انتي‬
‫واهلج‪ ،‬بطلع رووحكم‪".‬‬
‫وبعد دقايق وصار اللي ماكان بالحسبان‪ ،‬ودقت ساعة الصفر‪،‬وقف كل‬
‫شي عن الحركة‪.‬جهاز القلب خلاااااااص وقف‪ ،‬وجهاز التنفس ماعاد‬
‫يفييييييييييد‪.‬‬
‫ام عبدال وهي اطالعه بصدمة وتهزه بصراخ‪ ":‬بوعبدااااااااااال‪،،‬‬
‫بوعبدااااااااااااال‪ ،‬بوعبدااااااااااااااااااااال‪"..‬‬
‫شوق طلعت بسرعه وراحت تنادي على الدكتوروال وحده من‬
‫الممرضات‪ ،‬هديل حظنت أخوها وطلعت بسرعه لنها ماتتحمل تشوف‬
‫هالمنظر هذا‪ ..‬وهدى ماكانت مستوعبة اللي قاعد يصير وظلت تصيح‬
‫وتنادي أبوها‪ ":‬يبببببببببببه‪ ،،‬يبببببببببببه‪..‬يبببببببه أقعد؟؟!!"‬
‫وبعد ماوصل الدكتور والممرضات طلعوهم من الغرفة وحاولوا ينقذونه‪،‬‬
‫لكن بوعبدال من زماااااااان ترك الدنيا ومااااااااات وماتت شروره‬
‫وياااه‪.‬‬
‫المستشفى بذاااك القسم كان مسأاااه كانت مصيبببببه حلّت على‬
‫روووسهم‪ ،‬وخصوصا أم عبدال‪ ،‬ردوا البيت والخبر أنتشر ربع‬
‫بوعبدال تحسفوا عليه وبجوا‪ ،‬أما الجيران اللي كان مأذيهم ويعرفون‬
‫سواته ماكانوا يقدرون يقولون ال لحول ولقوة ال بال‪ ،‬انال وانااليه‬
‫راجعون‪ .‬الناس اللي سمعت الخبر راحوا بيت بوعبدال‪ ،‬يواسونهم‬
‫صح كان قاسي وظالم بس كان ر البيت‪.‬‬
‫أم عبدال كانت قاعدة وتولول على حظهم‪ ":‬اااااااااااااااااخ يابوعبدال‪،‬‬
‫مدري من وين نزلت علي هالمصيبة‪ ،‬وش اسووووي بعمري‬
‫وياهالعيال؟ آآآآآآآآآآه آآآآآآآه ماعاد لي سند من بعدك يابوعبدال‪"!!..‬‬
‫الوحيدة بالبيت اللي كانت تندب حظها وهدى على هالبلوة اللي صارت‬
‫لهم مثل مايقولون‪ .‬شوق كانت فوق تصلي ركعتين قربة ل‪ ،،‬وتترحم‬
‫لبوها عسى ال يغفرله‪ .‬أما عبدال فكان مسكين يطالع أمه وخواته‬
‫ويصيح بزاوية الصالة‪ ،‬كان طووول الوقت يسألهم عن ابوه‪ ،‬وين‬
‫راااح؟ وليش خلااهم؟؟ وهديل كانت قاعدة على الكنبه‪ ،‬الحريم اللي‬
‫كانوا يدخلون ويواسنهم كانوا يسمحون على راسهم هي وأخوانها‪"،‬‬
‫لااااتمسحووون على راسي‪،‬ليييييييش تسووون جذي؟ لني يتيمه؟‬
‫ماني يتيمة اليتيمة شوووق اللي مالها حد في هالدنيا الحين‪ ،‬أبوي‬
‫الظالم ورااااح امها وتوفت من سنين‪ ،‬ماعندها احد‪ ،‬أنا عندي أمي‬
‫وأختي وأخوي‪ ،‬لكن شوووق ماعندها ال أنا وأخوي‪ ،‬إحنا وش بنسوي‬
‫لها؟ آآآآآآآآآآآآه ياحبيبتي ياشووق‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫إنتشر الخبر بسرعه وفي بيت شيخة‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬يمممممممممممممه ‪ ،،‬يممممممممممه ‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بسم ال شفيج اتصارخين جذي؟"‬
‫بدور‪":‬يمممممه بوشوق ماااااااااااااااااات‪".‬‬
‫شيخة بدهشة وصدمة‪ ":‬شنوووووو؟؟؟ مااااااات؟؟ شلووووون؟"‬
‫بدور‪":‬ال يهداج يمه شلون الواحد يموت؟ يمه مب كان مريض ال أخذ‬
‫أمانته‪".‬‬
‫شيخة مب مصدقة اللي تسمعه‪ ":‬انتي متأكدة؟؟ من وين سمعتي؟"‬
‫بدور‪ ":‬أم سارة متصلة وقالت لي‪".‬‬
‫شيخة وهي رايحة تلبس عباتها‪ ":‬بدور يمه بروح بيت يدج بتيين‬
‫معاااي؟"‬
‫بدور‪ ":‬أكييييييييد‪ ،‬بس يمة مب لزم نروح لبيت شوق اول؟"‬
‫شيخة‪":‬ماعليه بعدين بالول نروح بيت يدج‪ ،‬وبعدين نرد لبيت شوق‪".‬‬
‫بدور ماكانت عارفة شعورها‪ ،‬تستانس لنه شوق افتكت من ظلم ابوها‬
‫والتحزن لن شوق مالها أحد بهالدنيا غيرهم وهي ماتدري؟"‬
‫بسرعه جهزت نفسها وبعد عشر دقايق كانت شيخة في بيت ابوها‪،‬‬
‫ووصلت الخبر لهم‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لاااحووول ولقووة ال بال‪ ،‬ومتى صار هالشي؟"‬
‫بدور‪ ":‬من نص ساعه سمعت بس متى توفى مدري‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ورحتوا لهم؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ليمة على طوول ييتج البيت‪ ،‬بتين وياي؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬مااقدر‪ ،‬اخاف ابوج يعصب وال يسوي لي سالفة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يايمه ياحبيبتي الر ميت وش بصير يعني‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬اتصل فيه واسأله بالول‪".‬‬
‫أبومحمد وصلة الخبر من توفى بوعبدال‪ ،‬وكان مصدووم من الخبر‪،‬‬
‫وابوعمر ماتوووقع ان بوعبدال يموت وينتهي كل شي بهالسهولة‪.‬‬
‫وبعد ماأذن بومحمد لفاطمة زوجته انها تروح ويابنته‪ ،‬راحوا ومعاهم‬
‫عيالهم اللي اصروا على انهم يروحون معاهم‪ ,,‬خلود كان ودها تشوف‬
‫شوق اللي كانوا يتكلمون عنها‪ ،‬وسمر وبدور بعد وياهم‪ .‬وبعد ماوصلو‬
‫هناك كانوا قاعدين بالصالة وكل واحد فيهم اللي بقلبه غيييييييير عن‬
‫الثاني‪ ،‬والناس اللي كانت يايه تعزيهم ‪ .‬خلود وسمر ظلوا اطالعون‬
‫البيت وشكله كان صغير بالنسبة لهم ومثل مايقولون بيت فقاره‪ !..‬بس‬
‫ماكان يهمهم كل هذا لن النسانن بالنسبة لهم مايتقيم بفلوسه‪.‬‬
‫خلود وهي تهمس بأذن بدور‪ ":‬وينها شوق؟"‬
‫بدور‪ ":‬الظاهر فوق‪ ،‬بسأل أختها‪ ".‬طالعت هديل وسألتها‪ ":‬وين شوق؟"‬
‫هديل وبنظرات الحزن‪ ":‬فوق تبين اناديها لج؟"‬
‫بدور‪ ":‬اذا ممكن‪".‬‬
‫طالعت هديل عبود ونادته‪ ":‬عبدال حبيبي روح نادي على شوق قول‬
‫لها بدور هني‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫سمرتقول لبدور‪ ":‬ياحليله اينن‪".‬‬
‫بدور‪":‬ايييه يحب شووق ويموووت فيها‪".‬‬
‫وبعد أقل من خمس دقايق نزلت شوق كانت رغم اللم ورغم الحزن‬
‫جمييييييلة تلفت إنتباه الكل بهدوءها ورقتها وصبرها!! خلود ماتوقعت‬
‫شوق تكون بهالحلاااااااااوة هذي توقعتها بنوته عادية‪ ،‬خلود تكلم‬
‫سمر‪ ":‬شفتيها شحلااااتها اتينن‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال هذااا وقتج انتي‪ ،‬قوومي زيين‪ ".‬ووقفت وسلمت عليها‬
‫وحضنتها‪ ":‬عظم ال أجرج‪".‬‬
‫شوق‪":‬أجرنا وأجرج‪ ".‬وبعد نفس الشي سلمت على خلود‪ ،‬ولما شافت‬
‫بدور حضنتها وتمت تصيح وتصييييح‪ ":‬شفتي اللي يصير فيني‬
‫يابدووور شفتي‪ ،‬ماااعاد عندي أحد‪".‬‬
‫بدور وهي تصيح‪ ":‬بس ياشوووق بس‪ ،،‬احنا معااج‪".‬‬
‫سلمت شوق على شيخة ‪ ":‬عظم ال اجرج‪ ،‬ال يصبركم على‬
‫ماابتلكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اجرنا وأجرج‪".‬‬
‫وآخر وحدة كانت بتسلم عليها كانت أم محمد‪ ،‬ظلت اطالعها وتصيح‪،‬‬
‫كانت أول مرة تشوفها بعد كل هالسنين اللي راحت‪ ،‬كانت تشبه أمها‬
‫بدرية بطيبتها وشكلها وصبرها ع الظيم واللم‪ ،‬كل شي كان يذكرها‬
‫فيها ببدرية‪ .‬إتسغربت شوق هالنظرات من أم محمد " ليش إطالعني‬
‫جذي؟ ليش هالحزن كله بعيونها؟؟"‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫النتايج طلعت وكل واحد فيهم نال نصيبه على حسب إجتهاده‪ ،‬خلود‬
‫وسمر نجحوا وبإمتياز‪ ،‬سيف بعد نجح وارتفع مجموعه عن قبل‬
‫وتخرج من الجاااامعه وكان بيطيييييييير من الفرح‪.‬‬
‫بدور نجحت بتقدير جيدجدا‪،‬أما مازن فرسب ونال عقااابه من أبوه وأمه‬
‫وفرضوا عليه دراسه بالمعهد طوووول الجااازة تعويض حتى يتأدب‬
‫ويدرس زين مرة ثانيه‪.‬‬
‫سحر وأختها العنود نجحوا وطبعا بإمتياز بعد‪ ،‬وبيت بوحمد نوف كانت‬
‫من الثانيه على صفهم‪ ,‬ومريم كانت الولى على دفعتها بالفصل هذا‪.‬‬
‫أما بيت بوعبدال فشوق وهديل كان تقديرهم ممتاز‪ ،‬وعبدال كان‬
‫مثلهم تماااااامااا حليله كان بالصف الثاني‪.‬والحيدة بينهم هدى اللي‬
‫رسبت بكل جدارة وعليها تعيد السنة!! مرّ الشهر الول من بعد سفر‬
‫محمد ووفاة بوعبدال بسرعه‪ ،‬ومابقى شي ويرد لديرته وأهله‪ .‬بعد‬
‫ثلثة أيام بتطلع أم عبدال من العدة وتعيش حياتها مثل حياة أي أرملة‬
‫توفى زوجها‪.‬‬

‫في بيت بوعبدال بعد الثلثة اليام‪..‬‬


‫هدى واللي طاااقة جبدها ومنقهرة لنها رسبت‪ ":‬افففففف هذي أكره‬
‫إجازة مرّت علي بحياتي‪ ،‬وال النتايج اللي تقهر‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬محد قال لج لادرسين واعتمدي ع الغش‪".‬‬
‫هدى‪":‬اوووووووووه سكتي انتي مالج خص فيني ول يدخلج غشيت‬
‫وال ماغشيت‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ماعليه بتعوضين ان شاءال هالسنة‪".‬‬
‫طالعتها بقهر‪ ":‬وانتي بعد من دخلج‪ ،‬سدي حلجج وأكرميني بسكوتج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هدى انا اعرف انتي ليش تعامليني جذي ماكأني أختج‪".‬‬
‫هدى‪":‬ماااااااطيقج مااااااحبج ‪ ،‬ومن قال انتي أختي انا ماعندي الأخت‬
‫وحدة وبس‪".,‬‬
‫شوق‪ ":‬ماقوول ال ال يهديج‪".‬‬
‫هدى وبعصبيه‪ ":‬وش قالوا لج مينونه؟ وال لو مامات ابوي كنا افتكينا‬
‫منج واسترحنا‪".‬‬
‫نزلت ام عبدال من فوق‪ ":‬شفيكم صوتكم واصل لفوووق وانتي‬
‫ماتيوزين عن بناتي دوم ااتهاوشينهم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يمه هذي هدى مب شوق‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬جب ولكلمه انتي الثانيه‪ ،‬سمعوني من اليوم وساير كلمي‬
‫هو اللي بيمشي بهالبيت واللي مب عاجبه >> وكانت تقصد شوق‬
‫بكلمها‪ ..‬الباب يوسع جمل‪".‬‬
‫كلهم سكتوا وظلوا يطالعون بعض‪ ،‬قعدت معاهم أمهم وهي تفكر شلون‬
‫بتصرف عليهم وبتربيهم‪ ،‬ووصية أبوعبدال اللي للحين ماتدري وش‬
‫فيها‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬في أحد اتصل البيت؟"‬
‫هدى‪ ":‬ايه‪ ،‬بوعمر يمه‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬بوعمر؟ ماقال وش يبي؟"‬
‫هدى‪ ":‬مدري قال بيتصل مرة ثانيه ويبيج بموضوع مهم‪".‬‬
‫طالعتها وعلمات الستفهام على ويهها‪ ":‬موضوووع؟ وش موضوعه؟‬
‫من توفى بوعبدال وهو ماقطعنا‪ ،‬أخاااف له علينا فلوووس ال‬
‫يستربس‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وال شكلنا ولبنستريح منه هذا‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وال قاااعد على قلبج‪".‬‬
‫والعصر بعد الصلة دق جرس الباب وكان بوعمر هو اللي واقف‪..‬‬
‫بوعمر‪ ":‬شلونك عبدال‪ ،‬امك هني؟"‬
‫عبدال‪":‬ايه هني أناديها لك؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬ياريت‪ ".‬وظل واقف بره ينطرها اتيه عند الباب‪ .‬ومن ورى‬
‫الباب بعد ماخلته مفتوح شوي حتى تسمعه‪ ،‬بوعمر‪ ":‬السلم عليكم ياام‬
‫عبدال‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وعليكم السلم‪ ،،‬خير ان شاءال‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬الخير بويهج‪ ،‬بغيتج بكلمة راس‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬تفضل‪ ،‬آمر‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬مايامر عليج عدو‪ ،‬يمكن مب وقته بس وش اسوي مابليد حيله‬
‫ومثل مايقولون الحي أبقى من الميت‪ ،‬أنا عارف ان كنا راح نصير‬
‫نسايب بس كل شي مقدر ومكتوب وبصراحة كانت صدمة لنا اللي‬
‫صار‪ ،‬وانا ابي اقول لج ياام عبدال انا للحين شاريكم وشاري البنت‬
‫وماراح اتخلى عنكم‪ ،‬وتعرفين كلم الناس مايصير اروح وايي بيتكم‬
‫ومافيه صلة قرابه وش قلتي؟"‬
‫أم عبدال حست أن ابواب السعادة انفتحت بويهها مرة ثانيه‪ ":‬وال‬
‫مدري وش اقول لك‪ ،‬انت تعرف توني طالعه من العدة الناس وش‬
‫بتقول؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬انا ماراح اسوي عرس ولشي مجرد كتب كتاب وباخذها‬
‫وينتهي كل شي شرايج؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬خلني افكر وارد عليك المساء والباجر ان شاءال‪".‬‬
‫بوعمر واللي بطير من الفرح‪ ":‬يال مع السلمة ماتامريني شي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬مشكور وماتقصر‪".‬‬
‫راح بوعمر وترك وراه أفكار مالها نهاية بعقل أم عبدال إللي ماتوقعت‬
‫إن بوعمر للحين يفكر بالزواج‪ ،‬على بالها ان كل شي انتهى بمووت‬
‫بوعبدال‪ ،‬لكن البداية كانت هني ومو بس قبل ليموت!! دخلت الصالة‬
‫وهي تفكر" أكيييييييد بوافق وش يصير مافيها شي‪ ،‬منها استريح من‬
‫مجابلها واذيتها ومنها أستفيد من بوعمر‪".‬و قررت انها ترد عليه باليوم‬
‫الثاني‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫باليوم الثاني كان الحظ واقف يم أم عبدال‪ ،‬الوصية وصلتها وكان‬
‫البيت مكتوب بإسمها الفرحة كانت مب واسعتها لنها خلاااص صارت‬
‫حرررة وصاااااحبة البيت‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هديل‪ ،‬عبود ‪ ،‬هدى وشوقووو نزلوا تحت أبيكم بموضوع‪".‬‬
‫وبعد خمس دقايق كانوا كلهم بالصالة تحت ومستغربين من أمهم لمتهم‬
‫كلهم وكل واحد يسأل نفسه ياترى وش تبي منهم‪ ،‬ال عبدال الوحيد‬
‫اللي ماكان يفهم بكل شي‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬سمعوني زين‪ ،‬وصلت اليوم وصية المرحوم أبوكم‪".‬‬
‫هدى‪":‬وش فيها يمه؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬بتعرفين خليني أكمل كلمي‪ ،‬طبعا هو ماكان يملك ولشي‬
‫غير هالبيت وبعض الفلوس اللي خلها لنا بالبنك‪ .‬الهم من هذا إنه‬
‫سجل البيت بإسمي وانا الحين صاحبة البيت هذا‪".‬‬
‫هدى وبفرحة‪ ":‬صج يممممة؟؟ مبروووك‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬زين وبعدين؟"‬
‫هدى‪ ":‬ياثقل دمج ياهديلوووو‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وعندي خبر ثاني‪ ".‬وبكل سخرية ومكر ‪ ":‬يهم القموورة‬
‫شوق‪".‬‬
‫طالعتها شوق بإستغراب وكأنها تنتظر الخبر‪ ،‬هديل‪ ":‬شنووو الخبر؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬بوعمر يبي يتزوجها‪".‬‬
‫كان كلمها مثل الصاعقة على راس شوق‪ ،‬طالعتها والدمع بسرعه‬
‫تجمع بعينها‪ ":‬لااااا مستحيل اتزوجه مستحييييييييييل‪ ".‬وركضت‬
‫لغرفتها وهي تصيح‪.‬‬
‫هديل‪ ":‬حراااااام عليج يمه لترحمينها ولتخلين رحمة ال تنزل عليها؟‬
‫مو كفاية الظيم اللي شافته من ابوي ومنكم وبعد يايه تزيدين عليها‬
‫همها‪".‬‬
‫أم عبدال وصفعتها على ويهها‪ ":‬انتي مايفيد معاااج ال الطق‪ ،‬الظاهر‬
‫انج تبين اعاملج مثلها‪ ،‬يال ذلفي من ويهي واللي ابيه هو اللي‬
‫بيصير‪ ،‬وانا وعدت الر انها بتزوجة‪ ،‬روحي لبااارك ال فيج من‬
‫بنيه‪".‬‬
‫وبعد ماركبت هديل فوق قعدت أم عبدال وهدى مكانهم‪ ،،‬وظلوا ساكتين‬
‫ويفكرون بالسالفة‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬الحين انا وش اسوي مااقدر اجبرها‪ ،‬وابوعمر من صوب‬
‫وهذي من صوب افففففففففففف وال بلوووة وانحذفت علي‪ ،‬انا وييين‬
‫وهالبلوي وين‪".‬‬
‫هدى واللي كانت شاطرة بالهسوالف>> طالعه على أمها‪ ":‬اقووول يمه‬
‫انا عندي حلّ لمشكلتنا‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هدى انا مب ناقصتج الحين‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه صدقيني حل بريحج ويرحنا‪ ،‬انتي بس سمعيني واذا‬
‫ماعجبج اقتراحي ولكأنج سامعه شي وش قلتي؟"‬
‫أم عبدال‪":‬قولي وأمري ل‪ >>".‬هذي تعرف ال؟!!‬
‫هدى‪ ":‬انتي مو قلتي البيت بإسمج الحين؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ايه ويعني؟"‬
‫هدى‪ ":‬بس خلاااص انتي ماعليج التخيرينها ياإنها اتزوج بوعمر‬
‫والإنها تطلع من البيت‪ ،‬لنج حرررة ببيتج وماتبينها فيه؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬روووحي زييين أكيد بتعاند وراسها يابس اعرفها‬
‫ماقدرعليها؟ والناس؟؟"‬
‫هدى‪ ":‬ومن قال لج انها بترفض ‪ ،‬هي راح تحس انها بين نارين ياانها‬
‫توافق وال انها تطلع من البيت‪ ،‬والشي الكيد انها بتوااافق حتى‬
‫ماتتشرد‪".‬‬
‫أم عبدال واللي بلمح البصر عجبتها الفكرة وحضنت بنتها من‬
‫الفرحة‪":‬وال مااافيه ال انتي تبردين قلبي‪ ،‬ال يخليني واشوووفج‬
‫عروووس‪".‬‬
‫هدى وهي تضحك‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في بيت شيخة أم مازن‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫بدور بدهشة‪ ":‬هلاااااااااا وعليكم السلاام شخبارج؟ عاش من سمع‬
‫هالصوت‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لحقيييييييني يابدووور‪".‬‬
‫بدور بإستغراب‪ ":‬وش فيييييييييج؟ عسى ماشر؟"‬
‫شوق‪ ":‬خالتي أم عبدال تبي تزوجني لبوعمر"‬
‫بدور‪":‬شنووووووووووو‪ ..‬لحظة لحظة‪ ،‬يمــــة يمــــة تعالي‬
‫لحظة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬خير تكلمين منو؟"‬
‫بدور‪ ":‬هذي شوق تقول ان ام عبدال تبي تزوجها على بوعمر‪".‬‬
‫شيخة‪":‬هااااااااااااااااااااااا؟؟؟ من صجها هذي؟ ماتستحي على ويهها؟؟‬
‫اشوف عطيني السماعه‪ ....‬ألووو‪ ..‬ألووو‪...‬؟! ‪ ".‬لكن مافي أحد يرد‬
‫عليها‪ ":‬بدور انتي متأكده؟ مافي احد يرد علي؟!"‬
‫بدور‪ ":‬ايه متأكده ‪ ،‬اشوف عطيني‪ ،،،‬الووو شوووق ألوووو؟؟"‬
‫وحاولوا يتصلون لها مرة ثانيه لكن الخط كان مقطوووع‪ ،‬لن هدى‬
‫كانت مارّة وشافتها تتكلم بالتلفون وقطعت الخط عليها‪!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬على بالج انج بتلقين مفرّ منا لااا انتي بتزوجينه غصبا عليج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حراام عليكم شسويت لكم ارحممووووني ال يرحمكم‪".‬‬
‫هدى‪":‬ههههههههههههههه‪ ،‬طيعي أمي بتستريحين‪ ".‬وراحت بسرعه‬
‫تنادي أمها وتقول لها على اللي صار‪ ،‬وبسرعه ركبت ام عبدال فوق‬
‫لشوق‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬سمعيني يابنت بدرووه شغله من ثنتين ياإنج اتزوجين‬
‫بوعمر الر الطيب اللي إختاره لج أبوج‪ ،‬وال إنج تطلعين من بيتي‪".‬‬
‫هدى كانت تضحك ومستانسه من النتصار اللي بيحققونه>> بحرب‬
‫قاعدين‪.‬‬
‫شوق ماعرفت وش ترد عليهم ظلت اطالعهم ومدوعها مغرقه عينها‪..‬‬
‫وتفكر بالكلم اللي قالته لها أم عبدال اللي واقفة تنتظر رد منها‪ ":‬يال‬
‫وش قلتي؟؟؟ يااتزوجين ياإطلعين‪".‬‬
‫شوق وهي تتوسل لها‪ ":‬حراااااااااااااااام عليج أبوووس ايدج مابي‬
‫اتزوجه‪ ،‬خليني هني وييييييييين أروح؟ مااعندي أحد واللي يسلمج‬
‫واللي يخليج لاطرديني من البيت‪ ،،‬بسوي اي شي تبينه بشتغل بالبيت‬
‫حتى لو اصير خدامة عندج بس لأطرديني‪ ".‬كانت تقول لها هالكلاام‬
‫وقلبها بتقطع ألف مرة‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وانتي شنوووو خدااامة بالبيت لأكثر ولأقل‪ ،‬بصراااحة‬
‫مابيج عندي أحسج ثقل على قلبي يال بسرعه قووولي ياإطلعين‬
‫يااتزوجين بوعمر الر ماابي انطره اكثر من جذي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ليييييييييييييييييييش مافي قلبج رحمة‪ ،‬شسويت لج حتى ترميني‬
‫هالرمية هذي‪ ،‬ابوووس ايدج لاطرديني من البيت‪ ".‬والمسكينة نزلت‬
‫عند ريلها وتترجاها انها ماتزوجها ولتطردها من البيت‪ ،‬لكن الرحمة‬
‫من قلوبهم انشالت وماعاد لها وجود‪.‬ورفستها وقالت لها ‪":‬إذا ماتبين‬
‫توافقين من باجر تلمين أغراضج وبرررره البيت فاااااهمة؟!"‬
‫ظلت المسكينة تصيح وهي على الرض تندب حظها العاثر‪"،‬آآآآآآآآآآآآه‬
‫آآآآآآآآآآآه‪ ،‬وييييييييين أرووووووووح حرااام عليكم حراااام عليكم‬
‫حراام عليكم‪".‬‬

‫هذا كان آخر قرار لم عبدال‪ ،‬ياتزوج شوق بوعمر ياإنها تطلع من‬
‫البيت‪ ،‬نارين مامنهم مفر‪ ،‬شوق ظلت محتااارة طووول اليوم مب‬
‫عارفة وين تروح وال لمن تلتجأ؟؟؟ وشيخة اللي زاد خوفها عليها من‬
‫سمعت الخبر‪ ،‬وخصوصا لما انقطع الخط وحست إن صادها شي‪ ،‬لكن‬
‫شنوو؟ ال أعلم؟ بومحمد لما يسمع هالخبر راح يقدر يوقف مع‬
‫شوق؟ومحمد المسكين اللي بلندن يحاتي سحر اللي لعبه بذيلها‬
‫ويافهد‪ ،‬وهو ياغافلين لكم ال مايدري بسواياتها‪ ،‬هل راح اتظل‬
‫علقتهم مثل ماهي مدهورة وال راح تتغير بس يرجع؟واحمد اللي يبي‬
‫يقوول لمريم عن حبه لها‪ ،‬راح يقدر؟ ولما يقول لها هل بكون شعورها‬
‫ناحيته مثل شعوره؟‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الحادي عشر‬

‫دخلت المول ومعاها ميثة‪ ،‬الجرأة كانت يوم عن يوم تزيد سحر فصخت‬
‫الحيا بالمررة وصارت طلعاتها لزم وياميثة وفهد وحتى عبدالعزيز‪!!..‬‬
‫ميثة وهي تهمس لعبدالعزيز‪ ":‬حبيبي شرايك نتمشى بروحنا شوي؟"‬
‫عبدالعزيز‪":‬اووكي مب مشكلة‪".‬‬
‫وهم قايمين‪ ،‬طالعتهم سحر‪ ":‬خييييييير وين بتروحون؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بنتمشى اوكي وبنرد بعد شوي‪".‬‬
‫سحرطالعتها بنظرات انها لييييييش تسوي جذي ماتبي تقعد بروحها‬
‫ويافهد‪ ،‬بس ميثة إبتسمت لها وغمزت بعيونها وكأنها تشجعها على‬
‫الغلط أكثر وأكثر‪ .‬وبعد ماراحوا عنهم‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬أ‪ ..‬سحر‪".‬‬
‫وهي اطالعه بطرف عينها‪ ":‬نعم‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أبي اقولج شي بس مابيج تزعلين وال تعصبين توعديني؟"‬
‫سحر‪ ":‬على حسب اللي بتقوله‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬لااا اوعديني بالول‪".‬‬
‫سحر‪":‬اوكي أوعدك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحبج‪".‬‬
‫ال هذا الشي ماتوقعت انها تسمعه منه‪ ،‬ظلت منزله راسها وتفكر فيه‪":‬‬
‫شلون يحبني وهو مجرد صديق؟ لكن شفيها مافيها شي عاااادي أنا‬
‫الكل يتمناني وماينقصني شي‪ ".‬وقطع حبل تفكيرها فهد‪":‬‬
‫سحرتضايقتي؟"‬
‫طالعته بإبتسامة‪":‬لااا‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬شرايج؟"‬
‫سحر‪ ":‬بشنووو؟"‬
‫فهد‪ ":‬باللي سمعتيه‪".‬‬
‫سحر واللي تحب تماطل وايد‪ ":‬بس حنا متفقين ان نظل مجرد اصدقاء‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬سحرمافي صداقة بين ولد وبنت وانتي بصراحة عاجبتني‬
‫شقلتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬فهد انت شقاعد تقول؟ عاجبتني وموعاجبتني سيارة أنا‬
‫بتشتريها؟"‬
‫فهد‪ ":‬ياعمري أنا آسف‪".‬‬
‫طالعته بإستغراب‪ ":‬وش قلت؟"‬
‫فهد‪":‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف‪ ،‬بس صدقيني أحبج ومابي غيرج إنتي‪".‬‬
‫سحر كل ماليها تنتفخ من لغرور بسبب المديح اللي يمدحه اياها فهد‪،‬‬
‫اللي كان قاعد يلعب بالنار وسحر ماتدري انه خبيث وغرضه منها شي‬
‫واحد بس‪.‬‬
‫سحر‪":‬خلني أفكر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وش تفكرين فيه ال يهداج شوفي اذا موعاجبج انا من الحين‬
‫بقول لج بمشي عادي‪ ،‬بس كوني واثقة ان مشاعري اتجاهج صاقة‬
‫واني حبيتج من كل قلبي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بس يافهد‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬رفعي راسج وقولي لي بس شنو؟"‬
‫سحر وهي تفكر بأيامها الماضية اللي ويامحمد‪":‬ل‪ ،،‬لااا ولشي‪".‬‬
‫فهد واللي مجود أعصابه لنها رفعت ضغطة‪ ":‬ياسحر ياا‪..‬آسف مابي‬
‫أي كلمه قبل ل اعرف رايج والحين‪ ،‬وش شعورج اتجاهي؟ اتحبيني‬
‫وال ل؟"‬
‫سحرواللي كانت ماتفكر بعقلها بس بقلبها وبعد تردد‪ ":‬إيـــه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يعني افهم انج تبادلين نفس الشعور؟"‬
‫سحروتغاضت عن سؤاله‪ ":‬بس إسمعني علقتي معاك أنا اللي راح‬
‫أمشيها واذا موعاجبك كل بطريجه‪ ،‬لتفهمني غلط بس أقصد طلعاتنا أنا‬
‫اللي راح أقولك متى أبيها ومتى ماأبيها‪".‬‬
‫ظل ساكت ويفكر بقلبه‪":‬ايييييه ياسحر اذا ماخليتج تبوسين ريلي ماكون‬
‫فهد‪ ،‬راح أحطم غرورج بجمالج وفلوسج وأنانيتج وإحتقارج لكن‬
‫صبري علي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وش قلت يافهد؟"‬
‫فهد بإبتسامته الخلاابه‪ ":‬إنتي تامرين بس أنا بعد عندي شرط‪ ،‬مو بكل‬
‫شي بتمشينها على كيفج‪ ،‬يعني أنا الر ولزم يكون لي كلمة وال انا‬
‫غلطان‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬موافقة‪".‬‬
‫بداية الرحلة الشيطانية بدت من مكالمة وبدت من هذا المكان‪ ،‬سحر‬
‫كان إنسانه ساذجة رغم جمالها وثقافتها اللي مااطبقها بحياتها‪ ،‬كل‬
‫همها الجمال ولفت النتباه والسيطرة‪.‬حياتها كانت خالية من أي معنى‬
‫من معاني الحياة‪ .‬وفهد ذاك النسان المريض بإشباع رغباته وغروره‬
‫ومثل مايقولون الطيور على اشكالها تقع!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ظلت بغرفتها تصيح وتندب حظها اللي رماها هالرمية‪ ":‬آآآآآآآه يايمه‪،‬‬
‫وين أروح؟ وش بيدي أسويه؟ قلوب من حجر يايمه ماتلين‪.‬ويييين‬
‫أروح ياليتج أخذتيني‪".‬‬
‫هديل كانت واقفة يم الباب وأدق عليها‪ ":‬شوووق شوووق فتحي الباب‪،‬‬
‫شفيج؟ شوووق‪".‬‬
‫لكنها ماردت عليه ولفتحت الباب‪ ،‬كان اللم اللي بقلبها يذبحها ألف‬
‫مرة‪ ،‬مافي حد بهالدينا يقدر يساعدها‪ ":‬إييييه ياشوووق هذا انتي‬
‫وحظج العاثر دوم تمشون سوى ماراح نفترق الظاهر ابد‪ ،‬وش تبين‬
‫مني ياهديل؟ ماعاد الكلم يسوي شي‪ ،‬وانتي ماتقدرين تساعديني‪".‬‬
‫كانت كل دقه ادقها هديل ع الباب بقلب شوق وكأنها تقول لها " طلعي‬
‫من البيت انتي مالج مكان هني مالج مكان بينا!!"‬
‫هديل يأست من أنها تفتح لها الباب‪ ،‬وتوها متباعده ال هدى بويهها‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬كل منج إنتي ساس البل بهالبيت شيطااان رجيم العياذ بال منج‪،‬‬
‫انتي مافيج ذرة من النسانية‪ ،‬مافي قلبج رحمة‪ ،‬ليش تخلين أمي‬
‫تسوي جذي فيها؟ وش بتستفيدين؟"‬
‫هدى بعصبيه‪":‬اووووووووه شيطان بعينج‪ ،‬ماحبها ماطيقها مااحب‬
‫اشوووف ويهها‪ ،‬وثانيا كيفنا أنا وأمي‪".‬‬
‫هديل واللي مو مصدقة انه اختها بهالنذاله هذي‪ ":‬خاااافي ال ياهدى‬
‫بييج يوم‪ ،‬ترى الدنيا ادور ومالها أماان‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬هذا اللي ناقص شرايج ادعين علي بعد ماكأني أختج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬حسبي ال ونعم الوكيل فيج‪ ،‬لكن من اليوم ورايح ماراح أسكت‬
‫عن اللي يصير بهالبيت‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وال اذا موعاجبج الباب يوسع جمل تقدرين اطلعين‪".‬‬
‫هديل ماتحملت الكلم اللي تسمعه منها وعطتها كف على ويهها‪ ،‬هدى‬
‫انصدمت منها وطالعتها بكل غضب وكره‪ ":‬اوريج ياهديلوو يالخايسة‬
‫توقفين ضدي لكن اذا ماخليت أمي توريج ماكون هدى‪".‬‬
‫وقفت هديل عند باب غرفتها وهي اطالع ايدها اللي ضربت أختها‪ ":‬آآه‬
‫يارب وش صار بهالبيت كل ماقلت بتتحسن الوضاع تنقلب أكثر‬
‫وأكثر‪".‬‬
‫نزلت هدى لتحت وراحت لمها وهي تصيح‪ ":‬يمه شفتي بنتج شسوت‬
‫فيني‪"..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬شسوت بعد انتوا ماتيوزون عن هالواش كل يوم‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ضربتني على ويهي كل هذا علشان خاطر شوقوو الكلبة‪".‬‬
‫أم عبدال بعصبيه‪ ":‬شنوو؟ انا هذي مابستريح منها ال اذا طلعت من‬
‫البيت موكافي بسبتها مات بوعبدال‪ ،‬يايه تخرب بناتي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه متى بتطردينها من البيت؟ الظاهر انها ماراح توافق على‬
‫بوعمر‪ ،‬وراكبه راسها‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬من قال لج انها بتظل بالبيت انا مااتحمل اشوفها‪ ،‬لزم أفتك‬
‫منها بسرررعه‪".‬‬

‫بوعمر مازال يتردد على بيت بوعبدال‪ ،‬وينتظر الرد منهم وام عبدال‬
‫كانت تصبره وتقول له صبر وتجذب عليه وتقول له البنت تقول ان‬
‫ابوها توه متوفي وماتبي تتزوج وان هي تحاول تقنعها‪ .‬وهو مازال‬
‫مصمم على زواج سواء منها والمن غيرها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫شيخة اللي كانت محتارة من أمرها قررت انها تروح لبيت شوق‬
‫وتشوف السالفة‪ ،‬وفعلًبعد صلة العصروبدون ماتتصل وتخبر أم عبدال‬
‫إنها بتيي بيتهم راحت وفاجأتها بجيتها‪..‬‬
‫أم عبدال واللي نست إن شيخة تصير لشوق بسبب انشغالها بموضوع‬
‫الزواج‪ ":‬شيخة؟؟؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬شفيج مستغربة إي شيخة؟ ممكن أدخل؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬إيه‪ ،‬إيه تفضلي‪".‬‬
‫ودخلتها الصالة وقعدت‪،‬أم عبدال ماكانت تدري وش سبب جيت شيخة‬
‫المفاجأة‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ال يحيج ياأم مازن‪ ،‬شخباركم؟"‬
‫شيخة‪ ":‬حنا بخير انتوا اللي شخباركم؟ وشخبار شوق؟"‬
‫أم عبدال بتوتر‪ ":‬هاااا؟ اي زينين زينين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شنو اللي زينين وش فيج ياأم عبدال صاير شي؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ل ماصاير شي‪".‬‬
‫شيخة وبدون مقدمات للموضوع لنها ماعادت تستحمل الوضع اللي فيه‬
‫نسيبتها‪ ":‬وين شوق ياأم عبدال؟"‬
‫أم عبدال وهي تهز ريايلها‪ ":‬ف‪،‬فووق فووق ويا البنات‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أم عبدال أبي أعرف منج شي‪ ،‬وابيج اتجاوبيني على السؤال‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬شنووو؟"‬
‫شيخة‪ ":‬انج تبين اتزوجين شوق لبوعمر صح اللي سمعته والل؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬لااالاا انا ماقلت انا اصل ابوها ال يرحمة يوم قال يبي‬
‫يزوجها لبوعمر رفضت وقلت له حرام البنت صغيرة وهذا ر عود‬
‫مايصير بس هو‪"..‬‬
‫وقاطعتها شيخة‪ ":‬واذا قلت لج ان شوق اتصلت وقالت لي انج تبين‬
‫اتزوجينها له‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬لااا مستحيل ال يهداج انا اسوي فيها جذي‪ ،‬انتي تعرفيني‬
‫زين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ياأم عبدال أنا اعرفج زييييين ومايحتاج تقولين لي‪ ،‬زواج‬
‫شوق مستحيل يتم وانتي تعرفين السبب‪".‬‬
‫شوق واللي كانت واقفة عند الدرج بس ماحسوا عليها‪ ":‬ليييييييش؟‬
‫وش السبب؟"‬
‫انصدموا ثنتينهم لوجود شوق بالصالة‪ ،‬ام عبدال تمنت إن الرض‬
‫تنشق وتبلعها بهاللحظة‪ ،‬شيخة كانت مب عارفة وش تقول لها‪.‬‬
‫شوق وهي تنزل من على الدرج‪ ":‬ماقلتوا لي وش السبب اللي يمنعج‬
‫ياخالتي انج تزوجيني؟ وشيخة وش دخلها بالسالفة؟أبي أعرف‪".‬‬
‫أم عبدال حست إن كل تخطيطاتها واللي تبيه إنتهى‪ ،‬بعد هذي اللحظة‪.‬‬
‫وقفت شوق قبال خالتها أم عبدال وتسألها‪ ":‬ليش ياخالتي؟ جاوبيني‬
‫وش السبب؟"‬
‫شيخة طلعت تلفونها واتصلت بأبوها وخبرته بالسالفه واللي صار في‬
‫بيت بوعبدال‪ ،‬ومازالت شوق بحيرة ولتدري وش اللي قاعد يصير من‬
‫حولها‪ .‬بعد ربع ساعه بالضبط كان بومحمد وبوحمد وأم محمد في بيت‬
‫بوعبدال‪ .‬دخلو الميلس وقعدوا هناك‪ .‬شيخة قالت لشوق إنها تلبس‬
‫شيلتها وعباتها وتدخل الميلس‪.‬‬
‫بومحمد‪ ":‬الظاهر صار الوقت اللي تعرف فيه كل شي‪".‬‬
‫كانت أم عبدال قاعدة بالطرف الثاني من الميلس وحاسة انها إنسانه‬
‫صغيرة بينهم‪ ..‬ودخلت شوق وكانت لول مرة تشوف بومحمد وبوحمد‬
‫فيها‪ ،‬كانت هزيله وويهه تبين عليه الضربات والكدمات اللي كان ابوها‬
‫يضربها‪ ،‬آثار الضرب ماكانت تروح من جسدها لنها في كل يوم وكل‬
‫مرة تنضرب‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليها السلم وقعدت يم شيخة‪ ،‬لنها الشخص الوحيد اللي تعرفه‬
‫بينهم‪.‬كلهم لحظوا الشبه بينها وبين أمها بدريه ال يرحمها‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬شوق حبيبتي‪ "..‬وهي تأشر على أبوها‪ ":‬هذا ابوي ‪ ،‬وهذا‬
‫عمي بوحمد‪ ،‬وأكيد تعرفين أمي‪".‬‬
‫شوق هزت راسها باليجاب ومازالت علمات الستفهام على ويهها‬
‫وش يبون منها؟ وليش أم عبدال حاسة بالذل بينهم جذي؟"‬
‫بومحمد‪":‬شوق يابنيتي أنا مدري من وين أبدأ الكلم معاج بس حان‬
‫الوقت اللي تعرفين فيه كل شي‪ ".‬وقال لها بومحمد السالفة من أولها‬
‫لحد يومهم هذا‪ ،‬شوق ماكانت مستوعبه اللي قاعدة تسمعها‪ ،‬كانت طول‬
‫الوقت تسمعه ودموعها على خدها تسيل‪ ،‬وكانت إطالعه وهي تفكر‪":‬‬
‫إنتو أهلي؟ إنتو ناسي؟ وينكم من زماااان؟ آآآآآآه يايمه‪ ،‬ليش خليتوا‬
‫ابوي يسوي اللي سواه فيني؟ ليش ماخليتوه يرحمني؟ وين كنتوا كل‬
‫هالوقت؟؟ ويييييييين؟؟"‬
‫وبعد ماخلص بومحمد كلمه‪ ،‬ظلت شوق ساكته وتصيح‪ .‬طالعت شيخة‬
‫وسألتها‪ ":‬وينكم عني؟ ليش خليتوني بينهم؟ ليييييييييش؟" وحظنتها‬
‫وردت تصيح بألم‪..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬من حقج تعاتبينا‪ ،‬بس حنا بعد ماكنا نقدر ناخذج منه‪ ،‬لنه‬
‫أبوج وحتى القانون معااه‪".‬‬
‫قاطعه بوحمد‪ ":‬بس الحين ياخوي محد يقدر يوقف بويهنا‪".‬‬
‫بومحمد وهو يطالع أم عبدال‪ ":‬سمعيني ياأم عبدال‪ ،‬أنا عارف وش‬
‫كنتي ناوية تسوين في شوق‪ ،‬لكن أنا مالي كلم معاج‪ ،‬مع حرمة‪ ".‬فر‬
‫راسه بإتجاه شوق‪ ":‬يابنيتي أنا ياي اقول لج ان بيتي مفتوح لج ‪ ،‬وانا‬
‫ياي آخذج معاي‪".‬‬
‫شوق ماتدري وش تسوي‪ ،‬تترك أختها هديل وعبدال‪ ،‬والتقعد معاهم‬
‫وتظل بين الهم والظيم؟! بس هي وش يقعدها بالبيت بعد ماكتبه ابوها‬
‫بإسم زوجته‪ ،‬وهي مالها الحين قعده فيها‪ .‬طالعت أم محمد وأبومحمد‪":‬‬
‫إذا كان لي مكان‪".‬‬
‫أم محمد ومدت يدها لشوق‪ ":‬البيت بيتج واذا ماشالج البيت تشيلج‬
‫عيونا‪ ".‬وقامت شوق وحظنت أم محمد‪ ،‬كانت لول مرة تحس بالمان‪،‬‬
‫حست حنان الم‪ ،‬إن لها حد يوقف معاها سند لها‪.‬‬
‫بومحمد‪":‬ياال ياشوق روحي جهزي أغراضج وبتاخذج شيخة لبيتنا‪،‬‬
‫ياال أنا وأخوي بنرد الشركة‪ ".‬وهو يطالع زوجته‪ ":‬وانتي بتردين‬
‫وال؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬ل أنا برد علشان اخلي الخدامة اتجهز غرفة لشوق‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬يال عيل عجلي مابي نتأخر ورانا اشغال‪".‬‬
‫أم محمد تكلم شيخة‪ ":‬انتبهوا لعمركم‪ ،‬ولاتأخرون‪".‬‬
‫وطلعوا من البيت وراحت شيخة وشوق لغرفتها يجهزون أغراضها‪ ،‬اما‬
‫أم عبدال مازالت قاعدة بالميلس وتفكر باللي صار لها بهاليوم النحس‬
‫مثل ماتقول‪ ":‬أففففف وش هالحظ كنت أبي أفتك منها بس بالطريقة‬
‫اللي أنا ابيها‪ ،‬باللي يعجبني وش اللي طلعهم لي هذلين؟ الخير اللي كان‬
‫بيني بروح‪ ،‬لكن لاا بوعمر مالزم يروح من ايدي‪ ،‬وهذي شوق ويهها‬
‫نحس علي مافيها خير‪".‬‬
‫أفكار حقيرة كانت ادور براسها‪ ،‬عمرها ماتبت ولفهمت انها لزم تيوز‬
‫عن الجذب والحقد‪.‬‬
‫هدى كانت فوق قاعدة اطالع شوق وشيخة ومستغربة‪ ":‬هذي وش يابها‬
‫فوق؟ وأمي وينها؟"‬
‫نزلت بسرعه ادور عليها‪ ،‬وهديل كانت بغرفتها ماتدري بأي شي‬
‫وماإنتبهت ال على عبدال فاتح الباب‪ ":‬هديل لحقي شوق بتطلع من‬
‫البيت‪".‬‬
‫هديل‪":‬شنوووووو هذا أكيد أمي طردتها‪ ".‬وبسرعه ركضت لغرفة شوق‬
‫وتفاجأت لما شافت شيخة هناك‪ ":‬السلم عليكم‪ ،‬شخبارج أم مازن؟"‬
‫شيخة‪ ":‬هل هديل وعليكم السلم‪ ،‬بخير الحمدال إنتي شخبارج؟"‬
‫هديل‪ ":‬شصاير؟ ليش تلمين أغراضج؟ وين بتروحين؟"‬
‫شوق نزلت راسها ومسحت الدمعه اللي طاحت من عينها‪ ":‬بروح بيت‬
‫أهلي بيت بوشيخة‪".‬‬
‫هديل مافهمت وش صاير‪ ":‬ليييش؟ شلوووون؟"‬
‫وقعدت معاها على السرير وقالت لها كل السالفة‪..‬‬
‫هديل وبحزن‪ ":‬يعني بتروحين خلاااص؟"‬
‫شوق‪ ":‬صدقيني لوكنت أتحمل أقعد هني أكثر ماكنت طلعت بس انتي‬
‫أكثر وحده تعرف بالظروف اللي عايشتها هني‪ ،‬بس صدقيني ياهديل‬
‫مستحيل أنساج إنتي أختي‪ ،‬وماراح أتخلى عنكم‪ ،‬وحتى عبدال‪".‬‬
‫هديل حظنت شوق وتمت تصيح واتحسف عليها‪ ،‬وبعد ماساعدتهم نزلوا‬
‫أغراضها تحت ونادت شيخة السايق ايي يشيل الشنط‪.‬كانت هدى قاعدة‬
‫بالصالة ومقهووورة حدها من اللي صار‪ ،‬وأم عبدال قاعدة واتعضض‬
‫بأظافرها مثل اليهال لصغار من القهر‪ .‬وقفت شوق قبال خالتها وقالت‬
‫لها‪ ":‬مع السلمة ياخالتي‪ ،‬ومشكورة على كل اللي سويتيه‪".‬‬
‫أم عبدال ظلت منزله راسها واطالع الرض‪ ،‬وهدى كانت حاطة ريل‬
‫على ريل وتهزهم وودها اطلع شوق من البيت بأسرع وقت‪.‬‬
‫شوق وهي تحاجيها‪ ":‬هدى انتبهي لنفسج‪ ،‬ومشكورة ماقصرتي‪".‬‬
‫هدى وبكل وقاحة‪ ":‬وبعدين‪ >>>"...‬يعني خلصي كلمج وفارجي‬
‫بسرعه‪.‬‬
‫حظنت عبدال وظل يصيح ويقول لها‪ ":‬لتروحين؟ من بدرسني؟ من‬
‫بيلعب معاي؟ وين بتروحين؟"‬
‫شوق وهي تمسح دموعه من على خده‪ ":‬حبيبي لتخاف ماراح اتخلى‬
‫عنك وبظل ازورك‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬لتروحين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حبيبي لزم أروح‪".‬‬
‫هدى وهي اطالعها وبصوت خافت‪ ":‬روحة بلرده!!"‬
‫وأخيرا سلمت على هديل وحظنتها ووصتها على أخوها عبدال وقالت‬
‫لها انها اتحمل بروحها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلعت من البيت وعيونها مليانه دمووووع على عبدال اللي طلع من‬
‫البيت وركض وراها‪ ،‬كان قلبها يتقطع عليه لنها ماراح تشوفه دايم‬
‫قبالها‪.‬‬
‫وصلت بيت بومحمد‪ ،‬كانت أول مرة تشوف بيت بهالحجم‪ ،‬فتح البواب‬
‫البوابه ودخلت السيارة داخل‪ ،‬ظلت إطالع وشعور غريب تملكها خوف‬
‫وقلق من وجودها هني‪ .‬وقفت السيارة وفتح السايق الباب لهم‪ .‬طلعت‬
‫شيخة وظلت شوق داخل السيارة خايفة‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬حبيبتي شوق شيفج؟ وصلنا‪".‬‬
‫تحركت بسرعه وطلعت من السيارة وقفت وطالعت الباب الضخم اللي‬
‫كان مليان زخارف وكأنه تحفة فنيه مب باب!! دقت شيخة الباب وفتحت‬
‫لهم الخدامة‪ ":‬ليز خلي السايق يدخل الشنط اوكي فوق بغرفة شوق‪".‬‬
‫ليز‪ ":‬اوكي ماما‪".‬‬
‫ظلت واقفة عند الباب اطالع المكان من السقف للرض‪ ،‬كان بيتهم فخم‬
‫>> فيل‪..‬الديكور والثاث الفخم‪ ،‬غير المناظر وكل شي بالبيت كان‬
‫اينن‪.‬‬
‫نزلت أم محمد من فوق وشافتهم بالصالة‪ ":‬ياهلاا فيج يابنيتي‪ ،‬حياااج‬
‫ليش واقفة عند الباب‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬انا أدري فيها‪ ،‬من دخلنا وهي واقفة الظاهر ماتبي تدخل‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لاا وين يمكن مستحية شوي‪ ،‬اقول شوق حبيبتي يايمه ترى‬
‫البيت بيتج وانتي مثل بناتي‪ ،‬وسوي اللي يريحج‪".‬‬
‫شوق وبسرعه دمعت عينها‪ ":‬مشكورة ياخالتي‪ ،‬ماقصرتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال عاااد عن لصياح وتعالي شوفي غرفتج يال‪ ".‬وهي راكبه‬
‫على الدرج تسأل أمها‪ ":‬أخواني وبدور للحين ماردوا؟‬
‫أم محمد‪":‬لللحين أكيد جريب بردون البيت مايصير يتأخرون أكثر مابقى‬
‫شي عن أذان المغرب‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين عن اذنج‪ ".‬وطالعت شوق وقالت لها‪":‬سمر وخلود يو بيتكم‬
‫يوم توفى ابوج‪ ،‬بس يمكن ماتذكرينهم‪ ،‬ان شاءال اذا ردوا بتعرفين‬
‫عليهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫ودخلت غرفتها واللي ماكانت تحلم بحياتها انها تعيش بغرفة مثل هذي‪".‬‬
‫ظلت اطالع الغرفة وتذكرت هديل وعبدال اللي تركتهم وياأمهم الظالمة‬
‫النانية‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيج؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري حاسة اني ظلمت أخواني يوم طلعت من البيت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وش اللي تقولينه؟ انتي من زمان كان لزم تعيشين بهالبيت‪،‬‬
‫وأخوانج ال كفيل فيهم وان شاءال أمهم توتعي على نفسها وتتعامل‬
‫معاهم بطيب لتخسرهم وتخسرحياتها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شيخة‪ ..‬أنا مدري شلون أرد جميلكم هذا‪ ،‬مدري شلون‬
‫أشكرج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سمعيني ياشوق أنا مابيج تشكرين ولنبيج تردين الجميل لن‬
‫المفروض إحنا اللي نرد لج كل شي ونساعدج ونخليج تعيشين حياة‬
‫غير اللي عشتيها مع ابوج‪ ،‬ونعوضج عن اللي راح بالرغم ان مافي‬
‫شي راح يعوضج عن الذى والظلم اللي حصلتيه‪".‬‬
‫إبتسمت ونزلت راسها‪ ":‬زين ممكن أطلب طلب؟"‬
‫شيخة‪":‬إنتي آمري‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬إني اشوف أخواني‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماعليه انا بسأل أبوي وان شاءال ماراح يرفض لج هالطلب‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعدة معاه بالمطعم وناسية عمرها‪ .‬ماكان يهمها بالدنيا الحين‬
‫غير فهد وبس‪ ..‬حتى محمد نسته وتناست ايام الحب اللي قضتها وياه‪.‬‬
‫فهد وهو ماسك ايدها‪ ":‬أحبببببببببببج‪".‬‬
‫سحركانت إطالعه وتبتسم‪ ،‬ماكانت تحس إنه كل لسمه نار راح تاكل‬
‫يدها بيوم الحساب يوم العقاب‪ .‬كانت ضحكاتها سجاجين بتنغرس فيها‬
‫يوم الحساب!!‬
‫فهد‪ ":‬حبيبتي تأكدي إني ماراح أخليج أبدا‪ ،‬إحنا إنخلقنا لبعض‬
‫ومستحيل حد يفرقنا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لهالدرجة تحبني؟"‬
‫فهد‪ ":‬وأكثر مماتتصورين‪ ،‬سحر عمري ليش ماسمعج تقولين لي كلمات‬
‫حلوة مثل ماقول لج؟"‬
‫سحر‪ ":‬خلها مع اليام‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬مايصير ابي أحس إنج تحبيني فعلً‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يعني مايصير البهالكلمات هذي؟"‬
‫فهد‪ ":‬عيل شلون بتظلين تناديني فهد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شفيها؟"‬
‫فهد‪ ":‬يعني تبين اتفهميني انج كنتي تنادين ولد عمج بإسمه؟"‬
‫سحر تضايقت من سمعت طاريه‪ ،‬ماكانت تبي تذكر أي شي خصوصا‬
‫بعد ماسد التلفون بويهها‪.‬‬
‫فهد‪":‬سحر حبيبتي بلييييييز قولي لي أبي أسمعها منج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ل‪".‬‬
‫فهد وهوبعده ماسك بيدها‪ ":‬يال حبيبتي قولي لي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك خلها مع اليام جذي ماعرف لاتصر علي الحين وال‬
‫بمشي‪".‬‬
‫فهد‪":‬لللااا تعالي وين‪ ،‬ماخليج تروحين ماشبعت من شوفتج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ياحبيبي الوقت تأخر الحين الساعه ‪ 5:30‬وجريب أذان‬
‫المغرب‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬ااااااال ياحلوها طالعه من حلجج عيديها مرة ثانيه علشان‬
‫خاطري‪".‬‬
‫سحر‪":‬هههه وش اللي اعيدها ماعرف هي طلعت بروحها جذي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين أمري ل‪،‬اقوول ياعمري متى اشوفج مرة ثانية؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري‪ ،‬اذا اتصلت الليلة أخبرك يال إنتبه لنفسك‪".‬‬
‫فهد‪":‬عمري نفسي معاج انتبهي لها‪".‬‬
‫سحر كانت مستانسة وحاسة انه بتشقق من الفرحة‪ .‬كانت دائما تقوول‬
‫ويني وين هالحب من زماااان‪!!!.....‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلو البيت والفرحة والضحك مالي البيت‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬وال ماخذ لي ميانين اطلعهم ‪ ،‬بسكم ضحك‪".‬‬
‫سيف‪":‬ههههههههههههههههه وال انها نكته عجيبة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خالي وهذي وحدة بعده‪:‬صعيدي ماطبخت له زوحته عشى زعل‬
‫وراح ينام راحت له وقالت أسوي لك مساج؟ قال ليها بنفره في‬
‫الرض!"‬
‫خلود‪":‬خخخخخ حلووة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هههههههع بايخة أقول بتيوزوون وال بتظلون تضحكون‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خلهم من زمان ماضحكوا وفرفشوا‪".‬‬
‫خلود‪":‬اشششششش طالعواا هناك‪"..‬وهي اتأشر على شنط شوق‪.‬‬
‫سيف‪ ":‬شنوو؟ مال منو هالشنط؟"‬
‫سمر‪ ":‬ليكون رجع محمد من السفر؟"‬
‫أحمد‪":‬خبلة انتي وين يرجع ماخبرونا‪".‬‬
‫سمر‪":‬يمكن مسوين لنا مفاجأة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يمكن ‪ ،،‬يمممممه يممممممه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لتصارخين جذي تخرعينها‪ ،‬يمــــــه‬
‫يمـــــــــه‪".‬‬
‫سيف‪":‬هههههههههه طالع ويقول لتصارخين‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬أدري فيه يحب يجاكرني‪".‬‬
‫طلعت شيخة من غرفة شوق على صراخ أحمد ‪ ،‬وأمها كانت معاها‬
‫بالغرفة يسولفون مع شوق‪ .‬شيخة وهي تكلمهم من فوق‪ ":‬خيييير‬
‫شفيكم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه انتي هني؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ايه‪ ،‬وش فيك احمد تصارخ جذي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ل بس نسأل الشنط اللي هني حق منو؟"‬
‫خلود‪":‬أخوي محمد رجع؟"‬
‫شيخة‪":‬هههه ل مومحمد‪ ،‬بدور سمر وخلود تعالوا فوق ابيكم شوي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وش معنى بس البنات اللي تبينهم واحنا موأخوانج؟"‬
‫شيخة‪":‬خخخ خفيف اقووول قعدوا انتوا هني والبنات خلهم يركبون‬
‫بسرعه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اييييييه ال لنا‪ ،‬ياخبر اليوم بفلوس بكره ببلش‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لتنطر لبكرة اليوم بيوصلك الخبر خخخ‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬أدري وكالة رويتر‪".‬‬
‫خلود‪":‬اوووووه جزاة الخير بقول لك‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال بسرررعه‪".‬‬
‫وركبوا البنات فوق وظل سيف وأحمد تحت يسولفون‪ .‬وصلوا فوق‬
‫ووقفوا يطالعون وين راحت؟ اي غرفة؟ وطلعت لهم مرة ثانية من آخر‬
‫غرفة يم غرفة سمر‪ ":‬تعالوا هني‪".‬‬
‫فتحوا الباب وكان شوق واقفة مجابل الدريشة وعاطيه ظهرها لهم‪..‬‬
‫إستغربوا من هالبنت؟ودارت ظهرها لهم‪.‬‬
‫بدور بطلت حلجها وعينها بدهشة‪ ":‬شوووووووووووووق؟؟؟؟؟؟!!!!"‬
‫وركضت بسرعه لها وحضنتها‪ ":‬ياحبيبتي ياشوق‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههه شوي شوي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شلون؟ " طالعت أمها‪ ":‬يممممه؟؟"‬
‫إبتسمت لها‪ ":‬ايه قلنا لها كل شي‪".‬‬
‫سلمت عليها سمر وخلود واللي كانوا مستغربين هالتطور هذا اللي‬
‫صار‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬حياال شووق‪".‬‬
‫شيخة‪":‬هههه ماتيوز عن هالحركات‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يال انا بنزل عن أذنكم‪ ،‬ترى اذن الذان قوموا صلوا‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬وقامت تروح تصلي‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬وال هذا اخر شي كنت أتوقعة انج تكونين هني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وهذا انا قدامج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ايييه خلااص الحين بدور وش بفكج منها ‪ 24/24‬ساعه‬
‫بتشوفينها هني‪".‬‬
‫بدور‪":‬عندج مااااااانع‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههه لماعندي مانع بس شوق هي اللي بتمل منج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال شوووق تموووت فيني مستحيل تمل مني‪ ،‬صح شوق‪".‬‬
‫شوق واللي حبت تجاكرها‪ ":‬وال على حسب اذا كانت ‪ 24/24‬يمكن‬
‫أمل‪".‬‬
‫خلود‪":‬ههههههههه وين تودي ويهها الحين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اشوفج انقلبتي علي انتي وياهم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬أقوول خلونا انصلي ونكمل سوالف بعدين‪".‬‬
‫أخذت شوق لها دش سريع وصلت صلة المغرب‪ ،‬وظلت قاعدة بغرفتها‬
‫لحد ماايي لها أحد من البنات‪ .‬وبعد ماخلصوا الصلة دقت بدور الباب‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬تفضلي ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وش عرفج إن انا؟"‬
‫شوق‪ ":‬انا مدري ان انتي بس اللي اعرفه انه وحده منكم اللي راح ادق‬
‫علي الباب‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين أمي تقول لج تعالي تحت قعدي ويانا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ومن اللي تحت؟"‬
‫بدور‪ ":‬أممم سمر وخلود ويدتي تسوي العشاء وياالخدامة وخيلني‬
‫اثنينهم وأمي وبس‪".‬‬
‫شوق‪":‬لاا استحي خيلنج تحت ماعرفهم وتبيني انزل‪".‬‬
‫بدور‪":‬اوووه بلااااا دلع اذا ماشفتيهم الحين بتشوفينهم بعدين مردج‬
‫بتعرفينهم لنج بتمين اهني على طوووووول‪ ،‬وثانيا خيلني يعرفون من‬
‫إنتي يعني ماعندج حجه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬أممممممم ل مابي أستحي‪ ،‬وبعدين أهم مايعرفوني والحين‬
‫بشوفوني‪..‬لل مب الحين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يال عااااد وش بسون فيج يعني بياكلونج خيلني وال حبوبين‬
‫ومافي مثلهم‪ ،‬يال بسرعه لبسي شيلتج كاهي ثيابج محترمة ونزلي‬
‫وياي‪ ،‬ياااااااااال شووووقوو بسرعه‪".‬‬
‫شوق بعد تردد‪":‬زين ثواني‪ ،‬نطريني‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وين بروح وبخليج‪".‬‬
‫بسرعه لبست شيلتها‪ ،‬ونزلت معاها تحت وقبل لتوصل عند الصالة‬
‫اللي هم فيها‪ ،‬وقفت مكانها‪ ":‬لاا يابدور مابي برد الغرفة احسن‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شنووو يال مصختيها عاااد الحين يوم نزلتي خلص يال امشي‬
‫جدامي اشوف‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬واللي يرحم والديج خليني ارجع‪".‬‬
‫بدور‪":‬يال يال امشي وياي مب ترجعين‪".‬‬
‫وسحبتها من ايدها ووصلوا الصالة‪ ،‬كان أحمد وسيف قاعدين‬
‫يتمازحون وياأمهم اللي بتموووت من الضحك من سواتهم فيها‪ .‬وقفوا‬
‫من شافوا شوق داخله عليهم‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليها السلم وقعدت يم شيخة وبدور على الكنبه اللي مجابلة سمر‬
‫وخلود‪ .‬نطت خلود وحبت تكسر هالصمت‪ ":‬اعرفكم شووق نسيبتنا‪".‬‬
‫شيخة‪":‬ههههههه خوش تعريف وال‪".‬‬
‫أحمد‪":‬اقوول قعدي مكانج احسن‪ ".‬وشوي ال يدق تلفونة مسج من‬
‫ناصر ولد عمه‪ ،،‬أحمد‪ ":‬عن أذنكم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وين رايح؟"‬
‫أحمد‪ ":‬اقوول تعال معاي شوي ابيك بسالفة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اووكي‪ ،‬عن اذنكم ياجماعه بس لتحشون فيني‪".‬‬
‫شيخه‪ ":‬مدري من بيحش فيك انقلع بس‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أدري انتي اول وحدة فيهم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬سيف ال يهداك يال بسرعه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شفتي هذلين خوالي دايما جذي حبوبين وااايد وعليهم دقااات‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شوق إنتي تخرجتي السنة صح؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين بدخلين الجامعه وال معهد والشنو؟"‬
‫شوق‪ ":‬بلى انا قدمت للجامعه بس للحين ماطلعت نتائج القبول‪".‬‬
‫بدور‪":‬شوق انتي ضامنة دخولج نسبتج بالتسعين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫كان على طاولة يم الدريشة مجموعة براويز صور فيها صورهم يوم‬
‫كانوا صغار‪..‬ولفتوا انتباهها‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬هييييييييي وين سرحتي؟"‬
‫وهي تأشر على الصور‪ ":‬هذي صور منو؟"‬
‫سمر‪ ":‬هذلين صورنا‪ ،‬يعني أخواني وخواتي يوم كنا صغااار‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬نسيت أقولج ان عندنا أخوان اثنين مسافرين محمد ونجود‪،‬‬
‫محمد هو أكبر أخواني بس أنا البكر طبعا‪ ،‬ويه وراي محمد أخوي وبعد‬
‫نجود وأحمد وسيف وسمر وخلود آخر العنقود‪".‬‬
‫خلود وهي تعدل قعدتها‪ ":‬إحم إحم ‪ ،‬يعني أنا‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههههههههه اي عااارفة ان انتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أنا بخليكم بروح لمي أساعدها‪ ".‬وراحت عنهم وخلتهم‬
‫وياسوالفهم واسألتهم لشوق‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل سيف وأحمد غرفته وقعدوا على الكنب‪...‬‬
‫سيف‪ ":‬خير وش عندك؟"‬
‫أحمد يمزح‪ ":‬وش تحب تشرب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هذا وقتك انت مع ويهك هذا قووول أحمدوو خلني اطلع وراي‬
‫مشاوير‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اي مشاوير هذي لتقول بتروح بيت نورة‪.‬؟"‬
‫سيف‪":‬هااااا ويهك اروح هناك وش قالوا لك‪ ،‬انا محترم نفسي مومثل‬
‫شباب الحين هااايف وماشي على حلّ شعروا خخخخ‪".‬‬
‫أحمد‪":‬ههههه حتى بهذا تنكت‪ ،‬أقوول خلنا ندخل بموضعي احسن‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اي هذا احسن شي قلته‪".‬‬
‫أحمد طالعه من طرف عينه ورمى عليه مخده صغيرة من على الكنب‪":‬‬
‫زين سيف أبي أسألك سؤال‪ ،‬إنت شلون عرفت إن نورة تحبك؟ وشلون‬
‫قلت لها إنك تحبها؟"‬
‫سيف‪ ":‬لييييييش باال تبي تعرف خصوصياتي؟ ليكون بديت تحب من‬
‫ورااااي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬أووووووووووه انت قول بعدين بقول لك السالفة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وال مدري وش اقول لك أسلوبها كان غير البنات مؤدبة يعني‬
‫تعرف بنات هالزمن مايعين واايد وعليهم حركات هذي كانت غييييييير‬
‫عنهم‪ ،‬لفتت إنتباهي وكانت سمور حبيبتي رفيجتها ومازالت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين كمل‪".‬‬
‫سيف وحاط ريل على الثانية‪ ":‬إحم‪ ،‬وبعدين ياطويل العمر قلت لختي‬
‫سمووورة عن السالفة وهي كانت الوسيط بيني وبينها‪ ،‬وكلمتها جم‬
‫مرة بالتلفون بس هي كانت خايفة وقالت لي انها ماتبي تسوي شي من‬
‫ورى أهلها ولزم أتقدم وانت تعرف الباجي طبعا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ايه اعرف وهو متى بيخطبها لك؟"‬
‫سيف‪ ":‬انت تشوف الوقت مناسب انطر يرجع محمد وبعدين أفرااااج‪".‬‬
‫أحمد‪":‬اي اي ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شنو اي اي وش السالفة ماقلت لي شي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أمممم‪ ..‬أ‪..‬سيف مدري من وين أبتدي‪"...‬‬
‫قطع كلمه‪ ":‬ياأخي لتحتار ولتتوهق أنت تحب؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري‪".‬‬
‫سيف بإستغراب‪ ":‬شلون ماتدري ياتحب يال‪ ،‬بس مدري هذي أول مرة‬
‫أسمعها‪".‬‬
‫أحمد‪":‬صح إنت أصغر مني بس حنا متقاربين من بعض يعني الحمدل‬
‫متفاهمين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ليكون بتخطبني وانا مدري؟ ياأحمد ياحبيبي قووول وش اللي‬
‫في بالك‪ ،‬تحب منو؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مريم‪".‬‬
‫سيف بدهشة‪ ":‬مريييييييم؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ايه مريم شفيك مستغرب جذي؟"‬
‫سيف‪":‬ل بس اهي تحبك؟"‬
‫أحمد‪":‬مدري‪".‬‬
‫سيف ومازال بدهشته وإستغرابه‪ ":‬شلون؟ اهي تدري انك تحبها؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بصراحة ل ماتدري‪ ،‬ولحد يدري غيرك انت الحين‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ياسلااااام ومن متى ان شاءال؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري من زمان بس ماكنت أعرف اني أحبها أفكره مجرد‬
‫إعجاب بشخصيتها‪ ،‬بس اذا اشوفها أحس ان دقات قلبي غير تسرع‬
‫اكثر‪ ،‬واتوتر أكثر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ياااااااااااااااااحبيبي يااااعيني ع الحب‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ياشينك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬زين والحين وش بتسوي؟ بتقول لها؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري شلون شرايك انت؟"‬
‫سيف‪ ":‬وال أقول لك انت كلم حمد وال حد من خواتي لكبار طبعا‬
‫وشوف وش يسون لك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وش يعني؟! أنا ابي بالول اعرف رايها فيني ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وش فيك يعني‪ ،‬وش حلااااتك وش زينك وماناقصك شي اكيد‬
‫بتوافق عليك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ياأخي أحد قال لك ع الموافقة انا ابي اعرف شعورها اتجاهي‬
‫بالول بعدين أفكر بالخطوبة والزواج‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أنا اقول لك كلم حمد مثل وقول له باللي في قلبك لاضيييييييع‬
‫من ايدك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬برايك جذي؟"‬
‫سيف‪ ":‬أكيد‪ ،‬ع العموم انا طولت وبطلع يال تبي اتيي وياي وال؟"‬
‫أحمد‪":‬ل مابي أطلع بقعد شوي هني‪".‬‬
‫سيف وهو رايح عند الباب‪ ":‬ال بسألك شرايك بشوق نسيبتنا؟"‬
‫أحمد‪ ":‬باين عليها بنت حبوبه ومقاسية وايد‪ ،‬وانها كافيه الناس خيرها‬
‫وشرها‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وانا اقول جذي بعد‪ ،‬يال بااااااااي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬باي‪".‬‬
‫وطلع سيف من غرفته وظل يفكر باللي شغل نفسه فيه‪ ،‬مريم هي‬
‫النسانة الوحيدة اللي لفتت انتباهه لنها هادئة ومتزنه وهو مايحب‬
‫الصياعة وبنات هالزمن هذا‪ .‬يعني ميولة مثل ميولها بس هذا مايمنع‬
‫انها ماتكن له نفس الشعور‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في بيت بومحمد باليوم الثاني من وجود شوق في بيتهم‪ ،‬كانت العنود‬
‫في البيت أما سحر فكانت في بيت ميثة بعااالم ثاني‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وينها فيه الحين؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬فوق ويا البنات قاعدة‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ماتخافين منها؟"‬
‫طالعتها بإستغراب‪ ":‬وليش أخاف؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬يعني تربيتها والبيئة اللي كانت تعيش فيها‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياوخيتي البنت وش طيبها وش حلتها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬أنا ماقصدت حلتها ولطيبها‪ ،‬انتي ماتدرين يمكن تعلمت‬
‫سوالف مب زينة من ابوها تعرفينه‪ ..‬يعني مايحتاج اعلمج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬استغفرال‪ ،‬الر مات وماتيوز عليه ال الرحمة‪ ،‬والبنت‬
‫مافيها شي ومااعتقد انها شينة لنها عانت وقاست في بيت ابوها وانتي‬
‫تعرفين الظروف اللي عاشت فيها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬انا احذرج بس لتقولين بعدين اختي ماقالت لي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لااا ماظني البنت جذي‪ ،‬حرااام لتظلمينها ماشفنا منها شي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬كيفج وال‪ ،‬ال بسألج مااتصلتوا لمحمد؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬تصدقين أمس نسينا نتصل‪ ،‬وانتوا فيصل مااتصل لكم؟‬
‫وماقالوا متى بردون؟ صار لهم شهر وأكثر وال خاااطري فيهم‬
‫وحشوني‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وانا بعد بس انتي تعرفين العلج‪ ،‬وال عن جيتهم ماقال‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يردهم بالسلمة ان شاءال‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬على سالفة محمد ياوخيتي‪ ،‬وال مدري وش اقول لج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انتي قوولي ولتستحين‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬أ‪ ..‬تعرفين لعيال كبروا وأبي أريح نفسي وأشوفهم‬
‫مستقرين‪ ،‬يعني انتي فاهمه وش اقصد‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬هههههههه ال يقطع سوالفج‪ ،‬ايه فاهمه تقصدين محمد‬
‫وسحر صح‪ ،‬ادري انه يه الوقت بس انتي تعرفين وش ظروفة اللي مر‬
‫فيها وان شاءال اذا رجع بالسلمة بفاتحة بالموضوع ومايصير خاطرج‬
‫ال طيب‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ماتقصرين ياوخيتي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في لندن‪..‬‬

‫فيصل‪ ":‬يااااااسلاااااام إحساس جميل انك ترد لبلدك بعد هالغيبة‪".‬‬


‫حمد‪ ":‬اي وال مشتااااااق لشوفة هلي والحبايب كلهم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬الحمدل كانت سفره مريحة‪ ،‬انا بصراحة استانست وايد حتى‬
‫نجود استانست‪".‬‬
‫حمد‪":‬اي وال ماخلينا مكان مارحنا هذا وجايين لعلج لو لسياحة‬
‫شسوينا؟!"‬
‫فيصل‪ ":‬ماأعتقد ان بظل شي صاحي بلندن‪".‬‬
‫حمد‪":‬ههههههههههههههه وال ناقصنا باقي الشباب‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اي وال‪".‬‬
‫محمد كان ساكت وليشاركهم سوالفهم‪ ،‬كان باله مشغول بشي واحد‬
‫بس‪ ،‬مافي شي شاغل باله غير سحر اللي من آخر مكالمة ماتعبت‬
‫نفسها واتصلت اعتذرت فيها له‪ ،‬وال سألت عنه‪ ":‬آآآآآآآه ياسحر‪،‬‬
‫صبري علي بس أرجع‪ ".‬وانتبه على ايد فيصل يهز جتفه‪ ":‬محمد‪،‬‬
‫ياهوووو شفيك وين رحت؟"‬
‫محمد بإبتسامة مصطنعه‪ ":‬هني مارحت مكان‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬طل وين هني؟ قول لي وش كنا نقول؟"‬
‫محمد وبدون مايحس على عصبيته الزايدة‪ ":‬اوووووه شفيكم انتوا‬
‫خلوني بروحي‪".‬‬
‫حمد وفيصل ظلوا يطالعون بعض بإستغراب‪ ،‬حمد‪ ":‬محمد شفيك تصارخ‬
‫جذي؟"‬
‫محمد‪ ":‬آسف‪ ،‬بس خلوني بروحي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أوكي براحتك‪ ،‬حمد قوم خلنا نطلع شوي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫وطلعوا اثنينهم من الغرفة‪ ،‬وخلوه بروحه يرتاح كان حمد يعرف اللي‬
‫فيه بس ماحب يقول لفيصل لنه أخو سحر‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬لتزعل منه‪ ،‬هاليومين مدري شفيه‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬انا‪،‬لااا مب زعلن بس متضايق من الحاله اللي هو فيها‪".‬‬
‫حمد‪":‬ال يهديه بس‪ ،‬لوتدري شكثر تحملت عصبيته‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬غريبة محمد ماكان جذي!!"‬
‫حمد‪":‬إيييييه خلها على ال ولتنسى الجهد اللي يبذله في العلج‪ ،‬أكيد‬
‫ماخذ كل طاقته‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ماااعليه مافي داعي تشرح لي‪ ،‬عارف محمد زين‪".‬‬
‫وطلعوا من الفندق بعد مامروا على نجود وأخذوها معاهم‪ ..‬أما محمد‬
‫فكان قاعد وأعصابه تلفاااااانه ع الخر‪ ":‬وش هالقهر هذا‪ ،‬وش اللي‬
‫سويته حتى يصير فيني جذي؟ علقتنا كانت ماشيه على احسن مايكون‪،‬‬
‫يعني معقوولة انج اتغيرين علي ياسحر بهالسهولة؟آآآآآه ياسحر‬
‫لوتدرين شكثر أتعذب بسبتج‪ ،‬ليش ماادقين وتسألين عني؟ مابي شي‬
‫غير اني اسمع صوتج واتطمن عليج‪".‬‬
‫هذا الشي اللي كان شاغل باله‪ ،‬عمره مافكر ال براحتها وسعادتها‪ ،‬حب‬
‫محمد كان غريب‪ ،‬يقولون الحب أعمى بس مب معناته ان يغض النظر‬
‫عن الجوانب السيئة‪ .‬وهذا كان عيب محمد اللي مستحيل يتنازل عنه‪،‬‬
‫غريبببة مع انه انسان واعي وفاهم‪..‬؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت الصالة وعطت عباتها الخدامة توديها غرفتها‪ ،‬كانت العنود تقرأ‬
‫كتاب تعليمي وأبوها يطالع التلفزيون‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬سمعت باللي صارفي بيت أختي‪".‬‬
‫أبوفيصل‪":‬لاا شصاير بعد اللهم ياكافي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬تعرف بوعبدال الخلفان اللي توفى؟"‬
‫بوفيصل‪ ":‬ايه أعرفه شفيه؟!"‬
‫أم فيصل‪ ":‬بنته شوق أخذها ريل أختي ويابها يسكنها في بيتهم‪".‬‬
‫بوفيصل بدهشة‪ ":‬شنوووو؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬اللي سمعته‪".‬‬
‫بوفيصل‪":‬ياال زين يسوي يكسب أجر فيها وحراام اتظل ويامرة ابوها‬
‫يكفي اللي شافته منهم‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬يعني انت تشوف اللي سواه زين‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬عين العقل‪ ،‬وانا لوكنت مكانه راح اسوي نفس الشي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وال مدري وش اقول أخاف انها تسوي شي لهم‪ ،‬البنت‬
‫تعرف مكان تربيتها و‪"..‬‬
‫وقطع عليهم الكلم صوت سحر اللي كانت نازلة من فوق‪ ":‬مرحباااا‬
‫ياأحلى أم وأبو بالدنيا‪".‬‬
‫بوفيصل‪":‬هل وغل ببنيتي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬متى رديتي من بيت ميثة؟"‬
‫سحر‪ ":‬من زمان صار لي نص ساعة‪ ،‬ال منو هذي اللي اتكلمون عنها‬
‫يمة؟"‬
‫طالعت أم فيصل أبوها وماعرفت وش تقول لها‪ ،‬ابوفيصل دار لسحر‬
‫وقال لها‪ ":‬وحده تصير لهل ريل خالتج‪".‬‬
‫سحر وهي قاعدة على الكنب مجابل امها‪ ":‬اي شفيها؟"‬
‫أم فيصل‪":‬وال مدري وش اقول لج‪".‬‬
‫سحربإستغراب‪ ":‬ليش شفيها هذي اللي اتكلمون عنها؟"‬
‫بوفيصل‪ ":‬مافيها شي‪ ".‬ودار يطالع التلفزيون وخلى أمها تقول لها‬
‫السالفة‪..‬‬
‫سحر بعد ماسمعت سالفة شوق‪ ":‬ووووي وان شاءال بخلونها‬
‫معاهم؟مايخافون على عمرهم منها؟"‬
‫طالعها بوفيصل‪ ":‬ليش يابنيتي يخافون منها؟ وش بتسوي فيهم؟"‬
‫سحر‪ ":‬شنوو يبه هذي ابوها راعي بلوي يعني اكيد هي‪"..‬‬
‫وقطع كلمها‪ ":‬فيها شنو؟ حرام عليج تتبلين على البنت وانتي لشفتيها‬
‫ولتعرفينها‪ ،‬يمكن البنت غير مب لزم تطلع مثل ابوها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مدري يبه بس ينخاف منها‪ ،‬بس تدرين يمه ودي اشوفها انتي‬
‫وش قلتي لي اسمها؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬شوق‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫تجمعوا في بيت بومحمد يوم الخميس مثل العادة يتغذون هناك‪ ،‬ماكان‬
‫ينقصهم غير محمد وحمد ونجود وريلها فيصل‪ ،‬الكل كان موجود بيت‬
‫بوحمد وبيت بوفيصل كلهم كانوا متجمعين‪ .‬شوق كانت خايفة من‬
‫هالتجمع ومستحية وااااااااااايد لنها لول مرة راح تجتمع معاهم ولول‬
‫مرة راح تشوفهم ناس غرب بالنسبة لها‪.‬‬
‫سحر كانت متشوقه انها تشوف هالبنت اللي يتكلمون عنها‪ ،‬شوق كانت‬
‫بعدها قاعدة بغرفتها ويابدور مستحية تنزل‪ .‬والحريم كلهم كانوا‬
‫متيمعين بصوب واحد والبنات بصوب‪ ..‬وطبعا الشباب كلهم كانوا بره‬
‫بالحديقة قاعدين ويا الريايل‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬اقول سمورة حبيبتي وينها هذي نسيبتكم‪".‬‬
‫سمر‪":‬فوق ويابدور‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ال وش فيها مانزلت للحين؟ اكيد متفشلة تنزل؟"‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬ليش متفشلة تنزل؟"‬
‫سحر‪":‬ل بس يعني تعرفين ماضيها يفشل‪".‬‬
‫سمر واللي ماتوقعت يكون تفكير سحر بهالطريقة هذي‪ ":‬على ماأعتقد‬
‫ان موبيدها اللي صار لها‪ ،‬والبنت الحمدال محترمة ومافيها شي‪".‬‬
‫سحر‪":‬هههه شفيج أكلتيني جذي‪ ،‬انا مااقصد شي بس يعني اللي يعيش‬
‫حياتها ماأعتقد ايي من وراه خير‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بليييز سحر لتحكمين على البنت وانتي ماشفتيها‪ ".‬وسكتت عنها‬
‫لنها فضلت انها ماتثير هالموضوع لنه ماراح يتسكر بسرعه‪.‬‬
‫كانت خلود وبنت عمها وخالتها يسولفون مع بعض عن شوق كانت‬
‫حديث الساعه بالنسبة لهم لن قصتها كانت مثل قصص الفلم‬
‫والمسلسلت‪ .‬ومريم كانت قاعدة تسمعهم وبس‪.‬‬
‫وبعد دقايق دق تلفون سحر وكان المتصل فهد‪ ،‬ماتوقعت انه يتصل لها‬
‫بهالوقت هذا تغيرت الوانها وحاولت تمسك نفسها وماتبين لهم أي شي‪،‬‬
‫وقامت من مكانها وراحت ترد عليه‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬الوووو‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هل حبيبتي شخبارج‪".‬‬
‫سحر وبدون مقدمات‪ ":‬بخير ليش متصل بهالوقت وال عفستني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يه ليش؟ وينج فيه؟"‬
‫سحر‪ ":‬في بيت خالتي نتجمع كل خميس ابيتهم‪ ،‬خير شتبي الحين؟"‬
‫فهد‪":‬لسلمتج مابي شي أسأل عنج وحشتيني‪".‬‬
‫سحر وخايفة ان حد يسمعها‪ ":‬زين ياعمري بروح الحين وبالليل اكلمك‬
‫بااي‪".‬‬
‫فهد وبقهر‪ ":‬اوكي باي‪".‬‬
‫وبعد ماسكر التلفون‪ ":‬صج حماارة انسانه حقيرة ومغرورة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬ههههههههه موتوك تقول لها حبيبتي وحشتيني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وانت من صجك احب لي وحدة جذي؟ انا من تكلمت عن الخبلة‬
‫ميثووه صار خاطري اكسر غرورها‪ ،‬لكن تصبر علي شوي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬وووووواااوو راحت عليها يعني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وأهلها بعد ههههههههههههههههههههههه‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ليش وش بتسوي؟"‬
‫فهد‪":‬لاااا خله كل شي بوقته حلوووو ياحلووو‪".‬‬
‫وفي بيت بومحمد‪ ...‬ردت سحر لمكانها وقعدت يم سمر‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬هذي منو؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل هذي ميثوووه تعرفينها ومشاكلها‪".‬‬
‫سمر‪":‬اهاااا‪ ،‬تدرين اقوووم اروح اشوف بدور وشوق شفيهم للحين‬
‫مانزلوا‪".‬‬
‫وبسرعه راحت فوق ودقت باب الغرفة‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬منووو؟"‬
‫سمر‪ ":‬هذا أنا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬دخلي الباب مفتوووح‪".‬‬
‫فتحت الباب‪ ":‬شفيكم للحين اهني؟"‬
‫بدور‪ ":‬سألي النسة‪ ،‬مب راضية تنزل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬وال مدري أستحي منهم ماعرفهم‪ ،‬ويمكن أضايقهم بوجودي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وش هالحجي اللي تقولينه‪ ،‬يال بل دلع علي ونزلي‪ ،‬واذا انتي‬
‫مستحية من أخواني تراهم بره وياالشباب ومافيه ال البنات والحريم‬
‫تحت يعني ماله داعي تستحين وتضايقين‪".‬‬
‫بدور‪":‬ياااال عااااااد لتسوينها سالفة كل مرة بتنزلين تحت نقعد‬
‫انجرجر فيج‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههه اوكي خلص الحين بنزل‪".‬‬
‫سمر وهي طالعة‪ ":‬يال بسرعه انا بتقدمكم‪ ".‬وطلعت وصكت وراها‬
‫الباب‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬بدووور طالعي شكلي اوكي؟"‬
‫بدور‪ ":‬واااااااال قمممممر واتيننييييييين بلد‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههههههههههه لتكفين مابي احد اين بسبتي كفاية انتي‪".‬‬
‫بدور‪":‬شقصدج؟"‬
‫شوق‪ ":‬سلااااااااااامتج يال ننزل لأغير رايي‪".‬‬
‫بدور‪":‬للللل يال توكلنا على ال‪".‬‬

‫ونزلوا ثنتينهم وكان الكل تحت يبي يشوووف هالبنت اللي كانت‬
‫محووور حديثهم‪ .‬كانت أول وحدة تشوفها سحر اللي ماتوقعت انها‬
‫تكون بهالجماااااااال هذا وهالحلااوة‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليها السلاام كلهم وكانوا يطالعونها وكأنهم يتفحصونها‪>> !!..‬‬
‫كائن غريب‪!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬سمر ماقلتي لي انها حلووة جذي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وهذا اللي يهمج ؟!"‬
‫سحر‪":‬لااا‪"..‬‬
‫قعدت يم بدور سمر ومريوم اللي كانت اطالع شوق وتفكر بحياتها اللي‬
‫عاشتها وقاست فيها‪.‬‬
‫سمروهي تعرفها على بنات عمها وخالتها‪ ":‬هذي سحر بنت خالتي‬
‫وهذي أختها العنود‪ ،،‬وهذي مريوم بنت عمي وهذي اختها نوف‪،‬‬
‫وهذي خالتي أم فيصل وهذي مرة عمي أم حمد‪ ،‬وخلصنا‪".‬‬
‫شوق‪":‬ال يخليكم لبعض ان شاءال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ويخليج‪".‬‬
‫كانوا يسولفون وهي قاعدة تسمعهم وبس كانت مستحيييية وااااااااايد‬
‫منهم ومب عارفة تتأقلم معاهم‪..‬وظلت سحر اطالعها ومقهورة منها‬
‫ليش؟ لنها حلووووة وأحلى منها‪!!..‬‬
‫سحر كان سم ضروها انها تشوف حد أحلى منها‪ ،‬كانت ماتبي تشوف‬
‫حد غيرها يمدحونه لجماله لنها أنانية!‬
‫مريوم‪ ":‬شوق انتي خلصتي دراسة الثانوية؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه خلصت‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬وش تفكرين تدرسين بالجامعه والالكلية؟"‬
‫شوق‪":‬ل بالجامعه‪ ،‬ودري أكون مدرسة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ماشاءال مدرسة شنو؟"‬
‫شوق‪ ":‬أحب العربي وايد‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬ان شاءال تحققين رغبتج‪".‬‬
‫سحر واللي كانت تبي تعرف نسبتها هذي‪ ":‬وانتي جم نسبتج يعني؟"‬
‫شوق واللي استغربت من اسلوبها‪" 97.88 ":‬‬
‫مريوم‪ ":‬مااااشاااءال‪".‬‬
‫سحر سكتت ولتكلمت ماتوقعت ان تكون نسبتها أعلى منها أيام‬
‫الثانوية‪ .‬خلود كانت اطالع سحر المقهورة ومستانسة من براءة شوق‬
‫بالرد‪".‬‬
‫خلود‪":‬شوق انتي شاااطرة بالتدريس؟"‬
‫شوق‪ ":‬يعني‪ ،‬كنت أدرس أخوي الصغير‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬اخوج؟"‬
‫شوق‪ ":‬أقصد أخوي من مرة ابوي‪ ،‬انا عندي خوات ثنتين واخو واحد‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ال يخليهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وياج يارب‪".‬‬
‫شوق حبت مريم لنها كانت طيبة وأسلوبها وااايد حلووو بالكلم ‪ ،‬أما‬
‫سحر اللي كانت رافعة راسها وتكلمها من طرف خشمها فمامالت لها‬
‫بالمرة وحست انهم ماراح يكونون أصحاب بيوم‪ .‬وبعد ربع ساعة‬
‫نادتهم الخدامة يقومون يتغذون لنه جهز‪ .‬وراحوا يتغذون والريايل‬
‫حطوا لهم الغذاء بره بالحديقة لن الجووو كان واااااايد حلووو وحبوا‬
‫يغيرون جوو عن داخل البيت‪.‬‬
‫وبعد ماتغذوا‪..‬قعدوا البنات بالصالة اللي فوق علشان ياخذون راحتهم‬
‫عن سوالف الحريم‪..‬‬
‫كانت سحر اطالع شوق بإحتقار لهيئتها وملبسها‪ ":‬وال تلووع الجبد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سحر شفيج ساكته؟"‬
‫سحر‪":‬لمافيني شي كاني اسمعكم‪".‬‬
‫سمر‪":‬اقوول بدور وين السنة بتسافرون؟"‬
‫بدور‪ ":‬ووووي ماقلت لج السنة بنصيف بالبيت‪".‬‬
‫مريوم‪":‬هههههههه ليش؟"‬
‫بدور‪ ":‬كل من حضرت الفندي المحترم مازن‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سكتي ليسمعج هذا أذاينه مثل الفار‪ ،‬يسمع من بعيد‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههههههههه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اي وال خرب علي اجازتي السنة‪ ،‬بس تدرون توقعتها بتكون‬
‫مملة وكأيبة‪ ،‬لكن وجود شوق بيخليها أحلى وأسعد إجازة‪".‬‬
‫سحر بقلبها‪ ":‬طلّ أحلى إجازة‪ ،‬مدري وش عاجبج فيها يابدور!!"‬
‫مريوم‪":‬انا الحمدل إجازتي مب طويلة يعني سفر ماكو‪ ،‬ال اذا نوف‬
‫حبت تسافر وياأمي وابوي‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬لااا سفر من غيرج مايسوى ماحب بروحي‪".‬‬
‫مريوم‪":‬يال ماعليه قعدي معاي احسن‪".‬‬
‫سمر‪":‬هههههههههههههه اي وال أحسن‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬تدرون من ناقصنا بهالقعدة الحلووة؟"‬
‫خلود‪ ":‬منووو؟"‬
‫بدور‪ ":‬خالتي نجوووود وخالي محمد‪ ".‬بدور كانت متعمدة انها اتييب‬
‫طاري محمد جدام سحر اللي تنرفزت من سمعت إسم محمد‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬صااااادقة بهذي وال وحشونا‪ ،‬مدري متى بردون هذلين‬
‫طوولووو وااايد‪".‬‬
‫مريوم‪":‬العلااااج ياخذ له وقت وحمد البارحة يقوم انه محمد وايد يتعب‬
‫من العلج لنه يستهلك كل طاقته‪".‬‬
‫سحر رغم كل شي سوته من خيانتها لمحمد‪ ،‬ونسيانها أو تناسيها له‬
‫ال انها تغااار عليه ولتحب حد يتكلم عنه وخصوصااااا مريووم‪.‬‬
‫سمر‪":‬ان شااااءال يردون بالسلمة‪".‬‬
‫شوق واللي كانت مستحية تسأل‪ ":‬ليش هم وش فيهم مسافرين؟"‬
‫سمر‪":‬ال يسلمج هذا أخوي محمد كان مسوي حادث من السرعه‪،‬‬
‫وصارت حالته خطيرة لكن ال كتبه له عمر يديد بس كانت عنده إعاقة‬
‫بريايله الثنتين وراح لندن يتعالج‪ ،‬وصار له شهر وشوي هناك هو‬
‫وولد عمي حمد وأختي نجود وولد خالتي فيصل ريلها‪".‬‬
‫شوق بحزن‪ ":‬مايشووووف شر ان شاءال‪ ،‬ويرده لكم سالم‪".‬‬
‫بدور‪":‬خخخخ سالم ابوووي‪".‬‬
‫سمر‪":‬هههههههههههههه ياخفة دمج‪".‬‬
‫سحر‪":‬سمر هو ماقالج متى برد؟"‬
‫سمر‪":‬لااا مدري متى بردون‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬شوق شرايج اتين معانا المول اليوم؟"‬
‫شوق‪ ":‬خييير؟"‬
‫بدور‪ ":‬شفيج تدودهتي؟ قالت لج اتييييييين معانا المووول؟"‬
‫شوق‪":‬لااا ماله داعي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شوق انتي من وين تشترين هدموج؟" كانت سحر متعمدة تسألها‬
‫هالسؤال وتحرجها جدام البنات‪ .‬شوق نزلت راسها لنها ماتوقعت‬
‫هالسؤال أبدا وحست بسخرية سحرلها‪.‬‬
‫بدور طالعتها بنظرات قهر وغضب‪ ،‬ولعرفت ترد عليها جدام شوق‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬سحــــر‪..‬؟!"‬
‫مريوم واللي حبت تغير الموضوع‪ ":‬شرايج نطلع الحديقة بره؟"‬
‫خلود‪ ":‬شوووق ياهووووو‪".‬‬
‫شوق واللي حاولت تمسك الدمعه اللي تجمعت بعينها‪ ":‬ماااعليه‪".‬‬
‫ونزلوا معاها تحت بعد ماكل وحدة لبست شيلتها‪ ،‬لن أكيد الشباب‬
‫قاعدين بره‪ .‬وظلت سمر وسحر قاعدين فوق‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬وش اللي سويتيه للبنت؟"‬
‫سحر ولكأنها مسوية شي‪ ":‬وش سويت؟"‬
‫سمر‪ ":‬يعني سؤالج المحرج هذا ماتعتبرينه شي؟"‬
‫سحر‪ ":‬سؤال عادي شفيها؟ سمر حبيبتي احسج وايد متحيزة لها‬
‫وادافعين عنها‪".‬‬
‫سمر‪":‬السالفة مب سالفة تحيز وال دفاع انتي تعرفين ظروفها ماله‬
‫داعي تحرجينها عن اذنج‪".‬‬
‫وقامت عنها وماعطتها اي فرصه إنها ترد عليها‪ ،‬وهذا اللي زود‬
‫قهرها فوق ماهي مقهورة‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانوا الشباب قاعدين يسولفون عن المباريات ومسابقات الفورمل‬
‫وغير‪ ..‬وكان هذا شاغلهم الوحيد بهالقعدة هذي‪ ..‬والبنات كانوا‬
‫يتمشون بالجانب الثاني من الحديقة‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬لتزعلين من سحر‪ ،‬هذي طبعها جذي مغرورة وشايفة نفسها‪".‬‬
‫شوق وبإبتسامتها المرحة‪ ":‬لاااعادي‪ ،‬تعودت على كل شي‪".‬‬
‫العنود‪":‬اقوول شوق ماعليه مسحيها فيني أختي وأعرف طبايعها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حبيبتي تسلمين لكن ماعليه‪ ،‬مازعلت خلاااص نسيت اللي‬
‫صار‪".‬‬
‫خلود‪":‬سمحي لي عنودوو بس ماتحمل اختج‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬وانا يعني اللي اتحملها‪ ،‬تدرين انا مااقول ال ال يعين اخوج‬
‫عليها‪".‬‬
‫خلود‪":‬افففففففف لاتذكريني‪".‬‬
‫مريوم واللي انتبهت لعلمات الستفهام اللي انرسمت على ويهها‪":‬‬
‫ادري اكيد مب فاهمه شي من اللي يقولونه‪ ،‬ال يسلمج سحر ومحمد‬
‫يحبون بعض من زمااان وهم محيرين لبعض وبيخطبها‪".‬‬
‫شوق‪":‬اهااا ال يسعدهم ان شاءال‪".‬‬
‫بدور‪":‬ماااااااااااعتقد ‪".‬‬
‫شوق‪":‬ليش يعني قولي ان شاءال‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬انا اقول خطوبتهم ماراح ادوم اكثر من اسبوع‪".‬‬
‫نوف اخت مريوم‪ ":‬ليش يعني مب اكثر من اسبوع؟"‬
‫خلود‪ ":‬لنه مستحيل بيتحملها بيشقق هدووومة‪".‬‬
‫العنود‪":‬هههههههههههه وال تدرين صج هي اختي بس بصراحة‬
‫ماتناسب محمد‪".‬‬
‫مريوم‪":‬اقووول انتوا وش لكم بهالسوالف يناسبها ومايناسبها اللي ال‬
‫كاتبه لهم بصير‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صح كلمها‪ ،‬انتوا ليش معترضين مدامهم يحبون بعض اكيد‬
‫متفاهمين والمفروض تدعون لهم بالسعادة والتوفيق‪".‬‬
‫بدور‪":‬ياااااعيني ع الحكم‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههههه اي حكم ال يهديج هذا الصج‪".‬‬
‫وبالطرف الثاني من الحديقة كانت سوالفهم ماتخلص الرياييل عن‬
‫الشركة والمعاملت ومناقصات والشباب بسوالفهم‪ .‬وبين ماهم‬
‫يسولفون تفاجأوا في البوابة اللي انفتحت وطلع ودخلت سيارة نزل‬
‫منها حمد ونجود وفيصل‪ ،‬ونزل بالطرف الثاني من السيارة محمد اللي‬
‫كان واقف على ريايله بعكازين يساعدونه ع الوقفه‪ .‬كانت مفاجأة لهم‪،‬‬
‫لن حمد ماخبرهم إنهم بيون بهاليوم ولفيصل‪.‬‬

‫مفاجأة سعيدة بالنسبة للعائلة كلها‪ ،‬ال لشخص واحد وهو سحر اللي‬
‫مدري شنو راح تكون ردة فعلها لما تشوف محمد؟؟؟ وشوق وسحر‬
‫شلون راح تكون علقتهم مع بعض؟؟ وليش سحر تتصرف بهالطريقة‬
‫المتعجرفة هذي؟ وفهد لوين راح يوصل وياها؟؟ وأحمد متى راح يقول‬
‫لمريوم عن حبه لها؟ومازالت الحدااااث في تطووور مستمر‪....‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الثاني عشر‬

‫كانت مفاجأة مب على الحسبان بالمرة‪ ،‬محمد كان مستاااانس وايد لنه‬
‫رجع لبيته وأهله‪..‬‬
‫أم محمد وهي قاعدة يم ولدها‪ ":‬ياحبيبي وأخيراااااا رجعت لي‪".‬‬
‫نجود‪":‬هههههه ال عليج يايمه وانا مالي نصيب من الحب والحنان‬
‫كله‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬من يقول تعاااالي ياعمري‪".‬‬
‫خلود‪":‬ههههههه الظاهر اليوم الحب والكلمات الحلوووة ببلش انا بعد‬
‫وياكم خخ‪".‬‬
‫محمد واللي وحشته خلود ودلعتها‪":‬للاااا لي بروحي انا ونجود بس‪،‬‬
‫وحتى نجود بتنقلع الحين يعني لي بروحي‪".‬‬
‫نجود‪":‬لوال ياسلااام حاب يستفرد بروحة بالوالدة حريمتك‪".‬‬
‫وقعدوا يضحكون عليهم وظلوا يسولفون ويتحجون عن سفرتهم هناك‪.‬‬
‫كانت سحر قاعدة فوق وللحين مانزلت‪ .‬محتارة شلون تنزل وتقابل‬
‫محمد الحين‪ .‬ظلت تفكر وتفكر وأخيرا اتخذت قرارها وقررت تنزل‪.‬‬
‫شوق كانت واقفة بعيد عنهم ماحبت تمنعهم من لحظات السعادة‬
‫وياأخوهم وأختهم‪ .‬كان محمد شخصية حلووة ومحبوبة من الكل ولفت‬
‫نظرها أسلوبة ومرحة معاهم‪ .‬بدور مانستها بس المفاجأة خلتها تنشغل‬
‫ولول مرة عنها‪ .‬فقررت شوق انها ترد لغرفتها‪ .‬وفوق الدرج كانت‬
‫سحر نازلة وشوق بتركب والتقوا وجها لوجه وبروحهم‪..‬‬
‫سحر طالعتها بسخرية‪ ":‬انتي مكانج موهني‪".‬‬
‫شوق استغربت كلمها‪ ،‬سحر واصلت مشيها ونزلت لتحت أما شوق‬
‫فظلت تفكر وهي واقفة مكانها‪ ":‬شفيها سحر تكلمني جذي؟ شسويت‬
‫لها؟ انا ناقصة‪ ".‬وبسرعه مشت ودخلت غرفتها تريح نفسها‪.‬‬
‫وقفت سحر يم المكتبة من بعيد اطالع محمد شلون يسولف ويضحك‬
‫ويمه العكازين اللي يتكأ عليهم‪ .‬وهو يضحك ويمازح خلود وقف فجأة‪،‬‬
‫وانتبه الكل للمكان اللي قاعد يطالع فيه‪ .‬تقدمت بخطوات واثقة من‬
‫نفسها وسلمت على محمد‪ ":‬السلاااااااام عليكم‪ ،‬الحمدال على‬
‫السلمة‪".‬‬
‫محمد بإبتسامة ثقيلة‪ ":‬ال يسلمج‪ ،‬شخبارج؟"‬
‫قعدت على الكنبة وظلت ساكته واطالعه بنظرات قهر وهو نفس‬
‫الشعور‪ ،‬ماكانوا توقعون ان اللقاء بينهم يتم بهالبرود هذا‪ .‬سحر‬
‫ماكانت حابة القعدة فقررت انها تطلع ‪.‬‬
‫سحروهي اطالع محمد بطرف عينها‪":‬يمه انا بروح بيت ميثة تامريني‬
‫شي؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ليش عيال خالتج توهم واصلين ماقعدتي شي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ماعليه يمه اليام يايه‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬زين حبيبتي روحي بس لأتأخرين وااايد‪".‬‬
‫سحر وهي رايحة‪ ":‬ان شاءال من عيوني‪ ،‬ياال مع السلمة ياجماعه‪".‬‬
‫سلموا عليها وطلعت‪ ،‬استغربوا تصرفها هذا حتى امها كانت مستغربة‪،‬‬
‫ظلت مريم وسمر يطالعون بعض وشوي ويضحكون‪.‬‬
‫مريوم‪ ":‬شفيها؟ ليش طلعت؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري وال اللي شفتيه شفته‪ ،‬أحسها مب طبيعيه فيها شي‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬وانا بعد أقول جذي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال مااقول ال ال يتمم عليها بعقلها ويهديها‪".‬‬
‫مريوم‪":‬ان شاءال‪ ،‬ال يهدي الجميع‪".‬‬
‫سمر وهي تنادي نجود‪ ":‬نجووودوو خيوو شيبتي لي من لندن؟"‬
‫وقبل لتجاوبها نط محمد وقال‪ ":‬وانتي هذا اللي يهمج‪".‬و هو يقلدها‪":‬‬
‫شيبتي لي من لندن‪".‬‬
‫نجود‪":‬هههههههه لتخافين ماخليت شي ال ويبته لج انتي وياهالخبلة‬
‫اللي صوبي‪".‬وهي تأشر على خلود‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬وال ماني خبلة جان تقصدين اللي يمي يمكن‪ ".‬وكانت تقصد‬
‫بدور‪.‬‬
‫بدور‪":‬لاااا وش دخلني قالت لج انتي وااال‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬اهم شي وش الصوغة اللي يبتوها لنا انا عاد مايهمني ترى‬
‫كل واحد يبي صوغته‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههه حتى انتي وياهم ياسلاام بس نسيت أقول لج صوغتج‬
‫عند أخوج‪".‬‬
‫مريوم‪":‬ل انا ابي صوغتي اللي من عندكم بعد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اوووووه مريوم صج طماعه مايكفيج اللي من اخوج بعد ليفة‬
‫علينا هني‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههه لانتي ولاهي خلونا انا وخلود نتقاسم الغنيمة وبعدين‬
‫الباجي حقكم خخخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬في هذا صدقتي‪".‬‬
‫شيخة واللي كانت طول الوقت اطالعهم وتضحك على سوالفهم‪":‬هذا اللي‬
‫فالحين فيه ماتتفقون ال على هالشيا‪".‬‬
‫خلود‪":‬لااا وال نتفق على اشياء واااايد بس انتوا ماتدرون‪".‬‬
‫سمر‪":‬اي طبعااا ماتدرون مثل مايقولون اتفق العرب على ان ليتفقوا‬
‫خخخخ‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههه حلووو‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يال يبنات خلو أخوكم يروح يريح نفسه‪ ،‬يال يمه محمد قوم‬
‫ريح نفسك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ايييي وال تعبان‪ ".‬وتوه بقوم ال يايه مسج من حمد( ياأخي‬
‫وينك راز ويهك ويا الحريم دااااخل تعال بره اقعد ويا الرياييل‪).‬‬
‫محمد طرش له مسج يقول فيه( اكيييييد محترّ خخخخ وال مب طالع‬
‫القعدة اتينن هني‪ ،‬ويال ضف ويهك موكفاية بالسفر‪).‬‬
‫وبعد ثواني ياه مسج منه( اقوول مالت عليك وعلى اللي يعطيك ويه‬
‫مرة ثانيه‪ ،‬روووح نام احسن لك)‬
‫محمد( اكيد بروح انام عيل اقعد اجابل جمالك)‪ ،‬وبعد ماخلص من‬
‫المسجات‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬إحم إحم‪ ،‬ال لنا ناس باليوم عشرين مسج وحنا ولشي‪".‬‬
‫محمد‪":‬وووول عليج يالحسودة‪ ،‬هذا حمد يالخبلة يبيني أطلع بره اقعد‬
‫معاهم"‬
‫أم محمد‪":‬لياحبيبي لتتعب نفسك أكثر روح غرفتك وارقد لك شوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وانا قلت له جذي بعد‪ ،‬يال عن اذنكم‪ ".‬ومسك عكازينه ووقف‬
‫على ريايله‪ ،‬كان يكسر الخاطر لكن محد فيهم بين له هالشي لنه‬
‫مايحب نظرات الشفقة من حد‪ .‬ركب اللفت أسهل له طبعا وراح لغرفته‪.‬‬

‫كانوا البنات مستانسين ويسولفون وضحكهم واااصل لخر الدنيا‪.‬‬


‫انتبهت مريوم لختفاء شوق وقالت لبدور‪ ":‬بدوووروو وين شوق؟"‬
‫بدور وهي حاطة يدها على حلجها‪":‬اوووووووه نسيتها وال‪ ،‬وينها‬
‫فيه؟"‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن فوق روحي شوفيها‪".‬‬
‫وقامت بدور بسرعه‪ ،‬ووصلت عند باب غرفتها ودقت الباب‪ ،‬شوق‪":‬‬
‫منوو؟"‬
‫بدور‪":‬هذا انا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬دخلي الباب مفتوح‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬واااااااااااال آآآآآسفة ماكان قصدي أخليج‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة‪":‬لااا عادي مافي داعي تعتذرين كان من لزم أخليكم‬
‫تستانسون برجعة خالج‪".‬‬
‫بدور‪":‬صدقيني من كثر ماتفاجأنا انشغلت عنج‪".‬‬
‫شوق‪":‬شفيج اقووولج عاااااااااادي‪".‬‬
‫بدور‪":‬ال شكثر فرحاااااانه لنه خالي رجع بالسلمة‪ ،‬بس المسكين لزم‬
‫يستخدم العكاز لفترة شوي طويلة‪".‬‬
‫شوق‪":‬ليش؟"‬
‫بدور‪":‬ال يسلمج تعرفين الكسور على ماالتحمت مرة ثانيه ‪ ،‬والشلل‬
‫هذا كان يبي له فترة على مايروح‪ ،‬يعني أمممم مدري شوقوو ماعرف‬
‫اشرح لج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬السالفة كلها انه بيظل بالعكاز لين مايتوازن وقدر يمشي مثل‬
‫اول ‪".‬‬
‫بدور‪":‬صح لسانج ياقمر‪".‬‬
‫وسكتو شوي كل وحدة بالها مشغول بشي‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬شفيج ساكته؟"‬
‫بدور‪":‬انتي اللي شفيج ساكته؟"‬
‫شوق‪ ":‬بصراحة أفكر في هديل وعبدال وحشوني وايد ومدري‬
‫شخبارهم‪".‬‬
‫بدور‪":‬لتحاتينهم ان شاءال مافيهم ال العافية‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تدرين كسر خاطري عبدال يوم اني طلعت من البيت ظل يركض‬
‫ورى السيارة وهو يصيح‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬واعليه ياحليله مسكين‪ ،‬شوق عمري لتقطعين زيارته هو‬
‫وهديل حرام‪".‬‬
‫شوق‪":‬أعرف بس أخاف من خالتي أم عبدال تسوي شي وال‪"..‬‬
‫وقاطعتها‪ ":‬وش بتسوي يعني ماتقدر‪ ،‬لتنسين يدّي الحين هو ولي‬
‫أمرج وهي مالها سلطة عليج‪".‬‬
‫إبتسمت لها وطالعتها‪ ،‬تذكرت كلم سحر بس ماحبت تقول لها حتى‬
‫ماتسبب خلفات بين بعضهم‪ ،‬وهي ماتدري يمكن بيوم يكونون‬
‫اصدقاء‪ !!..‬وبعد فترة من الصمت‪ ":‬بدوور وانتي وش اللي شاغل‬
‫بالج؟"‬
‫بدور‪":‬اييييييييه نسيت اقول لج ماشفتي شصار تحت فاتج ‪ ،‬سحر نزلت‬
‫وسلمت على خالي توقعنا مثل العادة تقعد تدلع وبكلمها وحركاتها‬
‫جدامه‪ ،‬وضحكاتها البايخة لكن هالمرة غييير سلمت عليه ببرود وطلعت‬
‫راحت لرفيجتها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يمكن مشغول تفكيرها بشي؟"‬
‫بدور‪":‬للل خالي من شافها تغيرت ألوانه حسيت له جذي‪ ،‬حتى هو‬
‫سلمه لها كان عادي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال مدري وش اقول لج انا ماعرفهم حتى أحكم بينهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ماعلينا شرايج اتيين ويانا الموول باجر قررنا خلص ان احنا‬
‫نروح‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ل مابي اروح‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لييييييييييييييش؟؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬تدرين المصروف اللي عندي مايكفيني اروح اتسوق وال‬
‫مشاوير الحين‪".‬‬
‫بدور‪":‬افاااااااااااااا عليج يدّي وين راااح هااا؟"‬
‫شوق‪ ":‬للل مابي اقول له وش بيقولون عني‪ ،‬بس ماصدقت انها يايه‬
‫هني علشان تشرى وتاخذ فلوس!!"‬
‫بدور‪ ":‬أكسر ويهه اللي يقول عنج جذي‪ ،‬يال عاااد بلدلع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ارجوووج يابدور لتجبريني على شي مابيه‪ ،‬وبعدين مب‬
‫محتاجة شي يكيفيني اللي عندي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لااااحوووول أول مرة اشوف بنت ماتحب تتسوق وال تشتري‬
‫لها اشياء يديده‪".‬‬
‫شوق‪":‬في أولويات ياحبيبتي ومدام انا مب محتاجة ماله داعي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بكيفج مابجبرج‪ ،‬بس على القل تعالي معانا رفهي عن نفسج‬
‫اوكي؟"‬
‫شوق‪ ":‬يصير خييير ياعمري انتي ‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانوا قاعدين بالبيت والملل وااااصل للخر‪ ..‬هدى كانت مقهورة من‬
‫اللي صار وااايد‪.‬‬
‫هدى‪ ":‬ايييييه ناس لهم العز وناس الفقر‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬حرام عليج حمدي ربج على النعمة اللي انتي فيها‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬اي نعمة اللي تقولين عنها‪ ،‬روحي شوفي الناس شلون عايشة‬
‫مب احنا اللي وين مااطقينها عويه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬استغفرال اشكري ربج وبزيدج من نعمته‪".‬‬
‫هدى واللي ماتحاسب للكلم اللي تقوله بالمررررة‪ ":‬الحمدل والشكر‬
‫شايفين شي‪"!!..‬‬
‫هديل‪ ":‬حسبي ال عليج‪ ،‬انا بقوم لنكفر بسبتج‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬فكه احسن بعد‪".‬‬
‫طالعتها من طرف عينها وراحت غرفتها تقعد احسن لها من جابل‬
‫هدى‪ ،‬وهي مارة عند غرفة شوق‪ ،‬تذكرتها وتذكرت أيامها اللي قضتها‬
‫بهالبيت‪ .‬وقفت يم باب الغرفة تذكرت آخر الحداث اللي صارت يوم‬
‫ابوها يضربها ويجرها لتحت‪ ،‬وال امها اللي رفستها يوم تطردها من‬
‫البيت‪ ":‬آآآآآآه ياشوق وال مشتاقة لشوفتج‪ ،‬محد أرتاح له ال انتي‬
‫رحتي وخليتيني بروحي‪ ".‬وهي واقفة كان عبدال قاعد من رقادة بعد‬
‫الظهر واقف يطالعها‪ ":‬هديل ليش واقفة هني؟؟ شوق ردت؟؟"‬
‫هديل إبتسمت له‪ ":‬لحبيبي مافي شي ‪ ،‬وشوق في بيتهم الحين‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬هي ليش طلعت؟! هذا بيتها‪"!!..‬‬
‫هديل‪ ":‬عبود حبيبي بيتها الحين بمكان ثاني موهني‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬زين ليش ماانروح لها؟"‬
‫هديل‪":‬لعبود امي ماترضى ماتبينا انروح ولتبي تشوفها بعد‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬انا مااحب أمي لنها طردتها من البيت حتى هدى ذاك اليوم‬
‫طيحتها على الدرج‪".‬‬
‫هديل‪":‬لااا مايصير تقول جذي لزم تحبها‪ ،‬لنها أمك وتحبك زين‬
‫حبيبي‪".‬‬
‫عبدال وغير مقتنع‪ ":‬زين‪".‬‬
‫ونزل تحت لمة اللي كانت قاعدة وياهدى بالصالة بعد ماخلصت من‬
‫تنظيف وترتيب البيت‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬اففففففففففففففف وال شقى تعبت مااقدر أتحمل أكثر من‬
‫جذي من وين أييب خدامة كنت براحة والحين شغل البيت كل علي‪".‬‬
‫هدى واللي تعودت الجذب‪ ":‬يمة من عيوني اساعدج بس تعرفيني‬
‫ماعرف اسوي شي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬أعرفج يمه حنونه انتي قلبج طيب‪ ،‬بس هذيج اللي رازة‬
‫الويه فوق ولتساعدني‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬يمه يوعان‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬روح الثلجة شوف لك شي أكله‪".‬‬
‫عبدال وهو رايح المطبخ‪ ":‬لوكانت شوق هني كانت سوت لي كيك‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ال ياخذها لبارك ال فيها ولفي الساعة اللي ربت فيها‪".‬‬
‫هدى‪":‬افففف باطة جبدي‪".‬‬
‫سكتت شوي وقعدت تفكر في بوعمر اللي للحين كان يزورهم‪ ،‬حتى بعد‬
‫ماعرف باللي صار وان شوق أخذوها أهلها‪ ،‬ر سكير مثل حال أبوهم‬
‫بس غني وعنده فلوس‪ ،‬كان يبي الولد ومصر على الزواج‪.‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه بوعمر ليش للحين ايينا البيت؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬مدري ليش‪ ".‬وبس دقايق والجرس الباب داق ونادت ولدها‬
‫يروح يفتح الباب‪..‬‬
‫عبود‪ ":‬مافي الانا افتح الباب‪ ،‬خلي هذي تفتحه‪ ".‬وهو يأشر على هدى‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يال بلطوالة لسان علي‪ ،‬بسرعه وتعال قوللي منو‪".‬‬
‫عبود وبسرعه رجع‪ ":‬هذا بوعمر‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين يايه‪ ".‬وقامت لبست عباتها وراحت له‪ ":‬حيا ال من‬
‫زارنا‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬ال يحيج‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خير يابوعمرآمر‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬مايآمر عليج عدو بس يايب لكم هالغراض هذي‪".‬‬
‫أم عبدال وتسوي نفسها مستحية ومتفشلة منه‪ ":‬يووه يابوعمر ليش‬
‫مكلف على نفسك وكل يوم يايب هالغراض‪ ،‬ماله داعي الموجود‬
‫مكفينا‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬لمايصير ياأم عبدال‪ ،‬المرحوم كان عزيز علي وهذا واجبي‬
‫اتجاهكم‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬مشكوووور وماتقصر عسى ال يجزيك الف خير‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬يال عن أذنج تامريني شي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬مايآمر عليك عدو‪ ،‬مشكور سلمتك‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬ال يسلمج‪ ،‬وهذا انا اقول لج اذا احتجتوا اي شي وال نقصكم‬
‫شي قولوا لي لتستحون‪ ،‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬في امان ال‪ ".‬وهي صاكة الباب ومستاااانسة وشوي‬
‫واتشقق‪!!..‬‬
‫دخلت بسرعه للصالة وهي حاملة الغراض بيدها‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬واااااااو وش كثرها الغراض يمه!!"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ههههه هذا كله من بوعمر ال يخليه‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬يمه هذا يخوف‪ ،‬ماحبه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وأحد قال لك تعال حبه‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬صج فيه الخير ماقطعنا‪"..‬‬
‫هدى‪ ":‬اييييه من مات ابوي وهو مافارق البيت‪ ،‬حتى من بعد ماراحت‬
‫لبقرة!!"‬
‫عبدال وبكل براءة‪ ":‬أي بقرة؟؟"‬
‫هدى وبضحكة ساخرة‪":‬ههههههههههههههههههههه بموووت من‬
‫الضحك عبود حبيبي هي وحدة بقرة‪ ،‬اقول يمه انا اشوف بوعمر وايد‬
‫ايينا لزم مانخسره ونستفيد منه‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬اييييه عارفة بس شوي شوي مب مرة وحدة تالي ينحاش‬
‫منا‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬صح لسانج ياأحلى أم بالدنيا‪".‬‬
‫كانت نوايا أم عبدال شريرة لمصلحتهم طبعا‪ ،‬كانت اتخطط ومستعدة‬
‫للتنفيذ‪ !!..‬وهدى كانت تابع لمها وتخطيطاتها‪ ،‬وكل همهم لفلوس‬
‫والمظاهر‪!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماطلعت من بيت خالتها أم محمد‪ ،‬أخذت السايق وراحت بيت ميثة‪،‬‬
‫وقالت له يروح لنها بتظل عندهم بالبيت‪ ،‬ورجع السايق للبيت‪.‬‬
‫ميثة‪ ":‬هلااا وال شخبارج؟؟؟"‬
‫سحر وهي رامية بنفسها على الكبنة بقهر‪ ":‬وش تشوفين؟؟"‬
‫ميثة‪ ":‬اف اف اف شفيج عسى ماشر؟"‬
‫سحر‪ ":‬رجع محمد‪".‬‬
‫ميثة وبرووود‪ ":‬ويعني وش صار مافيها شي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شلون تقولين مافيها‪ ،‬انتي تذكرين يوم اللي قلت لج ان سكر‬
‫التلفون ابويهي‪..‬؟ من ذاك اليوم ماكلمته‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬سحر حبيبتي انتي مكبرة حجم الموضوع أخذي السالفة‬
‫عاااااااادي وش بسوي لج يعني؟ مايقدر يسوي شي‪ ،‬ال ماقلتي لي‬
‫رجع يمشي والاا؟"‬
‫سحر‪ ":‬بعكاكيز‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬حللللللللفي!! ماقلت لج مامنه فايدة خلاااص‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وانا شبي فيه الحين‪ ،‬بس انا افكر باللي ممكن يصير الحين بعد‬
‫مارجع‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وش بصير؟ ماأعتقد ان فيه حد بيجبرج على انج تاخذين إنسان‬
‫عنده إعاقة‪ ،‬ولتنسين انتي دلوووعة أبوووج وأمج يعني مابيجبرونج‬
‫على شي ماتبينه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عاااارفة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ومدامج عارفة ليش مكدرة خاطرج‪ ،‬اقوول شرايج نطلع الحين‬
‫نروح اي مووول وال الكورنيش؟"‬
‫سحر‪ ":‬مالي خلق اطلع‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ولحتى ويافهد؟"‬
‫سحر طالعتها بطرف عينها وإبتسمت‪ ":‬كورنيش ل الموول مب مشكلة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يال جهزي نفسج ومشينا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي لبسي على ماأعدل اليمك آب‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬دقايق وانا تحت أمرج‪".‬‬
‫وبعد ثلث ساعة جهزوا‪ ،‬وأخذوا السايق وراحوا المول وهناك قالوا له‬
‫يروح وبعدين بيتصلون فيه علشان ايي ياخذهم‪.‬‬
‫ميثة‪ ":‬ااااااال شوفي الجوو هني ونااااسة‪ ".‬كانت تتكلم وسحر بوادي‬
‫ثاني غير اللي هي فيه‪ ":‬سحر هيييييي شفيج اكلم روحي انا؟"‬
‫سحر‪ ":‬لل‪ ،‬بس بتصل بفهد بخليه ايي هني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬أمممم أشوف عبدالعزيز يمكن ايي وياه‪".‬‬
‫وكل وحدة فيهم اتصلت لحبيبها المزعوم‪ ،‬الشيطان كان قاعد يلعب‬
‫عليهم شوي شوي‪ .‬سكرت سحر التلفون وميثة بعدها تتكلم وتضحك‬
‫وياحبيبي وياعمري‪ ..‬وبعد عشر دقايق سكرت الخط‪ .‬سحر‪ ":‬شقال‬
‫لج؟"‬
‫ميثة‪":‬يقول بحاول انه ايي والكيد ياي‪ ،‬وانتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬يقول جريب من المول بيي بسرعه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اووووكي عيل خلينا اندور شوي على مايوصلون‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يال‪"..‬‬
‫وقعدوا يتمشون على مايوا لهم‪ ،‬فهد كان متكشخ وشكله ملفت كانوا‬
‫البنات اللي بالمول بموتووون عليه!! سحر كانت مقهورة منهم لنها‬
‫ماتحب حد يطالعة وال يتلزق فيه‪!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬هل حبيبتي شخبارج؟"‬
‫سحر‪ ":‬بخير الحمدال انت شخبارك؟"‬
‫فهد‪ ":‬اذا حبيبتي بخير انا بخير‪".‬‬
‫استحت منه ونزلت راسها وهي تبتسم>>> ال على الحيا والدلع‪!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬ها ميثة شخبارج؟"‬
‫ميثة‪ ":‬تووووه الناس صار لي ساعة واقفة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بعد شسوي‪ ،‬ال وين عبدالعزيز؟"‬
‫ميثة‪ ":‬يقول يمكن ايي ويمكن ل بس الكيد انه بيي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اييييه كاهو ياي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬عن اذنكم بروح له‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اذنج معاج‪".‬‬
‫وظلت سحر وفهد بروحهم يتمشون بالمول‪ ،‬ماكان يهمها أي حد غير‬
‫وجودها ويافهد‪ .‬وبعدها تعبت وقالت له انها تبي تقعد وتشرب لها شي‪.‬‬
‫وقعدوا بأحد الكوفي شوب اللي هناك‪.‬‬
‫فهد‪ ":‬عمري شفيج؟ أحسج مو على بعضج؟"‬
‫سحر‪":‬لااا عادي مافيني شي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬لااا إحساسي يقول عكس جذي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وش بكون فيني يعني؟"‬
‫فهد‪ ":‬وال مدري انتي أدرى‪ ،‬اشوفج ماتقولين لي اللي بقلبج شكلي‬
‫ماأهمج ولتحبيني‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ليييييش؟"‬
‫فهد‪ ":‬يعني لوتحبيني ويهمج أمري جان قلتي لي وش فيج يمكن‬
‫أساعدج‪".‬‬
‫سحر‪":‬وش تبي تعرف؟"‬
‫فهد‪ ":‬اللي شاغل بالج عني‪".‬‬
‫سكتت وظلت اطالع علبة العصير اللي بيدها‪ ،‬رفعت راسها وظلت‬
‫إطالعها بعينها اللي اتجنن الشباب‪ !!..‬وقالت‪ ":‬ولد خالتي محمد رجع‬
‫من السفر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬حمدال على سلمته‪ ،‬متى الوصول؟"‬
‫سحر اطالعه بإستغراب‪ ":‬شنوووو شفيك انت اقول لك محمد تقول لي‬
‫حمدال على سلمته‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وش تبيني اقول لج يعني‪ ".‬كان يسوي نفسه مقهور ويغااار من‬
‫محمد‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬شفيييييييك شكلك زعلت؟"‬
‫فهد وهو يطالع بالطرف الثاني‪ ":‬لاا سلمتج ماني زعلن‪".‬‬
‫سحر واللي ماحبت اتضايقة وحبت إنها تراضيه‪ ":‬حبيبي شفيك‪".‬‬
‫طالعها ومارد عليها‪ ،‬وردت قالت لها‪ ":‬عمري‪ ،‬حبيبي‪"..‬‬
‫إبتسم غصبا عنه‪ ،‬مب علشان انه رضى عليها ومب زعلن‪ ،‬على‬
‫غبائها وبلهتها ولنه قاعد يلعب عليها‪ ":‬حبيبتي تعرفين أغاااااااااار‬
‫عليج ومابيج اتيبين طاري ولد عمج وانامعاج مرة ثانيه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حااااضر ياحياتي بس لتكدر خاطرك‪".‬‬
‫فهد بعد مامسك إيدها‪ ":‬مب زعلن ولني مكدر خاطري‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬تحبني؟"‬
‫فهد‪ ":‬أموووووووووت فيج‪".‬‬
‫وتوها بترد عليه‪ ،‬وال تشوف سيف ولد عمها قاعد يتمشى وياربعه‪،‬‬
‫من شافته ارتبكت وانعفس حالها‪ ..‬فهد‪ ":‬شفيج خايفة ومرتبكة؟"‬
‫سحر‪ ":‬سيف‪".‬‬
‫فهد بإستغراب‪ ":‬اي سيف؟"‬
‫سحر‪ ":‬ولد خالتي أخومحمد‪ ".‬وأشرت له المكان اللي قاعد يمشي فيه‬
‫ووصفته علشان يعرفة‪.‬‬
‫طالعها ببرود‪ ":‬ويعني؟ ماشافج عااااادي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شنوو عادي ان شافني وياك بيعفس الدنيا كفاية مايدانيني‬
‫ولأدانيه‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬ليش بال مايدانيج وش فيه زود؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري مدري بس ان اذا شافني معاك بسوي لي فضيحة‪ ،‬انا‬
‫بروح الحين اوكي بتصل بميثة وبرد البيت‪ ،‬والليلة اكلمك يال باي‪".‬‬
‫فهد واللي ماكان مهتم اذا شافها ولد خالتها وال ل‪ ":‬اووكي باي‪".‬‬
‫وبس ثواني من تباعدت عنه ال سيف بويهها‪ ،‬خافت إنه شافها وهي‬
‫قايمة من يم فهد وارتبكت زووود‪ ،‬طالعها بنظرات الحتقار وسألها‪":‬‬
‫شسوين هني؟"‬
‫حاولت إنها ماتبين خوفها وارتباكها وبنفس الطريقة اللي يكلمها فيها‪":‬‬
‫موشغلك‪".‬‬
‫انقهر من ردها وقال‪ ":‬وشنو اللي مو شغلي بنت خالتي وبروحها‬
‫بالمول لزم اسألها مو حنا نخاف على أهلنا فاهمتني‪".‬‬
‫سحر‪":‬اول وش شايفني ؟ وثانيا مو بروحي يايه‪ ،‬وثالثا مو شغلك وش‬
‫اسوي هني‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اذنج معاج يا‪ .....‬بنت الخالة‪ ".‬قالها بطريقة خلتها تنقهرمنه‬
‫واااايد‪ ،‬مو كفاية محمد يطلع لها هذا!! مشت عنه بسرعه ودقت على‬
‫ميثة والتقت معاها وقرروا يردون البيت ليشوفهم سيف ويغربلها بعد‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعد بعد أذان المغرب بعشر دقايق‪ ،‬كان محمد تعبان وااااايد دخل الحمام‬
‫توضأ وصلى‪ .‬كان متملل ومتضايق من سحر اللي ماكلفت عمرها‬
‫وسألته شلون صحته وفضلت انها تطلع ويا رفيجتها ميثوه عليه اهو!!‬
‫‪ ":‬أفففف أطلع بره الصالة ل أستخف وانا قاعد هني وافكر‪ ،‬اشوف‬
‫سمورة وش اتسوي احسن‪ ".‬وأخذ عكازينة بكل بطئ وصعوبة مرّ عند‬
‫غرفة سمر وطق الباب‪ ":‬سمر؟ سمووورة؟" لكن محد رد عليه‪ ،‬وكان‬
‫توه بلف إنتبه للغرفة اللي يمها >> غرفة شوق‪ ": .‬غريبة من فيها؟"‬
‫وبحركة سريعه حرك نفسه ووقف مقابل الباب‪ .‬بنفس اللحظة اللي كان‬
‫محمد بيرفع يده يدق الباب كانت شوق واقفة وراه وفتحته‪..‬‬
‫وقف محمد مستغرب ويده مازالت موقفة لفوق علشان كان بطق الباب‪.‬‬
‫وشوق وقفت مصدومة لنها ماتوقعت وجوده هني‪ .‬ظلوا اثنينهم‬
‫يطالعون بعض لثواني معدودة مرّت كأنها ساعة‪ ،‬وبحركة سريعه‬
‫سكرت شوق الباب بويهه‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬هيييييييييي وش تسوي هني؟!"‬
‫محمد مازال في دهشته وإستغرابه‪ ،‬وقام يأشر لها على الباب ويطالعها‬
‫ينتظر إجابه منها‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههههه تعال انت بس واقول لك السالفة‪".‬‬
‫مشوا شوي شوي لين ماوصل عند الكنب وقعدوا‪ ،‬كانت الصالة اللي‬
‫فوق وااااسعه وايد لكن مب كبر الصالت اللي تحت‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬منووو هذي؟"‬
‫سمر‪ ":‬هذي شوق بنت بوعبدال تعرفه؟"‬
‫محمد‪ ":‬أي بوعبدال؟"‬
‫سمر‪ ":‬يوووه محمد لتقول لي ماتعرف بوعبدال الخلفان‪ ،‬وبكلم‬
‫أوضح خلف الخلفان تذكره؟"‬
‫محمد‪ ":‬اييييييييييييه اعرفه شفيه؟"‬
‫سمر‪":‬هذي بنته‪".‬‬
‫محمد بدهشة ومبطل عينه‪":‬هااااااااااااااااااااااااا؟!!!!"‬
‫سمر وهي تضحك عليه‪ ":‬ههههههههه شفيك اطالع جذي ومستغرب؟‬
‫ايه هذي بنته لنه هو توفى و‪"...‬‬
‫محمد واللي مومستوعب شي‪ ":‬شنوووووووووو توفى؟؟؟ ليش ومتى‬
‫وشلون وصار وانا مسافر؟"‬
‫سمر‪":‬هههههه شوي شوي كل هالسئلة بجواب عليها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اييييه قولي لي كل شي وبالتفصيل الممل‪".‬‬
‫شوق كانت بعدها واقفة ورى الباب وخايفة‪ ،‬أول مرة كانت تشوفه‬
‫وعن قرب‪ ":‬وووووي وش اسوي فشييييييييلة وش اقول لسمر؟ بس‬
‫صج أخوها وسييييم مثل ماقالوا‪ .‬وانا وش علي اللي يهمني الحين‬
‫شلون بجابلة مرة ثانيه؟!! هههههه وال احس شكلي كان يموت من‬
‫الضحك‪ ،‬خلني احارس سمر اتيي أما الحين مابطلع بالمرررة‪".‬‬
‫وبعد ماخلصت سمر من سالفة شووق‪ ،‬سكت محمد وطالعها‪ ":‬مسكينة‬
‫كسرت الخاطر‪ ،‬بس اقول سموور حبيبتي مافيها علمات جذي وال‬
‫جذي؟"‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬علمات شنووو؟" وسكتت اشوي ‪ ":‬اهااااا حرااااااام‬
‫عليك يامحمد لبنيه مافيها شي‪ ،‬قلت لك ابوها بس اللي كان والعياذ‬
‫بال‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههه شفيج امزح معاااج ماصدقتي‪ ،‬بتاكليني اي محمد غلط‬
‫لزم آكله‪"..‬‬
‫سمر‪":‬هههههه لااا بس خفت انك مثل سحر‪.‬‬
‫من سمعها تغير ملمحة‪،‬طالعها وحب إنه مايوضح لها ان فيه شي‪":‬‬
‫ليييش؟ وش قالت؟"‬
‫سمر‪ ":‬ضايقت شوق وايد وكانت اطالعها بأسلوب غريب‪ ،‬يعني بالعربي‬
‫الفصيح مب طايقتها‪ ،‬تقول ماتخافون على عمركم منها؟!"‬
‫محمد‪ ":‬هههههههههههه‪".‬‬
‫سمربإستغراب‪ ":‬تضحك؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬ايه لني توقعت إنها تقول جذي انتي ماتعرفينها بنت خالتج؟"‬
‫سمر‪ ":‬الأعرفها‪ ".‬وتذكرت شوق اللي بالحجرة قاعدة تنتظرها من‬
‫زماااان‪ ":‬ووووي نسيت شووق المسكينة‪ ،‬اروح لها اشوف شصار‬
‫فيها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شدعوة عاااد شايفة جني" وهو يقلد حركات خلود ملكة جمال‬
‫البيت مثل ماتقول‪ ":‬وش زيني ال ملك جمال البيت خخخخ‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههههههه اقول لتغتر بنفسك ل اتيك رفسة‪".‬‬
‫محمد‪":‬خروف يرفسج انا اتييني رفسة‪ ".‬ورمى عليها مخده صغيرة‬
‫وركضت بسرعه لغرفة شوق وهي ميته ضحك عليه‪.‬‬
‫دقت سمر الباب وسمعت صوت شوق المرتبك‪ ":‬منووو؟"‬
‫سمر‪ ":‬هذا انا سمر‪".‬‬
‫وفتحت لها الباب ودخلت‪ ،‬شوق وهي اطالعها وبويهها الضحكة‬
‫والرتباك‪ ":‬شفتي شصار؟"‬
‫سمر‪":‬ههههههه ايه شفت‪ ،‬ماعليه عااادي ماصار ال الخير‪".‬‬
‫شوق‪":‬تضحكين وال وقف قلبي يوم فتحت الباب ومااشوف ال اخوج‬
‫واقف مجابل الباب‪ ،‬وال ماعرفت وش اسوي‪ ،‬احس اني خبله يوم‬
‫ظليت واقفة ول عاد يوم صكيت الباب بويهه‪".‬‬
‫سمروبعدها تضحك عليها‪ ":‬صدقيييييني عاااااادي‪ ،‬ماقال شي لتخافين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هو بره للحين؟"‬
‫سمر‪":‬ايه بره شنو بتيين وياي نقعد معاه؟"‬
‫شوق‪":‬لللل مستحيل‪ ،‬بعد هالموقف ماارز ويهي بره‪".‬‬
‫سمر‪":‬ليييييش‪ ،‬يال عاااد بلدلع اشوفج وااايد زودتيها رازة ويهج‬
‫بالغرفة هني طلعي شوي ويانا وال اخواني مايقعدون وايد بالبيت حتى‬
‫لو كانوا وال حبوبين‪",.‬‬
‫شوق‪ ":‬ل أستحي مابي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين مابقعدج بنفس الصالة بيتنا كبييير وواااااسع ماعندج حجه‬
‫غير شوقوو بلدلع هااا‪".‬‬
‫شوق ضحكت عليها‪ ..‬سمر‪ ":‬شفيج اضحكين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ل بس أول مرة تناديني شووقووو‪ ،‬ذكرتيني ابيت خالتي مرة‬
‫ابوي ايام كانت تعصب‪".‬‬
‫سمر‪":‬شوق حبيبتي ممكن اسألج؟"‬
‫شوق‪ ":‬سألي آمري قولي اللي تبين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مايآمر عليج عدو‪ ،‬بس شلون قدرتي اتحملين كل اللي صار لج‬
‫هناك؟!"‬
‫كان سؤالها مثل اللي يقلب المواجع‪ ،‬خلها اتذكر اليام القاسية اللي‬
‫عاشتها‪،‬ايام الظيم والضرب القسوة‪ .‬ظلت منزله راسها وتفكر بالياااام‬
‫اللي راحت وبعد ثواني رفعت راسها طالعتها بإبتسامة ترد المل‬
‫والروح‪ ":‬وشلون مااتحمل‪ ،‬وين كنت بروح ومحد لي غير ال والبيت‬
‫اللي كنت عايشة فيه‪ ،‬ماكنت أعرفكم ولأدري ان انتو اهلي‪ ،‬شلون‬
‫مااتحمل وهذاك ابوي وأخواني‪ ،‬عارفة ان ماكان يملك ذرة وحده من‬
‫البوة لكن وش كان بيدي اسوي غير اني اصبر واصبر وادعو رب‬
‫العالمين بالفرج‪".‬‬
‫سمر واللي حست إنها رجعت ذكريات يمكن تحاول تنساها‪ ":‬آسفه‪،‬‬
‫أحس إني ذكرتج بأشياء ماتبين تذكرينها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ل ليش اتأسفين‪ ،‬هذا اناوهذا الماضي اللي عشته‪ ،‬انا وهو‬
‫مرتبطين في بعض من يوم انولدت‪ ".‬وسكتت شوي وطالعتها‪":‬‬
‫مااااااعليج مني‪ ،‬الحمدل على كل حال وكلٍ ياخذ نصيبه بهالدنيا‪ ،‬بس‬
‫ماقلتي لي وين رحتي يوم نزلتي من ساعه؟"‬
‫سمر‪ ":‬نزلت اشوف الخدامة الخبلة اقول لها سوي عصير ويبي شوية‬
‫كيك وحلويات هني بغرفتج وليابتهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لييييش بال كل هذا؟ ماله داعي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اقوول انقلعي انتي اويهج الكل حقي وحقج‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههههههههههههههه‪ ".‬وتموا يضحكون ويسولفون‪ .‬كانت‬
‫سمر مستانسة انها لقت وحدة بالبيت وياها من سنها وتفهمها غير‬
‫خلود اللي لهيه بالتلفزيون وبس‪.‬‬
‫محمد كان قاعد بره ويطالع التلفزيون‪ ..‬وشوي وال اييه سيف‪ ":.‬هلااا‬
‫بوسعود‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههههه انتوا كل يوم مطلعين لي اسم يوم بوسعود يوم‬
‫بومشعل‪".‬‬
‫أحمد واللي كان توه ياي وماسمعهم‪ ":‬صح النوم بوفهد‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههه طاااااااالع هذا بوفهد بعد‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هااا شصاير بعد غلطنا بشي‪".‬‬
‫سيف‪":‬ل سلمتك بس الخ يعترض عالسماء اللي اناديه فيها‪".‬‬
‫أحمد وقعد يم سيف‪ ":‬ليش بال شفيها السماء وش زينها وش حلتها‬
‫اتينن ان شاءال اذا تزوجت سمهم كلهم بهالسماء هذي‪".‬‬
‫محمد‪":‬حشى بتزوج ارنب وال قطوة أنا مب بني آدم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬محمد على طاري السالفة هذي شفت سحر اليوم بالمول‪".‬‬
‫محمد‪":‬شنووو‪ ،‬وش كانت تسوي هناك؟"‬
‫سيف‪ ":‬يوم شفتها ارتبكت حسيت انها تفاجأت يوم شافتني ولما سألتها‬
‫قالت لي موشغلك ومشت‪".‬‬
‫محمد عصب وااايد وحس انها تبي تقهره بتصرفاتها‪ ،‬أحمد طالع أخوه‬
‫بطرف عينه وحاول يقول له ان هذا مب وقته ان يقول له عن تفاهات‬
‫سحر‪ .‬وحب بسرعه يغير الموضوع‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬ال محمد سمعت آخر الخبار وهو يطالع أحمد ويضحك‪".‬‬
‫محمد ببرود‪":‬هااا‪ ،‬ل شنو؟"‬
‫سيف‪ ":‬ترى الخبار عن أحمد ليفوتك‪".‬‬
‫أحمد واللي عرف وش كان يبي يقول‪ ":‬هيييييييي انت وش تبي‬
‫تقووول‪".‬‬
‫محمد انتبه لهم‪ ":‬شصاير؟"‬
‫سيف‪ ":‬قول وش موصااااير تعااال شوف اخوك وش عنده من ورااااك‬
‫خخخ ‪".‬‬
‫محمد واللي حاول يتناسى سحر‪ ":‬وش عندك أحمدووو قووول‬
‫بسرعه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬صدقني ماعندي شي بس هذا سيف يحب‪"..‬‬
‫وقاطعه سيف‪ ":‬أحب شنو هاااا؟ وال انا بقول الصج اللي سمعته وقلته‬
‫انت بلسانك‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههه اقووول طلع اللي عندك بسرعه وماعليك منه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬جائكم التقرير التالي أحمدوو يحب مريووم بنت عمي ‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههههههههه يه يه وال وطلع عندك سوالف وانا مدري‬
‫وين خاااشها يادب هااااا؟"‬
‫أحمد واللي صار ويه احمممممر منهم‪ ،‬كان خجووول وايد‪ ":‬اووووه‬
‫شفيكم انتوا مافيه بينا شي ماصار شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يقول تحبها؟"‬
‫سيف‪ ":‬ايه يحبها بس هي ماتدري‪".‬‬
‫محمد‪":‬ماااااالت عليك وياي شاق الحلج انا قلت تدري‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ماتدري ولحد يدري غير الجحش اللي صوبك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا جحش يادب‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زييين اقووول ليش ماقلت لحمد وال لناصر؟"‬
‫أحمد‪ ":‬موأول اتأكد من مشاعرها مو أروح أقول له بخطبها وانا مدري‬
‫فيها‪".‬‬
‫محمد‪":‬اي اي صح كلمك‪ ،‬زين ياغبي شلون بتأكد وانت ماقلت لهم‪،‬‬
‫اقوول عطني التلفون‪".‬‬
‫أحمد بإستغراب‪":‬لييييييش؟"‬
‫سيف‪ ":‬سؤال غبي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انت جب ولكلمه لالحين توطيت في بطنك‪".‬‬
‫سيف‪":‬هههههههههههه وانت تقدر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين ماقلت لي ليش تبي التلفون‪".‬‬
‫محمد وهويطنزعليه‪ ":‬بتصل لبيت الجيران اسألهم عن بنتهم بخطبها‬
‫لك‪ ،‬يااخي وش بسوي يعني بتصل لبيت عمك‪".‬‬
‫أحمد‪":‬للل واللي يرحم والديك موالحين‪".‬‬
‫محمد‪":‬ليش؟"‬
‫سيف‪ ":‬يخاااف من الصدمة‪".‬‬
‫احمد‪":‬روووح زين انت ‪ ،‬محمد مابي الحين يمكن نايم حمد وال‪"..‬‬
‫قاطعه‪ ":‬انت اسكت عن اقتراحاتك وتنبؤاتك الفاشلة‪".‬‬
‫ورد عليه حمد‪ ":‬هلااااااا بوبمشاري‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههههه انا محمد ياخبل‪".‬‬
‫حمد‪":‬هلاااااااااا بودعيج‪ .‬وينك من وصلت مادقيت ولكلمتنا ولسألت‬
‫ول شخباركم و‪"..‬‬
‫محمد‪":‬بس بس بتاكلنا انت ادري فيك ‪ ،‬اقوول عندك شي الحين؟"‬
‫حمد وهو ياكل مكسرات‪ ":‬لاا بس قاعد آكل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انت ماتشبع لهني ولهناك‪ ،‬اقووول تعال ابيك بسالفة‪".‬‬
‫حمد‪":‬ماتنقال بالتلفون؟"‬
‫محمد‪":‬لااا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ول اتأجل لباجر؟"‬
‫محمد‪ ":‬اذا تبي تاكل حريمتك ماخليك تعااال لاوريك شغل ال‪".‬‬
‫حمد‪":‬زيييييييين عاااد مايخلون الواحد يتهنى ‪ ،‬بعد نص ساعه يايك‪".‬‬
‫محمد‪":‬حشى البيت بالمريخ اللي بياخذ نص ساعه كلها عشردقايق‪".‬‬
‫حمد‪":‬كيفي تبي تنطر نص ساعه انطر ماتبي مب ياي وش قلت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اصبر وامر ل‪ ،‬يال باااي‪".‬‬
‫حمد وهو متمدد على الكنبه وياكل بالمكسرات‪ ":‬بااااي‪".‬‬
‫وبعد ربع ساعه كان حمد قاعد وياهم‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬تقووول نص ساعه‪".‬‬
‫حمد‪":‬يـــه ياي تحاسبني ترى ارد البيت الحين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اقوول انثبر مكانك لالحين علقتك انت وقميصك هذا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شفيه؟"‬
‫سيف‪":‬ههههه كأنه غابه مب قميص هذا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ال انت لاتكلم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬كيفي بتكلم‪".‬‬
‫محمد‪":‬اقوول سدوا حلوجكم الحين‪،‬حمد تعالي منيييه بقولك السالفة‪".‬‬
‫سيف‪":‬انا بروح غرفتي تامروني شي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬خذني معاك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬سلمتك سيوف‪،‬أحمد وين بتروح اقعد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ل بروح ويااه عن اذنكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اذنك معاك‪".‬‬
‫وبعد ماراحوا لغرفهم‪ ،‬ظلوا اثنينهم بس‪ ،‬وظل محمد ساكت يفكر وقطع‬
‫حبل تفكيره حمد‪ ":‬هييييييي ياي انا مب علشان تفكر قول وش عندك‬
‫بسرعه ترى يوعااان بمووت من اليوووع‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مااالت عليك بس هذا انت أكل في أكل وال تسد النفس‪ ،‬أقول‬
‫اسمع السالفة‪"..‬‬
‫حمد‪ ":‬وهذا انا سمعت شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اذا مايزت عن هالحركات صدقني بشوتك بره البيت‪".‬‬
‫حمد وهو حاط يده على حلجه‪ ":‬خلص سكتنا قول شعندك‪".‬‬
‫محمد‪":‬بدون مقدمات أحمد يبي يخطب أختك مريم‪".‬‬
‫شال يده من على حلجه وظل مفتوح‪ ،‬محمد‪ ":‬شفيك بطلت حلجك جذي‪،‬‬
‫قلت مُنكرأنا‪".,‬‬
‫حمد‪":‬هااا ل بس‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيييك بس شنو‪ ،‬أحمد مايبي يخطبها الحين بس بالول يبي‬
‫يعرف شعورها اتجاهه لنه‪"..‬‬
‫وقاطعه‪ ":‬يحبهاااا؟! وان شاءال كان بيــ ‪"...‬‬
‫وبعد قاطعه محمد‪ ":‬لاااتخااااف مابينهم شي‪ ،‬وأختك ماتدري بشي وهو‬
‫قال لي الحين انه يحبها بس ماقال لحد غير سيف وانا الحين توني‬
‫دريت‪ ،‬وكاني قلت لك علشان تشوف أختك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬واااال مدري وش اقول لك تفاجأت بالخبر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مابيك انت تقول شي ‪ ،‬ابي أختك هي اللي تقول لها وييب لي‬
‫رايها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬هو من متى يحبها؟"‬
‫محمد‪ ":‬مدري وال فيه شكله من زمااان بس ساكت ماقال لحد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وبيخطبها؟"‬
‫محمد"ل بيذبحها‪".‬‬
‫حمد‪":‬هااااا!!!"‬
‫محمد‪ ":‬شدراني فيك‪ ،‬ولد عمك مايلعب اذا كان هذا اللي في بالك‪،‬‬
‫أخوي وأعرفه‪".‬‬
‫حمد‪":‬افاااااااا انا تظن فيني؟ ماهقيتها منك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال انت اللي اسألتك تقول جذي‪".‬‬
‫حمد‪":‬زين وليش حضرته ماقال لي ومخلي رئيس الوزراء هو اللي‬
‫يتكلم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لنه لويظل سنين مابيتكلم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ماااعليه يصير خير‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اتصل لها وبسرعه ردت عليه مثل الخبله‪ ،‬صااارت تحبه ومستحيل‬
‫تستغني عنه وعن صوته يوووم واحد‪ !!..‬تحولت كل مشاعرها وكل‬
‫أحاسيسها لفهد لغير‪.‬‬
‫سحر‪":‬هلاااا حبيبي‪"...‬‬
‫فهد‪":‬اااااااااال ياعمري بلييييز عيديها مرة ثانيه‪".‬‬
‫سحر واللي صار ويهها احممممر‪":‬هههههههه لااا مابعيدها‪".‬‬
‫فهد‪":‬افااا ليش؟"‬
‫سحر‪":‬بس لنها تطلع بروحها جذي‪".‬‬
‫فهد‪":‬يعني الحين ماتطلع؟"‬
‫سحر‪":‬ل‪"..‬‬
‫فهد‪":‬حبيبتي بسألج شصار اليوم العصر يوم شفتي ولد عمج مدري ولد‬
‫خالتج‪".‬‬
‫سحر‪":‬تقصد ولد خالتي‪ ،‬ماصار شي بس سألني ليش انا بالمول‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وهو شكو يسألج؟!"‬
‫سحر‪":‬عيااال خالتي واعرفهم لزم يسألون‪ ،‬وعامةً العايلة الرياييل جذي‬
‫لزم يسألون وين بتروحين ومن وين يايه مايخلون الواحد على‬
‫راحته‪".‬‬
‫فهد‪":‬مااااعليج منهم‪".‬‬
‫ل بس عن الهذرة‬ ‫سحر‪ ":‬وانا مفتكره فيهم يعني‪ ،‬ولحد يهمني اص ً‬
‫وعوار الراس وياهم‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اعرفج زين‪ ،‬حياتي تدرين وحشتييييييييني مووووت وودي‬
‫أشوفج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬تبي الصج وانا بعد‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أكييييييد؟"‬
‫سحر‪":‬وش تشوف يعني؟"‬
‫فهد‪ ":‬وال مدري انا احس اني مشتااااق لج وااااااايد كل يوم احس اني‬
‫اتعلق فيج اكثر واكثر‪ ،‬وكل مرة اشوفج فيها يزيد حبي لج وعلقتي‬
‫فيج‪ ،‬واختصااار لكل هالكلاام احبببببببببج مووووت‪".‬‬
‫في كل لحظة تمر وكل كلمة كان فهد يخدعها فيها كانت تحس بسعادة‬
‫وغرور‪ ،‬الغبية ماكانت تدري بألعيبة‪.‬‬
‫فهد‪":‬الوووووو وين رحتي؟"‬
‫سحر‪":‬معااااك مارحت مكان‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ماأعتقد‪".‬‬
‫سحر‪":‬ل اعتقد لني مارحت مكان‪".‬‬
‫فهد‪":‬ابي اشوفج‪".‬‬
‫سحر‪":‬خلها باجر انت تدري الساعه جم الحين‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أدري وانا ماقصدت الحين أخااااف عليج ياعمري ومستحيل‬
‫أخليج اطلعين بهالوقت وحتى لوكان فيه سعادتي‪".‬‬
‫سحر وبكل جرأه‪ ":‬أحبــــــك‪".‬‬
‫فهد‪":‬بعد عيديها مرة ثانية‪".‬‬
‫سحر وبجرأة أكبر وأكبر‪ ":‬أحبـــك أحبـــك‪"!!..‬‬
‫لعب الشيطان بعقلها‪ ،‬وفهد كل يوم تحلووو اللعبة عنده وبعد فترة‬
‫صمت دامت ثوااااني‪ ":‬عمري سحر أبي منج طلب أخاف ترديني‪".‬‬
‫سحر‪":‬حبيبي مستحييييل اردك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أكييييد؟"‬
‫سحر‪ ":‬انت أطلب وشوف‪".‬‬
‫فهد‪":‬ابيج اطلعين معاي بالسيارة‪".‬‬
‫سحر كان ودها هالشي بس عزة نفسها مثل ماتقول ماتسمح لها انها‬
‫تطلبها منه‪ ،‬وبعد ماسكتت فترة وهي تفكر‪ ":‬ومتى تبيني اطلع معاك؟"‬
‫فهد‪":‬لويصير اليوم ‪ ،‬بس خليها لباجر شرايج؟"‬
‫سحر وبعد ماتغلب عليها الشيطان‪ ":‬انت تامر ياعمري‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحببببببببببج وأمووووت فيج‪".‬‬
‫كانت سحر غارقة بألعاب فهد وخديعته‪ ،‬لاااهين اثنينهم بالدنيا‬
‫ومغرياتها!! سحر خلااااص نست كل شي وماعاد يهمها بهالدنيا شي‬
‫غير فهد وبس‪ .‬محمد انتهى بالنسبة لها وماراح تفكر انها ترد له‬
‫بالمممرة‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان صباح يوم هادئ ولطييييييف على غير العادة‪ ،‬كل الوجوه كانت‬
‫سعيدة أم محمد كانت بالمطبخ تسوي لهم بأيدها الريووووق‪ .‬اليوم دلع‬
‫عالخر يمكن رجوع محمد مغير الجووو!! ويمكن اشيااااء ثانية!!‬
‫خلود بعد مافتحت لها شوق الباب‪ ":‬صباااااااااااااح الورد ياجميل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صباااح الورد‪ ،‬من متى انتي صاحية؟"‬
‫خلود‪ ":‬صاااار لي نص ساعة‪ ".‬وهي اطالع الساعه‪ ":‬يعني الساعه‬
‫‪ 9:30‬وانتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬انا من صليت الفجر مارقدت‪ ،‬وكاني جدامج للحين قاعدة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬من صجج مانمتي؟ مستحيييييل انا ماارقد جان ينعفس يومي‬
‫كله‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههه شدعوة تعودت عاااادي بالنسبة لي‪".‬‬
‫خلود‪":‬زين خلينا ننزل تحت الريوووووق جهز وعصافير بطني‬
‫بتصوصو يال‪".‬‬
‫شوق‪":‬هاا لااا مابي مويوعانه‪".‬‬
‫خلود‪":‬اقوول بتيين وال لخيتج جم بكس خليتج اتعدلين الحين‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههه صدقيني اذا ابي بنزل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اشوف جدامي يال لبسي شيلتج وتنزلين وياي الحين ماعندي‬
‫دلع بنات‪".‬‬
‫شوق ومب عارفة اتيود نفسها من الضحك‪":‬ان شااااااءال يدتي‪".‬‬
‫وبعد مالبستها وصكت باب غرفتها‪ ":‬ال وين سمر؟"‬
‫خلود‪":‬ههههههههههههههه تسألني عن سمر‪ ،‬هييي انتي شفيج صاحية‬
‫سمووور بسابع نووومتها الحين‪".‬‬
‫شوق‪":‬غريبة بس امس هي قاعدة من وقت؟"‬
‫خلود‪ ":‬أمس غير اليوم غير‪ ،‬البارحة كانت سهرانة وياغرامها‬
‫وعشقها‪".‬‬
‫طالعتها بإستغراب على شوية هبل‪ ":‬هااااااا‪"!!!!...‬‬
‫خلود‪":‬خخخخ ليروح مخج بعيد ‪ ،‬هي تقرأ قصص روماااانسية وماتنام‬
‫ال اذا خلصت القصة‪ ،‬وعااااد محد يقدر يقعدها لنها غرقانه بأحلمها‬
‫الجنونية‪".‬‬
‫شوق‪":‬غريييييبة مايبين عليها من النوع اللي يحب القصص‬
‫وهالسوالف‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وال مدري فيها‪ ،‬اقول بتخلينا نمشي وال انتم بيوعنا احسن؟"‬
‫شوق‪":‬مشينا لتاكليني‪".‬‬
‫ونزلوا باللفت بسرعه لن خلود ماتبي تجهد نفسها أكثر‪ !!..‬وأول‬
‫ماوصلوا غرفة الطعام كان محمد هناك قاعد وأخوانه وأمه‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬صبااااااح الخير للحلوين‪".‬‬
‫محمد‪":‬صباح الورد‪ ،‬وينج طولتي اليوم على مانزلتي وحشتينا‪".‬‬
‫خلود‪":‬عن الطماشة لووووسمحت‪".‬‬
‫وقعدت على كرسيها وتوها منتبهه ان شوق مادخلت معاها‪":‬يؤيؤ وينها‬
‫هذي كانت ورااااي؟!"‬
‫أحمد‪":‬منوو هذي؟"‬
‫خلود‪ ":‬شوق‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬قووومي شوفيها‪".‬‬
‫خلود‪":‬اووووكي‪".‬‬
‫وطلعت من الغرفة وشافتها واقفة يم لجدار‪ ":‬يــه شفيج واقفه هني؟‬
‫دخلي‪".‬‬
‫شوق‪":‬لااا مابي‪".‬‬
‫خلود‪":‬شصاير؟ شفيج اخواني بس اللي هني وانتي صار لج اكثر من‬
‫ثلثة ايام ويانا يعني خلج عااااادي‪".‬‬
‫شوق‪":‬لاااا‪ ،‬برد غرفتي‪ ".‬ومشت عنها بترجع وسحبتها خلود من‬
‫يدها‪ ":‬تعاااااالي وين رايحه‪ ،‬ليكون مستحية من محمد؟!"‬
‫نزلت راسها وصار ويهها احمر‪ ،‬خلود‪":‬خخخخخ اكييييييد على سالفة‬
‫البارحة‪".‬‬
‫شوق‪":‬شدراااااااااج؟"‬
‫خلود‪ ":‬قالت لي سمر‪ ،‬ياااال عاااااد دخلي مافيها شي‪".‬‬
‫وماشافت ال سيف طالع بويهها‪":‬هييييييي انتوا شفيكم واقفين يال‬
‫عااااد عزووومة هي‪".‬‬
‫شوق ارتبكت وصااااار ويهها احمممر‪ ،‬خلود طالعته‪ ":‬وانت شعليك‪،‬‬
‫روح داخل والحين بنيي‪".‬‬
‫سيف‪":‬انتي من كلمج يال قلبي ويهج‪ ".‬وهو يطالع شوق‪ ":‬صح‬
‫شوقو‪".‬‬
‫شوق ومستحية حدهااااااا‪ ":‬لاا‪".‬‬
‫سيف‪":‬جزاة الخير سواد الويه ‪ ،‬اروح اكمل ريوقي احسن‪".‬‬
‫ودخل بسرعه‪ ،‬ودخلوا وراه على طول كانت مرتبكة من انها بتشوف‬
‫محمد ومستحية منه لنها صكت الباب بويهه ولأعتذرت‪.‬‬
‫شوق وبصوت يكاد ينسمع‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬صباح الخير حبيبتي يال تعالوا تريقوا‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زييين رضت تدخل تقول مستحية‪".‬‬
‫على طول طالعتها شوق وعيونها تترجاها انها ماتقول شي‪،‬خلود وهي‬
‫تغمز لها بعيونها وبصوت خافت‪":‬لتخافين مابقول شي‪".‬‬
‫وقعدت بآخر الطاولة هي وخلود‪ ،‬محمد ماكان باله وياهم لن كان يفكر‬
‫بسحر‪ ،‬وجود شوق ماشغل باله أبداااااا‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬محمد هييييي وين سرحت؟"‬
‫محمد‪":‬هاا‪ ،‬لماكو شي بس نسيت اقول لك اليوم بيتصل حمد وبرد‬
‫عليك خبر او انه بيي البيت‪".‬‬
‫أحمد‪":‬اووكي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يمه محمد أبيك بسالفة اذا خلصت أكل تعال لي بالصالة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال يمه‪".‬‬
‫كانت شوق طول الوقت منزله راسها ولرفعته‪ ،‬ولحظها محمد وفضل‬
‫انه يطلع بسرعه علشان تاخذ راحتها‪.‬‬
‫وراح للصالة وكانت أمه قاعدة تنتظرة هناك‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬خير يمه؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬الخير بويهك ياوليدي‪ ،‬أنت الحين الحمدل أحسن من قبل‬
‫و‪"..‬‬
‫محمد وحس باللي تبي تقوله‪ ":‬يمه اعرف وش تبين تقولين‪".‬‬
‫أم محمد واستانست انه فاهمها‪ ":‬زين لي متى بتظل انا ودي اشوف‬
‫عيالك قبل ماموت واللي باقي موكثر اللي راح‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بعد عمر طويل يمه‪ ،‬لتقولين جذي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زين شرايك نخطب لك بنت خالتك‪".‬‬
‫محمد‪":‬سحر‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬عيل من غيرها‪ ،‬انتوا محيرين لبعض وتحبون بعض أدري‪،‬‬
‫ومدامك رديت من السفر والحمدل منت معتاز لشي كل اللي تبيه ابوك‬
‫بينفذه‪ ،‬وش قلت‪".‬‬
‫محمد واللي كان وده يسبق أمه بهالكلم‪ ":‬يمه انا كنت ابيج بنفس‬
‫الموضوع‪ ،‬وسوي اللي تبينه‪".‬‬
‫أم محمد وطااارت من الفرحة‪ ":‬صج‪ ،‬يعني اخلي ابوك يكلم ابوها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ايييه‪ ،‬يال يمه عن اذنج بروح فوق‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬اذنك معاك ياوليدي‪".‬‬
‫وبعد ماراح فوق رفعت السماعة واتصلت لختها‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ماتقصرين ياوخيتي ‪ ،‬مب هذا احسن لهم البنات يكبرون‬
‫بسرعه ونبي نرتاح ونشوفهم ونشوف عيالهم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬اي وال صادقة‪ ،‬زين انا الليلة اذا رجع بولعيال بقول له وان‬
‫شاءال يمكن الليلة وال بكرة يكلم بوفيصل علشان الخطبة‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬خير البر عاجله‪ ،‬وان شاءال كل شي يتم على خير‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يال مع السلمة وان شاءال انشوفج العصر‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وسكرت السماعة وال خلود واقفة وراها‪ ":‬بووووووووووووووووو‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬بسم ال‪ ،‬حسبي ال على ابليسج ماتيوزين عن هالحركات‬
‫ابد‪".‬‬
‫خلود‪":‬اقووول يمه لتلفين وادورين‪ ،‬من متى مقررين تخطبون لمحمد‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وانتي واقفة تسمعين كلمنا شحقه؟ هاااااا‪.‬؟ انتي ماتيوزين‬
‫ابدااا‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬واااال كنت ماااارة من هني وسمعتج تقولين لخالتي يكلم‬
‫بوفيصل حق الخطبة‪ ،‬عاااد انا بذكاااائي الخارق عرفت انه محمد‬
‫وسحر‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ماشاءال عليج ياذكية‪ ،‬اشوف انقلعي من جدامي وروحي‬
‫غرفتج‪".‬‬
‫خلود‪":‬زييييييين‪".‬‬
‫وراحت فوق بسرعه تقعد سمر من رقادها‪ ،‬وقفت بره عند الباب وادق‬
‫عليه بقوه‪ ":‬سموووور‪ ،‬سمووورة‪ ،‬سمورووو قعدي بسج نوووم‬
‫صارت الساعه ‪ ،11‬قعدي عندي خبر حلوووو لج اينن بطيرين من‬
‫الفرح‪".‬‬
‫طلع محمد من غرفته‪ ":‬انتي شفيج مزعجة جذي‪ ،‬خليها نايمة صوتج‬
‫موصل لخر الدنيا‪".‬‬
‫خلود‪":‬ماتبي ازعجها وال مشغووول وياالحبيب‪".‬‬
‫محمد يطالعها وهو رافع حواجبه‪ ":‬شنوووووووووو اي حبيب‪ ،‬دخلي‬
‫غرفتج لالحين فلعتج بعكازي هذا ياااال‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زيين لتضرب‪ ..‬ياعريس‪ ".‬قالتها وركضت بسرعه من جدامة‬
‫علشان لتحصل لها ضربة منه‪.‬‬
‫محمد‪":‬هههههه ماتخلي سوالفها هذي‪ ".‬ودخل غرفته‪.‬‬
‫وبعد دقايق طلعت سمر من غرفتها وراحت غرفة خلود‪ ،‬ماشافتها هناك‬
‫وراحت لشوق‪...‬‬
‫شوق‪ ":‬الباب مفتوح‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صباااااح الخير‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ظهر الخير اي صباااح انتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مايخصج‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههه ماعليج منها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اقووول ماسمعتوا آخر خبر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬توني قاعدة ماسمعت ال صوتج اللي يغرد‪".‬‬
‫خلود‪":‬احسن من صوتج وااااال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زيييييييين قولي شعندج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬تطعوني جم‪".‬‬
‫سمر‪":‬بتقولين وال عطيتج بكس على ويهج‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههههه حراااام خليها اكيد بتقول‪".‬‬
‫خلود‪":‬تسلمين هذي اللي توقف يمي مب انتي‪ ،‬زين قررت وزارة البيت‬
‫التي‪ :‬بيخطبون سحر لخوي محمد‪".‬‬
‫سمر‪":‬هااااااااااااااا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال‪ ..‬مبروووك‪".‬‬
‫خلود‪":‬شفيج فاجه حلجج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بس توه راد من السفر‪ ،‬و‪"..‬‬
‫خلود‪ ":‬وشنو أمي من ساعه سمعتها تكلم خالتي‪ ،‬وكانت قبلها تكلم‬
‫محمد يعني اكيد هواللي يبي هالشي‪".‬‬
‫سمر‪":‬اهاااا‪ ،‬يعني بصير عندنا حفلللللله‪".‬‬
‫خلود‪":‬ايييييه ويبي لنا فساااااااتين ااااال‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههه خلود مو واسعتها الفرحة‪".‬‬
‫خلود‪":‬ايييه وانتي الصادقة ال متضايقة‪ ،‬ومستانسة‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬لييييييش؟"‬
‫وقبل لترد عليها‪ ،‬جاوبتها سمر‪ ":‬ال يسلمج خلود ماتحب سحر‪ ،‬يعني‬
‫هي فرحانه لن اخوي بيخطب ومتضايقة لنه بياخذ سحر‪".‬‬
‫شوق‪":‬ليييييش انا اشوفها حلوة ويناسبون بعض ومثل ماقلتوا انهم‬
‫يحبون بعض يعني اكيد متفاهمين ومتفقين على كل شي‪ ،‬ومابينهم اي‬
‫اختلف‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مدري ليش يحبها هذي قمه في الغرور والتكبروالوقاحة‪".‬‬
‫شوق‪":‬خلود حبيبتي عيييب اتكلمين عنها جذي‪ ،‬ماتدرين يمكن تصير‬
‫غير بعدين اذا تزوجت اخوج‪ ،‬وتحبينها وتغيرين رايج فيها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مستحييييييييل هذي اتغير‪".‬‬
‫سمر‪":‬زين ويعني انتي وش بتسوين ارضي بالواقع‪ ،‬سحر لمحمد‬
‫ومحمد لها‪".‬‬
‫خلود وهي تتنهد‪":‬امري ل‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههههه اللي يشوفج انتي اللي بتاخذينها موأخوج‪".‬‬
‫شوق‪":‬اي وال‪ ،‬صدقتي في هذي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانت واقفة ويابوعمر العصر عند الباب وتحاول تنهي تخطيطها‪..‬‬


‫أم عبدال‪ ":‬وال يابوعمر مدري وش أقول لك‪ ،‬متفشلة ومستحية‬
‫منك‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬لياام عبدال لتستحين اذا في شي محتاجين له قولي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬لاا هي السالفة موجذي‪ ،‬بإختصار كلم الناس مايرحم وانت‬
‫مهما كان ر غريب عن البيت وروحاتك وجياتك لنا تخلي الناس‬
‫اتحجى انت فاهمني وش اقصد‪ ،‬بالرغم ان عارفة انك ر طيب وانسان‬
‫محترم‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬اييييييي فاهم عليج‪ ،‬وانا ياي اليوم حق نفس الموضوع وعندي‬
‫طلب وان شااااءال ماترديني‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬آمر وان شاءال اقدر اساعدك‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬انا طالب القرب منكم‪ ،‬وياي أخطب وحده من بناتج!!!"‬
‫أم عبدال وهذا اللي كانت تبي توصل له‪":‬مدري وش اقول بس‪"..‬‬
‫وقاطعها‪ ":‬مايحتاج تقولين شي‪ ،‬انا راح انفذ كل اللي تبونه من طلبات‬
‫وراح اعيشكم احسن عيشه وش قلتي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬فيك الخير‪ ،‬بس انت تعرف عندي بنات ثنتين اي وحدة‬
‫فيهم؟"‬
‫بوعمر‪":‬انتي اللي تشوفينها مناسبة انا حاضر لج ‪ ،‬وانتظر الرد منج‬
‫بأسرع وقت ممكن‪".‬‬
‫أم عبدال وتحاول تمسك نفسها من الفرحة‪ ":‬ان شاءال فالك طيب‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬مع السلاااااامة‪".‬‬
‫وسكرت الباب وهي تقول ‪ ":‬مع السلمة‪ ،‬واااال وطحت بيدي‬
‫ههههههههه‪".!!!!!...‬‬
‫دخلت الصالة وكانوا قاعدين هناك ثلثتهم وعلى طول حبت تفتح‬
‫الموضوع وبدون تأخير حتى ماتضيع الفرصة منها!‬
‫هدى‪ ":‬وش كان يبي منج؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬كل خير‪ ،‬سمعوني زين انا قلت لبوعمر أن الناس بدت‬
‫اتكلم عن جياته وروحاته لنا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وووووي فكه اكيد قلتي له لايينا مرة ثانية بعد‪".‬‬
‫ام عبدال‪":‬لاااا‪ ..‬وهو كان ياي لنفس الموضوع‪ ،‬ولشي ثاني‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وشنو الشي الثاني؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬يبي يتزوج‪".‬‬
‫هديل‪":‬هااااااااااااااااااا؟؟!!"‬
‫هدى‪ ":‬من منوووووو ؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬لاطالعوني جذي‪ ،‬مو انا وال هو قال يبي وحده منكم و‪"...‬‬
‫وقاطعتها هديل‪ ":‬انا مستحيل اوااافق عليه‪ ،‬وحتى هدى‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬هههههه حبيبتي تكلمي عن نفسج بس‪".‬‬
‫طالعتها بدهشة‪ ":‬هدى انتي من صجج اتكلمين؟ هذا كبر ابوي وش‬
‫تبين فيه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬مايهمني عنده فلوووووس وااايدة وهذا اهم شي‪".‬‬
‫هديل‪":‬يالمينووونه اكيد مب صاحية انتي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬مب صاحية اذا خليته يروح مني‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬بس خلاااص خلصتوا كلمكم ثنتينهكم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يمه ليكون انتي موافقة على هالشي هذا‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬مدام راح يعيشنا بعيشة أحسن من هذي وش المانع‪ ،‬زين‬
‫هدى انتي يعني مواقفة؟"‬
‫هدى‪ ":‬يمه اذا وافقت‪ ،‬لزم بعدين ارد المدرسة؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬وال كيفج انتي وياه بعدين‪ ،‬انا اللي علي الحين ردج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يالخبلة ل توافقين‪ ،‬كملي دراستج احسن لج مابفيدج بعدين‬
‫بشي‪".‬‬
‫هدى‪":‬وشنو بتفيدني الدراسة غير الهم وضيقة الخلق وعوااار الراس‪،‬‬
‫اتزوج لي واحد غني واعيش احلى عيشة احسن من هالدراسة اللي‬
‫ماتفيد بشي ولاتييب فلوس‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ووووبس هذا اللي يهمج لفلوس‪ ،‬ومتسقبلج؟ ياهدى طيعيني‬
‫كمليها والزواج لحقة عليه‪".‬‬
‫هدى‪":‬أنا ادري فيج انتي تغارين مني لني راح اتزوجه‪ ،‬وراح أعيش‬
‫حياه غير الحياة هذي‪ ،‬انتي تكرهيني ومااتمنين لي الخير‪ ،‬من جذي‬
‫تبين تمنعيني من الزواج منه‪ ،‬لكن حريمتج مستحيل اخليج تخربين‬
‫حياتي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬اناااااااا اغار منج وال اكرهج‪ ،‬انا لوماأحبج مانصحتج لكن‬
‫ماقول ال حسبي ال على اللي كان السبب‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬اكرهها يمه مدري خربتها الكلبة اللي طلعت من البيت‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ماااعليج منها خليها تولي‪ ،‬أهم شي الحين بوعمر وانتي‬
‫يعني خلص موافقة؟"‬
‫هدى‪":‬اكيد يمه مايحتاج اتسأليني‪".‬‬

‫بداية لرحلة مجهولة هديل الوحيدة بالبيت معارضة‪ ،‬عبدال ماراح يقدم‬
‫وليأخر بالسالفة‪ !!..‬أم عبدال طموحها وهدى أخيرا راح يتحقق وراح‬
‫يعيشون حيااااة غير عن حياتهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫راحت الموول وقالت لميثة انها بتطلع ويافهد بسيارته‪ ،‬ميثة شجعتها‬
‫على الغلط وقالت لها‪ ":‬انا قلت لج من زمان بس ماطعتيني‪ "!!!..‬سحر‬
‫قالت لمها انها بتروح السوق تسوق وياميثة‪.‬‬
‫وبالموول افترقوا هنا ميثة راحت وياعبدالعزيز كالعادة وسحر طلعت‬
‫ويافهد‪ ..‬كانت قاعدة معاه بالسيارة ومغطية ويهها‪ ،‬علشان لحد‬
‫يعرفها‪!!..‬‬
‫فهد وهو ماسك يدها‪ ":‬وأخييييييييرا صرنا مع بعض بدون ماحد‬
‫يزعجنا‪".‬‬
‫ظلت ساكته وقلبها يدق بقوووة‪ ،‬فهد‪ ":‬حبيبتي شفيج ساكته؟"‬
‫سحر‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫رفع ايدها وحباها‪ ،‬كانت أول مرة يحب يدها فيها‪ .‬حست بشعور غريب‬
‫وكانت تبي تسحبها منه‪ ،‬بس الشيطان تملكها خلاااااص وظلت يدها‬
‫بين ايده‪ .‬وبعد ماابتعدوا عن الشوارع العامة وأخذها لعند البحر وقف‬
‫السيارة‪ ،‬كان المكان هاااادئ وااايد ومافيه ناس ال جم سيارة بعيد‬
‫عنهم‪ .‬طالعت يمين ويسار ورفعت الشيلة عن ويهها‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬وحشني هالقمر‪".‬‬
‫سحر‪":‬وانت أكثر‪".‬‬
‫فهد‪":‬عمري تحبيني؟"‬
‫سحر‪ ":‬وهذا سؤال‪ ،‬أكيد‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أكيد شنوو؟"‬
‫سحر‪ ":‬أكيييد أحبــك‪".‬‬
‫ومد يده عند ويهها ولمس خدها‪ ":‬أحبج‪ ،‬أحبببببج‪ ".‬وقرب منها وحباها‬
‫على خدها‪ .‬كانت أنفاسها تلثم ويهها‪ .‬وانجروا اثنينهم للرذيلة‪ ،‬كان‬
‫الشيطان لعب بعقلها ونست ان فيه رب شاااهد عليها‪!!..‬‬

‫رجعت سحر البيت وكانت مستاااااااانسة وهاااادية!! كانت علااامات‬


‫الفرحة والسرور على ويهها شافتها أمها ونادتها‪ ":‬حبيبتي سحر‬
‫تعااالي ابيج شوي‪".‬‬
‫سحر ارتبكت ولنها كانت مسوية شي غلط على بالها ان امها درت‬
‫ابها‪ ":‬خير؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬الخير بويهج ‪ ،‬اليوم اتصلت خالتج ام محمد وتقول انهم‬
‫الليلة بيخطبونج لمحمد‪".‬‬
‫سحر كان هذا آخر شي ممكن تفكر فيه‪ ،‬ولتوقعت ان محمد راح يفكر‬
‫بالخطوبة الحين وظلت ساكته وتفكر‪":‬وش اسوووي شلون اقول لهم‬
‫اني مابيه؟ وال وهقه هذا وقته‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬سحر شفيج ساكته؟"‬
‫سحر‪":‬هااا‪ ،‬ليمه‪ ".‬وتحاول تبين انها فرحانه لماسمعت الخبر‪ ":‬من‬
‫صجج اتكلمين؟ ومتى قالوا بييون البيت؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬وال هي قالت يمكن الليله واللي باجر ان شاءال‪".‬‬
‫سحروبإبتسامة عريضة‪ ،‬زين انا بروح فوق وباخذ لي دش سريع‪،‬‬
‫يوووعانه يمه‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬من عيوني الحين اسوي لج شي تاكلينة‪".‬‬
‫سحرحبتها فوق راسها‪ ":‬تسلمين ياأحلى أم بالدنيا‪".‬‬
‫راحت فوق وعقلها مليان افكار وافكار‪ ،‬بسرعه دقت على فهد‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫فهد‪":‬هلااا حياتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حبيبي عندي خبر‪ ،‬بس موحلوو‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬خير شصاير؟"‬
‫سحر‪ ":‬محمد يبي ايي الليلة وياابوه وبيخطبوني‪".‬‬
‫فهد واللي مسوية نفسه متأثر ومنصدم لسماع هالخبر اللي يفطر‬
‫القلب‪ ":‬شنوووووووووو؟! بيخطبج؟ وانا وانتي؟ سحر؟"‬
‫سحرواللي نزلت دمووع التماسيح من عينها‪ ":‬حبيبي صدقني انا مابيه‬
‫ومستحيل اوافق عليه‪ ،‬بس خايفة وماعرف شلون اقول لهم اني ماابيه‬
‫وخصوصا ان كلهم يعرفون ان حنا محيرين لبعض‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬انا مايهمني ال انتي ماتروحين مني‪ ،‬تصرفي حاولي اي شي لني‬
‫مستحيل اعيش بدونج‪".‬‬
‫سحر‪":‬زين ليش مااتيي تخطبني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يااااعمري انا قلت لج الحين مااقدر تعرفين ظروفي بس اطمنج‬
‫اني راح اكون لج وانتي لي‪".‬‬
‫سحر‪":‬احبــــــك‪".‬‬
‫فهد واللي فيه الضحكة‪ ":‬وانا أحبج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يال اشوفك على خير عمري‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬مع السلمة حبيبتي‪".‬‬
‫وسكرت التلفون‪ ،‬كان فهد ميت من الضحك‪ ":‬واااااااااااال زين‬
‫ماضحكت بويهها‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬كنت انفضحت وكشفت نفسك‪".‬‬
‫فهد‪":‬وااال لو سمعتها تصيح خخخ تكسر القلب‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬آه آه ياقلبي‪،‬ههههههههههههههههههه‪".‬‬
‫فهد‪":‬وليفوتك تقول لي تعال اخطبني‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬في التو واللحظة مولتي‪".‬‬
‫فهد‪":‬هههههههههههههههههه غبيه مدري على شنو مصدقة نفسها‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬ال ماقلت لي شخبار طلعتكم اليوم؟"‬
‫فهد‪ ":‬نعم نعم‪ ،‬موشغلك أسرار‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬افااااااااااااااااا الحين صارت اسرار‪ ،‬يوم انك تسألني عن‬
‫طلعاتي قبل مب اسرار هاا؟"‬
‫فهد‪":‬خخخخ حاااااضر يابطل لتزعل وهذا التقرير بالتفصيل الممل!!!"‬
‫وقعد يقول له كل شي‪ ،‬وش سوى بطلعته‪ !!..‬وشلون لعب بعقلهم‬
‫الشيطان وهم مايدرون>>> شفتوا النذالة وصلت لوين‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلع حمد من الشركة ورجع البيت‪ ،‬كان الجو كأيب وحزين‪ ..‬وكأنه ينبأ‬
‫عن وجود عاصفة!! دخل البيت وكانت مريوم قاعدة تقرأ بأحد الكتب‬
‫الطبية‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬وعليكم السلم‪ ،‬شخبارك؟"‬
‫حمد‪ ":‬بخير‪ ،‬ال وين ناصر؟"‬
‫مريوم‪ ":‬طلع من شوي وياسيف يقول بروحون عند واحد من ربعهم‪".‬‬
‫حمد‪":‬اهااا‪ ".‬قعد على الكنبة وظل يطالعها ويفكر‪،‬نزل راسه وظل يطالع‬
‫المرمر المرصوف بإتقان‪..‬لحظت مريوم سرحانه‪ ":‬حمد شفيك‪ ،‬تعبان؟"‬
‫حمد رفع راسه‪":‬هاا تعبان؟ للا مافيني شي‪ ".‬وسكت ثواني ورد‬
‫طالعها‪ ":‬مريوم حبيبتي أبيج بسالفة‪".‬‬
‫مريوم‪ ":‬خير ان شاءال‪".‬‬
‫حمد‪":‬ان شاءال خير‪ ،‬مريوم وال مدري من وين أبتدي بس‪"..‬‬
‫قاطعته‪":‬خوفتني شصاير‪ ،‬احد صاير له شي؟"‬
‫حمد‪":‬ل ل محد صاير فيه شي‪ ،‬سمعيني انتي تعرفين عيال عمنا زين‬
‫صح؟"‬
‫مريوم‪ ":‬حمد شفيك؟ ادخل بالموضوع ولتقعد تلف وادور‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أممممم زين‪ ،‬شرايج بأحمد ولد عمي؟"‬
‫مريوم‪ ":‬شلون يعني؟"‬
‫حمد‪ ":‬بصراحة هو البارحة محمد قال لي ان أحمد يحبج ويبي يعرف‬
‫شعورج اتجاهه‪ ،‬ويبي يتزوجج‪ ،‬شقلتي؟"‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫إحتارت بأمرها ولعرفت وش تسوي علشان تقنع إختها انها مااتزوج‬
‫بوعمر‪ ..‬كانت قاعدة بروحها بالصالة اللي فوق وتفكر‪ ،‬تذكرت شوق‬
‫بذيج اللحظة وتمنت إنها تكون بجنبها بهذي اللحظة‪ .‬محد كان بالبيت‬
‫غيرها هي وعبدال طالعت التلفون وأخيرا قررت انها تتصل لشوق‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬الو‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬الو السلم عليكم‪".‬‬
‫سمر‪":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ممكن اكلم شوق‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اقول لها منو؟"‬
‫هديل‪ ":‬هديل إختها‪".‬‬
‫سمر‪":‬ان شاءال بس لحظة وحدة‪".‬‬
‫وقامت دقت على الجرس اللي فوق وقالت للخدامة تقول لشوق ترد‬
‫على التلفون‪.‬‬
‫شوق‪":‬الووو‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شوووووق؟!"‬
‫شوق واللي من سمعت صوتها عرفتها‪ ،‬ودمعت عينها‪":‬هديل حبيبتي‬
‫شخبارج؟"‬
‫هديل‪ ":‬وينج ياشوق ماتسوى الدنيا من دونج‪".‬‬
‫شوق واللي خافت من اسلوبها وكلمها‪":‬هديل فيج شي؟ احد صاير فيه‬
‫شي؟"‬
‫هديل‪ ":‬هدى‪"..‬‬
‫شوق وبكل خوف‪":‬شفيهاااااا؟"‬
‫هديل‪ ":‬بتزوج بوعمر‪".‬‬
‫شوق ووقفت من سمعت الخبر‪":‬شنووووووووووو؟!! شلون جذي‪ ،‬متى‬
‫صار هالكلم؟"‬
‫هديل‪ ":‬أمس‪ ،‬حاولت أقنعها لكنها موراضيه تفهم‪ ،‬تقول اني احسدها‬
‫واغار منها ومصرة على الزواج منها‪ ،‬لفلوس بتعمي قلبها هي وأمي‪".‬‬
‫شوق‪":‬وهي وينها فيه؟"‬
‫هديل‪ ":‬طلعت راحت بيت رفيجتها‪ ،‬وأمي في بيت الجيران‪".‬‬
‫شوق‪":‬زين هديل حبيبتي ماقلتي لي ماطمنتيني عنج وعن عبود واااال‬
‫وحشتوني مووووت وخاطري اشوفكم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬واحنا أكثر‪ ،‬صدقيني ياشوق انا ضايعة بهالبيت‪ ،‬وعبدال‬
‫المسكين أمي هاملته ومافيه ال انا اعتني فيه‪ ،‬لهيه بطلعاتها لبيوت‬
‫الجيران والحش بالناس والحسد‪ ،‬وتخطيطاتها من زواج هدى لبوعمر‬
‫علشان فلوسه‪ .‬وكلعادة شغل البيت علي انا وبس‪ ،‬واذا تكلمت قالوا لي‬
‫موعاجبج دقي راسج بالطوف!!"‬
‫شوق‪":‬حراااام عليهم وهذا انتي بنتها مب غريبه عليها‪ ،‬من دمها‬
‫ولحمها تسوي فيج جذي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬دووووم على بالي طاريج‪ ،‬مااقول ال ال كان بعونج يوم انج‬
‫كنتي بالبيت هني‪ ،‬ظلمناج وااايد معانا‪ ،‬بس صدقيني تعبت تعبت‪".‬‬
‫شوق‪":‬أجرج على ال ياهديل وان شاءال من صبر نال‪ ،‬وال بعوضج‬
‫يارب على هالتعب ‪ ،‬بس انتي صبري وانتبهي لنفسج زين ولتنسين‬
‫دراستج السنة الياية انتي اخر سنة ولزم اتخرجين بتوفق بعد‪ ،‬علشان‬
‫تدخلين الجامعه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال يسمع منج يارب‪ ،‬شوق ضايق خلقي ودي أشوفج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شااااءال بحاول بأقرب فرصة اني اشوفج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬أمي ماترضى ازورج‪ ،‬وفي اليوم اللي تسمع فيه اسمج ماتخلي‬
‫ولكلمه التقولها‪".‬‬
‫شوق‪":‬ماعليه‪ ،‬تعودت عليها ولتهتمين ولتزعجين نفسج‪ ،‬الهم سلمي‬
‫على عبدال وايد وحبيه على خده وقولي له اني مانسيته ابداااا‪.‬وانتي‬
‫انتبهي لنفسج زين ولتحاولين تضايقين امج علشان لتحط لج العداوة‬
‫أكثر انتي مب ناقصة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شااااءال‪ ،‬تحملي بنفسج ولتقطعين‪".‬‬
‫شوق وهي تمسح لدموع اللي طاحت على خدها‪ ":‬ان شاءال يالغالية‪".‬‬
‫وسكرت شوق السماعه‪ ،‬وظلت تفكر بالخبر اللي سمعته‪ .‬وماانتبهت ال‬
‫بدور بويهها‪ ":‬بسم ال‪ ،‬من متى واقفة؟"‬
‫بدور‪ ":‬لهدرجة اخوف‪ ،‬وال صار لي ساعتين ونص واقفة‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههههه انا ماصار لي ربع ساعه من قعدت هني‪ ،‬ال وينج‬
‫يالقاطعه ماتبينين وال بس خلااص نسيتينا‪".‬‬
‫بدور‪":‬افاااااااااا انا انساج وال انتي اللي ماتسألين ولتكلفين عمرج‬
‫ادقين علي حتى تلفون واحد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬واحد والثنين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وععععع ياثقلج لين اتخيففين‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههههههههههههههههه‪ ،‬ال ماقلتي لي شخبار أمج؟"‬
‫بدور‪":‬قصدج شيخووو‪ ،‬تمام تسأل عنج‪".‬‬
‫وهي تضحك عليها‪ ":‬سكتي لتسمعج‪".‬‬
‫بدور‪":‬رووحي زين هذا اللي شاطرة فيه سكتي لتسمعج‪ ،‬انتي قولي لي‬
‫وش تسوين قاعدة هني؟"‬
‫شوق‪ ":‬كنت اتكلم بالتلفون وياهديل‪".‬‬
‫بدور‪":‬صج؟ شخبارهم بعد ماطلعتي من البيت؟"‬
‫شوق‪ ":‬المسكينة هديل هي اللي طاحت فيها حالها ماتسر‪ ،‬واللي أدهى‬
‫من جذي هدى بتزوج بوعمر‪".‬‬
‫بدور فجت حلجها‪ ":‬شنووووووووو؟ وال ينت وقعدت‪".‬‬
‫شوق‪":‬الظاهر جذي‪ ،‬وتقول هديل انها حاولت تقنعها ماكو فايدة‪ ،‬الطمع‬
‫وحب المال سيطر عليها وعلى أمها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لحوول وهديل وش بتسوي؟"‬
‫شوق‪":‬وال مدري‪ ،‬وكاسرة خاطري هي وعبدال‪".‬‬
‫بدور‪":‬ال يعينهم‪".‬‬
‫شوق سكتت شوي وتذكرت‪ ":‬ال على طاري الزواج‪ ،‬اليوم قالت خلود‬
‫ان محمد بيخطب بنت خالته سحر‪".‬‬
‫بدور‪":‬واااااااااااال‪".‬‬
‫شوق‪":‬هذا اللي قالته‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ثواااني بس‪ ".‬ورفعت السماعه ودقت على التلفون تحت‪ ":‬هل‬
‫سمور وين خلود؟"‬
‫سمر‪":‬فوق بغرفتها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اووكي ثانكس باي‪".‬‬
‫سمر‪":‬باي‪".‬‬
‫بدور‪":‬تعاااالي دقيقة غرفتها‪".‬‬
‫شوق‪":‬ليش؟"‬
‫بدور‪ ":‬اشوف لخبار‪ ،‬يال تحركي بسرعه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اووكي‪".‬‬
‫ودخلوا ثنتينهم غرفة خلود بعد مافتحت لهم الباب‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬هل وال وينج ماتبينين؟"‬
‫بدور‪":‬وال بالبيت ‪ ،‬ال شخبارج انتي وشخبار أهل البيت‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬كلهم تمااااااااااام ويسلمون عليج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وين خالي محمد؟"‬
‫خلود‪ ":‬مدري يمكن بغرفته وال بالحديقة بره‪".‬‬
‫بدور‪":‬اهاااا‪ ،‬ماقلتي لي مافيه اخبار جذي وال جذي؟"‬
‫خلود‪ ":‬ايييييه ذكرتيني محمد بيخطب النسة سحر المحترمة‪".‬‬
‫بدور وتسوي نفسها لول مرة تسمع الخبر‪":‬صج؟؟؟؟؟؟؟ متى قرورا؟"‬
‫خلود‪ ":‬اليوم امي كلمت خالتي‪".‬‬
‫بدور‪":‬يعني خلص نجهز نفسنا ونسوي لنا فساتين سهرة؟"‬
‫خلود‪":‬وال للحين ماقالوا رسميا بس الفضل أبدأي البحث عن موديلت‬
‫حلووة‪".‬‬
‫بدور‪":‬وش له ابحث المصممين مالين الدنيا‪ ،‬أختاري لي تصميم‬
‫وخلص‪".‬‬
‫شوق‪":‬ياحليلكم وال‪ ،‬برزتوا الدوا قبل الفلعه‪".‬‬
‫خلود‪":‬هاااااااا اي فلعة؟"‬
‫بدور‪":‬ههههههههههههههههه هي تقصد ان حنا بنجهز الفساتين قبل‬
‫ليعلنون الخطوبة‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههه بس خلاااص سكري حلجج ليدخل شي فيه‪".‬‬
‫خلود‪":‬ايييه خخخخخ‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلعت من غرفتها وراحت لمها تستأذنها لنها تبي تروح بيت خالتهاأم‬
‫محمد‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬سلمي عليهم‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شااااءال‪".‬‬
‫طلعت من البيت‪ ،‬وأخذها السايق لبيت خالتها كانوا البنات فوق وأم‬
‫محمد طالعه رايحة بيت جيرانهم تبارك لهم لولدة بنتهم‪.‬‬
‫دخلت سحر وكانت الصالة هدوووووء لن كلهم فوق‪ ،‬سيف وناصر‬
‫كانوا بره‪ ،‬أحمد ومحمد كانوا فوق‪ ..‬والبنات كانت كل وحدة فيهم‬
‫بغرفتها‪ ..‬قعدت بالصالة وفصخت عباتها وخلت عليها الشيلة حتى‬
‫لوأحد من عيال خالتها دخل متغطية‪ ..‬لباسها رغم إنه كان طويل إل انه‬
‫ضيق ويلفت النظر وااايد‪ ،‬والميك آب اللي بويهها مزيدته غير عن كل‬
‫مرة‪.‬‬
‫طرشت مسج لسمر تخبرها فيه إنها تحت‪ ،‬وبعد خمس دقايق نزلت‬
‫سمر وشوق وخلود وبدرو‪ .‬وأربعهم سلموا عليها‪ ،‬وقعدوت سمر يمها‬
‫وخلود وشوق بالكنبه اللي مجابلتها وبدور على كنبه لحالها‪..‬‬
‫سمر‪":‬عاش من شافج‪ ،‬وينج ماتبينين؟"‬
‫سحر‪":‬مشغولة شوي‪".‬‬
‫سمر‪":‬ياسلم وش الشغل اللي يشغلج عنا كل هالمدة‪".‬‬
‫سحر‪":‬سلاااامتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خبريني شخبارج؟ وشنو آخر أخبارج؟"‬
‫سحر‪":‬وال بخير الحمدال‪ ،‬وآخبار ماكو‪".‬‬
‫شوق واللي كانت تحاول تكون قريبة منها أكثر‪ ":‬شخبارج سحر؟"‬
‫طالعتها ببرود‪ ،‬وبإبتسامة باردة ومصطنعه‪ ":‬كأني قلت بخير‪".‬‬
‫شوق حست بالحراج وااايد‪ ،‬لنها ماتوقعت هالرد منها‪ ،‬خلود وبدور‬
‫انقهروا منها وايد ومن اسلوبها اللي ينرفز الواحد غصبا عنه‪ .‬وبعد‬
‫ماردت عليها بهالوقاحة دارت راسها وطالعت سمر‪،‬اللي كانت مستحية‬
‫من شوق على وقاحة سحر‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي شخبارج؟ ماقلتي لي وش أخبار أخوج سيوف ويانورة؟"‬
‫سمر‪":‬بخير الحمدال‪".‬‬
‫سحر‪":‬يشوفها؟"‬
‫سمر‪":‬مدري‪".‬‬
‫سحر‪":‬شنو ماتدرين رفيجتج وهذا اخوج وماتدرين تشوفه وال ل‪".‬‬
‫سمر‪":‬صح رفيجتي وهو أخوي بس مومعناه اني اعرف كل شي‪".‬‬
‫سحر‪":‬زيييين لتعصبين بس‪ ،‬انتي شخبارج؟ ليش مااتيين وياي نطلع‬
‫وال وناسة‪".‬‬
‫سمر‪":‬ماحب يضيقون الخلق الشباب الحين الوحدة ماتقدر تمشي‬
‫بروحها ال وراها الف واحد‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههههههه وال يسدون النفس عن الطلعه‪".‬‬
‫شوق وبعد كانت تحاول تتقرب من سحر‪ ":‬الوحدة اللي محترمة نفسها‬
‫مايقربون يمها‪،‬أما اللي مب محترمين دينهم والوازع الديني‪ ،‬يعني‬
‫العباة الضيقة وال البنات اللي يلبسون لج ثياب تلفت وويهم كأنه علبة‬
‫ألوان هذلين أكيد ماراح يلجون من الشباب‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وش تقصدين بكلاااامج هذا انا انا مومحترمة نفسي مثلً‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انا ماقلت انتي قلت البنت اللي مب محترمة نفسها‪ ،‬هذا كل اللي‬
‫اقصدة‪".‬‬
‫طالعتها سحربإزدراء وتعجرف ولردت عليها‪ ،‬خلود انقهرت منها‬
‫وقالت‪ ":‬وال اللي على راسة بطحة يتحسسها‪ ".‬وقامت‪ ":‬شوق بدور‬
‫خلونا نطلع الحديقة نتنفس هواء نقي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عن اذنكم‪".‬‬
‫بدوروهي ماسكة نفسها عن الضحك‪ ":‬سي يوووو‪".‬‬
‫سحر انبطت جبدها من خلود وطالعت سمراللي وضحت عليها‬
‫البتسامة‪ ":‬شفيج ؟ لاا ضحكي بعد‪ ،‬شيفها هذي اختج علي انا‬
‫ناقصتها‪ ،‬وال هذي اللي يايه تعطيني دروس في الدين‪ ،‬خلها اطالع‬
‫شكلها بالول وبعدين اتكلم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هي ماقصدتج‪ ،‬ولقصدت شي غير اللي قالته‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ال كانت تقصد‪".‬‬
‫سمر ماحبت تواصل بالسالفة وقامت المطبخ تقول للخدامة تسوي لهم‬
‫عصير‪ .‬بس تباعدت شوي رن تلفونها‪ ،‬كانت ميثة اللي متصلة لها‪...‬‬
‫سحر‪":‬هلاااا وال شخبارج؟"‬
‫ميثة‪":‬هلاا بيج انتي اللي شخبارج؟ وينج انتي فيه؟"‬
‫سحر‪":‬في بيت خالتي‪".‬‬
‫ميثة‪":‬اوووووه ليش؟"‬
‫سحر‪ ":‬ال نسيت اقول لج‪ ،‬اليوم امي قالت ان محمد يبي يخطبني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬من صجج؟؟ ومتى بيوون؟"‬
‫سحر‪ ":‬قالت امي يمكن الليلة او باجر‪ ،‬بس اعتقد باجر لن الحين‬
‫الساعه ثمان ولراحوا بيتنا‪ .‬فالكيد باجر‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وانتي موافقة عليه؟"‬
‫سحر‪ ":‬وانتي من صجج اوافق عليه‪ ،‬مستحيل أوافق على انسان معاق‪،‬‬
‫انا اصل محمد نسيته ومسحته من ذاكرتي خلاااااااص‪ ،‬وانتي تعرفين‬
‫ليش‪".‬‬
‫ميثة‪":‬انا خفت انج توافقين‪".‬‬
‫سحر‪":‬هههههههه انا اوافق‪ ،‬بس نطري علي شوي وأقول لهم اني‬
‫مابيه‪".‬‬
‫ولسوووء الحظ شوق اللي كانت داخله الصالة سمعت كلم سحر ولما‬
‫كانت بترجع قبل لتشوفها‪ ،‬انتبهت لوجود محمد اللي كان واقف يم‬
‫الدرج‪ ،‬كان كلم سحر مثل السهام والخناجر اللي تطعن بقلبه‪ ،‬حطت‬
‫يدها على حلجها من الصدمة والمفاجأة اللي سمعتها‪!!..‬ولما فتحت‬
‫الباب بتطلع سمعت صوت شي طايح‪ ،‬ولما لفت راسها كان العكاز اللي‬
‫بيد محمد طايح وبنفس الوقت كان حمد بيدخل الصالة وعنده رد أخته‬
‫مريم لحمد‪!!..‬‬

‫ياترى محمد وش راح يصير فيه؟ وسحر اللي رمت بكلمها اللي مثل‬
‫السم بقلب محمد وش راح تسوي؟ شوق راح تقول لحد الكلم اللي‬
‫سمعته من سحر؟ ومريوم شنو ردها على طلب أحمد؟ هدى راح تتزوج‬
‫بوعمر لكن شنو راح يكون مصيرها؟‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الثالث عشر‬
‫بس شافة طايح ركض له بسرعه‪ ":‬محمــــد‪".‬‬
‫شوق كانت واقفة مكانها وموعارفة وش تسوي لكنها طلعت بسرعه‬
‫تنادي خواته وراحوا لسمر بالمطبخ من الباب الخلفي للبيت‪..‬سحر بس‬
‫سمعت حمد بسرعه سكرت التلفون وطالعت بالجهه الثانية محمد اللي‬
‫كان على الرض‪ .‬حطت إيدها على حلجها وفجت عينها لنها ماتوقعت‬
‫تشوف محمد طايح على الرض!!‬
‫حمد وهو يحاول يرفع محمد اللي أغمى عليه‪ ":‬محمد‪ ،‬محمد شفيك؟؟"‬
‫سحر إنصدمت لما شافته عالرض‪ ،‬وراحت يمهم‪ ":‬حمد شفيه محمد؟"‬
‫طالعها بنظرات كره وإزدراء وبعصبيه‪ ":‬وانا شدراني‪".‬‬
‫عصبت وبكل وقاحة‪ ":‬شفيك تصارخ علي جذي واطالعني بهالنظرات‬
‫كأني ماكله حللك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬سحر واللي يرحم والديج فكيني مووقتج‪ ".‬وتركها وحاول يرفع‬
‫محمد ويسحبه لقرب كنبه‪ .‬وبنفس اللحظة دخل سيف وأحمد وبصوت‬
‫واحد‪ ":‬محمـــد‪".!!..‬‬
‫وركضوا له بسرعه وساعدوه بحمله‪ ،‬طالع سيف سحر وكان رافع‬
‫حواجبه وبإحتقار وبنفس النظرات اللي طالعها فيها حمد‪!!..‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفيه؟؟ وش صار؟"‬
‫حمد‪ ":‬مدري كنت توني داخل وال اشوفه طايح بالرض‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أكيد صادة شي خل ناخذة فوق أحسن‪ ".‬وهو يطالع‬
‫سحربإزدراء‪!!..‬‬
‫سحر إخذت عباتها وطلعت من البيت‪ ..‬وبطلعتها كانوا البنات بيدخلون‬
‫الصالة من الباب الخلفي‪ ..‬ولكن قبل ليدخلون خلوا شوق تشوف‬
‫الطريج سالك لهم لنهم بدون غطا وحمد داخل‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬دخلوا الظاهر اخذوه فوق بسرررعه‪".‬‬
‫سمر‪":‬اوووكي يال بسرعه قبل ليطلع حمد‪".‬‬
‫وبسرعه دخلوا وركبوا باللفت لفوق ‪ ،‬وبس دخلوا غرفة سمر لحسن‬
‫حظهم طلع حمد‪.‬‬
‫سيف‪ ":‬غريبة وش فيه؟"‬
‫حمد‪":‬و ال انا يوم ادخل كانت شوق واقفة عند الباب وسحر كانت‬
‫بالصالة الثانية بس هذا اللي اذكره ومحمد على الرض‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬زين والحين وش بنسوي؟"‬
‫حمد‪ ":‬انت روح قول للخدامة اتييب له شي يشربة أكيد قعد انا بدخل له‬
‫اوكي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوكي ‪".‬‬
‫دخل وسأل أحمد‪ ":‬شصار؟ قعد وال بعده؟"‬
‫أحمد‪":‬وال فتح عينه وغمضها‪ ،‬حاولت اتلكم معاه بس مارد علي‪".‬‬
‫حمد وهو قاعد على طرف السرير يم راس محمد‪ ":‬محمد‪ ،‬بومشعل‬
‫تسمعني؟"‬
‫محمد يسمعه بس ماكان يبي يفتح عينه وليبي يشوف أحد‪ .‬كانت‬
‫كلمات سحر مازالت تتردد على مسامعه‪ ":‬إنسان معاق‪ ،‬محمد نسيته‬
‫ومسحته من ذاكرتي‪ "...‬كلمات مب قادر يتجاهلها ومستحيل يتجاهلها!!‬
‫أحمد‪ ":‬خيوو محمد شفيييك؟؟"‬
‫بس محمد مارد عليه‪ ،‬ودقايق ودخل سيف‪ ":‬يوود هذا الماي‪".‬‬
‫حمد‪":‬عطني اشووف‪ ،‬محمد اصحى أدري فيك تسمعني‪".‬‬
‫فتح عيونه وظل يطالعهم بنظرات تايهه ومعذبة وبصوت تمله العبرة‪":‬‬
‫خلوني بروحي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شفيك ؟ شصاير؟"‬
‫محمد وبنبرة حادة شوي‪ ":‬خلوووني برووحي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يمكن تعبان خلونا نطلع‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انا رايي جذي بعد خلنا نطلع‪".‬‬
‫حمد كان يطالع محمد اللي كان يطالع سقف الغرفة ونظرات اللم‬
‫واللوعة فيها‪ ،‬كانت الحمرة اللي بعيونه تزداد شوي شوي‪ .‬وكان حمد‬
‫حاس ان محمد فيه شي بس مب متأكد منه‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬توكلنا على ال‪".‬‬
‫وطلعوا من الغرفة وتركوا محمد للمة ولوعاته‪ ،‬غمض عينه وطاحت‬
‫منه عيونه دمعه مليانه ألم‪ ،‬وحسرة!!كان لول مرة يصيح‪ ..‬الكلم اللي‬
‫سمعه عمره ماتخيل بيوم انه يسمعه‪ ":‬آآآآآآآآآآآآآآآه‪ ،،‬آآآآآآآآآآآآآه‬
‫ياسحر ليييش؟ ليييييش سويتي جذي؟ هذا جزاتي؟ هان عليج كل شي ‪،‬‬
‫آآآآآآآآآآآآآه ياسحر‪ ،‬شسويت لج حتى تجازيني بهالمقابل؟ وين حبج‬
‫لي ‪ ،‬وتضحيتج كنتي تقولين عنها؟ وال كل هذا راااح من يوم تكسرت‬
‫وقررتي بإنج تنهين القصة بنفسج؟ ذبحتيني ‪ ،‬وحطمتي صورتج اللي‬
‫كنت راسمها بخيالي ورفضت أسمع كلم الغير علشااااااانج ياسحر‪"!!..‬‬
‫وبلحظة غضب أخذ كوب الماي اللي يمه ورماه بالطووف‪ !!..‬وأنّ من‬
‫قلبه أنين كان لول مرة يصيح بهذي الطريقة‪ !!..‬حسافة تذرف دموع‬
‫على إنسان مايستاهل‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫وبالصالة فوق طلعوا البنات بعد مالبسوا شيلتهم عن حمد‪ ،‬وكانوا‬


‫الشباب قاعدين هناك بالصالة‪.‬‬
‫سيف‪ ":‬ويييييين على ال رايحين؟"‬
‫سمر‪ ":‬لمحمد نطمن عليه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ردوا لغرفكم مايبي يشوف أحد‪".‬‬
‫شوق كانت بالغرفة داخل لن مو من حقها تروح تشوف محمد معاهم!‬
‫خلود بإستغراب‪ ":‬وليش مايبي يشوف أحد؟"‬
‫أحمد وبعصبية شوي‪ ":‬ماندري وبسكم اسأله ودخلوا داخل يال‪".‬‬
‫دخلوا لغرفة سمر مرة ثانية وعلمات الستفهام والستغراب على‬
‫وجوهم‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬شفيه هذا معصب‪ ،‬شمسوين له؟"‬
‫سمر‪ ":‬شدراني علمي علمج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ال تعالوو وين سحر؟"‬
‫خلود‪ ":‬ايه صج وين راحت؟"‬
‫بدور‪ ":‬يمكن راحت بيتهم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬غريبة وش اللي خله يطيح؟ وليش مايبي يشوف أحد؟"‬
‫خلود‪ ":‬يمكن لن شاف الزفته سحر تحت‪"..‬‬
‫قاطعتها بدور‪ ":‬بل غباء ويعني شافها بطيح حشى جني هذي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مو وقت استخفافكم لو سمحتوا‪".‬‬
‫كانت شوق ساكته وتسمع استفساراتهم وتحليلتهم اللي كلها ماوصلت‬
‫ولو لجزء بسيط من اللي سمعته‪ ":‬ياااارب وش هالبلوة اللي انا فيها‪،‬‬
‫ليش انا اللي دائما اصير بهالمواقف لو مارديت ماسمعت كلمها اللي‬
‫يسم البدن ولأحترت هالحيرة ‪ .‬أخاف اقول لهم وتصير لي مشكلة ويا‬
‫سحر انا في غنى عنها‪ ،‬وش آسوي وال أحترت‪..‬؟!"‬
‫بدور‪ ":‬شوووقو شفيج ساكته؟"‬
‫شوق‪ ":‬هاا‪ ،‬ولشي أسمعكم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شكلج سرحانه أعترفي في منووو؟"‬
‫شوق‪ ":‬موفي أحد ومو سرحانه‪".‬‬
‫سمر وهي إطالع الباب‪ ":‬خايفة عليه وايد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال مافيه ال الخير‪".‬‬
‫خلود بعد صمت وتفكير عميق‪ ":‬انا شاكة في سحر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬أتحفينا ياأم الفكار والشكوك‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬أكيد نزل وتكلم معاها ولما أحتد الكلم بينهم قالت كلم يجرحة‬
‫و‪"...‬‬
‫وقاطعتها سمر‪ ":‬روووحي زيين مولهذي الدرجة محمد ضعيف أن كلم‬
‫منها يخليه يطيح ويتعب بهالصورة هذي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمكن كلمها صح ويمكن غلط بس أنا اعتقد انه تعبان وبس‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬والغريبة طلعت من البيت بعد ماشافت محمد طاااايح‪ ،‬أقووولكم‬
‫يمكن أهي السبب‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انتوا الحين تستنتجون ولكلمتوه اذا صار بمزاج اوكي سمر‬
‫تروح له وتسأله تشوف السالفة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مااعتقد‪ ،‬هو موراضي يشوف أحد وأول مرة يسويها!"‬
‫شوق ظلت بحيرتها كانت راح تتسرع وتقول لهم اللي سمعتها لكنها‬
‫تراجعت عن قرارها لنها ماتبي تسبب خلفات عائلية وتكون هي‬
‫السبب فيها‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬عن اذنكم انا بروح لغرفتي‪".‬‬
‫بدور‪":‬لحظة بيي معاج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وانا بعد بروح لغرفتي اوكي نلتقي بعدين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وافترقوا وكل وحدة بالها مشغول بمحمد واللي صار له شي غريب‪،‬‬
‫بدور وسمر يقولون انه تعب وطاح ‪ ،‬أما خلود فشاكه بالسالفة‬
‫ومومقتنعه ‪ ،‬وشوق فكان عندها الخبر اليقين لكنها مترددة في انها‬
‫تقول لبدرو وال لسمر‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫طلع سيف وظل أحمد وحمد قاعدين بالصالة‪ ..‬وظلوا اثنينهم ساكتين‬
‫ويفكرون بمحمد وبعد فترة من الصمت‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬ال ماقلت لي شيابك هني؟"‬
‫حمد‪":‬هااا وال تصدق نسيت‪".‬‬
‫أحمد‪":‬ههه مو منك من اللي شاغل بالك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وال محمد شاغل بالي غير أخوك اللي بطلع لي قرون‬
‫براسي‪"!!..‬‬
‫أحمد‪":‬هههههههههههه بعدين بناديك حمد بوقرون‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬باااايخة مثل ويهك أقوول خلنا نطلع بره ضاق صدري من القعدة‬
‫هني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اوكي يال‪".‬‬
‫ونزلوا تحت وراحوا الحديقة بره‪.‬‬
‫حمد وهو يتمغط ويتثاوب‪ ":‬ايييييه هني الواحد يقدر يتنفس‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ليش يعني داخل ماتقدر تتنفس؟ وال شكلك بتنام علينا‪".‬‬
‫حمد‪":‬ههههه لاا مو قصدي بس داخل تعرف ملل هني على القل‬
‫تشوف الطبيعه‪".‬‬
‫أحمد‪":‬اهاااا زين يابوطبيعه‪".‬‬
‫ظل حمد ساكت ويفكر تذكر إن وجوده هني كان لغرض معين لكن اللي‬
‫صار نساه ليش ياي‪ .‬وبعد تفكير طالع أحمد وإبتسم‪ ":‬أحمد بصراحة‬
‫مدري شلون أبتدي وياك بس تذكر من كم يوم أخوك محمد يابني هني‬
‫لموضوع يخصك إنت‪".‬‬
‫أحمد واللي صار قلبه يدق بسرعه‪ ":‬اي أذكر خير؟"‬
‫حمد‪ ":‬الخير بويهك‪ ،‬انا قلت لختي مريم مثل ماقال لي محمد وردت‬
‫علي الجابة‪ ،‬أحمد ياولد عمي كل شي بهالدنيا قسمة ونصيب ومريم‬
‫تعتبرك مثل أخوها يعني مثلك مثلي‪".‬‬
‫كان أحمد ساكت ويطالع الرض‪ ،‬ماكان يسمع شي غير دقات قلبه اللي‬
‫كل ماليها تزيد وتزيد وكأنها طبول الحرب!تجمعت بعيونه دموع ليش‬
‫مايدري!! رفع راسه لحمد وبإبتسامة مليانه حزن‪ ":‬ماعليه لتزعج‬
‫نفسك علشاني مثل ماقلت كل شي قسمة ونصيب‪".‬‬
‫حمد وكان حاس أن أحمد تضايق وحز في نفسه جواب أخته‪ ":‬هذا‬
‫العشم فيك ياخووي‪ ،‬وان شاءال بتلقى البنت اللي تحبك وتحبها‪ ،‬يال‬
‫أنا أستأذن بس مااذكرك طمني على محمد اووكي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وراح حمد وترك حزن بقلب أحمد اللي ماتوقع هالرد هذا أبدا‪ ..‬ظل‬
‫قاعد مكانه ويفكر في مشاعرة وأحاسيسة إتجاه مريم اللي استحوذت‬
‫على كل تفكيرة‪ ":‬اييييه ماكل مايتمناه المرأ يدركه‪ ،‬بس ليش؟ معقولة‬
‫تفكر بأحد ثاني؟ لل مستحيل مريوم بنت عمي وأناعارف تصرفاتها‬
‫وأخلقها زين‪ ،‬بس شلون اقدر افكر بوحدة ثانيه غيرها‪ ،‬انا مانبض‬
‫قلبي لها ومستحيل ينبض لحد ثاني غيرها‪ ،‬آآآآآآه ياال ‪ "..‬حلم أحمد‬
‫بأن مريوم تحبة وتكون زوجة المستقبل إنهدم ‪ ،‬لكن أحمد مستحيل‬
‫يتخلى عن مشاعرة وحبه العفيف لها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سحر بعد ماطلعت من بيت خالتها‪ ..‬دقت على تلفون ميثة‪ ":‬الوووو‬
‫هلاا وينج فيه؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بره وياعبدالعزيز ليش؟"‬
‫سحر‪ ":‬حشى مو توج بالبيت مداج اطلعين؟"‬
‫ميثة‪ ":‬وش اسوي خنقة بالبيت قلت أطلع‪ ،‬انتي وينج؟"‬
‫سحر‪ ":‬طلعت من بيت خالتي‪ ،‬لوتدرين شصار‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬شصاااير بعد؟"‬
‫سحر‪ ":‬بعد ماسكرتي التلفون‪ ،‬مدري بالضبط شنو اللي صار بس كان‬
‫محمد طايح يم الدرج وحمد يبي يشيله‪".‬‬
‫بدهشة‪ ":‬طااااااااايح؟"‬
‫سحر‪ ":‬اييييه انا انصدمت لما شفته‪ ،‬حاولت أعرف بس حمد الزفت قام‬
‫يصارخ ولأدري وش السالفة واللي كملها سيفووو بعد كان يطالعني‬
‫بنظرات الكره والحقد‪ ،‬وطلعت من البيت من غير مااعرف السالفة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وليييييه هذلين من وين طالعين لج‪ ،‬على شنو شايفين نفسهم‪،‬‬
‫المهم يعني ماتدرين شفيه؟"‬
‫سحر‪ ":‬وليهمني‪ ،‬ولأبي اعرف بعد‪ ،‬واصل وجودي هناك كان غلط‬
‫ولعاد بنت السكير وجودها ملوووع جبدي ومكره البيت بوجودها‪".‬‬
‫ميثة بإستغراب‪ ":‬بنت السكير؟ منو هذي بعد؟"‬
‫سحر‪ ":‬هذي نسيبة ريل خالتي بومحمد ‪ ،‬مات ابوها وأمها ويابوها‬
‫بيتهم وال حاااالتها حاله‪ ،‬بس بنت اللذين عليها جمااال‪".‬‬
‫ميثة‪":‬هههههه يعني أحلى منج والااا؟"‬
‫سحر‪ ":‬تخسي الهي أحلى مني‪ ،‬ولاتيي ظفر من أظافري‪"!!..‬‬
‫ميثة‪":‬ههههههههههههههههههههه شفيج عليها جذي شكلج ماادانينها‬
‫بالمرة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وووووع وش أدانيها‪ ،‬قمة في الوقاحة على شنو مدري‬
‫ومسوية نفسها البنت الحكيمة المحترمة‪ ،‬ولعندها ذووووق باللبس‬
‫أبداااااا ‪ ،‬وبالعربي الفصيح امبهدله‪".‬‬
‫ميثة واللي بتفطس من الضحك‪ ":‬ليييش شصار بينكم؟"‬
‫سحر‪ ":‬اففف سكتي عن طاريها ماحبها تقهر بمجرد النظر لها‪ ،‬اقوول‬
‫اشوفج باجر والل؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ايه يصير خير ‪".‬‬
‫سحر‪":‬اوكي يال بااااي‪".‬‬
‫رجعت البيت وكانت أمها وأبوها قاعدين بالصالة ‪...‬‬
‫سحر‪ ":‬السلاااام عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليها السلم‪ ،‬فصخت عباتها وقعدت يم أبوها‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شخبار بيت خالتج؟"‬
‫سحر‪ ":‬زينين مافيهم شي‪ "..‬وبعد ثواني وبدون إهتمام‪ ":‬اي يمه نسيت‬
‫اقول لج اليوم محمد طاح عليهم بالبيت مدري ليش‪".‬‬
‫أم فيصل وهي حاطة يدها على قلبها‪ ":‬ووووي لييييش عسى ماشر؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري‪ ،‬اتصلي لهم وسأليهم‪".‬‬
‫ابوفيصل‪ ":‬قوووومي اتصلي وشوفي وش السالفة يمكن صاده شي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ياحسرة ماطاح اليوم قالوا بيون يخطبون‪".‬‬
‫سحر بقلبها‪ ":‬فككككككه"‬
‫أبوفيصل‪ ":‬موهذااا وقته قومي اتصلي وخلي سوالفكم لبعدين‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬زيييييين زيييييين‪".‬‬
‫وبعد دقايق رجعت لهم‪ ،‬بوفيصل‪ ":‬بشري؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬الحمدال تقول خلود انه بخير بس تعبان شوي ماعليه شر‬
‫ان شاءال‪".‬‬
‫ابوفيصل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬هو يمكن تعب تعرفين حالته مايبيلها ذكاء‪".‬‬
‫سحر واللي ياتها الضحكة من كلم أبوها‪ ":‬يال انا استأذنكم بروح‬
‫آرقد‪ ،‬تصبحون على خير‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬وانتي من أهله يبه‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬تعشيتي؟؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مومشتهيه‪ ،‬تصبحين على خير‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وانتي من أهل الخير‪".‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫صباح اليوم الثاني كأيب وحزين ‪ ..‬لمحة حزن كانت على بعض‬
‫الوجوه‪ !!..‬قلوب تايهه وقلوب في حيرة وحزن‪ !!..‬الهدوووووء كان‬
‫يمل جو البيت ‪ ،،‬سمروأختها وشوق بغرفهم‪.‬محمد كان بغرفته مانام‬
‫كان قاعد ويفكر بسحر وبالكلم اللي مثل السم‪ !!..‬أما أحمد فكان حاله‬
‫موأسوأ من محمد‪ ،‬ظل طول الليل يتقلب يمين ويسار‪ ،‬يفكر بمريم‬
‫وردها اللي ماكان يتمنى يكون هذا‪ .‬أما سيفووو فهذا كان هايم من‬
‫البيت من صباحة ال‪ ،‬مايقعد أبدااا ولأحد يشوفه‪!!..‬‬
‫أم محمد وهي تنادي الخدامة‪":‬ميري ‪ ،،‬ميري‪....‬ال ياخذها وين طست‬
‫هذي‪".‬‬
‫وطلعت الخدامة تركض بسرعه لها‪ ":‬يس ماما‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انتي وينج فيه صار لي ساعه أناديج‪".‬‬
‫الخدامة‪ ":‬بره ينظف الحوش‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انا موقايلة لج خلي تنظيف الحوش حق نادر>> الزراع ‪،،‬‬
‫زييين روحي فوق قعدي لعيال ايوون يتريقون بتصير الظهر وهم للحين‬
‫ماقعدوا‪".‬‬
‫الخدامة‪ ":‬اوووكي‪".‬‬
‫وبسرعه راحت ‪ ،،‬وبويهها كانت سمر طالعه من غرفتها‪ ":‬سمر ماما‬
‫يقول نزلي تحت عشان في ريوق‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اوووكي روحي قعدي أخواني‪".‬‬
‫ميري وهي ادق باب غرفة أحمد‪ ":‬بابا أحمد‪ ،‬أحمد ماما يقول انزل‬
‫تحت عشان ريوق‪".‬‬
‫ويالها جواب احمد اللي يرد من غير نفس ‪ ":‬مااااابي قولي لها مايبي‪".‬‬
‫وراحت لغرفة محمد ونفس الشي رد عليها بس بعصبية‪ ":‬وانتي‬
‫شتببببين‪ ،‬مااااابي‪".‬‬
‫ميري وهي تكلم نفسها‪ ":‬مدري هذا بيت لخبط لخبط كل مايبي كيفه‪".‬‬
‫وراحت لخلود اللي فتحت الباب وكشتها قايمة فوق تحت‪ ":‬خيييييير‬
‫شتبين مقعدتني‪".‬‬
‫ميري واللي طلعت منها الضحكة غصب‪":‬هههه خلود تعالي اكلي تحت‬
‫ريوق‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬شفيج تضحكن سحيلة ذلفي بنزل بعدين‪ ،‬مايخلون الواحد ينام‪".‬و‬
‫صكت الباب بويهها‪.‬‬
‫أما شوق فكانت قاعده بس ماحبت تطلع ال لما تقعد سمر وال خلود‬
‫لنها تستحي تنزل بروحها‪ .‬ولما دقت الخدامة عليها الباب‪ ":‬شوق يال‬
‫ريوق‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين سمر وينها؟"‬
‫الخدامة‪ ":‬تحت ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اوكي الحين بنزل‪".‬‬
‫نزلت تحت وكانت سمر قاعده بروحها على الطاولة‪ ،‬إستغربت ماكان‬
‫أحد قاعد وياها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬صباااح الخير‪".‬‬
‫سمر‪":‬هل صباح النور‪ ..‬صح النوم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههههه صح بدنج‪ ،‬بس انا قاعده من زمان ومطالعت من‬
‫الحجرة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يعني عيااارة وال دلع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لهذي ولهذي‪ ،‬كنت انطرج‪".‬‬
‫سمر‪":‬اهاااا يعني دلع ‪ ،‬ستحين هااا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬أمممممم اي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬غريبة لمحمد‪ ،‬ولأحمد‪ ،‬قاعدين هني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يمكن بعدهم نايمين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لحظة بسأل الخدامة كاهي يايه‪ ،،‬ميري تعالي وين أخواني؟"‬
‫الخدامة‪ ":‬مدري كل واحد يصرخ مايبي مايبي خله يولي‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههه تعصب اذا امي اطرشها فوق وليرضون‬
‫ينزلون يتعبونها المسكينة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههههههه ماعليه خلها تسوي رياضة‪ ،‬ال خلود وينها للحين‬
‫نايمة؟"‬
‫سمر‪ ":‬لبتنزل اكيد‪".‬‬
‫وبعد دقيقتين بالضبط نزلت لهم‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صباح الورد‪".‬‬
‫خلود‪":‬وين أخواني‪..‬؟"‬
‫سمر‪ ":‬مانزلوا تقول الخدامة مايبون‪".‬‬
‫خلود‪":‬يه شفيهم اليوم محد يبي ينزل؟؟‪".‬‬
‫بس محد رد عليها وظلوا ياكلون وهم ساكتين وبعد عشر دقايق رفعت‬
‫خلود راسها وطالعتهم‪ ":‬بصراحة عندي احساس ان صاير شي واحنا‬
‫ماندري فيه‪".‬‬
‫سمر‪":‬وانتي للحين تفكرين؟"‬
‫خلود‪ ":‬وليش ماأفكر‪ ،‬أخواني لول مرة تشوفينهم مومتجمعين على‬
‫الطاولة‪ ،‬وهذا مايصير ال اذا فيه شي‪ ،‬وهالشي هذا محد يعرفه غيرهم‬
‫ولزم نعرفه‪".‬‬
‫سمر‪":‬مدري يمكن اللي تقولينه صح‪ ،‬بس‪"...‬‬
‫خلود‪ ":‬بس شنو؟ محمد طيحته غريبة أمس‪ ،‬وأحمد اللي من المغرب‬
‫دخل حجرته وماطلع للحين مايصير ياسمرأكيد في شي‪".‬‬
‫شوق كانت محتارة وهي تسمعهم‪ ،‬تقول لهم والتسكت وتدفن اللي‬
‫سمعته للبد بقلبها؟ والتقول لهم وتريحهم من الحيرة اللي هم فيها‪..‬‬
‫لكن خوفها من المشاكل خلها تسكت وخصوصا إنها توها داخله‬
‫هالبيت وماتبي تكون سبب في التفرقه بينهم‪!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت من النوم والفرحة موواسعتها‪ ،‬اليوم راح يحددون يوم الملجة‪!!..‬‬
‫قامت بسرعه من على السرير‪ ،‬رتبته ولول مرة بحياتها!! طالعت‬
‫روحها بالمنظرة وتقول لنفسها‪ ":‬مدري وش كان عاجبة بالبقرة‪ !..‬مع‬
‫إني أحلى منها بمليووون مرة‪ ،‬بس يال الحين أهي انتهت من حياتي‬
‫وانا اللي راح اتزوجه‪ "!!..‬هدى وماأدراكم ماهدى عمرها ماراح تفهم‬
‫ولبتتغير‪!!..‬‬
‫وبسرعه غسلت ويهها ودخلت الحمام أخذت دووش سريع ونزلت‬
‫تحت>> حال عليها يوم النظافة العالمي‪ !!..‬وبصوتها اللي مثل‬
‫الغراب‪ ":‬يمـــه‪ ،‬يمـــه‪ ..‬وينج؟؟"‬
‫وياها صوت الم المصون من المطبخ‪ ":‬بالمطبخ تعاااالي هني‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬صباح الورد ياأحلىىى أم‪"!!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬صباح الخير‪ ،‬شخبارج اليوم؟"‬
‫هدى‪ ":‬أحسن من كل يوم‪ ،‬أحس اني بطير يمه‪ ،‬بطييير من الفرحة‬
‫وأخيييرا يه اليوم اللي راح يغير حياتنا الفقر هذي وانعيش بأحسن‬
‫عيشة‪".‬‬
‫أم عبدال وهي مستانسة لنها قدرت تحقق وتتقدم ألف خطوة لقدام بعد‬
‫وفاة بوعبدال‪ ":‬ال يدوومها عليج ونااااسة‪".‬‬
‫كانت هديل واقفة عندباب المطبخ وتسمعهم وهي تستهزئ من اللي‬
‫قاعدين يقولون وناوين يسوونه‪ ":‬وال غلللط اللي تسوينه ياهدى‬
‫غلط ‪ ،‬اضيعين عمرج ويا واحد كبر ابوج‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬اششششش تكفين لتعورين راسي‪ ،‬خليني انا مستانسة اليووم‬
‫وادري فيج محترة وبتنبطين لني بتزوج قبلج وراح آخذ واحد غني‪".‬‬
‫هديل وهي تبتسم لها بكل برود‪ ":‬غلطانه‪ ،‬وأحسدج على شنو على‬
‫شيبه‪ ".‬قالتها وطلعت من المطبخ وماعطت هدى فرصة ترد عليها‪.‬‬
‫هدى والقهر وصل حده‪ ":‬يممممممه شوووفيها‪ ،‬تبي تقهرني وتبط‬
‫جبدي‪ ،‬وال لوماهي أختي صطرتها وكفختها‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ماعليج منها صبري علي شوي‪ ،‬بس تتزوجين بوعمر‬
‫وشافت خيره عليها‪ ،‬وعلينا بتغييييير أكييد‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬مااعتقد هديل واعرفها مثل سحيلة‪ ،‬اهي اللي خربتها عليناال‬
‫ياخذها ان شاءال‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ماااااعليج منها الحين ال فكانا منها ومن بلويها‪ ،‬سمعي‬
‫إذا يه بوعمر سمعي أكيد بيسألج شنو تبين وماتبين‪ ،‬إنتي سكتي أنا‬
‫اللي راح أتكلم‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬زين وش راح تقولين له؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬سمعيني الكيد إنه ماراح يرفض لنا طلب وخصوصا انه‬
‫متمسك بهالزيجة‪ ،‬بس الكثر من هذا يابنتي انه ماراح يطلق زوجاته‪،‬‬
‫بس راح أطلب منه يسكنج في بيت بروحج ولزم كل شي يوفره لج من‬
‫خدامه وسواق وغيره‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬زين يمه‪ ،‬مابتسون لي حفلة؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ياخبلة حفلة الحين؟ ابوج ماصار له سنة مانقدر‪ ،‬بس شي‬
‫بسيط بالبيت وخلص‪".‬‬
‫هدى واللي كانت تبي تعزم صديقاتها وتقهر بعضهم‪":‬كان ودي بحفلة‬
‫بفندق وال صالة‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ماعليه بدال هالخساير خلي هالفلوس بجيسج أحسن لج‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وانتي الصادقة يمه‪ ،‬زين متى بيي البيت؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬قلت له بعد صلة العصر أحسن تعرفين مايصير أخليه أيي‬
‫بليل‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬أحسن‪ ،‬يال انا بروح تبين شي؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬لياعمري تسلمين بس قولي لختج اللي منسدحة لي‬
‫بالصالة اتيي اتساعدني بالطباخ وتروح تخم الحوش‪".‬‬
‫هدى بإبتسامة خبيثة‪ ":‬ان شاااااءال من عيوني‪ <<".‬عسى عينج البط‬
‫‪.‬‬
‫طلعت من المطبخ وموقادرة تمسك نفسها من الفرحة ودها اطير‪<<<،‬‬
‫وتنشدخ بالرض‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلع من حجرته وحامل هموم الدنيا فوق راسة‪ ،‬أول شخص كان بويهه‬
‫شوق اللي من شافته حاولت تتباعد بأسرع لحظة‪ ،‬كان منزل راسه‬
‫ويفكر لكن مرورها يمه خله يرفعه لنه تذكر شي لزم يسويه‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شوووق ممكن لحظة؟"‬
‫وقفت بعد ماتجاوزت عنه بخطوتين وبعد مابلعت ريقها‪ ":‬نع ‪ ...‬نعم؟"‬
‫محمد واللي كان مايبي يبين لها ضعفة وانكساره‪ ":‬أرجوووج اللي صار‬
‫واللي سمعتيه ذاك اليوم مابي أحد يسمع عنه وليعرفه‪ ،‬انا ادري انج‬
‫سمعتي كل شي‪ ،‬من جذي مابيج اتكلمين وخصوصا خواتي لتيبين لهم‬
‫طاري ولتلمحين حتى لهم بأي شي‪".‬‬
‫شوق وبدون ماترفع راسها واطالعه‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬في شي ثاني؟"‬
‫محمد‪ ":‬سلمتج‪ ،‬عن اذنج‪".‬‬
‫ومشى محمد للحديقة حتى يبتعد عن الجو اللي يخنق داخل البيت‪ ..‬أما‬
‫شوق فبعد ماابتعد عنها اخذت نفس عمييييق وتنهدت‪":‬أفففففففف طلع‬
‫روحي‪".‬‬
‫ودخلت حجرتها وهي تفكر بمحمد وشكله اللي مايسر أحد بالمممممرة‪":‬‬
‫غريييبة ليش مايبي احد يعرف باللي قالته؟ هي الغلطانة موهو؟‬
‫المفروض مايسكت عنها‪ ،‬معقووولة حب أكثر من ثلث سنين ينهدم‬
‫بهالسرعه هذي؟وين الخلص وين الوفا؟ حسافة قلووب الناس‬
‫مشغولة بالمظاهر والنانية وحب النفس بس‪ ،‬اما مشاعر الناس صارت‬
‫لعبه بيدهم‪ ،‬مثل الكرة‪ ،‬والقميص يغيرونه وقت مايبون واليرمووونه‪،‬‬
‫اااايه ال يستر علينا ويرحمنا برحمته‪ ،‬مايستاهل محمد كل اللي‬
‫صارله‪ ،‬كان مخلي أمله وقلبه بمكان غلط‪ ،‬لكن صج لي قالو الحب‬
‫أعمى‪ "!!..‬وفجأة تذكرت أختها هدى اللي قالت لها هديل انه بوعمر‬
‫بيخطبها جريب وبسرعه راحت للتلفون واتصلت لها وكانت تتمنى ان‬
‫هدى ماتشيل التلفون ولخالتها‪ ،‬وخاب أملها لما سمعت صوت هدى‪":‬‬
‫ألووو ‪ ،‬ألوووو مااااترد؟؟"‬
‫كانت شوق خايفة ترد وتسكر هدى السماعه بويهها فسكرت الخط‬
‫وقررت انها تتصل بعد ربع ساعه‪ .‬واتصلت بعد مرور هالربع ساعه‬
‫وهي تفكر بكلم محمد‪ ،‬وبأختها هدى‪ .‬وأخيرا أحد ردعليها وكان‬
‫عبوود‪ ":‬ألووو‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬الوو عبود حبيبي شخبارك؟"‬
‫عبود وبدهشة‪":‬شوووووووووق‪".‬‬
‫شوق‪":‬اي حبيبي هذا انا‪ ،‬شخبارك؟ وخواتك شخبارهم؟"‬
‫عبدال‪ ":‬كلنا بخير‪ ،‬ليش ماتمرين علينا‪ ،‬وال انتي الحين ماتحبيني؟"‬
‫شوق واللي دمعت عينها بسرعه‪ ":‬لاااا بس انت تعرف اخاف ايي لكم‬
‫وخالتي ماتستقبلني ان شاءال مع اليام بزوركم لتحاتي‪ ،‬ال وينهم‬
‫الحين؟"‬
‫عبدال‪ ":‬مدري فيهم‪ ،‬أمي وهدى بالمجلس يعدلون المجلس بيي‬
‫ابوعمر العصر‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شنووو؟ حبيبي وين هديل؟"‬
‫عبدال وهويأشر لهديل اللي كانت نازلة من فوق‪ ":‬كاهي الحين يايه‬
‫تكلمج‪".‬‬
‫هديل وهي تأشر له‪ ":‬منوو هذي؟"‬
‫عبدال‪ ":‬اخذي هذي شووق‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬الووو عاش من سمع هالصوت‪".‬‬
‫شوق‪":‬عاشت ايامج ياعمري‪ ،‬شخبااارج انتي؟ وحشتيني واااااااااايد‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وانتي أكثر يالقاطعه‪ ،‬ماتسألين ولتقولين عندي أخوان اسأل‬
‫عليهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال موقصدي صدقيني دووم على البال انتو بس تعرفين‬
‫مايصير كل دقيقة قاضبة السماعه ومتصلة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ماااعليه امززززح معاج‪ ،‬انتي شخبارج؟"‬
‫شوق وهي تتنهد‪ ":‬خلج مني انا بخير‪ ،‬انتوا شصاير عندكم اسمع عبود‬
‫يقول خالتي وهدى يعدلون المجلس بيي بوعمر؟"‬
‫هديل‪":‬ااااااااايه خلص ناويين ينفذون اللي براسهم‪ ،‬واليوم العصر بيي‬
‫وبحددون كل شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين ماحاولتي تقنعينها‪ ،‬حرااام تضيع مستقبلها مع واحد كُبر‬
‫ابوها‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وال تعبت من كثر ماتحجيت بس مافيهم فايدة‪ ،‬لفلوس عمت‬
‫قلوبهم وعيونهم‪ ،‬هدى تقول اني اغار منها ومابي لها الخير‪ ،‬وامي‬
‫طبعا وياها بكلمها‪ ،‬بذمتج هذلين شيتعدل فيهم‪".‬‬
‫شوق‪":‬لحول ولقوة البال العلي العظيم‪،‬هديل حبيبتي سمعيني اهم شي‬
‫انتي وعبود خلكم بعيد عنهم‪ ،‬وخصوصا عن هذا بوعمرلتحتكون فيه‬
‫وايد يعني لتقعدون معاه بمكان واحد حاولوا تبعدون هذا ماله‬
‫اماااااااااان‪ .‬وخلج دوم على اتصال وانا بعد ان شاءال ماراح اقطع‬
‫وبتصل لج ولعبود‪".‬‬
‫هديل‪":‬ماتقصرين‪ ،‬ال ليحرمني منج ان شاااءال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شدعوة ماسويت شي‪ ،‬وانتوا اخواني مايصير اتخلى عنكم‪".‬‬
‫هديل‪":‬ال يخليج ان شاءال و‪ "...‬وقبل لتكمل كلمها سمعت صوت‬
‫هدى‪ ":‬يال شوق بسكر الحين هدى طالعة من المجلس‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انتبهي لنفسج زين‪،‬مع السلمة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫وبسرعه سكرت السماعه وانتبهت لها هدى‪ ،‬اللي شافتها وهي تسكرها‬
‫وبقلة أدبها المعتادة‪ ":‬كنتي تكلمين منووو؟"‬
‫هديل‪ ":‬موشغلج‪".‬‬
‫هدى وبقهر‪ ":‬شنووو موشغلي؟ قولي منو كنتي تكلمين وال اخبر امي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬قولي لها‪ ،‬لن محد كانوا غلطانين‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬مااالت اي وين يتصلون دام اللي ترد صوتها يخرع الوادم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬احترمي نفسج هدايووو‪ ،‬انا أكبر منج واحترميني‪".‬‬
‫هدى‪":‬هههههه احترمج‪ ،‬اقوول روحي بس كملي خبالج فوق وياأوراقج‬
‫وكتبج اللي مامنها غير عوار الراس‪".‬‬
‫هديل واللي مااستحملت كلمها وقامت لها وعطتها كف على ويهها‪":‬‬
‫هذا علشان تحترمين اللي اكبر منج ولاطولين لسانج‪،‬ياقليلة الدب‪".‬‬
‫هدى ظلت واقفة وحاطة يدها على خدها‪ ،‬وقبل لتركب هديل الدرج‬
‫كانت يد هدى ماسكه شعرها وساحبتها‪ ":‬آآآآآآآآآآآآآآي‪".‬‬
‫هدى وبكل عصبيه وطوالة لسان‪ ":‬ياحمــارة‪ ،‬انتي تمدين يدج علي‪".‬‬
‫وظلت اتجر وتمشع شعر هديل اللي ماكانت عارفة شلون تبتعد عنها‪،‬‬
‫وبصراخم وصياحهم ثنتينهم طلع عبود وهو مستغرب من اللي قاعدة‬
‫تسويه هدى وركض لها وعضاها بذراعها وصرخت من قمة راسها‬
‫ورفسته‪!!..‬‬
‫هديل بسرعه ركضت له وحضنته‪ ":‬عبووود عسى ماتعورت‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬ل‪ ،‬بس هذي يبي لها تأديب‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬تعااال ياالكـ‪"،،....‬‬
‫هديل ومسكتها من يدها قبل لتضربه‪ ":‬انتي ابداَ ماتستحين على‬
‫ويهج‪ ".‬ودزتها على الرض وركبت بسرعه الدرج هي وعبود‪ .‬لما‬
‫دخلت الحجرة رمت روحها على السرير وتمت تصيح‪ ،‬ومارفعت راسها‬
‫ال يوم حست بيد عبود تمسح على راسها‪ ،‬طالعته وحضنته‪ ":‬حبيبي‬
‫عورتك الزفته؟"‬
‫عبود‪ ":‬شووووي بس هي ليش طقتج وجرتج من شعرج؟"‬
‫هديل‪ ":‬لن عقلها صغير وماتحترم اللي أكبر منها ولتحترم الغير‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬انتي ليش ماتقولين لي شصاير؟ "‬
‫هديل‪ ":‬حبيبي مابي أعور راسك بعدك صغير‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬انا موصغير‪ ،‬أنا عارف وش اللي يصير بالبيت بس انتي‬
‫ماتقولين لي شي‪".‬‬
‫هديل وهي تمسح دموعها‪ ":‬ماااعليه خلها على ال‪ ،‬بس ابيك توعدني‬
‫أنك ماتقرب منها ولتعاندها هدايوو علشان لتأذيك زين‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬بس اذا ضربتج انا بضربها‪ ،‬لزم اوقفها عند حدها‪".‬‬
‫إبتسمت له حضنته وتنهدت تنهيدة عميييقة وهي تقول بقلبها‪ ":‬وال‬
‫وكبرت ياعبدال‪ ،‬ال يخليك لي ياااارب وليحرمنا من بعض‪".‬‬

‫كانت حياتهم كل مالها تتغير سيطرة هدى وتسلطها عليهم وأمهم اللي‬
‫مومهتمه بأحد غير هدى ست الحسن والدلل‪ !!..‬اليوم راح تتحقق‬
‫أحلم هدى وأمها بأنهم يغيرون حياتهم التعيسة بنظرهم‪ !!..‬وباليوم هذا‬
‫راح تتغير حياة هديل إلى تعااااسة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت ويا أختها العنود بالصالة يطالعون مسلسل من المسلسلت‬
‫المأساوية المعتادة‪ !!..‬سمعت صوت تلفونها كان مسج واصلها فتحته‬
‫وكان من فهد ( صباح الخير حياتي وحشتيني موت‪ ،‬محتاج لج وودي‬
‫أشوفج اليوم وبأقرب وقت ممكن‪ ،‬انتبهي لنفسج بااي ) إبتسمت‬
‫إبتسامة عريضة وكتبت لحبيب القلب مسج ( هل حبيبي وأنت وحشتني‬
‫أكثر‪ ،‬ماعليه راح أيي لك بالمول كالمعتاد ونتفق وين بنروح بعدين‪،‬‬
‫نلتقي هناك بعد ساعه بالكثير باااي )‪.‬وبعد ماأرسلت المسج قامت‪،‬‬
‫وإنتبهت لها العنود‪ ":‬وين مابتكملين الحلقة؟"‬
‫سحر‪ ":‬بشوف العادة الحين بطلع‪".‬‬
‫العنود بإستغراب‪ ":‬بطلعين؟"‬
‫سحر‪ ":‬أي بروح بيت ميثة بتغدى هناك وبقعد وياها لبعد المغرب‬
‫ويمكن نطلع بعد‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬قلتي لمي؟"‬
‫سحر وبكل ثقة‪ ":‬أمي ماراح تقول شي‪ ،‬الحين بروح اقول لها‪".‬‬
‫العنود‪":‬زين براحتج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬أكييييييد براحتي‪ ".‬وراحت وثواني وهي داقة باب حجرة أمها‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬دخلي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شخبارج يمه؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬بخير حبيبتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يمه أدري حبيبتي انتي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬خيييير شعندج اعترفي شتبين تقولين؟"‬
‫سحر‪ ":‬يمه أبي اروح بيت ميثة الحين وبتغدى هناك وياها والعصر‬
‫يمكن نطلع وان شاءال مابتأخر وايد بعد صلة المغرب ويمكن قبل أنا‬
‫راده البيت‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬لمافي تروحين اتغدين ببيوت الناس‪ ،‬ولتنسين أن ابوج‬
‫قايل ماتطلعين الظهر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عاااااد يممممه واللي يسلمج خليني اروح‪ ،‬واعدتها اتغدى‬
‫وياها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وليش توعدين قبل لتسألينا؟"‬
‫سحر‪ ":‬زين يمة آخر مرة وبالمرة الثانية اقولكم قبل‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬مدري سألي أبوج‪".‬‬
‫سحروبكل دلعه‪ ":‬يمه تدرين بأبوي بالشغل يعني مابيعطيني ويه الحين‬
‫يممممه‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬زين بس تردين قبل أذان المغرب يعني العصر انتي راده‬
‫موتخلينا نحاتيج‪".‬‬
‫سحر وهي حابتها على راسها‪ ":‬من عيوني يالغالية‪".‬‬
‫وطلعت من غرفتها بسرعه وراحت تتصل لميثو‪ ،‬وفعل اتفقت انها‬
‫بتروح وياها المجمع وبعدين بتخليها ويا فهد‪ .‬وبأسرع وقت كانت سحر‬
‫وياميثة بالمول‪.‬‬
‫ميثة‪":‬وأخيراااا شفتج وينج ماتسألين ماتمرين علي ‪ ،،‬لو خلص‬
‫كنسلتينا وماعاد لنا لزوم بعد حبيب القلب؟"‬
‫سحر‪ ":‬واللي يسلمج حمدي ربج زين قدرت أطلع أمي مدري وش فيها‬
‫مشددة علي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يمكن سامعه شي؟"‬
‫سحر‪ ":‬فال ال ولفالج‪ ،‬وثانيا لوسامعه ادري فيها بتيي لي وتسألني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اهاااا ‪ ،‬زين شخبارج بيت خالتج؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري فيهم‪ ،‬ومابي أسمع شي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬غريبة‪ ،‬زين ماتبين تسمعين أخبار محمد؟"‬
‫سحر‪ ":‬وليش ماعاد له لزوم‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬كيفج‪ ،‬ماقلتي لي متى بيي فهد؟"‬
‫سحر‪ ":‬كاهو ياي‪".‬‬
‫ولفت راسها وشافته ياي صوبهم‪ ":‬وال كشخة صاير شفيه‪.‬؟"‬
‫سحر‪ ":‬وال حبيبي من زمان جذي كاشخ‪ ،‬انتي ماعندج نظر"‬
‫ميثة‪ ":‬زييييين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬سكتي وصل‪".‬‬
‫فهد"‪ :‬السلم عليكم‪".‬‬
‫سحر وبإبتسامه تسحر الكل ال فهد‪ ":‬وعليكم السلم‪"!!..‬‬
‫ميثة وهي تغمز لسحر بعينها‪ ":‬يال أنا استأذن‪ ،‬متى تبيني امرج هني؟"‬
‫سحر‪ ":‬بتصل فيج اوكي؟"‬
‫ميثة‪ ":‬أوكي‪ ،‬باااي‪".‬‬
‫مشت وخلتهم اثنينهم قاعدين مع بعض‪ ،‬كان فهد يطالعها بنظرات‬
‫شيطانية ويبتسم‪ ":‬حبيبتي شخبارج؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬بخير دامك بخير‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬واذا قلت لج اني تعبان؟"‬
‫سحر‪ ":‬سلمتك ياعمري شفيك؟"‬
‫فهد‪ ":‬تعبان من بعدج لي‪ ،‬أبيج على طوووول يمي مانفترق أبدا‪".‬‬
‫سحر واللي كانت مصدقة كل حرف يقوله لها‪ ":‬وانا بعد صدقني ماتغيب‬
‫عن بالي أبدااا أشوفك بكل الوجوه‪ ،‬ماعدت أتحمل لمتى بنظل بعاد عن‬
‫بعض؟؟"‬
‫فهد‪ ":‬أدري يمكن طولت بس صدقيني انتي لي وانا لج ومستحيل اتخلى‬
‫عنج ‪ ،‬انتي قلبي وحياتي اللي مستحيل استغني عنها‪ ".‬كان يقول‬
‫هالكلم وماسك نفسه عن الضحك لن مومصدق روحه انه قاعد يقول‬
‫جذي‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬أتمنى نكون لبعض‪ ،‬لن اللي بينا موشوي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اكييييييد مافي شك‪ ،‬بس عمري الحين وين تبينا نروح؟"‬
‫سحر وهي اطالع اللي حولها‪ ":‬مدري أي مكان هادئ غير هني‪".‬‬
‫فهد واللي كانت ادور براسة افكاره الشيطانية‪ ":‬زين قومي انا عندي‬
‫مكان هادئ‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يال‪".‬‬
‫طلع وياها من المجمع رايحين للسيارة ‪ ،‬كانت هذي بداية البداية لنهاية‬
‫سحر‪ !!..‬ركبت السيارة اللي كانت جاماتها رايبون يعني لحد يشوفها‬
‫وهي داخل‪ .‬كان فهد يسوق السيارة وسحر قاعدة اطالعه كان فهد شاب‬
‫وسييييم وااايد ومستحيل اي بنت ترفضة‪ !!..‬طبعا هذا راي سحر اللي‬
‫يهمها المظهر والثروة‪ !!..‬وصل بعد ربع ساعه تقريبا لبناية وقف‬
‫السيارة في واحد من الباركات المخصصة لهذي البناية‪..‬‬
‫فهد وهو يبتسم لها‪ ":‬وصلنا‪".‬‬
‫سحربإستغراب‪ ":‬وين؟"‬
‫فهد‪ ":‬فووووق‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ل موراكبه‪".‬‬
‫فهد وهو يتحايل فيها‪ ":‬حبيبتي‪ ،‬حياتي أنتي موقلتي تبين مكان هدوء‪،‬‬
‫كانا يبتج مكان هادئ وحلووو ومحد بشوفج هني‪ ،‬وبتاخذين راحتج‬
‫أكثر‪".‬‬
‫سحر وهي مومقتنعه‪ ":‬ل يعني ل‪ ،‬مونازله ودني أي مكان ال هني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ياعمري وين تبين تروحين كل مكان فيه ناس‪ ،‬وانتي ماتبين‬
‫تشوفين أحد يمكن يعرفج صح؟ فأنا يبتج هني أحسن صدقيني ماراح‬
‫يصير فيج شي‪ ،‬يال عاااااد‪".‬‬
‫سحر وهي اطالعه ومومتأكده من قرارها‪ ":‬زين بس مابنطول‪".‬‬
‫فهد وهو شاق الحلق‪ ":‬من عيوووني‪".‬‬
‫قبل لتنزل من السيارة لثمت ويهها حتى لأحد يعرفها‪ ،‬وبسرعه دخلت‬
‫باب البناية‪ ،‬كان فخمة وراقية وااايد ماتوقعت انها بهالروعه‪ .‬كانت‬
‫الشقة مرتبه وحلووة‪ ،‬الثاث اللي فيها كان فخم ظلت إطالع المكان‬
‫وتتأمله‪ ،‬صارت تتخيل إنها عايشة ويافهد تحت سقف واحد وإنها‬
‫ماراح تفترق عنه للبد‪ ،‬إنتبهت من أفكارها وأحلمها على يد فهد اللي‬
‫حطاها على جتفها‪ ":‬وين سرحان الجميل؟"‬
‫سحر وبإبتسامة‪ ":‬أبدا‪ ،‬بسألك هذي شقتك؟"‬
‫فهد‪ ":‬تقدرين تقولين جذي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شلون؟"‬
‫فهد‪ ":‬هذي مستأجرنها أنا وقايل للوالد أني أبي أستقل وأعيش بروحي‪،‬‬
‫وهو اللي يدفع لي اليجار على احساب الشركة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اهااا‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين عمري شفيج واقفة قعدي‪ ،‬وال موعاجبج المكان؟"‬
‫سحر‪ ":‬لبالعكس‪ ،‬فصخت شيلتها وعباتها وظلت قاعدة يمه وحاطه‬
‫راسها على جتفه‪".‬‬
‫كان الشيطان قاعد بينهم معاهم ومعشعش بقلوبهم وبجسدهم‪ !!..‬ظلوا‬
‫ساكتين فتره لين ماسمعت صوته يقول لها‪ ":‬أحبـــج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وأنا أكثر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬موأكثر مني‪".‬‬
‫سحروهي تبتسم له‪ ":‬من قال؟"‬
‫فهد‪ ":‬أنا أقول‪".‬‬
‫سحر‪":‬ليش؟"‬
‫فهد وبكل خبث قرب ويه منها وحباها بخدها‪ ،‬ماكان يبي من هالحركة‬
‫ال ان يحرك مشاعرها ويتلعب فيها أكثر وأكثر‪ ،‬وصار اللي كان يبيه‬
‫ووصل لمبتغاه‪ ،‬وطاح الفاس بالراس‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخل الصالة بسرعه وبدون ماحتى يسلم‪ ،‬وبروح فوق لخوه أحمد‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬حشى سلم عااااااااد‪".‬‬
‫سيف بدون مايدور لها‪ ":‬سلم سلم‪"!!..‬‬
‫نجود‪ ":‬يمه عليه شفيه جذي مايعطي ويه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شوفي وش عنده‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ال يعينه على حاله‪ ،‬ال شخبار بيت خالتي؟"‬
‫خلود‪ ":‬مدري فيهم من طلعوا للحين ماردوا بيتنا مرة ثانية بس ذاك‬
‫اليوم اتصلت تطمأن على محمد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اهااا‪ ،‬البسألكم ماسمعتوا أمي قالت شي عن خطوبة محمد وال‬
‫ل؟"‬
‫سمر‪ ":‬بلى‪ ،‬قالوا بيتقدمون بس أشوف السالفة سكتوا عنها يعني كان‬
‫المفروض من ليلتين يروحون بيت خالتي بس مرض محمد وماراحو‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ال شفيه محمد‪ ،‬يوم اركب اسلم عليه احس انه موطبيعي؟"‬
‫خلود وهي اطالع سمر‪ ":‬وال من ذاك اليوم اللي يت فيه سحر البيت‬
‫اهو طايح بالسرير ولطلع المرة مدري مرتين وليرضى ياكل ولشي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هو كلمها؟ صار بينهم شي؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري‪ ،‬احنا كنا بره تالي جتنا شوق وقالت انه محمد طايح يم‬
‫الدرج‪ ،‬وسحر طلعت من البيت ماكانت موجودة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬بس شوق كانت هني بالصالة‪ ،‬أكيد شافت شي وال سمعتهم؟"‬
‫سمر‪":‬لااا شوق مااعتقد مومن طبعها توقف وتسمع كلم الغير‪ ،‬الاذا‬
‫انتي جذي وكل يرى الناس بعين طبعة " قالتها وهي تضحك عليها‪.‬‬
‫خلود‪":‬اوووه وش قصدج انا اتجسس لحبيبتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين خلص لتصدعونا الحين‪ ،‬بروح اشوف وش فيه بعدين‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬بيي وياج؟"‬
‫شيخة‪":‬ل مابي أحد‪".‬‬
‫خلود وهي مبرطمة‪ ":‬زييين أكيد بتاخذين وحده هذلين المقعدين هني‪".‬‬
‫وهي تأشر على خواتها‪.‬‬
‫شخية‪ ":‬لماباخذ أحد شفيج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ال تبي تلزق وتعرف وش صاير‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬وينها بدور وشوق؟"‬
‫سمر‪ ":‬فووق قاعدين‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هي للحين تستحي تقعد وياكم تحت؟"‬
‫سمر‪ ":‬يعني شوي اذا متجمعين ويااخواني ماتقعد وايد خمس دقايق‬
‫وتقوم تستحي وايد‪ ،‬واذا بس البنات احنا يعني عادي تقعد ويانا بس‬
‫الحين خبرج وصلت رفيقة دربها بدور خلص مابنشوف ويوهم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سمر شخبارج نورة؟"‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬وش اللي ذكرج فيها الحين؟"‬
‫شيخة‪ ":‬يعني الول اشوفج وايد تروحين بيتهم واهي بعد اتيي البيت‬
‫الحين مااشوفها ولأشوفج اتكلمين عنها مثل قبل‪ ،‬في شي؟"‬
‫سمر‪ ":‬لمافي شي بس تعرفين الجازة الحين مانشوف بعض وايد‪،‬‬
‫ويعني مومثل اوقات الجامعه على طول وياها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين شخبارها بعد؟"‬
‫سمر‪ ":‬اقووول خيو بدون لف ولدوران شعندج تسألين عنها؟"‬
‫نجود‪ ":‬انا اعرف‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شنو؟"‬
‫خلود‪ ":‬يعني بذمتج ماعرفتي؟ انا عرفت شتقصد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بل ياكلون الواحد بقشوره‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اي اي عرفت شتبين بس مابقول لج شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سموورة حبيبتي يال لالحين سحبتج من شعرج ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سويها وتشوفين شسوي فيج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬سمر بل دلع يال تكلمي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يه شتبوني اقووول ماعندي شي اقوووله‪".‬‬
‫شيخة وهي تتقرب منها‪ ":‬يال عاد حبيبتي انتي بسوي لج الكيكة اللي‬
‫تحبينها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سوي الكيكة اول وبعدين بقول خخخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ماناقص النحب ريولج‪".‬‬
‫سمر وهي مادة ريولها لها‪ ":‬هاااج يال حبيها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مالت عليج يالكريهه‪ ،‬باعديها عن ويهي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬انا اللي الحين بفطسها‪ ".‬ومدت يدها لرقبتها ومسكتها‪ ":‬هااا‬
‫الحين بتقولين وال ل‪".‬‬
‫سمر وهي تضحك‪ ":‬اذا ذبحتيني مابتعرفين شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ل بعرف‪ ،‬بروح لنورة ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شعندج الحين يال روحي لها‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬لأختنا الحبيبة هني نروح لنورة شدعووة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين خلص بقول بس موعلشان اني خايفة منج‪ ،‬لبس مزاجي‬
‫هو اللي قرر‪".‬‬
‫شيخة وهي تاركتها‪ ":‬ال ع المزاج يال قووولي لالحين التمينا عليج‬
‫كلنا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين شتبون تعرفون؟"‬
‫شيخة‪ ":‬كل شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شنو كل شي؟"‬
‫شيخة‪ ":‬يعني اللي تعرفينه قوليه‪".‬‬
‫سمر‪":‬ماعرف شي غير ان المفروض بعد جم يوم يبي سيف من ابوي‬
‫يتقدم رسمي لبيت نورة حتى يخطبونها له‪ ،‬بس تعرفين لزم يخطبون‬
‫لمحمد أول بعدين بروحون لسيف‪ ،‬بس‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بس‪....‬؟!!"‬
‫سمر‪ ":‬شتبين بعد ماعرف شي غير‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬علينا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال العظيم ماعرف شي ‪ ،‬واذا على بالج نورة بتقول لي أشياء‬
‫خاصة فيها وال سيفوه بقول شي غلطانه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اهاااا زين عيل‪ ،‬اهم شي انه يخطبها ويركد شوي‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ال يسر لهم ان شاءال ونفرح بأخوانا الباقي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫ومرت سالفة ورى الثانية ونست شيخة تروح لمحمد وتشوفه وتسأله‬
‫شفيه‪ !!!..‬وبغرفة أحمد‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬انت شقاعد تقول وش تبي تسوي يعني تذل نفسك لها؟"‬
‫أحمد‪ ":‬انا ماقلت جذي‪ ،‬انا أقول ان مريم ماراح تاخذ أحد غيري ولزم‬
‫ألقى حل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اي احل واي طريقة‪ ،‬أحمد البنت قالت تعتبرك مثل أخوها لأكثر‬
‫ولأقل‪ ،‬يعني ماراح تغير رايها‪ .‬ونصيحة مني لتحاول تتعب نفسك‬
‫بنات الناس وايد يعني ماحبكت ال ويامريم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬أنت اللي تقول جذي؟ وين كلمك قبل أنا مستحيل اتخلى عن‬
‫اللي أحبها و‪"...‬‬
‫وقاطعه سيف‪ ":‬ياحبيبي ماانكر كلمك بس مو انها تعتبرني مثل اخوها‬
‫واروح اغصبها يابنت الناس تعالي حبيني بتزوجج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اوووووووووه ياسيف ال يخليك لتقعد تعور راسي‪ ،‬تبي‬
‫تساعدني أهل وسهل ماتبي بعد مشكور وماتقصر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ياأخي انت شفيك ماتفهم ‪ ،‬ثانيا أنا لني أحبك وأخاف عليك‬
‫قاعد أقول لك إبتعد عنها ال يرزقها ويرزقك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مابي غير مريم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا ل وانا اليه راجعون‪ ،‬انا مدري شلون أفهمك‪ "..‬سكت سيف‬
‫شوي وكان محتار شلون يقول لخوه الكلم اللي يعرفه‪ ،‬لكن قطع حبل‬
‫تفكيره صوت أحمد‪ ":‬الحين بتساعدني وال ل؟"‬
‫سيف بعد تفكير وقرر إن يقول له اللي يعرفه‪ ":‬أحمد أبي أقول لك شي‬
‫بس مابيك تاخذ المور‬
‫بعصبيه‪".‬‬
‫أحمد رفع راسه وطالعه‪ ":‬خير شعندك؟"‬
‫سيف وبشوية تردد‪ ":‬أدري إنت تحب مريم وهي ماتحبك‪ ،‬وان اهي‬
‫قالت انها ماتبيك لنها تعتبرك مثل أخوها‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬سيف بدون مقدمات وكلم انا عارفة ادخل بالموضوع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬بس اللي ماتعرفه‪ ،‬ان مريم مارفضتك علشان إنها تعتبرك مثل‬
‫أخوها ل‪ ،‬لنها تحب شخص ثاني‪".‬‬
‫كانت كلمات سيف صدمة كبييييرة بالنسبة له‪ ،‬لنه هذا آخر شي كان‬
‫يتوقعه من ان مريم تحب انسان ثاني‪ .‬كانت وايد أسئلة ادور براسه‬
‫طالع أخوه بعيونه اللي تجمعت فيها لدموع‪ ":‬مستحيل‪ ،‬من هذا؟ ومن‬
‫يكون؟ وشلون؟ ل مايصير‪ ،‬اكيد انت تبيني أبتعد عنها‪ ،‬حرااام عليك‬
‫ياسيف تشوه صورتها‪".‬‬
‫سيف وبعصبيه‪ ":‬حراااااااااام عليك انت‪ ،‬ياولد الناس البنت تحب غيرك‬
‫يعني طلعها من راسك‪ ،‬وادعي لها ال يهنيها بدال ماتقعد مثل الحريم‬
‫تندب حظك وحابس روحك مثل الحريم‪ .‬ياأخي مريم في غيرها واحسن‬
‫منها‪ .‬صدقني بتلقى البنت اللي تسعدك‪".‬‬
‫أحمد وبصوت مبحوح‪ ":‬خلني بروحي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لحول ولقوة ال بال العلي العظيم‪ ،‬انت الظاهر مابفيد وياك‬
‫الكلم وبترفع ضغطي‪ ،‬اقووم احسن‪".‬‬
‫طلع من الحجرة وخله والصدمة اللي تلقاها‪ ،‬كانت المشاعر اللي بقلبه‬
‫متضاربة‪ ،‬أسئلة وايد مالقى لها أجوبه‪ ،‬حس نفسه ضايع بين نفسه‬
‫ومريم‪ !!..‬ماتوقع انها تحب واحد ثاني‪ ،‬وان المور بتنتهي بهالسهولة‪،‬‬
‫وان المال اللي بناها بالمس إنهدمت اليوم وبهبة ريح وحدة‪!!..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت غرفتها ودموعها مغرقة وجهها‪ ،‬لحسن حظها إن امها ماكانت‬
‫بالبيت ولأختها‪ ،‬رمت روحها على السرير وظلت تصيح وتفكر باللي‬
‫سوته‪ ،‬ماكانت تتوقع إن المور راح تتطور وتوصل بينها وبين فهد‬
‫لهذي الدرجة‪!!..‬‬
‫سحر وهي تفكر بحالها‪ ":‬شسويت بعمري شسويت‪..‬؟! لزم اللي صار‬
‫بينا محد يعرفه حتى ميثة‪ ،‬ل لزم أقول لها علشان تساعدني وال أضيع‬
‫أنا بروحي‪!!..‬شنو أضيع وأهي منو علشان تكون أحسن مني أنا راح‬
‫اتصرف واطلع حل لنفسي‪ !!..‬خلني الحين اقوووم اسبح‪ ".‬وهي قايمة‬
‫سمعت صوت دق على باب غرفتها‪ ":‬منوو؟"‬
‫وتفاجأت لما سمعت الصوت‪ ":‬هذا انا أخوج‪".‬‬
‫مسحت دموعها بسرعه ورتبت نفسها وفتحت الباب‪ ":‬هل فيصل‪".‬‬
‫فيصل لحظ لون عيونها الحمرة بس ماحب يسألها بالبداية‪ ":‬شخبااارج‬
‫يالغايبة؟"‬
‫سحر‪":‬هااا انا؟"‬
‫فيصل‪ ":‬ل الخدامة‪".‬‬
‫سحر‪":‬أنا هني بالبيت يعني وين بروح‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شفيج؟ فيج شي؟"‬
‫سحر بخوف‪ ":‬هااا للمافيني شي‪ ،‬ليش؟"‬
‫فيصل بعد ماقعد على الكرسي اللي يم الدريشة‪ ":‬لبس أحسج موطبيعه‬
‫كأنج كنتي تصيحين؟"‬
‫سحرتفاجأت منه‪ ":‬لاااااااا بس هذا الكحل كان داخل بعيوني ولماطيرته‬
‫دمعت وصارت حمرة‪ ،‬بس مافي شي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اها زين‪ ،‬زين ‪ ".‬وسكت ثواني ورد سألها‪ ":‬وين أمي؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري وين راحت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ليش ماكنتي بالبيت؟"‬
‫سحر‪ ":‬بلى‪ ،‬أقصد ل كنت في بيت ميثة يوم رديت ماكانت موجودة‬
‫ولالعنود‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬سحر انتي للحين تماشين هالبنت؟"‬
‫سحرطالعته بإستغراب‪ ":‬ليش يعني شفيها؟"‬
‫فيصل‪ ":‬انتي تعرفين شفيها وماأعتقد ان لزم اذكرج كل مرة‬
‫بسمعتها‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬من قال لك هالحجي‪،‬اذا تقصد طلعاتها وال شكلها لتخدعك‬
‫المظاهر‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬سمعيني ياسحر إحنا شباب وكل شاب يتباهى بطلعاته‬
‫ومغامراته وياالبنات واللي يعرفها واللي طلع وياها واللي واللي‪،‬‬
‫والناس تشوف مومغمضة‪"!!..‬‬
‫كلم فيصل خلها تخاف وااااايد وتفكر باللي قاله ألف مرة‪ ،‬لكن‬
‫الشيطان كان أشطر منها وعمى عينها وقلبها عن البصيرة‪!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬سحر‪ ،‬سحر؟"‬
‫سحر بعد فترةانتبهت له‪ ":‬هاااا خير؟"‬
‫فيصل‪ ":‬أي خير؟ انتي شفيج سرحانه؟"‬
‫سحر‪ ":‬لبس وحدة من ربعي عندها مشكلة وقاعدة أفكر في حل يمكن‬
‫أساعدها‪".‬‬
‫فيصل وهو قايم بيطلع‪ ":‬زين أخليج أنا بروح بيت خالتي ماتبين اتيين؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل مابي‪ ،‬بس سلم على نجود‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬يوصل‪ ،‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مع السلمة‪".‬‬
‫كان راسها يعورها من كثر التفكير‪ ،‬بسرعه قامت وتسبحت واخذت‬
‫تلفونها واتصلت لفهد‪ ،‬لكن فهد مارد عليها‪ ،‬حست بالخوف أكثر وأكثر‬
‫وردت دقت عليه ثانية وثالثة وأخيرا رد عليها‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬هل‪ ،‬وينك فيه ماترد؟"‬
‫فهد‪ ":‬كنت بره ويابيتنا‪ ،‬آسف حبيبتي ماقدر أكلمج الحين بتصل فيج‬
‫بعدين‪ ".‬وسكر الخط على طول حتى ماعطاها فرصة ترد عليه‪ .‬كانت‬
‫مستغربة من تصرفه‪ ،‬وظلت سرحانه باللي صار‪ ،‬وأخيرا اتصلت لميثة‬
‫الشيطان الثاني لها‪!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬ألوووو‪".‬‬
‫ميثة اللي كانت نايمة‪ ":‬بعدين بعدين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شنو بعدين أقول لج الو تقولين بعدين‪".‬‬
‫ميثة بعدين انتبهت لنفسها انها تتكلم بالتلفون‪ ":‬هاا للل آسفة كنت‬
‫نايمة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مفهية انتي ولتدرين بالدنيا‪ ،‬مداج تنامين ماصار لج ساعه من‬
‫تركتج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زين هدي أعصابج شفيج معصبة علي جذي‪ ،‬قولي شتبين‬
‫آمري‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬أبي أشوفج باجر ضروري‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وين ألقاج بالمول وال بالبيت؟"‬
‫سحر‪ ":‬لبره مابي أحد يسمع أي شي من اللي بقوله لج‪ ،‬سمعي‬
‫مابطول الحين أسمع صوت بره‪ ،‬بعد صلة العصر اوكي لتنسين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اوكي يال باي أبي أنام‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين لتعورين راسي باي‪".‬‬
‫سكرت التلفون ودق باب حجرتها‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬الباب مفتوح‪".‬‬
‫دخلت أمها وهي مستانسة وااايد‪ ،‬كان عندها أخبار حلووة وااايد‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬يمه سحر متى رديتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬من زمان بعد الصلة على طول‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬زين عندي أخبار بتفرحج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬خير؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬كنت في بيت خالتج وقالت لي أنهم باجر بيون يخطبونج‬
‫لمحمد‪".‬‬
‫سحر كانت بوادي ثاني غير اللي أمها فيه‪ ،‬ماكانت فرحانه ولكانت‬
‫تسمع شي من اللي قاعدة تقوله لها‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬هاا ارتحتي الحين وأخيرا بتم اللي تبينه‪".‬‬
‫سحر وبإبتسامة عريضة مصطنعه‪ ":‬أي يايمه وأخيرا‪"..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬يال حبيبتي انا بروح أجهز العشا‪ ،‬ولتنسين باجر جهزي‬
‫نفسج زين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شاءال يمه‪".‬‬
‫طلعت أمها وردت أهي لفكارها‪ ":‬يعني شلون الحين؟ خلص مكتوب‬
‫آخذ محمد‪ ،‬يوم اللي كنت أبيه كان مومستعد ولعنده الوقت ان يخطب‬
‫ويوم اني حبيت وكرهته وتركته ياي الحين يبي يخطبني‪ ،‬بس انا ماحبه‬
‫ولأبيه يكون شريك حياتي‪ ،‬أنا مابي غير فهد مصيري خلص صار‬
‫مرتبط فيه‪ ،‬وماراح أقدر آخذ أحد غيره‪ "!!..‬وقفت تفكير وفجأة قالت‬
‫لنفسهاو بصوت مسموع شوي‪ ":‬خلااااص لقيت الحل‪ ،‬باجر اذا يو‬
‫البيت أقول لهم مابيه‪"!!..‬‬
‫هذا كان قرارها إنها تقول ع المل إنها ماتبيه وإنه مونصيبها‪ !!..‬سحر‬
‫ماكانت تدري وش مخبي لها القدر‪ ،‬وش اللي انكتب لها من اللحظة‬
‫اللي هدمت فيها حياة هالنسان‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان نور الشمس مالي البيت ع الخر‪ ،‬الجو كان حار ورطب الصيف‬
‫مهلك الكل والجمع‪ ،‬كانت كل غرفة بالبيت تحتوي على سر من‬
‫السرار الحلووة والتعيسة واللي ممكن تهدم حياة ناس‪!!..‬‬
‫أول وحدة كانت تقعد من النوم هي خلود‪ ،‬أول مرة بالتاريخ كان‬
‫المفروض يسجلون هاليوم في كتاب غرائب وعجائب‪ !!..‬وال صدق او‬
‫لتصدق‪ !!..‬كانت قاعدة بروحها تفطر‪ ،‬وال سيف ياي وشعرة معفس‬
‫وعليه جلبية النوم اللي ماغيرها من قعد‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬وش في شكلك جذي كأنك متهاوش وياقطو‪..‬؟!"‬
‫سيف‪ ":‬موشغلج فجي مناك‪"!..‬‬
‫خلود‪ ":‬بل‪"..‬‬
‫سيف‪ ":‬وين أحمد؟"‬
‫خلود‪ ":‬مدري فوق يمكن‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ومحمد وينه فيه؟"‬
‫خلود‪ ":‬هذا صار له جم يوم مايطلع من حجرته ولياكل وليبي أحد‬
‫يدخل عليه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬غريبة هذا من ذاك اليوم وحالة جذي منقلب أكيد صاير عنده‬
‫شي وليبي يقول‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لحظة دريت ان اليوم بيخطبون سحر لمحمد؟"‬
‫سيف‪ ":‬لتوني داري؟ من قال لج؟"‬
‫خلود‪ ":‬البارحة خالتي وياالعنود كانوا هني وأتفقوا على كل شي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ياسلم ومحمد بخبر كان‪ ،‬مايدري بتخطيطاتهم‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لاهو من قبل متفق وياأمي والبارحة قالت لخالتي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اها‪،‬سمعي اذا احد سأل عني قولي طلع بروح لنواف زين يال‬
‫باي‪".‬‬
‫خلود بإستغراب‪ ":‬تعااااال وين بتروح بثيابك هذي؟"‬
‫سيف واللي نسى يغيرهم‪ ،‬وهو ضارب بيده على جبهته‪ ":‬اووووووووه‬
‫نسيت زين ذكرتيني‪".‬‬
‫وهي تضحك‪ ":‬هههههع اللي ماخذ عقلك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ها شقلتي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اقول روح غيرثيابك لاتأخر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬على بالي بعد‪".‬‬
‫وهو رايح للفت بينزل طلعت بويهه شوق‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫شوق وهي منزلة راسها‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫بعد ماابتعدت قعدت تضحك على شكله لنها أول مرة تشوفه جذي‪،‬‬
‫ودخلت غرفة الطعامة وخلود بروحها‪ ،‬وبخطواتها الخفيفة‪":‬‬
‫بوووووووو‪".‬‬
‫خلود من الزهقة نقزت وبغت اطيح من ايدها كاسة الشاي‪ ":‬بسم ال‬
‫يالكريهه خرعتيني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬افااا انا كريهه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اوووه موقصدي اللي فهمتيه بس‪"..‬‬
‫وقاطعتها‪ ":‬هههههههه أمزح وياج ادري ماتقصدين‪ ،‬أول صباح الخير‬
‫وثانيا وين سمر للحين ماقعدت؟"‬
‫خلود‪ ":‬لللحين مدري وش فيها؟"‬
‫شوق‪ ":‬قلتي للخدامة تقعدها؟"‬
‫خلود‪ ":‬لماقلت‪ ،‬حتى أمي للحين نايمة مدري وش فيهم اليوم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬غريبة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اليوم بتيين ويانا بيت خالتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬لمالي سالفة أروح‪ ،‬انتوا خواته أنا شكو‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يه شفيج انتي جذي كل شي اطلعين له ألف باب‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شنوووو؟"‬
‫خلود‪ ":‬انتي وحده من الهل يعني عادي‪ ،‬انا بقول لمي وأكيد عادي‬
‫مابتقول شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ل واللي يرحم والديج مابي لتقولين لها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬موكيفج زين بتيين يعني بتيين ويانا‪".‬‬

‫كان محمد قاعد على السرير وعيونه من ذيك الليلة عافت النوم‪!!..‬‬
‫كان كل همه وتفكيره سحر وكلمها‪ ،‬كان يفكر بكلم الحب وإنها ماراح‬
‫تتخلى عنه مهما كان‪ ،‬بهاللحظة بس عرف سبب تغيرها عليه‪ ،‬ليش‬
‫كانت تعامله بجفا وبرود‪ ،‬الحين بس عرف انه أساء الختيار وان حمد‬
‫كان على حق يوم قال له انها ماتستاهلك‪ !!..‬بس الحين شلون يواجه‬
‫حمد ويقوله انك كنت على حق‪ ،‬وان كل كلمك كان صح‪ ،‬شلون يقول‬
‫لهله‪ ،‬والناس اللي تعرف انهم لبعض من يوم اهم صغااار؟! شلون‪..‬؟‬
‫وفجأة قرر إنه ينهي كل اللي هو فيه من حزن وألم‪ ،‬بهاللحظة قرر ان‬
‫يوضع حل لهالمهزلة‪ << !!..‬مثل ماسماها‪ !!..‬دور تلفونه واتصل‬
‫بأخوه أحمد‪..‬‬
‫كان أحمد قافل تلفونه وقاعد بحجرته اهو الثاني‪ ،‬فأتصل لسيف‪":‬‬
‫الوووو‪".‬‬
‫سيف‪":‬هل بومشعل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انت وينك فيه؟"‬
‫سيف‪ ":‬بره ويانواف‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وين أحمد؟"‬
‫سيف‪ ":‬بالبيت حابس روحة بالحجرة مثل بعض الناس‪".‬‬
‫محمد واللي ماكان له خلق يسمع عتاب ولمزاح‪ ":‬زين يال باي‪".‬‬
‫سيف بإستغراب‪ ":‬باي‪".‬‬
‫سكر التلفون وقام من على السرير‪ ،‬كان يحس رجايله ثقال وايد لن‬
‫من زمان ماحركهم ولمشى من أربعة أيام‪ !!..‬طلع من حجرته وكانت‬
‫بويهه سمر اللي كانت توها قاعدة من لرقاد‪ ":‬صباااح الخير‬
‫ياعريس‪"!!..‬‬
‫طالعها بإستغراب‪ ":‬شنووو؟"‬
‫سمر‪ ":‬من أقدك ياعم الليلة بيخطبون لك حبيبة القلب‪".‬‬
‫محمد حس بكلمها مثل السجاجين بقلبه‪ ،‬حاول يتمالك نفسه وإبتسم‬
‫لها‪ ":‬من قال لج هالحجي؟"‬
‫سمر‪ ":‬البارحة كانت خالتي هني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وسحر وياها؟"‬
‫سمر‪ ":‬لمووياها كانت طالعه وياصديقتها ميثة‪ ،‬لتحاتي كل شي بيمشي‬
‫تمام‪".‬‬
‫محمد واللي سرح شوي‪ ":‬اهاا ايه تمام‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬محمد ماتبي تفطر؟"‬
‫محمد‪ ":‬بعدين‪ ،‬بعدين‪ ".‬وقبل ليروح سألها‪ ":‬وين شوق؟"‬
‫سمر بإستغراب لن أول مرة يسأل عنها‪ ":‬الظاهر تحت‪ ،‬تبي شي؟"‬
‫محمد‪ ":‬اي ناديها انا بقعد هني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬راحت يم اللفت ورفعت سماعه التلفون وقالت‬
‫للخدامة تنادي شوق‪ ،‬وهي راحت تفطر‪.‬‬
‫محمد كان قاعد وقلبه شاب ناااااار‪ ،‬وبعد جم دقيقة كانت شوق يايه له‬
‫قلبها شوي ويطيح في بطنها‪!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫محمد بدون مايرفع راسه ويطالعها‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬خير ان شاءال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬الخير بويهج‪ ،‬قعدي ليش واقفة‪".‬‬
‫أخذت أبعد كنبه عنه وقعدت عليها‪ ":‬تفضل تقول سمر تبيني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ايه‪ ،‬بس حبيت أذكرج ان الكلم اللي سمعتيه مابيه يطلع بره‬
‫لي أحد‪ ،‬وانا عارف ان الليلة بيتنا بروحون بيت خالتي يخطبون‬
‫سحر‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال ع البركه‪".‬‬
‫محمد واللي مايبي يسمع اي كلمة مبارك ولشي‪ ":‬سمعيني اذا سألتج‬
‫سمر وش كنت أبي قولي لها اني أسألج عن أي شي‪ ،‬قولي لها عن‬
‫بوعمر مثل عن اي شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬في شي ثاني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لسلمتج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عن اذنك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اذنج معاج‪".‬‬
‫راحت عنه وهي مومصدقة ان ماأغمى عليها من الرتباك‬
‫والخووووف‪ !!..‬وتوها بتدخل حجرتها الخلود وسمر بويهها‪ ":‬بسم‬
‫ال‪ ،‬خرعتوني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اعترفي وش كان يبي منج‪".‬‬
‫شوق‪":‬هههههه اشوفج صرتي مثل بعض الناس‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬خلووود وش قصدج‪ ،‬فضووولية؟"‬
‫شوق‪ ":‬انتي قلتيها انا ماقلت شي‪".‬‬
‫سمر‪":‬لوال‪ ،‬ماني فضولية بس غريبة اول مرة يطلبج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لكان يبي يسألني عن بوعمر‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ووووع قطيعه ان شاءال هذا اللي كانوا بعرسونج عليه‪".‬‬
‫وفجأة تذكرت شوق إختها‪ ":‬ذكرتيني أمس راح يخطب اختي هدى‪".‬‬
‫سمر وخلود بإستغراب‪ ":‬شنووووووو‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬تعالووااا داخل الحجرة الحين بقولكم السالفة‪ ،‬ودخلوا ثلثتهم‬
‫وظلوا يسولفون عن السالفة‪ ،‬وبعد دقايق قالت لهم‪ ":‬زين الحين بتصل‬
‫بشوف شصارزين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يال اتصلي بسرعه خل نشوف شصار‪".‬‬
‫خلود وهي تضحك‪":‬ههههههه وال كأن فلم هندي‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههه ال ياخذ ابليسج على هالتعليق‪ ".‬وهي تأشر لها إنها‬
‫تسكت‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬الووو السلم عليكم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬هلااااااااااوعليكم السلم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شخبارج؟ وشخبارج عبود؟"‬
‫هديل‪ ":‬بخيردامج بخير‪ ،‬شخبارج انتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬انا بخير‪ ،‬شخبار هدى؟"‬
‫هديل‪":‬هدى وامي طالعين راحوا يشترون اغراض الملجة‪"!!..‬‬
‫شوق‪":‬يعني خلص مصممة تسوي اللي براسها‪".‬‬
‫هديل‪":‬و اكثر من الول وخصوصا ان احنا بننتقل لبيت أكبر من هذا‬
‫وبنعيش هناك‪ ،‬وبيكتب لها البيت بإسمها بعد مايتزوجون‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬لحول ولقوة البال العلي العظيم‪ ،‬هالبنت بتضيع روحها‬
‫ويااه‪".‬‬
‫هديل‪":‬ال يهديها ان شاءال‪ ،‬بس انا خايفة منه مااحس انه بني آدم‬
‫عيونه زايغه‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬اعوذ بال منه‪ ،‬خلي بالج زين ومثل ماوصيتج لتحتكين وياهم‬
‫وايد خلج وياعبود بعاد عنهم‪ ،‬وتحملي فيه زين‪".‬‬
‫هديل وهي تمسح دموعها‪ ":‬ان شاءال من عيوني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تسلم عيوووونج‪ ،‬يال انا الحين بسكر وان شاءال بتصل لج‬
‫مرة ثانية‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬انتبهي لنفسج وسلمي على البنات‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يوصل‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫سكرت السماعه بسرعه واستلمتها سمر‪ ":‬ها بشري؟"‬
‫شوق‪ ":‬خلص حددوا الملجة‪ ،‬وراحوا يشترون أغراض‪ ،‬وبتصير‬
‫الخطوبة قريب‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لحول ل‪ ،‬وال انها انخبلت‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خلووووود عيب‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لعادي ادري فيها انخبلت وانعمت بسبة لفلوس وصخ‬
‫الدنيا‪"!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬ال يهديها ان شاءال‪".‬‬
‫شوق‪":‬ان ال يهدي من يشاء‪ ،‬ولكنك لتهدي من أحببت‪ ،‬واتمنى من‬
‫ان رب العالمين يهديها قبل اتضيع مستقبلها ويااه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫مر اليوم بسرعه بدون أحداث تذكر‪ ،‬غير العصر تجمعوا كلهم بالبيت‬
‫علشان بالليل بروحون بيت خالتهم حت يخطبون سحر‪ ،‬كانوا مستانسين‬
‫وايد وأخيرا بصير عندهم عرس‪..‬محد كان يحس باللي بقلب محمد غير‬
‫شخص واحد الاهي شوق اللي سمعت كلم سحر اللي مثل‬
‫السم‪!!..‬كانت قاعدة وياهم وكلهم يسولفون ويضحكون‪ ،‬ومازن يلعب‬
‫وياخلود‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬وين محمد؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬فوق قاعد بغرفته‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بروح اشوفه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬تعاالي بيي وياج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين تعالي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لتبطون وتخلوني وياعيالكم يصدعون راسي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين يمة‪".‬‬
‫بدور‪":‬يدتي حبيبتي من بروح وياكم بيت خالتي؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬كلنا بنروح مافي أحد بيقعد هني‪".‬‬
‫بدور وهي اطالع شوق‪ ":‬يعني الكل بيطلع؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬اي ليش؟"‬
‫بدور وهي تأشر على شوق‪ ":‬أي لن بعض الناس مايبون يروحون‬
‫يقولون ماله داعي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬من قال جذي‪ ،‬لبتيي ويانا‪".‬‬
‫بدور وهي تكلم شوق‪ ":‬شفتي بتيين غصبا عليج‪".‬‬
‫شوق واللي احترق ويهها‪ ":‬انتي ابداااا ماتيودين لسانج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬شفيها يابنيتي انتي صرتي منا وفينا‪ ،‬مايصير بعد انخليج‬
‫هني ونروح احنا‪".‬‬
‫ونطت خلود مرة وحدة‪ ":‬انا قلت لها بس اهي مارضت‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بل هي تلعب واذاينها هني حشى فاااار انتي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اسم ال علي‪ ،‬انا فاااار‪..‬عيل انتي شنووو‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬بس لتعورن راسنا مانبي نروح مصدعين‪".‬‬
‫نزلت شيخة ونجود بعد ربع ساعه من راحوا لمحمد‪ ،‬كان طبيعي‬
‫وليبين عليه شي‪ ،‬حاول مايظهر لهم أي شي حتى مايشكون فيه‬
‫وليخرب تخطيطاته‪!!..‬‬
‫وبعد عشر دقايق إجتمعوا كلهم تحت بعد ماجهزوا نفسهم‪ ،‬حتى أحمد‬
‫سحبوه وياهم مع ان كان تعبان من كثر السهر والتفكير بكلم سيف‬
‫اللي قاله‪!!..‬ومامر وقت وال واهم قاعدين في بيت خالتهم سوالف‬
‫وضحك ووناسة‪ ،‬كانت سحر بعدها فوق تجهز نفسها‪ ،‬لر هالمرة‬
‫اجتمعوا بالصالة الثانية ويا الحريم داخل البيت والكل كان قاعد‬
‫ومتغطي‪.‬كانوا يبون الفرحة تكون بمكان واحد‪ !!..‬نزلت سحر بعد‬
‫ماصبغت ويهها بجم لون ولبست أحلى ماعندها‪!!..‬‬
‫وصوب لر‪...‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬أنا أعتقد يابوفيصل انت تعرف احنا ليش يايين الليلة‪،‬‬
‫ومايحتاج انطولها واهي قصيرة‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬اي مايحتاج ومدام لعيال كلهم موجودين خلنا نتوكل على‬
‫ال‪".‬‬
‫كانت سحر قاعدة وتفكر بمحمد‪ ،‬شلون راح تقول لهم انها ماتبيه وانها‬
‫مو من نصيبه‪!!..‬‬
‫وبعد خمس دقايق من تفكير متعب‪ ،‬سمعت صوت بومحمد وهويقول‬
‫لهم‪ ":‬يال ياجماعه توكلنا على ال وماأعتقد ان أحد عنده إعتراض‪".‬‬
‫وهو موجه كلمه لبوفيصل‪ ":‬اسأل بنتك اذا هي موافقة‪".‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬يبه سحر‪ ،‬انتي موافقة؟"‬
‫سحر كانت خايفة وموعارفة وش تقول لهم‪ ،‬وظلت فترة تفكر وتفكر‬
‫وتعيد تفكير وكلهم كانوا يطالعونها وينتظرون الجابة‪ ".‬بالجانب الثاني‬
‫كان محمد يطالعها وهو يقول لنفسه‪ ":‬بشنو تفكرين ياسحر؟ قوليها‬
‫قولي ماأبيك وريحيني طلعي على حقيقتج‪".‬‬
‫وبعد إنتظار سمع صوتها‪ ":‬اي موافقة‪ ".‬انصدم محمد من ردها عليهم‬
‫ماتوقع انها توافق بعد الكلم اللي قالته‪ ،‬شلون بعيش مع وحدة ماتحبه‬
‫وتكرهه‪"!!..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬يال توكلنا على ال‪".‬‬
‫وفجأة وقف محمد‪":‬لحظة‪"...‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬خير ياولدي شفيك؟"‬
‫محمد وهو يطالع سحر‪ ":‬انتوا أخذتوا رايها وماأخذتوا رايي‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياولدي مايحتاج احنا نعرف رايك‪ ،‬وش معناتها جيتنا هني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمه خليني اكمل كلمي‪ ".‬سكت شوي وسند نفسه على العكاز‬
‫أكثروقال‪ ":‬انا مابيهااااا‪ "!!..‬قال هالكلمتين وهو يضرب بعكازة بكل قوة‬
‫ع الرض‪ ،‬كانت صدمة للجميع‪ ..‬كانت شوق قاعدة اطالع سحر واطالع‬
‫عيون محمد اللي اشتعلت جمر‪ !!..‬أبدا محد كان يتوقع الكلم اللي قاله‬
‫محمد‪ ،‬رفضه لسحر كان موعلى البال ولعلى الحسبان أبداااااَ‪ !!..‬لكن‬
‫كل شي تغير بهذي اللحظة‪!!..‬‬

‫نيران مشتعله ومشاعر متضاربة‪ ،‬أسرار كانت تحملها القلوب‪!!..‬‬


‫وأقدار محتومة وإنكتبت لهم محمد وسحر ياترى شنو راح يصير‬
‫فيهم؟؟ الهل بعد رد محمد هذا اللي خل الصدمة تفتح أبواب‬
‫وأبواب‪..‬؟! أحمد المسكين اللي كان يتوقع ان ممكن يخلي مريم تحبه‬
‫بأي طريقة‪ ،‬وش راح يكون حاله؟ وسيفووه راح يقدر يخطب نورة بعد‬
‫اللي صار؟؟ وال راح يأثر عليه‪..‬؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الرابع عشر‬

‫محد كان يتوقع اللي صار‪ ،‬كان الكل بعده يأمل ان اللي صار حلم مو‬
‫علم‪ !!..‬رفض محمد لسحر اكيد وراه سبب‪ ،‬ليش رفضها‪..‬؟ سؤال‬
‫يباله جواب ومحد يقدر يجاوب عليه غير اثنين شوق ومحمد‪ !!..‬وهذي‬
‫أول مرة يجتمع هالثنين‪ .‬بعد ذيك الليلة العلقة بين العيلتين ساءت‬
‫قلوب انشحنت على بعضها‪ ،‬بالرغم ان الذنب الول والخير من سحر‪.‬‬
‫وفي بيت بومحمد كان قاعد بالصالة يتكلم ويازوجته ويحاول يعرف‬
‫سبب تصرف محمد‪..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬أبي اعرف ليش سوى ولدج جذي‪ ،‬ليش سود بويهي؟ طول‬
‫الفترة اللي راحت كان الكل يعرف ان محمد لسحر وهي له‪ ،‬ليش الحين‬
‫بالذات قرر ان يتراجع؟ أكيد فيه شي؟ "‬
‫ام محمد كانت موعارفة وش تقول له‪ ":‬وال العظيم يابومحمد انا مدري‬
‫بشي وأنا نفسي مستغربة تصرفه هذا‪ ،‬فشلنا وياأختي حتى الحين‬
‫ماشوفها ولتكلمني‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬كل هذا من ولدج الظاهر دللج له قبل طلع الحين! وال وش‬
‫معناته يوهمنا طول السنين اللي راحت والحين يهدم كل شي‪".‬‬
‫وقبل لترد عليه دخل محمد الصالة‪ ،‬كان قاعد بره بالزراعه ماطالعهم‬
‫وكمل طريقة لحجرته‪.‬‬
‫كان أبوه طول الوقت يطالعه ويبي يتكلم له‪ ،‬بس زوجته ماسكته وتقول‬
‫له بصوت منخفض‪ ":‬ل لتكلمه الحين‪ ،‬خله لبعدين‪".‬‬
‫بومحمد ظل ماسك نفسة ليتهور ويعصب فوق ماهو معصب‪ ":‬شفتيه‬
‫حتى ماطالع ولفكر ان يعتذر وليبرر اللي سواه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خله الحين أعصابه تلفانه وصدقني بكلمة وأعرف سبب‬
‫الرفض‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬قدامج يوم بس وتعرفين السبب وال راح يشوف شي‬
‫مايعجبة‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬هدي أعصابك الحين وصلي على النبي وأصبر وبتنحل‬
‫المور‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬اللهم صلي وسلم عليه‪ ،‬عن أذنج‪ ".‬وطلع من البيت بدون‬
‫مايقول وين بروح‪ .‬كان مقهور حدة من تصرف محمد‪ .‬أما أمه كانت‬
‫ضايعه بين ولدها وزوجها موعارفة وش تسوي وياهم‪ .‬ماكان أحد‬
‫عندها ال بنتها شيخة أتصلت فيها وقالت لها اتيي البيت‪.‬‬
‫وهي قاعدة تفكر على الكنب بالصالة نزلت شوق كانت تبي تشرب‬
‫ماي‪ ،‬شافت خالتها أم محمد قاعدة وكأن هموم الدنيا فوق كسرت‬
‫خاطرها لنها ماكانت تقدر تخفف عنها ولتقول لها سبب رفض محمد‬
‫لنها كانت واعدته‪ .‬قربت منها وسلمت‪ ":‬السلم عليكم خالتي‪".‬‬
‫أم محمد رفعت راسها وبنظرة حزينة‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شخبارج الحين؟"‬
‫أم محمد‪":‬مدري وش حالي محتارة بين محمد وأبوه مدري وش اللي‬
‫خله يسوي جذي؟ وش اللي خله يغير رايه يوم اللي رحنا لهم؟"‬
‫شوق كانت راح تقول لها وتريح نفسها بس هي واعده محمد ومايصير‬
‫تخلف الوعد‪ ،‬وأكيد لوقالت لها راح تصير مشاكل فوق هالمشكلة اللي‬
‫هم فيها‪ ":‬ماعليه ان شاء ال خير‪ ،‬وتتعدل المور بينهم وأكيد محمد‬
‫مارفضها ال فيه سبب مقنع والمايصير يسوي جذي مني والدرب‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يتهقين في شي خطير؟"‬
‫شوق‪ ":‬لان شاءال مافيه الالخير‪".‬‬
‫طالعتها أم محمد وتذكرت أمها ال يرحمها‪ ،‬كانت تشبها وايد بطيبتها‬
‫وأخلقها‪ ":‬ال يسمع منج وتنحل هالمشكلة‪ ،‬حتى أختي مخاصمتني‬
‫ماأشوفها تتصل ولتكلمني وكأنها محاربتني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شي متوقع خالتي بس صدقيني انها ماتحقد عليج لنج أختها‬
‫وأكيد راح تتفهم سبب رفضه لبنتها إذا عرفتوا السبب‪ ،‬وليش خالتي‬
‫ماتصيرين أحسن وتتصلين تشوفينها أكيد هي تنتظر منج إتصال‪".‬‬
‫وبإبتسامة وتردد بنفس الوقت‪ ":‬تتوقعين تكلمني أخاف تسكر السماعه‬
‫بويهي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لماأعتقد‪ ،‬جربي وماراح تخسرين شي‪".‬‬
‫طالعتها ومازالت تفكر‪ ،‬وبعد ثواني مدت يدها للتفلون ودقت على رقم‬
‫بيت أختها‪ ،‬واللي رفعت السماعه العنود‪ ":‬ألو وعليكم السلم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬شخبارج العنود؟"‬
‫العنود‪ ":‬بخير الحمدال‪ ،‬شخبارج خالتي؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬الحمدال نسأل عنكم‪ ،‬ال وين أمج؟"‬
‫العنود‪ ":‬هني لحظة بناديها‪".‬‬
‫وراحت تناديها وأم محمد قلبها يدق وخايفة حدها من ردة فعل أختها‬
‫وسمعت بالطرف الثاني صوت العنود‪ ":‬الحين بتيي‪".‬‬
‫أم فيصل ومن غير نفس‪ ":‬ألوو‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬الو السلم عليكم شخبارج وخيتي؟"‬
‫أم فيصل‪":‬وعليكم السلم ماشي الحال‪".‬‬
‫أم محمد حست من كلمها إنها زعلنه وماخذه على خاطرها منها‪":‬‬
‫شخبار سحر؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬وال بحجرتها من ذاك اليوم ماطلعت منها‪".‬‬
‫أم محمد كانت فاهمه من كلمها إن أنتوا دمرتوا بنتي وهي حابسة‬
‫روحها بسببكم‪ ":‬صدقيني ياخيتي انا مدري وش السبب وليش سوى‬
‫جذي‪".‬‬
‫أم فيصل وبدون ماتقدر إختها أبدا‪ ":‬اكيييييد بتقولين ماتدرين ولتعرفين‬
‫شي‪ ،‬موهو ولدج بدافعين عنه‪ ،‬هذا اكيد من فعايلكم والهم وش حلتهم‬
‫كانوا‪ ،‬مدري وش اللي عفسهم‪ ،‬ايييه أكيد حرضتوه علشان يتركها‬
‫ويفشلها قدام الكل والجمع‪".‬‬
‫أم محمد منصدمة من أسلوب أختها وكلمها وموعارفة وش ترد عليها‪،‬‬
‫وكانت تحس نفسها وايد تعبانه وطاحت منها السماعه‪ .‬كانت شوق‬
‫قاعدة يمها وبسرعه مسكت السماعه وكلمت أم فيصل‪ ":‬الو خالتي انا‬
‫شوق‪ ،‬خالتي أم محمد تعبانة وطاحت منها السماعه و‪"....‬‬
‫وقاطعته وبكل عصبيه‪ ":‬وانتي شدخلج أخااااف انتي اللي مخربه بينهم‪،‬‬
‫انتي من دخلتي هالبيت ماشفنا غير البلوي‪ ".‬وسكرت السماعه‬
‫بويهها‪.‬‬
‫شوق انصدمت من كلم أم فيصل لها‪ ،‬لنها ماكانت تتوقع ردت فعلها‬
‫تكون جذي‪ ،‬مسكت نفسها وحبست دموعها بعينها‪ ،‬وبسرعه دقت لسمر‬
‫فوق علشان تنزل لمها‪ .‬نزلت سمر بسرعه من فوووق خايفة على‬
‫أمها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬خير شصاير؟"‬
‫شوق بخووف وتوتر‪ ":‬من شوي أتصلت خالتي لخالتج أم فيصل‪،‬‬
‫ومدري بالضبط شقالت لها تبعت ورمت سماعة التلفون‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬أكيييييد قالت لها شي‪ ،‬وال مايصير تتعب بهالطريقة هذي من‬
‫والطريج‪".‬‬
‫أم محمد كانت تسمعهم مغمضة عينها‪ ،‬ماكانت مصدقة ان أختها تخلي‬
‫اللوم عليهم هي وش ذنبها علشان تتهمها بتدمير حياة بنتها‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬يمه‪ ،‬يمه‪ "..‬نادت على الخدامة وقالت لها اتيب لها ماي‪.‬‬
‫ويوم ردت الخدامة وعطتها الكاس فتحت أم محمد عينها‪ ..‬سمر واللي‬
‫استانست يوم شافت أمها بخير‪ ":‬يمه يعني مافيج شي؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬ومن قال فيني شي‪ ،‬انا بخيروالحمدال بس حسيت بدووخة‪".‬‬
‫شوق وهي تعطيها كاسة الماي‪ ":‬خوفتينا عليج خالتي‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬لتخافون ولشي‪ ،‬انا بقووم الحين‪ ".‬وقامت من على الكنبة‬
‫وتوها بتمشي طاحت عليهم‪!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬يمممممممه‪".‬‬
‫كان سيف توه نازل من فوووق وشافهم وهم يصارخون وركض لهم‪..‬‬
‫وهو يرفع أمه من على الرض‪ ":‬شصااااير فيها؟"‬
‫سمر‪ ":‬بعدين أنت الحين ساعدنا‪ ".‬وخلوها على الكنبه ومددوا رجايلها‪.‬‬
‫كان لونها شاحب واااايد‪ .‬طالعهم سيف وكأنه ينتظر الجواب منهم‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬مدري شصاير فيها‪ ،‬كانت متصلة لخالتي وكلمتها شقالت لها‬
‫وش ماقالت مدري وبعدين نادتني شوق تقول لي أمج تعبانة ونزلت‬
‫ويوم يبنا لها ماي علشان تشرب قالت مافيني شي وتوها بتقوم الهي‬
‫طايحة‪.‬‬
‫سيف‪ ":‬أكيد قالت لها شي‪ ،‬وال مايصير اطيح مني والطريج‪".‬‬
‫شوق كانت كلمات خالتهاأم فيصل مازالت تتردد في ذهنها بس ماحبت‬
‫تخرب صورة خالتهم قدامهم وتزيد الطين بله‪.‬‬
‫سيف وهو يطالع امه اللي عطوها ماي تشربه‪ ":‬يمه شقالت لج خالتي؟"‬
‫سمر‪ ":‬مووقته انت تشوفها تعبانه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬موشغلج‪ ،‬أنا أدري بخالتي أكيد قالت لها كلم يسم البدن‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لخالتك ماقالت لي شي‪ ،‬انا تعبانة من قبل لأكلمها‪".‬‬
‫سيف واللي مومقتنع أبدااا بكلمها‪ ":‬يمه ادافعين عنها لنها أختج ‪،‬‬
‫بس أنتي أمنا ومن حقنا نعرف شفيج؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬أنا قلت لك مافيني شي خلاااص‪".‬‬
‫سيف وقبل ليرتفع ضغطه ويعصب‪ ":‬زين خلص انا ماشي براحتكم‬
‫باااي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ول عليه لزم يعصب الواحد‪".‬‬
‫أم محمد كانت وايد حاطة بقلبها وحزينة بسبب الكلم اللي قالته أختها‬
‫لها‪ ،‬بس ماحبت اتضايق أولدها وتقول لهم وش قالت لها حتى‬
‫مايكرهونها‪.‬‬

‫مر الوقت بطئ وممل‪ ،‬كانت أم محمد وشوق وسمر قاعدين مع بعض‬
‫بالصالة‪ ،‬كانت كل وحدة فيهم ساكته وتفكر بنفس الموضوع لكن كل‬
‫وحدة كان تفكيرها يودي لطريق مسدود ماعدا شوق اللي كانت تعرف‬
‫بشي بسيط عن السالفة‪ .‬وكانت تحمل هالجواب مثل الهم على قلبها‪.‬‬
‫بعد نص ساعه انفتح باب الصالة كانت بدور داخله ويا شيخة‪..‬‬
‫شيخة وبدور‪ ":‬السلااام عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليهم السلم وقعدوا معاهم كانت وجوهم تحمل الكثير من علمات‬
‫الستفهام والحيرة‪ .‬قعدت بدور يم شوق اللي استانست يوم شافت‬
‫بدوور‪ ":‬هل وال قووول تتصل تسأل لوبس خلص نسيتينا‪".‬‬
‫بدور وهي فاجة عينها‪ ":‬آآآياالظالمة موتوني وياج أول أمس‪ ،‬مثل‬
‫مايقول المثل تاكل وتنكر‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انا ياثقيلة الدم آكل وأنكر أوريج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬أشششش هدووء شوي‪ ".‬وهي تغمز لهم بعينها علشان يطالعون‬
‫شيخة وأمهم اللي كانوا يتكلمون عن سحر ومحمد‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمه انتي تعرفين ولدج مابقول لي شي حتى لوتكلمت وياه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬عيل نسكت ونسد السالفة؟ انتي ماسمعتي أبوج والخالتج‬
‫شتقول‪".‬‬
‫هني سمر حاولت تركز أكثر علشان تعرف شنو قالت خالتها‪ ،‬وانتبهت‬
‫لها بنفس الوقت شوق‪.‬‬
‫شيخة بإستغراب‪ ":‬وش قالت؟ متى كلمتيها‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬اليوم كلمتها بعد ماكلمتج بالتلفون‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين شقالت؟"‬
‫أم محمد وهي اطالع البنات‪ ":‬قومي وياي الحجرة دقيقة وبعدين أبيج‬
‫اتكلمين أخوج تعرفين شنو سالفته‪".‬‬
‫شيخة واللي كانت موعارفة وش ورى هالسالفة‪ ":‬يال توكلنا على ال‪".‬‬
‫سمر‪":‬افااااااا طالع أمي عندها الحاسة السادسة قامت علشان لنسمع‬
‫شقالت لها خالتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وانتي شتبين تعرفين‪ ،‬أكيد عاتبتها وال زعلنه منها‪".‬‬
‫سمر‪":‬شنووو تعاتبها وال تزعل منها‪ ،‬هي شسوت لها علشان تزعل‬
‫منها وتعاتبها؟ كل اللي صار مالنا دخل فيه‪ ،‬واللي يدري بأسبابه‬
‫شخص واحد بس هو محمد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ماأعتقد أكيد في أحد ثاني يعرف السبب ومحمد ماسوى هالشي‬
‫ال فيه سبب وسبب مقتع بعد‪".‬‬
‫بدور وسمر كانوا يطالعونها وهي تتكلم‪ ،‬شكلها كان يبين أنها تعرف‬
‫شي وبنفس الوقت ماتعرف‪ !!..‬شوق كانت خايفة تقول لهم السبب حتى‬
‫بعد رفض محمد لسحر‪ .‬ظلت إطالعهم وهي تفكر شلون تخليهم يفهمون‬
‫ان السبب كان من سحروإن هي الغلطانه‪..‬؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت حابسة روحها بحجرتها وتفكر بذيك الليلة‪ ،‬وكلمات محمد اللي‬
‫مافارقتها ( أنا مابيها )‪ !!..‬كان تفكيرها بيهلكها ومتعبها‪ ":‬آآآآآآآآآآآه‬
‫بس أعرف شاللي صااار حتى يرفضني؟ معقوولة أحد وصل له شي عن‬
‫اللي بيني وبين فهد؟؟ لل مومعقولة أصل محد يعرف باللي بيني وبينه‬
‫غير ميثة وعبدالعزيز‪ ،‬ال اذا كان في احد يدري من ميثووه وماقالت‬
‫لي‪..‬؟ بس معقوووولة محمد يرفضني انااااا؟؟ هذا اللي كان يمووت‬
‫فيني ومستحيل يتسغني عني يرفضني‪..‬؟! أكيد فيه سبب ولزم أعرفه‪".‬‬
‫وقطع حبل تفكيرها مسج واصلها من ميثة‪ ((...‬هاااي شخبارج؟ وينج‬
‫مابينتي أمس تقولين لي تبيني ضروري‪ ،‬تميت انطرج بالمجمع ساعه‬
‫وليتي خير؟ ))‬
‫تذكرت ذيك الحزة انها مواعدتها علشان تقولها عن فهد‪ ،‬لكنها نست‬
‫بسبب محمد وخباله‪!!..‬‬
‫دقت عليها بسرعه‪ ":‬ألوو مرحبا‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هل وال بهالصوت شخبارج؟ وينج انتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬انا بألف حيرة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يمه شصاير عندج؟"‬
‫سحر‪ ":‬قولي وش موصاير‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ليكون أحد عرف بعلقتج ويافهد؟"‬
‫سحر‪ ":‬لاااا فال ولفالج‪ ،‬انتي وين الحين؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بره البيت رايحة اشتري لي جم غرض‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بطريقج مري علي البيت بقول لج السالفة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يعني مايصير بالتلفون؟"‬
‫سحر‪ ":‬لااا مايصير بسرعه لأطولين زين‪ ،‬يال بااي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اوكي باااي‪".‬‬
‫سكرته وراحت تعدل نفسها قبل لاتيي ميثة وتشوف حالتها‪ ،‬بعدين وش‬
‫يفكها من لسانها‪ !!..‬وبعد ربع ساعه ويمكن أقل وصلت ميثوو ودقت‬
‫باب غرفتها‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬دخلي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬مرحباااااا ياقمر‪".‬‬
‫سحر واللي ماكان لها خلق بالمرة‪ ":‬دخلي بسرعه وسكري الباب‪".‬‬
‫ميثة بإستغراب‪ ":‬شفيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري وش صاير مدري‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬شلون ماتدرين ‪ ،‬يعني انتي جايبتني من بيتنا علشان تقولين لي‬
‫مدري‪ ،‬سحر صاير شي بينتج وفهد؟"‬
‫سحر تذكرت ذاك اليوم وطالعتها والغضب والقهر مالي قلبها ووجهها‪":‬‬
‫تذكرين ذاك اليوم اللي طلعت فيه ويافهد‪ ،‬رحت وياه لشقة و‪"...‬‬
‫ميثة واللي ماتفاجأت وكانت تعرف وش راح تقول لها‪ ":‬مايحتاج‬
‫تكملين عااادي‪".‬‬
‫طالعتها وعلمات الدهشة مرسومة على ويهها‪ ":‬شنووو وش اللي‬
‫عادي؟؟"‬
‫ميثة وهي تفصخ شيلتها‪ ":‬حبيبتي شي عادي اللي صار‪ ،‬لن أنا نفسي‬
‫رحت نفس الشقة اللي انتي رحتيها‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي من صدقج اللي تقولينه؟"‬
‫ميثة‪ ":‬أيه‪ ،‬ولأحد يدري اني رحت لوماقلت لج أنا الحين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يعني كانت عندج سوالف وخاشتها عني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ماكنت خاشتها‪ ،‬بس قلت مابقولج ال اذا انتي كنتي تقولين لي‬
‫وش صار بينج وبين فهد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عبدالعزيز بيتزوجج؟ وال؟"‬
‫ميثة‪ ":‬أكيد وش على بالج ليكون بخليه يلمسني مني والطريج‪".‬‬
‫سحر واللي لعب الشيطان بحياتها ودمرها‪ ":‬أنا مدري بشي عنه من‬
‫ذاك اليوم اتصلت فيه وردعلي ببرود لول مرة ولأتصل بعدها‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يمكن مشغول‪ ،‬لتنسين انه يشتغل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬أدري انه يشتغل‪ ،‬بس ماكان يتهرب مني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ماعليه أنا بسأل عبدالعزيز وأخليه يشوفه‪".‬‬
‫سحر‪":‬آآآآآآآآه ياميثه لودريتي شصار بعد‪".‬‬
‫ميثة وبلهفة ولقافة‪ ":‬شصااااير بعد؟"‬
‫سحر‪ ":‬تقدموا بيت خالتي ويوم سألني أبوي قلت موافقة‪".‬‬
‫ميثة بدهشة‪ ":‬وافقتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شتبيني اسوي يعني‪ ،‬أقول لهم ل كنت خايفة على أمي وأبوي‪،‬‬
‫لكن صار اللي أدمر من هذا‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬شنوووووو؟"‬
‫سحر‪ ":‬محمد رفضني وقالها قدام الكل والجمع ( انا مابيها )‪"!!..‬‬
‫ميثة واللي مومصدقة اللي تسمعه‪ ":‬معقوووووولة؟؟ انتي اتكلمين من‬
‫صدقج وال تمزحين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وانا لي خلق أمزح وياااج‪ ،‬ماعندج سالفة‪".‬‬
‫ميثة‪":‬والسبب؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري وش السبب لكن أكيد بعرفه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وأمج وأبوج شقالوا؟"‬
‫سحر‪ ":‬أمي حطت العداوة لبيت خالتي من زمااان‪ ،‬وأبوماسوى شي‬
‫يقول أكيد صاير شي بيني وبينه خله يرفضني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وش قلتي له؟"‬
‫سحر‪ ":‬وش تبيني اقول له يعني‪ ،‬قلت له صدقني مابيني وبينه شي‬
‫ولأدري فيه أصل ولكلمته‪ ،‬واني مستغربه مثلهم‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وال غريبة تعتقدين إن في احد وازه عليج؟"‬
‫سحر‪ ":‬ماأعتقد‪ "..‬وسكتت شوي وهي تفكر لكن تفكيرها وصلها لطريق‬
‫مسدود‬
‫وفجأة سمعت ميثة تقول‪ ":‬عرفت عرفت السبب اللي خله يغير رايه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اتحفيني ياحللة المشاكل‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هذي نسيبتهم اليديدة اللي يايه شسمها؟"‬
‫سحر بإزدراء‪ ":‬شوق‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ايييييه هذي‪ ،‬أكيد هي اللي خربته وخلته يغير رايه شكلها أم‬
‫سحووور‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اي صادقة أكييييد هي اللي خربته‪ ،‬مدام أبوها راعي مخدرات‬
‫هي وش بتطلع يعني دكتورة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هههههههههههههههه حلوووة منج‪ ،‬بس الحين وش بتسوين؟‬
‫انتي من صدقج تبين اتزوجينة؟ وال بس حركاااات‪".‬‬
‫سحر وهي دازه راسها الخبل‪ ":‬يالخبلة شتزوج فيه انتي خرفتي وفهد‬
‫وين أذلف به نسيتي اللي صار بينا وال اتغيشمين؟"‬
‫ميثة‪ ":‬لبس على بالي غيرتي رايج بعد‪".‬‬
‫سحر وكأنها أعلنت الحرب‪ ":‬ل قدامهم أنا ماغيرت رايي‪ ،‬وراااح أعرف‬
‫شلون خلته يغير رايه واذا مادمرتها ماكون سحر‪".‬‬
‫كانت صورة الشيطان مرتسمه بوجه سحر وميثة الخبيثة‪ ،‬حياة هالثنتين‬
‫في دمااار وهم ياغافلين لكم ال‪ ،‬على بالهم اللي يسونه راح ينتهي‬
‫على خير وان رب العالمين في غفلة عنهم‪ .‬والمسكينة شوق بتشوف‬
‫الويل من سحر وأفكارها النيرة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان قاعد بروحة ومقفل باب الحجرة على نفسه‪ ،‬ماكان يبي أحد يدخل‬
‫أو يكلمة‪ .‬الحداث اللي مر فيها غيرت حياته كليا من الحادث اللي‬
‫صاده لسماعه لكلم سحر المنافقة‪ !!..‬كان شريط اليام الماضية يمر‬
‫عليه مثل الفلم بالسينما‪ ..‬وقطع عليه مشاهدة الفلم صوت دقات على‬
‫الباب ماكان يبي يسمع أحد وليكلم أحد‪ ،‬يبي يظل بروحة وبس يعيش‬
‫لنفسه وبس لن ماعاد في شي ممكن يملي عليه دنيته بعد ماخانت‬
‫مشاعر بنت الصول‪ .‬لكن صوت حمد جاه من ورى الباب مثل‬
‫الصاروووخ‪ ":‬وانت شفيك ماتفتح الباب؟ يعني ماتبي تكلمنا قول لي‬
‫أقضب الباب ولتورينا ويهك‪".‬‬
‫محمد ضحك غصبا عنه وقام وفتح الباب‪ ":‬وانت على طووول صوتك‬
‫مدفع قصر عليه شوي أذيتنا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بل حشى بدال ماتاخذني بالحضان وتقول هذا ولد عمي من زمان‬
‫ماشفته تقول أذيتنا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انت شفيك مزعج أدخل وسكر الباب وراك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لبسكره جدامي‪ ،‬أكيد وراي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ياخفة دمك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أحد قال عكس جذي‪ ،‬اقعد زييييين‪".‬‬
‫قعد محمد على الكرسي اللي يم طاولة المكتب وسكت‪ ،‬حمد كان يعرف‬
‫باللي صار بس ماحب يفتح الموضوع ال لمن محمد يتكلم عنه‪ ،‬وفعل‬
‫بعد دقايق من الصمت تكلم‪ ":‬أكيد سمعت باللي صار‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ومن ماسمع‪".‬‬
‫محمد بنظرات إستغراب‪ ":‬شلون؟"‬
‫حمد‪ ":‬إستانس صرت حديث الساعه حتى بالشركة‪".‬‬
‫محمد وبعصبيه‪ ":‬وشلوون عرفوا باللي صار؟"‬
‫حمد‪ ":‬خخخخخخ ال يهداك يامحمد انت ماتعرف ان الخبار مثل الشرار‬
‫تنتشر‪ ،‬بس صدقني الكل حاقد عليك‪".‬‬
‫محمد‪":‬كملت وليش بعد حاقدين علي؟"‬
‫حمد‪ ":‬يقولون انك ظالم البنت ومومن حقك تسوي فيها جذي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬في ستين داهيه‪ ،‬خلهم مايهموني‪".‬‬
‫حمد واللي أبعد نبرة المزاح من كلمة‪ ":‬محمد ممكن تقول لي ليش‬
‫غيرت رايك بآخر لحظة؟"‬
‫محمد‪ ":‬بس موانت كل مرة جاي تقول لي سحر ماتناسبك سحر‬
‫ماتصلح لك سحر مولك سحر وسحر وسحر خلاااص هذا انا نفذت اللي‬
‫تبيه وال موعاجبك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أنا قلت لك هالكلم صح‪ ،‬بس انت ماكنت مقتنع فيه وش اللي‬
‫خلك تقتنع بلحظة وتغير رايك؟"‬
‫محمد واللي كان محتااار ومايبي يقول لحد أن سمع منها كلم يسم‬
‫البدن‪ ،‬طالعه وبنظرة لمعت فيها دمعة كان مختفيه داخله من لحظة اللي‬
‫دخل فيها حمد الحجرة‪ ":‬مدري‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شلون ماتدري وانت اللي رافضها موهي؟ محمد أدري في سبب‬
‫وسبب مقنع بعد اللي خلك تغير رايك وتقول رفضك بهذي الطريقة‪،‬‬
‫صدقني إذا ظليت كاتم اللي بداخلك ماراح ترتاح وراح تنفجر بيوم من‬
‫اليام وتموت قهر‪ ،‬فضفض وقول لي اللي بقلبك وال مايصير تقول لي‬
‫وال انا مو ولد عمك وصديقك‪".‬‬
‫محمد وبنظرات مكسورة وحزينة‪ ":‬توعدني ماتقول لحد؟ توعدني‬
‫ياحمد؟"‬
‫حمد واللي حس إنه محمد مكسور الجناحين‪ ":‬أوعدك إني ماأفتح حلجي‬
‫لي أحد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تذكر يوم اللي طحت فيه؟"‬
‫حمد‪ ":‬ايه أذكره زين‪ ،‬ليش؟"‬
‫محمد‪ ":‬كنت أنا نازل من حجرتي وبقعد تحت‪ ،‬تفاجأت بوجود سحر‬
‫كانت قاعدة اتكلم رفيجتها بالتلفون وياليتني مانزلت وماسمعت اللي‬
‫سمعته‪ ".‬وسكت عن الحجي لنه كان غاص بدموعه ولقادر يكمل‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬شفيك سكت كمل كلمك شسمعتها تقول؟"‬
‫جمع قوته ومسك نفسه وقال له‪ ":‬تبي تعرف شقالت‪ ،‬قالت مستحيل‬
‫أوافق على انسان معاق‪ ،‬انا اصل محمد نسيته ومسحته من ذاكرتي‬
‫خلاااااااص‪ ،‬وانتي تعرفين ليش‪".‬‬
‫حمد واللي ماقدر يمسك أعصابه‪ ":‬الحقيييييييييييييرة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬حمد أرجوووك لتسب‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بس هذي انسانه ماتستحقك ولتستحق دمعه من دموعك‪ ،‬انا‬
‫مدري شلون حبيتها ولسمحت لها بيوم إنها تخدعك بإسم الحب‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬كلماتها حفظتها على قلبي مستحيل أنساها أبداااااا‪ ،‬مثل السم‬
‫بجسمي يسري‪ ،‬كان ودي أنتقم منها لكن ماقدرت إل بهالطريقة‪ ،‬إني‬
‫أرفضها يوم اللي نتقدم فيه لها وأخليها تحس باللوعه والمر اللي‬
‫عيشتني فيه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بس وش السبب اللي خلها تغير رايها بعد ماكانت متمسكة على‬
‫قولتها فيك لخر لحظة بحياتها؟"‬
‫محمد‪ ":‬مدري ولأبي أعرف شي عنها‪ ،‬أنا خلص لزم أمسحها من‬
‫حياتي وأدفنها بالحيا مثل مادفنتني‪".‬‬
‫حمد وبقهر‪ ":‬لااا‪ ،‬انت لزم تحيا‪ ،‬وتعيش حياتك طبيعي ولتفكر فيها‬
‫أبداااا أدري النسيان صعب وجرح الكرامة أصعب‪ ،‬بس وش ذنبك تعيش‬
‫على أنقاض ذكراها واتعذب وهي تعيش حياتها مستانسة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ومن قال أفكر فيها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اي واضح والدليل انك حابس نفسك بالحجرة ولتطلع منها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وين تبيني اروح‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬إطلع رفه عن نفسك ‪ ،‬واذا تبيني امرعليك علشان تطلع بيي لك‬
‫بس انت قوول‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري بشوووف‪ ".‬سكت ثواني ورد قال‪ ":‬حمد البيت بصدعون‬
‫راسي أبوي مايبي يكلمني ال اذا عرف سبب رفضي لها‪ ،‬وأمي‬
‫مريضة‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وليش ماتقول لهم باللي صار أريح لك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬موأنا اللي يسوي جذي‪ ،‬مومن طبعي مااقدر‪ ،‬انت تعرف لوأقول‬
‫لهم شقالت سحر وش بيصير؟ بتدمر عايلتنا خالتي أكيد ماراح تصدق‬
‫وال راح تقلب حياتنا مصايب‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وانت تتوقع ان العايلتين راح يتمون مثل ماكانوا ل أصحى‬
‫ياحبيبي خالتك أكيد بتعلن الحرب وماراح ترتاح ال اذا زوجتك أنت‬
‫وبنتها وعرفت سبب رفضك‪".‬‬
‫محمد واللي أول مرة يقول هالحجي‪ ":‬يخسوو ‪虈‬ن موانا اللي يمشوني‬
‫على كيفهم انا أتزوج اللي ابي مواللي يبون‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انت شكلك بتسوي صراع بينك وبينهم وانت محتار وال حيرني‬
‫معاك مدري وش اسوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لتسوي شي‪ ،‬بس اللي ابيه منك محد يعرف اللي قلته لك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اخوانك يدرون وال ل؟"‬
‫محمد‪ ":‬لمحد يدري‪ ".‬وسكت ثواني وتذكر‪ ":‬ايييييييه نسيت أقول لك ان‬
‫شوق سمعت كلم سحر‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اي شوق؟"‬
‫محمد‪ ":‬بنت بوعبدال اي شوق بعد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وشلون سمعت؟"‬
‫محمد‪ ":‬مثل ماسمعت أنا‪ ،‬بس قلت لها انها ماتفتح حلجها بكلمة وحدة‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اهااااا وانت تظمن انها مااتكلم؟"‬
‫محمد‪ ":‬ماأعتقد شكلها ماتبي مشاكل لنها إذا فتحت حلجها بتستوي لها‬
‫مشاكل هي في غنى عنها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اها وخصوصا أهي مالها أحد غير بيتكم وماأعتقد بعد تسوي‬
‫مشاكل علشان لتنطرد‪".‬‬
‫محمد‪":‬عفيه عليك ماشاءال عليك ذكي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬من زماان أنا ذكي بس محد حاط باله‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين بالمبارك عليك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بقول لك سالفة بس مدري هي وقتها وال ل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قووول وش ورانا غير السوالف والمشاكل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬تذكر يوم اللي ناديتني علشان أسأل أختي مريم عن رايها‬
‫بأخوك؟"‬
‫محمد‪ ":‬ايه أذكر ماقلت لي شصار؟"‬
‫حمد‪ ":‬بنفس اليوم اللي طحت فيه أنت انا كنت ياي أقول لخوك ان‬
‫مريم تعتبره مثلي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يعني مثل أخوها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أنا اشووف أحمد ماله لويه بالبيت ومتغير‪ ،‬وعلى طول حابس‬
‫روحة بغرفته مادريت إنه لهذا السبب‪ ،‬كان بالي مشغول بنفسي وبس‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬مسكين حسيت له من يوم اللي خبرته ان مهموم ومتضايق حتى‬
‫بالشغل ماصرت أشوفه ولأيي الديوانيه مثل قبل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه خله علي بكلمه وان شاءال يتفهم‪".‬‬
‫وتوهم ساكتين ال احمد داق الباب‪ ":‬ممكن أدخل؟"‬
‫محمد وهو يطالع حمد بإستغراب‪ ":‬اي ممكن‪".‬‬
‫فتح أحمد الباب‪ ،‬كان شكله متغير كان طبيعي جدااا ول كأن صاير فيه‬
‫وش سبب هالتغيير المفاجئ؟ ال أعلم‪.‬‬
‫حمد‪ ":‬اهل وسهل وينك ياأخي ماتبين؟"‬
‫أحمد بإبتسامة عريضة‪ ":‬هني وين يعني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تعااال بسألك‪ ،‬شخبارهم تحت؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري بس كأني وأنا ياي الحجرة سمعت شيخة وهي تسولف‬
‫وياأمي تحت‪".‬‬
‫حمد‪":‬بل ال يستر‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ليش شصاير؟"‬
‫محمد‪ ":‬لبس تعرف الجتماعات صايرة علشان يعرفون سبب رفضي‬
‫لسحر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اهاااا‪ ,,,‬لحظة تعااال الصج ليش انت رفضتها؟"‬
‫محمد‪ ":‬بس مابيها غيرت رايي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬علي هالحجي معقولة من والطريق تغير رايك الفي سبب‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬إحنا وهالسباب عااااد‪".‬‬
‫وقبل ليتكلم حمد دق سيف الباب ودخل‪ ،‬اليقول حمد‪ ":‬ياولد كملت‪".‬‬
‫سيف وهو حامل بيده تفاحة ياكل فيها‪ ":‬خير شصاير؟"‬
‫محمد‪ ":‬لماصاير شي بس سكر الباب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوكي‪ ".‬سكر الباب ودخل قعد يم حمد‪.‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين ماقلت لي وش السبب؟"‬
‫محمد‪ ":‬السبب اني عرفت إنها ماتصلح لي وغيرت رايي بس‪".‬‬
‫سيف واللي كان مشغول بأكل التفاحة وبسالفة ثانية غير اللي يتكلمون‬
‫عنها‪ ..‬وبعد ماخلص منها دار لهم علشان يتكلم‪ ":‬محمد أبيك بسالفة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خيران شاءال ‪ ،‬انت بعد تبي تعرف السبب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أي سبب؟ انت اتكلم عن شنو؟ انا موياي علشان سالفتك ل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ياي حق شنو عيل؟"‬
‫سيف‪ ":‬ماكلمتك انت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بل حشى لتاكلني عااااد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هههههه‪ ،‬انا اعرف حق شنو ياي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خير شعندك؟"‬
‫سيف‪ ":‬مدري أخاف الوقت مومناسب‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لتعلني وترفع ضغطي قول شعندك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أبي أخطب‪".‬‬
‫حمد‪":‬هههههههههه وال وكبرت‪".‬‬
‫سيف‪":‬خخخ بايخ ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين بالمبارك وش تبيني اسوي"‬
‫سيف‪ ":‬ابيك تكلم أبوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماأقدر كلمه إنت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وليش ماتقدر تكلمه؟"‬
‫محمد‪ ":‬اووووه ياسيف مسوي نفسك يعني ماتدري انت تشوفه يكلمني‬
‫وال كلمته من يوم رحنا بيت خالتي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وش علي انا يعني انت تسوي اللي تسويه واحنا انطيح فيها‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شقاعد تخربط أنت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه خله يقول اللي يبي ‪ ،‬بس انا ماأقدر أقول لبوي شي‬
‫آسف واذا تبي انت روح كلمه‪ ،‬موانت اللي تبي تخطب خلص روح‬
‫له‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أنا أقدر اقول له بس يمكن يرفض خصوصا بعد مارفضت انت‬
‫سحر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري‪ ،‬يمكن يرفض ويمكن يوافق‪ ،‬انت كلمه وش بتخسر‬
‫يعني‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬أوووكي على أمرك بكلمه وبشوووف لكن خله يرفض وليقعد‬
‫يصارخ علي بطلع حرتي فيك‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههههه سو اللي تبي تسويه اوكي يال روح أشوف كلمه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬بعدين الحين هو طالع‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬زين عيل الحين بروح البيت أستأذنكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وين أقعد توها الناس‪".‬‬
‫حمد‪":‬لبس مواعد ناصر أروح وياه بيت رفيجة معزومين ولزم أروح‬
‫أسبح وأغير هدومي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أهااا عيل سلم عليه وعلى عمي لتنسى‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يوصل ان شاءال‪ ،‬يال قوموواا واحد منكم يسوي لي طريج‬
‫لياكلوني الحريم اذا طفت بدون إحم ولدستور‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬الحين انا بطلع يال‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اوكي يال شباب مع السلمة‪ ".‬وهو يوجه كلمه لمحمد‪":‬‬
‫ماوصيك لتفكر ودير بالك على نفسك زين أوكي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال جدي‪".‬‬
‫وطلعوا اثنينهم من الحجرة وظل محمد وأحمد بروحهم قاعدين‪ ،‬كان‬
‫محمد يفكر بأخوه وتغيره السريع والمفاجئ كان يحارس أحمد يتكلم‬
‫لكنه ظل ساكت فقرر إنه هو اللي يبدأ بالكلم‪ ":‬أحمد شخبارك؟"‬
‫أحمد يطالعه وهو عارف شيقصد‪ ":‬إنت عرفت؟"‬
‫محمد‪ ":‬ايه قال لي حمد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وقال لك انها تحب واحد ثاني؟"‬
‫محمد بإستغراب‪ ":‬وااااااال؟؟؟"‬
‫كان محمد مايدري وندم أحمد إن قال له‪ ،‬ماكان يبي يخلي طاريها على‬
‫كل لسان‪ ،‬على الرغم من إنها ماتحبه إل إنه كان مازال يحبها ويغار‬
‫عليها بعد‪!!..‬‬
‫أحمد‪":‬هو حمد مايدري؟"‬
‫محمد‪ ":‬ماأعتقد لن قال لي بس انها تعتبرك مثل أخوها‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬الظاهر مايدري واناجيت وخبصت الولي والتالي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لتخاف إذا كنت تتوقع اني بقول لحمد ل‪ ،‬ماراح أقول له أي‬
‫شي وسرك بأمان‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هذا العشم فيك ياخوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬إنت تحبها؟"‬
‫أحمد إبتسم له وقال‪ ":‬كل واحد ياخذ نصيبه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أدري كل واحد ياخذ نصيبه وان شاءال انت بتلقى اللي‬
‫تستاهلك وتحبها وتحبك‪".‬‬
‫أحمد‪":‬ايييييييه خلها على ال‪".‬‬
‫محمد‪":‬ال كريم‪ ،‬بس أبي أسألك‪ ،‬وش اللي غيرك فجأة يعني أمس كان‬
‫حالك غير اليوم وكأنك موأنت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شاورت نفسي لمتى بظل حزين وحابس روحي بالحجرة‬
‫ماأشوف أحد ولأحد يشوفني‪ ،‬يعني لهي أول وحدة ولآخر وحدة وفي‬
‫غيرها وايد ‪ ،‬صح أنا أحبها وكان ودي تكون زوجتي بس ال موكاتب‬
‫لي آخذها‪ ،‬ودايما يقولون اللي يحب يتمنى للي يحبه السعادة‪ .‬وأنا مابي‬
‫لمريم غير انها تكون سعيدة بحياتها‪ ".‬طالع أخوه اللي كان سارح‬
‫بكلمه وقال‪ ":‬حتى انت ياخوي تقدر تنسى سحر‪ ،‬انا مدري وش السبب‬
‫اللي خلك ترفضها بس أكيد إنه سبب قوي ومقنع وهذا شي راجع لك‬
‫ماأبي أجبرك واخليك تقوله لي‪ ،‬بس انا ابي اقول لك انتبه لنفسك‬
‫وعيش حياتك‪ ،‬النسان له عمر واحد ويعيش مرة وحدة مومرتين‬
‫فياريت تنسى اللي صار وافتح صفحة جديدة بعيدة عن حياتك اللي‬
‫راحت‪ ،‬وأكيد في يوم من اليام راح تلقى البنت اللي فعلً تستحق انك‬
‫تحبها‪ ،‬وراح تذكر كلمي هذا‪".‬‬
‫محمد كان مستغرب من أخوه شلون يقدر يقول هالكلم وبإقتناع‬
‫تااام‪ !!..‬شلون هو موقادر يصير مثل أخوه اللي اصغر منه‪ !!..‬كان‬
‫يفكر بكلمه وساهي بأحلمه‪ !!..‬انتبه محمد على أخوه وهو يقول له‪":‬‬
‫أتمنى تسمع كلمي ونصيحتي ‪ ،‬وأتمنى تعذرني على كلمي يمكن تزعل‬
‫مني لني أصغر منك‪".‬‬
‫محمد بإبتسامة يملها المل‪ ":‬لوليش أزعل أنا بالعكس فخور بإن‬
‫عندي أخ مثلك‪ ،‬ال ليحرمني منك‪".‬‬
‫أحمد حضن أخوه وكان مستانس منه‪ ،‬وبنفس الوقت كانت قلوبهم اهم‬
‫الثنين مليانه ألم وحيرة‪ !!..‬طلع من حجرته وهو يمسح دمعة طاحت‬
‫من عيونه بعد ماسكر وراه الباب‪ .‬كانت الصالة الفوقية خالية مافيها‬
‫أحد والبنات كلهم قاعدين تحت‪ .‬ماكان عارف وش يسوي متملل واااايد‬
‫وليعه جبدة من القعدة بالبيت حب إن يغير جو فقرر انه يطلع ويرفه‬
‫عن نفسه وخنقة البيت‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان قاعد ويافهد ومجموعه من الشباب الفاسد بشقة لعزوبية مالتهم‪،‬‬
‫إنتبه لتلفونه اللي كان بيفطس من الرنين‪ !!..‬قاام وشاله كانت ميثة‬
‫صارعته من التصالت شاله وبنبرة اللهفان‪ ":‬هل حبيبتي شفيج عسى‬
‫ماشر؟"‬
‫ميثة‪ ":‬هل حبيبي لمافي شي بس بغيت أسألك فهد وياك؟ لن سحر‬
‫تسأل عنه وخايفة عليه‪".‬‬
‫عبدالعزيز وهو يأشر على فهد ويقول له إنها ميثة وتسأل عنه‪ ":‬لحظة‬
‫حبيبتي أشوف دقيقة من على الباب‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫وبسرعه راح قال له‪ ":‬اسمع حبيبة القلب تسأل عنك ومطرشة ميثوو‬
‫تسألني عنك‪ ،‬شقول لها؟"‬
‫فهد واللي بسرعه يستحضر الفكار‪ ":‬أممممم قول لها اني مريض‬
‫وبالشقة صار لي يومين‪".‬‬
‫عبدالعزيز واللي فهم غرضه من هالجذبة‪ ":‬عفااارم عليك صج انك‬
‫داهيه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بسرعه روح لتشك بالسالفة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اوكيشن‪ ".‬وبسرعه رد عليها‪ ":‬أقوول عمري آسف تأخرت‬
‫عليج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬لعادي‪ ،‬بس ماقلت لي تعرف وين نلقى فهد؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ماقلت لج المسكين مريييييض وااايد وصار له يومين‬
‫بالشقة قاعد وأنا الحين وياه ومن شوي توهم الربع طالعين وبعضهم‬
‫قاعدين يزورونه‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وااعليه بسكر الحين وبتصل في سحر أخبرها زين عمري يال‬
‫مع السلمة‪".‬‬
‫عبدالعزيز وبيفطس من الضحك‪ ":‬زين يااا‪ ...‬عمري‪".‬‬
‫وبس صكت التلفون وعبدالعزيز فالت روحه على الكنبه وفاطس من‬
‫الضحك وهو يقلدها‪ ":‬زين عمري يال مع السلمة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هههههههههههههه مالت عليك على هالويه اللي عليك وش‬
‫هالصوت‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لتغلط صوت حبيبتي هذا هههههههههههههههههههاي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ال ياخذها على الشكل اللي عليها‪ ،‬وال كأنها أرقوز موآدمية من‬
‫هاللوان اللي بويهها‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬وال أخااااف منها اذا ماتصبغ ويهها تخرررع ‪".‬‬
‫فهد‪":‬ال الحين تخرع من قبل ل‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ليااااحبيبي وقت الحاجة ههههع غييير‪"!!!!...‬‬
‫فهد‪ ":‬أقووول قوووم نقعد ويا الربع ليسألون وينا‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬يال قووووم‪".‬‬
‫كانت نواياهم خبيثة وبنفس الوقت سحر وميثة كانوا خبيثات يعني‬
‫تنطبق عليم الية الكريمه (( بسم ال الرحمن الرحيم ‪ :‬الخبيثون‬
‫للخبيثات والخبيثات للخبيثون ‪ ،،‬صدق ال العلي العظيم ))‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫إتصلت على تلفونها بس ميثو ماكانت ترد وزااادت حيرتها وخوفها‬
‫على فهد‪ ،‬ماكانت تدري وش تسوي ولهي عارفة تتصرف‪ .‬وبين‬
‫ماهي تفكر سمعت دق على الباب كانت قافلته فأضطرت تقوم تفتحه كان‬
‫أخوها فيصل خافت يوم شافته ليش ماتدري‪.‬‬
‫سحربإستغراب‪ ":‬فيييصل‪..‬؟!!"‬
‫فيصل‪ ":‬ايه فيصل‪ ،‬شفيج مستغربه؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل مومستغربة‪ ،‬تفضل ليش واقف بره‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مشكووورة‪".‬‬
‫سحر كانت متوترة وخايفة تتصل ميثة على التلفون وماتعرف تتكلم قدام‬
‫أخوها‪ ،‬فقعدت على السرير يم تلفونها وحولته لصامت وقلبته على‬
‫ويهه حتى ماينتبه له فيصل والشاشة تولع‪.‬‬
‫فيصل كان مقهووور من اللي صار ووده يعرف سبب رفض محمد‬
‫لخته‪ ":‬سحر ممكن أسولف وياج شوي؟"‬
‫سحر‪ ":‬اي عادي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬بسألج وأبيج تجاوبيني بصراحة وبدون لف ولدوران‪ ،‬ليش‬
‫محمد رفضج؟"‬
‫سحر وجمعت دموووع التماسيح بعينها بسرعة البرق‪ ":‬واذا قلت لك‬
‫إني ماعرف السبب وأنا نفسي محتارة ليش رفضني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬سحر طالعيني‪ ،‬وحطي عيونج بعيوني‪".‬‬
‫رفعت سحر راسها وطالعته بعيونها اللي صاروا مثل الجمر‪ ،‬كان‬
‫منظرها يخدع أي واحد مايدري هي وش مسوية وليعرفها زين لكن‬
‫فيصل كان يعرف أخته ويعرف حركاتها‪ ،‬بس هالمرة كان يحس إن‬
‫إخته مظلومة وإنها انظلمت من أعز الناس‪.‬‬
‫فيصل‪ ":‬عيل ليش رفضج؟ معقولة مني والدرب يسوي جذي الفيه‬
‫سبب‪ ،‬واكيد انتي تعرفينه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وال العظيم مدري بشي ولأعرف ليش رفضني‪ ،‬روح كلمه‬
‫وأسأله ليش؟ يمكن أحد لعب عليه وال مسوي له شي‪ ،‬جاي تسألني‬
‫ياخوي ليش ماتسأله اهو‪ ".‬حضنت مخدتها وقعدت تصيح كان أخوها‬
‫محتاربس كان لزم يروح يشوف محمد ويعرف منه السبب لن‬
‫مومعقولة يصير بأخته جذي ويسكت‪!!..‬‬
‫طلع من الحجرة وتركها بروحها‪ ،‬بس طلع رفعت راسهاومسحت دموع‬
‫التماسيح وهي تقول لنفسها وتتوعد‪ ":‬أنا تسوي فيني جذي يامحمد‪،‬‬
‫لكن اذا مادمرت حياتك وخليتك تندم على الساعه اللي رفضتني فيها‬
‫ماكون سحر‪ ،‬انا اطيح دموعي هذر علشانك تخسي‪ !!..‬أنا اللي غلطت‬
‫وقبلت فيك كان المفروض أرفض لكن آآآآآخ التمني مايفيد الحين بس‬
‫اليام بينا وبتشوف‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اليوم يوم سعدها وأخيراااا راح تتحقق أحلمها‪ ،‬الملجة اليوم وبطير من‬
‫الفرحة>> ال يطيرها بنار جهنم‪ !!..‬كانت مزينة البيت ومعدلته‬
‫وماخلت بخور ال وخلته << فطست اللي بالبيت‪ .‬كانت أمها مستانسة‬
‫علشان انها بتفتك من هالبيت النحس على قولتها‪ ،‬لكن هديل كان‬
‫شعورها مختلف عنهم‪ ،‬كانت متضايقة وخايفة من اللي جاي‪ .‬انتبهت‬
‫على صوت أختها النشاز وهي تقول لها‪ ":‬انتي للحين ماعدلتي نفسج‪،‬‬
‫ماتبين اتيين وياي بخليهم يعدلون كشتج هذي‪".‬‬
‫طالعتها هديل بحمق‪ ":‬اذا تبين روحي عدلي كشتج انتي وال شعري‬
‫ناعم مايحتاج شي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬كيفج بالطقاق اللي يطقج عمرج ماتعدلتي‪ ".‬واتباعدت عنها وهي‬
‫جارّه وراها جيس وش كبره فيه أغراضها وفستانها مال الملجة‪ ":‬يمه‬
‫يممممه‪ ،‬انا بروح وياموزوو الصالون اتعدل زين‪".‬‬
‫أمها كانت بالميلس بس صوتها كان يوصلها‪ ":‬زين روحي ال يوفقج‪".‬‬
‫وطلعت هدى وظلت أمها وعبود وهديل بالبيت‪ ،‬كانت أم عبدال منعفسة‬
‫فوق تحت قاعدة وتعدل وتشيل وتحط ومومخلية شي الوسوته علشان‬
‫تراوي الناس ان بنتها موأقل من غيرها!‬
‫هديل كان ضايق خلقها بالبيت ومومشتهيه اللي بالبيت‪ ،‬كانت تفكر‬
‫بحياتها اللي جايه وشنو راح يكون مصيرها تحت إيدين أمها‪ ،‬وتذكرت‬
‫شوق اللي كانت واعدتها انها تتصل فيها‪ ،‬رفعت السماعه ودقت على‬
‫أرقام التلفون وياها صوت من زماااان ماسمعته‪ ":‬ألوو‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شخبارج خالتي شيخة؟"‬
‫شيخة كانت شاكه بالصوت انها تعرفه بس مومتأكده‪ ":‬بخير ال يسلمج‪،‬‬
‫منو وياي؟"‬
‫هديل‪ ":‬انا هديل ماعرفتيني؟"‬
‫شيخة بدهشة‪ ":‬هديييييييل‪ !!..‬هلااا حبيبتي شخباااارج انتي وشخبار‬
‫أخوانج؟"‬
‫هديل‪":‬الحمدال بخير نسأل عنكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وشخبار أمج؟"‬
‫هديل‪ ":‬أمي مافي أحسن منها وخصوصا اليوم‪".‬‬
‫شيخة بإستغراب‪ ":‬ليش يعني؟"‬
‫هديل‪ ":‬ماقالت لكم شوق ان اليوم ملجة هدى؟"‬
‫شيخة وبفرحة‪ ":‬صج؟ مبرووك وعقبالج ان شاءال‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬هااااااا‪"!!!...‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيج ؟؟"‬
‫هديل‪ ":‬انتي تدرين انها بتاخذ بوعمر؟"‬
‫شيخة من سمعت الخبر وقفت‪ ":‬شنوووووووووووو‪...‬أبوعمر!!!"‬
‫هديل‪ ":‬ايييه بوعمر‪ ،‬أدري شي ماكان متوقع ولعلى البال‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وشلووون جذي مامنعتيها؟"‬
‫هديل‪ ":‬حاولت بس مافيهم فايدة أمي وهي نفسها راضيين ومقتنعين‬
‫وليمكن أحد يغير رايهم‪ ،‬وانا مابيدي شي أسويه غير اني اسكت‬
‫وأرضى باللي بتسويه بنفسها‪"!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬لحول ولقوة البال‪ ،‬ال يهديهم ان شاءال‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال يسمع منج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين أكيد انتي مومتصلة علشان تسمعين صوتي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ههههههههههه لشدعوة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬للل أدري فيج الحين بناديها لج‪".‬‬
‫ودقايق وكانت شوق عندها‪ ":‬ألووووو‪".‬‬
‫هديل بس سمعتها صاحت‪ ،‬ماقدرت تمسك نفسها‪ ":‬شوووووق‪".‬‬
‫شوق واللي خافت من سمعتها تصيح‪ ":‬خييير شصاير فيج؟"‬
‫هديل‪ ":‬شوووق وال أبي اشوفج أبي أطلع من هالبيت واللي يخليج‬
‫تعاااالي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ياريت يااااارييييت أقدر أيي وأشوفج وعبدال‪ ،‬بس انتي تعرفين‬
‫أمج‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ال يخليج تعااالي بموووت بروحي بينهم‪ ،‬اليوم ملجة هدى‬
‫وموقادرة أتنفس أحس اني بختنق‪".‬‬
‫شوق‪":‬إسم ال عليج‪ ،‬انا ولأنتي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬بتيين الحفلة؟"‬
‫شوق‪ ":‬ماأعتقد‪".‬‬
‫هديل بأسى وحزن‪ ":‬واذا قلت لج انهاعزمكم بتيين؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ليش تحاولين تتهربين؟"‬
‫شوق‪ ":‬مااتهرب بس ماأقدر أيي خطوبة أختي اللي ماأتمنى لها‬
‫التعاسة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬هي اللي رضت فيه وودت نفسها لهالطريق‪ ،‬ارجووووج تعاااالي‬
‫انتي والبنات‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بسألهم‪ ،‬بس لتزعلين ولاتضايقين اذا مايينا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬مدري‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬حبيبتي هديل علشاني لتصيحين ولتزعلين ‪ ،‬اللي اذا قدرت‬
‫ايي بتشوفيني أول الواصلين‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬بنشووف‪ ".‬وسكتت ثواني وقالت‪ ":‬يال بسكر الحين شكل امي‬
‫طلعت من الميلس‪ ،‬ماأوصيج لتنسين اتيين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اذا ال أرااد ‪ ،‬يال مع السلمة ولتنسين اتسلمين على‬
‫عبدال‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يوصل‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وسكرت السماعة بعد ماحاولت تمسك نفسها عن لصياح ‪ ،‬لن أمها‬
‫كان يايه وشاقه الحلج من الوناسه‪ ":‬هااا من كنتي تكلمين؟"‬
‫هديل ماتوقعت ان أمها شافتها‪ ":‬هااا‪ ،‬هذي شوق‪".‬‬
‫أم عبدال بعصبيه‪ ":‬شنووووو؟ ومن قال لج تكلمينها؟"‬
‫هديل واللي تشجعت وقالت‪ ":‬شفيها موأختي؟ قلت اتصل فيها وأعزمها‬
‫على خطوبة هدى‪".‬‬
‫أم عبدال فجت عينها وبطلت حلجها ع الخر‪ ":‬هاااااااااااااااا‪"!!...‬‬
‫هديل‪ ":‬ايه يمه شفيها مافيها شي‪ ،‬وثانيا لزم نعزمهم لتنسين شوق‬
‫أختنا وتصير لهم بنفس الوقت‪".‬‬
‫ام عبدال واللي حسبت ان بنتها تبي تحر شوق وتراويها ان هم موأقل‬
‫منها ولهي أحسن منهم‪ ":‬اهااااا انا فهمت قصدج زين من هالدعوووة‬
‫تبين تحرينها وتبطين جبدها‪".‬‬
‫هديل كانت بعيدة كل البعد عن هالتفكير السطحي لكنها حبت تساير أمها‬
‫بالحجي‪ ":‬ايه صح لسانج يمه‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬شكلج موهينه ياهديلوو بس آآآخ لواطيعيني كنا وصلنا‬
‫العللي‪".‬‬
‫هديل تكلم روحها‪ ":‬ال بتودينا ف بلوي‪ !!...‬وادمرين حياتنا‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ال انتي للحين مالبستي يال قوومي جهزي نفسج لأحد أيي‬
‫ويشوفج جذي تخرعينهم بعدين‪"!!..‬‬
‫هديل‪ ":‬زيييين يمه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وصلت هدى من الصالون كانت متغييييييييييره وااايد‪ ،‬هي صح صارت‬
‫حلووة بس مثل مايقول المثل‪ :‬السبال بعين أمه غزال‪ !..‬بدوون مبالغه‬
‫كان شكلها عااادي يعني أي بنت بتتعدل وتصبغ ويهها بجم لون بتصير‬
‫حلووة‪ !!..‬لكن سلطة لسانها مازالت ماتغيرت وقلت أدبها‪ ":‬هييييي‬
‫عبووود شراااايك فيني موصرت أهبل‪".‬‬
‫عبدال واللي يموووت على معاندها ومجاكرها‪ ":‬تخرعين موتهبلين‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬أخرع بعينك ياثقيل الدم‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬موأكثر منج‪"!!..‬‬
‫كان عبدال متعلم طوالة للسان منها ‪ ،‬ماكان جذي أبدااا تغير بس‬
‫طلعت شوووق من البيت‪ ،‬قلة أدبه وطوالة لسانة كانت على هدى‬
‫وبس‪ !!..‬كانت هديل فوق تجهز نفسها وتلبس‪ ،‬خلصت بسرعه ونزلت‬
‫وأول وجه تشوفه كان هدى اللي قاعدة اطالع روحها بكل تكبروغرور‪،‬‬
‫هديل كانت إطالعها بنظرات شفقة وسخرية‪ ،‬سمعت صوت هدى اللي‬
‫ماكلفت عمرها وطالعت إختها‪ ":‬شراااايج فيني؟ موصرت أهبل وال‬
‫وكأني موأنا أحس اني إنسانة ثانية‪".‬‬
‫هديل بصوت خافت‪ ":‬ال يكملج بعقلج‪".‬‬
‫هدى والتفت لهديل تنتظر إجابتها لكن تفاجأها وذهولها خلها تسكت‬
‫وتبلع لسانها بعد‪ ،‬كانت هديل مثل الميرات بالحلم بسيطه هادئة‬
‫وناعمة وملمح دافئة وجميلة‪ !!..‬شعرها كانت مخليته على ظهرها مثل‬
‫ستار الليل السود‪ !!..‬أما الفستان اللي كانت لبسته جداااا بسيط بس‬
‫كانت هي محليته أكثر وأكثر‪!!..‬‬
‫هدى أنقهرت منها واايد يوووم شافتها‪ ،‬نست كل شي غير ان اختها‬
‫أجمل منها بمليوون مرة بدوون اللوان المائية اللي على ويهها‪!!..‬‬
‫هديل وبدون ماتبين لهدى إنها فهمت نظرات الغيرة والحسد بعيونها‪":‬‬
‫ماشاءال وااايد صايرة حلوووة ياهدى‪".‬‬
‫هدى وتبي تبين إنها طبيعيه‪ ":‬أدري من زمان مايحتاج تقولين لي‪".‬‬
‫ضحكت بنفسها‪ ،‬موتوها تسألها شرايج فيني‪ !!..‬بس هديل حبت‬
‫تقهرها شوي وتزيد حراق أعصابها‪ ":‬أمممم هدى ماقلت لج أمي عزمت‬
‫بيت بومحمد العاصي‪"!!..‬‬
‫هدى واللي انصدمت بهالخبريه‪ ":‬لاااااااااا لييييييش‪..‬؟!"‬
‫هديل‪ ":‬علشان تراويهم حلاااج وشلون صرنا وبنتصور‪"!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬بس أكيد بتيي وياهم لبقرة شوقووو وأنا ماحبها ولأطيق‬
‫أشوفها وبتنغص علي حفلتي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬انتي شعليج منها خليها تولي‪".‬‬
‫هدى‪":‬افففففففف وش هالبلوي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬عن إذنج بروح أشوف أمي‪".‬‬
‫هدى ظلت واقفة مكانها ومقهووورة حدها‪":‬اووووه ‪ ،‬ياربي وش‬
‫هالنحس حتى بحفلتي ماتخليني أتهنى واري وراي ماتفارق هالبقرة‬
‫أبدااا‪ ،‬لكن ليش أحرق أعصابي أنا اللي راح آخذ بوعمر موهي‪ ،‬بس‬
‫أخاف أتيي وتخرب علي‪..‬؟ لل ماتقدر‪ ،‬بس هذي حية من تحت‬
‫تبن‪ !!..‬أففففف آخذ حذري منها أحسن‪".‬‬
‫هذا كان حالهم في بيت بوعبدال شك وغيرة وحسد وكره أكبر‬
‫ممايكون‪ !!..‬وأحلاام مبنية على ظلمة ورماااااد آمال‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماطلع من عند إخته سحر‪ ،‬قرر إنه يروح لمحمد ويشووف السالفة‬
‫وينهي الموضوع‪ ،‬كان في باله ألف إستفهام وإستفهام مالهم جواب‬
‫المن محمد وال سحر اللي تنكر معرفة أي شي‪..‬‬
‫وصل البيت ودق الجرس ‪ ،‬فتحت له الخدامة وخلته يدخل‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬ممكن تنادين لي محمد‪".‬‬
‫الخدامة‪ ":‬أوكي‪".‬‬
‫دخل الصالة وقعد كان الكل فوق بحجرهم وماحد قاعد تحت‪ ،‬ظل قاعد‬
‫لين مالمح محمد ياي‪..‬‬
‫محمد ومع محاولة بائسة للبتسام‪ ":‬هل وال فيصل منوورالبيت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬البيت منور بأصحابه‪".‬‬
‫وبعد ماسلموا على بعض‪ ":‬محمد مابي أطول عليك يمكن إنت عارف‬
‫ليش أنا يايك البيت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أعتقد جذي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬زين يعني مايحتاج أبدأ من البداية ولنطول السالفة وهي‬
‫قصيرة ممكن أعرف ليش سويت جذي؟"‬
‫محمد‪ ":‬فيصل أختك ماتناسبني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ماأصدق إنه هذا السبب‪ ،‬يعني معقوله ترفضها بنفس اليوم اللي‬
‫اتقدمون فيه؟ ليش ماقلت لخالتي قبل لتروحون بيتنا؟ لوبس حبيت‬
‫تحرجها وتهينها قدام الكل؟"‬
‫محمد‪ ":‬يمكن أنا غلطت بإني قلت رفضي بوقت غير منااسب بس هذا‬
‫مايجبرني اني اوافق‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أنا موجاي لك علشان أقول لك تعال تزوج أختي ‪ ،‬أنا أبي‬
‫أعرف السبب وبس‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قلت لك السبب وماعندي كلم ثاني‪".‬‬
‫فيصل تضايق وااايد من أسلوب محمد ومن كلمه‪ ":‬وكأنك قاعد تقول‬
‫لي إطلع بره‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬حشى ماقصدت هالشي بس كل اللي اقصده ان السبب وعرفته‬
‫ماأعتقد ان في شي ثاني ممكن أقوله لك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ماأعتقد‪ ،‬وهذا انا أقول لك يامحمد ترى اذا عرفت إنك ظلمت‬
‫أختي لتلوم ال نفسك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اسمعني ياخوي انا ماظلمت أختك ولأحب أظلم حد وانا‬
‫لوماشفتها غير مناسبه ماترددت بلحظة إني اتزوجها‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وال انك محيرني‪ ،‬وش معنى يوم اللي تقدمت فيه رفضتها؟؟؟‬
‫ماأعتقدت إنك أخطأت إختيار الوقت أحس انك خاش عني شي وماتبي‬
‫تقوله‪ ،‬اذا فيه شي ليش ماتقول لي صدقني ماراح أقول لحد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬آسف ماعندي شي غير اللي قلته لك إنها مومناسبتني فيه‬
‫إختلااف كبير بين تفكيري وتفكيرها‪ ،‬أعذرني يافيصل ماأقدر أسوي لك‬
‫شي‪".‬‬
‫فيصل واللي ماتحمل كلمه ثانية منه‪ ":‬هذا كل اللي عندك؟"‬
‫محمد‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫فيصل وبعصبيه‪ ":‬مع السلمة يا‪ .......‬ولد خالتي‪ ".‬وبسرعه طلع من‬
‫البيت بعد ماصفق بالباب صفقة رجت الجدران‪ !!..‬ظل محمد قاعد مكانه‬
‫ويفكر بفيصل وطريقة تفكيرة‪ ":‬إييييه يافيصل أدري تحب أختك بس‬
‫ماأقدر أقووول لك‪ ،‬آآآآآآآآآآه ياااارب سااعدني وصبرني على اللي ياي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل البيت معصب حده ومتنرفز وكان قاعد ويحرطم‪ ،‬شافته نجود‬
‫وإستغربت من حالته‪":‬خير شفيك؟"‬
‫طالعها بنظرات إتهام‪ ":‬أي خييير ايي من ورى أخووج شفتي‬
‫شسوى؟؟"‬
‫نجود‪ ":‬وأنت بعدك على هالسالفة‪ ،‬أكيد عنده أسباب خلته يرفض‪".‬‬
‫فيصل وانقهر زود من أسلوبها وطريقة كلمها‪ ":‬أي أسباااااب يامدام‬
‫تخليه يسوي اللي سواااه أي اسبااااب تخليه يرفضها يوم اللي يتقدم‬
‫لها‪ ،‬ويجرحها قداااام الكل ويهينها‪".‬‬
‫كانت نجود مستغربة طريقته بالكلم وعصبيته الزايدة عن حدها‪ ،‬لول‬
‫مرة كان يصارخ بويهها ويقولها فووق كل هذا يااامدام‪!!..‬‬
‫نجود وحاولت ماتشعلها فوق ماهي مشتعله‪ ":‬زين انت رحت سألتها؟‬
‫يمكن تعرف شي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وش توقعين كنت قاعد أسوي رايح العب‪ ،‬سحر ماتعرف شي‬
‫انتي لوشفتيها وهي تصيح ماقعدتي تبررين اللي سوااه محمد‪ ،‬لاااا‬
‫ويوووم رحت لحضرة جنااابه وش تتوقعين قال؟"‬
‫نجود‪ ":‬شنووو‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ماتناسبني‪ ،‬هذااا اللي قاله إنها ماتناسبه عذر أقبح من ذنب‪،‬‬
‫وكأنه كان يتلعب بمشاعرها المسكينة‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬حرااام عليك يافيصل تتهمه جذي يمكن فعلً شاف انها ماتناسبه‬
‫بس مالقى الفرصه المناسبه اللي يقول لها فيها انه مايبها‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬روووحي زين انتي وتبريراتج ‪ ،‬هذا انتي وأخوج ‪ ،‬يعني‬
‫تشوفين الفرصه المناسبه انه يقول لها بنفس اليوم اللي راحوا فيه؟‬
‫صدقيني اذا ماخليت محمد يتأسف ويندم على اللي سوااه في سحر‬
‫ماأكون فيصل‪".‬‬
‫خافت من كلمه وتهديداته ماكانت عارفة وش تقول له‪ ،‬محتااااره بين‬
‫سحر ومحمد فعلً كان شي يحير بالنسبة لهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وأخييييييرا رد عليها‪ ":‬هل حبيبتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬هلااا حياتي وال تولهت عليييك ليش ماقلت لي انك مريض؟"‬
‫فهد‪ ":‬ماحبيت ازعجج وأخوفج أكثر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬أنت ذبحتني يوم ماقلت لي‪".‬‬
‫فهد‪":‬لهذي الدرجة تحبيني؟"‬
‫سحر‪ ":‬أمووووت فيك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحبببببج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وأنا أكثر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أبي أشووفج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬من عيووووني‪"!!..‬‬
‫فهد بهاللحظة تأكد إن لحس عقلها خلاااص وإنها مستحيل ترفض له‬
‫طلب‪ ،‬كان يلعب فيها مثل الكره بالضبط يشوتها وترد ترد له‪!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬اتيين لي الحين الشقة؟ "‬
‫سحر‪ ":‬شلووون ماأقدر أطلع بروحي‪ ،‬والسايق ماأقدر أخليه يوصلني‬
‫عندك‪".‬‬
‫وبس كملت جملتها وال باب حجرتها إنفتح كان أخوها فيصل‪ ،‬حست‬
‫بذيج اللحظة إنها قلبها طاااح في بطنها‪!!...‬‬
‫فيصل‪ ":‬تكلمين منووو؟"‬
‫سحر‪ ":‬رفيجتي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬زين أبيج بعد شوي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين بييك الحين‪".‬‬
‫سكر الباب ونزل تحت‪ ،‬وعلى طووول ردت على فهد‪ ":‬ألووو حبيبي‬
‫هذا أخوي يبيني شووي أرد اتصلك بعد شوي وأكمل إتفاقنا‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحببببببج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ههههههه‪ ،‬أقول لك أخوي تقول لي أحبج‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أدري سمعتج بس اانااااا أحبببج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وأنااا أموووت بحبك‪".‬‬
‫فهد وبقلبه‪ ":‬آآآآآمين ونفتك‪ "!!...‬ورد قال لها‪ ":‬زين عمري يال روحي‬
‫له لتتأخرين وردي بسرعه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬أوكي دقايق يال باااي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بااااي‪".‬‬
‫بسرعه سكرت تلفونها ونزلت لخوها تحت كان قاعد ويفكر بس شافها‬
‫ناداها‪ ":‬تعاالي بسرعه أبيج بموضوع‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬خير شصاير؟"‬
‫فيصل‪ ":‬أنا رحت لمحمد من شوي وكلمته‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وبعدين؟"‬
‫فيصل‪ ":‬تدرين وش كان سبب رفضة؟"‬
‫سحر‪ ":‬أكيييد ل‪ ،‬شنووو؟"‬
‫فيصل‪ ":‬انج ماتناسبينه‪".‬‬
‫سحربإستغراب‪ ":‬هااااااااا‪ !!...‬ماأناسبه؟ شلووون وهو اللي طول عمره‬
‫كان يقول محد يفهمني غيرج‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وهذا انا اللي مستغرب منه‪ ،‬انتي متأكده انج ماقلتي له شي‬
‫خله يرفضج بهالصورة؟"‬
‫سحر‪ ":‬صدقني ماسويت ولقلت له شي‪".‬‬
‫وقبل ليتكلم دخلت أمه الصالة بعد ماسمعتهم يتكلمون‪ ":‬وأنت تعتقد إن‬
‫اختك كان ممكن تسوي شي‪ ،‬هذي بنتي وأعرفها زين‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬عيل يمه ممكن تقولين لي ليش سوى جذي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬أيييه أعرف‪".‬‬
‫سحر وفيصل طالعوها بإستغراااب‪ ":‬شنوووووو‪..‬؟؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬شووووق ‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شووووق‪.‬؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ايه شوووق بنت بوعبدال الخلفان‪ ،‬هي السبب‪".‬‬
‫إستغربت سحر وصول هالفكرة براس أمها‪ ،‬حست بذيك اللحظة إن‬
‫تفكيرهم كان واحد‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬شلووون والبنت ماصار لها فترة في بيت خالتي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ولو هذي بنت العقربة بدرية وشوق مهما كان بنت أبوها‪،‬‬
‫خبيثة أكيد ‪ ،‬انت ماشفت شلون تغير محمد فجأة من دخلت بيتهم ‪ ،‬أنا‬
‫قعدت أفكر وإستنتجت انها هي اللي مخربة بينهم ولعبة بعقل محمد‪".‬‬
‫فيصل وبعدم إقتناع‪ ":‬يممممه محمد موياهل ينلعب بعقله‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انت ماتعرفها حية من تحت تبن أكييييد كانت تسوي له أشياااء‬
‫ومحد يدري فيها‪ ،‬تتمسكن لين ماتتمكن‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬أي تسوي نفسها البنت الطيبة وتغافل الجميع وتحاول تخرب‬
‫على بنتي لكن حريمتها ماأخلي تنفذ اللي براسها‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لااا مااعتقد إن هذا سبب رفض محمد أنا قلبي حاس ان في‬
‫شي غير‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬لياولدي مافي شي غير هذا السبب ‪ ،‬وأعتقد انها موبس‬
‫لحست عقل محمد ال عقولهم كلهم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انت ماتشوفهم شلون يحبونها ويخافون عليها وعلى مشاعرها‬
‫ماكأنها داخله بيتهم من جم شهر بس‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬معقووولة؟!"‬
‫سحر‪ ":‬المعقولة ونص‪ ،‬عيل ماتفسر تصرف محمد ‪ ،‬أكيد هي اللي‬
‫قايلة له يرفضني بهالوقت بالذاااات ‪ ،‬ل وحب يراويها جرأته خلوها‬
‫اتيي وياهم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لل وش تخربطون انتو ماأعتقد محمد يسوي جذي"‬
‫أم فيصل‪ ":‬اذا مايسوي جذي عيل وش اللي يسويه ها؟ ماتقول لي؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مدري‪ ،‬بس انا اللي باط جبدي طريقته بالكلم وياي حسيته‬
‫وكأنه يطردني من بيتهم يمه‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفت هذا أكيد هي اللي وازته وتبي تخرب بينا وبين بيت‬
‫أختي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬هو وش قال لك بعد؟"‬
‫فيصل‪ ":‬قال ان انتوا مو مناسبين لبعض وان كان صح غلطان بإختيار‬
‫الوقت اللي قال فيه الخبر بس هو مومجبور إن يوافق‪ ،‬وقال هذا اللي‬
‫الكلم اللي عندي وماعندي شي أقوله‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ياحسااااافة عليك يامحمد ماهقيت ان وحده مثلها تلعب‬
‫عليك‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬شفتي يمه‪ ،‬انا قلبي كان ناغزني من أول ماسمعت إنها دخلت‬
‫البيت‪ ،‬بس ماسمعتوني وقلتوا لي البنت طيبة وزينة وحراام ومدري‬
‫شنوو ‪ ،‬وهذي آخرتها وياها‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬اي وال ياحبيبتي ماسمعنا كلمج‪ ،‬انا بعد كنت خايفة منها‬
‫وقلت لختي بس قالت لي ل البنت ماعليها حجي وأخلقها زينة‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬حرااام عليكم يمكن تظلمون البنت‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬انا ابي اعرف انت ويانا وال وياهم؟"‬
‫فيصل بإستغراب‪ ":‬شنو ويانا وشنو وياهم هي حرب يمه؟ كل اللي في‬
‫الموضوع ان محمد خاش علينا شي ومايبينا نعرفه بس‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬اسكت انت بس ماتعرف تفكر ولتعرف تشوف‪ ،‬احنا الحريم‬
‫نعرف لهالسوالف وباجر بتقول لي وال وصدقتي يايمه‪".‬‬
‫هذا كان تحليل أم فيصل وبنتها اللعينة‪ !!..‬شوق ماكانت تدري بشي‬
‫عن الشتيمة اللي دايرة عليها والفكار السودة اللي ملت بعض قلوب‬
‫اللي حولها‪ !!..‬والخافي أعظم‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫رجعت لحجرتها بسرعه بعد ماطلع فيصل من البيت ‪ ،‬واتصلت بفهد‬
‫اللي كان ينتظر اتصالها على أحر من الجمر‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬وينننننننج؟"‬
‫سحر‪ ":‬هل حبيبي آسفة تأخرت عليك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬خوفتيني‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شدعوة وين كنت بروح غير لخوي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أدري‪ ،‬بس بعدج عني يخوفني ويشوقني لج أكثر وأكثر وأكثر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ياعممممري أنت‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬والحين ماقلتي لي متى بتيين؟"‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك ماأقدر ال اذا طلعت وياميثة أخليها توصلني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اي يعني متى بتقولين لها؟"‬
‫سحر‪ ":‬مدري باجر شرايك؟"‬
‫فهد‪ ":‬ياليت اليووووم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حبيبي صدقني اليوم ماأقدر‪ ،‬زحمة شوي عندي خلها لباجر‬
‫وأوعدك أني ماأخلف وعدي وأييك بأسرع مايمكن‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ترى وعد الحر دين عليه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬من عيوني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬تسلم لي عيونج ياحياتي انتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬أحببببببببببببببببببببببببببببك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وأنا أموووت فيج وانتظرج باجر بأسرع مايمكن‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لتستعيل‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬مشتتتاااااق لج وايد‪ ،‬الظاهر انج مومشتاقة لي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬غلطااااان ودي اييك الحين قبل باجر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬لو يصير صج اتيين؟"‬
‫سحر‪ ":‬أكيد‪".‬‬
‫ظلوا طووول الليل يسولفون بسوالف مالها معنى وبعيدة عن الحياء كل‬
‫البعد‪ ،‬كانت سحر كل يوم عن يوم يزيد دمارها أكثر وأكثر‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان قاعد ينتظر أبوه يرد من الشغل‪ ،‬ويضرب أخماس بأسداس ويفكر‬
‫شلون بيبدأ الكلم وياااه كان خايف أن ابووه يرد له هالطلب اللي كان‬
‫ينتظره أكثر من سنتين‪!!..‬‬
‫دخل الصالة وكان سيف قاعد بروحه ينتظر‪ ":‬سيف وش مقعدك بروحك‬
‫هني؟"‬
‫سيف‪ ":‬هل يبه‪ ،‬ل بس كنت أبيك بموضوع ممكن أكلمك فيه على‬
‫إنفراد؟"‬
‫بومحمد طالع الصالة اللي ماكان فيها أحد غيرهم‪ ":‬أعتقد ان احنا‬
‫بروحنا‪".‬‬
‫سيف من كثر خوفه وتردده قام يقول حجي موبمكانه << ال يعينه‬
‫خخخ ‪ ،،‬قعد بومحمد على الكنبه اللي مقابل سيف‪ ":‬اقعد شفيك واقف‪".‬‬
‫سيف بتوتر‪ ":‬هااا‪ ،‬اي اي الحين اقعد‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬يال قول شعندك؟"‬
‫سيف‪ ":‬أ‪ ....‬أممممم ‪"!!...‬‬
‫بومحمد‪ ":‬شفيك تبي فلوس؟ ناقصك شي تبي شي؟"‬
‫سيف‪ ":‬لل‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬عيل قوول تراني تعبااان وأبي أرتاح‪".‬‬
‫سيف وبدون مقدمات فجرها بويه أبوه‪ ":‬أبي أخطب‪".‬‬
‫بومحمد مايدري يضحك وال شيسوي كان سيف يقولها وهو مغمض‪":‬‬
‫زين شفيك جذي خايف‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬منو؟ انا؟؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬عيل أنا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شقلت يبه؟"‬
‫غمض عيونه وظل ساكت يفكر ‪ ،‬سيف إحتار موعارف وش يسوي‬
‫يقول يقعد‪ ،‬خاف انه يرفض وتبوء محاولته بالفشل << حلووة تبوء‬
‫هذي‪.‬‬
‫وفجأه فتح عيونه‪ ":‬سيف‪".‬‬
‫سيف بخوف‪ ":‬آمر يبه‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬تقصد نورة بنت بوناصر صح؟"‬
‫سيف وقف قلبه شلون يعرف أبوه إسمها؟‪ ":‬ايه يبه صح اللي تقوله‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬على بركة ال باجر أتصل في بوناصر‪ ،‬ونخطبها لك‪".‬‬
‫سيف واللي مومصدق انه وافق بهالسهوله هذي‪ ":‬صج يبه‪ ،‬ال يخليك‬
‫لنا ياااااارب‪ ".‬وقام وحب راسه وطاااار بسرعه فووق يبشر أخوووانه‪.‬‬
‫أما بومحمد كان فرحان لن واحد من عياله كبر وقرر ان يتحمل‬
‫مسؤلية بحياته‪ ،‬وبنفس الوقت كان متضايق لن أكبر عياله هدم أول‬
‫حلم كان وده يحققه‪!!.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بذيك الليلة ظلت صاحية طووول الليل ماعرفت تنام وظلت بعض‬
‫الفكااار السودة تحوووم براسها‪ ":‬آآآآآه يااااارب إرحم عبدك الضعيف‪".‬‬
‫شوق كانت تفكر بإختها وباللي قاعد يصير من حولها بهالبيت‪ ،‬كانت‬
‫تشوف شلون حياة هالبيت بدت تتغير‪!!..‬‬
‫( ايييييه ياترى بقدر أخش هالسر لمتى؟ معقووله تنتهي هالسالفة على‬
‫خير؟ انا وش ذنبي تلومني على اللي صااار؟ انا ماسويت لها شي‬
‫ولأذيتها‪ ،‬وال سحر معقولة توافق عليه بعد اللي قالته عنه‪ ،‬ال يكافينا‬
‫شرها‪ ،‬باين عليها قووويه‪ "....‬طالعت الساعه كانت ‪( ، 12:30‬أففف‬
‫للحين مارقدت مدري شفيني هاليام ماأرقد بسرعه‪ ،‬أقوووم أطلع شوي‬
‫بالصالة بعدين أرد أدخل‪ ).‬وفعلً طلعت بعد مالبست شيلتها وغيرت‬
‫هدومها مرة ثانية ولبست طوويل‪!!..‬‬
‫كانت الصالة ظلمة ال من بعض البجورات لمولعه حتى مايصير المكان‬
‫عتمه‪ .‬وصوت الهدوووء يعم المكان‪ !!..‬طالعت المكان وإختارت كنبه‬
‫مقابلة البلكونه اللي اطل على المسبح‪ !!..‬كانت الكنبه كبيرة بحيث ان‬
‫شووق يوم قعدت ماكانت تبين فيها‪!!..‬‬

‫بالطرف الثاني من الصالة وفي غرفة محمد بالذات‪ ،‬كان قاعد يفكر‬
‫صعب عليه إن ينسى اللي صار بين يوم وليله‪ !!..‬محمد بعد كان‬
‫موقادر ينام‪ ،‬ضااايق خلقه من الحداث الخيرة ( ايييييييييه ياااارب‬
‫وش هذا اللي قاعد يصير لي؟ انا شسويت علشان يصيدني جذي؟ كل‬
‫حياتي كنت ماشي سيده‪ ،‬استغفر ال ربي شقاعد أقوول هذا مقدر‬
‫ومكتوب ‪ ،‬بس اللي صار لي وياسحر بسبتها هي اللي جبرتني اسوي‬
‫جذي‪ ،‬كانت تقدر تصبر واتحمل لكن الغرور عماها والنانية ذبحتها‪!!..‬‬
‫حسااافة عليج ياسحر حسااااااااااافة ماتمنيت ايي اليوم اللي نفترق فيه‪،‬‬
‫كنت مابي غيرج شريكة لحياتي ذبحتيني طعنتيني‪ ) !!.‬كان واااصل حده‬
‫من التفكير وإعادة الذكريات واليام اللي مضت‪ ،‬ماكان يقدر يتحمل‬
‫أعصابة وصلت ع الخر‪ .‬طالع الساعه كانت ‪ 12:45‬بالنسبة له توها‬
‫الناس لن ماكان يرقد أبدااااا‪ !!..‬سحب عكازه وقرر إنه يطلع بره‬
‫ويقعد بالصالة يغير جو هالحجرة اللي يخنق‪.‬‬
‫فتح الباب بالعدااال حتى محد يسمعه وال يقعد أحد‪ !!..‬كانت الصالة‬
‫هادئة جدااا ومحد فيها‪ !!..‬سكر الباب وراه ووقف بمكانه ياخذ نفس‬
‫عميق وكأنه عمرررره ماتنفس‪ !!..‬طالع الصالة وطاح نظرة على‬
‫الكنبه اللي مقابل الدريشة ‪ ،‬كان المنظر هناك وااايد حلووو وكل مرة‬
‫يطلع فيها يحب يقعد هناك‪ ،‬مشى على راحته وهو يطالع القمر ‪ ،‬كانت‬
‫السماء مثل السجادة الزرقاء ‪ ،‬مزخرفة بالنجوم والقمر كان بوسطها ‪،‬‬
‫ياته الضحكة هذي كانت تخيلته يوم هو صغير كان يتمنى يركض‬
‫بهالسجاة الزرقاء ويجمع النجوووم‪ !!..‬وصل عند الكنبه والمسكين كان‬
‫توه بخلي العكاز على جنب وبيقعد تفاجأ بشوووق اللي كانت غايصة‬
‫فيها‪!!..‬‬

‫ياترى شووق شنو راح تكون ردة فعلها؟ ومحمد؟ وبعيدااا عن‬
‫هالمشهد سحر وفهد لوين بوصلون هذلين؟ وش راح يكون مصيره‬
‫هالشلة الفاسدة‪..‬؟ وسيف ياترى راح يخطب بسلااام وال فيه شي راح‬
‫يعكر عليه فرحته؟؟ وشوق وأم فيصل؟ ومحمد ونجود؟؟ مشاكل وأبواب‬
‫إنفتحت من دووون سابق إنذاااار‪ !!..‬وش مصيرهالقلوب ‪..‬؟‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الخامس عشر‬

‫تفاجأت بوجوده ‪ ،‬وجمدت بمكانها‪ ،‬أما محمد فانزهق لن ماكان يتوقع‬


‫وجود أي احد هني‪!!..‬‬
‫شوق ظلت إطالع فيه وقلبها يدق وكأن طبووول الحرب قاعدة إدق‪ ،‬أما‬
‫محمد فوقف مكانة وهو ماسك عكاز واحد‪ ،‬كان إنعكاس ضوء القمر‬
‫بادي على ويهها‪ ،‬تذكر بذيك اللحظة سحر‪ !!..‬قامت شووق قبل ليوقف‬
‫قلبها وتمووت بمكانها‪ ،‬الثواني اللي مرّت كأنها سنة‪!!..‬‬
‫محمد إنتبه لنفسه وللنظرات اللي كان إطالعها فيها وبتوتر‪ ":‬آآآسف‪".‬‬
‫شوق ماردت حتى عليه طاااااااارت بسرعه لغرفتها‪ !!..‬كان وجها‬
‫أصفر وكأنها شايفة جني!‬
‫دخلت حجرتها وسكرت الباب وراها وقفلته‪ ( :‬وِووووووووووه ‪،،،‬‬
‫ياحسرتي‪ !!...‬وش هذا اللي صار‪..‬؟! وال لو أدري انه بيطلع ماطلعت‬
‫من هني حتى لوأختنقت‪ ،‬ل بويهي ياااااربي باجر شلون أقابله‪!!..‬‬
‫أكييييد الحين ميت من الضحك على شكلي‪"!!..‬‬
‫محمد كان قاعد على الكرسي اللي قامت منه شوق‪ ،‬كانت صورة سحر‬
‫ماتفارق خياله بالمرة‪ !!..‬ويوم عن يوم يزيد حنينه للماضي‪ !!..‬لكن‬
‫في صورة ثانية طلعت له ‪،‬غريبة وش جابها؟ كان يحاجي نفسه وهو‬
‫مغمض ومقابل الدريشة‪ ( !!..‬هههه مسكينة خرعتها بنص الليل الحين‬
‫وش يرقدها‪..‬؟ باجر أعتذر منها‪ ،‬وأتوقعها مابتطلع من حجرتها‬
‫بالمرة‪ )..‬وقف تفكير عنها وشوي ال يسأل نفسه( وأنا ليش مهتم فيها‬
‫يعني تخرعت وال ل‪..‬؟ اييييييه الظاهر ابي أبعد تفكيري عن سحر‬
‫وبفكر بهالبنية‪ !!..‬اي صج ليش ماأشوف وش سالفتها الحين هي صج‬
‫اللي صار لها وياأبوها وزوجته؟؟؟ بتأكد من سموور باجر‪ ،‬انا مادخلت‬
‫السالفة مخي‪..‬؟! وأنا شيخصني أصلً‪ ،‬وانا ليش حاشر نفسي فيها؟؟‬
‫ال يعينها صج من طالع مصايب غيرة هانت عليه مصيبته‪!!..‬‬
‫الظاهربديت أخرف بروح أرقد لاتأخر عن الصلة )‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫قعدت الصبح وويهها متنفخ من النوووم‪ !!..‬كانت فرحانة لنها إرتبطت‬


‫بالنسان اللي راح يحقق أحلااامها بعد الفقر والتعاسة اللي كانت‬
‫عايشة فيها على حد قولها‪ !!..‬تفكير هدى كان دائما سطحي ‪ ،‬مادي‬
‫أكثر من اللزم‪ !!.‬دخلت الحمام علشان تغسل ويهها‪ ،‬كانت تحس‬
‫بالتعب بعد السهرة اللي قضتها وياصديقاتها إحتفا ًل بخطوبتها‪ !!..‬أمها‬
‫كانت قاعدة تحت تستقبل زوارها اليدد اللي ايونها بعد مجلة هدايوو‪،‬‬
‫الناس مصالح‪!!..‬‬
‫هديل وهي دق على باب غرفة هدى‪ ":‬هدى‪..‬هددددى قعدي بسج‬
‫نوووووم أمي تقول لج يال قعدي‪".‬‬
‫طلعت لها وعلى راسها الفوطة وبكل نزارة‪ ":‬خيييييييييييير شعندج‬
‫تصارخين‪ ،‬انا موصمخة أسمعج‪".‬‬
‫هديل وتحاول ماتحمق عليها وتتصرف تصرف ثاني وياها‪ ":‬امي تقول‬
‫لج تعالي طفحي الريوق‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬أنااا تقولين لي أطفح لكن هين أراويج‪".‬‬
‫هديل وهي عاطيتها ظهرها وماشية عنها‪ ":‬اللي مااطالينه بيدج ‪....‬‬
‫يحتاج أكمل‪ ".‬ومشت عنها وهي تضحك‪!!..‬‬
‫هدى بعصبية سحبت الفوطة من على راسها ورمتها على الرض‬
‫وقعدت تحرطم‪ ":‬اوووووووووووووه اراااااويج يالبااايخة صبري علي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سمر‪ ":‬صباااااح الورد يالورد‪".‬‬
‫محمد وهو يطالعها بإستغراب‪ ":‬شصاااير؟ أكيد تبين شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬افاااااااااااااااا رد بالول‪ ،‬وثانيا يعني مايصير اقوول لخوي‬
‫حبيبي جذي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اذا تبين تلعبين على أحمد‪ ،‬سيفووو مومشكلة بس علي ماأعتقد‬
‫أكيد تبين شي والعندج شي تبين تقولينه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬للل صج لي قالوا أعمل خير ش ٍر تلقى‪ ،‬خلص هاااا مابقول لك‬
‫شي‪ ".‬وحطت ايدها على حلجها‪.‬‬
‫وهو يضحك‪ ":‬شيلي ايدج قوولي شتبين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬طااالع رد قال لي قولي شتبين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين حقج علي‪ ،‬انتي بس لاتزعلين روحج‪ ،‬ويال تريقي ترى‬
‫الساعة صارت عشر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عادي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وين الباقي ماشوف أحد؟"‬
‫سمر‪ ":‬أحمد تريق من زمااااان وطلع قالت لي الخدامة‪ ،‬اما سيفووو‬
‫فنايم بعد ماظل سهران طوول الليل يكلم الليدي ديانا‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬منووو الليدي ديانا؟"‬
‫سمر‪ ":‬تسوي روحك ماتدري‪ ،‬نورة اللي بيخطبها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ايييييي أبوووي وافق؟"‬
‫سمر‪ ":‬اي انت ماتدري انه كلمه وافق يخطبها له‪ ،‬زين ماكملت لك‬
‫وخلووود نايمة و‪"....‬‬
‫وقاطعها‪ ":‬وشوق ماراح تنزل‪"!!..‬‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬شدراك انها مابتنزل‪".‬‬
‫محمد بخبث‪":‬هههههه البارحة خرعتها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شنووووو خرعتهاااا؟؟؟؟ شلوووون ومتى وش صااار؟"‬
‫محمد‪ ":‬بل حشى كل هذي اسأله أجاوب عليها؟"‬
‫سمر‪ ":‬اي بسررررررعه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هذا انا عااااد ماجاني نووم قلت أطلع أتنفس هواء نقي‬
‫بالصالة‪ !!..‬وجان أختار الكرسي اللي قبال الدريشة وتوني بقعد ال‬
‫وشوق قاعدة‪".‬‬
‫سمر وهي مبطلة حلجها‪ ":‬عسى ماقعدت عليها‪"!..‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههه يالخبلة أقول لج توني ‪ ،،‬مسكينة ظلت منصدمة‬
‫أطالعني وشكلي خرعتها وايد‪ ،‬أعتذرت ماردت ‪ ،‬ماشفت ال الريش‬
‫جدامي دخلت غرفتها وكان ال غفورا رحيما‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههههههههههه أكييييد خافت أدري فيها اليوم‬
‫شيطلعها‪ ،‬بروح لها‪".‬‬
‫توها بتقوم ال ابوها داخل الغرفة بيتريق‪ ،‬سمر‪ ":‬صباح الخير يبة‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬صباح الخير يبه‪".‬‬
‫طالعه أبوه وخزر فيه أخذ قلص العصير وطلع بدووون مايرد عليه‪!!..‬‬
‫سمر ظلت ساكته اطالع أخوها ونظرات اللم والحزن اللي ارتسمت على‬
‫ويهه‪ .‬كانت تبي تكلمة بس خافت انها تزيد عليه ضيقه فقامت تشوف‬
‫شوق‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫شوق‪ ":‬ل ماني طالعة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شفيييييييج الحين هو اعتذر منج صح ‪ ،‬وماكان يقصد وانتي‬
‫ماتدرين انه بيطلع بنفس الوقت يال بلاااا دلع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬للل‪ ،‬انتي ماتدرين شلون جمدت بمكاني وال تمنيت الرض‬
‫تنشق وتبلعني‪ ،‬وال أخااف خرعته بشكلي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه تدرين نفس‬
‫الكلم اللي قاله‪".‬‬
‫شووق‪ ":‬من صدقج؟"‬
‫سمر‪ ":‬عيل أقص عليج‪ ،‬يال بل دلع ونزلي تريقي لتموتين بيوعج‬
‫هني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬أفكر‪".‬‬
‫سمر وهي ساحبتها‪ ":‬يال قدامي مو أفككككر‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههههههه زيييييين شوووي شووي‪".‬‬

‫وصلوا تحت وكان محمد قاعد بالصالة يفكر شلون يراضي أبوه ولفتت‬
‫نظره شوووق اللي تمشي ورى سمر بتوتر وخوف وحياااا‪ !!..‬جته‬
‫الضحكة بس مسك نفسه حتى مايحرجها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬ها تريقت؟"‬
‫محمد‪ ":‬اي تريقت روحوا قبل لتخمه الخدامة ببطنها‪"!...‬‬
‫سمر‪ ":‬ليبه أخليها تسوي غيره‪".‬‬
‫شوق وهي ادزز بظهرها علشان تمشي بسرعه‪ ،‬ويوم تحركت تعرقلت‬
‫شوووقوو وطاحت‪ !!...‬شووووووووو هالحظ‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬ال‪"...‬‬
‫سمر‪ ":‬عدااااااااااال شصااااار فيييج‪".‬‬
‫شوووق ماقدرت ترد عليها من الفشلة ويهها صار طمااااااااااط قامت‬
‫بسرعه وراحت المطبخ بعد ماطاح قلبها في بطنها‪!!..‬‬
‫وسمعت ضحك محمد وكانت سمر واقفة تسكته‪ ":‬اسككككت لتفشل‬
‫لبنيه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال موبيدي غصباااااا علي‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬أسكت واللي يرحم والديك المسكينة تبي تكحلها عمتها‪"!!..‬‬
‫محمد فاطس من الضحك‪":‬ههههههههههههههههههههه وال أول مرة‬
‫أضحك من قلب‪"!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬ال وأكبر لاتشمت بعدين يصير فيك أعظم وأعظم‪".‬‬
‫محمد حط يده على حلجه‪ ":‬هاااااا سكت ‪ ".‬ورد فقعها ضحك‪ .‬وسمر‬
‫غصبااا عليها ضحكت على ضحك أخوها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬زيييييين خلااااص بروح لها لتموت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬سلمي عليها هههههههع‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههه وش ناوي‪".‬‬
‫ودخلت المطبخ وشوق قاعدة على أحد الكراسي الموجودة والدمعة‬
‫شوي وتطفر من عيونها‪!!..‬‬
‫سمر وتحاول تخفي ضحكتها‪ ":‬عسى ماتعورتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬اي ادري فيج شبعتي ضحك ويايه تسأليني عسى ماتعورت‪،‬‬
‫رووووحي زين الحين شسوي وين أودي ويهي لمن البارحة التخرع‬
‫واليوم طياحة وباجر مدري وش بصير‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لافاااا انا ماأضحك عليج ضحكت على محمد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اي موهذا العظم تحسبين ماسمعت ضحكه وال فشلللله وين‬
‫أودي ويهي مالي ال اطلع من الباب اللي ورى وأدخل سيدة لفوووق‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بلدلع وال موقصده يضحك امشي يال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ولتحلمين يال انا بروح من الباب اللي ورى‪ ".‬وقامت بتطلع‬
‫وتوها بتفتح الباب وال أحمد بويهها وتطفر‪".‬‬
‫وماشافوا ال سمر قاعدة بالرض ميته من الضحك‪ ..‬وشوق حدث‬
‫ولحرج سيده طلعت من الباب ونفذت بريشها عن الشماته‪<<< !!..‬‬
‫عليها حظ‪!!..‬‬
‫أحمد بإستغراب‪ ":‬شفيها طلعت ويهها من قلب طماط؟ وانتي شفيج‬
‫بتموتين من الضحك؟"‬
‫سمروهي تحاول تسكت وتشرح له‪ ":‬هههه وال صدقني المسكينة كل‬
‫ماتبي تترقع يصيدها شي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬موفاهم‪..‬؟!"‬
‫سمر‪ ":‬البارحة كانت قاعدة على الكرسي فوق عند الدريشة بالصالة‬
‫وجه محمد ماتدري وكان بيقعد‪ ،‬واليوم مسكينة من فشلتها وارتباكها‬
‫تعرقلت جدامة وطاحت‪ ،‬والحين توها بتهرب من الباب ال انت طالع‬
‫بويهها‪"!!..‬‬
‫أحمد‪ ":‬حشى فلم هندي هذا‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬أسكت وشكلها بتحرم تطلع من حجرتها مرة ثانية‪".‬‬
‫أحمد‪":‬خخخ مسكينة روحي لها‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعد من النوم الصبح وشياطين الدنيا بويهه‪ !!..‬لول مرة يقعد‬
‫مايكلمها‪ ،‬وليصبح عليها بالخير‪ .‬ماحبت تزعجة قعدت وغسلت ويهها‬
‫وسوت له الريوق وانتظرته ينزل‪ .‬ولما شافته نازل ورايح صوب باب‬
‫الصالة‪ ":‬فيصل‪ ،‬ماتبي تفطر؟"‬
‫طالعها وملمحها ماأدل على أي تعبير‪ ": !!..‬ل بروح الشغل‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬موعادتك تطلع بدون ماتاكل‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬باكل بالشغل‪ ،‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫المسكينة مامداها حتى ترد عليه وطلع وسكر الباب وراه‪ !!..‬تسندت‬
‫على الكرسي وتمت تفكر ( شفيه منعفس أول مرة يقعد ومزاجه جذي‬
‫مو من عوايده‪ ،‬معقوله كل هذا علشان اللي صار له ويامحمد؟ للل‬
‫فيصل أعقل من جذي‪ ،‬بس هو قال ان ماراح يرتاح ال اذا عرف‬
‫السبب‪ .‬ال يستر وال كاسرة خاطري سحر‪ ،‬ومحمد بعد وال احترت‬
‫بينهم مدري وش اسوي‪ .‬أقوم أبرك لي‪) .‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اتصلت فيها واعدتها انها تلتقي فيها بالمجمع‪ ،‬هالمرة غيروا مكان‬
‫اللقاء‪ !!..‬حتى محد يشوفها‪ ..‬كانت عادي خصوصا ان الصبح محد‬
‫ممكن يشوفها لن الكل لهي بشغلة‪.‬‬
‫ل التقت بميثة الساعة ‪...10:30‬‬ ‫وفع ً‬
‫ميثة‪ ":‬هل وينج تأخرتي‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬ماتأخرت ساعتج مخرفة أكيد‪ ،‬انا صرفت السايق وقلت له برد‬
‫وياج زين ‪ ،‬الحين ياال أمشي وديني له ليجن‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬اهو اللي بجن وال انتي‪..‬؟!"‬
‫سحر‪ ":‬عن البياخة وامشي بسرعه قايلة لمي مابتأخر‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زين يال بسرعه تحركي‪".‬‬
‫وفعلً ماصار لهم عشردقايق وسحر وميثة عند البناية اللي فيها شقة‬
‫فهد‪ !!..‬نزلت سحر من السيارة بعد ماإتفقت وياها انها بتتصل فيها اذا‬
‫خلصت‪ !..‬ركبت اللفت وقلبها يدق بقووة كانت مرتبكة لنها لول مرة‬
‫اتيي الشقة بروحها بدون فهد‪.‬‬
‫دقت الجرس وفتح لها فهد الباب‪ ":‬هلاااااا حيااااتي‪ ،‬تفضلي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شكرااا‪ ".‬دخلت وقفت اطالعه‪...‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬وحشتني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وانتي أكثر‪ ،‬وال كنت بموووت بدون ماأشوفج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اسم ال عليك حبيبي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحبج موووووووت‪"...‬‬
‫سحر‪ ":‬ياعمري انت‪".‬‬
‫فهد كان مستانس واااااااايد موعلشان ان شافها‪ ،‬بالعكس كان مستانس‬
‫لن كان مضبط شغله راح تودي سحر بستين ألف داهيه‪!!..‬‬
‫وبعد ماقعدت وياه وصار اللي صار‪ ،‬ولعب الشيطان بينهم كالعادة‬
‫أتصلت لميثة وقالت لها اتيي تاخذها‪ ..‬وطبعا واعدت فهد إنها راح اتمر‬
‫عليه مرة ثانية‪ ،‬بس بعد ماتلقى فرصة مناسبة‪ .‬وبس طلعت من الشقة‬
‫اتصل فهد لعبدالعزيز‪ ":‬الووو ياعبقري‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬هاااا بشر‪ ،‬ضبطت السالفة؟‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أبشر كل شي فـل ‪ ،‬الحين راح أضمنها أكثر‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬طبعاااااا يابوأفكار جهنمية‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أعجبك‪ ،‬ال بسألك انت وينك فيه؟"‬
‫عبدالعزيز وبخبث‪ ":‬خخخ وين تتوقع ‪،‬بالفندق‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬آآآخ منك ماتيوز ماتكفيك ميثوو‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬ل ماتكفي‪ ،‬يال بتركك الحين لني مشغووووووول‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اوكي ياسِبع‪ ،‬أشووفك بعدين باااي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لتنسى تعزمني ع الغدى‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ماتشبع انت‪ ،‬كل فاتح هالحلج وتاكل‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬افاااا يعني ماأستاهل‪ ،‬شووف من يساعدك عيل‪".‬‬
‫فهد‪":‬زييين بل زعل وفكني‪ ،‬تعال الساعه ‪ 2‬اوكي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اووووكي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بااااااااي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وتحت البناية كانت سحر تنتظر ميثة اللي تأخرت شوي عليها‪ ..‬وبعد‬
‫عشر دقايق كانت عند البوابة‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬تأخرتي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬سووري الطريج وايد زحمة‪ ،‬هااا بشري شخباركم؟"‬
‫سحر وهي طااايرة من الفرح‪ ":‬تدرين أول مرة أحس انه مايقدر‬
‫يستغني عني أحسه يمووووت فيني‪".‬‬
‫ميثه بقلبها‪ ":‬اي بالعيييييد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬كان ودي أقعد وياه أكثر بس أخاااف أمي تعصب اذا تأخرت‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ماعليه اليااام جايه وبتقعدين وياه على راحتج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يااااريت‪ "..‬ومامداها تقول جذي ال وتشوف سيااارة أخوها‬
‫فيصل‪ ،‬ماااااتت من الخوف‪ ":‬ياااربي شيابه هذا هني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬منووو؟"‬
‫سحر‪ ":‬اخوي فيصل‪ ،‬ال يستر ان شاءال مايشوفني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وانتي ليش خايفة‪ ،‬هو ماشافج مسوية شي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مدري اتوقعين ماشافني وانا نازلة من الشقة؟"‬
‫ميثة‪ ":‬لعنبوو عيون صقر مو آدمي الحين وش يشوفه داخل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مدري مدري ‪ ،‬خايفة‪".‬‬
‫وبالطرف الثاني كان فيصل يطالع السيارة اللي فيها اخته وميثة‪،‬‬
‫ويطالع البناية اللي نزلت منها ( هذي شيابها هني؟ وش تسوي؟‬
‫اروووح لها أشووف‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬يمممه طالعي كاهو ياي بالسيارة‪".‬‬
‫ميثة‪":‬صيري طبيعيه‪ ،‬لتبينين انج مسوية شي‪ ،‬وقولي له انج يايه‬
‫تزورين وحدة من ربعج‪".‬‬
‫ويوم وصل يم السيارة ضرب هرن‪ ،‬وفتحت سحر الدريشة اللي يمها‬
‫وبشوية إرتباك وتوتر‪ ":‬هل فيصل شيابك هني؟"‬
‫فيصل وبنظرات تفحص وإزدراء لميثة اللي كان يمها‪":‬انا اللي ياي‬
‫اسألج هالسؤال‪ ،‬وش تسوين هني؟"‬
‫سحر‪ ":‬انا‪..‬؟ ايييييه يايه أزور صديقتي مريضة شوي وقلت لميثة‬
‫توصلني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وأستأذنتي من منو؟"‬
‫سحر‪ ":‬قلت لمي‪ ،‬وقالت لي عادي بس مااتأخر‪".‬‬
‫فيصل واصله معاه للخر‪ ":‬زين يال جدامي روحي البيت‪ ،‬انا ياي‬
‫وراكم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين مع السلمة‪".‬‬
‫وسكرت الدريشة وبعد ماتحركت السيارة أخذت نفس عمييييق من‬
‫الخوف‪ ":‬ال يستر مدري من وين طلع لي هالحزة‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هدي أعصابج‪ ،‬أنا مدري ليش انتي خوافة هالدرجة‪ ،‬ماصار شي‬
‫انتي قلتي له انج استأذنتي من امج بس خلص‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي ماتعرفين فيصل اذا عصب يقلب الدنيا‪ ،‬ومايعرف لأخو‬
‫ولصديق‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬باااين‪ ،‬ال ليش يطالعني جذي كأني ماكله حلله‪".‬‬
‫سحر وهي اطالع من المنظرة سيارة اخوها اللي كانت وراهم‪ ":‬مدري‬
‫يمكن مايطيقج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ااايه براحته محد جابره‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬واللي يرحم والديج مو وقتج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ال يعينج على حالج‪ ،‬تراج مكبرة السالفة وايد وصدقيني ماراح‬
‫يصير شي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وبعد ربع ربع ساعة وزحمة السيارات‪ ،‬وصلت سحر البيت واتفقت‬
‫وياها انها اطمنها بعدين‪.‬‬
‫دخلت البيت وكانت العنود وخلود قاعدين ويابعض يطالعون التلفزيون‪،‬‬
‫سحر ارتبكت يوم شافتها‪.‬‬
‫خلود بنظرات ماتحمل أي معنى‪ ":‬هل سحر شخبارج؟"‬
‫سحر وتحاول تتصنع البتسامة‪ ":‬بخير أحسن من كل يوم‪".‬‬
‫خلود كانت تعرف سحر زين‪ ،‬وخصوصا إنهم مايطيقون بعض وتعرف‬
‫حركاتها‪ ":‬اي واضح‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬نعم شقلتي؟"‬
‫خلود‪ ":‬أبدا أقول من زمان ماشفناج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مشغولة‪ ،‬يال عن أذنج‪ ".‬وراحت لغرفتها بسرعه‪ ..‬وطالعت‬
‫خلود العنود وهم الثنتين متأكدين إنها موعلى مووودها‪ !!..‬وشوي ال‬
‫فيصل داخل البيت‪ ،‬وبسرعه تغطت خلود بعد ماوقفته العنود‪.‬‬
‫فيصل‪ ":‬شخبارج خلود؟"‬
‫خلود‪ ":‬نسأل عنك‪ ،‬وينك مااتيي البيت مثل قبل؟"‬
‫فيصل‪ ":‬الشغل‪ ،‬اقوول عنودوو وينها سحر؟"‬
‫العنود‪ ":‬راحت فوق خير شصاير؟"‬
‫فيصل‪ ":‬لسلمتج‪ ،‬عن أذنكم‪".‬‬
‫العنود بعد ماراح‪ ":‬شفيهم؟ شصاير؟"‬
‫خلود‪ ":‬علمي علمج اللي شفته شفتيه‪ ،‬يمكن بينهم شي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬تبين الصج ‪ ،‬انا من جم يوم سمعتهم يتكلمون هم وأمي عن‬
‫محمد وسحر"‬
‫خلود‪ ":‬صج؟ شقالوا؟"‬
‫العنود‪ ":‬بصراحة ماسمعت زين ماحبيت أتجسس عليهم‪ ،‬بس هذا اللي‬
‫سمعته وانا مارّه وسمعت أمي تقول انها عرفت سبب رفض أخوج‬
‫لختي بس شنوو ماسمعت لني ماوقفت‪ ،‬وقالت ان الحب يطلع على‬
‫بذرة بس تقصد منو بهالحجي مدري‪ ،‬وسمعت إسم شوق بعد‪"!!...‬‬
‫خلود بإستغراب‪ ":‬إنتي متأكده؟"‬
‫العنود‪ ":‬انا ماكنت بقول لج لني مابي يصير مشاكل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لتخافين ماراح أقول لحد‪ ".‬كانت خلود عارفة أن خالتها تقصد‬
‫شوق بالحب اللي على بذره‪ !!..‬لنها الشخص الوحيد الغريب بالبيت‬
‫بالنسبة لخالتها وسحر‪!!.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بدور‪ ":‬يعني الحين ماتقولين برفع السماعه بتصل لحبيبتي وصديقتي‬
‫ونسيبتي وبعد عمري بدور‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههههههههه حشى كل هذا انتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬نعم نعم ‪ ،‬يعني ماأستاهل؟"‬
‫شوق‪ ":‬تستاهلين ونص‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ال وش اللي سمعته من سمر؟"‬
‫شوق‪ ":‬قالت لج؟"‬
‫بدور‪ ":‬وال موتتني من الضحك‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صج ماتستحين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شسوي لج يعني وال غصبا علي‪".‬‬
‫شوق‪":‬ماعليه ضحكي الحين لكن بييج يوم وأضحك عليج ضحك‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬افاااا اهون عليج‪".‬‬
‫شوق وبمزاح‪ ":‬اي ليش ل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أقوول قومي نطلع بره ترى لعت جبدي وانا قاعدة بهالحجرة ‪،‬‬
‫انا اطلع من البيت موعلشان انحبس بحجرة مرة ثانية‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬طلعة بره ل‪ ،‬أخاف اشوف خالج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شفيه خالي وال شحلته يجنن‪ ،‬وبلمصاخة وقومي لاجرج‬
‫جر‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شقالوا لج اتجريني بقرة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬محشومة‪ ،‬بس صدقيني خنقة ماأحب أقعد هني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بدور نسيت أقول لج الليلة خطوبة هدى‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هاااااااااااا حلفي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ليش أحلف بعد‪ ،‬انتي وأمج كنتو اهني يوم تتصل هديل‪ ،‬شفيج‬
‫نسيتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شدراني صايرة ماأجمع كلش‪ ،‬زين بتروحين وال ل؟"‬
‫شوق‪ ":‬انا واعده هديل بس مدري‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أنا اقول لج لتروحين وش لج بعوار الراس كفاية اللي صار لج‬
‫من وراهم وخصوصا مرة ابوج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لحرااام عليج‪ ،‬هديل مالها ذنب‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مدري كيفج‪ ،‬بس اذا بتروحين بروح وياج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬أدري كلكم معزومين بس مدري سألي خالتج اذا بروحون وال‬
‫ل مايصير اقرر بروحي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬عادي مابقولون شي أكيييد بيون ويانا‪ ،‬ويال قومي خلينا نطلع‬
‫لأموووت من القعدة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اول شي شوفي خالج بره؟"‬
‫بدور‪ ":‬ماني شايفة شي ولتدلعين ويال قوومي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بشرط اذا كان قاعد بره مااقعد وياهم بنفس الصالة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬انتي امشي ويصير خير‪".‬‬
‫وطلعوا من الحجرة وكانت شيخة وكل اخوانها ماعدا نجود وخلود‬
‫متجمعين بالصالة‪ ..‬شوق حست إن ويهها بيحترق يوم شافت محمد‪..‬‬
‫بس محمد مابين لها أي شي وحتى ماطالعها علشان مايحرجها أكثر من‬
‫الحراج اللي صار لها‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬هل وال‪ ،‬وينج ماتطلعين ال اذا أحد سحبج‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههههههههه سكتي لتحمق وتركب فوق توني أقول لها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سكتي خليها على راحتها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬الخلود من متى في بيت خالتي؟"‬
‫سيف‪ ":‬وديتها بعد الصلة بتتغدى هناك‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اي قالت وحشتها العنود وتبي تشوفها‪ ،‬وبعد قالوا بيتصلون‬
‫لنوف علشان تتغدى وياهم اذا وافقت أمها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اييييه ياحظهم مواحنا منرزعين بالبيت من بدت الجازة ماأشوف‬
‫الطريق الاذا بنيي اهني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وش فيه اهني؟ موعاجبج يعني؟"‬
‫بدور‪ ":‬لعاجبني بس ضيقة خلق كل يوم بالبيت ويوم اللي بنطلع انيي‬
‫هني ونقعد بعد بالبيت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شرايكم نطلع كلنا اليوم؟"‬
‫شيخة‪ ":‬انا ماعندي مانع بس الباقي شرايكم؟"‬
‫سيف‪ ":‬مدري بشوف مواعيدي بالول‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ههههه ال يابومواعيد‪ ،‬ايه رجل أعمال من حقك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬تتمسخر انت ويهك هذا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفيه ويهي قمر ‪".14‬‬
‫سمر‪":‬هههههههه اذا انت قمر ‪ 14‬محمد شيطلع‪".‬‬
‫محمد إبتسم إبتسامته العريضة وقعد يعدل في روحه‪ ":‬إحم إحم قمر‬
‫الكون‪"!!..‬‬
‫شيخة‪":‬هههههههههههههههههههه اي من حقك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شنو من حقه‪ ،‬وين رحنا احنا والماتشوفينا‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بل أكلتني عاجبيني ونص وليهمك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اي لحسي عقلي وقصي علي بجم كلمة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين ماقلتوا شرايكم الحين نطلع وال ل؟"‬
‫أحمد‪ ":‬اي وال ضيعتوا السالفة‪".‬‬
‫بدورواطالع محمد من غير قصد‪ ":‬واللي يرحم والديكم خلونا نطلع‪،‬‬
‫لأسوي جريمة اليوم‪".‬‬
‫محمد‪":‬هيييي لاطالعيني جذي‪ ،‬كفينا ال شرج ومكايد أمرج شنوو‪ ،‬بعيد‬
‫عني لكسرتج بالعكاز‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بل حشى موقصدي‪ ،‬ال صج خالي بتطلع ويانا وال ل؟"‬
‫محمد‪ ":‬لمابطلع روحوا بروحكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ليش؟ بسك قعدة بالبيت صار لك أكثر من شهرين حابس نفسك‬
‫هني رفه عن نفسك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ترى مابنطلع ال اذا طلعت ويانا وال شرايكم؟"‬
‫سمر‪ ":‬اي صح مابنطلع ال وياك‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يال ياخااالي الحبيب اسمع الحجي وبلعناااد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬كناية فيج موطالع‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمممه شوووفيه‪".‬‬
‫سمر‪":‬هههههههه شسوى علشان تشوفه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬انتي ماسمعتيه يقول كناية فيني موطالع‪ ،‬علشان مانطلع وننرزع‬
‫هني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لل أدري فيه يمزح وبيطلع وريله فوق راسه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وشلون أمشي اذا ريولي فوق راسي؟"‬
‫شوق كانت طول الوقت ساكته وتسمع كلمهم‪ ،‬وغصبا عليها ضحكت‬
‫يوم سمعته‪ ..‬طالعها محمد ونزلت راسها‪ !!..‬من فشلتها انكمش ويهها‬
‫وصار قوطي‪!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬بنحملك بس انت تعااااااال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين توكلنا على ال ‪ ،‬قووومي حمليني‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ماقلت انا بحملك عندك خوالي بيحملونك خخخخ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا مالي شغل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههههههههه وانت من صجك صدقت‪"!!..‬‬
‫أحمد‪":‬هههههههه الظاهر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خخخخ بايخة‪ ،‬زين عن اذنكم مابطلع وياكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ليييش مشغول؟"‬
‫سيف‪ ":‬شويه بروح بيت رفيجي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬تقصد بيت نورة؟"‬
‫سيف طالعها بخزرات‪ ":‬عندج مانع؟"‬
‫شيخة‪ ":‬زين خلص لأطالعها جذي ماقالت شي‪ ،‬اذا خلصت اتصل‬
‫وتعال لنا‪".‬‬
‫سيف وهو قايم‪ ":‬يصير خير‪".‬‬
‫سمر بعد ماراح‪ ":‬حشى الشرار طفر من عيونه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬تعرفينه يحمق اذا يبتي طاريها ليش سألتي؟"‬
‫سمر‪ ":‬شدراني بيتضايق وثانيا مافيها شي كلها جم يوم وتصير‬
‫خطيبته‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه على طاري الخطوبة الليلة خطوبة هدى أخت شوق‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اااااي ذكرتيني‪ ،‬وال نسيت‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اي ونبي انروح ترانا معزومين كلنا‪".‬‬
‫محمد وهو يمزح وشاق الحلج‪ ":‬حتى أنا‪..‬؟"‬
‫بدور‪ ":‬قالوا الحريم مو الرياييل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه ألبس عباتج وأيي وياكم شقلتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خخخخ ماصخة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماصخة خلص حطي عليها ملح‪".‬‬
‫شوق هالمرة بغت تضحك لكن مسكت نفسها بس مامنعت نفسها من‬
‫البتسامة‪ ،‬كان محمد لول مرة يشوفها وهي تبتسم وهي فرحانه‪!!..‬‬
‫كانت مثل الملك جميلة وهادئة مالها حس‪ .‬نزل عيونه عنها حتى‬
‫مايطيح في الخطأ‪!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬هههههه حلووة منك‪".‬‬
‫أحمد وهو يوجه سؤاله لشوق‪ ":‬هدى أختج من أبوج صح؟"‬
‫شوق‪ ":‬اي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وبتاخذ منو؟"‬
‫وقبل لترد شوق‪ ،‬نطت بدور اترد عليه‪ ":‬لوتدري بتاخذ منو‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬منووو؟"‬
‫بدور‪ ":‬تصدق بتاخذ بوعمراللي كان بياخذ شووق على ايام ابوها‬
‫عايش‪".‬‬
‫أحمد ومحمد يطالعون بعض بنظرات استغراب وتعجب‪!!..‬‬
‫أحمد‪ ":‬معقووولة؟"‬
‫محمد‪ ":‬موهذا كبر أبوها ويمكن أكبر‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هذي رغبتها وبرضاها محد جبرها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬كيفها‪ ،‬كل واحد عقله براسه يعرف خلصه‪".‬‬
‫شوق كانت حزينة على اختها‪ ،‬لنها متأكده أنها ماراح تكون سعيده‬
‫بحياتها مهما كان فيها من مسببات للراحة‪!!..‬‬
‫إنتبه الكل لنظرات الحزن اللي ارتسمت على ويهها‪ ،‬وماحبوا يضايقونها‬
‫أكثر فغيروا الموضوع‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬سموورة حبيبتي ماسمعتي أبوي متى بروحون يخطبون نورة؟"‬
‫سمر‪ ":‬وال مدري بس اللي اعرفه المفروض كان خلل هالسبوع‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قال لي من شوي سيف انه يحارس ابوي يخلص من جم شغله‬
‫وبروح وياعمي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬على طاري عمي بوحمد‪ ،‬من زمان ماشفنا مريوم ويانوفو‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صج من زمان مامروا البيت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وليش انتوا ماتروحون لوتبون الناس كل اتيي ليكم وانتوا‬
‫ماتوصلون أحد ترى صلة الرحم اطول العمر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين خيوو لتبدين بالمحاضرات‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬الحين صلة الرحم بتسمينها محاضرات ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خلاااص لتبدووون الحين خلونا نطلع لنتأخر‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زييين يال نجهز نفسنا‪".‬‬
‫شوق وقبل لتقوم بدور بصووت واطي‪ ":‬مابي أطلع‪".‬‬
‫بدور وبصوت عاااالي‪ ":‬موووووكيفج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بسم ال شفيج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬سمعتي الهانم تقول ماتبي تطلع‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال بلدلعه وروحوا جهزوا نفسكم وال صدقوني أنكسل‬
‫الطلعة‪".‬‬
‫بدرو‪ ":‬تكفين شوق‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة عريضة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫فيصل‪ ":‬سحر وش كنتي تسوين هناك؟"‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك كنت رايحة لوحدة من ربعي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ومنو هذي صديقتج؟"‬
‫سحر‪ ":‬وحدة ماتعرفها‪ ،‬انت ليش مكبر السالفة؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مومكبر السالفة ولشي ‪ ،‬وانا موقايل لج لاطلعين وياميثة‬
‫أشووف طلعاتج كل وياها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك ميثة صديقتي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وانا قايل لج انها مواوكي تركيها تولي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لتخاف علي ‪ ،‬أمي لو موواثقة فيني ماخلتني اطلع‪".‬‬
‫فيصل وهو يضحك سخرية‪ ":‬إييييه هي واثقة ‪ ،‬بس ماتدري وين‬
‫تروحين وين اتيين ‪ ،‬يعني لتلعبين بثقتها فيج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شفيك قالب علي وكأني مسوية شي غلط‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ل بس ماأبيج اتماشينها زييين‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬ماأقدر أوعدك لني ماراح اتركها‪".‬‬
‫فيصل وبعصبيه‪ ":‬تعانديني‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عندي ولي أمر واذا ابوي وأمي منعوني ذيك الحزة أفكر أبتعد‬
‫عنها‪".‬‬
‫فيصل انقهر ومارد عليها‪ ..‬طلع بسرعه من البيت قبل لينفجر ويرتفع‬
‫ضغطه فوق ماهو مرتفع‪!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬افففففففف مدري وش صاير فيه هذا‪ ،‬من وين طلع لي الحين‬
‫وال كنت مستريحة منه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كلهم قاعدين بسيارة الجيب مالت العائلة‪...‬‬
‫محمد‪ ":‬وال الجوووو رهيييييييب حررر موووت ويبون يطلعون‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وأحد قال لك بنقعدك بالحر‪ ،‬اصبر شوووي وبنوصل المجمع‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خالي يعني انت تبي تعكر صفو الطلعه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أعكر شنووووو‪ ..‬صفو الطلعه؟؟ اقووول بلتفلسف ياأبلة‬
‫العربي‪".‬‬
‫أحمد‪":‬ههههههههههههههههه بدوور حبيبتي قعدي وانتي ساكته‬
‫لانشوف دموعج بعدين‪"!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬يممممه طالعيهم يبون يصيحوني غصب‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هههههههههه خوالج وتعرفينهم زين مزحهم من زمان ثقيل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬افاااااااااا الحين صار ثقيل هاااا ‪ ،‬يعني من شوووي مدري منو‬
‫اللي يترجاني علشان اطلع‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ايه مثل مايقول المثل خير تعمل شرٍ تلقى ‪ ،‬وجزاة الخير سواد‬
‫الويه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بل بل عليكم أكلتوني بقشوووري ‪ ،‬أحمممممد طالع وانت‬
‫تسوق لتقلب السيارة فينا‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬هييييي أحمد تبي تموت بروحك مومشكلة بس كلنا ل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سممممممر وش هالحجي؟"‬
‫سمر وحست إنها اخطأت بالجمله‪ ":‬آسفة موقصدي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ماعليه‪"..‬‬
‫شوق كانت الوحيدة اللي ساكته واطالع الشوارع والشجر وسرحانه‬
‫بالسماء اللي طووول عمرها كانت تحلم إنها اطير فيهاااا‪ !!!....‬كانت‬
‫ماتسمع سوالف ولمزاحهم ولشي‪ .‬كانت سرحانه بعالمها الخاص‪،‬‬
‫كانت تحلم بإنها تكمل دراستها وتفكر في حياتها الجاية ( اييييييييه‬
‫يارب ال يسر لنا ان شاءال وندخل الجامعه‪ ،‬بس‪ ،....‬بس شنووو؟‬
‫وهديل وعبدال‪ ،‬عبود من بدرسه؟ وهديل من بساعدها؟ هدى أكيد‬
‫ماراح تساعد أحد بعد ماتتزوج‪ .‬وخالتي بتلهى بطلعاتها أدري فيها‪!!..‬‬
‫ياليت أعيش وياهم في بروحنا محد يزعجنا ويأذينا‪ !!..‬هههههه وش‬
‫هالتفكير السطحي ال ان شاءال يتغير حالهم إلى أحسن من هالحال‬
‫وماأسمع ال كل خير عنهم) وانتبهت على صوت بدور وهي تناديها‪":‬‬
‫هييييييييييييييييييييييي وين سرحتي؟ ال يهني اللي ماخذ عقلج‪ ،‬يال‬
‫اعترفي قولي بسرعه منووو‪".‬‬
‫شوق وجهها صااار أحمر لن الوجه الوحيد اللي شافتها بعد مافشلتها‬
‫محمد اللي انتبه لبدور وهي تناديها‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬سكتي فشلتي لبنية‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أو ًل هي موغريبة‪ ،‬ثانيا انا وصديقتي انتي شحاشرج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بل وصايرة طويلة لسان أشووف‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين بس خلص يال وصلنا نزلوا وبل هواش لأخلي أحمد‬
‫يرجعكم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬خليهم يرجعون مشي خخخخخ‪".‬‬
‫شوق بصوت واطي‪ ":‬شفتي جزاتج تفشليني قدامهم‪ ،‬مايكفيج فشيلتي‬
‫أمس واليوم‪".‬‬
‫بدوروبنفس الهدوء‪ ":‬زييييين ماعودها أمزح وياج هاااا بسكر حلجي‬
‫ولبتكلم ولحرف‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههه يالبايخة بل دلع وانتي تعرفيني ماأستغني عن هذرتج‬
‫وعوار الراس‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شووف اوريج انا أعور الراس وأهذر‪".‬‬
‫شوق سحبتها من ايدها قبل لتمشي‪ ":‬تعاااالي زين بلمصاخة وامشي‬
‫وياي تبين تهديني بروحي هني بعد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬أممممممشي‪".‬‬
‫كانت طلعتهم وااااايد حلووووة وونااااسة‪ ،‬شوووق استانست بالطلعه‬
‫كانت هذي أول طلعة جماعية ويابيت بومحمد حست بالحيااااة لول مرة‬
‫بالرغم إنها ارتاحت من بيت ابوها وعذاب خالتها‪ ،‬ال ان تغيير الجوو‬
‫كان ناقصها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫هديل‪ ":‬يمه متى بتخلص هدى من الصالون؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬مدري ماقالت ولاتصلت‪ ،‬شوفيها اتصلي فيها‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬زين الحين اتصل‪".‬‬
‫هدىوبكل رقة ونعومة‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ههههههههه وش هالرقة اللي نزلت عليج‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬موشغلج قولي شتبين؟"‬
‫هديل‪ ":‬متى بتخلصين علشان انخلي السايق يمرج وياعبدال‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬مابقى الشوي وأخلص يعني خليهم يمرون بعد ربع ساعه‬
‫بالكثير‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬زين يال باااي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬سمعي قولي لمي تجهز البخور ولتنسى اذا وصلت تشببني عن‬
‫عيون الناس‪"!!!!..‬‬
‫هديل واللي بتموت ضحك‪ ":‬زين اي اوامر ثانية‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬لياال بااي‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬هدييييييل طالعي شرااايج؟"‬
‫هديل‪ ":‬ال تجنننننننن ياحبيبي‪".‬‬
‫عبدال والحزن بعيونه‪ ":‬ياريت شوق اتيي وتشوفني‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬بتيي ان شاءال هي واعدتني‪ ،‬يال ابتسم وخل الحزن عنك‪".‬‬
‫عبدال وهويبتسم لها‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬راح وحبها على خدها‪.‬‬
‫هديل كانت بسرعه بتصيح لول انها مسكت نفسها علشان ماتقلبها‬
‫صياااح‪.‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هااا اتصلتي؟"‬
‫هديل‪ ":‬اي اتصلت وقالت بعد ربع ساعه خليهم يروحون لها‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وانتي متى بتتعدلين؟ وال بتمين بحالتج جذي؟"‬
‫هديل‪ ":‬لبروح لوحدة من صديقاتي تعرف تسوي شعر وميك آب بخليها‬
‫تسوي لي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬انا مدري ليش راسج يابس مارحتي وياأختج وخليتيها‬
‫بروحها‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يمه انتي تعرفين هدى ماتبيني اروح وياها‪ ،‬وماتبي أحد يشوفها‬
‫الحين‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬كيفكم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يال انا الحين برووح لصديقتي كاهي سوت مسكول‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬زين لتبطين وايد ابيج تجابلين المعازيم وياي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬وانا شلون أروح بروحي لهدى‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬لمابتروح بروحك ‪ ،‬بعدين بتسمع السايق بدق الجرس‬
‫وبتروحون لها زين؟"‬
‫عبدال‪ ":‬زين‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬يال انت رجال البيت يعني نعتمد عليك اوووكي‪".‬‬
‫عبدال وهو شاق الحلج لنه ر البيت‪":‬زين روحي لتبطين على‬
‫صديقتج‪".‬‬
‫هديل‪":‬هههههههههههه وال وتقمصت الشخصية بسرعه ماشاءال‬
‫عليك‪".‬‬
‫أخذت أغراضها وطلعت من البيت علشان تروح لصديقتها حتى تعدلها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بالبيت كانت خلود قاعدة بروحها تنتظر أخوانها‪ ،‬محد كان بالبيت حتى‬
‫أمها طلعت وأبوها موموجود مافيه ال الخدامة واللي عرفت منها انهم‬
‫طلعوا‪ .‬وانتبهت على صووت سيف داخل البيت وهو يتحجى بالتلفون‪..‬‬
‫وبعد ماخلص‪ ":‬هل سيف‪ ،‬ماردوا وياك؟"‬
‫سيف‪ ":‬شدراني أنا ماطلعت وياهم‪ ،‬ليش هم للحين ماردوا؟"‬
‫خلود وتوها بترد عليه‪ ،‬دخلت بدور البيت وهي ميته من الضحك على‬
‫سوالف خالها وياحمد بالشغل‪!!..‬‬
‫خلود وكانت ماده البوووز عليهم ومقهووورة منهم‪...‬‬
‫محمد وهو يطالعها ويضحك‪ ":‬السلم عليكم ‪ ،‬شفيج مبوزززة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬الحيييييين تطلعون بدون ماتقولون لي ليش يعني انا بنت البطة‬
‫السودة‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههههههههههههههههه انتي موتوج رادة من بيت‬
‫خالتي"‬
‫سمر‪ ":‬الظاهر مايكفيها طلعه وحدة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬موشغلج انتي‪ ،‬الحين مافيكم واحد يدق على بيت خالتي ويقول‬
‫لي جهزي بنمر عليج مثل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬خلودووو الحين انتي في بيت خالتي وياالعنود ونوف بنت عمي‬
‫شتبين بعد غير تهدينهم واطلعين ويانا؟ عيييييييييب‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لكنا بناخذهم ويانا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مرة ثانية‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لحبايبي دوروا غيري بالمرة الثانية‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ليش خاااالي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬تعبت وانا أدور بهالسيارة فيكم‪ ،‬ماخليتوا مكان حشى ماتتعبون‬
‫صج لي قالوا الحريم يجننون بلد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أحمدوو حدد منوو تقصد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬افااا خيتوو لج الحشيمة أقصد البزارين اللي وياج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بزارين ويهك‪ ،‬شايفنا أصغر عيالك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههه وال شكلكم يفتق من الضحك‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لاتفتق علينا ماعندنا خيط انخيطك فيه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خخخخخ باااايخة‪".‬‬
‫شوق وهي تسحب بدور علشان تبي تروح فووق‪ ":‬ياال تحركي‬
‫بسرعه علشان يمدي انجهز نفسنا والنسيتي ان الخطوبة الليلة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين مانسيت ياال تحركي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وين؟"‬
‫بدور‪ ":‬بنروح فوووق بنجهز نفسنا حق الحفلة الليلة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اهااااا انا بيي بعد شوي اوكي‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫وتركوهم وخلوهم وسوالفهم اللي ماتخلص‪ ..‬سيف كان من زمان ركب‬
‫فوق لنه باله كان مشغول بنووورة وبس‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اتصلت بفهد اللي كان قاعد وياعبدالعزيز‪ ،‬وهو يأشر له على انها‬
‫سحر‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬هل حياتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬هلعمري‪".‬‬
‫فهد وهو يغمز لعبدالعزيز بعيونه‪ ":‬وحشتييييييني موووت حياتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وانت أكثر‪".‬‬
‫كان فهد متراهن وياعبدالعزيز على ردة فعل سحر لما تسمع الخبر اللي‬
‫بخليها اطييييييييير‪ >>> !!..‬وأي طييييييران‪!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيج ساكته؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل‪ ،‬بس متضايقة شوي‪".‬‬
‫فهد بإستغراب‪ ":‬وليش متضايقة؟"‬
‫سحر‪ ":‬اخوي فيصل‪ ،‬مدري شفيه حاط باله هالجم يوم علي من صارت‬
‫سالفة محمد ولد عمي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬محمد؟ شفيه؟ شدخله؟"‬
‫سحر نست إنها ماقالت له‪ ،‬لنها ماتبي تقول له انها كانت راح توافق‬
‫على محمد بإعتقادها انه راح يتضايق ويحزن ويكسر الدنيا‬
‫علشانها‪!!!..‬‬
‫فهد ومسوي نفسه معصب‪ ":‬سحر شفيه محمد؟ شدخله فيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬لماكو شي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬حبيبتي اكيييد في شي‪ ،‬ولزم اعرفه‪".‬‬
‫سحروبتوتر وخوف‪ ":‬محمد طلب ايدي‪".‬‬
‫فهد‪":‬شنووووووووو؟ طلب إيدج؟ وان شاءال وافقتي؟"‬
‫سحرماعرفت وش تقول له وظلت ساكتة‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيج سكتي؟ يعني صح اللي قلته؟"‬
‫سحر‪ ":‬لموصح‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬فهميني شلون موصح لتلخبطين مخي ياسحر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بصراحة أنا وافقت عليه بس هو اللي رفض الخطبة في بيتنا‪".‬‬
‫فهد كان بمووت من الضحك لما سمع هالخبر‪ ،‬لن كان يتمنى إن محمد‬
‫يسوي فيها جذي حتى يكسر غرورها بعايلتها وبفلوسهم وبشكلها‪!!!..‬‬
‫فهد وبتصنع‪ ":‬الخسيس‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يعني انت معصب علشان انه رفضني و‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬وش تبيني اسوي اصفق لج يعني؟ الحين تبين اتركيني ويوم‬
‫اتيين لي وال ماينعررف لج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬للل حبيبي صدقني كان غصبا علي‪ ،‬وكنت راح أرفضة بس‬
‫صار اللي صار‪ ،‬والحمدال انه رفض وافتكيت منه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬افتكيتي منه؟ وبال ليش رفضج؟"‬
‫سحر‪ ":‬للسف مدري‪ .‬بس وش يهمني فيه‪ ،‬انت اللي تهمني وبس‪".‬‬
‫فهد طالع عبدالعزيز وإبتسم له وخلل التلفون على لسبيكر وأشر‬
‫لعبدالعزيز انه يسكت وليطلع صوت ‪ ":‬زين اذا انا بس اللي اهمج ابيج‬
‫اتسمعيني زين وتبطلعين أذاينج عدل‪".‬‬
‫سحر حست بنبرة غريبة بصوته وطريقته بالكلم‪ ":‬خير‪".‬‬
‫فهد وبسخرية ماحست فيها‪ ":‬كككككككل الخييييير‪ ،‬أبيج باجر الصبح‬
‫اتيين الشقة واعطيج هدية‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬هدية‪"!!!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬اي هديه‪ ،‬ولتنسين أبيج تتكشخين اووكي‪".‬‬
‫سحربإستغراب‪ ":‬شصاير فهد؟"‬
‫فهد‪ ":‬ابدااا حبيبتي سلمتج ‪ ،‬بس حبيت أهديج هدية ‪ ،‬ليش انتي‬
‫ماتحبين الهدايا مني؟"‬
‫سحر‪ ":‬بلى أحبها‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين عيل باجر الساعه ‪ 10‬تكونين بالشقة عندي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي بحاول‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬لللل حبيبتي مافي بحاااول ‪ ،‬أبيج اتيين أكييييد‪".‬‬
‫سحر واللي كانت مستغربة من إصراره بهالطريقة وأسلوبة‪ ":‬اوكي‬
‫مومشكلة أخلي ميثة توصلني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين حياتي أخليج الحين جايني الربع‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي مع السلمة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬عفااااااااااارم عليك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬قلت لك بجيبها باجر وبروايك شلون أذلها‪".!!..‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬صج انك داهيه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬على بالك أنت ‪ ،‬شكلك بتخوخ وياميثوو الخبلة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لااااا مستحيل ال كلها لعبة وانا تاركها‪".‬‬
‫فهد‪":‬ههههههههههههه جذي تعجبني‪".‬‬
‫هذي كانت لعبتهم وهذي كانت حياتهم‪ ،‬سحر كانت تفكر بفهد اللي تغير‬
‫بين ساعه والثانية‪ !.‬شفيه وش الهدية اللي يبي يعطيها اياها ال‬
‫اعلم‪!!..‬‬

‫دخلت عليها أمها الحجرة وهي كانت قاعدة تقرأ في المسجات اللي كان‬
‫محمد يرسلهم لها‪ ..‬وتفكر بالسبب اللي خله يرفضها‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬هل حبيبتي شفيج قاعدة بروحج؟"‬
‫سحر‪ ":‬تعباانه شوي‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬خييير شفيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬لبس قاعدة أفكر باللي صار في بيتنا‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وانا جايه علشان هالسالفة‪".‬‬
‫سحر عدلت قعدتها وقابلت أمها‪ ":‬خير عرفتي شي جديد؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬أبيج تسمعيني زين وتبطلين أذاينج عدل‪ ،‬وتسوين اللي أقول‬
‫لج عليه‪".‬‬
‫سحر يتها الضحكة لنها ثانية مرة تسمع هالكلمة‪ ":‬خير وش تبين‬
‫اسوي‪".‬‬
‫أم فيصل‪!!!!!.................":‬‬

‫وبعد ماعطتها التعلميات كانت سحر واااايد مستانسة للي بتسويه وطبعا‬
‫كلها كانت خطط وأفكار جهنمية من أم فيصل والسحور مالها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫خلود‪ ":‬وال تعب اليوم ابي انام‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اي من كثر الشغل اللي تشتغلينه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وش تبيني اسوي يعني أنظف؟ والخدامة وش شغلتها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيها لين تعلمتي ‪ ،‬علشان لتصيرين خايبة‪".‬‬
‫خلود وهي راكبه فووق‪ ":‬اووووه لتبدين بعوار الراس بروح اانااام‬
‫موناقصة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شفيج خيووو عليها‪ ،‬بعدها صغيرة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شو بعدها صغيرة؟ وحضرتج انتي وياها لزم تتعلمون موبعدين‬
‫لين عرستوا ماتعرفون تسون شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال توها الناس علينا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمممممه خليهم تونا رادين من الخطوبة وانتي بتبدأين لهم‬
‫بالمحاضرات‪".‬‬
‫طالعتها‪ ":‬وانتي ويااااااهم بعد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بل حشى لوأدري ماتكلمت‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههههههههههههه محد قال لج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أحسن وحدة فيكم شووق ماشاءال عليها تعرف تطبخ بعد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اي شوق ظروفها كانت غير واحنا غير‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ل ماأعتقد ‪ ،‬كان بإمكانج تتعلمين بس انتوا أخيب منكم مافيه‬
‫ولبحصل كل رقاد وتلفزيون‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بدور كلمها صح‪ ،‬ضروفي كانت غير‪ ،‬ماأعتقد اني لوكنت‬
‫بمكانها راح اسوي شي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شفتي يمه صح كلمي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يعني انتي تعارضيني بكلمي؟ بدال ماتوقفين وياي تصيرين‬
‫ضدي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لموقصدي جذي‪ ،‬بس يعني وجود الخدامة وانتي ال يخليج ان‬
‫شاءال هذا يساعد على ان بدور ماتهتم لشغل البيت لنها في بالها إن‬
‫الشغل راح يستوي دام فيه خدامة‪ ،‬وأنا قلت بعد لوكانت ظروفي نفس‬
‫ظروفها كنت مابسوي شي ولبفتكربالشغل أساسا لن في أحد قاعد‬
‫يشتغل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن صح كلمج بس أحنا يوم كنا بالبيت هني دخلنا وياأمي‬
‫المطبخ علشان نتعلم الطباخ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يمكن زمن أول غير والحين غير رغم التشابه ال ان فيه‬
‫اختلفات كبيرة صارت‪ ،‬وجود الخادمة ‪ ،‬والمربية ‪ ،‬يغني الكثيرين‬
‫ويساعدهم على عدم بذل أي جهد‪ .‬يعني متكلين على وجود الخادمة‬
‫بشكل كلي حتى بالكل‪ .‬وفي ناس ل للخادمة التنظيف وطباخ الكل لست‬
‫البيت طبعا‪".‬‬
‫بدور وهي تتثائب‪ ":‬افففف شكلكم بتقلبونها محاضرة اليوم واللي يخليج‬
‫شووق روحي غيري هدومج علشان اتيين تقعدين ويانا هني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين أركب دقايق وأرد لكم‪ ،‬عن إذنكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬أذنج معاج‪"...‬‬
‫أستأذنت وراحت ركبت فوق ‪ ،‬أول ماطلعت من اللفت ومشت جم خطوة‬
‫شافت بوجهها محمد قاعد ويافيصل ونجود‪ !!..‬ماتوقعت انها تشوفهم‬
‫قاعدين هني إرتبكت وتوترت سلمت عليهم وهي طايفة‪ ،‬كانت وااايد‬
‫صايرة حلوووة‪ ،‬فيصل إنتبه لنظرات محمد اللي كانت تلحق شوق‬
‫بإعجاب‪ !!..‬حس بذيج اللحظة إن وده يسطر محمد علشان يوعيه‪ ،‬أما‬
‫نجود فكانت ساكته ولاطالع احد فيهم ماعدا انها ردت السلم على‬
‫شوق‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬محمد‪ ،‬محمد‪..‬؟!"‬
‫بعد ماإنتبه له‪ ":‬نعم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شقلت الحين؟"‬
‫محمد‪":‬انا قلت لك اللي عندي ماكو شي ثاني أقوله‪".‬‬
‫فيصل وهو يطالع نجود‪ ":‬شفتي أخوووج معند وميبس راسه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬فيصل لأدخل أختي بشي مايخصها خل كلمك وياي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وشو مايخصها؟ خواتك أكيد لهم تأثير عليك وأكيد أحد فيهم‬
‫مكلمك والقايل لك شي‪".‬‬
‫محمد وبعصبيه‪ ":‬قلت لك محد له دخل من خواتي ولأخواني ‪ ،‬كلمك‬
‫وياي أنا واعتقد ان انا اللي رفضت سحر موخواتي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬زين ‪ ،‬أبيك تقول لي السبب الحقيقي لرفضك لختي لن السبب‬
‫اللي قلته مادخل راسي بصراحة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قلت لك السبب‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لموهذا السبب‪ ،‬اكيد فيه شي ثاني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬قلت لك ماتناسبني وماأعتقد ان اختك بتتحملني وانا للحين‬
‫مامشيت على ريولي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شدراك انها مابتتحملك هااااا؟ انت سألتها‪ ،‬أخذت رايها شفتها‬
‫وش بتقول؟ لوبس أخذت قرارك بنفسك وقررت أنك تهينها قدام الكل؟"‬
‫محمد مااستحمل كلم فيصل‪ ،‬ولقدر يمسك أعصابه‪ ":‬اااااايه عندي‬
‫سبب ثاني وثالث‪ ،‬تبببببببي تعرف ‪ ،‬ماعندي مانع أقووول لك وش‬
‫السباب ياولد خالتي ياخووووي‪ ،‬أختك المصون ماااااااااتبيني ماتحبني‬
‫نستني من زمااااان ‪ ،‬لنها ماتبي شخص معاااااق مايمشي‪ ،‬لني‬
‫مابرضي غرورها وكبريائها‪ ،‬عرفت السبب؟؟ وال بعدك مومقتنع؟ اعتقد‬
‫ان هذا سبب كافي لرفضي لها‪ ،‬وآسف ماعندي كلم ثاني أقوله عن‬
‫اذنك‪".‬‬
‫نجود كانت اطالع ومنصدمة من اللي قاعدة تسمعه‪ ،‬مومصدقة ان سحر‬
‫تقول عنه جذيه‪!!..‬‬
‫فيصل ظل واقف بمكانه يطالع محمد اللي أخذ عكازه ومشى ‪ ،‬وبنبرة‬
‫حادة‪ ":‬محمد‪"..‬‬
‫وقف محمد وطالعة‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬منوومدخل هالحجي براسك؟ " وهو يطالع شوق ويأشر عليها‪":‬‬
‫هذذذي اللي فرّت مخك؟"‬
‫نجود تفاجأت من تصرف فيصل ‪ ،‬أما شووق فجمدت بمكانها وحست‬
‫بنظرات الغضب والكرة بعيون فيصل اللي لول مرة يشوفها‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬لأدخلها بينا يافيصل‪ ،‬شوق مالها أي دخل برفضي لختك‪.‬‬
‫وأعتقد إن لي أذن أسمع فيها مايحتاج أحد يقول لي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لييييش إدافع عنها؟ شتحسبنا غشمان مانشوف ولنفهم‪،‬‬
‫نظراتك ودفاعك عنها‪"...‬‬
‫محمد‪ ":‬إلزززم حدودك وعن الغلط ‪ ،‬وحتى لوكان صح موشغلك‪ ،‬اللي‬
‫بيني وبين أختك أنتهى ومالحد شي عندي‪ ،‬وأعتقد‪"...‬‬
‫وقاطعته نجود‪ ":‬بس حرااام عليكم شفيكم كليتوا بعض أنتوا أهل ‪،‬‬
‫مايصير تسوون في بعض جذي‪ ،‬فيصل أرجووك مهما كان هذا ولد‬
‫خالتك‪"...‬‬
‫فيصل‪ ":‬انتي اللي أرجوج لتتدخلين‪"!!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬فيصل ماأعتقد إن لك حق تحاسبني على اللي اسويه ‪ ،‬عن‬
‫اذنك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لحظة يامحمد‪耠 ،‬من اللي ماله حق يحاسبك انت أهنت أختي‬
‫والظاهر على حساب هذي‪ ".‬ومازال يأشر على شوق‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬قلت لك مالها دخل ‪ ،‬اذا تبي تتأكد اسأل أختك وهي بترد عليك ‪،‬‬
‫انا راسي عورني وبروح أرتاح‪ ".‬تركه ومشى عنه لكن المسكين قبل‬
‫ليكمل مشيه تعرقل وطااااح ‪ ،‬نجود على طوول ركضت لها ومسكت‬
‫يده بترفعه‪ ..‬سحب إيده وطالع فيصل وقال بكل حمق‪ ":‬تتوقع أختك‬
‫بتتحمل واحد جذي؟ ماأعتقد‪ ".‬سحب عكازة ورفع نفسه بنفسه ‪.‬‬
‫كانت نجود اطالعه ودموع النكسار بعيونها‪ !!..‬ماكان ودها بيوم تشوف‬
‫أخوها وريلها جذي‪ .‬أما فيصل فأنسحب بصمت ونزل بسرعه استأذنت‬
‫نجود علشان تلحقه بعد ماأعتذرت من أخوها على اللي سواه فيصل‬
‫وقاله‪!!..‬‬
‫أما شوق فكانت واقفة بمكانها تفكر بفيصل ومحمد وسحر والكلم اللي‬
‫انقال‪ ،‬هي وش ذنبها تتهم بهالتهمة الباطلة‪ !!..‬محمد مشى ووقف بعد‬
‫ماطاف شوق بشوي وقال لها‪ ":‬أنا آسف‪ ،‬خليتج بموقف إنتي في غنى‬
‫عنه‪".‬‬
‫شوق وكأنها مختنقة بدموعها وبصوتها المبحوح‪ ":‬اللي صار صار‪،‬‬
‫والظاهر مقدر لي أني القى المشاكل بكل مكان‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬أنا أكرر إعتذاري ماكان لزم أخليه يتجاوز حدودة ويسبب لج‬
‫الحراج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬قلت لك اللي صار صار‪ ،‬بس حبيت أقول لك إن عمر الخلفات‬
‫ماتنحل بالصراخ‪ ،‬وكان المفروض تاخذ فيصل وتتفاهم وياه بالهداوه‬
‫وتقول له اللي تبي تقوله ‪ ،‬أنا أعتذر لك عن كلمي‪ ،‬بس يمكن سحر‬
‫لها ظروف خلتها تقول هالحجي‪ ،‬بالرغم اني عارفة ان مافيه وحدة‬
‫تحب إنسان من قلب وتتركه بهالسهولة هذي‪".‬‬
‫محمد ظل ساكت ويفكر بكلمها وطالعها‪ ":‬انتي اللي تقولين جذي؟‬
‫ادافعين عنها وانتي اللي سمعتيها بإذنج تقول انها‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬أنا عشت حياه يمكن محد عاشها وقليل اللي عاشها‪ ،‬وهذا‬
‫خلني غير عن الناس يمكن طيبتي زايدة عن حدها‪ ،‬بس صدقني عمر‬
‫الكره والنتقام مايحرق ال صاحبه آسفة مرة ثانية أستأذنك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أذنج معاااج‪ ".‬وقبل لتمشي قال لها‪ ":‬أتمنى لين أحد سألج‬
‫شصاير تقولين مدري‪".‬‬
‫ماردت عليه وكملت مسيرها‪ ،‬تركته وتركت كلمها حيرة بقلبه‪!!..‬‬
‫شلون وحدة مثلها تتكلم جذي‪ ،‬غيرها ينملي قلبه حقد على اللي‬
‫أذااه‪ !!..‬لكن صدق المثل اللي قال أصابيع إيدك مو سوى‪.‬‬
‫شيخة وباقي البنات كانوا قاعدين ويضحكون ويسولفون إستغربوا نزول‬
‫فيصل وراه نجود اللي حتى ماإنتبهت لوجودهم‪ !!..‬وبعد مانزلت شوق‬
‫من فوق قعدت ولحظت علمات التعجب والستفسار على وجوهم‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬شووق شصاير فوق؟"‬
‫شوق ماكانت حابة تجذب عليهم بس وعد الحر دين عليه‪ ":‬كأن فيصل‬
‫ونجود وأخوج محمد كانوا يسولفون عن سحر وسبب‪"...‬‬
‫وقاطعتها شيخة‪":‬انتي من صدقج جاي فيصل هني علشان هالسبب؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫سمر‪":‬الظاهر انه صاير شي خله ايي ويتكلم بهالموضوع؟‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه ليش ماتروحين تسألين خالي؟"‬
‫شيخة‪ ":‬شوق هو محمد بعده قاعد بالصالة؟"‬
‫شوق‪ ":‬لشكله كان متضايق ودخل الحجرة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خيتوو شيخة لتروحين له ماراح يفتح لج الباب الحين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيكم من قال بروح له الحين ‪ ،‬انا افكر بشي ثاني‪".‬‬
‫بدور وهي اطالع شوق‪ ":‬انتي متأكدة ماسمعتي شي ماشيات؟"‬
‫شوق‪ ":‬ووول عليج ‪ ،‬قلت لج اللي اعرفه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زييييييين لتاكلينا‪".‬‬
‫كانت هذي آخر مرة يدخل فيها فيصل بيت بومحمد بعد اللي صار‪!!..‬‬

‫بالسيارة كانوا اثنيتهم ساكتين‪ ،‬نجود كانت خايفة تفتح الموضوع مرة‬
‫ثانية ويقعد يصارخ عليها ويسوي حادث‪ !!..‬ففضلت إنها تسكت ولما‬
‫تروح البيت تتفاهم وياه بالهداوة‪ !!..‬وبس وصلوا البيت وسكرت وراها‬
‫الباب‪ ":‬فيصل‪"!!...‬‬
‫فيصل‪ ":‬خيييييير شتبين تقولين بعد في شي ماانقال وتبين تكملينه‬
‫هني‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬فيصل شفيك تعاملني كأني أنا اللي مسوية كل هذا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لأبد سلمتج ‪ ،‬موأخوج اللي مسوي سواته‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هذا انت قلتها اخوي موانا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬الظاهر كلم أمي طلع صح ‪ ،‬وجود نسيبتكم بالبيت خرب كل‬
‫شي ‪ ،‬وغيركم واحد واحد‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬حرااام عليك لتظلم البنت‪ ،‬وثانيا محد يقدر يأثر علينا وليتحكم‬
‫فينا اذا كان هذا اللي تقصدة ‪ ،‬فيصل محمد على ماأظن وضحك لك‬
‫سبب رفضة لسحر وأعتقد إن هذا من حقه‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أتوقع أي شي منج ‪ ،‬إل إنج تشكين بأختي وتوقفين بصفهم‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هي حرب وال حرب؟؟ وشو اللي اوقف بصفهم والبصفك ‪،‬‬
‫سحر الكلم اللي قالته ماينقال وأي واحد بمكان محمد كان ممكن يسوي‬
‫جذي وأكثر‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬خلاااااااص حكمتي عليها انها قالت هالحجي ‪ ،‬ماصبرتي لين‬
‫نسألها وال بس مدام اخوج قال جذي يعني صج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬أنا ماقلت جذي‪ ،‬بس ماأعتقد إنه بجيب كلم من عنده‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وليش مايكون صح ‪ ،‬شوق اهي اللي وازته ومخربة بينهم‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ردييييييينا على شووق البنت ماصار لها جم شهر من دخلت‬
‫البيت وخلص لبستوها هالتهمه‪ !!..‬هي وين وانتوا وين مااعتقد انها‬
‫تسوي جذي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اللي مثلها تربى في بيئة سيئة ماأعتقد إن الشر مايشمي‬
‫بعروقة‪ ،‬وأهي تربية أبوها وخالتها اللي على قولتكم أذتها أذية‪".‬‬
‫نجود كانت اطالعه بإستغراب وتسمع كلمه وهو مومصدقة إن فيصل‬
‫النسان الطيب إنعمت بصيرته وتحول بغمضة عين إلى إنسان شكاك‬
‫وظنون بالناس‪ !!..‬ماتحملت كلمه تركته وراحت لغرفتها تنام‪ ..‬وتركته‬
‫وأوهامه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت الصبح وغسلت وجهها بسرعه وطرشت مسج لبنت خالتها‪ ،‬طبعا‬
‫تنفذ وصية أمها‪!!..‬‬
‫في بيت بومحمد إستلمت سمر المسج اللي أرسلته لها سحر وتقول فيه‬
‫( سلم شخبارج سمر أدري مستغربة إرسالي للمسج بس بغيتج بسالفة‬
‫ضروري ‪ ،‬ممكن أتيين بيتنا؟ بخلي السايق يمرج اذا تبين؟ )‬
‫سمر ظلت تعيد قراءة المسج مرة ومرتين وثلث ( غريبه شتبي من‬
‫الصبح؟ وضروري بعد؟ ال يستر) وبعد ماخلصت من الريوق راحت‬
‫لمها المطبخ علشان تستأذن منها‪..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬إيـه ماعليه روحي لها‪ ،‬وسلمي عليها وأبيج تشوفين أخبار‬
‫خالتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬ماراح اتأخر كلها نص ساعه وانا يايه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬سلمي على خالتج زين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يوصل يمه‪".‬‬
‫وتركتها بسرعه وفعل كلها عشردقايق وكانت سمر قاعدة عند سحر‬
‫بغرفتها‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬سمر جذي أهون عليج ماتسألين عني ولحتى إتصال أو مسج‬
‫ع القل والماأستاهل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لمن قال جذي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬موباااين من ذيج الليلة وانتي ماكلفتي عمرج وسألتي عني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وال انشغلنا وصارت خطوبة أخت شوق و‪"......‬‬
‫وقاطعتها‪ ":‬الظاهر هالبنت شغلتكم وااايد وغيرتكم حتى علينا‪".‬‬
‫سمر بنظرات إستنكار وإستغراب‪ ":‬شنوو وش اللي غيرنا؟"‬
‫سحر‪ ":‬ايه تغيرتوا ‪ ،‬وانا أبيج بهالخصوص‪"..‬‬
‫سمر واللي موفاهمة وش تبي منها‪ ":‬سحر‪ ،‬صاااير شي؟ خوفتيني‪".‬‬
‫سحر وهي تعدل قعدتها وقابلتها‪ ":‬شووق‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شفيها شووق؟"‬
‫سحر‪ ":‬مالحظتي إنها من دخلت بيتكم وانتوا متغيرين حالكم ماعاد مثل‬
‫قبل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بالعكس عادي ماشوف فيها أي شي ‪ ،‬بالعكس‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬غلطااااانة ونص‪ ،‬تقدرين تقولين لي ليش أخوج سوى جذي‬
‫بذيك الليلة؟ أكيد ماتعرفين الجابة وكلكم نفس الشي‪".‬‬
‫سمر وحاسة إنها تبي تلعب بعقلها‪ ":‬لتقولين لي ان شوق لها دخل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬علييييييييج نور يابنت الخالة ‪ ،‬الحين انتي تتخيلين بعد سنين‬
‫الحب اللي بيني وبين محمد يرفضني وبكل هالسهولة؟ وبدووون‬
‫أسباب؟ مايدخل العقل ‪ ،‬صح والانا غلطانة؟"‬
‫سمر‪ ":‬صح كلمج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين إنتي مالحظتي تغيرة علي من يوم رجع من السفر يعني‬
‫بنفس الوقت اللي هي دخلت فيه البيت‪ ،‬تعرفين شغله أمي تقول إنها‬
‫يمكن تسوي سحور مدري شنوو وترشه بالبيت‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لللل ياسحر حرااام عليج لتظنين بالناس وانتي ماشفتيها‪،‬‬
‫وثانيا هي وش خصها وليش تخرب بينكم وهي عمرها ماشافتكم‬
‫ولتعرفكم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حبيبتي هذا يسمونه لعانه‪ ،‬غيييره انتي نسيتي الحياة اللي‬
‫عاشتها انتي ادرى فيها‪ ،‬ماأعتقد إنها راح تكون مختلفة عنهم أبدااااا‪".‬‬
‫سمر ظلت ساكته وتفكر‪ ،‬بس كلم سحر ماأقنعها‪ ،‬بس الشيطان شاطر‬
‫قدرت سحرت تخلل الشك داخلها وتخليها تفكر بشوق‪!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬صدقيني أنا لوماشفت أسلوبها وتصرفاتها ماتكلمت حتى امي‬
‫وياي بهالشي وماأعتقد إن أنا بييب حجي من عندي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بس شوق قلبها طيب وموممكن تأذي أحد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حبيبتي التمثيل شي موصعب على أمثالها‪ ،‬ممكن إنها تمثل دور‬
‫البنت الطيبة المغلوب على أمرها وتتمسكن لحد ماتسيطر على الكو‬
‫والماكو‪"!!..‬‬
‫سمربنظرات حيرة‪ ":‬الكو والماكو‪"!!!...‬‬
‫سحر‪ ":‬اييييييه وش تتوقعين منها يعني‪ ،‬اكيد بتسوي جذي لحد‬
‫ماتجذبكم وتسيطر عليكم وتوهمكم بطيبها وغيرها لحد ماتلهف كل شي‬
‫وانتوا ياغافلين لكم ال‪ .‬سمر عمري انتي ماتلحظين انكم تعلقتوا فيها‬
‫بصورة سرريعه مع إن معرفتكم فيها كانت سطحية جداااا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سحر موكأنج تبالغين وااايد يعني معقولة إنها بتسوي كل هذا‬
‫وهي ماكانت تعرفنا وحتى جيتها لبيتنا ماكان مخطط لها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬افففففففف ياسمر إنتي يعني ماتفهميني أبدااا ‪ ،‬حتى لو ماكان‬
‫مخطط لها مثل ماتقولين‪ ،‬بعد ماشافات إن الوضع استحللها خططت‬
‫وقامت تنفذ اللي براسها‪ ،‬وموبعيدة حتى انها ترسم على محمد علشان‬
‫تاااخذه وتتزوجه وبتشوفين‪".‬‬
‫سمر‪":‬مستحييييييل‪ ،‬سحر ليش حاطة عليها هالكثر‪ ،‬شسوت لج؟‬
‫لخبطتي مخي حتى موعارفة شقولج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عمري مايحتاج تقولين أأأأأي شي إنتي فكري بكلمي وشوفيها‬
‫راقبيها وبتتأكدين بنفسج إن كلمي صح أميه بالمية‪"!!!!..‬‬
‫وبعد ماغيروا الموضوع وسوالف دامت يمكن ساعه‪ ،‬وهي كانت ماتبي‬
‫تبقى أكثر من نص ساعة‪ !!..‬تركتها وهي في حيرة وشك بالكلم اللي‬
‫قالته سحر ( معقوولة ياسحر تظنين بالناس وتشكين فيهم جذي؟ بس‬
‫جزء من كلمها صح‪ !!..‬لكن حرام أشك بالبنت وانا ماقط شفتها سوت‬
‫شي ولأذت أحد فينا‪ ،‬أوووووه ياسحر ال ياخذ ابليسج صدعتيني‬
‫بكلمج‪ ،‬لكن‪....‬لكن شنوو؟ اففففففف انا وش لي اروح لها أكيد هي‬
‫تبي اطلع ألف حجة علشان ترد محمد لها بأي طريقة‪ ،‬لل ماأظن سحر‬
‫تسوي جذي هي صح تحبه وماتبي الهو بس مومعقولة انها تتهم‬
‫شوق مني والدرب‪ ،‬يعني في شي‪..‬؟! للل أعوذ بال من ابليسج‬
‫ياسحر‪ ،‬ماراح أظن ولأشك فيها ال اذا شفت شي بعيني‪".‬‬
‫ردت سمر البيت‪ ،‬وبنفس الوقت طلعت سحر من بيتهم علشان تلحق‬
‫على فهد اللي وعدته إنها تروح له البيت الساعه عشر‪ ،‬طبعاااا طاف ع‬
‫الوقت ربع ساعه تقريبا لكنها سرعت بالرووحة‪ !!..‬وفي المجمع إلتقت‬
‫كالعادة بالشيطان ميثة وأخذتها لشقة فهد‪ ،‬وإتفقت إيها إنها تلتقي فيها‬
‫بعد ماإدق عليها كالمعتاد علشان تمر عليها وتاخذها‪!!..‬‬
‫وركبت اللفت بسرعه ودقت على الطابق الثالث‪ ،‬وكلها ثواني وهي داقة‬
‫باب الشقة‪ ..‬فتح لها فهد الباب كانت متلهفة وااايد لمعرفة المفاجأة‬
‫اللي محضرها لها حبيبها‪ ..‬بس مابينت له هالشي أبداا‪.‬‬
‫فهد‪ ":‬هل حياتي تفضلي‪".‬‬
‫دخلت وقبل لتفصخ شيلتها إنتبهت لوجود عبدالعزيز قاعد على الكنبة‪،‬‬
‫إرتبكت وإبتسمت له‪ ":‬هل عبدالعزيز شخبارك؟"‬
‫عبدالعزيز وبإبتسامة كلها خبث ومكر‪ ":‬هل بيج بخير دامج بخير‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬تفضلي داخل الحجرة‪"..‬‬
‫وطالعته وكأنها متضايقه لوجود عبدالعزيز بالشقة ‪ ،‬لنها ماكانت تتوقع‬
‫وجوده‪ ..‬وبس دخلت الحجرة‪ ":‬فهد ليش عبدالعزيز هني؟"‬
‫فهد‪ ":‬بس جاي يزورني‪ ،‬ماعلينا منه انتي مويايه علشاني انا خلاااص‬
‫تركيه بره يصطفل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شخبااارك إنت؟"‬
‫فهد‪ ":‬بخير بشوووفتج ياحياتي ‪ ،‬زين أبيج اتقعدين هني‪ ".‬وأشر لها‬
‫على الكرسي اللي مقابل التلفزيون‪ .‬قعدت وهي تفكر بالمفاجأة أو‬
‫الهدية اللي يبي يعطيها اياها‪ .‬شغل التلفزيون وركب وجهز الفيديو‪..‬‬
‫وطلع من صندق صغير عنده شريط فيديو وقبل ليخليه سألته‪ ":‬حبيبي‬
‫شصاير؟ وش قاعد تسوي ‪ ،‬جايبني هني علشان أطالع شريط فيديو؟!"‬
‫فهد واللي حس إنها غبيييية لخر درجة‪ ":‬عمري صبري شوي الحين‬
‫بتشوفين الهدية‪".‬‬
‫ودخل الشريط وأخذ جهاز التحكم وقعد على الطرف الثاني من الغرفة‬
‫على طرف السرير‪ ..‬وقال لها‪ ":‬يال طالعي‪".‬‬
‫وشغل الشريط في لحظة سحر حست نفسها بحلم موعلم ‪ ،‬حست إن‬
‫الدم بجسمها كله توقف وقلبها ماعاد ينبض‪ !!..‬جمددددت بمكااانها‬
‫اطالع روحها ويافهد‪ ،‬كانت أكبر صدمة ممكن تلقتها بحياتها‪ .‬كان‬
‫الشريط صوووت وصووورة واااضحين كل الوضوح يعني موممكن أحد‬
‫يشكك بإنها موهي اللي بالشريط هذا‪ ..‬حست نفسها بألم وحيرة طالعت‬
‫فهد وصرخت فيه‪ ":‬ياالحقيييييييييير‪ ،‬ياحيووان‪" !!..‬‬
‫لكن إنعدام الضمير وضعف البصيرة مازحزحته شعره وحده ‪ ،‬بالعكس‬
‫كان قاعد يضحك عليها ويستأهزأ فيها‪ !!..‬قربت صووبه وهي مازالت‬
‫تصارخ وتسب فيه وتلعنه وضربته على صدره وويهه ‪ ،‬لكنه كان أقوى‬
‫منها وجود يدها ورماها على الرض بكل قوته‪!!..‬‬
‫فهد واللي خلص طلع على حقيقته‪ ":‬ههههههههههههه وانتي على‬
‫بالج إني صج بحب لي وحدة مثلج‪ !!..‬أنا عمري ماشفت وحدة غبية‬
‫وغشيمة مثلج‪".‬‬
‫سحر كانت مصدوومة حست إن كل الكلمات والحروف إختفت من‬
‫راسها وماقدرت ترد عليه‪ ،‬قامت بسرعه وطلعت من الشقة وطبعااا‬
‫عبدالعزيز كان قاعد بالصالة وشاف الحالة اللي طلعت فيها سحر‪ ..‬كان‬
‫حالها لتحسد عليه بالمممرة ‪ ،‬بسرعه اتصلت بميثة وفي دقايق كانت‬
‫عند باب البناية ‪ ،‬كانت ميثة ماتدري انه بسوون فيها جذي وهي‬
‫بالصل كانت متعااونة وياهم بس إنهم يحطمون كبريائها وغرورها‬
‫وأنانيتها والذل اللي ذلتها إياه ايااام المدرسة‪!!..‬‬
‫ميثة وتسوي نفسها ماتدري بشي‪ ":‬سحر حبيبتي شفيييج تصيحين‬
‫جذي؟"‬
‫سحر وبصراخ‪ ":‬ردييييييني البيييت‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زيييين بوديج بس شفيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬آآآآآآآآآآآآآآآخ‪ ،‬رديييييني البيت ردييييني‪".‬‬
‫ميثة موعارفة وش اللي صار بالشقة‪ ،‬خافت تتصل بعبدالعزيز وكالعادة‬
‫يجعمها بجم كلمة ومايقول لها‪!!..‬‬
‫وصلت سحر البيت وقبل لتنزل مسحت دمعوها وماتكلمت وياميثة‬
‫ولكلمه‪ ،‬ونزلت من السيارة وظهرها محني وكأن هموم الدنيا أنصبت‬
‫على راسها‪ !!..‬دخلت بسرعه وركبت لحجرتها قبل ماأحد يشوف‬
‫حالتها‪ ..‬دخلت ودفنت نفسها بسريرها تصيييح على اللي سواه فيها‬
‫فهد‪ !!..‬وبعد مامرت ربع ساعه تقريبا إنفتح باب الحجرة وكان فيصل‬
‫ياي يسألها عن الكلم اللي قاله محمد‪ ..‬بس إستغرب دموعها وشكلها‬
‫اللي يرثى له‪ ":‬سحر شفيييييج؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مافيني شي خلني بروحي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شنووو؟ ليش قاعدة تصيحين؟ أحد مضايقج بشي؟"‬
‫سحر‪":‬ل بس خلني بروووحي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬سحر سمعيني أنا ياي أسمع إجابة على سؤال واحد‪".‬‬
‫سحر وبعصبية‪ ":‬موووووقته يافيصل مووووقته‪".‬‬
‫فيصل وبحده‪ ":‬سمعيييني صحيح إنج قلتي ماتبين محمد لنه إنسان‬
‫معاق وإنج نسيتيه‪..‬؟!"‬
‫طالعته بنظرات مليانه دهشة‪ ،‬ومامداها تجاوبه ال وأغمى عليها من‬
‫الصدمات‪!!..‬‬
‫فيصل وبصووت عااالي‪ ":‬سحــــر‪"!!....‬‬
‫فيصل كان يعتقد إنها طاحت نتيجة السؤال اللي سألها اياه وكان يعتقد‬
‫إنها انصدمت لنها ماتوقعت إن أحد يتهمها بهالتهام‪!!..‬‬

‫وبالجانب الثاني من هالمسرحية اللي قاعد يلعب فيها فهد دور البطولة‬
‫كان قاعد يضحك ويسولف وياعبدالعزيز عن النجاز العظيييييم اللي‬
‫حققه‪!!..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬وال إنك خبيث‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬عن الغلط ‪ ،‬هذي شطااارة حبيبي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬زين ماقلت لي وش بتسوي وياها الحين بعد ماراويتها‬
‫البلوة اللي عندك تتوقعها تتصل وال اتيي لك؟"‬
‫فهد‪ ":‬بتيي غصباااااا عن اللي يابها‪ !!..‬واذا مااتصلت اليوم بتتصل‬
‫باجر واذا موباجر بعد اسبوع والحتى شهر أنا أعرف شلونها اييبها‬
‫وأدفنها بالحيا‪"!!..‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬يمممه صرت أخااف منك‪".‬‬
‫ضحك ضحكة عاااااليه حس فيها عبدالعزيز ان خاايفة منه فعلاااااا‬
‫وخاااايف عليه يحرق نفسه بنفسه بالنااار اللي قاعد يلعب فيها‪!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيك اطالعني جذي شكلك مفهي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لبس أقووول ماعندك من اللي خبري خبرك؟"‬
‫فهد‪ ":‬افاااااااااا عليك عندي روح الثلجة بتشوف هناك غرشة جديدة‬
‫جايبها لي صويلح‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مفعولها مضبوووط وال خرطي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬خرطي ويهك روح جبيها وانت تشوف‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اوووكيك يابطل‪".‬‬
‫كانت هذي بداية المؤامرة اللي خططها فهد لسحر‪ ،‬واللي راح ينهيها‬
‫فيها‪!!..‬‬

‫شوق بين ألم وألم ‪ ،‬إتهام وحزن‪..‬ياترى وش تحمل اليام الجاية لها؟‬
‫سمر راح تصدق وتقتنع بكلم سحر؟ وال ماراح تفتكر بالموضوع‬
‫أساسا؟؟ فيصل وش راح يسوي لخته ومحمد؟؟ سيف خطوبته بالبارت‬
‫الياي‪ ،‬راح يمر كل شي على خير؟ نجود راح يتعدل فيصل بتصرفه‬
‫معاها والراح يسوووء للسوء؟ أم فيصل ردة فعلها لما تشوف بنتها‬
‫بهالحالة وردة فعل بيت أختها‪ !!..‬وفهد لوين بوصل سحر وياااه؟‬
‫أحداث وأقدار في تطور مستمر‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء السادس عشر‬

‫كان قاعد بالصالة ينتظر ولده محمد ينزل من فوق‪ ...‬وأم محمد قاعده‬
‫صوبه وتحاول تهديه حتى ماتصير هوشة بينهم‪!!..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬هدي أعصابك‪ ،‬اللي صار صار ويمكن من التعب طاحت‪..‬؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬وأي تعب هذا اللي يخليها تنهار أول ماتسمع اللي قاله لها‬
‫فيصل؟ انا متأكد انه في شي صاير بينهم ومايبي يقوله ‪ ،‬لكن انا اعرف‬
‫شلون أخليه يتكلم‪".‬‬
‫أم محمد واللي بتمووت خوف‪ ":‬صل على النبي أخزي ابليس هذا ولدك‬
‫وانت تعرف حالته‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬لني عارف حالته عليه يفّهمني وش‪ "....‬وماكمل كلمه لن‬
‫محمد وصل‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫بومحمد بعصبيه‪ ":‬وعليكم ‪ ،،‬أقعد‪".‬‬
‫أم محمد موعارفة وش تسوي اطالع ولدها بحيرة وتقوله‪ ":‬اقعد‬
‫ياولدي‪".‬‬
‫محمد وبدون مايطالع ابوه‪ ":‬خير يبه في شي؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬انت سمعت باللي صار؟"‬
‫محمد ومن غير اهتمام‪ ":‬ايه ويعني؟"‬
‫بومحمد ويحاول يمسك أعصابه لبروده وإستهتاره‪ ":‬وتسأل شصار؟‬
‫انت ماتحس؟ والماتفهم؟ والشنووووو بالضبط؟"‬
‫محمد‪ ":‬يبه أبيك تسمعني شوي‪ ،‬انت ماتركت لي فرصه أشرح لك من‬
‫يومها‪"..‬‬
‫بومحمد ومازال الغضب واضح على وجهه ونبرة صوته‪ ":‬هاااااات يال‬
‫كاني أسمع وش تقول‪".‬‬
‫محمد ويوجه كلمه لمه‪ ":‬ممكن أتكلم يمه وياأبوي على انفراد؟"‬
‫طالعته والخوف ماليها بس لما سمعت أوامر بومحمد قررت إنها‬
‫تنسحب وبكل هدوووووء‪!!..‬‬
‫وقعد محمد يقول لبوه السالفة من البداية يعني من يوم سمعها تقول‬
‫هالكلم ‪ ،‬وعلى أي اساس هو تصرف هالتصرف‪!!..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬لحول ولقوة ال بال‪ ،‬زين انت ليش ماقلت لي وخليتني‬
‫طول هالمده على اعصابي وأنقهر منك وترفع فوقها ضغطي‪ ،‬كنت‬
‫غلطان يامحمد المفروض تقول لي حتى مايصير اللي صار‪ .‬وتسبب‬
‫مشاكل بينا‪".‬‬
‫محمد بعد ماقام وحب راس أبوه‪ ":‬سامحني يبه بس بغيت اتصرف‬
‫بروحي واحل السالفة بطريقتي وماحبيت اسوي سالفة‪".‬‬
‫بومحمد‪":‬خووش يعني الحين انت ماسويت سالفة لنا‪ ،‬ال غربلتنا‪ ..‬وفي‬
‫أحد غيرك يدري بالسالفة؟"‬
‫محمد‪":‬اي فيه احد يدري غيري‪".‬‬
‫طالعه ينتظر يكمل كلمه‪ ....‬محمد‪ ":‬حمد وشوق‪"..‬‬
‫بومحمد بإستغراب‪":‬حمد وقلنا ولد عمك بس شووووق؟"‬
‫محمد‪ ":‬اي يبه‪ ،‬وبصراحة انا قلت لها انها ماتتكلم ولتخبر أحد والبنت‬
‫وفت بوعدها وظلت ساكته‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬جزاها ال ألف خير هالبنت‪ ،،‬بس شلون عرفت؟"‬
‫محمد‪ ":‬كانت موجودة يوم اللي سحر كانت اتكلم بالتلفون‪ ،‬وسمعت‬
‫وشافت كل شي‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬حسبي ال على هالبنات‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس يبه أبي اقول لك شي‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬قووول‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬فيصل معتقد إن شوق هي اللي مخربتني وخواتي على‬
‫أخته‪..‬؟!"‬
‫بومحمد وبعصبيه‪ ":‬شنووووووووو وهو من علشان يتهم الناس من‬
‫غير حق؟؟؟ "‬
‫محمد‪ ":‬المسكينة ذاك اليوم شافها‪ ،‬يوم يكلمني وقعد يتهمها‪ ،‬حتى نجود‬
‫قام يصارخ عليها‪".‬‬
‫طالعه والشرار يطلع من عينه‪ ":‬لااااااا كل شي ولبناتي‪ ،‬انا ماأسمح له‬
‫يتعدى حدوده‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أتمنى يبه ماتكلمه ‪ ،‬يمكن ذاك اليوم معصب وايد و‪"...‬‬
‫بومحمد‪ ":‬لتخاف انا ماراح أقدم على أي خطوة قبل ماأفكر فيها ألف‬
‫مرة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يعني ماراح تكلمه؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬حاليا ل ‪ ،‬بس اذا سمعت عن أي شي قاله وال سواه مره‬
‫ثانية ليلوم ال نفسه‪".‬‬
‫واستأذن منه وطلع لغرفته يرتاح ‪ ،‬بعد دواااام الظهر اللي يكسر‬
‫الواحد‪ ..‬محمد إشتاق للشغل وللقعدة ويا الشباب ولمزاح حمد وطلعاتهم‬
‫ويابعض‪ ،‬استهانته وقعدته بالبيت نسته ريله ومحاولته في الستمرار‬
‫بالعلج الطبيعي اللي كان المفروض يداوم عليه يوميا موبس يومين‬
‫بالسبوع ‪ ،‬هذا اذا دقت عليه ‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت يمها وهي تصيح عليها‪ ":‬ياحبيبتي يابنتي‪ ،‬ماتستاهلين اللي يصير‬
‫لج‪".‬‬
‫نجود وتحاول تهدي خالتها‪ ":‬خالتي ال يخليج لتسوين بروحج جذي ‪،‬‬
‫سحر مافيها الالعافية وان شاءال بتقوم أحسن من قبل‪".‬‬
‫طالعتها بنظرات كلها حقد وغضب‪ ":‬كل هذا من أخووج ويايه تقولين‬
‫لي مافيها ال العافية وش ناووووين تسون في بنتي تذبحونها‪ .‬هي‬
‫وش سوت له علشان يسوي لها جذي ويجرح مشاعرها‪ ..‬ويكسر‬
‫خاطرها‪ !!..‬كل هذا علشان بنت الخلفان‪".‬‬
‫نجود تفاجأت وقامت من مكانها‪ ":‬هاااااااا؟؟؟ حتى انتي ياخالتي؟ حراام‬
‫عليكم تتهمون البنت وهي ماسوت شي ولأذتكم‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ال منها ولتحاولين تقنعيني بالعكس‪ ،‬انتي ماتعرفين أهلها‬
‫كثرنا‪ ،‬هي اللي خربت على بنيتي ومرضتها لكن حسبي ال عليها ال‬
‫ينتقم‪"..‬‬
‫وقطعت عليها وبصوت مرتفع شوي‪ ":‬حرااااام عليج ياخالتي كافي اللي‬
‫تقولينه لادعين عليها‪".‬‬
‫ودخل فيصل الحجرة وبعصبيه‪ ":‬نجوووووود‪..‬ترفعين صوتج على‬
‫أمي؟"‬
‫طالعته بإستغراب‪ ":‬بس انا مارفعت صوتي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفت ياولدي حتى بنت أختي الهي زوجتك أنقلبت ضدنا‪،‬‬
‫ماأقول ال حسبي ال عليج ياشوق‪ ،‬حسبي ال عليج‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ايييييه حسبي ال على اللي كان السبب‪".‬‬
‫طالعهاو قال لها‪ ":‬نجود أرجوج طلعي بره الحين‪".‬‬
‫انقهرت من أسلوبه وياها وطلعت من الحجرة وصفعت الباب وراها‪!!..‬‬
‫!!‪..‬كان هذا آخر شي تتوقعه من خالتها وفيصل ان يطردها من الحجرة‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بداية يوم جديد في بيت جديد‪ !!..‬الجو كان هادئ جداااا جدااا ‪ ،‬عبدال‬
‫نايم بحجرته وهديل نفس الشي‪ ،‬اما هدى فكانت بسابع نووومة على‬
‫سريرها ا >>‪ .‬قعدت أم عبدال بعد الساعه تسع علشان تجهز لهم‬
‫الريوق‪..‬وبعدين راحت تقعدهم‪ ..‬وركبت لهم فوق وأول شخص راحت‬
‫تقعده كانت هديل‪ ،‬دقت عليها الباب ثلث مراات لين ماسمعتها وقامت‪":‬‬
‫"‪.‬صباح الخير يمه‬
‫"‪.‬ام عبدال‪ ":‬صباح الخير‪ ،‬يال روحي غسلي ويهج وتعالي تريقي‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬وقبل ماتسكر الباب ردت سألتها‪ ":‬يمه ريل اختي‬
‫هني بالبيت؟‬
‫"‪.‬ام عبدال‪ ":‬ل يه قبل شوي جايب معاه اغراض وراح‬
‫"‪.‬هديل‪ ":‬علشان اعرف اتغطى وال مايحتاج‬
‫"‪.‬ام عبدال‪ ":‬أي زين بسج هذره ويال بسرعه‬
‫وراحت لعبدال ودخلت له الحجرة وقعدت يمه علشان تقعدة >> صايرة‬
‫"‪.‬حنونة هاليومين‪ ":‬عبود حبيبي اقعد ماما علشان اتريق‬
‫"‪.‬عبود وهو يتمغط‪ ":‬خليني انااااااااااااام‬
‫امه وبكل هدووء‪ ":‬ليمه بسك نوووم‪ ،‬بتيي الظهر وانت للحين ماقعدت‪،‬‬
‫"‪.‬يال قوووم زين‬
‫!!!!‪..‬عبود وهو يتنهد‪ ":‬زين‪ ".‬واخذ لحافة وطبق روحة مرة ثانية‬
‫طبعا امه طلعت‪ ،‬وكانت بتقعد ست الحسن والدلل بس خلتها نايمة‪..‬‬
‫‪..‬ونزلت تحت علشان يتريقون‬
‫"وبعد ماجتمعوا على الطاولة‪ ،‬هديل‪ ":‬يمه وين هدى؟‬
‫"‪.‬ام عبدال‪ ":‬خليتها نايمة‬
‫عبدال وبقهر‪":‬افففففففف شمعنى يعني تخلينها اهي راقدة وانا‬
‫"‪.‬تقعديني‬
‫"‪.‬ام عبدال‪ ":‬اكيد اختك تعبانه من الحفلة‪ ،‬لزم اخليها ترتاح‬
‫"‪.‬عبدال‪ ":‬كلنا تعبانين مو بس هي‬
‫"ام عبدال‪ ":‬الحين انت شفيك يعني؟ ماشبعت نووم؟‬
‫"‪.‬عبدال‪ ":‬ل‬
‫"‪.‬هديل‪ ":‬بس حبيبي نام الليلة من وقت وبتشبع نوم‬
‫"‪.‬عبدال وبقهر‪ ":‬زييييييييييين‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل الشقة وهو مستانس على النجاز العظيم اللي سواه‪ ،‬وعبدالعزيز‬
‫‪..‬بالصالة قاعد يطالع التلفزيون‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬واخيرااا خلصت كل النسخ‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬لعنبو ماتكفيك ثنتين مسوي درزن‬
‫"‪ .‬فهد‪ ":‬ويهك درزن كلهم خمس نسخ‪ ،‬وسويت سي دي بعد خخخخخ‬
‫عبدالعزيز وهو يضحك‪ ":‬ههههههههههههههه لتنسى توزعه على‬
‫"‪.‬محلت الشرطة ترويج سريع‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬حلووووة بس لتعيدها مرة ثانية‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬والحين وش بتسوي؟ صار لها يومين من طلعت من الشقة‬
‫"وهي مااتصلت؟‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬لتحاتي يوم يومين اسبوع ثلثة شهر‪ ،‬مردها بتتصل وبتشوف‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬اخااف ماتتصل‬
‫فهد‪ ":‬انت مينون الظاهر‪ ،‬البنت بعد ماشافت الشريط اكيد بتسوي أي‬
‫"‪.‬شي علشان ماأفضحها وهذا اللي انا ابيها تسويه‬
‫"عبدالعزيز‪ ":‬وانت شتبي منها بعد غير اللي سويته؟‬
‫"‪.‬فهد وبإبتسامة مليانة خبث وحقارة‪ ":‬اصبر وبتعرف‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬واحنا ورانا شي غير الصبر‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬أبي منك شغله‬
‫"عبدالعزيز‪ ":‬شنووو؟‬
‫فهد‪ ":‬ابيك تتصل لميثة وتخبرها ان تسأل عن سحر‪ ،‬ومااااابيك تقول‬
‫"!!‪..‬لها شي انا اعرفك ماتجود لسانك مثل الحريم بالع شريط‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اناااااااا‪ !!..‬اناا ماجود الساني؟ وشريط هاااا‪ ،‬لكن هين‬
‫"‪.‬ماسوي اللي تبيه‬
‫"!!‪..‬فهد‪ ":‬كيفك انت الخسران‬
‫عبدالعزيز واللي بيقتله الفضول ويبي يعرف وش ناوي عليه فهد‪":‬‬
‫"لييييييييييش؟ وش بصير؟‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬تجود السانك وبعدين اقول لك‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬انت بتقول ل الحين فطستك‬
‫فهد‪":‬ههههههههههههههه‪ ،‬اسمع انت تتصل لها وطبعا انت تعرف‬
‫"اتفاقنا من البداية وياميثة‪ ،‬ان احنا نكسر غرور سحر صح؟‬
‫"عبدالعزيز‪ ":‬صح وبعدين؟‬
‫فهد‪ ":‬اسمعني ياحبيبي‪ ،‬هي ميثة ماتدري باللي انا سويته‪ ،‬ولأبيها‬
‫"‪.‬تعرف لني ابيك تودي الثنتين بداهيه‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬يامجرررررررم‪ ،‬حراام‬
‫فهد‪ ":‬روح زييين اللي يشوفك كلش مسكت حرااام‪ ،‬اللي يشوفك‬
‫مطووع‪،‬اقول اسمعني زين‪ ،‬مثل ماقلت لك خلها تتصل فيها وتسأل‬
‫"عنها‪ ،‬وخلها تقول لها اني وااااايد مشتاق لها؟‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬ويعني تتوقعها بتركض لك‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬مدري من وين طالع لي انت‪ ،‬شفيك غبي ماتفهم‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬شدراني فيك انت تقول خلها تقول لها انك مشتاق‪ ،‬الحين‬
‫"‪.‬هذا وقته تقول جذي‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬ياااااااااربي مدري وش اللي بلني فيك‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬إحمد ربك انك تعرفني واااااااال‬
‫فهد‪ ":‬جب وافهمني‪ ،‬انا ابي تقول لها جذي موعلشان اني صج مشتاق‬
‫"لها‪ ،‬من زينها الحين ‪ ،‬بس ابيها تعرف اني ماراح اخليها في حالها؟‬
‫عبدالعزيز بعد مافهم وش يبي من هالحركة بس ماحب يطولها‪":‬‬
‫"‪.‬اهااااااااااا الحين فهمت‬
‫"‪ .‬فهد‪ ":‬اقول لك انت غبي‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬مو كأنك مصختها طايح فيني من جيت للحين غبي وغبي‬
‫"‪.‬فهد‪ ":‬افااااااا امزح وياك‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬قص على غيري‪ ،‬يشرشحني ويقول لي أمزح وياك‪ ،‬عيل‬
‫"لوماتمزح شسويت؟‬
‫فهد‪ ":‬اقووول اذا الحين ماسكرت هالحلج بقوم بدخل فيه دلغي هذااا‪".‬‬
‫‪.‬وهو رافع وبيرمي عليه‬
‫"‪.‬عبدالعزيز‪ ":‬يالوصخ لوع ال جبدك‪ ،‬اقوم ابرك لي عن الهانات‬
‫فهد ويدري انه بيقعد غصبا عنه‪ ":‬بتطلع اطلع‪ ،‬كيفك مابجبرك بس‬
‫"‪.‬لتقول ليش ماغديتني وياك‬
‫!!‪.‬عبدالعزيز من سمع طاري الكل قعد مكانه‬
‫"فهد وماقدر يجود روحة من الضحك‪ ":‬هاااااااا ال قعدت مرة ثانية؟‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لغيرت رايي عندك مانع؟"‬
‫فهد‪ ":‬ههههههههههههه لأبدااااا سلمتك‪ ،‬اقعد على راحتك‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬على بالي بعد‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت على أحد الكراسي الموجودين بالحديقة تفكر بأختها ام فيصل‬
‫وشلون تراضيها‪ ..‬كانت متضايقة من اللي صار واللي قاعد يصير لهم‪.‬‬
‫كل شي تغير من‪ .....‬معقولة يكون هذا تفكيرها هي بعد؟؟؟ شوووق‬
‫محورالتهام‪ ( !!..‬لل حراام أتهمها وأنا ادري ان مالها ذنب خزاك ال‬
‫ياإبليس‪)..‬‬
‫وانتبهت لنفسها بعد ماسمعت صوت سمر‪ ":‬يمه شفيج؟"‬
‫ام محمد وبإبتسامة مليانة حيرة‪ ":‬مافيني شي‪ ،‬أبوج ومحمد للحين‬
‫بالصالة؟"‬
‫سمر‪ ":‬ل ابوي راح فوق ومحمد مدري عنه طلعت وهو بعده قاعد‬
‫وشكله كان يفكر بس ماحبيت ازعجه‪،‬كانوقاعدين يسولفون بس مدري‬
‫عن شنو‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬بعد عن شنو بيقعدون يسولفون فيه‪ ،‬غير موضوع بنت‬
‫خالتج‪".‬‬
‫سمر تذكرت سحر‪ ،‬واللي صار لها ( يعني صج اللي قالته؟ مستحيل‬
‫يكون صج شوق مالها دخل بشي ‪ ،‬أنا عارفة سحر زين ماتحبها‪ ،‬وتبي‬
‫تلقي اللوم على أي أحد‪).‬‬
‫ام محمد‪ ":‬سمر‪ ،،‬سمر‪ ..‬شفيج سرحانة؟"‬
‫سمر‪ ":‬ليمه ماني سرحانة ولشي بس‪ "....‬سكتت ولكملت كلمها‪،‬‬
‫كانت تبي تقول لمها عن اللي قالته لها سحر لكن خافت تسوي مشاكل‬
‫أكثر‪ ،‬بس خوفها على شوق وان بيت خالتها يوجهون التهام لها خلها‬
‫تتكلم‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يمه سمر فيج شي؟"‬
‫سمر وبتردد‪ ":‬بصراحة يمة مدري شقول لج‪ ،‬مابي تفهمين غلط‬
‫ولتحطين بخاطرج بشي‪".‬‬
‫ام محمد حست بقلق وخوف من كلمها‪ ":‬خير شصاير خوفتيني؟"‬
‫سمر‪ ":‬ماصاير الالخير‪ ،‬بس أبي اكلمج عن بيت خالتي‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬قووولي شعندج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬تذكرين يوم اللي رحت لبيت خالتي وقلت لج اني بروح لسحر؟"‬
‫ام محمد هزت راسها باليجاب وتابعت سمر كلمها‪ ":‬بذاك اليوم كانت‬
‫سحر تبيني بخصوص سالفتها ويامحمد‪ ،‬وبصراحة ماكنت أبي اقول لج‬
‫شي بس لزم أخبرج حتى لوصار شي تكونين على علم به‪ ".‬سكتت‬
‫وطالعت أمها وكانت قاعدة اطالعها وتنتظرها تكمل كلمها‪.‬‬
‫وتابعت‪ ":‬خالتي وعيالها يعتقدون ان شوق هي اللي خربت محمد‬
‫عليهم‪ ،‬وخلته يترك سحر علشانها‪".‬‬
‫ام محمد حست بغصه بحلقها‪ ،‬لن نفس التفكير اللي رادوها‪ ،‬بس هي‬
‫تعرف ان هالكلم كله موصح ومستحيل تتهم البنت من غير دليل‪ .‬كانت‬
‫سحر خايفة من ردة فعل امها لكن هدوئها وإبتسامتها اللي انرسمت‬
‫على ويهها تشجيع لسمر إنها تكمل كلمها ونظرات الدفئ اللي بعيونها‪،‬‬
‫خلتها تبعد التردد اللي فيها وتواصل كلمها‪ ":‬سحر حاولت تشككني‬
‫ويمكن نجحت بهالشي لكن انا عارفة ومتأكدة ان شوق مستحيل تسوي‬
‫جذي‪.‬لنها انسانه متربية حتى لوكانت في بيئة سيئة! حتى خالتي تعتقد‬
‫هالشي وتأكدة‪ !!..‬بس يمه انا مستحيل اصدق مستحيل‪ ،‬انا اعرف‬
‫سحر وتصرفاتها‪ ،‬وحتى لوهي بنت اختج مومعناته ان الكلم اللي تقوله‬
‫صح‪".‬‬
‫طالعتها وحضنتها‪ ،‬حست ان بنتها عاقل مو ياهل وتفكيرها كبيييير‪،‬‬
‫وكلمها خلها تكبر بعيونها‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انا كنت حاسة بهالشي‪ ،‬حبيبتي حتى انا بلحظة شكيت‪ ،‬بس‬
‫تعوذت من ابليس لن الصج مالشوق أي دخل‪ .‬وأتمنى انج تبعدين‬
‫الشك عنج ونشوف وش اللي بصير‪ ،‬أبوج ان شاءال يتفاهم وياأخوج‬
‫ويتم كل شي على خير‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ال يسمع منج ‪ ،‬يمه؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬عيونها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬تسلمين الغالية‪ ،‬يمه احس بذنب‪"!!..‬‬
‫بإستغراب طالعتها‪ ":‬ليييش؟"‬
‫سمر‪ ":‬أحس لين طالعت شوق وانا كنت بلحظة شاكة فيها‪ ،‬كأني‬
‫خاينتها‪"!!..‬‬
‫ام محمد حست بحزن بقلبها‪ ،‬لن شوق طايحة بشقى وين ماتروح‪!!..‬‬
‫حست بالذنب هي بعد لنها فكرت بنفس السبب‪ ": !!..‬ادري وانابعد بس‬
‫غلطة وان شاءال ماتتكرر‪ ،‬وانسي اللي صار‪ ،‬ماعليه يمكن تتضايقين‬
‫بس اللي صار صار وخلي قدامج بس اللي ياي واللي انتي فيه‪ .‬وشوق‬
‫ان شاءال مايصيدها شر‪".‬‬
‫سمر تاهت بكلم أمها‪ ،‬مولنها موفاهمة شقاعدة تقول ل‪ ،‬لنها غلطت‬
‫بحق شوق وماتدري دخولها بحياة سحر بهالصورة هذي وش ممكن‬
‫يسبب لها من أذى‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان طالع وياه سيف يغيرون جو وياالربع ‪ ،‬كانت الشوارع شبه‬
‫مليانه‪ !..‬راحوا القهوة وقعدوا سوالف وضحك‪ ..‬وبعد ماطلعوا من‬
‫القهوة قرروا يروحون لحد السينمات يطالعون فلم‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬أقوول لكم فلم أكشن أحسن شي‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬ليبه خلنا على الرعب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لماتعجبني هالفلم‪ ،‬موكل مرة يضبطون الحبكة‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اي حبكة ياأخي انت الحين تعال نشوف وش آخر الفلم وبعدين‬
‫بنقرر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ان شاءال ادخلكم فلم هندي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وووووووووووووووووع‪ ،،،‬ناقصين احنا ندخل فلم هندي‬
‫مايكفيك لهنود اللي مفلتين بكل مكاااان‪"!!..‬‬
‫ناصر‪":‬ههههههههههههه وال احسن حل ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ويهك أحسن حل‪ ،‬اذا من صجكم اتكلمون مابدخل بروح اطالع‬
‫لي فلم غير بروحي‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬أحمد يال عن الخرابيط وخلنا نشوف فلم يطّالع ونمشي‬
‫لانتأخر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬يعني الحين اللي يشوفك مزحوووم لراسك أنثبر مكانك‪ ،‬خطيبتك‬
‫مابطير‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬طااااااالع هذا احد ياب طاريها‪"!!.‬‬
‫سيف‪ ":‬افففففف الحين بتظلون تسولفون وال تشوفون اي فلم بنطالع‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬يال يال خلص مشينا‪".‬‬
‫ودخلوا يطالعون فلم أكشن بعد ماأتضح إنه أحسن الفلم اللي نزلت‬
‫بالشهر هذا‪ .‬كان الجو داخل السينما هدوووء‪ ،‬ومافيه أي صوت يعكر‬
‫الجو‪!!!.‬وبعد ماخلصوا طلعوا وكل واحد يقول تعليقاته على الفلم‪ ،‬وهم‬
‫يمشون هناك انتبه أحمد لبنت عمه اللي كانت جاية تتسوق بنفس‬
‫المجمع اللي هم فيه‪ !!..‬ناصر إنتبه لخته‪ ،‬بس ماقدر يروح لها لنها‬
‫كانت وياربعها اللي بالكلية‪!!..‬‬
‫أحمد تضايق يوم شافها‪ ،‬كانت بنت غير عن كل البنات برزانتها‬
‫وهدوئها وإبتسامتها المرسومة على ويهها على طول‪ ..‬وبعد ماكملوا‬
‫مسيرهم وطافوا يمهم انتبهت لهم‪ .‬أول شخص وقعت عيونها عليه كان‬
‫أحمد‪ !!..‬تذكرت حمد أخوها وسالفة أحمد‪ ،‬ماعرفت شتسوي غير انها‬
‫ابتسمت لهم وكملت طريقها‪!!..‬‬
‫أحمد تغير بعد ماشافها‪ ،‬صار هاااااادئ وايد‪ ،‬على الرغم من سوالفهم‬
‫وتعليقاتهم على الرايح والجاي ال ان باله كان بوادي ثاااني‪ .‬رجع له‬
‫النبض اللي دفنه سنين بقلبه لمريم وبس‪ ( !!..‬ايييييييييييه وش اللي‬
‫يابج يامريم هني؟ لزم تزيدين حزني‪ !!..‬وكأنج متعمدة جيتج‪) !!..‬‬
‫سيف‪ ":‬أحمدوووو ‪ ،،‬أحمدووو‪".‬‬
‫احمد وهو مفهي ‪ ":‬هاااااااا‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬شفيك انت‪ ،‬شكلك موطبيعي‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لولشي‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬هييي يالحبيب شكلك دايخ تعبان؟"‬
‫احمد‪ ":‬لماني تعبان‪ ،‬مافيني شي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اهااا‪ ،‬زين عيل يال وين تبون تروحون‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬مانبي نروح مكان برجع البيت أنا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬توها الناس‪ ،‬ماكملنا قعدة‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬لعندي جم شغله أبي اسويهم ليصرقعني ابوي باجر‪ ،‬من زمان‬
‫وهو يحدي على راسي"‬
‫سيف‪ ":‬زين عيل بروح وياك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مابتيي ويانا؟"‬
‫سيف‪ ":‬ل انتوا روحوا بروحكم وانا بروح وياه‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬اوكي براحتك ‪ ،‬يال ناصر مشينا؟"‬
‫ناصر‪ ":‬يال توكلنا على ال‪ ،‬انشوفكم على خير‪".‬‬
‫نواف‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وكل اثنين منهم راحوا مع بعض‪ .‬أما احمد فكان يمشي وياناصر‬
‫ولكأنه موجود‪ !!..‬حواسه بعالم مريم وبس‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫مرّت اليام اللي مضت مثل الكابوس‪ ،‬آخر شي كانت تتوقعه من فهد إن‬
‫يصور اللي كان وماكان‪ !!!..‬كانت حاسة ان جدران البيت تخنقها‪..‬‬
‫ودموع اللم بقلبها تجري حسرة ( أنا‪...‬أنا يصير فيني جذي؟ ل‬
‫مستحيل‪ ..‬بس ليش سويت جذي يافهد؟ آآآآآآه والحين شسوي وياه؟‬
‫اخاف اذا مادقيت عليه يهددني بالشرطة؟ لل مايسويها؟ ل ليش‬
‫مايسويها مدامه صورني يعني يقدر يهددني‪ .‬لكن اتصل شقول؟ اففففف‬
‫وال بلوووة وطحت فيها‪ ،‬لزم أخليه يتزوجني مايصير انتم جذي أكثر‪،‬‬
‫بيهدم حياتي‪ .‬لزم أكلمة‪..‬لشلون اكلمه الحين؟ اكيد بقول هذي خايفة‬
‫وتبي الشريط‪ ،‬واذا مااتصلت اكيد بيفضحني‪،‬اوووووه وال قهر‪) !!..‬‬
‫انتبهت على صوت دق على الباب وبصوت مبحوح‪ ":‬ادخل‪".‬‬

‫كانت ميثة هي اللي داخله‪ ،‬بس شافت سحر أستغربت شكلها اللي‬
‫مايسر‪ ":‬سلاااامات حبيبتي شفيج؟ ليش حالتج منقلبة جذي؟ وتلفونج‬
‫ليش صاكته؟"‬
‫ابتسمت لها‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬شلون مافيج شي وانتي حالتج حالة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ل مافيني شي ‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬صار شي بينج وفهد؟"‬
‫بتوتر ردت عليها‪ ":‬لل‪ ..‬لماصار شي‪".‬‬
‫ميثة بإستغراب قاعد يزيد ويزيد‪ ":‬عيل اشفيييج؟"‬
‫سحر‪ ":‬قلت لج مافيني شي ‪ ،،‬يعني الواحد مايمرض‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ماقلت جذي بس شكلج موطبيعي‪".‬‬
‫سحر بعصبية ‪":‬يعني شلون تبين يصير شكل المريض؟ يناقز من مكان‬
‫لمكان‪"!!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬زييييين لتعصبين‪".‬‬
‫سحر واللي تبي تغير الموضوع‪ ":‬شخبارج؟"‬
‫ميثة‪ ":‬وال أسأل عنج ‪ ،‬ولهت عليج‪".‬‬
‫سحر بإبتسامة مصطنعة‪ ":‬وانتي بعد‪".‬‬
‫ميثة ظلت ساكته لن ماتبي تتكلم وتحصل تهزيأه ثانية منها‪ ،‬وانتظرتها‬
‫تتكلم لكن لحياة لمن تنادي تمت سحر ساكته وسرحانة باللي صار‪.‬‬
‫وبعد ماملت من سكوتها‪ ":‬سحر انا بمشي تامريني شي؟"‬
‫سحر‪ ":‬سلمتج‪ ،‬خليني اشوفج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫سحروقبل لتطلع ميثة‪ ":‬ميثة‪".‬‬
‫طالعتها‪ ":‬خير؟"‬
‫سحر‪ ":‬أبيج تتصلين بعبدالعزيز وتسألينه عن فهد ‪ ،‬بس سأليه وش‬
‫اخباره لتقولين له اني اللي قايلة لج اتصلي اوكي؟ وخبريني بالرد‬
‫لتنسين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يصير خير ‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫ماردت عليها وسكرت وراها الباب‪ ..‬كانت أفكارها مشوشة وتعباااااانة‬
‫موعارفة شتسوي‪ ،‬وبلحظة تذكرت محمد ‪ ،‬وآخر جملة من أخوها‬
‫فيصل‪ !!..‬وبإبتسامة خبث رغم كل اللي فيها من بلوي‪ (..‬ايــه ليش‬
‫ل‪..‬؟ليش مااقول انها هي السبب‪..‬؟! مستحيل افكر بطريقة ناجحة غير‬
‫هذي‪ ..‬اتصل لفيصل واخليه ايني الحين‪..‬لل اكلم امي بالول‪) ..‬‬
‫وفعلً نادتها واتفقوا على كل شــي‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 4‬بعد صلة العصر في بيت أبومحمد‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬خلووود عطيني قصتي لذبحتج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لتعطينها عطيني اياهااااا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اذا عطيتيه براااويج شغلج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ومن قال بعطيكم انت واهي‪ ،‬القصة لي خخخ‪".‬‬
‫أحمد وهو رامي عليها تكية صغيرة‪ ":‬اقووووولج عطيني اياها لأقووم‬
‫لج الحين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬خاالي وش لك فيها خلها‪".‬‬
‫أحمد‪":‬وانتي شدخلج اقوول سكري حلقج‪".‬‬
‫بدور اتحلطم‪ ":‬يممممه منه‪ ،‬يجعم الواحد‪".‬‬
‫شوق واللي كانت اطالعهم وتضحك‪ ":‬بدوور تستاهلين دوم تدخلين‬
‫بالعرض واتهزأين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬جزاااة الخير سواد الويه‪ ".‬وزعلت‪!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههه اعقلي بس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬افففففففففف خلودو لتخليني اراكض وراج عطيني قصتي‪".‬‬
‫أم محمد واللي كانت توها يايه من المطبخ‪ ":‬ماتسمعون الجرس ال‬
‫يهداكم‪"..‬‬
‫احمد بإبتسامة‪ ":‬يمه افااااااا عليج الحين اروح افتح الباب‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬هذا اللي فالحين فيه‪ ،‬افااا عليج وافااا عليج‪".‬‬
‫احمد قام بسرعه وفتح الباب‪ ":‬خاااااااااالتي‪..‬؟؟؟؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ايه خالتك شفيك مستغرب‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لمو مستغرب‪ ،‬تفضلي‪".‬‬
‫ابتسمت له ودخلت‪ ،‬اول شخص طاحت عليه عينها كانت شوق اللي‬
‫قابلتها بإبتسامة‪ .‬لكن أم فيصل نظرات الشك والحقد خلتها تبدل‬
‫هالبتسامة لنكسار‪!!..‬‬
‫أم محمد بتوتر‪ ":‬هل هل وخيتي ‪ ،‬حيال من زارنا‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ال يحييج‪".‬‬
‫أحمد طالعهم بنظرات توديع واستأذن منهم وراح‪...‬‬
‫سمر‪ ":‬شخبارج خالتي؟ وشخبار سحر؟"‬
‫أم فيصل ونظرات المسكنه ودموع التماسيح‪ ":‬وال مدري وش أقول لج‬
‫يابنتي المكسينة حالتها ل‪ ،‬ماتاكل ولتشرب ودووم تبجي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ال يعينها ويشفيها‪".‬‬
‫خلود واللي ماتشتهيها بالمرة وبصوت واطي‪ ":‬دلااااعه‪ ،‬تبي جذب‬
‫النظار‪".‬‬
‫بدور سمعتها ونبهتها لتسمع خالتهم‪..‬‬
‫شوق حاولت انها تندمج معاهم وقررت انهاتسلم على أم فيصل‪ ":‬شلون‬
‫خالتي أم فيصل؟"‬
‫وبنظرة برووود ولمباله‪ ":‬بخير‪".‬‬
‫الكل استغرب تصرف خالتهم‪ ،‬واللي احرج شوووق‪ !!..‬لكن سمر‬
‫حاولت تغير الجو وقامت ويا البنات فوق‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬مدري ليش ماأشتهيها‪ ،‬من دخلت هالبيت واحس كل شي‬
‫انقلب فوق حدر‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬البنت مسكينة ماسوت شي‪ ،‬يكفيها اللي كانت فيه لتحاولين‬
‫تسوين لها سوالف‪".‬‬
‫أم فيصل وبقهر‪ ":‬سوووالف وال انتي اللي على نياتج ياوخيتي ‪،‬‬
‫هذلين ايي منهم جذي واكثر بذمتج محمد ولدج من متى كان يقطع‬
‫السؤال عني وال مايتصل البيت ويسأل؟ الحين خير شر مااسمع منه‬
‫ولكلمة ولسؤال‪".‬‬
‫أم محمد واللي تحاول ادافع عن ولدها‪ ":‬معذووور لتنسين انه مشغوول‬
‫بالعلج ‪ ،‬ويكفيه اللي صاده من الحادث‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬لل‪ ،‬مومحمد اللي يشغله هالشي‪ ،‬انا اقول لج ان كل شي‬
‫صار هني من السوسة بنت خلفان‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬استغفرال ربي‪ ،‬لتفترين عليها ولتتهمين الناس بدون‬
‫دليل‪".‬‬
‫قاطعتها‪ ":‬اي دليل يااختي وهذا اللي يصير قدامج يبيه بعد دليل‪ ،‬شوق‬
‫من دخلت البيت وهي حاطه عينها على محمد‪ ،‬يوم شافت انه يبي سحر‬
‫قالت اخرب عليه وآخذه منها‪ ،‬وتلهف كل شي‪ ،‬سحربنتي واعرفها‬
‫مسكينة مالها دخل باللي يصير ‪ ،‬وهي اللي ضايعه بين الكل‪ ،‬والسبب‬
‫كله من شوو‪".........‬‬
‫وقبل لترد عليها كان صوت بومحمد مالي المكان‪ ":‬حـــدج‪"..‬‬
‫تفاجأت أم فيصل ووقفت بمكانها‪ ":‬بومحمد‪"!!..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ايـه نعم بومحمد‪ ،‬سمعيني ياام فيصل صج انج اخت زوجتي‬
‫بس ماارضى على اللي يغلط على بناتي‪ ،‬هي كلمتين ورد غطاهم خلج‬
‫بعيد عن شووق وللج دخل فيها‪ ،‬وروحي سألي بنتج وش قالت عن‬
‫ولدي قبل تتهمين اولد الناس‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬بنااااااتك؟؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬ايه بناتي‪ ،‬شوق اعتبرها بنتي واللي يغلط عليها يغلط علي‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬سمعتي ياام محمد وش قاعد يقولج ريلج؟"‬
‫ام محمد كانت محتارة ولعارفة وش تقول لها وتمت ساكته‪.‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ام فيصل بنتج بيوم من اليام قالت عن ولدي انها مستحيل‬
‫تاخذ محمد لنه مشلول ولاتوقعين ان شوق هي اللي قالت لمحمد‪ ،‬لنه‬
‫هو اللي سمعها بإذنه‪".‬‬
‫ام محمد انصدمت يوم سمعت كلم بومحمد‪ ،‬والبنات بعد سمعوا كل شي‬
‫صار بين ابوهم وخالتهم تحت‪ !!!..‬والصدمة كانت مرسومة على وجه‬
‫كل واحد فيهم‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت البيت وراسها مفتر عليها موقادرة تصدق كلمة من اللي قالها‬
‫بومحمد‪ ،‬وحتى لو كان صج‪ ،‬المفروض مايعاتبها هي ياهل‪ !!!..‬بس‬
‫كل هذا من شوق اي منها" كان تفكيرها بهالسطحية والخبث‪<<!!..‬‬
‫يجذبون الجذبة ويصدقونها‪!!!..‬‬
‫ركبت بسرعه لسحر اللي كانت سرحانة تفكر بفهد واللي سواه فيها‪..‬‬
‫وش اللي الحل اللي بطلعهاا من المصيبة اللي طاحت فيها‪.‬‬
‫ام فيصل بدون ماادق على الباب دخلت‪ ":‬سحررررر‪".‬‬
‫سحر واللي تفاجأت‪ ":‬خيييير؟!!!"‬
‫ام فيصل‪ ":‬خير؟ واي خير ايي شفتي ريل خالتج وش سوى فيني‪"!!..‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬لشسوووى فيج؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬بسألج سؤال وجاوبيني بصرااااحة‪ ،‬قلتي لحد أنج مستحيل‬
‫تاخذين محمد لنه مشلول‪".‬‬
‫سحر حست انها بدووامة‪ ،‬فهد من صووب ومحمد واهله من صوب‬
‫وحاولت تخدع امها بدمووع المسكنه‪ ":‬اي يمه بس ماكان قصدي‪،‬‬
‫واكيد أحد وصل له الحجي وشوشه علي‪".‬‬
‫امها وبقهر‪ ":‬ليايمه محد وصل له الحجي لنه سمعه بأذنه‪ ،‬وحتى‬
‫شوق سمعتج من جذي بومحمد اليوم هاوشني وحذرني اني امس أحد‬
‫بأذى من بناته‪ ،‬ولاااا يقول انه يعتبر شوق من بناته واللي يأذيها‬
‫يأذيه‪"!!..‬‬
‫سحر انبطت جبدها يوم سمعت كلم أمها وحست بنار الحقد تشتعل‬
‫بقلبها‪ ":‬آآآآآآخ يايمه منها آآآآآآخ من دخلت عايلتنا خربت كل شي‬
‫الزفته‪".‬‬
‫ام فيصل ذبحتها ولتشوف بنتها بهالحالة‪ ،‬لن كل شي ولسحر‬
‫سندريل البيت‪ ": !.‬لتحاتين يمه ان شاءال بنلقى حل لهالمشكلة وترد‬
‫المياه لمجاريها وأحسن‪".‬‬
‫سحربإبتسامة خبث‪ ":‬ان شاءال يمه ان شااءال‪"!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫فهد‪ ":‬يالمفهي ماتسمع تلفونك قاعد يرن‪ ،‬ازعجتنا يااخي رد بسرعه‪".‬‬
‫عبدالعزيز كان مفهي ويا الفلم الزفته اللي قاعد يطالعها‪ ،‬ورد من غير‬
‫مايطالع الرقم‪ ":‬ألوووو‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هل عمري‪ ،‬شنوو ألووووو؟"‬
‫عبدالعزيز تبلعم يوم سمع صوتها وبند التلفزيون وهو يأشر لفهد‪ ":‬هل‬
‫هل حياتي‪".‬‬
‫فهد يوم سمعه عرف انها ميثة وابتسم لنه يدري انها بتسأل عنه‪.‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لياقلبي مااقدر اشوفج هاليومين مشغول شوي خبرج‬
‫الشغل عافسنا‪ ،‬منو فهد؟ لمافيه شي الحمدال بخير‪ ،‬ال بسألج شخبار‬
‫سحر صار لها جم يوم مقاطعه حتى فهد مريض يسأل عنها‪ ،‬لاااااااااا‬
‫افاا لتقولين‪ << !!..‬وهو ميت من الضحك ‪ ،،‬مريضة؟ لل شفيها ؟‬
‫ماتشوف شر‪،‬لل افا عليج ماراح اقول له انها سألت عنه وليهمج‬
‫عيوني انتي تآمرين بس‪.‬يال باااااي حياتي‪".‬‬
‫وسكر التلفون ورماه بويه فهد‪ ":‬مااااااالت عليك أفففففففف خنقة‬
‫هالصوت بموووت متى تفارق وافتك‪"!!..‬‬
‫فهد‪":‬ههههههههه شدعووة موهذي اللي كانت عاجبتك ومافي مثلها‬
‫ولاحلى ولاروع ‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬هي هي انت بتسوي دعاية‪ ..‬اقوول غلطة يااخي وفكنا‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين ماعلينا شقالت لك عن سحر؟"‬
‫عبدالعزيز ورد شغل التلفزيون يكمل مسخرته‪ ":‬تقول انها مريضة‪ ،‬بس‬
‫اتوقع انها تبي تطمن وتشوف انت وش بتسوي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ادري يالغشيم ادري‪ ،‬واعرف انها راح تيني تركع تحت ريلي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬آآآآآآآآآآخ منك من يومك خبيث‪".‬‬
‫فهد أخذ مخده صغيرة ورماها بويهه‪ ":‬غصبااااا عن اللي‬
‫يابوووك‪"!!!!...‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اففف بدينا بالغلط‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬جب واسكت خلني اشوف الدوبلج اللي بسويه لفلمي انا‬
‫وسحر!!"‬
‫وضحكوا اثنينهم على المصيبه اللي يبون يسونها لسحر‪ ،‬واللي بوديها‬
‫بستين داهيه‪!!..‬‬

‫الوضاع بدت عند محمد تستقر شوي خصوصا بعد ماانزاح عن قلبه‬
‫هم سحر‪ ،‬لكن مازال ورغم كل شي يحن لليام اللي مضت ‪ ،‬بس ابوه‬
‫وبعد التصرف اللي تصرفه وياام فيصل زاد الطين بلّه‪ ..‬وزاد كره وحقد‬
‫بيت خالته عليهم‪ !!..‬ياترى نجود بتسلم من اللي صار؟ وال النار‬
‫بطوولها هي بعد؟؟ وزوجها فيصل وش بكون ترصفة وياها باليام‬
‫الجاية؟ سحر فوق اللي صار لها الخبث والمكيدة مازالوا أولى صفاتها‬
‫ومستحيل تتخلى عنهم‪ ..‬غرورها وعمى قلبها وين بوصلونها؟؟ وشوق‬
‫اللي للحين ماتدري وش قاعد يتخطط لها‪ ،‬لتدمير حياتها‪ !!..‬وطبعا‬
‫الشلّة مازالت وبتبقى لخر رمق شلّة مافيها ذرة من النسانية‪..‬؟ فهد‬
‫وش تتوقعون بسوي؟ وشلون بتتعامل سحر وياه؟وهدى بدت حياة الهنا‬
‫والسعادة بالنسبة لها وبتبدأ حياة الشقى لهديل‪ !!..‬والحداث مازالت‬
‫مستمرة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء السابع عشر‬

‫احمد واللي ماكان يتوقع ان الكلم اللي سمعه صج قاعد قبال محمد‬
‫وينتظر تعليق على اللي صار وسيفوه قاعد يمه‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيكم اطالعوني جذي؟"‬
‫سيف‪ ":‬طالع هذاااا ويسألنا ليش انطالعه بعد ‪ ،‬انت مو بس بنطالعك ال‬
‫بناكلك بعد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬حتى هني جبت طاري الكل انت ماتشبع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬واللي يرحم والديك موووو وقتها خلنا ننتظر تعليق ابو مشعل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خير شتبون تعرفون؟ وال تدرون ليش اسأل بإختصار اي صح‬
‫اللي سمعتوه وماعندي اي كلم ثاني وياال وروني مقفاكم بره الحجرة‬
‫خلوني ارتاااح‪".‬‬
‫احمد يطالع سيف ويقول له‪ ":‬خووي مو كأنها طرده؟؟!"‬
‫سيف‪ ":‬اعتقد جذي ‪ ،‬بس شرايك اليوم انام هني وال انا عاجبتني‬
‫القعدة هذي وماودي اغيرها‪".‬‬
‫احمد واللي جته الضحكة من نظرات استهبال سيفووه‪ ":‬اي وال انا‬
‫بروح اغير دشتاشتي واييك على طوول‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لاااا تعااال وين رايح عندك الكبت هذا فيه ثياب وايد اختار اللي‬
‫تبي ترى كلهم يداد محد لبسهم خخخ‪".‬‬
‫محمد وحمل العكاز ماله وصار يضربهم‪ ،‬وهم يضحكون عليه‪ ":‬بس ال‬
‫ياخذ ابليسكم بقول لكم بالتفصيل ادري انتوا ماتحبون الختصار‪".‬‬
‫وقعد وياهم ومافكوه ال يوم قال لهم كل اللي صار من طأطأ لي السلم‬
‫عليكم‪...‬‬
‫أحمد‪ ":‬آآآخر شي كنت اتوقعه من سحر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا عكسك هذا اول شي كنت اتوقعه‪ ،‬محد يعرفها بس انتوا‬
‫ماتصدقون‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين وش بتسوي؟"‬
‫محمد بنظرات ماعرفوا معناها‪ ":‬ولشي ‪ ،‬مابسوي ولااااشي‪ ،‬كل اللي‬
‫بينا انتهى ومالها اي معنى بحياتي ‪ ،‬هي بطريج وانا بطريج ثاني‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ابركها ساعه‪ ،‬وصدقني بتلقى اللي احسن منها وتسواها الف‬
‫مرةةةة‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههه حلوة منك ابركها ساعه شكلك كنت تنتظر يوم فراقنا‬
‫عن بعض على احر من الجمر؟"‬
‫سيف بخجل<< موراكبه عليه‪ ":‬بصراحة من زمان كنت اقول انها‬
‫ماتستاهلك وماودي انك ترتبط فيها ابدا ‪ ،‬بس مو بالطريقة اللي‬
‫صارت‪ ،‬بس الحمدال انكشفت على حقيقتها وذلفت‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬سيف عيب ولو لتقول هالكلم حتى لوغلطت ال يحاسبها مو‬
‫انت‪".‬‬
‫محمد بقهر‪ ":‬خله يقول اللي يبيه ‪ ،‬مايهمني شي فيها غير انها تبتعد‬
‫عن حياتي للبد‪".‬‬
‫كان رغم صموده قدام اخوانه ال انه مليان قهر وألم من اللي صار‪،‬‬
‫ووده يسوي اي شي علشان ينسى هالسحرهذي‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سمر‪ ":‬ياسلم ياشوووق صج انج بيت اسرار الحين احنا معاج‬
‫وماتقولين لنا ان سحر سوت جذي؟ افاااا عليج بس‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬انا قلت اكيد صاير شي بس مدري انتوا قلتوا لي خبله‬
‫وخرابيطج فكينا منها شفتوا اني طلعت صح‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اشششش خلونا نشوووف البنت شوفوها اكلتوها‪ ".‬طالعت‬
‫شووق وقالت‪ ":‬يال بسرعه طلعي كل اللي تعرفينه لاربطج هني‬
‫واسوي لج تعذيب حتى تعترفين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حشى يممممه منج وهذا اللي تقولين لهم اكلوني ‪ ،‬انتي اللي‬
‫بلعتيني بقشوري‪ ،‬ماصار شي بس اللي سمعتوه صح‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اي ندري صح ‪ ،‬بس نبي التفصيل‪".‬‬
‫بدور وبلهفه‪ ":‬يال ترى ارتفع ضغطي واعصابي تلفت خخخخ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اذا جذي خلج ماني قايلة شي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬قولي لنذبحج‪".‬‬
‫شوق وتبي تقهرهم شوي وهي قايمة‪ ":‬يال ياجماعة بقوووم ارتاح‬
‫ترى تعبانه شوي‪".‬‬
‫سحبوووها ثلثهم من اياديها وقعدوها مرة ثانية‪ ":‬ويييييين رايحة‬
‫قعدي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههههههههه كل هذا شوووق ولهفة لي ياحظي‪".‬‬
‫بدوروهي ضاربتها على جتفها‪ ":‬عن المصاخة كأنج متخيففة اليوم ‪،‬‬
‫قووولي ذليتينا وال ماتسوى علينا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مدام ماتسوى ليش تبون تعرفون‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬على قولة بعض الناس لقافة خخخخخ‪".‬‬
‫خلود وبنظرة إنتقام ‪ ":‬اددددري تقصديني اوووريج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين سمعوني لاتهاوشون‪ ،‬تذكرون يوم اللي طاح فيه اخوكم‬
‫هو نفسه اليوم اللي سمع فيه سحر تكلم رفيجتهاا وتقول انها مستحيل‬
‫تاخذ واحد معاق ‪ ،‬بذيج اللحظة كنت انا داخلة الصالة ومحمد كان‬
‫واقف يم الدرج وسمعها‪ ،‬وبعدها باليوم الثاني قال لي وطلب مني اني‬
‫مااقول لحد وانا وعدته ونفذت وعدي وبس هذي كل السالفة‪،‬‬
‫عرفتوووا‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اشووف فيصل محارب اخوي ذاك اليوم ويقول حجي عنج‪".‬‬
‫شوق حزنت يوم سمعت خلود لنهامن ذاك اليوم خايفة تسبب مشاكل‬
‫بين الهل‪ ،‬بس حاولت تبين قووية وتمسك نفسها وماتوضح لهم‬
‫خوفها‪ ":‬خليها على ال ياحبيبتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ولعليج عمري انتي مستحيل احد يمسج بشي دام انتي في بيت‬
‫جدي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زين وش تتوقعون الحين محمد بسوي؟"‬
‫سمر‪ ":‬مايبي لها تفكير حبيبتي اكيد كل واحد فيهم بروح بطريج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬بس انتي تتوقعين سحر بتخلي السالفة جذي؟"‬
‫بدور‪ ":‬وش تبينها تسوي يعني‪ ،‬خلص انكشفت على حقيقتها وخالي‬
‫مايبيها ‪ ،‬ولاحنا بعد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حراام يمكن كانت مجبورة ‪ ،‬وال ماتقصد تقول جذي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬لادافعين عنها وانتي شفتيها بعينج يوم قالت هالحجي عن‬
‫اخووي وال فيه تفسير ثاني له واحنا مانعرفة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صح كلمج ‪ ،‬مااعتقد انها ماتقصد هالشي وانا والكل يعرف‬
‫تصرفاتها ‪ ،‬بس ماكنا نتوقعها تقول عنه جذي وخصوصا إنها تحبه من‬
‫زماان‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ان شاءال مايرد لهااااا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يسوي اللي فيه الخير‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد دقايق من كلمت ميثة عبدالعزيز اتصلت على سحر وخبرتها انها‬
‫سألت عنه وانها قالت له مايقول لفهد انها سألت عنه‪...‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي يال بااااي‪".‬‬
‫سكرت التلفون وتمت تفكر باللي قاعد يصير وش ممكن تسوي علشان‬
‫اطلع روحها من هالورطة اللي طاحت فيها‪ ..‬وقطع حبل أفكار صوت‬
‫طق على الباب‪..‬‬
‫فتح أخوها الباب شوي‪ ":‬ممكن أدخل؟"‬
‫سحربإبتسامة حزينة ودمعة مصطنعه‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شخباااارج؟"‬
‫سحر‪ ":‬بخير‪".‬‬
‫لحظ عليها العبوس والكتئاب‪ ":‬سحر شفيج؟ شكلج متضايقة من شي؟"‬
‫سحر‪":‬لل مافيني شي بس زهقت القعدة هني‪ ،‬حاسة اني بختنق وابي‬
‫اطلع‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬انتي ال يهداج اللي حابسة عمرج ‪ ،‬قومي وشوفي نفسج‬
‫بالمنظرة كأنج عيوز ‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انااا عيوووز‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬امززح بس شكلج موحلوو يعني ويهج أصفر‪ ،‬وشعرج كشة ‪،‬‬
‫يعني موعوايدج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬واللي صار يخلي الواحد يهتم لروحة‪".‬‬
‫فيصل وردت له كلماته الحقد‪ ":‬ماعليج هونيها اوريج انا فيهم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ال ليخليني منك ياخوي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬بس انتي بعد ديري بالج وعن الحركات اللي تسوينها ‪ ،‬ترى انا‬
‫بعد اعرفج ياسحر موهينه‪ ،‬وموغريبة عليج انج تقولين الحجي اللي‬
‫سمعته‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اي حجي؟"‬
‫فيصل‪ ":‬سحر مافي داعي لنج اتلفين وادورين يعني الكلم اللي قلتيه‬
‫عن محمد موسهل ‪ ،‬واعتقد كان ممكن يسوي اكثر من جذي‪".‬‬
‫سحر وبسرعة البرق طاحت منها دموووع التماسيح‪ ":‬يعني الحين اي‬
‫واحد غريب يقول شي خلص تصدقونه؟ يمكن انا قلت شي وهي‬
‫فسرته على كيفها‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬بس تقول امي انه محمد سمع الكلم بإذنه من جذي طاااح‬
‫ومرض‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬صدقني أكيد سمع الكلم غلط ‪ ،‬فيصل لتنسى اليوم ريل خالتي‬
‫وش سوى بأمي‪ ،‬هزأها وطردها من البيت‪".‬‬
‫إنصدم لما سمعها تقول جذي‪ ":‬شنووووووووووو طردهااا ‪ ،‬بأي حق‬
‫يطردها‪".‬‬
‫سحر‪":‬أنا اقول لك ياخوي شوق بنت الخلفان من دخلت بيت خالتي‬
‫انعفس فوق تحت ‪ ،‬تصدق ان طرد امي وقام يصارخ عليها ويهددها‬
‫بعد انه اذا احد مس شعرة منها ماراح يسكت‪"!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬لااا أشوفها طالت وشمخت ‪ ،‬سكتناعنهم قاموا يتطاولون على‬
‫أمي بعد ‪ ،‬انا ماراح أسكت أبدااا ويصبرون علي‪".‬‬
‫وطلع من الحجرة بعد ماشحنت سحر راس أخوها‪ ،‬وزودت الحقد اللي‬
‫بقلبه وملت قلبه كره لهم‪ !!!..‬كانت خطتها في طور النمو تبي تنتقم من‬
‫محمد اللي سبب لها كل هالمشاكل ‪ ،‬وتنتقم من شوق اللي خربت عليها‬
‫كل شي من دخلت البيت‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫‪ ..‬قوووة مريووم‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هلاااا خرعتيني يادبه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انا دبه يادبه‪".‬‬
‫مريم‪":‬هههههههههههههه‪ ،‬وينج فيه يالقاطعه ماتسألين ولتبينين‬
‫ولحتى مسج او مسكول وال مانستاهل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬افاااااااا عليج من عيوني الحين اسوي لج مسكول‪".‬‬
‫مريم وهي دازتها‪ ":‬قووووووومي زين ههههه تطنزين علي انتي ‪،‬‬
‫لحبابه مومقبولة منج الحين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين وليهمج بس اطلع من بيتكم اسوي لج مسكول‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬بعد العافية خخخ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬الحين بزنطج‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬اشوف يال هاج رقبتي يوديها اذا مارحتي اعدام‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههههههه اللهم ياكافي بعيد الشر عني كش كش ‪".‬‬
‫مريم‪":‬ههههههه زين يابنت العم خبريني وش اللي يابج؟"‬
‫سمر‪ ":‬بل جزاة الخير اييها اسأل عنها‪ ،‬اهي طردة يعني‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬طاااااااالع هذي اقووول قوولي وش عندج لالحين طلعت عينج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مو كأنج صايرة مجرمة ‪ ،‬شكلج اطالعين افلم رعب‪".‬‬
‫مريم‪":‬ووع امحقها افلم ماحب الرعب احب الكشن‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اقول عن الهذرة وسمعيني ‪ ،‬ليلة الخميس بنطلع بتيين ويانا‬
‫انتي ويانوف؟"‬
‫مريم‪ ":‬على حسب مدري جدول أعمالي شنو‪ ،‬وبعدين بشوف سكرتيرتي‬
‫اذا فيه مواعيد اول ‪ ،‬وبعدين بتصل فيج اخبرج‪".‬‬
‫سمر وين فالعتها بالدب اللي كان بيدها‪ ":‬مااااااااااالت على اللي ايي‬
‫ويطلعج وياه‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هههههههههههه شدعووة انزين صج وين بتروحون؟"‬
‫سمر‪ ":‬بنروح السينما‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬من صدقج؟ وابووج؟؟؟مجانين انتوو؟"‬
‫سمر‪ ":‬ههههع امزح ياخبلة وش ناوية يقصون رقابنا لونروح ‪ ،‬بس‬
‫آآآآخ حلل عليهم حرام علينا‪ ،‬المهم بنروح نتعشى بالشاليه ليلة‬
‫الخميس خبرج الخميس واخواني اجازة يبون يصيفون شوي هناك‬
‫شقلتي يال بسرعه‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬على شورتج توكلنا على ال ‪ ،‬بس أمي وأبوي؟"‬
‫سمر‪ ":‬شفيهم بعد؟"‬
‫مريم‪ ":‬بتمون بروحهم هني‪.‬؟"‬
‫سمر‪ ":‬ل بنييب لهم الحاضنة تقعد وياهم‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬عن لطنااااااااااااازة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شدراني فيج‪ ،‬اقول لها بنطلع ‪ ،‬تقول لي امي وابوي بروحهم‬
‫خير ياطير يعني‪".‬‬
‫مريم‪":‬زين اكلتيني‪ ،‬وحمد بروح ويانا؟"‬
‫سمر‪ ":‬اي محمد اتصل فيه وخبره‪ ،‬يال عن الهذرة الزايدة انا بروح‬
‫اوكي السايق بره الحين امي بتاكلني بالبيت ليش تأخرتي تبي تروح‬
‫بيت جيران خال أبو جد أم جارتها‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هااااااااااااااا‪"!!!!..‬‬
‫وهي تضحك عليها‪ ":‬اقوول لج انتي خبلة اليوم خخخخخخ‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬انقلعي بس‪".‬‬
‫سلمت عليها وردت لبيتهم‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجو كان هادئ وكأيب بالنسبة لها ‪ ،‬مر شهر على خطوبة اختها اللي‬
‫كانت مقررة تتزوج على طوول بدون خطوبة لكن بعد مافكرت قررت‬
‫انها تتزوج بعد شهر على القل وفعلً قرب الموعد ومابقى غير‬
‫أسبوعين على زواجها ‪ ،‬وبينتقلون لبيتهم الجديد‪!!!..‬‬
‫عبود‪ ":‬هدييييلووو شفيج سرحانة؟"‬
‫هديل‪ ":‬ههههههه وال اشووف ماخذ راحتك هديلووو هاااا ‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬شسوي مليت صار لي ساعة وانا قاعد قبالج ماعطيتيني ويه‪،‬‬
‫والحين المغرب مافي شي اسويه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬تعااال صووبي ‪ ".‬قام وقعد صوبهاوقالت له‪ ":‬آمر تدلل وش تبي‬
‫تسوي؟"‬
‫عبود‪ ":‬بصراحة خاطري في شي بس مدري اخاف اقووله‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شنوووو؟"‬
‫عبود‪ ":‬أبي اشوف شوق ‪".‬‬
‫هديل تذكرت اختها اللي انقطعت عنها وماصارت تسأل عنها‪ ":‬صدقك‬
‫من زمان ماشفناها ولسمعنا صوتها من خطوبة هدى‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬شرايج نتصل فيها؟"‬
‫هديل‪ ":‬زين بس وينها امي وهدى؟"‬
‫عبود‪ ":‬لتحاتين طلعوا من الساعه ‪ 4‬العصر السوق وانتي نايمة‬
‫وللحين ماردوا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬حشى ماصارت اكيد خمت السوق ‪ ،‬زين تعال بنتصل فيها قبل‬
‫إييون ونحصل زفه‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬بسسسسرعه‪"..‬‬

‫وفي بيت ابومحمد‪..‬‬

‫سيف‪ ":‬ألوو‪".‬‬
‫هديل بإرتباك‪ ":‬السلم عليكم ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬شوق موجودة؟"‬
‫سيف‪ ":‬اي لحظة وحدة‪".‬‬
‫وبسرعه راح دق على جرس فوق وردت عليه خلود‪ ":‬خييييير‪".‬‬
‫سيف‪":‬تلفون لشوق خليها ترد على التلفون اللي فوق بسرعه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اوكي‪".‬‬

‫شوق‪ ":‬ألوووو‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬حياال القاطعه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هلااااااااا عمممري"‬
‫هديل‪ ":‬ايييه صبغينا ‪ ،‬اشووفج نسيتينا ماتتصلين ولتسألين ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال غصبا علي وسااامحيني وال ماتغيبون عن بالي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ايييه وواضح ان احنا دوم على بالج ‪ ،‬اقوول ترى عبود زعلن‬
‫يبي يشوفج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههه حليله هو يمج؟"‬
‫هديل‪ ":‬ايه هاج كلميه‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هل وال حبيبي شخبارك؟"‬
‫عبود‪ ":‬موزين لنج ماتسألين عني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬افااااااا ‪ ،،‬ترى أزعل‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬انا اللي بزعل ترى مابكلمج اذا ماجيتي بيتنا‪".‬‬
‫شوق بحزن‪ ":‬يصير خير عبود‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬ايه يصير خير ادري مابتيين ال بزواج هدى‪".‬‬
‫شوق تفاجأت بكلمة‪ ":‬زواجها؟"‬
‫سحبت هديل منه التلفون بسرعه‪ ":‬هل شوق هذا انا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صج اللي اسمعه؟"‬
‫هديل‪ ":‬ايه صج ‪ ،‬بعد اسبوعين زواجها وقاعدة تجهز نفسها‪ ،‬تقول‬
‫خلص مابتسوي حفلة بتزوج على طووول وهي الحين وياامي‬
‫بالسووق يتشروون‪".‬‬
‫شوق‪":‬حساااافة عليهااااا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬المكتوب صار ‪ ،‬خلص هي راضية فيه كيفها بتندم بعدين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لتقولين جذي‪ ،‬ادعي لها بالسعادة‪".‬‬
‫هديل‪":‬شوووق بعدج ادافعين عنها وهي اللي ماسوت فيج سواتها‪،‬‬
‫وثانيا وش تتوقعين من وحدة اتزوج واحد كبر أبوها‪"!!!!..‬‬
‫شوق‪":‬مهما كان هذي اختي ‪ ،‬وال يهنيها ويهديها‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬قولتج ال يهديها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين طمنيني عنج انتي وش مسوية؟"‬
‫هديل‪ ":‬ضايق خلقي بعد اسبوع بننقل اغراضنا البيت الجديد‪ ،‬وموطايقة‬
‫اروح‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يمكن يكون الجووو هناك أحلى شرايج اذا انتقلتوا اتيين لنا‬
‫البيت بتصيرون اقرب لنا صح؟"‬
‫هديل‪ ":‬اي صح‪ ،‬بس اخاف امي ماترضى‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مااعتقد ‪،‬حاولي وياها واكيد بتنقتنع‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬زين حبيبتي انا بسكر التلفون اخاف اييون ويسون‬
‫لي سالفة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين ‪ ،‬انتبهي لروحج وعبودي بعد ‪ ،‬اتحملي فيه زين ‪ ،‬وان‬
‫شاءال نلتقي مرة ثانية‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وانتي بعد ‪ ،‬مع السلمة وسلمي عليهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يسلمج يوصل‪".‬‬
‫وسكرت السماعه وهي فرحانة انها سمعت صوت اخوانها اللي صار‬
‫لهم أكثر من شهر ماسمعت صوتهم ولشافتهم ‪ ،‬صج انها كانت مقصرة‬
‫معاهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخلت بيت خالتها وهي خايفة ‪ ،‬ماتدري وش بصير بعد اللي سمعته من‬
‫خواتها‪..‬‬
‫نوف‪ ":‬هل وال‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هل بيج حبيبتي شخبارج؟"‬
‫نوف‪ ":‬اسأل عنج‪ ،‬شخبارج؟وش أخبار بيت خالتي؟"‬
‫نجود‪ ":‬بخير يسلمون عليكم‪ ،‬الوين خالتي وسحر؟"‬
‫نوف‪ ":‬فووق على ماأظن سحر بغرفتها كالمعتاد وأمي بالصالة فوق‪".‬‬
‫نجود‪":‬زين بروح اسلم عليها اتيين وياي؟"‬
‫نوف‪ ":‬اوكي يايه‪".‬‬
‫وركبوا فوق وكانت خالتها قاعدة بالصالة اطالع التلفزيون‪!!..‬‬
‫نجود‪ ":‬السلم عليكم خالتي؟"‬
‫ام فيصل تمت ساكته وسوت نفسها ماسمعتها‪ ،‬وللمرة الثانية سلمت‬
‫نجود‪ ":‬السلم عليكم خالتي‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬يممممممه‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬هااا ‪ ،‬وعليكم السلم‪ ".‬وسكتت‬
‫نجود‪ ":‬شخبارج خالتي؟ وشخبار سحر؟"‬
‫أم فيصل واللي تبي تنفجر بأي أحد من عايلة أبومحمد ‪":‬أخبارناعند‬
‫ابووج‪".‬‬
‫نجود بإستغراب وتوتر‪ ":‬ابوووي؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ليش مادريتي وش سوى ابوج فيني؟"‬
‫نجود‪ ":‬خالتي المسامح كريم ‪ ،‬ماعليج منه يمكن كان معصب ولحظة‬
‫غضب أكيد‪"...‬‬
‫وقاطعتها‪":‬معصب؟ لحبيبتي مومعصب هو كان قاصد وانا ماراح اسمح‬
‫له يهني وأسكت عنه‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬يممممه هي حرب‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬انتي سكتي مالج خص وروحي تحت‪".‬‬
‫نوف انقهرت من امها وراحت حجرتها‪ ..‬وخلت نجود بروحها وخالتها‬
‫اللي أكلتها بكلمها اللي يسم البدن‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬سمعيني قولي لبوج هو اللي جنا على العايلة‬
‫بتصرفة‪..‬واحنا في غنى عنه‪".‬‬
‫نجود انصدمت من كلمها ‪ ،‬حست نفسها غريبة بذيك اللحظة حاولت‬
‫تمسك دموعها حتى ماتبين ضعيفة لكن عبرتها كانت السبق‪.‬‬
‫أبو فيصل كان واقف وسمع كلم زوجته‪ ":‬ام فييييييصل‪..‬شقاعدة‬
‫تقولين‪..‬؟!"‬
‫وبنظرات غيظ وحقد طالعته وماردت عليه لكنها سمعته كلم تمنت‬
‫نجود حزتها انها ماشافت بوفيصل بهالموقف‪ ":‬انت ماااالك خص اهلي‬
‫وكيفي وياهم دامهم بدواا بالمشاكل‪ ،‬واللي مايبينا مانبيه‪".‬‬
‫ابوفيصل مسكين حس نفسه بدوووامة ادوور وموراضية توقف زوجته‬
‫تقول له هالكلم‪ ،‬بعد كل هالسنين تقول له انت مالك خص‪ !!..‬طلع من‬
‫الصالة ومن البيت لنه حس نفسه بيختنق ماقدر يقعد دقيقة ثانية‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانوا قاعدين بالصالة سوالف وضحك ويابعضهم ‪ ،‬وينطرون أبوهم‬
‫يرجع من الشركة علشان يروحون بيت بونورة يخطبونها لسيف اللي‬
‫صرعهم من كثر مايحن ويزن فوق راسهم‪!!..‬‬
‫احمد‪ ":‬ال يابودعيج منووو قدك ‪ ،‬بتصير معرس‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ومنووو بودعيج انت؟"‬
‫سمر‪":‬ههههههههههه ليافالح انت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سكتي انتي‪ ،‬ماسألتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ودي اعرف ليش اتجعم الواحد اللي يسولف وياك ياكرهي لك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وووه ابركها ساعه محد قالج حبيني ياالميرة الناعسة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ياثقيل الدم‪".‬‬
‫شوق ومحمد وخلودوأحمد تموا يضحكون عليهم وعلى هواشهم‪ ..‬أما‬
‫امهم فكانت تجهز نفسها علشان من يوصل بومحمد يروحون‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬اتصلت في شيخة؟"‬
‫أحمد‪":‬وانا وش لي خص فيه‪ ،‬خله هو يتصل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ماطلبت معونتك انا اتصلت فيها وقالت بتوصل بعد ‪5‬دقايق‪"..‬‬
‫خلود‪ ":‬سيف ونجود مابتاخذها؟"‬
‫سيف‪ ":‬ااااي صج محمد اليوم انا اتصلت فيها بس حسيت فيها شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شلون يعني‪ ،‬شفيها؟"‬
‫أحمد‪ ":‬يمكن مريضة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لمومريضة بس صوتها متغير وكأن فيها شي وخاشته‪ ،‬حتى‬
‫انها كانت متحمسة للروحة الليلة‪"..‬‬
‫محمد تم ساكت يفكر كان خايف ان فيصل مسوي لها شي وال خالته‪":‬‬
‫زين انا بتصل فيها‪".‬‬
‫وقبل ليدق عليها وصلت شيخة وبنفس الوقت أبوه‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫وردوا عليهم ‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يال تأخرنا‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬صبري شوي مستعجلين على شنو؟ الناس مواعدينهم الساعه‬
‫‪ 8:30‬والحين ‪"8:15‬‬
‫سيف‪ ":‬يبه وعلى مسافة الطريق يعني تبي بالضبط نمشي ‪8:30‬؟؟‬
‫بنوصل متأخر‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مايقدر يصبر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سكتي ليسمعج ويهاوشج‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬وينها أمكم؟"‬
‫سمر‪ ":‬فوق تبي اناديها؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬اي يال ناديها‪".‬‬
‫محمد‪":‬يبه انا مورايح وياكم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لييييييييييش؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬تعبااان شووي"‬
‫بومحمد‪ ":‬خلّ التعب عنك وامش ويانا مايصير اروح بدون ولدي‬
‫العود‪".‬‬
‫ام محمد واللي نزلت بسرعه‪ ":‬اااي صادق ابوك مايصير يروح بدونك‬
‫يال انت واحمد قوموا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ولييييييييه وانا شكو بعد اروح‪ ،‬محمد وسيف وابوي يكفون‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬زيييين لتروح بس محمد قوم يال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ونجود؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬شفيها؟"‬
‫محمد‪ ":‬ماوصلت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اتصلت فيني واعتذرت قالت مب يايه تقول تعبااانة شووووي"‬
‫محمد ماكان مطمأن بس قال لهم‪ ":‬زين بروح بس بعدين بمر عليها‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سوو اللي تبوونه بس الحين لتأخرونا يال‪".‬‬
‫وطلعوا كلهم وتموا البنات وأحمد بالبيت ‪ ،‬كانوا زعلنين لنهم‬
‫ماأخذوهم وياهم‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬انا ودي اعرف ليش ماياخذون ال لكبار؟"‬
‫سمر‪ ":‬لن جلسة كبار‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وانتي وش اللي حارق اعصابج؟ عااادي آخرتها بتشوفينها‪".‬‬
‫خلود‪":‬أدددري"‬
‫أحمد‪ ":‬انا بطلع تبون شي؟"‬
‫سمر‪ ":‬لسلمتك‪".‬‬
‫وسلم عليهم ‪ ،‬وهو طالع سمع سمر اتكلم عن مريم وعن الشالية ‪،‬‬
‫حس بحزن يوم سمع اسمها وطلع بسرعه من البيت‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫حاولت انها تقوووم من سريرها وتغير من الحالة اللي هي فيها‪،‬لزم‬
‫تتحرك وال بيقضي عليها الحزن والتفكير ‪ ،‬كانت سحر تفكر بجنووون‬
‫شلوون تخلص روحها من الورطة اللي هي فيها‪ ،‬وتنتقم من اللي سواه‬
‫فيها محمد‪ !!..‬اتصلت بميثه بسرعه واعدتها انهم يلتقون بعد ربع‬
‫ساعه بالمجمع‪...‬‬

‫وبعد ربـع ساعه‪..‬‬


‫ميثة وهي تحبب في سحر‪ ":‬هل وال اسفرت وانورت وال اشتقت‬
‫لهالويه المنوور‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬تسلمين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ها آمري وش تبين تشربين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مابي شي الحين ‪ ،‬بعدين بنشرب ‪ ،‬قولي لي وش سويتي على‬
‫اللي قلت لج عليه بالضبط؟"‬
‫ميثة‪ ":‬عن شنو؟"‬
‫سحر‪ ":‬لتقولين لي مااتصلتي‪".‬‬
‫بعد ماتذكرت‪ ":‬ايييييه تذكرت بلى اتصلت وتكلمت وياعبدالعزيز‪ ،‬وقال‬
‫ان فهد مريض ‪ ،‬ويسأل عنج يقول شفيها ماتسأل عنه‪ ،‬ال صج انتي‬
‫ليش ماتتصلين فيه ؟ صاير بينكم شي؟"‬
‫كانت سرحانه بكلم ميثة وتفكر بنفس الوقت بفهد اللي قلب كيانها فوق‬
‫تحت ‪ ،‬على الرغم من اللي صار وسواه فيها ال ان في شي يجذبها‬
‫صوبه‪ !!..‬حب؟؟ اعجاب؟؟ وال إشباع رغبات وحب انتقام وبس‪..‬؟!‬
‫ميثة‪ ":‬سحـر شفييييج؟ وين سرحتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬ها؟ ل ماسرحت بس افكر بفهد‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وووول هالكثر تحبينه؟ عيل ليش ماتتصلين فيه وتسألين‬
‫عنه‪..‬؟!"‬
‫سحر‪ ":‬ماعليج انتي يال وش تبين تشربين مابي أتأخر أكثر الساعه‬
‫تسع ونص‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ال أكبر ‪ ،‬الحين سحر تقول تأخرت‪ !!..‬وييين ايام قبل ماتردين‬
‫البيت ال الساعه ‪ 11‬وال اكثر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬كل شي تغير‪ ،‬وثانيا يال خلصيني وراي أشياء اسويها‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زين بس لتصرخين علينا‪".‬‬
‫وبعد ماطلبوا لهم شي يشربونه سألت سحر ميثة‪ ":‬اقوول ميثه انتي‬
‫متأكدة انه قال لج ان فهد مريض؟؟"‬
‫وهي قايمة‪ ":‬ايه متأكدة‪".‬‬
‫سحر‪":‬وقلتي له مايقول لفهد انج سألتي عنه؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ايييه قلت له‪ ،‬سحر شفيج ؟ اكيد موصاير شي بينكم؟"‬
‫وبعد ماقامت‪ ":‬لماصار شي يال مشينا‪".‬‬
‫وطلعوا من المجمع وكل وحدة تفكر وبالها مشغول‪ ..‬ميثة كانت‬
‫مستغربة من حال سحر اللي تغيرت فجأة وكانت متأكدة ان صار شي‬
‫بينها وبين فهد بس ماتبي تقول لها‪..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫خلووود‪ ":‬سمووور تعااالي وصلوووا‪".‬‬
‫سمر بسرعه نطت من فوق الكنبه اللي قاعدة عليها هي وياشوق‬
‫وراحت تشوفهم تحت‪..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬وال خوووش اووادم طيبين واايد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ههههه شفتي يمه اعرف اختااار‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اسكت عااد فشلتنا انت وياويهك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ليش وش فيه ويهي قمررر ‪".14‬‬
‫بومحمد‪":‬ماتجوزون اقعدوا زين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انت تآمر يابومحمد‪".‬‬
‫سيف وهو يقلده‪ ":‬انت تآآآآمر يابوو محمد << عداااال واحنا اولد‬
‫البطة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ل حاشى ل ‪ ،‬انت ولد الجيران مواحسن من البطة‪".‬‬
‫ضحكوا عليه كلهم وخلوه يعصب لكن فرحته بعد ماطلبوا يد نوورة‬
‫حبيبته خله يسامحهم على طنازهم‪ ":‬زييين اوريكم اليوم بعفوا عنكم‬
‫لني مستانس لكن بعدين مابخليكم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين الحين يعني خلص نجهز نفسنا حق الحفلة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬صبري انتي مستعجلة على شنو بسألون عنه اول زين وال‬
‫موزين اخلقه ومدري شنو‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬وش يسألون عنه بعد ‪ ،‬وال ولدي مافيه منه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هو جهة مافي منه اكيد مافيه منه خخخ ماجبتي ال سيف واحد‬
‫هههه‪ ،‬بس لزم بسألون لتنسون العادات‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬من حقهم واحنا بعد من حقنا نسأل عن اخلق البنت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سوو اللي بتسوونه بس اهم شي اخطبها خخخ‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬استح على ويهك شوووي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههه مستعجل المسكين خليه يستانس‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬على طااااري مستعجل‪ ،‬محمد ابيك بكلمة راس‪".‬‬
‫ابومحمد بمزح‪ ":‬وانا ماتبيني وياكم وال بس لمحمد‪".‬‬
‫شيخة‪":‬هههههههههه ليبه محشووم انت الكل بالكل واذا ماعند محمد‬
‫مانع بتكلم وياه قدامكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عااادي تكلمي وقولي اللي تبينه مافيه شي ينخش عنهم‪".‬‬
‫خلود واللي كانت رازه ويهها اول وحدة‪ ":‬اي اي قووولي‪".‬‬
‫طالعها محمد وحب يقهرها‪ ":‬لحظة خيتو ‪ ،‬اقوول خلود لو سمحتي‬
‫بدون لقافة روحي حجرتج‪".‬‬
‫سمر جتها الضحكة يوم شافت نظراتها وملمحها اللي تقلبت‪":‬‬
‫ليييييييييييش؟"‬
‫محمد‪ ":‬بس مابيج تسمعين الكلم ‪ ،‬تجيج الخبار بعدين خخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬من صدقك؟"‬
‫محمد‪ ":‬ل من صدقي‪ ،‬قووومي يال‪".‬‬
‫سيف ميت من الضحك عليها‪ ":‬اقووول خلوود وانتي رايحة لتنسين‬
‫تاخذين علبة لكلينكس وياج‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههه اسكت انت لقومتك وياها‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬افاااااااا‪".‬‬
‫خلود واللي زعلت ومدت بووزها مترين‪ ":‬ززززين ماعليه‪ ".‬وقامت‬
‫وهي زعلنة‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬حراام ليش سويتوا فيها جذي‪".‬‬
‫أم محمد كانت فوق وتوها نازله بعد ماغيرت ملبسها‪ ":‬شفيها خلود‬
‫مادة بووزها؟"‬
‫محمد‪ ":‬مافيها شي يمه دلع بنات"‬
‫شيخة‪":‬زين مدام امي جت انا بقول لكم وش في بالي‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬خير يابنيتي قوولي شصاير؟"‬
‫شيخة‪ ":‬مافيه ال الخير‪ ".‬وهي توجه كلمها لمحمد‪ ":‬انا اقول ياخوي‬
‫مدام سيف بيخطب جريب ‪ ،‬وش رايك انت بعد تخطب وتحاول تعيش‬
‫حياتك من جديد؟"‬
‫محمد ماكان يتوقع كلم اخته‪ ":‬وال مدددري شقول ‪ ،‬انا‬
‫بصرااحة‪"....‬وقاطعته الوالدة‪ ":‬وش ياوليدي اللي راح راح خلص ‪،‬‬
‫انسى كل شي وانا ودي ومُنى عيني اشوفك معرس واشوف عيالك‬
‫وعيال اخوانك‪".‬‬
‫سمر استانست وبنفس الوقت قالت‪ ":‬واذا على العروس ان شاءال‬
‫نلقاها لك وبنات الحلل وايد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس انتوا تدرون اني للحين اتعالج ‪ ،‬وللحين مااقدر امشي بدون‬
‫عكاز استند عليه‪".‬‬
‫ابومحمد كان ساكت وقاعد يطالع رااي كل واحد فيهم‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬العكاز موعيب وانت ان شاءال وبإذنه بتمشي وماعليك قصور‬
‫ان شاءال‪ ،‬يعني مايبقى ال انك تستقر وتبني حياتك‪".‬‬
‫ام محمد وبعيون دامعه‪ ":‬تكفى ياوليدي فكر ولتردنا انت بس وافق‪".‬‬
‫كانت نظرات محمد كلها حيرةةة وألم‪ ..‬مايدري شلون بعد حبه لسحر‬
‫وفوق اللي صار انه يتزوج انسانة ثانية‪!!.‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬سمعوني‪ ،‬انا خليتكم اتكلمون وكل واحد قال رايه فيكم ‪،‬‬
‫وباقي محمد‪ ..‬انا اقول لتضغطون عليه الشور شوره ‪ ،‬وهو اللي يقرر‬
‫اذا كان بيتزوج او ل‪"..‬‬
‫محمد ابتسم لبوه وقام وحب راسه‪ ":‬تسلم يبه‪ ،‬وخلووني افكر وان‬
‫شاءال برد عليكم بأسرع وقت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال واتمنى ماتخيب أملنا‪ ،‬واحنا مانبي ال سعادتك‬
‫ياخووي‪".‬‬
‫الكل كان مستانس وينتظر رد محمد‪ ،‬وفرحة سيف ماتنوصف ابدااا‪..‬‬
‫وأخيرا بيتحقق حلمه اللي ينتظرة من سنين ‪..‬‬

‫الكل بعد ماعرف الكلم اللي قالته سحر ‪ ،‬وتشوهت صورتها فوق ماهي‬
‫موواضحة بالنسبة للغلب‪..‬شلون راح يتعاملون وياسحر؟ بتمون‬
‫يجاملونها ويتكلمون وياها مثل قبل؟؟ ونجود اللي مو بس هي طالتها‬
‫نار خالتها حتى زوج خالتها المسكين ‪ ،‬وش بتسوي نجود؟ وبتقول‬
‫لهلها ان خالتها سمعتها كلاام يسم البدن‪..‬؟ وزوجها وش بسوي بعد‬
‫ماأحرجته واهانته؟؟ وفيصل الخ وولد الخالة اللي تقلبت احواله وفروا‬
‫مخه بسهوله‪ ،‬راح يسكت ويهدأ ‪ ،‬وال بزيد اشتعال النار؟ رحلة الشالية‬
‫وش تتوقعون يصير فيها؟ مريم وأحمد؟؟ محمد وشوق؟؟ وسمر‬
‫وخلود؟؟ خطووبة سيف قريب والكل مستانس ياترى الفرحة بتصير‬
‫فرحتين وال بتم فرحة وحدة بس؟؟؟ أحدااااث مستمرة وفي تطوور‬
‫وآلم وأحزان وأفراح مازالت تعانق قلوبهم‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الثامن عشر‬

‫الساعه ‪ 11‬وللحين محد قعد من النووووم‪!!...‬‬


‫أم محمد‪ ":‬يااااال عليهم يسهرووون طووول الليل وليقعدوون ال بعد‬
‫الذان‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬خالتي ماعليج بروح أقعدهم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياليتهم مثلج يابنيتي وال كان أرتاح بالي‪ ،‬ال يرضى عليج‬
‫ان شاءال روحي شوفيهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫كانت شوق تحب تساعد خالتها أم محمد‪ ،‬وهي راكبة كان محمد نازل‬
‫باللفت‪..‬‬
‫محمد ابتسم لها وسلم‪ ":‬السلم عليج‪".‬‬
‫شوق وهي منزله راسها وبإبتسامة تااااخذ الواحد لبعييييد‪ ":‬وعليكم‬
‫السلم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أمي بالمطبخ؟"‬
‫شوق‪ ":‬لبالصالة قاعدة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين شكرا‪ "..‬خلها وراح ‪ ،‬وهي بعد ركبت بسرعه علشان‬
‫تقعد النايمين‪.‬‬

‫محمد‪ ":‬صبااح الورد يمه‪".‬‬


‫أم محمد‪ ":‬صباح الخيرات يمه‪ ،‬وينك فيه تو الناس؟"‬
‫محمد‪ ":‬وال يمه لتعاتبيني طوول الليل مانمت من اللم‪".‬‬
‫طالعته بخوووف‪ ":‬ألم؟؟؟؟ في شنوو ووين؟"‬
‫محمد‪ ":‬لتخافين بريولي شووي مدري احسها ثقااال صايرين وايد ‪،‬‬
‫صار جم يوم مارحت للعلج‪".‬‬
‫بنظرات عتاااب‪ ":‬ليييييييش؟ ماتبي تصحى ريلك؟ يايمه روح لتهمل‬
‫روحك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ان شاءال ان شاءال‪ ".‬وهو يطالع الصالة‪ ":‬ال ماشوف أحد‬
‫قاعد؟"‬
‫وهي تصب له كوب شاي‪ ":‬ابدااا خواتك نايمات وراحت شوق تقعدهم ‪،‬‬
‫واخوانك كل واحد بشغله على مااظن‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اهاااا‪ "..‬وسكت شووي وتابع كلمه‪ ":‬يمه شرايج براي شيخة؟"‬
‫ابتسمت له‪ ":‬ياااليت تسوووي اللي قالت لك عليه‪ ،‬ولعليك من الماضي‬
‫وانتبه لنفسك وصحتك احسن ياوليدي‪ ،‬ونفسي اشووف عيالك قبل‬
‫لربك ياخذ امانته‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اسم ال عليج يمه بعد عم ٍر طوويل ان شاءال‪ ،‬بس يمه مدري‬
‫حاس نفسي مومستعد‪ ،‬وثانيا انا للحين مامشيت مثل أول‪ ،‬يعني من‬
‫بترضى فيني وانا بهالحالة؟"‬
‫أمه‪ ":‬ليش تقول جذي؟ انت ماشاءال عليك مال واخلق وأدب وكل بنت‬
‫تتمناك ‪ ،‬وسالفة مشيك هذي لتحاتيها انت بس دااوم على العلج‬
‫وبتصير أحسن من أول‪ ،‬وتوكل على ال ياوليدي ولتيأس من رحمة‬
‫ال‪".‬‬
‫إبتسم لها لكن ماجاوبها وظل يفكر باللي راااح واللي جاااي‪ ،‬ومن هذي‬
‫اللي بترضى فيه؟ وشلوون بيقدر يعيش حياته بعد ماخطط وياوحدة‬
‫ثانية‪"!!!!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫هدى‪ ":‬افففففففف يمه يمــه‪"..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خير وش صاير؟ شفيج تصرخين جذي؟"‬
‫هدى‪ ":‬أسويرتي الذهب اللي عطاني اياها بوعمر كانت علي البارحة‬
‫مدري وينها مااشوووفها‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬دورتيها زين يمكن دخلتيها الكبت وال خليتيها بمكان ثاني‪".‬‬
‫بعصبيه وهي ترمي اي شي بويهها‪ ":‬دورت دورت دورت ماشفتها‬
‫أففففف ‪ ،‬لحظة يمكن هديلوو تدري وينها اكيد هي شالته‪".‬‬
‫طلعت من الحجره والشرار يطير من عيونها وبدون استأذان فتحت باب‬
‫الحجرة‪ ":‬هديلووووو‪".‬‬
‫هديل واللي تخرعت يوم شافتها‪ ":‬بسم ال ‪ ،‬شفيج داخله لإحم‬
‫ولدستور‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬فكينااا هذا اللي ناقصني‪ ،‬ماشفتي أسويرتي الذهب اللي امس‬
‫كانت علي؟"‬
‫هديل‪ ":‬أدري وينها بس ماني قايلة لج‪ ،‬علشان مرة ثانية ادقين الباب‬
‫قبل لادخلين‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمـــه شوووفيها‪ ،‬يمـه‪"..‬‬
‫جتها بسرعه وهي تصرخ‪ ":‬وشفيكم بعد ترى ذبلتووو جبدي وياكم‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬شوفيها تدري وينها وتقول مب قايلة لي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ماتحملت صراخهم ونحاسة هديل فعطتها كف على ويهها‪":‬‬
‫الحين بتقولين وينها‪".‬‬
‫هدى ضحكت عليها‪ ،‬هديل كانت حاطة يدها على خدها ونظرات التحدي‬
‫مالية عينها‪ ":‬ماني قايلة واللي تقدرون عليه سووه‪".‬‬
‫وتركتهم وركضت بره الحجرة وطلعت بره بالحووش تصيح‪ ..‬أما هدى‬
‫فتمت واقفة وياامها مقهروين من تصرفها‪ ":‬يمه اذا ماطلعتها لي‬
‫بذبحها‪ ".‬وتوها تقول جذي وال عبدال جاي من الصالة وحامل‬
‫اسوورتها بيده‪ ":‬يمه هذي مالت منووو؟"‬
‫هدى طالعت امها وهي موعارفة وش تقول لها‪ ...‬أما ام عبدال‪ ":‬هذا‬
‫اللي تقولين دوورت وخليتيني اطق اختج‪"...‬‬
‫هدى بدون ماترد عليها سحبت السورة من ايدعبدال وراحت حجرتها‪":‬‬
‫زين تستاهل علشان مرة ثانية ماتعاند وتقول لي وينها‪".‬‬
‫عبدال كان مستغرب موفاهم وش اللي صاير‪..‬نزل للصالة يدوور على‬
‫أخته بس مالقاها‪..‬‬
‫عبود‪":‬هديل‪ ..‬هديييييل‪ ..‬هديييل‪ ..‬وين راحت هذي؟ موشايفها بالبيت؟"‬
‫طلع بره الحووش ولقاها قاعدة بزاويه يم شجرة صغيرة وهي تصيح‪،‬‬
‫يوم شافته مسحت دموعها وإبتسمت له‪.‬‬
‫عبود وبحنية‪ ":‬شفيج؟ احد سوى لج شي؟"‬
‫هزت راسها بالنفي وقالت له‪ ":‬لتشيل هم ياعمري عادي تعودت‪".‬‬
‫عبود تضايق يوم شافها تقول جذي‪ ":‬ليش مااشيل هم؟ منتي اختي؟"‬
‫طالعته بإستغراب‪ ":‬عبود حبيبي مابيك تهتم لهالمور البسيطة هذي‪،‬‬
‫انت بعدك صغير‪".‬‬
‫عبود بعصبية‪ ":‬صغير صغييير‪ ،‬يعني الصغير مايفهم‪ ،‬مايحس وليدري‬
‫باللي يصير حووله؟ هديل انا ادري اكيد امي وال هدى سوولج شي‬
‫بس انتي موراضية تقولين لي‪ ،‬انتي تحسبين اني مااشوف الحزن اللي‬
‫بعيونج؟ وطريقة كلمج وكل شي تغير فيج هديل ماصرتي تضحكين‬
‫وياي مثل قبل ‪ ،‬وخصوصا من تركتنا شوق‪ .‬ياليتني كبير كنت طلعت‬
‫أنا وياج من البيت وسكنا بمكان ثاني أبرك‪".‬‬
‫تفاجأت بكلمه‪ ،‬ماعرفت وش ترد عليه‪ ،‬احساسه وطريقة كلمه كأنه‬
‫شخص كبير موطفل عمره مايتجاوز التسع سنين‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ياال أاااااااقعد‪!!...‬‬
‫محمد‪ ":‬افففففففففف‪ ،‬وشلون دخلتي الحجرة؟؟؟"‬
‫خلود‪ ":‬دخلت من الدريشة يعني من وين بدخل‪".‬‬
‫قعد وهو يفرك بعينه ويضحك بسخريه‪ ":‬هه هه هه ‪ ،‬ياخفة دمج‬
‫قوومي زين فارقي بنزل الحين‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مقبووله منك ‪ ،‬على انك ذاك اليوم قلعتني وماخليتني اسمع وش‬
‫بتقول شيخة لك‪ ،‬ال اني مسامحتك موعلشان شي ل بس لنك اخوي‬
‫الكبير وال انت موكفوووو‪".‬‬
‫طالعها وهو مبطل حلجه‪ ":‬وهذا وانا اخووج العوود تقولين موكفووو‬
‫عيل لو كنت أصغر أخوانج وش بتقولين‪ ..‬اقوول الشرموعليج على‬
‫اللي معطيج ويه انقلعي اشووووف وعطاها مخده بويهها خلها تقوووم‬
‫وهي تضحك عليه‪"!!!!!...‬‬

‫سمر‪ ":‬هااااا ‪ ،‬قعد والبعده؟"‬


‫خلود وهي تحرطم‪ ":‬اي قعد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وين هذا بعد للحين ماجه لوع جبدنا واحنا ننتظر‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انا سمعته يقول لخالتي بروح لنواف وبيرجع بعد ربع ساعه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هذااا وقته‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬مايقدر يفااارك النسيب خخخخ‪".‬‬
‫مارد عليها وتم قاعد على الكرسي وهو يهز رجووله‪...‬‬
‫خلود‪ ":‬سموور اتصلتي في بيت عمي؟"‬
‫سمر‪ ":‬ايه اتصلت وقالت نوف ان ناصر وحمد بجون بعد ‪ 10‬دقايق‬
‫وثواني هم جايين هني‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زييييين مابقى ال محمد ينزل وسيفوو ايي وننطلق‪".‬‬
‫رن تلفوون أحمد ورد عليه بسرعه‪ ":‬هل وينك فيه؟ يااخي جان قلت‬
‫لتعطلنا‪ ،‬يال زين مع السلمة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هذا اكيد سيف‪ ،‬وش قال؟"‬
‫أحمد‪ ":‬يال يال جهزوا روحكم بنمشي بيلحقنا بعدين‪".‬‬
‫وتوهم بيتحركون والمحمد ناازل‪ ":‬هااا وين على ال؟"‬
‫أحمد‪ ":‬توها الناس جان لنزلت بنمشي يال جهزت اغراضك؟"‬
‫محمد‪ ":‬قبلك‪ ..‬واخذتهم الخدامة وخلتهم بالسيارة من زماااااااان‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وووول شكلك أكثر واحد فينا تبي تطلع‪"...‬‬
‫محمد‪ ":‬ههه ل بس جكــارة فيكم‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬هه هه هه ‪ ،‬خلصوونا مانبي انتم هني لصلة الظهر‪".‬‬
‫وبسرعه البرق كل وحدة فيهم جهزت نفسها‪ ،‬وركبوا السيارة‬
‫العائلية‪..‬واتصلوا بحمد علشان يلحقووونهم‪.‬وقبل ليطلعون كانت بدور‬
‫ومازن بره يحارسونهم‪!!!!!!!...‬‬

‫وفي السيارة‬
‫محمد‪ ":‬شغل المكيف يااخي ذبحتنا‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬الهوا لطيف احلى‪ ..‬مايحتاج تكييف‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لحظة" وهو موجه كلمه لخواته‪":‬انتوووا حرانين وال ل؟؟"‬
‫خلود وحبت ترد له اللي سواه فيها‪ ":‬وال الجوو حلوو مايحتاج‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬ايه عادي به وبدونه‪"!!..‬‬
‫محمد انعفس ويهه‪ ":‬وانتي ياحظرة الستاذة بدوور؟"‬
‫بدور‪ ":‬وال افضل الجووو اللطيف من زماان ماشمينا هواء‪".‬‬
‫ومازن كان بسابع نووومه لنه مومتعود يقعد من الصبح‪ !!!..‬وشوق‬
‫طبعا ماكانت تتكلم لنها تستحي تبدي رايها لكنها ماتوقعت سؤال محمد‬
‫لها‪ ":‬والخت شووق؟؟"‬
‫شوق بإندهاش‪ ":‬هاااا‪ !!..‬انا‪..‬؟"‬
‫محمد ضحك على ردة فعلها بس ماحب يحرجها وهو يقول بنفسه ( ل‬
‫عيل أمي )‪ ":‬اي انتي تبين تكييف وال ل؟؟ تراج آخر أمل‪".‬‬
‫شوق ماحبت تفشلة فقالت‪ ":‬حرّ شووي بس مووايد يعني عادي‬
‫لوشغلته‪"!..‬‬
‫وقبل ليتكلم محمد‪ ،‬قال احمد‪ ":‬اقوول محمد قبل لتقول اي شي احنا‬
‫جم ضد جم صرنا خخخخخ‪".‬‬
‫وضحك عليه بإستخفاف‪ ":‬هه هه هه هه ‪ ،‬اقووول سوووق وانت‬
‫ساكت وال لو الجو حااار مووت ماخليتك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬هههههع زين اشووة موحر‪".‬‬
‫خلود وهي تكلم البنات‪ ":‬حواارهم ممل مايشجعون الواحد بالرحلة ‪،‬‬
‫ماناقصنا غير احوال الطقس‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬شتبينهم يقولون يعني؟ كيفم‪ ".‬وجهت كلمها لشووق اللي كانت‬
‫اطالع الطريق وتتأمل السماء والشجاار وكل شي يمر عليها‪":‬‬
‫شووووق‪"..‬‬
‫بإبتسامة‪ ":‬هلاااا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬من زماان ماشفتج ومن زمااان ماسمعت أخبارج؟؟ وأخبااار‬
‫خواتج؟"‬
‫شوق تذكرت أختها هدى عرسها السبوع هذا‪ ":‬وال انا بخير وخواتي‬
‫الحمدال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خلص هدى بتزوج؟"‬
‫بدور‪ ":‬يعني مصممة ماغيرت رايها؟"‬
‫بنظرة حزينة‪ ":‬للسف‪ ،‬اعرفها اللي براسها تسويه مايهمها شي مدام‬
‫الزواج هذا بحقق لها اللي تبيه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬بس هي صغيرة وماتدري بعاقبة اللي تسويه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صح كلمها‪ ،‬وامها؟ اقصد مرة ابووج واقفة وياها؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه ويااهاا وهي اللي شجعتها اساسا على هالزيجة هذي‪،‬‬
‫والشخصين الوحيدين اللي رافضين الفكرة هديل وعبدال‪ ،‬وهذلين‬
‫مابيدهم شي يسونه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ومتى بتتزوج؟"‬
‫شوق‪ ":‬هالسبوع‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لحووول‪ ،‬وبتروحين العرس؟"‬
‫خلود‪ ":‬هذي اختها اكيد بتروح‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال مع اني موطايقة ارووح واشووف وجه البين قاعد‬
‫يمها‪"!..‬‬
‫وضحكوووا عليها لنها أول مرة تعلق على زوج اختها‪!!!!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت من الصبح وبدلت ثيابها وخلت لها شوية ميك آب وبسرعه طلعت‬
‫من البيت بعد ماقالت لمها انها بتروح لصديقتها بس ماقالت لها من‬
‫حتى ماتقعد تتسأل‪!!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬هل‪ ،‬ايييه انا بالبيت خيييييير؟"‬
‫سحر‪ ":‬لمافيه شي بس ابيج تسوين لي شي بسرعه وتردين علي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬خير قولي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اتصلي على عبدالعزيز وسأليه عن فهد هو وينه فيه الحين؟‬
‫بس بدون ماتقولين له اني انا اللي سألت عنه زين؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ليش وش صاير؟ وانتي في وين؟"‬
‫سحر‪ ":‬ماصاير شي‪ ،‬وانا الحين رايحة لفهد‪".‬‬
‫ميثة تكلم نفسها( ال يستر مدري وش يدوور براس هالمجنونه هذي‬
‫اتصل لعبدالعزيز واسوي اللي تبيه لتسوي لي سالفة وبعدين اعرف كل‬
‫شي ) ‪ ":‬زين بتصل نطريني دقايق وارد عليج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين لاطولين‪".‬‬
‫وبعد خمس دقايق بالضبط ردت عليها‪ ":‬هل قوولي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬يقول انه بالشقة الحين ويمكن نايم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ماسألج ليش تسألين عنه؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ماسأل بس شكله راقد ومن جذي ماركز‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬احسن ‪ ،‬يال باااي‪".‬‬

‫وبعد دقااايق كانت سحر نازلة من السيارة ‪ ،‬هي طبعا خلت السايق‬
‫يوصلها يم بيت وحدة من ربعها وحارسته ليوم اختفى واخذت تاكسي‬
‫بسرعه وراحت لشقة فهد‪!!..‬‬
‫ركبت بسرعه و ودقت الجرس بعد تردد ‪ ،‬وخلت يدها على البلورة‪!!!..‬‬
‫كان فهد منسدح على الكنب يطالع التلفزيون‪ ..‬ولما قام يطالع من الباب‬
‫ماشاف غير السووواد ( غريبة من هذا اللي حاط يده؟ أممممم افتح‬
‫الباب؟ اكيد هذي حركة من حركات البايخ عبدالعزيز ) وفتح الباب‪...‬‬
‫تفاجأ لما شاف سحــر واقفة‪ ..‬ماتوقع انه يشوفها بهاللحظة بس كان‬
‫متأكد انها بيوم من اليام راح اتيي له‪..‬‬
‫فهد بإبتسامة خبيثة‪ ":‬دخــلي‪"..‬‬
‫دخلت الشقة وقعدت على الكرسي ‪ ،‬وهو تم واقف دقيقة عند الباب‬
‫يطالعها ويفكر بالكلم اللي بتقوووله‪...‬‬
‫سحر‪ ":‬مايحتاج مقدمااات ‪ ،‬انا يايه انهي اللي كان بينا‪".‬‬
‫فهد وبسخرية‪ ":‬هه هه هه تنهينه‪...‬؟"‬
‫استفزها بطريقة ضحكة بس مسكت نفسها وقالت‪ ":‬ايه انهيه‪ ،‬فهد انت‬
‫خنت الثقة اللي عطيتك اياها ‪ ،‬وابي الشرطة اللي سجلتها وكل واحد‬
‫يروح بطريقة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬حلووووو ‪ ،‬انا بخليج بطريقج بس موالحين وقت اللي انا ابي‬
‫ياماما‪ ..‬سمعيني زين ياسحر‪ ،‬مااعتقد ان الوضع اللي انتي فيه‬
‫يستحمل مناقشة وتفاووووض << وهو مشدد على هالكلمة‪"!!..‬‬
‫سحر بغيض‪ ":‬وش تبيني اسوي لك يعني‪".‬‬
‫وهو يلعب بالرموت كونترول‪ ":‬الظاهر بديتي تفهمين ‪ ،‬اللي ابيه منج‬
‫انج تنفذين كل اللي ابييييييه سمعتيني؟؟ كـــل اللي ابيـــه‪!!..‬‬
‫ومااعتقد بترفضين اي طلب لني ممكن بأي لحظة غدرمنج اوعنااد‬
‫ورفض راح احوول حياتج لجحيم‪".‬‬
‫كانت ساكته وتسمع كل كلمة منه وكأنها سيف يقطع فيها‪ ،،‬لكن فووق‬
‫هذا قررت إنها تسوي اللي يبيه بالرغم انها كارهه هالشي بس علشان‬
‫تخلص نفسها من الورطة ‪ ،‬وتبتعد عنه‪!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬اشووووفج ساكته؟؟ شكل كلمي موعاجبج؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬بس‪"...‬‬
‫فهد‪ ":‬بدوون بس ول شي اللي قلته لج ماعندي غيره‪ ،‬تنفذين كل اللي‬
‫ابيه وننتهي من الموضوع‪".‬‬
‫سحر ماكان عندها مجال تناقس المر محسوووم خلااص لزم تسوي‬
‫اللي يبيه منها ومهما كان الثمن بس تتخلص منه ومن وجوده‬
‫بحياتها‪ ":‬زيييين اللي تبيه يصير‪".‬‬
‫ابتسم وقعد يمها وقعد يطبطب على ظهرها وهي مقهوورة مووت‪":‬‬
‫هذي حبيبتي اللي اعرفها‪"!!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وبعد نص ساعه مسير بالسيارة وصلوا للشالية وطبعا ماوصلوا ال‬
‫وسيف كان هناك قاعد ينتظرهم‪..‬‬
‫ناصر‪ ":‬يالخوووان انت هني‪"!!..‬‬
‫سيف وهو يضحك‪":‬ههههههههههه ليش ماتبيني ايي‪".‬‬
‫وهو ساحب الشنط من السيارة‪ ":‬ل ابيك هني ‪ ،‬بس تعااال ساعدنا‬
‫يااخي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال يابنات نزلووا وادخلووا داخل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ليش جايبينا نقعد داخل؟"‬
‫سمر‪ ":‬اي وال محمد نبي نقعد بره معاكم شوي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مووقته خلونا ندخل الغراض وبعدين يصير خير‪ ،‬يال جتفي‬
‫بينقلع من ثقلهم‪ ،‬حشى حاطين اثقال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬موتبوون تاكلون خلص لزم تصير الشنط أثقال‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يال انا بدخل أغير هدوومي وألبس شي مناااسب للجوو اللي‬
‫ياخذ العقل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انتبهي بس لياخذ عقلج ونبتلش فيج بعدين خخخخخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬هه هه هه ‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههههههههههع ياحلووها وهي راده عليك بهالضحكة خخخ‬
‫شكلك يوونس‪".‬‬
‫طالعه بقهر‪ ":‬اقووول اقلب ويهك زيييين‪ ".‬وهو يقلده ‪ ":‬شكللللك‬
‫يووونس‪".‬‬
‫ودخلوو كلهم بعد ماكل واحد حمل شي من الغراض‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫رجعت البيت وأعصابها ناااااار موقادرة حتى تفكر بشئ غير فهد‬
‫وكلمه‪ .‬ذبحها وحطم كل امنياتها بالحياة سعيدة ( لكن ل‪ ,,‬مستحيل‬
‫اتنازل عن أحلمي وسعادتي له‪ ،‬لزم آخذ حريتي وانهي اللي بينا‬
‫بأسرع وقت ممكن وال راح أرتكب جريمة فيه‪ ..‬شقاعدة اخربط انا‬
‫شقاعدة أقوول اي جريمة واي بطيخ‪ ،‬اللي بيني وبين فهد وصل‬
‫لمرحلة مااقدر اتصرف فيها غير برغبته‪ ،‬آآخ بس لو اطيح يدي على‬
‫مكان النسخ اللي عنده كنت دست عليه مثل الجلب‪)!!..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬سحـر‪ ..‬سحـر‪".‬‬
‫سحر‪":‬هل يمه شصاير؟"‬
‫أمها وهي تفرك يدينها في بعض‪":‬أبوج ماشفتيه؟"‬
‫سحر‪ ":‬ل بالشغل اكيد يمه شفيج؟"‬
‫طالعتها بقهر‪ ":‬لاليوم ماراح تعبان شوووي‪".‬‬
‫سحر مااهتمت وقالت لمها‪ ":‬يمه‪ ،‬الحين وش بنسوي بعد اللي سواها‬
‫ريل خالتي؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬لتذكريني باللي سوااه ‪ ،‬بروحها جبدي أحسها بتنبط من‬
‫أذكره ‪ ،‬شكلهم ناوين على شي‪ ،‬حتى أختي مادافعت عني وخلته‬
‫يصارخ علي بكيفه‪".‬‬
‫بفضول سألتها‪ ":‬يمه وش اللي ناوين عليه؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬مدري مدري‪ ".‬وفي لحظة ذكرت بنتها العنود أكيد تدري‬
‫بشي دامها تكلم خلود‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يمه شفيج تفكرين بشنو؟؟"‬
‫امها‪ ":‬لحظة‪ ،‬قومي نادي أختج خليها اتيي بسرعه‪".‬‬
‫ودقت عليها من النتركول اللي تحت لفوق‪ ":‬عنودو تعالي امي تبيج‬
‫بسرررعه‪".‬‬
‫العنود نزلت بسرعه تشوف وش يبون منها‪ ،‬هي حست ان يبون شي‬
‫دام سحر مناديتها وامها تبيها‪ ":‬ال يستر بس‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬قعدي يمه تعاالي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬خير يمه شصاير‪،‬في شي؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬ل ماصاير شي بس ابي اسألج ‪ ،‬انتي تكلمين خلود بنت‬
‫اختي صح؟"‬
‫العنود‪ ":‬اي واذا اكلمها شفيها؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬لمافيها شي بس حبيبتي عنود ماسمعتيها قالت لج شي؟"‬
‫العنود مخربطة وموعارفة وش تبي منها امها بالضبط‪ ":‬شي مثل شنو‬
‫يمه‪".‬‬
‫ردت عليها‪ ":‬يعني خبر‪ ،‬شي صاير عند بيت خالتج مثل‪ ,,‬يعني جذي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬اييييه فهمت ‪ ،‬اي صح قالت لي ان سيف بيخطب قريب‪".‬‬
‫ونطت سحر وسألتها‪ ":‬بس هذا؟"‬
‫العنود بإحتقار‪ ":‬ايي وش تبين تقول يعني‪".‬‬
‫ام فيصل‪":‬يمه عنود تذكري ماقالت شي غير؟؟"‬
‫العنود وهي قايمة‪ ":‬ليمه لوقالت بقولج‪ ،‬عن أذنكم بروح حجرتي‪".‬‬
‫وتوها بتركب فوق تذكرت شي وطالعت أمها‪ ":‬يمه تذكرت ‪ ،‬خلود قالت‬
‫انه الفرحة يمكن تصير فرحتين بس مدري من تقصد بالضبط ‪ ".‬وهي‬
‫اطالع اختها وتبي تقهرها شوي وشددت على السم الول‪ ":‬يمكن محمّد‬
‫بيخطب ‪ ،‬وال أحمد‪".‬‬
‫سحر انقهرت واايد من أختها وكان ودها اطقها على طريقتها بالكلم‬
‫وهي متأكدة انها متعمدة‪"!!..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفتي‪ ..‬انا قلت لج شكلهم ناوين على شي وال يستر من‬
‫اللي بسوونه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬يمه‪ ،‬واللي يسلمج حاولي تشوفين خالتي كلميها‪ ،‬يمكن ترجع‬
‫المياه شووي لمجاريها‪".‬‬
‫أمها مع انها كانت متأكدة ان الميـاه مستحيل ترد مثل اول ال انها‬
‫مافقدت المل‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ناصر وهو يصارخ على أحمد‪ ":‬يااا أخي فطستنـــي قووم ال ينتقم‬
‫منك‪".‬‬
‫حمد‪":‬هههههههههههه زين ماسوى فيك زين فطسه فطسه‪ ".‬ومامداه‬
‫يقول جذي ومايشووف روووحه ال بحوض السباحة‪ ..‬والكل قاعد‬
‫يضحك عليه‪.‬‬
‫ناصر‪ ":‬زين ماجاك بدال ماتساعد اخوك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خخخخخخ لزم عمليات انقاذ‪".‬‬
‫محمد قاعد على كرسي ويضحك عليهم وهو يهدد‪ ":‬اللي يقرب بلعب‬
‫عليك كاراتيه بالعكازين اللي عندي‪".‬‬
‫أحمد‪":‬ههههع مب قرب أخاف على عمري منك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ماااالت من زينك الحين اقوول اسبح اسبح‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬جوووعان بمووت من الجوووع وين هالبنات اللي وياكم كل‬
‫وحدة شكلها أخيب من الثانية وال شكلنا بناكل بيض مومستوي ‪،‬‬
‫وقواطي تونه‪".‬‬
‫كلهم بصووت واحد‪ ":‬يييييييييييييييييييييييييييع‪".‬‬
‫بس طالعهم وهم يقولون جذي انفجــر بالضحك ولقدر يجود نفسه‪":‬‬
‫ال يخس ابليسكم متفقين إتحاد المم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لوعت جبدنا ‪ ،‬وانت ماتحاتي ال بطنك‪ ،‬اصبر أكيد يسوون لنا‬
‫غدووه عدله خخخخ دجاج نيئ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مالت عليك وعليه‪ ،‬بتكلحها عميتها ‪ ،‬بنشووف ان اراهنكم‬
‫بسون لنا بيض وطماط خخخخ البنات مايعرفون ال هالشياء‪".‬‬
‫سيف‪":‬بس جوووعتونا تكلموا عن شي ثاني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬نطق المفجوع الرسمي الثاني‪".‬‬
‫حمد بصوووت عالي‪ ":‬هههههههههههااااي حلوووة ياكابتن‪".‬‬
‫سيف وهومقهور من حمد ويقلده‪ ":‬حلووة ياكابتن ‪ ،‬مرّة بعينك‪".‬‬
‫محمد‪":‬هههع حلوة مرّة بعينك من وين جايبها من اي قاموس خخخخ‪".‬‬
‫سيف بقهر‪ ":‬هاهاهاهاي‪".‬‬
‫ناصر وهو يتشمم‪ ":‬ماتشموون ريحة شي يحترق؟"‬
‫محمد‪ ":‬خخخ اشووفك صرت تشمشم من ورانا اقوول بطنك مأثر على‬
‫عقلك وحواسك الباقي ان بس أسبح وفكنا‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬هذا طايح فينا اسبح اسبح اقوول انت اللي تعال اسبح اسبح‬
‫خخخ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شكلك ناوووي طق بالعكاز‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هههههه ان طقيته تكسر مافيه ضلووع عدله‪".‬‬
‫سيف‪":‬خخخخخخخخخ صاير مثل الحريم طقة ويطيح‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬هااا نعم نعم ‪ ،‬وش قلتوووا ‪ ،‬لياعيوني انا قدها وقدود‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ايييه راوهم ياسبع البرمبا‪".‬‬
‫كلهم تقلبت الوانهم من الضحك يوم قال حمد سبع البرمبااااا ‪ ،‬اما ناصر‬
‫فأنقهر وقام ينتقم من كل واحد فيهم بطريقته‪!!!...‬‬

‫أما البنات فكانوا قاعدين داخل الشالية يطبخوون ويخبصوون وطبعا‬


‫كانت قائدتهم شوق لنها الوحيدة اللي تعرف تطبخ‪ ..‬والباقي كانوا‬
‫معاونات ومساعدات لها‪.‬‬
‫شوق وهي تضحك على أشكالهم‪ ":‬هههههههههههههه وال بتذبحوني‬
‫من الضحك ‪ ،‬وبترفعون ضغطي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هاهاهاههااي ‪ ،‬خلودووو الشاي مايخلون فيه زعفران‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يخلووون يخلوون يخلوون‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اقوول ثنتينكم يخلوون بس لتخلون يمكن أخوانكم وعيال عمكم‬
‫مايحبون‪".‬‬
‫مريم واللي كانت تسوي فطائر لحمة بالبيتزا‪ ":‬لعادي اخواني يشربون‬
‫أي شي ‪ ،‬بس الغدى مدري شخباره‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يستر انا سويت لهم دجاج محشي وكوسا وباذنجان محشي‪،‬‬
‫بس مدري اذا كان طباخي بيعجبهم وال ل‪"..‬‬
‫سمرواللي سحبت كوسا من غير ماتنتبه عليها شوق‪ ":‬يمممممي‬
‫يجنن‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬طاالعوهااا حرامية أخذت كوسا‪".‬‬
‫شوق وهي اطقها على يدها والكل يضحك عليهم‪ ":‬ماتصبرين للغدى؟"‬
‫مريم‪ ":‬ماتصبر الصبر معدووم هاليام خخخخ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سكتي انتي اللي يشوووفج أم الصبر‪".‬‬
‫وقبل لتتكلم خلووود وتعلق سمعوا صوت ناصر ينادي مريم‪":‬‬
‫مريوووووووم مريوووم‪".‬‬
‫طلعت له بسرعه بعد مالبست شيلتها‪ ":‬هل خير شصاير تصارخ؟"‬
‫ناصر‪ ":‬استوى الغدى وال للحين‪ ،‬ترى متنا من الجوووع بطنا صار‬
‫يصفر‪".‬‬
‫وهي تضحك‪ ":‬هههههههههههه زين قول لهم يطلعون من المسبح ‪،‬‬
‫ويغيرون ثيابهم والغدى يصير جاهز على الطاولة في ثواني‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اوووكي ‪ ،‬بس تعالي وش سووويتوا لنا شكلكم مخبصين‬
‫داخل‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬لتخاف بتسد جووعك مسوين بيض وطماط ‪ ".‬حبت تلعب عليه‬
‫حتى ماتخرب مفاجأتهم‪..‬‬
‫ناصر‪ ":‬انا قايل لهم اكيد بيض مومستوي خخخخخخ برووح ابشر‬
‫الشباب بره‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬مااالت هين اراويك‪".‬‬
‫ناصر وهو طالع‪ ":‬هههع وده دأني وهو يأشر على دقنه ( لحيته )‬
‫خخخخخخ ‪".‬‬
‫رجعت مريوم للمطبخ وقالت لهم‪ ":‬سمعووا شكل الشباب متراهنين‬
‫علينا‪ ،‬ومتفائلين شر‪"!!..‬‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬شلون شر يعني؟"‬
‫مريم‪ ":‬ههههه يقول ناصر انه قايل لهم ان احنا اكيد مسوين لهم بيض‬
‫مومستوي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬شنووووو مومستوي"‬
‫بدور‪ ":‬ماعليج منه ‪ ،‬وان شاءال قلتي له ان شوق طابخة وخربتي‬
‫مفاجأتنا‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬لماقلت موخبله خخخخخ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يستر ترى مافيني شدتهم شكلهم يعلقوون وايد واخاف‬
‫تقطوون الكل كله‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لشدعووه شكلج طباااخة‪ ،‬ومن اليوم ورايح بنسميج الشيف‬
‫شووق‪".‬‬
‫نوف‪":‬ههههههههه حلوو ليق عليها شكل الغدى يجنن ‪ ،‬اقوول شوق‬
‫حتى لو ماكان حلوو بياكلونه من الجوووع‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬طاااالع هذي بدال ماتشجعها تحبطها‪ ،‬اقوول شكلهم بياكلون‬
‫اصابيعهم وراه‪".‬‬
‫شوق واللي استحت من مديحهم‪ ":‬بس زييين احرجتوووني‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الوقت قاعد يمضي ونجود قاعدة بروحها بالبيت والملل وااصل حده ‪،‬‬
‫اخوانها كلهم راحوا الشالية ‪ ،‬بس ماحبت تخرب عليهم وتقول لهم‬
‫باللي صار وياخالتها‪ ،‬وتزيد الطين بله‪.‬‬
‫فيصل كان بعده بره مارجع البيت والجوو صاير ممل وكأيب‪ ،‬افكارها‬
‫صارت تودي واتييب عقلها بينفجر ولتدري وش تسووي وياهم‪..‬‬
‫قامت غيرت ثيابها ولبست ثياب النووم وراحت ترقد لن الساعه صارت‬
‫‪ 12‬وفيصل حضرته مارجع ( افففففففففف أقووم احسن لي ‪ ،‬لني‬
‫خلص اذا تميت قاعدة بنبط وبنفجر‪ ،‬مدري وينه ال يهديه مخلني‬
‫بروحي بالبيت لهالحزة؟ فيصل تغير وايد ماعاد مثل قبل ‪،‬حتى سلمه‬
‫علي صار ثقيل عليه‪ !!..‬آآآآه يافيصل لهذي الدرجة تغيرت مشاكل‬
‫العايلة؟خلني اقووم ارقد اريح لي‪ ،‬ووقت اللي يجي البيت خله يجي )‬
‫وراحت ترقد وخلت نور الصالة مولع ‪ ،‬وركبت فوق تنام‪ ،‬وبعد ساعه‬
‫بالضبط يعني الساعه ‪ 1‬بعد منتصف الليل ‪ ،‬رجع فيصل وبااااااله‬
‫مشغوووول بالتفكير وكلم أمه‪...‬‬
‫دخل البيت والهدووء يعم المكان بشكل موحش ‪ ،‬دخل حجرتهم ‪ ،‬كانت‬
‫نجود في سابع نوومة من التعب والتفكير‪ !!..‬قعد على كنبة مقابل جدار‬
‫عليه لوحة فيها صورة أطفــال كانت هدية من أخته العنود لهم‪!!..‬‬
‫كلم أمه مشوش مخه‪ ،‬معقوولة يسوي اللي قالته له؟‬
‫( آآآآآه وش هالقهر ) وقعد يتذكر كلمها حرف حرف (( أسمعني‬
‫ياوليدي أنت لزم تتزوج ودام مرتك مااتييب عيال خلص مالهم حجه‬
‫عليك ‪ ،‬ومن حقك تستانس بحياتك ويصير لك سند بعد ماتكبر‪ ،‬والشرع‬
‫حلل أربع )) وجه رده عليها‪ ":‬يمه وش قاعدة تقولين اتزوج على‬
‫نجوود مستحيل‪"!!..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وش اللي مستحيل؟ زواجك موشي غلط ولهو حرام علشان‬
‫تقول مستحيل ‪ ،‬واذا انت خايف من زوج خالتك فماعليك منه مايقدر‬
‫يسوي لك شي والشرع واقف بصفك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أخاااف ‪ ،‬ومن شنوأخاف ‪ ،‬انا اذا بتزوج بتزوج بدون ماآخذ‬
‫رايهم ‪ ،‬وليهمني أحد فيهم ‪ ،‬اللي براسي أسويه‪ ".‬وسكت شووي وكمل‬
‫كلمه‪ ":‬بس اتزوج عليها مااقدر يمه اخاف أظلمها‪"!!..‬‬
‫بعصبيه ردت عليه‪ ":‬تظلمها؟ ليش بال ؟ اسمع ياوليدي كفااااية اللي‬
‫صار من وراهم لختك سحر ‪ ،‬مابيك تضيع عمرك على أمل يمكن‬
‫يتحقق ويمكن لااا ‪،‬تزوج ولعليك منهم أبداااا وصدقني بتستانس‬
‫وبتقول قالت أمي‪".‬‬
‫فيصل‪".............":‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬لتفكر وايد واتكل على ال ‪ ،‬وانا لك عندي عرووس مثل‬
‫القمر ‪ ،‬وان شاءال تصير لك ذريه منها‪".‬‬
‫فيصل طالعها وهو يفكر بالكلم اللي قاعدة تقوله‪ ":‬يعني انت مخططه‬
‫ومابقى ال التنفيذ؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬انا من زمان كنت بقول لك هالشي ‪ ،‬بس ماكان فيه فرصة ‪،‬‬
‫وجت الفرصة بنفسها الحين ‪ ،‬أتمنى تقرر بسرعه مافي وقت البنت‬
‫زينة ومابيها اتضيع من ايدك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مدري مدري‪".‬‬
‫أمه وهي تربت على جتفه‪ ":‬ياوليدي أنا أسوي هالشي من له؟ كل شي‬
‫علشانك انت وخواتك مابي أموت وانا ماشفت عيالك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬بعد عم ٍر طووويل ان شاءال‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬عيل سو اللي اقول لك عليه ولتتردد‪".‬‬
‫هز راسه وقال‪ ":‬بفكر يمه بفكر‪"..‬‬
‫انتبه لنفسه وهو على الكنبه صارت الساعه ‪ 1:15‬وهو للحين ماغير‬
‫ثيابه ونام‪ !..‬قام بسرعه وبدلهم وغط في نوووم عميق بعد التفكير في‬
‫بلاااوي بطيح على راس المسكينة نجود‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماتغدووا وخلصووا أكل قعدوا على الكنب يرتاحوون كلهم‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬ماشااااءال ماتوقعت الغدى حلووووو لهذي الدرجة‪".‬‬
‫ناصر وهو يتحسس بطنه‪ ":‬اييييه وال ياليت بعد كملوها تحلللليه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههههههههه ماتشبع انت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وللباجر بعد‪".‬‬
‫سيف‪":‬خخخخخخ علشان يصير بطنه مترين‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬باااااااااايخة ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬طالعه عليك خخخخخخ ‪ ،‬بس ماسألناهم طبااخ منوو؟"‬
‫أحمد‪ ":‬من يعني أكيييييييد شووق‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وش اللي يأكد لك انها هي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬يالذكي لنها الوحيدة اللي تعرف تطبخ وال نسيت انها كانت‬
‫تطبخ في بيت أبوها على كلم خواتي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ياابخته اللي بياخذها ههههع بياكل كل يوم طبخة ‪ ،‬شكله بيصير‬
‫دب من وراها‪".‬‬
‫وقعدوووا يضحكوون على تعليقه ‪ ،‬وتمووا يسولفووون لي ماصارت‬
‫الساعه ‪ 2‬ونص وكل واحد فيهم راح ينام بسريره‪!!..‬‬
‫بعد صلة العصر ‪ ،‬وبوقت قصير غااااابت الشمس وخيم الليل ‪ ،‬كان‬
‫القمـر يحمل من النوور مايكفي يخلي المكان من أروووع‬
‫المناظر‪ !!!!..‬تجمعواا كلهم بره وقعدووا بالزراعه الجو كان شبه بارد‬
‫وحلووو ‪ ،‬البنات كانو قاعدين على طاوله بروحهم والشباب بالجلسة‬
‫اللي بره بس موقريبة وايد من البنات‪!!..‬وطااايحين سوووالف مع‬
‫بعضهم‪ ..‬لكن كل واحد فيهم تقريبا باله مشغول بشي‪!!..‬‬
‫أحمد كان يطالع مريم بدون محد ينتبه عليه‪ ،‬ويفكر فيها‪ .‬ومحمد يفكر‬
‫بكلم أخته وزواجه من وحدة ثانية غير سحر << هذي اللي بتدمر‬
‫عيشتنا‪ ، !!..‬انتبه على حمد اللي كان قاعد يطالعه من تحت لتحت‪،‬‬
‫وحاس فيه شي وبسوط واطي ‪ ":‬محمد تقوم نتمشى شوي؟"‬
‫محمد هز راسه وقام وياه‪ ..‬وقعدوا يتمشون يم حوض السباحة‪ ،‬محمد‬
‫كان سرحان ولتكلم ولكلمة لحد ماقطع حبل افكاره صوت حمد‪ ":‬محمد‬
‫حاس فيك شي بس مدري اشوفك متغير علي صرت ماتشاركني بأفكارك‬
‫مثل قبل‪..‬؟!‬
‫طالعه بإبتسامة بعد ماتنهد‪ ":‬لتصير حساس مثل البنات‪".‬‬
‫بعصبيه وقهر‪ ":‬انا‪ !!...‬انا حساس مثل البنات؟! جزاااة الخير سواد‬
‫الويه ‪ ،‬زين افكر فيك واحاتيك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بل‪ ،‬اكلتني بقشوري انا موقصدي انت مثلهم قلت لتصير في‬
‫فرق بالجملة ‪ ،‬وماتسوى علي الواحد مايمزح مووووول كلش‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اي اي رضينا‪ ،‬بس قووول لي وش الشي اللي شاغل بالك‪".‬‬
‫محمد‪":‬امممممممممم ‪ ،‬انت طبعا تعرف كل شي من البداية للنهاية يعني‬
‫من تركت سحر لين الحين؟"‬
‫حمد‪ ":‬اي عارف كل شي غيره شي جديد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ملقووف اصبر‪ ،‬من جم يوم اختي شيخة بعد مارحنا نخطب‬
‫لسيفوه اقترحت علي اتزوج وانسى الماضي و‪"...‬‬
‫وقاطعه‪ ":‬صح كلمها عين الصواب انا احترم رايها‪ ،‬المفروض انت‬
‫تسوي جذي من زمان موتنتظر اختك وال أحد يجي يقول لك انسى‬
‫وماتنسى وتزوج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اشوووفك متحمس ومأيد كلمها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ايه وموبس مأيده ‪ ،‬ومقتنع فيه ‪ ،‬ماراح أقول لك انا لو مكانك‬
‫كنت بسوي وبسووي ‪ ،‬يمكن أكون أضعف منك ‪ ،‬بس الماضي يامحمد‬
‫لزم تنساه وتترك ذكرى اللي ماتتسمى وراك وتشوف حياتك‪ .‬وتتزوج‬
‫وخلينا نفرح ياأخي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس‪"...‬‬
‫حمد‪ ":‬لبس وبسبس‪ ،‬وتزوج ويااخوك وخل الفرحة فرحتين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ومن هذي اللي بترضى فيني الحين وانا على هالوضع؟"‬
‫حمد‪ ":‬ليش معقد السالفة انت قاعد تتعالج مابتظل جذي طول عمرك‬
‫بإذن ال‪ ،‬ومافيك شي انت ‪ ،‬ومرة ثانية قول من هذي اللي مابترضى‬
‫فيني ‪ ،‬انت كل وحدة تتمناك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اي اي ‪ ،‬الحين يعني اقول لشيخة ادور لي على بنت الحلل؟"‬
‫حمد‪ ":‬امممممممممممم‪ ".‬وهو يطالع حوواليه وانتبه عليها وهي قاعدة‬
‫تضحك وياخواته وبنات عمه وقال‪ ":‬محمد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خير؟"‬
‫حمد‪ ":‬طالع منك‪ ".‬وهو يأشر على البنات‬
‫محمد‪":‬ماني فاهم شفيهم البنات؟"‬
‫حمد‪ ":‬يالغبي طالع زين لتصير دلخ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لل‪..‬لتقووول للل‪"..‬‬
‫حمد‪ ":‬شفيها البنت أخلق عاليه وحلوة وأدب و‪"...‬‬
‫قاطعه‪ ":‬وشنو نسيت انت ابووها من؟"‬
‫استغرب من كلمه وعدل قعدته لنهم تعبوا من المشي وقعدوا‪":‬‬
‫افاااااااااا ياولد العم‪ ..‬انت تقول هالكلم؟ ماتوقعتك تفكر بالطريقة هذي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري بس شتبيني اقول لولدي لين سألوني عن جدهم؟"‬
‫حمد‪ ":‬مايحتاج تقول شي مات وال يغفرله‪ ،‬البنت مالها ذنب ياخوي‬
‫وهي ماعليها شي وكانت مظلومة بإنها عاشت وياابوظالم ومايخاف‬
‫ال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري أخاف أقدم على خطوة أندم عليها طول عمري‪".‬‬
‫حمد وهو يطالعها‪ ":‬حرام هالبنت تنظلم بحياة أبوها وبعده ‪ ،‬فكر زين‬
‫ولتتردد وصدقني ماراح تلقي أحسن منها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لتضغط علي خلني أفكر براحتي وبشوف أختي يمكن هي عندها‬
‫أحد ثاني لتستعجل‪".‬‬
‫وسكت شوي وقال‪ ":‬ليش ماتاخذها انت؟"‬
‫حمد‪ ":‬لل انا مابي اعرس من الحين بعدي صغير خخخخ‪".‬‬
‫محمد وهو يضربه على راسة‪ ":‬عدااااال هو انت بأي صف؟"‬
‫حمد‪ ":‬كي جي ‪"1‬‬
‫محمد‪ ":‬مااقووول ال مالت هذا اللي كان ينصح‪".‬‬
‫وقعدوا يضحكون ويسولفون في سوالفهم اللي ماتخلص‪.‬‬

‫وكانوا البنات في عالم آخر من السوالف‪..‬‬


‫خلود‪ ":‬وش بتسوون لكم حق الحفلة؟ انا عن نفسي ابي اسوي شي‬
‫ستايل وحلووو اخلي الكل يتكلم عنه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين ياحلوة وانتي سمووور؟"‬
‫سمر‪ ":‬انا مابي شي مألوف يعني شي غريب مختلف عن الموديلت‬
‫العادية يمكن أميل للجرأة شوي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ياعيني ياماتحت السواهي دواهي عيل انتي تبين شي‬
‫جرئ‪..‬؟! ‪ ،‬اما انا مدري للحين بفكر وبشوف الموديلت والمجلت‬
‫وبعدين بختار‪"..‬‬
‫وطالعت سمر مريم وسألتها نفس السؤال‪..‬‬
‫مريم‪ ":‬اممممم مدري مابي شي معقد أحب البسيط بس يكون مميز‪"!!..‬‬
‫ونوف طبعا رايها مثل اختها بالغالب ودائما تاخذ رايها‪ ،‬والوحيدة اللي‬
‫كانت ساكته هي شوق‪ ،‬وانتبهت لها مريم‪ ":‬وانتي شوق مااشوفج قلتي‬
‫شي والموناوية تتعدلين؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري يمكن ألبس شي من عندي وال مولزم اتعدل‪"!!.‬‬
‫بدور عصبت‪ ":‬ليش يعني ماناقص التقولين ماني جايه وياكم بعد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لموقصدي بس تعرفون صلة القرابة بعيدة وماله داعي‪"....‬‬
‫وقاطعتها سمر‪ ":‬شوق حبيبتي خلي عنج هالحجي انتي الحين صرتي‬
‫منا وفينا واللزم اذكرج بكلاام ابوووي؟"‬
‫شوق بخجل‪ ":‬لماله داعي بس‪".....‬‬
‫خلود‪ ":‬لبس ولشي بتلبسين وبتتعدلين وبتصيرين أحلى وحده بعد‬
‫شرايج؟ ويال عن الدلع‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫هديل‪ ":‬خلص يمه جهزت كل الغراض ولفيه شي ناقص‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬زين علشان بعد صلة العصر بيي ريل اختج وياه الخدامه‬
‫بياخذون الغراض‪".‬‬
‫هديل بإرتباك‪ ":‬يمه‪"..‬‬
‫من غير نفس‪ ":‬خيــــر؟"‬
‫هديل‪ ":‬ليش ننتقل لبيت بوعمر‪ ،‬هدى زوجته خلها تعيش معاه احنا‬
‫شنسوي هناك خلينا في بيتنا احسن يمه‪"!..‬‬
‫بعصبيه‪ ":‬جب ولكلمه هذا اللي ناقص تمشينا على كيفج ذلفي بره‬
‫يال‪".‬‬
‫هديل ماسكتت ودرت عليها‪ ":‬انا ماغلطت واللي قلته هو الصح‪ ،‬وجودنا‬
‫في بيتهم غلط في غلط وانا ماراح ارتاح وياعبود هناك‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ياسلم على حساب راحتج تبينا نقعد في الفقر‪ ،‬اقوول‬
‫انقلعي من ويهي لراويتج نجوم الظهر‪".‬‬
‫مشت عنها وهي مقهورة شافت بويهها هدى اللي كانت تبيها تشيل‬
‫الجياس اللي بالصالو ودزتها بيدها‪ ":‬روووحي زين‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ياحقيرة‪"!!..‬‬
‫وراحت لمها تسألها‪ ":‬شفيها هذي استخفت؟"‬
‫أمها بقهر‪ ":‬شدراني جاية تقول خلينا بالبيت ماتبي تروح بيتج‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬لااا هذي جنت وقعدت والظاهر ان ويهها ويه فقر ماتبي تفارق‬
‫هالبيت مو مال عز‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وانتي الصادقة ‪ ،‬مدري طالعه على من هالبنت ‪ ،‬حتى‬
‫اخوها غير‪".‬‬
‫هدى وهي تلعب بشعرها واتعلج‪ ":‬على من يعني‪ ،‬على البقرة شوقوو‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أحمد‪ ":‬اوووه يالغشاش‪ ..‬طلع الكرت اللي عندك‪".‬‬
‫ناصر وهوميت من الضحك‪ ":‬صدقني ماعندي شي هاااك طالع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اقوول نصوور حبيبي قووم اوقف اشووف‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬ليش بعد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬بشوف الكرتاللي تحتك قاعد عليه خخخخ‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬يعني قاعد عليه آآآخ منك يالنصاب ماينلعب وياك‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬هههههههههع أقوول انت ويا ويهك من زين لعبك عاد‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬اشووفك نزيه باللعب وماتغش‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬انا اغش افااا ‪ ،‬انا ماغشيت الكرت انا خشيته لوقت اللزوم لكن‬
‫غش مااغش عيب من غشنا فليس منا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬عدااال ياحكيم‪ ،‬بسكم لعب قوموا نتمشى شوي لعت جبدي‬
‫واحنا قاعدين‪ ،‬خلونا نشوف حمد ومحمد وش يسوون‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لأنا بقعد شوي وبعدين بروح داخل‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬براحتك ‪ ،‬انت قوووم نصوور بسرعه‪".‬‬
‫نااصر‪ ":‬ياال هذا انا قمت‪".‬‬
‫وخلوا احمد قاعد بروحه‪ ،‬انتبه لطاولة البنات كانوا كلهم داخل ماعدا‬
‫مريم وسمر ظلوا يسولفون‪ ،‬وبعد عشر دقايق دخلت سمر وتمت مريم‬
‫قاعدة‪..‬‬
‫أحمد ( أروح لها وال مااروح؟ لل خلني قاعد أبرك لي‪ ،‬اففففف لل‬
‫مايصير لزم اكلمها ومايصير أظل جذي أحاتي وأفكر واتعذب لزم‬
‫أكلمها أي لااازم‪) .‬‬
‫قام من مكانة وراح لها‪ ،‬هي كانت معطته ظهرها‪ ،‬تردد وبغى يرجع‬
‫مكانه بس قلبه كان يقول له روح لها وماراح تخسر‪ ،‬وصل لها وسلم‪":‬‬
‫السلم عليكم‪".‬‬
‫طالعته وبإرتباك‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ممكن أقعد؟"‬
‫مريم‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫أحمد تم ساكت دقايق ومريم كانت منزله راسها حست فيهم هالدقايق‬
‫كأنهم سنه بس انتظرته لين تكلم‪ ":‬مريم ممكن أكلمج بموضوع؟"‬
‫مريم حست أنه فيه شي من يوم جاها وقعد‪ ":‬خير آمر؟"‬
‫أحمد‪ ":‬الخير بويهج‪ ،‬أمممممممم مريم مدري يمكن تعتبريني جرئ أو‬
‫وقح لني بكلمج بموضوع خاص‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬خاص؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ايه خاص‪ ،‬أنا مابي أطول عليج الحجي وأخليج تفكرين وايد‪".‬‬
‫قاطعته‪ ":‬خوفتني احمد صاير شي؟"‬
‫أحمد بدون مقدمات‪":‬مريم أنا أعرف انج تحبين واحد اسمه علي‪".‬‬
‫انصدمت وماقدرت ترد عليه حست ان الدنيا تلف وادور فيها ( شلوون‬
‫عرف؟ )‬
‫أحمد حس بصدمتها وان بداخلها مليون سؤال فتابع كلمه‪ ":‬انا عارف‬
‫انج تحبينه وتكلمينه من ورى اخوانج‪ ،‬بس صدقيني يامريم حبي لج‬
‫خلني ادور عن سبب رفضج لي وخصوصا تبريرج بالبنسبة لي انا‬
‫بالذات ماكان مقنع لنج تعرفين انا احنا أكثر من مجرد عيال عم‪!!..‬‬
‫انا مثل اخوج يامريم؟؟ مااعتقد هالشي لول انج كنتي تحبين واحد‬
‫ثاني‪،‬انا سألت عنه‪".‬‬
‫طالعته بغيظ‪ ":‬وانت بأي حق تسأل عنه وتدخل بحياتي الشخصية‬
‫يااحمد؟"‬
‫أحمد يدري انها منصدمة ومايبي يعاتبها ويحاسبها على كلمها‪ ":‬انتي‬
‫بنت عمي اول‪ ،‬وثانيا انتي مهما كنتي تعرفين الولد هذا مستحيل‬
‫تعرفين حقيقته بالكامل‪ ..‬وانا سألت عنه وطلع انسان لعوب‪".‬‬
‫قاطعته للمرة الثالثة‪ ":‬مستحيل انت ماتعرفه‪ ،‬علي انسان خلوووق‬
‫ومحترم ‪ ،‬وراح يتقدم لي وهو واعدني بهالشي وقال لي قريب‪".‬‬
‫أحمد يتألم من داخله لنه يشوف اللبنت اللي يحبها اي كثر متعلقة‬
‫بشخص غيره وليته انسان يستحق‪ ":‬سمعيني زين انا ماكلمتج‬
‫ولفاتحتج بالموضوع اليوم سألت عنه وخليت ناس يسألون عنه ‪،‬‬
‫وعرفت فعل انه انسان لعوب ومستهتربحياته وطايش‪ ،‬مريم تراه يعرف‬
‫غيرج ألف بنت ومثل ماوعدج بالزواج وعدهم ‪،‬واذا تبين تتأكدين‬
‫عندي أرقام بنات يكملهم جابهم لي واحد من تلفونه‪".‬‬
‫مريم جمدت بمكانها ماكانت قادرة تستوعب كل هالكلم عن علي‬
‫النسان اللي عطته كل مشاعرها بصدق‪ ..‬وبالخير يطلع محتااال؟!‬
‫أحمد‪ ":‬ادري فيج مومصدقه ومصدومة وصعب عليج تتقبلين فكرة‬
‫خداعة واكيد تقولين اني افكر انتقم لنج رفضتيني‪ ،‬وال ابي اخرب‬
‫عليج‪ ،‬ليامريم وألف لاااا ‪ ،‬انا ماسويت هالشي ال لني أحبج وأعزج‬
‫وأفديج بعمري‪ ،‬وابي تعرفين شقد أخاف عليج وأي شي يصيدج‬
‫يضايقني‪ ،‬مريم لول مرة اعترف لج فيها ومن كل قلبي انا مافقدت‬
‫المل لني أحبج أحبج أحبـــج‪.‬‬
‫قالها ومشى عنها‪ ،‬خلها في دوامة تفكير مليانه صدمات ‪ ،‬صعب جدا‬
‫تفكر بعلي بالصورة الجديدة اللي قالها لها أحمد (( معقوولة؟! وش اللي‬
‫سمعته هذا؟ مستحيل علي يكون انسان دنيئ ومنحط لهذي الدرجة ‪،‬‬
‫معقولة كان يتسلى بمشاعري طول هالمدة هذي؟ سنتين ياعلي وانت‬
‫تلعب فيني؟ وانا ياغافلين لكم ال‪ ،‬آآآآه ياعلي‪ ...‬وأحمد؟ شفيه احمد‪..‬‬
‫مدري أفرح لنه كشف حقيقة علي وال اتضايق؟!! وال مشاعره اللي‬
‫فصحها لي‪ ،‬ليس اتضايق من نجاتي من علي؟! آآآآآه ‪ ،‬شلون أرفع‬
‫راسي قدامه مرة ثانية‪ ،‬وفووق هذا يقول لي أحبج؟! معقولة يااحمد‬
‫لهذي الدرجة تحبني؟ ))‬
‫انتبهت على يد تهز جتفها ‪ ،‬كان أخوها حمد‪ ":‬الجميل سرحان في‬
‫ميـــن؟؟"‬
‫حاولت تخفي ارتباكها وعلمات الصدمه بويهها‪ ":‬هل‪ ،‬لسرحانة‬
‫ولشي بس افكر بخطوبة سيف و بلبس فيها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اييييه صح‪ ،‬بس ويهج مايقول جذي‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬وش يقووول ويهي ياحضرة الفيلسوووف؟"‬
‫حمد‪ ":‬يقول كأن تلقيتي خبر ضايقج‪".‬‬
‫ضحكت غصبا عنها‪":‬هههههه خبر؟! من وين ياحسرة تجيني الخبار؟‬
‫لياخوي بس يمكن التعب هو اللي مغيرني شوي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اذا تعبانة قومي نامي؟"‬
‫مريم‪ ":‬ان شاءال تآمرني شي؟"‬
‫حمد‪ ":‬اممممم كان ودي اسولف وياج شوي بس خليها مرة ثانية‬
‫احسن‪".‬‬
‫ابتسمت له‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬تصبح على خير‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت الصبح من النوم وفيصل من زمان قعد وراح الشغل بدون‬
‫مايقعدها!! كانت تعبانة وايد من كثر السهر والتفكير ‪ ،‬قامت من السرير‬
‫وغسلت ويهها وبدلت ثيابها‪ ،‬وبعد دقايق اتصلت بإختها شيخة وقالت‬
‫لها بتمر عليها البيت وبتقعد وياها شووي‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬واخيرا جيتي البيت يالقاطعه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬صدقيني موقاطعه بس تعرفين الحال‪".‬‬
‫وهي تصب لها العصير‪ ":‬أي حااال؟ في شي صاير واحنا ماندري عنه؟"‬
‫نجود إبتسمت وقالت بقلبها( قولي في شي انتوا تدرون عنه ) طالعتها‬
‫وقالت‪ ":‬لمافي شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬نجود حبيبتي انتي صار لج فترة واحسج موطبيعيه‪ ،‬انتي خاشة‬
‫عني شي؟"‬
‫نجود أبدااا ماكانت تخش عليها اي شي ال الشياء الخاصة طبعاااا‪،‬‬
‫بس هالمرة محتارة وصعب عليها تقوول لختها اللي صار في بيت‬
‫خالتها‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬اشووفج سرحتي ورحتي بعيد‪ ،‬وصلتي وين ياترى؟"‬
‫نجود‪ ":‬بقول لج شي بس ابيج توعديني ماتقولين لحد بالمرة يعني‬
‫لأبوي ولأمي ولحتى محمد فاهمة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬انتي ماتوثقين فيني؟"‬
‫نجود‪ ":‬أكيد اي‪ ".‬وسكتت شووي وكملت‪ ":‬خالتي ام فيصل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيها؟"‬
‫نجود‪ ":‬حاقدة علينا بصووورة ماتتصورينها وخصوصا من أبوي يوم‬
‫انه كلمها عن شوق لدرجة انها اهاااانت عمي قدامي وقالت لها يوم‬
‫دافع عني مالك خص فينا‪"!!..‬‬
‫شيخة ماصدقت اللي اللي تسمعه‪ ":‬معقوولة خالتي تقول جذي‬
‫مستحيل‪".‬‬
‫وتمت كمل نجود كلمها‪ ":‬موغريب عليها‪ ،‬حتى فيصل تغير علي وااايد‬
‫ماعاااد مثل قبل‪ ،‬اهاناتهم زادت واحتقااره لي وصار يتجاهلني أووقات‬
‫وايدة‪ ،‬أحس خالتي قاعدة تشوشه استغفر ال ربي مابي أظن فيها‪ ،‬بس‬
‫صاير يقعد عندهم أكثر مايقعد وياي واذا قلت له شي قال أهلي‬
‫وماتبيني اقعد وياهم‪ ،‬كل تبيني قاعد ‪ 24‬ساعه مقابلج؟! ومايجيني‬
‫البيت ال بعد مااكون نمت‪"!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬معقوولة اللي اسمعه؟!! نجود متأكدة انتي؟مويمكن انتي‬
‫حساسة شووي؟"‬
‫نجود بقهر‪ ":‬انا حسااااسة انتي تعرفيني زين موممكن أقول شي‬
‫مومتأكدة منه ‪ ،‬وليش اتبلى عليهم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سامحيني‪ ،‬بس الكلم اللي تقولينه بصراحة يخلي الواحد‬
‫يستعجب ‪ ،‬ال يعينج اذا قاعدين يسوون فيج جذي وانتي وش مسوية؟"‬
‫نجود‪ ":‬وش تبيني اسوي ساكته ولاتكلم احاول امتص غضبهم‬
‫واهاناتهم بسكوتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬عفية عليج ‪ ،‬وفيصل بعد حاولي ماتدخلين وياه بأي نقاش‬
‫حااد‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اقووولج مااتكلم ‪ ،‬تخيلي يقعد الصبح ويطلع بدون ماادري فيه‬
‫ويرجع بدون مدري فيه‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لحووول ولقوة ال بال العلي العظيم‪ ،‬تصبررري مالج ال‬
‫الصبر الحين‪ ،‬لكن لزم نسوووي حل ومااراح نقعد جذي‪،‬نجود لاازم‬
‫ابوي يدري باللي يصير من وراه ويكلم ريلج يتفاهم وياه‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ابوووي لااا‪..‬مااقدر اخاف يسوي لي مشاكل ويااه مالها اول‬
‫ولآخر‪ ،‬تعرفين ابوي عصبي بهالسوالف‪ ،‬مدري كفاية خالتي ونظراتها‬
‫اللي تذبح الواحد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بس انتي جذي بتبينين لهم انج ضعيفة ومغلوب على امرج‬
‫وصدقيني اخاف يصير شي نندم عليه بعدين‪".‬‬
‫بخووف‪ ":‬نندم عليه؟! ليش وش ممكن يسوون فيني بعد؟يحبسوني‬
‫ويعذبوني؟! لاامولهذي الدرجة‪".‬‬
‫شيخة‪":‬ههه وال ضحكتيني‪ ،‬موغبية انا ‪ ،‬بس تصرفهم معااج ممكن‬
‫يكون قاسي لدرجة اطفشج منهم وتكون العواقب وخيمة‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬مدري مدري بس حاليا مابيج تقولين لي أحد فاااهمتني ‪،‬‬
‫وبصبر يمكن يتغير الحال مع اني مااعتقد وبعدين بنشوووف وش‬
‫بنسوي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الكل نااايم ولواحد فيهم كان قاعد غير محمد اللي مارقد الشووي لنه‬
‫يفكر بكلم حمد‪ ،‬أذن أذان الصبح صلى وراح يقعدهم واحد واحد‪،‬‬
‫وطبعا البنات دق على سمر بتلفونها وخلهم يقعدون‪..‬‬
‫خلود وصوت مليان رقاااد‪ ":‬صلوووا ونامووااا‪"!!..‬‬
‫بدور وهي تفرك عينها‪":‬هممممممممممممم اي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انا خلص شبعت نوم بروح اقرأ قرآن‪".‬‬
‫والباااقي قاموا يصلون وردوا نامووا لن السهر مثقل جفوووونهم‪.‬‬

‫شوق بعد ماخلصت قراءة القرآن راحت المطبخ وقعدت تسوي لهم‬
‫الريوق‪ ..‬مريم كانت الشخص الثاني اللي مارقد زيييين بالليلة اللي‬
‫طافت‪ ،‬بعد الصلة قامت وراحت الصالة ‪ ،‬وماكان أحد قاعد (( أرووح‬
‫أشووف المطبخ أحسن اجهز الريووق‪)) .‬‬
‫ومادخلت ال شوق تقريبا خلصت التجهيز‪..‬‬
‫مريم‪ ":‬انتي هننني؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه شبعت رقاد وقلت اجهز الريوق‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬وبتخلصين جريب اشوووف‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬ايه بس بااقي الشاي اذا ماعليج كلفه وأمر تسوينه؟"‬
‫مريم‪ ":‬من عيوني انتي تآمرين بس‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مايآمر عليج عدووو يارب‪ ،‬وتسلم عيونج‪".‬‬
‫كانت مريم رغم انها تحاول تبين طبيعية ال ان شوق قدرت تلحظ‬
‫الحزن اللي بعيونهاوبتردد‪ ":‬مريم‪".‬‬
‫مريم بإبتسامة حزينة‪ ":‬هلاااا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ادري يمكن مالي دخل بس أحسج تغيرتي عن امس‪ ،‬شكلج‬
‫حزينة وفي شي شاغل بالج‪".‬‬
‫ارتبكت مريم اكثر ولعرفت ترد عليها وتمت ساااكته ونزلت راسها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬انا آآآآسفه الظاهر ضايقتج ‪ ،‬ماكان من حقي اسألج واتدخل‪".‬‬
‫مريم رفعت راسها وطالعتها‪ ":‬لاااا ابدااا ياشوق‪ ،‬لتقولين جذي انتي‬
‫غالية وعزيزة بس خليها على ال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ونعم بال‪ ،‬وليهمج اذا حسيتي انج تبين تقولين ااااي شي‬
‫وتفضفضين انا حاضرة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬تسلمين حبيبتي ماتقصرين‪".‬‬
‫وجهزوا الريووق ثنتينهم ودقايق ال محمد قاعد على الطاولة وتفاجئ‬
‫لماشاف الكل موجود‪ ":‬مااااشااءال من سووى هالكل كله؟"‬
‫والمريم كانت داخلة وحاملة صينية الشاي‪ ":‬شوووق اللي مسويته‪".‬‬
‫اول ماسمع اسمها تذكر كلم حمد‪ ،‬وابتسم‪ ":‬ماشاءال متى قعدت‬
‫وسوت كل هذا؟"‬
‫مريم‪ ":‬من اذان الفجر وهي تسوي فيه المسكينة تعبت عمرها ماقصرت‬
‫فيها الخير‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ااايه صح‪ ،‬قولي لها مشكووورة ماقصرت تعبناها ويانا لكن‬
‫الشره موعليها على خواتي اللي كل وحدة فيهم وش طوولها وماتعرف‬
‫تسوي شاااي‪ ،‬عموما قولي لها تسلم ايدها على الغدى امس كان‬
‫حلووو وايد‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ان شاءال يوصل‪ ،‬تبيني اصب لك شاي بالحليب والبس شاي؟"‬
‫محمد‪ ":‬لبس شاااي ومشكوورة‪".‬‬
‫وبعد ماصبت له الشاي وحطت الكوب يمه دخل أحمد اللي تفاجأ‬
‫بوجودها‪ ":‬صباااح الخير‪".‬‬
‫رد عليه اخوه بس مريم بسرعه طلعت بعد ماردت بصوت واطي‪..‬‬
‫محمد بإستغراب‪ ":‬شفيها اللي يشوفها يقول شايفه جني‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هه هه هه بايخة‪ ،‬شدراني يمكن شكلي ماعجبها وانا توني قاعد‬
‫من النووم‪"..‬‬
‫احمد كان يحاول يبين طبيعي وفعل قدر يتغلب على مشاعر والضيقة‬
‫اللي فيه‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدوا كلهم الساعه ‪ 10‬بالضبط لن الوقت قرب الظهر ومايبون يقضون‬
‫بقية اليوم بالنوم‪..‬‬
‫البنات كانوا انشط من الشباب‪ ،‬جهزوا الغدى طبعا بمساعدتهم للشيف‬
‫شوق اللي سوت لهم سمج مشوي بالفرن ومحشى ‪ ،،‬وسوت لهم‬
‫صلصة حارة وساعدتها أكثر شي مريم وسمر في الكيكة اللي‬
‫سوتها‪!!..‬‬
‫كان الطبااخ بذاك اليوم متعب لكن ستانسوا وايد لنهم ولول مرة‬
‫يعتمدون على نفسهم بالطباخ بدون مساعدة أمهاتهم‪ ..‬وطبعا لقى‬
‫طباخ شوق المديييح من الكل والشكر طبعا ومانست مريم تشكرها نيابةً‬
‫عن محمد‪!!..‬‬
‫حمد وهو ينغز محمد بخاصرته‪ ":‬ابسط ياعم ياعيني ع اللحمة المشوية‬
‫والسمكة المقلية والفته باللحمة والكشري يمممممي ‪ ،‬عيني عليك‬
‫بااااردة اذا اخذتها وسمعت كلمي عزال بتصير دب بعد شهرين‬
‫مااطووف من البااااب خخخخخخ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬فال ال ولفالك‪ ،‬عدووويني يارب‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اسمع كلمي يااخي ومابتندم‪".‬‬
‫محمد وهو ياكل من الكيكة‪ ":‬انت مايهمك البطنك وبس‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬بذمتك الكيكة اللي بيدك مو يجنن طعمها‪ ،‬ويااخي ترى موبس‬
‫أكلها حتى هي بتعجبك‪".‬‬
‫محمد وهو صافقة‪ ":‬اسسستح على ويهك وماني راعي هالسوالف اللي‬
‫تقولها‪".‬‬
‫حمد‪":‬هههههههه أضحك وياك يالخبل يعني أبداااا ماتتقبل مزح‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ثقيييييل وااايد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ليش جم وزنة خخخخخ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬باااااايخ‪".‬‬
‫حمد‪":‬ههههههع لجد مافكرت باللي قلته لك وين بتلقي أحسن من‬
‫وحده ترعاك وتلبي رغباتك وطلباتك وفوق هذا طباخه ممتازة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ردينا ع الكل والتشهي ‪ ،‬قلت لك مدري لين ردينا البيت اشوف‬
‫اختي يمكن رايهم غير‪".‬‬
‫حمد وهو صافعه بمخده‪ ":‬طااالع هذا انت اللي بتزوج والهم ‪ ،‬يااخي‬
‫هذي حياتك وانت اللي تختار من بتكون شريكة حياتك‪ ،‬لتحاااول تجمد‬
‫مخك عن التفكير وتتكل على بيتكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ادري لكن مايمنع آخذ رايهم‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬تدري انك تبط الجبد‪ ،‬خذ رايهم كيفك انا قلت لك اللي عندي‬
‫وخلص‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وانت تدري انك حنّان وزنان وتعوور الراس‪".‬‬
‫ومد برطمه عليه‪ ":‬مشكوووور ماتقصر ايي منك أكثر ‪ ،‬وانا اللي ابي‬
‫مصلحتك‪".‬‬
‫محمد يدري انه بيزعل بدقيقة وبيرضى بدقيقة فماراضاه ولفكر انه‬
‫يكلمه وبعد دقيقتين بالضبط‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬اقوول بتقوووم تمشي شووي‪".‬‬
‫محمد وهويضحك عليه‪":‬ههههههههههههههه اشووفك رضيت بسرعه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لن اللي بتابعك بيزعل طووول عمره ولبتراضيه لويموت‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬شسوووي أبوطبيع مايجوز عن طبعه خخخخخ‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬زين يابوطبيع بتتمشى وياي وال ل؟"‬
‫هز راسه بالنفي وخله حمد وراح يتمشى‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بالصالة كانوا البنات يطالعن التلفزيون وياهم أحمد وناصر وسيف‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬اقول بدور متى بنرد البيت؟"‬
‫بدور‪ ":‬ليش مليتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬لبس أبي اتصل بهديل خاطري اسمع صوتها‪ ،‬وبصراحة ابي‬
‫اروح ازورهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بل الولى سهله بس الزيارة صعبة ماتخافين من مرة ابوووج؟"‬
‫شوق‪ ":‬لمااخاف وهذلين اخواني ولزم اشوفهم مايصير اقاطعهم طوول‬
‫عمري مالهم احد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين هاج تلفوني وكلميهم على راحتج يال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مشكوووورة حبيبتي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ولوو مابينا شكر احنا خوات‪".‬‬
‫وقامت عنهم وراحت تتصل بره‪ ،‬الكل كان قاعد عدا سمر وحمد ومحمد‬
‫اللي راح يتمشى طبعا‪..‬‬
‫وبالجانب الثاني من الشالية كانت سمر قاعدة تتكلم بالتلفون‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههه وال من صدقك انت؟ اكيييد وحشتني‪".‬‬
‫(‪....................: )....‬‬
‫سمر‪ ":‬يمكن‪ ،‬بس الحين صعبة وااايد كلهم وياي ومااقدر‪".‬‬
‫(‪....................: )....‬‬
‫سمر‪ ":‬أدري‪ ،‬أدري ياقلبي بس صعبه صعبه مااقدر‪"..‬‬
‫(‪....................: )....‬‬
‫سمر‪ ":‬لماتهون علي أبد‪ ،‬كلشي ولزعلك بس تعرف ظروفي ومو أول‬
‫مرة أشرح لك وضعي‪".‬‬
‫(‪....................: )....‬‬
‫سمر‪ ":‬لااا ياقلبي مابنسااااك ودووم على بااالي‪ ،‬وان شاءال لين ردينا‬
‫نلتقي بأي مكان أختارة أنا‪ ،‬وأبي طبعاااا تقرير‬
‫ال‪!!!!!!!................‬‬
‫ماكملت كلمها ولردت على الطرف الثاني‪ ،‬لنها تفاجأت بشخص كان‬
‫واقف وراها يمكن سمع الكلم اللي كانت قاعدة تقوله ويمكن ل‪!!..‬‬
‫ياترى سمر كانت قاعدة تكلم منووو؟ ومن هالشخص اللي بحياتها؟‬
‫ومريم راح تقتنع بالكلم اللي قاله لها أحمد؟ وتتأكد من الرقام اللي‬
‫عطاها اياها؟وال بتتجاهل كل شي وبتتبع قلبها وتلغي عقلها‪ !!..‬ومحمد‬
‫وش راح يكووون قراره اذا رد البيت‪ ،‬راح يوافق على شوق؟ وشوق‬
‫بتوافق عليه لو هو وافق؟؟؟ سحروفهد من سئ الى أسوأ جحيم تعيش‬
‫فيه ومستحيل تتخلص منه‪ ..‬تتوقعون تسوي شي‪ ،‬وتنقض عهدها‬
‫ويافهد وتكسر كلمه؟ ونجود وفيصل مأساتها للحين ماابتدت‪..‬؟! وهدى‬
‫ونذااالتها‪ ،‬وهديل ومعاناتها في البيت الجديد‪ !!..‬مفاجآآت بحياااة‬
‫الجميع بالجزاء القادمة‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء التاسع عشر‬

‫شيخة‪ ":‬هل يمة شخبارج؟"‬


‫أم محمد‪ ":‬هل فيج حبيبتي وينج فيه ماتقولين عندي أم بسأل عنها‪".‬‬
‫وهي تضحك‪ ":‬صدقيني يمه مانسيتج بس انشغلت بالبيت شوية‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زين اتصلتي بأخووج؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ل مااتصلت هم باجر بردون البيت وبشووف وش قرر‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياليته عااد يسمع الكلم ويتزوج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لتخافين أخوي وأعرفه زين بوافق بس لزم شوي يلقي‬
‫صعوووبة بالبداية بتقبل الفكرة ‪ ،‬بس صدقيني راح يتغير بعدين وينسى‬
‫كل اللي راح ويبدأ من جديد ‪ ،‬وهو يبي له صبر بس‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يااااال ال يسمع منج‪".‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قطعت التلفون بسرعه ولردت على الشخص اللي كانت تكلمه‪ ،‬حمد هو‬
‫الشخص اللي كان وراها‪ ،‬بسمافة بسيطة بس ماسمعها‪!!..‬‬
‫ارتبكت أول ماشافته وبسرعه خشت التلفون بكمها‪...‬‬
‫حمد بإستغراب‪ ":‬سمر؟! شقاعدة تسوين هني؟"‬
‫سمر‪ ":‬هاااا‪ ،‬هل حمد ماسوي شي بس مليت قلت اتمشى لي شووي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ايييه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عن اذنك‪".‬‬
‫حمد وزاد استغرابه‪ ":‬أذنج معااااج‪"...‬‬
‫حمد عمره ماقال لحد وش يجوول بخاطرة واللي في داخلة لنه‬
‫مايدري ان كان الشخص الثاني ممكن يتقبل احساسة او ل‪!!..‬‬
‫دخلت الصالة بسرعه كانت حاطة ايدها على قلبها‪ ،‬اخذت نفس‬
‫عمييييق وقعدت ‪ ،‬كانت دقات قلبها ادق بقوووووة (( مدري هو‬
‫سمعني أول؟ امممم للل مااعتقد أبدا ملمحة ماكانت تدل على انه‬
‫سمع شي لزم آخذ الحذر مرة ثانية وال بغيييييت اروووح فيها‪،‬‬
‫هالمره طفت فيها المرة الثانية مدري وش بيصير‪".‬‬

‫وشوق كانت تتكلم بالتلفون ويااختها ‪ ،‬وكانت الخبااار ابدا ماتسر‪!!..‬‬


‫خصوصا ان اختها راح تترك البيت اللي تربت فيه وبتتركه‪ ..‬كانت‬
‫تسولف قريب الباب بإتجاه الجلسة اللي قاعد فيها محمد‪ !!..‬أشعة‬
‫الشمس حاااارة وشوق من حرارتها خدودها صاااروا مثل الطماط‪!!..‬‬
‫شكلها كان يجنن لن لونها كان حنطي مايل للبياض فطااالعة تهبل‪!!..‬‬
‫محمد وهو يطالعها (( فعلً مثل ماقال حمد بنت حلووووة ‪ ،‬استغفر ال‬
‫شقاعد اسوي حرااام اللي قاعد اسويه مايصير اطالعها بهالنظرات‬
‫هذي‪ !!!..‬اعوووذ بال من الشيطان ‪ ،‬بس فعلً ليش انا أرفضها بنت‬
‫زينه واخلقها عااالية وش اتمنى اكثر من جذي شكلها مستحيل ينعاب‬
‫ماشاءال عليها كاملة والكامل ال‪ ،‬بس شلون سحر بتتقبل الخبر؟ أكيد‬
‫بتنصدم وبأكد لهم شكوكهم بأن شوق هي اللي خربت علقتي فيها‪!!..‬‬
‫لل‪ ..‬مالهم دخل فيني أبدا‪ ،‬هم وش يخصهم اصلً كل شي انتهى بيني‬
‫وبين سحر وكل واحد أختار الطريق اللي يريحية‪.‬اووووه مدري مدري‬
‫هي بترضى فيني؟ ليش ل‪..‬وهي بتلقي مثلي وين؟ هي تتمنى تلقى‬
‫واحد مثلي‪ !!..‬اففف ليش هالغرور يامحمد‪ ،‬انا ماكنت جذي الظاهر‬
‫بديت أخرف من القعدة والتفكير بروحي‪ ،‬اقووم ابرك لي واذا رديت‬
‫البيت راح اعطيهم قراري النهائي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل وراها المطبخ وهو موقادر يتخيل زوجة ثانية غير زوجه ثانية‬
‫غير زوجته‪ ":‬يايمه شلون تبيني اتزوج عليها‪...‬؟!"‬
‫أم فيصل وهي تصب الشاي‪ ":‬ماتبي تاخذ عليها وحدة ثانية في حل‬
‫ثاني‪".‬‬
‫فيصل بغباااء‪ ":‬شنوووو؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬طلقها‪ ،‬وتزوج غيرها في ألف من تتمنى تراب ريلك‪".‬‬
‫بتفاجئ‪ ":‬هاااااااااااااا‪"!!..‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬قلت الحل الفضل وانا كلمتك من قبل وعندي بنت الحلل‬
‫اللي بتريحك وترضيك ‪ ،‬وخل نجود على ذمتك أحسن من انك اطلقها‬
‫تدري ليش‪ ،‬علشان تحرق قلبها مثل ماحرقوا قلب بنتي‪"..‬‬
‫فيصل‪ ":‬يممممه شنو احرق قلبها هي لعبة اطلقها واعرس ‪ ،‬لل مااقدر‬
‫اتزوج غيرها‪".‬‬
‫وبعصبية‪ ":‬أنت تبي تذبحني‪ ،‬عيل لتجيني وتشتكي لي الحال‪ ،‬ماعندي‬
‫عيال ومادري شسوي ‪ ،‬ولمتى بتحمل هالوضع ‪ ،‬هي لوفيها عياااال‬
‫كانت جابت من زمااان‪"!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬يمممممممه‪"!!..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ليمه وليبه‪ ،‬اذا تبيني ارضى عليك تزوج عليها مولزم‬
‫اطلقها مثل ماقلت لك والشرع حلل اربع وانت عندك عذر شرعي مرتك‬
‫ماتجيب عيال تزوج وريحنا‪".‬‬
‫فيصل وكأنه بدأ يقتنع‪ ":‬خليني افكر‪ ،‬واذا رسيت على راي بخبرج ‪".‬‬
‫أم فيصل بعد ماحست استجابته نوعا ما لها‪ ":‬بعطيك مهلة خلل‬
‫هالسبوع ابيك ترد علي لني كلمتهم وقالوا لي بشوفون البنت بالول‪".‬‬
‫وبنظرات حيرة هز راسه وطلع من عندها وهو يفكر صار له يومين‬
‫وهو على الحال تفكير بدون نتيجة نجود حبيبة عمره شلون يفكر‬
‫يتزوج عليها‪ (( !!.‬مستحيل مااااا أقدر اتزوج‪ ،‬بس امي عندها حق‬
‫الشرع حلل اربع وانا ماعندي عيال وابي اشوف عيالي قبل‬
‫لامووت‪ !!..‬بس انا قايل لها مستحيل اتزوج عليها طول عمري آآآآآخ‬
‫ياراسي بينفجر مدري شسووي حيرة وطحت فيها‪)) !!..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 2‬الظهر وفهد كان قاعد ينتظر اتصال عبدالعزيز له‪ ،‬كانوا‬
‫متفقين يطلعون وياسعود رفيجهم القهوة‪ ،‬وشوي التلفونه يرن‪..‬‬
‫وبعصبيه‪ ":‬جااان لاتصلت‪"..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬بل يمممه خرعتني اللي يرد جذي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اسأل نفسك يااخي صار لي ساعه انتظر ردك الزفت وياالخبل‬
‫الثاني سعود‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬زييين اذيتنا يااخي‪ ،‬اسمع يقول بجينا القهوة بس خلنا‬
‫نروح قبله وبيلحقنا بعدين‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ياسلم جان قال قبل ليعطلنا افففف صج بوطبيع ماايوووز عن‬
‫طبعه‪ ،‬جهز انت نفسك وانا جايك الحين لني طلعت من الشقة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬وانا انطرك تحت لني جاهز من زمان‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يال سكر زين‪".‬‬

‫وبعد ‪ 10‬دقايق بالضبط كانوا ثنينهم قاعدين على الكراسي بالقهووة‬


‫ويشيشون‪..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ريحه عجييييييييبة توقف الراس‪"!..‬‬
‫فهد وهو ينفخ الدخان بويهه‪ ":‬لكن مومثل توقيفة اللي خبري خبرك‪"..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬انت تحلم خخخخخخ‪ ،‬ال ماقلت لي شخباااارك؟"‬
‫فهد‪ ":‬أحسن منك‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬صدقني ماتستاهل أحد يسأل عنك على هالنزارة وثقل الدم‬
‫اللي فيك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ماني محتاج لسؤالك مستغني‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬آآآآخ منك أراويك لكن صدقني بدوور الدواير وبتقووول‬
‫وينك ياعبووودي ماتسأل عني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ووووووع اسكت بس قال عبودي قال‪".‬‬
‫وقبل ليرد عليه عبدالعزيز جاه صوت واحد ثاني‪ ":‬وانتوا للحين‬
‫تتهاوشون ماتجوزون‪".‬‬
‫فهد دار راسه للصوت‪ ":‬هلااااااا ابودعيج الحمدال على السلمة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ال يسلمك‪".‬‬
‫وقعد كل واحد يحب خد الثاني‪ !!..‬وحضنوووا بعضهم لنهم من زمااان‬
‫ماشافوا بعض‪ !!..‬ونفس الشي بالنسبة لعبدالعزيز‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬تدرون وصلت الفجر اليوم تمنيتكم وياااي وال‪ ،‬صج كانت‬
‫سفرة ولكل السفرات كل ماتتمنى وتشتهي النفس تلقاه عز الطلب‬
‫هنااااك خخخخخ‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ياعيني رحت للخبرك يعني؟"‬
‫سعود‪ ":‬ايييييي افااا عليك‪"..‬‬
‫فهد‪":‬هههههه شكلك لعبتها عدل هناااك؟"‬
‫سعود وهو يضحك‪ ":‬قلت لك تعااال انت مارضيت‪".‬‬
‫وقبل ليرد عليه قال عبدالعزيز‪ ":‬مايقدر الر عنده فرس لااازم‬
‫يروووضها‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬أوووووه أووووه‪ ،‬من صدقك؟ من وين لقيتها؟"‬
‫فهد‪ ":‬آآخ منك يابولسان ماتسكت لكن اراويك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ليش ماتبيه يقول ‪ ،‬اكيد تبي تستفرد فيها بروحك خخخخ‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ههههههههه اي يابابا كل واحد ياخذ نصيبه‪".‬‬
‫وقعدوا يضحكون وكل واحد فيهم مجود شيشته وشيش‪!!..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬سعوودوو شفيك مفهي؟ وين سرحت هاااا ؟ من اللي‬
‫ماخذة عقلك‪".‬‬
‫سعود طالعهم وقال‪ ":‬اييييه وحده‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحد قالك واحد ندري وحده بس من هي؟"‬
‫سعود‪ ":‬بااايخ‪ ،‬حلوووة لكن عنيدة تدرون صار لي أكثر من ‪ 6‬شهور‬
‫أعرفها وماقدرت أطلع وياها‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬حشى‪ ..‬جان من زمان هديتها‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بالعكس هذا النوووع اللي يعجبني‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اي صح ‪ ،‬عجيبة بنت عز لكن شقول عنها وال صوتها لين‬
‫تسمعه ياخذ العقل‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هههههههه بس بس ليكون بتحبها صج ‪ ،‬اشووفك ذبت فيها‬
‫زين من وين تعرفت عليها؟ وليش ماقلت لنا يالخاين؟"‬
‫سعود‪ ":‬ماقلت لني ابي أرووضها خخخ‪ ،‬اما وين تعرفت عليها هي‬
‫كانت تروح دائما بيت عمها وبيتهم يم بيتنا وخبرك الدب والخلق‬
‫وماتسوووووي خخخخخ‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ههههه عفارم عليك يابواخلق‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬عفيه عليك بس عليك بالترووويض خخخخ شي صعب وال‬
‫بالنسبة لنوعيتها‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬صح لسانك بس ماقلت لي الفرس اللي عندك من وين؟"‬
‫فهد‪ ":‬جابها عبدالعزيز لي من عند الفرس اللي عنده‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬احم احم ‪ ،‬طبعااا وبدوون فخر‪".‬‬
‫سعود‪":‬ههههههههههههه ماشاءال عليك صرت رجاااال‪".‬‬
‫عبدالعزيز بعصبيه‪ ":‬لااا احلف انت وياوجهك ماااالت عليكم ثنينكم‪".‬‬
‫فهد وهوفاطس من الضحك عليه‪ ":‬وانا وش لي خص فيه ‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ماعليك كمل كلمك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬امممممم‪ ،‬هي بصراحة حلوووة وع ّز الطلب عليها ‪ ".....‬وقام‬
‫يساسر سعود بأذونه ويضحكوووون‪ ..‬وكمل كلمه‪ ":‬وكانت ماتعطي‬
‫احد وجه ابداااا لكن روضتها بطريقتي وخليتها خاتم بأصبعي وأقدر‬
‫أدوووس عليها بأي لحظة ‪ ،‬وماراح اتركها ال لين خليتها تحب‬
‫رجوولي وتتمنى الموووت‪"!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬بل ‪ ،‬طوول عمرك مجرم‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬قصدك بطولة ورجوولة مواجرام ههههههههههههه‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اقول فهد ماعندك صورة للفرس؟"‬
‫فهد‪ ":‬ال عندي صور‪ ،‬بس اذا قصدك فوتوغرافيه لماعندي‪".‬‬
‫سعود بإستغراب‪ ":‬عيل شعندك؟"‬
‫فهد بكل خبث‪ ":‬فيديوووووو‪"!!..‬‬
‫بطل عينه وفج حلجه‪ ":‬فيديووووووووو؟؟؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬سكر حلجك ليدخل ذبان داخل‪ ،‬ايه عنده فيديو شفيك‬
‫مستغرب‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ابي اشوووفها‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ليابابا ولحتى تحلم‪ ،‬شوفها ممنوووووع حاليا‪"..‬‬
‫سعود‪ ":‬افاااااااا حتى علي انا‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬انت وغيرك وحتى عبدالعزيز ماشافها بالفيديو بس ع الطبيعه‬
‫شافها جاية لي الشقة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬يابخته خخخ تدري شكلك بتسوي سالفة جايدة لها‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بصراحة بديت في السالفة موتوي خخخ‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شكلك ناوي تلعبها هالمرة عدل‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اي صح ‪ ،‬ابي العبها عدل وراح اسوي اللي في بالللي وماراح‬
‫احد يوقف بوجهي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد صلة العشاء ردوا من الشالية كانوا يومين من أروووع اليام اللي‬
‫قضووها مع بعض‪..‬لكن هاليومين كانوا سنتين بالنسبة لمريم ‪،‬كان‬
‫ودها ترجع البيت من اللحظة اللي صدمها فيها احمد‪..‬‬
‫دخلت البيت وراحت لغرفتها بسرعه‪ ،‬طلعت تلفونها ودقت على أرقام‬
‫البنات اللي عطاهم اياها احمد‪ ،‬أول رقم ( بنت ) وثاني رقم ( بنت )‬
‫وثالث رقم ( بنت ) ورابع رقم ( بنت ) و‪....‬ووووو وعاااشر رقم‬
‫( بنت ) طبعاااا وكان رقمها من ضمن هالرقام الموجودة‪!!!!..‬‬
‫تمت تصيح على سريرها قهر وغيظ لين ماغفت عينها شووي وقعدت‬
‫على صوت تلفونها يرن طالعت الرقم ورمت التلفون‪ ،‬كان علي متصل‬
‫لها‪ ،‬كانت مختنقة بعبرتها وموقادرة ترد عليه وتنهي كل شي‬
‫بهالسهولة‪ !!..‬وقف التلفون عن الرنّ‪ ،‬وبعد مابدلت ثيابها ومسحت‬
‫دموعها رن مرة ثانية وقطعت صوته حتى مايذبحها رنينه‪!!..‬‬
‫علي كان مصرّ يعرف وش فيها ماترد لول مرة كانت تتأخر بالرد‬
‫عليه‪ ،‬واتصل للمرة الخامسة ‪ ،‬وبعد اصرار من مريم ( خلص لزم‬
‫انهي العلقة اللي بينا‪ ،‬لزم اقطعهاااا ) وردت عليها بصوت مخنوق‬
‫ومبحوح‪ ":‬نعممم‪..‬؟!"‬
‫علي‪ ":‬هل حياتي‪"!..‬‬
‫بعصبية‪ ":‬لتقوولها‪ ،‬لتخدع نفسك وتخدعني‪".‬‬
‫علي تفاجأ بردها‪ ،‬واعتقد بلحظة انه متصل على رقم غلط‪ ":‬ليش‬
‫موانتي مريم حبيبتي؟"‬
‫مريم‪ ":‬لاتجيب اسمي على لسانك يالنذل‪ ،‬واسمعني زين رقمي امسحه‬
‫من تلفونك فااهم ‪ ،‬وموبس من التلفون من ذاكرتك بعد ‪ ،‬واذا كنت‬
‫تحسب ان مشاعري وبنات الناس لعبة بإيدك فأنت غلطااان وستين‬
‫غلطان‪".‬‬
‫علي‪"....................":‬‬
‫مريم‪ ":‬انسى وحدة كانت بحياتك اسمها مريم ‪ ،‬واللي بيني وبينك‬
‫صفحه وطويتها انا من حياتي‪ ،‬وانا عرفت كل العيبك عليّ وان في‬
‫غيري ألف تكلمهم‪"..‬‬
‫علي‪ ":‬من قالج هالكلم ياعمري صدقيني ترى ماعرف احد غيرج‬
‫وأقسم لج‪".‬‬
‫مريم‪":‬استغفرال ‪ ،‬انت ماتخاف ربك تحلف بإسمه جذب‪ ،‬وشلون بتخاف‬
‫وانت معدوم الضمير‪ ،‬تراني كلمت البنات اللي تكلمهم وتأكدت من كل‬
‫شي‪ ،‬ويال مع السلمة‪".‬‬
‫وماعطته فرصه يتكلم وصكت التلفون بوجهه ‪ ،‬وهذي كانت آخرة مرة‬
‫تكلم فيها علي وآخرمرة ترتكب فيها غلط وتكلم اي شااااب غريب‪!!!!..‬‬
‫وطبعا علي ماحاول يتصل مرة ثانية لن ماعنده شي يدافع نفسه‬
‫فيه‪!!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫محمد‪ ":‬آآآخ ياظهري‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬سلمتك ياحبيبي تبي أدلك ظهرك؟"‬
‫محمد وهو يطالعها بطرف عينه‪ ":‬شدعوووه يمه أول مرة يألمني‬
‫ظهري‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ياعيني ع الحب احم احم‪ ،‬اقوول محمد موأول مرة بس الوالدة‬
‫الظاهر تبي تقول شي لك خخخخخخ‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وانتي ماتجوزين‪ ،‬وبعدين شدراج عندي شي؟"‬
‫محمد‪ ":‬يمه ماتحتاج السالفة شطارة‪ ،‬كفاية الدلع ههههه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ايييييه ال لنا ناس وناااااس‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لناس وناس ولشي بس تعرفون اخوكم الكبير هذا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خخخخ ايه صح صح ‪ ".‬وهي توجه كلمها لمحمد‪ ":‬تعال ياحبيب‬
‫قلب الماما‪ ،‬تعاااال يغـــي ‪،‬قول باباااا خخخخ‪".‬‬
‫وهو رامي عليها مخده صغيرة‪ ":‬ماااااااااااالت من الحرررة‪".‬‬
‫وهي تضحك‪ ":‬شنسوي بعد حكم القوي على الضعيف‪،‬يال استأذن‬
‫بروح غرفتي لني تعباااانة تصبحون على خير‪".‬‬
‫وردوا عليها جميع‪ ":‬وانتي من اهله‪".‬‬
‫وطبعا مابقى بالصالة المحمد وأمه لنه الكل من وصل راح غرفته‬
‫يرتاح‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬محمد‪".‬‬
‫وهو يتحسس رجايله‪ ":‬هل يمه آمري تدللي يالغالية‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬مايآمر عليك عدوو ياوليدي ‪ ،‬أممممممم‪"....‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيج سكتي؟"‬
‫طالعته وقالت‪ ":‬فكرت بااللي قلناه لك؟"‬
‫محمد كان ناسي السالفة أو بالصح يتناسى ‪ ،‬بس ماكان ناسي القرار‬
‫اللي اتخذه‪ !!..‬وبعد دقيقة من الصمت قال‪ ":‬ايه يمه فكرت‪".‬‬
‫وبلهفة لمعرفة اجابته‪ ":‬هاااا شقلت خلص وافقت؟"‬
‫ويوم شافها متلهفه وايد حب يلعب بأعصابها شوووي‪ ":‬أمممممم‬
‫بصراحة يمه وبدون زعل وهذا قرار اتخذته بعد تفكير طوويل‪ ،‬اني‬
‫مااتزوج إل بعد عشرسنوات‪ !!..‬ومواكيد بعد يمكن مااتزوج ابدا لني‬
‫شلت الفكرة من بالي‪".‬‬
‫ماقدرت تتحمل وطالعته بعيونها الدامعه‪ ":‬حراااام عليك ‪ ،‬ترى اذا‬
‫ماتزوجت لاني امك ولأعرفك فاااهم‪".‬‬
‫محمد وبكل بروود‪ ":‬مومشكله ادوور لي ام ثانية‪".‬‬
‫بطلت عينها‪ ":‬شنووووو‪".‬‬
‫وهو فاطس ضحك عليها‪ ":‬شسوي بعد انتي تقولين ماتبين تصيرين‬
‫ن عليّ‪".‬‬‫أمي قلت ادور لي أم ثانية تح ّ‬
‫طالعته وقااامت وقبل لتمشي سحبها من ايدها وحباها‪ ":‬يمممه شفيج‬
‫بسرعه ينقص عليج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يعني شنو قاعد تلعب بأعصااابي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههههههههههههههه وال من حبي لج خخخخ‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يهديك ان شاءال‪ ،‬بس ماقلت لي خلااص انت وافقت‬
‫والبتلعب بأعصابي مرة ثانية؟"‬
‫محمد بإبتسامة عريضة‪ ":‬ايييه يمه وافقت‪".‬‬
‫من فرحتها حضنته ودمعة عينهاااا ‪ ،‬وهو حبها على راسهااا وكان‬
‫فرحان لنه يشووف الفرحة اللي انرسمت على وجه امه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت الصبح بعد ماظلت طووول الليل سهرانة تفكر بفهد‪ ،‬والقرار اللي‬
‫فرضه عليها‪ ،‬انتبهت على صوت مسج بتلفونها فتحته (( صباااااح‬
‫الورد حبيبتي مشتاااق لج ياقلبي ‪ ،‬متى بتشرفيني؟ )) انبطت جبدها يوم‬
‫قرأت المسج ومسحته ‪ ،‬وكتبت رد له (( لتخاااف ماني طايرة‪!!..‬‬
‫العصر بجيك )) وبعد ثواني جاها رده (( أدري فيج مابطيرين ياعمري‬
‫لنج ماتقدرين اطيرين من دوووني‪ !!..‬انتظرج العصر باااااي‬
‫ياارووووحي‪)) !!..‬‬
‫وهي تمسح المسج‪ ":‬راااحت رووحك‪"!!..‬‬
‫وتوها مسكرة التلفون والصوت الباب يدق‪ ":‬منووو؟"‬
‫العنود‪ ":‬هذا انا‪".‬‬
‫سحر بتأفف‪ ":‬افففففففف شتبين؟"‬
‫العنود‪ ":‬فتحي الباب في شي بعطيج اياه‪".‬‬
‫استغربت ( شي؟؟ ) ‪ ":‬زييين لحظة‪".‬‬
‫وقامت فتحت الباب وكانت العنود حاملة بيدها ظرف كبير‪ ":‬هاااج هذا‬
‫لج جاي بإسمج بس ماعليه طواابع‪"!!..‬‬
‫سحر وهي ساحبته منها‪ ":‬زين شكرا‪ "..‬وسكرت الباب بويهها‬
‫وقفلته‪ !!..‬قعدت على الكنبة وفتحت الظرف كان داخله صورة ورسالة‪،‬‬
‫طالعتها وكانت صدمة بالنسبة لها صورتها ويافهد بالشقة! حست ان‬
‫الدنيا تلف وادووور فيها ماقدرت تتخيل حقارته ونذالته لوين‬
‫وصلت‪،‬فتحت الرسالة بسرعه وكان مكتوب فيها (( حبوووبة هذا تحذير‬
‫مني لج اذا أخليتي بإتفاقنا واكيد صار بعلمج اني اقدر اوصل لج وانتي‬
‫في بيتكم‪ !!..‬باااي ياقمر‪ ..‬المرسل فهد‪)) !!..‬‬
‫شققت الرسالة والصورة وهي تسب وتلعن فيه وفي اليوم اللي شافته‪":‬‬
‫الحقير الكلي‪ ,,,,‬آآآخ منك يالنذل‪"..‬‬
‫هذا كان جزء من لعبة فهد بسحراللي يبي يوطي راسها بالقااااع‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫فوق الغدى الكل كان قاعد ياكل بهدوء‪..‬وطبعا ممنوعة السوالف قااعدة‬
‫متبعه من سنين‪ !!..‬مجرد تعليقات بسيطة اذا لزم المر‪ !!..‬وبعد‬
‫ماتغدوووا كأنه إفراااااج قعدوا يشربون الشاي وذاك اليوم كانت شيخة‬
‫وعيالها ونجود موجودين بالبيت والخوان كلهم وشوق‪..‬أما أمهم‬
‫وأبوهم‪ ..‬راحوا يرتاحون‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬اقووول شيخة متى نسوي الملجة‪..‬؟"‬
‫شيخة‪ ":‬امممممم لحظة‪ ،".‬وطالعت محمد‪ ":‬ماقلت لي وش ردك على‬
‫سؤالي؟"‬
‫محمد‪ ":‬قلت لمي ماقالت لج؟"‬
‫شيخة‪ ":‬لماقالت شي‪".‬‬
‫قاطعها‪":‬خلص سوي اللي تبينه انا موافق‪".‬‬
‫شيخة طااارت من الفرحة‪ ":‬من جد؟ قوول وال‪".‬‬
‫نجود بإستغراب‪ ":‬شصاير وش السالفة ضايعه بالطوووشة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شيخة بتقولج بعدين‪".‬‬
‫سمر وخلود وأحمد وسيف فهموا وش السالفة ‪ ،‬أما نجود وشوق‬
‫مافهموا شي‪ .‬شوق اسااسا ماكانت مهتمه للسالفة لنها ماتحب تتدخل‬
‫بينهم ابدا‪ .‬فأستأذنتهم وراحت غرفتها‪..‬‬
‫محمد كان قاعد يطالعها‪ ،‬فعل كانت شوق البنت المثالية وأي واحد‬
‫يتمناها‪ ،‬عجبته اكثر يوم انها قامت‪ ،‬غير البنات الفضوليات اللي يرزون‬
‫وجوههم‪ .‬بس الحب اللي في قلبه مهمى دفنه صعب انه يمووت‬
‫بالسهولة هذي‪.‬‬
‫شيخة‪ ":‬محمد‪ ..‬محمد‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬هلااا خير‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وين سرحت؟"‬
‫محمد‪ ":‬ابد كملي وش ناوية تسوين؟"‬
‫نجود‪ ":‬اقووول قولولي وش صاير والناوين تخلوني مثل الطرش في‬
‫الزفة؟"‬
‫ردت عليها سمر وهي تضحك‪ ":‬محمد قرر يتزووووووج‪"..‬‬
‫نجود والفرحة مو واسعتها‪ ":‬من صدقكم؟ محمد صدق اللي اسمعه؟"‬
‫وبإبتسامة هادئة ودافئة‪ ":‬اي صح اللي تقوله‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين مدام انت رضيت اترك الباقي علي وو‪"...‬‬
‫قاطعها‪ ":‬أكيد بتركه عليج بس عندي سؤااال يقرقع بقلبي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ههههههه اسأل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬من سعيدة الحظ اللي بتاخذني؟"‬
‫شيخه‪ ":‬لتستعجل لوحارستني أكمل كنت عرفت من‪ ،‬ومن ناحية انها‬
‫سعيدة حظ فهي فعلً سعيدة حظ ‪ ،‬وبصراحة أكثر اللي بياخذها راح‬
‫يكون أسعد حظ ان شاءال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خيتوووو شوقتينا من هذي؟"‬
‫خلود‪ ":‬اي صدق‪ ،‬شكلها حلووو؟ وال اخووي احلى خخخخخ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يممممممه يال قوولي ترى مااتحمل اكثر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬بس هذا اللي يهمج مالت عليج خلينا نعرف من بتصير زوجة‬
‫أخوووي‪".‬‬
‫شيخة‪":‬هههههههههههههه حتى انت يااحمد!"‬
‫سيف‪ ":‬موبس هو حتى انا ابي اعرف‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اقووول شيخة حبيبتي انتي تعااالي غرفتي قولي لي من هي‪،‬‬
‫وال اقوول لج طرشيه مسج خخخخخخ‪".‬‬
‫وقامت نجود وسحبته من يده وسمر وخلود وبدور نفس الشي وبصوت‬
‫واحد‪ ":‬لااا ماتقوووم‪".‬‬
‫وهو بمووت من الضحك على اشكالهم‪ ":‬وال صرعتووووني بس‬
‫موقايم بقعد هاااا يال خيتو شيخة قوولي لياكلوني‪".‬‬
‫شيخة بعد صمت دام ثووواني‪ ":‬اممممممممممم‪ ......‬شـووووق‪"!!..‬‬
‫محمد كانت متوقع يسمع اسمها بس مو متأكد من توقعه هذا‪ ،‬الكل كان‬
‫متفاجئ‪ ":‬شووق؟"‬
‫شيخة‪ ":‬اي شووق شفيكم مستغربين ‪ ،‬بصراحة أنا فكرت ولقيت انها‬
‫انسب شخص لخوكم ‪ ،‬بنت أخلقها عاليه وأنا اعرفها من يوم هي‬
‫صغيرة وحسبتها مثل بنتي بيوم من اليام‪ ،‬لول انها انظلمت وتربت في‬
‫بيت مافيه من الرحمة ذرة وحدة‪ !!..‬وماشاءال عليها جماال وأدب‬
‫وشاااطرة وبتدخل ان شاءال الجامعه وربة بيت من هي صغيرة وش‬
‫تبون أكثر‪".‬‬
‫أحمد بتململ‪ ":‬بصراحة انا مدري شقول الراي راي محمد وهو اللي‬
‫بيتزوج بس البنت تربت في بيئة سيئة ماتخااافوون‪"...........‬‬
‫قاطعته بدوور‪ ":‬خاااالي كل شي ال انك تسئ لسمعتهااا وتتهمها‬
‫بهالشي‪ ،‬شوق بنت متربية حتى لوكانت عايشة في البيئة اللي تقول‬
‫عنها‪ ،‬وبعدين هي مالها ذنب في انها نولدت هنااااك‪".‬‬
‫احمد تم ساكت ولرد عليها لن كلمها فعلً صح‪ ،‬بس ماحب يجادلها‪...‬‬
‫سيف‪ ":‬انا اقول لجد يدخل الراي رايه وهو اللي بيتزوج وهو اللي‬
‫بعيش وياها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شوق حلوة وفعلً مافيها شي ونتمنى انها تكون زوجة اخونا‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬مهما كانت آرائكم خلوه هو يقول رايه‪".‬‬
‫وسكتوا كلهم وقعدوا يطالعون محمد وينتظرونه يتكلم‪ ،‬صارت خمس‬
‫دقايق وهو بعده ساكت ويطالعهم واحد واحد‪ ،‬نظراتهم كانت تبي تخترق‬
‫عقله وتعرف وش يفكر فيه وش ممكن يكون رده عليهم‪!!..‬‬
‫وقطع صمتهم صوته‪ ":‬أنا آسف‪"...‬‬
‫طالعوا بخيبة أمل‪ ":‬ليييييييييييييش؟؟؟؟؟"‬
‫محمد‪ ":‬موااافق‪".‬‬
‫سمروهي شايلة يدها من على قلبها‪ ":‬طيحت قلووبنا‪".‬‬
‫وقامت خلووود وحضنته وباسته على خده‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬خخخخخخ كل هذا من الفرحة؟"‬
‫خلود‪ ":‬اكيد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ال لنا اشوف فرحتكم لمحمد موو مثل فرحتكم لي؟ ترى انا‬
‫اغاااار‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬انت عاد الواحد يخاف يكلمك واليسوي شي تفشله‪ ،‬بس يال‬
‫ماعليه هذي بوسه اكراميه لك مني خخخخخ‪".‬‬
‫وراحت باسته وقعدوا يضحكون عليهم ‪ ،‬وقاطعهم محمد‪ ":‬اقووول‬
‫اشووفكم استانستوا لكن نسيتوا أهم شخص بالسالفة؟ شووق رايها هو‬
‫المهم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬صح لسانك‪ ،‬لزم نسألها أكيد‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬طبعا انتي اللي بتتولين مسؤولية سؤالها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لموانا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عيل منوو؟"‬
‫طالعة بنتها وقالت‪ ":‬بدوووور‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬نعم؟ انا؟؟؟ ليمة اخاااف مالي خص‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اقوول موتوج ادافعين عنها انتي اللي بتتولين مسؤولية سؤالها‬
‫يال قوومي بسرعه‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمة شلووون مابعرف اتكلم ولبقول لها شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬انا اخترتج لنج اقرب وحدة لها والماتبينها تصير مُرة خالج؟"‬
‫بدور‪":‬ههه اكيد هو يطولهاااا عاااد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هيييي حدج عاااد لأهون الحين ‪ ،‬قصدج هي طووولني‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال شوق مافي منها الكل يتمناها ويال الحين خلني ارووح‬
‫اشوفها‪".‬‬
‫وقامت عنهم وراحت فوق لشوووق‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬من؟"‬
‫بدور‪ ":‬يعني من تتوقعين غيري فجي الباب‪".‬‬
‫وهي فاتحته‪ ":‬حشى متوحشة أشوفج هاليومين‪"..‬‬
‫بدور‪ ":‬لحلفي انتي وياويهج‪".‬‬
‫اطاالع روحها بالمنظرة‪ ":‬شفيه ويهي وش زينة كأني البخت خخخخ‪".‬‬
‫بدوور‪ ":‬هاهاها ياخفة دمج من متى صرتي تنكتين؟ اقعدي بس‪".‬‬
‫وبعد ماقعدوا على الكنبة‪ ":‬خير يارزينة شصاير فيج انتي مو طبيعية‬
‫اليوم أبد‪ ،‬غريبة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬موووغريب الالشيطان‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اممممم ‪ ....‬يال انتظر‪".‬‬
‫بدور كانت مستحية ومرتبكة وخايفة تفاتحها بالموضوع وخصوصا ان‬
‫الكل ينتظرها تحت‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬اقوول اذا بطولين بقوم ارقد أحسن‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬صبري شفيج مستعجلة اللي يشوفج مونايمة سنة‪ ،‬امممم‬
‫أممممم أمممممممممم ممكن اسألج سؤال؟"‬
‫شوق‪":‬اسألي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬انتي مرتاحة هني في بيت جدي؟"‬
‫استغربت سؤالها‪ ":‬اي ليش تسألين شايفه مني شي يدل على العكس‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لاا‪ ،‬يعني انتي مستانسة لنج تعيشين ويانا هني وياخلتي‪,,,‬‬
‫وووخوااالي؟"‬
‫شوق زاد استغرابها‪ ":‬اااااي الحمدال مرتاااحة بس ليش السؤال‪،‬‬
‫ليكون تبين تاخذين بيتكم ترى مابنتقل خخخخ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬ههههههه لموجذي السالفة بس‪ "...‬وسكتت‪...‬‬
‫شوق‪ ":‬كملي شفيج؟"‬
‫بدور‪ ":‬لويتقدم لج واحد حلووو يعني كشوووخي وأخلاااق وعنده خير‬
‫ومخلص دراسته و‪"...‬‬
‫قاطعتها‪ ":‬لوين تبين توصلين بدور بدون لف ولدوران انا من البداية‬
‫قلت لج انتي مطبيعية شعندج يال قوووولي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لانتي جاوبي بالول بتوافقين؟"‬
‫شوق‪ ":‬الرجال مايعيبه شي بس اهم شي عندي اخلقه ماتهمني‬
‫الفلوس والمظاهر‪ (( ،‬خذوا فقراء يغنهم ال من فضله )) صدق ال‬
‫العظيم‪ ،‬والغنى مايغني عن السمعه الطيبة والخلق‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬صح ‪ ،‬يعني لوتقدم لج واحد الحين توافقين؟"‬
‫شوق‪ ":‬الحييين؟؟"‬
‫بدور‪ ":‬موالحين يعني التوو واللحظة ‪ ،‬بس هالفترة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مدري على حسب اذا حسيته يناسبني وممكن اعيش وياه باقي‬
‫عمري ليش ل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين لويتقدم لج خالي محمد توافقين؟"‬
‫شوق ماصدقت اللي تسمعه ‪ ،‬تمت مفهيه واطاالع بدور واسم محمد‬
‫يتردد بذهنها‪..‬‬
‫بدور‪ ":‬هيييي وين رحتي؟ شفيج مصدومة جذي وكان مس كهربائي‬
‫صادج‪".‬‬
‫بإندهاش‪ ":‬انتي من صدقج؟ شقاعدة تخربطين؟"‬
‫بدور‪ ":‬موخرابيط ولشي خالي قرر يتزوج وبصراحة رشحانج عروسة‬
‫له وهو وافق‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ووافق؟ لااا يابدور انتوا بقراركم هذا بتورطوني وبتخلوني‬
‫بمشاكل أنا في غنى عنها‪ ،‬نسيتوا سحر وبيت خالتج؟ مستحيل أوافق‬
‫وأسبب خلفات لها اول مالها تالي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اللي بين خالي وسحر انتهى خلص وصار في الماضي‪ ،‬وكل‬
‫واحد فيهم صار بطريق ثاني‪ .‬شوق تكفين لتردين خالي فكري زين قبل‬
‫لترفضينه‪ ،‬وصدقيني راح تعيشين وياه سعيدة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬خالج مستحيل ينسى سحر وحتى لوقرر يتزوج حبه لها ماكان‬
‫بفترة بسيطة سنين وهم يحبون بعض يعني مابينساها بسهوووولة‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬تقدرين تنسينه‪ ،‬ال يخليج حبيبتي شووق لتردينه‪ ،‬انتي ليش‬
‫معقدة السالفة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬صدقيني ماااعقدتها بس هذا الصدق‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬تكفييييييين فكري‪ ،‬لترفضين بدون تفكير ‪ ،‬صدقيني ماراح‬
‫تندمين اذا اخذتي خالي وراح تعيشين بأحلى عيشة معززة ومكرمة‬
‫واكيد راح تحبينه‪".‬‬
‫شوق‪".........................":‬‬
‫بدور‪ ":‬افهم من سكوتج انج راح تفكرين؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري‪".‬‬
‫بدور‪":‬لحوول‪ ،‬انتي فكري ماراح تخسرين شي واتمنى يكون قرارج‬
‫اللي نتمناه كلناااا‪ ،‬ترى الكل يتمنى تكونين زوجة خالي حتى خالي‬
‫نفسه‪ ،‬من نظراته لج حسيت هالشي ومابقى ال رايج انتي وبيدج انتي‬
‫تخلين بدال الفرحة فرحتين‪ ،‬زواج خالي محمد وسيف‪"..‬‬
‫شوق بخجل‪ ":‬بفكر‪".‬‬
‫بدور‪":‬زيييين وياااااااربي توافقين‪ ".‬باستها بخدها وطلعت من الحجرة‬
‫رأسا للصالة وقالت لهم بأنها راح تفكر وطبعا ماخبرتهم بالحوار اللي‬
‫دار عن سحر ومحمد‪ ،‬حتى ماتفتح جروح خالها ويمكن تخليه يتراجع‬
‫عن خطوته هذي‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعة ‪ 4‬العصر‪..‬‬
‫دقت الجرس وفتح لها فهد الباب‪ ":‬هل وغل دخلي‪"..‬‬
‫دخلت الشقة وخاطرها تقتله وتفتك من همه‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيج ساكته‪".‬‬
‫بدون نفس‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫فهد قعد صوبها وحط يده حول خصرها‪ ،‬وخلى وجهها مقابل وجهه‪":‬‬
‫سحر حيااتي حبيبتي سمعيني انا احبج بس مابي اشووفج مبرطمة‬
‫ومادة بوزج يعني أبيج تنسين ان بينا عهد وعيشي وياي عااادي كوول‬
‫مثل قبل فررري ياااقلبي‪ ،‬وصدقيني ماراح اييج شي‪".‬‬
‫فهد خبيث وعمره ماقال شي ال وراه بلااوي‪ ..‬ومستحيل أحد يقدر‬
‫يصدق كلمه من اللي يعرفونه زين ويعرفون قصدة بكل كلمة يقوولها‬
‫ال اللي يجهلونه‪!!..‬‬
‫أما سحر هزت راسها باليجاب وابتسمت له غصب عنها‪ ،‬لنها فعل‬
‫لوكبرت راسها اكيد راح يسوي لها شي ويوديها بستين داهيه‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬رووحي انتي‪ ،‬ادري فيج تحبين تسمعين كلمي‪"!!..‬‬
‫وبهذي اللحظة قضت فيها للمرة المليون آثااام وخطايا‪ ،‬بداية لنهاية لذة‬
‫بتوديها جحيم الدنيا قبل الخرررة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل البيت وهو يصفّر ويغني‪..‬‬
‫أم حمد‪ ":‬أعووذ بال ياوليدي انت ماتجوز عن هالغاني حرااام ياوليدي‬
‫حرااام‪ ،‬اذكرال‪".‬‬
‫ناصر‪":‬ان شاااااءال يمممه احااول مابغني‪ ،‬وين مريم ماشفتها‬
‫هاليومين من ردينا من الشالية‪"..‬‬
‫أم حمد‪ ":‬مدري فيها من رديتوا وهي حابسة عمرها بغرفتها ماشفتها‬
‫طلعت رحت لها سألتها شفيج قالت ماكو شي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬غريبة بروووح اشوفها‪ ".‬مشى عن امه وهو رايح لمريوم قعد‬
‫يغني وسمعته امه‪ ":‬ال يهديك ان شاءال‪"!!..‬‬
‫ودق الباب‪ ..‬مريم‪ ":‬منووووو؟"‬
‫ناصر‪".Me ":‬‬
‫مريم‪":‬ههه ادخل الباب مفتووح‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬إزيييك يامرمر عامله إيه فينك مشفتكيش زمااان أوووي؟"‬
‫مريم‪ ":‬انت ماتجوز عن هالحجي تلووع جبدي كفااية المصاروة اللي‬
‫باالكلية شكلك تحب مصرية‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اييييه لل مش ممكن مستحيل ايه التهامات الشنيعه دي انا‬
‫حقول لبابا يشوف صرفه معاكي‪"..‬‬
‫مريم‪ ":‬خير شتبي الحين؟"‬
‫ناصر‪ ":‬انا سألتج وجاوبي ليكون مافهمتي اعيد لج؟"‬
‫مريم‪ ":‬لل‪ ،‬تذكرت انا هني بالبيت وين تبي تشوفني يعني؟"‬
‫ناصر‪ ":‬مريوم شفيج متضايقة اشوفج من ردينا وانتي حابسة عمرج‬
‫هني‪ ،‬فيج شي؟"‬
‫مريم‪ ":‬اناااا؟"‬
‫ناصر‪ ":‬ل الشغاله اي انتي‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬موحابسة نفسي بس عندي تقارير لزم اسلمهم للكلية‪".‬‬
‫ناااصر ومااقتنع بكلمها بس ماحب يغصبها بالحجي‪ ":‬اكيد؟"‬
‫مريم‪ ":‬اي اكيد‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬مدري مريوم حاس فيج شي بس موراضية تقولين عموما‬
‫براحتج بس اذا حبيتي تكلميني انا موجود وحاضر لج من عيوني هذي‬
‫قبل هذي‪".‬‬
‫مريم كانت بتصيح لولانها تمالكت نفسها‪ ":‬مشكوور ياخوي ماتقصر‪".‬‬
‫طلع عنها ظلت تفكر بالحاال اللي وصلت له (( اييييه الحمدال ان‬
‫ماصار شي بينا )) تذكرت احمد بذيج الحزة وخافت انه يقول لحد من‬
‫اخوانها وقررت انها تكلمه علشان تنبهه مايقول لحد‪ ..‬وبعد توتر‬
‫وارتباك اتصلت‪..‬‬
‫أحمد يطالع الرقم ويفكر (( غريبة هذا رقم منوو؟ ))‬
‫سيف‪ ":‬يااخي صدعتنا شفيك ماترد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مدري رقم غريب بس مشبه عليه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هاته برد عنك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لااا مافي داعي أنا برد‪ ".‬ورد عليها‪ ":‬ألوو‪".‬‬
‫مريم ساكته ولتكلمت‪ ،‬ويوم قال ألو للمرة الثالثة ردت‪ ":‬أحمد‪".‬‬
‫أحمد بإستغراب‪ ":‬اي نعم انا احمد‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬شكلك ماعرفتني؟ انا مريم بنت عمك‪".‬‬
‫أحمد توتر شوي وقام طلع بره‪ ":‬هل مريم شخبارج؟"‬
‫مريم‪ ":‬بخيرالحمدال‪ ،‬شخبارك انت؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بخير دامج بخير‪ ،‬آمري في شي؟"‬
‫مريم‪":‬أمممم أحمد السالفة اللي كلمتني فيها أحد يدري عنها؟"‬
‫أحمد‪ ":‬اذا قصدج اخوانج لتطمني مايدرون‪".‬‬
‫مريم ارتاحت يوم سمعته‪ ":‬اتمنى يكون هذا سر بيني وبينك ومايعرفه‬
‫احد ابدا‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬مريم اللي يضرج يضرني ويضرنا كلناااا‪ ،‬ومستحيل اسوي شي‬
‫يضرج وتأكدي محد يعرف السالفة غيري و‪ "....‬وسكت تذكر انه سيف‬
‫ومحمد يدرون‪...‬‬
‫مريم‪ ":‬شفيك قطعت كلمك؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مريم بصرااحة مدري شقول بس اخواني سيف ومحمد يدرون‪".‬‬
‫مريم بصدمة‪ ":‬شلوووون؟"‬
‫أحمد‪ ":‬سيف هو اللي قال لي انج تعرفين واحد‪ ،‬وانا كنت مرة اسولف‬
‫ويامحمد وغلطت وقلت له بس صدقيني وأضمن لج ان محد فيهم بيتكلم‬
‫واصل مالهم شغل فيج‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬انت متأكد ياأحمد اخاف يقولون لواحد من اخواني‪".‬‬
‫أحمد‪":‬صدقيني مابقولون شي اللي صار في الماضي خلص وانتهى‬
‫على مااعتقد وهم لوبيتكلمون كانوا من زماان قالوا لخوانج ومانطروا‬
‫للحين‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ريحتني ال يريحيك دنيا وآخرة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬آمين‪".‬سكت شوي وقال‪ ":‬مريم اتمنى تنتبهي لعمرج وماتغلطين‬
‫الغلطة هذي مرة ثانية‪".‬‬
‫مريم بخجل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬و‪".......‬‬
‫مريم‪ ":‬شنوو؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ادري مو وقته ولاستغلل واتمنى ماتفهميني غلط‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬خير؟"‬
‫أحمد"‪ :‬تقبلين فيني زوج لج؟"‬
‫مريم‪".........................":‬‬
‫أحمد‪ ":‬مابي ردج الحين‪ ،‬ادري توج طالعه من تجربة ‪،‬بس ابيج‬
‫تفكرين على راحتج وماراح اضايقج ابدااا خلل هالفترة بس انتظر منج‬
‫رد يريحني‪،‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ال يسلمك‪"..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماخلصت سواد وجهها وقعدت على السرير تعدل روحها‪ ،‬تمت‬
‫ساكته وهي تفكر بفهد ‪ ،‬ياترى وش نهاية اللي بينهم؟ وش نهاااية‬
‫هالحياااة؟وش نهاااية هالقصة؟؟‬
‫فهد‪ ":‬شفيج ياعمري؟"‬
‫سحر‪ ":‬مافيني شي بس تأخرت لزم أرووح بسرعه‪".‬‬
‫قرب منها وطالعها‪ ":‬زين بس انتبهي لنفسج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بسألك سؤال‪ ،‬احد شاف الشرطة اللي صورتها؟"‬
‫فهد وهويضحك‪ ":‬ههههه لياقلبي مو نذل لهذي الدرجة محد شافهم‬
‫ولأحد بشووفهم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وش اللي يأكد لي كلمك ويخليني أثق فيك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ياااارووحي مااالج حل ثاني ‪ ،‬وكلم غيره ماعندي‪".‬‬
‫هزت راسها وابتسمت له‪ ،‬وبعد مالبست عباتها طلعت من الشقة‬
‫وراحت يم بيت رفيجتها بتاكسي‪ ،‬واتصلت بالسايق علشان يجي‬
‫ياخذها‪..‬‬
‫سحر كان نجسة انسانه دنيئة منحطة من الداخل والخارج‪ ،‬بنت فقدت‬
‫أغلى ماعندها شرفها وعذريتها‪ !!..‬فقدت السمعه وحياتها وعمرها‬
‫وآآآخرتها‪ ،‬كل هالشياااء كان الشيطان معميها عن طريق الصواب‪!!.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫يمه‪..‬يمـه‪.‬‬
‫أم محمد‪ ":‬تعاال هني‪"..‬‬
‫سيف‪ ":‬شخبارج يمه؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬بخير ياحبيبي خير وش تبي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يه يه شعندها الوالدة ادلعني‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬هههههههه وال احترت وياكم ان دلعناكم مشكلة وان‬
‫مادلعناكم بعد مشكلة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لللااا خلج جذي يمه على طووول دلع في دلع‪ ,,‬أمممم يمه‬
‫ماقلتوا لي متى بنسووي الملجة؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬شفيك مستعجل‪ ،‬مابتنتظر نشوف رد شووق‪ ،‬وش بصير‬
‫ويااخوك؟"‬
‫سيف‪ ":‬يمه مابتنظر يمكن يطوول وانا ماابي انتظر اكثر من جذي‪،‬‬
‫بنسوي الخطوبة وبعدين هو يسوي على كيفه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬مدري اسأل اخوك أو أختك شيخة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوووكي بسألهم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬سيف‪ ،‬تتوقع شوق توافق على أخوك؟"‬
‫سيف‪ ":‬وليش ماتوافق؟ ال اذا ماكانت تبي تسوي خلفات ويابيت‬
‫خالتي‪"!..‬‬
‫أم محمد‪":‬خاالتك؟ ااايه صح نسيتهم وال ‪ ،‬صج ال يستر فعلً مسكينة‬
‫شوق ال يعنيها بالتفكير‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬بصراحة يمه انا اقول اذا وافقت توكلوا على ال وكل واحد ياخذ‬
‫نصيبها وسحر قررت نصيبها وهي ماقصرت بأخوي وبصراحة أكثر‬
‫وأكثر ماتستاهله ابداا‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لتقوول جذي هذي بنت خالتك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يمه كلمة الحق لزم تنقال والمفروض ماتزعلين ‪ ،‬والحمدال‬
‫انه افتك وارتاح من الشقى وانا من زمان كان ودي ماياخذها‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انت اللي بتودينا بداهيه وياخالتك لوتسمعك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هههه ليش بعد‪ ،‬ماسمعتي ولشي وحتى لو مايهمنى ابدا‪ ،‬عن‬
‫اذنج بروح مستعجل الحين‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يوفقك‪"..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اليوم الرابع من سألت بدور شوق‪...‬‬

‫الفكااار تودي وتجيب فيها محتارة ماتدري وش ترد عليهم (( أوااافق‬


‫وال ل؟ أخاف اذا وافقت أعيش بمشاكل انا في غنى عنها‪ ،‬انا موقدهم‬
‫ولبتحمل اللي بصير لي وياهم‪ ،‬بس انا شذنبي هو اختارني أنا‪،‬‬
‫وخلص اللي بينه وبين سحر انتهى‪ ،‬إيه انتهى وأكيد هو مااتخذ‬
‫هالقرار إل بعدما اتخذ قراره بنسيان الماضي ونسيان سحر‪.‬‬
‫لكن‪....‬أخاف أخوها يسوي مشاااكل ونجوود المسكينة؟!! لكن هم وش‬
‫يخصهم مالهم شي عند محمد‪ ،‬مايقدرون يسون شي‪ .‬محمد انسان‬
‫متزن وعاقل‪ ،‬كل الصفات اللي اتمناه وتتمناها اي بنت موجودة فيه‪،‬‬
‫كامل والكامل ال‪ ،‬وأكيد مايخلى النسان من عيوب حتى انا فيني‬
‫عيوب بس مااشوفهااا‪ .‬افففف شقاعدة أخربط‪ ،‬وال تعبت تعبت‪ ،‬اواافق‬
‫والارفض وقبل لتتخذ قرارها النهائي سمعت صوت طق على الباب‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬من؟"‬
‫سمر‪ ":‬هذا انا‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬تفضلي الباب مفتوح‪".‬‬
‫دخلت وسلمت عليها‪ ":‬شخبارج؟ وينج فيه مااشوفج اطلعين من غرفتج‬
‫وايد؟"‬
‫شوق مستحية مووت منهم‪ ":‬ابد سلمتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عليّ هالحجي؟ امممممم شوق ممكن سؤال؟"‬
‫شوق‪ ":‬تفضلي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬فكرتي؟"‬
‫شوق‪":‬هاااا‪ ".‬استحت ونزلت راسها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬حبيبتي انتي احسج دايخة بالتفكير‪ ،‬اممم سمعيني مانبيج تتخذين‬
‫قرار غير اللي يرضيج ويريحج ولتعتقدين انج اذا رفضي اخوي راح‬
‫تختلف معاملتنا ومعزتج عندنا‪ ،‬بالعكس بتمين عزيزة وغالية لن هذا‬
‫الشي قسمة ونصيب والواحد مايقدر ياخذ غير نصيبه‪ ،‬هذي حياتج‬
‫وقرارج‪ ،‬وانتي لزم تحطين في بالج ان هالقرار راح تنبني عليه حياتج‬
‫كلها‪ ،‬بس اللي أبي اقوله لج لتتسرعين بالرفض‪ ،‬يمكن أغلبنا متوقع‬
‫رفضج‪ ،‬والسبب معروف الخوف من المشاكل ويابيت خالتي‪ .‬لكن تأكدي‬
‫مهما حاولوا يأذونج ماراح يقدرون انتي الحين وحدة منا وفينا‪".‬‬
‫ابتسمت لها وبدون شعور حضتنها وقعدت تصبح‪ ...‬سمر استغربت ردة‬
‫فعلها والدمووع اللي طاحت من عيون شوق بغزارة‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬انتي ماتتصورين الحياة اللي كنت عايشتها قبل‪ ،‬وهذي النقله‬
‫الكبيرة غيرت حياتي جذريا!! عشت يتيمه من ماتت أمي‪ ،‬عشت الحزن‬
‫واللم والدمع ‪ ،‬عشت في بيت انا بالطق واصحى بالطق‪ !!..‬عشت في‬
‫مكان مافيه من اللي يحبوني غير اثنين مالهم لحول ولقوة‪ !!.‬عانيت‬
‫المرين نار أبوي ونار زوجته وأختي هدى‪ ،‬كنت بلحظة راح اتشرد‬
‫وأعيش حياة الشوارع ولول اله ثم انتوا ماجيت عندكم‪ ،‬وكنت خايفة‬
‫تكرهوني لني جيت من بيئة مختلفة وايد عنكم‪ ،‬ويمكن تقولون طمعت‬
‫فينا وماصدقت على ال اني اعيش عندكم‪ .‬يعلم ال ويشهد عليّ إني‬
‫صرت أحبكم وأعزكم مثل أخواني‪ .‬بس موافقتي على أخوج أخاف‬
‫تسوي بحياتكم تغرة كبيرة بينكم وبين خالتكم!! مدري اذا اخوج بيقدر‬
‫يتقبلني زوجة له‪ ،‬وينسى سحر؟ مدري اذا فعلً هو قرر يتزوج رغبة‬
‫بالزواج وتغيير حياته للفضل وال رغبة للنسيان بس‪..‬؟وكل هذا‬
‫محيرني ومخوفني‪"..‬‬
‫سكتت وأخذت نفس عميق وتنهدت‪...‬سمركانت اطالعها مرة بحزن‬
‫ومرة بإعجاب بطريقة تفكيرها‪ !!..‬فعلً هالنسانة دُرّة‪ ،‬رغم صغر سنها‬
‫ال انها تفكر بكل شي ومافكرت بس بمصلحتها‪ .‬ابتسمت لهاوقالت‪":‬‬
‫شوووق تأكدي ان محمد واحنا كلنا ننتظر ردج بفااارغ الصبر‪".‬‬
‫شوق‪".................":‬‬
‫سمر‪ ":‬ماقلتي وش ردج؟ صارج اربعة ايام وانتي تفكرين واحنا نفكر‬
‫ودخنا بالتفكير أرجوج شوق ابي اطلع من غرفتج وعندي جواااب‪".‬‬
‫شوق طالعتها والبسمة مرسووومة بشفاهها وعيونها‪ !!..‬سمر‪":‬‬
‫شنووو معنى هالبتسامة؟ افهم انج‪!!!......‬‬
‫هزت راسها‪ ،‬سمر مانطرت اي رد منها طلعت على طوووول من‬
‫غرفتها‪ ،،‬شووق ماكانت تدري قرارها هذا صح وال خطأ هو قرار‬
‫واتخذته‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلعت من غرفة شووق والفرحة مو واسعتها‪ ،‬يوم سمعت ردها‬
‫حضنتها وباستها بخدها‪ ،‬شوق كانت تضحك عليها‪ ...‬ومومصدقة‬
‫الفرحة اللي انرسمت على وجه سمر‪ !!!!!!...‬أما سمر فراحت لخوها‬
‫على طووول‪ ..‬ودخلت الغرفة بعد ماسمعت رده‪ ":‬الباب مفتووح‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬قوووة ياعريس‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عن الحركات قولي شعندج؟"‬
‫سمر‪ ":‬بل ماتسوى علينا ندلعك وبعد تتحرطم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انتي ماادلعين ال اذا وراج شي‪".‬‬
‫طالعت وراها‪ ":‬ماوراي شي شوووف‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هاهاهاهاها بااايخة‪ ،‬ترى طبعج مثل امي يعني مكشووفة قولي‬
‫شتبين؟"‬
‫سمر‪":‬افففف زين يابودلع‪ ،‬جم تعطيني؟"‬
‫محمد‪ ":‬لشنووو؟"‬
‫سمر‪ ":‬ابي اشتري لي سيارة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بل عندج ابوي وبعدين انتي وش تبين بالسواقة عيب قعدي‬
‫مكانج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههههههع صج ينقص عليك بسرعه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مااقول ال مااالت على اللي معطيج ويه‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههههههههههه اقوول بتعطيني جم لتعطلني؟"‬
‫محمد‪ ":‬اقول سموور اذا ماقلتي بقضي عليج بضربة وحدة ‪ ،‬جم عن‬
‫شنوعاااد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬على الخبر اللي عندي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اااي خبر؟ ليكون احد مااات؟"‬
‫سمر‪":‬فال ال ولفاااالك‪ ،‬حشى ماتتفائل انت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هذي اخبارج انتي ماتجيبين شي عدل غير فلن مات وهذا‬
‫توفى وذاك انتحر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬جزززاتي لكن مااقول ال ماتستاهل اخبرك أول واحد خلك آخر‬
‫واحد حرررة‪".‬‬
‫وهو يضحك عليها‪ ":‬هههههههههههههه زين تعااالي قعدي يمي‬
‫وبعطيج اللي تبينه بس قولي قلبي صار يقرقع على هالخبر ماتسوى‬
‫علينا‪".‬‬
‫سر‪ ":‬اممممممم زين ياعريس مبرووك‪".‬‬
‫محمد فهم وش تقصد وكانت ردة فعله مجرد ابتسامه عريضة ولمحة‬
‫حزن بعينة ماانتبهت لها سمر‪!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬ها شقلت وش رايك بالخبر؟"‬
‫مارد عليها وسألها‪ ":‬انتي متأكدة؟"‬
‫سمر‪ ":‬اييييييييه متأكدة توني طالعه من عندها‪".‬‬
‫محمد كان مستانس وبنفس الوقت متضايق‪ ،‬ليش مايدري فعلً شوق‬
‫بنت تستاهل كل خير ‪ ،‬لكن هذا الخير بتلقاااه عنده؟؟ وبحياااته؟؟؟ كان‬
‫يتمنى ان احساسة مايخيبة ويلقى الحب اللي كان يتمناه بهالزواج هذا‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفتوااا ‪ ،‬قلت لكم هذا اللي كنت حاسبة حسااابة وصااار‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شصاااير يمه؟"‬
‫سحر"‪ :‬عن لصراخ يمة وقولي شصاير‪"!..‬‬
‫أم فيصل‪":‬محمد ولد خالتكم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شفييييييه؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬بيخطب‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شنووووووووووو؟"‬
‫العنود وبإبتسامة‪ ":‬وااو ومن بيخطب؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬شووووق‪".‬‬
‫فيصل من الصدمة وقف‪ ،‬وسحر كانت مصدووومة لخر حد‪ !!..‬آخر‬
‫شي كانت تتوقعه ان ياخذ هالحثااالة‪!!..‬‬
‫زواج محمد من شوق راح يغير حياااة الكل‪...‬‬
‫فيصل وش بكون تصرفة بعد سمااعه للخبر اللي عفس كيانهم؟؟ وسحر‬
‫حياتها تدمرت باللحظة اللي تركت فيها محمد علشان واحد مايستاهل‬
‫وعلشان المال والجمال واللعبة‪ ،‬شلون راح تقااابل شووق؟؟ وشوووق‬
‫نفسها وش بكون مصيرها بعد هالقرار‪ ،‬اللي راح يشعل النار بقلوب‬
‫البعض؟؟ نجود وفيصل وقرار زواجة؟؟ مريم وأحمد راح يكونون‬
‫لبعض؟ والخلص هذي نهاية المطاف؟ وسمر اللي طلعت لها قصة‬
‫ماهي على البال؟؟ وسعوود من يكون؟؟ ومن تكون الفرس اللي‬
‫يتكلموون عنها؟؟ حياااااة مليئة بالحقاد والثام والفسااد وحلم حياة‬
‫دافئة على وشك النهيار‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء العشرين‬

‫الساعة ‪ 10‬الصبح والوقت خلص بدأ بالعد التنازلي‪ ،‬ارتباطها بمحمد‬


‫أيام ويتحقق‪..‬‬
‫انتبهت على صوت بدور اللي فازعة المكان‪ ":‬فجـــي الباااااب يال‬
‫بسرعه‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬بسم ال‪ ،‬زييين ثواني ‪ ،‬ووول حشى شفيج استخفيتي؟‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬افففف قووولي تفضلي عاااد وال خلص الكبر ل ترى‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههههههههههههه لموطبيعية انتي ابدااا ‪ ،‬ال غريبة وش‬
‫مقعدج الصبح؟"‬
‫بدور‪ ":‬لحوول كيفي يااختي وثانيا ليش مالبستي؟"‬
‫شوق‪ ":‬ألبس؟ ليش؟ وانا مفصخة؟"‬
‫بدور‪ ":‬خخخ خفيفة اقوول نسيتي البارحة وش اتفقنا اليوم بنطلع نجهز‬
‫لج للملجة وال تبين تقعدين لنا في بجامة النووم‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬بااايخة ‪ ،‬زين دقيقة وانزل لكم يال بدون مطرود طلعي بره‬
‫ببدل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يممممه منج الحين تقدرين تبدلين بملحق الحمام يال ذلفي‬
‫غيري هدوومج لنتأخر ورانا مشاوير أمي وسمروو تحت ينطرون‪".‬‬
‫شوق‪":‬زين يافضووولي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬هييين اوريج ‪ ،‬بس يال لتعطلينا‪".‬‬
‫وراحت بسرعه غيرت هدومها ولبست عباتها ونزلوا مع بعض‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬صح النووم ياجميل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هههه وااال مونايمة بس نسيت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬احم احم نحن هنا‪".‬‬
‫شوق بخجل‪ ":‬السلم عليكم ‪ ،‬آسفة أكلوني حتى السلم ماخلوني اسلم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هههههه من حقج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمممه بس خلص ساااحت البنت وش يلمها بعدين‪".‬‬
‫سمر‪":‬ال ياخذ بليسج بدورووو ‪ ،‬يال لنتأخر ورانا مشاوير الدنيا‪".‬‬
‫خلود واللي توها قاعدة من النوم‪ ":‬لحظظظة وين بتروحون عني؟"‬
‫سمر‪ ":‬رايحين نشووف جهاز مرة اخوووج‪"!!..‬‬
‫شوق استحت وتمت ساكته‪ ..‬نجود‪ ":‬لااا وانااا؟"‬
‫شيخة‪ ":‬انتي مو الحين كلنا ماراح نشتري شي ‪ ،‬بنرووح بس‬
‫لشوووق‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زين بس هااااا هال هال اذا شفتوا شي حلوو خبروووني وال‬
‫اقوول اخذوه لي خخخخ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اي ماعليه بس يال تحركوا ترى تأخرنا صارت ‪ 11‬ال ثلث‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ايييه يال مشينا‪".‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ولول مرة في بيت نورة‪..‬‬

‫بشار‪ ":‬أقووول يمه متى ملجة نورة؟"‬


‫أم بشار‪ ":‬ليلة الخميس هذا السبوع‪".‬‬
‫بشار‪ ":‬ووول بهالسرعه؟؟"‬
‫وهي تمشط شعر أخته الصغيرة عبير‪ ":‬اي سرعه ال يهديك صار لهم‬
‫شهر من طلبوا ايدها وتونا الحين بنسوي الملجة‪"!!..‬‬
‫بشار‪ ":‬اهااااا زين وينها نورة؟"‬
‫نورة ووصلت على سؤاله‪ ":‬شبيك لبيك نورة بين إيديك‪".‬‬
‫بشار‪ ":‬هههههههههههههههه بسم ال وال لوطالب مليون ماحصلتها‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬بس انا أحسن من المليون‪".‬‬
‫بشار‪":‬خخخخخ ياعيني ع الغرور من قدج بتاخذين من عيال العاصي‪".‬‬
‫أم بشار‪ ":‬مومهم لفلوس ياوليدي المهم اخلقهم واخلق الولد ولو انه‬
‫مب زين ماكنا وافقنا عليه‪".‬‬
‫بشار‪":‬إييييه صح ‪ ،‬نورة بسألج ماتدرين وين ألقي أخوووج الطاير؟"‬
‫عبير‪ ":‬هههههههههههههههههههه طاااير؟؟ من هذا يمه اخو يديد؟"‬
‫أم بشار‪ ":‬لحبيبتي يقصد نواف"‪.‬‬
‫نورة‪ ":‬وانا وش دراني وينه يمكن طالع‪".‬‬
‫بشار‪ ":‬لانا قلت يمكن انج تدرين وينه خصوصا انه رفيج النسيب‪"..‬‬
‫نورة‪ ":‬وانت على بالك انا وياهم‪ ،‬اتصل فيه يااخي اكيد بتلقاه‪".‬‬
‫بشار‪ ":‬تلفونه مايستقبل مدري هو في وين شكله خارج نطااااق التغطية‬
‫من راسه لرجايله‪".‬‬
‫نورة‪":‬هههههههههههه حرااام عليك لتظلمة يمكن نايم فوووق يالحبيب‬
‫رووح شوووفه‪".‬‬
‫بشار‪ ":‬ايييه صج نسسسيت‪ ،‬بقووم اشوفه‪".‬‬
‫وقبل ليقوم‪ ،‬عبير‪ ":‬بثااار‪ ،‬لتنثى اتييب لي كاكاو‪".‬‬
‫بشار وهو يقرص خدودها الحُمُر‪ ":‬امووووت وتقولين اسمي عدل‬
‫واييب لج صندوووق موبس واااحد‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬اقوول يالخوو بقووله مليون مرة بس ييب لي كاكاو‪".‬‬
‫بشار‪":‬لو لخر عمرج خخخخخخخ‪".‬‬
‫عبير وهي تحر أختها‪ ":‬انذين لتنثى‪"!!..‬‬
‫بشاروهو يقلدها‪":‬هههههههه انذين مثتحيل انثى ياعثل‪ ".‬باسها بخدها‬
‫وراح لغرفة أخوه‪..‬‬

‫أم بشار صغيرة مب كبيرة أكبر عيالها عمره ‪ 24‬سنة ونواف أصغر من‬
‫سيف بسنة عمره الحين ‪ 22‬وسيف صار عمره ‪ 23‬سنة‪ !!..‬وعبير هي‬
‫أصغر عيالها عمرها ‪ 3‬سنوات غلطة بأكثر من حرف شكلها غيير عن‬
‫أخوانها لون شعرها أشقركيرلي وعيونها عسلية وأحلى مافيها خدودها‬
‫اللي يشوفها يقول انها آية من الجمال‪ !!..‬وأما نورة فهي صديقة سمر‬
‫وغنية عن التعريف‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اتصلت بسحر على طول بعد ماردت من الموول‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬هل ميثو‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هل بيج شخبارج انتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬اوووكي بخير‪ ،‬انتي اللي وينج وش اخبارج ماعاد اسمع لج‬
‫حس‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬هاااا‪ ،‬انااا لوانتي؟ عموما انا توني رادة من المول ولوتدرين‬
‫شفت منوووو‪".‬‬
‫سحر بدون اهتمام‪ ":‬من يعني؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بيت خالتج شيخة وسمر وبدور ووحده حلوووة بصراحة اعتقد‬
‫انها شوق‪".‬‬
‫سحر بغيض وقهر‪ ":‬من صدقج انتي؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ايه عيل اجذب عليج شفتهم داخلين محل لفساتين السهرات و‪"..‬‬
‫قاطعتها‪ ":‬بس بس سديتي نفسي‪ ،‬ال ياخذها الحقيرة من دخلت حياتنا‬
‫خربت كل شي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬سحر نسينا ماكلينا‪ ،‬من اللي استغنى عن الثاني؟"‬
‫بعصبيه‪":‬اوووووووووه ميثو واللي يخليج لتعصبيني زود ترى واصله‬
‫لخشمي‪ ،‬انا لزم أدمر حياتها واخليها تندم على اليوم اللي دخلت فيه‬
‫بيت خالتي‪".‬‬
‫ميثة‪":‬ال يستر منج بس‪ ،‬ال بسألج هو صج اللي سمعته انها بتتزوج‬
‫محمد؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬يعلهاااا ماتفرح ان شاءال ‪ ،‬اي صج اللي سمعتيه‪ ،‬بس‬
‫صدقيني براويها الويل‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وانتي شلون بتقربين منهم بعد اللي صار؟"‬
‫سحر‪ ":‬كل شي وله حل عندي‪ "..‬وبهاللحظة تذكرت فهد(( ال فهد ال‬
‫ياخذه موقادرة عليه ))!‬
‫ميثة‪ ":‬ياهوووووه ياعالم وينج فيه؟؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬شفيييييج بطيتي اذني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ماكو شي بس اشوفج سرحتي‪ ،‬المهم بتيين وياي اليوم العصر‬
‫بنطلع‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي ويا من؟"‬
‫ميثة‪":‬ويا من يعني؟"‬
‫سحر‪":‬اهاااا‪ ،‬مدري اذا قدرت بتصل فيج‪".‬‬
‫ميثة‪":‬اووكي ياجميييل انتظر ‪ ،‬يال سي يو‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬باااي‪".‬‬
‫القهر والحقد اللي بقلبها كان يزيد يوم عن يوم ‪ ،‬رغم انها السبب في‬
‫كل المشاكل اللي قاعدة تصير لهااا والحال اللي هي فيه ‪ ،‬محد له يد‬
‫فيه غيرها وغيرالشلة الفاسدة ال انها تبي تورط وتهدم حياة شووق‬
‫المسكينه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫سيف‪ ":‬هلااااااااااا يالحبيب وينك فيه؟"‬


‫ناصر‪ ":‬ابدااا بالشغل وين بذلف يعني؟"‬
‫سيف‪":‬رووح زين انت وياويهك‪ ،‬انت زين تشتغل ‪ 8‬ساعات ورى بعض‬
‫ولااا تاخذ ‪ 5‬ساعات بريك خخخخخ‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬انااااااا حرام عليك في ذمتك متى شفتني ماخذ ‪ 5‬ساعات بريك‪".‬‬
‫سيف‪":‬ههههههههههههههههه يااخي نمزح وياك‪ ،‬ماتشد مزح أبد‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬قم زييين ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬افااااا ‪ ،‬اقوول ترى عازمك على الغدى‪".‬‬
‫ناصر من سمع كلمة عازمك نط من مكانه‪ ":‬احلللللف ووووين؟"‬
‫سيف‪":‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه بتموتني ضحك‬
‫على طوول نطيت من صدقك انت تبيني اعزمك علشان تفلسني‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬انا اقووم احسن اشوف الهانات تتحذف علي من كل صووب‪".‬‬
‫سيف وهو سااحبه من ايده‪ ":‬تعااال زين اقعد‪ ،‬خلص مابمزح وياك‬
‫بسكت بس اقعد ابيك شوي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬خير شتبي؟"‬
‫سيف‪ ":‬اخووك وينه؟ من زمان ماشفناااه ماله حس ابد‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬شدراني الحين هذا اللي تبيني فيه صج ماعندك سالفه‪".‬‬
‫سيف‪":‬اففففف انتي مدري ليش مستعجل على عمرك اركد شوي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬زين ركدنا يال قول‪".‬‬
‫سيف واللي تغيرت نبرة صوته‪ ":‬امممم ناااصر‪".‬‬
‫طالعه ومارد عليه علشان يكمل كلمه‪ ":‬ناصر تذكر سعود؟"‬
‫وعلى طول ناصر رفع حواجبه وطالعه بنظرات استغراب‪ ":‬ليييييش؟"‬
‫سيف‪ ":‬رجع من السفر‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬ليته مارد ابرك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انت للحين مانسيته ولربعه الخايسين؟"‬
‫ناصر‪ ":‬مستحيل انسى هالشكال هذي ‪ ،‬انت نسيت اللي سوه؟"‬
‫سيف‪ ":‬لموناسي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬آآآآآآآخ ياليت ذيك اليام ترجع كنت لعرفت فيها هالسعود هذا‬
‫ولفهد‪".‬‬
‫سكت شووي وطالع سيف وسأله‪ ":‬وين شفته؟"‬
‫سيف‪ ":‬بقهووة الشباب شفتهم قاعدين ويابعض وسمعتهم يتكلمون عن‬
‫فرس ومدري شكلهم صايدين لهم صيده‪"!!..‬‬
‫ناصر‪ ":‬استغفرال ربي‪ ،‬هذلين عمرهم ماراح يتووبون ال لما رب‬
‫العالمين يبتليهم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ابليس مايكسر مواعينه خخخخ‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬صج فاااضي وش هالمثال اللي تييبها‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬شدراني العجايز يقولون جذي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬مااالت عليك ‪ ،‬اممممممم تدري للحين فيني حرة ‪ ،‬للحين‬
‫ماشفيت غليلي منهم‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬تعوذ من ابليس وخلهم يولون مايسوى تضيع روحك علشان‬
‫هالشكال والحمدال ان ال فكك منهم واللي صار ان شاءال علمك‬
‫درس انك ماتصاحب اي شخص وان السالفة عدت على خييير‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اييييه صح اللي سوه يمكن شئ من لشئ بس افرض لوصار‬
‫فيني شي ورحت فيها ذيك الحزة من بينفعني؟؟ هم؟؟؟ طبعا ل‪ ،‬بس‬
‫يال ان ال يمهل وليهمل‪".‬‬
‫سيف‪":‬ال كريم‪ ،‬هو بيتهم للحين يم بيتكم؟"‬
‫ناصر‪ ":‬ايه بس انا من ذاك اليوم ماشفته ولادري فيه‪".‬‬
‫سيف‪":‬احسـن ‪ ،‬يال انا ماشي شرايك اتيي وياي البيت تغدى؟"‬
‫ناصر‪ ":‬لمشكور مايحتاج بروح بيتنا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬طالع هذا الحين اعزمة ويرد العزيمة صج ماعندك حشيمة‬
‫خخخخ صار سجع‪".‬‬
‫ناصر‪":‬ههههههه عزيمة وحشيمة لكن عناد فيك موجاي وياك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬كيفك انت الخسران الغذى اليوم محاشي دجاج‪".‬‬
‫ناصر يموووت على هالطبخة وسيف تعمد وقال له عنها‪ ":‬هاااا ايه‬
‫صج وال اقول سيف حبيبي انت بيي وياك‪ "!!..‬وباسة في خده‪،،‬‬
‫ومسحها سيف وهو يضحك‪!!..‬‬
‫مفاجأة ماهي على البال‪ ،‬سعود وفهد كانوا يعرفون سيف وناصر‪!!..‬‬
‫كانوا كلهم ربع بس ال خلق وفرّق ناصر بيوم من ايام الزمالة اللي‬
‫بينهم قاعد بشقة سعود وطبعا ماكان يدري ان ربعه شلّة خرابة من ايام‬
‫طفولتهم‪ !!..‬كان بذاك اليوم قاعد وياهم وطبعا الخوان حبوا يخربون‬
‫ناصر وخلوا له مخدرات بكووب العصير وشرّبوه أكثر من كاس لين‬
‫ماوصل حده وخلوه مايدل الطريج‪ !!..‬وطبعا لول تربية ناصر واخلقة‬
‫كان تأثر باللي سووه فيه واستمر معاهم لكنه هاوشهم وصارت سالفة‬
‫طوويلة عريضة افترقوا فيها عن بعض وطبعا بذاك اليوم ماظلت كلمة‬
‫نابية ماتلفظوا فيها على ناصر وسيف‪ <<< !!..‬مؤدبين الخوان لاله‬
‫الال‪!!..‬‬
‫وساءت علقتهم مع بعض وكان ناصر راح يشتكي عليهم بالشرطة‬
‫لولان سيف وقفه وقال له راح نتطورت معاهم وخصوصا انهم يقدرون‬
‫يلبسونهم التهمه ويشركونهم بالسالفة‪ (( !!!!..‬حيازة مخدرات )) طبعا‬
‫عقوبتها شديدة‪ !!..‬وانتهت السالفة على ان كل واحد راح بطريقه لكن‬
‫القهر والكره اللي بقلب ناصر لهم ماخله ينسى ابدا اللي سووه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫هدى‪ ":‬الوو هل حبيبي‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬هل بيج ياقلبي‪ << ".‬شوف الرومانسية‪!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬بعد يومين زواجنا تقدر مااتيي البيت يعني خل شوفتك لي‬
‫بالعرس احلى‪"!!..‬‬
‫بوعمر وموقادر يتحمل دلعها والصبااغ اللي تصبغها اياه وهو‬
‫مصدق‪ ":!!..‬ليييش انتي تعرفين اذا ماامرج كل يوم وش يصير فيني؟"‬
‫هدى‪ ":‬وانا بعد بس شسوي ياقلبي بس لزم جذي‪ ،‬وبعدين بصير وياك‬
‫على طووول ان شاءال ومانفترق ابدا‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬على راحتج ياروحي انتي‪ ،‬تصدقين عممممري ماحسيت‬
‫بالفرحة اللي انا فيها الحين‪"!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬اددددري وان شاءال دووم يارب‪ ".‬وهي تضحك بداخلها على‬
‫الخبال اللي هو فيه ومصدق كلمها بعد‪!!..‬‬
‫بوعمر‪ ":‬زين خلصتوا لم اغراضكم اللي تبونها؟ مابقى شي تبين انقله‬
‫لبيتنا الجديد؟"‬
‫هدى‪ ":‬لاا خلصنا بس باقي الشياء والثاث بنخليها بالبيت احسن‬
‫مايحتاج ننقلها‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬ايه صح‪".‬‬
‫هدى وحست انه في احد جاي الصالة‪ ":‬يال ياروحي انا بسكر السماعه‬
‫الحين الظاهر امي تبيني‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬اللي يريحج‪ ،‬لتحرميني سماع صوتج‪"!!..‬‬
‫هدى وهي تضحك‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬مع السلمة‪"!!..‬‬
‫وسكرت السماعة وقامت بسرعه وراحت لمها اللي كانت اصلً قاعدة‬
‫بحجرتها ولتدري فيها‪ ،‬كان الظاهر عبود هو اللي طايف لنها شافته‬
‫طالع من المطبخ بس اشووه ماسمعها‪!!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هدى شفيج واقفة؟"‬
‫هدى‪ ":‬هاا لمافيني شي‪".‬‬
‫وقبل لتقعد سمعت صوت جرس الباب يدق‪ ":‬افففف وش ينزلني‬
‫الحين‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬زقري عبود وقولي له يفتح الباب‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬زييين ‪ ".‬وبسرعه نادته وراح يشوف من بالباب‪..‬‬
‫عبود رد بسرعه‪ ":‬يممممه يمممه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬امي فوق ماتفهم شتبي؟"‬
‫عبود‪ ":‬هذي ام منصور تبي امي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬زين خلها تدخل المجلس وبقول لمي‪"..‬‬
‫ونزلت بسرعه أم عبدال لم منصور‪ ":‬ياحياال من زارنا ‪ ،‬زارتنا‬
‫البركة‪".‬‬
‫أم منصور‪ ":‬ال يحييج ياوخيتي‪ ،‬عاش من شافج وال‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬عاشت ايامج‪ ،‬وينج انتي ماتبينين كلش قاطعتنا‪".‬‬
‫أم منصور‪ ":‬وال شسوي تعرفين مشاغل لعيال‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ايييه ال يعينج‪".‬‬
‫أم منصور اطالع البيت وتقريبا كانوا مشطبين على كل شي‪ ":‬اشوفكم‬
‫خلص نويتوا تتحولون؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬ايييييه مو ريل بنتي موراضي نقعد بالبيت بروحنا قال لزم‬
‫نروح ويابنتي نسكن والبيت ماشاءال كبير وماحبينا نرده‪".‬‬
‫أم منصور والحسد بيطفرمن عيونها‪ ":‬ايييه بالبركة ان شاءال من هذا‬
‫لحسن‪ ".‬وسكتت شوي وقالت‪ ":‬ال مااادريتي؟"‬
‫ام عبدال بفضول‪ ":‬بشنووو؟؟؟"‬
‫أم منصور‪ ":‬الظاهر انكم اخر من يعلم‪ ،‬تعرفين بيت بومحمد العاصي؟"‬
‫أم عبدال بفضوول اكبر‪ ":‬اي اعرفهم شفيهم؟؟؟"‬
‫أم منصور‪ ":‬بنت ريلج شوق بتاخذ ولدهم الكبير محمد‪"!!..‬‬
‫وقفت بمكانها‪ ":‬من صدقج؟؟؟؟؟؟‪".‬‬
‫أم منصور‪ ":‬شفيج تخرعتي ايه صدق وترى قريب ملجتهم هو واخوه‬
‫الصغير اثنينهم بعرسون مع بعض‪ ..‬ايييه اولد عز مايتعطلون‪"!!..‬‬
‫أم عبدال ماردت عليها لنها كانت بوادي ثاني كللللش (( وال وعرفتي‬
‫تلعبينها عدل يابنت أمج وانا كنت احسبج خبلة ماتفهمين وال وطاحوا‬
‫بيدج يابنت الخلفان ))‬
‫أم منصور‪ ":‬ام عبدال‪ ،‬ام عبدال شفيج سرحتي؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬هااا لل ابدا بس تذكرت بنتي هدى فيه اغراض تبي تروح‬
‫تشتريهم‪"!!!!.‬‬
‫أم منصور‪ ":‬عيل انا استأذن بروح بيتنا تعرفين اليهال مايتخلون‬
‫بروحهم وياالخدامة‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬توها الناس قعدي شووي‪".‬‬
‫أم منصور‪ ":‬لخلج ويابناتج اكيد انتوا مزحومين‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬البسألج من وين عرفتي انها بتاخذ ولدهم محمد؟"‬
‫أم منصور‪ ":‬جارتنا أم بدر تزورهم أم محمد وهي اللي قالت لي‪ ،‬وتقول‬
‫انه كان بياخذ بنت خالته سحر بس مدري الظاهر غير رايه من شاف‬
‫شوق‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬وانتي الصادقة هي اللي عرفت شلون تاخذة‪".‬‬
‫أم منصور زاد فضوولها وكان ودها تستفر أكثر وأكثر‪ ":‬شلووون ؟‬
‫مافهمت؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬افهمج ‪ ،‬هذا شوق بعد ماتوفى ابوها ال يرحمه اخذها‬
‫بومحمد عنده الظاهر قدرت تلعب على بنته شيخة لنها صديقة بنتها‪،‬‬
‫وخلتهم ياخذونها عندهم ولعبت عليهم لين ماسرقت محمد من بنت‬
‫خالته‪"!!..‬‬
‫أم منصور‪ ":‬بنت ابليييييييييس‪ !!..‬انا اقول شلون بياخذها وهو ناوي‬
‫ياخذ بنت خالته وانا سمعت انهم مكتوبين لبعض من يوم هم صغااار‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬هذي طلعت خبيييثة لكن وين بترووح منا‪"!!!!..‬‬
‫أم منصور‪ ":‬ال يعينهم عليها شكلها بطلع عيونهم دامها بهالقوووة‬
‫اكيد مسوية لهم شي‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬اي وال‪"!!..‬‬
‫وانتبهت ام منصور للساعه وبسرعه استأذنت من ام عبدال‪ ":‬يال‬
‫اشوفج على خير وان شاءال نكمل سوالفنا مرة ثانية‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬يسلمج ربي مع السلمة‪".‬‬

‫طلعت أم منصور وظلت أم عبدال قاعدة تفكر باللي صااار لشوق ‪،‬‬
‫وماحست على هدى وهديل وعبدال اللي جو قعدوا يمها لنهم انتبهوا‬
‫لشرودها من طلعت أم منصور‪!!..‬‬
‫هديل تناديها‪ ":‬يمـه‪ "..‬بس ماانتبهت لصوتها ولحست فيه‪!!..‬‬
‫عبدال قام لها وهزاها‪ ":‬يممممه شفيج؟؟"‬
‫ام عبدال بذهول‪ ":‬هاااااا‪"!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬للاااااا اكيد فيج شي؟ يمه ام منصور وش كانت تبي منج؟"‬
‫طالعتهم وقالت‪ ":‬وش تتوقعون كانت جاية تخبرني؟"‬
‫هديل‪ ":‬ماندري يمه قولي صاير شي؟"‬
‫أم عبدال بإبتسامة خبث‪ ":‬شوق‪"!!!..‬‬
‫هديل وعبدال بخوف‪ ":‬شفيهاااااا؟؟؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬بتزوووج‪".‬‬
‫هدى طالعت امها بصدمة وقالت‪ ":‬شنووو بتزوج ؟ من؟ وشلووون؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬بنت إبليييس ماطلعت هينه بتاخذ محمد ولد العاصي‪".‬‬
‫هديل وعبدال كانوا مستانسين ان اختهم بتتزوج وبتعيش حياة‬
‫مستقرة‪ ،‬أما هدى وامها فكان القهر والحقد مالي قلوبهم عليها حتى‬
‫وهي بعيد عنهم‪.‬‬
‫هدى‪ ":‬يمممه ماقلتي لي شلون؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬مدري بس كل اللي اعرفه انها اخذته من بنت خالته ‪ ،‬لن‬
‫كان بيتزوج بس اختج طلعت شاااطرة وذكية وقدرت تخرب بينهم‪".‬‬
‫بعصبيه هديل وقفت وقامت ادافع عنها‪ ":‬لاااا مستحيل اللي تقولينه‬
‫شوق اختي واعرفها زين مستحيل تسوي اللي تقولين عنه‪".‬‬
‫ردت عليها هدى اللي وجهها تعفس من لحظة سمعت الخبر‪ ":‬عيل‬
‫ماتفسرين سبب تركه لبنت خالته؟؟ مااعتقد ان فيه تفسير غير انها‬
‫خربت علقتهم وقدرت تستولي عليه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬هي حرب‪ ،‬لاا حرام عليكم تشوهون صورتها‪ ،‬ماكفاكم الظلم‬
‫اللي لقته في بيتنا بعد تبون تخربون عليها وهي بعيد عنكم‪ ،‬لترحمون‬
‫ولتخلون رحمة ال تنزل‪"..‬‬
‫بس كملت كلمها ماشافت إل كف جاينها على خدها‪ ،‬وصوت أمها يبط‬
‫الذن‪ ":‬هذا اللي ناقص ترفعين صوتج علينا‪ ،‬اشووفج صرتي قليلة أدب‬
‫زيادة عن اللزوم‪،‬وسمعيني شوق اياني واياج لي كلمتيها تقولين لها‬
‫شي ترى اراويج نجوم الظهر‪ ،‬فااهمة يابنت ال‪" !!!!,,,,,‬‬
‫هديل دموعها طفرت من عيونها وراحت تركض لغرفتها‪ ،‬عبدال كان‬
‫واقف يطالع اللي يصير بصمت وقهر ويوم شاف اخته راكضة طالع امه‬
‫وقال‪ ":‬مااااحبج انتي مو أمي ‪ ،‬ولهذي اختي مااحبكم أكرهكم ياليت‬
‫تروحون عنا وتفكونا‪ "!!!..‬وقبل لترد عليه امه او تسوي فيه شي‬
‫ركض ورى اخته ودخل وراها‪!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬طااالع المجنون هذا الظاهر قلة الدب وطوالة للسان زادت‬
‫حتى اليهال قاموا يطولون لسانهم‪ ،‬وال كل هذا منج ياشوق ياسوسة‬
‫البل!! اذا ماطلعت عينج وخليتج تندمين حتى على وجودج بالدنيا‬
‫مااكون ام عبدال‪".‬‬
‫هدى كانت قاعدة اتعلج وتفرك ايدينها في بعض بقهر‪ ،‬وتفكر بشوق‬
‫اللي راح تاخذ واحد أغنى واحلى بمليون مرة من اللي تزوجته هي‪!!.‬‬
‫أما هديل فكانت قاعدى تصيح وهي حاضنة صورة شوق ‪ ،‬وعبود‬
‫المسكين قاعد يمها وموعارف وش يسوي لها‪ ،‬لكن وعيده وتهديدة‬
‫لمه بقلبه مانساه ولراح ينساه ولزم بيوم من اليام بينتقم منهم‪!!..‬‬
‫عبدال كان صغير لكن الظيم والقهر اللي يشوفه من أمه لخته وله‬
‫خله يكبر عشر سنين لقدام‪ !!..‬واللم والمعاناة اللي تشوفه أخته خله‬
‫اقووى وقووى‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫" أووووه " قالتها والكل قاعد يضحك عليها شكلها كان مثل المهرج‬
‫ويمكن أحلى شوي خخخخ‬
‫خلود‪ ":‬تطنزون علي لكن أراويكم"‬
‫العنود‪ ":‬ههههههه تكفين مسحي اللي بويهج قبل لأيي أحد ويتخرع‪".‬‬
‫بدور ومسكرة حلجها من الضحك‪ ،‬أما سمر فاطسة من الضحك هي‬
‫ومريم‪!!..‬‬
‫خلود‪ ":‬تنكتين حضرتج اللي يشوف انا اللي حاطة مو حضرتها‪ ".‬وهي‬
‫تأشر على سمر‪!!..‬‬
‫دخلت نوف وهي ماسكة قلص ماي‪ ":‬بسمممم ال الرحمن الرحيم قل‬
‫أعوذ بربّ الفلق‪".‬‬
‫ومامداها قالت هالكلمتين وكلهم تسدحوا من الضحك لدرجة ان قلص‬
‫الماي طاح من ايديها وتكسر على الرضية‪!!..‬‬
‫مريم‪ ":‬بسم ال انكسر الشــر‪"!!..‬‬
‫بدور وهي تضحك‪ ":‬مو منها من خلودوو وال بتذبح الوادم قوومي‬
‫طيري اللي بويهج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬حراام عليكم بس لعوزتوها بمايكفي وثانيا مواهبي الفنية خلوني‬
‫اطلعها ههههههع‪".‬‬
‫خلود‪":‬مالت عليج وعلى مواهبج الفذة انتي اصل موفالحة بشي غير‬
‫قراءة القصص الغراميه!"‬
‫مريم‪ ":‬زين بس خلص شبعتوا ضحك قومي طيريه خلينا نشووف وش‬
‫بنلبس في الملجة‪".‬‬
‫قامت خلود وهي معصبة على تطنزهم وضحكهم عليها‪ ":‬وطبعا بطريقها‬
‫قالت للخدامة تروح تنظف مكان القلص اللي انكسر‪.‬‬

‫مريم‪ ":‬ال نسيت وين شوق؟"‬


‫سمر‪ ":‬شفيج مريوم نسيتي قلنا لج وياشيخة ونجود عند الخياطة‬
‫يصممون لها فستان الملجة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ايييييييه صح نسيت‪".‬‬
‫بدور وهي تغمز لها‪ ":‬اللي ماخذ عقلج‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬روووحي زين هو في أحد يقدر ياخذ عقلي‪ ".‬قالتها وكان أحمد‬
‫طوول الوقت شاغل بالها وتفكيرها وللحين كانت تفكر بكلمة وقرارها‬
‫النهائي للحين مااتخذته‪".‬‬
‫سمر وكانت اطالع مجلة أزياء‪ ":‬شووفوا اخترت هذا شرايكم‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬واااو رووعة بس تهقين يسون لج مثله؟"‬
‫سمر‪ ":‬ايه اكيد نسيتي فستاني بخطوبة رفيجتي سناء‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ايييه كان روووعة صراحة ماتوقعنا شكله بيطلع مثل المجلة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬وش على بالكم انا مااروح ال لماكن تضبط التصميم مو اي‬
‫كلااام‪".‬‬
‫العنود كانت ساكته واطالعهم وكلمها كان كلش قليل‪ ،‬طالعتها سمر‬
‫وسألتها‪ ":‬عنوودوو شفيج ساكته؟ شكل القعدة موعاجبتج؟"‬
‫العنود بإبتسامة‪ ":‬لااا بالعكس‪ ،‬بس محتارة مدري وش اختار وخبركم‬
‫مالي بسوالف الفساتين‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬وليهمج احنا بنساعدج وبنختار لج حق المجلة والخطوبة‪".‬‬
‫نوف‪ ":‬اااايه ولتنسوني انا بعد موبس هي وال بتفلتوني‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬واحنا نقدر‪".‬‬
‫وقعدوااا يضحكون مع بعضهم ‪ ،‬وتذكرت سمر بنت خالتها سحر‪ ،‬كانت‬
‫تبي تسأل العنود عنها بس خافت تفتح موضوع هم في غنى عنه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫انتهى يوم وبقى يوم على زواج هدى وأجواء البيت متعفسة فوق‬
‫تحت‪ ..‬خبر خطوبة شوق لمحمد خلهم يتضايقون عدا هديل وعبود‬
‫بس حتى هالفرحة موكاملة‪!!..‬‬
‫كانت هدى قاعدة بغرفتها اطالع روحها بالمنظرة >> البنت تحسب‬
‫نفسها ملكة جمال الكون!‬
‫وأمها طالعه لبيت ام منصور تتقصى سالفة خطوبة شوق وتشوف آخر‬
‫الخبار‪ ،‬وعبود كان يلعب بره بالكرة‪..‬‬
‫قامت هديل من الكنبة وسحبت التلفون وانخشت بالمجلس واتصلت‬
‫بشوق بسرعه قبل لأحد ايي ويسوي لها سالفة‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬ألوو السلم عليكم‪ ،‬ممكن أكلم شوق؟"‬
‫خلود‪ ":‬وعليكم السلم ‪ ،‬اممم ممكن ثواني ‪ ،‬انتي اختها صح؟"‬
‫هديل‪ ":‬ايه هديل انا هي موجودة وال طالعه؟"‬
‫خلود‪ ":‬لهي موجودة ثواني بس‪".‬‬

‫شوق‪ ":‬هلاااا بهالصوت‪".‬‬


‫هديل‪ ":‬هلاا بالقاطعة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههه بعدج عليها ماقطعت صدقيني‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬واضح والدليل انج تسألين عنا‪ ،‬بس موهذا المهم صج اللي‬
‫سمعته شووق؟"‬
‫شوق فهمت وش تقصد وقالت لها‪ ":‬ايه صج حبيبتي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬واحنا آخر من يعلم! ليش ماخبرتينا ع القل مابتخسرج خمس‬
‫دقايق‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال غصبا عني كل شي صار بسرعه وكنت راح اخبرج بزواج‬
‫هدى واسويها مفاجأة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬لتزعلين مني بس أنا ماخذه على خاطري منج ‪ ،‬درينا من‬
‫الجيران ومادرينا منج‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬الجيران؟"‬
‫هديل‪ ":‬ايه أم منصور جتنا البيت وخبرت امي‪".‬‬
‫بإنفعال قالتها‪ ":‬أم منصووووووور؟!! شدراهااا هذي؟"‬
‫خلود طالعتها واستغربت درة فعلها وحست ان فيه شي صاير وزاد‬
‫فضولها وتمت مقابلة شوق وهي تتكلم ويااختها‪!!..‬‬
‫هديل‪ ":‬مدري من قال لها بس هي اللي وصلت لنا الخبر وقالت‬
‫بعد‪ "......‬وسكتت ولكملت كانت محتااارة تقول لها وال ل خاايفة‬
‫تضايق اختها بالكلم اللي انقال‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬شفيج كملي ليش سكتي؟ شقالت؟"‬
‫هديل‪ ":‬مايحتاج ياشوق أهم شي انتي مستانسة بإختيارج ومرتاحة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬الحمدال‪ ،‬بس هديل ليش غيرتي الموضوع ماقلتي لي شقالت‬
‫أم منصور أعرفها حرمة ماتخاف ال‪".‬‬
‫هديل ماكانت تبي تقول لها اللي سمعته‪ ،‬بس غلطت بكلمها‪ ":‬امممممم‬
‫بصراحة شوق الخبر اللي منتشر انج تمسكنتي لحد ماتمكنتي من محمد‬
‫وخربتي علقته في بنت خالته وغير راية وقرر يرتبط فيج وأمي وهدى‬
‫طبعا مصدقين هالحجي والشاعه قاعدة تكبر وتكبر‪!!..‬‬
‫شوق انصدمت من الكلم اللي قاعدة تسمعه حست بقهر وألم ويمل‬
‫قلبها وحتى دمعوها تسللت من عينها وطاحت على خدها وقالت لها‪":‬‬
‫هذااا جزاااتي ‪ ،‬سمعيني ياهديل انا قراري ماارح أغيره واذا موعاجبهم‬
‫يشربون ماي البحر!! لكن‪ ...‬استغفر ال مااقول غير حسبي ال ونعم‬
‫الوكيل‪ ،‬حسبي ال ونعم الوكيل‪".‬‬
‫هديل كانت تصيح وهي تسمع اختها اتحسب عليهم‪،‬ماقدرت تقول لها‬
‫ولكلمة وسكرت السماعه‪ ..‬كانت شوق قاعدة على الكنبة وتصيح‬
‫الكلم اللي سمعته مو شووي راح يخلي الناس تكرهها!! خلود‬
‫موعارفة وش تسوي لها محتااارة‪ ،‬لول مرة كانت تشوف شوق منفعله‬
‫وتصارخ بالتلفون كان بذيك اللحظة محمد داخل البيت جاي من العلج‬
‫الطبيعي‪ ،‬استغرب أول ماشافها طالعته خلود وعلمات الحيرة بويهها‬
‫قرب صوبهم‪ ":‬السلم ‪ ،‬شصاير؟"‬
‫شوق يوم سمعته صار ويهها احمر مسحت دموعها بسرعه ونزلت‬
‫راسها وردت عليه وخلود السلم‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫خلود هزت جتفها إجابة عن سؤاله لنها مافهمت شي من كلم شوق‪،‬‬
‫أما شوق تمت ساكته ودموعها موراضية توقف‪ ..‬ومحمد واقف يبي‬
‫يعرف وش صاير‪ ":‬ماجاوبتوني شصاير؟"وهو يوجه كلمه لشوق‪":‬‬
‫شووق ممكن أعرف ليش تصيحين؟"‬
‫شوق ماقدرت ترد عليه لنهاموقادرة تواجهه ومستحية منه بنفس‬
‫الوقت‪ .‬رد سألها مرة ثانية‪ ":‬ممكن أعرف ليش؟" قعد على الكرسي‬
‫المقابل لها بمسافة وكمل كلمه‪ ":‬انا الحين مثل ماتقولين خطـيبج‬
‫ممكن اعرف وش اللي خلج تصيحين؟ احد زعلج وقال لج شي؟"‬
‫شوق‪"................. ":‬‬
‫خلود‪":‬محمد من شوي اتصلت لها اختها هديل‪ ،‬بس مدري شصار بينهم‬
‫وكل اللي فهمته انه فيه احد موعاجبه شي مسويته شوق‪ !!..‬واعتقد‬
‫خطوبتها منك‪".‬‬
‫محمد بدأ يعصب مايحب يكرر كلمه بس كان متحمل علشان ماتتوتر‬
‫شوق اكثر وتخاف‪ ":‬من اللي موعاجبه؟ جاوبوني؟"‬
‫دموعها زادت ولوقفت وزاد قهر محمد وزادت حيرته وياها‪ ،‬طالعته‬
‫وحاولت تتمالك نفسها وتقول كلمتين على بعضهم لكن صوتها اختفى‬
‫من خجلها منه‪ ،‬بس اللم والقهر اللي تحس فيه خلها تتجرأ شووي‬
‫وتقول له بصوت مهزوز!!‪ ":‬إشاعه منتشرة اني هدمت حياتك‬
‫الشخصية واستوليت عليها‪ ،‬وخـربت علقتك ويا‪"....‬‬
‫وقاطعها بعصبيه وقهر من اللي قاعد يسمعه‪":‬سمعيني زين بإختصار‬
‫اللي موعاجبة قدامة البحر يشرب منه وال يدق راسه بأي جدااار قدامة‬
‫أنا قراري هذا ماراح اتراجع عنه ‪ ،‬واي احد عنده كلم خله يجي‬
‫يواجهني انا‪ ،‬ومحد له شغل باللي كان وماصار‪ !!..‬سامعتني شوق؟‬
‫دمووعج هذي مابي اشوفها مرة ثانية؟ انا البنت اللي ابي ارتبط فيها‬
‫ابيها قووية مايهزها شي‪ ،‬انا عارف انتي مريتي بظروف قاسية بس‬
‫اتمنى انج تصيرين اقوى من جذي‪ ".‬كان كلم أختها يتردد في ذهنها‬
‫بكل كلمة يقولها محمد!‬
‫بعد ماخلص كلمها قام من عندهم وهو واااااااصل حددده‪ ،‬أما شوق‬
‫فتمت قاعدة وتحاول تمسك نفسها وخلود قاعدة ومحتارة وبعد دقايق‬
‫من الصمت‪ ":‬أممم شوق حبيبتي ماعليج من اللي ينقال احنا نعرفج وكل‬
‫هالشاعاات مغرضة تبي تخرب بينج وبين أخوي وتأكدي ماراح يتغير‬
‫شي أبداا لو وش يقولون عنج‪".‬‬
‫شوق ابتسمت لها ومسحت دموعها‪ ":‬انتي ماتعرفين مرة أبوي‬
‫وصديقاتها يخربون بيوت‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ماعليج منهم وانتي سمعتي كلم محمد واتمنى انج تكونين عند‬
‫حسن ظنه ولتخيبين أمله فيج ‪ ،‬شووق بلييييز إبتسمي موحلوة‬
‫تصيرين ماتعودنا عليج جذي‪ ،‬يااال عاااد‪".‬‬
‫وإبتسمت شوق غصبا عنها لن خلوود مابتخليها في حالها‪ ،‬بس الحزن‬
‫الجديد اللي دخل في بداية حياة جديدة كدرها وضايقها وخلها تفكر‬
‫وتحسب ألف حساب لحياتها الجايه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعدة بغرفتها وتقرأ مسجات حبيب القلب (سعود )‪ ،‬كانت‬
‫مشتاااقة له مووت ودها تشوفه وتكون وياااه في أقصى الدنيا بس‬
‫ماتقدر تسوي هالشي لنها مستحيل تسويه‪!!..‬‬
‫وتوها تفكر فيه والتلفونها يرن ‪....‬الجوهرة‪ ....‬كان أسمه مسيف‬
‫بهالسم وبلهفه ردت عليه‪ ":‬هلااااااا حبيبي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬هل بعد عمري شخبارج سموورتي؟"‬
‫سمر‪ ":‬هههههههههه بخير دام قلبي بخير‪".‬‬
‫سعود وهو بمووت علشان بس يخليها تطلع وياه ويشوفها‪ ":‬حياااتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬روووحي آمر تدلل‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬انتي ترى اللي قلتي آمر موترفضين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬على حسب‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬يعني مابتوافقين‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انت قول شعندك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ابي اشووفج ونقعد بروحنا‪".‬‬
‫سمر‪".......................":‬‬
‫سعود‪ ":‬شفيج ساكته؟"‬
‫سمر‪ ":‬انت تعرف جوابي مستحيل اقدر اقعد وياك بروحنا‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬أول مرة اشوف ثنين يحبون بعض مايقدرون يلتقون وليقعدون‬
‫مع بعض‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬فيه ناس وايد‪ ،‬عمري انت ترضى علي اطلع بمكان عام والناس‬
‫تشوفني؟ ماتهمك سمعتي؟"‬
‫سعود (( إحنا وياهالسمعه افففف )) ‪ ":‬ياعمممري انتي اخاف عليج من‬
‫قال مااخاف بس صدقيني بمووت علشان اشوفج واقعد وياج ماعرف‬
‫اكلمج بس تلفون ماارتاح وايد ابي اكلمج ‪ face to face‬أرتاااح أكثر‬
‫لما اشوفج وأشوف ردت أنفعالج لما أكلمج ‪ ،‬صدقيني ماراح يصير شي‬
‫ولتخافين بمكان عام بس لترفضين ولتخافين واذا تبين يبي وياج اي‬
‫احد تبينه ماعندي مانع مع اني ماراح ارتاح بس شسوي‪".‬‬
‫سمر‪"!!!.........................":‬‬
‫سعود‪ ":‬سمر أرجوووج ردي عليّ تكلمي قولي شي‪ ،‬شفيج ساكته؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري سعود أخااف أحد يشوفني وتصير لي سالفه‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬صدقيني محد بشوفج انتي اختاري المكان اللي تبينه وانا حاضر‬
‫لج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مدري خلني أفكر‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ياقلبي مايبي لها تفكير ياأي يال‪"!..‬‬
‫سمر‪ ":‬مدري سعود مدري قلت لك عطني فرصة افكر‪ ،‬انت تشوفها‬
‫سهله عليك لنك ولد أما أنا فغيييير صدقني‪".‬‬
‫سعود (( هذي مدري متى بتقتنع وبتسوووي اللي ابيه بطلع روحي لكن‬
‫مابتركها ال لين حصلت عليها!! )) ‪ ":‬يارووحي دامج وياي انتي بأمان‬
‫وصدقيني ماراح نطوول ربع ساعه او نص ساعه وكل واحد يرد بيته‬
‫شقلتي؟"‬
‫سمر وبعد مااقتنعت وبتردد‪ ":‬اللي تشووفه‪".‬ط‬
‫سعود يوم سمعها حس ان الدنيا موواسعته من الفرحة الجهنمية‪!!..‬‬
‫خطته بدت تنجح وتثمر‪ ":‬صدق اللي اسمعه سمورتي؟"‬
‫سمر‪ ":‬ايه صج‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬تصدقييين انا اليوم اسعد انساااان بهالوجود ماتدرين شكثر‬
‫فرحتيني ياحياااتي ال ليحرمني منج‪".‬‬
‫سمر واللي وجهها صااار طماااط‪ ":‬تسلم قلبي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬يال ماقلتي لي متى بنلتقي؟"‬
‫سمر‪ ":‬بعد يوم من ملجة أخوي أنكون فضينا شوي اوكي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬صاااااار‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بس مثل ماوعدتني موأكثر من نص ساعه‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اللي تآمرينه ياروحي ‪ ،‬يال اخليج الحين يبوني شوي‪ ،‬تحملي‬
‫بنفسج عمري‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شاءال وانت بعد‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اووكي‪ ،‬باااااي ياقلبي‪".‬‬
‫وسكر التلفون وسمر مومصدقة انها وافقت على طلبه‪ (( !!..‬معقولة؟‬
‫انا اسوي جذي؟ هذي آخرتها ياسمر؟ بس شفيها ربع ساعه او نص‬
‫ساعه وانا قايمة بس ان شاءال محد يشوفني‪)) .‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫اليوم العرس والكل مشغول‪ ..‬أم عبدال راحت تجهز نفسها عند صالون‬
‫قريب من منطقتهم علشان ماتتأخر على الصالة‪ ،‬أما هديل فأضطرت‬
‫تروح وياأختها لنها بتصير بروحها محد وياها يساعدها‪!!..‬‬
‫شوق كانت بالبيت قاعدة بغرفتها تفكر باللي قاعد يصير لها‪ ،‬سمعت‬
‫صوت الباب وقامت فتحته من دون ماتتكلم ‪ ،‬كانت بدور واقفة وطبعا‬
‫وصلتها الخبار من خلود‪ ":‬أوقف عند الباب؟"‬
‫شوق إبتسمت إبتسامة باردة ودخلتها الغرفه‪ ،‬كان وجهها شاحب‬
‫وملمحها تقتل إبتسامة اللي يطالعها‪ !!...‬هموم الدنيا رجعت لشوق‬
‫ولفرحة شوق‪!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬سمعت باللي صااار شوق أرجوج لتفكرين باللي صار صدقيني‬
‫اذا تابعتي الناس بتتعبين‪ ،‬أنسي ياشوق الماضي وكل اللي يربطج فيه‬
‫عيشي حياتج عيشي الحاضر‪".‬‬
‫شوق بنظرة عتب وألم‪ ":‬تبين انسى أهلي؟أختي وأخوي؟ تبين أنسى‬
‫دمّي؟ شلون تقدرين تحرميني من أبسط شي الخوّة‪"!!..‬‬
‫بدور ودموعها واقفة على عيونها‪ ":‬ماقلت لج انسيهم هم ‪،‬انسي خالتج‬
‫وهدى حاولي تعيشين بدون ماتفكرين فيهم ولحتى تفكرين تردين لهم‬
‫مرة ثانية أوتزورينهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬واخواني ماااا أقدر يابدور ماأقدر أترك هديل وعبدال أموووت‬
‫وأنحرم من شوفتهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬شوفيهم بس من بعيد لبعيد لتقربين من حياتهم عيشي بعيد‬
‫عنهم‪ ،‬كفاية اللي لقيتيه منهم‪".‬‬
‫شوق بصوت مبحوووح‪ ":‬وهذا انا بعيد عنهم‪ ،‬سلمت منهم؟ لااا‬
‫مااعتقد وين ماأروح بأذوني وبيرمون شرهم عليّ‪ ،‬والظاهر اني بعيش‬
‫طوول عمري في حزن وألم ومشاكل‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لاا لتقولين جذي تفائلي‪ ،‬وشكلج نسيتي خالي‪ ،‬ياشوق خالي‬
‫محمد شاااريج وماراح يتخلى عنج أكيد‪".‬‬
‫شوق هزت راسها لكن الجروح اللي فيها مستحيل تبرى بيوووم‬
‫وليلة‪!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬يال ضحكـــي ياااال عفية‪ ،‬صدقيني مااحب أشوفج جذي‬
‫مادة البوووز مترين‪".‬‬
‫رفعت حاجبها وطالعتها‪ ":‬مترين ياثقيلة الدم‪"!!..‬‬
‫بدور‪":‬هههههههههه اييييه خلج جذي‪ ،‬زين ماقلتي لي بترووحين زواج‬
‫اختج الليلة؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري محتاارة‪".‬‬
‫وقبل لترد بدور عليها اندق الباب ‪ ،‬بدور‪ ":‬منوووو؟"‬
‫خلود‪":‬هذا انا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬دخلي الباب مفتوح‪".‬‬
‫دخلت وكان شكلها متوهقة‪ ،‬فسألتها شوق‪ ":‬خير شفيج؟"‬
‫خلود‪ ":‬أمممممم اممممممممم مدري‪"!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬يه جاية هني تقولين لنا مدري؟ قولي شعندج؟"‬
‫وهي موجهه كلمها لشوق‪ ":‬اليوم زواج اختج صح؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬أممممممممممممم محمد يقول لج لتروحين‪".‬‬
‫شوق تفاجأت من كلمها ( محمد؟؟!! ليش؟؟ )‪!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬اسمع ياعم شفتي مايبيج تروحين يخاف عليج‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬قال لي بصراحة لتروح العرس بس اذا ماتبي تسمع كلمي‬
‫كيفها‪"!!..‬‬
‫شوق فهمت من كلمها انه يبي يشوفها تسمع كلمه أول!! وانه‬
‫مايبيها تروح علشان ماتسبب لنفسها مشاكل هي في غنى عنها‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬هييييييي وين سرحتي؟"‬
‫شوق‪ ":‬ماسرحت ‪ ".‬طالعت خلود وقالت لها‪ ":‬قولي له مابروح بس‬
‫مومعناته اني ماراح اروح اشوفهم مرة ثانية‪"!!..‬‬
‫خلود‪ ":‬ان شااااءال بوصل له الرسالة حرفيا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هيييييييي ياخبلة تعالي‪ ،‬بس قولي له اني مابروح موتقولين له‬
‫الباقي‪".‬‬
‫بدور‪":‬هههههههههههههههههههههاي خااافت على عمرها‪".‬‬
‫شوق وهي تخ ّز فيها‪ ":‬انا اخااااف‪ !!..‬اوووريج يالكشة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اقووول فكوووني وقولوا لي اقول له شنو؟"‬
‫بدور‪ ":‬قولي له على أمررررررك يانور العين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ويييييييهج ‪ ،‬خلود بس قولي له ان شاءال مورايحة العرس‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اوووكي يال عن اذنكم‪".‬‬
‫وطلعت قبل ليعطلونها اكثر‪ ..‬وطبعا نقلت الكلم حرفيا لمحمد‪ !!..‬وقعد‬
‫يضحك عليها لنها نقلت له حتى كلاام بدور‪ >>> !!..‬ماتتأمن على‬
‫سرّ‪!!...‬‬

‫زواج هدى كان روعة بس ماكان ناقصة غير وجود شوق اللي كانت‬
‫فرحة هديل راح تكتمل بوجودها‪ !!..‬بهذي الليلة أنتقلت كل العائلة‬
‫للبيت الجديد‪ ،‬وانتهى عهد الفقر بالنسبة لهدى وأمها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد زواج هدى إنزاح هم كبير من قلب أم عبدال لكن همّ شوق مازال‬
‫بقلبها تكره هالبنت كره كبيييير‪ !!..‬اليوم ملجة سيف على نورة والكل‬
‫بطيير من الفرح ‪ ،‬وطبعا العريس مافوقه فوق تقولون دعاية سجنال ‪2‬‬
‫‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههههه وال شكلك يموت من الضحك شفيك تمشي وتوزع‬
‫إبتسامات ياأخي أركد شوي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وال موشغلك كيفي فرحااان ماتبيني افرح؟"‬
‫أحمد‪":‬خخخخ من حقك ياولد ‪ ،‬اقوول متى بتملجون العصر؟ وال‬
‫المغرب؟"‬
‫سيف‪ ":‬ليااابابا الليلة حفلتهم والخطوبة باجر وش فيك ألف مرة أعيد‬
‫لك السيناريو‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هههههههههههههههههههههههه اي سيناريو؟ لااا اقول محمد‬
‫أخوك الظاهر براغي عقلة طارت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مو مننننه من الفرحة اللي مو واسعته‪".‬‬
‫سيف‪":‬هاهاها بااايخين أقوول محمد وانت متى بتملج؟"‬
‫محمد‪ ":‬هالسبوع ان شاءال بس انتظر الدكتور يسمح لي أمشي بدون‬
‫العكازات‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انت موتقدر تمشي من غيرهم‪ ،‬خلص اتركهم وتوكل على ال‬
‫مايحتاج الدكتور‪".‬‬
‫محمد‪":‬لااا يابابا مومستغني عنهم ال اذا الدكتور قال لي انااا انسان‬
‫مطيع ومنضبط‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خخخخ ال على النضبااط ال الساعه جم الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬الساعه ‪ 6:30‬وش فيك؟"‬
‫سيف فززز من مكانة‪ ":‬افففف تأخرت بروح أجهز نفسي يبي لي ساعه‬
‫على ماآخذ شاور واجهز ساعه‪".‬‬
‫احمد‪":‬لعنبوو العروس انت مو المعرس ‪ ،‬كلها ساعه تاخذ شاور وتجهز‬
‫نفسك وكل شي‪ ،‬ساعتين شدعووة بتسوي شعرك تسريحة وال بتخلي‬
‫ميك آب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬عن المصاخة نسيت اني معرس اقوول باااي بروح لتعطلوني‬
‫اشوفكم بالمجلس الساعة الثامنه ليلً بتوقيت بيتنا‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههههه وال موعاقل أبصم لك بعشر‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ماااعليه الفال لك خخخخخ‪".‬‬
‫طالعه وهورافع حاجبه‪ ":‬الفال لي بشنوو يطيرعقلي؟"‬
‫أحمد‪":‬ههههههههه لاقصد زواجك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ايييه على بالي بعد ‪ ،‬وعقبالك انت بعد‪".‬‬
‫أحمد إبتسم وهز راسه‪ ..‬تذكر مريم اللي للحين مايدري وش قرارها‬
‫بسؤاله لها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫وفووق عند البنات كانت القيامة قايمة كل وحدة تبي يعدلونها أول‪،‬‬
‫مريم وسمر خلصوا من شعرهم وبسرعه خلوا اللي تمكيج تعدلهم‪،‬‬
‫وخلصوا أول ناس تقريبا‪ !!..‬أما الباقي فكانوا للحين كل وحدة موعارفة‬
‫وش تسوي لها‪ ،‬أما شوق وبدور فأختاروا شي بسيط جدا لنهم‬
‫مايحبون التعقيد خصوصا إنها الملجة موالحفلة‪!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬تعاااالي ال ياخذ ابليسج اشووف وش مسوية بويهج؟"‬
‫خلود‪ ":‬شفيه ويهي؟ ماسويت شي شحلتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬روووحي طيرية بسرعه وااايد انتي بعدج بنت ماتخلين لج‬
‫هالكثر ميك آب‪".‬‬
‫خلود برطمت وعصبت‪ ":‬وش معنى سمر والباقي يخلون لهم وايد‪".‬‬
‫سحبت شيخة بنتها وقالت‪ ":‬هاااا شوفي هذا وايد مواحسن من اللي‬
‫مخلته لج الحين‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ماني مطيرته عاجبني‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يممه شفيج خليها احنا قررنا اليوم نخلي خفيف علشان باجر‬
‫نتغير أكثر بالحفلة‪ ،‬شفتوا العبقرية‪"!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬مااالت وهذا اللي ابيج تعاونيني على خلود‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬هههه وال شكلج موحلوو جذي خلود خلج نعوومة احسن‬
‫مكبره عمرج أكثر من اللزم‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ماااابطييير شي ولبغيره لتحاولون‪ ".‬وطلعت من الحجرة ونزلت‬
‫تحت‪..‬تشوف الوضع‪ ..‬وبطريقها شافت محمد واحمد قاعدين‬
‫يسولفون‪...‬‬
‫احمد‪ ":‬يمممممه وش هذا؟"‬
‫محمد‪ ":‬اعووذبال من هذي؟ وش هالصبغ اللي حاطته بويهج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬كأنها علبة ألواان متحركة خخخخخخ‪".‬‬
‫خلود وصلت حدها‪ ":‬هه هه هه هه سخيفين وال عااجبني‪ ،‬وثانيا انتوا‬
‫شعرفكم بالموضة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ومن قال لج مانعرف بس انتي الظاهر ماشفتي ويهج بالمنظرة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هييي انت هي السالفة موبس على شافة ويهها بالمنظرة ‪ ،‬انتي‬
‫الحين جم عمرج اللي مصبغة ويهج هالكثر يال روووحي غسلي ويهج‬
‫وخلي لج خفيف واذا ماتخلين شي يكون احسن ماعندنا بنات صغاار‬
‫يخلون لهم ميك آب‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ماااني مطيرته ماااني مااني‪".‬‬
‫محمد عصب مايحب أبدا يشوف خواته جذي وخصوصا ان خلود‬
‫صغيرة بالنسبة للمكياج اللي مخلته لها‪ ":‬اقوووولج يال ولجريتج من‬
‫شعرج وغسلت ويهج غصب‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬مكانج سمعت الكلم يال تحركي‪".‬‬
‫انقهرت ورجعت تصيح فوووق‪ !!..‬دخلت الحجرة ومااادة بوزها ألف‬
‫وعيونها حُمُر‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيج تصيحين؟"‬
‫سمر‪ ":‬انا اعتقد ان اخواني تحت واكيد تطنزوا عليها‪".‬‬
‫نجود‪":‬هههههههههههه عارفتهم مايجوزون عن حركاتهم‪ ،‬اكيد ماخلوا‬
‫ولتعليق القالوه‪".‬‬
‫خلود وبقهر‪ ":‬هم بس علقوا حضرة محمد هزأني وقال لي روحي‬
‫طيريه وخليج لج خفيف ويكون أحسن لوماتخلين‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههههع قالت لج أمي ماسمعتي الكلم‪ ،‬زين الحين نزلتي‬
‫وتهزأتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين عن الهذرة الحين روحي غسلي ويهج وتعالي يخلون لج‬
‫خفيف‪ ،‬شوفي بنات عمج وخالتج وش زينهم‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زيييييييييين عورتوااا راسي‪".‬‬
‫كان الكل مشغول بنفسه وبعد ساعه وربع بالضبط خلصوا تجهيزهم‪،‬‬
‫وانطلقووا الى بيت نورة‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وفي بيت نورة بالديوانية‪..‬‬
‫سيف يهمس لخوه أحمد‪ ":‬تأخر الشيخ شفيه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وانا شدراني الخبر عندك المفروض‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ابوي قال خل كل شي عليّ وانا إتكلت عليه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شفيكم تهذرون أهدأوا شووووي ماتشوفون الشيخ جاااي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬احللللللف‪".‬‬
‫أحمد ومسك نفسه عن ليضحك‪ ":‬وليش يحلف أما إنت متصرقع على‬
‫العرس‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬خخخخ اسكتوا لتفضحونااا‪".‬‬
‫ودخل الشيخ الديوانية وسلم على الحاضرين ‪ ،‬كان الجووو تشووبه‬
‫أنواااع التوتر والقلق والخووووف ‪ ،‬قلب سيف كان شوي ويطلع من‬
‫مكانه ‪ ،‬وبعد دقايق من قعد الشيخ عقد وراح لمجلس الحريم وأخذ‬
‫الوكالة واخييييرااا صااارت المجلة وسيف ونورة صاروا زوجين على‬
‫سنة ال ورسوله‪ ..‬بس طلع الشيخ والشهود من مجلس الحريم‬
‫صوووت الزغاريد ملت المكان والكل قعد يبارك للثاني‪..‬‬
‫وبعد ماباركوا لبعض فتحوا غطاء العرووس كان يجنن عليها فعلً كان‬
‫شكلها يهبل ‪ ،‬الميك آب غيرها ‪ 180‬درجة فوق ماهي حلووة‪..‬‬
‫سمر وهي تبوسها بخدها‪ ":‬ألف ألف مبرووك يالغالية وأخييييرا صرتي‬
‫مرة أخوووي‪".‬‬
‫بخجل طالعتها‪ ":‬ال يبارك بحياتج أحرجتيني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اقوول ترى الخجل موليق عليج لني اعرفج هههههع‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬اقووول ذلفي الحين لاشوتج‪".‬‬
‫سمر وهي تغمزها‪ ":‬ايييه هذي نواااري خخخخ يال بخلي الجماعه‬
‫تسلم عليج‪".‬‬
‫وبعد ماتباعدت كانت ثاني وحدة تسلم عليها أمها لن سمر سبقتها‪،‬‬
‫كانت دمووع الفرح بعيونها مثل اللؤلؤ وأخيرا شافت بنتها عروس‬
‫وجريب يزفونها لبيت ريلها‪ ،‬حضنتها وكانت نورة شوي وتصيح‬
‫وتخرب كـــل الميك آب لكن تمالكت نفسها وباست امها فوق راسها‬
‫وقالت لها‪ ":‬يمممه ترى الكحل سااال على خدودج صرتي باندا‪"!!..‬‬
‫أم بشار‪ ":‬ماتجوزين عن سوالفج حتى الحين تنكتين‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬اذا ماضحكت وياج يمه ويامن أضحك‪"!..‬‬
‫أم ماقدرت تتحمل وحضنتها مرة ثانية ‪ ،‬وسمعت صوت البنات يقولوون‬
‫لها‪ ":‬بس لتخلص ترى نبي نسلم عليها‪ ".‬وقعدوا يضحكون وكل وحدة‬
‫فيهم سلمت عليها وبعد ماقعدوا وصفقوا وغنوا‪ ..‬كانت نورة قاعدة ع‬
‫الكوشة واطالعهم ومومتخيله نفسها انها خلص ارتبطت بالنسان اللي‬
‫حبته وراح تعيش وياه باقي العمر‪.‬‬
‫بعد فترة دق تلفون سمر وكان سيف متصل‪ ":‬هل بالعريس‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هل بيج ‪ ،‬وين انتي؟"‬
‫سمر‪ ":‬انا بمجلس الحريم ويا الحبيبة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬عن النغزات اقوول سووولي طريق بدخل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين اصبر اخبرهم واذا سويت لك مسكول ادخل بنكون عند‬
‫الباب ننطرك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوووكي يال بسرعه‪".‬‬
‫وبسرعه قالت للجماعه ان المعرس يبي يدخل‪ ،‬والكل تغطى وطلع من‬
‫المجلس طبعا عدا الهل والمقربين تموا قاعدين يبون يشوفون‬
‫المعرس‪..‬وبسرعه غطوااا نورة بالغطاء وسوت سمر مسكول لسيف‪..‬‬
‫وكل خواته تجمعوا يم الباب علشان يدخلونه‪..‬‬
‫ودخل وياهم المجلس كانت زغاريد عمته ( ام نورة ) وأمه وخواته‬
‫ماااليه المكان كان سيف حلووو وشييييك‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬يااااولد وش هالحلاااة ‪ ،‬اقول اوقف يم العرووس‪".‬‬
‫سيف بصوت خافت‪ ":‬اووريج بعدي شوووي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اوووكي بفوتها لك من حقك ياعريس‪".‬‬
‫وقف يمها وموعارف وش يسوي ‪ ،‬وتم يوزع إبتسامات وهو يطالع‬
‫خواته‪ ،‬حست شيخة انه بفشلهم فراحت له وهمست‪ ":‬ارفع الغطاء عن‬
‫ويهها وبوسها بجبينها‪ ،‬وبسك توزيع إبتسامات‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬زييين لتفضحيناااا‪ ".‬وبعد ماابتعدت عنه قابل العروس ورفع‬
‫الغطااا كان لول مرة يحس قلبه موبمكانه أصوات الحاضرين ماعاد‬
‫يسمعها وليشوف أحد غير نورة ‪ ،‬اي نورة اللي عشقها سنين طوويلة‬
‫بالنسبة له‪ !!..‬باسها على راسها ‪ ،‬كانت خدودها بتنفجر من الدم اللي‬
‫تجمع فيها من الخجل‪ !!..‬كانت مستحييييية موووت وهي واقفة يمه‬
‫جذي من غير شي كان ودها تاخذ الغطا وتغطي نفسها فيه‪ !!..‬مسك‬
‫يدها وقعدوا مع بعض ‪ ،‬طالعته بطرف عينها وطبعا كان قاعد يطالعها‬
‫وسرحاااان فيها‪.‬‬
‫طلعوا كلهم وتموا مع بعض ‪ ،‬كانوا مثل عصااافيرالحب إبتسم سيف‬
‫ورفع راسها وباسها بخدها‪ ،‬استحت اكثر وأكثر وأكثر وتمنت لوتطلع‬
‫من المجلس ولتكون وياه بروحهم‪!!..‬‬
‫سيف‪ ":‬ألف ألف الف مبروووك ياحياااتي‪".‬‬
‫نورة بصوووت أكثر من خااااافت‪ ":‬ال يبارك فيك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ماااااسمعت‪"!!..‬‬
‫نورة وتحااول ترفع صوتها‪ ":‬ال يبـارك فيييك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬امممم الحين سمعت ‪ ،‬تدرين انج طااالعه قمممر‪ ،‬وأخيييرا‬
‫ياقلبي صرناا لبعض‪ ،‬ال ليفرق بينااا يارب‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬يارب‪".‬‬
‫كانت هاللحظات بالنسبة لسيف ونورة من أجمل اللحظات‪ ،‬حيااة سعيدة‬
‫كانت بإنتظارهم وتغيرات في مجرى حياااتهم ممكن تصييير بعد مدة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وصبااااح اليوم الثاني من مجلة سيف‪ ،‬في بيت أبوعمر‪!!..‬‬

‫هدى وهي تصااارخ على الخدامة‪ ":‬انتي عمممميه وال تتعيمين‪!!..‬‬


‫ماتشوفين هدومي موقايلة لج لتغسلينهم وياهدوم اخواني‪ ،‬وبعدين‬
‫موقايلة لج اذا خلصتي من الغسال نظفي غرفتي‪..‬؟"‬
‫الخدامة( روز) ‪ ":‬سووري ماما أنا يقول انت في نوم بعدين انا ينظف‬
‫حجرة مال انته‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬أفففففف بلوووة انتي زين ذلفي من ويهي الحين‪ ،‬وقولي لسونيا‬
‫تجهز الغدى لمتى بننتظر‪".‬‬
‫الخدامة ( روز) ‪ ":‬اوووكي ماما‪".‬‬
‫طلعت الخدامة وأعصاب هدى شوي وتنفجر‪ ،‬هذا اليوم الثالث من‬
‫زواجها وأبوعمر للحين ماشرف ولشافت طلته‪ !!..‬الفندي يسهر بره‬
‫وليرد ال ويه الفجر ولتشوفه‪!!..‬‬
‫شوي وصوت أمها تتكلم بالتلفون‪ ":‬اايه عرفتها نورة بنت ابوبشار‬
‫شفيها‪ ،‬للااا اخذت أخوه؟"‬
‫هدى بسرعه رزت نفسها يم أمها تسمع المكالمة‪..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬اييييه ال يهنيها‪ ،‬لاا وال سمعت بس الظاهر انها قوووية‬
‫وقدرت تمشيهم على كيفها‪ ..‬لاااا وال؟! خطوبتهم نهاية هالسبوع؟‬
‫من قال لج؟ ايييه اييه عرفتها‪ ،‬من قالج بخليها في حالها هذي طلّعت‬
‫عينا ذبحت ابوها ال يرحمة ‪ ،‬ايه موهينه هالشوق وال‪".‬‬
‫وتوها قايلة جذي وال هديل واقفة فوق راسها وقطعت المكالمة‬
‫بويهها‪!!!..‬‬
‫أم عبدال واللي طارت طيورها‪ ":‬عسى ال ياخذج ونفتك منج‪ ".‬وعطتها‬
‫صطار على ويهها وطيحتها على الرض‪.‬‬
‫هدى‪ ":‬وال انج حيوووانة وش هالتصرف ياالمجنونة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬طقيني يمة ‪ ،‬وقولي اللي تبين تقولينه بس شوق لتأذونها‬
‫حرااام عليكم شفيكم انتوا مابقلوبكم رحمة‪..‬؟! ارحمووها وخلووها‬
‫بحالها ليش يايمه هالشاعات اللي اطلعونها على أختي‪..‬؟! وانتي هدى‬
‫ماتحسين؟ هذي اختج حنّي عليها واذا ماتبين ع القل لتكرهينها‪"!!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬شيلي هالخرابيط من بالج وال اذا تدخلتي مرة ثانية وال‬
‫لرميج بالشاااارع ياالمجنووونة‪".‬‬

‫دفااع هديل لختها بدفعها الثمن غااااالي ‪ ،‬ومصيرها راح يكون بين‬
‫جحيم وثاني‪..‬؟! مآسي بالطريق ممكن تحطم أحلى قلوب وأرواااح‪..‬؟!‬
‫هدى من حقارة لنذالة ‪ ،‬تصرفات أسوأ من السئ‪ ،‬وش ممكن يصير‬
‫وياها وزوجها بعد هالثلثة اليام اللي ماشفته فيها؟ وهديل ؟ سمر في‬
‫بداااية النحراااف ياترى فيه أحد بينقذها مثل مانقذ أحمد مريم؟ ومتى‬
‫بترد عليه بموضوع زواجها من أحمد‪..‬؟ وسيف ونورة خلص زوجين‬
‫بعد طوول إنتظار‪ ..‬وحياة حلووة جاية بالطريق‪ .‬ومحمد وشوق‬
‫والشاعاات اللي بدأت تنتشر على لسان أم منصور وأم عبدال‪ ،‬وسحر‬
‫اللي ماطلع لها دوور بملجة سيف؟ ياترى بتطلع بخطوبة محمد؟ وال‬
‫بتستحي على وييها وماتروح؟ وبااااقي شخصياااات القصة أحداااث في‬
‫تطووور ودموووع في إنهيار وقلوب منكسرة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الواحد والعشرين‬

‫(( اليوم الخميس يعني لزم اتصل لسعود علشان احدد مكان نلتقي‬
‫فيه ‪ ،‬أكيد اذا مااتصلت هو بيتصل مااعتقد بينسى السالفة وهو‬
‫بموووت علشان يشوفني‪ ،‬ياااربي شسوي ويااه وين ألتقي فيه؟ مالي‬
‫ال مجمع ال‪ ، ....‬هناك محد يروح من اللي اعرفهم وبروح بوقت محد‬
‫يطلع فيه علشان ماأشوف أحد‪ ..‬بس اليوم الخميس يعني ناس وايد‬
‫بالمجمع افففف مدري مدري احترت ويااه )) هذا كان تفكير سمر اللي‬
‫متوهقه شلون تطلع وتشوف سعود‪ !!..‬وفعلً بعد نص ساعه من‬
‫التفكير اتصل لها سعود‪..‬‬
‫سمر (( يااااربي هذا وش أقول له الحين ؟ اكيد بيزعل )) ‪ ":‬هل "‬
‫سعود‪ ":‬هل بهالصوت ‪ ،‬شخبارج حبيبتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بخير دامك بخير‪ ،‬ودامك يمي على طووول‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬موباين؟"‬
‫سمر‪ ":‬ليييييش؟"‬
‫سعود‪ ":‬ماقلتي لي متى بنلتقي؟"‬
‫سمر‪ ":‬كنت توني بتصل فيك وانت سبقتني‪".‬‬
‫سعود‪":‬واااال ياعمري؟ زين قولي لي وين اشوفج؟"‬
‫سمر‪":‬أمممممممممم تعرف مجمع الـ‪.......‬؟"‬
‫سعود‪ ":‬ايه اكيد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هناك أشوفك الساعه ‪ 4‬بالضبط موتتأخرزين ولتنسى بس ربع‬
‫ساعه مابقدر أطوول‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬من عيوووووني ياعيوني‪ ،‬اللي تآمرين فيه‪".‬‬
‫سمر إبتسمت وبنفس الوقت كانت خايفة‪ ":‬زين حبيبي اخليك الحين‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اوكي ياقلبي انتبهي لعمرج ياعمري‪".‬‬
‫سمر بخجل‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫سكر السماعه وكان بطير من الفرح بداية اللعب بدى يحلووو وكل شي‬
‫يخطط له قاعد يصير مثل مايبي‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أم محمد‪ ":‬أخوكم للحين ماقعد؟!"‬
‫أحمد‪ ":‬يمه من حقه البارحة ملجته وين بيقعد لج الحين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عن الحسد قول تبي تنام خخخخخ‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هاهاها لو أبي كنت ماقعدت الحين‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬زين عن لهواش تريقوا ولتتكلمون وانتوا تاكلون‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خخخخ الوالدة اشوفها اكتسبت أوامر الوالد >> وهو يقلده ‪":‬‬
‫لتتكلمون وانتواااا تاكلون اهدأوا وسمّوا بال الرحمن بعدين تغصون‪".‬‬
‫أم محمد‪":‬هههههههههههههههههه ال ياخذ ابليسك يامحمد وش فيك‬
‫تقلد أبوك‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هههع وال عجيب انت شرايك تشتغل هالشغلة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ياخفيف متنازل عنها حقك‪".‬‬
‫وقبل ليرد عليه قامت أمهم تشوف وش بتطبخ اليوم لهم للغدى‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬اقوول عن الخبال بسألك متى بتملج؟"‬
‫محمد‪ ":‬شرايك هالسبوع؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري بصراحة أحس لوتعجل يكون أحسن يعني تعرف مدام احنا‬
‫عندنا خطوبة ماله داعي اطووول المدة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انا اليوم اتصلت الصبح للدكتور قال لي تقدر خلص تترك‬
‫العكازات وتمشي بدونهم بس بشرط أروح للعلج الطبيعي مرتين او‬
‫ثلث بالسبوع‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين توكل على ال عيل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال يصير خير‪".‬‬
‫وسكت شوي وقعد يطالع الرض وهو يفكر‪ ..‬وأحمد كان نفس الحال‬
‫سرحان ويفكر بمريم‪..‬‬
‫أحمد رفع راسه وطالع محمد‪ ":‬محمد‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬هل خير‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬الخير بويهك‪ ،‬أمممم بسألك سؤال بس اتمنى ماتتحسس منه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ليش يجيب الحكة سؤالك‪".‬‬
‫وهو يضحك‪":‬ههههههه ل بس مدري مابيك تضايقك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري كأني عارف وش تبي تسأل‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وش الجابة وانا بعرف اذا كنت عرفت السؤال اول‪".‬‬
‫محمد وهو يبتسم ويبي يجنن أخوه‪ ":‬اي من زمان مارحنا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هاااااااااااااا وين ترووح صج انك مخبل الحين في ذمتك هذا اللي‬
‫بضايقك‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههه ل ادري مدري يمكن يجوز اي شي يصير وكل شي قابل‬
‫للتعديل‪".‬‬
‫أحمد حط ايده على جبين محمد‪ ":‬ليكون مسخن؟!"‬
‫محمد‪":‬هههههههه لابدا بس خاطري اجننك شوي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬تدري انك مستخف؟"‬
‫محمد‪ ":‬تصدق ادري‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين ماقلت لي وش إجابة السؤال اللي خمنته؟"‬
‫وهو يطالع اخوه‪ ":‬أممممممممممممم أممممم خلص كل شي ماضي‬
‫وماعاد يهمني وجودها‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬حتى لو جت الخطوبة؟"‬
‫محمد‪"!!.....................":‬‬
‫أحمد‪ ":‬يعني للحين تفكر فيها وتحبها؟"‬
‫محمد‪ ":‬لاا ماأحبها ولأكرهها بس أنا ماأبي ادخلها بحياتي اللي بينا‬
‫انتهى وماله وجود‪ ،‬وانا الحين ناوي أتزوج يعني اللي باخذها هي اللي‬
‫بتكون بحياتي وبس‪".‬‬
‫أحمد إبتسم له‪ ،‬كان يدري ان اخوه مهما قال وقال وقال مشاعرة اتجاه‬
‫سحر موممكن تتغير بالسهولة اللي يقولها هو‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيك ساكت‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لأبدا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين انا بقوم عنك بروح اتمشى بره شوي احس الجو ممل‬
‫داخل‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اوكي وانا بروح اشوف سيفووو بقعدة من النوم غصب‪".‬‬
‫محمد‪":‬مو أقول لك محترّ انت رووح ارقد احسن خخخ‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬كييييييييييييييفي‪".‬‬

‫قام احمد ومحمد بعد خمس دقايق ‪ ،‬طلع لبره وهو يفكر (( آآآآآخ وال‬
‫مدري شبيصير معقولة تجي سحر بعد اللي صار الخطوبة والمجلة؟‬
‫مااعتقد اكيد مابتقدر اتيي وتشوف وحدة ثانية بمكانها‪ ،،‬وانا اصل ليش‬
‫افكر فيها بالطقاق ماعاد يهمني وجودها وحتى لو قوّت عيونها وجت‬
‫الحفلة ماراح يهمني ))‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫فهد‪ ":‬هل بيك وال نورت الشقة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬من يومي خخخخ‪".‬‬
‫فهد‪":‬ههههه ماعلينا ادخل‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬مشكور‪ ،‬ال اشوفك غيرت الديكور‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اوووه غيرته ولفوق ‪ 4‬أو ‪ 5‬مرات كل مرة اغيره‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اي انا بعد ترى مااظل على شكل معين‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أقعد بس‪ ،‬تبي بارد حار آمر‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬موجاي اشرب ولآكل ‪ ،‬بس ابيك بشغله‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬خير؟"‬
‫سعود وهو يبتسم إبتسامته الخبيثة‪ ":‬الفرس قريب بصيدها‪".‬‬
‫فهد وعدل قعدته‪ ":‬ووووووال؟"‬
‫سعود‪ ":‬ايه ‪ ،‬واليوم العصر بشوفها شرايك اتيي وياي؟"‬
‫فهد‪ ":‬وان شاءال تبيني اقعد وياك ومستحي؟"‬
‫سعود‪":‬هههههههههههههههههههههههه وال ضحكتني ياالخبل مابيك‬
‫تقعد ويانا بس ابيك تقعد من بعيد وتشوفها‪".‬‬
‫فهد‪":‬ايووووة اذا جذي من عيوني‪ ،‬بس ماقلت لي ليش؟"‬
‫سعود‪ ":‬بس ابيك تقزها لي خخخ يااخي جزاة الخير اراويك اياها‪،‬‬
‫موانت اللي ماراويتني الفرس اللي عندك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ايييييه تبي تشوفها؟ حاضرين‪".‬‬
‫وقام فهد وجاب البوم صور ‪ ،‬كان مصورها وياه بكاميرا عادية ومحتفظ‬
‫باللبوم‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬واااااااااااو صج رهيبة من وين طحت عليها ‪ ،‬يابختك وال‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اشوووف بدينا بالغيرة ههه‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ابدااا بس ترى اللي عندي بعد موهينه‪ ،‬بس تصدق فيهم شبه‬
‫من بعض وكأنهم يصيرون لبعض‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يخلق من الشبه اربعين ‪ ،‬لكن ماقلت لي الساعه جم بتروح وين‬
‫بنلتقي؟"‬
‫سعود‪ ":‬بمجمع ال‪ ...‬الساعه ‪ 4‬العصر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بل قول الظهر موالعصر شدعوووة تبون تنامون بالمجمع‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ليااخي بس البنت تخاف احد يشوفها وال يسوي لها سالفة ‪،‬‬
‫على قولتها ( إذا تهمك سمعتي وتحبني خلنا نلتقي من بعيد وبس )‬
‫خخخخخخخخ مااقول ال مالت ‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ماعليك منها بالبداية بس جذي وبعدين تقدر تسحبها شوي شوي‬
‫لعندك وتحصل اللي تبيه‪".‬‬
‫سعود‪":‬ايييه وانت الصادق نصبر ونشوف ‪ ،‬يال عن اذنك وراي‬
‫مشاوير لزم اول لقاء نشتري لها شي ماشيات وبعدين نلحس عقلها‬
‫بجم كلمة خخخ‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬قصدك تاكلها هههههع‪".‬‬
‫سعود وهو قايم‪ ":‬اييييييييي باكلها وبعظامها بعد‪".‬‬
‫وقعدوا يضحكون وكل واحد فيهم سلم على الثاني وطلع سعود‬
‫لمشاويرة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعدة بغرفتها تفكر بأختها وبأخوها عبدال اللي ضايع بين‬
‫هالمشاكل اللي قاعدة تصير‪..‬‬
‫وفجأة سمعت صوت صراااخ بره كان صوت رجل اختها السكران‪..‬‬
‫جاي بعز الظهر وليدري عن روحه يمشي ويدق بالطوووف‪!!...‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬اووووووه فجي عني انتي ويابنتج المجنونة‪"!!..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬اياني وياك تمد ايدك عليها ‪ ،‬اكسرها لك‪".‬‬
‫ابوعمر وهو يدووفع يمين وشمال‪ ":‬هاههاهههي اهئ ضحكتيني‪،‬‬
‫تباااعدي لكسرت الطاولة فوق راسكم‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمممممه شوووفيه هذي عيشة انا عروس ماصار لي اسبوع‬
‫يسوي فيني جذي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ماعليج انتي تدرين فيه موبوعيه‪".‬‬
‫ابوعمر سمع آخر كلمة‪ ":‬من اللي موبوعيه أكـيـ ـد انتي‪ ".‬ومشى‬
‫عنهم وهو يسب ويغني‪ ":‬لعنة عليج يالخايسة ‪ ،‬ياليلة دانه اهئ ياليلة‬
‫دانـ ــة ‪ ".‬ورفس باب المجلس وطاح عند الباب‪!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬ال يلعنك يالحقير‪ ،‬لكن ماعليه اذا ماخليتك تعلن افلسك وكل‬
‫شي اخليك تكتبه بأسمي ماأكون هدى‪ ".‬وتوها مكملة جملتها وال هو‬
‫وقاعد يزحف ويغني‪ ":‬البرتـقـ ـالة‪"!!...‬‬
‫وتم يزحف لين وصل عند كنبة ونام عليها وهو وليدري بالدنيا‪!!..‬‬
‫كانت هديل واقفة فوق بزاوية من زوايا الجدران واطالع المصيبة اللي‬
‫ابتلت فيها اختها وابتلوا فيها هم‪ (( ..‬اييييييه ياهدى هذي السعادة اللي‬
‫كنتي تحلمين فيها؟ ياماحذرتج وشوفي وش صار‪ ،‬هذا خامس يوم لج‬
‫من عرستي ويايج سكران ويسب ويلعن‪ ،‬وماندري وش بسوي اكثر من‬
‫جذي بعد‪ ،‬مااقوول ال حسبي ال على اللي كان السبب ))‬
‫وانتبهت على يد اختها وهي ماسكتها‪ ":‬شقاعدة تسوين هني تتشمتين؟"‬
‫هديل‪ ":‬هااا لياهدى انا ماقاعدة اتشمت مستحيل انتي اختي‪".‬‬
‫بإحتقار‪ ":‬عيل وش موقفج هني؟ يال ذلفي داخل ‪ ،‬ماتستحين طالعه من‬
‫غير غطا على راسج يعني لوشافج ريلي صج قليلة حيا‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬موقصدي بس سمعت صوت صراخكم وطلعت وثانيا انا واقفة‬
‫بمكان مايشوفني فيه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬عن العذار البايخة وذلفي داخل ولأبي اشوف رقعه ويهج بره‪".‬‬
‫دخلت هديل حجرتها والدموع اطيح منها‪ ،‬كلم اختها كان قاسي وااايد ‪،‬‬
‫ماقدرت تسوي شي لها ولترد عليها اكثر من اللي قالته لن الحجي‬
‫وياها ضاااايع ‪ ،‬حسااافة انها في بيت موبيتها لن هدى ممكن تطرد‬
‫هديل من بيتها بأي لحظة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أم محمد‪ ":‬يال شفيكم كل واحد قاعد بحجرته مايبي يتغدى؟"‬
‫محمد‪ ":‬يال يمة كلنا هني محد ناقص‪".‬‬
‫ام محمد‪":‬بعد العافية يال سمّوا بال‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬بسم ال الرحمن الرحيم‪ ،‬يال ياعيال تغدوا‪".‬‬
‫وطبعا كالمعتاد الكل قاعد ياكل بهدوء وصمت ولكلمة تطلع مني وال‬
‫مني ‪ ،‬عااادة اعتادوا عليها من يووم هم صغااار‪ ..‬وبعد الغدى كأنهم‬
‫شريط مايخلص‪!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬عن اذنكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شوق قعدي ويانا‪".‬‬
‫شوق وهي منزلة راسها‪ ":‬ان شاءال مرة ثانية ‪ ،‬تعبانة شوي بروح‬
‫ارتاح‪".‬‬
‫سمر طالعت محمد وهو يطالع شوق ‪ ،‬كانت نظراته كلها حزن وألم ‪،‬‬
‫حست فيه وبمشاعرة اللي موقادر يتحكم فيها بعد فراق سحر‪!!..‬‬
‫سيف‪ ":‬اقوول في احد ناقصة بطاقات دعوة للحفلة باجر؟"‬
‫هزوا راسهم بالنفي ‪ ،‬كل وحدة فيهم أخذت بطاقات على عدد اللي تبي‬
‫ووزعتهم‪..‬‬
‫خلود‪":‬واخييييييرا باجر الحفلة‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفيج مصرقعه على شنو؟"‬
‫خلود‪ ":‬مومصرقعه بس من زمان ماصار عندنا مناسبة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خلهم يستانسون شفيك عليهم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬اشوفك صرت ادافع‪ ،‬كل هذا علشان انها حفلتك‪".‬‬
‫محمد‪":‬ايييه عيل شلون مايصير مايدافع‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬عن لطناز انتوا الثنين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماقلت لنا وش شعورك بعد ماصرت رجل متزوج‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وال شعوري شعور اي مواطن عنده سيارة‪".‬‬
‫وبس قال كلمته هذي وقعدوااا يضحكووون على تعليقه‪...‬‬
‫محمد‪ ":‬وال انك موهين ياسيفوووو‪".‬‬
‫خلود بهبل‪ ":‬مافهمت شي‪"!!..‬‬
‫وقعدوا يضحكون عليها لنها صغيرة على تعليقاتهم اللي ماراح تفهمها‬
‫ابدااا‪!..‬‬
‫سمر كانت قاعدة وتفكر‪ ،‬كان يبين عليها التوتر والشرود انتبه لها‬
‫احمد وسألها‪ ":‬سمر فيج شي؟"‬
‫سمر‪ ":‬هاااا مافيني شي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مايبين من قعدتي وانتي موويانا ابدا لحظت عليج الشرود من‬
‫يوم نتغدى‪".‬‬
‫سمر‪":‬لل مافيني شي بس ارهاق من التجهيز‪".‬‬
‫طالعها محمد وسألها‪ ":‬متأكدة؟"‬
‫سمر بإبتسامة باردة‪ ":‬ايه متأكدة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عيل هااااج يودي هذلين‪ ".‬ورمى عليها عكازاته وقال لها‪":‬‬
‫خذيهم مابيهم من اليوم ورايح وديهم للخدامة تحطهم بالستور‪".‬‬
‫سمر وهي اطالعه بإستغراب‪ ":‬محمد انت صاااحي؟"‬
‫محمد‪ ":‬اصحى منج ‪ ،‬خلص لعكازات بعد اليوم‪".‬‬
‫نطت خلووود من مكانها وحضنتها وباسته بخده وطوقة رقبته بيدينها‪":‬‬
‫يعني خلص بتمشي جذي بدون عكازات؟"‬
‫محمد‪ ":‬ايييه بس فطستيني شيلي يدينج عن رقبتي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ماااني اول عطني حلوة الخبر الحلو هذا‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬قوومي لالحين بالعكاز فوق راسج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬صج ماتنعطين ويه قووومي ترى اذبحج الحين‪".‬‬
‫خلود وموراضيه تتركه‪ ":‬ماااني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اقوول سمر عطيني العكازات خلص بمشي فيهم خخخخخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬شووف البخيل صج ماينأخذ منك لحق ولباطل‪".‬‬
‫وضحكوا عليها‪ ،‬وعلى سوالفها صج آخر العنقود واحيان ترفع الضغط‬
‫بس بعد حركاتها وتصرفاتها تضحكهم‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬والحين يعني ارجعهم لك وال اوديهم؟"‬
‫محمد‪ ":‬وديهم خلص‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وانا نسيتني؟"‬
‫محمد‪":‬زين امري ل هديني وبطلع لج من مخباتي‪ ".‬ومد يده وطلع‬
‫دينار‪ ":‬هاااج‪".‬‬
‫طالعته وحواجبها شوي ويتكسرون من خزها له‪ ":‬واايد عليك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬طالع هذي بدال ماتقول له ال يغنيك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬زين احمدي ربج عطاج دينار لوكنت مكانه عطيتج ربع دينار‬
‫خخخخخ‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬مايهمني مابي دينار‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههه وال انج طماعه ‪ ،‬وعمري مابشوف مثلج‪ ،‬هاااج‬
‫يودي‪ ".‬وطلع من بوكه عشره دينار وعطاها اياها‪...‬‬
‫خلود على طووول قامت وباسته‪ ":‬الحين انت حمووودي حبيبي‬
‫خخخخخخ‪".‬‬
‫وضربها على جتفها‪ ":‬آآآخ منج يالمنافقة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬عيب مايقولون منافقة قول حقانية هههههع ‪ ".‬وراحت بسرعه‬
‫فووق تخلي العشرة بحصالتها‪..‬‬

‫أحمد‪ ":‬وال لك خلق تهذر وياها ‪ ،‬وال مكانك كنت عطيتها طراق‬
‫ومشيتها حجرتها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عاد انت كلش ماتحب اليهال‪ ،‬ال يعينك لين تزوجت مدري‬
‫شلون بتعاملهم‪".‬‬
‫سيف‪":‬ماعليك منه بس حجي يقوله وال اشوفه يلعب وياها عادي‬
‫ويسولف بس الظاهر مزاجه الحين متعكر‪ ..‬اكيد فيك شي حمدان‪".‬‬
‫أحمد إبتسم لهم‪ ":‬مافيني شي شووية اشغال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عليناااا اعترف شعندك؟"‬
‫سيف‪ ":‬يال قووول ترى ننتظر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفيكم مافيني شي يه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لفيك بتقول يعني بتقول‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬واذا ماقلت شبتسوي؟"‬
‫محمد‪ ":‬وش بسوي؟ بفطسك‪ ".‬وقاام يدغدغه أحمد كانت نقطه ضعفة‬
‫احد يدغدغه من خواصرة غير اخوانه ‪ ،‬وماتركه محمد اليوم قال له‪":‬‬
‫خلااااااص بقووول وال بقووول بس هدني ذبحتني‪".‬‬
‫سيف‪":‬ههههههع وال وعرفت له يامحمد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خبرة عشرة عمر‪ ،‬يال احمدوو قول لاذبحك مرة ثانية‪".‬‬
‫احمد‪":‬لل خلص بقول بس لتقرب‪ ".‬وسكت شوي وقال‪ ":‬امممممم‬
‫بصراحة ماعندي شي بس مشغوول بالتفكير‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بشنووو يالبطل‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬بسؤال طرحته على شخص وللحين ماوصلني رد منه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وهالشخص ماله اسم؟"‬
‫محمد‪ ":‬الظاهر ناوي على ذبحة ثانية لتقول باللغاز اعترف بدون لف‬
‫ولدوران‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬مريم‪".‬‬
‫سيف ومحمد طالعوا بعض وقالوا‪ ":‬مريم؟؟"‬
‫احمد‪ ":‬اي شفيكم مستغربين مريم‪ ،‬كنت سائلنها سؤال وللحين ماردت‬
‫علي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬الحين اكدت لي وبكل جدارة انك غبي‪".‬‬
‫احمد فج عينه‪ ":‬ليييييييييييييش‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اول عرفت وش السؤال اللي سألتها اياه‪ ،‬بس يالذكي وش‬
‫تتوقع منها تركض وتقول لك ردها‪ ،‬اتصل لها يالخبل وبتعرف اجابتها‬
‫وال ناطر ينزل عليك الوحي ويقول لك وش قررت‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وهو الصادق اتصل لها الحين وخبرنا‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لموالحين بعدين ‪ ،‬طالع انت الساعه جم الحين ‪ 3‬هذا مو وقت‬
‫اتصال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماعليه بس لتنسى ننتظر اتصالك اليوم وخبرنا باللي صار‪".‬‬
‫احمد‪":‬اووكي‪ ،‬انزن انا بروح انام‪ ،‬لاحد يقعدني سي يوم‪".‬‬
‫وقام عنهم وكل واحد فيهم راح لغرفته واشغاله‪!!..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 4‬بمجمع الـ‪......‬‬
‫كانت سمر قاعدة تنتظر سعود ‪ ،‬الخوف كان مالي قلبها موقادرة تقعد‬
‫بالكرسي كان ودها تقوم وتترك الجمل بماحمل لكن اكيد سعود بيزعل‬
‫وبسوي لها سالفه‪ .‬وبعد خمس دقايق بالضبط رن تلفونها‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬هل حياتي وينج فيه؟"‬
‫سمر‪ ":‬انا بالكوفي فوق انت وينك؟"‬
‫سعود‪ ":‬انا الحين داخل المجمع يايج فوق ثواني واكون عندج بس‬
‫ماقلتي لي في احد معاج؟"‬
‫سمر‪ ":‬لبروحي بس لتتأخر ترى بمشي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لااايامعودة قعدي مكانج مابغيت اشوفج تقولين بمشي‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههه بصبر وامري ل‪".‬‬
‫وسكر عنها التلفون وطبعا كان وياه فهد وافترقوا من اول ماوصلوا‬
‫فوق علشان سمر ماتشوف فهد وياه‪ ...‬وتم قاعد بروحه بس بمكان‬
‫يشوفهم فيه‪ ..‬أما سمر فكانت قاعدة تلعب في تلفونها وفجأة‪...‬‬
‫سعود‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫سمر خافت ترفع راسها واطالعه‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫سعود‪":‬اقعد وال امشي؟"‬
‫بتوتر وإرتباك وحمرة خدّ‪ ":‬ل مدري براحتك‪".‬‬
‫سعود‪":‬ههههههه اذا براحتي بقعد‪ ".‬قعد وتم يطالعها وهي منزلة راسها‬
‫ومستحية موووت منه‪ ":‬شفيج منزلة راسج ماتبين تشوفيني؟"‬
‫سمر‪ ":‬ههههه اي بلى بس مدري خايفة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ولييييييييه الحين انتي وياي تخافين من شنو يال حبيبتي رفعي‬
‫راسج ابي اشوفج‪".‬‬
‫وبعد ثواني رفعت راسها وطالعته ‪ ،‬كان سعود شخص وسيم وفعلً ياخذ‬
‫العقل ‪ ،‬وشكله كيوووت وايد‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬ايييه جذي بصراااحة قصيتي عليّ انتي‪".‬‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬ليش؟"‬
‫سعود‪ ":‬ماقلتي لي انج حلوووة هالكثر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يووه لتحرجني‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬بصراحة لما كنت اشوفج في بيت عمج ‪ "...‬وبهاللحظة بس‬
‫تذكر سعود بيت عمها‪ !!..‬سمر بنت عم ناصر‪ (( !!!!!..‬شلون طافت‬
‫عليّ هالسالفة وال وطحتي بيدي ياسمر ))‬
‫سمر‪ ":‬شفيك سكت؟ سعووود؟"‬
‫سعود‪ ":‬هااا هل لماكو شي بس تذكرت شغله‪ ،‬زين وش كنا نقول؟"‬
‫سمر وتبي تمشي الوقت بسرعه‪ ":‬ماكنت تقول شي‪".‬‬
‫سعود موقادر يفكر معقولة الحظ يمشي معاه جذي الزمن يلف ويدور‬
‫ومايلقى ال بنت عم ناصر‪!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬سعود انا بمشي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لييييييش؟ ماقعدت معاج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بصراحة انا قلت لبيتنا اني بشتري لي شوية مجوهرات للحفلة‬
‫وماأبي اتأخر وايد‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬زين ياااااعمري خلينا نشوووفج مرة ثانية‪".‬‬
‫وبسرعه كل واحد فيهم ترك الثاني ‪ ،‬سعود بسرعه قاام وراح لفهد‪ ":‬ها‬
‫سعود بشر؟"‬
‫سعود‪ ":‬وش ابشر اسكت لوتدري بس شصار‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ها شصار رشحوك للنتخابات‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬عن التطنز ‪ ،‬تدري شتذكرت وانا قاعد وياسمر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬شدراني انا‪ ،‬بمخك قاعد‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬تذكر ناصر؟"‬
‫فهد وهو يحاول يتذكر‪ ":‬لمااذكره من ناصر؟"‬
‫سعود‪ ":‬شفيك نسيت ناصر العاصي؟؟؟؟"‬
‫فهد وهو يطق جبهته‪ ":‬ايييييييييييييه شفيه؟"‬
‫سعود‪ ":‬سمر بنت عمه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أحللللللللللللف‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬وال وانا اسولف وياها تذكرت لكن شلون غاب عني هالشي‬
‫مدري تصدق اني نسيت انه هالبيت هو نفسه بيت ناصر ‪ ،‬الظاهر‬
‫الفرس نستني كل شي حووولي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ايييه شكلها عجييييبة ومبرووكة عليك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬وال وطاحت بيدي أوووريك الويل ياناصر انت وسيفووو‬
‫الخايس‪".‬‬
‫بداية صراع سعود وناصر وسيف ‪ ،،‬مشكلة جديدة ماهي على البال‪..‬‬
‫وسمر طاحت في مصيبة مايندرى تطلع منها اول‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجمعه الساعه ‪ 5‬العصر‪ ،‬الكل بالصالون وكل وحدة فيهم لهيه بنفسها‬
‫وبعفستها >> كشختها!!‬
‫سمر طلعت فظيعه تهبل لنها فعلً كانت جميلة ‪ ،‬وخلود طبعا كانوا‬
‫عليها خواتها حسيب ورقيب ‪ ،‬علشان لتخلي ميك آب وااايد فاقع ‪ ،‬بس‬
‫طلعت كيوووت وحلووة‪ ،‬أما بنات عمهم فكانوا مثل خلود مايحبون فـل‬
‫ميك آب ‪ ،‬أما بدور فللحين محتارة في شعرها وش تسويه‪ !!..‬ونجود‬
‫وشيخة خلصوا كاااامل‪ ..‬وطبعا شوق كانت داخل يحطون لها ميك آب‪..‬‬
‫بدور وشوي وتصيح‪ ":‬يمممه ماني عارفة وش اسوي احترت ‪ ،‬كلكم‬
‫بتخلصون وانا ولسويت شي‪".‬‬
‫شيخه‪ ":‬قلنا لج سوي هالتسريحة موراضية بتطلع حلووة عليج وعلى‬
‫فستانج ‪ ،‬شسوي فيج بعد‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ياال يابدوور لتقعدين تعقدين السالفة سوي لج شي بسرعه ‪،‬‬
‫ترى الوقت بخلص وانتي للحين ماتمكيجتي‪".‬‬
‫وتوها بترد عليهاوال شوق طالعه من غرفة المكياج‪ ،‬بصراحة الكل‬
‫ماعرفها كان شكلها ياخذ العقل البنت لول مرة تتعدل بهالكشخة ‪ ،‬فعلً‬
‫تسحر لقلوب‪!!..‬‬
‫بدووور وهي اطالعها‪ ":‬وش هالكشــخة والحلاااوة ياشووقوو وال‬
‫بتخربين عليناااا كلنا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههه وال احس شي ثقيييل فوق عيوني مومتعودة أخلي‬
‫هالكمية من المكياج‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لااا تعودي من اليوم ورايح نبيج كل كشخة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وال أحرجتووني اللي يشوفني ملكة جمال‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال احلى من ملكات الجمااال ياحلوووة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بدور عن الهذرة وروحي سوي شعرج بنمشي‪".‬‬
‫بدور ونست رووحها‪ ":‬اوووه وال نسيت عمري انزين خلص اسوي‬
‫هذي وبس وانشوف‪".‬‬
‫وخلتهم وراحت تسوي شعرها وطبعا كانت كل وحدة فيهم تقول الزود‬
‫عندي أشكالهم كانت روعه‪..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ناصر‪ ":‬ال يالحبيب وش هالكشخة وال بدلة ولأرووع رززة ‪ ،‬ااااح‬
‫وش هالعطوور والبخوور ماخليت شي ال تسبحت فيه‪ ،‬عقبااالي‬
‫خخخخخ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اقووول اقلب ويهك شووي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬جزاته يتغزل ويمدح فيك تقول له اقلب ويهك شدعووة ‪ ،‬كل هذا‬
‫لنك خلص ودعت العزوبية‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال يالحبيب روح اخذ عروستك وروحوا صوروا لتتأخرون‬
‫عن الحريم ويسون لك حرب عالمية ثالثة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ياأخي يصبرون وش وراهم ‪ ،‬الحين انا بروح آخذ خطيبتي‬
‫وبنروح نصور اوكي ‪ ،‬وانتوا روحوا صالة الرجال موتقعدون هني ‪،‬‬
‫يال مع السلمة‪".‬‬
‫ناصر وهو يتطنز‪ ":‬هال هال بالصووور الزييينه خخخخخخخ‪".‬‬
‫سيف وهو راكب السيارة‪ ":‬أسكت ل سدحتك بالرض‪".‬‬
‫وقعدوا يضحكون عليه وخلهم وراح‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬زين يال يالشباب خلونا نمشي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لحظة حمد للحين ماوصل مدري فيه متأخروايد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬نصوووور ماتدري عن اخوك؟"‬
‫ناصر‪ ":‬لمادري ‪ ،‬بس ثواني بتصل فيه‪".‬‬
‫وبالصوب الثاني رد عليه حمد‪ ":‬هلااااااا خووك شفيكم للحين ماجيتوا‪".‬‬
‫ناصر بإستغراب‪ ":‬ليش وين انت؟"‬
‫حمد‪ ":‬بالصالة قاعد انتظركم‪ ،‬ليش وين انتوا؟"‬
‫ناصر‪ ":‬طااالع هذا واحنا نحارسه هني صج ماعندك سالفه ‪ ،‬يال زين‬
‫سكر بنجيك بعد دقايق‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اووووكيك يافالح‪".‬‬
‫وسكر التلفون وهو يقول‪ ":‬شفتوا الفندي بالصالة قاعد واحنا هني يال‬
‫خلونا نمشي قبل لنحصل جم زفه من عمي وابوووي‪".‬‬
‫كل واحد فيهم ركب سيارته ماعدا محمد ركب ويا أحمد لن ممنوع‬
‫عليه يسوووق مؤقتا لحد مايتعااافي كـليا‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 6:45‬خلصوا من الصالون واتصلوا بالسواق يجيهم‪ ،‬نجود‬
‫كانت قاعدة تنتظر فيصل‬
‫شيخة‪ ":‬تعالي ويانا‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬لصبري بتصل في فيصل اكيد بجي لي‪ ،‬بس ثواني خيووه‪".‬‬
‫واتصلت فيه‪ ":‬الو فيصل‪".‬‬
‫فيصل من غير نفس وكان توه قاعد من النوم‪":‬خييييير‪".‬‬
‫نجود عرفت من صوته ان توه قاعد‪ ":‬مابتجيني الصالون؟"‬
‫فيصل‪ ":‬اي صالووون؟ ايييييييه لااا موجاااي لج روحي ويااحد من‬
‫اهلج موفاضي لج‪ ".‬وسكر التلفون بوجهها‪..‬‬
‫نجود تغيرت ملمحها وشوي والدمعه اطيح من عينها‪ ،‬حست شيخة ان‬
‫فيه شي صار‬
‫شيخة‪ ":‬حبيبتي شفيج؟ بجي لج وال ل؟"‬
‫نجود هزت راسها وطاحت الدمعه من عينها‪ ،‬فهمت شيخة كل شي‬
‫وقالت لها‪ ":‬تركيه يولي ولتخربين مكياجج الحين ولتكدرين عمرج‬
‫عليه‪ ،‬شووفي اللي يبيج اييج فاااهمة ومابي هالدموع تنزل من عينج‬
‫مرة ثانية يال قووومي ويانا خلينا نتوكل على ال‪".‬‬
‫نجود هزت راسها‪ ،‬ومسحت دموعها قبل تعفس مكياجها‪ ،‬لكن اللم اللي‬
‫بقلبها والحسرة ماراحت ومازالت صكت التلفون بأذنها (( ليش يافيصل‬
‫تسوي جذي؟ انا وش سويت لك؟ وش ذنبي تعاملني بهالجفا‬
‫وهالقساوة؟ كل اللي صار مالي خص فيه ليييييش يافيصل لييش؟ ))‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في الصالة‪..‬‬

‫دخلوا البنات طبعا قبلها راحوا يصورون ‪ ،‬القاعه كانت مليااانه ناااس‬
‫بس مو أي ناس لن الدعوة كانت خاااصة‪ !!..‬أهل العروس كانوا‬
‫موجودين وكل وحدة كانت كشختها غير عن الثانية ‪ ،‬دخلت سمر أولهم‬
‫ومريم مع بعض القاعه ‪ ،‬وجذبوا انظار الحريم والبنات وكل وحدة‬
‫تهمس بأذن الثانية والتعليقات مجانية‪!!..‬‬
‫دخلت بعدها خلود والعنود ونوف مع بعض ‪ ،‬وكانوا نووواعم وحلووات‬
‫وطبعا من أول مادخلوا راحوا يدورون صديقاتهم علشان يقعدون‬
‫وياهم‪ ..‬وبعد عشر دقايق دخلت بدور ووراها شوق مستحية ومنزلة‬
‫راسها موعارفة تمشي‪ ..‬أنظار الكل كانت متجهه صوبها شكلها كان‬
‫فعلً رووعة وجميلة بكل معنى الكلمة ‪ ،‬فستانها نااعم وهادئ وايد ‪،‬‬
‫مكياجها كان ثقيل بس مناسب لها مطلعها وكأنها عرووس ‪ ،‬الحريم من‬
‫أول ماشافوها قاموا يحشوون >> ابوطبيع مايجوز عن طبعه!!‬
‫شوق تمت ماسكه يد بدور وهي تمشي وياها بخطوات هادئة ومتوترة‬
‫بنفس الوقت‪.‬‬
‫بدور‪ ":‬شفيج شووي واطيحيني بهالتوتر هدي ايدي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لتحلمين ولتتفائلين وااايد موهادتج ماني استحي امشي‬
‫بروحي طالعيهم شلون يطالعون أحسهم أكلونا بنظراتهم وكأنهم‬
‫موشايفين أوادم قدامهم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وانتي الصادقة أول مرة يشوفون قمر يمشي‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬سكتي لصفقتج بالصندل اللي علي‪".‬‬
‫بدور‪":‬ههه صج صايرة خفيفة دم أقوول أمشي لهديتج ومشيت عنج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تكفين لتسوينها‪".‬‬
‫وبسرعه وصلوا لطاوولة كانوا متجمعين حولها أهلهم وأهل العروس‬
‫وتم التعارف بينهم للمرة الثانية هناااك‪ .‬وكانت مفاجأة لشوق وجود‬
‫شمس بالحفلة‪!!...‬‬
‫شمس‪ ":‬هلااااا وغلااا بالحباااايب‪".‬‬
‫وحضنوا بعض وشوي وكانت شوق بتصيح لول بدور اللي باعدتهم‪":‬‬
‫يعني مالنا نصيب بالسلم‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬شلوون وانتي راعية الدعووة‪".‬‬
‫وسلمت عليهم وقعدوا يسولفون ويابعض وكل وحدة فيهم متشوقة‬
‫تعرف أخبار الثانية‪!!..‬‬
‫شمس‪ ":‬وال مافيكم خير تسألون ولتتصلون بعد؟ شدعوة خلصتوا‬
‫المدرسة وانعزلتوا العالم‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وال موبيدنا انشغلنا وتعرفين شوق الحين في بيت جدي و‪"..‬‬
‫شمس بإستغراب‪ ":‬شنوشنو‪..‬؟ وش هالخبار بعد ليش وش صار‪".‬‬
‫شوق إبتسمت لها ولمعت في عينها دمعة حزينة‪ ،‬شمس حست انها‬
‫ضايقتها بسؤالها‪ ":‬آسفة الظاهر ضايقتج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لاا عادي‪ ،‬بس طلع فيه نسب بينا وبين بدور وخبرج أبوي ال‬
‫يرحمه كان يبي يزوجني لر كبره ‪ ،‬بس جد بدور اخذني عندهم‪،‬‬
‫وهذي كل السالفة بإختصار‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اقوول موكأن السالفة ناقصة شي؟"‬
‫شوق هزت راسها بالنفي‪ ،‬وشمس اطالعهم‪ ":‬ليش وش صاير بعد؟"‬
‫بدور‪ ":‬احم احم شفتي القمر هذا >> وهي تأشر على شوق ‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ايه شفيها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬بتاخذ خااالي محمد‪".‬‬
‫شمس فجت حلجهاوعينها وظلت اطالع ومومستوعبه اللي تسمعه‪":‬‬
‫هاااااا شلووون ليش وش صار ووو‪ ".....‬ومامداها تكمل وال‬
‫مفاجــأة ماهي على البال‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫أذن أذان المغرب وتوه قاعد من النوم ‪ ،‬كان للحين نايم بالمجلس مكان‬
‫اللي انسدح فيه‪!!..‬‬
‫قام متثاقل وجسمة متكسر موقادر يحرك نفسه‪ ،‬هدى كانت طالعه‬
‫وياصديقاتها المجمع‪ ،‬قالت لمها وطلعت‪ ..‬أما هديل فكانت قاعدة فوق‬
‫بغرفتها‪ ،‬وعبدال يلعب بالحوش كره‪..‬‬
‫طلع من المجلس وهو يطااالع ويدور هدى‪ ،‬وبصوت مثل صوت‬
‫الغراب‪ ":‬ام عبدال ‪ ،‬أم عبدال‪".‬‬
‫طلعت بسرعه من غرفة المعيشة وهي تصارخ‪ ":‬زين زين شفيك‬
‫تصااارخ هذا انا‪".‬‬
‫ابوعمر‪":‬قولي لهدى تجهز لي العشاء‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬الحين بقول للخدامة‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬انتي صمخة وال تتصيمخين ‪ ،‬اقولج هدى تقولين الخدامة‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬موهدى موهني‪".‬‬
‫طالعها بغضب‪ ":‬لييييييش وين هي؟"‬
‫أم عبدال‪ ":‬طلعت السوق راحت تشتري لها شوية أغراض‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬ياسلااام ومن أذن لها تطلع؟"‬
‫ام عبدال‪":‬انا قلت لها روحي عادي‪".‬‬
‫ابوعمر‪":‬خوووش خوووش ليكون انتي ولي أمرها وانا مدري‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬انت كنت نايم شتسوي لك بعد‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬ماتطلع تقعد تنرز بالبيت وياويها‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬اذا حضرتك طووول الليل موموجود وبالنهار نايم وماترجع‬
‫الحالتك حالة متى تقولك وانت ياحسرة ماتدري بالدنيا‪".‬‬
‫ابوعمر وزاد الشر بعينه‪ ":‬احترمي نفسج دام النفس عليج طيبه‪ ،‬وانا‬
‫زوجها ولي حق عليها فاهمه ياااعمتي‪".‬‬
‫طالعته (( عمى ياخذك )) ‪":‬اوووه عن اذنك ‪ ".‬ومشت عنه وخلته‬
‫يحترق بمكانه ‪ ،‬ظل ينتظر هدى للين ترجع من السوق‪ ..‬وفعلً بعد‬
‫ساعه من انتظاره ردت البيت‪ .‬وأول مادخلت‪..‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬ياهــل وال‪ ،‬اسفرت وانورت توها الناس وال‪".‬‬
‫هدى بإرتباك‪ ":‬خيـر شفيك؟"‬
‫ابوعمر قام وصفعها‪ ":‬مرة ثانية اذا طلعتي من البيت من غير شوري‬
‫تشوفين شي عمرج ماشفتيه‪ ،‬وحطي كلمج برقبتج مثل الطووق موبس‬
‫حلقة بأذنج ‪ ،‬أنا رجال البيت وكلمتي هي اللي تمشي فاهمه مو ست‬
‫الحسن والجمال أمج‪ ،‬ومن اليوم ورايح طلعه للسوق مافيه أشوفج كل‬
‫يوم وناطة السوق على بالج قاعد على بنك أصرف عليج‪ !..‬وال عشنا‬
‫وشفنااا‪".‬‬
‫هدى كانت مصدومة واقفة بمكانها وحاطة يدها على خدها‪ ،‬موقادرة‬
‫تستوعب لصطار الكف اللي عطاها اياه‪ !!.‬اما بوعمر فطلع لحجرته‬
‫فوق وطبعا قبل ليركب قال لها‪ ":‬روحي حطي لي العشاء‪".‬‬
‫أم عمر كانت بالمطبخ ولسمعت شي من اللي صار‪ ،‬والوحيد عبود هو‬
‫اللي كان موجود ‪ ،‬وشاف اللي صار لنه كان توه داخل ‪ ،‬كسرت‬
‫خاطره هدى على الرغم من البلوي اللي هي تسويها ‪ ،‬راح لها وهو‬
‫يقول وبكل براءة‪ ":‬تعووورتي وايد؟"‬
‫هدى وبكل عصبيه دزته‪ ":‬رووح عني ياويه الفقر‪".‬‬
‫عبدال تفاجأ‪ ،‬ماتوقع رد اخته عليه الحين جزاة الخير سواد الويه ‪،‬‬
‫مسكين تم واقف مكانه يطالعها بحسرة وألم ‪ ،‬فرق بين خواته هديل‬
‫وشوق ‪ ،‬وهدى النسرة‪ !!..‬طالعها وهي راكبه فوق وبقهر قال‪":‬‬
‫تستاهلين اللي ياج وأكثر‪"!!..‬‬
‫هدى سمعته ودارت له‪ ":‬اووريك يالحيوان ‪ ،‬انا تقولي استاهل لكن‬
‫الشره موعليك على اللي جابك البيت هني وقعدك‪".‬‬
‫عبدال كان متعود على سماع مثل هالكلم بس ماكان يحز في نفسه‬
‫كثر مايشوف البلوى اللي هم طاحوا فيها ‪ ،‬ل العزّ ولالجاه يغني عن‬
‫لحظة سعادة وحدة ممكن يعيشها وياخواته بحب‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كل وحدة منهم تركت اللي بيدها‪ ،‬كانت صدمة لهم آخر شي كانوا‬
‫يتوقعونه هو وجودها بالحفلة‪ ..‬ســحر كانت داخلة القاعه وياها أمها‬
‫وصديقتها ميثة‪!!..‬‬
‫نجود‪ ":‬شيخة تشوفين اللي اشوفة؟"‬
‫شيخة وهي اطالع سحر بإستغراب‪ ":‬إييييه‪"..‬‬
‫أنظار خوات محمد وشوق وبدور كانت كلها متجهه لسحر‪ .‬أما سحر‬
‫فطالعتهم بنظرة سريعه لكن الشخص اللي كانت ادور عليه مو بنات‬
‫خالتها‪ ،‬وأخيــرا لقتها قاعدة ويابدور‪!!..‬‬
‫شوق كانت خايفة ومتوترة أشد التوتر خصوصا يوم شافتها‪ ،‬سحر‬
‫وبكل ثقة راحت سلمت على خالتها‪ ":‬هل خالتي الف مبرووك‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ال يبارك بحياتج يابنيتي‪".‬‬

‫أم محمد كانت مصدومة بوجود سحر وموعارفة شلون ترد عليها‪ ،‬لنها‬
‫طرشت بطاقات الدعوة وكانت واثقة من ان اختها مستحيل اتيي بعد‬
‫اللي صار‪ ..‬وبعد ماسلمت على سحر كانت أختها بتسلم عليها وقفوا‬
‫قبال بعض ونظرات الحقد تطاير من عيون أم فيصل‪ ..‬ونظرات الحيرة‬
‫واللم من عيون أم محمد‪!!..‬‬
‫ومن غيرنفس باركت أم فيصل لختها‪ ،‬وقعدت بطاولة قريبة من‬
‫طاولتهم‪ ..‬الجو كان متكهرب وتغير الى توتر وأعصاب مشدودة‪!!..‬‬
‫طوول الوقت كانت شوق قاعدة ماقامت وسحر ماشالت عيونها من‬
‫عليها كان ودها تذبحها وهي قاعدة مكانها‪!!..‬‬
‫شمس‪ ":‬اقوول شفيكم انقلبت الوانكم من دخلت سحر؟"‬
‫بدور‪ ":‬مافينا شي‪".‬‬
‫شمس‪ ":‬ال فيكم ‪ ،‬زين ماقلتوا لي شلون شوق بتاخذ محمد وسحر وش‬
‫صار فيها؟"‬
‫شوق‪ ":‬شمس ال يخليج مووقته نشرح لج بعدين اذا صار وقت نلتقي‬
‫ونسولف‪".‬‬
‫شمس واللي كانت بتمووووت بس علشان تعرف وش اللي قاعد‬
‫يصير‪!!..‬‬

‫وبعد نص ساعه من النتظار وصلت العروس والمعرس‪ ،‬طفوا انوار‬


‫القاعه وشعلوا الشموع وصار المكان يهبل‪ ..‬دخلوا نورة وسيف‬
‫وكأنهم عصافير حب يهبلوون ‪ ،‬فستان نورة كان يجنن كل وحدة هناك‬
‫كانت تتكلم عنه‪ ،‬وطبعا كلهم كانوا قاعدين ولين وصلوا للكوشة ولعوا‬
‫الضاءة وصااار الرقص خوات المعرس ماوقفوا من الفرحة وكل وحدة‬
‫راحت تبارك لخوها‪ ..‬أما شوق فكانت مغطيه نفسها وقاعدة بمكانها‪،‬‬
‫عقلها ماكان وياهم كانت تفكر بسحر وجودها المفاجئ هناك‪ ..‬وفجأة‬
‫ومن غير ماتنتبه ماشافت ال وسحر واقفة بويهها‪ ..‬حست ان الدم‬
‫وقف بعروقها‪،‬والضغط ارتفع بويهها‪ !!..‬ماقدرت حتى ترفع راسها‬
‫واطالعها‪..‬‬
‫سحر وبكل غيرة وحقد وحسد‪ ":‬يومج قرب ياالحقيرة‪ ،‬بدوسج‬
‫بنعاااالي‪ !!..‬وبخليج تندمين على اليوم اللي دخلتي فيه بيت خالتي‪..‬‬
‫وأخذتي فيه محمد‪"!..‬‬
‫شوق ماتمالكت نفسها ومن دون شعور رفعت راسها وصارت عيونها‬
‫بعيون سحر‪ ":‬خلص ياسحر محمد اختارني ولفي قوة ممكن تغير رايه‬
‫‪ ،‬انتي خسرتيه بيدج انسي واحد اسمه محمد‪".‬‬
‫كلمات شوق جت مثل السهام بقلبها‪ ،‬لنها فعلً كانت صح ‪ ،‬بس سحر‬
‫مستحيل تعترف بهالشي هذا‪ ،‬حست بنار تاكل فيها‪ ،‬بغت تصفعها بس‬
‫مسكت نفسها وتباعدت عنها من غيرماترد عليها ولكلمة‪ !!..‬شمس‬
‫ماكانت منتبه لها لنها كانت مندمجة وياالعروسين وتحلم بأنها بيوم من‬
‫اليام تقعد بهالكوشة‪!!..‬‬
‫أما شوق فكانت مومصدقة نفسها ‪ ،‬هي تقول هالكلم‪ !!..‬لكن إحساسها‬
‫بالقوة خلها تقوله وتقهر سحر فوق ماهي مقهورة‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلوا البيت وسحر ميته قهر‪ ،‬طول الطريق كانت ساكته ولتكلمت‬
‫ولكلمة ‪ ،‬وصلوا ميثة لبيتهم ورجعوا للبيت ‪ ،‬أول مادخلوا كان هناك‬
‫فيصل قاعد وأعصاااابه على نار‪!!..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬السلم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شلون تروحون؟؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ردّ السلم بالول بعدين اسأل‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وعليكم ‪ ،‬بس يايمه ليش رحتوا نزلتوا من نفسكم ورحتوا‬
‫لهم‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬فيصل واللي يرحم والديك لتعور راسنا بأسألتك ‪ ،‬رحنا لن‬
‫نبيهم يعرفون إن احنا احسن منهم‪ !!..‬وهذي سوالف حريم انت ماتفهم‬
‫فيها‪.‬‬
‫فيصل بعصبية‪ ":‬سحر احترمي نفسج وكلميني بأحترام ‪ ،‬واي سوالف‬
‫اللي ماافهمها كل اللي اعرفه ان انتي وامي ماكان المفروض‬
‫تروحون ‪ ،‬ليكون بعد ناوين تروحون خطوبة اللي مايتسمى؟"‬
‫سحر‪ ":‬واذا رحت شفيها؟؟ خلني مثل الشوكة بالحلق‪ !!..‬ماراح اتباعد‬
‫ال لما انتقم منهم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬هييييي اي انتقام تركي عنج هالخرابيط وكل شي خليه عليّ‬
‫راح اخليهم يندمون‪".‬‬
‫سحر كانت مقهورة وبالذات من شوق اللي طااال لسانها وقوة‬
‫عيونها‪!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬سحر شفيج؟"‬
‫سحر‪ ":‬هاااا مافيني شي ‪ ،‬مقهورة ومنبطة جبدي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬عدوووينج يااابنيتي ‪ ،‬وال طالعها يافيصل من رجعنا وهي‬
‫على هالحالة معصبة ومحترقة‪"..‬‬
‫فيصل‪ ":‬محد قالكم روحوا هناك ‪ ،‬آخر شي توقعته انكم تروحون‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬رحت قلت يمكن انا ارفه عن نفسي وأقدر اسوي شي لكن‬
‫الظاهر ان ست الحسن والجمال ماكلة الجوو كله هناك‪"!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬اي ست الحسن؟ وماكلة شنوو؟ شتخربطين؟"‬
‫سحر وجمعت دموووع التماسيح بعيونها‪ ":‬تخيلوا ماشفت الشوق‬
‫الحقيرة جاية لي وتقول انها اخذت محمد وانه مستحيل يتركها وراح‬
‫ادوس عليّ بنعالهااا‪"!..‬‬
‫انفجر فيصل يووم سمع كلم سحر‪ ،‬أم فيصل تدري ان بنتها تجذب بس‬
‫كل شي يهون علشان تطرد بنت الخلفان من بيت اختها‪..‬‬
‫فيصل وبكل حمق وعصبيه‪ ":‬ياغبية شلون سكتي عنهاااا؟"‬
‫سحر‪ ":‬شتبيني اقووول‪"!!..‬‬
‫ماقدر يتحمل اكثر وطلع بره البيت ‪ ،‬ظل يدور بالسيارة ساعه كاملة‬
‫ولما رجع البيت‪..‬كانت نجود قاعدة بالصالة فوق هي بكشختها كانت‬
‫صااايرة مثل الملك هادئة وناعمة‪ ..‬لكن غضب فيصل وحقده خله مثل‬
‫العمى مايشوف شي‪!!..‬‬
‫نجود طالعته وابتسمت‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫فيصل ونفسه طاايرة‪ ":‬وعليكم ‪ ،‬شرفتي؟"‬
‫نجود حست بغصه لكن تحملت‪ ":‬وصلتني شيخة‪".‬‬
‫قعد بكنبه بعييييد عنها ‪ ،‬وتم يفكر وهو يعض على أظافره‪ ،‬عاااده‬
‫مستحيل يتركها من يوم هو صغير‪ !!..‬وقطع حبل الصمت صوت‬
‫نجود‪ ":‬ليش ماجيت الحفلة؟ ولمريتني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬عندج أهلج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬ياسلم واهلي هم بعد مسأولين عني وال انت؟ انت زوجي‬
‫وعليك تتكفل فيني‪ ،‬وبعدين ليش يافيصل تسكر بوجهي السماعه‪ ،‬انا‬
‫شسويت علشان تعاملني بهالطريقة؟"‬
‫فيصل‪ ":‬اوووووووه‪ ،‬لتقعدين تسوين نفسج بتموتين‪ ،‬سمعيني انا‬
‫انسان حرّ اييج مااييج كيفي‪ ،‬وبعدين سمعيني يانجود فهمي شوق ان‬
‫اختي سحر مولعبه بيدها تهددها‪ ،‬خليها توقف عند حدها لأمسح فيها‬
‫الرض‪".‬‬
‫نجود‪":‬لييييش وش سوت لتتبلون البنت ماسوت شي لختك ‪ ،‬وانت‬
‫ادرى بأختك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬انتي اللي لزمي حدج وشوفي اذا موعاجبج كلمي شربي من‬
‫ماي البحر‪".‬‬
‫نجود زاد قهرها واللم اللي بقلبها‪ ،‬دموعها خربت كل مكياجها‪ ،‬كانت‬
‫موقادرة تستوعب حقد وكره فيصل والتحوول الكبير اللي هو فيه‪.‬‬
‫ماقدرت ترد عليه وركضت بسرعه لغرفتها تصيح‪ ..‬أما هو فقعد مكانه‬
‫يفكر باللي قاله (( آآآخ ياااقلبي وش اللي سويته؟ وش اللي قاعد‬
‫يصير؟؟ احس نفسي ضاايع ضااايع‪ !!..‬لكن كل منهم خربوا حياة اختي‬
‫وحياتي‪)) !!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعة ‪ 2‬الفجر وتوهم رادين البيت ‪ ،‬ابوهم وأمهم ردوا البيت من‬
‫زمان بس البنات ظلوا بالصالة سوالف ورقص وسهر‪ !!..‬شوق بالهااا‬
‫كان مشغول وايد لدرجة ان مزاجها كان متعكر‪ ..‬انتبهت سمر لها‬
‫وسألتها‪ ":‬شوق شفيج؟ احسج متغيرة؟"‬
‫شوق‪ ":‬لاا مافيني شي بس تعبانة شوي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬تعباانة؟ وانتي قمتي من مكانج طوول الوقت سرحانه مدري في‬
‫شنو؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬صدقووني تعبانة هذا اللي فيني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شوق انا شفت سحر يايه لج وكلمتج اعتقد هذا اللي ضايقج‬
‫صح؟"‬
‫سكتت ولردت عليها‪ ،‬خلود‪ ":‬اييييييه صج هذي شجابها الحفلة؟ وال‬
‫انها قوية عين ‪ ،‬ماتستحي على ويهها بعد اللي صار اتيي؟"‬
‫سمر‪ ":‬عيب عليج هذي بنت خالتنا‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬هي لوتعرف العيب مافكرت اتيي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ماعلينا‪ ،‬بس سحر ليش جت لج ؟"‬
‫شوق‪ ":‬ولشي ‪ ،‬كانت تسلم وبس‪".‬‬
‫خلود نطت بسرعه وقعدت صوبها‪ ":‬حلفي انتي وياويهج القمر هذا ‪،‬‬
‫في ذمتج يعني من حبها لج بتسلم عليج ‪ ،‬شوقو لين بغيتي تجذبين‬
‫علينا تجذبي عدل ههههههع‪".‬‬
‫شوق ضحكت لسلوب خلود وحركاتها‪ ":‬وال شتبين اقول لكم ‪،‬‬
‫صدقوني ماتبون تسمعون اللي قالته‪ ،‬وخلوها على ال‪".‬‬
‫وبصوت واحد‪ ":‬نبي نسمع‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬ياحبكم للحش‪ ،‬مابقول وخلوها في حال سبيلها‪ ،‬بس كل اللي‬
‫اقدر اقوله لكم ‪ ،‬انها ماراح تخليني في حالي‪ !!..‬واللي مااطاله بيدها‬
‫الظاهر بطاله بريلها‪ ،‬تصبحون على خير‪"!.‬‬
‫كلمات شوق حزت بنفسهم ‪ ،‬عرفوا ان سحر كانت تتوعد فيها‬
‫وتهددها‪ ،‬شوق مسكينة كافيه الناس خيرها وشرها وفوق هذا محد‬
‫مخليها في حالها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وبعد أسبـــوع من خطوبة سيف‪..‬‬

‫أم محمد‪ ":‬يال يااحمد روح اتصل بأخوك شوف الطلبيه للحين ماجابوها‬
‫الليلة الملجة وانتوا ولهامكم‪ ،‬انا على نار وانتوا ابرد من الثلج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ههه يمه ال يهداج عن العصبيه لتوترين اعصباج كل شي بمر‬
‫على خير انتي بس اهدي‪"..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬انا مابهدأ ال لين شفت كل شي جاهز ‪ ،‬وبعدين انت ليش‬
‫للحين ماجهزت نفسك مابتروح ويااخوانك المجلس‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬برووح بس صبري عليّ شووي‪".‬‬
‫سمر كانت نازله وهي تنادي امها‪ ":‬يمه‪ ،‬يمممه ماتدرين وين ودت‬
‫الخدامه عبايتي؟ دورتها مالقيتها‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬موفاااضية لج انا روحي سأليها‪ ،‬واذا ماعندج لبسي عبايه‬
‫غير عندج وايد‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مااااااني ابي هذي ‪ ،‬اووووف‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬سمووور عن الدلع مو وقتج‪ ،‬وتعااالي بسألج ليش ماجهزتوا‬
‫نفسكم بعد شوي بيي الشيخ وبملجون وانتوا للحين ناشرااات‬
‫الشعوور‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عن التطنز احمد مالي خلقك الحين‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬عدااال يااونسيس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬احمد وال صاير ثقيل دم ‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫وراحت عنه وهو ظل يضحك عليه‪ ،‬وتوه بيمشي وال سيف داخل‪ ":‬هل‬
‫وال يالحبيب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هل اللي يشوفك يقول موشايفني سنة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬افااااا جزاتي ارحب بالمعرس الجديد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬مشكور ماتقصر ال وين البنات؟"‬
‫احمد‪ ":‬فوق وياكشيشهم ليش؟"‬
‫سيف‪ ":‬لبس ابي نورة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ااهااا هي هني؟"‬
‫سيف‪ ":‬اي ليش انت ماتدري؟"‬
‫احمد‪ ":‬لوال للحين مارحت اسوي شعري وياهم علشان ادري‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هاهاها اشوف دمك خفيف اليوم‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬عجب العجاب توها سمر تقول دمي ثقيل وانت خفيف وبعدين‬
‫مدري من بقول نص ونص‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬مواقول لك صاير تنكت‪ ،‬ماقلت لي وين محمد؟"‬
‫احمد‪ ":‬تصدق مدري فيه من العصر وهو مختفي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬زين اتصل فيه‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬مايحتاج كاهو جاي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬هل هل ‪ ،‬هل بالعريييس‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وهل بيك وال‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وينك يااخي ترى امي مصرقعتني تقول طلبية الوجبات للحين‬
‫ماوصلت ومابقى شي وايي الشيخ والناس بالمجلس‪ ،‬الحريم والرجال‬
‫تجمعوا صار لهم ساعه‪ ،‬وليفوتك البنات للحين فوق ماخلصوااا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لوال احلف‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬وليش احلف روح شوفهم بعد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زييين اروح الحين‪".‬‬
‫سيف وهو ساحبه من ايده‪ ":‬لااا وين بتروح خطيبتي فوق ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اووه اووه ابسط ياعم الحبيبه فووق من قدك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ماعليك منه الحين هو بروح فوق‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لاا وين يروح فوق مو خطيبتي فووق بعد مايصير يروح‪".‬‬
‫احمد‪":‬هههههه وحدة بوحدة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ايه ويال انت بعد شدّ الهمه وخلنا نثلثها‪ ،‬ال بسألك مااتصلت‬
‫لها؟"‬
‫احمد‪ ":‬لوال انشغلت ونسيت اتصل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ماااااااالت عليك جان اتصلت وخليتنا نعرف شصااار‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ماعليه اوعدكم بعدين بتصل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اووكي يال خلونا ندخل المجلس ليسبنا ابووي قاعد وياعمي‬
‫بروحه‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬روحي انتوا انا بروح اغير ثيابي وبعدين بلحقكم ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوووكي ‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلع من الغرفة وقعد بالصالة فوق يطالع التلفزيون ‪ ،‬اليوم فاااضي‬
‫وماعنده شي وهدى وامها قاعدين ويابعض يسولفون‪..‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬تدرين اليوم ملجة من؟"‬
‫هدى‪ ":‬من؟؟؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬شوق‪".‬‬
‫ابوعمر سمع السم بس سوى نفسه مومنتبه وياهم‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬ووع قطيعه ان شاءال ‪ ،‬ال ياخذها اكرهها يمه مدري ليش‬
‫ماتنزل لي من زووور‪"!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬سكتي بس وانا يعني الي اطيقها‪ ،‬من يوم ابوها كان عايش‬
‫اتمنى افتك منها ‪ ،‬بس ماتوقعتها بهالذكاء وقدرت تلعبها عدل‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ايييه ادري سوسة بس ماكان يبين عليها‪ ،‬ال يمه ماعزمونا؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ياخبلة وين يعزمونا انتي تعرفين حفلت هالعائلت كلها‬
‫خاصة ومايعزمون ال اللي يبونهم‪"..‬‬
‫هدى‪ ":‬بس احنا خواتها‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ماعلينا اليام جاية وبعرف شلون اوصل لها‪".‬‬
‫وتوها هدى بترد ال هديل طالعه من الحجرة‪ ،‬وبسوط نااااااازل‪ ":‬سكتي‬
‫لتسوي لنا سالفة‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬ادري فيها‪".‬‬
‫نزلت هديل وهي حاقرتهم ولحتى طالعتهم ‪ ،‬ونااافخة الوجه عليهم ‪،‬‬
‫حتى ابوعمر انتبه لها‪..‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬هدى شفيها اختج؟"‬
‫هدى‪ ":‬مافيها شي دلع بس‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬وش دلعه بعد؟ ال انتوا مارحتوا ملجة اختكم ؟"‬
‫هدى تبلعمت ولعرفت وش تقول‪ ":‬ال انت شدراك؟"‬
‫ابوعمر‪ ":‬انااا عارف كل شي ولتحسبين اني غشيم ماادري‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬لاا بس هم ماقلوا لنا وللنا الشرف انروح لها‪ ،‬اصل مااطيقها‬
‫وش يوديني لها‪".‬‬
‫ابوعمر بخبث‪ ":‬غريبة مع انها حلووة وايد ومؤدبة باين عليها‪".‬‬
‫ام عبدال كانت بترد عليه بس هدى سبقتها‪ ":‬وانت شدراك فيها ‪،‬‬
‫ليكون حاط عينك عليها بعد خلص البنت وراحت في ستين داهيه‬
‫لتقعد تحرق اعصابي‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬وانتي ليش تحرقين اعصابج ‪ ،‬مواللي تبينه صار وتزوجنا‬
‫خلص سدي حلقج وقعدي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬اووووه موعيشة هذي تقعد تسكت فينا على كيفك‪".‬‬
‫ابوعمر وبكل برووود‪ ":‬هدي اعصابج يابعد عمري مايسووى ترى اذا‬
‫عصبت بتندمين على كل كلمة قلتيها‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمممممه شوووفيه‪"!..‬‬
‫ابوعمر قعد يضحك على حركاته‪ ،‬صج انها ياااهل كل شي يصير تركض‬
‫لمها وتقعد تصيح‪!!..‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬ابوعمر واللي يرحم والديك لتقعد تأذي بنتي على اللي‬
‫يسوى واللي مايسوى‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬وال انا ماقلت شي‪".‬‬
‫وسكت عنهم وقعد يطالع الفلم ‪ ،‬بهالوقت كانت هديل راجعه لغرفتها ‪،‬‬
‫شكلها كان رغم حزنها حلووة‪ !!..‬وتلفت النظر بهدوئها ورزانتها‪ ..‬كل‬
‫هالشياء كانت قاعدة تجذب بوعمرلها‪ !!..‬كان يطالعها من تحت لتحت‪،‬‬
‫ويتأمل فيها وبتصرفاتها‪ ،‬فعلً ال خلق وفرق بين هالختين‪!!..‬‬
‫(( اييييييه وال اني غلطان يوم تزوجت هالبلوة ‪ ،‬لكن شسوي حظ‬
‫ونصيب خسااارة بس مايصير اتزوجها‪ ،‬لكن شعليه كل شي وله حلّ‬
‫عندي‪)) !!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانوا قاعدين بالشقة ضحك وسوالف وشرب وصياااعه وضيااع‪!!..‬‬
‫فهد كان سرحاان يفكر بسحر‪ ،‬كان خاطرة يشوووفهااا‪ !!..‬فجأة قام‬
‫عنهم وراح حجرته‪ ،‬وقبل ليدخل‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬وين يالحبيب؟؟"‬
‫فهد‪ ":‬دقايق وراجع لكم‪".‬‬
‫دخل وطلع من جيس خاشه بأحد ادراج طاولة صغيرة بالزاوية ‪ ،‬كان‬
‫فيه شوية مخدرات‪ !!..‬اشتمهاااا وبعد دقايق حس ان رااااسه وقف‬
‫شووي ‪ ،‬طلع تلفونه واتصل على سحر‪.‬‬
‫سحر وهي اطالع الرقم (( افففف وش هالبلوة شفيه متصل الحين وش‬
‫يفكني منه ‪ ،‬أرد عليه ليسوي لي سوالف )) ‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫فهد وبصوت كله دووخة وبحّة‪ ":‬هل حياااتي ‪ ،‬ليش ماتردين بسرعه؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬مشغولة شوي‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬بشنوو مشغولة؟"‬
‫سحر‪ ":‬اوووه شفيك شيخصك بشنو مشغولة؟ وبعدين شتبي داق‬
‫الحين؟"‬
‫فهد وبدأ يعصب‪ ":‬انتي اللي جودي لسانج‪،‬وسمعيني ابيج اتيين الحين‬
‫شقتي فاهمه مشتاق لج‪".‬‬
‫سحر تفاجأت بطلبة‪ ،‬الحين المغرب ومابتقدر تروح له وخصوصا الليلة‬
‫لنها تبي تروح ملجة محمد‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيج ساكته يال تعاالي بسرعه‪".‬‬
‫سحر بتردد‪ ":‬بس‪",,,,‬‬
‫فهد‪ ":‬بس شنو الحين يعني الحين لتقعدين اطلعين لي حجج واهيه ‪،‬‬
‫وال ترى تعرفين وش ممكن اسوي لج ‪ ،‬لتنسين اتفاقنا ياعسل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬الليلة ملجة ولد خالتي‪".‬‬
‫قام يصارخ عليها‪ ":‬وانتي شيدخلج الرقاصة مالتهم‪ ،‬قلت لج تعالي‬
‫ي باي‪ ".‬قطع الخط بويهها وماعطاها فرصة‬ ‫وياال عن السخافة عل ّ‬
‫تتكلم ‪ ،‬خلها بورطة وموعارفة شلون تتخلص منه ‪ ،‬والحين شلون‬
‫بتروح شقته‪..‬؟!‬
‫رمت التلفون على سريرها وقعدت تفكر ‪ ،‬كانت متعدلة علشان بتروح‬
‫ملجة محمد وتخرب عليهم‪ !!..‬لكن الحظ هالمرة لعب دوره ووقف مع‬
‫شوق ‪ ،‬ولعبة سحر هالمرة مابتتحقق ‪ ،‬لكن لعبة ثانية قاعدة ادور‬
‫عليها وموهقتها (( افففف شسوووي وياهالبلوة اللي ابتليت فيها‪ ،‬انا‬
‫الحين شلون اروح له‪ ،‬الكيد ان امي مابتروح الملجة ‪ ،‬وعنودووو‬
‫بتروح وانا‪ ،‬لكن يووووه احترت ولني عارفة حتى افكر‪ .‬اتصل لميثة‬
‫وأقول لها اتيني هني وتوديني ))‬
‫اتصلت في ميثة وماردت عليها (( وين طست هذي اكيد طالعه بره ‪،‬‬
‫افففففف شسوي الحين‪ ،‬خلني ادق عليها مرة ثانية قبل ليتصل الزفت‬
‫فهد ويزفني ))‬
‫ميثة وبصوت متخدر‪ ":‬الوووو‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حشى ناااايمة هالحزة؟"‬
‫ميثة‪ ":‬هااا منووو؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬هذا انا ال ياخذج قعدي بسج رقااد خستي وانتي كل نايمة ‪،‬‬
‫قوومي انا بورطة‪".‬‬
‫ميثة بس سمعت كلمة ورطة قعدت عدل‪ ":‬خيير وش صاير؟"‬
‫سحر‪ ":‬فهد يبيني اروح له الحين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬الحين؟ شلون وملجة محمد؟"‬
‫سحر‪ ":‬شدراني فيه قال لي لزم اتيين وانا لزم اروح له‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬زين تبين اوصلج؟"‬
‫سحر‪ ":‬ايييييه موهذا اللي انا متصلة علشانه يال بسرعه ‪ ،‬انا جاهزة‬
‫انطرج زين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬دقايق وانا عندج‪".‬‬
‫بسرعه قامت ميثة وجهزت نفسها‪ ،‬وراحت تاخذ سحر اللي كانت‬
‫تنتظرها‪...‬‬
‫وبالصالة تحت كانت أم فيصل قاعدة تفكر بأختها وبولد اختها وتفاجأت‬
‫بسحر اللي كانت بتطلع‪..‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬سحر وين رايحة؟"‬
‫سحر بتوتر‪ ":‬هاااا هل يمه‪ ،‬بطلع شوي‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬شفيج موعلى بعضج؟ موكنتي بتروحين ملجة محمد؟"‬
‫سحر‪ ":‬ليمه غيرت رايي مابروح نسيتي اخوي فيصل شلون عصب‬
‫وبعدين هو قال خلوا كل شي عليّ‪ ،‬وانا هالمرة بخليه يتصرف وبعدين‬
‫بجي دوري انا‪".‬‬
‫ام فيصل كانت واااااثقة في بيتها ثقة عميااااء‪ ،‬وخلتها تطلع من غير‬
‫حتى ماتسألها وين ومع من بتطلعين‪!!..‬‬
‫وفي السيارة كانت سحر ساكتة وتفكر بفهد وبمحمد وبشوق وبطريقة‬
‫تفكها من فهد وبطرقة ثانية تهدم فيها حياة شوق‪!!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬شفيج ساكته؟"‬
‫سحر‪ ":‬ولشي‪ ،‬بتنزلين وياي؟"‬
‫ميثة‪ ":‬لمابنزل بس تدرين زين قعدتيني عبدالعزيز ينتظرني في مغارة‬
‫علي بابا‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي تروحين له هناك؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ايه كل يومين اروح‪ ".‬كانت ميثة تتكلم عادي وكأن السالفة‬
‫عادية ماتهمها في شي‪ ،‬ميثة كانت انسانة ضااايعه اهلها موفاضين لها‬
‫وليسألون عنها وين راحت وال من وين جايه ‪ ،‬امها لهيه بصديقاتها‬
‫وبمغازلها‪ !!..‬والبووو من صوب ثاني لهي بعلقاته النسائية‪ ،‬يعني‬
‫هذا الشبل من هذا السد ‪ ،‬ميثة طلعت انسانة مفرغة من الداخل ومن‬
‫الخارج‪ ..‬مالها هدف ولمعنى بالحياة‪ ،‬وحيدة أمها وأبوها وكل ماتطلبه‬
‫مجاب حتى تعليم سياقة وتعلمت ‪ ،‬ماكانت تحب السوااقين ابدااا‪!!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬وصلنا ‪ ،‬زين متى تبيني اردج البيت؟"‬
‫سحر‪ ":‬بتصل فيج يمكن مااتأخر اوكي يال باااي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬بااااي‪".‬‬
‫نزلت سحر وبسرعه دخلت المصعد وركبت لشقة فهد‪ ،‬وصلت عند‬
‫الباب ودقت الجرس ‪ ،‬وبعد ثواني انفتح الباب‪ ،‬كانت متنقبة علشان‬
‫محد يعرفها ويقول لهلها بعدين‪..‬‬
‫طالعت اللي فتح لها الباب بإستغراب‪ ،‬وبالمقابل اللي فتحه قاعد يطالعها‬
‫بإستغراب‪ ":‬خير اختي تبين شي؟"‬
‫طالعته وتمت ساكته‪ ،‬استغرب وسألها‪ ":‬اختي مضيعه؟ وال تبين‬
‫صدقه؟"‬
‫سحر ارتفع ضغطها وبغط تصفقة بشنطتها‪ ،‬لول انها سمعت صوت فهد‬
‫يسأل‪ ":‬منووو بالباب ياعيسى؟"‬
‫عيسى‪ ":‬شدراني تعااال شوف الظاهر وحدة طرارة‪ ".‬قالها وقعد‬
‫يضحك‪..‬ز‬
‫جه فهد ومن شافها عرفها‪ ،‬طالع عيسى وغمز له‪ ":‬طرارة بعينك‬
‫يالعمى‪".‬‬
‫عيسى‪ ":‬وانا شدراني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬دخلي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لماني داخله‪ ،‬ماقلت لي ان عندك ناس هني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬قلت لج دخلي لتعورين راسي ترى واصل حدي‪".‬‬
‫عيسى وهو قاعد يشرب عصييييييير>> عارفين العصير‪ ": !!..‬اقوول‬
‫شفيك طولت عند الباب ليكون تبون تروحون اطرون من ورانا‪"!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬ههههههههه اقول عيسى اسكت ليرميك بره الشقة الحين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قلت لك ماني داخلة طلعهم بعدين ادخل‪".‬‬
‫فهد‪":‬ههههههههههههههههههههههههههههههه وال ضحكتيني‪".‬‬
‫وسحبها بالقوووة من ايدها ودخلها الشقة‪.‬‬
‫سحر طاحت على الرض‪ ،‬طالعوها كلهم بنظرات سخرية وإستهزاء‪!!..‬‬
‫فهد وهو رافعها‪ ":‬قلت بالطيب ياحبيبتي مادخلتي شسوي لج يعني‪ ،‬يال‬
‫فصخي الرايبون اللي عليج وقعدي‪ ،‬خلينا نستانس ياعسل‪"..‬‬
‫سعود‪ ":‬اقوول فهوودي حبيبي هذي الفرس اللي قلت لي عنها‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اييييييييه هذي هي والحين بتشوفها‪ ،‬مو انا قلت لك كل شي‬
‫بوقته حلووو ياحلووو‪".‬‬
‫سحر كانت قاعدة اطالعهم وقلبها شوي ويطلع من صدرها‪..‬موعارفة‬
‫وش يتحجون عنه‪ ..‬قام عيسى وقعد صوبها‪ ..‬فلعه فهد بالرموت‪ ":‬قم‬
‫ياااال قم ‪".‬‬
‫عيسى‪ ":‬افااااا مالنا نصيب بالحلوين‪"..‬‬
‫سحر وقفت يوم سمعته يقول هالكلمة‪ ":‬ااااي حلووين واي خرابيط ‪،‬‬
‫طلعني من هني يافهد‪".‬‬
‫طالعوا بعضهم وقعدوا يضحكون عليهااا وبصووت عاااالي‪ ،‬وبصوت‬
‫تشمأز منه النفس‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬قعدي مكانج ‪ ،‬قال اطلعها قال‪ ،‬لياماما طلعه من هني الحين‬
‫لااا ‪ ،‬مااطلعين ال على مزاااجي‪".‬‬
‫قام لها وجراها لحجرته داخل واعتدى عليها غصبا عنها‪ ،‬وبعد ماخلص‬
‫فهد لبس هدومه ونادى سعود ووراه عيسى واعتدوا عليهاا ‪ ،‬كانت‬
‫ليلة سوودة بالنسبة لسحر‪ ،‬ميثة وعبدالعزيز ماكانوا يدرون باللي قاعد‬
‫يصير في سحر‪.‬‬
‫أما سحر فكانت تصيح وتندب حظها وباليوم اللي تعرفت فيه على فهد ‪،‬‬
‫وكل حقدها وغضبها على فهد كانت تتوعد فيه على محمد وشوق وبيت‬
‫خالتها‪ !!..‬ضحكات سعود وفهد وعيسى رسخت في ذهنها‪ ،‬تمت قاعدة‬
‫بحجرة فهد وتصيح الساعه كانت ‪ 9:30‬وبعدها قاعدة ‪ ،‬لبست ثيابها‬
‫وعباتها وطلعت بره الحجرة كان سعود نايم ‪ ،‬وعيسى طلع من الشقة‬
‫اما فهد فكان وقاعد يطالع شريط الفديو اللي صوره هالليلة هذي‪!!..‬‬
‫اول ماشافته انصدمت ‪ ،‬يعني وعوده لها في انه ماراح يصورها مرة‬
‫ثانية كلها جذب في جذب‪ ..‬هجمت عليه مثل اللبؤة وهي تصيح‬
‫وتضربه‪ ":‬ياحقير ياحيوان ‪ ،‬انت قايل مابتوصل ياالنذل ‪ ".‬وتمت تضرب‬
‫فيه وتسبه وهو يضحك عليها‪ ،‬وبقبضة ايده قدر يوقفها‪ ،‬كان اقوى‬
‫منها ألف مرة‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬قلت لج تسوين اللي ابيه غصبا عليج وعلى اللي خلفوووج فاهمه‬
‫‪ ،‬واذا عاندتي مرة ثانية صدقيني الشريط هذا بتشوفينه بكل مكااان‬
‫وأول شخص أمج وأبوج بوديه لهم ياعاااهره‪".‬‬
‫كلماته مثل سهام من نار بقلبها‪ ،‬الحقد عمى عينها وقلبها‪ ،‬خلها تبي‬
‫تنتقم من كل شخص آذاها بيوم اوللحظة‪ ..‬طلعت بسرعه من شقته‬
‫وكانت ميثة تنتظرها تحت لنها اتصلت فيها وقالت لها تمر عليها‪..‬‬
‫ميثة بإستغراب‪ ":‬سحر شفيج؟؟"‬
‫سحر انفجرت من لصيااح وماقدرت توقف ‪ ،‬ميثة استغربت حالها‪ ،‬لول‬
‫مرة تشوفها بهالطريقة تصيح كانت تكسر الخاطر وقفت السيارة على‬
‫صوب وحاولت تعرف شي منها‪..‬‬
‫ميثة بخووف وقلق‪ ":‬شفيج قولي لي صار لج شي؟ سوى لج شي فهد؟"‬
‫سحر وهي رافعه راسها ولدموع مغرقة وجهها وبصوت كله وعيييد‬
‫وغضب‪ ":‬قولي وش ماسوى فيني النذل‪".‬‬
‫طالعتها بنظرات كلها استفهام واستغراب‪ ":‬ليش وش اللي صار ياسحر‬
‫طيحتي قلبي‪".‬‬
‫كانت سحر مترددة تقول لميثة وال ل‪ ،‬وبالخير قررت انها تقول لها‬
‫يمكن تساعدها وتلقى لها حل ويهالمشكلة هذي‪.‬‬
‫ظلت ميثة ساكته وسحر تتكلم وتتكلم وتتكلم ‪ ،‬وموعارفة وش ترد‬
‫عليها‪ ،‬حضنتها وقالت لها‪ ":‬هدي نفسج الحين وباجر نشوف وش‬
‫بنسوي‪".‬‬
‫سحر كانت بوادي أما ميثة فكان الخوف والرعب يسري فيها (( ماأدري‬
‫اذا عبدالعزيز بعد كان مسوي مثل فهد وال ل؟ معقوولة يصورني وانا‬
‫مدري؟ لزم باجر اتفاهم وياه على كل شي واعرف ليش سوو‬
‫جذي؟ ))‬
‫كلم سحر خلها بصدمة كبيرة موقادرة تستوعبها‪ ،‬كل اللي صار لسحر‬
‫ماكانت متفقه فيه وياعبدالعزيز وفهد‪ ،‬اتفاقهم كان بس علشان يكسرون‬
‫غرورها وخلونها تحس ان فيه ناس من حولها وان موهي الوحيدة بنت‬
‫العز والحسب وصاحبة الجمال والدلل‪ .‬بس تصوير بالفيديو وتهديد‬
‫والعتداء اللي صار لها الليلة كل هذا ماكانت تدري فيه‪ ،‬حست ميثة‬
‫بندم وألم لكن بعد شنو؟ بعد فوات الوووان‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ملج الشيخ والفرحة كانت مو واسعه المكان ‪ ،‬شوق كانت بهذي الليلة‬
‫أميرة من أميرات القصص‪ ،‬طلعوا الرجال ودخل محمد البيت اتصل في‬
‫شيخة‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هل بالعريس هل وال‪".‬‬
‫محمد وهو يضحك‪ ":‬هل وال ‪ ،‬ال ماطلعوا الحريم من عندكم ؟ ترى‬
‫وايد طولتوا ابي ادخل اشووف خطيبتي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ههههههه اشوفك مستعجل ‪ ،‬اركد شووي لتستعجل على رزقك‬
‫بتشوفها انتظر شوي وبدق عليك‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬ترى اذا تأخرتي بروح ارقد وخلوا واحد يروح بدالي‪".‬‬
‫وهي تضحك على مزاحه‪ ":‬ماتجوز حتى بهالليلة تقعد تطنز؟"‬
‫محمد‪ ":‬شسوي بعمري بعد‪ ،‬مقعديني بروحي بالصالة ‪ ،‬والشباب كلهم‬
‫طلعوا مايبوني وياهم يقولون روح للحريم دووورك انتهى ويانا‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬واااعليه ياخوي الحين عيل اسوي لك طريج وادخلك هني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس تكفين اذا في حريم وايد قولي لهم يطلعون مابي زحمة‬
‫خبرج انا استحي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ادري فيك ياخجول الخجل ينقط منك‪ ،‬يال ثواني وانييك‬
‫اندخلك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين ناطرج‪".‬‬
‫سكرت التلفون وبسرعه قالت للحريم وبكل ادب أن اخوها يبي يدخل‬
‫عاااد لزم ملقيف تموا قاعدين بالغرفة اللي فيها شوق يبون يشوفون‬
‫المعرس ‪ ،‬وطبعااا فيه ملقيف يبون يعرفون من احلى العروس وال‬
‫المعرس‪ !!..‬وأصناف وأشكال من هالوادم‪ ..‬ودقايق وال محمد واقف‬
‫عند الباب كان منزل راسة وحواليه خواته يصفقون وزغاااريدهم‬
‫ماااليه المكان وهو يطالعهم ضحك فجأة (( وال كأنهم سبلن يتنططون‬
‫من حوووالي ناقصهم بس الموز‪)) !!..‬‬
‫ماشاف الشيخة ناغزته على صوب‪ ":‬شفيك شوي وتفقعها ضحكة؟"‬
‫محمد‪ ":‬لابد سلمتج بس اطالع السبلن خواتج اللي يتنططون حوالي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬استح عااد واركد‪ ،‬شفيك يامحمد لتفشلنا يال تحرك شووق‬
‫تنتظرك دااخل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال زين تحركنا‪".‬‬
‫ودخل الحجرة وكانت مزينة أحلى زينة وأحلى سفرة كانت مفروشة‬
‫قدامها وفيها من أرقى وأحلى الحلويات وهدايا المعازيم‪ !!..‬فعلً كل‬
‫بنت كانت تتمنى يصير لها هالشي وأكثر‪!!..‬‬
‫دخل وهو مستحي رفع راسة وال وحدة بويهه كأنها الجكـر كله‬
‫وحاطها بحلجها علج وتاكله كأنها جمل يعلج‪ .‬اطالعه واتبسم ‪ ،‬وتضحك‬
‫له ذيج الضحكة اللي تشرد المجانين بالطريق‪!!..‬‬
‫محمد بقلبه (( اعوذ بال هذا وانا قدامها الحين ومالج خلص بعد لو‬
‫تدري اني مومعرس شبتسوي؟ يمممه تخوووف ))‬
‫حاول وبقدر استطاعته يبعد نظره عنها‪ ،‬لكنها كانت تلحقه بنظراتها‬
‫بكل صوب ‪ ،‬غير مكان نظرة لين طاحت عيونه على شوق ‪ ،‬كانت‬
‫واقفة وعليها غطااء أخضر مطرز بخيوط ذهبيه ومورّد بكرستال صغاار‬
‫كان يهبل عليهااا ‪ ،‬وقف قبالها وخواته يطالعونه بنظرااات حالمة وطبعا‬
‫وياهم أم علج‪ !!..‬شيخة كانت تأشر له وتقول له أرفع الغطاء وحبها‬
‫على جبينها‪ ..‬مافهم وقال لها‪ ":‬تعالي مكاني احسن‪"..‬‬
‫وفطسوا عليه من الضحك‪ ،‬راحت له نجود وقالت له بأذونه يالذكي‬
‫ارفع الغطاء وحبها على جبينها‪..‬فشلتنا يااخي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شدراني مومجرب من قبل‪".‬‬
‫وتباعدت عنه ‪ ،‬ورفع هو الغطاء من على شوق ‪ ،‬في لحظة تخيلها‬
‫سحر‪ ،‬وتعوذ من ابليس‪ !!..‬كانت ملك يتحرك على الرض ‪ ،‬حباها‬
‫على جبينها وتم يطالع فيها مومصدق انها شوق ‪ ،‬فعلً ماتوقعها‬
‫بهالحلاااااوة هذي شعرها كان يهبل ‪ ،‬طوويل وناعم ‪ ،‬وقعدوا على‬
‫الكنبه وتم ساكت ويطالع شوق ويفكر فيها‪ !!..‬وفجأة قطع حبل أفكارة‬
‫إبتسامة أم علج بويهه (( لحوول وش هالبلشة اللي انا فيها ‪ ،‬شجاب‬
‫لجاب اطالع القمر واطالع أستغفرال هذي شجابها هني؟ )) طالع اخته‬
‫شيخة واشر لها‪ ،‬شيخة‪ ":‬خير آمر؟"‬
‫محمد وبصوت خااافت‪ ":‬طلعي هذي ام علج اللي بويههي لأحلم فيها‬
‫الليلة وال كوابيس من الحين بديت أشوفها ‪ ،‬من جابها هني ؟"‬
‫شيخة ضحكت بس حاولت تمسك نفسها أكثر‪ ":‬هذي بنت جيرانا‬
‫موعاقلة ماعليك منها الحين بطلعهم كلهم لتخاف‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اول وحدة هي طلعيها لتنسين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين‪ ".‬وراحت لها شيخة وقالت لها تطلع بره وبكل هدوء‬
‫انسحبت وهي تودع بنظراتها محمد‪ !!..‬وطبعا قبل لتطلع شيرت عند‬
‫السفرة الموجودة واصرت التاخذ من كل صنف قطعه‪ !!..‬وماتحركت‬
‫اليوم نفذوا طلبها‪ !!..‬وبعدها طلعت شيخة الكل وبقت شوق ومحمد‬
‫بالمجلس‪ ..‬والباقي كلهم بره‪ ..‬وطبعا البنات >> حمواتها كلهم سلموا‬
‫عليها وطلعواا‪..‬‬
‫محمد طالعها وقعد يتأملها من فووووووق لتحت << لظافر ريلها‪،،‬‬
‫اقصد للنعال اللي عليها!!‬
‫شوق كانت منزلة راسها وودها تنشق الرض وتبلعها مستحية وأذاينها‬
‫صاااروا حممممر ‪ ،‬لدرجة ان محمد انتبه لهم‪ ،‬وحس انها متوترة‬
‫ومستيحة فحب يحرك الجو شوي‪ ":‬الف مبروك شوق‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال يبارك بحياتك‪".‬‬
‫محمد بتوتر‪":‬امممم بصراحة ماتوقعتج بهالجمااال كله‪"!..‬‬
‫شوق زاد خجلها وارتباكها‪":‬من قال اني وايد جميلة؟"‬
‫محمد وبكل جرأة‪":‬انتي احلى ماخلق ربي‪".‬‬
‫شوق تمت منزلة راسها وموقادرة ترفع عينها بعينه‪ ..‬بهاللحظة تذكرت‬
‫اختها هديل وحست بحزن وألم ‪ ،‬محمد لحظ التغير اللي صار فيها‪،‬‬
‫وملمحها اللي تبدلت‪ ..‬طالعها ورفع راسها‪ ":‬شفيج؟"‬
‫شوق‪ ":‬ولشي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ممكن اعرف شفيج؟ والمايحق لي؟"‬
‫ابتسمت ونزلت عيونها وقالت‪ ":‬كان ودي اختي واخوي يشاركوني‬
‫فرحتي بس للسف‪".‬‬
‫محمد‪":‬شوق ممكن تبتسمين ‪ ،‬ابيج تتركين الحزن وتخلين الفرح دووم‬
‫قدامج ‪ ،‬انسي كل شي يربط بالماضي ‪ ،‬اما اختج واخوج فراح اخلي‬
‫وحدة من خواتي اتييبهم لج حفلة الخطوبة‪".‬‬
‫شوق فرحت يوم سمعته يقول جذي ورفعت راسها وقالت له ومن غير‬
‫شعور‪ ":‬ال ليحرمني منك‪"!..‬‬
‫ل هالبنت عانت المرين ‪ ،‬حس بشعور‬ ‫محمد ابتسم وظل يطالعها‪ ،‬فع ً‬
‫غريب بداخلة هو عطف او ودّ والشنو مايدري‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫" ألووو‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هل‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬السلم عليكم ‪ ،‬شخبارج مريم؟"‬
‫مريم‪":‬وعليكم السلم ‪ ،‬بخير دامك بخير‪".‬‬
‫أحمد كان متوتر ومريم متوترة ‪ ،‬عارفة اتصاله على شنو بس ماتدري‬
‫وش بتقوله‪...‬‬
‫أحمد‪ ":‬عسى استانستوا بالملجة؟"‬
‫مريم‪ ":‬اي الحمدال وايد استانسنا‪".‬‬
‫أحمد وبكل جرأة‪ ":‬عقبااالج‪".‬‬
‫مريم‪"!!............":‬‬
‫احمد‪ ":‬مريم ماقلتي لي شردج على سؤالي؟ اعتقد عطيتج فرصة كافيه‬
‫وطويلة للتفكير؟"‬
‫مريم‪"!!..............":‬‬
‫احمد‪ ":‬شفيج ساكته؟شكلي ازعجتج بأتصالي؟ انا آسف راح اسكر‬
‫التلفون‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬لااا لحظة‪".‬‬
‫احمد‪..":‬؟؟؟‪...‬؟؟‪"...‬‬
‫مريم‪ ":‬ادري انت تبي تعرف ردي عليك بس مدري شقولك يااحمد انت‬
‫فاجأتني بكل اللي صار لي خلل اليام اللي راحت‪ ،‬ومثل ماتعرف‬
‫التجربة اللي مريت فيها قاسية عليّ شوي‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬عااارف وال عارف وانتي تدرين اني انتظرج على نااار وابي‬
‫اعرف ردج يامريم‪ ،‬صدقيني تعبت من النتظار ليتج تحسين فيني‪".‬‬
‫مريم حست انها ظالمة احمد بتركه بدون إجابه طوول هالمدة ‪ ،‬تخدع‬
‫نفسها أو شنو هي نفسها موعارفة ‪ ،‬تمت ساكته دقايق لين قالت له‪":‬‬
‫احمد ممكن تعطيني بعد فرصة افكر؟"‬
‫احمد تضاااايق وايد بس اصرارة على معرفة جوابها خله يرفض‪ ":‬لااا‬
‫يامريم الفترة اللي عطيتج اياها واااايد طويلة ارجووج يامريم حسي‬
‫فيني ولو شوووي‪".‬‬
‫مريم‪"....................":‬‬
‫احمد وبصوت مهزوز واضح عليه الحزن‪ ":‬يعني افهم من سكوتج انج‬
‫رافضتني؟"‬
‫مريم‪ ":‬لااا يااحمد‪ ...‬أنا‪".......‬‬
‫احمد وبموت علشان يعرف‪ ":‬انتي شنووو؟"‬
‫مريم والخجل بيذبحها‪ ":‬انا موافقة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬مومصدق اللي قاعد اسمعه‪ ،‬صدقج يامريم ارجوج لتقولين لي‬
‫حلم ‪ ،‬قوليها مرة ثانية وثالثه علشان اتأكد‪".‬‬
‫مريم ضحكت غصبا عنها‪ ،‬ماتوقعت الفرحة اللي رسمتها وزرعتها‬
‫بقلب احمد‪...‬‬
‫أحمد‪ ":‬قوووليهااا يامريم‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬مواااافقة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬آآآآآآخ يامريم رديتي روحي يالغالية‪ ..‬الحين بس أخليج واقولج‬
‫تصبحين على خير ياحياتي‪".‬‬
‫قالها وسكر التلفون ولعطاها مجال تقول له شي ‪ ،‬فرحته كانت‬
‫موواسعته بالمرررة بطييير من الفرح وأخيرا بيتحقق الحلم اللي كان‬
‫يعيشة سنين‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخلت سحر وكانت قبل لتدخل معدلة من نفسها‪ ،‬حتى مايبين عليها‬
‫شي ‪ ،‬واول مادخلت كان بويهها فيصل وبنظرات كلها شك وإتهام‪ ،‬هذا‬
‫اللي كان يتخيل لسحر‪ ..‬لكن الواقع كان عكس هذا‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬السلم‪ ،‬هل فيصل شخبارك؟"‬
‫فيصل وهويطالع امه ويطالع فيها‪ ":‬زفت‪"..‬‬
‫سحر حست ان اخوها مقهور ومعصب لخر درجة‪ ،‬قعدت مقابلة‬
‫وسألته‪ ":‬شفيك؟"‬
‫كان فيصل طوول الوقت اللي راح ساكت وامه تحاااول تفهم وش فيه‪،‬‬
‫بس موراضي يتكلم ‪ ،‬ظل يطالع سحر وهو يهز رجووله ‪ ،‬ويضغط على‬
‫اصابع يده بقوة ‪ ،‬شكلة كان يخوف وااايد وبعد أكثر من عشر دقايق‬
‫من الصمت قال‪ ":‬بتزوج‪".‬‬
‫كانت مفاجأة لسحر‪ ،‬وانتصار لم فيصل ‪ ،‬آخر قرار اتخذه فيصل هو‬
‫أول وآخر قرار راح يهدم فيه حياته‪!!..‬‬

‫هذي الليلة من أسعد الليالي بالنسبة لشوق ومحمد اللي حاول وبكل‬
‫اصرار انه يبعد سحر عن تفكيره وفعلً نجح بهالشي ‪ ،‬وكانت ليلة من‬
‫اتعس الليالي بالنسبة لسحر وخوف وبالنسبة لميثة‪ .‬وكانت هذي الليلة‬
‫نهاية حياة نجود السعيدة‪!!..‬‬
‫وفي بيت بوعمر كانت مؤامرات وخطط تنحاك‪ ،‬وأحلم وكوابيس تتراود‬
‫خيال بوعمر‪ !!..‬هديل بتعيش بداية الجحيم ويااخوانها‪ ،‬وهدى للحين‬
‫ماادركت ان هذي عيشة راح تقضي على كل أمل للسعادة اللي تترجاها‬
‫من فلوس بوعمر‪ !!..‬ياترى حياتها لوين بتوصل؟ وهديل المسكينة‬
‫وابوعمر اللي بدأ يلتفت لها ويطالعها بنظرات كلها دنائة؟ سحر اللي‬
‫اعتدى عليها سعود وعيسى وفهد ‪ ،‬وش راح تكون قراراتها ومصيرها‬
‫اللي جاي؟ وميثة شلون بتتصرف؟ راح تصحى من هالغشاوة وتنقذ‬
‫سحر؟ وال راح اطيح هي الثانية في مصيدة جديدة؟ نجود وقرار فيصل‬
‫المدمر؟ ياترى بيتراجع عن قرارة؟ وال فعلً راح يتزوج؟ وردّ فعل‬
‫الهل؟ واحمد ومريم بيرتبطون خلص؟ وال بصير شي ينهي هالحلم ؟‬
‫تساؤلت وتساؤلت راح تنكشف خفاياها بالجزاء الجديدة‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الجزء الثاني والعشرين‬

‫دقت الباب عليها وللحين ماسمعت ر ّد ‪ ،‬وردت دّقت مرة ثانية وثالثة‬
‫لين ماسمعت صوتها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬لحـظة‪"..‬‬
‫وتوها فاتحة الباب‪ ":‬ياااصبااح الشووق والورد والعرايس الحلوات‪،‬‬
‫ظهر الخير شفيج شكل السهر البارحة طووول ياجميل‪".‬‬
‫شوق وهي تفرك بعينها وتضحك‪ ":‬دخلي لتفضحينااا ال يهداج‪".‬‬
‫دخلت وسكرت الباب وراها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬هااا متى رقدتي البارحة؟"‬
‫شوق‪ ":‬وال ماتأخرت الساعه يمكن ‪ 1‬دخلت الحجرة بس على مابطلت‬
‫هالشعر وتسبحت وطيرت الميك آب اللي كأنه جبص على الويه صارت‬
‫الساعه ‪ 2:30‬قلت مابرقد وبتم انتظر الذان وبس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬حشى اللي يشوفج تحاربين ماصارت هذي تسريحة وشوووية‬
‫ميك آب‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لوووال هذا عندج انتي انا مومتعودة على هالسوالف‬
‫ولأحبها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين متى بتروحين الصالون والنسيتي الليلة الخطوبة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مانسيت وال ‪ ،‬بس ترى التعب ماخذ فيني وايد وموقادرة‬
‫اتحرك‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اقوول جهزي عمرج لني خلص جهت اغراضي ووديت‬
‫الفستان السيارة علشان بنمشي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ليش ماخليتينا بصالون واحد؟"‬
‫سمر‪ ":‬لياماما خلج مميزة عنهم وبعدين خليهم يتفاجأون بشكلج‬
‫شوووي ليقعدون يرزون الويه ‪ 24‬ساعه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬برااايج ‪ ،‬يال بجهز نفسي وبنزل‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اقوول ترى الحبيب تحت اليوم قاعد من وقت الظاهر من الفرحة‬
‫ههع‪".‬‬
‫وضربتها وطلعتها من الحجرة وهم يضحكون‪ ..‬كان محمد فعلً مختلف‬
‫بهاليووم غير عن كل اليام اللي راحت‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت من النوم وجسمها متكسر ويألمها ‪ ،‬طوول الليل كانت قاعدة‬
‫مارقدت ‪ ،‬تفكر بالليلة اللي راحت واللي قضت على كل أمل لها‬
‫بالنجاة‪!!..‬‬
‫سحر حست بإنها انسانة مالها معنى بالوجود‪ ،‬مالها أي هدف تعيش‬
‫علشانة ‪ ،‬حياتها انتهت من أول لحظة مل التكبر قلبها وعقلها‪!!..‬‬
‫(( الليلة خطوبتهم‪ !!..‬أرووح؟ لزم أورريهم اني انسانة أقوى‬
‫منهم‪ !!..‬افففففف‪ ،‬اخااف اخوي فيصل يسوي لي سالفة‪ .‬ال تعال صج‬
‫اللي بسوية فيصل؟؟ معقولة يتزوج على نجود؟ اكيد يبي ينتقم واللي‬
‫بسوية علشاني‪ ،‬اكيد هالشي ماله تفسير ثاني ابدا‪ .‬أقووم الحين وأسبح‬
‫بسرعه واشوف وش صار ))‬

‫كانت أم فيصل قاعدة تحت وتفكر في بنتها وولدها‪ !!..‬كل شي بحياتهم‬


‫تغير ‪ ،‬والسبب‪..‬؟!! دخل فيصل وهو متضااايق وموقادر يتحمل الضيق‬
‫اللي بصدره‪ .‬لحظت أمه هالشي وقعدت يمه‪..‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬شفيك ياوليدي متضايق؟"‬
‫فيصل بقهر‪ ":‬هو في شي يفرح هاليام؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ولعليك ان شاءال اليام اللي جايه احسن من الحين‪".‬‬
‫طالعها ونزل راسه (( اي ايااااام يايمه كل حياتي بتضيع مني ‪ ،،‬آآآآآآخ‬
‫يايمه آآآآخ ))‬
‫ام فيصل‪ ":‬شفيك ساكت؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫قلبها كان يقرقع وتبي تسوي اللي في بالها بأسرع وقت ممكن‪":‬‬
‫فيصل‪".....‬‬
‫رفع راسه ورد عليها‪ ":‬خير؟"‬
‫إبتسمت وبكل خبث قالت له‪ ":‬انا رحت اخطب لك‪".‬‬
‫طالعها بكل ألم وصمت‪ ..‬كان محتااار وموعارف ‪ ،‬فيصل شخصية‬
‫مهزوزة وضعيفة للسف قدرت أمه والظروف تسيطر عليه بكل‬
‫سهووولة‪!!..‬‬
‫ام فيصل‪":‬ماقلت شي؟"‬
‫فيصل‪ ":‬شتبيني اقووول ‪ ،‬سوي اللي بتسوينه ‪ ،‬ماراح اتراجع عن‬
‫قراري زواجي راح يتم مثل ماتبين‪".‬‬
‫وهي اطبطب على جتفه‪ ":‬عفيه عليك ياوووليدي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬يمه بتروحون العرس؟"‬
‫أم فيصل‪ ":‬ماادري انت شرايك؟"‬
‫فيصل‪ ":‬امممممم انا اقول لتروحون ‪ ،‬خلونا في البيت بكرامتنا‪".‬‬
‫إبتسمت وقالت‪ ":‬اللي يريحك ياوليدي وانا قلت جذي بعد‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعد من النوم متأخر ‪ ،‬من فرحته طوول الليل مارقد ‪ ،‬وأخيرا حلمه راح‬
‫يتحقق‪ !!..‬مريم حلم حياته‪ !!..‬أخذ شآور سريع ونزل بسرعه تحت‬
‫أول شخص شافه بوجهه كان محمد‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬صباااح الورد للورد ياعريس‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬صبااح الورد ‪ ،‬شفيك احسك مو طبيعي‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬بالعكس أنا عمري ماكنت طبيعي مثل اليوم‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬لااااا اكيييييييد فيه شي مغيرك‪".‬‬
‫أحمد وهو يتبسم‪ ":‬حزر فزر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬فوازير رمضان وانا مدري احمدووو قوول شعندك؟"‬
‫أحمد‪ ":‬واخيرااا يامحمد بيتحقق اللي ابيه‪"!!..‬‬
‫محمد فهم وش يقصد‪ ":‬لاااااااااااااااااااااا احللللللف؟ مبروووك‬
‫مبرووك‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ال يبارك فيك وعقبااااالي خخخخخخ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬متصرقع الخ اليوم اقعد وقولي شصااار؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ماصار شي بس اتصلت البارحة بعد الملجة وسألتها اذا‬
‫استانسوا وال ل‪ ،‬وبعدين سألتها عن ردها وقالت >> وهو يقلد‬
‫المسلسلت الفصحى ‪ ":‬نعم قبلتك زوجا لي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ههههههههههههههههه وال لو اعرف ازغرد جان زغردت‬
‫خخخهع‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أم عبدال‪ ":‬ماتروحين يعني ماتروحين قعدي بالبيت لكفختج‬


‫هديل‪ ":‬يمه ارجوووج خليني اروح هذي اختي وابي اشوووفها ‪،‬‬
‫لتحرميني منها يمه ليش انتي جذي قاسية؟"‬
‫أم عبدال‪":‬سمعي كلمي احسن لج ولتقعدين ترادديني فاهمه‬
‫والماتفهمين البالطق‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬طقيني سوي اللي تبينه بس خليني اروح خطوبة اختي ‪،‬‬
‫مابطوول هناك برجع بسرعه ‪ ،‬واذا مومصدقتني تعالي ويانا هم طرشوا‬
‫بطاقات لنا كلنا‪".‬‬
‫وهي واصلة حدها‪ ":‬لاااااااا يعني لااا واذا موعاجبج دقي راسج‬
‫بالطووف‪".‬‬
‫دخلت هدى الحجرة وهي اطالع اختها بإحتقار‪ ":‬انتي ليش ماتسمعين‬
‫كلم أمي وتحبين تعصبينها وتضايقينها دوم؟مسكينة حتى ضغطها قام‬
‫يرتفع بسبتج"‬
‫هديل احتقرتها وماردت عليها ووجهت كلمها لمها‪ ":‬ارجوووج يمه‬
‫لتمنعيني‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه لتسمعين كلمها وخليها تقعد بالبيت وال اقولج يمه حبسيها‬
‫احسن‪".‬‬
‫بعصبية طالعتها‪ ":‬انتي مالج شغل فااااهمه‪"!!..‬‬
‫بهاللحظة دخل بوعمر البيت وسمع صوتهم ‪ ،‬كانت هديل مازالت‬
‫تحاااول تقنع امها بس للسف مافيه أمل انها توافق‪ .‬ركب فوق ونادى‬
‫على أم عبدالله‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خير شتبي؟"‬
‫أبو عمر‪ ":‬وين بنتج؟"‬
‫أم عبدال من غير نفس‪ ":‬هدى بحجرتي‪".‬‬
‫أبوعمر‪ ":‬ماأقصد هدى‪"!!..‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬شتبي بهديل؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬انا سمعت صراخكم روحي ناديها‪".‬‬
‫بقهر مشت عنه وراحت تناديها‪ ..‬وجت له هديل وبكل حياااء وإرتباك‪":‬‬
‫خير؟"‬
‫أبوعمر‪ ":‬شفيكم تصارخون؟ كل هذا علشان ماتبون هديل تروح حفلة‬
‫اختها؟"‬
‫ام عبدال إطالعه من طرف عينها‪ ":‬عيالي وحرة فيهم‪".‬‬
‫أبوعمر وبعصبيه‪ ":‬لااا ياماما سمعيني دام انا رجال هالبيت كلمتي هي‬
‫اللي بتمشي من اليوم وطالع فاهمه‪ "!!.‬وهو موجه كلمه لهديل‪":‬‬
‫جهزي نفسج وياعبدال الليلة بوديكم الحفلة‪".‬‬
‫هديل استانست وماعرفت شتقول وبنفس الوقت كانت خايفة واطالع‬
‫امها‪ ":‬بس امي‪"!!...‬‬
‫ابوعمر وهو يطالع ام عبدال‪ ":‬مايحتاج اعيد كلمي مرتين‪".‬‬
‫وراحت تجهز نفسها وتكشخ روحها علشان ترووح‪.‬‬
‫أم عبدال كان كل الحقد والبغض يشع بعيونها لبوعمر‪ ":‬أنت بأي حق‬
‫تسوي اللي سويته؟ هذي بنتي وانا منعتها من الطلعه يعني مالك حق‬
‫تدخل‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬شقاعدة تخربطين انتي‪ ،‬قلت لج انا رجال البيت والكلمة‬
‫كلمتي ‪ ،‬وراح تمشي على الكل فاااهمه ياااعمتي‪..‬؟!"‬
‫وقااام عنها ‪ ،‬هدى كانت بحجرة امها ماتدري باللي صار ‪ ،‬ماكان لها‬
‫خلق تشوووفه بعد اللي سواه فيهاا‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 8‬بعد صلة العشاء‬

‫أم محمد‪ ":‬يال ياعيال واحد فيكم يوديني الصالة مابي أصير آخر من‬
‫يوصل لزم أكون موجودة قبل المعازيم مايوصلون‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يمه مااقدر انا اوصلج الحين بمر على نورة باخذها وبنروح‬
‫نصور وبعدين بوديها الصالة خلي احمد يوصلج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬انا بعد مااقدر لزم اروح آخذ خواتي من الصالون وأوديهم‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬ياسلم وانا بوديني منووو السايق ومطرشينه يودي اغراض‬
‫وانا اروح مشي يعني‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يمه اوصلج على عيني وراسي بس وال مااقدر‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وال انكم قليلن حيا اثنينكم ‪ ،‬يال واحد فيكم يوصلني‬
‫لأشتكي عند أبوكم‪".‬‬
‫أحمد‪":‬هههههع اذا فيها شكووة بوصلج انا الحين وبروح بسرعه‬
‫لخواتي لياكلوني خخخخ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خخخخخخ اقووول لتنسى تاخذ مصاص بطريقك يالخووااف‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬اسكت انت بس ‪ ،‬فيه الخير يوصلني ‪ ،‬يال لتأخروني‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬افأأأأأأ اشووف طحنا من عينج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬منت بطايح من عيني بس طاااوعني مرة ثانية‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬ان شاءال على هالخشم‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ياااااااال يمه لنتاخر‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬يال توكلنا على ال‪".‬‬
‫ودقايق وهو موصل أمه الصالة وراح ياخذ خواته‪ ،‬كلهم مخلصين ‪،‬‬
‫وبنات عمه كانوا مخلصين بعد وينتظرون اخوهم ناصر ياخذهم‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬افففف متى نوصل خنقة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هذا انتوا يالحريم اتعدلون وتصبغون وجوهكم وبعدين تقولون‬
‫خنقة‪ ،‬تحملووو‪"!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬اسكت واللي يرحم والديك وطالع الشارع لتقلب فينا؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بسم ال علينا ‪ ،‬انزين ماتبون تصورون والشي؟"‬
‫بدور‪ ":‬ايييييه خالي عفيه ودنا نصور قبل لنروح‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬بل لوأدري ماتكلمت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬محد قال لك يال ودنا بسرعه ستوديو زين وخلنا نصور‬
‫بسرعه ونروح قبل أمي لتعصب علينا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬توني قبل اجيكم وديتها‪ ،‬والظاهر للحين محد راح هناك‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه بتتصلين لسمر؟"‬
‫شيخة‪ ":‬مايحتاج قبل لنطلع متصله فيها وقالت خلصت العروس وباقي‬
‫يجيهم محمد وبروحون يصورون وبعدين سمر بتيي الصالة وبتلحقها‬
‫شوق ومحمد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬من بياخذ سمر واييبها الصالة؟"‬
‫شيخة‪ ":‬البركة فيكم‪".‬‬
‫وهو يتحرطم‪ ":‬اناااا قلت‪".‬‬
‫شيخة‪":‬لتتحرطم اذا انتوا مارحتوا لها تروح ويا الغريب؟ ال سيفوووه‬
‫وينه؟ خطيبته تنتظرة بالصالون من زمان‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬بالبيت كان مدري عنه مارضى يوصل أمي الصالة علشان انه‬
‫بمر على نورة‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬زين احمد لتفهي وشوف لنا استديو‪".‬‬
‫وهويضحك‪ ":‬ههههع تصدقون نسيت‪"!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫جهزت ونزلت بسرعه وعبدال ينتظرون بوعمر يوصلهم‪ ..‬طلع ابوعمر‬


‫من المجلس بعد ماطلع من عنده صديقه‪".‬‬
‫أبوعمر وهو يطالع هديل بنظرات تمل الواحد خوووف وقشعريره‪ ،‬بس‬
‫للسف هديل ماانتبهت له‪ ":‬جهزتوااا؟"‬
‫عبدال‪ ":‬من زمان بس ننتظرك‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬يال ياولد على السيارة تحركوا‪".‬‬
‫أم عبدال كانت فوق وياهدى يطالعونهم وهم طالعين الكره مااالي‬
‫قلوبهم‬
‫هدى‪ ":‬شفتي يمه‪ ،‬اخذهم ولحتى عطانا اي اعتبار وكأن مالنا وجود‪".‬‬
‫أم عبدال‪ ":‬خليه يولي ‪ ،‬بس لزم اسيطر على البيت باللي فيه وناخذ‬
‫منه كل اللي نبي‪ ،‬وبعدين جهنم تحرقه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬لزم يايمه لزم‪".‬‬
‫وفي السيارة ‪ ،‬قعد عبدال قدام ويابوعمر وهديل قعدت ورى ‪،‬كانت‬
‫مغطية وجهها واطالع بره الشارع ‪ ،‬من زمااان ماطلعت ولشافت بره ‪،‬‬
‫كل شي مثل ماهو ماتغير بس الناس تغيرت والقلوب تغيرت والنفوس ‪،‬‬
‫الناس ماعادت مثل قبل ايدها وحده ‪ ،‬كلٍ همه نفسه ومصلحته‪.‬‬

‫أبوعمر كان يطالعها من المنظرة ‪ ،‬ويتخيلها‪ !!..‬توصيله لها ماكان‬


‫ل ‪ ،‬نيته ماكانت صااافيه ابداااا ‪ ،‬ابوعمر كان يبي يبدأ تخطيط للنيل‬
‫منها‪ !!!!..‬ويحاويل يستميلها صووبه‪ .‬على الرغم من انه يدري انها‬
‫مستحيل تنفذ اللي يبيه لكنه بياخذه منها بالقووه‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫خلصت العروس وسمر ‪ ،‬كانت ولعرايس ألف ليلة وليلة ولفي‬


‫الخيااال ‪ ،‬سمر وبدور سوو لها اللي مايطرأ على بال أحد ‪ ،‬فعلً تصميم‬
‫الفستان والميك آب والشعر خلهااا ولأروووع‪ !!..‬كانت أجمل‬
‫عرووس بالصالون ‪ ،‬لدرجة ان البعض منهم تملكتها الغيرة والحسد‬
‫وهي اطالعهااا‪!!..‬‬

‫سمر‪ ":‬لاله الال محمد رسول ال ‪ ،‬ماشاءال عليج ياشوق ‪ ،‬عيني‬


‫عليج باردة ‪ ،‬عييييييني عليج باردة وعلى قولة المصريين القمر قمر‬
‫حتى لوقاعد من النوم‪ ..‬بس الباقي ماعرفه خخخ‪".‬‬
‫شوق والخوف والتوتر وشعورها بالرتباك بياكلووونها‪ ":‬سكتي بمووت‬
‫من الخوف مدري احس برهبه‪ ،‬موعارفة اوقف رجوولي عن الرجفه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ههههههههههه من حقج ياقمر ‪ ،‬ال يعين اخوووي لين شافج‬
‫وال اخاف يغمى عليه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اقووولج عاااد ال يخليج لتقولين هالحجي ترى قلبي بيطلع من‬
‫مكانه‪ ،‬والفستان ثقيييييل واحس اني مابعرف امشي فيه ‪ ،‬وبطيح قدام‬
‫الناس‪".‬‬
‫سمر وهي فاطسة عليها من الضحك‪ ":‬لتضحكيني يالخبلة ‪ ،‬لتخافين‬
‫كلنا وياج ومحمد بكون ماسك يدج يعني لتحاتين‪ ،‬واستهدي بال‬
‫واقرأي المعوذات وتوكلي على ال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ماوصل اخوج؟"‬
‫وقبل لترد عليها رن تلفونها‪ ":‬الظاهر انه وصل ‪ " >> .‬الووو‬
‫ياعريس‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هااا جهزتوااا؟"‬
‫سمر‪ ":‬ايه جهزنا بس اهم الشي السيارة واااسعه ترى مابتدخل شووق‬
‫صارت دبه‪".‬‬
‫ضربتها وقالت‪ ":‬انا دبه يالكشة‪".‬‬
‫سمر‪":‬ههههه شوف حرمتك قامت اطق ‪ ،‬ترى مابطلعها من الصالون‪".‬‬
‫محمد ويبي يقهرها شوي‪ ":‬شوي شوي عليها اهم شي ماتعورت ايدها‬
‫وهي اطقج ههههههع‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مااالت اقووول يال تعال لتأخرنا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال طلعوا هذا انا عند باب الصالون‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اوكيك ياكيك‪".‬‬
‫بسرعه طلعوا ‪ ،‬وركبوا السيارة ‪ ،‬كانت سيارتهم فل رايبون>> الحتياط‬
‫واجب‪ !!..‬وعشردقايق وهم عند الستديو واقفين ‪ ،‬نزلت سمر وهي‬
‫مغطية نفسها ‪ ،‬كانت واقفة تنتظر محمد ينزل بسرعه علشان يساعدها‬
‫في تنزيل شوق‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬انتبهي لاطيحين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ال لناااا‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬يال ساعديني لرجعتج البيت‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بل شفتي كل هذا علشانج‪".‬‬
‫محمد‪":‬يال يال عن الحسد خخ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انا حسودة لكن أوريك بعدين‪".‬‬

‫ودخلوا الستديو ‪ ،‬سمر راحت تصور بروحها طبعا وبعد دقايق راحت‬
‫تصور وياالعروس واخوها‪ ..‬أما محمد فكان بغرفة التصوير وياشوق‬
‫وهي بعدها مغطيه‪ ..‬رفع عنها الغطاء وتم ساااااااكت وهو‬
‫يطالعها‪..‬تفاجأ بشكلها كانت جميلة بكل معنى لهالكلمة‪ ..‬أما شوق فتمت‬
‫ساكته ومنزلة راسها مستحية منه ‪ ،‬موعاارفة وش تسوي‪.‬‬

‫محمد‪ ":‬ألف مبروووك الغالية‪".‬‬


‫شوق‪ ":‬ال يبارك بحياتك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري بصراحة منربط لساني‪ ،‬أشكر ربي على النعمه اللي انا‬
‫فيها‪".‬‬
‫شوق إبتسمت له ورفعت راسها‪ ":‬عساها دووم ان شاءال‪".‬‬
‫إبتسم بويهها وباسها على راسها‪ !!..‬ودقايق والمصورة دخلت وقامت‬
‫تصورهم‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫سحر‪ ":‬بروح يعني بروح‪".‬‬


‫أم فيصل‪ ":‬قعدي يابنيتي شلون بتروحين واخوج قالج ماتروحين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لااا مايهمني برووح وش معنى عنود تروح وانال؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬انتي ادرى ‪ ،‬وثانيا اختج مالها شغل باللي نسويه ‪ ،‬وابوج‬
‫مابيمنعها من الروحة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وابوي من متى تدخل؟ يمه برووح واللي يخليج‪".‬‬
‫ودخل بهاللحظة فيصل وهو متنرفز حده‪ ":‬شصااااير‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وش دراني بأختك تبي تروح الحفلة‪".‬‬
‫فيصل بعصبية‪ ":‬لاااا مافيه تروحين ‪ ،‬احنا نبي نبقى في بيتنا بكرامتنا‬
‫فااهمه وان طلعتي من الباب بحش ريولج فاهمه‪".‬‬

‫سحر انقهرت وراحت حجرتها تصيح‪ ،‬ماكانت تتوقع هالقسوة من‬


‫اخوها‪ ،‬اتصلت بميثة لكنها ماترد عليها مرة ومرتين وخمس ونفس‬
‫الشي ماترد عليها‬
‫سحر (( ال يستر مدري شفيهاااا ‪ ،‬من ذاك اليوم وانا مدري عنها ‪،‬‬
‫وهي مااتصلت بعد ‪ ،‬ليكون صار فيها شي؟ بتصل بعد وبشوف‪)) .‬‬
‫واتصلت لها بعد مرتين واخيراااا ردت عليها‪..‬‬
‫ميثة وبصوت مبحوح‪ ":‬ألووو‪".‬‬
‫سحر بقلق‪ ":‬الوو السلم‪ ،‬وووينج؟"‬
‫ميثة‪ ":‬بالبيت‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شفيج ؟ صوتج موطبيعي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬مافيني شي نايمة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لانتي موطبيعية‪ .‬ابيج اتين البيت‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وال تعباانة مااقدر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ميثووو تعالي ابي اعرف شفيج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬بحاول‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لماتحاولين ‪ ،‬اتيين يعني اتيين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬انزين‪".‬‬
‫وبعد ثلث ساعه بالكثير كانت ميثة قاعدة عندها بالحجرة ‪ ،‬شكلها كان‬
‫غيير غيييير كلش ‪ ،‬من غير ميك آب طالعه ولول مرة بحياتها ‪،‬‬
‫السواد تحت عينها كان واضح والتعب والرهاق باين عليها‪..‬‬
‫سحر بإستغراب وإستنكار‪ ":‬وينج فيه مختفيه من ذاك اليوم وانتي‬
‫مابينتي وليش شكلج جذيه صاير؟"‬
‫ميثة بكل أسى‪ ":‬مافيني شي ياسحر مافيني شي‪".‬‬
‫سحر طالعتها بنظرات كلها إستفهام واستغراب‪ ":‬مايصير فيج شي‬
‫مغيرج اقووولج تحجي‪".‬‬
‫ميثة اطالعها وموعارفة وش تقول لها (( آآآخ ياسحر وش تبين اقول‬
‫لج ؟ تبين اقول اني اللي ورطتج بهالمصيبة وورطت عمري معاج؟‬
‫تبين اقول لج ان عبدالعزيز أخذ اغلى ماعندي وصورني وباعني‬
‫بأرخص الثمان؟ وش تبين أقوول ياسحر ‪ ،‬اني سبب كل شي احنا فيه؟‬
‫آآآخ آآآآآآخ وش تبين أخبرج؟ اني مريضة بمرض ماله علج‪ ..‬وان‬
‫حياتي بتنتهي بأي لحظة؟ وان عبدالعزيز دمرني ودمر حياته من‬
‫اللحظة اللي ارتكبت الثم فيها وياه‪ !!..‬آآآآخ ياراسي بينفجر ))‬
‫سحر‪ ":‬شفيج؟ ساكته وسرحاانه؟"‬
‫ميثة‪ ":‬مافيني شي تعبانة شوي‪ ،‬واحس جسمي متكسر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ميثة انتي شفتي عبدالعزيز؟"‬
‫من سمعت سؤالها طاحت الدمعه من عينها‪ ،‬ماقدرت تستحمل اكثر‬
‫سحر بإستغراب وحنيه‪ ":‬ليش الدموع؟"‬
‫ميثة‪ ":‬ولشي بمشي الحين تأخرت وايد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عبدالعزيز سوى فيج شي؟ ليكون مسوي اللي النذل سواه‬
‫فيني؟"‬
‫طالعتها وضحكت بسخرية‪ ":‬هههههههه ههههههههه‪".‬‬
‫حست سحر انها ضايعه موفاهمه شي من اللي صاير قدامها‪ ،‬قعدت‬
‫قبال ميثة وسألتها‪ ":‬انتي اكيد شفتيه وصار بينكم شي؟ قولي لي يمكن‬
‫اساعدج‪".‬‬
‫ميثة (( تساعديني؟ انتي قادرة تخلصين عمرج علشان تساعديني؟‬
‫آآآآخ ياسحر بنفجر بنفجر ))‬
‫سحر‪ ":‬وبعدين معاج يالسة اكلم روحي؟ قولي لي وش اللي صادج‬
‫حيرتيني ياميثة‪".‬‬
‫ميثة (( مدري ادري اقول لها يمكن تقدر تخلص عمرها من البلوة اللي‬
‫هي فيها ))‬
‫رفعت راسها وطالعتها وبكل خوف وتردد‪ ":‬سحر أبي اقول لج شي بس‬
‫اخاف تكرهيني‪".‬‬
‫خافت سحر وقربت أكثر منها‪ ":‬ليش أكرهج؟ انتي وش مسوية‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬عبدالعزيز وفهد‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شفيهم؟"‬
‫ميثة‪ ":‬انا صديقتج من ايام الثانوية‪ ،‬دوم كنت احسدج على اللي انتي‬
‫فيه؟ موقصدي لفلوس لاا‪ ،‬الناس اللي حولج ‪ ،‬بنات خالتج اهلج‬
‫كلهم‪ !!..‬سوالفج عنهم ومحمد؟ وحبج له‪ ..‬كنت اتمنى اكون بمكانج‬
‫دائما ‪ ،‬بس فيه شي كان يقهرني فيج ويبط جبدي ‪ ،‬غرورج وكبريائج‬
‫وتعجرفج الزايد‪ .‬كنتي تحسبين نفسج اجمل الجميلت‪ ،‬مع انه فيه احلى‬
‫منج مليون مرة‪ .‬تمنيت احطم غرورج واكسر نفسج اللي شايفتها‬
‫علينا‪ .‬طريقتج بالمعاملة وإحتقار البنات وعصبيتج علينا ‪ ،‬وتكبرج‬
‫وتسلطج كله زاد حب النتقام منج‪ .‬بعدها فترة دخلنا الجامعه وتعرفت‬
‫على عبدالعزيز وانتي اكيد تعرفين هالشي ‪ ،‬لكن اللي ماتعرفينه ‪ ،‬اني‬
‫كنت اسولف له ولفهد عنج وعن تصرفاتج اللي محد يطيقها‪ !!..‬بس‬
‫كنت اتحملها لني كنت مصممه على اللي في بالي ‪ ،‬وهو اني احطم‬
‫غرورج‪ .‬و‪"...................‬‬
‫سكتت ماقدرت تواصل كانت خايفه من سحر ‪ ،‬ومن ردت فعلها‪.‬‬
‫سحر‪":‬شفيج سكتي كملي ‪ ،‬كملي كلاامج‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وطبعا كان خاطرهم يشوفون هالبنت اللي اتكلم عنها‪ ،‬واتفقت‬
‫وياهم اني اعرفج على فهد ونتعاون في تدميرج وكانت اسهل طريقة‬
‫الدخول لقلبج عن طريق الحب وفعلً نجحت الخطة‪".‬‬
‫سحر حست كلمها مثل السهام تنغرس بجسدها‪ ،‬آخر شي كانت تتوقعه‬
‫من أقرب صديقة لها‪ .‬صدمتها بكل حرف وكل كلمة قالتها‪ ..‬دموعها‬
‫كانت واقفة على محجر عينها‪.‬‬
‫سحر وبكل قهر وحرّة وحسرة‪ ":‬لييييييش دمرتي حيااتي؟ ليييش؟ كل‬
‫هذا علشان الغرور اللي تقولين عنه؟ دمرتي حياتي وقضيتي على كل‬
‫أمل لي بالحياة‪ !!..‬وانا اللي اعتبرتج صديقتي ومثل اختي وأمنتج على‬
‫اسراري وحياتي تخونيني ياميثة تخووونيني ‪ ،‬تخوووونيني‪..‬؟"‬
‫ميثة ودموعها تسيل وموقادرة توقفها‪ ":‬احلف لج اني ماادري باللي‬
‫اتفقوا عليه ‪ ،‬كل اللي اتفقته وياهم انه يكسر غرورج وبس ‪ ،‬مدري‬
‫عن الصور ولادري عن الفيديو ياسحر وال العظيم مدري مدري‪".‬‬

‫سحر‪":‬لاا انتي تدرين بكل شي‪ ،‬مااعتقد انهم تصرفوا من نفسهم ‪ ،‬انتي‬
‫دمرتي حياتي واقنعتيني بأشياء ماكانت في بالي انتي شيطان انتي‬
‫شيطان ياميثة شيييييطان‪"!!..‬‬
‫ميثة بكل حسرة وندم‪ ":‬وال العظيم مدري عنهم ‪ ،‬تصرفوا من نفسهم‬
‫ولو أدري انهم بسون هالشي ماتعرفت عليهم ولخليتج اتعرفين عليه‪".‬‬
‫سحر كانت مقهووورة وموقادرة تتحمل السهام اللي تتوجه بقلبها‪،‬‬
‫طالعت ميثة وصفعتها على ويهها‪ ":‬ياحقييييييييييييرة طلعي بره‬
‫طلللعي‪".‬‬
‫ميثة وهي تترجاها بإنكسار ‪":‬ارجوووج لتطرديني ‪،‬انا استاااهل اللي‬
‫تقولينه عني ‪ ،‬واستاهل كل كلمة بتقولينها عني ‪ ،‬لكن صدقيني مدري‬
‫بخططهم ولقراراتهم ‪ ،‬وحتى انا ياسحر صورني وباعني بأرخص‬
‫الثمان ‪ ،‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياسحر آآآآآآآآخ ياليته سوه بس هالشي‬
‫واكتفى‪".‬‬
‫طالعتها بإستغراب‪ ":‬شقصدج؟"‬
‫ميثة بألم وقهر‪ ":‬تسأليني وش أقصد‪ "!!....‬وسكتت شوي لنها غصت‬
‫بدمووعها واللم اللي بصدرها‪ !!..‬وبعد شوي رفعت راسها وقالت‪":‬‬
‫اللي اقصده اني راح امووت ياسحر أمووووت‪".‬‬
‫سحر وبعدها موفاهمه شتقصد‪ ":‬ميثة وضحي اكثر لتجننيني كفاااية‬
‫اللي انا فيه‪"!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬فيني اليدز ‪ ،،‬اليدز ‪ ،،‬الييييدز ‪ ".‬وانفجرت بالصياااح ماكانت‬
‫قادرة تتحمل اكثر من اللي فيها‪..‬‬

‫سحر حست بصدمة قوية هزتها‪ ،‬ماقدرت تتحمل الكلم اللي قاعدة‬
‫تسمعه ‪ ،‬من صدمة لثانية ومن بلوة القوى‪ !!..‬كل شي قاعد يدمر‬
‫حلوها‪ ..‬طالعت ميثة اللي غارقة بدموعها وباللم اللي يقطع قلبها‪.‬‬
‫سحر نزلت دموعها وهي تردد ‪ ":‬اليدز ياميثة؟ اليدززززز‪..‬؟!"‬
‫بلحظة حست بعطف اتجاهها‪ ،‬وبغيظ مل قلبها أكثر اتجاه عبدالعزيز‬
‫وفهد ‪ ،‬قعدت يمها وحضنتها‪ ،‬رغم كل اللي قالتها لها حضنتها‪.‬‬
‫ميثة‪ ":‬صدقيني ياسحر مدري عنهم ‪ ،‬ارجووج لتتركيني ‪ ،‬ولتكرهيني‬
‫ياسحر ارجوووج‪".‬‬
‫سحر‪":‬اششششش‪ ،‬مصدقتج ياميثة مصدقتج ‪ ،‬وماراح اتخلى عنج‪"..‬‬
‫ميثة‪ ":‬بمووووووووووت ياسحر بموووت‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬لتقولين جذي ‪ ،‬لزم نلقى حل ‪ ،‬لززم‪"!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫خطوبة محمد كانت من أروووووع الحفلاات الكل كان يتكلم عنها‪ ،‬مرّ‬
‫أسبوع على خطوبتهم وهم عايشين بسعاااادة‪ .‬وهالسبووع كان أسبوع‬
‫سعاادة بالنسبة لعيال بومحمد ‪ ،‬لنه بنفس السبوع تقدم أحمد لمريم‬
‫ووافقوا على بعض‪ .‬وطبعا كانت سعادة أحمد لتووصف‪ ..‬وم ّر السبوع‬
‫الثاني من خطوبة محمد بالتجهيز لخطوبة أحمد وطبعاااا عيووون‬
‫الناس ماتهرول عبث‪ << !!..‬مايركب المثل‪!!..‬‬
‫مرّ السبوع بسلم وسعادة صارت خطوبة أحمد وألتم شمل الحبايب من‬
‫جديد ‪ ،‬الكل كان مومتوقع هالمفاجآت الحلوة تصير ورى بعض خطوبة‬
‫أخوان ثلثة بنفس الوقت‪!!..‬‬
‫خلل هاليام تعرف فيها محمد وشوق على بعض أكثر وأكثر فعلً كانت‬
‫جوهرة بالنسبة له ولقاها‪ !!..‬حتى شوق كانت مرتاااحة لمحمد ولطيبته‬
‫وأخلقه وكل يوم بصلتها تحمد ربها وتشكره على النعمه والحب اللي‬
‫هي فيها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخل الصالة والسعادة شاقة حلقه‪...‬‬


‫أم محمد‪ ":‬هلااا وال بالمعرس الجديد‪ ،‬شفيك شاااق الحلج‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬مافيني شي بس اتفقنا نعرس بعد شهر‪".‬‬
‫نطت سمر‪ ":‬وووول مداكم شهر من خطوبتكم بهالسرعه؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدام كل شي جاهز ليش نتأخر بالزواج البيت وموجود ومأثث‬
‫وكل شي ليش بعد نماطل‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خله يعرس ويستقر دامهم متفقين وعاجبهم لتقعدون تحنون‬
‫فوق روسهم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انا مالي خص سوو اللي تبون تسوونه‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬احمد جان سألت اخوانك اذا بعرسون وياك وال بعدهم‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬سألتهم سيف ومحمد يقولون موافقين وخلنا نعرس مرة وحدة‬
‫أحسن وأوفر‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لكن شلون بتدخلون الفندق مرة وحده؟ مايصير؟"‬
‫أحمد‪ ":‬بلخبااال انتي بعد ‪ ،‬قررنا ان احنا مانسوي عرس كبير ‪ ،‬كفاية‬
‫الخطوبة ومريم ونورة وشوق متفقات أنهم يلبسون فساتين العرس‬
‫ونصور ونسافر باليوم الثاني وبس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لييييييييييييييييييش نبي نستانس‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬اي وال يااحمد ‪ ،‬انا بياكلوني حريم الفريج ‪ ،‬ماعزمتونا‬
‫وماقلتولنا‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬يمه ماعليج منهم‪ ،‬اي اهم راحتنا وال راحتهم ‪ ،‬ترى الناس لو‬
‫وش تسوين لهم مايملي عيونهم ‪ ،‬وثانيا مانبي مصاريف وايده نخليها‬
‫لنا احسن‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اشوووفك صاير اقتصادي يالخو‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬لاقتصادي ولشي وال لو نبي سوينا لكل واحد فينا عرس بس‬
‫احس ماله داعي ومدام كلنا متفقين على هالشي خلص ليش‬
‫المصاريف‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وال مدري ياوليدي مانبي نضغط عليكم سوو اللي تبونه‪".‬‬
‫وقبل ليرد عليها دخلت نجود وهي تصيح مفززووعة‪":‬‬
‫يممممممممممممه‪ "!!...‬ومامداها وصلت عند اخوها أحمد واغمى‬
‫عليها‪!!...‬‬
‫صوتها وصل لكل شخص بالبيت ‪ ،‬وطلع كل واحد يشوف شصاااير‪...‬‬
‫أحمد‪ ":‬تباااعدووا خلوني أرفعهااا‪".‬‬
‫كانت أم محمد تصيح وهي اطالع بنتها مغمى عليها موعارفين‬
‫شفيها‪ !!..‬نزل محمد بسرعه من فوق وعلمات الستفهام مرسومة‬
‫على وجهه‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شصاااااااير؟"‬
‫أحمد‪ ":‬وال مدري فجأة دخلت علينا وهي تصيح وقبل لتقعد أغمى‬
‫عليها‪".‬‬
‫سمر كانت قاعدة يمها وخلود اللي نزلت ركييييض لختها‪ ..‬أما شوق‬
‫فلبست شيلتها ونزلت تحت‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬روحي جيبي ماي بسرعه خلوووود تحركي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ثووواني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اكيييد صاير شي مستحيل نجود تطلع بهالصورة من بيتهم‬
‫الفيه شي جااااايد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬تتوقع‪..‬؟"‬
‫محمد‪ ":‬المتأكد انه فيصل وخالتي‪".‬‬
‫أم محمد ودموعها على خدها‪ ":‬ودوها المستشفى انا خايفة عليها‬
‫ياعيااالي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لتخافين يمه اكيد بس مغمى عليها وبتقعد بعد شوي أهم شي‬
‫تريحونها وبس تقعد بنعرف شفيها‪".‬‬
‫وظلوا كلهم حولها قاعدين يسولفون في اللي صار واحتمالتهم وآرئهم‬
‫اللي ماوصلتهم الى شي‪ .‬وبعد ربع ساعه او اكثر شوي فتحت عينها‪..‬‬
‫كانت حتى وهي مغمى عليها تصيح‪!!..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬الحمدال على سلمتج بنيتي‪".‬‬
‫طالعوها كلهم وبصوت واحد‪ ":‬الحمدال على سلمتج‪".‬‬
‫طالعتهم وانفجرت بالصيااااح مرة ثانية‪ ،‬حالها كان يكسر الخاطر ويعور‬
‫القلب ‪ ،‬والمشكلة انهم كل ماسألوها شفيج تقعد تصيح‪!!..‬‬
‫وبعد ماحس محمد انها هدأت شوي ‪ ،‬سألها‪ ":‬أتمنى تقولين لنا‬
‫شصاير؟"‬
‫نجود وبصوت مبحوح ومليان حزن وألم‪ ":‬فيصل‪".‬‬
‫احمد ومحمد طالعوا بعضهم وكأن كل واحد فيهم يأكد للثاني اللي كانوا‬
‫يفكرون فيه‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيه فيصل؟"‬
‫غمضت عيونها وتنهدت تنهيدة حسوا فيها وبوجعها‪ ،‬وبعد مافتحت‬
‫عيونها قالت‪ ":‬بيتزوج باجر‪"!..‬‬
‫الكل حس بصدمة وإستنكار للي قاعدة تقوله نجود‪ ،‬معقولة فيصل‬
‫يتزوج؟؟ ام محمد ماقدرت تتحمل الكلم اللي قاعدة تسمعه قامت‬
‫بسرعه وهي تصيح‪ ..‬ولحقتها شوق علشان تشوفها وتحاول‬
‫تهديها‪!!..‬‬
‫محمد ويحاول يمسك نفسه‪ ":‬متى قالج هالخبر؟"‬
‫نجود‪ ":‬اليوم بعد صلة العصر قال لي انه بيتزوج‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬يعني هو مخطط من زمان وبنفذ خلص اللي في باله‪".‬‬
‫محمد كان معصب وايد قام عنهم بدون مايتكلم ولكلمة ‪ ،‬احمد حس ان‬
‫اخوه بسوي شي بس شنو ماااااايدري‪ !!..‬طلع محمد وصفق وراه‬
‫الباب بقوووه هزت أركان البيت‪ ،‬أما نجود فكانت مازالت مدده على‬
‫الكنبة وحولها خواتها يواسونها بنظراتهم ودموعهم‪ .‬أما احمد فطلع‬
‫بعد مازاد قهره وهو يطالع اخته تصيح‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫هدى كانت طالعه بره البيت وأخوها عبود وأمها والوحيدة اللي كانت‬
‫بالبيت هديل اللي مالها اي خلق انها تطلع ‪ ،‬وخصوصا ان اختها زاد‬
‫كرهها لها بعد ماتحداهم بوعمر ووداها هي واخوها خطوبة اختها‬
‫شوق‪ .‬الخدامة كانت بره بالحوش تنظف وتغسل ‪ ،‬وهديل تقرأ بكتبها‬
‫اللي اشترتهم من المكتبه ‪ ،‬لنها قررت مااتضيع وقتها أبدا بأشياء غير‬
‫مفيدة‪.‬‬
‫أما ابوعمر فكان طالع واريح بيته الولي ‪ ،‬وبين ما هديل قاعدة تقرأ‬
‫رجع بوعمر البيت ودخل من غير ماتحس فيه الخدامة وهديل ‪ ،‬وتسلل‬
‫لفوق بدون مايصدر اي صوووت اوحس‪.‬‬
‫ووصل الطابق الثاني وعلى أطراف اصابعه مشى لين وصل لباب غرفة‬
‫هديل اللي كان بابها مفتوح شوي ‪ ،‬والمسكينة كانت قاعدة من غير‬
‫شيلة وتي شيرت قصير لنها متأكدة أن زوج أختها ماراح يرجع اليوم‬
‫لنه بيرقد في بيت زوجته الولى‪.‬‬
‫دخل غرفتها وهي سرحااااانة بكتابها اللي تقرأ فيه ‪ ،‬وفجأة ومن غير‬
‫سابق أنذار مسك جتفها‪ ،‬وحاول يبوسها بخدهااا لكن صدمتها وفزعها‬
‫خلها تفر منه من غير ماتشعر‪!!..‬‬
‫وبصوت كله خووف ورعب‪ ":‬اطلع بره يالحقييير اااااطلع بره‪".‬‬
‫غطت نفسها في برده كانت على السرير ‪ ،‬كانت خايفه وقلبها يدق‬
‫بقووة ‪ ،‬حست ان روحها بتطلع لوقرب منها مرة ثانية‪..‬‬
‫كان ابوعمر بكامل وعيه ‪ ،‬ومخطط لهاللحظة هذي ‪ ،‬طالعها بإبتسامة‬
‫كلها شراسه ونذاله‪ ":‬لتخااافين بس انتي قربي صوبي ‪ ،‬تعاااالي‬
‫يا‪"........‬‬
‫وقبل ليكمل ماشاف ال الكتاب فووووق راسه ‪ ،‬ألمته ضربتها لكنه قام‬
‫يضحك‪..‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬اطقيني؟ عااادي لكن اللي ابيه بسووويه رضيتي وال ل‪".‬‬
‫وقرب صوووبها وهي تصيح وتصااارخ‪ ":‬ال يلعنك ‪ ،‬اطلع بره اطلع‬
‫بره يالنذل ‪ ،‬ان لمستني راح اقتل نفسي‪".‬‬
‫ابوعمر‪ ":‬صارختي والماصارختي ‪ ،‬محد بالبيت والخدامة بره الحوش‬
‫ومستحيل تسمع صراخج ‪ ،‬وقتل ماراح تقدرين تقتلين نفسج‪ .‬أحسن لج‬
‫تستسلمين لي ‪ ،‬انتي غير عن اختج انتي احلى ‪ ،‬اييييه احلى ‪ ،‬انا‬
‫ويني عنج قبل لآخذ اختج؟ لكن مايضر أقدر آخذ اللي ابيه منج‬
‫غصب‪".‬‬
‫هديل ودموووعها مغرقتها‪ ":‬نجوووم السماء اقرب لك فاااهم‪".‬‬
‫ابوعمر وكل شوي يقرب منها أكثر وأكثر‪ ":‬احب البنت العنيييييدة‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬لتحلللم وايد ‪ ،‬ااااطلع برررره احسن لك‪".‬‬
‫وقبل ليحاول يقرب منها ويمسكها سمع صوت عبدال بره ‪ ،‬طالعها‬
‫وقال‪ ":‬هالمره طفتي فيها لكن مرة ثانية ماراح اخليج ابداااا ياحلوووة‪".‬‬
‫وطلع بره الحجرة وظلت هديل واقفة مكانها ترتجف ‪ ،‬قعدت بالرض‬
‫وتمت تصيح وتندب هالحظ العاثر اللي رماها هالرمية‪ !!..‬قفلت باب‬
‫غرفتها ورمت بنفسها على السرير تصيح ‪ ،‬حست انها بجحيم زوج‬
‫اختها ومستحيل انها تطلع منه‪.‬‬
‫ركب عبدال بسرعه فوق كان مستانس بالغراض اللي اشتروهم له ‪،‬‬
‫لول مرة بحياته يطلع السوق ويقعد يشتري له كل هالغراض‪..‬‬
‫هدى تفاجأت بأبوعمر وهو قاعد بغرفتهم‪ ":‬انت هني؟"‬
‫من غير نفس رد عليها‪ ":‬وين تبين اروح يعني؟"‬
‫هدى‪ ":‬لموقصدي بس انت قايل انك الليلة بتنام في بيت مرتك الولى‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬افففف غيرت رااايي زييييين فيها شي وال عندج مانع؟‬
‫وبعدين انا ابي تسوين لي عشا بعزم واحد من الربع‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬وانت كل يوم وهذي سالفتك عزايم بعزايم‪".‬‬
‫بعصبية رد عليها‪ ":‬اذا دفعتي شي من جيسج تحجي بعدين فاهمه‪".‬‬
‫هدى طالعته بإحتقار فصخت عباتها وطلعت بره (( وش اللي جاب‬
‫هالبلوة ‪ ،‬وال ماخربه غير ربعه اللي يماشيهم ‪ ،‬ولهو من زينه‬
‫يعني ‪ ،‬لكن اذا ماخليتك على بساط الفقر ماكون هدى ))‬

‫دق عبدال باب غرفة أخته بس ماردت عليه ‪ ،‬كانت تصيح وخايفه‬
‫تفتح الباب ‪ ،‬بس يوم انها سمعت صوت عبدال يناديها‪ ،‬قامت مسحت‬
‫دموعها وحاولت تبين طبيعيه ‪ ،‬فتحت له الباب وبإبتسامة مليااانة ألم ‪":‬‬
‫هل عبووود‪".‬‬
‫عبدال بس طالعها تلشت الفرحة من عينه وحلجه ‪ ،‬تلشت يوم شاف‬
‫الحزن بعيونها واللم بإبتسامتها ‪ ،‬عبدال كان يعرفها زين ‪ ،‬يعرف‬
‫اخته اذا تضايقت واذا زعلت من شي ‪ ،‬حياتهم خلته يعرفهاااا زين‬
‫مازين ‪ .‬طاحت الجياااس من ايده ودخل وهويطالعها بإستفهاااااام‪..‬‬
‫إبتسمت له مرة ثانية وقالت‪ ":‬لاطالعني جذي مافيني شي حبيبي‬
‫صدقني‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬اصدقج؟ وال اصدق ملمحج وشكلج؟والعيونج اللي صايرة مثل‬
‫الجمر؟"‬
‫تحاول تخفي اللم والخوف اللي في قلبها‪ ":‬شفيك تخربط بس تعبااانه‬
‫شوي وتذكرت شوق ‪ ،‬هذا كل اللي فيني‪".‬‬
‫عبود وهو قايم‪ ":‬مع اني مااعتقد هذا اللي فيج ‪ ،‬بس بصدقج انا كنت‬
‫جاي اراويج الغراض اللي اشتريتها لي ولتخافين مانسيتج ‪ ،‬طلع لها‬
‫كتب جديدة ‪ ،‬وبرواز صورة من إختياااارة حلوووو‪.‬‬
‫اخذت منه الغراض وحضنته‪ ،‬قعدت تصيح وهي تضغط عليها ‪ ،‬وكل‬
‫ماتذكرت شكل بوعمر وهويحاول يعتدي عليها زادت بالصياح ‪ ،‬باعدها‬
‫عبدال وهو مستغرب رفع راسها وسألها‪ ":‬انتي موطبيعية ‪ ،‬فيج شي ‪،‬‬
‫وانا متأكد‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وليهمك حبيبي مافيني شي ‪ ،‬كل اللي فيني تعب وبس‪".‬‬
‫حس عبدال ان مافيه أي امل او فايدة بأن يعرف شفيها‪ ،‬حاول يبتسم‬
‫لكنه فشل ‪ ،‬اخذ أغراضة وراح غرفته ‪ ،‬حست هديل بألم وهي تشوف‬
‫أخوها حزين ومكسور خاطرة ‪ ،‬ماكانت تقدر تقوله بالشي اللي صار‬
‫لنه ماراح يقدر يسوي شي ويمكن يتهمونها بأنها هي اللي تتبلى عليه‬
‫موالعكس‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫محمد مازال يدور بالسيارة في الشوارع ويفكر بأخته واللي يصير فيها‬
‫(( آآآخ يالحقير ‪ ،‬هذي سواتك ويااختي بعد هالعمر وعلشان شنوو‬
‫يافيصل ‪ ،‬علشان اختك اللي تخلت عني ؟ ورمت بخديعتها عليكم‪..‬؟ كل‬
‫هذا علشان اني تزوجت؟ واخذت انسانه تحترمني وتقدرني بكل‬
‫ظروفي؟ لكن انا لك يافيصل انا لك ))‬

‫كان معصب وموقادر يتحمل أكثر وبعد تفكير ‪ ،‬غير اتجاه السيارة‬
‫ورجع ‪ ،‬لكنه مارجع للبيت‪ ..‬وبعد ماوصل نزل من السيارة والشرار‬
‫يطاير من عيونه ‪ ،‬دق باب الجرس وتم ينتظر بره ‪ ،‬وبعد دقايق انفتح‬
‫الباب كانت مفاجأة لفيصل‪ ":‬محمـــد‪"!!!!..‬‬
‫محمد ماقدر يمسك نفسه وضرب فيصل على ويهه وطيحه بالرض ‪،‬‬
‫وقبل ليمشي قال له‪ ":‬هذي مني لك علشان اللي سويته بأختي يالنذل ‪،‬‬
‫واحذرك يافيصل من اللي باسويه فيك‪".‬‬
‫فيصل قام وهو حاط يده على خده‪ ":‬ال انت يامحمد ماااالك خص فيني ‪،‬‬
‫انت آخر واحد المفروض اتكلم ‪ ،‬ويال اطلع بره بيتي وزواجي راح يتم‬
‫غصبا عليكم ‪ ".‬وسكر باب البيت بوجه محمد اللي اشتعلت فيه نيران‬
‫الحقد والكراهيه‪..‬‬

‫ركب سيارته وبسررررعة رجع للبيت ‪ ،‬بالطريج اكثر من مرة كان راح‬
‫يسوي حادث لول ال ولطفه‪ .‬دخل البيت وهو معصب وواصل حده ‪،‬‬
‫كان ابومحمد قاعد بالصالة ويفكر بالمشكلة اللي طاحت فيها بنته‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وين كنت؟"‬
‫بقهر وعصبيه‪ ":‬موبمكان‪".‬‬
‫الكل كان قاعد وينتظر رجعته لنه تأخر وااايد ‪ ،‬وكان مسكر تلفونه لنه‬
‫شوق واحمد حاولوا يتصلون فيه أكثر من مرة بس مافيه رد‪..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬محمد لما اكلمك جاوبني عدل وين كنت؟"‬
‫محمد‪ ":‬عند فيصل‪".‬‬
‫نجود طالعته وكأنها تنتظر منه يقول انه ماراح يتزوج عليها ولراح‬
‫يسوي اللي في باله‪..‬لكن كلمات محمد خيبت أملها وكسرت الفرحة‬
‫بقلبها‪..‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬عند فيصل؟ وش كنت تسوي هناك؟"‬
‫محمد‪ ":‬ضربته وهددته‪".‬‬
‫شوق كانت خايفه عليه من التهور والتسرع ‪ ،‬كانت اطالعه بخووف‪..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬شلون تروح وتضربه ترى القانون ماراح يوقف بصفنا‬
‫لوصار فيه شي ‪ ،‬والكيد بنطلع احنا الغلطانين ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬استفزني بصراحة ماقدرت اتحمل اللي سواه في نجود ‪ ،‬يعني‬
‫انت راضي باللي يصير فيها؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬انا موراضي بس انت غلطت والمفروض ماتتصرف من غير‬
‫شوري فاهم‪".‬‬
‫محمد هزّ راسه وقال‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬بس حبيت اخبركم انه راح يسوي‬
‫اللي في باله غصبا علينا‪".‬‬
‫نجود حست بحرقه بقلبها وهي تسمع كلم محمد‪ ،‬صح انها بيوم من‬
‫اليام طرحت عليه هالفكره بس ماكانت تتوقع انه يسوي هالشي‬
‫وبهالظروف هذي‪!..‬‬
‫ماتحملت تسمع اكثر وقامت غرفتها اللي تركتها من سنين ‪ ،‬رجعت‬
‫لهاااا‪ !!..‬دخلت وسكرت وراها الباب ‪ ،‬تسندت على الباب وتنهدت‬
‫تنهيدة عميييييييقة‪ ..‬حست بوجع بصدرها وقلبهااا نزلت دموعها على‬
‫خدها مثل السيل ‪ ،‬قعدت على الرض وتمت تصيح (( آآآآآخ يافيصل‬
‫آآخ ‪ ،‬هذا آخر شي كنت اتوقعه انك تسويه ‪ ،‬تتزوج علشان تنتقم؟‬
‫تنتقم يافيصل؟ وانا شسويت لك علشان تجازيني بهالطريقة؟ لااا‬
‫يافيصل ارجوووك لتتزوج وتتركني لتتركني ))‬
‫ألم كبير كان يحتوي قلب نجود الصغير ‪ ،‬حست بإن حياتها انتهت بعد‬
‫قرار فيصل الظالم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان ابوه قاعد بالصالة ينتظرة‪..‬لما نزل من غرفته وقفه‪..‬‬
‫أبوفيصل‪ ":‬فييييصل‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬خير يبه؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬تعال ابيك بكلمة‪".‬‬
‫فيصل وكان عارف وش الكلمة‪ ":‬مايحتاج يبه لتحاول تثنيني عن اللي‬
‫براسي قرار وبنفذه خلص‪".‬‬
‫ابوفيصل‪ ":‬وبنت خالتك بتتركها؟ بتعرس عليها بعد هالسنين؟"‬
‫بهاللحظة دخلت أمه وأخته العنود جايين من بيت جيرانهم ‪..‬‬
‫ام فيصل وهي اطالع زوجها وبصوت عالي‪ ":‬وليييييييش مايعرس؟‬
‫ولدي من حقه ياخذ اللي يبي وبعدين هي مااتييب عيال وابتلش فيها‬
‫طول هالسنين والحين جه الوقت اللي يعوض فيه عن الوقت اللي‬
‫ضااااع من غير فايدة‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬يمممه حرام عليج‪".‬‬
‫صرخت عليها‪ ":‬وانتي جب ولكلمة وروحي حجرتج‪".‬‬
‫انقهرت وراحت حجرتها ‪ ،‬وخاطرتها توقفهم عند حدهم لكن هي وش‬
‫بيدها‪!!..‬‬
‫ابوفيصل ولول مرة يرتفع صوته‪ ":‬انتي اللي بس‪ ،‬اللي تقولين عنها‬
‫مااتييب عيال بنت اختج يعني من دمج ولحمج مو وحدة غريبة ولهي‬
‫من الشارع تقولين عنها جذي ‪ ،‬وانت يافيصل مافكرت بزوجتك؟‬
‫مافكرت بمشاعرها؟ تتزوج علشان شنو يافيصل؟ هذا انا اقولك‬
‫ماتتزوج يعني ماتتزوج‪".‬‬
‫فيصل حس نفسه في دوووامة ‪ ،‬من وين طلع له ابوه الحين؟ وشلون‬
‫يرضي امه وابوه بالوقت نفسه‪!!..‬‬
‫ام فيصل بصراخ‪ ":‬للاااااا موعلى كيفك ‪ ،‬ولدي بيتزوج باااجر واحنا‬
‫حددنا كل شي وش تبي الناس تقول عنا نلعب ابناتهم؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬وبنت اختج موسويتيها لعبه بيدج؟ مادمرتي حياتهم؟ كفاايه‬
‫تحكم بحياتهم خليهم يعيشون مثل مايبون‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬القرار ماهو لك ‪ ،‬القرار لفيصل واذا هو راضي وموافق انت‬
‫مالك حق تمنعه والشرع بصووبه‪".‬‬
‫فيصل ولول مرة يتكلم بعد هالهواش والصراخ‪ ":‬آسف يبه انا قراري‬
‫ماراح اتراجع عنه ابدااا ‪ ،‬انا خطبت البنت والملجة باجر وانتهى‬
‫الموضوع عن اذنكم‪".‬‬
‫ام فيصل بعد كلم ولدها حست بالنصر‪ ،‬لكن صوت ابوفيصل خلى‬
‫الخوف يدخل قلوبهم‪ ":‬اذا تزوجت لأنت ولدي ولأعرفك والبيت يتعذرك‬
‫من هاللحظة هذي‪".‬‬
‫وقف فيصل لحظة عند الباب وكمل طريقه وطلع ‪ ،‬النتقام كان الشغل‬
‫الوحيد اللي شاغل باله وفكره ‪ ،‬أما ابوه فأمره بالنسبة له مقدور ‪،‬هذا‬
‫كان تفكيره‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلعت شمس هاليوم بكل كآبة وحزن وألم ‪ ،‬قلوبهم كلها كانت مشغولة‬
‫وتتألم‪..‬‬
‫دخلت شيخة البيت وهي مومصدقة اللي سمعته من أمها ‪ ،‬سلمت عليهم‬
‫وقعدت تستفسر‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬انتوا من صدقكم اللي تقولونه؟ فيصل يتزوج؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬هذا اللي صار يابنيتي شفتي المصيبة اللي احنا فيها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وين نجود؟"‬
‫سمر‪ ":‬فوق مانزلت ‪ ،‬دقيت عليها الباب قالت لي لاحد يزعجني خلوني‬
‫بروحي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬المسكينة وال فاجأتوني‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وال صرت اكرهه مااحبه ‪ ،‬حتى لوهو ولد خالتي‪".‬‬
‫شيخة‪":‬عيب وش هالحجي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬اوووه كل شي عيب عيب ‪ ،‬موغلط اني اقول مشاعري‪ ،‬وبعدين‬
‫هو يعني كلش يراعي شعور اختي؟"‬
‫كل وحدة فيهم ظلت اطالعها ‪ ،‬لن فعلً فيصل مااحترم شعور اختهم‬
‫وخصوصا ان اللي يسويه انتقام مو رغبه بالزواج بس‪!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬من زمان وخلود تكره عيال خالتي عدا العنود‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬وش هالحجي ‪ ،‬هذا وقته وال انكم فاضيات ‪ ،‬وبعدين ليش‬
‫تتكلمون عن عيال خالتكم جذي موعيب عليكم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انا ماقلت شي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬الواحد يعني مايقول رايه؟ يمه تبين الصج اختي افتكت من‬
‫العيشة اللي هي فيها‪ ،‬والعنود كانت تقول لي ان خالتي ماتعامل اختي‬
‫زين بس انا سكت وماقلت لكم بعدين اسوي لها مشاكل بس جه الوقت‬
‫اللي اقول كل شي ‪ ،‬خالتي كانت تخطط لزواج فيصل انتقام منا لزواج‬
‫محمد من شوق‪ ،‬ويوم صار فعلً راحت خطبت له ‪ ،‬وفيصل أيدها‬
‫ولقال شي ‪ ،‬اصلً هو من متى كان له راي عند خالتي ‪ ،‬هي اللي‬
‫تمشيه على كيفها‪".‬‬
‫حسوووا بصدمه من كلمها خلود شلون تتكلم بهالطريقه هذي‪،‬‬
‫والحجي اللي تقوله كله كلم كباااااار مو وحده بعمرها‪!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬خلود انتي متأكدة من كلمج؟"‬
‫خلود‪ ":‬متأكدة مثل مااشوفج قدامي الحين‪ ،‬واذا مومصدقتني دقي على‬
‫العنود وسأليها بتقول لج كل شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ماله داعي مصدقينج ‪ ،‬زين يمه بسألج ابوي شقال؟"‬
‫أم محمد‪ ":‬مدري فيه شكله ماراح يسوي شي ‪ ،‬مااشوفه تحرك‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬واخواني وينهم؟"‬
‫سمر‪ ":‬طلعوا ولواحد فيهم قعد بالبيت ‪،‬يفكرون بطريقه يحلون فيها‬
‫المشكلة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬المشكلة حلها بسيط‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وشنو ياأم العريف‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬يطلق نجود‪".‬‬
‫ام محمد بخوف وعصبيه‪ ":‬فال ال ولفالج شقاعدة تقولين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن هذا يكون آخر حل نفكر فيه بس أكيد فيه حل غير‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ماندري هي حابسة روحها ومحد قادر يدخل لها‪ ،‬والليلة بعرس‬
‫مدري بيملج فيصل يعني مابيدنا شي نسويه‪".‬‬
‫بهاللحظة دخل محمد وموطايق حتى نفسه‪!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬السلم على رسول ال‪".‬‬
‫محمد وضااايقه فيه الدنيا‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليه جميعا‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬محمد تعال أبيك شوي‪".‬‬
‫طالعهم قرب صوبهم وقعد‪ ":‬خييير؟"‬
‫أم محمد وبحنيه‪ ":‬شفيك ياوليدي ضايق صدرك؟"‬
‫محمد ويحس الدنيا ضايقه فيه‪ ":‬وهو في شي يوسع الصدر هاليام‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬صل على النبي ياخوي وانت بعدك معرس المفروض ماتسوي‬
‫جذي يعني وش ذنب شوق تشوفك بهالحالة؟ وتقابلها بأتعس وجه؟"‬
‫محمد‪ ":‬بتتعود‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬لياوليدي لتقول جذي ‪ ،‬بنت الناس مالها ذنب ‪ ،‬وبعدين انت‬
‫ليش شايل هم اختك لهذي الدرجة؟"‬
‫رفع راسه والدموع بعينه‪ ":‬لن اللي صار لها بسببي لو ماصار اللي‬
‫صار كانت للحين تعيش سعيدة ويازوجها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لاااا مو ذنبك يامحمد وكلنا نعرف هالشي ال اذا كنت تبي تحمل‬
‫نفسك مسؤولية شي مالك خص فيه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس لو‪"....‬‬
‫وقاطعته هالمرة خلود اللي ماكان يتوقعها تتكلم وتتجرأ أبدا‪ ":‬ل ياخوي‬
‫آسفة لجرأتي بس أنت لزم تفهم ان اللي صار سببه السوسة سحر ‪،‬‬
‫محد كان فينا يشتهي يشوفها او انها تكون زوجتك ‪ ،‬لكن ال ستر‬
‫وكشفها على حقيقتها ‪ ،‬كل اللي صار فيه صلح لك ويمكن اللي يصير‬
‫لختي نجود فيه صلح لها‪ .‬ارجوووك شيل عن بالك فكرة كونك السبب‬
‫احنا نحبك ونحب شوق ومانبي اللي يصير يأثر عليكم‪".‬‬
‫سكتت ودموعها مغرقة ويهها‪ ،‬راحت وتركتهم بدهشة لتصرفها ‪ ،‬اليوم‬
‫كانت خلود أكبر من عمرها عشر سنين وأكبر‪ !!..‬خلت محمد يفكر‬
‫بعقله مو بقلبه وعاطفته اللي مسيطرة عليه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 2:15‬والوقت يمشي بكل بطء‪ ..‬اليوم زواجه من نجلء‪!!..‬‬
‫كان يحس بكآبه وتعاسة مالها حدود‪!!..‬‬
‫(( آآآآآآخ ياقلبي آآآآخ ‪ ،‬مدري وش بسوي من غيرهااا ‪ ،‬وليش مدري؟‬
‫أنا موأول واحد يتزوج مرة ثانية وانا ابي عياااال‪ !!..‬بس انا مو توني‬
‫عارف ان احنا ماراح نجيب عيال‪ .‬أأأأفففف))‬
‫سمع صوت الباب وقام فتحه كانت أمه جايه له البيت لنه تأخر على‬
‫الملجة‪..‬طالعها وخلها تدخل من غير مايتكلم بأي حرف‪.‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬شفيك ماجهزت؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مالي خلق‪".‬‬
‫أم فيصل بإستغراب وخوف‪ ":‬وش اللي مالك خلق الحين لزم تجهز‬
‫وتروح تاخذ الشيخ يملج عليكم‪"..‬‬
‫من غير نفس‪ ":‬زييييين‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬يال تحرك مو زين وانت قاعد وحالتك حاله ‪ ،‬ياحبيبي‬
‫ياوليدي الناس ينتظرونك في بيتهم مايصير نتأخر أكثر عليهم ‪ ،‬صدقني‬
‫بس تشوف نجلء بتنسى كل شي‪".‬‬
‫فيصل بسخرية‪ ":‬كل شي؟ حتى زوجتي؟"‬
‫أم فيصل وبقلب قاسي مايملك ذرة من الحنية والرحمة‪ ":‬ايييه اللي‬
‫مايبينا مانبيه وانت وش لك بعوار الراس يال قوووم وخل عنك‬
‫الخرابيط‪".‬‬
‫طلعت وراحت البيت بتاخذ بنتها سحر وبروحون بيت العروس ‪ ،‬وبعد‬
‫عشر دقايق كان فيصل لحقهم‪!!..‬‬
‫الجو كان متوتر في بيت العروس فرحة أهلها وخوف فيصل وشرود‬
‫سحر وإضطراب مشاعر أمه ‪ ،‬كل شي كان في تناقض كبير‪ .‬الملجة‬
‫تمت في هدوء وهذا اللي كان مطلوب بالنسبة لم فيصل‪ ،‬وبعد ماطلع‬
‫الشيخ‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ألف مبروووك ياوليدي ومنك المال ومنها ان شاءال لعيال‪".‬‬
‫إبتسم بضيق‪ ":‬ان شاءال‪"..‬‬
‫سحر طالعته وهي تبارك له‪ ":‬وليش تقولها من غير نفس؟"‬
‫فيصل‪ ":‬سكتي لتفضحينا‪".‬‬
‫كانت العروس تنتظر جيته لها ‪ ،‬ولما سووله طريق ودخل ‪ ،‬ماتخيل‬
‫تكون نجلء بهالجمال كله‪ .‬فعلً كانت أميرة من قصص ألف ليلة‬
‫وليله ‪ ،‬ناعمة وهادئة ورغم بساطتها ال انها فعلً تسلب العقوووول!!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل وهو يسب ويلعن‪ ":‬الحقير سواها وملج‪".‬‬
‫أم محمد‪ ":‬بسم ال شفيك ياسيف؟"‬
‫سيف بكل معاني القهر‪ ":‬ولد اختج المصون ملج من ‪ 10‬دقايق بس‪".‬‬
‫سمر حست بغصه بحلقها وهي تسمعه ‪ ،‬وشلون لواختها تسمع الخبر‬
‫الحين؟!‬
‫أم محمد‪ ":‬اسكت لتسمع اختك فوق‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬خلها تسمع وتشوف زوجها على حقيقته النذل‪".‬‬
‫أبومحمد وهو يصارخ عليه‪ ":‬بــــس!!"‬
‫سيف‪ ":‬يبه‪"!!!!!...‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬انا ماربيتكم على الشتيمة والسب ‪ ،‬وبعدين فيصل اللي سواه‬
‫حق أي واحد يسويه‪"..‬‬
‫طالعوه كلهم بإستنكار‪ ،‬وسألته سمر‪ ":‬انت يايبه ادافع عنه؟"‬
‫ابومحمد‪ ":‬انا ماادافع عنه ‪ ،‬لكن اقول لكم هالكلم عن طريق المنطق ‪،‬‬
‫والشرع والقانون بصفه‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يعني ماراح تسوي لختي شي؟؟"‬
‫أبومحمد‪ ":‬لتخاف على أختك ان شاءال راح تنحل مشكلتها‪".‬‬
‫أم محمد ودموعها بعينها‪ ":‬شلوون وفيصل تزوج اليوم‪".‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬مافيها شي ‪ ،‬انا الحين بروح لبنتج فوق‪".‬‬

‫كانت منبطحة على سريرها وتفكر باليام الحلوة اللي قضتها ويافيصل‪،‬‬
‫تفكر بالحلم والمنيات اللي رسموها مع بعض ‪ ،‬كانت قاعدة تتذكر‬
‫وعودة والعهود اللي قطعها على نفسه انه مهما صار ماراح يتخلى‬
‫عنها طووول عمره‪.‬قطع حبل افكارها صوت الباب وبصوت مهزوز‬
‫ومكسووور‪ ":‬مابي اكلم احد خلوووني بروحي‪".‬‬
‫تفاجأت يوم سمعت صوت أبوها مسحت دموعها بسرعه وراحت تفتح‬
‫له الباب‪..‬كانت شاحبه لدرجة كبيرة ‪ ،‬وآثار دموعها على خدها‬
‫الصفر‪.‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬وأنا بعد ماتبين تشوفيني؟"‬
‫هزت راسها بالنفي دخلته وسكرت الباب‪ ،‬قعد على أحد الكراسي اللي‬
‫كانت مزينتهم بورود إصطناعيه وقعدت يمه‪..‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬نجود راح أكلمج بدون مقدمات وأعتقد الموضوع انتي‬
‫عارفته‪".‬‬
‫هزت راسها وتابع كلمه‪ ":‬انتي تعرفين ان اليوم بيملج فيصل‪،‬‬
‫أوبالصح يابنيتي فيصل ملج من شوي‪".‬‬
‫حست بإن الدنيا ادووور فيها يوم سمعت الخبر‪ ،‬وسهام الدنيا انغرست‬
‫بقلبها وصدرها‪ ،‬حاولت تمسك نفسها لكن دموعها كانت أسرع منها‪!!..‬‬
‫أبومحمد كان قلبه يتفطر وهويشوف بنته تصيح وتتألم علشان إنسان‬
‫ماقدرها وإحترمها وهي معاه‪ ..‬لكن مهما صار ماراح يتخلى عن بنته‬
‫أبومحمد‪ ":‬سمعيني أبيج توقفين صياااح‪ ".‬ومد يده لوجهها ورفع‬
‫راسها‪ ":‬وأبي هالراس يتم مرفوع دائما فاهمتني‪ ،‬لن لفيصل ولغيره‬
‫ولي إنسان يقدر يهينج ويضايقج بحياتج دام أني حي‪".‬‬
‫مسحت دموعها وطالعته وبصوتها المبحوح‪ ":‬وعمري اللي قضيته وياه‬
‫واهاناته لي‪..‬؟!"‬
‫أبومحمد‪ ":‬تأكدي إني راح أخليه يندم على اللي سواه لج ‪ ،‬وراح اخلي‬
‫راسج دوم مرفوع ‪ ،‬وراح أخليه يندم على اللحظة اللي تركج فيها‪"!.‬‬
‫نجود كانت دموووع الدنيا متجمعه في عينها ‪ ،‬وبس سمعت آخر كلمة‬
‫قالها أبوهان تفجرت وقعدت تصيح ‪ ،‬قام لها أبوها وحب راسها‬
‫وحضنها ‪ ،‬لول مرة كان أبوها يحضنها بعد ماتزوجت وبالصح بعد‬
‫ماكبروووا‪!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعه ‪ 2‬الظهر بعد ثلثة أيام من ملجة فيصل وزواجة من نجلء راح‬
‫يتم بأسرع وقت نهاية السبوع اذا أمكن‪ ،‬شعور بالغربة بالنتقام باللم‬
‫والحسرة تناقض بداخله يحيره‪ ،‬دمر حياته بزواجه المتسرع‪.‬‬
‫أما سحركانت تفكر بكلم ميثة وآخر الخبار اللي تسد النفس (( آآآآآآخ‬
‫ياقلبي وش هالبلوة اللي طيحتيني فيها ياميثة ‪ ،‬وأي بلوة طحتي فيها‬
‫انتي؟! هههه يعني اللي يشوفني موفي بلوووة أكبر الحين انا وش‬
‫دراني ان مافيني شي؟ لزم اروح افحص والحق على عمري‪ .‬وفهد‬
‫الحقير لزم أروح له ‪ ،‬اليوم لزم أقلب الموازين مايصير أعيش‬
‫بهالخوف منه‪ ،‬بس وش بيدي أسوي أروح لمن؟ ميثة وطايحه في‬
‫بلوتها وأنا ماعندي أحد أثق فيه‪ !!..‬ولأحد بيثق فيني خصوصا من‬
‫بيت خالتي؟ افففففففففف أكرههم أكرههم كلهم هم اللي حطموا حياتي‬
‫وخلوني أوصل لهالمواصيل‪ ،‬الذنب ذنبهم هم مو أنا‪)) !!!!!...‬‬
‫دخلت عليها أختها وهي تفكر شلون تحل مشكلتها وياميثة‪..‬‬
‫العنود‪ ":‬سحر‪"...‬‬
‫سحر بقهر‪ ":‬شتبييين؟"‬
‫العنود‪ ":‬أبي اسولف وياج شوي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مو وقته موفااااضية لج‪".‬‬
‫العنود بعناد‪ ":‬انتي ماتسوين شي عااادي يعني لوسولفنا شوي‪".‬‬
‫سحر حست ان اختها مابتفكها ولبتطلع ال اذا قالت اللي عندها‪ ":‬انزين‬
‫قولي شعندج وخلصيني‪".‬‬
‫العنود بعد ماقعدت على الكرسي‪ ":‬أممممممم سحر ممكن اسألج سؤال؟"‬
‫سحر وهي ترسم دوااائر بالقلم على ورقة كانت تكتب فيها مفكرة‪":‬‬
‫قولي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬انتي راضية باللي تسوينه؟"‬
‫إرتبكت سحر يوم سمعت سؤال اختها‪ ،‬حسبتها تعرف شي عنها‬
‫وبلويها‪ ":‬شقصدج؟"‬
‫العنود‪ ":‬انتي فاهمه قصدي بس ماعليه بوضح سؤالي اكثر‪ ،‬سحر اقصد‬
‫طلعاتج وياميثة والحالة التعيسة اللي انتي فيها ‪ ،‬انتي اطالعين شلكج‬
‫يوم اللي تطلعين من باب البيت؟ مايظل ميك آب ولعطر ول عباة آخر‬
‫موديل وآخر تخصيرة ال ولبستيها؟ تغيرتي ياسحر وااايد صج ماكنت‬
‫احب تصرفاتج وغرورج وتسلط لسانج على الكل ‪ ،‬لكن ماكنتي تسوين‬
‫كل هذا وخصوصا من رافجتي ميثة؟ ليش؟ انتي اختي واحبج ‪ ،‬صج‬
‫اني اصغر منج بس يهمني أمرج واتمنى تفهميني وتتقبلين الكلم اللي‬
‫قلته براحبة صدر‪ ،‬واتمنى بعد ألقى إجابه عن سؤالي؟"‬
‫كانت منزلة راسها وتتألم ورى كل كلمة تقولها أختها وكل سهم حقيقة‬
‫ينقال بحقها‪ ،‬لكن القهر والحسرة وحب النتقام معمي قلبها وعقلها‪،‬‬
‫رفعت راسها وبإبتسامة سخرية‪ ":‬ماعندي إجابة لج آسفة ياعنود ‪،‬‬
‫ممكن تخليني بروحي؟"‬
‫العنود‪ ":‬كنت متوقعه انج ماراح تجاوبين لنج تخدعين نفسج وانتي‬
‫عارفة هالشي‪ ،‬بس عندي سؤال ثاني‪ ،‬انتي راضية باللي تسويه أمي ؟‬
‫تدميرها لحياة اخوي ونجود؟ وحتى حياتج انتي ياسحر امي سبب‬
‫خرابها للسف دلعها الزايد لج وتأييدها لج بكل شي ‪ ،‬وطلعاتج اللي‬
‫محد يدري فيها‪ ،‬ادري ودج اطرديني من الحجرة بس بطلع قبل‬
‫لتقولينها ‪ ،‬امنية عندي ياليت تحققينها ‪ ،‬انتبهي لروحج قبل‬
‫لاضيعينها‪"...‬‬
‫قالتها وطلعت من الحجرة ‪ ،‬لمحت في عيون إختها انكسار وذل وحسرة‬
‫ويمكن لمحت دمعة طاحت بالخفاااا لكنها ماحبت تبين هالشي لختها‪!!..‬‬
‫(( انتبه لنفسي؟ مو أنا خلاااص ضعت وانتهى كل شي ‪ ،‬انا‬
‫انتهيت ))‪ ..‬رمت بنفسها على السرير وقعدت تصيح ‪ ،‬كانت آلم الدنيا‬
‫متجمعه بقلبها وجسمها وعقلها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كان قاعد بحجرته ويكسر كل شي يشوفه قدااامه كان مقهوور‬


‫ويتحسر ‪ ،‬دخل عليه سعود وفهد وحاولوااا يهدووونه بكل قوتهم‪...‬‬
‫سعود‪ ":‬امسكه من يده ماراح يهدأ وانت تحاجيه بهالطريقة ‪ ".‬ومامداه‬
‫يكمل كلمه وال تحفة طايره فوق راسه زين ماصادته‪!!..‬‬
‫عبدالعزيز وهو يصااارخ عليهم‪ ":‬طلعووووا بررره مابي اشوف احد‬
‫طلعوووا بره‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ال يهداك انت اهدأ‪".‬‬
‫عبدالعزيز وبعصبية أكثر واكثر واكثر‪ ":‬اهدأ تقووولي اهدأ‪ ،‬وحياااتي‬
‫وعمري اللي ضااع ‪ ،‬انا انتهيت وتدمرت خلص ‪ ،‬لكن انتوووا‬
‫السبب‪".‬‬
‫بإستغراب طالعوه ‪ ":‬احنااااا؟"‬
‫وهو يهز راسه والعرق يتصبب من ويهه وآثار التعب والرق باديه‬
‫عليه‪ ":‬ايه انتوا حطمتوا حياتي انا كنت بأحسن حال من غير شوفتكم ‪،‬‬
‫طلعوووا بره ولأبي اشوف وجوهكم‪".‬‬
‫فهد طالع سعود وأشر له انهم يطلعون ‪!!..‬‬
‫سعود بعد ماطلعوا من شقة عبدالعزيز‪ ":‬شفيه هذا قام يخرف‪"!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬لماخرف بس اللي فيه موشوي مسكين ال يعينه‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬غريبة انت تقول جذي؟"‬
‫فهد‪ ":‬ليش شايفني بدون قلب؟ وبعدين عبدالعزيز رفيجي لزم احزن‬
‫واتضايق لي شي يصيده‪ .‬زين خلنا منه شسويت وياالحبيبه؟"‬
‫سعود‪ ":‬أبدا صار لي يمكن يومين مااتصلت فيها بس تدري ودي‬
‫أشووفها‪"!..‬‬
‫فهد وهويضحك‪ ":‬هااااا شصار فيك اشوووفك بديت تحبها؟؟ وين الخطط‬
‫وين النتقام اللي ناوي تسويه‪".‬‬
‫سعود وبكل ثقة‪ ":‬لتخاف الذيب مايطيح بسهاله مثل ماتتوقع‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين حرك نفسك الوقت يمشي بسرعه ولتنسى ورانا سفر‬
‫طووويل‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اي وال تصدق نسيت ان احنا بنفارق هالديرة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬تعاااااااااال بسألك تتوقع ميثوو تدري باللي صار في عبدالعزيز؟"‬
‫سعود‪ ":‬اكيييييد اتوقع انها تدري وال وينها عنه طووول هاليام ال‬
‫اذا‪"......‬‬
‫فهد‪ ":‬اووووووه لتقوول تتوقع إنه صاااادها؟"‬
‫سعود‪ ":‬اذا كان اللي خبري خبرك اكيد صادها تدري ليش ماتتصل في‬
‫سحر وتسألها عن ميثة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اتصل؟ لااا اجيبها احسن‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬يكون افضل‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫قعد على الكنبه اللي بالصالة فوق وقعد يفكر بكل اللي صار‪ .‬تذكر شوق‬
‫بلحظة من اللحظات صار له جم يوم مايدري عنها وليسأل عنها‬
‫(( وال اني مقصر بحق هالمسكينه‪ ،‬لزم اعوضها ولكأن خطوبتنا من‬
‫شهر بس‪ !!..‬مدري هي قاعدة وال ل‪ ،‬اممم اقوم اشوفها الصدق انها‬
‫وحشتني وااايد‪)) !!..‬‬
‫وقام راح لحجرتها ودق الباب‪..‬وسمع صوتها يرد على دقات الباب‪":‬‬
‫لحظة‪".‬‬
‫واول مافتحته تفاجأت بمحمد واقف‪ ،‬نزلت راسها وقالت له‪ ":‬هل‬
‫تفضل‪".‬‬
‫دخل وهو يطالعها ‪ ،‬لول مرة يدخل غرفتها ‪ ،‬كانت مرتبه وريحتها‬
‫عطور وبخور ‪ ،‬وألوانها كانت هادئة ومريحة تريح الواحد (( فعلً‬
‫غرفة ولكل الغرف ))‬
‫قعد على كنبة كانت تحب تسترخي شوق عليها‪ !!..‬كانت قاعدة والشيلة‬
‫مازالت على راسها ومستحية منه موووت‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيج جذي قاعدة بعيد وخايفة‪"!!..‬‬
‫شوق بإبتسامة خجل‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وااااضح ‪ ،‬بس موهذا المهم تعالي شوي قريب مااعرف اتكلم‬
‫وانتي بآخر الحجرة‪".‬‬
‫قامت وتقربت شوي بس عن المكان اللي كانت فيه‪ ،‬ضحك عليها‬
‫وقال‪ ":‬وااايد عليج تعاااالي يمي هنيه على الكرسي هذا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بس انا‪"....‬‬
‫قاطعها‪ ":‬لبس ولشي تعالي وبعدين انا موغريب عليج انتي زوجتي‬
‫وال ناسية هالشي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مانسيت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بس عيل تعالي وقعدي هنيه وخليني اتكلم وياج شوي‪".‬‬
‫وتقربت وقعدت بالمكان اللي يبيه محمد ‪ ،‬وكانت بكل خطوة تتقرب فيها‬
‫يدق قلبهامثل الطبل‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬ماقلتي لي شخبارج؟"‬
‫شوق‪ ":‬بخير الحمدال‪"!!..‬‬
‫محمد بدون مقدمات‪ ":‬ادري اني مقصر بحقج وايد واكيد تقولين هذا‬
‫خطبني ونساني وال قعدني بالبيت وليهتم فيني‪ .‬بس صدقيني اللي‬
‫صار طير عقلي كان آخرشي نتوقعه من فيصل‪".‬‬
‫شوق رفعت راسها وطالعته‪ ":‬حقك هذا ‪ ،‬وبعدين نجود اختك ولزم‬
‫توقف وياها واخوانك وعمي ‪ ،‬أما انا فل تحاتيني مرتاحة الحمدال‬
‫ماعليّ قصور ‪ ،‬واذا عن السؤال فيكفيني انك بخير‪".‬‬
‫محمد يوم سمعها تقول هالكلم حس بلحظة انه ظلمها يوم قال عنها‬
‫بنت واحد سكير وشك بتربيتها‪ ،‬ظلمها يوم فكر انها ماراح تكون بنت‬
‫يعتمد عليها ولبشي‪!!..‬‬
‫شوق سكتت وتمت تفكر ‪ ،‬وقاطع تفكيرها محمد‪ ":‬بصراحة مدري‬
‫شلون أرد لج هالطيبة اللي بقلبج ‪ ،‬بس ممكن أعرف وش تفكرين فيه؟‬
‫وال مو من حقي؟"‬
‫شوق‪ ":‬مابيك ترد لي شي ‪ ،‬اهم شي نعيش حياتنا بعيد عن المشاكل‬
‫ونودّ بعض ونحترم بعض‪ .‬أما وش افكر فيه ‪ ،‬فأنا أفكر بأختي هديل‬
‫مدري قلبي ناغزني عليها صار لي جم يوم وقلبي مقبوض حاسة ان‬
‫فيها شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اتصلتي فيها؟"‬
‫شوق‪ ":‬لوال مااتصلت ‪ ،‬بس مدري قلبي حاس ان صاير شي لها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لااا يمكن لنج من زمان ماشفتيها تقولين جذي ان شاءال هي‬
‫بخير ومافيها الالعافية‪ .‬وبعدين ليش ماتزورج هي هني؟"‬
‫شوق‪ ":‬انت تدري ان مُرة ابوي ماتخليها تطلع وخصوصا لوبتطلع‬
‫تزورني انا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬أمممممم تكرهين مرة ابوج؟"‬
‫شوق‪ ":‬مااكرهها بس اكره تصرفاتها‪ ،‬حتى اختي هدى ماتحبني بس‬
‫بعد مااكرهها واحبهاواتمنى لها الخير‪".‬‬
‫محمد‪":‬لكن عانيتي منهم وروج الويل‪ ،‬وبعد تحبينهم؟"‬
‫شوق‪ ":‬اهلي مالي بُد منهم ولبيدي امنعهم من كرههم لي ‪ ،‬اللي يهمني‬
‫ان قلبي مايشيل عليهم اي حقد او كره ‪ ،‬الحمدال ان ال عطاني ناس‬
‫يحبوني واختي هديل وعبدال يحبوني ويحترموني‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال انج طيبه واااايد ياشوق ترى الطيبه وايد موزينه احيانا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تدري اني احيان افكر اغير من طباعي لكن مااقدر ‪ ،‬حتى‬
‫لوتجرأت ورديت على احد اهانّي وال غلط علي بشي ‪ ،‬بس بعد مااقدر‬
‫اواصل على هالمنوال لن مو طبعي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ممكن اسألج سؤال؟"‬
‫شوق‪ ":‬اسأل‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬انتي وافقتي علي لنج مقتنعه فيني وال كنايةً في احد وال لنج‬
‫تعبتي من حياة الظلم؟"‬
‫سكتت شوي وردت عليه‪ ":‬هالحد هذا قصدك سحر صح؟"‬
‫إبتسم وهز راسه‪ ،‬ردت عليه‪ ":‬انا ماوافقت لني أبي اهرب من الظلم‬
‫اللي عشته اوذكريات الشقا اللي مازالت تمر على بالي في بعض‬
‫الوقات‪ ،‬ولوافقت كناااية في سحر مثل ماتقول بالعكس انا كنت‬
‫رافضتك ولأبي أرتبط فيك علشان مااسبب مشاكل لك ول لهلك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يعني ماكنتي راضية فيني؟"‬
‫شوق‪ ":‬هههه وال موعلشان شي ‪ ،‬بس بصراحة انا اخاف اسبب‬
‫مشاكل انا في غنى عنها ‪ ،‬وانا موقد سحر ومشاكلها‪ ،‬لسانها وايد‬
‫طووويل‪".‬‬
‫محمد وهو يضحك‪ ":‬شدراااج ان لسانها طويل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬قعدت وياها مرة هني بالبيت ‪ ،‬ومرة بخطوبة سيف شفتها‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬وان شاءال غلطت عليج؟"‬
‫شوق‪ ":‬لتخاف تصرفت ورديت عليها‪ ،‬وصاياك ماراحت بلش‪".‬‬
‫محمد‪":‬ههههههههههههههه ايه خلج قوووية جبل مايهزج ريح‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اممممم محمد ممكن اطلب طلب‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انتي تآمرين‪".‬‬
‫استحت ونزلت راسها‪ ":‬مايآمر عليك عدو ‪ ،‬بس ودي اشوف اختي‬
‫هديل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬والمطلوب؟"‬
‫شوق‪ ":‬ودني لها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال انتي بس شوفي الوقت المناسب وانا اوديج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تسلم وال ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ويسلمج‪ ،‬يال انا الحين بنزل تحت بمرني حمد بعد شوي‬
‫بنطلع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انتبه لنفسك ولتسوق بسرعه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاااااءال جدتي‪".‬‬
‫وقعدوااا يضحكووون ‪ ،‬كانت العلقة بينهم تقوى رغم اللحظات القليلة‬
‫اللي تجمعهم بسبب الظروف اللي قاعدين يمرون فيها‪ .‬محمد كان‬
‫مستانس لنه ارتبط بإنسانة تقدرة وتقدر ظروفة وكل شي فيه‪ !!...‬كان‬
‫مستانس لنها طيبة وتحترمه وقلبها أبيض ومتواضعه لخر درجه‪!!..‬‬
‫وشوق مشاعرها كانت متبادله ‪ ،‬بدت تحب محمد يمكن لطيبته واخلقه‬
‫وحتى عصبيته تجذبها له‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫إحساس بالخوف والحباط وعدم المان وووو ومشاعر مختلطة بداخلها‬
‫موعارفة وش هي بالضبط‪ !!..‬محاولة إعتداء كانت راح تودي بحياتها‬
‫للبد (( آآآآآخ ياقلبي آآآآخ ‪ ،،‬ليييش ليش وين ماانروح نلقي الشقا؟‬
‫آآآخ منه لو قدر يتغلب عليّ و‪ ،، .....‬لللااااا اعوذ بال منه انا لزم‬
‫اقوول لمي ‪ ،‬أمــي؟!!! وهي بتصدقني لوقلت لها؟ أكيد بتحط اللوم‬
‫عليّ انا‪ ..‬وبتسوي لي فضيحة آآآآخ يارب وش اسووي يارب اهديني‬
‫لطريق الصواب ياال‪ !!..‬خااايفة أظل بالبيت ويعيد الكرّه ‪ ،‬خااايفة‬
‫ياربي )) وتمت تصيح وتصيح وقلبها مليااان هم وألـم‪!!..‬‬
‫صعب جدا انها تفصح عن هاللم والوجع اللي بقلبها لحد‪ ،‬ومن ممكن‬
‫يساعدها وكل اللي حولها ماتقدر توثق فيهم‪..‬؟!‬
‫كانت تحس بظلم وظلمة كبيييرة بحياتها ‪ ،‬كل شي من حولها أسود‬
‫وضييييق يمل صدرها ‪ ،‬تعوذت من إبليس وقامت توضأت وصلت‬
‫ركعتين ل سبحانه وتعالى‪ ،‬فتحت القرآن وقعدت تقرأ بسور القرآن ‪،‬‬
‫وبعد ماخلصت قعدت تناجي رب العالمين وتدعيه انه يفرج عنها ويبعد‬
‫عنها اولد الحرام ‪ ،‬كانت المسكينه تدعي ودموعها مغرقه ويهها‪،‬‬
‫سجدت شكر ل ‪ ،‬وقامت حست بسعة صدر أحسن من قبل (( فعلً‬
‫مافيه شي أحسن من الصلة والقرآن ‪ ،‬ياليت بس الناس تدرك هالشي‬
‫وماتترك عبادة رب العالمين ))‪.‬‬
‫وبعد ماشالت مصلتها ‪ ،‬سمعت صوت أختها وهي تتهاوش ويارجلها‪،‬‬
‫كان خاااايفه قفلت على نفسها باب الحجرة وتمت قاعدة على السرير‬
‫لين مانامت‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 8‬ونص بعد صلة العشاء‪..‬‬
‫قاعدة تقرأ مذكراتها‪ ،‬وبين تأملتها وأحلمها المهدومة دق تلفونها‪،‬‬
‫رفعته بكل برود ولمبالة ‪ ،‬ملمحها تغيرت يوم شافت السم ‪ ،‬حست‬
‫نفسها بضيق وهم ‪ (( ،‬وش يبي هالبلوة هذا ماراح يفكني ابدا‪)) !!..‬‬
‫ردت عليه بلمبالة‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ووول ‪ ،‬شفيج ؟ الناس تقول هل قووة أي شي غير هاللووو الي‬
‫من غير نفس‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬فهد تعبانه ومالي خلق شتبي الحين؟"‬
‫فهد‪ ":‬أشووف لسانج زااايد طووولة ‪ ،‬شووفي خلقج خليه عندج بس‬
‫موطلعينه عليّ انا ‪ ،‬سامعه وبعدين وقت ماأبيج أوأكلمج أو أشوفج‬
‫اتيين واتكلميني عدددل اوووكي ‪ ،‬وبعدين انا متصل ابيج بموضوع‬
‫تعالي الشقة مريني باجر الصبح زييين ياحلووة‪"!..‬‬
‫وماعطاها فرصه ترد وال تقول شي وصك التلفون بويهها‪ !!..‬كانت‬
‫مستغربة من تصرفه ‪ ،‬وبعدين وش الموضوع اللي يبي يكلمها فيه؟‬
‫غريبة‪!!..‬‬

‫وبالصالة تحت كانت أم فيصل قاعدة ويانجلء مرة ولدها الجديدة‪!!..‬‬


‫وكانت سوالفهم وضحك أم فيصل وااااصل لقمة السعاااادة‪ !!..‬نزلت‬
‫العنود وشافتهم ‪ ،‬كانت منغاظة لتصرفات أمها‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫ماكانت تبي تظلم نجلء لنها ماتعرفها ‪ ،‬وبإبتسامة باردة جت قعدت‬
‫وياهم بعد ماسلمت‪..‬‬
‫نجلء وبصوت كله خجل وحياء‪ ":‬خالتي هذي العنود؟"‬
‫هزت راسها باليجاب وقالت‪ ":‬هذي العنود وأكيد شفتي سحر يوم‬
‫الملجة؟"‬
‫نجلء‪ ":‬ايه اذكرها‪".‬‬
‫كانت نجلء خايفة تقابل الجفاء والرفض لنها أخذت فيصل من بنت‬
‫خالتهم ‪ ،‬كان هذا تفكيرها ويمكن يكون جزء كبير منه صح‪ !!..‬بس‬
‫هي بالنهاية مالها ذنب‪.‬‬
‫العنود‪ ":‬يمه وين أبوي؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬في بيت جارنا بومنصور ليش؟"‬
‫العنود‪ ":‬لبس كنت أبي أروح بيت خالتي‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وش يوديج هناك قعدي مكانج‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬يمه لتنسين ان مرة أخوي هناك‪"!!..‬‬
‫أم فيصل عصبت بس مسكت نفسها‪ ،‬وعلى طووول غيرت الموضوع‪..‬‬
‫نجلء كانت مرتبكة وتحسست من يوم العنود ذكرت نجود‪ ..‬بس مابينت‬
‫لهم هالشي ‪ ،‬وحاولت تتقرب من العنود شوي‪..‬‬
‫نجلء‪ ":‬عنود ‪ ،‬انتي بأي صف؟"‬
‫العنود‪ ":‬بثالث إعدادي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬يعني سنة وتدخلين ثانوية؟ أي مسار بتدخلين؟"‬
‫العنود‪ ":‬للحين محتارة بين العلمي والتجاري‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬شوفي وش الشياء اللي تميلين لها واختاري قبل ليمضي‬
‫الوقت بسرعه وتختارين بدون تركيز واهتمام‪"!!..‬‬
‫العنود بلمبالة‪ ":‬اي اي ان شاءال‪ ".‬واستأذنت منهم وركبت لحجرتها‬
‫كانت مقهورة من امها‪ ،‬حاسة انها نست نجود وبدلتها بنجلء‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الوقت يمر ببطء ‪ ،‬كانت منسدحة على سريرها وتصيح ‪ ،‬احساس‬
‫بخنقة وألم كبيــر بصدرها‪ ،‬صمت رهيب يسكنها وضجيج مشاعرها‬
‫المتناقضة‪ !!..‬شريط حياتها كان يمر عليها بكل معاني القسوة والندم‪.‬‬
‫بعد غفوة قلبها وعقلها صحت وانتبهت لنفسها ‪ ،‬لكن بعد فوات الوان‪.‬‬
‫كل شي حولها يوحي بالكآبة بالسوداوية بعد ماكانت حياتها كلها ألوان‬
‫وزخارف‪!!..‬‬
‫(( آآآآآآآآه يااااارب رحمتك يااارب‪ !!..‬صدق النسان مايعرف رب‬
‫العالمين ال بالشدة‪ ،‬بالضيق‪ ..‬الحين بعد ماابتليت ووصلت لحال‬
‫ميؤوس منها رجعت لصوابي ‪ ،‬رجعت لربي لكن بعد شنوو بعد ماطاح‬
‫الفاس بالراس‪..‬؟! ويني عن ربي يوم كنت بصحة؟ يوم كانوا صديقات‬
‫الخير ينصحوني بالصلة والتوبة؟! وين كنت عن ذكرال‪ ،‬حياتي كانت‬
‫كلها خطأ بخطأ ‪ ،‬عشت حياة الكفار‪ ..‬ايه الكفار ويمكن الكافر كان‬
‫احسن مني ‪ ،‬لنه كان يعبد ويواضب على معتقداته‪ ،‬أما انا فماكنت‬
‫ادري عن شي أبدااا لصلة ولصيام ولشي ولشي ولشي ‪ ،‬دنيتي‬
‫كانت اغاني ‪ ،‬سهر وحفلت لول الصبح ‪ ،‬ونووووم النهار ‪ ،‬حياتي‬
‫كانت لعبه لكن لعبه فااااسدة‪ !!..‬ياترى العتاب والندم والتوبة بفيدوني‬
‫الحين؟!‬

‫ي من صحة ونعمة وكل‬ ‫مااعتقد لني جحدت نعمة رب العالمين عل ّ‬


‫شي ‪ ،‬لكن السبب الول والخير أمي وأبوي اللي مدري عنهم ‪ ،‬ولحد‬
‫فيهم افتكر فيني ‪ ،‬لهو بحياتهم وملذاتهم ‪ ،‬هم السبب في ضيااعي ‪،‬‬
‫لكن‪ ....‬أنا كان عندي عقل وأقدر افكر فيه ‪ ،‬بس الشيطان كان رفيقي‬
‫بالروحة والجيّه ‪ ،‬بكل وقت ‪ ،‬إيـــه وين كنت بذكر ال سبحانه‬
‫والشيطان معمي قلبي وعقلي‪ .‬من رافقت شلة الفسـاد وانا على‬
‫هالحال وأردى لين ال راواني نصيبي بالدنيا قبل الخرة‪ !!..‬أستغفرال‬
‫ربي وأتوب اليه ‪ ،‬استغفرال ربي وأتوب اليه من كل ذنب عظيم ‪،‬‬
‫يـاال يـــاال أتوسل اليك يارب أن تغفر لي خطيئاتي وزلتي وتغفر‬
‫لي الذنوب العظام ‪ ،‬أتوسل اليك ياال أن تخفف عليّ سكرات الموت ‪،‬‬
‫ماراح ايأس من رحمتك وغفرانك ياال لنك أنت الحليم الرؤوف ‪ ،‬غفار‬
‫الذنوب ‪ ،‬ستار العيوب‪ ...‬آآآآآآه يارب يارب يارب يارب إرحم جسدي‬
‫النحيل ‪ ،‬ورقة جلدي إرحم عبدا اليك التجأ هاربا من الذنوب‪)) !!..‬‬

‫ميثة كانت تعيش اللــم وتأنيب الضمير بكل حالته‪ ،‬ماكانت قادرة‬
‫توقف دموعها اللي جرحت جفنها‪ ،‬والهات اللي مزقت صدرها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الصبح الساعه ‪10:15‬‬
‫قعد من النوم وأحلم سعيدة فارقته بمجرد انه فتح عيونه‪ !!..‬أحمد بعد‬
‫ماخطب بنت عمه صار مايحب يقعد وايد كل نااايم علشان يحلم‪!!..‬‬
‫<<< عيار‪!!..‬‬
‫كانت حياته سعيدة لول معكرات الجو اللي بداها فيصل ولد خالته‪..‬بس‬
‫قعد من رقادة اتصل على حبيبته وروحه وحياته مريوم‪..‬‬
‫أحمد‪ ":‬يااصباح الورد حبيبتي‪".‬‬
‫مريم وهي تضحك‪ ":‬صباااح الظهر ياعمري‪ ،‬أكيييد قاعد من النووم‪".‬‬
‫أحمد ويحاول يعدل بصوته‪ ":‬ها احم ‪ ،‬للاا صار لي زمان قاعد‬
‫تقريبــااا امممم دقيقتين ونص بالكثير‪".‬‬
‫مريم‪":‬ههههههههههه ياسلم وتقول زماان ‪ ،‬يال قوم بسك رقاااد وال‬
‫مووزين النوم للظهر‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شسوي سهر الليل ونوم النهار‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬صدددتك‪ ..‬هذا انت اعترفت بنفسك سهر الليل ‪ ،‬ويااامنوو تسهر‬
‫هاااا اعترف يال قووولي‪".‬‬
‫أحمد‪":‬وول كل هذا فيج وخاشته ‪ ،‬تغااارين علي؟؟"‬
‫مريم وتستحي تعترف بهالشي‪ ":‬وليش اغااار؟"‬
‫أحمد بتأفف‪ ":‬اففف يعني أبدااا ماتعترفين ولتقولين انج تغارين علي؟"‬
‫مريم‪ ":‬واغار عليك من منووو؟ يعني انت بتسهر وياامن؟ غير وياربعك‬
‫وال اخواني صح؟"‬
‫أحمد‪ ":‬ايييه صح‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬بس خلااااص‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬شنووو خلص؟"‬
‫مريم‪ ":‬يعني انا مايحتاج اغار عليك ياعمري‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين الياااام بينا وأنشووف ‪ ،‬انزين ماتبين أمرج اليوم؟"‬
‫مريم‪ ":‬مدري على كيفك وال خاطري اشوف خالتي ونجود‪"....‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين عيل اليوم ال‪".,,,,,‬‬
‫ومامدااه يكمل وال صوووت صراااخ وصياااح بره ودق على باب‬
‫حجرته (( أفتتتح يااحمد‪)) ...‬‬
‫أحمد بخووف‪ ":‬مريم اكلمج بعدين يال بااااي‪".‬‬
‫مريم خافت لنها سمعت صوت الدق اللي على الباب‪ ":‬خييير وش‬
‫صاااير؟"‬
‫أحمد‪ ":‬مدري مدري يال بعدين اقوولج‪".‬‬
‫وسكر التلفون بسرعه وأول مافتح الباب رمت خلود بنفسها عليه وهي‬
‫تصيح ‪ ،‬تخرع أحمد‪ ":‬شفييييج؟؟؟!!! " انتبه لمه بالطرف الثاني وهي‬
‫تصيح عند باب حجرة نجود ‪ ،‬سحب خلود اللي كانت تصيح ومتعلقة‬
‫فيه وميته خوووف‪...‬‬
‫أحمد‪ ":‬يمممه شصاااير؟! شفيكم تصيحوووون؟" ماانتظر الجابة ودخل‬
‫حجرة نجود ولقاااهاااا ع الرض وماتتحرك ويمها سمر تصيح‪..‬‬
‫أحمد ماكان عارف يسوي شي ‪،‬حس الدنيا جامدة قدااامة معقووله أخته‬
‫ترووح منهم بغمضة عين؟؟ صرخ فيهم‪ ":‬اتصلتووا للسعاف؟"‬
‫هزت خلود راسها باليجاب ‪ ،‬أحمد كان حاس انها بتروح منهم لو‬
‫مايتصرف بسرعه ‪ ،‬لكن السعاف بالطريق ومايقدر يطلع من البيت ‪،‬‬
‫باعد سمر عن أخته وقال لها‪ ":‬سمر قومي جيبي شال نجود وغطي‬
‫شعرها السعاف بجي الحين ولزم مانتأخر أكثر‪ ".‬مامداه كمل وال‬
‫صوت السعاااف بره وركض يدخلهم لداخل‪..‬‬
‫كانت ام محمد من الصدمة بتدخل في حاله إغماء لنها ماتتحمل‬
‫الصدمات ‪ ،‬وأسعفوها المسعفين بعد مااخذوا نجود لسيارة السعاف‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬احمد خذنا معاك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لاا ابقوا هني يمكن محمد أو أبوي يجون بس موتخرعونهم‬
‫خبروهم بهداوة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انزين بنقعد بس لتنسى تتصل فينااا اطمنا عليها‪".‬‬
‫احمد وهو رايح ‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬انتبهوووا لمي لتنسووون‪".‬‬
‫وطلع عنهم وخلهم بين أمهم واختهم اللي مايدرون شفيهااااا‪".‬‬
‫خلود وهي تشااهق من لصياااح‪ ":‬تتوقعينهاا‪ "!!.....‬وسكتت ماقدرت‬
‫تكمل لنها ماتتخيل اللي ممكن يصير‪.‬‬
‫سمر‪ ":‬عن الخرابيط ادعي لها ان ال يرجعها لنا بالسلمة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ياااااااارب‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين قومي نروح لمي فوق أكيد الحين قعدت‪"..‬‬
‫خلود‪ ":‬يال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫رجعت بيت أبوها وهي تفكر في حياتها الجديدة ويافيصل‪ ..‬رن تلفونها‬
‫وهي داخله حجرتها‪ ":‬هل فيصل‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬هل شخبارج؟"‬
‫نجلء‪":‬بخير‪ ........‬وانت؟"‬
‫فيصل‪ ":‬ماشي الحال‪ ،‬رحتي بيتنا؟"‬
‫نجلء‪ ":‬ايه رحت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬خواتي قعدوا معاج والاا؟"‬
‫نجلء‪ ":‬خالتي قعدت وياي سحر ماشفتها ‪ ،‬والعنود قعدت شوي‬
‫وراحت‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬نجلء أحسج متضايقة‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬شلون؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مدري في شي مكدر خاطرج؟ صادج شي هناك؟"‬
‫سكتت ولردت عليه ‪ ،‬كان إستقبال عمها لها يضيق الخلق‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬ليش ساكته؟ قوولي اذا احد ضايقج هناك‪"..‬‬
‫نجلء بتردد‪ ":‬وال مدري شقول لك شفت عمي ‪ ،‬سلمت عليه ورد عليّ‬
‫بجفـاااء ‪ ،‬حسيته موطايقني ‪ ،‬يمكن انا حساسة زيادة عن اللزوم ومن‬
‫جذي تحسست منه‪".‬‬
‫فيصل كان يدري ان ابوه موطايق لزواجه ولنجلء وليبيها تكون بدال‬
‫نجود‪ ":‬ماعليه اكيد بيتعود عليج ان شاءال‪".‬‬
‫نجلء وماتدري ليش قالت هالكلمة‪ ":‬مااعتقد‪".‬‬
‫فيصل بإستغراب‪ ":‬ليش تقولين جذي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬بصراااحة مدري‪ ،‬فيصل ممكن تغير السالفة؟"‬
‫فيصل‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬زين بمرج بعدين اوكي جهزي نفسج بنطلع‬
‫شوي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬يال مع السلمة‪".‬‬
‫صك التلفون وهويفكر بأبوه ‪ ،‬اذا نجلء قابلها بهالطريقة شلون بقابلة‬
‫وهو اللي تبرى منه من تزوج مرة ثانية‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخل محمد وشوق البيت كان هادئ جدااا مافيه أحد قاعد بالصالة‪..‬‬
‫محمد بإستغراب‪ ":‬كأن فيه شي غريب وال يتخيل لي؟"‬
‫شوق‪ ":‬اعتقد مومن طبعهم يتركون تحت جذي يمكن طلعوا‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬يجووز‪".‬‬
‫وركبوا اثنينهم فوق ‪ ،‬كانوا طالعين رايحين يتشرون أغراض لشوق ‪،‬‬
‫تفاجأوا ثنينهم لماشافوا غرفة نجود مفتووحة ولفيها أحد وغرفة أحمد‬
‫بابها نفس الشي وحجر البنات‪..‬‬
‫شوق والخوف بدأ يدخل فيها‪ ":‬حاااسة ان فيه شي صاار‪ ،‬ليش حجرهم‬
‫جذي مفتوحة؟"‬
‫محمد‪ ":‬لتخوفيني ترى مافيني شدة صدمات‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬للاا ان شاءال خير‪".‬‬
‫سمعوا صوت هذرة من حجرة أم محمد‪ ،‬راحوا ثنينهم بسرعه وفتحوا‬
‫الباب حتى من غير مايدقونه‪...‬‬
‫محمد وشوق‪ ":‬شصاااااير؟؟!!!"‬
‫خلود من شافت محمد قعدت تصيح ‪ ،‬أما سمر فكانت قاعدة يم أمها‬
‫اللي للحين ماقعدت‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيكم شصااااير؟ ليش حجركم مشرعه جذي؟"‬
‫شوق‪ ":‬وين نجود؟ سمر شفيكم؟ طيحتووا قلوبنا‪"..‬‬
‫سمر والدموع متجمعه بعيونها‪ ":‬نجود‪..‬بالمستشفى‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شنووووووووووو‪.....‬؟؟؟؟ ليييش شفيها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مدري كنت رايحة بقعد وياها شوي وأسليها ‪ ،‬طقيت باب‬
‫الحجرة لكن ماردت مدري ليش حسيت ان فيها شي دخلت وشفتها‬
‫مرمية على الرض وماتتحرك ‪ ،‬وشوفة عينك أمي انهارت ماتحملت‬
‫تشوفها جذي ‪ ،‬وأحمد الحين وياها بالمستشفى‪".‬‬
‫محمد ماصبر تكمل له وطلع بسرعه‪ ،‬شوق لحقته وهي تقول له‪ ":‬محمد‬
‫بالعداااال لتسرع ال يخليك‪".‬‬
‫محمد من غير مايطالعها‪ ":‬ان شاءال ان شاءال‪".‬‬
‫ردت لحجرة خالتها وقعدت تسكت بخلود ‪ ،‬كانت محتارة موعارفة وش‬
‫تسوي ‪ ،‬كل اللي قاعد يصير سببه فيصل ‪ ،‬نجود يمكن تروح من‬
‫اياديهم وهم ساكتين‪..‬‬
‫وهي قاعدة سمعت تلفونها يرن كانت تتوقع محمد لكن الرقم كان غير ‪،‬‬
‫رقم بيت اختها هدى‪ ":‬الوو‪".‬‬
‫هديل بصوت حزين ومكسور‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫شوق بفرحة يوم سمعت صوت اختها‪ ":‬وعليــكم السلاااام والرحمة‬
‫ياهل بيج خيتوو‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬وبيج شخبارج؟"‬
‫شوق لحظت برود وجفا اختها‪ ":‬بخير وانتي شخبارج؟وش فيج‪،‬‬
‫مريضة؟"‬
‫هديل‪ ":‬هاا يعني شووي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬متأكدة؟"‬
‫هديل والدموع موقادرة توقفها‪ ":‬ايه متأكدة‪".‬‬
‫ماتطمنت من طريقة اجابتها ولمن صوتها‪ ،‬كان قلبها ناغزها‪ ":‬هديل‬
‫حاسة فيج شي تكلمي لاطيحين قلبي اكثر‪ ،‬صوتج موطبيعي‪".‬‬
‫كانت تمسح دموعها وتتنهد‪ ":‬سلمتج بس زهقانه ومتمللة‪".‬‬
‫شوق‪":‬لاا صوتج هذا مومال ملل ولانتي طفشااانة ‪ ،‬انتي صوتج‬
‫تعباان وشكلج تصيحين؟"‬
‫هديل ماتحملت اكثر وقعدت تصيح والسماعه بيدها‪ ،‬شوق خااافت على‬
‫اختها وان صاير فيها شي‪ ":‬هديييييل ليش تصيحين؟ شفيج؟ هدييييل‪".‬‬
‫هديل وبعد خمس دقايق صياااح حاولت تهدي نفسها وترد على اختها‬
‫اللي بتستجن عليها‪ ":‬تعبااانة ياشوق تعبانة ومخنووقة كل شي حولي‬
‫يخنقي ‪ ،‬حاسة اني بمووت هني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اسم ال عليج لتقووولين جذي وال ذبحتيني بكلمج قووولي‬
‫لي صاير فيج شي؟"‬
‫هديل محتارة تقول لها اولاا خايفة من اللي بصير لوقالت لها‪ ،‬أكيد‬
‫بتصير مشاكل كبيرة مالها تالي‪ ،‬انتهبت على صوت شوق اللي بح من‬
‫كثر مانادتها‪ ":‬شوق مافيني شي يال مع السلمة سلمي عليهم‪".‬‬
‫وماعطتها فرصة ترد عليها‪ ،‬خلتها بمتااهه كبيرة ‪ ،‬ضيعتها بكلمها‬
‫وبصياحها ‪ ،‬شوق كانت قاعدة على الكنبة وسرحانة في عالم ثاني‬
‫موعارفة وش اللي صار لختها ‪ ،‬وماحست ال على ايد سمر تهزها‪":‬‬
‫شوق شصااير؟ خرعتينا؟"‬
‫بحيرة كبيرة وعلمة إستفهام أكبر‪ ":‬مـدري ‪ ،‬تصدقين اني مدري ‪،‬‬
‫سكرت السماعه من غير ماتقول لي شفيها؟ "‬
‫سمر‪ ":‬ليش هي قالت لج شي؟"‬
‫شوق‪ ":‬سمر هديل فيها شي بس موراضية تقول لي ‪ ،‬اختي واعرفها‬
‫موطبيعية ‪ ،‬تقول انها مخنوقة وتعباانة‪ ،‬تقول انها بتموت هناك‪"!!..‬‬
‫خلود وهي تمسح دموعها‪ ":‬يمكن تعبانة من أمها وأختها والمتهاوشة‬
‫وياهم"‬
‫شوق‪ ":‬لالاا فيها شي غير هذي موعوايدها هي طول عمرها تعيش‬
‫وياهم ‪ ،‬فيها شي صدقوووني ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لحول ولقوة ال بال ‪ ،‬شصااير المشاكل تتحاذف علينا بيووم‬
‫واحد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لزم اروح لها ‪ ،‬لزم أعرف شفيها‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬زين من بوديج الحين؟ وماكو أحد‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بنتظر محمد نشوف اول شصار ويانجود‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫انعزل عن الدنيا ومافيها ‪ ،‬كل شي من حولة فيه ملمح الموت ‪ ،‬كل‬


‫شي يصرخ له بالموت‪ !!..‬كانت تتهيأ له أشياء وأشياء‪ ..‬بعد مااكتشف‬
‫المرض كره نفسه ‪ ،‬كره ربعه وكل شي بالدنيا ‪ ،‬زادت حالته سوء ‪،‬‬
‫ماانردع لكنه زاد بالشرب والسهر بالفنادق ‪ ،‬رغم كرهه للناس ال انه‬
‫كان حاط حرته بالشرب والسكر‪ !!..‬كان يبي ينسى مرضه ينسى كل‬
‫شي ‪ ،‬بغوا يحجزون عليه بمستشفى أمراض اليدز لكنه هرب مارضى‬
‫يقعد ‪ ،‬كان يحس روحه بيستخف لوقعد هناك يوم واحد‪!!..‬‬
‫بيوم من اليام كان قاعد بروحه على البحر يفكر باليام القليلة اللي‬
‫باقيه له ‪ ،‬كان البحر قدامة هايج وثاير نفس حالته صراااع داخلي‬
‫بيذبحة ‪ ،‬ظل يفكر بفهد اللي وده لويقتله بيده‪ (( !!..‬آآآآآآآآه آآآآه ‪ ،‬أنا‬
‫شلون طاوعته؟ شلووون؟! أكرهه أكرهه أكرهه ‪ ،‬لزم انتقم منه لااازم‬
‫ماراح ارتاح اللما أسبب له ألم يذبحه ‪ ،‬هو سبب كل اللي أنا فيه ‪ ،‬لول‬
‫مشورته الزفت ماصار اللي صار ‪ ،‬كنت عايش بسلم صج كنت أسهر‬
‫وأروح فنادق بس‪ !!.....‬أففففففففف )) أخذ حصاة صغيرة كانت‬
‫موجودة عند ريله ورماها بالبحر بكل قهر وغضب‪ .‬فجأة تراودت لذهنه‬
‫فكره تنهي حياته وتنهي العذاب اللي هو فيه (( لللاا مااقدر مااقدر‬
‫اسوي جذي ال هذا ‪ ،‬لكن العذاب اللي انا فيه بيذبحني ‪ ،‬بينهيني بآلم‬
‫كبيرة ‪ ،‬بس‪ ، ...‬للاا أنا لزم أول شي أسويه أأذي فهد مثل أذاني ‪،‬‬
‫لااازم‪ )) .‬قالها وهو مصمم على هالشي‪ .‬وش اللي كان يدور في باله‬
‫محد يدري‪..‬؟! ملمح انتقام بدت ترتسم قدامه لوين راح توصله‪..‬؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫بالمستشفى‪..‬‬

‫أحمد وهو رايح جااي بالممر‪ ":‬محمد احنا بنتم قاعدين جذي؟ الدكتور‬
‫للحين ماطلع ‪ ،‬انا خايف ان فيها شي خطير‪".‬‬
‫محمد كان ساكت وفي عالم ثاني ‪ ،‬كان الحقد مالي قلبه‪ !!...‬أحمد‬
‫موقادر يتحمل أكثر‪ ":‬محمـــد‪..‬شفيك ساكت أقووولك الدكتوور لحين‬
‫ماطلع‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وش اسوي؟ هذا انا قاعد وصابر‪ ،‬أنت بعد أقعد أكيد الدكتور‬
‫بيطلع الحين‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬افففف مااقدر على برودك ‪ ،‬ما كأن اللي داخل اختك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ال يخليك بروحه الضغط عندي واصل حده‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ياااارب يردها لنا بالسلمة‪ ،‬أنا افديها بروحي يامحمد ‪ ،‬بس‬
‫ليصير فيها شي‪".‬‬
‫محمد حس بأخوه يتألم ‪ ،‬كان يحب نجود واايد وكان أقرب واحد لها‪،‬‬
‫بالرغم انه ماكان يحب بين لهم هالشي‪...‬‬
‫طلع الدكتور وباين عليه التعب‪...‬‬
‫نط له احمد بسرعه ومحمد‪ ":‬خير دكتور شفيها؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬من فيكم زوجها؟"‬
‫محمد‪ ":‬احنا اخوانها‪".‬‬
‫الدكتور‪ ":‬وال مدري شقول لكم بس ادعوا لها بالشفاء‪".‬‬
‫أحمد ودموعه على عينه‪ ":‬ليييييش شفيهااا دكتور؟؟"‬
‫الدكتور‪":‬اممممم‪ ......‬جلطة بالقلب‪"..‬‬
‫حسوا نفسهم بدوووامة كبيرة وان الدنيا ادوور فيهم ‪ ،‬جلطة؟؟!! هذا‬
‫آخر شي كانوا يتوقعونه يصير لختهم؟ والسبب‪ ،‬فيصل‪!!..‬‬
‫الدكتور‪ ":‬احنا الحين بنخليها تحت الملحظة ‪ ،‬الجلطة ماكانت شديدة‬
‫بس لن نسبة دمها كانت نازلة وايد جذي تأثرت وايد ‪ ،‬والدم ماقاعد‬
‫يوصل لقلبها بشكل سليم وصادتها حالة إغماء وان شاءال بتصحى‬
‫منها جريب"‬
‫محمد ويحاول يمسك نفسه‪ ":‬بـ ‪ ، .....‬بتعيش دكتور؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬ان شاءال احنا سوينا اللي علينا ‪ ،‬هي الحين تحت تأثير‬
‫المخدر وان شاءال بالليل اذا ال كتب تشوفونها‪".‬‬
‫أحمد كان متسند على الجدار ويفكر بأخته اللي ماكان يتوقع نهايتها‬
‫بهالطريقة‪ ..‬قرب منه محمد وهو يشد على جتف أحمد‪ ":‬خلك قووي‬
‫ياأحمد‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬ليتني انا ولهي ‪ ،‬ليتني اناااا يامحمد‪".‬‬
‫محمد وهو حاط ايده على حلج احمد‪ ":‬اششششش عن هالحجي ياأحمد‬
‫وصل على النبي ‪ ،‬ان شاءال بتقوم لنا بالسلمة‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬هو السبب يامحمد‪ ،‬فيصل اللي ذبحها لزم اراااويه لزم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬احمد خلنا نمشي الحين نروح البيت احنا نسينا أمي اللي طاحت‬
‫عليهم ‪ ،‬ولتنسى خواتي وشوق هناك يحاتون‪".‬‬
‫وطلعوا من المستشفى وكل واحد فيهم يفكر بفيصل وشنو راح يسون‬
‫فيه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫اتصل لها لكنها ماترد ‪ ،‬كان معصب حده يبي يغير مكان موعدهم بس‬
‫الحقيرة موراضية ترد عليه‪!!...‬‬
‫سعود‪ ":‬شفيك معصب يمكن نايمة وال تلفونها بمكان وهي بمكان‪".‬‬
‫بعصبيه رد عليه‪ ":‬لااا الحقيرة ماتترك تلفونها ‪ ،‬أكيد ماتبي ترد علي‪،‬‬
‫لكن انا برااويها وبخليها تعرف منو فهد‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬دق عليها مرة ثانية يمكن ترد عليك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ادق وأشووف‪".‬‬

‫كانت سحر راقدة وتلفونها سايلنت ولتدري فيه ‪،‬قعدت على صوت أمها‬
‫تصرخ على الشغالة‪ ..‬تمت مغمضة عيونها لين تذكرت ميثة وقامت‬
‫بتتصل فيها‪ ،‬وأول مارفعت التلفون شافت فهد يتصل (( أففف وش يبي‬
‫هذا بعد لووع جبدي ))‬
‫ردت عليه بآخر لحظة قبل لينقطع‪ ":‬ألوو‪".‬‬
‫فهد بقهر وعصبيه‪ ":‬جان لرديتي وينج فيه؟"‬
‫سحر برود‪ ":‬وال كنت راقدة والماتبيني ارقد بعد؟"‬
‫فهد‪ ":‬لرقدي ‪ ،‬سمعيني زين لتعورين راسي زود ‪ ،‬أبيج اتيين المارينا‬
‫أبي اشوفج هناك لتمريني البيت اوكي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بسسس‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬لبس ولشي نفذي اللي اقوله لج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين‪".‬‬
‫كانت مقهورة ومتضايقة منه ‪ ،‬حتى بالنوم يلحقها‪!!!..‬‬

‫بسرعه قامت أخذت شآور سريع ولبست ثيابها ‪ ،‬حطت ميك آب خفيف‬
‫على ويهها وطلعت ‪ ،‬شافت أمها وهي بتطلع من باب البيت‪..‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬وين رايحة؟"‬
‫سحر بإرتباك‪ ":‬هااااا ‪ ،‬بروح المجمع وبمر على صديقتي مريضة‬
‫شوي‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬اليوم نجلء كانت بالبيت ليش مانزلتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬كنت نايمة يمه مدري ‪ ،‬يال لاتأخر مع السلمة‪".‬‬
‫أم فيصل‪ ":‬ال يحفظج ان شاءال‪".‬‬
‫طلعت وركبت السيارة وخلت السايق يوصلها المول ‪ ،‬دخلت المجمع‬
‫وكان هدووء مافيه القليل من الناس ‪ ،‬وأغلبهم هنود‪!!..‬‬
‫تمت تنتظر الزفت فهد ‪ ،‬تذكرت انها كانت تبي تتصل لميثة تشوف‬
‫أخبارها ودقت عليها لكن تلفونها كان مغلق‪ !!..‬دقايق والفهد واقف‬
‫قبالها‪..‬‬
‫سحر بقلبها (( اعوذبال ))‪..‬‬
‫فهد وإبتسامة عريضة مليئة بالخبث‪ ":‬هل وال يعني بس لين نبيج‬
‫اتيين وين قبل تمرين عليّ من غير مااقولج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ماعندي وقت الجامعه جريب بتفتح واجهز لها‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ايييه زين زين ‪ ".‬سكت شوي بعدها كمل كلمه‪ ":‬سحر تدرين‬
‫وين ميثة؟"‬
‫سحر‪ ":‬ليش هي مو وياعبدالعزيز؟"‬
‫وهو يطالع يمين ويسار‪ ":‬انتي دريتي باللي صار؟"‬
‫سحر‪ ":‬ليش انت مادريت باللي صار؟"‬
‫فهد انقهر لنها تجاوب على اسألته بسؤال‪ ":‬سحر شفيج تجاوبيني‬
‫بأسأله ‪ ،‬انتي دريتي اول؟"‬
‫سحر‪ ":‬اذا انت تدري فأنا أدري‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬زين ‪ ،‬تقدرين تتصلين فيها؟"‬
‫سحر‪ ":‬ليش ماتتصل انت وال خايف على عمرك يعدونك؟"‬
‫فهد وبتنبط جبده منها‪ ":‬عن السخافة ياسحر‪ ،‬مو انا اللي اخاف ‪،‬‬
‫سمعيني أبيج تمريني الليلة الشقة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اذا كنت ناوي تسوي اللي سويته ذيج المرة فأنت غلطان‪،‬‬
‫فااهم‪"!!..‬‬
‫فهد ويضحك بسخرية‪ ":‬هههه شوفي انا اللي ابيه بصير‪ ،‬بس انا‬
‫هالمرة مابيج ال انا وبرووحي يارووحي‪".‬‬
‫سحر ((( آآآآآآخ آآآخ ياليتني أقتلك وأستريح )))‬
‫فهد‪ ":‬زين يال انا بروح وراي شغل لتنسين ‪ ،‬باااااااااي‪".‬‬
‫سحر (( باللي مايحفظك ان شاءال ‪ ،‬ال ينتقم منك مثل ماسويت فيني‬
‫‪)).‬‬
‫تركها وطلعت هي من المول بعد مااتصلت على السايق وراحت بيت‬
‫ميثة علشان تشوفها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫فيصل كان ما ّر على نجلء وأخذها علشان يتغذون بره بأحد المطاعم ‪،‬‬
‫كان قاعد يمها ويسولف ويضحك ‪ ،‬مستانس لنها قدرت تدخل قلبه‬
‫بسرعه‪ !!..‬وبنفس الوقت كان محمد وأحمد كل واحد بسيارته مارين‬
‫بنفس الشارع من الجهه الثانية ‪ ،‬انتبه محمد لفيصل اللي كان مشغوول‬
‫بزوجته الجديدة‪ ..‬وأحمد بعد نفس الشي انتبه لمحمد اللي غير اتجاه‬
‫سيارته ولحق ورى سيارة فيصل‪..‬‬
‫أحمد بسرعه دق على محمد‪ ":‬شفيك وين رااايح؟"‬
‫محمد‪ ":‬ماتشوف اللي اشوفه؟ فيصل طالع يستانس وزوجته واختنا بين‬
‫الحيا والموت بالمستشفى‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين انا لحقك الحين‪"..‬‬
‫فيصل بعد دقايق انتبه على سيارتين يلحقونه ‪ ،‬ماكان قادر يركز من‬
‫بالسيارتين‪..‬‬
‫نجلء‪ ":‬شفيهم هذلين يلحقونا؟ مجانين؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مدري صبري خليني اشووف من هذلين‪ ".‬طالع رقم السيارة‬
‫وعرف انه محمد (( هذا شجابه الحين؟ وش يبي؟ لااا وراه احمد بعد؟‬
‫متقصدينها هذلين؟ ))‬
‫نجلء‪ ":‬فيصل ليش وقفت؟"‬
‫فيصل‪ ":‬هذلين عيال خالتي صبري بشوف شيبون‪".‬‬
‫ونزل من السيارة بعد ماوقف على جنب ‪ ،‬ونزل محمد وأحمد والشر‬
‫يطاير من عيونهم‪...‬‬
‫فيصل بعصبيه‪ ":‬شفيكم تلحقوني انتوا مجانين؟"‬
‫محمد بصرااخ وعصبيه‪ ":‬المجانين احنا اللي وثقنا فيك وعطيناك أختي‬
‫المجانين احنا اللي عديناك مثل واحد من اخوانا‪".‬‬
‫أحمد كان موقادر يتحمل فهجم عليه وقام يضربه‪ ":‬ياالحقير ‪ ،‬بسبتك‬
‫أختي بين الحيا والموت بسبتك ذبحت اختي‪ ".‬وتم يضرب فيه ومحمد‬
‫يحاول يهدأه وموقادر ‪ ،‬وفيصل بعد قام يضرب أحمد ويتهاوش وياه ‪،‬‬
‫أما نجلء فكانت خايفة واطالع اللي قاعد يصير بره ‪ ،‬بهاللحظة مرّت‬
‫عليهم دورية شرطة وشلتهم كلهم المركز‪...‬‬

‫بالمركز‪..‬‬
‫الضابط‪ ":‬الحين انتوا كبار ومتربين تشوفون الشارع مكان مناسب لحل‬
‫الخلفات العائلية؟ وال متى كان الضرب الحل النسب؟"‬
‫ثلثتهم كانوا واقفين ومنزلين روسهم للرض‪ ..‬ويسمعون الضابط اللي‬
‫قاعد يعطيهم محاضرة‪!!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬حضرة الضابط هم اللي بدأو الضرب ‪ ،‬انا كنت طالع وزوجتي‬
‫و‪",,,‬‬
‫أحمد‪ ":‬تستاهل وأردى‪".‬‬
‫الضابط بعصبيه‪ ":‬خلاااص اسكت‪ ،‬اذا تكلمت مرة ثانية أحبسك ثلثة‬
‫ايام يمكن تتعدل وتتسنع‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬آسفين حضرة الضابط ‪ ،‬الغضب والقهر سيطر علينا انا واخوي‬
‫‪ ،‬واوعدك ان شاءال ماتتكرر‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬انا باخذ عليكم تعهد على انكم ماتتعرضون لبعض بأي سوء ‪،‬‬
‫فاهمين انا عارف انتوا عيال من‪ ..‬وعيب عليكم ادخلون آبائكم مراكز‬
‫شرطة على توافه وخلفات ممكن تنحل بالهدوء‪ .‬يال تعالوا وقعوا وكل‬
‫واحد يتيسر لبيتهم‪".‬‬
‫ردوا عليه بصوت واحد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وقبل ليطلعون‪ ،‬الضابط ‪ ":‬أحمد أمسك نفسك مرة ثانية وعن التهور‪".‬‬
‫أحمد وهو منزل راسه‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وطلعوا من المركزوبسرعه ركبوا سياراتهم وردوا لبيوتهم‪!!!...‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانوا سمر وشوق يحاولون يتصلون على أحمد ومحمد بس تلفوناتهم‬


‫مغلقة ‪ ،‬حاولوا ألف مرة لكن مافيه فايدة‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬ياااربي شصار فيهم؟ وهذا انا قايله لمحمد يطمنا‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خااايفة صار فيها شي ‪ ،‬ياااربي أخاف اتصل لبوي واخرعه‬
‫يصير فيه شي بعدين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لل‪ ،‬لتتصلين عمي بعدين بجي وان شاءال يتصرف‪".‬‬
‫بس خلصت جملتها والأحمد ومحمد داخلين وحالتهم حالة ‪ ،‬شكلهم كان‬
‫مبين انهم متخانقين وياأحد‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬شفيكم؟ ليش أشكالكم جذي؟"‬
‫سمر‪ ":‬أحمد شصار في نجود؟ ليش تلفوناتكم مغلقة؟"‬
‫كل واحد فيهم قعد يطالع الثاني ونزلوا روسهم ‪ ،‬بهاللحظة كان قلب‬
‫سمر وشوق بيطفر من حلوجهم ‪...‬‬
‫سمر‪ ":‬ال يخليكم قولوا شصار؟ ترى موقادرة اتحمل أووقف‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬نجــود‪"............‬‬
‫سمر وماتبي تسمع اللي في خاطرها‪ ":‬محمد لتقول‬
‫انهـااا‪"!!!...........‬‬
‫أحمد‪":‬لااا ياسمر لاا ‪ ،‬نجود صادتها جلطة بالقلب‪"!!..‬‬
‫ضربت بيدها على صدرها وقعدت تصيح ‪ ،‬حضنتها شوق اللي كانت‬
‫مصدومة من اللي سمعته ‪ ،‬لكنها مانست تسألهم عن أشكالهم اللي‬
‫راجعين فيهااا‪ ":‬محمد شفيكم جذي شكلكم متهاوشين؟"‬
‫محمد‪ ":‬وش تبينا نسوي بعد‪" !!..‬‬
‫أحمد‪ ":‬شفنا فيصل واحنا راجعين ويازوجته وقفناه وانا ماتحملت اكثر‬
‫وطقيته وبعدين رحنا مركز الشرطة‪".‬‬
‫بتفاجئ قالتها شوق‪ ":‬ياحسرتي لييييييييش؟"‬
‫محمد‪ ":‬كانت بذيج اللحظة طايفة دورية شرطة وأخذونا المركز‪،‬‬
‫وكتبونا تعهد عدم التعرض لبعض‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انزين وفيصل درى ان نجود بالمستشفى بسبته؟"‬
‫محمد‪ ":‬اكيد‪ ،‬الشخبار أمي وخلود؟"‬
‫سمر‪ ":‬فوق ‪ ،‬أمي قعدت شوي وردت نامت تعباانة واعليه تسكر‬
‫الخاطر‪ ،‬وخلود بعد رقدت من كثر لصياااح‪".‬‬

‫بهاللحظة كان سيف وأبوه ونورة داخلين البيت كان سيف ماخذ نورة‬
‫تتغدى في بيتهم ‪ ،‬تفااجأواا للمة الشمل الغريبة هذي‪...‬‬
‫أبومحمد‪ ":‬السلم عليكم ‪ ،‬شصاااير؟"‬
‫كلهم كانوا منزلين روسهم والدموع متجمعه بعيونهم ‪ ،‬كلهم كانوا‬
‫حاسين بغصة في الحلق وموقادرين يردون عليه‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬شفيكم أشكالكم تخرع؟ أمي فيها شي؟"‬
‫طالعه احمد وهز راسه بالنفي‪ ،‬لكنّه ماجاوب على سؤاله الول ‪،‬‬
‫بومحمد كان واقف يطالعهم وينتظر اجابه ‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬يبـه أختي نجود بالمستشفى‪".‬‬
‫بومحمد بإستغراب‪ ":‬مستشفى؟ ليش شفيها؟"‬
‫سيف‪ ":‬البارحة انا وياها مافيها شي؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬قولوا شفيها لتتكلمون كلمات متقاطعه ‪ ،‬وأمكم وينها؟"‬
‫محمد‪ ":‬نجود صادتها جلطة بالقلب ونقلناها المستشفى وأمي فوق‬
‫تعبانه وراقدة‪".‬‬
‫دار راسه بومحمد يوم سمع الخبر ‪ ،‬بنته بتضيع منه وهو ماسوى شي‬
‫لنه إلتهى بشغله‪!!...‬‬
‫نورة راحت يم سمر اللي قعدت على الكنبه وتمت تصيح وتحاول تهديها‬
‫‪ ،‬كانت أشكالهم تكسرالخاطر ‪ ،‬سيف راح فوق يشوف أمه‪ .‬بلوي كانت‬
‫تتحاذف عليهم وبلوي اكبر جايه بالطريق‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫نجلء بقهر‪ ":‬هذلين عيال خالتك موأوادم ‪ ،‬مايستحون يسون جذي‬


‫وبالشارع؟"‬
‫فيصل‪"............................":‬‬
‫نجلء‪ ":‬وين بتروح الحين؟ ردني البيت خلني أشوف الجرح اللي‬
‫بوجهك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مولزم بروح البيت وبتسبح‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬لاا لزم فيصل انت ماتشوف شكلك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ارجووج نجلء‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬انت اللي ارجوك ليش تحاول تبعدني عنك ‪ ،‬الحين توديني بيتنا‬
‫وتنزل فااهم وغير هالكلم ماعندي‪".‬‬
‫فيصل ماكان يبي يتجادل وياها اكثر ‪ ،‬حاس انه مافيه فايدة بتعاند‬
‫وبالخير بنفذ اللي هي تبيه فيختصر الطريق احسن‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫وصل أبوفيصل البيت وأعصابه تلفاانه‪ ..‬أول ماقعد على الكرسي نزلت‬
‫العنود من فوق ‪ ،‬لحظت التغير على ملمح أبوها وقعدت يمه‪..‬‬
‫العنود‪ ":‬ال يعطيك العافية يبه‪".‬‬
‫ابوفيصل‪ ":‬ويعافيج يابنيتي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬أممممم يبه شفيك؟"‬
‫طالعها وعلمات الحيرة على ويه ‪ ،‬موعارف وش يقول لها‪ ،‬لكن كان‬
‫لزم يقول لنه بينفجر‪..‬‬
‫ابوفيصل‪ ":‬عنود وين أمج؟"‬
‫العنود‪":‬مدري كانت هني بس شكلها طلعت يمكن راحت بيت الجيران‪".‬‬
‫ابوفيصل بضيق‪ ":‬هذي ماتقعد في بيتها أبدااا‪ ".‬سكت شوي وظل يفكر‬
‫ويفكر ويفكر ‪ ،‬بعدها رفع راسه وطالع العنود‪ ":‬عنود زوجة أخوج‪"...‬‬
‫العنود وموفاهمه شي‪ ":‬اي وحدة؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬نجود‪ ............‬بالمستشفى‪".‬‬
‫بخوف سألته‪ ":‬شفيهاااا بالمستشفى؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬اتصل فيني بومحمد وقال لي انها طاحت عليهم بالبيت‬
‫ونقلوها المستشفى ‪ ،‬صادتها جلطة بالقلب‪".‬‬
‫بس سمعت الخبر قعدت تصيح ‪ ،‬كانت تحب زوجة أخوها وايد وتتمنى‬
‫أن اللي صار ماصار ولهم‪ !..‬بهاللحظة دخلت امها شافتها تصيح‬
‫وخافت‪ ":‬شفييييج تصيحين؟ فيج شي؟ بوفيصل شفيها عنود؟"‬
‫ابوفيصل وهو يخزها من فوقها لتحتها‪ ":‬موهي اللي فيها‪"..‬‬
‫اطالعه وموفاهمه شيقصد‪ ":‬شتخربط ‪ ،‬عيل ليش تصيح؟"‬
‫طالعتها العنود والقهر مالي قلبها‪ ":‬نجـود يايمه ‪ ،‬نجــود بتموت‬
‫يمه‪".‬‬
‫حست ان راسها افتر يوم سمعت كلم بنتها (( تمـوت؟! شلووون‪...‬؟!‬
‫)) طالعت بوفيصل وسألته‪ ":‬شقاعدة تخربط بنتك؟ شفيها بنت اختي؟"‬
‫ابوفيصل‪ ":‬الحين صارت بنت اختج؟ البنت بتضيع من يد أهلها والسبب‬
‫انتي ‪ ،‬نجود في العناية المركزة بالمستشفى جاتها جلطة بالقلب وزين‬
‫لحقوها‪"..‬‬
‫نزلت راسها يوم عرفت ‪ ،‬لكن أعمى القلب بيظل أعمى‪ !!..‬طالعته‬
‫وقالت‪ ":‬أكيد هي أهملت نفسها ‪ ،‬وبعدين ولدي ماهو أول ولآخر واحد‬
‫يتزوج مرة ثانية‪"!!!..‬‬
‫ابوفيصل‪ ":‬انتي ماتحسين؟ ماتفهمين؟ البنت بتموت وانتي بعدج ادافعين‬
‫عن تصرفاتج وعن ولدج؟ الحساس شكلة معدوم عندج وقلبج ميت‪".‬‬
‫ام فيصل بقهر‪ ":‬انت لتدخل بيني وبين بيت اختي وولدي‪".‬‬
‫كلما قالت له لتتدخل زاد القهر وزادت الحرة بقلبه ‪ ،‬وبعصبيه‪ ":‬انتي‬
‫اللي حطيني على بالج ‪ ،‬لتتوقعين اني سكت عنج ذيج المرة بسكت‬
‫عنج الحين ‪ ،‬انا ماسكت عنج الحشيمة لنجود يوم كانت واقفه ‪ ،‬وال‬
‫انتي الحشيمة مولج ‪ ،‬صبرت عليج سنين وانتي اتحكمين وتصارخين‬
‫علي كأني أصغر عيالج والعدوو ماكأني أبوعيالج ولي حق عليج ‪،‬‬
‫لإحترام ولغيره عندج ‪ ،‬حتى بناتج احسهم بدوا يحسون اني عديم‬
‫شخصيه قدامج‪ !!..‬دايم تحبين تنزلين كلمتي الرض ‪ ،‬لااا يبه الول‬
‫راح وتحول ‪ ،‬كلمتي من اليوم وطالع هي اللي بتمشي ‪ ،‬وياويلج اذا‬
‫عارضتيني مرة ثانية‪"...‬‬

‫سكت وطلع لغرفته فوق يرتاح ‪ ،‬كل اللي بقلبه قاله ‪ ،‬حس نفسه‬
‫مرتاااح بعد ماطلع اللي بداخلة ‪ ،‬صج انه كان صابر عليها طول لسنين‬
‫اللي راحت‪ ..‬كانت أم فيصل قاعدة مكانها ومصدومة من اللي سمعته‬
‫منه ‪ ،‬ماتوقعته يثور بهالطريقة ‪ ،‬كانت العنود قاعدة يمها وخايفة اطلع‬
‫حرتها فيها فأنسحبت بكل هدوء وراحت فوق تتصل لبيت خالتها تطمن‬
‫عليهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانت قاعدة على الكنبة مقابل دريشة حجرتها اطالع السماء ‪،‬‬
‫وسرحااااااااانة‪ !!..‬لكنه كان سرَحان مؤلم موجع قاسي ‪ ،‬وسحر كانت‬
‫قاعدة يمها وساكته ‪ ،‬تحاول تكلمها وتقنعها بالعلج لكنها موقادرة‪!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬ميثة ارجووج ردي عليّ صار لي ساعه قاعدة وانتي ساكته‬
‫واطالعيني مرة وبره عشر‪"!!..‬‬
‫طالعتها والدموع غسلت وجهها وجرحت جفونها‪ ":‬مشكورة تقدرين‬
‫تروحين بيتكم تريحين عمرج‪".‬‬
‫سحر بقهر‪ ":‬انا مابي ارتاح شفيج انتي‪ ،‬اليوم رحت المارينا كان فهد‬
‫يبيني وسألني عنج‪".‬‬
‫ميثة بحنق‪ ":‬وش يبي؟ موكفاية اللي صار من صديقه؟ يلحقني هو بعد‬
‫ليش؟ خلووووني بروحي خلوني أموت خلوووني‪".‬‬
‫سحر كان قلبها يتقطع وهي اطالع صديقتها بهالحالة‪ ":‬ارجوج ياميثة‬
‫سمعيني لزم تروحين اتعالجين يمكن المرض في بدايتها ويقدرون‬
‫يساعدونج ‪ ،‬واذا ل سافري بره صدقيني بتردين احسن من أول‪".‬‬
‫ميثة بسخرية‪ ":‬احسن من أول؟ اذا قدرتي انتي تردين مثل قبل أنا‬
‫برد‪ !!..‬خلص تدمرت ودمرتج وياي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لاااياميثة لتقولين جذي ‪ ،‬احنا لزم نسوي شي لزم تفهمين‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬وش تقدرين تسوين؟ اذا فهد يهددج بأشرطة ممكن تذبحج وتذبح‬
‫أهلج وياج؟ تخليهم يعيشون في ذل‪"..‬‬
‫سكتت وماعرفت وش تقول ‪ ،‬طالعتها وقالت‪ ":‬لااا ‪ ،‬أكيد بشووف‬
‫حل ‪ ،‬بس انتي لزم تروحين المستشفى مايصير اتمين جذي صدقيني‬
‫اذا المرض في بدايته بيقدرون يتلحقون عليج ‪ ،‬طاوعيني‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬انتي ليش قاعدة؟ ماتخافين مني؟"‬
‫سحر بإستغراب‪ ":‬اخاف؟ وليش اخاف؟ لااا‪...‬انتي صديقتي ومابتخلى‬
‫عنج ‪ ،‬صج أذيتيني ودمرتي حياتي بتصرفج ‪ ،‬لكن اللي صار صار‬
‫لبقدر اعاتب ولاسوي شي بس على القل نتلحق على المل الباقي ‪،‬‬
‫هذا اذا باقي أمل‪"!!..‬‬
‫طالعتها بإستغراب وإنكسار‪ ":‬للحين متمسكة فيني ومصرّة تساعديني؟‬
‫وانا اللي حطمت حياتج وصرت الشيطان اللي يشوشج ودمرج؟ تحاتيني‬
‫وانتي اللي عمرج ماحاتيتي احد غير نفسج؟ آآآآآآه ياسحر آآآآآآه وال‬
‫تذبحيني بتصرفج ‪ ،‬تغيرتي ياسحر ماكنتي جذي أبدااا‪!!..‬‬
‫إبتسمت لها سحر وقالت‪ ":‬قلت لج انتي صديقتي ياميثه وراح نلقى حل‬
‫لمشاكلنا وان شاءال مابتخلى عنج ويال خلينا نروح المستشفى نشوف‬
‫يمكن نلقى حل لمرضج‪".‬‬
‫حضنتها وحست بإرتياح لوقفة سحر يمها‪ ،‬كانت تتمنى لوالزمن يرجع‬
‫لورى وتبدأ من جديد‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أم محمد كانت قاعدة على سريرها وعيالها متجمعين حولها وأبومحمد‪،‬‬
‫كان الصمت صديق كل واحد فيهم ‪ ،‬وكلهم يفكرون بشخص واحد وهو‬
‫نجود‪..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ابومحمد أبي اروح ازور بنيتي‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬بتروحين ان شاءال بس انتي ارتاحي‪"..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ل ابي اروح اشوفها ‪ ،‬مااقدر اصبر اكثر من جذي مااقدر‬
‫اخليها‪"..‬‬
‫أحمد‪ ":‬زين يمه انتي ارتاحي الحين وبعدين يصير خير ‪ ،‬مانقدرنشوفج‬
‫تعبانة‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬انا برتاح اذا وديتوني وال آخذ تاكسي وأروح‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ليمه شو تاكسي واحنا وين رحنا؟ نوديج بس نصلي العصر‬
‫اول‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لتنسون تودونا موتروحون بروحكم‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لتخافون على اعماركم كلنا بنروح ان شاءال‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬محمد ممكن اكلمك شوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اوكي‪ ".‬وطلعوا بره وراح يقعد وياها بالصالة تحت‪..‬‬

‫محمد بعد ماقعدو‪ ":‬خير آمري‪".‬‬


‫شوق‪ ":‬مايآمر عليك ظالم‪ ..‬مدري شقول بس بإختصار ابي اروح‬
‫اشوف اختي ضروري‪".‬‬
‫محمد وحاس بالحزن اللي فيها‪ ":‬شوق شفيج؟"‬
‫شوق‪ ":‬مافيني شي‪ ..‬ليش؟"‬
‫محمد‪ ":‬تخشين علي؟ ترى صوتج وعيونج يفضحونج أرجوج قولي لي‬
‫ويمكن اساعدج؟"‬
‫شوق‪ ":‬اختي هديل ماادري شفيها اتصلت لي يوم انت بالمستشفى‬
‫وكانت تصيح وتقول لي انها مخنوقة وموقادرة تعيش في بيت هدى‪!!..‬‬
‫حسيت من صوتها انها تعبانة وايد ‪ ،‬وعندها مشكلة وموقادرة تقولها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمكن متضايقة وال زهقانه؟"‬
‫شوق‪ ":‬لااا اعرفها‪ ،‬هي قالت بموت بهالبيت ‪ ،‬معقولة تقول جذي بس‬
‫لنها زهقانه! لل هي طول عمرها تعرف طباع اختي وخالتي وش‬
‫معنى جات على الحين؟ اكيد فيها شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انزين واذا رحتي تتوقعينها تقولج شفيها؟ وشلون بتدخلين بيت‬
‫انسان مثل بوعمر ‪ ،‬انا بصراحة اخاف عليج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وشلون عيل اشوفها؟ وال احس قلبي بيطلع اذا ماشفتها‬
‫وعرفت شفيها‪".‬‬
‫محمد‪":‬للا مولهذي الدرجة شوق تصبري شوي ‪ ،‬انزين تروحين بس‬
‫اذا هو موهناك وخالتج بعد يكون افضل انتي اخذي موعد منها‬
‫وشوفي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لحظة اتصل فيها‪".‬‬
‫ودقت على البيت بس محد يرد‪ ،‬طالعت محمد وهي تهز راسها بالنفي‬
‫‪ ":‬محد رد عليّ‪ ..‬مدري وين راحوا ‪ ،‬اكيد هي بالبيت الحين‪".‬‬
‫يسألها‪ ":‬تبين تروحين الحين؟"‬
‫شوق بحياء‪ ":‬اذا سمحت؟"‬
‫محمد‪ ":‬ومابتروحين لنجود؟"‬
‫شوق‪ ":‬بلى بروح بس لزم اروح لختي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انا اقولج قومي نصلي وبعدين نروح لنجود ورجعتنا نمر على‬
‫هديل زين جذي؟"‬
‫شوق‪ ":‬تسلم لي وال ‪ ،‬الحين اروح اصلي ونمشي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال توكلنا على ال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫أحمد كان ناسي تلفونه مغلق ويوم فتحه لقى ‪ 5‬مسجات من مريم‪...‬‬
‫أحمد وهو يضرب جبهته‪ ":‬اووووه نسيتهااااااا‪ !!..‬خلني اتصل فيها ‪،‬‬
‫هذي عاد شقول لها الحين اخاف تقعد تصارخ وتصيح‪"!!!..‬‬
‫ودق عليها وردت عليه مثل الملهوووفة‪ ":‬احمد وينننك فيه ماترد عليّ‬
‫خوفتني خير وش صاير‪ ،‬ليش كانوا يدقون الباب عليك جذي؟"‬
‫أحمد‪ ":‬وووول كل هذلين اسأله اجاوب عليهم؟ حددي اي سؤال اجاوب‬
‫عليه بالضبط؟"‬
‫مريم ومتوترة وتبي تعرف وش صاير‪ ":‬اووووه يااحمد وال مووقته انا‬
‫على اعصاابي يال قوول‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬وال يامريم مدري شقول بس ‪ ،‬أمري ل بصراحة أختي نجود‬
‫مريضة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬اوووووووووووووووه شفيهااا؟"‬
‫أحمد‪ ":‬نقلناها المستشفى وقالوا انها جلطة بالقلب‪".‬‬
‫حست بصدمة يوم سمعت ودمعت عيونها بسرعه‪ ":‬لحول ال ماتستاهل‬
‫‪ ،‬زين احمد ابيك تمر علي البيت تاخذني المستشفى زين؟"‬
‫احمد‪ ":‬من عيوني ‪ ،‬خبري خالتي بمر عليكم وباخذكم مرة وحدة وقولي‬
‫لخوانج زين‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬يال حبيبي مع السلمة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬اوكي حياتي مع السلمة‪".‬‬
‫سكر التلفون وراح ياخذ شاور سريع علشان يمر عليها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل دكان رفيجة وهو مشغووول البال ويفكر‪..‬‬
‫بوسعد‪ ":‬هل وال عاش من شافك‪"..‬‬
‫رد عليه من غير حتى مايطالعه‪ ":‬عاشت ايامك‪"..‬‬
‫بوسعد بإستغراب‪ ":‬شفيك؟؟ بالك مشغول بشنوو؟"‬
‫بتنهيدة كبيرة وعميقة رد عليه‪ ":‬اييييــه يابوسعد لوتدري شنواللي‬
‫شاغل بالي‪".‬‬
‫بفضول أكبر‪ ":‬وش اللي شاغل بالك؟ خله يشغل بالنا احنا بعد؟"‬
‫رفع راسه وطالعه بعيون تلمع‪ ":‬اممممم افكر بمُهرة حلوووة وصغيرة ‪،‬‬
‫موقادر احصل عليها مع انها عندي‪".‬‬
‫بوسعد وموفاهم شي‪ ":‬مُـهرة وحلوة؟ وموقادر تحصل عليها شتخربط‬
‫انت شفيك ؟ تحجى عدل يابوعمر ترى مالي خلق الغاز‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬للغز ولشي ‪ ،‬بالعربي الفصيح فيه بنت أبيها وموقادر عليها‪،‬‬
‫تقدر تساعدني؟"‬
‫بوسعد وهو يضحك‪ ":‬واناااا اقوول وش اللي قالب كيانك جذي فوق‬
‫تحت ‪ ،‬أثاريها بنت وانا مدري وان شاءال من تعيسة الحظ؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬على قولتك تعيسة الحظ اخت زوجتي‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬خبري زوجتك ماعندها ال ثلثة اخوان؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬بل غباااء زايد زوجتي الثانية‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬ايييييييييييييييييه الحين فهمت‪ ،‬بس انت شلون تبيها وانت‬
‫ماخذ اختها؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬مو اقولك موعارف ولقادر اسوي شي ‪ ،‬البنت حلووة وجميلة‬
‫وعليها جسم شقووولك غزاااال يابوسعد ‪ ،‬وال عيونها آآآخ تذبح تذبح‬
‫‪".‬‬
‫قاطعه بوسعد وقاام من مكانه وقعد قباله‪ ":‬اش اش اش ‪ ،‬اشووفك‬
‫طايح لي بحب وغراميات‪ ...‬كل هذا فيها عيل وش خليت لملكات‬
‫الجمال‪..‬؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬ايه مقيوووله شعرف لحمار بـــ‪"....‬‬
‫وقاطعه‪ ":‬بس بس لتكمل ‪ ،‬جزاة الخير سواد الويه‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬روووح زين اللي يشوفك تعرف تزعل عاد ‪ ،‬خلنا من‬
‫خرابيطك وزعلك وقول لي وش اسوي شلون اوصل لها‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬زين بسامحك هالمرة ‪ ،‬بس خلني افكر واقولك شتسوي‪".‬‬
‫بوعمر وهو بموووت علشان يوصل لهديل‪ ":‬ال يخليك بس دلني على‬
‫طريقة وفالك طيب‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬هههه شكلك متأثر بالليوان خخخخخ‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬اقوول شكلك انت اللي يبي لك طق‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬بل ماينمزح وياك ابد ‪ ،‬قوم قوم خلنا نطلع شوووي‪".‬‬
‫بوعمر بملل‪ ":‬يال مشيناااا‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫كانوا اثنينهم قاعدين يلعبون بلوت (( بتّه )) ‪ ،‬وضحك وغشمرة‬


‫وموسيقى ‪ ،‬دق جرس باب الشقة وقام سعود يفتح الباب‪..‬تفاجأ يوم‬
‫شاف عبدالعزيز واقف ورى الباب ‪ ،‬طالع فهد وعلمات التعجب‬
‫مرسومة على وجهه‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬شفيك واقف جذي شايف جني؟"‬
‫سعود‪ ":‬لاا ‪ ،‬بس‪"......‬‬
‫فهد‪ ":‬اففففف افتح الباب صدعني الجرس‪".‬‬
‫سعود فتح الباب وتفاجأ اهو الثاني يوم شاف عبدالعزيز‪ ،‬كان متكشخ‬
‫وجاي لهم‪!!!!!!!!!!...‬‬
‫فهد بإستغراب‪ ":‬عبدالعزيز؟؟؟؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬شفيكم مستغربين اي عبدالعزيز ‪ ،‬محد غيري‪ !..‬يعني بتم‬
‫واقف على الباب؟"‬
‫سعود وهو يأشر له علشان يدخل‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫قام فهد وبند الستريو والتلفزيون وقعدوا على الكنب‪..‬‬
‫عبدالعزيز كان حاس انهم مستغربين ومتفاجأين‪ ":‬انا جاي أعتذر لكم ‪،‬‬
‫أدري الصدمة خلتني افقد عقلي ‪ ،‬وأسوي اللي شفتوه‪ ..‬بس بصراحة‬
‫انا قلت لنفسي أيامي اللي بقت مو قد اللي راح فليش أقطع علقتي فيكم‬
‫‪ ،‬وانتوا اللي عشت وياكم كل عمري‪ .‬أنا آسف ماكان قصدي اقول اللي‬
‫قلته و‪"...‬‬
‫قاطعه فهد‪ ":‬بس ياعبدالعزيز مايحتاج تعتذر ‪ ،‬احنا فاهمين اللي تمر‬
‫فيه ‪ ،‬صح ياسعود؟"‬
‫سعود‪ ":‬اكيد ‪ ،‬ترى احنا اخوان قبل لنكون ربع‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اذا جذي انا الحين عازمنكم على العشاء ‪ ،‬يال مابيكم‬
‫تردوني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬يال مشينا‪".‬‬
‫كانت تمثيلية عبدالعزيز ناجحة ‪ ، %100‬كانت هذي بداية انتقامه منهم‬
‫‪!!!!!....‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫طلعوا كلهم من البيت لكن كل واحد فيهم بسيارته ‪ ،‬أم محمد وبومحمد‬
‫وسمر وخلود بسيارة ‪ ،‬ومحمد وشوق بسيارتهم ‪ ،‬وأحمد طلع قبلهم‬
‫راح يمر على مريم ‪ ،‬أما سيف فكان طالع من الظهر رايح لنورة ‪ ،‬كان‬
‫محمد آخر واحد وأول ماركبوا السيارة شافوا شيخة وعيالها جايين‬
‫البيت ‪ ،‬محمد أول ماشافها تغير لونه تذكر انه محد قال لها عن اختهم‬
‫‪ ...‬طالع شوق ومبينه عليه الحيرة‪...‬‬
‫شوق‪ ":‬لتقووول ماقلتوا لها؟"‬
‫هز راسه بالنفي ‪ ،‬شوق نزلت من السيارة تسلم على شيخة‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬هل بيج وين شكلكم طالعين؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه‪ "......!!....‬وسكتت ماقالت شي‬
‫شيخة اطالع محمد بالسيارة وهي تأشر عليه‪ ":‬هيييي يااخينا شفيك‬
‫ماتسلم وال موعاجبينك؟"‬
‫محمد نزل جامة السيارة وقال‪ ":‬هل ل موقصدي ‪"....‬‬
‫شيخة لحظت التوتر عليهم ثنينهم‪ ":‬وشفيكم اطالعون بعض فيكم شي؟‬
‫صاير شي؟"‬
‫محمد‪ ":‬هو ماصاير شي بس‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬بس شنووو‪ ،‬شوق صاير شي وانا مدري عنه؟"‬
‫شوق‪ ":‬شيخة ممكن انكلمج بدون انفعال؟"‬
‫شيخة‪ ":‬شفيكم تخوفون الواحد‪"..‬‬
‫وقبل ليتكلمون نزلت بدور من السيارة وجت سلمت عليهم وظل مازن‬
‫بالسيارة ينتظرهم‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفيكم يال طيحتوا قلبي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمه شصاير؟"‬
‫شيخة‪":‬وانا شدراني وهم راضين يتكلمون‪..‬؟"‬
‫شوق‪ ":‬أممممم وال مدري شلون اقولج بس‪ .......‬اممم نجود مريضة‬
‫بالمستشفى‪"..‬‬
‫شيخة اول ماسمعت ضربت بيدها على صدرها وشهقت‪ ":‬شنووووووو‬
‫‪ ....‬شفيها اختي ؟ وليش مرقدة بالمستشفى؟"‬
‫بدور‪ ":‬خااالي صج اللي تقولونه وال تخوفونه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ل نلعب وياكم ‪ ،‬احد يالخبلة يمزح بهالمور؟"‬
‫شيخة والدموع بعينها‪ ":‬انزين شفيها ماقلتوا لي؟"‬
‫محمد‪ ":‬وال ياشيخة مرضتها ماهي على الحسبان ‪ ،‬جلطة بالقلب‪".‬‬
‫شيخة ونزلت دموعها على خدها‪ ":‬ياحبيبتي يانجووود يعل عدوينج ان‬
‫شاءال ‪ ،‬انزين وين بتروحون الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬بيتنا كلهم راحوا لها احنا الحين بنروح مشاور ورايحين بعدها‬
‫المستشفى‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬يمة يال خلينا نروح لها‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وليش ماقلتوا لي وخليتوني آخر من يعلم؟ ماني أختكم؟‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال موقصدنا بس انشغلنا وياها والمستشفى وامي تعبت علينا‬
‫يعني خبرج ماصار وقت نتصل ‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬وال لو مو عارفة الربكة اللي صارت كنت عاتبتكم اكثر‬
‫واكثر‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يال شيخة ماعليه ‪ ،‬انتي عارفة الصدمة تربك الواحد‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اييييييييه صادقة ‪..‬أنزين انا بخليكم وبروح لها‪".‬‬
‫وقبل ليمشون سألتهم‪ ":‬هي بأي قسم موجودة؟"‬
‫محمد‪ ":‬اقوول شيخة الخبر مأثر عليج اشوف يعني بتكون بقسم‬
‫الولدة؟ اكيد بقسم أمراض القلب‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬تدرون احس ان مخي طاااار من يوم قلتوا لي ‪ .‬يال اخليكم مع‬
‫السلمة‪".‬‬
‫وركبوا السيارة وراحوا بسرعه المستشفى‪ ...‬أما شوق فركبت السيارة‬
‫ويامحمد‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬مسكينة شيخة آخر من يعلم ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اقووول موتوج تقولين لها الواحد يرتبك من الصدمة‪"!!!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬ايه ادري ‪ ،‬بس مدري كان المفروض واحد فينا يتصل لها‬
‫ويخبرها لنها كبيرتكم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬الجايات أكثر من الرايحات‪".‬‬
‫طالعته بإستغراب‪ ":‬وش تقوووول محمد؟"‬
‫ضحك وقال‪ ":‬وال موقصدي شي ‪ ،،‬بس انا اقول يعني ان شاءال‬
‫بالفراح ماتكون آخر من يعلم‪"!!!...‬‬
‫شوق وهي تضحك عليه‪ ":‬اقوول خلنا نمشي لتخورها بالحجي ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يال توكلنا‪"..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخل البيت ونفسيته كلش تعبانة ‪ ،‬ماكان يتوقع ان يلتقي بعيال عمه‬
‫وليصير اللي صار؟ ول وأول يوم يطلع فيه مع نجلء يصيده هالموقف‬
‫ول توصل للشرطة بعد‪ !!..‬وش هالحظ‪ ...‬دخلت نجلء وحاملة بيدها‬
‫لصقات جروح وكمادات ثلج علشان تحطم على وجه فيصل اللي تشلخ‬
‫من طق أحمد‪!!..‬‬
‫نجلء‪ ":‬فيصل طالعني خلني انظف جروحك‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬خليهم يولون‪"..‬‬
‫نجلء تضايقت من اسلوبه وياها وزعلت‪ ...‬طالعها فيصل ولحظ‬
‫نظرات الحزن بعيونها وتضايق هو الثاني لنه قام يعصب عليها حتى‬
‫من غير مايكون لها دخل باللي هو فيه‪.‬‬
‫فيصل‪ ":‬نجلء حبيبتي آسف موقصدي اضايقج بس تعرفين اللي مريت‬
‫فيه موشوي‪".‬‬
‫نجلء طالعته ومازالت لمحة الضيق والحزن بعيونها‪ ":‬وليهمك ماني‬
‫زعلنة‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬اشووووف‪...‬موباين انج موزعلنة ‪ ،‬ترى عيونج فاضحتج‬
‫حبيبتي ارجوج لتزعلين مني‪".‬‬
‫نجلء ابتسمت وقالت‪ ":‬ان شاءال علشانك راح انسى ومابزعل ‪ ،‬بس‬
‫خلني انظف جروحك ليتم اثرهم بعدين‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ان شاءال حيااتي‪".‬‬
‫بعد ماضمدت جروحة قعديت يمه وهي تفكر باللي قاعد يصير لها‪!!..‬‬
‫فيصل انتبه لها وحط يده حول جتفها وقال‪ ":‬نجلء حبيبتي ‪ ،‬أتمنى‬
‫تسامحيني لني خليتج بموقف محرج ‪ ،‬وكنتي في غنى عنه‪"!!..‬‬
‫نجلء إبتسمت وطالعته‪ ":‬فيصل أنا ماأبيك تعتذر لي لن الشي صار‬
‫وانتهى ‪ ،‬بس أبي منك شي واحد ‪ ،‬مممممم تنسى المااااضي كله أو‬
‫تتناساه ع القل لني مااقدر أبني حياتي معاك وانت بهالحال‪ .‬لزم تبدأ‬
‫وياي من جديد هذا اذا تبي تواصل حياتك معاي‪".‬‬
‫فيصل حس نفسه صغيــر قدامها ليــش؟ مايدري‪ !!..‬يمكن لنه‬
‫ماكان يتوقعها تقول له هالكلم‪!!..‬‬
‫نزل راسه وظل يفكر‪ ،‬كـان يتمنى لو الزمن يرجع أشهر ويبدأ من‬
‫جديد بس مو ويانجلء‪!!..‬‬
‫قطع حبل أفكاره سؤالها‪ ":‬شفيك ساكت؟ أنت متردد؟"‬
‫بإستغراب‪ ":‬متردد بشنو؟"‬
‫نجلء‪ ":‬تقول لي انك ماتبيني؟"‬
‫فيصل بإستغراب أكبر‪ ":‬لييييش تقولين جذي؟"‬
‫نجلء‪ ":‬لن واضح عليك هالشي وعيونك فاضحتك‪".‬‬
‫فيصل إبتسم وحاول يبعد هالشك اليقين من راسها وراسه بنفس‬
‫الوقت‪ ":‬لاا ‪ ،‬انا أوعدج إن احنا نبدأ من جديد ‪ ،‬بس ماراح أوعدج إني‬
‫أتخطى الماضي بسرعة البرق ‪ ،‬أتمنى تصبرين علي شوي‪".‬‬
‫إبتسمت وقالت‪ ":‬شووي موو وايد‪".‬‬
‫وقعدوا يضحكون ‪ ،‬كان نجلء رغم كلم فيصل خايفة من اللي جاي ‪،‬‬
‫بس ماكانت تبي تحبط روحها وتنهي اللي بدأته ‪ ،‬حلمها كان تاخذ‬
‫فيصل من يوم كانت بالمدرسة‪!!!!!!...‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫(( حياة العز وراحة البال كلها ولّت ‪ ..‬مو بس العز بالمال والغنى ‪..‬‬
‫العزّ اللي راح ياسحر عزّ الشرف ‪ ،‬السمعة ‪ ،‬عزّ الكرامة والفرحة ‪..‬‬
‫كل شئ راااح وترك جرح كبــير كبير عمره ماراح ينجبر‪)) !!..‬‬
‫كانت هذي آخر مرة تسمع سحر صوت ميثة المخنوق باللم‬
‫والدموع‪،‬انتبهت لصوت تلفونها اللي كان يرن من ‪ 10‬دقايق‪!!..‬‬
‫طالعته وكتمت صوته ورمته على سريرها وطلعت بره‪!!..‬‬
‫كان المتصل فهد اللي ليعه جبدة ويبي شي يسليه‪!!..‬‬

‫فهد‪ ":‬الحقيرة ماترد قايل لها تم ّر الليلة‪".‬‬


‫سعود‪ ":‬شفيك كلّ محروق وأعصابك ع الخر‪"..‬‬
‫فهد‪ ":‬اسكت واللي يرحم والديك لتعور راسي انت الثاني‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬افااااااا انا تسكتني‪ ..‬لكن ماعليه اطوفها لك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اقوول وين عبدالعزيز مااتصل؟ "‬
‫سعود‪ ":‬لوال مدري عنه اتصل فيه يمكن يمرنا هني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬تدري بتصل فيه وبقول له نبي نطلع اوكي‪".‬‬
‫سعود‪":‬اممم مدري انا مشغول الحين يمكن ألتقي بسمر بعدين‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬واللي يسلمك عاااد من زينها ‪ ،‬بروحها لوعت جبدي مااشوفك‬
‫سويت شي للحين بس على هاللقاءات اللي ماتخلص‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬صبر علينا شوي قريب ان شاءال لتخاف البنت غرقانة‪"!!...‬‬
‫فهد‪ ":‬زين عليك ابها بس هال هال فينا ‪ ،‬لتنسانا من النصيب‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬امممممم افكر يمكن استفرد بالفريسة بروحي ههههع عن اذنك‬
‫يابطل‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬أذنك معاك يالحبيب ‪".‬‬
‫وطلع عنه وخاله بروحه يفكر بسحر وبعبدالعزيز وبحياته اللي منعفسة‬
‫فوق تحت‪!!....‬‬
‫(( اووووه نسيت اتصل للخبل هذا خلني ادق عليه واشوفه‪))...‬‬
‫عبدالعزيز كان قاعد ويا واحد من ربعه ويتفقون على خطة النتقام اللي‬
‫مخطط لها من أول لحظة وعى فيها لنفسة‪!!..‬‬
‫جاسم‪ ":‬ر ّد على تلفونك شكلها مكاملة ضرورية لنه موراضي يسكت‪".‬‬
‫عبدالعزيز طالع التلفون وابتسم‪ ":‬وانت الصادق الحيوان عند ذكرة‪"!!!..‬‬
‫جاسم‪ ":‬قصدك فهد؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ايه وفيه غيره؟"‬
‫جاسم‪ ":‬ر ّد عليه زين‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لصبر بعدين بخليه يحترق شوووي‪".‬‬
‫جاسم‪":‬تصدق اكره هالنسان من كل قلبي وجت الفرصة اللي انتقم فيها‬
‫منه وأحطمة مثل ماحطمني بيوم من اليام‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬تصدق مدري شلون كنت ماشي وياه واعيش وآكل ويااه‬
‫أحسه مايستاهل ان يعيش ‪ ،‬مايستاهل كلمة إنسان‪"!!..‬‬
‫جاسم‪ ":‬لتخاف شعورك بالضيق والحسافة على اليام اللي راحت راح‬
‫تتغير قريب‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ال يسمع منك‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الكل كان متجمع بغرفة نجود ونظرات الحزن ماليه الجو‪!!..‬‬


‫بومحمد‪ ":‬انا اقول ياجماعه نمشي أحسن لن قعدتنا مافيها فايدة نجود‬
‫الحين راقدة وان شاءال المغرب كلنا نجتمع‪ ..‬وتكون هي قعدت‬
‫وصارت احسن ‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لااا ماني متحركة من هني ال اول اشوف بنيتي قعدت‬
‫وكلمتني‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمة وال يسلمج بروحج تعبانة ‪ ،‬واللي فيج مكفيج ‪ ،‬ان‬
‫شاءال المغرب مثل ماقال ابوي بنرد وتكون هي قعدت‪ .‬وبتكلمينها‬
‫وتطمنين عليها ‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬بس هذي بنيتي مااقدر اخليها‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬خالتي احنا مابنقصر وياها لتحاتينها راح نكلم الممرضات‬
‫يهتمون فيها وصديقاتي مداومات هني ان شاءال بخبرهم عنها‪".‬‬
‫ابتسم احمد وقال‪ ":‬وش تبين بعد يالغالية واللي يسلمج يمه لاتعبين‬
‫عمرج يال‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬يال ياام محمد توكلنا على ال‪".‬‬
‫وطلعوا كلهم ال شوق ومحمد كانوا قاعدين يمها ويفكرون بحال‬
‫هالمسكينة اللي محد كان يتوقع يصير لها جذي‪ .‬شوق كانت حزينة‬
‫وتفكر بفيصل ومرته الجديدة اللي لهته عن نجود وعن حب قديم كان‬
‫بيوم من اليام يربط هالثنين‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيج‪..‬؟"‬
‫شوق وبإبتسامة مليانة حزن‪ ":‬مدري أحس بألم ‪ ،‬بضيق و‪ "....‬وسكتت‬
‫ماكملت كانت خايفة ومترددة تكمل كلمها‪.‬‬
‫بفضول سألها‪ ":‬وشنوو؟ كملي ليش قطعتي كلمج‪".‬‬
‫طالعته والحيرة والحزن بيقتلونها‪ ":‬مدري يامحمد مدري‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لااا تدرين ‪ ..‬انا احس بقلبج شي وخايفة تقولينه ‪ ،‬لتخشين‬
‫علي ياشوق ‪ ،‬لتخليني أضيع بصمتج وحزنج‪"!!...‬‬
‫شوق‪":‬خلها على ال‪".‬‬
‫كانت نظراته بتقتلها ‪ ،‬بتذبحها ‪ ،‬كان مثل الطير المكسورة جنحانه ‪،‬‬
‫رفعت راسها وقالت‪ ":‬محمد أوعدني أنك ماتزعل؟"‬
‫محمد بصوت كله حزم وعصبية‪ ":‬قووولي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مدري ساعات وانا اطالع نجود وأشوف الحال اللي وصلت له ‪،‬‬
‫والوضع اللي تأزم من دخلت بيتكم‪ ..‬أحس اني السبب فيه‪"!!..‬‬
‫محمد طالعها بقهر وعتااااااب من غير مايقول ولكلمة‪ ،‬حست بصمته‬
‫مثل السهام بصدرها ‪ ،‬كانت تحس بكلمات العتاب من غير مايقووولها‬
‫لها‪!!...‬‬
‫قام وقال لها‪ ":‬خلينا نمشي ‪ ،‬علشان انمرّ على اختج هديل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫كانوا اثنينهم يمشون بممرات المستشفى الكثر من هادئ بصمت ‪،‬‬
‫محمد كان يطالعها من غير ماتحس فيه ويفكر بكلمها (( آآآخ ياااشوق‬
‫ليش تحطميني فوق ماانا مقهور ومتحطم ‪ ..‬كلمج يزيد جروحي‬
‫وهمومي‪ ..‬ليش تفتحين أبواب ماضي قاعد أسكرها ‪ ..‬أدري انج‬
‫تقصدين فيصل وسحر مو بس تقصدين نجود‪ !!..‬لكن راح تثبت لج‬
‫اليام ان كل اللي صار كان بإختيارهم مو بسببج‪)) ..‬‬
‫انتبه على نفسه قبل ليدعم الباب الزجاجي ويفشل عمره ‪ ..‬أما شوق‬
‫فكانت تحاول تلهي نفسها بالتفكير بشي ثاني غير نجود‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫دخلت سمر غرفتها وراحت لتلفونها ‪ ،‬لنها مااخذته وياها يوم راحوا‬
‫لختها واول ماشافتها كان فيه ‪ 12‬مسكول و‪ 3‬مسجات‪!!....‬‬
‫فتحت المسكولت وكان سعود هو اللي داق عليها ‪ ،‬حست بدقات قلبها‬
‫تزيد ‪ ،‬وبسرعه قفلت باب حجرتها ورجعت فتحت المسجات‪..‬‬
‫(( حبيبتي وحشتيني موووت وال خاطري اشوفج ))‬
‫ابتسمت وزادت دقات قلبها وفتحت المسج الثاني والثالث (( وينج‬
‫ياقلبي ماتردين ‪ ،‬تخليني احاتيج جذي؟؟ )) ‪ (( ،،‬شفيج وال طيحتي‬
‫قلبي سمووره ردي عاااااد ))‬
‫قرأتهم أكثر من عشر مرات ومسحتهم بالخير ‪ ،‬وقعدت على سريرها‬
‫تفكر فيه ‪( ..‬إيــــه وال وحشتني ياسعود ‪ ،‬وانا خاطري اشوفك‬
‫أكثر ‪ ،‬بس اخاف اخاااااف اطلع مرة ثانية وأشوفه ‪ !!..‬شفيها لكن‬
‫بيتنا مشغولين ولهين بسالفة نجود ليش مااقول لهم اني بروح اشتري‬
‫لها اغراض ومرة وحدة اشوف سعود‪ .‬وال انها فكرة زينه ‪ ،‬للل‬
‫أخاف يصيدوني شسوي عيل؟ اففففففف خلص انا بروح واللي فيها‬
‫فيها ومااعتقد احد بيدري‪) .‬‬
‫كان هذا آخر قرار اتخذته سمر بعد مادخل الشيطان بقلبها وعقلها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماطلع محمد وشوق من المستشفى راحوا بيت بوعمر تشوف اختها‬
‫كان قلبها يدق بقوه لنها لول مرة تروح تزورهم في بيتهم‪ ،‬خايفة من‬
‫ردة فعل خالتها اذا كانت هناك وهدى‪!!..‬‬
‫طول الطريق كانوا ساكتين ويوم وصلوا وقف السيارة طالعها وقال‪":‬‬
‫هذا هو بيتهم ‪ ،‬متأكدة تبين تنزلين؟"‬
‫بتردد‪ ":‬تصدق خايفة من استقبالهم لي‪ ..‬اتمنى ان محد يكون بالبيت‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬بنزل وياج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لل مايحتاج انت انتظرني بالسيارة عشردقايق وانا راجعه‪".‬‬
‫محمد بنبرة خوف وقلق عليها‪ ":‬انتبهي لنفسج حبيبتي‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة خجل‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫ونزلت والتوتر والخوف بياكلونهاااا‪ ..‬وقفت يم باب البيت ودقت‬
‫الجرس‪ ..‬كانت اطالع محمد بالسيارة واطالع الباب وقلبها يدق ويادقات‬
‫الباب‪ ..‬فجأة انفتح الباب وحست ان قلبها بوقف‪..‬‬
‫طلعت لها الخدامة‪ ":‬نعم؟"‬
‫شوق‪ ":‬هذا بيت هدى؟ "‬
‫الخدامة‪ ":‬يس ماما ‪ ،‬تبي انتَ ماما هدى؟"‬
‫شوق‪ ":‬ل هديل موجودة؟"‬
‫الخدامة‪ ":‬يس بس ماما هديل داكل ‪".‬‬
‫ارتاحت شوي يوم سمعتها تقول ان بس هديل اللي بالبيت‪ ..‬دخلت‬
‫وياها وايدها على قلبها‪.‬‬
‫ركبت الخدامة بسرعه فوق تنادي هديل‪..‬‬
‫هديل بإستغراب‪ ":‬من يبيني؟"‬
‫الخدامة‪ ":‬مايدري ماما بنية واجد هليوه تحت يبي انتَ‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬زين زين الحين بنزل‪ ".‬وبسرعه لبست شالها ونزلت تحت ‪،‬‬
‫كانت شوق قاعدة على كنبة ومعطيه الدرج ظهرها فكانت هديل‬
‫ماتشوف من بس قلبها كان ناغزها‪ ...‬واول ماشافتها رمت بنفسها‬
‫عليها وقعدت تصيح ‪ ،‬وتمت حاضنتها للين ماباعدتها شوق عنها‬
‫وسألتها‪ ":‬شفيج تصيحين جذي؟"‬
‫هديل وهي تمسح دموعها‪ ":‬ولشي‪ ..‬من شوقي لج ولهفتي لشوفتج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬وانا بعد مشتاقة لكم وايد ‪ ،‬وين عبود؟ "‬
‫هديل‪ ":‬طالع بيت الجيران يلعب وياولدهم ‪ ،‬وهدى وامي طالعين كالعادة‬
‫وانا بروحي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تصدقين كنت ميته من الخوف وارتحت يوم دريت ان محد هني‬
‫غيرج ‪ ،‬بصراحة هديل انا مااقدر اطول محمد بره ينتظرني ‪ ،‬وانا‬
‫مريتج ابي اعرف شفيج؟ ليش الحزن اللي بعيونج ونبرة الظيم اللي‬
‫بصوتج؟ كلمج بالتلفون خلني اموووت مليون مرة ‪ ،‬ارجوج قولي‬
‫شفيج لتخشين عني شي‪".‬‬

‫نزلت راسها يوم سمعت اختها واحتارت وبالصح خافت تقول لها وش‬
‫اللي صار‪ ،‬طالعتها وابتسمت‪ ":‬مافيني شي بس متضايقة وحاسة بخنقة‬
‫من الوحدة ‪ ،‬ياليتني اعيش وعبود بروحنا بعيد عن هالعالم كله‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هديل ليش ماتصارحيني باللي فيج قلبي يقول لي في شي اكبر‬
‫من هذا اللي تقولينه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬صدقيني مافيني شي ‪ ،‬واذا صار شي بقولج‪".‬‬
‫شوق بإبتسامة ترجي للمرة الخيرة‪ ":‬اتمنى تقولين لي شفيج حتى لو‬
‫بالتلفون مرة ثانية ‪ ،‬وان شاءال اليام جاية ونلتقي‪ ،‬الحين انا بمشي‬
‫لاتأخر اكثر‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬سلمي عليهم كلهم ‪ ،‬سمر وخلود وااااايد سلمي عليهم وقولي‬
‫لهم اشتقت للقعدة وياهم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شاءال‪ ".‬سلمت عليها وطلعت بسرعه قبل ليطبون عليهم‬
‫وتصير لهديل سالفة‪.‬‬
‫ركبت السيارة وهي سرحانة بأختها‪ ،‬محمد لحظ شرودها وتفكيرها ‪،‬‬
‫بعد مامشوا شوي سألها‪ ":‬شخبار اختج؟"‬
‫شوق‪ ":‬هااا‪"!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬انتي من دخلتي السيارة وسرحانه ‪ ،‬سألتج شخبار اختج؟"‬
‫شوق وهي تبتسم له‪ ":‬تقول زينة بس بصراحة مااصدقها ‪ ،‬فيها شي‬
‫بس عنيدة ماترضى تقول‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمكن صدق مافيها شي ليش انتي مصرّة على العكس‪".‬‬
‫طالعته وقالت‪ ":‬لوسمعت صوتها وشفت شكلها تبصم بالعشر ان فيها‬
‫شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يمكن ويمكن صبري عليها يومين يمكن تهدأ وتقول لج بعدين‬
‫لتصرّين عليها الحين وخلي نفسيتها تهدأ شوي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ان شااااءال بخليها ‪ ،‬واتمنى تطلع ظنوني موفي محلها وتكون‬
‫بخير‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال‪"..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل دكان بوسعد رفيج التعاسة والسوء وقعد يسولف وياه‪..‬‬
‫بوسعد‪ ":‬حياال من زارنا‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬ال يحييك ويسلمك‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬هااااا بشّر شخبارك؟ وشخبار اللي خبري خبرك؟"‬
‫طالعه بقهر‪ ":‬مااقول غير مالت عليك موقال انت بتفكر لي بطريقة‬
‫تخليني اوصل لها‪ ،‬اشوفك نسيت‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬لمانسيت شفتك مامريت قلت اكيد نسيت السالفة‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬شلووون انساها مااقدر خلاااص البنت سيطرت على كل‬
‫تفكيري ‪ ،‬وال لومااختها القشرة اخذتها وعيشتها عندي احلى عيشة‬
‫بس آآآخ آآآخ على حظي اللي رماني على اختها‪".‬‬
‫بوسعد وهو يضحك عليه‪ ":‬ولتحسف ولشي ‪ ،‬كل شي بالعقل والقوة‬
‫والفلوس تقدر تحصله ‪ ،‬واذا ماقدرت بفلوسك عندك عقلك وقوتك ‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬مايهمها شي من املكي تصدق‪"!!!!..‬‬
‫بوسعد‪ ":‬عادي بنات وايد جذي أنت بس حاول تستفرد فيها بالبيت‬
‫بروحها وبتقدر عليها حاول تخلي اختها وامها على طول بره يطلعون ‪،‬‬
‫حتى الخدم لتخليهم يحسون بشي‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬واخوها اللي لصق لي عندها‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬عندها اخو؟ وش هالبلوة بعد وجم عمره هذا؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬صغير بالبتدائي بس بولسان شكله لكن مقدور عليه هاللعين‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬بس خلص عجل الموضوع منتهي مايبي له غير قوتك وياها‬
‫والشدّه وينتهي اللي تبيه ‪ ،‬واعتقد انت تقدر على هالشي‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬شورك وهداية ابليس ههههههههههههههههههههه‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬محد ابليس الانت يابوعمر هههههههههههههههههه‪"!!..‬‬
‫وقعدوا يضحكون ويسولفون وابوعمر عنده المل والصرار بإنه ياخذ‬
‫هديل ويحصل اللي يبيه بقوته مثل ماقاله بوسعد‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ضحكه كان واصل لخر الدنيا بالشقه ‪ ،‬فهد كان مستمتع بلحظات اللذة‬
‫المحرمة ‪ ،‬البنت اللي جايبها ولعب على عقلها منسيته كل شي ‪ ،‬حتى‬
‫نسى ان باب شقته مفتوح ماقفله ودخل عبدالعزيز وقعد بالصالة يفكر‬
‫بنتيجة قراره بالنتقام‪ .‬كان قاعد يطالع التلفزيون ومقهور من فهد‪..‬‬
‫ودّه يروح له ويضربه لين يذبحه لكن لذة النتقام بقلبه وعقله خلته‬
‫يتراجع عن هالخطوة اللي ممكن تخرب كل شي خططه وياجاسم‪..‬‬
‫بعد ساعه تقريبا سمع صوت الجرس ‪ ،‬راح فتحه وكان سعود داخل‬
‫ومستانس لخر درجة‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬هااا ال هنيه؟ "‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬شسوي تمللت قلت اجي هني ‪ ،‬ولما وصلت لقيت باب‬
‫الشقة مفتوح ودخلت‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬مفتوح؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ايه ال يسلمك الفندي فهد‪"......‬‬
‫وماكمل كلمه لن سمعوا صوت ضحك فهد وياالبنت اللي وياه داخل‪.‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اعتقد مايحتاج اشرح لك الباقي‪".‬‬
‫سعود‪":‬آآآخ الملعون داخل مستانس وناسي عمره وربعه هههههههه‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬شتبي فيها عندك اللي احسن‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬وانت الصادق ‪ ،‬تصدق اليوم رحت شفتها بالمول حسيت انها‬
‫بدت توثق فيني أكثر قعدت وياي بكوفي يمكن ساعه وربع ‪ ،‬وبعدين‬
‫طلعت تاخذ أغراض لختها المريضة المسكينة كسرت قلبي‬
‫ههههههههههههع‪".‬‬
‫عبدالعزيز وهو يضحك عليه‪ ":‬ذيب وذيب كبير انت‪ .‬بس اهم شي‬
‫مااطووول وياها لن العين حولكم بتكبر وبعدين تفشل خطتك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬افااااا عليك اخوك ماينخاف عليه وجريب بحصل اللي أبيه منها‬
‫وارميها رمية لكلب‪".‬‬
‫عبدالعزيز بقلبه (( وال انا اللي بدمركم كلكم وبخليكم تلهثون مثل‬
‫لكلب ‪))!!!!....‬‬

‫بعد ساعه ثانية من قعدتهم طلع فهد من حجرته بشورت قصير بدون‬
‫تي شيرت ‪ ،‬وانصدم يوم شاف ربعه قاعدين بالصالة‪..‬‬
‫سعود بخبث‪ ":‬حياال العاشق الولهان‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ههههههه شفيك مصدوم جذي لتخاف ماشفنا شي‪".‬‬
‫فهد ‪ ":‬وانتوا من متى هني؟ وشلووون دخلتوووا؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اوووووه احنا هني من ساعتين تقريبا اذا مواكثر ‪ ،‬اما‬
‫شلون دخلنا فأنا يوم وصلت كان باب الشقة مفتوح حضرتك ناسنه‪".‬‬
‫ضرب على جبينه وقعد على الكنبه وهو مفهي‪!!...‬‬
‫سعود‪ ":‬هههههههه وال شكلك يضحك ‪ ،‬اقووول اكيد الفرس اللي داخل‬
‫نستك تصك الباب‪".‬‬
‫فهد وهو يضحك ‪ ":‬وال انها عسل نستني الدنيا ومافيها‪".‬‬
‫عبدالعزيز وهو يطالعه والنار تحرق قلبه (( وان شاءال قريب تنساها‬
‫عن جدّ‪)) !!....‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعات تمرّ بطيئة بالمستشفى وميثة تنتظر سحر تطلع من عند‬


‫الدكتور بأسرع وقت ‪ ،‬وبس طلعت قالت لها‪ ":‬شقال لج؟ لتخشين عليّ‬
‫ادري مالي علج صح؟"‬
‫سحر‪ ":‬لتقولين جذي ‪ ،‬يقول كل شي بيد ال والمرض في بدايته‬
‫وبإمكانج تتخطين المرض اذا كانت عندج اراده‪".‬‬
‫ميثة حست بسعادة وبنفس الوقت بضيق كبير بصدرها ونزلت دمعة من‬
‫عيونها ثقيلة ومليانه حسرة‪...‬‬
‫سحر‪ ":‬لتصيحين ‪ ،‬تراج بتخليني اصيح وياج الحين والمكان مايصلح‬
‫ياال خلينا نمشي‪".‬‬
‫ميثة بإبتسامة دافئة‪ ":‬يال‪ ((( "...‬توكلنا عليك ياال ‪ ،‬يارب لتخيب‬
‫أملي بالتوبة والرجوع اليك ‪ ،‬يااااااااارب‪))) .‬‬
‫وهم راكبين السيارة وارجعين البيت ‪ ،‬كانت سحر سرحانه بالبلوي‬
‫اللي تنتظرها ‪ ،‬سمعت صوت ميثه الكأيب‪ ":‬سحر ممكن اقول لج شي؟"‬
‫سحر‪ ":‬قولي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬ادري مرينا بأيام وسنين ارتكبنا فيها محرمات وذنوب كبيرة ‪،‬‬
‫وماندري اذا ربنا بيغفر لنا اول‪ ،‬مع اني واثقة من رحمة رب‬
‫العالمين ‪ ،‬سحر حبيبتي ابتعدي عن فهد وربعه حاولي تنهين كل شي‬
‫بينج وبينه‪ .‬أدري السالفة صعبه بس لزم نلقى لها حل قبل ليفضحونا‪.‬‬
‫ارجعي لربج ياسحر قبل ليفوت الفوت ‪ ،‬ذيج الحزة مابتنفعج الندامة‬
‫والحسرة ‪ ،‬إحمدي ربج ان المرض ماصار فيج‪ " ...‬وسكتت شوي‬
‫وكملت كلمها‪ ":‬سحر بطلب منج طلب ارجوووووج اذا ال أخذ أمانته‬
‫ترحمي لي عسى ال يغفر لي واطلبي منه يغفر ذنبج اللي خليتج انا‬
‫فيه‪".‬‬
‫سحر تمت ساكته تفكر بكلم ميثة اللي تغير ‪ 180‬درجة ‪ ،‬كل شي تبدل‬
‫فيها حتى طريقة تفكيرها (( اييييييييه اتوب؟! وياترى اللي سويته من‬
‫مُنكر ينغفر‪..‬؟! وانا لوتبت فهد عنده اشرطه تفضحني وادمر حياتي‬
‫الباقية ‪ ،‬آآآآه ياحسرتي على نفسي ‪ ،‬صدقتي ياميثة انا لين متّ اقابل‬
‫ربي بأي وجه‪..‬؟! زين وبعدين اذا قدرت اتخلص من فهد وتهديداته‬
‫شسوي بروحي؟ من بيرضى ياخذ انسانه‪ )) !!!!!!.........‬وطاحت‬
‫دموعها على خدها وتمت تفكر بطريقه تنجيها من البل اللي هي‬
‫فيه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اول ماوصل البيت قعد يسب ويلعن وبنفس الوقت كان قاعد يغني ‪،‬‬
‫طلّت هدى من الدريشة وانبطت جبدها يوم شافته جذي‪..‬‬
‫هدى بدلع‪ ":‬يممممممه تعالي شوفيه شلون راد البيت ‪ ،‬سكران وحالته‬
‫حالة‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬لعنة تلعنه ال ياخذه هالنذل ‪ ،‬افتكينا من ابوج جينا للي‬
‫ألعن منه‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬بقفل الباب قبل ليوصل للصالة ‪ ،‬بخليه يتأدب‪".‬‬
‫ام عبدال وهي ساحبتها‪ ":‬تعالي يالمجنونة بتزيدين الطين بله ‪ ،‬خليه‬
‫يولي وتعالي قعدي وسكتي عنه فااااهمه‪".‬‬
‫هدى بقهر‪ ":‬زيييييين زززززين‪".‬‬
‫دخل بعد دقايق من مشيته العدله ‪ ،‬وهو يغني ويخربط ‪ ":‬للحـ ـين‬
‫احبها ولني قادر انساها اذا مااخذت اللي ابيه يابنت الكلب‪" !!!!.....‬‬
‫وكان يمشي ويخربط من هالحجي ‪ ،‬لين وصل لنهاية الدرج فوق‬
‫ولانتبه لهدى وامها اللي كانوا قاعدين بالصالة‪!!!..‬‬
‫ولما وصل فوق قعد يطالع يمين ويسار محتار وين حجرته‪ ":‬اناااا‬
‫وووين حجرررتي‪..‬؟ هني للهني اوووه انا متأكد مني كانت بس وين‬
‫راح الباب << وهو يأشر على لجدار‪!!..‬‬
‫وأخيرا رسى على برّ وقرر انه يتجه يمين صوب حجرته ‪ ،‬ولما وصل‬
‫وعيووونه شوي وتطلع من وجه حاول يفتح باب الحجرة لكنه مافتح ‪،‬‬
‫رفسه وبعد نفسي الشي ‪ ،‬كان السكران يحاول يفتح باب حجرة هديل‬
‫اللي كانت قافلة باب الحجرة من خوفها ومتكورة على نفسها على‬
‫السرير‪ (( ...‬ال ياخذك روح حسبي ال عليك ‪)) .....‬‬
‫اما بوعمر بره كان شوي ويستخف يبي يفتح الباب‪ ":‬شفيه هالباب‬
‫الملعون موراضي يفتح ‪ ،‬افتح ياسمسم‪ !!...‬بعد مافتح؟ غريبة افتح‬
‫يال مافيني شدة مزاح الحين ياال افتح‪" !!!!..‬‬
‫هدى تحت مستغربة تسأل امها‪ ":‬يمه شفيه الغبي يصارخ‪...‬؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬مدري قومي نشوف شفيه‪".‬‬
‫ولما وصلوا فوق وشافوه عند باب هديل ‪ ،‬شهقوا ثنتينهم مرة‬
‫وحدة‪.....‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬يالملعون وين جاااي هناك حجرتك ال ياخذك وياهالس ّم اللي‬
‫تبلللللعه‪".‬‬
‫هدى وهي إدز فيه‪ ":‬يمه شتحاجين فيه موداري بعمره خلص شكله‬
‫منتهي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬حسبي ال عليه ‪ ،‬وماجه ال لحجرته هديل اكيد انها ميته‬
‫من الخوف داخل‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬خليها تووولي تستاهل اللي يسويه فيها وعساها أردى من‬
‫جذي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬عن خرابيطج الحين ساااعديني عليه بيرقد لنا بالممر‪"...‬‬
‫هدى‪ ":‬اففففف ريحته مااقدر اتحملها تقولين خمام متحرك‪"!!!..‬‬
‫دخل عبدال البيت وشاف امه وهدى يدزون في بوعمر ويحاولون‬
‫يدخلونه حجرته ‪ ،‬قعد مسكين مكانه وكان خايف يسوي بوعمر شي‬
‫فيهم‪...‬وبعد مادخلوه حجرته وسكروا عليه الباب نزلوا تحت‪..‬‬
‫هدى وهي تقرض بأظافر يدها‪ ":‬قهر قهر هالمعفن هذا مايجيني ال وهو‬
‫سكران‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬لتنقهرين وخليه يولي ‪ ،‬اهم شي الحين نضمن مستقبلنا‬
‫من هالخير وبعدين نرمي هالحيوان بره‪"!!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬تتوقعين نقدر نخليه يكتب البيت بأسمي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬ليش ل ‪ ،‬بس لزم نصبر شوي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬اكثر من هالصبر؟ بصراحة عيشة طفش ‪ ،‬صج اخذ منه فلوس‬
‫وايد بس بعد ماتكفي ودّي بأكثر وأكثر ‪ ،‬مابيه يتحكم فيني على كيفه‬
‫هالشايب‪".‬‬
‫ام عبدال‪":‬ماعليج تحملي كلها شهر وال اكثر ونكوووووش على كل‬
‫شي‪".‬‬
‫هدى بإبتسامة خبيثة‪ ":‬ياااااااااااااااااارب‪"!!....‬‬
‫كان عبدال قاعد يطالعهم ويسمع خططهم وأحلمهم السودة ‪ ،‬الحلم‬
‫اللي دمرت حياته وحياة هديل‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫مرّت اليام تعيسة وكأيبة على السرير البيض بالمستشفى ‪ ،‬نجود‬
‫استعادت وعيها بعد الغيبوبة اللي دامت اربعة ايام‪ ..‬كان محمد وأخوانه‬
‫وبنات عمه ملتمين حولها يتشكرون لها بالسلمة‪ ..‬أما حمد وناصر‬
‫وأبوهم قاعدين بحجرة الزوار التابعه لحجرة نجود‪!..‬‬
‫وبعد دقاااايق طلعوا الخوان وراحوا يقعدون وياعيال عمهم‪ ..‬الكل‬
‫تغيرت نفسيته شوي يوم رجعت لوعيها وخصوصا أمها اللي ماذاقت‬
‫النوم من يوم طاحت نجود‪.‬‬

‫حمد‪ ":‬ها بشروا شخبارها؟"‬


‫احمد‪ ":‬الحمدال زينة بس تعرف توها موتعيه لنفسها وتعبانة شوي‪".‬‬
‫ابوحمد‪ ":‬اكيد اهم شي ماطولت غيبوبتها وال كانت مشكلة‪".‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬الحمدال‪".‬‬
‫ابوحمد وهو يسأل بومحمد‪ ":‬ماقلت لنا شبتسوي الحين ويافيصل؟"‬
‫ابومحمد وهو يطالع أرض الحجرة‪ ":‬وال مدري محتار أخاف اطلقها‬
‫منه وتتعب نفسيتها ‪ ،‬واخاف اخليها على ذمته ويهملها ويعذبها‬
‫وياااه‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬يبه طلقها منه احسن ‪ ،‬اذا ظلت على ذمته بتنهار اكثر مما هي‬
‫منهارة ‪ ،‬وحرااام اضيع عمرها وياه وهو مايستاهلها‪".‬‬
‫بس خلص كلمه سمعوا صوت دق على الباب ‪ ،‬وقام ناصر يفتحه كانت‬
‫مفاجأة لهم كلهم ‪ ،‬ابوفيصل والعنود جايين يزورون نجود‪!!..‬‬
‫ابومحمد بدون مايحسس بوفيصل بأشي‪ ":‬هل هل حياااك بوفيصل‬
‫تفضل ياخوي‪".‬‬
‫ابوفيصل كان متفشل منهم ومتضايق لن ولده سبب لهم مشاكل هم في‬
‫غنى عنها‪ ،‬وبصوت حزين وخافت‪ ":‬ال يحي أصلك ياخوي ‪ ،‬والسلم‬
‫عليكم جميعا‪".‬‬
‫ردوا عليه بصوت واحد‪ ":‬وعليكم السلم والرحمة‪".‬‬
‫قعد ويا الرجال أما العنود فدخلت للحريم تقعد وياهم‪ ..‬لما دخلت العنود‬
‫نفس اللي صار ويالرجال صار وياالحريم الكل قعد يطالعها يوم دخلت‬
‫وكانوا يتوقعون امها بتدخل وراها لكن خاب ظنهم‪!!!...‬‬
‫العنود‪ ":‬السلم عليكم ‪".‬‬
‫ردوا عليها‪ ":‬وعليكم السلم والرحمة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬هل هل تعالي قعدي صوبي عنود‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬شخبارج يمه ان شاءال بخير؟"‬
‫العنود والتوتر والخوف بياكلونها‪ ":‬بخير الحمدال ‪ ،‬يسلم عليكم ابوي‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ال يسلمج‪".‬‬
‫كانت نجود ساكته اطالع السقف وتفكر بفيصل وبقراره الظالم اللي‬
‫اتخذه بحقها‪!!...‬‬
‫سمعت صوت العنود وزاد من ألمها ووجعها‪ ،‬تمنت الكل يطلعون من‬
‫الحجرة ويتركونها بروحها تفكر بمصيرها اللي مشى عكس التيار‬
‫تماما‪!!..‬‬
‫شوق واللي قطعت حبل تفكيرها‪ ":‬نجود حبيبتي العنود تسلم عليج‪"..‬‬
‫ومن غير مااطالعها وبنبرة إدل على عصبية وقهر‪ ":‬خلوني بروحي انا‬
‫ماابي أشوف احد طلعوووا بره بره بره‪"!!....‬‬
‫المسكينة عنود حست بإحراج يوم شافت نجود تطردهم ‪ ،‬ماعرفت‬
‫شتسوي وحست انها السبب بتصرف نجود‪..‬‬
‫ام محمد بخوف‪ ":‬بسم ال عليج يابنيتي شفيج تطردينا؟ يمه لتسوين‬
‫بروحج جذي‪ ".‬وقعدت تصيح يوم شافت بنتها تقول هالحجي‪.‬‬
‫شيخة وهي تمسح دموع امها وتحبها فوق راسها‪ ":‬يمه هدي نفسج‬
‫اللي فيج مكفيج ‪ ،‬نجود موقصدها اكيد هي تعبانة وتبي ترتاح‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خلونا نطلع يمكن تبي ترتاح وباجر ان شاءال نرجع لها‪".‬‬
‫خلود وحست لعنود وسرحانها‪ ":‬عنود تعالي نطلع بره‪ ".‬ولحقوهم‬
‫البقية‪..‬‬
‫من غير ماتتكلم قامت وياها وطلعوا بره ‪ ،‬كانوا لرجال قاعدين‬
‫ويسولفون استغربوا يوم شافوا الحريم وحدة ورى الثانية‪...‬‬
‫ابومحمد‪ ":‬هااااا وين على ال تووو الناس؟"‬
‫سمر‪ ":‬لمافي شي بس نبي نخلي نجود ترتاح ومانثـقل عليها‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬زين عيل بوصلكم وبوصل مريم البيت‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬زين ماتسوي انا بقعد وياعمك وبوفيصل هني وبعدين‬
‫بنرجع‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬عجل احنا خلونا نطلع شباب شرايكم‪".‬‬
‫محمد وهو يطالع شوق من غير محد ينتبه له وكأنه يشاورها‪ ،‬وبادلته‬
‫بإبتسامة فهم منها انها تقول له (( اطلع بس انتبه لنفسك‪ ،‬ولتسهر‬
‫وااااايد )) قلبه كان يقوله هالكلم‪!!!...‬‬
‫اما ناصر فكان رايه من راي حمد ‪ ،‬وسيف طبعا كان بياخذ نورة‬
‫وبيرجعها بيتهم وبيطلع وياالشباب لن طلعاتهم ماتتفوت‪!!!!!...‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعدت من النوم قبل صلة العصر‪ ،‬حست بضيق بصدرها‪ .‬قامت غسلت‬
‫وجهها ورجعت عند طاولتها وقعدت تقلب بصفحات مفكرتها‪ ..‬كانت‬
‫قاعدة تتأمل الصفحات الولى فيه اللي كانت تخصها ومحمد‪!!!..‬‬
‫(( أحلى لحظات حياتي يوم شفته اليوم يم بيتنا ويااخوي فيصل ‪،‬‬
‫وعطاني هدية‪ ،‬هدية عمري ماأستحقيتها‪ !!..‬قلـــبه‪)).....‬‬
‫طاحت من عيونها دمعة على كلمة { قلبه} وشوهتها‪ ..‬فعلً كانت سحر‬
‫النسانه اللي شوهت قلب محمد بحبها المبـتور‪!!..‬‬
‫قلبت الصفحات بسرعه وقعدت تكتب أشياء تدور بداخلها أشبه‬
‫بالخواطر‪!!..‬‬
‫(( على أنقاض حياتي بدأتُ أستيقظ مر ًة وأغفو أخرى‪ ..‬كأيبة هي اليام‬
‫التي تمرّ بي‪ ،‬تعيسة هي اللحظات التي أنظرُ فيها إلى سوداويةِ السجنِ‬
‫المحيطِ بي‪ !..‬وأيّ سجن هو سجني؟ أن أسجن على قارعةِ الموتِ‬
‫المؤبد‪ ،‬وأتجرعُ ماإكتسبته نفسي‪ .‬مؤلمة ‪ /‬قاتلة كل الثواني التي أتنفسُ‬
‫فيها‪ .‬أوااااه ياوجعي المقيمِ بي ‪ ،‬أوااااه ياأوراقي المحترقة بذكرياتٍ‬
‫مهشمة تحت أقدامِ الزمنِ المُرّ‪ !!..‬ليتني ماكنتُ أو كــان هو بين‬
‫شريانِ القلب ننبض بألم ‪ ،‬بقسوة ‪ ،‬بشجن‪ !..‬آآآآه ياقلبي الحزين ‪ ،‬آآآه‬
‫يادمعي المُثكل بجراح اليام ‪ ،‬آآآه ياجرحا لن تـدمِله السنين إل على‬
‫جث ٍة تنهشها عقاربٌ وأفاعي ‪ ،‬ذنوبٌ ومعاصي‪ !!..‬آآآآه ياااااربـــي‬
‫أدركني‪)) !!...‬‬
‫أنهت كتابتها بتوسل ل سبحانه بإدراكها قبل فوات الوان نهائيا‪،‬‬
‫مسحت دموعها اللي غسلت وجهها من فتحت عيونها من النوم‪!!!..‬‬
‫قامت ورمت بنفسها كرسيها الهزاز وهي تفكر بميثة وطريقة تقدر‬
‫تخلصها من فهد والشرطة‪!!..‬‬
‫وفجأة قطع حبل أفكارها صوت تلفونها‪ ،‬قامت تسحب برجولها تشوف‬
‫المتصل ‪ ،‬كانت رقم موغريب عليها بس موذاكرته ‪ ،‬خلته مكانة‬
‫وماردت (( يمكن فهد متصل من رقم غير رقمه ويوهقني بطلباته‪)) !!..‬‬
‫وقف صوت التلفون وارتاح قلبها شوي ‪ ،‬لكن ماصارت دقيقتين وال‬
‫ورنّ مرة ثانية ‪ (( ،‬ماني رادة عليك خلك تولي )) وسكت مرة ثانية‬
‫وردّ اتصل للمرة الثالثة‪ ،‬طالعت تلفونها بعصبية (( اففففففف من هذا؟‬
‫خلني اردّ واشوف من ‪ ،‬يمكن ميثة صج متصلة تبيني بشي وهذا رقمها‬
‫الجديد‪ )) !!!.‬وردت بسرعه بآخر لحظة قبل لينقطع‪ ":‬الووو‪".‬‬
‫الطرف الثاني‪ ":‬الوو مرحبااا سحر‪" !!!!..‬‬
‫سحر بإستغراب وإندهاش‪ ":‬من‪...‬؟"‬
‫رد عليها الصوت بهدوء‪ ":‬عبدالعزيز ماعرفتيني؟"‬
‫سحر هدأ بالها شوي يوم عرفت انه عبدالعزيز لكن بنفس الوقت‬
‫انقبض قلبها وبخوف سألته‪ ":‬شتبي؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مرة وحدة شتبي؟ مافيه شخبارك؟"‬
‫سحر بغيظ‪ ":‬وانتوا خليتوا فيها أخباااار؟ قول خلصني ياعبدالعزيز‬
‫شتبي؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ماعلينا أبيج بموضوع يهمنا احنا الثنين‪"!!..‬‬
‫بفضول وإستغراب سألته‪ ":‬مافهمت؟ هو في مواضيع خصنا احنا الثنين‬
‫غير البلوي اللي سويتوها فينا‪"!!..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬سمعيني انا مالي خص باللي صار‪ ،‬كل شي كان تحت يد‬
‫فهد ‪ ،‬عموما موهذا موضوعي ‪ ،‬أبي أكلمج بأقرب وقت ممكن وبمكان‬
‫عام‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬قول اللي عندك هني‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مااقدر لزم أشوفج‪".‬‬
‫سحر وبإصرار‪ ":‬آسفة مااقدر تبي تقول اللي عندك أهل وسهل ماتبي‬
‫مع السلمة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬افاااا انا تقولين لي جذي؟ وانا اللي أبي مصلحتج وياي‬
‫ومتصل فيج!"‬
‫سحر‪ ":‬مصلحتي انكم تحرقون الشرطة اللي عندكم ‪ ،‬اللي صورتونا‬
‫فيها انا وميثة‪ ،‬وتبعدون عن حياتنا للبد‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬قربتي وااااايد من اللي أبي اقوله لج ‪ ،‬وبصراحة وفرتي‬
‫علي وقت كبير‪ ،‬وراح اقولج بالتلفون مع اني كنت اتمنى أشوفج‬
‫واشرح لج كل شي بالتفصيل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مافهمت شتقصد بكلمك؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬بإختصار بعد مادمر فهد حياتي ابي أنتقم منه‪ ،‬وانا ورفيجي‬
‫جاسم خططنا وبنفذ الخطة وأبي مساعدتج وراح تكون لج فرصة‬
‫النتقام من فهد وبنفسج تتخصلين من الشرطة وتنهين هالماضي من‬
‫حياتج‪".‬‬
‫سحر‪"!!!!........":‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مايحتاج تفكرين وايد ‪ ،‬الوقت يمر وفهد وسعود بسافرون‬
‫لزم ننتقم منه بأسرع وقت ممكن وال بضييييع كل شي من يدج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مدري موعارفة شقول‪ ،‬بصراحة مابي أدخل روحي بمشاكل انا‬
‫في غنى عنها كفاية اللي فيني ‪ ،‬وش تبي تسوي فيني اكثر من اللي‬
‫فيني‪ ،‬عبدالعزيز روح دور لك على شخص غيري يساعدك بمإنتقامك‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ماتبين الشرطة ترجع لج وتتخلصين منها بنفسج؟‬
‫ارجوووج سحر لاطولينها وهي قصيرة ساعديني وبتنتهي كل مشاكلج‬
‫ويافهد اوعدج بهالشي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اخاااااف اتورط بمسأله أكبر من اللي انا فيها‪ ،‬وبعدين انا وش‬
‫دراني انت وش ناوي تسوي له‪ ،‬اخاف تقتله وادمر حياتي اذا‬
‫ساعدتك‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪":‬ههههههههههههههههههههههه اقتله مره وحده ‪ ،‬بصراحة‬
‫فكرت فيها بس لقيته حل سريع وانا أبي اخليه يحس بالذل قبل لأدمر‬
‫حياته مثل مادمر حياتي وحياة غيري‪".‬‬
‫سحر حست بحرقة بقلبها وهي تسمع كلمه تذكرت كل اللحظات المُـرّة‬
‫اللي عاشتها بذل ويافهد‪ ..‬تمنت لوبيدها سجين تقتله وتتخلص منه‬
‫للبد‪..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اشوفج ساكته؟ اعتبره موافقة وال بعدج رافضة؟"‬
‫سحر بتردد‪ ":‬اوكي بس مابي مقابلت بيني وبينك او حتى اي شخص ‪،‬‬
‫خل اللي بينا بس مجرد اتصالت لأكثر‪ ،‬واتمنى كل شي تخطط له‬
‫تبلغني عنه حتى اكون بالصورة وعارفة كل شي فاهم‪".‬‬
‫عبدالعزيز وبطير من الفرحة‪ ":‬حاااااضر وعلى امرج اكيد ‪ ،‬وأبشري‬
‫قريب بننتهي من مشاكل فهد وربعه للبد ‪ ،‬بااااي‪".‬‬
‫وصك التلفون من غير مايعطيها مجال انها تقول اي شي ‪ ،‬صكاه‬
‫وخلها بحيرة كبيرة من أمرها‪ ،‬محتااااارة وش تسوي (( آآآآآه آآآآآآه‬
‫ياراسي شسوي؟ انفذ النتقام وياه ‪ ،‬اقبل فيه؟ لل مااقدر اخاف يصير‬
‫شي كبير واتورط وأورط أهلي‪ ،‬زين والشرطة هذي فرصة اتخلص‬
‫منهم‪ ،‬اكيد عبدالعزيز الحقد مالي قلبه وال ماكان فكر انه ينتقم من اعزّ‬
‫اصدقائه ‪ ،‬لزم لزم اتخلص من كل دليل ممكن يقلب حياتي فوق ماهي‬
‫مقلوبه‪)) !!...‬‬
‫كان هذا آخر قرار تتخذه سحر ‪ ،‬وراح تنفذه وان شاءال تقدر تتخلص‬
‫من وصمة عار ممكن تلحقها للبد‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫صحى على صوت عبدال يلعب ويارفيجة بالصالة اللي فوق‪ ..‬كان وجه‬
‫متنفخ من كثر لرقاد‪ !!..‬تقلب يمين ويسار على السرير وهو يفكر‬
‫بالكابوس اللي يبي يعيشه لهديل! قام وهو يتأفف من زود التفكير‪ ،‬دخل‬
‫الحمام وقف يطالع بشكله بالمنظرة (( ااااي وانا اقوول ليش البنت‬
‫متخرعة مني ‪ ،‬شكلي معفوس فوق تحت كأني وال متخانق وياقطو‬
‫بالشارع‪ !!..‬وال الريحة اللي لزقة فيني لزم اغيرها )) وهو يمسح‬
‫على راسه (( انزين من وين اجيب لي شعر هههه نص راسي اقرع ‪،‬‬
‫يخلف ال ماورثنا من ابوي ال القرع وخفة الدم ‪))!!..‬‬
‫غسل وجه وأخذ شاور طووويل يعدل فيه شكله ‪ ،‬ويضبط فيه‬
‫روحه‪ !!..‬وبعد ماخلص ولبس له ثياب نظيفة طلع من الحجرة ‪ ،‬كان‬
‫عبود للحين يلعب وياولد الجيران ‪ ،‬وهدى وأمها كالمعتااااد بره البيت‬
‫بالسوق‪ !!..‬أما هديل فكانت حابسة روحها بالحجرة خايفة تطلع بعد‬
‫ماحاول يهجم عليها بوعمر‪ .‬وقف يطالع حجرة هديل ويطالع عبود‬
‫ورفيجة يلعبون‪ ..‬كان وده يروح لها بس وجود اخوها خرب عليه‪ .‬نزل‬
‫تحت وقام يدوور بالبيت شوي تملل وطلع ‪ ،‬وهو بيركب سيارته بره‬
‫شاف هدى وأمها موصلهم السايق‪..‬‬
‫بوعمر‪ ":‬تو مانور المكان‪"!!..‬‬
‫هدى طالعت بإحتقار ومشت عنه بدون ماترد‪ ،‬اما عبدال طالعته‬
‫وقالت‪ ":‬وال منور بوجودنا من زمان‪"!!..‬‬
‫بوعمر وهو يهز راسه ويستهزأ فيها‪ ":‬وال مصدقة عمرج انتي ويابنت‬
‫القشرة ‪ ،‬الحمدال والشكر‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وال طاااالع روحك بالول بعدين تعال تكلم‪ ".‬وخلته ومشت‬
‫قبل ليرد عليها‪.‬‬
‫ركب سيارته وهو مقهور منهم (( وال اذا ماخليتج تندمين على كل‬
‫لحظة عكرتي فيها مزاجي ماأكون بوعمر ‪ ،‬لكن هين ياأم عبدال ‪،‬‬
‫وانتي ياهدوووو بوريكم الووويل‪)) .‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫((الناس في بسمتي بالحيل منخدعه‪..‬‬
‫ياكم وراها طفيت النار بانفاسي‪..‬‬
‫بعض المواجع لها ماتنفع الفزعه‪..‬‬
‫كلما جرعت الحزن رد امتل كاسي‪..‬‬
‫عودت نفسي اساير هزة الفجعه‪..‬‬
‫وان دست جمر الزمن ماينحني راسي‪))..‬‬
‫أول مافتح تلفونه لقى المسج ‪،‬كانت شوق راسلته إستغرب الرسالة‬
‫قرأها فوق العشرمرات حس انها متضايقة من شي بس خاشته عنه‪!!..‬‬
‫فتح قائمة المسجات المحفوظة وأرسل لها مسج يرد عليها فيها ((ليت‬
‫كلماتي تخفف عن غيابك‬
‫ليتني دايم معك وانتي تضحكين‬
‫ليت كلماتي تجفف كل همك‬
‫وامسح دموعك وابدلها بحنين‬
‫لو تقولي اله اشعرها معك‬
‫تكتـئب دنياي ول اشوفك حزين‬
‫انا أغليك وسط قلبي موقعك‬
‫حتى روحي تحت امرك لو تبين ))‬
‫أول ماوصلها السمج حست بدقات قلبها تتسارع ‪ ،‬وبس قرأته زادت‬
‫دقاته كانت خايفة ان مايرد عليها او يفهم وش فيها من خوف‬
‫وضيق‪!!..‬‬
‫وردت عليه بمسج ثاني ((تــدري كــان ودي أقولــهـا وأنت‬
‫قريـب لكــن مجــبور أقولهـا وأنـت بعيــد* أشتقتــلك *))‪.‬‬
‫حس بإضطراب وتقلصات بمعدته وقلبه لول مرة شوق تصرّح له‬
‫بشوقها له ‪ ،‬إبتسم ابتساااامة عريضة مليئة بالسعاااادة واللهفة ‪ ،‬قلبه‬
‫كان يدق عند كل حرف يقرأه من مسجاتها‪.‬ورد عليها‬
‫(( * تصدق عاد *‬
‫تغيب الدنيا بغيابك ‪ ،‬وأوعد حظي لوجابك ألون دنيتي وردي ‪ ..‬وأخلي‬
‫موعدي بابك‪..‬‬
‫* تصدق عاد * أحس الكل يحسدني على الحب اللي مسعدني‪ ..‬وأدعي‬
‫ربي ياأغلى الناس عسى عنك مايبعدني‪..‬‬
‫* تصدق عاد * من جودك صار للدنيا وجود‪ ..‬في الحياة اللي معاك‬
‫وال لقاك ‪ ،‬زايد فيك الغل فوق الحدود مايساويك بغل شخص سواك‪..‬‬
‫أكتبه شعري عسى شعري يجود‪ ،‬بالحروف اللي حلها من حلك‪..‬كل‬
‫حرف مابلغ وصفك حسود‪!!..‬‬
‫* تصدق عاد * لعنبو قافٍ عجز يلحق مداك كل ماتذكرت عمري‬
‫ماذكرت الوفاك‪ ..‬ولوأدون ذكرياتي ماانطبع فيها سواك‪ ..‬انت اوفى‬
‫من لقيته زدت عن هذا وذاك ‪ ،‬لتقول اني نسيتك او افكر في جفاك‪..‬‬
‫لوتمنيت الماني ماطلبت اللقاك‪!!..‬‬
‫* تصدق عاد * قلبي المجروح من بعدك عطيب ومن عقب فرقاك قلبي‬
‫ماقوا‪ ،‬الجروح اليوم ماظني تطيب‪ ،‬غير لصرنا انا وانت سوا ‪،‬‬
‫مايطيب الجرح لوجبت الطبيب صار شوفك هو حياتي والدوا‪ .‬كل همي‬
‫ماابيك عني تغيب ‪ ،‬كن شوفك صار للخافق دوا‪!!..‬‬
‫* تصدق عاد * من حزني ابكي وتبكي ريشة اقلمي ‪ ،‬مغير ريشة قلم‬
‫عقبك تسليني‪ ،‬مشتاق اشوفك وعيت تسمح ايامي ‪ ،‬حسبي على الوقت‬
‫ظالمني ومشقيني ‪ ،‬امشي بصحراء غرامك حافية اقدامي رحلة عذاب‬
‫وعطش واحزان تكويني‪)) !!..‬‬
‫كان المسج له أثـر كبيـــر بقلب شوق اللي عمره ماسمع وحس‬
‫بمثل هالكلم‪..‬تأملت كل كلمة مكتوبة بالمسج وحست فيها‪ ،‬كانت بثواني‬
‫خايفة تكون المشاعر المكتوبة مولها لشخص كان يملك قلب محمد‬
‫لكنها تأكدت ان كل شي محمد مرسله من مسجات يعنيها هي موأي احد‬
‫ثاني‪ !!...‬تجمعت دموووع غزيرة بعيونها من الفرحة ‪ ،‬والحزن بنفس‬
‫الوقت تذكرت ماضي كان بيقضي عليها وتذكرت أختها هديل وعبود‪!!..‬‬
‫مسحت دموعها وارسلت له ((هـــــل من مرهف آحســآسي‬
‫‪..‬هل من خــآفي آلعمـــآق ‪..‬‬
‫هــل من كل قلبـي ؛؛من عــروقي ؛؛من شرآييني ؛؛‬
‫هـــل من كل شيفي حيــآتي ينتثـر آشـوآق ‪..‬هــــل من‬
‫كل دمع‬
‫لجــــل آشـــوفك ‪ ..‬تنثـــــرهـ عيــــــني ‪!! ..‬‬
‫هــــل من صدري اللي دآم حبـــكـ دآخلـه ‪ ..‬مآ ضــآق ‪..‬‬

‫هـــل من خآطر يرسـمـ غلكـ بدفــتر سنيـــني ))‬


‫استلم المسج والسعااادة ماتنوصف بداخله ‪ ،‬قام من فوق السرير‬
‫بسرعه وغير بجامة النوم وغسل وجهه وطلع من حجرته كانت الساعه‬
‫‪ 8:15‬وهو يطالع الساعه (( ماشاءال توها الناس )) واول وصل تحت‬
‫كانوا خواته قاعدين ‪ ":‬صباح الخير‪ ،‬اشوفكم قاعدين من الصبح؟"‬
‫سمر‪ ":‬شنسوي مافينا رقاد ‪ ،‬والبارحة نايمين من وقت‪ ،‬بس انت قول‬
‫لنا وش مقعدك من الصبح؟"‬
‫محمد بإبتسامة عريضة‪ ":‬العصفورة قعدتني وسمعت تغريدها فطااارت‬
‫النومة من عيوني‪".‬‬
‫كانت بهذي اللحظة شوق نازلة وسمعته‪ ،‬حست بوجهها يحترق اول‬
‫ماشافته ولحظوا عليها الخجل اللي حلّ عليها فجأة‪ ..‬وعرفت سمر‬
‫وش قصد محمد بالعصفورة!!‬
‫سمر وهي تغمزلمحمد‪ ":‬ال والعصافير بس ياليتهم يقعدونا احنا بعد‪".‬‬
‫شوق بهبل بعد ماسلمت وصبحت عليهم‪ ":‬سمورة عندكم عصافير داخل‬
‫البيت؟"‬
‫سمر‪ ":‬اي بس كل متعلقين فووووق خخخخخ‪".‬‬
‫ضربها محمد على حلجها وهو يضحك‪ ":‬ماتجوزين عن سوالفج ‪ ،‬انزين‬
‫وين امي؟"‬
‫خلود بعد ماخلصت ريوقها‪ ":‬طلعت راحت المستشفى واخذت شيخة‬
‫بطريقها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اوووه نطق الحجر‪ ،‬صبااح الخير ياوجه الخير ‪ ،‬هااا خلصتي‬
‫ريوقج؟"‬
‫خلود بقهر‪ ":‬افففف يعني ماتبون الواحد ياكل بهدوء لزم سوالف طول‬
‫الوقت‪".‬‬
‫شوق وهي اطالع محمد بنظرات فهم معناها‪ ":‬ماعليج اكلي وعلى‬
‫راحتج بعد ماعليج من اخوج‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين اشوفج توقفين وياها بعد ماكأني ريلج‪".‬‬
‫بإبتسامة حلوة وفيها شطااانة!!‪ ":‬ماعليك خلّ العصافير اللي فوق‬
‫يوقفون وياك‪".‬‬
‫وهو يضحك‪ ":‬ماعليه باخذ لي جم عصفور وبسولف وياهم يمكن‬
‫يحنون عليّ‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬يااااامسكين وال كسرت خاطري ههههههع‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬عن التطنز لكفختج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ماقلنا شي يااخي ‪ ،‬ماعليه الحين تريقوا وخلصونا علشان ورانا‬
‫مشوار للمستشفى اليوم بيت عمي وبيزورونا بالبيت ونورة بعد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬والمعنى؟ تبيني اقعد وياهم؟"‬
‫سمر‪ ":‬يالذكي نبيك تودينا المستشفى علشان نرجع بسرعه وشيخة‬
‫بتطبخ اليوم الغدى عندنا وبنسوي حلويات علشانكم يادب‪".‬‬
‫شوق سمعتها تقول يادب وانفجرت من الضحك ‪ ،‬يطالعها محمد بعيون‬
‫بريئة وكلها تهديد‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬الحين انا دبّ يافيلــه‪"!!..‬‬
‫سمر وهي تضحك‪ ":‬وال ماني بأمتن منك ‪ ،‬وبعدين دبّ يعني دبّ‬
‫مابتراجع عنها‪".‬‬
‫وطالع شوق اللي انقلب وجهها احمر من الضحك‪ ":‬وانتي عاجبج اللي‬
‫تسويه فيني؟ الظاهر بعلن عليكم الحرب من اليوم ‪ ،‬وعقابكم بعد ‪6‬‬
‫دقايق اذا ماجهزتوا بسرعه بمشي عنكم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ماتقدر تهدنا شيخة بتحرمك من الكل اليوم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بنشووف‪ ".‬وخلهم وقام بيطلع وقبل ليفتح الباب‪ ":‬انا قلت لكم‬
‫‪ 6‬دقايق ماشفتكم بره مشيت عنكم‪".‬‬
‫شوق وهي اطالع خواته‪ ":‬من صدقه يتكلم؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري بصراحة بس شكله صادق قومواا خلونا نمشي ليورطنا‬
‫ومانلقى احد يودينا‪".‬‬
‫خلود قايمه بتثاقل‪ ":‬انا بروح فوق موجايه وياكم احس اني بسخن‬
‫جسمي متكسر‪".‬‬
‫سمر لمست جبينها وفعلً كان حار‪ ":‬لل انتي لزم ماتطلعين روحي‬
‫ريحي روحج ‪ ،‬وقبل لتنامين اخذي دش سريع بمااي بارد علشان‬
‫الحرارة تخف عنج شوي‪".‬‬
‫خلود هزت راسها ومشت عنهم ‪ ،‬اماشوق فظلت اطالع سمر اللي نست‬
‫سالفة اخوها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬هيييي سمووورة شكلج نسيتي محمد ترى السالفة شكلها جد‬
‫خلينا نلبس بأسرع وقت ليشرد‪".‬‬
‫وبسرعه راحوا جهزوا روحهم وطلعوا بره لكن الست دقايق خلصت‬
‫ومحمد ماكان موجود بره ‪ ،‬تموا يطالعون مواقف سياراتهم بس مافيها‬
‫السيارة احمد‪!!..‬‬
‫سمر‪ ":‬هذا من صدقه راح وخلنا ‪ ،‬والحين شنسوي؟"‬
‫شوق بإستغراب وبنفس الوقت كانت قاعدة تضحك على الموقف اللي‬
‫خله فيهم‪ ":‬ههههههههه وال مدري‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬تضحكين انتي وياويهج ‪ ،‬الحين امي بتعصب اكيد تنتظرنا هناك‬
‫عند نجود علشان ترجع ويانا لن السايق راح يشتري اغراض لليوم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬خلينا ندخل ونتصل بدال وقفتنا بالشارع جذي‪".‬‬
‫وتوهم راجعين وبدخلون البيت والصوت سيارة موقفة وراهم وصوت‬
‫هرنَ السيارة مفزع المكان‪ ..‬التفتوا عليه والهو محمد داخل السيارة‬
‫وفاطس عليهم من الضحك ويأشر لهم علشان يركبون‪.‬‬
‫ركبوا السيارة وهم يضحكون ‪ ،‬سمر‪ ":‬يعني سويتها وخليتنا‪".‬‬
‫محمد بعد ماهدأ شوي عن الضحك‪ ":‬وال لوشفتوا اشكالكم وانتوا‬
‫ادورون السيارة وال كنتوا تفطسون من الضحك‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لكن ماعليه نردها لك ان شاءال ‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬افااااا انا تسوين فيني مقلب؟"‬
‫شوق‪ ":‬ليش وش فيك غير عنا حتى مايستوي فيك مقلب‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اكيد بقولج انا ريلج تسوين فيني مقلب؟"‬
‫وقعد يضحك يوم سمعها وقال‪ ":‬وش دراج اني بقولها؟"‬
‫سمر‪ ":‬حفظناها يااخي‪".‬‬
‫ومشوا بالسيارة بسرعه قبل ليضيع الوقت بالسوالف والضحك‬
‫وينسون الشغال اللي وراهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫سحر‪ ":‬بس خلااص تعبت تعبت مااقدر افكر اكثر من جذي ‪ ،‬لي متى‬
‫بنظل تحت رحمة فهد؟ لمتى بنظل نخاف انه يفضحنا ويدمر حياتنا فوق‬
‫الدمااار اللي هي فيه‪ ،‬لزم ياميثة اسوي اللي يبيه عبدالعزيز مني ‪،‬‬
‫اكيد برتاح وبترتاحين وياي بالخير‪".‬‬
‫ميثة وهي تترجاها‪ ":‬تكفين ياسحر انتي اللي اصحي وشوفي روحج‬
‫لوين وصلتي ‪ ،‬عبدالعزيز مستحيل يتغلب على فهد لو قلب الدنيا فوق‬
‫تحت ‪ ،‬فهد اقوى منه ومنج ارجوج لتمشين وياه بطريج يمكن يوديج‬
‫لهلكج وهلك عيلتج‪".‬‬
‫سحر ودموعها متشبثة بآخر أمل ممكن يساعدها بالورطة اللي هي‬
‫فيها‪ ":‬لياميثة ل‪ ،‬فهد فيه اللي اقوى منه ولزم نكسر راسه ونحطم‬
‫غرورة واخليه ينذل مثل ماذلني وهدم كل أمنية لي بالحياة سعيدة‪"!!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬ربج هو اللي ينتقم مو انتي ياسحر ‪ ،‬لتخلين الحقد والغضب‬
‫يعمون قلبج وعينج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انا قبل كان قلبي وعيوني معميين ياميثة بس الحين انا فتحت‬
‫وفتحت عدل ‪ ،‬انا الحين عرفت طريقي اللي راح امشي فيه ويانهايته‬
‫تكون مثل ماانرسم لي ‪ ،‬واعيش بحزن وضيق باقي عمري أو أغير‬
‫هالرسم والخطة للبد وأعيش حياة ثانية‪" !!..‬‬
‫ميثة‪ ":‬وال اني خايفة عليج انتي بضيعين عمرج بهالنتقام‪ ،‬صدقيني‬
‫لوكان انتقامج هذا بفيدج كنت وقفت وياج‪ ،‬بس ل ياسحر بدمرج‬
‫هالقرار ارجوج تراجعي عنه ولتوقفين وياعبدالعزيز وأشكاله ‪،‬‬
‫وأحمدي ربج صار لفهد جم يوم غافل عنج يمكن نساج ونسى الشرطة‬
‫وياج‪ .‬عيشي حياتج بعيد عنهم ال يخليج سمعيني‪ ".‬وقعدت تصيح وهي‬
‫تترجاها تتراجع لكن سحر كان مصممة على النتقام‪ ":‬شلون اعيش‬
‫حياتي وهي بين ايد انسان نذل وحقير مايعرف معنى للنسانية أبدا‪،‬‬
‫شلون اعيش واضحك وافرح وضحكتي مخنوقة بيد انسان ش ّل الفرح‬
‫بقلبي وشفاتي ‪ ،‬شلون ياميثة انسى اني خنت بيوم ثقة بيتنا ‪ ،‬أمي‬
‫وأبوي وأخوي وحتى العنود الصغيرة كانت اعقل مني ‪ ،‬شلون تبين‬
‫انسى الجذب اللي كنت اعيشه وعيشته محمد بيوم من اليام‪..‬؟! انسى‬
‫اهانات وجهتها لناس بريئة وتـهم لفقتها لـ‪ ، ........‬لفقتها لشوق‬
‫وهدمت حياة اخوي وساعدته انا وأمي على هالشي ‪ ،‬شلون انسى‬
‫النانية والعجرفة اللي إنبنت بداخلي وصارت مثل الجبل ماينهد‪ .‬لكنّه‬
‫انهدم بطغيان حيوان هدم حياتي وحياتج ‪ ،‬انهدم بلحظات غفلة آآآآه‬
‫آآآآآه ياميثة اتمنى لوترجع لسنين واصلح كل اغلطي ‪ ،‬واعيش حياة‬
‫غير عن اللي عشتها‪ ،‬لكن وش تنفع الحسرة واله ؟ وش تنفع وكل‬
‫شي ضاااع بغمضة قلب‪..‬؟! شلون تتوقعيني اعيش وانا بهالقذارة‬
‫والحقارة؟ شلون اطالع بعيون الناس الطيبة بعد اللي سويته؟ بعيون‬
‫اهـلي اللي مااستحق اعيش وياهم لحظة وحدة ‪ ،‬أتمنى أمــوت‬
‫ولاا‪".....‬‬
‫قاطعتها ميثة اللي ذحبها لصياااح بعد كلم سحر‪ ":‬اششششششش‬
‫خلص ياسحر خلص كفاية ذبحتيني وبذبحين عمرج ‪ ،‬لتدعين على‬
‫نفسج بالموت ‪ ،‬استغفري ربج ورجعي له ‪ ،‬توبي ياسحر توبة نصوح ‪،‬‬
‫أغتسلي من الذنوب اللي ارتكبتيها وحاولي تفتحين صفحة جديدة‬
‫بحياتج تعيشين فيها بعيدة عن ذكريات سودة ‪ ،‬افتحي صفحة جديدة‬
‫بينج وبين ربج ‪ ،‬لين تمنيتي الموت شلون تبين تقابلين ربج ولعمل‬
‫ولأحد عندج يدعي لج بالرحمة ‪ ،‬لنج ماخليتي احد يحبج كل الناس‬
‫بعدتيهم عن دربج ‪ ،‬كل الناس اللي تعرفينهم أذيتيهم بغرورج‬
‫وغطرستج وكبريائج اللمحدود‪ !!..‬ياسحر اذا كنتي تبين تموتين‬
‫"‪.‬علشان ترتاحين فأنتي غلطانة وراح يزيد عذابج عذااااب أكبر‬
‫سكتت لكن عذاب القلب والضمير ماسكت بداخل سحر ‪ ،‬صرااع‬
‫مشاعرها والماضي بداخلها يذبحون كل نبضة من نبضات قلبها‬
‫الضعيف‪ !!..‬كانت في حيرة كبيـرة بين انقاذ نفسها بعيد عن فهد او‬
‫انها تخلص نفسها بالول من يد فهد وتدمير الشرطة اللي صورها‬
‫‪.‬اياها‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫اتصلت على فيصل بعد قرار اتخذته ‪ ،‬بعد تفكـير طووويل‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬هل‪"!!...‬‬
‫نجلء وحست بصوته المتضايق‪ ":‬اهلين شكلك متضايق من اتصالي؟"‬
‫فيصل‪ ":‬لل ابدا بس انا متضايق من البيت شوي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬ممكن اعرف من شنو والمايحق لي؟"‬
‫فيصل‪ ":‬لعادي اختي سحر صار لها جم يوم متغيرة ومتقلب حالها‬
‫مدري شفيها ولما نسألها تقول مافيني شي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬يمكن مريضة وديتوها للطبيب؟"‬
‫فيصل‪ ":‬تقول ماتبي ‪ ،‬المهم آمري في شي؟"‬
‫نجلء‪ ":‬يعني مااتصل لك الفيه شي؟ وانت يافيصل اشوفك وايد مبتعد‬
‫عني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬وال مشاغل يابنت الحلل واذا تبين امرج الحين بمرج‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬بصراحة فيصل ابي اقول لك قرار اتخذته‪"..‬‬
‫فيصل وقلبه يدق بقوه‪ ":‬شنوووووو‪...‬؟"‬
‫نجلء‪ ":‬ابي نتزوج هالسبوع‪".‬‬
‫فيصل ماكان يتوقع يسمع هالجملة ابدا كان يتوقع انها تطلب الطلق‬
‫منه بعد الجفا اللي قابلها فيه خلل اليام اللي راحت‪!!!!..‬‬
‫نجلء‪ ":‬اشوفك ساكت؟ وش قلت؟"‬
‫فيصل‪ ":‬وليش مستعجلة بالزواج؟"‬
‫نجلء‪ ":‬فيصل الوضع اللي احنا فيه موعاجبني ‪ ،‬مااشوفك المرة‬
‫بالسبوع اومرتين بالكثير وفيه ايام مااشوفك فيها بالمرة‪ ،‬بصراحة انا‬
‫مابي اعيش خطوبتي بهالتعاسة والكآبة اللي معيشني فيها‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شسوي‪"....‬‬
‫قاطعته‪ ":‬ادري بتلقي اللوم على الشغال والبيت ‪ ،‬ل مواعذار هذي انا‬
‫ابي خلل هالسبوع نتزوج سامعني‪".‬‬
‫فيصل‪":‬زواج الحين لاااا ‪ ،‬تعرفين ظروفي يانجلء‪".‬‬
‫بقهر ردت عليه‪ ":‬اي ظروف اللي تتعذر فيها ‪ ،‬شكلك للحين تفكر‬
‫بزوجتك الولى ‪ ،‬اسمعني يافيصل انا لي حق عليك ومابي اعيش‬
‫مشتته مني ومناااك ‪ ،‬الزواج لزم يتم هالسبووع‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬لااا يعني لااا ‪ ،‬انتي ماتحسين نجود زوجتي من سنين مو من‬
‫يوم واحد ‪ ،‬لزم تفهمين وتقدرين على القل‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬مثل ماهي لها حق انا لي حق ‪ ،‬وانت وينك عنها كل اليام اللي‬
‫راحت والبس يوم سمعت انها بالمستشفى حنّ قلبك لها؟ فيصل آخر‬
‫مرة اقول لك الزواج هالسبوع ‪".‬‬
‫فيصل انقهر منها ومن اسلوبها وقال لها‪ ":‬لتخلين اضطر اسوي شي‬
‫مايعجبج وليرضيج يال مع السلمة‪ ".‬وسكرالتلفون قبل ليسمع اي‬
‫كلمة منها تخليه يفقد اعصابه فيها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بشقة فهد بالبلكـونة‪..‬‬

‫سعود‪ ":‬خلااااااااااص زهقت طفشت تعبت مليت مافيني صبر اكثر من‬
‫جذي‪"!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬انت اللي مصختها وطولتها وياها صار لك اكثر من شهرين ونص‬
‫وانت على هالحال يامسج ياتلفون ياطلة على الماشي بالمجمع وال‬
‫لوعت جبدي وياها‪ ،‬وين كلمك قبل بتقضي عليها بسرعه ‪ ،‬وخصوصا‬
‫لما عرفت انها اخت اللي مايتسمى ‪ ،‬اشوفها صارت تمشيك مثل ماتبي‬
‫هي موالعكس‪"!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬تخسي هي اللي تمشيني بس لتنسى البنت مالها سوالف قبل‬
‫مثل اللي عندك‪ ،‬وأأكد لك قريب وقريب وايد بعد بخلص مهمتي وياها‬
‫وبنسافر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اقووول اخلص بسرعه تراني مليت القعدة طفشت ‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬انا اكثر منك يالحبيب‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اقووول بعدين بتمرني حبيبة من الحبايب هني شرايك تقعد‬
‫وياي؟"‬
‫سعود‪ ":‬لمالي خلق بطلع شووووي‪".‬‬
‫فهد‪":‬اقووول لك اقعد تقول بطلع بعدين وش عندك تسويه غير لدوارة‬
‫بالشوارع والتتكلم بالتلفون ويافرسك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬مدري اخااااف اللي جايبها ماترضى بقسمة اثنين‪..‬؟!"‬
‫فهد‪ ":‬ومن متى تهتم انت لهم ترضى والماترضى ‪ ،‬وبعدين بتسوي‬
‫اللي نبيه غصبااااا عنها والنسيت اخووووك ثعلب مكّــار!"‬
‫سعود‪ ":‬مانسيت ياثعلب‪".‬‬
‫وهو يضحك ويطبطب على جتفة‪ ":‬عفيه عليك خلك قدها وقدود‪".‬‬
‫وبعد سوالف بإنتظار الخبلة اللي بتسهر وياهم وقبل لتوصل بربع‬
‫ساعه‪...‬‬
‫سعود‪ ":‬بسألك فهد وش سويت وياسحر؟"‬
‫فهد‪ ":‬شلون يعني؟"‬
‫سعود‪ ":‬اشوفك ساكت عن سالفتها‪ ،‬يعني ماسويت شي بالشرطة اللي‬
‫عندك؟"‬
‫فهد‪":‬لللحين قبل لاسأفر بسوي فيها مقلب حلوووو بتحبه واااايد‬
‫بخليها تعيش احسن عيشة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شكلك ناوي على فضيحة كبيرة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬موبس فضيحة بخليها تتمنى انها مانولدت ابد‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬تدري خاطري اشوف وجه اخوانهم بعد مانسوي فيهم سواتنا‬
‫هههههههههههه‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وانا اكثر ‪ ،‬سحر انسانة متعجرفة زين ماسوت ميثة يوم عرفتها‬
‫علينا ‪ ،‬كان ودي احطم غرور انسان وكبرياءه ‪ ،‬هي وايد كانت شايفه‬
‫نفسها وكأن مافيه ناس اعلى منها مستوى ومقام‪ .‬استمتعت واااايد وانا‬
‫احطمها ‪ ،‬وبستمتع اكثر لين اكمل اللي بديته‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شد همتك وانا ويااااك‪".‬‬
‫وقطع عليهم صوت تلفون فهد اللي كان اتصاله من الحبيبة المنتظرة‬
‫واقفه بره يم الباب‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلوا الكوفي شوب وقعدوا اثنينهم ويفكرون بالطريقة اللي راح‬
‫ينتقمون فيها من فهد‪..‬‬
‫جاسم‪ ":‬زين ماقلت لي وش ردت عليك؟ وافقت اول؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬وافقت بس شكلها مترددة وااايد ‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬اخاف تخرب علينا ‪ ،‬وش تبي فيها انت خلها تولي مكلّف انت‬
‫بمشكلتها‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لبس ودي يكبر النتقام واذا كان اكثر من شخص يبون‬
‫ينتقمون يكون احلى وألذ‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬عارف هالشي بس اخاف تخرب علينا وتفضح خطتنا بدال‬
‫ماتساعدنا‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مااعتقد وانت لوتدري وش مسوي فيها فهد ماقلت‬
‫هالشي ‪ ،‬واناعارف حجم الحقد اللي بقلبها وبداخلها‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬شكلها عانت وايد منهز"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬فوق ماتتصور ‪ ،‬بصراحة انا ماعمري ساعدت احد بحل‬
‫مشاكله بس هي راح اساعدها بس موعلشان سواد عيونها لااا ‪،‬‬
‫علشان انتقم من النذل‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬زين وش قررت بتسوي الخطة اللي قلت لك عليها؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اسمعني البنت تعرفني زين وش رايك نعرفها على سعود‬
‫لنها ماقط شافته واكيد سعود بينجر بسرعه بمجرد يسمع كلمة فرس‬
‫حلووة وصعبة‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬يعني تبيني اعرفهم على بعض؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬انت خبل شلون تبي تدخل بالصورة وسعود يعرفك ‪ ،‬بنخلي‬
‫تعارفهم يجي صدفه وبأسرع وقت واذا تقدر من الليلة ادبرّ لهم لقااااء‬
‫حميم‪"!!..‬‬
‫جاسم‪ ":‬هههههههههههه حميم مرة وحدة ‪ ،‬اممممم الليلة يمكن بس‬
‫مواكيد خلني اخلي حبيبتي تكلمها واكيد بتتصرف هي بمعرفتها‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬البسألك حبيبتك هذي موثوق فيها؟"‬
‫جاسم‪":‬لو موواثق فيها ماقلت لها بالخطة ‪ ،‬وبعدين لتقعد تحاتي وااايد‬
‫خلّ كل شي علي الحين وبعدين الباقي عليك وسحر‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬انا بكلم سحر بعدين‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬اذا مالها لزم اتركها توولي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ماعليك انت ‪ ،‬يال اطلب لنا شي نشربه نشف حلقي من‬
‫الكلم‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬على امرك يابوالدواهي‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بالمستشفى‪..‬‬

‫شيخة‪ ":‬نجود حبيبتي مايصير اتمين جذي لزم تاكلين والبتمرضين‬


‫اكثر‪".‬‬
‫نجود بعصبية‪ ":‬مااابي‪"...‬‬
‫باللحظة هذي دخل محمد وشوق وسمر الحجرة‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليهم كلهم‪ ":‬وعليكم السلم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شخبارج نجود؟"‬
‫طالعته بنظرات كلها حزن وألم‪ ":‬اللي تشوفه‪".‬‬
‫حس من طريقة ردها انها معصبة وايد‪ ..‬سلموا عليها البنات وقعدوا‬
‫التفتت عليه امه وقالت ودموعها بعيونها‪ ":‬شوف هذي حالها من جينا‬
‫لها موراضية تاكل شي ابدا ‪ ،‬الدكتوريقول المغذي مابيكفيها وليشفيها‬
‫اذا مااكلت‪".‬‬
‫محمد بعد ماوقف عند راسها‪ ":‬نجود كل شي صار خلص مابيدنا نغيره‬
‫اونرجعه ‪ ،‬لكن بيدج انتي تغيرين حياتج الوليه واذا بقيتي على عنادج‬
‫ومااكلتي شي ماراح تضرين غير نفسج ‪ ،‬واذا على بالج ان اللي‬
‫تسوينه بيرجع لج فيصل مثل ماكان وبتشوفينه يركض وراج فأنتي‬
‫غلطانه وانتي اكثر وحده فينا تعرف هالشي ‪ ،‬وزواجه صار وانتهى‬
‫ومااعتقد انه بيطلقها علشانج لن ماعنده الجرأه ان يسويها‪ ،‬وبعدين‬
‫بنات الناس مولعبه يتزوجهم بيوم ويطلقهم يوم ثاني‪ .‬الكل متضايق‬
‫ومقهور من اللي سواه فيج بس لوبتنظرين لها من ناحية الشرع ‪،‬‬
‫الشرع بيوقف بصفه وزواجه من وحدة ثانية من حقه‪ ,,‬رغم كل‬
‫الظروف اللي مرينا فيها ومريتي فيها انتي‪ .‬ارجوج يانجود تخلين عنج‬
‫عناد الصغاريه وتفكرين بحياتج زين مازين وتقررين القرار الصح اللي‬
‫لزم تتخذينه اليوم قبل باجر ‪ ،‬حياتج اهم من حياة انسان تخلى عنج في‬
‫أبسط المور‪ .‬لتخلينا نحاتيج ونخاف عليج فوق الخوف اللي احنا‬
‫خايفينه ‪ ،‬ماتدرين وش حال البيت بعد طيحتج هذي ‪ ،‬شوفي امي‬
‫المسكينه قلبها بمووت عليج وانتي تكابرين وتعاندين خلج اقوى من‬
‫جذي ومثل ماقلت لج حياتج بيدج الحين انتي اللي تقررين شلون‬
‫تكملينها‪".‬‬

‫كان لكل كلمة قالها محمد أثر كبير بقلبها ‪ ،‬خلها تصيح بلحظة وبلحظة‬
‫ثانية مسحت دموعها ورجعت لشفاتها ابتسامة صغيرة ولوانها‬
‫حزينة‪ !!..‬حست بروحها ردت لها يوم سمعت كلمه يمكن كانت تبي‬
‫فعلً تجذب فيصل لها بمرضها‪ ،‬لكن محد راح ينفعها اذا ماتت‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في بيت بوفيصل‪..‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬ام فيصل مااشوفج رحتي تزورين بنت اختج بالمستشفى‬
‫ولرحتي بيتهم تسلمين على اختج وتشكرين لها بسلمة بنتها‪".‬‬
‫طالعته بطرف عيونها ونفخت ويهها وقالت‪ ":‬موشغلك‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬الشغلي ونص ‪ ،‬وبعدين ياام فيصل خلي عنج لعناد وكبر‬
‫الراس وروحي زوريهم عيب مهما كان هذي بنت اختج من لحمج‬
‫ودمج والخلص تبريتي منهم‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬اوووه صدعتني روحي وروحي ‪ ،‬قلت لك مب رايحه خلص‬
‫وبعدين شلون تبيني اروح وهم‪".....‬‬
‫قاطعها وبحدة في كلمه‪ ":‬وهم شنوو؟ ماسوو لج شي ولضروج بشي‬
‫كل اللي صار لبنتج ولولدج بسببج انتي ودلعج لهم‪ .‬الحمدال ان عندي‬
‫بنت ماطالتها افكارج واحقادج وخربتها‪".‬‬
‫بقهر ردت عليه‪ ":‬ياسلم مسوني الساحرة بهالبيت ومخربة الول‬
‫والتالي‪ ،‬بوفيصل اشوفك قمت تخورها‪".‬‬
‫ماتحمل يسمعها اطوول لسانها اكثر من جذي وعطاها طراااق على‬
‫ويهها خلها تحس باللم والقهر اللي يشتعل داخل صدره‪ ..‬بنفس‬
‫اللحظة كانت سحر نازلة من فوق وشافت امها حاطه ايدها على خدها‬
‫وابوها واقف يطالع فيها والشرار يطلع من عيونه‪ !!..‬عرفت ان صاير‬
‫هواش بينهم فرجعت لفوق ليقول لها شي وتصير لها سالفة‪.‬‬

‫دخلت حجرتها وصكت الباب كان متضايقة ومتمللة بنفس الوقت‬


‫خاطرها تطلع تشتم هواء نقي وتريح بالها ‪ ،‬بس وين الراحة وراها همّ‬
‫كبير للحين ماانزاح من على جتفها‪ .‬قعدت دور بحجرتها مرة عند‬
‫الدريشة اطالع بره ‪ ،‬ومرة قاعدة على الكنبة تفكر ومرة قامت وراحت‬
‫تقرأ بمذكراتها‪ ،‬ضاق خلقها من العقدة قامت وطلعت بره الحجرة وقفت‬
‫محتارة موعارفة شتسوي طالعت المكان بعيون حزينة ‪ ،‬تذكرت اختها‬
‫العنود وراحت لها‪ ..‬وقبل لادق الباب ترددت موعارفة ليش التردد هذا‬
‫اوليش الخوف كان بقلبها‪ ،‬لكن الوحدة والضيق اللي فيها خلها ادق‬
‫الباب‪..‬‬
‫العنود‪ ":‬تفضل‪...‬‬
‫فتحت الباب بهدوء كانت العنود منسدحة على السرير وتقرأ كتاب‪ ،‬اول‬
‫ماشافت سحر صكت لكتاب وعدلت قعدتها وفركت عيونها وهي اطالع‬
‫اختها بإستغراب‪.‬‬
‫سحر‪ ":‬اقدر ادخل؟"‬
‫العنود وكأنها مبرمجة‪ ":‬اي‪".‬‬
‫قعدت على كنبه كانت يم سرير عنود ‪ ،‬قعدت تتأمل الحجرة كانت دافئة‬
‫وفيها ريحة لهي ريحة عطور ولبخور ‪ ،‬كانت ريحة الودّ والدفا ‪،‬‬
‫ريحة الحب والطيبة الصدق والخير الموجودين بقلب اختها الصغيرة‪.‬‬
‫العنود‪ ":‬سحر فيج شي؟"‬
‫طالعتها بإنكسار‪ ":‬لمافيني شي‪".‬‬
‫حست بإختها متضايقة ومكسورة ‪ ،‬لكن ماكانت حابه تضايقها وتضغط‬
‫عليها‪.‬‬
‫سحر بتردد‪ ":‬امممممممممم عنود أبي اسألج سؤال‪"..‬‬
‫عنود‪ ":‬سألي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬شخبار بيت خالتي؟"‬
‫العنود آخر شي كانت تتوقعه ان سحر تسألهاعن بيت خالتها‪ ،‬سكتت‬
‫شوي وقالت‪ ":‬بخير الحمدال‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ونجود شخبارها؟ رحتي لها؟"‬
‫عنود‪ ":‬اي رحنا زرناها انا وابوي المسكينة تعبانة ‪ ،‬احس تغيرت وايد‬
‫بعد الجلطة اللي صادتها‪"...‬‬
‫سحر بإستنكار واستغراب‪ ":‬جلطــة‪..‬؟"‬
‫عنود‪ ":‬اي ليش انتي ماتدرين؟"‬
‫سحر نزلت راسها وقالت‪ ":‬لاا مدري كل اللي ادري فيه انها مريضة‬
‫بس ماسمعت شفيها‪ ،‬هي للحين بالمستشفى؟"‬
‫عنود‪ ":‬اي للحين ويمكن اطول لني سمعت خلود تقول انها ماتاكل‬
‫وحالتها كلش تعبانه‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ال يشفيها ان شاءال ‪ ،‬عنود بسألج بعد بنات خالتي سمر‬
‫وخلود شخبارهم؟"‬
‫عنود‪ ":‬كلهم بخير بس تعرفين بعد طيحة نجود كلهم متضايقين‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بلى‪ ..‬تدرين خاطري اشوفهم صار لي اكثر من ثلث شهور‬
‫ماشفتهم‪"..‬‬
‫عنود‪ ":‬شرايج اتيين وياي بيت خالتي؟"‬
‫سحر‪ ":‬لاا مااقدر‪".‬‬
‫عنود‪ ":‬ليش تعالي وياي صدقيني احسن من حبستج بالبيت‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عنود انتي صاحية شلون تبيني اروح بعد اللي صار بينا‪".‬‬
‫عنود‪ ":‬إبدأي بالصلح انتي‪ ،‬تنتظرين احد فيهم اييج يعني ويقولج تعالي‬
‫بيتنا ال يخليج؟ تراهم عايشين حياتهم معاج وبدونج ‪ ،‬بس انتي‬
‫الخسرانة لن محد عندج كل صديقاتج راحوا ‪ ،‬سحر ردي لهلج ترى‬
‫مالج غنى عنهم‪".‬‬
‫سحر ماقدرت تحبس لدموع اللي نزلت على خدها‪ ،‬رفعت راسها وقالت‬
‫بصوت مبحوح وعبرة مخنوقة بصدرها‪":‬شلون اروح ومحمد وشوق‬
‫هناك شلون اروح وانا اللي اذيت محمد وانا كنت اقرب الناس له‪..‬‬
‫شلون تبيني اروح قولي لي؟"‬
‫عنود بحزن‪ ":‬مدري كل اللي تفكرين فيه صح ‪ ،‬تدرين ودّي نرجع مثل‬
‫اول نجود وانتي وبيت خالتي كلنا ويابعض لكن للسف‪"!!..‬‬
‫سحر‪ ":‬أكيد بتلوميني على اللي صار صح؟"‬
‫ابتسمت لها وقالت‪ ":‬كلنا نغلط بس اهم شي الواحد يتعلم من غلطه‬
‫مويكرره‪".‬‬
‫حست كلم اختها مثل العِبر والعظات رغم صغر سنها كانت اعقل‬
‫وأفضل منها مليون مرة‪ .‬انتبهت على الكتاب الموجود على السرير‬
‫وسرحت بعنوانه (( كيفية التقرب الى ال ))‬
‫التفتت لها العنود وهي سرحانه بالكتاب ‪ ،‬سحبته وعطتها ايها وقالت‪":‬‬
‫كلش حلو الكتاب اخذيه اقرأيه اذا حبيتي‪".‬‬
‫سحر اطالع لكتاب وداخلها مثل النار المشتعله‪ ،‬صراااع ذاتي موقادرة‬
‫تمد ايدها وتاخذ لكتاب‪ ..‬اخذته بعد تردد كبير فتحت الفهرس وقعدت‬
‫تقرأ تقسيمات الكتاب وكان اول جزء فيه يتكلم عن (( الذنوب وكيفية‬
‫التطهرمنها ))‪ .‬تابعت قراءة الفهرس لحد ماقطع حبل افكارها صوت‬
‫العنود‪ ":‬شكل الكتاب عاجبج؟"‬
‫سحر بإبتسامة هادئة‪ ":‬ايه باخذه اذا ماتحتاجين له‪".‬‬
‫عنود‪":‬ل مااحتاجه واذا تبين كتب غيره عندي بالمكتبه الصغيره هني‪".‬‬
‫واشرت لها بأي مكان حتى لوبغت اي كتاب اتيي وتاخذ بنفسها‪.‬‬
‫سحر انتبهت لساعتها وتذكرت ميثة‪ ":‬اقول عنود مشكورة انا استأذنج‬
‫الحين بروح حجرتي‪".‬‬
‫وطلعت من عندها وابتسامة عريضة على وجه اختها (( ايييه ال‬
‫يهديج ياسحر واللي آخر شي توقعته انج اتيين حجرتي وفوقها تاخذين‬
‫كتاب ديني من عندي‪ )) !!..‬كانت علمات الستفهام كبيرة بداخل عنود‬
‫لكن الشي الوحيد اللي كانت تعرفه ان اختها بدت تتغيرعن اول‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طلعوا من عندها اهلها وكلم محمد مازال يدور بعقلها مرة وبقلبها مرة‬
‫ثانية ‪ ،‬حست انها في صراع موقادرة تحدد اللي تبيه‪ ،‬ذكريات حلوة‬
‫قضتها وياه مهما تخللتها خلفات اومشاحانات بينهم ‪ ،‬كانت تتراودها‬
‫صورته بكل ثانية تغمض فيها عيونها‪ ،‬تمتت تفكر بفيصل وبخالتها اللي‬
‫ماعمرها عاملتها معامله طيبة على الرغم من انها بنت اختها موغريبة‬
‫عنها‪ ،‬والجفاء اللي كان بينها وبين سحر ال العنود‪ .‬كانت عايشة رغم‬
‫حبها لفيصل في خدعة كبيرة بإسم الحب ‪ ،‬وفي لحظات تفكــير دامت‬
‫اكثر من ايام قررت مصيرها اللي بتعيشة بعد الحداث الخيرة اللي‬
‫صارت لها‪.‬‬
‫سحبت من على الطاولة اللي يمها تلفونها ودقت على أزرار التلفون‬
‫بأصابع مرتجفة موخوف ولكن ألم وحسرة‪ !!..‬وقبل ليشبك الخط بغت‬
‫ن ‪ ،‬وأخيرا وصلها صوت الطرف الثاني‬ ‫تقطعه لكنها تراجعت وتركته ير ّ‬
‫المتفاجئ‪":‬الوووووووو‪"..‬‬
‫تمت ساكته تحاول تحبس عبرتها وبعد ثواني‪ ":‬الو‪".‬‬
‫فيصل بعد تردد وغصة ألم‪ ":‬نجـود حبيبتي شخبارج؟"‬
‫زادت آلمها يوم سمعته يقول إٍسمها وسألته بإستنكار‪ ":‬حبيبتك‬
‫يافيصل؟"‬
‫فيصل‪ ".......":‬تم ساكت موعارف وش يقول لها‪...‬‬
‫نجود بكل جرأة رغم الحزن اللي بداخلها واللم‪ ":‬فيصل ماراح اطولها‬
‫عليك وهي قصيرة ‪ ،‬اعتقد كل اللي بينا انتهى بمجرد قرارك التعسفي‬
‫اللي اتخذته بحقي وحق نفسك اللي ماراعيتها ابد‪ .‬انا مومتصله علشان‬
‫اسمعك محاضرة في الصول والخلص والخلق ياولد خالتي‪"!!..‬‬
‫حسّ بسهم ينغرس بصدره يوم سمعها تقوله ولد خالتي لنها عمرها‬
‫ماقالتها له ولحتى ايام يتزاعلون اويتضايقون من بعض‪.‬‬
‫قطع تفكيره كلمها وصوتها الواثق‪ ":‬انا اتصالي بس علشان اقول لك‬
‫شي واحد بس راح يريحني ويختصر عليك‬
‫الطريق‪ ...........................‬طلقني يافيصل ‪ ،‬طلقني هذا قرار‬
‫ماراح اتنازل عنه لو اتيني تزحف على ركبك وتحب رجولي سامعني؟‬
‫انتظر ورقة طلقي مع السلمة‪".‬‬
‫صكت التلفون وصكت وراه أبواب اللم والقسوة اللي كانت عايشتها‬
‫ومعيشة نفسها فيها‪ .‬لكن بالجانب الثاني انفتحت ابواب اللم والحسرة ‪،‬‬
‫انفتحت ابواب الذكريات المُرّة والحلوة ‪ ،‬انفتحت آهات وعذاب بقلبه‬
‫واحساسة‪ !!..‬كل شي كان بداخلة يتضارب (( معقووولة هذي نجود؟‬
‫حبيبتي؟ زوجتي؟ للااا مستحيل هي ماتقول مثل هالكلم ‪ ،‬هي ماتتخلى‬
‫عني بهالسهولة‪ ،‬شلوووون تطلبين الطلق يانجود شلووون؟ تبين‬
‫تضيعيني فوق ماأنا ضايع وضايقه فيني الدنياااا من دونج؟ لكن لااا‬
‫ماراح اخليج اتروحين ماراح اطلقج يانجود مابطلقج‪".‬‬
‫كانت صدمة فيصل كبيــرة آخر ماكان يتوقعه ان نجود تطلب الطلق‬
‫منه‪..‬شلون وهي النسانة اللي تحبه ويحبها ‪ ،‬النسانة اللي عاش‬
‫وياها اجمل لحظات عمره ‪ ،‬لكن كان فيه صوت بداخله يقول له‬
‫(( وشلون ماتبيها تطلب الطلق وهي اللي تحملت قسوتك وجفاك ‪،‬‬
‫تحملت الكلم المسموم منك ومن أمك ‪ ،‬تحملت الظلم والقطيعه اللي‬
‫عيشتهم اياها بآخر ايامكم مع بعض ‪ ،‬وبعد ماتبيها تطلب الطلق؟‬
‫وشلون ماتطلبه وانت اللي هجرتها وتركتها بين ايد الموت بلحظة من‬
‫لحظات عمرها ‪ ،‬تركتها ورحت تزوجت بعد ماسمعت كلم أمك ومشيت‬
‫ورى جذب وخداع‪ .‬حطمتها بأفعالك وقرارات النتقام علشان شنو؟‬
‫علشان اخت جذبت وزورت حبها لولد خالتها‪ ،‬وكل هذا وتسأل ليش‬
‫تطلب الطلق!))‬
‫كانت هذي كلمات ضميره اللي مات بلحظة شك وغضب‪ !!..‬حسّ بإن‬
‫الدنيا قاعدة تخنقة وحياته قاعده تضيق عليه‪ ،‬نجلء وطلبها للزواج‬
‫بهالسبوع ونجود وطلب الطلق‪ .‬فعلً تناقض كبيـــــر‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت حجرتها وبعد مافصخت عباتها رمت بنفسها على كنبه من‬
‫الكنبات الموجودة عند زاوية من زوايا الحجرة ‪ ،‬كانت متضايقة ليش‬
‫موعارفة! تفكر بنجود لحظة وفي كلم محمد لحظات أكثر‪ ،‬وخطفها من‬
‫تفكيرها صوت تلفونها اللي كان بحضنها‪ ،‬كان مسج فتحته وإبتسمت‬
‫إبتسامه عريضه كان محمد مطرش لها (( ممكـن أدخل ياقلبي ؟ ))‬
‫حبت تناحسه شوي وطرشت له (( ل ‪ ...‬اوقف عند الباب ساعه عقاب‬
‫لك )) وجاها الرد على طول (( لييييييييش!!!! حرااام )) وكان مخلي‬
‫لها رمز الوجه التعيس ‪ ،‬وردت عليه (( علشان تحرم تسوي مقالب‬
‫مرة ثانية وال نسيت وش سويت الصبح )) ‪ ،‬قعد يضحك يوم قرأ‬
‫المسج ورد عليها (( خلاااص توووبه مااسوي بس دخليني يعني اهون‬
‫عليج واقف بره)) ضحكت عليه وقامت بسرعه رتبت نفسها وفتحت‬
‫الباب وهي تقول‪":‬ماتهون لنك زوجي العزيز‪".‬‬
‫محمد وهو ياخذ نفس عميق‪":‬و أخيرا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬كنت بخليك بره شوي بعد بس رأفةً مني بدخلك‪".‬‬
‫محمد وهو داخل‪ ":‬ماعليه اردها لج ياأم دعيج‪".‬‬
‫شوق بعد ماصكت باب الحجرة‪ ":‬دعييييج‪ !!..‬هذا ولد الشغالة مو‬
‫مولدي‪".‬‬
‫وهويضحك‪ ":‬هههههع انا اصلً مابي اولد ابي كلّ بنات وكلهم‬
‫يشبهونج وبسميهم كلهم شوق‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههههههههههه حلوة هي وبعدين بنات اولد مومهم‬
‫المهم الصحة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬صح لسانج ‪ ،‬امممممممممممممم‪".‬‬
‫قعد على الكنبة وسكت لفترة طويلة شوي وكانت شوق اطالعه وتنتظره‬
‫يتكلم لنه عارفه ان عنده كلم يبي يقوله‪...‬‬
‫محمد‪ ":‬اممممم بسألج عن شي لحظته فيج اليوم‪".‬‬
‫شوق بإستغراب‪ ":‬وشنو هالشي؟"‬
‫محمد‪ ":‬كنتي اليوم ويانا بس عقلج لااا كنتي تفكرين بأحد صح؟"‬
‫إبتسمت له وقالت‪ ":‬صح ‪ ،‬كنت افكر بهديل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انتي للحين مومطمنه ان مافيها شي؟"‬
‫شوق‪ ":‬بصراحة ل لنها صايره غريبة تدري من يومين اتصلت فيها‬
‫ترد عليّ ببرود كأنها إنسانة ثانية موهي هديل المرحة اللي على طول‬
‫البتسامة على شفايفها‪،‬حتى لوكانت متضايقة‪ ،‬ولهفتها موهي اللهفة‬
‫اللي القاها بكل مرة اكلمها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال مدري وش اقول بس بديتي تخليني اشك بسالفتها‪ ،‬يمكن‬
‫في شي بينها وبين احد متهاوشة ويااختها او امها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يمكن بس ماتوصل لهذي الدرجة ‪ ،‬اقولك حالها متغير ‪180‬‬
‫درجة ‪ ،‬لزم احنّ عليها لين اعرف شفيها وال مابرتاح‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لاااا لتحنين عليها يمكن ماتقولج شفيها اذا سويتي جذي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عجل شسوي بموت من التفكير اذا ماعرفت‪".‬‬
‫محمد وبلشعور‪ ":‬اسم ال عليج انا ولانتي‪".‬‬
‫استحت يوم سمعته يقول جذي وصار وجهها احمر قرب صوبها ولمس‬
‫خدها وهو يقول‪ ":‬وال لواخلي خبز استوى خخخخخخ‪".‬‬
‫باعدت يده وهي تضحك‪ ":‬هاهاهاي باااايخة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زيييين خلص مابنتغزل فيج مرة ثانية ههههههه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال وغزلك خبز هااااااا‪"!!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬شسوي هذا اللي طلع زين مرة ثانية كورن فليكس احسن صح‬
‫ههههههههع‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬عن الدلع وقول لي وش انسوي وياهديل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬امممممممم تبين اوديج لها مرة ثانية وتحاولين وياها؟"‬
‫شوق بفرحة‪ ":‬ااااي ااااااي ودني لها‪".‬‬
‫وبعد سوالف ماتنمل ‪ ،‬طلع عنها وراح لولد عمه حمد اللي صار له جم‬
‫يوم مايدري عنه ابدا‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬افففففففف افففففففف‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬شفيك تتأفف ماصار لنا نص ساعه من رجعنا من بره‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬انت ماتحس فيني متضايق ومقهور ومتملل‪".‬‬
‫جاسم‪ ":‬صبّر ادري شفيك متضايق اللي تبيه بصير قريب‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬متى ودّي الحين قبل باجر‪ ،‬انت ماتدري بالقهر اللي داخلي‬
‫والنار المشتعله فيني‪".‬‬
‫قبل ليرد عليه رنّ تلفونه وقعد يتكلم وياحبيبته وبعد ماخلص مكاملته‬
‫‪ ":‬اقوووول جاك الفرج حبيبتي اليوم بتطلع وياها المول انت لزم تخلي‬
‫سعود يروح هناك بأي طريقه علشان يتعرفون على بعض‪"..‬‬
‫فهد والفرحة مو واسعته يوم سمعه‪ ":‬احلف قول وال ‪ ،‬الحين ارووح‬
‫واضبطه لها ياال ثانكس‪ ،‬باااااااي‪".‬‬
‫جاسم وهو يضحك عليه‪ ":‬اقوول لتدعم بس ‪ ،‬وخبرنا بالخبار الزينه‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اوكيييييييك ياكيك‪".‬‬
‫وطلع وراح بأقصى سرعة يشوف سعود‪ ..‬وبعد ماوصل شقة سعود‬
‫شافه وهو طالع‪..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬هاااا يالحبيب وين رايح؟"‬
‫سعود‪ ":‬ابد كنت بروح لفهد متملل وبمر على المول باخذ لي شوية‬
‫اغراض لتنسى سفرنا قرب‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اقووول خذني وياك متملل ‪ ،‬بس شرايك نروح المول اوول‬
‫وبعدين نروح لفهد‪".‬‬
‫سعود‪":‬ليش؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لن فهد نايم توني من عشردقايق داق عليه وتلفونه‬
‫مسكر‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اوكي بس نروح بسيارتي لوسيارتك؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬خلّ كل واحد بسيارته احسن ‪ ،‬ياال تحرك ابيك بسالفة‬
‫بعدين‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬خييير؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬الخير بوجهك انت مش الحين وتعرف بعدين‪".‬‬
‫كل واحد فيهم ركب سيارته وراحوا المول ‪ ،‬وعبدالعزيز قلبه يدق مثل‬
‫الطبل‪..‬وبعد ربع ساعه بالكثير وصلوا المول‪.‬‬
‫سعود‪ ":‬ياال هذا احنا وصلنا خيرشعندك؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬امممممم وال عندي لك هديه قبل السفر واتمنى تعجبك‪".‬‬
‫سعود بإستغراب‪ ":‬هديييييه؟؟ وشنو هي؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬بنت مثل القمر‪"!!..‬‬
‫والستفهام مالي وجهه‪ ":‬بنت؟ مافهمت؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مايبي لها أم وابو ‪ ،‬عندي بنت مثل القمر شرايك تسليك‬
‫قبل لتسافر؟"‬
‫سعود‪ ":‬وال وجبتها ياعبدالعزيز هذي حزتها من زماااان وانا انتظر‬
‫مولقي اللي ترضيني‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬افاااا عليك حاضرين ‪ ،‬ترى البنت اليوم بتيي المول هني‬
‫شرايك ننتظرهم بس هاااا خلي بالك موتضيعها من ايدك اوووكي؟"‬
‫سعود‪ ":‬ابدا ماتضيع بين ايادينا هههههههههههه‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اوكي عجل بتصل وبشوفهم في وين‪ ".‬وبعد دقايق‪...‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬الحين بدخلون المجمع ‪ ".‬بهاللحظة تذكر ان لزم ماتشوفه‬
‫هالبنت لتروح عليه لنها تعرفه زين‪ .‬واول ماشافهم داخلين المجمع‬
‫خلّ سعود يشوفها من بعيد وحاول يبتعد قدر المستطاع عنه من غير‬
‫مايشك بشي‪.‬‬
‫وفعلً بعد حركات من سعود وتخطيط عبدالعزيز وياحبيبة جاسم قدروا‬
‫يخلون سعود وهالبنت يتعرفون على بعض‪!!!!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بوعمر‪ ":‬خلااااص لعت جبدي مليت‪ ..‬كل ماشفتها قدامي جنّ عقلي‬
‫موقادر اصبر اكثر من الصبر اللي صبرته‪ ،‬البنت بتجنني يااخي‬
‫بتجنني‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬قلت لك ماعليك من اي احد وخذ اللي تبيه قبل ليفوت الفوت‪".‬‬
‫بوعمر وهو يطقطق بأصابيعه على الطاولة‪ ":‬خلص اليوم ياذابح‬
‫يامذبوح بس لزم اخلي العقربة وامها واخوها يطلعون من البيت‬
‫علشان انفرد فيها‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬يييييييه هذا الكلم الزين ‪ ،‬الحين انت بوعمر اللي اعرفه‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬تجيك الخبار الطيبة ‪ ،‬اقوول الحين خلنا نطلع القهوة‪".‬‬
‫بوسعد‪ ":‬حاااااضرين‪"..‬‬

‫وفي بيت بوعمر‪..‬‬


‫هدى‪ ":‬يمه شفيها العنزّ اللي فوق ماتطلع من حجرتها؟"‬
‫عبود بعصبيه‪ ":‬لتقولين عنها جذي‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬اسكت انت محد حشرك‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬لتتهاوشون كفايه لصراخ كل يوم وياوجه النحس بوعمر‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬انزين ماقلتي لي ليش ماتنزل وكل حابسة نفسها فوق؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬وال مدري عنها خليها تولي باللي مايحفظها‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬انتوا ليش تكرهونها؟ ليش تعاملونها جذي هي شسوت لكم؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬عبود حبيبي لتدخل في اشياء ماتخصك واكبر منك‪".‬‬
‫عبود‪ ":‬انا ادري انتوا ماتحبونها لنها كانت تساعد شوق وتحبها‪ ،‬حتى‬
‫انا ماتحبوني لني مااسمع الكلم اللي تبونه ‪ ،‬وانا بعد مااحبكم وان‬
‫شااءال ماتحصلين ياهدى اللي تبينه على اللي تسوينه في هديل واللي‬
‫سويتيه في شوق المسكينة ‪ ،‬ال بينتقم منج‪".‬‬
‫كانوا ثنتينهم مصدومين من الكلم اللي يقوله عبود ماكانوا ابدا‬
‫يتوقعونه يقول هالحجي‪ !!...‬وتوها هدى بتقوم تضرب عبود ‪ ،‬ال هديل‬
‫نازله من فوق وهي تصارخ عليها‪ ":‬ايدج عنه لاكسرها‪".‬‬
‫رفعت راسها بغيظ وقالت‪ ":‬وانتي منو علشان تكسرينها‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬مومهم ‪ ،‬المهم انج ماتمدين ايدج عليه وال شايفته اصغر منج‬
‫بتتولينه مثل ماسويتي بشوق‪ .‬وفيني انا من قبل‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬ال ال وطلع لج لسان بعد ‪ ،‬يمه هذي شنزلها تحت وال يوم‬
‫كانت حابسه روحها بحجرتها ابرك لنا من شوفة وجهها وسماع صوتها‬
‫اللي يسد النفس‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬هديلووو جوزي عن قلة الدب وعقلي‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬واللي تسويه هدى موقلة ادب وال بس انا وعبود اللي لسانه‬
‫طويل ومومتربين مثل ماتربت الهانم‪"!!..‬‬
‫بعصبيه‪ ":‬اوووووووووووووه شكلج ناوية على ضرب ‪ ،‬اشوف لسانج‬
‫صار اطووول من اول ويبي له قصّ‪".‬‬
‫وجاها صوت جهووري قبل لتقوم وتضربها‪ ":‬مكــــانج‪".‬‬
‫انتبهت له وبكل حقد وكره‪ ":‬انت اللي مايخصك ‪ ،‬اختي وكيفي وياها‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬الظاهر انتي محد رباج عدل ويبي لج تربية‪".‬‬
‫أم عبدال انقهرت يوم سمعت كلمه وقامت له‪ ":‬انت اللي حدّك وهذا انا‬
‫احذرك ان مديت يدك على بنتي قلبت حياتك جحيم ‪ ،‬هذا اللي ناقص‬
‫بس تمد يدك عليها‪".‬‬
‫هديل كانت ساكته وخايفة ‪ ،‬لن نظرات بوعمر كانت بتاكلها رغم‬
‫الهواش اللي صاير‪ ،‬تقدم بوعمر خطوه قريب من عبدال ورجعت هديل‬
‫خطوتين لورى لنها كانت قريب من اخوها‪.‬‬
‫طالعها بخلسه وابتسم ابتسامة خبيثة خلت جسمها كله يرتعش من‬
‫الخوف‪ .‬ويوم حست انهم لهوا عنها شوي بصراخهم ركضت بسرعه‬
‫لفوق‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬الجبانه راحت حجرتها‪".‬‬
‫وبنفس اللحظة كان بوعمر يلحقها بنظراته وهو يقول في باله (( آآآآخ‬
‫عليييج وين بتروحين مني وراج وراج والزمن طوووويل ))‬
‫هدى من قهرها طالعت عبود وهزأته وقالت له‪ ":‬وانت يالسوسة روح‬
‫حجرتك لكفختك وال ان شفتك رافع صوتك علي مرة ثانية ذبحتك‪".‬‬
‫طالعها بغيظ وقال‪ ":‬ماتقدرين‪ ".‬وركض فوق لحجرة اخته هديل يقعد‬
‫وياها لن البيت صار يخنق ويسد النفس‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫فيصل وصوته واصل لخر الدنيا‪ ":‬يمه زواج الحين ل انتي تشوفين‬
‫الوضع اللي انا فيه مناسب للزواج؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬اي لزم تتزوج انت ماتدري وش سوى ابوك فيني ‪ ،‬لول‬
‫مرة في حياته يمد يده عليّ ويضربني‪ .‬وبعدين مايصير تخلي البنت‬
‫معلقة جذي لزم تتزوج وبأسرع وقت‪".‬‬
‫فيصل بقهر‪ ":‬مابتزوج وخلها تسوي اللي بتسويه‪".‬‬
‫بعصبية ردت عليه‪ ":‬تبي تسود بوجهي قدام الناس ‪ ،‬نجلء اتصلت‬
‫اليوم وكانت تصيح حرام تسوي فيها جذي البنت زين منها موافقة تقعد‬
‫على ذمة رجال عنده حرمة‪".‬‬
‫بإبتسامة سخرية‪ ":‬هه يمــه خلاااص اللي تقولين عنها بتروح مني‪".‬‬
‫وهي تهز راسها موفاهمه كلمه‪ ":‬شتقصد؟ شلون بتروح منك؟"‬
‫فيصل‪ ":‬اتصلت نجود وطلبت الطلق‪".‬‬
‫ام فيصل حست بغصة يوم سمعته يقول جذي ‪ ،‬تذكرت تهديدات زوجها‬
‫اذا ساءت الوضاع اكثر من جذي بين فيصل ونجود‪ ":‬للاااا اكيد لين‬
‫كلمتها وحاولت تقنعها بتتراجع عن قرارها‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬يمه تضحكين على نفسج انتي؟ نجود هذا قرارها النهائي وقالت‬
‫لي انها تنتظر ورقة طلقها بأقرب وقت‪".‬‬
‫بهاللحظة دخل بوفيصل البيت وأول ماشاف فيصل اتضايق ‪ ":‬ام فيصل‬
‫انا موقلت لج ولدج هذا ماأبي اشوفه بهالبيت مرة ثانية؟"‬
‫ام فيصل‪ ":‬صلّ على النبي هذا ولدك مايصير تطرده من البيت‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬ولدي يسمع كلمي مايطلع من شوري ويركض ورى كلم‬
‫الحريم‪ .‬ياال انا طالع فوق اغير ثيابي وابي انزل ومااشوفه هني‪".‬‬
‫فيصل حس بإن ابوه فعلً كرهه ومايبي يشوفه‪ ":‬يمه لاتعبين نفسج انا‬
‫طاالع‪".‬‬
‫وركضت وراه تبي تلحق عليه لكن مافيه فايدة‪ ،‬ورجعت لبوفيصل‬
‫ودموعها بعيونها‪ ":‬حرام عليك تطرد ولدك حراام كفايه اللي فيه‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬هو جاب البل لنفسه وانتي ساعدتيه‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬بدال ماتوقف وياي تلومني‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬ايييييه الومج لنج اساس خراب اولدج اللي هم اولدي ‪،‬‬
‫غفلت عنكم وخربتي كل شي‪ .‬وال يستر مدري بناتج شسويتي فيهم‬
‫بعد سحر من صوب والعنود بصوب ثاني‪".‬‬
‫وماعطاها فرصه ترد عليه وتركها وركب فوق لحجرته‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫سمر‪ ":‬خلص خلص اليوم احاول اطلع واشوفك‪".‬‬


‫سعود ومسوي نفسه بموووت عليها‪ ":‬سمر وال انتي ماتحسين باللي‬
‫فيني ‪ ،‬ماتدرين بشوقي ولهفتي لشوفتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬خلص قلت لك بنلتقي ‪ ،‬وبقعد وياك ساعه وبرد البيت‪".‬‬
‫سعود ويبي ينهي الموضوع بأسرع وقت لن سفرهم قرب‪ ":‬لل ساعه‬
‫ماتكفيني ابيج تقعدين وياي اكثر ارجوووج سمر لتقولين ل‪ ،‬وبعدين‬
‫انا ابي اشوفج بأسرع وقت واذا قدرتي اتيني العصر المول يكون احسن‬
‫لن وراي مشاوير للسفر‪".‬‬
‫سمر بحزن‪ ":‬يعني مصمم تسافر؟‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬موبيدي حبيبتي وال الشغل واصل لراسي ومايصير اخلي ابوي‬
‫بروحه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عندك اخوانك ليش انت بالذات‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شسوي تبيني اخالف اوامره لزم اسمع كلم ابوي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬صح لسانك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬زين حياتي انا الحين بسكر التلفون واشوفج بعد امممممم‬
‫ساعتين صح؟"‬
‫سمر‪ ":‬يعني الساعه ‪ ، 4‬امممممم بشوف‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لحووول وردت قالت بشوف ‪ ،‬اقوولج ياعمري لزم اشوفج‬
‫اليوم اوكي ياال باي حياتي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بااااي‪".‬‬

‫وبعد ساعة ونص جهزت نفسها وراحت المول‪..‬‬


‫سعود‪ ":‬واخيرا خليتيني اشوفج‪".‬‬
‫سمر وبإبتسامة خجل‪ ":‬شسوي لزم نتغلى‪".‬‬
‫سعود‪:‬ههههههههههههه اتغلين علي انا؟"‬
‫سمر‪ ":‬ههه شسوي ماباليد حيلة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬احبـــج‪"!!!..‬‬
‫سمرتفاجأت لنها ماتوقعت ان الكلمة هذي تكون رده‪ ":‬هاااا‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شفيييييييج؟ اقولج احبــج‪".‬‬
‫إبتسمت ونزلت راسها‪ ..‬كانت بطير من الفرح لول مرة في حياتها‬
‫تشوف هالسعادة‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬يعني مافيه كلمة احبك؟"‬
‫طالعته وقالت‪ ":‬انت تعرف الجابة مايحتاج اقولها‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬من قال مولزم بالعكس انا محتاج اسمعها منج والتبين‬
‫تحرميني من الكلم الحلو بعد كفايه اني مااشوفج البالسنة مرة‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬مااعرف اقوولها وانت قدامي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬تبيني اغمض وال اعطيج ظهري وتقولينها؟"‬
‫وهي تضحك‪":‬هههههههه ل بس تبي الصج استحي‪".‬‬
‫سعود‪ :‬افااااااااااا تستحين مني؟ وانا سعود حبيبج وحياتج‪".‬‬
‫سمر‪"!!................":‬‬
‫سعود‪ ":‬زين امممممم غمضي‪".‬‬
‫سمر خافت يوم قالها غمضي ماتدري وش بسوي فيها فقالت له‪ ":‬ل‬
‫مب مغمضة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ليييييييييييش؟"‬
‫سمر‪ ":‬وليش تبيني اغمض؟"‬
‫سعود‪ ":‬لن‪ .....‬ليش تحبين تخربين المفاجأت؟ قلت لج غمضي وبس‪،‬‬
‫لتخافين ماباكلج‪".‬‬
‫سمر‪":‬اممممممممممم انزين بس بشرط ماتسوي شي‪".‬‬
‫سعود بقلبه (( وال بلوووة وش هالبنت لمعقدة لكن اليوم انا لزم‬
‫احصل اللي ابيه يعني لزم لوشيصير‪ )) .‬طالعها بإبتسامة سحرتها بكل‬
‫معنى الكلمه‪ ":‬حيااااتي ارجوج لتخافين‪".‬‬
‫سمعت كلمه وغمضت عيونها‪ ،‬وبعد ثواني من غمضتها حست بيده‬
‫على ايدها وماسكها‪..‬‬
‫فتحت عيونها والتوتر والخوف واضحين على وجهها ‪ ،‬حاولت تسحبها‬
‫لكنه ماخلها‪...‬‬
‫سمر‪ ":‬ارجووك هدني‪".‬‬
‫سعود ورسم على وجهه ملمح الحزن والضيق‪ ":‬جذي تسحبين يدج‬
‫من يدي؟ انتي تعنين لي اكثر من اي شي سمر ليش خايفة؟"‬
‫سمر‪ :‬ارجوك هد يدي‪".‬‬
‫وفعل تركها وهو متضايق ‪ ،‬وظل منزل راسه وساكت حست انها‬
‫ضايقته صج ‪ ،‬وكانت موعارفة شلون تراضيه‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬شفيــك حبيبي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬سعــود شلون تبي تجود ايدي وووو‪"....‬‬
‫وقاطعها‪ ":‬وشنو‪..‬؟ انتي شكلج مو واثقة فيني وتقضين وقت وياي بس‬
‫‪ ،‬انتي ماتعرفين شكثر احبج واموت فيج ‪ ،‬وبسوي اللي تبينه لوتطلبين‬
‫روحي عطيتج اياها‪ ،‬لتحسبين اني من هذلين اللي يقصون على البنات‬
‫ويرمونهم بعدين‪ .‬اذا كنتي تعتقدين اني من هالنوعيه فأنا آسف كل‬
‫واحد خليه يمشي بطريقه‪".‬‬
‫سمر حست كلماته مثل الروح اللي تنسحب منها شوي‬
‫شوي‪"...........:‬‬
‫سعود‪ ":‬اشوفج سكتي؟ الظاهر ان اللي قلته صح‪".‬‬
‫سمر وخايفه من انه يتركها وهو النسان اللي حبته بكل روحها وقلبها‪،‬‬
‫مدت يدها بخوف وارتباك وخلتها على ايده‪ .‬سعود يوم شاف هالتطوور‬
‫الكبير منها عرف ان خطته نجحت وانها خلص طاحت في شباكه‪.‬‬
‫سعود‪ ":‬اعتبر هذي اجابة بعكس ماقلته؟"‬
‫سمر هزت راسها وابتسمت له‪ ،‬كانت خايفة لكنها حست براحة يوم‬
‫رجعت البتسامة والسعادة لوجه سعود‪ ..‬اللي خدعها بكلمتين‬
‫وصدقتهم‪!!..‬‬
‫طالعت الساعه وكانت الساعه ‪ ": 5:15‬سعود لزم امشي الحين‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لاااا اذا تبيني ازعل امشي عني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بس تأخرت ولزم ارجع‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ليعني ل‪ ،‬ارجوووج سمر لتضايقيني خليني مستانس‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين بس ربع ساعه وخلص‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اوكي بس مابي هالربع ساعه نقعدها بالمجمع‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬وين عجل؟"‬
‫سعود‪ ":‬ابيج اطلعين وياي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لاااااااا مستحيل‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شنو مستحيل؟ لتخااافين ياعمري ردينا على حجينا الولي‬
‫يعني انتي تراضيني بس علشان بس تكملين وقتج وياي؟ امممممم‬
‫الظاهر مافيه فايدة‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬شلون تبيني اطلع وياك ياسعود ومابينا اي علقة شرعيه؟‬
‫مايكفيك اني قعدت وياك هني؟"‬
‫سعود‪ ":‬وليش ترفضين طلعتج وياي؟ باكلج بسوي فيج شي؟ تتوقعين‬
‫اني باخذج وبوديج مكان مجهول وبسوي فيج شي وبرميج هناك‬
‫والبقتلج ‪ ،‬هاااا ماجاوبتيني؟ شفيج ساكته؟"‬
‫سمر‪ ":‬مااقدر اخااااف‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬تخافين من شنو ؟ انا احبج ومستحيل اضرج ‪ ،‬اذا انا ضريتج‬
‫يعني اضر نفسي ‪ ،‬روحي انتي شلون أأذي روحي؟"‬
‫سمر‪ ":‬وافرض احد شافنا‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لتخافين محد بشوفنا وبسرعه بطلعج وياي وبرجعج المول مرة‬
‫ثانية‪".‬‬
‫سمر‪"!!!....................":‬‬
‫سعود‪ ":‬لتسكتين ياعمري قولي لي وش ردج؟"‬
‫سمر‪ ":‬مدري مدري‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لتقولين مدري ‪ ،‬صدقيني مابنتأخر وبسرعه برجعج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬انزيـ ـ ـن‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬يعني موافقة؟"‬
‫هزت راسها باليجاب وقامت وياه كان بطير من الفرحة ‪ ،‬وظل طول‬
‫الوقت يبتسم لها ويحاول يكسبها في كل ابتسامة ونظره كلمة حب تطلع‬
‫منه‪.‬‬
‫وعند الباركات بره كانت سيارته موقفة بثاني موقف بالصفّة الثالثة ‪،‬‬
‫جيب أسود ودرايشها كلها سووود‪!!..‬‬
‫وهم يمشون للسيارة سألته‪ ":‬ليش سيارتك درايشها سود؟"‬
‫ضحك يوم سمع سؤالها‪ ":‬حبيبتي احنا الشباب على طول نلصق شغله‬
‫على الدرايش تخليهم يصيرون جذي‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬عليكم سوالف‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ههههههه لوال بس يمكن انتي ماتنتبهين لسياراتكم‪".‬‬
‫تذكرت سيارات اخوانها وقالت‪ ":‬اي صج لونهم موطبيعي بس افتح من‬
‫اللون السود‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اي صح فيه درجات فاتح وغامج يـاال وصلنا‪".‬‬

‫وعلى بعد جم سيارة بس كان فيه شباب نازلين من السيارة‪..‬‬


‫حمد‪ ":‬طالع ناصر موهذي سمر بنت عمي‪..‬؟"‬
‫ناصر‪ ":‬ووووين؟"‬
‫حمد‪ ":‬اللي بتركب السيارة الجيب‪".‬‬
‫طالعوها وكانت توها بتركب السيارة‪ ..‬وركضوا لها وقبل لتسكر باب‬
‫السيارة ماشافت نفسها ال وهي مرمية بالشارع‪..‬‬
‫ناصر‪ ":‬آآآخ ياالكلب يالحقيـــر‪ "...‬ومسك سعود من حلقة وقعد‬
‫يضرب فيه ‪ ،‬وكان يضربه بكل قوته وسعود يحاول يدافع عن نفسه‬
‫وموقادر ‪ ،‬لنه حمد بعد نفس الشي هجم عليه وقعد يضرب فيه ‪ ،‬وبعد‬
‫‪ 10‬دقايق او اكثر من الضرب ولهواش قدر يهرب من اياديهم‪ ..‬وحاول‬
‫يركض ناصر وراه ويلحقه بالسيارة لكن سرعة سعود كانت أكبر منه‬
‫بوااايد‪.‬‬
‫ناصر وهو يضرب ايد بأيد‪ ":‬الحيــوان هرب لكن وين بروح من‬
‫ايدي‪".‬‬
‫سمر كانت واقفة ودموعها تسيل على خدها‪ ...‬التفت لها حمد والشر‬
‫يطلع من عيونه وقبل لتنطق بأي كلمه ماشافت ال كفّ على ويهها‪..‬‬
‫حمد وبحرقة في قلبه‪ ":‬شلووون‪ ،.......‬شلون قدرتي تسوين جذي؟"‬
‫ناصر‪ ":‬الحقير‪ ،‬لزم يطيح في ايدي‪".‬‬
‫حمد‪":‬اشششششش ناصر اسكت شوي‪ ".‬طالع سمر وكمل كلمه‪ ":‬شلون‬
‫قدرتي تخونين اهلج تخونين حبهم لج وثقتهم فيج؟"‬
‫سمر‪ ":‬ماكنت بسوي شي وال انه يحبني وهو انسان‪".....‬‬
‫ناصر‪ ":‬انسااااااااان؟ ومابتسوين شي؟ سمر الشخص اللي كنتي‬
‫بتركبين وياه كان ناوي يدمرج ويحطم حياتج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬مستحيـــل‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اللي تقولين عنه انسان كان ناوي يدخلني السجن ‪ ،‬اللي كنتي‬
‫ناوية تركبين وياه سيارة وحدة شرّاب خمر وزاني ويلعب في اعراض‬
‫الناس‪ ..‬تبين تعرفين عنه اكثر؟ حاضر ‪ ،‬سعود كان صديقي وصديق‬
‫اخوج بيوم من اليام‪ .‬وش تبين تعرفين اكثر عنه‪ ،‬ان كان ناوي يلعب‬
‫عليج ويرميج بالشارع مثل الكلب‪"!!..‬‬
‫حست الدنيا ادووور فيها وموقادرة تستوعب اللي تسمعه‪ ..‬كل لحظة‬
‫كانت فيها وياسعود تجسدت قدامها مثل الضباع اللي تنهش في لحمها‪.‬‬
‫انتبهت على صوت حمد المخنوق‪ ":‬إنتي آخر شخص توقعته يسوي‬
‫اللي سويتيه ‪ ،‬إنتي مو سمر الخلوقة اللي اعرفها‪ ،‬وين الدب والخجل‬
‫اللي كانوا فيج؟ سمر انتي كنتي حلم وتبخر‪"!!!!!..‬‬
‫كانت تسمع كلمه ومومستوعبه شقاعد يقول رفعت راسها على آخر‬
‫جملة قالها لها (( حلم وتبخر‪ ،‬شيقصد؟ ))‬
‫لاطالعيني بإستغراب‪ ":‬إنتي حلم جميل كنت أحلم فيه كل يوم وكل لحظة‬
‫‪ ،‬كنتي أملي في الحياة ‪ ،‬الدافع اللي يخليني مستمر في المرح والتفاؤل‬
‫وكفاحي كله كان علشان إييج في يوم من اليام وآخذج لحلمي اللي‬
‫حولتيه لمجرد سراب ‪ ،‬آآآخ آآخ ياسمر ياليته كان سراب وبس ‪ ،‬ال‬
‫انتي خليتيه دخاااان أسـود بظل يلوث الحلم ويقتل كل مسامات السعادة‬
‫بداخلي‪"!!..‬‬
‫حست سمر بصدمة كبيرة يوم سمعت حمد اللي كان آخر سكوته دمعة‬
‫مسحها قبل لتنزل الرض‪ !!..‬تمنت الرض تنشق وتبلعها باللحظة‬
‫هذي ‪ ،‬تمنت انها ترجع لورى وتواصل حياتها مثل ماكانت‪ !!..‬لكن‬
‫صوت العتاب مازال مستمر بداخلها ومن حمد‪..‬‬
‫حمد‪ ":‬انتي كنتي فرحانه باللي تسوينه من ورى اهلج؟ وينج عن رب‬
‫العالمين وال نسيتي انه يشوفج ويسجل عليج كل خطوة خطيتيها وكل‬
‫كلمة قلتيها‪ ،‬اذا كنتي غافلة عن طل هذا فاال يعلم وش سويتي ويااااه‬
‫من ورانا‪"!!...‬‬
‫سمر بإستدارك لستفسارة وعتابه وبصوت مبحوح‪ ":‬لياحمد ل‪ ..‬مو‬
‫انا اللي تخلي واحد يلمسها بهالسهولة هذي‪".‬‬
‫بغيظ وقهر وضحكة سخرية‪ ":‬هه دامج سمحتي لنفسج تطلعين وياه‬
‫بتسمحين له يسوي اي شي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬بسك على البنت ‪ ،‬الحمدال ان احنا شفناها وال كان فات الفوت‬
‫‪ ،‬وبعدين لمتى بنظل بالشارع نتحاسب ‪ ،‬خلنا نرد البيت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬خلني أقول اللي عندي ياناصر‪ ،‬سمر خلص من اللحظة هذي‬
‫انتهت من حياتي ‪ ،‬حلم وانتهى‪"!!..‬‬
‫سمر بحسرة وهي قاعدة تضرب بيدها على الرض وبألم‪ ":‬بس‬
‫يااااااحمد بـــس ‪ ،‬ذبحتني ياحمد ذبحتني ‪".‬‬
‫كانت كل كلمة يقولها مثل السجين اللي تنغرز في جسمها بدون رحمة ‪،‬‬
‫دموعها كانت قاعدة تسيل على خدها مثل سيلن المطر‪!!..‬‬
‫ناصر‪ ":‬يـاال خلنا نمشي ‪ ،‬ياال ياسمر قومي عن الرض قومي‬
‫خلينا نرد البيت‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬انا داخل السيارة‪".‬‬
‫ومشى عنهم وخلها بحسرتها وألمها ‪ ،‬لن الوجع اللي سببته له سمر‬
‫ماكان شويه‪.‬‬
‫ناصر‪ ":‬ياال قومي لاحد يمرّ ويشوفج جذي‪".‬‬
‫قامت وهي منزله راسها بإنكسار ‪ ،‬ركبت السيارة وهي تتحسس مكان‬
‫صفعة حمد على وجهها‪ ،‬كانت مشتته موعارفة شتسوي ‪ ،‬حياتها كانت‬
‫حلوة وطبيعية ‪ ،‬وش اللي رماها هالرمية هذي؟!‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعدة بالصالة وتقرأ قصة من قصص أحلم مستغانمي ‪ ،‬وكانت‬
‫مندمجة بقرائتها لدرجة انها ماحست على الشخص الواقف قبالها‪!!..‬‬
‫بدور‪ ":‬إحـــم!"‬
‫شوق ماسمعتها بالمرّة ولحست فيها فرفعت صوتها وقالت‪ ":‬اقـــول‬
‫إحـــم‪"!!..‬‬
‫نزلت لكتاب وطالعتها بنظرات كلها عتــاب وحقد‪ ":‬يالخاينة ياالنانية‬
‫انتي اصلً مااحبج ولأكلمج ولأبي اسولف وياج وأنتي ‪"......‬‬
‫وقاطعتها‪ ":‬حشى حشى حشى كل هذا فيج وش مسوية اناااااا علشان‬
‫تحقدين عليّ هالكثر؟"‬
‫شوق‪ ":‬ياسلم مسوية نفسج ماتدرين؟"‬
‫بدور وهي تهز راسها وكأنها هبله‪ ":‬لااااا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بما انج ماتدرين وريني مقفاااج اشوووف‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬افاااااااااا جزاتي ايي اشوفج‪".‬‬
‫ل من قال انا مشتاقه لج‬ ‫شوق‪ ":‬لحلفي انتي وياويهج جان لجيتي اص ً‬
‫وال أبي اشوفج؟"‬
‫بدور‪ ":‬زيييييييين درينا احنا قاطعين ‪ ،‬بس على القل انتي دقي عليّ‬
‫سألي شوفيني ميته وال بعدي‪ ،‬مايبي لها شي هي ضغطه زرّ والسلم ‪،‬‬
‫وال الحبيب شاغل بالج؟"‬
‫شوق‪ ":‬انا يالظالمة اللي ماأسأل وال سألي أمج شكثر اتصل ‪ ،‬وهي‬
‫بعدين اتينا البيت بس انتي اللي الظاهر خلص ماتبينا ولقيتي احد‬
‫غيري تقضين وياه وقتج‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لحوووووووووووول بزنطج الحين ‪ ،‬وال المعهد ماخذ كل‬
‫وقتي وماعندي وقت أحك راسي‪ .‬وبعدين هي دوورة وبتخلص ماتبينا‬
‫ندخل الجامعه واحنا فاهمين كلمتين انجليزي وال تبين امشي وانا بيدي‬
‫قاموووووس‪ !!..‬خبرج عبقريتي موصلة المريخ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬روووووووحي زين الحين تبين تفهمين انج ماتقدرين اطرشين‬
‫حتى مسج؟"‬
‫بدور‪ ":‬انزين خلاااص آسفة وحقج عليّ وهذي بووووسه على هالخدّ‪".‬‬
‫وحبتها والسمر بوجههم كان يبين عليها العبوس والكآبة‪ ..‬إستغربوا‬
‫شكلها وتصرفها لنها حتى ماالتفتت لهم‪!!..‬‬
‫بدور وهي تسأل شوق‪ ":‬شفيها سموورة؟"‬
‫شوق بإستغراب ونفس السؤال يدور في بالها‪ ":‬مدري وال ‪ ،‬يوم تطلع‬
‫كانت مستانسة بس الحين مدري شفيها يمكن متضايقة ويارفيجتها‬
‫والتعبانة؟"‬
‫بدور‪ ":‬مدري بس شكلها فعلً غريب‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اااي‪"!!..‬‬
‫وقعدوا يسولفون ويضحكون وفجأة ماشافوا ال محمد راكب فوق‬
‫بسرعه وحتى ماعطاهم وجه وراح لحجرة سمر وفتحها من غير حتى‬
‫مايدق الباب‪..‬‬
‫وثنتينهم بصوت واحد‪ ":‬شفيهم؟!!!"‬
‫بغوا يضحكون بس يوم سمعوا صوت صياااح سمر تجمدوا مكانهم‬
‫وصوت محمد يصارخ ويسب فيها‪!!..‬‬
‫ركضت شوق لهم ودخلت الحجرة أما بدور فكانت خايفة ومارضت تقوم‬
‫من مكانها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬محمد بس حرام عليك شفيك عليها‪".‬‬
‫محمد طالعها بطرف عيونه ومارد عليها والتفت لسمر‪ ":‬لييييش سويتي‬
‫جذي ياحقيــرة ‪ ،‬وش اللي حدّاااج على هالشي ؟ انتي نذلة يابنت‬
‫الـ‪ "!!!!.....‬وماكمل كلمه ‪ ،‬بس من قهره كان قاعد يضربها‬
‫ويشووت فيها‪ ،‬ومسكها من شعرها وأخذ يزفها‪ ":‬انتي ماتستحين اصلً‬
‫على ويهج جذي سويتي هالحركات الصايعه سودتي وجوهنا ال يسود‬
‫ويهج ‪ ،‬لكن انا اللي بأذبج وبووووريج معنى خيانة أهلج‪"!..‬‬
‫شوق ماكانت فاهمه وش اللي قاعد يصير ‪ ،‬بس كلم محمد خلها تشك‬
‫‪ ،‬حاولت تبعده عنها لكنها ماقدرت لنه صارخ عليها وقال لها‪":‬‬
‫خلينــا وطلعي بره‪".‬‬
‫حست بألم يوم انه صارخ عليها بس بنفس الوقت تراجع هاللم لنه‬
‫كان لمصلحة سمر يمكن انه يضربها ويأدبها‪ !!..‬وتراجعت بكل هدوء‬
‫وصكت وراها باب الحجرة‪ ..‬واول ماوصلت للكنبة اللي عليها بدور‬
‫سألتها‪ ":‬هااااااا شفيه خالي على سمر؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري ‪ ،‬مافهمت شي بس احس انه سالفة صايرة موزينه‬
‫صايرة لسمر ودرى فيها محمد جذي كان معصب‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وش مسوية يعني؟"‬
‫شوق وهي تضربها على جبينها‪ ":‬صمخة انتي اقولج مدري تقولين‬
‫وش مسوية؟ بس بقووولج الظاهر ان محد يدري عن شي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬الظاهر جذي وال كانوا كلهم هني الحين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اقووول سكتي ولتتكلمين حتى لمج لتقولين لها ‪ ،‬اخااف‬
‫محمد يعصب لين قلنا وبعدين تصير سالفة ثانية لسمر‪".‬‬
‫بدور‪":‬اكيييييد مب قايله لحد ‪،‬بس ماوصيج لين دريتي عن شي‬
‫لتنسين وخيتج اللي هي انا‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اقووول انقلعي مناااك ‪ ،‬ماني قايلة لج شي ولتسوين لج سالفة‬
‫‪ ،‬انتي لوسويتي شي غلط وكبير تبين احد ينشرة للناس؟"‬
‫بدور‪ ":‬ياسلم وش معنى انتي تدرين وانا ل؟ والانتي على راسج‬
‫ريشة وانا ماعليّ؟"‬
‫شوق‪ ":‬قلتيها بنفسج على راسي ريشة ‪ ،‬وبعدين من قالج بسأل محمد‬
‫وش صاير‪ ،‬انا مالي خص بشي ‪ ،‬اذا هو حب يقول لي مافيها شي ‪،‬‬
‫لن المسألة ماتخصني فهمتي يانابليون‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬وووع عليج وش بونابليون بعد لتلوعين جبدي مسرع ال ال‬
‫خلصنا هالمدرسة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انتي من يومج ماتحبين الدراسة شلووون نجحتي مدري‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬حدّج عاااد انا عبقرينو والنسيتي مافي شي يصعب عليّ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اي اي صح وخصوصا لنجليزي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين عاااااد لزم تحبطينا خلينا نفتخر بروحنا شوي ‪ ،‬على القل‬
‫ماارسب فيه خخخخخخ‪".‬‬
‫شوق‪":‬ههههههههه خبلة انتي ‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬مواكثر منج‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ال أكثر ونص‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬قومي ننزل تحت مليت القعدة هني خلينا نتمشى بالحديقة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ياال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫عبود كان نايم بحجرته وصاك عليه الباب ‪ ،‬أما هدى فكالمعتاد وياوحدة‬
‫من صديقاتها طالعين يتشرون بالسوق ويدورون بالمحلت‪ ،‬أما أمها‬
‫فكانت وياوحدة من صديقات الشرّ يحشون بالناس ويخططون على‬
‫خراب بيووت‪!!..‬‬
‫والوحيدة بالبيت كانت هديل وطبعا كانت حابسة روحها بحجرتها ‪،‬‬
‫وخصوصا إن بوعمر صار خطر كبير على حياتها‪ .‬بعد صلة العشاء‬
‫نزلت المطبخ وجهزت لها أكل وركبت بسرعه لحجرتها لكنها هالمرة‬
‫نست تقفل الباب عليها‪.‬‬
‫سمّت بإسم الرحمن وقعدت تاكل ‪ ،‬كانت تفكر بأفكــار وااايدة ومنها‬
‫حياتها وحياة أخوها اللي مالها معنى بهالبيت الكبير‪ !..‬كانت متضايقة‬
‫لنهم تركوا بيتهم الولى وقعدوا بهالمكان الموحش رغم حلوته‬
‫وكبره‪ ..‬وبين ماهي غرقانه بأفكارها وأحلم مستحيل تتحقق ‪ ،‬كان‬
‫بوعمر متسند على باب الحجرة من داخل ‪،‬كان قاعد يتأملها وماانتبهت‬
‫له البعد تنهيده طووويلة طلعت منه بعد ماحسّ ان مبتغاااه بيحصله‬
‫اليوم‪!!..‬‬
‫شهقت اول ماشافت وقامت تراجعت لورى‪ ":‬انت‪ !!......‬انت شلون‬
‫دخلت هني؟"‬
‫وهو يضحك‪ ":‬انا؟؟؟ انا أدخل وقت ماأحب ياقمر‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬إطلع بره للميت عليك الجيران‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬هههههههههههه الجيران؟ ضحكتيني وال ‪ ،‬تخوفيني‬
‫بجيرانا؟"‬
‫هديل‪ ":‬اطلع احسن لك ياحقير‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬واذا ماطلعت وش بتسوين يعني؟"‬
‫هديل‪ ":‬بنادي الخدامه و‪"........‬‬
‫إبتسم بسخرية وقال‪ ":‬مافيه مفرّ مني ‪ ،‬الخدامة عطيتها شوية خرده‬
‫وقلت لها روحي اشتري وطلعت يعني مافيه احد بالبيت غيرنا احنا‬
‫الثنين واعتقد اخوج نايم وبحجرته يعني مابيسمعج لني خدرته‪"!!..‬‬
‫هديل ودموعها على خدها‪ ":‬ياالنذل ياالحقير وش سويت بأخوووي‪..‬‬
‫انت ماتفهم ماتحس ؟ انت حيوووووان؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬اللــــه عليج يازين الحجي لطلع من حلقج ‪ ،‬تدرين كنت‬
‫غلطان يوم اخذت اختج ‪ ،‬انتي كنتي جدامي بس للسف ماانتبهت‬
‫البوقت متأخر ‪ ،‬لكن ماعليه كل شي يتصلح حبيبتي‪".‬‬
‫كانت ميته من الخوف وموعارفة وش تسوي ‪ ،‬لكنها قررت تماطله‬
‫وتكسب اكبر وقت ممكن يمكن أحد يرجع البيت لكن مافيه أمل لنها‬
‫ظلت فوق الربع ساعه ولأحد رجع‪..‬‬
‫بوعمر بعد ماقفل الباب‪ ":‬اعتقد ان احنا دردشنا وايد ‪ ،‬وانا ماعاد فيني‬
‫صبر‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬نجووم السما اقرب لك‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬صدقيني بعطيج كل شي تبينه ‪ ،‬بعيشج احسن عيشة ‪ ،‬بخليج‬
‫أميرة من الميرات بس خليني‪"..‬‬
‫هديل‪ ":‬تحــلم‪"..‬‬
‫س دقات قلبه إدقّ أكثر ‪ ،‬وفجأة ومن غير‬ ‫بوعمر كل ماشافها قدامه ح ّ‬
‫مايعطيها اي فرصة للهرب انقض عليها مثل السد ‪ ،‬مسكها بكل قوته‬
‫حاولت تقاومة لكنها ماقدرت كانت تصارخ لكن صراااخها كان يضيييييع‬
‫من غير فايدة‪ ":‬هدني يالحقــــير هدنــي‪ ..‬يالحيوووان‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬مستحيل اهدج إنتي لي ‪".‬‬
‫رفسته برجولها وعضته بكل قوتها بيده خلته يتركها رغما عنه ‪،‬‬
‫وركضت بسرعه للباب لكنه ركض وراها ومسكها من رجولها‪":‬‬
‫ياحقيرة وين بتروحين من ايدي اليوم انا ناوي اخلص كل شي‪ ،‬يعني‬
‫طلعتج من هني مستحيلة‪".‬‬
‫هديل وهي تصارع الموت‪ ":‬على جثتي يالنذل ‪ ،‬ماراح تحصل على‬
‫شي‪".‬‬
‫بوعمر‪":‬وال انج تضحكيني‪".‬‬
‫المسكينة كانت ترفس فيه وتضربه بيدينها لكنه كان أقوى منها ‪ ،‬حست‬
‫بلحظة ان حياتها بتنتهي بهالحجرة وللبد ‪ ،‬وإنها ماراح تعيش بعد‬
‫هاليوم هذا كانت دموعها مثل المطر على خدها وتدعي ربها ان‬
‫يساعدها‪ ،‬وفي لحظة إمتدت ايدها لوجه وحاولت تخنقه لكنه كان اقوى‬
‫منها وقدر يباعد يدها عنه ‪ ،‬ومن غير شعور مدتها لسجين كانت‬
‫بصينية العشا اللي تناثرت أغراضها بكل مكان بالحجرة وضربته فيها‬
‫على صدره‪ ،‬الضربة ماكانت قوية وايد بس كانت كافيه بإنها تخليه‬
‫يتركها ‪ ،‬ركضت بسرعه لبره الحجرة وكانت تسمع صوته وهو يسب‬
‫فيها‪ ،‬راحت لحجرة عبدال لكنه ماسمعها لنه كان مخدر وراقد مايدري‬
‫بالدنيا ‪ ،‬ويوم شافته واقف على باب حجرتها والدم يطلع منه ‪،‬‬
‫ويركض وراها ركضت بأسرع ماعندها‪..‬‬
‫بوعمر‪ ":‬مالج طلعة من هالبيت ياالحقيرة ‪ ،‬انا تضربيني بالسجين!"‬
‫وصلت للدرج وتعرقلت عليه وطاحت لكنها قامت وحست بألم برجولها‬
‫اللي إلتوت يوم طاحت لكن حياتها ونجاتها من هالوحش كانت غاليه‬
‫عندها ‪ ،‬وصلت لباب الصالة وركضت للشارع وكان بوعمر يركض‬
‫وراها ‪ ،‬المسكينة طلعت حافية من غير نعال وثيابها كانت مشققة‬
‫وشيلتها تشققت من ايادي الكلب بوعمر‪!!..‬‬
‫كانت تركض وهو يركض وراها ويناديها‪ ":‬تعاااالي يابنت الكلب‪".‬‬
‫كانت سرعتها بالركض أكبر من سرعته رغم ألمها‪،‬وخصوصا إن‬
‫جرحه كان ينزف وموقادر يتحمل اللم‪..‬الشارع كان ظلمة ومافيه‬
‫إضاءة غير إضاءة لبيوت اللي بالشارع ‪ ،‬كانت تحمد ربها بكل خطوة‬
‫تخطيها على نجاتها‪ ،‬وأخيرا وصلت لباب بيت كبـــير وبعيد عن‬
‫فريقهم وأول ماوقف ودقت جرس الباب وقبل ماتلقى ردّ أغمى عليها‪.‬‬
‫طلعت الخدامه بره البيت تشوف من بالباب يوم انها ماسمعت ولشافت‬
‫بالنتركول أحد واقف‪ ،‬واول مافتحت الباب وشافت هديل مرمية بالرض‬
‫صرخت وراحت تركض داخل البيت‪ ":‬بابا بابا‪"!!...‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيج تصارخين؟"‬
‫الخدامة‪ ":‬في وحده بره باب نايمه؟!"‬
‫أحمد‪ ":‬ههههههههههههههه نايمة؟ الظاهر محد غيرج اللي نايم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مافهمت شتقولين؟"‬
‫الخدامة‪ ":‬بابا تعااال شوووف انت‪".‬‬
‫وراح محمد يشووف وش صاير بره وأول ماشافها ركض داخل وقال‬
‫لخوه يطلع وياه‪ .‬وتعاونوا ثنينهم بشيلها‪.‬‬
‫أحمد‪ ":‬من هذي؟"‬
‫محمد‪ ":‬اسكـت ال يستر الحين من اللي بصير ‪ ،‬هذي أخت شوق‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬اختهااااااا؟؟"‬
‫ومالقى ردّ غير لنهم وصلوا داخل واول ماشافتها شوق صرخت‪":‬‬
‫هديــــل‪"!!...‬‬
‫إلتموا عليها المسكينه كانت في حالة ترثى لها‪ ،‬دخلوها المجلس علشان‬
‫يهتمون فيها وياخذون راحتهم من غير الشباب‪..‬‬
‫طلع بومحمد من غرفة المكتب على صرخة شوق وهو يسأل‪ ":‬شصاير؟‬
‫وش هالصرخة اللي سمعتها؟"‬
‫محمد‪ ":‬هذي شوق‪".‬‬
‫طالعه وموفاهم وكمل احمد السالفة وقال‪ ":‬لقينا اختها مغمى عليها عند‬
‫باب بيتنا وثيابها مشققة وحالتها حالة ‪ ،‬واول ماشافتها شوق صرخت‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬لحول ماعرفتوا وش السالفة؟"‬
‫هزوا راسهم بالنفي وتموا قاعدين بالصالة ينتظرون خلود او أحد منهم‬
‫يطلع من المجلس ويطمنهم‪..‬‬
‫واول ماطلعت أم محمد سألوها بصوت واحد‪ ":‬شصااااااير؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬المسكينة تعباانة موووت ومن قعدت من غيبوبتها وهي‬
‫تصيح‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬يعني ماقالت شصاير؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬بلى قالت ‪ ،‬حسبي ال عليه ان شاءال الظالم رجل اختها‬
‫حاول يعتدي عليها لول سترال ولطفه بهالبنت الضعيفة كانت الحين‬
‫بين ايده‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬الحيـوان‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬وشلون قدرت تهرب منه؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬تقول ضربته بسجين بصدره وفوق كل هذا لحقها للشارع‬
‫لكنها ظلت تركض لين وصلت عند باب بيتنا ويوم دقت الجرس اغمى‬
‫عليها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لزم نبلغ الشرطة هذي محاولة اعتداء ولزم يعاقب عليها‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬قوم اتصل الحين‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬بس موالوقت متأخر؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬ل كل ماسرعنا كان احسن بعدين هذي محاولة اعتداء على‬
‫شرف بنت موسهله‪".‬‬
‫محمد بهاللحظة تذكر اخته سمر اللي بغت تضيع عمرها بين ايدين واحد‬
‫نذل (( ايييييه ناس تحافظ على شرفها وناس تبيعه بأول غلطه )) انتبه‬
‫على صوت الشرطي وخبره باللي صار وطبعا مانسى يعطيه عنوان بيت‬
‫بوعمر علشان يروحون يقبضون عليه‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت مغمضة عيونها تفكر في القرار اللي إتخذته ونفذته (( يــاترى‬
‫اللي سويته صح؟ يعني بعدين ماراح أندم عليه؟ آآآآخ آآآخ على اليام‬
‫اللي ضاعت معاك يافيصل‪ ..‬آخر شي توقعته منك إسلوب النذالة‬
‫والخسة اللي اتبعتهم ‪ ،‬تنتقم مني؟ من زوجتك ورفيجة دربك‪..‬وال تنتقم‬
‫من بنت مالها اي ذنب ‪ ،‬شوق مسكينة يافيصل حطيتها بموقف لتحسد‬
‫عليه ‪ ،‬والاخواني اللي اهنتهم في بيتنا علشان اختك‪ .‬أندم؟ أندم على‬
‫شنو بالضبط ‪ ،‬على اهانتك؟ والاسلوبك الغير اخلقي والزواجك‬
‫النتقامي؟ إيــــه يافيصل وال ماأخاف عليك المن جور الزمن‪..‬‬
‫ماأخاف المن اليام اللي تلف وأدور عليك‪ !!..‬لكن مااقول غير ال‬
‫يسامحك يافيصل ‪ ،‬ويسامح خالتي اللي ظلمتني من اول لحظة قررت‬
‫فيها خطبتك لي‪ !!..‬كانت غلطة ولزم تتصلح ‪ ،‬لكنها بتتصلح بعد فوات‬
‫الوان ‪ ،‬بعد ماحطمتني وحطمت كل إبتسامة حلوة رسمتها معاك‬
‫ورسمتها بقلبي وياك‪)) ..‬‬
‫إنتبهت على تلفونها وطالعت تاريخ اليوم ‪ ،‬مرّت ثلثة ايام من اتصلت‬
‫لفيصل وطلبت الطلق وللحين ماصار شي‪ ..‬لكن قطع حبل افكارها‬
‫صوت دق على الباب ‪ ،‬لبست شيلتها وقالت له يدخل‪..‬‬
‫تمت جامدة مكانها يوم شافته واقف عند الباب ‪ ،‬أول مرة بعد هالشهر‬
‫اللي طافت تشوفه ‪ ،‬كان ضعيف وهزيـل ‪ ،‬يبين عليه التعب والشرود‪..‬‬
‫بلحظة كان ودها تتراجع عن كل كلمة قالتها له من قبل ‪ ،‬لكنها مسكت‬
‫نفسها أكثر وقالت له‪ ":‬جبت الورقة وياك؟"‬
‫فيصل‪ ":‬يعني مصممة على الطلق؟"‬
‫نجود‪ ":‬اي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ارجووج خلينا نتفاهم‪"..‬‬
‫كانت اطالعه وكأنها اطالع انسان غريب عنها مو زوجها حبيبها اللي‬
‫عاشت وياه فترة طويل من العمر ‪ ،‬تنهدت تنهيدة كتمتها بصدرها‬
‫وقالت بكل حزم وإصرار‪ ":‬ماعندي كلم غير اللي قلته واذا كنت جاي‬
‫تترجاني وتحاول تصلح اللي انكسر فأنا أقولك آسفة فات الفوت ‪،‬‬
‫وانتهى اللي بينك وبيني بعد ماكسرته وخنقت الحلم اللي يربطنا في‬
‫بعض ‪ ،‬فيصل ارجوك اذا ماكنت جايب ورقتي وياك فلتزيد همي رجاءً‬
‫‪".‬‬
‫فيصل بحزن‪ ":‬افهم من كلمج انج تطرديني‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬مااطردك بس اللي بينا انتهى ومافيه شي يربطنا غير النسب ‪،‬‬
‫اعتقد كلمي واضح مايحتاج اي تفسير‪".‬‬
‫بعد ماحس ان مافيه اي فايدة او أي أمل تراجع وقال‪ ":‬للسف كنت‬
‫متأمل انج تتراجعين بس الظاهر كل شي فعلً انتهى‪".‬‬
‫دار ظهره لها وفتح الباب وقبل ليخطو الخطوة الخيرة لبره سمعها‬
‫تقول له‪ ":‬انت اللي وصلتنا لهذا الطريق‪".‬‬
‫إبتسم إبتسامة سخرية على نفسه وسكر وراه الباب ‪ ،،‬بعدما صك وراه‬
‫كل سبيل في رجوع علقتهم مثل ماكانت قبل ليتزوج بنجلء‪.‬‬
‫حست بغصة كبيرة بحلقها ‪ ،‬لكنها بنفس الوقت ارتاحت لنها قدرت‬
‫تنهي حبل الجذب وحبل الزيف من حياتها وللبد‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫من رجعت من بره وهي حابسة نفسها بحجرتها وقافله على روحها‬
‫ف اللي حصلته من اخوها وحمد‪!!..‬‬ ‫الباب بعد الضرب والز ّ‬
‫كانت كلمات ناصر عن سعود وعتــاب فيصل مازال يصارخون‬
‫براسها اللي بينفجر من اللم‪ ..‬حسّت بإنها موقادرة تتحمل الوجع اللي‬
‫بصدرها‪ ،‬كانت تتذكر كل لحظة حبّ عاشتها وياسعود النسان النذل‬
‫اللي كان ناوي يقضي على سمعتها وشرفها بلحظة من اللحظات‪.‬‬
‫(( آآآآآآآآآآآه ياااارب سامحني ‪ ،‬مدري وين كان عقلي يوم سويت‬
‫هالمصيبة؟ معقولة انا اسوي جذي؟ ياااااااارب ساعدني الحين شلون‬
‫اقابلهم ‪ ،‬محمد وعيال عمي الحين ينظرون لي اني انسانه منحطة بايعه‬
‫نفسها‪ .‬وال حمد اللي صدمني بإعترافه ‪ ،‬ياليتك كنت قايله لي من‬
‫زمان يمكن كنت ماسويت هالذنب الكبير‪..‬؟ لكن شيفيد التمني وانا‬
‫خلص طحت من عيونهم‪ .‬ياااارب سااامحني ‪ ،‬يااارب سامحني‪)) ..‬‬
‫قعدت تصيح ومغرقة وجهها من لصياح ‪ ،‬وفجأة سمعت صوت دق على‬
‫باب حجرتها حست بخوف كبير داخل قلبها (( اخاف هذا ابوي درى‬
‫باللي سويته وجاي يكملّ علي بعد ‪ ،‬والمحمد ماكفاه اللي سواه فيني‬
‫وجاي يواصل تأنيبه )) لكنها تطمنت يوم سمعت صوت اختها خلود‬
‫تناديها‪ ":‬فتحي الباب بقووولج خبر ‪".‬‬
‫مسحت دموعها بسرعه وراحت تغسل وجهها وبعدما خلصت راحت‬
‫تفتح الباب وكانت خلود واقفة تنتظرها بفااارغ الصبر‪..‬‬
‫خلود‪ ":‬وأخيرا فتحتي الباب‪ ....‬شفيه ويهج؟ كنتي تصيحين؟"‬
‫سمر وهي تضحك عليها‪ ":‬أصيح على شنو؟ كنت نايمة شوي ورحت‬
‫غسلت وجهي بالصابون ودخل بعيوني شوي‪ ،‬زين ماقلتي وش الخبر‬
‫اللي تبين تقولينه؟"‬
‫كان قلبها يدق من الخوف ‪ ،‬لنها تحسب ان اي خبر جديد ممكن يعنيها‬
‫هي‪ ،‬وقاطعها صوت خلود‪ ":‬هديل اخت شوق هني عندنا بالبيت‪"..‬‬
‫سمر بإستغراب‪ ":‬صــج؟"‬
‫خلود‪ ":‬اييييه بس المسكينة لقوها اخواني بره باب بيتنا مغمى عليها‪".‬‬
‫بدهشة‪ ":‬لييييييييييييييش؟"‬
‫خلود‪ ":‬تعالي خلينا ننزل وبقولج وش صاير‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لل مابي انزل‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ليش ماتبين تشوفينها؟"‬
‫سمر‪ ":‬بلى بس من تحت قاعد؟"‬
‫خلود‪ ":‬محد تحت اخواني اتصلوا بالشرطة وطلعوا وياابوي‪".‬‬
‫زاد فضول سمر يوم سمعت كلمة شرطة ‪ ،‬وارتاحت شوي يوم ان‬
‫اخوها طلع موبالبيت‪ ":‬وليش الشرطة وش صاير خوفتيني‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬هذا بوعمر حاول يعتدي عليها المسكينة ودافعت عن نفسها‬
‫بالغصب وهربت منه بعد ماضربته بصدره بسجين‪ ،‬والفقيرة طلعت من‬
‫بيتهم من غير شي ثيابها مشققة وحافية وشيلتها نصها مشقق لكن‬
‫مااقول غير حسبي ال عليه ال ينتقم منه هالحيوان‪".‬‬
‫سمر ارتسمت على وجهها ملمح الحزن من جديد لنها حست بالفرق‬
‫بينها وبين هالنسانة اللي حاولت تحمي شرفها بأي طريقة وهي كانت‬
‫راح تقضي على شرفها بأبسط طريقة‪.‬‬
‫خلود‪ ":‬ياال خلينا ننزل نشوفها‪"..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل شقته وهو مقهور ومتضايق لخر ح ّد ‪ ،‬وبعد عشر دقايق بالضبط‬
‫وصل فهد له ‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬اوووه اوووه شفيك معصب؟ توك العصر طالع مستانس الحين‬
‫ماد البوووز لرجولك؟"‬
‫سعود‪ ":‬الحقير الحيوان انا يمد يده عليّ ويضربني ‪ ،‬وبالشااااارع‪..‬؟"‬
‫بإستغراب‪ ":‬شنووو؟ من اللي ضربك؟ وش السالفة وش صاير؟"‬
‫سعود‪ ":‬ولد الكلب ناصر واخوه شافوني وانا وسمر بنركب السيارة‬
‫بالمجمع كنت بطلع وياها وبخلص من سالفتها مرة وحدة لكن الحظ‬
‫اقشر مدري من وين طلعوا لي وخانقوني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬قوووول وال؟ يعني كنت مطيح البنت في دباديبك خلص؟"‬
‫سعود‪ ":‬موهي طارت خلص ‪ ،‬ولعاد فيه انتقام‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬من قالك مافيه؟ انت نسيت الشرطة اللي عندي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬انا ودي أبرد قلبي فيهم ‪ ،‬اشفي غليلي منهم ‪ ،‬هذي المرة‬
‫الثانية اللي انهان ومااسوي شي ‪ ،‬تدري اني لوما خلصت روحي منهم‬
‫بالغصب كانوا ذبحوني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هههههههه اكيد حتى انا لوكنت مكانهم ذبحتك من غير مااتردد‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ووووول عليك مجرم خوووفتني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬من زمان توك داري؟"‬
‫سعود‪ ":‬ل‪ ...‬اممممممممممم ال اقولك مادريت؟"‬
‫فهد‪ ":‬ادري بشنو؟"‬
‫سعود‪ ":‬لقيت بنت شحلتها شزينها باين عليها بنت مدللة وايد ‪ ،‬قشطة‬
‫‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اوووه قشطة مرّة وحدة‪ ،‬وين تعرفت عليها بال؟"‬
‫سعود‪ ":‬بالمجمع بعد بس شقووول لك عنها جمال وحلوة ورشاقة ‪،‬‬
‫وال لو تشوفها تنقض عليها مثل النسر‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬حشى وهذي من بنته؟ ومداك تقزها‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬مدري من بنته بس شكلها بنت عزّ‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬ايـه ياولد طار الفرس وجت القشطة ابسط ياعم‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لل هي صج طارت بس انت لزم تبرد قلبي فيهم‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وليهمك ‪ ،‬زين باقي ثلثة اسابيع او اقل ونقول لهديرة بااااااااي‬
‫لتنسى تضبط امورك‪".‬‬
‫سعود‪"ok don't worry ":‬‬
‫فهد‪ ":‬ياال قووم شقتي خلنا نفرفش شوي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬لمالي خلق امرّك بعدين خلني اريح شوي وآخذ لي شآور‬
‫وأجيك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬على راحتك بس لتتأخر‪".‬‬
‫سعود‪"Ok ":‬‬
‫فهد‪"good bye ":‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كانت قاعدة تقرأ بالكتاب اللي عطتها اياه اختها ‪ ،‬كانت خايفة واااايد‬
‫وهي تقرأ فيه خصوصا خوفها بإن رب العالمين مايغفر لها اللي سوته‪،‬‬
‫لكنها حست بشئ من الطمأنينة يوم عرفت أن رب العالمين غفور‬
‫رحيم‪ .‬صكت الكتاب وتنهدت تنهيدة كبيـرة وعميقة كأنها عمرها‬
‫ماتنهدت من قبل‪ ..‬غمضت عيونها وراحت بعيـد بأفكارها وفجأه عكّر‬
‫الجو اللي هي فيه صوت تلفونها (( افففف من هذا بعد‪)) .‬‬
‫رفعت التلفون اطالع المتصل كان عبدالعزيز‪ ،‬ارتبكت يوم قرأت الرقم‬
‫وبنفس الوقت كانت تبي تعرف وش سوى بالنسبة للنتقام اللي قال لها‬
‫عنه‪.‬‬
‫سحر بتردد‪ ":‬الوو‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬واخيرا رديتي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬خير؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬الخير بويهج ‪ ،‬حبيت اقولج ان احنا نجحنا بالخطوة الولى‬
‫من الخطة و‪"...‬‬
‫قاطعته‪ ":‬عبدالعزيز ابي اقولك شي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انا مااقدر اشترك وياكم ولأبي اعرف حتى شنو خطتكم ‪ ،‬احس‬
‫اللي فيني كافيني وماعاد فيني اتحمل اكثر‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬كنت عارف انج بتقولين هالشي ‪ ،‬بس ماعليه الخطة‬
‫بتستمر فيج ومن غيرج ‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬لكن عندي طلب اخير واتمنى تنفذه لي ‪ ،‬ادري انك عمرك‬
‫ماحبيت عمل الخير بس ولو مرة وحدة بحياتك سو خير فيني‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬هههههههههه وال ضحكتيني عمل الخير مرة وحدة ‪ ،‬بس‬
‫وليهمج بسوي اللي تبينه وانا عارف وش طلبج ‪ ،‬الشرطة صح‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لتحسبين اني بساعدج بس جذي ل ‪ ،‬بس لني ابي انتقم‬
‫من فهد واراويه شلون يقدر الناس اللي وياه مرة ثانية ‪ ،‬هذا اذا كان‬
‫فيه مرة ثانية‪".‬‬
‫حست سحر بخوف كبير يوم سمعت آخر جملة ‪ ،‬حست ان عبدالعزيز‬
‫ناوي على شرّ كبير بس شنو ال العالم ‪ ،‬لكن الخوف والتردد خلها‬
‫ماتتجرأ وتسأل شنو خطته‪..‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬زين ياسحر انا بخليج الحين ولنا لقاء أخير وان شاءال‬
‫يكون يوم اللي اسلمج فيه حريتج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬ومشكور ياعبدالعزيز‪".‬‬
‫عبدالعزيز ماكان يحب كلم المشاعر هذا ولالعواطف الجياشة ابتسم‬
‫بداخله وقال لها‪ ":‬لتشكريني لني مااستحق الشكر‪ ،‬مع السلمة‪".‬‬
‫وصك السماعه قبل لترد عليه ‪ ،‬او حتى تتنفس‪ ..‬حست براحة كبيرة‬
‫يوم انها قررت أخيرا التراجع عن خطة النتقام‪.‬‬
‫قامت من على السرير وجهزت لها ثياب نظيفة وراحت تغتسل أول‬
‫إغتسال لها عن الذنوب‪ !!..‬وبعد ساعه طلعت من الحمام وتعطرت‬
‫ورتبت شعرها ‪ ،‬وبعد ماانتهت من نفسها قامت فتحت كبت درج بخزانة‬
‫ثيابها ‪ ،‬كانت داخلة حرام وسجادة صله ‪ ،‬طلعتهم وقعدت اطالع فيهم‬
‫فترة وبعد ماحست بالوقت قامت فرشتها ولبست لحرام ‪ ،‬وقفت ولول‬
‫مرة بعد عمر طويــل قضته باللعب واللهو‪ .‬حست انها انسانة ضعيفة‬
‫وهي واقفة بين ايدين ربها ‪ ،‬كانت ترتجف ودموعها بعيونها‪.‬‬
‫صلّت وكأنها طفلة تصلي لول مرة بحياتها! سجدت تمت فترة طويلة‬
‫تناجي ربها وتطلب منه الغفران‪ ،‬كانت تصيح صيااااح عمرها ماصاحت‬
‫مثله‪ !!..‬تذكرت وهي ساجده كلّ ذنوبها ‪ ،‬كل لحظات الغفلة والخطيئة ‪،‬‬
‫تذكرت امها وابوها ‪ ،‬اخوانها ‪ ،‬اهلها وصديقاتها ‪ ،‬تذكرت ميثة‪ ،‬تذكرت‬
‫كل لحظة من بداية انحرافها لهاللحظة هذي‪ .‬وبعد ساعات طويلة من‬
‫مثولها أمام ربها ومحاسبتها لنفسها قامت من مكانها بعد ماحست‬
‫براحة كبيرة داخلها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كلهم كانوا متجمعين حواليها يواسونها ويسلونها‪ ،‬حست بأمان يوم أنها‬
‫قدرت توصل لبيت اختها‪.‬‬
‫شوق‪ ":‬تحسين انج احسن؟"‬
‫هديل بإبتسامة حزنية‪ ":‬الحمدال‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬خلونا نجهز العشا ونتعشى كلنا مرة وحدة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬انا بجهز العشا خالتي خلج قاعدة‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬وانا بعد بساعدج‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬عيل انا بقوم شوي وبرد لكم بعدين ‪ ،‬تبون شي؟"‬
‫ردواعليها جميع‪ ":‬سلمتج‪ ".‬وطلعت عنهم وخلتهم بروحهم‪..‬اما سمر‬
‫فكانت قاعدة مكانها وساكته ‪ ،‬جسدها كان وياهم لكن عقلها كان بمكان‬
‫ثاني‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬سمر تبين اتيين؟ وال تعبانة؟"‬
‫سمر‪ ":‬ل موتعبانة بس بقعد وياهديل اذا رحنا كلنا بتظل بروحها‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اشوفكم نسيتوني‪..‬؟"‬
‫شوق‪ ":‬محد نساج انتي ساكته ومنطمة مدري وش تفكرين فيه ‪ ،‬قومي‬
‫اذا تبين‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬لماني قايمة خلص بقعد وياالجماعه هني‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬ايه تخافين تعورج ايدج لوساعدتينا‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬انتي من حشرج الحين‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بتتهاوشون بمشي مانبي نتأخر مب زين ناكل متأخر وايد‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬زين زين روحوا الحين وبعدين بييكم خلوني شوي وياهدووول‬
‫حبيبتي‪".‬‬
‫ابتسمت هديل يوم سمعتها تقول جذي ‪ ،‬واول ماطلعت شوق من‬
‫المجلس وياخلود غمضت عيونها شوي لكنها اول ماغمضتها شافت‬
‫النذل بوعمر بويهها‪ ،‬وعلى طول فتحتها من الخوف‪.‬‬
‫وبعد ماجهز العشا وتعشوا رجع بومحمد وعياله البيت ‪ ،‬واول شخص‬
‫يستقبلهم كانت ام محمد اللي ظلت بعد العشا بالصالة تنتظر وصولهم‪":‬‬
‫هاااا بشروووا مسكوه؟"‬
‫بومحمد‪":‬ل وال للسف هرب من البيت‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لحول ولقوة ال بال ‪ ،‬والحين وش بتسون؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬الشرطة بتظل تراقب البيت ‪ ،‬وان شاءال يمسكونه‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬وأمها واخوانها دروا باللي صار؟"‬
‫محمد‪ ":‬لاا لنهم موبالبيت للحين ماردوا تخيلي ‪ ،‬مافيه ال الخدامة‬
‫كانت راجعه من السوق الظاهر‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬خدم آخر زمن ‪ ،‬يطلعون يتسوقون‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬يالخبل انت ماسمعتها شتقول للضابط ‪ ،‬ان بوعمر عطاها فلوس‬
‫وطلعها من البيت وقال لها لتردين الحين‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬المجرم كان مخطط لكل شي من قبل‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ولتنسين استغل طلعات زوجته وامها وخدّر عبدال وبعدين‬
‫استفرد بالبنت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬حقييير ودي اقتله بيدي‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لتقووول جذي ‪ ،‬خله ال ينتقم منه دنيا وآخرة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬انزين انا جوعان مافيه عشا؟"‬
‫محمد‪ ":‬همّك بطنك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لتسوي نفسك البطل الصامد‪".‬‬
‫بومحمد‪":‬هههههه ماتجوزون ‪ ،‬زين خلي الخدامة تجهز العشا‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ان شاءال ‪ ".‬وقامت عنهم علشان تساعد الخدامة بتجهيز‬
‫عشاهم‪.‬‬
‫بعد خمس دقايق تقريبا كانت سمر طالعه من المجلس واول شخص‬
‫طاحت عيونها عليه كان محمد اللي خزاااهااا بنظرات تمنت لوان‬
‫الرض تنشق وتبلعها ولتشوف اخوها يطالعها بهالنظرات‪ .‬سلمت‬
‫ومشت بسرعه فوق واول جم عتبه ركبتهم بالدرج سمعت أبوها‬
‫يناديها‪..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬سمـر‪".‬‬
‫ارتبكت وتعرقلت ‪ ،‬كانت خايفة مووووت ودرات تشوف وش يبي‬
‫منها‪ ":‬خير يبه؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬هديل زينه؟"‬
‫بتوتر‪ ":‬إيـه‪"...‬‬
‫بومحمد بإستغراب‪ ":‬فيج شي؟ احسج موعلى بعضج؟"‬
‫طالعته وطالعت محمد وبعد ثواني قالت‪ ":‬لسلمتك يبه مافيني شي‬
‫تعبانة شوي ‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫وراحت قبل لتحرقها نظرات محمد اللي كان يشتعل بداخله ووده يرميها‬
‫بره البيت‪..‬‬
‫احمد كان لهي بتلفونه وبمسجاته وياحبيبة قلبه مريوم‪ (( ..‬هل‬
‫حبيبتي شخبارج ؟ انتي راقدة؟ )) ردت عليه بمسج ثاني (( لياعمري‬
‫قاعدة انتظرك ‪ ،‬وينك مااتصلت من شوي؟ ))‬
‫احمد (( خلص بتعشا وبتصل فيج ياقلبي‪ ..‬بس موتنامين )) ضحكت‬
‫يوم جاب طاري العشا لنها تدري فيه همّه بطنه‪ (( !!..‬خلص‬
‫انتظرك ))‬
‫وبعد العشا استأذن منهم ودخل حجرته علشان يكلم حبيبته مريوم‪..‬‬
‫مريم‪ ":‬هل عمري‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬اللـــه قوليها مرة ثانية‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬اوووووه استحي‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ل تكفين قوليها ‪ ،‬تبين تحرميني حتى من كلم الغزل‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬لياقلبي بس استحي هي تطع عفويه مني ‪ ،‬مااعرف اعيدها‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬عيل مابقولج ياقلبي ولياعمري ولشي بناديج مريمووه‬
‫شرايج‪".‬‬
‫وهي تضحك‪ ":‬وووول عليك مريمووه مرة وحدة ‪ ،‬بنت جيرانكم وانا‬
‫مدري‪".‬‬
‫أحمد‪ ":‬عيل قوليها وريحيني وال ترى ابيج تقولين لي أحبــك‬
‫وأعشقك موت‪".‬‬
‫مريم‪"..............":‬‬
‫احمد‪ ":‬شفيها الحلوة ساكته؟ تستحين بعد؟ ترى بتخليني أقسم اني‬
‫مااكلمج ال اذا قلتيها لي‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬بس بس خلص بقولك يااااااعمري وياااروحي بعد‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ال ال اموووت فيج يابعد روحي‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬وانا بعد احبك ‪ ،‬وال يخليك لي وليحرمني منك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ان شاءال أجمعين‪".‬‬
‫سكتوا ثواني وسألته‪ ":‬ماقلتي لي وش فيك مااتصلت من ساعه؟"‬
‫احمد‪ ":‬اييييه ذكرتيني نسيت اقولج صايرة سالفة كبيرة‪".‬‬
‫بخوف‪ ":‬شصــاير؟"‬
‫احمد‪ ":‬تعرفين هديل اخت شوق خطيبة محمد؟"‬
‫مريم‪ ":‬شفتها مرة وحدة اعتقد يوم خطوبتهم ‪ ،‬شفيها؟"‬
‫احمد‪ ":‬شفناها عند باب بيتنا مغمى عليها وحالتها حالة ‪ ،‬ابوعمر زوج‬
‫اختها حاول يعتدي عليها ‪ ،‬لكن المسكينة ال كاتب لها النجاة وقدرت‬
‫تهرب من ايده‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬يااااحراااام المسكينه وهو شسويتوا فيه حبسوه الشرطه؟"‬
‫احمد‪ ":‬للسف رحنا بيتهم وياالشرطة هرب النذل ومحد بالبيت هناك‬
‫الحين غير الخدامة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬والخدامة وين كانت ليش ماساعدتها وامها واختها وين كانوا‬
‫راقدين على عمرهم؟"‬
‫احمد‪ ":‬كلهم كانوا طالعين ‪ ،‬تصدقين خدّر عبود اخوها ‪ ،‬وطلع الخدامة‬
‫السوق علشان ماحد يقدر يساعدها ‪ ،‬وخبرج اختها وامها طالعين‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬انا مدري شلون شوق كانت عايشة وياناس بهالخلق ‪،‬‬
‫والهديل المسكينة اكيد تعاني من بعد سواة زوج اختها فيها‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬الحمدال انها قدرت تهرب بس سمعت امي تقول انها من تغمض‬
‫عيونها تقعد مفزوعة تقول انه يلحقها‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬اكيد بتصيدها كوابيس الحين ال يعينها على ماتصحى وتسترجع‬
‫قوتها‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ال يساعدهم ان شاءال‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬زين ياقلبي انا الحين بتأخر باجر عليّ دوام بالمستشفى ولزم‬
‫اقعد من وقت‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬يعني مابتسولفين وياي؟"‬
‫مريم‪ ":‬واحنا شسوينا الحين؟"‬
‫احمد‪ ":‬سولفنا بس سوالفنا صارت عن قضية الحدث‪"!!..‬‬
‫مريم‪ ":‬ههههههههه ماعليه باجر ياقلبي اسولف وياك لين تشبع ‪،‬‬
‫لتنسى تمرني العصر علشان تجيبني بيتكم واسلم على خالتي وهديل‬
‫مرة وحدة‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬ان شاءال من عيووووني ياعيوني‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬تسلم لي عيونك‪ ...‬امممممم ابيك بموضوع باجر اوكي‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬وليش موالحين؟"‬
‫مريم‪ ":‬لباجر احسن ‪ ،‬ياال حبيبي تصبح على خير‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬وانتي من اهل الخير عمري‪".‬‬
‫وصك التلفون وراح ينام وهو حاضن مخدته ويحلم بحبيبته وشريكة‬
‫عمره مريوم‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعه ‪ 8‬الصبح‪..‬‬
‫اتصلت على اخوها محمد علشان يجي ياخذها من المستشفى‪..‬بعد‬
‫ماسمح لها الدكتور بإنها تطلع بس بشروط انها ماتجهد نفسها لجسديا‬
‫ولنفسيا‪.‬‬
‫دخلت البيت والكل كان بإنتظارها ‪ ،‬حتى خطيبة سيف كانت موجودة‪..‬‬
‫وهديل معاهم‪!!..‬‬
‫وبصوت واحد‪ ":‬الحمد ال على السلمة‪".‬‬
‫إبتسمت لهم وحست بدموعها تتجمع بعيونها وأول ماحضنتها أمها‬
‫قعدت تصيح ‪ ،‬وخلت الكل والجمع يصيح وياها << البنات بس‪!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬يمه بس خلص بتذبحون عمركم‪"!!..‬‬
‫أم محمد‪ ":‬خليني اشوف بنيتي وال هي هناك وقلبي وياها‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬احم احم‪".....‬‬
‫خلود‪ ":‬ابوووي يغااار ههههههههههههع‪".‬‬
‫ضحكوا عليها ‪ ،‬وقال ابوها‪ ":‬اي عجل شلون مااغار‪ ،‬زين خلصوني‬
‫خلوني اسلم عليها‪".‬‬
‫وحبت راس ابوها بعد ماسلم عليها وحضنها‪ ،‬كان موقف رهيب‬
‫خصوصا أن ابوهم تغير وصار يحب يقعد ويسولف وياهم اكثر‪!!..‬‬
‫قعدت على الكنبة تريح عمرها ‪ ،‬والكل كان من حولها فرحان بوجودها‬
‫وياهم ‪ ،‬لكن بعض القلوب كانت حزينة ‪ ،‬وبعضها متوترة وخايفة‪.‬‬
‫نجود وهي تهمس بأذون شيخة‪ ":‬هديل شجابها هني؟"‬
‫شيخة‪ ":‬سكتي بعدين اقولج‪".‬‬
‫ن هنا‪ ,,‬اشوف بديتو بمساسركم‪".‬‬ ‫احمد‪ ":‬نحــ ُ‬
‫شيخة‪":‬ههههه لبس سوالف حريم‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬احنا بعد حريم شاركونا وياكم‪".‬‬
‫ضحكوا عليه وقالت شوق‪ ":‬ال انت ماينقال لك شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬افااااااا انا تقولين لي جذي؟" بهاللحظة تذكر شي وقال‪ ":‬شوق‬
‫ابيج دقيقة بالمطبخ‪".‬‬
‫شوق وهي تضحك‪ ":‬اكيد يبي يطمأن على مستقبل معدته‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬احم ترى انا بعد ابي أطمأن بس مدام محمد بروح خلص وكلته‬
‫عن نفسي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬زين يااخي خلّ بطنك عندك وانا باكل هناك‪".‬‬
‫ومشى عنه وهو ساحب شوق بسرعه من ايدها‪ ..‬قعدوا يضحكون‬
‫ويسولفون وخصوصا ان نفسية نجود تغيرت‪ !!..‬الكل كان مستغرب‬
‫بس ماحبوا يضايقونها بأسألتهم وخصوصا إنها توها واصله‪.‬‬

‫وبالمطبخ‪ ...‬دخل محمد ومازال مجود ايد شوق وبعد ماتطمن ان مافيه‬
‫احد قال‪ ":‬شوق حبيبتي ابي اطلب منج طلب اممممم وبصراحة هو‬
‫رجاء اكثر مماهو طلب‪".‬‬
‫شوق بإستغراب‪ ":‬أنت تآمر‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تسلمين وال ‪ ،‬اللي صار امس بحجرة سمر مابيه يطلع بره‬
‫ولتنسين الخبلة بدور تنبهينا انها ماتجيب طاري اي شي شافته‬
‫فاهمه؟"‬
‫شوق‪ ":‬لتحاتي من زمان قلت لها انها ماتتكلم ‪ ،‬بما إنك ماقلت لي وش‬
‫السالفة فقلت لها انها تسكت ولتجيب طاري شي‪".‬‬
‫محمد بإرتياح‪ ":‬طووول عمرج ذكية ‪ ،‬زين الحين لين طلعنا خلينا نكمل‬
‫تمثيليتنا على أحمد ‪ ،‬ودي اجننه شوي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههه وال حرام عليك تعرفه ذبحته الكل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تصدقين ودي اعرف هذا ياكل أكل اسبوع بيوم بس مايمتن‬
‫وليتغير شي منه نفسي اعرف وين يودي الكل‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ههههههههههههههههههههههه وووول عليكم حاطين البال‬
‫على الرجال خله ياكل على كيفه ‪ ،‬ولتنسى الحب ومايسوي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬صادقة وال ومن الحب ماضعّف‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬اقول مش لتخبص‪".‬‬
‫طلعوا من المطبخ وهم يسولفون عن الطبخات والكل‪ ..‬احمد أذونه‬
‫على طووول تحولت لهم‪ ":‬اسمع طاري أكل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اذاين فار مو بني آدم ‪ ،‬وبعدين انت وش تبي بالكل هالحزة‬
‫ماصارت حتى عشر وانت تحاتي بطنك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬وش معنى انت تحاتيه وانا ل؟ وال على راسك ريشة؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بسكم هواش عندي سالفة بقولها لكم‪".‬‬
‫هديل حست ان وجودهم وياهم ممكن يضايقهم فقامت‪ ":‬عن اذنكم‬
‫اخليكم على راحتكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬هديل قعدي ترى السالفة تخصج‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬اناااا؟"‬
‫بدور وهي ساحبتها من ايدها‪ ":‬ايه انتي قعدي الحين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬بما إنكم كلكم متجمعين وطبعا بعد إذن أبوي واللي وافق على‬
‫القتراح على طول‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬خلصينا شيخوه من المقدمات قولي الزبدة‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬انا شيخوه ياللي ماتستحي ‪ ،‬لكن مابقول شي‪".‬‬
‫يوم سكتت الكل طالعها بنظرات غضب وانتظار للي بتقوله خافت منهم‬
‫يقومون ياكلوناها‪ ":‬يمه شوي وتاكلوني تخوف اشكالكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ماعليج منهم بس الفضول قاتل‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬صادقه وال‪ ..‬زين بما إن هديل الحين مستحيل ترجع بيت زوج‬
‫اختها المنكوب ‪ ،‬فأنا اقترحت على ابوي اني آخذها تعيش وياي البيت‬
‫بما إن ماعندي احد وانتوا هني ماشاءال عليكم كلكم رجال‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬واحنا وين رحنا ليكون انا وسمر تشوفين فينا شوارب ولحية‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬حبيبتي هناك عندها بدور ومازن بس ‪ ،‬فتقدر هديل تاخذ‬
‫راحتها اكثر من هني بالبيت‪ ،‬وال شرايكم‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بعد إذنك عمي خلّوا هديل هني وياي لحدّ مانعرف وش بصير‬
‫بسالفتها‪ ،‬وبعدين نقرر اذا كانت تبقى بالبيت والعند شيخة‪ .‬ولتنسى‬
‫ياعمي عبدال اخوي عند أمي هناك ومدري شبصير فيه‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬لتخافين انا اليوم بروح مركز الشرطة وبشوف وش‬
‫المستجدات‪".‬‬
‫ولول مرة يطلع صوت هديل بعد هالحديث‪ ":‬انا ماأبي ازيد همكم وأثقل‬
‫عليكم ‪ ،‬بس كل اللي أبيه ان زوج اختي يبتعد عني ومايقرب صوبي‬
‫مرة ثانية ‪ ،‬وابي اخوي يكون عندي أنا بربيه‪ ،‬لأمي ولأختي فاضين‬
‫لنا انا واخوي‪ .‬تكفون رجعوني بيتنا‪".‬‬
‫شوق حست بأوجاع وآلم أختها‪ ،‬الكل كان ساكت وموعارف وش يقول‬
‫لها‪ ،‬لن صوتها رغم هدوءه هزهم وبقوه من داخل‪!!..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬لتحاتين يابنيتي وانتي مثلج مثل بناتي ‪ ،‬ومستحيل انخليج‬
‫واخوج بهالمحنه من غير مانحلها‪ ،‬وان شاءال مافيه اي كائن بقرب‬
‫منج بعدما صرتي في بيتي‪".‬‬
‫محمد وهو يطالع سمر بطرف عيونه‪ ":‬هذي البنات اللي تبي تحافظ‬
‫على نفسها‪".‬‬
‫حست بغصة بحلقها يوم سمعت كلمه ‪ ،‬وشوق لحظت نظرات محمد‬
‫لخته اللي انسحبت من القعدة وياهم بكل هدوء‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫قعد من النوم ويحس نفسه متكسر وموقادر يتحرك ‪ ،‬لول مرة بحياته‬
‫ينام هالكثر‪ !!....‬قام غسل وجه وطلع بره حجرته ‪ ،‬كانت امه قاعده‬
‫تهذر وياام منصور صديقة النوايا السيئة بالصالة‪..‬‬
‫عبدال‪ ":‬يمه‪ ..‬وين هديل؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬وانا شدراني بحجرتها يمكن‪".‬‬
‫ام منصور‪ ":‬التعاااالي بسألج البارحة وين كنتوااا؟"‬
‫ام عبدال بضيق من سؤالها‪ ":‬ليش؟"‬
‫ام منصور‪ ":‬البارحة يقولون الشرطة كانت واقفة عند باب بيتكم وكلموا‬
‫الخدامة وكأني سمعتهم يسألون عن زوج بنتج‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬انتي متأكدة وال تألفين من عندج كالعادة‪".‬‬
‫ام منصور‪ ":‬افااااااا انا أألف من عندي روحي سألي خدامتكم ليش هي‬
‫ماقالت لج شي؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬خليني اروح اشوفها‪"..‬‬
‫وقامت عنها وخلتها بالصالة بروحها‪ ،‬كانت قاعدة اطالع البيت وتقزززة‬
‫من فوق لتحت‪ ..‬انتبهت على ساعة تحت الكرسي تلمع ‪ ،‬كانت ساعة‬
‫هدى الضايعه ‪ ،‬شالتها وخلتها بجيسها‪!!..‬‬
‫وانتبهت على صوت ام عبدال وهي جايه وعدلت قعدتها‪ ":‬حسبي ال‬
‫عليها ماقالت لي الغبية‪".‬‬
‫ام منصور‪ ":‬زين وش صاير؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬تقول انهم جو يسألون عن بوعمر بس ليش ماتدري‪".‬‬
‫نزل عبدال من فوق مرة ثانية وهو ينادي امه‪ ":‬يمه يمـه هديل‬
‫موبحجرتها‪ ،‬والكل بكل مكان وأغراضها مكسرة‪!!..‬‬
‫قلبها دقّ بقوة يوم سمعته يقول جذي وركضت له بسرعه فوق هي وام‬
‫منصور يشوفون وش السالفة‪ ..‬وهي تضرب على صدرها‪ ":‬ياااويلي‬
‫وش اللي صاااار؟"‬
‫ام منصور‪ ":‬وكأن احد كان يتهاوش بالحجرة‪".‬‬
‫ام عبدال تسأل ولدها‪ ":‬انت وين كنت البارحة؟"‬
‫عبدال‪ ":‬كنت بالبيت بس ماسمعت شي‪ ،‬اللي اذكره ان بوعمر بعد‬
‫ماخلني اتعشى قال للخدامة تسوي عصير وعطاني اياه وبس‪ ...‬مااذكر‬
‫شي غيره‪".‬‬
‫ام منصور‪ ":‬انزين وبنتج وينها الحين؟"‬
‫ام عبدال‪ ":‬سؤالج غبي انتي بعد الحين تشوفيني اسأله عنها‪ ،‬تسأليني‬
‫انا‪".‬‬
‫ام منصور‪ ":‬وانا شدراني يمكن زين بره بالحوش وال راحت بيت وحدة‬
‫من صديقاتها‪".‬‬
‫هاللحظة سمعوا صوت باب الصالة وركضوا يطلون من فوق ويشوفون‬
‫من‪ ..‬كان بوعمر داخل سكران ويعرج‪!!..‬‬
‫ام منصور‪ ":‬اعوذ بال وش هالر هذا‪ ،‬عن اذنج ياام عبدال انا‬
‫بمشي‪".‬‬
‫ام عبدال وهي ساحبتها‪ ":‬صبري وين بتهديني ماتشوفين الجرح اللي‬
‫بصدره وثيابه حالتهم حاله كأنه مسوي جريمة‪".‬‬
‫ام منصور وهي اطالع ام عبدال‪ ":‬ليكـون ذبح بنتج هديل؟"‬
‫شهقت وضربت بيدها على صدرها‪ ":‬بنيتي؟؟؟"‬
‫عبدال‪ ":‬انا بروح اقعد هدى بشوف يمكن تدري عنها‪".‬‬
‫وركض بسرعه يقعدها واول مافتحت الباب عطته كفّ على وجهه‪":‬‬
‫ياحمـار عمرك مابتتعلم‪".‬‬
‫عبدال بعد ماردّ اعتباره وضربها‪ ":‬انتي اللي مابتتعلمين ‪ ،‬امي تبيج‬
‫هديل مختفيه وريلج المحترم جاي البيت سكران وثيابه مشققة وفيها‬
‫دم‪"!!..‬‬
‫اول ماقال لها حست بخووف وقشعريرة تسري بجسمها‪":‬انزين جاية‬
‫وياك‪".‬‬
‫كان بوعمر تحت يمشي ويغني ويسب ويلعن ‪ ،‬كان في عالم ثاني‬
‫ومقهووور لدرجة ان ظل طوول الليل يشرب‪!!..‬‬
‫هدى‪ ":‬يمه وش اللي سمعته؟"‬
‫امها بخوف‪ ":‬مدري انا خايفة طالعي ريلج‪".‬‬
‫طالعته وخافت‪ ،‬لكن قلبها كان ناغزها وخايفة انه سوى شي بأختها‪":‬‬
‫يمه خلينا ننزل نشوف وش السالفة‪".‬‬
‫نزلوا بهدوء واول ماتواجهوا وجه بوجه وقف بوعمر وظل يطالع ام‬
‫عبدال بغيظ‪ ":‬تباعدي عن وجهي ‪ ،‬كأنج ذبانة لزقة‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬وين بنتي؟"‬
‫بوعمر وهو يضحك‪ ":‬قدامج ماتشوفينها؟"‬
‫هدى‪ ":‬امي تقصد هديل وينها؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬اذا موهذي اكيد هذي‪ ".‬وهو يأشر على أم منصور‪!!..‬‬
‫عبدال‪ ":‬يمه شكله مايدري بالدنيا‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬انا مابخليك تم ّر ال تقولي اول وين وديت هديل‪".‬‬
‫كان معصب ومتضايق من اللي صاده امس رغم انه كان سكران ال ان‬
‫كل مرة يتذكر فيها هديل يزيد إشتعاله وعصبيته‪ ":‬اقوولج فكيني‬
‫وتباعدي روحي دوووري عليها‪".‬‬
‫ام منصور‪ ":‬ام عبدال انا بمشي اخاف يسوي فيني شي شكله‬
‫موصاحي‪".‬‬
‫ام عبدال‪ ":‬زين روحي‪".‬‬
‫وبسرعه طلعت من البيت من الخوف‪ ..‬اما أم عبدال ظلت واقفة قدامه‬
‫من غير ماتتحرك وهي تصارخ عليه‪ ":‬هــي انت ماتسمع؟ ماتفهم؟‬
‫وش سويت بهديل؟ وينهاااا؟"‬
‫مارد عليها وتقدم خطوتين ‪ ،‬لكن ايد ام عبدال اقرب له ودزته‪ ":‬اقولك‬
‫وين بنتي ياحيوان‪".‬‬
‫حس بجسمه يشتعل يوم دزته ‪ ،‬وعصب زود‪ ":‬انا ادزيني ياالحقيرة‪!!..‬‬
‫انااااا تمديني ايدج عليّ‪".‬‬
‫وبلحظة هجم عليها دزاها على حافة طاولة ضربتها براسها غابت عن‬
‫وعيها على طول‪ ،‬وقعد يضربها ويزنطها‪ ،‬عبدال كان ميّت من الخوف‬
‫يصارخ على بوعمر ويحاول يباعده عن أمه لكن عاجلته ضربه من‬
‫بوعمر اللي مارحم بحاله‪ ،‬ركضت له هدى ياحقير تضرب ‪ ،‬وقامت‬
‫ترفس في بوعمر اللي شوي ويقتل أمهم بين ايديه‪!!..‬‬
‫بوعمر‪ ":‬انا تمدين ايدج عليّ انا؟؟؟" حاولت هدى تبعده عن امهااللي‬
‫حست انها بتفارق الدنيا ركضت للتلفون واتصلت بالشرطة‪ ..‬واول‬
‫ماوصلت الشرطة والسعاف وياها‪ ،‬قبضوا على بوعمر وهو طايح بعد‬
‫ماضربته هدى بتحفة على راسه وكان موداري بنفسه‪ ..‬لدرجة يوم‬
‫ياخذونه الشرطة كان يقول لهم‪ ":‬لحظة بنام أول بعدين تعالوا‪".!!..‬‬
‫ظلت هدى بروحها وياأخوها بالبيت الكبير والخدامة ‪ ،‬أما أمها فأخذها‬
‫السعاف لن حالتها كانت حرجه‪ ،‬كانت قاعدة تصيح على الكنبة‬
‫وعبدال يصيح بحضنها‪ ،‬لول مرة يشوف اخته تلمّه بحضنها وادافع‬
‫عنه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في بيت العاصي في مكتب بومحمد‪..‬‬

‫محمد‪ ":‬يبـــه‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬خير شفيك تصارخ؟"‬
‫محمد‪ ":‬الشرطة بره‪".‬‬
‫بومحمد‪":‬ليش وش صاير؟"‬
‫محمد‪ ":‬بوعمر مسكته الشرطة‪".‬‬
‫بومحمد والفرحة على وجهه‪ ":‬الحمدال ‪ ،‬الحمدال‪".‬‬
‫محمد بحزن‪ ":‬بـس‪"...‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬بس شنو؟ شصاير بعد؟"‬
‫محمد‪ ":‬مسكوه بعد ماحاول يقتل ام عبدال‪"!!..‬‬
‫وقف من الصدمة‪ ":‬يقتلها؟؟ لحووول الال وهي الحين وين فيه؟"‬
‫محمد‪ ":‬في المستشفى بين الحياة والموت‪ ،‬وعيالها هدى وعبدال‬
‫بالبيت‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬زين الحين الشرطة ليش واقفه بره البيت؟"‬
‫محمد‪":‬يبون افادة هديل‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬روح قول لشوق تخليها تلبس عباتها وخلّ الضابط يدخل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫وبعد ماأخذ الضابط إفادة هديل وخلها توقع على اقوالها طلب من‬
‫بومحمد انه يتابعهم بالمركز‪ .‬ويوم ظلوا بروحهم بالصالة‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬هديل لتحاتين ان شاءال بيسجنونه وبنرتاح منه‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬تتوقعين فيه راحه بعد اللي سواه‪".‬‬
‫دخل محمد بعد ماراحت الشرطة وكان متضايق وموعارف شلون يقول‬
‫لهم باللي صار‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬شفيك محمد؟"‬
‫محمد‪ ":‬اممممممم بصراحة في شي صاير وابي أقوله لكم‪".‬‬
‫هديل رفعت راسها بخوف‪ ":‬عبدال فيه شي؟"‬
‫شوق‪ ":‬محمد قووول شصاير؟"‬
‫محمد‪ ":‬ام عبدال بالمستشفى‪".‬‬
‫هديل بفزعه‪ ":‬أمــي‪..‬شفيهااااا؟"‬
‫محمد‪...":‬أمممممممم‪"....‬‬
‫بضيق‪ ":‬محمد ال يخليك بتذبحنا قول شفيها خالتي؟"‬
‫محمد‪ ":‬حاول رجل اختكم يقتلها‪ ،‬وضرب ولومااتصلت هدى بالشرطة‬
‫كان قتلها‪".‬‬
‫هديل بس سمعته قعدت تصيح وتندب حظها‪ ،‬طلع بسرعه محمد من‬
‫الصالة وراح ينادي أخته شيخة اللي كانت بالمطبخ تساعد أمه‬
‫بالطباخ‪..‬وبس قالهم انفزعوا وراحوا لهديل اللي كانت ذابحة روحها‬
‫من لصياح‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في المستشفى‪..‬‬

‫الضابط يسأل الدكتور‪ ":‬خير دكتور نقدر نستجوب المريضة‪..‬؟"‬


‫الدكتور وهو يهز راسه‪ ":‬الضربة كانت قوية على راسها وسببت نزيف‬
‫داخلي وبسبب الختناق والضرب اللي صادها ‪ ،‬للسف ماقدرنا‬
‫ننقذها‪"!!!!!...‬‬
‫الضابط‪ ":‬لحول ولقوة البال‪".‬‬
‫الدكتور‪ ":‬عفوا حضرة الضابط تآمرني شي؟"‬
‫الضابط‪ ":‬ايه بغيت تقرير المستشفى بحالة الوفاة بسرعه اذا قدرت‪".‬‬
‫الدكتور‪ ":‬ان شاءال بعد ربع ساعه بتجهز‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬

‫وبعد ماأخذ ضابط الشرطة التقرير توجه وياالعساكر للمركز وكان‬


‫بوعمر محتجز عندهم‪ ..‬وطبعا استرجع وعيه بعد ماحصل ضرب من‬
‫الزين بالمركز‪!..‬‬
‫بوعمر‪ ":‬هدوووني انا ماسويت شي‪".‬‬
‫الضابط ( راشد ) ‪ ":‬ماسويت شي؟ انت تدري انك متهم بمحاولة اعتداء‬
‫على بنت ‪ ،‬وجريمة قتل‪ !!..‬وغير هذا شرب وخمر وبالبيت‪"!!..‬‬
‫بوعمر مومستوعب اللي يسمعه‪ ":‬قتل؟ اعتداء؟ انتوا تلعبون عليّ‬
‫والشنو‪ ،‬انا بجيب اكبر محامي بالبلد وبوريكم‪".‬‬
‫راشد‪ ":‬انت قضيتك لبستك من فوقك لتحتك ومافيه اي محامي بدافع‬
‫عنك‪ ،‬ياعسكري تعال دخله الزنزانة‪".‬‬
‫بوعمر وهي يحاول يهرب ويضربهم‪ ":‬هدووني انا ماسويت شي‬
‫هدوووووني‪"!!..‬‬
‫لكن تلشى صوته شوي شوي عن مسامع الضابط راشد ‪ ،‬اللي‬
‫موعارف شلون يبلغ اطفال صغار بموت امهم‪ .‬انتبه على صوت دق‬
‫على الباب‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫راشد‪ ":‬هل هل بومحمد ‪ ،‬تفضل استريح‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬وال ياحضرة الضابط انا جاي اشوف وش آخر الخبار لن‬
‫البيت مقلوب فوق تحت بعد ماسمعوا خبر اعتداء بوعمر على أم‬
‫عبدال‪".‬‬
‫راشد‪ ":‬وال مدري وش اقولك يابومحمد بس الوضع مايسرّ أبد‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ليش عسى ماشر‪ ،‬صار فيها شي ام عبدال؟"‬
‫راشد‪ ":‬عطتك عمرها‪".‬‬
‫بومحمد وهو يهز راسه‪ ":‬لحول ولقوة البال العلي العظيم ‪ ،‬انا ل‬
‫وانا اليه راجعون ‪ ،‬وش هالمصيبة اللي طاحت على روس هالصغار‪".‬‬
‫راشد‪ ":‬بصراحة انا كنت محتار شلون اخبر عيال المرحومة‪ ،‬واتمنى‬
‫انك تنوب عني‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ان شاءال‪ ،‬بس ماقلت لي بوعمر وش قضيته الحين؟"‬
‫راشد‪ ":‬لتخاف أكثر من قضية لبسته ‪ ،‬شرب وسكر غير محاولتين‬
‫اعتداء على ماقالت البنت‪ ،‬وجريمة قتل ‪ ،‬وبصراحة كنا ننتظرة على‬
‫غلطة وحدة أعماله كلها مشبوهه وال طيحه بيدنا هالمرة لكن للسف‬
‫موبالشكل اللي كنا نتمناه‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬هذي المكتوب ياحضرة الضابط‪".‬‬
‫راشد‪ ":‬زين عندي طلب ثاني يابومحمد‪ ،‬البيت اللي فيه زوجته الثانية‬
‫بنت المرحومة لزم يطلعون منه حاليا لحدّ ماتخلص المحاكمة ونشوف‬
‫وين بتروح أملكه وخصوصا إن عليه ديووون بالمليين وبالصح هو‬
‫حرامي سرق المليين وجه الوقت اللي يرجعهم‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬وليهمك انا اتصرف‪ ،‬ياال تآمرني شي ثاني‪".‬‬
‫راشد‪ ":‬مشكور وماقصرت واي اخبار او متطلبات جديدة راح اخبركم‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ال يعطيك العافية ‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫طلع بومحمد والحيرة راكبته من فوقه لتحته وموعارف شلون يخبر‬
‫البنات بهالخبر‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫طول الليل كانت سهرانة تفكر بحياتها اللي تغيرت بخطبتها لفيصل‪..‬‬
‫ودها تغير البرود والجفا اللي بينهم بالزواج بأسرع وقت ‪ ،‬مستحيل‬
‫تتنازل عن فيصل وهي اللي كتمت حبها واعجابها فيه فترة طويلة‪..‬‬
‫التفتت لصوت مسج واصلها‪ ،‬سحبت التلفون وفتحت المسج وأول‬
‫ماقرأته قعدت بسرعه‪ (( ..‬معقوووولة؟؟؟ )) كان المسج من فيصل‪..‬‬
‫وكاتب فيه (( جهزي نفسج زواجنا يوم الربعاء )) يعني بعد ثلثة أيام‬
‫بالضبط‪!!..‬‬
‫قامت غسلت وجهها وقالت للخدامة تجهز لها الريوق ‪ ،‬وقبل لتنزل‬
‫اتصلت بفيصل‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬الوو‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬هل حبيبي صباح الخير‪".‬‬
‫فيصل وهو يطالع الساعه كانت ‪1‬الظهر ويقول في باله((الناس الظهر‬
‫وهذي صباح الخير)) ‪":‬هل حبيبتي مساء الخير‪".‬‬
‫انتبهت نجلء للساعه يوم قال لها مساء الخير وحست بإحراج لكنها‬
‫مااهتمت‪ ،‬لن اللي شاغل بالها تغير فيصل بهالسرعه‪ ":‬حبيبي أبيك‬
‫اليوم تمر البيت علشان تتغدى عندنا شرايك؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مااقدر اليوم مشغول ‪ ،‬وبعدين انتي ماقرأتي المسج؟"‬
‫نجلء‪ ":‬بلى قرأته ويعني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬جهزي اغراضج بعد شنو‪ ،‬مابقى الثلثة ايام وانا خلص بحجز‬
‫اليوم للسفر مرة وحدة‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬وال‪ !!..‬وين بتوديني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬اي مكان تبيني اوديج؟"‬
‫نجلء‪ ":‬بصراحة اي مكان يجمعني انا وانت بستانس فيه‪".‬‬
‫إبتسم وقال‪ ":‬يعني حتى لوماسافرنا عادي؟"‬
‫نجلء‪ ":‬عادي بس ودي نغير جو وخصوصا إن احنا عرسان جدد‪".‬‬
‫سكت لن باله كان مشوش وموعارف اذا كان زواجه من نجلء صح‬
‫او خطأ‪ ،‬لكن وش الفايدة دام نجود خلص طلبت الطلق منه وعافته‬
‫للبد‪.‬‬
‫نجلء‪ ":‬فيصل شفيك ساكت؟"‬
‫فيصل بشرود‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬حبيبي ابيك تجاوبني بصراحة‪ ،‬وش اللي غير رايك بهالسرعه‬
‫وانت كنت رافض فكرة زواجنا خلل هاليام‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ابدا ولشي ‪ ،‬كلمج كان صح احنا مبتعدين عن بعض وايد‬
‫ولزم نقرب من بعض بزواجنا‪".‬‬
‫نجلء واللي حست انها بدت تملك فيصل من جدّ‪ ":‬زين وزوجتك‬
‫الولية؟"‬
‫فيصل‪ ":‬قصدج طليقتي؟"‬
‫حست بصدمة يوم سمعته يقول طليقتي لكن بنفس الوقت ارتاحت‬
‫وانزاح هم كبير من قلبها وعقلها‪ ..‬واستدركته بسؤال‪ ":‬يعني طلقتها؟"‬
‫فيصل‪":‬أي‪ .....‬واليوم بتوصلها ورقتها‪".‬‬
‫كانت تحس بأنفاسه المتقطعه‪ ،‬وشروده لكنها قدرت ترجعه لها بدلعها‬
‫وكلمات الحب والغزل اللي ماتوقف من قولها له‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫رجع بومحمد البيت وهو متوتر وموعارف وش يقول لهم ‪ ،‬كان الوضع‬
‫مكهرب ومشحون توتر‪ ،‬الكل كان ينتظر خبر يهدئ العصاب لكن‬
‫الخبار الجاية ماتسرّ أبدا‪..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬بشرّ يابومحمد؟"‬
‫بعد ماقعد وهو يطالع هديل وشوق وباقي بناته‪ ":‬وال مدري وش‬
‫اقول‪".....‬‬
‫شيخة‪ ":‬يبه صار شي؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬ام عبدال‪"................‬‬
‫هديل من غير شعور وقلبها بيطلع منها‪":‬شفيهاااا أمي؟"‬
‫بومحمد‪":‬عطتج عمرها يابنيتي‪".‬‬
‫صرخت هديل صرخة هزت قلوبهم‪ ،‬الكل شاركها الحزن والدمووع ‪،‬‬
‫رغم المعااناة اللي عاشتها هديل وياأمها الانها كانت تحبها فوق كل‬
‫شي‪!!..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لحول ولقوة البال العلي العظيم ‪ ،‬وشلووون ماتت؟"‬
‫طالعها بومحمد بنظرات تقولها انها تصبر مو وقته هالحجي ‪ ،‬وقام بعد‬
‫ماحسّ ان وجوده الحين مامنه فايدة ‪ ،‬وقال لزوجته تلحقه‪..‬‬
‫وبحجرتهم قعد على الكنبه محتار ويحسّ ان مصايب الدنيا تليمت فوق‬
‫راسه ‪ ،‬قعدت يمه أم محمد وهي تحاول تعرف السالفة منه‪...‬‬
‫بومحمد‪ ":‬تصدقين قطعت قلبي هالبنت ‪ ،‬مدري شلون اروح لبنتها‬
‫الثانية وولدها واقول لهم هالخبر‪"!!..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬يعني للحين مايدرون؟"‬
‫بومحمد‪":‬ل مايدرون ولزم الحين ناخذهم من بيت بوعمر الشرطة‬
‫حاجزة على أملكه‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لحوول وش حال هاليتامى وين بروحون؟ ومن بيرعاهم؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬جهزي نفسج وياشيخة وخلوني اوصلكم بيتهم علشان‬
‫تاخذونهم مايصير يتمون بروحهم وياالخدامة‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ان شاءال الحين اروح اقول لها‪ ،‬بس وين بتوديهم؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬بجيبهم البيت لحدّ مانلقى حلّ لمشكلتهم‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬الماقلت لي وش صار على بوعمر؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬وال شقولج متهم بأكثر من تهمه ومااظن يطلع منها‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ال ليبارك فيه من رجال ‪ ،‬دمرّ حياة الفقارة‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ال يعينهم على ماابتلهم ان شاءال‪ ،‬ياال لنتأخر عليهم‬
‫محد وياهم من الصبح‪".‬‬
‫ونزلت ام محمد بعد ماجهزت نفسها واخذت وياها شيخة ‪ ،‬وراحوا بيت‬
‫بوعمر واول مادخلوا هناك لقوا هدى تصيح ويمها عبود نايم من كثر‬
‫لصياح ‪ ،‬واول ماشافتهم حسّت بإن صاير شي‪ ،‬تمتّ اطالعهم بنظرات‬
‫مليانة أسألة وإستفهام‪ ..‬لحدّ ماقطع حبل الصمت صوت شيخة‪ ":‬هدى‬
‫احنا جايين ناخذج وناخذ عبود ويانا البيت‪".‬‬
‫هدى بإستغراب اكبر‪ ":‬لييييش؟ وأمي؟"‬
‫شيخة بتردد‪ ":‬البقى براسج حبيبتي‪".‬‬
‫هدى بصراخ‪ ":‬لاااااااااااا مستحيييييل‪ ..‬أمي ماتتركني وتروح ‪ ،‬أمي‬
‫ي ‪ ،‬جيبولي أمي‪".‬‬‫تحبنا مابتخلينا وتروح عنا ‪ ،‬انتوا تقصون عل ّ‬
‫نزلت دمعه من شيخة غصبا عنها لن عبدال قعد بعد ماسمع صوت‬
‫أخته تصارخ ‪ ،‬فرك عيونه وقعد يطالع شيخة وأمها مرة ويطالع اخته‬
‫اللي رمت بنفسها على الرض تصيح‪ ..‬وبكل براءة كان يسأل‪ ":‬أمي‬
‫رجعت؟ هدى ليش تصيحين؟"‬
‫مسكته هدى من جتفينيه وقعدت تهزه وتصيح‪ ":‬أمي ماتت ياعبدال ‪،‬‬
‫أمي ماتت وخلتنا بروحنا ‪ ،‬أمي راحت وخلتنا يتاااامى ياعبدال‪".‬‬
‫عبدال كان مصدوم من اللي قاعد يسمعه لدرجة إن الدمعه تحجرت‬
‫بعيونه ‪ ،‬وظل ساكت ويفكر بأمه وجبروتها اللي انطفا وخمد للبد‪!!..‬‬
‫كان الموقف مؤثر لخر درجة ‪ ،‬حتى أن ام محمد مااستحملت وقعدت‬
‫تصيح على هالصغار‪ !!..‬أما شيخة فحاولت تهدئ هدى شوي علشان‬
‫تقدر تاخذها وفعلً بعد معاناه قدرت تهديها وخلتها تلبس عباتها‬
‫وتاخذها وياها لبيت ابوها‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫يوم ورى يوم ‪ ،‬ورى يوم وعلقتهم مع بعض قاعدة تقوى ‪ ،‬رغم قرب‬
‫السفر ال انه مازال يحب اللعب وتعليق البنات بحبه‪ ،‬سعود كان‬
‫يستانس بلحظات اللذة اللي حرّمها رب العالمين‪ !!..‬كانت رنا البنت‬
‫اللي تعرف عليها سعود بالمجمع عمرها ‪ 18‬سنة صغيرة وحلوووة‬
‫ودلووعة قدر يلعب بعقلها بسرررعة ماكان يتخيلها لدرجة إنه صار‬
‫يطلع وياها بس للمكان اللي تحدده هي‪.‬‬
‫وفي غرفة من غرف المطعم الخاصة‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬رنا حبيبتي شرايج نروح شاليه؟"‬
‫رنا‪":‬شالية ل مااحب اروح شاليهات ‪ ،‬وبعدين ماعندي وقت‪".‬‬
‫سعود بضيق‪ ":‬على راحتج‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬شفيك سعود شكلك متضايق؟"‬
‫سعود‪ ":‬لماعليج مني خليها في القلب‪".‬‬
‫رنا بدلع‪ ":‬وانا مومن حقي اعرف وش اللي مضايقك؟"‬
‫سعود‪ ":‬بلى بس ماأبي أعور راسج بمشاكلي وحياتي‪".‬‬
‫قربت منه شوي وخلت ايدها على جتفه‪ ":‬واذا قلت لك أبي اعور راسي‬
‫فيها؟"‬
‫سعود‪ ":‬ليارنا خلج بعيد وبعدين انتي شنو ذنبج تتحمليني بمشاكلي‪".‬‬
‫رنا وبجرأة‪ ":‬لني حبيتك‪".‬‬
‫سعود واللي لول مرة يحس فيها بقلبه‪ ":‬تحبيني‪..‬؟"‬
‫رنا واللي حست انها تسرعت يوم افصحت له وش بداخلها‪ ":‬الظاهر‬
‫اني غلطت يوم قلت لك‪".‬‬
‫سعود بعد مارفع راسها‪ ":‬لل بس تفاجأت‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬ليش؟ انت ماتحبني؟"‬
‫سعود‪ ":‬بصراحة بديت احبج‪".‬‬
‫بدلل وغنج ودلع‪ ":‬يعني كل اليام اللي راحت ماتحبني؟"‬
‫سعود وهو يضحك عليها‪ ":‬تبين الصدق عجبتيني من اول مرة شفتج‬
‫فيها‪ ،‬ودخلتي قلبي من غير استأذان‪"!!..‬‬
‫وهي حاطه ايده على قلبها‪ ":‬وانت قلبت كياني من اول لحظة طاحت‬
‫فيها عيونك بعيوني‪".‬‬
‫بهاللحظة تأججت مشاعرهم وخالطتها الشهوة الحيوانية‪..‬كانت رنا‬
‫غرقانة بحب سعود وغرقانة بلعبة إنتقام عبدالعزيز من فهد‪!!!!!..‬‬
‫وبعد لحظــات‪..‬‬
‫سعود‪ ":‬رنا أحبج بعد عمري‪"!!..‬‬
‫رنا وخطفتها انفاسها لعالم ثاني‪ ":‬وانا اكثر‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬شرايج اتيين وياي شقتي؟"‬
‫رنا‪ ":‬الشقة لياسعود‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ليش ؟ موانتي تحبيني وأنا احبج؟"‬
‫رنا‪ ":‬ايه احبك وتحبني بس مااقدر اروح وياك شقتك‪".‬‬
‫سعود بضيق‪ ":‬ليش؟"‬
‫رنا‪ ":‬مايصير‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬كل شي يصير بالحب‪".‬‬
‫رنا كانت ضعيفة قدام كلماته‪ ،‬دلعها ودللها خلها ماتفكر وتخاف انه‬
‫يتركها‪ ":‬زين بس بشرط‪".‬‬
‫بفرح وسعاده‪ ":‬اشرطي مثل ماتبين‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬بجي وياك بس مواليوم لن عندي موعد وياوحدة من صديقاتي‬
‫وبنروح الصالون‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اوووكي اللي يريحج بس موتنسين اتيين وياي الشقة‪".‬‬
‫رنا وهي تحبه بخده‪ ":‬اكيييد‪".‬‬
‫حسّ سعود إنه ماخسر سمر لنه حصل على وحدة مثلها بمثل غبائها‬
‫وسذاجتها وأكثر‪.‬‬
‫سعود‪ ":‬زين حبيبتي انا الحين بخليج‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬اوكي براحتك انا بظل هني شوي بتغدى وبمشي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ياال مع السلمة ياروحي‪".‬‬
‫طلع عنها وخلها مع احلااااام مستحيل تتحقق وحياة بتنهدم عن‬
‫قريب‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في بيت بوفيصل‪..‬‬

‫العنود‪ ":‬سحر‪...‬سحر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬دخلي الباب مفتوح‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬سمعتي آخر الخبار‪".‬‬
‫سحر بفضووول‪ ":‬اي اخبار؟ وش صاير؟"‬
‫العنود‪ ":‬تعرفين بيت بوعمر اللي أخذ أخت شوق الصغيرة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اي شفيهم‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬اليوم الصبح قبضوا عليه وهو يضرب ام عبدال خالة شوق‬
‫وذبحها‪".‬‬
‫سحر بدهشة‪ ":‬يعني ماتت؟"‬
‫وهي تهز راسها باليجاب‪ ":‬اي وليفوتج بعد حاول الليلة اللي قبلها‬
‫على ماسمعت ان يعتدي على هديل اخت شوق‪".‬‬
‫سحر بأسى‪ ":‬المسكينة‪ ..‬وصادها شي؟"‬
‫العنود‪ ":‬لقدرت تهرب منه ‪ ،‬ويقولون انها في بيت خالتي ام محمد‪".‬‬
‫سحربتفاجئ‪ ":‬صدق‪..‬؟"‬
‫العنود‪ ":‬اي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬وبوعمر وش بسون فيه؟"‬
‫العنود‪ ":‬وال مدري يمكن يسجنونه فترة طوويلة وخصوصا ان قتل‬
‫امهم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اعوذ بال منه‪".‬‬
‫العنود بضيق‪ ":‬زين بخبرج شي ثاني‪".‬‬
‫طالعتها بفضول اكبر‪ ":‬وش صاير بعد؟"‬
‫العنود‪ ":‬فيصل بيتزوج يوم الربعاء‪".‬‬
‫سحر بإستغراب‪ ":‬من صدقج؟"‬
‫العنود‪ ":‬اي سمعت امي تكلم نجلء بالتلفون وتسولف وياها عن‬
‫تجهيزات العرس‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ونجود؟"‬
‫العنود‪":‬بصراااحة شكلهم بينفصلون ‪ ،‬لني سمعتها تقول لها عن طلق‬
‫اوشي جذي‪".‬‬
‫سحر حست بضيق وألم لنها السبب الول والخير بدمار حياة‬
‫اخوها‪..‬نزلت دمعه من عيونها غصبا عنها والتفتت لها العنود‪":‬‬
‫تصيحين؟"‬
‫وهي تمسحها‪ ":‬الظاهر اني خربت حياة ناس وايد من غير ماأحس‪".‬‬
‫العنود بحنيّة‪ ":‬لتقولين جذي ‪ ،‬يمكن كنتي جزء من أسباب لتعذبين‬
‫نفسج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ههه جزء؟ تبيني اضحك على روحي؟ انا ادري اني السبب‬
‫الول والخير ‪ ،‬ودمار حياتهم كان بسببي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬الحين لوم نفسج مامنه فايدة وكل اللي صار مقدر ومكتوب‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬بس كان من الممكن ان حياتهم تبقى مثل ماهي لوماخربتها انا‬
‫بمشاكلي ‪ ،‬كان ممكن حياتهم تكون سعيدة لول غبائي وانانيتي‪".‬‬
‫العنود‪":‬وال مدري شقولج بس اللي بينهم خلص انتهى ومااعتقد‬
‫يرجع مثل قبل بس ابيج تدعين لنجود بالصحة وال يوفقها بحياتها ان‬
‫شاءال‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شااااااءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت ام محمد البيت وكانت خايفة من لقاء شوق وهديل لهدى‪ ..‬كانت‬
‫هدى مصدومة مومستوعبة اللي قاعد يصير لهم‪ ..‬وأول شخص شافته‬
‫بالصالة كانت هديل اللي تنتظر جيتهم بفارغ الصبر‪ ..‬وبس شافتها‬
‫ركضت لها والمسكينة كانت بتحضن أختها لكن لؤم هدى وحقدها خلوها‬
‫تبعدها عنها وادزها‪..‬‬
‫هدى‪ ":‬تباااعدي عني‪ "....‬كانت اطالع بنظرات كلها كره وحقد‪..‬‬
‫هديل‪ ":‬ليش تسوين فيني جذي؟"‬
‫هدى وبكل معااااني الكراهيه‪ ":‬ياليتج انتي اللي متّي ‪ ،‬انتي السبب في‬
‫موت أمي أنتي اللي ذبحتيها ‪ ،‬بسبتج وقفت بويهه وضربها لين‬
‫ل علشان تركضين لي الحين ‪،‬‬ ‫ماذبحها‪ ،‬إنتي من متى كنتي تحبيني اص ً‬
‫انتي وينج ؟ قاعدة هني مستانسة؟ مرتاحة ويااختج‪ ..‬ياحقيـــرة ‪".‬‬
‫وهجمت عليها تضربها لول ان شيخة وشوق وقفوها وسحبوها من‬
‫على هديل اللي ماحاولت ادافع عن نفسها ولو بكلمة واكتفت بدمووع‬
‫غزيرة بللت وجهها‪..‬أما عبدال فكان واقف عند الباب ويصيح ويتذكر‬
‫كل لحظة مُرّ وظيم عاشها ويااهله‪!!..‬‬
‫شوق بعصبية‪ ":‬بس ياهدى خلااااص كااافي اللي قلتيه ‪ ،‬من دخلتي‬
‫وانتي تهينين فيها وتضربينها بكيفج‪ ..‬أصحي ياماما أصحي ‪ ،‬ريلج‬
‫اللي ادافعين عنه انسان حقير ونذل حاول يعتدي على هديل مرتين‬
‫ولول لطف ال وستره ماقدرت تهرب من بيت النحس اللي عيشتيها‬
‫فيه‪"!!..‬‬
‫وقبل لتكمل تكلمت هديل بصوت حزين ومليئ باللم‪ ":‬من عشت وياج‬
‫بهالبيت وانا ضايقة الويل منه ‪ ،‬طول عمرج لهيه تجمعين بالفلوس‬
‫ولهيه بحفلتج وطلعاتج للسوق وخططج اللي دمرتنا‪،‬ماسألتي نفسج‬
‫ليش حبست نفسي بالحجرة ومااطلع منها ال لما يكون هو بره البيت‬
‫وليش كان يدافع عني دائما ويوم حاول يدخل حجرتي وهو سكران ‪،‬‬
‫وين بتلحظين ياهدى وانتي شغلج الشاغل انج تورثينه وهو حي‪!!..‬‬
‫ظلمتيني ياهدى وأمي قبل ليظلمني ريلج‪ ..‬ظلمتيني وحطمتي حياتي‬
‫بزواجج من هالوحش‪ .‬والحين جايه تلوميني على موت أمي؟ لياهدى‬
‫موانا السبب ‪ ،‬لن أنتي السبب ‪ ،‬اي انتي اللي خليتينا بغرورج وطمعج‬
‫بهاليوم وهاللحظة اللي ماكانت بالحسبان‪ .‬لكن مااقول غير حسبي ال‬
‫ونعم الوكيل‪".‬‬
‫هديل حست انها ارتاحت يوم طلعت كل اللي بداخلها‪ ،‬أما هدى فكانت‬
‫سرحانه بكلم هديل اللي خلها بسجن كبير أبوابه الظلم‪!!..‬‬
‫أخذت هديل عبدال وقعدت تحبب فيه وتحضنه وتواسيه ‪ ،‬وتحسسه‬
‫بحبها له وبالمان بعد ك ّل اللي صار لهم‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعه ‪ 6‬ونص المغرب‪..‬‬

‫خلود‪ ":‬اوووووووه سيف عطني الرموت‪".‬‬


‫سيف‪ ":‬اقول ذلفي مناك ‪ ،‬من الصبح وانتي قابضة عليه وماتخلين احد‬
‫يطالع على راحته‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬روح ذاك التلفزيون وطالع اللي تبي ليش تخرب عليّ‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬سيف لتناحسها ولتخليها تزعجنا بصراخها‪".‬‬
‫خلود بغيظ‪ ":‬انا ازعجكم لكن هين اوريكم‪ ".‬وقامت مقهورة وقلعت فيش‬
‫التلفزيون واخذت الرسيفر وراحت تركض لحجرتها فوق‪ ..‬والكل‬
‫يطالعها بدهشة‪!!..‬‬
‫نورة وهي تهمس لسيف‪ ":‬ليش سويت فيها جذي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬دليعه وايد تستاهل‪".‬‬
‫باللحظة هذي طلع احمد من المطبخ وبأيده صحن كنافة‪ ..‬سيف بطل‬
‫حلجه وعيوونه بنفس الوقت وشوي ويطلع اللعاب من حلجه‪ !!..‬انتبه‬
‫له احمد وسوى نفسه موشايفه وراح يقعد صوب مريم‪..‬‬
‫احمد‪ ":‬مريوم هاج ؟"‬
‫مريم‪ ":‬لشكرا مابي‪".‬‬
‫احمد للمرة الثانية يطالع شيخة ويسألها‪ ":‬شيوووخي تبين؟"‬
‫شيخة وهي تضحك‪ ":‬لشكرا شبعااانه وبعدين بنحط العشا ماأبي اخرب‬
‫على روحي‪".‬‬
‫كرر السؤال للحاضرين ماعدا سيف اللي ماعطاه وجه ولسأله وقعد‬
‫ياكل بالكنافة ويتلذذ فيها قدامه‪ ..‬وبقهر‪ ":‬احمدوووو يالمصفع الحين‬
‫سألت الكل اذا يبون وأنا ل‪ ،‬ليكون اللي قدامك طوف‪".‬‬
‫احمد يسوي نفسه مايسمع‪ ":‬تسمعون شي؟؟!!"‬
‫سيف‪ ":‬عن المصاخة وعطني منها‪".‬‬
‫احمد وهو يرفع حاجبه له ويتبسم‪ ":‬وال قدامك الطريق روح اشتر لك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬لوال ابي من اللي عندك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬لااااااااااا‪".‬‬
‫شيخة وهي تضحك عليه‪ ":‬شووف سواتك بخلود ماراحت مكان ال‬
‫انتقم منك‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اووووه انتي الثانية شوفي هذا بخلصها ولعطاني شي‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬احمد تكفى اعطه ليطيح علينا‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬هههههههههه وال كأنكم بالحضانة‪".‬‬
‫احمد يوم سمعها تقول جذي طالعها والشرار يطلع من عيونه‪ ":‬انا‬
‫بالحضانة‪"!!!!..‬‬
‫شيخة‪ ":‬وهي الصادقة ‪ ،‬بعدين ياسيف في كنافة بالمطبخ قوم خفّ من‬
‫روحك شوي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا تعبان‪"!..‬‬
‫نورة‪ ":‬عيّــار‪".‬‬
‫وهو يطالع الجماعه‪ ":‬عمركم شفتوا وحدة تقول لخطيبها اللي هو انا‬
‫عيّـار‪"!!..‬‬
‫محمد وتوه نازل من فوق‪ ":‬سيفوووه يالعيار‪"!!!!....‬‬
‫بس قالها انفجروا بالضحك لن وجه سيف صار قوطي طماط من‬
‫الفشلة وقدام خطيبته بعد‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬انا موقايل لك لتطلع بسيارتي مابيها تتوصخ ماتشوف الغبرة‬
‫اللي بره‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬احم احم محمد عن الحراجات كفاااااايه اهنتوني اليوم وايد‪،‬‬
‫واولهم انتي‪ ".‬وهو يأشر على خطيبته‪!!..‬‬
‫نورة وهي تضحك‪ ":‬تستاهل علشان لتاخذ اغراض غيرك وتتحجج‬
‫بخواتك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬بوطبيع مايجوز عن طبعه ‪ ،‬ال وين نجود؟"‬
‫شيخة‪ ":‬يمكن فوق بحجرتها ليش؟"‬
‫محمد‪ ":‬لبس اسأل مااشوفها وياكم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬زين لتطلع الحين بعد شوي بنخلي العشا‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مابطلع برجع فوق‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬شفت شوق؟"‬
‫محمد‪ ":‬ل لنها قاعدة وخواتها بالحجرة ‪ ،‬الحين بروح اشوفها واشوف‬
‫أحوال خواتها‪ ،‬عن اذنكم‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬مساكين يكسرون الخاطر‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬اي وال قصتهم غريبة كأنها مسلسل أوقصة ‪ ،‬مااقول ال ال‬
‫يعينهم ان شاءال على ماابتلهم‪"..‬‬
‫سيف‪ ":‬انا بقوووم اخلي لي كنافة لتطفر مصارين بطني لبره‪".‬‬
‫وهم يضحكون عليه‪ ":‬ال يعينك‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬اقووول لتنسى تخلي لي وياااك‪".‬‬
‫ضربته مريم‪ ":‬بسك بتصير دب‪"..‬‬
‫احمد‪ ":‬انا بسكت عنج هالمرّة بس احتراما لنورة‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬ههههههههه وانت تقدرتسوي شي‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لتنسى يااحمد النسااااء ماكرات وماتقدر عليهم‪".‬‬
‫احمد‪ ":‬بهذي صدقتي ‪ ،‬وين بسألج سؤال وش بتسون وياخوات شوق؟"‬
‫شيخة‪ ":‬وال مابيدي شي الحين الول كانت وحدة والحين ثلث ‪ ،‬جذي‬
‫السالفة صارت بيد ابوي ال يخليه‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬هم ماعندهم بيت؟"‬
‫شيخة‪ ":‬بلى عندهم بس مدري اذا مازال لهم او باعوه‪".‬‬
‫مريم‪ ":‬انا مومتخيلة شلون بعيشون في بيت بروحهم‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬ان شاءال نلقى حلّ لهم‪".‬‬
‫سكتوا شوي ولهى احمد ويامريم بالسوالف ‪ ،‬أما سيف رجع الصالة‬
‫بعد ماشبع بطنه من الكنافة‪..‬‬
‫نورة‪ ":‬شيخة وينها سمر ماشفتها نزلت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬اي صج ذكرتيني فيها‪ ،‬بصراحة صار لها جم يوم حابسة‬
‫روحها بحجرتها وماتطلع منها القليل‪ ،‬احسها مهمومة او متضايقة من‬
‫شي بس شنو مدري‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬ماسألتيها؟"‬
‫شيخة‪ ":‬لوال ‪ ،‬شرايج تروحين لها وتشوفينها‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬قومي بدليج حجرتها وانا بطلع شوي وبرجع‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬انزين بس لتتأخر‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اوووكي‪".‬‬
‫وبعد ماوصلها لباب حجرتها دقت على سمر الباب وهو نزل‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬لحظة‪ ".‬قامت بسرعه مسحت دموع كانت على خدها وتفاجأت‬
‫يوم شافتها‪ ":‬نورة‪"!!..‬‬
‫نورة‪ ":‬اي هذي انا ياللي ماتسألين حية انا وال ميته‪".‬‬
‫سمر ابتسمت لها‪ ":‬تفضلي‪".‬‬
‫دخلت حجرتها لول مرة وقعدت على كنبه كانت مقابلتها كنبة كبيرة‬
‫قعدت عليها سمر‪..‬‬
‫نورة‪ ":‬يقولون الحلووو متضايق هاليومين ممكن اعرف من شنو؟"‬
‫سمر‪ ":‬من قالج اني متضايقة؟"‬
‫نورة‪ ":‬سألت سمر عنج قالت لي ان حالج متغيرة هاليومين‪".‬‬
‫سمر بشرود‪ ":‬ابدا مافيني شي بس متمللة شوي‪".‬‬
‫نورة‪ ":‬واللي يتملل يحبس نفسه بحجرته؟"‬
‫سمر‪ ":‬صدقيني مافيني شي‪".‬‬
‫حست انها صج متضايقة لكن ماتبي تقول اللي فيها‪ ،‬وماحبت تضغط‬
‫عليها اكثر من جذي‪..‬‬
‫نورة‪ ":‬دريتي عن خوات شوق انهم هني؟"‬
‫بإستغراب‪ ":‬خواتها؟"‬
‫نورة‪ ":‬شكلج نايمة بالعسل‪ ..‬ايه خواتها واخوهم الصغير بعد جابوه‬
‫البيت‪".‬‬
‫بفضوول واستغراب اكبر‪ ":‬ليش؟"‬
‫نورة‪ ":‬أم عبدال ماتت ذبحها ريل بنتها ‪ ،‬وهدى وعبدال هني بالبيت ‪،‬‬
‫وبوعمر محبوس بالسجن‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬لتقووووووولين‪ !!!...‬معقوووولة؟"‬
‫نورة‪ ":‬اقووول قومي غسلي ويهج شكلج مفهيه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هههه صدقيني مدري بشي ماطلعت من حجرتي اليوم بالمرة‪"..‬‬
‫نورة‪ ":‬سمر اذا فيج شي قولي لتخشين عني‪".‬‬
‫سمر بهمسة حزن‪ ":‬مافيني شي‪".‬‬
‫رفعت راسها وقالت‪ ":‬واللي مافيه شي ينكّس راسه بحزن وتدمع‬
‫عيونه؟"‬
‫سمر‪ ":‬ارجوووج نورة مابي افتح ابواب انا في غنى عنها‪".‬‬
‫إبتسمت لها وقالت‪ ":‬فاهمتج حبيبتي ‪ ،‬مابي أغصب عليج ولأبي‬
‫اضايقج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬موقصدي تضايقني بس اللي صار صار خلص ‪ ،‬مابي اعيد‬
‫الذكرى من جديد خليني انسى اللي راح‪"..‬‬
‫نورة‪ ":‬براحتج‪ ..‬انزين انا بنزل ماتبين تنزلين؟"‬
‫سمر‪ ":‬ل‪".....‬‬
‫نورة‪ ":‬زين عن اذنج ‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫كان قاعد يدور بالشوارع من غير هدف ‪ ،‬هذي كانت حالة من شاف‬
‫سمر تخون نفسها واهلها بذاك اليوم‪ ..‬حمد حسّ انه حبه ضاع وانتهى‬
‫‪ ،‬كان متشتت ومشغول البال ‪ ،‬رغم كل اللي صار كان يفكر بسمر‪..‬‬
‫حتى تلفونه بنده وماكان يفتحه ال للضرورة‪ .‬باللحظة هذي كان توه‬
‫راجع البيت‪..‬واول مادخل استقبله ناصر اللي كان يحاتيه‪.‬‬
‫ناصر‪ ":‬وينك يااخي؟"‬
‫حمد من غير خلق‪ ":‬شتبي فيني؟"‬
‫ناصر‪ ":‬أمي تحاتيك وأبوي بعد انتبه لتصرفاتك آخر اليام‪ ،‬انت الحين‬
‫ماتقولي وش اللي يخليك مهموم لهذي الدرجة؟"‬
‫حمد‪ ":‬مسوي نفسك غشيم ماتفهم‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬خلص ياحمد انسى اللي صار البنت غلطت والحمدال ان احنا‬
‫لحقنا عليها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬ناصر ارجوك هني مومكان مناسب للنقاش‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اوكي مومشكلة تعال غرفتي اوغرفتك نتناقش‪".‬‬
‫بعصبية‪ ":‬ومن قال اني ابي اتناقش والاقول شي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اسمع كلمي وتعال فوق‪".‬‬
‫وركبوا حجرة حمد ‪ ،‬وكل واحد فيهم ساكت‪..‬‬
‫ناصر‪ ":‬وبعدين معاك‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬وبعدين شنو‪ ،‬انت اللي جايبني الحجرة وتبي تتكلم‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬حمد أنت اخوي ومايهون عليّ اشوفك جذي مضيع عمرك‬
‫بالتفكير وشايل هموم الدنيا فوق راسك‪ .‬اذا كانت سمر هي نفسها‬
‫اختارت هالطريق وغلطت انت ليش تشيل همها‪ ،‬لتقولي تحبها الحب‬
‫بصراحة مابينفعك ايامنا موايام حب ورومانسيات‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬لنك ماجربت تحب‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬مولزم اجرب علشان اقدر احكم واقرر وال اتناقش ‪ ،‬حمد‬
‫شيلها من بالك اذا هي ماتدري عنك ولعن حبك ال بذاك اليوم وش‬
‫تبي فيها ‪ ،‬صج هي بنت عمي بس انت اخوي ويضايقني اشوفك‬
‫بهالحال‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬صدقني موقادر انسى اللي سوته ‪ ،‬موقادر انسى شكلها وهي‬
‫بتركب السيارة وبتضيع عمرها بأيد انسان مايعرف معنى النسانية‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬الظاهر رب العالمين خلنا نروح هناك وننقذها قبل لتروح من‬
‫ايدنا‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أحبها ياناصر احبها‪ ،‬كنت صابر على حبي وماقلت لها علشان‬
‫مااخرب براءتها ولأنوثتها بالتفكير فيني ‪ ،‬كنت ابي أحافظ عليها من‬
‫الحب لكنها فضلت دخان الحب‪"!!..‬‬
‫ناصر‪ ":‬شيلها من بالك وانساها ‪ ،‬عيش حياتك بتلقى مثلها واحسن‬
‫منها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شلون انساها وهي الحب الوحيد اللي دخل قلبي وعاش بأحلمي‪،‬‬
‫مااقدر انت ماتفهم‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬وبعدين وياك بتعيش لمتى وانت تتذكرها وتندب حظك على‬
‫اليوم السود اللي شفتها فيه وياسعود ‪ ،‬خلص يااخي اللي صار مانقدر‬
‫نغيره ‪ ،‬بس انت تقدر تغير حياتك الباقية ‪ ،‬وهي بعد تقدر تعيش حياتها‬
‫ياانها تستمر بالغلط ويا أي شخص غير سعود أو انها تعقل وتعيش‬
‫حياتها طبيعية مثلها مثل اي بنت ثانية‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬واذا عاشتها مثلها مثل اي بنت ‪ ،‬وتزوجت وراحت مني أنا وش‬
‫بستفيد بعدين؟"‬
‫ناصر‪":‬مدري مدري ياحمد الظاهر انك بتجنن عمرك وبتجنني ويااااك ‪،‬‬
‫اقول اصحى وخلّ خرابيطك تووولي وأمي وأبوي ترى يحاتونك‬
‫لتخليهم يشكون بالسالفة وننفضح بعدين‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬خلني بروحي شووي‪".‬‬
‫ناصر‪ ":‬اوكي اخليك ‪ ،‬عن اذنك‪".‬‬
‫خله بروحه وياقصة حب من طرف واحد ‪ ،‬وياقصة بطلها هو وحبيبة‬
‫عمرها ماعرفت بحبه لها ال مؤخرا‪..‬وياأحلم تعيسة بذكراها ‪ ،‬وأماني‬
‫مخنوقة بتحقيقها‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الصبح الساعة ‪... 7:45‬‬

‫دخلت الخدامة الصالة وحاملة بيدها مجموعة ظروف كانوا بصندوق‬


‫البريد‪ ..‬شافتها نجود وهي طالعه من المطبخ بعد ماتريقت‪ ":‬عطيني‬
‫اياهم‪".‬‬
‫عطتها اياهم وراحت لشغلها‪ ،‬أما نجود فقعدت على اقرب كنبه ‪ ،‬وقعدت‬
‫تقلب بالظروف وانتبهت لظرف كان مكتوب عليه اسمها من المحكمة‪..‬‬
‫دقات قلبها صارت تتسارع يوم فتحت الظرف‪ ..‬وهي تقرأ المكتوب‬
‫كانت دموعها تنزل على الكلمات‪ ،‬الورقة كانت ورقة طلقها من فيصل‬
‫اللي ماتأخر بتنفيذ طلبها‪!!..‬‬

‫كان محمد نازل من فوق وشافها وهي تصيح وركض لها بسرعه‪ ":‬خير‬
‫شفيج؟"‬
‫مسحت دموعها وحاولت تبتسم لكنها ماقدرت‪ ":‬تطلقت‪"!!..‬‬
‫كلماتها كانت مفاجأة له ‪ ،‬سحب الورقة من ايدها وقعد يقراها ‪ ،‬عرف‬
‫ان قرار الطلق كان بطلبها يوم قالت له‪ ":‬اول مرة يسوي خير‬
‫بحياته‪"!!..‬‬
‫س ان جملتها فيها مبالغه شوي بس عرف انها كانت مقهورة‬ ‫محمد ح ّ‬
‫ومهمومة ‪ ،‬جذي قالت اللي قالته ‪ ،‬جفس الورقة وخلها بالظرف وقال‬
‫لها‪ ":‬اتمنى انج تعيشين حياتج بعيد عن ذكرى المس ‪ ،‬ويكون الماضي‬
‫مجرد صفحة وطويتيها للبد ‪ ،‬انا عارف النسيان صعب والجرح كبير‬
‫اللي خلّفه فيج فيصل بس تقدرين تتغلبين على كل هذا ‪ ،‬ارجوووج‬
‫عيشي حياتج وابتسمي للحيــاة‪"!!..‬‬
‫ضحكت غصبا عنها‪ ":‬محمد ابتسم للحياة؟"‬
‫محمد‪ ":‬اي ليش ل ‪ ،‬تفائلي وابعدي التشاؤم عنج واعتقد ان احنا اثنينا‬
‫مرينا بتجارب قاسية ‪ ،‬وهذا انا الحمدال تخطيتها وتغلبت عليها‪ ،‬صح‬
‫كان الوضع صعب بالبداية بس كل شي بالصرار يصير‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬اتمنى يامحمد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬اضحكي يااختي شفيج مادة بوزج شبرين كأنج جمل‪".‬‬
‫نجود‪":‬ههههههههههههه ووع عليك ماشبهتني البجمل‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬شدراني فيج ‪ ،‬تعاااالي بسألج ماقعدت شوق؟"‬
‫نجود‪ ":‬ل ماشفتها نزلت يمكن تعبانة ونايمة ‪ ،‬لتنسى ان اخوانها‬
‫عندها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وابوي ماتدرين وينه؟"‬
‫نجود‪ ":‬تقول امي انه طلع وراح يتابع قضية بوعمر‪"..‬‬
‫محمد‪ ":‬اهاااااا اوكي انا بقووم آكل لي شوي لاموووت من الجوع عن‬
‫اذنج‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬خذ راحتك‪".‬‬
‫مشى عنها وخلها بألمهاوحزنها ‪ ،‬كلمات اخوها كانت صح ‪ ،‬بس اللم‬
‫كان كبير بداخلها واللي صار موسهل عليها‪ ،‬وانها تكون إمرأة مطلقة‬
‫أصعب‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫من ماتت أمها واللم مايفارقها ‪ ،‬شريط حياتها يمر بعقلها وقلبها بكل‬
‫حسرة وندم‪ ..‬كانت قاعدة اطالع كل واحد في أخوانها وتمر بعيونها‬
‫صور تطعنها مليون طعنه‪ !!..‬انتبهت على صوت عبدال وهو يصيح‬
‫حست بغصة بحلقها ودموع تجمعت بعيونها يوم شافته جذي قامت له‬
‫بسرعه وقعدت تمسح على راسه ‪ ،‬المسكين كان يصيح وهو راقد ‪،‬‬
‫هدى كانت ضايعه موعارفة وش تسوي تشوف اخوها بهالحالة‬
‫والوضع اللي هم فيه مايسر لعدو ولحبيب‪!!..‬‬
‫بعد ساعة قعدت شوق ووراها هديل ‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫شوق بتفاجئ‪ ":‬هديل طالعي مناك‪ "..‬وهي تأشر على هدى وعبدال‪.‬‬
‫كانت هدى نايمة صوب عبدال بعدما هدأته؟‬
‫هديل‪ ":‬تدرين تكسر خاطري ساعات احس انها صغيرة وماتفهم وبسبب‬
‫غبائها طحنا في بلوي احنا في غنى عنها‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مسكينة هدى ‪ ،‬ضيعت احلى ايامها ويارجال استغفرال‬
‫مايتسمى رجال اصل‪".‬‬
‫هديل‪ ":‬كانت بتضيعنا كلنا وياها بسذاجتها وانانيتها وحبها للفلوس‪،‬‬
‫وهذا هي ضيعت أمي وتيتمنا بسببها‪".‬‬
‫ونزلت دموعها على خدها غصبا عنها وقعدت تصيح‪ .‬ماكانت تتخيل‬
‫انها بيوم من اليام بتمر بهالموقف‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫تم ّر اليام بسرعه وعلقتهم تكبر أكثر وأكثر وطبعا رنا بسذاجتها‬
‫وبرائتها مصدقة كل شي يقوله لها سعود‪ ..‬وأخيرا قدر يسلبها عقلها‬
‫وياخذها لشقته‪.‬‬
‫دخلت بخوف وتوتر كانت اول مرة فيها تدخل بروحها لشقة‪..‬‬
‫رنا‪ ":‬سعود مابي اقعد بطلع ‪".‬‬
‫سعود وبطرق ناجحة في القناع ‪ ،‬وبضيق‪ ":‬ليييييش؟ خايفة مني؟"‬
‫رنا‪ ":‬مدري بس مااقدر اقعد هني بروحي وياك وجودي هني بحد ذاته‬
‫غلط ‪ ،‬اذا تبي تشوفني بقابلك بأي مكان مثل قبل ‪".‬‬
‫سعود وهو ماسك ايدها‪ ":‬تعتقدين اني بسوي فيج شي وبأذيج؟"‬
‫رنا‪""!......":‬‬
‫سعود‪ ":‬الظاهر كلمي صح‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬مدري مدري سعود واللي يخليك خلنا نمشي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬انتي مو وعدتيني ليش الحين يوم جيتي الشقة غيرتي رايج‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬تبي الصدق‪ ...‬خايفة‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬رنا انتي حبيبتي وحياتي ومستحيل أأذيج والاسوي فيج شي‪".‬‬
‫يوم سمعته يقول جذي حست براحة مسكينه ينقص عليها بكلمتين‬
‫حلوووووين‪!!..‬‬
‫لكن صوت تلفون سعود قطع عليهم كلمهم‪...‬‬
‫سعود‪ ":‬لحظة حبيبتي‪ ...‬أرد وارجع لج‪ ".‬كان المتصل فهد يسأله عن‬
‫حجوزات السفر‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬وووجع وينك فيه جان لرديت‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬خيييييير يالحبيب شعندك‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬وين انت؟"‬
‫سعود‪ ":‬مشغوول شوووي وياالفرس‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬احلللللللف‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬وال عندي هني بالشقة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬قووول وال‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬رررح زييين ‪ ،‬شفيك مومصدق؟"‬
‫فهد‪ ":‬واخيرا تطووورت هههع اقووول ليش ماجبتها الشقة عندي‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬المرة الجاية يالحبيب اليوم عندي وارجووووك لتتصل‬
‫وتزعجني‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬احم احم ال لناااا ‪ ،‬لكن ماعليه عليك بالعافية هههههع‪ ،‬اقوول‬
‫نسيتني اللي متصل علشانه‪ ..‬اتصلت اكدت الحجز؟"‬
‫سعود‪ ":‬أيه خلاااص اسبوووع الجااااي اثنينا طااااايرين من غير‬
‫رجعه‪".‬‬
‫فهد‪":‬هههههه حلووة من غير رجعه‪ ،‬اقووول لتنسانا من الحلوووين‬
‫اللي وياك ياال اخليك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اووووووووكي ياال بااااااي‪".‬‬
‫وصك التلفون ورجع حق رنا اللي كانت قاعدة اطالع الشقة‬
‫وسرحاااااانه بأحلمها البريئة‪..‬‬
‫وبعد ماقص عليها ولعب بعقلها قدر يحصل اللي يبي من غير أي تعب‬
‫وشقى ‪ !!..‬ورااااحت براءة وعذرية هالبنت بدقاااااااايق للبد‪!!.....‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫في بيت نجلء‪..‬‬
‫نجلء‪ ":‬خلص ياحبيبي كل شي جهزته ‪ ،‬وهذا احنا اثثنا البيت من‬
‫جديد وكل شي صار احسن من اول ماعندك أي حجه على مااعتقد‪".‬‬
‫فيصل بإبتسامة حزينة‪ ":‬لماعندي‪".‬‬
‫نجلء بضيق‪ ":‬شفيك؟؟ وش اللي خاشة عني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬مدري احس ابوووي وامي موبخير‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬مافهمت شلون يعني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬كل يتهاوشون‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬بسببك؟؟"‬
‫طالعها وضحك بسخرية‪ ":‬عجل بسبب من بإعتقادج‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬صدقني عمي الحين رد فعله طبيعي اكيد بعدين بغير رايه‬
‫وبيتعود على الوضع وصدقني بيرجع مثل قبل‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ان شاءال‪ "..‬كان يقولها وهو متأكد ان الوضاع بتزيد سووء‪.‬‬
‫نجلء‪ ":‬حبيبي فيصل مستانس ان بعد يوم زواجنا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وليش مااستانس‪ ..‬أكيد مستانس لني راح أعيش ويااحلى‬
‫زوجه‪".‬‬
‫نجلء بدلع‪ ":‬من قلبك‪..‬؟"‬
‫فيصل‪ ":‬لمن عيوني‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬هههههههههه‪ .......‬اممممم فيصل تحبني؟"‬
‫فيصل‪ ":‬أي‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬أي شنوو‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬أي احبج ‪ ،‬تدرين نجلء ودي بس نتزوج تجيبين لي ‪ 6‬بنات و‬
‫‪ 6‬اولد ‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬بسم ال حشى قطووة مو بني آدم‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬وكلهم بسميهم بأسمي وأسمج بس بنرقمهم‪".‬‬
‫فجّت حلجها وضحكت عليه‪ ":‬حشى مُعسكر صار‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬شكلج معارضة ترى اهون مااعرس الحين‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬للل تبي ‪ 12‬او اكثر ماعليه بس تأجيل العرس لااا‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬زين بسألج كل شي خلصتيه ماعندج شي تبين تودينه بيتنا‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬لياعمري كل شي وديته ومابقيت ال اناااا‪".‬‬
‫فيصل بإبتسامة دافئة لكن ماتخلى من الحزن‪ ":‬ان شاءال قريب‪".‬‬
‫نجلء ومن كل قلبها‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الضابط‪ ":‬يابوعمر ماينفع النكار وكل شي ضدك واحنا من زمااان‬
‫ننتظرك اطيح هالطيحة‪".‬‬
‫بقهر وغيظ‪ ":‬انا ماسويت شي وللمستها وبعدين تصدقون بنت صغيرة‬
‫وتجذبوني أنا‪".‬‬
‫الضابط وهو يطبطب على جتف بوعمر‪ ":‬وهالجرح اللي بصدرك‬
‫شدراها ان فيك‪".‬‬
‫بوعمر‪ ":‬بسيطة اكيد شافتني وانا داخل البيت وفيني الجرح مايبي لها‬
‫ذكاء‪".‬‬
‫ضحك الضابط غصبا عنه لضآلة خيال بوعمر‪ ":‬حلوة منك محاولة‬
‫التلفيق هذي ‪ ،‬اسمعني زين يابوعمر انت أمرك انتهى خلص وعليك‬
‫قضايا جنائية وااااايد ومااعتقد راح تفلت منها هالمرة وخصوصا بعد‬
‫محاولتك العتداء على اخت زوجتك ‪ ،‬وقتل امها ‪ ،‬وهذا غيرالقضايا‬
‫المالية والتهريب ووووغيرها وغيرها‪.‬ونسيت اخبرك بعد رفيجك‬
‫اعترف لنا بتخطيطك لمحاولة العتداء على هديل واعتقد انك ماتقدر‬
‫تنكر‪"..‬‬
‫حسّ ان الدنيا منصكه بوجهه وموقادر يقول أي شي ‪ ،‬خلص كل شي‬
‫ضاااع منه وسجنه هالمرة مؤكد ومامنه مهرب‪.‬‬
‫الضابط‪ ":‬شفيك ساكت وماترد؟"‬
‫بوعمر‪ ":‬شتبيني اسوي اصفق لك يعني‪".‬‬
‫بقهر‪ ":‬عن الغلط يابوعمر ولتنسى انت قاعد تكلم من‪".‬‬
‫بهاللحظة دخل العسكري الحجرة‪ ":‬سيدي بومحمد ينتظر بره‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬خله يدخل ‪ ،‬وخذ بوعمر الحبس‪".‬‬
‫العسكري‪ ":‬حاضر سيدي‪".‬‬
‫أخذ العسكري بوعمر وداه الحبس أما بومحمد فدخل للضابط علشان‬
‫يشوف وش صار على السالفة‪..‬‬
‫الضابط‪ ":‬اهل وسهل فيك حياال هالر الطيب‪"..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ال يحيي أصلك ياولدي‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬شتشرب؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬مشكور مايحتاج ‪ ،‬انا جاي الحين اسأل عن القضية وش‬
‫صار عليها؟"‬
‫الضابط‪ ":‬لتخاف يابومحمد كل شي ماشي بصالحنا ‪ ،‬وباجر بنودي‬
‫بوعمر المحكمة علشان يحكم عليه القاضي ‪ ،‬وبنوديه بعدها السجن‬
‫المركزي‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬بيحكمون عليه بالعدام‪..‬؟!"‬
‫ضحك الضابط‪ ":‬لل‪ ...‬لتنسى ان هو قتل المرحومة وهو سكران ‪،‬‬
‫بس هذا مايعفيه من الحكم بإنه مذنب لنه كمية الخمر فيه ماكانت‬
‫كبيرة لدرجة عدم الدراك‪ ..‬وبعدين عليه قضية محاولة العتداء مرتين‬
‫على البنت وغير قضايا ثانية فأكيد انه بينسجن لمدة طووويلة ‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬يعني ‪ 25‬سنة تقريبا؟"‬
‫الضابط‪ ":‬وال على حسب القاضي مايحكم يمكن اقول لك أي والقاضي‬
‫يحكم اقل او اكثر‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬الظالم يتّم هالعيال وضيع مستقبل زوجته هالبنت الفقيرة‪".‬‬
‫الضابط بإستغراب واستفسار‪ ":‬انا بغيت اسألك بعد اذنك يعني‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬تفضل‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬هي ليش تزوجت واحد كُبر ابوها ومتزوج يعني بعدها صغيرة‬
‫على ماسمعت‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬اييييييييه ال يرحم اللي كان السبب ابوهم ال يرحمه كان‬
‫يبي يزوج بوعمر لخطيبة ولدي محمد بس الحمدال قدرت انقذها منه‬
‫وهي بنت من زوجته الولى ‪ ،‬اما هدى زوجة بوعمر من زوجته الثانية‬
‫وخبرك حب الدنيا ولفلوس وجهالتها وصلتها لهلمواصيل‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬لحوول ولقوة ال بال ‪ ،‬ال يصلح حالهم ان شاءال‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ان شااءال‪ ،‬زين يعني الحين خلص ماتحتاجون لهديل او‬
‫اخوانها الشاهدين على بوعمر يوم يقتل امهم‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬ل مانحتاجهم الحين واذا اضطرينا ناخذهم بنخبرك‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ماقصرتوا وال ‪ ،‬ال يعطيك العافية‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬أجمعين ان شاءال‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬يال انا استأذن ‪ ،‬مع السلمة ياولدي‪".‬‬
‫الضابط‪ ":‬ال يسلمك من كل شر‪".‬‬
‫طلع بومحمد وهو محتار وش يسوي في هاليتامى وين يوديهم ‪ ،‬وش‬
‫بكون مصير هدى ؟ افكار كانت ادور براسه ومولقي لها حلّ يريح‬
‫الكل‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سمر‪ ":‬افففففف افففففف خلص ضاقت فيني الدنيا موقادرة اتحمل‬
‫نظراته واتهاماته ‪ ،‬ياليتني اموت ولاشوف اخوي يفكر فيني بهالطريقة‬
‫هذي‪ !!...‬لكن كل مني عجل انا اسوي جذي وش اللي حدّاني على ال ُمرّ‬
‫والغلط‪ ..‬لكن مااقول غير حسبي ال عليه حسبي ال عليه يوم كانت‬
‫نيته شينه‪"!!..‬‬
‫كانت قاعدة تكلم نفسها ومتضايقة لقصى درجة وموعارفة شتسوي‬
‫بعمرها‪ ،‬تحس جدران البيت تخنقها ونظرات اخوها تقتلها‪ ...‬تنهدت‬
‫تنهيدة ألم وحسرة (( اييييييه ياحمد وينك من زمان توك تقولها – أحبج‬
‫– وياحظي السود ماشفتني ال انت ‪ ،‬اكيد الحين طحت من عيونك‬
‫خلص ‪ ،‬ومستحيل الحب اللي تكّنه لي يبقى مثل ماهو‪ .‬آآآه ياراسي‬
‫بينفجر موقادرة اتحمل ابي اتكلم ويااحد اسوولف وياه كلهم مشغوولين‬
‫ومااقدر اقول لي شخص بعدين افضح عمري حتى نورة مابيها تعرف‬
‫عني شي ‪ ،‬اكيد انها بتغير رايها فيني حتى لوهي زوجة اخوي‪ ..‬لمن‬
‫التجي لغير ال سبحانة مافيه احد بيرحمني ويسامحني غير رب‬
‫العالمين‪ .‬بس محتاجة لنصيحة احد اقول له اللي بخاطري يقول لي شي‬
‫يأنبني يقول أي شي بس مابي اسكت قلبي بموت من اللم‬
‫والندم‪ ........‬لحظة اكيد هي درت باللي صار ‪ ،‬لل يمكن ماتدري بشي‬
‫وانا اروح افضح عمري وياها‪ ،‬بس هي شافته يصارخ عليّ وكانت‬
‫موجودة اكيد عرفت السالفة بس ماتبي تبين لي هالشي‪ .‬ليش مااروح‬
‫اكلمها‪ ...‬لكن‪!...‬؟! ياال خلني اروح واللي فيها فيها‪ ،‬وهي بعدين‬
‫مابتروح تنشر الخبر انا عارفتها زين‪".‬‬
‫وطلعت من حجرتها وراحت لشوق ‪ ،‬كان الخوف والتردد بيذبحونها‬
‫وصلت لعند باب الحجرة ظلت واقفة ومحتارة ادق الباب اول‪ ،‬رفعت‬
‫ايدها بدق عليها والشوق فاتحة الباب تفاجأوا ثنتينهم وضحكوا على‬
‫الموقف لكن الخوف اللي بقلب سمر كان واضح على وجهها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬كنتي تبين شي صح؟"‬
‫سمر بإبتسامة حزينة وهي منزلة راسها‪ ":‬مدري يمكن‪ ....‬أي كنت ابي‬
‫اكلمج اذا ماكنتي مشغولة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬بس دقايق وافضى لج ‪ ،‬بنزل اخلي ريووق حق خواتي وعبود‬
‫وبرجع لج‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬زين انا انتظرج بحجرتي اوكي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬حاضررر ياحضرة الملزم‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬تسلمين‪".‬‬
‫وتركتها ونزلت تحت ‪ ،‬اما سمر فأرتاحت شوي من يوم تخلصت من‬
‫اول ارتباك ورجعت لحجرتها تنتظر شوق‪.‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخل المكتب وقعد يفكر بأخته وباللي قاعد يصير لهم ‪ ،‬وبنفس اللحظة‬
‫كان حمد طايف قبال مكتبه ومبين عليه التعب والرهاق‪ ..‬انتبه له‬
‫محمد وناداه‪ ":‬حمـد ‪ ،،‬حمد‪"..‬‬
‫التفت لصوت محمد ورجع لمكتبه ‪ ،‬وبرود وشرود‪ ":‬هل‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تعااال اقعد‪".‬‬
‫قعد حمد والقهر بياكله من اول شعرة لخر شعرة بجسمه‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬ابي اكلمك شوي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬خير‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬الخير بوجهك ياخوي‪...‬امممممم احسك متغير وايد هاليام صار‬
‫لك اسبوع وانت موعلى بعضك ممكن اعرف شفيك؟ والمايخصني؟"‬
‫إبتسم إبتسامة باردة وقال‪ ":‬تبي تعرف شفيني ؟ كل اللي صار وتسأل‬
‫ليش متغير؟"‬
‫محمد‪ ":‬انت تحبها؟"‬
‫حمد‪ ............":‬كنت‪"!!...‬‬
‫محمد حس بألم يوم سمع حمد يقول جذي لكنّه كان متأكد ان كلمه هذا‬
‫مومن قلبه‪ ..‬سكت شوي وسأله‪ ":‬زين اذا كنت تحبها ليش عافس‬
‫خلقتك جذي ‪ ،‬اللي يشوفك كأن ميت من عندك احد‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬سامحني على كلمتي هذا بس لوماتت احسن لي من اللي شفته‬
‫وكان ممكن يصير‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تدري ياخوي آخر شي كنت اتوقعه منها هالتصرف هذا ‪ ،‬وهي‬
‫آخر وحدة ممكن اتخيلها تسوي جذي سمر انسانه حبوبة شفافة‬
‫وصريحة دائما مدري ليش سوت جذي‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬يمكن الفراغ العاطفي ‪ ،‬تدري تحسفت ان ماقلت لها اني احبها‬
‫جان ماصار اللي صار‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تصدق من ذاك اليوم اللي طقيتها فيه وانا مااكلمها حاس انها‬
‫انسانه غريبة عني مو اختي الخلوقة اللي كنت اعرفها‪ ،‬تدري اني‬
‫مااكلمها ودائما اطالعها بنظرات تحسسها بالذنب وألومها بكل لحظة‬
‫اطيح عيوني بعيونها أو المحها فيها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬اذا انت تقول جذي عجل انا شقول اللي شفتها بآخر لحظة كانت‬
‫ممكن تضيع فيها عمرها‪ ،‬كان ودي أذبحهم اثنينهم وال لول ان ناصر‬
‫وانا انشغلنا بضربه ماكنت هديتها‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬وال تحمد ربها اني ماكنت موجود تصدق كنت قتلتها بلحظتها‪".‬‬
‫طالعه حمد بخوف واستغراب‪ ":‬طلعت اجرامي بعد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬هههههه امزح وياك ‪ ،‬بس كنت بذبحها من الطق لين تتعب‬
‫يدي خخخ‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬شكلك ماخذ السالفة طناز اشوفك قاعد تنكت‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬من القهر ياخووك من القهر‪ ،‬اقول موكفاية المشاكل اللي‬
‫تتحاذف علينا من كل صوب اتجينا هالسمر هذي وتكملها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أي تعال شصار على سالفة بوعمر سمعت ابوي يتكلم وياامي‬
‫بس ماكان لي خلق اسأله عن شي‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مدري وال بس هو محبوس الحين بالمركز واكيد بحولونه‬
‫للجنائيات وبعدها السجن المركزي ال ليبلنه‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬حسبي ال عليه من رجال ماخلى احد في حاله‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬انا بس اشوفه تلوع جبدي منه ‪ ،‬مااتخيل شوق ماخذه هالرجال‬
‫هذا لكن الحمدال ال رزقها بواحد مثل القمر‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬أي قمر؟ ايييييه ايييه نسيت السبال بعيون امه غزال‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬تخســـي انا سبال عجل انت شتطلع اخو السبال‪".‬‬
‫ضحك وقال‪ ":‬تصدق ضحكتني وانا مابي اضحك‪".‬‬
‫محمد‪":‬زين ماقلت لي وش نسوي وياها‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬من؟"‬
‫محمد‪ ":‬سمر من غيرها بعد‪"...‬‬
‫حمد‪ ":‬مدري وال‪ "....‬سكت ونزل راسه كان يتمناها اكثر من أي واحد‬
‫بالدنيا بس اللي سوته خله ينقلب فوق تحت ويطالعها بنظرة ثانية‪..‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيك سرحت‪...‬؟"‬
‫حمد‪ ":‬لماسرحت بس قاعد افكر وش بتسوووي وياها‪".‬‬
‫محمد‪":‬تصدق ساعات افكر واقول اول شخص يتقدم لها بخليها تتزوجه‬
‫غصبا عنها‪".‬‬
‫بإستغراب وضيق‪ ":‬انقلع انت وياافكارك‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬شفيك عصبت‪ ..‬قلت انا شي غلط‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬عجل تزوجها لول واحد يتقدم لها وافرض جاها واحد شيبه‬
‫والراعي سوالف بتعطيها اياه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬مولهذي الدرجة ياأخي بس ‪ .....‬مدري مدري انا نفسي محتار‬
‫شسوي وياها‪ ،‬ياليت نرجع مثل قبل‪".‬‬
‫حمد‪ ":‬موقادر انساها‪".‬‬
‫تنهد محمد وقال‪ ":‬ولقادر ترجع تحبها صح؟"‬
‫حمد‪ ":‬ساعات اقول بنسى اللي صار وببدأ حياة جديدة وياها ‪ ،‬وأحمدال‬
‫انها ماسوت شي اكبر من اللي سوته واقول اكيد هي موقصدها‬
‫وبسذاجتها قدر يلعب عليها هالنذل سعود‪ .‬بس مااقدر أر ّد اقول هي‬
‫وين عقلها يوم تسوي سواتها ‪ ،‬هي انسانة فاهمة وواعيه ليش تغلط‬
‫هالغلطة ‪ ،‬هذا عندك بعض البنات ليش مايفكرون مثل مافكرت هي‪..‬؟‬
‫ليش ماتهمهم هالسوالف لييش هي تغلط وتضيع عمرها وشرفها‬
‫بهالطريقة هذي‪".‬‬
‫محمد كان يسمعه وساكت وبعد ماخلص كلمه ابتسم له وقال‪ ":‬كل اللي‬
‫تقوله صح وعندك حق بكل شي ‪ ،‬بس مدري لين افكر فيها بعقل‬
‫وبدون عصبية اقول انها بنت وممكن أي بنت تغلط هالغلطة واكثر‬
‫وتندم وينصلح حالها وتبدأ حياة جديدة‪ ،‬انا أحمِدربي على انك كنت‬
‫موجود هناك والكانت ضاعت من ايدنا‪.‬اكيد انها الحين متحسفة‬
‫ومتحسرة على اللي سوته وندامانه اكثر مماتتصور انا اعرفها زين ‪،‬‬
‫واتمنى انها تبدأ حياتها من جديد وتنسى اللي صار كله يمكن اساعدها‬
‫اذا شفت انها فعلً ندمانه‪"...‬‬
‫حمد‪ ":‬اتمنى انك ماتخليها تضيع يامحمد‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬لتخاف وانا اخوك ‪ ،‬وان شااءال نقدر نمحي هالمشكلة من‬
‫حياتنا وحياتها للبد‪".‬‬
‫بحزن وشوية أمل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫الساعة ‪ 3‬الظهر‪..‬‬
‫سحر كانت قاعدة تسولف ويااختها والسوالف ماتخلص وياها‪ ..‬وفجأة‬
‫سمعوا صوت امهم تهلهل ركضوا ثنتينهم بسرعه يشوفون وش سبب‬
‫الزغاريد‪..‬‬
‫ام فيصل وهي تحضن ولدها‪ ":‬الف مبروك ياوليدي ‪ ..‬الف الف‬
‫مبروك‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬شصاير‪".‬‬
‫التفتت لها امها وقالت‪ ":‬اخوج خلص ليلة باجر زواج اخوكم‪".‬‬
‫سحر طالعته بحزن وضيق ومن غير ماتبارك له ركضت لفوق‪ ..‬طالعها‬
‫فيصل والضيق واضح بعيونه ‪ ،‬اما العنود قالت له‪ ":‬ال يوفقك ‪ ..‬عن‬
‫اذنكم‪ ".‬وتركتهم وراحت لختها‪.‬‬
‫فيصل‪ ":‬شفيهم يمه؟ شكلهم متضايقين‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬ماعليك منهم دلع بنات‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬زين انا الحين بمشي قبل ليرجع ابوي‪".‬‬
‫ام فيصل بضيق‪ ":‬اقعد لتروح‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬انتي تعرفين ان ابوي مايبيني بالبيت وانا مابي اسبب لج‬
‫مشكلة وياه‪ ..‬يال يمه مع السلمة‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬ال يحفظك ويحرسك يارب‪".‬‬
‫بعد ربع ساعه من طلع فيصل رجع ابوه من الشغل‪ ..‬ركب فوق بدّل‬
‫ثيابه ونزل يتغدى وهو يتغدى كانت ام فيصل قاعده صوبه وتفكر‬
‫بولدها وشلون تقنع ابوه بزواجه من نجلء‪ ..‬لحظ بوفيصل حوستها‬
‫وسرحانه‪ ":‬شفيج شكلج تبين تقولين شي وموعارفة‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬هااا انااا‪..‬؟!"‬
‫بوفيصل‪ ":‬عجل انا قولي شعندج‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬انت تدري شفيني‪".‬‬
‫بوفيصل وفهم قصدها‪ ":‬قلت لج هالسيرة مابي اسمعها بهالبيت ‪ ،‬ومابي‬
‫نتهاوش لتشوفين شغلج‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬واللي يرحم والديك مايصير تحرمني من ولدي ‪ ،‬وبعدين‬
‫شفيها لين تزوج من حقه انه ياخذ ثنتين وثلث واربع‪".‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬انا مومعارض زواجه كثر مومعارض الطريقة اللي صار فيها‬
‫زواجه واسبابه‪ ،‬والتحسبين ان ال غافل عن اللي سويتيه في بنت‬
‫اختج المسكينة وال اللي هو سواه‪".‬‬
‫بكل غطرسه‪ ":‬ماسوينا شي وبعدين ولدي ومن حقه يجيب عيال‪".‬‬
‫بعصبيه‪ ":‬اقووول سديتي نفسي عن الكل ال ليبارك فيج‪".‬‬
‫وقام مقهور منها ومن سوايا ولدها‪ ..‬وقبل ليطلع من غرفة الطعام‬
‫قالت له‪ ":‬باجر زواجه لتحرمه من وجودك وياه‪".‬‬
‫بوفيصل مشى ومارد عليها ولبكلمة‪ ..‬كان محروق من داخلة وموقادر‬
‫ينسى الشياء اللي سوتها زوجته فيه وفي نجود البنت اللي طول‬
‫عمرها كانت تحترم خالتها رغم قسوة كلمها ومعاملتها السيئة وياها‪.‬‬
‫وبحجرة سحر‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬موقادرة اتحمل كل اللي قاعد يصير موقادرة اتصور اني السبب‬
‫في كل تغيير في بيتنا‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬لتقولين جذي ‪ ،‬اخوي لوماكان مقتنع بزواجه مابيتزوج‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬كل مني ومن امي ثنتينا كنا سبب بخراب بيته وتدمير حياة نجود‬
‫المسكينة‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬هذا الظاهر نصيبهم ولمقدّر لهم وصدقيني كل واحد ياخذ‬
‫نصيبه بهالدنيا وش دراج يمكن نجود تاخذ واحد غير فيصل وتعيش‬
‫حياتها سعيدة‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬اتمنى من كل قلبي‪".‬‬
‫وعلى ماهم يسولفون ويخططون لحياة افضل رن تلفون سحر لكن كان‬
‫مسج مواتصال‪..‬‬
‫(( سحر خلص مابقى لي غير ايام او ساعات معدودة وافارق هالدنيا ‪،‬‬
‫ارجوج تحملي بعمرج ولتنسيني من الدعاء‪ ..‬ميثة ))‬
‫نزلت دموع سحر غصبا عنها يوم قرأت المسج ‪ ،‬طالعتها العنود‬
‫بإستغراب وفضول وسألتها‪ ":‬شفيج خوفتيني‪".‬‬
‫سحر وهي تمسح دموعها‪ ":‬ميثة‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬شفيها؟"‬
‫سحر‪ ":‬بتمووووت‪ "!!..‬قالتها وانفجرت بالصياح ماكانت تتخيل ابد ان‬
‫اعز صديقاتها تنتهي حياتها بهالسرعه ولسبب دنيئ‪!!..‬‬
‫عنود ماكانت فاهمه شي‪ ":‬ليش بتموت شفيها؟ هي مريضة؟"‬
‫مسحت دموعها ورفعت راسها عن لمخده‪ ":‬مريضة‪ ...‬ومريضة وااايد‬
‫ومالها أمل بالحياة‪".‬‬
‫العنود‪":‬لحول ال ليش تقولين جذي مافي شي بعيد عن رب العالمين‪.‬‬
‫زين ماقلتي شفيها‪".‬‬
‫سحر‪....................":‬اليدز‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬اعوووذ بال اعوووذبال من وين جاها هالبلء‪"..‬‬
‫سحر تمت ساكته ومانطقت بأي حرف ‪ ،‬حست العنود ان اختها ماتبي‬
‫تقول السبب بس كل اللي قدرت تقوله لها‪ ":‬ال يرحمها بالدنيا والخرة‬
‫ويعينها على ماابتلها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬آمين‪ ...‬عنود أبي اروح ازورها اتيين وياي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬مافيها شي نروح ليش ل‪".‬‬
‫ابتسمت لها واستانست بأختها ‪ ،‬وهذي اول مرة يطلعون فيها ويابعض‬
‫بروحهم‪ ":‬مشكورة ال ليحرمني منج‪".‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد ماودت لخوانها الريوق وقالت للخدامة بعدين تروح تشيل الريوق‬
‫لين خلصوا‪ ..‬راحت لسمر اللي كانت تنتظرها بفارغ الصبر‪ ..‬دقت‬
‫الباب ودخلت ‪ ،‬كانت سمر قاعدة على الكنبة وتقرض بأظافر يدها من‬
‫التوتر والخوف‪!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬قوة‪"...‬‬
‫سمر‪ ":‬ال يقويج ‪ ،‬تفضلي قعدي‪".‬‬
‫شوق وبعد فترة بسيطة من الصمت‪ ":‬خير شفيج سموورة تبين شي؟‬
‫فيج شي؟"‬
‫سمر بحيرة ولدموع تتجمع بعيونها‪ ":‬مدري مدري حاسة روحي بختنق‬
‫كل لحظة التقي فيها بمحمد احس روحي انذبح مليون مرة‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬تبين الصج ياسمر ‪،‬انا مدري وش اللي صاير بينج وبين محمد‬
‫بس اللي اعرفه انج غلطانة بشي خله يسوي سواته ذاك اليوم ‪ ،‬وانا‬
‫ماتكلمت لحد ولسألته حتى عن شنو السالفة لن مايخصني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬فيج الخير ‪ ،‬شوق قولي لي شسوي تعبت من نفسي تعبت من‬
‫نظرات العتاب اللي يطالعني فيها كلما شفته‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ليش ماتحاولين تكلمينه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬هاااا ‪ ..‬اكلمه؟! للاخااااف مااقدر ولعندي الجرأة اكلمه وال‬
‫ارفع عيوني بعيونه‪".‬‬
‫شوق من كلم سمر حست ان الغلط اللي سوته كبير وفهمت منه شوي‬
‫من كلم محمد يوم يضربها ويهاوشها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬ماعندج حل ثاني غير اني اكلمه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬التهرب ماراح ينفع وليفيدج بشي ‪ ،‬وراح تظلين بين أربع‬
‫جدران من اللم والضيق والحسرة أحسن شي انج تواجهينه وتشرحين‬
‫له كل السباب اللي خلتج تغلطين وتعتذرين منه وتبينين له نيتج‬
‫الصادقة بالندم وانج ماراح تكررين الغلط مرة ثانية وانها اول وآخر‬
‫مرة تسوين فيها شي ممكن يسيئ لج وال لعايلتج‪".‬‬
‫سمر بحيرة‪ ":‬مدري ياشوق مدري اخاف اكلمه ويصدني ‪ ،‬اشرح له‬
‫ومايفهمني ‪ ،‬اخااااف من اني اقعد وياه ويعصب ويرد يطقني ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬ليش تقولين جذي ‪ ،‬محمد ماراح يصدج واكيد بيتفهم اللي‬
‫بتقولينه ‪ ،‬وثانيا هو ماطقاج ذاك اليوم ال من حرته يمكن وغيرته‬
‫عليج ‪ ،‬توكلي على ال ولتيأسين‪".‬‬
‫ابتسمت لها وقالت‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬ان شاءال اكلمه‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يال تآمريني بشي ثاني؟"‬
‫سمر هزت راسها بالنفي وقالت‪ ":‬مشكورة مشكوووورة ياشوق عمري‬
‫ماراح انسى وقفتج وياي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬شدعوووة وش سويت انا ماسويت شي‪ .‬بس كل اللي اتمناه‬
‫انج تردين سمر الوليه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫بعد صلة العشاء رجع محمد للبيت بعد ماكان يتعشى وياحمد في أحد‬
‫المطاعم ويتناقشون كل شي مرّ عليهم خلل اليام القليلة اللي‬
‫مضت‪..‬ويحاولون يلقون حل لبعض المشاكل اللي ممكن يحلونها‪!!..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬وينك فيه ياوليدي من الصبح للحين‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬السلم عليكم بالول وثانيا كنت وياحمد طالعين‪".‬‬
‫التفت لشوق اللي كانت تسولف وياعبدال اللي انكسر من يوم شاف امه‬
‫تنضرب وتموت قدام عيونه‪ ..‬راح قعد صوبهم وسلم على شوق وسألها‬
‫عن أخبارها وقعد يسولف وياعبدال‪.‬‬
‫محمد‪ ":‬شخبارك عبوود الحين ان شاءال احسن‪".‬‬
‫عبدال وهو يهز راسه‪ ":‬انا ‪ .....‬يمكن زين‪"!!....‬‬
‫استغربوا اجابته وسأله محمد مرة ثانية‪ ":‬شلون يعني يمكن زين؟"‬
‫عبدال‪ ":‬مدري متضايق لن امي راحت وماراح ترجع ‪ ،‬وبنفس الوقت‬
‫استرحت بعد ماراح عنّا زوج هدى اختي‪ ..‬لكن انا موداري وش‬
‫بنسوي الحين بعد ماضيعنّا وخلنا من غير أمنا وين بنعيش؟ ومن‬
‫بيرعانا‪..‬؟"‬
‫انكسرت قلوب كل اللي كانوا قاعدين يوم سمعوه يتكلم جذي ‪ ،‬ولأحد‬
‫فيهم جته القدرة على انه يواسيه اويقول له أي شي‪ ..‬غير محمد اللي‬
‫لفت نظرة طريقة تفكير هالولد‪..‬‬
‫محمد وهو يطبطب على ظهر عبدال ويمسح على راسة‪ ":‬لتخاف انت‬
‫رجال وان شاءال انا وكل اللي هني بيوقفون وياكم وماراح نخليكم‬
‫بروحكم ‪ ،‬وان شاءال بتردون احسن من اول‪ .‬صج أمك ال يرحمها‬
‫ماراح ترجع لكم بس بعون ال بتعيشون حياتكم مرتاحين وشوق ماراح‬
‫اخليها تهدكم ابدااا‪"..‬‬
‫ابتسم عبدال ورفع راسه‪ ":‬صج؟؟؟ بتخليها يعني تعيش وياانا؟؟‬
‫وانت ؟ موهي زوجتك؟ شلون بتخليها تعيش ويانا وانت بعيد؟"‬
‫محمد طالع شوق وهو يوجه كلمه لعبدال‪ ":‬هذي عاد مفاجأة وماراح‬
‫اقولك عنها الحين ‪ ،‬بس انتظر عليّ جم يوم ان شاءال بخبرك واكيد‬
‫بتستانس‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬وليش ماتقول الحين؟"‬
‫محمد‪ ":‬مايصير لزم اضبط المفاجأة بالول وبعدين اقولكم‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬امري ل وبنتظر بس اتمنى توفي بوعدك وتخلي شوق ويانا‪".‬‬
‫ابتسم محمد وقاله‪ ":‬ان شاءال ماراح أخلف بوعدي‪".‬‬
‫وقعد يسولف وياالجماااعه لين حسّ انه تعبان شوي وراح يرتاح فوق‬
‫بحجرته‪ ..‬وبعد ربع ساعه من دخل وقعد يقرأ بأحد الكتب الموجودة‬
‫عنده سمع دق على باب حجرته‪ ..‬ولما قام وفتح الباب تفاجأ يوم شاف‬
‫سمر واقف عند الباب والخوف متجسد فيها بشكل فظيع‪!!..‬‬
‫محمد وارتسمت على ملمحه بعض الجديه‪ ":‬نعـم‪..‬؟!"‬
‫سمر بخوف‪ ":‬ممكن اكلمك‪".‬‬
‫حسّ انها خايفة وتبي تتكلم وهو نفس الشي من ذاك اليوم وهو‬
‫مفتقدنها ‪ ،‬وودّه يرجعون مثل قبل‪ ..‬عطاها ظهره وقال‪ ":‬دخلي وسكري‬
‫الباب وراج‪".‬‬
‫دخلت وتمت واقفة عند الباب فترة من غير مايتكلمون‪ ..‬وبعد دقايق قال‬
‫لها‪ ":‬شفيج واقفة تعالي قعدي‪...‬وقولي شعندج‪".‬‬
‫تقدمت بخطوات مرتجفة وقعدت‪ ..‬كانت الفكار والتخيلت باللي ممكن‬
‫يصير وهي وياه بهالحجرة خانقتها ومخوفتها‪ ،‬لكنها تذكرت شوق اللي‬
‫شجعتها وخلتها تقدم على هالخطوة‪..‬‬
‫سمر‪":‬أنـا‪.......‬أنا‪......‬أ‪"....‬‬
‫محمد‪ ":‬كملي أنتي شفيج؟"‬
‫سمر واللي كانت اشافيها ترتجف من الخوف ‪ ،‬وقبل لتبدأ من جديد‬
‫تجمعت الدموع بعيونها لكنها حاولت تمسك نفسها وتقوله اللي في‬
‫خاطرها‪ ":‬محمد أنا جاية اعتذر منك و‪ ...‬مدري مدري من وين أبتدي‬
‫كلمي بس من ذاك اليوم وانا حاسة اني بختنق ‪ ،‬في كل لحظة تمرّ‬
‫عليّ فيها اموت الف مرة ‪ ،‬افتقدت كل شي بحياتي الضحكة ‪ ،‬السعادة ‪،‬‬
‫افتقدت النظرة الحنونة منك‪ ..‬حتى النوم عافني ‪ ،‬صرت ماانام وافكر‬
‫طووول الليل باللي صار ‪ ،‬حاسة ان حياتي انقلبت فوق تحت ‪ ،‬اخاف‬
‫اواجهك يوم تمر بأي ركن من البيت ‪ ،‬اخاف اطيح عيوني بعيونك‬
‫واشوف فيها الملمة والعتاب‪ ..‬كنت‪"....‬‬
‫قاطعها وقال‪ ":‬اذا كنتي تحسين بكل هذا ليش سويتي جذي؟ ليش‬
‫مافكرتي قبل لتقدمين على خطوة راح ادمر حياتج وحياتنا كلنا‪،‬‬
‫مافكرتي بنفسج؟ سمعتج؟ شرفج لين راح؟ مافكرتي بأمي وأبوي اللي‬
‫تعبوا بتربيتج؟ والهم من كل هذا ربّ العالمين وين كنتي غافله عنه؟‬
‫نسيتي انه يشوفج بكل لحظة؟ ليش مافكرتي بهالشياء كلها؟ لوضيعتي‬
‫عمرج وياهالنسان اللعوب‪ ..‬بعدها وش بتسوين؟ بتندمين؟ وش ينفع‬
‫الندم لي راح شرف وسُمعة البنت؟ بتظلين طول عمرج تأنبين عمرج‬
‫على غلطة عمر‪"..‬‬
‫نزلت دموعها على خدهاوقالت‪ ":‬كل اللي قلته صح وماراح انكر اني‬
‫غلطت وغلط كبير بعد‪ ،‬وانا بكل يوم كنت اشكر ال على انه انقذني منه‬
‫‪ ،‬بس صدقني انا نفسي مدري شلون سويت جذي وانجرفت وياه لين‬
‫ماقدر يتلعب بعقلي وحاول يسلب مني كل مااملك‪ ..‬شرفي‪ ..‬وانا في‬
‫غفلة من هذا كله بإسم الحب ‪ ،‬كنت احسبه انسان محترم راح يحبني‬
‫ويحافظ عليّ و‪"...‬‬

‫وقاطعها للمرة الثانية‪ ":‬ويتقدم لج وتنتهي القصة بنهاية سعيدة مثل‬


‫باقي القصص والمسلسلت المكسيكية اللي تنعرض على التلفزيون ‪،‬‬
‫سمر ترى القصص والمسلسلت هذي مو واقعنا اللي نعيشة ‪ ،‬انتي‬
‫لزم تميزين بين الواقع والخيال ‪ ،‬واذا كنتي تبين تعيشين قصة حب‬
‫عيشيها ويازوج المستقبل أفضل من انج تراكضين وادورين على‬
‫شخص تعيشين وياه قصة حب تنتهي بمأساة‪ ..‬لتعتقدين ان العالم يخلو‬
‫من الحب الطاهر العفيف ‪ ،‬لكن هذا مايمنع وجود ذئاب مثل سعود‬
‫وأمثاله تترصد بكل مكان لي فتاة ساذجة يدمرونها بعد مايحصلون‬
‫على اللي يبونه منها‪،‬انتي كنتي ضحية من ضحاياهم والحمدال ان حمد‬
‫وناصر كانوا هناك بالوقت المناسب وال خسرناج‪".‬‬
‫كان لكلمات محمد تأثير كبير على سمر ‪ ،‬اللي ماوقفت عن لصياح‬
‫طووول ماهو يتكلم‪..‬حست ان ال يحبها لن انقذها من الورطة اللي‬
‫كان ممكن اطيح فيها‪..‬‬
‫سمر وهي مازالت تحاول تاخذ نفس علشان تتكلم‪ ":‬انا‪ ...‬خلص‪...‬‬
‫اناااا ماراح اسووي جذي مرة ثانية‪ ".......‬وماقدرت تكمل كلمها‬
‫وقعدت تصيح ‪ ،‬حس محمد انها بتموت من كثر ماصاحت ‪ ،‬قام صوبها‬
‫ورفع راسها وقال‪ ":‬آخر مرة اشوفج تسوين جذي ‪ ،‬وانا متأكد انج‬
‫ماراح تخيبين ظني فيج ‪".‬‬
‫هزّت راسها باليجاب وتأكيد كلمها ورمت بنفسها على حضنه وكملت‬
‫صياااح‪ !!..‬مسح على راسها وابتسم ابتسامة كانت مختنقة بحلجة يوم‬
‫عرف بمشكلتها‪ ،‬والحين تحررت بعد ماعادت المياه لمجاريها‪..‬‬
‫مسحت دموعها بعد ماحاول يسكتها ويهدأها‪ ،‬ابتسمت له ابتسامه‬
‫خجوووولة ومنكسرة وقالت‪ ":‬ان شاءال ماراح اخلف وعدي ل اولً ثم‬
‫لك‪ ،‬وتأكد ماراح اوطي راسكم أبدا وهذي راح تكون أول وآخر غلطه‬
‫ارتكبها بحق نفسي وحكم‪".‬‬
‫استانس يوم سمع كلمها وقال‪ ":‬هذا العشم في بنات بومحمد‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫دخلت الحجرة والحيرة باديه على وجهها‪ ،‬الليلة عرس ولدها وابوفيصل‬
‫مانعنها من انها تروح لكن قلبها مايطاوعها ‪ ،‬شلون تخلي ولدها‬
‫بروحه بهالليلة‪ ..‬وطبعا تهديد لها شمل سحر والعنود وقال لهم مافيه‬
‫روحه وطبعا سمعوا كلم ابوهم خوفا من ان يعصب وتصير لهم سالفة‬
‫وياه‪ ..‬لكن ام فيصل ماكانت مقتنعه وأخيرا قررت انها ماتلتزم بكلم‬
‫زوجها وتعدلت وراحت للعرس‪ ..‬وطبعا بعد ماخلص كل شي وانتهى‬
‫العرس على خير رجعت البيت وكان بوفيصل موجود هناك ‪ ،‬واول‬
‫مافتحت باب الصالة كان بوفيصل وبناته قاعدين بالصالة ينتظرون‬
‫رجعتها‪..‬‬
‫ومن غير أي اهتمام سلمت ومشت عنهم‪ ..‬وقبل لتركب فوق سمعت‬
‫صرخة بوفيصل عليها‪ ":‬وقفي مكاااانج‪".‬‬
‫وقفت ودارت له‪ ":‬خير شتبي؟ تعبانة وبروح ارقد‪".‬‬
‫بوفيصل والشرّ واضح بعيونه‪ ":‬الظاهر ان كلمي مافهمتيه ولدخل‬
‫مخج زين‪".‬‬
‫ام فيصل‪ ":‬بلى فهمته ‪ ،‬بس شلون تبيني اقعد هني وولدي الليلة عرسة‬
‫وبروحه وانا مستحيل اخليه من غير أمه‪ .‬موكفاية حرمت خواته‪".‬‬
‫بعصبية‪ ":‬هو اللي اختار طريقة بنفسه او بالصح انتي اخترتي وياه‬
‫طريقة حياته الجديدة فخليه يتحمل كل شي بروحه الحين‪ ،‬لكن انتي‬
‫مايفيد وياج الكلم‪".‬‬
‫ل انا اللي‬
‫بقهر وعصبية قالت له‪ ":‬ومن متى انت فاد الكلم وياك ‪ ،‬اص ً‬
‫تعبت وشقيت وربيتهم‪ ،‬والحين جاي تلومني ‪ ،‬روووح زييين على آخر‬
‫الوقت جاي تحاسبني وتمنعني أنت آخر واحد ممكن يتحكم بحياتي‬
‫والنسيت بنت من انا‪".‬‬
‫بوفيصل وصل حده ‪ ،‬وبناته كانوا ساكتين وخايفين يتكلمون بأي كلمه ‪،‬‬
‫تقدم ابوهم صوب امهم وقال‪ ":‬انتي اللي الظاهر نسيتي من اكون ‪،‬‬
‫ياخسارة عمري اللي ضيعته وياج ‪".‬‬
‫ضحكت بوجه وكأنها تسخر من كلمه ‪ ،‬ومن غير أي مقدمات صفعها‬
‫وقال‪ ":‬انتي طالق‪ ..‬طالق‪..‬طـــالق‪"..‬‬
‫قالها ومشى عنها‪ ،‬ظلت جامدة مكانها مصدوومة من اللي صار‪ ..‬أما‬
‫العنود وسحر فكانوا مصعوقين مومصدقين اللي صار‪ ،‬أمهم وابوهم‬
‫انفصلوا بهاللحظة هذي؟؟؟!! كل شي كان مثل الخيال ‪ ،‬اوكابوس‬
‫بيصحون منه لكن الواقع هو الواقع وماراح يتغير أي شي‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫مرّ اليوم بكآبة مثل باقي اليام اللي مضت ‪ ،‬كانت طول اليوم قاعدة‬
‫بزاوية من زوايا الحجرة تفكر بحياتها اللي انتهت بغمضة عين ‪ ،‬كل‬
‫شي طاااار من ايديها من غير رجعه‪ ..‬زواجها التعيس اللي ماكانت‬
‫تتوقعه يكون جذي وال امها اللي انذبحت قدام عيونهم ولقدروا يسون‬
‫لها شي‪ .‬شريط حياتها كان يم ّر قدام عيونها بأحزانه وكآبته ‪ ،‬ذكرياتها‬
‫كلها كانت مُرّة مالها نكهه‬
‫انتبهت على شوق وهديل وعبدال اللي تجمعوا حولها نزلت راسها بين‬
‫ركبها وغمضت عيونها‪.‬‬
‫هديل‪ ":‬هدى قومي اكلي انتي من جم يوم منتي ماكله شي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬مو زين تسوين جذي بعمرج ‪ ،‬خالتي راحت للي خلقها‪ ،‬وكلنا‬
‫بنسير لهالطريق‪".‬‬
‫هدى‪ ":‬هدوووني خلووني بروحي مابي آكل خلوووووني‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬ال ياخذج ونفتك منج ‪ ،‬انتي اللي سلبتينا سعادتنا‪".‬‬
‫تفاجأوا يوم سمعوه يقول جذي ‪ ،‬وماحسّ عبدال وال هديل ضاربته‬
‫على حلجه‪ ":‬عبدال عيب هالحجي ‪ ،‬من وين سامع هالكلم‪".‬‬
‫عبدال بعصبية‪ ":‬كلكم تقولون جذي ‪ ،‬عيونكم تقول جذي‪ ..‬حتى لين‬
‫سكتوا تفكرون بهالشي ‪ ،‬موبس انا اللي اقوول انها خربت حياتنا‪".‬‬
‫هدى كانت منزلة راسها وتصيح ‪ ،‬موقادرة تستوعب الكلم اللي قاعد‬
‫يدور من حولها‪ ،‬كل شي ضدها حتى اخوها‪ ،‬وليش اصلً عبدال بيوقف‬
‫وياها وهي اللي دائما تهاوشة وتضربة على اقل شي‪!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬بسكم هواش وعتاب ‪ ،‬احنا اخوان ومثل مايقولون اللي فات‬
‫مات‪ ،‬صدق الجرح كبيربس بيبرى مع اليام ان شاءال ‪ ،‬اتمنى نعيش‬
‫اخوان متحابين موكل واحد يشيل على الثاني ‪ ،‬واولنا هدى لزم تعرفين‬
‫ان احنا ماراح نتخلى عنج اذا كان هذا تفكيرج ‪ ،‬وماراح نكرهج ابدا ‪،‬‬
‫بالعكس انتي اختنا ونحبج ونبي لج الخير‪"...‬‬
‫هديل‪ ":‬صح كلمج ياشوق ‪ ،‬انا عمري ماكرهت هدى لكن كنت اكره‬
‫تصرفاتها واسلوبها بالحياة ‪ ،‬عمرها ماكانت تفكر البالسعادة ‪ ،‬واي‬
‫سعادة اللي تتحقق بس بالفلوس‪...‬؟ كل الناس اللي تلقين عندهم خير‬
‫وعايشين برفاهيه بتلقين عندهم مشاكل ال يعلم فيها‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬يال ياهدى خلينا نفتح صفحة جديدة ونبدأ من جديد ‪ ".‬طالعت‬
‫عبدال وسحبته يمها وقالت له‪ ":‬وانت بعد ياعبدال لزم تبدأ ويانا‬
‫صفحة جديدة ‪ ،‬ولتنسى انت اخونا الوحيد ومانبيك تخيب ظنّا ابدااااا‪".‬‬
‫عبدال‪ ":‬انا مستعد لكل اللي تبونه مني ‪ ،‬بس مابي نرجع لبيت بوعمر‬
‫واللي يخليج شوق لتخلين محمد يرجعنا هناك‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬لتخاف ماراح ترجعون هناك ابدا‪ ..‬وان شاءال محمد بيلقى‬
‫الحل المناسب لنا كلنا‪".‬‬
‫هديل وبإبتسامة دافئة‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫صباااح حزين كالعادة‪..‬‬
‫قعدت من النوم على صوت تلفونها اللي ماسكت ‪ ،‬رفعته وعيونها شبه‬
‫مصكوكة ‪ ،‬فتحتها عدل بمجرد انها شافت الرقم‪ ..‬بسرعه ردت عليه‪":‬‬
‫الوو‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬صباح الخير‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اهل ‪ ،‬خير ياعبدالعزيز متصل من الصبح؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬امممممم سحر اذا تبين الشرطه اللي عند فهد تعالي عند‬
‫البناية اللي فيها شقته وبعطيج اياهم اليوم العصر‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬قوول وال؟ شلوون قدرت تاخذهم؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مااخذتهم بس اليوم باخذهم ‪ ،‬واذا ماتبينهم عادي مومشكلة‬
‫بخليهم بشقته‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬للل ابيهم ‪ ،‬بس ليش موبمكان ثاني نلتقي علشان آخذهم‬
‫أخاف احد يشوفني هناك‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬عندي وايد اشغال والفرصة الوحيدة اليوم اني التقي فيج‬
‫واعطيج اياهم بمجرد ماآخذهم‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬زين اللي تشوفه ‪ ،‬الساعه جم امر عليك؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬انا بطرش لج مسج وبخبرج متى اتيين هناك‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اوكي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬ياال باااي‪".‬‬
‫وسكر التلفون من غير ماترد عليه ‪ ،‬كانت خايفة وموقادرة تتخيل ان‬
‫مشكلتها قريب بتنحل بس ال يستر جان ماتصيدها مشكلة ثانية وتخرب‬
‫حياتها من جديد‪ ..‬فجأة تذكرت ميثة واتصلت عليها لكن تلفونها مغلق‬
‫حست بخووف كبير وبسرعه قامت غسلت وجهها وبدلت ثيابها وراحت‬
‫لختها‪..‬‬
‫العنود‪ ":‬دخلي الباب مفتوح‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬عنود قومي وياي الحين‪".‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬وين؟"‬
‫سحر‪ ":‬المستشفى بنروح لميثة اتصل فيها تلفونها مغلق‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬ويعني؟ يمكن البنت نايمة وال مافيه شحن‪".‬‬
‫بخوف‪ ":‬لل مااعتقد انا قلبي ناغزني احس صاير فيها شي ‪ ،‬قومي‬
‫وياي والبروح بروحي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬زين بروح وياج بس نطري شوي يرجع السايق لن أمي اخذته‬
‫وراحت تودي اغراضها بيت جدي‪".‬‬
‫سحر نست اللي صار البارحة من خوفها على ميثة وتذكرت يوم جابت‬
‫عنود طاري امها‪ ":‬تصدقين نسيت السالفة‪ ..‬وين ابوي؟ من صدقه طلق‬
‫امي؟ وين بتروح الحين؟؟؟"‬
‫العنود‪ ":‬تقول بتروح تعيش في بيت جدي ‪ ،‬حاولت امنعها لكنها رفضت‬
‫وقالت مالي قعدة بهالبيت بعد ماطلقها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬تصدقين موقادرة اتخيل امي وابوي منفصلين‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬ولانا ‪ ،‬طول الليل ماعرفت ارقد وانا افكر فيهم وبحياتنا‬
‫الجاية‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ايييه حتى انا ومارقدت الالفجر بعد صلة الصبح‪ ...‬زين يال‬
‫قومي الحين جهزي عمرج وبنتصل على السايق اكيد الحين بيرجع‪".‬‬
‫وبعد مااتصلت سحر لبوها تستأذن منه ‪ ،‬وصل السايق واخذهم‬
‫المستشفى ‪ ،‬وصلوا لحجرة الحجز اللي فيها ميثة ‪ ،‬كانوا الطباء داخل‬
‫يحاولون ينقذون آخر نفس لها بالحياة ‪ ،‬دخلت سحر يوم شافتهم جذي‬
‫حاولوا يمنعونها من الدخول لكن ماقدروا ‪ ..‬رمت عند ميثة ‪ ،‬كان‬
‫وجهها شاحب واطرافها بدت تبرد ‪ ،‬السواد حوالي عيونها كان طاغي‬
‫على كل ملمحها من شدته‪ ،‬حتى اشافيها كانوا يميلون للزرقة ‪ ،‬كانت‬
‫العنود واقفة ورى سحر بصمت وتدعي لميثة بالرحمة‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬ميثة انا سحر‪ ..‬تسمعيني؟"‬
‫كانت ميثة على شفا حفرة من الموت ‪ ،‬اخذت نفس عميق بكل صعوبه‬
‫ودارت راسها لسحر حاولت تبتسم لكنها ماقدرت ‪ ،‬كل حركة بجسمها‬
‫تألمها وبكل صعوبة قالت‪ ":‬سحر‪ .....‬هذا انتي؟؟"‬
‫سحر ودموعها مغرقه وجهها‪ ":‬أي هذا انا ياميثة ‪ ،‬ارجوووج‬
‫لتروحين عني لتخليني بروحي‪".‬‬
‫ميثة‪ ":‬خلص ماعاد فيه امل لي بالحياة ‪ ،‬حياتي بتنتهي اليوم بأي‬
‫لحظة‪..‬سحر لتنسيني لتنسين تدعين لي بالمغفرة والرحمة‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬اشششششش لتقولين جذي انتي بتعيشين وبنرجع احسن من‬
‫اول‪".‬‬
‫سعلت سعله قوية اهتز على اثرها جسمها كله‪ ،‬كانت هزيلة وااايد‬
‫لدرجة انها تغيرت وصار محد يعرفها اذا لمحها‪..‬‬
‫قربت وحدة من الممرضات صوبها وقالت‪ ":‬اختي ممكن تخلينها ترتاح‬
‫موزين لها الكلم وايد‪".‬‬
‫سحر مسحت دموعها وقالت‪ ":‬ان شاءال ‪ ،‬بس يصير اقعد وياها من‬
‫غير مااتكلم؟"‬
‫طالعت الممرضة الدكتور وأذن لها بطرفة عيونه انه يخليها تقعد بس‬
‫من غير مااتعبها بالكلم‪ ..‬وقعدت يمها هي والعنود ‪ ،‬وطلعوا كل اللي‬
‫بالحجرة عداهم‪ ..‬تذكرت العنود ان بشنطتها فيه قرآن صغير طلعته‬
‫وقعدت تقرأ فيه بعض السور ‪ ،‬أما سحر فكانت قاعدة تمسح على راس‬
‫ميثة وتتذكر كل اليام السعيدة والتعيسة اللي مروا فيها ‪ ،‬كانت ميثة‬
‫نايمة من كثر التعب واللم اللي يعصف بجسدها الهزيل‪ ..‬وفجأة هدأت‬
‫أنفاس ميثة ‪ ،‬سحر رفعت راسها وطالعت العنود بعيون كلها خوف وألم‬
‫‪ ،‬هزتها بهدوء‪ ":‬ميثة‪ ..‬ميثة‪...‬؟! ميثــة ردي عليّ ياميثة ‪ ،‬ردي‬
‫عليّ لتروحين عني وتخليني ميــــثة‪"!!...‬‬
‫العنود حست ان اختها بتستخف لين ظلت هني بسرعه طلعت ونادت‬
‫الممرضات ‪ ،‬وركضوا لهم بسرعه ‪ ،‬كانت ميثة ميته وابتسامة رضا‬
‫تعلو وجهها‪ !!..‬اما سحر فمازالت متمسكة بأيد ميثة وتترجاها بإنها‬
‫تقعد‪ !!..‬حاولوا الممرضات يبعدونها عنها بكل صعوبه وعيونهم بدت‬
‫تدمع من تأثير الموقف‪ !!..‬أما العنود فسحبت اختها بالغصب لبره‬
‫وقعدتها على كرسي من كراسي النتظار ‪ ،‬وحاولت تهديها لكن اللم‬
‫والحسرة اللي بقلب سحر ذبحوها ‪ ،‬وبعد نص ساعة يمكن من‬
‫محاولت تهدأتها قدرت تسيطر عليها‪ ،‬واقنعتها بإنها راحت للي‬
‫بيرحمها ويحسن اليها ان شاءال ‪ ،‬وان هذا يومها ومافي مف ّر منه‪.‬‬
‫كانت ثاني اصعب لحظة مرت على سحر‪ ،‬كل شي قدامها مظلم‬
‫وتعيس ‪ ،‬حياتها ادمرت بغمضة عين ‪ ،‬شرفها ‪ ،‬كبريائها ‪ ،‬سعادتها ‪،‬‬
‫أمها وابوها ‪ ،‬اخوها اللي انهدمت حياته كل شي قاعد يمر جدام عيونها‬
‫بحسرة وندم ‪ ،‬غصة وألم ‪ ،‬ماكانت تتصور انها بتفارق بيوم من اليام‬
‫ميثة بهالطريقة هذي ‪ ،‬صورتها على سرير الموت مازالت قدام عيونها‬
‫ماكانت قادرة تشيلها من بالها أبدا ‪ .‬بعد مارجعوا البيت دخلت سحر‬
‫حجرتها وقفلت على نفسها الباب وقعدت تصيح فقدانها ميثة وفقدانها‬
‫لنفسها‪!!..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫نجلء كانت فرحاااانة وسعيدة وااايد لنها تخلصت من حِمل كبير ‪ ،‬بعد‬
‫طلق فيصل من نجود وزواجها هي منه‪ !!..‬كانت اسعد لحظات حياتها‬
‫يوم اجتمعت هي وفيصل تحت سقف واحد‪.‬‬
‫كانوا قاعدين اثنينهم بالصالة يسولفون ويخططون لحياتهم ‪ ،‬ولشهر‬
‫العسل وين بيقضونه‪!!..‬‬
‫نجلء‪ ":‬شرايك حبيبي نسافر اليونان‪..‬؟"‬
‫فيصل‪ ":‬وش يودينا اليونان‪"!!..‬‬
‫نجلء‪ ":‬يقولون عنها حلووة ‪ ،‬وانا زرت باريس ولندن وفرنسان ‪،‬‬
‫وامريكا خاطري اغير شرايك ياعمري‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مدري انا ماارتاح بهالماكن‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬عجل وين تبينا نروح؟"‬
‫فيصل‪ ":‬شرايج نروح نقضي لينا فريضة عمرة ونقعد هناك نريح بالنا‬
‫بدال عوار الراس‪".‬‬
‫نجلء بضيق‪ ":‬على عيني وراسي بس مابي اروح الحين ‪ ،‬خلها مرة‬
‫ثانية ابي اسافر مكان ثاني ياال عااااد‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬استغفرال ربي احد يرفض زيارة بيت ال ‪ ،‬ناس تحلم بزيارتها‬
‫وانتي تقولين خلها لبعدين‪ !!..‬وال امرج غريب‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬اوووووه الحين بنبتدي بالنصايح اللي مالها داعي‪..‬ياعمري‬
‫ماقلت لك مابي اروح بس قلت لك خلها لمرة ثانية‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬كيفج سوي اللي بتسوينه ‪ ،‬حتى لوتبين نروح الهند بنروح‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬زعلت انا خلص‪".‬‬
‫طالعها وبداخله يقول (( وال بلووووة انا ماخذ وحدة دلووعه ‪ ،‬اييييه‬
‫لكن انا اللي استاهل )) ‪ ،‬ابتسم وقال‪ ":‬عن الدلع ياال ‪ ،‬انتي قولي وين‬
‫تبينا نروح وبنروووح ياال ياحبيبتي‪".‬‬
‫طالعته وقالت‪ ":‬آخر مرة تزعلني ‪ ،‬وال ماراح اكلمك مرة ثانية‪".‬‬
‫فيصل حسّ انه يتعامل ويا انسانة جاااهل ‪ ،‬حاول يسيطر على نفسه‬
‫غصب طالعها وقال‪ ":‬حااااضر على امرج ياسِت ال ُكلّ ماراح ازعلج مرة‬
‫ثانية‪".‬‬
‫كانوا عايشين حياتهم بتفاهات ومن غير أي نكهة حلوووة لمعنى‬
‫الزوجيه ‪ ،‬أقلها كانت هذي نظرة فيصل لحياته الجديدة‪ .‬وماكان يدري‬
‫عن اللي صار لمه بسببه‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫ام محمد‪ ":‬انت متأكد من اللي قاعد تقولة؟"‬
‫سيف‪ ":‬ايه انا متأكد سمعته يكلم ابوي ويقول انه طلق خالتي‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لحول ولقوة البال ‪ ،‬زين ماتدري وش السبب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يقول انها ماتسمع كلمه ‪ ،‬وتخالف أوامره والبارحة كان زواج‬
‫فيصل ومنعها من الروحة بس عاندت وراحت ‪ ،‬وآخرتها طوولت‬
‫لسانها عليه لحد مانفذ صبره وطلقها ‪ ،‬ويقول انه مرتاح من هالقرار‬
‫اللي كان المفروض يتخذه من زمان‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬البارحة كان زواجة؟؟؟ ايييه ال يسامح اللي كان السبب ‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬سامحيني يمه بس اللي صار لخالتي هي السبب فيه‪ ،‬وهي اللي‬
‫خربت حياة اختي‪".‬‬
‫ام محمد بحزن وضيق‪ ":‬أدري ‪ ،‬أدري ياوليدي انها هي اللي دمرت‬
‫حياتها وحياة عيالها بأيدها‪ ،‬لكن وش نقول غير ال يسامحها ويهديها‪".‬‬
‫بعد دقايق دخل محمد وبأيده بعض الوراق سلم عليهم وقعد على‬
‫الكرسي وهو مستانس ويقلب بالوراق‪..‬‬
‫سيف‪ ":‬خييييير اشووفك مستانس؟"‬
‫محمد‪ ":‬الخير بوجهك ‪ ،‬وين شوق يمه؟"‬
‫ام محمد‪ ":‬فوق تبيني اناديها؟"‬
‫محمد‪ ":‬لمايحتاج انا بروح لها فوق‪ ...‬والتدرين بخليها تنزل هي‬
‫وخواتها ‪ ،‬وخواتي بعد ابيهم ينزلون‪".‬‬
‫سيف بإستغراب‪ ":‬وش صاااير؟"‬
‫محمد‪ ":‬الحين بتعرف بس انت روح دق عليهم وخلهم ينزلون‪".‬‬
‫سيف وهو رايح ‪ ":‬على امرك‪".‬‬
‫وبعد دقايق تجمعوا كلهم ‪ ،‬حتى هدى نزلت لكن بالغصب بعدما سحبوا‬
‫فيها خواتها وبنات بومحمد‪..‬وقعدوا يم بعضهم البعض ينتظرون محمد‬
‫يتكلم‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬خير يامحمد شصاير مجمعنا كلنا؟"‬
‫محمد‪ ":‬الحين بتعرفون ‪ ،‬عبدال تعاااال صوبي‪".‬‬
‫وبسرعه قام عبدال من مكانه وقعد صوب محمد‪ ،‬وفتح الوراق اللي‬
‫بيده وعطاهم لعبدال يقرأ بصوت عالي وش مكتوب‪ ":‬عقد شراء فيل‬
‫‪ ..‬اسم صاحب الفيل ‪ :‬محمد ‪ "......‬وقبل ليكمل رفع عبدال راسه‬
‫وسأله‪ ":‬هذا بيتك انت صح؟"‬
‫طالعوه كلهم بإستغراب‪ ":‬ايه بيتي‪ ...‬وبيت شوق وبيتك وبيت‬
‫خواتك‪"!!..‬‬
‫شوق‪ ":‬مافهمت شلووون؟"‬
‫محمد‪ ":‬يمـه انا قررت اني اتزوج نهاية الشهر هذا ‪ ،‬وأشتريت لي‬
‫بيت يمكم بالشارع الثاني‪ ،‬يعني مارحت بعيد عنكم ‪ ،‬وباخذ شوق‬
‫وخواتها وعبدال يعيشون ويانا بالبيت علشان مايظلون بروحهم في‬
‫بيتهم القديم‪ ..‬والبيت هذا بنأجره اذا كانوا راضين علشان يستفيدون‬
‫من فلوسه‪".‬‬
‫شوق مومصدقه وخواته فرحانين لقرار اخوهم ‪ ،‬اما هديل وهدى‬
‫وعبدال فللحين مومستوعبين اللي قاعد يدور من حولهم‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬ماقلتي لي ياشوق شرايج؟"‬
‫شوق‪ ":‬مدري بصراحة ماني مصدقة اللي قاعد تقوله انا وخواتي‬
‫بنعيش مرة ثانية ويابعض؟! شفت ياعبدال ماقلت لك محمد مستحيل‬
‫يخلف وعده وياك‪"...‬‬
‫ابتسم عبدال وحضن محمد‪ ..‬الكل كانوا سعداء بقرار محمد وأخيرا‬
‫بينلم شمل العائلة‪!!.‬‬
‫ام محمد‪ ":‬قلت لبوك يامحمد؟"‬
‫محمد‪ ":‬ايه وهو اللي شجعني على اتخاذ هالقرار‪ ..‬ماقلت لي ياسيف‬
‫شرايك تعرس وياي مرة وحدة ‪ ،‬وخلنا نقول لحمد يعرس ويانا بعد‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬وال مدري اشوووف نورة وارد لك خبر‪".‬‬
‫خلوود‪ ":‬ياال خلوونا نفرح فيكم مرة وحدة‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬دعواتج الوالدة‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ال يتمم عليكم بخير يارب‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬اقوول بودعيج سمعت عن خالتي ام فيصل تطلقت البارحة‪"!!..‬‬
‫كل اللي قاعدين تفاجأوا يوم سمعوا بالخبر وخصوصا نجود اللي‬
‫ماتوقعت ان يصير بخالتها جذي‪!!..‬‬
‫محمد بصدمه‪ ":‬اووووووه لتقوووووول ليش وش صار؟"‬
‫سيف‪ ":‬سمعت بوفيصل يقول انها ماسمعت كلمه يوم منعها من روحة‬
‫عرس فيصل بس ماطاعت وهذا جزاها‪".‬‬
‫نجود حست بضيق يوم سمعت ان فيصل تزوج ‪ ،‬استأذنتهم وقامت‬
‫رجعت لحجرتها تفكر بفيصل وبزواجه‪!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬يالخبل انت الحين ماتشوف اختك قاعدة‪ ..‬على طوول توصل‬
‫وتخبط‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬انا شدراني نسيتها‪ ..‬وبعدين لي متى بتظل تفكر فيه خلص‬
‫خلها تعيش حياتها بعيد عنه وعن ذكريات المُ ّر اللي عيشها فيه‪".‬‬
‫محمد‪ ":‬على بالك السالفة سهله تنسى بين يوم وليلة ‪ ،‬عموما لتنسى‬
‫تشاور خطيبتك وقول لحمد يمكن نعرس كلنا ويابعض مرة وحدة‪".‬‬
‫سيف‪ ":‬يصير خير‪".‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وصلها مسج عبدالعزيز بعد ماصلت صلة العصر (( الساعه ‪ 4:30‬او‬
‫‪ 4:45‬ابيج تكونين عند البناية ))‬
‫مسحت المسج من تلفونها وقامت غيرت ثيابها وراحت تستأذن من‬
‫ابوها علشان تطلع‪..‬وبعد ماسألها وين بتروح وطبعا جذبت عليه وافق‬
‫بشرط انها ماتتأخر‪ ..‬وراحت بسرعه وقالت للسايق ياخذها للمجمع ‪،‬‬
‫وبعدها قالت له يروح واذا خلصت بتتصل فيه‪ ..‬واخذت تاكسي من‬
‫هناك وراحت للبناية اللي فيها شقة فهد‪..‬‬
‫وطبعا قالت للتاكسي ينتظرها علشان ماتتوهق بعدين وماتلقى احد‬
‫يرجعها المجمع‪ ..‬نزلت من السيارة وقلبها يدق مثل الطبل ‪ ،‬وراحت‬
‫للعمارة ودخلت داخلها وظلت عند الرسبشن تنتظر عبدالعزيز ‪ ،‬كانت‬
‫الساعه ‪ 4:30‬بالضبط وللحين ماشافت احد وبعد عشر دقايق سمعت‬
‫صوت يناديها‪ ":‬سحر‪"...‬‬
‫التفتت للصوت وكان عبدالعزيز وبيده شريطين فيديو‪ ...‬كانت خايفة‬
‫لقصى درجة‪.‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬شخبارج سحر؟"‬
‫سحر بتوتر‪ ":‬بخير‪ ،‬جبت الشرطة؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬أي اخذتهم من شقته من غير مايدري‪ ..‬بعد ماحصلت‬
‫مفتاح الشقة من عنده‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬زين وينهم عطني اياهم خلني امشي‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬شفيج مستعجلة ؟"‬
‫سحر وبدت تفقد اعصابها‪ ":‬واللي يرحم والديك ياعبدالعزيز عطني‬
‫اياهم مابي احد يشوفني هني ‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬اوكي‪ ".‬وعطاها الشريطين بعد ماوعدها بإنه يساعدها‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬عبدالعزيز انت متأكد ان ماعنده نسخ منهم؟"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬لماعنده دورت ماكان فيه ال هالشريطين ‪ ،‬وباقي الشرطه‬
‫افلم مالج خص فيها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬مشكور ياعبدالعزيز ماقصرت‪ ،‬ياال مع السلمة‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬مع السلمة‪ ".‬ومشى عنها وبعد دقايق طلعت هي علشان‬
‫لين شافها احد مايشك فيها‪ ..‬بسرعه راحت للتاكسي اللي كان ينتظرها‬
‫وقبل لتركب حست بيد شخص على جتفها‪..‬‬
‫سحر بدهشة وصدمه‪ ":‬فيصـــل‪"!!..‬‬
‫بعصبية‪ ":‬شتسوين هني؟"‬
‫سحر حست ان الدنيا ادووور ابها وموقادرة توقف ‪ ،‬حتى رجايلها‬
‫صاروا ثقال وموقادرين يشيلونها‪..‬‬
‫فيصل وبعصبية اكثر‪ ":‬اسألج شتسووووين هني؟؟"‬
‫سحر‪ ":‬هااا ‪ ،‬انااا جاية ‪ ".......‬وقبل لتكمل كلمها سأل فيصل راعي‬
‫التاكسي عن حسابه وخله يمشي‪..‬‬
‫فيصل وهو يسحبها من جتفها لسيارته‪ ":‬انا ابي اعرف انتي شجابج‬
‫هالمنطقة هذي؟ وش عندج هنيه؟"‬
‫سحر‪ ":‬كنت جاية حق وحدة من صديقاتي بس الظاهر اني نقلت العنوان‬
‫غلط‪".‬‬
‫فيصل واللي حاس انها تجذب عليه‪ ":‬زين ليش ماجيتي وياالسايق دامج‬
‫جاية حق وحدة من صديقاتج؟ ليش جاية بتاكسي؟"‬
‫سحر حست انها خلص بتموت بين ايدين اخوها اليوم وخصوصا ان‬
‫الشرطه بشنطتها يعني لويفتحها ويشوفهم راحت عليها‪..‬‬
‫سحر وتحاول تهرب من الورطة اللي طاحت فيها‪ ":‬انا رحت المجمع‬
‫اول وياالسايق وبعدين اتصلت فيني رفيجتي وانا حزتها ماعندي كردت‬
‫بالتلفون فأخذت تاكسي وخليته يوصلني‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬سحر انا مدري ليش مومصدقج حاس انج تجذبين عليّ‪".‬‬
‫سحر بتوسل‪ ":‬صدقني يافيصل مافيه شي كنت جاية لوحدة من‬
‫رفيجاتي‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬ركبي السيارة وحسابج عندي بعدين‪"...‬‬
‫وطووول الطريق وهي خايفة من اللي بصير لها لين رجعت البيت ‪،‬‬
‫والمصيبة لين كان ابوها هناك‪ ..‬دخلت البيت بعد ماحصلت دفعه قوية‬
‫منه للداخل خلتها اطيح على الرض وصوته مالي البيت‪ ..‬طلع ابوها‬
‫من مكتبه على صوت صراخ فيصل وهومعصب‪ ":‬شصاااااير؟؟؟"‬
‫فيصل‪ ":‬اسأل بنتك شصاير؟ اسألها وين كانت‪ ".‬كانت على الرض‬
‫قاعدة وحاضنة شنطتها وتصيح‪ ..‬وعلى صوت صراخهم طلعت العنود‬
‫من حجرتها تشوف وش صاير ‪..‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬كانت بالمجمع هي مستأذنه مني وسمحت لها تطلع‪ ..‬وبعدين‬
‫انت من سمح لك تدخل البيت هذا‪"..‬‬
‫فيصل‪ ":‬اصحى يايبه اصحى ‪ ،‬بنتك شفتها عند عمارات مشبوهه‬
‫بالدعاااااارة‪ !!..‬وانت تقول لي مجمع‪"..‬‬
‫حس بوفيصل الدنيا ادور فيه ومن زود الصدمة طاح على طول على‬
‫الرض حتى من قبل ليسمع أي كلمه من سحر اونفي للتهام الموجه‬
‫لها‪ ...‬وركض فيصل لبوه وسحر قامت لبوها وهي تصارخ وتصيح‪":‬‬
‫يبـــه ‪ ..‬يبه لتسمع الكلم اللي يقوله ‪ ..‬يبه اصحى يبه‪"..‬‬
‫فيصل حسّ انه ذبح ابوه بهاللحظة ‪ ،‬رفعه بعد ماساعدته سحر والعنود‬
‫وخلوه على الكنبه وبسرعه اتصل للسعاف لنهم حولوا يوعونه‬
‫مااوتعى‪!!..‬‬
‫سحر وهي اطالع فيصل‪ ":‬انت ذبحت ابوي ‪ ،‬انت السبب يافيصل ماكان‬
‫المفروض تقول لبوي هالكلم وانت تدري ان قلبه تعبان ‪ ،‬ذبحت ابوي‬
‫بعد مادمرت حياتنا كلنا ‪ ،‬حتى امي تطلقت بسببك انت يافيصل‪"!!...‬‬
‫ظل يطالعها بعيووون مصدومة ‪ ،‬ماكان مصدق الكلم اللي تقوله ‪ ،‬امه‬
‫وابوه يطلقون؟؟!!‬

‫وصل السعاف واخذوا بوفيصل ‪ ،‬ولحقهم فيصل بسيارته وسحر‬


‫والعنود وياه‪..‬طول الطريق كان كل واحد فيهم يفكر باللي بصير في‬
‫ابوهم ‪ ..‬وبالمستشفى دخلوا بوفيصل غرفة العناية ‪ ،‬نظرات فيصل‬
‫وسحر كل واحد فيهم كانت اتهام للثاني ‪ ،‬بأنه هو السبب في اللي هم‬
‫فيه‪!!..‬‬
‫طلع الدكتور من غرفة العناية وتراكضوا حوله بسرعه يسألونه عن‬
‫ابوهم‪..‬‬
‫فيصل‪ ":‬بشر دكتور‪".‬‬
‫الكتور‪ ":‬الحمدال لوتأخرتوا شوي كان جته جلطة بالقلب ‪ ،‬بس عدت‬
‫على خير والكيد انها من أخبار سيئة فأتمنى انكم تبعدون عنه أي‬
‫اخبار او مشاكل سيئة حتى يطلع بالسلمة‪"!!..‬‬
‫فيصل‪ ":‬ان شاءال دكتور‪ ..‬ممكن نشوفه الحين؟"‬
‫الدكتور‪ ":‬الحين ل بس بعد مايرتاح ممكن ‪ ،‬بس لتنسون اللي وصيتكم‬
‫عليه‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬مشكور يادكتور‪"..‬‬
‫ورجع فيصل خواته البيت بعد ماتطمنوا على حال ابوهم ‪ ،‬وقبل ليمشي‬
‫سألهم‪ ":‬وين أمي الحين؟"‬
‫العنود‪ ":‬في بيت جدي‪".‬‬
‫ومن غير مايرد عليها مشى عنهم ‪ ،‬كانت سحر قاعدة على الكنبه تفكر‬
‫بأبوها وبفيصل ‪ ،‬فجأة قطعت عليها العنود حبل افكارها بسؤالها‪ ":‬سحر‬
‫وش كنتي تسوين بالمكان اللي قال عنه فيصل‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬انتي بعد‪...‬؟!"‬
‫العنود‪ ":‬فيصل كان خايف عليج جذي سوى اللي سواه ‪ ،‬بس ماقلتي لي‬
‫وش كنتي تسوين هناك؟؟ وخصوصا انج قلتي لبوي انج بتروحين‬
‫المجمع‪".‬‬
‫سحر والدمعه بعيونها‪ ":‬كنت رايحة آخذ غرض من وحدة رفيجتي‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬سحر ومادورتي الهالمكان تلتقين وياها فيه؟ الحين لوابوي‬
‫راح فيها بتكونين انتي السبب موفيصل بس‪"!..‬‬
‫سحر‪ ":‬صدقيني ماكان فيه مكان التقي وياها فيه الهناك ‪ ،‬وصدقيني‬
‫ماسويت شي بمجرد اني اخذت الغرض من عندها مشيت ‪ ،‬وشفت‬
‫فيصل والباقي تعرفينه‪"..‬‬
‫العنود‪ ":‬انا مابي أتدخل بحياتج ‪ ،‬بس الحمدال انها جت على جذي‬
‫والكنتي انتي بدنيا ثانية‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬حاسة نفسي بختنق بهالبيت ‪ ،‬صار بيتنا موحش وكأيب ماعادت‬
‫فيه الضحكة الولية ولالطيبة والحنيّة كل شي ضاااع بهالبيت‪"..‬‬
‫العنود‪ ":‬لتقولين جذي ياسحر ‪ ،‬لزم انظل ويابعض ونبقى ايد وحدة ‪،‬‬
‫ولتنسين الصدق هو اساس كل حياة سعيدة بأي بيت‪"!!..‬‬
‫ابتسمت لها ابتسامة حزينة وقامت من مكانها‪ ":‬اييييه ياعنود كل شي‬
‫ضااااع بحياتي ومابقى مني ال جسد وال يعلم بهالجسد وين برووح اذا‬
‫ال اخذ امانته‪"..‬‬
‫وماانتظرت منها أي رد لنها مشت عنها وراحت لحجرتها تقضي على‬
‫سبب تعاستها بهالدنيا‪.‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعه ‪ 8‬في بيت بومحمد‪..‬‬

‫بومحمد‪ ":‬لحول ولقوة البال العلي العظيم‪"...‬‬


‫نجود‪ ":‬شفيك يبه؟؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬عمج بوفيصل‪"....‬‬
‫حطت ايدها على قلبها‪ ":‬شفيه عمي؟؟"‬
‫بومحمد‪ ":‬طاح اليوم في بيتهم نوبة قلبية ‪ ،‬في شي الظاهر زعله‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬لحول المسكين مايستاهل اللي يصيده ‪ ،‬اولها طلقه من‬
‫اختي والحين مرضه‪ ،‬ال يقومه بالسلمة ان شاءال‪".‬‬
‫وبعد سوالف عن البيت والقرارات الجديدة تذكرت ام محمد زواج ولدها‬
‫نهاية الشهر‪ ":‬اقول يابومحمد سمعت عن ولدك محمد قرر يتزوج نهاية‬
‫الشهر هذا‪"..‬‬
‫بومحمد‪ ":‬ايه خله يتيسر ‪ ،‬ال يوفقه ويوفق اخوانه وياه‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬مدري انت تحس ان الوقت مناسب؟ يعني طلق اختي‬
‫وخوات شوق امهم ماصار لها شي من توفت‪"......‬‬
‫قاطعها‪ ":‬كل اللي صار أمرّ ال وقضاءه مااقدر امنع ولدي من الزواج‬
‫وبعدين السالفة بعد شهر تقريبا يعني بتهدأ النفوس شوي‪".‬‬
‫ام محمد‪ ":‬مدري براحتك خلهم يسون اللي بسونه ‪ ،‬انا ضاقت فيني‬
‫الدنيا بعد اللي صار لختي‪".‬‬
‫نجود‪ ":‬يمه ليش ماتروحين لخالتي تزورينها؟ طبعا بعد إذن ابوي‪".‬‬
‫بومحمد‪ ":‬انا ماعندي مانع اذا تبي تروح خلها تروح بس قلت لج من‬
‫قبل مابيها تدخل البيت هذا مرة ثانية‪"!!!..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬صدق؟ عااادي ارووح؟ "‬
‫نجود‪ ":‬أي يمه سمعتي ابوي وش قال‪ ،‬باجر ان شاءال تروحين‬
‫لخالتي تزورينها وتطمنين عليها‪"...‬‬

‫بالصالة فوق كانت سمر وشوق قاعدين يسولفون ويابعض‪ ..‬وسمر‬


‫كانت تشكر شوق على وقفتها الطيبة وياها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬ياال عاااااد مصختيها من قعدنا وانتي مثل الببغاء تعيدين‬
‫وتكررين شكرا وماقصرتي شكرا وماقصرتي ماعندج سالفة غيرهاااا‪".‬‬
‫ضحكت وقالت‪ ":‬ههههع شسوي من حفظتها وموراضية تفارق لساني‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬زين حفظي شي ثاني وسمعيه بعدين‪ ....‬شفتي ياسمر موقلت‬
‫لج ان محمد متفهم ومستحيل يطق مرة ثانية وخصوصا انج رايحة له‬
‫بنفسج وتستسمحين منه‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬بالبداية حسيت بخوووف كبير‪ ،‬لدرجة اني ماقدرت اوقف على‬
‫رجايلي ‪ ،‬لكن يوم بديت اتكلم وياه ‪ ،‬وطبعا ماقصر وسمعني الموعظة‬
‫الحسنة ‪ ،‬انزاح عني حِمل كبير‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬اهم شي تتعلمين من الغلط وماتردين له مرة ثانية‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬ان شااااءال ماراح ارجع للغلط ابدااا ‪ ،‬وبعون ال راح ابدأ‬
‫صفحة جديدة بحياتي‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬يااااارب‪ ..‬ال بسألج سمووورة شرايج بقرار محمد؟ بصراحة‬
‫فاجأني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬كلنا اصلً تفاجأنه ماتوقعت يشتري بيت ويخليج انتي واخوانج‬
‫تعيشون ويابعض وهو وياكم‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬تصدقين طرت من الفرحة يوم سمعته كان ودي احضن كل واحد‬
‫فيكم‪"...‬‬
‫سمر تتحجج فيها‪ ":‬للل قوووليها موتبين تحضنين كل واحد فينا انتي‬
‫تبين شخص معين‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬ياااااال عن المصاخة انا افكر جذي‪",.‬‬
‫سمر‪ ":‬لعجل انا ‪ ،‬لعبي غيرها ادري فيج لوكنتي بروحج وياه‬
‫ماقصرتي‪"...‬‬
‫صاااار وجهها احمر يوم سمعتها تقول جذي واخذت مخده صغيرة من‬
‫صوبها وقعدت تضربها فيها‪ ":‬انا اسوي جذي يااللي ماتستحين لكن‬
‫اووووريج اذا انخطبتي قدام خطيبج بحرجج وبخليج تصيرين علب‬
‫طماط‪"!!..‬‬
‫سمر‪":‬ههههههههههههههههههههههههههه ادري فيج ماتقدرين‪"..‬‬
‫شوق‪":‬اقدر تتحديني؟؟؟"‬
‫سمر حست بنبرة الجد في كلمها‪ ":‬لل مابتحداج شكلج تقدرين‬
‫خخخخخخ‪".‬‬
‫شوق‪ ":‬هااااا اشووفج رديتي بكلمج‪"...‬‬
‫سمر‪ ":‬زين آسفين نمزح وياج ‪ ،‬تعااالي ماقلتي لي خلص بتعرسون‬
‫نهاية الشهر؟"‬
‫شوق‪ ":‬تصدقين نسيت السالفة‪ ..‬توني دريت وياكم انه يبي يعرس‬
‫نهاية الشهر هذا ‪ ،‬ماتوقعته مخطط ومخلص‪"..‬‬
‫سمر‪ ":‬يمكن علشانج انتي واخوانج استعجل الزواج ‪ ،‬علشان ليضايق‬
‫عليهم مساكين كلكم متجمعين بحجرة وحدة‪"!..‬‬
‫شوق‪ ":‬عادي الحجرة كبيرة ‪ ،‬بس صدقج مابيرتاحون وخصوصا انهم‬
‫يظلون بالحجرة طول اليوم من غير مايطلعون منها‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬ياال عجل شدي همتج وعرسووااا خلونا نستانس ‪ ،‬يبيلي اتصل‬
‫بنورة ومريم اشوف وافقوا على الزواج الجماعي اول‪"..‬‬
‫شوق‪ ":‬أي زين تسوين اتصلي فيهم وخبريني‪".‬‬
‫سمر‪ ":‬اووووووووكي على امرج ياام معتووق ‪،‬عن اذنج‪".‬‬
‫وهي تضحك‪ ":‬اذنج معاااج ياام مجعص‪"!!..‬‬
‫سمر وهي رايحة حجرتها‪ ":‬مجعص ولدج ان شاءال ههههههع‪".‬‬
‫قعدت تضحك على كلمها‪،‬ويوم راحت عنها قعدت تفكر بكلم محمد‬
‫وقراراتها اللي خلتها تحبه اكثر واكثر‪!!..‬‬
‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫الساعة ‪3:30‬‬

‫رنا‪ ":‬تكفى سعووود مااقدر‪".‬‬


‫سعود‪ ":‬رنا حبيبتي بلييييز لترديني ‪"..‬‬
‫رنا‪ ":‬لياسعووود اللي صار كان غلطة وغلطة كبيرة‪ ,,,‬انت ماتدري‬
‫شكثر تغيرت حياتي من ذاك اليوم‪"..‬‬
‫سعود‪ ":‬ياحياتي صدقيني لتتوقعين اني بخليج ‪ ،‬صدقيني نهاية الشهر‬
‫هذا انا باخذج وبنطير لحلى دوووولة بالعالم وبنعيش للبد‬
‫ويابعض‪"!!..‬‬
‫رنا ماكان بيدها أي خيار ثاني غير انها تصدق كلمه وخصوصا انها‬
‫خلص فقدت اهم شي بحياتها شرفها‪ ":‬زين بنفس المكان؟؟"‬
‫سعود واللي شوووي ويطير من السعادة‪ ":‬لياعمري اليوم بخليج اتيين‬
‫شقتي الثانية‪"..‬‬
‫بإستغراب‪ ":‬ماقلت لي ان عندك شقة ثانية؟"‬
‫سعود‪ ":‬عندي ياعمري ‪ ،‬بس ماقلت لج عنها المهم اشوووفج هناك‬
‫اوكي‪".‬‬
‫وعطاها عنوان البناية اللي فيها شقته او بالصح شقة فهد‬
‫بهالمرة‪!!..‬وبعد ماخلص مكالمته وياها اتصل بفهد‪..‬‬
‫فهد‪ ":‬الووو‪"..‬‬
‫سعود‪ ":‬مساءالخير توو الناس جان لقعدت من النوم‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اااااسسسكت البارحة مارقدت‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬ليش؟ شعندك سهران‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اللي خبري خبرك‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اييييه زين زين عليك بالعافية ياخوي خخخخ ‪ ،‬انزين اسمع‬
‫تقدر تفضي لي الشقة بعد ساعه تقريبا‪"!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬ليش؟ وانا وين اروح؟"‬
‫سعود‪ ":‬نسيت الفرس الصغيرة اللي قلت لك عنها بخليها اتيينا شقتك‬
‫بس طبعا لزم اهيئها بالول علشان ماتهرب من ايدنا‪ ..‬جذي لزم انت‬
‫تطلع بعدين اتصل فيك واخليك ترد الشقة‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬شكلها طاحت خلااااص‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬اووووووه طيحة مامنها وقوومة بعد ههههههه البنت المسكينة‬
‫مصدقة ان انا بتزوجها ليفوتك وعدتها بنهاية الشهر نتزوج‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬هههههههههههههههههههههههه قووول وال ‪ ،‬والف الف‬
‫مبرووك ياعريس خخخخخخ منك المال ومنها لعيال‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬هههههه ال ياخذك انت وياها أي عرس انا مال اعراس‬
‫قوووووم منااك ‪ ،‬وال مااخليها تشوووف الالريش ههههع قال نهاية‬
‫الشهر قال‪"!!..‬‬
‫فهد‪ ":‬زين يافحل الفحووول بقوم انا الحين لن مابقى شي وتخلص‬
‫المهلة اللي عطيتني اياها ‪ ،‬اقووول برووح شقتك اقعد لي شوووي واذا‬
‫خلصت اتصل فيني علشان اجيك واكمل وياالحلووووة السهرة‪"!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬افااااا عليك وليهمك‪"..‬‬

‫وبعد ساعة وربع تقريبا كانت رنا عند باب شقة فهد‪ ..‬كانت متوترة‬
‫وخايفة‪ ..‬المسكينه ماكانت تدري ان بدايتها ونهايتها بالشقة‬
‫هذي‪!!!!!..‬‬
‫اتصلت على سعود اللي كان قاعد بالشقة وطبعا شال كل اثر يدل على‬
‫وجود فهد بالشقة هذي‪..‬من صور واشرطه وغيرها وغيرها‪ ..‬فتح‬
‫الباب ‪ ":‬يااهل وسهل بالغلااا كله‪ ..‬ياال حبيبتي تعالي دخلي‪"...‬‬
‫وسحبها من ايدها ودخلها‪ .‬كانت اطالع الشقة بكل تفاصيلها‪ ،‬شقة راقية‬
‫مثل شقته الولى بس ماتدري ليش ماتحس بالراحة فيها‪!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬تعالي قعدي شفيج؟"‬
‫قعدت صوبه وقالت‪ ":‬ابدا بس مدري ليش مومرتاحة من الشقة هذي‪..‬‬
‫ليش ماخليتنا نلتقي بهذيك الشقة احسن؟"‬
‫سعود‪ ":‬عادي ياعمري في واحد من الربع قاعد هناك توه جاي من‬
‫السفر فقلت له اقعد فيها لين يستأجر له شقة‪".‬‬
‫رنا‪ ":‬أي‪"...‬‬
‫سعود‪ ":‬زين ماقلتي لي شتشربين؟"‬
‫رنا‪ ":‬أي شي وال تدري اذا عندك عصير ليمون يكون افضل‪"..‬‬
‫سعود‪ ":‬اووكي ياحياتي ثواني والعصير عندج‪"..‬‬
‫قام بسرعه وراح المطبخ ‪ ،‬فتح الثلجة وكان فيها كل انواع العصيرات‬
‫والوسكي اللي يشربها فهد‪ !!..‬وبعد مافتح لها العصير وخله لها‬
‫بكــاسه حلووة تذكر ان عنده شوووية مُسكّر خله لها بالعصير‬
‫وخلطه وجابه لها‪..‬‬
‫رنا‪ ":‬شكرا‪"..‬‬
‫سعود‪ ":‬في الخدمة ياعمري‪".‬‬
‫وبعد ماشربته حست نفسها غير وكأنها بطـــير‪ !!..‬وبدت تضحك‬
‫وتمزح وياه لين عرف سعود ان اللعبة مااااشية عال العال‪ ..‬اخذها‬
‫لحجرة فهد وبدأ يقضي على آخر رمق لها بحياة سعيدة‪!!!...‬‬
‫وبعد ساعة ونص تقريبا قام سعود من على السرير ولبس شوووي من‬
‫ثيااابه المرمية على الرض وطلع من الحجرة علشان يتصل بفهد‪..‬‬
‫سعود بصوووت واطي‪ ":‬الوووووو‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬الووووو شفيك تساسر روحك‪..‬؟"‬
‫سعود‪ ":‬اقووول الفرس بإنتظارك تعااااال بأسرع وقت‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬جااااااينك الحين ‪ ،‬هذا انا كنت توني طالع رايح اقضي شوية‬
‫اشغال قبل لنسافر‪".‬‬
‫سعود‪ ":‬حلووو عجل لتتأخر انا بدخل لها الحين ‪ ،‬وماراح اخليها تحس‬
‫بأي شي وانت اذا جيت ادخل بهدوووء علشان ماتنفزع البنت وتهرب‬
‫اوكي وسوي لي مسكول وبطلع من الحجرة‪ ...‬وبخليها لك ياحلووو‪".‬‬
‫فهد‪ ":‬اوووووكي صااااار‪".‬‬

‫وبعد عشردقايق بالكثير كان فهد بالشقة‪ ..‬بنفس اللحظة هذي كان‬
‫عبدالعزيز يراقبهم على بعد‪ ..‬ويشووف آخر اخبارهم وتطوووراتهم‬
‫وفعلً كانت هذي اللحظة الحاسمة اللي ينتظرها من زمااااااان‪ ..‬ركب‬
‫لشقة فهد وظل بره ينتظر يسمع صوووووت النهااااية بفااارغ الصبر‪.‬‬
‫وبداخل الشقة‪..‬‬
‫فهد سوى مسكول لسعود وخله يطلع من الحجرة من غير ماتحس رنا‬
‫بأي شي‪ ..‬المسكينة كانت منسدحة على السرير وطبعا متغطية بغطاااااء‬
‫خفيف وعاطية ظهرها للباب ومغمضة عيونها‪!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬ياال يالحبيب الحلووة جاهزة بإنتظاااااارك‪"..‬‬
‫بسرعه قام فهد وعطى سعود التلفون علشان محد يزعجة ‪ ،‬وظل سعود‬
‫بالصالة يطالع التلفزيون‪ ..‬أما فهد ففتح باب الحجرة بهدووووء‪ ،‬صك‬
‫الباب وراح لها كانت ماتزال مغمضة يعونها‪ ،‬شعرها كان طووويل‬
‫وحلوووو منفرررش على المخدة وكأنها أميرة من الميرات‪ ..‬ركب فهد‬
‫على السرير وتقرب منها ‪ ،‬وقعد يتلمس شعرها الناعم ويشتمه كانت‬
‫س ان هالبنت بطير له عقله ‪ ،‬كانت رنا مغمضة‬ ‫ريحته بخوور‪ !!..‬ح ّ‬
‫ولحدّ الن ماتدري ان هذا الشخص مو سعووود‪!!!..‬‬
‫وبخطووة وحدة قرب عندها وجهها حباها على خدها وهو‬
‫مغمض‪ !!!!...‬بنفس اللحظة التفت رنـا له‪ ..‬وبهاللحظة توقف‬
‫الزمـــن‪!!..‬‬
‫عبدالعزيز كان واقف عند باب الشقة ينتظر يسمع اااااي بادرة لبداية‬
‫ونهاية الحرب‪ !!..‬وفجأة‪ ..‬بداخل الشقة‪..‬‬
‫طلع فهد من الحجرة مثل المجنووون وهو ساحب رنا من شعرها وهي‬
‫تصارخ‪ ":‬تكفى هدني يافهد‪"!!...‬‬
‫انقض على سعوود بكل شراسة ومن دوون أي رحمة وهو يسب ويلعن‬
‫فيه‪ ":‬ياحققققييييير ياالنذذذل ‪ ،‬مادورتها الهي‪"....‬‬
‫سعود ماكان قادر يستوعب اللي قاعد يصير‪ ،‬كل شي من حوووله مبهم‬
‫ويحاول يبعده عنه بكل قوته لكن ماقدر‪ ":‬شفيك يافهد انت جنيّت‪...‬‬
‫رنــا شفيج واقفة حاوولي تبعدينه عني‪".‬‬
‫رنا كانت مغطية نفسها بغطاء السرير وتصيح ‪ ،‬موقادرة تصدق انها‬
‫صارت ضحية رفيج اخوها وأخوها‪!!..‬‬
‫فهد وهو يضرب فيه‪":‬انا اليووووم ذابحك ذابحك يالنذل يالحيوووان ‪،‬‬
‫مادووورت الأختي أختي ياسعوووووود ‪ ،،‬مادورت الاختي تهدم‬
‫حيااااااتها‪"!!!!!..‬‬
‫س ان الدنيا ادووور فيه ‪ ،‬موقادر يصدق اللي يسمعه ‪ ،‬رنـا‬ ‫سعود ح ّ‬
‫اخت فهد‪!!..‬‬
‫سعود‪ ":‬انت شقاااعد تقووول ‪ ،‬مستحييييل رنا اختك‪"...‬‬
‫فهد طاااااارت طيوورة وموقادر يتحمل الصدمة ‪ ،‬وظل يضرب‬
‫بسعووود بأيده وبأي شي يشووفه قدامه ‪ ،‬حمل مطفأة السجااااير وقعد‬
‫يضرب فيها راس سعووود لحد ماوقف سعود عن المقاووومة‬
‫والحركة‪..‬‬
‫رنا كانت قاعدة على الرض وتصيح وتصاااارخ‪ ":‬ذبحته يافهد ‪،‬‬
‫ذبحـــته‪"!!..‬‬
‫بهاللحظة عبدالعزيز كان يسمع صراااخ رنا ودخل بسرعه ‪ ،‬كان المنظر‬
‫مرعب ‪ ،‬ومخيف‪ ..‬سعود كان مرمي على الرض والدم ينزف من‬
‫راسه ‪ ،‬وفهد قاعد يمه ويصيح والدم متناثر على الرض وعلى ثيابة‬
‫وايده‪ ..‬ومازال يسب ويلعن بسعود‪ ":‬الخاين ‪،‬الحقير ذبحته أي‬
‫ذبحته‪"!!..‬‬
‫عبدالعزيز وهو يصفق لفهد‪ ":‬برافووو براااافووو‪".‬‬
‫رفع فهد راسه بإستغراب‪ ":‬عبدالعزيز؟؟؟!!!!"‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬أي عبدالعزيز يافهد ‪ ،‬عبدالعزيز اللي دمرت حياته وحياة‬
‫بناااااات وااايد‪ ..‬وجه الدور عليك يافهد لتظن بيوم انك بتهرب من‬
‫اللي سويته لاااا ‪ ،‬جه الدور على اختك على عرضك وشرفك ‪ ،‬مثل‬
‫ماضيعت شرف غيرها وغيرهاااا‪"...‬‬
‫فهد‪ ":‬انت شقاعد تقووول؟! شقاااعد تخربط ‪ ،‬انااا؟؟ انا ماسويت شي‬
‫‪...‬؟ ماااااسويت شي‪"..‬‬
‫كان فهد قاعد يهلوووس من الصدمة ‪ ،‬ماكان يتوقع ابداااا هاللحظات‬
‫المؤلمة‪ .‬وبعد عشر دقايق وصلت الشرطة والسعاف للشقة ‪ ،‬ونقلوااا‬
‫سعود للمستشفى بإصاباته الخطيرة بالرأس‪..‬واخذواا رنا وفهد لمركز‬
‫الشرطة‪ ..‬للتحقيق‪ !!..‬اما عبدالعزيز فطلع من السالفة مثل الشعرة من‬
‫العجينة‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫سحر وهي قاعدة صوب ابوها‪ ":‬سلمات يبه ماتشوف شر‪".‬‬
‫بنظرات كلها رجــاء وأمل‪ ":‬سحر قولي لي وش كنتي تسوين‬
‫هناك‪..‬؟"‬
‫سحر بإبتسامة هادئة ودافئة‪ ":‬صدقني يبه ماكنت اسوي شي غير ان‬
‫صديقتي كانت متصلة واضطريت اروح لها هناك بس ماكانت هناك‬
‫العنوان غلط اللي عطتني اياه‪"!!..‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬يعني ماكنتي تسوين شي هناك؟"‬
‫سحر‪ ":‬افاااااا عليك يبه انا بنتك لتحاتيني‪ "..‬كانت كل كلمة تجذب فيها‬
‫تحس بإنها سهم بقلبها وخصوصا ان الثقة اللي منحوها اياها مو‬
‫بمحلها‪!!..‬‬
‫العنود‪ ":‬زين يبه خلنا الحين من هالسالفة انت شخبارك؟"‬
‫بوفيصل‪ ":‬بخير دامكم حوووالي‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ياال يبه شد حيلك نبيك تطلع لنا بالسلمة‪"..‬‬
‫بوفيصل‪ ":‬ان شاءال‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬اقوول يبه ‪ ،‬ليش ماترد امي البيت‪..‬؟"‬
‫بوفيصل‪ ":‬لااا‪"..‬‬
‫العنود‪ ":‬ليش يبه انت واحنا بحاجة لها‪"..‬‬
‫بوفيصل واللي يحس بآلم بصدره كل ماتضايق‪ ":‬خلص يابنيتي اللي‬
‫ينكسر مايتصلح ‪ ،‬وانا امج طلقتها من قبل طلقتين وهذي الثالثة‬
‫ومافيها رجعه ابد‪"..‬‬
‫حسوا ثنتينهم بصدمة يوم سمعوه يقول جذي ‪ ،‬بإستغراب سألته سحر‪":‬‬
‫يعني انت مطلقنها من قبل يبه؟؟"‬
‫بوفيصل‪ ":‬ايه‪ ..‬يابناتي فكوها سيرة انا تعبان ومابي شي يتعبني اكثر‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شاااءال على امرك‪"..‬‬
‫العنود طالعت سحر بضيق وحست ان حياتهم خلص تفككت بعد‬
‫هالطلق ‪ ،‬قعدت على الكنبة تفكر بأمها وبعيشتها الجديدة‪..‬‬
‫سحر‪ ":‬عنوود قومي فتحي الباب في احد قاعد يدقه‪".‬‬
‫قامت بسرعه وفتحته‪ ":‬ياهل ومرحبااا تفضلووا‪"..‬‬
‫كان بومحمد وعياله جايين يزورون بوفيصل ‪ ..‬بومحمد‪ ":‬شخبارج‬
‫العنود ؟ ابوج بخير؟"‬
‫العنود‪ ":‬أي بخير تفضلوا‪ ..‬حياكم داخل‪".‬‬
‫دخلوا يشوفون بوفيصل ويسلمون عليه ويتشكرون له بالسلمة ‪ ،‬محمد‬
‫ظل واقف عند الباب لنه ماكان يتوقع يشوف سحر بعد هالشهر‬
‫كلها‪..‬كان هذا اول لقاء لهم بعد اللي صار‪!!..‬‬
‫طلعت بعد ماسلمت على بومحمد وراحت تقعد ويااختها ‪ ،‬مرّت من‬
‫صوبه حتى من غير ماترفع راسها واطالعه‪ ..‬محمد واخوانه حسوا‬
‫بتغيير كبير بسحر وخصوصا شكلها الخارجي اللي صدمهم اول‬
‫ماشافوها ثلثتهم‪!!..‬‬

‫بعد ربع ساعه تقريبا وصل فيصل المستشفى ودخل لحجرة ابوه يشوفه‬
‫‪ ،‬لكنه تفاجأ يوم شاف بومحمد وعياله هناك ‪ ،‬كانت وياه نجلء وحامله‬
‫وياها بوكيه ورد لعمها‪..‬واول مادخل عليهم وياها ظل واقف يطالعهم‬
‫بنظرات كلها الم وضياااع‪.‬‬
‫وبتردد‪ ":‬السلم عليكم‪".‬‬
‫ردوا عليه السلم وظلوا ساكتين يترقبون اللي بصير ‪ ..‬وبصوت رقيق‬
‫وهادئ‪ ":‬الحمدال على السلمة عمي‪".‬‬
‫احمد كان وده يقوووم ويكفخها‪ ،‬هي وفيصل على وقاحتهم‪...‬اما‬
‫بوفيصل فكان مقهور ومتضايق من تواجد فيصل وزوجته ‪ ،‬حسّ ان‬
‫الضغط بدأ يرتفع عليه وفجأة قعد يصارخ عليه‪ ":‬اطلع بره ‪ ,,‬مابي‬
‫اشوووفك رقعة وجهك هني طلعوووا بره انت وياها طلعوا بره‪"..‬‬
‫حس فيصل بغيظ وقهر ‪ ،‬ونفس الشعور كان يتراود نجلء اللي‬
‫مااستحملت تشوف عمها يطردهم بهالطريقة ورمت بوكيه الورد على‬
‫الرض وطلعت‪ !!...‬كان تصرفها جدا وقح‪ ..‬كانت هذي نظرة سيف‬
‫واحمد لها‪!!..‬‬
‫وقام بومحمد ومحمد يهدأون بوفيصل علشان ماينفعل وترجع له النوبه‬
‫مرة ثانية‪ ،‬اما فيصل فكان واقف مكانه ويحاول يقول شي لكن ماقدر‪..‬‬
‫احمد وسيف قاموا يطلعون فيصل بره قبل لتدهور حالة ابوووه وتصير‬
‫سالفة جديدة‪..‬‬

‫بعد ماطلع فيصل ونجلء من المستشفى‪..‬‬


‫نجلء‪ ":‬انا على آخر الزمن انطرد‪ !!..‬وحضرتك ساكت‪"..‬‬
‫فيصل بعصبية‪ ":‬وش تبيني اقوله‪ ..‬وش تبيني اسوي ‪ ،‬اللي فيني‬
‫كافيني يانجلء‪".‬‬
‫نجلء‪ ":‬اسمعني يافيصل من اليوم ورايح علقتك بأبوك اقطعها مااعتقد‬
‫ان فيه امل ترجعون مثل قبل ‪ ،‬واذا على خالتي تقدر تزورها بأي وقت‬
‫تحب وخصوصا انها تعيش بروحها الحين‪".‬‬
‫فيصل‪ ":‬سكتي الحين واللي يرحم والديج‪"..‬‬
‫طالعته بقهر وقعدت تتأفف‪...‬كانت مقهورة ومتضايقة من عمها‪ ..‬هذي‬
‫المرة الثانية اللي يحرجها فيه ‪ ،‬كان ودها تاخذ فيصل وتهاجر من‬
‫هالديرة بس علشان ينسى ماضيه اللي موراضي يفارقهم‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫بمركز الشرطة‪..‬‬

‫فهد مازال تحت تأثير هلوساااته وصراخة والشرطة تحاول تهدأه لكن‬
‫مافيه فايدة‪ ":‬انا ماسووويت شي ‪ ،‬انا ماسويت شي ‪ ،‬انا اخذت حقي‬
‫ااايه حقي منه ‪ ،‬انا ذبحته ايه ايه ذبحته لنه هو اللي ذبحني بالول ‪،‬‬
‫طعني بظهري ‪ ،‬للاا انا ماسويت شي غلط ‪ ،‬انا بس اخذت حقي‬
‫اسألوها‪ "...‬وفجأة ركض صوب اخته وقعد يضرب فيها ويسبها‪":‬‬
‫يالحقيرة ياحيوانه تف عليج وعلى اشكالج ‪ ،‬انتي أي انتي كان‬
‫المفروض اغسل دمج بيدي ‪".‬‬
‫لحقوااا عليه الشرطة قبل ليذبحها من الضرب‪ ..‬وبعد ماقدروا‬
‫يحبسونه بالحجز اخذوها يحققون وياها‪..‬‬
‫الضابط‪ ":‬ابيج تقولين لي كل السالفة من بدايتها لنهايتها وبدون‬
‫ماتغفلين عن أي معلومة‪".‬‬
‫هزت باليجاب راسها والدموع مغرقة وجهها‪ ،‬وقعدت تروي للضابط كل‬
‫القصة من البداية للنهاية‪..‬وبعد ماخلصت طالعها الضابط بعيون كلها‬
‫حسرة‪ ":‬ياحسافة وال تضيعون عمركم وسمعتكم وشرفكم بلحظات‬
‫محرمة‪..‬تتعاقبون عليها في الدنيا قبل الخرة‪ ..‬انا ودي اعرف اهاليكم‬
‫اللي مخلينكم على راحتكم وينهم؟ وين امج وابوج عنج ؟ وال حضرة‬
‫اخوووج اللي مضيع عمره من سنين‪ ..‬مااقول ال آآآخ على شباب‬
‫هالزمن‪".‬‬
‫وبعد مااخذ اقوالها كلها اخذوها لمركز شرطة الداب علشان تقضي‬
‫بعض سنوات عمرها بهالمركز‪ ..‬انتهت حياتها السعيدة من اللحظة اللي‬
‫تعرفت فيها على سعود ‪ ،‬اما فهد انسجن لعدة تهم اولها حيازة مخدرات‬
‫بالشقة ‪ ،‬وثانيا امتلكة شقة للدعارة وهتك اعراض البنات ‪ ،‬وثالثا‬
‫جريمة قتل‪!!..‬‬
‫انتهت حياته وحياة اخته بأيده‪ ..‬بعد ماكان غافل عن رب العالمين‬
‫وناسي ان الدنيا دووووارة‪.‬‬
‫اما سعود فكان بالمستشفى على آخر رمق له بالحياة ‪ ،‬وبعد منتصف‬
‫الليل ‪ ،‬وقفت نبضات سعود بعدما لقى جزاته‪ !!..‬كانت نظرات‬
‫الشمئزاز واللم والحسرة بعيون كل الناس اللي درت بسالفتهم‪ ..‬وفعلً‬
‫كانت هذي نهاية سعود وفهد اللي لعبوا بأعراض الناس ‪ ،‬فكانت نهاية‬
‫سعود على ايد اعزّ اصدقائه ‪ ،‬كانت هذي آخر رحلة يسافرونها للخرة‬
‫وينالون جزائهم فيها‪..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬سحر ممكن تسمعيني لخر مرة‪"..‬‬
‫سحر‪ ":‬احنا مو انتهينا ياعبدالعزيز ليش متصل بعد‪".‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬سمعتي باللي صار لسعود وفهد واخته؟"‬
‫سحر‪ ":‬سمعت والعياذ بال ‪ ،‬لكن ياعبدالعزيز اللي سويته راح تتحاسب‬
‫عليه ليش ماخليت عقاب رب العالمين ينزل عليهم‪"...‬‬
‫عبدالعزيز‪ ":‬بدال ماتشكريني لني ساعدتج وانقذت حياتج وسمعتج‪..‬‬
‫لكن ماعلينا هذي آخر مرة تسمعين فيها صوتي ‪ ،‬اتمنى انج دمرتي‬
‫الشرطة اللي عطيتج اياهم ‪ ،‬واتمنى تبدأين حياة جديدة‪ ..‬قبل لاسكر‬
‫الخط نسيت اسألج شخبار ميثة‪..‬؟"‬
‫سحر حست بألم يوم سمعت إسمها‪ ،‬وطاحت دمعة على خدها‪ ":‬ال‬
‫يرحمها ياعبدالعزيز ‪ ،‬ميثة ماتت من زمان أدعي لها بالرحمة‪"..‬‬
‫حسّ عبدالعزيز بصدمة يوم سمع الخبر ‪ ،‬ومن غير مايرد عليها سكر‬
‫الخط وضااااااع للبد‪!!..‬‬
‫سحر (( أيـــه ياعبدالعزيز ال يهديك ويصلح أمرك إن شاءال‪..‬‬
‫ويهدينا اجمعين‪))..‬‬

‫وبعد مرور يومين كانت سحر تقرأ الجريدة ولفت انتباهها خبر غرق‬
‫احد المواطنين في البحر‪ ..‬حسّت بغصة يوم قرأت اسم الغريق وكان‬
‫عبدالعزيز ‪ (( ..‬لحول ولقوة البال العلي العظيم ‪ ،،‬ال يرحمة‬
‫ويحسن اليه ‪ ،،‬لحول ولقوة البال‪)) ..‬‬
‫العنود‪ ":‬شفيج سرحاااانه؟"‬
‫سحر‪ ":‬ابد قاعدة اقرأ الجريدة وقرأت خبر يضيق الخلق‪".‬‬
‫العنود‪ ":‬ايييه قرأت الخبر ‪ ،‬يادافع البلء تشوووفين بلوي وايد هاليام‬
‫ال يكفينا شرها‪".‬‬
‫سحر‪ ":‬ان شاءال‪"..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬

‫نهاية الشهر‪..‬‬

‫بعد مانقل محمد كل اغراضة واغراض شوق واخوانها لبيتهم الجديد ‪،‬‬
‫وتعاون ويااخوانه على زواجهم الجماعي ‪ ،‬اقاموا حفلة كبيــــرة‬
‫دعوا فيها كل الناس اللي يحبونهم ويتمنون لهم الخير‪ ..‬كانت حفلة‬
‫زواجهم من أروع الحفلت ‪ ،‬ام محمد كانت بطير من الفرحة ‪ ،‬واخيرا‬
‫بتفرح بعيالها وبتشووووف احفااادها عن قريب‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬ياال ياخلووووود لوعتي جبدي‪".‬‬
‫خلود‪ ":‬الحين الحين جاية ‪ ،‬بس اغطي شعري وبطلع‪"...‬‬
‫سمر‪ ":‬زين بسرعه‪"..‬‬

‫وبالصالة‪..‬‬
‫ام محمد‪ ":‬ياال ياشيخة قبل ليوصلون المعازيم واحنا مارحنا‪"..‬‬
‫شيخة‪ ":‬صبري شوي يمه عليّ ‪ ،‬والتدرين روحي ركبي السيارة بس‬
‫على ماأعدّل ثياب مازن‪"...‬‬
‫مازن بقهر‪ ":‬يعني ماصارت ال على ثيابي تخترب الحين‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬لتحاتي الحين بصلحها‪..‬وبنمشي‪".‬‬
‫بدور‪ ":‬اففففففففف ياال يمه وال تعبت‪".‬‬
‫شيخة‪ ":‬محد قالج وقفي روحي ركبي السيارة وياأمي‪".‬‬
‫سمر وخلود‪ ":‬بدور ياال تعالي وبعدين هم بلحقونا‪".‬‬
‫كانت هذي حالتهم كلهم ‪ ،‬حتى عبدال كان كاشخ ومتعدل ‪ ،‬وهدى‬
‫وهديل نفس الشي ‪ ،‬كانوا كلهم مثل نجوووم تلمع بالسماء‪..‬وبالحفل‬
‫كان الكل سعيد ومستانس العنود ونوف وخلود وكل البنات ‪ ،‬ال شخص‬
‫واحد كان قاعد بزاوية بعيدة يراقبهم بعيون كلها حسرة وألم‪ ..‬سحر‪..‬‬
‫هي النسانة الوحيدة اللي كانت قاعدة وتتحسف على كل فرحة بعيون‬
‫اهلها‪ !!..‬وبين ماهي سرحانة ودموعها بعيونها‪ ..‬انتبهت على ايد‬
‫شيخة ونجود والبنات من حولها‪ ..‬وكل وحدة مرتسمة على شفاهها‬
‫ابتســامة عريضة‪..‬‬
‫شيخة‪ ":‬سحــر‪".‬‬
‫طالعتها بعيونها الحمرة‪ ":‬خير؟؟"‬
‫شيخة‪ ":‬ترى الفرحة ماراح تكمل ال وانتي ويانا وبينا ‪ ،‬ياال قووومي‬
‫تعااالي جدام خلينا نبدأ من جديد‪"..‬‬
‫حست سحر بغصة بحلقها موقادرة تصدق اللي تشوفه حولها كانت‬
‫نظراتهم كلهم تدعوها للبدأ فعلً من جديد‪ ..‬قامت وحضنت شيخة‬
‫ودموعها مغرقة وجهها ‪ ،‬ورمت بنفسها بحضن نجود اللي قعدت تصيح‬
‫وياها‪..‬‬
‫سمر‪ ":‬بسكم بتخربوون مكياجكم‪"!!...‬‬
‫سحر وايدها ترتجف من الفرحة‪ ":‬صدقوووني موقادرة اعبر لكم عن‬
‫أسفي ‪ ،‬ولاااني قادرة اوصف لكم الفرحة اللي بقلبي ‪ ،‬رديتوااا فيني‬
‫الرووح‪".‬‬
‫وبسرعه بسرعه سحبووها وياهم بعد مامسحوا دموعهم ‪ ،‬وراحوا‬
‫يقضووون باقي الحفل بوناسة وبدووون أي تكدير خاطر‪ ..‬ولما وصلت‬
‫شووق ودخلت وطبعا وكالمعتاد كانت ملكة جمال الحفل بهذيك الليلة ‪،‬‬
‫من دووون مقاااارنة بمريم ونورة اللي كانوا مثل النجوم حوالي‬
‫شوووق‪ !!..‬وبين ماشوق تسلم على اللي يباركون لها فوق المسرح‬
‫ركبت سحر تسلم عليها بعدما دززوها البنات وخلوها غصب تركب‬
‫وتبارك لها‪..‬‬
‫شوق حست بصاااعقة يوم شافت سحر ‪ ،‬كانت مفاجـأة كبيرة لها ‪،‬‬
‫ابتسمت لها غصبا عنها كان محمد قاعد صوبها مندهش مومستوعب‬
‫ان سحر هنــي‪ ..‬لكن هالمرة نظرته لها كانت مختلفة تماما لنها‬
‫طلعت من قبله وحياته للبد‪..‬‬
‫سحر بتوتر وارتباك‪ ":‬ادري مستغربة وجودي ‪ ،‬بس مدري مدري من‬
‫وين أبدأ ‪ ،‬ويمكن موقته هالحجي ‪ ،‬انا آسفة على كل اللي سببته لج ‪،‬‬
‫وانتي تستاهلين كل خير والف مبروك لج ولمحمد انتوا فعلً تستاهلون‬
‫بعض‪"!!..‬‬
‫من غير شعور سحبتها شوق لها وحضنتها ‪ ،‬لدرجة انها كانت بتصيح‬
‫لول تهديدات سمر ونكاتها من حولهم علشان لادمع عيونها وتخرب‬
‫مكياجها‪..‬‬
‫شوق‪ ":‬ماتتصورين ياسحر شكثر كنت اتمنى نكون اصدقاء‪ ..‬شرايج‬
‫نبدأ صفحة جديدة؟؟؟"‬
‫سحر بإبتسامة سعيدة‪ ":‬صفحة جديدة؟؟"‬
‫شوق‪ ":‬ايه صفحة جديدة بعيد عن الحقد والكره ‪ ،‬مجرد حب‬
‫وسعادة‪".....‬‬
‫حضنتها للمرة الثانية وقالت‪ ":‬وهذي امنيتي ياشوووق‪".‬‬
‫محمد كان منصدم من الكلم اللي قاعد يسمعه والمنظر اللي قاعد‬
‫يشوفه مو مصدق ان سحر النسانة المغرورة المتكبرة تصير انسانة‬
‫وديعه‪ !!!!!..‬لكن سبحان مغير الحوال من حال الى حال‪!!..‬‬

‫^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^‬
‫وبعد نهاية أيام مريرة بالنسبة لعائلة بومحمد ‪ ،‬ابتدت حياة سعيدة من‬
‫جديد بعد زواج محمد واحمد وسيف‪..‬وعاشت شوق ومحمد وخواتها‬
‫في بيت واحد بعيد عن أي مشاكل ومعكرات‪..‬‬
‫بالنسبة لعبدال مع بداية العام الدراسي الجديد رجع للمدرسة ‪ ،‬وطبعا‬
‫ماقصّر وكان يطلع دائما من الوائل‪..‬أما هدى فرجعت مرة ثانية‬
‫لدراستها وقررت انها تبدأ حياتها من جديد بعد ماتطلقت من بوعمر‬
‫اللي يعيش بااااقي عمره بالسجن وخسرت كل مستحقاتها لنه كان‬
‫مطالب بأموااال واجد لدرجة ان الحكومة صادرت كل املكة ‪ ،‬وبعدها‬
‫تطلقت منه زوجته الولى اللي كانت تسب فيه وأدعي عليه ليل ونهار‪..‬‬
‫أما هديل بعد الظروف القاسية اللي مرت فيها قررت انها تكمل دراستها‬
‫وتدخل الجامعه وماتفكر بالزواج ال بعد ماتخلص وتتوظف‪!!..‬‬
‫اما بيت بوفيصل‪..‬‬
‫ابوفيصل قرر انه يعيشة حياته وحداني يربي بناته وبس ‪ ،‬وطبعا‬
‫مانسى أم عياله فكان يرسل لها نهاية كل شهر مصروووف لها علشان‬
‫تقدر تعيش باقي حياتها‪..‬‬
‫وأم فيصل كانت ولزالت انسانة متغطرسة رغم طلقها ‪ ،‬لدرجة انها‬
‫طردت اختها من البيت يوم زارتها بحجة انها جاية تتشمت عليها‪!!..‬‬
‫اما العنود فكانت مجتهدة بدراستها ‪ ،‬وقررت انها تساعد اختها في بناء‬
‫حياتها من جديد ‪ ،‬رغم الغموض اللي يدور من حولها‪..‬‬
‫وسحر البنت المتكبرة المتغطرسة المغرورة ‪،‬واللي انكسرت بعد مرور‬
‫اليام اللي حطمت حياتها‪ ،‬سحر بدأت حياتها من جديد بعدما دفنت‬
‫بداخلها سبب تعاستها للبد‪..‬‬
‫كان فيه شباب وايد يتقدمون لها لكنها كانت ترفض لنها متأكدة انها‬
‫ماراح تلقى النسان اللي يرضى فيها بعد اللي سوته‪ ..‬لكن مع مرور‬
‫اليام ومن ضمن اللي تقدموا لها ‪ ،‬جاها انسان كان يعرفها ويعرف كل‬
‫شي عنها ‪ ،‬حست بصدمة في بداية المر ورفضت الرتباط فيه ‪ ،‬لكن‬
‫بعد اصرارة وقناعته بإنها تغيرت واقنعها بهالشي رضت فيه‬
‫ل عاشت حياتها سعيدة وياها رغم معرفته بحقيقتها‬ ‫وتزوجته ‪ ،‬وفع ً‬
‫المُرّة‪ !!!..‬اللي مازالت اطاردها في بعض الكوابيس والحلم‪ !!..‬ولكنها‬
‫مازالت تجاهد بزوال هالكوابيس من راسها هي وزوجها‪ ..‬وكما قال‬
‫تعالى (( ليغير ال مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم ))‪..‬‬

‫أما فيصل فبعد ماسافر شهر العسل ( البصل ) ورجع من السفر حملت‬
‫نجلء وبعد مرور تسعة أشهر ولدت وجابت له ولد ولكن للسف ‪...‬‬
‫معــاق ‪ ...‬ومثل مايقولون حق المظلوم مايضيع ابدا‪ ..‬كانت صدمة‬
‫كبيرة لهم فرحته تبددت مع اول اشراقة امل له بإنه يكون أب‪!!..‬‬
‫واللي انهى هالمل بشكل نهائي كلم الدكتور بإنه زوجته حتى لوحملت‬
‫مرة ثانية راح تنجب اطفال معاقين بسبب بعض الجينات الوراثية في‬
‫جسمها‪!!..‬‬
‫(( ان ال يمهل وليهمل )) ونال فيصل عقاب رباني جزاء ظلمة‬
‫وتحطيمة لحياة انسانة قضت وضحت بحياتها علشانه‪!!..‬‬

‫وفي بيت بومحمد‪..‬‬


‫سيف ونورة ينتظرون المولودة الجديدة بفاااارغ الصبر‪ ...‬حياتهم كانت‬
‫سعيدة ولكن لتخلوا من الخلفات العائلية ‪..‬‬
‫اما مريم واحمد فكانوا مأجلين فكرة الحمل لبعد سنة من الزواج‬
‫تقريبا ‪ ،‬لنشغال مريم بالدراسة والشغل‪!!..‬‬
‫أما خلود فمازالت على هبالها وهواشها ويااختها كل يوووم حتى‬
‫ويااخوانها‪ !!..‬لكنها تفوقت بدراستها هالسنة وطلعت الولى على‬
‫صفهم‪..‬‬
‫وسمر البنت اللي بغت تضيع عمرها خطبها حمد بعدما حسّ انه‬
‫بيستخف لومااخذها طبعا بعد ماكلمها وخلها توعده انها تنسى الغلطة‬
‫اللي بغت تقضي على حبه لها لكن لول حبه الصادق والنقي ماقدر‬
‫يتغلب على نقطة كره كانت ممكن تتكون في قلبه‪ ،‬وبعد خطبتهم لبعض‬
‫وسعادة ماتنوصف كان في نهاية السنة الدراسية زواجهم‪!!..‬‬
‫أما نجود بعد رفض قاطع لفكرة الزواج انخطبت مرة ثانية وتزوجت‬
‫واحد من ربع محمد انسان مؤمن ويخاف ال وله من الصفات اللي‬
‫تتمناها أي انسانة ‪ !!..‬وعاشت حياتها سعيدة خصوصا بعد مرور أشهر‬
‫من زواجها وحملها اللي فااااجئ الكل‪!!..‬‬
‫وكما قال المولى عزّ وجل (( ان ال يرزقُ من يشاء بغير حساب ))‪..‬‬
‫وفعلً صبرت ونالت ‪ ،‬وكان خبر حملها صاااعقة بالنسبة لفيصل‬
‫ونجلء وخالتها ام فيصل‪!!..‬‬

‫اما شيخة فلزالت تعاني ويامازن ودراسته وياالعادات اللي عليه‪ ..‬اما‬
‫بدور فكانت تعاني بالجامعه وخصوصا انهم قبلوها بتخصص ماتشتهيه‬
‫ولادانيه (( تربية انجليزي ))‪!!!!!!..‬‬

‫نرجع لشوووق ومحمد‪..‬‬


‫كانت حياة هالثنين سمن على عسل ‪ ،‬حياة مثالية ‪ ،‬كانت تصيدهم‬
‫بعض الخلفات الزوجية بس ماتوصل لحد لهواش‪ ..‬كان محمد كل يوم‬
‫بصلته يحمد ربه ويشكره على النعمة اللي هو فيها‪ ..‬ونفس الشي‬
‫لشوق اللي مخليته يعيش بنعيـــم ‪ ،‬وبعد مادخلت شووق الجامعه‬
‫وخلصت نصف الفصل الدراسي حملت وكانت سعادة خالتها ام محمد‬
‫لتوصف يوم دروا انها حامل‪ ..‬اما محمد فطـــار من الفرحة ‪،‬‬
‫وزادت فرحته اكثر يوم سمع الدكتور يقول لهم‪ ":‬مبرووك المدام حامل‬
‫بتووأم‪"!!!..‬‬
‫محمد‪ ":‬احلف قوووول وال‪"..‬‬
‫الدكتور كان مصري ماكان فاهم وش قاعد يخربط محمد عليه‪ ،‬ودخل‬
‫لشوق وقال لها‪ ":‬موقايلج بنجيب درزن ‪ 6‬بنات و ‪ 6‬اولد‪" !!..‬‬
‫وقعدوا يضحكون على بعض ويتمنون الصحة والسلمة لولدهم‪..‬‬

‫وبعد مرور تسعة أشهر ‪ ،‬ولدت شوق وجابت بنت وولد ‪ ،‬البنت سموها‬
‫( عبير) ‪ ،‬والولد (جاسم)‪ .‬اما سيف فزوجته جابت بنت وسموها ( ريم)‬
‫‪..‬‬
‫وطبعا تربع جسووم ولي العهد على العرش وكان الكل يحبه ويدلعه ‪،‬‬
‫حتى عبير وريم كانوا البنات يدلعووونهم فووووق ماتتخيلون‪ !!..‬تحدي‬
‫بين الشباب والبنات‪!!..‬‬

‫اما ام محمد وابومحمد فكانوا يدعون لعيالهم بالسعادة ولحفادهم‬


‫بالتربية الصالحة والهداية‪..‬‬
‫وان ال يعطيهم طولة العمر ويشوفون احفادهم يكبرون من حولهم‪.‬‬

‫هذه كانت نهاية أحداث قصة بدأت كتابتها بيوم من اليام وقررت اني‬
‫انهيها بأي ثمن‪ !!..‬أولً اشكر كل اللي تابعني بالقصة ‪ ..‬وأشكر‬
‫المشرفات والمرقبات اللي جننتهم بإغلق وفتح القصة‪..‬‬
‫ثانيا اتمنى تكون القصة عجبتكم من بدايتها لنهايتها ‪ ،‬واي تعليق‬
‫ايجابي والسلبي راح اتقبله بكل رحابة صدر ‪ ،‬ولتنسووون طبعا هذي‬
‫اول قصة طووويلة اكتبها‪..‬‬
‫ثالثا‪ ..‬اعتذر اذا كانت نهاية القصة مو مثل النهاية اللي تتوقعونها ‪ ،‬انا‬
‫غيرت بأشياء كثيرة لني كل ماكتبت طلعت براسي فكرة خربت على‬
‫الثانية ‪ ،،‬بس الحمدال قدرت انهيها بشكل اقلها يرضيني انا ‪!!..‬‬

‫رابعا اتمنى انكم تستفيدون من القصة ‪ ،‬وتقدرون الحياة اللي تعيشونها‬


‫بكل معنى الكلمة وماتنسون ان اللي خلقكم يشووفكم بكل لحظة ‪،‬‬
‫بالمعنى الصريح لتنجرفون للملذات الدنيوية اللي ماوراها ال الهلك‪..‬‬
‫هذي نصيحتي الخيرة لكم ‪ ..‬وان شاءال اشوفكم على خير‬
‫يامسافر للجفا والوصل يبكي عليك‪ ،،‬وين عهدك بالوفا للخفوق اللي‬
‫يبيك‪!!..‬‬

You might also like