You are on page 1of 377

‫بسم ال الرحمن الرحيم ‪::‬‬

‫‪،‬‬
‫‪،‬‬

‫مشاعر متبعثرة‪..‬‬
‫متنــاقضـــة‪..‬‬
‫يلفها الشتــات‪..‬‬
‫هُنا‪ ..‬وهُنـاك‪..‬‬
‫ولكــــــــن‪!..‬‬
‫بين هذه وتلك‪..‬‬
‫آآه متألمـــــة‬
‫وحِدة قارصة‬
‫كبريــــاء‬
‫عـزة نفــس‬
‫و‬
‫صرخات مكبوتة‬
‫تستوطن بينها‪..‬‬
‫احقــــاد‬
‫عداوات‬
‫و‬
‫تحديـات‬
‫كل هذا في‪..‬‬

‫‪ ::‬ق ــلوب بل ملمــ ح ‪::‬‬

‫‪،‬‬
‫‪،‬‬

‫~)(~ البدايه ~)(~‬


‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫من لحظة رحيلك يا بويه‪..‬‬
‫وأنا أشتكي قسوة الغربة‪..‬‬
‫وجفـاف قلوب الحبـة‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫[ نيويورك‪ 9.37 ..‬مساءا ]‬
‫‪.‬‬
‫صرخات تترعرع باللم‪ ..‬والحزان بين طياتها احلم متهدمه وقلوب‬
‫ضايعه‪..‬‬
‫‪"..‬باباااااااا‪ ..‬لء ل تتركني يا بابا ‪ ..‬مالي غيرك فــ حياتي ‪ ..‬ل تخليني‬
‫وحيده!"‬
‫‪(..‬بالنجليزية) ‪ :‬ماذا تقولين يا فتاة‪ ..‬ولماذا تصرخين هكذا بالعربية‪..‬‬
‫تكلمي بالنجليزية!!‬
‫‪: ...‬انقلع أنتا ‪ ..‬أبغى بابا أبغاااااه‪!!..‬‬
‫‪(..‬بالنجليزية) ‪ :‬على العموم يا فتاة أبتعدي عن هنا‪ ،‬والدك يوشك على‬
‫الموت‪!..‬‬
‫أنقهرت منه‪" ..‬هذا أيش بو يقولها بشكل عادي ول كأن ساير شي‪..‬‬
‫اشبه هذا!!‪ ..‬أبويا هذا حياتي ‪ ..‬هذا تاج راسي في حياتي‪ ..‬هو دنيتي‬
‫وسعادتي مهي إل معاه‪ ..‬ول يمكن أعيش من دونه ل يمكن ل يمكن ل‬
‫يمكن‪"..‬‬
‫دفته بأقوى ما عندها‪ ..‬وهي تشهق من وسط دموعها‪ ،‬ودخلت الجناح‬
‫إلي موجود فيه أبوها‬
‫شهقت بعد ما شافت حال أبوها ‪ ..‬ياال قد إيش حالك تعصر قلبي ‪..‬‬
‫خلص أنا بنتهي خلص خلاااص‪ ..‬وراحت جمبه مسكت يده بشويش‬
‫جلست تتحسسها وهي تبكي بالمووووووت خلص أنا منتهيه من‬
‫بعدك‪ ...‬مين بقا لي بالحياة‪ ..‬ياااربي أرجوك ياال أكتب لبابا السلمه‬
‫رجعه لي يااارب مالي غيره بعدك في الحياة‪..‬ياااارب يااارب‬
‫كانت تبكي بشكل متواصل لمدة نص ساعه وبعدها حست أصابع ابوها‬
‫تتحرك ما صدقت!!‬
‫‪" : ...‬بابا ‪...‬حبيبي‪ ..‬رد علي‪ ..‬طمني إنك بخير!‪ ...‬بابا؟"‬
‫حست أنها تتكلم للشي بعد ما قعدت عشرين دقيقه تنادي عليه وما رد‬
‫عليها‪ ..‬حطت راسها جمب كتفه وهي تبكي ‪..‬‬
‫‪ " : ...‬آآه يا زمن آآآآه إش أسوي بعدك يا تاج راسي إش اسوي‬
‫‪..‬علمني وين أروح علمني كيف أعيش من غيرك ‪ ..‬ل تروح قبل ل‬
‫تعلمني‪ ...‬يا بويا علمتني على السعاده معاك‪ ..‬يا بويا نسيتني الغربه ونا‬
‫معاك‪ ..‬كل شي كان في عيني حلو وأنا جنبك‪ ..‬ما كان في خاطري إنو‬
‫يجي اليوم إلي أفقدك فيه‪(..‬وبعدين شهقت بقوه) بس يا بابا ما علمتني‬
‫الحياة بدونك ‪ ..‬ما علمتني كيف حأعيش بعدكــ‪" !...‬‬
‫حست مره ثانيه بأيده كلها تتحرك وتتحسس خدها‪..‬‬
‫وصوته يقول بونين‪ ":..‬وأنتي الصادقه يا بنتي ‪ ..‬ما أمنت مستقبلك بعد‬
‫رحيلي"‬
‫شهقت بقوه‪ :..‬بابا! ‪ ..‬إنت بس قاوم ل تروح عني‪ ..‬ما أقدر أعيش‬
‫بدونك‪ ...‬أنت أبغاك‪ ..‬أنت‪ ..‬من دون الناس أحتاجك يا بابا أحتااااجك‪..‬‬
‫أبوها بكلم مقطع وتعب‪( :‬وعــد) يا فرحتي في الحياة ‪ ..‬يالبسمه إلي‬
‫أشوف منها السعاده تجريلي‪(..‬وهنا دمعت عينه) هذي غلطتي إني‬
‫هجرت الهل وجبتك هنا توقعت إني حأبنيلك مستقبل‪ ..‬وما أخليكي‬
‫تحتاجي لحد بعدي‪..‬‬
‫وعـــد تقاطعه بحنان‪ :‬بابا ل تتعب نفسكـ‪ ..‬خلص إنت حتقوم إن‬
‫شال‪..‬وما راح أحتاج إل لك‪..‬‬
‫‪..stop to speak : ...‬ستتعب أكثر‪ you outside now ..‬وإل‬
‫ستتسببين في وفاة أبيكي ومن ثم الخطأ علينا لننا تركنــ‪...‬‬
‫أبوها بصوت ضعيف يقاطعو (بالنجليزية) ‪ :‬يكفي‪ ..‬دعها ‪ ..‬لدي كلم‬
‫معها‪..‬أنا ميت ل محاله!!‬
‫طالع عليه الدكتور شوي ‪ ..‬بعدين خرج وهو يتأفف من عناد الثنين‬
‫وتمسكهم في بعضهم وبنفس الوقت أستغرب ‪" ..‬هل من المعقول وجود‬
‫فتاة تحب أباها بهذا الشكل ‪ ...‬وأب متمسك بإبنته لخر رمق!!!!!!"‬
‫بعد ما خرج الدكتور قربت وعــد من ابوها‪ ..‬وهي تطالع فيه بنظرات ما‬
‫تشوف منها ‪ ..‬بسبب تكدس الدموع فيها‪..‬‬
‫وعــد وهيا تحاول ترسم البتسامه على شفايفها ولو إنها جات باهته بس‬
‫توفي بالغرض‪ :‬بابا ‪ ..‬بليز ل تجيب سيرة الموت‪ ..‬بإذن ال تتعافى‬
‫وترجعلي طيب‪..‬‬
‫مسح أبوها على راسها وهو يطالعها بقهر وندم "ليه ما أمن مستقبلها‬
‫ليه؟؟‪ ..‬ليه ما فكر بذا اليوم بنته ما تعدت الـ ‪ 19‬كيف بتعيش بهذي‬
‫الغربه وحيده ‪ ..‬ولو حترجع السعوديه مين حيساعدها وكيف ترجع‬
‫وحيده‪ ..‬أصل ما راح تعرف تتصرف وما معاها رجال"‪ ..‬وتعب من‬
‫هالتفكير أصلنه مو ناقص صداع‪ ..‬كملت معاه‪ ..‬وخرجت من فمه تنهيده‬
‫قويه و‪"..‬آآآآآآآه" تقطع القلب‪..‬‬
‫وعــد‪ :‬بابا سلمتـــك ‪ ..‬إيش فيـــــــــك ؟؟‬
‫رجعله تأنيب الضمير‪" ..‬يااااربي كيف أتصرف لزم قبل ل أموت أسوي‬
‫لها شي لااازم يااارب محتاجك ساعدني يااااارب‪ ..‬أنا تعباااااااان‬
‫تعبااااااااااااان ما ني قادر أستحمل أحس روحي بتطلع‪ "..‬وفجأة نقزت‬
‫في عقله فكره‪..‬‬
‫أبوها‪" :‬ياااللــــه ليه ما فكرت فيه من أول!"‬
‫وعـــد بخوف‪ :‬مين هوا ياا بابا‪ ..‬إيش تقصد‪..‬؟؟‬
‫أبوها‪ :‬وعـــد تفتكري ولد عمك ‪..‬؟‬
‫وعـــد بدهشه وقلق في نفس الوقت‪ :‬بابا ما عندي ولد عم‪..‬‬
‫أبوها‪ :‬إل ‪ .....‬سامـر!‬
‫أرتجفت وعــد وهيا خلص ما هي قادره تفكر ‪" ..‬سامر سامر سامر‬
‫‪....‬آآآآه سامر ما غيره ذاك الولد الغريب إلي ما شفته من قبل عشره‬
‫سنين ‪ ..‬وإنقطعت أخباره من ست سنين‪ ..‬إبن العم‪ ..‬الغامض‪ !..‬إلي محد‬
‫فهمه ول يمكن أحد يقدر يفهمه‪..‬سامر إلي أكثر العيله تكرهه وتقول عنه‬
‫غريب أطوار‪ ..‬سامر إلي الكل يدعي عليه ويقول إنه إنسان رامي كل‬
‫شي وراه وما يهمه شي‪ ..‬يوه إش فكره أبويا ألحين فيه ‪ ...‬إيش فيه!!"‬
‫قطع عليها أفكارها صوت أبوها الضعيف‪ :‬وعــد ‪ ,‬سامر يسكن هنا‪..‬‬
‫وعد بدهشه ومفاجأة ما توقعتها‪ :‬إيــــــــــــش!!!‪ ..‬فين هنا ؟؟‬
‫أبوها بصوت يا دوب ينسمع‪ :‬نيويورك‬
‫وعــد بدون تصديق‪ :‬بابا ‪ ..‬معقوله !! سامر ساكن هنا‪ ...‬في‬
‫نيويورك!!!!‬
‫أكتفى أبوها بهزت راسه بشكل إيجابي ‪..‬‬
‫راحت الفكار وودت وعــد يمين و شمال‪ ..‬ونست أبوها ومرضه‪..‬‬
‫"كيف؟ يؤ هنا معانا في نيويورك وفينه ما شفناه‪ ..‬بابا ما افتكر إل‬
‫ألحين!! يؤيؤيؤ ل يكون قصده يكلمه يجيني لاااا يااااربي لاااااااااا ‪ ..‬أنا‬
‫سامر أكرهه ما أطيقه ذاك الولد إلي كان دايما يضايقني أنا والبنات كان‬
‫يكرهنا ويقلنا دايما ‪[ ..‬أنا أكره شي أسمه بنات]‪...‬عنده [البنت ترتبط‬
‫بالدموع‪ ..‬بالضعف]‪ ..‬يؤ معقوله يجي يساعدني أصلنه ما يساعد أحد كل‬
‫العيله تقول كذا‪ ..‬يااااربي إيش المصيبه إلي أنا فيها لااا ياااربي كرامتي‬
‫حتروح إذا طلبت منه يساعدني لاا أنا ما راح أخليه يدوس كرامتي ذاك‬
‫الحقير إلي ما في أحد يحبه‪ ..‬الشراني‪"!! ...‬‬
‫أنتبهت لبوها يتألم‪..‬وهو يدنق لمحفظته‪ ..‬ويفتش فيها‪ ..‬وعيونه ترتفع‬
‫لثواني تطالع وعــد وترجع للمحفظه بسرعه يدور والتعب يزيد عليه‪..‬‬
‫والهااات تخرج بقوه منو‪!...‬‬
‫وعــد‪ :‬بابا ل تتعب نفسك أرتاح يا بابا أرتاح ال يغنيني عن الناس أنا ما‬
‫احتاج إل لك‪..‬‬
‫أبوها بعد نظره حنونه لبنته‪ :‬وعد‪ ..‬وال خايف من اليام وش بتسوي‬
‫فيكِ‬
‫وفجأة شهق بقوه‪ ..‬خلص تعب ما في يده حيله‪ ..‬ما يقدر يكمل يااللــــــه‬
‫وبنتي مين يرعاها بعدي ميــــن؟‪ ..‬وين الرقم!! يااارب‪ ..‬آآآه هوا هناك‪..‬‬
‫أبوها‪ :‬وعد ‪ ..‬تعرفي الجاكيت الرمادي المحطوط بالخزانة‪..‬؟؟‬
‫وعد وهي تشهق من البكا‪ :‬ايوه يا بابا أنا شلته ونظفته لك و‪....‬‬
‫ويقاطعها ابوها بصوته والنين يصارع كلمه‪ :‬نظفتيـ ـ ـ ـه‪ ..‬ما لقيتـ ـ‬
‫ـي‪ ..‬ورقة صفره ‪..‬صغيـ ـره!!‬
‫وعد وهي ترتجف‪ :‬إل ‪ ....‬وحطيتها في مكتبكـ ‪ ..‬بابا خلص أرتاح‪..‬‬
‫خلص أبوها تعب بالمره وفِضل يكح بقوه وشهق‪ ..‬ونادت الدكتور إلي‬
‫جا يبرطم ‪..‬‬
‫الدكتور (بالنجليزية)‪ :‬لقد قلت لكما ‪ ..‬وأنتما عنيدان!‪ ..‬تباً!‬
‫وعد (بالنجليزية)‪ :‬يكفي ‪ ..‬إفعل الن ما عليك‪..‬‬
‫طالع عليها الدكتور بنظرة حقد‪ ..‬وبعدين نادى طبيبين معاه وحاولو مع‬
‫أبوها بـــــس الظاهر خلص جات لحظة أبوها‪ ..‬دقايق تمر مثل‬
‫الساعات‪ ..‬ثقيله‪ ..‬بطيئة و وعــد بره تنتظر وهي تبكي‪..‬‬
‫راحت تجري خلص ما هي قادره تصبر‪ ..‬تبا تنفجر من التعب وأعصابها‬
‫فلتت‪ ..‬دقت الباب ودقت ما لقت مجيب‪ ..‬دخلت وشافت الطباء يحركوه‬
‫لغرفة النعاش‪ ..‬يؤ خلص يعني خلااص بابا بيموت!!!‬
‫لحقت وراهم وهي تبكي‪ ..‬وتشوف نظرات ابوها عليها ما فارقتها من‬
‫ساعة ما دخلت الغرفه وكأنه بيقول شي‪ ..‬أشر عليها تقرب‪ ..‬راحت‬
‫منصاعه لمره بسرعه ‪ ..‬حطت أذنها قريب من فمه‪ ..‬وتفاجأت به‬
‫يقولها‪..‬‬
‫أبوها‪ :‬وعـ ـ ـد أمنتـ ـ ـك بـ ال تتصلي‪ ...‬علـ يـ ـه ‪..‬رقمـ ـه في ذيـ ـك‬
‫الورقـ ـه‪ ..‬هـ ـذي وصيتي لك‪..‬‬
‫وعد خلص أنتهت مهي قادره تتحمل طاحت ع الرض ‪ ..‬منهاره ‪ ..‬بابا‬
‫بيروح‪ ..‬توه قالي وصيته ‪ ..‬خلص بيروح عني‪ ..‬خلااص‪!..‬‬
‫وصارت تهمس زي المجنونه وهي تهز راسها ‪ :‬لااا لاااا لاا لء لء ل‬
‫ل ل لاااااا لاااااا‬
‫جاتها وحده من الممرضات وأخذتها ‪ ..‬أدت لها مهدئ‪ ..‬وبعض الكلم‬
‫إلي مر مثل الهوا عليها ول اهتمت له‪..‬‬
‫جاها الدكتور وقالها إلي كانت متوقعته‪..‬‬
‫تحس نفسها مخنوقه مهي قادره تتنفس‪ ..‬بين يوم وليله سبحان ال‬
‫أبوها راح عنها‪!!..‬‬
‫‪..‬‬
‫مهي قادره تسوي إي شي تعبت خلص ‪ ..‬راحت للشقه مهلوكه مهي‬
‫قادره تمشي‪ ..‬ساقت سيارتها وهي شبه ميته‪" ..‬زمن الحياة الحلوه راح‬
‫عني خلص أنا ألحين وحيده بهاذي الدنيا‪..‬بابا مات وحيرسلو جثته لجده‬
‫محل ميلده‪ ..‬مدري إذا كان أحد بيهتم بيها أصل الكل ما يحب بابا لنه‬
‫تركهم كلهم وعاش هنا صحيح كان دايما يتصل فيهم وخاصة بخالي‪..‬‬
‫إلي أتوقعه الوحيد بيهتم فيه‪ ..‬هه ليه كرهت سامر الي ترك الهل مثل ما‬
‫سوى بابا‪ ..‬يعني ايش الفرق؟؟‪ ..‬بـس كان بابا يتراسل مع بعض الهل‬
‫وهو‪ ..‬بالمره أختفى‪ ..‬آآآآه وش لي أنا بهذا التفكير‪ ..‬خليني ألحين أفكر‬
‫بمصيبتي وفراق الحبيب الغالي التاج إلي كنت أتفاخر فيه‪ ..‬وحأفضل‬
‫أتفاخر فيه‪ ..‬حتى بعد موته‪"..‬‬
‫وصلت العماره ‪ ،‬كانت تطلع وما تدري كيف قدرت توصلها‪ ..‬وهي بهاذي‬
‫الحاله‪ ..‬بالقوه مسكت يد الباب ‪ ..‬حطت المفتاح بيد مرتجفه‪" ..‬آآخ يا‬
‫بويا‪ ..‬كيف حأدخلها وأنت منت معايا‪ ..‬كيف أفتح نورها بعد رحيل‬
‫نورك‪..‬ياال أسألك أتثبتني‪ ..‬ول حول ول قوة إل بال‪"..‬‬
‫كانت مظلمه وكئيبه‪ ،‬بعد موت أبوها ما تتوقع سعاده بترفرف عليها من‬
‫بعده‪..‬‬
‫ماتت من بعد موته‪...‬‬
‫انتهت بعد ما انتهى‪...‬‬
‫روحها رحلت من بعد رحيل روحه‪...‬‬
‫‪..‬‬
‫عشت السعادة بين يدينك‪..‬‬
‫ومالي في هالكلمه من بعدك‪..‬‬
‫فارقت عني والدموع مدرار‪..‬‬
‫يا بويا ليه ما نتبادل الدوار‪..‬‬
‫وأروح أنا وتبقى أنت سعيد‪..‬‬
‫كفايه علي أرحل للبـد‪..‬‬
‫بعدما أشوف البسمة فيك‪..‬‬
‫ومشاعرك علي مثل السيل‪..‬‬
‫بس إنت يا بويا ل ترحل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت تتأمل صورته وتتحسسها‪" ..‬ياال يا بابا لو كنت جنبي ألحين‬
‫نضحك سوا‪ ..‬نلعب سوا‪ ..‬أتذكرك يالغالي‪ ..‬كنت لي الب والم والخو‬
‫والخت والصديق و الحبيب‪ ...‬كنت كل شي بالنسبه لي‪..‬‬
‫بعد ما نسيتني كل اللم‪ ..‬وعرفتني عـ السعاده‪ ..‬وجعلت لي موطن في‬
‫أعلى فندق فيها‪..‬‬
‫ترحل وتخليني ‪ ....‬وحيـــــده‪..‬؟!"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫مرت عليها ثلثة أيام وهي ما تطلع من غرفتها إل لغرفة أبوها تجلس‬
‫فيها شوي وهي تبكي‪ ..‬ومن تحس نفسها خلص ما تقدر تتحمل‬
‫جلوسها فيها‪ ..‬ترجع لغرفتها ‪ ..‬ما يدخل بطنها إل المويه‪ ..‬وجهها صفر‬
‫وجسمها ذبل‪..‬وحتى الوقوف والمشي سار صعب عليها‪ ..‬ما كان القران‬
‫يفارق حظنها ‪ ..‬كل شوي تقرا فيه‪ ..‬تصلي ركعتين آخر الليل وبعدها‬
‫تهدى وترتاح‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫يا ترى من هي وعد؟؟‬


‫وهل هذي بداية قصتها وبداية مأساتها؟؟ والسؤال هل حتكون هذي كمان‬
‫بداية ضياعها؟؟‬
‫ومين هذا سامر وايش قصته؟؟ وهل وعد حتلجأ له؟؟‬
‫وإيش إلي بيصير لها إذا رجعت لهلها عن طريق سامر أو غيره؟؟‬
‫قلوب تتكسر ومشاعر تتبعثر‪ ..‬وضياع أتي من غير استئذان‪ ...‬تابعو‬
‫معايا الحداث في تطور‪..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫~)(~ الفصل الول ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬عذبتني‪ ..‬وأجبترني "ظروفي"‪ ..‬أتجرع موت الشموخ من‬


‫يدك‪][**][..‬‬

‫بعد مرور أسبوع من وفاة أبوها‪ ..‬كانت على سريرها‪ ..‬شبه نايمه‪..‬‬
‫الساعه ‪ 2.03‬الظهر‪ ..‬قامت تدقق عـ الساعه ‪" ..‬أوف ما صليت‬
‫الظهر"‪ ..‬أفتكرت أبوها وهو دايما يوصيها ‪[..‬وعــد إل الصلة‪ ..‬إل‬
‫الصلة‪ ..‬وها يا وعــد الصلة في وقتها‪..]..‬‬
‫مسحت دمعة نزلت وقامت وراحت عـ الحمام توضت وصلت الظهر‪..‬‬
‫ودعت ربها إنو يفرج همها وما يتركها تعاني‪..‬من الوحده ‪ ..‬قرأت شوي‬
‫من القرآن إلي شرح صدرها‪..‬‬
‫وبعد ما خلصت‪ ..‬راحت أخذت لها زبادي وعيش‪ ..‬ما خلصته علشان‬
‫نفسها مسدوده مع أنها جيعانه! ‪ ..‬راحت تجلس على الكنب فتحت‬
‫التلفزيون ورجعت قفلته وهي متضايقه‪...‬‬

‫فجأة تذكرت ‪" ... ..‬يوووه كيف نسيت!!‪ ...‬وصية أبويا‪( ...‬مسكت‬
‫راسها) ‪ ..‬يااللـــه يعني لزم ‪ ...‬لاااازم ألجأله‪ ..‬يؤ شكلي مجنونه‪ ..‬كيف‬
‫ما ألجأله‪ ,,‬وأنا وحيده في بلد أجنبي‪ ..‬أخاف أكلم أي أحد بالنهايه الكل‬
‫هنا ل هم عرب والمصيبه ما هم مسلمين‪ ..‬ما أقدر ألجأ لهم‪ ..‬يعني مالي‬
‫غيره‪"!!..‬‬
‫راحت وهي ميته قهر‪ ..‬تمشي وتحس إنها إنسانه سارت ول شي في‬
‫الحياة‪"..‬إيش إلي خليني أبحث عن حياتي ليه خايفه على نفسي‪ ..‬وأدور‬
‫إلي يحميني ويساعدني‪ ..‬يؤ مجنونه أنا‪..‬؟؟ (سامر) يحميني ‪( ..‬سامر)‬
‫يساعدني ‪ ..‬هيه شي يضحكـ!!‬
‫النسان إلي طول عمره وأنا صغيره كان يأذيني ‪ ..‬ويطنش أي شي‬
‫أسويه ول كأنه شي‪ ..‬أووف ‪..‬هه وأنا إش لي فيه‪ ..‬هوا بس حيساعدني‬
‫في رجوعي للبلد ومن هناك بروح لخالي محمد ما لي غيره‪"!..‬‬
‫وصلت عند مكتب أبوها‪ ..‬طلعت الورقه الصفرا‪" ..‬هيا هاذي‪ "..‬جلست‬
‫تقريبا نص ساعه تطالع في الرقم‪!!..‬‬
‫"أوووف إيش إلي يرميني عليك‪ ..‬وربي مجبوره‪..‬‬
‫مجبـــــــــــوووره‪"!..‬‬
‫جلست على الكرسي قدام المكتب‪ ..‬راحت تتلمس المكتب حست‪ ..‬نفسها‬
‫خلص ملت الدموع ‪ ..‬لو بكيت زياده حتموت ‪ ..‬ما تقدر تتحمل‪..‬رخت‬
‫راسها على ورا‪ ..‬رجعت طالعت في الرقم ‪ ..‬وبعدين رجعت على ورا‪..‬‬
‫تتذكر ذاك اليوم زماااااااان قبل عشر سنين بالزبط‪ ...‬لما كان عمرها تسع‬
‫سنين‪ ..‬كان يومها جمعة للقارب‪..‬‬

‫‪!..............‬‬

‫‪" : ...‬وااااو فستانك حلو يا وعد‪" !..‬‬


‫وعد وهي خجلنه‪ :‬شكرا يا حسام‪..‬‬
‫تدخلت سمر بحماس إلي عمرها ‪ 8‬سنين‪ :‬روعه ماشال من فين‬
‫اشتريتيه‪..‬‬
‫وعد مبتسمه‪ :‬بابا جابو لي هديه (وهي تنط بفرحه) ومفاجأة‪..‬‬
‫سمر بغنج طفولي‪ :‬مممم بابا ما يجيبلي مفاجأة ول هديه!‪ ..‬لزم أقعد‬
‫أزن على راسو عشان يشتريلي‪!..‬‬
‫حسام إلي عمره تقريبا ‪ 13‬سنه ‪..‬قال وهو يضحك‪ :‬وإنتي مشال عليكي‬
‫ما تقصرين‪ ..‬وأصل حتى لو لبستي مثل وعد‪ ..‬ما راح تكوني حلوه‪..‬‬
‫عشان هي أحلى منك!‪(..‬وطلع لسانه لها)‬
‫سمر تبا تبكي‪ :‬ليه أنتا دايما كذا ما تحب تمدحني ‪ ..‬بس تمدح وعد‪..‬؟؟‬
‫‪" : ...‬هوا في شي حلو في وعد عشان تنمدح؟!!"‬
‫تفاجؤ كلهم بــ سامر داخل الحديقه إلي عمره كان ذاك الوقت ما تعدى الـ‬
‫‪14‬سنه‪..‬وراحو يطالعون فيه ساكتين وهو يكمل‪.‬‬
‫سامر‪ :‬وبعدين إنتي هاي أسكتي بس تبكين ‪ ..‬تراكي رجيتينا!!‪( ..‬ووجه‬
‫كلمه لحسام) ‪ ..‬حسام متى تترك البنات الخبلت هذولي‪ ..‬وتجلس مع‬
‫الرجال‪..‬؟؟‬
‫وعد طالعت في حسام حسته أتضايق وراح يطلع من الحديقه‪ ..‬وفي نفس‬
‫الوقت سامر أتحرك يدخل جوا الفله‪ ..‬يبغاله حاجه‪..‬‬
‫عصبت بالمره وهي تعتبرها إهانه لولد خالها حسام‪ ..‬إلي تعتبره أعز‬
‫أخو وصديق‪..‬‬
‫وعد وهي رافعه راسها وبصوت عالي تمثل فيه القوة‪ ..‬وبلهجه طفوليه‪:‬‬
‫هاي إنتا إشبك طول الوقت بس تحب تضايق الناس؟؟‬
‫ألتفت لها سامر بهدوء وأبتسم يتمصخر عليها‪ :‬أقوووول ما كأنك شايفه‬
‫حالك شوي‪!!..‬‬
‫ما عرفت وعد ترد سكتت وعصبت وبغت تبكي ‪!!!..:..‬‬
‫سامر وبطريقه تنرفز‪ :‬اقووول يالذبانه ما عاد تتدخلي في شي إنتي منتي‬
‫قده ‪!!..‬‬
‫أكتفت وعد إنها تقول بصوت راخي ما ينسمع‪ :‬شرير‪!..‬‬
‫سامر سمع الكلمه وهو راجع بيدخل بس ما أداها أي أهتمام‪..‬‬
‫قعدت تطالع الباب إلي دخل منه وهي متنرفزه وحاقده عليه‪..‬إلين ما‬
‫سمعت سمر تقول‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ليش سامر ما يحبنا؟؟‬
‫ألتفتت لها وعد وقالت وهي معصبه‪ :‬هوا أصل ما يحب أحد‪ ..‬ول أحد‬
‫يحبه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ليــــش؟؟‬
‫وعــد ببرائه‪ :‬لنه شرير‪..‬‬

‫‪!..............‬‬

‫أبتسمت وعد لما تذكرت سمر وهي مرعوبه منو‪" ..‬كانت يا زينها‪!..‬‬
‫و‪..‬حسام يا حليله‪ ..‬ربي يسعده ويسعدها وحشوني‪"..‬‬
‫رجع تفكيرها يرجع لــ سامر‪..‬‬
‫"سامر‪ ..‬الولد الوحيد في العيله إلي يعاني الوحده‪ ..‬والعجيب إني أشوفه‬
‫قوي وما عليه من أحد‪..‬‬
‫يااللـه سبحان ال كيف ماده بالقوه وهو وحيد‪..‬أمه ماتت وهي تولده ال‬
‫يرحمها‪ ..‬وأبوه مات وهو عمره خمس سنين‪..‬ياال‪ ..‬عاش حياته كلها‬
‫يتيم البوين‪ ..‬آآه مع أنه سبحان ال مو واضح عليه إنه متألم لهذا‬
‫الشي‪ ..‬همم بعدين أخذه بابا وعيشه معانا‪ ..‬كان عايش معانا بس هوا‬
‫في الدور الرضي وأنا فوق مع بابا ول عمري في حياتي فهمته ول حتى‬
‫جلست معاه!‪ ..‬كان يطلع بره وما يرجع إل الليل كثير بابا يهاوشه بس ما‬
‫يسمع الكلم‪..‬إلين وصل الـ ‪ 14‬سنه طلب من بابا يعيش برا ‪ ..‬وعلى بال‬
‫ما وافق بابا سكنه في شقه قريبه من بيتنا وبعدها ما عاد صرت أشوفو‬
‫بالمرره إل قليل ‪ ..‬بعد سنه طلب يسافر بابا رفض‪ ..‬رفض قاطع‪..‬‬
‫(مشيت وعد برا الغرفه وأخذتلها كاس مويه من المطبخ وراحت عالكنب‬
‫في الصاله تجلس وتابعت تفكيرها بعد تنهيده طويله‪)..‬‬
‫وما كان يدري إلي يفكر فيه ولد أخوه ول هوا حتى فاهمه‪!!..‬‬
‫حاول معاه ما في فايده ‪ ,,,‬وبعدها نسي الموضوع وما عاد فتحه‪ ..‬مرت‬
‫اليام وسامر كل ماله ويبعد اكثر ومحد يشوفه من الناس‪ ..‬كان يقابل‬
‫ابويا من فترة لفتره‪ ..‬وبعدها مره ماله حس‪ ..‬ولحد ما وصل عمره‬
‫‪18‬او ‪19‬تقريبا بعدها قرر يسافر‪ ..‬للبعثة وبابا هنا وافق‪ ..‬و سافر‬
‫‪..‬وبعدها سنه‪ ..‬سنتين‪ ..‬كل مالها ورسايله تخف إلين ما أنعدمت تماما‪..‬‬
‫من اربع سنين‪ ..‬ومحد يدري عنه شي بس انا حاااسه إنه كان يراسل‬
‫بابا وما انقطع عنه‪ ...‬والدليل إنو بابا يعرف رقم جواله‪..‬‬
‫بس‪..‬‬
‫ألحين هل من المعقول ‪ ..‬حأشوفه‪ ..‬يا ربي ‪..‬المشكله إني أحس كرامتي‬
‫حتنمحي إذا أستنجدته في مشكلتي‪..‬‬
‫يااللــه ‪ ..‬مالي غيره بعدك‪ ..‬ساعدني ‪ ..‬ساعدني يا ربي‪..‬‬
‫(مسكت الرقم وتأملت فيه)‪ ..‬هذا رقم سامر‪ ..‬سامر العنيد‪..‬سامر‬
‫الغريب‪ ..‬سامر الشراني‪..‬‬
‫هل يمكن إنه يكون تغير ‪ ..‬ما أعتقد‪ ..‬بس ليه ما يتغير وقيدها مرت‬
‫عليه هاذي السنين كلها؟؟‪ ..‬يا ترى إش يسوي في الغربه ‪ ..‬هل تزوج؟؟‬
‫يؤ وإش إلي يخليه يتزوج من بره‪ ..‬ل ل أصل سامر ما أتوقعه في يوم‬
‫من اليام حيتزوج‪ ..‬هوا أصل يكره البنات ‪ ..‬كيف بال حيعيش مع وحده‬
‫بنت‪ ..‬ممممم وربي مدري خلااااااااص يكفي تفكير‪ ..‬إيش إلي يخليني‬
‫أفكر فيه هالقد؟؟؟‬

‫(أنسدحت على الكنب‪ ..‬وهي تغمض عيونها تبا ترتاااح)‪...‬آآآآآآه وين أنا‬
‫‪...‬ووين الراحه‪ ..‬وأنا في هاذي المصيبه‪..‬؟!‬
‫(رجعت تطالع على الرقم)‪ ..‬يا ترى كيف حتكون ردة فعلك‪..‬؟؟ ‪ ..‬وكيف‬
‫حتتصرف معايا؟؟‪ ..‬والهم من هذا‪ ..‬هل حتساعدني ول لء ‪....‬؟؟‪! ..‬‬
‫يل يا وعد قوي نفسك وأتصلي‪ ...‬مالك غيره يساعدك‪"..‬‬
‫مسكت الجوال بإرتعاش وتردد وبدأت تدق الرقام بأصابع مرتجفه‪..‬‬
‫وقلبها كل ماله ويزيد نبضه إلين ما خلصت من دق الرقام‪ ..‬جات بدق‬
‫على زر التصال ‪ ........‬بــــــــس‪!!..‬‬
‫رجعت قفلت "لء‪....‬أأأوووه‪ ...‬إشبي ؟؟"‬
‫"يالل يالل‪ ..‬أدق مره ثانيه" ‪ ..‬دقت الرقم بسرعه هاذي المره‪ ..‬وبعدها‬
‫دقت زر التصال قبل ل تتراجع‪..‬‬
‫‪.......‬‬
‫الرنين يزداد‪ ..‬وهي ترتجف ‪ ..‬وترتجف‪ ..‬وترتجف‪ ..‬قلبها بغا يطلع من‬
‫بين ضلوعها من كثر ما دقاته عاليه وقويه‪ ..‬والضطراب يبا يقلبها قلب‬
‫من قوته‪..‬‬
‫‪ : ...‬الو‪..‬‬
‫أرتعشت شفايفها مهي قادره ترد ‪..... :..‬‬
‫‪ : ...‬اوووف‪ ..‬ميــــن؟؟‬
‫حست إن لسانها إتقطع ‪ ..‬ما تدري‪ ..‬مهي قادره ترد‪.....:..‬‬
‫‪ : ...‬ماشال‪ ،‬بــس متصل تسمــع صوتي‪!..‬‬
‫وبعد عبارته هاذي صك السماعه على وجهها‪..‬‬
‫وهي قعدت تبكي ‪" ..‬وربي مو بيدي ‪ ..‬يااللــه وال حاولت أرد‬
‫‪...‬بـــــس‪ ...‬ما قدرت‪..‬؟؟‬
‫مدري وربي ليه ‪ ..‬مدري؟‪"..‬‬
‫جلست ودموعها تنزل على خدودها تفتكر صوته‪" ..‬يااللـه نفس النبره‪..‬‬
‫بس تغير كثير‪ ..‬صار أقوى وأعمق و‪ .....‬يوووه إشبي ‪ ..‬إيش هذا‬
‫التفكير الوطي‪!..‬‬
‫يال‪ ..‬يا وعد أتصلي وأتكلمي عدل‪ ..‬وبلش غباء حقك‪ ..‬بـــس لحظه‪..‬‬
‫رد وأتكلم بلهجتنا‪ ..‬يعني لو كان هنا في نيويورك كان تكلم بالنجليزي‪..‬؟‬
‫غريبه!!‬
‫خلص ‪ ..‬إخلصي يا وعد‪ ..‬ودقي مره ثانيه وأتكلمي كويـس‪ ..‬وبلش‬
‫تفكير غبي واهبل!! ((خخخ طايحه البنت سب في نفسها وربي مو منها‬
‫من إلي سار لها ‪))..‬‬
‫بس ألحين ما قدر‪ ..‬خليني أريح أعصابي وشويه أتصل‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كملت اليوم والحزن كل ماله وينتشل من وردية ملمحها‪ ..‬وينتعل له‬
‫قطعه من جسمها‪..‬‬
‫ما عاد صارت وعد المرحه الضحوكه‪ ..‬خلص وعد إنتهت‪ ..‬وإنكتب‬
‫موتها بموت أبوها‪..‬‬
‫مر اليوم وما عادت التصال‪ ..‬واليوم إلي بعده وبعده‪..‬‬
‫وبعدها وقفت بقوه ورفعت راسها ‪" ...‬اليـــــــــــوم‪..‬‬
‫ماعاد فيه تأجيل‪ ..‬يالل‪"..‬‬
‫ودقت الرقم بهدوء‪ ..‬وبعدها دقت زر التصال‪ ..‬بأقوى من الهدوء الي‬
‫راح‪..‬‬

‫‪ . . .‬حــــانــــــت المـــــواجــــهـــة‪. . .‬‬


‫جاها صوته هاديء وبـارد‪ :..‬الوو‪..‬‬
‫وبهدوء وثقه كبيره ردت‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫عاود صوته ببرودة أكثر من الثلج‪ :..‬وعليكم السلم‪..‬‬
‫من طريقة رده وهدوءه البارد رجعلها التوتر‪ :‬سامر؟‬
‫جاوب بإقتضاب‪ :‬إيوه‪..‬؟‬
‫حست وكأنه يبغاها تخلص عليه وتقول إلي تبغى تقوله‪.....‬‬
‫وبســـــــــرعه‪ ..‬وهذا إلي خل ثقتها وهدوءها يتلشى‪..‬‬
‫وعد‪ :‬أنــــ ـا ‪ ..‬وعد‪ ...‬وعد بنت عمك فهد‬
‫سامر‪ (.... :‬كان رده السكوت هاذي المره‪ ..‬وكأن الصدمه شلت‬
‫لسانه )‪..‬‬
‫وعد ودموعها تنزل‪ :‬أعتقد فاكرنا ول‪...‬‬
‫قاطعها صوتو المتضايق‪ :‬مو أنا إلي أنسى أهلي‪!..‬‬
‫أتفاجأت منو وما عرفت ترد‪ ..‬وما عرفت إيش سر الضيق في صوتو‪..‬‬
‫"يا ربي هل عشاني أتصلت‪ ..‬أو إيش‪ ,,‬أووف فأجأني برده‪ ..‬وبعدين‬
‫تصرفاته تقول غير! كيف إنه ما نسي أهله‪ ....‬مني عارفه كيــف أكلمه‪..‬‬
‫يوووه نفسي أصك السماعه ‪ ..‬بس بعد إيش‪"!!..‬‬
‫سامر قطع أفكارها بصوتو إلي رجعله الهدوء‪ ..:‬حصل شي؟‬
‫هنا وعــد ما قدرت تستحمل شهقت وبكيت بقوه‪" ..‬ياال يا سامر تسأل‬
‫‪ ..‬تسأل إيش حصل ‪..‬آآه إيش أقولك وإش أبقي‪..‬؟"‬
‫قابلها سامر بالسكوت لمدة دقيقتين وبعدها رد وبصوتو نغمه ما فهمتها‪:‬‬
‫حصل شي لعمي؟؟‬
‫قالت وعد لنفسها‪" ..‬يؤ كيف تفهمها يا سامر كيف ؟؟ ‪ ..‬نفسي أعرف ‪..‬‬
‫نفســـي‪ ..‬طول عمرك وأنت تفهم الناس وتعرف إش يقصدو‪ ..‬وبإيش‬
‫يلمحو‪ ,, !..‬إل إنت‪ ..‬محد يفهمك‪"!..‬‬
‫حاولت تتكلم بس ما قدرت إكتفت إنها تقول بهمس‪ :‬مـــــات!‬
‫لمدة ثلث دقايق سامر ما رد ‪ ..‬وبعدها همس بنبره دهشة ‪ : ..‬عمــي‬
‫مـــات!!‬
‫ما قدرت ترد بول شي‪(.....:..‬ودموعها تنهمر)‬
‫سامر‪ :‬إنتي عند خالك!‬
‫وعد بهمس وضعف ما توقعت إنه في يوم من اليام حيكون في صوتها‬
‫وخــــاصة قدام‪ ...‬سامر! ‪ :..‬لء‪ ..‬أنا فــ أمريكا‬
‫سامر وهاذي المره صوتو منفعل‪ :‬أمريكــــــا‪..‬؟!‬
‫وعــــــد مخنوقه‪ :‬إيوه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وإيش وداكِ هناك؟‬
‫وعـــد وقدرت تهدئ من نفسها‪ :‬أنا وبابا من خمس سنين جينا هنا‬
‫عشان شغله‪..‬‬
‫سامر‪ :‬طيب فين فأمريكا؟‬
‫وعــد‪ :‬معاك‪ ..‬في نيويورك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬بس أنا ماني في نيويورك‪ ..‬أنا فـ السعوديه ألحين‪(( ..‬كان توه‬
‫راجع من نيويورك وفي المدينه المنوره عند اهل امه))‬
‫خلص هنا وعـــد بغت تطيح من الصدمه‪ :‬وأنا‪ ..‬يعني لوحدي هنا‪..‬‬
‫مالي أحد‪..‬لء لء‪( ..‬ورجعت تبكي)‬
‫سامر بحنية أستغربتها وعــد‪ :‬خلص وعـــد ل تخافي ‪ ..‬إن شال بأقرب‬
‫طياره أنا جايلك‪..‬‬
‫ما حست وعد إل إنها تقول بهمس‪ :‬ل تتأخر‪..‬أنا خايفه‪..‬‬
‫سامر قال بإقتضاب‪ :‬ل تقلقي‪ ..‬مع السلمه‬
‫وعــد‪ ...... :‬مع السلمه‪..‬‬
‫صكت وعد الجوال وهي مهي مصدقه‪" ..‬الحمــــــــدل‪..‬‬
‫أخيـــــــــــــــــرا ‪ ..‬الفرج قرب‪..‬‬
‫بس المشكله ‪ ...‬ســـامـــر‪ ..‬ما أبغى أتصرف معاه‪ ..‬ما أبغاه هو بالذات‬
‫يساعدني‪!..‬‬
‫هه‪ ..‬وربي إلي يشوفني ما يصدق كبريائي هاذا‪ ..‬بعد ما شاف ضعفي‬
‫معاه وأنا أكلمه‪..‬‬
‫بس مدري إش صارلي ‪ ..‬ما حسيت بنفسي إل ضعيفه قدامه‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أبكي ضعف حيلتي‪ ..‬وأنا لك محتاج‪..‬‬
‫جبرتني دنيتي‪ ..‬أرخي لك الراس‪..‬‬
‫وجهرت للعالم إن وعد والضعف واحد‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫[ جــده‪ 8.02 ..‬صباحاً ]‬


‫‪.‬‬
‫‪: ...‬حسام!‬
‫حسام‪ :‬هل أمي‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬جبتلك كاست حليب‪ ..‬تشربها قبل ل تروح شغلك‪..‬‬
‫حسام‪ :‬أبشري يا عيوني‪..‬‬
‫وقفت أم حسام تتأمل في ولدها‪..‬‬
‫حسام غمز بعينه‪ :‬تبي تقولي شي‪ ..‬صح؟؟‬
‫أبتسمت أمه وقالت‪ :‬خلص خطبتها لك‪..‬‬
‫سكت شوي وبعدين قال‪ :‬سراب!‬
‫أم حسام‪ :‬إيوا يا حبيبي ‪ ..‬مو هيا إلي كلمتك عنها قبل إسبوع‪!..‬‬
‫حسام‪ :‬اها‪..‬‬
‫أم حسام بخوف‪ :‬كأنك منت فرحان؟‪ ..‬يا حبيبي إذا ما تبغاهـا ‪...‬‬
‫حسام‪ :‬ل ما عليكي يا أمي‪ ..‬بس تعرفين الزواج مسؤوليه وهذا إلي‬
‫شاغل بالي‪..‬‬
‫أبتسمت أم حسام بحنية لولدها إلي طول عمره عقله يوزن بلد‪ :..‬يا‬
‫قلبي‪ ..‬أنا واثقه فيك‪..‬إنت قدها وقدود‪..‬‬
‫أبتسملها حسام وسلم على راسها‪..‬وودعها وهو رايح‪ :..‬مع السلمه‬
‫أم حسام‪ :‬في حفظ ال يا ولدي‪ ..‬وإنتبه ‪ ..‬ل تسرع هاه؟‬
‫حسام وهو يضحك ‪ :‬أبشري يالغاليه‪..‬‬
‫قعدت أمه تدعيله‪ ..‬وهي ماشيه رايحه لغرفتها‪ ..‬وفطريقها شافت غرفة‬
‫سمر مولع نورها‪ ..‬إتفاجأت وراحت لها‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬سمر!! ليه ما رحتي المدرسه؟؟‬
‫سمر وهي منسدحه تتثاوب‪ :‬ماما ‪ ..‬ما فيني‪ ..‬أبغى أنااااااااام‬
‫أم حسام‪ :‬يوووو اووه‪ ..‬إلـ متى وإنتي مهمله‪ ..‬هاه؟ ‪ ..‬عاد إنتي ألحين‬
‫ثالث ثانوي‪ ..‬ما يسيـــــر؟!‬
‫سمر وهي تدلع‪ :‬ماما ‪..‬ماما ‪ ...‬ال يسعدك‪ ..‬كذا تضغطون عليا‪..‬‬
‫وبعدين إثر الضغط‪( ...‬وهي تستهبل)‪ ..‬تحدث إنهيارات شاسعه‪ ..‬في‬
‫عقلي‪ ..‬وبعدها سيعجز تفكيري عن السيطرة على ما يحفظه من المواد‪..‬‬
‫فــ‪....‬‬
‫أم حسام وهي تضحك‪ :‬اللــــــه‪ ..‬اللـــــه ‪ ..‬اللـــــــه‪ ..‬إيوا عاد تتفلسفي‬
‫علينا عشان نتركي‪( ..‬هنا رمت عليها مخده) خلص طيب يل أنخمدي‪..‬‬
‫هاذي مشيتها عليكي بمزاجي‪ ..‬بس وربي لو غبتي تاني يا ويلك‪!..‬‬
‫سمر وهيا تتغطى‪ :‬ماما أنا دلوعتك‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬ل يا عيوني‪ ..‬الدلع عندي بحدود‪ ..‬مو يعني أخليكي تضيعي‬
‫مستقبلك‪..‬يالل نامي‪ ..‬علشان تقومي بدري وتسوي الغدا‪ ..‬بدالي ‪..‬‬
‫طيــب ؟‬
‫سمر‪ :‬طيــــــــــــــــــ يـب‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬سمر عمرها ‪ 18‬سنه ‪ ..‬اوصف لكم شكلها‪ ..‬كانت ناعمه‬
‫بشكل كبيــــــر وجمالها جمال نــــــاعم وهوا إلي يميز عايلتها كلهم كانت‬
‫ناعمة بشكل جذاااااب وحلو‪ ..‬ولونها مايل للسمار شوي‪ ..‬وشعرها كان‬
‫بني غامق‪ ..‬نازل عن كتوفها شوي‪ ..‬وعيونها عسلي غامق‪ ..‬وجسمها‬
‫حلوو ومليانه شوي وهي ما كانت ل بالطويله ول القصيرة‪))..‬‬

‫اول ما راحت امها فتحت المخده بسرعه وردت على جوالها إلي كان‬
‫مفتوح لنها دسته وسوت نفسها نايمه اول ما جات امها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هههههههههههههههههههه‬
‫مروه‪ :‬مخبووووووله وربي ههههههههههههه‬
‫سمر‪ :‬طب إيش تبيني اسوي لزم اكحلها شوي علشان ما آخذ دبل‬
‫هواش‪..‬‬
‫مروه‪ :‬بس تستاهلين الهوااش‬
‫سمر‪ :‬تتشمتين هااه‪ ..‬ياااااارب امك تجيكي تهااااوشكي ألحين‬
‫ياااااااااارب وابوكي كمااان يااارب‬
‫مروه‪ :‬بــــــــــــس بــــــــــــس ال ل يوفق شيطانك إلي مقاسه اكس‬
‫اكس لاارج‬
‫سمر‪ :‬ل ماااا اسمحلك تتكلمي عن شيطاااني خخخ استغفر ال‬
‫مروه‪ :‬الحمدل والشكر البنت انهبلت‪ ..‬يالل ل اتجنن برووح ارجع‬
‫انااام‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ههههه يالل طيب احلاام سعيده‬
‫مروه‪ :‬اميـــــــن تصدقي إتفاقنا حلووو بالغياب مع بعض‬
‫سمر‪ :‬اكيد طبعااا إنتي فاشله وتبيني اسير زيك فاشله‬
‫مروه‪ :‬إيـــــــــش يالـــــ‪ ...‬طيب طيب هذا جزائي علشاني بخليك تتونسي‬
‫معاايا‪ ..‬طيـــــــ يب!‬
‫سمر‪ :‬هههههههههه امــــــــــــزح معاااااااااكي يا بت‪ ..‬يالل حقك علي‪..‬‬
‫خخخخ‬
‫مروه‪ :‬إيوا هذا إنتي دايما تقوولين الغلط وبعدهااا تعطريه بكلمك‬
‫سمر‪ :‬يوؤ زعلتــــــــــــي!!‬
‫مروه‪ :‬هههههههههههه ل ل ‪ ..‬خخخ اسوي نفسي بعرف غلتي بس‬
‫بااان على طووول صوتك القلقااان خخخخ‬
‫سمر‪ :‬طيـــــــــــب تلعبي علي انا اوريكي‪..‬‬
‫مروه‪ :‬هههههههههه بس عااد يالل بناااااام‪ ..‬تصبحي على‬
‫خيـــــــــــــــر يا عمري‬
‫سمر‪ :‬وإنتي من اهل الخير والسعـــــــاده يا قلبي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫[ نيويورك‪ 9.46 ..‬صباحاً ]‬


‫‪.‬‬
‫لوحدي‪ ..‬أغزل صوف عذابي‪..‬‬
‫وأستنشق رحيق اللم لرئتاي‪..‬‬
‫وألّم ما تبقى مني في حضني‪..‬‬
‫هُنا‪ ..‬يوم سعادتي‪..‬وهُنا‪ ..‬يوم تعاستي‪..‬‬
‫فهل يا ترى سيكون "هُنا" يوم رحيلي‪..‬؟‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫خرجت وعــد من الحمام بعد ما أخذتلها دش‪ ..‬وهي واقفه قدام التسريحه‬
‫تنشف شعرها وتتأمل شكلها‪ ..‬كان شعرها فاحم السواد طويل لخر‬
‫ظهرها ومموج بطريقه حلوه ناعمة‪ ..‬ملمحها كانت خليجية وبالخصية‬
‫سعودية‪ ..‬عيونها وساع مرسومه رسم من ربي وإلي يشوفها يقول‬
‫مكحله والبؤبؤ اسود رموشها طويله وكثيفه‪ ..‬سبحان ال الحواجب‬
‫مرسومه عـ العين‪ ..‬فمها صغير وشفايفها ممتلئة شويـــة بس و وردية‪..‬‬
‫وبشرتها صافيه وبياضها بياض أهل الجنوب‪ ..‬حلو‪ ..‬كانت طالعه لبوها‬
‫في كل شي إل البياض أخذتو من أمها‪ ..‬جسمها كان نحيف بس رويان‬
‫ومتناسق يعني ماشاءال حلو مره وهي كانت طويلة طول حلو‪..‬‬

‫جوالها يدق‪..‬‬
‫"اوه ‪ ..‬هذا رقم سامر‪"..‬‬
‫أخذت نفس عميق ‪ ..‬ووقفت وقفة عسكري‪ :..‬هل‪..‬‬
‫سامر بصوته الهاديء زي المكالمه السابقه‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫وعــد بهدوء‪ :‬وعليكم السلم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وصلت نيويورك‪ ..‬بس قوليلي وين ساكنه؟؟‬
‫قعدت وعــد توصفله بهدوء إلين ما خلصت وبعدها علمته على رقم‬
‫الشقه وصكت عنه‪..‬‬
‫"يا ربي ‪ ..‬ألحين سامر حيجي هنا‪ ..‬يؤ ‪ ..‬خايفه‪ ..‬خايفــــه منو‪ ..‬يا‬
‫ربــــي وهو مو وحش علشان أخاف منو بهذا الشكل‪ ..‬بس مدري هوا‬
‫سامر نفسه إلي مخلي نفسه يخوف‪ ..‬بتصــــــرفـــاتـــــه!"‬
‫راحت ولبست طرحه تغطي بها شعرها‪ ..‬وتنوره سوده مع بلوزه‬
‫خضره‪ ..‬ما كان لها مزاج تنقي إي لبس‪ ..‬لبست إلي شافته قدامها على‬
‫طول‪ ..‬ما كانت تتعب كثير في لبسها وهذا راجع لجسمها المتناسق‬
‫والحلو‪ ..‬بعدها راحت جلست في الصاله‪ ..‬تفكـــــــــــــــر‪..‬‬
‫"يا ترى‪ ..‬كيف حيكون شكلك يا سامر‪..‬؟؟ أتغيرت ول لء ‪..‬؟؟ ممممم‬
‫‪(( "!....‬لزم شغلت البنات هاذي خخخ حتى وهم في احلك الظروف‬
‫ههه‪))..‬‬

‫تنهدت ورخت راسها على ورا‪ ..‬وهي تحس إن الدنيا خانقتها‪ ..‬خنقة‬
‫بعثرتها‪ ..‬وشتتت نفسها‪ ..‬والهم ضيعتهــــــا!‪" ..‬آآآآآه ‪ ..‬بحاول ألّم‬
‫نفسي قبل ل يجي‪ ..‬ما أبغاه يوصل وأنا بهاذي الحاله‪ ..‬بــــس ما‬
‫قدر‪"!..‬‬

‫سمعت دق على الباب‪! . . . . . . .‬‬


‫أرتجفت بقوه ‪ ..‬لدرجة حست نفسها مهي قادره تقوم‪ ..‬حاولت تسيطر‬
‫على كيانها ‪ ..‬بس عجزت‪..‬‬
‫والدق يستمر‪! . . . . . .‬‬
‫"خلاااااااااص ‪ ..‬خلص يا وعـــــــــد يالل‪" ..‬‬
‫أخيـــــــــــرا قدرت تقوم‪ ..‬راحت للباب وهي تحس إن ورا الباب شي‪. . .‬‬
‫‪ . .‬مجهــــــــــول‪!..‬‬
‫وقفت عند الباب ‪ ..‬وبعد ما أخذت نفس كبير وعميــــــــــق‪ ..‬فتحت الباب‬
‫بشويــــش‪ ..‬ومن دون ما تسأل مين ‪..‬؟ ول تطالع وتعرف مين‪..‬؟ كانت‬
‫متأكد إنه سامر‪..‬‬
‫‪ : ...‬يعني تفكي الباب كذا‪ ..‬ول تسألي مين؟؟‪ ..‬أفرضي يكون حرامي‪..‬‬
‫أرتعشت خاصة لما قال الكلمتين الخيرة بعصبية‪ ..‬لفت راسها الجهة‬
‫الثانيه وهي ساكته‪ ..‬حتى ما طالعت عليه وهو يدخل ‪" ..‬يؤ إش فيه هذا‬
‫حتى ما سلم ول سأل عني ‪ ..‬يعني خلص علشاني وحيده ينفك علي زي‬
‫كذا‪"..‬‬
‫دخــــل بهدوء‪ ..‬وطالع فيها شوي ‪ ..‬وبعدين لف على الشقه وصار‬
‫يتأملها‪ ..‬أما هي فرفعت نظرها بشويش وشافته‪ ..‬أتفاجأت ملمحه ما‬
‫تغيرت ‪ ..‬إل زادت رجوله وقوه‪ .. ..‬وجاذبيــه‪ ..‬وشعره اسود كثيف ناعم‬
‫بس مو منسدل‪ ..‬جسمه رياضي طويـــــل و‪::(( ..‬توضيح‪ ::‬حتى سامر‬
‫يشبه أبوه مرررره‪ ..‬نسخه منو ‪ ..‬ولهذا السبب سامر ووعد متشابهين‬
‫تماما‪ ..‬إلي يشوفهم يقول اخوان بس طبعا وعد بيضه زي أمها‪ ..‬يعني‬
‫هذا الختلف بينهم‪ ..‬يعني هذا إن سامر لونه حنطي يعني اسمر شوي‬
‫سمــار حلو‪ ..‬وجذاب‪ ..‬ونظراته تذبح‪ ..‬وعمره ألحين ‪25‬سنه ‪))..‬‬
‫أستحت منه كثير بشكل ما قيد أستحته من أحد ثاني ‪ ..‬غيـــره‪..!..‬‬
‫حاولت تكون قويه‪..‬‬
‫وعــد‪ :‬أتفضل إجلس يا سامر‬
‫دخل بهدوء وجلس‪ ..‬ورجع يطالع فيها نظره بــــارده وحاده بنفس‬
‫الوقت‪ ..‬كانت هذي نظرته إلي مشهور فيها من يوم كان صغير وكأنه‬
‫بنظرته هاذي يوجه إتهام للي قدامه‪ ..‬مع أنه أعتاد يطالع كذا‪ ..‬فهذي‬
‫هي نظرته المميزه!‪ ..‬حيرت وعـــد وطول عمرها تحتار قدام نظرته‬
‫هذي‪ ..‬بس تماسكت‪ ..‬وقالت وهي رافعه راسها بزيادة‪..‬‬
‫وعــد‪ :‬تبا عصير‪..‬‬
‫سامر بسخريه‪ :‬على إيش رفعة الراس هاذي‪(..‬وطالع فيها نظره من‬
‫فوق لتحت نرفزتها)‬
‫هنا وعــد عرفت خلص إن سامر ما تغير‪ ..‬سامر هوا هوا نفسه ‪..‬‬
‫الخبيـــــــث‪ ..‬الشرانــــــــي‪ ..! ..‬وانقهرت من موقفها‪ ..‬ياال وربي‬
‫مجبوره ‪ ..‬مجبوره أستنجد فيك‪ ..‬مجبـــــــــــــــــــــــــوره!‬
‫طالعت عليه بنظره حاده ‪ ..‬ولفت للمطبخ تجيب عصير‪ ..‬إل سمعت‬
‫صوته‪..‬‬
‫سامر بإشمئزاز‪ :‬هااااي إنتي‪ ..‬ما ابغا منك شي‪ ..‬بس تعالي نتفاهم ‪..‬‬
‫وعــد رجعتله وهي معصبه‪ :‬نتفاهم على إيش‪..‬؟؟‬
‫سامر وهو يرفع حواجبه بتريقه‪ :‬إيش بك؟؟‪ ..‬حاجه مست عقلك‪!..‬‬
‫نتفاهم على رحلتك للسعوديه‪..‬‬
‫أنكسفت وعــــد بشكل وانقهرت منه بنفس الوقت‪" ..‬آآآخ يا غبائي ‪..‬‬
‫إيش بي‪ ..‬وربي سرت مضحكه ولميـــــــــن لسامر"‪..‬بس قالت بكبرياء‪:‬‬
‫اها ‪ ..‬ما كنت منتبهة‪( ..‬وبعصبيه) وبعدين إنت لو سمحت اتكلم معايا‬
‫عدل!‬
‫سامر بإشمئزاز‪ :‬إيش إيش إيش‪ ..‬اقوووول إنتي ابلع إلسانك لبلعك هوا‬
‫ألحين‬
‫وعد بقهر‪ :‬ساامر كفااايه إلي أنا فيــــــه‪ ..‬خلااااص‬
‫سامر ببرود‪ :‬إنتي إلي جبتيها لنفسك‬
‫وعد‪ :‬اووووه خلااص قولي ألحين على الرحله‪(........‬وبغيض) لو‬
‫سمحت‬
‫سامر سكت شوي وببرود يقهر قال‪ :‬إجلسي أول!!‬
‫أتفاجأت وعد في البدايه إل على طول فهمت وجلست بشويش‪ ..‬مرخيه‬
‫راسها ‪ ..‬ولما شافته ساكت‪ ..‬راحت رفعت راسها بإعتزاز‪..‬‬
‫وعــد‪ :‬يالل إتكلم‪..‬‬
‫سامر بهدوء‪ :‬الرحله حتكون بكره عالفجر‪ ..‬وحأنزل معاكي علشان‬
‫الرحله حتكون طويله‪ ..‬من نيويورك للندن ومن لندن لجده‪ ..‬لني مالقيت‬
‫حجز فطياره إلي تروح لجده مباشره‪..‬‬
‫قاطعته وعــد بثقه‪ :‬طيب‪ ..‬ما يحتاج تجي معاي‪ ..‬أنا أعرف أتصرف‬
‫لوحدي‪..‬‬
‫سامر بإبتسامة أستفزتها‪ :‬سوري‪ ..‬حأجي معاكي‪ ..‬يعني حأجي‪..‬‬
‫وعـــد رفعت صوتها‪ :‬قولتلك أعرف أتصرف لوحدي‪!..‬‬
‫سامر بصوت واطي وهادي‪ :‬وليه العصبيه هاذي كلها؟؟‬
‫سكتت وعــد وما عرفت ترد‪....:...‬‬
‫سامر بنبرة ‪ ..‬يبغى يوصلها من خللها إنه ما في نقاش بعد كلمته‪ :‬جيّتي‬
‫معاكي أمر منتهي منو‪( ..‬أخذ نفس‪ ..‬ونظره سارحه شوي للبعيد وبعدها‬
‫رجع يسأل وعــد)‪ ..‬كلمتي خالك؟؟‬
‫وعــد رفعت راسها له‪ ..‬وبعدها هزت راسها بمعنى نفي‪ ..‬وقالت‪ :‬ما‬
‫قدرت‬
‫كانت الدموع تبا تنزل من جديد على خدودها ‪ ..‬بس وعد كتمتها في‬
‫عيونها وحاولت قد ما تقدر تمنع نزولها‪ ..‬ما تبغى تبان ضعيفه قدام‬
‫أحد‪ ..‬وخــــــاصة ‪ ..‬سامـــــر‪..‬‬
‫فكر سامر شوي وبعدها قال‪ :‬كويــس‪ ..‬ما كنت أتمنى تقوليلهم إل هناك‪..‬‬
‫يكون أحسن‪ ..‬إل يا وعـد ‪ ..‬كيف مات عمي؟؟‬
‫وعـد بغت تبكي للمره المليون بس كتمت إلي في نفسها وقالت بأكبر‬
‫هدوء قدرت تصطنعه‪ :‬بابا كان طيب‪..‬وبصحه‪ ..‬بس فجأة سار دايما يجي‬
‫من الشغل مزعوج وتعبان ‪ ..‬ولما أسأله يقولي شوية مشاكل بالشغل‪..‬‬
‫وفجأة طاح مريض ومدري بين يوم وليلة‪ ..‬مـ ـات‪!..‬‬
‫حست نفسها ضعيفة تحتاج من يلمها بالحنان ‪ ..‬تحتاج من يشملها‬
‫بالعطف‪ ..‬والهتمام بس ما في أحد ‪ ..‬إل سامر ‪ ..‬ومستحيل يكون في‬
‫هذا المقام‪..‬‬
‫اما سامر فحس إنو وعد ضعيفه غير عن ايام اول‪ ..‬قبل ما يسافر‪ ..‬كانت‬
‫اقوى بكثير‪ ..‬بس عذرها بموت ابوها‪ ..‬صحيح ما كان بقيلها في حياتها‬
‫إل هوا‪ ..‬واهوه مات‪!..‬‬
‫كان الصمت يخيم عليهم‪ ..‬تقريبا مرت خمس دقايق وبعدها قطعها سامر‬
‫وهوا يوقف‪..‬‬
‫سامر ومو واضح على وجهه أي من افكاره الداخليه‪..‬وقال ببرود ول‬
‫كأن قدامه وحده تعاني‪ :‬شوفي ‪ ..‬بكره الفجر أمرك ‪ ..‬وعـ المطار على‬
‫طول‪..‬‬
‫وراح للباب وخرج ‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أعاني حاجتي لغلى أنسان‪..‬‬
‫تفتخر به أي فتاة عربية‪..‬‬
‫فقدته ‪ ..‬من بعد أن علمني حبه‪..‬‬
‫والن‪ ..‬فقدته‪ ..‬للبد‪..‬‬
‫أبي‪..‬‬
‫سأنتظر يوما ما يأخذني إليك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫"هه ‪ ..‬جا سامر وكملها علي‪ ..‬ما كفاني موت أبويا ‪ ..‬جا هذا ببروده‬
‫اصل البرود بحد ذاته يقهر ويرفع الضغط أجل كيف لو جا معاه الغرور‬
‫والثقه الزايده‪ ...‬هههه (ضحكت بقهر وعيونها تضوي نار‪ ..‬وبعدها‬
‫طيحت التحفه إلي عـ الطاوله قدامها) أكرهك يا سامر‪ ..‬ونا تمنيت إنك‬
‫تتغير وتغير نظرت الجميع عنك من وانت صغير‪ ..‬بس المصيبه ما‬
‫تغيرت‪ ..‬ابدا‪ ..‬ومعاه ما راح تتغير مشاعري لك‪ ..‬أنا أكرهك أكرهك‪"!..‬‬
‫تكت على يدينها وهي تطالع للشيء‪ ..‬حست بأن الحياة تافهة‪ ..‬وهيا‬
‫أتفه‪ ..‬كرهت كل شي‪ ..‬من بعد أبوها‪ ..‬اصبحت الحياة ســــــراب‪ ..‬وما‬
‫عليها إل تنتظر متى يرحل هذا السراب‪ ..‬لجل تختفي الحياة‪ ..‬وبعدها‬
‫ممكن تجتمع مع أبوها‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫إيش حقيقة مشاعر سامر وإيش مضمون غموضه وحل لغزه؟؟‬


‫وهل حتتغير معاملته لوعد؟؟ وحيحن عليها ول حيزيد الضغط عليها؟؟‬
‫ووعد البنت إلي كابته كل شي بداخلها هل حينفجر ول حيضل مكبوت‬
‫بداخل اسوار قلبها؟؟‬
‫ولما ترجع لهلها هل حيلموها ويعوضوها عن حرمانها‪ ..‬ول حيسير‬
‫شي آخر؟؟‬
‫قلوب متحجرة وألسن متسلطه‪ ..‬تابعووها معي‪..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫‪..‬‬

‫~)(~ الفصل الثاني ~)(~‬


‫[]**[]‪..‬إن كان للضعف وجود‪ ..‬فمحال لداخلي يتمد ‪][**][..‬‬

‫[ جده ‪ 1.55 ..‬ظهرا ]‬


‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬ها سموره أكيد ألحين مخلصه من الغدا ول ؟؟‬
‫سمر‪ :‬ممممم مـــــــامــــــــــا ‪ ..‬ل تدخلي المطبخ ‪ ..‬اش اتفقنا إحنا‪! ..‬‬
‫أم حسام‪ :‬اوه اوه طيــــب خلص أهوه خرجت‪..‬‬
‫أبتسمت سمر وهيا تشوف أمها وبعدين طلبت من الشغالة تجهز السفرة‬
‫على الطاوله‪ ..‬وتساعدها في حطت الكل‪..‬‬
‫وبعدين نادت امها عالطاوله‪ ..‬انتظرو حسام ‪ 5‬دقايق ويوصل‪ ..‬كانت‬
‫الهنوف إلي ما تعدت الخمس سنوات واشرف ذي الثمان سنوات يتسابقو‬
‫مين يوصل للطاوله قبل ‪..‬‬
‫اشرف‪ :‬وخيييييييي عليكي انا وصلت قبلك‪..‬‬
‫الهنوف‪ :‬هاه هاه هاه (تلهث من الجري) لنك سريــــــــــــــــــع‪..‬‬
‫اشرف‪ :‬قولي ما شال‪..‬؟‬
‫الهنوف ‪( :‬تطلع لسانها) مابا‪..‬‬
‫اشرف ‪( :‬مسك يدها بقوه) قوووووووووولي ل تعانديني‪..‬‬
‫الهنوف وهي تبغا تبكي‪ :‬ما با يعني ما بـ ـــا‪..‬‬
‫‪ : ...‬هااااااااااااي إنتو خلص ما تسكتو‪..‬‬
‫رفعت سمر نظرها‪ :‬سميـــــــر‪ !..‬متى جيت من المدرسه؟‬
‫سمير إلي كان عمره ‪17‬تقريبا ‪ :‬مالك شغل‪..‬‬
‫سمر وهي معصبه‪ :‬ألحين قولت غلط‪..‬؟ سألت سؤال والطبيعي يجاوبه‬
‫كويس‪..‬‬
‫سمير يطالعلها بنظره هزليه ويرفع حواجبه وينزلها يبا يستفزها‪ :..‬إنتي‬
‫أبويا وأنا مدري!!‬
‫سمر‪ :‬أمـــــــــــــــي إذا ما ربيتي هذا الغبي ‪ ..‬وربي حأ‪...‬‬
‫سمير يقاطعها‪ :‬يعني إيش قصدك يعني أنا ما تربيت؟؟‬
‫سمر‪ :‬أصل إنتا ما تنفع فيك تربية‪ ..‬إنتا يبغالك مصحة‪..‬‬
‫سمير يقرب منها ‪ :‬إيش إيش إيش‪ .....‬إلي على راسو بطحه‪( ...‬ويطالع‬
‫في الهنوف) ايش يا لهنوف؟؟‬
‫الهنوف مبتسمه‪( ..‬مهي داريه عن الطبخه) وتكمل‪ :‬يحسحس عليها‪..‬‬
‫ضحك أشرف وهو يسويلها حركات تقهر‪ :..‬خخخخخخخخخخ‬
‫سمر تتأفف‪ :‬اوووووو اوووووووووف‪ ( ..‬على دخلت حسام )‬
‫حسام‪ :‬اش اش ‪ !!...‬خير إن شال ليه السيده سمر تتأفف‪..‬‬
‫سمر عارفه إن حسام حيستلمها مع البقية‪ ..‬فقامت‪ ..‬ونادت أمها‪..‬‬
‫للغدا‪..‬‬
‫جات أم حسام‪ :‬يا هل بحسام ‪ ..‬هل حبيبي تعال للغدا‪ ..‬ويالل يا حبايبي‬
‫‪ ..‬سمو بال وكلو‪..‬‬
‫سمر سكت اسنانها بقووه‪ :‬ايوا ايوا ايوا‪ ..‬حبيبها جااا خلااص كان ما‬
‫افتكرتينا كمان‪..‬‬
‫ام حسام وهي تغرف لحسام‪ :‬وال يا حبيبتي اخوكي جاي من شغله‬
‫تعبان ومهلوك‪ ..‬يحتاج عنايه‪..‬‬
‫سمير وهو ياخذ القلم من جيب حسام‪ :‬عنايه مو دلع‪!!..‬‬
‫حسام ابتسم له وسكت‪..‬‬
‫اشرف‪ :‬ياخذ قلمك وتبتسم له‪..‬‬
‫حسام‪ :‬فداه‪..‬‬
‫الهنوف‪ :‬حتى انا ابا!‬
‫حسام‪ :‬اجيبلك ان شال‬
‫الهنوف‪ :‬هااااااااإي‬
‫اشرف يطالع فيها بقرف‪ :‬يا فرحتك هاذا إلي يفرحك اووف!!!‬
‫سمير وهو يطالع فـ القلم‪ :‬وربي رهيـــــــــــب‪ ..‬مشكوووور حسوووم‬
‫سمر وهي تاخذ من السلطه‪ :‬يا عيني يا عيني‪ ..‬ترا يا حسام احذرك‬
‫سمير مصلحجي مررره‪..‬‬
‫حسام وهو يدي قرموع خفيف لسمير‪ :‬هههههههه اعرفه اناا‪ ..‬تسأليني‬
‫عنو‪!!..‬‬
‫وبعدين طالع فـ امه بتساؤول‪ :‬فين ابويا ‪..‬؟ ما راح يجي‪..‬؟؟‬
‫أم حسام‪ :‬ايوا ‪ ..‬عندو اجتماع‪.‬‬
‫سمير‪ :‬كالعاده‪..‬‬
‫طنشت أم حسام‪ ..‬وأكتفى حسام بنظرة حادة لسمير سكت بعدها ماد‬
‫بوزو‪..‬‬
‫بعد خمس دقايق من الصمت والكل مشغول فأكله‪..‬‬
‫حسام‪ :‬اووه الملح كثيــــــــــر‪..‬‬
‫سمير إلي كان عارف إنو سمر سوت الغدا‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههاااااي علشان الفهيمه سمر سوته‪..‬‬
‫سمر مدت بوزها‪ :‬امـــــــــــــــــــــــــي شوفيـــــــهم يتريقوو علي‪..‬‬
‫ام حسام وهي تقطع للهنوف‪ :‬خلاااص يا عيااال ل تتريقو وتتمصخرو‬
‫على وخيتكم‪ ..‬وربي إنها زبطته احسن من الشغاله‪..‬‬
‫حسام‪ :‬هههههههههه احسن منها هاااه‪ ..‬ههه هي الشغاله تسوي شي‬
‫اصل‪..‬‬
‫سمير‪ :‬كككككككككككككك خخخخخخ سمر وربي انتحر مره ثانيه تسوين‬
‫الغداا تراني ميت جوع‪ ..‬ألحين بروح اتغدى في مطعم‪..‬‬
‫طالعه حسام ورفع حاجبه‪ :‬ها ها ها‪ ..‬وليه خلصت صحنك‪!!!..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخخخخخخخخخ وتقوول ما عجبك‪..‬‬
‫سمير وقع‪ :‬إيش إيش‪ ..‬ل ل اصل كنت مره جيعاان‪..‬‬
‫حسام‪ :‬خخخخ اعترف إنه عجبك ياااا خي‪ ..‬عـ العموووم‪ ..‬سموره‪..‬‬
‫تسلم يدينك حبيبتي الغدااا حلوووووو‪ ..‬وربي‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬ربي ل يحرمني منك ياااخوويا‪ ..‬إيوا كذا الناس تعجبني‪..‬‬
‫إلي يحمسووني اسوي مره ثانيه‬
‫ام حسام‪ :‬خلاص طيب نبغاكي دايما تسوين الغدااا‬
‫حسام لما شاف اخته انفجعت‪ :‬ههههههههههههههااااي وقعت البنت‪..‬‬

‫قعدو يضحكووون ويفرفشوون‪ ..‬شوي‪ ..‬وبعدهاا‪..‬‬

‫أم حسام‪ :‬سمر بعد الغدا بكلمك ل تنامي‪..‬‬


‫سمير‪( :‬يوجه كلمه لسمر) ها ها ‪ ..‬شكلك مسويه مصيبه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اقول إنتا ليه حاشر نفسك في كل شي‪..‬‬
‫أشرف‪ :‬هذا مخفه اخصوريكي منو‪..‬‬
‫سمير بنظره تقدح شرر‪ :‬إيـــــــــــــــش!!‬
‫أشرف بخوف‪ :‬ل ل سلمتك‪..‬‬
‫سمير‪ :‬أحسب‪!!..‬‬
‫حسام وهو يقوم‪ :‬الحمدل‪ ..‬أنا رايح أنام الحين‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬تصبح على خير يا بويا‪..‬‬
‫حسام‪ :‬وإنتي من أهلو‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫أتسدح حسام عـ السرير علشان يرتاح بعد شغلو المتواصل هوا ألحين‬
‫توو داخل الـ ‪ 23‬سنه‪ ..‬طويل وجسمه كان مليان شوي بس ألحين سار‬
‫نحيف‪ ..‬لنو من النوع إلي إذا أنكرف ينحف بســــــرعه ما يتحمل‬
‫جسمه‪ ..‬بس برضو جاي عليه حلو النحف‪ ..‬ومواصفاته زي أخته سمر‬
‫إل أن ملمحه رجوليه وعاديه بس حلوه‪ ..‬كان يلبس نظاره صغيره‬
‫بإطار من الجنب عريض عودي مره جايه عليه روعه مديته جاذبيه‪..‬‬
‫وهوا خاطب سراب بنت خالته نوره‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫"آآه أيام وتكون لي غيرك يا وعد ونا طول عمري ومتأكد إنك إنتي وبس‬
‫إلي ليا‪ ..‬بس الزمن يفرق (صك عيونو وهو متضايق) للسف يا وعد‬
‫أمي ما ترضى أتزوج وحده عاشت فأمريكا خمس سنين مدري إيش‬
‫سوت وإيش ما خلت‪ ..‬وأصل مدري ليه ابويا وامي يكرهوكي إنتي‬
‫وابوكي‪ ..‬يعني المسألة مو بس علي على العايله كلها‪ ..‬أصل لو كان‬
‫علي كان ما همني أحد أخذك رغم كل شي‪ ..‬لني أثق فيكي أكثر من ثقتي‬
‫بنفسي‪" ..‬‬
‫جنحت فيه الذكريات لورا‪..‬‬

‫‪!..................‬‬

‫كان وقتها حسام عمره في الـ ‪ 14‬و وعد عشر سنين‪..‬‬


‫حسام‪ :‬وعــد ‪..‬‬
‫وعد مبتسمة‪ :‬نعم‪..‬‬
‫حسام‪ :‬أبغاكي توعديني وعد يا وعد (وتوو أنتبه) هههههه‪..‬‬
‫وعد تضحك‪ :‬هههههه طيب‪ ..‬إيش أوعدك؟؟‬
‫حسام بتردد وخجل‪:‬مممم‬
‫وعد‪ :‬يالل قووول!‬
‫حسام‪ :‬طيب بقول‪..‬‬
‫وعد مبتسمة تنتظر‪.. :‬؟‬
‫حسام‪ :‬إننا لما نكبر ما تتزوجي غيري‪..‬؟؟‬
‫وعد شهقت وضحكت وهي مستحيه‪ :‬هههه (وشردت ورا مرت خالها أم‬
‫حسام‬
‫أم حسام‪ :‬إيش فيــــــــه؟؟‬
‫حسام منقهر‪ :‬اوووف ياهبله‪ ..‬انقلعي‪..‬‬
‫وعد تصك أذانيها‪ :‬ل عاد تكلمني (وتضحك بشويش)‬

‫‪!..................‬‬

‫تذكر ذاك اليوم ‪ ..‬وأنها رفضت توعدو‪ ..‬عرف ألحين السبب‪" ..‬آآه لنه‬
‫لي غيرك يا وعد!!"‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬هنا تعالي‪..‬‬
‫‪ : ...‬ماما خوفتيني إيش فيه؟؟‬
‫أم حسام‪ :‬ل تخافي يا سمر ما سار إل الخير‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مممم طيب يالل قولي‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬وربي مدري إيش أقولك لني عارفه راسك اليابس‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ماماااا إيش فيـــــــــــــــــــــه؟؟؟‬
‫أم حسام‪ :‬مهند رجع خطبك‪!..‬‬
‫سمر بنرفزة‪ :‬اوهووو علينا قولت ما ابغاه إيش هوا بالقوه‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬أنا بس بأعرف إيش فيه شي مو عاجبك‪ ..‬حليوه وطيوب‬
‫وحنون ومرح و‪...‬‬
‫سمر تقاطع‪ :‬هوا ذااا ‪ ...‬مرح بزيااااده ومو حق مسؤوليات‪ ..‬ل وكمان‬
‫هوا قصـــير!!‬
‫أم حسام‪ :‬يا حبيبتي مهو اقصر منك‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬تراه اطول مني بس بـ ‪ 2‬سم!!!‬
‫ام حسام‪ :‬يا بنــــــت ‪ ..‬ل تقولي هذولي السببين إلي مكرهينك فيه‪ ..‬؟؟‬
‫سمر‪ :‬يا ماما يا حبيبتي ‪ ..‬هذا زواج ومني أخذه إل إلي يركب راسي‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬ومين هذا إلي يركب راسك إن شال؟؟‬
‫سمر‪ :‬ليسع ما جا!!‬
‫أم حسام إلي تتريق‪ :‬ل يكون تعرفيه من هنا ول هنا؟؟ (واثقه من بنتها‬
‫بس تمزح معاها)‬
‫سمر مبتسمة‪ :‬مامي إنتي تعرفيني وتعرفي قصدي‪ ..‬يعني أنتظر إلي يجي‬
‫ويدخل مزاجي على طووول‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬عارفه عارفه‪ ..‬بس إذا ما جا أحد يركب مزاجك؟؟‬
‫سمر‪ :‬ل‪ ..‬أعوذ بال‪ ..‬ماما ل تتشائمي‪..‬‬
‫أبتسمت أم حسام‪ :‬اوكي حبيبتي بس ال يخليكي فكري بمهند شوي‬
‫واستخيري‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مــــامـــــا بليــــــــــز قولت ما اباه يعني ما اباااااهـ ‪ ..‬ال يسعدك‬
‫ل تفتحي السيره مره ثانيه‪ ..‬والستخاره إلي أعرفه ما تجي إل بعد‬
‫الختيار‪ ..‬وأنا ما أخترته ول حأختاره بيــــــوم!‬
‫أم حسام ‪( :‬وهي تقوم طالعه لبره) إنــــــا ل وإنا إليه راجعون‪..‬‬
‫ياااااارب تعقل هالبنت يااارب‪ ( ..‬ورجعت تلتفت لها رافعه حواجبها) إل‬
‫تعالي كيف عرفتي إنو اطول منك بـ ‪ 2‬سم‪..‬؟؟‬
‫سمر وهي تضحك‪ :‬ههههههه إلي يسأل ما يتوهش!‬
‫أم حسام‪ :‬شكلك فصفصتي الرجال فصفصه!!‪( ..‬ورجعت تطلع) وال إنكم‬
‫بنات آخر زمن!!‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫[ مطار نيويورك‪ 7.22 ..‬صباحاً ]‬


‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬هيّا‪ ..‬جا موعد الطياره‬
‫وعد‪ :‬اوكي سامر ‪ ..‬أنا جاهزه‬
‫سامر‪ :‬يالل‬
‫‪.‬‬
‫بعد ما جلسو بالمقاعد المحجوزه لهم وما قدر سامر إل يجلس في المقعد‬
‫المجاور لها لنه ما لقى في مكان ثاني خاصة إنو يمكن يجلس جنب وعد‬
‫رجال اجنبي‪..‬‬
‫كانت وعد عالنافذة وسامر جنبها‪..‬‬
‫وطبعا وعد كانت خجلاانه بالمووت جنبه ‪" ..‬اوووف اشبو جسمي حااار‬
‫ياال ااخ ‪ ..‬بس إن شال ما ينتبه هههه وربي إني خبـــــــلة مممم "‪..‬‬
‫حاولت تنشغل وتقرا المجلت إلي قدامها كانت كلها بالنجليزية ووعد‬
‫تعرف النجليزي كويس وهذا راجع لحياتها فأمريكا‪..‬‬
‫قعدت تقرا وتقرا ‪ ..‬إلين ما ملت‪ ..‬حست بالحنين لوطنها‪ " ..‬السعوديه‬
‫وربي ما في مثلك في العالم‪( ..‬حست بكل اشواقها تنفجر معلنة الحب‬
‫والولء)‪ ..‬آآآه لو بيدي ما سافرت‪ ..‬بس بابا كان ملزم علشان مشاريعه‬
‫إلي ناويها‪ ..‬رحلت منك يا بلدي ونا ما اتوقعت ارجعلك وحيده‪ ..‬ما‬
‫توقعت تكون هناك اخر محطة في عمري مع ابويا‪ ..‬وربي مشتاقه‪..‬‬
‫مشتاقه للستقرار‪ ..‬والمان‪"..‬‬
‫كانت تفكر وتحاكي الزمن‪ ..‬وما كان ل حس ول خبر من ناحية سامر إلي‬
‫شكلو كان يفكر ومتعمق كمان‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫"آه يالدنيا هذا أنا راجع لبلدي إلي ما توقعت فيوم أرجعله‪ ..‬بلدي إلي ما‬
‫كرهته إل بسبب أشخاص كانو سبب في تعاستي‪ ..‬رجعتلها‪ ..‬ومع مين‬
‫مع مخلوق غريب خخخ"‪(( ..‬اوهوو وعد مخلوق غريب ‪ !!..‬طيب‬
‫يالوغد وربي لو عرفت حتشوف النجوم في عز الظهر وطبعا أكيد‬
‫حتكرهك زيادة عاد هي ناقصه كره لك‪))..‬‬
‫نرجع لتفكير سامــــر‪..‬‬
‫"راسي مصدع يووه" ‪ ..‬سامر كان يحس نفسه تبعان‪ ..‬ودايخ‪..‬‬
‫ومتضااايق‪ ..‬عمه مات‪ ..‬وبقي من وراه بنت عم‪ ..‬وهو لزم يكون ولي‬
‫لها‪ ..‬مهما يسير هذي بنت عمه‪ ..‬وكمان هوا ما يطمن لخالها‪ ..‬لنه‬
‫عارف حقيقته‪ ..‬وعارف كل شي يدوور من وراهم‪..‬‬
‫ما يعرف ألحين‪ ..‬يمكن الشعور الوحيد إلي يقدر يفسرو في نفسه‪ ..‬هوا‬
‫شعورو بالضيـــــــاع‪ ..‬ومشاعر متناقضه‪ ..‬مشتاق للوطن‪ ..‬بس ما يبا‬
‫يرجعلها علشان ناس يكرهم فيها‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫عند وعـــد‪..‬‬
‫رجع لها التفكير‪ ..‬وعد خايفه من موقفها هناك‪ ..‬وكيف حيقابلوها‪ ..‬هل‬
‫حيرحبو فيها ول ل ؟؟ بس هيا دفعت هذا كلو عنها ‪ ..‬كانت تستنشق‬
‫الهوا بهدوء تستمد منو قوة تقوي قلبها‪ ..‬وعد ما اعتادت عـ الضعف‪..‬‬
‫ول تحب تطيح في بؤرة الضعف طول عمرها وتنفر من ذيك الشاكلية ‪..‬‬
‫تحب تكون دايما القوية إلي ما يهمها كلم الناس‪ ..‬ما يهمها إذا كانت عــ‬
‫الصح‪ ..‬وأهم شي الكرامه عندها‪ ..‬تذكرت شي‪ ..‬حست إنها بحاجة‬
‫لستشارة أحد غير الهل إلي حتقابلهم هناك‪ ..‬أهل خالها‪ ..‬ترددت تسأل‬
‫سامر ول لء ‪ ..‬وفي الخير حست إنها بحاجة تسأله‪ ..‬عرفت إنو ما راح‬
‫تذل نفسها هوا بس سؤال والسلم‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سامر‪..‬‬
‫سامر‪ :‬همم‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ممكن أسألك سؤال؟؟ يعني إستشاره‪..‬‬
‫سامر ببرودو المعتاد وبل إهتمام‪ :‬إسألي‪..‬‬
‫أنقهرت وعد منو بس قالت في نفسها‪" ..‬مو وقتو التراجع ‪ ..‬حيكون‬
‫شكلي يضحك بعد ما أتراجع‪"..‬‬
‫وعد‪ :‬ما أبغى أسكن مع خالي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إيش؟؟‪ ..‬ل يا شيخه وفين إن شال حتسكني في الشارع ول بدار‬
‫اليتام‪..‬‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬لو سمحت سامر ل تتمهزل أنا ما كملت كلمي‪..‬‬
‫سامر بطريقه مستهتره‪ :‬كملي يا صاحبة السمو‪..‬‬
‫تضايقت وعد من طريقة كلمو بس أتجاهلت وكملت بإشمئزاز‪ :‬بأستئجر‬
‫شقه وأسكن فيها‪..‬‬
‫سامر انقهر منها‪ :‬وليه؟؟‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬سامر أكيد إنتا فاهم أعتقد إنك أذكى من سؤالك‪..‬‬
‫سامر مط شفايفه وفهمها كويس بس حب يستهبل وقال ببرود‪ :‬اووف بل‬
‫هبل إنتي يعني حتقولي إنك ما تبي تكثري عالناس و ما تبي تثقلي‬
‫عليهم‪ ..‬بس هذولي أهلك وغصبن عنهم يضموكي لهم‪.‬‬
‫وعد فهمت إنه يستهبل‪ :‬بليز سامر أبغاك تحجزلي شقه ‪ ..‬مهما كان ما‬
‫أبغا اسكن مع أحد‪ ..‬في النهاية أكيد بيتضايقو‪ ..‬وبعدين (كانت بتقول شي‬
‫بس تراجعت) ‪ ..‬إنتا تعرفهم فل تستهبل عليّا‪ .. !..‬اتمنى إنك تساعدني‪..‬‬

‫وقالت في نفسها‪" ..‬اوووف ذليت نفسي زياده اااخ يالقهر وربي نفسي‬
‫افقعك!!"‪::(( ..‬توضيح‪ ::‬وعد كانت بتقول إنها ما ترتاح في بيت‬
‫خالها‪ ..‬تحس إنهم ما يحبوها‪ ..‬ول يفرحهم وجودها‪ ..‬وهذا الشي كانت‬
‫تشعربه من قبل ل تسافر مع المرحوم‪ ..‬المهم إنها في الخير ما حبت‬
‫تقولها لسامر‪ ..‬معنها متأكده إنه حتى سامر الكل ما يحبه‪ ..‬هناك‪ ..‬ول‬
‫هوا يحبهم‪))..‬‬
‫سامر‪ :‬اها تبغيني يعني أخدمك؟؟‬
‫فتحت عيونها‪ ..‬وأنذهلت من افكارو‪ :..‬سامر هذا جميل ما راح أنساه‬
‫لك!‬
‫سامر‪ :‬ومن فين لك الفلوس‪..‬؟؟‬
‫وعد‪ :‬من فلوس أبويا‪ ..‬معايا بطاقتو ورقم حسابو‪( ..‬وعينها تدمع) ما‬
‫قصر قبل وفاته ال يرحمو أداني كل شي‪.‬‬
‫سامر وهوا يلف وجهو للجهة الثانية ما يبا يشوفها وهي ضعيفه‪:‬‬
‫خلص طيب معني واثق بأنك مارح تعرفي تعيشي لوحدك!‬
‫وعد‪ :‬وليه إن شال؟؟‬
‫سامر بعدم اهتمام وبدون ما يطالع فيها‪ :‬شي معروف‪ ..‬بنت تعيش‬
‫لوحدها بشقه في السعوديه ول عندها سواق ول شي‪..‬‬
‫ما هتمت وعد كثير بكلمو ‪ ..‬ورجعت تقلب في المجلت قدامها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وقفو بلندن‪..‬‬

‫سامر‪ :‬هيا إحنا بمطار لندن ألحين‪..‬‬


‫وعد‪ :‬اوكي‪..‬‬
‫نزلو ومشيو ووعد كانت متوتره حدها ‪ ..‬بمشي سامر جنبها‪ ..‬وصلو‬
‫وراحو للستراحه‪ ..‬تركها سامر وراح للستقبال يوقع وصلوهم ومدري‬
‫إيش‪..‬‬

‫وعند وعد‪ ..‬كانت تحس نفسها ضعيفه‪ ..‬ليه تقاوم نفسها وتوهم العكس‬
‫ليه‪ ..‬إلي صار لها مو سهل‪ ..‬مو سهل إنك تسير وحيد ل سند ول احد‬
‫تستند عليه‪ ..‬وسامر‪ ..‬سامر إلي ظهر فجأه‪ ..‬ما اهتم ول راعاها‪ ..‬بس‬
‫يجرح فيها ول همه حتى مشاعرها‪ ..‬ول اهتم حتى بوفاة عمه‪ ..‬طنشت‬
‫التفكير فيه وقلبت مواجها‪ ..‬إلين شافته جايلها‪..‬‬

‫سامر وقف عندها‪ :‬وعد تبي شي اشتريه لكي‪ ..‬ول تشتري إنتي؟؟‬
‫استغربت اهتمامه‪ :‬ل شكرا ما ابا شي‪..‬‬
‫سامر بإنزعاج‪ :‬وعد بل دلع كانت الرحله طويله اكيد بتجوعي‪ ..‬لن حتى‬
‫الكل إلي قدموه ما اخذتي منه شي‪..‬‬
‫استغربت اكثر إنه كان يراقبها حطت يدينها على خصرها‪ :‬ليه إن شال‬
‫تراقبني‪!!..‬‬
‫سامر ابتسم بتريقه‪ :‬هههه اقووول‪ ..‬صحنك يمر من قدامي شايفتني‬
‫اعمى‪ ..‬يالل يالل اشتريلك شي‪..‬‬
‫وعد كشرت فـ وجهه ولفت عنه بعناد‪ :‬ما ابغاا‪..‬‬
‫سامر ببرود‪ :‬طيب‪..‬‬
‫استغربته ألتفتت عليه لقته راح‪ ..‬اندهشت إنه استسلم على طوول‬
‫حسبته إنه حيعاندها اكثر ويصر عليها‪ ..‬شمقت وهي تطالع عليه وهو‬
‫رايح وديها ظهره ورجعت تفكر وحست بطنها تقرقع من الجووع ضحكت‬
‫على نفسها وانقهرت كمان من نفسها‪ ..‬وعاد فشيله لو قامت تشتريلها‬
‫ألحين‪..‬‬

‫بعد خمس دقايق ما تحس وهي مرخيه راسها إل بصحن فيه كرسون‬
‫وعصير ينحط قدامها‪ ..‬استغربت ورفعت نظرها‪ ..‬لقته‪ .. ...‬ســــامر‪..‬‬

‫سامر ببرود‪ :‬يالل جبته لكي‪ ..‬كولي براحتك انا رايح‪..‬‬


‫وعد وهي رافعه حواجبها‪ :‬بس‪..‬‬
‫وإل ما استنى يسمعها اكثر شافته راح عنها وطنشها‪ ..‬انقهرت بس فـ‬
‫الخير فرحت ((خخخخ على إيش تقااومي يختي اعترفي إنك جيعاانه))‬
‫اكلت بهدوء ولما شبعت اخذت الصحن الورق بسرعه ورمته في الزباله‬
‫–ال يكرمكم‪ -‬علشان سامر ما تلقطه عيونه ويضحك عليها‪ ..‬ضحكت‬
‫على نفسها وعلى حركاتها‪ ..‬واستنت رحلتهم الثانيه‪..‬‬

‫اعلن عن رحلتهم لجده‪..‬‬

‫قامت ولفت بنظرها تدور سامر‪ ..‬كانت فـ قلبها تشكر ربها إنه جا معاها‬
‫سامر‪ ..‬لنها في الحقيقه‪ ..‬إلي تخدع نفسها ول تعترف فيها‪ ..‬إنها ما‬
‫تعرف تتصرف بنفسها في المطار‪ ..‬وعلشان كذا احسن جا معاها سامر‪..‬‬

‫طالعت شوي إل تشوفه جاي وهو مشغول يقلب فـ جواله‪ ..‬ما تدري ليه‬
‫حست بغصة‪ ..‬استنكرت نفسها ولفت الجهة الثانيه‪ ..‬جا لحدها ومشيو‬
‫للطياره‪..‬‬
‫ركبو بهدوء وراحو لمقاعدهم وهما ساكتين‪..‬‬
‫بعد ما جلسو‪ ..‬سامر ألتفت لها مبتسم بسخريه‪ :‬اكلتي غداكي؟؟‬
‫وعد شمقتله‪ :‬ما لك شغل!!‬
‫سامر‪ :‬هههه اقول ما تضحكي علي فاهمه‪!..‬‬
‫وعد طنشته وقعدت تتأمل الغيوم من طاقتها‪ ..‬كانت جميله بشكل‪" ..‬آآه‬
‫يا ليتني اعيش في السما‪ ..‬وربي اكون اسعد إنسانه‪ ..‬خخخخ إيش‬
‫سارت احلمي هبله‪ ..‬مثل الطفال‪ ..‬خخ"‬

‫شوي ول جابولهم عصير‪..‬‬


‫سامر طلب عصير تفاح‪ ..‬واعطته المضيفه وطالعت تسألها تبا شي‪...‬‬
‫سامر قبل ل تتكلم وعد‪((not to need things :‬ما تحتاج شي))‬
‫وعد انقهرت منه وعاندته وطلبت من المضيفه ‪juise orange‬‬
‫اعطت المضيفه العصير لسامر يعطيها هو ((على بالها إنه زوجها‬
‫خخخخخ‪))..‬‬
‫وسامر بدون إهتمام مرره لوعد إلي لما جات تاخذه يدها بدون قصد جات‬
‫على يده إل وعد ما تدري ليه سحبت يدها بسرعه مرتبكه والعصير ‪..‬‬
‫طـــــــآآآح‬
‫وطبعا وجهها راح طمــــاطـــــم‪ ..‬وحآآآآآآر‪ ..‬وال إنها تمنت إن الرض‬
‫تنشق وتبلعها ذاك الوقت‪..‬‬
‫سامر عرف إنها انحرجت وما بغا يزيدها ما يدري ليه حن عليها‪ ..‬بس‬
‫في الخير ما قدر يمسك لسانه‪ :‬إلي يشوفك يقول يدي كلها اشواك‪!!..‬‬
‫هنا وعد خلااص انحرجـــــت اكثر ما بقي إل لسانه‪ ..‬اكيــــــد هذي‬
‫فرصه ما راح يفوتها يتريق عليها‪" ..‬آآآخ منك نفسي اشوف فيك‬
‫يوووم!!"‬
‫وعد انحرجت ولفت وجهها‪ ..‬والمضيفه جابت إلي مسح العصير ونظفه‪..‬‬
‫وبعدها سامر طلب منها عصير ثاني‪ ..‬وألتفت لوعد مبتسم‪ :‬ها تبي ول‬
‫توبتي ((وقسم بال نذل‪))..‬‬
‫وعد ما تدري ليه عاندته زياده‪ :‬إل أبغى‪..‬‬
‫ضحك واخذ من المضيفه العصير ولما جا بيديها فك الطاوله إلي قدامها‬
‫من غير ما يكلمها وحط لها العصير‪..‬‬
‫((وهي عاد اسألو عنها ول تقصرو‪ ..‬خخخ))‬
‫سكتوو ‪ ...‬وكل منهم لهي بنفسه سامر نام على ورا‪ ..‬ووعد قعدت مع‬
‫احلمها في الغيوم‪ ..‬تتطالعها بتأمل‪ ..‬شوي تنام‪ ..‬وشوي ترجع تحلم‪..‬‬
‫وشوي سرحانه‪..‬‬
‫وأخيرا وصلو لمطار جده‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وعــد (وهي مغطيه وجهها بالطرحه من ساعه) ‪ :‬اوووف وربي تعب‪!..‬‬
‫سامر ول كأنه سمع شي شال الشنط وحطها بالعربيه واتجه لتاكسي و‬
‫وعد وراه‪ ..‬وركبو واتجهو لبيت خالها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫لحظات و وعد خايفه‪ ..‬خايفه من اللقاء مع أهل خالها‪ ..‬وهي تعرف‬
‫شدتهم معاها‪" ..‬بس آآآه لو يعرفو قد إيش أنا محتاجتهم‪ ..‬بس ل ل‪ ..‬ل‬
‫يمكن أعترف بأحتياجي لحد‪ ..‬حاجلس عندهم إلين ما يحجزلي سامر‬
‫شقه‪ ..‬بس إن شال ما يطنشني ويروح! المهم ألحين كيف حيقابلوني‪..‬‬
‫كيـــف؟؟"‬
‫‪.‬‬
‫‪ :...‬وصلنا‪..‬‬
‫كان صوت سامر هذا إلي أيقظها من سرحانها وتفكيرها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يالل ‪( ..‬ونزلت من السياره‪ ..‬ورجعت تلتفت له) بال عليك ل‬
‫تنسى إلي طلبتو منك!‬
‫سامر‪ :‬اوكي اوكي خلص فكينا‪..‬‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬سامر لو ما تبا ‪ ..‬خلص‪ ..‬حأتصرف أنا‪..‬‬
‫سامر أبتسم بسخريه‪ :‬ل يا شيخه‪ ..‬اقول يالل أتوكلي‪( ..‬قصده تدخل‬
‫البيت)‬
‫وعد طالعته بنظره ناريه وأتجهت للبيت وهوا طنش‪ ..‬وقعد يشيل الشنط‬
‫بصمت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ترن ترن ترن‬

‫بعد ما دقت الجرس وقفت تنتظر‪ ..‬وهي تدافع كل تردد وخوف‪ ..‬وتقول‬
‫لنفسها إنو مو هيا إلي تخاف‪ ..‬أبدا‪" ..‬وعد دايما الشجاعة الواثقة من‬
‫نفسها"‪(..‬وابتسمت بارتياح من عبارتها الخيره هذي)‪..‬‬
‫وعد كانت تحمل نفسها اكثر من طاقتها‪ ..‬وتقوي نفسها بقوة وهميه‪..‬‬
‫بس علشان تثبت قدام الناس!!‬
‫‪ : ...‬مين؟؟‬
‫صوت بنت من النترفون‪..‬‬
‫وعد ما حبت تقول اسمها من البدايه وقالت بثقة‪ :‬فكي الباب وتعالي‬
‫علشان تعرفيني‪..‬‬
‫‪ : ...‬يؤ ؟؟؟ ‪ ..‬خلص جايه‪( ..‬كانت سمر صاحبة الصوت ولما سمعت‬
‫صوت بنت قالت أروح واشووف)‬
‫‪.‬‬
‫دقيقتين والباب ينفتح‪..‬‬
‫دخلت وعد بهدوء‪ ..‬وشالت الطرحه عن وجهها‪..‬‬
‫سمر متفاجئة‪!!!... :‬‬
‫وعد مبتسمة‪ :‬سمر!‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬وعد عرفت سمر لنها هي الوحيده في بيت خالها بهذا‬
‫السن ‪))..‬‬
‫سمر بتردد‪ :‬إنتي مين؟؟‬
‫وعد‪ :‬معقول ما عرفتيني؟!!‬
‫سمر بدهشة وحواجبها إنعقدت‪!!!!!!!!!! :‬‬
‫وعد‪ :‬ما تذكري ‪ ..‬وعد‪..‬؟‬
‫سمر‪ :‬مو معقول!!‬
‫وعد ابتسمت‪ ..‬وقالت لنفسها‪" ..‬كل إلي يسير في الدنيا هاذي مو‬
‫معقول‪"!..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد؟؟؟؟!‬
‫حركت وعد راسها باليجاب‪ ..‬وهي مبتسمه‪..‬‬
‫أندفعت سمر بقوة على وعد إلين بغت تطيحها ‪ ..‬وهي تضحك وتبكي‬
‫بنفس الوقت‪ ..‬وعد حضنتها بقوه وهي تمسح على ظهرها وتضحك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬خلص ههههههههه‬
‫سمر وعيونها تدمع‪ :‬هههههههههههههه ما تخيلت إني حشوفك‪ ..‬إل‬
‫بعد ثلثه سنين زي ما قال أبوكي لبويا‪..‬‬
‫وعد تذكرت ابوها وعينها بدت تدمع‪ :‬ال يرحمو‪..‬‬
‫سمر أتفاجأت ولسانها اتربط‪!!!... :‬؟؟‬
‫وعد ما قدرت تقول بس ملمحها كانت واضحه وخاصة دموعها إلي مثل‬
‫السيل على وجهها‪..‬‬

‫‪ . .‬صمت لمدة ثلث دقائق ‪. .‬‬


‫انقطع بدق عـ الباب‪..‬‬
‫سمر تلتفت لوعد متسائلة‪.. :‬؟‬
‫وعد تلتفت للباب‪ :‬سامر دقيقة‪(..‬وألتفتت لسمر) سامر بيدخل شنطي‪..‬؟‬
‫سمر متفاجئة ومندهشة مــــــــره‪ :‬سامـــــــــر؟؟؟‬
‫وعد‪ :‬هيّا هيّا ندخل‪ ..‬بعدين اقولك‪(..‬ومسكتها مع يدها ودخلو)‬
‫في المدخل‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد‪ ..‬وضحي لي الموضوع؟؟‬
‫وعد‪ :‬بعدين ‪ ..‬فين خالي ومرت خالي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬طيب دقيقة ‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سمر‪ :‬مـــــــامــــا ‪ ..‬بــــــابــــــا‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬بنت بل رجه‪ ..‬ابوكي يبا يرتاح‪..‬‬
‫سمر زي الصاروخ جريت وسحبت امها إلين عند ابوها‪ ..‬وهما متفاجئين‬
‫منها‪ ..‬امها رافعه حواجبها ‪ ..‬وابوها يسألها ‪ :‬إيش فيـــــه؟؟‬
‫سمر‪ :‬وعــــــد‪..‬‬
‫أم حسام وأبو حسام في نفس الوقت مندهشين‪ :‬وعـــــد‪!!..‬‬
‫سمر‪ :‬ايوا وعد بنت عمتي ‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬بنت اتكلمي كويس عرفناها بس اش فيها‪..‬؟؟‬
‫سمر ألقت نظره على ابوها المتفاجيء ورجعت طالعت على امها بنظره‬
‫كسيرة وقالت‪ :‬وعد هنا‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬إيـــــــــش‪..‬؟؟‬
‫ام حسام‪ :‬اش بك يا بنت وعد فأمريكا‪ ..‬إيش جايبها هنا‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وال البنت هنا وفمدخل البيت كمان‪ ..‬تعالو شوفوها‪ ..‬وحتتفاجئو‬
‫أكثر لو عرفتو أنو سامر ولد عمها عبدال هوا إلي جابها‪..‬‬
‫شهقت أم حسام‪ ..‬وابو حسام عقد حواجبو بطريقه قويــــه‪..‬‬
‫منصدميـــــن!‬
‫سمر‪ :‬تعالو البنت تستنى‪ ..‬وأسألوها بنفسكم‪..‬‬
‫أم حسام‪ :‬يا بنت ل تكذبي ول تلعبي ‪ ..‬إيش هاذي الهرجه الي مهي‬
‫مفهومه؟؟‬
‫سمر‪ :‬وال ما أكذب وقسم بال أنو وعد افـ بيتنا‪..‬‬
‫ابو حسام قام على طــــول وراح للمدخل‪ ..‬وام حسام قعدت شوي تطالع‬
‫فسمر بشك‪ ..‬وبعدها لحقت زوجها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند المدخل‪..‬‬
‫وعد واقفه بصمت‪ ..‬سرحانه لبعيــــد‪ ..‬لبوها وذكرياتها معاه‪ ..‬بيت‬
‫خالها جنح بيها للورا‪ ..‬افتكرت ايام ما كانت تجي عندهم وابوها هوا إلي‬
‫يجيبها لهم‪" ..‬آآآه يااارب رحماك‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫ابوحسام‪ :‬وعـــــد!؟!!‬
‫ألتفتت لخالها‪ :‬خالي محمد!‬
‫أتقرب منها وهوا مو مصدق‪ ..‬مسح على راسها بحنان‪ :‬بنتي‪ ..‬وعــد‪..‬‬
‫مني مصدق!‬
‫نزلت الدموع بارده على خدود وعـد بعد ما سلمت عليه‪ ..‬ما عاد بقيت‬
‫لها من الحراره إلي يدفي دموعها‪ ..‬أصبح كل شي بالنسبه لها‪..‬‬
‫بــــارد‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬وعد مو من النوع إلي يظهر ضعفه‪ ..‬يعني حتى حظن‬
‫لعمها ما قريتله وحظنته‪ ..‬ابـــدا‪ ..‬كانت واقفه بشموخ إلي يكابر المه‪..‬‬
‫أما عمها فأكتفى بمسح راسها ليظهر الحنان‪ ..‬لن هذا حدوده‪ ..‬وعلقته‬
‫بوعد بنت اخته‪))..‬‬
‫قربت منها أم حسام‪ :‬حبيبتي وعد‪ ..‬كيفك ماما؟؟‬
‫قربت وعد منها مبتسمه تسلم عليها‪ :‬الحمدل على كل حال‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬بسم ال عليكي‪ ..‬اش فيكي؟‬
‫سكتت وعد ما قدرت ترد‪.. : ..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬وين ابوكي؟؟‬
‫وعد وهي خلص بتنهار بس قاومت‪ ..‬هذا السؤال إلي خافت منو‪..‬‬
‫وكانت بنفس الوقت تنتظره‪ :‬بابا‪ ...‬بابا مـ ـ ـاتـ‬
‫بعدها وعد سارت تنشج وتبكي بس بهدوء وصمت كانت ضامة كل‬
‫جروحها في وجدانها تخبيها ما تبا تظهر لحد‪ ..‬ما تبا شفقة من احد ول‬
‫عطف‪ ..‬لنها وعــــد ‪ ..‬وعد بشموخها وعزتها‪..‬‬
‫قربت منها أم حسام وحظنتها بخفيف وبدون حميمية الم لنه طول‬
‫عمرهم وفي حدود بين وعد وهما‪ ..‬اما ابو حسام فكان واقف‪ ..‬عاجز‬
‫يستوعب‪ ..‬ابوها فهد ما كان عزيز عليه بس مهما كان‪ ..‬له ذكريات‬
‫معاه‪ ..‬بينهم عيش وملح‪ ..‬واصل هوا اقرب واحد في العيله له‪ ..‬مع أنه‬
‫بعيد عنه بنفس الوقت‪ ..‬لن فهد ما كان له أحتكاك فـ العايله ابدا يدوب‬
‫هوا يكلمه من وقت لوقت‪ ..‬وحتى وعد قبل ما يسافر كان لما يجيبها‬
‫عندهم يحطها ويروح‪ ..‬حتى سلم بالقطاره‪ !..‬واصل بينهم كلهم‬
‫حزازيات صعب تنمحي‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أما سامر فحط الشنط في الحوش‪ ..‬وخرج‪ ..‬ما كان يشوف إنه في وقت‬
‫يسلم على أحد‪ ..‬اصل اكيد ألحين الكل مشغول بوعد‪ ..‬راح واستأجر شقه‬
‫له‪ ..‬يبات فيها ذيك الليلة‪..‬‬
‫دور شقه ولقا وحده تمشي الحال‪ ..‬دخل واخذ له دش‪ ..‬وطلع شاف‬
‫جواله يرن‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هلا حمادا‬
‫احمد‪ :‬مرحبا سامر ها وصلت!‬
‫سامر‪ :‬مراحب ايوا انا فـ جده ألحين‬
‫احمد‪ :‬ماشال بهذي السرعه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬لني على طول اخذت بنت عمي‪ ..‬ونزلنا‪..‬‬
‫احمد‪ :‬اهاا متى راجع لنا ان شال‬
‫سامر‪ :‬ليسع يا احمد بشوف المور ألحين وبعدين بفكر‬
‫احمد‪ :‬اوووكي حبيبي انتبه لنفسك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ان شال‪ ..‬سلم لي عـ الجميع‪..‬‬
‫احمد‪ :‬يوصل إن شال فمان ال‬
‫سامر‪ :‬فمان الكريم‬

‫((‪::‬توضيح‪ ::‬طبعا بتسألون مين احمد‪ ..‬هذا واحد من خيلنه(اخوان‬


‫امه)‪ ..‬في المدينه‪ ..‬وحيجي ذكرهم بعدين‪))..‬‬

‫‪،،‬‬

‫إيش إلي بين وعد وأهل امها علشان يسبب هذي الحزازيات ويبني هذي‬
‫الحدود؟؟‬
‫ويا ترى هل لسامر علقة في ذا الشي؟؟‬
‫وإيش الحكاية اصلاا وإيش بينهم وبين ابو وعد؟؟‬
‫وهل حيأثر على حياة وعد عندهم ألحين؟؟‬
‫والشقة إلي هي ناويه تنقل فيها‪ ..‬حل حيصير هذا الشي ول يحدث شي‬
‫يمنعها عنه؟؟‬
‫وسامر‪ ..‬وين موقعه في ذي الحداث؟؟‬
‫وهل حتتغير معاملته لوعد؟؟‬
‫وسمر إيش قصتها هي ومهند؟؟ وإيش حيصير بعد رفضها له بعد عدة‬
‫مراات خطبها فيها‪..‬؟؟‬
‫وحسام وحبه البريء لوعد هل حينساه بسرعه ول لما يشوفها تقلب‬
‫المواجع؟؟‬
‫دموع من زجاج‪ ..‬وقلووب صدأة ‪ ..‬والحداث في تغير‪ ..‬تآآبعوو معايا‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫~)(~ الفصل الثالث ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬فهمت كل الناس‪ ..‬وجيت على نفسك‪ ..‬عجزت افهمها!‪][**][..‬‬

‫في اليوم التالي‪ ..‬في المسجد إلي في الحي نفسه إلي ساكن فيه محمد راشد‬
‫"ابوحسام"‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعد ما خلص سامر الصلة‪ ..‬جا بيطلع إل شاف شابين يطالعون فيه بطريقة تلفت‬
‫النظر‪..‬‬
‫استغرب وأتأفف من حركتهم إلي تقهر‪ ..‬راح لهم‪..‬‬
‫سامر بنظرة حادة‪ :‬خيــــر؟؟‬
‫الشاب الول‪ :‬مشبهين عليك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل وال‪ ..‬يعني كل هاذي النظرات بس علشانكم مشبهين عليا‪!!..‬‬
‫الشاب الثاني‪ :‬عصبيتك هاذي تأكد بأنك الشخص إلي مشبهين عليه‪..‬‬
‫سامر بطفش وهوا يلف‪ :‬اقوول فكونا‪..‬‬
‫الشاب الثاني‪ :‬لو سمحت‪ ..‬نبا نتأكد‬
‫الشاب الول بسرعه‪ :‬بس نبا نعرف اسمك؟‬
‫سامر وهوا يطالع فيهم بملل‪ :‬اوف‪ ..‬سامر‪..‬‬
‫الشاب الول شهق‪ :‬سامر عبدال الـ‪..‬؟؟‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬إيوه‪..‬مين إنتو‪..‬؟؟‬
‫أندفع الشاب الثاني وضمو‪ :‬سامـــــــــــر ‪ ..‬ما اصدق!!‬
‫ابتسم الشاب الول‪ :‬ياال وربي ما تغيرت معن بينا ست سنين بس سبحان ال إلي فرق‬
‫جمع‪!..‬‬
‫الشاب الثاني وهوا يضحك‪ :‬وقسم بال من اول ما لمحتك افتكرتك‪ ..‬وبعدين فكرت قولت‬
‫ل يكون هوا‪ ..‬ولما شفت عصبيتك ههههه أتأكدت إنه إنتا‪..‬‬
‫سامر بهدوء وبإبتسامه ما تظهر عليه إل مع اصحابو‪ :‬عقولكم ما طلعت هينه‪ ..‬على‬
‫فكره ‪ ..‬انا ما عرفتكم للحين‪.‬؟‬
‫الشاب الول‪ :‬حرآآم عليك نسيتنا‪!!..‬‬
‫سامر‪ :‬ل بالعكس‪ ..‬وجوهكم مـــــره مهي غريبه علي‪ ..‬اكنكم‪( ..‬وبدا يعصر مخه)‬
‫الشاب الثاني‪ :‬ههههههه أنا عبدالرحمن (ورفع حواجبو) ابو عبود صاحب المقالب‪..‬‬
‫الشاب الول‪ :‬هههههه وانا اكرم مهرب السجاير خخخخ‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههههه وربي إنكم‪ ....‬خخخخ ذكرتوني بأحلى أيام حياتي‪..‬‬
‫أكرم‪ :‬هههههه وذيك أيام تنسي!‬
‫عبدالرحمن‪ :‬وربي لو قلنا لبشار حيكسرنا‪ ...‬ترااااه من بعدك منتهــــــــــــــــي!‬
‫رفع حواجبه سامر‪ :‬بشـــار‪!..‬‬
‫أكرم‪ :‬ل تقول نسيتو؟؟‬
‫سامر‪ :‬ل إل بشار ما أنساه‪..‬‬
‫أكرم‪ :‬وال يا سامر من يوم ما أختفت اتصالتك وبشار بس حاكر نفسو في ملعب كرة‬
‫السله‪ ..‬دايما ندوره ‪ ..‬يكون فيها‪ ..‬واحسه حاط كل غضبه عليك فيها‪..‬‬
‫عبدالرحمن بتأثر‪ :‬سامر ليه فارقت الجميع ‪ ..‬معقول ست سنين وما تفتكر احد‪ ..‬صحيح‬
‫الثلث سنين الولى تراسلنا وتكلمنا بس ليـــــــه من ثلث سنين نسيتنا وما عاد كلمت‬
‫احد؟؟؟‬
‫سكت سامر ورفع نظره للجهة الثانيه وكأنه يتهرب من الجواب‪.. :‬‬
‫أكرم‪ :‬سامر حصلك شي‪..‬؟؟‬
‫سامر رجع طالع لهم‪ :‬ل ابدا بس هذي ظروفي‪ ..‬ظروفي الخاصة‪..‬‬
‫سكتو عبدالرحمن واكرم‪ ..‬شوي‬
‫سامر‪ :‬يالل شباب انا عندي مشوار ألحين‪(..‬وهوا يطالع في ساعتو) مع السلمه‬
‫عبدالرحمن‪ :‬استنى سامر‪ ..‬عالقل رقم جوالك‪..‬‬
‫اكرم باستهبال‪ :‬رقمنا عـ القل‪( ...‬ورفع حاجبو اليسر) ما عجبناك؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬خخخخخخخ‬
‫سامر ابتسم‪ :‬اخس شكلكم فسدتو من وراي!‬
‫عبدالرحمن واكرم‪ :‬خخخخ‬
‫سامر‪ :‬اوكي خذو الرقم **********‬
‫عبدالرحمن‪ :‬خلص اوكي ‪ ..‬بس لزم نتقابل اليوم او بكره‬
‫سامر‪ :‬اوكي خلوها بكره ‪..‬‬
‫اكرم‪ :‬خلص بكره ان شال‬
‫عبدالرحمن‪ :‬بس يا ويلك تهرب!‬
‫سامر‪ :‬خخخخ ل ما عليكم‪ ..‬يالل مع السلمه‬
‫اكرم وعبدالرحمن‪ :‬مع السلمه‬
‫‪.‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬انا اقولكم ليه سامر ما يبتسم إل مع اصحابه‪ ..‬هذا لنه يكره عايلته كلها‬
‫من كبيرها لصغيرها‪ ..‬وحتتعرفو عـ السبب لما ندخل في الروايه اكثر‪ ..‬اما اصحابه فهذا‬
‫لنهم تقربو منو كثير وفتحوله قلوبهم‪ ...‬كانو غير عن الناس بنظره‪))..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في إحدى البيوت ‪ ..‬في نفس حي ابوحسام‪ ..‬بيت اخت ام حسام ‪ ..‬ام طارق‪ ..‬وابو طارق‬
‫اخو ابو حسام‪(( ..‬اخوين تزوجو اختين))‬

‫طارق‪ :‬وبعدين معاك‪ ..‬أنا خلص بتزوج‪..‬‬


‫مهند‪ :‬طب خلص إتزوج‪ ..‬مني مانعك‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ل يا حبيبي‪ ..‬مو امي وابويا يبغونا نتزوج في ليله وحده‪..‬‬
‫مهند‪ :‬كلمهم‪ ..‬قولهم مهند ما يبا يتزوج ألحين‬
‫طارق‪ :‬مهند خلص دور بنت ثانيه‪..‬‬
‫مهند سكت‪... :‬‬
‫طارق‪ :‬يعني إلـ متى وحتفضل تخطبها وتردك‪..‬؟‬
‫مهند‪ :‬طارق أرحمني واسكت‪ ..‬ل تتكلم معايا في ذا الموضوع‪..‬‬
‫طارق بأنفعال‪ :‬ل يا حبيبي‪ ..‬إلـين متى وإنتا تتهرب ‪..‬‬
‫مهند سكت‪... :‬‬
‫طارق‪ :‬مهنـــــد!‬
‫مهند (وهوا يوقف)‪ :‬ويمين بال مني أخذ غيرها! ‪( ..‬وطلع من الغرفه)‬
‫طارق بتأفف ويكلم نفسه‪ :‬والحل معاه هوا واختو‪..‬؟!!‬
‫ام طارق وهي تدخل للغرفه‪ :‬طارق حبيبي الغدا‪..‬‬
‫طارق يبتسم لمه‪ :‬غدا العصر ‪ ..‬ما خلص احسن؟‬
‫ام طارق‪ :‬ههههههههه يالل يا بويا‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اوكي من عيوني جاي ألحين‪..‬‬
‫أم طارق‪ :‬تسلملي عيونك يا حبيبي‪..‬‬
‫وطلعو الثنين من الغرفه على الطاوله في الصاله‪..‬‬
‫كان هناك مهند يقرا في الجريده‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬مهند ابيض قصير ‪ ..‬ملمحه حلوه عيونو واسعه عسليه وشعره بني‪..‬‬
‫وشخصيته حتلحظوها من الحداث عمره ‪24‬رابع جامعه متأخر لنه ما يهتم بالدراسه‪..‬‬
‫وكان يخطب سمر وشغله جاهز بس هوا ما يبا يبدأ في العمل ويتخرج من الجامعه إل‬
‫بعد ما يتحدد زواجه‪))..‬‬

‫وكانت جنا تحط مع امها الصحون ع الطاوله‪ ..‬وهي سرحانه‪..‬‬


‫قرب منها طارق بحنان ومسح على راسها‪ ..‬رفعت راسها طالعت فيه وابتسمت بحزن‪..‬‬
‫أجتمعت العايله كلها عالطاوله‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬جنا نادي بندر و احمد‪..‬‬
‫راحت جنا ونادتهم ‪ ..‬كانو يلعبون سوني‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يالل يالل الغدا‪..‬‬
‫بندر‪16(..‬سنه)‪ :‬واهووو هــــــدف‪..‬‬
‫احمد‪15(..‬سنه)‪ :‬هاااااي إنتا يا غشااااش‪!..‬‬
‫جنا انقهرت‪ :‬هااااااااااااي انا اتكلم‪ ..‬مني جدار‪..‬‬
‫احمد‪ :‬اش هذا الزعاج‪..‬‬
‫بندر‪ :‬انقلعي‪..‬‬
‫جنا من القهر راحت وفصلت الفيش وشردت‪..‬‬
‫وهما انقهروو شعللووو ناااار‪ ..‬قامو على طول وراها بينتقمو‪!..‬‬
‫‪ ..‬ردت فعلهم كانت تتوقعها جنا وفيها تضرب عصفورين بحجر‪ ..‬منها تطلع القهر إلي‬
‫في قلبها ومنها يجرو وراها للغدا‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ام طارق‪ :‬ايش فيكم ياااهوو‪..‬‬
‫طارق متنرفز منهم‪ :‬يا ولــــــد!!‬
‫مهند‪ :‬اشبكم كذا مفجوعين ‪ ..‬لهذي الدرجه جيعانين!!‬
‫الكل ضحك‪ ..‬وبندر واحمد يطالعو بقهر لجنا‪ ..‬هما اصل مالهم نفس بس ما دامهم جو‬
‫لحد الطاوله ماراح امهم تخليهم يرجعون إل بعد ما ياكلو‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬يالل يا عيال كلو‪..‬‬
‫بندر باستسلم‪ :‬طيب‪..‬‬
‫احمد‪ :‬ما ابغى‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬حمود اجلس حبيبي لزم تاكل‪..‬‬
‫احمد‪ :‬بس يا امي انا ماني جيعان‪..‬‬
‫طارق بعصبيه‪ :‬إجلــــــــــــــس‪..‬‬
‫جلس احمد بعصبيه‪..‬‬
‫وبندر همس له‪ :‬كان من البدايه جلست وهذا المتحكم موجود‪..‬‬
‫مهند سمعو‪ :‬خخخخخخ وربي صادق ههههههاااي‬
‫كلهم يطالعون في مهند متفاجئين( ما سمعو بندر)‬
‫مهند يطالع فيهم رافع حواجبو ونزلها‪ :‬احم احم (بعد نظره لبندر واحمد) افتكرت شي‪..‬‬
‫جنا ابتسمت لنها لحظت ليش ضحك‪ ..‬وقالت في نفسها‪" ..‬اكيد يعني من هذولي‬
‫الثنين‪"! ..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬إل فين الء‪..‬؟؟‬
‫‪ : ...‬أنا هنااا ليه محد ناداني‪..‬؟؟‬
‫ام طارق‪ :‬وال يا حبيبتي كلمتك‪ ..‬كنتي مشغوله بالكتاب إلي في يدك‪ ..‬حتى ما رديتي‪..‬‬
‫الء‪12(..‬سنه)‪ :‬وربي كانت قصه مشوقه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يؤيؤيؤ لدرجه ما تسمعي امك‪..‬‬
‫الء‪ :‬شفتي كيف‪..‬‬
‫مهند‪ :‬عاد الء إذا مسكت شي ما تفكوه إل بعد ما تخلصه‪ ..‬لو انفجرت جمبها قنابل‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هههه ايوا وربي صادق‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ها اش قررتو يا عيال‪..‬‬
‫ألتفت الجميع له‪..‬‬
‫ورفع مهند نظره لبوه بغصه‪..‬‬
‫طارق‪ :‬أسأل مهند يا بويا‪..‬‬
‫ابوطارق لف نظره لمهند‪ ..‬بنظره متسائلة‪ :..‬؟؟‬
‫مهند سكت شوي بعدين قال‪ :‬بطلت اتزوج‪..‬‬
‫ام طارق شهقت‪ :‬ليه يا ولدي؟؟‬
‫مهند بسرعه‪ :‬عـ القل بهذي الفتره‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬بس يا مهند إحنا نبا نزوجكم إنتا وطارق في يوم واحد‪..‬‬
‫مهند ضحك‪ :‬ما عندكم غير بالجمله‪..‬‬
‫ابو طارق ضحك وام طارق قالت‪ :‬ايوا‪ ..‬حتى لو ما تزوجت مع طارق ‪ ..‬حتستنى بندر‬
‫واحمد‪..‬‬
‫طارق صفر‪ :‬هههه بالعكاز تتزوج‪..‬‬
‫ضحكو بندر واحمد وهما يقومون وراحو ما لهم في هاذي الهرجات‪ ..‬خلصو اكلهم‬
‫ورجعو يلعبو‪..‬‬
‫مهند همس لطارق‪ :‬حأستنى وحتى لو بالعكاز اتزوجها ما عندي مشكله ‪ ..‬بس هي‬
‫توافق‪..‬‬
‫طارق حزن له وسكت‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬يا ولد ل تقول إنك ما صرفت النظر عنها‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬حبيبي خلص ادورلك وحده احسن منها بألفين مره‪..‬‬
‫مهند وقف‪ :‬قولت ألحين ما ابغى اتزوج‪..‬‬
‫ابو طارق عقد حواجبو‪ :‬اقوووول اعقل‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ابويا خليه براحتو‪..‬‬
‫ابوطارق طالع فيها بنظره ناريه‪ :‬عشان يسيرله زي ما سار لك‪..‬‬
‫جنا شهقت ووقفت‪ ..‬وطارق حن عليها ومسك يدها‪ ..‬طالعت فيه اكنها تبا شوية قوه‬
‫منو‪ ..‬وبعدين رجعت طالعت لبوها‬
‫جنا‪ :‬ابويا‪ ..‬بال عليك قولت الكلمه الصادقه؟‪ ..‬ابويا‪ ..‬خلينا صريحين أنا اخدتو بإراده‬
‫مني‪ ..‬ول إنتا حطيتني قدام المر الواقع‪..‬؟؟ وانا وافقت قدامك صح‪ ..‬وهذا بس لني ما‬
‫ابا انزل كلمتك عند الرجال‪!!..‬‬
‫وطلعت لغرفتها ودمعتها في عينها‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ابويا حرام ل تثقل عـ البنت‪..‬‬
‫مهند‪ :‬خلص ما عليه اشويه وتهدا بإذن ال‪..‬‬
‫ابو طارق متفاجيء لساته من كلم بنته‪ :‬وال خرجت مني الكلمه في وقت عصبيتي‪ ..‬ما‬
‫انتبهت‪!..‬‬
‫ام طارق‪ :‬يا حبيبتي يا بنتي طلعت كل إلي فـ قلبها‪..‬‬
‫راح ابو طارق للصاله الثانيه جلس بهدوء وهو سرحان‪ ..‬حس بإكتئاب فضيع‪ ..‬وحزن‬
‫على بنته الحبيبه‪" ..‬يا ربي أنا اش سويت فيها!"‪ ..‬ونزل راسو‪ ..‬يفتكر‪ ..‬ما جناه على‬
‫بنته‪..‬‬

‫‪!.......‬‬

‫ابو طارق‪ :‬الحمدل على سلمتك يا ياسر ‪..‬‬


‫ياسر‪ :‬ال يسلمك عمي‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬يالل يا ولدي ما عليك‪ ..‬ربي يعوضك‪..‬‬
‫ياسر بحزن‪ :‬ما في شي زي العينين يا عمي‪..‬‬
‫ابو ياسر تدخل‪ :‬إيوا يا ابو طارق كلمو‪ ..‬ال يخليك كلمو‪ ..‬متعبني ومنكد على عمره‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ليه‪ ..‬ليه إن شال ما فيك إل العافيه يا ياسر‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬عمي بال عليك خلينا واقعين‪ ..‬أنا ألحين أعمى‪ ..‬تعرف إيش يعني أعمى‪ ..‬يعني‬
‫ما اشوف‪ ..‬ما أشوف غير‪ ..‬الظـــــــلم‪..‬‬
‫ابو طارق بتأثر‪ :‬بس يا ولدي هذا قضاء وقدر‪ ..‬أحمد ربك إنها جات سليمه وما مت في‬
‫الحادث‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬يا ليتــــــني مت‪ ..‬ول عشت اعمى‪..‬‬
‫ابو ياسر منصــــدم‪ :‬ياســـــــر ‪ !!..‬إش تقول!‬
‫ابو طارق إلي تقطع قلبه على ياسر إلي يحبه مثل حبه لعياله‪ :‬حبيبي ياسر‪ ..‬تعرف إنك‬
‫بمجرد تمنيك الموت‪ ..‬ترتكب معصية‪ ..‬وتغضب رب العالمين‪ ..‬أجل كيف تدعي بالموت‬
‫على نفسك؟؟‬
‫ياسر بعصبيه‪ :‬خلص خلوني في حالي‪ ..‬حتى زوجتي إلي توي ما تزوجتها إل شهر‪..‬‬
‫وشفت السعاده معاها‪ ..‬اول ما حصلي هذا تركتني‪! ..‬‬
‫ابو طارق عقد حواجبو‪ :‬اخصرك منها‪ ..‬هذا لنها مهي مخلصه لك‪ ..‬وإصحك تفكر بإلي‬
‫يخونك‪ ..‬ربي يعوضك‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬هه ‪ ..‬مين إلي بترضى بواحد مثلي‪ ..‬أعمـــــــى؟!!‬
‫ابو ياسر‪ :‬اتعوذ من الشيطان يا ياسر‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬ياسر‪ ..‬يا ولدي‪ ..‬ترا وقسم بال في كثير بيرضون فيك‪ ..‬صدقني‪..‬‬
‫ياسر بسخريه‪ :‬عمي ترا ابويا ما قصر‪ ..‬خطب لي مره ومرتين‪ ..‬بس ما حد راضي‬
‫بمثلي‪ ..‬انا خلص‪ ..‬حأبقى لخر حياتي وحداني‪!..‬‬
‫ابو طارق إلي كان عطوف مره وحنون‪ ..‬وهذا ياسر عزيز مره عليه ويحبه مثل عياله‪،‬‬
‫وولد اعز اصدقائه إلي هوا ابو ياسر‪..‬‬
‫ما قدر يشوفو ‪ ..‬كذا متألم وفي لحظة مشاعره كلها فاضت‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬أنا عندي عروسه لك‪..‬‬
‫ابو ياسر‪ :‬بال عليك يا بو طارق‪..‬‬
‫ياسر تفاجئ وسكت‪..‬‬
‫ابو طارق بثقة‪ :‬ايوا وما راح ألقالها أحسن منك‪..‬‬
‫ياسر بضيق‪ :‬يا عمي معليش بس ما ابغى اخذ بذي الطريقه‪ ..‬وعطف منك علشاني‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ل يا ولدي إنتا معزتك زي معزة عيالي طارق ومهند‪ ..‬ول يمكن أرضى‬
‫عليك‪ ..‬وبعدين بنتي ما راح تلقى احسن منك‪..‬‬
‫ابو ياسر‪ :‬بنتك‪ (.. ! ..‬وقال لنفسه) "وربي ما في مثلك يا بو طارق‪"..‬‬
‫ياسر‪ :‬بس يا عمي ‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ل بس ول شي‪ ..‬الملكه حتكون السبوع الجاي‪..‬‬
‫ابو ياسر‪ :‬لزم تشاور البنت اول‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ما عليك أنا اعرف مصلحتها‪ ..‬وبعدين ليه ترفض ولدك‪..‬؟ الحمدل ولد‬
‫رجال‪ ..‬ما ألقى مثلو ياخذ بنتي‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬عمي تراني أعمى‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬وإذا‪...‬؟ ‪ ..‬ياسر خليك واثق وما عليك‪ ..‬وقلتلك ما راح ألقى احسن منك‬
‫لبنتي‪..‬‬

‫‪!........‬‬
‫‪.‬‬
‫مسح على جبهته ‪ ..‬حس إنه تعبان مهو قادر يصلح غلطته مهما كانت معزة ياسر‪..‬‬
‫بالتأكيد ما راح يعزه اكثر من بنته جنا‪ ..‬بنته ودلوعتو‪..‬‬
‫تذكر إنها من اول ما قالها‪ ..‬ما ابدت فعل‪ ..‬كان واضح له كيف كانت مصدومه‪ ..‬بس‬
‫بعدين شافها تجيه وتقوله إنها موافقه ‪ ..‬ما توقع ابدا إنها ما تبا تكسر كلمته ولهذا‬
‫وافقت ‪ ..‬توقع إنها إقتنعت بكلمه إلي قاله لها بخصوص نفسية ياسر وإنه عزيز عليه‪..‬‬
‫و‪..‬‬
‫وحدثت الملكه‪ ..‬وأهيه ألحين مر عليها اسبوع وجنا بهذا الشكل‪ ..‬طول الوقت يحسها‬
‫متضايقه وسرحانه‪ ..‬حتى الضحك إلي شافه منها اليوم حس إنه مو من قلبها‪..‬‬
‫"آه يا بنتي‪ ..‬إيش سويت فيكي‪( ..!..‬تذكر يوم الملكه كان يحس إنو الجو بين بنته‬
‫وياسر غريب)‪ .‬يعني هيّا مكأنها عروسه حتى لما تزبطت‪ ..‬تزينت على خفيف قالتلي‬
‫امها انها سمعتها تقول إيش الفايده اتزين وهوا اعمى‪ ..‬ل والمشكله ما شفتها حتى ترفع‬
‫نظرها له‪ ..‬وحتى هوا حسيته حس بالجو ما كمل ربع ساعه وخرج اعتذر إنه تعبان‬
‫شوي‪ ..‬ااخ لو ادري إيش إلي حيحل الموضوع‪ ..‬بدون ل آذي ياسر أو جنا‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ابو حسام‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫حسام‪ :‬امي صحيح إلي قالته ليا سمر‪..‬؟؟‬
‫ام حسام طالعت فيه بتسائل‪.. :‬؟؟‬
‫حسام‪ :‬وعد‪....‬هنا؟‬
‫ام حسام بضيق‪ :‬ايوا يا ولدي‪ ..‬شفت إيش حصلها‪! ..‬‬
‫حسام‪ :‬ال يعينها‪..‬‬
‫دخلت سمر عليهم وباين الحزن في وجهها‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬نامت؟‬
‫هزت سمر راسها باليجاب‪..‬‬
‫حسام‪ :‬إل كيف جات‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬سامر ولد عمها جابها‪..‬‬
‫انقهر حسام ما يدري ليه بس الدهشه قضت على قهره‪ :‬ســـامـــر يؤ إيش جابه‪ ..‬اا‬
‫اصل إيش عرفه بإلي حصلها‪..‬؟؟؟‬
‫ام حسام تتنهد‪ .. :‬هي قالت إنو ابوها قبل ل يموت ال يرحمه‪ ...‬اداها رقم سامر‪ ..‬إلي‬
‫ما تدري من فين جابه‪..‬‬
‫حسام‪ :‬طيب هوا فينه ألحين؟؟‬
‫ام حسام‪ :‬علمي علمك‪..‬‬
‫حسام‪ :‬حطها وراح‪..‬؟؟‬
‫ام حسام‪ :‬ايوا‪..‬‬
‫إل وفي هذي اللحظه يرن الجرس‪..‬‬
‫حسام‪ :‬بروح اشوف مين‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند الباب‪..‬‬
‫حسام مندهش‪..‬‬
‫‪ : ...‬حسام؟‬
‫حسام‪ :‬ايوا‪( ..‬ترجع بيه الذاكره)‪ ..‬يقول في نفسه‪" ..‬معقول يكون هذا إلي قدامي‬
‫سامر‪ ..‬ياال وقسم بال ما تغير معنه مده طويـــــــــله ما شفناه‪"..‬‬
‫حسام‪ :‬سـ ـامـــر؟؟‬
‫سامر بهدوء‪ :‬ايوا أنا سامر‪ ..‬كيفك حسام؟‬
‫حسام ابتسم وقرب يسلم عليه‪ :‬الحمدل وإنتا كيفك يالقاطع؟؟‬
‫سامر ببرود سلم عليه‪ :‬الحمدل ‪ ..‬إل فين عمي محمد؟؟‬
‫حسام‪ :‬تعال تفضل‪ ..‬ألحين أناديه لك‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬سامر ما جا حبا فيهم‪ ..‬بس جا علشان يسوي الواجب يعزي ويعطيهم‬
‫شهادة وفاة عمه فهد‪))..‬‬
‫‪.‬‬
‫ابوحسام‪ :‬هل سامر‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اهلين عمي‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬كيفك يا ولدي‪..‬؟؟‬
‫سامر‪ :‬الحمدل‪ ..‬كيفكم انتو؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬تمام ماشي الحال‪ ..‬إل إنتا وينك إش هاذي القطيعه‪ ..‬؟‬
‫سامر طفش من هذا السؤال وحب يغير الموضوع‪ :‬شهادة وفاة عمي معايا‪..‬‬
‫ابوحسام بحزن وغصه بحلقه‪ .. :..‬ال يرحمو‪..‬‬
‫سامر‪ :‬امين ويرحم جميع موتى المسلمين‪..‬‬
‫ادى سامر شهادة الوفاة لبو حسام‪ ..‬وكان بيسأل عن وعد بس ما عجبته الفكره‪..‬‬
‫سامر‪ :‬عظم ال اجركم‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬اجرنا واجرك يا ولدي‪ ..‬جزاك ال خير‪ ..‬والمفروض نعزيك إنتا كمان‪..‬‬
‫سامر طالع فيه بنظره بارده‪ ..‬وسكت‪..‬‬
‫دخل سمير وفاجأهم‪ :‬احلــــــــــــى يالخطير‪( ..‬يكمل بإستهبال) سامـــــر المختفي من‬
‫ست سنين عن اهله واحبابه يظهر فجأة! محال أن يصدق‪..‬‬
‫طالع عليه سامر وابتسم بسخريه على جملته وببرود‪ :‬اهلين‪..‬‬
‫سمير‪ :‬ههههههاي ما تغيرت !‪ ..‬معني كان عمري عشر سنين اخر ما شفتك‪ ..‬بس‬
‫وربي فاكرك‪ ..‬محد ينسى ( بدق في الكلم) العصبي والشراني والـ‪...‬‬
‫ابوحسام‪ :‬بس يا سمير‪!..‬‬
‫سامر بنظرة استحقار‪ :‬خلي ولدك يقول إلي في قلبه (وبإبتسامه سخريه) يا حبيبي هذا‬
‫كله مخبيه من وانتا خبل في العشر سنين‪!!..‬‬
‫سمير بعصبيه‪ :‬هااااي إنتا ل تغلط‪..‬‬
‫حسام توه داخل المجلس‪ :‬هاااااي اشبكم انتو‪ ..‬اشبها اصواتكم عاليه كذا؟؟‬
‫سامر يوقف‪ :‬انا طالع‪..‬‬
‫حسام‪ :‬سامر توك داخل‪!!..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬اجلس لو شوي خلينا نطمن على احوالك‪..‬‬
‫سامر في سرو ‪ "..‬خخخخ تظمن على احوالي‪ ..‬إل ملقوف وربي‪ ..‬إنقلع إنتا ووجهك"‬
‫وبعدين قال‪ :‬سوري بس لزم اطلع ألحين‪ ..‬ما احب اجلس في اماكن فيها (وهوا يأشر‬
‫على سمير من فوق لتحت وبنظرة إستحقار) فيها هاذي الشكال‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ليه إيش سوا سمير‪!!..‬‬
‫سامر طنش الكل وطلع‪..‬‬
‫ابوحسام في سرو‪ " ..‬اوووف‪ ..‬خليه يولي" ‪..‬‬
‫حسام يطالع في سمير‪ :‬إنتا لزم تسوي بلوي لكل أحد‪..‬‬
‫سمير سكت وبقهر‪ :‬كذا‪ ..‬حر‪ ..‬مزاج‪..‬‬
‫حسام بقهر‪ :‬بس هذا ما شفناه من ست سنين وتوه جااااي يا خبل‪..‬‬
‫سمير‪ :‬اوهووووووو علينا خلص فكنا ‪ ..‬يا خي لو اتذكر حركاته زمان إلي ما انساها‬
‫في يوم انقهر وودي اخذ كل حقي منه ألحين‪..‬‬
‫ابوحسام رجع لهم‪ :‬تصدقو يا عيال‪ ..‬سامر مره ما تغير ابدا!‬
‫حسام طالع فيه وسكت‪..‬‬
‫سمير‪ :‬ايوااا هذا هوا‪ ..‬ما تغير‪..‬‬
‫ابوحسام طالع فيه وما هاوشه ‪ ..‬سكت عنه‪ ..‬لنه بنظره مو لزم يجبر عياله على‬
‫احترام ذاك طويل اللسان وإلي من يوم ما عرفه وهوا يكرهه من كل قلبه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫عند وعد فوق فـ الغرفه‪..‬‬

‫كان الهدوء يغيم حواليها ‪ ..‬ما نامت إل قليل‪ ..‬إرتاحت وألحين ما عندها نوم تحس‬
‫بالتوتر‪..‬‬
‫"‪..‬آآه يا ربي‪ ..‬ألحين إنتقلت لمنطقه ثانيه اعيش فيها ومادري هل حأغادرها في اقرب‬
‫فرصه أم سامر حيغدر بيا وما يسوي إلي طلبته منو‪ ..‬آآه ما ابا اكون عاله على احد‪..‬‬
‫ابا اكون نفسي على نفسي‪ ..‬آآه‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫تدخل عليها سمر مبتسمه‪ :‬توقعتك حتنامي أكثر من كذا‪..‬‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬الحمدل اكتفيت‪..‬‬
‫سمر‪ :‬سامر جا توو‪..‬‬
‫وعد تذكرته وما تدري ليه حست بغصه‪.. :‬‬
‫سمر تضحك‪ :‬بس ما كمل نص ساعه وخرج‪( ..‬وبخبث) شكله تهاوش مع سمير‪..‬‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬تهاوش‪!!!..‬‬
‫سمر‪ :‬ل تقلقي صحيح نفتكر إنه حق مشاكل‪ ..‬بس برضو سمير حق مشاكل‪ ..‬واصل‬
‫حسيت إنه كان وده يسوي شي من يوم ما فكرته بيه‪ ..‬وقولتله إنه في المجلس‪ ..‬خخخخ‬
‫سكتت وعد شوي وبعدين أكنها أفتكرت‪ :‬صحيح وين خالي سامي‪..‬؟؟‬
‫سمر‪ :‬مسافر‪..‬‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬اكيد بيحضر الماجستير في الطب‪ ..‬هذا كان حلمه‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬إلي قولتيه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اشتقت له مــــــــره‪ ..‬متى يجي؟؟‬
‫سمر‪ :‬وربي مدري ‪ ..‬بس يمكن السنه هاذي ول السنه الجايه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ما تكلموه؟‬
‫سمر‪ :‬قليل‪( ..‬وابتسمت) وعوده‪ ..‬حكيني عنك‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬حددي‪..‬عن ايش يعني؟‬
‫سمر‪ :‬عن كل شي ‪ ..‬بداية غربتك وحياتك هناك‪..‬‬
‫قبل ل تتكلم وعد رن جوال سمر‪..‬‬
‫ابتسمت سمر وقالتلها‪ :‬دقيقه بس وما راح افكك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫سمر‪ :‬هل وال بجنا‪..‬‬
‫جنا ‪ :‬هل سمر‪..‬كيفك؟‬
‫سمر‪ :‬تمامووون‪..‬وإنتي كيفك؟‬
‫جنا بهمس‪ :‬الحمدل‬
‫سمر بقلق‪ :‬جنا إشبك‪!..‬؟‬
‫جنا بتعب‪ :‬تعبانه شوي‪ ..‬إنتي فاضيه؟؟‬
‫سمر طالعت في وعد شوي بس لما حست إن جنا تحتاجها قالت‪ :‬ايوا تبي تجي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ايوا انا جايه بس عشر دقايق واكون عندك‪..‬‬
‫ابتسمت سمر‪ :‬طيب اوكي ‪..‬‬
‫بعد ما صكت سمر الجوال عن جنا‪ ..‬طالعت في وعد‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد هاذي جنا بنت خالتي ناديه‪ ..‬وبنت عمي ماهر وخالك بنفس الوقت‬
‫ههههههه تفتكريها‪ (( ..‬ماهر‪"..‬ابو طارق" ما كان له احتكاك كبير بوعد ول ابوها‪ ..‬ما‬
‫كأنه خالها‪))..‬‬
‫ابتسمت وعد وضحكت‪ :‬هههه اكيد ‪ ..‬انا ما انسى احبابي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ألحين هيّا جايه‪..‬‬
‫وعد بفرحه‪ :‬وال؟‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬إيوا وال‪ ..‬أنا نازله ألحين استقبلها وعلى طول إن شال نطلع عندك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اوكــــــــي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سمر‪ :‬يا هل وال يا هل‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اهليــــــــن فيكي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬كيفك حبيبتي؟‬
‫جنا تحاول تبتسم‪ :‬الحمدل على كل حال‪..‬‬
‫سمر بخوف عليها‪ :‬جنا حياتي إيش بك؟؟‬
‫جنا‪ :‬خلينا نطلع لغرفتك وأكلمكي‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬ل غرفتي خليها للـمفاحأة يالحلوه‪..‬‬
‫جنا ابتسمت وسكتت‪..‬‬
‫سمر قربت منها‪ :‬جنا تكلمي‪..‬‬
‫جنا عينها دمعت‪ :‬سمر أحس إني ضايعه‪..‬‬
‫ضمتها سمر وقالتلها‪ :‬جنا أنا صراحه محتاره معاكي ول أعرف الحل‪ ..‬بس بقولك على‬
‫وحده يمكن تعرف تساعدك‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬هذا لن وعد ماشال عليها من يومها وهي عقلها واسع وتعرف للحلول‬
‫‪..‬وتفهم النفسيات‪ ..‬وتعرف كيف تتعامل معاهم‪ ..‬عشان كذا دايما البنات يستشيرونها‪..‬‬
‫معنها كانت صغيره بس طول عمرها بعقل كبير‪))..‬‬
‫تفاجأت جنا وفتحت عينها‪ :‬ميـــــن؟؟‬
‫ابتسمت سمر‪ :‬وعـــد‪..‬‬
‫جنا عقدت حواجبها‪ :‬مين وعد؟؟؟‬
‫سمر‪ :‬ما تفتكرين وعد‪ ..‬بنت عمتي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اها‪ ..‬طيب وعد مسافره يالذكيه‪!..‬‬
‫سمر ابتسمت اكثر‪( :‬وهي ترفع حواجبها) وعد فوووق‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إيش بك صاير فيكي شي!!!!!!‬
‫سمر ضحكت‪ :‬ههههههههههههه وربي إنها فوق في غرفتي‪..‬‬
‫جنا بتريقه‪ :‬يا غبيه وعد فأمريكا‪..‬‬
‫سمر بهدوء‪ :‬رجعت‪..‬‬
‫رددت جنا ببلهة‪ :‬رجعت!‬
‫سمر‪ :‬رجعت‪..‬‬
‫جنا ببلهة تضحك‪ :‬رجعت!‬
‫‪ : ...‬رجعت!!‬
‫طالعو على جهت الصوت المرح الطفولي متفاجئين‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هنوف‪!..‬‬
‫الهنوف‪ :‬هههههه اشبكم ‪ ..‬رجعت رجعت رجعت رجعت‪ !!!..‬أكنكم مجانين‪..‬‬
‫سمر‪ :‬بس خلص‬
‫ابتسمتلها جنا‪ : ..‬يا عمري إنتي‪ ..‬كيفك؟‬
‫الهنوف‪ :‬طيبه‬
‫حنا‪ :‬الحمدل‪(..‬ولفت على سمر) طيب بتأكد خلينا نطلع ‪ ..‬لني أتوقعه مقلب‪..‬‬
‫سمر رفعت حواجبها بثقه‪ :‬يالل‪..‬‬
‫جنا‪ :‬نشوف آخرة الثقه هاذي!‬
‫‪.‬‬
‫بعد ما طلعو‪...‬‬
‫سمر فتحت الباب بشويش‪ ..‬وجنا تطالع فيها بمكر‪..‬‬
‫وابتسمت سمر بثقه وفتحت الباب على كبرو‪ : ..‬سبرايـــــس!‬
‫دخلت بسرعه جنا الغرفه وبعدين ضحكت‪ :‬ههههه وين إن شال الوعد؟؟‬
‫سمر متفاجأة‪ :‬وربي ما أكذب‪ ..‬وين راحت‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اقووووول اعترفي‪ ..‬يا كذابه‪..‬؟‬
‫وفجأة أنفتح باب الحمام‪ ،، ..‬ال يعزكم ‪،،‬‬
‫وطلع وجه وعد المورد‪ ..‬وابتسمت لما شافتهم‪..‬‬
‫جنا من المفاجأة ما قدرت تتكلم‪( .. : ..‬مره ما توقعت هذا الشي‪ ..‬كانت متأكده إن سمر‬
‫تضحك عليها)‬
‫طالعت في سمر إلي كانت مبتسمه بإنتصار‪ ..‬ورجعت طالعت في وعد وهي مبلمه‬
‫وبشفايف مرتجفه‪ :‬وعد؟!!‬
‫قربت منها وعد مبتسمه‪ :‬ايوا يا حبيبتي جنا ‪ ..‬انا وعد‪..‬‬
‫راحت لها جنا بسرعه وضمتها‪ :‬وحشتيــــــــــــــــــــــــــــــــــني ‪..‬‬
‫ضحكت سمر‪ :‬طيب عرفنا‪ ..‬بس ل تخنقي البنت!‬
‫ضحكت وعد‪ :‬هاااي إنتي إيش دخلك ‪ ..‬أنا ول أنتي!!‬
‫جنا ضحكت وهي تبعد نفسها‪ :‬هههههههه وربي مني مصدقه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ربي يسعدك حبيبتي‪ ..‬وربي إني مشتاقه لكم كلكم‪..‬‬
‫سمر وجنا ابتسمو لها‬
‫جنا‪ :‬حمدل على سلمتك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ال يسلمك‪..‬‬
‫جنا رفعت حواجبها بسخريه ممازحه‪ :‬ها ها ‪ ..‬ما قالتلي سمر إنك بترجعي بعد كم سنه‬
‫ليسع‪!..‬؟‬
‫نزلت وعد راسها بحزن وسرحت شوي‪..‬‬
‫جنا اتغصصت وحست في شي‪ :‬وعد إيش فيـــه؟؟‬
‫سمر دقت جنا بشويش واشرتلها تسكت‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد‪ ..‬ما عرفتي آخر خبر‬
‫رفعت وعد راسها وابتسمت عرفت إنو سمر تبا تشيلها من حزنها‪" ..‬ال ل يحرمني منك‬
‫يا سمر"‪ :..‬ها إيش هوه؟؟‬
‫سمر طالعت على جنا بنظرة خبث‪ :‬جنا ‪ ..‬ملكــــــــــت!‬
‫وعد اندهشت من جد‪ :‬إيـــــــــــــــــــــ ش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫سمر‪ :‬خيانه‪ ..‬ملكت قبلنا‪..‬هههه‬
‫جنا دقتها بقوه‪ :‬اقوووول بس اسكتي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ها ها ها ايش ايش‪ ..‬قــــــــولي‪..‬؟؟( بعدين اتفحصت جنا) اقول وين الخدود‬
‫المحمره‪ ..‬والبتسامه الخجوله‪..‬‬
‫سكتت جنا ولفت وجهها للجهة الثانيه‪..‬‬
‫وعد تفاجأت مره وحست إنو في شي‪..‬‬
‫وعد قربت من جنا ومسكت يدها‪ :‬جنا حبي‪ ..‬إنتي منتي مرتاحه ؟؟‬
‫سكتت جنا وحست ودها تبكي ودها تصرخ‪ ..‬تفهم الناس إلي جوا قلبها‪ ..‬كل هذا عجزت‬
‫تسويه‪ ..‬إلي قدرت عليه إنها حطت راسها في حظن وعد‪ ..‬وحطت قنبلتها‪..‬‬
‫جنا‪ :‬تزوجت‪ ..‬أعمــ ـى!‬
‫كانت صدمه كبيره لوعد إلي لمت جنا وما صدقت‪ :‬جنا إيش تقصدي‪..‬؟‬
‫سمر طالعت في وعد‪ :‬وعد‪ ..‬جنا تزوجت من واحد ما يشوف ‪..‬‬
‫حست وعد إن اللغاز كثرت عليها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يو يا بنات فهموني ‪!!..‬‬
‫جنا ما قدرت تقول شي‪ ..‬وسكتت‪..‬‬
‫سمر نزلت راسها وبعدين رفعته ‪ :..‬وعد حبيبتي‪ ..‬عارفه إنك ما راح تصدقين إلي‬
‫حصلها شي غير طبيعي‪ ..‬يعني تخيلي ابوها جاها‪ ..‬وقالها اسبوع الجاي ملكتك على ولد‬
‫صاحبي ‪ ..‬إلي هوا اعمى‪ ..‬وانا اعطيته كلمه ما اباكي تنزلينها لي في الرض‪ ..‬لنو ولد‬
‫صاحبي هذا معزتو معزة اخوانك‪ ..‬ونفسيته ادهورت ‪ ..‬وأنا حاط املي فيكي‪..‬‬
‫شهقت وعد‪ :‬هاه يعني الملكه هذا السبوع‪..‬‬
‫بكيت زياده جنا وقالت‪ :‬خلص ملكتي راحت‪ ..‬كانت الربوع إلي راح‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يؤ قولي وال‪..‬‬
‫جنا من بين شهقاتها‪ :‬وال العظيم‪..‬‬

‫‪ ..‬مر سكون عليهم لمدة خمس دقايق‪..‬‬

‫بعدها وعد استجمعت قوتها ورفعت راس جنا‪..‬‬


‫وعد بحنيه مع بعض الصرامه‪ :‬جنا مو يعني زوجك اعمى يعني خلص حياتك تعيسه‬
‫معاه!‬
‫جنا‪ :‬وعد إيش تقولين‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬إلي سمعتيه!‬
‫سمر إندهشت من كلم وعد وفضلت تكون مستمعه‪ ..‬تشوف إيش حتسوي بنت عمتها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬جنا ‪ ..‬كيف كانت ملكتك‪..‬؟؟‬
‫جنا بسخريه‪ :‬تصدقي‪ ..‬ما رفعت نظري له‪ ..‬وقسم بال ما اعرف شكلو‪ ..‬حتى هوا بس‬
‫ربع ساعه وخرج‪..‬‬
‫وعد‪ :‬إنتي مجنونه؟؟‬
‫جنا‪ :‬ليه أتعب روحي واتأمل في واحد اعمى؟؟‬
‫وعد دفت جنا بقوه وبعصبيه قالت‪ :‬غبيه وقسم بال غبيه‪..‬؟‬

‫‪،،‬‬

‫يا ترى إيش ناويه وعد على جنا؟؟‬


‫وإيش موقف جنا من وعد وهل حيسبب هذا قناعه لجنا او عناد اكثر؟؟‬
‫وإيش بيصير بين جنا وياسر‪ ..‬وهل حيجيها الخميس ويصير شي؟؟‬
‫ووعد إيش بيصير لها في الحداث الجايه؟؟ هل حتلقى السعاده في بيت خالها؟؟‬
‫وسامر‪ ..‬وش موقفه ووش حكايته مع ابوحسام وإيش بيصير بينهم بعد كذا؟؟‬
‫وسمــــــر ومهند إلي ما يبا يتزوج غيرها‪ ..‬هل حيصير شي بينهم؟؟‬
‫امواج ل تستقر‪ ..‬تابعوو معي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الرابع ~)(~‬

‫[]**[]‪ ..‬غريبه هالدنيا‪ ..‬وافعالها اغرب!! ‪][**][..‬‬

‫جنا بسخريه‪ :‬تصدقي‪ ..‬ما رفعت نظري له‪ ..‬وقسم بال ما اعرف شكلو‪ ..‬حتى هوا بس‬
‫ربع ساعه وخرج‪..‬‬
‫وعد‪ :‬إنتي مجنونه؟؟‬
‫جنا‪ :‬ليه أتعب روحي واتأمل في واحد اعمى؟؟‬
‫وعد دفت جنا بقوه وبعصبيه قالت‪ :‬غبيه وقسم بال غبيه‪..‬؟‬
‫سمر بعصبيه‪ :‬وعد اش بك عـ البنت‪ ..‬هاذي مهي طريقه تتعاملي معاها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اسكتي يا سمر‪ ..‬وخليني اكلمها براحتي‪..‬‬
‫سكتت سمر وحست إنو وعد ناويه على شي‪..‬‬
‫وعد بهدوء‪ :‬جنا‪ ...‬ما توقعت تسيري بيوم من اليام ‪(...‬وصرت على اسنانها) وقحه‪!..‬‬
‫تفاجأت اكثر سمر‪..‬‬
‫وجنا سكتت وبلمت فيها‪!... :‬‬
‫وعد‪ :‬صراحه عمي ظنه خاب فيكي‪ ..‬توقعك إنك بعقليه اكبر‪ ..‬إنسانه بكل ما تعنيه‬
‫الكلمه من انسانه (وذرفت عينها لنها تذكرت ابوها) جنا‪ ..‬ابوكي يعز هذا الولد‪ ..‬ولما‬
‫شاف نفسيته مدهوره ‪ ..‬حط اماله عليكي بأنك إنتي تقدري تخرجيه من إلي هوا فيه‪..‬‬
‫رحتي خيبتي اماله كلها‪ ..‬وطلعتي زي أي بنت من بنات هذا الزمن‪..‬‬
‫سكتت جنا وحست نفسها صغيره قدام كلم وعد‪..‬‬
‫وعد‪ :‬جنا انا طول عمري واحسك اكبر من كذا! غريبه ما توقعت إنك حتتغيري بهذا‬
‫الشكل‪..‬‬
‫نزلت جنا راسها وما قدرت تقول شي‪..‬‬
‫سمر طالعت وعد تسترجيها تخف بكلمها‪ ..‬تحس إنها تقسي بكلمها كثير على جنا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بال عليكي يا جنا‪ ..‬إسألي نفسك‪ ..‬ليه زوجك‪(..‬وهيّا قصدت تختار كلمة زوجك‪..‬‬
‫علشان تأثر فيها‪ )..‬خرج بعد ربع ساعه وهاذا في ملكته‪ ..‬ملكـــــــتــ ـــــــه‪ !!..‬هه‪..‬‬
‫هذا لنه ما رتاح‪ ..‬تخيلي ما يرتاح مع زوجتو‪ ,,,‬لقى منها كل جفاف وتجاهل‪..! ..‬‬
‫وكيف ألحين تلقين الدنيا كلها تسكرت في وجهو‪ ..‬جنا إنتي ما تدرين عن الدنيا ‪ ..‬إيش‬
‫دريكي إن شال يتعالج‪ ..‬خاصة إنه انعمى من حادث يعني بإذن ال له علج‪ ..‬ما سألتي‬
‫ابوكي‪..‬؟؟‬
‫جنا بتردد‪ :‬ل‪..‬‬
‫وعد عصبت‪ :‬شفتي الهمال‪ !!..‬أسألك بال في أبو‪ ..‬يتعس حياة بنته‪ ..‬اكيد ابوكي‬
‫عارف إنه بإذن ال له علج‪..‬وشايف فيه الرجل المناسب لكي‪..‬‬
‫ما لقيت جنا كلمه تقولها ‪!... :‬‬
‫وعد‪ :‬بعد الملكه ما جاكي‪..‬؟؟‬
‫جنا بخوف‪ :‬ل‪ ..‬بس‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بس إيش‪..‬؟؟‬
‫جنا‪ :‬يمكن يجي يوم الخميس‪..‬‬
‫وعد‪ :‬إلي بعد بكره‪..‬؟؟‬
‫جنا‪ :‬إيوا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اوكي‪ ..‬جنا‪ ..‬بليز حطي لنفسك وله فرصه‪ ..‬وطالعي فيه على إنه مو اعمى‪..‬‬
‫بليــز‪..‬؟‬
‫جنا رفعت نظرها لوعد وهي بالفعل حست كل كلمها أثر فيها بقوه‪::(( ..‬توضيح‪::‬جنا‬
‫من النوع إلي يتأثر بقوه‪ ..‬وكان خير كبير جواها‪ ..‬بس الوساوس حقتها خلتها تعاند‪))..‬‬
‫قامت جنا وحظنت وعد وهي تقول‪ :‬وعد وال إنك رائعه طول عمرك‪ ..‬ما شال عليكي‪..‬‬
‫وينك عني من زمان‪ ..‬حتى امي ما سوتلي إلي سويتيه‪ ..‬ربي ل يحرمني منك‪ ..‬ويسعدك‬
‫دنيا وآخره‪..‬‬
‫ابتسمتلها وعد وبحنان قالت‪ :‬امين حبيبتي ‪ ..‬صدقيني إلي سويته واجبي‪ ..‬بس إنتي‬
‫اوعديني إنك تحاولي‪..‬‬
‫ابتسمت جنا‪ :‬بحاول بإذن ال‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هههههه وربي إنك شي‪ ..‬ماشال عليكي‪ ..‬إلي قولتيه ما كان بيخطر ببالي‪ ..‬من‬
‫جد كنت هبله‪!..‬‬
‫ضحكت جنا‪ :‬هههه العتراف بالحق فضيله‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هاي هاي بس انا إلي اسب نفسي‪ ..‬وأنتي عاد‪ ..‬اص‪..‬‬
‫وعد وهي تحس إنهم مدينها اكثر من حقها بس ضحكت بغصة‪ :‬ههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬بشار‬
‫بشار‪ :‬هاه‪..‬‬
‫‪ : ...‬عمى قول نعم‪..‬‬
‫بشار‪ :‬عبدالرحمن‪ ..‬قول الزبده؟‬
‫عبدالرحمن ابتسم‪ :‬يعني إذا قلتلك نفسيتك حتتصلح؟؟‬
‫بشار‪ :‬اوهووو علينا‪ ..‬متى تخلص إنتا؟؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬سامر‪..‬‬
‫بشار عقد حواجبو بإستغراب‪ :‬اتصل؟؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬ل‪..‬‬
‫عصب بشار‪ :‬ايش بو اجل‪ ..‬؟؟‬
‫عبدالرحمن ابتسم‪ :‬بكبره جا هنا‪..‬‬
‫قرب منو بشار‪ :‬ايش ايش ايش؟؟؟؟؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬هههههههههه سامر هنا في جده‪..‬‬
‫بشار‪ ..‬بلم فيه‪!! :‬‬
‫تدخل واحد من الشباب‪ :‬بشار‪ ..‬عبدالرحمن‪ ..‬صحيح إلي سمعته‪ ..‬سامر رجع‪..‬؟؟؟‬
‫بشار طالع عليه وعيونو بتطلع‪ :‬يعني صح يا سالم‪..‬؟؟‬
‫اندهش سالم اكثر‪ :‬انا أسأل!‬
‫عبدالرحمن ضحك‪ :‬ايوا ايوا رجع سامر‪..‬‬
‫سالم‪ :‬بال‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬ويمين بال‬
‫بشار‪ :‬اقووول عبدالرحمن‪ ..‬وينه‪..‬؟؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬اليوم حيكون في استراحة الـفيصل في حدود جده هناك عشا له‪ ..‬واكرم‬
‫قاعد يجهز هناك‪ ..‬إحنا ما قلناله‪ ..‬حنسويها له مفاجأة‪..‬‬
‫بشار‪ :‬طيب أنا اوريكم ما تقولولي‪!!..‬‬
‫عبدالرحمن ضحك‪ :‬ههههه وربي اسف بس اهوه انا ألحين جاي اقولك‪ ..‬والعشا سويناه‬
‫بسرعه علشان ما نتأخر‪..‬‬
‫سالم‪ :‬طيب وانتا روح ساعده‪ ..‬انا حأكلم الشباب الباقين‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬اوكي‪ ..‬انا ألحين رايح‪(..‬ولف رايح)‬
‫بشار‪ :‬ابو عبود‪ ..‬بسألك وينو الحين سامر؟؟‬
‫عبدالرحمن ابتسم(عارفه إنو اعز واحد على سامر الصديق الروحي بشار) ‪ :‬هل‬
‫بشار‪ :‬وينو هوا؟؟‬
‫عبدالرحمن حب يرفع له ضغطه‪ :‬مين؟؟‬
‫بشار‪ :‬اووووف من هذا الغبي‪ ..‬يعني مين بال عليك‪ ..‬مين كنا نتكلم عليه تونا؟؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬اها قصدك سالم‪ ..‬شوفه رايح للشـ‪...‬‬
‫قاطعه بشار‪ :‬اقوووووول ل تستهبل‪ ..‬وين سامر؟؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬مين سامر‪ ..‬سامر مسافــــ‪....‬‬
‫بشار ارتفع ضغطه زياده وعصب وقاطعه‪ :‬يالدلخ‪ ..‬يالغبي يالـ‪..‬‬
‫عبدالحمن‪ :‬ههههه بس بس خلص‪..‬‬
‫بشار دفه بقوه‪ :‬عبدالرحمن قولي وين سامر؟؟‬
‫عبدالرحمن وهوا يبعد بشار‪ :‬هههه اقول بروح ألحين عندي شغل‪..‬‬
‫بشار خلص بغى يذبح عبدالرحمن‪ :‬هااااااااي انتا رفعتلي ضغطي فكنا ياخي وقولي‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬اقولك ايش؟؟؟‬
‫بشار هنا ما صبر راح طيح عبدالرحمن وقعد يضربو‪ ..‬وكان هذا على دخلة اكرم‪..‬‬
‫اكرم‪ :‬هااااي انتو اشبكم‪ .....‬يالشباب خير إيش فيكم؟؟؟؟؟‬
‫عبدالرحمن مخنوق‪ :‬اكرم بعده عني‪..‬‬
‫بشار‪ :‬اقوول ما راح افكك‪ ..‬تلعب بأعصابي هاه؟‪ ..‬شايفني مغفل عندك!!‬
‫اكرم‪ :‬بشار اش بك‪ ..‬إيش هذي العصبيه‪ ..‬؟‬
‫عبدالرحمن‪ :‬وربي مو جايبها من بعيد‪( ..‬وهوا يغمز لكرم)‬
‫اكرم‪ :‬هههههههههههههههه (يقصدو سامر)‬
‫بشار فهم قصد عبدالرحمن وبعد عنه‪ :‬طيب اوريكم وربي لو بس ألقاه‪( ..‬وبصرخه)‬
‫وينـــــه؟؟‬
‫اكرم‪ :‬ما قلناله حيكسرنا هذا! ههههههههههه‬
‫عبدالرحمن‪ :‬ههههههههههههههههه‬
‫بشار نفذ صبره ويقول لنفسه‪" ..‬اوووف دايما هذولي يحبو يرفعولي ضغطي ياااااربي‬
‫ايش اسوي فيهم‪"!!..‬‬
‫بشار بتريقه‪ :‬هي هي هي ما تضحِكون‪ ..‬تعرفو انو إلي تسونو البزران ما يسووه‪!..‬‬
‫كركرو عبدالرحمن واكرم إلين ما قالو بس بعدين قال اكرم‪ :‬اوكي اوكي يالل انا لزم‬
‫اكمل اعمالي الحين‪ ..‬يالل سي يو‪..‬‬
‫عبدالرحمن سرع مسكه مع يده‪ :‬وانا معاك ل تتركني مع ذا الشرس‪..‬‬
‫وبعد ما بعدو مسافه من بشار وهوا واقف يطالع فيهم بطفش وده يقتلهم‪..‬‬
‫لفو عليه وقال عبدالرحمن‪ :‬بشار تعال للستراحه وحتشوفه‪..‬‬
‫بشار زهق وانرفع ضغطه وكره حياته كلها علشان إلي سووله‪" ..‬يووه وربي ما يعرفو‬
‫معزتك بقلبي يا سامر ولو بيدي كسرت الدنيا علشانك‪ ..‬ياال ألحين اعرف إنك بجده‬
‫واعجز اوصلك‪ ..‬اووف يعني لزم استنى هاذي الساعتين‪ ..‬اووووف وقسم بال لردها‬
‫لكم يالحيوانات يالكلب يالزبالين يالــ ‪(( "!ّ...‬خخخخخ طايح سب فيهم ‪ ..‬ههه ما بيده‬
‫حيله!))‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند باب الستراحه‪..‬‬
‫وقف سامر‪" ..‬هاذي الستراحه إلي قالولي عليها الشباب‪"!..‬‬
‫دخل بهدوء استغرب لقاها مليانه شباب بالمرررره‪..‬‬
‫دخل شوي وشاف الشباب يطالعو فيه ويبتسمو‪ ..‬وإلي يقول "هذا سامر"‪ ..‬وإلي جايله‬
‫رافع يدينه بالحضان‪..‬‬
‫ما توقع هذا العدد كله‪ ..‬بس مع هذا عينه راحت تجي وتروح في الوجيه‪ ..‬كان يدور‬
‫على واحد بحد ذاته بس ما لقاه‪..‬‬
‫راح يسلم عليهم ‪ ..‬وعينه ما زالت تدور في الوجيه‪ ,,‬بس للسف مهو فيه‪..‬‬
‫حس إنه متضايق‪ ...‬نفسه يشوفه هوا فينه؟؟ ويقول لنفسه "معقوله ما جا؟؟"‬
‫شاف اكرم‪ ..‬وراح يسأله‪ :‬اكرم‪ ..‬وين بشار؟؟‬
‫ابتسم اكرم وتذكر إلي سواه عبدالرحمن ببشار‪ ..‬وإلي حاصل جوا غرفة الستراحه‪..‬بس‬
‫بعدين تدارك نفسه وسوا نفسه اكتئب‪ :‬بشار!‬
‫سامر رفع حاجبه اليسر‪ :‬اقول مني غبي تضحك علي وبلش تمثيل‪ ..‬وينه هوا؟؟‬
‫عرف اكرم إنو سامر ما ينضحك عليه بسهوله عشان كذا قلب الموضوع نرفزه‪ :‬مين‬
‫هوا؟؟‬
‫اتنرفز سامر‪ :‬اوهوو علينا وين بشـــار؟‬
‫اكرم ضحك‪ :‬ههههههه اها‪..‬‬
‫سامر دقه على كتفه وراح عنو عرف إنو حيطفشه ما نسي ايامهم زمان‪ ..‬وإلي كانو‬
‫يسوونه‪..‬‬
‫راح لغرفة الستراحه وفي الطريق صدم في واحد كان يجري‪ ..‬بس ما انتبه لوجهه‪..‬‬
‫بس أكتفى انو يصرخ‪ :‬هاي شوف قدامك‪!..‬‬
‫‪ : ...‬اقووول انقلع‪ ..‬بروح اشوف الحبيب جاي وإنتا تتضارب معايا‪!..‬‬
‫سامر بس شاف هذا من ظهره وهوا مندفع ويقول هذي العباره‪ ..‬ولف على قدام وشاف‬
‫عبدالرحمن فاطس ضحك استغرب‪ ..‬ورجع طالع لورا‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬بشـــــــــــــار‪..‬‬
‫طبعا إلي صدم سامر ما كان إل بشار‪..‬‬
‫بشار وهوا على الطرف يبا يلف للبرحه عند الشباب‪ :‬اقول فكنا‬
‫سامر قعد يضحك ما قدر يمسك نفسه فعل المشهد كان يضحك‪!!..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬وقسم بال صاحبك هذا من يوم ما عرف إنك في جده سوالنا مناحه‪..‬‬
‫صرقعنا ياخي ‪ ..‬إنتا إيش مسوي فيه‪..‬؟‬
‫ابتسم سامر ‪ ..‬وهوا يقول لنفسه‪ " ..‬بشار يا حبيبي هذا كلو تسويه علشاني‪ ..‬ال ل‬
‫يحرمني منك‪"..‬‬
‫دقيقتين واكرم يطل عليهم ويضحك وبشار يمشي وراه وهوا معصب‬
‫بشار‪ :‬ويمين بال ما شفت حقير مثلك إنتا وذاك الخبل‪ ..‬يعني سامر ل جا ول شي بس‬
‫حركه سخيـــــفه تسوونها ‪ ..‬بس فالحين تلعبو عليا‪ ..‬يا خي إنتو ما عندكم غيــ‪...‬‬
‫وجات عينه على سامر واهتز من داخله‪" ..‬ياال مين‪ ..‬ل مو معقول ‪ !! ..‬يمكن يكون‬
‫شبيه سامر‪ ..‬يعني هذولي الخبلين صادقين‪"!!! ..‬‬

‫قرب منو سامر وهوا مبتسم‪ :..‬بشار‬


‫بشار مو مصدق‪.. :‬‬
‫سامر‪ :‬كيف منتى مشتاق ليا‪..‬؟‬
‫بشار‪ :‬سامر‪ ..‬طيب فرحك إلي سار‪ ..‬تغيب فجأة‪ ..‬ل اخبار ول شي!!‬
‫سامر‪ :‬اعذرني يا خويا‪ ..‬وربي فوق طاقتي‪..‬‬
‫بشار حس إنو كثير اشياء كابته على قلب صاحبه‪ ..‬وقرب منو وضمو بقوه وعينه‬
‫تدمع‪ ..‬وسامر ضمه وهوا يحس نفسه مشتــــــــاق مره له‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر ل تعيدها ارجوك‪ ..‬عـ القل‪ ..‬لو انا ل تعذبني‪ ..‬اهجر الناس كلها بس انا ل!‬
‫ابتسم له سامر‪ :‬ما عليك يا بشار‪ ..‬بس إنتا ل تعذب نفسك علشاني‪..‬‬
‫بشار‪ :‬وليه إن شال مو انتا اغلى صديق؟؟‬
‫ابتسم له سامر‪ :‬ال ل يفرقنا‪..‬‬
‫بشار‪ :‬اميـــــــــــــــــن‪..‬‬

‫عبدالرحمن‪ :‬خلص خلصو المسرحيه هاذي‪..‬‬


‫اكرم مبتسم‪ :‬اقول بكيتونا‪..‬‬
‫ألتفت لهم بشار‪ :‬اقول سامر‪ ..‬وقسم بال هذا الدب (يقصد عبدالرحمن) والمصرقع إلي‬
‫معاه (قصده اكرم) طفشووووني موتو كل احساس فيني‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬أنا اوريك فيهم ‪ ..‬عدنا والزمن طويـــــل‪..‬‬
‫عبدالرحمن واكرم‪:‬ههههههههههه‬
‫عبدالرحمن‪ :‬وربي إنتو لو اجتمعتو يا ويلنا‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬اقول شباب وينكم‪ ..‬مسوين العشا لجل سامر يشارك الجميع مو تحتكرو فيه جوا‬
‫هنا ‪..‬؟‬
‫اكرم‪ :‬اوووه وال انك صادق يا سالم‪ ..‬يالل شباب خلونا نخرج‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬هيّا ‪( ..‬ويلتفت لسامر) اقول سامر العشا عشانك لزم تسوي عرض حركات‬
‫مركتات!‬
‫سامر متفاجيء‪ :‬إيوا إن شال ليه متعبين نفسكم علشاني‪ ..‬ومسوين عشا‪..‬‬
‫بشار‪ :‬لنك تستاهل‪..‬‬
‫اكرم‪ :‬إيوا وال يا سامر إنتا تستاهل نتعب نفسنا علشانك‪ .,.‬وبعدين واجبنا تجاهك‪..‬‬
‫سامر ابتسم‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬ها ما رديت عليا‪ ..‬حتسوي عرض‪..‬‬
‫سامر بإستهبال‪ :‬اقول يا فالح احسلك تسكت قال إيش قال عرض اسوي‪!..‬‬
‫بشار فطش من الضحك‪ :‬ههههههههههههههههه‬
‫اكرم‪ :‬ل بال ليه ما تسوي‪ ..‬روقنا ياخي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬خخخخخخخخ انتا الثاني اسكت‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ههه وربي إنكم فايقين‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫يوم الخميس ‪..‬‬


‫‪.‬‬
‫في بيت ابو ياسر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ابو ياسر‪ :‬ها يا ولدي بعد المغرب نكون عندهم‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬بس يا بويا‪..‬‬
‫ابو ياسر‪ :‬ل بس ول شي‪ ..‬اش بك ما كأنك مملك الشباب من يوم ما يملكو وهما منبطين‬
‫في بيوت عرايسهم‪ ..‬وانتا ما تبا تروح‪ ..‬كفايه في الملكه ما قعدت ربع ساعه‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬ابويا ما اكذب لو اقولك حتى انا لو تزوجت وانا طبيعي ما اترك العروسه اروحلها‬
‫كل شوي بس هذا إذا كنت طبيعي أما انا ألحين فإنسان مختلف‪ ..‬مختلــــف‪ !..‬ما اشوف‬
‫إيش فايده اروح لروحتي وانا ما اشوفها‪..‬‬
‫ابو ياسر بتأفف‪ :‬اوووف منك‪ ..‬اقولك ما تفهم عادي عـــادي تراها وافقت عليك يعني‬
‫مو عشان إنتا منتى قادر تهضم نفسك ما تعيشها اكنها عروسه مملكه إيش ذنبها هيّا؟؟‬
‫ياسر ‪..‬حس إنو كلم ابوه ‪" ..‬صح بس انا ما حسيت بوجودها اصل في الملكه فحسيت‬
‫بثقل جلستي علشان كذا خرجت بسرعه‪ ..‬مني قادر حتى أتخيل إنو عندي زوجه‪ ..‬ليه ما‬
‫شعرت بوجودها‪ ..‬بس حرام اعذبها معايا‪ ..‬ياال طيب هيّا وافقت‪ ..‬بس ابوها ادانا كلمه‬
‫قبل ما يسألها كان المفروض ارفض مو علشاني إل علشانها هيّا بس انا غبي من جد‪..‬‬
‫اووف خلص بروح اليوم وأسألها بنفسي لزم اسمع رأيها واعرف إن كانت تبغاني‬
‫بعمايا ول ل! "‬
‫ياسر‪ :‬اوكي خلص انا جاي‪..‬‬
‫ابو ياسر‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ابوطارق‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫جنا بعد ما صلت العصر‪ ..‬جلست تفكر‪" ..‬ممم يعني اليوم بنزل واقابله بضغط على‬
‫نفسي‪ ..‬خلص زي ما قالت وعد‪ ..‬لزم انسى انو اعمى واشوفه بنظره مختلفه إيش‬
‫دراني يمكن احبه‪ ..‬يمكن يكون غير عن إلي فبالي‪ ..‬ايوا اش بي انا! مو يعني اعمى‬
‫يعني خلص ما يعيش زي حياتنا‪ ..‬آآه يا ربي الحمدل إنك ارسلتلي وعد‪ ..‬بالغعل قد‬
‫ايش انا احبها‪ ..‬ريحت قلبي مره‪ ..‬كلمها إلين ألحين يرن في بالي‪[ ..‬جنا‪ ..‬ابوكي يعز‬
‫هذا الولد‪ ..‬ولما شاف نفسيته مدهوره ‪ ..‬حط اماله عليكي بأنك إنتي تقدري تخرجيه من‬
‫إلي هوا فيه‪ ..]..‬ااه يا ربي ساعدني اكون زي ما بويا يفكرني ساعدني يااارب‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫سمعت باب غرفتها ينفتح إلتفت شافت امها قلقانه عليها ابتسمت لها‪..‬‬
‫ام طارق بخوف على بنتها‪ :‬ياسر بعد المغرب بيكون في المجلس!‬
‫جنا ابتسمت اكثر‪ :‬اوكي حكون جاهزه ان شال‪..‬‬
‫ام طارق بحنان‪ :‬جنا‪ ..‬حبيبتي إنتي من جد مرتاحه‪..‬؟؟‬
‫جنا ‪ :‬الحمدل يا امي ما عليكي ربي يكتب إلي فيه خير‪..‬‬
‫قربت منها امها ومسحت على راسها‪ :‬خايفه عليكي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ومن إيش يا امي‪ ..‬صدقيني ربي ما يكتب إل إلي فيه خير لنا‪ ..‬ما عليكي‪ ..‬انا‬
‫مرتاحه ألحين‪..‬‬
‫ابتسمت ام طارق‪ :‬الحمدل يا بنتي ريحتيني ربي يريحك ويسعدك‪ ..‬بس عمري ل‬
‫تضغطي على نفسك إن كنتـــ‪...‬‬
‫قاطعتها جنا‪ :‬ل اضغط على نفسي ول شي يا امي مااا عليـــكي‪..‬‬
‫ام طارق ضحكت‪ :‬ههه اوكي عمري انا بنزل احط الغدا‪ ..‬انزلي يالل‬
‫جنا‪ :‬وراكي إن شال‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وبعد المغرب‪ ..‬كانت جنا متوتره وخايفه‪ ..‬هي في نفسها لزم تجلس معاه‪ ..‬لزم تدي‬
‫لنفسها وله الفرصه لزم‪!..‬‬
‫نزلت ومرت من الصاله‪ ..‬شافت امها تبتسملها وتدعيلها‪..‬‬
‫مرت شافت طارق على جواله في الصاله‪ ..‬راحتله طوالي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬طارق‪..‬‬
‫طارق رفع نظره لها‪ :‬هل حبيبتي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬انا متوتره‪..‬‬
‫طارق ابتسملها ووقف‪ :‬هيا بدخل معاكي‪..‬‬
‫ابتسمت له جنا‪ :‬شكرا ربي يوفقك ويسعدك مع مها‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ههههههه امين‪ ..‬يالل امشي‪..‬‬
‫مشيو إلين باب المجلس‪..‬‬
‫طارق طالع فيها يشجعها‪ ..‬وهي ترتجف‪..‬‬
‫وارتجفت اكثر لما انفتح الباب وطلع منه بندر‪..‬‬
‫بندر‪ :‬اشبك خايفه تراه ما راح يشوفك‪..‬‬
‫كلمته جرحتها‪ ..‬فنزلت راسها‪..‬‬
‫طارق‪ :‬يا غبي روح انقلع‪..‬‬
‫بندر‪ :‬اش فيه اش سويت انا؟؟‬
‫طارق‪ :‬رووووح‪..‬‬
‫على طول بندر راح‪ ..‬لنه هوا واحمد يخافو من طارق لنه عصبي عليهم‪(( ..‬ما يقدر‬
‫لهم إل هوا خخخخ))‬
‫طارق طالع في جنا‪ :‬جنا ما عليكي في ذاك الهبل‪..‬‬
‫جنا رفعت نظرها له‪ ..‬وسكتت‪ ..‬هي عارفه إنو ما قصد بس كلمته الصادقه سببت جرح‬
‫لها‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ما عليك يا طارق خلص بدخل ألحين‪..‬‬
‫وبسرعه دخلت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫جنا‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫ابوطارق‪+‬ياسر‪ :‬وعليكم السلم‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬اهيّا وصلت عروستك يا ياسر‪( ..‬وطالع في بنتو مبتسملها وارتاح كثير لما‬
‫ردتله البتسامه بإبتسامه خجوله)‬
‫ابوطارق مبتسم‪ :‬تعالي حبيبتي اجلسي جنب زوجك‪..‬‬
‫جنا اول مره ترفع نظرها وتطالع في ياسر‪ ..‬عجبها مره‪ ..‬كان جذاب فعل وحلو‪..‬‬
‫ابيضاني وملمحه حلوه جذابه عيونو كانت خطيره وما تخيلت إن هذي العيون ما‬
‫تشووف!‬
‫ارتبكت لما شافت ابوها طالع فيها وابتسم لحظ إنها ركزت نظرها في ياسر‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬يالل اتركم ألحين تاخذو راحتكم‪..‬‬
‫جنا حست بخوف ما تدري ليه وطالعت في ابوها إلي ما تركلها فرصه وخرج‪..‬‬
‫هي ودها تجلس معاه بدون ابوها صح بس برضو بحكم إنها بنت تتوتر باول ساعه‬
‫تجلسها مع زوجها حتى لو كان أعمى!!‬
‫ياسر ابتسم‪ :‬جنا‪..‬‬
‫ابتسمت جنا بخجل وهي ليساعها واقفه‬
‫ياسر‪ :‬حنا وينك؟‬
‫حست جنا إنها بحكم إن زوجها ما يشوف لزم‪ ..‬لزم تتخلى عن الخجل‪..‬‬
‫جنا قربت وجلست قريب منو‪ :‬انا هنا يا ياسر‪..‬‬
‫ياسر حسها قريبه منو بس مو مره عرف اكيد إنها خجلنه حس من جد لول مره إنو‬
‫يتمنى مره إنو يشوف‪ ..‬حس بقهر وبضعف حيلته‪ ..‬بس حمد ربه على كل حال‪..‬‬
‫ياسر ابتسم‪ :‬ايش اخبارك؟‬
‫جنا‪ :‬الحمدل تمام‪ ..‬وإنتا كيفك ؟؟‬
‫ياسر‪ :‬الحمدل‪ ..‬تصدقي‪..‬‬
‫جنا حست بالفضول وإنها تكتشف إيش يفكر فيه هذا الشخص إلي هوا زوجها وما تعرف‬
‫منه إل اسمه‪ :‬إيــــش؟؟‬
‫ابتسم ياسر إلي ما توقع منها هذي الستجابه‪ :‬صوتك (وبهمس) حلووو‪..‬‬
‫جنا بغت تدوخ من الخجل‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬وتصدقي إيش هوا حلمي بهذي اللحظه؟؟‬
‫جنا منزله راسها ومبتسمه وخدودها محمره بس قالت بهمس‪ :‬ايش؟‬
‫ياسر نزل نظره بحزن‪ :‬إني اشوفك بهاللحظه‪ ..‬لو بس يرجعلي البصر دقيقه اشوفك‬
‫وبعدين يروح عني ‪..‬‬
‫جنا من جد حزنت له وحست إلي بقلبه ونفسها تشيل الهم إلي في قلبه حست بألمه‬
‫وحست بمشاعر تنبض في قلبها‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬نفسي اشوف النسانه إلي رضيت فيني وبعيبي إلي مهو زي أي عيب‪ ..‬عيبي إني‬
‫أعمـ‪....‬‬
‫جنا قاطعته بسرعه‪ :‬ياسر بليز ل تقول هاذا الكلم!‬
‫ياسر حس براحه عجيبه من عبارتها هذي إلي تدل إنها راضيه فيه وبعيبه‪..‬‬
‫ياسر نزل راسه‪ :‬بس هذي حقيقتي‪..‬‬
‫جنا بصوت راخي‪ :‬وأنا راضيه بهذي الحقيقه‪..‬‬
‫ياسر رفع نظره بإتجاه صوتها وابتسم‪ ..‬وهي حست براحه عجيبه وهي تشوفه يبتسم‪..‬‬
‫جنا كانت تبا تتكلم معاه عن علجه وانه ودها اول ما يتزوجو‪ ..‬يسافرو ويتعالج على‬
‫حسب ما قاله لها ابوها ‪..‬إنو ياسر بإذن ال بإمكانه يتعالج والعلج متوفر بره‪ ..‬كان‬
‫بتقول بس في الخير استحت وفضلت ما تقولها بأول جلسه معاه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ياسر‪ ..‬بإيش تفكر‪..‬؟‬
‫ابتسم ياسر‪ :‬فيكي‪..‬‬
‫ضحكت جنا بهمس‪ :‬ههه اعترف تحش فيني‪..‬‬
‫ياسر حس إنها اخذت عليه من اول جلسه ‪ ..‬وحس إنه من جد حبها وارتاح لها كثيـــر‪..‬‬
‫ياسر حب يشوف ردة فعلها‪ :‬بسم ال كيف قرأتي افكاري‪..‬‬
‫جنا اتفاجأت‪ :‬إيـــــش؟!!‬
‫ياسر‪ :‬ههههههههههههه‪..‬‬
‫جنا ضحكت‪ :‬ههههه تلعب عليا هاه؟‬
‫ياسر‪ :‬خخخخخ ل بس كنت بشوف إنك عصبيه ول ل !‬
‫جنا حست إنو خجلها ذاب معاه‪ ..‬ما تدري ليه اخذت عليه بهذي السرعه "يمكن لنه ما‬
‫يشوفني‪ ..‬اوف استغفر ال"‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ل وال! ‪ ..‬طيب انا اوريك‪..‬‬
‫ياسر رفع حواجبه متفاجيء ويقول لنفسه‪ "..‬يا ويلي إيش حتسوي هاذي‪ ..‬عاد حأبتلش‬
‫لني ما اشوف"‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههه ايش بك خفت؟‬
‫ياسر‪ :‬خخخخخ ل عاد‪ ..‬أنا اخاف!!‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههه باين ‪ ..‬المهم هههه تراني بس امزح‬
‫ياسر بصوت واطي‪ :‬اشوى‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إيش؟؟ خخخ‬
‫ياسر‪ :‬هاه ل ول شي‪ ..‬حرام الواحد يكلم نفسه‪!!..‬‬
‫جنا‪ :‬هههههههههههههه‬
‫ياسر‪ :‬دوم يارب ضحكتك‪..‬‬
‫جنا استحت ونزلت راسها‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬جنا ل تسكتي إنتي عارفه بلواي ‪..‬‬
‫جنا‪ " ..‬يا ويلي تراني استحي افهم يا خي "‬
‫ياسر‪ :‬جي جي‪..‬‬
‫جنا رفعت حواجبها باندهاش‪ :‬جي جي‪!..‬‬
‫ياسر‪ :‬ههههههه اشبك تفاجأتي‪ ..‬هذا دلعك‪..‬‬
‫جنا سكتت وهي مبتسمه وخجلنه وقالت بصوت واطي‪ :‬ما قيد احد دلعني‪..‬‬
‫ياسر ابتسملها‪ :‬من اليوم أنا حأدلعك طول الوقت بإذن ال وحأحاول اسعدك قد ما اقدر‪..‬‬
‫جنا شعرت إنها فرحانه وحست إن العمى حاجه مهي عيب زي ما قالتلها وعد ‪ ..‬وقالت‬
‫في نفسها ‪"..‬من جد العمى شي مو بيد النسان‪ ..‬حتى العميان عندهم مشاعر حلوه‬
‫واحاسيس رائعه‪ ..‬معقوله هذا النسان الطيب الحنون كنت بضيعه من ايدي بسبب شي‬
‫مو بيده‪"..‬‬
‫ياسر‪ :‬جنا إنتي تعذبيني بسكوتك‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اسفه حبيبـ‪(...‬وحست وجهها حمر بغت تقولها بس غيرت كلمتها) اسفه ياسر‬
‫وربي(وبهمس) استحيت‪..‬‬
‫ياسر لفت نظره تغييرها للكلمه ابتسم وعرف إنها اكيد بتستحي بأول جلسه مع بعض‪..‬‬
‫فقال‪ :‬خلص طيب (وأداها القلم إلي في جيبه وهي متفاجأه وكمل) إذا استحيتي دقي‬
‫بالقلم عالطاوله ‪ ..‬فأفهم إنك معايا‪..‬‬
‫جنا وهي تضحك‪ :‬ههههههههه (وبصوت واطي) عندك افكار جهنميه‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬علشان حبيبتي جنا‪ ..‬اطلع كل مواهبي‪..‬‬
‫جنا خجلت من عبارته اجل كيف لما سمعته يقول حبيبتي‪"..‬ياربي جسمي يرتجف"‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ابو حسام‪ ..‬في غرفة سمر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫آآه يا زمن كيف غربتك تقتل حالي‪..‬‬
‫كيف القلوب تنعمي قبل البصاير‪..‬‬
‫ياليت الجروح كلها تطعن في قلبي‪..‬‬
‫ول احس بناس ما فيهم ضماير‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعد كانت دايخه مره خاصه إنها طفشت لحالها فتحت الباب بشويش‪ ..‬بس بتنادي‬
‫سمر‪ ..‬تجلس معاها‪::(( ..‬توضيح‪ ::‬هي عارفه إذا نزلت حتسبب ربشه يعني حسام‬
‫وسمير ما راح ياخذون راحتهم كيف بيتحركون وهيّا تغطي عنهم فعلشان كذا فضلت‬
‫تجلس في غرفة سمر خاصه لما لحظت إنهم ما يطالبوها بالخروج‪))..‬‬
‫جات بتطلع إل تسمع صوت مرت خالها‪ :‬سمر قولتلك ل تجلسي معاها كثير‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ماما اشبك حرام ل تسيئي الظن فيها‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬سمر‪ ..‬قولتلك ما اطيق هاذي البنت‪ ..‬اول عاشت سنين مراهقتها فامريكا اش‬
‫دراكي سوت ايش ؟‪ ..‬وبعدين كمان‪( ...‬كانت بتقول شي بس تراجعت) خلص قولتلك ل‬
‫تجلسي معاها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ماما‪ ..‬ال يسعدك‪ ..‬ل تتعاملي معــ‪....‬‬
‫هنا وعد انصدمت وسكت الباب بهدوء وجريت ع السرير وعيونها تنزف دموع حاره‪..‬‬
‫حست بحراره تشعتل بوحهها‪ " ..‬معقول ‪ ..‬معقول إلي سمعته‪ ..‬بس ماني فاهمه ليه‬
‫تفكيرهم كذا‪ ..‬وليه يسيئو الظن ليــــه‪..‬؟‪ ..‬الحمدل بابا ما كان يتركني ‪ ..‬انا مربايه‬
‫وربي مربايه احسن تربيه بس ليــــه يفكرو كذا‪ ..‬آآه طول عمري واحس إنو في شي‬
‫بين بابا واهل ماما‪ ..‬وشكلو ظني في مكانو بس خلص ما ابا اعيش في الذل لزم انقل‬
‫لشقه ثانيه لزم‪ ..‬أنا كلمت سامر في الموضوع‪ ..‬بس هوا إلين الحين ما قال شي‪ ..‬ل‬
‫يكون نسي ول مطنشني يااااربـــي‪"..‬‬
‫مسكت جوالها بتردد تتصل وتقول له ول ل‪ ..‬كانت بالفعل محتــــــاره‪..‬‬
‫بس خالها وما تقدر تكلمه تعرف إنه حيطنشها ويمكن يهزئها‪..‬و‪...‬و‪ ..‬وتستحي تكلم‬
‫حسام خاصه إنها انصدمت لما عرفت إنه خاطب وملكته قريبه‪ ..‬بس طنشت الموضوع‬
‫معنها حست بضيقه واختناق لما عرفت وما تدري ليه‪ " ..‬آآه لما اتذكر ايامك يا حسام‬
‫كنت حنــــون ورائع بالفعل‪ ..‬صديق طفولتي إلي ما انساك‪ ..‬بس يا وعد ل تفكري كذا ‪..‬‬
‫معقول تكوني تحبيه ل ل ما اظن ‪ ..‬المسألة حب طفولي وبس‪ ..‬يروح على طول‪ ..‬ما‬
‫وصلت مشاعري لكثر‪ ..‬وهي مسألة اعجاب وبس‪ ..‬ايوا‪ ..‬أنا عن نفسي اعرف إني ما‬
‫حبيته‪ ..‬لن نفسي ليسع ما لقت الشخص إلي ملك إحساسي‪"..‬‬
‫حست بنفسها ضايعه‪ ...‬ومالها شاطي ترسي عليه‪ ..‬بشراع افكارها‪ ..‬حست بدمعات‬
‫تنزل‪ ..‬افتقدت ام‪ ..‬ما حست بوجودها ول لحظه في حياتها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫اسكنيني بحر حنانك‪..‬‬
‫علميني كيف احبك‪..‬‬
‫دفئيني بين اضلعك‪..‬‬
‫امي‪..‬لو اني فقط أراكِ‪..‬‬
‫لو للحظة احس بقربك‪..‬‬
‫فقط‪ ..‬لغرس ذكراكِ‪..‬‬
‫بين ثنايا قلبي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت تحس بصداع فظيع‪ ..‬مهي قادره تتحمل‪" ..‬يا ربي إيش اسوي‪"!!..‬‬
‫مسكت الجوال مره ثانيه فتحت على رقم سامر‪ ..‬اخذت تتأمل فيه‪ ..‬وبعدين بدون شعور‬
‫دقت عليه‪ ..‬سرحت شوي‪ ..‬إل وتسمع صوته يرد‪..‬‬
‫سامر‪ :‬نعم‪..‬‬
‫حست بغصه‪" ..‬حتى كلمه طيبه يستكثرها عليا‪ ..‬إيش يقول‪" ..‬نعم" يعني اخلصي‪ ..‬ول‬
‫تكوني ثقل عليا‪" ..‬‬
‫وعد‪ :‬اسفه ازعجتك‪ ..‬بس‪ ..‬ممكن خدمه‪..‬؟‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬ايش؟؟‬
‫وعد تنهدت‪ :‬استأجرت لي شقه؟‬
‫سامر‪ :‬اوووف ليه شايفتني خدام عندك‪..‬‬
‫وعد حست بغصه‪ ..‬حست بنفسها ودها تموت وتنمحي من هالعالم‪ ..‬مهي شايفه احد فيه‬
‫خير‪ ..‬بغت تصك الجوال في وجهه‪ ..‬بس ما قدرت تذكرت إنها لزم تطلع من بيت‬
‫خالها‪ ..‬وهي ما تقدر تخرج تدور شقه اول ‪ ..‬لنها ما تعرف اماكن العماير لستئجار‬
‫الشقق‪ ..‬وكمان لن‪..‬‬
‫قطع افكارها صوت سامر‪ :‬وعد تسمعيني‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬ها اسفه ما كنت معاك ‪..‬‬
‫سامر‪ :‬يووووه تتصلي وتسرحي‪!!..‬‬
‫كرهته وقالت في قلبها "هذا بدون احساس! ‪ ..‬يا ربي‪"..‬‬
‫وعد‪ :‬سامر اتمنى تتعامل معايا بطريقه ارقى‪..‬‬
‫سامر بسخريه‪ :‬ل يا شيخه!!‪ ..‬اقول ليه تبي تتركي بيت خالك ما ارتحتي‪!!..‬‬
‫وعد ما حست بنفسها ‪"..‬هذا لزم يعرف ليه؟‪ ..‬علشان يقدرني ويساعدني‪ ..‬لو ما‬
‫قلتله‪ ..‬وعاندته كان يعاندني اكثر ‪ ..‬خلص بس للمصلحه حأخليك ياسامر‪"..‬‬
‫وعد بضيق‪ :‬مني مرتاحه وابغى انقل‪ ..‬سامر لو كنت تعز ابويا من جد‪ ..‬ساعدني‪..‬‬
‫سكت سامر حس إنه زودها معاها وفعل قلبه حن عليها‪" ..‬يعني ايش‪ ..‬اكيد ضايقوها‪..‬‬
‫اصل هذا الرحال خالها يكره ابويا وعمي ابو وعد‪ ..‬يعني اكيد بيأذيها‪ ..‬هو واهله‪"..‬‬
‫سامر‪ :‬اوكي‪ ..‬الشقه بإذن ال بأسرع وقت تكون جاهزه‪..‬‬
‫وعد بفرحه‪ :‬بال‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬اقول يال مع السلمه حأدقلك إذا لقيت الشقه‪..‬‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬اوكي مع السلمه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫انبسطت كثيـــــر‪" ..‬ياال ‪ ..‬اووف من هذا السامر‪ ..‬يعني لزم اذل نفسي علشان حظرته‬
‫يرضى ااااخ بس لو ما جا وظروفي كذا كان وربي بهذلته‪(( "!..‬خخخخ شريره البنت‪..‬‬
‫مهي هينه‪)) !!..‬‬
‫‪.‬‬
‫مسكت دفتر خواطرها‪..‬‬
‫ولمت اصابعها قلمها‪..‬‬
‫وبدا حبرها ينزف على ورقها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ابسألك‪..‬‬
‫ليه المانه في الدنيا تحتضر‪ ..‬ليـــش!‬
‫ليه الناس ما سارت تمشي إل لمصالحها‪..‬‬
‫بكينا‪ ..‬تغيرنا‪ ..‬تدمرنا‪ ..‬ول من يسأل‪..‬‬
‫سارت الناس تجري لنفسها وبس‪..‬‬
‫والمحبه والموده انحذفت من القاموس‪..‬‬
‫داسو القلوب والمشاعر وما عاد لها مكان‪..‬‬
‫نسيو النسانيه‪ ..‬وربُ قادر خلق‪..‬‬
‫يرزق عباده متى شاء ولعذابهم مسؤول‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ابسألك‪..‬‬
‫ليه الحزن سار مننا‪ ..‬والكذب عاده فينا‪..‬‬
‫ليه الصدق اصبح خيانة‪ ..‬واللم اصبح وطن‪..‬‬
‫والحب سار خلفيه للتستر‪ ..‬ومظهرة‪..‬‬
‫والوجع دوا للجروح‪ ..‬ومرفئ للحزان‪..‬‬
‫ليه الطموح اصبح جريمه‪ ..‬وضياع‪..‬‬
‫والتخفي سار من شيمة الرقي‪ ..‬ليـه!!‬
‫‪.‬‬
‫إن كان عندك جواب لسئلتي‬
‫فتعال‪ ..‬وشيل همها مني‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫رخت وعد راسها على ورا بعد ما سكت دفترها‪"..‬يا ربي نفسي اعرف ليه عايلة امي‬
‫كلها ما تطيقني ول تطيق سامر‪ ..‬اجل العيب في ابائنا‪ ..‬لن ابائنا اخوان‪ ..‬واحنا ما‬
‫سوينا شي‪ ..‬آآآخ نفسي اعرف اش الحكايه؟؟‪ ..‬يا ترى سامر يعرف؟؟‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وفي شقة سامر‪..‬‬


‫‪.‬‬
‫سامر كان يشرب مويه في المطبخ‪ ..‬وبعد ما خلص الكاسه جلس عـ الطاوله‪ ..‬تكا بيدينه‬
‫الثنتين وحط راسه عليها‪..‬‬
‫حس بوعد لما قالت‪" ..‬مني مرتاحه"‪" ..‬اكيد مهي مرتاحه‪ ..‬كيف ترتاح وهي عند ابو‬
‫حسام واهله إلي كلهم يكرهو‪ ..‬ابويا واخوه عمي فهد‪"..‬‬
‫رجعتله الذكريات من جديد علشان تفتح جرح ما اندمل من زمن طويل‪..‬‬
‫تذكر ذاك اليـــــوم‪!..‬‬

‫‪!.......‬‬

‫كان خارج لصحابه يلعب وعمره ما تعدى الــ ‪ 12‬سنه‪ ..‬وكان ذاك الوقت ساكن مع‬
‫عمه فهد‪ ..‬إلي كان جالس مع رجال في المجلس‪ ..‬مر على باب المجلس وهوا طالع‪..‬‬
‫إل لقط سمعه عباره‪..‬‬
‫‪ : ...‬ل تقول لسامر علشان ما يكرهم‪..‬‬
‫شده النتباه ‪" ..‬إيش ممكن إلي يخليني اكره احد‪ ..‬وميـــن؟؟"‬
‫‪ : ...‬ل يؤ معقول اقوله إنو إلي قتل ابوه من العيله واخوانه كانو له عون عليه‪..‬‬
‫‪ : ...‬كويس الحمدل‪..‬‬
‫‪ : ...‬الحمدل الهرجه خلصت وخالد راشد عملو عليه القصاص‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫سامر‪ ..‬إلي مبسوط مع اصحابه هل حديم السعاده عليه؟؟‬


‫والشقه إلي وعدها لوعد‪ ..‬هل حيفتكرها ويدورلها ول حينسى كمان؟؟‬
‫ووعد وبعد ما سمعت كلم مرت خالها‪ ..‬كيف حتكون حياتها معاهم؟؟‬
‫وجنا واحلمها مع ياسر‪ ..‬حل حتسير على خط مستقيم ول حتنعوج؟؟‬
‫وذكريات سامر‪ ..‬والحدث إلي بدأ في النكشاف‪ ..‬يا ترى إيش بقيته وإيش إلي صار‬
‫حقيقة ومين هو خالد راشد؟؟‬
‫دموع نازفة واقنعة في تكشف‪ ..‬تاابعوو معي‪ ..‬الحداث في تبدل سريع!‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الخامس ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬آآآه يا دنيتي‪ ..‬ما تركتيلي إل عدوي يستحوذ علي‪][**][..‬‬


‫‪ : ...‬الحمدل الهرجه خلصت وخالد راشد عملو عليه القصاص‪..‬‬
‫‪ : ...‬غريبه ما انتظرو سامر حتى يكبر‪..‬‬
‫‪ : ...‬اصل المسؤول عن القضيه مستهتر‪ ..‬وصراحه انا خبيت الموضوع عنه‪ ..‬علشان‬
‫ينفذ القصاص بسرعه‪..‬‬
‫‪ : ...‬واهله يا فهد ما تكلمو‪...‬؟؟‬
‫فهد‪ :‬ل كان سامر بعيد عن الكل وعمره ست سنين تقريبا‪ ..‬محد يعرفه ذاك الوقت‪..!..‬‬
‫لنو ابوه ال يرحمه مبعده عن الكل ‪..‬ومسكنه في المدينه مع جدته من امه المتوفيه إلي‬
‫محد يعرف بزواجته هناك‪ ..‬اصل عصبو كلهم لما عرفو بعد القصاص بسامر‪ ..‬ع القل‬
‫كانو ياخذون فيه امل لما يكبر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫حس سامر بالقهر‪ " ..‬معقول يخبو عني معلومه زي هاذي‪ ..‬كيف يبوني اعيش مع‬
‫ناس‪ ..‬كانو سبب في قتل ابويا‪( ..‬صك عيونه متألم بقهر) خالد راشد‪ ..‬اووف هذا اخو‬
‫العم ابو حسام‪ ..‬وابو طارق إلي هم اخوان مرت عمي فهد إلي ميته من زمان‪"..‬‬
‫سامر باندفاع للمجلس‪ :‬وإل متى تبو تخبو عني هذي الحقيقه؟؟؟‬
‫فهد باندهاش وبعصبيه‪ :‬سامــــر إنتا جالس تتصنت‪..‬‬
‫سامر بغيض‪ :‬انا ما اتصنت‪ ..‬سمعت عباره عفويا وانا طالع‪ ..‬فما قدرت إل اعرف‬
‫الموضوع‪..‬‬
‫فهد بقلق وغضب‪ :‬ليش سمعت ليــــش؟؟‬
‫الرجال الثاني تنهد وبخوف‪ :‬فهد‪ ..‬اهوه خلص عرف‪ ..‬ما في مفر من الحقيقه‪..‬‬

‫‪!.......‬‬

‫من يومها وسامر يشكي المر من هذي الحقيقه‪ ..‬وكل ماله ويزيد كرهه لهم‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬خالد اخو محمد(ابوحسام) وماهر(ابوطارق) وكمان عندهم اخو (مسافر)‬
‫من ام ثانيه ابوهم ما جاب منها غير هوا‪ ..‬طبعا لكبر سنه ذاك الوقت –حتتعرفو عليه‬
‫بعدين‪ -‬اسمه سامي‪ ..‬وامه عايشه ليساعها في جده برضو‪ ..‬المهم إنو خالد كان دايما‬
‫مع هواش مع عبدال (ابوسامر) وفي يوم اتهاوشو بمضاربه كبيــــره وقويـــه استمرت‬
‫فضلت ايام كثيره وهي تكبر إل يوم وحصل إنو قتل خالد عبدال –هذا لنه خالد عصبي‬
‫مره‪ -‬المهم محمد وماهر يعرفو طبيعة اخوهم بس ما حذرو عبدال وهذا لهمالهم‬
‫واستهتارهم وعدم حبهم لعبدال واخوه فهد‪ ..‬بعد ما حصل كذا‪ ..‬اهلية عبدال رفضت‬
‫الصلح وقام فهد بتخبئة سامر ونفي إنو عبدال عنده ولد‪ ..‬لن اصل عبدال كان متزوج‬
‫وحده في المدينه وخلفتله سامر‪ ..‬ول جابه لجده عند اهله ول شي والي يدرون بس فهد‬
‫وابوه‪ ..‬المهم بانه قصوه في النهايه وحقدو عليهم اكثر محمد وماهر خاصة بعد ما‬
‫عرفو إنو عنده ولد عند اهل زوجته المتوفيه في المدينه‪– ..‬لنه كان متزوج هناك ومحد‬
‫يدري غير اهله المقربين‪ ..-‬اذا بتسألو عن سامي ‪..‬ودوره في ذيك الحداث فاقولكم إنه‬
‫كان ذاك الوقت صغير عمره تقريبا سبع سنين وسامر ذاك الوقت ست سنين‪ ..‬ووعد‬
‫سنه وحده‪))..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ماهر (ابو طارق)‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫كان مهند في غرفته بعد ما عرف إنو ملكة طارق تحددت‪ ..‬وكان يشعر براحه خاصه بعد‬
‫ما سار يشوف جنا اكثر حيويه من قبل‪ ..‬ومبسوطه‪" ..‬ااخ بس اوريها البنت هاذي إيش‬
‫سوالها ياسر الخميس إلي فات علشان تتغير كذا‪(( .. "..‬ههههه شكاك الولد))‬
‫حرك رجله شويه وهوا جالس ع السرير‪ ..‬حس شي تحته‪ ..‬نزل وطالع لقاه دفتر‬
‫الجامعه حقه‪ ..‬شاله وفتحه‪ ..‬لقى اغلبه اشعار وكتابات وتريقات ووو‪ ..‬بس اكثر شي‬
‫لفت نظره عباراته عن ‪ ..‬سمر‪ ..‬سمر بنت عمه‪" ..‬آآآه يالقهر ليه ما تحسي فيني ‪..‬؟‬
‫ليــــه!‪ ..‬ليه انا انشوي تحت نار حبك وإنتي ول داريه عني‪ ..‬ل وتتصرفي وكأني ول‬
‫شي عندك‪ ..‬اخطبك ثلث مرات وترديني‪ ..‬آآآه ليه انا اذل نفسي لها‪ ..‬ليــــــه؟؟‪ ,,‬ليش‬
‫نفسي رخيصه بحقي لهذي الدرجه‪ ..‬انا لزم انتقم منها ‪ ..‬لاااازم‪ ..‬ايوا وال يا سمر‬
‫لوقعك في حبي وبعدين اتركك وال‪ ..‬لوريكي مين هوا مهند إلي ترفضيه!!‪ ..‬الخطوه‬
‫الولى لزم دفتري هذا يوصل ليدها‪ ..‬ما في غير جنا‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في غرفة جنا‪..‬‬

‫كانت مبتسمه تقلب في المجله وهي مهي معاها‪ ..‬تذكر تفاصيل يوم الخميس‪ ..‬وقت‬
‫جلستهم‪" ..‬ياال كيف إنتا رائع يا ياسر‪ ..‬وال إنك نسيتني إنك اعمى‪ ..‬تعاملت معاك‬
‫اكنك تشوفني‪ ..‬صحيح اخذت راحتي اكثر‪ ..‬بس من جد لما كنت اطلق لحواسي العنان‬
‫كنت اشعر وكأنك تشوفني‪ ..‬ياال‪ ..‬وربي احس إنو داخلي إحساس رائع‪ ..‬رائع‪ ..‬ما‬
‫حركه إل ياســـر‪"..‬‬
‫قطع افكارها الورديه الدق ع الباب‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ادخل‪..‬‬
‫مهند‪ :‬هل حنا كيفك‪..‬؟‬
‫جنا‪ :‬المسأله فيها هل وكيفك ‪ ..‬فعل الدنيا مصالح‪( !..‬وهي تطالع فيه بنص عين)‬
‫مهند‪ :‬ههههههههه وربي منتي هينه‪!..‬‬
‫حنا‪ :‬شفت كفشتك‪ ..‬يالل قول ‪ ..‬إيش تبا؟؟‬
‫ابتسملها مهند‪ :‬حبيبتي حنا معليش حتعبك شوي‪(..‬ويغمز بعينه) خخخخ يا دلوعتي‬
‫إنتي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬متى ان شال سرت دلوعتك‪...‬؟‪ ..‬قووول ما عليك‪..‬‬
‫مهند جا وجلس جنبها‪ :‬جنا‪ ..‬آآآ إنتي (ويمط شفايفه ويتعدل في جلسته) مقربه لــ‬
‫(وينشغل بزر في بلوزته) لــ‪(...‬ورجع حس بتردد‪" ..‬يا ربي كيف حيكون شكلي قدام‬
‫اختي‪ ..‬ياااربي"‪..)..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههههه إيش بك؟؟ خخخخ ليـــــــش‪..‬؟؟ ‪ ..‬قووول ‪ ..‬إشبو وجهك كذا رايح‬
‫لونو؟؟؟‬
‫مهند عصب‪ :‬اهوووو خلص ما ودي اقوول‪( ..‬وقام رايح للباب‪ ..‬لنه ما حب يكون‬
‫شكله كذا قدام اخته)‬
‫جنا لحقته وصكت الباب قبل ليحرج‪ :‬خلص وال تقووول‪ ..‬عادي يا خي انا اختك‪..‬وما‬
‫راح افهمك غلط‪..‬‬
‫مهند تشجع‪ :‬جنا إنتي تعرفي إني ‪ ..‬إني خطبت سـ‪(....‬وسكت يشوف ردت فعلها)‬
‫جنا بغت تضحك على شكل اخوها المرح إلي دايما تحس إنه ما يستحي ابدا‪ ..‬وألحين‬
‫بسبب سمر‪ ..‬وجهه غيـــــر‪ ..‬ضارب الوان‪ ..‬بس ما حبت علشان ما تحرجه ‪..‬‬
‫جنا بهدوء‪ :‬سمر‪ ..‬ايوا اعرف‪ ..‬واعرف إنك‪ ..‬تحبــ‪( ..‬كانت بتقولها بس حست انو‬
‫يمكن مهند يعصب) تعزها‪ ..‬اعرف‪..‬‬
‫مهند عرف اخته اش كانت بتقول بس سكت عنها ولو إنه عصب شوي‪..‬بس ارتاح‬
‫لهدوئها‪..‬‬
‫مهند‪ :‬اهممم‪ ..‬وعلشان كذا انا جايك ابا خدمه منك‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ابشر من عيوني ‪..‬‬
‫مهند‪ :‬تعالي‪(..‬واتجه لغرفته)‬
‫جنا راحت وراه مندهشه‪ ..‬ويوم وصلت شافته ماسك دفتر‪ ..‬استغربت‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إيش؟؟؟‬
‫مهند‪ :‬احم اممم‪ ..‬اباكي‪ ..‬توصليلها ‪...‬هذا الدفتر‪..‬‬
‫جنا شهقت‪ :‬هااااي هااااي إيش اوصلها هذا الدفتر‪ ..‬إنتا مجنون‪!!..‬‬
‫مهند‪ :‬جنا إستني إتني ما فهمتيني‪ ..‬انا قصدي شريف (( أي شريف ال يخليك وإنتا‬
‫ناوي تنتقم منها وتعذبها ))‪..‬‬
‫جنا بإستغراب‪ :‬كيف؟‬
‫مهند‪ :‬توصليلها على انك صديقتها وتحبي اخوكي‪ ..‬وتتمنين إلي يحبـــ‪ ...‬المهم يا‬
‫حبيبتي‪ ..‬بليز ساعديني‪..‬‬
‫جنا اتفهمت اخوها‪ :‬طيب طيب‪ ..‬بس ما فهمت إلين الحين إشمعنى هذا الدفتر‪..‬‬
‫مهند‪ :‬لن فيه خواطر عنها‪..‬‬
‫جنا بصوت عالي‪ :‬وااااااااااااااو إنتا تكتب‪!!..‬‬
‫مهند صر على اسنانه‪ :‬اسكتي يالغبيه‪ ..‬وياويلك تفتحيه!!‬
‫جنا بزعل‪ :‬ليـــــــــــــش؟؟؟؟؟؟‬
‫مهند‪ :‬مزااااج‪ ..‬المهم يالل يا شطوره‪ ..‬وربي إذا نجح المخطط لك مني هديه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬مخطط؟؟ هههههههههههههه يا حليلك يا خويا‪ ..‬ياااارب‪ ..‬إنها بعدين تسير (وتغمز‬
‫بعينها) تموووووت عليك‪ ..‬وعلى ترابك‪..‬‬
‫مهند ابتسم وقال في قلبه‪" ..‬وهذا إلي اتمناه"‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في إحدى النوادي‪ ..‬وبالخصيه في ملعب كرة السله‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫كان الشباب يلعبو بحماس‪ ..‬ووناسه‪ ..‬ومبسوطين للخر‪ ..‬مر الوقت عليهم سريع وما‬
‫شعرو إل والمباراه تنتهي‪ ..‬وحيلهم مهدود‪ ..‬تناقشو في المباراه‪ ..‬وتفلسفو‪ ..‬إلين ما‬
‫تهاوشو‪(( ..‬عادة الشباب خخخ)) ‪ ..‬المهم بعد كذا‪ ..‬بدو في الخروج‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬يا خي اتعبتني‪ ..‬جريك سريـــــــع‪..‬‬
‫بشار‪ :‬قول ما شاال ل تطق صاحبي بعين‪(.. !..‬كانو يقصدو سامر‪)..‬‬
‫اكرم‪ :‬احلى يالي يدافع عن صاحبه‪( !..‬وبحونشيه) تعجبنِـــي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ههههه (ويلتفت لسامر) ما شال عليك طول عمرك سريع‪!..‬‬
‫سامر ‪ :‬وإنتا يا خي وربي تغيرت‪ ..‬سرت تلعب بحرافه‪..‬‬
‫بشار ‪ :‬هههههههه وربي البركه فيك يا سامر‪ ..‬وفـ غيبتك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ايوا قالولي الشباب من يوم ما اختفت اخباري وإنتا في الملعب‪..‬‬
‫بشار‪ :‬شفت كيف محبتي لك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههه ربي ل يحرمني منك‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ول منك يا سامر‪..‬‬
‫اكرم‪ :‬احم احم‪ ..‬المغازلت مو هنا!!‬
‫عبدالرحمن‪ :‬خخخخخخخخ‬
‫سامر‪ :‬اقووول بس اقلبو وجيهم‪..‬‬
‫بشار‪ :‬احد قاللكم دمكم خفيف!!‬
‫اكرم وعبدالرحمن‪ :‬هههههههههههههههههههههههه‬
‫عبدالرحمن يلتفت لكرم‪ :‬اكنهم غيرانين‪..‬‬
‫اكرم‪ :‬إل غيرانين ونص!!‬
‫بشار‪ :‬اوووف ‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اقووول فكونا!!‬
‫اكرم يلتفت لعبدالرحمن‪ :‬طرده؟؟‬
‫عبدالرحمن يكمل‪ :‬للسف‬
‫ابتسملهم سامر‪ :‬ههههه افا ل وال ‪ ..‬قدركم كبير‪..‬‬
‫بشار‪ :‬خخخخخ ل يصدقو!!‬
‫ضحكو الشباب وهيصو شوي‪ ..‬وبعدها طلع اكرم وعبدالرحمن‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫نقدم سامر للكوره شالها ورماها على بشار‪..‬‬
‫وهوا يطالع فـ بشار بتمعن بعدين قال‪ :‬بشار لزم تعرف شي‪..‬‬
‫بشار عقد حواجبه وهوا يرمي الكوره في السله‪ :‬إيش؟‪(..‬وألتفت لسامر)‬
‫سامر تأمل الكوره وهي تصيب الهدف وراح واخذها وقام ضربها هدف حلو‪..‬‬
‫بشار‪ :‬يا احلى‪ ..!..‬اقوووول سامر قووول إيش إلي لزم اعرفه؟؟‬
‫سامر مسك الكوره يتأمل فيها وهو يقول بصوت راخي‪ :‬بعد اسبوع تقريبا لزم اسافر‪..‬‬
‫بشار بصدمه‪ :‬إيــــــــش؟؟؟؟؟‬
‫سامر‪ :‬بشار لزم تفهمني ورايا شغله مهمه فامريكا‪..‬‬
‫بشار بعصبيه‪ :‬وتختفي مره ثانيه‪ ..‬شكلك ناويها!!‬
‫سامر‪ :‬بشار ويمين بال ما انوي إل اسوي الشغله وارجع‪..‬‬
‫بشار‪ :‬وإل متى ان شال هاذي الشغله حتخلص؟!!‬
‫سامر‪ :‬يمكن شهر‪..‬‬
‫بشار راح وجلس على طرف الملعب وقال وهوا منزل راسه وصاك على اسنانه‪ :‬ويمكن‬
‫يتحول هاذا الشهر لسنه او سنتين او حتى (ورفع حاجبه اليسر) خمس سنين!!!!؟‬
‫سامر رمى الكوره وراح جلس جنبه‪ :‬بشار‪ ..‬الشغله لزم اسويها‪..‬‬
‫بشار سكت عنه ولف الجهة الثانيه وقال‪ :‬اتوقع إنك منتا مبسوط معانا‪ ..‬عشان كذا ودك‬
‫تتركنا‪!!..‬‬
‫سامر‪ :‬بشار ‪ ..‬أنا ما عندي أهل إل إنتو‪ ..‬صدقني‪ ..‬خاصة انتا طول عمري واعتبرك‬
‫اقرب إنسان ليا‪ ..‬حتى لما سافرت‪ ..‬كنت دايما على بالي‪ ..‬وامنيتي اشوفك‪ ..‬بس‬
‫صدقني‪ ..‬وربي اني رايح لشغله مهمه‪..‬‬
‫بشار نزل نظرته تحت وقال‪ :‬طيب تقدر تقولها لي علشان ع القل اطمن‪..‬‬
‫سامر تنهد وسكت شوي‪ ..‬طول عمره ما قال لحد شي يسويه‪ ..‬دايما ما يحب يدخل احد‬
‫في شؤونه‪ ..‬ويشوف إنو حتى لو قال شي يسويه إنه يخرق خصوصيته‪ ..‬بس‪ ..‬هذا‬
‫بشار‪ ..‬بشار إلي حق من حقوقه عليه إنو يقوله اسراره‪ ..‬صك عيونه وحس إنه يحتاج‬
‫شخص مثل بشار‪ ..‬يتعدى الحدود الحمرا في صداقته‪...‬‬
‫سامر طالع في بشار شوي وبعدين نزل نظره‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر‪ ..‬تكلم ‪ ..‬يعني ما تثق فيني‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل تقول هاذا الكلم‪ ..‬الشي إلي رايح له شي عادي‪ ..‬ممم بس تعرفني ما احب‬
‫اقوول شي اسويه‪ ..‬بس ما دامك إنتا بشار فتستاهل اخرق الحدود الحمره معاك ‪..‬‬
‫(وابتسم) بشار إلي ما تعرفه إنو عمي الوحيد راح يعيش بامريكا هوا وبنته من خمس‬
‫سنين‪ ..‬المهم إنه بعد هذي المده مات (وصك عيونه وتنهد) ال يرحمه‪ ..‬المهم وبنته‬
‫اتصلت عليا‪ ..‬فرجعتها جده ولزم ارجع لمريكا اجمع اوراق مشاريع عمي كلها ونتاجها‬
‫من الممتلكات‪ ..‬ضروري مره‪..‬‬
‫بشار بدهشه‪ :‬عمك‪ ..‬مـــــات‪!..‬‬
‫سامر هز راسه وظل ساكت‪.... :‬‬
‫بشار‪ :‬عظم ال اجرك‪ ..‬هم السابقون ونحن اللحقون‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اجرنا واجرك‪ ..‬و ال يرحمه‪..‬‬
‫بشار‪ :‬طيب سامر بنت عمك ألحين فين؟؟‬
‫سامر‪ :‬في بيت خالها‪..‬‬
‫بشار عقد حواجبه‪ :‬صحيح ما عندها عم ثاني‪ ..‬ممم ‪..‬‬
‫سامر‪ :‬تبغاني ادورلها شقه تسكن فيها‪..‬‬
‫تفاجيء بشار‪ :‬وليــــــه‪..‬؟؟‬
‫سامر سكت‪ ...‬وبعدين قال‪ :‬اشياء طويــله لو حكيتها لك ما نخلص‪..‬‬
‫بشار سكت شوي‪ ..‬بعدين قال فجأة‪ :‬سامر صراحه كذا ول تزعل مني إنتا مخطيء‬
‫تماما‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬وليــش إن شال؟؟؟‬
‫بشار‪ :‬المفروض ما تخليها تتمرمر كذا‪ ..‬هذي بنت عمك ومالها غيرك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وايش المطلوب؟‬
‫بشار‪ .. :‬تتزوجها‪..‬‬
‫سامر وكأن واحد صب عليه مويه بارده‪ ..‬سكت مبلم على بشار‪!!!.. :..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر‪ ..‬هذا الواقع ل تتفاجيء‪ ..‬وأعيد واقولك‪ ..‬هـــاذي بنت عمــــك‪ ..‬ومالها‬
‫غيـــــرك‪!..‬‬
‫سامر كان مصدوم‪ ..‬والعباره تتردد عليه‪..‬‬
‫هـــاذي بنت عمــــك‪ ..‬ومالها غيـــــرك‪!..‬‬
‫هـــاذي بنت عمــــك‪ ..‬ومالها غيـــــرك‪!..‬‬
‫هـــاذي بنت عمــــك‪ ..‬ومالها غيـــــرك‪!..‬‬
‫هـــاذي بنت عمــــك‪ ..‬ومالها غيـــــرك‪!..‬‬
‫بشار‪ :‬إنتا فكر في الموضوع‪..‬و‬
‫قاطعه سامر‪ :‬ل ل ‪ ..‬مستحيل اتزوجها‪..‬‬
‫بشار متفاجيء‪ :‬وليـــــــــش؟؟‬
‫سامر‪ :‬ما ابا وبس‪ ..‬وبعدين انا اصل مني مفكر اتزوج ابدا‪ ..‬ليش ياخي صاحي انا‬
‫اتزوج‪..‬‬
‫بشار‪ :‬يا خي المسأله هنا غير‪ ..‬واعرفك ما تطيق شي اسمه بنات‪..‬‬
‫سامر بضيق وبعصبيه‪ :‬يا خي قفل السالفه‪..‬‬
‫بشار‪ :‬بس‪..‬‬
‫سامر بعصبيه اكثر‪ :‬ل بس ول شي‪ ..‬إن كنت تحبني صح فل تتكلم بالموضوع هذا‬
‫بتاتا‪..‬‬
‫بشار كان مصدوم مره بردة فعل سامر إلي ما توقعها‪ ..‬وحس إنو في الموضوع إنا‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ترن ترن ترن‬

‫‪ : ...‬اشبك مفجوعه جايه انا خلص‬


‫باب المدخل ينفتح‪ ..‬ويطلع وجهها مبتسم‪..‬‬
‫‪ : ...‬خخخخخخخ اشبك يالمطفوقه‪..‬‬
‫‪ : ...‬ل بس منتي شايفه شكلك‪..‬‬
‫‪( : ...‬بصوت مستغرب) ايش فيه يا حنا قولي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههههههه شكلك مضاربه مع احد‪..‬؟‬
‫سمر اتفجعت‪ :‬يووووه نسيت ما ارتب شعري بعد مضاربتي مع ذاك الــ‪(...‬وماكملت‬
‫تعبير عن شدة الغضب)‬
‫جنا‪ :‬ههههههههههه اكيد مع سمير‪..‬‬
‫سمر وهي ترتب شعرها قدام مراية المدخل‪ :‬اعوذ بال ل تنطقين اسمه قدامي‪ ..‬عله‬
‫وربي علـــــه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههههههههه‬
‫سمر‪ :‬خليه ينقلع‪ ..‬إل كيفك؟؟‬
‫جنا‪ :‬تمام الحمدل‪..‬وإنتي كيفك؟‬
‫سمر‪ :‬طيبه الحمدل‪ ..‬تفضلي ‪..‬‬
‫جنا وهي ماشيه معاها باتجاه الصاله‪ :‬كيف وعد؟؟‪ ..‬وربي وحشتني‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اسكتي بس‪..‬‬
‫جنا متفاجأة‪ :‬ليـــش؟؟‬
‫سمر سكتت شوي وبعدين قالت‪ :‬مدري ايش اقولك‪..‬‬
‫جنا بخوف‪ :‬أيش حصل؟؟‪ ..‬خوفتيني‪!..‬‬
‫سمر نزلت راسها وقالت‪ :‬امي ما نعتني اجلس معاها!‬
‫جنا بقهر‪ :‬توقعت إنهم تغيرت معاملتهم معاها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هه‪ ..‬إل سارت اسوأ‪..‬‬
‫جنا‪ :‬المغروض يحنو عليها‪ ..‬خاصة بعد موتت ابوها ال يرحمه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ال يرحمه‪..‬‬
‫‪ : ...‬مين هذا إلي تترحمو عليه؟؟‬
‫سمر ارتعبت من امها‪ :‬ها ل هذا ابو وحده من صحباتنا القدامى‪ ..‬مات !‬
‫ام حسام‪ :‬ال يرحمه‪ ..‬مكتوب علينا كلنا نموت‪..‬‬
‫هزو البنات روسهم بصمت‪..‬‬
‫ام حسام ابتسمت‪ :‬ال يحيكي بنتي جنا كيفك‪..‬؟‬
‫قربت منها جنا وسلمت عليها وهي تجاوب‪ :‬الحمدل بخير يا خالتي‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬وكيف امك وابوكي واخوانك‪..‬؟‬
‫جنا‪ :‬الحمدل كلهم طيبين‪..‬‬
‫ام حسام ‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫قعدو يهرجو كلهم‪ ..‬إلين ما مرت ساعه‪ ..‬وساعتين‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬استئذنكم‪ ..‬بروح شوي وراجعه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إذنك معاكي يا خالتي‪..‬‬
‫بعد ما راحت ألتفت جنا لـ سمر بتساؤل فهمتها سمر‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬عارفه إنك مستغربه اول مره امي تجلس معانا كذا وما تتركنا‪ ..‬تعرفي‬
‫ليش؟؟‬
‫جنا اكنها حست وبخوف سألت‪ :‬ليش؟؟‬
‫سمر‪ :‬ااه ‪ ..‬لنها ما تبانا نطلع لوعد‪..‬‬
‫جنا بأسف وبقهر‪ :‬بس كذا حرااااام ‪ ..‬حرام البنت تجلس وحيده طول اليوم‪..‬‬
‫هزت سمر كتوفها والضيق واضح عليها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وفوق في غرفة زايده نقلو وعد لها‪ ..‬علشان تسير وحيده اكثر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫"آآآه‪ ..‬أكثر شي يألم الوحده‪ ..‬للوحده ألم فظيع‪ ..‬ألم ينخر العظام‪ ..‬ويصدي القلوب‪ ..‬آآه‬
‫يا زمن‪ ..‬وش باقي تسوي فيني‪ ..‬فرق بين إني أتعرض لمصايب الدنيا‪ ..‬وبين إني ابقى‬
‫وحيـــــده‪ ..‬وحيده بل اب يكفكف دموعي‪ ..‬وبل ام تواسيني بحضنها‪ ..‬وبل اخ ول‬
‫اخت‪ ..‬يشاركوني الوحده‪ ..‬وبل عم عمه خال خاله‪ ..‬او ابناء أحد منهم‪"!!...‬‬
‫كانت وعد تعبانه مره‪ ..‬تحس بالوحده تاكلها اكل‪ ..‬وما تبقي من احاسيسها شي‪ ..‬تموت‬
‫ببطء‪..‬‬
‫‪..‬‬
‫من أمس وانا خوي الهم ونكاده‬
‫عتبي ع ناساً غدة تتبع مصالحها‬
‫النفس دايم على مايات معتاده‬
‫نفساً مريحه ونفس الضيق ذابحها‬
‫لهنت ياجرح قلبي وين ضمّاده‬
‫كل ماتشافة جروحي ثار جارحها‬
‫تصعب عليّه هموم الغير وضهاده‬
‫وانا همومي ثجيله وين رايحها‬
‫أن كان هذا من ال ربنا راده‬
‫حكمه مقد ّر عسى ذنوبي يسامحها‬
‫آشوف ناساً على الزلت منحاده‬
‫وعيوب ناساً كبيره ما تبارحها !!‬
‫والناس دنيا على العيبات هداده‬
‫ول الضماير تهيب أرسان جامحها‬
‫ول الصراحه لها تفنيد وسياده‬
‫كلن يمثل حياته في مسارحها‬
‫جاملة هذا بدون أعراف ‪..‬وحياده!‬
‫وهذاك لنه على الدنيا ومصالحها!‬
‫ولي وحيداً يموت بنار ‪ ..‬وقّاده‬
‫لمن سمع له ول شكواه طارحها!!‬
‫مسكين حاله مثل ماتقول (ميّاده(‬
‫أتشوفة الناس من دنياه رابحها‬
‫[ ‪ ....‬الشاعر نديم العين ]‬

‫كانت منقهره‪ ..‬إنو سامر طنشها‪" ..‬ول يمكن قاعد يدور ألحين‪ ..‬ايوا اكيد‪ ..‬مو معقول‬
‫يقولي إنه يدورلي وبعدين‪ ..‬يطنشني‪ ..‬الحمدل على كل حال‪..‬ع القل انا عندي احد‬
‫استنجد فيه‪ ..‬ولو إنه إنسان متكبر وشايف حاله‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬يالل استئذن ياخالتي‪ ..‬إنتي وسمر‪ ..‬الوقت تأخر‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬على راحتك يا بنتي‪..‬‬
‫سمر بوزت‪ :‬بدري‪!..‬‬
‫جنا ابتسمتلها‪ :‬يالل عاد روقينا شوفي الساعه كم‪!..‬‬
‫وكانو باتجاه الباب رايحين الثنتين‪..‬‬
‫سمر‪ :‬إل حكيني اش صار مع ‪ ( ...‬وغمزت بعينها)‬
‫جنا استحت‪ :‬اقووول فكينا‪..‬‬
‫سمر‪ :‬حكيني حكيني‪..‬‬
‫جنا بهمس‪ :‬عادي على يوم الخميس ما كلمته ول كلمني‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وربي إنكم تقهرو‪..‬‬
‫جنا‪ :‬خخخخخخخخ إل اقوول‪..‬‬
‫سمر‪ :‬إيش‪..‬؟؟‬
‫جنا بتردد‪ :‬بأديكي شي‪..‬‬
‫سمر بتسأؤل‪ :‬طيب اشبك متردده‪ ..‬ل يكون شي غلط‪!..‬‬
‫جنا ضحكت‪ :‬ههههه يعني‪..‬‬
‫سمر عقدت حواجبها بتساؤل‪... :‬؟؟؟؟‬
‫جنا مدت لها بدفتر وحطته في إيدها‪..‬‬
‫سمر اتفاجأت‪ :‬إيش! ‪ ..‬دفتر مين هذا؟؟‬
‫جنا‪ :‬شوفي انا اخذته بالسر‪ ..‬عاد انتي شوفي واحكمي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬حق مين (وهي تفتح الصفحه الولى وشهقت وبهمس) مــ مــ مهــ ــنــ ــد؟؟‬
‫جنا بصوت راخي‪ :‬إيوا‪ ..‬يومين وباخذه منك‪ ..‬ترا محد يدري حتى مهند نفسه ما يدري‪..‬‬
‫سمر بخوف ‪ :‬وليش تعطيني هوا‪..‬؟؟؟؟‬
‫جنا‪ :‬أباكي تشوفي حقيقة مهند‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬إيش؟؟؟‪ ...‬بس بس‬
‫جنا‪ :‬يالل مع السلمه‬
‫سمر‪ :‬هاي هاي استني‪..‬‬
‫جنا طلعت وطنشتها‪..‬‬
‫وسمر قعدت خايفه ومتردده تشيله معاها غرفتها‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫عند باب شقة سامر‪ ..‬كان سامر تعبان وهلكان من الدوران عن شقه تصلح لبنت عمه‪..‬‬
‫والحمدل رجع بيته وهوا حاصد الثمره‪ ..‬لقى شقه مناسبه وتمام لها‪..‬‬
‫دخل وراح على طول اتسدح على سريره‬
‫كان مقهــــــــــــــــووور مره من كلم بشار‪ ..‬وكانت كلماته كلها ترن في عقله‪..‬‬
‫تتزوجها‪..‬‬
‫تتزوجها‪..‬‬
‫تتزوجها‪..‬‬
‫تتزوجها‪..‬‬
‫هذي بنت عمك ومالها غيرك‪..‬‬
‫هذي بنت عمك ومالها غيرك‪..‬‬
‫هذي بنت عمك ومالها غيرك‪..‬‬
‫هذي بنت عمك ومالها غيرك‪..‬‬
‫مالها غيرك‪..‬‬
‫مالها غيرك‪..‬‬
‫مـــــــــــــالهــــــــا‪ ....‬غيــــــــــرك!!‬

‫ما كان يتصور بيوم من اليام‪ ..‬إنه يجي وقت ويتزوج‪ ,‬وتكون له زوجه‪ !!..‬من يومه‬
‫وهوا يحس إنه بدري ليسع على إنه يفكر بالزواج‪ ..‬كان مطنش الفكره تماما‪..‬‬
‫وعد‪ ..‬وعد اش تعني له‪ ..‬ول شي‪ ..‬وعد بالنسباله ول ذره نمله تمر من عنده‪ ..‬بنت‬
‫تقهره‪ ..‬هي الوحيده في البنات إلي مرو عليه ما تخاف منو‪ ..‬ل ودايما تعانده وتقهره‪..‬‬
‫لسانــــــها طويــــــل‪ ..‬وغرورهـــــا ما قيد مر عليه‪ ..‬تنرفــــــزه مـــــــره‪" ..‬ايش يقول‬
‫بشار‪ ..‬قال إيش قال اتزوجها قال‪ ..‬انا تسير عندي زوجه بذا الوقت ل وكمان وعد‪ ..‬ما‬
‫باقي إل اتزوج وعد كمان‪ ..‬وجع !!"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫حوالي الساعه ‪ 8‬الصباح كانت وعد صاحيه في غرفتها وزهقانه ومتنرفزه من كل إلي‬
‫حواليها‪..‬‬
‫سمعت رنين جوالها‪ ..‬ألتفت بهدوء وراحتله ‪..‬‬
‫تفاجأت‪ [ ..‬سامر يتصل بك ] ‪ ..‬ابتسمت بمكر وردت‪..‬‬
‫وعد وهي تقلده بثقه‪ :‬نعــم‪!..‬‬
‫سامر بسخريه‪ :‬خير إن شال‪ ..‬كذا الناس يردو؟؟‬
‫وعد بسخريه اكثر‪ :‬وال اسأل نفسك اول!!‬
‫سامر ببرود‪ :‬اقووول بس اسكتي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هااااي إنتا ما تسكتني‪!..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬وعد انا ما اتصلت علشان اتهاوش معاكي‪..‬‬
‫وعد سكتت‪... :‬‬
‫سامر‪ :‬لقيتلك الشقه‪..‬‬
‫وعد بفرحه‪ :‬بال!‬
‫سامر‪ :‬اجل اكذب!!؟‬
‫وعد‪ :‬خلص اوكي‪ ..‬قولي بس وينها وانا اخذلي تاكسي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وليه إن شال تاكسي وين رحت انا‪..‬؟؟‬
‫وعد بخوف‪ :‬بس‪ ..‬لو شافنا خالي حيفهم غلط!!‬
‫سامر عقد حواجبه‪" ..‬صحيح ذاك المطفوق‪ ..‬ما راح يسيبها لنا‪ ..‬بس خليه ينقلع" ‪ :‬ما‬
‫عليكي منه‪ ..‬يقول إلي يقول‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بس‪..‬‬
‫سامر قاطعها‪ :‬خلص الساعه ‪ 12‬الظهر كوني جاهزه‪ ..‬يالل مع السلمه‪..‬‬
‫وما تركلها فرصه‪ ..‬صك السماعه في وجههأ‪ ,,‬وهي انقهـــــــرت منه!!!‬
‫بس ع العموم كانت مرتاحه نسبيا إنها حتطلع من جحيم النبذ‪!!..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫سمر في غرفتها تسترجع احداث امس‪ ..‬اول ما خرجت جنا‪..‬‬


‫كانت خايفه مره‪..‬‬
‫راحت لغرفتها بشويش وهي تطالع حولينها اكنها مسويه جريمه‪..‬‬
‫ما قدرت تفتح الدفتر‪ ..‬مرت نص ساعه وهي تتأمله‪ ..‬كان دفتر جامعه‪ ..‬بس وينه ووين‬
‫الدراسه‪ ..‬كله خواطر‪ ..‬وعبارات ‪ ..‬وو‪..‬‬
‫وبعدها فتحته بإيد مرتجفه‪ ..‬فتحته من النص‪..‬‬
‫شافت كلم صدمها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫اضحك ومالي بالضحك مكان‪..‬‬
‫اسامر الناس وقلبي يشكي الهم‪..‬‬
‫ليه يا عالم تقسو على قلبن ضعيفن مثلي‪..‬‬
‫وجعان يا ناس‪ ..‬والوجع بين ضلوعي‪..‬‬
‫هنا‪ ..‬قلبن يشكي تعبه‪..‬‬
‫تعب!!‪ ..‬تعب من تجاهل حبيبه‪..‬‬
‫آآآه لو بس تعبرني بنظره‪ ..‬بكلمه‪..‬‬
‫تريح فؤادي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫هزتها الكلمات‪" ..‬يال‪ ..‬وأنا إلي أتهزء فيه واقول إنه إنسان فاضي ما عنده هموم‪ ..‬ما‬
‫عنده غير التفاهة‪ ..‬اااخ معقول‪ ..‬قصده علي‪ ..‬معقـــــول!!"‬
‫بدت تفتح في الصفحات‪ ..‬تقلب هنا وهناك‪ ..‬كثير شافت إسمها مزخلف وبخط شكله‬
‫تعبان عشان يطلعه كذا‪ ..‬كانت ترتجف‪ ..‬ومتوتره لدرجه كبيره‪..‬‬
‫طالعت في إحدى الصفحات‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫لو بيدي‪ ..‬أذبح عمري‪..‬‬
‫عشان أراضيك‪..‬‬
‫أكبر ألم للواحد التجاهل‪..‬‬
‫الحقران‪ ..‬تستحقرني‪..‬‬
‫ومدري ليه‪..‬؟؟‬
‫‪.‬‬
‫معذب ورجولتي إنهزت‪!..‬‬
‫أنا إنتهيت‪!!..‬‬
‫ثلث مرات اجري وراها‪..‬‬
‫ولكن‪..‬‬
‫ما تعبرني‪!!!..‬‬
‫‪.‬‬
‫أرتجفت سمر كثير ودموعها بدت تنزل ما تدري ليه‪" ..‬معقول أكون سبب في عذاب‬
‫إنسان"‬
‫بغا يغمى عليها لما وصلت لصفحه مكتوب فيها وبخط حلو كبير‪..‬‬
‫أحبك يا ‪samar‬‬
‫‪??Why are you not see me‬‬
‫يؤسفني إني ل شيء عندك‪..‬‬
‫بل يميتني‪..‬‬
‫ويقهرني‪..‬‬
‫ويذبح إنسانيتي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫قعدت سمر طول الليل تبكي ما تدري حست إلي شافته صدمه‪..‬‬
‫صدمه إنك تحس إنو إنسان يعتبرك الدنيا كلها‪ ..‬وإنتا متجاهله ول كأنه شي‪!..‬‬
‫حست بالذنب إلي بيذبحها‪" ..‬ياربي مدري إيش اسوي!!‪ ..‬إني بمووت وأنا اشوف وعد‬
‫وحيده تتألم‪ ..‬وكمان هذا المهند‪ ..‬وربي ما كنت احس‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫وقفت قدام مرايتها تتأمل في نفسها‪ ..‬وتحس إنها ول شي‪ ..‬ليه ترفضه ثلث مرات‪..‬‬
‫ليه‪ ..‬حرام عليها‪ ..‬؟؟ "بس‪ ..‬بس‪ ..‬بس كنت متأمله‪ ..‬متأمله إنو النسان إلي حبيته من‬
‫زمان وأنا طفله يحس فيني‪ ..‬وكنت اتأمل إنه ينتبه لي‪ ..‬ياال وربي إني غبيه‪ ..‬هو‬
‫احسه من يومه يعاملني اكني طفله‪ ..‬شخص ما يكلف نفسه حتى نظره‪ ..‬من يوم وإحنا‬
‫صغار‪ ,,‬ياربي‪ ..‬إيش هذا الكلم‪ ..‬وربي إني مغفله‪ ..‬استغفر ال استغفر ال‪ ..‬أحب واحد‬
‫وأخوه يحبني‪ !!..‬إيش إلي يصير لي‪ ..‬اووف‪ !..‬لزم لزم انساه لزم مهما كان‪ ..‬هه‪..‬‬
‫من غبائي‪ ..‬اتمسكت بوهم‪ ..‬ألحين عندي واحد يموت فيني وما فيه عيوب‪ ..‬غير عيوب‬
‫بإمكاني اغيرها إذا عشت معاه‪ ..‬الستهتار إلي يملكه ما يعني إنه عيب كبير يستوجب‬
‫مني ارفضه واكيد بيتغير بعد الزواج خاصة لما يشعر بالمسؤولية‪ ..‬اما انه قصير‪..‬‬
‫فيشفعله الـ ‪2‬سم إلي هوا اطول مني فيه (وضحكت) ههه ع العموم هوا خطبني ثلث‬
‫مرات‪ ..‬وجنا جابتلي الدفتر وهذا يدل إنها تشعر بأن اخوها ليساعه يبغاني‪ ..‬يعني‬
‫خلص‪ ..‬بإذن ال او ل ما يخطبني مره ثانيه اوه ههه اقصد مره رابعه ان شال‬
‫اوافق‪"!..‬‬
‫وابتسمت على افكارها‪ ..‬كانت تحس إنها صعبه يخطبها بعد الثلث مرات‪ ..‬بس تمنت‪..‬‬
‫تمنت تاخذه علشان ينسيها اخوه‪ ..‬إلي ظلت طول عمرها تحبه‪ ..‬رغم انه دايما يعاملها‬
‫اكنها اخته الصغيره‪ ..‬أنبسطت كثير لما شعرت بأنو مهند يعطيها هذي الهميه في‬
‫حياته‪ ..‬حضنت دفتره بل شعور‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬طيب أيش بتسوي ألحين؟؟‬
‫‪ : ...‬امنيتي ازوجها لولد عمها وابعدهم الثنين عني‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬كيف طيب‪..‬؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬ممممم نفسي اعرف كيف؟؟‬
‫ابوطارق‪ :‬سامر مو هين ترا‪!..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬تعلمني يا ماهر تعلمني‪ ..‬وربي مأذيني بنظراته‪ ..‬حتى لما يجي يصلي عندنا‬
‫في المسجد ‪ ..‬لن شكله شقته قريبه من هنا‪ ..‬فأشوفه‪ ..‬اوووف وربي نفسي اوريه‬
‫شغله‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬كفايه إنه ولد عبدال‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬إيوا وال ‪ ..‬ال يفكنا منه‪!..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬هوا وبنت عمه يارب‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عالساعه ‪ ..12‬كانت وعد مرتبه نفسها تماما‪..‬وشنطتها معاها تسحبها ‪..‬وصلت للدرج‬
‫تفاجأت برجال‪ ..‬ورمت الطرحه على وجهها بسرعه‪..‬‬
‫‪ : ...‬عفوا يا وعد ليه الشنطه؟؟‬
‫عقدت وعد حواجبها وعصبت‪ :‬ومين إنتا علشان تسألني؟؟‬
‫‪ : ...‬انا حسام!!‬
‫وعد ارتجفت بصمت وخافت "وربي ما عرفته‪"..‬‬
‫وعد‪ :‬اسفه ما عرفتك‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ل عادي‪ ..‬بس مستغرب شايله الشنطه مع هذي الظهريه‪..‬‬

‫‪ : ...‬إيش تسوون؟؟‬
‫تفاجؤو بصوت حاد ‪ ..‬كان صوت مرت خالها حصه‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ما في شي يا امي‪..‬‬
‫ام حسام بغيض‪ :‬وليه واقفين كذا!! وانتي ليه خارجه من غرفتك من غير ما تكلمي‬
‫احد؟؟ ما تعرفي إنو في البيت رجال؟؟‬
‫وعد سكتت بقهر وبعدين ردت بصوتها الواثق‪ :‬خالتي جزاكم ال خير على استضافتكم‬
‫ليّا ‪ ..‬انا خارجه اسكن في شقه بره‪..‬‬
‫حسام رفع حواجبه‪ :‬لوحدك‪!!! ..‬‬
‫ام حسام ما راعت مشاعر وعد ابدا وقالت بإستحقار‪ :‬فكه‪..‬‬
‫حسام عصب‪ :‬امي اشبك البنت مالها غيرنا‪ ..‬إحنا اهلها!!‬
‫ام حسام‪ :‬حسام اطلع غرفتك ومالك خص في البنت‪..‬‬
‫حسام‪ :‬بس يا امي‪..‬‬
‫قاطعته ام حسام‪ :‬ل بس ول شي قولتلك اش دخلك في البنت انتا؟‬
‫وعد تدخلت وهي تنزل وتسحب شنطتها‪ :‬خلص ياخالتي ابشرك إني طالعه وبلشي‬
‫تتهاوشون بسببي‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬خير تسوين ‪ ..‬وإنتي الصادقه ليه نتهاوش بسببك‪!..‬‬
‫حسام كان مره مقهور من امه وبنفس الوقت حزن كثير على وعد حب طفولته‪..‬‬
‫حسام‪ :‬استني يا وعد ع القل نعرف مين يوديكي؟؟‬
‫وعد وقيدها وصلت لخر الدرج‪..‬‬
‫وعد خافت يفهمو غلط‪ ..‬بس ضغطت على نفسها وقالت وهي صاكه اسنانها‪ :‬لو سمحتم‬
‫من هذي اللحظه مالكم تسألون عن شي عني!‬
‫حسام بعصبيه‪ :‬ترانا ليسع ما تبرينا منك‪..‬‬
‫وعد ألتفت بقهر‪ :‬من يوم ما اتولدت وعايلتكم متبريه مني‪..‬‬
‫ولفت راحت بسرعه للباب بدون ما تشوف ردة فعلهم‪ ..‬وهي من جد قصدت كلمها لنها‬
‫بنظرها كرههم لها من يوم وهي صغيره كان بمثابة إنهم تبرو منها‪ ..‬كرههم وحقدهم‬
‫على ابوها وعمها‪ ..‬انعكس عليها هي وسامر‪..‬‬
‫وصلت للباب‪ ..‬وكانت توها واصله سيارة سامر‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫جنا وياسر‪ ..‬والسعاده إلي ترفرف بينهم‪ ..‬هل ستبقى على هذا‪ ..‬ادعوو معي‪..‬‬
‫وسمر‪ ....‬وحقيقة حبها الطفولي‪ ..‬هي قالت أخو مهند يعني هل تقصد طارق؟؟ وهل‬
‫حنينها هذي المره صادق مع مهند‪ ..‬وهل حيستمر إلين ما يخطبها او هو حينفذ مخططه‬
‫وما يخطبها‪ ..‬ويعلقها فيه‪ ..‬وبعدين يعذبها؟؟‬
‫وهو وضياعه هل حيستمر على هذا؟؟‬
‫ووعد وإلي اقدمت على فعل جريء وتركت بيت خالها لتعيش وحيده‪ ..‬هل حتجني عليها‬
‫فعلتها ول حيمر الموضوع بسهوله‪..‬؟؟‬
‫ومشاعرها إلي ما فهمتها‪ ..‬يا ترى حتكون لصالها ول حتنكد عليها؟؟‬
‫وسامر‪ ..‬وحقيقه شخصيته الغامضة مع وعد‪ ..‬هل حتوضح ول حيستمر تحت قناع‬
‫الغموض؟؟‬
‫وخالها ابو حسام‪ ..‬هل حيسوي شي‪ ..‬بعد ما سوت فعلتها وتركت بيته؟؟‬
‫تناقضات وشخصيات متقلبه‪ ..‬هل حتستمر القنعة ول تنكشف!‪ ..‬تابعو معي‪..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫~)(~ الفصل السادس ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬على وحدتي وكثرت همومي‪ ..‬ما شكيت الحال‪][**][..‬‬

‫وصلت للباب‪ ..‬وكانت توها واصله سيارة سامر‪..‬‬


‫مشيت لها بسرعه لما وصلت للباب خرج سامر وشال الشنطه حقتها حطها في شنطة‬
‫السياره‪ ..‬وطلع بصمت ورا الدركسون‪..‬‬
‫برضو وعد طلعت بصمت في المقعد إلي وراه‪ ..‬وما اهتم سامر إنها جلست ورا ول‬
‫كلمها تركها على راحتها‪..‬‬
‫طول الطريق كانو ساكتين‪ ...‬محد فيهم كان يبا يفتح هرجه مع الثاني‪ ..‬ول بدقه اكثر‪..‬‬
‫كان الجو بين وعد وسامر دايما متوتر‪ ..‬يا يتهاوشون يا يسكتون‪ ..‬مافي حل وسط‪,,‬‬

‫كانت تتأمل الطرق وعينها تدمع هي ألحين اش بتسوي‪ ..‬خلاص قررت وطلعت تعيش فـ‬
‫شقه لحالها‪ ..‬بس الوحده مره‪ ..‬بس ما تقدر إل تسوي كذا‪ ..‬كانت تحس باللم أفتكرت‬
‫سامي‪ ..‬خالها سامي‪ ..‬كانت تتمناه بذي اللحظه معاها‪" ..‬وينك يا سامي وينك تشوف‬
‫إيش حصلي!!"‬

‫تفاجأت بصوت سامر‪ :‬احد شافك وإنتي تخرجي؟؟‬


‫وعد بتوتر‪ :‬خالتي حصة وولدها حسام؟؟‬
‫ما يدري ليه سامر حس بالضيق توه يحس إنها كانت تعيش معاهم ببيت واحد وامديه‬
‫حسام شافها كم مره‪ ..‬وبدون شعور قال بعصبيه‪ :‬وقالولك شي؟؟‬
‫وعد تفاجأت عصبيته بس تحس إنها ودها تفضفض تعبت انها تكتم من داخلها تحس‬
‫بضعف ‪ ..‬ضعـــف كبيـــــر‪ ..‬نزلت راسها وعينها تدمع بس قالت بقهر‪ :‬قالت خالتي‬
‫فكه‪..‬‬
‫سامر كأن احد عصر قلبه حتى ولو تبقى وعد بنت عمه الوحيده ما يرضى عليها‪:‬‬
‫الكلبه‪ ..‬اخصريكي منها‪ ..‬ول تهتمي بإلي قالته‪ ..‬اصلنها طول عمرها إنسانه ما تراعي‬
‫إلي تقوله‪..‬‬
‫سكتت وعد‪ ..‬وهي تحس براحه شوي إن احد شاركها همومها‪..‬‬
‫سامر بقلق‪ :‬وخالك؟؟‬
‫وعد بصوت قلقان اكثر‪ :‬ما شفته‪ ..‬بس احس إنه لو درى‪..‬‬
‫سامر قاطعها‪ :‬حيكسر الدنيا عليكي‪ ..‬صح؟‬
‫وعد بهمس‪ :‬يمكن‬
‫سامر‪ :‬إذا جاكي حاولي تقنعيه‪ ..‬عاد هذا راجعلك‪ ..‬بس مالي مسؤوليه إذا رجعك لبيته‬
‫وعد انقهرت منه‪ :‬ل تقلق‬

‫وقف سامر عند عماره قريبه من الحي حق خالها‪..‬‬


‫ونزل‪ ..‬وشافته راح ينزل الشنطه‪ ..‬ففهمت إنه هنا الشقه‪ ..‬نزلت وراحت وراه‪..‬‬
‫بعد ما وصلو الدور الثالث‪..‬‬
‫أشر سامر لوحده من الشقق‪ :..‬هاذي شقتك‪..‬‬
‫فرحت وعد ومشيت للشقه ورا سامر إلي فتحها لها وحط لها الشنطه جوا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬حلوه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اهم شي تكفي الغرض‪..‬‬
‫بوزت وعد‪" ..‬اوووف منه هذا بس يحب يحبط" ‪ ..‬وراحت تتفرج ع الغرف‪ ..‬وسمعت‬
‫صوته وهوا عند الباب بيخرج‪ :‬أي شي تحتاجينه دقي علي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اوكي جزاك ال خير‪..‬‬
‫وعد في نفسها مره كانت تشكر ال على ولد عمها صحيح هيّ تحقد عليه‪ ..‬بس مهما‬
‫كان ساعدها كثير ويستحق الشكر‪ ..‬ولوإنه ما راح يهتم بتشكره ول ل‪..‬‬
‫بعد عشر دقايق تقريبا‪ ..‬سمعت الباب يندق‪ ..‬اتفجعت‪ ..‬توها جايه‪ ..‬يعني يكون مين!!‬
‫راحت للباب ووقفت عنده‪ :‬مين؟‬
‫‪ : ...‬انا‪..‬‬
‫وعد في قلبها‪ " ..‬خخخ هذا سامر‪ ..‬لو بس كنت اعرف كان قهرته وفتحت الباب على‬
‫طوول من دون ما أسأل"‪..‬‬
‫تغطت وعد وفتحت الباب ‪ ..‬شافته يدخل اكياس‪..‬وهوا يقول بسخريه‪ :‬كويس في تقدم‪..‬‬
‫صرتي تسألي مين‪.‬؟؟‬
‫وعد انقهرت‪ :‬لو كنت ادري إنه انتا كان وال ما سألت!‬
‫سامر طالع فيها شوي بنظره بارده وقال وهوا رافع حواجبه‪ :‬هيّا سويها مره ثانيه كان‬
‫ذبحتك‪!..‬‬
‫وعد باستهزاء‪ :‬خوفتني ياخي‪..‬‬
‫سامر طنشها وجا بيخرج إل هي سألته‪ :..‬أيش هاذي الكياس؟؟‬
‫سامر طنشها ول كأنها سألت وراح‪ ..‬وقبل ل تصك الباب قالها‪ :‬بعد يومين بجيكي اخذ‬
‫منك كل الوراق إلي تخص مشاريع ابوكي‪..‬‬
‫وعد تفاجأت وسألت‪ :‬وليـــــش‪..‬؟‬
‫سامر وهوا رايح‪ :‬بعدين اقولك‬
‫وعد صكت الباب بقهر واتجهت للكياس‪ ..‬فتحتها لقيت‪ ..‬لبن وزبادي وعيش‪..‬‬
‫وعصير‪ ..‬ومويه‪ ..‬وبعض الحلويات‬
‫وعد‪ :‬مممم وال وطلعت واحد قدها يا سامر خخخخخ (وبغيض) بس تقهرني‬
‫تقهرنـــــــــــي!!‬
‫في هذي اللحظه نزلت دمعه من عين وعد‪ ..‬ما تدري ليه‪ ..‬كانت تحس بمشاعرها‬
‫بتناقض‪ ..‬واحاسيسها تتضارب‪ ..‬تحس إنها تحتاج سامر مره وخايفه تفقده‪ ..‬خاصه‬
‫وإنه باين عليه ما يطيقها‪ ..‬وصحيح هيّا تبين كمان إنها ما تطيقه‪ ..‬بس هيّا بداخلها‬
‫تشعر باشياء عجيبه ومتناقضه‪ ..‬واهم فكره سيطرت عليها ألحين‪ ..‬إنها خايفه تفقد‬
‫سامر‪..‬‬
‫وامنيتها إنه يعاملها بأكثر احترام‪ ..‬والكثر إلي لفت نظرها إنه من تصرفاته باين‬
‫حنون‪..‬‬
‫جيته معاها في الرحله إلي من امريكا للسعوديه ‪ ،،‬واصراره إنها تتغدى في المطار ‪،،‬‬
‫ومساعدته لها ودورها الشقه ‪ ،،‬واهوا جابها وما رضي يجيبها تاكسي ‪ ،،‬وجلب لها إلي‬
‫تحتاجه ألحين‪ ،، .‬وعصبيته لما يعرف معاملتهم السيئه لها‪ ..‬كلها توضح إنه إنسان‬
‫يشعر ويحس‪ ..‬والهــم حنوون‪" ..‬بس ليـــــش كلمه ما يبين‪ ..‬ليــــــش يغطي تصرفاته‬
‫بتريقته ونرفزته وعصبيته عليا‪ ..‬ليـــش ودي اعرف؟!!"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪( : ...‬بصدمه) إيـــــش؟؟؟‪ ..‬ومين وداها‪..‬؟؟‬


‫‪ : ...‬وال ما قالت يا ابو حسام؟؟‬
‫ابو حسام بعصبيه‪ :‬لوحدها!!‬
‫ام حسام بضيق‪ :‬الظاهر كذا‪..‬‬
‫ابو حسام بحمق‪ :‬ما في غيره‪ ..‬اكيد الحقير سامر‪..‬‬
‫ام حسام وهي مستغربه‪ :‬وايش دخله هوا؟؟‬
‫ابو حسام وهو يصر اسنانه‪ :‬اكيد هوا إلي حط الفكره في راسها‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬ممم يمكن‪..‬‬
‫ابو حسام وعينه يطلع منها الشرر‪ :‬بنت وتسكن لحالها‪ ..‬طيب اوريكي يا وعد إنتي وولد‬
‫عمك‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬وليه ان شال بتردها هنا!!؟‬
‫ابو حسام ابتسم بغموض‪ :‬ل ما عليكي‪ ..‬إنتي بس استني علي‪ ..‬وبتشوفي ايش بسوي!‬
‫ام حسام طالعت عليه شوي وعقدت حواجبها‪ :‬ناوي على شي‪..‬‬
‫هز ابو حسام راسه ‪ :‬يعني‪ ..‬وتصدقي‪ ..‬سمعت إنو ابوها ملك اشياء كثيره بمشاريعه‬
‫فامريكا‪..‬‬
‫ام حسام بضيق‪ :‬اقولك ابعد عنهم‪ ..‬خلص مالنا علقه فيهم‪..‬‬
‫ابوحسام ما حب يقولها وقال بضجر‪ :‬اوكي اوكي خلص‬
‫ام حسام بشك‪ :‬محمد‪ ..‬البنت وبعدت عننا وسامر وهوا بعيد من يومه خلص خلينا‬
‫ننساهم‪..‬‬
‫ابوحسام بصراخ‪ :‬خلاااص طيب رجيتينا‪..‬‬
‫سكتت ام حسام عنه بقهر‪..‬‬

‫ابو حسام كان مره مقهوور‪ ..‬واكيد الغيرة ارتفعت نيرانها عنده مهما كان هذي بنت‬
‫اخته ومستحيل يتركها تسكن لحالها‪ ..‬هي بنت‪ ..‬ومهما تكون عرضه وشرفه‪ ..‬كان وده‬
‫يرجعها على طول‪ ..‬بس قال لنفسه إنه يتركها شوي‪ ..‬لحد ما تصفى افكاره‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وفي احدى البيوت الفاخرة‪ ..‬في المدينة المنورة‪..‬‬


‫كان في إجتماع لعيال جابر‬

‫معاذ وهو عاقد حواجبه‪ :‬طيب يا احمد ألحين إنت ما كلمت سامر‪..‬؟؟‬
‫احمد بضيق‪ :‬كلمته بس يقول إنو عنده مشاغل هذي السبوعين‪ ..‬وبعدها ان شال يجينا‬
‫إذا فضي‪..‬‬
‫مرام بملل‪ :‬من متى نستناه‪ ..‬ال يصلحه‬
‫ربى بحماس‪ :‬ما عرفتو إيش إلي شاغله؟؟‬
‫احمد بهدوء‪ :‬سألته يقول عمه فهد توفى وتارك وراه بنته‪ ..‬ولزم يبقى معاها هذي‬
‫اليومين خاصة مو مطمن لخالها‪..‬‬
‫معاذ بشك‪ :‬بس!‬
‫احمد‪ :‬ل في كمان ممتلكات عمه فامريكا وهو ليسع ما جابها‪..‬‬
‫ربى وهي تغمز بعينها‪ :‬اهاا‪ ..‬طيب ل يكووون في شي ثااني خخخ‬
‫مرام دقتها بكوعها وضحكت‪ :‬إنتي وراسك اسكتي‪..‬‬
‫معاذ‪ :‬شوفو خلص لجل سامر‪ ..‬نستنى كمان‪ ..‬بس قوله يا احمد ل يطول‪..‬‬
‫احمد ابتسم‪ :‬إن شال‬
‫ربى بحماس‪ :‬وبعدها نتقاسم الورث ان شال‪..‬‬
‫معاذ بمزح‪ :‬ل إنتي خلاص ما راح نديكي شي‪..‬‬
‫احمد‪ :‬ايوا لنك صغيره ليسع ما وصلتي للثلثين‬
‫ربى‪ :‬هي هي هي‬
‫مرام‪ :‬خخخخخخخخ تستاهلين‬
‫‪ : ...‬سلاااااااام‬
‫الكل رد السلم‬
‫احمد‪ :‬هلااا عبدال وينك ياخي تأخرت!!؟‬
‫ربى وهي متكيه على مرام‪ :‬مو شي غريب عليه دااايما يتأخر!!‬
‫مرام ضحكت‪ :‬هههه خلص متعودين فل تعيدو الموالت عليه دايما‬
‫احمد وهو يطالع فـ عبدال‪ :‬اجلس يا عبدال‬
‫جلس عبدال وهو يحك دقنه‪ :‬ها شبااب وزعتو الورث؟؟‬
‫ربى‪ :‬خخخ هذا إلي هامك‬
‫مرام‪ :‬لء سامر ما جا‬
‫عبدال طالع بتساؤل على احمد‪ ..:‬؟؟؟‬
‫احمد‪ :‬اووه يعني اشرح لكل واحد‪ ..‬ممم خلاص هم يشرحولك‪..‬‬
‫وقعدو الجميع يشرحووله‪..‬‬
‫عبدال‪ :‬اهاااا ‪ ..‬يعني هذا خاله هو محمد راشد‬
‫معاذ‪ :‬ايوا‬
‫عبدال‪ :‬اعوووذ بال‪ ..‬وربي ما انساه‪ ..‬ول يمكن انساه‬
‫مرام‪ :‬بليز ل تتكلموو ما نبغى نكسب اثام ألحين بسبب واحد مثله‬
‫معاذ‪ :‬صادقه وربي‪..‬‬
‫ربى بحسره‪ :‬يا حسرتي على سامر‪ ..‬يعني ألحين هوا إلي شايل على راسه هم بنت عمه‬
‫احمد‪ :‬وربي شايل همها بقوه‪ ..‬بس مو راضي يعترف‪..‬‬
‫عبدال‪ :‬إنتو تعرفونه كويس‪ ..‬ما يحب يظهر حنانه واهتمامه لحد‪..‬‬
‫مرام‪ :‬وهذا الطبع مو حلو فيه‪..‬‬
‫معاذ‪ :‬هوا مو حلو‪ ..‬لن إلي فـ قلبه عكس إلي فـ ظاهره‪ ..‬بالمره والكل يفهمه غلط‬
‫احمد‪ :‬احسه يحتاج أحد يتقرب منه بقلب صافي‪ ..‬ويساعده يخرج كل إلي فـ قلبه‪..‬‬
‫ويطلع على سجيته إلي ربي خلقه عليها‪..‬‬
‫مرام بحزن‪ :‬يا ما تقربنا منه‪ ..‬يا ما‪ ..‬بس للسف هو يرفض يخرج أي شي بداخله‪..‬‬
‫عبدال وهو شابك اصابعه ومتكي عليهم بدقنه‪ :‬سامر يحتاج شخص يفهمه من قبل ما‬
‫يتكلم‪ ..‬بس متى يطلع هالشخص ‪ ..‬مدري!!‬

‫((‪::‬توضيح‪ ::‬اكيد بتسألون هذولي مين‪ ..‬أنا اقولكم هذولي خيلن سامر ‪ ..‬عيال سعد‬
‫ونهله‪ ..‬وهم ‪ ..‬ام سامر فوزيه إلي توفت اول ما ولدته لنها جاتلها حصبه شديده‪..‬‬
‫وبعدها معاذ عمره ‪ 36‬متزوج وعنده ثلث بنات وولدين وبعده مرام ‪ 34‬متزوجة‬
‫وعندها خمس بنات وحامل في الشهر الثامن وبعدها احمد ‪ 30‬سنه متزوج وعنده ولد‬
‫وبنت وبعده عبدال ‪ 27‬إلي متزوج له ست شهور وزوجته ألحين حامل في الشهر‬
‫الثاني‪ ..‬وبعده ربى ‪ 23‬ومهي متزوجه‪ ,,‬وطبعا لهم تقريبا سنتين متوفي ابوهم وألحين‬
‫يبغون يوزعو الورث‪ ..‬وطبعا لزم سامر‪ ..‬اول لنه ورث الورث حق امه‪ ..‬وهو إلي‬
‫بياخذه‪ ..‬وثانيا لنه محامي فخلوه محامي لهم وإلي بيوزع الورث‪))..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في بيت ابو طارق‪..‬‬

‫كانو قاعدين يتغدون‪..‬‬


‫احمد‪ :‬ابويا ابغى دراجه‪..‬‬
‫بندر‪ :‬وانا ابغى دباب‪..‬‬
‫احمد‪ :‬إيش إيش‪ ..‬اجل حتى انا ابغى دباب‪..‬‬
‫بندر‪ :‬قلووووود‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬اوووف إنتو بس طلبات‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬وإيش فيها عيالك ويدلعو عليك‪..‬‬
‫ابو طارق اتأفف‪ ..‬وبعدين ألتفت لطارق‪ :‬إل وين اخوك الصايع هذا؟؟‬
‫طارق‪ :‬رايح مع اصحابه يكشت في البر‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬شفت يا ماهر‪ ..‬يروح ول يعلم أحد‪..‬‬
‫طارق وهوا يكذب ما يباهم يعصبو على اخوه‪ :‬امي تراه علمني وقالي اقولك إنتي‬
‫وابويا‪ ..‬بس انا نسيت‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬انتا بس تدافع عنو‪ ..‬طيب ع القل علمو الصح من الغلط‪ ..‬إذا كنت خايف‬
‫عليه من جد‪..‬‬
‫طارق‪ :‬يا بويا صدقني كلها رحله يومين ويرجع‪..‬‬
‫ام طارق بإستغراب‪ :‬يومين‪!!..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬غريبه‪..‬‬
‫جنا إلي من يوم الخميس وضحكاتها زادت وسارت من قلبها‪ :‬ههههههههه(وهيّا فهمت‬
‫إنو ما يبا يتأخر علشان يعرف ردة فعل سمر) العاده اقل شي اسبوع!!!‬
‫الء بغيره‪ :‬اوووهووو إنتو ما عندكم سيره إل مهند!!!‬
‫طارق وهو يغمز لها‪ :‬ههههههه غرتي يعني‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اوووف ههههههه ألو إنتي مره غياره‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬وي هذا اخوكي تغاري منو؟؟‬
‫الء بحسره‪ :‬ااهااا بدت محامية مهند‪ ..‬إل اقوول ماما إنتي متى حتلتفتيلي‪ ..‬لو مره بس‬
‫عبريني بليـــــــز!!!!‬
‫الكل ضحك‪ ..‬وظلو يناحسونها إلين ما خلصو الغدا‪ ..‬وكل واحد اتجه لغرفته‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫في غرفة جنا‪..‬‬

‫جنا كانت تتمنا ياسر يزورها مره ثانيه‪ ..‬حتى اتصال ما اتصل عليها‪ ..‬وكانت تستحي‬
‫تاخذ رقمه وتتصل ‪ ..‬خاصه إنو ما عندها رقمه‪ ..‬فإذا سألت ابوها‪ ..‬حيستغرب ليه هوا‬
‫ما يتصل عليها‪ ..‬وهيّا إلي توها تسأل عنو‪ ..‬وتبى تتصل!!!!!‬
‫انسدحت على سريرها‪ ..‬وتذكرت سمر وفطست ضخك عليها كثير‪ "..‬خخخخ ما تدرين يا‬
‫سمر إنه مهند هوا إلي مدبر هذا الشي‪ ..‬خخخ يا عمري عليه‪ ..‬يضرب الحب وسنينه‬
‫شو بيذل خخخخ خليني اتصل عليها ألحين اشوف احوالها خخخخ"‬
‫انتظرت شوي إلين ما جاها صوت سمر‪ ..‬حست إنه غريب ومتغير‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هل جنا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اهلين حبيبتي سمر‪ .‬إيش بك؟؟‬
‫سمر‪ :‬عادي إيش في يعني‪..‬‬
‫جنا‪ :‬صوتك متغير‪..‬‬
‫سمر اتحمحمت‪ :‬احم‪ ..‬ل ما عليكي‪ ..‬يمكن شوية برد‪..‬‬
‫جنا‪ :‬خخخخخخخخخ شوية برد ول ؟‬
‫سمر‪ :‬ول ول ‪ !..‬عمى اقوول انقلعي إنتي وافكارك‪..‬‬
‫جنا ضحكت ضحكة صمت اذاني سمر‪ :‬هههههههههههههههههههاااي‬
‫سمر‪ :‬وجع صميتي اذانيي‪ ..‬إشبك متشققه كذا‪( ..‬وقالت وهي تتمهزل فيها) اكيد من‬
‫حبيب القلب‪ ..‬متصل فيكي تووه‪!..‬‬
‫جنا حست بضيقه‪ :‬ها ل ل عادي بس يعني حرام اضحك؟‬
‫سمر حست بجنا تغيرت فجأة‪ :‬جنا اشبك‪ ..‬صار شي بينك وبين ياسر؟‬
‫جنا‪ :‬يااااليت‪!,,‬‬
‫سمر انفجعت‪ :‬إيش؟؟؟‬
‫جنا‪ :‬هذا إلي يقهرني‪ ..‬حتى مكالمات مافي!!‬
‫سمر‪ :‬يعني كيف؟‬
‫جنا‪ :‬يعني ما يتصل فيني ابدا!‬
‫سمر سكتت شوي وبعدين قالت‪ :‬جنا راعي ظروفه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬انا مراعيه ظروفه‪ ..‬بس التصال ما يكلف عليه‪ ..‬الحمدل هوا يسمع كويس‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مدري وال مدري‪ ..‬إل اقول ما عرفتي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إيش؟؟‬
‫سمر‪ :‬وعد راحت شقه لحالها‪..‬‬
‫جنا‪ :‬بااللـــــه عليــــــكي؟؟؟‬
‫سمر‪ :‬وال العظيم‪..‬‬
‫جنا‪ :‬وليــــــش؟؟‬
‫سمر‪ :‬جنا إنتي عارفه بوضعها هنا‪ ..‬اكيد حست نفسها مو مرغوب فيها‪ ..‬وإنتي تعرفي‬
‫وعد عزيزة نفس‪..‬‬
‫جنا‪ :‬وبقووووه كمانه‪ ..‬ال يعينها ويكون في عونها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬امييين يااارب‪ ..‬من جد نفسي نفســــي اسويلها شي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬عاد إيش تسوين (وكأنها تذكرت شي) إل اقول ليش اهلنا يكرهونها‪..‬‬
‫سمر بغصه‪ :‬يكرهونها هيّا وولد عمها‪..‬‬
‫جنا‪ :‬بس ‪ ..‬ليـــش؟‬
‫سمر‪ :‬أنا زيك مثل ما تعرفين أنا اعرف‪..‬‬
‫جنا‪ :‬آآآآه يا ربي بس لو اعرف‪ ..‬إيش سر الحقد هذا‪!..‬‬
‫بعد صمت شوي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إل ابسألك‪..‬؟‬
‫سمر‪ :‬إيش؟‬
‫جنا‪ :‬إيش سويتي (وبهمس)بدفـ ــتر اخويا؟‬
‫سمر حست بإحراج وبخجل شديد خاصه لما حست إنو جنا تعرف كل شي‪.... : ..‬‬
‫جنا‪ :‬اعترفي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مع السلمه جنا ألحين مشغوله أنا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هههه بتشردي هاه؟‬
‫سمر‪ :‬مع السلاامه‪( ..‬وسكت السماعه وهي ميته خجل وترتجف)‪..‬‬

‫جنا ضحكت بقوه بعد ما صكت السماعه‪ ..‬وابتسمت وتمنت إن سمر تتزوج مهند‪..‬‬
‫قعدت تحلم وتفكر شوي إل فجأة يدق عليها رقم غريب تستغرب‪ ..‬وترد‬
‫جنا بتردد‪ :‬الو‬
‫‪ : ...‬هل بهالصوت‪ ..‬السلم عليكم‬
‫جنا وقلبه يخفق من الصوت وبهمس‪ :‬وعليكم السلم‬
‫‪ : ...‬افااا ما عرفتيني؟؟‬
‫جنا عقدت حواجبها وبهمس‪ :‬يـ ياسر!‬
‫ياسر وبصوت حنون‪ :‬ههه اشبك حبيبتي تقوليها بتردد إيوا انا ياسر ‪ ..‬لزم تحفظي‬
‫صوتي!‬
‫جنا ابتسمت ومشاعرها تنبض‪ :‬ياسر اهلين فيك كيف حالك؟؟‬
‫ياسر ابتسم وكلمه يدق الوتر في قلب جنا‪ :‬انا الحمدل طيب ما دامني اسمع صوتك‪..‬‬
‫جنو وحشتيني‬
‫جنا بهمس‪ :‬وإنتا اكثر‬
‫ياسر‪ :‬وينك عني وربي كل ما يمر يوم ويزداد شوقي لكِ‬
‫جنا وهي مستحيه‪ :‬ربي ل يحرمني منك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في شقة وعد‪..‬‬

‫كانت فرحانه من جد فيها‪ ..‬ع القل ألحين تحس إنها حره‪ ..‬طليقه‪ ..‬كانت تدور في‬
‫الشقه إلين ما سمعت جوالها يرن‪ ..‬راحتله بسرعه وانصدمت‪[..‬خالي محمد يتصل بك]‬
‫وعد في نفسها‪" ..‬غريبه من متى وخالي يدور علي‪ ..‬طول عمره ول يسأل عني ول‬
‫يسلم علي‪ ..‬صحيح ما كان شديد علي‪ ..‬بس برضو نظراته افهمها انو ما يبغاني‪ ..‬طول‬
‫جلستي في بيتهم‪ ..‬ول مره سلم علي‪ ..‬ول حتى سأل عني‪ ..‬بس لحظه يمكن ألحين‬
‫يتصل علشان يهاوشني على خرجتي‪"..‬‬
‫شافت الرنين يسكت وبعدين خالها عاود التصال‪..‬‬
‫ردت على طول‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬الو‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هل خالي‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬اشفيكي ما رديتي بسرعه‪ ..‬من اول اتصل‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اسفه خالي‪..‬كنت بعيده عن الجوال‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬همم طيب كيف حالك؟‬
‫وعد‪ :‬الحمدل تمام‪ ..‬وإنتا كيفك خالي؟‬
‫ابو حسام طنش سؤالها وقال بعصبيه‪ :‬ليش طلعتي من البيت كذا بدون حتى ما‬
‫تستأذنيني؟؟‬
‫وعد بجرأه‪ :‬وال يا خالي‪ ..‬ما شفتك مهتم أناموجوده او ل‪!..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ما شال وال وصرتي تقلين ادبك معايا!‬
‫وعد بحرج‪ :‬اسفه خالي ما قصدت‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬ما ابغى اسفك خليه لكِ‪ ..‬وبعدين اكيد ولد عمك هو إلي مأثر عليكِ‪..‬‬
‫وعد تفاجأت من تفكير خالها‪ :‬أنا محد له تأثير عليّا!!‬
‫ابوحسام‪ :‬اوكي ل ترجيني ألحين‪ ..‬إل بسألك مين جابك للشقه‪..‬؟‬
‫وعد بتردد‪ :‬سامر‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬منا قلت‪ ..‬طيب ومن فين لك الفلوس‪..‬؟ ل تقولي سامر كمان‪..‬‬
‫وعد اغتاضت‪ :‬خالي هاذي فلوس ابويا‪..‬‬
‫ابوحسام بتردد‪ :‬اخذتي كل فلوسه ؟؟‬
‫وعد تفاجأت من سؤاله وتردده واحتارت إيش تجاوبه‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬أسألك انا‪..‬‬
‫وعد بتسأؤل‪ :‬ما فهمتك يا خالي‪..‬؟‬
‫ابو حسام‪ :‬اقوول يعني فلوسه وممتلكاته كلها اخذتيها ‪..‬‬
‫وعد تفاجأت اكثر وتوها تفهم كل شي كانت ذكيه وما يخيب عليها ذا الموضوع‪ ..‬سامر‬
‫طلب منها كل اوراق مشاريع ابوها فامريكا‪ ..‬وهي تحس بالثقه له‪ ..‬اما خالها فبعده عن‬
‫الثقه بعد المشرق عن المغرب‪ ..‬اكيد ناوي عليها‪ ..‬واهوه يسألها عن الوراق‪ ..‬مو ل‬
‫متصل‪..‬‬
‫وعد بمكر والضحكه في قلبها‪ :‬اهاا‪ ..‬ايوا كلها اخدتها وكتبتها بإسمي‪..‬‬
‫انقهر منها مره خالها خاصة باسلوبها في الكلم‪..‬‬
‫ابوحسام بقهر‪ :‬طب بس حبيت اسأل عنك ‪ ..‬يالل مع السلمه‪( ..‬وصك السماعه)‬
‫وعد رمت الجوال وهيّا تضحك وتقول في نفسها‪" ..‬ههههههههههههههههااي وين وين‬
‫تسأل عني‪ ..‬ل يا خالي ل ‪ ..‬إنتا جاي تسأل عن الفلوس‪ ..‬هه طمعان فيها‪ ..‬صحيح انا‬
‫ما احب الفلوس‪ ..‬بس حأحبها ألحين بس عشان امنعك توصلها هه‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ابو طارق‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫مهند توه جاي من رحلته مع الشباب‪ ..‬طلع على طول لغرفة جنا‪..‬‬

‫طق طق طق‪..‬‬

‫‪ : ...‬مين؟‬
‫مهند‪ :‬انا مهند‪ ..‬يا جنا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يا هل (وفتحت له الباب)‬
‫مهند ابتسم لها‪..‬‬
‫وهي كركرت عليه‪ ..‬راح وهوا يضحك يضربها بخفيف‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اقووووول ليه جيت بذيا السرعه‪..‬؟؟؟‬
‫مهند‪ :‬هي هي هي ‪ ..‬يالل قولي‪(..‬وهوا يدخل غرفتها‪)..‬‬
‫جنا ببلهة مصطنعة‪ :‬إيش؟‬
‫مهند‪ :‬اهوووو بدأت البلهة‪ ..‬اقوول مو علينا‪ ..‬يالل قولي؟‬
‫جنا‪ :‬اقووول إيش؟؟‬
‫مهند سكت شوي وهوا مقهور من اخته‪ ..‬بس تنهد وقال بإستسلم‪ :..‬اعطيتي سمر‬
‫الدفتر‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إيوا‪..‬‬
‫ألتفت لها وهوا ساكت وملمحه ما تعبر عن شي إل عن التساؤل‪.. :‬؟؟‬
‫جنا فهمته بس سكتت‪.. :..‬‬
‫مهند‪ :‬جنا قولي إيش صار بعدين؟؟‬
‫جنا بصوت واطي‪ :‬حسيتها تغيرت‪!..‬‬
‫مهند ما صدق‪" ..‬بهذي السرعه وربي ما كنت احلم بكذا " ‪ :‬بال‪..‬‬
‫جنا ابتسمت له‪ :‬وال‪..‬‬
‫ابتسم مهند بنصر وسألها‪ :‬كيف؟‬
‫جنا‪ :‬كيف كيف؟؟‬
‫مهند‪ :‬يعني كيف تغيرت؟؟‬
‫جنا‪ :‬مدري حسيتها تغيرت مره وصوتها سار خجول ‪..‬‬
‫مهند‪ :‬ههههههه واو‬
‫جنا‪ :‬مهنــــــــــد اكيد حتخطبها مره ثانيه صح؟‬
‫مهند‪ :‬قصدك مره رابعه!‬
‫جنا‪ :‬المهم حتخطبها‪..‬‬
‫مهند‪ :‬إيوا حأخبطها‪ ...‬خخخخخخ‬
‫جنا‪ :‬مهنــــــد قول من جد!!‬
‫مهند‪ :‬إن شال‪..‬‬
‫جنا ابتسمت لخوها ودعت له في قلبها كل خير‪..‬‬

‫((‪::‬توضيح‪ ::‬ما وصفت لكم جنا سوري تأخرت عليكم‪ ..‬المهم جنا بنت عاديه‪ ..‬بس لها‬
‫جاذبيه كبيره‪ ..‬ولما تبتسم كل وجهها ينور ويخلي الواحد بس وده يطالع فيها ‪ ..‬فعل‬
‫تجذب الواحد رغم بساطة ملمحها‪ ..‬تجملها روحها لنها طيبه مره‪ ..‬وعقلها اكبر من‬
‫سنها‪ ..‬عمرها ‪ 20‬سنه‪ ..‬وجسمها نحيف بس حلو و متناسق وهيّا مهي طويله ول‬
‫قصيره‪))..‬‬

‫قعدت تطالع على اخوها وهو طالع ابتسم‪" ..‬ربي يسعدك يا خوي‪ "..‬بعد ما راح نزلت‬
‫تحت شافت بندر واحمد يلعبو سوني كالعاده‪..‬‬
‫جنا بصراخ‪ :‬ابغـــــــــى ألعب‪..‬‬
‫ودفت احمد وجلست بداله وهي تاخذ اليد حقت السوني‪..‬‬
‫احمد بصراخ‪ :‬هااااااااااااي إنتي يالهبلــــــــــــه قووووومي‪ ..‬خبله خبله‪..‬‬
‫بندر ببرود‪ :‬خلاص روح اختك وودها تلعب‪..‬‬
‫وهنا جنا طالعت فيه ورفعت له حاجبها اليسر وهي مبتسمه بحركة تقهر‪(( ..‬وربي انا‬
‫ونا اتخيلها انقهـــــــر اجل كيف احمد خخخخخخ))‬
‫احمد يهجم عليها وياخذ اليد وبصراخ‪ :‬هاااااااتيه يا دووبه‪ ..‬وإنتا يالخبل‪ ..‬لو كنت‬
‫بدالي‪ ..‬كان طيرت الدنيا‪..‬‬
‫بندر وهو يلعب مع جنا شريط تكن فور‪ :‬هـــــــي فووزت‬
‫وهنا احمد انغاااااااض‪..‬‬
‫جنا بزعل‪ :‬لاا تفوووز علي‪ ..‬إيييييي‪..‬‬
‫بعد ما طفش احمد خرج يلعب بالدراجه بره مع اصحابه‪..‬‬
‫وجنا قعدت تلعب مع بندر إلين ما طفشت وطبعا كله بندر يفوز عليها‪..‬‬
‫وفجأة سكت السوني في وسط اللعبه‪..‬‬
‫بندر بعصبيه والنيران تجمعت فـ وجهه‪ :‬هـــــــــــي إنتي هبله‪..‬‬
‫جنا برطمت‪ :‬هي هي هي‪ ..‬إنتا كل شوي إنتا واخوك الثاني هبله خبله هبله خبله‪..‬‬
‫سكتلكم كفايه‪..‬‬
‫بندر بصراخ‪ :‬طــــــب انقلعي محد يلعب معاكي‪ ..‬مو يعني خسرتي يعني تصكين اللعبه‬
‫وحنا نلعب‪ ..‬يل انقلعي‪..‬‬
‫وراح يبعدها بقووه واخذ منها اليد ونادى احمد‪ ..‬يلعب معاه‪ ..‬طبعا احمد اتنذلبه إلين ما‬
‫ترجاه يلعب معاه‪ ..‬وبعدها جلس بظفر وهو يشمق لجنا‪..‬‬
‫وجنا إنقهرت‪ ..‬وتركتهم إلين ما بدؤو اللعبه وتحمسو فيها‪ ..‬وبعدها مشيت تسوي نفسها‬
‫مهي داريه‪ ..‬وسحبت السلك معاها برجلها وهي تسوي نفسهــــــا بريــــــئه ومهي‬
‫داريه‪..‬‬
‫وهنا‪ ..‬اسألو عن بندر واحمد وعصبيتهم إلي قاامو كلهم على جنا وهم يضربوها إلين ما‬
‫شردت وهي تضحك عليهم من جواها وتحس بغيضها انشفى‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في بيت ابو حسام‪..‬‬


‫‪.‬‬
‫في غرفة حسام‪...‬‬
‫‪ : ...‬زي ما اتفقنا ملكتك مع ملكة طارق ولد عمك ‪..‬‬
‫حسام بهدوء‪ :‬اوكي يا امي‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬جهز نفسك‪ ..‬هي بعد شهر‪..‬‬
‫حسام بضيق‪ :‬امي‪ ..‬ترا كل شي جاهز‪ ..‬مني حرمه‪..‬‬
‫ام حسام بضجر‪ :‬اوكي خلص يؤ اشبك عصبت‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ما عصبت ول شي بس كل شوي وتقولي بعد شهر بعد ثلث اسابيع بعد‬
‫اسبوعين اسف يا امي بس كذا توشوشيني‪..‬‬
‫ام حسام بحسرة‪ :‬ال يسامحك يا ولدي انا اوشوشك‪..‬‬
‫حسام مسك يد امه بحنية‪ :‬معلـــيش وربي ما قصدت‪ ..‬ما عرفت اطلع الكلمه الصح‪..‬‬
‫ام حسام ابتسمت‪ :‬طيب طيب خلص‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سمر كانت تتفرج ع التلفزيون وطفشاااانه مره‪ ..‬شافت سمير يدخل‪..‬‬
‫سمير‪ :‬هاي سمر جهزي الشاهي ‪ ..‬لربعه انفار‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ليش‪..‬؟‬
‫سمير وهوا يفك البلستيشن ويشيله ويمشي باتجاه المجلس‪ :‬وايش لك؟ سوي إلي‬
‫قولتلك عليه وإنتي ساكته‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هاااي إنتا ‪ ..‬احترمني كأخت اكبر منك ع القل‪!!..‬‬
‫سمير كان مطنشها وهوا ماشي للمجلس‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وال ما اسويله الشاهي‪ ..‬ينقلع‪( ..‬وطلعت لغرفتها‪)..‬‬
‫دخلت غرفتها وراحت مسكت مجله تتصفح فيها‪ ..‬طفشت ورمتها‪::(( ,,‬توضيح‪::‬‬
‫شخصية سمر‪ ..‬كانت مغروره‪ ..‬شوي‪ ..‬وهذا إلي خلها ترفض مهند كم مره‪ ..‬لنها ما‬
‫تشوفه الرجال التمام إلي يناسبها‪ ..‬بس بنفس الوقت عاطفيه مره‪ ..‬يعني علشان كذا‬
‫اتعاطفت كثير معاه لما شافت دفتره‪))..‬‬
‫راح نظرها على انحاء الغرفه إلين ما وقع على الدفتر‪ ..‬إتجهت له‪ ..‬ومسكته ابتسمت‬
‫وبدت تطالع فيه‪ ..‬وتتخيل شخصية مهند‪" ..‬إذا كان بهذي العاطفيه وقلبه يملك هذا‬
‫الحب‪ ..‬أكيد هوا إلي بيسعدني‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬خلص نروح لها‪..‬‬


‫‪ : ...‬اوكي نتوكل‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬كلمت صاحبك ابو ياسر‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬اكيـــــد هوا المحامي‪ ..‬حيكون ورانا بسيارته‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬اوكي باخذ معايا بنتي جنا‪ ..‬يمكن تفيدنا إذا احتاج الموضوع لقناعها‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬مممم يالل طيب‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬دقيقه إنتا من فين عرفت مكان شقتها؟؟‬
‫ابو حسام‪ :‬من مصادري الخاصه‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬يعني مو منها‪!!..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬ل ‪ ..‬وإلي يسأل ما يتوه‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬اوكي يالل مع السلمه‬
‫ابو حسام‪ :‬مع السلمه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ي ي تــــوك‪!..‬‬

‫كان هذا صوت باب شقة سامر‪ ..‬وهوا يصك الباب‪ ..‬نزل من الدرج بسرعه واتجه‬
‫لسيارته‪..‬‬
‫ومشي على طوول‪ ..‬على شقة وعد‪ ..‬دق على جوالها علشان يديها خبر‪..‬‬
‫وعد‪ :‬الو‪..‬‬
‫سامر‪ :‬السلم عليكم‬
‫وعد‪ :‬وعليكم السلم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬انا جايك ألحين باخذ الوراق إلي طلبتها منك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ممكن اعرف اش حتسوي بيها‪..‬‬
‫سامر حس إنه من حقها تعرف‪ :‬اوكي بسافر امريكا وبجمع كل ممتلكات ابوكي من‬
‫مشارعيو إلي سواها هناك‪ ..‬بجيبها وبكتبها كلها باسمك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬طيب لزم تعرف شي‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬إيش‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬خالي محمد سألني هل اخذت كل فلوس ابويا وممتلكاته من امريكا‪!,,‬‬
‫سامر بسخريه‪ :‬اخس الخ طمعان‪ ..‬وان شال إنتي قولتيله إنك ليسع ما اخذتيها؟‬
‫وعد بثقه‪ :‬ليه إن شال فاكرني مدمغه‪ ..‬وربي ما يذوق ريال من فلوس ابويا‪..‬‬
‫سامر اعجبه ردها‪ ..‬بس قال ببرود‪ :‬اوكي وصلت لشقتك يال مع السلمه‪..‬‬
‫وعد بغرور‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫طلع للعماره‪ ..‬وصل للشقه ‪ ..‬وقبل ما يدق الجرس‪..‬‬
‫لحظه‪ ..‬وتظهر مفاجأة ‪ ..‬بل الصدمه‪..‬‬
‫‪ : ...‬إنتا إيش تسوي هنا؟؟‬
‫ألتفت متفاجيء ومتوتر‪ ..‬شاف ابو حسام‪ ..‬وابو طارق ونيران تشعلل فـ وجيههم‪..‬‬
‫وواحد ما عرفو إلي هوا ابو ياسر‪ ..‬يطلعو الدرج‪ ..‬وآخر الدرج واقفه بنت مغطيه‪!!!!..‬‬
‫كان هذا صوت ابو طارق‪ ..‬إلي ألتفت على طول لبو حسام يبغا تبرير‪ ..‬وهو معصب‬
‫وابو ياسر واقف وراهم متفاجيء وقال‪ :‬محمد قلتلنا إنو بنت اختك لوحدها اجل اش جاب‬
‫هذا الرجال عندها‪..‬‬
‫وكانت جنا في اخر الدرج متفاجئه مثلهم‪ ..‬وهي ما تعرف مين هذا إلي واقف على باب‬
‫شقة وعد‪..‬‬
‫ابوحسام وهو اعصابه بتفلت‪ ..‬وعيونه بتطلع من محاجرها على سامر‪ " ....‬وعد شرفي‬
‫وعرضي‪ ..‬اش جابك يا سامر عندها‪ ...‬واش تسوي لها ‪ ..‬آآه ياااربي اش المصيبه‬
‫هاذي!" حس إنو بيدوخ‪" ..‬معقوله مني مصدق وعد تواعد ولد عمها هنا‪ ..‬ول إيش‪,,‬‬
‫إيش الحكاية‪ ..‬لازم ادارك الموقف لاازم" ‪ ..‬دقيقتين وهو يبادل سامر المتوتر‪..‬‬
‫النظرات‪ ..‬وبعدها رفع راسه وحاول يرسم ابتسامه باهته ومكتئبه على وجهه‪..‬‬
‫ابوحسام وهو يطالع في سامر‪ :‬ما تعرفون؟؟ (وهوا يتقدم لباب الشقه ويوقف جنب‬
‫سامر)‬
‫سامر عقد حواحبه وحس إنو مصيبه حيقولها هذا الحقير‪!..‬‬
‫ابو طارق عقد حواجبه‪ :‬إيش‪ ..‬قوول إيش يسوي سامر هنا؟؟‬
‫ابو ياسر ظل يطالع فيه‪ ..‬متسائل‪..‬‬
‫ابتسم ابو حسام‪ :‬سامر إلي قدامكم مملك على بنت عمه ويحق له يجيها لشقتها‪ ..‬لن‬
‫زواجهم قريب‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫مصيبة ووقعت على راس سامر ووعد‪ ..‬إيش بيصير لهم بعد إلي قاله محمد؟؟‬
‫وإيش بتكوون ردة فعلهم الثنين؟؟‬
‫وسمر والمشاعر إلي بدت تنمو داخلها هل حيكتمل نموها ول حيصير تأثير عليه؟؟‬
‫وجنا وياسر‪ ..‬إيش مصيرهم السعاده إلي واضحه قولو ان شال‪!..‬‬
‫أحداث جديده ما تتخيلوها ‪ ..‬تابعو معــــي‪!...‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل السابع ~)(~‬


‫[]**[]‪..‬آآآه يا زمن إش فيه قلبي ضعيف!‪][**][..‬‬

‫ابتسم ابو حسام‪ :‬سامر إلي قدامكم مملك على بنت عمه ويحق له يجيها لشقتها‪ ..‬لن‬
‫زواجهم قريب‪..‬‬
‫الكل انصدم‪ ..‬حتى سامر نفسه انعقد لسانه‪..‬‬
‫ابو طارق عقد حواجبه بقوه‪ :‬إيـــــــــش؟؟‬
‫ابو حسام ببرود‪ :‬اسف ما علمتك‪..‬‬
‫ابو طارق بعصبيه‪ :‬وبهالسهوله تقولها ‪! ..‬‬
‫ابو حسام بهمس‪ :‬بعدين اقولك‪..‬‬
‫ابو طارق حس في شي وعلشان كذا سكت‪..‬‬
‫ابو ياسر وهوا يوجه كلمه لسامر‪ :‬اجل اسفين يا ولدي ‪ ..‬سؤنا الظن ومو قصدنا‪..‬‬
‫اما جنا فكانت مصدومه مره‪ ..‬حست في شي كبير يحصل‪ ..‬وخافت كثير على وعد‪..‬‬
‫سامر طالع على ابو حسام بنظره ناريه‪ ..‬ونزل بسرعه‪..‬‬
‫ابتسم ابوحسام‪ :‬معليش يمكنه متهاوش مع عروسته‪!..‬‬
‫ابو ياسر ابتسم‪ :‬ال يهنيهم ويسعدهم‪..‬‬
‫ابو طارق ظل ساكت‪..‬‬
‫دقو الجرس‪ ..‬وتفاجؤ انو انفتح الباب قبل ما ينسألو مين‪..‬‬
‫دخل ابو حسام وهوا معصب حده‪..‬‬
‫وعد وقفت مصدومه‪ ..‬وحست بخوف وتوتر فظيع‪(( !!..‬ما تدري إيش حصل؟))‬
‫ابو حسام‪ :‬وتفكيله الباب حتى بدون ما تسألي‪ ..‬يعني متواعدين يالحقيرين؟؟‬
‫وعد حست بقلبها يألمها‪ ..‬ونفسها تنشق الرض وتبلعها‪" ..‬هذا إيش يقول‪ ..‬كلمه‬
‫غريب‪ ..‬ل يكون يقصد سامر؟؟ يا ويلي‪ ..‬اش جابه في ذا الوقت؟؟!!‪"..‬‬
‫ابو حسام بقهر‪ :‬انقلعي جوا يا حيوانه‪..‬‬
‫وعد بارتجاف‪ :‬ليــ ــ ـشـ؟‬
‫ابو حسام دفها بقوه لجوه‪..‬‬
‫ودخل الرجال للصاله‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وعد لما دفها خالها‪ ..‬دخلت على طول غرفتها ترتجف‪ ..‬بعد ثواني دخلت عليها جنا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬وعــ ـد!‬
‫وعد ألتفت لها ترتجف‪ :‬حنا إيش جابـ ـكـ ـم‪..‬؟‬
‫جنا قربت منها‪ :‬وعد عمي وابويا وواحد من اصحابهم ‪( ..‬وبتردد) وصلو شقتك وكان‬
‫واقف عند بابها‪ ..‬واحـ ـد‪ ..‬سمعتهم يقولوله‪ ..‬سامر‪..‬‬
‫وعد وبخوف‪ :‬وايش حصل؟‬
‫جنا خافت على وعد وقعدت تمسح على ظهرها‪..‬‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬وايش حصل‪..‬؟!!‬
‫جنا بلعت ريقها وقالت بشك‪ :‬اصل اش جابه عندك‪..‬؟ والمصيبه إنتي فتحتيله الباب على‬
‫طول‪ ..‬من دون ما تسألين؟؟‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هذا ولد عمي!‬
‫جنا إلي ما سمعت هذي المعلومه من عمها‪ ..‬من الصدمه بس سمعت اسمه سامر‪..‬‬
‫جنا‪ :‬امانه‪! ..‬‬
‫وعد‪ :‬وال ‪..‬‬
‫جنا باستغراب‪ :‬اهاا‪ ..‬ليش ما فكرت‪ ..‬اجل هذا ولد عمك سامر‪..‬‬
‫وعد بطفش وهي متوتره مره‪ :‬إيش حصل؟؟‬
‫جنا‪ :‬اول قوليلي إيش يسوي عندك؟؟‬
‫وعد بقهر‪ :‬جاي ياخذ اوراق حقت ابويا‪ ..‬وربي ما كان بيسوي شي وربي‪ ..‬وانا فتحت‬
‫الباب على طول علشاني عارفه إنه هوا‪ ..‬لنه اتصل وقالي‪..‬‬
‫جنا بشك‪ :‬يعني بينكم إتصالت‪!..‬‬
‫وعد وخلص وصل عندها‪ :‬جنا وال العظيم ما بينا إلي في بالكم‪ ..‬وين هذا ووين‬
‫سامر‪ ..‬وصدقيني سامر مو من النوع إلي يسوي هاذي الحركات‪..‬وال أنكم سئتو الظن‬
‫وال‪ ..‬وحتى انا معقــــوله تشكون فيني!!‬
‫جنا إلي تثق في وعد‪ ..‬صدقتها على طول‪ ..‬وحست باللم عليها وعلى إلي صار لها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اماااانه قولي اش سوى خالي؟؟‬
‫جنا حست بتوتر ونزلت راسها‪ :‬قال‪ ..‬قال‪ ..‬إنك‪..‬‬
‫وعد خافت مره ودموعها نزلت حاره على وجهها‪ ..‬مسكت جنا من كتوفها وهزتها‬
‫بقوه‪..‬‬
‫وعد بعصبيه وهي صاكه اسنانها في بعض‪ :‬إني إيش‪ ..‬إني إيـــــش؟؟‬
‫حنا دفعت كلماتها بقوه قبل ما تتردد‪ :‬إنك مملكه على ولد عمك سامر‪..‬‬
‫وعد وكان شكلها كأن احد اعطاها كف‪ :‬إيـ ــ ـ ـ ـشــ‪ ،،‬؟؟ (وطاحت ع الرض مفجوعه)‬
‫كانت عيونها مفتوحه على كبرها وتطالع ع الرض‪ ..‬وهي مهي مصدقه‪" ..‬ايش ذا‬
‫الكلم هذي تلخبط شكلها انخبلت‪"..‬‬
‫وعد تطالع عليها بنظره مشتعله‪ :‬ايش تقولي إنتي‪ ..‬انجنيتي؟‬
‫جنا خافت من نظرة وعد وارتجفت من جد‪ ..‬وبتردد قالت‪ :‬يعني الكلم غلط؟؟‬
‫وعد صرخت‪ :‬اشبك انتي‪..‬؟ اكيد غلط!!‬
‫وبعدها وعد طلعتها من الغرفه بقهر‪ ..‬وقالت‪ :‬انقلعو كلكم من بيتي ول وربي لتشوفو‬
‫شي ما حصل‪..‬‬
‫جنا خافت مره‪ ..‬اول مره بحياتها تشوف وعد بهذي الصوره‪ ..‬خوفتها من جد خاصة‬
‫نظراتها إلي ما كانت غريبه عليها حست إنها شافتها قبل‪ ..‬شهقت‪ ...‬وافتكرت سامر إلي‬
‫كان واقف ع الباب‪ ..‬كانت هذي هيّا نظراته‪" ..‬ياال قد ايش يتشابهو في النظرات وفي‬
‫الشكال‪ ..‬سبحان ال‪" ..‬‬
‫راحت دقت على باب الصاله‪..‬‬
‫طلع لها عمها ابو حسام وهوا عاقد حواجبه‪..‬‬
‫جنا بلعت ريقها‪ :‬عمي وعد بحاله مزريه مره‪ ..‬وطلعتني من غرفتها‪ ..‬وتقول إطلعو‬
‫كلكم‪..‬‬
‫ابتسم ابو حسام بسخريه‪ :‬بعد ما سوت فعلتها الحيوانه تطرنا!‬
‫جنا‪ :‬ل عمي تراكم فاهمين غلط‪..‬‬
‫ابو حسام بعصبيه‪ :‬بل غلط بل زفت‪ ..‬خلص حنطلع ألحين‪ ( ..‬بعد ما شاف إنو وعد ما‬
‫تصلح في هذا الوقت للي ناوي عليه‪)..‬‬
‫دخل وكلمهم إنهم بيأجلوها ليوم ثاني البنت اليوم مو مستعده‪..‬‬
‫((الحقير ناوي يلعب عليها وياخذ حللها‪ ..‬بس احلم تحصل شي من وعد‪ ..‬خاصه بعد‬
‫إلي سويته لها‪))..‬‬
‫خرجو كلهم من الشقه‪ ..‬إل ابو حسام إلي أتجه لغرفتها‪ ..‬دخلها بقوه بدون احم ول‬
‫دستور‪ ..‬واتجه لوعد‪ ..‬وعد كانت جالسه ع الرض وحاطه وجهها ع السرير تبكي‪..‬‬
‫تفاجأت بالباب ينفتح بقوه‪ ..‬وهالتها الصدمه تلقى خالها ماسك شعرها ويشده‪ ..‬واكثر ما‬
‫جرحها كلمه إلي زي السم‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬يالحقيره‪ ..‬وأنا اثق فيكي‪ ..‬وطلعتي عاهره‪ ..‬هاه‪..‬؟ تواعدين هذاك الحيوان‬
‫إلي يجي عندك‪ ..‬و انا اقووول ليه بغيتي شقه لوحدك‪ ..‬طلعتي منتي مربايه‪ ..‬طبعا‬
‫اتربيتي في امريكا‪ ..‬وابوكي كان معطيكي الحريه‪..‬‬
‫وعد صرخت‪ :‬إل ابويا ما تجيب سيرته سمعت‪ ..‬ابويا اشرف منك ومن امثالك‪..‬‬
‫ابو حسام فـــــــار دمه فشد على شعرها اكثر ورفعها بقوه‪ :‬ولكي عين ترفعي صوتك‬
‫عليا وتقلي ادبك‪ ..‬هاه‪( ..‬وضربها كف حست إنو الدنيا تدور فيها‪ ..‬وهوا ول عليه كمل‬
‫كلمه إلي زي السم) وانا إلي أكد لي إنك متواعده معاه‪ ..‬إنك تفتحي الباب ول عليكي‪..‬‬
‫طبعا متأكده إنو هو‪ ..‬ضاربين موعد يالتعبانين‪ ..‬اعرف كيف اربيكي يالحيوانه‪ ..‬حأخذك‬
‫ألحين‪ ..‬سمعتي‪ ..‬وما عاد تطلعي من بيتي‪..‬‬
‫وهي تحس إنو كل جسمها يألمها "‪..‬آآه يا قلبي الوجعااان آآه" ‪..‬‬
‫ابو حسام مسكها من يدها‪ :‬يالل معاي‬
‫وعد وهي تبكي‪ :‬ل خالي ارجوك ما با اعيش عند احد‪ ..‬ما ابا اكوون منبوذه خليني‪..‬‬
‫ابوحسام يقاطعها‪ :‬قولتلك امشي معااي يعني امشي‪ ..‬وإنتي اصل منبوذه من زماان‪..‬‬
‫لنك إنسانه حتى تربيه ما اتربيتي‪ ..‬يالل لمي اغراضك‪..‬‬
‫وعد هزت راسها خلاص مهي قادره تستحمل‪..‬‬
‫ابوحسام طالع فيها بنظرة إشمئزاز‪ :‬يالل استناكي خمس دقايق ونطلع‪..‬‬
‫وراح يستناها في الصاله‪..‬‬

‫قعدت تبكي‪ ..‬حست باللم‪ ..‬راحت تدعي ربها إنو الحقيقه تظهر‪ ..‬ما قدرت تتحمل إنو‬
‫احد يوصفها بالدعاره ل ومع مين مع سامر‪! ..‬‬
‫‪.‬‬
‫على كثر الهموم إلي في قلبي ما شكيت الحال‬
‫على كثر الجروح إلي تمادت تكتم العبره‬
‫رضيت أبقى تحت مر الزمان إلي غدا هما‬
‫ما دام ال كفل عبدا تصبر واحتسب اجره‬
‫‪.‬‬
‫انا باقي و اظل ابقى على جور الحزن هما‬
‫ولني من صنوف الي سهوله ينفجر صبره‬
‫وانا وال من صغري عرفت ان الرجال افعال‬
‫وعرفت ان الفتى ل ما غير ال يفك اسره‬
‫‪.‬‬
‫ترى كل الطعون الي في ذاتي ما طرت عـ البال‬
‫ول هزت كياني ل ول هزت ول شعره‬
‫عرفت ان الزمن صوت ينادي بلهجه المحتاج‬
‫تشوفه برضى يوم ويوم مشعل الثوره‬
‫[ك‪ :‬إلى روحي‪ ..‬للمنشد فهد الكبيسي ]‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫سامر كان بسيارته مسرع‪ ..‬وهوا يشتعل نار‪ ..‬مقهــــــــور‪" ..‬آآآه يالقهر‪ ..‬الحقير يقول‬
‫كلمه ول يحسب لها ألف حساب‪ ..‬هوا مغفل ول يستغفل‪ ..‬آآآآآآخ يا ربي إيش جابه في‬
‫ذاك الوقت إيش جابه‪ ..‬ول وجايب معاه اخوه وواحد رجال ثاني‪ ..‬إيوا صح‪ ..‬هما إيش‬
‫جايين يسوون عند وعد‪ ..‬ل مو معقول هذا خالها‪ ..‬ما راح يأذيها‪ ..‬بس هوا ناوي على‬
‫شي كبير‪" ..‬‬
‫وقف عند البحر وما نزل‪ ..‬وقف السياره وحط راسه ع الدركسون يحس إنه تورط‪...‬‬
‫"اصل هوا إيش هدفه من الكلمه‪..‬معقوله علشان يبرر وجودي‪ ..‬أنا لو فكرت شوي‪...‬‬
‫معه حق‪ ..‬معاه اخوه‪ ..‬ورجال ثاني‪ ..‬أكيد حيسيئو الظن‪ ..‬وحتكون طعنة في شرفه‪..‬‬
‫بس‪ ..‬بس حتى ولو الحقير لو سألني كان قلتله‪ ..‬إيش إلي خلني واقف عند شقة‬
‫البنت‪ ..‬اوووف‪ ..‬وبعدين انا ولد عمها‪ ..‬كيف يسيئو الظن فيّا !! "‬
‫سمع جواله يرن كم مره ‪ ..‬راح رماه بقوه ورا‪ ..‬قبل ل يطالع مين المتصل‪ ..‬كان مهو‬
‫فايق لشي‪ ..‬ابدا‪..‬‬
‫سمع دق على شباكه‪ ..‬ألتفت متنرفز‪ ..‬تفاجيء‪..‬‬
‫سامر وهوا يفك الباب‪ :‬بشار‪!! ..‬‬
‫بشار وهوا يتفحص صاحبه بخوف‪ :‬ايوا من زمان جالس هنا استناك وانا اعرف إنك‬
‫دايما توقف هنا‪ !!..‬ومن اول ونا اتصل فيك‪ ..‬وادورك ‪ ..‬سامر إيش فيك؟ وليه ما ترد‬
‫عالجوال؟؟‬
‫سامر سكت وراح لف الجهة الثانيه‪ ..‬وهوا مصر على اسنانه‪..‬‬
‫بشار حس إنو سامر حصله شي كبير‪ ..‬توتر بقوه‪ ..‬ومسك كتف صاحبه‪ :‬ســــامــــر‬
‫امانه لتخوفني‪ ..‬إيش بك؟؟؟‬
‫سامر ألتفت لصاحبه بملمح جامده‪ ..‬وبصوت جاف قال وهوا يشغل السياره‪ :‬بشار‪..‬‬
‫اتركني لوحدي‪..‬‬
‫بشار مسك الباب قبل ل ينصك‪ :‬وال ماني تاركك إل لما اطمن عليك‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬بشـــــــار‪ ..‬خليني لحالي‪..‬‬
‫بشار لف بسرعه وركب من الجهة الثانيه‪ :‬حالف بأني ما اتركك‪ ..‬ياخي لو مره وحده‬
‫اشكي لي همك‪ ..‬ريح نفسك‪ ..‬كذا وال تتعب حالك‪..‬‬
‫سامر تنهد ورجع حط راسه ع الدركسون‪..‬‬
‫بشار كان مصدوم اول مره يشوف سامر بهذا الشكل‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر ياخويا اش فيك؟‬
‫سامر حس إنه تعبان تعبــــــان مره ما قدر يتحمل‪ ..‬الصدمه شلته ومهو عارف يفكر‪..‬‬
‫حتى لو يبا يقول لبشار‪ ..‬يحس إنو كلماته ما تسعفه‪..‬‬
‫بشار حط يده على ظهر سامر‪ :‬ما يهمك يالغالي ربي يفرجها‪ ..‬بس علمني خفف عن‬
‫نفسك‪..‬‬
‫سامر بصوت متوتر‪ :‬وقعت في مصيبه!!‬
‫بشار اتفاجيء وقال بصوت خايف‪ :‬وايش المصيبه هاذي!!؟‬
‫سامر بلع ريقه وليساعه ما زال راسه ع الدركسون‪ :..‬مدري!‬
‫بشار قرب من سامر‪ :‬كيف ما تدري‪ ..‬حكيني إلي صار!!‬
‫سامر قدر بكلمات متقطعه‪ ..‬يوصف له إلي صار‪ ..‬وكانت صدمه قويه لبشار‪..‬‬
‫بشار‪ :‬هذا كيف يتجرأ يقول زي كذا‪ ..‬ياال‪ ..‬ألحين حتنتشر هذي الشاعه‪!..‬‬
‫سامر رجع وتكا على المقعد حقه‪ ..‬وعينه قدام‪ ..‬وكان يطالع لقدام بنظره حاقده‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وربي لوريه‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر ترا الموضوع مو سهل‪..‬‬
‫سامر‪ :‬عارف‪..‬‬
‫سكتو كلهم دقايق‪ ..‬وبعدها قال بشار‪ :‬ما في حل إل تتزوجها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬بشار‪ ..‬اسكت واتركني فحالي‪ ..‬أنا ماشي ألحين‪..‬‬
‫بشار‪ :‬مردك يا سامر‪ ..‬صدقني مردك تتزوجها‪(..‬وطلع من السياره)‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ابو طارق‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫جنا اول ما دخلت جريت على غرفتها‪ ..‬دخلت وصكت الباب عليها‪..‬‬
‫مسكت الجوال وعينها تدمع‪ ..‬إلي شافته اليوم تحسه كان جامد مره‪ ..‬بل مصيبــــــــه!!‬
‫‪ : ...‬يا هل بجنو‪..‬‬
‫جنا‪ :‬سمر‪..‬‬
‫سمر حست إنو صوت جنا مخنووق مره‪ :‬اشبك؟؟‬
‫جنا‪ :‬وعد‪..‬‬
‫سمر خافت مره‪ :..‬اش في وعد‪ ..‬أش فيــــها؟؟‬
‫جنا بصوت مرتجف حكتها كل شي حصل‪..‬‬
‫سمر بصوت مصدوم ومهو مصدق‪ :‬ياال‪ ..‬وربي (وبدا صوتها يتهدج) وربي شي ما‬
‫يصدق!!‬
‫جنا بهمس‪ :‬شفت كل شي بعيوني‪..‬‬
‫سمر حست بارتجاف لكل جسمها‪ ..‬وقالت بصوت متوتر‪ :‬يا ربي‪ ..‬مو معقول‪ ..‬وابويا‬
‫اش سوا بوعد؟؟‬
‫جنا‪ :‬لما خرجنا‪ ..‬هوا فضل في الشقه؟؟‬
‫سمر شهقت‪ :‬ياااويـــــــلي عليكي يا وعد‪..‬‬
‫جنا‪(... :‬ما قدرت تتكلم)‬
‫سمر‪ :‬طيب وسامر اش سوا لما سمع الكلم‪..‬؟؟‬
‫جنا‪ :‬طالع في عمي بنظره حاقده‪ ..‬نفس النظره إلي شفتها من وعد‪ ..‬ونزل على طــول‪..‬‬
‫سمر بصوت يبكي‪ :‬ل مو وعد‪ ..‬حرام‪ ..‬وربي هاذي النسانه ما تسوي كذا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬سمر‪ ..‬صحيح أني صدقتها بإلي بررته بوجود سامر‪ ..‬بس‪(..‬وما قدرت تكمل)‬
‫سمر بصرامه‪ :‬جنـــــــا‪ ..‬ل تشكي ‪ ..‬إل وعد‪ ..‬رفيقة طفولتي إلي أشك في نفسي ول‬
‫اشك فيها‪!!..‬‬
‫جنا بصوت حزين‪ :‬اوكي سمر‪ ..‬اتركك ألحين مره تعبانه من إلي حصل‪..‬‬
‫سمر‪ :‬طيب مع السلمه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫جنا‪ ..‬وبذا الوقت حست إنها تحتاج ياسر بذيّا اللحظات‪ ..‬وتمنت تتصل فيه‪ ..‬كرهت كل‬
‫شي وحست بحاجتها له‪..‬‬
‫ودقت عليه‪..‬‬
‫ياسر طبعا سمع رنة الجوال ورد‪ ..‬وهو طبعا ما يشوف مين المتصل‪ :‬هلا مرحبا‬
‫جنا بهمس‪ :‬اهلين ياسر‬
‫ياسر عرف إنها جنا وحس بصوتها التعبان‪ :‬جنو حبيبتي اش فيكي؟؟‬
‫جنا بتعب‪ :‬ول شي‪ ..‬بس حابه اتكلم معاك‬
‫ياسر‪ :‬جنا طمنيني اول اش فيكي‪..‬؟‬
‫جنا بحزن‪ :‬ل تقلق ياسر‪ ..‬الشي مو فيني انا‪ ..‬بس شفت قدامي ناس انظلمو وحاسه‬
‫بالكئابه‬
‫ياسر بحنية‪ :‬يا قلبي الظلم ما يديم‪ ..‬مصير المظلوم تظهر حقيقته‪ ..‬وينصره ربنا‪ ..‬مو‬
‫صح!؟‬
‫جنا وهي تحس بالراحه‪ :‬ايوا صح‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وسمر‪ ..‬انسدحت ع السرير متألمه‪ ..‬ودموعها في عينها‪ ..‬خافت على وعد كثير‬
‫واحاسيسها فاضت‪ ..‬إل ويقطع تفكيرها دقة جوالها‪ ..‬وشافت رقم غريب‪..‬‬
‫ردت بصوت حاولت يكون طبيعي‪ ..‬مع انه واضح إنه تعبان‪ :‬الو‪..‬‬
‫سمعت صوت رجال دخل على طول لعماقها‪ :‬يا هل‪..‬‬
‫سمر طنشت احساسها وبعصبيه‪ :‬نعم!‬
‫‪ : ...‬سمر من البدايه‪ ..‬تراني مني متصل فاضي‪..‬‬
‫ارتجفت سمر‪" ..‬هذا كيف عرف اسمي"‪ :..‬مين سمر هاذي وايش تبا انتا؟؟‬
‫‪ : ...‬انا مهند!!‬
‫سمر شهقت بقوه‪ ..‬واحتارت إيش إلي يخليه يتصل عليها‪ :‬مــ مــ هـ (وما قدرت تكمل)‬
‫مهند‪ :‬سمر اسف ع الزعاج ‪ ..‬بس متصل علشان شي وبس‪..‬‬
‫سمر بصوت مكتوم‪ :‬إيــ ــش؟‬
‫مهند بصوت متألم‪ :‬ابا اوضحلك إنو إلي تسويه فيني حرااام !!‬
‫سمر مسكت نفسها وبصوت صارم قالت‪ :‬مهند لو سمحت‪ ..‬بلش تتصل مره ثانيه!!‬
‫مهند‪ :‬اول مره واخر مره اتصل ان شال‪ ..‬بس انتي افهميني ألحين‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اش فيه؟؟‬
‫مهند‪ :‬وقسم بال كبرتي في عيني‪..‬‬
‫سمر حست بالسعاده بصوت هامس‪ :‬ليش؟‬
‫مهند‪ :‬حتى لو كنت قريب منك‪ ..‬ما تسمحي لنفسي اكلمك ع الخاص‪..‬‬
‫سمر صحيح انبسطت لهذا الطراء بس قاومت نفسها‪ :..‬مهند‪ ..‬ل تطول هرجتك‪ ..‬بليز‬
‫خلص‪!..‬‬
‫مهند‪ :‬اوكي‪ ..‬جاي بس اقولك‪ ..‬إني احبك‪..‬‬
‫سمر ارتجفت‪ ..‬اول مره في حياتها احد يقولها احبك‪ ..‬اول مره تشعر بحب احد لكيانها‪..‬‬
‫كلمه هزتها في الصميم‪ ..‬وتمنت تسمعها في كل دقيقه‪ ..‬اشياء كثيره تعاونت عليها‪..‬‬
‫وحدتها بل اخت وام ما تسأل عنها ول تجلس معاها‪ ..‬وإلي صار اليوم لوعد‪ ..‬كلها‬
‫سببت لها ضعف‪..‬‬
‫مهند‪ :‬سمر!‬
‫سمر بهمس‪ :‬ها!‬
‫مهند حس بالنتصار‪ :‬اش فيكي‪ ..‬احس إنك تعبانه‪..‬‬
‫سمر كان هذا اكثر شي بيخلي دموعها تنزل على طول‪..‬قاومت وقالت بصوت واضح‬
‫عليه البكي‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫مهند حس نفسه متألم كثير بالرغم من إلي بيسويه‪ ..‬سمر حبيبته‪..‬تتألم‪!..‬‬
‫مهند‪ :‬استني‪..‬‬
‫سمر‪!.. :‬‬
‫مهند‪ :‬سمر باال عليكي‪ ..‬أش فيكي‪ ..‬ل تعذبيني‪..‬‬
‫سمر بهمس‪ :‬تعبانه ‪ ..‬أتركني ألحين‪..‬‬
‫مهند‪ :‬ما اقدر‪..‬‬
‫سمر بكيت بقوه‪ ..‬ما قدرت تستحمل‪..‬‬
‫ومهند في ذي اللحظه ما كان فيه إل قلبه يشكي هم حبيبته‪..‬‬
‫مهند بصوت خايف‪ :‬سمر‪ ..‬حاصل شي عندكم؟؟‬
‫سمر ما قدرت ترد‪... :‬‬
‫مهند‪ :‬سمر ردي عليّا بال‪..‬‬
‫سمر حست بحاجتها لمهند‪ ..‬توها تحس قلبها يصرخ بأنه بحاجه له‪ ..‬بدون شعور منها‬
‫قالت‪ :‬احتاجك‪..‬‬
‫مهند انصدم ما كان يتوقع‪ ..‬إنها حتقول له هاذي الكلمه‪ ..‬صحيح‪ ..‬بإنه انبسط فيها‪..‬‬
‫بس صوتها ما ريحه مره‪ ..‬خاف عليها بقووه‪..‬‬
‫مهند‪ :‬انا كلي فداكي‪..‬‬
‫سمر حست إنها اتمادت كثير وسمحتله يتمادى فداست على كل احاسيسها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مهند عيب هذا الكلم‪ ..‬وانتا اتصلت في وقت عقلي مو معايا‪ ..‬اسفه ومع‬
‫السلمه‪( ..‬وصكت السماعه من غير ما تسمع رده)‬
‫دقايق ووصلتها رساله من مهند‪..‬‬

‫<< سلم عليهم بعد ما جفونا‬


‫وقلبي فديهم وهم انكرونا‬

‫احبهم ولكن نسونا نسونا‬


‫وقلبي سيبقى اسيرا لهم >>‬

‫هزتها الكلمات من الداخل‪ ..‬ما حست بنفسها إل تبكي‪ ..‬واكبر شعور لها احساسها‬
‫بالتيهاااان‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند مهند‪ ..‬بعد ما صك السماعه‪ ..‬حس بأن قلبه يأن‪" ..‬معقوله سمر بهذا التعب‪ ..‬سمر‬
‫إلي كانت تتكبر عليّ تقولي احتاجك‪ ..‬معقـــــــوله‪ ..‬ل ل إلي صاير لها كبيـــــــــر‪ ..‬يا‬
‫ربي وربي خايف عليها‪ ..‬يؤ اش بي‪ ..‬نسيت إلي ناوي عليه‪ ..‬كله راح نسيتــــه‪ ..‬بس‬
‫بس‪ ..‬انا احبها‪ ..‬من جد‪ ..‬وما قدر وهيّا بهاذي الحاله‪ ..‬استغلها‪ ..‬علشان ألعب‬
‫بعواطفها‪ ..‬حرام مهما كان انسانيتي تمنعني‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند سمر‪ ..‬راحت وجلست على كرسي التسريحه تكت براسها على يدينها‪" ..‬ياربي أنا‬
‫إيش سويت‪ ..‬تماديت مره‪ ..‬بس ‪ ..‬بس حسيت إني احتاجه‪ ,,‬يا ربي‪ ..‬أحس إنه ملك‬
‫احاسيسي‪ ..‬وابغاه هوا دون غيره‪ ..‬يا ربي معقوله هذا كذا صار بسرعه‪ ..‬لزم اتماسك‬
‫لزم‪ ..‬إيش بي أنقلبت فجأة كذا‪ ..‬كل مشاعر الحتقار إلي اوجهها له راحت‪ ..‬معاد‬
‫لوجودها مكان في قلبي‪ ..‬بس اطمن يا قلبي‪ ..‬ما دام إنه كلمني وقالي‪ ..‬قالي‪ ..‬قالي‬
‫احبك‪ ..‬آآآآه لو يعرف مفعول هاذي الكلمه في قلبي‪ ..‬آآآه يامهند‪ ..‬لو تدري إنك بهاذي‬
‫المكالمه فجرت كل احاسيسي‪ ..‬ومن جد ‪..‬مني فاهمه نفسي‪ ..‬احساسي يبغا طارق‪..‬‬
‫وبعدين اتزوج اخوه‪ ..‬بس يااااارب‪..‬ساعدني‪( ..‬وفجأة تغير تفكيرها) هه‪ ..‬معقوووله‪..‬‬
‫سامر ووعد‪ ..‬إلي ما يطيقو بعض‪ ..‬وكل واحد فيهم الظاهر يكرهو بعض هههه‪ ..‬وربي‬
‫مشكله‪ ..‬يؤ اشبي اضحك‪ ..‬ووعد اغلى انسانه على قلبي تعاني‪ ..‬يا رب فرج عليها‬
‫يااارب‪"..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬صحيح حتستغربو ليه سمر على طوول مشاعرها تحركت لمهند‪ ..‬هذا‬
‫لنها كانت بوقت حرج جدا‪ ..‬هي تعاني الوحده‪ ..‬والضعف التام‪ ..‬وخاصه إنها شعرت‬
‫إنو مهند يحبها مره‪ ..‬خطبها كثير‪ ..‬وهوا توه‪ ..‬حست بصوته يدخل اعماقها‪ ..‬كانت‬
‫بالفعل ضعيفه بهذا الوقت‪ ..‬وقلبها مفتوح بكبره‪ ..‬ويكون بعلمكم إنو سمر من يوم وهيّا‬
‫صغيره كانت تحس بنظرات مهند لها‪ ..‬واهتمامه فيها‪ ..‬وكانت تحس مشاعرها تهتز بس‬
‫لنه اخوه طارق كان شاغل تفكيرها‪ ..‬فعلشان كذا كانت واضعه كل اهتمامه على تنمية‬
‫مشاعرها لطارق‪ ..‬وما ألتفت لمهند‪))..‬‬

‫فجأة تسمع اصوات تحت‪ ..‬نزلت بسرعه تشوف وعد وشكلها مره تعبانه‪ ..‬وابوها قاعد‬
‫يصارخ عليها‪..‬‬
‫ابوحسام بعصبيه‪ :‬يالل روحي للغرفه إلي كنتي فيها‪..‬‬
‫ام حسام كانت متضايقه ومستغربه وتطالع في زوجها بقهر‪ ..‬وهو طنشها‪..‬‬
‫وسمر على طول إندفعت لوعد مسكتها وساعدتها وطلعتها في غرفتها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في مطار جـــده‪..‬‬

‫‪ : ...‬الحمدل على سلمتك يا سامي‪..‬‬


‫سامي‪ :‬ال يسلمك يا عمر ‪..‬تصدق اشتقت لكم مــــــــره‪..‬‬
‫عمر‪ :‬وربي كلنا مشتاقين لك‪ ..‬ها بشر اخذت شهادة الدكتوراه ؟‬
‫سامي‪ :‬الحمدل ‪ ..‬أخذتها‪..‬‬
‫عمر وهوا يلمه‪ :..‬مبروووووووووووك يا الحبيب ألف ألف مبرووك‪..‬‬
‫سامي وهوا مبتسم‪ :‬ال يبارك فيــــك ياعمر‪..‬‬
‫عمر‪ :‬هيّا عاد جده تشكي شوقها لك‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههه وربي حتى انا مشتــــــــــــاق لهواها‪..‬‬
‫عمر‪ :‬ههههههههه طيب وين رايح ألحين؟؟‬
‫سامي‪ :‬على امي على طــــــول‪..‬‬
‫عمر‪ :‬اوكـــي يالل‪..‬‬
‫سامي‪ :‬يالل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في بيت ابو طارق‪ ..‬في المجلس‪...‬‬

‫‪ : ...‬ألحين فهمني إلي صار؟‬


‫ابو حسام‪ :‬هممم‪ ..‬ماهر إنتا صدقتني‪..‬‬
‫ابو طارق عقد حواجبه‪ :‬يعني كنت تكذب؟؟‬
‫ابو حسام ابتسم‪ :‬ههههه يعني كان تمثيلي متقن!‬
‫ابو طارق بعصبيه‪ :‬يعني إلي حصل كله كذب!‬
‫هز راسه ابو حسام وهوا مبتسم‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬مصيبــــــــه‪ ..‬كيف تقولها كذا؟؟‬
‫ابو حسام رفع حواجبه‪ :‬اقــــول‪ ..‬تبغاني اسكت عن كلم يطلع في عرضي‪..‬‬
‫ابو طارق بلع ريقه‪ :‬طيب ما فكرت في نتايج كلمتك!!‬
‫ابو حسام‪ :‬اوووف‪ ..‬عادي يتزوجها حقيقه‪..‬‬
‫ابو طارق كشر‪ :‬بس بس سامر ما راح يرضى‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬يرضى غصبا عنه‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬وإذا ما رضى‪!!!..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬صدقني بيرضى‪ ..‬ما راح يتحمل كلم الناس‪..‬‬
‫ابو طارق قعد يفكر شوي بعدين قال‪ :‬طيب كذا سامر حيكوش على حللها‪ ..‬وما راح‬
‫نقدر نقرب منو‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬هه ههي‪ ..‬يا حبيبي‪ ..‬مني مغفل‪ !..‬ما راح نزوجهم إل بعد ما ناخذ إلي‬
‫نبغاه‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬اهمم‪ ..‬كويـــس‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في بيت زوجة راشد الثانيه‪ ..‬خوله‪..‬‬


‫‪.‬‬
‫بعد لقاء حميمي‪ ..‬يبكي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ام سامي‪ ..‬وهي تصب القهوة‪ :‬يا هل بوليدي يا هل‪ ..‬نور البيت‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هل فيكي يا امي‪ ..‬البيت منور باهله‪,,‬‬
‫ام سامي‪ :‬وربي وحشتني يا ولدي‪ ..‬شايف البيت مظلم كيف‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ل يا أمي وربي منور فيكي‪ ..‬وربي مشتــــــــاق مشتــــــاق لهروجك‪ ..‬وقهوتك‪..‬‬
‫ابتسمتله امه وقعدت تحكيه كل شي صار في فترة غيابه‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬ايوا واهم شي حصل‪..‬‬
‫سامي ابتسم ‪ :‬إيش؟‬
‫ام سامي بنظره عميقه لولدها وبعدين بوزت وقالت‪ :‬رجع سامر‪ ..‬وكمان وعد‪..‬‬
‫عقد سامي حواجبه بإستغراب‪... :‬؟؟؟‬
‫ام سامي‪ :‬وعد بنت اختك المتوفيه فوزيه ال يرحمها‪ ..‬وسامر ولد عمها ولد عبدال‪..‬‬
‫إلي سافر من وهوا صغير ول رجع‪..‬‬
‫سامي كانت صدمه بالنسبه له‪ :‬إيــــــش‪..‬؟ يمكن اصدق إنو وعد رجعت‪ ..‬بس سامر‪..‬‬
‫مو معقول‪!!..‬‬
‫ام سامي‪ :‬حتستغرب اجل الخبر إلي انتشر هذي اليومين‪..‬‬
‫سامي والصدمه ما زالت واضحه عليه‪ :‬خلينا ألحين فرجعتهم‪ ..‬كيف رجعو‪ ..‬وليش في‬
‫وقت واحد‪..‬؟؟‬
‫ام سامي‪ :‬طيب دقيقه اقولك‪ ..‬انتشر خبر ألحين انهم مملكين على بعض‪ ..‬صدق إلي قال‬
‫هذا الكلم اخوك محمد‪..‬‬
‫سامي بصدمه اكبـــــر‪ :‬إيـــــــــــــــــــش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ام سامي‪ :‬وال‪..‬‬
‫سامي بقهر‪ :‬بس بس إلي اعرفه‪ ..‬إنو من يوم وانا صغير سامر ول يطيق وعد‪ ..‬ووعد‬
‫ما تطيقه‪ ..‬كيف وافقو على بعض‪ ..‬ل ل الهرجه فيها إنا‪!! ..‬‬
‫ام سامي‪ :‬مم أنا إلي عرفته إنو وعد رجعها سامر من امريكا علشان ابوها اتوفى هناك‪..‬‬
‫وال ما دري الحكايه‪ ..‬بعض الناس تقول إنو سامر كان معاهم هناك‪ ..‬وناس تقول إنو‬
‫كان على اتصال معاهم‪ ..‬وإلي يقول بينه وبين ووعد شي ووو‪ ..‬وربي كلم الناس يا‬
‫وليدي استغفر ال‪ ..‬ما ندري إيش الحقيقه!!‬
‫سامي مو مصدق‪ :‬اكيد إشاعات انا اثق بوعد‪(( ..‬سامي كانت علقته قويه بوعد قبل ل‬
‫تسافر‪ ..‬مثل الخو واخته‪))..‬‬
‫ام سامي‪ :‬ال أعلم‪..‬‬
‫سامي بضيق‪ :‬وألحين هما فينهم‪..‬؟؟‬
‫ام سامي‪ :‬وعد سمعت إنها ساكنه بشقه‪ ..‬لوحدها‪ ..‬وسامر مدري‪..‬‬
‫سامي‪ :‬بروح اشوفها ألحين‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬سامي ال يخليك أبعد عن المشاكل‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ما عليكي يا امي‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬ولدي إنتا تعرف طول عمرك‪ ..‬ابو وعد له مشاكل مع اخوانك‪ ..‬وطبعا من‬
‫اخوه المتوفي ابو سامر‪ ..‬وألحين اظن إن اخوانك ما بيتركو عيالهم بخير‪..‬‬
‫سامي طالع في امه شوي وبعدين قال‪ :‬اطمني يا امي‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬ال يحفظك يا ولدي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في غرفة مظلمه‪ ..‬وبرودة المكيف عاليه‪..‬‬


‫كانت هناك في الركن‪..‬‬
‫ضامه رجولها لنفسها وخايفه‪ ..‬ما كانت تدري إيش تسوي‪ ..‬تحس الدنيا قفلت في‬
‫وجهها‪ ..‬تنرمي على اكبر اعدائها رمي‪ ..‬يعني خلص ل حاضر ول مستقبل‪ ..‬حتى‬
‫ذكريات الماضي الحلوه‪ ..‬ما تقدر تتذكرها‪ ..‬دموعها ما وقفت نزول من لحظة إلي‬
‫حصل‪ ..‬تحس كل جسمها يألمها‪ ..‬خلص تعبت‪ ..‬ما تقدر تقاوم الوحدة‪ ..‬مع اللم‪ ..‬حتى‬
‫مصيرها ما تعرفه‪!! ..‬‬
‫سمعت جوالها يرن‪ ..‬كان نفسها تشوف مين وتلقى عنده المخرج بس كبريائها ردها‪..‬‬
‫"انا ما اشكي لحد"‪ ..‬حست إنها ما لها نفس تشوف مين‪!..‬‬
‫وقف الرنين ورجع يرن ثاني‪ ..‬وثالث‪..‬‬
‫وبعدها قامت وهي مكسره‪ ..‬ومي قادره تمشي‪ ..‬بصعوبه وصلت‪..‬‬
‫مسكت الجوال‪ [ ..‬سامر يتصل بك ]‪ ..‬ارتجفت يدينها ترد ول ل‪ ..‬اكيد يباها مهم‪ ..‬من‬
‫اول وهوا يتصل‪..‬‬
‫وعد برجفه وصوت تعبان‪ :‬الو‬
‫سامر بصوت متوتر اول مره قدام وعد‪ :‬هل وعد‪..‬‬
‫وعد‪.. :‬‬
‫سامر تردد حس إنو حتى وعد تعبانه زيه وشكلها اكثر منه كمان‪ ..‬ما عرف إيش‬
‫بيقولها‪ ..‬هوا كان بس يبا يشوف ردة فعلها باتجاه إلي حصل بس حس إنه عاجز‪ ,,‬وردة‬
‫فعلها واضحه‪ ..‬شكلها منهاره‪..‬‬
‫وعد استغربت مره من سكوت سامر‪ ..‬وحست بالرتباك من صمته‪ ..‬بس قوت نفسها‬
‫وقالت‪ :‬لزم تقول لخالي الحقيقه‪ ..‬لو سكتنا حيكبر الموضوع‪..‬‬
‫سامر تفاجيء‪ :‬ليش إنتي ما قولتيله؟؟‬
‫وعد‪ :‬ما قدرت‪ ..‬لنه ما اعطاني مجال‪ ..‬وألحين أنا‪..‬‬
‫سامر بإستغراب وقهر من خالها‪ :‬ألحين إنتي إيه؟؟؟‬
‫وعد قالت بهمس والتعب في صوتها‪ :‬اخذني لبيته رجعت عنده‪..‬‬
‫سامر بدون شعور قال بعصبيه‪ :‬الحقير‪ ..‬أنا حأوريه‪ ..‬مع السلمه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وعد شعرت براحه كبيـــره‪ ..‬وأخيرا شعرت بالمان‪ ..‬ما تدري ليه من يوم ما تحس‬
‫بحس سامر تشعر بالراحه‪ ..‬على كثر كرهها له‪ ..‬وعداوتها من يوم وهيّا صغيره معاه‪..‬‬
‫ما توقعت يجي اليوم إلي تشعر بالمان معاه‪ ..‬تذكرت بداية المكالمة‪ ..‬كان صمته‬
‫غريب‪ ..‬واول ما سمعت صوته‪ ..‬كان متوتر‪ ..‬يااه اول مره تسمع صوته كذا‪ ..‬اكيد يتألم‬
‫زيها مهو انسان له مشاعر واحاسيس‪ ..‬تذكرت إنو ما قالها شي يعني اتصل يبا يتطمن‬
‫عليها‪" ..‬ياربي معقول‪ ..‬سامر يطمن علي‪ ..‬ل ل ‪ ..‬اكيد يبا يشوف شي جديد‪ ..‬يا ربي ل‬
‫ل يا قلبي‪ ..‬وكأني أحس إنو فيه مشاعر تنبض فيك‪ ..‬ل ل مو معقول‪ ..‬إل سامر إل‬
‫سامر‪ ..‬بس‪ ..‬بس وإلي حصل‪ ..‬يا ربي واش الحل ألحين"‬

‫كان ذاك الوقت على صلة المغرب‪ ..‬سمعت الذان وقامت توضت وصلت ودعت من كل‬
‫قلبها‪ ..‬وانسدحت على سجادتها‪ ..‬تشعر بصرخة ضياع تصيح داخلها‪ ..‬مهي فاهمه إلي‬
‫حصل‪ ..‬من جد غريب‪ ..‬غريـــب‪ ..‬توها تذكرت خالها سامي‪" ..‬اااه لو كان في سامي‬
‫كان قدر يسوي شي‪(( ..‬وعد تنادي خالها سامي ‪ ..‬بـ سامي بس لنه مو كبير يعني في‬
‫الـ ‪26‬سنه‪ ..‬والسبب الهم لنه مقرب منها‪ ..))..‬ياربي وربي نفسي يكون فيه‪ ..‬ع القل‬
‫احس أحد معايّا‪ ..‬حتى سامر ما اقدر ما اقدر زياده عن القيود الشرعيه إلي بينا‪ ..‬فيه‬
‫كمان قيود ثانيه صنعناها بنفسنا واهمها الكبرياء‪ ..‬الكبرياء إلي بينا‪ ..‬آآه يا سامر‬
‫مادري إلي حصل إيش نتيجته بيننا‪"..‬‬

‫‪،،‬‬

‫سامي ووصل هل حيكون له دور ‪ ..‬في الحداث الجايه؟؟‬


‫وهل حيقدر يساعد وعد إلي تتمنى جيته؟؟‬
‫وسامر وحقيقة شخصيته إلي بدت تتوضح‪ ..‬هل حتوضح اكثر وينفك قناع القسوة إلي‬
‫لبسه؟؟‬
‫وهل حيظهر على حقيقة سجيته الطيبه قدام وعد؟؟‬
‫وسمر وضياعها‪ ..‬هل حتتمادى مع مهند او إنها حتوقف نفسها‪ ..‬إلين ما يخطبها ول‬
‫حبها لطارق بيمنعها؟؟‬
‫وجنا وياسر ‪ ..‬الثنائي الحلوو‪ ..‬دعواتكم لهم‪ ..‬ان شال ما يصير إلي يعكرهم‪..‬‬
‫انهيارات نفسية وآمال تتحطم‪ ..‬تابعووها معي‪..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫~)(~ الفصل الثامن ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬بالرغم من كل إلي بيننا‪ ..‬مالنا إل بعضنا‪][**][..‬‬

‫في بيت ابو حسام‪..‬‬


‫ام حسام بصوت مندهش‪ :‬محمد ‪ ..‬سامي جا‪ ..‬في المجلس‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬إيــــــش‪ ..‬سامي اخويا‪..‬؟!!!‬
‫ام حسام‪ :‬إيوا مين غيره!‬
‫ابو حسام ع المجلس على طوول‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫في المجلس‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وربي يا خالي‪ ..‬وحشتنا مره مره مره‪..‬‬
‫سمير‪ :‬اقوول بل نفااااق ‪..‬‬
‫سامي طالع فيه بنص عين ورجع يطالع لسمر بإبتسامه‪..‬‬
‫سمر وهي تطالع فيه وفاتحه عيونها‪ :‬إيش‪ ..‬انا منافقه‪..‬‬
‫سامي وهو مبتسم‪ :‬اخصريكي منو‪ ..‬انا اعرفك ياقلبي‪..‬‬
‫توه داخل حسام‪ :‬يا هل وال يا هل ما صدقت لما قالولي‪..‬‬
‫سامي قام وحضنو بعض‪..‬‬
‫سامي‪ :‬يا هل فيك يا حسام‪ ..‬كيفك‪..‬؟‬
‫حسام‪ :‬الحمدل طيب علشاني شفتك‪ ..‬وإنتا كيفك‪ ..‬بشرنا عنك؟‬
‫سامي‪ :‬تمام التمام‪ ..‬والشهاده معايّا‪..‬‬
‫سمير‪ :‬اقوول شكلها مزوره‪ ..‬خخخخ‬
‫سامي ضحك‪ :‬ههههه اقوول إنتا ما تسيب تعليقاتك‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬بليز فكنا منو يا خالي امااانه عليك‪..‬‬
‫سمير قرصها من رجلها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ااااه هاي اشبك!!‬
‫سمير رفع راسه‪ :‬اقووول الحشرات مثلك ما يتكلمو فيني بغلط‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هي هي هي‪ ..‬اقوول انقلع‪..‬‬
‫‪ : ...‬اهلين سامي‪..‬‬
‫سامي‪(..‬إلي ما كانت علقته قويه مره باخوانه)‪ :‬هل محمد‪..‬‬
‫سلمو على بعض‪..‬‬
‫إل ويدق الجرس‪ ,,‬ولحظتها سمر دخلت جوه تجيب العصير ‪..‬‬
‫وراح سمير يفك الباب‪ (( ..‬اوهووووو ل إل سمير وربي حيسوي مشكله‬
‫كذا))‬
‫‪.‬‬
‫عند الباب‪..‬‬
‫سمير فك الباب وانصدم‪"..‬هذا إيش جابو"‪..‬‬
‫سامر ابتسم بإستهزاء‪ :‬ابوك فيه‪..‬؟‬
‫سمير عقد حواجبه‪ :‬ايش تبغا ؟؟‬
‫سامر دفه بقوه كان معصب ونفسه في خشمه‪..‬وراح للمجلس على طول‬
‫لنه شاف النور فيه مولع‪..‬‬
‫دخل من الباب ووقف يطالع فيهم مستغرب الجتماع‪ ..‬والكل وقف لما‬
‫شافه‪..‬‬
‫ابو حسام معصب ومستغرب‪ :‬إنتا إيش دخلك بيتي كذا‪!ّ..‬‬
‫سامي اتفاجيء مره من ردة فعل اخوه‪ ..‬ومن الرجال إلي شافه واقف‬
‫عند الباب عاقد حواجبه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إنتا اكثر واحد ما يتكلم عن الغلط‪..‬‬
‫(لحظتها كانت توها سمر توقف ع الباب‪ ,..‬معاها العصير لما سمعت‬
‫هذي العباره‪ ..‬والصوت غريب ‪ ..‬تفاجأت من العباره‪ ..‬وخافت‪ ..‬ورجعت‬
‫تدخل جوه‪ ..‬وهي متوتره‪)..‬‬
‫حسام مط شفايفه وبعصبيه‪ :‬سامر تكلم كويـس مع ابويا‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬حسام ل تدخل ‪ ..‬أنا جاي أصفي حسابي مع ابوك وبس‪..‬‬
‫سامي حس إنو يعرفه‪ ..‬بس مو مفتكر مين هوا‪ ..‬واستغرب من الحاصل‬
‫ولما سمع اسمه سامر‪ ..‬انصدم مره‪" ..‬هذا سامر‪ ..‬مو معقول!"‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬ســامـــر احشمني قدام عيالي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل يا حبيبي ل‪ ..‬لزم يعرفو عقلية ابوهم الهبــــله‪..‬‬
‫سامي طلع من حالة الصدمه إلي هوا فيها وقال بهداوه وعيونه مركزه‬
‫بعيون سامر‪..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر اجلس وخلينا نعرف القصه‪..‬‬
‫سامر استغرب مين هذا بس حس إنه شافه قبل كذا‪ ..‬بس قال بهدوء‬
‫بـــــارد‪ :‬محمد يعرف اش قصدي‪..‬‬
‫سمير بصراخ‪ :‬هااااي إنتا إيشبك‪ ..‬حتى اسمه تقوله بدون ادب‪..‬‬
‫سامر بغى يصفقه بس مسك نفسه‪ :‬البزران ما يدخلو‪( ..‬وبصوت أعلى)‬
‫سمعـــــت!‬
‫سمير حمق وبغى يقوم يضارب معاه‪ ..‬إل حسام مسكه‪..‬‬
‫حسام بعصبيه‪ :‬ألحين يا تقول إلي عندك او تطلع بره‪..‬‬
‫سامر بنظرة استحقار مررها ع الجميع‪ :‬تطردوني‪ ..‬ما تطردوني‪ ..‬هذا‬
‫ما يهمني ول ينزل من كرامتي‪( ..‬وقرب من ابو حسام) محمد باال قولي‬
‫اشرايك بإلي صار؟؟‬
‫ابو حسام توتر شوي وبعدين قال‪ :‬حسام سمير اطلعو من المجلس‪..‬‬
‫حسام‪ :‬بس‪..‬‬
‫سامي طالع في حسام‪ :‬اسمع كلم ابوك‪..‬‬
‫سمير‪ :‬ل بجلس اخاف هذا يسوي جريمه بابويا‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬سميـــــــر اخرج‪..‬‬
‫خرجو الثنين‪ ..‬وهما متنرفزين‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬سامي اتركنا لوحدنا‪( ..‬كان هذا يحصل وسامر مبتسم ابتسامه‬
‫مستفزه وجالس قدام ابو حسام)‬
‫سامي طالع شوي بسامر إلي من جد استفزته وضعيته ورجع يطالع في‬
‫اخوه‪ :‬مني طالع انا اخوك ويحق لي اعرف اش الحكايه‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬سامي‪ ..‬روح ألحين وبعدين اكلمك‪..‬‬
‫سامر تدخل‪ :‬اها علشان تزيفله الحقيقه على كيفك‪!..‬‬
‫ابو حسام عصب وطالع فيه نظره حاقده‪..‬‬
‫وسامي قال‪ :‬انا بجلس يا محمد‪ ..‬معليش بس مني واحد من عيالك‬
‫علشان تطلعني‪..‬‬
‫سامر ابتسم اكثر ع الموقف‪ :‬ها خلصتو مهاوشات‪..‬‬
‫ابو حسام انقهر منه اكثر وطالع فيه‪ :‬اظن إنك في بيتي وحق عليك‬
‫تحترمني‪..‬‬
‫سامر طالع فيه نظره طويله ذات مغزى حس فيها سامي‪ ..‬وبعدين قال‪:‬‬
‫وهل تتوقع إلي سويته ببنت اختك فيه ذرة إنسانيه‪..‬‬
‫ابو حسام‪(.. :‬سكت)‬
‫سامر‪ :‬إنتا حتى ما عرفت الحقيقه‪ ..‬ول سألت عنها‪..‬‬
‫سامي ظل مستغرب وده يعرف اش إلي حصل‪ ..‬و اكيد يقصد ببنت اخته‬
‫‪ ..‬وعد!‬
‫ابو حسام‪ :‬لنه ما في مجال لشي غيره‪ ..‬إيش يعني انك واقف على باب‬
‫شقتها‪ ..‬وهيّا بعد ما رحت انتا‪ ..‬فتحت الباب بدون ما تسأل مين‪ ..‬يعني‬
‫اكيد بينكم حتى اتصال‪ ..‬واتفاق على المقابله‪..‬‬
‫سامر من جد انقهر‪ ..‬إنها ما تعمل بنصيحته وتفتح الباب بدون ما‬
‫تسأل‪" ..‬اووف من ذيّا البنت إل متى وهيّا تعاندني‪"!..‬‬
‫وسامي انصدم من إلي سمعه‪ ..‬واستغرب وجا بيسأل إل سامر تكلم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬طيب لو قولتلك إنك فهمت كل شي غلط‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬ما في مجال يا سامر‪ ..‬الموضوع واضح‪ ..‬وياليت ما تتعب‬
‫نفسك بالتفكير بكذبه‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬أنا ما اكذب ‪ ..‬وانا مو من نوعية الشباب إلي في بالك‪..‬‬
‫سمعت‪ ..‬هاه‪ ..‬انا ما اسوي إلي في بالك‪ ..‬لني سامر ولد عبدال ‪..‬‬
‫(وعاد وهوا مصر على اسنانه بحنق وفخر) سامـــــر ولد عبداللـــــــه‪..‬‬
‫ابو حسام اتفاجيء كثير بردة فعله‪ ..‬ومعاها حقد كثير على سامر لنه‬
‫ذكره بانه ولد عبدال‪..‬‬
‫سامر كمل‪ :‬اسمع يا محمد‪ ..‬انا كان لزم ذاك اليوم اتصل في وعد‬
‫علشان تجهز اوراق بالذات ‪ ..‬يعني حقت ابوها لني مسافر امريكا‪..‬‬
‫وبسويلها بعض الشياء هناك‪ ..‬ورحت لشقتها علشان بس‪(..‬وبعصبيه)‬
‫اخذها منها‪ ..‬إنتا لو كنت تثق فيها من جد ما كان راح خيالك لبعيد‪ ..‬ولو‬
‫تبا اسأل اهل العماره هل انا قيد جيت لها‪ ..‬حيقولولك هوا يوم وصلتها‬
‫للشقه وبس ‪ ..‬وبعدها ما عاد جيتها إل ذاك اليوم‪..‬‬
‫ابو حسام انصدم من جد‪ ...‬ما كان يتوقع هذي الحقيقه‪ ..‬تذكر يوم إلي‬
‫حصل‪ ..‬وقتها لما دخل عند وعد لمح بيدها اوراق‪ ..‬بس ما اخذها في‬
‫باله‪ ..‬وفجأة حس بغصه بحلقه‪ ..‬اوراق‪ ..‬ولبوها‪ ..‬ولمريكا‪ ..‬ل‬
‫يكون‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬إل قولي‪ ..‬زي ما عرفت إنتا سبب وجودي عندها ذاك اليوم ‪..‬‬
‫(وبمكر) لزم اعرف انا إيش إلي مخليك تجيلها ومعاك اخوك وواحد من‬
‫اصحابك‪..‬‬
‫هنا سامي‪ ..‬انوضحت له كل الخيوط‪ ..‬عرف كل إلي حصل‪ ..‬واستغرب‪..‬‬
‫وربط بينه وبين الشاعه إلي منتشره‪ ..‬وتقريبا وصل للمشهد كامل‪..‬‬
‫ابو حسام بتوتر‪ :‬شي ما يخصك‪ ..‬بنت اختي واروحلها وقت ما ابغا‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هه‪ ..‬ل تحسبني مغفل‪ ..‬ما افهم‪ ,,‬الموضوع واضـــــح‪...‬‬
‫سكت ابو حسام وحس بتوتر‪ ..‬وضيق‪ ..‬كبير‪..‬‬
‫سامر‪ :‬تبا تكوش على حللها‪( ..‬وبتريقه)ياال‪ ..‬لهذي الدرجه بلغ‬
‫طمعك‪..‬‬
‫شهق سامي وطالع فـ اخوه‪ :‬صحيح إلي يقوله‪..‬؟!!!‬
‫ابو حسام‪ :‬اخصرك منو‪ ..‬يألف كلم ويقوله‪ ..‬بال عليك يا سامي‪ ..‬مو‬
‫من حقي انا وماهر إلي جاب معانا بنته جنا‪..‬نروح لبنت اختنا الوحيده‪..‬‬
‫وصاحبي كان جايني في بيتي‪ ..‬فوصفتله مكان شقة وعد وقلتله يجينا‬
‫هناك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬كذاااااب وستين كذاااااااب‪ ..‬اصل قالتلي وعد إنك سألتها عن‬
‫ممتلكات ابوها‪..‬‬
‫ابو حسام اتنرفز مره وعصب‪ ..‬خاصه بوجود سامي‪ :..‬سامر يا تترك‬
‫طوالة اللسان وتتأدب معايّا ول تمشي من هنا‪( ..‬وبحنق) وبعدين تعال‪..‬‬
‫إنتا يعني تكلم وعد وهيّا تكلمك‪ ..‬يعني شكنا في مكانه‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬اقووول صحيح عندنا تلفونات بعض‪ ..‬بس وإلي خلقني‬
‫ما عمرنا واحد فينا تعدى حدوده‪ ..‬اصل ورب لو تعرف إلي بينا كان كل‬
‫شي واضح بعينك‪ .‬ل تقعد تشك‪ ..‬وتدور‪ ..‬وفكر كمان خليك بعقلك‪!..‬‬
‫ابو حسام حس بالذنب بس سكت وقال‪ :‬طيب اتزوجها وخلصنا‪..‬‬
‫سامر فار دمه‪ :‬إنتا ما عندك دم!!!‬
‫ابو حسام‪ :‬اش تباني اسوي‪ ..‬وبعدين ل تحملني ذنب إلي قلته‪ ..‬هذا‬
‫شرفي وكان بيتشوه قدام الرجال وحقين العماره ‪ ..‬اكيد انتبهو لتجمعنا‪..‬‬
‫اش حيقولو الناس‪!!..‬‬
‫سامر‪ :‬طب ‪ ..‬والحل ألحين‪!..‬‬
‫سامي فاجأهم‪ :‬تتزوجها‪..‬‬
‫سامر حس بفوران دمه‪ :‬إنتا مالك دخل‪( ..‬ما جا على باله إنه سامي‬
‫راشد‪ ..‬اخوهم‪ ..‬مره نسيه خاصة ما بينهم كان أي شي‪ ..‬اصل سامي‬
‫كان يتحاشى سامر علشان ما تصير بينهم مشاكل‪)..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر ألزم حدودك معايّ ول تقول إنك ما عرفتني‪!!..‬‬
‫تنرفز سامر وصر اسنانه‪ :‬ما يهمني اعرفك‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ل لزم يهمك‪ ..‬لنك ألحين حتقولي وين شقة وعد‪..‬‬
‫سامر حمق‪ :‬وعد مهي بشقتها‪ ..‬الخ هذا أخذها هنا‪ ..‬وبعدين ليــــش‪..‬‬
‫بتروح تكمل عليها‪..‬؟؟‬
‫سامي تنهد بنفاذ صبر‪ :‬انا سامي خالها‪ ..‬ولد راشد‪..‬‬
‫اندهش سامر مره وبالقوه افتكره‪..‬مط شفايفه‪ :‬اها ‪(..‬ورجع يطالع في‬
‫ابو حسام) ألحين ياليت تصلح غلطتك!‬
‫ابو حسام‪ :‬وليش ما تصلحها إنتا؟‬
‫سامر‪ :‬محمد ترا الكلم انتشر‪( ..‬وما حب يبين ضعفه إنه يقول إنه‬
‫موقفه سار سخيف ومحرج قدام الناس)‬
‫ابو حسام تنهد‪ :‬ألحين قولي بصراحه إنتا ليه ما تتزوجها؟؟‬
‫سامر‪ :‬مالك شغل‪..‬‬
‫ابو حسام احتار‪ :‬انا عن نفسي ما يهمني إلي حصل‪ ..‬المهم الناس ما‬
‫تغلط بشرفي‪..‬‬
‫سامي عصب‪ :‬ووعد حرام‪ ..‬بياكلوها الناس‪..‬‬
‫ابو حسام اشر على سامر‪ :‬قوله وخليه يعقل!‬
‫سامر وقف وحس الدنيا ضاقت فيه‪ ..‬وخرج من غير ما يتكلم‪..‬‬

‫سامي تنهد وألتفت لبو حسام‪ :‬ابغى اشوف وعد!‬


‫ابوحسام وهو فاير دمه‪ :‬وليش؟؟‬
‫سامي وهو مقهور‪ :‬بنت اختي وبشوفها‪..‬‬
‫ابوحسام ببرود‪ :‬تعال بكره‪ ..‬اليوم ما في‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬بشووفها اليـــــــوم‬
‫ابوحسام طالع فيه ببرود يقهر وبعدين قال‪ :‬روحلها بس ل تطول‬
‫عندها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت تتفرج التلفزيون بطفش وملل‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اوووف‪..‬‬
‫‪ : ...‬اشبو القمر يتأفأف؟!!‬
‫جنا‪ :‬بسم ال‪ ..‬طيب ع القل سلم‪ ..‬تحمحم‪ ..!..‬داخل طول عرض كذا!!‬
‫طارق‪ :‬ههههه فجعتك!‬
‫جنا وهي معصبه‪ :‬ونــــص‬
‫طارق‪ :‬ههههههه طيب اسف حقك عليّا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬مم افكر‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اقووول تراكي مصختيها‪ ..‬قولنا اسفين‪ ..‬يؤ‪..‬‬
‫جنا وهيّا مبوزه‪ :‬مابا‬
‫طارق‪ :‬اجل خلص‪ ..‬كنت جايك بمفاجأة‪ ..‬بس شــ‬
‫قاطعته جنا بصرخه‪ :‬مفاجأة وااااو‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اوف اوف‪ ..‬هذا النقلب بس علشان المفاجأة‪..‬‬
‫جنا‪ :‬بال بال‪ ..‬قوول إيش هيّا؟؟؟‬
‫طارق ابتسم‪ :‬ههههه وربي إنكم حريم‪!..‬‬
‫جنا‪ :‬خخخخخ اقووول يالل قووول‪..‬؟‬
‫طارق‪ :‬اوكي اوكي ل تطيري‪..‬‬
‫جنا ابتسمت‪... :‬‬
‫طارق‪ :‬اش تنتظري‪ ..‬روحي اتجهزي‪!..‬‬
‫جنا رفعت حواجبها بإستغراب‪ :‬ليــــه؟؟‬
‫طارق بخبث‪ :‬ما تبي المفاجأة؟؟‬
‫جنا فتحت عيونها بفرحه‪ :‬المفاجأة بــــــره؟!!‬
‫هز طارق راسه بإيجاب‪ ..‬وهوا مبتسم‪..‬‬
‫جنا‪ :‬واااااااو‪ ..‬دقايق واكون جاهزه إن شال‪...‬‬
‫طارق‪ :‬اوكي‪ ..‬بس اباكي تكوني شياكـــه‪..‬‬
‫جنا رفعت حواجبها‪ :‬ليه!!‬
‫طارق‪ :‬لن المفاجأة تستحق تكوني حلوه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هههههه (استغربت شوي) طيـ يب‪..‬‬
‫طارق‪ :‬بسرعه استناكي في السياره‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اوكـــــــــــيك‪..‬‬
‫اتجهزت جنا وحطت مك اب خفيف‪ ..‬ولبست شي بسيط‪ ..‬ولبست العبايه‬
‫وغطت بالنقاب وطلعت‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ســـلااام‪..‬‬
‫طارق‪ :‬وعليكم السلم‪ ..‬اشبك مبسوطه كذا؟‬
‫جنا‪ :‬هههههههه وليه ما انبسط وإنتا مسويلي مفاجأة!!‬
‫ابتسم طارق وحرك السياره‪ ..‬ومشيو‪..‬‬
‫في الطريق إلي ما خلى من الهروج والكلم والحكاوي‪ ..‬إلين ما مشيو‬
‫في طريق استغربته جنا‪..‬‬
‫جنا وهي عاقده حواجبها‪ :‬البحـــر!!‬
‫طارق‪ :‬إيوا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يعني المفاجأة في البحر‪..‬؟‬
‫طارق‪ :‬إيوا‪..‬‬
‫جنا استغربت وما تدري ليه حست بتوتر‪..‬‬
‫وقفو في مكان ونزل طارق وهوا يقولها تنزل ‪ ..‬مشيت وراه إلين ما‬
‫وقفو في مكان معين‪ ..‬شافت طارق يطالع يمين وشمال أكنه يدور على‬
‫احد‪..‬‬
‫جنا‪ :‬تدور على احد‪.‬؟‬
‫طارق‪ :‬اهمم‪..‬‬
‫جنا استغربت‪ :‬ميــن؟‬
‫شافت طارق يلف لمكان ويبتسم ويقولها تمشي معاه‪ ..‬مشيت معاه وفجأة‬
‫وقف‪ ..‬وطالع فيها وابتسملها ابتسامه غريبه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬إ ـِـه خوفتني!!‬
‫طارق‪ :‬ههه اشبك متوتره يا جنا‪ ..‬وربي المفاجأة حتبسطك!‬
‫جنا قالت بعصبيه‪ :‬طيب فينها؟؟‬
‫طارق ابتسم واشرلها لمكان‪ ..‬ألتفتت بهدوء‪ ..‬استغربت شافته يأشر على‬
‫واحد جالس على كرسي لبس نظاره شمسيه سودا على الرغم من إنه‬
‫في الليل وجنبه كرسي فاضي‪ ..‬وشكله الرجال مندمج مع البحر‪ ..‬حست‬
‫طارق يمسك يدها ويمشيها إلين ما قربو من الرجال‪ ..‬وفجأة دققت في‬
‫ملمحه‪ ..‬وفتحت عيونها على اكبر شي‪ ..‬واتوترت مره‪..‬‬
‫جنا ألتفتت لطارق وقالت بهمس‪ :‬يـ يــ ا ســ ـر!!‬
‫طارق هز راسه بإيجاب وهوا مبتسم‪ ..‬وقالها‪ :‬روحيله‪..‬‬
‫جنا اتوترت اكثر‪... :‬‬
‫طارق‪ :‬ههه اشبك يا جنا هذا زوجك‪ ..‬على إيش خايفه؟!!‬
‫جنا بارتجاف‪ :‬هاه‪ ..‬ل ل مني خايفه بس ‪(..‬وسكتت)‬
‫طارق‪ :‬فاهمك فاهمك يا عمري‪( ..‬ومسك يدها) تعالي‪..‬‬
‫مشيت جنا معاه بتوتر‪ ..‬وخوف‪ ..‬و‪ .... ...‬وشوق‪ ..‬وصلو عنده‪ ..‬وجنا‬
‫مشاعرها كلها تتنافض‪..‬‬
‫طارق‪ :‬السلم عليكم ياسر‬
‫ياسر ألتفت وابتسم ابتسامه حبتها جنا بكل كيانها‪ ..‬وقال‪ :‬وعليكم السلم‬
‫طارق‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ومعايا جنا‪..‬‬
‫ابتسم ياسر اكثر‪ :‬اهليـــــــــن فيـكــ (كان بيقول فيكي بس رجع قال) فيكم‬

‫طارق‪ :‬ههههه قول فيكي وربي عارف بتطلع من لسانك‪..‬‬


‫ياسر‪ :‬هههه طب انا ما سمعت صوتها!‬
‫طارق لف لجنا يحثها تتكلم‪..‬‬
‫جنا بهمس‪ :‬هل ياسر‪..‬‬
‫ياسر بإبتسامته الحلوه‪ :‬اهلين جنا‪..‬‬
‫طارق‪ :‬شوفو يالحبايب انا بروح مشوار‪ ..‬ياسر ما اوصيك على جنا‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬ل توصيني عليها‪ ..‬جنا في عيوني‪..‬‬
‫جنا ابتسمت واستحت مره‪ ..‬وشعرت بطارق يجلسها عالكرسي‪..‬‬
‫جنا (بهمس)‪ :‬هههه طيب طيب بجلس‪..‬‬
‫طارق‪ :‬يالل مع السلمه‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫طالعت لطارق بخوف‪ ..‬تشعر شوي إنها ما تباه يروح بس برضو تشعر‬
‫بالمان مع ياسر‪ ..‬فطنشت شعورها‪ ..‬وما قدرت تودعه‪ ..‬هذا لنها كانت‬
‫مستحيـــــــــــــه مـــــــــره‪ ..‬وكل التوتر فيها تحول لراحه من يوم ما‬
‫شافت ياسر‪..‬‬
‫ألتفت لها ياسر‪ :‬جنا كيف حالك؟‬
‫جنا بإبتسامه‪ :‬الحمدل‬
‫ياسر‪ :‬دوم إن شال‬
‫جنا أتشجعت‪ :‬وإنتا كيفك؟‬
‫ياسر ابتسم‪ :‬ما دامني حاسسك جنبي فأنا بخير‪..‬‬
‫جنا ابتسمت وخدودها محمره من الخجل‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬جنا‪..‬‬
‫جنا ابتسمت وبهمس‪ :‬آمر‬
‫ياسر ابتسم‪ :‬ما يآمر عليكي عدو‪ ..‬بس ممكن توصفيلي البحر؟‬
‫جنا فرحت من طلبه مره‪ :‬من عيوني‪..‬‬
‫ياسر وهوا مبسوط‪ :‬تسلملي عيونك‪..‬‬
‫جنا بحماس‪ :‬البحر كبير ماله حدود زرقته عجيبه وصافيه بلمعة مثل‬
‫لمعة اللليء‪ ..‬امواجه البيضه ‪..‬قويه بالرغم من النهيارات بأعماقه‪..‬‬
‫تخبط كل إلي قدامها وتطرحه فأعماقها‪ ..‬المظلمه‪( ..‬ووقفت تطالع في‬
‫ياسر ونفسها تعرف اعجبه الشرح)‬
‫ياسر‪ :‬تصدقي رسمتيلي صورته في داخلي‪ ..‬اكني اشوفه‪ ..‬جنا روعه‬
‫شرحك حبيبتي تسلميلي ربي ل يحرمني منك‪..‬‬
‫جنا ابتسمت‪ :‬ول يحرمني منك حبيـ (حست بخجل بس ضغطت على‬
‫نفسها) يا حبيبي‬
‫ياسر‪ :‬آخيرا‪ ..‬ههههه‬
‫جنا ضحكت بشويش‪ :‬ههه‬
‫ياسر‪ :‬جنو هاتي يدك!‬
‫جنا بدلع‪ :‬وليه يا يسوري؟‬
‫ياسر‪ :‬هههههههه يسوري هههههههه ربي يسعدك يا عمري‪( ..‬وابتسم)‬
‫هاتي يدك!‬
‫جنا بهمس‪ :‬ليه؟‬
‫ياسر بجديه‪ :‬علشان اعضها!!‬
‫جنا خافت‪" ..‬يؤ اشبه؟ اش قاعد يقول!"‬
‫ياسر‪ :‬هههههه اشبك خفتي عادي يا حبيبتي بال عليكي رجال ويطلب يد‬
‫زوجته‪ ..‬اش رايك؟‬
‫جنا خجلت وبهمس‪ :‬هههه خوفتني‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬اخوفك انا؟‬
‫جنا بسرعه‪ :‬ل وال ل‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬هههه طب هاتي يدك!‬
‫جنا وهي ترتجف‪ ..‬مدت يدها قريب من يده واستحت بس ياسر حس‬
‫بيدها قريبه فأخذها بيده‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬اشبك ترتجفي‪ ..‬جنا أنا ما اشوف ع القل بحس فيكي‪..‬‬
‫جنا نزلت راسها بخجل وبصوت راخي‪ :‬ال يسلمك ليّا‬
‫ياسر‪ :‬ويسلمك ليا يا عمري‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند وعد‪ ..‬جاها كم اتصال اليوم‪ ..‬من ام سعد وام علي‪ ..‬كانو كلهم‬
‫يباركولها‪ ..‬وام سعد هاوشتها بقوه على انها ما عزمتهم ملكتها‪ ..‬ل‬
‫وكمان ام علي‪ ..‬قالتلها إنو بناتها بيسوون حفله لها‪ ..‬يعني لزم ترجع‬
‫العماره‪ ..‬بس وعد اعتذرت منهم وصكت الموضوع معاهم بسرعه‪..‬‬

‫صارت تحس الدنيا ضاقت عليها وتطالبها بالرحيل‪ ..‬كان اكثر شي يالم‬
‫النسان انه وحيد ويحس الكل مو مهتم لمشاعره‪ ..‬كانت ‪..‬‬
‫تعبااااااااااانه‪..‬‬

‫سمعت باب غرفتها يندق‪..‬‬


‫وعد‪" ..‬اوهووو علينا من هذا ألحين‪ ..‬ل يكون احد منهم جاي يكمل‬
‫علي‪ ..‬اوووف مني فاكه"‬
‫سمعت الباب يندق باستمرار ما وقف مره انزعجت وبرطعت‪ ..‬راحت‬
‫للباب‬
‫وعد بصوت منزعج‪ :‬مين؟‬
‫‪ : ...‬وعد فكي الباب‪..‬‬
‫وعد خافت‪ " ..‬يا ويلي هذا صوت رجال وكمان يقولي وعد‪ ,,‬هذا مو‬
‫خالي‪ ..‬اجل مين‪..‬؟!!"‬
‫وعد‪ :‬مين انتا؟!!‬
‫‪ : ...‬وعد انا خالك سامي‪..‬‬
‫وعد شهقت وفتحت الباب على طول فاتحه عيونها على اكبر شي‪..‬‬
‫دخل عليها سامي وهوا مبتسم ‪ ..‬حزن عليها مره‪ ..‬كان وجهها مصفر‬
‫وعيونها باين عليها اللم والحزن‪ ..‬حس فيها بتبكي‪ ..‬سلم عليها بحنان‬
‫وشوق‪ ..‬وبعدين مسك يدها وحلسها ع الكنب وجلس جنبها‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد حبيبتي‪ ..‬انا عرفت كل شي‪ ..‬ما عليكي من اليوم وانا معاكي‬
‫ل تخافي‪..‬‬
‫وعد قاومت الضعف بداخلها بس ما قدرت تمنع دمعتين تطيح من‬
‫عينها‪..‬‬
‫سامي إلي يعرف وعد إنها ما تسمح لنفسها تضعف قدام احد‪ :‬وعد ليه‬
‫تكتمي في نفسك؟‪ ..‬خرجي فضفضي‪ ..‬ريحي نفسك‪ ..‬ل تعذبيها!‬
‫وعد رفعت عيونها لخالها ورجعت نزلتها وهيّا من يوم ما دخل إلين‬
‫ألحين ما تكلمت‪..‬‬
‫سامي لمها بحنيه وهوا حاسس بألم عليها‪ :‬وقسم بال اخويا ما عاد‬
‫حأخليه يقرب منك‪..‬‬
‫وعد لول مره تتكلم‪ :‬بعد ايش‪!..‬‬
‫سامي اتفاجيء وردد بتساؤل‪ :‬بعد ايش؟‬
‫وعد‪ :‬خلص‪ ..‬الكلم انتشر‪ ..‬حتى الناس إلي فـ العماره‪ ..‬منهم إلي دقو‬
‫علي يتأكدون و‪ ... ....‬يباركون‪!..‬‬
‫سامي عقد حواجبه‪ ..‬وقال في نفسه‪"..‬بهذي السرعه انتشر الكلم!"‪..‬‬
‫سامي يحاول يقويها‪ :‬وعد لو قعدنا نسمع كلم الناس ما عشنا‬
‫مرتاحين‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بس هذا كلم كبير‪ ..‬كبيــــر‪ ..‬يا خالي‪ ..‬مهما تشوفني قويه‪ ..‬انا ما‬
‫قدر‪( ..‬وبهمس رددت) ماقدر‪ ..‬ما قدر!!‬
‫سامي اول مره يشوف وعد بهذا الضعف‪ ..‬ما قيد شافها كذا‪ ..‬اتفاجيء‬
‫مره‪ ..‬وحلف في قلبه إنه يخرجها من المشكله هاذي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامر كان توه رايح للملعب وطبعا بعد جرجرة بشار له‪ ..‬علشان يغير‬
‫جو‪..‬‬
‫بشار‪ :‬طيب تبغاني اتركك حاكر نفسك في الشقه!‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬طيب اش تباني اجاوب الناس‪ ..‬تعرف إلحد ألحين سألني‬
‫سبع اشخاص‪ ..‬ل ويباركولي‪ ..‬وربي حتى المسجد سرت اخاف اروحله!‬
‫بشار‪ :‬هدي من اعصابك وخليك عادي‪ ..‬حتى لو سألك الناس عادي‪..‬‬
‫سامر يضغط على اسنانه‪ :‬كيف تباني عادي والكلم غلط عليّا‪!!..‬‬
‫بشار‪ :‬اوووف خلص طنش تعش تنتعش‪..‬‬
‫سامر سكت حس بأنه لزم يخرج لنه اصل طفشان وزهقان‪ ..‬بس كلم‬
‫الناس!‬
‫وصلو للملعب‪..‬‬
‫بشار ابتسم وهوا لف لسامر‪ :‬خذ نفس‪,.‬‬
‫سامر ابتسمله واخذ نفس عميــق‪ ..‬ودخلو‪..‬‬
‫الشباب كلهم رحبو فيهم‪ ..‬وخصصو لسامر لقب العريس‪(( ..‬ال يعينه‬
‫وربي امتحان))‬
‫سامر كل شوي يطالع لبشار بغيض‪ ..‬وبشار يضحك‪..‬‬
‫سامر‪" ..‬اووهوو انا اوريه يضحك عليّا طيــــب يا بشار تشوف اش‬
‫بسويلك!"‬
‫عبدالرحمن‪ :‬طيب يا سامر تملك ول تقولنا ‪ ..‬ول كأنك معتبرنا شي!!‬
‫اكرم‪ :‬لاا وكمان دايما لما نقوله متى تتزوج يقولنا مستحيل أتزوج‬
‫ألحين‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬هههه تلقيله لقى (وبمكر) إلي طيرتله مخه‪..‬‬
‫سامر تذكر وعد ‪" ..‬اووووف‪ ..‬هذا إلي باقي‪ ..‬يالدب انا ما في بنت‬
‫تطيرلي مخي"‬
‫سامر‪ :‬اقوول يالدب حط لسانك في خشمك واسكت‪(( ..‬عبدالرحمن ما‬
‫كان دبه مره‪ ..‬بس علشانه اتخن واحد في الشله فيلقبوه بالدب))‬
‫سالم‪ :‬هههههههههه لسانك في خشمك ‪ ..‬هذي من اختراعك‪ ..‬هههههه‬
‫بشار‪ :‬حلووووه بحق عبدالرحمن هههههههههه‬
‫اكرم‪ :‬هاااااي ما اسمحلكم تتمهزلو على الثنائي حقي‪ ..‬هاه؟‬
‫بشار‪ :‬خخخخخخخخخخخخ اقووول ترا العصبيه مهي ليقه عليك‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬اكيد لننا طيبين وبريئين‪ ..‬العصبيه ما تليق إل ع الخبثه‬
‫امثال (ورفع حواجبه) امثال سامر‪..‬‬
‫سالم‪ :‬في الصميم‪..‬‬
‫سامر ابتسم‪ :‬باال لهذي الدرجه انا عصبي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬اخصرك منهم‪ ..‬تراهم مخفه ما يعرفو يحكمو على احد‪..‬‬
‫اكرم‪ :‬إيش إحنا‪ ..‬مخفه‪!..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬يالل يا كروم نقوم عليهم‪..‬‬
‫وفجأة طلعو اثنين من الصحاب‪ ..‬سعيد ومحمد قطعو كلمهم‪ ..‬وبعد ما‬
‫سلمو‪..‬‬
‫سعيد‪ :‬ها سامر مبروووك قالولنا ملكت‪..‬‬
‫محمد‪ :‬عااد حرام عليك حرمتنا نشوفك بالمشلح‪..‬‬
‫عبدالرحمن واكرم‪ :‬خخخخخخخ‬
‫سالم‪ :‬ايوا وال‪..‬‬
‫سامر ألتفت على سالم‪ :‬إنتا منتا فالح غير‪ ..‬إيوا وال ‪ ..‬وربي صادقين‪..‬‬
‫و‬
‫بشار‪ :‬ههههههههههههههه‬
‫سالم ضحك‪ :‬ههههههه مقبوله منك يا سامر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في بيت ابو حسام‪ ..‬وفي الصاله‪..‬‬


‫سمر كانت مجهزه دفتر مهند في كيس حلو معطر‪( ..‬بعد ما ملت عينها‬
‫منو)‪ ..‬لنه توها جنا ارسلتها رساله تقولها إنها بتمر عليها وتاخذه‪..‬‬
‫دق الجرس وراحتله على طوول‪ ..‬طلعتلها جنا وشكلها مبسوووطه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعليكم السلم يا هل تفضلي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ل ل طارق يستناني رايحين البيت ما في وقت يا عيوني ‪ ..‬إن شال‬
‫يوم ثاني‪..‬‬
‫ابتسمت سمر‪ :‬طب ليه مبسوطه كذا هااه ‪ ..‬؟؟‬
‫جنا‪ :‬هههههه ل بس اليوم (وبهمس) شفت ياسر في البحر!‬
‫سمر‪ :‬كذاااابه‪!!..‬‬
‫جنا‪ :‬هههههههه وال‪..‬‬
‫سمر‪ :‬بس كيـــف‪.‬؟‬
‫جنا‪ :‬في التلفون احكيكي‪ ..‬يالل (وبغمزة عين) وين الدفتر؟؟‬
‫سمر بخجل عطتها الدفتر‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههه يالل مع السلمه‪..‬‬
‫سمر كانت تحس بالراحه‪ ..‬وبعد ما ودعتها طلعت على طول لوعد‪..‬‬
‫كانت مشتاقه لها مره‪ ..‬وما جلست معاها كويس‪ ..‬بس او ل ما جات‬
‫شويه لنها كانت تعبانه‪ ..‬وألحين بعد ما جاها سامي‪ ..‬حستها تغيرت‬
‫شوي‪ ..‬وهديت ‪..‬‬
‫راحت لغرفتها ودقت الباب كان هدووء‪ ..‬دقته عدة مرات بعدين سمعت‬
‫صوت وعد الهامس‪..‬‬
‫وعد بتعب‪ :‬مين؟؟‬
‫سمر بحنية‪ :‬انا سمر يا وعد‪ ..‬ممكن اجلس معاكي شوي؟!‬
‫وعد فتحت لها الباب وهي مبتسمه‪ :‬هل سمر‬
‫ك يا وعد‬‫سمر راقبتها وهي في قلبها متعجبه من وعد‪" ..‬ماشاءال علي ِ‬
‫انسانه رائعة كيف تحملتي كل هذا وليساعك تقدري تبتسمي‪ ..‬ربي يزيدك‬
‫من فضله"‬
‫دخلت بهدوء وجلست على سريرها‪ :‬هااا عاد وعووده كيفك ألحين؟؟‬
‫وعد ابتسمت بحزن‪ :‬الحمدل على كل حال‬
‫سمر قامت وجلست جنب وعد‪ :‬وعووده حياتي‪ ..‬ربي يعوضك ل تشيلي‬
‫هم‬
‫وعد بقهر‪ :‬كيف ما اشيل هم وانا الشاعات تدور حولي‪ ..‬كيف ما اشيل‬
‫هم وخالي إلي هوا خالي دمرني‪!!!..‬‬
‫سمر بألم‪ :‬وعد عيوني‪ ..‬قلبي معاكي‪ ..‬ربي ما يكتب إل الخير‪ ..‬وأكيد‬
‫هذا فيه خير لكِ ربي يعينك‬
‫ابتسمت وعد ونزلت من عينها دمعه‪ :‬امين‪ ..‬ربي يعين‪..‬‬
‫حضنتها سمر وهي تحس باللم عليها كان نفسها تسويلها شي‪..‬‬
‫بعد شوي بعدت عنها وعد وهي تضحك ومسحت دموع سمر‪ :‬هههه‬
‫إنتي جايه تونسيني ول تبكيني‬
‫سمر بفرح‪ :‬ههههههه ل اكيد بونسك‪ ..‬شوفي بجيب اللبتوب حقي‪..‬‬
‫بوريكي اشياء فيه‪..‬‬
‫ابتسمت وعد‪ :‬يالل استنى انا‬
‫سمر بسرعه راحت‪ ..‬ودقايق وجابته‪ ..‬قعدت توريها اشياء وقعدو‬
‫يضحكوو‪ ..‬ويفرفشو‪ ..‬بالرغم من اللم بداخل قلب وعد إل انها رسمت‬
‫على وجهها ابتسامه عريضه لسمر‪ ..‬وحاولت ما تبين حزنها ابدا‪ ..‬ولكن‬
‫مهما كان‪ ..‬كان واضح من عيونها اللم‪..‬‬
‫شوي إل وعد تنتبه لسمر‪ ,,‬وقعدت تراقبها‪..‬‬
‫وعد بهدوء وتفحص‪ :‬سمر احسك على غير عادتك‬
‫سمر بتفاجي‪ :‬ليش‪ ..‬إيش فيني؟؟‬
‫وعد‪ :‬ههههه ل بس كثر سرحانك وساعات احسك تبالغي في الضحك‪..‬‬
‫واحسك ‪ ..‬مدري بس صاير لك شي‪..‬‬
‫سمر ابتسمت وهي تذكر دفتر مهند‪ ..‬ابتسمت ابتسامه خجوله‬
‫وعد حطت يدها ورا ظهرها‪ :‬ممممم ههه ل تخبي علي (وغمزتلها) يالل‬
‫حكيني‬
‫سمر ما قدرت تخبي إلي فقلبها ومن فرحتها قعدت تحكيها ‪ ..‬وحكتها كل‬
‫شي تقريبا‪..‬‬
‫وعد بابتسامه‪ :‬ممم (وقرصتها على خدها) من ورانا تحبين هااه؟! هههه‬
‫سمر بحيا‪ :‬ههههه‬
‫وعد بحب‪ :‬سموره وربي اني مبسوطه علشانك‪ ..‬بس حبيبتي بنصحك‬
‫نصيحه‬
‫سمر ابتسمت وقالت بهمس‪ :‬قولي أي شي منك ارحب فيه‬
‫وعد‪ :‬ربي يسعدك (وبحنيه) حبيبتي ل تخلي مشاعرك تصب على طول‪..‬‬
‫بشويش عليها‬
‫سمر بتساؤل‪ :‬كيف يعني؟؟‬
‫وعد‪ :‬يعني يا عمري‪ ..‬ل تنمي مشاعرك تجاه مهند ول شي‪ ..‬خليها في‬
‫مكانها ل ترغميها‪ ..‬ول تفكري فيه إل لما تتأكدي إنه خلص خطبك‪..‬‬
‫سمر بهمس‪ :‬وايش القصد من هذا؟؟‬
‫وعد بألم‪ :‬لن الزمن غريب وافعاله اغرب‬
‫سمر بضيق‪ :‬وعد ل تتكلمي باللغاز وضحي!‬
‫وعد ابتسمت ابتسامة حزن‪ :‬حبيبتي سمر‪ ..‬إنتي ما تطمني لي احد‪ ..‬فل‬
‫تخلي مشاعرك سبيل لي احد يطمع فيها‪ ..‬وإذا مهند يحبك ويباكي من‬
‫جد فما راح يضيع منك واكيد بيخطبك‪ .‬اما إنك تخليله مشاعرك وتنميها‬
‫وتسكبيها على صحن من ذهب فل تسوي ذا الشي‪ ..‬واستني إنتي ما‬
‫تدري عن الدنيا‬
‫سمر بتوتر‪ :‬وعد كلمك يقلق‬
‫وعد‪ :‬ل يقلق ول شي‪ ..‬هذي الحقيقة‪ ..‬خلي مشاعرك على سجيتها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬بس مو بيدي‬
‫وعد بحزم‪ :‬إل بيدك يا عمري‪ ..‬بيدك‪ ..‬سمر هذا كلمي ما بكثر عليك‪..‬‬
‫واكيد إنتي فاهمتني ‪(..‬وبحنية) سموره‪ ..‬وربي انك طيبه وتستاهلي كل‬
‫خير‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬وعد ربي يسعدك دنيا واخره وربي إنك بنت حلل‪..‬‬
‫وتحبي الخير لكل الناس‪ ..‬حتى كلمك إلي يشوفك يقول إنك انسانه اكبر‬
‫من عمرك بكثيــــــر‪..‬‬
‫وعد بحيا‪ :‬ههههه الحياة تعلم‪ ..‬وبعدين إلي صار لي‪ ..‬يعلم إلي ما يتعلم‬
‫سمر‪ :‬ههههههههههه وربي صادقه ربي يسعدك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامر كان ينتظر بأحد القهاوي شخص ما‪ ..‬شافه من بعيد وقف اشرله‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هل سامي‪..‬‬
‫سامي ابتسم‪ :‬اهلين سامر‪..‬‬
‫سامر‪ :‬تفضل‪..‬‬
‫سامي وهوا يجلس‪ :‬زاد فضلك‪..‬‬
‫سامر نادا الجرسون يجيب فنجالين قهوا‪ ..‬ورجع يطالع لسامي بتساؤل‪..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر انا اعرفك ما تحب المقدمات‪ ..‬فعلشان كذا حأقول الزبده‪..‬‬
‫سامر هز راسه بإيجاب‪ :‬اكيد ‪ ..‬تكلم انا اسمعك‪..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر انا اعرف إلي بينك وبين وعد‪ ..‬كل واحد فيكم يكره الثاني‬
‫بس المصيبه كلم الناس‪..‬‬
‫سامر ما كان يحب يناقش امور حياته مع احد‪ ..‬فسكت وفضل بس‬
‫يستمع لسامي للخير ويشوف إيش يبغا‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اكيد تأذيت حتى انتا من كلم الناس‪!..‬‬
‫سامر اكتفى بأنه مط شفايفه‪ ..‬فهمه سامي وكمل‪ :‬يكون في علمك وعد‬
‫تعبااانه من كلم الناس‪ ..‬كل شوي جايها اتصال من احد من العماره‬
‫ويباركلها وإلي يهاوشها ليه ما عزمته‪ ..‬ل وناس تبا تسوي لها حفله‬
‫تصدق‪!!..‬‬
‫سامر تكا على الطاوله وعقد حواجبه‪ ..‬مستغرب "اووف لهذي الدرجه‪..‬‬
‫اجل وعد تعاني اكثر مني"‬
‫سامي حس باهتمام سامر‪ :‬سامر ما في إل حل واحد‪!..‬‬
‫سامر عرف إيش حيقول سامي علشان كذا لف وجهه للجهه الثانيه‬
‫ورجع يتكي على ورا‪..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر‪ ..‬اسمعني بس‪ ..‬اش رايك تتزوجو ‪ ..‬وبعدين يحلها الف‬
‫حلل‪..‬‬
‫سامر‪ :‬سامي اش قاعد تقول‪ ..‬ترا لو كان بالك إلي في بالي‪ ..‬ترا الزواج‬
‫بنية الطلق حراام‪...‬‬
‫سامي فهم سامر وسكت‪..‬‬
‫بعد دقيقتين سامر طالع لسامي فعيونه وقال‪ :‬حأتزوحها‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫بعد كلمة سامر‪ ..‬هذي‪ ..‬هل من جد حيتزوجها‪ ..‬ول حيتراجع؟؟‬


‫واذا ما تراجع‪ ..‬هل ابو حسام حيوافق‪ ..‬ول حيصير شي ما حد يتوقعه؟؟‬
‫وسمر‪ ..‬هل حتتمادى بمشاعرها‪ ..‬وإيش بيصير لها؟؟‬
‫دموع تئن‪ ..‬وقلوب ل تلين‪ ..‬تاابعو معـــــي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫الفصل التاسع ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬مصيبتي هي إني حبيتك‪ ..‬بالرغم من البعد إلي بيني‬


‫وبينك!‪][**][..‬‬

‫بعد دقيقتين سامر طالع لسامي فعيونه وقال‪ :‬حأتزوحها‪..‬‬


‫سامي فتح عيونه بكبرها‪ :‬قول وال‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اصل من امس وانا مقرر‪ ..‬ما في حل ثاني‪ ..‬أنا بكره رايح لخوك‬
‫اقوله‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬اوكي وانا حأكون معاك‪..‬‬
‫سامر حس بتعاون من سامي كثير‪ ..‬استغربه مره‪ ..‬بس تذكر سامي‬
‫اخوهم من حرمه ثانيه اكيد غير عنهم وتربيته غير كمان‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ما يحتاج تتعب نفسك‪ ..‬انا بروح‪..‬‬
‫سامي‪ :‬بس سامر‪ ..‬هل إذا محمد اجل زواجكم توافقو‪..‬‬
‫سامر فكر شوي وتذكر حاجه‪ :‬ل طبعا‪..‬‬
‫سامي ابتسم‪ :‬الحمدل ‪ ..‬من جد يا سامر إنتا رجال يعتمد عليه‪..‬‬
‫سامر بثقه‪ :‬من قبل ما تعرفني وانا رجال يعتمد عليّا‪..‬‬
‫سامي ابتسم يعرف إنو هاذي طبيعة سامر‪ ..‬فسكت عنه‪ ..‬وبعد دقايق‪..‬‬
‫كل واحد راح لبيته‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامي وهوا في الطريق تذكر وعد ولف لبيت اخوه واتصل على امه‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬الو‬
‫سامي‪ :‬اهلين باحل صووت‬
‫ام سامي‪ :‬هل بوليدي‪ .‬هل وال وينك حبيبي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬امي انا رايح لوعد شوي‪ ..‬وراجعلك‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬اشبك ما قلتلي رحتلها في الظهر‪..‬‬
‫سامي‪ :‬إيوا يا امي بس الحين رايحلها بقولها شي وارجعلك‪..‬‬
‫ام سامي بضيق‪ :‬قولها في التلفون‪..‬‬
‫سامي‪ :‬امـــي اشبك قولتلك كلها خمس دقايق وراجعلك‪..‬‬
‫ام سامي بحنان‪ :‬طيب يا بويا سلملي عليها ول تطول علي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬من عيوني‪ ..‬مع السلمه‬
‫ام سامي‪ :‬مع السلمه حبيبي‪..‬‬
‫صك الجوال عن امه‪ ..‬وهوا مبتسم‪ ..‬وتوه وصل لبيت اخوه‪ ..‬نزل ودق‬
‫عليهم الباب فتحوله ما كان موجود ابو حسام‪ ..‬شاف حسام‬
‫سامي‪ :‬هلا حسوم اخبارك؟‬
‫حسام‪ :‬تماام وإنت يا سمسم كيفك؟؟‬
‫سامي‪ :‬هههههه حلوه سمسم‪ ..‬الحمدل انا بخير‪..‬‬
‫حسام ابتسم‪ :‬ما شال جاينا اليوم مرتين‪ ..‬خير فيه مصلحه!!‬
‫سامي ابتسم اكثر‪ :‬ههه ل جاي لوعد‬
‫حسام افتكرها وحس بغصه عليها‪ :‬اهاا‬
‫سامي‪ :‬يالل شوف لي طريق بروحلها غرفتها‬
‫حسام‪ :‬ما عليك امي بغرفتها ألحين ‪ ..‬ما في احد قدامك يعني‬
‫سامي‪ :‬اووكي‪ ..‬يالل اشوفك على خير‬
‫حسام‪ :‬ان شال‬
‫طلعلها ودق عليها الباب‪ ..‬بعد خمس دقايق سمعها تسأل مين‪ ..‬رد عليها‬
‫وفتحتله مبتسمه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هل سامي‪ ..‬توك طالع من عندي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هههههه طرده‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل وال سلمتك‪ ..‬بس استغربت‪ ..‬تفضل ادخل‬
‫سامي دخل وطالع فيها بحنيه‪ :‬تعودتي ع الوحده‪..‬‬
‫ابتسمت وعد ابتسامة سخريه‪ :‬وفيه احلى من الوحده؟‬
‫حس فيها سامي وحط يده على كتفها‪ :‬وعد انا جايك بخبر!‬
‫حست وعد بتوتر لن من يوم وفاة ابوها وهي ما تسمع الخير ابدا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬إن شال خير‪..‬‬
‫سامي‪ :‬كل خير إن شال‪ ..‬وعد سامر خلص بيتزوجك‪..‬‬
‫وعد حست كأن يد قبضت قلبها‪ ..‬وحست بدوخه قويه تلف راسها‪..‬‬
‫والعباره تتردد على بالها‪..‬‬
‫سامر خلص بيتزوجك‪!..‬‬
‫سامر خلص بيتزوجك‪!..‬‬
‫سامر خلص بيتزوجك‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫سامي اتفجع من ردة فعلها راح مسكها قبل ل تطيح وساعدها تستريح ع‬
‫السرير‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد اش فيكي‪..‬؟‬
‫وعد ودمعه تنزل على خدها‪ :‬سامي انا مني موافقه‪!..‬‬
‫سامي رفع حواجبه بقوه‪ :‬ليــــــــه؟؟‬
‫وعد‪ :‬حيتزوجني غصبا عنو‪..‬؟ يا سامي سامر حاسس إني مرميه‬
‫عليه‪ ..‬صدقني! (وبكيت وهيّا تحس كل إلي مكبوت في قلبها يخرج‬
‫ألحين)‬
‫سامي حزنلها مره‪ ..‬وحس نفسه ضعيف مهو عارف اش يقولها وبإيش‬
‫يطمنها‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد‪ ..‬ل تفكري كذا‪ ..‬وصدقيني إن شال خير عليكي‪ ..‬وبعدين‬
‫إنتي منتي مرميه عليه‪ ..‬من قالك كذا‪ ..‬إلي حصل فوق طاقتم الثنين‪!..‬‬
‫وعد خلص لزم تتزوجيه‪ ..‬الحياة هاذي إلي تعيشيها إنتي وهوا وكلم‬
‫الناس ما يريح!!‬
‫وعد وهي ماسكه نفسها علشان ما تبكي زياده‪ :‬بس اروح من جحيم‬
‫لجحيم!‬
‫سامي‪ :‬وعـــــد‪ ..‬ليه تحكمي على حياتك مع سامر إنها جحيم‪..‬؟‬
‫سكتت وعد وبعدين قالت‪ :‬بس انا اكرهه!‬
‫سامي حس بالضيق‪ :‬وعد معقول إلين ألحين تكرهيه؟‬
‫وعد تتنهد ما تقدر تقول لسامي إنها مشاعرها سارت تتخبط وتتناقض‪:‬‬
‫‪...‬‬
‫سامي‪ :‬وعد لو من جد إنتي وعد إلي اعرفها ما تلتفتي لمشاعر زي‬
‫كذا‪ ..‬إنتي امديكي تخلي حياتك مع سامر‪ ..‬افضل بكثير من أي حياة‬
‫حلوه‪..‬‬
‫وعد استغربت وعقدت حواجبها‪" ..‬انا وسامر وحياة افضل من إنها‬
‫حلوه!! اصل حلوه ما نوصلها اجل كيف افضل من حلوه‪ !!..‬هه"‬
‫وعد‪ :‬مستحيل‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬ما في مستحيل يا وعد‪..‬وحتقولي سامي قال‪!..‬‬
‫وعد رفعت نظرها لسامي وهي تحس إنها تحتاج لتشجيعه‪ ..‬صحيح هيّا‬
‫مهي قادره تستحمل كلم الناس‪ ..‬ع القل تستر نفسها‪!..‬‬
‫سامي تذكر شي وابتسم‪ :‬وعد صدقيني سامر يمكن يتغير!‬
‫وعد رفعت حواجبها وقالت‪ :‬عندك دليل؟‬
‫سامي‪ :‬ههههههه اوكي يالمحقق‪ ..‬ايوا عندي‪..‬‬
‫وعد فتحت عيونها‪ :‬توقعتك تمزح!!‬
‫سامي‪ :‬هههههههههههه ل ما مزح انا‪ ..‬طيب اقولك‪ ..‬هوا موقف وانا‬
‫فهمت منو انو سامر (وابتسم) يخاف عليكي‪..‬‬
‫وعد ضحكت بتريقه‪ :‬اقوول سامي ال يخليك إنتا طيب مره وتفهم المور‬
‫على سلمة نيتك!‬
‫سامي‪ :‬هاااي شايفتني غبي عندك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل وربي سلمتك‪( ..‬وابتسمت له) سامي إنتا اغلى انسان عندي ع‬
‫القل إنتا الوحيد إلي خايف علي ومن يوم جيت من سفرك اهوه جيتني‬
‫مرتين‪ ..‬ول قلت اقولها بالتلفون‪..‬‬
‫ابتسم سامي ومسح على شعرها‪ :‬لنك غاليه يا وعد‪ ..‬غالـيــــه مره‪..‬‬
‫وعد ابتسمتله‪ :‬ال يخليك ليّا يااارب‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ويخليكي ليا كمان‪ ..‬المهم تبيني اكمل‪..‬‬
‫وعد مطت شفايفها‪ :‬كمل اش ورانا‪..‬‬
‫سامي‪ :‬خخخ المهم‪ ..‬انا شكيت انو خالك يأجل الزواج علشان يصفاله‬
‫الجو علشان يسوي إلي يبغاه ‪..‬‬
‫عقدت وعد حواجبها‪ :‬فلوس ابويا‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اهممم‪ ..‬المهم‪ ..‬سألت سامر‪ ..‬فقالي محال يسمحله‪ ..‬وحيجبره ع‬
‫الزواج بأسرع وقت‪ ..‬وعد بال عليكي‪ ..‬مو واضح إنه خايف عليكي وما‬
‫يبا احد ياخذ من حقوقك‪..‬‬
‫وعد رخت راسها بحزن‪ :‬ما اعتقد يا سامي‪ ..‬ما اعتقد‪..‬‬
‫سامي‪ :‬طيب عندك تفسير ثاني لهذا الموقف‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬سامي ال يخليك خلص قفل ع الموضوع‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اوكي تامري امر‪ ..‬بس (بإبتسامه) ياالل بكره بمر عليكي‬
‫واخذكي تشتري فستان‪..‬‬
‫وعد مندهشه‪ :‬فستان إيش؟؟‬
‫سامي ضحك‪ :‬ههههههههههههه اشبك انفجعتي فستان زواجك‪..‬‬
‫وعد بغصه‪ :‬قصدك فستان جنازتي‪..‬‬
‫سامي بضيق‪ :‬وعــــد اش ذا الكلم‪ ..‬خليكي متفائله‪..‬‬
‫وعد بطفش‪ :‬اوكي اوكي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬خلص بمرك بكره‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل ل ‪ ..‬خلينا اول شي نشوف ردة فعل خالي محمد‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ما عليكي منو‪ ..‬بيوافق غصبا عنه‪ ..‬وانا حأكون مع سامر‪..‬‬
‫بكره نروح له‪..‬‬
‫وعد سكتت‪..‬‬
‫سامي‪ :‬يالل تبي شي‪ ..‬انا بخرج‪( ..‬وطلع جواله بعد ما سمع رنته) امي‬
‫تتصل عليّا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬شكلي طولت عليك ‪ ..‬اعتذر لي منها‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ل طولتي علي ول حاجه‪ ..‬إنتي بنت اختي وهذا حقك علي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ربي يسعدك يا سامي‪ ..‬وربي من يوم ما جيت وانا اتمنى اشوفك‪..‬‬
‫سامي سلم على وعد وابتسلمها‪ :‬ربي يسعدك ياااارب‪ ..‬ويوفقك مع‬
‫سامر‪..‬‬
‫وعد سكتت ونزلت راسها‪ ..‬وسامي عذرها وسكت عنها‪ ..‬وهو طالع‪:‬‬
‫امي تسلم عليكي‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬ال يسلمها ‪ ..‬سلملي كثير عليها‬
‫سامي‪ :‬يوصل ان شال‪ ..‬مع السلمه‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫قعدت فـ غرفتها وهي معصبه على جنا قالتلها حتتصل عليها‪ ..‬وألحين‬
‫وينها ما اتصلت؟؟‬
‫أخذت تلفون بيتها وراحت لغرفتها‪ ..‬واتصلت على بيت عمها‪..‬‬
‫‪ : ...‬الو‬
‫سمر‪ :‬الو السلم عليكم خالتي‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬هل وعليكم السلم سمر‬
‫سمر‪ :‬كيف حالك خالتي؟‬
‫ام طارق‪ :‬الحمدل طيبين وكيف حالك إنتي وامك؟‬
‫سمر‪ :‬تمام الحمدل‬
‫ام طارق‪ :‬واخوانك واخواتك كلهم طيبين؟‬
‫سمر‪ :‬طيبين الحمدل كلهم‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬اكيد تبين جنا؟‬
‫سمر‪ :‬ايوا ال يسعدك يا خالتي‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬معليش يا حبيبتي ألحين هي نايمه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ممم طيب هيّا ما راح تخرج مكان اليوم؟‬
‫ام طارق‪ :‬ل حبيبتي‪ ..‬ماراح تخرج مكان تعاليلها وخذي راحتك ع‬
‫المغرب البيت فاضي من الكل‪ ..‬كلنا حنخرج إل جنا‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خلص خالتي‪ ..‬ان شال اكون عندها العشا‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬ان شال حبيبتي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬يالل خالتي تطلبي شي‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬سلمتك‪ ..‬بس سلميلي على امك واخوانك‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ال يسلمك يوصل إن شال‪ ..‬يالل مع السلمه‬
‫ام طارق‪ :‬مع السلمه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ع العشا زي ما قالت سمر‪ ..‬كانت عند باب عمها‪ ..‬فتحتلها الشغاله‪..‬‬
‫وجري على غرفة جنا‪ ..‬كانت تطلع وهيّا واثقه إنو البيت خالي إل من‬
‫جنا‪ ..‬وصلت لغرفتها وفتحت الباب بسرعه تبا تفجعها‪ ..‬بس‪ ..‬انصدمت‬
‫اول ما طاحت عينها على عين شخص في الغرفه‪ ..‬كان اوقات كثيره تقعد‬
‫تتخيله وتتمنا تشوفه‪ ..‬مثل ما كانت عينها ترسمه والشكل إلي كل ماله‬
‫ويتغير‪ ..‬ويزيد جاذبيه‪ ..‬طويــــل وجسمه رياضي وابيض وشعره بني‬
‫طويل شوي‪ ..‬وعيونه هي إلي وقعت عيونها اول شي عليها وهيّا إلي‬
‫هزتها من جوه حست إنها تعرفها من زمااان‪ ..‬رجعت على ورا بسرعه‬
‫وهي تتأسف بتقطع‪ ..‬ونزلت بسرعه وهي ما تعرف اش تقول واش‬
‫تسوي‪ ..‬اخيرا وصلت للشارع وهي ما هي عارفه كيف تمسك الجوال من‬
‫الربكه‪ ..‬فجأة سمعت صوت من وراها هزها اكثر‪..‬‬
‫‪ : ...‬سمر معليش بس اطلعي لجنا خلص انا طالع‪( ..‬وراح لسيارته)‬
‫سمر دخلت على طول وهي خجلنه ومتوتره مره‪ ..‬دخلت البيت وراحت‬
‫للصاله ما قدرت تطلع فوق‪ ..‬فكرت شويّا "ياربي شفته شفته انا وأنا إلي‬
‫من زماان احلم فيه واحلم بشوفته‪ ..‬اووف‪ ..‬يا ربي ناقصه أنا‪ !!..‬ايوا‬
‫يووه من زمان ما شفته لنه مختفي وما يجتمع مع العايله كثير‪ ..‬بس‬
‫إيش فيّني اهتز كذا‪ ..‬واحس إني سخنت‪ ..‬يووه مني‪..‬؟ "‬
‫شوي تماسكت وطلعت لجنا‪ ..‬تونست معاها شوي ونسيت إلي هيّا فيه‪..‬‬
‫وانبسطت لما سمعت من جنا سهرة البحر مع ياسر‪ ..‬وع الساعه ‪11‬‬
‫ودعتها وبغت جنا تنزل معاها بس هيّا رفضت‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مالو داعي حبيبتي‪ ..‬مو تقولي البيت بيتي‪ ..‬يالل مع السلمه‬
‫جنا ابتسمتلها‪ :‬مع السلمه حبي‪..‬‬
‫ونزلت من الدرج‪ ..‬وهي تفكر‪ ..‬احتارت اش فيها واش حصلها ليه كذا‬
‫تعبت لما شافت طارق‪ ..‬ليه؟؟‪ ..‬هيّا ناقصه‪ ..‬تفكر بسامر ول مهند ول‬
‫طارق‪ ..‬اتأففت من نفسها وحست إنها ضعيفه مره‪..‬‬
‫وهيّا تنزل فجأة وظهر قدامها واحد وغطت وجهها‪" ..‬ياويلي أنا إيش‬
‫المصايب إلي تتحذف عليّ!"‬
‫مهند إلي مشاعره فاضت وبهمس‪ :‬سمر!‬
‫سمر بإرتجاف‪ :‬مهنـ ـد!‬
‫مهند كان في هذي اللحظه معصب مره فطنش مشاعره ‪ ..‬خاصه لما‬
‫افتكر اصحابه اليوم علشان واحد فيهم خطب وحده مرتين ورفضته وهما‬
‫كيف هزئوه وقالولوه إنه ضعيف توقفه وحده بنت وتدوس كرامته‪..‬‬
‫انقهر لما افتكر إنه خطبها ثلثه مرات مو مرتين وهي ترفضه ويسمع‬
‫عباراتها بأنها دايما تقول إنه مو بقامها علشان تاخذه‪ ..‬انقهر وتمالك‬
‫اعصابه‪..‬‬
‫مهند بإشمئزاز وعصبيه طالع فيها وبعدين طلع بسرعه لغرفته‪ ..‬وهو‬
‫ساكت‪..‬‬
‫سمر انصدمت وارتجفت منو‪" ..‬يا ويلي اشبه طالع فيني كذا‪ ..‬انا‬
‫سويتله شي"‬
‫تحاملت على نفسها وخرجت للسواق إلي ينتظرها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في اليوم الثاني‪ ..‬بعد صلة الظهر‪ ..‬زي ما اتفقو سامر وسامي‪ ..‬تقابلو‬
‫ومشيو سيدا على بيت ابوحسام‪..‬‬
‫دقو الباب‪..‬‬
‫ردت سمر من النترفون‪ : ...‬مين؟‬
‫‪ : ...‬انا خالك سامي ومعايّا سامر نبا نكلم ابوكي‪..‬‬
‫سمر بتوتر وهي تفتح الباب‪ :‬اوكي ادخلو المجلس‪..‬‬
‫دخلو سامي وسامر للمجلس‪..‬‬
‫حس سامر بالتوتر‪ ..‬يفكر هل الخطوه صحيحه‪ ..‬هل ظلم نفسه او ظلم‬
‫وعد‪ ..‬او هذا من صالحهم؟ ‪ ...‬يحس إنه ضايع وما يعرف إلي يتمناه‪..‬‬
‫يتمنى محمد يوافق او يرفض؟ مايدري!!!‬
‫بعد خمس دقايق دخل ابو حسام عليهم ومعصب في قلبه من تعاون اخوه‬
‫سامي مع سامر‪..‬‬
‫ابوحسام بجفاف‪ :‬هل‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اهلين فيك يا خويّا‬
‫سامر ابتسم بسخريه‪ :‬هل بالنسيب ‪..‬‬
‫ابو حسام بضيق‪ :‬إيش قصدك؟‬
‫ابتسم سامر ابتسامه تقهر ابو حسام دايما‪ :‬اشبك منتا فرحان الموضوع‬
‫واضح‪!..‬‬
‫سامي ابتسم‪ :‬سامر وده‪..‬‬
‫قاطعه سامر‪ :‬لو سمحت سامي ‪ ..‬انا (وبتريقه) اتشرف اقولها بنفسي‪..‬‬
‫ابو حسام ماسك نفسه‪ :‬إيش فيـــــه؟‬
‫سامر قرب منو وحط عينه بعين محمد‪ :‬جايك اليوم علشان اقولك إني‬
‫موافق اتزوج بنت اختك ‪ ..‬وعد‬
‫ابو حسام انصدم ما كان يتوقعه خاصة بذا الوقت‪ :‬اا ممم!‬
‫سامر‪ :‬اشبك‪ ..‬إنتا من اول تبا هذا يصير؟ ول؟؟‬
‫ابو حسام تدارك نفسه‪ :‬اكيد اكيد‪ ..‬يا هل فيك‪( ..‬وابتسم)‬
‫سامي‪ :‬خلص اوكي ‪ ..‬نبا الزواج ما يتأخر‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬وليش متسرعين كذا‪..‬؟ ليسع الوقت قدامنا‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل يا محمد خلص انا ابغى وعد‪ ..‬وبتزوجها ان شال اليوم قبل‬
‫بكره‪..‬‬
‫ابو حسام اتفاجيء‪ ..‬مره‪ ..‬وفتح عيونه على كبرها‪ ..‬حتى سامي نفسه‬
‫تفاجيء من سامر‪ ..‬وسامـــر كان واثق من كلمته‪ ..‬ومتكي وعلى وجهه‬
‫إبتسامه واثق من كلمته‪ ..‬هوا عن نفسه قصد يبين لمحمد انه متمسك‬
‫بوعد وبأسرع وقت يباها‪ ..‬علشان ما يتركله فرصه للمناوره‪..‬‬
‫ابو حسام فكر شوي‪ :‬على ايش يا سامر مستعجل خلينا نتروى شوي‪..‬‬
‫حتى البنت نبا نجهزها‪ ..‬زي بنات جيلها‪..‬‬
‫سامر عقد حواحبه‪ :‬شوف يا محمد وعد زي ما قلت للناس من ذاك اليوم‬
‫تعتبر زوجتي وامديني اتكلم فيك قدام خلق ال‪ ..‬وعلشان كذا ‪ ..‬انتبه‪..‬‬
‫وإلي اباه‪ ..‬الزواج يوم الربوع الجاي قدامك خمس ايام‪ ..‬وفيها سامي‬
‫يروح لوعد ويجهزها‪ ..‬وانتا (وابتسامه) بحكم إنك خالها جهز مكان‬
‫الزواج‪ ..‬ول تبا تتفشل قدام الناس‪..‬‬
‫ابو حسام انقهر مره‪ ..‬وحس نفسه ضعيف قدام سامر قدر يحكره بين‬
‫المطرقه والسندان‪ ..‬هذا إلي يعرفه ويفهمه عدل مع انه ما كان بيوم من‬
‫اليام قريب منو‪ ..‬فمن جد محمد إلي يخاف منو‪ ..‬كلم الناس‪ ..‬واول شي‬
‫يبا الناس يشوفوه‪ ..‬انو ما عليه كلم يعني رجال وكل شي يسويه تمام‬
‫التمام‪ ..‬يعني اكيد ما يبا يتفشل وحيختار ارقى قاعه لهم ويعزم كل‬
‫الناس‪" ..‬ياال وبخمس ايام بس‪ ..‬اوووف يا سامر ال ل يسعدك بيوم‬
‫طيحتني من اولها‪ ..‬حتى مخططاتي على فلوس ابوها راحت عليّا‪"..‬‬
‫ابو حسام طالع لسامر بقهر‪ :‬ليه ما تأجلها شوي‪ ..‬شهر اسبوعين ع‬
‫القل‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إلي عندي قلته‪ ..‬مع السلمه (وخرج)‬
‫ابو حسام طالع على سامي بقهر‪ :‬عاجبك إلي سار‪ ..‬وانت ساكت هاه؟‬
‫سامي ابتسم‪ :‬محمد هذا الشي إنتا بدأته‪( ..‬وهز كتوفه بعدم اهتمام وهوا‬
‫يوقف) ومو على كيفك حينتهي‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬ال ل يوفقكم‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ل تقعد تدعي‪ ..‬وروح دبر نفسك قبل ل تخلص المده‪( ..‬وبتريقه‬
‫وهوا طالع من المجلس) علشان ما تتفشل قدام الناس‪!..‬‬
‫ابو حسام انقهر مـــــــره‪ :‬إنقلع إنتا وياه‪..‬‬
‫وقعد بعدها يتلوم‪ ..‬هوا كيف وقع نفسه في هذي المصيبه‪ ..‬وإلي‬
‫مستغربه‪ ..‬تغير سامر‪ ..‬كان ما يباها‪ ..‬كيف رجع يبغاها باسرع وقت‬
‫كمان‪" ..‬شكله سامي لعب فـ مخه‪ ..‬بس سامر مو من النوع إلي ينلعب‬
‫بمخه‪ ..‬غريب‪ ..‬وألحين كيف اسوي‪ ..‬لزم اجهز باسرع وقت هاذي بنت‬
‫اختي والكل يعرف إنو اختي وزوجها متوفين‪ ..‬وانا مسؤول عن بنتهم‪..‬‬
‫اووف لزم اقوم واخبر ماهر‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫سامر طلع من بيت محمد وفكره متشوش‪" ..‬ياربي محتــــار وربي‬


‫محتـــــار‪ ..‬هل القرار هذا صح ول ل‪ ..‬كيف بعد خمس ايام حأكون‬
‫متزوج ومسؤول‪ ..‬ل والزوجه حتكون وعد‪ ..‬يا ربي احس إني طايح في‬
‫حفره مالها نهايه‪ ..‬اووف‪ ..‬خليني اكلم بشار‪ ..‬ع القل ارتاح لما‬
‫افضفضله‪"..‬‬
‫ودق على بشار‪ ..‬بس ما رد‪ ..‬انقهر اول مره يلجأله وما يرد عليه‪..‬‬
‫"اووف‪ ..‬خلص ما ابغى اكلم احد"‪..‬‬
‫مشي بالسياره ولفلف بالطرق شوي إل ويسمع جواله يرن‪ ..‬شافه لقاه‬
‫بشار‪..‬‬
‫سامر بضيق‪ :‬هل بشار‬
‫بشار‪ :‬اهلين سامر‪ ..‬كيفك؟‬
‫سامر‪ :‬بخير‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر اشبه صوتك؟‬
‫سامر‪ :‬عادي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ل بال سامر تكلم‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬متضايق شوي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬حصل جديد‪..‬‬
‫سامر‪ :‬بشار ما ابا اضايقك يمكنك مشغول‪ ,,‬بتركك ألحين‪..‬‬
‫بشار‪ :‬بل هبل إنتا الثاني ‪ ..‬يالل قولي إنتا وينك؟‬
‫سامر‪ :‬خلص يا بشار‪ ..‬صـ‬
‫قاطعه بشار‪ :‬سامر ال يسعدك تحبني قولي فينك؟‬
‫سامر‪ :‬اوكي اوكي‪ ..‬انا في ابحر الشماليه‪..‬‬
‫بشار‪ :‬عشر دقايق واكون عندك ان شال‪ ..‬مع السلمه‬
‫سامر‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫صك الخط وحس براحه‪" ..‬من جد انا ممتن لك يا بشار‪ ..‬وربي ما في‬
‫مثلك في الكون‪ ..‬صديق بمعنى الكلمه‪"..‬‬
‫وقف السياره على جنب ونزل للبحر‪ ..‬كان يمشي ويفكر ‪..‬يحس إلي‬
‫سواه غلط‪ ...‬يعني خمس ايام ما تكفي حتى يتجهز لها نفسيا‪ ..‬حس إنه‬
‫نفسه يرجع لمحمد ويأخرها شوي‪ ..‬بس ما راح يسويها لنه عزيز‬
‫نفس‪ ..‬ومستحيل يوري احد إنه تردد في كلمته‪ ..‬مستحيل‪ ..‬يهز نفسه‬
‫خاصه قدام هذي العايله ل وكمان هوا عارف محمد حيسوي زواج كبير‪..‬‬
‫هوا ناقص‪ ..‬بس لحظه ووعد حرام كذا يجني عليها لو طلب زواج صغير‬
‫مو هي زي أي بنت تبا زواج كبير ومدري إيش‪ ..‬حرام كفايه عليها إلي‬
‫صار‪ .. ..‬حاول يتنفس الهوا‪ ..‬حس بضيق راح يتفرج على المواج‪..‬‬
‫"آآه يا بحر ياليتني مثلك كل القوه إلي إنتا فيها احسدك عليها‪ ..‬واتمنى‬
‫نصها ع القل‪ ..‬الكل يحسبني قوي‪ ..‬الكل يحسبني انسان ما همني احد‪..‬‬
‫بس انا غير وربي من جوتي انسان محد يفهمه‪ ..‬انسان بكل معنى‬
‫للنسانيه‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫من ذوات الجروح اكتب جروح روحي‪..‬‬
‫مثل طير ينوحي من جراحه يعاني‪..‬‬
‫مرت ايام عمري واحسب الوقت بدري‪..‬‬
‫طاحت اوراق دهري غدرا بزماني‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫حس بدمعه تضعف‪ ..‬تبا تنزل حس بالغضب من نفسه كيف يضعف‪ ..‬حط‬
‫يده بعينه ومسح الدمعه‪ ..‬صك عيونه بقوه‪ ..‬فجأة حس يد تنحط على‬
‫كتفه‪ ..‬لف على ورا شاف الوجه إلي ما عرف الوفاء والصدق إل منه‪..‬‬
‫بشار ما غيره‪..‬‬
‫ابتسم‪ :‬هل بشار‪...‬‬
‫ابتسمله بشار‪ :‬اهلين سامر‪ ..‬يالغالي اش فيك حبيبي‪ ..‬خبرني قولي انا‬
‫صاحبك إن ما قلتلي تقول لمين‪..‬‬
‫سامر ابتسم وحس نفسه يبا يفضفضله‪ :‬بشار‪ ..‬لول مره اشوف نفسي‬
‫ضعيف‪..‬‬
‫اندهش بشار من صاحبه هوا عن نفسه لول مره يشوفه بهذا الشكل‪..‬‬
‫متضايق وتعبان‪..‬‬
‫بشار بقلق‪ :‬بسم ال عليك يا خويّا قول ريح نفسك اش حصل؟‬
‫سامر بقهر‪ :‬تصدق يوم الربوع زواجي من بنت عمي‪..‬‬
‫بشار وهوا عاقد حواجبه‪ :‬ايات ربوع بعد ربوعين مثل‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ههه ل ل ‪ ..‬الربوع الجاي هذا ‪ ..‬بعد خمس ايام!‬
‫بشار بعدم تصديق‪ :‬تمزح صح!!‬
‫سامر بحسرة‪ :‬وال‬
‫انصدم بشار‪ :‬ليـــــش بهذي السرعه؟!!!!!‬
‫سامر ببرود‪ :‬وانا حددته‪..‬‬
‫شهق بشار‪ :‬وتقولها بكل برود‪ ..‬انتا مجنون اكيد‪!!..‬‬
‫سامر بقهر‪ :‬قول عني مجنون قول إلي تقوله‪ ..‬محمد ناوي على حلل‬
‫البنت وانا ما شفت طريقه تخلصها إل هاذي‪ ..‬ل ول تنسى كلم الناس‪..‬‬
‫إلي بياكلنا اكل‪..‬‬
‫بشار بضيق‪ :‬بس يا سامر‪..‬‬
‫سامر بضيق اكثر‪ :‬بشار خلص حصل هذا وما في منه مفر!‬
‫بشار نزل راسه بعدين رفعه‪ :‬خلص سامر خليك اوكي‪ ..‬خذ الموضوع‬
‫بسهوله‪ ..‬بإذن ال ربي يسعدك مع بنت عمك‪..‬‬
‫سامر طالع في بشار نظره طويله حس الكلمه كبيره عليه هوا ووعد‪..‬‬
‫وسكت‪..‬‬
‫بشار‪ :‬وبعدين ل تنسى إنتا إلي حددت الزواج يعني ل تتندم على شي‬
‫سويته وانتا واثق من انه صح‪!..‬‬
‫سامر وهوا يطالع للبحر‪ :‬وال إنك صادق يا بشار‪..‬‬
‫ابتسم بشار وحط يده على ظهر صاحبه وقال‪ :‬سامر‪ ..‬ل تنسى اننا‬
‫اصحاب الروح بالروح وافكارنا وحده‪..‬‬
‫ابتسمله سامر‪ :‬اكيد‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعد إلي تستنى خالها سامي على احر من الجمر‪ ..‬خايفه من‬
‫الموضوع‪ ..‬وخايفه من نتيجة رفض او موافقة خالها‪ ..‬صارت تدور في‬
‫الغرفة‪ ..‬وبعدها رجعت جلست ع السرير‪ ..‬طلعت صورتها إلي من‬
‫الشنطه كانت صغيره في الخمس سنين بين امها وابوها‪ ..‬حست‬
‫بالضيق‪ ..‬ياليتها ترجع طفله‪ ..‬ياليـــت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫سقى ال يوم انا طفله انام ول حدن قدي‬
‫ول احاكي هموم اليوم ول انطر امل بكره‬
‫تداعب امي شعراتي وتمسح يدها خدي‬
‫ونومي هادي وساكن اعان الرب في ستره‬
‫تلعب يدي الدميه وعندي هالزمن وردي‬
‫همومي لعبتي ضاعت وعندي همي وش كبره‬
‫كبرت وزادت همومي واحس ان الزمن ضدي‬
‫كبرت ونظرت الطفله تعيش بداخلي فطره‬
‫كبرت وعشت هالدنيا كبرت ول هواه بيدي‬
‫كبرت بشكلي ورسمي وقلبي باقي بصغره‬
‫وصار الهم يلعب بي مثل دميتي بيدي‬
‫واسهر ليلي بطوله ويعلن رحلته فجره‬
‫ياليت وليت ‪..................‬انا طفله‬
‫[‪ .....‬سقى ال لــ عمر الخنيني]‬
‫‪.‬‬
‫جاها اتصال‪" ..‬أغلى انسان يتصل بك" ‪ ..‬ردت على طول‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هل سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اهلين حبيبتي وعد‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سامي ارجوك قول بسرعه اش حصل‪..‬؟؟‬
‫سامي‪ :‬ما عليكي كل خير‪..‬‬
‫وعد ارتاحت شوي‪ :‬طيب يالل قول اش حصل‪..‬؟‬
‫سامي‪ :‬اول فكي باب غرفتك انا طالع لكِ‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ههه اوكي جايتك‪..‬‬
‫راحت وفكت الباب‪ ..‬قابلها بإبتسامه‪ ..‬وراحو جلسو ع السرير‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اوكي يالغالي‪ ..‬حكيني‪ ..‬طمني‪..‬‬
‫سامي بجديه‪ :‬وعد ‪..‬‬
‫وعد طالعت فيه من غير ما تتكلم‪..‬‬
‫سامي‪ :‬أنا اعرفك عاقله وتعرفي إنتي إيش وضعك ألحين قدام الناس‪..‬‬
‫إنك مملكه على ولد عمك‪ ..‬وعارفه انو خالك عينه على حللك‪ ..‬يعني‬
‫الواجب عليكي تتقبلي إلي بقوله لكي بدون ما تتكدري‪..‬‬
‫وعد خافت من لهجة سامي‪ ..‬بس قوت نفسها وحاولت تبين نفسها واثقه‬
‫بالرغم من وضوح قلقها‪ :‬قول يا سامي ما عليك!‬
‫سامي ابتسم‪ :‬هاذي وعد إلي اعرفها‪ ..‬وعد (وبتردد) زواجك‪ ..‬يوم‬
‫الربوع!‬
‫وعد فكرت شوي التردد والتوتر إلي باين في سامي يدل إنه اقرب فوق‬
‫ما اتصور وبثبات قالت‪ :‬الربوع هاذا‪..‬؟‬
‫سامي اتفاجأ من ردة فعلها‪ ..‬بس رجع افتكر إنها وعد الواثقه والقويه‪..‬‬
‫رجع قالها بإبتسامه‪ :‬ايوا هذا الربوع‪..‬‬
‫وعد حست بنفسها تنهز من جوه‪ ..‬حست بكل شي فيها يتوتر‪ ..‬بس‬
‫قاومت الشعور ورفعت راسها‪ :‬اوكي خالي (وفجأة صوتها تهيج) ما يهم‬
‫المهم اتخلص من الناس‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد إيش فيكي حبيبتي ما عليكي بإذن ال ربنا يحلها‪..‬‬
‫وعد فجأة ما قدرت تقاوم دموعها إلي نزلت انهار على وجهها‪ ..‬إلى متى‬
‫وهي تكتم إل متى‪..‬؟‬
‫سامي توتر وخاف عليها مره‪ ..‬وحس إنه قسى عليها إنه ما فكر إنها‬
‫بنت زي أي بنت حساسه ‪ ..‬اصل إلي تحملته وعد ما تحملته بنت ثانيه‪..‬‬
‫من صغرها وهيّا تتحمل وتتحمل‪ ..‬محد يحس فيها‪ ..‬حتى هوا إلي اقرب‬
‫واحد لها‪ ..‬ما حس بإلي داخلها‪..‬‬
‫قرب منها سامي وضمها‪ ..‬وهوا يهديها‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد انا اسف‪ ..‬حملتك فوق طاقتك‪ ..‬وعد طلعي إلي في قلبك‪..‬‬
‫وريحي نفسك‪..‬‬
‫وعد ما قدرت تستحمل بكت في حضن خالها وهوا تركها تطلع إلي في‬
‫داخلها‪ ..‬إلين شوي وقفت بعدت نفسها عنه وابتسمت‪..‬‬
‫وعد‪ :‬معليش سامي ضايقتك صح؟‬
‫سامي‪ :‬ابدا حبيبتي ‪ ..‬بالعكس ارتحت مره لما شفتك تطلعين إلي في‬
‫قلبك‪..‬‬
‫وعد ودمعة حاره تنزل على خدها‪ :‬شكرا سامي ربي يسعدك ول يحرمني‬
‫منك‪..‬‬
‫سامي وهو يمسح دمعتها بحنية‪ :‬ول منك حياتي ول من بسمتك هاذي‪..‬‬
‫وعد صحيح‪ ..‬من بكره نروح نلف السواق نجهز لكي‪ ..‬طيب؟‬
‫وعد بتردد‪ :‬بس‪..‬‬
‫سامي قاطعها‪ :‬ل بس ول شي‪ ..‬خلص ع القل افرحي زي أي بنت هيّا‬
‫ليله وحده‪..‬‬
‫وعد بفخر‪ :‬ل يا سامي ما عليك‪ ..‬ذيك الليله بالذات لزم ابين نفسي‬
‫لخيلني إني مبسووطه ول همني إلي سووه!‬
‫سامي‪ :‬إيوا‪ ..‬كذا إنتي وعد اووكي!‬
‫وعد‪ :‬هههههه ال يسعدك يا سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ويسعدك يا وعوده‪ ..‬يالل حياتي انا خارج‪..‬‬
‫وعد‪ :‬عمري سامي ليه بدري كذا؟!‬
‫سامي‪ :‬يا بنت خلص طفشتيني‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ههههه ل وال‪ !..‬طيب يالل مع السلمه‬
‫سامي‪ :‬ههههههه ما صدقتي خخخخ‬
‫وعد‪ :‬انا ادري عنك‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههه يالل حبيبتي مع السلمه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫يا ترى‪ ..‬إيش إلي بيحصل بعد كذا‪ ..‬زواج وعد وسامر حيتم بدون ما‬
‫يتعرقل؟؟‬
‫وإذا تم كيف بتكون حياتهم مع بعض؟؟‬
‫وسمر‪ ..‬ومشاعرها المتخبطه‪ ..‬هل يا ترى حترسو على شاطيء ول؟؟‬
‫ومهند ومخططاته‪ ..‬وين راح عنهم‪!!..‬‬
‫وطارق هل حيكون له دور؟؟‬
‫وابو حسام وإلي يخطط له‪ ..‬حيستمر في شره ول احد حيوقفه عند‬
‫حده؟؟‬
‫أنين جروح ل تلتئم‪ ..‬ومظاهر ليست كبواطنها‪ ..‬تااابعوو معــــي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل العاشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬صدمت ببذرة حبك إلي نمت‪ ..‬من غير ما اسمحلها بقلبي‬


‫تنبت!‪][**][..‬‬

‫افتكر اهله وحبايبه‪ ..‬مهما كان لزم يعزمهم‪ ..‬اتصل على بيت جده‬
‫المرحوم جابر وشوقه يسبقه‪..‬‬
‫‪ : ...‬الووو‬
‫سامر‪ :‬هلاا باحلى الوو ممكن اتعرف!‬
‫‪ ...‬حست إن الصوت تعرفه‪ :‬مين؟؟‬
‫سامر وهو يحاول يغير صوته‪ :‬انا واحد وده يتعرف!‬
‫ربى شكت وبعدين لما افتكرت ضحكت‪ :‬ههههههههههههاااي ما تعرف‬
‫تمثل يا سموور‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههه اماانه يا شيخه قولي وال‪ ..‬خخ اصل كنتي‬
‫مصدقه من البدايه‬
‫ربى‪ :‬ل ل ماااالي‪ ..‬عرفتك‬
‫سامر ابتسم‪ :‬هي هي هي ‪ ..‬يا شيخه‪ ..‬تضحكي على مين!!‬
‫ربى‪ :‬هههه على سموور القااطع‬
‫سامر‪ :‬وال يا عمري‪ ..‬مشغوول ما ودي اقاطعكم‪ ..‬إنتو اهلي وحبايبي‪..‬‬
‫ربى بحزن‪ :‬وينك طيب‪ ..‬من زماان نستناك‪..‬‬
‫سامر بتوتر‪ :‬ربى انا جاي بتصل عليكم واحد واحد وبدأت فيكي‬
‫ولجدتي‪ ..‬علشان اعزمكم‬
‫ربى بقلق من صوت سامر‪ :‬تعزمنا على إيش؟؟‬
‫سامر بدفعه وحده‪ :‬على زواجي‬
‫ربى انصدمت بس عقدت حواجبها وقالت بشك‪ :‬سامر تمزح صح؟‬
‫سامر‪ :‬وال ما امزح‪ ..‬زواجي هذا الربوع من وعد بنت عمي‪ ..‬وليسع‬
‫ما تحددت القاعه بس حأرسلك فين ان شال بعد ما نحددها‬
‫ربى ومهي قادره تصدق‪ :‬إيـــــــــش‪ ..‬سامر إنت اش قاعد تقوول؟؟‬
‫سامر بحنق‪ :‬الحقيقه‪ ..‬يا ربى الحقيقه‬
‫ربى بضيق‪ :‬طب ليه بهالسرعه‪ ..‬اكيد فيه شي‪..‬‬
‫سامر وده يلطف الجو‪ :‬مااا في شي‪ ..‬عادي بتزوج بنت عمي فيها شي؟!‬
‫ربى‪ :‬بالعكس يا سامر احنا نفرح‪ ..‬بس انا انصدمت لنه كذا بسرعه‬
‫بدون مقدمات‪ ..‬وليه الملكه ما سويتها؟؟ ول تكون سويتها وما‬
‫عزمتنا؟!!‬
‫سامر‪ :‬الظروف منعتني اسوي ملكه‪..‬‬
‫ربى بقهر‪ :‬بس ودنا نفرح فيك‪ ..‬ونبغا كمان نسويلك بالمدينه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ربى خلينا ألحين من الفرحه‪ ..‬المهم كل شي يصير على خير‪..‬‬
‫يالل دعواتك خليني اكلم البقية‪..‬‬
‫ربى بضيق‪ :‬ساااامر‬
‫سامر‪ :‬ربو حياتي خلينا نتكلم بعدين‪ ..‬ألحين وال مشغول‪..‬‬
‫ربى بوزت‪ :‬طيب مع السلمه‬
‫سامر ابتسم‪ :‬ربو حياتي ل تزعلين‪..‬‬
‫ربى بضيق‪ :‬ان شال‬
‫سامر‪ :‬بخلي عليكي تقولين لمرام‪ ..‬وسلميلي عليها كثير‪..‬‬
‫ربى‪ :‬طيب‬
‫سامر‪ :‬هيا يا احلى ربى مع السلمه‬
‫ابتسمت ربى‪ :‬ربي يوفقك‪ ..‬ل تقاطع‪ ..‬بشرنا بجديدك يالل مع السلمه‪..‬‬
‫ودع ربى وصك عنها ‪ ..‬رجع اتصل فعبدال‪..‬‬

‫عبدال إلي كان جالس مع احمد يتكلم معاه ببعض الشياء‪ ..‬سمع جواله‬
‫ورفعه ابتسم ووراه لحمد‪ :‬سمور‬
‫احمد ابتسم اكثر‪ :‬هلاا فيه‪ ..‬حطه على السبيكر‬
‫عبدال وهو يفتحه‪ :‬اووكي‪ ..‬مرحبا سمووور‪ ..‬اشتقنا لك يا رجال‬
‫سامر‪ :‬مراحب فيك وإنتا اكثر يالغالي‪ ..‬كيفكم؟‬
‫احمد‪ :‬بخيـــــــر الحمدل بس إنت طمنا عنك؟؟‬
‫سامر‪ :‬الحمدل تمام يا حمووود واش مسووين انتوو؟؟‬
‫عبدال ابتسم ووخر عن احمد ودقه بكوعه‪ :‬انا بخير‪ ..‬بس خلي حمادا‬
‫يبعد عني‬
‫سامر ضحك‪ :‬هههههه اكيد زي عادتكم‪ ..‬قاعد ينصحك‬
‫ابتسم احمد‬
‫عبدال بقهر‪ :‬كعادته‪ ..‬هذا يتغير‪ ..‬ألعالم كله يتغير‪ ..‬بس احمد ما يتغير‬
‫احمد‪ :‬اذكر ال ل تضربني عين الحين‬
‫سامر‪ :‬ههههههههه يا حليلكم وربي‬
‫عبدال‪ :‬هاااي إنت يا فالح شايفنا عندك مهرجين تتضاحك‬
‫سامر‪ :‬خخخ سلمتكم انتو منتو مهرجين انتو ارقوزات‬
‫احمد‪ :‬خخخخخ هاذي بحق عبود حلل‬
‫عبدال فتح عيونه‪ :‬طيب طيب‪ ..‬يا حموود نشوووف‬
‫سامر ابتسم وقال بهدوء‪ :‬لووو سمحتو خلوو هواشاتكم على جنب‪ ..‬انا‬
‫جايكم بقولك شي جدي ألحين‬
‫عبدال عقد حواجبه‬
‫واحمد قال بإستغراب‪ :‬قول يا سامر‪..‬‬
‫سامر تردد بعدين قال‪ :‬زواجي يوم الربوع هذا‬
‫عبدال عقد حواجبه اكثر‪ :‬إيش تقول يا سامر‪ ..‬تخربط‬
‫احمد اشر على عبدال‪ :‬سامر ما عمره خربط‪ ..‬ومو معقول يمزح بذا‬
‫الكلم‪ ..‬سامر ل تلعب باعصابنا قولنا وش صار؟؟‬
‫سامر‪ :‬وال يا الحبيبين‪ ..‬كل شي صار بسرعه‪ ..‬وألحين انا مقرر خلص‬
‫بتزوج بنت عمي‬
‫عبدال بقهر‪ :‬بس يا سامر‪ ..‬تقرر ول تقولنا‪ ..‬يعني ما نت معتبرنا‬
‫اهلك‪ ..‬ل وكمان تعزمنا زي أي احد قبل الزواج باسبوع‪..‬‬
‫احمد بحزم‪ :‬اوووه عبدال اهدا اش فيك؟ (ووجه كلمه لسامر) ألحين يا‬
‫سامر ما في ملكه‪ ..‬وكمان الخطوبه من خطبها لك‪ ..‬و‬
‫سامر قاطعه‪ :‬قصه طويله ما اقدر احكيها لكم‪ ..‬ألحين‪ ..‬وامااانه عليكم‬
‫وصلو العزيمه لمعاذ‪ ..‬وربي مستحي منه‪ ..‬وما قدر اكلمه ألحين‪..‬‬
‫امااانه تعتذرولي منه‪ ..‬وتقولوله‪ ..‬إنها ظرووف جامده وربي‪ ..‬بعدين‬
‫احكيها لكم‪ ..‬بس يال ألحين مشغوول سلمولي عـ الكل‬
‫احمد بضيق‪ :‬مع السلمه‬
‫عبدال‪ :‬نشووفك بعدين ان شال مع السلمه‬
‫صكو عنه وهم مره متضايقين‪ ..‬كيف ولد اختهم الكبيره‪ ..‬يتزوج كذا‪..‬‬
‫إيش الحكايه من ورا هالزواج‪ ..‬واش إلي صار اصل‪!!..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مرت اليام باسرع وقت وكل القارب والصحاب والجيران دريو وانعزمو‬
‫لزواج سامر ووعد‪ ..‬منهم إلي اضايق ومنهم إلي قلق ومنهم إلي خاف‬
‫والكثر منهم انبسط‪...‬‬
‫جنا وسمر تفاجئو كثير خافو على وعد وحاولت جنا فأباوها يودويها‬
‫لها‪ ..‬بس للسف راسه ناشف‪ ..‬ما رضي‪ ..‬وسمر برضو كانت تحاول‬
‫تكون مع وعد‪ ..‬بس للحظات قليله‪ ..‬لن امها مراقبتها وما تخليها‬
‫تروحلها‪..‬‬
‫ام حسام وام طارق ما اهتمو للموضوع بس فرحو إنو هم وعد انزاح من‬
‫ازواجهم والحنية في قلب ام طارق‪ ..‬طفحت‪ ..‬وقعدت تدعي لوعد‬
‫بالسعاده‪..‬‬
‫اما الشباب تفاجئو انو سامر بيتزوج من العيله وخاصة وعد بس في‬
‫الخير قالو "هما عيال عم ومالهم إل بعضهم"‪ ..‬واحتارو يروحوله‬
‫زواجه ول ل‪ !..‬حسام الخبر فاجأوه بس حاول قد ما يقدر ينسى وعد‪..‬‬
‫وسامي ظل مع وعد يجهزلها ويخفف توترها‪ ..‬وخوفها‪ ..‬اما ابو حسام‪..‬‬
‫فظل يدور ويلف‪ ..‬يدور على قاعه مناسبه‪ ..‬وعلى اخر لحظه يوم‬
‫الثلثاء لقي قاعه حلوه‪ ..‬استأجرها‪ ..‬وكمل يزبط امور العشا‬
‫والحلويات‪ ..‬وهوا مقهور ويدعي على سامر‪ ..‬وعلم ابو طارق إلي‬
‫انقهر وبغا يروح لسامر يتهاوش معاه‪ ..‬بس في الخير شاف ما في‬
‫فايده من هذا الشي‪ ..‬ورضخ للمر الواقع‪ ..‬اما ســــامــــــر‪ ..‬فكان متنكد‬
‫بس إلي واساه وقوف بشار معاه طول هالمده‪ ..‬ساعده ولقيو شقه‬
‫مناسبه زبطوها بسرعه أي كلم‪ ..‬واشتراله ثوب تمام واستعار مشلح‬
‫اسود‪ ..‬وبقيت اللحظه الحاسمه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وفي المدينه‪[ ..‬الساعه ‪ 4:16‬العصر]‬

‫‪ : ...‬يالل بسرعه‪ ..‬لزم نمشي ألحين متى بنوصل يعني‬


‫ربى‪ :‬طيب طيب يا عبدال‪ ..‬خلاص انا جاهزه‪..‬‬
‫عبدال وهو يحط العوده بجيبه‪ :‬يالل احمد ومعاذ يستنونا في السياره‪..‬‬
‫ربى طلعتله وهي شايله شنطتها‪ :‬خذ‬
‫عبدال وهو ياخذ شنطتها‪ :‬خلص يعني مرام بتجلس مع امي‬
‫والبزوره!؟‬
‫ربى‪ :‬ايوا مره ما تقدر‪ ..‬خاصة إنها في الشهر آخر الشهر الثامن‪!..‬‬
‫عبدال‪ :‬اهاا‪ ..‬يالل نتوكل‬

‫‪ : ...‬انتبهو على نفسكم يا عيالي‬


‫راح عبدال لها مبتسم وسلم على راسها‪ :‬ان شال ما عليكي‪ ..‬وإنتي‬
‫انتبهي لنفسك يالغاليه‬
‫ام معاذ‪ :‬ان شال‪ ..‬وإنتو ل تنسو تتحصنو‬
‫عبدال وهو خارج‪ :‬ان شال‬
‫ربى وهي تسلم على راس امها ويدها‪ :‬يالل امي ادعيلنا وادعي لسامر‬
‫ام معاذ بحنية‪ :‬ال يوفقكم‪ ..‬ويوفق وليدي سامر‪ ..‬ويسعده ياارب‪..‬‬
‫ربى‪ ..‬اقري على نفسك المعوذات يا امي‪ ..‬طيب!؟‬
‫ربى بإبتسامه‪ :‬إن شال‬
‫ام معاذ‪ :‬وسلميلي على سامر‪ ..‬كثير‪ ..‬قوليله ينتبه على نفسه‪..‬‬
‫واعتذري لي منه وربي تعبانه ومني قادره انزل جده‬
‫ربى ضمت امها‪ :‬ما عليكي يا امي‪ ..‬سامر مقدرك‪ ..‬وقالي جدتي ل تتعب‬
‫نفسها وتجي‪ ..‬هو عارفك‪ ..‬يا قلبي‬
‫ام معاذ‪ :‬ربي يسعده دنيا واخره ويوفقه‬
‫ربى وهي خارجه‪ :‬امين يااارب‬

‫راحت وطلعت بالسياره ورا‪ ..‬مع عبدال‪ ..‬وقدام معاذ واحمد يسوق‪..‬‬
‫عبدال بزهق‪ :‬سنه!!‬
‫ربى بطفش‪ :‬اووف‬
‫معاذ‪ :‬عبوود خلاص اترك البنت كانت تسلم على امها‪ ..‬صح يا ربى؟‬
‫ربى‪ :‬ايوا هذا اخويا إلي يفهمني‪..‬‬
‫احمد وهو يسوق‪ :‬دنيآ المصالح‬
‫عبدال‪ :‬هههههههه‬
‫معاذ ابتسم‬
‫ربى‪ :‬طيب حماادا نشووف‪ ..‬انا اوريك اصرعلك عيالك‬
‫هنا احمد ضرب فرامل‪..‬‬
‫معاذ بدهشه‪ :‬هاااي بتذبحنا إنت!!‬
‫احمد لف لها ‪ :‬إيش إيش تقوولي؟؟‬
‫ربى برعب‪ :‬لااااااااع امشي امشي‪ ..‬اســــــفه وربي ما قصدت‪ ..‬يالل‬
‫امشي ل يدعسنا احد‬
‫رجع احمد بابتسامة تريقه ورجع حرك السياره‪ :‬خخخ ترا الطريق فاضي‬
‫ل تخافون؟‬
‫عبدال‪ :‬هي هي هي ‪ .‬خوافين إلي معاك‬
‫معاذ‪ :‬اقوول بس شف طريقك‪ ..‬ترا هذا الطريق دايما تجي فيه ونشات‪..‬‬
‫علشان كذا‪..‬‬
‫قاطعه احمد وهو فاتح عيونه‪ :‬اماانه‪ .‬وال ما دريت‪ ..‬خخ سااامحوووني‬
‫يالحبايب‬
‫ربى‪ :‬ههههه مسامحينك بس ل تعيدها‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ليلة الزواج‪..‬‬

‫في القاعة الذهبيه‬

‫((القاعهـ مو بالوصف إلي وصفته انا‪ ..‬هذا وصف خيالي أنا ‪ ):‬خخ))‬

‫كانت القاعة فاخرة‪ ..‬والنوار كلها تللئ من حولها‪ ..‬وعند الرجال‪..‬‬


‫كانت قاعه كبيره‪ ..‬من جوه الكنب مرصوص ولونه ذهبي‪ ..‬وعند المدخل‬
‫‪ ,.‬يوقفو اهل العريس واهل العروسه‪ ..‬يحيو الناس‪ ..‬وطبعا كان المدخل‬
‫رائع ومرصص من الجوانب زهور الفل والريحان والعوده والبخور فاايح‬
‫وريحته جنان‪ ..‬تدوخ‪ ..‬اول ما يدخل الواحد يشوف عن يمينه‪ ..‬الكنب‬
‫الذهبي وإلي اغمق من الكنب إلي جوه‪ ..‬وطبعا واقفين قدامه الهل‪..‬‬
‫وبالرغم من وجود مقدمين للقهوة‪ ..‬استأجروهم‪ ..‬إل إن الشباب مو‬
‫مقصرين معاهم وهذي طبيعة في السعوديين ما شال عليهم‪ ..‬يتحركو‬
‫في الزواج اكنه زواجهم‪ ..‬ويقعدو يساعدو ويحطو وويدو‪ ..‬ويصبو‬
‫القهوة‪ ..‬ال يجزاهم خير‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وفـ قاعة الحريم‪ ..‬كانت القراعه اروع من الروع‪ ..‬كانت الفخامة هي‬
‫إلي مسيطره على الوضع‪ ..‬لما تدخلو القاعه‪ ..‬فيه حاجز بني وعليه‬
‫الكثير من الزهور الحمره‪ ..‬والذهبيه‪ ..‬مزينته‪..‬‬
‫تمشون من وراه وتودو العبي عند السيستر‪ ..‬تعطيكم الرقم‪ ..‬وتحطها‬
‫لكم في كيس‪ .‬بعدها تشوفو وراكم المرايات الكبيره‪ ..‬المذهبه‪ ..‬والرخام‪..‬‬
‫المموج باللوان البنية والذهبية وداخل فيها الحمر‪..‬‬
‫ولما تدخلو جوه‪ ..‬تسمعو الكلوليــــش‪ ..‬المعروفه اول ما يدخل ضيوف‬
‫جدد‪..‬‬
‫ومن اليمين يوقفو اهل العريس ‪ ..‬ومن اليسار يوقفو اهل العروسه‪..‬‬
‫وبعض الهالي‪ ..‬بس يوقفو كل الهل على اليمين مع بعض‪..‬‬
‫وهذا حصل هنا‪ ..‬الموهم الطاولت الشراشف عليها مذهبه وعليها‬
‫شيفونات حمره‪ ..‬والكراسي مزينه كذالك كمان‪..‬‬
‫والكوشه اااه من الكوشه‪ ..‬روووعه وخيااال‪ ..‬اول ما تشووفوها بس‬
‫ودكم ترقصو عليها‪ ..‬الممر المؤدي لها ذهبي‪ ..‬وطبعا اللمبات الواقفه‬
‫على الجوانب على عواميد مزخرفه بزهور حمره‪..‬‬
‫والكرسي على الكوشه ذهبي‪ ..‬وطبعا فيه ومنه زينه حمره مايله على‬
‫بني‪ ..‬والزهور الفل الحلوه‪ ..‬ومن وراه منظر رااائع‪ ..‬جدا‪ ..‬لدرجة إني‬
‫ما اقدر اوصفه خخخ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وللحين ما جا احد‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫عند غرفة وعد ببيت ابو حسام‪..‬‬

‫وعد كانت ترتجف خايفه تحس إنها جازفت كثير بالموافقة‪ ..‬تمنت لو‬
‫تقدر تتراجع وتقولهم افضل كلم الناس على زواجي من سامر‪ ..‬حست‬
‫بالتوتر‪" ..‬يا ربي انا وسامر ازواج وحنسكن مع بعض يااااربي‪ ..‬كيف‬
‫حأعيش مع سامر كيـــــف؟؟‪ ...‬يا رب ساعدني‪"..‬‬
‫سمعت الباب يندق‪ ..‬فتحته وشافته سامي‪ ..‬سامي إلي ما تركها من يوم‬
‫ما جا من سفره‪ ..‬كل يوم وهوا معاها‪ ..‬يطمنها ويشعرها إنو في احد‬
‫فاهمها وحاسس فيها‪..‬‬
‫ابتسمتله وقالت‪ :‬هل وال سامي تفضل‪..‬‬
‫سامي‪ :‬حبيبتي وعوده ألحين لزم تنزلي معايا لتحت علشان نعقد القران‬
‫ثم بعدين ترجعين وتتجهزين على راحتك‪..‬‬
‫وعد توترت اكثر‪ :‬ألحين نعقد القران‪..‬؟‬
‫سامي هز راسه بإبتسامه‪ ..‬وبعدها قال‪ :‬وعد ل تخافي انا معاكي‪..‬‬
‫وعد سكتت وبعدين قالت‪ :‬ال ل يحرمني منك يا سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ول منك يا عيوني‪ ..‬ول من بسمتك‪..‬‬
‫ابتسمتله وعد وبعدين راحت تجهزت ونزلت معاه‪ ..‬وقلبها يبا يطلع من‬
‫بين ضلوعها‪ ..‬يدق بقوه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تحت في المجلس‪ ..‬وصل ابو طارق معاه والمملك وسامر ومعاه صديقه‬
‫بشار‪ ..‬وبعدهم وصل سامي ومعاه وعد‪..‬‬
‫سمر اول ما شافت وعد تنزل راحتلها جري وحظنتها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد حبيبتي ربي يوفقك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬امين ويوفقك حياتي‪ ..‬وينك عني؟‬
‫سمر بعدت نفسها‪ :‬الظروف يا وعد تبعدنا عن بعض‪ ..‬وال مو بيدي‪..‬‬
‫وعد ابتسمتلها‪ :‬سمر عيوني سامحيني مو قصدي وربي فاهمتك‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬مبروك عيوني ‪..‬‬
‫وعد اتنهدت‪ :‬ال يبارك فيكي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد ما عليه انسي الماضي ابدي حياة جديده مع سامر‪ ..‬صدقيني‬
‫يمكن ربي كاتبلك الخير معاه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ربك كريم‪..‬‬
‫سكتت عنها سمر‪ ..‬وبعدها جات ام حسام مبتسه بتكلف وسلمت على‬
‫وعد بسرعه وراحت تكمل زينتها‪ ..‬وتوها تجي جنا‪ ..‬إلي على طول‬
‫حظنت وعد وهي خلص بتبكي على وعد‪ ..‬إلي بدال ما تهدي وعد‪..‬‬
‫وعد هدتها‪ ..‬وهي مبتسمه بألم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وهناك عند الرجال‪ ..‬بعد ما وقع سامر على العقد‪ ..‬جا ابو حسام بيروح‬
‫لوعد علشان توقع‪ ..‬إل سامي يناديه‪..‬‬
‫سامي‪ :‬محمد انا رايحلها ما عليك‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬يكون احسن‪ ..‬خذ‪!..‬‬
‫سامي اخذه وراح دخل جوه وراح لوعد‪..‬‬
‫سامي بحنية‪ :‬وعوده عيوني خذي وقعي‪..‬‬
‫وعد خافت‪ :‬خلص‪..‬‬
‫سامي ابتسم‪ :‬بس باقي تشرفينا بتوقيعك‪( ..‬ومد لها القلم) خذي ووقعي‪..‬‬
‫وعد ارتجفت وهي تاخذ القلم قعدت تتأمل الكتاب‪ ..‬بتردد‬
‫سامي‪ :‬وعـــد هيّا!‬
‫وعد بتوتر‪ :‬بس‪..‬‬
‫سامي وهو يحمسها‪ :‬يالل يا بنت ل تخافي‪ ..‬خليكي واثقه من ربك‪..‬‬
‫وعد بلعت ريقها وشافت المكان إلي اشرلها سامي فيه توقع‪ ..‬تنهدت‬
‫وحطت القلم في المكان‪ ..‬جات بتوقع سكت عيونها إلي نزلت منها‬
‫دمعه‪ ..‬وبعدين وقعت بسرعه واعطت القلم لخالها سامي‪ ..‬ورجعت ع‬
‫الكنب غمضت عيونها وهي ماسكه نفسها‪..‬‬
‫سامي طالع فيها وهوا نفسه يشيل اللم منها ويزرعه فيه‪ ..‬حس بداخله‬
‫يتألم‪ ..‬ما يباها تتعب كذا‪ :..‬ال يكتبلك إلي فيه خير‪( ..‬وراح للرجال‬
‫يودي الكتاب)‬
‫وسمر وجنا كانو حولينها من اول يهدون فيها‪ ..‬ويمسحون على‬
‫ظهرها‪ ..‬ويدعولها‪..‬‬
‫بعدها خرج سامر وبشار‪ ..‬وراح سامي لسيارته وطلب من وعد تطلع‬
‫واتفق معاها يوديها لشقتها الولى إلي فيها كل اغراضها‪ ..‬وينادو‬
‫الكوفيره لعندها‪..‬‬

‫وعد بغصة‪ :‬يالل بنات‪ ..‬انا رايحه اتجهز‪..‬‬


‫سمر‪ :‬وعد بجي معاكي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬حبيبتي ل تكلفي على نفسك خلص ما عليكي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ل اكلف ول شي‪ ..‬وعد إنتي غاليه واحنا مقصرين بحقك‪..‬‬
‫جنا‪ :‬حتى انا نفسي اجي معاكي‪ ..‬بكلم امي‪..‬‬
‫وطلعت سمر تترجا امها ‪ ..‬وكمان اتصلت جنا على امها توافقلها تروح‬
‫مع وعد‪..‬‬
‫وبالقوه ام حسام وافقت لسمر‪ ..‬وجنا الحمدل امها رحيمه ورحمت يوم‬
‫وعد هذا ووافقتلها‪ ..‬وراحو البنات معاها وهما مبسوطات مرره‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت زينة وعد خفيفه‪ ..‬بس إنها اكثر من روعة‪ ..‬كان شكلها ناعم جدا‬
‫وجذاب‪ ..‬وفستانها كان وردي وفيه فصوص خياليه وبتركيبه جديده‬
‫مبهره‪ ..‬ولمعته خطيره مره‪..‬‬
‫وعد وهي مستحيه‪ :‬يوووه ل تطالعو فيني كذا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬وقسم بال يا وعد إنك ملااااااااااااك مشال عليكي‪..‬‬
‫سمر بسعاده‪ :‬وربي رووعه ما شال‬
‫الكوفيره السوريه‪ :‬لك تؤبريني شو حلوه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ههههه قولي ماشال‪..‬‬
‫الكوفيره‪ :‬ماشاء ال ماشاء ال‪..‬‬
‫جنا قربت من وعد مبتسمه‪ :‬وعد اتمنالك من كل قلبي السعاده‪..‬‬
‫ابتسمتلها وعد مجامله‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ياااارب يا وعد يوقع سامر بحبك من اول ليله ياااارب‬
‫وعد وجهها راح احمـــــر وجسمها حاااار‪ :‬سمـــــــر انقلعي‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬هههههههههههههههههههههه‬
‫جنا وهي مفطسه ضحك‪ :‬هههههههه وعد اشبك هههههه سمر تدعيلك‪..‬‬
‫وعد وهي تتأفف‪ :‬اووف‪ ..‬ما ابا دعاويكم‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخخ بدال ما تشكرينا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههه سمر خلص اتركي البنت حرام عليكي‪..‬‬
‫سمر قعدت تدعي‪ :‬ياااارب يا وعد تنبسطي مع سامر‪ ..‬وتحبيه وهوا‬
‫يحبك و‪..‬‬
‫وعد وهي منحرجه‪ :‬خلاااااص جنا شيليها من عندي شيليهااااا‬
‫جنا دفت سمر لبره الغرفه وهي تضحك‪ :‬هههههههههههههههههه‬
‫سمر‪ :‬طيب طيب بسكت خلاااص بسكت‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههههههه‬
‫قامت وعد وشالت المخده إلي جنبها ورمتها على سمر بقوه‪ :..‬ما ابا‬
‫اسمع صوتك فهمتي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخخخخخ طيب طيب‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههههههههههههه وعد إنتي عروسه ل تعصبي!‬
‫وعد بحسرة‪ :‬هه‪ ..‬قال عروسه قال!!‬
‫سمر بحنية‪ :‬وعــد‪ ..‬تفائلو بالخير تجدوه‪..‬‬
‫وفـ هاذي اللحظه رن جوال سمر‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هل حسام‪..‬‬
‫حسام‪ :‬يالل انا بره استناكي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ليــــــه!! انا رايحه مع وعد‪..‬‬
‫حسام‪ :‬سمر ‪ ..‬هيّا اطلعي بسرعه‪ ..‬وكمان ترا العروسه ما تجي ألحين‬
‫القاعه‪ ..‬ما تجي إل على ‪12‬‬
‫سمر‪ :‬طيب نازله خلص‪..‬‬
‫وصكت الجوال وهيّا تتأفف‪..‬‬
‫(لحظتها وعد شعرت بالحنين لحسام وقعدت تتخيل لو حسام هوا العريس‬
‫هل حتكون سعيده‪ ..‬بس بعدت هذا التفكير عنها وقالت لنفسها "وعد‬
‫إنتي ما عمرك حبيتي حسام هذا هرب من واقع سامر‪ ..‬فقط"‪ ...‬شالت‬
‫فكرها خاصة من يوم ما جا اسم سامر في بالها حست بإضطراب‬
‫وخوف‪ ..‬وتوتر‪)..‬‬
‫جنا‪ :‬سمر إنتي رايحه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬إيوا يالل وعد عيوني‪ ..‬انا رايحه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ربي يسعدك يا عمري‪ ..‬وربي ونستيني انتي وجنا‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اكيد هذا واجبنا يا بنت العمه‪( ..‬وغمزت بعينها )‬
‫جنا‪ :‬وانا يا وعد حأروح معاها ألحين لن امي ارسلتلي رساله تقولي‬
‫لزم نروح القاعه ألحين‪...‬‬
‫وعد‪ :‬ال معاكم حبايبي‪..‬‬
‫بعد ما راحو جلست وعد والكوفيره ليسع ما كملت تسريحتها قعدت تحط‬
‫اللمسات الخيره‪ ..‬حست وعد بخوف ووجل‪ ..‬اليوم حتكون زوجة سامر‬
‫خلص بشكل شرعي ورسمي‪ ..‬كانت خايفه من لحظة انفرادها هيّا‬
‫وسامر‪ ..‬وتتسائل اش إلي حيصل بينهم وكيف حيكون تعامل سامر‬
‫معاها؟‪ ..‬قعدت تدعي ربها يخفف توترها ويكتبلها الخير‪..‬‬
‫سمعت تلفونها يرن‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هل سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اهلين بالعروسه‪ ..‬اخبارك‪..‬؟‬
‫وعد بقهر‪ :‬زفت‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬وعــــــــد اش ذا الكلم‪ ..‬يالل عاد اعقلي‪ ..‬وتفائلي‪!!..‬‬
‫وعد بألم‪ :‬ال يسعدك يا سامي إنتا إلي حاس فيني فل تثقل علي‪..‬‬
‫سامي بحنان‪ :‬طيب بس بقولك شي واحد‪ ..‬ل تحكمي على حياتك قبل ما‬
‫تبدأ‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل حبيبي‪ ..‬حياتي ادمرت قبل ما تبدأ‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اوووف يبغالي اجيبلك سامر ألحين‪..‬‬
‫وعد خافت‪ :‬لااااااا ل اااا بليز وربي حأصك السماعه ل تورطني‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههههههههههههههه ما توقعت ان له هذا التأثير كله عليكي‪..‬‬
‫ههههههه‬
‫وعد بضيق‪ :‬سااااامي ل تتمسخر‪!..‬‬
‫سامي وهو يبا يغير جوها شوي‪ :‬خخخخخخ طيب طيب يالل انا طالع من‬
‫القاعه لزم اجيبك لها ألحين ‪11‬ونص‬
‫وعد‪ :‬طيـــب اوف‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬هههه يالل مع السلمه‪..‬‬
‫وعد انقهرت منو‪ :‬انا اوريك‪ ..‬مع السلمه‪..‬‬
‫سامي ضحك وهوا يصك السماعه عنها واتجه لشقتها إلي كانت تتزين‬
‫فيها فورا‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند سامر إلي كان في القاعه ويسلمو عليه الناس ويباركوله‪ ..‬كان إلي‬
‫يشوفه يقول إنه مبسووط ومتونس‪ ..‬بس ما في إل واحد إلي عارف إنه‬
‫في قلبه تشتعل نــــــار‪..‬‬
‫بشار‪ :‬حبيبي سامر كيفك ألحين؟‬
‫سامر بهمس‪ :‬زفت‪..‬‬
‫بشار بصوت راخي‪ :‬سااامر‪ ..‬ارجوك ل تضغط على نفسك هاذي ليلتك‪..‬‬
‫سامر بضيق‪ :‬طيب طيب فكنا‪..‬‬
‫بشار‪ :‬اوووف راسك ناشف‪!..‬‬
‫وبعد فتره قالوله يدخل علشان الزفه‪ ..‬بس هوا رفض‪ ..‬فجاله سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر انا نفسي اعرف‪ ..‬ليه إنتا ووعد كذا ما تبو تنبسطو في‬
‫ليلتكم‪ ..‬مادري ليه منكدين على نفسكم!‬
‫سامر حز في نفسه إنو وعد برضو مهي متقبله حياتهم‪ ..‬بس عاتب‬
‫نفسه ليه ما يباها تتشائم وهوا اصل مو متقبل زواجهم !!‬
‫سامر‪ :‬خلص سامي ل تضغط عليّا انا ما ابا ‪ ..‬وبعدين اصل العروسه‬
‫المفروض تقرر ومدامها رافضه فمستحيل ادخل معاها‪..‬‬
‫سامي‪ :‬قول إنك ما تبا !‬
‫سامر كان بيرد بس شاف بشار جايلهم‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ها متى بينزف صاحبنا‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ما يبا ينزف!‬
‫بشار‪ :‬ليـــــــــ‬
‫قاطعه سامر‪ :‬اوووه منكم ‪ ..‬خلصوني طفشت‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هههههههه طيب خلص خلص‪..‬‬
‫بشار‪ :‬اهاا (وغمز لسامي) الحبيب يبا يأخذها ويروح‪..‬‬
‫سامر دف بشار بكتفه ولف الجهه الثانيه وهوا منغــــــــاض منو‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههههههههه اجل حأقولهم يسرعو الزفه‪..‬‬
‫هنا سامر لف عليهم وهوا معصــــــب نااااار‪ :‬يا زفت إنتا وياه‪ ..‬وقسم‬
‫بال لو ما تركتوني‪ ..‬حأصفقكم إلين ما اقول بس!‬
‫سامي فطس ضحك وراح بسرعه لن وجه سامر ما يطمن‪..‬‬
‫وبشار بعد عنه وراح لعبدالرحمن واكرم إلي ماسكين حش في سامر‪..‬‬
‫خخخخ‬
‫وهنا جا طارق وسلم على سامر ببرود‪ ..‬وباركله وراح‪ ..‬وبعده جا سمير‬
‫وجا لسامر وابتسمله بخبث‪ :‬يا هل مبروك يالعريس‪..‬‬
‫سامر طنشه ولف للجهه الثانيه‪ ..‬وسمير انقهر بس طنشه ودخل‪..‬‬
‫ومهند كالعاده مسافر مع اصحابه الباحه‪ ..‬اما حسام فسلم على سامر‬
‫وباركله وراح جلس مع اصحابه‪ ..‬وابو حسام هوا وابو طارق واقفين‬
‫بالستقبال مع سامر بس مره ما يتكلمو معاه‪ ..‬ول باركولوه حتى‪ ..‬وبين‬
‫فتره وفتره يجي حسام يوقف شوي مع سامر بدون كلم وبعدها يرجع‬
‫لصحابه وهكذا‪ ..‬وسامي وبشار ما خلو سامر طول الوقت معاه‪ ..‬وكمان‬
‫عبدالرحمن واكرم وسالم ومجموعه من اصحابه وقفو معاه وما خلوه‬
‫لوحده كان إلي يشوفهم من جد يحسد سامر على الصحبه الطيبه إلي‬
‫معاه‪ ..‬إلي اصل كان يدفعهم لهذا حبهم الصادق لصاحبهم سامر‪..‬‬
‫وبلحظة‪ ..‬جو ناس محببين مره لسامر‪ ..‬سامر كانت سرحان‪ ..‬وفجأة‬
‫لمحهم وما قدر يغطي البتسامه الكبيره إلي ظهرت على وجهه‪..‬‬
‫سامر مبتسم من قلبه‪ :‬خوالي! إنتو جيتو‬
‫احمد بحب حظنه‪ :‬اكيد بنفوت احلى ليله لغالينا سامر‪..‬‬
‫كان وراه معاذ وعبدال مبسوطين له‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ربي يسعدكم‪ ..‬وربي جا على بالي إنكم حتزعلو مني وما تيجو!‬
‫بعد عنه احمد مستغرب رافع حواجبه‪ :‬افااا!‬
‫وجاله معاذ وحظنه‪ :‬كيف ما نجي يا سامر‪ ..‬كيف‪ ..‬وإنت ولد الغاليه‪..‬‬
‫وولدنا واخونا كلنا‪..‬‬
‫ابتسم لهم سامر‪ :‬وربي ابسطتوني‪..‬‬
‫وهنا بعد معاذ وجاله حضنه عبدال بقوه‪ :‬دوووم تكون مبسوط دووم يا‬
‫سامر‪..‬‬
‫سامر فرح كثير فيهم‪ ..‬وانبسط من كل قلبه‪..‬‬

‫معاذ بحنية‪ :‬ها حبيبي سامر‪ ..‬مبسوط؟؟‬


‫سامر طالع في عيون خاله وحس بكل المه تطلع على وجهه ابتسم‬
‫بغصه‪ :‬اكيد مبسوط‪ ..‬ل تشيلو همي‪..‬‬
‫معاذ حس فيه ومسك يده‪ :‬سامر ل تضغط على نفسك‪ ..‬تكلم‪..‬‬
‫احمد بقلق‪ :‬سامر إيش فيك‪ ..‬اكنك مغصوب؟؟‬
‫عبدال بقهر‪ :‬قولي اش سوالك محمد إلي كان حاقد عليك من زماان‪..‬‬
‫قولنالك ل تقرب منه؟؟‬
‫احمد‪ :‬يخسي‪ ..‬وربي ما يقدر يلمس ظفر من سامر‪..‬‬
‫ابتسم لهم سامر وحاول ينسى احزانه‪ :‬ايوا (وهو يقلد احمد لن خواله‬
‫لهجتهم تختلف شوي‪ ..‬بحكم إنهم عايشين في المدينه) يخسي‪..‬‬
‫عبدال عرف إنه يتريق عليهم‪ :‬هههههههههه يا حليلك وربي‬
‫معاذ‪ :‬يوه نسينا نقولك‪ ..‬الــــــــف مبروووك يالعريس‬
‫احمد وعبدال‪ :‬ايووا الف مبرووك‬
‫سامر ضحك بقهر‪ :‬هههه ال يبارك فيكم‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ابو طارق نادا طارق وقله يشرف على تدخيل العصير لقسم الحريم وراح‬
‫طارق‪ ..‬وبدا يشرف عليهم ودخل شوي لمطبخ القاعه إلي ما فيه احد‬
‫وبعد ما دخلو العصيرات وخرجو الرجال‪ ..‬وهوا ارسل رساله لجنا يقولها‬
‫جا العصير ‪ ..‬وبعدها وجه ظهره للباب يعد الكراتين‪ ..‬ولما جا لف يعد‬
‫الكراتين إلي وراه شاف بنت توها دخلت من الباب واقفه قادمه‬
‫مصدومه‪ ..‬فأنصدم خاصة كانت البنت اية في الجمال‪ ..‬فستان نيلي مطرز‬
‫على الجسم وتحت مفتوح وفي كم قطعه على بعضها والوانها مدرجه‪..‬‬
‫بشكل جذاب وشعرها إلي التسريحه رافعته والباقي نازل ملفلف وصاير‬
‫حلوو وعينه طاحت في عينها‪ ..‬ما عرف إيش يسوي كان مصدوم‪..‬‬
‫وفجأة البنت شهقت ودخلت بسرعه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫بدت الزفه‪ ..‬ووعد جسمها يشتعل ‪ ..‬تحس الدنيا تدور فيها‪ ..‬وتحس إنها‬
‫ما بين لحظه ولحظه حيغمى عليها‪ ..‬وتحس بطنها مـــــره تألمها من‬
‫التوتر‪ ..‬مسكتها سمر وجنا وهما يهدون فيها‪ ..‬وجاتلهم ام طارق‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬هيا يا بنتي انزلي‪..‬‬
‫وعد مسكت يد سمر إلي كانت توها جايه ‪ :‬ل ل ما قدر ما قدر‪..‬‬
‫سمر وهي شكلها متوتره اكثر منها‪ :‬حبيبتي وعد قوي نفسك إحنا‬
‫معاكي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬وعوده حبيبي‪ ..‬اتوكلي على ال وانزلي‪..‬‬
‫سمر قاومت الشعور بداخلها وقالت‪ :‬وعد قرأتي على نفسك؟‬
‫وعد بتوتر‪ :‬لء‬
‫جنا بابتسامه تريح القلب‪ :‬طب يالل حبيبتي لزم تقري على نفسك‬
‫وعد‪ :‬صادقه عيوني‪( ..‬وقعدت تقرا على نفسها المعوذات وتنفخ بيدها‬
‫وتمسح على جسمها كله)‬
‫وبعد ما خلصت‬
‫جنا‪ :‬الحمدل ‪ ..‬ألحين عيون الناس ما ترحم‪!..‬‬
‫ام طارق طلعتلهم فجأة‪ :‬وعـــــــــد حبيبي يالل!‬
‫وعد‪ :‬ألحين خالتي‪..‬‬
‫بعدو عنها سمر وجنا‪ ..‬ومشيـــت‪ ..‬طلعت برا في البلكونه وهيّا رافعه‬
‫راسها وعيونها تلمع‪ ..‬والزفه تشتغل‪ ..‬حست بجسمها كله يهتز‪ ..‬وبدت‬
‫تمشي خطوه خطوه ‪ ..‬وتنزل الدرج خطوه خطوه‪ ..‬على الدق‪ ..‬مشيت‬
‫في الممر بين الناس‪ ..‬إلي كانو عيونهم عليها كانت مذهلة من جد‪..‬‬
‫مكياج حلو وردي مع سماوي‪ ..‬وفستان ناعم يلمع ع الجسم المتناسق‪..‬‬
‫وشعرها الطويل إلي رفضت ترفعه كله‪ ..‬فسوت تسريحته من قدام‬
‫ويرتفع بعدين والخصل نازله على وجهها وشعرها كله من ورا بعد‬
‫الرفعه نازل على ظهرها وفيه لمعه ‪ ..‬كانت كلها على بعضها ‪..‬‬
‫خيــــــال‪ ..‬حتى انو ام حسام وام طارق تمنوها في قلوبهم لواحد من‬
‫عيالهم‪ ..‬وتحسرو ما اخذوها‪ ..‬بالرغم من انو ام حسام رفضت هذي‬
‫الفكار وطنشتها وام طارق ابتسمت على افكارها وحست إنها صعبه‬
‫ومستحيله!‬
‫اما سمر وجنا فقعدو يسمون عليها ويدعو لها‪ ..‬وهما مبسوطات‬
‫وحزينات عليها بنفس الوقت‪ ..‬ومتحسرات على إنو وعد بكل جمالها‬
‫تزوجت بهذي الطريقه!‬
‫وعد إلي وصلت للكوشه رجعت وطالعت للناس وبعد ما وصلت عينها‬
‫على ام حسام ابتسمت ابتسامه ثقه‪ ..‬وراحت تكمل نظرتها للناس إلين ما‬
‫وصلت لم طارق فابتسمتلها بخفه ورجعت تلف نظرها إلين ما وصلت‬
‫لسمر وجنا إلي ابتسمتلهم ابتســامه حلــــوه‪ ..‬بعدها جوها على طول‪..‬‬
‫وقعدو يرقصون معاها ومبسوطين‪..‬‬
‫جنا‪ :‬وعوده‪ ..‬نبا نعرفك على بنات خالتنا نوره‪..‬‬
‫ابتسمتلهم وعد‪...‬‬
‫سمر‪ :‬اهما جايين‪( ..‬ولما وصلو) شوفي هذي سراب خطيبة حسام اولى‬
‫جامعه‪ ..‬وهذي جمانه ثانيه ثانوي‪::(( ..‬توضيح‪ ::‬كانت سراب بيضه‬
‫شوي وجسمها حلو ولبسه فستان عودي قصير للركبه وشعرها صابغته‬
‫بني محروق على خصل شقرا جايه حلوه عليها‪ ..‬وجمانه مثل اختها إل‬
‫انها قصيره شوي وانحف ولبسه فستان برضو قصير ولونه اسود‪..‬‬
‫وشعرها قصير بني‪))..‬‬
‫وعد‪ :‬يا هل وال‬
‫سراب بمرح‪ :‬يا هلااا فيكي وربي كان نفسي من زمان اقابلك‪..‬‬
‫جمانه وهي تضحك‪ :‬ههههه وربي داااايما سمر وجنا يحكونا عنك‪..‬‬
‫لدرجه إننا حبيناكي مره من قبل ل نشوفك‪..‬‬
‫وعد طالعت في جنا وسمر‪ :‬هههه تراهم يجاملون كثير‬
‫جنا‪ :‬لاا وال كل كلمنا فيكي في محلو‪..‬‬
‫ابتسمت سمر‪ :‬إيوا وال يا وعد‪ ..‬إنتي بنت ما قيد شفنا مثلك‪..‬‬
‫سراب ضحكت‪ :‬هههههه يا حظ عريسك فيكي‪..‬‬
‫ابتسمت وعد بغصه‪..‬‬
‫جنا تدخلت بسرعه‪ :‬ادعيلهم ربي يوفقهم ياااااااارب‬
‫جمانه وسراب‪ :‬ياااااااارب‪..‬‬
‫وعد سكتت وألتفتت لسمر‪ :‬اشبك سمر‪ ..‬؟؟ احسك منتي طبيعيه!!‬
‫سمر‪ :‬ها ل ل ما في شي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بعد ما ارجع البيت حأكلمك ان شال‬
‫جمانه‪ :‬هههههههه ما راح يخليكي زوجك‪..‬‬
‫سراب وجنا‪ :‬ههههههههههههه‬
‫وعد ابتسمتلهم‪ ..‬حست إنها تعودت على سراب وجمانه بسرعه‪ ..‬وكأنها‬
‫عارفتهم من زمااان‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ربي يسعدكم‪..‬‬
‫سراب وجمانه‪ :‬ويسعدك ياارب‬
‫قعدو يهرجون ويتونسو‪ ..‬وبعدها سلمو عليهم وباركو لوعد وراحو‪..‬‬
‫وهما يتمنون يقابلو وعد مره ثانيه‪ ..‬بالفعل كانت قدامهم شخصيه جذابه‬
‫ونادره‪ ..‬وحبوها على طوول‪..‬‬
‫وبعدهم بشوي جات‪ ..‬وحده محد يعرفها‪ ..‬سمره شوي بس نعومه‬
‫وحلوه‪ ..‬وجسمها مليان شوي وابتسامتها احلى ما فيها‪ ..‬وشعرها طويل‬
‫وكثيف بشكل يلفت النظر‪ ..‬جات لوعد وابتسمت لها‪ ..‬وعد استغربت وما‬
‫عرفت مين بس ردت لها البتسامه بابتسامه احلى واحلى‪..‬‬
‫‪ : ...‬الف مبرووك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ال يبارك فيكي‬
‫‪( ...‬بمرح)‪ :‬وال وعرف سامر ينقي‪ ..‬ما شال عليكي تهبلي‬

‫‪،،‬‬

‫مين تكوون هاذي؟؟ وايش صلتها بسامر؟؟‬


‫وحياة وعد وسامر الجايه‪ ..‬كيف بتكووون؟؟‬
‫وسمـــــر إلي عايشه بين نارين‪ ..‬اش بتسوي‪ ..‬وإيش بيصير لها؟؟‬
‫وجنا هل حتبقى على برائتها وبساطتها؟؟‬
‫وابو حسام النذل‪ ..‬هل حيسوي شي‪ ..‬ول خلااص الرجال عقل؟؟‬
‫احداث ل تتوقف‪ ..‬تااابعوو معــــــي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الحادي عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬تعبت انتظر حبك يجيني‪ ..‬وتهت بين عذابي وضياعي!‪][**][..‬‬

‫‪ : ...‬الف مبرووك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ال يبارك فيكي‬
‫‪( ...‬بمرح)‪ :‬وال وعرف سامر ينقي‪ ..‬ما شال عليكي تهبلي‬
‫وعد استغربت اكثر واستحت مره‪ :‬عيونك إلي تهبل‬
‫‪ : ...‬اكيد ما عرفتيني‪ ..‬انا ربى خالة سامر‬
‫وعد استغربت مره‪ ..‬وما توقعت احد يجي من المدينه‪ :‬اهلين ربى‪..‬‬
‫(وابتسمت) إنتي خالة سامر؟‬
‫ربى بحنية‪ :‬ايوا‪..‬‬
‫وعد ابتسمت بحيا‪ :‬يا هل فيكي‬
‫ربى‪ :‬ربي يسعدك حبيبتي مع سامر‪ ..‬ويوفقكم يارب‬
‫وعد ما قدرت تأمن ما تدري ليه‪ ..‬نزلت راسها بحزن‬
‫ربى حطت يدها على خد وعد‪ :‬اشبك حبيبتي‪ ..‬؟ مغصوبه ول !‬
‫وعد رفعت راسها وابتسمت‪ :‬ل ما عليكي ما في شي‪ ..‬ربي يسعدك‬
‫ابتسمت لها ربى وهي تحس فيه شي‪..‬‬
‫وعد بحيا‪ :‬اسعدتيني مره بجيتك‬
‫ربى‪ :‬دووم ان شال سعيده‪ ..‬وترا اختي مرام‪ ..‬تسلم عليكي كثير‬
‫وتتأسف ما قدرت تجي لنها حامل‪ ..‬في اخر الثامن وتعبانه‬
‫وعد‪ :‬يكفيني انها ارسلت سلمها لي‪ ..‬وربي يسهل عليها‬
‫ربى‪ :‬اميــــن‬
‫ابنسطت مره وعد من جية ربى‪ ..‬ومع انها ما تعرفها إل انها ارتاحت لها‬
‫كثير‪ ..‬كفاية ابتسامتها الي ريحتها مره‪ ..‬استغربت إن اقارب سامر مره‬
‫طيبين‪ ..‬وحبوبين‪ ..‬وكان ودها تتعرف عليهم اكثر واكثر‪..‬‬
‫كانت ذاك الوقت الساعه ‪ ..2‬قربت سمر من وعد وقالتلها في أذنها‪ :‬وعد‬
‫سامي يقول يالل‪..‬‬
‫وعد بإستغراب مفاحيء‪ :‬يالل فين؟؟‬
‫سمر صحكت وهيّا مالها نفس تضحك‪ :‬هههههههههههههه اشبك‬
‫خايفه‪ ..‬يالل مع زوجك‪..‬‬
‫وعد بغا يغمى عليها‪ ..‬خافت وتوترت وحست بالرتجاف‪ ..‬وعيونها مهي‬
‫قادره تفتحها‪ ..‬مسكتها جنا‪..‬‬
‫جنا‪ :‬بسم ال عليكي يا قلبي وعد‪ ..‬اش فيكي‪..‬؟‬
‫وربى حست بخوف على وعد‪ ..‬ما تدري ليه سبحان ال حبتها على‬
‫طول‪..‬‬
‫سمر مسكتها وعينها بدمع‪ :‬وعد وعد بليز يا عمري تماسكي‪..‬‬
‫وعد قاومت احساسها وتماسكت وطالعت فيهم‪ :‬ل تخافو عليّا‪..‬‬
‫قربت منها ربى وابتسمت‪ :‬وعد ل تقلقي‪ ..‬وربي سامر‪ ..‬طيب‪ ..‬طيــــب‬
‫مره‬
‫طالعت وعد بتوتر بربى‪ ..‬وكانت تتمنى فعل إن كلمتها فـ مكانها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬يالل وعد‪..‬‬
‫وجابت جنا عباية وعد وهي تقول‪ :‬وعد مستعده!‬
‫وعد بإبتسامه مجامله‪ :‬ايوا‪..‬‬
‫سمر سلمت عليها وحظنتها بقوه ونزلت دمعه من عينها‪ :‬وعد أعرفي‬
‫إني اتمنى لكي احلى من هاذي الزواجه بس‪..‬‬
‫وعد قاطعتها‪ :‬الحمدل على كل حال‪..‬‬
‫جنا تدخلت وحظنتها وعينها بدمع‪ :‬اتمنى إنك ما تضغطي على نفسك‪..‬‬
‫وكل ما حسيتي بالضيق تذكري إنك بيدك تصنعي سعادتك‪..‬‬
‫سمر‪ :‬إيوا يا وعد‪ ..‬إنتي بس تفائلي‪ ..‬وتوكلي على ربك‪..‬‬
‫ربى كانت تراقبهم وتحس جو الدفء إلي بينهم مالك قلبها‪ ..‬قربت من‬
‫وعد وحضنتها‪..‬‬
‫ربى بحنان‪ :‬وعد عيوني اتمنالك السعاده من كل قلبي‬
‫بعدت عنها وشافتها ابتسمت لها ابتسامة صفرا‪..‬‬
‫ربى وهي تمسك يدها‪ :‬وعد‪ ..‬ترا وال لو تعرفي سامر على حقيقته‪..‬‬
‫حتكوني اسعد انسانه‪..‬‬
‫وعد حست كلمات ربى تطمنها مره‪ ..‬حست إنها تروي العطش إلي فـ‬
‫قلبها لمعرفة سامر اكثر‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ربى‪ ..‬وربي إنك تديني معروف عمري ما راح انساه‪ ..‬شكرا‪..‬‬
‫جزاك ال خير‬
‫طالعت في سمر وجنا‪ ..‬وابتسمتلهم وعينها تلمع بدمعه واشرتلهم بيدها‬
‫من غير ما تتكلم وغطت ووجهها وطلعت من الباب‪ ..‬ولقيت سامي‬
‫ينتظرها مبتسم‬
‫سامي‪ :‬هل وعوده يالل حبيبتي زوجك يستناكي‪..‬‬
‫وعد كل ما احد يقولها زوجك تحس بتوتر فظيع‪ ..‬ونفسها تموت ول‬
‫تركب معاه‪ ..‬كانت خايفه مره‪ ..‬شافت سامي يفتحلها باب سياره سودا‬
‫مظلله وتلمع ومركبه عليها زهور وبعض حركات سيارات العرسان‪..‬‬
‫(طبعا سامر ما كان فايق يجهزها ويزينها بس بشار كلم عبدالرحمن‬
‫واكرم ياخذوها ويزينوها وهما ما قصرو)‬
‫وعد ترددت تركب بس سامي شجعها ‪ ....‬وركبت‪ ..‬وإلي قهرها سامي‬
‫دق ع الطاقه مره ثانيه وسامر فتحها‪..‬‬
‫سامر بصوت هادي‪ :‬في شي سامي؟‬
‫سامي بإبتسامه‪ :‬لخر مره ما تباني اوصلكم؟‬
‫سامر ابتسم‪ :‬ليه قالولك ما اعرف اسوق!‬
‫سامي‪ :‬علشان تتفضــى ‪...‬‬
‫سامر قاطعه‪ :‬خلص يا خي فكنا ‪ ..‬مع السلمه‪( ..‬وصك الطاقه وسامي‬
‫يضحك ووعد منقهره)‬
‫مشي سامر بالسياره والجو سكوون وصمت رهيب‪ ..‬فجأة وعد بفضول‬
‫رفعت نظرها للمرايه شافت منها وجه سامر كان هادي يطالع قدام في‬
‫الطريق ‪ ..‬كان وسيم بدرجه تاخذ العقل وعيونه ونظراته تحس إنها‬
‫عميقه وتجنن حست بقلبها يدق بقوه خافت ونزلت نظرها على طول‬
‫وندمت مره‪ ..‬انها طالعت عليه!‬
‫بعد دقايق‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد إلي حصل فوق إرادتي اعذريني!‬
‫وعد تمالكت نفسها‪ :‬إلي صار صار‪ ..‬وما نقدر نغيره‪..‬‬
‫سكت سامر وكان التوتر هوا سيد الموقف‪ .‬وصلو للشقه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هنا شتقتــــ(وسكت شوي بعدين قال) هنا شقتنا!‬
‫وعد ارتجفت وغمضت عيونها بقوه‪ ..‬وبعدين نزلت‪ ..‬مشيو وطلعو في‬
‫الصنصير والصمت يقتلهم‪ ..‬وبعدها وقفو قدام الشقه وسامر حط‬
‫المفتاح في القفل وصوت المفتاح يقرع قلوبهم‪ ..‬فتحها ودخل ودخلت‬
‫وراه وعد‪ ..‬صك الباب ووعد خلص قلبها بيتصك‪..‬‬
‫سامر شاف وعد واقفه ليسع‪..‬‬
‫سامر‪ :‬تفضلي وعد الشقه شقتك‪..‬‬
‫وعد تماسكت ودخلت الصاله وإلين ألحين ما فتحت وجهها كانت متوتره‬
‫ما قدرت تتأمل الشقه‪ ..‬وكانت خايفه‪..‬‬
‫سامر ما عرف إيش يقولها وايش يسوي فعل كان محتار‪..‬‬
‫سامر بتردد‪ :‬اعتقد ذا بيتك‪..‬‬
‫وعد طالعت عليه بإستغراب ما عرفت إيش يقصد‪..‬‬
‫سامر‪ :‬يعني حتفضلي بعبايتك وغطاكي طول الوقت‪..‬‬
‫وعد اتفاجأت ومسكت نفسها ‪ ..‬وحست إنه صادق‪ ..‬يعني لزم تفتح‬
‫العبايه وتفتح وجهها‪ ..‬بس فستانها مفتح مره استحت‪ ..‬ونزلت عينها‬
‫للرض‪..‬‬
‫سامر‪ :‬خذي راحتك انا طالع‪..‬‬
‫تفاجأت اكثر من سامر‪ ..‬إلي طلع وما استناها إيش تقول‪ ..‬فصخت‬
‫طرحتها وعبايتها وقعدت تبكي‪ ..‬حست إنها مدمره‪" ..‬ع القل امديه‬
‫يطمني مو يتركني ويروح!!" صارت تبكي وتبكي‪ ..‬وبعدها تماسكت‬
‫واخذتلها دش‪ ..‬وطلعت معصبه وطفشانه‪ ..‬جلست ع السرير‪ ..‬عاقده‬
‫حواجبها وفجأة سمعت باب الشقه ينفتح خافت وراحت وقفت عند‬
‫الدولب‪..‬‬
‫فجأة انفتح باب الغرفه وطلع سامر‪ ..‬هيّا خافت ما قدرت تتحمل دمعتها‬
‫نزلت تكت ع الدولب بتوتر حست بسامر يقرب منها وهي خاايفه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد ل تخافي اطمني‪..‬‬
‫لفت وجهها عليه وهي متوتره‪ ..‬وحاسه جسمها نــــار‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد انا عارف شعورك ناحيتي‪ ..‬وعارف إنك ترفضي كوني‬
‫كزوج لكي‪ ..‬انا اعرف إنك تكرهيني ول تحسبيني رافض هالشي كل‬
‫انسان ومشاعره مو بيده‪ ..‬وعلى اساس هذا انا حأريحك‪ ..‬وما راح‬
‫يسير شي إل وإنتي راضيه عليه‪ ..‬وهذا وعد مني‪..‬‬
‫وعد ومشاعرها بتضارب ما تدري ليه تضايقت من كلمه وحست‬
‫بالقهر‪ ..‬وعلى اساس هذا قالت بعصبيه‪ :‬خلص سامر ابا فـ اقرب فرصه‬
‫تطلقني‪..‬‬
‫سامر انصــدم‪ ..‬بس بلع صدمته وقال بعصبيه‪ :‬اقوول إسمعي طلق ل‬
‫تنطقيه مره ثانيه‪ ..‬الطلق مو لعبه تنطقيها وقت ما جات على بالك‪..‬‬
‫(وخرج للصاله)‬
‫وعد انقهرت إنه انقلب على طول‪ ..‬وحست بالندم هيّا إلي بدأت كان‬
‫هادي معاها اشبها عصبتبه‪ ..‬بس بكلمه قهرها‪ ..‬ليه ما حاول يجذب‬
‫مشاعرها ليه يبا ينكدها اكثر‪ ..‬ع القل يطمنها إنه يسعدها شي زي كذا‪..‬‬
‫مو الكلم إلي قاله‪ ..‬تأففت‪ ..‬وندمت على كلمها‪ ..‬ونامت وهي تبكي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫عند سامر انسدح ع الكنب مقهور من وعد‪ ..‬حس بكلمتها دقته في قلبه‪..‬‬
‫وحس بنيران تشتعل في قلبه‪ ..‬حس بعصبيه‪ ..‬وندم إنه بدا هادي معاها‪..‬‬
‫كان من الول صرخ عليها شاف إنه ما ينفع معاها شي‪ ..‬وتأفف من‬
‫خيالها إلي ما ترك تفكيره‪ ..‬انبهر بجمالها حس إنو جمالها غير ما توقع‬
‫إنها بهذا الشكل‪ ..‬بس ضغط على نفسه وقعد يسب فيها‪ ..‬ونام وهوا‬
‫منكد‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سمر رجعت للبيت وصورة طارق مهي راضيه تنزل من راسها‪ ..‬تحس‬
‫بالتوتر الفظيع والرجفه في جسمها راحت لبست البجامه وانسدحت على‬
‫سريرها وهي تسب في نفسها الضعيفه‪ ..‬إلي من أي شي يهتز رغم إن‬
‫الجميع يعرف إنها ثابته بس ما تدري إيش إلي حصلها صارت ضعيفه‬
‫بشكل كبير‪ ..‬وتهتز من أي شي‪ ..‬على الرغم من حبه من يوم وهي‬
‫صغيره ما ظهر عليها ول احد انتبه‪ ..‬ثم اول ما اخذت دفتر مهند وتحس‬
‫إنو جنا شافت تغيرها وهيّا نفسها حست نفسها ضعيفه خاصة لما كلمها‬
‫وبعدها لما شافت طارق في غرفة جنا ‪ ..‬وبعدها شوفتو اليوم في مطبخ‬
‫القاعه‪" ..‬ياال إيش بي إيش بي‪ ..‬سرت ضعيفه ضعيــــفه معقوله انا‬
‫رخيصه بنظر نفسي قلبي يحمل شخصين‪( ..‬وضحكت بإستهزاء على‬
‫نفسها) هه سار قلبي فندق!!‪ ..‬هه‪ ..‬يا ربي ساعدني ساعدني‪ ..‬احس‬
‫إني بموت لو مشاعري ما تغيرت! خاصة إنهم اخوين" حست بإنها لزم‬
‫تحدد مشاعرها ومصيرها‪ ..‬هل هي تحب طارق إلين ألحين‪ ..‬وباقيه على‬
‫حب الطفوله‪..‬؟؟‪ ..‬ومهند إنسان حست إنها حبته بلحظة ضعف‪ ..‬حست‬
‫إنه انسان متناقض‪ ..‬لنها مهي قادره تنسى نظرته ذاك اليوم‪ ..‬صحيح‬
‫كانت تحس إنها تهينه لما ترده دايما‪ ..‬بس بنفس الوقت تحس مشاعرها‬
‫بتناقض تجاهه‪ ..‬وطارق‪ ..‬اول ما شافته تحركت مشاعرها من جد‬
‫حست‪ ..‬هوا إلي تحس قلبها يدق كل ما سمعت اسمه‪ ..‬بس حست إنه‬
‫صعب يكون من نصيبها هوا اكيد يعرف إنو اخوه مهند يحبها وخاطبها‬
‫عدة مرات‪ ..‬حتى لو شاف مهند صرف نظره عنها يمكن ما يفكر فيها‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫محرومـــة‪..‬‬
‫محرومه من الحب الحقيقي‪..‬‬
‫ادور عليه هنا وهناك‪..‬‬
‫افتش بين دروب الحاضر والماضي‪..‬‬
‫وما ألقاه‪..‬‬
‫غرقت بين اطنان المحبين‪..‬‬
‫بس للسف‪..‬‬
‫ما لقيت المحب الوفي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫نزلت تحت‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬هل سمر حبيبتي‪ ..‬اشبك ما نمتي‪..‬؟؟‬
‫سمر بطفش‪ :‬ما عندي نوم ‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬انا رايحه انام ألحين ‪ ..‬ل تسهري كثير‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬اوكي ماما‪..‬‬
‫كانت طفشاانه وتحس بالملل‪ ..‬راحت شربت مويه ونزلت الحوش‪ ..‬قعدت‬
‫تتمشى إل شوي وتنصدم‪..‬‬
‫سمر بصدمه‪ :‬سميــــــر‪!!..‬‬
‫سمير انقهر منها‪ :‬إيش بك تصرخين إنتي؟؟‬
‫سمر بدهشة‪ :‬تدخن؟؟؟‬
‫سمير بعناد‪ :‬إيوا إيش فيها!!‬
‫سمر بضيق‪ :‬وال لعلم ابويا!‬
‫سمير طلع لسانه بتريقه عليها وقال بإشمئزاز‪ :‬انقلعي علميه‪..‬‬
‫سمر أحتارت معاه‪ :‬سمير ليش تدخن حبيبي؟‬
‫سمير بطفش‪ :‬مالك شغل!‬
‫سمر وهي مقهووره منه‪ :‬اووف منك‪ ..‬كذا تضر نفسك‪..‬‬
‫سمير تأفف وطلع برا البيت‪ ..‬وسمر جلست مقهوره‪ ..‬وتفكر كيف تنقذ‬
‫اخوها‪" ..‬مافي إل اعلم حسام" وراحت بسرعه لحسام‪..‬‬
‫بعد ما دقت الباب وسمعت حسام يقول‪ :‬ها؟‬
‫دخلت وراحت عنده كان منسدح ع السرير يبا ينام‪..‬‬
‫سمر‪ :‬حسام ممكن شوي اكلمك‪..‬؟‬
‫حسام جلس‪ :‬تكلمي بسرعه لني بنااام!‬
‫سمر بتردد‪ :‬طيب ‪ ..‬تعرف إنو سمير‪ ....‬يدخن!‬
‫حسام بضيق‪ :‬إيوا‬
‫سمر تفاجأت‪ :‬كذا عادي‪!!..‬‬
‫حسام‪ :‬ل حبيبتي سمر مو عادي‪ ..‬بس عجزت وانا اكلمه تعبت معاه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وابويا يعرف‪!..‬‬
‫حسام بزهق‪ :‬إيوا بس تعرفين ابويا ما يهتم‪ ..‬كلمه مره وبعدين تركو‬
‫وقالي الولد بنفسه حيتعلم‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬بس سمير كذا يجني على نفسه تعرفه متهور‪!..‬‬
‫حسام‪ :‬وال اعرف حتى اصحابه مره فاسدين‪ ..‬بس تعرفي إنتي سمير‬
‫وعناده‪..‬‬
‫سمر‪ :‬انا إلي قاهرني ليساعه صغير ما تعدى الـ ‪ 17‬ويدخن كذا يتعب‬
‫بعدين‪..‬‬
‫حسام‪ :‬إحنا نكلمه ونسوي إلي علينا‪..‬‬
‫سمر هزت راسها بحسره وراحت لغرفتها كانت مقهوره من عيلتها ‪..‬‬
‫كانت مثال للعيله المهمله‪ ..‬الكل لهي في حاله وما يدري عن الثاني‪..‬‬
‫تحس نفسها مخنوقه‪ ..‬مخنـــوقه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫مخنوقه يا ناس علموني‪..‬‬
‫علموني ليه الوفا احتضر بزماننا‪..‬‬
‫ليه الظلم صار عادة فينا‪..‬‬
‫والعدل نادر ما نشوفه‪..‬‬
‫صار الكذب لعبه في إيدينا‪..‬‬
‫والصدق عاده قديمه‪..‬‬
‫العالم كله يخون ويجور‪..‬‬
‫والناس نسيت يوم القبور‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في الصباح وعد قامت وراسها مصدع‪ ..‬راحت طلعت بشويش‪ ..‬وشافت‬
‫الصاله ظلام والمكيف شغال وسامر نايم ع الكنبه‪ ..‬رجعت لغرفتها‬
‫وضربات قلبها ما توقف‪ ..‬بعدين لبست تنوره مدي زرقا وبلوزه ماسكه‬
‫حمره‪ ..‬وما حطت شي على وجهها وطلعت للمطبخ اخذت كاسة مويه‬
‫وقعدت تشرب منها وهي تحس بضيق‪ ..‬كانت تحس بمشاعر متناقضه‪..‬‬
‫ومهي عارفه توصفها‪ ..‬وما تبى تضعف لها‪ ..‬وخايفه مشاعرها هاذي‬
‫تكبر اكثر‪ ..‬فجأة حست بدمعه تطيح من عينها ل إراديا‪ ..‬وصكت عيونها‬
‫ولفت لورا بتخرج إل‪ ..‬تلقى سامر واقف عند الباب وعينه عليها‪..‬‬
‫وعد بلعت ريقها وخلت نفسها ثابته‪ ..‬وما نزلت عينها عنه‪ ..‬وهوا رجع‬
‫لف يطالع ع المطبخ ورجع يطالعلها‪..‬‬
‫سامر إلي ما يدري ليه حس بشي يكتم على قلبه لما شاف عيونها‬
‫الحزينه بس رسم عليه اللمبالة وقال‪ :‬وعد جيبيلي كاسه مويه‪(..‬ورجع‬
‫للصاله)‬
‫وعد انقهرت‪" ..‬إيش خدامه عنده‪ ..‬يقولي جيبيلي مويه ويروح‪ ..‬عمى‬
‫ان شال‪ ..‬مني جايبتله‪ ..‬يحلم"‬
‫وراحت دخلت للصاله وشافته جالس ع الكنب سرحان‪ ..‬إل لما وصلت‬
‫قريب من غرفتها‬
‫سامر ألتفت لها وشافته جاها ووقف عند باب غرفتها‪ ..‬بينها وبين‬
‫الباب‪..‬‬
‫سامر ببرود‪ :‬وين المويه؟‬
‫وعد بثقه‪ :‬مني خدامه عندك!‬
‫سامر رفع حاجبه اليسر‪ :‬يا سلم ‪ ..‬ومتى ان شال تتركي طوالة اللسان‬
‫هذي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬انا ادافع عن نفسي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬محد قالك إني‪ ..‬زوجك؟‬
‫وعد بعدت شوي‪ :‬وهذا ما يعني إني خدامتك‪...‬‬
‫سامر‪ :‬اها‪ ..‬يبغالي اروضك‪..‬‬
‫وعد شبت حريقه في داخلها وخارجها ورفعت صوتها‪ :‬إيش شايفني‬
‫حيوان عندك!!‬
‫سامر ابتسم وراح عنها‪ :‬خلص خلص ما ابا ‪..‬‬
‫وعد صكت على اسنانها بقهر ودخلت غرفتها‪ ..‬وكانت تحس نفسها‬
‫خلااص نفسها تقتله‪..‬‬
‫وسامر رجع جلس ع الكنب مبتسم‪ ..‬ويضحك على شكلها المعصب وقال‬
‫بصوت عالي وصل لسمع وعد‪ :‬تصدقي شكلك خطير وإنتي معصبه‪..‬‬
‫وعد كانت ليسع ما صكت الباب وهي جوا الغرفه فرجعت عند الباب‬
‫وطالعت عليه بنظره ناريه وصكت الباب بقــــووه‪ ..‬صرع اذانيه‪..‬‬
‫سامر وحط بدبنه على اذانيه‪ :‬آآآآخ خخخخخ‬
‫قعد شوي والضحكه بقلبه‪ ..‬ما يدري ليه نفسه يضحك ((طيب يالنذل‬
‫مبسوووط مره وتبا تتشقق بالضحك عـ المسكينه وعد‪ ..‬وربي إنك‪ ..‬مني‬
‫قايله!!))‬
‫جلس شوي سرحان وسمع جواله يرن‪ ..‬مسكه‪[ ..‬المرجوجه يتصل بك]‬
‫ضحك فـ قلبه‪ ..‬ورد‪ :‬يا هلاااا بالمرجوجه‬
‫ربى بعصبيه‪ :‬إيـــــش إيش إيش‪ ..‬خلااص مع السلمه هذا جزاي لني‬
‫متصله اطمن‬
‫سامر وهو يضحك‪ :‬ههه خلاص خلص خلص‪ ..‬امسحيها بوجهي‪..‬‬
‫سوووري‪ ..‬هلاا بالقمر حقنا‬
‫ربى بطفش‪ :‬ايوا ايوا كحلها‪ ..‬اصلا شكلك ما غيرت امسي بجوالك‬
‫صح‪ ..‬وربي لوريك‪..‬‬
‫سامر بتريقه‪ :‬هي هي هي خوفتيني‬
‫ربى بتريقه اكثر‪ :‬هي هي هي‪ ..‬ل يا شيخ‪ ..‬اقوول كيف العروسه‬
‫سامر ما يدري ليه اول ما جات على باله‪ ..‬حس بالضيق‪ :‬هاه‪..‬‬
‫ربى فطست ضحك‪ :‬ههههههههاااي‪ ..‬اشبك من يوم ما جبت سيرة‬
‫العروسه‪ ..‬قولت هاه‬
‫سامر‪ :‬اقووول قولي إلي عندك!‬
‫ربى‪ :‬خخخخ ‪ ..‬عرفت كيف اصيدك‬
‫سامر ووده يخنقها‪ :‬كككك ‪ ..‬ما راح تقوولي‬
‫ربى‪ :‬ممم ل ول شي‪ ..‬بس حبيت اسأل عنكم‬
‫سامر وهو يمسك جريده‪ :‬طب يالل فارقي‬
‫ربى‪ :‬كذا تزعلني‪ ..‬طب اديني ام عيالك خخخ‬
‫سامر انقهر منها‪ :‬بايخه‪ ..‬يالل انقلعي‬
‫ربى‪ :‬خخ وال امـــزح‪ ..‬بس بكلمها ارجووك وربي امس شفتها‬
‫بالفرح‪ ..‬صراحه تهبــــل ماشال بنت عمك هاذي عليها جمال‪..‬‬
‫سامر بدون شعور‪ :‬قولي ماشال ل تطخيها بعين‬
‫ربى‪ :‬ههههه خايف عليها‪ ..‬هاه‪ ..‬ماشال تبااارك الرحمن ل قوة إل بال‬
‫سامر وهو يقلب بالجريده‪ :‬طب اش تبي ألحين يا مزعجه‬
‫ربى بسرعه‪ :‬بكلمها‬
‫سامر ما كان وده يناديها‪ :‬هي مشغوله ألحين‬
‫ربى استغربت بعدين ما بغيت تثقل‪ :‬اووكي‪ ..‬اشوفها ثاني مره ان شال‬
‫مع السلامه‬
‫سامر ابتسم‪ :‬مع السلمه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في مجلس ابو حسام كان هوا وابو طارق‪..‬‬


‫ابو حسام‪ :‬ماهر انا ودي بفلوس ابوها‪ ..‬وهي ليسع ما جمعتها‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬اوكي يا محمد انا معاك الفلوس مهي هينه‪ ..‬بس ترا‬
‫المفروض نتركها خلص البنت تزوجت وزوجها سامر‪ ..‬بال عليك كيف‬
‫حناخذها‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬ما عليك انا اجيبها‪..‬‬
‫وبعد ربع ساعه طلع ابو طارق وراح ابو حسام على طول دق على‬
‫وعد‪..‬‬
‫وعد تفاجأت من خالها إلي متصل وردت‪..‬‬
‫وعد بخوف‪ :‬هل خالي‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬السلم عليكم‬
‫وعد‪ :‬وعليكم السلم‬
‫ابوحسام‪ :‬كيف حالك يا وعد‪..‬؟‬
‫وعد تفاجأت من سؤاله‪ :‬الحمدل تمام‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ها كيف سامر معاكي‪..‬‬
‫وعد حاولت تبين إنها واثقه‪ :‬تمام‪ ..‬الحمدل‬
‫ابو حسام‪ :‬اهممم‪..‬‬
‫وعد استغربت من خالها‪ ..‬فسكتت تشوف اش يبا!‬
‫ابو حسام‪ :‬حبيبتي وعد شقتك إلي راحت رديتيها لصحابها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل ليسع‪ ..‬اليوم او بكره بروحلها واشيل اغراضي الباقيه‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬طيب اشرايك اليوم العصر امرك ونروحلها سوا‪ ..‬لني لما‬
‫جيتك المره الي راحت في شي نسيته في الشقه طاح مني ‪ ..‬فأباه‬
‫ضروري‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اها‪ ..‬اوكي خالي استناك العصر إن شال‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬اوكي يالل مع السلمه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫وعد بعد ما صكت الجوال استغربت خالها‪ ..‬بس قالت في الخير‪" ..‬اكيد‬
‫علشان الشي إلي نساه ضروري يباه‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫وفي العصر سامر طلع‪ ..‬ووعد ما قالتله‪ ..‬فكرت إنها تروح وتجي‬
‫بسرعه‪ ,,‬وكمان قالت في قلبها "اكيد ما راح يهتم ليه اقووله وبعدين انا‬
‫حره اروح وقت ما ابا والمكان إلي ابا ماله شغل فيني"‪..‬‬
‫لبست واخذت معاها شنطه تحط فيها اغراضها من هناك‪ ..‬وطلعت لما‬
‫خالها دق لها بوري‪ ..‬طلعت معاه‪ ..‬سلم بهدوء وردت السلم وراحوو‬
‫للشقه‪ ..‬بعد ما دخلوها راحت على طوول لغرفتها تلم اغراضها‪ ..‬وفجأة‬
‫شافت خالها واقف قدامها‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬وعد وين اوراق ابوكي‪..‬؟‬
‫وعد بتردد‪ :‬ليـــه؟‬
‫ابو حسام‪ :‬بس بشوفها‪ ..‬لنو يمكن ارسلها مع احد يجمعلك ممتلكاتك‬
‫هناك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬شكرا خالي (وبتوتر) سامر حيدبر امرها‬
‫ابو حسام‪ :‬وعد نصيحه مني‪ ..‬سامر هذا ل تثقي فيه‪..‬‬
‫وعد بثقه‪ :‬ل يا خالي هذا زوجي وانا اثق فيه‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬انا قولتلك بعدين ل تجيني ندمانه‪!..‬‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬ما راح اندم‪..‬‬
‫ابو حسام بقهر‪ :‬وعــــد!‬
‫وعد تفاجأت‪ :‬إيش يا خالي؟‬
‫ابو حسام‪ :‬تثقي فيه؟ وانا لء؟؟‬
‫وعد‪ :‬ل سلمتك وربي ما اقصد بس ‪(..‬وسكتت بتردد)‬
‫ابو حسام‪ :‬طيب اديني الوراق بس بشوفها‪..‬‬
‫وعد خافت وبتوتر طلعت الوراق بعدين طالعت في خالها وقالت‪ :‬خالي‬
‫إيش تبا تشوف فيها؟؟‬
‫ابو حسام بصرامه‪ :‬هاتيها ألحين!‬
‫في ذي اللحظه رن جوال وعد‪ [ ..‬سامر يتصل بك ]‬
‫وعد طالعت في خالها وبسرعه اخذت الوراق وقالت‪ :‬خالي سوري بطلع‬
‫شوي‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬قولتلك هاتي الوراق‪!..‬‬
‫وعد بسرعه طلعت من الشقه وراحت برا وهيّا ترد على سامر‪..‬‬
‫وعد‪ :‬الوو‬
‫سامر‪ :‬إنتي تخرجي من البيت وما تقوليلي!!‬
‫وعد‪ :‬سامر تعال بسرعه لشقتي بســـرعه‬
‫سامر استغرب مـــره‪ :‬إنتي عند شقتك إلي راحت‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬إيوا سامر بعدين اقولك بسرعه تعالي‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬طيب جاي ألحين! (وصك عنها)‬
‫ووعد شوي وقبل ل تخرج من باب العماره‪ ..‬إلي ما في احد في مدخلها‬
‫إل ويد تمسك شعرها والطرحه تطيح‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬إنتي يالحيوانه ليه تخرجي كذا‪ ..‬يعني بتشردي مني؟؟‬
‫وعد‪ :‬آآآآه خالي اترك شعري أتركني‪..‬‬
‫ابو حسام بعصبيه‪ :‬اول هاتي الوراق‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل ما با ما راح تذوق فلوس ابويا لااا إل إنتا‪.‬‬
‫ابو حسام إنقهر من عبارتها هاذي وراح يضرب فيها بقوه‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬يالحيوانه هاتي الوراق!!‬
‫وجا بياخذها إل ويد تبعد يده وتدفه بقوه على ورا‪ ..‬وطاح بقوه وعيونه‬
‫مفتوحه وتشتعل نار‪ ..‬وشاف سامر يطالعه بعيون حاقده‪..‬‬
‫سامر‪ :‬يالخسيس إلين ألحين طامع بالفلوس!‬
‫ابو حسام‪ :‬يالكلب وال وهذا تحدي للجميع إني حأخذها حأخذها‪ ..‬مو‬
‫بس علشان الفلوس إل وكمان علشان اعلمكم إني لو ابغى شي اخذه‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬هه‪ ..‬يالل اتحداك تاخذها‪..‬‬
‫وبسرعه ساعد وعد تقوم ومسك يدها وع السياره على طوول‪..‬‬
‫ووعد جسمها يرتجف من مسكت سامر لها‪ ..‬وراسها يألمها من شدة‬
‫خالها‪ ..‬ولما وصلت للسياره دخلها قدام‪ ..‬ورجع لف ودخل وهوا‬
‫معصب‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ليه تطلعي كذا وما تقوليلي‪..‬؟؟‬
‫وعد ودموعها تنزل‪ :‬خالي كلمني إنه يبا شي نسيه في شقته وانا كنت‬
‫محتاجه بعض اشيائي فرحت معاه‪.‬‬
‫سامر بصراخ‪ :‬اوووف ع القل يعني قولتيلي‪ ..‬انا عندك واحد خبل من‬
‫الشارع!!‬
‫وعد قعدت تبكي وما عرفت إيش تقول‪..‬‬
‫سامر مشي بالسياره بسرعه‪ ..‬كبيره‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعند ابو حسام إلي فار نار من التحدي وحلف إل ويجيب الوراق‪..‬‬
‫اتصل على سمير وهوا مفور‪..‬‬
‫سمير‪ :‬نعم ابويا‪..‬‬
‫ابو حسام ‪ :‬هل سمير ابغاك في مهمه!‬
‫سمير ابتسم‪ :‬يا هل وال بالمهمات‪ ..‬آمر يا بويا؟‬
‫ابو حسام ابتسم بخبث‪ :‬جمع كل اصحابك ومشو على الخط السريع إلي‬
‫عند دوار الهندسة على طول‪ ..‬ألحقو الحقير سامر ومعاه وعد‪ ..‬واباكم‬
‫تجيبون من وعد اوراق ابوها إلي معاها وإذا ما عرفتو فينها جيبولي‬
‫وعد بكبرها ‪ ..‬فهمت!!‬
‫سمير وهوا مبســـوط ومتحمس‪ :‬ابشـــــــر يا بويا وراهم ألحين!‬
‫ابتسم ابو حسام‪ :‬ألحين أمديني اقول إني خلفت رجال يالل ل تتأخرو‪..‬‬
‫سمير‪ :‬اوكي مع السلمه‬
‫وعلى طوول سمير كلم شلته إلي كلهم تحمسو وقالو يالل على طووول‪..‬‬
‫ومشيو بالسياره وانفسهم الخبيثه متحمسه لذيّا المغامره كانو كلهم اكبر‬
‫من سمير‪ ..‬وصايعين ومهبقين في الشوارع‪ ..‬وعلى الطريق نفسه مشيو‬
‫وسمير علمهم على سيارة سامر وراحو يمين وشمال يدورو عليها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعند سامر إلي ما اتجه للشقه لنو في باله إحتمال إنو محمد يروحلها‬
‫ألحين ‪ ..‬ويستناهم فيها‪ ..‬فراح يلف شويه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ليه ما تتجه للشقه؟؟ وين رايحين إحنا؟‬
‫سامر بضيق‪ :‬شويه نروحلها‪ ..‬علشان نتفادا إذا كان خالك راحلها‪..‬‬
‫وعد وهي متوتره مره‪ :‬صحيح خاصة إني حاسه إنه مو ناوي على خير!‬
‫سامر‪ :‬وعلشان كذا‪ ..‬إذا كلمك مره ثانيه تقوليلي‪!..‬‬
‫وعد سكتت شوي وبعدين قالت بتحدي‪ :‬اذا صارت مره ثانيه اعرف‬
‫اتصرف‪..‬‬
‫سامر عصب بس مسك اعصابه وقال وهوا يصر اسنانه‪ :‬انا نفسي‬
‫أعرف ليه تعانديني دايما!؟‬
‫وعد‪ :‬لنك شايفني مره ضعيفه!‬
‫سامر‪ :‬وتتحديني علشان تبيني قوتك!!!‬
‫وعد‪ :‬إيوا‬
‫سامر عصب بس فجأة لمح فورت كبير يلحقه‪..‬‬
‫سامر بطفش‪ :‬اشبهم هاذولي!!‬
‫وعد إلتفت‪ :‬إيش فيه؟؟‬
‫سامر رجع طالع فيها شوي وبعدين ألتفت وسرع اكثر وهوا ساكت‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سامر إيش فيك تسرع كذا‪..‬‬
‫وهنا سامر وقف على جنب في شارع فاضي يمشي على احد الحياء‪..‬‬
‫وشويه مظلم‪ ..‬ونزل من السياره وشاف ذيك السياره وقفت وراه ونزلو‬
‫شباب متلثمين استغرب وحس في خطر‪ ..‬بس تقدم بشجاعه‪..‬‬
‫سامر بصوت عالي‪ :‬خيــــــر‪ ..‬إيش تبغون؟؟‬
‫جا واحد بسرعه جنبه وقاله‪ :‬لو سمحت كلمه ابغاك فيها‪..‬‬
‫استغرب منو سامر وقال‪ :‬مني متحرك من هنا‪ ..‬إيش تبغا؟؟‬
‫وشاف واحد ثاني اتجه لمكان إلي فيه وعد‪...‬‬
‫فخاف عليها وصرخ فيه‪ :‬هااااااي إنتا حدك تقرب!‬
‫إل ويجي واحد معاه سكين صغيره‪ ..‬واشر بيها قدام سامر‪ :‬ل تتحرك نبا‬
‫شي ونروح‪..‬‬
‫وإلي قرب من وعد فتح الباب‪..‬‬
‫وعد شهقت‪ :‬إيش تبا؟؟‬
‫سمير‪ :‬هاتي الوراق‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اوراق ايش؟؟؟‬
‫سمير بصراخ‪ :‬اوراق ابوكي‪ ..‬بســــــرعه هاتيها!!‬
‫وعد خافت وسمعت سامر إلي سمع صرخته يقولها‪ :‬ل تديهم الوراق‪..‬‬
‫خافت اكثر ما عرفت إيش تسوي‪ ..‬وفجأة سمعت آآآه من عند سامر‪..‬‬
‫ألتفتت بقوه مفجوعه‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫إيــــش سبب الآه هاذي‪ ..‬وهل حتاخذ سامر من وعد؟؟ او بمعنى اخر‪..‬‬
‫هل حيطلع سالم من الحادثه هاذي؟؟؟‬
‫وإيش مصير وعد بعد إلي حصل؟؟‬
‫سامر ووعد‪ ..‬والضطرابات إلي عايشين فيها‪ ..‬كيف بتكون حياتهم‪!!..‬‬
‫والبطال‪ ..‬إلي عايشين في سكون‪ ..‬هل حيتغيرو‪ ..‬تـــــابعوو معــــــي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الثاني عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬يا ليتني اقدر انزع اللم إلي فيك وازرعه فيني!‪][**][..‬‬

‫وعد خافت وسمعت سامر إلي سمعت صرخته يقولها‪ :‬ل تديهم الوراق‪..‬‬
‫خافت اكثر ما عرفت إيش تسوي‪ ..‬وفجأة سمعت آآآه من عند سامر‪..‬‬
‫ألتفتت بقوه مفجوعه‪..‬‬
‫شافت واحد منهم شكله طعنه بالسكين تقريبا على يمين بطنه اسفل شوي‬
‫(لنه قاومه وبعده وحاول يروح يساعد وعد)‪ ..‬وإلي جنبها‪ ..‬سحبها‬
‫بقوه وقالها‪ :‬ويــــــــن الوراق‪..‬؟؟‬
‫وعد‪ :‬ابعد عني‪ ..‬ما عندي اوراق‪..‬‬
‫راح سمير بقوه دفها لداخل السياره‪ ..‬وراح يبا يجلس مكان سامر‬
‫علشان يوديها لبوه‪ ..‬وهنا وعد زرفلت الباب عنه وصكت عليها السياره‬
‫وهوا راح يدق بقووه ويهددها علشان تفك‪ ..‬وهي اتصلت ع الشرطه‬
‫على طوول‪..‬‬
‫سمير كسر قزاز السياره بالحجر بس لما شافها متصله ع الشرطه وكانت‬
‫خلص وصفتلهم الطريق انقهر واتوتر وخاف وما عرف إيش يسوي‬
‫ومن الربكه على طوول راح وقال لصحابه‪ :‬يالل الشرطه بتجي ألحين‪..‬‬
‫يالل نرووح‪..‬‬
‫اصحابه من يوم ما سمعو اسم الشرطه ركبو السياره وهربو على‬
‫طوول‪ ..‬اما وعد فنزلت وهي تبكي وراحت لسامر تبكي عليه‪ ..‬وانفجعت‬
‫مره لما شافته والدم كثير يصب منه‪..‬‬
‫وعد وهي تشهق‪ :‬ساااامـــر‪ ..‬ساااااامـــر إنتا حي؟‪ ..‬يا ربي الحيوانات‬
‫طعنوه‪ ..‬ينزف دم كثير‪ ..‬اكيد يتألم ياااااربي‪ ...‬اش اسوي؟؟ وين‬
‫الشرطه وين‪..‬؟؟‬
‫وإل دقايق وتجي الشرطه وعلى طول نادو السعاف وشالوه ووعد ركبت‬
‫معاه سيارة السعاف‪ ..‬والشرطه اجلت التحقيق‪..‬‬
‫وفي المستشفى على طول دخلوه غرفة العمليات خيطوله الجرح ووعد‬
‫تستنى على احر من الجمر‪ ,,‬واتصلت على سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هل وعد‪..‬‬
‫وعد وهي تبكي‪ :‬سامي ألحقني ألحقني‪..‬‬
‫سامي اتفجع‪ :‬وعــــد اش فيكي‪..‬؟ اش حصل؟؟‬
‫وعد‪ :‬ساااامر!‬
‫سامي انفجع اكثر‪ :‬إيش فيــــه سوالك شي؟؟‬
‫وعد‪ :‬لااااااا ‪( ..‬وشهقت بقوه) ياليته سوالي شي ول حصل إلي حصل؟؟‬
‫سامي انفجع اكثر واكثر‪ :‬وعد تكلمي اش حصل؟؟؟؟؟‬
‫وعد‪ :‬تعالي بسرعه انا في مستشفى بخش بسرعه تعااااال!‬
‫سامي‪ :‬طيب طيب انا جايلك في الطريق كلها عشر دقايق بس انتي هدي‬
‫نفسك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل تتأخر‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ان شال مع السلمه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‬
‫وصكت السماعه وقلبها يدق بقوه كانت خايفه خااايفه مره‪ ..‬طلعلها‬
‫الدكتور‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بشر يا دكتور؟‬
‫الدكتور‪ :‬الحمدل خيطناله الجرح وأعطيناه دم‪ ..‬لنه كان فاقد دم كثير‪..‬‬
‫و ألحين لزم يرتاح عندنا كم يوم‪..‬‬
‫وشافته وعد على سرير يدفونه‪ ..‬وقالها الدكتور غرفة كم حيودونو‪..‬‬
‫وراحت وراهم وهي ترتجف من البكا‪ ..‬وصلو للغرفه‪ ..‬وحطوه ع السرير‬
‫وركبو ابرة المغذي فـ يده‪ ..‬وراحو‪ ..‬وقفت وعد جنبه تتأمله وهي حاطه‬
‫يدها على فمها ترتجف‪" ..‬ل ل ما اباك تروح عني يا سامر مهما كان‬
‫إلي بينا‪ ..‬إنتا اقرب واحد لي من هالعالم‪ ..‬إنتا ولد عمي‪ ..‬إنتا زوجي‪..‬‬
‫إنتا إلي ساعدتني رغم الحقاد إلي بينا‪ ..‬آآه يا سامر ما ابا افقدك مثل ما‬
‫فقدت ابويا‪ ..‬لاا انا ما اشعر بالمان إل معاك‪ ..‬ســـامر ارجوك ل‬
‫تتركني!"‬
‫جلست ع الكرسي إلي جنب السرير وقعدت تبكي بصمت‪ ..‬كانت ما تدري‬
‫إيش المشاعر إلي تربطها بسامر‪ ..‬بس كانت تتمنى بذي اللحظه إنها ما‬
‫تفقد سامر‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫آآه يا قلبي بإيش وجعان‪..‬‬
‫من حبك ول من كرهك‪..‬‬
‫إلي اعرفه إنك إنسان‪..‬‬
‫ما منك مثيل بشخصيتك‪..‬‬
‫غريب وغربتني معاك‪..‬‬
‫ضيعتني بين الحروف واله‪..‬‬
‫وقتلتني بزفة سكوتك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫سمعت جوالها يرن ‪ ..‬وكان سامي كلمته وقالتله رقم الغرفه‪ ..‬جاها‬
‫ودخل وتفاجأ‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد إيش صار لسامر؟؟‬
‫وعد مسحت دموعها وطلبت منه يجلس‪ ..‬بعد ما جلس وهوا متوتر‪..‬‬
‫حكتله كل شي إلي تعرفه‪ ..‬وإلي حصل قدامها‪..‬‬
‫سامي بقهر‪ :‬يؤ‪ ..‬ومين الحيوانات هذولي؟؟‬
‫وعد وهي تعبانه‪ :‬إلي اعرفه قولتلك هوا‪ ..‬ما ندري شي عنهم‪..‬‬
‫سامي رفع حواجبه‪ :‬اكيد راسلهم محمد اكيـــد‬
‫وعد‪ :‬معقوله خااالي يرسلنا ناس بهذي الحقاره‪!!..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد صحيح هذا اخويا الكبير وخالك بنفس الوقت‪ ..‬بس من يومه‬
‫عصبي وتصرفاته مجنونه‪!..‬‬
‫وعد‪ :‬يا ربي‪(..‬وبهمس) مو معقوول!!‬
‫سامي‪ :‬بس يكون بعلمك اكيد محمد مو قصده إلي صار‪ ..‬كان قصده بس‬
‫يخوفكم‪..‬‬
‫وعد‪ :‬حتى ولو‪ ..‬اهما اهوه سووها‪ ..‬وبغو يقتلو سامر‪..‬‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬انا لزم اروح له ألحين اطلب منه تفسير‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اخاف تكبر المشكله وتروح للمحاكم‪..‬‬
‫سامي بحقد‪ :‬محمد يستاهل كذا‪ ..‬وإذا ما وقفناه عند حده حيزودها‪ ..‬وما‬
‫دامه وصل لهذي الدرجه اجل اش حيسوي المره الجايه!! (وطلع بره‬
‫بسرعه)‬
‫وعد لمت يدينها لحظنها وهي ترتجف‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ليه الزمن يسير ضدي‪ ..‬ليـــه!!‬
‫اطلع من مشكله واطيح بثانيه‪..‬‬
‫اكبت بنفسي واشكي لدمعتي‪..‬‬
‫وحيده وطول عمري وحيده‪..‬‬
‫ولما لقيتك يا ولد العم‪..‬‬
‫رحلت عني وسيبتني‪..‬‬
‫يا صاحبي ل تتركني‪..‬‬
‫لني ما احتمل الوحشه‪..‬‬
‫ول اقدر انسى قلبن نبض‪..‬‬
‫نبض بحبك إنتا من دون الناس!‬
‫‪.‬‬
‫مسحت دموعها ورجعت تتأمل بسامر‪ ..‬تحس مشاعرها تفيض ونفسها‬
‫مكسوره‪ ..‬وتحس بأنين قلبها يوصل لسمعها‪ " ..‬آآه يا زمن وش سويت‬
‫فيني‪ ..‬فعل غريب هالزمن غريــــب كل شي فيه عجيب‪ ..‬وإلي نفسي‬
‫افهمه ألحين مشاعري إلي تهيج ودي افهمها ودي!"‬
‫فجعها رنين جوالها المفاجيء راحت وشافت‪ [ ..‬سمر يتصل بك ] ما‬
‫قدرت ترد حطته ع السايلنت وتركته‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامي كان معصب ورايح على بيت اخوه‪ ..‬بعد ما وصله دق الباب بقوه‪..‬‬
‫وحسام جا وفتحله الباب متفاجيء منه ومن شكله المعصب‪..‬‬
‫حسام بقلق‪ :‬خير سامي إيش فيك؟؟‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬ويــــــن محمـــــد؟؟؟‬
‫حسام عقد حواجبه‪ :‬ابويا نايم شايف الساعه كم يا سامي؟؟‬
‫سامي بقهر‪ :‬عارف انا في نص الليل‪ ..‬بس وال لو ما نديتلي ابوك‬
‫ألحين وربي لقومه بنفسي‪..‬‬
‫حسام انفجع من خاله‪ :‬وليه ما تستنى الصباح ؟؟‬
‫سامي بصراخ‪ :‬حساااااام نادي ابوك‪..‬‬
‫حسام اتفاجيء من خاله‪ :‬طيب طيب رايح ألحين‪..‬‬
‫وراح حسام يدق على ابوه وبعد ربع ساعه نزل ابو حسام وقابل سامي‬
‫وهو متفاجيء‪..‬‬
‫ابو حسام بغيض‪ :‬خير سامي فجعتنا في هذا الليل اشبك؟؟‬
‫سامي بصراخ كل البيت سمعه‪ :‬يعني منتا عارف إيش سويت؟؟‬
‫ابو حسام شك بس تغاضى‪ :‬سامي قول إلي عندك وفكنا!‬
‫سامي وهوا صار على اسنانه‪ :‬سامر ووعد‪..‬‬
‫ابو حسام انصدم وقلق‪ :‬خير إيش فيهم؟؟‬
‫سامي‪ :‬حتفضل تسأل وأنا اجاوب؟!!‬
‫ابو حسام تماسك‪ :‬إش عندك؟؟‬
‫سامي تنهد بألم‪ :‬إلي صار كبير كبيــــر مره ويمكن يوديك للمحاكم يا‬
‫محمد‬
‫هنا حسام إدخل‪ :‬سامي إيش إلي حصل‪ ..‬واش دخل ابويا فيه؟؟‬
‫سامي طالع في حسام شوي وبعدين رجع يطالع في ابو حسام‪ :‬محمد إنتا‬
‫إلي ارسلت هذولك الحقرا لسامر ووعد‪..‬‬
‫ابو حسام بكذب عقد حواجبه‪ :‬حقرا ولسامر ووعد‪ ..‬ل ابدا‪ ..‬إيش إلي‬
‫حصل؟؟‬
‫سامي بشك‪ :‬محمد هما سألو عن الوراق‪ ..‬وهذي ما يبغاها إل إنتا!!‬
‫ابو حسام بتوتر حاول يخفيه‪ :‬اقوول سامي يمكن احد دري عنها و‬
‫سامي قاطعه‪ :‬محمـــــد ل تلف وتدور محد غيرك ارسلهم وال العظيم انا‬
‫متأكد!‬
‫ابو حسام بهدوء‪ :‬ألحين قولي إيش حصل؟؟‬
‫سامي‪ :‬انطعن سامر وهوا في المستشفى ألحين ووعد حالتها حاله‪..‬‬
‫حسام انصدم‪ ..‬وما قدر ينطق‪..‬‬
‫ولمعت عين ابو حسام وهوا مبتسم‪ :‬اها انطعن الحقير سامر‪ ..‬احسن‬
‫يستااهل‪ ..‬علشان ما يتحداني مره ثانيه‪..‬‬
‫سامي عصب‪ :‬هااااي إيشبك إنتا‪ ..‬ترا وال ما يسيرلك طيب‪..‬‬
‫ابو حسام بهدوء ونظره دقيقه‪ :‬سامي احسلك ل تدخل وإل حتجيك‬
‫المشاكل‪..‬‬
‫سامي بغيض‪ :‬محمد إنتا كيف تفكر‪ ..‬ألحين ع القل حن على وعد بنت‬
‫اختك‪..‬‬
‫ابو حسام لف لورا يدخل البيت وهوا يقول‪ :‬اختي ماتت من زمااان‬
‫انقهر سامي وقرب منه حسام إلي كان ساكت يستمع علشان يعرف كل‬
‫شي‪..‬‬
‫حسام‪ :‬سامي معقوله إلي سمعته‪ ..‬يمكن مو ابويا‪..‬‬
‫سامي بحسرة‪ :‬إل ابوك ما في غيره‪ ..‬اصل اعترف توه بتصرفاته‪..‬‬
‫حسام‪ :‬طب سامي كيف سامر ألحين؟؟‬
‫سامي‪ :‬الحمدل خيطوله الجرح وألحين ماشي الحال‪..‬‬
‫حسام‪ :‬وإيش الوراق إلي ابويا يبغاها؟؟‬
‫سامي‪ :‬حسام ارجوك ل تدخل نفسك في هذي المشكله‪ ..‬يالل انا ماشي‪..‬‬
‫حسام كان وده يعرف بس ما ألح على سامي لنه شافه تعبان شكله‪..‬‬
‫فـتركه يروح‪ ..‬ورجع ينام وهوا يفكر ومتعجب من إلي صار‪ ..‬ويرجع‬
‫ويعيد كل الكلم إلي دار بين ابوه وخاله مهو مصدق‪ !!..‬حز بخاطره‬
‫تتألم وعد‪ ..‬وحس بقلبه يتألم‪ ..‬ووده يروحلها ويساعدها‪" ..‬ل إل وعد‪..‬‬
‫وعد أكبد تتألم ألحين حبي الول يتألم لاا‪ ..‬وعد إل إنتي إل إنتي‪ ..‬ياليته‬
‫فيني ول فيكي‪ "..‬وحس بالقهر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬طلل ليش طعنته؟؟‬


‫طلل‪ :‬وال يا سمير‪ ..‬إحنا روحنا ناويين عليه‪ ..‬وبعدين إنتا قلتلي ل‬
‫تخليه يتحرك‪ ..‬وهوا قاومني وبغا يجيك‪..‬‬
‫سمير‪ :‬بس ألحين إحنا فـ مشكله‪ ..‬اكيد الشرطه بتسوي تحقيق‪..‬‬
‫نايف‪ :‬بس محد يعرف مين إحنا‪..‬‬
‫سمير‪ :‬هذا هوا إلي مطمني‪..‬‬
‫طلل‪ :‬وابوك اصل هوا إلي طلب مننا نسوي كذا‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬بس كل روحتنا ع الفاضي‪..‬‬
‫نايف‪ :‬إيوا وال‪..‬‬
‫سمير بخبث‪ :‬لا ما عليكم‪ ..‬اعتبرو إلي سويناه بس تهديد‬
‫مشعل‪ :‬طيب يالحبيب نبا هاذي المغامرات بسرعه‪..‬‬
‫نايف‪ :‬ايوا عاد ترانا طفشااانيييين‪..‬‬
‫طلل‪ :‬هههه وربي إنك يا سمير فلـــــه إنت وابوك‬
‫سمير ابتسم وهو يولع سيجاره‪ :‬اكيد اعجبكم‪..‬‬
‫طلل‪ :‬صحيح إلي سمعناه يا نايف‪..‬‬
‫نايف مستغرب‪ :‬إيش؟‬
‫مشعل تدخل‪ :‬إنك بدأت تشيش!‬
‫سمير‪ :‬افااا وما تعلمنا!‬
‫نايف‪ :‬اهااا‪ ..‬ههههه ل وربي جايلكم اقولكم‪..‬‬
‫سمير‪ :‬طيب يالل قوول‪..‬‬
‫نايف بحماس‪ :‬لقيت شيشات ومعسلاات اماا إيـــه شي‪..‬‬
‫طلل‪ :‬طب ويـن؟‬
‫نايف‪ :‬هناك بعيده شوي في حارة الــ‪..‬‬
‫مسعل‪ :‬طيب يالل ياشباب على هنااك‬
‫وضحكو الشباب بخبث‪ ..‬كانو كلهم‪ ..‬نايف ‪ 20‬وطلل ‪ 19‬ومشعل ‪..19‬‬
‫وطبعا سمير ‪ 17‬اصغر واحد فيهم‪ ..‬بس علشانه كان ذكي مره‪ ..‬وفيه‬
‫خبث كبيـــر‪ ..‬علشان كذا انسجم معاهم‪ ..‬واكنه فعمرهم‪ ..‬وكانت هذي‬
‫الشله ماهمها غير مضايقة الناس‪ ..‬والتدخين واللعب‪ ..‬والسهر في‬
‫المقاهي والكازينوهات‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كانت تشوف ألم على وجهه‪ ..‬تحرك وشكله وجعه الجرح‪..‬‬


‫‪.‬‬
‫إن كان لي صاحب(ن) وجعان‪..‬‬
‫ليه ما انزع اللم إلي فيه‪..‬‬
‫وأزرعه فيني‪ ..‬هنا فـ قلبي‪..‬‬
‫لكني عجزت‪ ..‬عجـــــزت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وعد قعدت ع الكرسي تمسح على وجهها وهي هلكانه نومها كان متقطع‬
‫ما ارتاحت مره‪ ..‬خصوصا بعد إلي حصل‪ ..‬كانت خايفه خايفه مره‪..‬‬
‫مسكت جوالها شافت ‪ 3‬مكالمات من سمر‪ ..‬ومكالمتين من سامي‪..‬‬
‫وشافت رساله فتحتها لقتها من سمر‪..‬‬
‫<< وعد حبيبتي قلبي معاكي‪>> ..‬‬
‫تفاجأت وعد‪ ..‬سمر تدري بإلي حصلها‪ ...‬إل شوي وتتصل فيها سمر‪..‬‬
‫وعد بصوت تعبان‪ :‬هل سمر‪..‬‬
‫سمر وصوتها فيه بكي‪ :‬وعد حبيبتي‪ ..‬بسم ال عليكي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سمر إنتي تدري؟؟‬
‫سمر‪ :‬إيوا حكاني سامي‪ ..‬بعد ما سمعت صراخه امس نص الليل لما جا‬
‫لبويا‪ ..‬اتصلت عليه الصباح اليوم ولحيت عليه إل يقولي وقالي‪..‬‬
‫خصوصا يبغاني افضل معاكي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬تسلمي سمر ما تقصري‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد كيفك ألحين وكيف سامر؟؟‬
‫وعد‪ :‬الحمدل أنا بخير ‪ ..‬وسامر إن شال يقوم بالسلمه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ان شال يارب‪ ..‬وعد‬
‫وعد بتعب‪ :‬ها‬
‫سمر بخوف‪ :‬حترفعو قضيه على ابويا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هذا راجع لسامر‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد تذكري هذا خالك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اتذكر إنو خالي‪ ..‬طيب بس قبل هذا‪ ..‬اتذكر إنه اذى زوجي‪ ..‬وبغا‬
‫يتسبب في موته‪..‬‬
‫سمر بتوتر‪ :‬وعد‪ ..‬ابويا ما كان يقصد‪ ..‬سامحيه‪..‬‬
‫وعد وبصوت شوي ويبكي‪ :‬سمر‪ ..‬إلي سواه خالي مو عادي‪ ..‬ارسل لنا‬
‫ناس ما يخافو ربهم‪ ..‬ناس طعنو سامر وبغو يقتلوه‪ ..‬وبدون رحمه يبو‬
‫يتركوه‪ ..‬واحد منهم بغا يسير بالسياره وانا فيها‪ ..‬ومادري إيش كان‬
‫يبغى يوديني‪ ..‬سمر‪ ..‬بال عليكي هذا شي عادي‪ ..‬شي ما يقصده‪ ..‬خالي‬
‫جنا عليّا صرت خايفه خايفه مره‪ ..‬ناس يتهجمو عليكي بالليل اش بيكون‬
‫ردة فعلك‪ ..‬تعرفي لو قتلو سامر إيش حيصير فيني حأضيع حأضيـــــع‪..‬‬
‫سمر أنا ما لقيت المان إل مع سامر‪ ..‬صحيح تعرفي إلي بيني وبينه‪..‬‬
‫بس رغم ع الكره إلي بينا وربي ما اشعر بالمان إل معاه‪ ..‬هوا الوحيد‬
‫إلي بالرغم من إلي بينا‪ ..‬حماني‪ ..‬تعرفي يا سمر‪ ..‬سامر ليش تزوجني‬
‫انا اعرف فهمتها من نفسي وما يحتاج ذكاء‪ ..‬سامر بغا يحميني من‬
‫خالي‪ ,,‬إلي ما احترم الصله بيني وبينه وطمع في حللي‪( ..‬وشهقت‬
‫بالبكا) ل انا ما تهمني فلوس الدنيا‪ ..‬بس خالي بطمعه وشجعه ما راح‬
‫أخليه ينتصر بالظلم‪ ..‬انا ماني ضعيفه‪ ..‬وخاصة معايا سامر‪..‬‬
‫سمر دموعها نزلت‪ :‬وعــ ـد حبي اسفه‪ ..‬وربي ما قصدت‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سمر اتركيني ألحين‪..‬‬
‫سمر بتردد‪ :‬وعد سـ ـامحيني‬
‫وعد تماسكت‪ :‬عادي يا سمر‪ ..‬تعودت اشوف الناس تجامل حتى ع الخطأ‬
‫ندمت سمر وما حبت تضغط على وعد‪ ..‬وقالتلها‪ :‬وعد قلبي معاكي‪ ..‬مع‬
‫السلمه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‬
‫وعد حطت الجوال على جنب وهيّا تمسح دموعها وألتفتت لسامر إلي‬
‫لقيته صاحي ويطالع فيها بعيون تلمع‪ ..‬وابتسامه باهتة‪ ..‬وإلي ما كانت‬
‫تعرفه إنه سمع مكالمتها مع سمر كلها‪..‬‬
‫وعد توترت خاصة لما افتكرت الكلم إلي قالته لسمر بدون وعي‪ ..‬وقصد‬
‫منها‪ ..‬كانت تخرج الكلم من قلبها مباشرة وما تقدر تتحكم فيه‪..‬‬
‫وعد بتردد‪ :‬حمدل عالسلمه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ال يسلمك‪( ..‬وبعدها كح بقوه)‬
‫وعد خافت وبسرعه جابت المويه وادته‪ ..‬وهوا شربها بهدوء ورجع‬
‫استرخى‪ ..‬وهوا كان مرتاااح ‪ ..‬حس براحه عظيمه والسبب كان كلم‬
‫وعد إلي ما كان متوقعه إنو هاذي افكارها‪ ..‬ارتاح وحس بقيمة وعد‬
‫جنبه‪ ..‬وإنها تملك مشاعر‪ ..‬ما قيد شاف مثلها طول حياته‪ ..‬كان عاجز‬
‫كيف يبين إلي هيّا بينته‪..‬‬
‫سامر بتعب‪ :‬وعد‬
‫وعد قربت منو‪ :‬هل سامر‪..‬‬
‫سامر مسك يدها الشي إلي اربكها مره‪ ..‬وحست بحراره في جسمها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إنتي خفتي امس؟؟‬
‫وعد تفاجأت من حركته وكمان اكثر من سؤاله‪ ..‬بس من جد كانت تحس‬
‫إنها محتاجتله هذا الوقت مره‪ ..‬اكثر من أي وقت راح‪ ..‬حست بدمعه‬
‫تنزل‪..‬‬
‫وعد‪ :‬أي انسان يشوف إلي شفته امس بيخاف‬
‫سامر بقصد يبا يشوف ردة فعلها‪ :‬حتى وانا معاكي؟؟‬
‫وعد ارتجفت بتوتر‪ ..‬وما عرفت أش ترد‪ ..‬واتفاجأت من كلمه‪ ..‬وحست‬
‫إنه سمع مكالمتها مع سمر‪" ..‬يا ويلي لو سمع وربي إني هبله‪ ..‬كان‬
‫كلمي غبي يخجل‪"..‬‬
‫وبلحظتها انقذها دق ع الباب وبعده دخل سامي للغرفه‪..‬‬
‫سامي‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫سامر ووعد‪ :‬وعليكم السلم ورحمة ال‬
‫سامي وقف عند سرير سامر‪ :‬الحمدل على سلمتك سامر‪ ..‬ما تشوف‬
‫شر‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ال يسلمك الشر ما يجيك‬
‫سامي‪ :‬كيف حالك ألحين؟؟‬
‫سامر بتعب‪ :‬الحمدل‬
‫سامي‪ :‬ال يقومك بالسلمه‪( ..‬وابتسم لوعد) كيفك وعد؟‬
‫وعد ابتسمتله ابتسامه باهته‪ :‬الحمدل‬
‫سامي تنهد وسكت‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سامي رحت لخالي؟‬
‫سامي هز راسه إيجابي‪ ..‬وسامر ألتفتله بإهتمام‪..‬‬
‫وعد‪ :‬وإيش حصل؟؟‬
‫سامي‪ :‬في البدايه انكر إنه ارسل احد بس بعدين مره كان واضح إنه هوا‬
‫إلي ارسلهم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هوا ما في غيره‪ ..‬الوراق ما يدريبها إل هوا واخوه ماهر ما‬
‫يوصل بدنائته‪..‬‬
‫سامي سكت وبعدين قال‪ :‬الشرطه قالت لما تتحسن تبا تفتح تحقيق معاك‬
‫وتعرف مين الجناة عليك‪..‬‬
‫سامر ابتسم بسخريه‪..‬‬
‫وعد إلتفتت لسامر بتردد‪ :‬حتعلمهم‪..‬؟‬
‫سامر فاجأهم‪ :‬لء‪..‬‬
‫سامي بإستغراب‪ :‬ما راح تعلم عليه‪!!!..‬‬
‫وعد عقدت حواجبها‪ :‬بس ليش؟‬
‫سامر تنهد‪ :‬لو بناخذ حقنا بناخذه بيدينا‪( ..‬وطالع بوعد) مو كذا؟‬
‫وعد‪ :‬إيوا بس‪( ..‬وسكتت)‬
‫سامي‪ :‬سامر إيش ناوي تسوي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬سامي محمد ما سوا كذا علشان الوراق وبس‪ ..‬هوا اصل كارهنا‬
‫من زمان‪ ..‬ويبا ينتقم علشان اخوه‪..‬‬
‫سامي إلي كان عارف القصه‪ :‬مو معقول ‪ ..‬يعني محمد ما نسي؟؟‬
‫سامر‪ :‬لء ما نسي‪..‬‬
‫وعد تدخلت‪ :‬ما نسي إيش؟؟‬
‫سامر وسامي طالعو فيها بصمت وسكتو‪..‬‬
‫وسامي غير الموضوع‪ :‬ألحين ما جاتك سمر؟؟‬
‫وعد عرفت إنه يغير الموضوع‪ ..‬بس جاوبته‪ :‬ل ما جات‪ ..‬خالي ارجوك‬
‫ل تطلب من احد يساعدني‪ ..‬مني محتاجه احد‪..‬‬
‫سامي‪ :‬بس‪ ..‬ع القل توقف معاكي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وانا وين رحت إن شال‪..‬؟‬
‫سامي ووعد طالعو فيه متفاجئين ووعد حست بأحساس حلو‪..‬‬
‫سامي‪ :‬انا ما اقصد يا سامر بس هذي بنت خالها وحتخفف عليها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬سامي إذا سمحت إحنا محنا محتاجين شي‪ ..‬خاصة من عيلتكم‪..‬‬
‫وبالذات خالها هذا‪..‬‬
‫سامي سكت‪ ..‬وبعدين هرجو شوي وبعدها سلم عليهم وطلع‪..‬‬
‫شوي كذا‪ ..‬ووعد تلتفت لسامر إلي لقيته يفكر بعمق‪..‬‬
‫وعد بتوتر‪ :‬سامر‬
‫سامر من غير ما يلتفت‪ :‬همم‬
‫وعد بتردد‪ :‬ممكن اسألك سؤال؟‬
‫سامر إلتفت لها‪ :‬أسألي‪..‬‬
‫وعد‪ :‬انا من زمان ونفسي اعرف حكاية الكره إلي يوجهوها لنا اهل امي‬
‫وخاصة خالي محمد‪ ..‬فيا ليتك تقولي إيش السبب؟؟‬
‫سامر تنهد كان عارف إنها حتسأل عن هذي الحكايه خاصة لما بينو هوا‬
‫وسامي قدامها انهم يعرفون‪ ..‬بس فكر إنها هيّا لزم تعرف‪ ..‬فقال‪ :‬حكايه‬
‫قديمه‪ ..‬من زماان‪ ..‬كان لمحمد وماهر اخو اكبر اسمه خالد‪ ..‬وكانو‬
‫يسكنون في نفس حي ابويا وابوكي إلي اتزوج منهم وكان نفسه خالد‬
‫يكره ابويا كان دايما يضارب معاه‪ ..‬فكان خالد عصبي جدا‪ ..‬والمشكله‬
‫إنه حتى ابويا ال يرحمه عصبي مره بس الفرق إنو خالد كان متهور‬
‫لبعد الحدود وكل الناس تدري هذا الشي‪ ..‬المهم في يوم مضاربتهم‬
‫كبرت مره‪ ..‬ومحد كان معاهم‪ ..‬وإلي حصل إنو خالد تهور وقتل ابويا‬
‫وبعدها طبعا راحت القضيه للمحاكم وتحقق القصاص على خالد‪ ..‬وإلي‬
‫قهر اهل خالد اصرار عمي وجدي ع القصاص وعدم العفو وحصل‬
‫القصاص‪ ..‬وإلي قهرهم اكثر واكثر‪ ..‬إنهم عرفو إنو ابوكي خبا وجودي‬
‫وما قلهم إنه عند عبدال ولد‪ ..‬لني كنت في المدينه محد يدري عن‬
‫زواجه هناك إل عمي وجدي‪ ..‬ولو عرف الضابط المسؤول عن القضيه‬
‫بوجودي كان اجل القضيه إلين ما كبرت ويسألوني اعفو ول ل‪..‬‬
‫وعد تفاجأت ورفعت حواجبها‪ :‬ياال هذا كلو وانا مدري عنو!!‬
‫سامر‪ :‬عمي فهد ما علمك؟؟‬
‫وعد‪ :‬ل ابدا‪ ..‬لما ساعات اسأله كان يقولي فيه بينهم شوية مشاكل‬
‫وبس‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اها‬
‫وعد‪ :‬كان ذاك الوقت كم اعمارنا؟؟‬
‫سامر بتعب‪ :‬انا ست سنين وانتي اظن سنه وحده‪..‬‬
‫وعد بحيا‪ :‬اها‪ ..‬اسفه ‪..‬شكلي تعبتك!‬
‫سامر بهدوء وهوا متكي على ورا وصاك عيونو‪ :‬ل عادي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬تركي حبيبي اشبك مسرع كذا‪ ..‬بيت ابويا ما راح يطير!‬


‫تركي‪ :‬حبيبتي غاده قولتلك شهر وسامر موجود في جده وإحنا نايمين‬
‫في العسل بماليزيا‪..‬‬
‫غاده بحزن‪ :‬تركي ال يخليك انسى إلي راح ‪ ..‬خايفه عليك تتأذى‪..‬‬
‫تركي‪ :‬ل تخافي انا مني متهور‪ ..‬انا بس بحط حرتي فيه‪ ..‬وذنبه إنو ولد‬
‫الرجال إلي كان سبب في حرماني من ابويا‪..‬‬
‫وهنا وصلو لبيت ابو حسام‪ ..‬نزلو ودقو الباب‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬غادة ‪22‬سنه بنت محمد(ابو حسام) وتركي ‪27‬سنه الولد‬
‫الوحيد لخالد اخو محمد وماهر المتوفي بالقصاص‪ ..‬متزوجين قبل ما‬
‫يرجعو وعد وسامر بشهر ورايحين ماليزيا شهر العسل‪))..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬إنتا مجنوون يا محمد؟ إيش إلي سويته!!!‬


‫ابو حسام بتوتر‪ :‬إيش سويت؟‬
‫ابو طارق بصراخ‪ :‬إلي سويته في سامر ووعد!‬
‫ابو حسام عقد حواجبه‪ :‬كيف عرفت؟‬
‫ابو طارق وهو مخنوق‪ :‬سامي قالي‪ ..‬وألحين مو مهم مين إلي قالي‪..‬‬
‫المهم إلي سويته كبير‪ ..‬كبيــــر مره‪..‬‬
‫ابو حسام بقهر‪ :‬سامر تحداني‪ ..‬وانا مو معقول انهزم منو!‬
‫ابو طارق بعصبيه‪ :‬إلي يشوف إلي تسويه يقول مراهق‪ ..‬محمد إنتا‬
‫رجال كبير‪ ..‬ومزوج لك بنت وبتزوج قريب ولدك كمان‪..‬‬
‫ابو حسام بصراخ‪ :‬مااااهر قولتلك سامر هذا ما اطيقه‪ ..‬اكرهــــــه‪ ..‬مو‬
‫بس لنه ولد عبدال ‪ ..‬ل كمان منتا شايف حقرانه لنا‪ ..‬وحركاته إلي ما‬
‫ينسكت عنها‪..‬‬
‫ابو طارق يصك على اسنانه‪ :‬وتروح تحاول تقتله‪!!..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬وال ما كان في نيتي حتى إنهم يطعنوه‪ ..‬قلت لسمير بس‬
‫تهديد وجيبولي الورا‪...‬‬
‫قاطعه ابو طارق‪ :‬إيــــــــــــش سمير‪ !..‬أيا الــ ‪ ..‬محمـــــــد ليه تدخل‬
‫سمير في اللعبه‪!..‬‬
‫ابو حسام ارتبك‪ :‬ماهر‪ ..‬انا ما كان قصدي يدخل بس لني اعرف إنه‬
‫يعرف عيال يعرفو لهذي الحركات والمشاكل‪ ..‬فقلتله يكلمهم‪..‬‬
‫ابو طارق بقهر‪ :‬مو معقول إنتا اب مو معقووول ما تخاف على ولدك؟؟!‬
‫ابو حسام بزهق‪ :‬اقووووووول فكنا ل تصارخ‪..‬‬
‫وهنا دق الجرس‪ ..‬وابو حسام راح يشوف مين‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫ابو حسام متفاجيء‪ :‬تركــــــــي‪!..‬‬
‫تركي مبتسم‪ :‬يا هل وال عمي‪..‬‬
‫غاده اندفعت بقوه تسلم عليه بحراره‪ :‬ابويا حبيبي وحشتني‪..‬‬
‫ابو حسام ابتسم وهوا يلم بنته‪ :‬يا هل وال يا هل بأغلى حبايب على‬
‫قلبي‪..‬‬
‫تركي يضحك‪ :‬هِاي بعِدِي خلص جا دوري!‬
‫غاده‪ :‬ههههه ما شبعت من ابويا ليسع‪..‬‬
‫ابو حسام ابتسم وبنته تبعد منه‪ ..‬وبعدها سلم على تركي بحراره وهما‬
‫مبسوطين‪..‬‬
‫تركي‪ :‬كيف حالك عمي؟‬
‫ابو حسام‪ :‬الحمدل وإنتو كيفكم طمنوني عليكم؟؟‬
‫غاده بإبتسامه‪ :‬الحمدل يا بويا بخير‪ ..‬ومبسوطين‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬تفضلو المجلس ما في إل عمكم ماهر‬
‫دخل المجلس إلي في الحوش ودخلو وراه تركي وغاده وسلمو على‬
‫عمهم بحراره‪..‬‬
‫وبسرعه ابو حسام دخل الفله وعلم العايله كلها إلي قعدت تصرخ من‬
‫الفرحه‪..‬‬
‫وفي المجلس‪..‬‬
‫غاده‪ :‬عمــــي شخبااارك؟‪ ..‬اشتقت لك مرره‬
‫ابوطارق‪ :‬وال يا بنتي حتى انا اشتقت لكم مره‬
‫تركي‪ :‬كيف حالك وكيف طارق ومهند؟‬
‫ابوطارق‪ :‬الحمدل الكل بخيـــــر‪ ..‬إنتو كيفكم انبسطتو‪..‬‬
‫تركي وهوا يطالع في غاده بإبتسامه‪ :‬وال الحمدل انبسطناا‪..‬‬
‫غاده‪ :‬هههه مره‬
‫ابوطارق‪ :‬ههههه ال يخليكم لبعض‪..‬‬
‫ودخل ابو حسام‪ :‬غاده ترا الكل يصرخ جوا يبغوونك‪..‬‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬ألحين داخلتلهم يالل عمي مع السلمه‪( ..‬وغمزت لتركي)‬
‫ابو طارق‪ :‬مع السلمه يا بنتي‬
‫تركي ابتسم لحركتها ورفعلها حواجبه‪..‬‬
‫بعد ما دخلت غاده‪ ..‬قعدو يهرجوون ويتحكون عن سفرية تركي وغاده‪..‬‬
‫وفجأة تذكر تركي‪..‬‬
‫تركي‪ :‬إل يا عمي‪ ..‬كيف معاكم سامر؟؟‬
‫ابوطارق طالع في ابو حسام بنظره تبين إنه مضايق‪..‬‬
‫ابوحسام ابتسم بغموض‪ :‬كل إلي يعجبك‪..‬‬
‫ابتسم تركي بسخريه‪ :‬حكيني عن كل شي‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬محمد تركي لزم تفتكرو حقيقه‪ ..‬خالد هوا إلي قتل عبدال‪..‬‬
‫إنتو تتصرفو كأن عبدال هوا إلي قتله‪..‬‬
‫تركي فاجأهم‪ :‬لااا‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬إيش إلي لاا؟؟‬
‫ابو حسام‪ :‬إيش فيك يا تركي؟‬
‫تركي بان عليه الغيض والعصبيه وهوا صار اسنانه‪ :‬الحقيقه إلي محد‬
‫يدريها‪ ..‬أنا شفتها بعيني‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬إيــــش يا تركي تكلم!‬
‫تركي وذكرى الموقف ترجع تترسم قدام عيونه‪ :‬كنت ذاك الوقت عمري‬
‫ثمني سنين وما انسى إلي شفته‪ ..‬اتهاوش عبدال مع ابويا‪ ..‬وابويا دفه‬
‫بقوه‪ ..‬راح عبدال هدد ابويا إنه يقتله‪ ..‬وبعدها ابويا عصب وقله‬
‫اتحداك‪ ..‬راح عبدال رفع بندقية الصيد في وجه ابويا‪ ..‬ابويا عصب راح‬
‫يتضارب معاه‪ ..‬وبعدها‪ ....‬جات الطلقه فعبدال‪..‬‬
‫شهق ابوطارق‪ :‬إيـــــــش معقوووووله‪..‬‬
‫ابوحسام ودمه يفوور نااار‪ :‬إنتا متأكد يا تركي‪..‬‬
‫تركي وعينه تدمع‪ :‬وقسم بال هاذي الحقيقه‪ ..‬وإلي يقهر الكل وقف‬
‫بوجه ابويا‪ ..‬ماخذين عليه إنه متهور ويسويها‪ ..‬قصوه وذنبه إنه دافع‬
‫عن نفسه‪ ..‬عبدال حرمني من ابويا‪ ..‬واخوه اخذ امي‪ ..‬وما راح يدفع‬
‫الثمن غير سامر‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬لحظه‪ ..‬تركي إيش تقصد إنو اخوه اخذ امك‪..‬‬
‫تركي وقف‪ :‬إلي محد يعرفه كمانه إنو امي كانت قريبة لعبدال وفهد‪..‬‬
‫والمشكله إنها كانت تحب فهد وفهد يحبها وابوها هوا إلي غصبها تتزوج‬
‫ابويا‪ ..‬وطبعا بهذلته إلين ما طلقها بعد ما جابتني وفهد تزوجها‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬إيـــــــــش‪...‬؟؟ إيش تقول إنتا!!‬
‫ابوطارق‪ :‬تركي ترا الكلم إلي تقوله كبيـــــــر كبير مره‪..‬‬
‫تركي‪ :‬وقسم بال إنه حق‪ ..‬وحقيقه‪..‬‬
‫ابوحسام بذهول‪ :‬يعني زوجة فهد هي إلي كانت زوجة خالد‪ ..‬بس بس‬
‫كيــــف مو ‪..‬؟‬
‫ابو طارق بشك‪ :‬تركي خالد اخو‪.....‬؟‬
‫قاطعه تركي‪ :‬معقووله ما تفتكرون إلي نساه الكل؟؟‬
‫ابوحسام بصدمه‪ :‬اااا إل إل وربي ‪....‬‬
‫ابوطارق طالع بشك‪.... :‬‬
‫تركي عقد حواجبه‪ :‬ابويا اخوكم بس من ام ثانيه‪ ..‬وام وعد‪ ..‬اختكم بس‬
‫من ابو ثاني‪..‬‬
‫ابو طارق وقف وهوا يهتز‪ :‬ايوااا كيف نسينا‪..‬‬
‫ابو حسام مسك راسه‪ :‬صح صح‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ول يكون وعد اختك؟؟‬
‫تركي بقهر‪ :‬وعد اختي من امي‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫اعتــــراف مفاااجيء‪ ..‬ولكن هل هو صحيح؟؟‬


‫وتركي الشخصية الي للتو ظهرت هل حيكون لها دور في الحداث؟؟‬
‫والقنبله إلي حطها ألحين‪ ..‬اش حتسبب على وعد؟؟‬
‫ووعد وسامر‪ ..‬والتغيرات إلي طرأت على مشاعرهم‪ ..‬والحداث إلي‬
‫فتحت عيونهم على بعض‪ ..‬يا ترى هل حيكون هذا خير عليهم؟؟‬
‫وسمر إلي مهي قادره ترسو على بر‪ ..‬اش بيصير لها؟؟‬
‫مشاعر ل توقف انسكابها‪ ..‬تااابعوو معـــــي‪!!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫الفصل الثالث عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬لو غرسو جروح الدنيا في نفسي‪ ..‬ما راح اتخلى عن إلي‬


‫نبض له قلبي!‪][**][..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ول يكون وعد اختك؟؟‬
‫تركي بقهر‪ :‬وعد اختي من امي‪..‬‬
‫ابو حسام شهق‪ :‬احلـــــف‪..‬‬
‫تركي‪ :‬وال العظيم‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬تركي الكلم إلي قولته ما يتصدق!!‬
‫ابوحسام‪ :‬صدق يا ماهر صدق‪ ..‬ترا من يومي واعرف تركي ما يكذب‪..‬‬
‫ابو طارق طالع في تركي بعصبيه‪ :‬تركي ليه خبيت الحقيقه كلها هاذي‬
‫عننا؟؟‬
‫تركي بحزن‪ :‬مدري وربي مدري‪ ..‬كان كل شي متلخبط في راسي‪ ..‬وبعد‬
‫ما ثبت فكري راح سامر سافر وفهد سافر ببنته‪ ..‬وذاك الوقت ما شفت‬
‫له داعي اقوله‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬تركي‪ ...‬ترا‪ ..‬سامر تزوج وعد‪..‬‬
‫تركي وقف مصدوم‪ :‬إيـــــــــش؟؟؟؟؟‬
‫ابو طارق‪ :‬والسبب عمك محمد‬
‫تركي‪ :‬مو معقول‪ ..‬عمــــــي تكلم‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬اسف يا تركي كانت غلطه‪ ..‬بس وال إني كنت مجبور فيها‪..‬‬
‫تركي‪ :‬حكوني كل شي‪..‬‬
‫بدأ ابو طارق الحكايه‪ ..‬كلها وبالتفصيل‪ ..‬وكملها ابوحسام بقهر‪ ..‬وفي‬
‫النهاية‪..‬‬
‫تركي‪ :‬وبهذي السرعه!‬
‫ابوحسام هز راسه باليجاب‪ :‬وبهذي السرعه‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬تركي كنا مضطرين‪..‬‬
‫تركي لمعت عيونه‪ :‬ما يهم‪ ..‬سامر هذا لزم يلقى نصيبه من العذاب‪..‬‬
‫تعرفو‪ ..‬لزم نطلقهم من بعض‪..‬‬
‫ابو حسام لمعت عينه وابتسم‪..‬‬
‫ابوطارق عقد حواجبه‪ :‬تركي بل حركات مجنونه ل تسير زي عمك‪..‬‬
‫تركي‪ :‬والنعم في عمي ‪ ..‬هو بدأ وانا حأكمل‪..‬‬
‫ابو طارق تضايق بس سكت‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬وكيف بنطلقهم من بعض‪..‬؟‬
‫تركي‪ :‬وعد اختي‪ ..‬ول يمكن اخليها تعيش مع سامر‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬ل تقولي إنو وعد تهمك‪..‬‬
‫تركي‪ :‬كيف يا عمي! وعد اختي وتهمني‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬طب قول ألحين إيش حنسوي‪..‬‬
‫تركي ابتسم بمكر‪ :‬ل ل اتركو كل شي عليّا‪ ..‬وحأعجبكم‪..‬‬
‫ابو طارق وهوا يوقف‪ :‬يالل انا رايح بس اوصيكم كل خطوه ادرسوها‬
‫كويس‪ ..‬ول تتهورو مره‪..‬‬
‫تركي‪ :‬ابشر يا عم‪..‬‬
‫طلع ابو طارق ولما وصل للباب شاف سمير داخل‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬سمير‪ ..‬ترا الوقت متأخر إنتا دايما تتأخر كذا‪..‬؟‬
‫سمير‪ :‬اووف ترا ليساع بدري ما جا الفجر‪ ..‬وبعدين اقوولك عمي لو‬
‫سمحت ابويا ما سألني‪ ..‬يعني بتسألني انتا‪..‬‬
‫ابوطارق انقهر‪ :‬سميـــــر تأدب ! وبعدين اش ريحة الدخان هاذي إلي‬
‫فيك‪ ..‬إنت تدخن؟؟‬
‫سمير‪ :‬واشيش كمان‪ ..‬عندك مانع؟‬
‫ابو طارق انفجع ومسكه مع يده بقوه ودخل المجلس‪..‬‬
‫سمير يصرخ‪ :‬اتركنـــــــــي‪..‬‬
‫ابو طارق وهوا يطالع فاخوه ابو حسام‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬محمد شوووف ولدك‪..‬‬
‫ألتفت تركي له مستغرب رافع حواجبه‪...‬‬
‫وابو حسام عقد حواجبه‪ :‬اش فيـــــه؟؟‬
‫ابو طارق بقهر‪ :‬معقوله منتا داري عنه يرجع ‪ 2‬ويقولي ليساع بدري‬
‫وجاي كمان مدخن!!‬
‫ابوحسام‪ :‬ماهر اتركه انا بعدين اتفاهم معاه‪..‬‬
‫سمير فلت يد عمه (وما انتبه لتركي)‪ :‬شفت قولتلك خلص اتركني‪..‬‬
‫(وراح جوا الفله)‬
‫ابو طارق‪ :‬محمد اش فيك بتضيع ولدك؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬اوووف ماهر خلص خليني اربي عيالي على راحتي ول‬
‫تدخل‪ ..‬وبعدين شوف نفسك‪ ..‬تارك ولدك مهند إلي ما نشوفه إل فين‬
‫وفيـــن‪ ..‬وجاي علي تكلمني‪..‬‬
‫ابوطارق تضايق لما تذكر مهند سكت وطلع‪..‬‬
‫تركي رفع حواجبه باستهبال‪ :‬اووف سمير ما سلم عليا‪..‬‬
‫ابوحسام بضيق‪ :‬اقووول إنتا فين ونحنا فين!‬
‫تركي‪ :‬ههههههه طب خلص هدي اعصابك‪ ..‬واسمحلي اقولك شي‪..‬‬
‫انتبه ترا سمير ليساعه صغير والتدخين حيأذيه‪ ..‬والسهر يمكن يضيعه‪..‬‬
‫ابو حسام تضايق اكثر‪ :‬خلااص يا تركي راح ماهر جيت انتا‪!..‬‬
‫تركي ابتسم‪ :‬ل تزعل يا عمي هي كلمه وبس‪ ..‬وبالعكس تعجبني‬
‫تربيتك‪ ,,,‬خلي الولد يعرف الخطأ بنفسه‪ ..‬احلى شي‪..‬‬
‫ابوحسام سكت‪..‬‬
‫تركي‪ :‬يالل عمي توصي على شي بكلم غاده نروح ونجيكم ان شال‬
‫بكره‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ل ل على وين‪ ..‬ياحبيبي‪ ..‬اقووول تركي بتنامو عندنا الليله‪..‬‬
‫تركي‪ :‬بس اخاف نضايقكم‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ل تضايقونا ول شي‪ ..‬تفضل معاي يالل‪..‬‬
‫بعد اقناع منه‪ ..‬دخلوهم في مجلس داخلي محضر لهم من قبل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬هههه خلص بكره ان شال نكمل‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هههههه ان شال يا عمري‪ ..‬وربي ما راح افكك‪ ..‬انا‬
‫مشتاقتــــــــلك مووووت‪..‬‬
‫غاده‪ :‬وربي حتى انا يا عمري‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬ها غاده حبيبتي ما في كذا ول كذا‪..‬‬
‫غاده بتردد‪ :‬إيش تقصدي يا امي؟‬
‫سمر وهي تضحك‪ :‬ههههههههه واضح قصد امي‪ ..‬يعني قصدها‬
‫حااااااامل‪,,‬‬
‫غاده بضيق‪ :‬امــــــــــي‪ ..‬ليساعنا ما كملنا ثلثه شهور‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬بس يا حبيبتي الطفال يقوون صلتك بزوجك‪.‬‬
‫غاده وهي متضايق‪ :‬امي‪ ..‬خلص‪ ..‬ليساعنا والحمدل تركي صلته معايا‬
‫طيــــبه‪ ..‬وحلوه‪( ..‬وقامت) هيا عن اذنكم‪ ..‬بروح لتركي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ههههههه مسرع اشتقتي‬
‫غاده بمرح‪ :‬وي اشبك غيرانه هه‪ ..‬اكيد اشتقت لحبيب قلبي‪..‬‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬غاده كانت تمتاز بالجراءه‪ ..‬وشكلها كانت ملمحها جذابه‬
‫وحاده‪ ..‬وكانت نحيفه وامنيتها تتخن‪ ..‬بس تركي عاجبه جسمها‪ ..‬ولون‬
‫بشرتها برونزي‪ ..‬اما تركي فكان طويل وملمحه قويه وحلوه واسمر‬
‫شوي‪))..‬‬

‫وعند باب المجلس‪..‬‬


‫‪ : ...‬يوووه غاده وتركي عندنا‪ ..‬متى وصلتو؟؟‬
‫ابتسمت غاده‪ :‬هلوال بحسام‪( ..‬وسلمت عليه) كيفك حبيبي وحشتني‪..‬‬
‫تركي‪ :‬هاه‪ ..‬ممنوع تقولي لغيري حبيبي‪!..‬‬
‫غاده‪ :‬ههههههههه‬
‫حسام‪ :‬اووووف منك‪ ..‬يعني اخوها حرام تقولي حبيبي‪..‬‬
‫تركي‪ :‬وال يا قلبي زوجتي وانا حر‪..‬‬
‫غاده‪ :‬هاااه‪ ..‬قلتله قلبي كمان‪..‬‬
‫حسام وتركي‪ :‬هههههههههههه‬
‫تركي‪ :‬انا عادي‪ ..‬بس إنتي ل‪..‬‬
‫غاده‪ :‬ل وال‪ ..‬اجل حسااام حبيبــــــــي‪..‬‬
‫حسام‪ :‬هههههههه يالل يا تركي انقلع خليني اروق مع اختي‪..‬‬
‫تركي رفع حواجبه‪ :‬ل وال‬
‫حسام‪ :‬يوه تراني اعرفها من قبل ما تعرفها إنتا‪..‬‬
‫تركي‪ :‬بس فرق بيني وبينك‪..‬‬
‫سمعو صوت ابوحسام ينادي حسام‪..‬‬
‫حسام‪ :‬يالل اقووول اتركم اليوم وبكره لقانا يالحبايب‪..‬‬
‫تركي‪ :‬إن شال اشوفك على خير‪..‬‬
‫غاده‪ :‬تصبح على خير حبيبي‪..‬‬
‫تركي دفها جوت المجلس‪ :‬اقووول بس ادخلي قال حبيبك قال‪..‬‬
‫غاده‪ :‬ههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬ابويا!!‬
‫ابوحسام‪ :‬إيوا ابوك فيها شي؟؟‬
‫سمير‪ :‬ل ل ما في شي آمر يا بويا إيش فيه؟‬
‫ابوحسام اتضايق‪ :‬ما تقولي اتفضل ‪..‬اجلس‪..‬‬
‫سمير ارتبك‪ :‬اها اتفضل اتفضل‪..‬‬
‫ابتسمله ابوحسام وهوا يجلس على سرير سمير‪ :‬اقوول سلمت على‬
‫اختك غاده‪ ..‬؟؟‬
‫سمير‪ :‬إيوا سلمت عليها وانا داخل‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬وزوجها ولد عمك تركي؟؟‬
‫سمير ‪ :‬ل‪ ..‬بكره ان شال‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬سمير إنتا تدخن صحيح؟؟‬
‫سمير‪ " ..‬اووووف اكيد عمي ملى راسه عليّا"‪..‬‬
‫وبإعتراف لنه عارف إنو ابوه ما همه‪ :‬ايوا يا بويا ادخن!‬
‫ابوحسام‪ :‬اهاا طيب كم بكت في اليوم‪..‬؟؟‬
‫سمير تفاجأ‪ :‬ها ‪ ..‬ليــش؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬جاوبني إنتا بس‪..‬‬
‫سمير بكذب‪ :‬آ مو بالبكت يعني سيجاره سيجارتين بس‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬اهااا بس‪ ..‬كويس‪..‬‬
‫ابتسم سمير‪ :‬إيش فيك يا بويا‪ ..‬ل تتأثر بكلم إلي حولك!‬
‫ابوحسام فهمه‪ :‬اهاا ههههه طيب طيب‪ ..‬بس ل تكثر يا ولدي‪...‬‬
‫سمير‪ :‬اوووكي من عيوني‪..‬‬
‫ابوحسام وهوا متضايق‪ :‬سمير‬
‫سمير‪ :‬هل ابويا‬
‫ابوحسام‪ :‬ليش طعنتو سامر‪ ..‬ما بغيتها توصل لهذي الدرجه‪..‬‬
‫سمير‪ :‬يا بويا وال إنه جا بالغلط‪ ...‬يعني ما قصدها صاحبي بس علشان‬
‫اقدر اوصل للوراق‪..‬‬
‫ابو حسام بعصبيه‪ :‬وفي الخير ما وصلتلها‪..‬‬
‫سمير‪ :‬وال حاولت‪ ..‬بس ما ادتني هيا وعد‪..‬‬
‫ابو حسام‪ :‬اوووف من هالوعد نفسي اذبحها‪..‬‬
‫سمير‪ :‬ما عليك يا بويا اعتبر هذا تهديد بس‪ ..‬وبعدين ‪ ..‬نضرب ضربتنا‬
‫ابو حسام وهوا يوقف‪ :‬ل يا سمير معليش بس إنتا فشلت واللعبه ألحين‬
‫أخذها غيرك!‬
‫سمير انصدم‪ :‬وليه إن شال ‪ ..‬قولتلك كان بس تهديد! وبعدين مين هذا‬
‫إلي اخذها؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬تركي‬
‫سمير‪ :‬تركي!! ‪ ...‬ايوا اكيد لما جا نسيتنا كلنا‪..‬‬
‫ابو حسام بحنق وهو يتذكر شي‪ :‬سمير ‪ ..‬إنتا إلي اخذت اللف إلي كنت‬
‫حاطها في درج سيارتي‪..‬؟‬
‫سمير انفجع‪ :‬إيــــــش؟ ل مين قال‪..‬؟‬
‫ابوحسام‪ :‬ما في غيــــــرك يالحيوان!!‬
‫سمير خاف‪ :‬ل وال يا بويا مـ‪...‬‬
‫ابوحسام قاطعه‪ :‬سميــــــــــر‬
‫بلغ ريقه سمير وسكت‪....‬‬
‫ابو حسام قرب منه بنظره حاده‪..‬وقال‪ :‬انا محد يكذب عليّ‪(( !..‬واضح‬
‫مره محد يكذب عليك‪ !!..‬وخاصة سمير‪ ..‬خخخخ))‬
‫سمير طالع فابوه بتوتر‪ :‬وش إلي يخليني اخذها!!‬
‫ابوحسام‪ :‬إنتا طلبت مني فلوس قبل اليوم إلي تختفي اللف ريال‪ ..‬ونا ما‬
‫اعطيتك‪ ..‬تفتكر‪ ..‬هاوشتك على تبذيرك للفلوس‪ ..‬فرحت إنتا وسرقت‬
‫اللف مو صح؟؟‬
‫سمير ارتعب‪ :‬يا بويا يمكن احد ثاني‪!..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬محد يسويها غيرك يالكلب‪ ..‬اسمع لك يومين إذا ما رجعتها‬
‫وال ما تنام في البيت سمعــــــت!!‬
‫سمير بعصبيه‪ :‬طيب إنتا يا بويا جايبلي سياره خرده‪ ..‬كل شوي تخرب‬
‫علي‪ ,,‬وحتى ما تديني فلوس اصلح خراباتها إلي ما تنتهي‪!..‬‬
‫ابوحسام عصب وفار وادى سمير كــــف برد حرته فيه وبعدين قرب‬
‫منه‪ :‬وعلى اساس هذا تتشطر وتسرق ألف ريال يا حيوان‪ ..‬ليه يعني‬
‫تعاقبني‪ ..‬وبعدين يالزفت ما تعديت الـ ‪ 17‬وتبغاني اشتريلك سياره‬
‫جديده‪ ..‬هاه!!‬
‫سمير مسك خده وهوا حاقد على ابوه‪ ..‬وساكت‪..‬‬
‫ابو حسام بعصبيه وهوا طالع‪ :‬وبعدين ترا ل تفلها مره مع شلتك إلي‬
‫اعرفها خلي علقتك سطحيه معاهم‪ ..‬فهمــــت‪..‬‬
‫بعد ما طلع جلس سمير بعصبيه وتوتر على سريره‪" ..‬ياال إيش‬
‫المصيبه إلي حطيت نفسي فيها ألحين من فين لي اللف ارجعها له‪ ..‬كلها‬
‫صرفتها ع السياره‪ ..‬اوووف ياربي‪ ..‬اش اسوي‪ !..‬ااخ ما في إل حسام‬
‫اكلمه يساعدني‪"..‬‬
‫وطلع بشويش من غرفته وراح لغرفة اخوه حسام‪ ..‬ودخلها ولقى حسام‬
‫نايم‪..‬‬
‫سمير‪ :‬حسااام‪ ..‬حســــــــــااام‬
‫حسام وهو زهقاان‪ :‬هممم‬
‫سمير وهو عاقد حواجبه ومقهور‪ :‬قــــوووم‪ ..‬بكلمك شوي‬
‫حسام بزهــــــــق‪ :‬اوووف يوم تجيني سمر ‪ ..‬ويوم إنتا‪ ,,‬يعني انا ما‬
‫ارتاح في النوم‪ ..‬اوووف‬
‫سمير بطفش‪ :‬يووه قووم بس كلمتين‪..‬‬
‫حسام وهوا يجلس‪ :‬اش تبا؟!‬
‫سمير‪ :‬ابغى ألف ريال‪...‬‬
‫حسام بعصبيه‪ :‬ومن فين لي ألف ريال!‬
‫سمير‪ :‬يوووه مو إنتا تشتغل؟‬
‫حسام بهدوء‪ :‬إيوا‪ ..‬بس ألف مره وحده اديك هيّا‪ ..‬مستحيل وبعدين‬
‫راتبي قليل وعندي إرنباطات!!‬
‫سمير بترجي‪ :‬حسام أنا محتاااج اللف وإل حنطرد من البيت‪..‬‬
‫حسام فتح عيونو بكبرها‪ :‬إيش إيش إيش؟؟‪ ..‬حتنطرد من البيت!!!‬
‫سمير بحسرة‪ :‬إيوا وال ابويا بيطردني‬
‫حسام رفع حواجبه‪ :‬اهااا فهمت الهرجه‪ ..‬يعني إنتا إلي سرقت اللف‬
‫ريال إلي فـ سيارته‪!..‬‬
‫سمير نزل راسه‪ :‬حسام قول حتساعدني ول ل!!؟‬
‫حسام فاجأه‪ :‬معليش يا سمير إنتا اتحمل غلطتك!!‬
‫سمير انصدم‪ :‬إيش!!‪ ..‬يعني ما راح تساعدني؟‬
‫حسام بحنية‪ :‬سمير حبيبي طول عمرك وعنيد وما تفهمنا لما نحذرك‪..‬‬
‫ودايما انا إلي اساعدك‪ ..‬واغطي عليك‪ ..‬خلص حبيبي هاذي المره‬
‫اتحملها إنتا‪!..‬‬
‫سمير عصب‪ :‬انقلع اجل ما احتاجك‪( ..‬وخرج)‬
‫حسام بصوت عالي‪ :‬سميــــــر تعال افهمني‪ ..‬تعااااال‪( ..‬وطلع وراه)‬
‫وسمير على طوول خرج من البيت وهوا معصب‪ ..‬وما قدر حسام‬
‫يلحقه‪..‬‬
‫حسام‪" ..‬اوووف‪ ..‬يوووه أنا إيش إلي مخليني اجري وراه‪ ..‬دايما نحذره‬
‫ويطنشنا‪ ..‬هوا طول عمره كذا وما يتعلم‪ ..‬خليه يتحمل إلي سواه‪"..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند سمير إلي منقهر ومنحرق من داخله‪" ..‬اوووف ما عاد يهمني البيت‬
‫ول اهله‪ ..‬أنا إيش إلي مخليني اجلس عند هذولي المعقدين‪ ..‬اتعلم ما‬
‫اتعلم‪ ..‬هذا بس إلي يرددوه‪ ..‬خليني اروح عند الشباب في الستراحه‪..‬‬
‫دايما يقولولي نام في الستراحه معانا فلها وانسى دنياك‪ ..‬ونا ما‬
‫اسمعلهم خليني اجرب اليوم‪ ..‬هه"‬
‫‪.‬‬
‫ولما وصل للستراحه‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬هل وال بسموور هلاا‪..‬‬
‫طلل‪ :‬ههه اخيرا بتجلس معانا هنا‪..‬‬
‫سمير‪ :‬هه‪ ..‬وال لني عرفت إن البيت عندي معقد مره‪..‬‬
‫طلل‪ :‬هههههههه قولنالك من اول‪ ..‬اترك البيت واهله‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬اكيد شوفنا إحنا كلنا تركناهم‪ ..‬وعشنا الدنيا‪..‬‬
‫سمير‪ :‬إل وين نايف؟‬
‫مشعل‪ :‬راح يجيب لنا العشا‪..‬‬
‫سمير‪ :‬اهاا‪ ..‬يا شباب ممكن اسألكم سؤال؟‬
‫طلل‪ :‬اتفضل يالحبيب‪ ..‬اكيد خذ راحتك‪..‬‬
‫سمير‪ :‬ممم إنتو من فين تجيبون الفلوس؟؟‬
‫طلل ومشعل طالعو في بعض‪ ..‬وبعدين ابتسمو‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬سؤااال ذكي‪ ..‬بس يبغاله نايف يجاوبك عليه‪..‬‬
‫سمير استغرب‪..‬‬
‫طلل‪ :‬خلينا نستناه‪(..‬وسمع الجرس) اهوه جا‪..‬‬
‫مشعل وهوا يقوم (رايح يفتح الباب)‪ :‬هههه ذكرنا القط جا ينط‪ ..‬ههه‬
‫طلل وسمير‪ :‬ههههه‬
‫رجعلهم مشعل ومعاه نايف ‪..‬‬
‫نايف‪ :‬هلاااااا وال سمير عندنا الليله‪..‬‬
‫ابتسم سمير‪ :‬هل فيك‪..‬‬
‫نايف جلس وهوا يفرد الصفره‪ :..‬اهلييييين منوره الستراحه اليوم‪..‬‬
‫(ويوجه كلمه لمشعل وطلل) لو كان قولتولي علشان اجيب عشا عليه‬
‫كلام‪...‬‬
‫سمير‪ :‬ههههههه تسلم ما تقصر‪..‬‬
‫طلل‪ :‬ههههه احنا تفاجأنا اصل توه إلي جا‪..‬‬
‫نايف‪ :‬اها‪ ..‬يالل طيب اتفضلو‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬نايف‪..‬‬
‫نايف‪ :‬هل‬
‫مشعل طالع في طلل وطلل تكلم‪ :‬ممم سمور يسأل من فين لنا‬
‫الفلوس‪!..‬‬
‫نايف طالع في سمير شوي وبعدين قال‪ :‬تبا تعرف؟‬
‫سمير‪ :‬اكيـد‬
‫نايف‪ :‬ليش؟‬
‫سمير استغرب حذرهم‪ :‬مم ول شي‪ ..‬قلت بجيب الفلوس مثل ما انتو‬
‫تجيبونها‪..‬‬
‫طلل ومشعل ابتسمو‪..‬‬
‫نايف‪ :‬اهااااا (وابتسم) تبا تجيبها مثل ما احنا نجيبها‪ ..‬طيب‪..‬‬
‫وكلهم اتبادلو ابتسامات غامضة حس منها سمير إنه في شي كبير‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫حس إنو فـ الموضوع إنا‪..‬‬
‫‪ : ...‬سميـــر اشبك هاذي هي شغلتنا شفت كيـف بسيــــــطه!‬
‫سمير قرب منه‪ :‬نايــــــف مني غبي تضحك عليّ‬
‫طلل ومشعل طالعو في بعض بتوتر‪..‬‬
‫نايف‪ :‬ليش إيش على باالـك؟‬
‫سمير ابتسم بخبث‪ :‬اقــــول نايف انا خابزكم وعاجنكم‪ ..‬ونظراتكم مهي‬
‫طبيعيه‪ ..‬اتوقعها اكبر من سجاير!‬
‫طلل تنهد‪ :‬سموور حبيبي ما قصدنا شي بنظراتنا‪ ..‬إنتا تهيئلك!‬
‫مشعل‪ :‬إنتا إيش فاكرنا؟‬
‫نايف‪ :‬استنو إنتو‪( ..‬وألتفت لسمير) سمير إنت إيش تقصد بخابزنا‬
‫وعاجنا؟؟!‬
‫سمير بسخريه‪ :‬حبيبي إذا كنت ذكي إفهمها‪!..‬‬
‫نايف قرب من سمير وبـ نظرة عصبيه‪ :‬قووول إيش تقصد؟؟؟‬
‫سمير بإستهتار رمى السجاره من فمه وقال‪ :‬يعني سجاير شي عااادي‬
‫عندكم‪ ..‬ما تاخذ منكم كل هذا الهتمام والحذر‪( ...‬وابتسم بغموض) يمكن‬
‫تكوون سجاير تخلي الواحد خخخخخخخخخخ يترنــح‪..‬‬
‫انصدمو كلهم ما توقعو إنو سمير بيوصل لهذي النتيجه‪ ..‬وندمو اكبر‬
‫الندم إنهم قالو له‪..‬‬
‫نايف بتوتر‪ :‬سمير كيف الواحد يترنح من سيجاره هذا شي مو‬
‫معقوول!!‬
‫سمير‪ :‬اكيد مو معقوول ومو طبيعي كمان بس (وغمز بعينه) العقوول‬
‫وتطورها عن زمن وزمن تفرق (وألتفت عنهم) اقوول انا خلص بنااام‪..‬‬
‫بعد ما راح سمير‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬اقوول ما توقعت إنو ذكائه حيوصله لحقيقة السجاير‪..‬‬
‫طلل ألتفت لنايف‪ :‬نايف ما اشرتلك إنك ما تقوله؟ ليه قولتله؟؟‬
‫نايف وهوا شارد الذهن‪ :‬سمير له عقليه ما شفت مثلها في حياتي بواحد‬
‫تعدى الخمس والعشرين اجل كيف بواحد في الـ ‪!! ..17‬‬
‫مشعل تنهد‪ :‬طيب والحل نشغله معانا‪..‬؟؟‬
‫طلل‪ :‬هوا ما شفنا ردة فعله بس وضح لنا إنه عارف بالحقيقه وراح‬
‫نام‪..‬‬
‫نايف‪ :‬شكله يبغا يفكر بالموضوع‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬ترا الطبيب يقول افضل تجلس يومين كمان‪..‬‬


‫سامر‪ :‬ل يا سامي ابغى اخرج ألحين‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬سامر ليه ما ترتاح شوي‪..‬‬
‫سامر بطفش‪ :‬مليــــت خلص بخرج‪ ..‬سامي ارجوك روح وقع اوراق‬
‫خروجي‪..‬‬
‫سامي تذمر من سامر‪ :‬اوووف ‪ ..‬طيب خلص بروح ألحين‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬إنتا ليه عنيد كذا!!‬
‫سامر طالع فيها ورفع حاجبه اليسر‪ :‬منتي شايفه إنو هاذي الصفه فيكي‬
‫كمان!‬
‫سامي وهوا خارج‪ :‬هههههه وافق شنُ طبقه‪ ..‬هههه‬
‫وعد حست بخجل وضحكت في سرها ولفت الجهة الثانية‪..‬‬
‫وسامر من بره ما كأن شي كان هادي بس من داخله ضحك عــ‬
‫الموقف‪..‬‬
‫دقايق وسامر يقوم ويغير ملبس المستشفى ويرجع للكمدينه يلم اغراظه‬
‫‪ ..‬محفظته وساعته وجواله إلي كان مقفل وفتحه وشاف تسع مكالمات‬
‫من اكرم وعبدالرحمن وسالم و عشرين‬
‫مكالمه من بشار‪ ..‬وبعدها اتصل على بشار‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامــــــر اخيــــــرا طيب انا اور‪...‬‬
‫سامر قاطعه‪ :‬بشويش عليّا بشووويش سلم عـ القل‪ ..‬خليني اتنفس‬
‫بشار‪ :‬إنتا خليت فيها خير يا سامر‪ ...‬اربع ايام مختفي ل خبر ول‬
‫حس!!؟ الكل قلقان عليك‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬ان شال اليوم الليل اجيكم ‪..‬‬
‫بشار‪ :‬بكل برود (ويقلد صوته) اليوم الليل اجيكم‪ ...‬اقووولك العيال‬
‫يقولون يمكن غرقان في العسل‪ ..‬بس وال انا اعرفك مو معقول حتى‬
‫تلفون ما ترد او مقفل‪..‬؟‬
‫سامر بهدوء‪ :‬بعدين اقولك‪..‬‬
‫بشار‪ :‬وينك انتا ألحين؟‬
‫سامر ألقى نظره على وعد إلي قاعده هاديه وعينها قدامها وشكلها‬
‫سرحانه ورجع يقوله‪ :‬ألحين ما اقدر اقابلك خلص اليوم فـ الليل اجيك‪..‬‬
‫بشار‪ :‬طيب يا سامر يالل انتبه لنفسك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اوكي يالل بشار مع السلمه‬
‫ورجع سامر يتأمل فـ وعد وهيّا مهي منتبها له إلين ما دخل سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬خلص امديك تخرج ‪ ..‬وهاذي الدويه (وحطها عـ السرير)‬
‫سامر وهوا طالع‪ :‬شكرا سامي ‪ ..‬يالل يا وعد‪..‬‬
‫وعد اخذت الدويه واتغطت‪ :‬سامي حبيبي جزاك ال خير لوقفتك معانا‪..‬‬
‫سامي ابتسملها‪ :‬وجزاكي حبيبتي‪ ..‬هذا واجبي (وطلع معاها)‬
‫وهما ماشين بالطريق‪..‬‬
‫سامي‪ :‬إنتبهي لنفسك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬تسلم يا قلبي إن شال‬
‫سامي‪ :‬وأي وقت تبغيني دقيلي رنه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ما تقصر يا سامي‪ ..‬ال ل يحرمني منك‬
‫و وصلو لسيارة سامر‪ ...‬ووعد دخلت وسامي دنق عـ الطاقه‪..‬‬
‫سامي‪ :‬سامر خذ الدويه ول تتعب وعد‪..‬‬
‫وعد انقهرت منو‪ ..‬وكان ودها تصك الطاقه في وجهه‪..‬‬
‫سامر ابتسم‪..‬‬
‫سامي من جد انقهر منهم عـ القل يجاملو بعض بأي كلمه!‪...‬‬
‫سامي بطفش‪ :‬اقووول بكره بجيكم اكلمكم بموضوع‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬موضوع إيش؟؟‬
‫سامي‪ :‬موضوع لزم نتناقش فيه‪..‬‬
‫سامر فهم‪ :‬اهاا اووكي بكره ان شال ننتظرك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬خلص تعال العصر‪ ..‬ل تتأخر‪..‬‬
‫سامي وهوا يبعد‪ :‬طيب ‪ ..‬مع السلمه‬
‫وعد‪ :‬مع السلمه‬
‫‪.‬‬
‫وفـ الطريق‪ ..‬السكون يحيطهم‪ ..‬والجو هاادي بينهم‪ ..‬كانت وعد تشعر‬
‫بالراحه معاملة سامر لها صارت افضل بكثير ابتسمت لما تذكرته معاها‬
‫في المستشفى كان كثير يبتسملها‪" ..‬آآآه يا سامر لو تعرف إبتسامتك‬
‫إيش تسوي فيني يا ليتك دايما تبتسم لي‪ ..‬يا ال كيف كنت غبيه وانا‬
‫احسبك إنسان ما تنطاق‪ ..‬وربي أحس إني ‪ ..‬إني‪ ..‬اوووف ل يكون إني‬
‫إلي على بالي‪ ..‬اوووف"‪ ..‬رجعت راسها لورا وهي تشعر بالراحه‬
‫والمان‪ ..‬بس فجأة جا على بالها موقف ذاك اليووم‪ ..‬وقطع افكارها‬
‫الحالمه‪ ..‬وارتجفت وعد بقوه لما تذكرته وارتعشت لدرجه سامر حس‬
‫فيها‪..‬‬
‫سامر بقلق‪ :‬وعــد‪ ..‬إيش فيكي؟؟‬
‫وعد ترتجف وهي تحس نفسها مخنوقه‪ ..‬وكأن احد خانقها من رقبتها‬
‫وبدأت عيونها تدمع‪..‬‬
‫سامر استغرب ارتجافت وعد القويه‪ ..‬وخاصة لما سمع صوتها‪..‬‬
‫وعد بارتجاف‪ :‬و‪ ..‬ول ‪ ...‬شـ ـي‬
‫سامر وقف على جنب بقوه‪ ...‬وهوا يقول‪ :‬كيف ول شي وإنتي ترتجفي‬
‫كذا!!‬
‫وعد ومهي قادره تركز مع سامر تتذكر ذاك الموقف والباب ينفتح قدامها‬
‫بقووه واحد متلثم يكلمها بصراخ‪ ..‬ومجموعة الشباب المتلثمين إلي‬
‫راحو عند سامر‪ ..‬واله إلي طلعت من سامر‪ ..‬والهم شكله وهوا طايح‬
‫والدم ينزف منه‪..‬‬
‫قعدت ترتجف بقوه‪ ..‬وسامر قلق عليها مره‪ ..‬واحتار اش فيها رحع لف‬
‫وسرع للشقه حقتهم‪ ..‬ولما وصل‪ ..‬نزل وبسرعه راح لوعد ساعدها‬
‫تنزل ومشاها للدرج ولما وصلو هناك وعد ما قدرت تكمل المشي لدرجه‬
‫إنها نزلت نفسها وجلست ودموعها تصب على وجهها‪ ..‬سامر انصدم‬
‫من حالتها ما عرف إيش يسوي وفي الخير شالها وطلع للشقه‪..‬‬
‫وجرحه ألمه بس طنشه‪..‬‬
‫وعد ما شعرت حتى إنو احد شالها‪ ..‬بس فجأة حست نفسها على مكان‬
‫مريح ويد دافيه تمسح على وجهها بالمويه فتحت عيونها بإرتعاش‬
‫ولقيت نفسها ع الكنبه وسامر يطالعها بنظرات اول مره تشوفها كانت‬
‫خليط من نظرات جديده عليها ‪...‬‬
‫سامر‪ :‬وعد تكلمي إيش فيكي‪..‬؟!‬
‫وعد‪ :‬اسـ ‪ ..‬اسفه‪..‬‬
‫سامر بقلق‪ :‬ل تتأسفي ‪ ..‬ألحين ابغى اعرف اش صار لك‪..‬‬
‫وعد تحاول تبعد الصور إلي جات في ذاكرتها ‪ ..‬ومهي قادره تسيطر‬
‫على دموعها‪ ..‬كانت من اول ما حصلهم إلي حصل وهي كابته على‬
‫نفسها‪ ..‬ما لقيت المان إلي تخرج له النفعالت إلي فــ داخلها‪ ..‬كانت‬
‫مثل البركان الخامد‪ ..‬ولما جاها إحساس المان مع سامر وهما خارجين‬
‫كل شي بداخلها طفح وانفجر‪ ..‬كانت بتنهار لول ال ثم تماسكها ‪..‬‬
‫وعد ودمعه حاره تنزل‪ :‬سامر‪ ..‬إنتا تعبان روح إرتاح‪..‬‬
‫سامر حس إنها تكتم وتكبت إلي داخلها‪ ..‬تضايق وقال‪ :‬ما عليكي فيني‬
‫ألحين وقولي إيش فيكي‪..‬؟؟‬
‫وعد بهمس‪ :‬اتركني ال يخليك روح عني‪..‬‬
‫عصب سامر وقام‪ :‬وعد إلي صار لك مو طبيعي‪ ..‬ابغى تفسير عـ القل‬
‫قولي بإيش حسيتي؟!!‬
‫وعد مسحت دموعها وجلست وهي تكبت إلي داخلها وتسب في نفسها‬
‫وفـ ضعفها‪..‬‬
‫وعد بثبات‪ :‬إلي حصلي عادي يعني‪( ..‬وتنهدت) ‪ ..‬ل تاخذه في بالك‪..‬‬
‫سامر قرب منها ومسح على راسها‪ ..‬وعد شعرت بمشاعرها ترتعش‬
‫داخلها‪ ..‬وما بغت تضعف زياده‪ ..‬مسكت يدو ونزلتلها وبعدين سحبت‬
‫يدها بهدوء‪ ..‬وسامر استغرب حركتها‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬روح ارتاح‪..‬‬
‫سامر حس بالضيق وجا بيروح إل تذكر الموقف إلي جابهم للمستشفى‬
‫سكت وفكر شوي وبعدين لف لوعد‪ ..‬وقرب منها ورفع وجهها له‪..‬‬
‫سامر بصوت راخي‪ :‬إنتي تذكرتي الموقف إلي صار لنا‪ ..‬قبل ما ندخل‬
‫المستشفى‪..‬؟؟‬
‫وعد ارتعشت شفايفها ونزلت راسها‪... :‬‬
‫سامر نزل لمستواها ومسك يدها وكرر عليها‪ :‬تذكرتيه؟؟‬
‫وعد غمضت عيونها ونزلت منها دمعه ما قدرت تمنعها‪ ..‬ول قدرت‬
‫تجاوب‪..‬‬
‫سامر كان واضح له جوابها باليجاب‪ ..‬وحس بالعصبيه على خالها وعـ‬
‫الشباب إلي جوهم‪ ..‬وعـ الموقف إلي انحطو فيه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد إنسي إلي حصل وهذا خالك لزم ننتقم منه‪!..‬‬
‫رفعت وعد عيونها له بإستغراب وتساؤول‪ :‬ننتقم!‬
‫سامر ابتسم بخبث‪ :‬بعد يومين ملكت ولده وولد اخوه‪( ..‬وغمزلها بعينه)‬
‫اشرايك نسويله‪ ,,‬شوية بهارات‪..‬‬
‫وعد تحمست وزبطت جلستها‪ :‬كيــف قوولي؟‬
‫سامر تنهد بتعب وقام جلس عـ الكنبه قريب من وعد‪ ..‬وقبل ما يتكلم‪..‬‬
‫وعد خافت عليه من غير شعور‪ :‬سامر روح ألحين ارتاح ال يخليك‬
‫وبعدين لما تقوم نتكلم فـ الموضوع‪..‬‬
‫سامر رفع حواجبه بكسل‪ :‬ما فيني اقووم‪..‬‬
‫ابتسمت وعد وحست بالراحه وهي تاخذ راحتها في الكلم معاه‪ :‬بل كسل‬
‫يالل قوم بروح اجهزلك الغرفه‪..‬‬
‫وراحت للغرفه شغلت المكيف وزبطت السرير وهي تشعر بسعاده تجتاح‬
‫قلبها‪ ..‬وعطرت الغرفه وصكت الستاير‪ ..‬ورجعت لسامر‪..‬‬
‫وعد‪ :‬سامر يالل قوم للغرفه‪..‬‬
‫سامر طالع فيها بنص عين بعدين قام بإرهاق‪ ..‬كان وده يشكرها بس ما‬
‫قدر يحس إنه يعجز يطلع مشاعره للخرين‪ ..‬خاصة لبنت مثل وعد‪..‬‬
‫راح للغرفه وهوا ساكت انسدح عـ السرير وهوا مرتاااح خاصة لما شم‬
‫ريحه حلوه‪ ..‬غمض عيونه بإتتعاش ومشاعر غريبه تنبت فـ قلبه‪..‬‬
‫رجعت صدى كلمات من وعد يتردد في تفكيره‪..‬‬
‫(تعرفي لو قتلو سامر إيش حيصير فيني حأضيع حأضيـــــع‪ ..‬سمر أنا ما‬
‫لقيت المان إل مع سامر)‬
‫(انا ماني ضعيفه‪ ..‬وخاصة معايا سامر‪)..‬‬
‫ابتسم كانت هذي الكلمات بمثابة ذهب له‪ ..‬حس بقيمته بقوه مع وعد‪..‬‬
‫"ياال معقوله هاذي وعد إلي كنت اكرهها‪ ..‬معقوله تكون بهذي العاطفية‬
‫والطيبه إلي ما توقعت بيوم تكون ربعها بــ وعد‪ ..‬ياال يا وعد لكي تأثير‬
‫كبير علي‪ ..‬همم (غمض عيونو بإسترخاء) ألحين لو كانت ضعيفه كان‬
‫جاها إنهيار عصبي الحمدل إنه ربي ممدها بالقوه‪ ..‬وما تعدت هذي‬
‫الحاله‪ ..‬اما خالها ذا الزفت‪ ..‬فوربي حيندم‪ ..‬حينـــــــدم‪"!..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫حطت راسها على طرف الكنبه‪" ..‬آآآه يا مشاعري ما أدري على وين‬
‫بتوديني بس هذا زوجي ومن حقه مشاعري‪ ..‬بس حتى ولو انا ما ادري‬
‫كيف حأعيش معاه‪ ..‬وما ادري إذا كان هوا اصل حيتقبل مشاعري او‬
‫ل‪ ..‬انسان مثله ما اتوقع إني حأعيش معاه بيوم من اليام كزوجه‪ ..‬هه‪..‬‬
‫(نزلت دمعه منها) سامر النسان الوحيد إلي حسيت بالضعف معاه‪ ..‬حتى‬
‫حسام إلي حسبت إني بيوم من اليام حبيته‪ ..‬ما شعرت بهذي المشاعر‬
‫له‪ ..‬ول حتى نصها‪ ..‬هه ويـــــــن حسام وويــــــن سامر‪ ..‬سامر آآه يا‬
‫ربي ما أدري إيش يسوي فيني اسمه‪( ..‬نزلت منها دموع غزيزه‬
‫بصمت) يا ربي أنا حبيته حبيــــــــته‪ ..‬يا ربي ليه ليه كذا بسرعه‪ ..‬ما‬
‫اتوقعت إنه مشاعري حتنمو بهذي الدرجه (طالعت على باب غرفته‬
‫وعضت شفايفها) احتاجك يا سامر وإنتا قريب وبعيد عني بنفس الوقت‪..‬‬
‫أنا اشعر بالضياع مشاعري تبغى شاطيء علشان ترسي بقارب‬
‫احاسيسها عليه‪ ..‬بس هذا الشاطيء تحرسه مشاعرك يا سامر مشاعرك‬
‫إلي ما تنهز‪( ..‬ابتسمت بكدر) ياال اليوم لحظاتي إلي جاني فيها‬
‫الرتجاف ذاك‪ ..‬كان نفسي اعيشها اطول من كذا‪ ..‬كنت احس بنظراتك‬
‫ولمساتك تنزع مني مشاعري بقوه‪ ..‬شعرت بالحنان منك ينبع لول‬
‫مره‪ ..‬سامر بعد ما عشت معاك مستحيل اتخيل نفسي بيوم بدونك‬
‫وعلشان كذا‪ ..‬حأتحدى العالم علشان تحبني مثل ما حبيتك"‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫مشاعر جديده تنبت وتنمو في وعد‪ ..‬هل حتظهرها ول تكبتها؟؟‬


‫وسامر‪ ..‬ومشاعره إلي ما فهمها‪ ..‬يا ترى هل حيعترف فيها يوم من‬
‫اليام؟؟‬
‫وسمير والحقيقه المره إلي عرفها عن اصحابه‪ ..‬هل حيتساهل معاهم‪..‬‬
‫ول حيصحى وينقذ نفسه منهم‪..‬؟؟ او يضيــــــع معاهم؟؟‬
‫وسمر‪ ...‬وقصة تيهانها‪ ..‬وين حتوديها‪..‬؟؟‬
‫صرخات مكبوته‪ ..‬ومشاعر في ضياع‪ ..‬تابعوو معـــــي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الرابع عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬حبيتك‪ ..‬وكل لمحة فيني تعبر عن حبك!‪][**][..‬‬

‫الجو ساكن والسما زرقه وصافيه‪ ..‬وصوت الشجار متناغم مع زقزقة‬


‫العصافير‪ ..‬والساعه تقريبا ‪ 10‬الصباح‪ ..‬قعد يمشي في الستراحه برا‬
‫واصحابه نايمين‪ ..‬مو زي عادته قام بدري‪ ..‬وامس ما نام إل متأخر‪..‬‬
‫بس الظروف والموقف إلي هوا فيه‪ ..‬اجبره يتغير‪ ..‬ما كان مصدق إنو‬
‫اصحابه يسوون إلي فـ باله‪" ..‬بس هما ما اعترفو‪ ..‬بس بالعقل‬
‫واضحه‪ ..‬وألحين أنا إيش أسوي‪ ..‬اشتغل معاهم في شي زي كذا‪ ..‬ول‬
‫انسحب‪ ..‬بس ليه ما اجرب‪ ..‬محد حيهتم في حالتي محد حيهتم بإلي‬
‫أحتاجه‪ ..‬خلص اجل أسوي إلي اشوفه حيفيدني‪ ..‬ما راح أتضرر ان‬
‫شال هوا بس بيع وشرا‪ ..‬علشان اصير زي أصحابي عندهم فلوس وقت‬
‫ما يبغون ويشترون فيها إيش إلي يبغوون‪ ..‬اسويها وإلي يصير‬
‫يصير‪"..‬‬
‫رفع سمير نظره للسما وهوا متأمل بيوم مثير‪ ..‬ومغامره جديده‪ ..‬وضياع‬
‫ما يدري إنه بتربص قيه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫قام من النوم متضايق يحس إنه مضطرب وما يدري ليه‪ ..‬خرج من‬
‫الغرفه وراح لغرفة أخته الحبيبه‪ ..‬كان الوقت متأخر بس حب يطمن‬
‫عليها حس إنه بحاجه إنو يشوفها‪ ..‬دق عليها الباب وفتحته وهي‬
‫تضحك‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههههه سمر طيب اتركك ألحين‪ .....‬ههههه طيب بعدين نتكلم‪.....‬‬
‫سمووره ههههه خلص يالل طارق عندي في الغرفه بشوفه‪ .....‬يالل‬
‫مع السلمه‪..‬‬
‫ابتسملها طارق لما صكت السماعه وما يدري ليه اول ما سمع اسم سمر‬
‫تذكر البنت إلي شافها بقمة جمالها وإلي يتوقعها سمر‪..‬‬
‫جنا ابتسمت‪ :‬اشبك جاي لغرفتي تسرح ههههههههه!‬
‫طارق‪ :‬خخخخخ اقول اسكتي اشبك كذا متشققه‪ ..‬اقوول ما شفتي مهند؟؟‬
‫جنا‪ :‬اووهووو اكيد في المخيم مع اصحابه هذا ما ادري اشبه هوا متبري‬
‫مننا ول اتسجل بإسم اصحابه‪ ..‬ول إيــــــــه!!‬
‫طارق‪ :‬ههههههههه عاد هذا مهند من زمااااان كذا‪ ..‬ل تتعبي نفسك!‬
‫جنا‪ :‬اووف منه ‪ ..‬ليه ما يسير زيك وربي إنك اروع اخو‪..‬‬
‫طارق‪ :‬هههههه صرتي تمدحين كثير‪ ..‬خخ اقوول (وغمز بعينه) هوا‬
‫علمك‪..‬؟‬
‫جنا وجهها حمر ورمت المخده على طارق‪ :‬هااااي اشبك انتا انا من‬
‫زمان كذا!‬
‫طارق‪ :‬هههههههههه طيب خلص اســـــف!‬
‫جنا‪ :‬ترا اعلم خطيبتك على حقيقتك!!‬
‫طارق‪ :‬اقوول قولي إلي تقوووليه لها ما يهمني‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اوووف هاي طارق لزم ترا تتعود عـ اللسان الحلو ‪ ..‬مو (وتقلد‬
‫صوته) قولي إلي تقوووليه لها ما يهمني‪ .. !!!!!..‬ترا زواجك بعد‬
‫يومين اصحى‬
‫طارق‪ :‬اقوول يا مصلحة الشعب‪ ..‬اخبارك إنتي مبسووطه!‬
‫جنا‪ :‬الحمدل يا خويا مبسوطه‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ما عرفتي متى زواجك؟‬
‫جنا‪ :‬إل بعد شهر‬
‫طارق ابتسملها‪ :‬الــــــف مبروووووك‪ ..‬انا اول واحد اقوولها لكي‪..‬‬
‫وهاه ل تنسيني من بعد ما تتزوجي‬
‫جنا‪ :‬هههههههه كيف اخويا إنتا!!‬
‫طارق‪ :‬ههههههههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ما حست إل وجسمها يحتر من يوم ما سمعت بإسمه وودعت اخته‬


‫وكأنها مخدره‪ ..‬تحاملت على نفسها وقامت‪" ..‬يا ليت عندنا شخص زيك‬
‫يا طارق‪ ..‬ويااليت حسام ياخذ خصله من صفاتك‪ ..‬يجيني ويجلس عندي‬
‫ويتحكى معايا‪ ..‬آآه طوول عمري وأنا وحيده طوول عمري حتى اختى‬
‫غاده لما فرحت بجيتها أهيه رايحه تتمشى مع زوجها‪ ..‬هه إيش ابغى‬
‫من عيله متفرقه زي عيلتنا حتى الغدا والعشا ما نجتمع عليه إل نادرا‪..‬‬
‫هه يالل خليني اشوف سمير‪ ..‬هذا الضايع الصايع ال يهديه"‬
‫طلعت وراحت على غرفته فتحتها لقيتها مظلمه ومرتبه استغربت دايما‬
‫سمير غرفته منكته ومقربعه‪ ..‬قلقت وطلعت نادت الشغاله‪..‬‬
‫سمر‪ :‬نــــــور‪ ..‬تــــــــــــــــوور‬
‫جات الشغاله‪ :‬ها ها سمر إيس في؟‬
‫سمر‪ :‬من متى رتبتي غرفة سمير؟؟‬
‫نـور‪ :‬من امس‬
‫سمر‪ :‬من امس!! طيب ما شفتي سمير امس اليوم‪..‬‬
‫نــور‪ :‬لء‬
‫سمر‪ :‬طب خلص شكرا‪..‬‬
‫وراحت تجري على تحت‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اشــــــرف‪..‬‬
‫اشرف كان جالس مع الهنوف يتفرج سبيستون‪..‬‬
‫اشرف‪ :‬هاه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ما شفت سمير امس ول اليوم؟؟‬
‫اشرف‪ :‬لء‬
‫سمر بخوف‪ :‬طب شفتيه يا الهنوف؟؟‬
‫الهنوف هزت راسها ببراءه بمعنى لء‪..‬‬
‫سمر قلقت مره عليه‪ ..‬وراحت بسرعه عـ التلفون‪ ..‬واتصلت على جوال‬
‫سمير بس لقيته مقفل‪ ..‬رجعت دقت على حسام‪..‬‬
‫حسام‪ :‬الو‬
‫سمر‪ :‬حسام سمير له يومين مهو في البيت وجواله مغلق‪..‬‬
‫سكت شوي حسام بعدين قال‪ :‬سمر ل تخافي سمير بخير‪..‬‬
‫سمر‪ :‬إنتا إيش فيك ما عندك قلب‪ ..‬ما تخاف على اخووك؟؟‬
‫حسام بحنيه‪ :‬سموره حبيبتي ل تكوني حساسه مره‪ ..‬سمير قيد سواها‬
‫قبل وبات عند واحد من اصحابه هوا كان امس زعلن من ابويا وتعرفيه‬
‫يروح ويرجع يعني كعادته‪..‬‬
‫سمر حست بغصه‪ :‬بس!‬
‫حسام‪ :‬ل بس ول شي ألحين انا مشغوول مره يالل مع السلمه‪..‬‬
‫سمر بطفش‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫طلعت للحوش فكت شعرها وخلته يطير من الهوا وهي تفكر‪" ..‬يا حبيبي‬
‫يا سمير إيش ذنبك تضيع وإنتا لك عايله‪ ..‬هه عايله ما همهم احساسك‪..‬‬
‫خلفو وما راعو مسؤوليتهم الكل عايش بحاله ولحاله‪ ..‬ولهي بدنياه‪ ..‬ما‬
‫فكرو بإحتياجنا لسره تضمنا‪ ..‬لب يعلمنا ويدرسنا فنون الحياة وام‬
‫تكسينا الحنان والحب‪ ..‬اخوان واخوات مهتمين لبعضهم‪ ..‬اسرارهم‬
‫ومشاعرهم يحكونها لبعضهم البعض‪ ..‬يتعلمو معنى البتسامه الصادقه‬
‫ويتخلو عن المجاملت‪ ..‬آآه يا دنيا آآه قد إيش إنتي غريبه وعجيبه‪"..‬‬
‫سمعت الجرس يرن راحتله جري وهي فرحانه وتقول في نفسها‪..‬‬
‫"اكيـــد هذا سمير‪ ..‬وال يا سمير ما عاد اتخاصم معاك وربي حأفتحلك‬
‫قلبي"‪..‬‬
‫وصلت لباب الشارع وبلهفه فتحته‪ ...‬شهقت كان إلي قدامها مهو‬
‫سميــــر‪ ..‬صكت الباب بقووه ووقفت ترتجف‪ ..‬ورجعت فتحت الباب‬
‫شويه بس يعني اكنه مردود‪ ..‬وهي من ورا الباب‪..‬‬
‫سمر بصوت مرتبك‪ :‬اسفه كنت احسبك سمير‪..‬‬
‫طارق‪ :‬معذوره ما عليكي بس معايا كيس طلبته امك من امي‪..‬‬
‫سمر فتحت الباب زياده شوي بحيث يكفي الكيس‪ :‬حطه هنا‪..‬‬
‫طارق وهو يدخل الكيس بيده من ورا الباب‪ :‬اتفضلي‪..‬‬
‫سمر من ورا الباب وهي مسيطره على مشاعرها‪ :‬شكرا ‪ ..‬جزاك ال‬
‫خير‬
‫طارق وهوا يشعر إنه متضايق ما يدري ليه‪ :‬العفو‬
‫وراح لسيارته‪ ..‬ركبها بهدوء وجلس قدام الدركسون وفكره مشغول‪..‬‬
‫حركها ول في باله مكان يروحله‪ ..‬كان يحس إنه متضايق من شي بس‬
‫إيش هوا‪ ..‬وإلي متأكد منه‪ ..‬إنو سمر هي سر ضيقته‪ ..‬ملكته بعد يومين‬
‫وبنت غير عروسته يفكر فيها‪ !..‬شي ما عجبه هوا ما حب في عمره ول‬
‫حتى خطيبته مها حبها وتوقع بعد ما يشوفها اكيد بيحبها‪ ..‬بس القهر إنه‬
‫وحده ثانيه شغلت تفكيره حتى قبل ل يشوف مها‪ ..‬تضايق مره خاصة‬
‫لما تذكر إنها حبيبة اخوه‪ ..‬مهند إلي طول عمره يحلم بسمر‪ ..‬وسمر‬
‫ترفضه‪ ..‬هو ما ينسى سمر ايام طفولتهم كيف كانت تطالع فيه‪ ..‬وكيف‬
‫كانت مهتمه‪ ..‬ما يدري ليه‪ ..‬هل من المعقول إنها تفكر فيه إلين ألحين‪,.‬‬
‫ول اكيد نسيت مر زمن طويل‪ ..‬بس احيانا حب الطفوله ما ينسي‪ ..‬هو‬
‫يتذكر مواقف كثيره كانت سمر تقوله [إنت اغلى إنسان‪ ..‬وو] كان واضح‬
‫اهتمامها‪ ..‬بس طارق تفكيره غير‪ ..‬طارق يعتبرها طفله‪ ..‬صغيره ما‬
‫يلتفت لها‪ ..‬طارق عمره تقريبا ‪ 27‬يعني بينه وبينها ثمنيه سنين وهو‬
‫يبا يتزوج وحده قريبه منه‪ ..‬مو زي سمر‪ ..‬بحكم إنه عاش طفولته‬
‫معاها فما يعتبرها غير اخته الصغيره‪ ..‬مهما كان جمالها بهره‪ ..‬وهي‬
‫حبيبة اخوه‪ ..‬بلحظة جا مهند على تفكيره طنش كل تفكيره بسمر وفكر‬
‫بمهند‪" ..‬مهند ذا فينه ما شفناه من اسبوع حتى اتصال ما اتصل"‪..‬‬
‫أخذ جواله واتصل فـ أخوه‪ ..‬ما رد‪ ..‬وانقهر مره منو‪ ..‬راح اتصل في‬
‫ماجد صاحب مهند‪..‬‬
‫تن تن تن‬
‫ماجد‪ :‬الو‬
‫طارق‪ :‬هل ماجد كيفك؟‬
‫ماجد‪ :‬اهلين طارق الحمدل بخير وإنتا كيف حالك؟‬
‫طارق‪ :‬الحمدل تمام‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬اقوول ليه ما تجي مع اخوك وتتونس معانا‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ههه اقوول بس ما ني فاضي ألعب‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬يااا هوو يا لي مني فاضي‪!..‬‬
‫طارق‪ :‬هههههههه اقوول بس انتو اصل ما وراكم إل اللعب ال يقطع‬
‫اباليسكم ما وراكم اهل مشاغل دراسه‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬هههههههههههه شعارنا‪ ..‬طنش تعش تنتعش‪..‬‬
‫طارق تضايق‪ :‬مجوود وين مهند؟؟‬
‫ماجد‪ :‬قاعد يتسلق الجبل مع الشباب‬
‫طارق‪ :‬اوووف ناديه ليا‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬ما اقدر وصلو للقمه‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اوهووو ماجد ناديه بأي طريقه!‬
‫ماجد‪ :‬طيب طيب ل تعصب ألحين‪..‬‬
‫وسمعه ينادي اخوه باقوى صوت‪..‬‬
‫ورجعله‪ ..‬ماجد‪ :‬طارق مهند يأشرلي يقولي بعدين بيكلمك‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ألحين ما راح افكك إل لما اكلمه‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬طارق خلص عاد!‬
‫طارق‪ :‬سوري يا ماجد بس مهند مزودها وابغاه ضروري ألحين‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬اوكي طارق أنا اسف ألحين حأنزله بالقوه‪ ..‬واتصل عليك‪ ..‬أوكي؟‬
‫طارق‪ :‬اوكي ماجد يالل استناك‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬اووكي يالل مع السلمه‬
‫طارق‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫حط الجوال على جنب ‪ ..‬ودار بالسياره عـ البحر‪" ..‬لـ متى هذا متناسي‬
‫إنه عندو اهل ودراسه‪ ..‬إلي جالس في رابع جامعه ومهو راضي يتخرج‬
‫منها‪ ..‬إلين متى وهوا ما يهمه احد‪ ..‬ما يهمه غير ضحكه ولعبه‬
‫ووناسته‪"!!..‬‬
‫سمع الجوال يرن‪..‬‬
‫طارق‪ :‬هل‪..‬‬
‫مهند بصوت متأفف‪ :‬ها اش تبغا؟؟‬
‫طارق‪ :‬مهند انزل جده!‬
‫مهند بإستهتار‪ :‬ليه احد مات؟؟‬
‫طارق‪ :‬مهنـــــــــــد مو لزم احد يموت علشان اهلك يطلبوك!‬
‫مهند‪ :‬اها طيب طارق حبيبي يومين وانا نازل ان شال‪..‬‬
‫طارق بضيق‪ :‬مهند حبيبي تعال صدقني ودي اتكلم معاك‪..‬‬
‫مهند‪ :‬ليه يا طارق فيك شي بسم ال عليك‪..‬‬
‫طارق وهو منقهر من اخوه‪ :‬ل حبيبي بس مهما كان إنت أخويا ودي‬
‫اجلس معاك‪..‬‬
‫مهند‪ :‬ابشر يا طارق بعد يومين‬
‫طارق‪ :‬مهند ألحين من متى ما رحت الجامعه‪..‬؟؟‬
‫مهند‪ :‬ل تشغل بالك يا طارق ال يسعدك خلينا في ساعه رحمانيه‪..‬‬
‫طارق عصب‪ :‬أي ساعه رحمانيه وإحنا ما نشوفك إل فين وفين؟؟‬
‫مهند‪ :‬اووهوو علينا طااااارق بليز ل تعكرني انا كنت رايق وإنتا خربتها‬
‫علي‪!..‬‬
‫طارق وهوا يصر اسنانه‪ :‬ألحين ملكتي بعد يومين يعني حتجيها من‬
‫الطايف مباشرة‪ ..‬ول حتى ما تستعد لها؟!!‬
‫مهند‪ :‬مممم ل ما عليك انزل الصباح وعندي وقت ان شال‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اقوول مهند‬
‫مهند‪ :‬إيش؟؟‬
‫طارق بعصبيه‪ :‬اكسر رجلك لو جيت ملكتي!!‬
‫وصك الجوال على وجه اخوه مهند‪ ..‬وهوا مشتعل غيضان منه‪..‬‬

‫ما للوفاء بعيون الصحاب طاري‬


‫قفى الزمان إلي يعرف التقادير‬
‫وين الخوي إلي خويه يداريه‬
‫يستر عليه ان شاف زله وتقصير‬
‫وسط المجالس ياحسافة تباريه‬
‫السب والغيبه وشر التعابير‬
‫وللمصلحه هذا وهذاك يجاريه‬
‫ول جات معاك تلقى من الناس توقيف‬
‫وعن الخطابه الراي مابهااعتذاري‬
‫كلٍ تقل منه فرحته منه بيطير‬
‫سار الوفي ما ينوجد كالدراري‬
‫في ذا الوجود بصدق قول وتعبير‬
‫ماللرجل غير الصبر باختصاري‬
‫والنفس تعصيها بترك المحاذير‬

‫نزل من السياره وراح للبحر وجواله رن كم مره بإسم مهند بس هوا‬


‫طنشه‪ ..‬وبعد ما وقف رنين اتصال اخوه اتصل على ولد عمه وصاحبه‬
‫حسام‪..‬‬
‫حسام‪ :‬يا هل وال بالغالي‪..‬‬
‫طارق مبتسم‪ :‬اهلين حسوم كيفك؟‬
‫حسام‪ :‬الحمدل تمام وإنتا ايش عامل؟؟‬
‫طارق‪ :‬بخير الحمدل‪ ..‬المهم تجيني عـ البحر‪..‬‬
‫حسام‪ :‬طيــــــراااان يالحبيب كلها خمس دقايق انا قريب من البحر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وبعد سلم وسؤال عن الحوال‪..‬‬
‫حسام‪ :‬إل صحيح متجهز لملكتك يا عريس‬
‫طارق بمراره‪ :‬هههه يعني‪..‬‬
‫حسام بقلق‪ :‬ليه يا طارق في شي؟؟‬
‫طارق‪ :‬ابدا ما في شي بس قلقان شوي‪..‬‬
‫حسام‪ :‬اعرفك قولتلي قبل على مهند صح‪..‬؟‬
‫طارق‪ :‬هوا ذا‪..‬‬
‫حسام‪ :‬اقولك شي طنــــش ما عليك منه‪..‬‬
‫طارق‪ :‬يعني هذا إلي سويته مع الفعنوص سمير هههه‬
‫حسام‪ :‬ههههه ل تذكرني طلعلي الشيـــــب وربي‬
‫طارق‪ :‬هههههههه‬
‫حسام بصوت راخي‪ :‬وهوا ألحين مختفي من البيت له يومين‪..‬‬
‫طارق اتفاجيء‪ :‬إيــــــش حسام هذا صغير إنتبهوله!!‬
‫حسام‪ :‬ما عليك‪ ..‬يعرف يدبر نفسه‬
‫طارق انصدم من حسام‪ :‬حسام إنتا تغيرت كثـــــير‪!..‬‬
‫حسام رفع حواجبه‪ :‬ليه؟‬
‫طارق‪ :‬وين حسام المهتم باخوانه‪ ..‬وين حسام إلي شايلهم شيل على‬
‫راسه!؟‬
‫حسام‪ :‬هذا لني رضخت للمر الواقع‪ ..‬طارق يعني امي ومشغوله‬
‫بحياتها وتقولنا اكيد بيرجع هوا كذا دايما وابويا اصل ما يهمه انه يرجع‬
‫وهوا إلي طرده من البيت‪ ..‬يعني جات علي انا اهتم‪..‬‬
‫طارق‪ :‬انا عارف يا حسام بس سمير يحتاج للعنايه والهتمام‪..‬‬
‫حسام‪ :‬حاولت اهتم فيه بس إنتا ما تعرف سمير وال إنه عنيـــــد‬
‫ومستهتر وما همه شي‪ ..‬اكلمه من هنا يلفلي من هنا‪ ..‬انصحه يصدمني‬
‫بتجاهله‪ ..‬اهاوشه واهزئه يطول لي لسانه وما يحترمني‪ ..‬طفشت مليت‬
‫رحت بعدين تركته‪ ..‬هي فتره وبيعدي ان شال‪ ..‬لن شكله مراهقته قويه‬
‫شوي‪..‬‬
‫طارق‪ :‬للسف حتى انا مهند ما يراعي ابدا نصايحي وكلماتي‪ ..‬حتى لما‬
‫اقوله احتاجك كأي اخوان قبل ملكتي ما يهتم ويقولي جاي صباح يوم‬
‫ملكتي‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ما عليك منه‪ ..‬كلنا معاك يالغالي‪ ..‬إنتا بس افتح قلبك لنا‪..‬‬
‫طارق ابتسم له‪ :‬ما تقصر حبيبي‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ول إنتا يا طارق‪ ..‬يالل ههههه اشتريت كل شي‪..‬؟‬
‫طارق‪ :‬هههههه كل شي بس باقيلي العوده‬
‫حسام‪ :‬ههههه اقولك اعطيك اسم العوده إلي اشتريتها وربي إنها شي‪..‬‬
‫طارق‪ :‬عاد إنتا ذوقك في العطور يا سلاام ول اروع‪...‬‬
‫حسام‪ :‬ههههههههه تسلــــــم المهم ابغاك ألحين تدور معايا مشلح‬
‫مناسب وربي ما عرفت انقي كيف نقيت إنتا؟؟‬
‫طارق‪ :‬خخخخ استأجرت من محل الصيل وربي عجبتني المشالح عنده‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ياال اجل هههه‬
‫((‪::‬توضيح‪ ::‬طارق وحسام اتربو مع بعض علشان كذا جا تفكيرهم مثل‬
‫بعض‪ ..‬وطارق اكبر من حسام بثلث سنين بس هما اندمجو مع بعض‬
‫كثيــــر لنهم توالفو على بعض‪))..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫قام دايخ‪ ..‬ويحس بخمول جسمه‪ ..‬راح اخذله دش خفيف بحيث ما يأذي‬
‫جرحه‪ ..‬وبعدها لبس لبس رياضي وطلع للصاله‪ ..‬شاف الشقه كلها كانت‬
‫مرتبه ونظيفه وكأن احد رتبها كلها لف شوي فيها وسمع حس في‬
‫المطبخ‪ ..‬راح وحس من يوم عينه وقعت عليها ارتاح ما يدري ليه‪..‬‬
‫قرب منها وهي مشغوله بتمسح الرض‪..‬‬
‫سامر‪ :‬سلم‪..‬‬
‫وعد وهي ماسكه قلبها‪ :‬اه بسم ال فجعتني‪..‬‬
‫سامر ابتسم ابتسامه خفيفه‪ :‬ليه متعبه نفسك كذا كان استنيتي نجيب أي‬
‫خدامه تساعدك‪!!..‬‬
‫وعد‪ :‬ل ل خلص انا اعرف انظف بيتي‪..‬‬
‫سامر اعجبته افكارها بس قال بهدوء‪ :‬اها‪ ..‬طيب وعد انا خارج ألحين‬
‫تبي شي‪..‬؟؟‬
‫وعد قامت بتوتر‪ :‬إيش‪ ..‬خارج؟؟‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬في شي؟؟‬
‫وعد زمت شفايفها وألتفتت عـ الجهة الثانيه كانت خايفه‪ ..‬خايفه تجلس‬
‫لوحدها إلي حصلها مو هين‪ ..‬وإلين ألحين مهي قادره تنساه‪ ..‬اول كانت‬
‫تحس بالمان علشان سامر موجود بس ألحين بعد ما يخرج‪ ...‬حتخاف‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد تكلمي إيش في؟؟‬
‫وعد ضغطت على نفسها واصطنعت نفسها‪ :‬هههههههههه ل ل بس كان‬
‫بالي موشوش شوي‪( ..‬وغصبت نفسها تقول) ههه تراني جيعانه وبس‬
‫يعني جيب معاك شي‪..‬‬
‫سامر طالع فيها بشك حس إنها قلبت فجأة‪ :‬اها جيعانه طيب‪!..‬‬
‫مشي على برا وقبل ما يطلع من المطبخ رجع يطالع في وعد شوي‬
‫وبعدين خرج‪..‬‬
‫سامر وهوا خارج‪ :‬ما راح اتأخر‪..‬‬
‫بعد ما صك الباب‪ ..‬جلست وعد عـ الطاوله وهي سرحانه تفكر‪ ..‬حست‬
‫إنه ماله داعي يجني سامر خوفها‪ ..‬أكيد حيتضايق وتحس نفسها ثقيله‬
‫عليه‪ ..‬مهما كان ومهما صار ليسع ما جا الوقت إلي تشكيله إلي في‬
‫نفسها‪ ..‬لزم تتحمل لزم تكتم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫أداري دمعتي بيدي‪..‬‬
‫وألّم جروحي بحضني‪..‬‬
‫وأشكي لوعة ألمي لروحي‪..‬‬
‫وأعض أصبع حرماني بجوفي‪..‬‬
‫أيا زمن القسوة والغدري‪..‬‬
‫ليش تضم ناس ما ترحمني‪..‬‬
‫ول يقدرو إحساس إنسانيتي‪..‬‬
‫خلفو أبناء همي وشكواي‪..‬‬
‫وكسرو شموخي وقوتي‪..‬‬
‫ولم يتركو لي سوى بقاياي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫تركت المطبخ ودخلت الصاله وهي متضايقه كانت تحس بخوف وتوتر‪..‬‬
‫تخاف يجيلها خالها عندها او يرسلها احد‪ ..‬راحت للباب بقلق وخوف‬
‫وصكت الزرفال(القفل) ورجعت للمطبخ ترتجف‪ ..‬ما كانت تشعر بالجوع‬
‫ول شي بالعكس نفسها مسدوده بس ما بغت تشتكي خوفها لسامر‪ ..‬ما‬
‫تبا تثقل عليه اكثر أو بالصح ما بغت تبين نفسها ضعيفه قدامه‪..‬‬

‫مسكت جوالها ‪ ..‬واتصلت على سامي‪..‬‬

‫سامي‪ :‬يا هلاا وال بالقمر‪..‬‬


‫وعد ابتسمت‪ :‬اهلين سمسم‬
‫سامي انبسط لما حس إنها مرتاحه‪ :‬وعوو اش هذا الدلع‬
‫وعد ضحكت‪ :‬ههههههههه مو عاجبك‪ ..‬اجل روح غلطنا إنا دلعناك‬
‫سامي ابتسم‪ :‬اوووف‪ ..‬على طوول انقلبتي علينا‪ ..‬خلاص ما عليه‪..‬‬
‫نحاول نبلعكم شوي‬
‫وعد‪ :‬طيــــب خلااص يالل مع الف سلاامه‬
‫سامي‪ :‬امــــزح‪ ..‬معاكي اشبك صايره شطه‪ ..‬خخخ يا شيخه كيفك‬
‫اليوم؟؟‬
‫وعد‪ :‬هههههههه ‪ ..‬مم كويسه الحمدل‬
‫سامي بقصد‪ :‬وكيف زوجك؟؟‬
‫وعد دقتها الكلمه‪ :‬الحمدل بخير‪ ..‬توه خرج‬
‫سامي رفع حواجبه‪ :‬خرج ليه‪ ..‬لزم يرتاح!‬
‫وعد‪ :‬انا ادري عنوو‪!..‬‬
‫سامي بتردد‪ :‬وعد‪ ..‬ممكن اسألك سؤال؟؟‬
‫وعد ما تدري ليه وترها صوته وخافت من سؤاله‪ :‬إسأل‪!..‬‬
‫سامي‪ :‬مممم كيف معاملة سامر لكي؟؟‬
‫وعد توترت من سؤاله وسكتت شوي بعدين قالت‪ :‬كويسه‬
‫سامي بشك‪ :‬متأكده؟؟‬
‫وعد اضايقت من سامي‪ :‬يا سامي مهما يكون سامر قدامك‪ ..‬بس وال‬
‫إن معدنه طيب‬
‫سامي استغرب إنها تتكلم عن سامر كذا‪..‬وعرف إن فيه تغيرات‪ ..‬اصل‬
‫هو حسهم في المستشغى نظراتهم لبعض‪ :‬اهااا كذا اجل هههه‬
‫وعد انحرجت من لهجة سامي وقالتله‪ :‬اشبك إنتا!! وين يروح تفكيرك‬
‫سامي حب يوديها في متاهي اعمق‪ :‬ل ول شي‪ ..‬بس مصير كل زوجين‬
‫يحبو بعض‬
‫وعد هنا خلااص استحت مره وانحرجت منه‪ ..‬خاصة لهجته وحلفت‬
‫معاد تتصل فيه‪ :‬يالل سامي مع السلمه (وصكت في وجهه)‬
‫وسامي قعد يضحك وحلف إل يشوفهم والحب يرفرف عليهم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫فـ احد المقاهي‪ ..‬كان هناك واحد قلبه بيطلع على صاحبه إلي كابت في‬
‫قلبه وما يتكلم‪..‬‬
‫‪ : ...‬هلاااا يالغاااالي وحشتني وينك ياخي؟؟‬
‫سامر‪ :‬امور الدنيا‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر إيش فيك‪ ..‬وجهك مصفر ونحفان و‪ ..‬سامــــر إيش حصل؟؟‬
‫سامر ابتسم إبتسامه باهته‪ :‬صدقني أنا ألحين بخير‪..‬‬
‫بشار بضيق‪ :‬واول‪ ..‬إيش صار؟؟‬
‫سامر رفع نظره لبشار بعدين لف شوي‪ :‬حاجه ما تنقال ‪ ..‬اقوول بشار‬
‫غير الموضوع!‬
‫بشار‪ :‬وربي حتقوولي يا سامر‪ ..‬حبيبي إحنا أصحاب ليه ارجوك افتح‬
‫قلبك لي وقولي إيش إلي صار؟‬
‫سامر حس إنو مهما حاول ما راح يقدر يثني بشار عن إنو يعرف سكت‬
‫وحس إنو صعب عليه يحكي إلي صار‪ ..‬شي يحس إنه ما ينقال ول‬
‫يتصدق‪..‬‬
‫سامر بعد ما تنهد‪ :‬ما في شي بس إني تعرضو لي شباب حقرا وحصل‬
‫فيها طعن وبعدين رحت المستشفى وبـ‪...‬‬
‫قاطعه بشار‪ :‬إيــــــــش؟؟ طعن‪ !!..‬اووف توصل لهالدرجه يا سامر‪..‬‬
‫طبعا اعرفك متهور ومستعد تضارب مع أي أحد!!‬
‫سامر‪ :‬هههههههه بشار بس خليني اكمل ول بلش خلص‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ل ل كمل كمل‪ ..‬انا ما صدقت تتكلم!‬
‫سامر‪ :‬ول شي وأنا ما بدأت هم جو لسيارتي وانا معايا زوجتي‪..‬‬
‫والصدمه أنو كانو هذولي مرسولين من خال زوجتي ‪ ..‬ويعني طعنوني‬
‫وحاولو يخطفوها علشان اوراق معاها يبغاها الحقير خالها!‬
‫بشار انصدم‪ :‬نـــــــذل حقيــــــــر ونص‪ ..‬معقوله هذا إنسان!! لزم تقدم‬
‫عليه شكوى لزم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل ل بعدين عندي مخططات ألحين‪..‬‬
‫بشار فتح عيونه‪ :‬بس يا سامر مو كل مره تسلم الجره‪!!..‬‬
‫سامر‪ :‬ل أنا معاي غير‪..‬‬
‫بشار متأفف‪ :‬مشكلة الثقه!‬
‫سامر‪ :‬هههههههه ل ما عليك‬
‫بشار‪ :‬صحيح ياخوي كيف جرحك ألحين؟؟‬
‫سامر ابتسم‪ :‬الحمدل‬
‫بشار ابتسمله‪ :‬سامر ال يكون بعونك يا لغالي بالفعل ما شال عليك‬
‫عندك قدرة تحمل رائعه‪..‬‬
‫سامر ابتسم ابتسامه باهته‪ :‬خليها على ال يا بشار‪..‬‬
‫بشار‪ :‬لبد يجي اليوم إلي بترتاح فيه‪ ..‬بس سامر ليه ما تريح نفسك‬
‫وترفع عليه قضيه ترتاح منو للبد عـ القل يوقع تعهد بعدم التعرض‬
‫لك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ابداا قلت لك ما عليك انا اعرف كيف انتقم منه بنفسي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬يوووه يمكن تطيح فيها طيب؟؟‬
‫سامر‪ :‬ل ل ما عليك هي خطوه وحده بس‪ ..‬او حتى خطوه ونص‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ههههههه طيب لما نشوووف‪!..‬‬
‫سامر ابتسم بثقه‪..‬‬
‫بشار‪ :‬يالل اش رايك نروح شوي عند الشباب ول تعبان‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل يالل اصلي طفشااان‪!..‬‬
‫بشار وهوا يقوم‪ :‬يالل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫عـ ‪ 12‬رجع الشقه وهوا متندم يحس إنه تأخر كثير على وعد‪ ..‬معقول‬
‫يكون بعقله يسوي كذا وحس إنها تخــاف‪ ,,‬اصل بغض النظر عنها يمكن‬
‫خالها يجيها ذا الوقت ول يرسلها احد إلي جا منه اول يبشر بثاني‬
‫وثالث‪ ..‬فك الباب بالمفتاح‪ ..‬حاول يفتحه ما فتح‪ ..‬استغرب ودق الباب‬
‫بس ما في رد‪ ..‬اتصل على جوالها‪..‬‬
‫تن تن تن‬
‫وعد بصوت نايم‪ :‬همم نعم‪..‬‬
‫سامر بصوت راخي‪ :‬وعد تعالي فكي الباب‪..‬‬
‫وعد اتفاجأت‪ :‬اها‪ ..‬طيب دقيقه‪..‬‬
‫شويه وانفتحله الباب‪ ،،‬دخل بهدوء وشافها اعطته ظهره وراحت للصاله‬
‫وعد وهي رايحه‪ :‬اسفه كان توي اخذه غفوه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل ما عليه‪ ..‬المهم معليش إتأخرت‪..‬‬
‫وعد بغيض في داخلها ما بينته‪ :‬ل عادي خذ راحتك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هذا العشا‪..‬‬
‫وعد بطفش‪ :‬ما ابغى‪..‬‬
‫سامر بإستغراب‪ :‬قلتي إنك جيعانه؟؟!‬
‫وعد وهي تجلس عـ الكنبه وتكي ووجها عـ الجهة الثانيه‪ :‬لقيت زبادي‬
‫في التلجه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬زبادي ما تكفي للجيعان خذيلك هاذي الشاورما‪..‬‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬سامر بليز خلص ما ابغى‪..‬‬
‫سامر أستغربها‪ :‬وعد فيه شي!‬
‫وعد‪ :‬ل ابدا بس ابغى انام تعبانه شوي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اها طيب روحي للغرفه انا بنام هنا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل ل روح إنتا يبغالك شي لين علشان جرحك‪..‬‬
‫سامر بتريقه‪ :‬اقووول بل حنية مصطنعة يالل انقلعي عـ الغرفه‪..‬‬
‫وعد تفاجأت منه‪ :‬هاااي إنتا اصل ما تستاهل واحد يحن عليك‪ ..‬اجل‬
‫إنقلع أنا بروح للغرفه وما عاد حأسمحلك تنام فيها ‪!..‬‬
‫سامر بمزح معاها‪ :‬خخ إذا بغيت شي انا حأخذه غصبا عنك‪..‬‬
‫وعد بتريقه‪ :‬هي هي هي نشوووف‪..‬‬
‫ولما جات وعد بتدخل الغرفه إل رجعت بتردد‪ ..‬تطالع فـ سامر‪..‬‬
‫سامر أستغرب‪ :‬إيش؟‬
‫وعد‪ :‬إنتا قلت حتقولي المخطط إلي فـ راسك على خالي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اهاا سوري نسيــت ‪ ..‬تبغي تعرفي ألحين؟‬
‫وعد رجعت إلتفتت له بكلها‪ :‬أكيد!‬
‫سامر‪ :‬اهاا طب تعالي‪..‬‬
‫راحت وعد وجلست قريب منه‪ ..‬وهوا اخذ الملف إلي كان حاطه في‬
‫المكتب الموجود بالصاله‪ ..‬طلع الوراق إلي فيه ووعد مستغربه‪ ..‬حطها‬
‫قدامها وهوا ساكت‪,,‬‬
‫وعد بصدمه‪ :‬هاذي اوراق ابويا إيش جابها عندك‪ ..‬إنتا رجعتها لي بعد‬
‫ما اخذتها مره‪..‬‬
‫سامر بهدوء‪ :‬طب روحي وجيبي الوراق إلي عندك‪..‬‬
‫وعد بدهشه‪ :‬اشبك سامر هذي هي الوراق إنتا قولي كيف اخذتها؟؟‬
‫سامر‪ :‬وعد روحي وجيبي الوراق إلي عندك وبعدين اقولك‬
‫وعد انصدمت‪ ..‬واستغربت وحست فيه شي كبير‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اووووف ألحين أخصريكي من ذي الوراق وجيبي الوراق إلي‬
‫عندك‪..‬‬
‫وعد وهي متفاجأة قامت ومهي مصدقه راحت وجابت الوراق وكانت‬
‫صدمه لها بقوه إنها الوراق موجوده‪ ..‬ورجعت لـ سامر‪..‬‬
‫وعد وهي تطالع بدهشه واستغراب‪ :‬ألحين فهمني إيش الحكايه؟؟‬
‫سامر اخذ منها الوراق وقارنها بالوراق إلي معاه وابتسم ورجع يطالع‬
‫فيها وإلي اربكها مسكها مع يدها وجلسها‪ ..‬ورجع وراها الوراق‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ألحين فيه فرق؟‬
‫وعد بشكك‪ :‬ل‪ ..‬ابدا متطابقتين اكنهم وحده‪ ..‬اجل هاذي‪( .. ..‬وبهمس)‬
‫تزوير!‬
‫سامر‪ :‬ما شال عليكي هوا ذا‪..‬‬
‫وعد بصدمه‪ :‬سامر إنتا بتودينا بمصيبه؟!!!!‬
‫سامر باستهتار‪ :‬هههههههههه ل ل هاذي الوراق بتوصل لخالك‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬كيف مني فاهمه؟؟‬
‫سامر‪ :‬شوفي‪ ..‬لما نروح للزواج أبغى ابين حقيقتهم قدام الناس لزم‬
‫اخليهم تراب ما يساوون‪ ..‬وإنتي بهاراتك حتكون من نوع ثاني حتكون‬
‫لخالك وبس‪..‬‬
‫وعد عقدت حواجبها‪.. :‬؟‬
‫سامر‪ :‬حتروحي لخالك وتديه هاذي الوراق على شكل إنك خلص مليتي‬
‫وإنك بتخلصي من هذي المصيبه وو‪ ....‬عاد هذا عليكي‪..‬‬
‫وعد بخوف‪ :‬اهااا‪ ..‬وهوا يروح يعرضها على محاميين‪ ..‬ويشوفوها‬
‫مزوره ويشتكوه‪ ..‬و‬
‫قاطعها سامر وهوا يطق اصابعه الوسطى بالبهام‪ :‬ويدخلوه السجن‪..‬‬
‫وعد‪ :‬إنتا متأكد ما راح يلقو بصماتنا او ‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل ل التزوير ما يشوفون هاذي الشياء‪ ..‬خلص يلقوه متلبس‬
‫على طوول السجن‪ ..‬وبعدين لنا اعذار كثيره للمسها إن كان شافو‬
‫البصمات‪ ..‬لنك إنتي اديتيه توكيل وأنا زوجك فاكيد بألمسها وبس‪..‬‬
‫وعد وتحس إنو إلي بيسويه سامر كبيـــر‪ :‬بس يا سامر‪...‬‬
‫سامر رفع حواجبه‪ :‬إيش حزنانه على خالك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يعني مهما كان‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬وعــــــد ل تخلي فـ قلبك رحمه على إلي ضيعك‬
‫وكان مستعد يدمرك‪ ! ..‬خليكي قويه ول تحزني على إنسان ما يستاهل‪..‬‬
‫إحنا ما عفونا عليه ببلش‪!!..‬‬
‫وعد‪ :‬اها يعني علشان كذا ما اشتكيته المره إلي راحت‪ ..‬كان إشتكيته‬
‫وريحت نفسك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬انا لما اخذ حقي بأخذه بنفسي‪..‬‬
‫سكتت وعد ومن جد في داخلها حست بالتناقض‪ ..‬صحيح كانت تكره‬
‫تصرفات خالها بس مهما كان هذا خالها‪ ..‬وكمان قلقت لو إنكشفت اللعبه‬
‫حيضيعو‪!..‬‬
‫سامر‪ :‬إيش إلين ألحين متردده؟؟‬
‫وعد‪ :‬شوف سامر حتى لو مثل خالي ما يهمني‪ ..‬إذا اللعبه إنكشفت‪..‬‬
‫حنضيع‪..‬‬
‫سامر سكت شوي‪ ..‬وبعدين قال‪ :‬شوفي على اساس تزويره ما اذى احد‬
‫وليساعه اول مره فحيكون الحد عليه بسيط يعني سنه تقريبا او اقل‬
‫وبصفة إني محامي افهم بهاذي الشياء‪ ..‬وافهم إنهم ما راح يفتشو عن‬
‫البصمات ابدا‪ ..‬المهم انه متلبس وبس‪ ..‬وإحنا اصل ما ظلمناه لن هاذي‬
‫المهلة نفسها إلي كان يستحقها بفعلته معانا‪ ..‬المهم إننا ننتقم منه‬
‫بطريقتنا‪..‬‬
‫فتحت وعد عيونها لول مره تعرف شي عن سامر‪ ..‬ابتسمت في نفسها‬
‫وبنفس الوقت تداركت وما بينت شي‪..‬‬
‫وعد وهي تقوم‪ :‬طيب ألحين عن إذنك‪..‬‬
‫سامر بهدوء وهوا يرجع الورق‪ :‬اهم شي اقتنعتي!‬
‫وعد وهي رايحه للغرفه‪ :‬اقتنعت‪..‬‬
‫دخلت الغرفه وصكت الباب بهدوء كانت تحس بالضياع‪ ..‬تحس بصرخات‬
‫مكبوته بتخرج من داخلها‪" ..‬سامر أنا بحرب نفسية اكثر مني بحرب‬
‫جسديه‪ ..‬هه هذا إلي هامك إنك تنتقم من خالي‪ .‬طيب قيد فكرت فيني ‪..‬‬
‫قيد حسيت فيني‪ ..‬آآه يا قلبي المتوجع‪ ..‬متى بس متى؟‪ ..‬ول عمري‬
‫إتوقعت إني أتمنى منك لو إلتفاته‪ ..‬ول عمري في حياتي تخيلت إنو‬
‫أمنيتي تحبني‪ ..‬آآه يا سامر أنا ما ابغى اجبرك على حبي هي امنية يمكن‬
‫مستحيلة تصير‪ ..‬طلعت من قلبي الضعيف‪"..‬‬
‫راحت وجلست عـ السرير وحطت راسها‪ ..‬حست إنها ضعيفه مره‪ ..‬اول‬
‫مره في حياتها تشعر بالضعف كذا‪ ..‬سامر هوا الوحيد إلي تحس قدامه‬
‫إنو نفسها تضعف ومشاعرها واحاسيسها تنفجر‪ ..‬كانت زمان خامدة وما‬
‫تحس فيها‪ ..‬بس لما الحياة قربت منها سامر‪ ..‬وبلحظات إحتياجها‪..‬‬
‫نبتت فيها مشاعر عميقه واحاسيس كبيره تجاهه‪ ..‬شخصيته بهرتها‬
‫وكيانه كله دخل قلبها‪ ..‬انسان مهما كان المحيط إلي عايش فيه إل إنه‬
‫انسان بمعنى النسانية‪ ..‬هي فاهمه إنه ما يبين إلي بداخله‪ ..‬هو يحن‬
‫عليها واضح من نظراته‪ ..‬غمضت عيونها بقهر ودموع حاره تنزل‬
‫بهدوء‪ ..‬كانت تتمنى جلستها معاه تطول‪ ..‬حتى لو ما كانت جلسه حبيبين‬
‫وزوجين المهم إنها تحس بقربه منها‪ ..‬تحس بحسه ونفسه وكلمه‬
‫وصوته وصورته‪ ..‬وبكل شي فيه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وفـ واحد من الماكن كانو في ناس فاضيه ما همها إل ضحكها ولعبها‪..‬‬


‫ووناستها‪ ..‬حتى لو على حساب نفسها‪..‬‬
‫‪ : ...‬يا هووو يا خطيــــــر!!!‬
‫‪ : ...‬واهوو ‪ ..‬اقولك أتحداك في التطعيسه هاذي‪..‬‬
‫‪ : ...‬أحلــــــى تعجبنــــــي‪!..‬‬
‫‪ : ...‬مهنـــــــد ‪ ..‬من الشمـــــال‬
‫‪ : ...‬ههههههههههه‬
‫‪ : ...‬خخخخ ل تقلب علينا ألحيــــن‪..‬‬
‫‪ : ...‬بشويــــــــش يا عالـــــــم‪..‬‬
‫تمر عليهم اللحظات ويأذن الفجر‪ ..‬والكل غرقان في طيشه ولعبه‪..‬‬
‫وللسف‪ ..‬مهند كان بينهم‪ ..‬يلعب ويضحك وما همه أحد ول حاط حساب‬
‫لحد‪ ..‬ول حدود لوناسته‪..‬‬
‫‪ : ...‬مهند تتحداني في وادي الـجنوب ؟؟‬
‫مهند‪ :‬ذاك الوادي‪ ..‬ممم اوكي ما علينا بكره قبل الفجر إن شال‬
‫موعدنا‪..‬‬
‫ماجد قرب من مهند وسحبه بشويش‪..‬‬
‫ماجد بخوف‪ :‬إنتا مجنــــون‪ ..‬ما تعرف إنو ذاك الوادي خطير‪ ..‬خطـيــر‬
‫مــــــره يا مهند!!‬
‫مهند بإستهتار‪ :‬اقووول بل جبن خايف خاف على نفسك مو تجي علي!‬
‫ماجد بقهر‪ :‬مهنــــــد وملكة اخوك؟؟‬
‫مهند‪ :‬ملكة طارق في الليل مو الفجر!‬
‫ماجد بضيق‪ :‬مني مرتاح يا مهند ارجوك ل تروح!‬
‫مهند‪ :‬ماجد اتركني أتونس على كيفي‪ ..‬وبعدين عادي طول عمري‬
‫وأفحط في أي مكان‪ ..‬تجي علي أخاف من ذاك الوادي إلي زيه زي أي‬
‫مكان ثاني‪!!..‬‬
‫ماجد وهو متضااايق‪ :‬بس يا مهند‪..‬‬
‫مهند‪ :‬ل بس ول شي‪ ..‬يالل نروح للشباب تراني جيعاان‪( ..‬وراح)‬
‫ماجد طالع فيه بحزن‪ ..‬كان يحس بالضيق‪ ..‬ما يدري ليه‪ !..‬سكت وراح‬
‫وراه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫بين تغاريد الطيور‪ ..‬وغناء الزهور‪ ..‬في صباح حلو ومنعش‪ ..‬نطق‬
‫جرس شقة سامر ووعد‪..‬‬
‫كان سامر يقرا جريدة في الصاله ووعد في غرفتها تتروش‪ ..‬حط سامر‬
‫الجريده على جنب وقام للباب‪ ..‬وفتحه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هل سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اهلين سامر السلم عليكم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعليكم السلم ورحمة ال ‪ ..‬تفضل‪..‬‬
‫دخل سامي وراه إلين الصاله وجلسو‪..‬‬
‫سامي‪ :‬إل وين وعد؟؟‬
‫سامر وهوا يقوم‪ :‬دقيقه اناديها‪..‬‬
‫راح للغرفه ودق الباب‪ :‬وعد سامي جا‪..‬‬
‫استغرب سامي فـ قلبه‪ ,,‬سامر ويدق الباب على زوجته ويقلها بطريقه‬
‫اقرب ما تكون بارده‪ ..‬ويقول في قلبه‪" ..‬إيش الحدود هاذي إلي‬
‫بينهم!!؟"‪..‬‬
‫رجع سامر وجلس جنبه وهوا ساكت‪..‬‬
‫سامي‪ :‬صحيح لزم تعرف إنو تركي ولد خالد رجع‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬تركي!‬
‫سامي‪ :‬نسيته؟‬
‫سامر‪ :‬ل ل افتكره‪ ..‬هه‪ ..‬وال ويرجع الزمن ونتقابل يا تركي هه‪..‬‬
‫كويس علشان تشهد إلي حيصير‪..‬‬
‫سامي‪ :‬إيش إلي حيصير‪..‬؟؟ سامر إيش بتسوي؟؟‬
‫سامر‪ :‬هههه ل ول شي‪ ..‬بس كلم!‬
‫وتطلع هنا وعد‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يا هل وال بسامي حبيبي يا هلاا‪..‬‬
‫في داخل سامر ما يدري ليه تضايق‪ ..‬وعد تعامل سامي افضل مما تعامله‬
‫بكثير كفايه تخاطبه بحريه وكلم حلو‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اهلين حبيبتي كيفك شخبارك‪ ..‬مبسوطه عيوني؟؟‬
‫هنا إنقهر أكثر سامر واتمنى بقوه إنو يكون له نفس حرية تعامل سامي‬
‫مع وعد‪ ..‬بس ما يدري ليه ما يقدر يعاملها مثله يحس بحواجز كثيره‬
‫بينه وبينها‪ ..‬سكت وإلتفت للجريده إلي يقرا فيها‪..‬‬
‫قعدو سامي ووعد‪ ..‬يهرجو ويتكلمو‪ ..‬تقريبا نص ساعه‪ ..‬وفجأة دق‬
‫الجرس‪ ..‬استغربت وعد‪ ..‬مين يجيهم ذا الوقت!‪ ..‬وسامر كمان استغرب‬
‫وقام ‪ ..‬راح للباب‪..‬‬
‫فتح الباب وكانت الصدمــــة‪!!!!..‬‬
‫‪،،‬‬

‫ميــــــن يا ترى؟؟؟‬

‫تابعوو معي الحداث في تطوور‪..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الخامس عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬إنت بس من دون الناس‪ ..‬رضيت اذل لجلك النفاس!‪][**][..‬‬

‫‪( ...‬ابتسامه خبث)‪ :‬ما عرفتني يا سامر؟؟‬


‫سامر عقد حواجبه ‪ ..‬هاذي الملمح ما ينساها ول يمكن ينساها بيوم‪..‬‬
‫أكره إنسان في حياته عاش معاه‪ ..‬أقسى وأتعس اللحظات‪ ..‬وبنفس‬
‫الوقت‪ ..‬هذا الشخص كان بيوم من اليام صديق عمره واحب شخص‬
‫له‪ ..‬بس لحظة بين ابوه وابو هذا‪ ..‬صارت ودمرت كل إلي بينهم‪ ..‬بس‬
‫مهما كان اللحظات التعيسه معاه اكثر من اللحظات الحلوه‪ ..‬وتطغي‬
‫عليها كمان‪..‬‬
‫‪ : ...‬افا يا سامر ‪ ..‬ما عرفتني‪..‬؟‬
‫ابتسم سامر بإزدراء وإحتقار‪ :‬معقوله أنسى ناس بهذي الشكال‪ ..!..‬يا‬
‫‪ .. ...‬تركي‬
‫تركي ابتسم بسخريه‪ :‬استقبال ما كنت احلم فيه!!‬
‫سامر ببرود‪ :‬إيش تبغى؟؟‬
‫تركي‪ :‬سبحان ال‪ ..‬حتضل مثل ما إنت ما تتغير‪ ..‬وإلي مميزك برودك‬
‫يا‪ .. ..‬زوج أختي‪!!..‬‬
‫سامر إنصدم‪ ..‬بس طالع فيه بتفحص‪ :‬إنت إيش قاعد تقول‪ ..‬تهلوس!!!‬
‫تركي‪ :‬ل ما اهلوس يا الحبيب‪ ..‬وعد أختي‪ ..‬أختي من امي ساره‪ ..‬ما‬
‫تدري؟!!‬
‫سامر انصدم اكثر هوا كان يدري إنو مرت عمه إسمها ساره‪..‬‬
‫سامر‪ :‬تركي ‪ ..‬تكلم عدل‪ ..‬كيف أمك ساره إلي كانت متزوجة عمي‬
‫فهد‪!!!..‬‬
‫تركي‪ :‬للسف ابويا بعد ما خلفني طلق امي‪ ..‬وامي تزوجت عمك‬
‫لسباب‪ ..‬المهم ألحين بقابل اختي‪ ..‬و‪ .. .. ...‬أباركلها ‪( ....‬وبإبتسامة‬
‫خبث) زواجها‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬تركـــــــــي‪ ...‬ليش إنتا جاي بالضبط‪..‬؟؟‬
‫تركي‪ :‬قولتلك جاي لختي!!‬
‫سامر عصب مره وفـ نفس اللحظه ظهر سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬تركي إيش جايبك هنا؟؟؟‬
‫تركي‪ :‬يعني حأظل احكي قصة حياتي!! سامر بليز وين وعد؟؟‬
‫سامي انصدم‪ :‬إيش تقول إنتا؟؟؟؟!!‬
‫تركي‪ :‬سامر يحكيك (ودخل بكل وقاحه)‬
‫سامر إنقهر منه بقوه وراح وراه ‪ ..‬وسامي إنفجع ودخل وراه بسرعه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫تركي دخل الصاله وشاف وعد كانت واقفه تحط كاسات الشاهي‪..‬‬
‫تركي بتوتر وهو يحس بالحنين لخته‪ :‬وعد!‬
‫وعد إلتفتت مصدومه‪ ..‬لدرجه إنو فنجال الشاهي إلي كان معاها طاح‬
‫وإنكسر‪..‬‬
‫تركي قرب‪ :‬وعد أنا اخوكي من امك ساره‪ ..‬أخوكي تركي‪..‬‬
‫وعد اول ما شافت سامر راحت عنده ووقفت وراه وهي مهي مصدقه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إيش الوقاحه هاذي؟؟؟‬
‫سامي‪ :‬تركي إنتا بعقلك؟؟‬
‫تركي‪ :‬بعقلي لني بشوف أختي‪ ..‬وعد إيش فيكي ما قولتلك إني اخوكي‬
‫امك كانت قبل ابوكي متزوجه ابويا ومخلفتني منه‪ ..‬ما تعرفين‪ ..‬ول‬
‫اقوول شوفي البطاقه هاذي‪!..‬‬
‫وعد إنصدمت أكثر هي كانت تذكر مره عرفت بالصدفه إنو امها كانت‬
‫متزوجه واحد قبل ابوها بس ما كانت تدري مين!! شافت سامي اخذ‬
‫البطاقه من تركي وطالع فيها بعيون مصدومه‪ ..‬راح سامر وأخذها منه‬
‫وطالع فيها‪ ..‬وهي مصدومه فـ مكانها‪ ..‬وتحس إنها دايخه وتتمنى يد‬
‫تستند عليها حست بسامي يجي ويمسكها بيدها‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وعد حبيبتي طلعت حقيقه تركي أخوكي من امك‪..‬‬
‫وعد وهي تهز راسها‪ :‬مو معقول‪ ..‬مو معقوول‪..‬‬
‫كان تركي واقف بمكانه يتأملهم‪..‬‬
‫تركي وهوا مبتسم إبتسامة تودد‪ :‬وعد عمري أنا أخوكي‪..‬‬
‫طالع فيه سامر بنظره حاده بعدين راح لوعد وراها البطاقه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد قرري‪ ..‬هذي الحقيقه قدامك‪( ..‬وطلع بره الشقه)‬
‫وعد كان ودها تصرخ وتقوله يبقى معاها‪ ..‬كانت تحس إنها تحتاجه‪..‬‬
‫تحتاجه هوا بالذات‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬معقووول‪ ..‬راحلهم وما يقولنا؟!!‬


‫‪ : ...‬اقولك بنتي غاده قالتلي‪..‬‬
‫‪ : ...‬يالل وراه‪..‬‬
‫‪ : ...‬يالل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫طلع وهوا يحس بالقهر من إلي صار‪ ..‬ويحس إنه مخنووق‪ ..‬فكرة إنو‬
‫تركي أخو وعد‪ ..‬شي يخنق‪ ..‬شي يقهر‪ ...‬شي ما ينطاق‪ ..‬ووعد إيش‬
‫شعورها ألحين‪ ..‬هل حتكون فرحانه طلعلها اخو‪ ..‬او إيش‪ ..‬هوا ليش ما‬
‫جلس معاها‪ ..‬فكر معاها‪ ..‬ساعدها‪ ..‬بس‪ ..‬بس سامي معاها‪ ..‬وهوا‬
‫يحس إنو سامي افضل منه‪ ..‬وما بينه وبين وعد حدود‪ ..‬اما هو فـوقفته‬
‫معاها زي قلتها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬ألحين سامي ممكن تتركنا لوحدنا؟‬


‫سامي رفع حواجبه مستغرب‪..‬‬
‫تركي رفع حواجبه‪ :‬يؤ‪ ..‬أخو ويبغى يجلس منفرد بأخته ‪ ..‬فيها شي؟؟!‬
‫سامي بقهر‪ :‬اكيد ل‪ ..‬بس اول مره تقابلها يعني فيها اسرار؟؟‬
‫تركي‪ :‬ايوا يا سامي لي كلم خاص مع اختي‪..‬‬
‫سامي بغيض‪ :‬طيب (وطلع بهدوء)‬
‫‪.‬‬
‫تركي‪ :‬وعد كيفك حبيبتي؟‬
‫وعد إلي قدرت تصدق بس إلين ألحين مصدومه ‪ :..‬الحمدل‪..‬‬
‫تركي‪ :‬وعد أنا من اول ما سمعت إنك متزوجه سامر من ذيك اللحظه وأنا‬
‫خايف عليكي منه!‬
‫وعد إلتفتت له مستغربه‪ :‬خايف علي منه!! ليه إيش بيسويلي!!‬
‫تركي‪ :‬إنتي ما تعرفي شي عن سامر وحقيقته‪..‬‬
‫وعد استغربت زياده من كلمه‪,,, :‬؟؟‬
‫تركي‪ :‬وعلشان كذا أنا فاهمك منتي مرتاحه معاه‪ ..‬اكيد‪ ..‬إنسان مثله‬
‫محد يعيش معاه‪ ..‬وعد أنا جاي اليوم وما راح أطلع إل وإنتي معايا‪..‬‬
‫وعد وقفت بصدمه‪ :‬تاخذني معاك‪ ..‬يعني ‪ ...‬تـ ‪ ..‬تـط‪..‬‬
‫تركي وقف لها‪ :‬إيوا أطلقك وأريحك منه!!‬
‫وعد عصبت وأشتغلت كل فوانيس القهر والغيض فيها والغضب أخذ‬
‫مجراه فـ دمها‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يعني طول عمرك وما دورت علي‪ ..‬ول حتى سألت عني‪ ..‬ولما‬
‫اتزوج جاي ألحين تطلقني من زوجي!!!‬
‫تركي‪ :‬أعذريني يا وعد‪ ..‬وربي الدنيا تشغل‪..‬‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬الدنيا تشغل! هه‪( ..‬ورجعت تطالع فيه بغيض) ارجع‬
‫وخليها تشغلك بقية عمرك‪ ..‬اجل!‬
‫تركي بحنية‪ :‬وعد‪ ..‬أنا اخوكي‪ ..‬إيش فيكي؟‬
‫وعد بتريقه‪ :‬صدقت صدقت‪ ..‬بس‪ ...‬إنك تطلعلي فجأة وتحدد لي‬
‫مصيري‪( ..‬وبثبات) محــــال اسمحلك!‬
‫تركي أنصدم ما توقع وعد بتكون قويه كذا‪ ..‬وما تتفاهم معاه‪ ..‬وانقهر‬
‫مــــره منها‪..‬‬

‫وهنا إندق باب الشقه‪..‬‬

‫تركي توتر ودعا في قلبه ما يكون سامر‪ ..‬لنه ليسع ما اقنع وعد‪..‬‬
‫ووعد راحت وفكت الباب وهي تدعي إنه سامر‪ ..‬وطلعت المفاجأة‬
‫الثانيه‪ ..‬خالها محمد وخالها ماهر‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ما راح تستقبلينا‪ ..‬يا‪ .. ..‬بنت الخت‪..‬‬
‫وعد بإرتباك‪ :‬ها ‪ ..‬ل كيف ‪ ..‬اتفضلو‪..‬‬
‫دخلو الثنين‪ ..‬وكان وراهم سامي إلي ما نزل وكان يستنى تركي علشانه‬
‫يتوقع شي كبير بيقولو تركي لوعد‪ ..‬اول ما شافهم على طوول نزل برا‬
‫الشارع ودق على سامر‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هل سامي‬
‫سامي‪ :‬إلحق بسرعه‪ ..‬محمد وماهر جو شقتك عند وعد فووق‪..‬‬
‫سامر صك السماعه على طوول ورجع للشقه بسرعه‪ ..‬ومنها طلعو هوا‬
‫وسامي فووق‪ ..‬ودخل شقته‪ ..‬وهناك شاف وعد واقفه وتركي ومحمد‬
‫وماهر‪ ..‬حولينها يكلموها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬هاااي إنتو‪ ..‬إيش فيكم على زوجتي‪ ..‬إيش الحكايه‪..‬‬
‫محمد وهوا يصر على اسنانه‪ :‬إنتا مالك شغل يا سامر‪..‬‬
‫تركي بقهر‪ :‬سامر خليك برا احسلك‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬هذا بيتي‪ ..‬وأنا لي الحق اطردكم مو إنتو‪..‬‬
‫هنا وعد إرتاحت مره‪ ..‬وفرحت إنو سامر ما نساها‪ ..‬ورجع وما يبغا‬
‫يتركها معاهم‪..‬‬
‫سامي بقهر‪ :‬ألحين إنتو إيش تبغوون؟؟‬
‫تركي تقدم منهم وطالع في عين سامر مباشرة‪ :‬عرفت ظروف زواجكم‪..‬‬
‫وأنا أشوف إنها محلوله ألحين‪ ..‬وماله داعي تكملو زواجكم إلي ما كنتو‬
‫راضيين عنها من البدايه‪( ..‬وتنهد) وألحين بأخذ وعد معايا‪..‬‬
‫سامر إنقهر مره‪ ..‬وحس بنيران تفور فـ دمه‪ :‬اهاا يعني وقت هذا(ويأشر‬
‫على محمد) يغصبنا نتزوج‪ ..‬ووقت تجي إنت تقرر طلقنا‪ ..‬و‪ ..‬إيش‬
‫خليتو لنا!‬
‫ابوطارق‪ :‬شوف سامر‪ ..‬إحنا جايين بالطيب‪ ..‬وخلينا نحلها بالطيب‪..‬‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬اشفيكم إنتو تجننتو‪ ..‬هي لعبه قدامكم‪ ..‬تزوجها ‪..‬‬
‫طلقها‪!!...‬‬
‫سامر حس بالعصبيه كمان وكان وده يطردهم من بيته‪ ..‬بس فكر شويه‬
‫هي وعد لزم يكون لها قرار‪ ..‬ولزم يبان إلي فـ قلبها تبغى تكمل‬
‫مشوارها معاه‪ ..‬ول حترضى تعيش بقية حياتها بعيد عنه‪ ..‬بهذي‬
‫الطريقه‪ ..‬فكر شوي لزم ما يكون أناني‪..‬‬
‫سامر رفع نظره لوعد‪ :‬ما راح أطلقها إل إذا هي تبغى الطلق‪..‬‬
‫الكل تفاجأ‪ ..‬حتى وعد نفسها تفاجأت وإنقهرت من سامر لنه حطها في‬
‫ذا الموقف‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬هيا يا وعد‪ ..‬أنت من البداية ما تبغي الزواج‪ ..‬أهيه الفرصه‬
‫جاتك لحد رجلك‪..‬‬
‫تركي حط يده على كتفها‪ :‬وعد صدقيني حأخذك تعيشي عندي احلى‬
‫حياة‪ ..‬وحأعوضك عن كل شي‪..‬‬
‫وعد نزلت راسها تفكر‪ ..‬كانت بحيرة حقيقية‪ ..‬وتشعر بضياعها‪ ..‬كانت‬
‫تحتاج سامر‪ ..‬بس سامر بعيد عنها‪ ..‬وما تدري ليه‪ ..‬وجه لها القرار‪..‬‬
‫يمكن هوا يتوهم إنها مهي سعيده معاه‪ ..‬ويبغاها تقرر الطلق بنفسها‪..‬‬
‫أحتارت كثير‪ ..‬وفكرت شوي‪ ..‬لما تتطلق حيكون معاها تركي اخوها‪..‬‬
‫وهو يقول إنه بيعيشها براحه‪ ..‬وما يبا يخليلها شي‪ ..‬وليه يكذب مهو‬
‫اخوها‪ ..‬بس‪ ..‬بس هي تعرف إنو حياتها مع سامر تختلف‪ ..‬بس مهما‬
‫كان سامر إلين الحين ما حدد لها مكانها بحياته‪ ..‬وكأنها مجرد زميل له‬
‫بالشقه‪ ..‬مو زوجة‪ ..‬ضغطت على نفسها بقوه‪ ..‬ورفعت راسها‪..‬‬
‫وعد وعينها بتدمع‪ :‬ابغى الطلق‪..‬‬
‫كانت صدمه قويه لسامر وسامي‪ ..‬وفرحه ما تنتهي لتركي ومحمد‬
‫وماهر‪ ..‬يحسو انو القضيه خلص إنتهت‪..‬‬
‫وعد بسرعه راحت ودخلت غرفتها‪..‬‬
‫تركي بشماته‪ :‬هيا طلقها يالحبيب‪..‬‬
‫وسامر طالع فيه بقهر وشاف سامي يروح ورا وعد‪ ..‬إل مسك يده واشر‬
‫له إنه هوا بيروح لها‪..‬‬
‫وفي الغرفه كانت وعد ماسكه نفسها بالقوه‪ ..‬ودموعها تنزل بصمت‬
‫كانت تشعر إنو حبها اندفن قبل ل يعيش‪ ..‬كانت تشعر بالقهر والحنق‬
‫على كل شي‪ ..‬كفايه عليهم حتى سامر ابعدوه عنها‪ ...‬وسامر يوجه لها‬
‫القرار بدون ما يوقف معاها‪ ..‬تمنت تشوف ردة فعله بعد إلي صار‪..‬‬
‫تمنت تعرف بإيش شعر وبإيش حس‪..‬‬
‫فجأة وحست بيد دافيه على كتفها إلتفتت بشويش وتشوف سامر وراها‪,,‬‬
‫طالعت فيه بعتاب وكأن لسان حالها يعاتبه على إلي سواه‪ ..‬شافته ساكت‬
‫وعيونه فـ عيونها‪ ..‬هي ما قدرت أكثر تستحمل‪ ..‬ونزلت عيونها‪..‬‬
‫ودموعها الحاره تنزف‪ ..‬بغزاره‪ ..‬حست بيده تمسح دموعها‪..‬‬
‫سامر بهمس‪ :‬على إيش هاذي الدموع‪ ..‬مو إنتي تبي الـ‪!.....‬‬
‫نزلت وعد وجهها بألم‪ ..‬وفجأة انفجرت تبكي‪ ..‬وسامر حس فيها‪ ..‬فهمها‬
‫إنها ما تبا الطلق بس في شي داخلها رغمها تختاره‪..‬‬
‫سامر مسح على شعرها‪ ..‬وهوا ساكت‪..‬‬
‫ووعد تبكي وهي تحس إنها ودها ما تطلق‪ ..‬ما تقدر ما تقدر على فراق‬
‫سامر‪ ..‬فجأة وتشعر بسامر يسحبها ويحط راسها على كتفه وهوا يمسح‬
‫عليها‪ ..‬لول مره من زواجهم‪ ..‬شعرت فيه‪ ..‬وسمعت دقات قلبه‪..‬‬
‫وأرتجفت‪..‬‬
‫هنا دخل سامي‪ ..‬وقال بقهر‪ :‬وتبغوون تطلقوون ها؟!!!‬
‫وعد ابعدت نفسها عن سامر وهي منحرجه وساكته واللم واضح على‬
‫وجهها‪..‬‬
‫وسامر ألتفت لسامي‪ :‬ما عليك‪( ..‬وطالع في وعد بإبتسامه) هي بس‬
‫كانت بتعرف غلوتها عندي!‬
‫وعد استحت منه مره‪ ..‬ووجهها احتر بقوه‪..‬‬
‫سامي وهوا مبتسم لهم‪ :‬يعني خلص ما في طلق‪..‬‬
‫سامر‪ :‬مستحيل اطلقها (وخرج برا الغرفه)‬
‫‪.‬‬
‫وهناك شافهم مبسوطين ويضحكون‪ ..‬راح ابتسملهم بسخريه‪ ..‬وكلهم‬
‫تفاجؤو منه‪ ..‬طالعو فيه بشك‪..‬‬
‫تركي‪ :‬سامر متى حتطلقها؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬يالل ل تأخرنا‪..‬‬
‫سامر بثقه‪ :‬ما راح أطلقها‪..‬‬
‫الكل تفاجأ‪ ..‬وانصدم‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬سامــــــر البنت قررت خلص تبغى تطلق‪!!..‬‬
‫سامر ‪ :‬هههه ل يا حبايبي حتى لو وعد تبا تطلق مستحيل اطلقها‪..‬‬
‫كلهم انقهرو منه بقووه‪..‬‬
‫وسامي دخل عليهم‪ :‬وعد خلص ما تبا تطلق‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬إيــــــــــش؟؟؟‬
‫تركي‪ :‬سامـــــــر إيش لعبت بعقلها‪..‬؟؟؟‬
‫سامر بشماته‪ :‬مو وعد إلي يتلعب بعقلها سمعت‪ ..‬وبعدين هي راجعت‬
‫نفسها‪ ..‬وغيرت قرارها‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬طب نبا نشوفها وتقولنا بنفسها إنها تراجعت‪..‬‬
‫سامر ببساطه‪ :‬اوكي‪( ..‬وراح للغرفه)‬
‫دخلها وشاف وعد واقفه عند الدولب اول ما شافته نزلت راسها بحيا‪..‬‬
‫قرب منها سامر وحط يده على خدها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد ‪ ...‬حبيبتي ممكن تجين تقوليلهم قرارك‪ ...‬الصح‪..‬‬
‫وعد اول مره تسمع كلمة حبيبتي من سامر‪ ..‬لدرجة إنها تفاجأت‬
‫وطالعت فيه وهي مندهشه‪ ..‬بعدين ابتسمت بحيا‪ ..‬وقالت‪ :‬اوكي‪..‬‬
‫مسك يدها وخرجو الثنين‪ ..‬ووعد بداخلها تشعر بإنها اسعد إنسانه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وقفت قدامهم بكل ثقه وثبات ولسان نفسها يقول‪ ..‬كيف ما تكون واثقه‬
‫وسامر معاها‪ ..‬وبقربها‪..‬‬
‫لحظات والكل عينه بوجه وعد‪ ..‬تمر والنفاس مسرعه‪ ..‬تحاول تسبق‬
‫الثواني‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي وهي مستحيه‪ :‬عدلت خلص‪ ..‬ما ابغى الطلق‪..‬‬
‫تركي بصدمه‪ :‬إيش‪..‬؟؟ وعد ليـــه طيب؟؟؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬إيش كذب عليكي سامر إيش قالك؟؟‬
‫ابوطارق‪ :‬وعد ل يكون هددك ول غصبك تقولي شي ما تبغينه؟؟؟‬
‫سامي‪ :‬هههههه إنتو إشبكم إل تبغون البنت تطلق‪ ..‬هي بالقوه!!!!!‬
‫سامر‪ :‬البنت وقالتلكم قرارها ممكن ‪ ...‬تورونا قفاكم!!!‬
‫ابو طارق وهوا يتجه للباب‪ :‬هيا يا محمد‪ ..‬ويالل يا تركي‪ ..‬خلص‪..‬‬
‫محمد كان منقهر ويطالع فيهم بتوعد‪..‬‬
‫وتركي بحنق‪ :‬وربي حتندمي يا وعد‪..‬‬
‫وعد رفعت راسها بثقه ومررت عيونها فـ الكل إلين ما وقعت فـ عيون‬
‫خالها محمد‪ ..‬وبذي اللحظه شعرت إنها تكره بقووه‪ ..‬خاصة إنها شافته‬
‫إل ناوي يطلقها من سامر وقالت‪ :‬خالي محمد بأديك شي مقابل إنكم‬
‫تتركونا في حالنا‪..‬‬
‫كلهم تفاجؤ وسامي طالع فـ سامر بشك‪ ..‬وسامر رجع يطالع فـ وعد‪..‬‬
‫بتساؤول‪ ..‬ووعد نفسها كان واضح عليها التأثر والحزن‪ ..‬وشي غريب‬
‫من السف‪ ..‬وشافوها تتجه للمكتب وتفتح درج من الدرج المقفله‪..‬‬
‫وبلحظتها طلع بريق فـ عين سامر محد إنتبه له‪..‬‬
‫وعد وهي جايه لخالها بصوت حزين‪ :‬خالي هاذي اوراق ابويا كلها‪..‬‬
‫أتصرف فيها على كيفك‪ ..‬وشوف هذا توكيل مني‪..‬‬
‫صدمة تفجرت فـ ملمح الكل‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬إيــ إيـ ش‪ ..‬كلها خلص ‪ ...‬بتدينها لي‪..‬‬
‫وعد بأسف وشعرت ما تدري ليه حسره على خالها‪ :‬خذها يا خالي‪..‬‬
‫وأتركنا فـ حالنا‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬مـ مـ مـ‪ ..‬مـ مو مـ ـعقوول‬
‫ابوطارق قرب منه‪ :‬خذها‪ ..‬خذها بسرعه‪..‬‬
‫هنا ابوحسام صحي واخذها وهوا مبتسم ابتسامة خبيثه‪ :‬هاذي هي بنت‬
‫الخت الصح‪..‬‬
‫سامي تدخل بعصبيه‪ :‬وعـــــد إنتي مجنونه‪ ..‬وسامر ليه ما تمنعها‪!!!!..‬‬
‫سامر مصطنع الغيض والقهر‪ :‬هاذي فلوسها‪( ..‬وهوا يصر اسنانه) ولها‬
‫الحق تتصرف فيها‪..‬‬
‫تركي كان مصدوم‪ ..‬وبنفس الوقت مقهوور‪ ..‬خرج بدون ما يتكلم وألف‬
‫فكره وفكره تدور فـ راسه‪..‬‬
‫ومن بعده خرج محمد وهوا طاير من الفرح ومعاه ماهر مهو مصدق‪..‬‬
‫بعد ما انصك الباب‪ ..‬تطلع من سامر ضحكه شامته‪..‬‬
‫سامي وهوا مستغرب‪ :‬تضحك على ايه؟؟‪ ..‬على ضياع حقوق‬
‫زوجتك‪!!!..‬‬
‫ورجع يطالع في وعد إللي لقاها تجلس وهي مبتسمه‪ ..‬استغربهم مره‬
‫وحس فـ الموضوع إنا‪,,,‬‬
‫سامي‪ :‬سامر‪ ...‬وعد ‪ ..‬إيش الحكايه‪..‬؟؟؟‬
‫سامر بإبتسامة خبيثه‪ :‬اقولك بس ل تحسدني على إن عندي أذكى وأمكر‬
‫زوجه‬
‫وطالع في وعد إلي استحت ونزلت راسها بإبتسامة‪..‬‬
‫سامي ابتسم بخفة وهوا قلقان ويحس إنهم متهورين ويسوون أي شي‪:‬‬
‫يالل عاد يا متهورين شوقتوني إيش سويتو!!! وبإيش تهورتو؟؟؟‬
‫سامر حس إنو مو لزم يقوولو لسامي خاصة إنه اخوه ويمكن يحن له‪..‬‬
‫علشان كذا‪ ..‬قال سامر‪ :‬ول شي بس الوراق ذيكا مو كل املك وعد!‬
‫سامي وهوا يحس المسألة أكبر من كذا بس تغاضى وقال‪ :‬اها‪ ..‬كذا‪..‬‬
‫مسكين محمد‪ ..‬على باله كل الملك‬
‫سامر بإبتسامه هادئة‪ :‬على قولتك مسكين!‬
‫سامي وهوا يقوم بإبتسامة بمغزى‪ :‬يالل انا رايح ألحين‪ ..‬مع السلمه‪..‬‬
‫(وطالع فـ وعد) وعوده إنتبهي لنفسك‪..‬‬
‫وعد طالعت فيه ووجهها مشرق ومنور‪ ..‬وإحساس بالراحه‪ :‬ل تخاف‬
‫علي‪..‬‬
‫سامي ابتسملها وطلع وهوا مبسوط ويحس إن وعد تغيرت من يوم ما‬
‫كلمها سامر داخل الغرفه‪ ..‬وهي وجهها تغير‪ ..‬افضل مية مره عن قبل‪..‬‬
‫قعد يدعيلها ويدعي لسامر‪ ..‬إنو ربي يسعدهم ويوفقهم ويبعد عنهم كل‬
‫شر‪ ...‬تذكرهم قبل زواجهم ‪ ..‬تذكر كرههم لبعضهم البعض‪ ..‬تذكر كيف‬
‫كانت وعد متشائمه من حياتها مع سامر‪ ..‬وكيف كانت توصفها باكبر من‬
‫جحيم خالها‪ ..‬وهوا من ذيك اللحظه إلين ألحين‪ ..‬ما تغير عن فكرته في‬
‫إن محد يستاهل وعد إل سامر‪ ..‬ومحد يستاهل سامر إل وعد‪ ..‬كلهم‬
‫سبحان ال انولدو لبعض‪ ..‬وحيضلو ما ينفع للول إل الثاني‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت مستحيه مره‪ ..‬وتحس إلي صار اليوم خير عليها‪ ..‬غير سامر‬
‫مره‪ ..‬وأحيا مشاعر مدفونه بداخله‪ ..‬ما توقعت بيوم بتطلع منه‪ ..‬تفاجأت‬
‫منه وتفاجأت اكثر لما حس فيها‪..‬‬
‫فـ نفس الوقت كان سامر يشعر بالحنين لوعد‪ ..‬وده يقرب منها‪ ..‬وده‬
‫يحاكي احاسيسها‪ ..‬وده يفضفض لها‪..‬‬
‫تقدم سامر وجلس جنب وعد‪ :‬وعد‪ ..‬اعجبتيني اليوم‪ !..‬ما توقعتك‬
‫بتفتكري الوراق ابدا‪ ..‬اصل انا مره نسيتها‪..‬‬
‫ابتسمت وعد‪ :‬الحمدل إني فـ لحظة افتكرتها‪..‬‬
‫سامر بهمس‪ :‬ههههه وربي كان تمثيل شي‪ ..‬حتى انا صدقته‪..‬‬
‫وعد ضحكت بخفيف‪ :‬ههههه تسلم‬
‫ابتسملها سامر اكثر ومسك يدها‪ :‬وعد اتمنى القرار إلي قررتيه اليوم‬
‫بعدم الطلق مني‪ .. ..‬ما تندمي عليه‪..‬‬
‫رفعت وعد عيونها لعيون سامر ورجعت نزلتها وهي ساكته وتقول‬
‫لنفسها‪ " ..‬إنت إلي تحدد هذا الشي يا سامر‪ ..‬إنت بتعاملك معايا"‬
‫سامر بهمس‪ :‬إنتي مرتاحه ألحين؟؟‬
‫وعد إلي ما تعودت ابدا قرب سامر منها كذا ومهي متعوده ابدا على الجو‬
‫هذا معاه‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬الحمدل مرتاحه‪..‬‬
‫سامر وهوا يحس إنو الحواجر إلي بينهم اقوى من إنها تتهد بسهوله‪..‬‬
‫وحس إنهم يحتاجو ظروف اقوى من ظروف اليوم علشان تصفي إلي‬
‫بينهم‪ ..‬وتهيء جو انقى من هذا‪ ..‬وتهدم كل جذور الحواجز بينهم‪ ..‬اهم‬
‫شي إنهم خرجو بإيجابيه اليوم وظروفه قربتهم من بعض اكثر واكثر من‬
‫قبل‪..‬‬
‫وعد رفعت عينها لسامر كان نفسها تقوله إلي فـ قلبها بس ما تدري ليه‬
‫هونت‪..‬‬
‫وعد‪ :‬بكره حنروح الملكه؟؟‬
‫سامر فكر شوي وبعدين قال‪ :‬ممم احس ماله داعي بس‪ ..‬إنتي اش‬
‫رايك؟‬
‫وعد‪ :‬احس ودي نروح علشان ما يحسو إنهم اثرو فينا‪ ..‬او حتى‬
‫ضعفونا‪ ..‬لزم نوريهم إننا ليسع ثابتين وما يهمنا احد‪..‬‬
‫سامر ابتسم لها وبنظره خجلت منها وعد‪ :‬تعجبني يا وعد طريقة‬
‫تفكيرك‪ ..‬وافكارك هي نفس افكاري‪( ..‬ومسك خصلة من شعرها قعد‬
‫يلعب فيها) تبي تنامي!‬
‫وعد ابتسمت بخجل وهي تبا تتهرب من نظراته‪ :‬ايوا‪ ..‬يالل بروح اخذ‬
‫الغرفه!‬
‫سامر حس إنها ما فهمته‪ ..‬تركها وهي تقوم إلين ما وصلت للغرفه‬
‫ودخلت وراح وراها‪..‬‬
‫وعد قبل ل تصك الباب شافت سامر يدخل وراها‪ ..‬استحت مره ودعت فـ‬
‫قلبها ما يكون بيجلس معاها‪ ..‬استنته وشافته ينسدح عـ السرير‪ ..‬إل‬
‫قالت بنفسها‪" ..‬يمكن بينام فـ الغرفه اليوم"‪ ..‬جات بتطلع إل سمعت‬
‫سامر يناديها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إيش يعني‪ ..‬إذا جاءت الشياطين ذهبت الملئكه!!!!‬
‫وعد وهي فورانه حيا من داخلها‪ :‬بطلع انام برا ما دامك بتنام هنا‪...‬‬
‫سامر وهو يرفع حاجبه اليسر‪ :‬ليه ما بتضاربيني عـ الغرفه‪ ..‬نسيتي‬
‫إش قلتي امس؟؟‬
‫وعد بتوتر‪ :‬ل خلص فداك انا بطلع‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعـــــد‪..‬‬
‫وعد بإرتباك‪ :‬هاا‪..‬‬
‫سامر ابتسم‪ :‬زوجك يناديكي تقوليله ها؟!!‬
‫وعد اتفاجأت‪ :‬ها ل مو قصدي بطلع نعسانه‪ ..‬اش تبا!!‬
‫سامر رفع حواجبه بتصنع‪ :‬اوف اوف‪ ..‬بتتخلصي مني؟؟‬
‫وعد استحت مره وسكتت‪..‬‬
‫سامر قام ومسك يدها وهي تحس نفسها احترت وخلص ودها تشرد‪..‬‬
‫وتنام هناك تستحي تجلس معاه اكثر‪..‬‬
‫صك سامر النور وقالها‪ :‬خلص حنام مع بعض مثل أي زوجين طبيعين‬
‫ول تبغين عيالنا فـ المستقبل إن شال يأخذونا حكايه يسهرون الليالي‬
‫يفسرون اسبابها‪..‬‬
‫استحت وعد‪ ..‬وجا فـ بالها الطفال‪ ..‬كم تتمنى الطفال‪ ..‬تتمنى تسير‬
‫ام‪ ...‬ابتسمت وهي تتخيل نفسها ام‪ ..‬والب سامر ‪" ..‬يا ال شعوور‬
‫حلو"‪..‬‬
‫سامر ارتاح لما شافها ابتسمت وحس إنها سرحت‪..‬‬
‫سامر يتكي عـ المخده‪ :‬وعد فـ إيش مسرحه‪..‬؟؟‬
‫وعد خجلت‪ :‬فــ الطفال‬
‫سامر ابتسم‪ :‬اها نفسك تسيري ام؟؟؟‬
‫وعد تفاجأت إنو اخذ راحته في التفكير وبعدين غطت كل نفسها وهي‬
‫مستحيه‪ :‬مالك شغل!‬
‫سامر ضحك ما توقع إنو وعد القويه‪ ..‬وإلي دايما تعانده‪ ..‬تكون خجوله‬
‫بيوم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫آآه يا زمن ل تضيعنــــي‪..‬‬


‫خذ مني روحي ونفسي‪..‬‬
‫بس ارجيك ل تضيع كرامتي‪..‬‬
‫ول تذلني لغير ربــــــي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫بلحظات نتوقع إنو سعادتنا في مكان ونغامر وندخله‪ ..‬بس للسف يطلع‬
‫حفره‪ ..‬نعجز إننا نطلع منها بعدين‪ ..‬إل بمعجزة‪!..‬‬

‫كان يطالع فـ صناديق السجاير الجديده إلي ناويين يبيعوها هذا السبوع‪..‬‬
‫كانت لها رائحة مميزة وغريبه مره‪ ..‬غير عن السجاير العاديه‪ ..‬كانت‬
‫نفسه تطلب منه يجربها لو وحده بس‪ ..‬طالع ورا ما شاف احد من‬
‫اصحابه‪ ..‬رجع مسك وحده قعد يطالع فيها بتمعن بعدين‪..‬‬
‫‪ : ...‬سمير إيش تسوي؟؟‬
‫سمير ألتفت بسرعه‪ :‬ها ل ول شي!‬
‫قرب منه نايف وابتسم‪ :‬تبا تجرب؟؟؟‬
‫ابتسم سمير‪ :‬وحده بس‪..‬‬
‫نايف‪ :‬ههههههه جرب يا سمير جرب‪ ..‬وربي تعيش فـ عالم‪..‬‬
‫سمير ما يدري حس بالضيق ما توقع اصحابه يساعدوه في ذي الشياء‪..‬‬
‫بس إنه من القهر إلي بداخله‪ ..‬على ابوه وعلى حسام وعلى اصحابه‬
‫وعلى كل الناس اخذ السجاره واستنشقها وفعل كان لها طعم غريب‪..‬‬
‫وما حس بنفسه إل وعقله والعياذ بال يروح‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وبمكان آخر‪ ..‬فيه انفس ضايعه‪ ..‬بس قاعده تدور متعتها‪ ..‬بس للسف‪..‬‬
‫وقعت في شي ماتوقعته‪..‬‬
‫‪ : ...‬ألحقوو عليهم إلحقووو‪...‬‬
‫‪ : ...‬ل ل مو معقوول ما توقعنا هذا يحصل‪!!..‬‬
‫‪ : ...‬قولناااالكم هذا الوادي خطر خطــــــر‪!!!!!...‬‬
‫بين هذا وهذا كان ماجد يبكي وهوا يحاول يطلع مهند من سيارته‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬مهنــــــــــد كلمني مهنـــــــــــــــــد‪...‬‬
‫‪ : ...‬كلمـــــــو السعاف بســــرعه يا شبااااب‪..‬‬
‫خمس دقايق وجات السعاف والشرطه‪ .‬وبسرعه يشيلون الشباب وإلي‬
‫يجعل القلب يتقطع كان في كم واحد توفوو وعدد كبير مصاب‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬الحمدل قدرنا بقدرة ربنا ننقذه‪..‬‬


‫ماجد‪ :‬ال يبشرك بالخير يا دكتور‪ ...‬وكيفه ألحين؟؟؟‬
‫الدكتور بحزن‪ :‬اتمنى يكون عندك إيمان بالقضاء والقدر‪ ..‬وثقة بال إنو‬
‫بيوم من اليمان يمكن يشفى‪..‬‬
‫ماجد بخوف وقلق‪ :‬يا دكتـــــــور خوفتني إيش فيه؟؟؟؟‬
‫الدكتور‪ :‬للسف حصل عنده انزلق فـ العمود الفقري‪ ..‬وشلل سفلي‪..‬‬
‫ماجد بصدمه‪ :‬إيـــــــــــــــش!!!!!!!!!!‬
‫الدكتور‪ :‬اخ ماجد قول ل حول ول قوة إل بال‪..‬‬
‫ماجد وهوا يمسك راسه وهوا يبكي‪ :‬ل حول ول قوة إل بال‪ ...‬ل حول‬
‫ول قوة إل بال‪..‬‬
‫راح الدكتور ‪ ..‬وماجد جلس على الكرسي في الستقبال منهار‪ ..‬مهو‬
‫فاهم الموضوع صار بأسرع من البرق‪ ..‬كل شي حدث بسرعه‪" ..‬كيف‬
‫ألحين إيش إلي حيصير‪ ..‬والمهم كيف حيعرف مهند الحقيقه‪ ..‬مهند إلي‬
‫ما همه غير دنيته ‪ ..‬بإيش حتكون ردة فعله ‪( ..‬وقعد يبكي بقووه) إنا ل‬
‫وإنا إليه راجعوون‪ ..‬إنا ل وإنا إليــــــــه راجعــــــون‪",,‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مهو كان قادر يصبر‪ ..‬مسك الوراق واتصل على صاحبه المحامي‪..‬‬
‫ابوياسر‪ :‬هل وال بابوحسام يا هل‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬اهلين بوياسر كيفك وكيف ياسر؟؟‬
‫ابوياسر‪ :‬الحمدل طيبين‪ ..‬وبخير‪ ..‬وإنتو كيفكم‪..‬؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬الحمدل بخير‪ ..‬أقول ابوياسر احتاااجك ضروووري؟؟‬
‫ابوياسر‪ :‬وربي اســـــف يا محمد انا مشغوول هاذا السبوع كله بكم‬
‫قضيه عندي‪ ..‬اسف‪..‬‬
‫ابوحسام بإحباط‪ :‬اوكي ما عليه‪..‬‬
‫ابوياسر‪ :‬يالل تبا شي يالغالي‪..‬؟‬
‫ابوحسام‪ :‬سلمتك مع السلمه‬
‫ابوياسر‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫بسرعه ابوحسام ياخذ دفتر العناوين عنده وياخذ ارقام المحامين يحاول‬
‫يدورله واحد‪ ..‬وكلها خمس دقايق ويتصل في واحد منهم ويتفق معاه‬
‫على لقاهم بعد كم يوم بعد ما يرسله بالفاكس الوراق‪ ..‬وكل لحظة تمر‬
‫ومحمد يزداد شوقه للفلوس اكثر واكثر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬محمد!‬
‫ابوحسام‪ :‬هل حصه‬
‫ام حسام بألم‪ :‬سمير‪..‬‬
‫ابوحسام بعصبيه‪ :‬إنتي إيش فيكي خلص مو امس تكلمنا في ذي السيره‬
‫قولتلك هو حيجي من حاله‪ ..‬خلص فكينا‪ ..‬وي‪..‬‬
‫سكتت ام حسام بضيق وطلعت من الغرفه بعد ما زهقت من صراخ‬
‫زوجها‪ ..‬راحت تدور مكياج مناسب لملكة ولدها‪ ..‬ونسيت هرجة سمير‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وفوق فـ غرفة سمر‪ ..‬كانت جالسه تتفنن فـ المكياج مع انها تحس حسرة‬
‫بداخلها‪ ..‬وتحس بالضيق لن ملكة طارق اليوم‪ ..‬تحاول تبعد صورته‬
‫عنها بس مهي قادره‪ ..‬ما تدري ليه من يوم ما شافته وكل شي من‬
‫عواطفها متفجرة مع أنها كانت قبل راكده‪" ..‬مصيرها تندفن"‪ ..‬وفجأة‬
‫سمعت رنين جوالها المميز لجنا قريبتها وصديقتها الحبيبه‪ ..‬ردت عليها‬
‫وقعدت تضحك وتفرفش معاها لربع ساعه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هههههه ل يا شيخه يالل نشووف مين تطلع الحلى‪..‬‬
‫سمر‪ :‬نشوووف ههههه ول اقوول اه لو كانت وعد معانا اكيد هي احلى‬
‫وحده‪..‬‬
‫جنا بحزن‪ :‬اكيد هي يبغالها كلم‪ ..‬بس ما اظن بتجي‪..‬‬
‫سمر بزهق‪ :‬انا متأكده إنها ما بتجي‪ ..‬معقوله بعد كل إلي صار تجي‪ ..‬ل‬
‫ل‪!!..‬‬
‫جنا‪ :‬يالل بس خليها على ال‪ ..‬شوفي عندنا اووف مهند مسافر وإلين‬
‫ألحين ما جا!!‬
‫سمر بصدمه‪ :‬معقوووله‪ ..‬إيش هذا ما عنده قلب‪ ..‬ملكة اخووه وما‬
‫يجيها!!!‬
‫جنا بغيض‪ :‬إيوا‪ ..‬طارق يقول كلمه‪ ..‬بس هو إلين الحين ما جا‪!..‬‬
‫سمر بتريقه‪ :‬طبعا يدور لوناسته‪..‬‬
‫جنا‪ :‬اقوول اتركينا منو‪ ..‬يالل بس ألحين اتركك تكملي تجهيز نفسك‪..‬‬
‫ههه يا اخت العريس‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ههههه يالل مع السلمه يا اخت العريس الثاني‪..‬‬
‫جنا برطعت‪ :‬هي هي هي أنا اخت العريس الول‪ ..‬إنتي اخت العريس‬
‫الثاني‪..‬‬
‫سمر بعناد‪ :‬ل ل انا‪...‬‬
‫جنا‪ :‬خلاااااص ما نبا نبدأ من جديد اتأخرنا ‪ ,,‬يالل مع السلمه‪,,‬‬
‫سمر‪ :‬ههههه ترا اناديلك ياسر‪..‬‬
‫جنا حمر وجهها‪ :‬اقووول انقلعي‪( ..‬وصكت الجوال)‬
‫سمر‪" ..‬خخخخخخخخخخخ يا حليلك يا جنا ربي يسعدك ههههه‪ ..‬وأنا‪...‬‬
‫آآآه يا قلبي المتوجع"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كانت مبسوطه وهي تعدل نفسها‪" ..‬ياال ما توقعت بيوم إنو الحب حلو‬
‫كذا‪ ..‬ما توقعت إنو يكفي اعيش مع حبيبي وتكون كل حياتي سعاده‪..‬‬
‫حتى لو ما كنت اعرف إنو يحبني ول ل ‪ ..‬المهم إني اشعر بحبه‪ ..‬إني‬
‫اشعر بقربه‪ ..‬إني اشعر بوجوده جنبي‪ ..‬كذا انا حأكون سعيده‪ ..‬من جد‬
‫يكفيني هذا منك يا سامر‪ ..‬انا وعد إلي طول عمري محرومه من كل‬
‫شي‪ ..‬يكفيني هذا منك ما اطالب بأكثر من كذا علشان ما اغرق"‬
‫‪ : ...‬سلام‪..‬‬
‫ألتفتت وعد بهدوء وهي ترد السلم ومن جد اتفاجأت بكشخة سامر‪..‬‬
‫بالثوب والشماغ وعودة مميزة وريحتها تذبــــح‪ ..‬كان خياال كان يجنن‪..‬‬
‫عجبها مره‪ ..‬وفـ المقابل سامر كانت‪ ..‬وعد رائعة تهبل قدامه سحرته‬
‫مره‪ ,,‬كانت لبسة فستان كحلي بحزام نازل عن الخصر بفصوص‬
‫فضيه‪ ..‬وجاي على جسمها رووعه‪ ..‬وقصير شوي وعليه صندل فضي‬
‫بكعب مره حلو‪ ..‬وشعرها مستشورته وفاكته وحاطه على جنب فيه بنسه‬
‫فضيه جايه رووعه على شعرها‪ ..‬وكان مكياجها ناعم وهادي‪ ..‬كانت‬
‫قدامه مــــلك‪ ..‬ما كان قادر يرفع نظره عنها خاصة إنها كانت موجهه‬
‫نظرها له‪ ..‬لن عيونها كانت مثل البحر قدامه يبحر فيها ‪ ..‬تقدم بهدوء‬
‫إلين ما وصل قريب مره منها‪ ..‬قدامها تماما‪..‬‬
‫سامر بهمس‪ :‬قدامي احلى قمر شفته فـ حياتي‪..‬‬
‫وعد خجلت ونزلت نظرها وهي مبتسمه‪ ..‬كانت اول مره تدري إنها فـ‬
‫عين سامر عاجبته‪..‬‬
‫سامر رفع راسها‪ :‬وعد طالعيني‪..‬‬
‫وعد ارتجفت وهي تطالع فيه‪ ..‬بعدين نزلت عينها بإرتباك‪..‬‬
‫سامر قرب منها وتكى عـ التسريحه وهوا يطالع فيها‪ :‬ما فكرتك بنت‬
‫خجوله تصدقي‪!..‬‬
‫وعد اتفاجأت‪ :‬ل يا شيخ! اجل فاكرني إيش؟!!‬
‫سامر‪ :‬هههههههه بشويش علينا‪ ..‬وين راح الحيا؟؟ (سكت شوي‬
‫وبعدين قال) بس تعجبني البنت الخجوله مثلك‪..‬‬
‫وعد هنا استحت مره خلص هذا إيش بيوقفه‪ :‬سامـــــــر‪ ..‬رووووح‪..‬‬
‫اتركني‪..‬‬
‫سامر وهوا يبعد عنها‪ :‬هههههههه طيب طيب‪..‬‬
‫رجعت تكمل مكياجها بإرتباك خاصة وهي تحس إنو سامر جالس عـ‬
‫السرير وقاعد يراقبها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعد ما خلصت لبست عبايتها وقام سامر رايح للباب‪ :‬هيا مشينا‪..‬‬
‫راحت وراه وهي تلف الطرحه ‪ ..‬إلين ما وصلو للباب‪ ..‬شافت سامر‬
‫وقف وألتفت لها وتكى عـ الباب‪..‬‬
‫وعد تبتسم‪ :‬إيش فيه؟؟‬
‫سامر مبتسم بنظره سحرت وعد‪ :‬بملي عيني منك‪..‬‬
‫وعد نزلت يدها إلي ماسكه الغطى وبحيا‪ :‬يالل عاد‪..‬‬
‫سامر بهمس‪ :‬ما ودك تقولي لي شي‪..‬‬
‫وعد بخجل‪ :‬ههههه ل ياال نروح‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اقوول انا احس إنك ودك تقولي لي شي‪ ..‬ياالل ما راح اسيبك إل‬
‫إذا قولتيه‪..‬‬
‫وعد نزلت راسها بالفعل كان ودها تقوول شي بس‪..‬‬
‫سامر مسك يدينها‪ :‬حبيبتي ‪ ..‬يالل قولي‪ ..‬انا زوجك من إيش تستحين‪!..‬‬
‫وعد رفعت راسها‪ ..‬هاذي المره الثانيه إلي يقولها حبيبتي‪ ..‬ابتسمت‪..‬‬
‫وحطت عينها بعينه‪ :‬بقولك‪( ..‬وبصوت مخنوق) ال ل يحرمني منك‪..‬‬
‫(ونزلت دمعه من عينها)‬
‫سامر مسح دمعتها‪ ..‬ووابتسم لها بحب‪ :‬وال ل يحرمني منك‪ ..‬وعد‬
‫اوعدك إني ما راح اسيبك لو انطبقت السما عـ الرض‪..‬‬
‫وعد رفعت راسها له‪ :‬من جد يا سامر‪!..‬‬
‫سامر طالع فـ عيونها مباشرة‪ :‬عمري ما كذبت يا وعد‪ ..‬وخاصة‬
‫معاكي‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫الموقف إلي صار لوعد وسامر قربهم من بعض اكثر فهل يا ترى‪ ..‬بدأت‬
‫حياتهم الحلوه‪ ..‬ول في شي بينغص عليهم؟؟‬
‫وتركي اتوعد فيهم وشكله ناوي شر‪ ..‬فهل حيسوي التخطيط إلي فراسه‬
‫ول حيتراجع؟؟‬
‫وابوحسام‪ ..‬وخطة سامر إلي وقع فيها‪ ..‬هل حينجو منها ول خلص‬
‫بيوقع؟؟‬
‫وسمر وآلمها‪ ..‬وإلي طايحه بين نارين اخوين واحد منهم تحبه والخر‬
‫هو يحبها إيش بيصير لها؟؟‬
‫أحداث ل تتوقعوها‪ ..‬والجزء القادم يحمل صدمه للجميع‪ ..‬تابعوو معي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫الفصل السادس عشر ~)(~‬


‫[]**[]‪..‬أل يا فرحـــة ما تمـت‪ ..‬قتلـت بذرة حـب ما استـوت!‪][**][..‬‬

‫كانت الفرحة فـ كل مكان‪ ..‬ترفرف بين جوانب بيت ابو حسام وابو طارق‪ ..‬كان‬
‫تجمع الرجال‪ ..‬فـ بيت ابو حسام‪ ..‬والحريم فـ بيت ابو طارق‪ ..‬والكل مبسوط‪..‬‬
‫وفرحان‪..‬‬

‫‪ : ...‬ها يا عرسان جاهزين‬


‫حسام‪ :‬ايوا يا عمي انا جاهز‪..‬‬
‫طارق وهوا يحط العوده‪ :‬وأنا كمان‪ ..‬جااهز‪,,‬‬
‫ابوطارق‪ :‬اوكي ياالل الرجال بيسلمو عليكم‪ ..‬تعالو اوقفو معانا‪..‬‬
‫مشيو وراحو وقفو معاهم والبتسامة على وجيههم‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ياخي خف شوي إيش فيك مبسوط كذا‪..‬‬
‫حسام‪ :‬خخخ ياخي إيش فيك‪ ..‬خليني انبسط هي ليله وحده!!‬
‫طارق‪ :‬يا بكااااش‪ ..‬بقيلنا ليلة ثانيه ليلة الزواج‪..‬‬
‫حسام‪ :‬هههههه ليساااع بقي عليها كم شهر‪..‬‬
‫طارق‪ :‬مممم ثلثه يمكن‪..‬‬
‫حسام دقه بمرفقه‪ :‬اهاا نسيــــــت ليلة زواجنا‪..‬‬
‫طارق‪ :‬خخخخ يا خي اش فيك مو كل الناس مطيورين مثلك!!‬
‫حسام رفع حواجبه‪ :‬ليه شكلي مطيور مره‪!!..‬‬
‫طارق وهو يغمز له بعينه‪ :‬هههههههه إيوا خليك ثقل!‬
‫حسام وهو يزبط وقفته‪ :‬خخخ ال يقطع إبليسك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وكانو على جنب محمد وماهر‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬إل فين مهند يا ماهر؟؟‬
‫ابوطارق بإنزعاج‪ :‬ل تذكرني ‪ ..‬من يومين كان يحلف لنا إنه جاي اليوم‬
‫الصباح‪ ..‬واهوه ما جا‪ ..‬واليوم دقينا عليه إلين ما قولنا بس‪ ..‬ما في فايده‪ ..‬ما‬
‫يرد‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬اتركك منه‪ ..‬شكله مطنش ما يبا يجي!‬
‫ابوطارق بقهر‪ :‬اااخ بس‪ ..‬وربي حيشوف شي ما يسره مني‪ ..‬معقوله ملكة‬
‫اخوه ما يجي‪( !..‬وابتسم بسخريه) وإنت وين سمير‪..‬؟؟‬
‫ابوحسام بعصبيه‪ :‬اووووه ل تذكرني ‪ ..‬لو جا اصل حشيت رجوله حش‪..‬‬
‫ابوطارق رفع حواجبه‪ :‬افاا يا محمد هذا ولدك‪ ..‬ليه كذا؟!‬
‫ابوحسام بضيق‪ :‬غير الهرجه يا ماهر‪..‬‬
‫ابوطارق يعرف اخوه ولو تكلم معه إلين بكره ما في فايده‪ :‬طيب طيب‪.. .. ..‬‬
‫اش سويت فـ الوراق‪,.‬‬
‫لمعت عيون ابوحسام‪ :‬إيـــــوا هاذي الهروج الحلوه! ما قولتلك‪..‬؟‬
‫ابوطارق‪ :‬إيش؟‬
‫ابوحسام‪ :‬كلمت المحامي‪ ..‬وكل شي‪ ..‬واليوم الصبح ارسلتها له‪!..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬ياخي ليه ما استنيت تروحله بنفسك معاها‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ما قدرت اصبر‪ ..‬وبعدين بكره الصبح اروحله واشوف إيش سوا فـ‬
‫الوراق‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬اهاا‪ ..‬اقووول ‪ ..‬ل تنساني‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬اوكي اوكي خلص‬
‫ابوطارق‪ :‬إل وين تركي؟؟‬
‫ابوحسام‪ :‬مدري ‪ ..‬تلقيه جالس جوا مع اصحابه‪..‬‬
‫وهنا ابوطارق وقف مصدوم‪ :‬محمد شف شف‪ ..‬مين جا!‬
‫ابوحسام‪ :‬إيش فيك إنتا مين يعني؟؟‬
‫ابوطارق مندهش ومصدوم‪ :‬هناك‪ ..‬ســـامــر!‬
‫ابوحسام انفجع وقام يشوف معاه الجهة إلي اشر لها‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬هذا النذل ما كفاه إلي صار‪ ..‬جاي ألحين ليه‪!!..‬‬
‫‪.‬‬
‫سامر وهوا مبتسم إبتسامة تقهر جاهم‪ :‬هل وال هلااا‪ ..‬بحمودي ومهوري‬
‫خخخخ‬
‫محمد وهوا عاقد حواجبه‪ :‬سامـــــــــــر ليه جيــــــــت!‬
‫سامر مبتسم بسخريه‪ :‬ليه يالحبيب يزعجك حضوري‪ ..‬ههههه (وقرب منه‬
‫وبهمس) اباركلك واشهد على اجمل ليله بحياتي‪..‬‬
‫سامر كان يقصد شي بعيــــــد ومحمد ما فهمه ول يمكن يفهم جملته هاذي إل‬
‫بعد ما يطيح الفاس بالراس‪( ..‬سامر واحد من اصحابه في الشرطه‪ ..‬وقاله إنه‬
‫جات اليوم الظهر شكوى فيه تزوير علشان كذا شك إنه ابو حسام)‬
‫محمد‪ :‬اقوول سامر لو سمحت ل تبيخ ليلتنا اليوم‪..‬‬
‫ماهر‪ :‬سامر ارجوك تبا تحضرنا اليوم ل تشوشر علينا‪..‬‬
‫سامر ابتسم لهم بسخريه وراح عنهم‪..‬‬
‫ماهر‪ :‬إيش فيك إنت ‪ ..‬مو لزم تتهاوش معاه كل ما شفته! (وبتردد) يمكن جاي‬
‫حسن نية‪!..‬‬
‫محمد‪ :‬اقوول خليك إنت بنياتك إلين توقع وبعدين قولي لو ولو‪!..‬‬
‫ماهر‪ :‬يعني إيش حيسوي تتوقع؟!‬
‫محمد طالع فـ سامر وهو رايح يسلم عـ العرسان‪ ..‬بشك وبعدين رجع طالع فـ‬
‫اخوه ماهر‪ :..‬إلي يسويه سامر محد يتوقعه ابداا‪ ..‬وهذا إلي انا خايف منه!‬
‫ماهر بقلق وهوا يطالع فـ سامر‪ :‬صراحه نظراته وابتسامته ما ريحتني‪..‬‬
‫محمد‪ :‬اااخ بس لو ادري‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامر بإبتسامه بمغزى‪ :‬مبروك‬
‫طارق وهو مستغرب حظوره‪ :‬ال يبارك فيك‬
‫سامر لف على حسام‪ :‬هل حسام‪..‬‬
‫حسام‪ :‬اهلين سامر كيفك؟‬
‫سامر‪ :‬بخير‪ ..‬ومبروك عليك‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ال يبارك فيك‪..‬‬

‫لف سامر عنهم وراح‪ ..‬ومشى بشويش وهوا يلف عينه بالكل‪ ..‬لحظ تركي إلي‬
‫كان مشغول مع اصحابه ‪ ..‬وابتسم بسخريه‪" ..‬هه نشووف يا تركي كيف‬
‫حتقضو ليلتكم هاذي وأنا موجود خخخ"‪ ..‬سامر كان عارف إنه بس مجرد‬
‫وجوده‪ ..‬حيغيضهم بالمره‪ ..‬ويجعل دمهم على نااار طيلة السهرة‪ ...‬مشى شوي‬
‫إلين ما شاف سامي ‪ ..‬وسامي اول ما شافه ابتسمله وجا له‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هلاا وال وربي ما توقعتك بتجي‪!..‬‬
‫سامر مبتسم‪ :‬كيف ما اجي افاا‪ ..‬ل عاد انا اول واحد‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههه اهلين تفضل تعاال‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعند الحريم‪..‬‬

‫قبل ما نبدى نقــــول‬


‫نســأل ال القبـــــول‬
‫‪.‬‬
‫بســم ال بدينــــــــا‬
‫عروستنـا بنت الصول‬
‫‪.‬‬
‫كل بطاقـات الزهـــور‬
‫واحلى تغاريد الطيور‬
‫‪.‬‬
‫تنشد مشاعرنا قصايد‬
‫تنشد الحب السرور‪.‬‬

‫‪ : ...‬إنتي إيش جايبكي؟؟؟‬


‫وعد بضحكه مستفزه‪ :‬ههههههههاي‪ ..‬ليه يا خالتي حصة هل انا عنصر مخرب‬
‫هنا خخخ‪..‬‬
‫ومشيت من قدامها وهي خاصرتها‪ ..‬إلين ما وصلت لم طارق‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬اهلين وعد‪ ..‬ما شال احلويتي كثير يا حبيبتي‪..‬‬
‫وعد وهي تقهر ام حسام إلي كانت تسمعهم تقول بدلع‪ :‬عيـــــونك الحلوه يا‬
‫خالتي ناديه‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬كيفك وكيف زوجك؟‬
‫وعد مبتسمه‪ :‬الحمدل‪ ..‬يالل يا خالتي أنا ماشيه للبنات ‪..‬تبي شي‪!..‬‬
‫ام طارق‪ :‬ل سلمتك يا قلبي شوفي البنات هناك روحيلهم‪,,‬‬
‫وعد‪ :‬اوكي يالل مع السلمه‪..‬‬
‫وقبل ل تمشي ألتفت لم حسام وهي تمضغ علكه بشكل قهر ام حسام‪ ,.‬واشرتلها‬
‫بباي‪ ..‬وهي تدلع‪ ..‬وهنا ام حسام ولــعت‪..‬‬
‫ورجعت تمشي‪ ..‬كانت بالفعل ملفته مره‪ ..‬الكل ألتفت لها ‪ ..‬لنه كان شكلها‬
‫خياال‪ ..‬وملفته خاصة بشعرها الطويــــل السود‪ ..‬وفستانها إلي جاي على‬
‫جسمها روعه‪ ..‬وكل شي فيها كان حلو‪ ..‬حتى وجهها الوردي إلي كانت‬
‫ملمحها‪ ..‬مره حلوه‪..‬‬
‫شافوها البنات ومشيو عليها بسرعه‪,,,‬‬
‫سمر بتفاجؤ وابتسامه كبيره‪ :‬وعــــــد ما اصدق‪!!!..‬‬
‫جنا بفرحه‪ :‬ل ل من جد ‪ ,,‬وعد إنتي جيتي يا قلـــــــبي‪..‬‬
‫جمانه ورافعه حواجبها ومبتسمه‪ :‬ليه اشبكم متعجبين اكيد بتجي يعني ليه ما‬
‫تجي!‬
‫سمر‪ :‬ههههههههههههه ل ما عليكي بس هي كانت ‪ ..‬ا‪..‬ا ‪ ..‬تدلع علينا‪..‬‬
‫وعد بدلع‪ :‬وال‪ ...‬ما ادلعت‪( ..‬ورفعت حاجبها) بس إنت تعرفين‪..‬‬
‫سمر وجنا حسو إنو وعد ما همها وإذا كانت بتقول بتقول السبب‪ ..‬وقلقو وراحو‬
‫غيرو الهرجه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هاا وعد كيفك مبسوطه مع سامر؟؟‬
‫وعد ما تدري ليه حست بالخجل من يوم ما جا اسم سامر بس ضحكت‪ :‬ههههه‬
‫إيوا الحمدل‪..‬‬
‫جمانه بشقاوه وبمبالغة‪ :‬ها ها اكيــــــــد البنت تشققت من يوم ما جبتو سيرته!‬
‫سمر حست بالفرحه لروع انسانه تحبها‪ :..‬ال يسعدك دايما يا وعوده‪..‬‬
‫تستاهلين ‪(..‬وبغمزه) ما بعد عداوه إل محبه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬يؤؤؤ خلااص إشبكم إنفلتو‪ ..‬ياالل ياالل خلينا نرقص‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هياا‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانو يرقصون بتفاعل كل وحده‪ ..‬ودها تطلع إلي فـ قلبها بأحلى من الثانيه‪ ..‬وكل‬
‫وحده تحاول تطلع فـ الرقص امهر وحده‪ ..‬وياال‪ ..‬إديها رقص‪..‬‬
‫كانت كل وحده فيهم لها رقصها المميز‪ ..‬وتتميز بحركه معينه‪ ..‬بشكل عام كانت‬
‫مجموعتهم ملفتة تماما للنظر‪ ..‬كانت النظرات موجة لهم‪ ..‬لوحدهم‪..‬‬

‫جنا وهي تهز‪ ..‬تبتسم‪ ..‬وقدام عيونها صورة ياسر‪..‬‬

‫قلبي على قلبك مغرم‪..‬‬


‫وحبك في قلبي مبصوم‪..‬‬
‫يا حبيبي ليه طولت الغياب‪..‬‬
‫ترا وال النفس تبيك‪..‬‬
‫حبيبي‪..‬‬
‫اعد لحظات شوقي عليك‪..‬‬
‫وحده وثانيه وثالثه‪..‬‬
‫وتصرخ النفس تبيك‪..‬‬
‫تبيك لحظة شوق‪..‬‬
‫تبيك نظرة عشق‪..‬‬
‫إن شفتك طار عقلي‪..‬‬
‫وارخت ستاير مشاعري‪..‬‬
‫ونبض قلبي بإسمك‪..‬‬
‫يقول مستحيل ينساك‪. ..‬‬
‫‪.‬‬

‫نجي عند جمانة‪ ..‬مجهولة المشاعر‪ ..‬والحبيب المجهول‪..‬‬

‫حبيبي‪..‬‬
‫لوعة قلبي تناديك‪..‬‬
‫تشتاق لدفئك‪..‬‬
‫دفء نظراتك‪..‬‬
‫حرارة كلماتك‪..‬‬
‫في خيالي صورتك‪..‬‬
‫رسمتها طول السنين‪..‬‬
‫حفظتها في قلبي الوتين‪..‬‬
‫أبيك طول عمري أبيك‪..‬‬
‫كثر ما في قلبي نبض‪..‬‬
‫كثر ما فيه حب يفيض‪..‬‬
‫دقايق وثواني‪..‬‬
‫ويزيد في خافقي شوقي عليك‪..‬‬
‫حياتي تضخ حنينها إليك‪..‬‬
‫حبيبي‪..‬‬
‫ل تظن اليام بتفرق بيننا‪..‬‬
‫لني‪..‬‬
‫أبيك طول عمري أبيك‪..‬‬
‫طول ما إنت متجاهلني‪..‬‬
‫طول ما لك يزيد شوقي‪..‬‬
‫طول ما المسافات كبيره‪..‬‬
‫طول ما انا احلف‪..‬‬
‫إنك بيوم بترجعلي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ونجي عند سمـــر‪ ..‬إلي تبتسم بألم‪ ..‬وعلى بالها‪..‬‬

‫آآآه يا قلبي المعذب‪..‬‬


‫يفكر بحبيب يخون‪..‬‬
‫يخون بدون قصد وبحسن نية‪..‬‬
‫ما درا عن علة قلبي المهموم‪..‬‬
‫ما عرف عشق قلبي المريض‪..‬‬
‫بعثر قلبي المرض‪ ..‬وهان عليه‪..‬‬
‫يحب اول وثاني‪..‬‬
‫وتهون عليه كرامته‪..‬‬
‫ليه يا قلبي‪ ..‬الضعيف‪..‬‬
‫تستهر بمشاعر هي تاجك‪..‬‬
‫واحاسيس ما بغيت تملكها بيوم‪..‬‬
‫سخرت من ظروف غداره‪..‬‬
‫وحطمت شموخي الموهوم‪..‬‬
‫هه‪ ..‬اصبر وبيجيك يوم‪..‬‬
‫تضحك على نفسك فيه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫اما عند وعـــــد‪ ..‬ما كانت قدام عيونها إل صورة سامر‪ ..‬وبس‪..‬‬

‫لوقفتك روعة وجود‪..‬‬


‫لبسمتك نبض بقلبي‪..‬‬
‫آآه من عيونه لما ناظرتني‪..‬‬
‫تعذبني مهما طالعتني‪..‬‬
‫علمتني نبض الخفوق‪..‬‬
‫علمتني كيف احبه‪..‬‬
‫بلحظة كرهتك‪..‬‬
‫وبلحظة حبيتك‪..‬‬
‫وبلحظة تمنيتك‪..‬‬
‫عيشتني تناقض المشاعر‪..‬‬
‫علمتني تضارب الحاسيس‪..‬‬
‫وفكل لحظة تحيرني‪..‬‬
‫يحيرني غموضك‪..‬‬
‫وتحيرني نظراتك‪..‬‬
‫استحي من كلمة حبيبي‪..‬‬
‫واستحي من نظرة عيونه‪..‬‬
‫وتجبرني رمشة جفونه‪..‬‬
‫احبه‪ ..‬واتمنى وجوده‪..‬‬
‫بكل لحظة فـ حياتي‪..‬‬
‫ادعي إن ربي يحفظه‪..‬‬
‫ول يحرم قلبي احساسه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫قعدو يرقصوون إلين ما تعبو‪ ..‬وبعدها نزلو مهلوكين وهما يضحكون ويعلقون‬
‫على بعض‪ ..‬نزلو عـ الطاوله القريبه من الكوشه‪..‬‬
‫جمانه بمرح‪ :‬ههههههههههه وربي ما طلعتي هينه‪..‬‬
‫سمر رفعت حواجبها‪ :‬كيــــــف! وعد تعجبك‪..‬‬
‫جنا وهي تضحك‪ :‬ههههههههه بس إنتي لو شفتي رقصها المصري‪..‬‬
‫وعد وهي مستحيه من مدحهم‪ :‬ههههههههه خلااص ل تكبرو راسي اكثر‪..‬‬
‫سمر تسوي نفسها اكتئبت‪ :‬ها‪ ..‬ل ل ترا يا جمانه إحنا نجامل كثير‪..‬‬
‫وعد بوزت‪ :‬إيـــــــــــــــش!!‬
‫جنا‪ :‬خخخخخخخخخخخ‬
‫جمانه‪ :‬ههههههههههههههههه‬
‫سمر طالعت فـ وعد بتريقه‪ :‬خخخ‬
‫وعد رفعت حاجبها اليمن‪ :‬بس بس لطلعلهم فضايحك‪..‬‬
‫سمر بربشه‪ :‬إيه إيه إيه! إيش بتطلعي‪..‬؟!‬
‫وعد تطالع فيها بنص عين ورجعت طالعت فيهم بإبتسامه تريقه‪ :‬ما راقبتوها‪..‬‬
‫كانت ذايبه مره فـ التفكير‪..‬‬
‫سمر جات قدام وعد‪ :‬إيــــــــش ل ل ما احب انا الكذب‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هههههههههههههههااااي وانا اقووول ههههههههه‪..‬‬
‫جمانه‪ :‬إعترفي إعترفي ‪ ..‬بمين تفكرين‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اقوول إنتي يالفعنوصه‪ ..‬بدري عليك‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اجل الهرجه فيها شي خخخخخ‪ ..‬ميــــــن يا سموره‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هي هي هي اقوول اسكتو بس ‪ ..‬وربي ما عندكم هرجه غير الفاضي‪..‬‬
‫فجأة ألتفتت سمر‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هل وال هلااا بالغاده‪..‬‬
‫غاده ابتسمت لهم‪ :‬هل فيك‪ ..‬جيت اسأل عن‪ .. ...‬أخت زوجي‪(..‬وألتفتت لوعد‬
‫تطالع فيها بإبتسامه وبـنظرة متفحصة)‬
‫وعد ما عجبتها النظره بس طنشت وابتسمت‪ :‬هل‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اكيد عرفتي إنها هاذي غاده زوجة تركي‪ ..‬وطبعا الخبر إنتشر إنك اخت‬
‫تركي‪ ..‬والكل عارف يا وعد‪..‬‬
‫وعد ابتسمت لها ورجعت تطالع فـ غاده‪ :‬اهلين غاده‪..‬‬
‫غاده بإبتسامة‪ :‬اهلين وعد‪ ..‬كيفك؟‬
‫وعد‪ :‬حمدل‪ ..‬وإنتي كيفك؟‬
‫غاده‪ :‬الحمدل بخير ‪ ,,‬يال اشوفك على خير‬
‫وعد‪ :‬ان شال مع السلمه‬
‫غاده‪ :‬مع السلمه (وراحت)‬
‫سمر بنظرة مستائلة‪ :‬اووف اش ذا الجمود ليه ما تتوالفو على بعض اكن بينكم‬
‫شي!!‬
‫وعد طالعت فـ سمر بسرحان بعدين قالت‪ :‬إسألي إش فيه بينا وبين تركي‪ ..‬هه‬
‫بس خليها مستوره‪..‬‬
‫سمر بقلق‪ :‬وعد إيش فيه؟؟‬
‫وعد طالعت فـ جنا وجمانه إلي كانو يضحكو على جنب وهم يعلقو على إلي‬
‫يرقصو‪ ..‬وبعدين رجعت تطالع فـ سمر‪ :‬سمر الموضوع اكبر مما تتصوري بس‬
‫اتركيها عالـ ال‪..‬‬
‫سمر قربت من وعد بخوف‪ :‬وعد حبيبتي قوليلي إيش إلي صار عندكم‪ ..‬انا‬
‫حاسه إنهم ما تركوكم فـ حالكم‪ ..‬وما ادري حتى إيش السبب‪!!..‬‬
‫وعد كان ودها تحكي لسمر بس ما تدري ليه تحس بكبرياء إنها تضعف قدامها‪:‬‬
‫سمر غيري الموضوع!‬
‫سمر‪ :‬وعد حبيبتي من جد إن ما تكلمتي معي تتكلمي مع مين؟‬
‫وعد بهمس‪ :‬توك تفتكريني يا سمر‪ ..‬توك‪ ..‬من متى ما شفتيني من متى ما‬
‫سألتي عني‪ ..‬من متى ما اتصلتي‪ ..‬انا اعرف إن اهلك يمنعوكي‪ ..‬بس إلي يبا‬
‫الشي من قلبه يقدر يوصله مهما كانت الحواجز‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد اعذريني‪ ..‬وربي ما تعرفي إلي فـ قلبي‪ ..‬وما تعرفي إيش‬
‫بأحاسيسي‪ ..‬بس اتركينا للدنيا‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ل يا حبيبتي سمر‪ ..‬مهما صار ومهما حصل‪ ..‬ما نستسلم للدنيا‪ ..‬سمر‬
‫بيني وبينك‪ ..‬شوفي إلي صار لي‪ ..‬من البدايه إلين النهاية‪ ..‬اترغمت عـ‬
‫الزواج‪ ..‬وانا اكره كل شي يذكرني بسامر‪ ..‬وألحين (وابتسمت بخجل) احب كل‬
‫شي يذكرني فيه‪..‬‬
‫سمر ابتسمت بحب لوعد‪ :‬وعوده‪ ...‬حبيتيه؟‬
‫وعد بإبتسامة حيا‪ :‬سمر انا هاذي المشاعر ما صرحت فيها لحد حتى سامر‬
‫نفسه‪ ..‬بس ألحين أنا لول مره اعترف لنفسي قبل ما اعترفلك‪ ..‬إيوا انا احبه‪..‬‬
‫واتنفس هواه كمان‪..‬‬
‫سمر ابتسمت وبهمس‪ :‬هوا يحبك؟‬
‫وعد رخت راسها‪ :‬مدري ‪ ..‬يمكن!‬
‫سمر‪ :‬ما عليكي يا وعد انا واثقه إنه يحبك‪ ..‬ومردك الدنيا تثبتلك‪..‬‬
‫وعد بهمس‪ :‬ممم تصدقي من حصلت ظروف امس وتصرفاته تغيرت‪ ..‬وجاني‬
‫إحساس إنه يحبني‪ ..‬زي ما تقولي ظروف امس قربتنا من بعض كثيـــر‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬ههههه ربي يسعدك يا وعد‪ ..‬ول يحرمكم من بعض‪ ..‬وبعدين‬
‫وعوده‪ ..‬قوليلي إيش هي ظروف امس‪ ..‬ياالــلا‪..‬‬
‫وعد سكتت شوي حست ودها تحكي ودها تفضفض لحد‪ ..‬من متى وهي كابته‬
‫على قلبها‪ ،،‬بداخلها صرخات‪ ..‬محد داري عنها‪ ..‬بداخلها مشاعر واحاسيس‬
‫ودها تحكيها‪ ,,‬وهي منتظره الساعه إلي تمنحها وقت مع سامر ‪ ..‬بس الظاهر‬
‫إنها حتتأخر مو ألحين‪ ..‬حست إنها تحتاج تفضفض لسمر‪..‬‬
‫حست بسمر تمسك يدها‪ ..‬وتاخذها بعيد عن الكل فـ زاويه فـ القاعه‪ ..‬محد‬
‫يشوفها فيها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اجلسي يا وعد‪ ..‬ياالل حبيبتي إلـ متى وإنتي تكتمي‪ ..‬ريحي نفسك يا‬
‫عمري‪ ..‬ريحيهـــــــا‪..‬‬
‫جلست وعد بهدوء وسرحت بنظرها‪..‬‬
‫سمر مسكت يد وعد بحنية‪ :‬أنا اسمعك‬
‫رخت وعد نظرها وبعدين تنهدت ورفعته لسمر‪ :‬سمر‪ ..‬أنا يوم ما ضرب خالي‬
‫محمد ضربته وزوجنا انا وسامر‪ ..‬وأنا حسيت إني بعيش فـ عذاب سامر‪ ..‬كرهت‬
‫حياتي وكرهت كل شي ينبهني إني ليساعي اعيش فـ دنيانا‪ ..‬حسيت بالكبت‪..‬‬
‫كان وقتها انا وسامر ما نتكلم إل قليل‪ ..‬وحتى هذا القليل كان يا هواش أو‬
‫نرفزه‪ ..‬كان كل واحد فينا يسعى إنه يثبت قوته قدام الثاني‪ ..‬وبعدها تحول الجو‬
‫بينا للحرب النفسية‪ ..‬ما نجتمع إل ونحن ساكتين‪ ..‬تعذبت من صمته وهدوءه‪..‬‬
‫تعذبت خاصة لما حسيت إنو قلبي نما فيه شي غريب‪ ..‬صرت احس وانا جنبه‬
‫إني فأسعد لحظاتي ولما يبعد إني بس استنى اللحظة إلي يجي فيها‪ ..‬صرت‬
‫انغاض واعصب بداخلي لما اشوفه ما يهتم فيني‪ ..‬بالرغم من إني ما ابين له‬
‫شي‪ ..‬ما ابين غير إني مني مهتمه فيه‪ ..‬ول هو اصل يهمني‪ ..‬بتسأليني كيف‬
‫حبيته‪ ..‬رجولته وحنانه الخفي‪ ..‬نظراته إلي يحاول يخفيها‪ ..‬كل هذا ساعد‬
‫علشان يبني قصور ما تنهد بداخلي‪ ..‬كنت احارب الشعور بداخلي واطلي عليه‬
‫الل مبالة‪ ..‬تمر اللحظات وتجي الصاعقه‪ ..‬ليلة امس‪ ..‬جا تركي بخبر إني‬
‫اخته‪ ..‬هه ما افتكرها إل لما جا بينحس علي حياتي‪ ..‬جا ويطالبني إني ارجع‬
‫معاه واترك سامر‪ ..‬طلب مني اطلب الطلق من سامر يا سمر تخيلي!‬
‫سمر بصدمه‪ :‬إيش؟‪ ..‬حقير وربي حقير ما توقعت زوج اختي كذا‪ ..‬بس‪ ..‬اش‬
‫السبب؟‬
‫وعد اخذت نفس‪ :‬السبب احقر منه‪..‬‬
‫سمر فكرت شوي كان ودها تعرف السبب بس فضولها لبقية الحداث غلبها‪:‬‬
‫وعد كملي إيش صار بعدين؟؟‬
‫وعد وهي سرحانه‪ :‬تدخل خالي محمد‪ ..‬وخالي ماهر‪ ..‬والكل اعلن حربه علينا‪..‬‬
‫بس فجأة (وابتسمت) تدخل سامر‪( .. ..‬ومرت على وجهها سحابة حزن) ووجه‬
‫لي القرار‪ ..‬قالهم مهو مطلقني إل إذا قررت الطلق بنفسي‪ ..‬عصبت لحركته‬
‫وللموقف إلي خلني فيه‪ ..‬فكرت وقلت لنفسي يمكن يبي الفكه مني‪ ..‬وافكار‬
‫كثيره مرت فـ بالي‪ ..‬طلبت الطلق‪ ..‬والثلثه فرحو‪ ..‬بعدها ما قدرت استحمل‬
‫رحت بعيد عنهم وقعدت ابكي حسيت إني خلص قررت وما في شي يرد قراري‪..‬‬
‫قعدت ابكي حبي المدفون‪ ..‬قعدت ابكي المان الراحل عني‪ ..‬كنت ما احس‬
‫بالمان إل مع سامر‪ ..‬بس للسف كل شي حيروح عني‪ ..‬بكيت وحسيت ودي‬
‫اموت ساعتها‪ ..‬لو النتحار مو حرام كان سويته‪ ..‬بس فجأة (وابتسمت بخجل)‬
‫طلعلي سامر‪ ..‬وبعدها حلف إنه ما يطلقني‪ ..‬فرحت وفرح معانا سامي إلي كان‬
‫موجود من البدايه وشهد على كل الحداث‪ ..‬راح سامر لهم ورفض يطلقني ‪..‬‬
‫وبعدها راحو كلهم خيبانين‪ ..‬سمر‪ ..‬من بعدها وانا اشعر إنو كل ابواب السعاده‬
‫انفتحت لي‪ ..‬سامر صار غير‪ ..‬غيــــــر‪ ..‬مره‪..‬‬
‫ابتسمت لها سمر بفرحه‪ :‬وال إني مبسوطه لكي يا وعد‪ ..‬وربي إنك تستاهلي‬
‫كل خير‪ ..‬طول عمرك صابره ‪ ..‬واهوه ربي اكرمك بسامر يعوضك‪..‬‬
‫وعد بنظره متأمله‪ :‬اتمنى إنو الظروف ما توقف بوجهنا مره ثانيه‪ ..‬واملي بال‬
‫كبير‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ال يكتب إلي فيه خير لكي يا وعد‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند الرجال توهم جابو الشيخ علشان يكتب لهم‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬تأخر مره يا ماهر‪ ..‬ليه ما كلمتوه من قبل‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬من المشاغل يا محمد نسينا نكلمه‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬طب يالل اكتبو كتاب حسام بعدين طارق‪..‬‬
‫انكتب كتاب حسام‪ ..‬واترسل للعروسه ووقعت ورجعلهم‪ ..‬ولما جو بيكتبو حق‬
‫طارق‪ ..‬فجــأة‪..‬‬
‫حدث شي غريب مره‪ ..‬ونكسه بحد ذاتها للعايله‪..‬‬
‫‪ : ...‬ويـــــن محمـــــد راشــــــد؟؟؟‬
‫صدمه جات عــ الكــــــــــــل‪...‬‬
‫ابوطارق منفجع‪ :‬إيش يا ضابط إيـــــش الحكايــــــه؟؟‬
‫الضابط بعصبيه‪ :‬اقووولك وين محمد راشد بســـــرعه؟؟؟‬
‫تقدم محمد وهوا مصدوم مهو مصدق‪ :‬انـ انا مـ مـ ـحمـ ـد!‬
‫تقدم منه الضابط‪ :‬بسرعه معانا‪ ..‬إنت متهم فـ قضيه‪..‬‬
‫محمد وماهر انصدمو‪ :‬متهـــــــــم!؟؟؟‬
‫الكل سمع كل النقاش ‪ ..‬جا تركي مصدوم‪ :‬إيش فيه إيش جايبكم هنا إنتو؟؟؟‬
‫الضابط بحزم‪ :‬لو سمحتو ما نبا شوشره‪ ..‬يالل معانا يا محمد‪..‬‬
‫وفجأة ظهر سامر بإبتسامة سخريه وتقدم لهم بهدوءه المميز وهو يتكلم بهدوء‬
‫وتمثيل قهر ماهر وتركي‪ :..‬اخيرا وقعت يا محمد اخيـــرا‪ ..‬من زماان وانا‬
‫احذرك من زماان‪ ..‬وانا اقولك حيجيك اليوم إلي تنكشف فيه‪..‬‬
‫محمد طالع فـ سامر بخوف وقلق وحس إنه واقع فـ شي كبير‪ ..‬والسبب الرئيسي‬
‫هو سامر ‪ ..‬اما ماهر فطالع فسامر بعصبيه وقهر‪ ..‬وتركي‪ ..‬كان يفوور ويغلي‬
‫من داخله على سامر ويحس إنه هوا السبب‪ ..‬ألتفت للضابط بقوه‪ :‬طيب إيش‬
‫التهمه إلي متهم فيها‪..‬؟‬
‫الضابط بدون تردد‪ :‬تزوير‬
‫ماهر بصدمه‪ :‬تزويــــــــــر!!‬
‫تركي الصدمه شلت لسانه‪..‬‬
‫والشرطه على طوول اخذت محمد‪ ..‬والكل اتربش فـ الملكه إلي إنخربت عليهم‪..‬‬
‫سعد إلي كان والد مها خطيبة طارق اول واحد تحرك‪..‬‬
‫سعد‪ :‬اقوول اسف إحنا ما نناسب امثالكم‪ ..‬وكل شي ترا انتهى قبل ل يبدى‪..‬‬
‫وطلع وهو خلص منهي كل شي مع العيله هاذي‪..‬‬
‫وبعدها تقدم عبدالعزيز زوج ناديه وابو سراب خطيبة حسام‪ ..‬تقدم لماهر وحط‬
‫يده على كتفه‪ :‬بإذن ال محلوله يا ماهر‪ ..‬ويرجع لكم محمد‪ ..‬ال يفرج‪..‬‬
‫ماهر وهو قلقان‪ :‬بس انا خايف خايف عليه واقع في شي كبير‪ ..‬ترا التزوير مو‬
‫هين يا عبدالعزيز!‬
‫عبدالعزيز‪ :‬اذكر ال وادعيه ‪..‬‬

‫وتوه جا سامي مصدوم من إلي قاعد يحصل‪ ..‬ويطالع فـ سامر بشك‪..‬‬


‫اما تركي فكان مقهوور وحاقد على سامر‪" ..‬وال يا سامر بتندم وال وال‪ ..‬آآخ‬
‫يالقهر ما قدرت اسوي شي‪ ,,‬راح عمي ووقع فـ مكيدة سامر‪ ..‬آآخ تغدى فينا‬
‫قبل ل نتعشى فيه‪ ..‬طيب نشووف يا سامر وقسم بال اليوم ما بخليك تنام فـ‬
‫بيتك‪ ..‬وال لخليك تنام بقبرك‪"..‬‬
‫كان الحقد والغيض معمي تركي‪ ..‬مخليه يتحرك من غير ما يشعر‪ ..‬ويحس‬
‫بنفسه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫حست إنو فـي شي صار عند الرجال‪ ,,‬الحريم فجأة ارتبشو‪ ...‬وإنتبهت على رنة‬
‫جوالها‪ ..‬وشافت اسم سامر يتصل فيها‪ ..‬ابتسمت وردت‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هل‬
‫سامر بهمس‪ :‬اهلين‬
‫ابتسمت وعد‪,,, :‬‬
‫سامر‪ :‬كيفك؟‬
‫وعد‪ :‬بخير‬
‫سامر بهمس‪ :‬يالل؟‬
‫ابتسمت وعد‪ :‬يالل‬
‫سامر‪ :‬طب استناكي سرعي‬
‫وعد‪ :‬اوكي‪ ..‬مع السلمه‬
‫سامر‪ :‬يالل حبيبتي مع السلمه‬
‫صكت الجوال وهي مبتسمه‪ ..‬وبعدين لبست عباتها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وعد إنتي ماشيه‪ ..‬بدري؟‬
‫وعد رفعت نظرها لها‪ :‬خلص حبيبتي سامر قال يالل‬
‫سمر بهمس‪ :‬مشتاقه‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬هههه يالل اقوول مع السلمه‪ ..‬سلميلي على جنا وجمانه وسراب‪..‬‬
‫سلمت عليها وسمر تقول‪ :‬صحيح ما سلمتي عـ العرايس؟‬
‫وعد‪ :‬يالل ما عليه سلميلي عليهم بدالي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اوكي بس ما تحسين ترا في شي صار عند الرجال‪..‬‬
‫وعد بقلق‪ :‬ايوا ‪ ..‬يالل سمر مع السلمه‬
‫سمر‪ :‬مع السلمه حبيبتي انتبهي لنفسك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ركبت السياره بهدوء‪ ..‬وصكت الباب‪ ..‬ومشيت السياره‪ ..‬كانت تطالع لقدام وهي‬
‫مرتبكه شوي‪ ..‬وبنفس الوقت تشعر بالراحه‪..‬‬
‫سامر‪ :‬انبسطتي؟‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬ايوا الحمدل‪ .. .. .. ..‬وإنت انبسطت؟‬
‫سامر ضحك‪ :‬ههههههههههههه اكيـــــــد وبقوه‪..‬‬
‫وعد بتوتر‪ :‬ليه إيش سويت؟؟‬
‫سامر بتريقه‪ :‬تخيلي‪ ..‬المفجوع خالك‪ ..‬ما انتظر وارسل الوراق‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هاه‪ ..‬ل تقوول ‪...‬‬
‫سامر‪ :‬هوا ذاا‪ ..‬جو الشرطه واخذوه‪..‬‬
‫وعد بحسرة على خالها‪ :‬يا ال‪ ..‬همم‬
‫سامر بحنية‪ :‬حبيبتي حزنتي‪..‬؟‬
‫وعد بخوف‪ :‬مدري يا سامر‪ ..‬بس احس إن إلي سويناه كبير شوي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ل ما عليكي‪ ..‬وإذا مره كسر خاطرك‪ ..‬بعدين انتي تنازلي عن حقك‪..‬‬
‫فجأة رن جوال سامر برنة رساله فتحها وشاف شي وكأنه تضايق‪..‬‬
‫وعد بدون شعور‪ :‬إيش فيك حبيبي ليه تضايقت؟‬
‫سامر ألتفت لها وطالع فيها بنظره وابتسم‪ :‬ل ول شي حبيبتي‪..‬‬
‫وقف عند العماره حقتهم‪ :‬وعد انزلي إنتي ‪ ..‬انا رايح لمشوار وراجعلك‪..‬‬
‫وعد بقلق ما تدري ليه حست بقلبها انقبض‪ :‬وين؟‬
‫سامر سكت شوي وبعدين قال‪ :‬مشوار بسيط بس‪..‬‬
‫وعد بهمس‪ :‬احس إن فيني ضيقه‪ ..‬ل تروح ‪ ..‬امانه؟‬
‫سامر حط يده على يدها‪ :‬وعد حبيبتي انا جاي كلها عشر دقايق ل تخافي‪..‬‬
‫وعد ضغطت على نفسها‪ :‬اوكي‪..‬‬
‫نزلت ومشيت ودخلت إل في الخير قبل ل تطلع الدرج فـ العماره تراجعت‬
‫ووقفت عند البوابه‪ ..‬وطالعت منها‪ ..‬شافت سيارة سامر تمشي وتروح إلين ما‬
‫وصلت لخر الشارع‪..‬‬

‫وفجـــــأه‪..‬‬

‫انحدرت السياره‪ ..‬وانقلبت بقووه‪ ...‬وبعدها حدثت المصيبه الكبر‪ ..‬انفجـــر‬


‫خزان الوقود فيها والسياره كلها شبت نار‪ .. ..‬ومعــــاه وعــد طــــاحــت‬
‫منهـــــــااره‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ومكان مو بعيد عنها كان تركي ينفخ دخان مسدسه بإبتسامة خبث‪ ..‬رجع‬
‫المسدس لسيارته وراح لف بسرعه لجهة العماره‪ ..‬وهناك شاف وعد عند‬
‫البوابه‪ ..‬كان‪ ..‬مغمى عليها‪ ..‬حزن عليها مره بس ضغط على نفسه وشالها‬
‫ورجع بسرعه لسيارته‪..‬‬

‫((‪::‬توضيح‪ ::‬تركي ارسل رساله لسامر إنه بيقابله بإحد المقاهي للتفاهم‪..‬‬
‫وطبعا سامر مو من النوع الجبان قال يروح يشوفه مهو خايف منه‪ ..‬وبعدها‬
‫تركي استلم مسدسه وراح يستناه فشارعهم هناك‪ ..‬اطلق رصاصه على إطار‬
‫السياره الخلفي وصار إلي صار‪ ..‬اما على انفجار الوقود‪ ..‬فسببه كمان تركي‬
‫قبل ما يركب سامر السياره تسلل تركي لها ولعب فـ خزان الوقود وحصل إلي‬
‫حصـــــل‪))..‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬ل تقوول بتخليها عندنا تعيش؟‬


‫تركي بعصبيه‪ :‬ومين قال لء‪ ..‬هذي اختي وانا مسؤول عنها سمعتي‪ ..‬غاده‬
‫شغل الحريم هذا مو عندي!‬
‫غاده وهي ندمانه‪ :‬طيب طيب حبيبي ل تعصب‪..‬‬
‫تركي‪ :‬كفايه حطيتها فـ ذي الغرفه هاه‪ ..‬بعيــــده عننا‪( ..‬تنهد) هي اصل كان‬
‫امديها تعيش حياه احسن من هاذي بس هي رفضت‪ ..‬واضطرت نفسها تعيش‬
‫كذا‪..‬‬
‫غاده‪ :‬حبيبي إيش سويت‪ ..‬وإيش صار اصل؟؟‬
‫تركي‪ :‬تعالي نطلع اول‪ ..‬بس قبل جيبيلها الشياء الساسيه إلي تحتاجها‪..‬‬
‫غاده‪ :‬ان شال‪..‬‬
‫وطلعو من الغرفه‪ ..‬تاركين وراهم وعد‪ ..‬مثل الجثة المرميه عـ السرير‪ ..‬إلي‬
‫كان شكلها يفطر النفس‪ ..‬ويدمي القلب حزن عليها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫دخلو غرفتهم ‪ ..‬وهم ساكتين وبعد ما انسدح تركي عـ السرير‪ ..‬وهو يفكر‬
‫بشرود‪..‬‬
‫غاده بقلق‪ :‬تركي‪ ..‬إيش سويـــــــت‪ ..‬عسى ما تهورت؟؟‬
‫تركي‪.... :‬‬
‫غاده‪ :‬تركــــــــــــــــــــي‬
‫تركي‪ :‬ها‬
‫غاده بطفش‪ :‬اقوولك إيش سويــــت؟؟‬
‫تركي مضايق‪ :‬ول شي ول شي انسي‪..‬‬
‫غاده بقلق‪ :‬كيف انسى‪ ..‬شكلك مسوي شي كبير‪ ..‬حبيبي قوولي‪..‬‬
‫تركي‪ :‬خلص غاده برتاح ‪ ..‬ياالل ننام‪..‬‬
‫غاده بخوف‪ :‬وربي مو مني خايفه عليك‪..‬‬
‫تركي وهوا يكذب‪ :‬آآ ‪ ...‬شفت قدامي ‪ ..‬سامر صار له حادث‪ ..‬بسرعه اخذت‬
‫وعد وجيت‪..‬‬
‫غاده بصدمه‪ :‬سامر صار له حادث!!!!‪ ..‬وببساطه تاخذ وعد وتجي‪..‬‬
‫تركي بعصبيه‪ :‬طب إيش تبيني اسوي‪ ..‬هاه‪ ..‬اتفرج عليه‪ ..‬جات السعاف‬
‫واخذته‪ ..‬ووعد طاحت مغمى عليها‪ ..‬رجت شلتها وجيت‪..‬‬
‫غاده‪ :‬بس‪ ...‬بس كيف شفتهم‪ ..‬وين كنتو‪..‬؟؟‬
‫تركي‪ :‬رحت بتفاهم معاه قريب من بيتهم فـ صار إلي صار‪..‬‬
‫غاده وهي مهي مصدقه‪ :‬بس‪..‬‬
‫تركي يقاطعها‪ :‬بس يا غاده خليني انااام‪ ..‬دوشتيني‪..‬‬
‫سكتت غاده وهي معصبه‪ ..‬اول مره يكلمها زي كذا ‪ ..‬بس حست إنو مسوي‬
‫شي‪ ..‬خاصة حست فـ صوته بعض التوتر‪ ..‬وبحركاته ارتباك‪ ..‬استغربت‪ ..‬كيف‬
‫يسير حادث لسامر ووعد لء يعني المفروض تكون معاه فـ السياره ‪..‬؟؟ تركته‬
‫وحطت راسها عـ المخده‪ ..‬وهي مهي قادره تنام‪ ..‬وتدعي إنه ما سوى شي‬
‫كبير‪ ..‬حتى الخبر إلي كانت بتقوله له‪ ..‬نسيت لتبشره فيه وتفرحه‪ ..‬إنها‪..‬‬
‫حامل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫هنــآك‪ ..‬فـ الغرفه المظلمه‪ ..‬جسد يشكي الغربه وسط الهل‪ ..‬ونفس تشكي‬
‫اللم‪ ..‬ودموع تبكي الفراق‪ ..‬وكيان يصرخ بالـضياع من بعد موت حبيبه‪ ..‬حبيب‬
‫للتو بس عرفته‪ ..‬حبيب ما عاشت معه السعاده إل يومين‪ ..‬وبعدها انحرمت منه‬
‫بأقسى شكل‪ ..‬شافته يموت قدامها‪ ..‬قدام عيونها‪..‬‬
‫كانت مثل الجثه عـ السرير الخشب القاسي‪ ..‬القديم‪ ..‬طايحه عليه بفستانها‬
‫والمكياج سايح على وجهها من الدموع‪ ..‬دموع القهر‪ ..‬دموع جافه وبارده‪..‬‬
‫تشكي حرمانها من الدفء‪ ..‬بردت خلص ما عاد باقي حراره فـ جسمها‪ ..‬ما في‬
‫مقاومه‪ ..‬بعد موت احب انسان على قلبها‪ ..‬ما حبته إل قريب‪ ..‬وما تهنت فيه‪..‬‬
‫صحاها آذان الفجر‪ ..‬قامت وهي ساكته والصمت راكن جناحيه بجوانبها‪..‬‬
‫وفكرها شارد‪ ..‬إلى ألحين ما صدقت إلي شافته‪ ..‬كان حلم‪ ..‬علم‪ ..‬ما تدري‪..‬‬
‫قامت بجسدها اما روحها فكانت ميته‪ ..‬تحس بجسمها بدون روح‪ ..‬بدون حياة‪..‬‬
‫توضت بهدوء وراحت صلت وهي تدعي ربها يكون معاها‪ ..‬طولت في السجود‪..‬‬
‫قعدت تبكي بأقوى ما عندها كل إلي في نفسها خرجته‪ ..‬ودعت ربها من قلبها‪..‬‬
‫إنو يعينها‪ ..‬وبعد ما خلصت جلست عـ السرير‪..‬‬
‫وعد وهي تكلم نفسها بصوت مسموع‪" :‬أنا فين‪ ..‬وإيش صار لي‪ ..‬وين سامر‪..‬‬
‫(نزلت دمعه وارتجفت شفايفها) وينك يا سامر‪ ..‬وينك؟ ‪( ..‬فجأة تذكرت إلي‬
‫شافته ‪ ..‬المقطع‪ ..‬سيارته تمشي وفجأة تنحدر‪..‬و‪ ..‬مسكت راسها وقعدت‬
‫تصرخ) لاااااااا لاااااااااااااااااااااا إيش صاااار يا ربي‪ ....‬سااااااااااامر ‪"....‬‬
‫حطت راسها على السرير‪ ..‬وهي تبكي بقووه مره‪ ..‬وتحس جسمها حاااار من‬
‫الصياح ومهي قادره تستحمل الصدمه‪ ..‬إلي صار لها شي مهي قادره تصدقه‪..‬‬
‫فجأة انفتح الباب‪..‬‬
‫غاده وهي تقرب من وعد وتقوول بعطف وحنيه‪ :‬وعد ‪ ..‬إيش فيكي عمري؟؟‬
‫وعد بصراخ‪ :‬ابعدي عني‪ ..‬كلكم السبب كلكـــــم كلكم‪ ..‬ليه ما تتركونا فـ حالنا‬
‫ليــــــــه؟؟ (وقعدت تشهق وتبكي)‬
‫دخل توه تركي‪ :‬إيش فيــــه؟؟‬
‫غاده طالعت فيه وهي تأشر على وعد‪..‬‬
‫تركي قرب من وعد‪ :‬وعد حبيبتي اش فيكي‪..‬؟؟‬
‫وعد طالعت فيه بنظره ناريه‪ :‬ابعد عن وجهي يالحقير‪ ..‬انا متأكده إن السالفه‬
‫إنت مدخل فيها‪..‬‬
‫تركي بصدمه‪ :‬مدخل في إيش؟؟؟‬
‫وعد بعصبيه‪ :‬وتسأل وتسأل يا لنذل يالحقير يالكلب يالــ‪...‬‬
‫وفجأة تسكت بكـــــف‪ ...‬يجيها من تركي‪ ..‬ارتجفت ما كانت متوقعه يضربها‬
‫ألتفتت له وهي ترتجف من البكا‪ :‬تضربني ‪ ..‬تضربني يا خويا‪ ..‬وتقول بعيشك‬
‫وبعيشك وبعيشك‪ ..‬وين ذا الكلم‪ ..‬ها وينه يا تركي‪ ..‬هه اصل من اولها ‪ ..‬انا‬
‫بخرج من عندك سمعت‪ ..‬برجع بشوف سااامر (وعادت وهي تبكي) ساااامر‪...‬‬
‫تركي بصوت راخي وبصوت مضايق‪ :‬وعد‪ .. .. ...‬سامر‪ ..‬مات‪..‬‬

‫‪،،‬‬
‫وصدمــــــــــه للجميع‪ ..‬هل من المعقول ســـامــــر مات؟؟‬
‫وبعد ما وعد لقيت السعاده معاه‪ ..‬وبعد ما حست ما عاد فيه ألم من بعد ما سامر‬
‫معاها؟؟ هل خبر موته صحيح؟؟‬
‫وهي إيش إلي بيصير معاها؟؟ وكيف بتعيش حياتها من دونه؟؟‬
‫وتركي وإلي سواه هل حينجو من فعلته ول بكشوفوه؟؟‬
‫عيون تبكي الدم‪ ..‬تااابعوو معـــــي!‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل السابع عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬بكيت لحظة حبك المجروح‪ ..‬وشكيتلك من دونك ضاعت الروح!‪][**][..‬‬

‫تركي بصوت راخي وبصوت مضايق‪ :‬وعد‪ .. .. ...‬سامر‪ ..‬مات‪..‬‬


‫وعد طالعت فيه بصدمه وبإرتجاف‪ :‬مــ مــاتــ ‪ .. ...‬كيـ ـفـ عرـ ـفتـ؟‬
‫تركي نزل راسه‪ :‬كلمت المستشفى توي‪ .. .. ..‬قالو إن الحريق كان قوي مره في‬
‫السياره‪ ..‬والنفجار ما ترك شي‪ ..‬حتى إن جثة زوجك تحللت مره وما بقى منها أي شي‬
‫يدل عليها!!‬
‫وعد وهي تشهق مهي مصدقه وتتنفس بقووه‪ :‬كــ ـذااب!‬
‫تركي بصراخ‪ :‬وال‬
‫وعد صرحت بأقوى ما عندها بالبكا‪ ..‬حتى إن غاده راحت ومسكتها تهدي فيها‪ ..‬وتركي‬
‫قرب منها‪..‬‬
‫تركي بصرامه‪ :‬اهــــــدي يا وعد‪..‬‬
‫وعد بعدت عن غاده وطالعت فيهم بحقد‪ :‬اتركوني‪ ..‬انا مني بحاجة لكم سمعتو‪ ..‬انا اصل‬
‫إيش إلي جابني عندكم‪ ..‬ألحين بكلم سامي يجيني‪..‬‬
‫راحت تمسك جوالها إل تفاجأت بيد تركي تسحبه منها‪..‬‬
‫تركي بعصبيه‪ :‬ليه أنا ما ني مالي عينك‪ ..‬مني اخووكي‪..‬‬
‫وعد بعصبيه اكثر‪ :‬مالك شغل فيني‪ ..‬ابغى سامي‪..‬‬
‫تركي بصراخ‪ :‬وعـــــــــد انا اقرب لكي من سامي‪ ..‬سمعتي‪..‬‬
‫وعد وهي تشهق‪ :‬قولتلك ما ابغاك‪ ..‬خلااص فكني‪..‬‬
‫تركي بهدوء‪ :‬تبغيني ما تبغيني هذا ما يخصني‪ ..‬إنتي حتعيشي معانا هنا‪ ..‬وحياتك الي‬
‫راحت مع سامر‪( ..‬قال بصراخ) لاازم تنسيــــــــها‪..‬‬
‫وعد بهمس‪ :‬مستحيل‪..‬‬
‫تركي مسك شعر وعد بقوه‪ :‬قلتلك انسيها‪ ..‬انسيـــــــــــــها‪..‬‬
‫وعد بصراخ‪ :‬مستحيــــــــــــل‪ ...‬مستحيــــــــــــــــــل‪..‬‬
‫غاده مسكت تركي‪ :‬تركي بليز اتركها ألحين‪..‬‬
‫وعد فلتت يد تركي ورجعت ورا وقالت بعصبيه‪ :‬اسمعو‪ ..‬انا ماني ضعيفه‪ ..‬ول ني‬
‫بحاجه لكم‪ ..‬سمعتو‪ ..‬ابعدو عني‪ ..‬اتركوني‪ ..‬مو إنتو إلي انا انهز قدامكم‪ ..‬مو انتو‪..‬‬
‫مو إنتووو‪..‬‬
‫كانت بتبكي‪ ..‬بس مسكت نفسها وهي تحاول تكون متماسكه قدامهم وقويه‪..‬‬
‫تركي طالع فيها بصمت‪ ..‬بعدين ألتفت لغاده‪ :‬هيا نطلع‪ ..‬البنت وقالت مهي بحاجه لنا‪..‬‬
‫اجل خلاص حتنـــطق هنا لوحدها بقية حياتها‪..‬‬
‫ومسك يد غاده وطلعو الثنين بهدوء وغاده تلتفت لها بحزن‪ ..‬كانت من قلبها حزنانه‬
‫عليها‪ ..‬ومتعاطفة معاها‪..‬‬

‫انقهرت خاصة لما سمعت الباب يتقفل بالمفتاح‪ ..‬حطت وجهها عـ المخده‪ ..‬وهي تبكي‬
‫بصمت‪ ..‬خلص ما بقى لها شي بهالحياة‪ ..‬ما بقا‪ ..‬كل شي راح عنها‪ ..‬تذكرت اللحظات‬
‫إلي عاشتها مع سامر‪ ..‬تذكرت إبتساماته‪ ..‬تذكرت كل شي فملمحه‪ ..‬معقوله مات!! ما‬
‫تصدق‪ ..‬تذكرته معاملته الخيره معاها‪ ..‬تذكرت‪....‬‬
‫(وعد اوعدك إني ما راح اسيبك لو انطبقت السما عـ الرض‪)..‬‬
‫هاذي كلمة سامر إلي ما تنساها‪ ..‬معقووله‪ ..‬نساها سامر‪ ..‬بس‪" ..‬بس هذا شي مو‬
‫بيده‪ ..‬آآه يا حبيبي إيش اسوي أنا من بعدك‪ ..‬إيش اسوي‪ ..‬وينك تحميني منهم‬
‫وينـــك؟‪( ..‬حطت يدينها تحت وجهها) مستحيل ‪ ..‬مستحيــــل ابين ضعفي لغيرك يا‬
‫سامر‪ ..‬مستحيل‪ ..‬انا اضعف للناس‪ .. ..‬ضعفي مو حلل إل لك يا أغلى ناسي‪ ..‬بس إنت‬
‫إلي حللت لنفسي ابين ضعفي قدامك‪ ..‬بس إنتا مت!‪ "..‬ورجعت تبكي بقووه وهي كاتمه‬
‫على نفسها‪ ..‬كاتمه شهقاتها وصرخاتها‪ ..‬ومحورتها فـ داخلها‪،،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫الخبر إنتشر بسرعه بين العايله كلها والجيران والصحاب‪ [ ..‬خبــــر مـــــوت ســامــر ]‬

‫‪ : ...‬إيــــــــش؟!! سامـــر مات!!‪..‬‬


‫‪ : ...‬بحادث سياره‪..‬‬
‫سامي ومهو مصدق‪ :‬ل مو معقوول‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬وال صدق‪ ..‬تركي قالي‬
‫سامي وهو مصدووم‪ :‬تركي وش دراه؟؟‬
‫ابوطارق‪ :‬وال يا سامي علمي علمك‪..‬‬
‫سامي ودمعته تنزل قال بتردد‪ :‬ووعد؟‬
‫ابوطارق‪ :‬قالي تركي إنه اخذها‪..‬‬
‫سامي عقد حواجبه‪ :‬اخذها؟‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬يالل سامي تبا شي حبيت اقولك بس‪..‬‬
‫سامي بهمس‪ :‬طب وين العزا !‬
‫ابوطارق‪ :‬مدري الناس تعزي ألحين على كيفها‪ ..‬في من راح لبيت ابوحسام‪ ..‬وفي من‬
‫جا بيتي‪ ..‬بس قليل مره‪ ..‬لنهم منحرجين مهم عارفين فين يروحو ‪ ..‬لن تعرف سامر‬
‫مالو أهل هنا‪..‬‬
‫سامي بقهر‪ :‬مالو اهل‪ ..‬بس المفروض إنتو تكونو بمنزلة اهله‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬سامي اتركني ألحين بروح اشوف اخوي محمد فـ مركز الشرطه‪..‬‬
‫سامي بقهر‪ :‬مع السلمه‬
‫ابوطارق‪ :‬مع السلمه‬

‫رمى الجوال بغيـــض وصدمه‪" ..‬معقووله معقوووله سامر مااات‪ ..‬وبهذي البساطه‬
‫يقوولوها‪ ..‬ل ل فـ الموضوع إنا‪ ..‬لزم اروح لتركي لاازم اشوفه"‬
‫ركب سيارته وبسرعه لدرجه كان بيصدم كم مره‪ ..‬مشى على بيت تركي ودموعه ما‬
‫جفت على خدوده‪ ..‬عشر دقايق ووصل عنده‪ ..‬نزل دق الجرس‪ ...‬خمس دقايق وترد‬
‫عليه غاده وتفتحله الباب‪ ..‬ويدخل‪..‬‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬وين زوجك؟؟؟‬
‫غاده مفجعوه من شكل خالها‪ :‬من ساعتين وهو بره‪..‬‬
‫سامي وهو يصر على اسنانه‪ :‬بره‪ ..‬اووف ألحين فين القاه‪ ..‬طب فين وعد؟؟؟‬
‫غاده بإرتباك‪ :‬وعد‪ ..‬مدري‪..‬‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬غااده كيف ما تدرين وهي عندكم‪..‬‬
‫غاده بتوتر‪ :‬هي نايمه ألحين‪..‬‬
‫سامي‪ :‬طب فينها؟؟‬
‫غاده كانت تتمنى يجي تركي ساعتها‪ ..‬ما تدري إيش تقووله‪ ..‬خاصة إن تركي مقفل‬
‫الباب على وعد وخارج بالمفتاح‪..‬‬
‫سامي وهو يقرب من غاده ويقول وهو مصر اسنانه‪ :‬وال لو اذيتوها وال لتندموون‪..‬‬
‫غاده وهي تلف بخوف‪ :‬سامي ألحين يجي تركي إستناه‪..‬‬
‫سامي حس في شي‪ ..‬اكيد ما دام غاده ما بتتصرف إل إذا جا تركي‪ ..‬سكت عنها وجلس‬
‫يستنى‪ ..‬وغاده دخلت المطبخ واتصلت على طول فتركي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامي كان جالس يستنى وصبره بدى يفتر‪ ..‬إل شاف تركي دخل‪..‬‬
‫تركي بهدوء‪ :‬هل وال سامي شرفت‪..‬‬
‫سامي بعصبيه وقف‪ :‬اخيرا شرفت حضرتك‪..‬‬
‫تركي بحزن مصطنع‪ :‬اعذرني سامي‪ ..‬وربي بعد الخبر إلي سمعته‪ ..‬تعبان شوي‪..‬‬
‫سامي بشك‪ :‬خبر إيه؟؟‬
‫تركي‪ :‬ما سمعت‪ ..‬سامر‪ ...‬مـ (وسكت وما كمل)‬
‫سامي نزل راسه‪ :‬إل سمعت‪( ..‬ورجع طالع فيه بشك) بس إلي محيرني كيف إنت‬
‫عرفت‪ ...‬تركي‪ ..‬الموضوع كله مو داخل مزاجي‪..‬‬
‫تركي وهو ما يدري يحس باللم‪ :‬سامي إنت تعرف إلي حصل‪ ..‬تعرف إيش صار‬
‫بالزواج‪ ..‬المهم‪ ..‬بعدها رحت بتفاهم مع سامر‪ ..‬بس شفت إلي صدمني‪ ..‬سامر حط وعد‬
‫عند العماره ومشي عـ الخط‪ ..‬وفـ نهايته صار الحادث‪ ..‬طبعا ما قدرت اسوي شي‪..‬‬
‫رحت وأخذت وعد إلي كانت منهاره‪..‬‬
‫سامي وهو مصدوم ما كان مصدق مره‪ ..‬طاح عـ الكنب سرحان‪ ..‬ويحس تفكيره‬
‫مشلول‪..‬‬
‫سامي بألم‪ :‬سامر مات‪ ..‬بهذي السرعه‪ ..‬مني قادر اصدق‪ ..‬لحـــول ول قــــوة إل‬
‫باللـــه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬إيش تقوولون مـــــات‪ ..‬ومتى حصل هالشي؟!!!!!‬


‫سالم وهو يمسح دموعه‪ :‬ليلة امس عـ الفجر‪..‬‬
‫اكرم وهو يبكي‪ :‬سامر مات يا عبدالرحمن‪ ..‬مات بحادث سياره!‬
‫عبدالرحمن قرب من اكرم وحط راسه على كتفه‪ :‬إيش سامر مااات‪ ..‬مااات‪..‬‬
‫وقعد يبكي بقووه‪ ..‬كان عليه الخبر مثل الصاعقه جات عليهم‪ ..‬صدمهم كلهم‪..‬‬
‫سعيد‪ :‬طيب وين بشار؟؟‬
‫اكرم وهو يحط يده على راس صاحبه عبدالرحمن‪ :‬مدري من امس مختفي اظن إنه‬
‫عرف بالخبر‪..‬‬
‫سالم بألم وحزن‪ :‬شكله عرف بالخبر واختفى‪ ..‬تعرفووه عاد ما اتوقعه يتحمل‪..‬‬
‫اكرم وهو يهدي فـ عبدالرحمن ويقول وعيونه تدمع‪ :‬اتركوه يرتاح شوي‪ ..‬بعدين ندوره‬
‫ونكلمه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫أمـــا في المدينه فكااانو مجتمعين بعد ما سمعو الخبر الكل جا في بيت امهم‪..‬‬
‫والكل كان منهااار‪ ..‬وربى تشهق وتبكي‪ ..‬ومرام خلااص منتهية خاصه إنها حامل في‬
‫شهرها الخير‪ ..‬وعبدال من يوم ما سمع الخبر اختفى‪ ..‬لنه ما قدر يتحمل‪ ..‬ومعاذ‬
‫جالس يهديهم وعيونه فاضحته من اللم‪ ..‬واحمد‪ ..‬كان حاضن ربى إلي منهاره ويمسح‬
‫دموعها‪ ..‬ويبكي معاها‪..‬‬
‫وطبعا كان عزا عندهم‪ ..‬لن حيهم اغلبهم يعرفون سامر‪ ..‬لنه كان دايما لما يرجع من‬
‫سفرياته‪ ..‬يجلس عندهم بالشهور‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ابوطارق كان داخل المركز‪ ..‬وراح للضابط‪..‬‬


‫ابوطارق‪ :‬ها يا الضابط‪ ..‬حتفرجو عنه‪..‬‬
‫الضابط‪ :‬خلص حكمت المحكمه‪ ..‬عليه بالسجن سته شهور‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬إيــــش‪ ..‬ست شهوور‪ ..‬ارجوك يالضابط إيش هاذي المده ترا اخووي بريء‪..‬‬
‫الضابط‪ :‬بريء إيش! اقولك اخوي‪ ..‬تراه متهم بتزوير اوراق حق لغيره‪ ..‬وهوا متلبس‬
‫بالتهمه تماما‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬بس ‪ ..‬بس إلي تملك الوراق‪ ..‬هي إلي اعطته هاذي الوراق بيدها‪..‬‬
‫الضابط‪ :‬ياخوي إفهم‪ ..‬إلي مالكه الوراق‪ ..‬إيش بيخليها تزورها‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬زوجها‪ ..‬انا متأكد‪..‬‬
‫الضابط بطفش‪ :‬ووينه؟؟‬
‫ابوطارق بأسف‪ :‬مات‪..‬‬
‫الضابط‪ :‬مات‪ ..‬إنتو تتهمو ميت!!‬
‫ابوطارق‪ :‬صدقني أ‪..‬‬
‫الضابط‪ :‬اقوولك استاذ ماهر‪ ..‬ممكن خلص تتركني وراي قضية ألحين‪..‬‬
‫ابو طارق بضيق‪ :‬اقوول يالضابط‪ ..‬ليلة امس حصل حادث بخط المير سلطان وسمعت‬
‫إنكم تحققو فـ ذاك الحادث صح‪..‬؟؟‬
‫الضابط‪ :‬ايوا ليش‪..‬؟؟‬
‫ابوطارق‪ :‬انا خال زوجة الرجال إلي صار له حادث‪ ..‬وابغى اسألك يعني إيش إلي شاكين‬
‫فيه فـ الحادث‪..‬؟؟!‬
‫الضابط‪ :‬شاكين إنو يمكن يكون الحادث حصل عنوة‪..‬‬
‫ابوطارق وهو مصدوم‪ :‬عنــــــــوة صار!!‪( ..‬واتردد وجا على باله تركي) ل ل اش‪ ..‬ل‬
‫ل مو معقوول‪ ..‬ارجوك يالضابط فكرو عدل ‪ ..‬كيف بال يسير عنوة‪..‬‬
‫الضابط‪ :‬اقولك اخ ماهر إحنا نحقق ألحين ليسع ما طلع شي‪ ..‬وان شال اول ما يطلع‬
‫نبلغكم‪..‬‬
‫ابوطارق سرح وهو يفكر‪... :‬‬
‫الضابط‪ :‬ارجوك ألحين ممكن تتركني اشتغل‪..‬‬
‫ابوطارق بتردد وقلق‪ :‬واخويا‪!..‬‬
‫الضابط‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعوون‪ ..‬اقوول انسى اخوك ألحين هو فـ السجن والزياره مو‬
‫هذا وقته ‪..‬‬
‫ابوطارق بخيبه طلع بره وهو يحس إنه تايه ‪ ..‬على مين يحزن وعلى مين يقلق‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬كيفك ألحين؟؟‬
‫‪( ...‬بجمود ونظره خاليه من الحياة)‪ :‬عادي‬
‫ماجد‪ :‬مهند ياخويا‪ ..‬خلاص صار إلي صار‪ ..‬وهذا قضاء ربك إرض فيه‪..‬‬
‫مهند وهو سارح على قدام‪ :‬الحمدل‬
‫ماجد وهو يتأمل صاحبه‪ :‬متى بترجع لهلك‪..‬‬
‫مهند‪ :‬مو لزم ارجع‪..‬‬
‫ماجد بحنان‪ :‬مهند حبيبي ارجوك‪ ..‬ل تيأس‪ ..‬وأرجع لهلك‪ ..‬اكيد قلقانين عليك‪..‬‬
‫مهند وهو يرفع جواله‪ :‬ماجد ل تكذب‪ ..‬شوف الجوال‪ ..‬بال احد اتصل‪ ..‬احد سأل‪...‬‬
‫الكل لهي‪ ..‬محد بيهتم‪..‬‬
‫ماجد قرب من مهند‪ :‬يالغالي اكيد مشغولين ‪ ..‬اعذرهم‪ ..‬وبعدين وش فيك إنتا كذا‬
‫يائس‪ ..‬ياخي قول الحمدل‪ ..‬شوف خالد وايمن‪ ..‬ماتو على إيش احمد ربك إنه اعطاك‬
‫فرصه يا مهند‪ ..‬وربي جلست افكر بيني وبين نفسي إحنا إيش كنا نسوي‪ ..‬وربي ما‬
‫نجري غير ورا وناستنا‪ ..‬يا مهند هاذي فرصه‪ ..‬وإنت ما تدري ‪ ..‬اش دراك إنو ربنا‬
‫نجاك علشان تتوب‪ ..‬تتوب يا مهند‪ ..‬اما إلي فيك ألحين هذا مكفر بإذن ال لذنوبك‪..‬‬
‫رخى مهند راسه لورا وغمض عيونه‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬نايف ارجوك ل توقعه اكثر‪ ..‬ترا وال ليساعه صغيـــر‪ ..‬صغيــــر ومو يعني اهله‬
‫تخلو عنه‪ ..‬يعني خلص ما في فـ قلوبنا رحمه‪..‬‬
‫نايف‪ :‬يا طلل افهمني‪ ..‬عادي يعني إيش صار‪ ..‬مو كلنا مدمنين‪ ..‬خلص حبيبي ترا‬
‫سمير ادمن معانا‪ ..‬ل تخلي قلبك رقيق كذا‪ ..‬قسيه ياخي قسيــــه ‪ ..‬ترا وال ما بينفعك‬
‫احد‪..‬‬
‫طلل بطفش‪ :‬هو وينه ألحين؟؟‬
‫نايف بإبتسامه سخريه‪ :‬مع مشغل ‪ ..‬راحو يبيعو سجايرنا المميزه‪ ..‬ويجيبو لنا فلوس‬
‫تسلينا‪ ..‬خخ‬
‫طلل ابتسم‪ :‬اوكي نستناهم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وفـ مكان ما‪ ..‬محد يدري عنهم‪ ..‬لوحدهم صديقين‪ ..‬ربما ستعرفوهم‪ ..‬وربما لن‬
‫تعرفوهم‪ ..‬ولكني لن اوضح من هم‪ ..‬بل سأدع لخيالكم‪ ..‬التخيل‪..‬‬

‫‪ : ...‬آآآآآه‪ ..‬آآآه بشويش ‪ ..‬بشـــويش‪..‬‬


‫‪ : ...‬طيب طيب ياخي ألحين‪ ..‬خلاص‪..‬‬
‫‪ : ...‬آآآخ‪ ..‬الحمدل‪..‬‬
‫‪(...‬بإبتسامه)‪ :‬إنت طلعت فـ الوقت المناسب‪..‬‬
‫‪ : ...‬الحمدل‪ ..‬هذا بعون ربي‪..‬‬
‫‪ : ...‬الحمدل‪ .. ...‬ليه ما تروح المستشفى‪..‬‬
‫‪ : ...‬ماله داعي‪ ..‬وبعدين ما قصر الممرض إلي جبته إنت‪..‬‬
‫‪ : ...‬كيفها ألحين رجلك‪ ..‬تألمك؟؟‬
‫‪ : ...‬يعني‪..‬‬
‫‪ : ...‬كلها إسبوعين او شهر إن شال وتقوم طيب‪..‬‬
‫‪(...‬رخى راسه على ورا وتكا بذراعه على وجهه)‪ :‬ان شال‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫جلست عـ الرض وتكت عـ السرير‪ ..‬كانت تشعر باللم يتعشعش داخلها‪ ..‬وتحس بمرارة‬
‫الحرمان‪ ..‬خلص إنحرمت من الحياة كأي إنسانه سعيده‪ ..‬ما بقا لها شي‪ ..‬تحس شي‬
‫يخنقها‪ ..‬تحس كأن اسلك ألتفت حولين رقبتها وقاعده تخنقها‪ ..‬تذكرت ابوها‪ ..‬حست‬
‫بالحنين له‪" ..‬آآه لو كنت موجود يا بويا‪ ..‬كان ما خليت احد يمسني بأذى‪ ..‬ما خليت أحد‬
‫يتعدى علي (تذكرت سامر) ‪ ..‬سامر إنت لحظة فـ العمر‪ ..‬ما انساها"‪ ..‬غمضت عيونها‬
‫بألم‪..‬‬
‫كانت وعد تبكي بصمت‪ ...‬وكل شي منهار قدامها‪ ..‬كل قصور الحلم تهدمت‪ ..‬وما بقى‬
‫قدامها إل الدماار‪ ..‬والخراب‪ ..‬تحس إنه ما في شي يستاهل‪ ,,‬خلص ما بقى شي‪ ..‬ما‬
‫بقى‪ ..‬قامت وتوضت ‪ ..‬راحت فرشت سجاده كانت محطوطه على جنب‪ ..‬صلت ركعتين‪..‬‬
‫وبعدها جلست‪..‬‬
‫"يارب إليك نجواي‪ ..‬إليك ادعو‪ ..‬وأشكو ضعف حيلتي ‪ ..‬ياارب‪ ..‬مالي سوااك‪ ...‬يارب‪..‬‬
‫نجني‪ ..‬نجني ‪ ..‬نجني بمعجزة‪ ..‬ربي ما اطلب المستحيل منك‪ ..‬لنه ما في مستحيل‬
‫عليك‪ ..‬إنت قادر على كل شي‪ ..‬ربي اطلب منك المعجزة إلي تنجيني من إلي انا فيه‪..‬‬
‫يارب‪ ..‬احس قلبي خلاص مل من الحياة‪ ..‬ياارب احتاج معجزة من عندك تنجيني‪..‬‬
‫وتسعدني‪ ..‬ياااارب"‬

‫حطت راسها عـ السجاده ودموعها تسيل على وجهها‪ ..‬ونامت‪ ..‬وهي مرتاحه‪..‬‬

‫مر عليها اسبوع وهي محبوسه فـ الغرفه‪ ..‬تركي مخلي غاده تجيبلها كل إلي تحتاحه‪..‬‬
‫وبس إلي تحتاجه ‪ ..‬ومحذرها تفكلها الباب او أي شي يروح عن نفس وعد‪ ..‬كان تركي‬
‫متوعد في وعد‪ ..‬لنه في باله بيأدبها ويخليها تسمع كلمه‪ ..‬ومهو مطلق سراحها إل‬
‫بعد ما تستسلم‪ ..‬بس كانت وعد مكابره لقسى درجه كانت تكتم ما بداخلها‪ ..‬طول الفترة‬
‫وهي تبكي بصمت‪ ..‬حتى الجوال اخذه منها‪ ..‬ما تقدر تتصل بسامي‪ ..‬وغريب سامي ما‬
‫ظهر لها‪ ..‬كانت مستغربه من جد‪ ..‬بس إلي هي مهي عارفته‪ ..‬إنو سامي كم مره حاول‬
‫يوصلها‪ ..‬بس تركي كان واقف له بالمرصاد ومو مخليه‪ ..‬وكمان كان من ناحيه ثانيه‬
‫يطمنه دايما إنها بخير‪ ..‬بس إنها ما تبي تقابل احد‪..‬‬

‫كانت تحس بالدوخه ‪ ..‬وغثيان شديد معاها‪ ..‬وقاعده تتأوه‪" ..‬آآه يا ربي آآآه أحس إني‬
‫دايخه‪ ..‬اش صار لي فجأة‪ ..‬آآآخ‪ ..‬آآآآه‪ "..‬كانت تتنفس بصعوبه انسدحت وقعدت نص‬
‫ساعه إلين ما خفت الدوخه وغمضت عيونها ونامت وهي مــــره مضايقه‪..‬‬
‫لحظة وشافت الباب يتفتح بالمفتاح بشويش‪ ..‬طالعت بهدوء مستغربه‪ ..‬وهي تمسح‬
‫دموعها‪ ..‬شافتها شافت غاده تدخل بكل هدوء‪ ..‬وتبتسم لها إبتسامه دافيه‪ ..‬استغربتها‬
‫وشافتها تصك الباب بهدوء‪ ..‬وكأنها خايفه احد ينتبهلها قربت منها غاده‪..‬‬
‫غاده بهمس وهي تمسك خدها‪ :‬عمري وعد‪ ..‬كيفك ألحين؟؟‬
‫وعد نزلت راسها بألم والدوخه ما راحت منها وما قدرت ترد‪ ..‬وفجأه دموعها انهارت‬
‫على خدودها وعلى يد غاده ووعد حست بأنها مهي قادره توقف جلست عـ السرير‪..‬‬
‫وعيونها على قدام‪ ..‬وهي تبكي ما قدرت تكتم‪ ..‬خلاص مهي قادره تتحمل‪ ..‬حضنتها‬
‫غاده بقوه وقعدت تبكي معاها‪ ..‬ما تدري ليه عطفت عليها‪ ..‬اتصورت نفسها فـ مكانها‪..‬‬
‫بوقت واحد تفقد زوجها وتنحرم من كل شي‪ ..‬وتنحبس لوحدها‪..‬‬
‫غاده بألم‪ :‬وعد‪ ..‬سامحيني‪ ..‬المفروض ما اسمح لتركي يسوي فيكي كذا‪ ..‬بس وربي ما‬
‫اقدر عليه‪ ..‬وربي إنه اقوى مني‪ ..‬وعد‪ ..‬ل تحسبيني ما احس فيك‪ ..‬وربي إني اتقطع‬
‫في اليوم مية مره‪ ..‬كل ما جات عيني على باب غرفتك‪ ..‬وعد‪ ..‬سامحيني‪..‬‬
‫وعد ما قدرت تتكلم‪ ..‬قعدت تبكي بقوه‪ ..‬خاصة وهي تحس إن حضن غاده دفئها‪..‬‬
‫وحسسها بالحرمان الحقيقي‪..‬‬
‫وعد بتقطع‪ :‬خلص‪ ..‬ما في فايده ل تحولي‪ ..‬انا حياتي إنتهت‪..‬‬
‫غاده بألم وحسرة‪ :‬وعد ل تقولي كذا‪ ..‬ربي يعينك ويساعدك‪ ..‬ان شال احاول بتركي‪..‬‬
‫ما عليكي‪ ..‬ربي يكون معاكي‪ ..‬المهم ل تيأسي‪..‬‬
‫وعد حست بالدوخه وكانت تدوخ‪..‬‬
‫غاده بخوف وهي تبعد نفسها عن وعد‪ :‬وعـــد اش فيكي‪..‬؟؟‬
‫وعد بألم‪ :‬ما عليـ ـكي‪ ..‬شكلي بس تعبانه شوي‪..‬‬
‫غاده‪ :‬اماانه يا وعد‪ ..‬كلي‪ ..‬بجيبلك ألحين شي يقويكي‪ ..‬طيب‪ ..‬إنتي مره ما تاكلين‬
‫علشان كذا تدوخي‪..‬‬
‫وعد طالعت فيها بحسره‪ ..‬وهي تحس إن حياتها خلص مالها داعي‪,,‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬جنااا لزم نسوي شي‪ ..‬وعد محبوسه عند تركي‪ ..‬كل ما أسأل غاده ما ترد علي‪..‬‬
‫وكل ما اقولها بجيها ‪ ..‬ترفض‪ ..‬ليــــه ودي افهم ليــــــه؟؟‬
‫جنا بعصبيه‪ :‬أنا إلي ودي اعرفه هي اش ذنبها!!‬
‫سمر بضيق‪ :‬وربي مدري‪ ..‬مــــدري عنهم‪..‬‬
‫جنا عقدت حواجبها‪ :‬سمر إيش رايك ‪ ..‬أكلم طارق‪ ..‬يودينا‪ ..‬وهناك ما نطلع إل بعد ما‬
‫نشوفها‪..‬‬
‫سمر بتوتر‪ :‬مممم طيب خلص‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يالل‪ ..‬اتجهزي‪ ..‬كلها عشر دقايق واكون عندك‪..‬‬
‫سمر‪ :‬طيب‪ ..‬مع السلمه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫ومرت تقريبا ربع ساعه عليها ‪ ..‬إل وسمعت جنا تدق عليها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هل‬
‫جنا‪ :‬هيااا بسرعه نستناكي عند الباب‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اوكي طالعه ألحين‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يالل‪..‬‬
‫صكت عن حنا الجوال‪ ..‬ولبست عبايتها وهي تحس بالرتباك‪ ..‬وبعد دقيقتين طلعت من‬
‫الباب واتجهت للسياره‪ ..‬فتحت الباب بتوتر وعينها نازله وجلست‪..‬‬
‫سمر بصوت راخي‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫جنا وطارق‪ :‬وعليكم السلم‪..‬‬
‫الجو كان هادي وسكون بينهم إلين ما وصلو‪ ..‬ونزلت بسرعه قبل جنا‪..‬‬
‫جنا وهي تطلع‪ :‬اشبك مطيوره‪ ..‬ههههه‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬يالل يالل طيب‪..‬‬
‫جنا رجعت لطارق‪ :‬اقووول طارق‪ ..‬لما ادقلك تعال طيب‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اوكي‪ ..‬يالل فارقي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬هي هي هي مع السلمه‬
‫طارق ابتسم لها‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫ورجعت جنا تمشي جنب سمر‪ :‬مشتاقه مـــــره لوعد‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وربي حتى انا‪ ..‬مــــره مشتاااقه لها‪( ..‬وبحسره) يا قلبي عليها‪ ..‬كل حياتها‬
‫عذاب‪..‬‬
‫جنا بحزن‪ :‬ايوا وال‪ ..‬ال يكون بعونها‪..‬‬
‫سمر تذكرت وعد فـ ملكة اخوها‪ ..‬تذكرت كيف كانت شكلها مبسوطه‪ ..‬واعترافها لها‬
‫إنها تحب سامر‪ ..‬تنهدت وهي تحس إن موت سامر اكبر مصيبه لوعد‪...‬‬
‫دقو الجرس‪..‬‬
‫وانفتح لهم‪ ..‬دخلوو‪..‬‬
‫غاده بإبتسامه‪ :‬اهلين اش الزياره المفاجئه هاذي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬قلت اختي ما بتعزمنا‪ ..‬خلينا نعزم نفسنا‪..‬‬
‫غاده وهي تدقها‪ :‬يا شيخه‪ ..‬هههه‬
‫جنا‪ :‬كيفك غاده؟‬
‫غاده‪ :‬الحمدل كيفك إنتي يا جنا؟؟‬
‫جنا‪ :‬الحمدل طيبه‪..‬‬
‫غاده غمزت لها‪ :‬ها كيفك بعد ما ملكتي؟‬
‫سمر‪ :‬هههههههههههههههه شوفي كيف وجهها راح بطيخ خخخخخخخ‬
‫جنا ضربت سمر على كتفها‪ :‬اقووول انقلعي‪..‬‬
‫غاده وهي تضحك‪ :‬ههههههههههههههه يا حليلكم وربي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخ اقوول غاده صح الخبر إلي سمعته من امي!!‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬خبر‪( .. ...‬ومسكت بطنها)‬
‫سمر بمرح‪ :‬هههههههه ايوا هذا فيه غيره ههههههه‪ ..‬ربي يسعدك غدو‪ ..‬بال عليكي‬
‫ليه ما قولتيلي ‪ ..‬تهون عليكي اختك‪..‬‬
‫غاده‪ :‬ل يا قلبي‪ ..‬وربي بقولك بس مشاغل الدينا‪..‬‬
‫جنا بإبتسامه حلوه‪ :‬الف مبرووووك يا غاده الف مبرووووك وربي خبر مره مفرح‪..‬‬
‫غاده‪ :‬ال يبارك فيكي يا حياتي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬أيوااااا وين إلي تقوول ‪( ..‬وتكمل بدلع) ‪ ..‬ليساااعي صغيره‪...‬ابا انبسط بحياتي‪..‬‬
‫غاده وهي تدقها على راسها‪ :‬هههههههههه اقوول سموره متى تعقلي إن شال‪..‬‬
‫خلاص فكيني‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخخخخخخ ما راح اسيبك‪ ..‬حركاااات ‪ ..‬وحتيسيري ام إن شال‪ ..‬واو وانا‬
‫بسير خاله‪ ..‬ياااال‪..‬‬
‫جنا وهي تتمصخر على سمر تقلدها بالحركات‪ ..‬وبعدين تأشر عليها وتقول لغاده‪ :‬اللهم‬
‫عافهم ول تبتلينا‪(( ..‬انقهر لما احد يتريق زي كذا‪ ..‬اوووف بس لزم اكتب كذا لنها‬
‫صراحه اااخ تحاكي الواقع كح كح))‬
‫غاده‪ :‬هههههههههههههههههههههه‬
‫سمر وهي تطالع فـ جنا‪ :‬انا اوريـــــكي يالمنحوسه‪ ..‬مصيرك لي‪ ..‬بعد شهر تتزوجين ان‬
‫شال‪ ..‬وبعده بشهر نلقاكي حامل إن شال ياااارب‬
‫جنا ضحكت بنفسها‪ :‬اقووول انقلعي‪ ..‬فااال الشيطان‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخخخخخخخخخخخخ‬
‫غاده‪ :‬هههههههههههههههههههه ما خلصتو هههههه‬
‫سمر‪ :‬ههههههه ربي يسعدك غاده‪ ..‬بليز بليز بليز بليز‪ ....‬نبا نشوف وعد‪..‬‬
‫جنا قربت من غاده‪ :‬غاده ارجووكي‪ ..‬غاده ال يسعدك بس لو نص ساعه‪..‬‬
‫غاده ارتبكت‪ :‬بس‪ ..‬بس ألحين ااا‪ ..‬مم وعد نايمه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اقوول غاده‪ ..‬يعني وعد طول الوقت نايمه‪ ..‬لما اتصل لما اجيكي لما ولما‪ ..‬وأنا‬
‫إلي اعرفه‪ ..‬إنو وعد قليــــــل نومها‪..‬‬
‫غاده بتوتر طالعت عـ الباب ورجعت طالعت فيهم‪ :‬وال ألحين وعد دايخه ويمكن تنام‬
‫توي طالعه منها‪ ..‬بس‪( ..‬ورجعت طالعت في الباب) امديكم تشوفوها‪ ..‬شوي بس‬
‫جنا بفرحه‪ :‬واللـــــــه‬
‫سمر ابتسمت ومسكت يد غاده‪ :‬ربي يسعدك يا أغلى اخت‬
‫غاده ابتسمت بغصه‪ :‬امين‪ ..‬يالل تعالو بسرعه‪( ..‬وهمست بأذن سمر) قبل ل يجي تركي‬
‫سمر طالعت فيها بحسره بعدين قالت‪ :‬ان شال يتأخر ما عليكي‪..‬‬
‫غاده بحزن‪ :‬هيا تعالو (واتجهت لغرفة وعد)‬
‫شوي‪ ..‬ويدخلو لممر‪ ..‬ويتحسرو جنا وسمر بقلوبهم على إلي صار لوعد وإلي عايشه‬
‫فيه ألحين‪ ..‬فتحت غاده الباب بتردد‪ ..‬واشرتلهم‪..‬‬
‫دخلو واتغصصو‪ ..‬الغرفه ما فيها أي دفء‪ .‬بااارده بشكل كبير‪ ..‬وشافو وعد شكلها‬
‫تعبانه مره‪ ..‬تغيرت عن اخر مره شافوها فيها‪ ..‬صارت ألحين واضح على وجهها‬
‫الصفرار والتعب‪..‬‬
‫دخلو عليها كانت نايمه وشكلها مضايقه وهي نايمه واضحه على ملمحها الضيق‪..‬‬
‫ومرسومه على خدودها مسارات الدموع‪..‬‬
‫مسحت على وجهها سمر وهي تدمع‪ :‬وعد حبيبتي إحنا هنا معاكي‪ ..‬وعد‪..‬‬
‫جنا بكيت عند راسها‪ :‬وعد ل تحزني ربي بيفرجها ان شال‬
‫شافو وعد تعقد حواحبها وهي ليساعها نايمه كانت بشكل وعي وغير وعي‪ ..‬تحاول‬
‫تقوم تحس عندها احد‪ ..‬بس مهي قادره تميز والدوخه مسيطره عليها‪ ..‬همست من غير‬
‫شعور السم الول إلي جا بتفكيرها‪ :‬سامر‬
‫وهنا البنات طالعو بعض بحســـره عليها وألم‪ ..‬والكل بكا لها‪..‬‬
‫سمر ببكا‪ :‬يا ويلكم من ربي يا ويـــــــلكم‪..‬‬
‫جنا وهي تمسك يد وعد‪ :‬حسبي ال على إلي كان السبب حسبي ال عليه‬
‫هنا‪ ،،‬ما تدري ليه غاده انهزت وخافت‪ ..‬وحست بشي يضيق صدرها‪ ..‬حست بدوخه‬
‫وتعب‪ ..‬طلعت عنهم شربت مويه‪ ..‬وجلست تستريح‪ ..‬وجا على بالها تركي‪" ..‬آآآه يا‬
‫تركي‪ ..‬ال يصلحك ويسامجك‪ ..‬ويبعد عنك كل شر"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعد كانت تحاول تفوق ‪ ،،‬فتحت عيونها بهدوء طالعت بالوجيه إلي حولها ما صدقت‪..‬‬
‫وعد وهي ليساعها منسدحه بتعب‪ ..‬ورافعه حواجبها استغراب وابتسامه باهته‪ :‬سمر‪..‬‬
‫جنا!!!!‬
‫سمر على طول حضنتها‪ :‬ايوا يا وعد (وبكيت) وعد ل تخافي إحنا معاكي‪ ..‬كلنا قلوبنا‬
‫معاكي‬
‫جنا بعدت سمر وهي تبكي وحضنت وعد‪ :‬آآآه يا وعد ربي ما بيضيعك‪ ..‬ما عليكِ يا‬
‫عمري‪..‬‬
‫وعد ابتسمت بحسره على نفسها‪ : ..‬الحمدل على كل حال‬
‫بعدت عنها جنا وهي تطالع فيها وابتسمت وهي تحاول تفرفش قلب وعد‪ :‬وعد عمري‪..‬‬
‫اضحكي تضحكلك الدنيا‬
‫ضحكت وعد بقهر‪ ..‬والكل شعر فيها‬
‫سمر اتحسرت بقلبها بس قاومت وابتسمت‪ :‬وعووده‪ ..‬اش فيكِ وين قوتك وإيمانك‬
‫بربك‪ ..‬حبيبتي‪ ..‬ربي ما بيضيعك‪ ..‬ما عليكِ‬
‫جنا بهمس‪ :‬ربك بيفرجها‬
‫ابتسمت وعد وحست بشوية راحه‪ ..‬وإن احد واقف معاها‪ ..‬ويحس فيها‪ :‬تسلمون وربي‬
‫ما تحسون قد إيش جيتكم لي (وهي مخنوقه ودموعه تنزل) اسعدتني‬
‫حضنتها سمر بقوه‪ ..‬وقعدت جنا تدعيلها‪..‬‬

‫غاده جاتلهم فجأه وهي قلقانه ومرتبكه‪ ..‬ألتفتو لها‪ ..‬وسمر حست فيها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫جنا‪ :‬ال يكون بعونها يااارب‬


‫سمر‪ :‬امييين‪...‬‬
‫جنا مسكت جوالها ودقت على طارق‪...‬‬
‫طارق بصوت تعبان‪ :‬هل جنا‪..‬‬
‫جنا بقلق‪ :‬طارق إيش فيك؟؟‬
‫(سمر قلقت وطالعت فيها)‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اش تبغين يا جنا؟؟‬
‫جنا‪ :‬آآ ابغاك تجيني!‬
‫طارق‪ :‬ألحين؟‬
‫جنا‪ :‬أيوا‪..‬‬
‫طارق‪ :‬طب خلاص (وصك الخط)‬
‫جنا طالعت فـ الجوال مستغربه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬إيش في؟؟‬
‫جنا بخوف‪ :‬مدري مدري إيش فيه طارق‪ ..‬شكله فيه شي حصل‪ ..‬وكبيــــر‪..‬‬
‫سمر سكتت وهي قلقانه مره‪..‬‬
‫وكلها بس عشر دقايق وطارق يستناهم‪..‬‬
‫راحوله بسرعه‪ ..‬وجنا فتحت الباب إلي قدام وسمر فتحت الباب إلي ورا‪..‬‬
‫حنا بتساؤل وهي شايفه شكل طارق مو على بعضه‪ :‬طارق إيش صااار؟؟‬
‫طارق بعصبيه‪ :‬جنااا خشي السياره إنتي وهيا بسرعه‪..‬‬
‫دخلو السياره وهم يرتجفوون‪...‬‬
‫جنا‪ :‬بليز طارق علمني إي صااار؟؟‬
‫طارق بتوتر يسوق مسرع‪ :‬مهند‪..‬‬
‫جنا طاح قلبها‪ ..‬وسمر ما تدري ليه‪ ..‬اتقشعر بدنها وحست بالحراره‪..‬‬
‫جنا وعينه بدمع من الخوف‪ :‬إيش فيـــــــه؟؟؟‬
‫طارق‪ :‬جا‪..‬‬
‫جنا بإستغراب وهي خاايفه‪ :‬جا‪ ..‬طيب‪ ..‬أشبك‪ ..‬اش فيه‪ ..‬قووول‪..‬؟؟؟‬
‫طارق‪ :‬خلص حتشوفيه ألحين‪..‬‬
‫جنا وهي خلاص بتبكي‪ :‬قووول امااانه طارق قووول إيش فـ اخووي؟؟؟‬
‫طارق مسح دمعه من عينه‪ :‬مهند مــ مــ ‪ ..‬ما يقدر يمشي‪..‬‬
‫هنا سمر خلااص تحس نفسها ما تدري ليه انخنقت وقالت بهمس‪ :‬كيف‪ ..‬ما يقدر‬
‫يمشي؟‬
‫جنا وهي تبكي‪ :‬ايوا كيــــف‪ ..‬بال قووول؟‬
‫طارق انتبه لهتمام سمر‪ ..‬بس طنشه‪ ..‬لنه نسااها له مده طويله‪ :‬ل تقلقو مره‪ ..‬ألحين‬
‫نروح بيتنا‪ ..‬اقوول‪ ..‬اسف سمر‪ ..‬مافي وقت اوديكي بيتك‪ ..‬بعدين إنتي من هناك اتصلي‬
‫على احد‪..‬‬
‫سمر هنا صارت دموعها تنزل‪ :‬طيب‪..‬‬
‫سمر ما تدري تبكي إيش ول إيش‪ ..‬ومهي قادره تفهم شي ابدا‪ ,,‬هي بس إلي كانت‬
‫فاهمته‪ ..‬إن بداخله صرخة‪ ..‬صرخة ضياع‪ ..‬بتخرج منها‪ ..‬كابتتها بأقوى ما عندها‪..‬‬
‫وحتضل تكبتها‪ ..‬إلين ما تلقى المكان الصح لخراجها‪..‬‬

‫دقايق وصلو بيت ابوطارق‪ ..‬نزلو بسرعه ودخلو البيت‪ ..‬سمر طلعت غرفة جنا‪..‬‬
‫تستناها فيها‪ ..‬لنها شافت شوشرة وتجمع للعايله فـ الصاله‪ ..‬فأستحت وطلعت‪..‬‬

‫وفـ الصاله‪..‬‬
‫راحت جنا جري‪ ..‬على اخوها إلي كان عـ الكرسي‪..‬‬
‫جنا وهي تبكي‪ :‬مهنــــــــــــــــد حبيبي اش إلي صار لــــــــــــك‪..‬‬
‫مهند ابتسم ابتسامه باهته‪ :‬كيفك جنو حبيبتي وحشتيني‬
‫جنا حطت يدها على يد اخوها وقالت‪ :‬تسأل عن حالي يا خويا وانا اشوفك تعبان‪..‬‬
‫ام طارق كانت تبكي جنب ولدها‪ ..‬وابو طارق قرب منهم‪ :‬اشبكم يا جماعه‪ ..‬مهند ما فيه‬
‫شي‪ ..‬كلها إن شال مده بسيطه ويرجع مثل اول‪..‬‬
‫فهم طارق إنه ابوه كان يحاول يهدي الوضع ويزرع المل بقلب مهند‪ ..‬فقال‪ :‬ايوا صح‬
‫كلم ابويا‪ ..‬بإذن ال مهند حيتعالج ويمشي زي الحصان‪..‬‬
‫مهند بهدوء‪ :‬إنتو حزنانين علي‪ ..‬وتحاولو تأملوني‪ ..‬ل تقلقوا علي‪ ..‬ترا وال إني‬
‫راضي خلص‪ ..‬راضي اعيش بقية حياتي‪ ..‬إنسان‪ ..‬معاق‪ ..‬ما امشي‪ ...‬هه تهنيت فـ‬
‫الحياة بما فيه الكفايه‪ ..‬وحياة الوناسه ولت وأنتهت‪..‬‬
‫طارق حط يده على كتف اخوه‪ :‬مهند حبيبي ‪ ..‬ل تيأس‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬ما عليك يا مهند‪ ...‬حأسفرك أي مكان فيه العلج‪ ..‬صدقني وبعدها ترجع‪..‬‬
‫احسن من الول إن شال‪ ..‬وتسوي إلي على كيفك‪...‬‬
‫ام طارق وهي تمسح دموعها‪ :‬يا قلبي يا مهند اسمع كلم ابوك واخوك‪ ..‬كلنا معاك‪..‬‬
‫وبإذن ال ‪ ..‬تتعافى وتقوم ساالم يا حبيبي‪..‬‬
‫مهند سكت ونزل عينه‪ ..‬ورجع رفعها‪ :‬لو سمحتو ودوني لغرفتي‪ ..‬أبا ارتاح‪..‬‬
‫كلهم تقدمو يتحاربو يودونه‪ ..‬وهم يضحكون ويحاولون يونسون مهند شوي لكن مهند‬
‫صدمهم‪..‬‬
‫مهند‪ :‬ألحين تتضاربو على إنكم تساعدوني وتكلفو نفسكم‪ ..‬بس بعدين ال العالم ‪..‬‬
‫وشكلو الكل حيتهرب ذاك الوقت‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬مهند اش ذا الكلم؟!!‬
‫ام طارق مسحت دمعة طاحت منها‪ ..‬وجنا زادت بكيت بصمت‪..‬‬
‫طارق‪ :‬مهند حبيبي‪ ..‬ل تتشائم كذا‪ ..‬إحنا اهلك‪ ..‬لو بيدنا نشيلك فوق روسنا‪..‬‬
‫مهند بألم‪ :‬جنا وديني لغرفتي‪..‬‬
‫ام طارق بحزن‪ :‬بزبطلك المجلس اقرب لك‪( ..‬وراحت)‬
‫مهند تكى بوجهه على يدينه‪ ..‬وجنا دفت كرسيه للمجلس‪..‬‬
‫وابوطارق جلس على اقرب كرسي منهار‪ ..‬وطارق وقف يتأمل فـ اخوه وهو رايح‪,,,‬‬
‫حس باللم عليه وحلف فـ داخله يسوي أي شي علشان يسعده‪..‬‬

‫((كان الموقف مؤلم بجد‪ ..‬لدرجة حتى انا الكاتبه قاعده ابكي‪ ..‬اكتب ودمعاتي تسيل‪..‬‬
‫إنك تشوف اقرب الناس لك متألم‪ ..‬بغض النظر عن إلي كان يسويه لك‪ ..‬تشوفه يتألم‬
‫وإنت ما بيدك تسوي شي‪ ..‬هذي بحد ذاتها كارثة لك‪ ..‬وشي يقطع القلب ويفطره‪))..‬‬

‫‪،،‬‬

‫مهند وصار إنسان معاق‪ ..‬إيش بيصير له بعد كذا‪ ..‬وإيش إلي بينتج بينه وبين حبه‬
‫لسمر؟؟‬
‫وطارق إلي ما همته سمر‪ ,,‬وما يعتبرها غيره اخته بالرغم من انه يحس ساعات‬
‫بمشاعرها ناحيته؟؟‬
‫جنا وآلمها على اخووها‪..‬‬
‫وغاده وحسرتها على زوجها إلي تحبه‪ ..‬وخايفه عليه‪ ..‬إيش بيصير عليهم‪ ..‬وهل بيأثر‬
‫على علقتهم مع بعض؟؟‬
‫ووعد المسكينه‪ ..‬إلي ما تمسك حبل للسعاده إل ويطير منها ‪ ..‬إيش بيصير لها؟؟‬
‫مفاجآآت لن تكون بالحسبااان تااابعوو معــــي‪!...‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الثامن عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬ونت روحي أنين الميت‪ ..‬من بعد ضياع حروف الهات!‪][**][..‬‬

‫ملت من النتظار‪ ..‬لها اكثر من نص ساعه جالسه تستنى‪ ..‬كان ودها تنزل وتشوف اش‬
‫الخبار وإيش صار‪ ..‬بس تستحي‪ ..‬وكان المفروض تتصل فـ احد يرجعها البيت‪ ..‬بس ما‬
‫تبغى‪ ..‬تبغى تستنى إلين ما جنا تطلعلها‪ ..‬علشان تقولها اش صار‪ ..‬بس طفشت‬
‫خلص‪ ..‬راحت دقت على حسام‪ ..‬وقالتله يجيها‪..‬‬
‫واستنت كمان ربع ساعه‪ ..‬وشوي ويتفتح الباب‪ ..‬وتدخل جنا‪ ..‬ووجها احمر من البكا‪..‬‬
‫وآثار الدموع معلمه على وجهها‪..‬‬
‫سمر وهي توقف وبحزن‪ :‬جنا إيش حصل؟؟‬
‫جنا طالعت فيها بألم وجريت عليها وهي تشهق وتبكي‪ ..‬وسمر حضنتها بقوه‪ ..‬وقعدت ل‬
‫شعوريا تبكي معاها‪..‬‬
‫جنا بين شهقاتها‪ :‬سمر‪ ..‬خلص ‪ ..‬مهند ما‪ ..‬ما يقـ ـدر يمـشـ ـي‪..‬‬
‫سمر بتقطع‪ :‬كيـ ـف‪ ..‬اش صار؟‬
‫جنا‪ :‬صار لـ ـه شلل سفـ ـلي‪..‬‬
‫سمر بعدت جنا بصدمه‪ :‬شلل‬
‫جنا وهي تبكي‪ :‬ايوا‪ ..‬يا سمر إيوا‪ ..‬مهند‪ ..‬مهند إلي يحبك انشل‪ ..‬آآآآآه (وشهقت)‬
‫سمر أرتجفت‪ ..‬وما عرفت اش تقوول‪ ..‬والصدمة شلت لسانها‪ ..‬بعدها جلست بهدوء‬
‫ومسحت دموعها‪..‬‬
‫سمر بصوت مرتجف‪ :‬ربي يكون بعونه وبعونكم يا حياتي‪ ..‬خلص انسي‪ ..‬وحاولي‬
‫توقفي مع اخوكي‪ ..‬ل تبيني له إن إلي صار له كبير‪ ..‬حاولو تأملوه إنو فيه علج وإن‬
‫شال حيطيب‪.‬‬
‫جنا بهمس‪ :‬ان شال‬
‫سمر وهي توقف‪ :‬انا رايحه ألحين يا جنا‪..‬‬
‫جنا وهي تطالع فيها بألم‪ :‬رايحه؟‬
‫سمر بحنيه‪ :‬أيوا يا حبيبتي‪ ..‬إنتبهي على نفسك‪ ..‬مع السلمه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫بعد ما طلعت سمر‪ ..‬انسدحت جنا عـ السرير وهي تبكي‪ ..‬ما كانت قادره تتحمل فكرة إنو‬
‫مهند خلص صار معاق‪ ..‬وما يقدر يمشي‪ ..‬بكيت بألم‪ ..‬وبكيت بقهر‪..‬‬
‫‪.‬‬

‫آآه يا خوي‪..‬‬
‫يبكي لك القلب قبل العين‪..‬‬
‫ويئن لك الفؤاد أنين‪..‬‬
‫ياليت لو تزرع اللم فيني‪..‬‬
‫وتصير إنت بالطيب عايش‪..‬‬
‫وأنا حامل للمك وجعان‪..‬‬
‫ما يهمني كثر ما اشوف‪..‬‬
‫الفرح لعب بوجهك مبسوط‪..‬‬
‫وال كأني‪..‬‬
‫شايل بيدي القمر وفرحان‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مشيت وهي تكابر ألم ينهش فـ قلبها‪ ..‬ما تدري ليه وجع قلبها للي صار‪ ..‬تحاول‬
‫تتجاهله بس ما في فايده‪ ..‬وهي طالعه مرت بالصاله إلي كان جالس فيها عمها ماهر‪..‬‬
‫سمر‪ :‬كيفك عمي؟؟‬
‫ابوطارق بصوت حزين‪ :‬هل بنتي‪ ..‬الحمدل بخير وإنتي كيف حالك؟‬
‫سمر‪ :‬الحمدل يا عمي بخير‪..‬‬
‫ابوطارق بضيق‪ :‬اعذرينا ما انتبهنا عليك من إلي صار‪..‬‬
‫سمر وهي تحس بالضيق‪ :‬ل عادي عمي معذورين‪ ..‬يالل عمي تبا شي‬
‫ابوطارق تكى على ورا بألم‪ :‬سلمتك‪..‬‬
‫سمر‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬مع السلمه‪..‬‬
‫طلعت بره وهي تمشي بتثاقل‪ ..‬شافت سيارة اخوها وراحت له‪..‬‬
‫وهي تركب‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫حسام بضيق‪ :‬وعليكم السلم‪..‬‬
‫طالعت فيه بتساؤول‪ :‬إيش فيك؟‬
‫حسام‪ :‬علمني طارق بإلي صار لمهند‪ ..‬تعرفي؟‬
‫سمر بحزن‪ :‬ايوا‪ ..‬ال يكون بعونهم‪..‬‬
‫حسام‪ :‬امين‬
‫سمر‪ :‬طب ليه ما تنزل تسلم عليه؟‬
‫حسام‪ :‬مو ألحين‪ ..‬وقت ثاني يكون تحسن فيه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫بعده بيومين‪ ..‬ابوطارق‪ ..‬سوا عشا عزم فيه اهل اخوه محمد إلي كان فـ السجن‬
‫ليساعه‪ ..‬ما قدرو يسوله شي‪ ..‬وعزم تركي وغاده‪ ..‬وكمان سامي وامه‪ ..‬الكل جا للعشا‬
‫بالرغم من النظرات الغريبه بين سامي وتركي‪ ..‬بس الليله مرت بسلم‪ ..‬صحيح حاولو‬
‫يونسو مهند وكان هو يجاملهم ببعض البتسامات‪ ..‬بس ما خفا عليهم ملمحه المكتئبه‬
‫والحزينه‪..‬‬

‫سامي يغمز بعينه‪ :‬ل تمسكه ألحين مهند ينط عليك خخخخ‬
‫حسام‪ :‬ههههههههه اكيد ما في شي يقهر مهند اكثر من إن احد يمسك اللبتوب حقه‪..‬‬
‫مهند بحسره‪ :‬ل ألحين امسكه على كيفك‪ ..‬يعني اش بسويلك‪..‬‬
‫طارق‪ :‬اقل شي بترمي عليه الكاسه إلي فـ يدك‪ ..‬خخ‬
‫مهند يرفع حواجبه‪ :‬كويس شكرا طارق اعطيتني فكره‪..‬‬
‫سامي‪ :‬خخخخ ألحين يروح فيها راس حسام‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ل بليـــــز كذا حينطرد من الشغل‪ ..‬وبعدها ما راح يتزوج‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اووهوو كذا غلط‪ ...‬الولد خلص ملك‪ ..‬لزم نراعيه‪..‬‬
‫حسام‪ :‬هي هي هي‪ ..‬اقووول بس اسكتو‪ ..‬على بالكم مهند حيسويها‪ ..‬ل تراه خوااف‬
‫صدقوني‪ ..‬يخاف مني‪..‬‬
‫طارق‪ :‬خخخخ تتحداه‪ ..‬تراه يسويها‪..‬‬
‫مهند ابتسم ابتسامه باهته وسكت وسرح‪..‬‬
‫حسام قرب منه‪ :‬ها يا مهند تسويها في حسام الطيب الخلووق الــ‪ ....‬هاااي مهند‪..‬‬
‫هااااي سرحت فين؟؟‬
‫مهند بضيق‪ :‬هاه‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اوهوو اتركوه‪ ..‬شكله سرح فـــ مكااان بعيـــــــد‪..‬‬
‫طارق حط يده على كتف اخوه بحنيه‪ :‬وين سرحت يالحبيــــــب؟؟‬
‫مهند طالع فيه بضيق وسكت‪ ..‬وطارق حس فيه‪ ..‬حتى حسام وسامي‪..‬‬
‫وفـ نفس اللحظه دخل عليهم تركي إلي كان مشغول يتكلم مع ماهر‪..‬‬
‫تركي‪ :‬مهندوووه‪ ..‬علوووومك ياخوي‪..‬‬
‫مهند‪ :‬بخير‬
‫تركي دف حسام وجلس مكانه‪ ..‬بطريقه ضحك الكل عليها حتى مهند ابتسم‪..‬‬
‫تركي‪ :‬مممممممم ممممممممم ممممممممم اوه اش هاذي الساعه وربي رهيبه‪..‬‬
‫مهند‪ :‬تباها خذها‪..‬‬
‫تركي‪ :‬ل ل افااا‪ ..‬ساعتك مهي حلوه إل عليك‪..‬‬
‫مهند‪... :‬‬
‫طارق‪ :‬قول عـ القل تسلم‪..‬‬
‫حسام‪ :‬إيوا ياخي جامل‪..‬‬
‫سامي‪ :‬خخخخ هذولي ما يصدقون احد يمدحهم إل ينطون فـ حلقه‪ ..‬اقوول هاي ترا مهند‬
‫متعود عـ المديح ‪ ..‬يعني عادي عنده‪..‬‬
‫حسام‪ :‬خخخخخخخ حلوووه‬
‫طارق‪ :‬هههه معقووله‪..‬‬
‫تركي ابتسم‪ :‬مهند اكيد هالمهبق ضايقووك‪ ..‬اخصرك منهم‪ ..‬وخليــــك كوووول‪..‬‬
‫مهند بتريقه‪ :‬اقوول بل كووول بل بطيــخ‪ ..‬أنا مهند احد يقدر يضايقني‪ ..‬نووو وي‪..‬‬
‫مستحيل‪ ..‬بكل اللغات‪impossiple ..‬‬
‫طارق‪ :‬اقووول منتا عارف إل العربي‪ ..‬وبالقطاره النقليزي‪ ..‬وجاي تقوول بكل اللغات‪..‬‬
‫حسام‪ :‬خخخخخخخخ اجل كيف لو عرفت الفرنسي كمان‪ ..‬اش حتقول بكل اللغاتــآت‪..‬‬
‫الكل‪ :‬هههههههههه‬
‫الكل قاعد يضحك ومبسوط إنو مهند بدأ يفكها شوي‪ ..‬بالرغم من انهم يشعرون بنبرة‬
‫الضيق والحزن فـ صوته‪ ..‬وساعات كثير ‪ ..‬يشوفونه سرحان وسط هروجهم وكلمهم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند البنات‪..‬‬
‫جنا كانت عازمه سراب وجمانه‪ ..‬فكانو جالسات جنا وسمر وسراب وجمانه‪ ..‬وغاده‬
‫كانت جالسه مع امها وام طارق‪ ..‬وام سراب‪..‬‬
‫سمر بنريقه‪ :‬ل وال‪ ..‬هي هي هي‪..‬‬
‫جمانه شمقت‪ :‬هي هي هي‬
‫سمر وهي تضربها بخفيف على راسها‪ :‬ل تقلدي يا نونو‪..‬‬
‫سراب‪ :‬ههههههههههههههههاااي ل تقوليلها نونو ألحين تجيكي تفقعك‪..‬‬
‫جنا رفعت حاجبها اليسر‪ :‬هيااا عاااد‪ ..‬حمانه نونو!‬
‫جمانه عقدت حواجبها وبصوت ضخمته‪ :‬ايواا يا جنا خليكي معايا وبعدين هاااي إنتو‬
‫تراني الشهر إلي راح كملت الـ ‪ 16‬يعني التضغير إلي توجهووه ليا راجع لعقوولكم يا‬
‫متخلفيــــــــن‪..‬‬
‫سمر وهي رافعه حواجبها‪ :‬إيش إيش إيش‪ ..‬إحنا متخلفيـــــــــن انا اوريكي يا البزره‪..‬‬
‫جمانه وهي تطيح من سمر‪ :‬آآه اخ‪ ..‬هههههههههه خلاص خلاص خخخخ‬
‫سراب وهي تفصفص‪ :‬هههههه خلاص راحت البنت فيها‪..‬‬
‫جنا وهي تفصفص كمان‪ :‬سمر طول عمرها دفشه‪ ..‬اخصريكي منها‪..‬‬
‫جمانه بتريقه‪ :‬خخخخخخخ يالدفشه‪..‬‬
‫سمر بنظره مرعبه‪ :‬إيـــــــش يالــ ‪ ..‬انا إيــــــش‪!..‬‬
‫جنا وهي تشرد‪ :‬خخخخ خلص وال توبه تووبـــــــــــــــــه‪ ..‬خخ‬
‫سراب‪ :‬ههههههههههههههه‬
‫قعدو البنات يفرفشو ويضحكو‪ ..‬وهم مبسوطات بتجمعهم‪ ..‬إل إن سمر وجنا كانت‬
‫بقلوبهم حسرة‪ ..‬وشوق لروع صديقه لهم‪ ..‬ما تكتمل لحظات الفرح إل معاها‪..‬‬

‫سراب‪ :‬إل صح‪ ..‬وين وعد؟؟‬


‫جمانه‪ :‬غريبه ل يكون ما عزمتوها؟؟؟‬
‫جنا نزلت راسها بحزن‪..‬‬
‫وسمر قالت بنبرة ألم‪ :‬آآ ل ول شي بس‪...‬‬
‫جمانه بغمزه‪ :‬خخخخ ل تكون حامل‪..‬‬
‫سمر أبتسمت بألم‪ ..‬وطالعت فيها بحسرة‪..‬‬
‫جنا ابتسمت وما تدري ليه قالت‪ :‬ايوا هوا ذا‪ ..‬هي حامل‪..‬‬
‫سمر طالعت فـ جنا بإستغراب‪..‬‬
‫سراب‪ :‬امااااااااانه ‪..‬‬
‫اتوترت جنا بس اضطرت تهز راسها باليجاب‪..‬‬
‫جمانه‪ :‬ماااااااشااااااااء ال‪ ..‬وتوكم تقوولو‪ ..‬يا عمري يا وعد‪ ..‬وال وحتصيري أم‪..‬‬
‫سمر حست بخنقه فظيعه وتركتهم وراحت طلعت ل شعوريا من الصالة‪ ..‬مشيت فـ الممر‬
‫وهي تحس بألم فظيع فـ حنايا قلبها‪ ..‬وهي تشعر إن أغلى إنسانه لها تتألم‪ ..‬نزلت منها‬
‫دمعات حاره‪ ..‬وهي تمشي بيأس وعصبيه على كل شي‪ ..‬وقفت بكئابه في الصالة‬
‫الخلفية‪ ..‬كان النور فيها خافت‪ ..‬تقدمت فيها‪ ..‬لكن فجأة‪..‬‬
‫‪ : ...‬جنا؟‬
‫سمعت الصوت‪ ..‬وألتفتت بسرعه لجهة اليمين فـ الصالة‪ ..‬وترتجف لقصى حد وتحس‬
‫بضربات قلبها عـــاليـــة‪..‬‬
‫هناك في الجهة اليمنى شافت تحت النور الخافت‪ ..‬إلي ما حجب عنها‪ .. ..‬مهند‪ ..‬عـ‬
‫الكرسي‪ ..‬ما عرفت إيش تسوي‪ ..‬تطلع ول إيش‪ ..‬وقفت بتوتر قدامه شوي وتطيح‪..‬‬
‫بس فجأة قوة نفسها وشالت الطرحه إلي على كتوفها وحطت على راسها وأتلثمت بها‪..‬‬
‫وهي تقول‪ :‬اسفه ما كنت اعرف‪..‬‬
‫وراحت للباب وقبل ل تطلع لفت عليه وطالعت فـ عينه‪ :‬سلمات ما تشوف شر‪..‬‬
‫مهند إلي كانت ملمحه متضايقه لف على جنب‪..‬‬
‫وقال بنبرة ضيق وصوت عصبي وهامس‪ :‬جزاك ال خير‬
‫سمر إستغربت مره‪ ..‬وما تدري ليه شعرت بنفسها تبا تبكي‪ ..‬خرجت بهدوء وكتمت إلي‬
‫فـ نفسها ورجعت مشيت بسرعه للصالة الداخليه‪ ..‬ولمت نفسها كثير على إنها تدور فـ‬
‫البيت كذا بدون إحم ول دستور‪ ..‬ول حتى إهتمام‪..‬‬
‫قبل ل تدخل عـ البنات حطت راسها عـ الباب‪ ..‬وقعدت تبكي ‪ ..‬خمس دقايق وبعدها هدت‬
‫نفسها ومسحت دموعها‪ ..‬وجمعت اللم فـ قلبها ودخلت‪..‬‬

‫جنا وهي تحس إن سمر فيها شي‪ :‬سمر إيش فيكي‪ ..‬عيونك منفخه؟؟‬
‫سمر نزلت راسها ومسحت بمنديل‪ :‬ل ل ما في شي‪..‬‬
‫جنا حست بأن سمر تعبانه من شي‪ ..‬طبطبت عليها بحنيه وسكتت‪..‬‬

‫خلصت السهرة والكل طلع‪ ..‬وجا الوقت وسمر عند الباب‪ ..‬بتطلع‪..‬‬
‫جنا‪ :‬سمر حبيبتي‪ ..‬بجيك بكره لزم اتكلم معاكي‪..‬‬
‫سمر طالعت فـ جنا بحسرة بعدين نزلت عينها وهي تقول‪ :‬جنا ل تنشغلي فيني خلاص‪..‬‬
‫وبعدين حبيبتي زواجك لمتى اجلتوه‪..‬‬
‫جنا‪ :‬بعد شهرين‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اهاا‪ ..‬يالل حبي مع السلمه‬
‫جنا بتعاطف‪ :‬مع السلمه عمري‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان جالس بشكل مزري‪ ..‬والدموع تهلل من وجهه‪ " ..‬ابويا فـ السجن‪ ...‬و سامر مات‪..‬‬
‫وإيش بقى يا دنيا‪ ..‬ويش بقا ما جراا‪ ..‬آآآه يا بويا ودي ابوس رجلك واقولك سامحيني‪..‬‬
‫إيوا‪ ..‬ابويا لزم تسامحني‪ ..‬أكيد ألحين إنت حتتعاطف معي‪ ..‬وال إني بإذن ال معاد‬
‫اعصيك‪ ..‬وال‪ "..‬وقعد يبكي بصوت مسموع‪..‬‬

‫‪ : ...‬اقوول سمير إشبك خلاص يا صاحبي انسى هي الدنيا كذا‪ ..‬تاخذ وتعطي‪ ..‬تسجن‬
‫وتحرر‪..‬‬
‫سمير بعصبيه‪ :‬اقوول فكني ألحين يا نايف‪ ..‬انا بروح لبويا‪..‬‬
‫نايف بإستغراب‪ :‬إيــش‪ ..‬تروح لبووك‪!!..‬‬
‫سمير دف نايف بعصبيه وخرج برا الستراحه‪ ..‬طلع وراح فورا لمركز الشرطه إلي فـيه‬
‫ابوه‪..‬‬

‫بعد ربع ساعه‪ ..‬دخل المركز‪ ..‬وسأل عن ابوه‪ ..‬كان وقت زياره فسمحوله يشوفه‪..‬‬

‫اول ما دخل شافه‪..‬‬


‫سمير وهو يجري لبوه‪ :‬ابويا‪ ..‬قلبي معاك‪..‬‬
‫كان يتقدم له بكل كيانه‪ ..‬بكل ذرة حب فـ وجدانه‪..‬‬
‫بــــس الصـــدمـــه‪ ..‬من وصل لبوه صده‪ ..‬ولف عنه‪..‬‬
‫سمير بهمس‪ :‬ابويا سامحني‪..‬‬
‫ابوحسام وشكله مرهق‪ :‬اش تبغا‪..‬‬
‫سمير نزل بصره‪ :‬ابغى رضاك‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬روح ال ل يرضى عليك‪..‬‬
‫سمير شهق بقوه‪ :‬ليه يا بويا‪..‬‬
‫ابوحسام بحسره وألم‪ :‬ما بغا اشوف وجهك يالكلب جاي تتشمت صح‪!..‬‬
‫سمير ارتجف وبغا يطيح من الصدمه‪ :‬كيف اتشمت فـ بويا‪ ..‬كيـــف‪ ...‬وال ما ني جاي‬
‫إل‪..‬‬
‫قاطعه ابوه‪ :‬روووح فااارق‪ ..‬ووال لو شفتك مره ثانيه لتبرى منك سامع يا سمير‪..‬‬
‫سمير بهمس‪ :‬لـ ليـ ـه؟‬
‫ابوحسام‪ :‬لني خلص صرت ما اطيقك‪..‬‬
‫وراح للحرس وقالهم إن زيارته انتهت ويبغى يرجع‪..‬‬
‫سمير طاح فـ مكانه مصدوم‪" ..‬معقوله بهالسهوله ما يبا يشوفني‪ ..‬طب انا اش سويت‪..‬‬
‫صحيح اخطأت بحقه‪ ..‬بس‪ .. ..‬بس مو بالخطأ الكبير‪ ..‬ليه ابويا كذا‪ ..‬ليه قلبه قاسي‪..‬‬
‫(ونزلت دمعات حاره بصمت) خلاص ما بقى لي شي‪ ..‬ما بقا لي شي علشان اهتم ‪..‬‬
‫ولو إيه سويت ما راح يهتم‪ ..‬ول حيرضى علي‪ ..‬هه أنا ليه مضيع وقتي فـ ناس قاسيه‬
‫كذا‪ ..‬وما همها مشاعري‪ ..‬خلص‪ ..‬زمن الخوة والعواطف ولى وراح‪ ..‬ألحين زمن‬
‫الماديات‪ ..‬هه‪ ..‬زمن شيل نفسك بنفسك‪ ..‬واخصرك من الناس‪ ..‬خلاص‪ ..‬انا ضايع ‪,,,‬‬
‫ضاااايــــع"‪..‬‬
‫قام وطلع وكل امآله تحطمت‪ ..‬ومستقبله يعلن النهيار‪ ..‬ومن داخله احساس فظيع‪..‬‬
‫وصرخة ضياع‪ ..‬مكبوته بداخله‪ ..‬ما لقى الحضن المناسب لخراجها له‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫"آآه‪ ..‬آآآه يا راسي‪ ..‬شوي وينفجر‪ ..‬آآخ"‬


‫كانت وعد تتألم‪ ..‬وتحس بروحها بتخرج‪" ...‬يا ليت تطلعي يا روحي‪ ..‬وألحق ببويا‬
‫و‪..‬وسامر‪ ..‬ياااليـــــــت‪ ..‬استغفر ال استففر ال اللهم ارحمني واغفر لي"‬
‫قامت بتثاقل وهي تحس بالغثيان‪ ..‬خلص مهي قادره تستحمل‪ ..‬قامت ومشيت بالقوه‬
‫إلين ما وصلت للباب‪ ..‬حطت راسها عليه بألم‪ ..‬وقعدت تدق الباب بخفيف وبطاقه ضعيفه‬
‫مره‪ ..‬والدموع ما وقفت من وجهها‪ ..‬كانت تنزل وتنزل‪ ..‬حااااره‪ ...‬وكذا كان جسمها‬
‫حاار مره وكانت تحس بداخلها حرقاان شديد‪ ..‬مهي عااارفه إيش تسوي‪ ...‬كانت‬
‫مضايقه مره ومهي مرتاحه‪ ..‬ومهي قادره تتحمل‪" ..‬إلى متى وأنا اعيش فهذا العذاب‪..‬‬
‫إلى متي؟؟‪ ..‬ربي لي أمل فيك‪ ..‬فأنا لم أفقد المل بعد فيك‪ ..‬يا من وسعت رحمته‬
‫السموات والرض‪ ..‬اللهم رحمـــآآكـ ‪ ..‬اللهم رحمــآآكـ"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫قام من النووم مفجووع‪" ..‬اعووووذ بال" وحط يدينه على وجهه‪..‬‬


‫غاده وهي تقوم‪ :‬تركي اش فيك بسم ال عليك‪..‬‬
‫تركي‪ :‬ول شي حبيبتي ارتاحي‪..‬‬
‫غاده حطت يدها على كتف زوجها‪ :‬بسم ال عليك‪..‬‬
‫تركي ألتفت لها بضيق‪ :‬حلمت حلم‪..‬‬
‫غاده بسرعه‪ :‬ل تحكي‪ ..‬علشان ما يتحقق‪..‬‬
‫تركي نزل عينه وسكت‪.. :‬‬
‫غاده‪ :‬إنسى يا تركي إنسى‪ ..‬الحلم المزعجه انساها‪ ..‬وتعوذ من الشيطان‬
‫تركي‪ :‬اعوذ بال من الشيطان (وابتسم بحزن) غاده حبيبتي كيف وعد ألحين؟؟‬
‫غاده نزلت عينها بيأس‪ :‬وال مدري إيش فيها احسها تعبانه‪..‬‬
‫نزل تركي عينه وهو يحس باللم‪ ..‬ويحس بالضيق‪ ..‬وهو يأنب نفسه كيف يرضى‬
‫يسوي فأخته كذا‪ ..‬أيش جرئه‪ ..‬ألدرجة حقده على سامر وصله يسوي لزوجته إلي هي‬
‫اخته كذا‪ ..‬بس ألحين سامر ميت‪ ..‬ليه يسوي فأخته هذا العذاب‪..‬‬
‫تركي‪ :‬خلص غاده لزم ننتبه لوعد‪ ..‬عذبناها زياده عن اللزوم‪..‬‬
‫غاده بضيق‪ :‬تركي‪ ..‬مو عذبناها‪ ..‬قول عذبتهاا‪ ..‬يكون فـ علمك انا حزنانه عليها مره‪..‬‬
‫بس ‪ ..‬بس كنت خايفه منك‪ ..‬وعلشان كذا حزنت لها‪..‬‬
‫تركي بضيق وندم‪ :‬طب خلاص بكره نشوف لها دبره طيب‪..‬‬
‫غاده ابتسمت بدلع‪ :‬اووكي‪ ..‬بس حبيبي بقولك بشاره‪..‬‬
‫تركي انسدح بإبتسامه‪ :‬إيــــش؟؟‬
‫غاده بحيا‪ :‬انا ‪ ..‬حامل‬
‫تركي جلس بفرحه‪ :‬إيـــــش‪ ...‬عيدي ما سمعت‪..‬‬
‫غاده‪ :‬ههههههه قولتلك انا حاامل‪ ..‬حااااامل‪ ..‬هههههه‬
‫تركي‪ :‬آآآآآآه يااارب‪ ...‬الحمدلك‪ ...‬وربي يا غاده ما تدرين قد ايش انا فرحااان‪..‬‬
‫غاده ابتسمت بحب‪ :‬ال يديم عليك السعاده‪..‬‬
‫تركي‪ :‬وياكي يالغل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان يفكر وهو متألم‪ ..‬يحس إن اخووه تعبااان مره وخاصة نفسيته ‪ ..‬حس بالحسرة‪..‬‬
‫مهو عارف إيش يسوي‪ ..‬بس فباله آخذ على نفسه وعد إنه يسويله أي شي يسعده‪..‬‬
‫فكر شوي وفجأة تذكر‪" ..‬مهند خطب سمر كم مره‪ ..‬وهو يحبها‪ ..‬ليه ما اكلم ابويا‬
‫يخطبها له‪ ..‬أيوا انا ما علي‪ ..‬اصل أنا فكرت فيها بس علشانها جات قدامي كم مره‬
‫وعجبتني‪ ..‬ايوا اصل ما حبيتها ول شي ل اكذب على نفسي طول عمري وانا اعتبرها‬
‫اخت صغيره‪ ..‬لي‪ ..‬وبعدين حتى لما اذكر تصرفاتها احسها طفله ول عمري فكرت فيها‪..‬‬
‫وهذي هي الحقيقه‪ ..‬وبعدين اخويا يحبها ول يمكن اخونه ففكري فيها‪ ..‬وحيحصل بإذن‬
‫ال إلي يسعدك يا مهند"‬
‫مشي بسرعه وراح للبيت ‪ ..‬نادى ابوه وقاله يباه ضروري‬

‫طارق‪ :‬ابويا ما قدر ماقدر اتحمل اشوف اخويا تعبان كذا!‬


‫ابو طارق بحسرة‪ :‬طيب يا بويا وش تبيني اسوي؟؟ ما باليد حيله‬
‫طارق‪ :‬إل يا بويا نحققله امانيه ونسعده‬
‫ابوطارق‪ :‬كيف طيب؟؟‬
‫طارق ابتسم‪ :‬إلي يبيه يتحقق ولو إحنا فكرنا شوي هو مو يحب سمر ويباها‬
‫ابوطارق أتفاجأ وكانت له صدمه‪ :‬طيب يا وليدي كييف تبغانا نظلم البنيه‬
‫طارق‪ :‬ل نظلمها ول شي‪ ..‬ومهند بإذن ال بيتعالج‬
‫ابوطارق‪ :‬بس‬
‫طارق‪ :‬ابويا ما تبا سعادة ولدك؟!‬
‫ابوطارق‪ :‬بس على تعاسة بنت اخويا؟!‬
‫طارق تنهد‪ :‬ابويا ال يسعدك افهمني‪ ..‬البنت ما راح تكون تعيسة بإذن ال مهند يحبها‬
‫وحيعيشها بسعاده وبعدين يا بويا مهند بيتعالج بإذن ال ‪ ..‬مو أنا وإنتا شفنا تقاريره‬
‫كلها تبشر بخير‪ ..‬يتزوجها ويسافرون بره‪ ..‬للعلج حتى نفسيته وقبوله للعلج حيكون‬
‫مرتفع‬
‫ابوطارق اتذكر ألم ولده ووجعه ونفسيته التعبانه فأقتنع وقال‪ :‬طيب كيف اقنع اخويا؟؟‬
‫طارق‪ :‬عادي يا بويا مو إنتا تعرف خالي ‪ ..‬يعني عادي‪ ..‬كل شي عنده حتى لما كنا اول‬
‫نخطب سمر لمهند كان يقولنا تبوني ازوجها لكم غصب عادي‪ ..‬وإحنا نرده نقوله ل‬
‫ابوطارق‪ :‬ايوا معك حق‪ ..‬يالل تقوكلنا على ال بكره ان شال افتح معاه الموضوع‬
‫طارق‪ :‬بأسرع وقت يا بويا‬
‫ابوطارق‪ :‬إن شال‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫فـ ظلم الليل‪ ..‬وسكون السماء‪ ..‬كان هناك شخصين متلثمين بشمغهم‪ ..‬بعد ما اتسلقو‬
‫سور بيت‪ ..‬ووقفو على جنب متخفين يتهامسون‪..‬‬
‫‪...‬الول‪ :‬وين غرفتها؟؟‬
‫‪...‬الثاني‪ :‬هناك‪ ..‬فـ جهة اليمين‪ ..‬شووف‪(..‬وهو يأشر) ذيك الطاقه عند غرفتها‪..‬‬
‫‪...‬الول‪ :‬اهاا‪ ..‬أوكي‪ ..‬يالل‪..‬‬
‫تحركو بهدوء‪ ..‬واتجهو للطاقه ووقفو تحتها‪..‬‬
‫‪...‬الول‪ :‬وين السلم‪!..‬‬
‫‪...‬الثاني‪ :‬اهوه (وناوله السلم)‬
‫مسك الول السلم وركزه عـ الجدار‪ ..‬ورفع ثوبه‪ ..‬وربطه على وسطه‪ ..‬وبدأ يطلع‪..‬‬
‫والثاني يراقبه وبين لحظه والثانيه يراقب اليمين واليسار‪ ..‬علشان محد ينتبهلهم‪..‬‬

‫الول كان يدعي إن الطاقه(الشباك) تكون مفتوحه‪ ..‬ولفرحته‪ ..‬لقاها مردوده‪ ..‬حمد‬
‫ربه‪ ..‬وابتسم علشان إلي كانت بالغرفه ما تغيرت كل ما يتذكرها ولحظاته إلي عاشها‬
‫معاها‪ ..‬كانت دايما تفتح الطيق(الشبابيك) وما تحب تصكها‪..‬‬

‫دف الطاقه ودخل بهدوء حط رجله الولى والثانيه‪ ..‬ومحد انتبه‪ ..‬اول ما لف عينه‬
‫بالغرفه جاتله قشعريرة‪ ..‬كانت الغرفه مظلمه‪ ..‬بس نور القمر كان متسلل لها ومخلي‬
‫إضائه خفيفه فـ الغرفه‪ ..‬وكان عـ الرض جنب السرير‪ ..‬في جسد متكور على نفسه‪..‬‬
‫قرب منه بسرعه وهو مقهور وقلبه بيتقطع خوف عليها‪ ..‬وطالع فيها‪ ..‬رفع وجهها‬
‫بهدوء ولحظ اللم مرسوم على ملمحها الدقيقه‪ ..‬مسح على وجهها بحسرة وهو يقول‪:‬‬
‫وعد!‬
‫وعد أرتجفت بقوه بدون ما تفتح عيونها وهو لمها على طول‪..‬‬
‫وعد وهي تفتح عيونها بأرتعاش وتتأمل فـ الوجه قدامها وابتسمت بإبتسامه باهته وهي‬
‫تهمس‪ :‬حلم حلوو‪ ..‬ما ابغى اقووم منه!‬
‫مسح على وجهها بقهر‪ :‬وعد إنتي تتألمي!!‬
‫وعد بعيون سرحانه بصوت يدوب ينسمع‪ :‬خذني معاك ل تخليني‪..‬‬
‫ل شعوريا نزلت دمعه من عينه‪ ..‬معقوله وعد تتألم للدرحه هاذي‪ ..‬حتى كلمها ألحين‬
‫مو مريح باين إنها مره تعذبت‪..‬‬
‫وعد رفعت حواجبها بدهشه وبصوت مخنوق‪ :‬دمعه‪ .. ...‬دمعه تنزل من عينك‪..‬‬
‫(وبهمس) علي‪!!..‬‬
‫قال بألم‪ :‬اذا ما بكيت عليكي ابكي على مين يا وعد!‬
‫وعد حطت راسها على كتفه‪ :‬اماانه عليك‪ ..‬اقتلني وخلني اجي معاااك ل تتركني‪ ..‬فـ‬
‫الواقع‪( ..‬وبهمس) خلني اعيش الحلم‪..‬‬
‫مسح على راسها وطالع فـ وجهها‪ :‬وعد‪ ..‬إحنا محنا فـ حلم‪ ..‬إحنا فـ واقع‪..‬‬
‫وعد بعدت عنه بعدم تصديق وضحكت ضحكه ميته‪ :‬ههه إنت مت‪ ..‬كيف تجي فـ‬
‫الواقع‪..‬‬
‫مسك وجهها وابتسم بضيق على إلي صار لها‪ :‬ل يا وعد انا ما مت‪ ..‬ربي انقذني‪..‬‬
‫ورجعني لكي‪..‬‬
‫وعد كانت تعبانه مره‪ ..‬ومهي قادره تفكر بوعي‪ ..‬تحس إنها مخنوقه وإلي قدامها يسير‬
‫شي غير طبيعي وما يتصدق‪ ..‬سامر مااات‪ ..‬كيف ألحين جالس قدامها‪ ..‬كيـــــف؟؟؟‬
‫حست فيه يقومها بهدوء بس ما قدرت تتمالك نفسها ورجولها ما تحملت تشيلها‪..‬‬
‫طاحت‪ ..‬بس يدينه مسكتها قبل ل تطيح‪..‬‬
‫قال بعصبيه‪ :‬وعد وربي حقك ما بيروح ‪ ..‬بتاخذينه منهم‪ ..‬مادام سامر معاكي‪ ..‬ل‬
‫تخافي‪..‬‬
‫وعد إلتفتت له وتأملت ملمحه وبهمس قالت‪ :‬سامر إنت ميت ما راح تقدر تمنعهم‪..‬‬
‫سامر بحنيه‪ :‬حبيبتي انا حي‪ ..‬قدامك حـــــــي ما مت‪ ..‬والفضل ل‪..‬‬
‫وعد حست إنها دايخه وتحس إنها فـ حلم‪ ..‬ما تبغى تصحى منه‪..‬‬
‫وعد بصوت ضعيف‪ :‬خذني معااك‬
‫سامر لمها وقف قدام الطاقه‪ :‬ما راح اخليكي بعد اليوم‪ ..‬ابداا‪ ..‬مستحيل يفرق بيني‬
‫وبينك غير إلي كاتبه لنا ربنا‪..‬‬
‫مسكت ذراعه وضمتها بيدينها وهي تحس نفسها ما تبا تفقده مره ثانيه‪ ..‬تبغى تروح‬
‫معااه‪ ...‬ما تبغى تتركه‪ ..‬لو إيش‪..‬‬
‫تأمل وجهها وهي صاكه عيونها وكل ملمحها تشكي الحرمان الفقدان الخوف اللم‪..‬‬
‫التعب‪ ..‬كل انواع المعاناة‪ ..‬حس بالقهر والحسرة عليها طالع من الطاقه على تحت‬
‫وشاف سامي يأشرله يعني بسرعه‪ ..‬حط رجوله عـ السلم اول ووعد متمسكه بذراعه‬
‫ورجع لف عليها وشالها وهي تمسكت فيه‪ ..‬ونزل بشويش‪ ..‬إلين ما وصل‪..‬‬
‫سامي بقلق‪ :‬كيفها؟؟‬
‫سامر بنظرة مقهوره‪ :‬شوفها بال عليك شوف وش سوا الحقير فيها‪..‬‬
‫سامي بغيض‪ :‬هذا وهو اخوها‪ ..‬حسبي ال ونعم الوكيل‪..‬‬
‫سامر تأمل فـ وعد وهو ساكت ووعد كانت تايهة ومي فاهمه اش قاعد يصير‪ ..‬كانت‬
‫عيونها شويه مفتحه وسرحانه وهي ترتجف‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هيا قبل ل حد يجي‪..‬‬
‫سامر لم وعد بيده ومشاها بشويش إلين ما وصلو للباب‪ ..‬سامي فتحه من جوا‪ ..‬وطلعو‬
‫بسرعه وراحو للسياره‪ ..‬وطلعو بسرعه فيها‪ ..‬إلي هي اصل سيارة سامي حايين فيها‬
‫الثنين‪..‬‬
‫سامي بصوت راخي‪ :‬بنروح المستشفى على طول‪..‬‬
‫سامر وهو ورا مع وعد ماسكها‪ :‬ايوا بسرعه‪..‬‬
‫تقريبا عشر دقايق‪ ..‬وبعدها كانو عند باب اقرب مستشفى‪ ..‬طلعو بسرعه واخذو وعد‬
‫للطواريء‪..‬‬

‫سامي‪ :‬اهدا يا سامر إن شال تكون بخير‪..‬‬


‫سامر بقلق‪ :‬إنت ما شفت شكلها‪ ..‬كانت مره تعبانه‪..‬مـــــره‪ ..‬وجهها اصفر وشكله الدم‬
‫قليل عندها مره‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ال يكون بعونها يا سامر‪ ..‬إدعيلها‪..‬‬
‫سامر حط راسه عـ الجدار وقعد يدعي بهمس‪..‬‬
‫وبعد دقايق‪ ..‬الدكتوره طلعتلهم وهي معصبه‪ :‬وين قوزهاا؟؟‬
‫سامر تقدم‪ :‬انا‪ ..‬إيش فيها وعد؟؟‬
‫الدكتوره‪ :‬إدا يا أستاز!‪ ..‬تارك قوزتك كدا مرضانه ليه‪ ..‬دي لو بئيت كدا اسبوع تاني‬
‫حتمووت‪..‬‬
‫سامر بقهر‪ :‬ما كنت عندها‪ ..‬وكانت عندنا ظروف‪ ..‬وبعدين يا دكتوره إنتي قوليلي ألحين‬
‫إيش إلي عندها؟؟‬
‫الدكتوره‪ :‬اش الظروف دي إلي تخليك تترك قوزتك الحامل لوحدها بدون‪...‬‬
‫قاطعها سامر متفاجيء‪ :‬إيــــــش وعد حامل‪!!..‬‬
‫الدكتوره بلمت‪ :‬ادا ادا ادا‪ ..‬يا مصبتي‪ ..‬منتى عارف كمانه؟!!‬
‫سامر طالع فـ سامي بفرحه‪ :‬سااامي وعد حامل‪ ..‬حااامل‪..‬‬
‫سامي ابتسم له بسعاده‪ :‬شفت كيف يا سامر‪ ..‬ربي عوضكم‪..‬‬
‫سامر‪ :‬الحمدل ياارب الحمدل‪( ..‬ورجع طالع فـ الدكتوره) ووعد كيفها؟؟‬
‫الدكتوره‪ :‬حالتها الصحيه مش مطمنه‪ ...‬دي لزم تتنوم عندنا كم يوم‪..‬‬
‫سامر تألم وحس قلبه يتقطع عليها نزل راسه وحس بدمعه حاره تنزل‪ ..‬وعد تتعذب‪..‬‬
‫وهذا الشي ما يقدر يتحمله‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫آآه يا خلي وش إلي يمرضني‪..‬‬
‫غير غمضة جفونك التعبانه‪..‬‬
‫تعاني من اللم وتلفظ اله‪..‬‬
‫وقلبي يلفظ بوجع رحيله‪..‬‬
‫تتعب بلحظة واحسها سنين‪..‬‬
‫تمر علي بوسط مثل الشوكه‪..‬‬
‫ل مرت تطعن فيني طعنات‪..‬‬
‫كأنها غروس النخل فالتربه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫مشي بسرعه للغرفه راح ووقف جنب السرير إلي فيه وعد يتأمل فيها‪ ..‬كان واضح على‬
‫وجهها علمات الدموع‪ ..‬تحسر قلبه وحس بالقهر‪..‬‬
‫سامر بهمس‪ :‬حتشووف يا تركي وش بسوي فيك‪..‬‬
‫حس بيد على كتفه‪ :‬اذكر ال يا سامر‪ ..‬ول تخلي قلبك حقود‪..‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬عجبك طيب إلي سواه تركي فزوجتي‪..‬‬
‫سامي بهدوء‪ :‬ل طبعا‪ ..‬وحنكلمه‪..‬بس ألحين لزم تصفي نيتك‪ ..‬وقلبك‪ ..‬ل تخليها تفور‬
‫بشكل يظلم قلبك حتى يمكن عن وعد‪..‬‬
‫سامر‪ :‬مستحيل‪..‬‬
‫سامي بحنيه‪ :‬عارف يا سامر‪ ..‬بس يمكن بلحظة يلهيك حقدك على تركي عن وعد‪ ..‬إنت‬
‫ألحين اصبر‪ ..‬وخليك بكل كيانك مع وعد‪ ..‬صدقني هي تحتاجك ألحين اكثر من أي شي‪..‬‬
‫طالع فيه سامر شوي بعدين رجع طالع فـ وعد‪ ..‬ومسك يدها وحطها على قلبه وغمض‬
‫عيونه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان ابو طارق(ماهر) يزور اخوه ابوحسام(محمد) فـ السجن‪ ..‬دخل وجلس معاه‪ ..‬سلم‬
‫عليه وقعدو يتكلمو‪..‬‬

‫ابوطارق‪ :‬ها يا خويا كيفك ألحين؟؟‬


‫ابوحسام بضيق‪ :‬يعني‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬عاد خلااص اصبر كلها كم شهر وتطلع‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬آآآخ بس لو كان سامر عايش كان اخذت حقي منه‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬عاااد خلااااص انســـــــى‪ ..‬وبعدين هو مااات له شهر وشوي ألحين‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬يالل‪ ..‬المهم كيف مهند ألحين؟؟‬
‫ابوطارق‪ :‬حالته زي الزفت ألحين‪ ..‬مره الولد مو متقبل‪ ..‬يا شيخ ودي بس بشي‬
‫افرحهه فيه‪ ..‬بس آآه ال يعين‪..‬‬
‫ابوحسام فكر شوي‪ :‬طب زوجه‪..‬‬
‫ابوطارق بقصد‪ :‬مادري بس ما اتوقعه يرضى‪ ..‬وبعدين تعرف محد يرضى بواحد مثله‪..‬‬
‫ابوحسام سكت يفكر‪... :‬‬
‫ابوطارق طالع فـ اخوه بنظره بعدين رجع خفض عيونه وقال بهمس‪ :‬هوا كان يحلف ما‬
‫يتزوج إل وحده وبس‪..‬‬
‫ابوحسام فهم قصده‪ :‬تقصد سمر ‪ ..‬آآه‪ ..‬أنا ألحين فـ السجن كيف بال تباني اقنعها‪..‬‬
‫وهي يبغالها واحد جامد معاها‪..‬‬
‫ابوطارق حبه لولده اعماه عن مشاعر بنت اخوه‪ :‬عاادي تباني أنا أكلمها‪ ..‬وفيه كمان‬
‫حسام‪ ..‬امها‪ ..‬الكل ما يقصر‪..‬‬
‫ابوحسام بإستهتار‪ :‬سوي إلي يريحك‪..‬‬
‫ابتسم ابوطارق بخبث‪ :‬شكرا يا خوي‪ ..‬ربي يسعدك ويفرجها عليك‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫مــــفـــاجــأة ما كانت بالحسبان صح؟؟ سامر وما مات‪ ..‬يا ترى إيش بيصير في الحداث‬
‫الجايه‪..‬؟؟‬
‫وكيف حيكون الخبر عـ الكل‪ ..‬وهل توقفت المشاكل خلاص ول حترجع تعيد نفسها‬
‫ثاني؟؟‬
‫ووعد‪ ..‬ولقيت سامر‪ ..‬إلي ما مات معاها‪ ..‬والحب يغرد بشاطؤهم‪ ..‬هل لقيت السعاده‬
‫ول ليسع؟؟‬
‫وتركي‪ ..‬وإلي يحس بتأنيب الضمير‪ ..‬إيش بيصير له‪..‬؟؟ وإيش بيسويله سامر؟؟‬
‫ومهند وأهله إلي يبو يحققو له امنيته وهو ما يدري يا ترى لو دري حيرفض ول يرجع‬
‫يحن؟؟‬
‫وسمر‪ ..‬إيش بتسوي‪ ..‬وإيش بيكون موقفها منهم‪..‬؟؟‬
‫تابعوو معــــــي‪ ...‬انين صرخات ل تنتهي‪ ..‬وسرابات الحلم‪!!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫الفصل التاسع عشر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬رغم غرورك‪ ..‬رغم جفاك‪ ..‬رغم إنك إنت‪ ..‬احبك!‪][**][..‬‬

‫مرت ثلثة ايام عليهم وهم بالمستشفى وكانت وعد فـ غيبوبه تقريبا‪ ..‬وحاطينلها‬
‫مغذيات‪ ..‬وجلوكوز كانت مره تحتاجه‪ ..‬و فـ اليوم الرابع‪..‬‬

‫وعد كانت تشعر بالتوهان‪ ..‬تحس نفسها دايخه ومهي قادره تفتح عيونها‪ ..‬حركت‬
‫راسها يمين وشمال‪ ..‬حاولت تفتح عيونها بس كانت مرهقه مره‪ ..‬ومهي قادره تدرك‬
‫هي فين ومع مين ول شعوريا كانت تنطق اسم سامر بهمس‪ ..‬لكن بعد دقيقتين حست بيد‬
‫تحضن يدها ويد ثانيه تمسح على راسها‪ ..‬وبهمس جنب اذنها خلها ترتجف‪ :‬وعد‬
‫حبيبتي انا مشتاقلك يالل قومي‪ ..‬وافرحي معاي بالخبر‪..‬‬
‫حاولت تفهم العباره ما قدرت‪ ..‬بس إلي حست فيه الصوت يحبه قلبها‪ ..‬وكلماته دخلت‬
‫داخلها‪ ..‬بس ما فهمتها‪ ..‬حاولت تفتح عيونها‪ ,,‬طولت وهي تحاول‪ ..‬إلين ما حست إن‬
‫إلي واقف جنبها قاعد يديها طاقه‪ ..‬حست بالقوه‪ ..‬وقدرت تفتح عيونها وشافت قدامها‬
‫احب وجه كانت تتمنى تشوفه فـ ذي اللحظه‪..‬‬
‫وعد بإبتسامه‪ :‬سـامر‪..‬‬
‫سامر وهو يبتسملها ويحس بفرحه ضربت دفوفها بقلبه‪ :‬وعد اخيرا قمتي‪..‬‬
‫وعد بهمس‪ :‬طولت؟‬
‫سامر بهمس‪ :‬مره‪..‬‬
‫وعد بصوت راخي‪ :‬وإحنا ألحين وين؟‬
‫سامر وهو يمسح على شعرها‪ :‬فـ المستشفى‪..‬‬
‫هنا وعد انتفضت‪ ..‬وشهقت وهي تنزل عيونها بألم‪..‬‬
‫سامر انفجع عليها وقرب منها ومسك يدينها‪ :‬حبيبتي اش فيكي؟؟‬
‫وعد بإرتجاف وهي تبعد عنه‪ :‬إنتا‪ ..‬إنتا (وتنزل دمعه من عينها) كيف‪ .. ...‬إنت ميت‪!..‬‬
‫سامر حزن مره فـ داخله بس قاوم وقرب منها ورجع مسك يدينها وجلس عـ السرير‬
‫قدامها‪ :‬ربي نجاني فـ اخر لحظة‪..‬‬
‫وعد وهي مهي مصدقه تطالع فيه بنظرة غريبه جمعت بين الصدمه والخوف والهلع‪..‬‬
‫والحب واللم‪ ..‬والشـــوق‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد أنا‪ ..‬قبل ل تنفجر فيني السياره قدرت انط منها فـ آخر لحظة ول الحمد‪..‬‬
‫ولني ما بنت ول حد عرف‪ ..‬هذا لني نطيت من الجهة المقلوبه من تحت واتزحلقت‬
‫على طول للجهة الخلفيه من السياره‪ ..‬وبعدها انفجرت بقووه‪ ..‬وقيد إني بعدت عنها‬
‫مسافه كفايه إنها تحميني من النفجار بعد حماية ربنا‪..‬‬
‫وعد بألم والدموع تنزل منها قالت بهمس‪ :‬مو معقول! مني قادره اصدق إني عايشه‬
‫ألحين معاك بالواقع‪..‬‬
‫سامر‪ :‬وعد حبيبتي ارجوكي صدقي‪ ..‬أنا معاكي‪ ..‬وحأفضل معاكي بإذن ال‪..‬‬
‫وعد وهي تبكي بصمت‪ :‬ليه ما علمتني‪ ..‬ليه ما جيتني‪ ..‬ليـــه؟؟؟‬
‫سامر بألم‪ :‬وربي كان ودي‪ ..‬بس وقتها رجلي انفكت علي‪ ..‬وما قدرت اسوي شي إل‬
‫إني اكلم اقرب صديق علي‪ ..‬وجاني بسرعه وبعدنا والحمدل قعدت اتعالج شهر إلين ما‬
‫طابت ألحين‪ ..‬وربي يا وعد ما كان يعذبني فـذي الفتره إل تفكيري فيكي‪ ..‬كنت ليلي‬
‫نهاري افكر فيكي‪ ..‬واحن لكي‪ ..‬واشتاق‪ ..‬بس وال الظروف اجبرتني‪..‬‬
‫وعد بصوت متألم‪ :‬معذور يالغالي معذور‪ ..‬انا ما يهمني‪ ..‬إلي راح‪( ..‬وارتعش صوتها)‬
‫اكثر مما يهمني إنك معاي ألحين‪..‬‬
‫سامر قرب منها من الجهة الثانيه وحط يده من وراها على كتوفها‪ :‬حبيبتي دريتي‬
‫بالخبر؟‬
‫وعد سكتت وما قدرت تتكلم وعينها فيها تساؤل‪..‬؟؟‬
‫سامر باس راسها وألتفت لها‪ :‬حنصير ام واب‪..‬‬
‫وعد عقدت حواجبها وحست إنها مهي فاهمه‪...‬؟‬
‫سامر بعد الخصل عن وجهها وابتسم وقال بهمس‪ :‬إنتي حامل‬
‫وعد بلمت فيه وهي تشعر بالغرابه‪ :‬انا‪ ...‬حـ حـ ـامـ ـلـ!!!!‬
‫أبتسم لها سامر بحب وهز راسه باليجاب‪..‬‬
‫وعد ارتعشت شفايفها‪ ..‬وابتسمت بفرحه‪ :‬امااانه؟!‬
‫سامر ابتسم اكثر‪ :‬وال‬
‫وعد ضحكت ضحكه فرح من قلبها وهي تلم يدينها قدام وجهها‪ :‬اشكرك ياارب اشكرك‪..‬‬
‫سامر ضحك‪ :‬ههههههه يالل عاد قومي علشان نرتب اغراض ولدنا‬
‫وعد بفرحه ما قيد فرحتها من قبل‪ :‬ههههههه يمكن تكون بنت‪..‬‬
‫سامر ابتسم لها‪ :‬كل إلي يجي من ربنا‪ ..‬حياه‪..‬‬
‫وعد حطت راسها بهدوء على ورا وصكت عيونها وقالت بهمس‪ :‬سامر ما قدر‪ ..‬ما قدر‬
‫استحمل هاذي الفرحه‪ ..‬ما يوسع قلبي‪ ..‬فرحتين مره وحده‪..‬‬
‫سامر مسح على خدها وهمس‪ :‬عيوني إنتي وربي تستاهلين افراح الدنيا كلها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫لما سمعت الخبر كان صدمه لها‪ ..‬سكتت وراحت غرفتها وظلت جامده‪" .‬هم اشبهم وش‬
‫بيسو لي ‪ ..‬معقوله بيزوجوني لمهند وهو مقعد" تذكرت امها المعارضه‪ ..‬وإلي كانت‬
‫متوتره وطارق يكلمها إلي جابلها الخبر‪ ..‬وعمها إلي توه كان يكلمها ويطمينها إن‬
‫العلج بإذن ال حيكون على طول بعد زواجهم‪..‬‬
‫"بس حتى ولو ‪ ..‬كيــــــف؟ ل ل يا ربي يااااااا ال ليه كذاا استغفر ال استغفر ال‪..‬‬
‫آآآآه بعد كل هذا أتزوجه‪ ..‬واخوه طارق‪ ..‬هو إلي فاتح امي بالموضوع يعني ما يعتبرني‬
‫شي‪ ..‬غير اخته إيوا كيف انا خدعت نفسي كيـــــف هو كان واضح من زماان اذكره كان‬
‫دايما يعاملني مثل اخته الصغيره‪ ..‬يا ربي بس‪ ..‬بس انا ما يهمني احد ألحين عرفت إن‬
‫كل مشاعري إلي نبتت في قلبي كلها اوهام‪ ..‬انا حياتي كلها اوهام وما عرفت الحب‬
‫الحقيقي‪ ..‬كنت دايما ادعس على عتبة الحب ول ادخله ‪ ..‬بس ألحين إيش حيصير اتزوج‬
‫مهند‪ ..‬مهند‪ ..‬مهند‪ ..‬ياااااااربي" نزلت دموعها حااااره على خدودها وهي تحس بالقهر‬
‫ول عمرها بحياتها حست إنها مستقرة وحتى مشاعرها مستقره‪ ..‬كلها ضايعه وتآآآيهة‪..‬‬
‫سمعت دق عـ الباب‪ ..‬مسحت دموعها وقالت بهدوء‪ :‬ادخل‬
‫شافت اخوها حسام داخل وواضح عليه القلق‬
‫حسام‪ :‬سمر لو ما تبينه عادي‬
‫سمر سكتت‬
‫حسام جلس جنبها ومسح على راسها‪ :‬سمووره حبيبتي وربي ما يهمني احد بس إنتي‬
‫قوليلي ما ابغاه وانا ما راح اخليهم يغصبوكي‬
‫سمر فكرت شوي وحست بسخف حياتها حتى لو رفضت اش تسوي وكل حياتها ضياع‬
‫في ضياع‪ ..‬وأفتكرت مهند وحبه لها‪ ..‬وكيف إنه ما كان ييأس‪ ..‬كل شوي ويخطبها‪..‬‬
‫حست بالحنية عليه‪ ..‬إنسان مقعد كيف حياته بتسير‪ ..‬فجأة رفعت راسها وبتهور‪ :‬انا‬
‫موافقه‬
‫حسام طالع فيها بشك‪ :‬متأكده‬
‫سمر بثقه مزيفه‪ :‬ايوا‬
‫حسام سكت شوي وبعدين قال‪ :‬سمر لو كنتي‪...‬‬
‫قاطعته‪ :‬وربي موفقه موااااااااااافقه‪ ..‬حسام شكرا على خوفك علي‪ ..‬وربي يسعدك يا‬
‫خوي‬
‫حسام طالع فيها شوي‪ ..‬وقال وهو يوقف‪ :‬اوكي حبيبتي ما دامك موافقه فخلاص‬
‫جهزي نفسك الملكه حددوها بعد اسبوعين‪ ..‬وحتكون عائلية‬
‫سمر وقفت بصدمه‪ :‬بعد اسبوعين؟!!!!‬
‫حسام‪ :‬سمر إنتي عارفه حالة مهند وهما ما يبغوون يتأخرو عن حالته ل تسوأ وهم‬
‫متعشمين فيكي‬
‫سمر بهمس‪ :‬متعشمين فيني!!‬
‫حسام‪ :‬إيوا‪ ..‬علشان الكل يدري إن مهند من قبل يحبك ويباكي‪ ..‬فهم متأكدين إنك بعد‬
‫ال حتقدري تخرجيه من حالته‪..‬‬
‫سكتت سمر بصدمه من كلمه‪ ..‬وهي متوتره شوي وحسام يسلم على راسها ويباركلها‬
‫ويدعيلها ويخرج‪..‬‬
‫سمر وهي ترتجف‪" ..‬متعشمين فيني‪ ..‬ويحسبوني حأقدر اسعده‪ ..‬اش ذا الكلم ‪ ..‬هم ما‬
‫يدرون الخافي‪ ..‬ما يدرون إني احب اخوه‪ ..‬ما يدورن إني متخبطه في مشاعري‬
‫إتجاهه‪ ..‬ولو ان قلبي تقطع عليه من إلي صار له‪ ..‬يااااربي ساااااعدني"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان شكله رايح فيها مره‪ ..‬له اربع ايام يدور أخته مختفيه‪ ..‬كان مقهوور ومتألم‪ ..‬مهو‬
‫عارف هي راحت فين‪ ..‬هي تعبانه كيف تقدر تهرب‪..‬‬
‫جاله اتصال من سامي استغرب‪ ..‬هو اتصل عليه قبل وسأله بس نفخ عليه وما جاوبه‪..‬‬
‫تركي‪ :‬نعم!‬
‫سامي‪ :‬هل تركي‪..‬‬
‫تركي بعصبيه‪ :‬إيش تبغى؟؟‬
‫سامي ببرود‪ :‬همم ل ول شي بس حبيت اعطيك خبر‪..‬‬
‫تركي بإستغراب‪ :‬خبر عن إيش؟؟‬
‫سامي‪ :‬عن‪ .. .. ..‬وعد‬
‫تركي وقف مبهوت‪ :‬عن وعد!!‪ ..‬سامي ال يخليك قولي مهما كان هذي اختي‬
‫سامي ببرود‪ :‬خايف عليها‪..‬؟!!‬
‫تركي بقهر‪ :‬سامي من اول وانا متأكد ان لك يد فـ اختفائها‪..‬‬
‫سامي بهدوء‪ :‬اهممم ‪ ..‬طيب بقولك‪ ..‬الحقيقه يا تركي‪ ..‬إنه لي يد إنت صادق‪..‬‬
‫قاطعه تركي بعصبيه‪ :‬شفـــ‪...‬‬
‫قاطعه سامي‪ :‬تركي خليني اكمل‪..‬‬
‫سكت تركي وهو مقهور‪... :‬‬
‫سامي بهدوء‪ :‬تركي أنا عارف إن كلمي ما راح تصدقه‪ ..‬بس مردك تصدقه‪( ..‬وتنهد)‬
‫ترا سامر حي‪ ..‬ما مات‪..‬‬
‫شهق تركي بصدمه‪ :‬إيــــــــــــش‪ !!!..‬إيش تقوول إنت‪ ..‬مخــــرف؟!!!‬
‫سامي‪ :‬تبا تصدق‪ ..‬ما تبا ‪ ..‬هذا راجعلك‪ ..‬المهم هو إلي اخذ وعد‪ ..‬وطبعا انا ساعدته‬
‫واخذناها من عندك‪..‬‬
‫تركي بإرتعاش‪ :‬إنت مجنون؟!!‬
‫سامي‪ :‬قول إلي تقوول‪ ..‬يالل مع السلمه‪..‬‬
‫تركي‪ :‬إستنى!‬
‫بس سامي ما استناه‪ ..‬صك السماعه فوجهه‪ ..‬وتركي طاح عـ الكرسي إلي جنبه‪..‬‬
‫منهاار‪ ..‬شي ما يتصدق إلي سمعه توه!!!‬

‫جاتله غاده مفجوعه‪ :‬تركي إيش فيك؟؟‬


‫تركي كان مصدوم ومهو قادر يستوعب شي‪..‬‬
‫غاده‪ :‬تــــــــركــــــــي!‬
‫تركي قام سرحان ورجع طالع فيها وهو صار اسنانه‪ :‬إيـــش تبغين؟‬
‫غاده وقفت بقلق‪ :‬تركي حبيبي خايفه عليك!‬
‫تركي طالع فيها وهو يحس نفسه تايه وقال‪ :‬بطلع ألحين‪ ..‬مع السلمه‬
‫وطلع بهدوء ‪ ..‬وغاده تتأمل فيه قلقانه‪ ..‬جلست بتعب وإرهاق‪ ..‬ويدها على بطنها‪..‬‬
‫"آآآه يا تركي وربي خايفه عليك‪ ..‬خايفه إيش مسوي‪ ..‬وإيش نتايج إلي سويته‪ ..‬وإيش‬
‫إلي يعيش بقلبك‪ ..‬ودي ابعدك عن كل المشاكل إلي تحط نفسك فيها‪ ..‬ونعيش مرتاحين‬
‫بعيدين عن أي شي يعكر مزاجنا‪ ..‬ونربي اطفالنا تربيه حلوه‪ ..‬بس‪ ..‬آآخ"‬
‫سمعت رنين جوالها راحتله وتفاجأت إنه تركي‪ ..‬توه خرج !!‬
‫ردت‪ :‬هل‬
‫تركي وهو مضايق حده‪ :‬نسيت اقولك شي!‬
‫غاده بألم‪ :‬إيش؟؟‬
‫تركي‪ :‬بعد بكره ملكة سمر على مهند‬
‫غاده بصدمه‪ :‬إيـــــــــش؟؟؟؟‬
‫تركي من دون نفس‪ :‬حتى انا ما صدقت لما طارق قالي‬
‫غاده‪ :‬بس‪ ..‬بس كيف؟‬
‫تركي‪ :‬كلمي سمر أنا مشغول‬
‫انقهرت غاده‪ :‬طيب مع السلمه‬
‫وقبل ل تصك الجوال سمعته يناديها ‪ :‬غاده‬
‫غاده‪ :‬ايوا‬
‫تركي بحزن وهو ندمان بتعامله معاها ألحين‪ :‬اسف‬
‫غاده بهمس ودمعه تسيل من عينها‪ :‬ليه تعذبني‬
‫تركي بألم ويحس إنه متضايق من كل شي‪ :‬وربي اسف‪ ...‬سامحيني يا عمري إنتي‬
‫تدرين كيف احبك‪ ..‬وربي يا غاده انا ول شي من دونك‪ ..‬امانه ل تعبي نفسك بسببي‪..‬‬
‫غاده بألم‪ :‬لو ما تعبت لجلك‪ ..‬اتعب لجل مين!!‬
‫تركي‪ :‬ربي ل يحرمني منك‪ ..‬يا غدوو حبيبتي‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬نصيحه تباها‬
‫تركي‪ :‬اكيد ههههههه ولو إني أعرفها‬
‫غاده‪ :‬هههههههههه اهم شي‪ ..‬ما ابا الظروف تغيرك علي‪..‬‬
‫تركي‪ :‬من عيوني بإذن ال‪ ..‬بس لو انخبلت اعذربني‬
‫غاده‪ :‬سلمتك يا قلبي‬
‫تركي‪ :‬ال يسلمك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان يكلم نفســــه‪" ..‬ل يا سمير ل تطيح زياده‪ ..‬ياااااااربــــــــــي‪ ..‬وقسم بال أحس‬
‫بالضيــــــــاع‪ ..‬تااايه تـــــــايه يا نـــــــــــــاااس‪ ...‬بس وين وين ألقى الملجيء‪ ..‬زهقان‬
‫تعبان مللن‪ ..‬وأبغى حضن ابكي فيه‪ ..‬آآآآآهـ‪ ..‬يا رب‪ ..‬اعني ساعدني انقذني‪ ..‬وين‬
‫اروح ووين آجي‪"..‬‬
‫اخذ سيجاره من ذاك النوع المخصص للمخدرات‪ ..‬شفط منها شفطه وانسدح على جنبه‬
‫ودمعه حاره تنزل من عينه‪..‬‬
‫"لزم افكر‪ ..‬لزم ادبر نفسي قبل ل يحصل شي‪ ..‬لو الشرطة كشفتنا رحنا فيها‪..‬‬
‫وهذولي انا اوريهم هم السبب هم إلي طيحوني هما إلي استغلو ظروفي وطيحوني‬
‫معاهم‪ ..‬الحيوانات وربي لوريهم إيش بسوي‪ ،،‬بس اشووف الحال ووين اروح!"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان طارق عند البحر ‪ ..‬قاعد يتمشى وسرحان‪ ..‬هو جرحه إلي صار‪ ..‬وقهره ابو‬
‫خطيبته وصرخ فيهم ورفض يزوجهم بنته فـ الملكه وهم على وشك‪ ..‬هو ما حزن عليه‪..‬‬
‫بالعكس ما همه ما دام الرجال كذا اخلقه من اول نكبه تركهم‪ ..‬بس هو ما ينسى مها‪..‬‬
‫مها بنت جيرانهم‪ ..‬إلي يحس إنه مشاعره تميل لها‪ ..‬ويمكن يكون حتى يحبهأ‪ ..‬اصل‬
‫مها طول عمرها غير‪ ..‬جذبته بهدوءها بحكمتها وبأدبها طول عمرها كانت كذا‪ ..‬بنت‬
‫ملتزمه وخلوقه‪ ..‬ما ينساها طول عمره‪ ..‬ما كانت تفرق بينه وبينها إل سنتين وهذا إلي‬
‫يبغاه‪ ..‬ما يبغى اكثر من كذا‪ ....‬ملمحها العاديه‪ ..‬الهاديه‪ ..‬تعجبه‪ ..‬إنسانه رائعه جدا‬
‫بنظر عينه وما كان وده يخسرها‪ ..‬بس للسف‪ ..‬قعد يفكر وفجأة انحدر لتفكيره صورة‬
‫سمر‪ ..‬ابتسم بسخريه‪ " ..‬أنا إيش فيني افكر فيها‪ ..‬خلاص سمر مهي من نصيبي‪ ..‬ول‬
‫أنا اسمح لنفسي تكوون من نصيبي‪ ..‬اخويا يحبها وكان يتمناها‪ ..‬وبعدين اجي بكل‬
‫حقاره‪ ..‬واطلبها‪ ..‬مستحيـــــل‪ ..‬أنا لزم انسااها لاازم‪ ..‬أصل الحمدل ما افكر فيها‬
‫كثير‪ ..‬لني اصل ما حبيتها هو إلي حصل اعجاب بجمالها وبس‪ ..‬وربي يجعلها من‬
‫نصيب مهند الغالي‪ ..‬اخوي إلي اموت فيه واتمناه يتعافى بأسرع وقت‪ ..‬ياااارب"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كانت جنا سهرانه عند سمر‪ ..‬وجالسه معاها فـ غرفتها‪..‬‬

‫جنا‪ :‬ههههههه وش صار بعدين؟؟‬


‫سمر ابتسمت‪ :‬ولاا شي خخخ بس كذا‬
‫جنا‪ :‬الحمدل‪ ..‬ههه إل اقووول ا‪...‬‬
‫ويقاطعها جوالها‪ ..‬ولما طالعت على شاشته ابتسمت بحيا‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هههههههههههههههههاااااااي اكيـــــــد الحبيب اكيـــــــد‪..‬‬
‫جنا‪ :‬يالــــــــل‪ ..‬اطلعي برا‪ ..‬بجلس شوي (وبرومانسيه) اتحكى معااه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خخخخخخخخ تطرديني من غرفتي يا بنت اللذينااا‪..‬‬
‫جنا زمت شفايفها‪ :‬يااال سموووره‪..‬‬
‫سمر بتريقه‪ :‬طيب طيب‪ ..‬ههههههه خااارجه ألحين يا قمري‪ ..‬بعدين دقي علي إذا‬
‫خلصتي‪..‬‬
‫جنا انسدحت عـ السرير‪ :‬ان شال ادقلك رنه‪..‬‬
‫سمر وهي تضحك‪ :‬يــــــــالـــل‪ ..‬ســــــــي يوووو‬
‫جنا‪ :‬يالل بســـــــرعه‪ ..‬سمر قبل ل يقفل الخط‪..‬‬
‫وهنا انقفل الخط‪..‬‬
‫جنا‪ :‬آآآآآآآآآآه شفتي إيش صاااااار؟؟‬
‫سمر‪ :‬ههههههههههههههههههه ما عليكي ههههه ألحين بيدق ثاني مره‪..‬‬
‫إل ودق مره ثانيه‪..‬‬
‫جنا طالعت فيه وابتسمت‪..‬‬
‫سمر‪ :‬شفتــــــي!‬
‫جنا‪ :‬يالل يالل مع السلمه‬
‫سمر‪ :‬هههههه طيب (وصكت الباب)‬
‫وجنا ردت بصوتها الناعم‪ :‬هل يسووري‪..‬‬
‫ياسر ابتسم‪ :‬هل بقلبي هلا بروحي‬
‫جنا ابتسمت‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬كيفك؟‬
‫جنا‪ :‬تمام الحمدل‬
‫ياسر‪ :‬دوووم‬
‫جنا بهمس‪ :‬هههه دامت سعادتك‬
‫ياسر‪ :‬يسعدلي هالضحكه‪ .. ..‬اش مسويه؟‬
‫جنا‪ :‬امم ول شي‪..‬‬
‫ياسر بهمس‪ :‬وحشتيني‬
‫جنا وهي خجلنه‪ :‬وإنت اكثر‪..‬‬
‫ياسر وهو مبسوط‪ :‬يااسلاام ايوا خليكي كذا‪..‬‬
‫جنا بحيا‪ :‬هههه‬

‫تكلمت معاه نص ساعه‪ ..‬إل وتسمع الباب يتفتح‪..‬‬


‫سمر بهمس وبعصبيه‪ :‬اوووووووف هذااا كلوو هياااا طفشت‪..‬‬
‫جنا تأشرلها‪ :‬اصصصصص‪ ..‬وجع‪ ..‬اش فيكي إنتي!!!‬
‫سمر بطفش‪ :‬مليــــــــــت!‬
‫جنا‪ :‬طيب طيب خلااص‪..‬‬

‫جنا ورجعت حطت الجوال على اذنها‪ :‬هيا ياسر ان شال اكلمك بكره‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬مليتي مني؟‬
‫جنا‪ :‬لاا افااا‪ ..‬بس شوي مشغوله‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬اوكي حبيبتي اسف ازعجتك‪..‬‬
‫جنا‪ :‬لاااا مره عادي يا قلبي‪...‬‬
‫ياسر بهمس‪ :‬يالل حبي‪ ..‬مع السلمه‬
‫جنا بحيا‪ :‬مع السلمه حبيبي‬

‫بعد ما صكت جنا الجوال‪..‬‬


‫سمر‪ :‬ال ال ال‪ ..‬وال وسرنا حبيبي وو‪ ..‬خربك علينا الحبيب!‬
‫جنا رمت عليها المخده‪ :‬اقووول اسكتي ال يقطع ابليسك!‬
‫سمر‪ :‬ههههههههههههههههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كانت جالسه عـ السرير ‪ ..‬وتحس إن نفسيتها كثير تغيرت‪ ..‬كانت تحس بالمان بعد‬
‫الغربه‪ ..‬وتحس بالدفا بعد البروده‪ ...‬وتحس بالسعاده بعد التعاسه‪..‬‬

‫أبتسمت له وقالت‪ :‬ودي اخرج‬


‫انتبه لها سامر إلي كان يقرا جريده‪ :‬إيش إيش إيش‪ !!..‬ليسع يا عيوني يقول الدكتور‬
‫لزم تجلسي يومين كمان‬
‫وعد بطفش‪ :‬لااا ما ابا‬
‫سامر وهو يرجع للجريده‪ :‬بنت بل دلع‪..‬‬
‫وعد بوزت‪ :‬ما با‪ ..‬ابا اخـــرج‪..‬‬
‫سامر‪ :‬لء‬
‫وعد بملل‪ :‬سااامر‪ ..‬إنت قيد سويتها ما تذكر‪ !..‬وألحين تقولي لء‪ ..‬يالل‪..‬‬
‫سامر رفع حواجبه‪ :‬انا غيـــر وإنتي غيــــر‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬ليه إن شال انا مخلوقه من تراب وإنت من ألماس‪!!..‬‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههه ل يا قلبي‪ ..‬إنتي وعد قلب سامر‪ ..‬علشان كذا لزم لكي الرعايه‬
‫الكامله‪..‬‬
‫وعد استحت ونزلت راسها وقالت بهمس‪ :‬طفشت من المستشفى!‬
‫سامر حط الجريده جنبه وقام وجا وقف جنبها ومسك يدها‪ :‬وعوده حبيبي أنا خايف‬
‫عليكي‪ ..‬لزم تجلسي هنا ترتاحي‪ ..‬ول حتتضرري‬
‫وعد رفعت عينها له وقالت‪ :‬إنت خايف علي ول على الجنين؟؟!‬
‫سامر رفع حواجبه مستغرب‪ :‬وعد إشبك‪ ..‬هذا كله وإنتي شاكه فيني‪ ..‬وربي خايف‬
‫عليكي اكثر من الجنين‪..‬‬
‫وعد نزلت راسها‪ :‬اعذرني يا سامر‪ ..‬صرت خايفه من غدر أي احد من حوليني‪ ..‬وربي‬
‫ما عاد صرت اثق فـ احد!‬
‫سامر رفع راسها‪ :‬حتى اناا؟!‬
‫وعد بهمس‪ :‬معليش سامر‪..‬‬
‫سامر سلم على راسها وجلس جنبها وطالع فـ عيونها‪ :‬وعد إل أنا إل أنا ل تخافي مني‪..‬‬
‫صدقيني وربي حتكون اشد طعنه لي منك إذا ما وثقتي فيني‪ ..‬هذا بالنسبه لي جرح‬
‫يوجع وما له شفا‪..‬‬
‫وعد تكت براسها على يدها وهي صاكه عيونها ودمعه تسيل على خدها‪ :‬سلمتك يا‬
‫سامر سلامتك وربي زلة لسان إنت عارف تماما إني اثق فيك‪(..‬وفتحت عينها وحطتها‬
‫بعينه) وإني ما اشعر بالمان إل معك‪..‬‬
‫ابتسم لها سامر وهو يمسح دمعتها ويطالع فـ عيونها وهي ما قدرت تنزل عينها عن‬
‫عينه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫اشوف عيونك واتوه في بحرها‬
‫اسقط فبحورها العميقه تايهة‬
‫تكلمني وماني معك معها‬
‫عيون ساحرني خلتني مذبوحة‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مر عليهم اليومين بسرعه‪ ...‬ولحظات هي بس ‪..‬‬

‫سامي‪ :‬الحمدل عـ السلمه‪ ..‬يا قمرنا‪..‬‬


‫وعد‪ :‬هههه ال يسلمك يا شمسنا‪..‬‬
‫سامر بحسره مصطنعة‪ :‬يا حســـره علي‪ ..‬ما خليتولي شي!!!‬
‫سامي‪ :‬خخخخخ إنت النجم حقنا‪...‬‬
‫سامر‪ :‬هي هي هي ‪ ..‬يعجبك يا وعد!!‬
‫وعد أبتسمت‪ :‬سامر أنا أقولك إنت إيش‪ ..‬إنت السما إلي تحمل الشمس والقمر والنجوم‬
‫فـ وقت واحد‪ ..‬من دون ما يتوجع‪..‬‬
‫سامي صفر‪ :‬يا سلام احلى يالتصوير‪ ..‬اقوول يا سامر إنت اخذت الضواء كلها مننا‪..‬‬
‫سامر طالع فـ وعد نظرة خجلتها وابتسملها وقال‪ :‬لي الشرف إن وعد تشوفني كذا‪..‬‬
‫سامي‪ :‬احم احم ارحم البنت ترا نظراتك احرجتها‪..‬‬
‫هنا وعد انحرجت مـــــــــــــــــــره وأخذت المخده إلي جنبها ورمتها على سامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬خخخخخخخخخخخخخخ هذا وأنا محامي لكي‪ ..‬اااخ بس الغلط على إلي غيرك‬
‫عليناا‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههههااااي‪ ..‬اقوول سامي ما تفكنا‪ ..‬يالل عاد ألحين راجعين البيت‪..‬‬
‫ياويلك اشوفك ورانا‪..‬‬
‫سامي طالع فـ وعد مما خلها محمره خلاص‪ :‬خخخ ليه وش بتسوون!!‬
‫هنا وعد ما استحملت قامت وهي مستحيه مره‪ ..‬واخذت شنطتها ورمت الطرحه على‬
‫وجهها وقالت وهي قبل ل تطلع من الباب‪ :‬ما تستاهلون الواحد يجلس معاكم‪..‬‬
‫سامي بصوت عالي‪ :‬وعووووده ما توقعت إنك تستحين!!!!!!‬
‫سامر وهو طالع وراها‪ :‬ههههههههههههههااي ول يهمك هذا سامي ما عاد بخليه‬
‫يشووفك‪..‬‬
‫سامي راح وراهم وهو يغني‪ :‬هلي ل تحرموني منه‪ ..‬هلي ل تحرموني منه‪ .. ..‬أنا قطعه‬
‫منه وهو قطعه مني‪..‬‬
‫سامر طالع فيه وهو رافع حاجبه اليسر‪ :‬هاي هاي هاي‪ ..‬محد يغني لزوجتي غيري‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اقووول ترا وعد حبتني من قبل ل تحبك‪..‬‬
‫هنا وعد راح وجهها‪ ...‬وسامر وقف وطالع فيها بنظره مغزاها غريب‪ ..‬ومشي وراها‬
‫وهو ساكت‪ ..‬وسامي ابتسم من داخله ومشي وراهم ساكت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫افترق عنهم سامي عند الشقه حقتهم وهم دخلوها ساكتين وهاديين‪..‬‬

‫دخلت وعد بهدوء‪ ..‬فصخت الطرحه والعبايه وخطتها جنبها‪ ..‬وهي نظرها سارح شافت‬
‫سامر يدخل غرفة النوم‪ ..‬رجعت جلست عـ الكنب بهدوء‪ ..‬صكت عيونها وتكت على‬
‫ورا‪ ..‬صارت تفكر بكل شي مر عليها‪ ..‬هل خلاص إنتهت المشاكل ول ليسع‪ ..‬وفي‬
‫سؤال يدور فـ نفسها كثير‪ ..‬يا ترى هل بقية حياتها حتكملها مع سامر‪ ..‬ول حيقطعها‬
‫أحد‪ ..‬وإذا ما قطعها أحد‪ ..‬متى حتستقر مع سامر؟؟؟؟‬

‫قطع تساؤولتها همسة قريبه من اذنها‪..‬‬


‫‪" : ...‬بإيش تفكري؟"‬
‫فتحت عيونها وإلتفتت له طالعت فـ عيونه وحست بإحساس غريب يسري بدمها‪..‬‬
‫أبتسمت‪ :‬ول شي‬
‫رفع حواجبه‪ :‬ول شي؟؟؟ اقوولك‪ ..‬ترا كان شكلك مره واضح إنك مشغووله بالتفكير‪..‬‬
‫خاصة حواجبك إلي كنتي عاقدتها بشكل (ابتسم) ليه تخبي عني؟!‬
‫نزلت راسها وابتسمت‪ ..‬وسامر إلي كان وراها متكي عـ الكنبه جنب راسها‪ ..‬رفع نفسه‬
‫ولف وجلس عـ الكنبه جنبها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬كيفك ألحين؟؟‬
‫وعد‪ :‬الحمدل‬
‫سامر تقدم شوي ولمس بطنها‪ :‬تحسي فيه‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هههههه يعني توي دخلت الشهر التاني‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اهاا يعني ليسع بدري عـ الرفسات والـ‪...‬‬
‫وعد‪ :‬هههههه ايوا ليسع بدري‬
‫سامر طالع فـ عيونها‪ :‬دوووم هالضحكات يا رب‪..‬‬
‫ابتسمت وعد وخدودها حمرت ونزلت راسها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬إيش إقتراحاتك ألحين؟؟‬
‫رفعت وعد راسها‪ :‬إفـ إيش؟؟‬
‫سامر‪ :‬فـ حياتنا ‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ما فهمت!!‬
‫سامر‪ :‬مممم يعني إيش نسوي الحين ‪ ..‬تبينا نستقر فين‪ ..‬فـ البلد ول نسافر‪..‬؟‬
‫وعد‪ :‬وشغلك؟؟‬
‫سامر‪ :‬انا لي مده اخذت إجازه ومع الحداث إلي حصلت ما قدرت اداوم‪ ..‬قبل شهر‬
‫اتصلت وقولت لهم إن ظروفي ألحين مره ما قدر اداوم فيها‪ ...‬واخذت اجازه‪ ..‬بس بعد‬
‫ما صار إلي صار‪ ..‬مدري اش وصلهم‪ ..‬خبر مووتي وخلاص رمو ملفي وربي ما دري‬
‫عنهم‪..‬‬
‫وعد بتسأؤول‪ :‬وين تشتغل؟؟‬
‫سامر‪ :‬في المدينه‬
‫وعد‪ :‬عند اهل امك؟‬
‫سامر طالع فيها بتمعن وهز راسه باليجاب‬
‫وعد بتفكير‪ :‬ممم (ولفت عليه فجأه) ايواا تذكرت شي‬
‫سامر‪ :‬إيش؟‬
‫وعد بإبتسامه مرهقه‪ :‬قابلت خالتك ربى بملكة عيال خوالي‬
‫سامر رفع حواجبه بقووه‪ :‬اماانه!!‬
‫وعد ابتسمت بشويش‪ :‬وال‬
‫سامر‪ :‬حركاااات (وابتسم لها) طب اش رايك فيها؟؟‬
‫وعد‪ :‬شكلها مرررره طيووبه‪..‬‬
‫سامر حط يده على شعرها‪ :‬وربي إنك إنتي الطيبه تشوفي كل الناس طيبين مثلك‬
‫وعد طالعت فـ عيونه بأمل وابتسمت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫"أأأأخذ‪ ..‬مضااايق وربي مره‪ ..‬ااووف ‪"..‬‬
‫طالع في رجوله ودمعت عينه‪" ..‬آآه يا دنيا ‪ ..‬آآآه الشي إلي انا فيه وربي ما توقعته‬
‫بيووم‪ ..‬ما توقعته وربي‪ "..‬قعد يبكي بصمت‪ ..‬حس إنه كئيب‪ ..‬ما عاد زي اول كل‬
‫شوي اخوانه يجونه‪ ..‬خلاص لنهم تعوودو‪ ..‬وصارو يغيبون عليه بالساعات‪ ,,‬عذرهم‬
‫مشغولين‪ .‬في الحياه‪ ..‬مو هو بس شاغلهم في دنياهم‪ ..‬كان متضايق ووده يموت‬
‫ويرتاح من إلي هوا فيه‪" ..‬استغفر ال استغفر ال ربي ساعدني اعني ما ابغا اعصيك‬
‫ياارب حتى بفكاري‪ ..‬يا رب رحماااك" فكر كان على وضوء‪ ..‬راح اتجه بكرسيه على‬
‫القبله وصلى ركعتين وبعدها جلس يبكي‪ ..‬ويدعي ربه ينقذه ويساعده من الهم إلي هوا‬
‫فيه‪ ...‬مسك القران وجلس يقرا‪ ..‬إل شوي يشوف جواله يرن‪ ..‬ابتسم شافه صاحبه‬
‫ماجد‪..‬‬
‫مهند بإبتسامه باهته‪ :‬هل مجوود‬
‫ماجد وهو مرتاح من صوت صاحبه‪ :‬اهلين يالغالي‪ ..‬السلم عليكم‬
‫مهند‪ :‬وعليكم السلم ورحمة ال‪ ..‬كيف حالك؟‬
‫ماجد‪ :‬وربي بأحسن حااال غيــر عن زماان‬
‫مهند إلي كان حاس بصاحبه‪ :‬وربي صدقت‪ ..‬ربي يعين الجميع‬
‫ماجد‪ :‬ها مهند بشرني عنك‪ ..‬كيف نفسيتك ألحين‬
‫مهند صك عيونه براحه‪ :‬الحمدل‪ ..‬بس مضطرب شوي‬
‫ماجد‪ :‬فتره ان شال وتعدي‬
‫مهند بهمس‪ :‬ان شال‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫" آآآه ل ماقدر ماقدر" نزلت دمعاات حآآرة من عيونه‪ ..‬حط راسه عـ الجدار " مستحيل‬
‫ادمر نفسي مستحيــــل" قام بعصبيه ونيران تشتعل فـ جسمه وعيونه يطفح منها‬
‫الحقد‪ ...‬واتجه لهم بره‪...‬‬

‫‪ : ...‬سمير إيش فيك؟؟؟‬


‫عقد حواجبه نايف وسكت‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬تكلم يا سمير‪!!..‬‬

‫تقدم لهم سمير وجسمه يرتحف من النفعال‪ :‬إنتو السبب إنتو فـ إلي انا فيه!!‬
‫نايف بعصبيه‪ :‬اش تتكلم إنت؟؟‬
‫طلل‪ :‬سمير ليه معصب كذا ومنفعل اش فيك؟؟‬
‫مشعل سكت وفداخله احساس غريب ‪ ..‬وهو ملحظ تغير سمير من كم يوم بس ما‬
‫قالهم‪..‬‬
‫سمير وهو يصر على اسنانه‪ :‬مثل ما طيحتوني‪ ..‬أنا حأطيحكم‬
‫مشعل بعصبيه‪ :‬سميـــــــــر اش تقصد؟؟‬
‫قرب منه نايف وعيونه يطلع منها الشرر‪..‬‬
‫طلل سكت وقلبه يرجف‪ ..‬من القلق‬
‫سمير وهو معصب مـــره وبصراخ‪ :‬استغليتو ضعفي ‪ ..‬والظروف إلي امر فيها‪..‬‬
‫وطيحتوني معاكم‪ ..‬وانا حأنتقم منكم‪ ..‬حأعلم الشرطه سمعتو‪ ..‬حأعلمها وحتشووفو!!‬
‫ما شعر إل بكــــــف يجيه قوي من نايف ‪..‬‬
‫نايف بصراخ‪ :‬اش تقووول!!! إنت مجنـــــــون؟!!!!‬
‫سمير وشفايفه ترتجف بتوتر وخوف‪ :‬هذا لني صحيت من غفلتي تقولي مجنون!‬
‫طلل قرب منهم‪ :‬سمير اش فيك بتوقع اصحابك‪!!..‬‬
‫مشعل‪ :‬سمير إحنا ضميناك لما اهلك تركوك‪ ..‬و شلناك لما اهلك رموك‪ ..‬وحبيناك لما‬
‫اهلك كرهوك‪ ..‬تروح بكل بساطه تدمرنا!!‬
‫سمير تقدم وعينه تدمع‪ :‬وإنتو إلي سويتوه فيني عادي‪ ..‬إنكم تدمروني‪ ..‬تخلوني ادمن‬
‫معااكم!!!‬
‫نايف ويده ترجف من العصبيه‪ :‬إنتا بنفسك طلبت تشتغل معانا‪ ..‬وبنفسك وافقت تجرب‬
‫هذي الشياء‪ ..‬سمير محد اجبرك عـ إلي تسويه‪..‬‬
‫سمير بعصبيه‪ :‬لء ظروفي اجبرتني‪ ..‬كان المفروض ما تستغلوني انا مغفل‪ ..‬انا خبل‪..‬‬
‫كان المفروض تمنعوني‪ ..‬وربي لو ما تخليتو عن إلي تسوونه‪ ..‬وربي لسوي إلي فـ‬
‫بالي‪..‬‬
‫نايف سحبه من كتفه ومسكه بقووه وسمير تأوه‪..‬‬
‫نايف وهو مصر على اسنانه‪ :‬وش إلي فـ بالك؟؟؟؟‬
‫سمير دف نايف بأقوى ما عنده‪ ..‬وبعد عنهم بهدوء وقال ببرود‪ :‬انا دايخ شوي بعدين‬
‫حأكلمكم!‬
‫مشعل‪ :‬ل يا سمير ألحين تكمل!‬
‫طلل بقهر‪ :‬تتهرب؟‬
‫سمير طالع فيهم ببرود ومشي راح للحمام‪– ..‬ال يكرمكم‪ -‬دخل وفكر شوي "لزم اخرج‬
‫بس كيف؟؟‪ ...‬أنا الغبي كان المفروض ما اوضحلهم شي‪ ..‬ألحين اكيد حيمنعوني‬
‫اطلع‪ "..‬طلع بشويش شافهم واقفين يتناقشون راقبهم شوي ومشي بسرعه للباب فكه‬
‫ولما جا بيطلع سمع صرخه من عندهم‪..‬‬
‫مشعل‪ :‬ألحقووه بيهرب!!!‬
‫سمير طلع زي الصاروخ ‪ ..‬وركب سيارته وشغلها ومشيبها بأسرع شي‪ ..‬وشافهم وهم‬
‫يلحقوه بسيارتهم‪..‬‬
‫‪،،‬‬

‫سميــــر الولد إلي ليساعه ما تهنى بوردة شبابه ويطيح فمصيبه‪ ..‬اش إلي بينقذه‪..‬‬
‫وإيش بيصيرله في الحداث المقبله؟؟‬
‫واصحابه هل بيقدرو عليه‪ ..‬ول هو يقدر يهرب منهم؟؟‬
‫وسامر‪ ...‬ومشاعره إلي بدأت تتوضح لوعد‪ ..‬هل بيستمر على هذا‪ ..‬ول؟؟‬
‫ووعد والسعاده إلي بدأت ترفرف عليها‪ ..‬كيف بتعيش؟؟‬
‫وهل حياتها مع سامر بتستقر ول بيحدث شي؟؟‬
‫وتركي‪ ..‬وندمه‪ ..‬هل حيوقع في إلي سواه‪ ..‬ول بينجو من افعاله إلي ندم عليها؟؟‬
‫وغاده وتغير تركي عليها‪ ..‬بإيش بتفكر؟؟‬
‫وسمـــــــر المسكينه‪ ..‬إلي طول عمرها ما ركزت على شي‪ ..‬كيف بتاخذ المور؟؟‬
‫ومهند وإلين ألحين ما دري على إلي يخططه اخوه وابوه إيش بيسوي إذا عرف؟؟‬
‫إنتكاسات غير طبيعية‪ ..‬وملمح ليست واضحه‪ ..‬تاابعوو معايا‪!! .‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل العشرون ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬يا عيونه ‪ ..‬تذبحني لما تناظرني‪ ..‬وتسلسل قلبي بحبه!‪][**][..‬‬

‫سمير طلع زي الصاروخ ‪ ..‬وركب سيارته وشغلها ومشيبها بأسرع شي‪ ..‬وشافهم وهم‬
‫يلحقوه بسيارتهم‪..‬‬
‫سمير كان يرجف من الخوف والتوتر‪ ..‬كان كل شوي يطالع ورا‪ ..‬حتى سواقته كانت‬
‫مره متوتره‪ ..‬وتروح السيارة يمين وشمال‪ ..‬وكم مره كان بيصدم‪..‬‬
‫كان الوقت فـ الليل والدنيآ ظلم‪..‬‬
‫ما كان يبغا يروح للبيت خاصة وهذولي وراه‪ ..‬وجا على باله اخوه حسام افتكر النادي‬
‫إلي يفتكره دايما يروحله‪ ...‬واتجه له على طوول‪..‬‬
‫وقبل ما يوصله لفلف شوي بسرعه علشان يضيعهم‪ ..‬شوي إل يلحظ إنهم فعل مهم‬
‫وراه‪ ..‬واتجه للنادي‪ ..‬وقف عنده ونزل بسرعه يجري‪ ..‬دخله وعيونه تهتز تدور الدفاا‪..‬‬
‫تدور المان‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫وين ما اروح ما ألقى الوفا‬
‫وش بل الناس بالخيانة مصاحبة‬
‫ليه اتعذب‪!!..‬‬
‫واتعب‪،،‬‬
‫احزن‪،،‬‬
‫وابكي‪،،‬‬
‫وبالنهاية‪ ..‬دموعي تواسيني!‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان سامر مبسوط مع اصحابه‪..‬‬
‫عبدالرحمن وهو يسوي نفسه يرتجف‪ :‬أنا إلين ألحين مني مصدق‪ ..‬ل تكوون وحش!!‬
‫سالم‪ :‬ههههههههه ايوا وش درانا‪!..‬‬
‫اكرم‪ :‬خخخخخخخخ اقوول هيا نفحصه يمكن يختفي بعد شوي‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههههه واسحبكم معايا‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬ل ل ال يخليك وربي إني احب الحياة‪( ...‬وسوا نفسه يبكي) ما ابا امووت!‬
‫بشار‪ :‬ههههه اقوول ل تسويها علينا‪ ..‬ما عليك إنت عندك واسطه يالدب‪ ..‬ما راح اخليه‬
‫يشيلك معاه‪ ..‬ل تقلق‬
‫اكرم‪ :‬ايوا يا عبدالرحمن انت واسطتك بشار‪ ..‬اما انا فسامر نفسه واسطتي‪ ..‬خخخ‬
‫سامر ابتسم‪ :‬خخخ اقوول انقلع‪ ..‬قال واسطتك انا قال‪ ..‬يعني تبوني اعيش بدونكم‪..‬‬
‫يعني حأخذكم كلكم معاي‬
‫بشار‪ :‬هههههههه احلى يالمخلص‪..‬‬
‫ابتسم سالم وقال‪ :‬اقوول يا شباب ما تلحظون إن سامر من يوم ما رجعلنا هاذي‬
‫اليومين وهو متغير‪ ..‬يضحك كثير‪ ..‬والبتسامه دايما على وجهه‪..‬‬
‫عبدالرحمن‪ :‬أي وال صح‪ ..‬وجهه الكشر تغير!‬
‫اكرم‪ :‬خخخخ اكيد بعد المدام ما حملت‪..‬‬
‫بشار‪ :‬ههههههههه اقوول ل تطخووه بعين‪ ..‬قولو ما شاال‪..‬‬
‫سامر ابتسم‪ :‬هاذا إلي فاهمني‪( ..‬وفجأة قطع كلمه وحتى ابتسامته اختفت وعينه‬
‫مصوبه لبعيد ورا اصحابه)‬
‫بشار عقد حواجبه‪ :‬سامر اش فيك؟؟؟‬
‫اكرم ابتسم بخفه‪ :‬حسدناه!!‬
‫عبدالرحمن ابتسم وسكت وهو يطالع فسامر مستغرب‪..‬‬
‫سالم‪ :‬اش بك يا سامر!!‬
‫بشار مسك كتف سامر وقال‪ :‬سامر تراك اقلقتنا اش بك؟؟‬
‫سامر قال وهو ماشي‪ :‬شوي بس وراجعلكم‬
‫وراح وراه بشار ‪..‬‬

‫مشي سامر للي شافه ولفت نظره‪" ..‬اش فيه؟!! وش إلي يخليه كذا بحالته هاذي‪..!!..‬‬
‫شكله متضارب مع احد بس هو جاي هنا يدور مين‪ !..‬اصل هو مختفي حتى عن حيه‬
‫مره ما قيد شفته هناك‪ !!..‬بس اش إلي مخليه بحالته هاذي إلي شكله صار له شي‬
‫كبير!"‬

‫((‪::‬توضيح‪ ::‬إلي ما يدري عنه سمير إنو حسام له مده طويله ترك هذا النادي‪ ..‬وما‬
‫عاد يجيله‪ ..‬والصدفه‪ ..‬إن سامر كان كثير يجي لهذا النادي‪ ..‬لنه النادي الوحيد المميز‬
‫في حيهم‪))..‬‬

‫بسرعه سامر طلع برا النادي لنه شاف سمير يطلع من قبل ل يوصله‪ ..‬سرع ولكن‬
‫للسف ما لحقه‪ ..‬شافه بسيارته يمشي وبسرعه هايله‪ ..‬انفجع اكثر واستغرب‪ ..‬وتأكد‬
‫إن فيه شي!!‬
‫حس بصاحبه بشار يوقف جنبه‪..‬‬
‫بشار‪ :‬سامر يا خوي قولي إش فــي؟؟‬
‫سامر حس بالمسؤوليه وهو يفكر بسمير هو عارف إنه صغير وطايش واهله تاركينه‬
‫على هواه‪ ..‬فقلق عليه خاصه إنه يعرف إنه ماله ذنب بإلي يصير‪ ..‬إلتفت لصاحبه وقال‪:‬‬
‫معليش بشار لزم اروح‪..‬‬
‫وراح بسرعه لسيارته وركبها وده يلحق بسمير بسرعه‪..‬‬
‫وبشار ركب جنبه وقال‪ :‬وانا معااك‬
‫سامر سكت ومشي بالسياره بسرعه يحاول يلحق سمير‪..‬‬

‫بشار‪ :‬انا لحظت الولد إلي كانت عينك عليه واختفى بسرعه‪ ..‬إنت تعرفه؟؟‬
‫سامر وعينه على الخط‪ :‬يقربلي‪..‬‬
‫بشار‪ :‬اهاا علشان كذا اقلقك شكله!‬
‫سامر وهو يعقد حواجبه‪ :‬ايوا‪..‬‬
‫لحظ السياره إلي لفت ورا سمير باقصى سرعه‪ ..‬دعس البنزين وراهم بقووه‪..‬‬
‫بشار بعصبيه‪ :‬سامر وطي السرعه شوي!‬
‫سامر بعصبيه اكبر‪ :‬منتا شايفهم لحقينه‪..‬‬
‫بشار ضغط على اسنانه‪ :‬بس كذا بتودينا فمصيبه‪..‬‬
‫سامر وهو يلف وراهم‪ :‬المهم عندي ألحين ألحقهم‪..‬‬
‫بشار راقبهم بيأس‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫سمير كان منتهي ‪ ..‬ما عرف إيش يسوي‪ ..‬ووين يروح‪ ..‬خاصة إنه بعد عن بيته مره‪..‬‬
‫وهو اصل ما يقدر يروح البيت‪ ..‬لو راح اش بيصير‪ .. !ّ..‬ومن التوتر‪ ..‬ضيع وما عرف‬
‫الطريق‪ ..‬خلاص كل شي توقف بعينه‪ ..‬والبنزين شوي ويخلص‪ ..‬وبحكم سنه الصغير‬
‫كان مره خايف ومهو عارف إيش يسوي!‬
‫‪.‬‬
‫إن كنت تسال يا رفيقي ويش الراي‬
‫تبغى السعاده خذ كلمين يجيني‬
‫تتابع القصه وتفهم المعناي‬
‫إن كان لك قلب لبيب فطيني‬
‫اول وانا ضايق من اسباب بلواي‬
‫على هموم الوقت ربي يعيني‬
‫قد كنت ضايع ما عارف وين ممشاي‬
‫تايه ما اعرف شمالي ول يميني‬

‫تعبت ادور السعاده بدنياي‬


‫واترى السعاده سر يا الغانيميني‬
‫دورتها بالمال ما صاب مرماي‬
‫لو زاد مالي دوم قلبي حزيني‬
‫وايضا السفر ما فاد لوتكثر اخطاي‬
‫نفسي ولو سافرت لزم تشيني‬
‫اضحك مع الصحاب واخاف يبكاي‬
‫حزين دايم دمعتي وسط عيني‬
‫واليوم من فضل الولي طاب مسعاي‬
‫زانت وكنت اظنها ما تزيني‬
‫لقيتها بالدين وافهم مغزاي‬
‫وايضا السعاده في رضى الوالديني‬
‫وانا على رب المخاليقي شكواي‬
‫عساه يجعلني من الفائزيني‬
‫يال انا طالب تحقق لي يمناي‬
‫وجعل لنا بالدين حرز متيني‬

‫[السعاده ‪::‬للمنشد سمير البشيري]‬


‫‪.‬‬
‫وفجأة شاف إنه انحرف وسيارته لفت على سياره واقفه وخاليه‪..‬‬

‫و‪ ..‬حيـــــــــــــــــــــــــــــــــط‪ ..‬صوت تفحيط يصم الذان‪..‬‬


‫وحصل الصطـــــــــدام‪..‬‬

‫ولكن الحمدل ما صار لسمير شي‪ ..‬بس مقدمة سيارته انعدمت‪ ..‬نزل وهو قلقان‪..‬‬
‫وخلاص إنتهى لما شاف اصحابه ينزلون ويجونه جري‪..‬‬

‫نايف مسكه مع فنيلته‪ ..‬وهو يصرخ عليه‪ :‬يالحيوان يالكلب‪ ..‬وتهرب مننا هاه‪ ..‬على‬
‫بالك بتقدر تشرد‪!..‬‬
‫طلل بقهر‪ :‬نايف خلينا ناخذه على طول عـ الستراحه وهناك نتفاهم معاه‪..‬‬
‫مشعل بعصبيه‪ :‬أي نتفاهم معاه إنتا الثاني‪ ..‬هذا يبغالنا ندفنه هنا‪..‬‬
‫سمير بصراخ‪ :‬انقلعوو عني وربي ما راح تقدرو تسوولي شي!‬
‫نايف صكه بكـــف‪ ..‬وضربه باقوى ما عنده وهو محمق‪..‬‬
‫ومشعل تقدم ومسكه من شعره ووده يصقعه بالجدار من عصبيته‪..‬‬

‫إل فاجأهم الصوت‪..‬‬

‫‪ : ...‬بـــــس إنتـــا ويـــاااه ول ويميـــن بال يا ويـــلكم!!‬

‫طالعو بخوف‪ ..‬إل يفاجأهم كلهم إلي كان واقف ‪ ..‬الكل انصدم ‪ ..‬واستغربو إنه سامر‬
‫نفسه إلي تعاونو كلهم عليه مع سمير‪ ..‬لما كلمهم ابوه‪ ..‬وكان واقف جنبه واحد ما‬
‫يعرفوه إلي هوا بشار‪..‬‬
‫نايف بقلق وبصوت يرتجف‪ :‬إنت!!‬
‫سامر استغرب إنه يعرفه بس تقدم وهو يطالع فـ مشعل بعصبيه‪ :‬شيل يدك عنــــــوو!‬
‫مشعل بعد عن سمير وتركه وهو خايف‪..‬‬
‫وسمير رفع عينه وهو يرتجف طالع بسامر من غير وعي‪ ..‬وهو مهو قادر يميز هو‬
‫مين‪ ..‬عصر مخه وهو يحاول يفكر بوعي‪ ..‬ارتجف وذهنه يفتح‪ ..‬هو سمع إنه مات ‪..‬‬
‫كيف هو حي ألحين قدامه‪ ..‬كيـــف‪..‬؟؟ وحتى لو كان الخبر كذب إلي سمعه‪ ..‬كان سامر‬
‫اخر واحد يتوقع منه ينقذه في ذي الحاله‪ ..‬بس سمير من قوة إلي يصير له تناسى كل‬
‫حقده على سامر‪ ..‬وكرهه له‪ ..‬وتناسى خبر موته‪ ..‬ومشي بسرعه ووقف ورا سامر‬
‫وهو يرتجف‪..‬‬
‫سمير وسنونه تتصكك فـ بعض‪ :‬سامر شوف هذولي دمروني‪ ..‬وأنا لزم ادمرهم‪ ..‬لزم‬
‫اعلم عليهم الشرطه‪..‬‬
‫سامر استغرب ولف له‪ :‬سمير إيش تقصد‪ ..‬بهم دمروك‪..‬؟؟ إيش حصلك؟!!‬
‫كان سمير بيتكلم إل نايف قاطعه وهو يتكلم بحقد‪ :‬اقوول ل تسمعله تراه يكذب ويخربط‬
‫كلم‪..‬‬
‫مشعل وهو يصر اسنانه‪ :‬ل تصدقه‪ ..‬وبعدين إنت ما تعرف هاذا هو إلي حرضنا إننا‬
‫نتعرض لك إنت وزوجتك ذاك اليوم!‬
‫سامر انصدم ولف على سمير وهو عاقد حواجبه ومعصب‪..‬‬
‫وسمير ارتجف من نظرة سامر وخااف‪ ..‬يعني هم ألحين حيقلبونه عليه‪ ..‬خلاص يعني‬
‫هو إنتهى ما في احد بيوقف معاه‪ ..‬طاح عـلى ركبه ودموع حآآرة تئن على خدينه‪..‬‬
‫وشفايفه ترتجف‪ ..‬ومن داخله احساس ‪ ..‬بالضيـــاع‪..‬‬
‫سامر طالع فـ سمير وحزن فـ داخله على شكله‪ ..‬حس باللم عليه‪ ..‬وما حب ينقلب‬
‫عليه‪ ..‬حتى لو سوا إلي سوا‪ ...‬فليساعه صغير‪ ..‬واكيد ابوه حرضه‪..‬‬
‫لف لهم وقال بنبرة خوفتهم‪ :‬سوا إلي سوا‪ ..‬هذا ما يهمني‪ ..‬إلي يهمني ألحين إنكم تقلبو‬
‫وجوهكم ول وربي حأجيبلكم الشرطه‪..‬‬
‫خافو كلهم ومشعل راح بسرعه للسياره‪ ..‬وطلل طالع فـ سمير وقلبه حزن عليه‪..‬‬
‫ونايف طالع بعصبيه على سمير ورجع طالع فـ سامر‪ :‬طب اكدلنا إن سمير ما يعلم‬
‫علينا‪..‬‬
‫سامر طالع فيه ببرود‪ :‬عاد هذا راجعله‪..‬‬
‫نايف عصب‪..‬‬
‫وتدخل بشار ومسك جواله ورفعه لنايف‪ :‬قسم بال لو ما رحت ألحين وربي بدق‪..‬‬
‫نايف طالع بقلق وتوتر‪ .‬وبعدين لف وراح وهو حاقد عليهم وبالخصيه على سمير‪..‬‬
‫ولحقه طلل من غير ما يتكلم‪..‬‬
‫ألتفت سامر لسمير وقاله بهدوء‪ :‬هيا تعال معايا‬
‫سمير بتردد‪ :‬أنــا‪...‬‬
‫سامر عرف اش بيقول سمير‪ :‬بعدين نتكلم ألحين تعال ترتاح‪..‬‬
‫سمير تفاجيء ورفع بصره لسامر‪ ..‬كان بعينه بصيص أمل وأمتنان كبير لسامر‪ ..‬إلي‬
‫سوى الشي إلي ما سووه اقرب الناس له‪ ..‬ما قدر يقله ول كلمه معاه كان تعبان مره‪..‬‬
‫إلي صار له اليوم اكبر من إنه يتحمله‪ ..‬كان شي فعل استهلك كل طاقته وانفعالته‪..‬‬
‫شاف سامر يمسك يده ومشاه معاه لين سيارته ركب معاهم‪ ..‬ومشيو‪..‬‬

‫وهم ماشيين‪ ..‬بشار طالع فسامر‪ :‬بتوديه لهله ألحين؟؟‬


‫سامر بدون ما يلتفت له‪ :‬لء بيجي معايا لبيتي‬
‫بشار طالع فيه بتساؤول‪...‬؟‬
‫سامر بهمس‪ :‬بعدين اقولك‪..‬‬
‫وفـ طريقه وصل بشار لسيارته إلي كانت واقفه عند النادي وبعدها رجع راح لبيته‪..‬‬
‫ولما وصلو نزلو‪ ..‬وشاف التردد واضح فعيون سمير‪..‬‬

‫سامر‪ :‬يالل ما عليك يا سمير تعال معايا لزم ترتاح‪..‬‬


‫سمير وعيونه بدت تتجمع فيها الدموع‪ :‬تساعدني يا سامر!!‬
‫سامر‪ :‬مهما كان يا سمير بيننا قرابه‪..‬‬
‫سمير‪ :‬وإلي سويناه فيك إنت ووعد!‬
‫سامر حط يده على كتف سمير وابتسم‪ :‬مهما كان يا سمير‪ ..‬إحنا نحترم إن عندك‬
‫إنسانيه‪ ..‬وأحسايس‪ ..‬ومهما صار لزم اوقف معاك‬
‫سمير نزل راسه وبدأ يرتجف أكنه بيبكي‪ ..‬حس فيه سامر ومسكه وطلعه لشقته فوق‪..‬‬
‫وهو أرسل رساله لوعد تزبط المجلس لن جاي معاه احد‪..‬‬
‫فتح الشقه ودخلو على طوول عـ المجلس‪..‬‬
‫وقف جنب سمير يهدي عليه ويقوله يرتاح‪ ..‬إل فاجأه سمير إلي اتفجر بكا‪..‬‬
‫سمير وهو يبكي‪ :‬كلهــــــــم تخلو عنــــــــي محد يسأل ول احد مهتم فيني‪ ..‬وأنا ضعت‬
‫ضــــعت‪..‬‬
‫ضمه سامر وهو يحس بأللم عليه مهما كان سامر كان قلبه طيب بالرغم من أن الكل‬
‫يحسبه قاسي وما همه‪ ..‬إل إنه قلبه كان مره رحيم وابيض‪ ..‬حتى لو حقد على احد‬
‫ينسى على طوول‪..‬‬
‫صار يمسح ظهره ويهديه‪ ..‬وما كان يظهر معدنه الصلي إل بالمواقف الشديده‬
‫سامر‪ :‬إهدا حبيبي سمير وحكيني اش صار؟؟‬
‫تنهد سمير وجلس وجلس جنبه سامر‪ ..‬وبدأ سمير يحكيه‪ ..‬كانت كلماته تئن بالجراح‪..‬‬
‫وضياع كل إحساس بالوجود بداخله‪ ..‬وعباراته كان يسيطر عليها الشجن وتقطعها‬
‫الهآآت‪ ..‬حكاه كل شي‪..‬‬
‫عقد سامر حواجبه إلي صار مره ما يتوقعه‪ ..‬شي من جد يحزن القلب‪ ..‬تفاجأ من‬
‫عيلتهم‪ ..‬وحس بالبغض لهم‪ ..‬وحن كثير على سمير بالرغم من إلي سواه‪ ..‬إل إنه عذره‬
‫ليساعه‪ ..‬صغير‪ ..‬خاصة إنه شايفه ندمآآآن مره‪ ..‬ومتحسر على كل شي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اعرف يا سمير إن إلي سويته مو شوي‪ !..‬وأنا لول إني شايف ندمك الواضح‬
‫وربي ما كان سامحتك‪ ..‬أما عن إلي سويته مع اصحابك إلي فسدوك‪ ..‬فكان اكبر من‬
‫الغلط نفسه‪ ..‬ولزم تطلب عفو ربك على إلي سويته‪ ..‬شوف‪ ..‬أنا بأي وقت تباني ان‬
‫شال اساعدك‪ ..‬وإنت خذ راحتك هذي اليومين عندي ولما ترتاح روح لهلك‪..‬‬
‫ارتجف سمير‪ :‬هاذي طرده يا سامر‪!!..‬‬
‫سامر تفاجأ ما كان يقصد بس إلي صدمه إنه باين على سمير إنه ما وده يرجع بيته‪ :‬ل‬
‫وال مو طرده وبيتي مفتوح لك‪ ..‬بس إلي كنت اظنه إنك ودك تروح لهلك!‬
‫سمير بعصبيه‪ :‬ما ودي ما ودي ما ودي ما ابا اروووح‪ ..‬ما ابااا‪.‬‬
‫سامر‪ :‬طب طب خلااص على رااحتك‪ ..‬بس ألحين لزم اكلم عمك سامي‬
‫سمير وقف من الصدمه وهو خايف‪ :‬ليــ ـــــ ـــه؟؟؟!! إنت ناوي عليّا‪ ..‬ايوا صحيح‬
‫بتنتقم مني!‬
‫جلسه سامر وهو يقول‪ :‬أي انتقم منك ال يصلحك‪ ..‬ل حبيبي بس لزم اكلم سامي لنه‬
‫يشتغل فـ الطب‪ ..‬وهو إلي حينصحنا كيف نطلعك من دائرة الدمان‪..‬‬
‫سمير ارتجف لما حس من جد إنه تنطبق عليه كلمة‪ :‬إدمآآن!! ‪ ... ...‬خلاص يعني‬
‫صرت أنا مدمن!!!‬
‫سامر سكت عنه شوي وبعدين قال‪ :‬إيوا يا سمير مدمن ‪ ..‬بس بيدك بإذن ال تتعالج إذا‬
‫إنتا تبغى كذا‪ ..‬وما ودك ترجع ثاني‪ ..‬يكون ربي معاك‬
‫قطع كلمه رنة فـ جواله جات من وعد‪" ..‬يووه كيف نسيتها" قام ‪ :‬عن إذنك شوي‬
‫سمير‪ :‬إذنك معاك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫طلع من المجلس وراح جوا لقاها واقفه وشكلها قلقانه‬


‫سامر بإبتسامه متعبه‪ :‬هل حبيبتي اسف طولت عليكي‬
‫وعد ابتسمت له‪ :‬ل ابداا عادي‪ ..‬بس إش فيك شكلك تعبان؟؟!‬
‫سامر نزل نظره وبصوت متأثر‪ :‬سمير هو إلي جا معايا‬
‫انصدمت وعد‪ :‬إيه!! سمير؟؟!!!!‬
‫سامر‪ :‬ايوا سمير وحتتعجبي من إلي صار‬
‫وعد بقلق‪ :‬إش صار؟؟‬
‫سامر جلس وجلسها جنبه وبدأ يقص عليها كل شي صار وإلين لحظته الخيرة مع‬
‫سمير‪..‬‬
‫سامر شبك يدينه فبعض وطالع فـ وعد وهو يقول‪ :‬صراحه ودي اساعده وربي لو‬
‫تشوفي حالته قطعت قلبي‪ ..‬وإنتي عاد عارفه خالك وتربيته‪ ..‬وعارفه اهله كيف هم مع‬
‫بعض‪ ..‬اكيد!‬
‫وعد ابتسمت وهي تحس بداخلها إن سامر فاق كل تصورها‪ :‬ايوا مهو خافي علي‪ ..‬بس‬
‫من جد يا سامر وقسم بال كبرت بعيني ‪ ..‬نسيت كل شي وإلي صار بينك وبين ابوه حتى‬
‫هوا إلي تصرفاته معاك ما تنطاق نسيتها وساعدته‪ ..‬وما في بقلبك ذرة حقد عليه‪..‬‬
‫سامر همس بحزن‪ :‬افاا يا وعد تخيلتيني غير كذا‪ ..‬يا وعد مهما كان انا انسان واحس‬
‫واشعر وحاله فاق كل مشاعري وخلها تهيج‪ ..‬نسيت كل شي‪ ..‬وبعدين إنتي تدرين إن‬
‫سمير شكله ما تعدى الـ ‪ 17‬ليساعه صغير حتى لو الشرطه مسكته حتحطه في سجن‬
‫الحداث لنه ما جا للسن القانوني‪ ..‬بس يا وعد وربي لو الصخر شاف حالته كان ذاب‬
‫حزن عليه‪ ..‬مدري كيف ابوه‪ ..‬تخيلي يقولي رحت لبويا في السجن وتأسفت منه وطحت‬
‫قدامه حتى وما سامحني وطردني كمان‪ ..‬تخيلي‬
‫وعد أتألمت‪ :‬اعووذ بال هذا ابوو؟؟‪ ..‬وربي ما توقعت خالي قاسي كذا!!‬
‫سامر‪ :‬ويستاهل إلي صار له‬
‫وعد بضيق‪ :‬طيب إنتا ألحين اش بتسوي معاه‬
‫سامر‪ :‬بخليه يجلس عندنا وبكلم سامي علشان يشوف حالته كيف مع الدمان وكيف‬
‫حيكون العلج‬
‫وعد‪ :‬تتوقع يتعالج بسرعه‬
‫سامر‪ :‬نقول إن شال وبعدين هو ترا ما كمل مع الدمان اكثر من ثلثه اسابيع او حتى‬
‫اقل‪ ..‬يعني ان شال نقدر نعالجه‬
‫وعد‪ :‬إن شال‬
‫سامر‪ :‬هيا عيوني ابغاكي تجيبي بطانيه ومخده علشان ينام شكله مره مرهق‪..‬‬
‫وعد‪ :‬اوكي ألحين ان شال‬
‫راحت بسرعه وطلعت من الدولب بطانيه جديده واخذت معاها مخده ورجعتله شافته‬
‫مسرح وقفت قدامه‬
‫وعد ابتسمت وبهمس‪ :‬إلي آخذ عقلك يتهنابوو‬
‫سامر طالع فيها وضحك‪ :‬هههههههه اجل ال يهنيكي فيه‬
‫وعد لما فهمت قصده استحت وندمت إنها قالتله ذيك العباره‬
‫سامر‪ :‬ههههههههههههه ال ل يحرمني من هذي الخدود الحمرا‬
‫وعد لفت عنه‪ :‬خلاااص‬
‫سامر‪ :‬خخخخ ليساعك ما اتعودتي عليا!‬
‫وعد اعطته البطانيه وجات بتروح إل هو يمسكها مع يدها ويقول بهمس‪ :‬راجعلك‬
‫استحت ونزلت راسها وهو راح للمجلس‪..‬‬
‫راحت لغرفتها انسدحت وقعدت تلعب بشعرها‪" ..‬ياااه يا ربي اشكرك على نعمك علي‪..‬‬
‫ال ل يحرمني منك يا سامر"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫راحله وابتسمله ابتسامه دافيه‪ ..‬طالع فيه سمير ببرائه وابتسم‪..‬‬
‫سمير بامتنان‪ :‬شكرا سامر‬
‫سامر وهو يفرش له المرتبه‪ :..‬العفو هذا واجبي ‪ ..‬تعال ألحين نام وبكره ان شال نكمل‬
‫كلمنا‪ ..‬ألحين أكيد إنتا تعبان‪..‬‬
‫سمير كان مرهق بشكل مره‪ ..‬وكــــــــان تعبااان جدا‬
‫سمير بتعب‪ :‬ان شال‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند وعــد‪..‬‬

‫يلوموني في حبك يا حبيبي‬


‫يعجزو إنهم يعرفو قدر حبك بقلبي‬
‫حبك إلي عذبني ليالي سهرتها بحالي‬
‫هذي أيامي تحكي لوعة حرماني‬
‫وش اسوي دامك حبيبي بعيد عني‬
‫ومعك كل احلمي وضحكتي وابتساماتي‬
‫وأنا أغزل عذاب حرماني‬
‫وآذوب بين دموع ألمي‬
‫وتضوي فيني شموع آمآلي‬
‫حبيبي إن كنت ما تبيني‬
‫فأنا أبيك طول عمري أبيك‬
‫لو تبيها صريحه فهي تجيك مني‬
‫أحبـــــــــــــك و أبيـــــــــــك‬
‫حبيبي اشوفك تتبسم وتتركني‬
‫أبي أعرف وش ذنب قلبن ضعيف مثل قلبي‬
‫يعاني متاعب حبه العمى‬
‫وحبيبه يزيد يوم عن يوم غرور‬
‫والمشكله إن قلبي خلص حبك وانتهى‬
‫يعذرك على غرورك ويحق لك تكون مغرور‬
‫دام قلبك الطيب يبيت بين ضلوعي‬
‫وخيالك يرسم خيوطه بين أركان أفكاري‬
‫وروحك العذبه تعيش في خفوقي‬
‫‪.‬‬
‫ابتسمت وهي ما تدري ليه اشتاقت له‪ ..‬توه قبل دقيقتين كان معاها بس اشتااقت له‪..‬‬
‫وكانت تتمنى تجلس معاه‪ ..‬غمضت عيونها وابتسمت وإل أتفاجأت بيد على عيونها‪..‬‬
‫سامر‪ :‬مو مسموح تحرميني من عيونك‬
‫وعد ضحكت وهو يبعد يده‪ :‬هههههههه ربي يسعدك‬
‫جلس جنبها مبتسم‪ :‬ويسعدك يا قلبي‬
‫وعد حطت راسها على كتفه‪ :‬كيفك مرتاح؟‬
‫سامر‪ :‬اكيد مرتاح وانا اشوفك‬
‫وعد رفعت راسها وقالت بدلع‪ :‬ل بال قوول‬
‫سامر‪ :‬ههههههه وربي قولتلك مرتآآآآح وقدامي هذا الملك‬
‫وعد رجعت راسها على كتفه وهي مبتسمه بخجل‪ :‬ال يريحك دايما‬
‫وهو ظل يطالع فيها مبتسم‬
‫وعد حطت يدها قدام وجهه‪ :‬خلاااص ل تقعد مبلم فيني كذااا‬
‫سامر حط يده ورا ظهرها‪ :‬ههههههههههههه وي اش فيكي إنتي زوجتك وحلالي‬
‫وعد دفته وقامت وهو رجع مسكها وجلسها‪ :‬كيف البيبي حقي‬
‫وعد بإستنكار وهي مبتسمه‪ :‬لااا حقك بس‪..‬‬
‫سامر‪ :‬خخخ اقصد حقنا كلنا‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬بخير يسلم عليك‬
‫سامر‪ :‬ربي يسلمه ويسلملي امه‬
‫وعد وتذكرت شي‪ :‬كلمت اهلك في المدينه؟؟‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬يووه كيف نسييتهم ‪ ..‬اكيد وصلهم خبر مووتي‪ ..‬اووف‬
‫وعد جلست عدل وعقدت حواجبها‪ :‬لزم تكلمهم‬
‫سامر‪ :‬ايوا صح‪ ..‬بقوم لهم ألحين‪ ..‬بس على فكره اش رايك نسكن عندهم في المدينه‪..‬‬
‫وعد نزلت راسها تفكر بعدين قالت‪ :‬خلينا نشوف الظروف هنا اول‪..‬‬
‫سامر لف عنها‪ :‬اهاا قصدك تطمني على خالك‪!..‬‬
‫وعد بهدوء‪ :‬مو عن كذا‪ ..‬بس عـ القل ندري إيش حصل؟!‬
‫سامر رجع طالع فيها‪ :‬وربي قلبك طيب‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫سمر كانت تفكر وهي جالسه بغرفتها‪ ..‬وهي تحس إنها متضايقه مره‪ ..‬تحس شي‬
‫خانقها‪ ..‬مع أنها فكرت كثير وأستنتجت إن طارق حبها معاه ضايع‪..‬‬
‫وخصوصا إنه هو بنفسه بينلها بخطبتها لخوه إيش يعني هذا‪ ..‬تعبت وحست إنها‬
‫دايخه‪ ..‬قامت بضيق‪ ..‬ونزلت‪ ..‬مشيت في البيت ما فيه احد‪ ..‬جلست فـ الصاله الكل كان‬
‫خارج إل الهنوف إلي جالسه تتفرج سبيستون‪..‬‬
‫سمر بضيق‪ :‬أعطيني الريموت!‬
‫الهنوف كانت تتفرج [ريمي] وكاانت متحمسه مره مع الحلقه‪ ..‬ورفضت تديها‬
‫الريموت‪..‬‬
‫سمر بعصبيه‪ :‬اقوولك هااي إنتي تتفرجي هاذي عشرين مره وما تطفشين‪ ..‬تابعتيها كم‬
‫مره خلااص هاتي الريموت‪..‬‬
‫الهنوف وتبغا تبكي‪ :‬لاااا ما تابعتها إل ثلث مرات!!‬
‫سمر ابتسمت وهي مالها نفس تبتسم‪ :‬ال ال ال‪ ..‬ثلث مرات وما شبعتي منها‪..‬‬
‫يااللاا‪ ..‬هاتيـــــــه‬
‫واخذت الريموت منها والهنوف زعلت وراحت عنها وهي تبكي‪..‬‬
‫سمر بطفش‪ :‬انقلعي‪..‬‬
‫وراحت تقلب في القنوات وهي مزهووقه مره وكارهة عمرها‪..‬‬
‫شويه إل تسمع التلفون يرن‪ ..‬رمت الريموت بضيق وراحت رفعت السماعه‬
‫سمر وهي واصله حدها‪ :‬نعم‪!..‬‬
‫‪(...‬استغرب صوتها)‪ :‬السلم عليكم‬
‫سمر بضجر‪ :‬وعليكم السلم‬
‫‪ : ...‬موجوده خالتي ام حسام؟؟‬
‫سمر استغربت وحست إنها عرفته‪ :‬لء‬
‫‪ : ...‬طب موجود حسام؟؟‬
‫سمر عقدت حواجبها‪ :‬لء‬
‫‪ ...‬عرف إنها سمر تنهد وقال‪ :‬سمر؟‬
‫سمر تضايقت‪ :‬ايوا؟‬
‫‪ : ...‬انا ولد عمك طارق‬
‫سمر حست إنها عصبت وخلص بتنتهي‪ :‬ايوا‪ ...‬تبا شي؟‬
‫طارق حس إنها تضايقت‪ :‬سلمتك بس كنت أبا اسألك‪ ..‬وافقتي على اخويـــا مهند‬
‫سمر شويه وودها تبكي‪ :‬يعني منتا قادر تصبر‪ ..‬حيجيك الجواب من حسام او امي‪!..‬‬
‫طارق تضايق من لهجتها وكلمها‪ :‬سمر إنتي رافضه اخويا؟؟‬
‫سمر بعصبيه‪ :‬قولتلك حيجيك الجواب من غيري!!‬
‫طارق تنهد‪ :‬مو قصدي ‪ ..‬بس اش فيه صوتك؟؟‬
‫سمر وهي مهي قادره تتحمل‪ :‬يوووه هو إنت أهتميت بيوم‪ ..‬اش تبغا ألحين؟؟‬
‫هنا طارق أتأكد إن سمر ليساعها تكن له المشاعر إلين ألحين‪ ..‬تنفس بقوه بعدين قال‪:‬‬
‫سمر أسمعيني بقولك شي‪!..‬‬
‫سمر بضيق‪ :‬ما ابغى اسمع منك شي‬
‫طارق بعصبيه‪ :‬إل لزم تسمعين‪ ..‬سمر ترا مهند يحبك وهو إلي حيسعدك صدقيني‪ ..‬وإذا‬
‫كان إنتي بقلبك احد غيـــره فوال إن مهند يقدر ينسيك الغيـــر هذا‪(..‬وهو يقصد نفسه)‬
‫سمر وارتجفت وحست إن طارق عارف‪ ..‬خاصة إنه يركز على كلمة [غيــر‪ ]..‬تنهدت‬
‫بقوه وما عرفت تقول شي‪..‬‬
‫طارق وحس بسكوتها وأتأكد اكثر وأكثر‪ :..‬سمر امانه عليكي تفهميني وربي مو قصدي‬
‫شي‪ ..‬أنا أبغالك السعاده مثل ما ابغاها لمهند‪ ..‬وترا‪ .. ... ..‬أنا أعتبرك مثل أختي‬
‫وعلشان كذا لزم انصحك‪..‬‬
‫هنا سمر تأكدت إنه عرف وحس بمشاعرها خاصة إنه يوضحلها بكلمات عفويه وهو‬
‫قاصدها‪ ..‬سكتت‪..‬‬
‫طارق بحزم‪ :‬سمر‪ ..‬ترا أنا ما انفعلك‪ ..‬وبعدين أنا برجع خطيبتي مهــا ان شال‬
‫سمر هنا تاهت وصكت السماعه فوجهه‪ ..‬ما قدرت تتحمل راحت لغرفتها وقعدت تبكي‪..‬‬
‫ما كانت حاسه إل بالتعاسه‪ ..‬حست كل البواب تصككت بوجهها هي على الرغم من‬
‫ضحكها ومرحها إلي الكل يشوفه تحس نفسها من جواتها تغلي‪ ..‬وتغلي‪ ..‬حطت راسها‬
‫عـ المخده وتذكرت وقتها سمير أخوها بكيت زياده وكان ودها تشوفه‪ ..‬ودها تضمه‬
‫بحنية وتعرف إيش فيه‪ ..‬وكمان ودها تخرج إلي فـ قلبها وتشكيله عـ القل سمير‬
‫حيفهما‪ ..‬مو مثل امها واخوها ما يفكرو إل بالمنطق‪ ..‬بس هي تبا احد يشعر‬
‫بمشاعرها‪ ,,‬واحاسيسها‪ ..‬رجعت اتصلت على جوال سمير‪ ..‬بس ما في فايده مقفل‬
‫كالعاده‪ ..‬كان ودها تعرف فينه‪ ..‬وين يروح وإيش يسوي‪ ..‬خايفه عليه من نفسه‪..‬‬
‫ما حست بنفسها إل تنام ساعتين وبعدها قامت وهي متضااايقه‪ ..‬راحت أخذتلها دش‪..‬‬
‫بعدين رجعت فتحت جوالها‪ ..‬وارسلت لسمير‪..‬‬

‫تعبت اشكي همي لنفسي‬


‫فتذكرتـــكـ والعين دامعـــــه‬
‫وينك يا خوي اشكيلك وتفهمني‬
‫ياخوي‪ ..‬صدري ضايق بهموم كبيره‪..‬‬
‫ودمعتي تصرخ أنينها على خدي‪..‬‬

‫[ سمير حبيبي‪ ..‬أحتاجك وينك؟؟ ]‬

‫كان سمير اصغر منها بس بسنه ودايما افكارهم زي بعض‪ ..‬وهم يتفهمو مشاعر بعض‪..‬‬
‫علشان كذا حست سمر إن سمير اقرب واحد حيفهمها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫باسرع وقت طلع من بيته كلم سامر اقلقه عن ولد اخوه‪ ..‬طلع وراحله للشقه‪ ..‬شوي‬
‫ويفتحله الباب يدخل مقلوق‪..‬‬
‫سامي بقلق‪ :‬سامر امااانه اش فيه سمير اقلقتني وال‬
‫سامر‪ :‬اهدا شوي‪..‬‬
‫سامي بعصبيه‪ :‬كيف اهدا وإنتا تقولي سمير ولد اخويا عندك‪!!..‬‬
‫سامر بضيق‪ :‬واش فيها ان شال إذا كان عندي؟‬
‫سامي هدي شوي‪ :‬اسف سامر مو قصدي بس‪ ..‬يعني سمير من متى يجي عندك‪ ..‬واش‬
‫عرفه بشقتك‪ ..‬وإيش اصل إلي صار؟؟‬
‫سامر بهدوء وهو رايح للصاله‪ :‬تعال نجلس علشان اقولك‬
‫راحو وجلسو وجات وعد‪ ..‬سملت على سامي إلي فرح وهو يشوفها شكلها مرتاحه‬
‫وغير مره عن اليام والشهور إلي راحت‪..‬‬
‫سامي بإبتسامه حنونه‪ :‬كيفك وعوده؟؟‬
‫وعد ابتسمت ابتسامه مشرقه‪ :‬الحمدل بخير (وطالعت فسامر إلي كان يتألمها ورجعت‬
‫بحيا وراحت للمطبخ تجيب الشاهي)‬

‫سامي تأملها وهي رايحه ورجع طالع فسامر بإبتسامه‪ :‬الحمدل وربي إنها احسن من‬
‫اول بكثير‬
‫ابتسم سامر‪ :‬الحمدل‬
‫سامي بمغزى‪ :‬جزاك ال خير يا سامر‪ ..‬وربي إنك طلعت غير عن ما كنا نتخيلك‬
‫هنا سامر حس إنه انخنق وعصب‪ :‬سامي اش قصدك يعني الكل فاهمني غلط‪ ..‬إيش هوا‬
‫ذا‪!..‬‬
‫سامي اتفاجيء‪ :‬وال ما قصدت شي‪ ..‬سامر اشبك عصبت؟!!‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬يوم تجيني تقولي إنت طلعت غير‪ ..‬والهانم تقولها كمان‪ ..‬ليه يعني اول‬
‫اش كنت؟!!‬
‫لن اصواتهم ارتفعت فوعد سمعتهم من المطبخ وجات لهم تشوفهم بقلق‪ ..‬ويوم سمعت‬
‫عباره سامر هذي حست بالضيق مره‪ ..‬وكأنها بتختنق‪!..‬‬
‫سامر لما شافها حس بالندم على كلمه‪ ..‬بس القهر إلي فيه خله يطنش‪ ..‬الكل يحسبه‬
‫إنسان قاسي ما همه شي‪ ..‬الكل‪ ..‬الكل من يسوي أي شي خير‪ ..‬يتفاجؤون ويقعدو‬
‫يمدحو فيه‪ ..‬قام بسرعه وهو حمقان‪ :‬هيا ما تبا تشوف سمير‪..‬‬
‫سامي وقف بضيق‪ :‬خلينا نتفاهم اول‬
‫سامر وقلبه يتعصر‪ :‬خلااص صكو الهرجه‪ ..‬يالل تعال‪..‬‬
‫وراح للمجلس فك الباب‪ ..‬شاف سمير إلي كان ماسك القرآن‪ ..‬ما يدري ليه حس‬
‫بالراحه‪..‬‬
‫رفع راسه ببراءه وطالع فيه‪ ..‬ابتسم بحزن‪ ..‬لمح فسامر الضيق وسكت ما قدر يتكلم‪..‬‬
‫كان وده يسأله بس ما قدر يخاف إنه هوا سبب الضيق وإلي مخليه جالس في بيته كذا‪..‬‬
‫لمح سامر الحزن إلي فـ عيون سمير وأتألم عليه‪ ..‬يحس إن حبه انزرع في قلبه‪ ..‬يحس‬
‫إنه ما يباه يتألم مره ثانيه ووده يساعده‪ ..‬الحزن إلي في عيونه واللم إلي فـ قلبه والندم‬
‫إلي يشعر فيه إلي سواه سمير مو عادي‪ ..‬واحد في مثل سنه قاوم شلته الفاسده وقدر‬
‫يمسك نفسه وينقذ نفسه منهم شي كبير‪ ..‬وصعب إن واحد مثله يسويها‪..‬‬
‫قرب منه‪ :‬كيفك ألحين يا سمير؟‬
‫سمير نزل نظره وابتسم‪ :‬أنا بخير الحمدل ما دام بيدي هذا الكتاب(ورفع يده إلي كانت‬
‫شايله كتاب ال)‬
‫دخل سامي وهو يطالع فيهم‪ ..‬وابتسم لما سمع جملة سمير هاذي واستغرب مره تغيره‪..‬‬
‫سامر مسح على راسه‪ :‬وربي إنك يا سمير قوي ورائع مدام إنك قدرت تقاوم نفسك‬
‫وتنتصر على السموم بداخلك‪ ..‬وتطلع الخير إلي جوتك‪..‬‬
‫ابتسم سمير وحس إنه مرتاااح من كلم سامر‪..‬‬
‫تقدم سامي وتكى عندهم‪ :‬اش فيك يا سمير حكيني اش صار معااك؟؟‬
‫سامر طالع في سامي بهدوء‪ :‬ما في شي بس إن سمير غلط‪( ..‬وسكت شوي وبعدين قال‬
‫وحبب إنه يخفف المسأله علشان سمير ما يتألم) سمير غلط وألحين ما شال عليه ندمان‬
‫وقاعد يصلح غلطه‪..‬‬
‫سامي تأمل سمير وابتسم وبعدين قال‪ :‬وإيش الغلط؟؟‬
‫سامر توتر واحتار كيف يقوله‪ :‬امم‪ ..‬شوف هو ذي المده المختفي فيها كان عند‬
‫اصحابه‪ ..‬وللسف اصحابه اعوذ بال مو تمام يعني‪( ..‬سكت وعقد حواجبه)‬
‫هنا سمير حس بالحزن‪ ..‬وحس إنه سامر وده من غير ما يجرحه‪ ..‬يوصل المعلومه‬
‫لخاله‪..‬‬
‫رفع نظره لسامي وقال بقهر‪ :‬انا ادمنت يا خالي‪..‬‬
‫سامي حس إنه سمع الكلمه غلط او ما فهم معناها الحقيقي طالع فيه بتساؤول‪..‬‬
‫سمير حس بخاله عقد حواجبه وقال‪ :‬اخطأت يا خالي وربي ندمااان‪ ..‬اصحابي ما راعو‬
‫ظروفي وساعدوني عـ الشر‪ ..‬وادمنت‪ ..‬سجاير فيها حشيش‪ ..‬وال إني ما كنت اتوقع‬
‫إنـ‪..‬‬
‫قاطعه سامي بصراخ وهو يقرب منو ويمسكه بقووه من كتفه‪ :‬اش تقووول‬
‫إنتا؟؟؟؟؟!!!!!!! مدمن حشيش‪ ..‬ولد فعنوص زيك يعرف هاذي الشيااااء‪ ..‬ل وبعد هذا‬
‫المحترم (ويأشر على سامر) بكل بساطه بيقولي الموضوع‪ ..‬هاااااه؟!!!‬

‫‪،،‬‬

‫إيش تتوقعون سامي يسوي لسمير‪ ..‬يضربه يهزئه يكفخه يفضحه عند اهله ول إيه؟؟‬
‫وسامر وإلي فجأه تغير‪ ..‬وألمه إلي بداخله طفح‪ ..‬يا ترى هل حتفهمه وعد؟؟‬
‫ووعد‪ ..‬وإلي حست الدنيا ضايقه من إلي صار فسامر‪ ..‬إيش حتسوي وإيش بيصير‬
‫لها؟؟‬
‫وسمير‪ ..‬الولد إلي أخيرا وجد بر المان‪ ..‬هل الظروف بتلعب فيه مره ثانيه؟؟‬
‫وسمر‪ ..‬إلي وقعت خلص اش بتسوي ملكتها بعد اسبوعين‪ ..‬إيش بتسوي بهذي الفتره‬
‫وهل حتقدر تلغيها؟؟‬
‫وسامي كيف بيتصرف مع سمير‪ ..‬هل يقلب الدنيا على سمير ول بيفكر بحكمه؟؟‬
‫ابتسامات مختزنه‪ ..‬وصمت انفس تعاشر اللم‪ ..‬تـــابعــــوا معــــي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الحادي والعشرون ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬ل تعتذر‪ ..‬لو ذبحت قلبي أنا اسمحلكـ بهذا‪ ..‬لنك بزماني غير‪][**][..!..‬‬

‫قاطعه سامي بصراخ وهو يقرب منو ويمسكه بقووه من كتفه‪ :‬اش تقووول‬
‫إنتا؟؟؟؟؟!!!!!!! مدمن حشيش‪ ..‬ولد فعنوص زيك يعرف هاذي الشيااااء‪ ..‬ل وبعد هذا‬
‫المحترم (ويأشر على سامر) بكل بساطه بيقولي الموضوع‪ ..‬هاااااه؟!!!‬
‫سامر ما توقع ردة فعل سامي بتكون كذا‪ ..‬ابداا ‪ ..‬بس سمير هو إلي توقع خاله بيسوي‬
‫كذا واكثر‪ ..‬سكت بألم وندم وحسره‪..‬‬
‫سامر قرب من سامي وسحب يده بقوه من كتف سمير وقال‪ :‬خلااص هو ندمااااان‬
‫اتركه‪..‬‬
‫سامي بصراخ‪ :‬ندمااااان بكل بساااطه‪ ..‬ل يا عيوني لنه ولد إلي وقعك في مصايب إنت‬
‫ما همك صح؟‬
‫هنا سامر انصدم‪ ..‬مره ما كان يتوقع إن سامي بيفكر كذا حس إنه تايه البواب تتصك فـ‬
‫وجهه من كل جهة‪ ..‬الكل مهو فاهمه‪ ..‬حتى زوجته إلوحيده إلي فـ حياته إلي حس معاها‬
‫إن مشاعره تطلع ما تفهمه‪ ..‬ليه كذاا‪ ...‬حس بالضيق وإنه مختنق ضغط على نفسه‬
‫وقال وهو مصر على اسنانه‪ :‬سامي‪ ..‬الولد ندماان خلاص‪ ..‬انا ما ناديتك علشان تقعد‬
‫ترمي إتهاماتك‪ ..‬او نتهاوش‪ ..‬انا جبتك وابغاك تعالجه‪ ..‬من غير شوشره ول احد‬
‫يعرف‪..‬‬
‫سامي بقهر وهو يتأمل سامر‪ :‬طيب‪ ..‬وبعدين نعالجه ويرجع ثاني يغلط‪...‬‬
‫سامر بعصبيه‪ :‬بس ما تشووفه هو ندمان قدامك‬
‫سامي عقد حواجبه‪ :‬ما يفيد الندم‪ ..‬إذا شافنا متساهلين معاه حيرجع ثاني وثالث و‪..‬‬
‫هنا سمير حس إنه بينتهي يشوفهم قدامهم يتهاوشون بسببه‪ ..‬وسامي يتهم سامر اتهام‬
‫غريب ويشك بندمه كماان حس إنه ضايق ما عرف يتصرف‪ ..‬يحس إنه ضعيف نزلت‬
‫دمعه من عينه‪ .‬وهو يحس بالحسره تقبض قلبه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سمعت صراخهم وحست باللم‪" ..‬إيش قاعد يصير‪ ..‬وإيش إلي قلبهم كذا‪ "..‬ما كانت‬
‫عارفه تتصرف‪ ..‬تذكرت كلم سامر قبل ل يدخل المجلس وإضايقت‪ ,,‬وسألت نفسها‪..‬‬
‫متى بتلقى السعاده متى؟!! حست بالجواب ينط بعقلها على طول‪[ ..‬لما تفهمي سامر]‬
‫طب كيف تفهمه كيـــف‪ ..‬تحسه لغز صعب تفهمه‪ ..‬صعـــــب!!‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعندهم‪ ..‬سامي طالع بعصبيه على سمير‪ :‬سمير يالل معايا‪ ..‬سامر هذا بتساهله‬
‫حيضيعك‪..‬‬
‫سامر طالع فـ سمير بحنية وعطف‪ ..‬ما كان وده يطلع من عنده‪ ..‬لنه عارف سامي اكيد‬
‫بيقعد يهزء فيه ومدري ايش‪ ..‬صحيح سمير إلي سواه مو بسيط بس ندمه واضح‪..‬‬
‫وألمه وااضح‪ ..‬وإلي صار له مع اصحابه مو سهل‪ ..‬فكر شوي هو مو من حقه يرفض‪..‬‬
‫هذا خاله واولى به‪ ..‬فسكت‪..‬‬
‫سمير طالع على سامي‪ .‬وهو ضايع حس إن اللم يفيض فيه‪ ..‬جلس بقهر وحط راسه‬
‫على ورا‪ ..‬ودموعه تئن على خدوده‪ ..‬وقال بتقطع‪ :‬ليه ما تفهمني‪ ..‬ليه‪..‬؟ خالـــي إن‬
‫إلي لقيته مو سهل‪ ..‬وال‪ ..‬أنا تعبت‪ ..‬وخلص معاد ابغى اعيش إلي عشته مع‬
‫اصحابي‪ ..‬معاك حق‪ ..‬أنا غلطي مو هين‪(( ..‬الكاتبه إلي هيا انا قاعده ابكي‪ ..‬وربي ‪..‬‬
‫حاسه فيه!‪))..‬‬

‫سامي حس باللم‪ ..‬قلبه تقطع جلس قدامه وقعد يطالع فيه بتأمل وعينه بتدمع‪..‬‬
‫وسامر جلس جنب سمير وقعد يسمعه‪ ..‬وهو حاس فيه ومتألم علشانه‪..‬‬

‫سمير ودموعه ما زالت تنزل‪ :‬ايوا‪ ..‬خطأي مو هين‪ ..‬بس وال إلي لقيته علمني دروس‬
‫كبيره‪ ..‬خلني افضل الموت على إني اعيش معاهم لحظه وحده‪ ..‬صحيح إن ظروفي‬
‫العائليه مهي مريحه بس وال لو تكسرت الدنيا فووق راسي‪ ..‬ما ارجع لهم لو إيش‪,,‬‬
‫الضيــــاع‪ ..‬التيهـــان‪ ...‬التعاســــه‪ ..‬القهــــر‪ ..‬وربي هذا كله فيني ونا معاهم‪ ..‬حاسس‬
‫نفسي تعبان طول الوقت مالي نفس لشي‪ ..‬كل لحظاتي ضايقه علي معاهم‪ ..‬خلاص‬
‫وربي توبت‪ ..‬معاد ارجعلهم‪ ..‬كفايه لي إني حاسس إن ربي غاضب علي‪ ..‬معقووله‪ ..‬أنا‬
‫ادمنت‪ ..‬اخذت حشيش وبكل بساطه‪ ..‬يا ال‪ ..‬إغفر لي إغفر لي إغفر لي‪ ..‬اللهم‬
‫رحمـــآآكـ‪..‬‬
‫كلهم حسو بالحزن عليه‪ .‬وسامي حس إنه ظلمه‪ ..‬سمير تغير خلاص صار إنسان ثاني‪..‬‬
‫وافكاره افكار إنسان عاقل مو مراهق متهور‪ !..‬تقدم له وحضنه بقوه‪ ..‬وسمير ابتسم له‬
‫بحزن‪ ..‬وسامر حس إنه أرتاح‪..‬‬

‫بعدها‪ ..‬سامي قال‪ :‬ها سمير تجي معايا‪..‬؟‬


‫سمير طالع فسامر وابتسم‪ :‬اوكي خلص ضايقت سامر بما فيه الكفايه‪..‬‬
‫سامر رفع حاجبه اليسر‪ :‬افا عليك يا خي‪ ..‬بالعكس وربي إنك نورت بيتي وابسطتني‬
‫بجلستك عندي‪..‬‬
‫سمير ابتسم له‪ :‬جزاكـ ال خير وربي إن جميلك يا سامر علي ما راح انساه‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬ل حبيبي ل تقول كذا‪ ..‬كلنا لبعض‪..‬‬
‫سامي كان يحس إنه غلط بحق سامر ووده يعتذر منه طالع فيه‪ :‬سامر اسف وربي كنت‬
‫غلطان معاك اليوم‪..‬‬
‫سامر حس بالضيق بس كبت إلي فـ قلبه‪ :‬ما عليك إنسى‪..‬‬
‫سامي حس إنها مهي من قلبه تضايق ورجع طالع فـ سمير‪ :‬هيا سمير نمشي‪..‬‬
‫سمير قام‪ :‬اوكي يالل‪..‬‬
‫قامو كلهم ومشيو‪..‬‬

‫سامي طلع من المجلس وسمير ألتفت لسامر‪ :‬سامر شكرا وتسلم على معاملتك الطيبه‬
‫ليا‪..‬‬
‫سامر قرب من سمير وحط يده على كتفه‪ :‬ال يسلمك يا سمير هذا واجبي وبعدين‬
‫حبيبي‪ ..‬انصحك‪ ..‬لزم الظروف إلي حولينك مهما كانت شديده وقويه ل تخليها‬
‫تضعفك‪ ..‬ل تخليها ترغمك تسوي شي يضرك‪ ..‬مو يعني إن دنيانا ضيقه علينا يعني‬
‫نغلط‪ ..‬ولو كان كذا كان كل الناس غلطو‪ ..‬يا سمير ترا اولد الحرام كثير ل تجعلهم‬
‫يقدرو عليك‪ ..‬ل تجعلهم ينزعو الخير منك‪ ..‬خليك قوي واتصدى لهم‪ ..‬اثبت بمكانك وما‬
‫دامك على الخير ومتوكل على ربك ال ما يضيعك‪ ..‬وخلي رضى ال حلقه بأذنك‪ ..‬أي‬
‫وقت بتسوي أي شي‪ ..‬تذكر‪ ..‬هل هذا يرضي ربنا ول ل ‪ ..‬فاهمني؟‬

‫ابتسم سمير ووجهه مشرق‪ :‬ايوا فاهمك يا سامر‪ ..‬ونصايحك هذي ححطها حأخزنها‬
‫بقلبي وكل يوم‪( ..‬وابتسم اكثر) حأراجعها‪..‬‬
‫ضحك سامر‪ :‬هههه ربي يسعدك‪ .‬ويثبتك عـ الدين‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬وعــد!‬
‫وعد إلتفت‪ :‬ايوا سامي؟‬
‫سامي قرب منها‪ :‬وعد شوفي شكلي اليوم سببت لكم مشاكل صح!!‬
‫وعد بضيق‪ :‬ل يا خالي ما سببت ول شي بس شكلنا ما فهمنا سامر‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وهاذي المشكله ما يحلها إل إنتي‪!..‬‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬انا‪ ..‬واش معنى انا؟‬
‫سامي قرب منها وهمس‪ :‬إنتي تعرفين السبب‪( ..‬ولف عنها) يالل مع السلمه‪..‬‬

‫بعد ما خرج سامي وسمير‪ ..‬وعــد سوت العشا بتوتر وحطته عـالطاوله‪ ..‬وراحت‬
‫للمجلس شافت سامر منسدح عـ الكنبه وتاك بذراعه على وجهه‪ ..‬عقدت حواجبها‬
‫وتقدمت بارتباك‪..‬‬
‫وعد وهي مرتبكه‪ :‬سامر؟‬
‫سامر ل رد عليها ول تحرك‪..‬‬
‫وعد قربت اكثر‪ :‬سـامـر؟؟‬
‫سامر نزل يده عن وجهه وطالع فيها بتأمل‪ :‬ها وعد؟‬
‫وعد بتوتر‪ :‬العشا‬
‫سامر تضايق‪ ..‬يعني هي حتى ما تسأله إيش فيه‪ ..‬جايتله عشان العشا‪" ..‬هه‪ "..‬ورجع‬
‫حط يده على وجهه بعصبيه‪ :‬ما ابغى‬
‫وعد تضايقت حست إنه فيه شي‪ ..‬ويمكن يكون متضايق علشان اليوم‪ ..‬حست بنفسها‬
‫متضااايقه مره‪ ..‬ما بغت تضايقه اكثر طلعت ورجعت العشا كله في الثلجه من غير ما‬
‫تذوق منه وصله‪ ..‬ورجعت جلست فـ الصاله ما كان حتى لها نفس تنام‪ ..‬جلست عـ‬
‫الكنب وحطت راسها على جنب‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫إن همي فوق همي‬


‫قد بنا سجناً لظلمي‬
‫و غدا قلبي أسيرا بين آهاتي و حلمي‬
‫و دموع العين تبكي‬
‫إنها الفراح تشكي‬
‫هاجرت عني بعيدا‬
‫و أتى القهر ليحكي‬
‫هذه الدنيا غزتني‬
‫دخلت قلبي عمتني‬
‫فرأيت الحق زورا‬
‫إن أهوائي طغتني‬
‫ثم سرت في طريقي‬
‫أحمل الحزن و ضيقي‬
‫غارق في بحر ذنبي‬
‫عندها جاء صديقي‬
‫قائل اقبل إليّا‬
‫و اترك البحر عتيّا‬
‫إنما في التوب عيشٌ‬
‫عد إلى ال وفيّا‬
‫[للمنشد‪ ::‬مشاري العراده]‬

‫رجع البيت وهو يشعر إنه تعب من نفسه وده يتفك خلص‪ ..‬راح دخل جوا تذكر حبيبته‪..‬‬
‫إلي الظروف نسته هيا‪ ..‬ونسته ايامهم الحلوه تقدم صار يدور عليها‪ ..‬دخل غرفتهم‬
‫لقاها جالسه قدام التسريحه وتطالع صور وهي مبتسمه ابتسامه باهته‪ ..‬ابتسم بضيق‬
‫حس إنها متضايقه‪ ..‬حط يده على كتفها‪ ..‬بهدوء‬
‫غاده وقفت مفجوعه‪ :‬اه‪( ..‬بوزت) تركيــــــــــ‪ ..‬فجعتني‬
‫ابتسم لها‪ :‬سامحيني‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬تعتذر لي يا قلبي‪ ..‬عادي لو ذبحتني انا مسامحتك‪..‬‬
‫رفع حواجبه ولمس خدها‪ :‬معقوله انا اذبح قلبي‪ ...‬مستحيل‪ ..‬غدو ‪ ..‬وحشتيني‬
‫نزلت راسها بحزن‪ :‬وينكـ عني؟‬
‫تركي بهمس‪ :‬قولتلك سامحيني‪ ..‬وربي تعرفي الظروف‪ ..‬غدو افهميني‪ ..‬إلي يصير‬
‫غريب الحقيقه طلعت سامر حي ما مات‪ ..‬والكل درا‪..‬‬
‫غاده رفعت راسها له‪ :‬خلص طيب انسى‪ ..‬عرفنا‪ ..‬انسى يا تركي انسى الماضي‪..‬‬
‫وخلينا نبدأ صفحه جديده‪..‬‬
‫تركي بقهر‪ :‬انا بنسى الماضي‪ ..‬بس ماقدر‪ ..‬غاده إلي ما ني قادر انساه الغلط‪ ,,‬الغلط‬
‫إلي سويته‪ ..‬آآآه يا ربي سامحني وري إني معذب‪ ..‬معـــذب‬
‫غاده حست فيه راحت جنبه وهمست‪ :‬حبيبي إنتا ندمت خلص‪ ..‬بإذن ال ربي‬
‫يسامحك‪ ..‬إنت ألحين روح توضى وتعال صلي ركعتين وادعي ربك يغفرلك‪..‬‬
‫ابتسم لها تركي وضمها بحنية‪ :..‬شكرا غاده‪..‬وربي إن عقلك يوزن بلد‪ ..‬غاده أنا‬
‫احتاجك‪ ..‬كوني دايما جنبي‪..‬‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬مستحيل ابعد عنك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫فتحله سامي غرفه فبيته‪ ..‬وحطله كل إلي يحتاجه‪ ..‬وطبعا بعد إذن امه إلي رحبت كثير‬
‫فيه‪ ..‬ولمته بحنانها‪..‬‬

‫كان هوا في الغرفه صلى الوتر‪ ..‬وجا بينام إل افتكر‪ ..‬تذكر اهله‪ ..‬تذكر اخوانه‪..‬‬
‫واخواته‪ ..‬راح لجواله وفتحه‪ ..‬شاف اتصالت كثيره من امه وحسام وسمر‪ ..‬وشاف‬
‫رسايل كثيره‪ ..‬فتحها كلها ما لفت نظره إل‪ ..‬رسالة سمر الخيره‪ ..‬هزته الخاطره‬
‫البسيطه إلي مليانه حزن وعبيرها ألم‪ ..‬والعباره الخيره إلي واضح فيها إن سمر‬
‫متضايقه مره وودها تشكيله حن لها‪ ,,‬تذكر كيف كانت خايفه عليه وهي الوحيده إلي‬
‫تجري له كل شوي وتنصحه وتهاوشه وو‪..‬‬
‫كان ما عنده رصيد ارسلها ‪call me‬‬
‫دقيقتين إل هي تتصل‪..‬‬
‫رد بسرعه‪ :‬هل سمر‬
‫سمر بصوت فيه بكى‪ :‬حراااام عليكـ يا خويا وينكـ وينكـ تاركنا ميتين خوف عليكـ؟؟؟‬
‫سمير بضيق‪ :‬سمر اماانه ل تبالغي محد خاف علي إل إنتي وأنا متأكد‪..‬‬
‫سمر بحزن‪ :‬بس‪..‬‬
‫قاطعها سمير‪ :‬سمر ل تخافي علي أنا احسن من أي وقت شفتيني فيه واقسم لك بال‪..‬‬
‫سمر أنا اتصلت لسببين الول اطمنك علي‪ ,,‬والثاني بشوف اش فيكي ‪ ..‬سمر قوليلي‬
‫أحد مسويلك شي؟؟‬
‫سمر نزلت دموعها بحزن‪... :‬‬
‫سمير بقلق‪ :‬سمر تكلمي امااانه؟‬
‫سمر بحزن‪ :‬طب وينك إنتا ألحين‪ ..‬قولي اول وطمني اماانه عليكـ؟‬
‫سمير تنهد‪ :‬أنا في بيت خالي‪..‬‬
‫سمر عقدت حواجبها واستغربت‪ :‬خالي مين؟؟‬
‫سمير‪ :‬خالي سامي‬
‫سمر رفعت حواجبها‪ :‬من زمان؟؟‬
‫سمير‪ :‬ل اليوم جيت عنده‪..‬‬
‫سمر‪ :‬طب حكيني اش صار لك؟؟‬
‫سمير‪ :‬بعدين احكيكي اول قوليلي اش فيكي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬خلص بكره اجيك واقولك طيب؟؟‬
‫سمير‪ :‬اوكي‪ ..‬استناكي ل تتأخري تعالي العصر‪..‬‬
‫سمر براحه‪ :‬اوكي‪..‬‬
‫سمير‪ :‬بس يا سمر امااانه عليكي لحد يدري!‬
‫سمر بإستغراب‪ :‬ليــــش!!!؟‬
‫سمير‪ :‬بعدين اقولك‪ ..‬بس ألحين لحد يدري ابدااا الكل حتى حسام‪!..‬‬
‫سمر‪ :‬طيب ان شال‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان طالع للبحر مع صاحبه ماجد‪ ..‬كان يستنشق الهوا وهو يحس إنه لول مره يستنشق‬
‫هوا نظيف‪ ..‬ابتسم وهو مرتاح‪..‬‬
‫ماجد ابتسم‪ :‬مرتاح يالغالي‪..‬‬
‫مهند بإبتسامه راحه‪ :‬مره‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫مهند كان يطالع في البحر بتأمل‪ ..‬وسارح وهو يحس بأن الهموم صارت خفيفه عليه‪..‬‬
‫ما عاد يحسها ثقيله زي اول‪ ..‬لما رجع لربه يحس إن كل شي صار خفيف وسهل عليه‪..‬‬
‫مهند بهمس‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫ماجد حس بالسعاده إن صاحبه بدا يتغير وينظر للحياة بتفاؤل‪..‬‬
‫ومهند كان يفكر بكل شي‪ ..‬مر بحياته‪ ..‬وفجأة سطعت ذكرى جنحت فيه للبعيد‪ ..‬حس‬
‫فجأة إن الحزن قبض قلبه‪ ..‬كان وده يشوفها وده يحس فيها‪ ..‬وده يحس بحبها لكن‬
‫للسف هي ول فعمرها فكرت فيه‪ ..‬اجل كيف ألحين لما صار إنسان معاق‪ ..‬مقعد‪ ..‬ما‬
‫يمشي‪ ..‬اكيد مستحيل تفكر تتزوجه‪ ..‬انقهر ‪ ..‬وضرب على مسند كرسيه بضيق‪..‬‬
‫طالع فيه ماجد بإستغراب انفجع من تقلبه المفاجيء‪ :‬مهنــد اش فيكـــ؟؟‬
‫مهند لف نظره لبعيد‪ :‬ول شي‪..‬‬
‫ماجد بضيق‪ :‬تخبي عني يا مهند؟؟‬
‫مهند نزل نظره‪ :‬أنا ما أخبي عنك إل الخاص الخاص مره يا ماجد‬
‫ماجد فهم وعرف إن مهند يرسله اشارة تنبيه إن ل يتدخل لن إلي يفكر فيه خــــاص‬
‫وخااص مره كمان‪ ..‬فسكت عنه‪..‬‬
‫وقام راح ورجع بعد خمس دقايق‪ ..‬وهو مبتسم وحامل بيده كيس‪..‬‬
‫ماجد وهو مبتسم‪ :‬مهندووه جبت إلي يحبه قلبك‪ ..‬بطاطس كرسبي‬
‫مهند رفع نظره له وابتسم‪ :‬ال يسعدك‪ ..‬وهذا إلي وحشني خخخ‬
‫ماجد اعطاه وهو يضحك‪ :‬كنت متأكد وباصم عالعشره كمان خخخ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫قام وجسمه مكسر‪ ..‬طلع من المجلس ومشي للصاله اتفاجـــــيء مـــــره‪ ..‬شاف وعد‬
‫نايمه عـ الكنبه كمان وما دخلت جوا‪ ..‬تضـــايق مره‪ ..‬يعني هي نامت متضايقه وهو كان‬
‫السبب‪ ..‬راح لها وتأمل فيها بحزن‪ ..‬حس إنه ظلمها مهما كان هما ليسع ببداية حياتهم‬
‫واكيد هي ليساعها ما تقدر تفهمه‪ ..‬وبعدين كذا حيكون عليها ضغط خاصة إنها حامل‪..‬‬
‫لمس خدها‪ :‬حبيبتي!‬
‫فتحت عيونها بشويش‪ ..‬وبعدين رمشت‪ ..‬وابتسمت‪ :‬سامر‬
‫ابتسملها وحس إنه ظالمها مهما تضايقت ما يحس فيها ول حتى تقعد تحاول تاخذ حقها‬
‫منه‪ ..‬حس قلبه كل ماله ويتعلق فيها اكثر واكثر‪..‬‬
‫قامت وتعدلت في جلستها وهو جا وجلس جنبها وابتسم‪ :‬اش رايك نخرج شوي‪..‬؟؟‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬بال‬
‫ضحك سامر‪ :‬وال ليه أكذب!‬
‫وعد قامت بحماس‪ :‬خمس دقايق واكون جاهزه‪..‬‬
‫سامر قام‪ :‬اوكي وأنا بأخذ لي دش ألحين‪..‬‬
‫وعد وهي داخله الغرفه بضحكه‪ :‬اووكي‪..‬‬
‫سامر انبسط لنه فرحها‪ ..‬حس إنها انسانه شفافه‪ ..‬بسيطه‪ ..‬تعرف حدودها وكيف‬
‫تتعامل مع الخرين وكيف تخليهم يحبوها بعفويتها‪ ..‬وبدون ما تقصد‪ ..‬تذكرها زمان‬
‫كيف كانت تعانده وتقهره ‪ ..‬وتطول لسانها عليه‪ ..‬بس من يوم ما تزوجها حسها تغيرت‬
‫وصارت تعامله كأنسانه عاقله وواعيه‪ ..‬تعرف حدودها‪ ..‬حس إنها نعمه من عند ربه‬
‫وشكره عليها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سامر‪ :‬وين تبينا نطلع (وهو يسوق)‬
‫وعد‪ :‬ممم‪ ..‬اش رايك الكورنيش؟؟‬
‫سامر‪ :‬اووكي إنت تأمري أمر‬
‫ابتسمت وعد بحيا‪ :‬شكرا‬
‫سامر وهوا يطالع قدام‪ :‬العفو‪ ..‬هذا واجبي تجاه زوجتي و ‪ ..‬حبيبتي (وطالع فيها‬
‫وابتسم)‬
‫وعد استحت وبهمس‪ :‬تسلم‬
‫سامر رجع يطالع عـ الطريق بإبتسامه‪ :‬ال يسلمك‬

‫وصلو للبحر‪ ..‬وراحو جلسو في كنز ابحر‪ ..‬على طاوله‪ ..‬في اعلى مساحه‪..‬‬

‫قعدو يتأملو البحر‪ ..‬كانت المواج روعه‪ ..‬بشكل خيالي وعد سرحت فيها لعميـــق‪..‬‬
‫وسامر كمان سرح لبعد‪ ..‬كل واحد فيهم كان يفكر كيف يتقرب من الثاني‪ ..‬ويفهمه‬
‫اكثر‪ ..‬كانت هذي امنية كل من الثنين‪..‬‬
‫شوي وسامر لف نظره لوعد إلي كانت سرحانه فـ البحر وعيونها يحس فيها لمحة‬
‫حزن‪ ..‬مد يده وحطها على يدها‪ ..‬وهي لفت بشويش عليه وابتسمت ابتسامه بسيطه‪..‬‬
‫سامر وهو يضغط على يدها‪ :‬وعـوده اش فيكـي؟؟‬
‫وعد راحت البتسامه من وجهها وقالت بهمس‪ :‬ول شي‬
‫سامر حط عينه بعينها‪ :‬إل فيكي شي؟؟‬
‫وعد تنهدت ونزلت عينها‪ :‬تعبانه شوي‬
‫سامر‪ :‬من أيش؟؟‬
‫وعد حست إن سامر يحاصرها وإل يبا يعرف اش فيها بس سكتت‪ ..‬وما قالت شي‪..‬‬
‫سامر حب يلطف الجو‪ :‬اوكي عمري بطلبلنا غدا بعدين ما راح اتركك‪..‬‬
‫ابتسمت وعد‪ ..‬وسامر طلب لهم اصناف مشكله من الكل‪..‬‬
‫سامر وهو يتمغط‪ :‬ااااوه‪ ..‬وربي جيعـــآآن‪..‬‬
‫ضحكت وعد‪ :‬ههههه علشان مره ثانيه ما تنام بدون عشا‪..‬‬
‫ابتسم سامر‪ :‬على قولتك وربي‪( ..‬ورجع يطالع في البحر إل شوي ويرجع يطالع فيها)‬
‫صحيح نسيت ما اقولك كلمت خيلني في المدينه‪..‬‬
‫ابتسمت وعد‪ :‬واوو واش صار ههههه؟؟‬
‫سامر‪ :‬خخخخ وربي صارت مناحه و ربى تقول إني الشبح حقي‪ ..‬خخخ وربي يا حليلهم‬
‫وعد ضحكت‪ :‬هههههههههههه شكلها تتابع افلم رعب !!! هههه‬
‫سامر يتريق‪ :‬ل وإنتي الصادقه مو افلم رعب إل وال مسلسل الكرتون كاسبر‪ ..‬ما في‬
‫اشباح إل بالكرتون‪ ..‬خخخ‬
‫وعد‪ :‬ههههههههههههههههههه‬
‫وهنا جابولهم الغدا وحطوه قدامهم‪ ..‬وبدو ياكلون‪ ..‬بسم ال‬
‫بعد شوي‪ ..‬سامر طالع فـ وعد‪ :‬وعد ممكن أعرف بإيش تفكري؟؟‬
‫وعد إلي كانت تاكل من السلطه‪ :‬ههه ليه؟؟‬
‫سامر رفع حاجبه اليسر‪ :‬مو من حقي؟؟‬
‫وعد بدلع‪ :‬لء مو من حقك خخخخ‬
‫سامر‪ :‬ل وال إنتي زوجتي وكل شي فيكي من حقي‪..‬‬
‫وعد بهمس‪ :‬ههههه‬
‫سامر وقاصد يناقرها‪ :‬اقوول ألحين ل تسوينلي فيها مستحيه ترا مو ليق عليكي‪..‬‬
‫وعد بوزت ورفعت حواجبها‪ :‬إيش إيش؟؟؟ طيـــــــ يب‪ ..‬أنا اوريك‬
‫سامر رفع حوااجبه وبحركه تغيضها لف بوزه‪ :‬بإيش توريني‪ ..‬اقوول بس كلي شوفي‬
‫كيف صرتي عظام‪..‬‬
‫وعد انفجعت‪ :‬إيــــش ووووع انا عظااام مستحيل‪..‬‬
‫سامر فطس على شكلها المتفجع‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه ل ل ل تخافي‬
‫حتى لو نحفتي‪ ..‬ليساعك محافظه على جمالك‪..‬‬
‫وعد استحت وضحكت بتريقه‪ :‬هي هي هي‪..‬‬
‫سامر‪ :‬خخخخخ‬

‫بعد ما خلصو‪ ..‬سامر‪ :‬ها اش رايك نتمشى شوي‪..‬‬


‫وعد مسحت فمها بالمنديل‪ :‬اووكي‪..‬‬
‫سامر دقها بعينه‪ :‬اتغطي‪..‬‬
‫وعد تغطت بسرعه وفتحت عيونها وقامت معاه إل قبل ل يمشي طالع فيها ووقف‪..‬‬
‫وعد طالعت فيه‪ :‬اش فيه؟؟‬
‫سامر ابتسم‪ :‬وعودي ممكن تغطي عيونك‪ ..‬ما ابا احد يشوفها غيري‪..‬‬
‫ابتسمت وعد بحيا وغطت عيونها‪..‬‬
‫وبعدها سامر مسك يدها ومشيو‪..‬‬
‫سامر وهم يمشون ويطالع قدام‪ :‬وعد صارحيني قيد جاتك لحظه تندمتي فيها على حياتك‬
‫معايا‪..‬‬
‫وعد استغربت سؤاله‪ :‬ممم ليش؟؟‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬انا كل ما أسألك سؤال تقوليلي ليش‪...‬؟‬
‫وعد نزلت راسها‪ :‬سوري ما قصدت بس اسئلتك اليوم غريبه‪!..‬‬
‫سامر ضغط على يدها اكثر‪ :‬ما تبغينا نعرف بعض اكثر‪ ..‬ول عاجبك إلي إحنا فيه‪..‬؟‬
‫وعد تفاجأت ما توقعت سامر يفكر كذا بس فرحت في نفسها‪ :‬لء‬
‫سامر‪ :‬علشان كذا لزم نعرف بعض اكثر‪ ..‬وعلشان كذا بلش العبط حقك‪..‬‬
‫وعد فتحت عيونها على كبرها‪ :‬إيش عبـــــط؟!!‬
‫سامر‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه‬
‫وعد تركت يده وبوزت‪ :‬وتضحك كمان‪..‬‬
‫سامر ما قدر يستحمل كان شكلها وهي مبرطمه يضحك‪ :‬خخخخخخخخ‬
‫ههههههههههههههه شوفي ههههههه ا‪ ..‬ههههه‬
‫وعد عقدت حواجبها‪ :‬بـااا أس‪ ..‬خلص‪..‬‬
‫سامر ابتسم وسكت شوي يمسك نفسه بعدين قال‪ :‬هيا نرجع لمحور حديثنا خخخ‬
‫ورجع مسك يدها ومشي وهي مشيت معاه‬
‫سامر‪ :‬يالل جاوبيني على سؤالي إلي راح‪..‬‬
‫وعد تستعبط‪ :‬أي سؤال‪..‬‬
‫سامر اطنقر‪ :‬ااااااخ منك اش اسوي لها هاذي ألحين‪ ..‬وعووودي تبغي ترفعي‬
‫ضغطي‪..‬؟؟‬
‫وعد بدون شعور‪ :‬ل بسم ال عليك ان شال ضغطي ول ضغطك‪..‬‬
‫ابتسم سامر وطالع فيها بنظره ووعد استحت‪..‬‬
‫سامر‪ :‬امانه خفتي علي؟؟‬
‫وعد‪.... :‬‬
‫سامر بضيق‪ :‬وعوودي جاوبيني؟‬
‫وعد استحت‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ما راح اتركك‪ ..‬لزم تقولي إنتي تخافي علي؟؟‬
‫وعد ما عرفت اش تقول‪" ..‬يوووه استحي مره اش اقوول"‬
‫سامر‪ :‬وعد وربي ما راح اتركك‪ ..‬لزم تجاوبيني‪ ..‬واتركي عنك الحيا الزايد‪( ..‬وبعدين‬
‫قال واكنه يتكلم مع نفسه) مر علينا شهرين وهاذي ليساعها تستحي مني‪..‬‬
‫وعد إلي سمعته‪ :‬اووووف‬
‫سامر‪ :‬أش؟؟؟‬
‫وعد‪ :‬لا‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬اش إلي لا؟؟‬
‫وعد رفعت حاجبها اليسر‪ :‬مو توك سألتني سؤال؟‬
‫سامر بوز‪ :‬يعني ما تخافي علي!!!!‬
‫وعد‪ :‬خلص جاوبت‪!..‬‬
‫سامر بخبث‪ :‬اهااا يعني تخافين علي ههههه (وهو يقصد إن جوابها لء على سؤاله‬
‫المعكوس[يعني ما تخافي علي؟‪ ...‬لا] قلبها عليها خخخ)‬
‫وعد عقدت حواجبها واستغربت بس لما ركزت فهمت وبرطمت‪ :‬ل تقلبها على كيفك!‬
‫سامر‪ :‬خخخخخخ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬هيا حسام وديني عند خالي سامي‪..‬‬


‫حسام بملل‪ :‬اووووف مسجل استغفر ال ما تسكتي‪ ..‬قولتلك خمس دقايق‪..‬‬
‫سمر بطفش‪ :‬اوووووووووف من متى تقولي خمس دقايق‪ ..‬يالل بعدين ارجع‬
‫لكمبيوترك ما راح يطير‪..‬‬
‫حسام وهو يصك الجهاز‪ :‬اووووووف وقسم بال رجه‪( ..‬وهو يقوم) يالل‬
‫راحت وراه وطلعو السياره‪..‬‬
‫شغل حسام السياره وقعد يحميها‪ ..‬وطلع المشط حقه بكل برود وقعد يمشط شعره‪ ..‬وهو‬
‫يطالع في المرايه‪..‬‬
‫سمر بطفــــش‪ :‬يوووه يالل امشي‪..‬‬
‫حسام وهو يطالع في المرايه ويزبط بعض الخصل وبكل هدوء‪ :‬اش بك؟؟ ‪ ..‬ما راح‬
‫يطير بيت خالك‪..‬‬
‫سمر وهي خلااص فورانه‪ :‬حســـــــــــــــام يالـــــــل‪..‬‬
‫حسام عقد حواجبه وليساعه يزبط شعره‪ :‬اشبك مفجوعه عـالروحه سامي وعدك بشي‬
‫صح‪.‬؟؟‬
‫بوزت سمر ورجعت تطالع فـ الطاقه جنبها وهي فورانها بس مسكت نفسها بقهر‪..‬‬

‫تقريبا خمس دقايق وحسام يحاول يستفزها ببروده وبطئه بس هي طنشته بعدين مل‬
‫ومشي‪(( ..‬خخخخ ما ينفعلكم غير كذا))‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وصلو لبيت سامي وامه‪ ..‬ونزلت سمر‪..‬‬
‫حسام‪ :‬سلميلي على سامي‪ ..‬وخالتي ام سامي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ان شال‬
‫وراحت دخلت ودقت الباب‪ ..‬وفتحتلها ام سامي‪ ..‬ودخلتلها وسلمت عليها‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬وينك يا بنيتي؟ ل نشوفك ول شي؟؟‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬اسفه يا خالتي حقك علي‪..‬كيفك إنتي وكيف سامي؟؟‬
‫ام سامي‪ :‬وال الحمدل كلنا بخير‪ ..‬وإنتي شخبارك وشخبار ابوكي وامك‪..‬واخوانك؟؟‬
‫سمر وهي ودها تروح لخوها‪ :‬الحمدل كلها طيبين‪ ..‬خالتي وين سمير؟؟‬
‫ام سامي ضحكت‪ :‬هههههههه اثريكي جايه على شانه مهو لنا‪..‬‬
‫سمر انحرجت‪ :‬ل وربي مو قصدي‪..‬‬
‫ام سامي‪ :‬ههههههههه من حقك يا بنيتي هذا وخيك‪ ..‬تعالي‪..‬‬
‫ومشيت لوحده من الغرف وكان الباب مفتوح وسمير جالس مع سامي‪ ..‬وكان سامي‬
‫يديه دوا‪..‬‬

‫سمر طالعت فيه ودمعتها تنزل‪ :‬سمير حبيـــبي‬


‫سمير رفع نظره وطالع فيها ورفع حواجبه‪ :‬سمــــــــر‬
‫وهنا سمر جريت له بسرعه‪ ..‬وهو قاملها وحضنو بعض وقعدت سمر تبكي وسمير ما‬
‫استحمل وبكي معاها‪..‬‬

‫سمر وهي تشهق‪ :‬ليه يا خويا ليه تتركنا كذا‪ ..‬عـالقل طمنا عنك‪ ..‬وربي تركت وراك‬
‫فراغ فرآآغ يالغالي‪..‬‬
‫سمير بألم‪ :‬سمر‪ ..‬أنا اسف اســــف وربي إني غلطـــان‪ ..‬وال يسامحني‪..‬‬
‫سمر وهي تبعد عنه وتحط يدها على كتفه‪ :‬اش فيك يا سمير حكيني إيش صار لك‪..‬؟؟‬

‫سامي وهو يوقف‪ :‬حأتركم تاخذو راحتكم مع بعض‪ ..‬أنا خارج أي شي تبغونه دقولي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬اوكي‪..‬‬
‫بعد ما راح جلس سمير وجلست سمر قدامه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬يالل حكيني عن كل شي صار لك‪..‬‬
‫تنهد سمير وبدأ يحكيها‪ ..‬وحكاها كل شي‪ ..‬وبالتفصيل من اول ما طلع من البيت وإلي‬
‫صار بعده كله مع اصحابه ووو‪ ..‬وكمان مساعده سامر له‪ ..‬وجلسته في بيته إلين ما‬
‫جاه خاله سامي وجابه هنا في بيته‪..‬‬
‫سمير بحسره‪ :‬وهذا أنا ألحين جالس اتعالج‪..‬‬
‫سمر انصدمت من إلي صار لخوها واستغربت إنه كله هذا جا له‪ ..‬وحنت عليه مره‪..‬‬
‫وسكتت خمس دقايق وهي تستوعب إلي حكاه لها وبعدين قالت ودمعتها بعينها‪ :‬يا قلبي‬
‫عليك يا خويا حصلت هذا كله لوحدك‪ ..‬وتحملته يا عمري عليك‪ ..‬حبيبي شفت‪ ..‬شفت‬
‫اش صار لك بعد استهتارك وتهاونك‪ ..‬يا ما نصحتك وهاوشتك بس ما سمعت كلمي‪..‬‬
‫وشوف ألحين اش صار لك شوف يا حبيبي‪ ..‬انا ما ابغى افتح ابواب قديمه عليك‪..‬‬
‫علشاني واثقه فيك‪ ..‬وحاسه بالي بقلبك‪ ..‬ووربي لو ما كنت اشعر بأنك ندمان كان قلبت‬
‫عليك الدنيا لن إلي سويته مو قليل‪ ..‬بس يا عمري خلص من ألحين لزم تبدا صفحه‬
‫جديده‪ ..‬وتنسى الماضي‪ ..‬تبدأ حياتك وإنت طاهر نظيف‪ ..‬وهمك الول ترضي ربك‬
‫وتتجنب إلي حذره ربنا منه مو قال{ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}‪ ..‬مو صح؟؟‬
‫ابتسم سمير ووجهه مشرق‪ :‬صح وربي‪ ..‬أنا خلص ودعت الماضي‪ ..‬إلي تعبني وكان‬
‫بيؤدي لهلكي ودماري‪ ..‬وبإذن ال ما أسوي شي إل يرضي ربي‪ ..‬وربي يعيني‪..‬‬
‫سمر ابتسمت‪ :‬اللهم امين‪..‬‬
‫سمير بحنيه‪ :‬سمر وإنتي إيش فيكي احس إنه صار لك شي؟‬
‫تغصصت سمر وهي تتذكر إلي هي فيه وسكتت ما قدرت تقول شي‪..‬‬
‫سمير بعطف‪ :‬سمر اماااانه قوليلي مو أنا قولتلك عن كل شي صار لي‪ ..‬لزم تقوليلي مو‬
‫إحنا اخوان والمفروض دايما نلجيء لبعض‪..‬؟؟‬
‫سمر‪ :‬إل يا قلبي‪ ..‬وربي ودي ما نخبي شي عن بعض‪..‬‬
‫سمير ابتسم‪ :‬طب يالل يالغاليه تكلمي انا اسمعك‪..‬‬
‫سمر تنهدت تنهيده طويـــــــــله‪ ..‬تحمل آلم عميقه بوجدانها‪ ..‬وزفرت زفرة حست‬
‫روحها بتطلع معاها منها‪ ..‬وبعدها تكلمت‪ ..‬وبدت تحكيه عن رجعة مهند من سفرته‪..‬‬
‫وإلي حصله‪ ..‬وكل شيء‪ ..‬كل شـــــــي‪ ..‬ما بقت شي إل وحكته له‪ ..‬حتى حبها لطارق‬
‫حكته له‪ ..‬هي تعرف ان سمير حيتفهمها‪ ..‬وواثقه من هذا الشي‪ ..‬عشان كذا فرغت إلي‬
‫بداخلها وهي متطمنه‪ ..‬لن سمير مهما صار بينهم بيظل يفهمها‪ ..‬ويعرف بإيش تفكر‪..‬‬
‫وليش تسوي إي شي تسويه‪..‬‬
‫وحكته عن تخبط مشاعرها‪ ..‬وتبعثرها وأنها ألحين مهي فاهمتها‪ .‬وكل إلي تشعر فيه‪..‬‬

‫أما سمير فكانت صدمه له‪ ..‬صدمه له إلي تشعر فيه أخته ما كان يتوقع بيوم تجي قدامه‬
‫اخته وتعترف له بمشاعر زي كذا‪ ..‬تفاجيء وعجز يتكلم‪ ..‬وكمان ألحين تفاجأ اكثر كيف‬
‫يزوجوها مهند وهو مقعد‪ ..‬ما يسير وهو ما يرضى عليها‪ ..‬بس فكر‪ .‬أخته ألتجأت له‬
‫وهي مطمنه له‪ ..‬أخته ألتجأت له وهي متأمله فيه أنه بيقولها حل صحيح يريحها‪ ..‬ما‬
‫يصلح يقولها أي شي‪ .‬واي شي شعر فيه خلص هو الصح‪ ..‬لزم يفكر بحكمه‪ ..‬لزم‬
‫يوجهها لشي تمام ويريحها وحتى ولو سبب لها اللم ألحين بس حتجني ثماره لو في‬
‫المستقبل اهم شي يفكر بالعقل‪ ..‬مو بقلبه‪..‬‬
‫فكر شوي وسمر سكتت عنه وهي تطالع فيه وتستنى ردة فعله‪ ..‬كان هاديء ول مبين‬
‫عليه شي‪ ..‬صحيح هي لحظت النفعالت على وجهه وهي تحكيه‪ ..‬بس ألحين بعد ما‬
‫خلصت ما تشوفه إل هادي ويفكر‪ ..‬ول تكلم ول بحرف‪..‬‬

‫سكتت واستنته‪ ..‬وقعدو تقريبا عشر دقايق وهم ساكتين‪ ..‬ول احد قطع عـ الثاني‬
‫سكوته‪ ..‬سمر متأمله فسمير انه بيفهما ويوجهها للي يريحها وسمير يفكر بعقله واش‬
‫إلي من جد بيريح اخته‪ ..‬والفضل لها‪..‬‬

‫سمير رفع نظره لسمر‪ :‬سمر ل تزعلي مني‪ ..‬بس أنا بقولك إلي شافه عقلي هو الصح‪..‬‬
‫وهو إلي بريحك بإذن ال لو في المستقبل بس بتجني ثماره‪..‬‬
‫سمر عقدت حواجبها‪ :‬تكلم يا سمير صدقني انا اثق فيك‪ ..‬وبكلمك‪..‬‬
‫سمير‪ :‬سمر معليش الكلم إلي بقوله لكي اعتقد ما ريحك‪ ..‬بس اذا كنت احبك بقوله‪..‬‬
‫وما بجاملك‪ ..‬صراحه طارق‪ ..‬ل تستني منه شي‪ ..‬لنه كان واضح معاك من البدايه‪..‬‬
‫بدون لف ول دوران‪ ..‬وما يحتاج افصل‪ ..‬اما مهند فواضح وبقوه وانا من زماان اعرف‬
‫انه يحبك ويموت فيكي كمان‪ ..‬وامانه عليكي إنك تاخذي واحد يحبك ول إنتي تحبيه‬
‫احسن‪ ..‬وبعدين‪ ..‬صراحه إلي تعلمته من الحياة هاذي إني ما اطالع في شكل الواحد ول‬
‫في الشياء الثانويه إلي احس مالها داعي‪ .‬اهم شي معدن الرجال‪ ..‬سمر اش رايك‬
‫بوحده تتزوج واحد بصحه وعافيه بس اخلااقه زفت ومعيشها بجحيم‪ ..‬ول تتزوج واحد‬
‫مقعد يحبها‪ ..‬واخلقه توب التوب‪ ..‬واحسن شي‪ ..‬بال اش الفرق بينهم‪ ..‬كبير بعد‬
‫المشرق عن المغرب‪ ..‬حبيبتي ألحين بحياتنا أهم شي الخلق لنه كثر الخداع والخيانه‬
‫والطيب قل مره‪ ..‬صار عمله قديمه‪..‬‬

‫سمر كانت دموعها بعينها مو علشان الكلم لنها كانت تشعر بذا الكلم بس ما توقعت‬
‫إنه يخرج من سمير ابدا‪ ..‬ما توقعت سمير كان بعينها ليساعه مراهق ما يدور إل عن‬
‫لذته‪" ..‬معقوله سمير يفكر كذا بحكمه وعقل‪ ..‬ياال يا خويا كيف سوت فيك الدنيا وكيف‬
‫علمتك‪ ..‬سبحان ال‪ ..‬ال يثبك يا سمير‪ ..‬ويبعد عنك اصحاب السوء"‬

‫سمر وهي مبتسمه‪ :‬ال يسعدك يا سمير وال يثبت فيك العقل‪ ..‬وربي إنك تقول حكم‪..‬‬
‫حكم ما يقولها إلي اكبر منك بعشر سنين‪..‬‬
‫سمير ابتسم بتفاؤل‪ :‬وربي يا سمر لو تدري‪ ..‬الدنيا علمتني‪ ..‬علمتني إلي اهلي ما‬
‫علموني نصه‪ ..‬سمر انا إلي حصلي مو هين‪ ..‬وهو إلي أعطاني درس‪ ..‬إني اشوف‬
‫الحياه إلي كل شي بيدي‪ ..‬يجيني بس حالتي النفسيه ال ل يوريكي‪ ..‬وإن حياتي إلي‬
‫محروم فيها من اشياء كثيره بس وربي حالتي النفسيه اووكي‪ ..‬ومبسوط‪ ..‬انا تعلمت إن‬
‫السعاده إلي يبغاها يلقاها في القلب مو فـشي ثاني‪..‬‬
‫سمر ابتسمت بحب وتقدمت لخوها ومسحت على راسه‪ :‬وربي إنك اليوم علمتني اشياء‬
‫كنت غافله عنها ول أعتقد إني بتعلمها بيوم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫رجعت البيت وهي تحس بالمل بدأ يتعشعش بداخلها‪ ..‬من يوم ما خرجت إلي بداخلها‬
‫وارتاحت وخاصة لما سمعت كلم اخوها الصغير‪ ..‬حست إنها تعلمت اشياء كثيره منه‬
‫اليوم‪ ..‬وانبسطت كثير لتغيره‪ ..‬دخلت غرفتها والبسمه مرسومه بداخلها‪ ..‬والمل يلعب‬
‫بقلبها‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫سمر وبدت تقتنع وبقوه على مهند‪ ..‬بس الحقيقه‪ ..‬اش ردة فعل مهند إذا دري؟؟‬
‫ووعد وسامر والسعاده إلي بدت تفتح لهم ايدينها‪ ..‬هل حيستمرو على كذا ول ؟؟‬
‫وتركي إلي الندم بدأ ياكل نفسيته اش بيسوي‪ ..‬واش بيصير؟؟‬
‫وسمير إلي عرف الطريق الصح هل حيستمر عليه‪..‬؟؟‬
‫بصيص امل بدأ بالتشعشع في الفق‪ ..‬هل سيظهر هذا‪ !..‬تـــــابعـــو معي‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫الفصل الثاني والعشرون ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬وبدأ الحــزن ينقشع برفــق‪ ..‬وأرتفعت طيور المل تحلق!‪][**][..‬‬

‫‪ : ...‬لااا تركـــــــــي امااانه اتركوه اش سوا زوجــــي؟؟‬


‫محد سمع لكلمها سحبو تركي للسياره وهو يصرخ عليها‪ :‬غاده خوشي البيت ان‬
‫شال راجع ل تخافي‪..‬‬
‫وبعد ما راحو‪ ..‬هي فاقت لنفسها ولصدمتها ورجعت للبيت تبكي‪ ..‬وهي منهااره‪..‬‬
‫"آآآه يا تركي ليه ليه تسوي فيني كذا ليـــــه ما تعرف ان حياتي بدونك ول شي‪..‬‬
‫ليــــه يا ربي اش حيسوولوه إيــــش؟ إيش بيصير‪ ..‬يا ال رحمـــآآكـ تركي تاااب‬
‫ياربي رحمآآك"‬
‫وقعدت تبكي بقوووه وهي تحس إن قلبها يألمها على حبيبها ورفيق عمرها‪..‬‬
‫وتحس بطنها مـــــره يألمها‪ ..‬هي كانت حامل بالشهر الثاني ونفسيتها ما تحتمل‪..‬‬
‫علشان الحمل‪..‬‬

‫بعد ساعه ما احتملت اتصلت على امها‪..‬‬


‫ام حسام‪ :‬هل غاده‬
‫غاده وهي تبكي‪ :‬آآآ يا أمي‪ ..‬ألحقيني ألحقيني‪( ..‬وقعدت تبكي)‬
‫ام حسام انفجعت‪ :‬اش فيكــــــي غاده تكلمــــــي!!‬
‫غاده وهي تشهق‪ :‬اخذو تركي يا أمي أخــــــذووه وحرموني منه‪..‬‬
‫ام حسام وهي مهي مستوعبه‪ :‬اش تقولين يا بنتي اش فيكي؟؟ تكلمي وضحيلي يا‬
‫بنيتي‪..‬‬
‫غاده ما قدرت تتكلم وقعدت تشهق‪..‬‬
‫ام حسام انفجعت اكثر عليها‪ :‬خلااص ألحين نجيكي غاده حياتي ل تبكي ألحين‬
‫نجيكي‪..‬‬
‫صكت عنها وراحت بسرعه لحسام ونادت سمر وراحو لبيت تركي‪..‬‬

‫بعد ما وصلو دقو الباب‪..‬‬

‫غاده وهي تسمع كانت مهي قادره تقوم كانت تعبانه لدرجه فظيعه‪ ..‬ووجهها رايح من‬
‫الدموع‪ ..‬فتحتلهم وهي تبا تنهار خلاص‪..‬‬
‫امها تقدمتلها وهي تقول بتوتر‪ :‬اش فيــــكي يا بنتي‪..‬؟؟؟‬
‫غاده رمت نفسها عليها وقالت إلي شافته وهي خااايفه‪..‬‬
‫حسام وهو عاقد حواجبه‪ :‬أيـــــــش؟؟‪ ..‬معقووله‪ ..‬واش سوى زوجك علشان تجي‬
‫الشرطه وتاخذه بذا الشكل‪..‬‬
‫غاده بصوت متقطع‪ :‬مدري‪ ...‬مدري ‪ ..‬مدري!‬
‫سمر جاتلها وحضنتها تخفف عنها‪..‬‬
‫وحسام عقد حواجبه‪ ..‬بعدين تقدم بعصبيه ومسك كتوفها‪ :‬غـــــاده تكلمـــــــي بوضوح‬
‫إيش إلي تعرفيه؟؟؟‬
‫غاده وهي تشهق‪ :‬وال مادري تركي مخبي عني‪ ..‬ول عاد زي زماان يقولي كل شي‬
‫يسويه‪ ..‬واللــــــــــه‬
‫وطاحت وهي تبكي‪ ..‬وهي تشهق‪..‬‬
‫حسام طالع فيها بألم بعدين لف لمه‪ :‬بروح لقسم الشرطه وأسألهم‪( ..‬وطلع)‬
‫وسمر تقدمت لغاده وقعدت تهدي فيها‪ :‬غاده اهدي اهدي حبيبتي بإذن ال زوجك‬
‫راجع‪ ..‬بإذن ال اليوم بيرجع‪..‬‬
‫هنا غاده حست الدنيا تدور فيها ‪" ..‬راجع راجع تقولين يا سمر إنتي ما تدرين ول أحد‬
‫يدري اش سوى تركي‪ .‬حتى انا مادري بس وال احس احس إنه سوا شي كبير ‪ ..‬انا‬
‫اعرفه متهور واكيد سواها هو إلي تسبب في حادث سامر ‪ ..‬زمااان ونا متوقعه هذا‬
‫الشي من يوم جاب وعد عندنا وربي"‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ : ...‬ليـــه يا سامر ليـــه حرام عليك‪ ..‬انسى الماضي انساااه ول تفكر فيه‪ ..‬خلااص‬
‫ما نبا مشاكل‪ ..‬نبا نبدا حياة نظيفه ارجـــــوكـ‪ ..‬مهما كان هذا اخويا‪..‬‬
‫سامر عقد حواجبه‪ :‬بس يا وعد مهما كان إلي سواه مو سهل‪ ..‬لزم يتعلم‬
‫تقدمت وعد منو‪ :‬سامر اماانه عليك لو كنت تغليني سامحه وروح للمركز واتنازل عن‬
‫القضيه‪..‬‬
‫فكر سامر شوي‪ ..‬وسكت‬
‫وعد وهي تحس نيران تفور بداخلها قامت وقالت وهي تصر على اسنانها‪ :‬اعرف يا‬
‫سامر إن تركي إلي سواه مو شوي ل علي ول عليك‪ ..‬وربي إني اكثر وحده ودي انتقم‬
‫منه‪ ..‬خاصة إلي سواه فيك إنتا يا عمري‪ ..‬لنه كان بيفقدني اغلى الناس‪ ..‬سامر وال‬
‫إن إلي فـ قلبي على تركي مو سهل إنه يروح‪ ..‬بس(واتراخت اعصابها) لزم نسامحه‬
‫لزم خاصة إنه اخويا‪ ..‬انا مسامحته‪ ..‬وكمان علشان نبدا حياتنا نظيفه بعيد عن الحقاد‬
‫والعداوات سامر امااانه اسمع كلمتي واتنازل‪..‬‬
‫سامر قام وسلم على راسها وطالع في عيونها وهو مبتسم‪ :‬وال العظيم إني ما راح‬
‫اتنازل إل علشانك‪ ..‬يا عمري‪..‬‬
‫وعد بدلع‪ :‬بليـــز سمورتي صفي نيتك علشان تاخذ اجرك‪..‬‬
‫سامر انبسطت من عبارتها‪ :‬هههه وربي إن عقلـــك كبيــــر ربي ل يحرمني منك يا‬
‫عيوني‪ ..‬اووكي من عيوني ان شال‪ ..‬بس علشان خاطري مو اليوم‪ ..‬خليها بعد كم‬
‫يوم‪..‬‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬اووكي حياتي‪ ..‬بس بشرط‬
‫سامر طالع في عيونها‪ :‬ولو إني عارفه بس إيش هوا؟‬
‫وعد بهمس‪ :‬ممممم نتنازل عن خالي كمان‪..‬‬
‫سامر بحنية‪ :‬من عيوني يا عيوني‪ ..‬بس وعودي في شي ما فهمتيه؟؟‬
‫وعد عقدت حواجبها‪ :‬اش هوا؟؟‬
‫سامر جلس وجلسها جنبه‪ :‬مو أنا إلي رفعت القضيه‪..‬‬
‫وعد بإستغراب‪ :‬اجل مين؟؟‬
‫سامر تنهد‪ :‬الشرطه كانت تحقق في قضيتي من يوم ما انقلبت علي السياره‪ ..‬وهم‬
‫يحققون‪ ..‬المهم ماتوصلو للحقايق إل قريب‪ ..‬ولما عرفو بإني نجيت من الحادث بس‬
‫جو واعطوني خبر عن إلي صار‪ ..‬وانا وال يا وعد بنيتي اسامحه هو وخالك وال إني‬
‫ما اكذب عليكي‪ ..‬لني يا وعد تعبت تعبت من الحقاد‪ ..‬خلص ابا اعيش مرتاح‬
‫ومسامح كل الناس‪ ..‬وال‬
‫ابتسمت له وعد وحطت يدها على يده‪ :‬ال ل يحرمني منك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان راجع من مركز الشرطه وهو يحس نفسه تعبااان كيف بيوصل لخته الكلم‪..‬‬
‫كيـــف‪ ..‬وهي حامل وألحين منهاره على زوجها‪ ..‬كيـــــف‪" ..‬اوووف اش اسوي‬
‫ألحين؟"‬
‫وصل لبيت اخته ونزل وهو يحمل على ظهره مسؤوليه كبيره‪ ..‬دخل متثاقل فتحو له‬
‫الباب ودخل جوه شاف اخته جالسه عـالكنب وعيونها زايغه ومن حولينها سمر وامه‪..‬‬
‫يحاولو يواسونها‪ ..‬ويطمنوها‪..‬‬
‫حسام تقدم ووقف قدامها‪ :‬غاده‬
‫غاده رفعت نظرها له وهي ترتجف وبهمس‪ :‬وين تركي؟؟‬
‫حسام نزل راسه وبأسف‪ :‬آ‪ ..‬تركي‪ .. ..‬متهم بقضيه‪..‬‬
‫وهنا صـــــــدمــــــــــــــه لغاده ما قدرت تتحملها إلي كانت خايفه منو وقع صحيح‪..‬‬
‫قامت وهي تهمس‪ :‬ودوني له ‪ ..‬ودوني له‪..‬‬
‫وفجأة حست الرض تدور فيها وهي مهي قادره تشيل نفسها و‪..‬‬
‫طــــــــــــــاحـــــــــــــت مغمى عليها‪..‬‬
‫ام حسام بصراخ‪ :‬غـــــــــــــاده يا بنيتي ‪ !..‬حسبي ال ونعم الوكيل‬
‫سمر نزلت بــــسرعه وهي تمسك اختها ودمعتها بعينها وبصراخ‪ :‬غااده حبيبتي بسم‬
‫ال عليكي‪,,‬‬
‫حسام وهو قلقان‪ :‬بســــرعه يالل نوديها المستشفى‪..‬‬
‫وشالوها وبسرعه سمر راحت وجابت عبايه وحطتها على غاده وراحو بها على‬
‫المستشفى‪..‬‬
‫بعد التحاليل وهم في النتظار قلقانين وماسكين قلوبهم‪ ..‬طلع الدكتور‪..‬‬

‫حسام جري له بسرعه‪ :‬دكتــــور اش فيها اختي؟؟؟؟‬


‫الدكتور‪ :‬وين زوجها؟؟‬
‫تقدمت ام حسام وهي بتموت خوف على بنتها‪ ..‬وحسام قال‪ :‬زوجها ألحين ما يقدر‬
‫يجي قولنا اش فيها؟؟‬
‫الدكتور بأسف‪ :‬للسف اختك تلقت صدمه‪ ..‬و‪ ...‬وال يعوضكم بالجنين‪..‬‬
‫ام حسام انصدمت وارتجفت‪ :‬آآ اش تقول؟‪ ...‬اش فيها بنيتي؟؟‪..‬‬
‫الدكتور طالع عليها بعطف‪ :‬بنتك اجهضت‪..‬‬
‫ام حسام ودموعها على خدها‪ :‬لاااا ‪ ..‬يا ال بنيتي اجهضت اجهضت اول جنين لها‬
‫واول حفيد لي‪ ..‬وانا ما صدقت فيه‪ ..‬وهي يا ربي اش صار لها ألحين‪ ..‬دكتــــور كيف‬
‫كيفها ألحين؟؟‬
‫الدكتور عقد حواجبه‪ :‬لزم تبعد عن الصدمات وترتاح عندنا شوي‪..‬‬
‫جات سمر وحظنت امها لنها كانت تسمع كلم الدكتور من بعدين وكانت حدها متألمه‬
‫ومهي قادره توقف على رجولها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫تقريبا مرت اربع ايام مرت على تركي في السجن مثل الربع سنين‪ ..‬وهو كان بقلبه‬
‫كل ماله والندم يزيد فيه‪ ..‬واللم يعشعش بقوه بداخله خاصة لما زاره حسام وحكاه اش‬
‫حصل لغاده‪..‬‬
‫انصدم وما تحمل الخبر‪ ..‬بس في الخير وكل امره ل‪ ..‬فـ كان متألم ويحس إن إلي هو‬
‫فيه عقاب من رب العالمين على إلي سواه‪..‬‬
‫بعدها وفي اليوم الخامس‪ ..‬جا سامر‪ ..‬وتنازل عن القضيه‪ ..‬وبرضو اليوم إلي بعده جا‬
‫هو ووعد وتنازلو عن قضيتهم عن خالها محمد‪..‬‬
‫وباليوم السابع طلعو الثنين‪ ..‬تركي ومحمد‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت غاده في بيتها‪ ..‬لها يومين طلعت من المستشفى وهي بأتعس حالتها وكانو‬
‫بايتين عندها امها وسمر‪..‬‬
‫اندق الجرس‪ ..‬وراحت سمر وسألت مين‪ ..‬كان حسام‪ ..‬ففتحتله الباب ‪..‬‬
‫دخل حسام وراح لغاده إلي ما كانت تتحرك كثير بس جالسه سرحانه‪ ..‬راحلها ومسح‬
‫على راسها‪ :‬غدو حياتي عندي لك خبر شـــــي‪..‬‬
‫غاده بعدم اهتمام‪ :‬اش بيكون يعني!!‬
‫تنهد حسام واشر لسمر تدخل جوا‪ ..‬فدخلت سمر مقهوره ومستغربه‪..‬‬
‫حسام راح برا شوي وبعدين دخل ودخل وراه تركي‪..‬‬
‫غاده من يوم ما شافته ما استوعبت‪ ..‬وبعدين صرخت وهي توقف‪:‬‬
‫تـــــــــــــــــــركــــــــــي!‬
‫هو تقدم لها مبتسم‪ :‬ايوا يا عمري انا تركي‪ ..‬وحشتيني‪..‬‬
‫غاده ارتمت فـحضنه وهي تبكي‪ ..‬تبكي فقدانها له‪ ..‬فقدانها لحبه وحنانه‪ ..‬ورفقته‬
‫لوحدتها‪ ..‬وتشكي له فقدانها للحياة النظيفه الطيبه‪ ..‬الخاليه من أي شر‪..‬‬
‫امها فرحت لها مره‪ ..‬واشرت لحسام يتركوهم ألحين‪ ..‬وبعدها نادو سمر‪ ..‬وراحو‬
‫لبيتهم‪,,‬‬

‫وهم بالطريق‪...‬‬
‫ام حسام‪ :‬ماشال كيف خرج؟؟‬
‫حسام وهو يسوق‪ :‬ما راح تتوقعون؟؟‬
‫سمر بحماس‪ :‬قووول طيب؟؟‬
‫حسام‪ :‬سامر جا وتنازل عن القضيه‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬إيـــــش‪ ..‬تنازل‪ ..‬وليش؟‬
‫حسام ابتسم‪ :‬إلي قاله لي‪ ..‬إنه هو وعد مسامحينه على إلي سواه‪ ..‬خلص‬
‫ام حسام عقدت حواجبها‪ :‬طب فهمني يعني كيف هو تركي اش سوالهم؟؟‬
‫سمر بإستغراب اكبر‪ :‬كيف يعني سامر ووعد هما إلي رافعين عليهم قضيه؟؟‬
‫حسام تذكر إنهم ما يدرون شي عن إلي حصل‪ ..‬تنهد وقال‪ :‬الحادث إلي صار لسامر‬
‫وتوقعناه إنه مات فيه‪ ..‬كان تركي هوا إلي متسبب فيه‪ ..‬وإنتو عارفين من اول سمعتو‬
‫ان الشرطه حققت في حادث سامر‪ ...‬بس إلي ما تدرون عنه إنه قريب توصلو على‬
‫الفاعل‪ ..‬ولما طلع سامر هم بس راحولوه علشان يرفع القضيه‪ ..‬وما يتنازل‪ ..‬سامر‬
‫بالول رفعها وبعدين تنازل عنها وقال إن مسامحه لجل وعد‪ ..‬لن وعد هي إلي لحت‬
‫عليه يسامحه‪..‬‬
‫ام حسام عقدت حواجبها‪ :‬اوف‪ ..‬اهااا‪..‬‬
‫سمر ابتسمت بحب وهي تتذكر وعد‪ :‬شفتي يا امي‪ ..‬وربي وعد طيبه ومسامحه‪ ..‬و‬
‫ام حسام بإنزعاج‪ :‬كان كلمته قبل وما خلته يرفع القضيه عجبك إن اختك تفقد اول‬
‫جنين؟‬
‫حسام تدخل‪ :‬امي هذا قضاء ال وقدره‪ ..‬ل تعارضيه‪ ..‬اذكري ال‪ ..‬وربي يعوض‬
‫السنين قدامهم‪..‬‬
‫ام حسام تنهدت‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ ..‬ال يعوض‬
‫سمر تبا تشجع امها‪ :‬ايوا يا أمي ربي قال{وبشر الصابرين اللذين إذا اصابتهم مصيبة‬
‫قالو إنا ل وإنا إليه راجعون}‬
‫ام حسام حست شوي بالراحه وسكتت‪..‬‬

‫ووصلو لبيتهم‪ ..‬إلي كان فيه تنتظرهــــم مفـــــاجــــــأة ما يتوقعوها‪..‬‬


‫دخلو واتجهو للصاله‪..‬‬

‫ام حسام شهقت وبفرحه‪ :‬محمـــــــــــــد‬


‫اما سمر فما قدرت تصبر جريت على ابوها وهي مهي قادره تصدق‪ :‬بــــــــابــــــــا‪..‬‬
‫وضمته وهي تضحك وتبكي‪ :‬يا بويا يالغالي وحشتنا كلنا وربي فقـــدنــآآكــــ‬
‫ابو حسام ابتسم‪ :‬وربي حتى انا فقدتكم يا الغاليه ربي ل يحرمني منكم‪..‬‬
‫((خخخخ حتى إحنا فقدناك وينك مختفي يا خي‪ ..‬افتقدنا الرجال الخبيث في الروايه‬
‫خخخ))‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان مهند جالس في المجلس مع صاحبه ماجد يهرجون ويتكلمون‪ ..‬ويونسو بعض‪..‬‬
‫إل فجأة دخل طارق عليهم وعلى وجهه ملمح الفرحه والضحكه‪..‬‬
‫طارق بفرحه‪ :‬مهنـــــد‪ ..‬سمعت الخبار الحلوه؟‬
‫مهند بإستغراب‪ :‬اش؟ ل ما سمعت‪!..‬‬
‫طارق وهو مبسوط‪ :‬تركي وعمي محمد خرجو من السجن‪..‬‬
‫مهند بفرحه‪ :‬امـــــاااانـــــه‪..‬‬
‫طارق‪ :‬وال هههه شفت كيف سبحان ال ومره وحده كمانه‪..‬‬
‫مهند وهو مبسووط‪ :‬كيف بال فهمني كيف طلعو؟؟‬
‫طارق‪ :‬تنازلو سامر وزوجته عن القضيه إلي على تركي وكمان على عمي محمد‪..‬‬
‫مهند وهو يضحك‪ :‬هههه واااااو يا سلام‪..‬‬
‫((طارق ومهند وابوهم يعرفون بالحكايه كلها والقضيه إلي على تركي وعلى عمهم لن‬
‫حسام قلهم))‬
‫دخل عليهم ابوهم‪ :‬يالل قووومو تجهزو بسرعه‪ ..‬مسوين عشا في بيت عمكم ألحين‬
‫يالل‪..‬‬
‫ماجد قام وهو مبتسم‪ :‬يالل استأذن انا علشانكم مشغولين‪ ..‬ومبرووك عليكم اخباركم‬
‫الحلوه‪..‬‬
‫مهند ابتسم له‪ :‬ال يبارك فيك يالغالي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كان بيت ابو حسام يشع بالنورا المتللئة من جوا وبرا‪ ..‬وعـــازميــــن الكل‪ ..‬الجيران‬
‫والقارب والصحاب‪ ..‬ومهم مخلين أحد‪ ..‬لن فرحتهم كانت كبيره وما نقدر نصورها‪..‬‬
‫كانو يحسون ان باب السعاده انفتحلهم خلص‪ ..‬وما في شي بإذن ال يعكرهم بعد كذا‪..‬‬
‫خاصة إن ابو حسام وتركي وعدوهم ينسو الماضي خلاص‪ ...‬والدليل انهم عزمو‬
‫سامر ووعد‪ ..‬لعشاهم اليوم‪ ..‬علشان تتساوا المور‪..‬‬
‫الكــــل كان سعيد‪ ..‬من صغيرهم لكبيرهم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وفوق فـ غرفة سمر كانت مبسوووطه تحس الهم انزاح عن قلبها‪ ..‬حتى لو كانت‬
‫شايله هم زواجها بس فرحتها بابوها نستها كل شي‪ ...‬كانت جالسه تحط مكياج خفيف‬
‫وهي مبسووطه‪..‬‬

‫لقد علمتني الحياة بأني أمر عليها مرة في الزمان‬


‫فإن كنت اعرف ربي ودربي نجوت وفزت ونلت الجنان‬
‫لقد علمتني الحياة‪ ..‬باني مزيج تراب وروح وماء‬
‫واني ضعيف‪ ..‬إذا كنت وحدي ‪..‬واني قوي برب السماء‬
‫لقد علمتني الحياة بأني فتى عابر في الربى والحقول‬
‫وكنت وماذا أكون‪ ..‬أجاب أل فلتكون في الربيع الجميل‬
‫لقد علمتني الحياة بان ل أطأطأ راسي لنائبان‬
‫و أن احتمي في ضلل اليقين‪ ..‬وبالصبر عند السى والصلح‬
‫و لقد علمتني الحياة التفاؤل في كل حال وفي كل حين‬
‫وان التشاؤم ليس يحل بقلب فتى عابر باليقين‬
‫لقد علمتني الحياة الصفا ‪ ..‬وقد علمتني الحياة العطاء‪..‬‬
‫فأمسيت للحب‪ ..‬وبالحب صرت أجود بعمرك ينبوع ماء‬
‫لقد علمتني الحياة بأني أمر عليها مرة في الزمان‬
‫فإن كنت أعرف ربي ودربي نجوت وفزت ونلت الجنان‬
‫لقد علمتني ‪ . . . . . . . . . . . . . .‬وقد علمتني‬

‫للــمنشد‪ ::‬موسى مصطفى‪..‬‬

‫شويه وتتذكر اخوها وحبيبها اتصلت عليه بسرعه‪..‬‬


‫سمير كان نايم‪ :‬هااه؟‬
‫سمر بمرح‪ :‬ههههه يالل اصحى يا نوام‪ ..‬ما تعرف ان بابا جا‪!!..‬‬
‫سمير طار النوم من عيونه‪ :‬اش تقولين؟؟‬
‫سمر‪ :‬هههههه بابا طلع من السجن‪ ..‬وهوه في البيت حتى مسوينله اليوم عشا‪..‬‬
‫سمير بعدم تصديق‪ :‬امااانه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬وال‪..‬‬
‫سمير‪ :‬طب ليه ما قولتيلي من اول‪..‬؟‬
‫سمر‪ :‬وال نسيت من الفرحه يا سمير‪..‬‬
‫سمير‪ :‬مممم‬
‫سمر بتردد‪ :‬اكيد بتجي صح؟‬
‫سمير بتوتر‪ :‬وربي مدري‪ ..‬ممم‪ ..‬ودي بس اخاف يردني‪ ..‬ويهزئني‪..‬‬
‫سمر بصوت حنون‪ :‬ل تخاف يا حبيبي وربي ابويا طيب قلبه‪ ..‬مهما كان انتا ولده‪..‬‬
‫عمري شوف انا بجس النبض‪ ..‬وبعدين اقولك اوكي؟‬
‫سمير‪ :‬ايوا وال جميل ما راح انساه لكي‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هههه ل يا عمري انساه احنا اخوان‪ ..‬وهذا واجبنا تجاه بعض‪..‬‬
‫إل تسمع دق على بابها‪..‬‬
‫سمر لفت للباب‪ :‬تفضل‪..‬‬
‫دخل ابوها وهو مبتسم لها‪ ..‬هي حست براحه عميــــــقه بداخلها‪ ..‬وابتسمت له‬
‫بسعاده‪..‬‬
‫سمر تقول بهمس لسمير‪ :‬اهوه بابا عندي يالل مع السلمه‪..‬‬
‫سمير بداخله شوووق لبوه‪ :‬مع السلمه ل تنسي‬
‫سمر‪ :‬اوكي‪ ..‬ان شال مع السلمه (وصكت الجوال)‬
‫ولفت لبوها وقالتله بمرح‪ :‬اتفضل يا بابا اتفضل نورت غرفتي وال‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬هذا نورك يا بنتي‪( ..‬وهوا يجلس) كيفك بشريني عنك؟‬
‫سمر‪ :‬الحمدل طيبه‪ ..‬ومبسوطه دامك معانا‪ ,,‬وإنتا كيفك يا بويا وربي وحشتنا‬
‫مشتاااقين لك‪..‬‬
‫ابوحسام ابتسم ابتسامه حنونه‪ :‬وربي حتى انا مشتااق لكم يا عيالي‪ ..‬مشتااق‪ ..‬وربي‬
‫ايام السجن ما كان ببالي إل إنتو‪..‬‬
‫سمر حطت راسها بحضن ابوها‪ :‬ربي ل يحرمنا منك يا بابا‪..‬‬
‫ابتسم لها ابوحسام وقال لها‪ :‬طب يا سمورتي بقولك شي‪ ..‬وابغى رأيك بكل صراحه‪..‬‬
‫سمر شالت راسها من حضنه وجلست جنبه‪ :‬ايوا يا بويا اش هوا؟؟‬
‫ابوحسام بتردد‪ :‬انا باخذ رايك الصريح والنهائي ألحين ووربي يا سمر ووربي لو كنتي‬
‫رافضه إني ما راح اغصبك ول شي‪ ..‬لني صراحه ندمت على كلمتي لعمك لما كنت في‬
‫السجن اعذريني وربي كنت مزهوق وتعبان وما فيني للمواضيع هاذي‪..‬‬
‫سمر بتوتر‪ :‬اش فيه يا بابا قولي؟؟ (وهي عرفت الموضوع في قلبها)‬
‫ابو حسام شوي سكت بعدين قال‪ :‬خِطبتك لمهند‪ ..‬اش رايك فيها‪..‬؟ قالولي إنك‬
‫وافقتي؟؟‬
‫سمر سكتت شوي وبعدين طالعت فابوها وتوترت‪..‬‬
‫ابوحسام مسح على راسها‪ :‬وال لو رفضتي انا حأرفض‪..‬‬
‫سمر تذكرت كلم اخوها سمير‪ ..‬وفكرت شوي‪ ..‬وحست بالتوتر‪ ..‬هاذي فرصتها بس‪..‬‬
‫بس هي تدري ان مهند بيوم من اليام حرك مشاعرها كمان‪ ..‬صكت عيونها وحست‬
‫بالعطف الشديد بتجاهه‪ ..‬معقوله يخطبها إلين ألحين وهي ترفض‪ ..‬وكمان ما نسيته‪..‬‬
‫هو انسان حنون وطيب‪ ..‬تذكرت كلم جنا ليلة المس كيف ان مهند تغير ‪180‬درجه‪..‬‬
‫وصار انسان غير عن الول‪ ..‬والستهتار واللعب كله راح عنه‪ ..‬وبعدين مشكلة انه‬
‫مقعد ما تسوي شي بإذن ال حيشفى بإذن ال‪ ..‬انسان مثله يحتاجها‪ ..‬رفعت نظرها‬
‫لبوها وابتسمت‪ :‬انا موافقه يا بويا‪..‬‬
‫ابوحسام عقد حواجبه‪ :‬قولي وال موافقه من قلبي‪..‬‬
‫ابتسمت سمر بثقه‪ :‬وال موافقه ومن قلبي كمان‪..‬‬
‫تقدم ابوها منها بحنان وحضنها‪ :‬وربي ما كنت اتوقع إنك تخيبي امآلي فيكي‪..‬‬
‫ضحكت سمر بخجل‪ :‬تربيتك يا بابا‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ال يزينك بعقلك يارب‬
‫سمر بعدت عنه شوي‪ :‬بابا ممكن اطلب منك طلب‪..‬‬
‫ابوحسام‪ :‬ايش؟‬
‫سمر بتردد‪ :‬سمير‪..‬‬
‫ابوحسام دق قلبه‪ ..‬حس إنه مشتاق لولده هذا‪ ..‬مشتــــاق مره‪ ..‬حس قلبه بيتقطع و‬
‫ده يشوفه ألحين قبل بعدين‪ ..‬وده‪ ..‬بس سكت وعقد حواجبه بعدين قال‪ :‬اش فيه؟؟‬
‫سمر بتوتر‪ :‬اا‪ ...‬وده يجيك أليوم بس خايف ترده‪..‬‬
‫ابو حسام قام وابتسم ابتسامه صغيره‪ :‬خليه يسوي إلي يريحه‪..‬‬
‫سمر وقفت والفرحه تنمو فـ قلبها‪ :‬يعني يجي عادي؟‬
‫هز ابو حسام راسه باليجاب‪ ..‬وخرج من الغرفه‪ ..‬وسمر جريت لجوالها واتصلت على‬
‫سمير‪..‬‬
‫سمير وهو كان ينتظرها بفاارغ الصبر‪ :‬ايوا سمر بشري‪..‬‬
‫سمر وهي مبسوووطه‪ :‬ابشرك ابشــــــــرك‪ ..‬ابويا وافق‪..‬‬
‫سمير وهوا يوقف‪ :‬أحلفـــــــــــي‬
‫سمر وهي تضحك‪ :‬هههههه وال هههه وال وال‬
‫سمير والفرحه كبيــــــره ومهو قادر يستحملها‪ :‬واااااااااااااااااو‪ ..‬يا سلااااااااااااااام انا‬
‫جاي‪ ..‬جااااي ألحين ألحين‪ ..‬مع السلااامه‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ههههه نستناااكـ ‪ ..‬مع السلااامه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬ول يهمك يا قلبي‪ ..‬ربي بيعوضنا ليسع السنين قدامنا‪..‬‬
‫ابتسمت ابتسامة حزن‪ :‬ايوا حبيبي اهم شي إنت جنبي‪..‬‬
‫مسك يدها بحنان‪ :‬غدودتي ال ل يحرمني منك‪..‬‬
‫غاده ابتسمت بحب‪ :‬حبيبي يالل علشان ما نتأخر‪..‬‬
‫تركي ضحك‪ :‬ههههه يالل عيوني‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت الفرحه مو متحملتها ‪ ..‬كانت ممليا البيت بضحكاتها‪..‬‬
‫جنا وهي تجري بالدرج‪ :‬مهندووووه مهنــــــــآآآآآد‪..‬‬
‫مهند وهوا واقف عند امه بالعكازات‪ ..‬إلي كان لول مره يوقف عليها‪ ..‬لنه كان‬
‫يتعالج‪ ..‬والعلج ماشي تمام معااه ولكنه بطيء بسبب عدم التقبل الكامل من مهند له‪..‬‬

‫من سرعة جنا خبطت فيه وهوا جا بيطيح على ورا‪ ..‬بس طارق إلي كان داخل سرع‬
‫ووقف ورا مهند إلي كان بيطيح من صقعة جنا‪ ..‬ومسكه‪..‬‬
‫مهند وهوا فاتح عيونه‪ :‬يووووه يا مفجوووعه اشبك‪..‬؟؟‬
‫جنا وهي مفطوسه ضحك‪ :‬هههههههههههه اســ ــفه‪ ..‬وربي ههه اسفه‪..‬‬
‫طارق صقعها على راسها بشويش‪ :‬تغلطي وتقولي اسفه‪ ..‬خخ‬
‫ام طارق ضحكت‪ :‬ههه انتبهي مره ثانيه حبيبتي‪..‬‬
‫جنا وهي تدلع‪ :‬ان شال‪( ..‬ولفت على مهند) إلاا اقووول سمعت بابا يقول إنك خلص‬
‫ألحين امديك تمشي عـ العكاز ان شال ‪ ..‬صــــح‪..‬؟؟‬
‫مهند صر على اسنانه وفتح عيونه وشوي ويبا يخنقها‪ :‬يعنـــــي هــــذي الصرقعه كلها‬
‫علشـــان كـــــــذا‪!!...‬‬
‫جنا بفرحه‪ :‬هههههههه وربي فرحانه لك‪..‬‬
‫طارق ابتسم لها بحنان ودق مهند بكوعه‪ :‬اشبك اختك وفرحانه لك‪..‬‬
‫ابتسم مهند غصبا عنو‪ ..‬وطالع فـ وجهها إلي ريحه‪ :‬ال يفرحك دووم يا جنا‪ ..‬وال يا‬
‫عيوني الحمدل يقولي الدكتور إني أبدأ احاول امشي بالعكازات وان شال ينفع‪..‬‬
‫جنا وهي تنقز بفرحه‪ :‬وااااااااو يا خويا ان شال اكييــــد بينفع وقريب تمشي‪..‬‬
‫وربــــــــــي مبسوووطه لك‪..‬‬
‫وبسرعه تركتهم وطلعت لغرفتها‪ ..‬راحت بسرعه لجوالها‪ ..‬واتصلت بسمر‪..‬‬
‫سمر‪ :‬هلاا وال جنوووونتي‪..‬‬
‫جنا بفرحه‪ :‬اهليـــــــن سمورتي‪..‬‬
‫سمر وهي تضحك‪ :‬ههههه توي وربي قاعده افكر فيكي‪..‬‬
‫جنا‪ :‬ههه القلوب عند بعضها‪..‬‬
‫سمر‪ :‬يا عمري إنتي‪ ..‬شوووفي بابا رضي عن سمير‪ ..‬واااو وألحين إن شال جاي‪..‬‬
‫جنا بفرحه‪ :‬ما شاااااال‪ ..‬وربي كنت متأكده‪ .‬الحمدل يارب‪ ..‬شووووفي وكمان عندي‬
‫بشاااره عن خطيبك‪..‬‬
‫سمر توترت وبعدين ابتسمت‪ :‬إيش؟؟‬
‫جنا وهي مبسووطه‪ :‬الدكتور سمحله يحاول يمشي عالعكاز‪ ..‬وهو ألحين قاعد يحاول‬
‫يمشي عالعكاز‪..‬‬
‫سمر وقفت بفرحه‪ :‬اماااانه‪..‬‬
‫جنا بنفاؤل‪ :‬وال‪ ..‬هههه بإذن ال قريب بيمشي‬
‫سمر وهي تحس الفرحه تدغدغ مشاعرها‪ :‬ماشال الحمدل يااارب‪..‬‬
‫جنا ابتسمت بأمل‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان جالس بالمجلس يتابع الرجال إلي ينظفوه ويرتبوه‪ ..‬خلص ما باقي شي‪ ..‬شوي‬
‫ويوصلو الجماعه‪ ..‬والحبايب‪..‬‬
‫خلصو الرجال وراحو‪ ..‬وهو قاعد يتأمل البيت بكل زواياه‪ ..‬بحب‪ ..‬وتفاؤل‪ ..‬سمع‬
‫الجرس يرن‪ ..‬راحله بهدوء وفتحــه‪..‬‬
‫فتح عيونه‪ :‬سميــــــــــر‪ ..‬يا خويا‪..‬‬
‫سمير تقدم له بسرعه وحضنه‪ :‬كيفك حسااام‪ ..‬وربي وحشتني‪ ..‬موووت‪..‬‬
‫حسام حضنه بقوه وهوا مو مصدق ان اخووه قدامه‪ :‬وربي حتى انا مشتااااق لك‬
‫يالغااالي‪ ..‬وينــــــــــك؟؟‪ ..‬وينك عننا‪!!..‬‬
‫بعد عنه سمير ومسح دمعه نزلت من عينه‪ :‬بعدين اقولك‪ ..‬ألحين وين ابويا‪..‬؟؟‬
‫ابتسم حسام بحنيه ومسك يد اخوه‪ :‬تعاال هوا جوا‪..‬‬
‫مشيو بسرعه ودخلو جوا‪ ..‬دخل حسام اول‪ :‬ابويا‪..‬‬
‫ابو حسام طالع فيه‪ :‬هل ولدي‪...‬‬
‫حسام ألتفت لورا وسمير دخل بارتباك‪ ..‬وتوتر‪ ..‬بعد حسام عنو وطالع فابوه بإنتظار‬
‫ردة فعله‪..‬‬
‫اما ابوهم اول ما طاحت عينه على سمير وقف‪ ..‬وطالع فيه وشوقه بينزف على وجهه‬
‫وملمحه‪..‬‬
‫ابو حسام بهمس‪ :‬سمير‪..‬‬
‫سمير سمع ابوه ورفع راسه بسرعه‪ :‬ابويا‪ ..‬ابويا (ونزلت دموعه وجري لبوه)‬
‫ابوووويــــــا وربي مشتـــــــآآق لك وربـــــــــي‬
‫ابو حسام ما قدر يمنع مشاعر البوه عنده‪ ..‬فتح يدينه بكبرها لولده‪ ..‬وضمه بقووه‬
‫وما شعر بدمعه نزلت على خده‪..‬‬
‫سمير وهو يبكي‪ :‬ابويا وال مشتآآق لك وال يا بويا‪ ..‬آآه لو تدري اش سوى فيني‬
‫فراقك يالغالي‪ ..‬لو تدري اش حصلي يا بويا من بعدك‪ ..‬آآآه يا بويا ال ل يحرمني‬
‫منك‪..‬‬
‫ابوحسام وهو يمسح على راس ولده‪ :‬ول يحرمني منكم يا عيالي‪..‬‬
‫ام حسام إلي سمعت الصوت جات جري ودخلت عليهم بسرعه‪ ..‬وشافت ولدها سمير‪..‬‬
‫جريت له بسرعه وهي تبكي‪..‬‬
‫وسمير ألتفت لها وابتسم وضمها وهي لمته بقوه‪ ..‬لحضنها وهي تسلم عليه بحنان‬
‫وحراره‪ ..‬وتبكي‪ :‬وينك يا سمير‪ ..‬وينك يا حشاشة جوفي مختفي‪ ..‬ليه لعبت بقلبي‬
‫ليــــــه اقلقتني عليك ليـــــــــــه؟؟‬
‫سمير ابتسم بألم‪ :‬سامحيني يا امي‪ ..‬وسامحني يا بويا‪ ..‬وربي خلااص انا تبت‪ ..‬وما‬
‫عاد ابعد عنكم‪ ..‬وهذا وعد اقطعه على ربي قبل ما اقطعه عليكم‪ ..‬سامحوني‪,,‬‬
‫واعذروني‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانو الثنين جالسين محتارين‪ ..‬يروحو ول ما يروحو‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ها اش قولت؟؟؟‬
‫سامر‪ :‬إنتي إلي وين وصلتي؟؟‬
‫وعد‪ :‬هههه ممم ما وصلت لشي!!‬
‫سامر ابتسم لها‪ :‬ممم صراحه انا ما ودي اروح‪ ..‬مو علشان شي بس علشان ما تصير‬
‫مشاكل‪ ..‬خلاص أكتفيت صراحه مشاكل‪..‬‬
‫وعد ابتسمت له وحطت يدها على كتفه‪ :‬على راحتك اهم شي إننا صفينا نيتنا معاهم‪..‬‬
‫وسامحناهم وكل شي تساوى بيننا‪..‬‬
‫سامر‪ :‬صح كلمك‪ ..‬الحمدل‪ ..‬المهم وعودتي اش رايك نروح المدينه‪ ..‬عالفجر اليوم؟‬
‫وعد‪ :‬ياااليـــــت نفســــي اشووف اهلك هناااك‪..‬‬
‫سامر وهوا يوقف‪ :‬يالل طيب حبيبتي نجهز الغراض‪..‬‬
‫وعد بتردد‪ :‬طب سمور‪ ..‬مم‬
‫سامر طالع فيها‪ :‬إيش؟؟ قولي عيوني أي شي تبغينه بيصير ان شال حتى لو بغيتي‬
‫تحضري العزومه‪..‬‬
‫وعد وقفت قدامه‪ :‬مم ابا قبل ل نسافر امر على خالي اسلم عليه‪ ..‬و‪ ....‬وتركي كمان‬
‫سامر عقد حواجبه بعدين قال‪ :‬إلي يريحك حبيبتي‪..‬‬
‫جا بيمشي إل وعد تمسك يده وبهمس‪ :‬حتتضايق؟‬
‫سامر ابتسم لها‪ :‬لء هذولي اهلك ولك الحق تسلمي عليهم‬
‫وعد شعرت بسعااده كبيره تجتاحها‪ :‬مشكوور حبيبي وربي ما تقصر‪..‬‬
‫سامر ابتسملها ابتسامه اخذت قلبها‪ :‬بدون ما تشكري‪ ..‬يكفيني اشوف السعاده بعيونك‬
‫يا عيوني‪..‬‬

‫بعدها قامو وقعدو يلمو اغراضهم ويزبطوها‪ ..‬وطول الوقت يضحكون ويهرجون مع‬
‫بعض‪ ..‬وكل مالهم يزيدو حب لبعضهم‪ ..‬ووعد ما كانت تشوف إل عيونه إلي طول‬
‫الوقت مترصده عليها‪ ..‬كانت تحسها زي إلي يحيطها من كل اتجاه‪ ..‬كانت سعيده‬
‫بشكل‪ ..‬محد يقدر يتصوره‪ ..‬وحتى سامر‪ ..‬كان كل ماله ويحس نفسه متعلق فيها اكثر‬
‫واكثر‪ ..‬كل حركاتها وسكناتها مهو قادر يبعد عيونه عنها‪ ..‬كل رمشة من عيونها‬
‫يحس قلبه يدق معاها‪ ..‬وكان يحس برآآحــــه كبيره وهو يطالعها‪..‬‬

‫‪،،‬‬

‫الحزان وصارت تتبخر من على اوتار القلوب‪ ..‬والمل وبدأ يحلق عاليا في سمائات‬
‫احلمهم‪ ..‬هل يا ترى سيدوم هذا‪ ..‬وهل ستكون هذه نهاية رحلة الحكاية‪ ..‬تـــابعو‬
‫معـــي الجـــزء القادم‪..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬
‫~)(~ الفصل الثالث والعشرون ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬يا نجــم إلمــع بــ سماي الدافيء‪ ..‬وزينـــه بطيــور المحبـة والمـودة!‪][**][..‬‬

‫كان الكـــل مجتمع‪ ..‬جا الجميع‪ ..‬والبتسامات ما تفارق الكل‪..‬‬


‫غاده وهي تدخل عالحريم‪ ..‬وسملت عليهم وحده وحده‪..‬‬
‫بدأت امها تتفحصها‪ :‬ها بنيتي كيفك ألحين؟؟‬
‫ابتسمت غاده ابتسامه بسيطه‪ :‬الحمدل يا امي‪ ..‬انا بخير دامني مع تركي‪ ..‬ول تخافي‬
‫ربي يعوضنا‪ ..‬الحمدل على كل حال‪..‬‬
‫حضنتها امها بقوه وهي تحس إنها اشتاقت لبناتها وعيالها من زمااان ما تجلس معاهم‪..‬‬
‫تحس نفسها كانت تنشغل عنهم بأشياء تافهة‪ ..‬حضنتها وقلبها يدق بسعاده لقرب بنتها‬
‫الكبرى منها‪ ..‬ولكبر عقلها‪ ..‬حست إنها لو كانت مكانها كانت طيرت الدنيا بس سبحان‬
‫ال‪ ..‬ربي مدي بنتها عقل كبير‪..‬‬
‫بعدت عن بنتها وطالعت عليها بإعجاب‪ :‬ال يزينك بعقلك يا بنتي‪..‬‬
‫ابتسمت لها غاده بحب‪ :‬ربي ل يحرمنا منك يالغاليه‪..‬‬
‫ولفت وراحت للبنات‪..‬‬
‫سمر قامت بحمآآس‪ :‬غدودتي هنااا افاا ويننا عنها (وتقدمت لها وحضنتها بقوه) غدوو‬
‫حياتي كيفك ألحين؟؟‬
‫غاده وهي تحسهم ملتفين حولينها وحاسين فيها حست إن قلوبهم معاها حست بالثقه‬
‫والمل‪ ..‬يترعرع داخلها‪ ..‬بعدت عنها سمر وطالعت فيها بإبتسامه‪..‬‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬الحمدل حبيبتي انا بخير‪ ..‬وثقتي بربي كبيره‪..‬‬
‫انبسطت لها سمر‪ :‬الحمدل يااارب‪..‬‬
‫تقدمت جنا من ورا‪ :‬هلااا غدوو كيفك حياااتي وربي اشتقنا لك‪..‬‬
‫لفت لها غاده بإبتسامه مرحه‪ :‬وربي حتى اناا‪ ..‬يا عمري كيفك قلبوو؟؟؟‬
‫سلمت عليها جنا بحراره‪ :‬الحمــــــدل تمااامووون‪ ..‬ما دامني اشوف البتسامه هاذي‬
‫الحلوه تزين وجهك‪..‬‬
‫غاده وهي تقرص خد جنا‪ :‬ههه ربي يسعدك‪..‬‬
‫وجاتلهم سراب‪ :‬هلاااااااا وال غدووو‪..‬‬
‫وجاتلها وسلمت عليها بحراره‪ ..‬وقعدت تضحك معاها‪..‬‬
‫غاده‪ :‬كيفك يا مرة اخوويا ههه اش اخبااارك يا عمري؟؟‬
‫سراب بحيا‪ :‬هههه الحمدل تماام‪..‬‬
‫غاده‪ :‬دووم ان شال‪..‬‬
‫جمانه تدخلت‪ :‬هــــأي ل تسوين فيها خجووله‪ ..‬ترا اقولهم اش تسوين في البيت‪..‬‬
‫سراب فتحت عيونها على اختها‪ :‬إيــــــش‪ ..‬يالـــ (ورفعت بكس على وجهها وهي‬
‫مبوزه)‬
‫جمانه وهي تندس ورا غاده‪ :‬هههههههههههه ليه ما تبغيني افضحك‪ ..‬ههههه‬
‫سمر بإبتسامه منوره وجهها‪ :‬ههههه سروبه عاادي ترانا اخوات زوجك يعني عااادي‬
‫تقولنا جمانه‪ ..‬هههههه‬
‫جنا وقفت مع سراب إلي كانت خجلنه وهي معرووفه بخجلها الشديد‪ ..‬قامت طقت‬
‫جمانه على راسها بشويش‪ :‬هههه انتي اسكتي يالنشبه‪..‬‬
‫جمانه فتحت عيونها‪ :‬انا انا انا نشبه‪ ...‬طيــــــ يب جنوو‪ ..‬انا بس لو ألقى رقم يسورك‬
‫اوريكي واعلمه بفضايحك‪..‬‬
‫جنا ارتعبت‪ :‬إيــــش يالمنحووسه‪ ..‬ما باقي إل فعنوصه زيك تقول كذا والـ‪...‬‬
‫سمر قاطعتها‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااااااااا اي شوفو‬
‫كيف وجه جنو صار هههههه‬
‫كلهم طالعو على وجهها وقعدو يضحكو والمسكينه ما دريت الموضوع بينقلب عليها‪..‬‬
‫شويه إل غاده تطالع في سمر‪ :‬سموره اش الخبر الحلو إلي سمعته‪..‬‬
‫سمر طالعت عليها وعقدت حواجبها‪ :‬أيت خبر؟؟‬
‫غاده وهي مبسووطه‪ :‬سمير‪ ...‬اماانه صح إنه جا؟‪ ..‬وابويا سامحه؟؟‬
‫سمر نطت فـ غاده‪:‬أيوااااااا وال ايووا ما شفتي اش صااار‪..‬‬
‫وهنا وهم فرحانين باخوهم ومبسوطين ويضحكون فرحانين له‪ ..‬جمانه وقفت ضحك‬
‫وقعدت تطالع فيهم‪ ..‬وقلبها يدق‪ ..‬صحيح كانت صغيره وعمرها ‪ 16‬بس كانت مشاعرها‬
‫متحركه لسمير إلي كان اكبر منها بسنه ونص‪ ..‬من زماان من وهم صغاار وهي تحس‬
‫إنه دنياها كلها وتفكر فيه‪ ..‬وتحلم فيه‪ ..‬زي ما يفعلو المراهقين ((مراهقين اخر زمن‬
‫تحب وهي ما تعدت الـ ‪ 16‬قلة حيا زايده اوف! خخ))‬

‫المهم إل البنت إلي هيا جمانه يرقص قلبها ويغرد وصار ودها بس تشووفه‪ ..‬بس يا‬
‫حسره عليها طبعا المسكينه ناسيه نفسها وهي تحلم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعند الرجال المبسوطين والمفرشين فـ الحديقه لنهم ما حبو جلسة المجلس فطلعو‬
‫بره‪ ..‬كانو مدينها فصفص وحركتات وقاعدين يهرجوون‪ ..‬ومبسوطين عـ الخر ضحك‬
‫ولعب وهروج زي وجهم‪..‬خخخ‬

‫سامي‪ :‬واناا اقووول‪ ..‬ما شال عليك‪..‬‬


‫حسام‪ :‬شفت كيف‪ ..‬احم احم‬
‫طارق وهو قاعده يسوي حركه ورا حسام يعني [هذا مخرف]‪ :‬اقوول ل يضحك عليك‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هههههه اصل واااضحه من الول‪ ..‬انا قاعد اجامله‪ ..‬مسكين لزم نبسطه‬
‫شوي‪..‬‬
‫طارق‪ :‬خخخخخخخخ على قولتك‪..‬‬
‫حسام رفع حاجبه اليسر‪ :‬اقووول انتو المساكين إلي ما صدقتو اجلس معاكم خخخخ‬

‫مهند كان جالس عالكرسي طبعا لن العكاز ما كان يقدر يمشي عليه إل قليل ويتعب على‬
‫طول لنه ما تعود عليه‪ ..‬كان عنده تركي وماجد وسمير‪..‬‬
‫مهند‪ :‬بس هاه سمير خليك ألحين اووكي وابدأ حياتك من جديد‪ ..‬هاه؟‬
‫(ما علمهم سمير إل انه بس جلس مع اصحابه باستراحتهم ‪ ...‬وكانت بعض الشياء الي‬
‫مو تمام وبس‪ ..‬ما كلمهم على ادمانه‪ ..‬لنه ما حب ينتشر الخبر‪ ..‬وجاوبهم بس‬
‫علشانهم يدرو بخروجه من بيت ابوه)‬
‫سمير بثقه‪ :‬اكيــــد اكيــــد ل توصي حريــــــــــص‪..‬‬
‫تركي‪ :‬اقوول ل تنفخ ريشك علينا ألحين‪ ..‬بس بس يكفيك شويا وتنفقع‪..‬‬
‫ماجد‪ :‬ههههههه حرام عليكم اعطوه شوية ثقه‪ ..‬هههه‬
‫تركي وهو يوقف‪ :‬خخخخ خلص ههه هوا ما يحتاج ابوه مو مقصر معاه‪..‬‬
‫طالع فيه سمير وابتسم‪ ..‬وهو بداخله مبسوط علشان عناية ابوه الجديده معاه مهي‬
‫مخفيه على الكل‪ ..‬ووضوحها يدل على حقيقتها‪..‬‬

‫اتجه تركي لعمانه‪..‬‬


‫ابوحسام ابتسم له‪ :‬هلاا وال بتركي حبيبي تفضل‪..‬‬
‫تركي وهو يجلس‪ :‬زاد فضلك‪..‬‬
‫ابو طارق‪ :‬اهلين تركي‪ ..‬كيفك يا ولدي؟؟‬
‫تركي‪ :‬هل فيك عمي الحمدل انا بخير‪ ..‬وكيفكم انتو؟‬
‫ابوحسام‪ :‬الحمدل دامنا نشم هوا نظيف الحمدل‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬ايوا وال الحمدل‪..‬‬
‫تركي ألتفت لبو ياسر إلي كان جالس جنبه ياسر‪ :‬كيفك عم ياسر‪ ..‬وكيف ياسر حبيبنا؟؟‬
‫ابوياسر‪ :‬الحمدل وربي بخير احنا دامكم بخير‪..‬‬
‫ياسر ابتسم ابتسامه صافيه‪ :‬الحمدل طيبين‪ ..‬على قولة عمي ابوحسام دامنا نشم هوا‬
‫نظيف‪..‬‬
‫ابتسمو الجميع‪ ..‬وبدو يهرجون هروج حلوه وطيبه ونظيفه‪..‬‬
‫وفجأة تركي تذكر‪ :‬عمي محمد إنت عزمت سامر؟؟‬
‫ابو حسام عقد حواجبه‪ :‬إيوا‪ ..‬عمك ابو طارق عزمه بالنيابه عني وعزم كمان اختك‬
‫وعد‪..‬‬
‫تركي بتفكير‪ :‬أهااا‪ ..‬شكلهم ما راح يجون!‬
‫ابوحسام‪ :‬انا عن نفسي اتمناهم يجون‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬أيوا وال ياليتهم يجون‪ ..‬علشان تكمل فرحتنا‪..‬‬
‫تركي وهوا يوقف‪ :‬ان شال‪ .. ...‬ان شال يجون‪ ..‬باقي وقت‪( ..‬ورجع طالع فياسر‬
‫ومسك يده) يالل ياسر تقوم معاي عند الشباب‪..‬‬
‫ياسر قام معاه وابتسم‪ :‬يالل مشينا‪..‬‬

‫وراحو عند الشباب إلي كلهم تجمعو فـمكان واحد‪..‬‬


‫تركي‪ :‬هووووب سلااام عليكم شباب‪..‬‬
‫كلهم‪ :‬وعليكم السلاااام ورحمة ال‪..‬‬
‫طارق‪ :‬هلاا تركيوه‪ ..‬هل يسوور‬
‫سامي‪ :‬تعااالو تفضلووو‪..‬‬
‫حسام‪ :‬تعال ياسر هنا (ومسك يده وجلسه جنبه وبعدين طالع فتركي) هاااي إنتا دورلك‬
‫مكان كبير يالدب‪..‬‬
‫تركي شمقله‪ :‬هي هي هذا إنتا مو أنا‪ ..‬بسم ال علي‪( ..‬وراح جلس جنب مهند)‬
‫حسام برطم عليه بتريقه‪ ..‬وتركي شمقله بتريقه اكثر‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هاااي إنتو اتركو حركات البزوره‪ ..‬ممم كيفك ياسر‪ ..‬يا خي وينك ما نشوفك‪..‬؟؟‬
‫ياسر‪ :‬الحمدل انا تمام‪ ..‬وربي تعرف انتا الحال‪ ..‬والحمدل اهوه انا جايكم‪..‬‬
‫طارق‪ :‬وربي منورنا يالغالي‪ ..‬يا هل فيك‪..‬‬
‫مهند حس إن مصيبته اخف من غيره ابتسم بأمل وحمد ربه إلي كل ماله ويزيد ثقه فـ‬
‫ربه‪ ..‬اكثر واكثر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مرت تقريبا ساعه وبعدها‪ ..‬كانو عند الباب‪..‬‬

‫‪ : ...‬حبيبتي روحي من الباب الخلفي شكلهم الرجال جالسين برا فـ الحديقه‬


‫‪ : ...‬اووكي حياتي يالل سلام‪..‬‬
‫‪ : ...‬مع السلمه قلبي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند الرجال‪ ..‬فجأة اندق الجرس‪ ..‬وراحله حسام‪ ..‬فكـ الباب‪ ..‬واتفاجيء وحس إنه‬
‫متكهرب‪ ..‬بس حس إن البتسامه ارتسمت على وجهه من غير ما يشعر وحسها طلعت‬
‫من قلبه‪ ..‬ألتفت لبوه إلي وقف وهو يسأله مين‪..‬‬
‫تقدم ابوه بعد ما حس مين الجاي‪ ..‬ولحقه ابو طارق لنهم كلهم حسو‪..‬‬
‫فتح ابو حسام الباب اكثر وطالع‪ ..‬طالع فوجه إلي كان قدامه وحس بمشاعر متقلبه‬
‫مختلطه بس هو متأكد إن الحقد اختفى منها وما صار منها لهذا الشخص أي شي‪..‬‬

‫سامر تقدم وابتسم ابتسامه من قلبه حس إن الحياة هاذي وحشه بالحقاد‪ ..‬كريهة بدون‬
‫التسامح‪ ..‬مد يده بعد ما شاف البتسامه على وجه ابو حسام‪..‬‬
‫ابو حسام تقدم ومد يده له بكل حراره‪ ..‬وبعدين قربه منه اكثر وسلم عليه وهوا يقول‪ :‬يا‬
‫هلاا فيك يا ولدي‪..‬‬
‫تقدم ابو طارق بسعاده‪ :‬أهلين سامر‪ ..‬نورت البيت‪..‬‬
‫سامر ألتفت له وتقدم له وسلم عليه‪ :‬منور بأهله‪ ..‬هل اكثر فيكم‪..‬‬
‫وبعدها سلم على حسام إلي سلم عليه بكل حراره‪..‬‬
‫حسام‪ :‬وينك من زماان ياخي‬
‫سامر ابتسم‪ :‬الدنيا‬
‫جا سامي بسعاده‪ :‬ساامر يا هلاا فيك يالغالي‪ ..‬يا هلا فيك‪..‬‬
‫وتقدمله سامر وسلم عليه احر سلاام واخذه بالحضان وقرب من اذنه وقاله‪ :‬هلاا بإلي‬
‫مشاركني قلب زوجتي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههههههههههه ربي يسعدكم يا خي لاا ل تتوهم (وقرب من اذنه) اصل إنتا‬
‫غيرتها علي‪..‬‬
‫سامر وهما يفارقون بعض‪ :‬ههههه اضحك على غيري‪..‬‬
‫جا طارق وسلم عليه‪ :..‬هلا سامر منور وربي‬
‫سامر وهوا يسلم عليه‪ :‬اهلين فيك‪ ..‬النور نورك‪..‬‬
‫بعد ما سلم عليهم تقدم‪ ..‬وحس إنه ما شاف واحد بعينه ما يدري ليه وده يشوفه بالرغم‬
‫من إلي سواه‪ ..‬بس خلاص القلوب لزم تصفى‪ ..‬طالع قدامه إل شافه‪ ..‬كان واقف على‬
‫جنب وهوا يطالع فيه‪ ..‬تنهد سامر وتقدم له‪ ..‬وبالمقابل تركي تقدم له‪ ..‬وقفو قدام بعض‬
‫والكل يطالع فيهم كانو قلقانين يصير شي‪ ..‬خاصة إن هدوء سامر وتركي مقلقهم‪ ..‬لو‬
‫تشوفوهم قعدو يطالعو في بعض يمكن نص ساعه ((شوفو البكش حقي خخخخ يعني انا‬
‫ابالغ وهذا يدل لشدة المشهد هع هع))‬

‫طبعا العيون متلقيه وفيها اشيا محد يفهمها ول حتى انا افهمها ول حتى نفسهم هما‬
‫يفهموها‪..‬‬
‫سامر تنهد وهوا إلي بدأ‪ :‬هل تركي‪..‬‬
‫تركي بس كان ينتظر كلمه من سامر علشان ياخذه بالحضان الكل انبسط والكل قعد‬
‫يبتسم بسعااده‪..‬‬
‫تركي‪ :‬هل بزوج اختي الوحيده‪..‬‬
‫سامر بالمقابل لمه‪ :‬ويا هلا بالخو الوحيد لزوجتي‪..‬‬
‫وبعدها بعدو عن بعض وهما يضحكون والكل يصفر ويضحك مبسوط‪ ..‬وفجأة يطلع واحد‬
‫وينقز على سامر‪..‬‬
‫‪ : ...‬ســـــــــآآمــــــــر وربي تمنيت تجي‪..‬‬
‫سامر حضنه بفرحه‪ :‬اهلين سموري حبيبي قولي اش اخبارك ألحين؟؟‬
‫سمير وهوا يضحك مبسوط‪ :‬انا بخيــــــر دام ابويا راضي عني (ويغمز لبوه إلي كان‬
‫قريب منهم)‬
‫ابو حسام ابتسم بسعاده لولده‪..‬‬
‫سامر انبسط ان المور تساوت بين الولد وابوه‪ :‬الحمدل عااد ما اوصيك على ابوك‪..‬‬
‫هههه‬
‫سمير‪ :‬هههه ربي يسعدك ابويا فعيوني‪..‬‬
‫تركي ضحك‪ :‬هههه ايوا وعاد انتبه لتصرفاتك ترا ابوك ما بيسامحك طول الوقت‪..‬‬
‫سمير‪ :‬ههههههه ل ل ابدااا خلاص انا سمير كيف اكيد بأنتبه‪ ..‬وعاد ابويا حتى لو‬
‫هاوشني عااادي انا فداااه‪..‬‬
‫الكــــل‪ :‬ههههههههههههههه‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫دخلت من الباب الخلفي وهي مبتسمه وسعيده‪ ..‬دخلت بمرح عـ الجميع‪ ..‬إلي الكل نط‬
‫عليها بسعااده‪..‬‬
‫سمر‪ :‬ل ل ل ل ما اصــــــدق وعووده هنا (وهي تحضنها) يا هلااا فيكي‬
‫جنا تدقها من ورا‪ :‬خلااص قوومي جااا دوووري البنت بتذووب بين يدينك يالل هههه‬
‫وعد‪ :‬ههههههه اهلين فيكم وربي وحشتوني‪..‬‬
‫سمر وهي تبعد عنها وتدف جنا بظهرها‪ :‬وربي انتي اكثر يا عمري‪ ..‬هلاا فيــــــكي‪..‬‬
‫اش اخبااارك؟؟‬
‫وعد وجنا تدف سمر وتحضنها‪ :‬الحمدل بخــــــير‪ ..‬وإنتو شخباااركم‪ ..‬؟؟‬
‫جنا وهي تبعد عنها‪ :‬الحمدل دامنا نشوفك الحمدل بخير‪..‬‬
‫وعد‪ :‬كيفك جنوو‪ ..‬وكيف زوجك‪..‬؟؟‬
‫جنا ابتسمت بحيا‪ :‬الحمدل وربي إننا بخير‪..‬‬
‫جو سراب وجمانه وسلمو عليها بحراره‪ ..‬وتقدمت وعد لجوه‪ ..‬وشافت غاده‪ ..‬تذكرت‬
‫ايامها معاهم قبل‪ ..‬وتذكرت حنانها عليها‪ ..‬ابتسمت بتفاؤل للسعاده القادمه‪ ..‬وراحت‬
‫لها‪ :‬غاده‪..‬‬
‫غاده ألتفتت لها وابتسمت بحنان‪ :‬وعد!‬
‫وعد حضنتها ودمعه سالت على خدها‪ :‬كيفك غاده؟‬
‫غاده حضنتها بقوه‪ :‬الحمدل وربي بخير (ونزلت منها دمعه) إنتي كيف حالك؟؟‬
‫بعدت عنها وعد وتأملتها‪ :‬انا بخير ‪ ..‬غاده تغير وجهك؟؟‬
‫غاده ابتسمت وحست حزن جا فـقلبها تذكرت العذاب إلي سببوه لهذي الي قدامها ما‬
‫تدري يمكن إلي صار فـ جنينها عقاب من رب العالمين على إلي سووه فوعد‪ :‬ما فيني‬
‫شي الحمدل‪ ..‬إنتي طمنيني عنك؟؟‬
‫وعد وحست إن وجه غاده تغير عن إلي شافته زماان شكله اصغر وعيونها ذبلنه‪..‬‬
‫بالرغم من ابتسامات غاده المليانه تفاؤل‪ :‬انا مبسوطه الحمدل‪( ..‬وغمزت بعينها) مني‬
‫شايفه بطنك كبر وينه الحبيب ما كبر؟؟‬
‫غاده راحت البتسامه من على وجهها ورجعت ابتسمت بحزن‪..‬‬
‫سمر تقدمت وسمعت اخر عباره لوعد‪ ..‬طالعت في وعد بحزن‪ :‬ال يعوضها بجنينها‪..‬‬
‫وعد كانت صدمه لها اتلشت البتسامه من على وجهها وطالعت في عيون غاده‪ :‬اسفه‬
‫غاده ما كنت اقصد‪,,‬‬
‫غاده ابتسمت‪ :‬عااادي‪ ..‬هذا قدر ربي وانا راضي فيه والحمدل حتى تركي راضي‪..‬‬
‫وربي بيعوضنا‪ ..‬يمكن يا وعد هذا عقاب ربنا لنا‪ ..‬علشان إلي سويناه فيــكي‪..‬‬
‫وعد هزت راسها بالنفي‪ :‬ل ل يا غاده ل تقولي كذا‪ ..‬ربي بإذن ال مسامحكم‪ ..‬وانا‬
‫مسامحتكم خلاص هذا ماضي لزم ننساه‪ ..‬وجنينك اش دريكي يمكن ربي حرمك منه‬
‫علشانه كاتب لك خير اكثر منه‪ ..‬ربي بيعوضك عيوني‪ ..‬مهو تاركم‪ ..‬خاصة وانتو‬
‫راضين بإلي كتبه لكم‪..‬‬
‫ابتسمت غاده وإلي كلم وعد اثر فيها كثير‪ :‬ربي يسعدك ويجزاك خير‪..‬‬
‫ابتسمت لها وعد وألتفتت لورا شافت الحريم‪ ..‬واتجهت لهم‪ ..‬تقدمت لم طارق‪ :‬هلاا‬
‫خالتي كيفك؟؟‬
‫ام طارق فتحت عيونها‪ :‬وعد هلاا حبيبتي (وسلمت عليها بحراره) نورتي البيت يا‬
‫قلبي‪ ..‬نورتيـــــه‪..‬‬
‫وعد ضحكت بحيا‪ :‬النور نورك يا خالتي‪ ..‬كيف حالك واش اخبارك؟؟‬
‫ام طارق ابتسمت بحنية‪ :‬الحمدل بخير‪ .‬واش اخبارك إنتي يا قلبي؟؟ وكيف زوجك؟؟‬
‫وعد‪ :‬الحمدل كلنا بخير‪..‬‬
‫ام طارق غمزت لها‪ :‬كيفك مبسوطه معاه؟؟‬
‫وعد بحيا‪ :‬هههه ايوا الحمدل‪..‬‬
‫ام طارق‪ :‬دوووم ان شال‬
‫وعد ألتفت يمين وشمال وبهمس‪ :‬وين خالتي حصه؟؟‬
‫ام طارق اترددت وهي عارفه اختها‪ :‬ممم شوفيها هناك‬
‫وعد ألتفتت‪ :‬اهاا‬
‫ومشيت لها بس ام طارق مسكت يدها وقالت‪ :‬بجي معاكي‪..‬‬
‫وعد طالعت فيها وبإمتنان‪ :‬ربي ل يحرمني منك يا خالتي مشكوره‪..‬‬
‫ابتسمت لها ام طارق بحنية‪ :‬العفو حياتي هذا الواجب‪..‬‬
‫ومشيو ووصلو لم حسام إلي كانت تتضاحك مع إلي جنبها وهي تحط زهور في‬
‫المزهريه‪..‬‬
‫تقدمت ام طارق لها‪ :‬حصه‪..‬‬
‫ام حسام ألتفتت لها وطاحت عينها على وعد وعقدت حواجبها وسكتت‪..‬‬
‫تقدمت لها وعد وابتسمت لها ابتسامه بريئه‪ :‬هل خالتي‬
‫ام حسام تشبصت يدها على المزهريه وقالت بصوت صارم وهادي‪ :‬هل‪..‬‬
‫وعد حست الجفاء في صوتها بس تغاضت عنه وباستها على خدها وبعدين بعدت عنها‪:‬‬
‫حبيت اسلم عليكي يا خالتي اتمنى ما ازعجتك‪..‬‬
‫ام حسام إلي حست ببراءة وعد وطيبتها بس مهما كانت تحس الكبرياء فيها تأملت وعد‬
‫وقالت‪ :‬طب شكرا‪..‬‬
‫وعد حستها جافه معاها‪ ..‬بس ابتسمت لها بحب ولفت عنها ورجعت للبنات‪..‬‬

‫ام طارق قربت من اختها‪ :‬اش فيكي البنت جايتك تسلم عليكي وما سوت لكي شي‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬طب عادي اش سويت انا‪( ..‬وتركتها ومشيت للحريم)‬

‫ووعد لما رجعت للبنات دورت سمر وشافتها‪ ..‬وبسرعه عليها‪ :‬سمر سمر سمر‪..‬‬
‫سمر ألتفتت لها هي وجنا‪ :‬ها عيوونها‪ ..‬بشويش ل يتقطع نفسك؟؟‬
‫وعد وهي تضحك‪ :‬ههههه عندي لكم بشااااره‪..‬‬
‫جنا تقدمت بفرحه‪ :‬إيـــــــش؟؟‬
‫وعد لمست بطنها وبدلع‪ :‬انا حااامل‪..‬‬
‫سمر من غير ما تشعر وبأعلى صوتها‪ :‬واااااااااااااااااو ماشال وعد حااااااااااامل‬
‫الكل سمع والفرحه تملت للصاله‪ ..‬وما سمعو إل زغاااريط‪ ..‬تتوج سهرتهم هاذي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫عند الرجال فجأة وقف ابو حسام وجنبه وقف ابو طارق‪..‬‬
‫ابو حسام ومن يوم ما خرج من السجن وهوا يزينه الوقار‪ ..‬طالع في الجميع‪ ..‬وقال‪:‬‬
‫اتمنى يسمعني الكل‪..‬‬
‫الكل وقف عن الكلم وسكت يسمعه‪..‬‬
‫ابوطارق طالع في مهند وابتسم له بحب‪ :‬فيه مفاجأة لمهند‪ ..‬ونبغا نعلنها للكل ألحين‪..‬‬
‫مهند رفع راسه لبوه وابتسم‪ ..‬وهوا ينتظر بشوق‪ ..‬ومهو عارف اش المفاجأة هاذي‪..‬‬
‫ابو حسام كمان طالع في مهند وابتسم وبعدين طالع في الكل‪ :‬زي ما قال ابو طارق‬
‫المفاجأة تتعلق بولده مهند‪ ..‬إحنا اليوم ودنا نعلن خطبة بنتي سمر لولد اخويا مهند‪..‬‬

‫مفـــأجأة للكل‪ ..‬اسعدت الجميع‪ ..‬حسام وطارق والكل‪ ..‬بس كان لها اثر غريب على اكثر‬
‫واحد تعنيه هاذي المفاجأة‪ ..‬على مهند‪ ..‬ما يدري ليه تلشت البتسامه على وجهه‪..‬‬
‫شاف الكل جاله وسلم عليه وإلي حضنه وإلي قعد يبارك له‪ ..‬وإلي يمزح معاه وإلي‬
‫وإلي‪ ..‬وهوا تيبست ملمحه‪ ..‬طالع فيهم بجمود‪ ..‬وحس نفسه‪ ..‬تايه‪ ..‬ما يدري اش‬
‫يقول‪ ..‬تقدم منه طارق وحط يده على كتفه ودنق لوجهه‪ :‬مهند حبيبي تحقق مناك‪..‬‬
‫واهيه سمر صارت خطيبتك‪..‬‬
‫طالع فيه مهند وعقد حواجبه‪ ..‬بتساؤل‪..‬‬
‫طارق فهمه وقرب من اذنه‪ :‬خطبناها لك‪ ,,‬ووافقت عليك‪..‬‬
‫مهند تحركت حواجبه على فوق وتباعدت باستغراب‪ ..‬حس نفسه عاجز رفع راسه مره‬
‫ثانيه لطارق وهمس‪ :‬بس‪ ..‬بس ليه ما قولتولي‪ ..‬ليـــه؟‬
‫ابو طارق إلي كان جاي ووصل ورا مهند وسمعه قرب منه وقال‪ :‬لننا نباها مفاجأة لك‬
‫يا ابني‪..‬‬
‫مهند رفع نظره للسما وسكت‪..‬‬
‫استغرب طارق وابوه‪ ..‬سكوت مهند‪ ..‬وسكتو عنه ‪ ..‬بس الكل كان فرحان‪ ..‬ورجعو‬
‫سكوت مهند وتغيره‪ ..‬لوقع المفاجأة عليه‪ ..‬وبس‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الســــهـــــره إنتــــهت‪ ..‬على خيـــر والكل خرج‪ ..‬والقاسم المشترك بين الكل ‪..‬‬
‫البتسامه الحلوه‪ ..‬والقلوب الفرحانه‪ ..‬ناس مبسوطه من السهره الحلوه والخبار‬
‫الحلى‪ ..‬وناس متونسه من الجمعه هاذي‪ ..‬والقلوب الصافيه‪ ..‬وناس تشجعت بالطريق‬
‫إلي تسير فيه‪ ..‬وحبت تطهر قلوبها اكثر واكثر‪ ..‬وناس تطمنت وقلبها ارتاح اكثر من‬
‫هذي السهر‪ ..‬وناس مشي معاها الوضع عادي‪ ..‬وناس‪ ..‬وناس وناس‪(( ..‬ترا الدنيا‬
‫غريبه!))‬

‫طلعو مبسوطين‪..‬‬
‫‪ : ...‬انبسطتي حياتي؟‬
‫وعد بسعاده‪ :‬مــــره حبيبي مره تونست‪ ..‬وإنتا؟؟‬
‫سامر وهوا يسوق‪ :‬وربي الحمدل انبسطت‪ ..‬حاسس قلبي ارتاح‪ ..‬وعودتي شكرا حياتي‬
‫تسلمين شجعتيني اجي‪ ..‬وربي لو ما جيت كان اكيد ما ارتحت زي هاذي الراحه‪..‬‬
‫وعد ابتسمت بحب‪ :‬الحمدل‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ : ...‬حبي كيفك ألحين؟؟‬
‫غاده‪ :‬وربي طيبه حبيبي ومبسوطه‪ ..‬انتا ها بشر‪ ..‬انبسطت‪..‬؟‬
‫تركي‪ :‬جدا‬
‫غاده بتفكير‪ :‬ههه ممم‪ ..‬كيف اا‪ ...‬مم جات وعد؟؟‬
‫ألتفت لها تركي وابتسم‪ :‬ايوا وكمان سامر جا‬
‫استغربت غاده وابتسمت‪ :‬حركات‪ ..‬واش صااار؟؟ هههه‬
‫تركي ابتسم براحه‪ :‬الحمدل كل شي تساوا بيناتنا‬
‫غاده براحه‪ :‬ألحمدل يااارب‪..‬‬
‫تركي ابتسم ابتسامه بسيطه ونظرة كلها حنية‪ :‬غدو حياتي اشتقت لختي وعد‬
‫غاده طالعت في زوجها بحب وحنان‪ :‬طب حبيبي ليه ما طلبتها هناك‪ ..‬كان ارسلناها‬
‫للباب إلي ورا وخليناك تسلم عليها‪ ..‬لن صراحه هيا قالت لي انهم مسافرين الفجر‬
‫للمدينه‬
‫تركي رفع حواجبه بحسره‪ :‬امااانه‬
‫غاده‪ :‬وال‬
‫تركي طالع قدام‪ :‬غدوو‪ ..‬عادي لو رحت لهم ألحين‪..‬‬
‫غاده فرحت بقلبها لزوجها‪ :‬اوووه عادي حبيبي‪ ..‬بس اخاف الوقت ما يصلح‪..‬‬
‫تركي‪ :‬لاا عااادي‪ .‬انا اخوووها موو؟؟‬
‫غاده ضحكت‪ :‬ههههه ايوا‪..‬‬
‫تركي‪ :‬اجل خلاص بأي وقت امديني اطب عليهم (وغمز لها)‬
‫غاده‪ :‬ههههههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫جنا وهي طالعه طارق ناداها من الباب الخلفي‪ ..‬راحتله وفتحت الباب بهدوء‪ ..‬وما‬
‫شافته بس شافت انسان اهتز له قلبها‪..‬‬
‫جنا بفرحه‪ :‬ياسر‪..‬‬
‫ياسر تقدم لصوتها‪ :‬جنونتي وينك عني اشتقتلك!‬
‫جنا ضحكت بحيا‪ :‬هههه وانا اكثر وربي‪..‬‬
‫ياسر مد يده ومسك يدها‪ :‬من زمااان عنك وربي‪..‬‬
‫جنا بهمس‪ :‬طب وينك انتا ما تسأل‪!..‬‬
‫ياسر رفع حاجبه اليسر‪ :‬ممم لنك عاايشه بقلبي‪ ..‬وربي حياتي سامحيني وربي مقصر‬
‫بحقك‪ ..‬بس وال كنت مشغول مع ابويا وحجوزاته والتفكير بشقة عمرنا‪ ..‬وو‬
‫جنا بحيا‪ :‬اهمم‪..‬‬
‫ياسر‪ :‬ايوا صح كلمت ابوكي اليوم‪ ...‬وما في تأجيل لزواجنا خلاص‪ ..‬بعد شهر ان‬
‫شال‪..‬‬
‫ابتسمت جنا بفرحه بقلبها وبدلع‪ :‬اهاا‪ ..‬مم‬
‫ياسر عقد حواجبه‪ :‬ما فرحتي؟‬
‫جنا ضحكت‪ :‬ههههه إل بس اش تباني اسوي اصرخ‪...‬‬
‫ياسر‪ :‬هي هي هي ‪ ..‬ل بس قوليلي شي‪ ..‬وضحيلي فرحتك‪..‬‬
‫جنا بدلع‪ :‬هههه وربي فرحانه يا قلبي اش تباني اسوي اكثر‪..‬‬
‫ياسر ضحك‪ :‬ههههه ايوا كذا بيني فرحتك‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانو في بيتهم مشغولين بلم العفش‪ ..‬بس تقريبا خلصو‪ ..‬وعد استراحت عـالكنب‪..‬‬
‫وعد بتعب‪ :‬أووف ما توقعت عفشنا كثير كذا‪..‬‬
‫سامر وهوا يتمغط‪ :‬اااااه‪ ..‬هذا كله عفشك‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬ل يا شيخ‪ ..‬اصل عااادي‪ ..‬لننا حريم اغراضنا كثيره‬
‫سامر ابتسم لها وغمز‪ :‬ايوا ايوا هوا هذا لنكم حريم يا حريم‪..‬‬
‫وعد لفت عنه وبتريقه‪ :‬من زينكم يا الرجال‪..‬‬
‫سامر قرب منها وابتسم ودنق ولمس بطنها وهوا عاقد حواجبه‪ :‬مو كأنه طول عليها‬
‫وعد فطست ضحك‪ :‬هههههههههههههاااي‪ ..‬ليساعه توه داخل الشهر الثالث‪..‬‬
‫سامر بوز‪ :‬اول ما يطلع ببقسه‪ ..‬يا شيخه مره عليه دلع‪ ..‬اللهم استر لما يطلع اش‬
‫بيسوي‬
‫وعد ما استحملت فطست اكثر ضحك‪ :‬ههههههههههههههههه سامر خلااص وربي‬
‫مني قادره احس بطني صار يعورني ههههههه من كلمك‪..‬‬
‫سامر ضحك‪ :‬هههههههه وعلشان كذا يعني اسكت احسلي‪..‬‬
‫وعد بدلع‪ :‬لاا افاا ما عاش إلي يسكتك‪..‬‬
‫سامر ابتسم لها وظل يطالع بعيونها إل فجعهم الجرس فجأة عقد حواجبه وقال‪ :‬مين هذا‬
‫إلي جاي ذا الوقت‪..‬‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬ممممم يمكن واحد من اصحابك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬اشوف واجيكي‪...‬‬
‫وراح للباب وفتحه‪ ..‬وما قدر يمنع الدهشه تترسم على وجهه‪ ..‬وحواجبه بغت تطيير‬
‫يعني ارتفعت مره من الستغراب‪..‬‬
‫ابتسم إلي عند الباب‪ :‬عارف وقت مو مناسب بس جيت بسلم على اختي خاصة وإنتو‬
‫مسافرين الفجر‪..‬‬
‫سامر ابتسم‪ :‬لاا عاادي‪ ..‬بأي وقت تجي عاادي‪ ..‬تفضل تفضل‪..‬‬
‫دخل تركي ومشي وراه سامر‪..‬‬
‫سامر‪ :‬ما عليك ادخل الصاله جوا‪..‬‬
‫ودخل تركي الصاله وطالع في وعد وابتسم‪..‬‬
‫وعد إلي كانت لها مفاجأة كبيره ما توقعتها وقفت بارتباك‪ :‬تركي‪!..‬‬
‫تركي تقدم لها‪ :‬هلاا وعودي ما اشتقتيلي؟‬
‫وعد نزلت راسها بعدين رفعته طالعت بسامر إلي شجعها بإبتسامته‪ ..‬ورجعت طالعت‬
‫بتركي وابتسمت بحب‪ :‬إل اكيد اشتقت لك مو إنتا اخويا الوحيد‪..‬‬
‫تقدم لها تركي وبحب‪ :‬وعودي اسف على كل اذيه سويتها لكي و‪..‬‬
‫وعد قاطعته بابتسامه صافيه‪ :‬انســــى خلاص‪ ..‬وربي مسامحتك يا خويا كفايه علي‬
‫تتذكرني وتجيني لحد بيتي‬
‫تركي لمها بحنان‪ :‬ال ل يحرمني منك يا وعد‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ول يحرمني منك يا خويا‪..‬‬
‫سامر طالع فيهم وهوا يحس بالفرحه خاصة لوعد حبيبة قلبه سعد لها مره‪ ..‬راح‬
‫للمطبخ وصب عصير كوكتيل مسويته وعد ومجهزته للسفره‪ ..‬صب منه كاسه لتركي‬
‫ودخل عليهم الصاله شافهم جالسين يتكلمون براحه‪ ..‬وضحك‪..‬‬
‫وعد ألتفتت له‪ :‬سامر كان قولتلي اشيل عنك‪..‬‬
‫سامر‪ :‬لاا افاا خليك تتسلي مع اخوكي ما يحتاج انا موجود‪..‬‬
‫وعد وهي تاخذ منه العصير‪ :‬مشكووور وربي يعطيك العافيه‪..‬‬
‫وقدمته لتركي إلي غمز لها‪ :‬واش كمااان عاادي تكلمي براحه تراني اخوكي ل تستحي‬
‫مني‪..‬‬
‫وعد استحت مره وكان ودها تصفقه‪ :‬لاا يا شيخ انا كذا اخذا راحتي‪ ..‬يــــ ي ي ي‪..‬‬
‫تركي وهوا ياخذ العصير‪ :‬هههههههههههههه‬
‫وعد وهي تتريق‪ :‬انتبه ل ينكب عليك‪ ..‬هي هي‬
‫سامر ابتسم وجلس معاهم‪..‬‬

‫‪،،‬‬
‫الفرحه ودبت بقلوب الجميع‪ ..‬والتفاؤل وصار عنوان قصتنا‪ ..‬وإلي باقي ألحين مهند‬
‫وسمر‪ ..‬إيش بيصير لهم‪ ,,‬واش بيصير ببقية ابطال القصه‪ ..‬وهل حتنتهي حكايتنا‬
‫كباقي القصص‪ ..‬تــابعــوو معــي الجـــزء الخيــ ـــر‪!..‬‬

‫‪..::][::][::][::][::][::][::][::][::..‬‬

‫~)(~ الفصل الرابع والعشرون والخيـــر ~)(~‬

‫[]**[]‪..‬لـــول المـــل‪ ..‬محـــدن بهالدنيـــا ســـلـــــى‪][**][..!..‬‬

‫كان جالس يفكر‪ ..‬مهو قادر يثبت على قرار‪ ..‬هل يوافق ول ل ‪ ..‬ابوه قاله إنه ناوي‬
‫زواجه مع اخته جنا على ياسر بعد شهر‪ ..‬بس هوا يحس بالتردد‪ ..‬هوا ما ينكر نفسه‬
‫إلين ألحين وهوا يحبها‪ ..‬بس هي إلي إلين ألحين ما وضحت‪ ..‬وهوا خايف من حاجه‪..‬‬
‫يمكن تكون وافقتله بس علشان شفقانه عليه‪ ..‬يمكن‪ ..‬قلق وحس بالكآبه إيش يسوي‪..‬‬
‫خلاص ما يبا هاذي الزواجه‪ ..‬بس قلبه متعلق فيها ويتمناها‪" ..‬آآه ياااربي‬
‫ساااعدني‪ "..‬عقد حواجبه وفكر‪ ..‬خلاص ليه ما يوافق‪ ..‬ويحصل عليها‪ ..‬بس قعد‬
‫يتأأفف من افكاره مهو قادر يرسو على فكر واحد‪ ..‬فكر يمكن هي تتراجع عن الزواج ‪..‬‬
‫ليه ما يوافق‪ ..‬ويشوف حقيقتها‪ ..‬اذا كانت موافقه عن اقتناع ول ل ‪" ..‬هه اصل هي‬
‫رفضتني ونا بكامل صحتي يعني تجي على ألحين وترضى فيني وانا مقعد‪ ..‬اووووف"‪..‬‬
‫فكر شوي وحس نفسه مضغوط‪ ..‬مسك جواله ودق رنه لخوه‪ ..‬اخوه الحنون الطيب‪..‬‬
‫إلي يحبه بكل قلبه‪ ..‬وحس إنه بدونه ول شي‪..‬‬

‫يا اخي ادنو مني ل تدعني يا اخي‬


‫يا شقيق الروح مني يا أخي‬
‫يا ضيا قلبي ودربي يا اخي‬
‫يا اخـــــي يا اخــــي‬
‫الدنا حولي ظلم حالك‬
‫فأنر دربي وبدد ظلمتي‬
‫نورك فجر طالع‬
‫منه ابصرت طريق الجنة‬
‫انت بعد ال من افضي له‬
‫ما بقلبي من أسى أو لوعة‬
‫في كل الحالين القاك معي‬
‫حاضرا في وحشتي أو فرحتي‬
‫كل من حولي سراب خادع‬
‫يدعي حبي وصدق مودتي‬
‫إن صفت عيشي فما أكثرهم‬
‫عجبا اين هم في شدتي‬
‫ان ل غيرك من دون الورى‬
‫مخلص لي يا اخي في صحبتي‬
‫لست ترجو من ودادي غاية‬
‫رفقة في ال نعم الرفقة‬
‫وجهك الوضاء الفيت به‬
‫كل معنى للعلى والرفعة‬
‫مد لي يمناك كي نمضي معا‬
‫في طريق النور درب العزة‬
‫ان دهتني في حياتي كربة‬
‫كنت لي عونا يجلي كربتي‬
‫أو عراني الضعف يوما جئتني‬
‫تعتلي ضعفي وتذكر همتي‬

‫[للمنشد‪ ::‬احمد بوخاطر]‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫طارق من لحظة ما شاف رنة اخوه راحله بغرفته‪ ..‬فتح الباب بشويش‪ :‬مهند‪!..‬‬
‫مهند إلي كان جالس عـالسرير لف له وابتسم‪ :‬هلا طروق ازعجتك‪..‬‬
‫طارق وهوا يجلس قدامه‪ :‬لاا ابدا بالعكس كنت طفشاان وناوي اجي عندك من اول‪..‬‬
‫ابتسم له مهند وسكت‬
‫طارق رفع حاجبه اليسر‪ :‬ورا السكوت هذا كلاااام وكلاام صح‪..‬‬
‫ابتسم مهند ابتسامه باهته وهز راسه باليجاب‪..‬‬
‫طارق تزبط‪ :‬وهاذي جلسه مزبووطه‪ ..‬يالل حكي‪..‬‬
‫تنهد مهند وقال بصوت راخي‪ :‬طارق صراحه حطيتوني بموقف محرج‪..‬‬
‫طارق عقد حواجبه‪ :‬ليش؟؟ أيات موقف؟؟‬
‫مهند عقد حواجبه‪ :‬ما فيني اشرح انتا تدري‪ ..‬خطبتي لسمر‪..‬‬
‫طارق اتفاجيء مره‪ :‬ليه يا مهند ليه حطيناك بموقف محرج‪ ..‬مو إنتا تحب سمر‬
‫وتباها؟؟‬
‫مهند عقد حواجبه‪ :‬إل بس‪ ..‬بس خلااص ألحين‬
‫طارق قاطعه بضيق‪ :‬ألحين إيش‪..‬؟‪ ..‬مهند حبيبي انتا تحب سمر وتباها وسمر وافقت‬
‫وربي على طول عليك‪ ..‬خلااص حبيبي ل تخلي الفكار تلعب فيك‪..‬‬
‫مهند زم شفايفه وسكت‪..‬‬
‫طارق‪ :‬مهند‪ ..‬يالل مثل ما تكلمنا قبل ان شال زواجنا كلنا مع بعض‪..‬‬
‫مهند رفع راسه باستغراب‪ :‬زواجنا مع بعض‪ ..‬ليه خطبولك؟؟!‬
‫طارق ابتسم بسعاده‪ :‬الحمدل يا مهند عمي سعد بنفسه جا لبويا قبل يومين واعتذر له‬
‫مره وقاله إن بنته ما بتحصل احسن مني‪ ..‬وناوي يرجعها لي‪..‬‬
‫مهند رفع حواجبه وبعدين غمز‪ :‬اهااا يالــ‪ ..‬بتلعبو من ورانا اكيد خطيبتك كتمت على‬
‫ابوها إلين مارجع واعتذر‪ ..‬هااه واشووفك ما تبا تخطب بعدها‪..‬‬
‫طارق‪ :‬ههههههههههه اصل ما كنت ابا غيرها‪ ..‬واحمد ربي إنها تبغاني زي ما ابغاها‪..‬‬
‫مهند ابتسم له بحب‪ :‬الحمدل وربي إنك يا طارق ما تستاهل إل كل خير ربي يوفقك‪..‬‬
‫طارق وهوا يمسح على راس اخوه‪ :‬وإنتا اترك عنك هاذي الفكار‪ ..‬ويالل تجهز‪..‬‬
‫مهند نقزت فكره بباله ورفع راسه لخوه‪ :‬طارق‪ ..‬ممم‬
‫طارق بتساؤل‪ :‬اش؟؟ قول؟‬
‫مهند بتردد‪ :‬خلص اووكي‪ ..‬زواجي ان شال معااك‪ ..‬بس‪ .. .... ...‬امانه عليك بقولك‬
‫شي بس ابغاك تفهمني‪ ..‬وتقنع ابويا كمان‪..‬‬
‫طارق عقد حواجبه‪ :‬وإلي هوا؟؟‬
‫مهند بتوتر‪ :‬ما بغا ملكه خلي عقد القران يوم الزواج على طول‪ ..‬صراحه مالي نفس‬
‫ابداا‬
‫طارق فتح عيونه على كبرها‪ :‬مهند اش فيك‪ ..‬فيه واحد ما يبغى ملكه‪ ..‬يعني‪ ..‬ا‪ ..‬ما‬
‫تبى تتعرف على زوجتك قبل الزواج‪..‬‬
‫مهند بضيق‪ :‬هاذي ما عليك اصل ما يهمني اتعرف عليها لني اعرفها‪ ..‬تمااام مو عن‬
‫شي‪ ..‬بس ذكرى الطفوله‪ ..‬ما غابت عن بالي‪ .. ..‬طارق‪ ..‬امااانه عليك افهمني‪ ...‬وربي‬
‫مالي نفس وربي‪..‬‬
‫طارق حزن على اخوه بس حاول يقنعه‪ :‬مهند طب اسمعني‪ ..‬اش رايك ملكه صغيره‪ ..‬ما‬
‫نعــ‪..‬‬
‫مهند قاطعه‪ :‬طروووق اماااانه ل تفتح ول وربي خلص ما ابغى زواج‪ ..‬امااانه افهمني‬
‫طارق نزل راسه بعدين رفعه‪ :‬اووكي حبيبي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫تــــمــر عليها اللحظات وهي بأسعد حالتها‪ ..‬تعرفت على اهله بالمدينه وكانو ناس كلمة‬
‫طيبين ونشميين قليله عليهم‪ ..‬حبتهم من قلبها‪ ..‬وحبت عيشتها معاهم‪..‬‬

‫ربي اكرمهم وجال لسامر ورث مو قليل من جده جابر(ابومعاذ)‪ ..‬والحمدل بنو فله‬
‫روووعه جنب فلة جدته ام معاذ‪..‬‬

‫وعد كانت بذا الوقت عندها ربى‪ ..‬وسامر فـ شغله‪..‬‬

‫ربى‪ :‬يا سلام الريحه طلعت وربي‪ ..‬ماشال يا وعد عليكي طبخ‪..‬‬
‫وعد بمرح‪ :‬ههههههههه ربي يسعدك وربي هذا من ذوقك‪..‬‬
‫ربى وهي تذوق من القدر‪ :‬ما اقول إل يا بخت سامر فيكي وال وعرف ينقي‬
‫وعد بحيا‪ :‬ههه ربي يسعدك‪..‬‬

‫شويه وبعدين راحو للصاله‪..‬‬


‫ربى وهي تجلس‪ :‬وعوده إل ما قلتي ما تبي تسجلي بجامعه‬
‫وعد بتحلم‪ :‬إل وربي اتمنى‪ ..‬مـــــــره‪..‬‬
‫ربى‪ :‬طب ليه ما تسجلي؟؟‬
‫وعد‪ :‬انا كلمت سامر بس اتفقنا بعد ما اخلص الشهر الرابع‪ ..‬لن صراحه متعبني الحمل‬
‫مره هاذي الشهرين‪..‬‬
‫ربى ابتسمت‪ :‬أنتي ألحين في الشهر الثالث‪..‬‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬يـــس‬
‫ربى بطيبه‪ :‬ربي يكتبلك الخير يارب‪ ..‬ويطلعه لكم سالم معافى وصالح ياارب‬
‫وعد وهي تتذكر سامي ما تدري ليه‪ :‬اميــــن يااارب‬

‫تقريبا بعد نص ساعه‪ ..‬دخل عليهم‪..‬‬


‫سامر‪ :‬السلم عليكم‬
‫وعد وربى‪ :‬وعليكم السلم‬
‫وعد قامت له واخذت الكياس منو‪ :‬يا هل وال‪ ..‬نورت البيت‬
‫سامر ابتسم لها بحنيه‪ :‬النور نورك يا قلبي‬
‫ربى‪ :‬احم احم نحنوو هونااا‬
‫وعد بحيا ضحكت وراحت المطبخ‪..‬‬
‫سامر راحلها ورفع حاجبه اليسر واخذ منها الريموت وجلس‪..‬‬
‫ربى‪ :‬هــــي هـــي هااات‬
‫سامر وهوا يغير ويحط عـ الخباريه‪ :‬إذا كنتي فـبيت ابوكي تكلمي‬
‫ربى بطفش‪ :‬اووف هذا وانا خالتك‬
‫سامر طالع لها بتشميقه‪ :‬اقوووول خالتي بس اص‪ ..‬قال خالتي قال وهي اصغر مني‬
‫ربى برطمت وراحت لوعد بالمطبخ‪ ..‬تساعدها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫بالليل ووعد قاعده ترتب الصاله‬

‫رن جوالها‪ ..‬راحتله وردت‪ :‬هلااا سمسم‪..‬‬


‫سامي‪ :‬اقووول اطلعي على حقيقتك خلااص اعرفها انا‬
‫وعد بدهشه‪ :‬اش اش‪ ..‬اشبك علي تراني بريئه اش سويت؟؟‬
‫سامي‪ :‬تسألي هااه‪ ..‬اسبوعين ول تسألي عني ول حتى تسلمي؟؟‬
‫وعد انحرجت‪ :‬وربي اسفه وربي انك صادق‪ ..‬اني ما استحي بس وال انشغلت مره‪..‬‬
‫حبيبي‪..‬‬
‫سامي ابتسم‪ :‬خلص خلص رضينا‪ ..‬دايما كذا‪ ..‬تلعبي بعقولنا بكم كلمه عسل منك‬
‫وعد بمرح‪ :‬ههههههههه اقووول بس كيفك؟ اش اخباارك؟ وحشتني‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وربي وإنتي اكثر يا حبيبتي انا الحمدل بخير‪ ..‬وكل اخباري حلوه‪ ..‬انتي بشريني‬
‫عنك‪ ..‬اش مسويه مع سامر‪ ..‬وكيف حملك؟؟‬
‫وعد‪ :‬الحمدل كلو تمام والحمل متعبني شوي بس الحمدل‪ ..‬والنونو يسلم عليك هههه‬
‫سامي‪ :‬هههه ربي يسلمه ويسلملي امه وابوه‬
‫وعد‪ :‬ااا سامي‪ ..‬ممكن اقولك شي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ايش قوولي؟‬
‫وعد بتردد‪ :‬متى تبا تتزوج ان شال؟؟‬
‫سامي‪ :‬اهاا ههه لما ألقي البنت الكويسه إلي مستعده تشيل امي فوق راسها‬
‫وعد بتفكير‪ :‬اهاا‪ ..‬طب سامي‪ ..‬اش رايك لو لقيتلك انا وحده؟؟‬
‫سامي‪ :‬ممم وربي يا عمري شوفي انا اثق فيكي وفـ اختيارك‪ ..‬بس كيف بتدوريلي وإنتي‬
‫بالمدينه‬
‫وعد‪ :‬عادي تتزوج من المدينه اش فيها!‬
‫سامي‪ :‬بس هل ترضى تعيش معايا بجده‬
‫وعد‪ :‬ايوا عادي محل ما زوجها يعيش هي بتعيش‪ ..‬شوف انا حياتي بجده بس محل ما‬
‫زوجي اروح معاه‪..‬‬
‫سامي‪ :‬هذا انتي لنك تحبيه!‬
‫وعد استحت وجات بترد بس سمعت سامر يناديها‪..‬‬
‫وعد بعدت الجوال عن فمها‪ :‬دقايق وجايه يا سامر‬
‫ورجعت لسامي‪..‬‬
‫سامي‪ :‬اقوول روحي لزوجك قبل ل يجيني يكسرني ألحين‬
‫وعد‪ :‬اقوول بس لفقعك انا ألحين‬
‫سامي‪ :‬اوف يالحونشيه‬
‫وعد‪ :‬ههههههه ساااامي قوول هاه اتفقنا عـلى إلي قولتلك عليه؟؟‪..‬‬
‫سامي‪ :‬ههههههههه خلاص اهوه وافقنا‬
‫ابتسمت وعد‪ :‬طب خلاص انا عندي لك وحده‬
‫سامي‪ :‬اهااا علشان كذا‪ ..‬وانا اقوول اشبها البنت ملزمه‬
‫وعد‪ :‬هههههه سامي قولي موافق تراها من اهل سامر‪..‬‬
‫سامي يدقها بكلمه بمزح‪ :‬قووولي من الول من اهل حبيبك علشان كذا كلمك‪...‬‬
‫وعد قاطعته‪ :‬اووووووف منك ما تتركني بحالي‪ ..‬اقوول سمسومه موافق ول ل‪ ..‬ترا‬
‫خلاص البنت ركبت راسي وقسم بال احسها مناسبتك بقوووه‬
‫سامي ابتسم‪ :‬اووكي حياتي موافق دامها منك تسلمين‬
‫وعد‪ :‬ال يسعدك‪ ..‬بكلم امك بكره ونتفق على كل شي اوكي‬
‫سامي‪ :‬اووكي‪ ..‬يالل مع السلمه‬
‫وعد‪ :‬مع الف سلمه‬
‫صكت جوالها وطيران لسامر إلي كان جالس عـ السرير يستناها‪..‬‬
‫وعد جلست جنبه‪ :‬اسفه تأخرت حبيبي‬
‫سامر ابتسم لها‪ :‬ل عادي عيوني مين كنتي تكلمي؟؟‬
‫وعد‪ :‬سامي‬
‫سامر‪ :‬اهااا كيفه؟؟‬
‫وعد‪ :‬الحمدل‪ ..‬بخير‬
‫سامر رفع حواجبه‪ :‬ما تزوج؟؟‬
‫وعد ضحكت‪ :‬ههههه كلمته فذا الموضوع‬
‫سامر‪ :‬اهااا‪ ..‬خطب ول ليسع؟‬
‫وعد بمغزى‪ :‬في الطريق ان شال‬
‫سامر‪ :‬اهاا‬
‫وعد‪ :‬سامر‬
‫سامر بحنية وهوا يطالع فيها‪ :‬عيونه؟‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬تسلملي عيونك (وبتردد) ممم بقولك شي‬
‫سامر‪ :‬قولي حياتي اسمعك انا؟‬
‫وعد‪ :‬مممم اش رايك في سامي؟؟‬
‫سامر استغرب السؤال بس بتفكير قال‪ :‬رجال والنعم وربي يعجبني صراحه‪ ..‬ليه‬
‫السؤال؟؟‬
‫وعد‪ :‬يعني ممم لو تقدم لكم وخطب وحده من عيلتكم بتوافقو عليه؟؟‬
‫سامر استغرب ورفع حواجبه‪ :‬رجال مثل سامي ما ينرد‪ ...‬وعوودي قولي اش عندك؟؟‬
‫وعد ابتسمت ونزلت راسها‪ :‬اش رايك سامي لخالتك ربى؟؟‬
‫سامر اتفاجيء وفكر شوي وبعدين ابتسم وحط يده على ظهر وعد‪ :‬مناسبين لبعض‬
‫وربي‬
‫وعد ابتسمت‪ :‬ههههه وهذا إلي فكرت فيه‬
‫سامر وهوا يتأمل في وعد وبضحكتها إلي عشقها‪ :‬وعد‪!..‬‬
‫وعد بدلع‪ :‬عيونها‪..‬‬
‫سامر رفع يد وعد وباسها‪ :‬احبك‬
‫وعد تشبصت لول مره سامر يصارحها كذا بحبه‪ ..‬استحت مره ونزلت راسها‪..‬‬
‫سامر رفع راسها‪ :‬جات متأخره صح؟‬
‫وعد رمشت بعيونها بحيا وابتسمت ابتسامه خجوله‪..‬‬
‫سامر ابتسم وبهمس‪ :‬ما تبي تقولي شي؟‬
‫وعد رفعت راسها وحطت عيونها بعيونه‪ :‬احبك يا سامر‬
‫سامر دخل اصابعه فـ شعرها بحنان وبصوت راخي‪ :‬آآخ يا قلبي اش تسوي فيني‬
‫كلمتك‪!..‬‬
‫وعد ضحكت بهمس وقالت‪ :‬سلمت قلبك حبيبي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫الوقت يمر‪ ..‬والحياة ما زالت تعزف على اوتار العيش المتخبط‪ ..‬ما بين فرح وحزن وما‬
‫بين ليل ونهار‪ ..‬وما بين بكاء وضحك‪!..‬‬
‫مرت اليام بسرعه عليهم‪ ..‬وانخطبت ربى‪ ..‬طبعا من قبل سامي‪ ..‬إلي راح المدينه هوا‬
‫وامه واخوانه محمد وماهر إلي فرحو له وعيلة سامر هناك عجبتهم مره‪..‬‬

‫معاذ‪ :‬وال ما نلقى مثلكم وشرف لنا نناسبكم‪..‬‬


‫ابوحسام‪ :‬هذا من حسن اخلقكم‬
‫احمد‪ :‬حنشاور البنت وبإذن ال نخبركم على طول‪..‬‬
‫ابوطارق‪ :‬ما تقصرون إحنا نستناكم‪..‬‬

‫بعدها رجعو جده والكل لشغاله راح ‪..‬‬

‫وعند ربى إلي امها فرحت لها خاصة لما سامر حكاها عن سامي ومساعدته لوعد‬
‫وشهامته وإنه رجال يعتمد عليه‪ ..‬وطبعا ما قصر في المدح فيه لنه من جد سامر كان‬
‫عاجبه سامي وشايفه انسان يستاهل كل خير‪..‬‬

‫ربى‪ :‬ها يا أمي اش فيه؟؟‬


‫ام معاذ‪ :‬تعالي حبيبتي بقولك شي‪..‬‬
‫بعد ما جلست‪ :‬تفضلي يا أروع ام‪...‬‬
‫ام معاذ ابتسمت بحنية‪ :‬وال وكبرتي يا ربى واليوم إلي كان بيخوفني ويسعدني جا؟؟‬
‫ربى عقدت حواجبها وبمزح‪ :‬ما مااا ع‪ ..‬اش قاعده تقولي كيف في يوم بيسعدك‬
‫وبيخوفك‪ ..‬وإش؟؟‬
‫ام معاذ ابتسمت‪ :‬انخطبتي‬
‫ربى اتفاجأت مره وانربط لسانها‪ :‬انخطبت!‬
‫ام معاذ ابتسمت‪ :‬يقرب لوعد‪ ..‬خالها‪..‬‬
‫ربى اترفعت حواجبها بدون شعور‪ :‬خال وعد!!‬
‫ابتسمت اكثر ام معاذ ومسكت يد بنتها‪ :‬سامر يمدح فيه كثير‪ ,,‬ويقول هو افضل شخص‬
‫فعايلتها‪ ..‬حتى إنه معجب فـ شخصيته واصالته وشهامته مره‪..‬‬
‫ربى ابتسمت بحيا ونزلت راسها‪..‬‬
‫ام معاذ بمزح‪ :‬اناديلك سامر يمدح فيه‪..‬‬
‫رفعت راسها وفتحت عيونها‪ :‬ل ل استحي‬
‫ام معاذ‪ :‬ههههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫اعلنت خطبة سامي وربى‪ ..‬والكل فرح فيها‪ ..‬وانبسط‪ ..‬تقريبا قبل زواج طارق ومهند‬
‫باسبوع‪ ..‬كانت ملكتهم بسيطه وفي بيت ام معاذ‪ ..‬بالمدينه‪ ..‬الكل طلع لهم وانبسطو‬
‫الجميع‪ ..‬وتونسو‪ ..‬ربى ما توقعت سامي ابدا كذا عجبها مره ودخل قلبها من اول‬
‫نظره‪ ..‬وحتى سامي انهوس عليها كان جمالها هاديء ونعوم‪ ..‬كانت بنت بنظره ول كل‬
‫البنات حياها وحركاتها الهاديه والعاقله عجبته مره‪ ..‬كل شي فيها‪(( ..‬اخــص الراجل‬
‫فصفصها خخخ))‬

‫بعدها حددو الزواج بعد ثلث شهور‪..‬‬


‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت تكلم خالها في اليوم الثاني للملكه‬
‫‪ : ...‬عجبتني عجبتني مــــــــــره‪..‬‬
‫وعد‪ :‬ههههههااااااي ايوا ايوا اشكرني هذا اختياري‪..‬‬
‫سامي‪ :‬وربي إنك تستااااهليـــــــن كل كلمات الشكر تسلميــــن وال يا وعد ما تعرفين قد‬
‫إيش عجبتني ربى وال دخلت قلبي على طوول من غير استئذان‪..‬‬
‫وعد‪ :‬هههههههه يا حبيبي يا سامي وال وصرت شاعر‪ ..‬هذا كله من ربى‬
‫سامي بحالميه‪ :‬تسوي فيني اكثر‬
‫وعد‪ :‬ههههههههههههههه‬
‫سامي‪ :‬ما كنت احسب إن الحب كذا‪ ..‬وربي إني ألحين عرفت اجوبتي إلي كنت أتسأل‬
‫فيها عنك وإنتي تحبيـــ خخخخخخ‬
‫وعد خجلت‪ :‬هااااي حااادك‬
‫سامي بتريقه‪ :‬يا شيخه ألحين إنتي اظن اربع شهور مدري خمس على زواجك وليساعك‬
‫تستحين اقوول بس انقلعي‬
‫وعد‪ :‬ههههههههههههه‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعد ما صكت الجوال عنو‪ ..‬راحت تدور ربى‪ ..‬ما شافتها من يوم ما انخطبت‪ ..‬البنت‬
‫صارت مستحيه مره‪ ..‬وما تطلع لها‪ ..‬وما تجيها‪ ..‬ضحكت في سرها‪" ..‬ال يوفقك يا‬
‫ربى وال يوفقك يا سامي‪ ..‬وربي إنكم تستاهلو بعض"‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫يـــــوم زواج ياسر & جنا ‪ ،،‬و مهنــــد & سمر‪..‬‬

‫((طبعا إلي ما تدروه إن طارق ما تزوج مع مهند‪ ..‬زي ما قاله‪ ..‬هذا لنه اجلها بعدهم‬
‫بشهر مع زواج حسام‪ ..‬وهذا علشان اخوه‪ ..‬قال بيسافر معاه‪ ..‬هوا وحسام‪))..‬‬

‫كانت بقاعة الرفيدي إلي كلها ألوانها عودي × عودي‪..‬‬


‫كانت ليلة رووعه والكل مجتمع فيها حتى سامر ووعد نزلو من المدينه‪..‬‬

‫كان وقتها زفت جنا‪ ..‬إلي كانت مرعوبه‪ ..‬وترتجف‪..‬‬


‫ام طارق‪ :‬هيا حبيبتي هيا‪ ..‬ربي يوفقك‬
‫وعد وهي ماسكتها‪ :‬يا عيوني ما عليكي كلنا معاااكي انزلي بشويش شويش اوكي؟‬
‫جنا اخذت نفس‪ :‬اوكي‪..‬‬
‫وبدت تطلع بخوف وقلق‪ ..‬بس إلي كان مثبتها حلمها بياسر‪ ..‬كانت تشوفه قدامها طول‬
‫الوقت‪ ..‬كان مالي السما فوقها‪ ..‬وقدامها ‪ ..‬واسمه يتردد صداه بأذانيها‪ ..‬تنهدت وسارت‬
‫وهيا كلها ثقه‪ ..‬بغد اجمل‪ ..‬بدت تنزل الدرج وهي مبتسمة ابتسامة تفاؤل‪ ..‬وحب‪..‬‬
‫بدت تنزل وكل أحلمها تتراقص قدام عيونها‪..‬‬
‫مشيت والمل يمشي معاااها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫عند سمر‪..‬‬

‫كانت قلقانه وخايفه من الزفه‪ ..‬كانت جالسه ترتجف‪ ..‬حتى التصوير سمعت إن مهند‬
‫رفضه‪ ..‬كان بقلبها نيران تشتعل‪ ..‬خوف ورهبه وغضب‪ ..‬وتيـــهااان‪ ..‬مهي عارفه‬
‫توصفه لنفسها‪ ..‬شويه إل تشوف الباب ينفتح‪ ..‬بهدووء‪ ..‬رفعت راسها‪..‬‬

‫‪ : ...‬السلااام عليكم‬
‫وقفت سمر بفرحه وملمحها واضح عليها الحزن‪ :‬وعـــــد‪ ..‬وينك عني؟!‬
‫وعد تقدمت بسرعه وحضنتها‪ :‬وربي كنت مع جنا‪ ..‬زفتها بتنتهي خلص إنتي وراها‬
‫ألحين‪..‬‬
‫سمر ودمعه سالت على خدها‪ :‬لااا‬
‫وعد انصدمت‪ :‬سمر اش فيكي؟‬
‫سمر بقهر‪ :‬ما ابا زفه‬
‫وعد رفعت حواجبها‪ :‬بنت اش فيكي؟‬
‫سمر بكيت بقوه‪ ..‬ووعد على طول حضنتها بحنان وهي تمسح ظهرها وبهمس‪ :‬اش‬
‫فيكي؟؟‬
‫سمر وهي ترتجف‪ :‬احس حياتي ول شي‪ ..‬كيف اليوم زواجي واحس زوجي ما يبغاني‬
‫وعد بعدت عنها بإستغراب‪ :‬اش ذا الكلم؟؟‬
‫سمر حكتها إلي تعرفه بسرعه وبتقطع وهي ترتجف‪..‬‬
‫وعد حزنت وتقطع قلبها عليها‪ ..‬هي ما عرفت كل شي بس من كلم سمر حست إن فيه‬
‫اشياء ما تعرفها‪ ..‬كثيره صارت بس سكتت هذا مو وقته تسألها وتعرف كل شي‪ ..‬بدت‬
‫تهدي فيها وتعطيها بعض المل‪..‬‬
‫وعد‪ :‬حبيبتي سمر تفائلي‪ ..‬تفائلو بالخير تجدوه‪ ..‬خلص انسي الماضي‪ ..‬وأبدأي حياتك‬
‫من جديد إنتي ما تدرين ليش مهند سوا كذا‪ ..‬يمكن فيه شي بنفسه ‪ ..‬وهذا الشي من‬
‫اختصاصك لزم تعرفيه انتي‪ ..‬وتداويه‪ ..‬مو إنتي زوجته وحبيبته مو إنتي إلي كنتي بيوم‬
‫من اليام يجري وراكي علشان ترضين فيه‪ ..‬واهوه إلين ألحين ما فقد المل‪ ..‬بس‬
‫حبيبتي الهم إلي لزم تعرفيه إن مهند عانى وتألم مهو زي أي بشر الحادث إلي صار له‬
‫وغيره‪ ..‬واكيد نفسيته تغيرت معاه‪ ..‬سمر حبيبتي خليكي قويه‪ ..‬خليكي متفائله‪ ..‬وبيدك‬
‫صدقيني بتسعدي نفسك‪..‬‬
‫سمر ابتسمت لها‪ :‬شكرا وعودتي‪..‬‬
‫وعد مسحت دموعها‪ :‬يالل حبي قومي لزفتك‪..‬‬
‫سمر قامت بتوتر‪ :‬خايفه‬
‫وعد ابتسمت لها ابتسامه صافيه‪ :‬عارفه اكيد بتكوني خايفه بس ما عليكي كلنا معاكي‪..‬‬
‫هي لحظات وتعدي‪..‬‬

‫دخلت عليهم ام حسام طالعت على وعد بنظره جانبيه ورجعت طالعت على سمر‪ :‬هيا يا‬
‫بنتي‪ ..‬انزلي‪..‬‬
‫سمر بتوتر‪ :‬طيب‬
‫ام حسام طالعت على وعد‪ :‬خلاص وعد اتركيها ألحين انا انزلها‪...‬‬
‫وعد طالعت فيها وعقدت حواجبها وبعدين بعدت عن سمر بس سمر بسرعه مسكت‬
‫يدينها‪ :‬ل ل خليها معايا‪..‬‬
‫ام حسام طالعت عليهم بضيق بعدين رجعت تساعدها تطلع‪..‬‬

‫بدت الزفه وسمر طلعت‪..‬‬


‫كانت كل خطوه تخطوها وهي تشعر بالخوف اكثر‪ ..‬من المستقبل‪ ..‬من الغد المقبل‪ ..‬من‬
‫الزوج المجهول‪ ..‬تمشي وقلبها يدق بقوه‪ ..‬وكل مالها ودقاته تزيد اكثر‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫في احد الصالونات بجنب القاعه‪..‬‬

‫كانت في لحظات بين اسعد قلبين مليانين طيبه وحب‪..‬‬


‫ياسر بحب‪ :‬اخيرا اخيــــــرا خلص ملكتك‪ ..‬وصرتي لي‪..‬‬
‫ابتسمت جنا بحيا‪..‬‬
‫ياسر وهوا يحس إنه اسعد إنسان‪ :‬جنوو وين يدك‪...‬؟؟‬
‫جنا استحت مووووت‪ :‬هههه ليه؟؟‬
‫ياسر بمزح‪ :‬رجعنا‪ !..‬هههه (ومد يده)‬
‫جنا ما قدرت استحت بس قربت يده شوي إل هوا حس فيها ومسكها قبل ل ترجع‪..‬‬
‫ياسر باس يدها ورفع راسه‪ :‬ااااه يا قلبي‬
‫جنا بسرعه‪ :‬سلمت قلبك‪..‬‬
‫ابتسم ياسر‪ :‬ال يسلمك حياتي‪ ..‬يا قلبي‪ ..‬جنووو نفسي اشوفك‪..‬‬
‫جنا قلبها تقطع عليه بس مدت يدها الثانيه ومسكت يده بيدينها‪ :‬بإذن ال تتحقق احلمك‬
‫كلها‪ ..‬ياسر حبيبي بإذن ال نسافر على طول وتتعالج‪..‬‬
‫ياسر ابتسم لها وقلبه يقطر عذوبه‪ :‬ان شال يااارب‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫بعد ما خلصت زفتها‪ ..‬كلموها تروح للصالون الخلفي‪ ..‬بدت تروح وكل خليه فيها‬
‫ترتجف‪ ..‬ما كانت قادره تثبت كانت تهتز من فرط الخوف والتوتر‪..‬‬
‫وصلت للصالون بس مهي قادره تدخله‪ ..‬كانت معاها امها‪..‬‬
‫ام حسام‪ :‬يالل يا بنتي يالل هذا زوجك‪...‬‬
‫سمر ارتجفت‪ :‬ممم اا‪ ...‬بس‪ ..‬بس‪ ..‬ما ودي ادخل‪..‬‬
‫ام حسام ابتسمت بحنية‪ :‬ليش يا سموره ليه‪ ..‬هذا كله الخوف ما عليكي لما تكبري‬
‫وتفتكري هذي المواقف حتقعدي تضحكي‪..‬‬
‫سمر ابتسمت لمها بكآبة‪ ..‬ما كانت تدري عن إلي بداخلها‪ ..‬تأوهت في نفسها وبعدين‬
‫شافت حسام يطلع من الصالون‪ :‬هااااي زوجك يستناااكي يا قمر‪( ..‬وابتسم بحنيه) ربي‬
‫يوفقك‬
‫سمر ابتسمت لخوها بخجل‪..‬‬
‫حسام‪ :‬ما عليكي يا امي انا بدخلها‪ ..‬روحي شوفي معازيمك‬
‫ام حسام‪ :‬هااا طيب ما اوصيك عليها‪ ..‬سمورتي‪( ..‬وحضنتها) ربي يوفقك ويسعدك‪..‬‬
‫سمر نزلت دموعها من غير ما تشعر‪ ..‬وحست إنها ما تبا تفارق امها‪..‬‬
‫حسام بوز‪ :‬امـــي البنت بكت‪ ..‬ل ينعدم مكياجها‪ ...‬سموره خلاص عااد‪..‬‬
‫مسحت سمر دموعها بتوتر‪ :‬طيب‪..‬‬
‫حسام مسك يدها‪ :‬يالل‪..‬‬
‫راحت امها وهي ليساعها خايفه‪ ..‬حسام فتح باب الصالون ومسكها ودخلها وهي وقفت‬
‫عند باب الصالون بإرتباك‪..‬‬
‫حسام بدا يمشيها وبهمس‪ :‬ياالا‪..‬‬
‫مشيت والدنيا كلها على راسها‪ ..‬هي ما يهمها حبها السابق‪ .‬خلص دفنته‪ ..‬ونسيته‬
‫خاصه بعد ما خطبها مهند‪ ..‬بس إلي مخوفها تصرفات مهند‪ ..‬رفضه للملكه وحتى‬
‫للتصوير معاها‪ ..‬شكله قالقها‪ ..‬وقفت بخوف وحسام همس بإذنها‪ :‬يالل انا ماشي‪..‬‬
‫خافت وانفجعت وبدون شعور مسكت يده وبهمس‪ :‬ل ل ل ل ‪ ..‬ل تروح‪..‬‬
‫حسام لف نظره لقدام وابتسم‪...‬‬

‫مهند إلي عينه ما تحركت عن سمر ابتسم وحس الحب فـ قلبه بدأ ينتعش وبقووه‪:‬‬
‫سمر‪..‬‬
‫سمر بإرتجاف بدت تلتفت‪ ..‬وبخوف بدت ترفع راسها بس ما قدرت ترفع اكثر ‪ ..‬وقفت‬
‫عند حد ما يوصلها لوجهه‪ ..‬حست بحسام يبعد يدها ويروح بشويش وبهدوء‪ ..‬خافت‬
‫ووقفت مكانها‪..‬‬

‫مهند إلي انبهر فيها‪ ..‬كانت سمر اجمل بكثير من ايامها اول‪ ..‬وإلي كان راسمها بخياله‪..‬‬
‫ما قدر يجلس مكانه مسك العكازات إلي جنبه (كان له مده يدرب عليها ويتمرن إلين بدأ‬
‫قدر يمشي بيها‪ )..‬ووقف عليها وبدا يمشي لسمر‪ ..‬وبشويش‪ ..‬وصل لعندها طالع في‬
‫وجهها إلي منزلته‪ ..‬كان وده يشوفه‪ ..‬يشوف برائته رسماته إلي جننته‪ ..‬وما خلته‬
‫شهور ما ينام علشانها‪ ..‬مد يده ورفعه‪..‬‬
‫مهند بهمس‪ :‬ل تحرميني شوفة روعة ملمحك‪..‬‬
‫سمر استحت مره وصكت عيونها‪..‬‬
‫مهند بصوت هامس‪ :‬سمر‪..‬‬
‫سمر فتحت عيونها بهدوء وبدت ترفع نظرها وطاحت عيونها بعيونه‪ ..‬وارتجفت‪..‬‬
‫وبعدين لفت عنه‪..‬‬
‫ابتسم مهند‪ :‬زعلنه مني؟‬
‫سمر توترت وما عرفت ترد‪..‬‬
‫مهند بهمس‪ :‬انا اســـف‪ ..‬سمر‪ ..‬انا بحاجتك‪..‬‬
‫سمر ارتجفت بقوه ورفعت نظرها له‪ ..‬طالعت بعيونه‪ ..‬تحس عيونه صادقه هاذي‬
‫العيون ما تكذب‪ ..‬توترت وهي تطالع فيه‪..‬‬
‫مهند بإبتسامه تسحر‪ :‬سامحتيني‪..‬؟‬
‫سمر ارتجفت وعيونها اهتزت‪ ..‬وهي تطالع فيه‪ ..‬كانت فيها دمعه ودها تنزل‪ ..‬وتظهر‬
‫قدام مهند‪ ..‬بس سمر حاولت ما تنزلها‪ ..‬جا في بالها‪ ..‬اشياء‪ ..‬كثيره‪ ..‬مهند يطلبها‬
‫تسامحه‪ ..‬وتحس إنه المفروض هي إلي تستسمح منه‪ ..‬مو هوا‪ ..‬شافت عيونه‬
‫الصادقه‪ ..‬شافت سكناته إلي كلها تشهد على حبه لها‪ ..‬عيونه إلي تحس فيها عذااب‪..‬‬
‫كل هذا سكن قلبها‪ ..‬وثقل لسانها‪ ..‬ما كانت قادره تنطق بشي‪..‬‬
‫مهند يتأملها بحنية وحب ما كان يقدر يمنع نفسه من أنه يحبها‪ ..‬كان بيظلم نفسه لو‬
‫تركها‪ ..‬هاذي إلي قدامه مهما سوت هي حبيبته وتظل حبيبته إلي حلم الليالي فيها‪..‬‬
‫انسانه رقيقه شفافه عذبه‪..‬‬
‫لمس خصله من شعرها كانت تهتز على وجهها وبعدها شوي وابتسم‪ :‬ما جاوبتيني‪..‬؟‬
‫طالعت فـ وجهه سمر وابتسمت ابتسامة خجوله‪..‬‬
‫مهند ذاب قدام ابتسامتها‪ ..‬حس إن ابتسامتها تكفي وتوفي‪ ..‬وما يحتاج يسألها ثاني‪.‬‬
‫مسك يدها ورفعها وباسها‪..‬‬
‫مهند وهوا يطالع في عيونها‪ :‬ممكن نجلس‪..‬‬
‫سمر ضحكت بخجل وقالت بصوت يدوب ينسمع‪ :‬ممكن‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫طلعو من القاعه وعلى طول كل واحد من العرسان ركب السياره جنب عروسته‪..‬‬
‫وعـالمطار‪ ..‬لنهم كانو كل واحد منهم مزبطين اغراضهم ومحددين بريطانيا هناك‪..‬‬
‫ياسر بيروح يسوي عمليه هناك‪ ..‬ومهند رايح يسوي هناك التمرينات لرجوله علشان‬
‫يسهل عليه المشي‪..‬‬

‫ركبو ياسر وجنا ورا‪ ..‬وطارق قدام يسوق فيهم‪..‬‬


‫ومهند وسمر‪ ..‬وحسام قدام يسوق‪ ...‬وعلى المطار السيارتين‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫خلصو اوراقهم وطلعو للطياره بسرعه‪..‬‬

‫وكل وحده من جنا وسمر‪ ..‬عاشت اروع لحظاتها قرب زوجها‪ ..‬في الطياره‪..‬‬

‫جنا كانت لحظاتها كلها مبسووطه فيها كانت تضحك من قلبها مع ياسر‪ ..‬بكل ثانية كان‬
‫حبها له إلي بقلبها يزيد ويزيد‪ ..‬وما تشوف بدنياها إل ياسر وبس‪..‬‬

‫سمر‪ ..‬كانت مستحيه مره‪ ..‬وخجلنه من مهند‪ ..‬بس بالوقت نفسه قدر مهند يكسبها‬
‫ويكسب قلبها الرقيق‪ ..‬كانت تراقب كل سكناته وحركاته‪ ..‬تبا تكتشف كل شي يحبه وكل‬
‫شي يكرهه‪ ..‬كان لما يبتسم تحس ودها ما تغير نظرها عنه‪ ..‬تحس ابتسامته تجذبها‪..‬‬
‫وتنزع قلبها من بين ضلوعها‪ ..‬ما حست بنفسها إل وهي تحبه‪ ..‬قلبها مهما حبت مهما‬
‫تحركت مشاعره بس كان بحاجة ليرتوي بالحب علشان يضخ الحب بحقيقته‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وصلو الفندق‪ ..‬سمر ومهند راحو لجناحهم ‪ ..‬وياسر وجنا برضو راحو لجناحهم‪..‬‬
‫وكمان حسام وطارق راحو لجناح قريب من اخوانهم‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫مر الشهر بســرعه عليهم كلهم‪ ..‬وهما بالرغم من نفسياتهم المتقلبه علشان العلج‪ ..‬إل‬
‫إنهم مره مبسوطين مع بعض‪..‬‬
‫عاشو لحظات اللم والفرح والحزن والمل واليأس‪ ..‬كله بثوانيه‪ ..‬عاشوه‪..‬‬

‫جنا وياسر‪ ..‬وكل مالهم يقربو من بعض اكثر‪ ..‬وحبهم يزيد ويزيد‪ ..‬ياسر سوا العمليه‪..‬‬
‫ونجحت ول الحمد‪ ..‬بس كان يمارس تمارين للعين‪ ..‬واخذ وقت علبال ما بدأت الغشاوه‬
‫تزول عن عينه‪..‬‬

‫ياسر والدكتور يفتح الضماده عن عينه‪ :..‬جنا‬


‫قرب منه طارق ومسك يده‪ :‬رجعتها للفندق‪..‬‬
‫ياسر لف نظره له‪ ..‬وابتسم بفرحه‪ :‬طارق!‬
‫ابتسم طارق بسعاده‪ :‬ياسر إنت تشوف؟؟؟؟‬
‫ياسر قام بسرعه‪ :‬طارق انا‪ ..‬انا انا اشوووف وربي‪( ..‬وحضن طارق بقوووه)‬
‫وطارق سعد له مره‪ ..‬وانبسط وقعد يطبطب على ظهره‪ ..‬وهوا يلمه‪..‬‬
‫شويه وبعد عنه‪ :‬ابا اشوف جنا‪..‬‬
‫ابتسم طارق بحنيه‪ :‬طيب تعال معايا‪..‬‬
‫راحو بسرعه‪ ..‬للفندق‪ ..‬وياسر كل ماله ويشتاق اكثر‪ ..‬وصلو ونزلو وطلعو للجناح‪..‬‬
‫وعند الباب طارق ادى ياسر مفتاح شقته‪ ..‬وتركه وهوا يدعي له‪..‬‬
‫ياسر واصابعه ترتجف من الشوق ‪ ..‬دخل بشويش ومشي للداخل‪ ..‬راح للصاله ودورها‬
‫وبعدين دخل لغرفتهم شافها جالسه عند الطاقه وتتأمل في السما‪ ..‬قرب منها وهمس‬
‫بأذنها‪ :‬حبي‬
‫جنا ارتجفت ووقفت مفجوعه‪ ..‬طالعت فيه وما قدرت تمنع البتسامه تظهر على‬
‫شفايفها‪..‬‬
‫ياسر قرب منها‪ :‬جنا‪ ...‬اماانه إنتي جنا!‪ ..‬مني مصدق‪ ..‬وقسم بال اجمل بكثير من ما‬
‫تخيلت‪..‬‬
‫هنا جنا فتحت عيونها على كبرها ونزلت دمعه حست برقصها على خدها‪ :‬تشوفني!!‬
‫ياسر ابتسم بعذوبه‪ :‬اشوفك‪ ..‬وعيوني بترقص على روعتك‪..‬‬
‫جنا ما قدرت تتحمل بكيت‪ ..‬من الفرح‪ ..‬حست كل دنياها تفتح ابواب السعاده قدامها‪..‬‬
‫حست إنها تضحك لها‪ ..‬وتلفها بأندى المعاني‪..‬‬
‫ياسر ضمها وهوا يهمس‪ :‬تبكي يا جنا!‪ ..‬تبكي ليه؟!‬
‫جنا بهمس‪ :‬من الفرحه وربي‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان مهند بطور العلج‪ ..‬وكل ماله ويتعافى اكثر‪ ..‬خصوصا إن نفسيته اتحسنت كثير بعد‬
‫زواجه من سمر‪ ..‬إلي نسيت كل شي بالماضي وبدت معاه من الصفر‪ ..‬كانت تغزل‬
‫احلمها بمهند‪ ..‬وتنام بالتفكير فيه‪ ..‬وتحيا بالتأمل فيه‪ ..‬وكل شي بحياتها صار‪ ..‬مهند‪...‬‬

‫مهند وهوا جالس بالصاله‪ :‬سموورتي وينك؟؟‬


‫سمر جات له بسرعه‪ :‬هل حبيبي‪..‬‬
‫مهند رفع حواجبه‪ :‬وحشتيني‪ ..‬لي نص ساعه ما شفتك‪!..‬‬
‫سمر ضحكت بحيا وجات جلست جنبه‪ :‬ربي ل يحرمني منك‪..‬‬
‫مهند مسك يدها‪ :‬ول منك‪ ..‬سمورتي‪ ..‬احبك‬
‫سمر استحت‪ ..‬ونزلت راسها‪ ..‬كان مهند مغرقها بحنانه وحبه‪..‬‬
‫مهند كشر‪ :‬ما اسمع منك‪..‬‬
‫سمر ضحكت بحيا وبعدين همس‪ :‬وحتى انا‪..‬‬
‫مهند لم يدها ودقق في عيونها‪ :‬كملي‪..‬؟‬
‫سمر بهمس وهي تنزل عيونها‪ :‬احبك‪..‬‬
‫مهند باس راسها ورجع طالع في عيونها‪ :‬احلفي‪..‬‬
‫سمر عرفت انه ما بيتركها إل إذا حلفت زي عادته ابتسمت بثقه وهي تحس نفسها‬
‫واضحه خلص وما عاد تخفى عليها مشاعرها‪ :‬وال احبك‪..‬‬
‫مهند وهوا يشعر بأنه اسعد انسان‪ :‬سمووورتي ال ل يحرمني منك‪..‬‬
‫سمر وهي تشعر بأروع المشاعر‪ :‬ول منك يا أغلى إنسان‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫مر كل شي بسلم‪ ..‬الثنين تعالجو ول الحمد ورجعو جده مع زوجاتهم واخوانهم‪..‬‬
‫بعدهم بشهر تزوجو طارق وحسام‪ ..‬بمها وسراب‪ ..‬وبعدهم بشهرين تزوج سامي‬
‫بربى‪ ..‬وقلوبهم بدت ترسم حدودها وتنقش ملمحها‪ ..‬ول تسألوني عن جمانه لن الحب‬
‫تطور فيها وانتقل لسمير‪..‬خخخ‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫بعد ما مضا شهرين من الحداث السابقه‪..‬‬

‫‪ : ...‬آآآآآه آآآآآآآه ســـــامــــر ســـــــامــــــــــر ألحقني‪..‬‬


‫بأسرع وقت جاها ومسكها‪ :‬ياالل حبيبتي عـالمستشفى‪..‬‬
‫وراحو المستشفى‪..‬‬

‫بعد معاناة وتعب‪ ..‬طلع صوت طفل‪ ..‬يصيح‪..‬‬


‫سامر ودمعه تسيل على خده‪ :‬اشكرك يارب اشكرك‪ ..‬الحمدل‪..‬‬
‫راحلها ومسك يدها بكل حنية‪ :‬وعد حبيبتي جاتنا بنت‪ ..‬زي القمر‪..‬‬
‫وعد بتعب رفعت راسها‪ :‬الحمدل يارب الحمدل‪..‬‬
‫سامر ابتسم لها بحب‪ :‬اتمنى تجي عليك وتشبهلك من جوا وبرا‪..‬‬
‫وعد ابتسمت وعيونها في عيونه‪ ..‬وبهمس‪ :‬سامر حبيبي‪ ..‬لول ال‪ ..‬ثم المل إلي‬
‫تعشعش في دواخلنا ما عشت هاذي السعاده‪..‬‬
‫سامر مسك يدينها وكمل‪ :‬وما كان صارت دنيا سامر وعد‪..‬‬
‫وعد ضحكت بهمس‪ :‬ودنيا وعد سامر‪..‬‬

‫لول المل مابقي بالدنيا رجاوي‬


‫لول المل محد بها لدنيا سلى‬
‫لول المل ما اسفرت سود الهقاوي‬
‫واشرق شعاع النور والغيم انجلى‬

‫ياقود لحظات المل تمحي البلوي‬


‫والليل لطول فل دام البلى‬

‫لول المل ماكان للعله مداوي‬


‫لول المل ما رفرف الطير وعلى‬
‫لول المل ما كان للعثرى تقاوي‬
‫واثمر نخيل الخير في رم الفلح‬

‫لول المل ما جات للبسمه طراوي‬


‫لول المل ما قيل للفرحه هلى‬
‫لول المل ماعاد في شي يساوي‬
‫والحزن غطى الكون والعالم خلى‬

‫للمنشد‪ ::‬محمد السلمان‬


‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ ،،‬تــمــت بحــمــد ال ‪،،‬‬

‫مـع أبطــآل الروايـــهـ ‪!..‬‬

‫وعد ‪ ،،‬النسانه إلي بداخلها احساسيس مرهفة ومشاعر فياضة‪ ..‬وحنان بل حدود‪..‬‬
‫ولكن كانت تغطي هذا كله بصلبه وقوه‪ ..‬وتتعذب بسبب الكبرياء إلي بلورت نفسها‬
‫فيه‪ ..‬ولكن ما أن وجدت سامر‪ ..‬بدأت الغشاوه عن قلبها تنقشع‪ ..‬وتذوب مشاعرها‬
‫لتظهر ملمح قلبها‪..‬‬

‫سامر ‪ ،،‬النسان إلي ما ينفهم ول احد فهمه من البدايه‪ ..‬لنه كان يعطي صورة غير عن‬
‫صورته الحقيقة إلي بداخله‪ ..‬كان انسان بكل معنى للكلمه‪ ..‬ولكنه كان يخدع نفسه حينما‬
‫يظهر إنه ما همه احد‪ ..‬بس هوا من داخله‪ ..‬إنســـان‪ ..‬يدور بس على النسان إلي‬
‫يفهمه علشان يطلع على حقيقته‪..‬‬

‫وعــــد & ســامــر‬


‫النسانين إلي كل واحد فيهم كان ضايع بدون الخر‪ ..‬عانو وتكبرو على آلمهم‪ ..‬صمدو‬
‫وحسبو إن بأستطاعتهم التحمل‪ ..‬والشي إلي رفضو يعترفو فيه حاجة كل واحد منهم‬
‫للخر‪ ..‬ولكن‪ ..‬رغم هذا كان المل يعيش بداخلهم‪ ..‬والتفاؤل يغزو ملمحهم‪ ..‬قلوبهم‬
‫بالبداية كانت بل ملمح‪ ..‬بل حدود واضحه‪ ..‬ولكن بمجرد لجوء كل واحد فيهم للخر‪..‬‬
‫تحددت حدود قلوبهم‪ ..‬وبدأت ترسم خيوط ملمح القلب لكل واحد فيهم‪ ..‬عرفو معنى‬
‫المشاعر إلي تنمو بقلوبهم‪ ..‬وعرفو كيف يخرجوها‪ ..‬فرجعت قلوبهم طبيعية مليانه‬
‫بالحب‪ ..‬والطيبه‪ ,,‬وانكشفت على حقيقتها العذبه‪..‬‬

‫×‬
‫×‬

‫سمر ‪ ،،‬النسانه إلي كان قلبها مو واضح‪ ..‬وبدون ملمح ول حدود‪ ..‬كان كل شي‬
‫بحياتها سراب‪ ..‬لنها ما فهمت نفسها فعانت كثير‪ ..‬وتاهت ببحور مالها شواطيء‪..‬‬
‫خدعت نفسها بحبها لطارق إلي ما كان إل حب وهمي‪ ..‬بس في النهاية لما جربت الحب‬
‫الحقيقي‪ ..‬لما شافت الحب بعيونها كيف يتوجه لها‪ ..‬عرفت كيف تضخ الحب الحقيقي‬
‫من قلبها‪..‬‬

‫مهند ‪ ،،‬انسان كان بالبدايه ما همه شي‪ ..‬الستهتار عنوانه‪ ..‬والضياع طريقه‪ ..‬كان قلبه‬
‫قاسي ومتجبس لدرجه ما تبان ملمحه‪ ..‬عاش على حب سمر وعانى من حب سمر‪..‬‬
‫بس بعد كذا لنه ما وضح حدود لحياته وقع في شر اعماله‪..‬وطاح بسبب استهتاره‪..‬‬
‫ولكن رغم هذا كان المل يزين اعماق قلبه‪ ..‬ويتربص لحياته‪ ,,‬رفضه بالبدايه ولكن‬
‫سرعان ما حس إن الحياة ما تسوى‪ ..‬إننا نكدر نفسنا علشانها‪ ..‬قاومها واول ما شاف‬
‫سمر حبها بقلبه سكن كل جوارحه فما قاومه وخله وقود للحياة معاها‪ ..‬رجع لربه‬
‫وعرف اش المعنى الحقيقي للحياة‪ ..‬فاسعده رب العالمين‪..‬‬

‫سـمـر & مهنـــد‬


‫انسانين كانو بيضيعو من بعض‪ ..‬بس بقوة الراده‪ ..‬وفهم كل واحد للخر باللحظة‬
‫السانحه‪ ..‬قدرو بعدها يرسمو ‪ ..‬ملمح لقلوبهم‪ ..‬والسعاده الحقيقه‪..‬‬

‫×‬
‫×‬

‫جنا ‪ ،،‬النسانه الطيبه‪ ..‬الشفافه‪ ..‬حبت الخير فكتبلها رب العالمين الخير‪ ..‬صحيح‬
‫بالبدايه بكت على حظها ورفضته‪ ..‬بس بعد ما وعتها وعد‪ ..‬عرفت إن هذا كله مكتوب‬
‫من رب العالمين وهي ما تدري وين الخير لها‪ ..‬فرضيت فيه وعرفت ملمح قلبها‬
‫الحقيقيه‪ ..‬وشافت ياسر من منظار اخر‪ ..‬منظار الروح‪ ..‬والداخل‪ ..‬اكثر من الخارج‪..‬‬

‫ياسر ‪ ،،‬انسان عانى من شي مو بيده‪ ..‬اكتئب وبغى ييأس بس ال اكرمه بجنا إلي قدرت‬
‫بحبها العذري‪ ..‬تتسبب في اخراجه من دائرة اليأس‪ ..‬شافها بعين الداخل وحبها‪ ..‬لحظ‬
‫شفافيتها وتعلق فيها‪..‬‬

‫جنـــا & يــاســر‬


‫انسانين من البداية انزال الغبار عن ملمح قلوبهم فبدت صافيه نقية‪ ..‬بها عرفو كيف‬
‫يبنو احلمهم بكل النقاء والصفاء والحب الطاهر‪..‬‬

‫×‬
‫×‬

‫غاده ‪ ،،‬انسانه بس كانت تحتاج لظروف حقيقيه‪ ..‬علشان يبان معدنها الطيب‪ ..‬الحنون‪..‬‬
‫هي بنت ما كانت تبان إل بالظروف القويه‪ ..‬وبعدها تظهر حقيقتها العذبه‪..‬‬

‫تركي ‪ ،،‬انسان خدعته الوهام‪ ..‬وجري وراها‪ ..‬فانقشعت بعدها‪ ..‬وبدا قلبه باقسى‬
‫ظهور‪ ..‬ظهر متحجر‪ ..‬قاسي اعمته انفعالته عن الحقيقه‪ ..‬بس ما لبث ان وعى صحيح‬
‫بعد ما طاح الفاس في الراس‪ ..‬بس الحمدل بالمل قدر يعيش ويحيا‪ ..‬وضح صفاء‬
‫ملمح قلبه‪ ..‬بعد ما عرف ربه‪ ..‬ووعى‪ ..‬بندمه‪ ..‬على ما مضى كسر حاجز القسوه‪..‬‬
‫وسعد بحياته‪..‬‬

‫غــاده & تـــركـي‬


‫انسانين عاشو على حب بعض‪ ..‬وسيظلو يعيشو على حب بعض‪ ..‬كسرو كل القساوة إلي‬
‫مرو فيهم‪ ..‬واقبلو على الحياة متفائلين برب العالمين‪..‬‬

‫×‬
‫×‬

‫ســامـي ‪ ،،‬النسان الطيب المحب للخير‪ ..‬انسان كلمة حنون قليله عليه‪ ..‬من البداية‬
‫ومعالم قلبه واضحه‪ ..‬قدامه وقدام الخرين‪ ..‬حدود قلبه واضحه بكل معاني النسانية‬
‫والحب‪ ..‬فعل الخير‪ ..‬وربي جازاه في النهاية‪..‬‬
‫سمـيـــر ‪ ،،‬الولد إلي ضاع وبغى يضيع اكثر‪ ..‬اعمته رفاهية اصدقائه‪ ..‬فاتجه على‬
‫انفعالته‪ ..‬وبغى يضيع‪ ..‬بس لول رب العالمين إلي ايقظه في لحظة كان بيطيح بعدها‪..‬‬
‫وبالراده القويه‪ ..‬والندم الحقيقي‪ ..‬قدر ينجو‪ ..‬من ماضيه‪ ..‬قلبه إلي كانت مدفونه‬
‫ملمحه‪ ..‬بالقساوه والحجريه إلي هوا فيه‪ ..‬دموع الندم غسلته وذوبة الصخر إلي‬
‫عليه‪ ..‬والقساوه‪ ..‬فبان ووضح على حقيقته الصافيه النقية‪..‬‬

‫طــارق ‪ ،،‬انسان عاش بعين الحقيقه‪ ..‬وفكر بعقله‪ ..‬وعرف خلصه‪ ..‬من البدايه‬
‫وملمح قلبه‪ ..‬واضحه‪ ..‬مرسومه بكل رقه‪ ..‬حبه للحياة السعيده الصافيه‪ ..‬طغى عليه‪..‬‬
‫خوفه من ربه‪ ..‬حوطه من كل مكان‪ ..‬فعاش بكل نقاء‪..‬‬

‫حسـام ‪ ،،‬انسان ما كان له الهميه الكبيره بالقصه‪ ..‬ولكن‪ ..‬كان معروف بحنانه‪ ..‬رغم‬
‫البيت الي يعيش فيه‪ ..‬إل انه كان ذي قلب نقي‪ ..‬صحيح عيشته بين اسره محد يهتم فيها‬
‫لحف قلبه بغبار عدم الهتمام‪ ..‬والقليل من الستهتار إل إنه عاااد في النهاية‪ ..‬ذي‬
‫ملمح واضحه‪ ..‬ونقاء‪..‬‬

‫ابو حسام ‪ ،،‬النسان إلي اعمته انفعالته‪ ..‬عن الحقيقه‪ ..‬كان قلبه متحجر بكل معنى‬
‫للقساوه‪ ..‬ما فكر بعقله وهذا إلي انقلب عليه في النهاية‪ ...‬ولكن بوجود المل‪ ..‬استطاع‬
‫ان يثبت وجود قلب لديه‪ ..‬وهذا كان بالطبع في النهاية‪..‬‬

‫‪:‬‬
‫‪:‬‬

‫أنتهت اول رواية لي‪ ..‬إلي تمنيت وسأظل أتمنى أن توصل أعمق المعاني لمن يقرأها‪..‬‬
‫كتبت وخطيت معاها كل مشاعري‪ ..‬حزن فرح ألم ضحك بكاء ‪ ..‬عشت معاها بكل‬
‫لحظاتها‪ ..‬بكيت معاها‪ ..‬فرحت معاها‪ ..‬حتى ساعات كانت دموعي تنزل فرحا للبطال‪..‬‬
‫والحمدل خلصتها وانا بلحظة ما توقعت إني بخلصها‪ ..‬كنت قلقانه وانا اكتب نهايتها‬
‫خفت ما انهيها بالشكل القوي إلي بدأت فيه‪ ..‬ولكن ول الحمد أنهيتها بالشكل إلي‬
‫يرضيني‪ ..‬حقيقه‪ ..‬ابسطتني النهاية لكل بطل من ابطال القصه‪..‬‬

‫هي بس نهاية سمر ومهند اربكتني شوي‪ ..‬وخلتني افكر فيها‪ ..‬بس فـ الخير اعتمدت‬
‫هذي النهايه‪ ..‬إلي احس إنها مهي مرضيتني مره‪ ..‬يعني‪ ..‬كنت ابغاها تكون ممتعهـ‬
‫اكثر‪ ..‬وإنكم ما تصورتوها‪ ..‬اصل من البدايه‪ ..‬شخصية سمر ومهند محد يفهمها‪..‬‬
‫ومتخبطه يمين وشمال‪ ..‬ونا كنت متعمده أخليها كذا‪ ..‬لني صراحه‪ ..‬شفت بنات يعانون‬
‫من نفس شخصية سمر‪ ..‬فحبيت اخليها في روايتي هذه‪..‬‬

‫المهم إنها نهايه تمام وعجبتكم ول ؟؟‬

‫وسامي إلي حسيت إني كنت مقصره كتير بحقهـ‪ ..‬يعني ل جبتله جانب عاطفي إل‬
‫بالنهايه وكان شديد الختصار‪ ..‬بس هوا هذا إلي طلع مني صراحه‪ ..‬وتمنيت إني ترويت‬
‫شوي‪..‬‬

‫وحسام إلي كنت ناويه اخليه من ابرز البطال‪ ..‬بس مع كتابتي المترجله(يعني اكتب ونا‬
‫مني مجهزه الفكار) ما حسبتله اهميه كبيره‪..‬‬

‫وسمير إلي كتير قالو إنهم كرهوه مع صغر سنه‪ ..‬بس إلي شافوه منه خلهم يكرهوه‪..‬‬
‫مع اني وال إني كنت احبه مره‪ ..‬مو علشان شي كنت حاسه فيه>> خخخ‬
‫قصدي كنت ونا اكتب عنه اعاني معاه واحس بأحاسيس ألم وضياع كان اكثر ضياع‬
‫بالروايهـ هوا‪ ..‬خاصة وإن اهله موجودين‪ ..‬بس إنهم تاركينه ومتخلين عنه‪ ..‬وابوه‬
‫متبري منه!!‬

‫المهم كان علبالي إني بخلص الروايه وهي بس ‪ 100‬صفحه بس سبحان ال طلعت‬
‫اكتر‪ ..‬يعني فووق الـ ‪ 250‬كويس يعني‪..‬‬

‫في شي بقوله لكم‪ ..‬ترا الروايه اقرب للخيال‪ ..‬يعني الحمدل ما قيد شفت ناس بهالشكل‬
‫والحقد هذا ‪ ..‬امثال ابو حسام وتركي‪ ..‬بس يعني فيه مثلهم بس قليل‪ ..‬وبعدين الحمدل‬
‫عندنا بالسعوديه‪ ..‬الناس فيها اغلبها الطيب كاسيها وال‪ ..‬هوا بس إلي يخرج من هنا‬
‫وهناك‪ ..‬يعني~_^‬

‫فيه ناس قالولي ‪ ..‬اغير اللهجه‪ ..‬بس صراحه ما غيرتها لنها لهجتي‪ ..‬واحسها‬
‫مفهومه‪ ..‬سألت كثير وقالولي إنها مفهووومه‪ ..‬يعني فضلت ما اغيرها‪ ..‬وخاصة إني ما‬
‫اعرف اغيرها هع هع‬

‫وفيه ناس قالو‪ ..‬اني مني حاطه فيها لحظات فرح‪ ..‬ولحظات عائليه‪ ..‬وربي هذا إلي طلع‬
‫معايا‪ ..‬صحيح احس إني قصرت بهاذي اللحظات‪ ..‬بس انا اصل كان ودي اركز على‬
‫الجو بين سامر ووعد‪ ..‬إل إني كمان ما ركزت عليهم بالصوره إلي ابغاها‪ .‬المهم اني‬
‫طلعتها بشكل ارضا نفسي‪..‬‬

‫وصراحه الشي إلي اتعبني مره‪ ..‬هوا اسم الروايه‪ ..‬سميتها بالبدايه‪" ..‬تحديت غرورك"‬
‫وبعدين "صرخة ضياع" وطبعا ما بينهما اسامي شتا تتطاير هنا وهناك خخ‪ ..‬المهم‬
‫وبعدهم رسيت على "قلوب بل ملمح"‪ ..‬لني صراحه كنت افكر‪ ..‬السم لزم يكون‬
‫ملفت ويحتوي على معنى القصه‪ ..‬علشان كذا دخت فيه‪ ..‬بس الحمدل في النهايه‪ ..‬الكل‬
‫شجعني على هذا السم‪..‬‬

‫اشكر كل من شجعني وساندني‪ ..‬وبكلماته فرحني‪ ..‬وبآرائه‪ ..‬وتوقعاته‪ ..‬رقصني عفوا‬


‫خخخ‪ ..‬ابسطني‪ ..‬واتمنى إن قرائتها مو بس للمتعه‪ ..‬اتمنى لكل من يقرأها يستفيد‬
‫منها‪ ..‬بالشكل إلي ابغاه‪..‬‬

‫وفي شي بقوله‪ ..‬اتمنى إن محد ياخذها وينزلها بأي منتدى وينسبها لنفسه‪ ..‬انا واثقه‬
‫في الجميع‪ ..‬ولكن يمكن احد من برا ما عنده ضمير‪ ..‬ياخذها وينزلها وينسبها لسمه‪..‬‬
‫ال ل يسامحه إذا كان متقصد ومعاند‪ ..‬وال يسامحه إذا كان ناسي ومو منتبه‪ ..‬وإلي‬
‫اتمناه أن أي احد ينزلها‪ ..‬يحطها كما هي‪ ..‬بالسم وتعليقاتي النهائيه‪ ..‬وبأسمي كمان‪..‬‬
‫ألمـآسـ ‪K.S.A‬ــة‬

‫وعلى ألحين إلي يقراها اتمنى ما يبخل علي برأيه‪ ..‬إنتقاده‪ ..‬تعليقه‪..‬‬

‫المواقف إلي نالت إعجابه‪ ..‬ورأيه بها‪ ..‬والمواقف إلي ما عجبته‪ ..‬الجو بالقصه‪..‬‬
‫كيف؟؟ والسلوب اش رأيه فيه‪..‬؟؟ وكل شي كل شي اتمنى تقولولي رأيكم فيه؟؟‬

‫‪ϑ‬ومشكورين لختياركم روايتي‪..‬‬

‫وانتظرو روايتي‪ ..‬الثانية‪ ..‬إلي مختلفه عن هاذي تماما‪..‬‬

‫لنها تحكي عن معاناة وحياة توأمان يتيمان‪ ..‬ومتمردان‪..‬‬

‫وال يسعدكم جميــــعا‪ ..‬كما اسـ ع ـــدتمونـــي‪..‬‬

‫محبتكمــ ‪ ،،‬ألمـآسـ ‪K.S.A‬ــة‬

You might also like