You are on page 1of 98

1

‫أحجار الشغوار‬

‫الزء الول‬

‫***********‬
‫(‪)1‬‬

‫تطمت أخشاب الصب‬


‫فعلى ماذا نصلبها‬
‫تلك المان‬
‫و أي قمر ينينا‬
‫وقد غيب الوهم ضيائه‬
‫و أسدل الزيف‬
‫غمامته عليه‬

‫***************‬
‫(‪)2‬‬

‫‪2‬‬
‫ونن الجرورون بالل‬
‫النصوبون على قارعة الوهم‬
‫الرفوعون من قائمة الفرح‬
‫و المنوعون من صرف الزن‬
‫و العلة مستحكمة فينا‬
‫معطوف علينا سوء قدرنا‬
‫و فعل الزم بأن نبق َ كما نن !‬
‫سيبويه نتاجه اليوم‬
‫ليغي لنا معالنا‬

‫************************‬
‫(‪)3‬‬

‫ف ظل مساء هارب‬
‫أظلت العصافي طريقها‬
‫و أسقط السقف على السماء العارية‬
‫إل من ضباب الرض‬
‫الذي يشخب من خاصرة الوجع‬
‫و تباريح كارثة الغياب‬
‫و ليقي لقدم القدر‬
‫حي تربكها‬
‫تعاريج القارة‬
‫فل تكتشف‬
‫اختلل توازنا‬
‫إل حي تفقدها يقظتها‬

‫‪3‬‬
‫********************‬

‫(‪)4‬‬

‫تسقط جدران الفراق‬


‫و تتلشى أوهام الجران‬
‫و تتداعى الذكريات‬
‫و يصبح اللقاء‬
‫عودة للروح ف البدن الفارق‬
‫و ارتاع صدىً و ضجيج عتاب‬
‫كم جيل أن يكون البوح نابضا برقة الشاعر‬

‫********************‬

‫(‪)5‬‬

‫أدمن استجداء الزون‬


‫متبتل ف مراب عشقه الأفون‬
‫و اغمد سهمه ف النايا‬
‫جرات تتقد ف الضلوع !‬
‫كم هي شوهاء‬
‫أحلمنا الكسيحة‬
‫و نتهم الرايا البيئة‬

‫‪4‬‬
‫*********‬
‫(‪)6‬‬

‫أحتاج لنفى ً يتوين‬


‫يضمن بي دفت نره العذب‬
‫و يكتبن نوتيا ف زورق أحلمه‬
‫على صفحات كتابه‪ .....‬ألمي و أحزان‬
‫أفراحي و غرامي‬
‫هويت كما أران و أريدن‬
‫و هويته كما أراها و أريدها‬
‫فهل ل بذا النفى ؟!‬

‫*************************‬

‫(‪)7‬‬

‫عندما أرتشف‬
‫من فنجان قهوته الرة‬
‫يكون طعمها عسل‬
‫كيف ييل الرار شهدا‬
‫بتذوقه !‬
‫ل‬
‫أعرف‬

‫******************‬

‫‪5‬‬
‫(‪)8‬‬

‫أنتظرك طويل‬
‫و يرقبن رقاص الساعة‬
‫و يظل يتمايل ينة ً و يسرة‬
‫كأن به يهوى احتراقي‬
‫و تر الدقائق دهرا ً‬
‫و أنا ل أزال أحترق ‪..‬‬
‫أتساءل ‪:‬‬
‫لاذا تدعن طويل على مطات انتظارك !‬
‫و أنا الت أتوق لختصارها !‬
‫و أجدن فقط أسأل نفسي‬
‫و رقاص الساعة يهزأ ب !‬

‫*********************‬

‫(‪)9‬‬

‫رائع وهج هذا الساء الصامت‬


‫سوف تتدحرج كلمات‬
‫من فوهات السطوع‬
‫تستجمع شتات الرف و النبض‬
‫لترتسم احتفالية التشكيل‬
‫بالتأمل‬

‫‪6‬‬
‫و الدوء‬
‫ويضر عشب الصباح‬
‫بعد احتضار ليل السى‬

‫********************‬

‫(‪)10‬‬

‫هكذا كان ‪....‬‬


‫ينفث غيابه ف رياح الشوق‬
‫لتشعل اللهيب‬
‫اصطلءا للروح‬
‫الت تتساقط صرعى‬
‫على ذاري الفراق‬
‫و قتام غبار العواصف‬

‫********************‬

‫(‪)11‬‬

‫وكنت الفاغية الت ضمخت حيات‬


‫كمطر ف كف التخيل‬
‫يتساقط قطرة قطرة‬
‫تزرع الضوء‬
‫ف عمق الروح‬

‫‪7‬‬
‫و تفترش البياض‬
‫على مدارات الهات التشعبة‬

‫******************‬

‫(‪)12‬‬

‫وحده الريف الـ يعرف القيقة‬


‫حي تعري الشجار من كسائها‬
‫تتحدى عصف الرياح‬
‫و سيول المطار‬
‫و مقت البشر‬
‫و شؤم الزمن‬
‫و يبتسم بنظرة الصمود القاتلة‬
‫يلهو بالطبيعة‬
‫مشكل بأوراق شجره‬
‫لوحات البداع‬
‫ليعلمنا ‪ ..‬كيف نرى المال‬
‫حي نلع رداء الزيف‬
‫و إن كان جيل‬
‫لتبقى القيقة أجل من كل زيف‬

‫********************‬

‫‪8‬‬
‫(‪)13‬‬

‫كم نذي بالب‬


‫كم يستهوينا العشق‬
‫و كم تغرقنا اله ‪ ..‬و يشعلنا الني‬
‫بشر‬
‫نشعر بالوع‬
‫نشعر بالظمأ‬
‫نشعر بالرتواء و الشبع‬
‫لكننا ل نشعر أبدا‬
‫بشبع الب‬

‫**********************‬

‫(‪)14‬‬

‫حبه‬
‫مطر يسقي يباب الروح‬
‫كي ينبتها عشبا أخضرا‬
‫على ضفاف نر‬
‫يتضن جوانبها‬
‫يغرقها‬
‫ف عذوبة الشجن‬

‫‪9‬‬
‫***************‬

‫(‪)15‬‬

‫كما أن الذكرى جيلة‬


‫لكنها ليست كذلك دائما‬
‫فقد يغلفها‬
‫الزن‬
‫و الل‬
‫و الندم ‪!..‬‬

‫*******************‬

‫(‪)16‬‬

‫أم ٌل مكسور‬
‫و أل ف ف جدران‬
‫القلب بزن الواقع‬
‫مفورٌ مفو ٌر مفور ‪...‬‬
‫فاليت يتباهى‬
‫ف تيه ٍ و حبور‬
‫و الي بل غده الشرقُ‬
‫حيٌ مقبور‬

‫**********************‬

‫‪10‬‬
‫(‪)17‬‬

‫حي يزجنا الب بتباريه‬


‫و ل نعود نيز إيانا من إيانا‬
‫و يصبح الل أرجوحة الوى و النوى و السهاد‬
‫يتقاذفنا الشرود ف سدي الضياع‬
‫من منا الاسر أو الرابح‬
‫القاضي أو القضي عليه‬
‫الذنب أو الشهيد ‪!!..‬‬
‫نبء كلينا فينا‬
‫و نعتب علينا‬
‫و نقسى علينا‬
‫لننا توحد فينا النا‬

‫*********************‬
‫(‪)18‬‬

‫ف شتات العمر‬
‫تتبعثر أحرف طفولتنا‬
‫لكن أحلمنا تستجمعها‬
‫تصوغ منها قلئد الفرح‬
‫الـ تشرق حي أل و عذاب‬
‫الـ تحو كل حزن و أني‬
‫الـ ترسم عبث حياة من ألوان الطيف‬

‫‪11‬‬
‫كي نستعيدها‬
‫و نستمتع با‬

‫*************************‬

‫(‪)19‬‬

‫تب نسائم الذكرى‬


‫تنشر عطرا يضمخ الروح‬
‫كرحلة ف رواب‬
‫النعيم و الربيع‬
‫ننحن لنقطف زهرة‬
‫نشتمّ عبيها‬
‫يأخذنا بعيدا ‪ ..‬بعيدا‬
‫حيث التقاء أطياف من الاضي‬
‫بلة من الضور‬
‫هي كذلك طفولتنا عندما تزورنا‬
‫تنعشنا‬
‫تدللنا‬
‫تعانقنا‬
‫وفجأة ‪...‬‬
‫تفارقنا‬

‫********************‬
‫(‪)20‬‬

‫‪12‬‬
‫ل تغادر حقول القطاف‬
‫حيث عناقيد الغرام‬
‫تساقط عليها عنبا شهيا‬
‫تستهوي روحها العطشى‬
‫قطرات الشهد‬
‫حي اللقاء الؤرخ‬
‫على ساقية الوى‬
‫ل يعبأ بتقادم الثوان‬
‫و إنطفاء اللحظات‬
‫ل تزال مآقي النتظار‬
‫تنتظر احتضان اللقاء بلهفة ‪!..‬‬

‫********************‬

‫(‪)21‬‬

‫مقتسمة رماح الطيئة‬


‫و مشانق الغدر‬
‫تنشب أشواك الل‬
‫ف معاطف الزور‬
‫ليصعب ارتداؤها‬
‫تدافع قسري‬
‫و ارتاعات قاتلة‬
‫ف الفعل فيها‬
‫لرب غُلـ َ‬

‫‪13‬‬
‫بضباب التهمة و سخرية التام‬
‫و غموض القادم و الاضي و الن‬
‫مرتدة تلك الجمات‬
‫الت ل ترحم !‬

‫******************‬

‫(‪)22‬‬

‫لن ينطفيء جر‬


‫ف حنايا قلب عاشق ‪!...‬‬
‫ل تزال الذكري تسقيه‬
‫من كؤوس الوجد‬
‫مرار الغياب‬
‫يدل ظفائر الجر‬
‫بأسنان الفراق‬
‫فيذبل الوصال‬
‫و يلوكه الل‬
‫تكاد تباريح الوى‬
‫أن تعصف بقلب الحب‬
‫تغتال سكونه‬
‫فأي دثار يقيه ِ عصفها ؟!‬

‫*********************‬

‫‪14‬‬
‫(‪)23‬‬

‫تغزل من أشعة الشروق‬


‫وشاح فرح‬
‫مطرزٌ بضحكة الدلل‬
‫تغمض عينيها عليه كي ل يفارقها‬
‫و تذر النعاس !‬

‫*******************‬

‫(‪)24‬‬

‫إمل قنينة الوله‬


‫بأنفاسك التائهة الشتاقة‬
‫و اغلقها بداد نبضك‬
‫و القها‬
‫ف بر رحيلك ف هواها‬
‫لتستقرّ بقاع قلبها‬

‫******************‬
‫(‪)25‬‬

‫يتسمر العقل ف مفاصل التنوير‬


‫تلتحفه هالة خدر و حالة استبقاء‬
‫بي مفصل ٍ وآخر‬

‫‪15‬‬
‫تتشرع نوافذ للتأمل‬
‫و أبوابٌ للوصل‬

‫**********************‬

‫(‪)26‬‬

‫قالا ذات مساء حال‬


‫كفراشة أنتِ حامت‬
‫على لب الني‬
‫كسنبلة داعبها نسيم غروب‬
‫كنافذة شرعت‬
‫عينيها لرور السحاب‬
‫كزنبقة تفتقت‬
‫على عتبات قلب‬
‫لقد أتقنت ِ عزف الوله‬
‫على أوتار روحي‬

‫********************‬

‫(‪)27‬‬

‫وأخلد إل عاطفت‬
‫بي يقظة و ضحاها‬
‫تتبدل نوافل التشريع‬

‫‪16‬‬
‫و تتقاطع مسافات البوح‬
‫عند مقترقات الني‬
‫و الشوق يشعل إشارته المراء‬
‫يستوقف العبور‬
‫و صوت قارس‬
‫يصرخ ف أرجاء الروح‬
‫" إل مرجعكم لنبئكم با كنتم تكتمون "‬

‫*********************‬

‫(‪)28‬‬

‫ينكأ جروح القيقة‬


‫ليشعلها حرائقا‬
‫ف غابات القلوب الغفّلة‬
‫لتذريها رياح السموم‬
‫هباءا ً على دروب الغفلة‬

‫***********************‬

‫(‪)29‬‬

‫عاشق تتخطفه الدروب التائه‬


‫و يغيب عن وجهه الدى‬
‫و تعتصره أنات الرحيل‬

‫‪17‬‬
‫و الفق حالك كليله التشرب‬
‫ظلمة الغتراب و الفراق‬
‫طيف ذراعي يطوقانه و ل ‪...‬‬
‫وبي صحوة و إفاقة‬
‫يغيب و يغيب و يغيب ‪....‬‬
‫غيبوبة الروب‬
‫من قسوة الل‬

‫*********************‬

‫(‪)30‬‬

‫قرابينا يقدمنا العشق‬


‫على مذبه‬
‫و تشهده ليالينا الختبئة‬
‫ف عباءة الزمن العابر‬
‫حي النجم و السهر و الوى‬
‫ألان لقيا و أنغام وجد‬
‫وتستعذبه ذاتنا ‪ ..‬ذاك السمى الب‬
‫برغم قسوته‬
‫و ساديته‬
‫و أنانيته‬
‫و ل نرى فيه‬
‫إل ما هو جيل ‪ /‬و جيل فقط ‪..‬‬
‫رغم كل عذاباته‪!!..‬‬

‫‪18‬‬
‫*******************‬
‫(‪)31‬‬

‫ليلنا وحينا التهيء للتقاطنا‬


‫لبعثرتنا‬
‫لترتيبنا‬
‫و نزفنا‬
‫كم أعشق الليل و نومه ‪..‬‬
‫و كم يشعرن الصباح برغم جاله‬
‫بانتهاء الشجن‬
‫و رحيل اللم ‪...‬‬
‫لاذا ندنا دائما ف طيات الليال‬
‫و نفتقدنا ف عثرات النهار !‬
‫ربا شرع الحبي ؟!‬

‫*******************‬
‫(‪)32‬‬

‫حينما نتشبث ببال السحاب‬


‫و نلتصق بأبواب ساء ٍ ل تغلق‬
‫و تاورنا ملئكة‬
‫متكئة على نارق من سندس و استبق‬
‫حي تنساب إل مسامعنا سقسقات طيور‬
‫تتردد بعذوبة جريان نر من ألان الساء‬

‫‪19‬‬
‫حينها ‪...‬‬
‫نكون نلق ف جنة الب‬
‫و نتفيأ ف ظلل دوح النشوة‬
‫و تغن قلوبنا معزوفة الوجد‬
‫ما أشبهها بليلة قمراء‬
‫و كثبان سهر متد‬
‫على ذراع ليل ٍ ساحر‬

‫*********************‬

‫(‪)33‬‬

‫عندما عرفت القيقة‬


‫عشقتها‬
‫و قد كنت عندما أعرفها‬
‫أمقتها !‬
‫الن فقط‬
‫عرفت أنن ل أكن‬
‫أعرف !‬

‫********************‬
‫(‪)34‬‬

‫من يلع ألي‬


‫و قد اقترفته اليام القابيلية ‪!..‬‬

‫‪20‬‬
‫ليبقى موتٌ ميت !‬
‫كيف سيحضننا و ل حياة له ؟!‬
‫و نن نيا بوت‬
‫ونوت حي حياة‬
‫ميّت يضن ميّت ‪...‬‬
‫يا لسخرية القدار‪!..‬‬

‫*********************‬
‫(‪)35‬‬

‫عََبرَ الذهاب بانب‬


‫استوقفته‬
‫وركبت قافلته‬
‫الت مرت هناك‬
‫برحلة مترحّلة‬
‫و ل أعلم اين سيأخذن ‪..‬‬

‫**************‬

‫(‪)36‬‬
‫هبط آدم و حواء من السماء‬
‫فضاعا ‪..‬‬
‫و حي احتراق الزمن‬
‫بعد ضياع‬
‫التقيا ‪ ...‬و ليتهما ل ‪..‬‬

‫‪21‬‬
‫فكان البشر ‪..‬‬
‫و كان الشر‬
‫و كان الضياع‬
‫فلسفة أخرى للضياع‬
‫و نن حي نضيع‬
‫بفراق من نب‬
‫تزقنا طواحي الل‬
‫فل حياة ‪ ..‬و لمات ‪..‬‬

‫********************************‬
‫(‪)37‬‬

‫يرتكبنا الضياع‬
‫كخطيئته الفضلة‬
‫و هوايته الغادرة‬
‫يغرسها ف خاصرة العمر‬
‫لتشخب جراح الحتضار‬
‫يعلمنا الضياع‬
‫أبدية القيمة‬
‫و يشعرنا بسدرة منتهى العشق‬
‫و كوثر السعادة‬
‫و جنة اللقيا ‪ ...‬و سقر الفراق‬
‫شكرا له الضياع‬

‫‪22‬‬
‫تبا ً له الضياع‬
‫نعشقه و نكرهه‬
‫و نضيع بضياعه‬

‫****************‬

‫(‪)38‬‬

‫مشال الفراق‬
‫و مشاجب الذكرى‬
‫و رياح الل و الني‬
‫عصف بالقلوب التعبة ‪ ..‬الت أنكها الضياع‬
‫و غابت ف سدي اللوعة ‪..‬‬
‫كنت َ أشبه بسراج النور‬
‫الذي بدد عتمة ليلي ‪..‬‬

‫***************************‬

‫(‪)39‬‬

‫عندما يقربنا الضياع صدفة‬


‫حي فوات وقت‬
‫سيعود ليفرقنا‬
‫الوقت‬
‫حي رحيل ضياع‬

‫‪23‬‬
‫********************‬

‫(‪)40‬‬

‫كقرابي يقدمنا الضياع‬


‫على مذبح الفراق‬
‫لينتشي الوقت‬
‫و تزأ القدار‬
‫و يلفنا الضياع القدر سلفا‬
‫ف ملءته الثقوبة باللم و الحزان‬
‫لتتقرح الذكرى‬
‫و تتقيح الروح‬

‫************************‬

‫(‪)41‬‬

‫أطفيء جري على شفق‬


‫ليصبح رمادا حي غسق‬
‫و بينهما ظلم دامس‬
‫فمن أين ل بداية‬
‫تشرقن بالقيقة !‬

‫*************************‬

‫‪24‬‬
‫(‪)42‬‬

‫رواب البوح ‪ ...‬وطنا لعينيه‬


‫و عينيه روابيا لقلب‬
‫و الغيوم الت تطل أمطارا‬
‫لرتوائي منه و ارتوائه من !‬
‫فمت تستفيق السماء‬
‫لتعلم أن أهطلها سحبا‬
‫ف قلبه‬
‫و نوما ف عينيه‬
‫و أنا أهدهدها‬
‫طفل كي ل يستفيق‬
‫حلمي أو يغادره‬
‫حلمه !‬

‫************************‬

‫(‪)43‬‬

‫كلم يبعثر الذكرى‬


‫يسقط من نواميس القدرة‬
‫استبقاء الفرح‬
‫حي يلون الغياب أفق الساحة‬
‫و تتلبد سحب الموم‬

‫‪25‬‬
‫ف ساء الوجد‬
‫و يتبء المان‬
‫بي رعود القصف الت تسحقه‬
‫و أسند رأسي على كف النتظار‬
‫بانقضاء الزمن‬
‫و يطول انتظاري ‪...‬‬

‫**********************‬

‫(‪)44‬‬

‫رحلة اللمنتهى‬
‫و الدائرة اللتفة‬
‫حيث ل أنتَ أنتَ‬
‫ول أنا أنا‬
‫و كلينا ف أمس الغد‬
‫بل يوم ول مولد‬
‫فعلى كل قارعة زمن‬
‫ندنا هناك‬
‫من الل أين ‪...‬‬
‫و الل حيث ‪..‬‬
‫و الل مت ‪...‬‬
‫و الل كيف !‬

‫****************‬

‫‪26‬‬
‫(‪)45‬‬

‫أحدهم‪....‬‬
‫فتح صندوق حزن‪ ...‬الاص ب‬
‫نسي ُه مفتوحا‬
‫أهو حزنك ؟؟‬
‫اشتاق ‪ ...‬فذهب رحلته البحث‬
‫توأمان التقيا‬
‫بعد لقاء‬
‫قبل اغتراب‬
‫عند افتراق‬
‫ف ليلة رأس العمر ‪...‬‬
‫و استمر با العمر‬

‫******************‬

‫(‪)46‬‬

‫أنا حي تنساب ثقوب الذات‬


‫من جدران ذاكرت‬
‫اتسلق الطرقات‬
‫علن أوصلها‬
‫أو أنام على أذرعة أرصفتها‬
‫أتوسد حلمي الذي ل يكتمل‬

‫‪27‬‬
‫و عندما احتمال حدوث‬
‫اجدن بدأت الرحيل‬
‫كي ل أتساقط‬
‫كما خريف عيون‬
‫ف غربة البحث‬

‫****************‬

‫(‪)47‬‬

‫دائما ما يشجينا الزن‬


‫و نادرا ما يطربنا الفرح‬
‫فهل خلقنا فعل من ماء الزن ؟!‬
‫أيها البحر إشرب مياه حزنك ‪...‬‬
‫لتهطل السماء ماء الفرح‬
‫علنا ننبت به من جديد !‬

‫***********************‬

‫(‪)48‬‬

‫عندما تترق السافة‬


‫و يعتم القدر‬
‫و تنغرس أشواك الغربة‬
‫ف هشيم الل‬

‫‪28‬‬
‫تذرون رياح الرحيل‬
‫على مفترقات الوداع‬
‫كي أولد‬
‫من‬
‫جديد‬

‫*****************‬

‫(‪)49‬‬

‫ساء‬
‫ملبدةٌ بموم الذكريات‬
‫و بروق العصف الزمان‬
‫تشقق الذكرى‬
‫و تلمع بعض الفواصل‬
‫و علمات التعجب‬
‫و تستدير علمات الستفهام أكب‬
‫بي هذه و تلك و بي البي‬
‫تطل قوارير اللم‬
‫تسكب عطرها‬
‫لتدفء الساء‬
‫و تشعل الصباح‬

‫*********************‬

‫‪29‬‬
‫(‪)50‬‬

‫نتقاسم أل الكلمة‬
‫و نعيش هواجس التغريب‬
‫و لكن شواهد القلوب تبقى رانية لبوق المال‬
‫و يقي القيقة‬

‫********************‬

‫(‪)51‬‬

‫ل يبقَ لدينا سوى الواء‬


‫بعد أن سدت بأوجهنا النافذ‬
‫و شرعت عقولنا للريح تتخبط با !‬
‫و سني السغب‬
‫أرهقت الوقت و أزهقت الزمن‬
‫فمن أين لنا بالمتلء !‬

‫*********************‬
‫(‪)52‬‬

‫سنابل الني‬
‫الايسة على ضفاف‬

‫‪30‬‬
‫نر الشوق‬
‫بانتظار غيث ٍ‬
‫إذا ما هى‬
‫أو نسيم دغدغ أوتار القلب‬
‫تمعت قطرات الوى‬
‫تروي عطش النهر‬

‫*************************‬

‫(‪)53‬‬

‫ناول أن تسكن رياح الب أشرعتنا‪...‬‬


‫فإذا با ترفنا و ترفهاإل غياهب الجهول ‪...‬‬
‫ناول أن نبعثر كلمة الفراق‬
‫فل نتعرف عليها و ل تتعرف علينا‬
‫لكننا ف لظة مقيتة نرى من حاول إرشادها لنا‬
‫و إرشادنا إليها‪...‬‬
‫دون استئذان ‪!....‬‬

‫*********************‬

‫(‪)54‬‬

‫تقاسيم الروح‬
‫و تقسيمها‬

‫‪31‬‬
‫و انقسام جوانها‬
‫على ارتاج جوارحها‬
‫ذهول ف غموض الغيب‬
‫و انتحار أمان الوقت‬

‫**************************‬

‫(‪)55‬‬

‫تشرئب الصلوات‬
‫الت تب العياد بجتها‬
‫حي ينتصب نور الوصل‬
‫بانعتاق الروح من أغللا‬
‫ف حضرة التجلي‬

‫**************************************‬

‫(‪)56‬‬

‫تشتعل الذات بغموض القادم‬


‫و تتشعب حناياها‬
‫ف دروب التأويل و النتظار‬
‫و بي الرفض و الغفران‬
‫تتأرجح عواطف الب و الية‬
‫رحلة على غيمة عابرة ف ساوات التباين‬

‫‪32‬‬
‫و فل رحالٌ تط‬
‫و ل دروب ظعن تستبان‬

‫***********************‬

‫(‪)57‬‬

‫و ذات هسة‬
‫انساب شهد على الرسالة‬
‫هي ذاتا الت سجلت الني‬
‫امتدادا لظلل مشرعة أجنحتها للتيه‬
‫ووجدان ل يكاد يستقر بقاعها‬
‫حت ينفجر صاخبا‬
‫و مشتعل بالل‬

‫*******************************‬

‫(‪)58‬‬

‫تسكبنا اليام ف بوتقة الذكريات‬


‫تقولبنا على هيئة أحداث‬
‫بألوان الزمن‬
‫تغرس فيها مشاجب الذكرى‬
‫لنعلق عليها الحلم و الحزان‬
‫الفراح و المان‬

‫‪33‬‬
‫هكذا تدور دوامة اليام‬

‫*********************‬

‫(‪)59‬‬

‫قد نترق الزمن و نبعثر البحر‬


‫و نطحن الواء و نعلك القصيدة‬
‫لكن‬
‫ل نستطيع أن نقطع أشطان مشانق الذكرى‬
‫العلقة على أعمدة الل‬

‫**************************‬

‫(‪)60‬‬

‫الشواطيء مشرعة مصاريعها‬


‫تستقبل أنفاس نافذة انتظار متقدة‬
‫و ظل غيمة ل يفي بالغرض‬
‫ليعبث الجي بالشواطيء و يستفز الغضب‬
‫و رأد الضحى مغلف بالضباب‬

‫****************************‬

‫(‪)61‬‬

‫‪34‬‬
‫ف ساقية النور‬
‫يتأرجح‬
‫سقاء نشاح‬
‫يسكب كوثره على مفترقات الشعور‬
‫اكتسا ٌء بلهيب الشفق‬
‫حي يرسم السماء‬
‫ويبهج النسيم‬
‫توقف الزمن ف لظة العبور‬
‫ليبقى !‬
‫كذلك هو أنت َ‬
‫لن الذي عزفته روحي‬

‫****************************‬
‫(‪)62‬‬

‫عصيان السافة‬
‫يستنل القطر على ذؤابات النشوة‬
‫ينبتها ف سفوح الجهول‬
‫يعتصر الفتنة الرساء‬
‫و يكم الغاليق الزمنية‬
‫على فراديس الصدوع‬
‫و مقاصي الرغبة‬

‫*************************‬

‫‪35‬‬
‫(‪)63‬‬

‫ل يعد العيد منذ أمد بعيد‬


‫لن الدهد ضل طريق الرسالة‬
‫حي رأي يباس الشجر‬
‫ونطع الوطن الخضوب‬
‫بالنف الطاهر‬
‫غادرنا العيد‬
‫منذ غادر الوطن أمنه‬
‫و استشرس الذئب ف القطعان!‬

‫*********************‬

‫(‪)64‬‬

‫جيعنا نوارس مروحة‬


‫و سهام النيار تنغرس ف خاصرتنا‬
‫يشخب منها دم التاريخ الهدور‬
‫و يبقى الل الشترك الوحيد‬
‫بعد أن غابت أو غيبت باقي الشتركات‬

‫***************‬

‫(‪)65‬‬

‫‪36‬‬
‫الوت الذي ترجل من الشرفة النكسرة‬
‫استراح على مفترق الذكريات‬
‫وعمد البكاء‬
‫على فاختات القلوب الكلومة‬

‫*******************‬

‫(‪)66‬‬

‫من البتدأ للخب‬


‫متاهة تتضر‬
‫تعتصر‬
‫تنصهر‬
‫على رصيف أل‬
‫سيّ وطن !‬
‫أوداج الوتى منتفخة‬
‫تعلك أحزان الحياء‬
‫تنتظر مزامي التشييع‬
‫تودع باقي الشياء‬
‫قصائد الوطن‪ /‬الل‬
‫ملحم الروف‬
‫و الصور‬

‫************************************‬

‫‪37‬‬
‫(‪)67‬‬

‫حي يسكننا الوطن الغدور‬


‫نصبح كقصيدة معلقة على أستار الغيب‬
‫و الكارثة تتربع على أركان القدر‬
‫فتنصهر الروف برارة دم الشهداء‬
‫و نيب الثكال‬
‫و تزقات الشلء‬
‫و ركام البيوت‬

‫**************************‬

‫(‪)68‬‬

‫الدائن ضفائر مدلة بقشعريرة الظلم‬


‫تتكسر كزجاج العاصفة النائحة‬
‫بشدائد القسوة‬
‫و نوازع القلوب العتمة‬
‫و صخور العقول التحجرة‬
‫حي احتضانا للكهوف الغلقة‬
‫على كنوز القدرات النتزعة‬
‫من مقدرات القيقة الهملة‬
‫تتشابه أبديات الدائن‬
‫بتطابق التوف‬
‫على توم الصادرات البائسة‬

‫‪38‬‬
‫و القوق اليائسة التحقق‬
‫وتراكم الكائد‬

‫********************************************‬

‫(‪)69‬‬

‫ف هذا الزمن الدغل البق‬


‫تبقى الوطان على حواف البد الغامض‬
‫و أحزاننا مهيأة لعبور جثث الوتى‬
‫على نقالت الوطن الشهيد‬
‫و الناف على توم الرواح الائمة‬
‫ف مستقرات صقيع الغربة الفكة‬
‫ف نكوص حرائق الشتهاء‬
‫أن تستريح نبضاتنا على دفء تراب وطن مغادر‬
‫و سائس النار يسقيها الرافة و الباطيل‬
‫الـ تشعل حروب الوتى مع الوتى‬

‫**************************************‬

‫(‪)70‬‬

‫الرب عناوين الرائق الثة‬


‫وبراهي الريح الداعرة‬
‫و كوائد القد الغائل‬

‫‪39‬‬
‫ف كللة الزمن‬

‫*****************************‬

‫(‪)71‬‬

‫بكاؤنا لن يكون آخر القتلى‬


‫طالا قروح الخاض العسر‬
‫ل يزال ين قيحها‬
‫و رغائب البهرج الفاك‬
‫داعسة على أكناه الضمائر‬
‫لكننا با نلكه من مداد الدم الغدور‬
‫نرسم الل على دفائن القلوب‬

‫*************************************‬
‫(‪)72‬‬

‫أمة العرب تأبطت كآبة الزية‬


‫منساقة إل مهاوي الكارثة ‪...‬‬
‫تتردى الضمائر خلف أستار النكبة‬
‫تتسربل بأسال اليانة الامرة‬
‫و عفن الؤامرات الغادرة‬

‫*************************‬
‫(‪)73‬‬

‫‪40‬‬
‫مزق العروبة‬
‫و دموع الوتى‬
‫و نثار الرواح الرتلة لبارئها‬
‫و الساكنة بقايا الشلء‬
‫و صراخ اليامى و الثكال و اليتام‬
‫يرجف أساع ساء الرب‬
‫و لكنه للسف‬
‫ل يصل إل أساع من يسمون بقادة العرب‬
‫و من أفت لم بالطاعة العمياء‬
‫و هكذا تترنح أمتنا ف غياهب الذلة و غياب النخوة ‪!!...‬‬

‫**********************‬

‫(‪)74‬‬

‫شيطان يسوق الكارثة إل حتوف السلمة‬


‫ينحر خراف الغفلة على مدارج غاياته‬
‫يغتسل بدموع الوت‬
‫و ينتشي بعويل رياح القيامة‬
‫مزقة أستار القلوب الـ تسكبها النكبات‬
‫ف مغارات الفك الثة‬
‫حي الرض الاردة‬
‫ترفض التواطؤ القيت‬

‫‪41‬‬
‫***************‬

‫(‪)75‬‬

‫تنقنا الغصة‬
‫تتز شرايي الصب‬
‫نلتحف النكبة بالنكبة‬
‫تقرع ف دواخلنا‬
‫طبول الزية التثاقلة بيبات المل‬
‫و نيب الرائب يترق أستار الصمت‬
‫و ل يفك طلسم اليبة العربية‬

‫********************************‬

‫(‪)76‬‬

‫عندما يتبارى الوت مع فاتك الوقت‬


‫و ينسكب الدم العبق على توم الضمائر السادرة‬
‫و مهاميز الغدر اللتهبة‬
‫تترف الولوج ف خاصرة العزية‬
‫ورياح العهر السياسي تقتلع جذور القيقة‬
‫و ل يلوح ف الدى البق إل حالك النيات‬
‫ل نلك من خيارات الرفض سوى أحبار الدماء‬
‫و مداد الدموع لتخط على ساوات القواف‬
‫شهود الشواهد النغرسة ف بواطن الشهادة ‪..‬‬

‫‪42‬‬
‫*************************************‬

‫(‪)77‬‬

‫نعيش جنة الصمت الوارفة ظلل اليبة‬


‫ف الزمن الناحر ‪ ..‬حيث ارتاء مفاصل الضمي‬
‫و يباب الكرامة‬
‫ف تساقط أوراق خريف العز و العروبة‬
‫جروحنا الشتركة هي نزيف انيارات القيم‬
‫و غدر الدماء‬
‫و صقيع الشاعر‬
‫و احتضارات الرادة‬

‫***************************************‬

‫(‪)78‬‬

‫حي تفتك بروق العاصفة العدوة‬


‫بغيمات السلم المنة‬
‫ف ساوات الزرقة اللية‬
‫تبعثر أشلء الباءة‬
‫و تنف أغادير الضاب الطاهر‬
‫على توم الرض الالة‬
‫تشرأب لا أعناق الكرامة الهجورة قسرا‬

‫‪43‬‬
‫و العلقة على مشاجب الذلن‬
‫ترتف ملئكة الرب لول الصاب‬
‫و يبقى القادة العرب ف خرتم السادرة‬
‫و أرائكهم الفاخرة‬
‫و مؤامراتم الغادرة‬
‫ل يتذكرون من لبنان الميل‬
‫سوى العيون الساهرة‬
‫و القدود الساحرة‬
‫و الليال الــعاهـرة !‬
‫و حت تلك ل ترك سواكنهم الفاترة‬

‫**************************‬

‫(‪)79‬‬

‫خفوت الكرامة‬
‫و الضيم السقيم‬
‫وتردي الضمائر ف مازر اليبة‬
‫و تثاقل النوع‬
‫هي بعض مفردات واقعنا اليوم !‬

‫************************‬

‫(‪)80‬‬

‫‪44‬‬
‫تتساقط الكرامة على هجيع الزمن الفاتر‬
‫تنغرس فيها قرون شياطي التدمي‬
‫مزقة ما تبقى من أشلء العروبة‬
‫نثار الضاد‬
‫و التاريخ‬
‫و العزة‬
‫يترق كهشيم ف أخاديد السلم الزائف‬
‫و لبنان ‪ /‬علمة استفهام حرون‬
‫تنتفخ تدويرتا بأفك الضالي و الضلي‬
‫و خيانات التشدقي بزائف التوريات‬
‫و اندحار القيقة‬
‫خلف متواريات الظلل الكئيبة‬
‫تباركها جحافل البناء‬

‫**********************************‬

‫(‪)81‬‬

‫احتضارات الزمن ‪...‬‬


‫العزم على مداراة النكبة بالنكبة‬
‫اجترار اليبة‬
‫و سوق المل إل حتفه‬
‫بالنفوق الناحر‬
‫لنسانية ٍ ممورة ف بقايا الوصال العفنة‬

‫‪45‬‬
‫************************************‬

‫(‪)82‬‬

‫الريف جدائل القصيد الغزولة‬


‫على خواتيم الفصول‬
‫سيمفونية المال الناحر‬
‫و تراتيل الطبيعة‬
‫العازفة على مزامي اليال‬
‫السبّحة بمد خالقه‬

‫****************************************‬

‫(‪)83‬‬

‫ف الهة التائهة‬
‫ترقبهما عيناي الريف‬
‫و تمل ريه حفيفهما‬
‫قال‪:‬‬
‫أكلتنا النار الارقة‬
‫و ناي نأينا ل يزال يعزف ذات الوال‬
‫من بدء التكوين إل يوم الدين!‬

‫*****************************‬

‫‪46‬‬
‫(‪)84‬‬

‫ف البدء كان السؤال‬


‫و احتارت الكلمة‬
‫فلم تد جوابا‬
‫فقد رحلت الغيمة‬
‫و تركت السؤال معلقا بذيولا‬
‫مبلل بالندى‬
‫يتقطر للف ألف سؤال‬
‫يصارع الرحيل و الحزان‬

‫*********************************‬

‫(‪)85‬‬

‫ريح ترية‬
‫حلت صخب الرجوع‬
‫ف ارتاجات الزقة النازفة‬
‫أهرأه صقيع الصدود‬
‫يسخي نثيث العيني‬
‫على مراياه القاتة‬
‫يتلمس توبة البخار‬
‫ويستجدي ظمأ الوعود‬

‫*************************‬

‫‪47‬‬
‫(‪)86‬‬

‫الشموع حالة صمت وردي‬


‫شرود ف ملكوت الوجدان‬
‫ذهول مشبوه‬
‫بارتكاب النشوة‬
‫و ذوبان الروح‬
‫و انصهار القلوب‬
‫اشعل شوعك‬
‫على شعدانات البيان‬
‫كي تتساقط شجنا نديا‬
‫يبلل الروح و القلب معا‬

‫*******************‬

‫(‪)87‬‬

‫استدرك القدر‬
‫احتراق القصيدة‬
‫ف مباخر النهة العتقة‬
‫و أريج الوزان الـ يترق السهول‬
‫ف بدائع التشكيل‬
‫يرتب اللوان‬

‫‪48‬‬
‫يقتنص غيمة اللقاء من فراديس التعة‬
‫مغمورة أوصاله ف مباهج اللحظة الترفة‪...‬‬
‫و ميقات النتهاء يقرع ناقوس الغصة‬
‫و مدد يتعثر ف الوصول‬
‫ليختم الغواية‬
‫بساعة النهاية‬

‫**************‬

‫(‪)88‬‬

‫موجعة قصائد الل‬


‫حرف يدور حول حرف‬
‫يشكل القصيدة‬
‫و يزرع الل‬
‫ل يبق من نوافذ العبور‬
‫سوى السهاد بغصة الني‬
‫يطها الداد‬
‫على صحائف الندم‬
‫يكتبنا انتهاءً‬
‫برة القلم‬

‫************************‬

‫(‪)89‬‬

‫‪49‬‬
‫أغمضت العيني لترسم أحلما‬
‫و تلونا كيف تشاء‬
‫فإذا الفنان لبعد منها يتسعان‬
‫و اللون الحر‬
‫ف الفاق مسكوب‬
‫من شغب الشياء‬
‫و الغماضة ل تعدو إل أن تصبح‬
‫إعياء‬

‫**************************‬

‫(‪)90‬‬

‫لون حياتنا تعزفها‬


‫أنامل الشجون‬
‫و عوال الشرود‬
‫بإيقاعات الراحات اللذيذة‬
‫و طواحي أسرار الزوايا الغافية‬
‫على مدارج الوجدان‬
‫فنعيد ترتيب منضدة الشرود‬
‫كخرافة منتقاة‬
‫بأيقوناتا الفريدة‬
‫ليتسم ل اللم‬

‫‪50‬‬
‫***********************************‬

‫(‪)91‬‬

‫نتنفس الشعور‬
‫من قامات سحابات الزل‬
‫يستنفنا ألق التيه‬
‫ف دروب العثرات الصاعدة‬
‫على مفاتن التشكيل‬
‫و سراجات التدوين‬
‫يرهقنا الفتنان‬
‫بغرانيق النسج الكتظة‬
‫ف خواب " الضاد"‬
‫حي تستنفر نظراتا القاصمة‬
‫جسور العبور إل مغاليق اللغة‬
‫و موردات الزلل‬

‫************************‬

‫(‪)92‬‬

‫فجر يعصر الكروم‬


‫ف أباريق النور‬
‫ليختمر نبيذ اللذة‬
‫ترتشفها شفاه الغان الغارقة‬

‫‪51‬‬
‫ف دبق الغيبوبة العذبة‬
‫تنساب على ضفاف اللقيا‬
‫قطرة‬
‫ق‬
‫ط‬
‫ر‬
‫ة‬
‫كفتنة فريدة‬
‫على مدارج الشتهاء‬
‫و يظل نبيذ الرف‬
‫متمرا ف حنايا القلوب العارفة‬

‫**********************************‬

‫(‪)93‬‬

‫دمعة على خد الل‬


‫و أخرى على خد المل‬
‫أبدية الزن‬
‫تزهر على شللت البداع‬
‫و ف تغاريد العنادل‬
‫و تكاثف الطر‬
‫إيان أحد‬
‫أشجان الزن اللذيذة‬
‫بطاقات مرور لعماق الذهول‬

‫‪52‬‬
‫أجدت صياغتها‬
‫على تلك الطاولة اللهمة‬
‫الضاجة بأطياف الارين‬

‫*********************************‬

‫(‪)94‬‬

‫يترع الروح بفيض سبائكه‬


‫يقذفها ف لج الذهول‬
‫ينمق أفاريز الضاد بعتيق اللق‬
‫ليخلق نضارة الكرم‬
‫باتساع مفازات الغيب‬
‫و فائح العبي المتلئ بنشوة الوله ‪...‬‬
‫و ف كل روض يسكب البهجة‬
‫على توم الزهار‬
‫يتمرد على مغاليق الروف‬
‫يباغت القلب‬
‫بأشعار المال‬
‫ويبقين على انتظار نسائمه العطرة‬

‫*********************************‬

‫(‪)95‬‬

‫‪53‬‬
‫الزن ‪،‬‬
‫خزين الياة الداغل ف تراكمات السني‬
‫الضالع ف توثبات احتراق الفرحة‬
‫و مصادرة الزرقة‬
‫اللول ف أجساد البياض‬
‫لعارتا السواد‬
‫ونثرها كجدائل غجرية هائجة‬
‫مظفرة بأسال النكسارات‬
‫و نقيع النظل‬

‫***********************************‬

‫(‪)96‬‬

‫كم تضيق صفحات القيقة بضحايا الياة‬


‫يسطرون بآلمهم منلقات الدروب‬
‫الت سيمر عليها التابعون‬
‫يتساقط الميع ف منحدرات الاوية ‪....‬‬
‫صدأة كهوف الجهول الحتوم‬
‫يرحها النسيان بخالب التشويه‬
‫و تغلفها غيوم الهال القاتة‬
‫وجع يرد القيقة الفعمة بأحاسيس السى‬
‫حي الواجهة مع القدر و ما يليه‬
‫شرود يشرذم المل‬
‫ف زنازين الل‬

‫‪54‬‬
‫******************************‬

‫(‪)97‬‬

‫كم تملنا الروف‬


‫إل مادع التيه‬
‫و معاريج القطر‬
‫تتفصد الواب شهد العناقيد الامرة‬
‫فترسل الصحوة إل غفوتا الباركة‬
‫فتباغتنا لظة انمار القصيدة‬
‫لتنتصب الروف سامقة‬
‫تشهر بروقها اللمعة‬

‫******************‬
‫(‪)98‬‬

‫عبثا يتاز بنا القلم‬


‫مساحات اللم الشاهقة‬
‫عبثا يتر ذكرياتنا الفلة‬
‫و أمانينا التدثرة‬
‫عبثا يتدم ف زوايانا التكسرة‬
‫على أبواب الشموع‬
‫و على قناديل العبور‬
‫عبث الكتابة‬

‫‪55‬‬
‫حي تنتابنا هواجس التعبي‬
‫و طواحي الفكرة‬
‫و سيول النفجار‬
‫عبث و أي عبث!‬
‫*************************‬
‫(‪)99‬‬

‫ينتثر هشيم بلور نوافذ النتظار‬


‫على أسقف الضباب‬
‫التكدس خلف شوارع التيه‬
‫و أرصفة اللل‬
‫و يتصبب النبض ألقا‬
‫يبارك انعتاق الروح‬
‫من أقبية السد‬
‫إل ساوات التراتيل‬
‫مضمخا بأبرة معابد الشوق‬

‫*****************‬

‫(‪)100‬‬

‫ف قفة هذا الكون‬


‫أشكال لوجوه ل تصى‬
‫حت وجهي‬
‫ينعكس لوجه آخر ف الرآة‬

‫‪56‬‬
‫يتلف عن ذات الوجه‬
‫على صفحة ماء رقراق‬
‫أو بركة ماء راكد‬
‫للوجه الواحد‬
‫ألف وجوه‬
‫لكن للواحد وجه واحد‬
‫و هو الق‬
‫و ل ينعكس بغي الق ‪..‬‬

‫**********************‬

‫(‪)101‬‬

‫يتكسر زجاج الغيمات‬


‫على قارعة ساء تلتف بعباءة الغموض‬
‫يتساقط البلور الارح‬
‫على طرقات القلب‬
‫و على عتبات الروح التعبة‬
‫تلك الت أنكها حني الترحال الر‬
‫و النتظار التشظي بلهفة الغياب‬
‫و بجة المل‬
‫جروح الذاكرة‬
‫و ذاكرة الروح‬

‫‪57‬‬
‫******************************‬

‫(‪)102‬‬

‫و كان ذلك العبور !‬


‫ترحال الستبقى على الذكرى‬
‫و الغادرها ف ذات الوقت‬
‫التشبث ببقايا حلم‬
‫و الزاهد ف رياض الغتراب ‪...‬‬
‫عالية ساء عشقك‬
‫و دانية قطوف وجدك‬
‫و أنت بي هذه و تلك‬
‫تتعلق بأوتار العزف‬
‫لتشكل النغم‬
‫و اللم‬
‫و سلسة العبور‬
‫إل سرادقات القلوب‬

‫***********************‬

‫(‪)103‬‬

‫تلفحن تنهداتك الارقة‬


‫و شجنك السخي‬

‫‪58‬‬
‫رحيل اله من و إل و بـ ‪..‬‬
‫و تنام سحابات الفراق ف عيون الراحلي‬
‫ف احتضارات الني‬
‫و حرقة الشوق الدفي‬
‫احتفالية وداع مفعمة بشذا القلوب العاشقة‬

‫**************************‬

‫(‪)104‬‬

‫تملنا هسات الب الدافئة‬


‫على سحابات الساء‬
‫تدهدنا بأحلمها الناعسة‬
‫لتغفو الجفان على لسات أنامل الوجد‬
‫تداعب الشجون الخبأة ف الشا‬
‫عازفة على أوتار نغم الشوق‬

‫**********************‬
‫(‪)105‬‬

‫من يفك طلسم الجهول ف ذات ‪...‬‬


‫من يترق ناموس السر‬
‫و حجب الغيب !‬
‫من يكسر أهداب الليل عن سكون‬
‫ليتفجر ولي ووجدي !‬

‫‪59‬‬
‫غامضة أقداري‬
‫و غائرة أسراري‬
‫و بين و بي ذات ‪ ..‬عهد وفاء‬
‫ل يونه إل اختراقك ضفاف قلب‬
‫و غرقك ف لة حب‬
‫لتشعل عواصف القاع‬
‫فيثور البكان بداخلي‬
‫فاضحا خبايا وجدي‬

‫***************************‬
‫(‪)106‬‬

‫طلسم بيضاء‬
‫طلسم سوداء‬
‫غربة رمادية‬
‫و ماض يغتال الذكرى‬
‫كما سقوط النجم ف جب النسيان‬
‫ارتال ف الدى‬
‫حال مال سقيم اليال‬
‫حي الب نأى و استحال‬
‫ليغدو حالة انتظار‬
‫على مطة لن تتحقق ‪!..‬‬
‫و تتشكل الذكرى‬
‫ورقة و حبا و بعض الكلمات ‪!...‬‬

‫‪60‬‬
‫**************‬

‫(‪)107‬‬

‫هس الذكريات‬
‫طرقات على أبواب الذات‬
‫استحضار لسابق وقت‬
‫و غروب زمن‬
‫و ريح عاطرة‬
‫تستجلب اللحظات الراحلة بلوها و مرها‬

‫******************************‬
‫(‪)108‬‬

‫ف غيبوبة من الوقت‬
‫كتبت إسك على حافة الذاكرة‬
‫لكي أراه كما أشاء‬
‫قابل للتدهور و السقوط‬
‫ف هاوية النسيان‬
‫مت شئت‬
‫و انتظرت زمن العبور‬
‫ف كللة الوقت‬
‫الذي رسم ل خطوط الشعور‬
‫و خرافة الخلص‬
‫حينها فقط ‪..‬‬

‫‪61‬‬
‫دفعت به ليتساقط كما شئت له أن يكون‬
‫و حذفته من دفتر الذكريات ‪!..‬‬

‫******************************************‬

‫(‪)109‬‬

‫أنايَ و أناك‬
‫حي تازج ‪ ..‬احتضنتهما قارورة الزمن‬
‫ثلى كانت بنا ‪،‬‬
‫عطرة بتوحدنا ‪،‬‬
‫ارتسمت على شفاهها بسمة الفجر‬
‫و رقة الساء تسقيها أنغامها الالة‬
‫و فجأة‬
‫تطمت تلك القارورة الطاهرة‬
‫فتهشم اللم الميل‬
‫و الذكريات العذبة ‪.....‬‬
‫كم تدر الكوابيس ذكرياتنا الميلة !‬

‫****************************‬

‫(‪)110‬‬

‫حزن يتمطى الوجع‬


‫ف قافلة اللم‬

‫‪62‬‬
‫الرتلة بي المس و اليوم و الغد‬
‫متاع اليام الرة ‪ ..‬و سنابل الصاد الصدأة‬
‫تضاريس الولوج الناتئة و عقبات السي الشائكة‬
‫ذكريات الشجن و الزمن ‪..‬‬
‫و انعطاف على مازن الذاكرة الثخنة‬
‫براحات الوداع‬

‫***************************‬
‫(‪)111‬‬

‫تسكبنا اليام ف بوتقة الذكريات‬


‫تقولبنا على هيئة أحداث‬
‫بألوان الزمن‬
‫تغرس فيها مشاجب الذكرى‬
‫لنعلق عليها الحلم و الحزان‬
‫الفراح و المان‬
‫هكذا تدور دوامة اليام‬

‫*************************‬

‫(‪)112‬‬

‫حي نكتبنا‪...‬‬
‫فإننا نارس طقوس التجلي‬
‫ف حضرة السرار‬

‫‪63‬‬
‫تقودنا لزيد من الكشف‬
‫و حروفنا اللتهبة أحيانا‬
‫و الناعسة أحايينا أخرى‬
‫تأرجحنا بي الدر و الفاقة‬
‫بي اللم و الني‬
‫ارتال يوب ف فيوض التنوير‬
‫ما بي الد و الد‬
‫مناجاة عاشق ف مراب تعبده‬
‫لتستقر ذاته ‪ ..‬حي يرى و يصل !‬

‫***********************‬

‫(‪)113‬‬

‫الريح ل تقتلع مفاصل القصيدة‬


‫ثة ثقوب تسربت من خللا‬
‫و حامل الوى تعبَ‬
‫فنام تت ظلها‬
‫و هي ل تزال بي السطور‬
‫تنتظر اليقظة‬

‫********************‬

‫(‪)114‬‬

‫‪64‬‬
‫يا ساءا تطر فرحا‬
‫تطر ألا‬
‫أحزانا شت‬
‫و أوعيت أملؤها‬
‫شغفا ‪ ...‬أمل ‪....‬عطشا‬
‫و ل أرتواء‬
‫إل من ضباب عينيكَ‬
‫يغرقن انتشاءا ً‬
‫أيها التوجس من هطول‬
‫و النتظرُه !‬
‫أملئن دفئا ف قلبك‬
‫و أغرسن سهم كيوبيد‬
‫لترشف مطر سائي‬

‫*********************‬

‫(‪)115‬‬

‫ها أنا أعيش فقدا كثيفا‬


‫بجم البحيات‬
‫وباتساع ثقوب القلب‬
‫بعد أن تكسرت القنعة‬
‫وتكلس الب‬
‫كبحيات اللح‬
‫الافة‪...‬‬

‫‪65‬‬
‫بياض أجاج‬
‫تؤ ّز الراح الدامية ‪ ...‬تشعلها‬
‫و أنتظرك أيها الوت‬
‫فأينك أيها البهي النتظـرْ !‬

‫***********************‬

‫(‪)116‬‬

‫كان ف النة مباركا ً‬


‫غيته المقاء‬
‫أخرجته منها‬
‫و ل تكن غية حواء ‪!..‬‬
‫فما بال بناتا يصلب كل يوم‬
‫على انيارات أسوار آدم !‬

‫**********************‬

‫(‪)117‬‬

‫غرناطة شرعي أبوابك للريح‬


‫تساقطي حبا‬
‫ولدة المراء‬
‫لتزال تتلعثم وجدا‬

‫‪66‬‬
‫جيوش جبارة‬
‫تترق أسوار مدينتك‬
‫أينك ِ‬
‫لاذا تتبئي بينك ِ و بينك ِ‬
‫انثري غبار شرفتك‬
‫على مفترق الريدين‬
‫كي ل تتحققي !‬

‫**********************‬
‫(‪)118‬‬

‫أقرأ روعة مزاميك فتأخذن الرغبة‬


‫إل الجهول‬
‫أحاول قص أجنحة الطيان‬
‫ورياح الدهشة تعصف ب‬
‫تترق زواياي القفلة‬
‫تنشر أشرعة الريح‬
‫كيف لذا النغم تآلف‬
‫أوتار الروعة ‪!..‬‬

‫***************‬

‫(‪)119‬‬

‫‪67‬‬
‫سفر الرحيل ‪,‬‬
‫ذاك هو ليلي الذي ل يتشكل‬
‫إل بلحن غروبه‬
‫وتراتيل صباح‬
‫ل يشرق‪.......‬‬
‫هو حيم‬
‫غيم فضاءات‬
‫الذي يهطل أنشودة‬
‫ل يدركها‬
‫إل أنا وهو‬

‫*****************‬
‫(‪)120‬‬

‫أنا تلك الت تغتسل بانمار السهد‬


‫عندما تغادر نومي ساحتها ‪...‬‬
‫لتعلن أن ليلي انتهى‬
‫أبث عن سي السهر ‪...‬‬
‫و عن رقراق النهل‬
‫أطياف تترق ملكوت الكون‬
‫فنلتقي حيث يكون الوجد و الل ‪...‬‬
‫و الشتياق ‪...‬و البوح‬

‫********************‬
‫(‪)115‬‬

‫‪68‬‬
‫لغة العال ليست لنا ‪...‬‬
‫لغتنا نن من اخترعها‬
‫و هي سر تواصلنا العذب ‪ ..‬و العذاب !‬
‫حيث يتدفق نزف الشاعر كشلل جارف‬
‫حي هروب كلمات ‪ ...‬و اكتمال معن‬
‫يتجرد الواقع من وقع نبضنا‬
‫فيقص النغم الساهر ‪ ...‬على أوتار القلوب الائمة‬
‫يغمرنا بفيض الكتواء و النتشاء‬

‫*************************‬
‫(‪)116‬‬

‫تتبدل ألوان الفنان‬


‫بريشة طائر مروح ‪...‬‬
‫و ليلك ٍ جريح‬
‫ليلــك ل يكنْ‬
‫كأن ل تكن ْ‬
‫فليكن ما يكن‬
‫قبل الوجود كان‬
‫و حينه يكون‬
‫و بعده‬
‫ترى من ‪ /‬ماذا سيكون ؟‬

‫**********************‬

‫‪69‬‬
‫(‪)117‬‬

‫حي كونه خلصا‬


‫و يعتم العن !‬
‫و قوس مسافة‬
‫ينحن‬
‫ليصيب‬
‫أو يترق‬
‫ليقتل‬
‫و تتشابه السافات‬
‫بتجدد الدروب‬
‫و تسكع الزوايا‬
‫على أرصفة الارات‬
‫و القارات‬
‫ليلتهمها اصفرار الليل‬
‫و احتضار النهار‬
‫و هشيم ما بي البي !‬

‫*********************‬
‫(‪)118‬‬

‫ف الرايا ‪ ،‬أرى‬
‫كآبت‬
‫كآبته‬
‫لست أعرف أيهما‬

‫‪70‬‬
‫هي انعاكاس ل أرغبه‬
‫و ل أنظر فيها‬
‫حت‬
‫ل ألعن حقيقت‬
‫أو‬
‫أبارك افتراضي‬

‫**********************‬
‫(‪)119‬‬

‫دمعة تنحدر‬
‫تغرق‬
‫تذوب لتحترق ‪...‬تتبخر‬
‫تصعد لتأتلف‬
‫و تنهمر‬
‫لتستقر و تنذرف‬
‫أهكذا هي الياة !‬
‫ل تنتهي الدموع‬
‫و ل يكفكف القدر أناتا !‬
‫ناور الل‬
‫و يأب إل أن يسكننا‬
‫بدون إرادتنا‬

‫*******************‬

‫‪71‬‬
‫(‪)120‬‬

‫كسقاء نشاح‬
‫يسكب كوثره على مفترقات السطور‬
‫اكتسا ٌء بلهيب الشفق‬
‫حي يرسم السماء‬
‫ويبهج النسيم‬
‫توقف الزمن ف لظة العبور‬
‫ليبقى !‬
‫ت ‪...‬‬
‫كذلك كن َ‬
‫كما أنت َ‬
‫لن الذي عزفته روحي‬

‫************************‬

‫(‪)121‬‬

‫حي تعفر قلوبنا بغبار الزمن‬


‫و اختلل موازين المانة‬
‫و صقيع الذكريات الؤلة‬
‫ف غربة الرتال‬
‫بي مفترقات الوهم‬
‫يشدنا الني‬
‫إل حارات الطهارة و الصدق‬
‫إل منبع الفرح و احتواء الل‬

‫‪72‬‬
‫ترول خطانا لنستدرك‬
‫ما عثرت به أطراف‬
‫عباءة الزمن الختزن ف ذكرياتنا‬
‫و ذاكرة أحزاننا‬
‫موطن الدفء ‪ /‬رحم الحتضان القيقي‬
‫حضن الم ‪ ...‬و نسقط من نوافذنا‬
‫ذلك الزيف التعفن بالغربة و الغتراب‬
‫و نغتسل بقدسية الطهارة‬

‫******************************‬
‫(‪)122‬‬

‫يتعمد ف نر غفران‬
‫ليغتسل من خطيئته‬
‫ودروبه لزجة‬
‫السقطة تتبعها أخرى‬
‫مشكاتك خادعة أيها القديس !‬
‫لتعكس وجهه‬
‫إطفئ شوعك ف جسد الطيئة‬
‫عطب‬
‫ل يطهره بور العبد‬

‫**********************‬
‫(‪)123‬‬

‫‪73‬‬
‫و بي شطآن عشقي‬
‫لح ما يشبه طيفا‬
‫يسكن كلي‬
‫يتشكل من أجزائي‬
‫يعذبن‬
‫طهارته كما خطيئت‬
‫حي أنا ف جحيم النتظار‬
‫و ل يتحقق !‬

‫******************‬

‫(‪)124‬‬

‫وج ٌع يتمطـى الني‬


‫ق رياح الجيع ‪ ...‬لتُبقي سُ ْهدَ اله‬
‫و تَ َمزّ ُ‬
‫ف التواءات ِ السى‬
‫و انعكاسات ِ الرايا القاتة‬
‫ت سََتكْتَ ِهلُ رياضي بأنوار الفرحة‬
‫مً‬
‫لعبء الذكرى ف قفة النسيان‬

‫******************************‬

‫(‪)125‬‬

‫قربان أحزان ‪...‬‬

‫‪74‬‬
‫و شتات أيامي‬
‫مدول عمري‬
‫بابتسامة السماء ‪ ...‬و ارتعاشة الرض‬

‫******************‬

‫(‪)126‬‬

‫الفراق الذي قدر قبل التلق‬


‫قدر رسم بغي رضانا‬
‫عبثا ناول أن نتحدى الجهول‪...‬‬
‫وأعي القدر لنا بالرصاد‪...‬‬
‫نعيش النعمة و النقمة كمترادفات واقع مفروض‬
‫ل نلك خيار ذاتنا و ل تلكنا تلك الذات‬
‫نارس الجهول‬
‫حي القدر يتخطفنا إل غيبوبة اللم‬
‫فتتراءى لنا الذكرى و المل‬
‫ويترقنا كابوس الوهام‬
‫وتوقظنا لظة الفراق‬
‫لنبحث عن أشلئنا البعثرة ‪..‬‬
‫فنكتب كلمة الوداع‬
‫من آهات الغتراب القدرة سلفا ‪!...‬‬

‫************************‬

‫‪75‬‬
‫(‪)127‬‬

‫انتظار‪ ......‬و أل‬


‫هو كذلك ناموس الكون‬
‫وهكذا تكون أقانيم الياة‬
‫نبحر ف بيالنا ف بور المل‪....‬‬
‫و تتوقف سفننا ف مرافء الذكريات‪!...‬‬
‫نشكل لوحة الب من مشاعر النقاء‪...‬‬
‫ويزقها أل القيقة ‪...‬‬
‫وتتبدل ألوان الرسام فيطغى اللون السود‪...‬‬
‫أين ذهبت كل التفاصيل ؟‬
‫ل نعلم ‪..‬‬
‫ما نراه فقط هو أننا نقف أمام مشهد متجدد‬
‫كتجدد الل الصارخ ‪..‬‬
‫و ما أن ترسم لظة اللقاء‪..‬‬
‫ينسكب عليها مداد الفراق‪...‬‬
‫فل نكون و ل تكون ‪...‬‬
‫ويلق قدر جديد‪...‬‬
‫أحزان و آلم و فراق ‪...‬‬
‫هكذا قدر لنا أن نكون ‪!...‬‬

‫**********************‬

‫(‪)128‬‬

‫‪76‬‬
‫لاذا دائما تتدثر خواطرنا بعتمة الجهول ‪...‬‬
‫أل يتسع الكون لصباح إضاءة‬
‫يبدد تراكمات الزمن العتم بضياء المل ‪...‬‬
‫كم نتاج للتفاؤل كي تستمر الياة ‪..‬‬
‫و كيف لنا أن نتعايش مع واقع مهي‬
‫هل يا ترى ستصل اصواتنا إل من استول على قرارنا‬
‫و هل سيستقظ ذلك الكامن الوروث و تتفجر أنار الروءة‪!...‬‬
‫أما آن لكرامتنا أن تنع أستار العتمة‪..‬‬
‫و تشرق شس العزة من جديد ‪!..‬‬
‫دعونا نتفاءل بأن يكون ما يب أن يكون ‪..‬‬
‫فبالمل ييا النسان‬

‫***********************‬

‫(‪)129‬‬

‫نبضة القلب ‪...‬‬


‫رفة العمر‪.....‬‬
‫بقايا ليل متد وإصباح كسول‬
‫تتصارع اللم و المال‬
‫و يبقى الرف منتصبا ‪...‬‬
‫تتكسر أمامه أوهام الواقع‬
‫و تتفجر به ألم العمر‪....‬‬
‫و تبتسم به ثنايا المل‬
‫ويتسامر الوجود مع الل و المل‬

‫‪77‬‬
‫و نبقى ف ظلل الذكرى ‪.....‬‬
‫و ف إنتظار الشراق ‪.....‬‬
‫ويتبلور النور من رحم الظلمة‬
‫ويسطع الرف ف فضاءات المل ‪...‬‬

‫****************‬

‫(‪)130‬‬

‫جدل أيتها السكونة بالغربة‬


‫خيوطك غزلك اللتفة‬
‫ل يهم أن تكون ألوانا‬
‫قوس قزح‬
‫فسوف تنسدل ستارا‬
‫تتخفى خلفه حقيقة الل‬
‫و غربة الرحيل‬
‫فدواخلنا مسكونة باللوان‬
‫و بالحزان‬
‫بالفراح و بالتراح‬
‫ل يترك للون مساحة حرية‬
‫فتبدو جيع اللوان رمادية‬
‫و تتجمع تلك اليوط‬
‫حت ل نعرف كيف نفرقها‬
‫أو كيف نيزها‬
‫ليصبح كل الكون بلون واحد‬

‫‪78‬‬
‫وتصبح كل خيوط الغزل‬
‫غزل من خيط واحد‬

‫***************************************‬

‫(‪)131‬‬

‫طوقك الذي أهديتن من زهر أيلول‬


‫قصيدة تزين عنقي‬
‫و أغنية راع ٍ ف الرواب الالة‬
‫يا قصيدة أيلول الشاردة ‪...‬‬
‫اعزفين لنا‬
‫سومريا عذبا ً‬
‫ليتراقص فرحي ‪..‬‬

‫****************‬

‫(‪)132‬‬

‫تتكسر أشرعت‬
‫فل إبار إل ف أبر ذاتك‪....‬‬
‫و تاجن رياح الوجد‬
‫لتسكنن ‪...‬‬
‫و صقيع النتظار‬
‫يبعثر أوصال‪....‬‬

‫‪79‬‬
‫و الطر النهمر‬
‫من عين الوقت‬
‫يصارعن‬
‫و يغمرن ‪...‬‬
‫و أنت النوت الال‬
‫تأخذن ف جندول الشعار‪...‬‬
‫فأغفو على عزف أني الوتار‬
‫يتدفق من نبض فؤادك‪...‬‬

‫*****************‬

‫(‪)133‬‬

‫أيها الساهر ف الليل الال‬


‫تعزف ألانك الساحرة ‪...‬‬
‫ونغمات نايك تزق أستار الوجد‪...‬‬
‫و تبعثر بقايا اليقظة‪....‬‬
‫و الللئ الساحرة‬
‫تتهادى على أمواج الشجون‬
‫السارحة‪....‬‬

‫**************‬

‫(‪)134‬‬

‫‪80‬‬
‫خلف قصور أحلمنا الواهية‪..‬‬
‫ل يزال يتسرب هناك‬
‫ضوع عشق عشتاري‬
‫و ل تزال نسائم الربيع الميلة‬
‫تمل معها زنابق المل‪...‬‬
‫و تتفتق الكمام معلنة لنا‬
‫يوما جديد‪...‬‬
‫وصبحا ورديا‬
‫لنرحل معا ف جندول الياة‬
‫إل مرافء المل‪!...‬‬
‫ول يزال لن الناي بانتظارنا‬
‫فهو ل يرحل بعيدا‬
‫يرقبنا أن ند إليه أوتار قلبونا ليعانقها ‪!...‬‬

‫*******************‬

‫(‪)135‬‬

‫قال ل ذات أل ‪:‬‬


‫" أنا من دونك بقايا رماد‬
‫تذروه الرياح "‬
‫قلت له ‪:‬‬
‫ومن ث تعود‬
‫تتآلف ‪ ...‬تتكون ‪ ...‬تتحد‬
‫وشاء الب أن يعل‬

‫‪81‬‬
‫تلك الجزاء التناثرة‬
‫كل متوحد‪....‬‬
‫فبدونك أصبح أشلء ‪!..‬‬
‫و بدون تصبح رماد‪!..‬‬
‫وكلينا يكمل رسم اللوحة‪...‬‬
‫لنصبح‬
‫تكوينا من نقش العمر‬
‫ل نرؤ أن ننقش فيه‬
‫سوى ما يكمل رسم اللوحة‪...‬‬
‫لنصبح أجل ‪....‬‬

‫****************‬

‫(‪)136‬‬

‫يعزف كلماته على أوتار النفس‬


‫وكلماته نبض ف متاهات الروح‬
‫ونبضه لن يتردد بي رياض القواف‬
‫وغدران التوق‬
‫ليشعل العاطفة‬

‫********************‬

‫‪82‬‬
‫(‪)137‬‬

‫عندما تتغنج الكلمات‬


‫تتلون لوحة سحرية‪!...‬‬
‫و عندما يتمرد العن‬
‫يُخلق فينا كونا خرافيا‪!...‬‬

‫**********************‬

‫(‪)138‬‬

‫تتزج العاطفة بالرف‬


‫لتعزف سيمفونية تضج با شغاف القلب ‪! ..‬‬
‫و تتراقص با شرفات الروح‪...‬‬
‫كم هي جيلة تلك العزوفة ‪!..‬‬

‫*********************‬

‫(‪)139‬‬

‫أرواحنا متشعبة من روح كونية‪..‬‬


‫تغزل الصفاء‬
‫أنشودة غناء متراقص‬
‫ف ليال السهر القمرة ‪...‬‬
‫تراتيل الوجد التجلي‬

‫‪83‬‬
‫ف أروقة اللم الشفافة ‪..‬‬

‫******************‬

‫(‪)140‬‬

‫يدثن بلغة ل يفهمها‬


‫إل من اخترعها‬
‫ليمحو كل لغات العال من قاموسه‬
‫مفرداتا تعجز عن تفسي ذاك الغموض الساحر‬
‫كانتشاء الروح اللتهب‬
‫ف سريان نر الوجد‬
‫و أغادير اللهفة‬

‫**********************‬
‫(‪)141‬‬

‫كيف لسفينتك أن تبحر أيها الغريق العاشق ‪!..‬‬


‫و نبضات قلبك كرقاص الساعة ‪...‬‬
‫معلق على إيقاع نبضها‪...‬‬
‫فهل ترحل بعيدا عن نبض قلبك !‬

‫**************‬
‫(‪)142‬‬

‫‪84‬‬
‫كيف نقوى على مواجهة ذوبان ذواتنا‬
‫و أي صيورة تلك الت تتراءى لنا‬
‫ف ضباب الجهول‬
‫حي العشق‬
‫أكسي تضج به أنفاسنا !‬
‫************************‬

‫(‪)143‬‬

‫كان إكسي حيات‬


‫و زنبقة عمري الفواحة‬
‫فء العمر و ضيائه‬
‫قنديلي ف ليل عتمي‬
‫ولن خلود الذكرى‬
‫كم تتقاذفن ألم الغربة‬
‫بي شواطيء الذكرى و فياف النسيان‬
‫لبقى صريعة الثني ‪!..‬‬

‫***********************‬

‫(‪)144‬‬

‫بدونك‬
‫أكون صومعة بدون عابد‬

‫‪85‬‬
‫و سهرة بدون قمر‬
‫وقنديل مهجور يبحث بي التاهات‬
‫عن من يوقده‬
‫و ليال شتاء بارده بل موقد يدفئها‬
‫وطريق مقفر بل ناية !‬
‫هكذا أكون بل تكوين وبل هوية‬
‫و دنيا بل عذوبة‬

‫*************************‬

‫(‪)145‬‬

‫أبوح أو ل أبوح‬
‫كل ما بداخلي يفضحن‬
‫و شوعي الساهرة تشي ب‬
‫أحاول أن أتفى خلف وهم الغموض‬
‫و ياول أن يستفز هسات روحي‬
‫و ترتل ذات إل داخل ذاته‬
‫لتهمس إليها‬
‫شوقا ‪ ...‬ووجدا‪...‬‬
‫حنينا ‪ ...‬و عتابا ‪...‬‬

‫****************‬

‫(‪)146‬‬

‫‪86‬‬
‫و تتكسر أشرعت‬
‫على مرافء حبه‬
‫الت ل تعيها ‪...‬‬
‫و ل تستوعبها ‪...‬‬
‫فهل هو العشق عندما يعصف بنا‬
‫و يتستفز صنوف البوح بدواخلنا !‬

‫***************‬

‫(‪)147‬‬

‫دائما ما أنتظره‬
‫و إن ل يزرن ‪ ...‬لزرته‬
‫فهل يفهم كيف يكون إصراري‬
‫و كيف يكون انتظاري‬

‫*********************‬

‫(‪)148‬‬

‫لون الربيع ل تزال عازفة‬


‫طالا الربيع يسكن قلوبنا‬
‫و يلونه الب بألوان البهجة‬
‫كفنان يدع ريشته تشكل لوحات عشق‬

‫‪87‬‬
‫مرسومة بالنبض الشتعل‬
‫من حرارة ذاك العشق‬

‫*********************‬

‫(‪)149‬‬

‫شريعة النطفاء ‪ /‬النكفاء‬


‫كفر الب با‬
‫و ترد على نواقيس نذرها‬
‫هكذا قرأت تراتيلك التوهجة‬
‫حي يغزل الساء هساته‬
‫على شغاف القصيدة‬

‫************************‬

‫(‪)150‬‬

‫نبحر أمواتا ف الزمن الدغل‬


‫تلتمع الشواطئ الواهة‬
‫كغدران حياة‬
‫أو أمل‬
‫لتبتلعنا الفاجأة‬
‫فإن هي إل لود‬
‫ونكتشف أن القبور‬

‫‪88‬‬
‫هي ما تعل الشياء ثينة ‪،‬‬
‫لنا تصبح بعيدة النال‬

‫***************‬

‫(‪)151‬‬

‫تتدحرج قطرات العبي‬


‫من أردان الصباح‬
‫تستجمع شتات النبض‬
‫لترتسم احتفالية التشكيل‬
‫فيخضر عشب الب‬
‫و يغزل من نوره وشاح فرح‬
‫مطرز بضحكة الورد‬

‫*************************‬

‫(‪)152‬‬

‫أرحل ‪ /‬و قافلت خزينة أيامي‬


‫و أمينة أسراري‬
‫و خابية الذكريات‬
‫حيث اللمكان و اللزمان‬

‫‪89‬‬
‫متاهة موصلة إل القيقة و النور‬
‫فهل تلتقي قوافلنا معا ذات رحيل !‬

‫***********************‬

‫(‪)153‬‬

‫ليتنا نستطيع أن نسبك حياتنا لونا و مغن‬


‫نعلق الوقت على رني وتر الوى‬
‫يؤرجحه ميدا شجيا‬
‫يرجنا من دائرة النتظار و الل‬
‫يعل الشوق أنشودة بجة بمسات فيوزية‬
‫أو لواعج كلثومية ‪...‬‬
‫أن تصبح حياتنا أغنية و أغنيتنا حياة‬
‫ذاك لعمرى غاية النتهى‬
‫و صولة السعادة ‪ ...‬و رعونة التوق إل الرغائب الدفيئة‬
‫حينها فقط ستكون للمسميات ألوان الطيف‬
‫الت تشكلنا كمشاعر حيمة‬
‫وتصبح نوتيا طروبا لندول أيامنا الشاردة‬

‫********************‬

‫(‪)154‬‬

‫كم هو رائع ذلك البد‬

‫‪90‬‬
‫حي يثي اشتعالت الولوج‬
‫إل دفائن التمتمات الصارخة بعجز الكتمان‬
‫حي يسرف ف تعرية التنهدات‬
‫يغرقها ف ثغب الشتهاء‬
‫الناتج من انصهارات العواصف الترية‬
‫الت جعت نثار روحيهما ف احتراق لظة الندماج‬
‫تميدة الشكر النداحة من نتاج ارتعاشة البد اللذيذ‬

‫*****************‬

‫(‪)155‬‬

‫نالس السهول الطروبة‬


‫و ناور الصباحات الشرقة‬
‫نسابق اليائل الشاردة‬
‫ف فضاءات غي مدودة‬
‫يملنا صدى الوجد‬
‫لنرشف نسغ الحبي‬
‫و نرسم الوى‬

‫******************‬

‫(‪)156‬‬

‫‪91‬‬
‫يقتنص غيمة اللقاء‬
‫من فراديس التعة‬
‫مغمورة أوصاله ف مباهج اللحظة الترفة‬
‫و ميقات النتهاء يقرع ناقوس الغصة‬
‫و مدد يتعثر الوصول‬
‫ليختم الغواية‬
‫بساعة النهاية‬

‫*******************‬

‫(‪)157‬‬

‫ف سر الغيب الستور عن النظار‬


‫ف ترتيل مريد‬
‫يسكر ف‬
‫حضرة كشف النوار‬
‫يؤمن أن ال الوحد‬
‫ف هذا الكون‬
‫سر السرار‬
‫و السبعة ل يعلمها إل هو‬
‫حي يشكل منها‬
‫كنه القدار‬

‫***********************‬

‫‪92‬‬
‫(‪)158‬‬

‫حي كان ف الوهلة السفلى‬


‫ذا منقلب حسي‬
‫استدرك نثار رماده‬
‫تذله ريح طواحي الل‬
‫أن يعجن بالدمع‬
‫ما واراه هجي الفقد‬
‫تتضاءل بقاياه‬
‫و تتد عابرات الشجون‬
‫تستعيد ما أفل‬

‫***********************‬

‫(‪)159‬‬

‫ف دخان تبغك‬
‫الذي يمل لفة احتراقك‬
‫أقرؤك كقصيدة شعر‬
‫كرواية حب‬
‫كصورة عاشق يذوب ولا ً‬
‫ذاك الدخان الحترق بداخلك‬
‫و الـ يرق ذات بعشقك‬
‫و يشعلن كعود ثقاب‬
‫كم يرسن بك و يرسك ب‬

‫‪93‬‬
‫*********************‬

‫(‪)160‬‬

‫قالت‪:‬‬
‫" ربا لست النثى الوحيدة الت تفيأت قلبك "‬
‫ل تكمل !‬
‫لكنن الوحيد التربعة على عرشه‬
‫و لسن سوى بقايا الشيم‬
‫رمادا تذروه ريح عابرة‬
‫ف شتات الوقت السافر‬

‫**********************‬

‫(‪)161‬‬

‫لن ألبسها البحر زرقته‬


‫أو لفها الليل بعتمته‬
‫أو تسربلت الغيوم رداءا للحتفاء بوعد و لقاء‬
‫ف غياب فجر شواخص البصار‬
‫ستبقى تلك الوحيدة‬
‫الت ل يستثنيها الشوق‬
‫أو يغمض عنها خافق الشاعر‬

‫‪94‬‬
‫************************************‬

‫(‪)162‬‬

‫كم سيمتد رحيله‬


‫و كم سيقوى القلب على المود‬
‫و الدمعة على عدم النزلق‬
‫و قد تشبث بأركان الروح‬
‫و مسح غللت الوداع عن تلك العيون العاشقة‬
‫أي وطن سيسكنه لو غادره وطنه‬
‫*********************‬

‫(‪)163‬‬

‫هس الذكريات‬
‫طرقات على أبواب الذات‬
‫استحضار لسابق وقت‬
‫و غروب زمن‬
‫و ريح عاطرة‬
‫تستجلب اللحظات الراحلة بلوها و مرها‬

‫******************************‬

‫(‪)164‬‬

‫‪95‬‬
‫ف غيبوبة من الوقت كتبت إسك على حافة الذاكرة‬
‫لكي أراه كما أشاء‬
‫قابل للتدهور و السقوط ف هاوية النسيان‬
‫و انتظرت زمن العبور ف كللة الوقت‬
‫الذي رسم ل خطوط الشعور‬
‫و خرافة الخلص‬
‫حينها فقط ‪..‬‬
‫دفعت به ليتساقط كما شئت له أن يكون‬
‫و حذفته من دفتر ذكريات ‪..‬‬

‫*********************‬

‫(‪)165‬‬

‫غصن مكسور‬
‫و أل ف ف جدران‬
‫القلب بزن الواقع‬
‫مفورٌ مفو ٌر مفور ‪...‬‬

‫فاليت يتباهى‬
‫ف تيه ٍ و حبور‬

‫و الي بل غده الشرقُ‬


‫حي مقبور‬

‫‪96‬‬
‫**********************‬

‫(‪)166‬‬

‫لاذا ل تنفذ مازن الكلم‬


‫برغم التهام الباغيث لا‬
‫و تبقى أوعية الصمت خاوية‬
‫يدركها فقط من يلؤها‬
‫فتبا ً لكم يامن تقتاتون على الكلمات ‪!..‬‬

‫************************‬

‫(‪)167‬‬

‫دمعة تنحدر ‪ ...‬تغرق‬


‫تذوب لتحترق‬
‫تتبخر‬
‫تصعد لتأتلف‬
‫و تنهمر‬
‫لتستقر و تنذرف‬
‫أهكذا هي الياة !‬
‫ل تنتهي الدموع‬

‫‪97‬‬
‫و ل يكفكف القدر أناتا !‬
‫ناور الل لنعقد هدنة انعتاق‬
‫و يأب إل أن يسكننا‬
‫بدون إرادتنا‬

‫************************‬
‫(‪)168‬‬

‫خطيئة آدم هي البل السري الذي تتغذى منه البشرية‬


‫**********************‬
‫(‪)169‬‬
‫عمري سرادق حزن فيه أحتضر ‪ ...‬متر بربك يا موت ستنتصرُ‬

‫‪98‬‬

You might also like