Professional Documents
Culture Documents
اجلزء الثاين
دولة الإمارات العربية املتحدة
وزارة الرتبية والتعليم
جلنة الت�أليف:
جامعـــــــــــــة زايــــــــــــــــد
د .التيجاين عبدالقادر حامد
�إدارة التوجيـــــه الرتبــــــــوي (�سابقًا)
د .عبداهلل يحيى الكمــــايل
منطقــــة �أبوظبي التعليميـــــــة
�أ .حممد �صديق املن�صــوري
�أ .هدى علي بن �سامل الزعابي �إدارة املناهج
املدقق اللغوي:
منطقة ال�شارقة التعليمية
�أ .عبدالوهاب حممد عقل
ت�صميم الغالف:
�إدارة املناهج
�أ� .ألطـــاف املغــــــــــــربي
الإخراج الفني:
�إدارة املناهج
ر�ضــــــــــا اخلطــــــــــيب
حقوق الطبع والن�رش حمفوظة لوزارة الرتبية والتعليم -بدولة الإمارات العربية املتحدة
�إدارة املناهج -الطبعة الأوىل 1430 1429-هـ 2009 - 2008 /م
1
املحتويات
رقم ال�صفحة
املو�ضوعات
7
املحور الأول:
9
الدر�س الأول :النقد البناء
21 الدر�س الثاين :التف�سري الفقهي والتف�سري املو�ضوعي
33
الدر�س الثالث� :إعجاز القر�آن الكرمي
41 الدر�س الرابع� :سورة الأحزاب ( ) 4
53
الدر�س اخلام�س :الإعجاز العلمي للقر�آن الكرمي
61
املحور الثاين:
63 الدر�س الأول :املنهج النبوي يف الدعوة
73 الدر�س الثاين� :سورة الأحزاب ( ) 5
85 الدر�س الثالث :الإمام ال�شافعي
97
الدر�س الرابع :املنهج النبوي يف الإ�صالح
109 الدر�س اخلام�س :نفي�سة العلوم
115
املحور الثالث:
117 الدر�س الأول� :سورة الأحزاب () 6
127 الدر�س الثاين� :آداب التعامل مع غري امل�سلمني يف ال�سلم
139
الدر�س الثالث :منهج الإ�سالم يف احلفاظ على البيئة
3
مقدمة
!
احلمد هلل رب العاملني وال�صالة وال�سالم على ر�سول اهلل معلم اخلري للنا�س �أجمعني.
عزيزي الطالب ..عزيزتي الطالبة
ونحن نقدم لكم كتاب الرتبية الإ�سالمية لل�صف احلادي ع�رش نو�شك �أن ن�صل �إىل نهاية رحلتنا معكم
وتو�شك مرحلتي التعليم الأ�سا�سي والثانوي على االنتهاء ،وت�صبحوا م�ؤهلني للدخول �إىل مرحلة التعليم
اجلامعي.
متما�شيا مع متطلبات هذه املرحلة ،مرك ًزا على تطوير مهارات التعلم الذاتي
ً لذلك جاء هذا الكتاب
والتفكري امل�ستقل ،وعام ً
ال على �شحذ القدرات العقلية للمتعلمني و�صقلها بالأدوات املنهجية التي متكنهم من
خو�ض غمار عملية التعليم والتعلم التي �سيعي�شها الطالب والطالبة يف مراحلهم العمرية القادمة.
وانطالقًا من �أن الإ�سالم وعلومه بحر ال ي�ستطيع �أي �إن�سان �أن يحيط به �أو ي�ستوعبه ،كان من �أهم �أهداف جلنة
الت�أليف �أن تقدم لكم مفاتيح للمعرفة الإ�سالمية ولي�س جمرد معلومات.
فقد بني هذا الكتاب على تقدمي الكثري من الأفكار ومن �أدوات وطرق التفكري والقليل من املعلومات
قادرا على معرفة مفاتيح الو�صول �إليها.
والأخبار حيث ي�ستطيع املتعلم �أن يح�صل على املعلومات �إذا كان ً
كما ركز هذا الكتاب على �صقل وتعميق منظومة القيم الإ�سالمية عند املتعلمني وكان امتدا ًدا للكتب
ال�سابقة من ال�صف الأول �إىل ال�صف العا�رش التي جاءت لتبني منظومة القيم الإ�سالمية يف جميع جماالت احلياة
الإن�سانية.
وجلنة الت�أليف تدرك � ً
إدراكا يقي ًنا �أن جهدها لن ي�ؤتى ثماره �إال بتعاون املدر�سني و�أولياء الأمور� ،إذ
�أن املنهج هو �ضلع واحد من املثلث التعليمي الذي ي�شتمل على الأ�رسة وهيئة التدري�س لذلك ف�إن تفاعل هذه
أ�شياء كثرية ،لذلك ف�إننا نهيب باملدر�سني و�أولياء
�ستفقد � ُ
ُ الأ�ضالع الثالثة �سيحقق الهدف من هذا املنهج وبدونه
وت�صحيحا وتقوميًا.
ً ونقدا
فهما وتطبيقًا ً
الأمور �أن يتفاعلوا مع هذا الكتاب ً
امل�ؤلفــــــــــــون
5
املحور الأول
�أهداف املحور:
يتوقع من املتعلم عند نهاية املحور �أن:
1.1ميار�س النقد الب َّناء لذاته وللآخرين.
2.2يبني منهجي التف�سري الفقهي والتف�سري املو�ضوعي.
3.3يتعرف على وجوه �إعجاز القر�آن الكرمي.
4.4يحفظ الآيات ( )36-48من �سورة الأحزاب ويف�سر معانيها ويتعرف على �أحكامها.
5.5يتعرف على الإعجاز العلمي للقر�آن الكرمي.
7
1
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الأول ّ
الد ُ
واجلماعة
ِ الفرد
حياة ِالنقد يف ِ
أهمي َة ِ
•�أبينّ ُ � ّ
النقد.
عملية ِ
ِ واملنافق من
ِ ؤمن
موقف امل� ِ
ِ •�أقارِ نُ بني
الهدام.
النقد الب ّنا ِء والنقد ّ
•�أقارِ نُ بني ِ النقد الب ّن ُ
اء ُ
للنقد البنا ِء. َ
�ضوابط ِ ا�ضع
• ُ
النقد الب ّنا ِء لذاتي وللآخرين.
أمار�س عملية ِ
•� ُ
أجب:
�أتد ّب ُر و� ُ
أجب عن ال ْأ�س ِئ ِلة:
ثم � ْ
�صو�ص التالي َة ّ
َ تدبرِ ال ّن
ّ
•ﭧ ﭨ ﮋﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ
ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ
(املائدة )78-79 ﮆ ﮇﮊ
•ﭧ ﭨ ﮋﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ
ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﮊ
(ال عمران)110 :
•ﭧ ﭨ ﮋﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ
(الزمر)18 : ﯙﮊ
ِ
للفرد؟ 1 .1ما �أهمي ُة ِ
النقد
ُ
النقد لغة:
إخراج ال َّز ْي ِف منها.
ُ الدراهم و�
ِ هو متيي ُز
أفعال �أما ا�صطالح ًا فهو متيي ُز ال ِ
أقوال وال ِ
للمجتمع:
ِ 2.2ما �أهمية ِ
النقد
والقوي من
ِّ الباطل
ِ احلق من
ِ ببيان
ِ
واحلكم عليها.
ُ ال�ضعيف
ِ
)(
99
باب ِ
النقد؟ �سد ِ ُ
أ�شكال ِّ
3 .3ما �
باب ِ
النقد؟ 4 .4ما � ُأثر ِ ّ
�سد ِ
نع ِ
فيه النقد. البناء و�آخر يمُ ُ
النقد ُجمتمع ي�سو ُد فيه ُ
ٍ ني
قارن ب َ
ْ 5 .5
10
ِ
اجلدول التايل: ِ
خالل عملية ِ
النقد من ِ •قارن بني كلٍّ ِم َن امل�ؤمنني واملنافقني يف
أخبار
ِ تلقي ال
ِّ
ون�شرها
ُ ومتحي�صها
ُ
البناء
ِ ار�س ُة ِ
دور مُم َ
املجتمع
ِ والهدم يف
ِ
�أُم ّي ُز:
الهد ِام من ِ
والنقد ّ ني ِ
النقد الب ّنا ِء ومقاالت نقدي ٍةَ ،
كيف تمُ ُيز فيها ب َ ٍ ٍ
بعبارات متتلئ ُ�ص ُح ُفنا وو�سائ ُلنا الإعالمي ُة
ُ
ِ
اجلدول التايل: اجلوانب املدرج ُة يف
ُ حيث
ُ
ُ
النقد الهدّ امُ النقد الب ّن ُ
اء ُ
الدافع
ُ
ُ
الهدف
أ�سلوب
ُ ال
الأَ َث ُر
روطه: البناء ُ
و�ش ُ ِ النقد
ِ ُ
�ضوابط
هور وال َّت ْ�ش ِ
هري وال ّت َ�ش ّفي: عن ُح ِ ّب ُّ
الظ ِ إخال�ص وال ُب ْعدُ ْ
ُ �أو ً
ال :ال
ويجب َع َليه (�أي امل�سلم)ِ �أَ ْن ِي ْق ِ�ص َد ِب َق ْو ِل ِه،
ُ ال�ش ِ
يفة)(((: احل ْ�س ِبة رَّ
طلب ِ الظ ِ
ريفة يف ِ الر ْت ِبة َّ ِ
كتاب (نهاي ُة َّ جاء يف
َ
11
يا�س ِت ِه
راءَ ،و َي ْج َت ِن ُب يف رِ َ
ياء ،وال ِم ٌ
�شوب ُه يف َطوِ َّي ِته رِ ٌ
�ص ال ِ ّن ِ ّي ِة ال َي ُ
هلل َتعاىلَ ،و َط َل َب َم ْر�ضا ِت ِه ،خا ِل َ و ِف ْع ِل ِه ْ
وج َه ا ِ
وب وي ْق ِذ َ
ف َل ُه فيِ ا ْل ُق ُل ِ بول َو َع َل َم ال َّت ِ
وفيقَ ، فاخ َر َة � ْأبنا ِء الجْ ِ ْن ِ�سِ ،ل َي ْن�شرُ َ اللـ ُه َتعاىل َع َل ْي ِه رِ َ
داء ا ْل َق ِ ناف�س َة الخْ َ ْل ِقَ ،و ُم َ
ُم َ
اع ِة. بال�س ْم ِعَّ ،
والط َ ول ق َْو ِل ِه َّ ومبا َد َر ًة �إىل ق َُب ِ اللُ ، هاب ًةَ ،و َج اً َم َ
فاه �شرَ َّ ُه ْمَ ،و َمن � ْأح َ�س َن فيما َب ْي َن ُه َو َبينْ َ ا ِ
هلل � ْأح َ�س َن اللـ ُه فيما ا�س كَ ُ «م ْن � ْأر َ�ضى اهلل ِب َ�س َخ ِط ال َّن ِ وقد جاء يف الأثرَ :
ياه».فاه اللـ ُه � ْأم َر ُد ْن ُا�سَ ،و َم ْن � ْأ�ص َل َح �سرَ َير َت ُه � ْأ�ص َل َح اللـ ُه عال ِن َي َت ُهَ ،و َمن َع ِم َل ل ِآخ َر ِت ِه كَ ُ
َب ْي َن ُه َو َبينْ َ ال َّن ِ
(((
والت�ش ِّفي؟
َ والت�شه ِري
ْ �صاحب ُه ُح َّب ُّ
الظهورِ ُ ف ٍ
ومقال َه َد َ احلق، ف ِ
�صاح ُبه َّ كيف تمُ ِ ّي ُز بينْ َ ٍ
مقال َه َد َ َ
ُ
ال�صدق والتثبت : ثان ًيا:
كل �أُمورِ نا ،ﭧﭨﮋﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭹ
ني يف ِ ّ
نكون �صادق َ
َ أمرنا اللـ ُه � ْأن
� َ
ق�ص ٍد م ّنا :ﭧ ﭨ ﮋﭟ ﭠ ﭡ
دون ْ نقع يف َ
الك ِ
ذب َ بالتثب ِت ح ّتى ال َ
أمرنا ّﭺ ﮊ (التوبة ،)119كما � َ
(احلجرات)6 : ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﮊ
ملي ِة ِ
النقد؟ جماالت ِ ّ
ال�ص ِ
دق يف َع ّ ُ •ما
يقول ﭨ ﮋﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ
غريك ،ويف ذلك ُ
َ تن�صح به
ُ االلتزام مبا
ُ ال�صدق يف ِ
النقد ِ ومن
َ
(البقرة )44 ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮊ
(((
كذ ْبا �أن ُي ِ ّ
حدث ِّ
بكل ما �سمع». قال« :ك َفى باملر ِء ِ
•عن �أبي هريرةَ ،عن ال ِّن ِّ
بي (َ )s
12
النقد:
ِ ُ
والعدل يف ثال ًثا :املو�ضوع َّي ُة
.1عدم غمط النا�س حقوقهم:
ِ
الطرف فح�سب ،فهو َي ْه ِدف يف ن ْق ِد ِه َد ْعو َة
ْ نقده على الأفكارِ خا�ص ،بلْ ِ
يرتك ُز ُ •امل� ُ
ؤمن يتج َّن ُب ن ْق َد ال ْأ�ش ِ
ِ
حماية املُ ْج َت َم ِع من الفكرِ اخلاطئة ،كما ِ
يهد ُ
ف �إىل ِ الوقوع يف الأفكارِ
ِ ِ
نف�سه من احلقِ ،
وحماي َة الآخرِ �إىل ِّ
الهد ِام.
ّ
ف�ض َلهم،
الف�ض ِل ْ ُ
يعرف لأهل ْ كم عليهم،
حل ِ كان ُم ِ
ن�ص ًفا يف ا ُ أ�شخا�ص َ
ِ ِ
للحديث عن ال ؤمن و�إذا ُ
ا�ضط َّر امل� ُ
حل ْك ِم فهو ي�ضع الأمور يف ن�صابها ال�صحيح رائده يف
التعميم يف ا ُ
ِ ويبتعد عن
ُ النا�س حقوقَهم، وال َي ِ
غم ُط َ
الكتاب :ﭧ ﭨ ﮋﮛ ﮜ ﮝ
ِ أهل
آخرين ،قال تعاىل عن � ِ
كم على ال َ هج القر� ِآن الكر ِمي يف ا ُ
حل ِ َ
ذلك م ْن ُ
ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ
ﮊ ( �آل عمران )75 ﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
وب َة يف ِ
النقد: وعي ِة املَ ْط ُل َ
املو�ض ّ
ُ جوانب
َ ا�ستنتج
ْ ثم اقر�أْ ال َ
أقوال التالي َة ّ
تم َخيرْ َ ه».
وتك َ أخيك � ْأن تذكُ َر منه � ْأ�سوَ�أ َما ُ
تعلم ْ «ظلم ل َ بن �سريين:
حمم ُد ُ • َ
قال ّ
(((
ٌ
(((
كان ف َْ�ض ُل ُه �أك ُرث من ن ْق ِ�صه ُو ِه َب ن ْق ُ�ص ُه لف�ض ِل ِه».
«م ْن َ ِ
امل�سيب َ بن
�سعيد ُ
ُ • َ
وقال
آثار
�صالح و� ٌ
ٌ قدم
إ�سالم ٌ َ
اجلليل الذي له يف ال ِ الر ُج َل
ُطعا � ّأن َّ «وم ْن َل ُه ِع ْل ٌم بال�شرّ ِع والوا ِقع ُ
يعلم ق ً القيمَ :
ابن ِ
قال ُ • َ
ِ
الجتهاد ِه ،فال ذور بل م�أْ ُ
جور مع ٌاله ْفو ُة والزلّ ُة هو فيها ْ
تكون م ْن ُه َ
ُ قد ٍ
مبكانْ ، الم و�أه ِلهوهو ِم َن ال ْإ�س ِ
َح�سن ٌةُ ،
(((
امل�سلمنيِ ». ِ
قلوب ْ هدر مكان ُته و�أمان ُته ومنزِ ل ُته يف
بع فيها ،وال يجو ُز �أن ُت َ
يجو ُز �أن ُي ّت َ
.2قيام النقد على الدليل والربهان:
بعر�ض كل فكرة على الكتاب وال�سنة والعقل
ِ والرب ِ
هان ليل ْ حل َّج ِة ِ ّ
والد ِ التزام النا ِقد با ُ
ُ َ
كذلك ِ
املو�ضوعية • ِ
وم َن
ِ
للم�ستمع والقارئ ،وهو عن ا ْلهوى وحمققًا لل ِ
إقناع ليكون � ْأب َع َد ِ
َ ال�سليم والرجوع �إىل العلماء عند اال�شتباه،
13
منهج القر� ِآن يف حوارِ ه كما ﭧﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ
ُ
ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ
ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﮊ (احلج ،)74-73 :كما
كذلك يف قوله تﭨ ﮋﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ
َ ِجن ُده
(البقرة)111 : ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﮊ
ُ
ابحث:
اذكرها.
اتْ ،مر ٍ رت جمل ُة ﮋﯶ ﯷﮊ يف القر� ِآن � َ
أربع ّ تكر ْ
َّ
ُ
احل�سن: أ�سلوب
ُ رابعا :ال
ً
ﭧ ﭨ ﮋﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ
(النحل)125 : ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﮊ
وﭧ ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ
(العنكبوت)46 : ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﮊ
وﭧ ﭨ ﮋﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ
(الإ�سراء)53 : ﮒﮊ
ٍ
مبعروف و َن ْه ٍي وع ْل ٍم و� ْأمرٍ هلل من ِقراء ٍة ِ
وذكْ رٍ ِ كالم يقرِ ّ ُب �إىل ا ِ
بكل ٍأمر ِ ّ
ال�سعدي يف تف�سريِه« :وهذا � ٌ
ِّ ابن ُ
يقول ُ
أمر ْي ِن َح�سنينْ ِ اختالف مراتبهم ومناز ِلهم ،و�أ ّن ُه �إذا َ ِ مع ا َ
خل ْل ِق على ٍ عن ُم َ
ني � َ
دار ال ْأم ُر ب َ لطيف َ �سن
وكالم َح ٍ
ٍ نكرٍ
الح ف� ّإن َمن
مل َ�ص ٍ
وع ٍ
ميل َ داع ُ
لك ِ ّل ُخ ُلقٍ َج ٍ احل�سن ٍ
ُ ُ
والقول بينهما،
اجلمع ُ
ُ ف�إ ّن ُه ي� ُأم ُر ب�إيثارِ � ْأح َ�س ِنهما � ْإن ملْ ْ
ميكن
(((
جميع � ْأمرِ ه».
َ م َل َك ل�سا َن ُه َم َل َك
14
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
الر ْح َم ُن ْب ُن َن�صرْ ِ( :فيمن ي�أمر باملعروف وينهى عن املنكر) َو َلي ُك ْن ِم ْن ِ�ش َي َم ِت ِه الرِ ّ ْف ُقَ ،و َل ُ
ني ا ْل َق ْو ِل، قال َع ْب ُد َّ
ول املَ ْق ِ
�صودَ ،
قال ا�س ِتما َل ِة ا ْل ُق ُل ِ
وبَ ،و ُح ُ�ص ِ ونهي ِِهَ ،ف� َّإن َذ ِل َك � ْأب َل ُغ يف ْ
عند � ْأمرِ ِه ْ َوطال َق ُة ا ْل َو ْج ِهَ ،و ُ�سهو َل ُة ال ْأخ ِ
القَ ،
عز َو َج َّل ِل ِ َن ِب ِ ّي ِه sﮋﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﮊ
اللـ ُه َّ
ماع. نيف ِباملَ ْو ِع َظ ِة تمَ ُُّج ُه الأَ ْ�س ُ
الز ْجرِ ُر ِ مّبا �أغْ َرى بالمْ َ ْع ِ�ص َي ِةَ ،وال َّت ْع َ (�آل عمران )159 :ول َّأن ال َ
إفراط يف َّ
وي ْع ِطي َعلى فيق ُي ِح ُّب ِّ
الر ْف َقُ ، بي ّ ِ �« :sإن اللـ َه َر ٌ نيف ،كَ ما َ ِ
قال ال ّن ُّ نال ِبال َّت ْع ِ ينال ِبالرِ ّ ْف ِق ما ال َي ُ
الر ُج َل ق َْد ُ
ول َّأن َّ
الرِ ّ ْف ِق ما ال ُي ْع ِطي َعلى ُ
الع ْنف».
(((
لعملية ِ
النقد؟ ِ ٍ
�رشوط ِ
ال�سابقة ثالث َة ِ
املقولة ا�ستنتج من
ْ
)(
((( رواه �أحمد رقم.902 :
15
عن ِ
النقد؟ ُّف فيهِ ا ِ الثالث َتتط ِ َّل ُب ممار�س َة ِ
النقد ،و� ُّأيها َيق َت�ضي التوق ُ ِ ِ
احلاالت •� ُّأي
النقد الذاتي:
(القيامة)1-2 :
ﭧ ﭨ ﮋﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮊ
ِ
اللوامة؟ بالنف�س
ِ •ما املق�صود
الذاتي؟ ممار�سة ِ
النقد ِ •ما �أهمي ُة
ِّ
16
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ﭧ ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ
ﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ
ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮊ
(�سورة الأعراف)164-164 :
ثم �أجب عن الأ�سئلة التالية: ارجع �إىل تف�س ِري هذه ال ِ
آيات ّ ْ
عد ْدها؟ ٍ
أ�صناف ِّ آيات عن ِ
ثالثة � حتدثت ال ُ
ْ 1 .1
ِ
اال�ستجابة من الآخرِ ؟ ِ
�ضعف رغم بعملية ِ
النقد َ ِ ني
2 .2ما حج ُة القائم َ
عملية ِ
النقد؟ ِ ِ
امل�شاركة يف عن 3 .3ما حج ُة املُ ْمتنع َ
ني ْ
ِ
املطاف؟ الثالثة يف ِ
نهاية ِ ِ
أ�صناف
م�صري ال
ُ 4 .4ما
ال�س�ؤال الثاين:
أ�ساليب ِ
النقد وو�سائل ُه. ُ تتنوع �
ُ
ِ
أ�ساليب؟ من ِ
هذه ال •اذكر خم�س ًة ْ
17
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الثالث:
(غافر)29 : ﭧ ﭨ ﮋ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﮊ
�صاحبها لعدم قبول ِ
النقد. َ تدفع ا�ستخرج من ال ِآية � ً
أ�سبابا ُ ْ •
ال�س�ؤال الرابع:
ﭧ ﭨ ﮋﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ
(التوبة)79 : ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﮊ
نزول ال ِآية الكرمية.
�سبب ِ
وابحث يف ِ
ْ • ِ
ارجع �إىل ِ
كتب التف�س ِري
آثاره؟ •ما َ
هي � ُ
18
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال اخلام�س:
ِ
املحلية. ِ
ال�صحف ار�س فيه عملي َة النقد الب ّنا ِء و� ْأر ِ�س ْله لإحدى
�صحفيا تمُ ُ
ًّ اكتب اً
مقال
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
أقوال التي ِ
أحاديث وال ِ ِ
باملعروف والنهي عن املنكر ثم اجمع ثالثة من ال ِ
الن�صيحة والأمرِ ارجع �إىل � ِ
أبواب ْ
عملية ِ
النقد. ِ تبينّ ُ �أهمي َة
19
2
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الثاين ّ
الد ُ
ا�س جمي ًعا ،و� ْأ�سعى �إىل تد ُّبره. حياة ال ّن ِ
أهمي َة القر� ِآن يف ِ أحد ُد � ّ
•� ّ
أهم ِرجا ِله وك ُتبهِ م.
الفقهي ،و� ّ
ِّ معنى التف�سريأذك ُر ْ •� ُ
منهج ّي ِته.
أهم مالمح ِ أتعر ُ الفقهي
ّ التف�سري
ُ
املو�ضوعي “و� ّ
ّ معنى التف�س ِري
ف على ْ •� ِ ّ
املو�ضوعي ب�ألوانه
ّ ْهي ،والتف�سري
الفق ّ تطبيقية للتف�سري ِ ّ مناذ َج
عد ِ •�أُ ُّ واملو�ضوعي
ُّ
الثالثة.
اقر�أُ و�أت� ّأم ُل:
ﭧ ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ
(ال�شورى)52 : ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﮊ
كتاب هداي ٍةُ فه َو ُ
والعقولُ ، وح ر ِ ّبانيِ ٌّ ِبه تحَ ْ يا ا ْل ُ
قلوب لهذه ال ِآية يتبينّ ُ َ
لك � ّأن القر� َآن ُر ٌ رك ِ بعد قراء ِت َك ّ
وتدب َ
دليل على ذلك �أ ّن ُه ْبع َد �أربع َة
النبي sو�أكبرَ ُ ٍ ال�صدورِ ، ونورِ ،
ويتمي ُز ب�أ َّن ُه املعجز ُة التي جاء بها ُّ
ّ فاء ملا يف ُّ
و�ش ٌ
احلياة ك ِ ّلها،
ِ وكتاب
ُ إن�ساني ِة ك ِ ّلها،
تاب ال ّديل� ،إ ّن ُه ِك ُ
حتريف �أو ْتب ٌ
ٌ يطر�أ ِ
عليه قر ًنا ِم ْن ُنزو ِله ح ّتى ال َآن مل ْ
ع�رش ْ
َ
َج َع َل ُه اهلل ُه ًدى (لل ّنا�س) و(للعاملني) :ﭧ ﭨ ﮋﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
ﮟ ﯨﮊ( ،البقرة )185 :وﭧ ﭨ ﮋﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﮊ( ،التكوير� )27 :إذا َ
كان للقر� ٍآن
جتاهه؟ وا�ستقام ِتها .ماذا َي ِج ُب َعلى ال ِ
إن�سان َ ور ْح َم ِتها َو ِ�شفا ِئها ْ
هداية الإن�سا ِن ّية َ
ِ املهم ُة الكربى يف
هذه ّ ِ
ُ
اتل و�أتد ّب ُر:
(�ص)29 : ﭧ ﭨ ﮋﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﮊ
و ﭧ ﭨ ﮋﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ{
(الن�ساء)82 :
ِ
وجهة أمثل للقر� ِآن الكر ِمي من
التدبرِ ال ِ
ُّ قواعد
ُ تدبرِ القر� ِآن .فما هي
النا�س �إىل ُّ
ِ يف هاتنيِ الآيتنيِ ْ
دعو ُة
نظرِ ِك؟
21
ﮊ (النحل)89: ﭧ ﭨ ﮋﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ
الف ْكرِ
ناه َج يف ِ
أقوم املَ ِ
أر�شد �إىل � ِ ال�س ِ
لوك ،و� َ �س ُّ ِ
ال�رشيعة ،و� ُأ�س َ وقواعد
َ ِ
العقيدة، أ�صول كتاب ا ِ
هلل � َ ُ �ضم َن
فقد َت َّ
ني � ْأحيا ًنا
امل�سلم َ ِ
ولعقول ْ وي ِة حي ًنا،
لل�س ّنة ال َّن َب ّ رك َ
ذلك ُّ ِ
تف�صيالت َهذه الأمورِ ،و َت َ والع َمل ،ولك َّن ُه ملْ ي َت َ�ض َّم ْن
َ
البيان وال ِ َّت ْف�سري.
وج َم ِله �إىل ِ تاج كث ٍري ِم ْن � ِ
ألفاظ القر� ٍآن ُ �أُ ْخرىَ ،
لذلك تحَ ْ ُ
(النحل)44 : ﭧ ﭨ ﮋﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﮊ،
ا�ست ْن ُ
تج:
ِ
طريقه. ف�سه ك َّل ُه و� َمّإنا فَ�سرِّ ل ْأ�صحا ِبه ما ال يمُ ِك ُن ف َْه ُمه � اّإل َع ْن
الر�سول بالقر� ِآن ملْ ُي ِ رّ
s
كمال ِع ْل ِم َّ
ِ • َ
مع
ختام ال ِآية الكرمية ال�سابقة؟ �شري له ُ •ما الحْ ِ ْكم ُة ِم ْن َ
ذلك كَ ما ُي َ
�أت� ّأم ُل و� ُ
أجب:
وتف�سري ال ُي َ
عذ ُر ٌ العرب ِم ْن كَ ِ
المها، ُ أربعة � ْأوج ٍه :وج ٌه تعر ُف ُه
التف�سري على � ُِ الطربي عن ابن عبا�س fقال: ُّ روى
(((
لم ُه � اّإل اللـ ُه تعاىل.
وتف�سري ال ْيع ُ
ٌ العلماء،
ُ وتف�سري َي ْع َل ُم ُه
ٌ بجهال ِت ِه،
أحد َ
� ٌ
نوع م ْنها. ِّ
لكل ٍ ال�س ِ
ابقة وا�رضِب مثلاً • ّ
عدد �أوج َه ال ّتف�س ِري ّ
22
اقر�أُ:
اجتاهات مل َت ْهتم � ّأم ٌة ِم َن الأُ مَ ِم ِبك َتا ِبها م ْثل
املف�سرين
ابع اهتمام � ِّأم ِة ال ِ
إ�سالم بال ُقر� ِآن ،ف َت َت َ ِ
االجتاه الأدبي اجتاه العقيدة هذه ال ّأم ِة على تف�س ِري القر� ِآن
لماء ِ
ُع ُ
االجتاه اللغوي االجتاه الفقهي
االجتماعي و�أ�صول الدين ر�س َت �ساب ًقا اليب ِع ّدة ْ
وقد َد ْ ب� َأ�س َ
�أ ْنواعَ ال ّتف�سري:
مناهج التف�سري
بيان معنى التف�سري باملَ�أْثورِ ُ :
وه َو ُ ُ 1 .1
23
الفقهي:
ُّ التف�سري
ُ � ّأو اًل:
نهي ًا فيما له
تت�ضم ُن � ْأمراً �أو ْ
َّ أحكام (�أي ال ِ
آيات ا ّلتي ِ عند � ِ
آيات ال ف�س َ ف ِ
فيه املُ ِ رّ ُ نوع ِم َن التف�س ِري يتو ّق ُ هو ٌ
ِطون م ْنها
وي�س َت ْنب َ آيات الأَ
رون يف � ِ ال�صحاب ُة ُ ماعي ِة)ْ ، باد ال َف ْر ِد َّي ِة وا َ أفعال ِ
الع ِ تع َّل ٌق ب� ِ
حكام ِْ ينظ َ كان َّ وقد َ جل ّ
ِ
االختالف يف فون �أحيا ًنا ،ب�سبب حل ْك ِم املُ�س َت ْن َبطَ ،
وي ْخت ِل َ ون � ْأحيا ًنا َعلى ا ُ أحكام ال�شرّ ْ ِع ّي َة ،وكا ُنوا ي ّتف ُق َ
َ ال
ديثية.
حل ّ �صو�ص ال ُقر آ� ِن ّي ِة وا َ
ِ ِدال َل ِة ال ُّن
وال�شافعي واملالكي احلنفي املذهب
ُ ِ
املذاه ُب الفقهي ُة املعروف ُة وهي: ويف ال َق ْرن ال ّثاين الهِ ْجرِ ي ِن�ش� ِأت
ُّ ُّ ُّ
ويف�سرّ و َنها
ليف ُ كام يف القر� ِآن ُيفردو َنها بالت�أْ ِ مذهب ِف ْقهي �إىل � ِ
آيات ال ْأح ِ ٍّ ٍ باع ِّ
كل واحلنبلي ،وقد �سعى �أ ْت ُ
ُّ
هي. َ ِ أحكام تمُ ِّث ُل تفا�سري � ِ ا�س ِ َواعد مذْ َهبِهم يف ْ ح�سب ق ِ
التف�سري الف ْق ِّ ِ آيات ال ُ فخرج ْت
َ كام
تنباط ال ْأح ِ َ
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
هي: ف�سري الفِ ْق ِّ
ِ مناذج مِ نَ ال َّت
ُ
ثم اقر ْ�أ ما � ْأو َر َد ُه ِم ْن َم�سا ِئ َل يف تف�س ِري ق َْو ِل اهلل ﭨ ﮋ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ُ
انظر يف تف�س ِري ال ُق ْرطبي َّ
(((
ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮊ (الأحزاب)37 :
هذه ال ِآية؟
رجها القرطبي ِم ْن ِ
ُّ تخ َ
ا�س ْ
الفقهي َة التي ْ
ّ • َع ِّد ْد امل�سا ِئ َل
ِ
اختالفات ال ُف َقها ِء؟ •ملاذا ُيورِ ُد القرطبي
( )1اجلامع لأحكام القر�آن واملبني ملا ت�ضمن من ال�سنة و�أحكام الفرقان ،مل�ؤلفه الإمام �أبي عبداهلل حممد بن �أحمد الأن�صاري القرطبي املتويف �سنة 671للهجرة.
24
وعي: املو ُ
�ض ُّ التف�سري ْ
ُ ثان ًيا:
ُ
تعريفه: �أ-
وتف�سريها
ُ وح ْك ًما،
لفظا ُ ِ
الواحدً ، باملو�ضوع
ِ املتفر ِقة يف ُ�سورِ القر� ِآن ،املُتع ّل ِ
قة ّ لم يرا ُد ِبه َج ْم ُع ال ِ
آيات هو ِع ٌ
املقا�صد ا ْل ُق ْر� ِ
آنية. ِ �سب
َح َ
الل ُ�سور ٍة � ْأو �أكْ رثَ.
من ِخ ِ
املقا�صد ال ُقر� ّآني ِة ْ
ِ ُ
يتناول الق�ضايا َح�سب وقيل ُهو ِع ْل ُم
وهي: ّ التعريف �إ�شار ٌة �إىل �أَ ْن ِ
واع ال َّت ْف�س ِري املَ ْو ُ�ضوعي ِ ِ ويف هذا
ال�صرب يف
ُ ُ واح ٍد يف القر� ِآن كاملاً مثل (ال
أخالق يف القر� ِآن ،املر�أ ُة يف القر� ِآن الكرمي، مو�ضوع ِ
ٍ ُ 1 .1
تناول
القر� ِآن).
تعد َد ًة بت ٍ
معان ُم ِّ وا�ض َع كَ ثري ٍة ِم َن القر� ِآن الكر ِمي) َ
اكت�س ْ رت يف َم ِ ين (� ْأي كَ ِل َم ٍة قُر�آني ٍة َّ
تكر ْ َ 2 .2ت ُ
ناول ُم ْ�ص َط َل ٍح ق ُْر�آ ِّ
(((�أ.د .م�صطفى م�سلم �أ�ستاذ التف�سري املو�ضوعي منذ �أربعني �سنة ،وامل�رشف على �إعداد مو�سوعة (التف�سري املو�ضوعي ل�سور القر�آن الكرمي) ليكون �أول تف�سري
مو�ضوعي متكامل للقر�آن الكرمي كامالً.
25
تعمال ال ُقر� ٍآن َ
الكر ِمي َلها. الكلمة ِم ْن ِخ ِ
ِ ِ
ِ ْ ا�س
الل ْ دالالت
دي
ني َي ِ أولي ٍة َ
حتت ُعنوان «ب َ را�س ٍة � ّ
بد ِم ْن ِد َ
ور ِة ال ّ البد ِء يف ُّ
ال�س َ قبل ْبناء على حمورهاَ :
3 .3عند تف�سري ال�سورة ً
الهد ِفْ � ،أو ا ِمل ْح َورِ الّذي
ف َعلى َ والتعر َ
ُّ بب ُنزو ِلها،
ناول معرف َة َ�س ِ ال�سورةَ ،ت َت ُ
هام�ش ُّ ال�سورة" � ْأو َعلى ِ
ورة �أو �أ�سما ِئها التي ثب َت ْت َع ْن َط ِ
ريق ال�س َ
ا�سم ُّ خالل ال َّت َع ّر ِف َعلى ِد ِ
اللة ِ ِ حوله ،ويمُ ِك ُن َم ْعرِ فَة ذلك ْ
من دور ْ
َت ُ
داث البارِ َز ِة فيها. ا�س ِت ِ
عرا�ض ال ْأح ِ ور ِة (�أو محِ ْ ورِ ها) ِم ْن ِخ ِ
الل ْ ال�س َ ف على َه ِ
دف ُّ الو ْح ِي ،كَ ما يمُ ِك ُن ّ
التعر َ َ
ال �أكَّ ْ
دت فال�سور ُة ّ
املكي ُة مث ً الز َم ِن ّي ِة التي َن َز َل ْت فيهاُّ ،
الل املَ ْر َح َل ِة َّ
ور ِة ِم ْن ِخ ِ
ال�س َ كما يمُ ْ ِكن ال َّت َع ُّر َ
ف على � ْأه ِ
داف ُّ
�ساالت ال�سَّ ماوِ َّي ِةَّ ،
والد ْع َوة ِ بالر بعد املَ ْو ِت ،وال ِ
إميان ِّ بالب ْع ِث َ إميان باهلل ،وال ِ
إميان َ َعلى �أمورٍ محُ َّدد ٍة ،كق�ضايا ال ِ
�س الأربع ُة مجُ ْ َتمع ًة � ْأو تكون هذه ال ُأ�س ُ
َ أمر ِم ْن � ْأن
يخ ُلو ال ُ
مكي ُة فال ْ
ال�سور ُة ّ
كانت ُّ
ْ أ�صول ال ْأخ ِ
الق ،ف�إذا �إىل � ِ
هدفت ِب َ
ناء ْ ا�س َت ال�س ِ
ابقة ف�إ ّنها ْ املدني ُة ِبال ِ
إ�ضافة �إىل ال ُأ�س ِ�س ّ ور ّ ال�س ُ لل�س ِ
ورةّ � ،أما ُّ أهداف ال ِ
أ�سا�س ّي ُة ُّ ُ ُمت َف ِّرق ًة ِه َي ال
ماي َت ُه ِم ْن
َت ِح َ
ا�ستهدف ْ
َ �صيلي ِة ،كَ ما �أ َّنها ِ
يعات ال َّت ْف ّ اع ِة وال ّت�شرْ الم ّي َعلى � ُأ�س ٍ�س ِم َن ال ِ
إميان ّ
والط َ املُ ْج َت َم ِع ال ْإ�س ِ
ال�صيا َن ِة (�أي من الداخل) ِ
واحل َماية ِ
ق�ضية البِنا ِء� ،أو ِ ّ مدني ٌة ِم ْن اخلية واخلارِ ِ
جية ،فال َت ْخلو �سور ٌة ّ الد ِال ْأخطارِ َّ
(((
لل�سورة»... الهدف ال َأ�س ِ
ا�س ِّي ُّ ِ ذلك يمُ ْ ِك ُن ال َّت َع ُّر ُ
ف � ْأي ً�ضا َعلى وم ْن ِخ ِ
الل َ (�أي ِمن اخلارِ ج) ِ
26
حق � ْأن ُتف�سرّ
َت ْ�س َت ُ ِ
هجرة النبي s
ِّ بعد ِ
املدينة َ عرف يف َم ّك َة و�إنمّ ا ُعرِ فَت فيِ
ذكرت الآي ُة ال�سابق ُة ظاهر ًة مل ُت ْ
ْ •
و�ضوع َو ٍ
احد ما هي؟ ٍ كم �سريا َم ْو ُ�ض ِ
وع ًّيا َ َت ْف ً
ُ
ابحث:
بتحديد ِ
ثالثة ِ ملت عليها ُ�سور ُة ال ْأح ِ
زاب داف البارِ َز ِة ا ّلتي ْ
ا�ش َت ْ ديد ال ْأه ِ مع جمموع ٍة ْ
من ُزمال ِئ َك ب َت ْح ِ • ْ
قم َ
ِ
لتحقيقها. ِ ئي�س ٍة ِت ْ�سعى ُ�سور ُة ال
أحزاب را�ض َر َ
�أغْ ٍ
املو�ضوعي:
ِّ التف�سري
ِ ُ
أهمية �
حاجات ال ّأم ِة
ِ فيدرِ ُك ينظ ُر يف الوا ِق ِع ا ّلذي ُ
يعي�ش فيهْ ، وعي ُ
املو�ض َّ
ُ معات تجَ ْ َع ُل املف�سرِّ َ
حاجات املج َت ِ
ِ •� َّإن ّ
جتد َد
واالقت�صادي ِة،
ّ وال�سيا�سي ِة
ّ وال�سلوكي ِة
ّ والعلمي ِة
ّ الف ْك ّ
ري ِة إن�سانية يف ع�صرْ ِهَ ،على خُ ْمت ِل ِف جوا ِنبها وحاجا ِتها ِ
ِ وال
إ�صالح
ِ ف من َ
ذلك �إىل � يهد ُ عي�شه الأُ ّم ُة وبينْ َ القر� ِآنُ ،
وهو ِ الواقع الذي ِت ُ
ِ ني
ربط ب َبعملي ِة ٍ
ّ يقوم
ثم ُ وغري ذلكّ ،
ِ ((( قا�صد ال ُقر� ِآن ِ
إليه ِم ْن َم ِ
تو�ص َل � ِ
وهداياته. الواقع َعلى َه ْد ِي ما َّ
ِ
�صو�ص
ِ وع ُم َّت ِ�ص ٍل بال ُّن ال�ش ِامل لأي َم ُ
و�ض ٍ الب ْح ِث املُ َت َع ِّم ِق ّ أ�سلوب ال ُ
أمثل يف َ ُ املو�ض ِ
وع ُّي ُه َو ال ُ التف�سري
ُ • ُي ّ
عد
ال ُق ْر� ِ
آنية.
27
ما�س ٌة �إىل � ِ
إيجاد احلاج ُة َّ
َ عم ِق ِ
العلم َّيّ ،مما َج َعل الد ِ
قيق وال ّت ّ �ص ّ
خ�ص ِ
نحو ال َّت ُّ قد َ�شهِ َد َ
تو ُجه ًا َ احلديث ْ
َ •� َّإن الع�صرْ َ
ِ
وجوه �إعجازِ وانب َجديد ٌة ِم ْن
آيات ال ُقر� ِآن ،ل َتبرْ ُ ُز ِم ْن ِخال ِل ِه َج ُ ِ
ال�شامل ل ِ
نيف املَ ْو ُ�ض ِّ
وعي الت�ص ِ
من َْن ْو ٍع َ
ال ُق ْر� ِآن الكرمي.
1.1بعد الإ�سالم ظهرت م�صطلحات مبعان جديدة مل تعرف قبله .بني كيف ي�ساعد التف�سري املو�ضوعي يف �إبراز
تلك امل�صطلحات؟
ِ
درا�سته .ا�رشح ذلك يف �ضوء فهمك للتف�سري للتعم ِق يف
تيح فر�ص ًة ُّ بالب ِ
حث ُي ُ ٍ
واحد َ مو�ضوع
ٍ تخ�صي�ص
َ َّ �2.2إن
املو�ضوعي؟
3.3للتعرف على حمور ال�سورة القر�آنية فوائد عدة .اذكر اثنني منها؟
�ص: �أُ ّ
خل ُ
خل�ص ب�أ�سلوبك �أهمية التف�سري املو�ضوعي؟
28
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ابن
ا�ضي ُ أحكام ال ُقر� ِآن" كَ ما َ
و�ضع ال َق ِ ُ تف�سريا لل ُقر� ِآن � ْأ�س ُ
ماه�" : ً
()1
نفي
حل ّاجل�صا�ص ا َ ِ
القا�ضي �أبو بكرٍ ّ و�ضع
َ
�سريي ِن؟ الفرق يف تقديرِ َك بينْ َ َه ِ
ذين ال ّت ْف ْ ُ نف�سه ،ما
وان َالع ْن َ
تف�سريا اختار له ُ
ً
()2
العربي املا ِلكي
ّ
ال�س�ؤال الثاين:
ِ
االختالف؟ أوجه ِ
االتفاق و� ُ أوجه
حيث � ُ
من ُهي والتف�س ِري بامل�أْثورِ ْ ِ
قارِ ن بني التف�س ِري الف ْق ّ
كثريا
()1هو �أبو بكر �أحمد بن على الرازي ،امل�شهور باجل�صا�ص .ولد ببغداد �سنة ( 305هــ) كان �إمام املذهب احلنفي يف زمانه ،كان عاملا زاهدا وقد �صنف ً
من الكتب يف الفقه و�أ�صوله والق�ضاء ولكن �أهم م�ؤلفاته هو كتاب «�أحكام القر�آن» يف التف�سري ،الذي يعد من �أهم كتب التف�سري الفقهي ،خ�صو�صا عند
احلنفية.
للهّ
()2هو القا�ضي �أبو بكر حممد بن عبد ا الأندل�سي ولد ب�أ�شبيلية ( 468هــ) رحل �إىل م�رص وال�شام وبغداد ومكة طلبا للعلم .حتى �أتقن الفقه والأ�صول
وتبحر يف التف�سري� .ألف كتبا عديدة منها تف�سريه امل�شهور «�أحكام القر�آن» .وطريقته يف التف�سري �أن يذكر ال�سورة وما فيها من �آيات الأحكام،
واحلديث ّ
ثم ي�أخذ يف �رشحها �آية �آية .ويعترب هذا التف�سري مرجعا للتف�سري الفقهي ،خا�صة عند املالكية.
29
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الثالث:
أهدافَ ،ت ْر ِمي �إىل تحَ ْ ِ
قيقها، ِ من ُ�سورِ القر� ِآن َه َدفًاْ � ،أو جمل ًة َ
من ال لكل �سور ٍة ْ املو�ضوعي � ّأن ِ ّ ي�ؤكِّ د املف�سرّ
ُّ
ورة، أ�سا�سي ِة ّ
لل�س ِ ديد الأهداف ال َّ يذهب � ّأو اًل �إىل تحَ ْ ِ
ُ بعد �آي ٍة ،بلْ فهو بال ّتايل ال َي َّت ِج ُه لتف�س ِري � ِ
آيات ال ُقر� ِآن �آي ًة َ َ
ٍ
هدف. مل َع ْليها ُّ
كل عي ِة الّتي ْ
ي�ش ُ و�ض ِ
وعات ال َف ْر ّ ِ
بتحديد املَ ُ يقوم
ثم ُ َّ
�سا�سي ِة َلها؟ ِ َ ال�س ِ
وعي َعلى حمورِ ُّ يتعر ُ
أهداف الأ ّورةْ � ،أو ال املو�ض ُّ
ُ ف املف�سرّ ُ كيف َّ
ال�س�ؤال الرابع:
زول؟ وملَاذا؟
باب ال ُّن ِ
كثريا �إىل � ْأ�س ِ
يحتاج ً
ُ تعتقد � ّأن املف�سرّ املَ ْو ُ�ض ِ
وع ّي ُ هلْ
ال�س�ؤال اخلام�س:
وعي وال َّت ْف�س ِري بالرَّ�أْي؟
العال َق َة َبينْ َ ال َّتف�س ِري املَ ْو ُ�ض ِ
َح ّد ْد ِ
30
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
و�ض ْح
فيهّ ، والبحث َ
املتك ّر َر ِ راج ِ
عته إكثار ِم ْن َم َ
امل�س ِلم َم َع القر� ِآن ،وال َ َ
َ تفاعل ْ زيد
وعي َي ُ
املو�ض ُّ
ُ التف�سري
ُ
ذلك.
ال�س�ؤال ال�سابع:
الر ِاغب ال ْأ�ص َف َهاين (ت 502هــ):
عند َ
تف�سري معنى (ال ّأمة) َ
ُ
وجم ُعها �أُ مَم ،وقو ُله
واحدْ ،
ٌ مكان
ٌ واحدْ � ،أو
ٌ زمان
ٌ دين ِ
واح ٌدْ � ،أو أمر َماّ � ،إما ٌ
يجمعهم � ٌ
ُ كل جماع ٍة
الأم ُةُّ :
قدنوع ِم ْنها َعلى طريق ٍة ْ
كل ٍﭨ ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﮊ � ْأي ُّ
وعلى طريق ٍة واحد ٍة بالط ْب ِع ،وقو ُله ﭨ ﮋﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮊّ � ،أي ِ�ص ْن ًفا ِ
واح ًدا َ عليها َّ �س َّخرها اللهّ ُ
ْ َ َ
إميان ،وقوله ﭨ والك ْفر وقوله .ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﮊ � ْأي فيِ ال ِ يف ال�ضالل ُ
ونون �أُ ْ�سو ٌة
يك َ ال�صا ِل َحُ ،
والعمل َّ
َ ون ِ
الع ْل َم ﮋﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮊ� ،أي َج َ
ماع ٌة يتخيرّ َ
دين مجُ ْ ِتم ٍع ،وقو ُله ﭨ ﮋﭥ ﭦ
ل َغيرْ ِهم ،وقو ُله ﭨ ﮋ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﮊّ � ،أي َعلى ٍ
ماع ٍة فيِ ِعبا َد ِة اللهّ .
قام َج َﭧ ﭨ ﭩ ﭪﮊْ � ،أي قا ِئ ًما َم َ
ملعنى (�أُ َّمة) فيِ القر� ِآن؟
فهانيِ ّ فيِ تف�سريِه ْ الراغب ال ْأ�ص َ
ُ • َما الطري َق ُة التي ا ّت َبعها
فيه كُ ُّل ِ
هذه ال ِ
آيات؟ "امل�شترَ ُك" ا ّلذي َت ْل ِتقي ِ •ما ْ
املع َنى ْ
31
3
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الثالث ّ
الد ُ
أعر ُ
ف املعج َز َة النبوي َة •� ّ
املعجزة للأنبيا ِء
ِ •�أبينّ ُ �أهمي َة
معجزات الأنبيا ِء (عليهم ال�سالم).
ِ و�سائر
ِ معجزة القر� ِآن
ِ •�أقارنُ بني الكرمي
ِ ُ
إعجاز القر� ِآن �
هلل تعاىل.
لكتاب ا ِ
ِ أثناء تالوتي
أتتب ُع �أوج َه الإعجازِ القر�آين � َ
•� ّ
أجب:
�أتد ّب ُر و� ُ
قال “ما ِم ْن الأ ْنبِياء ِم ْن َنب ٍِي � َاّإل ق َْد �أُ ْع ِط َي ِم ْن ْال ِ
آيات ما ِم ْث ُل ُه � َآم َن َع َل ْي ِه َع ْن �أبي ُه َر ْي َر َة � dأَ َّن َر َ
�سول ا ِ
هلل َ s
ّ
(((
قيام ِة". يلَ ،ف� ْأر ُجو � ْأن �أَ َ
كون �أكْ ثرَ َُه ْم تا ِب ًعا َي ْو َم ا ْل َ كان ا َّلذي �أُو ِت ُ
يت َو ْح ًيا � ْأو َحى ال َلـ ُه �إ َّ ا ْل َب�شرَ ُ ،و� ِ مّإنا َ
ما املق�صو ُد بكلٍّ من:
•ال ِ
آيات:
• َو ْح ً
ـــيا:
ِ
معجزات الأنبيا ِء (عليهم ال�سالم). •من خالل جمموعتك الطالبية ا�ستعر�ض خم�س ًة ِم ْن
33
•� ِ
إثبات م�صدرِ القر� ِآن الكر ِمي:
فا�شي ًا ِع ْن َد ِف ْر َع ْو َن
ال�س ْح ُر ِ
كان ِ ّ ال ق َْو ِمه ،كَ ما َ
نا�س َب ًة لحِ ِابن حجرٍ رحم ُه اللـ ُه :كا َن ْت ُم ْع ِج َز ُة كُ ِ ّل نبي َت َق ُع ُم ِ
ٍّ قال ُ • َ
ذلك ِب َع ْي ِن ِه ِل َغيرْ ِِه،
ال�س َح َر ُة َل ِك َّنها َت َل َّق َف ْت ما َ�ص َنعواَ ،ولمَ ْ َي َق ْع َ�صور ِة ما َي�ص َن ُع َّ
َ َجاء ُه ُمو�سى با ْل َع�صا َعلى
ف َ
غاي ِة الز ِ
مان يف َ ر�ص ِل َك ْو ِن ْ أَ
ال ِط َّبا ِء والحْ ُ َكما ِء كا ُنوا يف َذ ِل َك َّ الكْ َم َه ْ أَ
وال ْب َ راء ْ أَ ياء ِع َ
ي�سى المْ َ ْو َتى و�إ ِْب ُ وكَ َذ ِل َك � ْإح ُ
ذين ُب ِع َث فيهِ م ال َّنبِي s
ُّ ْ َ ْ ْ ْ ْ الظهورِ ،ف�أَ ُ
تاهم ِم ْن ِج ْن ِ�س َع َم ِلهم بمِ ا لمَ ْ َت ِ�صلْ ق ُْد َر ُتهم �إ َلي ِهَ ،و ِل َهذا َل ّـما َ
كان ا ْل َعر ُب ا َّل َ ُّ
(((
القر� ِآن ا َّلذي تحَ َ َّد ُاه ْم � ْأن َي�أ ُتوا ِب�سور ٍة ِم ْثله َف َل ْم َي ْق ِد ُروا َعلى َ
ذلك. غاي ِة ِم ْن ا ْل َبالغَ ِة َ
جاء ُه ْم ِب ْ يف ا ْل َ
هم؟ وثقافة � ِ
أقوام ِ ِ ال�سالم
ُ ِ
معجزات الأنبيا ِء عليهم ني •ما ِ
العال َق ُة ب َ
أنبياء ُه؟
يزو ُد اهلل بها � َ ِ
املعجزة التي ّ ُ
هدف •ما
•ما الذي يمُ ّي ُز معجز َة القر� َآن عن �سائرِ معجزات ال َّن ِّ
بي sوالأنبياء الآخرين (عليهم ال�سالم)؟ ِ
34
الكرمي:
ِ إعجاز القر� ِآن
ِ من � أوج ٌه ْ
� ُ
اقر�أُ و� ِ ّ
أفك ُر:
الإعجاز يف القر�آن جاء على وجوه عدة:
1 .1من جهة اللفظ مبا يدل على �إعجازه البالغي.
امل�ستقبل ،وكذلك
ِ �سيقع يف
ُ ِ
املغيبات فيما م�ضى �أو ما ِ
إعجازه يف الإخبارِ عن 2 .2ومن جهة املعنى مبا يدل على �
العلمي.
ُّ جديد من الإعجازِ وهو الإعجا ُز
ٌ لون ِ
احلديث ظهر ٌ الت�رشيعي ،ويف الع�رص
ِّ الإعجازِ
اقر�أُ و� ُ
أجب:
ال�ستماع ِه لقراء ِت ِه القر� َآن
ِ فلما ف ََط َن النبي s
ُّ قراء َتهَّ ،
مع َ ي�س ُ
قريب من ُه ْ ِ
املغرية ٌ بن
والوليد ُ
ُ ِ
امل�سجد بي sيف
قام ال َّن ُّ
َ
كالما لقد َ�س ِم ْع ُت ِم ْن ٍ
حممد �آن ًفا ً فقال« :وا ِ
هلل ْ خمزومَ ،
ٍ ل�س ِ
قومه بني الوليد ح ّتى �أتى ْجم َ
ُ �أعا َد قراء َة ال ِآية ،فانط َل َق
أعاله ملُ ْث ُم ٌر و�إن �أَ ْ�س َف َله ُ
ملغدقٌ ، اجلن ،و� ّإن َل ُه حلالو ًة و� ّإن ِ
عليه لطالوةً ،و� َّإن � ُ كالم ِ ّ
من ِإن�س وال ْ
كالم ال ِ
من ِ ما هو ْ
رجزٍ وال بق�صيد ٍة م ِّني وال ب� ْأ�شعارِ ِ ّ
اجلن، أعلم ِب َ
أعلم بالأ�شعارِ م ِّني ،وال � َ
رجل � َ هلل ما ُ
فيك ْم ٌ و�إ ّن ُه ْيعلو وما ُيع َلى ،فوا ِ
اله
مر � ْأع ُ الذي ُ
يقول حالوةً ،و�إن عليه لطالوةً ،و�إ ّن ُه مل ْث ٌ هلل �إن لقو ِل ِه ِ
يقول �شي ًئا من هذا ،ووا ِ
هلل ما ُي�شب ُه الذي ُ وا ِ
ليح ِّط ُم ما حت َته». ُم ْغ ِدقٌ �أ�سف ُله ،و�إ ّنه ْ
ليع ُلو وما ُيعلى و�إ ّن ُه ْ
(((
ِ
املغرية؟ بن
الوليد ُ
ُ يتحد ُث عن ُه
ّ جانب الإعجازِ الذي ُ 1 .1ما
ِ
معجزات ال َّنبي s؟ خم�سا من
ً • ْ
اذكر
35
اقر�أُ و�أُ ِ ّ
طب ُق:
هم � ْإعجاز ال ُقر� ِآن يف � ْأر َب َع ِة �أَ ْ�ش َ
ياء: وقد َج َم َع َب ْع ُ�ض ْ
ابن حجرِ رحم ُه اللـ ُهْ .: قال ُ َ
كلمه َم َع ْالإيجازِ وا ْل َبالغَ ِة. •� َأحدهاُ :ح ْ�س ُن ت�أْ ِ
ليف ِه َوال ِت َئ ُام ِ
أهل ا ْلبالغَ ِة ِم ْن ا ْل َع َر ِب َن ْظ ًما و َنثرْ ًا ح َّتى لَ َ�س ِ
اليب كَ ِ
الم � ِ �صور ُة ِ�سيا ِقه ،و�أُ ْ�س ُل ُ
وبه المْ خا ِل ُ
ف ِأ َ • َث َ
انيها:
ذلك و َت ْق ِ
ريعه َل ُه ْم َعلى يهم ِعلى تحَ ْ ِ
�صيل َ يان ِب�شي ٍء ِم ْث ِله َم َع َت َوفُّر ِ
دواع ْ حار ْت ِ
فيه ُعقو ُل ُه ْم ،ولمَ ْ َي ْه َتدوا �إىل ْالإ ْت َ َ
ا ْل َع ْجزِ َع ْن ُه.
كان ال َي ْع َل ُم ِم ْن ُه
الدا ِث َر ِة ممِ َّا َ
وال�شا ِئع َّ
ال�سا ِل َف ِة ِ رّ وال ْ أُ
ال مَ ِم َّ ال ْخبارِ َع َّما َم َ�ضى ِم ْن َ�أ ْح ِ
ا�ش َت َم َل َع َل ْي ِه ِم ْن ِْ إ
•ثا ِل ُثهاَ :ما ْ
َب ْع َ�ضه � َاّإل ال َّن ِاد ُر ِم ْن � ْأه ِل ا ْل ِك ِ
تاب.
وب ْع ُ�ضها َب ْع َد ُه. بار بمِ ا َ�س َي�أْ ِتي ِم ْن ا ْل َكوا ِئ ِن ا َّلتي َوق ََع َب ْع ُ�ضها يف ا ْل َع صرْ� ِ ال َّن َب ِ ّ
وي َ • َرا ِب ُع َهاْ :ال ْإخ ُ
(((
ِ
اجلدول التاليِ : ِ
خالل ملْ ء ِ
ال�سابقة من ِ
الفقرة ِ
الواردة يف جلوانب �إعجازِ القر� ِآن
ِ َم ِّثلْ
ﭧ ﭨ ﮋﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ
ُ
(النمل)78 : ﮊ
ﰑ
ﭧ ﭨ ﮋﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ
(النمل)82 : ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮊ
36
�أُ ِ
ناق ُ
�ش:
أثريا يف عالمَ ِ ِ
اليوم ِبر�أ ِيك؟ اجلانب الأك ُرث ت� ً
ُ •ما
37
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ِ
اكتب باخت�صارٍ يف ُمعجزات ِّ
النبي sالتالية: ْ
ان�شقاق القمرِ :
ُ •
• ُ
نبع املا ِء:
ال�س�ؤال الثاين:
• ْ
قارن بني كلٍّ ْ
من املعجزة والكرامة وال�سحرِ يف اجلدول التايل:
ال�سحر
ِ الكرامة
ِ املعجزة
ِ
38
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الثالث:
ﭧ ﭨ ﮋﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ
ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ
ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﮊ
(الروم)4-1 :
ال�س�ؤال الرابع:
نزول وجوه �إعجازِ القر� ِآن الكر ِمي يف ِ
ق�صة ِ ِ وا�ستخرج �أكْ َرب قدرٍ ْ
من ْ ابن كث ٍري • ْ
ارجع �إىل تف�س ِري الطربي �أو ِ
ِ
الكهف وقدم فيه ورق ًة بحثي ًة. ِ
�سورة
39
4
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
الرابع
ُ ر�س ّ
الد ُ
�سورة الأحزاب.
ِ آيات ( )48-36من
وحفظ ال ِ
ِ أتقن تالو َة
•� ُ
إجماليا.
ًّ تف�سريا �
ً آيات
•�أف�سرّ ُ ال ِ
•�أبينّ ُ ُح ْكم التبني. جال ُكم
أحد من ِر ِ ٌ
حممد �أبا � ٍ ما كانَ
الق.
الط ِ أ�ستنتج ْ
حك َم التخي ِري يف ّ •� ُ أحزاب ()4 �سورة ال
ِ
واخل�ضوع ل ْأمره.
ِ طاعة اهلل تعاىل
ِ �ص على
أحر ُ
•� ِ
41
ُ
أحفظ: �أتلو و�
ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ
ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ
ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ
ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ
ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ
ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ
ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ
ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ
ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ
ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ
ﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍ
ﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ
ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ
ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ
ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ
ﭿﮀﮊ
(�أحزاب)48-36( :
42
تف�سري املفردات:
اروا كما ي�شا�ؤون.
�أي � ّأن يخ َت ُ �أن َي ُك َ
ون َل ُه ُم الخْ ِ يرَ َ ُة ِم ْن � ْأمرِ ِه ْم
ن�س ُب �إىل غ ِري � ِ
أبيه. من ُي َ والد ِع ِ ّي َ
هو ْ واج �أبنا ِئهم من التب ِ ّنيَّ ،
�أ ْز ِ �أَ ْز ِ
واج �أ ْد ِعيا ِئهِ ْم
�إذا َح َكم. �إذا ق ََ�ضى
االختيار.
ُ الخْ َري ُة
ق�ضى حاج َت ُه ِم ْنها ِب َطال ِقها
َ زيد ِم ْنها َو َط ًرا
َف َل َّما قَ�ضى ٌ
ال ُتط ّل ْق َ
زوج َتك زوجكعليك َ َ أم�س ْك� ِ
أمره ِبه فيما � َّ
أحل اللـ ُه ل ُه و� َ فر�ض اللـ ُه له
فيما َ
ت�س َت ْغ ِف ُر َل ُ
كم. ُ وم َ ُه َو ا َّلذي ُي َ�ص ِ ّلي َع َل ْي ُك ْم َ
اللـ ُه ْير َح ُمك ْم ومالئك ُته ْ الئك ُت ُه
43
ر�سول ا ِ
ُ وف�ض ِله عليهم ،و أ� ّنه وال�سالم ِمن امل�ؤمن َ النبي ِ آيات ُ ٍ أو�ض ِ
هلل نيْ ، ال�صال ُة ّ
عليه ّ ب�صورة قاطع ْة منزِ َل َة ِ ّ حت ال ُ ثم � َ
َّ
ولي�س � ًأبا ٍ
لزيد �أو لغري ِِه َ � ْإليهم وخا ُمت النبيني
زيد ُ
بن حارثة: ُ
يتحر َج
للنبي � ْأن َّ
يجو ُز ِ ّ من الرجال ،و�أ َّنه ال َُ
وكانت �أ ُّمه
ْ من قبيلة بنى ك ْل ِب،
الكلبيْ ،
ّ بن �شرُ احبيل
بن حارث َة ُ زيد ُ
هو ُ
أوامر اهلل َتعاىل� ،إ ْذ � َّأن ُمهم َته تنفيذ � ِ
ِ ِم ْن
أغارت ع َل ْيها ٌ
خيل و�أخذوا م ْنها َزورهم ،ف� ْ
خرج ْت ِبه �إىل ق َْو ِمها ت ُ
قد َ
أ�سا�سي َة ِهي � ْأن يب ّل َغ ر�سال َة ا ِ
هلل وال َي ْخ َ�شى
بن ِحزام
حكيم ُ
ُ فا�شرتاه احية ِ ّ
مكةْ ، وق ُحبا�شة ب َن ِ
وباعو ُه يف ُ�س ٍ
ُ َز ْي ًدا، ال ّ َ
ُ � َأح ًدا � اّإل اهلل.
زيدا
هلل sوهب ْته ً
ر�سول ا ِ تزوجها
فلما ّ
لعم ِته خديج َة بنت خو ْيلدّ ،
ّ
الت�سليم من الر�سول s
ُ ظهر
وبعد �أن َ
نا�س ِم ْن ك ْلب فر�أوا
فحج ٌ َ
وذلك ْقبل البع َث ِةّ ، ني
ابن ثمانيِ �سن َ
وكانَ ُ َّ
ز ْي ًدا ّ عز وجلّ ْ ،
عليهِ م � ْأن معه ل ْأمرِ ا ِ
هلل ّ وامل�ؤمنني َ
مو ِ�ض َعه وعند َمن وع َرفَهم ،ف�أع َل ُموا �أباه َ
وو�صفوا ْ فعرفوه َ
مبكةََ ،
وك ِّلما ّ
النبي فدخال ّ
مكة َ ب ِلفدا ِئهَ ،
كع ٌوعمه ْ
فخرج �أبو ُه حارث ُة ُّ
َ ُهو، من
جهم َ يذكُ روا نعم َة اهلل عليهِ م الذي � ْأخ َر ُ
النبي عليه فعرفَهماَ ،
فقال له ّ النبي � ْإليهِ ما َ
sيف ِفدا ِئه ف�أتَى به ُّ s يرحمهم
ُ الهدى ،و�أ ّنه �سبحا َنه ال�ض ِ
الل �إىل ُ ّ
زيد :ما �أَنا با ّلذي � ُ
أختار قال ٌ وال�سالم“ :اخترَ ْين �أو اخترَ ْ ُهما” َ
ال�صال ُة ّ ّ وهذه ال ِ ّن َعم ْحت ُ
تاج غف ُر ُلهمَ ، ت�س َت ِ
ومالئك ُته ْ
فلما ر� َأى
وعمه وطا َب ْت �أنف ُُ�سهما ببقا ِئهَّ ، َ
فان�رصف �أبو ُه ُّ علي َك � َأح ًدا،
ْ وي َ�س ِ ّب ُ
حوه يف �إىل ُ�ش ْكرِ فليذْ كُ روا اللـ َه َتعاىل ُ
احل ْج ِر َ
وقال“ :يا َم ْن ح�ضرَ َ ْا�ش َه ُدوا منه ذلك �أخرجه �إىل ِ أوقات ،فَفي هذا ِ�شفاء ل�صدورِ هم النبيs
ميع ال ِ
ٌ ُ ُ َج ِ
للنبي َ sعلى ُح ْك ِم التب ّني يف زيدا ابني ي ِِر ُثني و�أرِ ُثه” ف َ
َ�صار اب ًنا ِ ّ � َّأن ً ُ
وطم�أني َن ٌة ل ُقلو ِبهم.
بن حممدٍ .
زيد ُ
اهلية وكانَ ُيدعىُ :
جل ّ ا َ
مر ًة � ْأخرى � َّأن املُهِ َّم َة ثم ت�ؤكّ ُد ال ُ
آيات ّ
هلل،
ر�سول ا ِ
ِ �صار ُي ْدعىِ :ح َّب
لي َ اجلاه ِّ وملّا � َ
أبط َل الإ�سال ُم نظا َم التب ّني ِ
ا�سول sهي دعو ُة ال َّن ِ للر ُ�س ِ ال َأ�س ِ
ا�س ّية َّ
بد ًرا واملَغازي ك َّلها .وا�س ُت ْ�شهِ َد يف ِ
غزوة م�ؤت َة عندما كانَ زيد ْ
و�شهِ َد ٌ
َ
آمن
من � َ وتب�شري ْ
ُ وال�شهاد ُة عليهم، هللّ ،�إىل ا ِ
وخم�سني
خم�س ْ
ٍ الروم �سنة ثمانٍ عن
ني ِ�ض ّد ِ أمريا ع َلى َج ِ
ي�ش امل�سلم َ � ً
�سنة.
بالع ِ
ذاب، وجحد َ
من َع�صى َ جل َّن ِة ،و�إ ْن ُ
ذار ْ با َ
44
تنتج:
ُ ا�س
ْ
•ماذا ت�ستنتج من قوله ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ
(الأحزاب)36 : ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﮊ
ال�ص َف ُة
ِّ
عليه
ِ ال َأث ُر املرت ّت ُب
وا�ستنتج:
ُ �أت� ّأم ُل
بن حارِ َثة بعبارة ﮋ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﮊ ،ما املق�صو ُد •يف الآية رقم (� )37أُ َ
�شري �إىل ِ
زيد ِ
عمة يف هذا ِ ّ
ال�سياق؟ بال ّن ِ
45
�أتد ّب ُر و�أحدّ ُد:
حدد ِم ْن ِخال ِلها ما ُي ُ
فيد القيم ال ّتالية: ثم ِّ تدبر ال ِ
آيات الكرمي َة ّ ّ
وع ِظ ِه �أو ُن ْ�ص ِحه.
عند ْ
�رصيح با�سمه َ
وعدم ال ّت ِ
ُ ال�سترْ ِ َعلى امل�ؤمن
وجوب َّ
ُ •
ا�س.
دون ال ّن ِ
وحده َ ِ
خ�شية اهلل َ وجوب
ُ •
وزينب ِ
بنت َج ْح ِ�ش ِ fبينّ ذلك. َ كرام َة كلٍّ ِم ْن ِ
زيد بن حارث َة • ُت ْظهِ ُر ال ُ
آيات الكرمي ُة َ
46
ِ
الكرمية؟ ال�رشيف بال ِ
آيات ِ ِ
احلديث •ما عالق ُة َهذا
�أُ ِ ّ
دل ُل:
الكرمية ْبر ِه ْن ِعلى ما يلي:
ِ خالل ال ِ
آيات ِ من
ال�شعراوي:
ُّ ُ
ال�شيخ ُ
يقول
فك �شي ًئا،الذك َر ُه َو العباد ُة الوحيد ُة التي ال تك ّل َ �إنّ ْ �سول � sأف ٌ
ّاك الر ِ ِ
النبوة ْبعد ّ مقام
يدعي َ •كُ ُّل ْ
من َّ
يحتاج َ
منك ُ وارحك ،وال ُعط ُل جارح ًة من َج ِ وال ت ّ ٌّ
�ضال.
خم�صو�ص،
ٌ �س َله ٌ
وقت ولي َ
وقت ،وال �إىل جمْهودٍ ْ ، �إىل ٍ
قاعدا وذكر َ
اهلل َعلى وذكر اهلل ً ذكر اللـ ُه قا ِئ ًما
َ فم ْن َ َ
لو�ض ِع َك -و َم ْن
�سبة ْ
الذاكرين -هذا بال ّن ِ َج ْنب ِِه ُع َّد ِمن ّ
وع�شيا،
ً هلل ُب ْكرةَ ،
وذكر اهلل �أ�صيلاً � ،أو غُ ً
دوا ذكر ا ِ َ االبن املُ ّد َعى.
واج ِب َز ْو َجة ِ •جوازِ ّ
الز ِ
�سبة لل ّزمان .ومن َ
قال: رين -هذا بال ّن ِالذ ِاك َ � ْأ�ص َبح ِم َن ّ
�سبحان اهلل ،واحلمد هلل ،وال اله � اّإل اهلل واهلل �أكرب وال
مر ًة يف ِ
اليوم العلي العظيم ،ثالثني ّ حول قو َة �إال باهلل ِّ
الذاكرين ،و َمن ا�ستيقظ ليلاً ف�أيقَظ � ْأهله. ُك ِت َب من ّ
اقر�أ و�أجب:
الذاكرين. و�ص ّلى ركع َتني َ
فهو من ّ
عبا�س :مل ي ْفرِ �ض اللـ ُه -تعاىل -فَري�ض ًة � اّإل َجعل
ابن ٍ َ
قال ُ
)(
العذْ رِ َ ،
غري حال ُ عذر �أه َلها يف ِ ثم َحداً معلوماًَّ ، َلها ّ
يجعلْ َل ُه َح ًّدا ينتهِ ي � ْإلي ِه، َ ِّ
الذكْ رِ ،ف� ّإن اهلل َ -تعاىل -ملْ َ
فقال ﭨ ﮋﮕ ﮖ ﮗ لوبا على َع ْق ِل ِه ،و� َأم َر ُهم ِبه يف ال ْأح ِ
وال كُ ّلهاَ . ومل َي ْع ُذ ْر � َأح ًدا يف ْتر ِك ِه � اّإل َم ْغ ً
(�آل عمران)191 :
ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮊ
•فما املق�صو ُد ِبذكْ رِ ا ِ
هلل َتعاىل؟
47
(الأحزاب)41 : • مِ َب ُي ْ�ش ِع ُر َك قو ُله ﭨ ﮋﯽ ﯾ ﯿ ﰀﮊ
موم ِ ّ
الذكْ ر؟ الت�سبيح بالذّ كْ رِ َرغْ َم دخو ِله يف ُع ِ
ِ • مِ َب ُتع ِ ّلل َت ْخ َ
�صي�ص
َ
املالئك ِة على ال ّنا�س؟ من ِ
وال�صالة َ عباده، الة ِم َن ا ِ
هلل َتعاىل على ِ •ما املق�صو ُد َّ
بال�ص ِ
�أُ ِّ
و�ض ُح:
عن ِف ْع ٍلّ .
و�ضح ذلك. هاه ْ ثم �أَ ُ
مره ب� ْأمرٍ و َن ُ حدد له ِ
فيه وظيف َت ُهَّ ، نداء َّ • َّ
وجه اهلل تعاىل �إىل ر�سوله ً s
�أُ ّ
ف�س ُر:
إليه يف قوله ﭨ ﮋﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﮊ؟
"امل�شار � ِ
ُ •ما "الأذَى
أجب :
�أتد ّب ُر و� ُ
بيها ،فقال حتى �أَ ْ�س َت�أْ ِم َر �أُ َّم َها فقال النبي عن �أ َن ٍ�س قال َخ َط َب النبي sعلى ُج َل ْيبِيب ْام َر�أَ ًة ِم َن الأَ ْن�صارِ �إىل �أَ َ
هلل � sاّإل ر�سول ا ِ
ُ هلل �إذًا ما َو َج َد ذلك لها ،قالت :ال ََها ا ِ امر َ�أ ِت ِه ،فذكر َ الر ُج ُل �إىل َ َف َن َع ْم �إذًا ،قال فَا ْن َط َل َق َّ
s
48
ِ
املدينة.
(((
�س َف َل َق ْد َر َ�أ ْي ُت َها َو�إِ َّن َها لمَ ِ ْن َ�أ ْن َف ِق ث ِ ّي ٍب يف نا�س ِم َن المْ ُ�شرْ ِِك َ
ني قد َق َت َل ُه ْم ،قال� :أ َن ٌ قد ُق ِت َل َو َح ْو َل ُه ٌ
ِ
الكرمية؟ احلديث بال ِ
آيات ِ 1 .1ما عال َق ُة هذ
((( ملن انفق ثيب� :أي �أكرث الن�ساء �صدقة لكرثة مالها.
واحلديث رواه �أحمد والبزار ورجال �أحمد رجال ال�صحيح �أنظر جممع الزوائد .398/9
49
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ُ
بن َحارث َة � ْأن يعو َد �إىل أ��سرْ ِته واخ َتار البقاء َمع َّ
الر�سول s؟ زيد ُ
َ�ض ُ
ملاذَا رف َ
ال�س�ؤال الثاين:
واج ِب َز ْي ٍد؟ املر ِة الأوىل ِم َن َّ
الز ِ زينب يف َّ
امتنع ْت ُ
ملاذا َ
ال�س�ؤال الثالث:
فيد َهذا من ال ِ
آيات ما ُي ُ تبعا لمِ ا ِج ْئ ُت به»(ِّ )1
حد ْد َ هواه ً
يكون ُ
َ هلل « :sال ُي� ِؤم ُن � ُ
أحدكُ م ح ّتى ر�سول ا ِ
ُ َ
قال
املَ ْعنى.
ال�س�ؤال الرابع:
جح ٍ�ش ُّ g
تدل َعلى ف َْ�ضلها ،فما هي؟ بنت ْ آيات من َق َب ًة ِ
عظيم ًة لزي َنب ِ ذكَ ْرت ال ُ
ال�س�ؤال اخلام�س:
من �سورة الأحزاب.
اله ّام الذي َت َع ّر َ�ض ْت له الآي ُة رقم (ْ )37
الت�رشيعي َ
َّ احلكم
َ اذكُ ر
( )1قال النووي يف �أربعينه :هذا حيث �صحيح رويناه يف كتاب احلجة ب�إ�سناد �صحيح ج� 1ص .36
50
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
من زي َنب ِ
بنت َج ْح ِ�ش؟ الر ِ
�سول ْ s احل ْكم ُة ِم ْن ِ
زواج َّ ما ِ
ال�س�ؤال ال�سابع:
51
5
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
عر ُ ُ ر�س اخلام�س ّ
الد ُ
العملي.
َّ ف الإعجا َز •�أ ِ ّ
احلديث.
ِ خا�ص ًة يف الع� ِرص
العلمي ِّّ فوائد الأعجازِ
َ •�أُ ِ نّ ُ
بي
الكرمي.
ِ العلمي للقر� ِآن قواعد �ضابط ًة للتف�س ِري
َ أ�ضع
•� ُ الكرمي
ِ العلمي يف القر� ِآن
ُّ ُ
إعجاز ال
ِّ
دالئل الإعجازِ الع ْلمي يف القر�آن.
ِ اكت�شاف
ِ �ص على
أحر ُ
•� ِ
أجب :
�أتد ّب ُر و� ُ
�شاهدها � َاّإل بانقرا�ض �أَ ْع َ�صارِ ْ
هم َف َل ْم ُي ِ ِ ات َْ أ
ال ْنبِيا ِء ِا ْن َق َر َ�ض ْت ابن حجرٍ رحم ُه اللـ ُهَّ � :إن ُم ْع ِج َز ِ قال ُ َ 1 .1
باره يام ِةَ ،و َخ ْرقُه ل ْل َعا َد ِة يف �أُ ْ�س ُلو ِب ِه َ
وبالغَ ِت ِه َو� ْإخ ُ َم ْن َح�ضرَ َهاَ ،و ُم ْع ِج َز ُة ا ْل ُق ْر� ِآن ُم ْ�س َت ِم َّر ٌة �إِىل َي ْو ِم ا ْل ِق َ
ع�صار �إ َاِّل َو َي ْظ َه ُر ِف ِيه َ�ش ْي ٌء ممِ َّا � ْأخبرَ َ ِب ِه �أَ َّن ُه َ�س َي ُك ُ
ون َي ُد ّل َع َلى ِ�ص َّحة ال َ ات ،فَلاَ يمَ ُر ع�صرْ ٌ ِم ْن ْ أَ
ّ ِبالمْ َ ِغ َيب ِ
(((
َد ْع َو ُاه).
ﭧ ﭨ ﮋﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ
(ف�صلت)53 : ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﮊ
وا�ستخرج املق�صو َد بكل مما يلي.
ْ كتب التف�سري ارجع �إىل � ِ
أحد ِ • ْ
•يف الآفاق:
•يف �أنف�سهم:
أوج ِه � ً
أثرا يف هذا الع�صرْ ِ؟ ومب تعللْ َ
ذلك؟ أوج ُه �إعجازِ القر� ِآن الكر ِمي ،فما �أ ْقوى ال ُ • َت َن ّو ْ
عت � ُ
الكرمي:
ِ العلمي يف القر� ِآن
ِّ إعجاز
ِ ُ
جماالت ال
الت�رشيعي ،وهناك الإعجا ُز
ُّ العلمي
ُّ َ
فهناك الإعجا ُز العلمي يف القر� ِآن الكر ِمي،
ِّ جماالت الإعجازِ
ُ تنوعت
ْ
العلمي يف ال َف َل ِك،
َّ َ
وكذلك الإعجا َز العلمي يف البحارِ ،
َّ جند الإعجا َز العلمي يف خلق ال ِ
إن�سان ،كما ُ ُّ
الطبي.
ِّ ِ
املجال العلمي يف
َّ ثم الإعجا َز
ّ
53
العلمي:
ِّ إعجاز
ِ ُ
تعريف ال
ِ
إمكانية عدم �
وثب َت ُ
التجريبي َ النبوية بحقيق ٍة �أ ْث َب َتها ِ
الع ْل ُم ِ إخبار القر� ِآن الكر ِمي �أو ال�سنة
العلمي :هو � ُ الإعجا ُز
ُّ ُّ
عن ر ِ ّب ِه ُ�س ْبحا َنه. الر�سول sمما ُيظهِ ُر ِ�ص ْد َق النبي ٍ
حممد sفيما � ْأخ َرب ِبه ْ ِ الب�رشي ِة يف ِ
زمن َّ بالو�سائل
ِ �إدراكها
ِّ
ال�س ّن ِة ال ّن َبوِ َّي ِة �إعجا ٌز ع ْل ِم ٌّي؟ َم ِّثلْ ِل َ
ذلك. 1 .1هلْ يف ُّ
ِ
وكون الر�سول s العلوم،
ِ ِ
جزات يف �ش َّتى كتابا َملي ًئا باملُ ْع العال َق ُة بينْ َ كَ ْو ِن ُم ْع ِج َز ِة الو�سول محُ ٍ
مد ً s 2 .2ما ِ
أميا ال ِي ْعرِ ُف القراء َة وال الكتاب َة ،كما ﭧ ﭨ ﮋﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ
َر ُجلاً � ًّ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ
(الأعراف)158 : ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﮊ
�أُحدّ ُد:
آيات الكرمي ُة التالي ُة:
�شري له ال ُ
العلمي الذي ُت ُ
ِّ حدد َ
جمال الإعجازِ ِ
اجلدول التاليِ ّ ِ
خالل من
54
جمال الإعجاز العلمي ال�شاهد
ﭧ ﭨ ﮋﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﮊ
(العلق )16-15
ﭧ ﭨ ﮋﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮊ
(الإ�سراء )32
ﭧ ﭨ ﮋ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨﮊ
(النحل)69 :
ﭧ ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ
ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﮊ
(املائدة)3 :
ﭧ ﭨ ﮋﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ
ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ
(النور)40 : ﮰ ﮱ{
ﭧ ﭨ ﮋﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ
(الواقعة 76-75 ﰅ ﰆﮊ
ﭧ ﭨ ﮋﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ
(الفرقان)53 : ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﮊ
55
ؤمن :ﭧ ﭨ ﮋﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ 2 .2زياد ُة � ِ
إميان امل� ِ
بدعاوى ِّ
ال�شاك املُ َت�أ ّثر َ وكذلك �إزال ُة ال ّل ْب ِ�س ْ
عن َ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﮊ (الأنفال،)2 :
ماني ِة.
الع ْل ّ
َ
العلمي ُة ِ�ص ْد َق ُه َ -ي ْجع ُله �أكثرَ
َّ االكت�شافات
ُ أثبتت
وقد � ْ
هلل ْ - من ِ
عند ا ِ جز ْ
ؤمن ب� َّأن هذا القر� ُآن َم ْع ٌ
ني امل� ِ
كما � َّأن يق َ
والع ِ
بادات الط ِ
اعات َ إقبال على َّ
زيد ُه � اً
وي ُوالعام ِة ،بل َ
ّ اخلا�ص ِة
ّ ؤون َحيا ِته عي ِة يف ِّ
كل �ش� ِ مت�س ًكا ب� ْأح ِ
كامه ال ّت�رش ِي ّ ُّ
اليو ِم ّي ِة. يف َح ِ
ياته ْ
أهل ال ِ
أديان التجريبي و� ِ
ِّ العلم
أهل ِ حدث بينْ َ � ِ
َ اع الذي التجريبي يف العا ِملّ � :إن ِ رّ
ال�ص َ ِّ حيح َم�سارِ الع ْل ِمَ 3 .3ت ْ�ص ُ
ناق�ضا له ،و َّمت
وم ً للدينُ ، العلم معارِ ً�ضا
�صار ُ ِ
م�ساره حتى َ عن ريبي ْ انحراف ِ
الع ْل ِم ْ ِ حر ِفة ق َْد أ� ّدى �إىل
املُ َّ
ِ التج ِّ
للعلما ِء.
ني�سة ُالك ِهاد َ فعل تجِ َاه ِ
ا�ضط ِ بيات كر ِّد ٍ إنكار ال َغ ْي ِ
� ُ
الق�ضي ِة ،فالع ْل ُم ْ
يدعو ّ وب يف هذه
هج ال ْأ�ص َ والعلما ِءَ ،
وي�ض ُع امل ْن َ من �ش� ِأن الع ْل ِم ُ
فع ْ
لري َ
لمي ْ ِ
وي�أتي الإعجا ُز الع ُّ
العلما ِء واكت�شافا ِتهم ا ّلتي لن تقو َد �إال لل ِ
إميان وال ّت ْ�ص ِ
ديق، من َ�ش� ِأن ُ
ين ُيعلي ْ وي ْثب ُته وي�ؤكّ ُدهّ ،
والد ُ �إىل ال ِ
إميانُ ،
ﭧ ﭨ ﮋﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ
ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ
عبا�س
ٍ ابن ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﮊ (فاطر )28-27 :ويف ذَلك ُ
يقول ُ
و�س ْلطانيِ ». « :dيريد �إنمّ ا َيخافُني ِم ْن َخ ْلقي َم ْن َع ِل َم جربو ِتي ِ
وع َّزتي ُ
خالل �أبحاثهم واكت�شافاتهم ِ�ص ْد َق القر� ِآن الكر ِمي و�إعجازِ ه ونبو َةِ منمن ُعلما ِء ال َغ ْر ِب ْ
كثري ْ
أعلن ٌ وقد � َ
ْ
ِ
بعنوان" :القر� ُآن الكر ُمي وال ّتورا ُة كتابا
امل�شهور( :موري�س بوكاي) ً
ُ الفرن�سي الطبيب
ُ ألف
وقد � َ ٍ
حممد ْ ،((( s
ُّ
إجنيل ريف ال ّت ِ
وراة وال ِ فيه ْحت َ حل ِ
ديثة" ،و�أ ْث َب َت ِ املع ِ
ارف ا َ املقد ِ
�سة يف �ضو ِء َ ِ
الكتب َّ إجنيل ِ
والع ْل ُم :درا�س ُة وال ُ
ِ
احلديثة. لوم
للع ِ
و�س ْب َقه ُ ِ
حريفَ ،من ال ّت دام َهما مع ِ
الع ِلم ،و�سالم َة القر� ِآن َ ِ
و�ص َ
ِ
الكون ُّ
التفكرِ يف ِ
عبادة ِ
خالل من
ين ْ ِ
منطلق �إميا ٍ ّ ِ
الكون من ِ
الكت�شاف �أ�سرْ ارِ حتفيز امل�سلمني ود ْف ُعهم
ُ 4 .4
(( ( ي�شارك العديد من كبار علماء العامل (من غري امل�سلمني) ببحوث علمية يف الطب والفلك والت�رشيح وغريها يف جلنة الإعجاز العلمي يف القر�آن وال�سنة مبا ي�ؤكد
�صدق القر�آن وال�سنة ،وقد �أعلن (الربف�سور تاجاتات تاجا �سن) �إ�سالمه يف نهاية امل�ؤمتر الطبي ال�سعودي الثامن بالريا�ض يف حمرم 1404هـ.
56
إميان ،ﭧ ﭨ ﮋﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
قوي ال َ
التي ُت ّ
(�آل عمران)191 : ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮊ
العلمي:
ِّ إعجاز
ِ أبحاث ال
ِ ُ
و�ضوابط � قواعدُ
قبل البدء ببحث الآيات التي حتدثت عن �سنن اهلل يف هذا الكون ونظامه و�ألوان العناية الربانية مبخلوقاته ينبغي
�أن ن�ضع ن�صب �أعيننا ال�ضوابط التالية:
َّ
ويتفك ُروا يف النا�س
ليتدبره ُ معجزا
ً كتابا � اً
أول :القر�آن كتاب هداية النا�س �إىل بارئهم :فقد �أنزل اللـ ُه القر� َآن الكر َمي ً
َ
يعات
ٌ تنوع ٍة ،بلْ ت�شرْ
علمي ٍة ُم ّ
حوث ّ وي ْ�ؤم ُنوا به ويعم ُلوا مبا فيه ،واللـ ُه َ�سائ ُلهم عن ذلك ،فهو لي�س مجُ ّر َد ُب ٍمعا ِنيه ُ
و�رشع
َ أح�سن خ ْل َقه
خلق اخل ْل َق ف� َكيم خبريٍَ ،و�ص ْد ِقها فهي من ُلد ْن َح ٍ
ني بكما ِلها ِ � َأم َرنا اللـ ُه �أن نل َتزِ َم بهاُ ،موقن َ
كامه ،لي�ساعد الإن�سان على القيام باملهمة التي خلق من �أجلها ﭧ ﭨ ﮋﭳ ﭴ ﭵ
ال�ش َع ف�أَ ْت َق َن � ْأح َ
َرّ
ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﮊ (الذاريات )56 :ولي�ستطيع الإن�سان �أي�ض ًا �أن يقوم مبهمة اخلالفة يف الأر�ض.
57
كان ِع ْل ُمه و ْجترِ َب ُته. ِ
املخلوق � ًّأيا َ الم كالم ا ِ
هلل َعلى كَ ِ للخط�أِ ،وعليه ُفي َّ
قد ُم ُ �ض َعر ٌ
وم ّ ِ
االزديادُ ، ي ْق ُ
بل
واالكت�شافات
ُ يح ُ
تمل �أك َرث من تف�سريٍ، القطعي ومنه الظ ّني ْ ِ
الداللة فمنه حيث ِ
الثبوتّ � ،أما من ُ كالم ا ِ
هلل قطعي ثال ًثاُ :
ّ
علمي ًة ثابت ًة ،وينبغي ِ ِ ِ نظري ٍة ال َت ُ العلمي ُة ِم ْنها َما ُ
يكون حقيق ًة ّ ُ العلمية ،وم ْن ُه ما احلقيقة درجة �صل �إىل ون مجُ ّر َد ّ
يك ُ
الكو ِن �أو ال ِ
إن�سان �أو ِ
جوانب ْ ٍ
جانب من احلقائق القر�آني َة املتع ّلق َة ب� ّأي
َ �أن يكون من امل�س َّلمات يف �أذْهاننا � ّأن
الب�رشي �إليها لأنهما
ُّ اجلهد
َ تو�ص َل ِ
ت�صاد َمها حقيق ٌة علمي ٌة َ ميكن � ْأن قطعي ِة ّ
الداللة ال ُ ِ
النبات �إذا كانت ّ ِ
احليوان �أو
(الأعراف)54 : من م�شكاة واحدة.ﭧ ﭨ ﮋ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮊ
وح ٌي
الن�ص ْ ِ
النظرية ،ل ّأن َّ علمية ُر ِف َ�ض ْت هذه
ِ نظري ٍة
ّ الد ِ
اللة ،وبينْ َ قطعي ّ
ِّ ين
ن�ص قُر�آ ٍّالتعار�ض بني ٍ ّ
ُ •ف�إذا َ
وقع
بكل َ�شي ٍء ِع ً
لما. اط ِِّمن الذي � َأح َ
النظري ِة.
ّ الن�ص َدليلاً على ِ�ص َّح ِة َ
تلك كان ُّوقع ال ّتواف ُُق بي َنهما َ •�إذا َ
يري َمعانيِ ال ُقر� ِآن مي ُة ق َْطعي ٌة ُي� ّؤو ُل ال ّن ُ
�ص بها ،وال َي ِ�ص ُّح َت ْغ ُ حلقيق ُة ِ
الع ْل ّ ودالل ِته وا َناه ِ
�ص َظ ّن ًّيا يف َم ْع ُ •�إذا َ
كان ال َن ُّ
العلمي ِة.
ّ ِ
االكت�شافات وافق مع
لي َت َ
قواعد و�ضوابط �أخرى:
َ •� ْ
أ�ضف
رابعا:
ً
خام�سا:
ً
58
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ال�س�ؤال الثاين:
(نوح)19 : ﭧ ﭨ ﮋﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮊ
ِ
وال�ضوابط التي ِ
قواعدظل ا ْل
و�ض ْح ر� َأي َك يف ِ ّ
أر�ضّ ، ِ
كروية ال ِ ِ
حقيقة تف�سري ال ِآية َ
مع ُ يتعار�ض
ُ •هل
العلمي للقر� ِآن.
ّ ُو�ضعت للإعجاز
59
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الثالث:
تدل على �أثرِ �إعجازِ القر� ِآن.
�ص ق�ص ًة ُّ
خل ْ ِ
لوحيد الدين خان) و ّ يتحدى
ّ إ�سالم ارجع �إىل ِ
كتاب (ال ُ ْ
ال�س�ؤال الرابع:
ﭧ ﭨ ﮋﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ
(التوبة)92 : ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﮊ
اكتب تعليقك على ال ِآية من الزوايا التالي ٍة:
ْ
العلمي: ِ
االكت�شاف • ِ
زاوية
ِّ
عي: زاوية ا ُ ْ
• ِ
حلك ِم ال�شرَ ِّ
والنظرة ال ِ
إميانية: ِ املو ِ
عظة • ِ
زاوية ْ
ال�س�ؤال اخلام�س:
رحاب ال ِ
إميان، ِ الطب يف العلمي َ
مثل ِ
كتاب ِ ِّ ِ
بكتب الإعجاز العلمي م�ستعي ًنا
ِّ اكتب بح ًثا يف �إعجازِ القر� ِآن
ْ
ِ
وال�سنة (http://www./ العلمي يف القر� ِآن العاملي ِة للإعجازِ
ّ ِ
الهيئة العلمي َ
مثل وموا ِقع الإعجازِ
ِّ ِّ
وال�سنة (.)http://www.55a.net/ِ العلمي يف القر� ِآن ِ
ومو�سوعة الإعجازِ ،) nooran.org
ِّ
60
املحور الثاين
�أهداف املحور:
يتوقع من املتعلم عند نهاية املحور �أن :
1.1ميار�س واجب الدعوة �إلى اهلل تعالى .
2.2يحفظ الآيات ( )49-62من �سورة الأحزاب ويف�سر معانيها ويتعرف على �أحكامها.
3.3يقتدي بالإمام ال�شافعي يف طلبه للعلم ،ويف ن�شره له .
4.4يكون �إيجابيا يف جمتمعه.
5.5يقتدي بال�سيدة نفي�سة ر�ضي اهلل عنها يف علمها وحكمتها .
61
1
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س ال ُ
أول ّ
الد ُ
املراح َل ا ّلتي ّ
مر ْت بِها َد ْع َو ُة ال ّنب ِّي .s ِ •�أمي ُز
دعو ِته.
بي sيف ْ •�أقْتدي بال ّن ّ
الم.
الد ْع َو ِة �إىل ال ْإ�س ِ
واج َب َّ
مار�س ِ •�أُ ُ وة ِّ
الد ْع ِ امل َ ْن ُ
هج ال َّن َب ِو ُّي فيِ
التزام � ْأح َك ِامه و�آدابِه.
ِ الل •�أُ ْع ِطي ُ�صور ًة ُم�شرَ ّف ًة لل ْإ�س ِ
الم ِم ْن ِخ ِ
عوة �إىل ا ِ
هلل؟ الد ِ �سامي ال ْأخال ِق ِّي َ
عند ْ أهمي ُة ال َّت ِ
1 .1ما � ّ
الد ْع َو ِة �إىل ا ِ
هللِ ،ب ِ ّي ْن ُهما؟ أ�سا�س ّيتَينْ ِ فيِ نجَ ِ
اح ِّ ِ 3 .3ت ُ
تناول الآي ُة الثالث ُة ِ�ص َفتَينْ ِ � ِ
63
وم ّيزا ُتها: دعوةِ ال ّن ّ
بي sمُ ُ
مراحل ْ
مرت دعو ُة ال َّنبِي sبمِ َ ِ
راح َل َخ ْم ٍ�س هي: ْ
ْ أُ
الولىَ ّ :
النبوةُ.
ذار َع ِ�ش َري ِت ِه َْ أ
ال ْق َر ِب َ
ني. ال ّثا ِن َي ُة� :إ ْن ُ
ذار ق َْو ِم ِه.
ال ّثا ِل َث ُة� :إ ْن ُ
َاط َب ًة. إنذار ق َْو ٍم َما �أَ ُ
تاه ْم ِم ْن َنذيرٍ ِم ْن ِق ْب ِل ِه َو ُه ْم ا ْل َع َر ُب ق ِ الرابع ُةُ � : ّ
(((
ال ْن ِ�س �إلىَ � ِآخرِ ّ
الدهرِ . ميع َم ْن بلغته َد ْع َو ُت ُه ِم ْن الجْ ِ ّن َو ْ إِذار َج ِ الخْ ِام َ�س ُة� :إ ْن ُ
64
((( وهو حي َن ٍ
ئذ ُم ْ�س َت ْخ ٍف». وهو َّ
مبك َة ُ هلل sفيِ � ّأو ِل َما ُب ِع َث ُ ر�سول ا ِ
َ أتيت
بن َعب�سة dقالُ �« : َع ْن َع ْمرو ِ
بعد ذلك. ظهر َ عيدا َع ْن ِ
كيد ال ْأعدا ِء والّذي َ ا�ش ِئة َب ًعوة ال َّن ِ
الد ِفاظ َعلى َبقا ِء َّ هدف ال�سرِ ّي ِة ُهو ِ
احل ُ ُ وكان
َ
65
اجلهر بالدّ ْعوةِ :
ُ
عز َو َجلَّ :ﮋﭿ ﮀ قال :ملا �أ ْن َ
زل اللـ ُهَّ ، عبا�س َ f ابن ّ
فعن ِ
الد ْعو َة جهراً َمع ق َْومهِ ،
بي َّ s
بد�أ ال ّن ُّ
ا�س � ِ
إليه بينْ َر ُج ٍل فاجتم َع ال َّن ُ
َ ف�صعد علي ِهُ ،ث َم نادى :يا َ�صباحاه".
ّ َ ْ ﮁ ﮂﮊ� ،أتى النبي ّ s
ال�صفا ُّ
عبد املُ ِّطلب ،يا َبني ِف ْهر ،يا َبني ُل�ؤي �أر�أي ُت ُم َل ْو
هلل :sيا َبني ِ ول ا ِ
ر�س ُ عث َر�سو َل ُهَ ،
فقال ُ وبينْ َ َر ُجل ْيب ُ
إليه َ جيء � ِ
َي ُ
ذابلكم بينْ َ َيد ْي َع ٍ عليكم�َ ،ص َّد ْقتموين؟ قالواَ :نعم.قالَ :ف�إِين َنذير ُ
غري ُ
اجلبلُ ،ت ُ
ب�س ْف ِح هذا ِ ال َ�أخبرْ ُتكم � َّأن َخ ْي ً
ٌ
أنزل اللـ ُه :ﮋﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ
دع ْو َتنا �إال لهذا؟ و� َ لك �سا ِئ َر َ
الي ْو ِم� ،أما َ لهبّ .تب ًا َ ديدَ .
فقال �أبو ٍ َ�ش ٍ
(((
ﮍ ﮊ.
�أُع ّل ُل:
بد ْع َو ِة �أقارِ به وق َْو ِ
مه ق َْب َل غَ يرْ ِهم؟ بي َ s َ
ملاذا بد�أ ال َّن ُّ
ُ
الر�سول :s اليب التي ا�س َت ْخدَ مها
ومنَ ال َأ�س ِ
أماكن تجَ َ ُّمع ال َّنا�س كَ ال ْأ�سواق واحلجيج و َد ْعو ِتهم �إىل ال ْإ�س ِ
الم. الذهاب �إىل � ِ
ُ 1 .1
ُ
يقول وق ذي املَجازِ عي ِني ُ
ب�س ِ َ s
ر�سول اهلل ب�صرَ ْ وكان َج ِاه ًّليا و� ْأ�س َلم قال :ر� ْأي ُت
َ بن َع ّب ٍاد ْ
الديلي ربيعة ِ
عن َ ْ
أحدا ا�س ُم َت َق ّ�ص ُفون َع ِ
ليه ،فَما ر� ْأي ُت � ً وي ْد ُخ ُل يف ِف ِ
جاجها وال ّن ُ ا�س قُولوا ال �إله � اّإل اللـ ُه ُتف ِلحوا»َ ،
«يا � ُّأيها ال ّن ُ
ال � ْأح َ
ول ا�س قو ُلوا ال �إله � اّإل اللـ ُه ُت ْف ِلحوا» � ،اّإل � َّأن َ
وراء ُه َر ُج ً وهو ال َي ْ�س ُك ُت ،ي ُق ُ
ولّ �« :أيها ال ّن ُ �شي ًئاُ ، ُ
يقول ْ
((( رواه �أحمد رقم.2802 :
66
وهو َيذْ كُ ر بن ِ
عبد اهلل ُ ب ،ف ُق ْل ُتَ :م ْن ّهذ،ا قالوا :محُ َ َّم ُد ُ يقول� :إ َّن ُه َ�صا ِب ٌئِ ،
كاذ ٌ ُ الو ْج ِه ذا غَ َ
ديرتينْ ِ ِ
و�ضيء َ
لهب. قلتَ :م ْن هذا الذي ُي َك ِ ّذ ُبه؟ قَالواُّ :
عمه �أبو ٍ بوةَُ ،
ال ُّن ّ
(((
نحن بجماع ٍة ُ
فقلت لأبيَ :ما هذه اجلماع ُة؟ قال :هذا ِ
َلما َنز ْلنا م ً
نى �إذَا ُ رك َ
قالَ :ح َج ْج ُت َمع �أبي ف ّ وعن ُم ْد ٍ
ْ
(((
ا�س قُولوا :ال �إله � اّإل اللـ ُه ُت ْف ِلحوا» ر�سول اهلل ُ s
يقول« :يا � ُّأيها ال ّن ُ ُ ال�صا ِب ُئ ،ف�إذا
َّ
�سالة كَ ما يف رِ ْحل ِته �إىل َّ
الطائف. ليغ الرِ ّ ِ
وال�س َف ُر ل َت ْب ِ
الرحل ُة َّ
ّ 2 .2
يت ِم ْن ق َْو ِمك ما
لقد َل ِق ُ يوم �أُ ُح ٍد؟ َ
قالْ : أ�شد ِم ْن ِ علي َك ٌ
يوم � ُّ بي :هلْ �أتى ْ
ألت ال�سيد ُة عائ�ش ُة gال ّن s
ََّ �س� ْ
جب ِني بن َع ْب ِد ٍ
كاللَ ،ف َل ْم ُي ْ ياليل ِ
عبد ِابن ِ
ر�ض ُت ن ْف ِ�سي َعلى ِ
يوم الع َق َب ِة �إذ َع ْ
هم َلقيت ِم ْن ُ
وكان � َأ�ش ُّد ما ُ
َ َل ِق ُ
يت،
بن عميرْ ٍ d م�صعب ُُ وكان � ّأو ُل َ�سف ٍري للر�سول s
َّ َ ودعو ِتهم �إىل ال ِ
إ�سالم: ليغ القبا ِئ َل ْ لتب ِعاة ْ الد ِ ُ �3 .3
إر�سال ُ
رة. الد ْعو َة فيِ املَ ِ
دينة ق َْب َل الهِ ْج ِ واخلز َر ِج ُليب ِ ّل َغ َّ
ْ مع َم ْن � ْأ�س َلم َ
من ال ْأو ِ�س حيث � ْأر َ�سله َ
ُ
ا�ص d
الع ِ
بن َ
وبعث َعمرو َ
َ الم،
يدعوهم �إىل ال ْإ�س ِ بن َع ْو ٍف � dإىل َد ْوم َة ا َ
جل ْن َد ِل ْ الرحمن َ
ِ كَ ما َ
بعث َعبد
من.
الي ِ بن �أبي َط ٍ
الب � dإىل َ علي َ ِd رب ،كَ ما َ
الع ِ
بن الوليد ثم َّ
خالد َ
بعث َ َبائل َ
�ض ق ِ
�إىل َب ْع ِ
مع و ْف ِد َع ْ�ضل وال َق َّ
ار ِة ذهبوا َ لل�ص ِ
حابة الذين َ ا�س ،كَ ما َح َ
دث ّ وتعليم ال ّن ِ
ِ للد ْع ِ
وة لهم َّ وقد ُق ِت َل ُ
بع�ض َم ْن � ْأر َ�س ُ ْ
َتلوهم) ،وكذلك ُق ِت َل َ�س ْبعون �صحابي ًا َخ ُ
رجوا بناء على َطلبِهم ،ولك َّنهم غَ ُ
دروا ِبهم( ،وق ُ لتع ِ
ليمهم القر� َآن ً ْ
هلل يف م� ِ
أ�ساة ِب ْئرِ َم ُعو َنة. ُدعا ًة �إىل ا ِ
67
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
هلل َ sو َج َد (�أي َح َز َن) َعلى � َأح ٍد َمما َو َج َد َعلى � ْأ�ص ِ
حاب ِب ْئرِ ر�سول ا ِ
َ أيت أن�س َ d
قال“ :ما ر� ُ • ْ
عن � ٍ
َم ُعو َنة”.
يد ُعو فيِ َ�ص ِ
الة ال َف ْجرِ َعلى رِ ْع ِل وذَكْ َ
وان باحا ْ الذين قَت ُلوا � ْأ�ص َحابه ِببئرِ َمعو َن ِة َثال ِث َ
ني َ�ص ً بي sع َلى َ •( َدعا ال َّن َُّ
ور�سو َله). ع�ص ِت اهلل ُ �صي ُة َ ُ
ويقولُ :ع َّ �صي َة، ولحِ ْ يان ُ
وع َّ
(((
الر ِ
�سول s؟ بال�ص ِ
حابة َعلى َّ •ما �أَثر غَ ْدر امل�شرْ ِك َ
ني َّ
بن ِ
عبد الرحيم ِم ْن محُ ِ
مد ِ ِ حمن
الر ِ (ب�س ِم ا ِ
هلل ّ جاء فيه ْ بن �أبي ب ْل َتعة َ dحاطب ِ كتابا َمع ِ
كَ ما � ْأر َ�سل �إىل املُ َقو ِق ِ�س ً
البخاري.
رواه ُ
((( ُ
((( رواه احلاكم رقم.4244 :
68
ت�سلم و� ْأ�سلم
إ�سالم � ْأ�سلم ْ وك ِب ِ
داعية ال ِ الهدى � ّأما ْبعد :ف إ�نيّ �أ ْد ُع َ
الم على من ا َّت َب َع ُ الق ِ
بط َ�س ٌ عظيم ِ
ِ هلل �إىل امل َق ْو ِق ِ�س
ا ِ
ُي�ؤ ِت َك اللـ ُه � ْأج َر َك َم ّرتنيِ ف�إن تولّيت ف� َّإن َع ْليك �إثم ِ
الق ْبط.
الم
وم َ�س ٌ الر ِ هلل َو َر ُ�سو ِل ِه �إىل ِه َر ِق َل َع ِ عبد ا ِ(من محُ َّم ٍد ِ طاب �إىل ِه َر ْقل َ لبي ِ dب ِخ ْ َ ِ
ظيم ُّ جاء فيهْ : و� ْأر َ�سل د ْحي َة الك ِّ
المْ � ،أ�س ِل ْم َت ْ�س َل ْم ُي�ؤْ ِت َك اهلل � ْأج َر َك َم َّر َتينْ ِ َ ،ف� ْإن َت َو َّل ْي َت ف� ّإن على من ا َّت َب َع ا ْل ُهدى� ،أَ َّما َب ْع ُد َف� ِ يّإن �أَ ْد َ
عوك ِب ِد َع َاي ِة ْال ْإ�س ِ
(((
َع َل ْي َك �إ ْث َم الأرِ ي�س ِ ّي َ
ني).
رين.
الب ْح ِ
اكم َ
بن َ�ساوى َح َ
واملنذر َ
َ ر�سول اهلل ِ sك�سرْ ى َم ِل َك فار�س،
ُ َ
را�سل كما
ا�ستنتج:
ُ
•تعاون مع زمالئك وا�ستنتج منهج الر�سول sيف خماطبة امللوك والأمراء ودعوتهم �إىل الإ�سالم من خالل
مكاتباته �إليهم.
69
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
قبل غريهم؟ النبي � ْأن يبد�أَ ْ
بدع َو ِة ع�شريته و� ِ
أقاربه َ أمر اهلل تعاىل َّ
ملاذا � َ
ال�س�ؤال الثاين:
بن �أبي ال ْأرق َِم لل َقا ِء � ْأ�ص ِ
�رسا؟
حابه ًّ قم ِ
دار ال ْأر ِ �سبب اختيارِ ال ّن ِّ
بي َ s ما ُ
ال�س�ؤال الثالث:
اب dو�أَ ِج ْب ّ
عما ي�أ ِتي: بن َّ
اخلط ِ مر ِ
إ�سالم ُع َ ارجع �إىل ِ
ق�صة � ِ
من � ْإ�س ِ
المه يف بداية الإ�سالم؟ ني ْ
امل�سلم َ •ما ُ
�سبب ي� ِأ�س ْ
ذلك. ري ِة ّ
و�ض ْح َ من ال�سرِّ ِّ َّي ِة �إىل ا َ
جل ْه ّ الد ْع ِ
وة َ ِ
انتقال َّ دو ٌر ُم�ؤ ّث ٌر يف بن ّ
اخلط ِ
اب ْ d لعمر ِ
كان َ • َ
70
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الرابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
أمراء �إىل الإ�سالم؟ َ
امللوك وال َ ِ
دعوة الر�سول s أهمي ُة
ما � ّ
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
ذنب كُ ْفرِ ق َْو ِمهم؟
أمراء َ َ
امللوك وال َ حمل النبي s
ُّ ملاذا ّ
71
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال ال�سابع:
آخرين ِ
دعوة ال َ ِ
احلديثُ .مبين ًا �أهمي َة ِ
والدعوة يف الع�صرْ ا�ستخ َدمها النبي s
ْ ُ
اربط بني الأ�ساليب التي
ُّ
للإ�سالم؟
ال�س�ؤال الثامن:
ر�سة. واعرِ ْ�ضها فيِ لوح ٍة يف ْ
املد َ للم ِ
لوك والأمرا ِء ْ ُ
تب التي � ْأر َ�سلها ال َّنبي s ن�صو�ص ُ
الك ِ َ مع
اج ُ
ْ
ُّ
72
2
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
َ
ر�س الثاين ّ
الد ُ
زاب.
ورة ال ْأح ِ
من ُ�س ِ
آيات (ْ )62-49
وحفظ ال ِ أتقن تالو َة
•� ُ
ماليا.
تف�سريا � ْإج ًّ
ً آيات
•�أف�سرِّ ال ِ
•�أبينِّ ُ الأحكا َم الأ�سرُ َّي َة الوارد َة يف ال ِ
آيات. آداب ب ْي ِت ال ُّن َّ
بو ِة �أحكامُ و� ُ
بالر�سول .sأحكام خا�ص ٍة َّ
ٍِ آيات من �
أو�ضح ما ور َد يف ال ِ
•� ُ �سورة الأحزاب ()5
وحجاب ن�سا ِئه.
َ لبيت النبي s
ِّ خول ِالد ِآداب ُّ
أذكر � َ
•� ُ
اقر�أُ وت� ّأم ُل:
أ�سا�س
لمة على � ٍ امل�س ِ اعة ْاجلم ِ
تنظيم َِ وج ٍ
يهات ق ُِ�ص َد بها �إعاد ُة ٍ
يعات َو َت ِ زاب على ت�شرْملت �سور ُة ال ْأح ِ
ا�ش َت ْْ
ال�ش ْخ ِ�ص َّي ِة يف ْبي ِته َ
ومع ول ّالر ُ�س ِ
ياة َّ خا�ص ٍة َ
بح ِ يعات َّ ٍ تملت كذ ِل َك َعلى ت�شرْ
ا�ش ْ المي ،كَ ما ْ
�صور ال ْإ�س ِّ
من ال َّت ُّ
يال ِم ْن ِ
بعده. معرو�ض ًة لل ْأج ِ
َ عل حيا َة هذا ِ
البيت َ�ص ْفح ًة يج َ �أ ْز ِ
واجه ،وك� َّأن اهلل َتعاىل �أرا َد � ْأن ْ
�سول ِ sفيما ي َتع ّل ُق بالر ِ يعات �أُ ْخرى َّ
خا�صة َّ ٍ عام ٍة ل ُ
لأ َّم ِة وت�شرْ ٍ
يعات ّ الي ِة التي تجَ ْ ُ
مع بينْ َ ِت�شرْ فتد ّبرِ ال ِ
آيات ال ّت َ َ
والط َم�أْني َن ِة واج َّ َ
�سي ِة ُ
احة ال َّن ْف ّ رةَ ،وتحَ ْ قيقًا َّ
للر َ الفط ِ وال�سك ِن كَ َغيرْ ِه ِم ْن َ
الب�شرَ ،ت ْلبي ًة لندا ِء ْ الز ِ اج ِته �إىل َّ بب�رش َِّي ِته َ
وح َ
ال َق ْل ّبي ِة.
ُ
أحفظ: �أتلو و�
ﮋﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ
ﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ
ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ
ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ
ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ
ﯵﯶﯷﯸﯹ
73
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ
ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ
ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ
ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ
ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ
ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ
ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ
ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ
ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ
ﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ
ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ
ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ
ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ
ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ
ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ
ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ
ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ
ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ
(�سرة الأحزاب)62-49:
ﯿ ﰀ{
74
تف�سري املفردات:
َط ّلق ُ
ُوه ََّن وه َّن
�سرَ ِ ّ ُح ُ
هور ُه ّن
أعطي َت ُم َ
� ْ هن آتيتت �أُ َ
جور ّ � َ
الإ َماء وما َم َل َك ْت ميي ُنك
ُت� ّؤخ ُر ت ُْر ِجي
ت َُ�ضم � ْإلي ِك. ُت� ْؤوي
الد ْنيا
حاجات ُّ
ِ املرء ِم ْن
اجه ُ يح َت ُ
َما ْ اعا
م َت ً
�ضوجه
ْت ُن ِ
رين وق َ
نتظ َ
غري ُم ِ
َ ين �إ َنا ُه غَ يرْ َ ِ
ناظ ِر َ
ل ُن�س ّل َط ّن َك َع ْليهم ف َت ْ�ست ْ�أ ِ�ص َلهم بِال َق ْت ِل وال َّت�شرْ ِيد. َل ُن ْغري َن َّك ْ
بهم
�أينما ُو ِج ُدوا �أَ ْي َنما ُث ِقفُوا
ني و ُي ْ�س ِد ْل َن
ُي ْر ِخ َ ني
ُي ْدن َ
كل ما تُغطي به املر�أة ر�أ�سها وظهرها و�صدرها ،وجمعه جالبيب. اجللباب
الكرمية:
ِ آيات ُّ
إجمايل لل ِ املعنى ال
ل�ش ْخ ِ�صه ولأَ ْه ِل ِب ْي ِتهَ ،على � ْأن
�صو�ص ّي ِته َ
ذلك ِم ْن ُخ ِ ول sما َي ُح ُّل ل ُه ِمن ال ّن�سا ِء َ
وما يف َ للر�س ِ
بينّ اللـ ُه َتعاىل ُ
مع ما يمَ ْ ِل ُك ِمن ال َإما ِء ،و�إذا �أرا َدت ْامر�أ ٌة � ْأن َتهِ َب ن ْف َ�سها ل ُه ِم ْن زو َجا ِته الالتي َدفَع ُم َ
هور ُه َّن َ ي�س َت ْب ِقي فيِ ِع ْ�ص َم ِته ْ
ْ
جاتَ ،
ذلك أربع َز ْو ٍ ذين َح ّدد ُلهم � َ ني ا ّل َ دون َب ِق ّي ِة ْ
امل�سلم َ و�ص ّيا ِت ِه َ s و�ص ّي ٌة ِم ْن ُخ ُ�ص ِ ِ
وهذه ُخ ُ�ص ِ غَ يرْ ِ َم ْهرٍ جا َز َل ُه
الليايل َعلى من َت ْق�سيم َالنبي ْ s
آيات � َّأن اهلل َتعاىل � ْأع َفى َّ
نت ال ُ زو َج غَ يرْ َما ِع ْندهُ ،ث َّم ّبي ِ
من �أن َي َت ّ بي ُ sم ِنع ْ ل َّأن ال ّن َّ
زوجا ِته َ
وي ْر َ�ضينْ َ نفو�س ْ
ُ طيب عند َز ْوج ٍة و� َّأخ َر غَ يرْ َها ،هذا � ْأم ُر ا ِ
هلل ح َّتى َت َ ِيت َ َز ْو َجا ِت ِه فَال َذ ْن َب َع َل ْي ِه �أن ق ََّدم املَب َ
�سول .s الر ِ ميعا بمِ ا َين ْل َن ِم ْن ُ�ص ْح ِبة َّ َج ً
بيوت َر ِ
�سول ون َ يدخ ُل َ اال�س ِ
تئذان حينما ْ آداب ْ
حد ُد لهم � َ اخلطاب من النبي � sإىل � ْأ�صحا ِبه و�أ ْت ِ
باعهُ ،في ِّ ُ ثم ِ
ينتق ُل
ّ
75
اخلا�ص َة َلز ْو ِ
جات ّ مع ِن َ�سا ِئه ،كما َّبي َن ِت ال ُ
آيات املكان َة ثون َ عام مع ُهْ � ،أو ِحي َنما ي َت َّ
حد َ اهلل � sأو حينما ُي ْد َع ْو َن �إىل َط ٍ
ناء و� ْإخوان، ربى ِم ْن � َ
آباء و� ْأب َ ملن ُهم يف َم ْر ِ
تبة ال ُق َ قابلته ّن ْ
ُ وح ِّد َد ْت ُم
امل�سلمنيُ ،
ميع ْوحترميهن على َج ِ
ّ ال َّنبي s
ّ
يكون
َ بي �َ sش ْي ًئا � ْأن طلبوا ِم ْن أ� ْز ِ
واج ال َّن ّ ني �إذا ُ ثم �أمرت الآيات امل� ِؤمن َ الد ِ
ائرةّ ، احلر َج فيِ ِ
هذه ّ فيرَ ْ ف َُع ع ْن ُه َّن َ
ثم �أخبرَ اللـ ُه َتعاىل �أ َّن ُه
امل�سلمنيَّ ، ِ
لبيوتات ْ لبيت ال ُّن ِ
بوة لأ ّنه ال ُق ْدو ُة اب ،كل ذلك �صيان ًة ِ
وحج ٌ
َ وبي َن ُه ّن َ�سا ِت ٌر
بي َن ُهم ْ
وطالب
َ رح ُم ُه َو ُي ْث ِني َع َل ْي ِه فيِ املَلأ ال ْأعلى و� َّأن املال ِئ َك َة ُت�ص ّلي َع ْلي ِه � ْأي َت ْد ُعو و َت ْ�س َت ْغ ِف ُر ل ُه،
بي � ْأي َي َُي�ص ّلي َعلى ال ّن ّ
ِ
76
ول بها َم ْه ًرا و�أرا َد � ْأن ُي َط ِ ّل َقها ،ماذا ُي ْ�س َت َّ
حب َله � ْأن َي ْف َعل؟ �ض َلز ْو َج ِته غ ِري املَ ْد ُخ ِ
•�إذا ملْ َي ْفرِ ْ
�أُ َع ّل ُل:
ون َبا ِقي الأ ْنبيا ِء الر ُ�س ُ
ول) ُد َ بو ِة َ(يا �أَ ُّيها ال َّنبِي) وندا ِء الرِ ِ َ
ِب ِندا ِء ال ُّن ّ • َع َ
الم َي ُد ُّل َت ْخ ُ
�سالة َ(يا �أ ُّي َها َّ
�صي�ص ال َّنبي s
ّ ُّ ّ
عليهِ م َّ
ال�سالم؟
�أُعدّ ُد:
ي
كانت َحليل َة ُمتب ّن ُاهَ ،ب َنّ َ
ْ زينب ب ْن ِت َج ْح ٍ�ش وقَالواَّ :
تزو َج َم ْن من َ بي ْ s
واج ال َّن ِّ خا�ض املُنا ِف ُق َ
ون يف َز ِ َ ِحي َنما
حل ا�س فيِ تر ُّد ٍد وال َي ْف ِت َن ُهم املُ ْر ِج ُف َ
ون ،كما بينّ َ كذ ِل َك َما ال َي ُّ هن َح ّتى ال ي َق َع ال َّن ُ بي َت ِ
زوج َّ ِ
اللـ ُه َتعاىل َمن ِيح ُّل لل ّن ّ
واج. َل ُه فيِ �أمرِ ّ
الز ِ
الل ال ِآية
�سول ،sوما ملْ ُي ِح ّله له ِم ْن ِخ ِ
للر ِ حدد ِ
الف ِ
ئات ا ّلتي � َأح َّلها اللـ ُه َتعاىل َّ البي ِة ّ
الط ّموع ِت َك ُّ
من خالل ْجم َ
77
( )50وال ِآية ( .)52من �سورة الأحزاب يف اجلدول التايل:
امر ّ
الزواج ما ال َيحل للنبي sيف ْ اللـه َتعالى لل ّن ّ
بي s ُن ُ �ساء الالتي � َأح َّله َّ
ال ّن ُ
اقر�أُ:
ول اهلل � sأُ َّم املُ�ؤْ ِمن َ
ني ال�سيد َة زي َن َب ب ْن َت َج ْح ٍ�ش َدعا ال َق ْو َم ف ََط ِع ُمواُ ،ث َّم ر�س ُ قال :ملّا َت َز َّو َج ُ بن ما ِل ِك َ d أن�س ِ
عن � ِْ
وقعد َثال َث ُة َن َفرٍ ،ف َ
َجاء قام َ قام َم ْن َ
قامَ ،فلما َ قامّ ، ذلك َوموا ،ملا َر�أى َ للقيام ف َل ْم َي ُق ُ
ِ ثونَ ،ف�إذا ُهو َي َت َهي�أُ َج َل ُ�سوا ّ
يتحد َ
ّ
َجاء ح ّتى َدخل،
النبي � :sإ َّن ُهم انطل ُقوا ف َ َاموا َ
فانطلقوا ،ف َِج ْئ ُت ف�أخبرَ ْ ُت َّ لو�سُ ،ث َّم �إ َّنهم ق ُ
القوم ُج ٌ
ُ بي َ sف�إذا
ال َّن ُّ
وبي َن ُه ،ف�أ ْن َز َل اللـ ُه ﭨ ﮋﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ
جاب َبي ِني ْ فذ َه ْب ُت �أَ ْد ُخ ُل ف�أُ ْل ِقي ِ
احل ُ َ َ
ﮝ ﮞﮟﮠ ﮡ ﮢﮣﮤ ﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭ
ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ
78
ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ
ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﮊ
ري�ض ال ّتايل:
فيد ال َّت َع َ آيات َ
الكر َمي ِة َما ُي ُ • َح ّدد ِم َن ال ِ
ون َد ْع َو ٍة.
أتون ُد َ
الذين ي� َ
ني ِ بذم ُ
الط َف ْيلي َ التعري�ض ِ ّ
ُ .ج
ناول َ
الطعام َمعه؟ بي sل َت ِ ِ عند ُد ِ
خول ُبيوت ال َّن ّ أحكام ِ
الواج َب َة َ َ •عدد ال
79
عد ْدهم؟ بدون ِح ٍ
جابِّ . ِ للمر� ِأة �أَ ْن َت ْظ َه َر � َ
أمامهم َ
أ�صناف َم ْن يجو ُز ْ
آيات � •ذكَ ِ
رت ال ُ
•ما ِ ْ
جاب َعلى املَ ْر� ِأة املُ�س ِل َم ِة؟ احلك َم ُة ِم ْن ْ
فر ِ�ض َّي ِة ِ
احل ِ
زيد َ �أُ ّ
و�ض ُح:
قال: بن ْ يعقوب ِ َ عن
هلل�“ :أ َتانيِ �آت ول ا ِ ر�س ُ
قال ُ الة ِعلى َّ
الر�سول :s ال�ص ِ • ُ
ثواب َّ
فقالَ :ما ِم ْن ٍ
عبد ربي َ ِم ْن ّ
علي ِه بها
علي َك �صال ًة �إال َ�ص ّلى اللـ ُه ْ ُي�ص ِ ّلي ْ
ول ا ِفقال :يا َر ُ�س َ
إليه َر ُج ٌل َ َقام � ِ
• َم ْعنى كُ لٍّ ِم ْن:
هلل َع�شرْ ًا” ف َ
قال “� ْإن ِ�ش ْئ َت”.
لك! َ ف ُدعائي َ ن�ص َ عل ْ� ْأج ُ هلل َتعاىل َعلى َن ّبي ِه :s
�صالة ا ِ
.أ ِ
َال�“ :أال � ْأج َع ُل ُثل ِثي ُد َعائي! .ق َ
َالْ �“ :إن ق َ
قال:قال� :أ َال � ْأج َع ُل ُدعا ِئي كُ ّل ُه َِ�شئت”َ .
ِ ِ َِ ِ
الد ْنيا وال ِآخ َرة”
فيك اللـ ُه َه َّم ُ إذن َي ْك َ “� ْ .ب َ�صالة املَالئكة َعلى ال ّن ِّ
بي :s
)(
80
أجب: �أُ ّ
فكر و� ُ
•ما املوا�صفات التي يجب �أن تتوفر يف اجللباب؟
وبيئات � ْأه ِلها القا ِب َل ِة لل ّت ْغيريَ .م ِ ّثلْ َلو�سا ِئ َل �أُ ْخرى ِم َن
ِ ِ
تمعات اجللباب و�سيل ٌة متغيرّ ٌة َت ْخ َ�ض ُع ل ِ
أعراف املُ ْج ُ •
ال�ش ِع َّي؟ املال ِب�س ي َتح َّق ُق ِفيها َ�ضوا ِب ُط َّ
الزي رَّ ْ
�أُبينّ :
نيَ ،و ُو ِك َل � ْأم ُر �سرَ َير ِته �إىل ني الظاهرةَُ ،ع ِ
وم َل ُمعام َلة ْ
امل�سلم َ امل�سلم َ
مال ْ وع ِم َل � ْأع َ •� ّإن املُنا ِف َق �إذا ا�ستترَ بنفاقهَ ،
ني؟ حل ْك ُم فيما َلو َظ َه َر م ْن ُه ما ُي�ؤذي ْ
امل�سلم َ هلل َتعاىلِ .
ولك ْن ما ا ُ ا ِ
�أتد ّب ُر:
آيات الكرمي ُة؟
�شارت لها ال ُ
ْ ال�س ّن ُة الر ّباني ُة التي �أَ
•ما ُ
َّ
81
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ِ
زوجات عام ٌة َت ْ�ش ُ
مل وردت ِفيها � ْأح ٌ
كام َّ ْ بي sكَ ما خا�ص ٌة ْ ِ
بزوجات ال َّن ّ أحكام ّ
ٌ ِ
أحزاب � ِ
�سورة ال وردت يف
ْ
و�ض ْح ِ
هذه الأحكام. �ساء امل� ِ
ؤمناتّ ، بي sوال ّن َ
ال ّن ّ
ال�س�ؤال الثاين:
ِ
الداخل امل�س ِلم و�صيا َن ِته َ
من تمع ْ لق�ضي ِة بناء املُ ْج ِ
ّ �ض
من ال َت َع ُّر ِ
مدني ٌة َ
ون �أ ّنه ال َت ْخلو �سور ٌة ّ ُي ِ
الح ُظ املف�سرّ َ
در�س َتها �آن ًفا.
أحزاب التي ْ ِ الق�ضايا ِم ْن ُ�س ِ
ورة ال لبع�ض َاخلارج ،اذكُ ْر �أمث َل ًة ِ
ِ وح َماي ِته َ
من ِ
ال�س�ؤال الثالث:
فيد َما َيلي: ِ
الكرمية ما ُي َ َح ِ ّدد من ال ِ
آيات
الد ِ
خول بها؟ زوجها ْقب َل ُّ • ْ
حك ُم املر� ِأة ا ّلتي ُيط ّلقها ُ
ِ
واع الأذى.
نوع من �أ ْن ِ •حتر ُمي �أذية ِّ
النبي sب� ّأي ٍ
82
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الرابع:
آخر ِم ْنه.
نو ٍع � َ
عن ْ واج ،والآي َة الأخرى ا ّلتي ت ْن ُ
هاه ْ الز ِ
خا�صا من ّ
نو ًعا ًّ
ْ
بيح للنبي s
اذكر الآي َة التي ُت ُ
ُ
ال�س�ؤال اخلام�س:
اذكر خم�سة �أحكام �أ�سا�سية ا�شتملت عليها الآيات ( )62 - 49من �سورة الأحزاب؟
83
3
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الثالث ّ
الد ُ
الع ْلم.
لب ِقف عائقًا �أَ َما َم َط ِ
احلال َي ِج ُب �أنْ ال َي َ
و�ضيق ِ ُ •الفق ُْر
أ�سا�سية.
ِ لوم ال
ْقان ال ُع ِ ال�صحيح يكونُ ب�إت ِ
ُ الع ِلم ُّي
أ�سي�س ِ
•الت� ُ
يختار �أنف َعها لدي ِن ِه.
َ لوم ال ّتي َحو َله و�أنْ طالب الع ْلم �أنْ َي ْ�س َ
تفيد ِم َن ال ُع ِ ِ • َعلى عي d
اف ُّ لإمامُ ّ
ال�ش ِ ا ِ
عليه �أنْ ُي ِبد َع فيه
بل ِ ُنون ْ
من الف ِ
إتقان ف ِ َّن َ
حدود � ِ
ِ عند
ف َ العامل �أنْ ال ِيق َ
• َعلى ِ
اجلديد.
ِ إنتاج
ب� ِ
اقر�أُ و�أتد ّب ُر:
أر�ض ُري ً�شا ف� ّإن َعالمِ َها ،يمَلأُ َ
طبق ال ِ «اللهم ْاه ِد ق ْ
َّ َ
قال: ر�سول ا ِهلل s
َ عن �أبي ُه َر ْي َر َة َّ � dأن
ُروي ْ
ِع ْل ًما.(((»..
وب�ش بعا ٍمل َي ْخرِ ُج ِم ْنها ميلأُ ال َ
أر�ض ِع ْل ًما. لقري�ش بالهِ ِ
داية ،رَّ َ ٍ َدعا النبي s
ُّ
احلديث؟
ُ ي�ص ُد ُق ِ
فيه َهذا وم ْن ِم ْن ُعلما ِء ْ
قري ٍ�ش ْ وما َمناقُب ُه ِ
وخ�صا ُله؟ َ ُترى َم ْن هو؟ َ
افعي.
ال�ش ُّ
إمام َّ ِ
احلديث هو ال ُ كثري ِم َن ُ
العلما ِء �إىل � َّأن املق�صو َد بهذا ذهب ٌَ
ن�سبه:
بن املُ َّط ِل ِب بن ِ
ها�شم ِ عب ِد َي َ
زيد ِ بن ُع ْبي ِد ِ
بن ْ ال�سائب ِ بن َ�شا ِف ِع ِ
بن َّ مان ِ
بن ُع ْث َ العب ِ
ا�س ِ بن َّ
بن �إ ْدري�س ِ
حممد ُ
ُه َو ُ
عب ِد َمناف.
بن ْ
ِ
خرج �إىل غزة وع�سقالن بح ًثا عن الرزق غري �أنه
كان ق َْد َ
حيث � ّإن �أباه َ ُو ِل َد ال�شَّ ا ِف ِع ُّي يف ّ
غزة (�سن َة 150هــ)ُ ،
مات بعد والدة ولده حممد بزمن ق�صري ،فانتظرت �أم اليتيم حتى بلغ عامني من عمره وعادت به �إىل مكة.
بي sفال ي�ضيع ن�سبه. بعم َ ِ جاعه �إىل َّ
مك َة ل ُت ْل ِح َق ُه ُ ر�ص ْت � ُّأم ُه على � ْإر ِ
ومته قَرابة ال َّن ِّ َح َ
بي .s أين ي ْلتقي ن�سب ُه ب َن ِ ال�ش ِ • َت َّ
�سب ال ّن ّ افع ّي وبينّ ْ � َ ن�سب ّ
�ص َفح ْ
85
َن ْ�شَ�أ ُته:
افعي اقر�أْ الرِ ّ واي َة ال َّتا ِل َي َة:
ال�ش ِّ مالم ِح ُطفو َل ِة ال ِ
إمام َّ ف َعلى � َأه ِ ّم ِ
تتع َّر َ
ح ّتى َ
ر�ض َيقد ِ وكان املُع ِّل ُم ْ يكن َلها َم ٌ
ال، حجرِ � ِ ّأمي ،ف ََحمل ْتني �إىل ُم َع ِ ّلم ال ُقر� ِآن ،وملْ ُ تيما فيِ افعي« :كُ ُ
نت َي ً َ
َ ْ ال�ش ُّ قال ّ
كنت �أُ ُ
�صيب ِم َن الر ْمي َح ّتى ُ
من َّ
لت َ الع ْل ِمَ ،ف ِن ُ
وطلب ِالر ْم ِي َ وكانت ُن ْهم ِتي يف َ�ش ْيئنيِ :يف َّ
ْ ِم ّني � ْأن � ْأخ ُل َفه �إذا َ
قام،
امل�س�أل َة، لماء ف� ْأح ُ ختم ُته َدخ ْل ُت امل�س ِج َدُ ، الع�شرْ َ ِة ع�شرْ ةً ،و َتع ّل ُ
احلديث �أو َْ فظ الع َ
ال�س َ
فك ْن ُت � َأج ُ ْ فلما ْ مت ال ُقر� َآنّ ، َ
وخر ْج ُت ِم ْن َّ
الب ِ
ادية �أتع َّل ُم مك َة و َلزِ ْم ُت ُه َذ ْي ً
ال يف َ طرح ُته يف َج َّر ٍة عظيم ٍةَ َ ،
الع ْظ ِم َف�إذا كَ ثرُ َ ْ وكنت �أكْ ُ
تب يف َ ُ
العرب». �صح َ وكانت �أ ْف َ
ْ العربي َة،
ّ كالمها ،و� ُ
آخذ َ
ُ
ناق�ش: �أُ
أ�سئلة ال َّتا ِل َي ِة:
أجب َع ْن ال ِ
البية � ْ
الط ّالل مجَ ْ موع ِتك ُّ
ِم ْن ِخ ِ
�شد ِة َف ْقرِ ه وفا َق ِته؟ لب ِ
الع ْل ِمَ ،مع ّ افعي َ
لط ِ ال�ش ُّ الدوافع ا ّلتي دف ْ
َعت ّ ُ • َما
اعتمدها
َ لوم الّتي َتع َّل َمها وامل�صادر التي
الع ِ
واع ُ ذلك ِ
ببيان �أ ْن ِ افعي ت ْ�أ ً
�سي�سا ِع ْل ِم ًّيا ممُ َّي ًزاَ ،و ِّ�ض ْح َ �س ِ ّ
ال�ش ُّ •ت� ّأ�س َ
لتل ِّقي ِ
الع ْلم.
86
وي�أُ ُخ ُذ إمام ٍ
مالك َ الزم ال َ املنو ِ
رة ُلي َ يرح َل �إىل املَ ِ
دينة َّ ال�شافعي � ْأن َ
ُّ مالك وانت�شرَ ِع ْل ُمه يف ال ْأم�صارِ َ ،
فعز َم إمام ٍ ال ِ
ِ
الع ْل َم ع ْن ُه.
ا�ستخرج:
ُ
تيب للقا ِء ال ِ
إمام َمالك. والت ِ بح ْ�س ِن ال ْإع ِ
داد َرّ ْ ال�ش ِ
افع ّي ُ إمام َّ ا�ستخرج َما َي ُد ُّل َعلى ِع ِ
ناية ال ِ ْ •
87
طالب ِ
الع ِلم. ِ �صيل ال�شافعي بترَ ْ ِك املعا�صي ،ا�س َتن ْت ِتج اثنني من �آثارِ املَ ْع ِ
�صية َعلى ْحت ِ إمام ٌ • َّ
مالك ّ ََّ و�صى ال ُ
88
�أُ ّ
و�ض ُح:
و�ض ْح هذه االج ِت ِ
هادّ ، لتع�ص ِبه َله و َت ْر ِك ْ �سببـًا إمام م ِا ٍ ِ •ملْ ُ
ُّ لك ومالزم ُت ُه ل ُه َ عي لل ِ
إمام ال�شَّ اف ِّ
يكن ُح ُّب ال ِ
بارة. ِ
الع َ
وتعليمه:
ِ لب الع ْل ِم
منهجه و�آدا ُبه يف َط ِ
ُ
لب الع ْل ِم. ب�شي ٍء ْبع َد �أدا ِء ال َف ِ
رائ�ض أ� ْف َ�ض َل ِم ْن َط ِ قر َب �إىل ا ِ
هلل َ افعي :ما ُت ِّ
ال�ش ُّ • َ
قال َّ
�ضب ِمن ال َّت َع ُّل ِم
جل ِاه ُل ي ْغ ُ
ويتع ّل ُم َما ال َيعلم ،وا َ
لمَ ،ِت ما َي ْع ُ
لمُ ،في ْثب ُ عما ِي ْع َل ُم َّ
وعما ال ِي ْع ُ • َ
وقال :العالمِ ُ َي ْ�س� ُأل ّ
ف ِم َن ال َّت ِ
عليم. وي�أ َن ُ
احلديث عن ال ّنبي sفقو ُلوا
ُ عندكم باحلديث ِم ّني ،ف�إذا َّ
�صح َ ِ بن ح ْنبل � :أن ُتم � ُ
أعلم أحمد ِ ِ
لتلميذه � َ • َ
وقال
(((
أخذ ِبه.
لنا ن� ُ
لث ِ
الع ْل ِم، �ضيعوا ُث َ ُ
ويقولَّ : ب، ف ( يتح�رس) على ما َ�ض َّي َع امل�سلمون من ِّ
الط ِّ له ُ
ال�شافعي َي َت َّ كان • َ
قال َح ْرمل ُةَ :
َّ
�صارى. ِ
اليهود وال َّن َ َو َوكَّ ُ
لوه �إىل
لم
ال�شافعي :ما � ْأع ُ فقال بع�ض طلاّ ِب ِ
الع ْل ِمَ : أدب ِ وء � ِال�شافعي ُ�س ُ �سليمان(((�ُ :ش ِك َي �إىل
َ بنالربيع ُ
ُ • َ
وقال
َّ ِّ
ملت
ا�ستع ُأ�ستفيده � اّإل ْ
ُ النحوِ � ْأو غ ِري ذ ِل َك ِم َن ال ْأ�شياء ،ممِ َا ُ
كنت � حل ِ
ديث �أو ْ من ال ُقر� ِآن � ْأو ا َ
�أنيّ � َأخذْ ُت �شي ًئا َ
89
الك ما ر� ْأي ُت ِم ْن ِه ْيب ِته و� ْإجال ِل ِه
من َط ْبعي �إىل � ْأن ق َِد ْم ُت املدين َة ،فر� ْأي ُت ِم ْن َم ٍ وكان َ
ذلك ْ َ أدب، ِ
فيه ال َ
هيب ًة له لئلاّ َي ْ�س َ
مع ت�ص ُّفحـًا رقيقًا ْ
فح الورق َة َ أكون يف ْجم ِ
ل�سه ف� ْأ�ص ُ كنت � ُ الع ْل َم ،فاز َد ْد ُت ِم ْن َ
ذلك ،ح ّتى ُر َمّبا ُ ِ
َو ْق َعها.
ود ْد ُت ْلو � ّأن ا َ
خل ْل َق تع ّل ُم ُ
وه مري�ض َو َذكَ ر ما َج َم َع ِم َن ُ
الك ُت ِبِ : وهو ُ
يقول ُ افعي َ
َ ٌ ال�ش َّ
مع ُت ّ الربيع�َ :س ْ ُ وقال
(((
يل ِم ْن ُه َ�ش ْي ٌء.
وال ُي ْن َ�س ُب �إ َّ
يقول (عن القر�آن) :ﮋﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮊ ،فما اهلل ﭨ ُفيها اخلط�أُ ،ل َّأن َ
رجع َت عن ُه.
فقد ْ
الكتاب وال�س َّن َة ْ
َ يخالف
ُ وجدتمُ يف كُ ُتبي هذه ّمما
�أُحدِّ ُد:
ليمه؟ طلب ِ
الع ْل ِم و َت ْع ِ افعي يف ِ
ال�ش ِ حدد َمع ُزمال ِئ َك م ْن َ
هج َّ • ِم ْن ِخ ِ
الل ما َ�س َب َقِّ ،
1.1تف�ضيل طلب العلم على �سائر النوافل.
2.2
3.3
4.4
افعي:
ّ مناقب ّ
ال�ش ِ أهم
� ُّ
من � ْأ�ش َهرِ � ِ ٍ و�ص ٍ
فات قاد ْت ُه ُّ ِ عي َمبنا ِق َب ِ ِ
تطاع
وا�س َ
المْ ،
أئمة ال ْإ�س ِ واحد ْ للتميزِ الع ْل ِّ
مي والبرُ وزِ كَ إمام ال�شَّ اف ُّ
متي َز ال ُ
لقد ّ
ْ
ِ
املناقب: ومن هذهالم ّي ِةِ ،
لوم ال ْإ�س ِ
الع ِ ِ
اجلديد �إىل ُ وقدر َته على � ِ
إ�ضافة إبداع ُه ْ
أظهرت � َ
ْ مي ٍة � ٍ
إجنازات ِع ْل ّ ْحت َ
قيق �
ال�شافعي.
ّ ((( انظر كتاب معرفة ال�سنن والآثار للإمام البهيقي فقد جمع فيه �أقوال
ال�شافعي ،تويف يف بغداد 232هـ.
ّ ((( هو �أبو يعقوب يو�سف البويطي �أحد �أبرز طالب الإمام
90
ول الفِ ْق ِه:
أ�ص ِ
علم � ُ
أ�سي�س ِ
ُ .1ت�
راج عين ٍة ْ
ال�س ِت ْخ ِ و�ضوا ِب َط ُم َّ الل ق ِ
َواع َد َ عي َة ِم ْن ِخ ِ
ال�ش َّ
�صو�ص رَّ ْ
َ ون ال ُّن
يتدار�س َ
ُ ال�شافعي
ِّ الفقهاء ْقب َل ال ِ
إمام ُ كان
َ
فح ْ�سب ،بلْ ال�ش ِع ِيةَ ، أحكام َرّ ْ
ِ راج ال واع ِد يف ْ
ا�ستخ ِ هذه ال َق ِ فلم ِي ْك َت ِف ب� ِ
إعمال ِ عي ْ ِ هي ِةَ ،
فجاء ال�شَّ اف ُّ الف ْق ّأحكام ِ
ِ ال
وي ْع َم َل ب أ� ْقواها ويترْ ُ َكوي� ِّؤط َرها يف �إطارٍ ِع ِلم ٍّي متنا�سقٍ َ ،
ال�ضوا ِب َطُ ، در َ�س هذه َ
وي ُ ِ
القواع َد َ نظ َم هذه َح َ
اول �أن ُي ِّ
كتاب فكتب ل ُه ٍ
كتاب، يك ُت َب ِذ َ
لك يف مه ِدي((( �أن ْ
بن ْ
حمن ِ الر ِ ا�ش ُتهِ َر يف َ
َ َ عبد ّ
طلب م ْنه ُ ذلك َ فلما ْ
َ�ضعي َفهاّ ،
كع ْل ٍم ُم ْ�س َت ِقلٍّ .
أخرج ُه ِ
الف ْق ِه ،و� َ
أ�صول ِ وو�ضع بها � ّأو َل لب َن ٍة ِم ْن َل ِب َن ِ
ات ِع ْل ِم � ِ الر ِ
�سالة َ ِّ
نا�صح،
ٍ ف�صيح
ٍ عاقل
رج ٍل ٍ
كالم ُ افعي �أذه َل ْتني ،أ
لنيّ ر� ْأي ُت َ لل�ش ّ ظر ُت يف الرِ ّ ِ
�سالة ّ بن َم ْهدي :ملا َن ْ
حمن ُ
الر ُ عبد ّقال ُ َ
ف�إين لأُكثرِ ُ ّ
الد َعاء َله.
ُ
الوا�سعة ُ
معارف ُه .2
ون َع ْلي ِه، جيئون � ِ
إليه َفي ْعرِ ُ�ض َ َ ِ
احلديث و ُنقا َد ُه َي حاب
عي ،ف� َّإن � ْأ�ص َ مثل ّ ِ
ال�شاف َّ حل َكم َ
قال :ما َر� ْأينا َ ابن ِ
عبد ا َ وعن ِ
بون،
عج َوهم ي َت َّ
ون ِ احلديث ملْ َي ِقفوا َع ْليها ،في ُق ُ
وم َ ِ �ض ِم ْن َن ْق ِل فر َمّبا � َأع َّل ن ْق َد ال ُّن َّق ِاد م ْن ُهم ،وو َق َف ُهم َعلى غَ ِ
وام َ ُ
أ�صحاب
ُ ويجي�ؤه � والد َر َاي ِةَ ، ون له ِ
باحلذْ ِق ّ وه ٍم ُمذْ ِع ُن َ
ون � اّإل ُ
وم َ فون واملُوا ِف ُق َ
ون فَال ي ُق ُ الف ْق ِه املُ َخا ِل َ
حاب ِ وي�أْ ِ
تيه � ْأ�ص ُ َ
من ِ�ش ْعرِ ُه ٍ
ذيل ب� ْإع َرا ِبها وغريبها بيت ْآف ٍكان َي ْح َف ُظ َع�شرْ َة ال ِ
ولقد َ ْ ؤون عليه ِ ّ
ال�ش ْع َر فيف�سرّ ُ ُه، ال ِ
أدب في ْقر� َ
إخال�ص
ُ وم ُ
الك � ْأمرِ ه � و�ص ّح ُة ِذ ْه ٍنَ ،
وفور َع ْق ٍل ِ
ُ �شي ِ
ئان: وكان ُيعي ُن ُه ْ
َ اريخ،
ا�س لل ّت ِ وكان ِم ْن � ْأ�ض ِ
بط ال َّن ِ َ ومعانيها،
َ
مل ِ
هلل. الع ِ
َ
((( عبدالرحمن بن مهدي احلافظ �أبو �سعيد الب�رصي ،له رواية يف كتب ال�سنة ،تويف 198هـ عن ثالث و�ستني �سنة.
91
ُ
واال�ستفادة م ْن ُه: ْ
الوق ِت احرتام
ُ .4
�س
ال�ش ْم ُ
عت ِّأهل القر� ِآن ،ف�إذا ط َل ِ
ال�صب َح ،فيجي� ُؤه � ُ
ْ افعي يف حل َق ِت ِه �إذا َ�ص ّلى
ال�ش ُّ كان ّ �سليمانَ :
َ بن
الربيع ُ
ُ َ
قال
للمذاكَ ِ
رة ِ
فا�ستوت ا َ
حل َلق ُة ُ ال�شم�س قَاموا،
ُ فعت وم ِ
عانيه ،ف�إذا ْار َت ْ في�س�أ ُلو َن ُه ت ْف َ
�سري ُه َ ِ
احلديث ْ وج َاء � ُ
أهل َامواِ ،
ق ُ
ِ
انت�صاف رو�ض وال َّن ْحوِ ِ ّ
وال�ش ْعرِ فال ِي َ
زالون �إىل ق ُْر ِب والع ِ الع ِ
ربية َ جاء � ُ
أهل َ تفرقواَ ،و َ
ال�ض َحى َّ
ارتفع ُّ
َ َ
والنظرِ ،ف�إذا
ال ّنهارِ .
الثالث والثلث والثلث ال ّثانيِ ُي�ص ِّلي، الليل ثالث َة � ٍ
أثالث :الث ُل ُث ال ّأو ُل يك ُت ُب، قد َج ّز�أ َ
افعي ْ َ
ُ ُ ُ ال�ش ُّ
كان َّ
الربيعَ :
ُ وقال
ينام.
ُ
�أُ ّ
و�ض ُح:
أفعال ُه الثالث ُة عباد ٌة بال ِ ّن َّي ِة. إمام الذهبي َت ْعليقًا َعلى َ
ذلكَ � : • َ
قال ال ُ
ال�شافعي من وقته يف ليله و َنهارِ ه.
ّ و�ضح هذه العبار َة من خالل كيفية ا�ستفادة
ّ
وفا ُته:
املر�ض
ُ ا�شتد ِبه
عليم والت�أليف ،ح ّتى ّ
ري�س وال َّت ِ فان�ش َ
غل بال َّت ْد ِ عليه ُطلاّ ُب ِ
الع ِلمَ ، اجتمع ِ
َ ال�شافعي ِم�صرْ َ
ُّ عندما َ
نزل َ
بد ُنو � َأج ِله. أعياه و�أح�سَّ ُ
و� ُ
أ�صبح ُت
أ�صبح َت يا � ْأ�ستاذ ،فقالْ � :
ف� ْ كي َ فيه َ
فقالْ : مات ِ افعي يف َم ِ
ر�ضه الذي َ الربيعَ :د َخ َل املُ َزنيِ ُّ ((( على ّ َ
ال�ش ِّ ُ قال
92
والط ْم ِع يف َع ْف ِ
وه ورِ َ�ض ُاه ،ف�إذا َدنا � َأج ُله والرجا ِء َّ خل ْو ِف ِم ْن ِع ِ
قاب اهللَّ ، يكون يف َحيا ِته بينْ َ ا َ
َ امل�سلم � ْأن •على ْ
خل ْو ِف.الرجاء على ا َ
َ فال ُب َّد � ْأن ُي َغ ِ ّل َب
ال�س ِ
ابقة؟ أين تجَ ِ ْد ذلك يف الرِ ّ ِ
واية ّ •� َ
93
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
من ِ�سري ِته؟
مر ْ ِ
خالل ما ََّ افعي ِم ْن
ال�ش ِّ
ِ
إبداعات ّ بع�ض � افعي ِم ْن ُ
العلما ِء املُ ْبدعني ،اذكُ ر َ ال�ش ُّ
ّ
ال�س�ؤال الثاين:
الع ْل ُم ما ُح ِف َظِ ،
الع ْل ُم ما َن َف َع. لي�س ِ
افعيَ : َ
ال�ش ُّ
قال ّ
املبد�أ. بوي ِةّ ،
و�ضح هذا ْ الت ّ عي ُهنا َم ْبد�أً ُي َع ُّد ْ
من � َأه ِّم املَ ِ
باد ِئ َرّ ْ ِ
قر ُر ال�شَّ اف ُّ
ُي ّ
ال�س�ؤال الثالث:
هلل ِ
وح ْف ٌظ، ويكون ل ُه رِ َعاي ٌة من ا ِ عان،
�سد َد � ْأو ُي َ
بت �أن ُيوف ََّق �أو ُي َّ
أحب ُ ناظر ُت � َأح ًدا ْ
قط � اّإل � َ افعي :ما ْ
َ ال�ش ُّ
قال ّ
ل�سانيِ �أو ِل�سا ِنه.
احلق على َ أحدا �إال وملْ ُ�أ ِ
بال َبينَّ َ اللـ ُه َّ ناظ ْر ُت � ًوما َ
ال�شافعي رحمه اهلل يف احلوارات والنقا�شات العلمية. ابقة ،ا�ستخرج �أهم مبد أ� قرره ال�س ِولة َّالل املَ ُق ِ
من ِخ ِ
ْ
ّ
94
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الرابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
ِ
العربية ُح َّج ٌة. افعي لغ ٌة)� ،أي � َّأن ق َْو َله يف
ال�ش َّ
ا�شتهر بني العلماء القول (ب� َّأن ّ
العربي ِة.
َّ ومتيزِ ه يف ِ
ف�صاحته ُّ �سبب
َ �سري ِته بينّ
مر ِم ْن َ ِم ْن ِخ ِ
الل ما َّ
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
يوخه وجمموع ًة ِم ْن ُطلاّ ِبه.
ال�شا ِفعي جمموع ًة من ُ�ش ِ
إمام ّ ّ
مر من ِ
�سرية ال ِ ِ
خالل ما َّ من
ا�ستخرِ ج ْ
ْ
95
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال ال�سابع:
باحل َك ِم واملَ ِ
واعظ. قيق مليء ِ َ�صائد َمم ّيزةٌِ ،
و�ش ْع ٌر َر ٌ افعي ق ُ
لل�ش ّ
ِّ
اختيارِ َك لها.
�سبب ْ ق�ص ِ
ائده ،وا�شرْ َ ْح َ ِ
ديوانه واخ ْرت � ْإحدى َ ارجع �إىل
ْ
96
4
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الرابع ّ
الد ُ
•�أتعرف على املنهج النبوي يف الإ�صالح.
إ�صالح يف محُ يطي.
ِ أمار�س عملي َة ال
•� ُ
املجتمع.
ِ إيجابيا يف
أطور نف�سي لأكونَ � ً
•� ّ إ�صالح
ِ املنهج ال ّن ُّ
بوي يف ال ُ
الح:
إ�ص ِ
النبوي يف ال ْ
ّ ُ
مميزات امل ْن َه ِج
الر ْحم ُة ر�سالة ر ِ ّب ِهُ ،
فهو َّ ِ انط َل َق ِب ُك ِ ّل َطاق ِت ِه ال َي�أْ ُلو ُج ْه ًدا يف َت ْب ِ
ليغ بالد ْع َو ِة �إىل ا ِ
هلل تعاىلَ ، النبي َّ s ُ ُِ
منذ � ْأن �أم َر ُّ
وكان يف ِ
هذه َ املبي ﭧ ﭨ ﮋﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮊ (االنبياء )107 املُ ْهدا ُة وهو ال ُّن ُ
ور ِ نّ ُ
هج ال ُقر� ِآن ﭧ ﭨ ﮋﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ الد َع ِ
وية ُم ْل َتزِ ًما مب ْن ِ ِ
االنطالقة َّ
ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﮊ
ُ
(النحل )125
زات ِع ّد ٍة � َأبر ُزها:
مبي ٍ
إ�صالح ْ
ِ بوي يف ال
متي َز امل ْن َه ُج ال ّن ُّ
وقد ّ
ُ
ثابرة: .1اجلد ّي ُة واملُ
ي�ض ْع لبِن ًة َعلى لبِنة وال قَ�صب ًة على ق ََ�صب ٍة لكن
ورائحا مل َ
ً فقد ر� ُآه ِ
غاديًا من ر�أى محُ ّم ًدا ْ s
احل�س ُنَّ � :إن ْ
قال ََ
97
َ�شمر � ْإليه
(((ِ
لم ف َّ
ُرفع له َع ٌ
قد َز َعموا �أ َّن َك قال له َع ُّمهَّ �( :إن َبني ِ ّ
عم َك َه�ؤُال ِء ْ ليم َن َع ُه ِم ْن ال َّت ْب ِ
ليغ َ عمه �أبي َطا ِل ٍب ْ
قري�ش على ّ
ٌ وملَّا َ�ض َ
غط ْت
رون هذه ال�سما ِء َ
فقال :أ� َت َ بب�صرَ ه �إىل ّ ر�سول ا ِ
هلل s ُ فح َّل َق
عن �أذاهمَ ، وم�س ِجدهم ِ
فانته ْ ُت ْ�ؤذيهم يف ِ
ناديهم ْ
ت�س ِت ْ�ش ِعلوا ِم ْنها ُ�ش ْعلة). در َعلى � ْأن �أ َد َع َ ُ
ذلك منكم على � ْأن ْ �س؟ قالواَ :ن َعم ،قال :فَما �أنا ب أ� ْق َ
ال�ش ْم َ
َّ
(((
حز يف ِ
نف�سه وي ُّ إ�صالح قومه و َد ْعو ِتهم �إىل اخليرْ ِ َ
كان ُيحزِ ُنه َ ِ ُ
الر�سول sيف � يبذ ُلها ِ
اجلهود التي كان ُ ورغم كُ ِ ّل
َ
إعرا�ضهم ع ْن ُه وبقا�ؤُهم على كُ ْفرِ هم ،ح ّتى َخ ّف َف اللـ ُه ع ْن ُه ،ﭧ ﭨ ﮋﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ
� ُ
(الكهف )6 ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﮊ
�أبينّ ُ :
الح؟
عملي َة ال ْإ�ص ِ •بني �أهمي ُة ِ
اجل ّدية واملثابرة ملن يمُ ارِ ُ�س ّ
((( انظر حلية الأولياء وطبقات الأ�صفياء لأبي نعيم الأ�صبهاين ج� 1ص 92
((( �سرية ابن ا�سحاق ج� 2ص .136
رواه البخاري
((( ُ
((( رواه م�سلم.
98
ا�ستنتج:
ُ
• ا�ستنتج اثنتني مما يدل عليه احلديثان ال�سابقان؟
التدر ُج:
ُّ .3
ِ
�شهادة أهل ٍ
كتاب فا ْد ُعهم �إىل فقال «�إ ّن َك ت�أْتي ً
قوما � َ من َ الي ِ
بعث ُمعاذًا �إىل َ ول ا ِ
هلل َ s ر�س َ
عبا�س َّ � :dأن ُ
ابن ٍعن ِ
�س افرت�ض ع َل ْيهم َخ ْم َ
َ َ
تبارك و َتعاىل لذلك ف� ْأع ِل ْمهم � ّأن اللـ َه
أطاعو َك َ ر�سول ا ِ
هلل ،ف� ْإن ُه ْم � ُ ُ � ْأن ال �إله � اّإل اهلل ،و�أنيّ
عليهِ م َ�صدق ًة يف � ْأموا ِلهم ُت� َؤخ ُذ ِم ْن
�ض ْ لذلك ف� ْأع ِل ْم ُهم � َّأن اللـ َه اف َرت َ َ
أطاعوك َ وليل ٍة ،ف� ْإن ُهم �
يوم ْ لوات يف كُ ِّل ٍ َ�ص ٍ
�س ْبينها
لوم ف�إ َّنها ْلي َ وكرائم � ْأموا ِلهم ،وا ّت ِق ْ
دعو َة املَ ْظ ِ َ اك �أغْ نيا ِئهم و ُتر ُّد يف فُقرا ِئهم ،ف� ْإن ُهم �أطاعوك َ
لذلك ف� ّإي َ
(((
هلل ِحجاب».
وبينْ َ ا ِ
كر: ْ
اذ ُ
عي ِة؟
أحكام ال�شرِّ ْ َ
ِ �ض ال •ما �أهمي ُة ال َّت ُّ
در ِج يف َع ْر ِ
أ�س:
وعدم الي� ِ
ُ ال�صرب
ُ .4
رب ِه ،فهي �سن ٌة جاري ٌة على كُ ِّل من ْ
يدعو �إىل ظره ِم َن الأذى ع ْن َدما َ
كان ُيب ِّل ُغ ر�سال َة ّ النبي على ِع ْل ٍم مبا ين َت ُ
s
كان ُّ
َ
فيها َج َذ ًعا ِل ْي َت ِني �أَكُ ُ
ون «يا َل ْي َتني َقال لهَ : حيث َ بوة ُوه َو يف � ّأو ِل َع ْه ِد ِه بال ُّن ِ نوفل َ
ذلك ل ُه ُ بن ْ
ور َق ُة ُ
اخلريِ ،وقد بينَّ َ َ
قالَ :ن َع ْم ،لمِ ْ َي� ِأت َر ُج ٌل ق َُّط ِمب ْث ِل َما ِج ْئ َت ِب ِه � َاّإل
جي ُه ْم؟ ِ َقال َر ُ ِ s
�سول اهلل َ � :أو خُ ْمرِ َّ قومك ،ف َ
َح ًّيا �إ ْذ ُي ْخرِ ُج َك ُ
((( ُع ِ
ود َي».
((( رواه البخاري.
((( رواه البخاري.
99
ولهذا �أمراهلل ر�سوله sبال�صرب على �أذى امل�رشكني وهو يدعوهم �إىل اهلل تعاىل فقال �سبحانه :ﮋ ﯪ ﯫ
حري�صا على ال�صرب وهو يدعو قومه
ً ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﮊ (االحقاف )35 :فكان s
وير�شد �ضالهم ويح ُلم على م�سيئهم.
ُ فيقبل من جاه ِلهم
الحي ِة.
دعو ِته ال ْإ�ص ّ
واجه ِة ْ
بي sو�أ�صحا ِبه يف ُم َ َ ِ
املقاطعة على ال َّن ِّ أ�سلوب
َ ُري�ش � • َ
مار�س ْت ق ٌ
ِ
•بينّ ْ مظاه َر ُمعاناة ال ّن ِّ
بي .s ِ
اط ِعة؟
االت املُ َق َ
ُ •ما مجَ
ِ
احلديث؟ أ�سلوب يف الع�صرْ ِ
ُ ار�س هذا ال • َ
كيف يمُ َ ُ
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
ِ
إ�سالمية. ِ
الدعوة ال ني يف َح ْر ِب
أ�ساليب امل�شرْ ِك َ
ُ عت �
تنو ْ ّ
أ�ساليب امل َّتبعة:
َ تخرِ ج م ْنها ال ثم ْ
ا�س ْ الي َة َّ
الن�صو�ص ال ّت َ
َ اقر�أ
•ﭧ ﭨ ﮋﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ
ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋﮊ (املطففني)32-29 :
100
(ف�صلت )26 •ﭧ ﭨ ﮋﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﮊ
•ﭧ ﭨ ﮋﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ
ﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛﮜ ﮝﮞﮟ
ﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰﮱ
(الإ�سراء)93-90 : ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﮊ
•ﭧ ﭨ ﮋﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ
(الأنفال)30 : ﮡ ﮢﮊ
الع ِ
�شرية واملكان يف لم َت ِمن ِّ
ال�س َطة يف َ قد َع ْ بي :sيا ْاب َن �أخي �إ َّن َك م َّنا ُ
حيث ْ •قال عتب ُة ُ
بن ربيع ُة لل ّن ّ
(((
المهمِ ،
وع ْب َت به �آله َتهم فر ْق َت به جماع َتهم و�س َّف ْه َت به � ْأح َ
عظيمَّ ،
ٍ قوم َك ب�أمرٍ ال َّن َ�سب ،و�إ َّن َك قد � َ
أتيت َ
بع�ضها،
بل م ّنا َ أمورا ُ
تنظر فيها لع َّل َك ت ْق ُ علي َك � ً
�ض ْفا�س َم ْع ِمني �أَعرِ ُ
من �آبائهمْ ،
ودي َنهم ،وك َّف ْر َت به من َم�ضى ْ
جئت ِبه ْ
من هذا ال ْأمرِ ريد مبا َ
ابن �أخي � ْإن ك ْن َت �إمنا ُت ُ معَ .
قال :يا َ الو ِ
ليد � ْأ�س ُ ر�سول ا ِ s
هلل :قلْ يا �أبا َ ُ َ
فقال
طع � ْأم ًرا
علينا ح ّتى ال ن ْق َ �رشفًا َ�س َّو ْد َ
ناك ْ تريد به َ
كنت ُ تكون �أكرثَنا اً
مال ،و� ْإن َ َ لك ِم ْن � ْأموالنا ح ّتى
جمعنا َ اً
مال ْ
((( ريد ُم ْل ًكا م ّل ْك َ
ناك ع َل ْينا. ُدو َن َك ،و�إن َ
كنت ُت ُ
101
أذكر:
� ُ
آمرون عليهِ م. رون ِبه وب� ْأ�ص َحابه َ
وي َت� َ عليه اليهو ُد َي ْغ ِد َ
ت�س ّل َط ِ ِ
املدينة َ وملّا َ
هاجر �إىل
لك ِد َ
را�س ُته: الم ممِ ّا َ
�سبق َ الكي ِد َّ
للر�سول sوال ْإ�س ِ ِ
اليهود يف ْ • َم ِ ّثل لأ�سالي ِ
ِب
ال:
اال�ستِ ْع َج ِ
ْ وعدم
ُ احللم والت� ِ يّأن
ُ .5
أ�صحابا ل ُه أ� َتوا النبي َّ s
مبك َة فَقالوا :يا َنبِي ا ِ
هلل كُ َّنا ً بن َع ْو ٍف dو� الرحمن َ
ِ عبد
ا�س َّ � :dأن َ بن َع ّب ٍعن عبد اهلل ِ
َّ ِّ
فلما �آم ّنا �صرِ ْنا � ِأذ ّل ًة ،قال�« :إنيِّ �أُ ِم ْر ُت َ
بالعفْوِ فال ُتقا ِتلوا ال َق ْو َم». ونحن ُم�شرْ ِكُ َ
ون َّ يف ِع ّز ٍة
(((
ُ
بقوله ﭨ ﮋﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ
ِ ا�س، وقد بر َز ما ُجبل ِ
عليه الر�سول sمن احللم والأناة يف دعوته لل ّن ِ
(�آل عمران )159 ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ....ﮊ.
102
قلت� :أال تق�ضيني يا حممد حقي؟ فواهلل �إنكم يا بني عبد املطلب قوم ُمطل (�أي :ت�ؤخرون �صاحب الدين) فقال
عمر� :أي عدو اهلل� ،أتقول لر�سول اهلل ما �أ�سمع؟! فو اهلل لوال ما �أحاذر فوته ل�رضبت ب�سيفي ر�أ�سك .ور�سول
اهلل ينظر �إىل عمر يف �سكون وت�ؤدة وتب�سم ،ثم قال� :أنا وهو كنا �أحوج �إىل غري هذا منك يا عمر� ،أن ت�أمرين
بح�سن الأداء وت�أمره بح�سن ال ِ ّتباعة (�أي طلب الدين ) اذهب به يا عمر فاق�ضه حقه وزده ع�رشين �صاع ًا مكان
ما ُرعته (�أي �أفزعته) ففعل ،قال زيد :فذهب بي عمر فق�ضاين حقي وزادين ع�رشين �صاع ًا من متر ،فقلت :ما
هذه الزيادة؟ فقال� :أمرين ر�سول اهلل �أن �أزيدك مكان ما ُرع ُتك .فقلت� :أتعرفني يا عمر؟ قال :ال ،فمن �أنت؟
فقلت� :أنا زيد بن ُ�س ْعنة .قال :احلرب؟ قلت :احلرب .قال :فما دعاك �أن تقول لر�سول اهلل ما قلت ،وتفعل ما
فعلت؟ فقلت :يا عمر ،كل عالمات النبوة قد عرفتها يف وجه ر�سول اهلل حني نظرت �إليه �إال اثنتني مل �أَخربهما:
ي�سبق ِح ُ
لمه جه َله ،وال تزيده �شدة اجلهل عليه �إال حلماً ،فقد اختربتهما ،ف�أ�شهدك �أين قد ر�ضيت باهلل رباً،
(((
وبالإ�سالم ديناً ،ومبحمد نبياً.
� ّ
أو�ض ُح:
للد ِاع ِية �إىل ا ِ
هلل تعاىل؟ أهمي ُته ّ �سي ُد ال ِ
أخالق ،ما � ّ • ُ
احللم ّ
� ْأن �أ َت َب َّت َل قالت ال َت ْف َعلْ � َأما َت ْقر ُ�أ ﮋﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﮊ (االحزابَ )21 :ف َق ْد َت َز َّو َج ر�سول
(((
هلل sوقد ُو ِل َد له.
ا ِ
103
والق ْو ِل َ
احل َ�س ِن عندَ الإنكار: َ ْ
احلك َم ِة التزام
ُ .7
لنف�سي ِة
ّ أ�سلوب غيرْ ِ املُبا�شرِ ِ ُمراعا ًة
ِ ا�س ِت ْخ َ
دام ال �صيح ِة والإنكارِ ْ
الد ْع َو ِة وال َّن َ
بي sيف َّ كان غا ِل ُب �أُ ْ�س ِ
لوب ال َّن ّ َ
والف�ضيحة ،فكان ي ْغ ِل ُب على
ِ عن ال َّت ْ�شه ِري كان ِ
يبتع ُد ْ َ
ولذلك َ ِ
�صيحة،وح ْر ً�صا َعلى ق َُبو ِلهِ م لل َّن
الآخرين ِ
104
احل ْك َم ِة يف َّ
الد ْع ِ
وة. وليع ِّلم �أُ َّم َته � ْأ�س َ
لوب ِ رين ،ل َّأن ذلك أ� ْد َعى لال ْل َتز ِامُ ،
َلدى ال َآخ َ
الز َناَ ،ف�أَ ْق َب َل ا ْل َق ْو ُم عليه ف ََز َج ُر ُ
وه، ول ا ِ
هلل ا ْئ َذ ْن يل ِب ِّ النبي sفقال يا َر ُ�س َ ُ
عن �أبي �أ َم َام َة قال�« :إن َف ًتى َ�ش ًّابا �أتى َّ
�س ،قال �أَتحُ ِ ُّب ُه لأُ ِّم َك ،قال :اَل واهلل َجعل ِني اللـ َه
َوقَا ُلواَ :م ْه َم ْه ،فقال الر�سول � :أدنه ف ََد َنا منه قَرِ ًيبا قال ف ََج َل َ
s
فداءك، َ فداءك ،قالَ :و اَل النا�س ُي ِح ُّبو َن ُه لأُ َّم َها ِتهِ ْم ،قال �أَ َف ُت ِح ُّب ُه اِل ْب َن ِت َك ،قال :اَل واهلل يا َر ُ�س َ
ول ا ِ
هلل َجعلني اهلل َ َ
ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ِل َب َنا ِتهِ ْم ،قال� :أَ َف ُت ِح ُّب ُه لأُ ْخ ِت َكَ ،
قال :اَل واهلل جعلني اهلل فداءك ،قالَ :و اَل ال ّن ُ َ
قالَ :و اَل ال ّن ُ
عما ِتهِ ْم ،قال� :أَ َف ُت ِح ُّب ُه
ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه ِل َّ لأَ َخ َوا ِتهِ ْم ،قال� :أَ َف ُت ِح ُّب ُه ِل َع َّم ِت َك ،قال :ال واهلل َجعل ِني اهلل ِف َ
داءك ،قالَ :و اَل ال ّن ُ
ا�س ُي ِح ُّبو َن ُه لخِ َ اَال ِتهِ ْمَ ،
قال :ف ََو َ�ض َع َي َد ُه عليه وقال اللهم لخِ َ ا َل ِت َك ،قال :اَل واهلل َجعل ِني اهلل َ
فداءك ،قالَ :و اَل ال ّن ُ
(((
هَ ،و َح ِّ�ص ْن ف َْر َج ُه ،فلم َي ُك ْن َب ْع ُد ذلك ا ْل َف َتى َي ْل َت ِف ُت �إىل �شيء».
اغْ ِف ْر ذ ْن َب ُهَ ،و َط ِّه ْر َق ْل َب ُ
.9دعوته للجميع:
�شملت دعوته sالإ�صالحية كل �أفراد املجتمع من الرجال والن�ساء والأطفال والعبيد والأحرار والفقراء
والأغنياء فلم يزهد يف دعوة �أحد.
ال َل ُه�َ :أ ْ�س ِل ْمَ ،ف َن َظ َر �إِىل
ان َمرِ �ض َف�أَ َت ُاه ال َّنب ُِّي َ sي ُعو ُد ُه َف َق َع َد ِع ْن َد َر ْ�أ ِ�س ِهَ ،ف َق َ َع ْن �أَ َن ٍ�س � dأَ َّن غُ لاَ ًما ِم ْن ا ْل َي ُه ِ
ود كَ َ
هلل ا َّل ِذي َ�أ ْن َق َذ ُه ِبي ا�س ِم ،فَ�أ ْ�س َل َم َف َق َام ال َّنب ُِّي َ sو ُه َو َي ُق ُ
ول :الحْ َ ْم ُد ِ وه� :أَ ِط ْع �أَ َبا ا ْل َق ِ
ال َل ُه �أَ ُب ُ
�أَ ِب ِيه َو ُه َو ِع ْن َد َر ْ�أ ِ�س ِهَ ،ف َق َ
105
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ال�س�ؤال الثاين:
ر�سول اهلل sيقول اللهم �أَ ْ�ص ِل ْح يل ِدي ِني الذي هو ِع ْ�ص َم ُة َ�أ ْمرِ يَ ،و�أَ ْ�ص ِل ْح يل
ُ عن �أبي ُه َر ْي َر َة قال« :كان
ا�شيَ ،و َ�أ ْ�ص ِل ْح يل � ِآخ َر ِتي التي فيها معادي ،واجعل الحْ َ يا َة زِ َيا َد ًة يل يف كل َخيرْ ٍ ،واجعل
اي التي فيها َم َع ُِد ْن َي َ
المْ َ ْو َت َراح ًة يل من كل �شرَ ٍّ».
�رشي ِة � اّإل ِبها؟
الب ّ الح ا ّل ِتي ال ْ
يك ِتم ُل َ�ص ُ
الح َ • َما َج ُ
وانب ال ْإ�ص ِ
ال�س�ؤال الثالث:
106
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الرابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
والد ْع ِ
وة؟ الع صرْ� الّتي يمُ ِك ُن َت ْو ِظي ُفها لل َّتبليِغ والإ ِْ�ص ِ
الح َّ �سائل ا َ
حلدي َث ُة يف هذا َ والو ُأ�ساليب َ
ُ ما ال
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
أ�ساليب التي تمَ ُ
يل � ْإلي َها. ِ وفق �أَ ِ
حد ال الح اْال ْج ِ
تماع ّي َ الد ْع ِ
وة والإ ِْ�ص ِ مار ِ
�سة َّ لنف�سك ِخ َط ًّة ملُ َ
َ�ض ْع ِ
107
5
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س اخلام�س ّ
الد ُ
الم.
وة �إىل ال ْإ�س ِ
الد ْع ِالبيت ُه ّن القدو ُة وامل َث ُل ال ْأعلى يف ّ
�سيدات �آل ِ
ُ •
واالجتماع ّي ِة
ِ واجباتها الأُ�سرَ ّي ِة ال�صاحل ُة هي الّ ِتي ْجت ُ
مع بينْ َ ِ • املر�أ ُة ّ
و ْحت ُ
ر�ص على ِعباداتها. العلوم g
ِ ُ
نفي�سة
أحر�ص على اْالقتدا ِء ب�آل ِ
البيت يف �أمورِ حيا ِتي. ُ •�
ن�ش�أ ُتها:
اخلام َ�س ِة ِم ْن ُع َ
مرها �إىل وهي يف ِ
ِ درج ْت َمب ّكةَ ،
ا�صط َحبها � ُأب َوها َ فبعد � ْأن َ
نفي�س ُة ن� أش� ًة �شرَ ِي َف ًةْ ،
ن�ش� ْأت ال�سيد ُة َ
فح ِف ْ
ظت القر� َآن َ
قبل أمور دي ِنها ود ْن َ
ياهاَ ، أخذ يع ّل ُمها � َ
ول ُه �أبو جعفر امل ْن�صور َعلى �إمارتها و� َ ِ
املدينة ،بعد � ْأن اّ
ال�صاحلني،
�سري َّ
عت َو�س ِم ْ
الكثري م ْنهَ ،
َ النبي dحتى َح ِف َظ ْت
حديث َّ �أن تب ُلغ ال َّث ِام َنة ِم ْن ُعمرِ ها وع َّلمها
ِ
و�صفات امل ّتقني.
109
وي�ضيء
ُ من ِح َك ِمهم ما ُي ِّ
غذي ع ْق َلها املتف ّت َح، ُ
وحتفظ ْ من �أقوا ِلهم
أخذ ْ ت�س ِتم ُع �إليهم ْ
وتروي ع ْنهم ،ت� ُ فكانت ْ
ْ
الز ِك ّي َة.
نف�سها ّ
َ
النا�س
ُ متجد ٍد ،ح ّتى ل َّقبها
ّ ٍ
ون�شاط وهم ٍة عالي ٍة ،وعزمي ٍة �صادق ٍة ،وفكر ٍة �سليم ٍة،
راج ٍحّ ، فكانت ِ
�صاحب َة ع ْق ٍل ِ ْ
العلوم).
ِ ِ
بلقب (نفي�س ُة
ِ
احلارث املعروف باحلايفّ، مالك ،وب�شرْ ِ ِ
بن ِ
الهجرة الإمام ٍ والعب ِاد� :إمام دارِ من ال ِ
أئمة والعلما ِء ّ التقت بهم َ
ْ وممن
ْ
بن ح ْنبل ،وغريِهم الكثري.
أحمد ِ
ال�س ّنة � َ
أهل َ
إمام � ِ
ال�شافعي ،و� ِ
إمام ّ
وال ِ
�أُ ُ
بني:
خالل جمموع ِتك الطالبية َبينِّ ْ ما يلي:
ِ من
ن�ش�أَ ِتها. ِ
ال�سيدة نفي�سة الذي �أ َّثر يف ُح ْ�س ِن ْ الرتبوي ِ
لوالد َّ أ�سلوب
َ •ال
نفي�سة. ِ
ال�سيدة َ ِ
واهتمامات اجليل اهتمامات ال َف ِ
تيات يف هذا ِ ِ •قارِ ْن ب َ
ني
�إ�ضاءة:
�شيخ املحدثني �إذا
بن عيينة ُ
كان �سفيانُ ُ
ُ
يقول: عن �إ�سحاق، زواجها:
ُ
احلديث ْ
َ ما َروى
بن
جعفر ِ
َ بن
إ�سحق ُ
الر�ضا � ُ حدثني الثقة ّ
ّ بن
ادق ِ ال�ص ِ
جعفرِ َّ
إمام ْ
بن ال ِ
إ�سحاق ِ
َ املنو ِ
رة من � ِ
املدينة ّ تزو َج ْت يف
ّ
حممدٍ بن علي بن ا ُ
حل�سينْ ِ . إمام ٍ
إمام ا ُ
حل�سينْ ِ بن ال ِ
زين العابدين ِ
علي ِ
إمام ٍّ حممد البا ِقر ِ
بن ال ِ ال ِ
)(
110
وقد � َ
أخذ عن بال�صالحْ ،
م�شهو ًدا له َّ
حاق ْ
وكان � ْإ�س ُ
َ إ�سحاق امل�ؤمتن)،
ُ دعى (�
علي ،dوكان زوجها ُي َ
إمام ٍّ
بن ال ِ
لومه و�آدا ِبه و� ْأخال ِقه.
من ُع ِ
الكثري ْ
َ �أبيه
ار�سم:
ُ
نفي�سة .f
وال�سي َدة َ
ّ حاق امل�ؤتمَ ن ِ
ال�سيد � ْإ�س ِ • ْ
ار�سم خُم َّط ًطا تبينّ ُ فيه ِ�صل َة ال َن�سب بينْ َ
�صر:
رحلتها �إلى مِ ْ
وا�ستقرا فيها
ّ بعدها �إىل ِم�صرْ ِ،
توجها َ
ثم َّ
د�س ّ ارة ِ
بيت امل ْق ِ زو ِجها �إىل زِ َي َ
هت َمع ْ حجت ثالثني ِح َّجة َّ
توج ْ بعد � ْأن َّ
َ
فادة ِم ْنها وتل ّقي
لال�س ِت ِ
عليها ْ ا�س ُي ْكثرِ َ
ون الرت َّد َد ْ ٍ
وترحيب كب ٍري وبد�أ ال ّن ُ تام ٍة
النا�س بح َفاو ٍة ّ
ُ م�رص ا�ستقب َلها
ويف َ
والع ّام ِة يف ِم�صرْ .
العلما ِء َ
ب على ُ طي ٌ
أثر ّ
فكان لها � ٌ
َ ِ
الع ْل َم عنها،
ال�شافعي:
ُّ نفي�س ُة وال ُ
إمام َ ُ
ال�سيدة
لقات وهو يف ِ
طريقه �إىل َح ِ يزورها ُ
نفي�س َة ،واعتا َد � ْأن َ ِ
بال�سيدة َ قت �صل ُته ِ
ال�شافع ُّي �إىل م�صرْ َ ،تو ّث ْ وملَّا وفَد ال ُ
إمام
إمام
عترب ال ُ
وي ُ رم�ضانُ ،
َ �شهرِ ِ
م�سجدها يف ْ وكان ُي�ص ّلي ِبها وب� ْأهل بي ِتها الترَ َ
اويح يف َ طاط، م�س ِ
جد ال ُف ْ�س ِ در ِ�سه يف ْ ْ
فقد
عظيماْ ،
ً إمام ِة يف الف ْق ِه مكا ًنا
فيه ِمن ال َ
بلغ ِ
الوقت الذي َ ِ ال�شافعي �أكْ ُرث العلما ِء ُج ً
لو�سا � ْإليها و� ْأخ ًذا ع ْنها ،يف ُّ
ا�س.
تعليم ال ّن ِ
ل�س ِ ِ
الف�سطاط ْجم ِ ل�س ُه يف َم ْ�س ِ
جد ل�س تع ُّل ٍم َع ْنها ،و ْجم َ
ل�سه يف َدارِ ها مجَ َ
كان َي ْع َتبرِ ُ ْجم َ
َ
لوم: ْ
للمظ ِ حكم ُتها ون�صر ُتها
ووقفت
ْ فكتبت ُر ْقع ًةْ نفي�سة َخ ُرب ُه، وط ْغيا ِنه ،وب َلغ ّ
ال�سيد َة َ بن طو ُلون ِ
(حاكم م�صرْ َ) ُ من ُظ ْلم � َ
أحمد ِ النا�س ْ
ا�ستغاث ُ
َ
َدرتمُ أخذ ِم ْنها الر ْق َعة وقَر� َأهاَ ،ف�إذا فيهاْ :
«ملك ُتم َف�أ�سرَ ْتمُ ْ ،وق ْ فرتجل َع ْن ف ِ
َر�سه ،و� َ بها يف َطريقه ،ف ّ
َلما ر�آها عرفَهاَّ ،
ُّ
غري خُم ِطئة ال وقد َعلم ُتم � ْأن ِ�س َ
هام ال ْأ�سحارِ نافذ ٌة ُ اق َ
فقطع ُتم ،هذا ْ ور َد ْت � ُ
إليكم الأر َز ُ وخ ِّول ُتم ف ََع َ�س ْف ُت ْمَ ،
فقهرمتُ ،
ويب ْقى الظا ُمل،
املظلوم َ
ُ ميوت فم ٌ
حال � ْأن َ موها ،و� ْأج ٍ
�ساد عري ُتموهاُ ، تموها ،و� ٍ
أكباد َج ّو ْع ُت َ أوج ْع ُ ٍ
قلوب � َ ِ�س ّيما ِم ْن
الذين
َ واظ ِل ُموا ف�إ َّنا �إىل ا ِ
هلل ُم َت َظ ّلمونَ ،
و�س ْيع َل ُم وروا َف�إنا باهلل ُم�س َت ِج ُريونْ ،
وج ُ اعم ُلوا ما ِ�شئ ُتم َف�إ ّنا َ�صا ِب ُر َ
ونَ ، َ
111
َظ ُ
لموا � َّأي من َق ٍ
لب ينقلبون» ،فت�أثر ابن طولون وعدل لوقته.
أو�ضح:
ُ �
باملع ِ
روف امة والدراية العميقة ب� ِ
آداب ال ْأمر ْ باحل ْك ِ
مة ال َّت ِ •ات�سَّ م موقف ال�سيدة نفي�سة مع �أحمد بن طولون ِ
والنهي عن امل ْن ِكرّ ،
و�ضح ذلك. ْ
حفي املعا�صر
ّ ال�ص
لوب ّ
ال ْأ�س ُ ُ
نفي�سة يدة
ال�س ِ
لوب ّ
� ْأ�س ُ
االجتماع ّية:
ْ وحيا ُتها ُ
نفي�سة َ ُ
ال�سيدة
كانت
ْ ِ
املنزل الذي لفن � ِ
إدارة أح�س ِن ْ
هن �إ ْت َقا ًنا ّ وبي ِتها و�أ�سرْ َ ِتهاْ ،
ومن � َ وجها ْ أف�ض ِل ال ِّن�سا ِء يف رِ ِ
عاية َز ِ من � َ كانت ْ
ْ
�رص ُح
وي ِّ ال�سع ِ
ادة ُ َ عد ِبها كلَّ
ي�س ُ
كان ْ
زوجها الذي َ مع ِالتعام ِل َ
ُ وح ْ�س ِن ِ
احل�سنةُ ، ِ
والرتبية ْتع ُمره بالعبا َد ِة والذّ كْ رِ
وكلم ٍ
ات َ و�ش، بوج ٍه ُ
ب�ش ٍ وم�ضمو ًنا ،فَما َتر ُّد ِ
عليه � اّإل ْ ْ �صفات َح�سن ٍة َ�ش ْكلاً
ٍ مال َما �أو َد َع ال ّلـ َه فيها ِم ْن
بج ِلها َ
راقي ٍة ُّ
تدل ع َلى �أ َد ِبها ا َ
جل ْم.
النا�س
بل َ ت�س َت ْق ُ
فكانت ْ
ْ امل�رصي،
ّ تمع
املج ِ
يف يف ْ واالج ِ
تماع ّي وال َّثقا ّ ْ الد َعوِ ّي زوجها ِم ْن ْ
دورِ ها َّ وملْ مي َن ْعها رعاي ُة ِ
112
حاك َم ِم�صرْ َ ف� َأمر لها
النا�س و�أثق َلها ذلك ،فب َل َغ ذلك ِ
اجا ِتهم و� ْأ�سئ َل ِتهم ،ح ّتى كثرُ عليها ُ وعام ًةُ ،
تنظ ُر يف َح َ لماء ّ
ُع َ
زو ِجها و�أ�سرْ ِتها. ا�س ،وتت َف َّر ُغ باقي � ّأي ِامها للعبا َد ِة ورِ َع ِ
اية ْ يومينْ ِ َت ْ�س َت ْق ُ
بل فيهِ ما ال َّن َ وقر َر لها َ
وا�سع َّ
ٍ ِب ْبي ٍت
منهن
ّ إليها
ل�س � َغمر من َي ْج ُوكانت َت ُ
ْ عند غريِها، ل�سها ما ال َي ِج ْد َنه َ مبج ِ
ن�س ْ يج ْد َن ِم َن الأُ ِ وكانت َ�ص ِ
اح َباتها ِ ْ
التوجيه ِ
والع ْل ِم. ِ باملَو َّد ِة ،و ُت ُ
في�ض عليهِ َّن َ
من
والبكا ِء وال َّت ضرَ� ُّ ِع ِ
العبادة ُ كية َن ْف ِ�سهاْ ،
فقد كا َن ْت كثري َة من االعتنا ِء ب َت ْز ِ ومل مت َن ْعها ُح ْ�س ُن ِع�شرْ َ ِتها ْ
لزو ِجها وال ّن ِ
ا�س ْ
بنف�سي و� َأم ِامي كيف �أر ِف ُق ِ
فقالت َ ْ ني ِ
بنف�سك: فقيل لها�« :أال َت ْر ِفق َ الليل و ُت ْك ُرث ّ
ال�صي َام ِ قيام ِ
هلل َتعاىلُ ،تد ُمي َ �إىل ا ِ
طعها � اّإل الفائزون».
عقب ٌة ال ي ْق ُ
وفا ُتها:
رم�ضان ،فب َلغ
َ ي�شتد وي ْقوى ح ّتى
املر�ض ُّ
ُ وظلّ للهج ِ
رة َ ٍ
وثمان ْ رجب �سن َة مائتينْ
َ �شهرِ
َمرِ َ�ض ْت ال�سيد ُة نفي�س ُة يف ْ
ني �سنةجبا!!! � ّإن يل ثالث َ
واع ً
فقالتَ :
ْ أمرها ِ
بالف ْطر، الطبيب ف� َ
َ حلركَ ِةْ � ،أح�ضرَ وا لها
املر�ض �أ ْق َ�صاه ،و أ� ْق َعدها عن ا َ
ُ
حمها اللـ ُه وهي تقر�أُ �سور َة الأ ْن ِ
عام ع ْند قوله و�أنا �أ�س� ُأل َ
اهلل تعالىَ � ْأن يتوفاين و�أنا �صائم ُة� ...أَف أ� ْف َط ْر؟ و ُت ْ
وفيت َر َ
ﭨ ﮋﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮊ (الأنعام )127 :توفيت عن ثالث
و�ستني �سنة ودفنت مب�رص رحمها اهلل رحمة وا�سعة.
113
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ال�س�ؤال الثاين:
�سرية حيا ِتها يف
و�ض ْح ذلك ِمن خالل ِ الزو ِج والدعو َة �إىل ا ِ
هللّ ، ورعاي َة ْ نفي�س ُة َبينْ َ ِ
العبا َدة َ جمع ْت ال�سيد ُة َ
َ
م�صرْ .
ال�س�ؤال الثالث:
كبري يف ِه ِ
دايتهَ ،فبِم ُتع ّلل ذلك؟ أثر ٌطولون � ٌ
َ بن
أحمد ِ
توجهت به ال�سيد ُة نفي�س ُة �إىل � َ
ْ كان ِ
للخطاب الذي َ
114
املحور الثالث
�أهداف املحور:
يتوقع من املتعلم عند نهاية املحور �أن:
1.1يحفظ الآيات ( )63-73من �سورة الأحزاب ويف�سر معانيها ويتعرف على �أحكامها.
2.2يحافظ على بيئته بدافع �إمياين.
3.3يتعرف على �آداب التعامل مع غري امل�سلمني وقت ال�سلم.
115
1
ُ
أعمل: أعلم و�� ُ
�سورة الأحزاب.
ِ آيات ( )73 - 63من وحفظ ال ِ
ِ قن تالو َة •�أُ ِت ُ ر�س ال ُ
أول ّ
الد ُ
آيات الكرمية.
ف على املعنى ال ْإجمايل لل ِ أتعر ُ
•� َّ
رين يو َم القيامة. ف� َ
أحوال الكا ِف َ •� ِأ�ص ُ
أمانة ال َّث ُ
قيلة إن�سان وال ُ
ُ ال
النبي .s
هلل من �إيذاء ّ حتذير ا ِ
َ ني •�أب ُ
أمانة و�ألتزمها”.
أو�ضح مفهو َم “ال ِ •� ُ �سورة الأحزاب ()6
�« :sأَ َما �إِ َّن ُه ْم مل َي ُكو ُنوا َي ْع ُب ُدو َن ُه ْم َو َل ِك َّن ُه ْم كَ ا ُنوا �إذا �أَ َح ُّلوا لهم �شيئا ْ
ا�س َت َح ُّل ُ
وه و�إذا َح َّر ُموا عليهم �شيئا
(((
وه».
َح َّر ُم ُ
باع كلٍّ مما يلي: فما ُح ْك ُم ا ّت ِ
ت�رشيع ا ِ
هلل َتعاىل. َ َ
بذلك رم خُمال ًفا
وح ٌ •ي ّت ُ
بع َ�ش ْخ ً�صا بمِ َا �أحلَّ َ
قريبا يف َم ْع ِ
�صية ا ِ
هلل ُ�سبحا َنه. طيع ً • ُي ُ
117
ُ
أحفظ: �أتلو و�
ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ
ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ
ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ
ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ
ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ
ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ
ﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ
ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ
ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ
ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﮊ
118
تف�سري املفردات:
امل�ستقيم دونَ �أعوجاج.
ُ للح ّق،
املوافق َ
ُ ال�صواب
ُ ُ
القول ق َْو اًل َ�س ِد ً
يدا
واهيه.
هلل و َن ِ
أوامر ا ِ
التكليف ب� ِ
ُ الَ َما َن ُة
ْأ
ُّ
إجمايل للآيات الكرمية: املعنى ال
واب هذا
وج ُاعة ،وا�س ِت ْع َجا ِلهم ِبهاَ ،
ني عن ال�سَّ ِ عن ُ�س� ِؤال ِ
بع�ض امل�رشك َ حديث ْ
ٌ ال�سورة الدر�س الأخ ِري ْ
من ُّ ِ يف هذا
واحتمال � ْأن ت�أْ ُخ َذهم َعلى ِغ ّر ٍة َ�أ ْخ ًذا �سرَ ً
ِيعا. ِ ال�س� ِؤال �أن َي َدعوا �أَ ْم َرها �إىل ا ِ
هلل ،مع تحَ ْ ذيرِ هم ِم ْن قُر ِبها، ُّ
ون
يند ُم َويوم َ وجوه ُهم يف ال ّنارَ ،ُ يوم ُتق َّل ُب
ني ِبهاَ ،عجل َامل�س َت ِ �شاه ِد ال�سَّ ِ
اعة ال ي�سرُ ُّ ْ هدا ِم ْن َم ِ
ال�سياق َم ْ�ش ً
ُ عر�ض
ثم َي ُ
َّ
جع ال َي ْ�س َت ْع ِج ُل
هد ُم ْف ٌ
وهو َم ْ�ش ٌ الع َذ ِ
ابُ ، من َ ل�ساد ِتهم وكُ برَ ا ِئهم ِ�ض ْعفنيِ َ
يطلبون َ
َ ور ُ�سو ِلهَ ،
ويوم هلل َ عد ِم َط ِ
اعة ا ِ على َ
مر ًة �أُخرى! يعو ُد ْ
ليح ِّذ َر الذين � َآمنوا � ْأن أر�ض َّ هد يف ال ِآخ َر ِة �إىل ِ
هذه ال ِ الـم ْ�ش ِ
عجل ،ثم يعو ُد ِبهم ِم ْن هذا َ ِبه ْ
م�س َت ِ
كان ر ًّدا على �أمرٍ وا ِق ٍع ،ربمَّ ا َ
كان ُهو ويبدو � َّأن هذا َ
وه فربَّ� ُأه اهلل ممَِّا قالوا ُ
هم ُ
الذين آ�ذ َْو ُه وا َّت ُ
َ ُ
يكونوا ك َق ْو ِم ُمو�سى
يقو ُلوا ق َْو اًل َ�س ً
ديدا ويد ُعو امل�ؤمنني � ْأن ُ ِ
العربْ ، ومال َف ِته مل�أ ُل ِ
وف الر ُ�س ِ
ول sبزينب ،خُ َ حديث ْبع ِ�ضهم ْ
عن َزواج َّ ُ
وي ِع ُدهم
ور�سو ِله َ حببهم يف َطاعة ا ِ
هلل ُ وي ِّ والعي ِبُ ،لي�ص ِل َح ال ّلـ ُه َلهم �أعما َل ُهم وي ْغ ِف َر ُلهم ذ َ
ُنوبهمُ . ْ عيدا َعن ال ّل ْمزِ
َب ً
العظيم.
َ َعليها الفو َز
وحم َلها ُ
واجلبالَ ، ات والأَ ْر ُ
�ض ماو ُ عن "الأما َن ِة" التي �أ�ش َف ْ
قت ِم ْن َح ْم ِلها ال�سَّ َ ِ
العميق ْ ويخ ِت ُم ال�سور َة باخلبرَ ِ َ
الها ِئل
ِ
وحما�سبة ال ِ
إن�سان َعلى اجلزا ِء َعلى َ
العمل، تيب َ بري ا ِ
هلل يف َت ْر ِ احق ٌةَ ،ذ ِلك َلي َّ
تم َت ْد ُ وهي َ�ض ْخم ٌة ها ِئل ٌة َ�س ِ
إن�سانِ ،
ال ُ
تار :ﮋﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ما َر ِ�ض َي لن ْف ِ�سه ْ
واخ َ
ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﮊ.
� ّ
أو�ض ُح:
ني ُ�س� ِؤال املُ ْ�ؤ ِمن
فرقٌ ب َ ولكن ُه َ
ناك ْ َّ ا�س َي ْ�س� ُأل عن ال�سَّ ِ
اعة ﭧ ﭨ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊَ ،ج ُ
ميع ال ّن ِ
كذ ِب َلهاّ .
و�ض ِح ال َف ْر َق َب ْي َنهما؟ و�س� ِؤال َ
الكا ِفر املُ ِّ ِبهاُ ،
119
أجب :
�أتد ّب ُر و� ُ
ِ
احلديث وبينْ َ الآية ()63؟ اع ِة كَ َها َتينْ ِ » ،ما الرا ِب َط ُة التي تجَ ْ ُ
مع َبينْ هذا «ب ِع ْث ُت �أَ َنا َو ِّ
ال�س َ •قال ُ :s
(((
� ُ
أ�صف:
وير. ويرا ُم�ؤ ّث ًرا�ِ ،ص ْ
ف هذا ال َّت ْ�ص َ رين يف ال ِآخ ِ
رة َت ْ�ص ً أحوال الكا ِف َ
آيات الكرمي ُة � َ
رت ال ُ • ّ
�صو ْ
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
ً
�سديدا: اً
قول
النبي َ sي ْو ًما ِق ْ�سم ًةَ ،
فقال ٍd عبد ا ِ َ
مزاحمبنت ِ ُحكي عن امر� ِأة فرعونَ �آ�سي َة ِ بن م�سعود :قَ�سَّ م ُّ
هلل ِ قال ُ
(رب ا ْبن ليِ
� gأ َّنها قالت يف ُدعائهاِّ : قلتَ � :أما ق�سم ٌة ما �أُ َر َيد بها وج ُه ا ِ
هللُ ، ذه ِل ْ
رجل من الأ ْن�صارِ َّ � :إن َه ِ
ٌ
ِع ْن َد َك َب ْي ًتا يف ا َ
جل َّن ِة) ومل تق ُْل (بي ًتا عندك)،
َ
ار ْر ُتهَ ،ف َغ ِ�ضب ح َّتى
ف�س َ النبي ،sف�أَتي ُته ُ
وهو يف َملأ َ ني َّ
وا ِ
هلل لآت َّ
ابن كث ِري (رحمه اهلل) تنوي ًها ب َتعب ِريها قال ُ
اجلار َ
قبل احل�س ُنَ ، و�سى� ،أُ ِ
وذ َي ب�أكْ ثرَ ِ ِم ْن «ر ْحم ُة ا ِ
هلل َعلى ُم َ ثم قالَ :
وج ُه ُهّ ،
احم ّر ْ
َ
اختار ْت َ َ العلماء:
ُ قال َ
الدار. َ (((
ف�صرب».
هذا َ
)(
((( َرواه م�سلم
((( رواه البخاري.
120
آيات َ
الكر َمي ِة؟ رب ِه .ما َدال ِئ ُلها ِم ْن ِخ ِ
الل ال ِ عند ّ •لمِ ُو�سى aمكان ًة ِ
عظيم ًة َ
أجب :
�أتد ّب ُر و� ُ
•ﭧ ﭨ ﮋﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ
وع ٍد ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﮊ (�سورة الأحزابَ � )71 - 70 :
أف�صح ِت هاتني الآيتني ْ
عن ْ
�سديدا ،فما هو؟
ً قول ُ
ويقول اً ربه َح ٍّق ُ
لك ِّل َم ْن َي َّتقي َّ
بال�صالح؟ ف ال ُ
أعمال َّ •متى ُت َ
و�ص ُ
ُ
ابحث و�أقارنُ :
ﭧ ﭨ ﮋﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ
(الأحزاب)72 : ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﮊ
يختلف تف�سري الأمانة من �آية �إىل �أخرى.
ثم � ِأجب على ال ْأ�س ِئلة التي َتليها: آيات ال ّت ِ
الية وتدبر معنى الأمانة فيها ّ اقر أ� ال ِ
121
1 .1ﭧ ﭨ ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ
ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ
(البقرة)283 : ﭵ ﭶﮊ
�ض ،و”ال ِ
أمانة” التي ذ ُِك َر ْت يف (�سورة البقرة: ِ
موات وال ْأر ِ الفرق بني “ال ِ
أمانة” التي ُع َ
ر�ض ْت َعلى ال�سَّ ُ •ما
)283؟
2 .2ﭧ ﭨ ﮋ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ
( :58الن�ساء) ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﮊ
حل ِك ْم ْ
بالعد ِل بينْ َ ال َّن ِ
ا�س ،ما ُمنا�سب ُة هذا اال ْقرتان؟ •ذ ُِك ْ
رت الأمان ُة مقرون ٌة با ُ
جميع ال ِ
آيات ال�سابقة؟ ِ وامل�شترَ ِك لل ِ
أمانة بينْ ابت ْ •ما املعنى ال َّث ِ
122
�أتد ّب ُر و�أحدّ ُد:
أمانة ْ
التك ِ
ليف حددها �ضمن ف للب�شرَ ّي ِة تجُ َاه َحمل � ِ
عر�ضت (الآية )73 ،72من �سورة الأحزاب ثالث َة موا ِق َ
ْ •
املعطيات التالية:
دون ِ
الباطن. ِ
الظاهر َ يح ِم ُلها يف
َ 1.1من ْ
ِ
وظاه ًرا. يح ِم ُلها باط ًنا
من ْ
ْ 3.3
123
أزواج ِه ،و�س ُل ً
وكا خا�صا مع � ِ
وكا ًّ مع ِ
ربه ،و�س ُل ً خا�صا َ
أدبا ًّ َ
الر�سول ً � s الرازيَّ � :إن هذه ال ِ
آيات ُتع ِّل ُم ُّ • ُ
يقول
ا�رشح هذا القول.
ْ عام ِة ا َ
خل ْل ِق، ثال ًثا مع َّ
•�شتملت �سورة الأحزاب على �ستة نداءات موجهة للم�ؤمنني .ا�ستخرجها وبني من كل نداء الأدب الذي
يجب �أن يتحلى به امل�ؤمن.
1.1
2.2
3.3
4.4
5.5
6.6
124
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
(ر ِحم ُه اهلل):
الرازي َ
ُّ ُ
ويقول
للنب ّي َم ْك ُرم ًة وع ّلمه � ً ُ أمر ِع ُ
أدباَ ،ذكَ ر نبيه املُ َ
ر�سل ،فك َّلما ذكر َّ ني بمِ ا � َ
أمر به َّ باده امل�ؤْمن َ ومبا � َّأن اهلل تعاىل � َ
قيل للم�ؤْمنني: ني ما ُي ِ
نا�سبه ،ولذلك فَقد َ للم�ؤمن َ
انب ا ِ
هلل بج َ •ﭧ ﭨ ﮋﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﮊ �إر�شا ًدا لهم فيما يتع ّل ُق َ
تعاىل.
•ثم قيل لهم :ﮋﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ
آداب املتع ِّل ِ
قة تو�ضيحا لل ِ
ً ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮊ؛
ؤون الأُ�سرْ ِة.
ب�ش� ِ
•ثم قيل لهم :ﮋﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮊ وﮋﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ
ﭾ ﭿﮊ� ،إ�شار ًة ملا ي ْن ِبغي � ْأن يكونوا ِ
من ت أ� ُّد ٍب مع ِّ
النبي .s عليه ْ
ؤون الأُ�سرْ ِة،
خا�صا ب�ش� ِ و�س ً
لوكا ًّ النبي ُ ،s خا�صا مع ّ ني �أَ ً
دبا ًّ هذه ال ِ
آيات ُتع ِّل ُم امل�ؤمن َ ازي �إىل � َّأن ِ
الر ُّ
ي�شري ّ
ُ
أ�شار � ْإليها.
آداب التي � َ
و�ض ْح هذه ال َ هلل �سبحا َنه وتعاىلّ ، مع ا ِ خا�صا َ
أدبا ًّو� ً
ال�س�ؤال الثاين:
و�ض ْحها ب�إيجاز.
آخرةّ ، أحوال الكا ِف َ
رين يف ال ِ آيات � َ
�صو َر ْت ال ُ
ّ
125
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الثالث:
للم�ؤْمنني ّبي ْنها. ٍ
توجيهات ُ آيات الكرمي ُة ِع ّد َة
حملت ال ُ
ْ
ال�س�ؤال الرابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
ذاب كت ميي ُنه �أُ ْعطى ال َ
أمان ِم ْن َع ِ وما م َل ْ «م ْن قر�أَ �سور َة الأحزاب َ
وع ّل َمها � ْأه َله َ ُ
ر�سول اهلل َ :s قال
ِ
احلديث يف كُ ِ
تب ال�س َّنة. ال َقبرْ » .حت َّقق ِم ْن ِ�ص َحة هذا
126
2
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الثاين ّ
الد ُ
وع ْدل.
رحم ٍة َ
دين ْ
•ا�ستنتج �أن الإ�سال َم َ
القات امل�سلمني مع غريهم.
ُ •�أذكر ال َ
أ�صول التي تقو ُم عليها ِع
الدبلوما�سي الذي � ْأر َ�ساه الر�سول .s
َّ النموذج
َ •�أبني مع غري امل�سلمني
التعامل َ
ِ آداب
� ُ
•�أطبق �آداب الإ�سالم يف التعامل مع غري امل�سلمني وقت ال�سلم. ال�س ِلم
يف ّ
اقر�أُ و� َّ
أتفك ُر:
ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ
ال�سا ِبع امليالدي يف اجلزيرة العربية ،يف �صورة ر�سالة َعاملية يحم ُل لواءها ُّ
النبي القرن ّ إ�سالم يف
ظهر ال ُ َ
العربي ِة
ّ بائل
ني ال َق ِ
اخلي ب َ
الد ِّ
النزاع ّ
ِ وجيز ٍة � ْأن ُيغ ِل َق � َ
أبواب َ زمني ٍة
خالل فترْ ٍة ّ
َ للب�شرَ ِِية ْ
جمعاء ،فا�ستطاع s
القي ،وتنظيمها قوي ًة يف � َأ�س ِ
ي�صنع م ْنها �أم ًة واحدةً ،و� ْأن َي ْب ِن َي َلها دول ًة َّ ِ
املتناح َر ِة ،و� ْأن
الديني وال ْأخ ِّ
ِّ ا�سها َ
ِ زير ِة بعده ِم َن ِ
االنط ِ واالقت�صاد ّي ،ثم ّ
متك َن امل�سلمون ِمن ِ ِ ِ ِ
العرب، الق �إىل خارِ ج َج َ وال�سيا�س ّي االجتماع ّي
و�ش ّيدوا ِ
الهند وال�صنيِ �رشقًا ،و�إىل الأند ُل ِ�س غَ ً
رباَ ، ا�ش َئ ِة ح ّتى و�ص َل ْت �إىل
الدولة ال ّن ِ
ِ فو�سَّ ُعوا ُحدو َد ِت ْل َك
إن�ساني ِة. �صارت نمَ ً
وذجا ُم�ضي ًئا لل ّ ْ ح�ضار ًة ِ
زاهر ًة
ُ
أ�صول عالقات امل�سلمني مع غريهم: � اً
أول� :
اال�ستيال ِء َعلى �أرا�ضيهم� ،أو
آخرين �أو ْ امل�سلمون يف فتوحاتهم الإ�سالمية �إىل ال�سَّ ِ
يطرة على ال َ َ ِ
يهدف مل
ي�س َعى ٌ
ر�سول ْ كانت دول ًة يقو ُدها
ْ اجليو�ش الغازي ُة قدميًا وحدي ًثا ،و�إنمّ ا
ُ َط ْم ِ�س ُلغا ِتهم و َثقافا ِتهم ،كما ُ
تفعل
فع َّلي ٍة يف
ب�صور ٍة ْ
َ ِ
املبادئ تلك أتباعه ِم ْن ِ
بعده َ طب َق � ُ
وقد ّ ِ
الدوليةْ ، ِ
للعالقات بادئ جديد ٍة
وم َ لو�ضع �أُ ُ�س َ
�س َ
نذكر ال َ
أ�صول ال�سبع َة ُ املبادئ العربي ِة ويف َخارِ ِجهاِ ،
وم ْن بنيِ ت ْل َك ِ َّ زير ِة
جل َاخل ا َ ِ
العالقات مع ِج َريانهِ م يف َد ِ
ال ّتالية:
ُ
إن�صاف: ُ
العدل وال .1
ين ال
أمر ربا ٌّ م�سلم وغ ِري ُم ٍ
�سلم ،وهو � ٌ ٍ ني
دون متييزٍ ب َ
النا�س َ
جميع ِ
ِ ني با ْل ِتزام َ
الع ْد ِل مع أمر اللـ ُه َتعاىل امل�سلم َ
� َ
فقد ﭧ ﭨ ﮋﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ يح ِت ُ
مل املُ َ
�ساوم َةْ ، ْ
(الن�ساء)58 :
ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﮊ
127
وا�ستنتج:
ُ اقر�أُ
فوق طاق ِته� ،أو � َأخ َذ م ْنه �شي ًئا بغ ِري
انتق�ص ُه ح َّق ُه� ،أو كَ َّلف ُه َ
َ لم ُم َع ِاه ًدا �أو
«م ْن َظ َ ر�سول ا ِ
هلل َ :s ُ َ
قال
القيام ِة». يوم نف�س؛ ف�أَنا َح ِج ُ
يجه َ يب ٍِط ِ
(((
َ
اهد؟
املع َ
تدى على َ
خ�صما ملن ْاع َ
ً نف�سه ال�رشيف َة
َ ِ
الر�سول s •عالم ُّ
يدل َج ْع ُل
�أُحدّ ُد:
�شري �إليها: العد ِل والإ ْن ِ
�صاف التي ُت ُ ِ
جماالت ْ حد ْد املواقف ال ّت ِ
الية ِّ ِ ِ
خالل من
لمون ذ ِ
َلك من امل�س َ
واعترب ْ
َ امل�س ِ
جد، (يوح ّنا) ِم َن ال َّن�صارى ق َْه ًرا ،و أ� ْد َخ َلها يف ْ
لك كني�س َة َ بن ِ
عبد املَ ِ الوليد ُ
ُ � َ
أخذ
امل�س ِج ِد إليه ال ّن َ�صارى ذَلكَ ،
إىلعام ِله ي� ُأم ُر ُه َبر ِّد ما زا َد يف ْ
تب � َ
فك َ عبد العزيزِ َ�شكا � ِ
بن ِعمر ُ
يل َُلما َو َ
الغ�ص ِب ،ف ّ
ْ
(((
َر�ضوا.
وهم ،ف ُ لمون ،و�صا َ
حل ُ امل�س َ
اهم ْ
َعليهم ،فا�سترَ ْ َ�ض ُ
و�صي اخلليف َة ِم ْن ِ
بعده ِ
مينع ُه ذلك م ْن � ْأن ُي ِ َ
و�سي) َف َل ْم ْ
املج ّأهل الذّ ّم ِة (�أبي ل�ؤل�ؤ َة ُمن � ِّ مر ب ضرَ� ِبة ُ
رج ٍل ْ �أُ َ
�صيب ُع ُ
قاتل ِم ْن
بعه ِدهم ،و� ْأن ُي َ
الذم ِة خيرْ ً اْ � ،أن يوفيِ َ ْ فيقول�« :أُ ِ
و�صي اخلليف َة ِم ْن َب ْع ِدي ب� ْأه ِل َّ ُ َرا�ش املَ ْو ِت
وهو َعلى ف ِ
ُ
(((
ورا ِئهم ،و�أال ُيك ّل َفهم ف َْو َق َطا َق ِتهم».
َ
رج ٌل ِذ ِّم ٌّي فقام � ِ
إليه ُ ناد َي� :أَال َم ْن كَ ْ
انت له َم ْظلم ٌة ف ْلريف َْعهاَ ، ناديه � ْأن َي ِ
أمر ُم ِ بن ِ
عبد العزيزِ الإمار َة � َ وملّا وليِ ُع ُ
مر ُ
يعة، با�سَ ،
فحك َم ل ُه اخلليف ُة بال�ضَّ ِ للع ِ
الوليد َ
ُ عبد املَلك يف َ�ض ْيع ٍة َله أ� ْق َط َعها بن ِ ِ
الوليد ِ بن
با�س َ
الع َ
أمري َ
ي�شكو ال َُ
(((
فَر َّدها َع ْليه.
ُ
حرمة العهودِ : .2
بالعه ِد ،وذلك كما يف مب َد�أَ ْي ْ
العد ِل والوفا ِء ْ �شد َد على ْ
مع ال َآخرِ كما َّ ِ
العالقات َ مبد�إٍ يف مل ُي َ�ش ِّد ِد ال ْإ�س ُ
الم َعلى ْ
(املائدة، )8 : قو ِله ﭨ ﮋﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﮊ
ﮋﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ
128
(النحل)91 : ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮊ
فقان َع ْليها، من ال�شرُّ ِ
وط ي ّت ِ بجمل ٍة َ الط ِ
رفان ُ آخر،ويلتزم ِ
فيه ّ ُ رف � عن ع ْق ٍد ُيرب ُِمه فر ٌد �أو َدول ٌة َ
مع َط ٍ العهد عبار ٌة ُْ
حل ِ
روب، ولي ِة ،و َتفادي ا ُ
الد ّ ِ
العالقات َّ تنظيم
ِ ِ
بهدف والد ِ
ول ني ال ِ
أفراد ُّ ِ
العهود � ْأم ٌر ال م َف ّر م ْن ُه ب َ وال َ�ش َّك � َّأن � َ
إبرام
ِ
واجلماعات، ني ال ِ
أفراد هود ب َ رم ِة ُ
الع ِ ول ِمث َلها ِم ْث َل ُح َ
الد ِ الع ِ
هود بينْ َ ُّ و�صارت حرم ُة ُ
ْ َ
ولذلك، امل�صالح، وتبا ُد ِل َ
العه ِد، اظ َعلى َ
ذلك ْ ني ِ
باحل َف ِ طالب امل�ؤمن َ
إ�سالم ُي ُالدول ،ف� َّإن ال َ من ُّ
وغريها َ
َ المي ِة
الد ْو َل ِة ال ْإ�س ّ
ف�إذا وق ََع َع ْه ٌد بينْ َ ّ
كما يف قو ِله ﭨ ﮋﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ
(�سورة النحل)91 : ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮊ
رفيعا يف الوفاء بالعهود.
ومنوذجا ً
ً وقد كان الر�سول sقبل بعثته وبعدها مث ً
ال �أعلى
�أُ ُ
بني:
الدولية؟ ِ
العالقات ّ تنظيم
ِ ال�سب ِ
عة يف •ما �أهمي ُة ِت ْل َك ال ِ
أ�صول ّ
129
أديان
أ�صحاب ال ِ
ِ امل�شرتكة بنيَ �
ِ اجل�سور
ِ ُ 4 .4
بناء
�إ�ضاءة:
ُ ال�سماوية:
ِ
تقول امل�ست� ِرشقة الأملاني ُة (زيغريد هونكه):
عوب املغ ُل ِ
وبة ال�ش ِ «العرب ملْ َيف ِْر ُ�ضوا على ُ ُ ني
ج�سورا م�شرتك ًة بي َنه وب َ
ً إ�سالم على � ْأن يبني
حر�ص ال ُ
َ
اد�شتي ُة
والزر ْ الم ،فامل�سيحيونَ الد َ
خول يف ال ْإ�س ِ ُّ ِ
ال�سابقة، ِ
الديانات ال�سماوية آخرين ،خا�ص ًة � ْأ�صحاب
َ ال َ
أب�ش َع � ْأم ِثل ٍة الذين القوا ق َْب َل ال ْإ�س ِ
الم � َ َ واليهو ُد
كما ﭧ ﭨ ﮋﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ
لهم َجمي ًعا - مح ُ الديني و أ�ف َْظ َعها َ�س َ
ّ ع�ص ِبلل ّت ُّ
ار�س ِة �شعا ِئ ِر دينهِ م، ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ
مبم َ
دونَ � ِّأي َعائقٍ يمَ ن ُعهم َ -
يوت عبا َد ِتهم ،و�أ ْد َيرتَهم لهم َب َ وت ََر َك امل�سلمونَ ُ ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ
وهم ب�أ ْدنى أ� َذى، مي�س ُ
بارهم دونَ �أنْ ُّ وكهن َتهم و� ْأح َ َ
ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ
التاريخ
ُ أين َروى لي�س هذا ُمن َتهى ال َّت�سا ُمح؟ � َ �أَ َو َ
ومن َذا الذي ملْ ي َت َّنف ِ ِم ْث َل ِت َ (�آل عمران )64
َ�س مال و َمتى؟ ْ لك ال ْأع ِ
وبعد
ال�صارِ خَ ، طهاد البي َز ْن ِط ّي َّ
اال�ض ِ بعد ْ داء َ ال�ص َع َ ُ
كر: ْ
اذ ُ
ال�ساد َة
اليهود� ،إنْ َ ِ هاد
وا�ضط ِ
ِ بان َ
ف ََظا ِئع الأ ْ�س ِ
أنف�سهم يف زجوا � َ اجلدد مل َي ُّ امل�سلمني ُ واحلكا َم ْ ّ ماوي ِة. ِ
�ساالت ال�سَّ َّالر
ني ِّ
م�شترَ ك ٌة ب َ هناك � ٌ
أ�صول ْ َ
اخلية.
الد ّ عوب َّ لك ال�شُّ ِ ؤون ِت َ ُ�ش� ِ • اذكُ ر ثالث ًة منها؟
يكتب يف الق َْر ِن ال ّتا�سع ُ بيت املق ِْد ِ�س
رك ِ فبطر َي َْ
رب� :إ َّنهم طنطينية َع ِن ال َع ِ
ّ ل ِأخيه َب ْط ِر َي ْر ِك الق ُْ�س
وهم ال دل وال َي ْظلمو َننا الب ّتة ُ بالع ِْ ميتازونَ
(((
تخ ِدمون معنا � ّأي ُع ْنف».
ي�س ْ
ْ
((( �شم�س العرب ت�سطع على الغرب ،زيغريد هونكه ،دار �صادر ،بريوت
الرب وال ْإح�سانُ :
ُّ .5
ترجمة فاروق بي�ضون وكمال د�سوقي ،ط 1423 ،10هـ �ص .364
النا�س ِ
معاملة ِ إ�سالم يف � ْأح ِ
كامه و�آدا ِبه � َّأن ال ْأ�ص َل يف ُي�ؤكّ ُد ال ُ
إح�سان �إليهِ م ،ما داموا م�ساملني كما
ُ الرب بهِ م وال
هو ُّجميعا َ
ً
ﭧ ﭨ ﮋﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ
(املمتحنة)8 : ﮎﮏ
ﮊ
130
إن�سانية:
ِ خري ال
ِ .6التعاونُ يف
الب�رشي،
ّ اجلن�س
ِ ني �أبنا ِء
اري ب َ
احل�ض ِّ
عاي�ش َ
احل�ض على ال َّت�سامح وال َّت ِ ِ
الداللة يف ِّ الم وا�ضح ٌة
توجيهات ال ْإ�س ِ
ُ جاءت
ِ
باحلرب � اّإل أذن
إ�سالم مل ي� ْ
الم ،فال ُ
ويعم ال�سَّ ُ
القلوبُّ ،
ُ آلف أمان بي َنهم ،ف ُت ُ
نبذ ال ْأحقا ُد ،وتت� ُ أجل �أن ي�سو َد ال ُ
من � ِ
وذلك ِ�ض ْم َن �إطارٍ ال
َ انتهاك ٍ
معتد، ِ ومقد�سا ِته َ
من َّ يدافع عن ُحرما ِت ِه
َ لي�ص َّد بها ُعدوا ًنا ظاملًا� ،أو عند ال�ضرْ ِ
ورة ُ َ
ِ
ماحة. عن ال ْأخ ِ
الق ومبادئ ال�سَّ خر ُج َْي ُ
ﭧ ﭨ ﮋﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ
(املائدة)2 : ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﮊ
احلوار الب ّن ُ
اء: ُ .7
واحلوار يف
ُ مع ال َآخرِ ، �صبا ِ
للحوارِ َ جمال ِخ ً
دت اً أنف�سهِ مَ � ،
أوج ْ َواعده ،وثق َة �أ ْت ِ
باعه ب� ُ و�سالم َة ق ِ
إ�سالمَ ،
� ّإن قو َة ال ِ
ُ
إن�صاف ُ
والعدل وال االحرتام املتبا َد ُل
ُ حيث ي�سو ُده جميع ال ِ
أحوالُ ، ِ احل�س ِنة يف
عظة َواملو ِ
مة ْ احل ْك ِ
قرين ِ
الم ُ
ال ْإ�س ِ
راهية ،ﭧ ﭨ ﮋﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ
والك ِالتع�ص ِب َ
ُّ ُ
ونبذ
(النحل)125 : ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﮊ
ا�ست ْن ُ
تج: ْ
البح ِث عن
ميم على ْ
والت�ص ِ
ْ احل�ضاري،
والوع ِي َ
ْ �ضج ْ
الفكري دام ،يعبرّ ُ عن ال ُن ِ
ال�ص ِ
بدل من ِّ اللجوء �إىل احلوارِ اً
ُ
وب�ضم ٍري َح ٍّي.
قل ُمتف ّت ٍحَ ، إدارة ال ِ
أزمات ْبع ٍ املخ ِ
اطرِ ،ول ِ فادي َ اخل�سائرِ ،و َت ِ
بل لتج ُّن ِب َ
ال�س ِ
وم ُ
�أ ْق ِ
الد ِين؟ ني املخا ِلف َ
ني يف ّ جماالت احلوارِ بي َننا وب َ
ُ فما
َ
131
والعي ِ�ش يف
ْ وح�سن اجلوارِ
ِ الم
وهم �إىل ال ْإ�س ِ و�شيوخ القبا ِئلْ ،
يد ُع ُ ِ لوك والأُمرا ِء
وال�سفرا ِء �إىل املُ ِ
الر�س ِل ُّ � ْإر ِ
�سال ُ
�سالم.
ِ
ِ
املدينة امل َن ْو ِ
رة طوط ُم ْ�ستقيم ٍة بينْ َ مع ْجمموع ٍة من ُزمال ِئك ْ
بر�سم ُخ ٍ •من خالل اخلريطة التي توجد �أمامك قُم َ
وبا ،واذكُ رِ ْ
ا�س َمه. مند ً ُ
الر�سول ُ s بعث � ْإليها ِ
خارج ّية َ وثماني َة ُب ٍ
لدان
�سل (ال�سفراء):
الر ِ
االعتداء على ُّ
ِ عدم
ُ ب.
ني ،ا ْذ �أكّ َد ال ُ
إ�سالم للدبلوما�سي َ
�صية ُّانة ال�شَّ ْخ ِ
باحل�ص ِ
َ اليوم
عرف َ �صار ُي ُبق يف ت�شرْ ِيع ما َ ف�ض ُل ّ
ال�س ِ إ�سالم ْ
كان لل َِ
الوج ِه الأكْ ِ
مل، هام ِه على ْ
يتمكن ِم ْن �أدا ِء َم ِّ
َ الدبلوما�سي) ال ينبغي � ْأن ُمي�سَّ ب�ضرُ ٍّ ح ّتى
ال�سفري �أو ُّ
َ الر�س َ
ول (�أي � َّأن ُ
النبي أر�س َل ُهماَ ،
فقال ُّ وقد � َ من ُم َ�س ْي ِل َم َة الكذاب ْيز ُع ِ
مان �أ ّنه َنبي ْ والن ْ ر�س ِ
أتاه ُ
عندما � ُ
عن النبي َ s وي ِ
وقد ُر َ
ْ
�سل ال ُت ُ
قتل النبي َ « :ل ْوال � َّأن ُّ
الر َ s
فقال ُّ هللَ ، ر�سول ا ِ
ُ م�سي ِل َم َة
ن�شهد � َّأن ْ
ُ ُ
ر�سول اهلل؟ قَاال :اَل، أت�شهدان �أنيِّ
َ � :s
132
تل. اخلارجي ِة � َّأن ُّ
الر ُ�س َل ال ُت ْق َ َّ امل�س ِلم َ
ني َات ْأ�سا�سي ُة يف َعالق ِ ِ
القاعد ُة ال ّ ِ
ف�صارت لقت ْل ُتكما»،
يا�سي ِة؟ بلوما�سي ِة ِّ
وال�س ّ ّ الد ِ
الهيئات ُّ ابقة ما ُح ْك ُم ْ
االعتدا ِء َعلى فهم َك للف ْق َر ِة ال�سَّ ِ
•يف َ�ض ْو ِء ِ
ُ
املفاو�ضات ج.
حل ْر ِب، املفاو�ضات ،وجل�أَ ْت � ِ
إليه كَ و�سيل ٍة بديل ٍة َعن ا َ ِ واحلديثة �أُ ْ�س َ
لوب ِ ِ
القدمية ِ
تمعات املج
من ْ كثري َ
ف ٌ لقد َع َر َ
ْ
الع�س َك ِ
رية �أو ِ
املعارك ْ كان ذَلك ْقب َل ال�س ْل ِم ّيً ،
�سواء َ فاو�ض ِّ
ني لل ّت ِ هود ِم َن َّ
ال�سباق َ الع ِ
ظم ُ امل�س ِ
لمون يف ُم ْع ِ كان ْ
وقد َ
َاو�ض َ
قبائل اتفاقي ِة ا ُ
حل ْديبي َة ،وف َ ّ ُري�ش ْقب َل � ِ
إبرام فاو�ضات َطوي َل ٍة َ
مع ق ٍ ٍ الر�س ُ
ول sيف ُم خل ُ بعد وق ِ
ُوعها ،ف َق ْد َد َ َ
رب. من قبا ِئل َ
الع ِ وغريهم ْ
َ ِ
املدينة ِ
اليهود يف
املعاهدات
ِ إبرام
دُ �.
مع ُ
الر�سول َ s عقدها
عترب املعاهد ُة التي َ الع ِ
هود ،و ُت ُ رام ُن�ش�أ ِتها الأُوىل يف اتجَّ ِاه �إ ِْب ِ
منذ ْإ�سالمي ُة ُ
ّ �سارت الدول ُة ال
ْ
جاء يف ت ْل َك ِ
املعاهدةُ: وقد َامل�شترَ ِكْ ،
فاع ْ اجلوارِ ّ
والد ِ ِ
عاهدات ِ طيبا ملُ
ثال ًاملدينة ِم اً
ِ ِ
اليهود يف
ني
مع امل�ؤمن َ
ون َ
ني وال ُمتنا�صرَ عليهم ،و� َّأن اليهو َد ينف ُق َ غري ْ
مظلوم َ لأ�سو َة َ من يهو ُد ف� َّإن له ال ُّن�رص َة وا ُ
«و�إ َّنه َم ْن َت َبعنا ْ
ِ
اليهود ني دي ُنهم ،و� َّأن على
وللم ْ�سلم َ ِ
لليهود دي ُنهم ُ ني، ني ،و� َّأن يهو َد بني َع ْو ٍف � ّأم ٌة َ
مع امل� ِؤمن َ ما َداموا محُ َ ارب َ
ال�ص ِ
حيفة ،و� ّأن بي َنهم ال ُّن ْ�ص َح أهل ِ
هذه َّ حارب � َ َ من
الن�رص على ْ
َ ني نفق َتهم ،و� ّأن بي َنهم امل�سلم َ نف َقتهم ،وعلى ْ
�رصها ،و� َّأن بي َن ُهم الن�صرْ َ على َم ْن َد َهم يثرْ ِب.»...
قري�ش ،وال َم ْن َن َ
ٌ دون �إ ّث ٍم ،و�أ ّنه ال تجُ ُ
ار والرب َ
وال َّن�صيح َة َّ
(((
ِ
املدينة؟ مع ِ
يهود عاهد َة َ علت النبي ُ sيبرْ ُِم ِ
هذه املُ َ املالب�سات التي َج ِ
ُ 1 .1ما
َّ
133
دفاع َم ْ�شترَ ٍك)؟ وملاذا؟ و�صف ِ
هذه االتفاقي ُة ب�أ َّنها (اتفاقي ُة ٍ َ 2 .2هل من املُ ِ
مكن � ْأن ُت
خا�ص ٍة؟
ب�صور ٍة َّ موجه ًة ِ�ض ّد ٍ
قري�ش ُ 5 .5ملاذا ُتع َت ُرب هذه االتفاقي ُة َّ
اقر�أُ وا�س َت ْن ُ
تج:
ِ
العالقات رائعا يف لح نمَ ً
وذجا ً ال�ص ُ
عترب ذَلك ُّ
وي ُ مع � ْأه ِل �إيلياءُ ، بن ّ
اخلطاب �ُ dص ْل ًحا َ عمر ُ
عقد اخلليف ُة الثاين ُ
َ
ن�صه كما يلي:
جاء ُّ
والت�سام ِح ،وقد َ
ُ العد ِل ِ
القائمة على ْ الد ِ
ولية َّ
ِ
وكنائ�سهم اهم � َأما ًنا لأن ُف ِ�سهم ،و� ْأموا ِلهم من ال ِ
أمانْ � ،أع َط ُ إيلياء َ ني � َ
أهل � َ أمري امل�ؤمن َ
عمر � ُ عبد ا ِ
هلل ُ «هذا ما � ْأع َطى ُ
�ص ِم ْنها وال ِم ْن غريِها و�سائر م ّلتها� ،أ ّنه ال ُت ْ�س َك ُن كنا ِئ ُ�س َهم وال ُت َ
هد ُم ،وال ُين َق ُ وبري ِئهاَ ، و�ص ْلبا ِنهمَ ،
و�س ِ
قيمها َ ُ
املدائن،
ِ اجلزي َة كما ُيعطي � ُ
أهل إيلياء � ْأن ُي ُ
عطوا ْ هود ،وعلى � ْأه ِل � َ أحد ِم َن َ
الي ِ ي�س ُك ُن ب� َ
إيلياء � ٌ وال ِم ْن َ�صليبِهم ،وال ْ
وم.»... وعليهِ م � ْأن ُي ْخرِ ُجوا منها ّ
الر َ
(((
ْ
ديني ٍة و�سيا�سي ٍة و�إداري ٍةّ ،
و�ض ْح ذلك. نواح ّ
ال�صلح على ٍ
ُ ُ
ي�شتمل هذا 1 .1
134
اهن؟ امل�سيحي ِة يف الو ْق ِت ّ
الر ِ ّ المية - ِ
بالعالقات ال ْإ�س ّ ال�ص ِلح فيما يتع ّل ُق
2 .2ما �أهمي ُة هذا ُّ
ال�ص ْلح؟
ي�ضع هذا ُّ إ�سالمي ُة التي كان ينط ِل ُق م ْنها اخلليف ُة ُ
عمر وهو ُ ّ املبادئ ال
ُ 3 .3ما
ُ
الحظ: �أُ
135
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
من الأ ِمم،
ني وغيرْ ِهم َ
ني امل�سلم َ
العالقات اخلارجي ُة ب َ
ُ تقوم عليها
ول ُ �سبعة � ُأ�ص ٍ
الدر�س ُ
ِ ِ
مقدمة هذا ذ ُِك ْ
رت يف
أ�صول وفقًا لأهمي ِتها. ترتيب َ
تلك ال ِ َ حاوِ ْل �أن ُت َ
عيد
ال�س�ؤال الثاين:
يقول ﭨ ﮋﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ
ُ
(الق�ص�ص)83 : ﯶﮊ
ني والأ ِمم ال ْأخرى،
امل�سلم َ
ني ْ عاون ب َ بذور ال ِّث ِ
قة وال َّت ِ �ضع َإ�سالمي ِة التي َت ُ
ّ القيم ال
لبع�ض ِ تت�ضمن ِ
هذه الآي ُة �إ�شار ًة ِ ُ
القيم؟
تلك َ ما هي َ
ال�س�ؤال الثالث:
136
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ني ...قال�« :إنيّ ملْ �أُ ْ
بعث َل ّعا ًنا ،و إ�نمّ ا ُبع ْث ُت ر�سول ا ِ
هلل ،ا ْد ُع على امل�شرْ ِك َ َ ِ
للر�سول :sيا ب.ملَّا َ
قيل
()1
رحم ًة»
ْ
ال�س�ؤال الرابع:
من ُّ
الظ ْل ِم أحب �إلينا مما كُ نا ِ
فيه َ بن اجلراح َ « :dلوِ الي ُت ُكم َ
وع ْد ُلكم � ُّ كتب ن�صارى ِح ْم�ص �إىل �أبي عبيد َة ِ َ
وم � ْإخوا ِنهم وج ِه ُّ
الر ِ ِ
املدينة يف ْ أبواب عام ِل ُكم»ّ ،
ثم �أغْ ل ُقوا � َ مع ِ ِ
املدينة َ ند ِه َر ْقل عن
وال َغ َ�ش ِم ،ولندف ََع ّن ُج َ
()2 ِ
العقيدة. يف
ني؟ ِ
للم�سلم َ �شهد َن�صارى ِح ْم�ص
مِ َب َ
ال�س�ؤال اخلام�س:
ﭧ ﭨ ﮋﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ
ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮊ
(الكهف)29 :
فيدها الآي ُة الكرمي ُة؟ ِ
التالية ُت ُ ِ
الدالالت � ّأي
من الأ ْد ِ
يان. الم َو ْت ِ
رك غريِه َ بار َعلى اع ِت ِ
ناق ال ْإ�س ِ .أال ْإج ُ
ِ
م�صادمة دون
باع ،ولكن َ
الم باال ّت ِ والقاط َع ِة ،على � ِ
أحقية ال ْإ�س ِ ِ الوا�ض َح ِة
بعد ُظهورِ الأدلّ ِة ِ
والتهديد َ
ُ اللوم
.ب ُ
ِ
حرية ال ِ
إن�سان يف اختيارِ ه �أو ر ْف ِ�ضه.
137
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
علل:
•حر�ص الإ�سالم على �إبرام املعاهدات مع املجتمعات غري امل�سلمة.
•التوافق بني تاريخ الفتوحات الإ�سالمية وبني قوله تعاىل( :ال �إكراه يف الدين) (البقرة.):
138
3
ُ
أعمل: أعلم و�
� ُ
ر�س الثالث ّ
الد ُ
أخالقي ٍة
ّ إمياني ٍة و�
تنطلق ِم ْن �أ�صولٍ � ّ
ُ البيئة
للحفاظ على ِ
ِ •دعو ُة ال ِ
إ�سالم
يعيةٍ.
وت�شرْ ّ
البيئة َتقُو ُم على َ
ركا ِئ َز ُم َت َع ِّد َدة. منهجي ُة الإ�سالم يف ِحف ِْظ ِ
ّ • فاظ على
احل ِ
إ�سالم يف ِ
ِ منهج ال
ُ
•املحافظة على البيئة عبادة يتقرب بها امل�سلم �إىل اهلل تعاىل. البيئة
ِ
� ّ
أفك ُر و�أح ّل ُل:
كا�س ِت ْن ِ
زاف يال املُ ْق ِ
بلة ْ يل ا َ
حلاليِ ّ وال ْأج ِ بيئي ٍة َخ ِط َري ٍة ُت ِّ
هد ُد حيا َة ِ
اجل ِ �شك ٍ
الت َّ من ُم ِ يعاين الوا ِق ُع الب�شرَ ُّي َ
اليوم ْ
زون. طب ِ
قة ال ُأو ِ البيئي ،و َت�آكُ ِل َ واختالل ال ّتوا ُز ِن
ِ الهوا ِء واملَا ِء والترُّ ِبة
لو ِث َ
البيئي و َت ُّ لو ِث املَ ِ
وارد وال ّت ّ
ِّ ِّ
أ�سباب ذلك يف توق ُِّعك؟
•فَما � ُ
إ�سالم ل ْل ِح ِ
فاظ َعلى البي َئ ِة: ِ ُ
دعوة ال
وا�ستطاعت ِم ْن ِخال ِلها � ْأن
ْ البيئة ِم ْن �أُ ُ�س ٍ�س �إميا ِن ّي ٍة و�أَ ْخال ِق َّي ٍة و َت�شرْ ِيع َّي ٍة،
اظ َعلى ِ إ�سالم يف ِ
احل َف ِ ا ْن َط ْ
لقت دعو ُة ال ِ
وي َن ِّميهاْ � ،أو ِم ْن
وي ْ�ص ِل ُحها ُ
واء ِم ْن َجا ِن ِب َما َي ْرقى ِبها ُ
عاي ِة البي َئ ِة َ�س ً
ذاتي ًة يف رِ َ
مة َرقَاب ًة ََّت ْغرِ َ�س يف ال َّن ْف ِ�س املُ ْ�س ِل ِ
َ�ساد �أَ ْو �ضرَ َرٍ .
َجا ِن ِب َما َي ْح ِميها ِم ْن ُك ِّل ف ٍ
وقد قامت هذه الدعوة عن �أ�سا�سني:
139
�أبينّ ُ :
قاه َب ْع َدما َر�أى َما
كلب َ�س ُ دخ َل ا َ
جل َّن َة يف ْ هر ٍة َح َب َ�س ْتها ،و� َّأن ُ
رج َاًل َ ار يف ّ
لت ال َّن َ بوي ِة �أَ َّن ْامر�أَ ًة َ
دخ ْ ال�س ّن ِة ال ّن ّ
جاء يف ُّ
َ
ِف ِيه ِم ْن ِ�ش ّد ِة َ
العط ِ�ش.
لوك ال ْأخال ِق ّي؟
ال�س ِ
جلزا ِء وبينْ َ ُّ
ثيق بينْ َ ا َ
الو ُ االر ِت ُ
باط َ •ف َ
َعالم َي ُد ُّل َهذا ْ
وا�ستنتج:
ُ �أت� ّأم ُل
وهذا بل �أُ ُح ٍد فقال َ :s
«ه ِذه َطاب ُةَ ، الح له َج ُ
وة َتبوكَ ، ائدا ِم ْن ْ
غز ِ ِ
املدينة َع ً ول َ sعلى الر ُ�س ُ
ف ّ حينما �أ�شرْ َ
((( ُ�أ ُح ٌد َج ٌ
بل ُي ِح ُبنا و ُن ِح ُّبه».
امل�س ِلم �إىل َعنا�صرِ ِ البي َئ ِة ِم ْن َح ْو ِله هكذا ،ما �أثر ذلك يف �سلوكه نحو البيئة؟
•�إذا كانت َن ْظر ُة ْ
يئة:
الب ِ نظ ُم �أُ ُم َ
ور ِ الت�شريع ّي ُة ا ّل ِ
تي ُت ِّ ْ أوامر وال َّن ِ
واهي .2ال ُ
طاع
وا�س َت َ
الحْ ،و�ص ٍ باع ِت ٍ
دال َ البيئي ِة وال َّت ُ
عام ِل َم َعها ْ ؤون َّ ات كَ ثري ٍة ِم ْن � ْأج ِل َت ْن ِ
ظيم ال�ش� ِ بت�رشيع ٍ
َ الم
َج َاء ال ْإ�س ُ
ِ
كقواعد البيئة ،وح ْف ِظها،
ِ َواع َد َع ّام ٍة يف رِ َع ِ
اية هذه يعات � ْأن ي�ستنبطوا ق ِ ِ لماء ِم ْن ِخ ِ
الل َهذه ال َّت�شرْ الع ُ ُ
وعد ِم الإ�ضرْ ار.
هلل َ تزام ُح ِ
دود ا ِ وع َد ِم ال َّتجاوزِ ،وا ْل ِ االع ِت ِ
دالَ ، ْ
�أحدّ ُد:
رعاية البِي َئ ِة:
واهي املُ َتع ِّلق َة ِب ِ
ِ ِ َ ِ ِ من ِخ ِ
�صو�ص ال ّتالية َح ِّدد الأوام َر وال َّن َ
ِ الل ال ُّن ْ
(الأعراف)74 : •ﭧ ﭨ ﮋﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﮊ
140
(الأعراف)31 : •ﭧ ﭨ ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭢ ﮊ
يقول يا َر ِب � َّإن فُال ًنا قَت ِلني َعب ًثا وملْ ْيق ُت ْل ِني
يام ِة ُ هلل ْيو َم ِ
ورا َعب ًثا َع ّج �إىل ا ِ ُ لهلَّ •قال
الق َ ر�سول ا َ :s
«م ْن َق َتل ُع ْ�ص ُف ً
(((
َم ْنفعة».
�أُط ّب ُق:
المحاف ِ
َظة على البيئة: ال ُال�شرعية يمكن تطبيقها ِفي َم َج ِ
ّ لدينا عد ٌد ِمن ال َق ِ
واعد
زال ب َق ْدرِ ال ْإم ِ
كان. مثال :ال�ضَّ َر ُر ُي ُ
علي ِه �إِزا َل َة هذا ال�ضَّ ررِ ررا ي ْل َح ُق ببي َئ ِته (ك�أن يرى ما يلوث مياه بحارها) ،في َت َّ
وج ُب ْ التطبيق ... :لو َر�أى ُم ْ�س ِل ٌم َ�ض ً
مما توعي ٍةْ � ،أو ْ
غيرِ ذلك ّ بحم ِلة ْ ال�ص ُح ِف� ،أو َ
يقوم ْ يكتب في ُّ
َ ؤولين � ْأو
الم�س� َ يتوا�ص َل َ
مع ْ َ طاع ِته ،ك� ْأن
ا�س ِت َ
بقدرِ ْ
ْ
واال�ستطاع ِة.
َ ون في ال ُق ْد ِ
رة يك ُُ
على نف�س النمط ال�سابق طبق القواعد التالية في المحافظة على البيئة.
زال ِب َ�ض َررٍ ِم ْث ِله.
•ال�ضَّ َر ُر ال ُي ُ
(((رواه الن�سائي.
((( رواه م�سلم.
141
رر الأ ْدنى لد ْف ِع ال�ضَّ َررِ الأَ ْع َلى. • ُي َت ّ
حم ُل ال�ضَّ ُ
البيئة:
ِ احلفاظ على
ِ إ�سالم يف
ِ ُ
ركائز ال
�ضري:
ُ ْ
والتخ الت�شجري
ُ �أو ً
ال:
يقول ﭨ ﮋﭸ ﭹ ﭺ
ُ والز ْر ِع ،ويف َ
ذلك وتخ�ضري َِها بال َغ ْر ِ�س َّ
�ض ْت�شج ِري ال ْأر ِ
إ�سالم َعلى ْ
ح�ض ال ُ
َّ
ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ
(النحل )11-10 ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮊ
والقيام َع ْليها ح ّتى ُت ْث ِم َر ،كان له يف كُ ِّل َ�ش ْي ٍء ُي َ�ص ُ
اب ِ ف�ص َرب َعلى ِح ْف ِظها
�شجرةًَ ،
ن�صب َ «م ْن َ كما قَال َ :s
ِم ْن َثمرِ ها َ�صد َق ٌة ع ْن َد الهلَّ َّ
عز َوجلّ ».
(((
�أُع ّل ُل:
•حر�ص امل�ؤمن على ت�شجري الأر�ض وتخ�ضريها بالغر�س والزرع؟
((( رواه �أحمد رقم 16636 :والبيهقي يف �شعب الإميان رقم.3498 :
142
ا ْت ُل وا�س َت ْن ُ
تج:
الية وا�ست ْن ِت ْج ِم ْن ِخال ِلها فَا ِئدتينْ ِ لل َّت ْ�شجريِ:
الكرمية ال ّت ِ
ِ اتل ال ِ
آيات ُ
1 .1ﭧ ﭨ ﮋ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ
ﮊ (عب�س )24-32 ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ
� ّ
أتذك ُر:
حلظ ٍة يف َح ِ
ياة الب�شرَ ّي ِة. ني �إىل ِخ ْد َم ِة ِ
البيئة بال َغ ْر ِ�س وال َّت ْ�شج ِري ح ّتى �آخرِ ْ امل�سلم َ
إ�سالم ْ
وج َه ال ُ
َّ
• َدلّلْ َعلى َذ ِلك.
�ساعد ِة
َ يار َ�ش َجر ٍة يف أ� ْنحا ِء العا ِمل ُ
للم راع ِة َم ْل َ
وعا لزِ َ
ريقي ُة (واجناري ماثاي �سنة 2006م) َم�شرْ ً � ْأطل َق ِت ال َّن ِ
ا�شط ُة الإ ْف ّ
لغ َعد ُد َنا �س ّتة ِم ْليارات ...و�إذا َ
قام وعها قَا ِئل ًةْ :
"يب ُ هر م�شرْ ِ
أو�ضح ْت َج ْو َ
وقد � َ كافحة ال ّتغيرُّ ِ ِ
املناخ ّي وال َف ْقرِ ْ ، ِ يف ُم
الهدف بحلول عام 2007م.
أكيد �إىل َ �صل ُ
بكلّ ت� ٍ ف َن ُ
ف�سو َ
جرة ْ ... ِ
زراعة َ�ش َِقط ِب
ُ�س ُد�سنا ف ْ
143
•ما موقفك من َهذا امل�شرْ ُ ِ
وع؟ دلل على ما تقول؟
والتثمير:
ُ ُ
العمارة ثان ًيا:
وال�س ِ
دود ،وال ّنظرِ يوت ُّ الب ِ الح ْر ِث وال ّن ْ�س ِل ،و�إق ِ
َامة ُ �ضْ ،
وتكثيرِ َ َدعا �إلى �إ ْن ِ
بات ال ْأر ِ بعمارة ِ
البيئة ف َ ِ إ�سالم
اهتم ال ُ َّ
ريالب�ش َّ
مران َ
الع َويو�س ُع ُ
ِّ إن�سان
فيد ال َ راج كُ لّ ما ُي ُ ال�س ِت ْخ ِ وال�س ِ
حابْ ، ياح ّ والما ِء ّ
والر ِ �ض وال�سَّ ما ِء َِفي ال ْأر ِ
إن�ساني ِة.
ات ال ّ اج ِ
الح َ وي�ست ْث ِم ُر البيئ َة في ْ
توفيرِ َ ْ
�أُ ّ
و�ض ُح:
(هود)61 : •ﭧ ﭨ ﮋ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰊﮊ
و�ضح ذلك. ايات َخ ْل ِقه يف ال ْأر ِ
�ضّ . حل ِ
ياة و� ْإحدى غَ ِ ت�شري الآي ُة �إىل � َأح ِد �أ ْدوارِ املُ�س ِلم يف ا َ
• ُ
ا�س َت ْن ُ
تج:
مر
كان َزمان ُع َ
فلما َ
“العقيق � ْأج َمع”ّ ،
َ هلل sأ� ْق َطعه ر�سول ا ِ
َ عن � ِ
أبيه � ّأن ِ
احلارث املُ َزنيِ ّ ْ بن بن ِ
بالل ِ َعن احلارِ ث ِ
فخذْ ِم ْنها ما ق ْ
َدر َت على طع َك ل َت ْح َت ِج َر ُه َعن ال َّنا�س ،و�إنمَّ ا �أ ْق َط َ
عك ل َت ْع َ
ملُ ... ر�سول ا ِ
هلل ملْ ُي ْق ْ َ قال ِلباللّ �« :إن
َ d
144
خل َّط ِ
اب .d •ماذا َت ْ�ستن ِت ُج ِم ْن ِف ْع ِل ُع َمر ِ
بن ا َ
ُ
النظافة وال ّت ْط ُ
هري: ثال ًثا:
((( ريق ف�إ ّنه َ
لك َ�صدقَة» هواء ،فقال �« :sأَ ِم ْط الأَذَى َع ِن َّ
الط ِ وماء َو ً نظافة ِ
البيئة � ْأر ً�ضا ً ِ إ�سالم على
حث ال َ ّ
جعل الر�سول � sإماطة الأذى عن الطريق من ُ�ش َع ِب الأميان. بل َ
ا�س َت ُ
نتج:
نظافة ِ
البيئة: ِ الم يف ا ْقر�أْ ما يلي وا�س َت ْن ِت ْج � َ
آداب ال ْإ�س ِ
(((
ائم ا ّل ِذي ال َي ْجرِ ي ُث َّم ي ْغ َت ِ�س ُل ِفيه». أحدكُ م يف املَا ِء َّ
الد ِ 1.1قال « :sال َي ُبو َل َّن � ُ
145
�أُط ّب ُق:
(((
ني». «اعزِ ل الأَذَى َع ْن َط ِ
ريق املُ ْ�س ِلم َ هلل َع ّل ْم ِني َ�ش ْي ًئا �أن َت ِف ُع ِبه قَالْ :
ُلت يا َنبِي ا ِ
ّ َ
قال � ُأبو َب ْر َزة ق ُ
رك يف ُم َكافَح ِتها؟ للم ْ�س ِلم َ
نيُ ،م ّبي ًنا َد ْو َ الع ّام ُ بيئي ٍة ت�ضرُ ُّ َّ
بالط ِ
ريق َ ثات ّلو ٍ
•اذكُ ر �أربع َة ُم ّ
ُ
املحافظة على املَوارد: رابعا:
ً
احلزام ال ّنبا ِت َّي وال ُغ َ
الف َ وات َنامي ٍة ،فَهِ ي َت ْ�ش ُ
مل حو َل �إىل َث َر ٍ
بيعة ا ّل ِتي يمُ ْ ِك ُن � ْأن ت َت ّ
الط ِ املوار ُد ِهي ِه ُ
بات ا ِ
هلل َتعاىل يف ّ
نظ َر ُه �إىل إ�سالم َع ْق َل الإ ْن ِ
�سان و َل َف َت َ جل ّو َي وامل�سطحات املائية ،والرتبة ُمب ْخ َت ِلف َعنا صرِ� ِها ُ
و�ص َورِ هاْ ،
وقد َّنب َه ال ُ ا َ
الت ِف، والب ْع ِد َعن رَّ
دم ال ّت ْبذيرِ ُ ،
وع ِ
افَ ،دم الإ�سرْ َ ِ جل ّي ِد َلها ،ف� َأم ُ
ره َبع ِ اال�س ِت ْغ ِ
الل ا َ كو َنا ِتها ،و َد ُ
عاه �إىل ْ َه ِذه ِ
البيئة بمِ ُ ّ
كل َ�ش ْي ٍء.
تدال وال َّتوا ُز ِن يف ِّ
واالع ِ
ْ
أجب :
�أتد ّب ُر و� ُ
ﭧ ﭨ ﮋﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
(الأنعام)141: ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﮊ
وعم ي ْنهانا؟ ِ
الكرميةّ ، • مِ َب ي� ُأمر َنا اهلل تعاىل يف ال ِآية
ا�س ِت َ
مرار عطا ِء اهلل تعاىل يف الأر�ض م�شرْ ٌ
وط ِب� ْأم َر ِين ،ما ُهما؟ • ُت ُ
�شري الآي ُة الكرمي ُة �إىل � ّأن ْ
رواه م�سلم.
((( ُ
146
روع وال ْأ�شجارِ ؟
الز ِ
مع ُّ
عام ِل َ
املح َّر ِم يف ال َّت ُ
اف َ �صورا ِمن الإ�سرْ ِ
ً •اذكُ ر
�أُبينّ ُ :
وارد ِ
البيئة. الم َعلى َم ِ كيفي َة محُ اف ِ
َظة ال ْإ�س ِ الية بينّ ْ ّ�صو�ص ال َّت ِ
ِ ِم ْن ِخ ِ
الل ال ُّن
�ض َعلى ُم ِ�ص ّح».هلل « :sال ُيورِ َد ّن ممُ ْرِ ٌ ر�سول ا ِ •قال ُ
(((
147
�أُ ّ
و�ض ُح:
�سان املُ ْ�س ِلم على كُ لٍّ مما يلي:
ون � ْإح ُ كيف ُ
يك ُ َ
الز ِ
راع ّي ُة. •ال ُ
أر�ض ّ
•ا ِمل ُ
ياه.
ُ
انقدُ :
البيئية ال ّت ِ
الية: ِ ﭧ ﭨ ﮋﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮊ (النحل ،)90 :فَما َر�أْ ُي ِك يف املظاهر
• َح ْر ُق ُم ْ�س ْتع َم ِ
رات ال َّن ْمل.
الز ْي ِت.
تلويث الب َِحار ُبب َق ِع ّ
ُ •
�صا�ص.
الر ِدن ّ تلويث الهوا ِء ْ
مبع ِ ُ •
• َح ْر ُق ال َغ ِ
ابات َع ْم ًدا.
ا�س َت ُ
نتج:
�سان �إىل ِ
البيئة: جوانب ال ْإح ِ
َ ول sا�س َت ْن ِت ْج
الر ُ�س ِ الية ِم ْن ِ
�سرية َّ واقف ال َّت ِ
ِم ْن ِخالل املَ ِ
�سوق ب َقرةً� ،إ ْذ َر ِك َبها ف�ضرَ َبها، ال�صب ِحُ ،ث َّم أ� ْق َب َل َعلى ال ّن ِ
ا�س فقال« :بي َنا َر ُج ٌل َي ُ ر�سول ا ِ s
هلل �صال َة ْ ُ •�ص ّلى
فقالت� :إ ّنا لمَ ْ ُن ْخ َل ْق لهذا؛ �إنمّ ا ُخ ِل ْقنا َ
للح ْر ِث».
(((
ْ
متفق عليه.
((( ٌ
148
بي َرفت عي َن ُاه ،ف�أَ ُ
تاه ال ّن ُّ بي َ sح ّن وذ ْفلما َر�أى ال ّن َّ
مل ّ لرجل ِم َن الأ ْن�صارِ َف�إذا َج ٌ
ٍ ً
حائطا ر�سول s ُ • َ
دخل
جلمل؟».مل؟ ِمل ْن هذا ا َ «م ْن َر ُّب هذا ا َ
جل ِ فقالَ :ف�س َك ْتَ ،
راه َ
�سح َذ ْف ُ
فم َ
َ
s
اها، البهيمة التي َم َّل َ
كك اللـ ُه � َّإي َ َ هلل .فقال�« :أَفال َت َّت ِقي اللـ َه يف َه ِ
ذه ر�سول ا ِ
َ فقال :يل يا فج َاء َف ًتى ِم ْن الأ ْن�صارِ َ َ
((( ف�إ َّنه َ�ش َكى �إ َّ
يل �أ َّن َك تجُ ِ َيع ُه و ُت ِد ُئبه».
اع َو َي َت َط َّه ُر ِبالمْ ُ ِّد». «ي ْغ َت ِ�س ُل ِب َّ
ال�ص ِ هلل َ : sول ا ِر�س ُ كان ُ قال َ أن�س َ s عن � ٍ • ْ
(((
البيئة مِ ْن الإ ْت ِ
الف: ِ ُ
املحافظة على �ساد�سا:
ً
كل ما ُي ْف ِ�س ُدها،
البيئة ِم ْن ِّ
حافظ ِة َعلى ِ وة املُ ْ�س ِلم َ
ني �إىل املُ َ القي ِة �إىل َد ْع ِ
وجيها ِته ال ْأخ ّ
خالل َت ِ
ِ إ�سالم ِم ْن
ر�ص ال ُ
َح َ
�سواء كان ذلك ق َْ�سو ًة �أَ ْو غَ َ�ض ًبا �أو َعب ًثا �أو � ْإهما ًال �أو َح ْر ًبا،
ٌ والع ِ
مران ف َعنا�صرِ َها ِم ْن الأحيا ِء وال َّن ِ
باتات ُ وي ْت ِل ُ
ُ
حر ِ
مة �شرَ ْ ًعا. من امل ْن َك ِ
رات املُ َّ حيث ْاع َتبرَ كلَّ َ
ذلك َ ُ
�أُبينّ ُ :
إ�سالم ُم�س َت ْن ِت ًجا َدوا ِف َعه:
أوج َه ال َّت ِلف الّذي يمَ ُنع ُه ال ُ
حد ْد � َ اقر�أْ ما َيلي َّ
ثم ّ
أكل ِم َن َخ ِ
�شا�ش فلم ُت ْط ِع ْمها وملْ َت ْ
دعها ت� ُ ح�سب ْتها ْ
َ ار فيِ ِه ّر ِة «دخ ِ
لت امر�أ ٌة ال َّن َ َ ُ
ر�سول :s قال • َ
(((
�ض».
ال ْأر ِ
(((
�سدر ًة َ�ص ّو َب اللـ ُه ر ْ�أ َ�س ُه يف ال ّنارِ ».
«م ْن ق ََطع ْ ُ
ر�سول َ :s • َ
قال
149
احب ّ
الطيرْ ِ كُ لَّ ل�ص ِ قد َجع ُلوا َوهم َي ْر ُمو َنه َو ْ
�صبوا طيرْ ً ا ُ يان ِم ْن ق ٍ
ُري�ش ق َْد َن ُ ابن ُعمر (ر�ضي اهلل عنه) ِبف ْت ٍ • َم ّر ُ
ول ا ِ
هلل ر�س َ َعل هذاَّ � ،إن ُ فعل هذا؟ « َل َ
عن اللـ ُه َم ْن ف َ تفرقُوا فَقال َ dم ْن َ ابن ُعمر َّ فلما َر�أَوا َ
خاطئ ٍة ِم ْن َن ْب ِلهم ّ
ِ
(((
ر�ضا».
وح غَ ً
الر ُ خذ َ�ش ْي ًئا ِ
فيه ُّ َ sلعن َمن ا َّت َ
يل وق َ
َال و�إِ�ضاع َة املَ ِ
ال وكَ ثرْ َة يقول�« :إ ِّن اللـ َه كَ رِ َه ُ
لك ْم ثال ًثاِ :ق َ ُ ر�سول ا ِ
هلل s َ عت • َ
قال املغري ُة �َ dس ِم ُ
(((
ال�س� ِؤال».
ُّ
150
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الأول:
ال�ش ِع ّي ِة:
�صو�ص رَّ ْ
ِ َدلِّل على َما ي ِلي ِم ْن ِخ ِ
الل ال ُّن
جل ّن ِة.
خول ا َ عاي ُة ِ
البيئة َ�س ًببا فيِ ُد ِ •رِ َ
لم �إىل ا ِ
هلل تعاىل. اظ َع ْليها ِعبا َد ٌة َي َت َق ّر ُب ِبها ْ
امل�س ُ البيئة ِ
واحل َف ِ الع َناي ُة ِب ِ
• ِ
ال�س�ؤال الثاين:
�ض بمِ ْل ِ
كية ال ْأر ِ الر ُ�س ِ
ول s تقرير َّ
ُ «م ْن � ْأحيا � ْأر ً�ضا َم ْيت ًة ِفهي َله» َ ،ع َ
الم ُيد ُّل ()1 ول ا ِ
هلل َ s ر�س ُ • َ
قال ُ
املي َت ِة ملَ ْن � ْأحياها؟
ّ
ال�س�ؤال الثالث:
الها هموا َعلى َ�سفين ٍة ،ف ََ�صار َب ُ
ع�ض ُهم � ْأع َ هلل والوا ِقع فيها كَ م َث ِل ق َْو ٍم ْ
ا�س َت ُ ثل القا ِئم يف ُح ِ
دود ا ِ «م ُ َ
قال َ :s
وكان َم ْن يف � ْأ�س َف ِلها �إذا ْ
ا�س َتقوا َم ُّروا َعلى َم ْن فَوق َُهم ،فَقالواْ :لو �أ َّنا َخ َر ْقنا يف َن ِ�صي ِب َنا َخ ْرقًا َ ع�ضهم � ْأ�س َفلها،
وب ُ
َ
ُ
ميعا». معيا ،و� ْإن � َأخ ُذوا َعلى َ�أ ْي ْ
ديهم نجَ ُ وا ونجَ َ ْوا َج ً وما � َأرا ُدوا َهلكوا َج ً وملْ ُن�ؤذ َم ْن ف َْوقَناَ ،ف�إ ِْن َتركُ ُ
وهم َ
وع ِة
اقات الإ ْن�سا ِن ّية َعلى احلدو ُد املَ�شرْ َ
االخترِ ِ
دوث ْمع ع ْن َد ُح ِ
املج َت ِ ال�ش ِ
يف بينّ ْ دور ْ ديث رَّحل ِ • ِم ْن ِخ َ
الل ا َ
عام ِل َمع ِ
البيئة؟ يف ال َّت ُ
( )1رواه �أبو داود.
151
ُ
التقوميية أن�ش ًُ
طة ال ِ
ال�س�ؤال الرابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
للبيئة». ديق َ
للك ْو ِن ،محُ ِ ٌّب ِ «املُ ْ�س ِل ُم َ�ص ٌ
آيات قر�آني ٍة و�
أحاديث نبوية؟
َ بحثية يف ذلك م�ستد ًال ب� ٍ
اك ُتب ورقة ّ
152