You are on page 1of 25

‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫إسعاد الخيار‬
‫ف إحياء سنة نر الكفار‬
‫قال ال تعال‪{ :‬قاتلو هم يعذب م ال بأيدي كم ويز هم وين صركم علي هم وي شف‬
‫صدور قوم مؤمني}‪.‬‬

‫فجروهم حيث كانوا وانروهم‬


‫واطردوهم من رب السرى جيعا وادحروهم‬
‫شـردوهم ضيقوا الـدنـيـا عـليهم واقـهروهم‬
‫واسـكـبوا الويـلت فـي درب الـعـدى ل ترحـموهـم‬

‫لب الباء النجدي‬

‫ت تنـزيل هذه الادة من‬


‫منب التوحيد والهاد‬

‫‪http://www.tawhed.ws‬‬
‫‪http://www.almaqdese.com‬‬
‫‪http://www.alsunnah.info‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬
‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫إهداء‬
‫إل البطال الفاتي‪..‬‬

‫إل الجاهدين الصادقي‪..‬‬

‫إل درع المة الصي‪..‬‬

‫إل الذيـن يكثرون عنـد الفزع ويقلون عنـد الطمـع إل الذيـن ارهبوا أعداء ال‬
‫وأفرحوا أولياء ال‪..‬‬

‫إل الذين نروا علوج الكفر امتثال لمر ال‪..‬‬

‫إل الذين ثأروا لخواننا السرى ف كوبا والعراق وغيها من سجون الطغاة‪..‬‬

‫إل أحباب ف ال اهدي لم هذا البحث راجيا من ال أن يتخذن شهيدا ف سبيله‬


‫صابرا متسبا مقبل غي مدبر‪..‬‬

‫اللهم فك قيد أسرى السلمي ف كل مكان‪..‬‬

‫اللهم انصر الجاهدين فوق كل أرض وتت كل ساء يا سيع الدعاء‪.‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫المد ل كاسر الكاسرة‪ ،‬وقاصم القياصرة القوي البار العزيز القهار‪ ،‬يول الليل‬
‫على النهار ويول النهار على الل يل‪ ،‬ل إله إل هو أ عز الؤمن ي وأذل الكافر ين فلله القوة‬
‫جيعا‪.‬‬

‫وأش هد أن سيدنا ونبي نا ممد ا ع بد ال ور سوله الذي جاهد ف ال حق جهاده‪،‬‬


‫كان سيفا على أعداء ال رحي ما على أولياء ال‪ ،‬نب الرح ة و نب اللح مة صلى ال عل يه‬
‫وعلى آله وصحبه والتابعي وسلم تسليما كثيا إل يوم الدين‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫فإنه ف هذا الزمان حينما عطلت الشريعة تطبيقا ودرست أحكامها تفقها وتعليما‪،‬‬
‫وجهل الناس حدودها وتسلط على السلمي حكاما خونة أذنابا للغرب‪ ،‬ألزموا السلمي‬
‫بالتحاكم للطاغوت‪ ،‬حت صار البعض يراه دينا وساه قوم آخرون الشرعية الدولية‪ ،‬ولكن‬
‫الساء ل تغي السميات‪ ،‬وأيضا ل يلو زمان من أهل الضلل الذين اتذهم الناس أئمة‬
‫يرجعون إليهم فكانوا بق رؤوسا جهال أفتوهم بغي علم فضلوا وأضلوا‪ ،‬ونطق الرويبضة‬
‫وأصـبح اللل حرامـا والرام حلل‪{ ،‬إن الذيـن يفترون على ال الكذب ل يفلحون}‬
‫[النحـل‪ ،]116:‬فجرم الهاد فـ سبيل ال وأصـبح احتلل الكفار لبلد ال سلمي عهدا‬
‫وأمانا {كبت كلمة ترج من أفواههم إن يقولون إل كذبا} [الكهف‪.]5:‬‬

‫خؤولته بنو عبد الدان‬ ‫ولو أن بليت باشي‬


‫تعالوا وانظروا بن ابتلن‬ ‫لان علي ما ألقى ولكن‬

‫فل إله إل ال كيـف ينطلي هذا على أهـل العقيدة الصـحيحة وأصـحاب العقول‬
‫السليمة‪.‬‬

‫(‪)3‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫و من ذلك ب عد أن قام الجاهدون ن صرهم ال بن حر علوج الك فر تطبي قا ل مر ال‪،‬‬


‫واتباعا لسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وثأرا لخوانم السلمي الضطهدين‪ ،‬خرج‬
‫علي نا من ي ستنكر هذه الفعلة وراحوا يروجون لش به متهاف تة وأقوال واه ية ل ت نم إل عن‬
‫جهل بنصوص الوحيي وهذا أمر ليس بغريب من قوم ل يؤمنون با نؤمن به من الكتاب‬
‫والسنة ولكن العجب أن يستنكر ذلك من يدعون أنم يتبعون الكتاب والسنة؟!!‬

‫وليلى ل تقر لم بذاك‬ ‫وكل يدعي وصل بليلى‬

‫فأحببت أن أكتب عن هذه السألة بثا مبسطا أجع فيه ماوقعت عليه عيناي من‬
‫أدلة واضحة بينة على جواز هذا الفعل فكان هذا البحث‪.‬‬

‫وقد قسمت هذا البحث على عدة فصول‪:‬‬

‫•حكم السرى ف السلم‪.‬‬


‫•أدلة من القرآن على مشروعية نر أهل الكفران‪.‬‬
‫•الدلة من السنة على مشروعية النحر‪.‬‬
‫•حوادث بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم لنحر أعداء اللة‪.‬‬
‫•أقوار العلماء ف نقل رؤوس الكفرة وما يندرج تتها‪.‬‬
‫•إلقاء الرعب ف قلوب أعداء ال مطلب شرعي‪.‬‬
‫•شبهات وردود‪.‬‬
‫•أخيا الدين النصيحة‪.‬‬
‫•الاتة‪.‬‬

‫فال الستعان وعليه التكلن ول حول ول قوة إل بال‪.‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫الفصل الول‬
‫حكم السرى ف السلم‬
‫إذا أسر السلمون مقاتلة عدوهم‪ ،‬خي المي فيهم بي أربعة أمور يفعل الصلح من‬
‫ذلك‪:‬‬

‫القتل‪ ،‬لعموم قوله تعال‪{ :‬فاقتلوا الشركي} [التوبة‪ ،]5:‬ولن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم قتل رجال بن قريظة‪.‬‬

‫أو السترقاق‪ ،‬لا ف الصحيحي أن سبيه من بن تيم عند عائشة‪ ،‬فقال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪( :‬اعتقيها‪ ،‬فإنا من ولد إساعيل)‪.‬‬

‫ال ن ‪ -‬وهو إطلقه دون مقا بل ‪ -‬لقوله تعال‪{ :‬فإما منا ب عد} [م مد‪ ،]4:‬ولن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم من على أب عزة المحي وغيه‪.‬‬

‫الفداء بسلم أو بال‪ ،‬لقوله تعال‪{ :‬وإما فداءً} [ممد‪.]4:‬‬

‫(‪)5‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫ول ا رواه أح د والترمزي من حد يث عمران بن ح صي‪ :‬أن ال نب صلى ال عل يه‬


‫وسلم فدى رجلي من أصحابه برجل من الشركي من بن عقيل‪ ،‬ولنه صلى ال عليه‬
‫وسلم فادى أهل بدر بالال (‪.)1‬‬

‫قال ا بن الق يم رح ه ال‪( :‬وهذه أحكام ل ين سخ من ها شئ‪ ،‬بل ي ي المام في ها‬


‫بسب الصلحة‪ ،‬قال ابن عباس رضى ال عنهما‪ :‬خي رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫السرى بي الفداء والن والقتل والستعباد‪ ،‬يفعل ما يشاء‪ ،‬وهذا هو الق الذي ل قول‬
‫سواه) (‪.)2‬‬

‫الفصل الثان‬
‫الدلة من القرآن على مشروعية نر أهل الكفران‬
‫‪ )1‬قال تعال‪{ :‬فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حت إذا أثخنتموهم فشدوا‬
‫الوثاق} [سورة ممد‪.]4:‬‬

‫قال القرطب رحه ال‪( :‬ل يقل فاقتلوهم لن ف العبارة بضرب الرقاب من الغلظة‬
‫والشدة ما ل يس ف ل فظ الق تل‪ ،‬ل ا ف يه من ت صوير الق تل بأب شع صوره‪ ،‬و هو حز الع نق‬
‫وإطارة العضو الذي هو رأس البدن وعلوه وأوجه أعضائه) (‪.)3‬‬

‫وقال ابـن كثيـ رحهـ ال‪{( :‬فضرب الرقاب} أي إذا واجتموهـم فأحصـدوهم‬
‫حصدا بالسيوف) (‪.)4‬‬

‫‪ )1‬وهذا هو قول جهور العلماء الشاف عي واح د ومالك و هو الرا جح لن به يع مل بم يع الدلة دون‬
‫حاجة النسخ وهو أقوى الدلة وللستزادة انظر تفسي الطبي والقرطب واحكام القرآن للجصاص ج‬
‫‪ 270-268– 5‬وتفسـي ابـن كثيـ ‪ 4/174‬والغنـ لبـن قدامـة ‪ 180 ،9/179‬وفتاوى شيـخ‬
‫ال سلم ‪ 34/116‬وال سيوطي ف الشباه والنظائر ‪ 1/121‬وا بن ح جر ف الف تح ‪152 ،6/151‬‬
‫والكاسان ف بدائع الصنائع ج ‪ 119/ 7‬والشوكان ف نيل الوطار ‪ 147 ،8/145‬والبارك فوري‬
‫ف تفة الحوذي ج ‪ 158/ 5‬والبسوط ‪ 10/137‬وحجة ال البالغة للدهلوي ج ‪320/ 2‬‬
‫‪ )2‬انظر زاد اليعاد ج ‪ 3/109‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ )3‬تفسي القرطب‬
‫‪ )4‬الصباح الني ف تذيب تفسي ابن كثي وانظر تيسي الكري الرحن للشيخ السعدي ‪.729‬‬

‫(‪)6‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫وقال أبو بكر الزائري‪( :‬أي فاضربوا رقابم ضربا شديدا تفصلون فيه الرقاب عن‬
‫البدان) (‪.)5‬‬

‫قال الكا سان رح ه ال‪{( :‬فأضربوا فوق العناق} وهذا ب عد ال خذ وال سر لن‬
‫الضرب فوق العناق هو البا نة من الف صل ول يقدر على ذلك حال القتال ويقدر عل يه‬
‫بعد الخذ والسر) (‪.)6‬‬

‫وهذه الية صرية الدللة ف جواز ن ر الكفار ق بل أو ب عد أ سرهم وهذا ما فه مه‬


‫العلماء من هذه الية‪.‬‬

‫فليت شعري باذا يضرب عنق الكفار؟!! هل بالسيف والسكي والرمح أم بالرير‬
‫والقماش؟!!‬

‫هل الواجب علينا الغلظة والشدة مع الكفار والحاربي أم الرفق والرحة؟!‬

‫‪ )2‬قال تعال‪{ :‬فإمـا تثقفنهـم فـ الرب فشرد بمـ مـن خلفـه لعلهـم يذكرون}‬
‫[النفال‪.]57:‬‬

‫قال ا بن كث ي‪( :‬أي تغلب هم وتظ فر ب م ف الرب‪{ ،‬فشرد ب م من خلف هم} أي‬
‫نكل بم ومعناه غلظ عقوبتهم وأثخنهم قتل ليخاف من سواهم من العداء ويصيوا لم‬
‫عبة‪{ ،‬لعل هم يذكرون}‪ ،‬قال ال سدي‪ :‬لعل هم يذرون أن ينكثوا في صنع ب م م ثل ذلك)‬
‫(‪.)7‬‬

‫فالشاهد أن الكافر يقتل ف العركة بصورة بشعة ترعب العدء ويكون قتله عبة‬
‫لم لعلهم يذكرون (‪ .)8‬ونر العلوج يقوم بذا الدور على أكمل وجه‪.‬‬

‫‪ )3‬قال تعال‪{ :‬فاقتلوا الشركي حيث وجدتوهم} [التوبة‪.]5:‬‬

‫‪ )5‬ايسر التفاسي ج ‪72/ 5‬‬


‫‪ )6‬انظر بدائع الصنائع ج ‪119/ 7‬‬
‫‪ )7‬تفسي ابن كثي‬
‫‪ )8‬الصباح الني ف تذيب تفسي ابن كثي بتصرف ‪.545‬‬

‫(‪)7‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫ول شك بأن نر الكافر الحارب داخل ف عموم القتل‪ ،‬ومن فعل ذلك فقد امتثل‬
‫لمر ال‪.‬‬

‫‪ )4‬قال تعال‪ { :‬ما كان ل نب أن يكون له أ سرى ح ت يث خن ف الرض تريدون‬


‫عرض الدنيا وال يريد الخرة وال عزيز حكيم} [النفال‪.]67:‬‬

‫قال الشيخ السعدي رحه ال‪( :‬هذه الية معاتبة من ال لرسوله والؤمني يوم بدر‬
‫إذ اسروا الشركي وأبقوهم لجل الفداء‪ ،‬فل ينبغي ول يليق به صلى ال عليه وسلم إذا‬
‫قاتـل الكفار الذيـن يريدون أن يطفئوا نور ال وسـعوا لخاد ديـن ال وأن ل يبقـى على‬
‫وجه الرض من يعبد ال أن يتسرع إل أسرهم وإبقاءهم لجل الفداء‪ ،‬الذي يصل منهم‬
‫و هو عرض قل يل بالن سبة للم صلحة القتض ية لبادت م‪ ،‬وإبطال شر هم‪ ،‬ف ما دام ل م شر‬
‫و صوله‪ ،‬فالو فق أن ل يؤ سروا‪ ،‬فإذا اث خن ف الرض وب طل شر الشرك ي واضم حل‬
‫أمرهم فحينئذ ل بأس بأخذ السرى منهم وإبقائهم) (‪.)9‬‬

‫‪ )5‬قال تعال‪{ :‬ولقد صدقكم ال وعده إذ تسونم بإذنه} [آل عمران‪.]152:‬‬

‫نقل الطبي عن أب جعفر‪( :‬قوله {تسونم}يعن حي تقتلونم يقال منه‪ :‬حسه‬


‫يسبه حسا إذا قتله) (‪.)10‬‬

‫‪ )6‬قال تعال‪ { :‬قل هل ترب صون ب نا إل إحدى ال سنيي ون ن نتر بص ب كم أن‬


‫يصيبكم ال بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصي} [سورة التوبة‪.]52:‬‬

‫قال ابن كثي ف قوله تعال {أو بأيدينا}‪( :‬أي القتل أو السب)‪ ،‬وكذا قال الطبي‬
‫(‪ ،)11‬فنحن ننتظر بؤلء الكفار أن يعذبم ال بأيدينا قبل عذاب الخرة والنحر يدخل ف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ )9‬تفسي السعدي‪.‬‬
‫‪ )10‬تفسي الطبي ج ‪470/ 3‬‬
‫‪ )11‬تفسي الطبي ج ‪ 389/ 6‬وتفسي ابن كثي ‪2/376‬‬

‫(‪)8‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫الفصل الثان‬
‫الدلة من السنة على مشروعية نر أعداء اللة‬
‫ف قد ث بت مشروع ية ن ر ال سي ف ال سنة من قوله صلى ال عل يه و سلم وفعله‬
‫وتقريره‪.‬‬

‫أما قوله صلى ال عليه وسلم‪:‬‬

‫فقد روى ابن الثي وابن إسحاق وغيهم من أصحاب السي عن عمرو بن العاص‬
‫ر ضي ال ع نه قال‪ :‬حضرت قر يش يوما بال جر فذكروا ال نب صلى ال عل يه و سلم و ما‬
‫نال منهم وصبهم عليه فبينما هم كذلك إذ طلع النب صلى ال عليه وسلم ومشى حت‬
‫استلم الركن ث مر بم طائفا فغمزوه ببعض القول‪ ،‬فعرفت ذلك ف وجهه‪ ،‬ث مضى فلما‬

‫(‪)9‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫مر بم الثانية غمزوه مثلها ث الثالثة فقال لم‪( :‬اتسمعون يا معشر قريش‪ ،‬والذي نفس‬
‫ممد بيده جئتكم بالذبح) (‪.)12‬‬

‫وأما إقراره صلى ال عليه وسلم‪:‬‬

‫فقد روى الطبان بإسناد رجاله ثقات عن فيوز الديلى رضي ال عنه قال‪( :‬أتيت‬
‫النب صلى ال عليه وسلم برأس السود العنسي) (‪.)13‬‬

‫وروى البيه قي من طرق أحد ها ج يد ال سناد‪ ،‬ف سرية أ ب حدرد أ نه جاء ال نب‬
‫صلى ال عليه وسلم برأس رفاعة بن قيس يمله معه‪ ،‬ول ينهه رسول ال عن ذلك (‪.)14‬‬

‫وروي عن الباء قال‪ :‬لقيت خال معه الراية‪ ،‬فقلت‪ :‬أ ين تذهب؟ فقال‪( :‬أر سلن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إل رجل تزوج امرأة أبيه أن آتيه برأسه) (‪.)15‬‬

‫و عن ع بد ال الديل مي عن أب يه قال‪ :‬أتي نا ر سول ال صلى ال عل يه و سلم برأس‬


‫ال سود العن سي الكذاب‪ ،‬فقلت‪ :‬يا ر سول ال قد عر فت من ن ن فإل من ن صي؟ قال‪:‬‬
‫(إل ال عز وجل وإل رسوله)‪ ،‬وكان أتيناه به من اليمن ليقف صلى ال عليه وسلم على‬
‫نصر ال وعلى كفايته السلمي شأنه (‪.)16‬‬

‫ف معركة بدر‪ :‬مر عبد ال بن مسعود رضى ال عنه فوجد أبو جهل ف آخر رمق‪،‬‬
‫فاح تز رأ سه‪ ،‬وجاء به إل ال نب صلى ال عل يه و سلم فل ما رآه قال‪( :‬هذا فرعون هذه‬
‫المه)‪ ،‬وقضى بسيفه لبن مسعود رضى ال عنه (‪.)17‬‬

‫وأما فعله صلى ال عليه وسلم‪:‬‬

‫‪ )12‬انظر الرحيق الختوم ‪ ،88‬وهذا البيب ‪.121‬‬


‫‪ )13‬مشارع الشواق ج ‪.159/ 2‬‬
‫‪ )14‬معتصر الختصر ج ‪.254 ،244/ 1‬‬
‫‪ )15‬نفس الصدر السابق‪.‬‬
‫‪ )16‬معتصر الختصر ج ‪.245 ،244/ 1‬‬
‫‪ )17‬توضيح الحكام ج ‪.1/383‬‬

‫(‪)10‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫ف قد ح كم سعد بن معاذ ر ضي ال ع نه على ب ن قري ظة ب عد أن غدروا بال سلمي‬


‫بق تل رجال م وتق سيم أموال م و سب ذراري هم ون سائهم‪ .‬فقال ر سول ال صلى ال عل يه‬
‫وسلم‪( :‬لقد حكمت فيهم بكم ال من فوق سبعة أرقعة) ‪ -‬أي ساوات ‪.)18( -‬‬

‫وف رواية‪( :‬لقد حكمت فيهم بكم ال يا سعد) (‪ ،)19‬وقد أقر رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم حكم سعد‪ ،‬وأشرف على قتلهم بنفسه‪ ،‬وأمر بفر الخاديد‪ ،‬وقد كانوا‬
‫أكثر من ‪ 600‬يهودي نت‪.‬‬

‫والتسبب عند جهور العلماء ف القتل كالباشر‪ ،‬فكأن النب صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫با شر قتل هم‪ ،‬ك ما قال تعال‪{ :‬إن فرعون عل ف الرض وج عل أهل ها شيعا ي ستضعف‬
‫طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحي نسائهم انه كان من الفسدين} [سورة القصص‪،]4:‬‬
‫مع أن فرعون ل يباشر القتل وإنا هو المر التسبب لقتلهم‪ ،‬فال حكم عليه أنه هو الذي‬
‫قتل هم‪ ،‬فكذلك ال نب صلى ال عل يه و سلم أ قر ح كم سعد ر ضي ال ع نه وأشرف على‬
‫قتلهم وأمر الصحابة أن يفروا الخاديد لدفنهم با بعد القتل فكأنه صلى ال عليه وسلم‬
‫باشر قتلهم‪.‬‬

‫وهذه الحاديث وإن كان ف بعضها مقال ولكن بعضها يقوى بعض‪.‬‬

‫فهذه سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم فأين المتثل!! قال تعال‪{ :‬قل إن كنتم‬
‫تبون ال فاتبعون يببكم ال ويغفر لكم ذنوبكم وال غفور رحيم} [آل عمران‪.]31:‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫حوادث بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم لنحر أعداء اللة‬
‫أورد الذهب ف "السي"؛ قال ابن الزبي‪( :‬هجم علينا جرجي ف عشرين ومائة ألف‬
‫فأحاطوا ب نا ون ن ف عشر ين ألفا يع ن نو بة أفريق ية‪ ،‬قال‪ :‬واختلف الناس على ا بن أ ب‬
‫سرح فد خل ف سطاطه فرأ يت غرة من جرج ي ب صرت به خلف ع ساكره على بردون‬
‫أشهب معه جاريتان تظللن عليه بريش الطواويس بينه وبي جيشه أرض بيضاء‪ ،‬فأتيت‬

‫‪ )18‬هذا البيب يامب ‪.318‬‬


‫‪ )19‬نور اليقي ‪ 199‬وقد رواه البخاري (‪ ،)4121‬مسلم (‪.)1769 ،1768‬‬

‫(‪)11‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫أمينا ابن أب السرح فندب ل الناس فاخترت ثلثي فارسا وحلت وقلت لم؛ احوا ل‬
‫ظهري‪ ،‬فخر قت ال صف إل جرج ي و ما ي سب هو وأ صحابه إل أ ن ر سول إل يه ح ت‬
‫دنوت منه‪ ،‬فعرف الشر فثار بردونه‪ ،‬فأدركته‪ ،‬فطعنته‪ ،‬فسقط‪ ،‬ث احتززت رأسه فنصبته‬
‫على رمي وكبت وحل السلمون فارفض العدو ومنح ال أكتافهم) (‪.)20‬‬

‫وقد أتى عبد ال بن الزبي برأس الختار فلم ينكر ذلك (‪.)21‬‬

‫أن عمرو بن العاص ح ي حا صر ال سكندرية ظ فر بر جل من ال سلمي فأخذوا‬


‫ل منهـم فاقطعوا رأ سه‪،‬‬
‫رأسـه‪ ،‬وجاء قومـه عمرا مغضـبي‪ ،‬فقال لمـ عمرو‪( :‬خذوا رج ً‬
‫فارموا به إليهم ف النج يق)‪ ،‬ففعلوا ذلك فر مى أ هل ال سكندرية برأس السلم إل قومه)‬
‫[‪.]22‬‬

‫و قد قام خالد الق سري أم ي م كة للول يد بن ع بد اللك و سليمان بن ع بد اللك‬


‫خطيبا يوم عيد الضحى بسنة ثان وعشر ين بعد الائة فقال‪ ( :‬يا أيها الناس ضحوا تقبل‬
‫ال منا ومنكم فإن مضح‪ ،‬بالعد بن درهم فإنه يقول؛ "أن ال ل يتخذ إبراهيم خليلً ول‬
‫يكلم موسى تكليما"‪ ،‬فتقبل ال منا ومنكم)‪ ،‬فضحى به أمام الناس‪ .‬وقد خلد العلمة ابن‬
‫القيم رحه ال هذه الادثة وأثن على فعلها‪ ،‬فقال رحه ال‪:‬‬

‫القسري يوم ذبائح القربان‬ ‫ولجل ذا ضحى بعد خالد‬


‫كل ول موسى الكليم الدان‬ ‫إذ قال إبراهيم ليس خليله‬
‫ل درك من أخي قربان (‪)23‬‬ ‫شكر الضحية كل صاحب سنة‬
‫الفصل الرابع‬
‫أقوال العلماء ف نقل رؤوس الشركي وما يندرج ضمنها‬

‫‪ )20‬أورده الذهب ‪ 371/‬باختصار‪.‬‬


‫‪ )21‬أنظر معتصر الختصر ‪ 245 -1/288‬وانظر هداية اليارى للعييي رحه ال ‪.15‬‬
‫‪ )22‬الغن لبن قدامة ‪.566 ،565/ 10‬‬
‫‪ )23‬انظر توضيح القاصد وتصحيح القواعد ف شرح قصيدة المام ابن قيم ج ‪.55 ،1/50‬‬

‫(‪)12‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫جاء ف الغ ن ل بن ق مة مـا ن صه‪( :‬يكره ن قل رؤوس الشركيـ مـن بلد ال بلد‬
‫والتمث يل بقتل هم‪ ...‬نص عل يه أح د وإن فعلوا ذلك ل صلحة جاز ل ا روي نا أن عمرو بن‬
‫العاص حي حاصر السكندرية ظفر برجل من السلمي فأخذوا رأسه‪ ،‬فجاء قومه عمرا‬
‫مغضبي‪ ،‬فقال لم عمرو‪" :‬خذوا رجل منهم فاقطعوا رأسه‪ ،‬فأرموا به إليهم ف النجنيق"‪،‬‬
‫ففعلوا ذلك فرمى أهل السكندرية رأس السلم ال قومه) (‪.)24‬‬

‫جاء ف ال سي ال كبي وشر حه؛ أن أ با ب كر ال صديق قال‪( :‬ل ي مل إل رأس‪ ،‬إن ا‬


‫يكفي الكتاب والب)‪( :‬فبظاهر الديث ‪ -‬أي قول أب بكر ‪ -‬أخذ بعض العلماء وقال‬
‫ل ي ل ح ل الرؤوس إل الولة ل نه جي فة فال سبيل دفن ها لما طة الذى ولن إبادة الرأس‬
‫مثله‪ ،‬ونا رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الثلة‪ ،‬ولو بالكلب العقور‪ ،‬واكثر مشاينا‬
‫‪ -‬أي من الحناف ‪ -‬رح هم ال على أ نه إذا كان ف ذلك ك بت وغ يظ للمشرك ي‪ ،‬أو‬
‫فراغ قلب للم سلمي‪ ،‬بأن كان القتول من قواد الشرك ي‪ ،‬أو عظماء البارز ين‪ ،‬فل بأس‬
‫بذلك) (‪.)25‬‬

‫وقال الشوكانـ‪( :‬قوله "ويكره حلـ الرؤوس"؛ أقول‪ :‬إذا كان فـ حلهـا تقويـة‬
‫لقلوب السلمي أو إضعاف لشوكة الكافرين فل مانع من ذلك‪ ،‬بل هو فعل حسن وتدبي‬
‫صحيح ول وجه للتعليل بكونا نسة‪ ،‬فإن ذلك مكن بدون التلوث با والباشرة لا‪ ،‬ول‬
‫يتوقف جواز هذا على النب صلى ال عليه وسلم فإن تقوية جيش السلم وترهيب جيش‬
‫الكفار مقصد من مقاصد الشرع ومطلب من مطالبه لشك ف ذلك) (‪.)26‬‬

‫وقال يو سف الن في‪( :‬آل ترى أن أمراء الجناد من هم يز يد بن أ ب سفيان وعق بة‬
‫بـن عامـر ل ينكروا ذلك ‪ -‬أي نقـل الرؤوس ‪ -‬لاـ فيـه مـن إعزاز ديـن ال وغلبـة أهله‬
‫الكفار)‪.‬‬

‫فتأمل أقوال العلماء واعلم انا ف "نقل" رأس الكافر‪ ،‬فهل ينقل رأس الكافر دون‬
‫قطعه؟! فهذا دليل واضح على مشروعية نر الكفار وعدم إنكار العلماء يؤكد ذلك لنه‬
‫لو كان منكرا لو جب علي هم النكار فل يوز تأخ ي البيان عن و قت الا جة وان ا كان‬
‫كلمهم ف نقل الرأس من عدمه‪ ،‬وحت النقل يندب عند بعض أهل العلم كما سبق‪.‬‬

‫‪ )24‬الغن لبن قدامة ‪ 566 ،10/565‬ونظر الشرح الكبي للمقدسي ‪.460 ،10/459‬‬
‫‪ )25‬الشرح الكبي ‪.1/110‬‬
‫‪ )26‬السيل الرار ‪.4/568‬‬

‫(‪)13‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫الفصل الامس‬
‫إلقاء الرعب ف قلوب العداء مطلب شرعي‬

‫(‪)14‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫قال تعال‪{ :‬إذ يو حي ر بك إل اللئ كة إ ن مع كم فثبتوا الذ ين آمنوا سألقي ف‬


‫قلوب الذيـن كفروا الرعـب فاضربوا فوق العناق واضربوا منهـم كـل بنان} [النفال‪:‬‬
‫‪.]12‬‬

‫وقال تعال‪{ :‬لنتم أشد رهبة ف صدورهم من ال ذلك بأنم قوم ل يفقهون * ل‬
‫يقاتلونكم جيعا إل ف قرى مصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم وشديد تسبهم جيعا‬
‫وقلوبم شت ذلك بأنم قوم ل يعلمون} [الشر‪.]14 ،13 :‬‬

‫وقال تعال‪{ :‬سنلقي ف قلوب الذين كفروا الرعب با أشركوا بال} [آل عمران‪:‬‬
‫‪.]151‬‬

‫وقال تعال‪{ :‬وأعدوا لم ما استطعتم من قوة ومن رباط اليل ترهبون به عدو ال‬
‫وعدوكم وآخرين من دونم ل تعلمونم ال يعلمهم‪[ }...‬النفال‪.]60:‬‬

‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪( :‬أعطيت خسا ل يعطهن أحد من النبياء‬
‫قبلي‪ :‬نصرت بالرعب مسية شهر…) (‪.)27‬‬

‫ـ بارعاب العدو بكـل سبيل مشروع ح ت يهابوا جانبنـا‪ ،‬ول‬‫فال جـل وعل أمرن ا‬
‫يفكروا بقتل إخواننا أو اغتصاب أخواتنا‪ ،‬ونر الكافر الحارب يرعب العدو إيا إرعاب‪،‬‬
‫وقد يسبب ف انسحابه وهزيته‪.‬‬

‫وقد ذكرنا الوقائع الكثية الدالة على ندبه ف حالت كما سنبي ذلك‪.‬‬

‫الفصل الامس‬

‫‪ )27‬الديث متفق عليه من رواية جابر بن عبدال رضي ال عنه‪.‬‬

‫(‪)15‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫شبهات وردود‬
‫‪ )1‬قولم‪ :‬بأن هذا السي ل يقتل السلمي وإنا قومه هم الذين قتلوا السلمي فما‬
‫ذنبه؟! وقول ال {ول تزر وازرة وزر أخرى} [النعام‪]164 :‬؟!‬

‫الرد عليهم‪:‬‬

‫نعامل هم بقول ال‪{ :‬واتقوا فت نة ل ت صيب الذ ين ظلموا من كم خا صة} [النفال‪:‬‬


‫‪ ،]25‬وقوله عز وجل‪{ :‬وإذا اردنا أن نلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها‬
‫القول فدمرنا ها تدميا} [ سورة ال سراء‪ ،]16:‬فهذه اليات واض حة الدللة بأن ال ي عم‬
‫الشركي بعقوبته بريرة بعضهم وهذا أردع لم وأنكى‪ ،‬وقد عامل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم رجلً بريرة قومه‪.‬‬

‫و قد روي م سلم عن عمران بن ح صي قال‪ :‬كا نت ثق يف حلفاء لب ن عق يل‪،‬‬


‫فأ سرت ثق يف رجل ي من أ صحاب ر سول ال صلى ال عل يه و سلم‪ ،‬وأ سر أ صحاب‬
‫ل من ب ن عق يل‪ ،‬وأ صابوا م عه العضباء فأ تى عل يه‬
‫ر سول ال صلى ال عل يه و سلم رج ً‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو ف الوثاق‪ ،‬فقال‪ :‬يا ممد! فأتاه‪ ،‬ما شأنك؟ فقال‪:‬‬
‫با أخذتن وأخذت سابقة الاج يعن العضباء؟! فقال‪( :‬أخذتك بريرة حلفائك ثقيف)‪.‬‬

‫فالنب صلى ال عليه وسلم قاتل قريشا مع أن الذي نقض العهد حلفاؤهم بن بكر‬
‫بن وائل‪.‬‬

‫وكذلك قتل النب صلى ال عليه وسلم رجال بن قريظة وهم ل ينقضوا العهد بل‬
‫الذي نقضه كباؤهم وأهل الرأي منهم‪ ،‬فقتل بريرتم سبعمائة نفس واسترق من بقى‪.‬‬

‫وإذا قتل رجل آخر فتتحمل عاقلته الدية ويغرمون مع أن الذي ارتكب الناية فرد‬
‫منهم وهم ل يشاركوه فيها‪.‬‬

‫فهذه العقوبات تعتب جاعية بإمكان الماعة إذا علموا أنم سيعاقبون با أن يبوا‬
‫الان على أن يكف عن ذلك ويأخذوا بيده‪.‬‬

‫(‪)16‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫أن الشريعة أبا حت ل نا ق تل ال سي إذا ل ت كن هناك مؤثرات أخرى‪ ،‬فك يف الال‬


‫إذا كان قتله بريرة غيه أعظـم مصـلحة وأقوى نكايـة للكفرة‪ ،‬وثأرا لخواننـا القتلى‬
‫والضطهدين ف كل مكان‪ ،‬وإرعابا لعداء ال‪.‬‬

‫‪ )2‬قولم‪ :‬بأن هذه القتلة ‪ -‬نر السي ‪ -‬مثلة والنب صلى ال عليه وسلم نى عن‬
‫الثله؟‬

‫الرد من وجهي‪:‬‬

‫أ) نن ل ن سلم ل كم بأن هذه مثلة وإن ا الن حر صورة من صور الق تل ثبت الث‬
‫عليه ف الكتاب والسنة وآيات النحر واضحة جلية ف كتاب ال وأفعال الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم تفسر أقواله فينبغي على طالب الق أن يمع بي الدلة إن أمكن المع‪ ،‬وهنا‬
‫يكن المع فقطع الرأس ل يدخل ف الثله وإنا الثلة تشويه القتيل‪.‬‬

‫قال الصنعان‪( :‬يقال؛ مثل بالقتيل‪ :‬إذا قطع أنفه‪ ،‬أو أذنه‪ ،‬أو مذاكيه أو شيئا من‬
‫أطرافه) (‪.)28‬‬

‫ولو إفترضنا تن ًل بأن قطع الرأس يدخل ف الثلى نرد عليهم بالتال‪.‬‬

‫ب) أن التمث يل ب ثث العداء جائز بشرط العاملة بال ثل‪ ،‬والدل يل‪ :‬عن ا بن ك عب‬
‫ل ومـن‬ ‫رضـي ال عنـه قال‪ :‬لاـ كان يوم أحـد أصـيب مـن النصـار أربعـة وسـتون رج ً‬
‫الهاجر ين ستة من هم حزة بن ع بد الطلب فمثلوا ب م‪ ،‬فقالت الن صار‪ :‬لئن أ صبنا من هم‬
‫يوما م ثل هذا لنرب ي علي هم ف التمث يل‪ .‬فل ما كان يوم ف تح م كة أنزل ال‪{ :‬وإن عاقب تم‬
‫فعاقبوا بثل ما عوقبتم به ولئن صبت لو خي للصابرين} [النحل‪ ،]126:‬فقال رجل‪ :‬ل‬
‫قريش بعد اليوم‪ ،‬فقال النب صلى ال عليه وسلم‪( :‬كفوا عن القوم إل أربعة) (‪.)29‬‬

‫فالشاهد‪ :‬أنه يوز للمسلمي أن يثلوا بقتلى العدو بشرط العاملة بالثل مع الساواة‬
‫ف تلك العاملة كما تدل عليه الية بصراحة (‪.)30‬‬

‫‪ )28‬سبل السلم ‪.4/46‬‬


‫‪ )29‬قال الشيخ اللبان حسن صحيح السناد اخرجه الترمذي‪ ،‬صحيح سنن الترمذي رقم(‪.)2501‬‬
‫‪ )30‬الهاد والقتال ف السياسة الشرعية ‪.2/1307‬‬

‫(‪)17‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫قال ش يخ ال سلم بن تيم يه (إن الثله حق ل م فل هم فعل ها لل ستيفاء وأ خذ الثأر‬


‫ولم تركها) (‪.)31‬‬

‫قال بن الق يم (و قد أباح ال تعال للم سلمي أن يثلوا بالكفار إذا مثلوا ب م فجدع‬
‫ال نف وق طع الذن وب قر الب طن ون و ذلك هي عقو بة بال ثل لي ست بعدوان وال ثل هو‬
‫العدل) (‪.)32‬‬

‫‪ )3‬قول م‪ :‬بأن هذه القتلة في ها نوع من الوحش ية والغل ظة وعدم الرأ فة بالن سان‪،‬‬
‫وأن هذا الفعل يشوه السلم وينفر الناس من الدخول فيه؟! أو قولم‪ :‬قسوة النحر تناف‬
‫ساحة السلم؟!‬

‫الرد عليهم من وجوه‪:‬‬

‫أ) قد بي صلى ال عليه وسلم بأن السلم الواجب عليه الحسان ف كل شئ ومن‬
‫ذلك الق تل فقال صلى ال عل يه و سلم‪( :‬فإذا قتل تم فأح سنوا القتلة‪ ،‬وإذا ذب تم فأح سنوا‬
‫الذبة‪ ،‬وليحد أحدكم شفرته وليح ذبته) (‪.)33‬‬

‫فإذا كان نرـ لشاة بالشفرة الادة يعتـب إحسـانا فـ القتـل‪ ،‬فيكون نرـ الكافـر‬
‫الحارب بنفس الطريقة إحسانا ف القتل ومشروعا من باب أول‪ ،‬لن الكافر أسوأ حالً‬
‫من اليوان‪ ،‬فإن ال أ خب أن الكفرة { هم شر الب ية} [البي نة‪ ،]6:‬وقال تعال‪{ :‬إن هم‬
‫إل كالنعام بل هم أ ضل سبيلً} [الفرقان‪ ،]44 :‬فالنعام ت سبح ل والكا فر ل يعرف‬
‫ال‪ ،‬والنعام تعرف طريق مرعاها مع أنا ل تعقل والكافر ل يعرف طريق ال الستقيم مع‬
‫أنه يعقل‪ ،‬والنعام يكون مصيها ف الخرة التراب‪ ،‬وأما الكافر فمصيه إل النار‪.‬‬

‫ب) وإذا كانت هذه الطريقة فيها وحشية فل شك أن كل الدود الشرعية من قتل‬
‫القا تل وال ساحر‪،‬ور مي فا عل ع مل قوم لوط من أعلى شا هق‪ ،‬ور جم الزا ن الح صن‬
‫بالجارة حت الوت‪ ،‬وقطع يد السارق‪ ،‬وجلد الزان البكر وشارب المر والقاذف كل‬

‫‪ )31‬نقلهابن مفلح ف الفروع ‪.6/218‬انظر حقيقة الرب الصليبية الديده ص ‪.24‬‬


‫‪ )32‬انظر حاشية ابن القيم على سنن اب داوود ‪ 12/180‬بتصرف‪ ,‬وحقيقة الرب الصليبية الديده‬
‫ص ‪.24‬‬
‫‪ )33‬ورواه مسلم‪.‬‬

‫(‪)18‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫ذلك يندرج ت ت الوحش ية ‪ -‬ك ما يزعمون ‪ -‬فال جل وعل ج عل هذا العقوبات معل نة‬
‫غليظة ليتدع الناس عن ارتكابا وتكون عقوبة العاصي للناس عبة‪ ..‬فتأمل!!‬

‫فيقتل القاتل بالقابل يأمن الناس والجتمع بأسره على أنفسهم وذريتهم‪ ،‬وتقطع يد‬
‫ال سارق بالقا بل يأ من الجت مع كله على أموال م ومتلكات م‪ ،‬فكذلك يق تل ال سي وين حر‬
‫بالقابل يرتدع الكفار عن قتل إخواننا خوفا وجبنا وينسحبون من أرضنا لكيل يصبهم ما‬
‫أصابه!‬

‫والوا جب علي نا معاملة الكفرة الحارب ي بالشدة والغل ظة ل بالر فق والرح ة‪ ،‬قال‬
‫تعال‪{ :‬يا أيها النب جاهد الكفار والنافقي واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس الصي}‬
‫[التو بة‪ ،]73 :‬ف في حال القتال الوا جب على ال سلم العزة على الكا فر والغل ظة والشدة‪،‬‬
‫و ف حال ال سلم نعا مل الكفار غ ي الحاربي معاملة السلم بالعدل والق سط ليدخلوا ف‬
‫دين ال أفواجا‪.‬‬

‫وقـد ذكـر ال هاتيـ الالتيـ بالقرآن فقال تعال‪{ :‬ل ينهاكـم ال عـن الذيـن ل‬
‫يقاتلو كم ف الد ين ول يرجو كم من ديار كم أن تبوهم وتق سطوا إلي هم إن ال ي ب‬
‫القسطي * إنا ينهاكم ال عن الذين قاتلوكم ف الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا‬
‫على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولم فأولئك هم الظالون} [المتحنة‪.]9:‬‬

‫أما قولم بأن هذا الفعل يشوه السلم‪ ،‬فنحن ل نترك شيئا شرعه ال مهما تكلم‬
‫الكفار ومهما استهزءوا‪ ،‬فال أخب أنم سيستهزئون ف كل وقت وحي على أهل الق‬
‫الؤمن ي قال تعال‪{ :‬إن الذ ين أجرموا كانوا من الذ ين أمنوا يضحكون * وإذا مروا ب م‬
‫يتغامزون} [الطففي‪.]30 ،29 :‬‬

‫والكفار لن يرضوا ع نا ح ت نترك دي نا ك ما قال تعال‪{ :‬ولن تر ضى ع نك اليهود‬


‫ول النصارى حت تتبع ملتهم} [سورة البقرة‪ ،]120 :‬ولن نغي ولن نبدل حت نلقى ال‬
‫تعال‪{ :‬من الؤمني رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه فمنهم من قضى نبه ومنهم من‬
‫ينتظـر ومـا بدلوا تبديلً} [الحزاب‪ ،]23:‬ولن يهمنـا غضـب الكفار علينـا أو تكالبهـم‬
‫ضد نا أو احرار أنوف النهزم ي ال ستسلمي للعداء إن كان عمل نا م ا ير ضي رب نا جل‬
‫وعلً‪ ،‬ول شك أن هذا الطريق الخالف والعادي للمغضوب عليهم والضالي هو الطريق‬
‫الستقيم‪.‬‬

‫(‪)19‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫ولنا الق أن نعاقبهم كما عاقبونا من باب العاملة بالثل‪ ،‬قال تعال‪{ :‬فمن اعتدى‬
‫عليكـم فاعتدوا عليـه بثـل مـا اعتدى عليكـم} [البقرة‪ ،]19:‬وقال تعال‪{ :‬وإن عاقبتـم‬
‫فعاقبوا بثـل مـا عوقبتـم بـه} [النحـل‪ ،]126:‬وقال تعال‪{ :‬وجزاء سـيئة سـيئة مثلهـا}‬
‫[الشورى‪ ،]40 :‬فهؤلء الكفرة نروا إخواننـا بزر اللوك فـ إندونيسـيا وأفغانسـتان‬
‫والعراق وغيها من بلد السلم‪ ،‬فلنا الق أن نعاقبهم بثل ما عاقبونا‪ ،‬فقد بي ال جل‬
‫وعل وأذن لنا ذلك‪ ،‬فثأرا لخواننا القتلى الذين {ما نقموا منهم إل أن يؤمنوا بال العزيز‬
‫الميد} [البوج‪ ،]8 :‬وقد حثنا ال جل وعل ان نثأر لخواننا الستضعفي‪.‬‬

‫‪ )4‬قولم أن الكافر الحارب هو الذي يقتل وليس الدن الذي ل يمل السلح!؟‬

‫الرد عليهم من وجوه‪:‬‬

‫أ) أن الحارب قد يكون حر به على ال سلم ب سلحه أو بتأييده أو برأ يه فإن ث بت‬
‫من ذلك شيء فدمه هدر عندنا ويندب قتله‪.‬‬

‫ب) أن ال صل ف الكا فر أ نه حلل الدم والال ول يرم ش يء من ذلك إل ب كم‬


‫طارئ كالعهـد والذمـة والمان‪ ،‬كمـا قال تعال‪{ :‬فإذا انسـلخ الشهـر الرم فاقتلوا‬
‫الشركيـ حيـث وجدتوهـم وخذوهـم واحصـروهم واقعدوا لمـ كـل مرصـد فإن تابوا‬
‫وأقاموا الصلة آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن ال غفور رحيم} [التوبة‪.]5 :‬‬

‫قال بن كثي‪( :‬ولذا اعتمد الصديق رضي ال عنه ف قتال مانعي الزكاة على هذه‬
‫ال ية الكري ة وأمثال ا ح يث حر مت قتال م بشرط هذه الفعال و هي الدخول ف ال سلم‬
‫والقيام بأداء واجبا ته و قد جاء ف ال صحيحي ا بن ع مر ر ضي ال عنه ما عن ر سول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال‪" :‬أمرت أن أقاتل الناس حت يشهدوا أن ل إله ال وأن ممد‬
‫ر سول ال ويقيموا ال صلة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ع صموا م ن دماؤ هم وأمكوال م‬
‫إل بقها وحسابم على ال") (‪.)34‬‬

‫ج) ليس بالضرورة أن يكون الحارب يلبس الزي العسكري ويمل السلح وإنا‬
‫ف وقت نا الا ضر هناك من الدني ي أع ظم حر با لل سلم من الع سكريي كالذي يو جه‬

‫‪ 134‬تفسي ابن كثي ‪ 2/349‬باختصار‪.‬‬

‫(‪)20‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫الطائرات الربية ويبي لا الهداف ويطلق الصواريخ وهو مدن‪ ،‬كل ذلك وهو جالس‬
‫خلف أجهزة الاسوب‪.‬‬

‫د) ل نا أن ن سأل عن سبب وجود هؤلء الدني ي ف الرا كز الع سكرية وخا صة ف‬
‫جزيرة العرب والت أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن نرج الشركي منها؟!! والت‬
‫ل ي قر على القا مة في ها كا فر‪ .‬وكذلك الشركات ال ت قد مت على العراق عن طر يق‬
‫الحتل الجنب الكافر فكأنا قد اعترفت بالحتل وتعاقدت معه وشاركت ف إقرار سيادته‬
‫فل بد لؤلء من درس حت يفيقوا ما هم فيه‪.‬‬

‫هـ) ولنا أن نتساءل من الذي يقتل من إخواننا ف العراق وأفغانستان والشيشان‬


‫وغيها من بلد السلم؟ أليس الدنيي لم النصيب الوفر من القتل والتعذيب والسر‬
‫والغتصاب؟!! أليس من حقنا أن نثأر لخواننا؟!! أل يوز لنا شرعا أن نعاملهم بثل ما‬
‫يعاملوننا؟!! بل وال أن هذا هو العدل‪.‬‬

‫فإذا كان أ هل الاهل ية ل د ين ل م ول ملة يثأرون لفراد قبيلتهم إذا مس أحد هم‬
‫بسوء فكيف بأهل السلم أهل الدين الصحيح؟!! وقد حثنا ربنا على الثأر للمستضعفي‬
‫من الرجال والن ساء والولدان {الذ ين يقولون رب نا أخرج نا من هذه القر ية الظال أهل ها‬
‫واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيا} [النساء‪.]75:‬‬

‫و) هؤلء الكفرة در سوا دين نا عن طر يق ال ستشرقي وعلموا أن دين نا ل يرض نا‬
‫على قتل غي القاتل وكذا الرأة والصب والشيخ الرم إل ف حالت‪ ،‬فدخلوا أرضنا بعد‬
‫ما قتلوا إخواننا وعذبوهم واضطهدوهم ث لبسوا بعد ذلك اللباس الدن!!!‬

‫أين العدل يا أهل النصاف؟!‬

‫مـن الشاهـد أن الكفار اليوم لسـيما أمريكـا يقتلون أبناء السـلمي ونسـائهم‬
‫وشيوخهم بغي ذنب اقترفوه‪ ،‬فهاهم عندما حاصروا العراق نتج عن ذلك هلك اكثر من‬
‫مليون ومائ ت ألف م سلم‪ ،‬و ف حرب الل يج ف ضر به واحدة ق صفوا مل جأ العامر ية ف‬
‫بغداد فأودا ذلك بياة ما ير بو على خ سة آلف م سلم‪ ،‬و ف ح صار أمري كا لفغان ستان‬
‫و صل عدد الضحا يا جراء ذلك ال صار سبعي ألف م سلم‪ ،‬ث أدر طر فك إل فل سطي‬
‫لترى م نذ أك ثر من خ سي عام حرب أمري كا للم سلمي من خلل اليهود فشرد ب سبب‬
‫ذلك خسة مليي مسلم وقتل مائت واثني وستي ألف شهيدا بإذن ال وجرح مائة وستة‬

‫(‪)21‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫وثانيـ ألف وأعيـق مائة وواحـد وسـتي ألف‪ ،‬ناهيـك عمـا فعلوا بالصـومال والسـودان‬
‫وكوسـوفا وألبانيـا والبوسـنة والرسـك وغيهـا الكثيـ‪ ،‬أمـا مـا حدث لزر اللوك فـ‬
‫إندوني سيا فحدث ول حرج‪ ،‬ف قد أحرق الن صارى قرى كاملة للم سلمي بأهل ها بد عم‬
‫وا ضح من الغرب‪ ،‬بل كانوا يذبون م بال سلح الب يض ويقطعون م و هم أحياء‪ ،‬ح ت‬
‫الطفال ل يرحوهم قطعوا رؤوسهم وأيديهم وأرجلهم من خلف‪ ،‬كل ذلك حدث مع‬
‫التكتيم التام للعال أجع لاذا؟ لنم مسلمون!!!‬

‫فيا من أقض مضاجعكم وأوجع قلوبكم نر بعض علوج الكفر فأستنكرت لذا!!‬
‫فأدعوكـم لشاهدة فلم جرز اللوك وكيـف نرـ الكفار آلف السـلمي ومزقوهـم فهـل‬
‫تستنكرون؟!‬

‫فهل يقول عاقل برمة نر الكافر الحارب إذا علم بذه الصائب؟!‬

‫وهـل يعقـل أن يهـل بعـض الكتاب والثقفيـ هذا الواقـع وتفـى عليـه هذه‬
‫الفضائع؟!‬

‫أم أنم عملء جندتم أمريكا لصالها؟!‬

‫ل كن البل ية وال صيبة والرز ية أن ين كر هذا م ن يز عم اتباع الشرع الن يف والد ين‬
‫الصحيح؟! قد يهلون أو يلبسون أو انم عملء للطغاة يقولون ما يشاء الائنون؟!‬

‫وان كنت تدري فالصيبة أعظم‬ ‫فأن كنت ل تدري فتلك مصيبة‬

‫{وإن تعجب فعجب قولم} [الرعد‪ ،]5:‬يستنكرون ويشجبون ما يدث لليهود‬


‫والنصارى وأذنابم وتمر أنوفهم‪ ،‬ول نسمع لم صارخا أو مستنكرا لا يدث لخواننا‬
‫السـلمي فـ فلسـطي والشيشان والعراق وأفغانسـتان وغيهـا مـن بلد السـلم‪ ،‬وإن‬
‫استنكروا فعلى استحياء‪ ،‬إخواننا ينحرون ويرقون أحياء كما ف جزر اللوك وغيها ول‬
‫نسمع لم هسا‪ ،‬فهم أشداء على السلمي رحاء للكافرين خلفا لولياء ال كما قال ال‬
‫{ف سوف يأ ت ال بقوم يب هم ويبو نه أذلة على الؤمني أعزة على الكافر ين ياهدون ف‬
‫سبيل ال ول يافون لومة لئم} [الائدة‪.]54:‬‬

‫(‪)22‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫الفصل الثامن‬
‫وأخيا الدين النصيحة‬
‫يا من وجهتم للمجاهدين أصابع التام ورميتهم بانتهاك حقوق النسان وتشويه‬
‫السلم نذكركم بأنكم أخطأت توجيه التام (‪!!)35‬‬

‫هل الذي يلتزم بأ مر ال وا مر ر سوله صلى ال عل يه و سلم بد فع أذى العتدي هو‬


‫الخطأ؟!!‬

‫هل الذي ي سي على درب ر سول ال صلى ال عل يه و سلم وأ صحابه البرار قد‬
‫أخطأ الطريق أو سار خلف التيار؟!!‬

‫{أفمـن يشـي مكبـا على وجهـه أهدى أمـن يشـي سـويا على صـراط مسـتقيم}‬
‫[اللك‪]22:‬؟!‬

‫في جب على ال سلم التو بة وقول ال ق ق بل أن يأ ت يوم القيا مة {فيومئذ ل ينطقون‬


‫ول يؤذن لم فيعتذرون} [الرسلت‪.]25:‬‬

‫‪ )35‬نقل عن هداية اليارى بتصرف ‪.19‬‬

‫(‪)23‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫الاتة‬
‫هذا مـا كتبتـه على عجالة مـن أمري‪ ،‬لكثرة الشغال‪ ،‬وانشغال البال‪ ،‬تعليمـا‬
‫للجاهل‪ ،‬وتنبيها للغافل وقامة للحجة‪ ،‬ودفعا للشبهة‪ ،‬وال من وراء القصد‪.‬‬

‫هذا ما نشرته نثرا‪ ،‬واليكم ما قاله أحد الجاهدين شعرا‪:‬‬

‫أثارها من عال أو قارئ‬ ‫قالوا‪ :‬فهل لك قدوة تشي على‬


‫بهادهم سادوا على المصار‬ ‫قلت‪ :‬النب ممد وصحبه‬
‫فإبن الزبي وسائر النصار‬ ‫انا قدوت أبن الوليد ومصعب‬
‫فعلم تبغي العيش ف الخطار‬ ‫قالوا‪ :‬فدربك بالكاره موحش‬
‫اما النعيم فوصف درب النار‬ ‫قلت‪ :‬الكاره وصف درب جناننا‬
‫كفوا عن التشهي والنكار‬ ‫يامن عذلتهم بالهاد شبابنا‬
‫وعلى خطى الصحاب دوما سار‬ ‫أيلم من عشق النان وروحها‬
‫وبعزم حر هب لستنفار‬ ‫ايلم من هجر الياة ولوها‬
‫يبغي با الفردوس خي قرار‬ ‫ايلم من ل أرخص نفسه‬
‫وحذار من وصف النفاق حذار‬ ‫فدعوا الهاد وأهله من لومكم‬
‫يغزو فمات فميته الشرار‬ ‫من ل يدث نفسه بالغزو أو‬

‫(‪)24‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬


‫إحياء سنة نر الكفار‬

‫وبتركه ذل وعيش صغار‬ ‫أن الهاد هو الطريق لعزنا‬

‫اللهم أرنا الق حقا وأرزقنا أتباعه‪ ،‬وأرنا الباطل باطل وأرزقنا اجتنابه‪..‬‬

‫الل هم إ نا ن سألك الخلص ف القول والع مل‪ ،‬الل هم أحفظ نا من ب ي أيدي نا و من‬
‫خلفنا وعن أياننا وعن شائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك اللهم أن نغتال من تتنا‪..‬‬

‫اللهم إنا نسألك عيش السعداء ونزل الشهداء ومرافقة النبياء ف جنات اللود‪..‬‬

‫وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫وأخر دعوانا أن المد ل رب العالي‬

‫(‪)25‬‬ ‫منب التوحيد والهاد‬

You might also like