You are on page 1of 94

‫كتاب زواج عمر بن الطاب من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‬

‫تأليف أبومعاذ الساعيلي‬

‫مقدمة‬

‫المدل وحده والصلة والسلم على من ل نب بعده‪ ....‬أما بعد‪...‬‬

‫فهذه رسالة بديعة ف بابا‪ ،‬وأحسب أن الؤلف ل يسبق ف موضوعها وقد أجاد وأفاد مع حسن‬
‫العبارة والدب مع الخالف ف الوار والنقاش وهذه ظاهرة ف عموم الرسالة ونن ف أمس الاجة‬
‫إل الوار الادي والوصول إل القيقة بأسلوب علمي وأدب إسلمي رصي‪....‬‬

‫أيها القارئ الكري الحداث التاريية الت لا آثار كبية ف افتراق المة كثية وللسف الشديد‬
‫يهتم من الطباء بل والكتاب على ترديدها ونشرها من غي تحيص ول تدقيق وهذا الصنيع له آثاره‬
‫الكبية ف تأصيل الفتراق وإذكاء العداوة واستمرارها وند من ضمن هؤلء الطباء من يرفع صوته‬
‫داعيا لتوحيد الكلمة بي السلمي وضرورة وقوفهم صفا واحدا أمام اليهود والنصارى وسائر الكفار‬
‫وهو بأفعاله يناقض أقواله وما ل خلف فيه أن الجتماع على الق واجب شرعي وأمنية كل مسلم‬
‫غيور وهذه الرسالة ف صميم الحداث التاريية الت تعي ف جلء ووضوح الترابط الترابط السري‬
‫بي آل رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وصحبه الكرام وإبراز هذا الدث التاريي وأمثاله‪،‬‬
‫طلب شرعي لنه يتفق مع النصوص الكثية الواردة ف الكتاب والسنة الت فيها الثناء على أصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وف مقدمتهم أهله الطهار‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أن إبراز الحداث التاريي الت تبي وحدة المة السلمية وترابطها يساهم ف وحدة‬
‫الصف ف هذا العصر والمة ف أمس الاجة لذه الوحدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أن القصص التاريية لا وقع ف النفس وهي الوسيلة السنة الت يستفيد السلمون منها‬
‫والديث عن أهية هذا الوضوع يطول وليس هنا مل بسطه‪...‬‬
‫أيها القارئ الكري لكثرة من تدث عن هذا الزواج ما كنت أحسب أن أحدا أنكره لكثرة من‬
‫أثبته من علماء السنة والشيعة وقد أجاد الؤلف ف الرد على من أنكر هذا الزواج أو تأوله وينبغي أن‬
‫تقرأ الرسالة بإنصاف وبدون أحكام مسبقة وهذا ل ينع من رد الجة بالجة والوار الادئ الادف‬
‫للوصول إل القيقة وأسأل ال سبحانه وتعال أن يلهمنا الصواب والسداد وأن يزل الجر والثواب‬
‫للمؤلف‪...‬‬

‫صال بن عبدال الدرويش‬

‫القاضي بالحكمة الشرعية الكبى بالقطيف‬

‫مقدمة‬

‫إن المد ل‪ ،‬نمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بال من شرور أنفسنا‪ ،‬ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من‬
‫يهده ال فل مضل له‪ ،‬ومن يضلل فل هادي له‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأشهد‬
‫أن ممدا عبده ورسوله‪.‬‬

‫وبعد‪:‬‬

‫فقد قال ال تعال< يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها‬
‫وبث منهما رجالً كثيا ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إ ّن ال كان عليكم رقيبا>‬
‫[سورة النساء آية ‪]1‬‬

‫وقال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪< :‬كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إل نسب‬
‫وصهري>(‪)1‬‬
‫وقال ال تعال < يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال وقولوا قولً سديدا‪ .‬يصلح لكم أعمالكم ويغفر‬
‫لكم ذنوبكم ومن يطع ال ورسوله فقد فاز فوزا عظيما> [سورة الحزاب ‪]71-70‬‬

‫وقال أيضا عزّ وجلّ < يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ول توتن إل وأنتم مسلمون> [‬
‫‪ 201‬سورة آل عمران ]‬

‫هذا كلم ال عزّ وجلّ وهدي رسوله يوصينا بالتقوى وقول الق ويبيّن لنا نعمه وآلءه الت ل‬
‫تصى بأن خلق لنا من أنفسنا ما تسكن إليه وترتاح لديه‪.‬‬

‫وإن قد عزمت حدا وشكرا لذه النعم ف أول السنة الجرية غرة الحرم عام ‪1241‬هـ‬
‫الوافق السادس من شهر أبريل من السنة اليلدية ‪0002‬م‪ ،‬على البتداء ف بثي هذا‪ ،‬وسيته‬
‫(زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب ـ حقيقة وليس افترا ًء ـ) وقد سيته بذلك ليكون‬
‫مدخلً للسرور لنفس الؤمن‪ ،‬فالسألة هذه شائكة مية‪ ،‬حيّرت كثيا من علماء الشيعة وألف‬
‫وصنّف فيها كثيون معظمهم من علماء الشيعة يردون هذا النكاح وينكرونه‪ ،‬لعلل كثية يدرك‬
‫أولوا اللباب وأصحاب البصائر‪.‬‬

‫وقد يتساءل القارئ‪ ،‬لاذا يرهق باحث نفسه لثبات زواج عمر بن الطاب من أم كلثوم بنت‬
‫علي بن أب طالب ـ رضي ال عنهم؟!! وما الذي يعنينا من هذا الزواج؟!! ول يتصل مثل هذا المر‬
‫بعقيدة ما أو تشريع؟!!‬

‫والواب عن ذلك أن كثيا من علماء الشيعة المامية الثن عشرية ينكرون هذا النكاح‪،‬‬
‫ويشككون ف حدوثه أصلً‪ ،‬ويذهبون ف تأويلهم لذا النكاح كل مذهب‪ ،‬والروايات الت وردت فيه‬
‫مذاهب شت <سوف أستعرضها جيعها ف بثي هذا> ـ إن شاء ال ـ‪ ،‬وغرضهم من هذا بيان أن‬
‫الصومة والكراهية والتنافر دائمة وظاهرة بي الصحابة ـ رضوان ال عليهم ـ خاصة بي عل ّي ـ‬
‫رضي ال عنه ـ وعمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ إذ يعتقد المامية أن الخي(‪ )2‬وغيه من‬
‫الصحابة من تولوا خلفة السلمي الراشدة بعد رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم كانوا ظالي‬
‫لعلي ومغتصبي حق اللفة منه‪ ،‬وأن اللفة حق لعلي بالنص‪ ،‬وأن ما نن عليه حت الن من ضلل‬
‫وفساد إنا يرجع إل غصب أهل البيت حقوقهم وتنحيتهم عن اللفة الراشدة ابتداء من غصب أب‬
‫بكر الصديق للخلفة من علي ث مَ ْن بعده‪.‬‬

‫ولذلك تنصبّ لعنات الشيعة على أول ظال لهل البيت وثان ظال لم وثالث ورابع‪ ...‬إل‬
‫وذلك ف أدعيتهم وأذكارهم‪ ،‬حت بلغ بم المر ذكر هذه الوراد ف بيت اللء(‪.)3‬‬

‫ومن هنا كان لِزاما عليهم <أي علماء الشيعة المامية> إنكار أي علقة نسب أو مصاهرة بي‬
‫الصحابة وأهل البيت‪ ،‬خاصة من يرونم أعداء لهل البيت ومغتصبي لقوقهم مثل آل الطاب وآل‬
‫الزبي وآل طلحة وبن أمية‪ ،‬ومن هنا أنكروا تلك الصاهرات بي أهل البيت ومن سلف ذكرهم‪.‬‬
‫وكان أول ما أنكروه زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‪ ،‬ث زواج السيدة سكينة بنت‬
‫السي من مصعب بن الزبي ث مصاهرات أخرى كثية سنأت على ذكرها ـ إن شاء ال ـ ف ناية‬
‫بثنا هذا‪.‬‬

‫ولا سبق لزمهم إنكار هذا النكاح‪ ،‬إذ كيف يزوج علي ابنته لعمر بن الطاب وهو الذي‬
‫اغتصب اللفة من علي‪ ،‬والشيعة يلعنونه‪ ،‬بل ويكفرونه فكيف ييزون الزواج من كافر‪ ،‬بل يروي‬
‫نعمة ال الزائري ف كتابه (النوار النعمانية) عن تعجب إبليس من هو أشد منه عذابا ومكبل‬
‫بالصفاد والسلسل ث يكشف لنا الزائري ف روايته عن الفاجأة الت ادخرها لنهاية القصة إذ أن‬
‫هذا الذي هو أشد عذابا من إبليس ليس سوى عمر بن الطاب‪.)4(...‬‬

‫هذا ويورد غيهم من اللعنات والسباب على عمر بن الطاب والصحابة عامة ما ل يكن إيازه‬
‫هنا(‪.)5‬‬

‫ومن هنا صنف علماء الشيعة الكتب النفصلة لبيان إنكارهم لذا الزواج‪.‬‬

‫وذهبوا ف هذا مذاهب شت منها ما ل يتخيله عقل إبليس فضلً عن عقول البشر‪ ،‬ومنها ما ل‬
‫يقبله منطق وترده كتب النساب والتواريخ‪.‬‬
‫وما ليتخيله عقل إبليس ما ادّعاه الزائري ف <النوار النعمانية> وغيه من علماء المامية‬
‫من أن عمر ل يتزوج بأم كلثوم ابنة علي‪ ،‬وإنا زوجه علي بشيطانة تشبه أم كلثوم تاما استدعاها‬
‫علي من نران لذا المر‪ ،‬ث بعد أن مات عمر حوت مياثه ورجعت إل مقرها <نران>‪.‬‬

‫ولعمري أي عقل يتقبل مثل هذا القول؟!‬

‫وهل عندما مات عمر بن الطاب وعادت أم كلثوم إل بيت أبيها بعد وفاة زوجها‪ ،‬وتزوجت‬
‫بعده ابن عمها هل الت خرجت لبيت أبيها كانت الشيطانة أم أم كلثوم!؟‬

‫وهل عندما أنبت أم كلثوم لعمر بن الطاب رقية وزيدا هل كانا من شيطانة؟!‬

‫أما ما ل يقبله منطق وترده كتب النساب والتواريخ فهو ادّعاء أحدهم أن أم كلثوم الت‬
‫تزوجها عمر ليست هي ابنة علي‪ ،‬بل هي أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‪.‬‬

‫وهذا وال من الضحكات البكيات‪ ،‬لمرين واضحي جليي لكل ذي بصر وبصية‪ ،‬أولما‪ :‬أن‬
‫أم كلثوم بنت أب بكر الصديق تزوجها طلحة بن عبيدال وعلى هذا كل كتب النساب والتواريخ‪.‬‬

‫ثانيهما‪ :‬أن أم كلثوم بنت أب بكر الصديق عندما تول عمر خلفة السلمي كانت ف بطن أمها‬
‫فقد مات الصديق ول تكن وُلدت أم كلثوم بعد‪ ،‬وإنا ولدت بعد ماته ـ رضي ال عنه ـ وليس‬
‫هاهنا موضع البيان والتفصيل وإنا أردت أن يتنبه القارئ العزيز لهية مسألة هذا النكاح وإثباته ورد‬
‫الشبهات الت تدور حوله أو الت يطرحها علماء الشيعة المامية ف هذه السألة بشكل خاص‪ ،‬وغيها‬
‫من السائل الت تتعلق بالصاهرات‪.‬‬

‫ح ما ثبت فعلً من نكاح عمر بن الطاب من أم كلثوم لتبيّن أن هذه الصاهرة إنا كانت‬
‫فلو ص ّ‬
‫لا بي عمر وعلي من مودة ومبة وصفاء وإل ما قبل أن يزوجه ابنته‪ .‬وهذا فيما أرى أنصع دليل‬
‫وأوضح برهان على أنه ل ظلم أو تظال أو كراهية أو لعن أو سباب بي علي وعمر رضي ال عنهما‪،‬‬
‫فقد كان علي وزيرا لب بكر وعمر ف خلفتهما يشاورانه ف المور ويدل برأيه ومشورته وكثيا ما‬
‫أخذ با <الصديق> و<الفاروق> ومن بعدها <ذو النورين>‪.‬‬
‫لقد كانت الواصر والعلقات بي الصحابة ـ رضوان ال عليهم ـ أشد عمقا وترابطا فهم‬
‫كما وصفهم ومدحهم ال عز وجل ف كتابه العزيز <ممدٌ رسول ال والذين معه أشداء على الكفار‬
‫رحاء بينهم‪( >...‬الفتح)‪.‬‬

‫وختاما قد أكون أسأت وأخطأت ف هذا البحث‪ ،‬وذلك مرده إل تقصيي وغواية الغوي وقد‬
‫أكون أحسنت وأصبت فهذا من فضل ال وبتوفيقه عليه أتوكل وإليه أنيب‪.‬‬

‫ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا‪.‬‬

‫ربنا ول تمل علينا إصرا كما حلته على الذين من قبلنا‬

‫ربنا ول تمّلنا ما ل طاقة لنا به‬

‫واعف ع ّن واغفر لنا وارحنا انت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي‬

‫كتبه الفقي إل رحة ربه‬

‫أبو مُعاذ الساعيلي‬

‫أرض الكنانة‬

‫غرة مرم ‪1241‬هـ ـ السادس من أبريل ‪0002‬م‬

‫الوامش‬

‫(‪)1‬الديث ف صحيح الامع الصغي وزيادته‪ ،‬لللبان ج ‪ ،2‬ص ‪.838‬‬


‫(‪)2‬اعتقاد الشيعة المامية بكفر عمر بن الطاب والصديق أب بكر وعثمان بن عفان أمر عقائدي‬
‫معلوم ل ينكره أحد‪ ،‬ومن أراد أن يراجع من مراجعهم <بار النوار> للمجلسي ف الجلدات‬
‫الثلثة (اللحم والفت) رقم (‪ )13 ،03 ،92‬والجلدات هذه مصصة للطعن ف هؤلء الثلثة من‬
‫الصحابة وعائشة وحفصة ـ رضوان ال عليهم وكذا بن أمية‪.‬‬

‫(‪ )3‬انظر نص الدعاء هذا ف لئال الخبار لحمد التوسيكان ‪.4/29‬‬

‫(‪ )4‬أوردت ما يذكره الشيعة ف سب ولعن الشيخي وهنـاك نص دعـاء صنمي قريش وهـو‬
‫مشهور جدا وانظر دعاء زيارة عاشوراء‪ ،‬والدعاء الوارد ف (زيارات وارث) ودعاء التاج وروضة‬
‫الحتاج‪ ،‬والصباح للكفعمي ص ‪ 237‬ط‪ /‬العلمي ‪4991‬م‪.‬‬

‫(‪)5‬انظر النوار النعمانية‪ ،‬للجزائري‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ 38‬ـ ‪ 48‬فصل نور مرتضوى‪.‬‬

‫تهيد‬

‫النكاح سنة نبوية‬

‫ل شك أن النكاح من سنن الدى‪ ،‬وقد دعا الرسول الكري إل النكاح وجعله من سننه صلى‬
‫ال عليه وآله وسلم ‪.‬‬

‫وقد استّ صحابته ـ رضوان ال عليهم ـ بسنته ف النكاح مَنْ استطاع منهم إل ذلك سبيلً‪،‬‬
‫وقد كان رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم يزوج من أصحابه الفقراء غي القتدرين وغي‬
‫الرغوب فيهم بي الناس‪ ،‬إما لفقرهم أو نسبهم أو حسبهم‪.‬‬

‫وقد دعانا القرآن الكري إل النكاح فقال عز وجل‪< :‬وأَنكحوا اليامى منكم> (النور‪.)23:‬‬
‫وقال أيضا‪< :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة‪ ،‬وخلق منها زوجها وبث‬
‫منهما رجالً كثيا ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إن ال كان عليكم رقيبا> (النساء‪:‬‬
‫‪.)1‬‬

‫فالنكاح سنة تفظ الجتمع السلم من النيار والفوضى‪.‬‬

‫ل من قبلك وجعلنا لم أزواجا وذرية>‪،‬‬


‫وقد مدح ال الرسل والنبياء فقال‪< :‬ولقد أرسلنا رس ً‬
‫فذكر ذلك ف معرض المتنان وإظهار الفضل‪.‬‬

‫وكذا كان دعاء النبياء والرسل‪ ،‬قال تعال‪< :‬والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا‬
‫قرة أعي>‪.‬‬

‫وأشار رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وآله‪ ،‬إل النكاح وأهيته ف إحصان السلم‪ ،‬وذلك‬
‫ف العديد من الحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬

‫وقد كان صلى ال عليه وآله وسلم وآله يتزوج من أصحابه ويزوجهم ليوثق أواصر الودة‬
‫والحبة بينه وبي صحابته‪ ،‬فتزوج من عائشة بنت أب بكر الصديق ـ رضي ال عنهم ـ وأبو بكر‬
‫رفيق رسول ال ف الجرة‪ ،‬وموضع سره ووزيره ف أموره السياسية والقتصادية والجتماعية‬
‫وفضائله من الصعب علينا إحصاؤها هنا‪.‬‬

‫وتزوج من حفصة بنت الفاروق عمر بن الطاب ـ رضي ال عنهما‪.‬‬

‫كما زوج ابنتيه رقيه وأم كلثوم إل عثمان بن عفان‪ ،‬وزوج ابنته زينب إل العاص بي الربيع‪،‬‬
‫وزوج علي بن أب طالب وهو ابن عمه ابنته فاطمة الزهراء ـ رضوان ال عليهما ـ وهي قرة عينه‬
‫وأحب بناته إليه‪ ،‬ولقد عاشت بعده وابتليت بفقده‪ ،‬فصبت‪ ،‬وكانت أول أهل بيته لوقا به ف‬
‫الرفيق العلى‪ ،‬وكان منها ذريته الباقية إل يوم القيامة وولداها السن والسي سيدا شباب أهل‬
‫النة‪ ،‬وحِب رسول ال وريانتاه صلى ال عليه وآله وسلم وآله‪.‬‬
‫فالرسول الكري تزوج من صحابته وزوجهم فما ترفع عنهم ول فارقهم أو أبعدهم عن ملسه‬
‫وأهله وإنا صاهرهم وصاهروه‪.‬‬

‫ومن بعد رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم وآله رغب الصحابة الكرام ف أن يكون لم صلة‬
‫وسبب برسول ال لا ورد ف الديث الشريف عنه‪< :‬كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إل نسب‬
‫وصهري> (الديث ف صحيح الامع الصغي ج ‪ 2‬ص ‪.)838‬‬

‫ومن هنا رغب علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء ـ‬
‫وبنصح منها ف التزوج بأمامة بنت العاص بن الربيع وأمها هي السيدة زينب بنت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله وسلم وآله‪ ،‬فما أنكر أحد هذا الزوج‪ ،‬ول تأول فيه وهو ثابت عند كل الطوائف‬
‫والفرق‪.‬‬

‫ومن هنا أيضا رغب عمر بن الطاب ف الزواج من أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة الزهراء ـ‬
‫رضوان ال عليهم جيعا ـ وذلك ليكون له سبب ونسب برسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫وآله‪.‬‬

‫وكان ذلك ف السنة السابعة عشرة من الجرة‪.‬‬

‫وقد نصّت الروايات عند أهل السنة على هذا الزواج‪ ،‬وأن ثرته كانت رقية وزيدا‪ ،‬وكذلك ف‬
‫مراجع ومصادر الشيعة المامية حت عهد الشيخ الفيد ت ‪314‬هـ الذي بدأ رفع راية التشكيك‬
‫ف تام هذا الزواج وتبعه من بعده علماء وأئمة دون انتباه أو التفات لا سلف ف مصادرهم من‬
‫روايات‪.‬‬

‫وسوف نعرض لكل ما أثي حول هذا الزواج ف بثنا هذا‪ ،‬ليصل القارئ الكري إل القيقة‬
‫وليميز الق من الباطل‪.‬‬

‫أولً‪ :‬زواج عمر من أم كلثوم بنت علي‬


‫ف مصادر أهل السنة‬

‫أجعت مصادر أهل السنة على زواج عمر من أم كلثوم ول تكاد تد اختلفا ف الروايات‬
‫الختلفة والسانيد الت ذكرت هذا الزواج‪.‬‬

‫ومن الروايات الت ذكرت هذا الزواج رواية <الطبي> ت ‪310‬هـ ف تاريه‪)1(.‬‬

‫ورواية الطبي ذكرها متصرة ابن كثي الدمشقي ت ‪477‬هـ ف البداية والنهاية(‪ )2‬ف ذكر‬
‫زوجات عمر وأولده ونسائه وبناته‪.‬‬

‫وكذلك ذكر الزواج ف موضع آخر ف الديث عن علي بن أب طالب ف ذكر زوجاته وبنية‬
‫وبناته‪.‬‬

‫قال‪< :‬فأول زوجة تزوجها علي ـ رضي ال عنه ـ فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫وسلم بن با بعد وقعة بدر‪ ،‬فولدت السن وحسينا ويقال‪ :‬ومسنا ومات وهو صغي وولدت له‬
‫زينب الكبى وأم كلثوم وهذه تزوج با عمر بن الطاب‪.)3(>...‬‬

‫وذكر الزواج <الذهب> ت ‪847‬هـ ف تاريخ السلم ف أحداث سنة سبع عشر قال‪:‬‬
‫<وفيها تزوج عمر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعي ألف درهم فيما قيل>(‪.)4‬‬

‫وذكر الذهب أيضا هذا الزواج ف <سي أعلم النبلء> ف ذكر نساء عمر بن الطاب وأولده‬
‫قال‪< :‬وتزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعي ألفا فولدت له زيدا ورقية>(‪.)5‬‬

‫وذكر هذا الزواج أيضا ابن الوزي ت ‪795‬هـ ف كتابه <النتظم> ف ذكر أزواج وأولد‬
‫عمر بن الطاب قال‪< :‬كان له من الولد‪ :‬عبدال‪ ،‬وعبدالرحن‪ ،‬وحفصة وأمهم زينب بنت مظعون‬
‫بن حبيب‪ ،‬وزيد الكب ورقية وأمهم أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‪ ،‬وأمها فاطمة بنت رسول‬
‫اللهصلى ال عليه وآله وسلم وزيد الصغر وعبيد ال وأمهما أم كلثوم بنت جرول‪.)6(>....‬‬
‫وذكر هذا الزواج الدياربكري ف <تاريخ الميس> وغيه من الؤرخي والحققي ف العديد‬
‫من الصنفات ول يتلف من هؤلء الؤرخي واحد ف حدوث هذا الزواج‪ ،‬وبأم كلثوم بنت علي ابنة‬
‫فاطمة الزهراء وبأنا ولدت لعمر زيدا ورقية‪.‬‬

‫ولول خشية الطالة لنقلنا هنا كل هذه الروايات‪ ،‬ولكن ما سلف فيه الكفاية لن أراد الداية‪.‬‬

‫أما كتب التراجم الختلفة فقد ذكرت هذا الزواج سواء ف ترجة عمر بن الطاب أو ترجة أم‬
‫كلثوم بنت علي أو ترجة أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‪.‬‬

‫ي اختلف ف ذكر هذا الزواج وبأنه كان بأم كلثوم بنت علي ل غيها مع كثرة‬
‫ول تد أيضا أ ّ‬
‫من تسمي بأم كلثوم‪.‬‬

‫ولنبدأ من كتب التراجم بكتاب <الصابة ف تييز الصحابة> لبن حجر العسقلن ت‬
‫‪258‬هـ فمكانة ابن حجر العسقلن ل تهل وتبحره ف الديث والتراجم ومعرفة الرجال‬
‫وأحوالم ل تنكر‪.‬‬

‫قال ابن حجر ف ترجة أم كلثوم بنت علي‪:‬‬

‫<‪ ...‬وقال ابن وهب عن عبدالرحن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم‬
‫على مهر أربعي ألفا وقال الزبي ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها ف يوم واحد‬
‫أصيب زيد ف حرب كانت بي بن عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو ل يعرفه ف الظلمة‬
‫فعاش أياما وكانت أمه مريضة فماتا ف يوم واحد‪.)7(>....‬‬

‫وقال أيضا‪< :‬وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن ممد عن أبيه أن عمر خطب أم‬
‫كلثوم إل علي فقال إنا حبست بنات على بن جعفر فقال زوجنيها فوال ما على ظهر الرض رجل‬
‫يرصد من كرامتها ما أرصد قال قد فعلت فجاء عمر إل الهاجرين فقال زفون فزفوه فقالوا بن‬
‫تزوجت قال بنت علي إن سعت أن النب صلى ال عليه وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع‬
‫يوم القيامة إل نسب وسبب وكنت قد صاهرت فاحببت هذا أىضا ومن طريق عطاء الراسان أن‬
‫عمر أمهرها أربعي ألفا وأخرج بسند صحيح أن ابن عمر صلى على أم كلثوم وابنها زيد فجعله ما‬
‫يليه وكب أربعا وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي أبم عليها>(‪.)8‬‬

‫ـ وف (أسد الغابة) ف معرفة الصحابة) لبن الثي ت ‪630‬هـ ذكر الروايات نفسها مع‬
‫اختلف طفيف ف اللفظ قال‪:‬‬

‫<أم كلثوم بنت علي بن أب طالب ‪ ،‬أمها فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ‪،‬‬
‫ولدت قبل وفاة رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ‪....‬‬

‫وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد ف وقت واحد‪ ،‬وكان زيد قد أصيب ف حرب كانت بي بن‬
‫عدي‪ ،‬خرج ليصلح بينهم‪ ،‬فضربه رجل منهم ف الظلمة فشجه وصرعه‪ ،‬فعاش أياما ث مات هو‬
‫وأمه‪ ،‬وصلى عليهما عبدال بن عمر‪ ،‬قدمه حسن بن علي‪.)9(>....‬‬

‫والروايات السابقة نفسها تدها باختلف طفيف ف اللفظ ف طبقات ابن سعد‪ ،‬وعيون الخبار‬
‫لبن قتيبة وغيها من الراجع‪.‬‬

‫ولقد ذكرت ف ثنايا هذا البحث عشرات الراجع الت أشارت لذا الزواج ونقلت النصوص‬
‫البينة لذلك نقلً حرفيا‪.‬‬

‫وأود أن أشي هنا إل ما سبق بيانه من روايات‪:‬‬

‫أولً‪ :‬نرج من رواية الطبي وهو من أقدم الؤرخي توف سنة ‪310‬هـ أن عمر بن الطاب‬
‫خطب أولً أم كلثوم بنت أب بكر ونظرا لشدة عمر العروفة خشيت أم كلثوم بنت أب بكر من‬
‫الياة معه فأبته فتدخل عمرو بن العاص لرفع الرج عن عائشة أم الؤمني لا قبلت العرض أول مرة‬
‫وكان من عمرو ما كان من الشارة للزواج من أم كلثوم بنت علي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ف رواية ابن كثي عن الدائن وأظنه اختصر الرواية من تاريخ الطبي ول يضف إليها شيئا‬
‫يذكر‪.‬‬

‫البحث الول‬
‫ادعاء علماء الشيعة أن عمر تزوج‬

‫أم كلثوم بنت أب بكر وليس بنت علي بن أب طالب‬

‫من الت تزوجها عمر بن الطاب؟‬

‫ياول بعض علماء الشيعة إنكار ما ت من نكاح عمر بن الطاب لم كلثوم بنت علي بن أب‬
‫طالب‪ ،‬لن مثل هذا الزواج وثبوته‪ ،‬يبي خطأ معتقدهم من أن عليا كان يلعن من اغتصبوا منه‬
‫خلفته الت هو أحق الناس با بعد رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪.‬‬

‫ويذهب بعض علماء الشيعة مذاهب شت لنكار هذا الزواج‪ ،‬وقد ضاقت بم السبل حت طلع‬
‫منهم عال ليحل هذا الشكال وكان مفتاح حله لذا اللغز الستعصي هو أنه رأى فعلً زواج عمر من‬
‫أم كلثوم لكنها ليست أم كلثوم بنت علي بن أب طالب‪ ،‬ولكنها أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‪،‬‬
‫ومن هنا كان الخرج الذي اهتدى له عقله‪.‬‬

‫لقد ذكر هذا العال الليل القدر وهو السيد‪ /‬ناصر السي الوسوي اللكنوي الندي ابن‬
‫صاحب (عبقات النوار) ـ رأيه هذا ف كتاب له ساه (إفحام الصوم ف نفي تزويج أم كلثوم)‬
‫والكتاب ل ينشر بعد وهو مطوط ول أطلع عليه وإن كنت قرأت ما كتبه آية ال النجفي الرعشي‬
‫الحقق لكتاب (إحقاق الق) فقد أسهب ف تعريفه وتعرضه للمسألة فمما قاله‪< :‬ث ليعلم أن أم‬
‫كلثوم الت تزوجها الثان(‪ )1‬كانت بنت أساء وأخت ممد هذا(‪ )2‬فهي ربيبة مولنا أمي الؤمني ـ‬
‫عليه السلم ـ ول تكن بنته كما هو الشهور بي الؤرخي والحدثي‪ .‬وقد حققنا ذلك وقامت‬
‫الشواهد التاريية ف ذلك‪ ،‬واشتبه المر على الكثي من الفريقي وإن بعد ما ثبت وتقق لدي أن‬
‫المر كان كذلك استوحشت التصريح به ف كتابات لزعم التفرد ف هذا الشأن إل أن وقفت على‬
‫تأليف ف هذه السألة للعلمة الجاهد سيف ال القتضي على أعداء آل الرسول آية الباري مولنا‬
‫السيد ناصر السي الوسوي اللكنوي الندي ابن الية الباهرة صاحب العبقات ورأيته قدس ال سره‬
‫أبان عن الق وأسفر وسى كتابه‪( :‬إفحام الصوم ف نفي تزويج أم كلثوم) ولعل ال تعال شأنه يوفق‬
‫أهل الي لطبعه ونشره والنسخة موجودة ف مكتبته العامرة الوحيدة عند نله الكرم حجة السلم‬
‫السيد ممد سعيد آل العبقات أدام ال بركته ولعلنا نشي ف الباحث التية إل هذا المر ونتعرض‬
‫لبعض تلك الدلة والشواهد إن شاء ال>(‪.)3‬‬

‫الرد والواب‪:‬‬

‫أولً‪ :‬يبدو أن علماء الشيعة المامية لديهم عقدة نفسية ف مسألة البنوة هذه‪ ،‬فكلما تعرضوا‬
‫لسألة مصاهرة وزواج كان مرجهم أن الت تزوجت ليست ابنته إنا هي ربيبته فأم كلثوم الت زوجها‬
‫علي لعمر ليست ابنته وإنا هي ربيبته وهي أخت شقيقة لحمد بن أب بكر ومن قبل ادعى علماء‬
‫الشيعة ف مسألة زواج بنات رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم زينب وأم كلثوم ومن قبلها رقية‬
‫ـ أنن لسن بنات رسول ال وإنا هن ربائبه‪ ،‬وليس لرسول ال صلى ال عليه وآله وسلم إل ابنة‬
‫واحدة وهي فاطمة ـ رضي ال عنها ـ‪.‬‬

‫لقد ذكر ذلك العلمة جعفر مرتضى العاملي(‪ )4‬وتبعه آخرون وسبقه آخرون هذا على الرغم‬
‫من مالفة هؤلء لعلماء من الشيعة كثيين من أمثال‪ :‬الشيخ الفيد‪.‬‬

‫وقد انتقد عال من علماء الشيعة جعفر مرتضى هذا وبي عوار رأيه فكان من كلمه‪ ..< :‬وف‬
‫ضوء هذه الرؤية خالف السيد مرتضى العاملي وبرأة ما عليه العلماء وخاصة الشيخ الفيد ف مسألة‬
‫بنات النب صلى ال عليه وآله وسلم ول يد بأسا ف الروج على اتفاقهم‪ ،‬فنفى أن يكون للنب‬
‫صلى ال عليه وآله وسلم من البنات غي السيدة الزهراء (ع) مع أن كلمات أعلم الشيعة منذ عهد‬
‫الشيخ الفيد إل ما يقرب عصرنا متضافرة على أن له من البنات غيها‪ ،‬وإن ل نقل عن السيد‬
‫مرتضى أنه ييل إل عدم زواج السيدة خدية (ع) من غي النب صلى ال عليه وآله وسلم‪.)5(>...‬‬

‫ـ وانتقد أيضا نظرته هذه ف موضع آخر من كتابه هذا(‪.)6‬‬

‫ومال إل هذا الرأي كثي من علماء الشيعة المامية وسيأت تفصيل رأيهم والرد عليهم وإنا‬
‫عرضنا ذلك هنا للمناسبة‪.‬‬
‫وهكذا كلما حدثت مصاهرة أو نكاح اكتشف علماء الشيعة أنن لسن بناته بل ربائبه حدث‬
‫هذا ف تبيرهم تزويج رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ابنته زينب من أب العاص بن الربيع‬
‫وابنتيه رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان‪.‬‬

‫وهم الن يكتشفون الادثة نفسها والفكرة اللعية نفسها فأم كلثوم الت زوجها علي لعمر‬
‫ليست ابنته وإنا هي ربيبته‪.‬‬

‫أقول (شنشنة أعرفها من أخزم) هذه عادة قدية دأب عليها علماء الشيعة وإن شاء ال نبي‬
‫بطلنا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬هل توجد ابنة لب بكر اسها (أم كلثوم)‪:‬‬

‫الواب نعم ولكنها ابنته من (حبيبة بنت خارجة الزرجية) وليس من أساء بنت عميس وعلى‬
‫هذا كتب التاريخ والنساب كلها قاطبة ل يشذ واحد‪.‬‬

‫‪ -‬أم كلثوم بنت أب بكر الصديق‬

‫من الواضح أن الكلم كله يدور حول هذه الشخصية الت يدعي الشيعة أو أحد علمائهم أنا‬
‫هي الت تزوجها عمر بن الطاب وزوجه إياها علي بن أب طالب‪.‬‬

‫إنا أم كلثوم بنت أب بكر نعم هي أخت ممد بن أب بكر من أبيه الصديق لكن أمها حبيبة بنت‬
‫خارجة وأم ممد أساء بنت عميس الثعمية‪ ،‬ول تلد أساء لب بكر إل ممدا هذا‪.‬‬

‫مولد أم كلثوم بنت أب بكر‪:‬‬

‫من الثابت عند علماء السي والتاريخ أنا ولدت بعد وفاة أب بكر الصديق وهي أصغر بناته قال‬
‫الافظ ابن حجر <أم كلثوم بنت أب بكر الصديق التيمية تابعية مات أبوها وهي حل فوضعت بعد‬
‫وفاة أبيها>(‪.)7‬‬
‫هذا ومن العلوم أن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم انتقل إل جوار ربه يوم الثني ‪31‬‬
‫ربيع الول سنة ‪11‬هـ‪ 8 .‬يونيه سنة ‪236‬م‪ .‬ورسول ال على رأس الثالثة والستي من عمره(‪.)8‬‬

‫ـ ث تول أبو بكر الصديق اللفة وكانت مدة خلفته عامي ونصف أي كانت وفاة أب بكر‬
‫الصديق ف السنة الثالثة عشرة من الجرة وتوف وهو ف سن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫على رأس ثلث وستي سنة وكان مولد الصديق بعد عام الفيل بعامي وأشهر‪.‬‬

‫ـ ث تول اللفة عمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ ف السنة الثالثة عشرة من الجرة حت‬
‫السنة الثالثة والعشرين أي من (‪ 31‬ـ ‪32‬هـ)‪ 436( ،‬ـ ‪446‬م)‪.‬‬

‫وكانت مدة خلفته عشر سني وستة أشهر وتوف ف شهر ذي الجة سنة ‪32‬هـ كما سبق‬
‫بيان ذلك وكان عمره عند الوفاة الثالثة والستي أيضا‪.‬‬

‫والواضح من التواريخ السابقة أن أم كلثوم ابنة أب بكر الصديق ـ رضي ال عنه ـ ولدت‬
‫حتما ف السنة الرابعة عشر من الجرة على رأسها أو ف أواخر السنة الثالثة عشرة من الجرة بعد‬
‫وفاة الصديق مباشرة‪ ،‬فقد أوصى أبو بكر با عند موته‪.‬‬

‫وتول عمر بن الطاب اللفة من السنة الثالثة عشرة حت السنة الثالثة والعشرين وأشهر فهل‬
‫يكننا أن نقطع جازمي بزواج عمر بن الطاب من أم كلثوم ابنة أب بكر الصديق وسنها عند وفاة‬
‫عمر ل يبلغ تسع سنوات أو عشر‪ ،‬على أقصى تقدير‪ ،‬ولو صح ذلك فمت أنبت له (زيدا ورقية)‬
‫كما تبي كتب النساب والتواريخ‪.‬‬

‫ـ إن عمر بن الطاب خطب أم كلثوم عام سبعة عشر هجريا أي بعد توليه اللفة بأربع‬
‫سنوات وهذا يعن أن أم كلثوم بنت أب بكر كان عمرها أربع سنوات على أقصى تقدير‪ .‬فكيف‬
‫يُعقل أن يطب خليفة السلمي طفلة عمرها أربع سنوات‪ ،‬بينما أم كلثوم بنت علي وُلدت قبل وفاة‬
‫الرسول صلى ال عليه وآله وسلم فهي أكب سنا وعلى أقل احتمال بالنسبة لفارق السن يرجح أن‬
‫الليفة خطب أم كلثوم بنت علي وليس بنت أب بكر‪)9(.‬‬
‫وعلماء السي والتاريخ ذكروا من سية أم كلثوم بنت أب بكر الصديق أمرين ذي أهية بالنسبة‬
‫لوضوعنا وبثنا هذا وها‪:‬‬

‫مولدها بعد وفاة أب بكر‪.‬‬

‫وزواجها من طلحة بن عبيد ال وقد ولدت له ممدا وزكريا وعائشة‪.‬‬

‫وهاك بيان الراجع الت ذكرت ذلك ونصوصا من كلم العلماء‪:‬‬

‫نص‪ :‬قال ابن حجر <حبيبة بنت خارجة بن زيد أو بنت زيد بن خارجة الزرجية زوج أب بكر‬
‫الصديق ووالدة أم كلثوم ابنته الت مات أبو بكر وهي حامل با>(‪.)10‬‬

‫‪ -‬ونقل صاحب (نساء من عصر التابعي)‪:‬‬

‫<ومن الدير بالذكر أن أبابكر ـ رضي ال عنه ـ قد ورثه أبوه (أبو قحافة) وزوجتاه‪ :‬أساء‬
‫بنت عميس‪ ،‬وحبيبة بنت خارجة وأولده‪ :‬عبدالرحن‪ ،‬وممد‪ ،‬وعائشة وأساء وأم كلثوم<(‪.)11‬‬

‫‪ -‬نص‪ :‬قال ابن خلكان ف وفيات العيان عن أم كلثوم‪< :‬تزوجها طلحة بن عبيد ال فولدت‬
‫له ممدا وكان عاملً على مكة‪ ،‬وولدت له زكريا وعائشة ث قتل عنها فتزوجها عبدالرحن بن‬
‫عبدال بن أب ربيعة الخزومي>(‪.)12‬‬

‫‪ -‬ونقل الشيخ الشبلنجي ف كتابه (نور البصار) ف حديثه عن أب بكر الصديق‪:‬‬

‫<أم كلثوم أصغر بناته أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد توف عنها أبو بكر وهي حُبلى بأم كلثوم‬
‫فولدت بعد وفاته وتزوجها طلحة بن عبيدال>(‪.)13‬‬

‫‪ -‬قال ابن قتيبة ف العارف (أخبار أب بكر ـ رضي ال عنه ـ)‪:‬‬

‫<وأما أم كلثوم بنت أب بكر> فخطبها عمر إل عائشة فأنعمت له وكرهته أم كلثوم فاحتالت‬
‫حت أمسك عنها وتزوجها طلحة بن عبيدال فولدت له‪ :‬زكريا وعائشة ث قتل عنها‪.)14(>...‬‬
‫ـ وقال ف موضع آخر ف أخبار ولد طلحة بن عبيدال‪:‬‬

‫<‪ ...‬ومنهم زكريا بن طلحة وأمه أم كلثوم بنت أب بكر الصديق وأخته لبيه وأمه عائشة بنت‬
‫طلحة<(‪.)15‬‬

‫‪ -‬وقال صاحب (الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء)‪< :‬أم كلثوم بنت أب بكر الصديق أمها‬
‫حبيبة بنت خارجة بن زيد النصاري وهي أصغر بنات الصديق توف أبو بكر وأمها حل با‪...‬‬
‫فتزوجها طلحة ـ رضي ال عنه ـ‪.)16(>...‬‬

‫‪ -‬وقال ابن الوزي ف (النتظم) عند ذكر زوجات أب بكر الصديق <والزوجة الثانية‪ :‬حبيبة‬
‫بنت خارجة بن زيد فولدت له أم كلثوم بعد وفاته‪ ،‬وكان أبو بكر لا هاجر إل الدينة نزل على أبيها‬
‫خارجة بن زيد‪.)17(>...‬‬

‫‪ -‬وقال الذهب ف تاريخ السلم عن قصة تصدق طلحة بال أتاه‪:‬‬

‫<قال أبو إساعيل الترمذي ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة‬
‫التميمي حدثن أب عن جدي عن موسى بن طلحة أن أباه أتاه مال من (حضر موت) سبعمائة ألف‬
‫فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته‪ :‬مالك؟ فقال‪ :‬تفكرت فقلت‪ :‬ما ظن رجل بربه يبيت وهذا الال‬
‫ف بيته قالت‪ :‬فأين أنت عن بعض أخلئك فإذا أصبحت فاقسمها‪ .‬فقال‪ :‬إنك موفقة وهي أم كلثوم‬
‫بنت الصديق‪ .‬فقسمها بي الهاجرين والنصار فبعث إل على منها وأعطى زوجه ما فضل فكان نو‬
‫ألف درهم>(‪.)18‬‬

‫سادسا‪ :‬الشكل التال يوضح نسب أب بكر الصديق وأولده ذكورا وإناثا(‪)19‬‬

‫مناقشة الروايات الت ذكرت خطبة عمر لم كلثوم بنت أب بكر‬


‫ما يؤكد أن عمر بن الطاب ل يطب أم كلثوم بنت أب بكر ضعف الروايات الت ذكرت ذلك‬
‫وهذه الروايات هي‪:‬‬

‫ـ رواية ابن جرير الطبي ت ‪310‬هـ وفيها <قال الدائن‪ :‬وكان قد خطب أم كلثوم ابنة‬
‫أب بكر الصديق وهي صغية وراسل فيها عائشة فقالت أم كلثوم‪ :‬ل حاجة ل فيه‪)20(.>...‬‬

‫ـ والرواية نفسها ينقلها ابن كثي الدمشقي ت ‪447‬هـ ف البداية والنهاية دون الشارة إل‬
‫أنه نقلها بتمامها من ابن جرير الطبي‪.‬‬

‫وفيها <قال الدائن‪ :‬وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أب بكر وهي صغية‪.)21(>...‬‬

‫وقد وردت الرواية ف (الغان) لب الفرج الصفهان‪ ،‬والعقد الفريد لبن عبدربه الندلسي‪.‬‬
‫وكل العالي يدور ف قدحهما كلم كثي(‪.)22‬‬

‫ولكن كلمنا هنا يدور حول سند الرواية‪.‬‬

‫فالتأمل ف الرواية ل يد لا سندا متصلً سوى (قال الدائن) دون ذكر أي سند فمن أين نقل‬
‫الدائن الرواية وعمن أخذها؟‬

‫وكذلك ذكر ممد بن جرير الطبي للرواية بـ (قال الدائن) فلم يصرح بالسماع منه ول حت‬
‫بلقائه فأين الواسطة بي الطبي والدائن وبي الدائن ومن نقل عنه!؟‬

‫ومعلوم أن وفاة الطبي سنة ‪310‬هـ‪.‬‬

‫ووفاة الدائن سنة ‪422‬هـ وقيل ‪522‬هـ‪.‬‬

‫فبي وفاة الدائن ووفاة الطبي ست وثانون سنة‪.‬‬

‫ـ وإضافة إل ما سبق فالدائن يروي معظم أخباره دون سند وهو ليس بالقوي‪.‬‬

‫قال الذهب ف (ميزان العتدال)‪:‬‬


‫<علي بن ممد أبو السن الدائن الٍخباري صاحب التصانيف ذكره ابن عدي ف الكامل‬
‫فقال‪ :‬علي بن ممد بن عبدال بن أب سيف الدائن مول عبدالرحن بن سُمرة ليس بالقوي ف‬
‫الديث وهو صاحب الخبار ق ّل ماله من الروايات السندة‪.)23(>...‬‬

‫الوامش ‪:‬‬

‫(‪ )1‬يقصد بالثان عمر بن الطاب (حسب ترتيب اللفة وتوليها)‪.‬‬

‫(‪ )2‬يقصد أساء بنت عميس الثعمية وقد تزوجها أو ًل جعفر الطيار وولدت له ث تزوجها بعده أبو‬
‫بكر الصديق وولدت له‪ ،‬ث تزوجها بعده علي بن أب طالب وولدت له‪ ،‬والقصود بحمد‪ :‬ممد بن‬
‫أب بكر الصديق الذي وله علي مصر ث قتله معاوية بن خديج (مرسل من قبل معاوية وقائد اليش)‬
‫ويقال أنه وضعه ف جيفة حار ث أحرقه‪ ،‬كان ممد (حسب روايات الؤرخي) من نقموا على عثمان‬
‫بن عفان‪ ،‬ول يباشر قتله على الرأي الصواب عند أهل السنة‪ .‬ويبدو أنه أخطأ وجعل أم كلثوم ابنة‬
‫أب بكر من أساء والعروف أنا ابنته من زوجة أخرى سيأت ذكرها‪.‬‬

‫(‪ )3‬الفقرة منقولة بتمامها من (هامش إحقاق الق وإزهاق الباطل) نور ال التستري‪ ،‬كتبها مقق‬
‫الكتاب ج ‪ 2‬ص ‪ 673‬ط قدية‪.‬‬

‫(‪ )4‬راجع رأيه ف الصحيح من سية النب ج ‪ 1‬ص ‪ 321‬ـ ‪ 621‬تت عنواني (زوجتا عثمان‬
‫هل ها بنات النب صلى ال عليه وآله وسلم؟!‪ ،‬هل زينب ابنة الرسول صلى ال عليه وآله وسلم أم‬
‫ربيبته‪.‬‬

‫(‪ )5‬انظر (هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء) السيد ممد السين ص ‪ 93‬ـ ‪ .04‬وهذا‬
‫الكتاب على صغر حجمه إل أنه من أفضل الكتب الت أوصي القارئ الكري بطالعتها ليدرك‬
‫خزعبلت وخرافات السيد جعفر مرتضى ف التاريخ بشكل خاص‪.‬‬

‫(‪ )6‬انظر الرجع نفسه ص ‪.01‬‬


‫(‪ )7‬الرجع السابق ص ‪ 362‬نقلً من ابن حجر ف الصابة ‪.4/964‬‬

‫(‪ )8‬على ذلك كتب التاريخ وإن وجد اختلفات فهي طفيفة جدا‪ .‬راجع تاريخ السلم‪ ،‬د‪ .‬حسن‬
‫إبراهيم ج ‪ 1‬ص ‪.051‬‬

‫(‪ )9‬هذه كلها افتراضات يتمها العقل مع أننا مؤمني لا ثبت عندنا من سي وتواريخ رواه الثقات‬
‫أن عمر بن الطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أب طالب وليس أم كلثوم بنت أب بكر‪ ،‬ولكن‬
‫هذه الفتراضات الدلية لجاراة الصم ف فكره وعناده‪.‬‬

‫ل من الصابة ‪.4/962‬‬
‫(‪ )10‬أعظم رجل‪ ،‬نق ً‬

‫ل من الطبقات (‪ ،)3/013‬تاريخ السلم للذهب (‬


‫(‪ )11‬نساء من عصر التابعي ج ‪ 2‬ص ‪ 21‬نق ً‬
‫‪.)3/021‬‬

‫ل من وفيات العيان ‪.3/07‬‬


‫(‪ )12‬أعظم رجل‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 362‬نق ً‬

‫ل من ابن قتيبة وغيه‪.‬‬


‫(‪ )13‬نور البصار ص ‪ 701‬نق ً‬

‫(‪ )14‬العارف ص ‪.571‬‬

‫(‪ )15‬الرجع السابق ص ‪.332‬‬

‫(‪ )16‬الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء ص ‪.072‬‬

‫(‪ )17‬النتظم لبن الوزي ص ‪ 65‬ج ‪.4‬‬

‫(‪ )18‬تاريخ السلم للذهب ص ‪ 625‬عهد اللفاء الراشدين‪ .‬والرواية نفسها ف سي أعلم النبلء‬
‫‪ 1/13‬وتذيب تاريخ دمشق ‪ 7/48‬وفيه <موفقة بنت موفق<‪.‬‬

‫(‪ )19‬استعنت ف عمل الدول (الشكل) بكتب النساب الختلفة‪ ،‬وكذلك كتاب (أطلس تاريخ‬
‫السلم) د‪ .‬حسي مؤنس‪ ،‬وقد أضفت للشكل الذي رسه ص ‪ 98‬بعض الضافات حسب الاجة‪.‬‬
‫(‪ )20‬تاريخ الطبي ص ‪ ،85‬أحداث سنة ثلث وعشرين تت ذكر أساء ولده ونسائه (أي عمر‬
‫ابن الطاب)‬

‫(‪ )21‬انظر الرواية ف البداية والنهاية جـ ‪ 5‬ص ‪.022‬‬

‫(‪ )22‬أبو الفرج الصفهان متلف فيه هل ولؤه لبن أمية أم أنه شيعي‪ ،‬وقد صنف من الكتب ما‬
‫يعل العلماء يشكون ف ولئه ومذهبه فقد ألف ف أنساب المويي وصنف <مقاتل الطالبيي>‬
‫وعدّه بعض علماء الرجال عند الشيعة من الشيعة بينما ينفي الوانساري كونه شيعيا‪ ،‬وقد امتل‬
‫كتابه (الغان) بالكثي من الجون والسخف والتصريح بشرب المور واللهو ما يقدح ف عدالته‪.‬‬

‫أما ابن عبدربه الندلسي فقد اتمه ابن كثي وغيه بالتشيع لوقفه من عبدال القسري ولا سبق‬
‫أعرضنا عما ذكره الرجلن من روايات فهما مقدوحان عند كل الفريقي‪.‬‬

‫(‪ )23‬ميزان العتدال‪ ،‬الذهب جـ ‪ ،3‬ص ‪ ،351‬ترجة رقم ‪1295‬‬

‫البحث الثان‬

‫إدعاء علماء الشيعة‬

‫أن عمر تزوج من شيطانة أو جنية تشبه (أم كلثوم)‬

‫هل تزوج عمر من جنية؟!‬

‫من الوجوه والخارج الت يراها علماء الشيعة لتفسي زواج عمر من أم كلثوم أن الت تزوجها‬
‫عمر إنا هي جنية من نران تشبهت بأم كلثوم بنت علي بعد أن استدعاها أمي الؤمني علي وأمرها‬
‫بالمتثال له والتزوج من عمر بن الطاب‪.‬‬
‫وهذه الرواية مذكورة ف أكثر من كتاب من أمهات كتب الشيعة المامية‪ ،‬ويلهج با أكثر من‬
‫عال‪ ،‬لذا رأيت بيانا‪.‬‬

‫ـ نقل نعمة ال الزائري ف (النوار النعمانية) هذا الوجه ونص كلمه‪:‬‬

‫<وأما الثان وهو الوجه الاص فقد رواه السيد العال باء الدين علي بن عبدالميد السين‬
‫النجفي ف الجلد الول من كتابه السمى بالنوار الضيئة قال‪ :‬ما جاز ل روايته عن الشيخ السعيد‬
‫ممد بن ممد بن النعمان الفيد (ره) رفعه إل عمر بن أذينة قال قلت لب عبدال ـ عليه السلم ـ‬
‫إن الناس يتجون علينا أن أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ زوج فلنا ابنته أم كلثوم ـ وكان عليه‬
‫السلم متكئا فجلس‪ ،‬وقال‪ :‬أتقبلون أن عليا ـ عليه السلم ـ أنكح فلنا ابنته‪ ،‬إن قوما يزعمون‬
‫ذلك ما يهتدون إل سواء السبيل ول الرشاد‪ ،‬ث صفق بيده وقال‪ :‬سبحان ال ـ أمي الؤمني ـ‬
‫عليه السلم ـ يقدر أن يول بينه وبينها كذبوا ل يكن ما قالوا‪ .‬إن فلنا خطب إل علي ـ عليه‬
‫السلم ـ بنته أم كلثوم فأب فقال للعباس‪ :‬وال لئن ل يزوجن لنزعن منك السقاية وزمزم فأتى‬
‫العباس عليا ـ عليه السلم ـ فكلمه فأب عليه فأل عليه العباس فلما رأى أمي الؤمني عليه السلم‬
‫مشقة كلم الرجل على العباس وأنه سيفعل معه ما قال أرسل إل جنية من أهل نران يهودية يقال‬
‫لا‪ :‬سحيقة بنت حريرية فأمرها فتمثلت ف مثال (أم كلثوم) وحجبت البصار عن أم كلثوم با‪،‬‬
‫وبعث با إل الرجل فلم تزل عنده حت أنه استراب با يوما‪ ،‬وقال‪ :‬ما ف الرض أهل بيت أسحر‬
‫من بن هاشم‪ ،‬ث أراد أن يظهر للناس فقتل‪ ،‬فأخذت الياث وانصرفت إل نران وأظهر أمي الؤمني‬
‫ـ عليه السلم ـ أم كلثوم ـ وأقول وعلى هذا فحديث أول فرج غصبناه ممول على التقية‬
‫والتقاء من عوام الشيعة كما ل يفى‪.)1(>...‬‬

‫ـ وهذا النص ذكره غي واحد من علماء الشيعة ف تفسي هذا الزواج ذكر نعمة ال الزائري‬
‫منهم‪ :‬باء الدين علي بن عبدالميد السن النجفي ف النوار الضيئة‪ .‬والشيخ ممد بن ممد بن‬
‫النعمان اللقب بالفيد‪.‬‬

‫ـ ولحظ قوله (والتقاء من عوام الشيعة) فحت عوام الشيعة أنفسهم يوز التقية عليهم‪.‬‬
‫الرد والواب‪:‬‬

‫ـ أيها القارئ الكري هل يقبل عقلك هذه الرواية بكل ما تويه؟!‬

‫أولً‪ :‬لقد دأب نعمة ال الزائري على رواية الرافات والسخافات ف كتابه هذا النوار‬
‫النعمانية‪ ،‬فمرة يروي أن العصفور يب قتله لنه سن يب فلنا وفلنا ول يتول عليا ـ عليه‬
‫السلم ـ ومن هنا وجب قتله [انظر النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪.]53‬‬

‫ومرة يروي عن مسخ بن أمية وزغا [انظر النوار النعمانية ج ‪ 4‬ص ‪ ،]56‬ورواياته كثية جدا‬
‫هذا بلف ما يذكره من مون ومن يطالع الفصل الذي عقده تت عنوان (نور ف الزاح والطايبات‬
‫والضحكات)(‪ )2‬يدرك ميل الرجل غي الطبيعي لروايات مثية للشهوة ومركة لبواعث الغرائز هذا‬
‫بلف كتابه (زهر الربيع) والفصل العقود ف ناية الزء الول منه والذي يعف لساننا عن ذكر‬
‫عنوانه(‪.)3‬‬

‫وأنقل شهادة واحد من علماء المامية ف كتابات العلمة‪ :‬نعمة ال الزائري حيث كتب مقق‬
‫الكتاب (النوار النعمانية) ف هامش ص ‪ 801‬تعليقا على ما يذكره الزائري وينقله ف فصل (نور‬
‫ف الزاح والطايبات والضحكات)‪.‬‬

‫قال‪< :‬والعجب من الصنف (ره) من نقله أمثال هذه الكايات القبيحة ف كتابه‪ ،‬ولذا حدثن‬
‫من أثق به أن الجتهد الكب الفقيه التضلع الكبي الاج ميزا أبو السن الشهي بـ (انكجي) رحه‬
‫ال كان يقول‪ :‬ل يوز مطالعة بعض البواب من كتب السيد الزائري كهذا الباب من هذا الكتاب‬
‫وسائر كتبه كزهر الربيع>(‪.)4‬‬

‫فهذه شهادة من واحد من علماء القوم وهو مقق كتاب النوار النعمانية(‪.)5‬‬

‫فهل يستوعب القارئ بعدما يطالع خرافات الزائري ف ملداته الربعة من النوار النعمانية هذه‬
‫الرافة أن عليا زوج عمر بن الطاب جنية تشبه (أم كلثوم)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وما يعجب له الليم ويتحي له اللبيب ذكر اسم النية الت استدعاها علي ـ رضي ال‬
‫عنه ـ فاسها سحيقة واسم أبيها أو أمها حريرية ول أعلم السبب وراء ذكر السم غي إتقان البكة‬
‫ف القصة الرافية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬لاذا يرسل علي لنية من أهل نران‪ ،‬ولاذا يهودية؟!!‬

‫هل النيات السلمات ل يطاوعن عليا ـ رضي ال عنه ـ؟!‬

‫أو أن عليا ـ رضي ال عنه ـ ليس له سلطان إل على النيات اليهوديات؟!‬

‫ولاذا النية من أهل نران؟!‬

‫أل يوجد جنيات ف الماكن الجاورة للمدينة؟!!‬

‫إن هذا أمر يدعو للعجب فلو كان لعلي فعلً سلطان على الن فكان من المكن أن يأمر إحدى‬
‫النيات من مكان قريب لتتشبه بأم كلثوم‪..‬؟!!‬

‫رابعا‪ :‬لو صدقنا قدرة علي ـ رضي ال عنه ـ وسلطانه على الن من حيث استدعائهم‬
‫وامتثالم لمره فيكون علي ـ رضي ال عنه ـ بذلك أفضل من سليمان عليه السلم ـ إذ كان‬
‫لسليمان سلطان على الن‪ ،‬ولعلي أيضا سلطان‪ ،‬ولكن يفضله علي بزية ـ وهي أن ال عز وجل ل‬
‫يستجب لدعاء سليمان إذ دعا ربه <قال رب اغفر ل وهب ل ملكا ل ينبغي لحد من بعدي إنك‬
‫أنت الوهاب فسخرنا له الريح تري بأمره رخاءً حيث أصاب والشياطي كل بناء وغواص وآخرين‬
‫مقرني ف الصفاد هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغي حساب وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب>‬
‫(ص‪ 53/‬ـ ‪.)04‬‬

‫والنص واضح ل يتاج إل شرح فال عز وجل استجاب لدعاء سليمان عليه السلم وجعل له‬
‫بإذن ال سلطانا على الريح والن‪ ...‬لكن يبدو أنه حدث استثناء بعد ذلك حيث رأينا هنا سلطانا‬
‫على الن من قبل علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ كما تزعم الرواية‪.‬‬
‫ـ بل إن عليا بذه الرواية يصبح أفضل من رسول ال وخات الرسلي ـ ممد صلى ال عليه‬
‫وآله وسلم ـ فلم يكن للرسـول سلطان على الن احتراما لدعوة سليمان ـ عليه السلم ـ‪.‬‬

‫قال البخاري عند تفسي هذه الية‪ :‬حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبنا روح وممد بن جعفر عن‬
‫شعبة عن ممد بن زياد عن أب هريرة ـ رضي ال عنه ـ عن النب صلى ال عليه وآله وسلم قال‪:‬‬
‫>إن عفريتا من الن تفلت علي البارحة ـ أو كلمة نوها ـ ليقطع على الصلة فأمكنن ال تبارك‬
‫وتعال منه وأردت أن أربطه إل سارية من سواري السجد حت تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت‬
‫قول أخي سليمان ـ عليه الصلة والسلم ـ >رب اغفر ل وهب ل ملكا ل ينبغي لحد من‬
‫بعدي< قال روح‪ :‬فرده خاسئا>(‪.)6‬‬

‫ـ فهل يعقل أن عليا ـ رضي ال عنه ـ أفضل من سليمان عليه السلم ـ وأفضل من خات‬
‫الرسلي رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪.‬‬

‫نعم هناك بي علماء الشيعة خلف ف هل الئمة النصوص عليهم من علي بن أب طالب حت‬
‫الهدي النتظر أفضل من كل النبياء والرسل با فيهم أول العزم أم بغي أول العزم على خلف عند‬
‫الشيعة المامية‪ .‬وليس هذا موضع تفصيل هذا العتقد لكن الراد أنه ل يقل أحد من علماء الشيعة‬
‫على حد علمي أن عليا أفضل من رسول ال ـ أو ل يصرح أحد بذلك(‪ )7‬فكيف نتقبل أن لعلي‬
‫سلطان على الن ول يكن لرسول ال سلطان مثله؟!!‬

‫خامسا‪ :‬ذكرت كتب التاريخ والسي أن أم كلثوم ولدت لعمر بن الطاب زيدا ورقية فهل‬
‫ولدتم النية أيضا أم أم كلثوم القيقية‪.‬‬

‫وسيأت ذكر الراجع من أمهات كتب الشيعة الت تذكر ذلك بل وتذكر النكاح ذاته وكذلك‬
‫مراجع أهل السنة ف ذلك‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬ف الرواية <فأخذت الياث وانصرفت> وهل مات عمر بن الطاب عن زوجته النية‬
‫الزعومة دون غيها من زوجات وأبناء أشهرهم من علماء السلمي وصحابة رسول ال‪ :‬عبدال بن‬
‫عمر‪ ،‬وأخته أم الؤمني السيدة حفصة وكذا زوجات عمر بن الطاب فهل يكن أن يتال عليهم‬
‫لتأخذ النية الياث وترحل إل نران؟!!‬

‫ـ إن عجب ليس من هذه الرواية اليالية بل الرافية‪ ،‬وإنا شدة عجب من يصدقون مثل هذه‬
‫الروايات!! كيف تدخل عقولم أصلً؟!!‬

‫ـ سابعا‪ :‬ف رواية الزائري السابقة اسم النية (سحيقة بنت جريرية) وف روايات أخرى‬
‫يوردون اسها (سحيقة بنت حريرية)(‪.)8‬‬

‫فل يعلم ما اسها القيقي بنت جريرية أم بنت حريرية‪ ،‬وهذا فيما أرى مهم جدا‪ ،‬ولول أنه ل‬
‫يوجد ف مكتبت ول تت يدي مراجع تتص بضبط أساء أعلم النيات لعرفنا ضبط السم وما‬
‫حدث فيه من تصحيف وتريف‪.‬‬

‫الوامش ‪:‬‬

‫(‪ )1‬النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪ 38‬ـ ‪ 48‬فصل‪ :‬نور مرتضوى‪.‬‬

‫(‪ )2‬الفصل ف النوار النعمانية ج ‪ 4‬ابتداءً من ص ‪ 69‬ـ ‪.851‬‬

‫(‪ )3‬عنوان الفصل‪( :‬كتاب اليك ف معرفة ‪ ....‬علم ل منفعة فيه ول ضرر) ص ‪ 147‬طبعة‬
‫حديثة‪ 214 ،‬طبعة حجرية‪.‬‬

‫(‪ )4‬النوار النعمانية ج ‪ 4‬ص ‪ 801‬الامش‪.‬‬

‫(‪ )5‬الذي كتب التعليقات ف الوامش العلمة‪ :‬ممد علي القاضي الطباطبائي بن الاج ميزا باقر‬
‫بن القاضي بن ميزا ممد علي القاضي‪.‬‬

‫(‪ )6‬الديث ف البخاري ورواه مسلم والنسائي من حديث شعبة وراجع تفسي ابن كثي فقد نقل‬
‫الروايات كلها ف تفسي الية ج ‪ 4‬ص ‪ 73‬تفسي سورة ص‪.‬‬
‫(‪ )7‬مع أن نعمة ال الزائري كما ذكر ف النوار النعمانية يقارن بي شجاعة علي وشجاعة رسول‬
‫ال ويرى أن عليا أشجع وراجع ف النوار النعمانية ذلك ج ‪ 1‬ص ‪( 71‬نور نبوي)‪.‬‬

‫(‪ )8‬انظر تراجم أعلم النساء ص ‪ 203‬س ‪.5‬‬

‫البحث الثالث‬

‫ل‬
‫إنكار الشيخ الفيد لذا الزواج أص ً‬

‫وتفصيل الرد عليه ومن تبعه‬

‫‪ -‬ذهب بعض من علماء الشيعة إل إنكار هذا الزواج أصلً وأن عمر ل يتزوج أم كلثوم بنت‬
‫علي وأن الروايات الت نقلت ذلك من طريق العامة والنواصب خاصة من النسابة الزبي بن بكار‬
‫وهو من آل الزبي ومعروف عداوتم لهل البيت فهذه دعواهم‪.‬‬

‫ولا نظرت ف علماء الشيعة وجدت أن أقدم من تدث ف هذه السألة وأولم هو (أبو القاسم‬
‫علي بن أحد الكوف) التوف سنة ‪253‬هـ ث من بعده الشيخ الفيد التوف سنة ‪314‬هـ ث تبع‬
‫الشيخ الفيد ف إنكاره حينا وتأويله على فرض صحة النكاح حينا آخر تلميذه الشريف الرتضى ف‬
‫كتابه (الشاف)‪.‬‬

‫ث كل من جاءوا بعدهم ساروا على النهج نفسه متمسكي بالدلة نفسها والباهي ذاتا حت‬
‫العاصرين نجوا النهج نفسه‪.‬‬

‫ولكـانة الشيخ الفيـد عند علمـاء الشيعـة ولتفصيله للمسـألة ومـا ذكـره مـن‬
‫براهي وأدلة واهية خاوية‪ ،‬ولتعلق الـاصة من علماء الشيعة والعـامة منهم أيضـا باسم الشيخ‬
‫الفيد‪ ،‬لذا رأيت عرض رأيه تفصيلً أولً وبيان الرد عليه‪.‬‬
‫وهاك رأى الشيخ الفيد كما ذكره ف (السائل السروية) ف السألة العاشرة(‪ )1‬منقول بنصه‬
‫وهوامشه(‪ )2‬ث يليه الرد الفصل على كلمه‪.‬‬

‫الرد والواب‪:‬‬

‫ـ يذكر أولً الشيخ الفيد تشكيكه ف زواج عمر من أم كلثوم بنت علي‪ ،‬لن هذا الب ف‬
‫نظره غي ثابت لن طريقه من الزبي بن بكار‪ ،‬والزبي كما هو معلوم ينتهي نسبه إل الزبي بن العوام‬
‫والشيعة يدعون أن آل الزبي يكرهون عليا ويبغضونه لذلك ينفون أي علقة زواج مع آل الزبي مثل‬
‫زواج السيدة سكينة بنت السي من مصعب بن الزبي بن العوام‪.‬‬

‫فالزبي بن بكار أو (بكار الزبيي) صاحب كتاب الوفقيات وكان نسابة وعمه أيضا نسابة وهو‬
‫مصعب بن عبدال بن الزبي وقد أخذ بكار منه كثيا ـ وها عند الشيعة غي موثوق ف نقلهما ول‬
‫مأموني وجوابنا على ذلك‪:‬‬

‫أولً‪ :‬هناك مصاهرات بي أهل البيت وآل الزبي وقد ذكر هذه الصاهرات علماء النساب من‬
‫الشيعة والسنة ومنها‪:‬‬

‫عبدال بن الزبي بن العوام كانت تته حت مقتله على يد الجاج بن يوسف الثقفي واحدة عن‬
‫أهل البيت وهي (أم السن) بنت السن بن علي بن أب طالب قال ذلك واحد من أكابر علماء‬
‫النسب (أبو السن العمري) ف الجدي‪ ،‬وكذلك خرجت رقية بنت السن بن علي بن أب طالب إل‬
‫عمرو بن النذر بن الزبي بن العوام‪ ،‬وكذلك السيدة سكينة بنت السي بن علي بن أب طالب‬
‫تزوجها مصعب بن الزبي بن العوام وهذا مشهور معروف وراجع‪ :‬هامش صفحة ‪ 88‬من (عمدة‬
‫الطالب ف أنساب آل أب طالب) لبن عنبه وهو شيعي نسابة معروف (‪847‬هـ ـ ‪828‬هـ)‬
‫والكتاب طبعته مؤسسات الشيعة‪ .‬فأين العداوة مع هذه الصاهرات بي آل الزبي وآل أب طالب من‬
‫ولد علي ـ رضي ال عنه ـ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لقد ذكر هذا الزواج كثي من علماء النساب من الشيعة أىضا ومن السنة فيكون خب‬
‫هذا الزواج ورد من أكثر من طريق حت وصل إل أكثر من حد التواتر فكيف يكننا إنكار خب‬
‫متواتر على نقله من قبل علماء هذا النهج وهم النسابون‪.‬‬

‫وهاك بيانا با ورد من خب تزويج أم كلثوم من عمر بن الطاب‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ذكر خب تزويها من عمر بن الطاب صاحب (تاريخ الميس ف أحوال أنفس نفيس)‬
‫الشيخ حسي بن ممد بن السن الدياربكري (ص ‪ 482‬ـ ‪ )582‬والروايات الت ذكرها سندها‬
‫وطريقها ابن قتادة من عاصم بن عمرو عن ابن إسحاق ث رواية ذكرها‪ :‬أبو عمرو‪ ،‬ث ما أخرجه‬
‫المام أحد ف الناقب عن طريق ابن السمان ث رواية عن واقد بن ممد بن عبدال بن عمر خرجها‬
‫الدولب‪ ،‬وخرج ابن السمان معناها مع اختصار اللفظ‪.‬‬

‫ث رواية عن أسلم خرجها أبو عمرو والدولب وابن السمان وهي عن مهر عمر لم كلثوم‬
‫وقدره أربعي ألف درهم‪.‬‬

‫ث رواية عن أب هريرة قال‪< :‬أم كلثوم بنت علي من فاطمة تزوجها عمر بن الطاب فولدت له‬
‫زيد بن عمر بن الطاب>‪.‬‬

‫وروايات أخرى كثية تكي موتا وابنها زيد ف ساعة واحدة وزواج أم كلثوم بعد عمر‪...‬‬

‫والروايات معظمها عن ابن إسحاق والدولب وابن السمان وعمار بن أب عمار وأبو عمرو وأبو‬
‫هريرة ول يذكر ف كل هذه الروايات (الزبي بن بكار) بل هناك من سبقوه وهم أعلم منه بالتاريخ‬
‫والنساب فالزبي بن بكار توف سنة ‪652‬هـ‪.‬‬

‫وقد وردت روايات عن ابن إسحاق (أبو عبدال ممد بن إسحق بن يسار بن خيار) وهو من‬
‫أصل فارسي توف سنة ‪151‬هـ على أصح تقدير(‪.)3‬‬
‫فابن اسحاق سابق للزبي بن بكار بل وسابق لعمه مصعب بن عبدال بن الزبي بن العوام بل‬
‫وابن هشام(‪ )4‬صاحب السية النبوية وهو أجل تلمذة ابن اسحاق ونقل السية عنه توف سنة‬
‫‪ 312‬أو ‪812‬هـ أي قبل الزبي بن بكار أيضا‪.‬‬

‫وما سبق يُعلم أن خب التزويج ورد من طرق عديدة غي الزبي بن بكار (الذي ل يثق الشيعة‬
‫والشيخ الفيد ف أمانة نقله) ومن هذه الطرق ابن اسحاق والناقل عنه ابن هشام وكلها توفيا قبل‬
‫الزبي بن بكار فيعتب من جاء بعدها عنهما نقل ومنهما أخذ ونج بل الزبي بن بكار ف طبقة جاءت‬
‫بعدهم ونلت من علومهم وقد ذكر ترتيب طبقات الرواة والنسابي صاحب (تاريخ آداب العرب)‬
‫فراجع(‪ )5‬ـ غي مأمور‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ذكر واحد من علماء النسب الشيعة الذين لم مكانة مرموقة زواج أم كلثوم من عمر بن‬
‫الطاب وهذا العال هو (أبو السن العمري) ف كتابه (الجدي) يقول عنه صاحب مقدمة كتاب‬
‫(عمدة الطالب ف أنساب آل أب طالب) لبن عنبه‪:‬‬

‫<من النسابي الوائل الشيعة الشيخ العمري (أبو السن علي الصوف نم الدين أبو السن‬
‫علي بن ممد بن علي بن ممد ينتهي نسبه إل عمر بن علي زين العابدين (ع)‪ ،‬ولذلك قيل له‬
‫العمري ويعرف بابن الصوف النسابة كان حيا إل ما بعد سنة ‪344‬هـ وعاصر السيدين الرتضى‬
‫والرضى وبينه وبي ابن عنبه ثلثة قرون تقريبا وله كتاب (الجدي ف أنساب الطالبيي)(‪ )6‬فأبو‬
‫السن العمري إذا من النسابي الشيعة بل هو شيخ هؤلء النسابي ينقل عنه ابن عنبه وأبو نصر‬
‫البخاري وغيها من نساب الشيعة‪.‬‬

‫يقول صاحب مقدمة كتاب (سر السلسلة العلوية) لب نصر البخاري‪ ،‬والكتاب جعه وعلق‬
‫عليه العلمة السيد‪ /‬ممد صادق بر العلوم وهو من علماء الشيعة العاصرين‪.‬‬

‫يقول صاحب القدمة عن مؤلف الكتاب (أبو نصر البخاري)‪:‬‬

‫>ومؤلف الكتاب‪ ،‬ينقل كثيا عن أب السن النسابة العمري الذي ينتهي نسبه إل المام علي‬
‫بن أب طالب(‪..<)7‬‬
‫فهذا هو أبو السن العمري النسابة الشيعي ل يشك ف ذلك أحد يقول ف كتابه الشهي‬
‫(الجدي) عن بنات علي بن أب طالب‪< :‬أم كلثوم من فاطمة (ع) واسها رقية خرجت إل عمر بن‬
‫الطاب فأولدها زيدا‪.)8(>...‬‬

‫ـ فهل يكننا بعد ذلك أن نذهب مذهب الشيخ الفيد والذي قد يؤخذ من قوله ف الفقه ونترك‬
‫قول إمام النسابي (أب السن العمري) الذي صرح بزواج أم كلثوم من عمر بن الطاب‪ ،‬وإن كان‬
‫تعبيه بـ (خرجت إل عمر بن الطاب) يوحي بكثي من الرارة والسى لروجها هذا‪ ،‬وكأنه‬
‫خروج من ملة السلم ما يدل على حدوث هذا الزواج وتأل الشيعة له وذهابم ف تأويله ـ بعدما‬
‫أعياهم إنكاره ـ كل مذهب‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ذكر صاحب (الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء) تت اسم أم كلثوم بنت علي بن أب‬
‫طالب‪:‬‬

‫أمها فاطمة الزهراء ولدت على عهد رسول ال(‪ )9‬صلى ال عليه وآله وسلم تزوجها عمر ـ‬
‫رضي ال عنه ـ ث تزوجها بعده ممد بن جعفر بن أب طالب ومات وتزوجها أخوه عون بن جعفر(‬
‫‪ )10‬فقتل ث تزوجها عبدال بن جعفر فماتت عنده وتوفيت هي وولدها زيد بن عمر ـ رضي ال‬
‫عنه ـ ف يوم واحد ول يُعلم أيهما مات أولً وصلى عليهما عبدال بن عمر ـ رضي اله عنه ـ‬
‫قدمه السي ـ رضي ال عنه ـ فكان با سنتان ل يورث أحدها من الخر‪.)11(>...‬‬

‫ـ وذكرها مرة أخرى فقال‪< :‬بنت علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ وأمها فاطمة‬
‫الزهراء ـ رضي ال عنها تزوجها المام عمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ ف السنة السابعة‬
‫عشرة وأصدقها أربعي ألف درهم فولدت له زيدا الكب ورقية وتوف عنها‪ >..‬ص ‪.133‬‬

‫‪ 4‬ـ وهاك ضربة قاصمة للظهر ظهر الشيخ الفيد ومن تبعه من علماء الشيعة وعوامهم إذ نقل‬
‫أمي السلم (وهذا لقبه) الطبسي زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أب طالب ف كتابه الشهور‬
‫(إعلم الورى بأعلم الدى) يقول‪:‬‬
‫>وأما أم كلثوم فهي الت تزوجها عمر بن الطاب وقال أصحابنا إنه عليه السلم إنا تزوجها‬
‫منه بعد مدافعة كثية وامتناع شديد واعتلل عليه بشيء بعد شيء حت ألأته الضرورة إل أن رد‬
‫أمرها إل العباس بن عبدالطلب فزوجها إياه‪( >...‬ص ‪.)12()402‬‬

‫ومعلوم عند الاضر والغائب والقاصي والدان أن أبا الفضل بن السن الطبسي اللقب بأمي‬
‫السلم صاحب (إعلم الورى) من أجل علماء الشيعة وقد قال بذا الزواج فهل ينكره منكر أو‬
‫يرده جاحد وهو ليس من آل الزبي ول هو بقدوح أو مروح عند علماء الشيعة!!‬

‫‪ 5‬ـ وذكر قصة زواج عمر بن الطاب من أم كلثوم بنت علي أيضا صاحب (العقد الفريد)‬
‫ابن عبدربه الندلسي‪ ،‬وإن كان كتابه كتاب أدب وشعر وليس دين وفقه أو علم نسب ولكن ذكره‬
‫هنا للستئناس ل أكثر ذكر ذلك ف الجلد السادس صفحة ‪ 09‬وروايته‪ ..> :‬وكان علي قد عزل‬
‫بناته لولد جعفر بن أب طالب فلقيه عمر فقال‪ :‬يا أبا السن انكحن ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم قال‪ :‬قد حبستها لبن جعفر قال عمر‪ :‬إنه وال ما على الرض‬
‫أحد يرضيك من حُسن صحبتها با أرضيك به فأنكحن يا أبا السن‪ .‬فقال علي‪ :‬قد أنكحتكها يا‬
‫أمي الؤمني‪ .‬فأقبل عمر فجلس ف الروضة بي القب والنب واجتمع إليه الهاجرون والنصار فقال‪:‬‬
‫زفون‪ .‬قالوا‪ :‬بن يا أمي الؤمني؟ قال‪ :‬بأم كلثوم فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫يقول‪< :‬كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إل سبب ونسب<(‪ )13‬وقد تقدمت ل صحبة‬
‫فأحببت أن يكون ل معها سبب فولدت له أم كلثوم زيد بن عمر ورقية بنت عمر‪.)14(>...‬‬

‫‪ 6‬ـ وهاك ضربة أخرى قاصمة للظهر ذكرها صاحب كتاب (الصيلي) العلمة النسابة الؤرخ‬
‫صفي الدين ممد بن تاج الدين علي العروف بابن الطقطقي السن ت‪907/‬هـ وقبل أن نورد‬
‫هذه القاصمة لظهر من ينكر زواج عمر من أم كلثوم نعلق على الكتاب ومصنفه ومققه ليتبي‬
‫للقارئ من ننقل الراء والقوال‪.‬‬

‫أما الصنف للكتاب فهو‪:‬‬


‫صفي الدين بن ممد بن تاج الدين علي العروف بابن الطقطقي السن توف سنة ‪907‬هـ وهو‬
‫من كبار علماء الشيعة خاصة ف علم النساب كتب عنه آية ال العظمى السيد شهاب الدين‬
‫السين الرعشي النجفي‪:‬‬

‫>هو السيدالشريف صفي الدين أبو عبدال ممد بن تاج الدين أب السن علي بن شس الدين‬
‫علي بن السن‪ ...‬ينتهي نسبه إل السن الثن بن السن الجتب بن علي بن أب طالب‪.<..‬‬

‫وأبوه وأمه‪:‬‬

‫قال السيد الرعشي ف مقدمة كتاب (اللباب) ص ‪ 07‬عن والده الشريف تاج الدين ممد‬
‫<كان علمة نسابة جليلً ول نقابة العلويي بالنجف وكربلء واللة له من الكتب مشجر ف‬
‫النسب>‪.‬‬

‫ـ وقد مدح الصنف علماء كثيين‪.‬‬

‫قال كحالة ف معجم الؤلفي‪< :‬ممد بن علي العروف بابن الطقطقي مؤرخ من أهل الوصل‬
‫خلف أباه ف نقابة العلويي باللة والنجف>(‪.)15‬‬

‫ـ وقال آية ال شهاب الدين الرعشي النجفي عنه أيضا ف مقدمة اللباب ص ‪:97‬‬

‫<كان علمة ف جيع الفنون مؤرخا نسابة متضلعا ف علم النسب ول نقابة العلويي<(‪.)2‬‬

‫ـ وقال عنه النسابة ابن عنبة ف عمدة الطالب‪< :‬نقيب النقباء تاج الدين علي بن ممد بن‬
‫رمضان يعرف بابن الطقطقي‪)16(.>..‬‬

‫أما مشايخ الصنف وتلمذته‪:‬‬

‫فهم كثر ويكفي أن نذكر أن من مشايه‪:‬‬

‫ـ العلمة علي بن عيسى الربلي صاحب كشف الغمة‪..‬‬


‫ـ السيد شرف الدين أبو جعفر بن ممد بن تام بن علي بن تام العبيدل وغيها كثي‪ .‬وقد‬
‫عدد صاحب التحقيق من شيوخه ثلثة وعشرين شيخا(‪.)17‬‬

‫وكذلك تلمذته ومن تدث عنه ومؤلفاته‪ .‬ورحلته إل شياز والوصل ومراغة وفراهان‬
‫وبرزآبان وترجم له الشيخ عباس القمي ف الكن واللقاب(‪.)18‬‬

‫وكانت ولدته سنة ‪066‬هـ ووفاته سنة ‪907‬هـ وقيل ‪207‬هـ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للكتاب‪ :‬فقد أثن عليه الحقق ثنا ًء عطرا وذكر مدح شيخه علمة النساب ف‬
‫عصرنا الال الرعشي النجفي ووصايته تلميذه بالطلع الدائم على هذا الكتاب يقول الحقق‪:‬‬
‫<وكان شيخنا ومعتمدنا ف علم النساب العلمة النسابة الفقيه الرحوم السيد الرعشي النجفي‬
‫قدس سره يعتمد على هذا ا لكتاب كثيا وكان يوصين بطالعة الكتاب واستخراج ما فيه من‬
‫النساب>(‪.)19‬‬

‫>وقال قدس سره ف مقدمة كتاب لباب النساب للبيهقي‪ :‬وكتاب الصيلي مشجر ويعرف‬
‫بالشجر الصيلي ألفه لصيل الدين حسن بن الواجة نصي الدين الطوسي‪.)20(<...‬‬

‫سبب تأليفه الكتاب‪:‬‬

‫وقد ألف ابن الطقطقي كتابه هذا وأهداه إل أصيل الدين حسن بن الواجة نصي الدين الطوسي‬
‫بل وساه على اسه نسبة إليه وهو من كبار علماء الشيعة أما والده الواجة نصي الدين الطوسي‬
‫فتعامله مع التتار ل ينكره أحد من علماء الشيعة بل يذكرون كونه سببا ف جريان دماء السلمي‬
‫كالنار ف نكبة التتار وراجع كتب الشيعة إن شئت لتعرف حقيقة الرجل(‪.)21‬‬

‫يقول صاحب القدمة <وأما أصيل الدين أبو ممد السن الطوسي فقال ف أعيان الشيعة‬
‫‪ 5/962‬توف ف صفر سنة ‪517‬هـ قال ف الدرر الكامنة ‪ :‬كان أصيل الدين بن الواجة ممد بن‬
‫ممد الطوسي كبي القدر عند الغول ووال نظر الوقاف والرصد>(‪ ...)22‬ث ذكر تجيد ابن‬
‫الطقطقي له‪..‬‬
‫اللصة‪:‬‬

‫يستخلص القارئ اللبيب ما سبق أن مصنف كتاب (الصيلي) وهو ابن الطقطقي من كبار‬
‫علماء الشيعة وكذلك شيوخه وتلمذته‪.‬‬

‫ـ وأن الكتاب مهدى إل ابن نصي الدين الطوسي والول تسميته بائن الدين صاحب مذبة‬
‫بغداد وراجع إن أردت التحقق ما كتب عنه ف تاريخ الطبي والبداية والنهاية لبن كثي‪ ،‬والكامل‬
‫لبن الثي وغيها من كتب لتعلم أفعال نصي الدين هذا والكتاب مهدى لبنه (أصيل الدين) وهو‬
‫كما يقرر صاحب الدرر الكامنة وقد نقل منه صاحب التحقيق أنه كان كبي القدر عند الغول أي‪:‬‬
‫مثله مثل أبيه ول در الشاعر القائل‪:‬‬

‫بأبه اقتدى عدي ف الكرم‬


‫ومن يشابه أبه فما ظلم‬
‫ـ وأما مقق الكتاب ومن جعه ورتبه فهو السيد‪ /‬مهدي الرجائي أحد التلمذة النجباء لحد‬
‫الراجع وهو آية ال العظمي شهاب الدين الرعشي النجفي‪.‬‬

‫ـ وأما من تكفل بنشر وطبع الكتاب فهي مكتبة آية ال العظمي الرعشي النجفي ف قم ـ‬
‫إيران‪.‬‬

‫‪ -‬فالصنف وكتابه والهدى إليه والحقق وأستاذه وشيخه والكتبة الت أصدرت الكتاب كل‬
‫هؤلء ل شك أنم شيعة إمامية‪.‬‬

‫‪ -‬والن إل قاصمة الظهر يقول الصنف ابن الطقطقي ف ذكر (بنات أمي الؤمني علي ـ عليه‬
‫السلم ـ) <عدتن ثان وعشرون بنتا‪ :‬زينب العقيلة لفاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫وسلم تزوجها عبدال بن جعفر فولدت له عليا وجعفرا وعونا وعباسا‪ ،‬وأم كلثوم الصغرى ل تبز‬
‫وأم كلثوم أمها فاطمة الزهراء ـ عليها السلم ـ تزوجها عمر بن الطاب فولدت له زيدا ث خلف‬
‫عليها عبدال بن جعفر‪.)23(>...‬‬
‫هذا نص كلم ابن الطقطقي الذي يثبت زواج عمر من أم كلثوم وقد علق الحقق السيد‪ /‬مهدي‬
‫الرجائي ف هامش الصفحة فقال‪:‬‬

‫<قال ف الجدي ص ‪< :71‬خرجت أم كلثوم بنت علي من فاطمة واسها رقية ـ عليها‬
‫السلم ـ إل عمر بن الطاب فأولدها زيدا ومات هو وأمه ف يوم واحد> وكان الشريف الزاهد‬
‫النقيب الخباري ببغداد أبو ممد السن بن القاسم بن ممد العويد العلوي الحمدي ـ يروي أن‬
‫الت تزوجها عمر شيطانة وآخرون من أهلنا يزعمون أنه ل يدخل با والعول عليه من هذه الروايات‬
‫ما رأيناه آنفا من أن العباس بن عبدالطلب زوجها عمر برضاء أبيها عليه السلم وإذنه وأولدها عمر‬
‫زيدا‪.‬‬

‫وقال الشريف الرتضى علم الدى ف رسائله ‪ .3/941‬والذي يب أن يعتمد عليه ف نكاح أم‬
‫كلثوم أن هذا النكاح ل يكن عن اختيار ول إيثار ولكن بعد مراجعة ومدافعة كادت تقضي إل‬
‫الخارجة والجاهرة‪.‬‬

‫فإنه روى أن عمر بن الطاب استدعى العباس بن عبدالطلب‪ ،‬فقال له‪ :‬مال؟ أب بأس؟ فقال له‬
‫ما يب أن يقال لثله ف الواب عن هذا الكلم‪ ،‬فقال له‪ :‬خطبت إل ابن أخيك على بنته أم كلثوم‬
‫فدافعن ومانعن وأنف من مصاهرت‪ ،‬وال لعورن زمزم ولهد من السقاية ول تركت لكم يا بن‬
‫هاشم منقبة إل وهدمتها ولقيمن عليه شهودا يشهدون عليه بالسرق وأحكم بقطعه فمضى العباس‬
‫إل أمي الؤمني ـ ع ـ فأخبه با جرى وخوفه من الكاشفة الت كان ـ عليه السلم ـ يتحاماها‬
‫ويفتديها بركوب كل صعب وذلول فلما رأى ثقل ذلك عليه قال له العباس رد أمرها إل حت أعمل‬
‫أنا ما أراه ففعل ـ عليه السلم ـ ذلك وعقد عليها العباس‪ .‬وهنا كلم طويل ف النقض والبرام ل‬
‫مال هنا لذكره>(‪.)24‬‬

‫هذا نص كلم الحقق وقد نقل أولً كلم (العمري) ف الجدي وهو شيخ النسابي وقد سبق‬
‫بيانه ف (ثالثا) وقد ترجم له الحقق نفسه ف الامش فقال‪< :‬هو أبو السن العمري كان سيدا جليلً‬
‫ل مصنفا مققا صنف مبسوط نسب الطالبيي وهو كتاب كبي يكون ف ملدات كثية‬
‫نسابة فاض ً‬
‫وصنف كتاب الجدي ف النساب‪ ،‬نقيب مصر ولد بالبصرة سنة ‪843‬هـ ومات بالوصل سنة‬
‫‪064‬هـ>(‪.)25‬‬
‫ورأى شيخ النسابي هذا (العمري) الذي ذكرناه آنفا وذكره مقق الكتاب ف الامش يتوافق‬
‫تاما مع رأي ابن الطقطقي ف الصيلي‪.‬‬

‫ولكن الحقق هنا ذكر الكاية العتمدة عند الشيعة كما ذكرها (العمري) ف الجدي‪.‬‬

‫وقد جع ف إياز الراء الثلثة السابقة الذكر فرأى يقول‪ :‬تزوج عمر شيطانة وقد نقضناه وبينا‬
‫فساده‪ ،‬ورأى يقول‪ :‬أنه ل يدخل با وهذا أمر جديد‪ ،‬وكيف ولدت له زيدا ورقية إن ل يدخل با‬
‫وعلى هذا كتب النساب والتاريخ من السنة والشيعة كما ذكرنا آنفا ولسوف نذكر عشرات‬
‫الراجع الخرى‪ ،‬ورأى يقول‪ :‬هو أول فرج غصب ف السلم ل درهم وهل الفروج تغتصب؟! أل‬
‫يكن ف استطاعة علي وهو الحارب الشجاع الغوار الذي ما كسر له سيف ـ أل يكن ف استطاعته‬
‫رد عمر بن الطاب!؟‬

‫وهل يكن لعمر بن الطاب حسب نص الرواية الزعومة أن يهدم زمزم والسقاية ويتهم عليا‬
‫بالسرقة ويضر على ذلك شهودا‪ ،‬وأين هذا كله من صحابة رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫ليتركوا أحدا يهدم زمزم والسقاية!‬

‫ـ إن أقل الرجال مروء ًة وشجاعةً وغنً واعتدادا بالنفس إذا تقدم لزواج ابنته أو أخته من ل‬
‫يرضاه أو ل يراه ُكفِئا رده دون خوف أو جزع فالعرب بشكل خاص ف السائل التعلقة بالنساب‬
‫والفروج ل يشون أحدا‪.‬‬

‫ـ لقد حاول علماء آخرون من أنكروا هذا الزواج أن يؤولوا حديث <هذا فرج غصبناه>‬
‫بأنه ورد تقية لجاراة العامة وهم أهل السنة وكذلك عامة الشيعة‪.‬‬

‫وأنا وال ف أشد العجب كيف يستخدمون التقية مع عامة الشيعة أنفسهم؟!!‬

‫يقول نعمة ال الزائري‪ ..< :‬أقول وعلى هذا فحديث <أول فرج غصبناه> ممول على‬
‫التقية والتقاء من عوام الشيعة كما ل يفى>(‪.)26‬‬
‫فسبحان ال يستخدم علماء الشيعة التقية مع أهل السنة وعوام الشيعة أيضا وسيأت نقض كل‬
‫ذلك وبيان بتانه وزوره حيث ذكر الشيعة أنفسهم العلماء منهم من الحاديث الصحيحة ما يبي‬
‫فساد مذهبهم وضعف رأيهم بل وعقلهم‪.‬‬

‫ـ أما كون علي ـ رضي ال عنه ـ ل يباشر بنفسه تزويج أم كلثوم بل ترك المر لعمه‬
‫العباس على حد زعم الرواية‪ .‬فهذا عجيب جدا ولنا أن نتساءل لاذا يترك المر لعمه ليتول تزويها‬
‫مع وجوده هو ووجود أخويها السن والسي؟!‬

‫وهل هناك كبي فرق بي أن يزوجها علي ويباشر العقد بنفسه كول لا وبي أن يوكل العباس‬
‫عمه فيزوجها هو ويباشر العقد بالوكالة عنه؟!! اللهم ل‪ ،‬لنه ف كل المرين ظاهرا يكون راضيا‪.‬‬

‫ـ الهم لدينا أن الزواج ت وأن أم كلثوم ولدت لعمر زيدا ورقية كما ذكرت كتب النساب‬
‫وكما نص علماء الشيعة أنفسهم‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ وهـذا عال آخـر وإن كـان مـن علماء السنة إل أن ميـله واضـح للشيعة‬
‫ويستشهـد الشيعة أنفسهم بـا يذكـره وهـو مب الدين الطبي صاحب (ذخائر العقب ف‬
‫مناقب ذوي القرب) يقـول عند ذكـره بنـات علي ـ رضي ال عنه ـ‪.‬‬

‫>وتزوج بنات علي بنو عقيل وبنو العباس ما خل زينب بنت فاطمة كانت تت عبدال بن‬
‫جعفر وأم كلثوم بنت فاطمة كانت تت عمر بن الطاب فمات عنها فتزوجها عون بن جعفر وماتت‬
‫عنده‪.)27(>..‬‬

‫‪ 8‬ـ وهذا عال آخر من كبار علماء النسب نعم ينتهي نسبه إل الزبي بن العوام ـ لكن بعد أن‬
‫بينا الصاهرات بي أهل البيت وآل الزبي تكشفت لنا الدعة ف الدعاء القائل بعداوة آل الزبي‬
‫لعلي وأهل البيت‪.‬‬

‫لقد ذكر علماء الشيعة أنفسهم هذه الصاهرات‪.‬‬


‫يقول الشيخ عباس القمي ف كتابه (منتهى المال ف تواريخ النب صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫والل)‪:‬‬

‫<وأما بنات المام السن فقد تزوج بعضهن واشتهرن وهن‪ :‬الول أم السن وكانت مع زيد‬
‫من أم واحدة تزوجها عبدال بن الزبي بن العوام وبعد مقتل عبدال أخذها زيد معه إل الدينة‬
‫الثانية‪ ...:‬الثالثة‪ ......:‬الرابعة‪ :‬رقية وكانت زوجا لعمرو بن الزبي بن العوام‪.)28(>..‬‬

‫ـ وهذا العال الذي نود نقل رأيه من كبار علماء النساب قاطبة وهو (أبو عبدال بن مصعب‬
‫بن عبدال بن ثابت بن عبدال بن الزبي بن العوام) ‪632 /651‬هـ‪.‬‬

‫قال ف كتابه (نسب قريش) وهو عمدة كتب النساب‪:‬‬

‫>وزينب ابنة على الكبى ولدت لعبدال بن جعفر بن أب طالب‪ ،‬وأم كلثوم الكبى ولدت‬
‫لعمر بن الطاب‪ ،‬وأمهم فاطمة بنت النب صلى ال عليه وآله وسلم‪.)29(>...‬‬

‫ولنا تعليق على إدعاء الشيعة عداوة آل الزبي لهل البيت فبعد ذكر الصاهرات الت سجلها‬
‫علماء الشيعة أنفسهم إن ابن الندي ف الفهرست وهو شيعي متزمت عندما ذكر ترجة مصعب بن‬
‫عبدال الزبي‪ ،‬قال‪< :‬أبو عبدال بن مصعب بن عبدال بن ثابت بن عبدال بن الزبي بن العوام‪.‬‬
‫حجازي نزل بغداد راوية أديب مدث وهو عم الزبي بن أب بكر وكان شاعرا وكان أبوه عبدال من‬
‫شرار الناس متحاملً على ولد علي ـ ع ـ وخبه مع يي بن عبدال معروف‪.)30(>...‬‬

‫هذا هو تامل ابن الندي على هذا النسابة الليل مع أنه ل يلمزه هو وإنا لز أبوه عبدال لكنه‬
‫عند ذكره قال <راوية أديب مدث>‪.‬‬

‫ومع هذا فعند ترجة ابن الندي للزبي بن بكار نفسه ل يطعن فيه مع أن ابن الندي معروف بشدة‬
‫تشيعه ولكنه قال عنه <الزبي بن بكار‪ :‬أبو عبدال الزبي بن أب بكر بكار بن عبدال بن مصعب بن‬
‫ثابت بن عبدال بن الزبي بن العوام من أهل الدينة أخباري أحد النسابي وكان شاعرا صدوقا راوية‬
‫نبيل القدر وول قضاء مكة‪.)31(>...‬‬
‫لقد وصفه ابن الندي بأنه صدوق وراوية نبيل القدر مع شدة تشيعه فهل خفى على ابن الندي أن‬
‫يبي عداوته لهل البيت وهي ف جلة أو عبارة واحدة‪.‬‬

‫ـ واللصة الت نرج با من ذلك كله إن الشيخ (الفيد) كان متحاملً على الزبي بن بكار‬
‫وعمه مصعب هذا صاحب (نسب قريش) لجرد أن والد مصعب وهو عبدال بن مصعب بن ثابت‬
‫وهو جد الزبي بن بكار كان بينه وبي أحد أحفاد السي وهو (يي بن عبدال) مشاكسات فرأوا‬
‫أنه عدو لدود للعلويي‪ ،‬وعلى فرض صحة ذلك فهل العداوة تورث للبناء والحفاد ث تسحب‬
‫بشكل عام فيقال عداوة آل الزبي لهل البيت وللعلويي خاصة!؟؟‬

‫ـ ث إننا نشكك ف وجود العداوة أصلً‪ ،‬لن الذي ذكر هذه العداوة بي يي بن عبدال (أحد‬
‫أحفاد السي) وبي عبدال بن مصعب بن ثابت أحد أحفاد الزبي هو أبو الفرج الصفهان ف كتابه‬
‫الغان والطبي ف تاريه وكلها لنا عليهما كلم كثي‪.‬‬

‫أما أبو الفرج الصفهان فـأول كتاب ألفه هو (مقاتل الطالبيي) وقيل عنه ف كتب التراجم‬
‫ومن العجـيب أن مروانيا يتشيـع وعـده كثي من علماء الشيعة‪ ،‬وإن كان الرجل مذبذب ف‬
‫عصر كان هناك تولت كثية ووردت آراء كثية حوله‪.‬‬

‫قال القاضي أبو علي الحسن بن أب القاسم التنوخي‪< :‬ومن الرواة التشيعي الذين شاهدناهم‬
‫أبو الفرج الصفهان>‪.‬‬

‫وقال ممد بن أب الفوارس (‪214 /833‬هـ) <وكان أمويا وكان يتشيع>‪.‬‬

‫وقال ابن الثي‪< :‬وكان شيعيا وهذا من العجب>‪.‬‬

‫وقال الذهب‪< :‬ومن العجائب أن مروانيا يتشيع>‪.‬‬

‫وقال أىضا‪< :‬شيعي وهذا نادر ف أموي>‪.‬‬

‫وقال ابن الوزي‪< :‬وكان يتشيع ومثله ل يوثق به وبروايته>‪.‬‬


‫وقال ابن حجر <شيعي زيدي وهذا نادر ف أُموي>(‪.)32‬‬

‫والق أقول إنه وجد من علماء الشيعة من شكك ف نسبة الرجل للتشيع مثل‪ :‬الوانساري ف‬
‫(روضات النات)‪.‬‬

‫لكن على أقل تقدير بعضهم رآه من رجال الشيعة وأنكره آخرون فل نقبل قوله ل هنا ول هناك‬
‫على أقل افتراض للنصاف‪.‬‬

‫ولكن أشي هنا إل مرجعي من أهم الراجع لعرفة حقيقة الرجل‪:‬‬

‫ـ كتاب (صاحب الغان أبو الفرج الصفهان) للدكتور ممد أحد خلف ال ط ‪ 1‬دار‬
‫الكاتب ـ القاهرة ‪ 8691‬طبعة ثالثة‪.‬‬

‫ـ وكتاب (أبو الفرج الصفهان‪ :‬عصره سية حياته ـ مؤلفاته) للدكتور حسي عاصي ط دار‬
‫الكتب العلمية ـ بيوت ‪3141‬هـ ـ ‪3991‬م‪.‬‬

‫وكل الكتابي على النقيض تاما ف رؤيتهم لشخصية الصفهان من حيث مذهبه فبينما يؤكد د‪.‬‬
‫ممد أحد خلف ال تشيعه ند على الانب الخر يؤكد د‪ .‬حسي عاصي أمويته وعداوته لهل‬
‫البيت‪.‬‬

‫وأيا كان الرأي نن ل نثق ف روايات الرجل ل لنا ول علينا‪.‬‬

‫ـ أما الطبي ف تاريه فقد جع الروايات دون بيان صحتها أو كذبا فهو نقل وجع دون تقيق‬
‫أو تحيص‪ .‬ث هو اعتمد ف معظم رواياته (أكثر من ‪ 006‬رواية) ف تاريه على روايات أب منف‬
‫لوط بن يي وهو شيعي متزمت ضعفه أهل العلم ول يقبلوا روايته(‪.)33‬‬

‫قال أبو حات‪< :‬أبو منف متروك الديث>‪.‬‬

‫وقال ابن معي‪< :‬ليس بثقة‪ ،‬ليس بشيء>‪.‬‬

‫وقال الدارقطن‪< :‬أبو منف إخباري ضعيف>‪.‬‬


‫وقال الذهب‪< :‬لوط بن يي أبو منف متروك>‪.‬‬

‫وقال ابن حجر‪< :‬لوط بن يي إخباري تالف ل يوثق به تركه أبو حات وغيه>‪.‬‬

‫وقال الكنان‪< :‬كذاب تالف>‪.‬‬

‫وقال ابن تيمية‪< :‬لوط بن يي معروف بالكذب عند أهل العلم>‪.‬‬

‫‪ -‬وفصل ابن كثي شأن الرجل ف ذكره لقتل السي ـ رضي ال عنه ـ فقال‪< :‬وللشيعة‬
‫والرافضة ف صفة مصرع السي كذب كثي وأخبار باطلة وفيما ذكرنا كفاية‪ ،‬وف بعض ما أوردناه‬
‫نظر‪ ،‬ولول أن ابن جرير وغيه من الفاظ والئمة ذكروه ما سقته وأكثره من رواية أب منف لوط‬
‫بن يي وقد كان شيعيا وهو ضعيف الديث عند الئمة ولكنه إخباري حافظ عنده من هذه الشياء‬
‫ما ليس عند غيه‪ ،‬ولذا يترامى عليه كثي من الصنفي ف هذا الشأن من بعده وال أعلم>(‪)34‬‬

‫ـ فهذا قول العلماء ف لوط بن يي (أبو منف) الذي اعتمد عليه ابن جرير الطبي كثيا ف‬
‫تاريه(‪ )35‬وهنا ند أن الصفهان والطبي وكلها ذكر هذه العداوة بي أب مصعب الزبيي‬
‫صاحب (نسب قريش) وبي يي بن عبدال أحد أحفاد السي‪.‬‬

‫فهـل من العـدل أو النصـاف أن نأخذ بقولما هـذا وقد بينا على ما اعتمداه؟!‬

‫وهل من العدل والنصاف أن نعل مصعب الزبيي مثل أبيه ف العداوة لهل البيت والعلويي‬
‫خاصة؟!!‬

‫ث نعل هذه العداوة تنتقل لحد أحفاد الزبي بن العوام وهو الزبي بن بكار صاحب‬
‫(الوفقيات)؟!!‬

‫ل شك أن العاقل سيتدبر وينكر ما أورده الشيخ الفيد من رد قول الزبي بن بكار وإن كنا نقلنا‬
‫خب التزويج من أكثر من طريق غيه ومازال بقية‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ وهاك ضربة أخرى قاصمة لظهر الشيخ الفيد ومن نا نوه فهذا واحد من علماء الشيعة‬
‫القدماء الذين سبقوا الشيخ الفيد وهو ل شك أقرب عهدا بالادثة والعال هو (أبو القاسم علي بن‬
‫أحد الكوف) صاحب (الستغاثة ف بدع الثلثة) توف سنة ‪253‬هـ بينما الشيخ الفيد توف سنة‬
‫‪314‬هـ وقد صرح (الكوف) بدوث هذا الزواج وإن كان رآه غصبا وإكراها فكان ما قاله‪:‬‬

‫>‪ ...‬فجمع عمر الناس فقال‪ :‬إن هذا العباس عم علي بن أب طالب وقد جعل إليه أمر ابنته أم‬
‫كلثوم وقد أمره أن يزوجن منها فزوجه العباس بعد مدة يسية فحملوها إليه<(‪.)36‬‬

‫ـ وكأن الحقق عز عليه مثل هذا التصريح فذكر ف الامش تعليقا على القصة فقال‪< :‬هذا‬
‫رأي صاحب الكتاب ف وجه تزويج علي ـ عليه السلم ـ ابنته أم كلثوم من عمر‪ .‬وقال الشيخ‬
‫الليل الفيد‪ .)37(>...‬ث ذكر كلم الشيخ الفيد ف السألة‪.‬‬

‫‪ 01‬ـ ث هاك ضربة قاصمة لظهر الشيخ الفيد النكر لذا الزواج وهذه الضربة من واحد هو‬
‫أعظم علماء الشيعة الذين جعوا الحاديث وكتابه أعظم الكتب على الطلق‪.‬‬

‫إنه الكلين وكتابه (الكاف) ولول خشية الطالة لذكرت أقوال العلماء ف الكلين اللقب بثقة‬
‫السلم وف (الكاف) وأحاديثه الت قال عنها عبدالسي شرف الدين ـ مقطوع بصحة مضماينها‬
‫وقال المام الادي عشر عن الكاف (هذا كافٍ لشيعتنا) ومن أراد الستزادة فعليه بكتب التراجم‬
‫واختصارا مقدمة (أصول الكاف) ليقرأ جل الثناء على الكلين وكتابه (الكاف)‪ ،‬وأحاديث الكاف‬
‫تزيد على عشرة آلف حديث‪...‬‬

‫ـ لقد ذكر الكلين ف (الكاف) أربعة أحاديث كلها تثبت زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن‬
‫أب طالب وهذه الحاديث بسندها هي‪:‬‬

‫باب تزويج أم كلثوم‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أب عمي عن هشام بن سال وحاد عن زرارة عن أب‬
‫عبدال ـ عليه السلم ـ ف تزويج أم كلثوم فقال‪ :‬إن ذلك فرجٌ غصبناه‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ممد بن أب عمي عن هشام بن سال عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬لا خطب إليه‬
‫قال له أمي الؤمني‪ :‬إنا صبية‪ .‬قال‪ :‬فلقي العباس فقال له‪ :‬مال أب بأس؟ قال وما ذاك؟ قال خطبت‬
‫إل ابن أخيك فردن أما وال لعورن زمزم ول أدع لكم مكرمة إل هدمتها ولقيمن عليه شاهدين‬
‫بأنه سرق ولقطعن يينه‪ .‬فأتاه العباس فأخبه وسأله أن يعل المر إليه فجعله إليه>(‪.)38‬‬

‫وقد كتب الحقق تعليقا ف الامش يشي إل أن أم كلثوم القصودة هي أم كلثوم بنت علي أمي‬
‫الؤمني ث يشي إل رأى الشيخ الفيد ف السائل السروية وكأن سلطان الشيخ الفيد ورأيه فوق‬
‫أحاديث الكاف حت وإن صحت‪.‬‬

‫ـ وهاك حديثان آخران ذكرها الكلين ف باب (التوف عنها زوجها الدخول با أين تعتد وما‬
‫يب عليها)‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ حيد بن زياد عن ابن ساعة عن ممد بن زياد عن عبدال بن سنان ومعاوية بن عمار عن‬
‫أب عبدال (ع) قال‪ :‬سألته عن الرأة التوف عنها زوجها أتعتد ف بيتها أو حيث شاءت؟ قال‪ :‬بل‬
‫حيث شاءت‪ ،‬إن عليا (ع) لا توف عمر أتى أم كلثوم فانطلق با إل قومه‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ممد بن يي‪ ،‬وغيه عن أحد بن ممد بن عيسى عن السي بن سعيد عن النضر بن‬
‫سويد عن هشام بن سال عن سليمان بن خالد قال‪ :‬سألت أبا عبدال (ع) عن امرأة توف زوجها أين‬
‫تعتد؟ ف بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال‪ :‬بلى حيث شاءت ث قال‪ :‬إن عليا (ع) لا مات عمر‬
‫أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق با إل بيته>(‪.)39‬‬

‫‪ -‬هذه أربعة أحاديث أوردها الكلين ف (الكاف) تثبت ما أنكره الشيخ الفيد ومن تبعه‪.‬‬

‫ـ وهاك ضربة قاصمة للظهر أيضا اختم با ما أريد سوقه من أدلة وبراهي ف إثبات زواج عمر‬
‫من أم كلثوم‪.‬‬
‫ـ فقد يدعي باحث إن أحاديث الكاف ليست كلها صحيحة والصواب أن فيها الصحيح‬
‫والسن والوثق والضعيف وأن العلماء حققوا ذلك وبينوا عدد الحاديث الصحيحة والسنة‬
‫والوثقة والضعيفة وأن هذا مسطور ف الكتب‪.‬‬

‫نعم سلمنا بذلك وإن بالغ بعض العلماء كعبدالسي شرف الدين وغيه لكن العتدلي من علماء‬
‫الشيعة بينوا وصرحوا أن ف الكاف أحاديث ضعيفة وهذا هو الصواب‪.‬‬

‫والواب عن ذلك أن واحدا من كبار علماء المامية وهو خاتة الحدثي باقر علوم أهل البيت‬
‫ممد باقر الجلسي ذكر ف (مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول) وهو شرح لحاديث الكاف أن‬
‫الديثي ف (تزويج أم كلثوم) الول حسن والثان حسن(‪ )40‬وأن الديثي ف باب (التوف عنها‬
‫زوجها الدخول با أين تعتد وما يب عليها)‪.‬‬

‫والديث الثان‪ :‬صحيح(‪.)41‬‬ ‫الديث الول‪ :‬موثق‬

‫ـ فعلى القل هناك حديث واحد صحيح من الحاديث الربعة وآخر موثق واثنان ف مرتبة‬
‫السن وليس فيها حديث ضعيف(‪.)42‬‬

‫ـ ولقد رد الجلسي على رأي الشيخ الفيد ومن تبعه الشريف الرتضى ف إنكارهم زواج عمر‬
‫من أم كلثوم على الرغم من وجود أحاديث صحيحة نصت على ذلك‪.‬‬

‫وهاك رأى الجلسي ننقله نصا وهو مصور باللحق ومنه‪:‬‬

‫>‪ ..‬ولعل الفاضلي إنا ذكرا ذلك استظهارا على الصم وكذا إنكار الفيد (ره) أصل الواقعة‬
‫إنا هو لبيان أنه ل يثبت ذلك من طرقهم‪ ،‬وإل فبعد ورود تلك الخبار وما سيأت بأسانيد أن عليا ـ‬
‫عليه السلم ـ لا توف عمر أتى أم كلثوم فانطلق با إل بيته وغي ذلك ما أوردته ف كتاب بار‬
‫النوار إنكار عجيب‪ ،‬والصل ف الواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والضطرار ول استبعاد‬
‫ف ذلك فإن كثيا من الحرمات تنقلب عند الضرورة أحكامها وتصي من الواجبات‪ >...‬ج ‪ 2‬ص‬
‫‪( 54‬مرآة العقول)‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ وهذا عال آخر من كبار علماء الشيعة يذكر عدة مصاهرات منها هذه الصاهرة وإن‬
‫كان كلمه غي واضح إل أنه يدل على وجود مثل هذه الصاهرات‪.‬‬

‫يقول ف (مناقب آل أب طالب)‪ ...< :‬ث إن أولده (أي أولد الصطفى صلى ال عليه وآله‬
‫وسلم من ذرية فاطمة الزهراء ـ رضي ال عنها) يتزوجون ف الناس ول يزوجون فيهم إل‬
‫اضطرارا‪ ،‬اجتهد عمر بن الطاب ف خطبة أم كلثوم اجتهادا وروى ف ذلك أخبار وتزوج الجاج‬
‫ابنة عبدال بن جعفر فاستأجل منه سنة حت خلص نفسه من أذاه‪ ،‬وتزوج الأمون بفاطمة بنت ممد‬
‫بن علي النقي ـ عليه السلم ـ والكباء يزوجونم رغبة فيهم كما زوج الأمون ابنته من ممد بن‬
‫علي بن موسى بن جعفر ـ عليه السلم ـ ورغب عبداللك ف (مصاهرة) زين العابدين فأب وزوج‬
‫الصاحب من شريف معدم‪.)43(>...‬‬

‫‪ 21‬ـ وهذا واحد من كبار علماء النساب وأقدمهم من أعلم القرن الثالث الجري وهو‬
‫أحد بن يي البلذري صاحب (أنساب الشراف)‪.‬‬

‫يقول‪< :‬وأم كلثوم تزوجها عمر بن الطاب فولدت له زيد بن عمر وقتل عنها فخلف عليها‬
‫ممد بن جعفر بن أب طالب فتوف عنها فخلف عليها عبدال بن جعفر بعد زينب وتوفيت أم كلثوم‬
‫وابنها زيد ف يوم واحد فصلى عليهما عبدال بن عمر‪.)44(>...‬‬

‫ـ وف النسخة الت بتحقيق الشيخ ممد باقر الحمودي من كبار علماء الشيعة العاصرين ما‬
‫نصه ف (أنساب الشراف ج ‪:)2‬‬

‫>وقال ابن الكلب‪ :‬ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر‪ :‬زيد بن عمر ورقية بنت عمر‪ ،‬فمات زيد‬
‫وأمه ف يوم واحد وكان موته من شجة أصابته وخلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أب‬
‫طالب ث ممد بن جعفر ث عبدال بن جعفر<(‪.)45‬‬

‫تعليقنا على خب ابن الكلب ف (أنساب الشراف) للبلذري‪:‬‬


‫ـ لكي نزيد القارئ الكري بيانا ووضوحا نشي إل ما يلي‪:‬‬

‫قد اعتمدنا ف نقلنا على نسختي أحدها بتحقيق الشيخ ممد باقر الحمودي وهو من علماء‬
‫الشيعة‪.‬‬

‫ـ والرواية الت يذكرها البلذري نقلً عن (ابن الكلب) ل يكننا التشكيك فيها لن ابن الكلب‬
‫نسابة من كبار علماء الشيعة وترجم له علماء الرجال من الشيعة أنفسهم‪.‬‬

‫قال ابن الندي ف (الفهرست) أخبار ممد بن السائب الكلب وهشام الكلب‪:‬‬

‫<من علماء الكوفة بالتفسي والخبار وأيام الناس ويتقدم الناس بعلم النساب‪ ...‬وتوف ممد‬
‫بن السائب الكلب بالكوفة سنة ست وأربعي ومائة‪.)46(>..‬‬

‫وف أخبار هشام الكلب قال‪< :‬قال عنه الواقدي‪ :‬عال بالنسب وأخبار العرب وأيامها ومثالبها‬
‫ووقائعها‪ ...‬وتوف هشام سنة ست ومائتي>(‪.)47‬‬

‫ـ وهذا عال شيعي آخر وهو الشيخ عباس القمي ف كتابه (منتهى المال) يقول عن ابن‬
‫الكلب‪:‬‬

‫<هشام بن ممد بن السائب الكلب أبو النذر عال اشتهر بفضله وعلمه كان عارفا باليام‬
‫والنساب وهو من علماء مذهبنا قال كبت سن حت نسيت علمي‪ ،‬فأتيت أبا عبدال (ع) فسقان‬
‫العلم بكأس ما إن شربتها حت عاودن ما علمته‪.‬‬

‫وقد اهتم به الصادق (ع) وقربه وبشّه وقد صنف كتبا كثية ف النساب والفتوحات والثالب‪،‬‬
‫والقاتل وغيها وهو الكلب النسابة العروف وكان أبوه ممد بن السائب الكلب الكوف من أصحاب‬
‫الباقر (ع) عالا صاحب تفسي‪ ،‬ونقل عن السمعان قوله ف ترجته <إنه صاحب التفسي كان من‬
‫أهل الكوفة وقائلً بالرجعة‪ ،‬وابنه هشام ذو نسبٍ عالٍ وف التشيع غالٍ>(‪.)48‬‬

‫وقال عنه الشيخ عباس القمي أيضا ف (الكُن واللقاب)‪< :‬الكلب النسابة ويقال له ابن الكلب‬
‫أيضا أبو النذر هشام بن أب النضر ممد بن السائب بن بشر الكلب الكوف كان من أعلم الناس بعلم‬
‫النساب وقد أخذ بعض النساب عن أبيه أب النضر ممد بن السائب الذي كان من أصحاب الباقر‬
‫والصادق (ع) وأخذ أبو النضر نسب قريش عن أب صال عن عقيل بن أب طالب‪ ...‬وكان نسابا‬
‫عالا بالتفسي توف بالكوفة سنة ‪641‬هـ>(‪.)49‬‬

‫ـ فإذا كان هذا هو ابن الكلب نسابة شيعي(‪ )50‬من كبار العلماء وأقدمهم نقل عنه البلذري‬
‫قوله ف (أنساب الشراف) فما القول بعد كلم ابن الكلب الشيعي ف إثباته لذه الصاهرة؟!‬

‫باقي أدلة تشكيك الشيخ الفيد والرد عليها‪:‬‬

‫ث ذكر الشيخ الفيد من أدلة تشكيكه ف زواج عمر من أم كلثوم اختلف الروايات يقول‪:‬‬
‫<والديث بنفسه متلف فتارة يروى‪ :‬أن أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ تول العقد له على ابنته‪،‬‬
‫وتارة يروى أن العباس تول ذلك عنه وتارة يُروى أنه ل يقع العقد إل بعد وعيد من عمر وتديد لبن‬
‫هاشم وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار‪.‬‬

‫ث إن بعض الرواة يذكر أن عمر أولدها ولدا أساه زيدا‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬إنه قتل قبل دخوله با‪،‬‬
‫وبعضهم يقول‪ :‬إن لزيد بن عمر عقبا‪ ،‬ومنهم من يقول‪ ،‬إنه قتل ول عقب له‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬إنه‬
‫وأمه قتل‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬إن أمه بقيت بعده‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬إن عمر أمهر أم كلثوم أربعي ألف‬
‫درهم‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬مهرها أربعة آلف درهم‪ ،‬ومنهم من يقول‪ :‬كان مهرها خسمائة درهم‪.‬‬
‫وبدو هذا الختلف فيه يبطل الديث فل يكون له تأثي على حال>(‪.)51‬‬

‫هذا نص كلمه وأدلته الواهية الت عرضها فاقرأ واعجب‪ .‬وسوف أفصل هنا كل كلمة قالا‬
‫الشيخ الفيد ليعلم منهج القوم ف الستدلل على صحة الحداث‪.‬‬

‫‪ -‬أولً‪ :‬اختلف الروايات ف مهر أم كلثوم‪ ،‬ووفاتا مع ابنها زيد ف يوم واحد وقتلهما من‬
‫عدمه هذا الختلف بي الؤرخي ل يعن عدم حدوث الزواج فل علقة تربط بينهما لقد اختلف‬
‫العلماء والؤرخون وكتاب السي ف يوم دفن رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ‪ ،‬وكذا اختلفوا ف‬
‫تواريخ معارك وأحداث ووفيات كثي من الشاهي والعظماء بل ومولدهم أيضا فهل هذا يعن عدم‬
‫وجودهم أصلً‪ ،‬لن هناك اختلف ف يوم مولدهم أووفاتم أو أساء أبنائهم ولنعط أمثلة لذه‬
‫اللفات ليعلم مقدارها وهل تنفي الادثة أصلً أم ل‪.‬‬

‫ـ والثال هنا علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه ـ فقد اختلف ف عدد أولد علي ـ رضي‬
‫ال عنه ـ الشيخ الفيد يذكر ف (الرشاد) أنم سبعة وعشرون ولدا ذكرا وأنثى(‪.)52‬‬

‫ث يذكر أن من الشيعة من يسب مسنا (السقط) فعلى هذا عدد أولد علي ثانية وعشرون(‬
‫‪.)53‬‬

‫ويذكر صاحب (أعيان الشيعة) المي عدد أولد علي ويعدهم ثلثة وثلثي ويقول‪< :‬والذي‬
‫وصل إلينا من كلم الؤرخي والنسابي وغيهم يقتضي أنم ثلثة وثلثون‪.)54(>...‬‬

‫والسعودي زاد على عدد الفيد مسنا وممدا الوسط وأم كلثوم الصغرى والبنت الصغية‬
‫رملة الصغرى‪ .‬ومعلوم أن السعودي صاحب (مروج الذهب) من كبار علماء ومؤرخي الشيعة وف‬
‫النوار لب القاسم إساعيل عدد أولده اثنان وثلثون ‪ 61‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 61‬أنثى وعند اليعمري عدد‬
‫أولده تسعة وعشرون ‪ 21‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 71‬أنثى‪.‬‬

‫والحب الطبي ذكر ف ذخائر العقب ف مناقب ذوي القرب عدد أولده ‪ 41‬ذكرا‪ ،‬و ‪81‬‬
‫أنثى‪.‬‬

‫وف الصفوة عدد أولده ‪ 41‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 91‬أنثى‪.‬‬

‫وف بغية الطالب عدد أولده ‪ 51‬ذكرا‪ ،‬و ‪ 8‬أنثى‪.‬‬

‫وف نسب قريش لصعب الزبيي عدد آخر(‪.)55‬‬

‫وف تاريخ الميس للديار بكري عدد آخر(‪.)56‬‬


‫وف تاريخ الطبي والبداية والنهاية لبن كثي والكامل لبن الثي وغي ذلك من الراجع‬
‫والكتب حت كتب الشيعة أنفسهم اختلف كثي جدا ف عدد أولد علي ـ رضي ال عنه ـ بل‬
‫وف أساء كثي منهم وكذلك أبناء السن والسي وغيها من الئمة‪.‬‬

‫وكتب النساب مبسوطة ومشروحة تبي الختلف فيهم وهل عقبوا أم ل‪ ...‬إل غي ذلك(‪.)57‬‬

‫فهل معن هذا الختلف ف الساء والعدد وهل عقبوا أم ل؟ هل معناه أنم ل يوجدوا أصلً أم‬
‫أنه اختلف جائز فيه الترجيح بالدلة والباهي؟!‬

‫ـ الذي يريد أن يوحي به الشيخ الفيد بل صرح به أن اختلف النسابي والؤرخي ف هل‬
‫عقب زيد أم ل وهل مات وأمه ف يوم واحد أم ل وهل وهل‪ ...‬هو أن يقنع القارئ أن مرد هذا‬
‫ل وهيهات ث هيهات‪.‬‬
‫الختلف كذب الرواية أص ً‬

‫ـ لقد اختلف علماء الشيعة ف أولد السي كما اختلفوا ف اسم أم علي زين العابدين زوجة‬
‫السي إل أكثر من خسة أساء‪ ،‬كما اختلفوا ف اسم أم الهدي النتظر زوجة السن العسكري‬
‫وهكذا تد اختلفات كثية جدا ل حصر لا يذكرها علماء الشيعة أنفسهم فهل معن هذا عدم‬
‫وجود من اختلفوا فيهم‪ ،‬أو كذب الروايات كلها أصلً؟!‬

‫ـ ولندعم مثالنا السابق بثال آخر لتظهر الصورة كاملة لدى القارئ اللبيب‪.‬‬

‫ذكر الشيخ (عباس القمي) وهو من علماء الشيعة ف (نفس الهموم)(‪ )58‬وف كتاب آخر وهو‬
‫(منتهى المال)(‪ )59‬الختلف الاصل ف عدد أولد السي فكان ما ذكره‪.‬‬

‫>قال شيخنا الفيد (ره) وكان للحسي عليه السلم ستة أولد‪ >..‬ث ذكر أساءهم‪.‬‬

‫>وقال علي بن عيسى الربلي ف كشف الغمة ف ذكر أولد السي ـ عليه السلم ـ وقال‬
‫كمال الدين‪ :‬كان له من الولد ذكور وإناث عشرة‪ ،‬ستة ذكور وأربع إناث‪ ...‬وقيل كان له أربع‬
‫بني وبنتان‪ ...‬وقال ابن الشاب ولد له ستة بني وثلث بنات‪ ...‬وقال الافظ عبدالعزيز بن أخضر‬
‫النابذي‪ :‬ولد السي بن علي بن أب طالب عليه السلم ـ ستة‪ :‬أربعة ذكور وابنتان‪.)60(>...‬‬
‫ـ أما اسم زوجته الت هي أم علي زين العابدين فقال عن ذلك‪< :‬أقول‪ :‬اختلفت روايات‬
‫أرباب الديث والسي ف تعيي أم المام زين العابدين ـ عليه السلم‪.)61(>...‬‬

‫وذكر الشيخ عباس القمي عدة أساء أوردها العلماء وهي‪ :‬سلفة‪ ،‬وغزالة‪ ،‬وخولة‪ ،‬وبرة‬
‫وسلمة‪.‬‬

‫وشاه زنان بنت يزدجر بن كسرى‪ ،‬وشهر بانويه‪ ...‬ث يتهد الشيخ عباس القمي ليوفق بي هذه‬
‫الختلفات فيى أن اسها الصلي سلفة وصحف إل سلمة أو العكس وشاه زنان لقبها وشهر‬
‫بانويه السم الذي ساها به علي ـ رضي ال عنه ـ وغزالة أو برة اسم أم ولد السي كانت تضن‬
‫علي ـ زين العابدين ابن السي عليه السلم وكان يسميها أما‪ ...‬إل آخر اجتهاداته‪.‬‬

‫فماذا يقول الشيخ الفيد ف كل هذه الختلفات وكيف يوفق بينها وهل يؤدي هذا إل إنكار أن‬
‫زوجة السي وأم علي زين العابدين كانت من سللة ملوك الفرس؟ وهل يوز لنا أن نشكك ف‬
‫ذلك لختلف العلماء والؤرخي ف اسم أمه‪...‬؟!‬

‫ـ واختلفوا ف اسم أم الهدي النتظر فمن قائل اسها نرجس وقيل سوسن وقيل صقيل قال‬
‫الشيخ الفيد نفسه <وأمه أم ولد يقال لا نرجس>(‪ )62‬وقيل اسم أمه (خط)(‪.)63‬‬

‫ويقول الشيخ زين الدين النباطي البياطي ف (الصراط الستقيم) بعد ذكره الئمة ومعجزاتم‬
‫وزوجاتم وأولدهم صاغ قصيدة جع فيها كل ذلك فكان ما ذكره عن أم الهدي النتظر‪:‬‬

‫ومولد الهدي ف شعبان‬


‫خس وخسي ومائتان‬
‫ف سر من رأى بدار العسكري‬
‫ونرجس الم بقول الكثر(‪)64‬‬
‫وهناك اختلفات كثية جدا ل يكننا هنا حصرها فهل يعن ذلك كذب كل هذه الروايات!!‬

‫ثانيا‪ :‬ومع ذلك فنحن نبي للمفيد الراجح ما ذكر من أقوال وسبب الختلف‪:‬‬
‫قوله‪< :‬فتارة يروى أن أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ تول العقد له على ابنته وتارة يُروى أن‬
‫العباس تول ذلك عنه‪ ،‬وتارة يُروى‪ :‬أنه ل يقع العقد إل بعد وعيد من عمر وتديد لبن هاشم وتارة‬
‫يروى أنه كان عن اختيار وإيثار>‪.‬‬

‫القول الراجح والذي يتقبله العقل أن عليا زوج ابنته بنفسه وتول العقد عن اختيار وإيثار أما‬
‫رواية تول العباس العقد نيابة عنه فهي رواية علماء الشيعة فقط وانظر (الكاف كتاب النكاح‬
‫‪ 5/643/2‬حديث إسناده حسن‪ ،‬والستغاثة ف بدع الثلثة ‪ ،39 ،29‬وإعلم الورى للطبسي‬
‫ص ‪ )402‬وكل هؤلء من علماء الشيعة وسوف نناقش من أقوالم تفصيلً قول صاحب الستغاثة‬
‫وقوله أن النكاح كان بعد تديد ووعيد لبن هاشم فبن هاشم كثر ولم مكانتهم وقرابتهم من رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله وسلم بل مكانتهم ف الاهلية أيضا كانت عظيمة فكيف بعد السلم‬
‫ورسول ال فيهم وأوصى بم فهل يقبلون تديدا أو وعيدا وفيهم علي بن أب طالب فارس بدر وأحد‬
‫والندق وحني وخيب والواقع كلها ما عدا تبوك‪ ،‬هذا الفارس الذي قتل عمرو بن عبد ود ف‬
‫الندق‪.‬‬

‫والذي يروى الشيخ الفيد نفسه أنه قتل ف بدر (على حد زعم الفيد) أكثر من نصف الشركي‬
‫وحده بل وذكر أساءهم <فذلك ستة وثلثون رجلً سوى من اختلف فيه أو شرك أمي الؤمني (ع)‬
‫فيه غيه وهم أكثر من شطر القتولي ببدر على ما قدمناه>(‪.)65‬‬

‫هل يكن لرجل فارس مغوار شجاع يرى نعمة ال الزائري أنه أشجع من رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله وسلم هل نصدق أنه يزوج ابنته تت ضغط التهديد والوعيد مهما اختلفت الروايات‬
‫والتأويلت وكلها صادرة من كتب الشيعة وعلمائهم‪.‬‬

‫وراجع ف ذلك‪( :‬الكاف‪ :‬كتاب النكاح ‪ ،5/643/2‬الستغاثة ص ‪ ،29‬إعلم الورى ص‬


‫‪ 402‬وكذلك النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪ 28‬وغي ذلك من مراجع للشيعة كلها ترى أنه زواج‬
‫بالغصب والكراه وتت وطأة التهديد والوعيد لبن هاشم ولفارسها علي بن أب طالب‪.‬‬

‫ـ وأنا وال أنادي وقد بح صوت يا عقلء العال هل يرضى علي الفارس الغوار الضيم ويزوج‬
‫ابنته غصبا وكرها ويروى الشيعة بعد ذلك حديث <هذا فرج غصبناه>‪.‬‬
‫ولكن ل حياة لن تنادي‪.‬‬

‫ـ أما الختلف الذي ذكره من كون عمر أولدها ولدا أساه زيدا أو أنه قتل قبل الدخول با‪،‬‬
‫أو كان لزيد عقب أو ل يكن أو قتل هو وأمه ف يوم واحد أم ل‪ ...‬فالواب عن ذلك‪ :‬أن الراجح‬
‫أن عمر بن الطاب أولدها زيدا ورقية ذكر ذلك علماء الشيعة أنفسهم وسبق نقل كلم صاحب‬
‫(الجدي) النسابة العمري وكـلم ابن الطقطقي ف (الصيـلي) وكلم ابن عنبه ف (عمدة الطالب)‬
‫وغيهم من علماء النسب الشيعة أما عند السنة فالمر أشبه بالتواتر بل أكثر من التواتر‪.‬‬

‫أما كونه قتل قبل الدخول با فقائله هو (السعودي) صاحب مروج الذهب) أوحى بذلك وهو‬
‫شيعي مغالٍ ل نأخذ بقوله وقد اطلعت على كتاب له (إثبات الوصية) ما يدل على غلوه ف التشيع‬
‫والقول أن زيدا قتل ول عقب له وأنه وأمه ماتا ف يوم واحد هو الصحيح وعلى هذا كل الراجع‬
‫والكتب عند أهل السنة ل يشذ عن ذلك واحد‪.‬‬

‫ـ أما الختلف حول مهرها فالؤرخون عادة يبالغون ف النقل فيما يتصل بثل هذه المور لكن‬
‫الراجح أنه أمهرها أربعي ألف درهم كما ف (تاريخ الطبي ‪ ،5/32‬الطبقات الكبى لبن سعد‬
‫‪ ،8/364‬الكامل لبن الثي ‪ ،3/35‬وتذيب تاريخ دمشق ‪ ،6/82‬وأعلم النساء ‪4/652‬‬
‫وتاريخ الميس للديار بكري ص ‪.482‬‬

‫ـ فهل هـذا يعنـي بطلن الديث وكذبه؟! لنا ال من تأويلت وافتراءات الشيـخ الفيد‬
‫واجتهاداته ولسوف نأت على تأويلته ف مبحث آخر ـ إن شاء ال تعال‪.‬‬

‫وغي ذلك من مراجع وكتب تكاد تمع على هذا‪ ،‬أما من ذكر الختلف وأن مهرها خسمائة‬
‫درهم أو عشرة ألف درهم فهذا ذكره اليعقوب ف تاريه ‪ 2/051‬واليعقوب من كبار علماء‬
‫الشيعة‪ .‬وعلى فرض صحة هذه الختلفات وأن الق عند اليعقوب أو عند علماء السنة ف مسألة‬
‫الهر والختلف فيه هل هذا ينع حدوث الزواج!!!؟ ويبطل الديث كما يدعى الشيخ الفيد‪.‬‬

‫الوامش‬

‫(‪ )1‬السائل السروية ص ‪ 68‬السألة العاشرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬رأي الشيخ الفيد مذكور مصورا ف ملحق البحث‪ ،‬لذا رأيتُ عرض الرد مباشرة‪.‬‬

‫(‪ )3‬ابن اسحاق هو (أبو عبدال ممد بن اسحق بن يسار بن خيار) فارسي الصل عاش ف الدينة‬
‫وولد فيها ممد بن اسحق سنة ‪58‬هـ ولقي كثي ًة من علمائها ث رحل سنة ‪511‬هـ إل‬
‫السكندرية وتلقى عن بعض علمائها ث استقر به القام ف العراق‪ ،‬ولقى أبا جعفر النصور وصنف‬
‫بأمره كتاب السية لبنه الهدي من تاريخ بدء الليقة إل يومه ث أمره باختصاره‪ ،‬وتوف سنة‬
‫‪151‬هـ‪.‬‬

‫(‪ )4‬ابن هشام (أبو ممد عبداللك بن هشام بن أيوب الميي العافري) أصله من البصرة ولد فيها‬
‫ونشأ ث رحل إل مصر ولقى المام الشافعي روى سية ابن اسحق عن ممد بن زياد واختصر فيها‬
‫أحيانا وصوب وحذف وأزاد توف سنة ‪312‬هـ أو ‪812‬هـ ف الفسطاط بصر‪.‬‬

‫(‪ )5‬تاريخ آداب العرب‪ ،‬ص ‪ 993‬حيث ذكر ابن اسحاق ف الطبقة الت قبل طبقة الزبي بن بكار‬
‫وقال‪< :‬ومن جاء بعدهم من أصحاب الخبار‪ ...‬ممد بن سلم المحي والزبي بن بكار‪.<...‬‬

‫(‪ )6‬انظر مقدمة (عمدة الطالب) ص ‪.8‬‬

‫(‪ )7‬مقدمة سر السلسلة العلوية ص ‪.6‬‬

‫(‪ )8‬ليس تت أيدينا للسف كتاب (الجدي) هذا وهو العمدة ف النساب لل أب طالب ومنه‬
‫ل من (عمدة الطالب) لبن‬
‫ينقل نسابو الشيعة كابن عنبه والبخاري وغيها ولكن ذكرت العبارة نق ً‬
‫عنبه هامش ص ‪ 38‬ومن شك فلياجع وكتب النساب تنقل من (الجدي) هذا كثيا جدا‪.‬‬

‫(‪ )9‬معظم الراجع على أن أم كلثوم بنت علي ولدت ف السنة السادسة من الجرة أي عمرها عند‬
‫وفاة الرسول صلى ال عليه وآله وسلم خسة أعوام‪.‬‬

‫(‪ )10‬يدعى بعض علماء الشيعة إنكار زواج عمر من أم كلثوم بناءً على ثبوت زواجها من (عون‬
‫بن جعفر) وأنه قتل ف تستر وتستر كانت ف عهد عمر بن الطاب بل خلف‪ ،‬ولكن الجمع عليه‬
‫عند العلماء أنه قتل يوم الرة ف الدينة وليس ف تستر‪.‬‬
‫(‪ )11‬الروضة الفيحاء ص ‪.372‬‬

‫(‪ )12‬إعلم الورى ص ‪.402‬‬

‫(‪ )13‬هذا الديث صحيح ذكره اللبان ف الامع الصغي وزيادته فراجع‪.‬‬

‫(‪ )14‬العقد الفريد ج ‪ 4‬ص ‪ 09‬والرواية نفسا مع تغييات ف اللفاظ وزيادات مذكورة ف كل‬
‫الكتب الت ذكرت القصة أو ترجت لم كلثوم أو عمر بن الطاب وزوجاته أو علي بن أب طالب‬
‫وبناته‪.‬‬

‫ل من معجم الؤلفي لكحالة ‪.11/15‬‬


‫(‪ )15‬مقدمة الصيلي ص ‪ 7‬نق ً‬

‫(‪ )16‬راجع مقدمة الصيلي‪.‬‬

‫ل من (عمدة الطالب) لبن عنبه ص ‪.081‬‬


‫(‪ )17‬مقدمة الصيلي ص ‪ 5‬نق ً‬

‫(‪ )18‬انظر مقدمة الصيلي ص ‪ 8‬ـ ‪.01‬‬

‫(‪ )19‬الكن واللقاب ص ‪.133‬‬

‫(‪ )20‬مقدمة الصيلي ص ‪.51‬‬

‫(‪ )21‬مقدمة الصيلي ص ‪.51‬‬

‫(‪ )22‬راجع غي مأمور الكومة السلمية ص ‪ ،241‬روضات النات ‪.103 ،1/003‬‬

‫(‪ )23‬مقدمة الصيلي ص ‪.71‬‬

‫(‪ )24‬الصيلي ص ‪.85‬‬

‫(‪ )25‬الصيلي ص ‪ 95 ،85‬الامش‪.‬‬


‫(‪ )26‬هامش ص ‪ 54‬من الصيلي‪.‬‬

‫(‪ )27‬ذخائر العقب ص ‪.711‬‬

‫(‪ )28‬منتهى المال ص ‪ 933‬ـ ‪ 043‬ومراجع أخرى من كتب الشيعة ذكرت مصاهرات كثية‬
‫بي أهل البيت وآل الزبي كزواج السيدة سكينة بنت السي من مصعب بن الزبي‪ .‬وسيأت تفصيل‬
‫ذلك كله‪ ،‬ومن هنا يتضح للقارئ اللبيب أن إدعاء العداوة هذا وهي ول أساس له من الصحة‪.‬‬

‫(‪ )29‬نسب قريش (‪ 14‬ص ‪ 31‬ـ ‪.)41‬‬

‫(‪ )30‬الفهرست ص ‪.671‬‬

‫(‪ )31‬الفهرست ص ‪ .771‬وف هذا الكلم لبن الندي ف مدح وتوثيق الزبي بن بكار أصدق دليل‬
‫وأبلغ بيان لرد دعوى الشيخ الفيد من تشكيكه لمانة الزبي بن بكار خاصة وأن ابن الندي كما ل‬
‫يفى من علماء الشيعة وتأمل مدح ابن الندي له بقوله <أحد النسابي وكان شاعرا صدوقا راوية‬
‫نبيل القدر وول قضاء مكة‪.<..‬‬

‫(‪ )32‬كل ما سبق من أراء وأقوال عن الصفهان نقلناها من الرجعي (صاحب الغان) لحمد‬
‫خلف ال‪ ،‬وأبو الفرج الصفهان عصره‪ <...‬لسي عاصي‪.‬‬

‫(‪ )33‬أراء العلماء فيه الواردة راجع دفع الكذب البي ص ‪ ،21‬كشف الان ص ‪.25‬‬

‫(‪ )34‬البداية والنهاية ج ‪ 5‬ص ‪.017‬‬

‫(‪ )35‬ومن أراد الوقوف على حقيقة روايات أب منف هذا ف تاريخ الطبي فلياجع (مرويات أب‬
‫منف ف تاريخ الطبي) د‪ .‬يي اليحي رسالة ماجستي‪.‬‬

‫(‪ )36‬الستغاثة ص ‪ 87‬ـ ‪.97‬‬

‫(‪ )37‬الرجع السابق هامش ص ‪.97‬‬


‫(‪ )38‬الديثان من (باب تزويج أم كلثوم) الفروع من الكاف ج ‪ 5‬ص ‪.643‬‬

‫(‪ )39‬الديثان من (باب التوف عنها زوجها الدخول با أين تعتد وما يب عليها) الفروع من‬
‫الكاف ج ‪ 6‬ص ‪ 511‬ـ ‪.611‬‬

‫(‪ )40‬انظر مرآة العقول ج ‪ 20‬ص ‪.24‬‬

‫(‪ )41‬انظر مرآة العقول ج ‪2( 12‬ص ‪.)791‬‬

‫(‪ )42‬لكي يكون القارئ اللبيب على بينة أشي هنا إل معن مصطلح الديث الصحيح والوثق‬
‫والسن والضعيف عند الشيعة المامية <قال الشهيد الثان ف الرواية وشرحها أقسام الديث‬
‫الولية أربعة الول‪ :‬الصحيح‪ /‬وهو ما اتصل سنده إل العصوم (ع) بنقل العدل المامي عن ثقة ف‬
‫جيع الطبقات حيث تكون متعددة‪.‬‬

‫الثان‪ :‬السن‪ /‬وهو ما اتصل سنده إل العصوم (ع) بإمام مدوح من غي نص على عدالته مع‬
‫تقق ذلك ف جيع مراتب رواة طريقه أو ف بعضها‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬الوثق‪ /‬سي بذلك‪ ،‬لنه راوية ثقة وإن كان مالفا ويقال له أيضا (القوى) لقوة الظن‬
‫بانبه بسبب توثيقه وهو ما دخل ف طريقه من نص الصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته بأن كان‬
‫من أحد الفرق الخالفة للمامية وإن كان من الشيعة (كالزيذي والفاطمي وغيها) ول يشمل باقي‬
‫الطريق على ضعف‪ ،‬وإل لكان الطريق ضعيفا فإنه يتبع القرب‪.‬‬

‫الرابع‪ :‬الضعيف‪ /‬وهو ما ل يتمع فيه شروط أحد الثلثة التقدمة بأن يشمل طريقه على مروح‬
‫كأب هريرة وسرة بن جندب ومعاوية بن أب سفيان ويزيد بن معاوية ونوه أو مهول الال‪>...‬‬
‫راجع حدائق النس للزنان ص ‪ .29‬والقصود بالشهيد الثان عند الشيعة زين الدين بن نور الدين‬
‫علي بن أحد بن ممد الباعي العاملي مولده سنة ‪119‬هـ وتوف سنة ‪649‬هـ‪.‬‬
‫ولناسبة القول فالشهيد الول عند الشيعة المامية هو شس الدين ممد بن مكي قتل سنة‬
‫‪687‬هـ والشهيد الثالث عندهم هو نور ال التستري صاحب (إحقاق الق) و(مصائب النواصب)‬
‫و(مالس الؤمني) و(الصوارم الهرقة ف نقض الصواعق الحرقة)‪...‬‬

‫(‪ )43‬الناقب لبن شهر آشوب ‪ 2/322‬ـ ‪.422‬‬

‫(‪ )44‬أنساب الشراف للبلذري ج ‪ 1‬ص ‪ 204‬تقيق د‪ .‬ممد حيد ال‪.‬‬

‫(‪ )45‬أنساب الشراف للبلذري ج ‪ 2‬تقيق الشيخ ممد باقر الحمودي‪.‬‬

‫(‪ )46‬الفهرست لبن الندي ص ‪ 251‬ـ ‪.351‬‬

‫(‪ )47‬الفهرست‪ ،‬ص ‪.351‬‬

‫(‪ )48‬منتهى المال ج ‪ 2‬ص ‪.332‬‬

‫(‪ )49‬الكن واللقاب ص ‪ 59‬ج ‪.3‬‬

‫(‪ )50‬يدعى الزائري ف النوار النعمانية وزهر الربيع‪ ،‬والنباطي ف الصراط الستقيم أن الكلب من‬
‫علماء السلمي وها هو يظهر لنا من ترجة عباس القمي له أنه من علماء الشيعة وكذلك ترجة ابن‬
‫الندي وهو شيعي مثله‪.‬‬

‫(‪ )51‬السائل السروية ص ‪ 98‬ـ ‪.90‬‬

‫(‪ )52‬الرشاد‪ ،‬للمفيد ص ‪ 681‬س ‪.31‬‬

‫(‪ )53‬الرجع السابق ص ‪ 781‬ـ س ‪.3‬‬

‫(‪ )54‬أعيان الشيعة ص ‪.623‬‬

‫(‪ )55‬انظر نسب قريش ج ‪ 2‬ص‪.4064 :‬‬


‫(‪ )56‬انظر تاريخ الميس للديار بكري ص ‪.482‬‬

‫(‪ )57‬راجع كتب النساب لتعلم اختلف النسابي أنفسهم حول كثي من يدعون من أهل البيت‬
‫وهل عقبوا أم ل فراجع الصيلي‪ ،‬وعمدة الطالب‪ ،‬ومنتهى المال وغيها من الكتب‪.‬‬

‫(‪ )58‬انظر (نفس الهموم) ص ‪ 674‬ـ ‪ ،774‬ومنتهى المال ص ‪ 156‬ـ ‪ 256‬وكلها‬


‫للشيخ عباس القمي‪.‬‬

‫(‪ )59‬نفس الهموم ص ‪ 674‬ـ ‪ ،774‬ومنتهى المال ص ‪ 156‬ـ ‪ 256‬وكلها للشيخ‬


‫عباس القمي‪.‬‬

‫(‪ )60‬نفس الهموم ‪ 674‬ـ ‪ ،774‬منتهى المال ص ‪ 156‬ـ ‪.256‬‬

‫(‪ )61‬نفس الهموم ص ‪ 874‬ـ ‪.974‬‬

‫(‪ )62‬الرشاد ص ‪ 643‬س ‪.7‬‬

‫(‪ )63‬وذكر عبدال شب ف (حق اليقي) عن الهدي <واسم أمه خط وقيل نرجس‪ >...‬ص ‪222‬‬
‫ف أحوال الغائب الستتر المام الثان عشر‪ .‬ص ‪ 22‬س ‪.20‬‬

‫(‪ )64‬الصراط الستقيم ج ‪.2/712‬‬

‫(‪ )65‬الرشاد ص ‪.40‬‬

‫‪ -‬ومن الشبهات الت أثارها الشيخ الفيد‪:‬‬

‫يقول الشيخ الفيد ف (جواب السائل السروية) معللً تزويج علي بن أب طالب ابنته لعمر بن‬
‫الطاب <ث إنه لو صح (أي زواج عمر من أم كلثوم) لكان له وجهان ل ينافيان مذهب الشيعة ف‬
‫ضلل التقدمي على أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ أحدها‪:‬‬
‫أن النكاح إنا هو على ظاهر السلم الذي هو الشهادتان والصلة إل الكعبة والقرار بملة‬
‫الشريعة‪ ،‬وإن كان من الفضل مناكحة من يعتقد اليان ويكره مناكحة من ضم إل ظاهر السلم‬
‫ضللً يرجه عن اليان إل أنه ف الضرورة مت قادت إل مناكحة الضال مع إظهاره كلمة السلم‬
‫زالت الكراهة من ذلك وأمي الؤمني ـ عليه السلم ـ كان مضطرا إل مناكحة الرجل‪ ،‬لنه تدده‬
‫وتواعده فلم يأمنه على نفسه وشيعته‪ ،‬فأجابه إل ذلك ضرورة كما أنه ف الضرورة يشرع إظهار‬
‫كلمة الكفر‪ ،‬وليس ذلك بأعجب من قوم لوط <هؤلء بنات هن أطهر لكم< فدعاهم إل العقد لم‬
‫على بناته وهم كفار ضلل قد أذن ال تعال ف هلكهم‪ ،‬وقد زوج رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫وسلم ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الصنام‪ ،‬أحدها عتبة بن أب لب والخر أبو العاص بن‬
‫الربيع‪ ،‬فلما بعث صلى ال عليه وآله وسلم فرق بينهما وبي ابنتيه>(‪.)1‬‬

‫هذا هو كلم الشيخ الفيد ونرج منه بعدة نقاط رئيسة‪:‬‬

‫أولا‪ :‬جواز مناكحة الضال الظهر للسلم البطن للكفر عند الشيعة المامية‪.‬‬

‫ثانيها‪ :‬أن هذا فعل أمي الؤمني علي ـ رضي ال عنه ـ وفعله حجة عند الشيعة(‪.)2‬‬

‫ثالثها‪ :‬أن هذا فعل نب ال لوط ـ عليه السلم ـ ف قوله لقومه <هؤلء بنات هن أطهر‬
‫لكم>‪.‬‬

‫ـ ولنا أن نتساءل قبل الولوج ف موضوع بثنا‪ :‬لاذا يؤخذ فعل علي بن أب طالب ـ رضي ال‬
‫عنه ـ حجة ول ينظر لفعل رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‪.‬‬

‫فإن كان رسول ال ـ زوج بناته رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان‪ ،‬وزينب للعاص بن الربيع‬
‫ومعلوم موقف ورأي الشيعة ف كل الصحابيي الليلي‪ ،‬فلماذا تثار إذا مشكلة زواج عمر من أم‬
‫ل وفريقا يرى أنه (أي عمر) تزوج جنية تشبه أم كلثوم‬
‫كلثوم بنت علي فنجد فريقا ينكر الزواج أص ً‬
‫وفريقا آخر يرى أن عمر إنا تزوج أم كلثوم بنت أب بكر ل بنت علي وفريقا يرى أنه تزوجها قهرا‬
‫وغصبا وبدون رضى علي ـ رضي ال عنه ـ وإن صح هذا الحتمال الخي والتأويل الفترى من‬
‫أن هذا الزواج كان قهرا وغصبا فهل كان تزويج رسول ال لبناته من عثمان بن عفان والعاص بن‬
‫الربيع قهرا وغصبا أيضا!!!‬

‫فكما رغب علي ـ رضي ال عنه ـ ف الزواج من فاطمة الزهراء ـ ليكون له برسول ال‬
‫صهر ونسب بانب القرابة ث تزوج بعد فاطمة أمامة بنت العاص كذلك رغب عمر ف الزواج من أم‬
‫كلثوم بنت علي وهي ابنة فاطمة ـ رضي ال عنها وهذا الزواج ثابت عند كل الفريقي ل يدث‬
‫حوله كلم أو إنكار أو تأويل إل ف عصر الشيخ الفيد التوف سنة ‪314‬هـ أي ف ابتداء القرن‬
‫الرابع الجري وقد بدأ يشكك ف هذا الزواج ويعلل ويفند الخبار الواردة فيه لكونه ورد عن طريق‬
‫الزبي بن بكار وهو زبيي ينتهي نسبه لل الزبي بن العوام ومعلوم عداوة الزبييي للهاشيي عند‬
‫الشيعة المامية‪.‬‬

‫ولقد نسي الشيخ الفيد أمرين مهمي‪:‬‬

‫أولما‪ :‬أن هناك عددا ل بأس به من الصاهرات بي آل الزبي وآل هاشم وقد أوردنا ف‬
‫الداول اللحقة بالبحث هذه الصاهرات‪.‬‬

‫ثانيهما‪ :‬أن الب ورد من طرق أخرى غي الزبي بن بكار فقد ذكر هذا الزواج العديد من علماء‬
‫النساب من السنة والشيعة من سبقوا الزبي بن بكار ومن جاءوا بعده وقد سبق بيان ذلك ـ‬
‫فراجعه غي مأمور‪.‬‬

‫ـ فالشيخ الفيد ت ‪314‬هـ هو أول من أنكر وجود هذا الزواج ول يكن قبله أحد تنبه‬
‫لنكار هذا الزواج‪.‬‬

‫يقول الشيخ الفيد <ث إنه لو صح لكان له وجهان ل ينافيان مذهب الشيعة ف ضلل التقدمي‬
‫على أمي الؤمني ـ عليه السلم ـ أحدها‪ :‬أن النكاح إنا هو على ظاهر السلم الذي هو‬
‫الشهادتان والصلة إل الكعبة والقرار بملة الشريعة‪.‬‬
‫وإن كان الفضل مناكحة من يعتقد اليان‪ ،‬وترك مناكحة من ض ّم إل ظاهر السلم ضللً ل‬
‫يرجه عن السلم‪ ،‬إل أن الضرورة مت قادت إل مُناكحة الضال مع إظهاره كلمة السلم زالت‬
‫الكراهة من ذلك وساغ ما ل يكن بستحب مع الختيار‪.‬‬

‫وأمي الؤمني ـ عليه السلم ـ كان متاجا إل التأليف وحقن الدماء‪ ،‬ورأى أنه إن بلغ مبلغ‬
‫عمر عما رغب فيه من مناكحته ابنته أثر ذلك الفساد ف الدين والدنيا‪ ،‬وأنه إن أجاب إليه أعقب‬
‫صلحا ف المرين‪ ،‬فأجابه إل مُلتمسه لا ذكرناه‪.‬‬

‫والوجه الخر‪ :‬أن مناكحة الضال ـ كجحد المامة وادعائها لن ل يستحقها ـ حرام إل أن‬
‫ياف النسان على دينه ودمه‪ ،‬فيجوز له ذلك كما يوز له إظهار كلمة الكفر الضادة لكلمة اليان‬
‫وكما يل له أكل اليتة والدم ولم النير عند الضرورات وإن كان ذلك مرما مع الختيار وأمي‬
‫الؤمني ـ عليه السلم ـ كان مضطرا إل مناكحة الرجل‪ ،‬لنه يهدده ويُواعده فلم يأمنه أمي‬
‫الؤمني ـ عليه السلم ـ على نفسه وشيعته فأجابه إل ذلك ضرورةً‪.)3(>...‬‬

‫‪ -‬ما سبق كان نص كلم الفيد الذي ينقله كل من يذكر مسألة التزويج هذه ذكره مقق‬
‫كتاب (النوار النعمانية) ج ‪ 1‬ص ‪ 18‬هامش قال‪< :‬وما هو جدير بالذكر هنا أن الشيخ العظم‬
‫رئيس الذهب الشيخ الفيد قدس سره أنكر تزويج عمر من أم كلثوم ف (السائل السروية‪()...‬‬
‫‪.>)4‬‬

‫ث نقل كلم الشيخ الفيد وقد سبق وبينا ردنا عليه‪.‬‬

‫ـ ونقل أيضا كلم الشيخ الفيد مقق كتاب (الستغاثة ف بدع الثلثة) لب القاسم علي بن‬
‫أحد الكوف قال ف هامش ص ‪< :97‬وقال الشيخ الليل الفيد ممد بن ممد بن النعمان العكبي‬
‫البغدادي التوف سنة ‪314‬هـ ف جواب السألة العاشرة من السائل السروية لا سأله السائل عن‬
‫حكم ذلك التزويج (ما نصه)‪ )5(>...‬ث نقل كلم الشيخ الفيد‪.‬‬

‫ـ ونقل كلم الشيخ الفيد أيضا الجلسي ف (مرآة العقول) ولكن ليد عليه ويبي خطأه وبعد‬
‫أن نقل كلم الشيخ الفيد كاملً(‪ )6‬من (السائل السروية) نقل كلم السيد الرتضى وهو تلميذ‬
‫الشيخ الفيد ورأيه ل يتلف عنه فقد ذهب الذهب نفسه من جواز مناكحة الضال على ظاهر‬
‫السلم قال الرتضى‪ ...< :‬وأما تزويه بنته فلم يكن ذلك عن اختيار‪ ،‬ث ذكر رحه ال تعال‬
‫الخبار السابقة الدالة على الضطرار‪ ،‬ث قال‪ :‬على أنه لو ل ير ما ذكرنا فيه ل يتنع أن يوز له ـ‬
‫عليه السلم ـ لنه كان على ظاهر السلم والتمسك بشرائعه وإظهار السلم‪ ...‬وفعل أمي‬
‫الؤمني ـ عليه السلم ـ حجة عندنا ف الشرع فلنا أن نعل ما فعله أصلً ف جواز مناكحة من‬
‫ذكروه‪.)7(>...‬‬

‫ـ وقد رد الجلسي على الشيخ الفيد إنكاره زواج أم كلثوم من عمر بن الطاب وسبق بيان‬
‫ذلك الرد فل حاجة لتكراره‪.‬‬

‫ـ ونقل كلم الشيخ الفيد أيضا الشيخ الطيب‪ /‬ممد رضا الكيمي ف كتابه (أعيان النساء‬
‫عب العصور الختلفة) وهو من النكرين لدوث هذا الزواج أصلً قال‪< :‬والن نورد كلم الشيخ‬
‫الليل ممد بن ممد بن النعمان البغدادي والعروف بالشيخ الفيد‪.)8(>...‬‬

‫ـ ونقل كلم الشيخ الفيد استشهادا ف إنكار الزواج أصلً العلمة الشيخ ممد حسي‬
‫العلمي الائري ف تراجم أعلم النساء‪ .‬وذلك بعد أن نقل رواية زواجه بنية من يهود نران وكذا‬
‫ذكر رأي الجلسي أيضا لكنه ل يؤيده بل ذكر ما يالف نصوصه الت ذكرها من أحاديث الكاف‬
‫للكلين(‪.)9‬‬

‫‪ -‬فالاصل أن معظم علماء الشيعة القدماء والعاصرين يعتمدون كلم الشيخ وينقلونه وكأنم‬
‫ل يعلمون شيئا عن فقه المامية وهاك الرد والواب‪:‬‬

‫ـ إن الشيخ الفيد يؤول زواج عمر من أم كلثوم بأنه يوز مناكحة الضال الذي يظهر السلم‬
‫مت كانت هناك ضرورة‪ ،‬والوجه الثان الذي يراه ف التأويل بأن مناكحة الضال كجحد المامة‬
‫وإدعائها لن ل يستحقها ـ حرام‪ ....‬إل أخر حديثه‪.‬‬

‫فخلصة رأيه أن موافقة علي بن أب طالب ف تزويج ابنته أم كلثوم من أظهر السلم وإن ضم‬
‫إل السلم ضللً جائز أو من جحد المامة فهو حرام إل ف حال الضرورة مثل أكل اليتة والدم‬
‫ولم النير عند الضرورات‪ ،‬وبا أن علي ف ضرورة وانظر إل تعبيه الهي لنفس وشخص علي بن‬
‫أب طالب <فلم يأمنه أمي الؤمني عليه السلم على نفسه وشيعته>‪.‬‬

‫فعلي الذي ل يف على نفسه من قتال فرسان قريش وصناديدها ف بدر وأحد والندق وحني‬
‫وخيب وغيها من الغزوات ياف من عمر بن الطاب على نفسه‪.‬‬

‫مع أن علماء الشيعة يدعون أن عمر بن الطاب ـ رضي ال عنه ـ جبانا ل يقتل أحدا ف بدر‬
‫أو أحد أو الندق أو حني أو خيب أو أي غزوة من غزوات الرسول صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫ولكن هنا يافه علي ـ رضي ال عنه ـ على نفسه فيزوجه ابنته‪.‬‬

‫ـ وليس هذا موضع حديثنا ولكن موضع حديثنا هو كيف أباح الشيخ الفيد مناكحة الضال‬
‫الظهر للسلم أو من جحد المامة مع أن علماء المامية يرون أن من جحد المامة وإن صلى وصام‬
‫بي الركن والقام فهو كافر ومصيه نار جهنم لنه من النواصب ول توز مناكحة النواصب عند‬
‫علماء المامية خاصة من أظهر نصبه وعداوته‪.‬‬

‫ول خلف ف أن عمر من النواصب عند المامية لغتصابه اللفة وسعيه ف الرض فسادا‬
‫فكيف يبيح الشيخ الفيد مناكحة الناصب وهذا مالف لعقائد المامية‪.‬‬

‫وهاك أدلة من علماء المامية لبيان تري مناكحة الناصب‪:‬‬

‫ـ قال الصدوق ف رسالة العقائد <اعتقادنا ف الظالي أنم ملعونون والباءة منهم واجبة‪...‬‬
‫والظلم هو وضع الشيء ف موضعه من ادعى المامة وليس بإمام فهو الظال اللعون ومن وضع‬
‫المامة ف غي أهلها فهو ظال ملعون وقال النب صلى ال عليه وآله وسلم من جحد عليا إمامته من‬
‫بعدي فإنا جحد نبوت ومن جحد نبوت فقد جحد ال بربوبيته‪.)10(>...‬‬

‫ـ وقال الشيخ الفيد نفسه ف كتاب السائل <اتفقت المامية على أن من أنكر إمامة أحد من‬
‫الئمة وجحد ما أوجبه ال تعال له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود ف النار‪(>...‬‬
‫‪.)11‬‬
‫ـ وقال الشيخ (شيخ الطائفة) الطوسي ف (تذيب الحكام) وهو شرح لقنعة الشيخ الفيد‬
‫<قال الشيخ رحه ال _أي الشيخ الفيد] ول يوز نكاح الناصبية الظهرة لعداوة آل ممد عليهم‬
‫السلم ـ ول بأس بنكاح الستضعفات منهن يدل على ذلك ما ثبت من كون هؤلء كفارا بأدلة‬
‫ليس هذا موضع شرحها>(‪.)12‬‬

‫هذا كلم الشيخ الفيد نفسه وقد شرحه تلميذه الطوسي فقال‪< :‬إذا ثبت كفرهم فل توز‬
‫مناكحتهم حسب ما قدمناه ويزيد ذلك بيانا ما رواه‪ )13(>...‬ث ذكر الطوسي عددا من‬
‫الحاديث نذكر منها‪:‬‬

‫ـ بسنده <عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬ل يتزوج الؤمن بالناصبية العروفة بذلك>(‬
‫‪.)14‬‬

‫ـ بسنده <عن عبدال بن سنان قال‪ :‬سألت أبا عبدال ـ عليه السلم ـ عن الناصب الذي‬
‫عرف نصبه وعداوته هل يزوجه الؤمن وهو قادر على رده وهو ل يعلم برده قال‪ :‬ل يتزوج الؤمن‬
‫الناصبية ول يتزوج الناصب مؤمنة ول يتزوج الستضعف مؤمنة>(‪.)15‬‬

‫ـ بسنده <عن أب جعفر ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬دخل رجل على علي بن السي ـ عليهما‬
‫السلم ـ فقال‪ :‬إن امرأتك الشيبانية خارجية تشتم عليا ـ عليه السلم ـ فإن سرك أن أسعك‬
‫ذلك منها أسعتك؟ فقال‪ :‬نعم قال‪ :‬فإذا كان غدا حي تريد أن ترج كما كنت ترج فعد واكمن ف‬
‫جانب الدار قال‪ :‬فلما كان الغد كمن ف جانب الدار وجاء الرجل فكلمها فتبي ذلك منها فخلى‬
‫سبيلها وكانت تعجبه>(‪.)16‬‬

‫ـ بسنده <عن الفضيل بن يسار قال‪ :‬سألت أبا جعفر ـ عليه السلم ـ عن الرأة العارفة هل‬
‫أزوجها الناصب؟ قال‪ :‬ل لن الناصب كافر‪.)17(>...‬‬

‫ـ بسنده <عن فضيل بن يسار عن أب جعفر ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬ذكر الناصب فقال‪ :‬ل‬
‫تناكحهم ول تأكل ذبيحتهم ول تسكن معهم>(‪.)18‬‬
‫ـ بسنده <عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬تزوجوا ف الشكاك ول تزوجوهم‪ ،‬لن‬
‫الرأة تأخذ من دين زوجها ويقهرها على دينه>(‪.)19‬‬

‫‪ -‬وف (بار النوار) للمجلسي مثل هذه الحاديث وراجع (باب نكاح الشركي والكفار)(‬
‫‪.)20‬‬

‫ومن هذه الحاديث‪:‬‬

‫ـ بسنده <عن الفضل بن يسار قال‪ :‬سألت أبا جعفر ـ عليه السلم ـ عن مناكحة الناصب‬
‫والصلة خلفه فقال‪ :‬ل تناكحه ول تصل خلفه>(‪.)21‬‬

‫‪ -‬وف كتاب (من ل يضره الفقيه) لبن بابويه القمي اللقب بالصدوق أورد الحاديث نفسها‬
‫بزيادة أو نقصان ف فصل (ما أحل ال عز وجل من النكاح وما حرم منه)(‪.)22‬‬

‫ـ بسنده <عن أب عبدال ـ عليه السلم ـ قال‪ :‬ل ينبغي للرجل السلم منكم أن يتزوج‬
‫الناصبية ول يزوج ابنته ناصبيا ول يطرحها عنده>(‪.)23‬‬

‫ث علق ابن بابويه القمي بعد هذا الديث فقال‪< :‬قال مصنف هذا الكتاب ـ رحه ال ـ من‬
‫نصب حربا لل ممد ـ صلوات ال عليهم ـ فل نصيب له ف السلم فلهذا حرم نكاحهم>(‬
‫‪.)24‬‬

‫ـ الديث مرسل‪< :‬وقال النب ـ صلى ال عليه وآله ـ صنفان من أمت ل نصيب لم ف‬
‫السلم الناصب لهل بيت حربا وغال ف الدين مارق منه>(‪.)25‬‬

‫<ومن استحل لعن أمي الؤمني ـ عليه السلم والروج على السلمي وقتلهم حرمت‬
‫مناكحته‪.)26(>...‬‬

‫‪ -‬ومن أراد الستزادة فعليه بالباب السابع من كتاب (النصب والنواصب) لصنفه مسن العلم‬
‫(حكم النواصب عقيدة وتشريعا) وقد فصل حكم النواصب ف مسائل عديدة وما يهمنا هنا مسألة‬
‫النكاح قال ف السألة الثانية عشرة (النكاح)‪.‬‬
‫<ول يوز للناصب التزويج بالؤمنة‪> ،‬لن الناصب شر من اليهودي والنصران على ما روى‬
‫ف أخبار أهل البيت ـ عليهم السلم ـ وكذا العكس سواء الدائم أو التعة وقد ادعى على ذلك‬
‫الجاع كما ف (رفع اللتباس ف أحكام الناس) ونقل عن الوسيلة لبن حزة الواز ف النقطع (أي‬
‫نكاح التعة) على الناصبية اختيارا والدائم اضطرارا‪ .‬هذا وقد أفاض ـ أفاض ال عليه سحائب رحته‬
‫ـ القول ف فروع السألة وغيها ما له ربط بالقام وأورد الدلة فراجع‪.‬‬

‫وقد عمم معظم الفقهاء منع تزويج الؤمنة بالخالف وادعى عليه الجاع ويبدو أن للنكاح أهية‬
‫خاصة فهو من موارد الحتياط الهمة>(‪.)27‬‬

‫هذا نص كلمه نقلته كما هو ليعلم أن الناصب ل توز مناكحته وقد نقله الصنف من كتب‬
‫الفقه خاصة (رفع اللتباس ف أحكام الناس)‪ ،‬و(الروضة البهية ف شرح اللمعة الدمشقية) وها من‬
‫كتب الفقه‪.‬‬

‫ـ على أننا ل نريد أن نفصل ف تعريف الناصب وحده عند الشيعة فالناصب ليس مـن نصب‬
‫لل ممد العـداء فقط ولكن كـل مـالف للشيعة المامية فهـو ناصب وكل من نصب العـداء‬
‫للشيعة فهـو ناصب بل وداخل فـي النواصب كل الذاهب والفـرق كأهـل السنة وغيهم حت‬
‫الزيدية يعدونم من النواصب‪.‬‬

‫<وأما الزيدية القائلون بإمامته فهم عند الئمة ـ عليهم السلم ـ ف عداد النصاب بل شك‬
‫ول ارتياب كما صرحت به أخبارهم النقولة ف كتاب الكشي وغيه>‪.‬‬

‫وقال الشيخ الامقان ف (تنقيح القال ‪ :)1/001‬وروى أبو عمر والكشي عن أب جعفر الواد‬
‫ـ عليه السلم ـ أن الزيدية والواقفية والنصاب بنلة واحدة‪.‬‬

‫وحينئذ فيصح إطلق الناصب على كل من خالف مظهرا العداوة للفرقة الحقة‪.)28(>...‬‬

‫وزيادة ف بيان حد الناصب ذكر شُب ف (حق اليقي) ما نصه‪:‬‬


‫<وقد رُوي بأسانيد معتبة عن أب عبدال (ع) قال‪ :‬ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت‬
‫ل يقول‪ :‬أنا أبغض ممدا وآل ممد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم‬
‫لنك ل تد رج ً‬
‫تتولونا وتتبأون من عدونا وأنكم من شيعتنا‪ ،‬والخبار ف ذلك كثية قد ذكرنا جلة منها ف‬
‫شرحنا‪.)29(>...‬‬

‫‪ -‬هل بعد ما سبق خفي على الشيخ الفيد ومن نقلوا رأيه وتبنوا قوله أن فقه المامية ينع‬
‫مناكحة النصاب ول شك أن عمر بن الطاب عند الشيعة المامية من أشد النصاب فكيف يزوجه‬
‫علي ويبيح الشيخ الفيد ذلك ويرى جوازه‪.‬‬

‫ل دقيقا ف قوله‪< :‬وكما يل له أكل اليتة والدم ولم النير عند‬


‫‪ -‬وللقارئ أن يتأمل تأم ً‬
‫الضرورات وإن كان ذلك مرما مع الختيار>‪.‬‬

‫وهل ييز الشيعة القياس‪ ،‬وهم من يرون أن أول من قاس إبليس ويروون القصص والروايات‬
‫عن مناظرات بي المام جعفر الصادق ـ رضي ال عنه ـ وأب حنيفة رحه ال حول القياس ويشن‬
‫الشيخ الفيد نفسه هجوما شنيعا على أب حنيفة ويسميه الشيخ الضال ويصفه دائما بالهل والمق‬
‫وراجع إن أردت التأكد (السائل الصاغانية) للشيخ الفيد وينكر عليه أشد النكار القياس‪.‬‬

‫البحث الرابع‬

‫أراء متفرقة لعلماء الشيعة على هامش مسألة‬

‫زواج عمر من أم كلثوم‬

‫‪ -‬أراء متفرقة لعلماء الشيعة على هامش مسألة زواج عمر من أم كلثوم‪:‬‬

‫‪ -‬هل ف هذا الزواج يعتب عمر زانيا أم تعتب أم كلثوم زانية وما عقابما؟‬

‫يقول نعمة ال الزائري ف كتابه (النوار النعمانية)‪:‬‬


‫< وأما الشبهة الواردة على هذا وهي أنه يلزم أن يكون عمر زانيا ف ذلك النكاح وهو ما ل‬
‫يقبله العقل بالنظر إل أم كلثوم‪ .‬فالواب عنها من وجهي‪:‬‬

‫أحدها‪ :‬أن أم كلثوم ل حرج عليها ف مثله ل ظاهرا ول واقعا وهو ظاهر‪ ،‬وأما هو فليس بزا نٍ‬
‫ف ظاهر الشريعة‪ ،‬لنه دخول ترتب على عقد بإذن الول الشرعي‪ ،‬وأما ف الواقع وف نفس الواقع‬
‫وف نفس المر فعليه عذاب الزن‪ ،‬بل عذاب كل أهل الساوئ والقبائح‪.‬‬

‫الثان‪ :‬أن الال لا آل إل ما ذكرنا من التقية فيجوز أن يكون قد رضى ـ عليه السلم ـ بتلك‬
‫الناكحة رفعا لدخوله ف سلك غي الوطي الباح‪.)1(>...‬‬

‫‪ -‬وللقارئ الكري أن يعجب من هذا الديث‪ .‬فعمر عند نعمة ال الزائري ليس بزا ٍن ولكنه‬
‫ف الواقع وف نفس الواقع وف نفس المر عليه عذاب الزن بل عذاب كل أهل الساوئ والقبائح‪.‬‬

‫هذا من أعجب العجب ولول سخف هذا النطق العوج الذي يتبصره كل من له أدن عقل لبينا‬
‫الرد والواب‪.‬‬

‫ـ والظاهر ل أن لدى نعمة ال الزائري عقدة متأصلة من مسألة عذاب عمر بن الطاب وهذه‬
‫العقدة منتشرة لدى علماء الشي عة فجل هم يرون أن عذاب كل أ هل الرض يعذ به ع مر فعذا به أ شد‬
‫من عذاب إبليس وعليه أوزار كل جرية قتل وزن‪.‬‬

‫قال نعمة ال الزائري ف (النوار النعمانية)‪:‬‬

‫ل من حديد جهنم ويُساق إل‬


‫<‪ ...‬إنه قد وردت ف روايات الاصة أن الشيطان يغل بسبعي غ ً‬
‫ل من أغلل جهنم‬
‫ل أمامه تقوده ملئكة العذاب وف عنقه مائة وعشرون غ ً‬
‫الحشر فينظر ويرى رج ً‬
‫فيد نو الشيطان إل يه ويقول‪ :‬ما ف عل الش قي ح ت زاد علي ف العذاب وأ نا أغو يت اللق وأوردت م‬
‫موارد اللك‪ ،‬فيقول ع مر للشيطان‪ :‬ما فعل تُ شيئا سوى أ ن غ صبت خل فة علي بن أ ب طالب‪.‬‬
‫والظاهر(‪ )2‬أنه استقل سبب شقاوته ومزيد عذابه ول يعلم أن كل ما وقع ف الدنيا إل يوم القيامة‬
‫من الكفر والنفاق واستيلء أهل الور والظلم إنا هو من فعلته هذه‪.)3(>...‬‬
‫وواضح من الرواية مدى كراهية الشيعة لعمر فكيف ل يعده الزائري من ينالون عقاب الزان‬
‫وأشد‪ ،‬ولو أحصى القارئ الكري الكتب الت صنفت حول عمر بن الطاب وبيان سبه ولعنه وكفره‬
‫عند الشيعة لعلم أنا أكثر مصنفاتم عددا(‪.)4‬‬

‫‪ -‬أيهما أعز وأول عند علي بن أب طالب حرصه على اللفة وفوائدها أم بناته ورعايتهن‪:‬‬

‫يقول نعمة ال الزائري ف النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪:28‬‬

‫<‪ ..‬أ ما الول ف قد ا ستفاض ف أخبار هم عن ال صادق ـ عل يه ال سلم ـ ل ا سئل عن هذه‬


‫الناك حة فقال >إ نه أول فرج غ صبناه< وتف صيل هذا أن الل فة كا نت أ عز على أم ي الؤمن ي من‬
‫الولد والبنات والزواج والموال‪.>...‬‬

‫ـ فتأمل واعجب من مدى الرص والتكالب على اللفة حت تصبح أعز على أمي الؤمني من‬
‫الولد والبنات‪...‬‬

‫ول يكن هذا الرص عند من سبقوه‪ ،‬فانظر مدى نظرة الشيعة إل المام علي ـ رضي ال عنه‬
‫ـ حت يصوروه ف هذا التكالب على اللفة!‬

‫‪ -‬تأويل علماء الشيعة ف توكيل علي للعباس ليزوج ابنته أم كلثوم‪:‬‬

‫يقول أ بو القا سم الكو ف ف (ال ستغاثة ف بدع الثل ثة) ب عد أن ذ كر ق صة الزواج الذي رآه‬
‫بالكراه وتوكيل علي للعباس ليتول هو العقد‪:‬‬

‫<وأصحاب الديث إن ل يقبلوا هذه الرواية منا فإنه ل خلف بينهم ف أن العباس هو الذي‬
‫زوجها من عمر‪ ،‬وقد قيل لن أنكر هذه الكاية من فعل علي ما العلة الت أوجبت أن يعل علي ـ‬
‫عليه السلم ـ أمر ابنته أم كلثوم إل العباس دون غيها من بناته وليس هناك أمر يضطره إل ذلك‬
‫وهو صحيح سليم والرجل الذي زوجه العباس بزعمهم عنده مرغوب رضى فيه‪ .‬أتقولون إنه أنف‬
‫من تزويج ابنته أم كلثوم وتعاظم وتكب عن ذلك فقد نده قد زوج غيها من بناته‪.>..‬‬

‫والواب عما ذكره هذا الكوف يتلخص ف نقطتي‪:‬‬


‫ل فكث ي من علماء الشي عة ذكروا زواج ع مر من أم‬
‫أولً‪ :‬الجاع الذي ذكره ل وجود له أ ص ً‬
‫كلثوم برضا علي وأن عليا هو الذي تول العقد ل العباس‪.‬‬

‫ث ما الذي يشكل فارقا ف كون على تول تزويها بنفسه أو وكل العباس ف ذلك!؟‬

‫أليس قد ت الزواج وصار عمر صهرا لعلي!؟‬

‫ـ أما النقطة الثانية‪ :‬فإن كان علي أنف من تزويج بنته بنفسه لعمر بن الطاب فهاك مصاهرات‬
‫عديدة ت ت ب ي أ هل الب يت وال صحابة رضوان ال علي هم ول يأ نف وا حد من أ هل الب يت من ع قد‬
‫الصاهرة بنفسه ل توكيل غيه‪.‬‬

‫ـ وأول هذه الصاهرات زواج رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم من عائشة بنت أب بكر‬
‫الصديق‪ ،‬ومن حفصة بنت عمر بن الطاب والربعة ـ رضوان ال عليهم أبو بكر وعمر وعائشة‬
‫وحفصة من يرى الشيعة كفرهم ونفاقهم‪.‬‬

‫فلم يأنف رسول ال من الصاهرة إليهم فكيف أنف على ما ل يأنف منه رسول ال!؟‬

‫وبذه الصاهرة صار ب نو ت يم وب نو عدي أصهار ر سول ال‪ ،‬وبنو ت يم وب نو عدي ل ما النصيب‬
‫الكب ف قاموس شتائم الشيعة‪.‬‬

‫ـ وتزوج إ سحاق بن جع فر بن أ ب طالب من أم حك يم ب نت القا سم بن م مد بن أ ب ب كر‬


‫الصديق وهي أخت أم فروة(‪.)5‬‬

‫ـ وتزوج علي بن أب طالب من أساء بنت عميس وقد كانت زوجة أب بكر الصديق من قبل‬
‫وولدت له ممد بن أب بكر وهو ربيب علي لنه رباه‪ ،‬ووله بعد ذلك مصر‪.‬‬

‫ـ وتزوج علي بن أب طالب من أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي من ثقيف‪.‬‬

‫ـ وتزوج أيضا من أما مة ب نت العاص بن الرب يع و هو زواج مث بت ف كل الرا جع وك تب‬


‫النساب ومعلوم رأى الشيعة ف العاص بن الربيع‪.‬‬
‫ـ والبيضاء عمة النب صلى ال عليه وآله وسلم وهي توءم عبدال والد رسول ال تزوجت من‬
‫كريز بن ربيعة بن حبيب العبشمي وابنتها أروى بنت كُريز هي أم عثمان بن عفان ومعلوم أن عثمان‬
‫بن عفان يتهمه الشيعة بأنه كان يتلوط به‪ ،‬وكان منثا ويطلقون عليه اسم (نعثل) والنعثل هو ذكر‬
‫الضبع وهو الذي وهو الذي يؤتى ف دبره وكان لقبا لرجل يهودي يؤتى ف دبره فشبهوا به عثمان‬
‫(را جع الع ن اللغوي للكل مة ف‪ :‬تاج العروس للزبيدي‪ ،‬والقاموس الح يط للفيوز آبادي ول سان‬
‫ل عن عثمان بن عفان وإطلق اسم نعثل عليه ف كتابه‬
‫العرب لبن منظور) وقد عقد البياضي فص ً‬
‫(الصراط الستقيم) قال‪> :‬قال الكلب ف كتاب الثالب‪ :‬كان عثمان من يُلعب به ويتخنث وكان‬
‫يضرب بالدف>(‪ )6‬وقال ف تلقيبه بنعثل >ف تسميته نعثل أقوال‪ :‬ففي حديث شريك أن عائشة‬
‫وحف صة قال تا له‪ :‬ساك ر سول ال نعثلً ت شبيها بيهودي‪ ،‬وقال الكل ب‪ :‬إن ا ق يل نعثلً ت شبيها بر جل‬
‫ليان من أهل مصر‪ ،‬وقيل من خراسان وقال الواقدي‪ :‬شبه بذكر الضباع فإنه نعثل لكثرة شعره‪،‬‬
‫وقال‪ :‬إنا شبه بالضبع‪ ،‬لنه إذا صاد صيدا قاربه ث أكله‪ ،‬وإنه أتى بالرأة لتحد فقاربا ث أمر برجها‬
‫ويقال النعثل‪ :‬التيس الكبي العظيم اللحية>(‪.)7‬‬

‫فهذا هو عثمان الذي جد ته لمه هي البيضاء عمة رسول ال‪.‬‬

‫ـ وهناك العديد من الصاهرات الخرى بي البيت العلوي والصحابة أعرضنا هنا عن ذكرها‬
‫خشية الطالة‪.‬‬

‫الوامش‬

‫(‪ )1‬النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪.38‬‬

‫(‪ )2‬هذا تعليق نعمة ال الزائري على الرواية‪.‬‬

‫(‪ )3‬النوار النعمانية ج ‪ 1‬ص ‪.28 ،18‬‬

‫(‪ )4‬ومن شك فلياجع مصنفاتم ف سب الشيخي وخاصة سب عمر بن الطاب ولعنه ولياجع‬
‫القارئ‪ :‬دعاء صنمي قريش وشروحه‪ ،‬فصل (كلم ف خساسته وخبث سريرته) من كتاب (الصراط‬
‫الستقيم إل مستحقي التقدي) لزين الدين النباطي البياطي‪ ،‬باب كفر الثلثة ف بار النوار للمجلسي‬
‫ج ‪ 8‬ص ‪ ،802‬باب مطاعـن اللفاء الثلثـة فـ (حدائق الشيعـة) للردبلي ص ‪ ،332‬والجلدات‬
‫الثلثة رقم ‪ 13 ،03 ،92‬من موسوعة بار النوار للمجلسي وهي توي السب والطعن ف اللفاء‬
‫الثل ثة وعائ شة وحف صة وب ن أم ية‪ ،‬وليا جع القارئ الكر ي الذري عة إل ت صانيف الشي عة لغابزرك‬
‫الطهران ف مواضع متلفة منه يذكر الصنفات الت ألفت حول دعاء صنمي قريش‪ ،‬وما صنف حول‬
‫عمر بن الطاب خاصة‪.‬‬

‫(‪ )5‬تراجم أعلم النساء ص ‪.062‬‬

‫(‪ )6‬الصراط الستقيم ج ‪ 3‬ص ‪.82‬‬

‫(‪ )6‬الرجع السابق ج ‪ 3‬ص ‪.03‬‬

‫الستدراكات‬

‫لتدعيم البحث بالداول والدلة‬

‫الداول واللخصات‬

‫الصاهرات بي البيت الاشي والبيت الزبيي‬

‫ـ سبق وذكرنا ف البحث الرد على الشيخ الفيد ف تشكيكه بزواج عمر من أم كلثوم وهو‬
‫يشكك ف الرواية لنا نقلت من طريق الزبي بن بكار وهو زبيي ومعروف عداوة آل الزبي‬
‫للهاشيي ولن بكار الزبيي عمه مصعب بن عبدال بن الزبي الذي كان له موقفا قديا فيه عداوة‬
‫للهاشيي والعداوة عند الشيعة صفة وراثية تنتقل من العم إل ابن الخ وإل الحفاد بعد ذلك لذا‬
‫يكذبون بكار الزبيي‪.‬‬
‫ـ ولكي يثبت بالدليل القاطع تافت علماء الشيعة على مسألة العداوة الفتعلة بي آل الزبي‬
‫والاشيي سوف نذكر هنا إحدى عشرة علقة مصاهرة ثابتة ف كتب النساب والتاريخ عند علماء‬
‫الشيعة أولً ث علماء أهل السنة ثانيا‪.‬‬
‫الراجع والصادر‬

‫مرتبة حسب ورودها ف هوامش البحث‬

‫القرآن الكري‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ صحيح الامع الصغي وزيادته‪ ،‬جلل الدين السيوطي‪ ،‬تقيق ناصر الدين اللبان‪ ،‬ط‬
‫الكتب السلمي بيوت ـ دمشق‪8041 /‬هـ‪8891 /‬م‪ .‬أشرف على طبعه زهي الشاويش‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ بار النوار (ش)‪ ،‬ممد باقر الجلسي ت ‪1111‬هـ‪ ،‬ط دار إحياء التراث العرب‬
‫ومؤسسة التاريخ العرب (الطبعة الديدة) لبنان ـ بيوت‪2141 /‬هـ ـ ‪2991‬م‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ البهان ف تبئة أب هريرة من البهتان‪ ،‬عبدال بن عبدالعزيز بن علي الناصر‪ ،‬دار النصر‬
‫للطباعة ـ القاهرة‪9141 /‬هـ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ النوار النعمانية لنعمة ال الوسوي الزائري ت ‪2111‬هـ‪ ،‬نشر مطبعة شركت جاب‪/‬‬
‫إيران تقيق ممد علي القاضي الطباطبائي‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ حقيقة الشيعة‪ ،‬عبدال الوصلي‪ ،‬ط ‪ 5‬مكتبة ابن تيمية ـ القاهرة‪7141 /‬هـ ـ‬
‫‪7991‬م‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ مع الشيعة الثن عشرية ف الصول والفروع‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬علي أحد السالوس‪ ،‬ط دار التقوى‬
‫القاهرة‪ /‬مصر‪ ،‬ودار الثقافة‪ /‬الدوحة ـ قطر ‪7141‬هـ ـ ‪79991‬م‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ دعاء التاج وروضـة الحتـاج‪ ،‬ط مهـولة السنـة والتاريـخ والصنف‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ تاريخ الرسل واللوك‪ ،‬ممد بن جرير الطبي ت ‪013‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت‬
‫لبنان‪8141 /‬هـ ـ ‪89991‬م‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ البداية والنهاية‪ ،‬ابن كثي الدمشقي ت ‪477‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت‪ /‬لبنان‬
‫‪8141‬هـ ـ ‪7991‬م‪ .‬تقيق الشيخ ممد البقاعي‪.‬‬

‫‪10‬ـ تاريخ السلم‪ ،‬شس الدين الذهب‪ ،‬ت ‪847‬هـ‪ ،‬ط دار الكتاب العرب ـ بيوت‬
‫لبنان‪7141 /‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬

‫‪ 11‬ـ سي أعلم النبلء‪ ،‬شس الدين الذهب‪ ،‬ط دار الفكر بيوت ـ لبنان‪7141 /‬هـ ـ‬
‫‪7991‬م‪.‬‬

‫‪12‬ـ النتظم‪ ،‬عبدالرحن بن علي بن ممد بن الوزي ت ‪795‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية‬
‫بيوت‪ /‬لبنان‪2141 /‬هـ ـ ‪2991‬م‪.‬‬

‫‪ 13‬ـ الصابة ف تييز الصحابة‪ ،‬شهاب الدين أبو الفضل أحد بن علي بن ممد بن ممد بن‬
‫علي الكنان العسقلن الصري الشافعي (ابن حجر) ت ‪258‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية بيوت ـ‬
‫لبنان‪ /‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫‪14‬ـ أسد الغابة ف معرفة الصحابة‪ ،‬عز الدين بن الثي ت ‪036‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت‬
‫لبنان‪5141 /‬هـ ـ ‪5991‬م‪.‬‬

‫‪15‬ـ نساء من عصر النبوة‪ ،‬أحد خليل جعة‪ ،‬ط دار ابن كثي‪ /‬دمشق ـ بيوت ‪4141‬هـ‬
‫ـ ‪4991‬م‪.‬‬

‫‪16‬ـ السائل السروية ‪ ،‬الشيخ الفيد ممد بن ممد بن النعمان العكبي‪ ،‬ط مهر ـ قم‬
‫‪3141‬هـ تقيق صائب عبدالميد‪.‬‬

‫‪17‬ـ الستغاثة ‪ ،‬علي بن أحد الكوف (أبو القاسم الكوف)‪ ،‬ط الناشر إحقاق الق‪ ،‬باكستان‬
‫ـ مهولة التاريخ‪.‬‬

‫‪18‬ـ مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول ‪ ،‬ممد باقر الجلسي ت ‪1111‬هـ ط دار‬
‫الكتب السلمية ـ طهران‪8041 /‬هـ‪ .‬تصحيح الشيخ علي الخوندي‪.‬‬
‫‪19‬ـ أعيان النساء عب العصور الختلفة ‪ ،‬الشيخ ممد رضا الكيمي‪ ،‬ط مؤسسة الوفاء ـ‬
‫بيوت‪ /‬لبنان‪3041 /‬هـ ـ ‪3881‬م‪.‬‬

‫‪20‬ـ تراجم أعلم النساء‪ ،‬إشراف رضوان دعبول‪ ،‬ط مؤسسة الرسالة ـ بيوت ودار البشر‬
‫ـ عمان‪ /‬الردن‪9141 /‬هـ ـ ‪8991‬م‪.‬‬

‫‪21‬ـ حق اليقي ‪ ،‬عبدال شُب‪ ،‬ط مركز انتشارات العلمي ـ طهران مطبعة العرفان ـ‬
‫صيدا‪2531 /‬هـ‪.‬‬

‫‪22‬ـ تذيب الحكام ‪ ،‬شرح مقنعة الشيخ الفيد لب جعفر ممد بن السن الطوسي ت‬
‫‪064‬هـ‪ ،‬ط ‪ 3‬دار الكتب السلمية‪ /‬طهران ـ إيران‪ ،‬تعليق وتقيق السيد‪ :‬حسن الوسوي‬
‫الرسان‪ ،‬تصحيح ممد الخوندي‪.‬‬

‫‪23‬ـ من ل يضره الفقيه ‪ ،‬أبو جعفر ممد بن علي بن السي ابن بابويه القمي (الصدوق) ت‬
‫‪183‬هـ‪ ،‬ط ‪ 3‬دار الكتب السلمية‪ ،‬طهران ـ إيران‪ ،‬تعليق وتقيق السيد‪ :‬حسن الرسان‪،‬‬
‫تصحيح الشيخ ممد الخوندي‪.‬‬

‫‪24‬ـ النصب والنواصب ‪ ،‬مسن العلم‪ ،‬ط دار الادي ـ بيوت‪ /‬لبنان ‪8141‬هـ ـ‬
‫‪7991‬م‪.‬‬

‫‪25‬ـ إحقاق الق وإزهاق الباطل ‪ ،‬نور الدين التستري الرعشي (الشهيد الثالث) تقيق‬
‫شهاب الدين الرعشي النجفي ت ‪1141‬هـ‪.‬‬

‫‪26‬ـ الصحيح من سية النب العظم ـ صلى ال عليه وأهله وسلم ‪ ،‬جعفر مرتضى العاملي‬
‫ط ‪ 3‬نشر جاعة الدرسي ـ قم ـ إبران‪4141 /‬هـ‪.‬‬

‫‪27‬ـ هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء ‪ ،‬ممد السين‪ ،‬ط ‪ 2‬الكويت دور الطبع‬
‫والنشر مهولة‪8141 /‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬

‫‪28‬ـ حياة أعظم رجل بعد النبياء والرسل أب بكر الصديق‪.‬‬


‫‪29‬ـ تاريخ السلم‪ ،‬د‪ .‬حسن إبراهيم حسن‪ ،‬ط ‪ 7‬إحياء التراث العرب ـ القاهرة‬
‫‪7041‬هـ ـ ‪7891‬م‪.‬‬

‫‪30‬ـ نور البصار ف مناقب آل بيت النب الختار‪ ،‬الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي ط‬
‫الدار العالية ـ بيوت‪ /‬لبنان‪5041 /‬هـ ـ ‪5891‬م‪.‬‬

‫‪31‬ـ الروضة الفيحاء ف تواريخ النساء‪.‬‬

‫‪32‬ـ العارف‪ ،‬أبو ممد عبدال بن مسلم (ابن قتيبة) ت ‪672‬هـ‪ ،‬ط ‪ 6‬اليئة الصرية العامة‬
‫للكتاب ـ القاهرة ـ ‪3991‬م‪ .‬تقيق د‪ .‬ثروت عكاشة‪.‬‬

‫‪33‬ـ أطلس تاريخ السلم‪ ،‬د‪ .‬حسي مؤنس‪ ،‬ط الزهراء للطباعة ـ القاهرة‪.‬‬

‫‪34‬ـ زهر الربيع‪ ،‬نعمة ال الزائري الوسوي ت ‪2111‬هـ ـ طبعة حجرية قدية‪ /‬الناشر‬
‫ناصر خسرو‪ /‬طهران‪ ،‬والطبعة الديثة مؤسسة البلغ‪ /‬لبنان ‪0141‬هـ‪0991 /‬م‪ .‬تقيق ممد‬
‫سعيد الطريي‪.‬‬

‫‪35‬ـ تاريخ آداب العرب‪ ،‬مصطفى صادق الرافعي‪.‬‬

‫‪36‬ـ عمدة الطالب ف أنساب آل أب طالب ‪ ،‬جال الدين أحد بن علي السين (ابن عنبة) ت‬
‫‪828‬هـ‪.‬‬

‫‪37‬ـ إعلم الورى بأعلم الدى‪ ،‬أبو الفضل بن السن الطبسي‪ ،‬ط ‪ 3‬دار الكتب السلمية‬
‫إيران ـ قدم له ممد مهدي السيد حسن الراسان‪.‬‬

‫‪38‬ـ العقد الفريد‪ ،‬أحد بن ممد بن عبدربه الندلسي ت ‪823‬هـ‪ ،‬ط ‪ 2‬مكتب تقيق‬
‫التراث بيوت ـ لبنان‪6141 /‬هـ ـ ‪6991‬م‪.‬‬
‫‪39‬ـ الصيلي ف أنساب الطالبيي‪ ،‬صفي الدين بن ممد بن تاج الدين علي السن (ابن‬
‫الطقطقي) ت ‪907‬هـ‪ ،‬ط نشر مكتبة آية ال العظمي الرعشي النجفي ـ قم ‪6731‬هـ تقيق‬
‫وجع وترتيب السيد‪ /‬مهدي الرجائي‪.‬‬

‫‪40‬ـ الكن واللقاب‪ ،‬الشيخ عباس القمي‪.‬‬

‫‪41‬ـ ذخائر العقب ف مناقب ذوي القرب‪ ،‬مب الدين الطبي‪.‬‬

‫‪42‬ـ منتهى المال ف تواريخ النب والل‪ ،‬الشيخ عباس القمي‪ ،‬ط الدار السلمية ـ بيوت‪/‬‬
‫لبنان ‪4141‬هـ ـ ‪4991‬م‪ .‬تعريب أ‪ /‬نادر التقي ‪.‬‬

‫‪43‬ـ نسب قريش‪ ،‬مصعب الزبيي‪.‬‬

‫‪44‬ـ الفهرست‪ ،‬أبو الفرج ممد بن أب يعقوب إسحاق بن الندي ت ‪083‬هـ‪ ،‬ط دار‬
‫الكتب العلمية بيوت ـ لبنان‪6141 /‬هـ ـ ‪6991‬م‪ .‬طبعه وشرحه وعلق عليه د‪ .‬يوسف علي‬
‫طويل‪.‬‬

‫‪45‬ـ صاحب الغان أبو الفرج الصفهان‪ ،‬ممد خلف ال‪.‬‬

‫‪46‬ـ أبو الفرج الصفهان عصر‪ ،..‬حسي عاصي‪.‬‬

‫‪47‬ـ دفع الكذب البي الفترى من الرافضة على أمهات الؤمني‪ ،‬د‪ .‬عبدالقادر بن ممد عطا‬
‫صوف ط مكتبة الغرباء الثرية ـ السعودية‪8141 /.‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬

‫‪48‬ـ كشف الان ممد التيجان ف كتبه الربعة‪ ،‬عثمان بن ممد آل خيس الناصري أب ممد‬
‫التميمي ط ‪ 2‬مهولة ‪8141‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬

‫‪49‬ـ سبل الدى والرشاد ف سية خي العباد‪ ،‬ممد بن يوسف الصالي الشامي ت‬
‫‪249‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية ـ بيوت‪ /‬لبنان‪4141 /‬هـ ـ ‪3991‬م‪ .‬تقيق عادل أحـمد‬
‫عبدالوجود‪ ،‬والشيخ عـلي ممـد معوض‪.‬‬
‫‪50‬ـ الكاف‪ ،‬ممد بن يعقوب الكلين ت ‪823‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب السلمية ـ طهران ـ‬
‫إيران‪ ،‬شرح وتعليق علي أكب الغفاري وتصحيح وعناية الشيخ ممد الخوندي‪.‬‬

‫‪51‬ـ حدائق النس‪ ،‬إبراهيم الوسوي الزنان‪ ،‬ط دار الزهراء ـ بيوت‪ /‬لبنان ‪2041‬هـ‪/‬‬
‫‪2891‬م‪.‬‬

‫‪ 52‬ـ مناقب آل أب طالب‪ ،‬أبو جعفر ممد بن علي بن شهر آشوب السروي الازندران ط‬
‫دار الضواء ـ بيوت‪ /‬لبنان‪ ،‬تقيق وفهرسة د‪ .‬يوسف البقاعي‪2141 /‬هـ ـ ‪1991‬م‪.‬‬

‫‪53‬ـ أنساب الشراف‪ ،‬أحد بن يي بن جابر البلذري‪ ،‬حققه وعلق عليه الشيخ ممد باقر‬
‫الحمودي ط مؤسسة العلمي للمطبوعات ـ بيوت‪ /‬لبنان ‪4931‬هـ ـ ‪4791‬م‪.‬‬

‫‪ 55‬ـ الرشاد‪ ،‬ممد بن ممد بن النعمان العكبي (الشيخ الفيد) ت ‪314‬هـ ط ‪ 3‬مؤسسة‬
‫العلمي‪ ،‬بيوت ـ لبنان ‪9931‬هـ ـ ‪9791‬م‪.‬‬

‫‪54‬ـ أعيان الشيعة‪ ،‬مسن المي ط دار التعارف للمطبوعات ـ بيوت ـ لبنان ‪3041‬هـ‬
‫ـ ‪3891‬م‪.‬‬

‫‪ 55‬ـ تاريخ الميس ف أحوال أنفس نفيس‪ ،‬حسي ممد السن الديار بكري‪ ،‬ط مؤسسة‬
‫شعبان ـ بيوت‪ /‬لبنان‪.‬‬

‫‪56‬ـ نفس الهموم ف مصيبة سيدنا السي الظلوم ويليه نفثة الصدور فيما يتجدد به حزن‬
‫العاشور الاج عباس القمي‪ ،‬ط دار الرسول الكرم‪ ،‬ودار الحجة البيضاء ـ بيوت‪ /‬لبنان‪.‬‬

‫‪57‬ـ الصراط الستقيم إل مستحقي التقدي ‪ ،‬الشيـخ زين الدين أب ممد علي بن يونـس‬
‫العامـلي النبـاطي البـياضي ـ ت ‪778‬هـ‪ ،‬ط الكتـبة الرتضوية مطبعة اليدري ـ إيران‬
‫صححه وعلق عليه وحققه ممد الباقر البهبودي‪.‬‬

‫‪58‬ـ تاريخ اليعقوب‪ ،‬أحد بن أب يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح‪ ،‬دار صعب ودار‬
‫صادر ـ بيوت‪ /‬لبنان‪.‬‬
‫‪59‬ـ إثبات الوصية للمام علي بن أب طالب‪ ،‬أبو السن علي بن السي بن علي السعودي‬
‫ت ‪643‬هـ‬

‫‪60‬ـ بل ضللت ـ كشف أباطيل التيجان ف كتابه (ث اهتديت)‪ ،‬خالد العسقلن‪ ،‬ط دار‬
‫اليان ـ السكندرية‪8141 /‬هـ ـ ‪7991‬م‪.‬‬

‫‪61‬ـ كشف الغمة ف معرفة الئمة (ش) الربلي ت ‪396‬هـ ط النجف ‪4831‬هـ‪ .‬قدم له‬
‫جعفر السبحان‪.‬‬

‫‪62‬ـ تواريخ النب والل‪( ،‬ش) ممد تقي التستري‪.‬‬

‫‪63‬ـ الصوارم الهرقة ف نقد الصواعق الحرقة‪( ،‬ش) القاضي نور ال التستري الشهيد الثالث‬
‫ت ‪6101‬هـ‪ ،‬ط إبران ‪7631‬هـ عن بتصحيحه جلل الدين السين‪.‬‬

‫‪64‬ـ شذرات الذهب ف أخبار مَنْ ذهب‪ ،‬ابن العماد عبدالي أحد بن ممد العكري النبلي‬
‫الدمشقي‪ ،‬ط دار ابن كثي دمشق ـ بيوت‪6041 ،‬هـ = ‪6891‬م‪ ،‬تقيق‪ :‬ممود الرناؤوط‪.‬‬

‫‪65‬ـ تذيب الكمال ف أساء الرجال‪ ،‬الافظ جال الدين أبوالجاج يوسف الزيّ‪ ،‬ت‬
‫‪247‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر بيوت ـ لبنان‪4141 ،‬هـ = ‪4991‬م‪ .‬تقيق‪ :‬الشيخ أحد علي عبيد‬
‫وحسن أحد أغا‪.‬‬

‫‪66‬ـ تذيب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقلن ت ‪258‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت ـ لبنان‪،‬‬
‫‪5141‬هـ = ‪5991‬م‪.‬‬

‫‪67‬ـ الكاشف ف معرفة من له رواية ف الكتب الستة‪ ،‬ممد بن أحد بن عثمان الذهب‪ ،‬ت‬
‫‪847‬هـ‪ ،‬ط دار الفكر ـ بيوت ـ لبنان‪8141 ،‬هـ = ‪7991‬م‪.‬‬

‫‪68‬ـ تذكرة الفاظ‪ ،‬الذهب ت ‪847‬هـ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية ـ بيوت ـ لبنان ـ‬
‫‪9141‬هـ = ‪8991‬م‪.‬‬
‫‪69‬ـ تيسي مصطلح الديث‪ ،‬د‪.‬ممود الطحان‪ ،‬ط ‪ 6‬مكتبة دار التراث‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫‪4041‬هـ = ‪4891‬م‪.‬‬

‫‪70‬ـ ميزان العتدال‪ ،‬الذهب ت ‪847‬هـ‪ ،‬ط دار العرفة‪ ،‬بيوت ـ لبنان‪ .‬تقيق‪ :‬علي‬
‫ممد البجاوي‪.‬‬

‫‪71‬ـ لسان اليزان‪ ،‬ابن حجر العسقلن ت ‪258‬هـ‪ ،‬ط ‪ ،3‬مؤسسة العلمي للمطبوعات‪،‬‬
‫بيوت ـ لبنان‪6041 ،‬هـ = ‪6891‬م‪.‬‬

‫‪72‬ـ ذيل ميزان العتدال‪ ،‬الافظ أبو الفضل عبدالرحيم بن السي العراقي‪ ،‬ت ‪608‬هـ‪،‬‬
‫ط مركز البحث العلمي وإحياء التراث السلمي‪6041 ،‬هـ‪ .‬تقيق‪ :‬عبدالقيوم عبدرب النب‪.‬‬

‫)ملحق‪ :‬شرح الجلسي لديثي الكاف ف كتابه (مرآة العقول‬

You might also like