You are on page 1of 21

‫التنور العلمي بدايته وتطوره وتأثيره في التربية العلمية‬

‫إعداد‪ /‬ياسر سيد حسن مهدي‬


‫مدرس مساعد بكلية التربية‪ -‬جامعة عين شمس‬
‫‪Yasser91977@yahoo.com‬‬

‫‪.1‬مقدمة‪:‬‬

‫يتميز العصر الال بأنه عصر العلم حيث أصبحت العلوم الختلفة وتطبيقاتا من ضروريات الياة‬
‫وبعد تدخل العلم ف شت نواحي الياة من مآكل وملبس ومسكن وصحة وصناعة وانتقال‪ ،‬وغي‬
‫ذلك من العديد من اليادين‪ .‬وف هذا العهد أصبحت الدولة الت تلك مقاليد العلم والتكنولوجيا‬
‫هي بل شك الدولة القوى‪ ،‬وهذا ما يسر التقدم السريع الذي نعهده ف شت الغراض الفيدة‬
‫منها والدمرة‪ .‬ومن هنا أصبح على التربية أن تواجه التغيات التلحقة الناتة عن التفاعل‬
‫الستمر بي العلم والتكنولوجيا والدور الكثر أهية للتربية أن تعمل على إعداد جيل يتسلح‬
‫بأكب قدر من العارف والهارات الت تؤهله لواجهة الياة‪ .‬وأن يارس دوره بإيابية ف خدمة‬
‫الجتمع‪.‬‬

‫لذا فالتربية العلمية أصبحت أساسية من الساسيات الت تكن الفرد من تتبع التطورات الت‬
‫تدث‪ ،‬والقضايا الحلية والدولية الت تثار‪ ،‬وأن يستطيع الفرد أن يتعلم بنفسه من خلل‬
‫الندوات والؤسسات العلمية والؤترات والناقشات العلمية‪ .‬ولقد اتفق الربون ف الاضي على‬
‫أن التعليم يب أن يحو أمية التعلم ف القراءة والكتابة والساب‪ .‬أما الن فلم يعد هذا كافيا‪.‬‬
‫إذ أن مو المية الثلثية ل يتضمن للفرد التعايش ف متمع تأثر بدرجة كبية بالعلم منهجا‬
‫ومعرفة وتقنية‪.‬‬

‫وف الوقت الاضر فإن مو المية بفهومه الديد تعدي حدود الدوات والهارات الولية الثلث‬
‫البسيطة إل القدرة على كتابة تقرير وفهم ‪ %75‬من الادة العلمية (تليفزيون‪ ،‬إذاعة )‪.‬‬
‫‪ %70‬على القل من متوى الصحف والجلت‪ ،‬كي يصبح الفرد قادرا على الفهم العاصر‬
‫للعال وتطي حاجز المية‪ .‬وهذا يعن أن مؤسسات التعليم ومعاهدة يب أن تستوف للمتعلم‬
‫مقومات الثقافة العلمية وتحو أميته العلمية‪.‬‬

‫ومن هنا يبز مفهوم التنور العلمي كمطلب حضاري يهدف إل تطي النسان لاجز المية‪،‬‬
‫بامتلكه للمعارف والدوات والهارات الت يب أن يتمكن منها يارس حياته بكفاءة واقتدار‪.‬‬

‫‪.2‬مفهوم التنور العلمي وتطوره‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مر مصطلح التنور العلمي براحل متلفة كان من أهها استخدام مصطلحات الثقافة العلمية‪ ،‬مو‬
‫المية العلمية‪ ،‬واستخدام البعض مصطلح الوعي العلمي ث تطور إل الصطلح الال وهو التنور‬
‫العلمي‬

‫ينبغي أول إلقاء الضوء على الفهوم وكيف ت التعبي عنه ف مراحله الول‪ ،‬فقد أشار الفهوم‬
‫ف استعمالته الول إل القدرة على القراءة والكتابة‪ ،‬فالكلمة النليزية ‪ Literacy‬تعن‬
‫" نقيض المية ‪ ،" Illiteracy‬وتشي إل القدرة على القراءة والكتابة‪ .‬وف اللغة العربية‬
‫تدل كلمة " أمي " على الشخص الذي ل يتمكن من القراءة والكتابة وإجراء عمليات الساب‬
‫البسيطة‪ ،‬وذلك ف مقابل الشخص غي المي الذي تتلف مستويات تعلمه بدءا بتمكن القراءة‬
‫والكتابة‪.‬‬

‫وقد ظهرت بعد ذلك عدة مصطلحات لوصف عملية التنور مثل‪ ،‬التنور البصري‬
‫‪ ،Visual Literacy‬والتنور الثقاف ‪ ،Cultural Literacy‬والتنور‬
‫الكومبيوتري ‪.Computer Literacy‬‬

‫ومع التقدم الائل ف مال العرفة والتكنولوجيا يتطلب من كل شخص يقدر له التعامل مع‬
‫مالت الياة الختلفة ( الجتماعية‪ ،‬القتصادية‪ ،‬السياسية……‪.‬ال ) أن يلم بقدر ملئم من‬
‫العرفة‪ ،‬ويتلك قدرا مناسبا من الهارات لكي يتمكن من التفاعل اليد مع الناشط التنوعة ف‬
‫البيئات الختلفة الت يضطر للتفاعل معها‪ .‬وتشي " إيفا "‪ Eva‬إل أننا ل يكن أن نعزل عملية‬
‫التنور عن السياق الثقاف والقتصادي للمجتمع‪.‬‬

‫ولقد دار الدل حول موضوع الشخص الذي يعتب من عداد التعلمي فالعيار السائد ف‬
‫كثي من الدول – ومنها الدول العربية – أن كل شخص يتمكن من القراءة والكتابة بلغته‬
‫القومية ل يصف ف عداد الميي‪ ،‬ولكن هل ينظر إليه باعتباره شخصا متعلما ليدخل ف فئة‬
‫التعلمي؟‬

‫والعلم لغويا يمل معن العرفة والدراية وإدراك الشيء على حقيقته‪ ،‬ومعرفة القائق التصلة‬
‫به‪ ،‬والنسبة إل العلم ( علمي ) تعن السي وفق أسلوب العلم بناء على القواعد والنظريات‪،‬‬
‫والعلم ينظر إل جوانب كثية أهها‪ ،‬الطريقة أو النهج‪ .‬وينظر إليه كمضمون أو كنتيجة من‬
‫حيث القدرة على مواجهة وحل كثي من الشكلت‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ممل القول أن التنور هنا يعن الد الدن من العرفة العلمية وإتقان الهارات وتصيل العرفة‬
‫من مصادرها واتاذ القرارات‪ ،‬وينسب إل العلم ( التنور العلمي ) أي أن الدراية والعرفة ينبغي‬
‫أن تكون ف إطار العلم ووفق أساليبه ومناهجه‪.‬‬

‫ويستخدم مفهوم التنور ف الوقت الاضر بتوسع‪ ،‬وقد اكتسب أهية‪ ،‬خاصة سواء ف الدول‬
‫النامية أو الدول التقدمة‪ ،‬ففي الستينيات من هذا القرن أصبح التنور العلمي ‪Scientific‬‬
‫‪ ).Literacy ( S. L‬هدفا رئيسيا ف تدريس العلوم‪ ،‬إذ أن الواطن العادي الذي لن‬
‫يتخذ بالضرورة العلم ميدانيا للتخصص‪ ،‬ول الهن العلمية عمل للشتغال‪ ،‬هذا الواطن أصبحت‬
‫تربيته أو إعداده للمشاركة الثمرة ف حياة الجتمع ل تكتمل بدون التنور العلمي ( ‪.).S. L‬‬

‫ولقد تعددت وتنوعت التعريفات الختلفة لصطلح التنور العلمي‪ ،‬و فيما يلي نبذة تاريية‬
‫∗‬
‫عن تطور الصطلح‬

‫* ففي عام ‪ 1958‬استخدم " بول هيد " ‪ Paul De Hurd‬مفهوم التنور‪،‬‬
‫وعرفه بأنه " فهم العلم وتطبيقاته ف الجتمع‪.‬‬

‫* وف عام ‪ 1963‬أعد " روبرت كارلتون " ‪ Robert Carlton‬دراسته السحية‬


‫عن تديد الفهوم‪ ،‬ونشرت ف ملة الرابطة القومية لعلمي العلوم ( ‪ .) NSTA‬وتوصل إل‬
‫أن مفهوم رجال التربية العلمية لصطلح التنور العلمي يتمثل ف الوضوعات ذات الصلة بالعلم‬
‫والجتمع ف ذلك الوقت‪.‬‬

‫بينما يرى (كارلتون) ‪ 1963‬أن الفرد ل يكون مستنيا علميا " إل عندما يفهم بوضوح‬
‫عمليات العلم ويكون مدركا " للنازات العلمية الختلفة ف ميادين الياة‪.‬‬

‫* وف عام ‪ 1967‬طرح " ميلتون بيل " ‪ Milton Pella‬ف دراسة له سؤال‬
‫على مائة من رجال التربية عن معن التنور العلمي‪ ،‬وقد تضمنت إجاباتم‪ ،‬العلقة بي العلم‬
‫والجتمع‪ ،‬والعلم والتكنولوجيا‪ ،‬فهم طبيعة العلم‪ ،‬أخلقيات العلم‪ ،‬ودور العلم ف حياة‬
‫النسان‪.‬‬

‫*‬

‫‪3‬‬
‫أما ( كلوفر) ‪ Klopfer 1968‬فيى أن الواطن علميا " القرارات السليمة فيما يتعلق‬
‫بالشكلت الختلفة ف حياته اليومية وكذلك مشكلت الجتمع الختلفة‪ ،‬وقدم تليل لحو المية‬
‫العلمية يتضمن ‪ 3‬عناصر هي‪:‬‬

‫‪.1‬فهم الفاهيم والبادئ العلمية‪.‬‬


‫‪.2‬فهم كيفية تطوير الفكار العلمية‪.‬‬
‫‪.3‬فهم عملية التفاعل بي العلم والثقافة‪.‬‬

‫* وف عام ‪ ،1970‬وف إطار مفهوم التربية العلمية الدرسية لعقد السبعينات حددت‬
‫الرابطة القومية لعلمي العلوم ) ‪National Science ( NSTA‬‬
‫‪ Teachers Association‬الدف من التربية العلمية ف إعداد الفرد التنور‬
‫علميا الذي يتصف بالكفاءة والفاعلية ف الجتمع‪.‬‬

‫وأكدت على ضرورة أن يستخدم الفاهيم العلمية والهارات والقيم فيما يعترضه من‬
‫مواقف ومشكلت يومية ف بيئته‪ ،‬وان يفهم العلقة التبادلة بي العلم والتكنولوجيا‪ ،‬وتأثيها‬
‫على الجتمع كي يوصف بالتنور‪.‬‬

‫وتلي ذلك استخدام مسميات أخرى مثل‪ ،‬التنور الكاديي ‪Academic‬‬


‫‪ ،Literacy‬التنور التكنولوجي ‪ ،Technological Literacy‬وعلى‬
‫الستوى العرب استخدمت مصطلحات‪ ،‬الثقافة العلمية‪ ،‬الوعي العلمي‪ ،‬الثقافة البيولوجية‪ ،‬التنور‬
‫البيئي‪ ،‬التنور الصحي‪ ،‬التنور الفيزيائي‪ ،‬والتنور الكيميائي‪.‬‬

‫التنور بوجه عام يعن الطرق والساليب الت يعب با الفرد عن فهمه للعال‪ ،‬وعن أدوار‬
‫كينونته فيه‪ ،‬فهو صورة لياة الفرد تتكامل فيها مكونات اللغة الت يستخدمها مع الفعال الت‬
‫يقوم با‪ ،‬والقيم الت يتبناها‪ ،‬والعتقدات الت يؤمن با‪ ،‬والعارف الت اكتسبها‪ ،‬والتاهات‬
‫والوايات الجتماعية الت يتميز با عن غيه من البشر بصفة عامة‪ ،‬وعن غيه من أبناء ثقافته‬
‫بصفة خاصة‪.‬‬

‫ويستخدم لفظ التنور للدللة على الستوى العرف العام‪ ،‬فيعرفه " ورمالد "‬
‫‪ Wormald 1977‬بالتنور الثقاف ( ‪ ،).C. L‬ويقصد به‪ " ،‬إحراز مستوى من‬
‫العرفة والهارات تكن الفرد من التفاعل جيدا مع كل مالت الياة "‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أما التنور العلمي‪ ،‬فيعرفه " روبا " ‪ Rubba 1978‬بأنه " قدرة الفرد على قراءة‬
‫وفهم العلومات العلمية العادية‪ ،‬وأيضا الجالت العلمية ومعرفته لقدر معي من دور العلم ف‬
‫الجتمع وان يفهم معن الختراعات"‪.‬‬

‫ويرى " ريتشارد " ‪ " ،Reichard 1985‬إن الفرد التنور علميا ينبغي أن ينال‬
‫قدرا من التربية العلمية الت تكنه من فهم الظواهر الطبيعية وأن يتسم بالوضوعية‬
‫‪ ،Objective‬والتفتح الذهن ‪ ،Open- Minded‬والستفسار ‪Ques-‬‬
‫‪ ،tioning‬بالضافة إل امتلك العرفة والهارات الاصة بالستقصاء الت تكنه من تفسي‬
‫العلومات العلمية العروضة ف الوسائط الماهيية ( الرائد‪ ،‬الجلت‪ ،‬التليفزيون )‪.‬‬

‫ويعرفه آخرون بأنه " العرفة والعادات الذهنية الرتبطة بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا‬
‫الت يب أن يصل عليها كل فرد بعد إتام الدراسة البتدائية والثانوية"‪.‬‬

‫ويعرفه البعض الخر بأنه " معرفة الفاهيم والبادئ العلمية وطرق التفكي العلمي "‪.‬‬

‫ف حي كتب صابر سليم ‪ 1989‬ف مقالته عن التنور العلمي تعريف مددا للمفهوم بأنه " قدر‬
‫من العارف والهارات والتاهات يتصل بالشكلت والقضايا العلمية ومهارات التفكي العلمي‬
‫اللزمة لعداد الفرد للحياة اليومية الت تواجهه ف بيئته ومتمعه‪.‬‬

‫بينما حددته المعية المريكية لتقدم العلوم ‪American 1989‬‬


‫‪( AAAS ) Association for the Advancement of‬‬
‫‪ ،Science‬بأنه " يشمل معرفة وفهم الفاهيم الساسية للعلوم والرياضيات والتكنولوجيا‬
‫وأساليب التفكي العلمي الت تكن الفرد من استخدام هذه العرفة وهذه الساليب على الستوى‬
‫الشخصي والجتماعي‪ ،‬وتدد مظاهر التنور ف العرفة بالعال الطبيعي واحترام وحدته واللام‬
‫ببعض العارف الساسية ف العلوم‪ ،‬والقدرة على استخدام طرق التفكي العلمي واستخدام‬
‫العرفة العلمية "‪.‬‬

‫واللحظ أن معظم التعريفات أكدت على أن التنور العلمي يشمل جانبي‪-:‬‬

‫الانب الول‪ ،‬يرتبط بالعرفة ف الجالت الرتبطة بفروع العلم الختلفة كالفيزياء والحياء‬
‫وعلوم الرض‪ ،‬وقد صنفت هذه العرفة العلمية إل حقائق ومفاهيم ونظريات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الانب الثان‪ ،‬يرتبط بسلوك الفرد وتصرفه السليم إزاء مواقف الياة اليومية وما يرتبط به‬
‫من اتاهات ومهارات‪.‬‬

‫وتدر الشارة إل وجود عددا من الصائص يكن استخلصها من التعريفات الت وردت‬
‫للمفهوم‪،‬‬

‫•صعوبة تديد الفهوم بشكل مطلق وتديد مستوياته وتأثره ف أي متمع بالتطورات‬
‫العالية والحلية‪.‬‬
‫•الؤسسات التربوية والتعليمية ليست السئولة الوحيدة عن تقيقه‪.‬‬
‫•صعوبة تقيقه ف زمن قصي أو من خلل مقرر واحد أو موضوع واحد‪.‬‬
‫•وجود اتفاق عام فيما بينها على العرفة والتاهات ومهارات التفكي العلمي‬
‫كعناصر أساسية للتنور بغض النظر عن التخصص‪.‬‬
‫•واتفقت أيضا على أهية وظيفية هذه العناصر بالنسبة لسلوكيات وتصرفات الفرد‬
‫إزاء الواقف والشكلت الت تواجهه ف البيئة والجتمع‪.‬‬
‫•أكدت أغلب التعريفات على أهية العرفة العلمية كمؤثر للتنور العلمي‪ ،‬فالجالت‬
‫العلمية هي تلك الجالت الرتبطة بفروع العلم الختلفة كالفيزياء والكيمياء‬
‫والحياء‪.‬‬
‫•فيما يتعلق بالستوى فقد صنفت العرفة العلمية إل حقائق ومفاهيم ومبادئ‬
‫ونظريات‪.‬‬

‫‪.3‬أهمية التنور العلمي‪:‬‬

‫يعد التنور العلمي ضرورة ملحة للمواطن والعلم والتعلم بل والعلم ذاته وهو مسئولية الجتمع‬
‫حت يصبح الناخ الذي يعيشه الفرد مناخا " مشجعا" ودافعا على التنور‪.‬‬

‫ب النسب ة لل مو اطن ‪:‬‬

‫يرى صابر سليم أن العلم وتقنياته أصبح من المور اللزمة والضرورية لياة كل فرد يعيش ف‬
‫الوقت الاضر لكي يصبح مواطنا يعيش العصر وقد اتفق الربون ف الاضي على أن التعليم يب‬
‫أن يحو أمية التعلم ف القراءة والكتابة والساب ونن نقول أن هذا غي كاف اليوم‪ ،‬إذ أن مو‬
‫المية الثلثية هذه ل يضمن للفرد التعايش مع متمع يتأثر بدرجة كبية بالعلم ومعرفة وتقنية‬

‫‪6‬‬
‫لذلك فالدكتور يضيف مال رابعا على القراءة والكتابة والساب وهو العلم‪ ،‬وهذا يعن أن‬
‫معاهد التعليم يب أن تستوف للمتعلم مقومات الثقافة العلمية وتحو أميته العلمية‪.‬‬

‫يرى كل من " عمية والديب ‪ "1987‬أن تربية الواطن العادي وإعداده للمشاركة الثمرة ف‬
‫متمعه ل تكتمل بدون التنور العلمي‪ ،‬فالتربية العلمية إذا حققت التنور العلمي لدى التلميذ‬
‫تضمن له معرفة إمكاناته واستعداداته العلمية ومعرفة ما ف عال العمل من مهن وتصصات‬
‫علمية‪ ،‬وما تتطلبه هذه الهن والتخصصات من قدرات ومعلومات ومهارات‪.‬‬

‫بينما يشي كل من "هنتر وهارمن ‪ "Hunter &Harmen: 1979‬إل فئتي من الواطني‪،‬‬


‫الول هي الفئة التقليدية والت تتلك القدرة على القراءة والكتابة‪ ،‬والثانية تتلك العرفة الوظيفية‬
‫والهارات الضرورية الت تلب أهداف الفرد وأهداف الماعة ف متمع مدد مثل كون الفرد‬
‫عضوا ف السرة أو ومواطنا ف الجتمع وهو ما يققه التنور العلمي بالنسبة للمواطن‪.‬‬

‫والشكلة بالنسبة للمواطن العادي هي عدم اتفاق خبته اليومية مع العلوم التجريبية‪ ،‬فالدف‬
‫الساسي للعم هو أن يشعر الناس بالراحة ف بيئتهم‪ ،‬فعلى الواطن أن يعرف الفاهيم العلمية‬
‫الساسية الت تفسر الظواهر من حوله‪ ،‬وأن يتملك من الهارات العملية وعمليات العلم ما يكنه‬
‫من استخدام هذه الهارات ف حياته‪ ،‬وأن يعرف الانب التطبيقي للعلم وإنازاته‪.‬‬

‫فالرء ل يستطيع أن يتفهم الشكلت الت يتعرض لا الجتمع دون فهم للتطورات العلمية‬
‫والتكنولوجية فيه‪ ،‬بل وف العال كله وبدون التنور العلمي ل يستطيع الواطن أن يتبع الكثي من‬
‫التطورات الت تدث والقضايا الدولية والحلية الت تثار‪.‬‬

‫ومن ث فالتنور ل يعد ترفا يكن الستغناء عنه لا له من إسهامات ف إعداد الواطن ليشارك بعرفته‬
‫وتفكيه واتاهاته مشاركة إيابية فعالة‪ ،‬ويتحقق ذلك حينما تكون دل هذا الواطن صورة‬
‫واضحة عن البنية العرفية للعم ومدركا بأساسيات العلم والبحث فيه‪ ،‬با ف ذلك مهارات‬
‫التعامل مع الصادر التنوعة للمعرفة وكل ذلك يتاج إل أفق واسع وعقلية متفتحة قادرة على‬
‫التفكي والتحليل والستنتاج وسيكون أقدر على مارسة تلك الهارات إذا توافرت لديه‬
‫التاهات القوية والقيم الراسخة نو العلم وتطبيقاته ف الياة اليومية‬

‫ب النسب ة لل متع لم‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫فيعتب هدف التنور العلمي أمرا ضروريا للتعليم العام العطى على جيع الستويات وتطرح " ملكة‬
‫حسي " عددا من السباب الت تدعو إل الهتمام بالتنور العلمي بالتعليم العام وهي‪:‬‬

‫•التغي الذي طرأ على ظروف التعلمي يتم على التربية تعديل متواها وخططها‬
‫وأساليبها لتتفق مع ظروف التعلمي‪.‬‬
‫•النفتاح العالي بي الجتمعات وما ينتج عن هذا النفتاح من نقل للعلوم والثقافات‬
‫والفكار ما يتم على التربية أن تعمل على تفيف حدة هذا النقل وتطويعه‪.‬‬
‫•التحولت السريعة والستمرة لياة النسان ومتطلباتا يدعو إل التركيز على الفاهيم‬
‫والبادئ الساسية مع الهتمام بالوانب العملية والتطبيقية‪.‬‬
‫•تعدد الوادث والشكلت اليومية وتنوعها يدعو لتنمية قدرات التعلم على اقتراح‬
‫اللول والبدائل التعددة لعالة ما يواجههم من صعوبات والتغلب عليها‪.‬‬

‫وب النسب ة لل معلم‪:‬‬

‫العلم مواطن بالدرجة الول‪ ،‬وبالتال لبد وأن يستكمل متطلبات التنور حت يتصرف ف مواقف‬
‫حياته بأسلوب سليم‪ .‬فالعلم قدوة لئات من التلميذ يقلدونه يتشبهون به إذا واجهتهم مواقف‬
‫الياة ومن ث كان تنوره حيويا له ولتلميذه وللمجتمع ف ناية المر‪.‬‬

‫ويؤكد " ستيورات ‪ "Jim Stewart‬على أن الدور الساسي لعلم العلوم هو العمل على‬
‫إعداد تلميذه للسهام بفاعلية ف الجتمع‪ ،‬والعلم إذا ل يكن معدا إعدادا سليما ليقوم بذا الدور‬
‫فغن المل ف أن تقوم الدرسة بواجبها ف عملية التنور يكون ضعيفا إن ل يكن معدوما إذ أن فاقد‬
‫الشيء ل يعطيه‪.‬‬

‫من هنا إذا كان التنور من الهداف الت يتبناها النهج فإن العلم مطالب بأن يكون هو أساسا‬
‫على درجة كبية من التنور ليكون ف موقف يساعده على إحداث التنور بكل أبعاده لدى‬
‫تلميذه‪.‬‬

‫لذلك لبد أن يتوافر لدى العلم قدر من العرفة‪ ،‬وقد من الهارات التنوعة والقدرة وقاعدة من‬
‫التاهات والقيم‪ ،‬وأن يعكس كل ذلك على تصرفاته كمواطن أول " ث كمعلم ثانيا" وأن‬
‫يستكمل ذلك بقد آخر من التنور ف مال تصصه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ب النسب ة لل عل م نفسه‪:‬‬

‫من القلق للعلماء أن يكون الواطن العادي غي واع بأهية العلم ودوره ف حياته اليومية‪ ،‬حيث‬
‫أن عدم فهم الواطن العادي للعلم وأهيته يمل ف طياته نتائج رهيبة على العلم‪ ،‬فهذا يؤدي إل‬
‫أن العلم يفقد التأييد الشعب له ما قد يضر بعمليات تويل العلم وكذلك بتشجيع أولياء المور‬
‫للعمل بالهن العلمية‪ ،‬مقاومة التكنولوجيات الديدة ونتائج العلم الستحدثة‪ ،‬لذا فلبد أن نعمل‬
‫على تعزيز ثقة وفهم المهور للعلم وهذا لن يدث دون نشر التنور العلمي بيث يؤدي تقيق‬
‫متمع على مستوى من العرفة العلمية تكفل دعم المهور للعلم‪.‬‬

‫يب أن تنب المهور القاوم للعلم‬

‫القارنة بي شعبية الكرة وشعبية العلم‬

‫‪.4‬مصادر التنور العلمي‪:‬‬

‫يستمد التنور العلمي مصادره من عوامل ملية وأخرى عالية وإذا كنا نريد أن عناصره ومكوناته‬
‫لكي تكون عامل مؤثرا ف بناء الناهج فإنه يلزم البحث عنها وتميعها من عدة مصادر هي‪:‬‬

‫التق دم ال علمي‪ :‬وما يستتبع من إضافات للثقافة‪ ،‬فثقافة التليفزيون ل تكن لا‬ ‫•‬

‫وجود منذ ‪ 35‬سنة ف الدول العربية أما الن وقد أصبح عنصرا مؤثرا ف حياتنا‬
‫لذلك لبد وأن تكون بعض العارف ولتاهات والهارات التعلقة به من العناصر‬
‫البديهية للمواطن‪.‬‬
‫التجاه ات ا لعا لم ية‪ :‬وهي من الصادر الت يب استخدامها للبحث عن‬ ‫•‬

‫عناصر التنور العلمي ومن هنا تأخذ البعد العالي فإذا كانت هناك قضايا تؤثر ف‬
‫العال وربا ل تؤثر فينا حت الن مثل الفاعلت النووية ودفن النفايات وغيها فهذه‬
‫لبد وأن تكون من عناصر إعداد الواطن التنور‪.‬‬
‫• مشاك ل ا لمجتمع‪ :‬وهي الوعاء الرئيسي للعناصر الساسية ف الثقافة العلمية‬
‫لذلك لبد من البحث فيها واستقراء ما يتعرض له السواد العظم من الواطني لكي‬
‫تضمن ف عناصر التنور العلمي فمشاكل التغذية‪ ،‬الرض‪ ،‬السكان‪ ،‬الثقافة‪ ،‬البيئة‬
‫الزراعية والصناعية وغيها من مشاكل الجتمع لبد وأن تكون ضمن إعداد مواطن‬
‫للحياة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪.5‬مكونات وعناصر التنور العلمي‪:‬‬

‫اعتمدت الراء والكتابات التربوية ف تديدها لكونات وعناصر التنور العلمي فيما ينبغي أن‬
‫يكتسبه ويلم به ويتمكن منه التعلم كي يصبح مواطنا ف الجتمع وفيما يلي بعض من هذه‬
‫الراء‪.‬‬

‫* حدد " شوالتر " ‪ Showalter 1974‬مكونات التنور العلمي كما يلي‪-:‬‬

‫‪ -1‬طبيعة العلم ‪.Nature of Science‬‬

‫‪ -2‬الفاهيم الساسية للعلم ‪.The Key Concepts‬‬

‫‪ -3‬عمليات العلم ‪.Processes of Science‬‬

‫‪ -4‬القيم ‪.Values‬‬

‫‪ -5‬العلم والجتمع ‪.Science & Society‬‬

‫‪ -6‬اليول ‪.Interests‬‬

‫‪ -7‬الهارات‬

‫ويدد صابر سليم بعض عناصر التنور العلمي الت يكن ف ضوئها بناء مناهج العلوم مثل‪:‬‬

‫‪-1‬فهم طبيعة العلم‪ :‬ويشمل مفاهيم أساسية منها‪:‬‬

‫•الكون عبارة عن نظام ضخم وجيع قوانينه واحدة ف كل‬


‫مكان‪.‬‬
‫•الفكار العلمية قابلة للتحسي والتعديل‪.‬‬
‫•العرفة العلمية متأصلة على الرغم من أن القيقة العلمية‬
‫نسبية وليست مطلقة‪.‬‬
‫•ل يستطيع العلم الجابة على جيع السئلة‪.‬‬

‫‪-2‬العرفة العلمية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫•تتاج العرفة العلمية إل أدلة‪.‬‬
‫•الفروض أدوات بثية‬
‫•العلم يستطيع التنبؤ‬
‫•العلم خلق‬
‫•العلم ليس سلطويا‬
‫•العلم نشاط بشري معقد‬
‫•هناك قضايا أخلقية قيمية ف السلوك العلمي متفق عليها‪.‬‬
‫•للعلماء أدوار ف القضايا العامة كعلماء ومواطني‪.‬‬

‫‪-3‬العلم والتكنولوجيا‪ ،‬ويشمل‪:‬‬

‫•كما تستمد التكنولوجيا مقوماتا من العلم فإنا تضيف‬


‫إليه‪.‬‬
‫•تتداخل النظمة التكنولوجية والجتماعية بدرجة كبية إل‬
‫درجة أنا تد ف بعض الجالت النظمة الجتماعية من‬
‫النطلق‪.‬‬

‫ويدد مسن فراج ‪ 1996‬خسة مكونات وعناصر أساسية تشكل التنور العلمي وهي‪:‬‬

‫‪-1‬العرفة الساسية وتشمل‪ :‬القائق والفاهيم والبادئ والنظريات والقضايا‬


‫والشكلت الجتماعية‪.‬‬
‫‪-2‬العلقة التأثيية التبادلة بي كل من العلم والتكنولوجيا والجتمع‪.‬‬
‫‪-3‬طبيعة العلم والعرفة العلمية والعمليات الساسية للعلم‪.‬‬
‫‪-4‬التاهات والقيم واليول وأوجه التقدير‪.‬‬
‫‪-5‬الهارات العقلية واليدوية وعمليات الستقصاء‪.‬‬

‫‪.6‬صفات المتنور علميا‪:‬‬

‫يكن أجال صفات الشخص التنور علميا من خلل الراء والكتابات الت اهتمت بذا الجال‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-1‬يفهم طبيعة العلم وعملياته الساسية‪.‬‬
‫‪-2‬يفهم الفاهيم العلمية الساسية والعرفة العلمية الساسية ف مالت العلوم‬
‫الطبيعية‬
‫‪-3‬يكون قادرا على تفسي ما يدث ف البيئة الحيطة باستخدام أفكاره ومعارفه‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪-4‬يكون واعيا بأهية العلم والتكنولوجيا ف حل الشكلت الجتماعية‪.‬‬
‫‪-5‬يستخدم مهارات التفكي العلمي وعمليات الستقصاء ومهارات البحث‬
‫‪-6‬يفهم العلقة التبادلة بي العلم والتكنولوجيا والجتمع‪.‬‬
‫‪-7‬يتلك قدرا من التاهات الرغوبة الت توجه سلوكه وأفكاره‪.‬‬
‫‪-8‬العتقاد ف السببية ونبذ الرافات والعتقدات الاطئة‪.‬‬
‫‪-9‬يكون قادرا على اتاذ القرارات الناسبة فيما يواجهه من مواقف ومشكلت‪.‬‬
‫‪-10‬يكون نظرة تقدير للعلم والعلماء ويدرك دورهم ف زيادة رفاهية البشر‪.‬‬
‫‪-11‬تتكون لديه اهتمامات وميول علمية‪.‬‬
‫‪-12‬يكون نظره تقدير لقدرة ال عز وجل ف اللق والبداع‪.‬‬
‫‪-13‬يعرف الصادر الوثوق با للحصول على العلومات‪.‬‬
‫‪-14‬الوعي بالقضايا والشكلت الحلية والقومية والعالية‪.‬‬

‫‪.7‬مناهج العلوم ودورها في تحقيق التنور العلمي‪:‬‬

‫إن انتشار التنور العلمي وخاصة بي فئات الطلب يكن أن يكون دعامة لتحسي نوعية الياة ف‬
‫بلدنا وقد انعكست التطورات الادثة على الستوى العالي على أهداف التربية ف الدول التقدمة‬
‫حيث اهتمت برامج التعليم فيها بنشر هذا التنور ول يقتصر ذلك على برامج التعليم بل أن‬
‫مؤسسات أخرى تساعد ف هذا الصوص‪ ،‬وفيما يلي بعض الهود والتجارب الت قامت با‬
‫بعض الؤسسات العلمية التربوية لتحقيق التنور العلمي من خلل مناهج العلوم‪ ،‬ففي الجتماع‬
‫السنوي للمجلس القومي للعلوم ‪ international NSB science Board‬والرابطة‬
‫القومية لعلمي العلوم ‪ .NSTA‬والذي عقد ف اتلنتا ‪ ،1979‬أكد الجتمعون على أن تدريس‬
‫العلوم ينبغي أن‪:‬‬

‫‪-1‬يركز على الشكلت ( العلمية – والتكنولوجية – والجتمعية ) الالية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-2‬يعتمد على القيم ف موضوعاته بصفتها ذات علقة بالشكلت العلمية والتكنولوجية‬
‫والجتمعية‪.‬‬

‫وف الكتاب السنوي للرابطة القومية لعلمي العلوم ‪ NSTA‬ت التأكيد على ضرورة التركيز‬
‫على العرفة العلمية الت تربط بقضايا الفرد والجتمع‪ ،‬والت تثل عناصر التنور العلمي‬
‫والتكنولوجي والهارات الت يكنها أن تسهم ف حل هذه القضايا مع أهية تطوير القيم‬
‫والتاهات ويتم ذلك من خلل تكامل مفاهيم العلوم والتكنولوجي وتليل الشكلت التصلة با‬
‫ف إطار ما هو ملئم لعال التلميذ‪.‬‬

‫كما أكدت اللجنة القومية لتقوي الداء التعليمي ‪National commission of‬‬
‫‪ excellence in education‬على أن العلوم بالدرسة الثانوية ف صفوفها الختلفة ينبغي‬
‫أن تؤسس على‪:‬‬

‫‪-1‬الفاهيم والقواني والعمليات الرتبطة بعلوم الفيزياء والبيولوجي‪.‬‬


‫‪-2‬أساليب الستقصاء العلمي والسببية‪.‬‬
‫‪-3‬تطبيق العرفة العلمية ف مواقف الياة اليومية‪.‬‬
‫‪-4‬التطبيقات البيئية والجتماعية للعلم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫على أن تساير مقررات العلوم ف هذه الرحلة الستحدثات والتطورات التلحقة‪.‬‬

‫وذلك ما حدا بالجلس القومي للعلوم ‪ NSB‬بصياغة أهداف جديدة لتدريس العلوم تتمثل ف‪:‬‬

‫‪-1‬تزويد الطلب بالعرفة العلمية والتكنولوجية‪.‬‬


‫‪-2‬تطوير عمليات ومهارات الستقصاء العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫‪-3‬استخدام الهارات والعرفة العلمية والتكنولوجية ف اتاذ القرارات الشخصية‬
‫والجتمعية‪.‬‬
‫‪-4‬دراسة التفاعل التبادل بي العلم والتكنولوجيا والجتمع ف إطار القضايا الجتماعية‬
‫ذات الصلة بالعلم‪.‬‬

‫ويتم التأكيد على أن هذه الهداف يكنها السهام ف إعداد الواطن التنور علميا وتكنولوجيا‪.‬‬
‫وقد أعدت رابطة معلمي جنوب شرق أسيا برناما يأخذ بالتاه الديد ف تدريس العلوم ف عقد‬

‫‪13‬‬
‫الثمانينات والتسعينات‪ ،‬ويتضمن البنامج ف وحداته موضوعات التكنولوجيا اليوية ودورها ف‬
‫حل مشكلت الجتمع بدف خلق الوعي التكنولوجي لدى التعلم‪.‬‬

‫وف مشروع ‪ 2000‬لليونسكو ‪ 1992‬والذي يستهدف بناء مناهج للعلوم ف الرحلة العدادية‬
‫تقق التنور العلمي لدى تلميذها ث التأكيد على أهية أن تكون هناك برامج للتنور العلمي لكل‬
‫الواطني بالضافة إل تضمي مكونات التنور ف القررات الدراسية بالعرفة العلمية والتطبيقات‬
‫التكنولوجية حت تفي بتطلبات الياة لكل الفراد ف القرن الدي والعشرين‪.‬‬

‫ما سبق فإن الطلوب من تدريس العلوم ف الستويي الساسي والثانوي أن يشجع التعلم على‬
‫التفكي بنفسه والعتماد على قدراته الاصة ف إياد حلول للمشاكل الت تواجهه فالدف أن‬
‫يصل التعلم إل نوع من الستقلل وال شك أن مناهج العلوم تعتب مال خصبا لكساب التعلم‬
‫متطلبات التنور حيث أن متوى الادة الكتوبة يتضمن الكثي من العلومات والعارف الت تد‬
‫التلميذ ببات ومبادئ علمية تكنه من التعامل مع مشكلت بيئته‪.‬‬

‫ويرى " صابر سليم " أنه عند بناء مناهج العلوم لتحقيق قدر مرغوب من التنور لبد الهتمام‬
‫بعاملي أساسي‪:‬‬

‫‪-1‬إن التنور العلمي للفرد ف أي متمع يتأثر بالتطورات العلمية الت تدث دائما‪.‬‬
‫‪-2‬إن التنور العلمي يتأثر أيضا بالعوامل الحلية من حيث طبيعة الياة والقيم والعادات‬
‫والشكلت الت تعترض الوطن كل يوم‪.‬‬

‫ويكن لنهج العلوم أن يسهم ف تقيق التنور العلمي عندما يبن متواه على أساس الفاهيم‬
‫الساسية ف العم ويد التلميذ ببات علمية تساعدهم على فهم العلم والوصول إل التعميمات‬
‫باستخدام مهارات التفكي العلمي مثل اللحظة والقياس والتفسي والتجريب والتنبؤ وبناء‬
‫النماذج والستقراء والستنباط‪.‬‬

‫ويشي " كمال زيتون " إل أن تضمي قضايا معينة ضمن مناهج العلوم إنا هو تقيق غرضي‬
‫مهمي ها‪:‬‬

‫‪-1‬مساعدة التلميذ على تعلم وفهم البادئ العلمية‪.‬‬


‫‪-2‬حث التلميذ على اتاذ قرارات مبسطة صوب القضية العلمية الت جابوها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ويرى أن تكوين الواطن الستني علميا ل يأت بتراكم كم من العارف ف عقول التلميذ ولكن‬
‫الهم توظيف تلك العارف ف معالة قضاياهم الياتية‪.‬‬

‫بينما حدد "نبيل فضل " عددا من الفكار الوجهة ف اختيار متوى كتب العلوم كي تسهم ف‬
‫تقيق العلم كبعد من أبعاد التنور العلمي أهها‪:‬‬

‫‪-1‬ل يوجد منهج علمي واحد بطوات نطية ثابتة ولكن توجد مناهج متعددة‪.‬‬
‫‪-2‬يؤكد تاريخ العلم وقتية الفكار وتطويرها‪.‬‬
‫‪-3‬ثقافة الجتمع وظروفه تؤثر ف العلم‪.‬‬
‫‪-4‬أهداف العلم تؤكد القيمة النفعية له‪.‬‬

‫وقد اقترح " بايب ‪ "Rodeger Bybee‬إطارا مفاهيمي يساعد ف تنظيم متوى مناهج العلوم‬
‫لتحقيق التنور العلمي والتكنولوجي‪ ،‬ويستند هذا الطار على ثلث أهداف عامة وثلث‬
‫موضوعات رئيسية‪ ،‬بالضافة إل مالت تأكيدية وقضايا فرعية وأنشطة‪ .‬والشكل التال يوضح‬
‫هذا الطار‪.‬‬

‫تنمية القيم والفكار‬ ‫تنمية مهارات التعلم‬ ‫اكتساب العرفة‬ ‫الغايات‬


‫التفاعل بي العلم‬ ‫عمليات الستقصاء‬ ‫الفاهيم العلمية‬ ‫الوضوعات‬
‫والتكنولوجيا والجتمع‬ ‫العلمي والتكنولوجي‬ ‫والتكنولوجية‬
‫قضايا قومية – سياسات‬ ‫جع العلومات – حل‬ ‫مالت تأكيدية القضايا الشخصية –‬
‫عامة – مشكلت‬ ‫الشكلت – اتاذ‬ ‫اهتمامات مدنية –‬ ‫وأنشطة‬
‫كونية‬ ‫القرار‬ ‫مستقبليات ثقافية‬

‫ويتصف نوذج بايب بالشمول لحتوائه على أهداف عامة أساسية‪ ،‬معرفية ومهارية وقيم وتديد‬
‫الوضوعات الرئيسية الت يكنها تقيق هذه الهداف‪ ،‬وتتمثل ف مفاهيم العلم والتكنولوجيا‬
‫وعمليات الستقصاء العلمي والتكنولوجي والتفاعل بي العلم والتكنولوجيا والجتمع بالضافة‬
‫إل الجالت الفرعية والنشطة التأكيدية والت تتمثل ف قضايا شخصية ومتمعية مهارات حل‬
‫الشكلت واتاذ القرار‪.‬‬

‫‪.8‬معلم العلوم ودوره في التنور العلمي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫التنور العلمي جلة بالنسبة لعلم العلوم هو معارف ومفاهيم وعمليات عقلية واتاهات وقيم‬
‫تشارك ف تشكيل أناط شخصية متمايزة قادرة على إحداث التطوير التوقع‪ ،‬فالتحقيق الدقيق‪،‬‬
‫وبقاء العلم حبيسا ف إطار الادة الت تتص ف تدريسها يعن جوده الفكري وضيق الفق لديه‪.‬‬

‫ونظرا لن تنور العلمي أمر ف غاية الهية‪ ،‬يترتب عليه فاعلية ما يقومون بتدريسه للمتعلمي‪.‬‬
‫لذا فإن العلمي يب أن تتوافر لديهم عناصر التنور الت يكن أن توفر لم شروط النجاح ف‬
‫تقيق أهداف التدريس‪ ،‬وتنمية التنور العلمي لدى تلميذهم أيضا‪.‬‬

‫وهنا يشي (جان بوفي ‪ )1990‬أن التدريس من أجل التنور العلمي يتاج إل معلم يدرك مموعة‬
‫من الشروط الت تقق ذلك‪:‬‬

‫‪.1‬أن يكون قادرا على التدريس ف إطار علقة التكنولوجيا بالجتمع‪.‬‬


‫‪.2‬التمكن من الهارات واستخدام ناذج تدريسية وتعليمية متلفة داخل الفصل‪.‬‬
‫‪.3‬أن يتصف بشخصية مرنة‪.‬‬
‫‪.4‬أن يكون قادرا على التوائم مع التغيات الادثة وإدخال هذه التغيات ف النهج‬
‫‪,‬أثناء التدريس‪.‬‬
‫‪.5‬أن يكون قادرا على تقوي التلميذ التعلم بكفاءة‪.‬‬

‫ويتطلب تدريس العلوم أن يفهم أن العلم ليس مرد مموعة من القائق والعلومات ف مالت‬
‫منفصلة بل هو كل متكامل يتمثل ف إطار منظم ت الوصول إليه باستخدام النهج العلمي الذي‬
‫يعتمد على اللحظة والتجريب‪.‬‬

‫ويتطلب أيضا أن يفهم طبيعة العلم وعملية الساسية‪ ،‬حت يستطيع بالعرفة العملية فهم بيئته‬
‫والسهام ف حل مشكلتا والتعامل مع الجهزة التداولة ف حياته اليومية بأسلوب عملي‪ ،‬با‬
‫يتلءم مع عصر العلم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪.9‬أهداف مناهج العلوم لتحقيق التنور العلمي‪:‬‬

‫[‪ ]1‬اكتساب حد ادن من عناصر الثقافة العلمية ف مالت العرفة العلمية‪.‬‬

‫[‪ ]2‬فهم العلقة التبادلة بي العلم والتكنولوجيا والجتمع وأهية الدور الجتماعي للعلم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫[‪ ]3‬فهم ووعي بالتطبيقات العلمية والتكنولوجية مليا وعاليا‪.‬‬

‫[‪ ]4‬إدراك خصائص العرفة العلمية وطبيعة العلم وقابليتهما للتغي والتطور‪.‬‬

‫[‪ ]5‬القدرة علي استخدام أساليب البحث العلمي والستقصاء‪.‬‬

‫[‪ ]6‬اللام بالكتشافات والفكار العلمية الت كانت نقطة تول ف تاريخ البشرية‪.‬‬

‫[‪ ]7‬إدراك الستحدثات العلمية والتكنولوجيا والرجوع إل مصادر التعلم والعلومات‬


‫الختلفة‪.‬‬

‫[‪ ]8‬القدرة علي استخدام الجهزة التاحة ف الياة اليومية والتعامل مع أجهزة التصالت‬
‫والعلومات‪.‬‬

‫[‪ ]9‬القدرة على التصرف السليم واتاذ القرارات ف حالت الطوارئ وتنب الخطار‬
‫الختلفة‪.‬‬

‫[‪ ]10‬امتلك التاهات العلمية السليمة‪.‬‬

‫[‪ ]11‬التحرر من الرافات والعتقدات الشائعة والاطئة‪.‬‬

‫[‪ ]12‬تقدير العمال والنازات الت يقوم با العلماء وتقدير دورهم ف خدمة البشرية‪.‬‬

‫‪ -13‬مساعدة التلميذ على التحرر من الرافات والعتقدات الشائعة الطأ‪.‬‬

‫‪ -14‬توجيه التلميذ للعتقاد ف أهية الدور الجتماعي للعم ف مالت الياة الختلفة‬
‫وقدرته على تفسي الظواهر واقتحام الجهول‪.‬‬

‫‪.10‬الموضوعات والقضايا المقترحة للتنور في العلوم‪:‬‬

‫يستمد التنور العلمي مصادره من عوامل ملية وأخرى عالية وعند تديد عناصر التنور لكي‬
‫تكون عامل مؤثرا ف بناء مناهج العلوم يلزم تميع هذه العناصر من عدة مصادر‪:‬‬

‫‪-1‬التقدم العلمي وما يستتبعه من إضافات التنور العلمي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-2‬التاهات العالية‪ ،‬من الصادر الت يب استخدامها لتأكيد البعد العالي‪.‬‬
‫‪-3‬مشاكل الجتمع‪ ،‬وهي الوعاء الرئيسي للعناصر الساسية ف التنور العلمي‪،‬‬
‫فمشكلت مثل التغذية‪ ،‬الرض‪ ،‬التلوث‪ ،‬والسكان والبيئة الزراعية والصناعية‪ ،‬لبد‬
‫أن تكون ضمن إعداد أي مواطن للحياة‪.‬‬

‫ويطرح صابر سليم بعض الوضوعات والقضايا اللزمة للتنور منها‪:‬‬

‫‪-1‬الكون‪ ،‬الرض‪ ،‬الادة‪ ،‬الطاقة الركة‬


‫‪-2‬تنوع الياة ‪ ،‬الوراثة‪ ،‬اللية‪ ،‬سبل الطاقة‬
‫والادة‪ ،‬تطور الياة‪.‬‬
‫‪-3‬الجتمع البشري‪ -‬أثر العوامل الثقافية‬
‫على السلوك – التغي الجتماعي‪.‬‬
‫‪-4‬العال الصنوع – الواد الصناعية – مصادر‬
‫الطاقة – استخدامات الطاقة‬
‫‪-5‬التصال‪ ،‬الزراعة‪ ،‬الصحة‬

‫ويكن إجال أهم الجالت والوضوعات والقضايا القترحة ف العلوم والت يكنها أن تقق قدرا‬
‫مرغوبا من عناصر التنور إذا ضمنت مناهج العلوم ف‪:‬‬

‫‪-1‬الوانب العرفية وتشمل الفاهيم الساسية ف العلوم والقائق والبادئ والنظريات ف‬


‫الجالت والوضوعات التالية ( الطاقة‪ ،‬الصحة‪ ،‬الغذاء‪ ،‬السكان‪ ،‬البيئة‪ ،‬الصناعة‪،‬‬
‫الزراعة‪ ،‬الكون‪ ،‬الفلك‪ ،‬الفضاء‪ ،‬الادة‪ ،‬موارد البيئة‪ ،‬الوراثة‪ ،‬الزواج والتكاثر‪،‬‬
‫مستحدثات العلم والتكنولوجيا‪ ،‬الوقائية‪ ،‬المان‪ ،‬التصالت‪ ،‬مصادر العلومات‪،‬‬
‫العلقة بي العلم والتكنولوجيا والجتمع) بالضافة إل القضايا والشكلت الرتبطة‬
‫بذه الوضوعات على الستويي الحلي والعالي‪.‬‬
‫‪-2‬الوانب الرتبطة بالهارات والعمليات الجرائية للعمل‪ ،‬وتشمل‪ ،‬مهارات البحث‬
‫والتقصي‪ ،‬مهارات التفكي العلمي اللحظة‪ ،‬التصنيف‪ ،‬القياس‪ ،‬التنبؤ‪ ،‬التفسي‪،‬‬
‫التجريب‪ ،‬فرض الفروض‪ ،‬جع العلومات‪ ،‬الرجوع إل مصادر العلومات‪ ،‬تصميم‬
‫التجارب‪ ،‬ضبط التغيات‪ ،‬اتاذ القرار‪ ،‬بالضافة إل مهارات التصرف السليم ف‬
‫الواقف الطارئة والتعامل مع الجهزة اليومية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-3‬الوانب النفعالية وتشمل‪ ،‬اليول والهتمامات العلمية مثل اليل لقراءة ومشاهدة‬
‫والستماع للموضوعات العلمية وغل أوقات الفراغ‪ ،‬التاهات‪ ،‬السببية والعقلنية‪،‬‬
‫والتفتح الذهن‪ ،‬نبذ الرافات‪ ،‬احترام الرأي الخر‪ .‬والتميز بي الرأي الشخصي‬
‫والدليل العلمي أوجه التقدير‪ ،‬لدور العلم فيما أحرزته البشرية من تقدم‪ ،‬لدوار‬
‫العلماء ف حل مشكلت الجتمع وزيادة رفاهية البشر‪ ،‬لدور التكنولوجيا لا لا من‬
‫إسهامات ف كل لون من ألوان النشاط‪ ،‬لقدرة ال عز وجل ف خلقه وإبداعه‪.‬‬

‫‪.11‬المراحل التعليمية المسئولة عن التنور العلمي‪:‬‬

‫تتطور مستويات التنور العلمي بتغيات الجتمع با ف ذلك القدر التاح لكل مواطن من التعليم‬
‫الذي يصل عليه بسهولة ويسر‪ .‬والن وقد زاد عدد الدارس بنسبة تزيد عن معدلت زيادة‬
‫السكان ف بعض الدول‪ .‬ويتاح قدر أكب من التعليم بالجان لكل الواطني‪ .‬يصل هذا القدر ف‬
‫معظم الحوال إل مستوى التعليم الامعي إل مستوى التعليم الامعي كما أن اللت والتقنيات‬
‫الديثة الت تستخدم ف الزراعة أتاحت وقتا أكب يقضيه الفرد ف عمليات التعليم‪ .‬ولذلك فإن‬
‫القدر من التعليم الذي كان مقبول لتكوين الفرد التنور ف الاضي ل يعد مقبول ف الوقت الاضر‬
‫وأصبح ل يعن با ترجوه الجتمعات لواطنيها‪ .‬وبالنسبة للتنور العلمي فإن الستويات الطلوبة‬
‫تتطور دائما بتطور تدخل العلم وتقنياته ف حياة الفراد‪.‬‬

‫وف الدول العربية انتشر مفهوم التعليم الساسي ف النظم التعليمية ف الوقت الاضر وهي عبارة‬
‫عن القدر اللزم من التعليم بختلف جوانبه لتكوين مواطن يستطيع أن يواجه مواقف الياة بوعي‬
‫واقتدار‪ .‬وقد تدد مستوى هذا التعليم بنهاية مرحلة التعليم العدادي كحد أدن لضمان‬
‫الوصول إل هذه الستويات التعليمية ف نشر التنور العلمي أوضحت أن الرحلة العدادية‬
‫والثانوية ل تقق ذلك‪ ،‬والخطر من ذلك افتقاد معلمي العلوم العاملي بالدمة لعناصر التنور‬
‫العلمي‪.‬‬

‫وف بث قام به مسن فراج ‪ 1992‬بدف التعرف على العلقة بي مستوى التنور العلمي لعلم‬
‫العلوم والتحصيل الدراسي والتفكي العلمي لدى تلميذه‪ .‬وف سبيل تقيق هذا الدف – قام‬
‫الباحث بتحديد عناصر التنور العلمي اللزمة لعلم العلوم من مصادر متعددة عالية وملية وقام‬
‫ببناء مقياس يقيس عناصر التنور العلمي لدى معلم العلوم وت عرضه على لنة الحكمي وتريبه‬
‫استطلعيا لضبط القياس والتأكد من صدقه وثباته وقام بالستعانة بقياس للتفكي العلمي لدى‬

‫‪19‬‬
‫تلميذ الرحلة العدادية وبناء اختبارا تصيليا ف مادة العلوم لطلب الرحلة العدادية ث قام‬
‫بتطبيق مقياس التنور العلمي على عينة كبية من معلمي العلوم بلغ مموعها ‪ 101‬معلم ومعلمه‬
‫وف ضوء نتائجهم ت تصنيفهم إل مموعة ذات مستوى تنور علمي مرتفع بالنسبة للعينة ككل‬
‫والثانية ذات مستوى تنور علمي منخفض وقام بتطبيق اختبار التحصيل ومقياس التفكي على‬
‫تلميذ كل مموعة من الجموعتي بلغ مموعهم ‪ 549‬طالب وطالبة‬

‫وأسفرت نتائج البحث من نتائج لا دللت تربوية هامة‪:‬‬

‫‪-1‬انفاض الستوى العام لعينة معملي العلوم‬


‫ف التنور العلمي وهو ما يعن أن العلمي‬
‫أيضا يفتقدون لعناصر التنور العلمي‬
‫وإعدادهم يتاج لعادة النظر‪.‬‬
‫‪-2‬وجدت علقة دالة إحصائيا بي مستوى‬
‫التنور العلمي لعلم العلوم والتفكي العلمي‬
‫لدى تلميذه‪.‬‬
‫‪-3‬ل تظهر فروق واضحة ف التحصيل‬
‫الدراسي بي تلميذ كل الجموعتي با‬
‫يعن أن التحصيل الدراسي ل يرتبط‬
‫بستوى التنور العلمي‪.‬‬

‫تعليق‬

‫‪.1‬التنور العلمي والتأييد الشعب‪.‬‬


‫‪.2‬التنور العلمي واختلف الزمان والكان‪.‬‬
‫‪.3‬التنور العلمي والتعلم الستمر‬
‫‪.4‬التنور العلمي العام والاص‬

‫حاجات مش عايزها‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫يعد مصطلح التنور العلمي من الصطلحات الت تثل تديا دائما للنظم التعليمية لقدرتا على‬
‫تنويع برامها‪ ،‬وتقوي تلك البامج بصورة مستمرة لعلها مسايرة لا يعيشه الجتمع العاصر من‬
‫ثورات علمية وتقنية‪.‬‬

‫ويشكل التراكم العرف الناتج عن البحث العلمي واستخدام التقنيات الديثة منه مشكلة‬
‫تتعلق بتحديد الوانب الكثر والقل أهية ف جسم العرفة العلمية‪.‬‬

‫وعملية التنور العلمي ليست منتهية ف حد ذاتا‪ ،‬ولكنها تعن الطموح ف حياة أفضل‪ ،‬فهو‬
‫يرتبط بالطموحات الشخصية والظروف الجتماعية للفرد‪ .‬ويرتبط ارتباطا وثيقا أيضا بفهوم‬
‫التربية للجميع‪ ،‬ولدى الياة‪ .‬من هنا كان من الهية تأصيل الفهوم من حيث بداياته وتطوره‬
‫تارييا ف الفكر التربوي العاصر مليا وعاليا مع توضيح عناصره ومكوناته وأهيته‪.‬‬

‫\\\\\\\\\\\\‬

‫مع التقدم الائل ف مالت العلم والتكنولوجيا بات من الضروري أن يتلك كل شخص يقدر له‬
‫التعامل مع مالت الياة الختلفة أن يلم بقدر من العرفة العلمية ويتلك قدرا مناسبا من الهارات‬
‫لكي يتمكن من التفاعل اليد مع الناشط التنوعة وقد انعكست التطورات الادثة على الستوى‬
‫العالي على أهداف التربية العلمية وتدريس العلوم بدرجة أصبح معها التنور العلمي هدفا رئيسيا‬
‫لتدريس العلوم ومن ث جرت ماولت عدة لتطوير مناهج العلوم ف متلف الراحل التعليمية أمل‬
‫ف تقيق التنور العلمي لدى الطلب كجزء حيوي وأساسي لعدادهم للمواطنة؛ إذ أن الواطن‬
‫ل للشتغال‪ ،‬هذا‬
‫العادي الذي لن يتخذ بالضرورة العلم ميدانا للتخصص ول الهن العلمية عم ً‬
‫الواطن أصبحت تربيته وإعداده للمشاركة الثمرة ف حياة الجتمع ل تكتمل بدون التنور‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪21‬‬

You might also like