Professional Documents
Culture Documents
الجزائري
ب -العيار العضوي : )) critère organique (( :و يعن هذا العيار ينص القانون أن الصفقات
العمومية يب أن يكون أمد أطرافها شخص من أشخاص القانون العام التقليدي ،حيث أنه وبالرجوع إل نص الادة
02من الرسوم 431-91الؤرخ ف 1991-11-09التعلق بتنظيم الصفقات العمومية جاء فيه (( :ل
تطبق أحكام هذا الرسوم إل على الصفقات التضمنة إرادات مصاريف الدارة العمومية واليئات الوطنية الستقلة(*)
والوليات والصفقات العمومية ذات الطابع الداري السماة أدناه (( الصلحة التعاقدة …)) فهذا النص نستشف
كمنه حصر الشرع لشخاص القانون العام أطراف الصفقة ف الدارات العمومية واليئات الوطنية الستقلة …إل وهي
نفس الشخاص التقليدية النصوص عليها ف الادة 07من قانون الجراءات الزائية وبالتال فالؤسسات ذات الطباع
التجاري والصناعي مقصاة من نص هذه الادة 02من قانون الصفقات العمومية وذلك بفهوم الخالفة لحتوى هذا
النص لكن بوجب قانون 01-88ت إخراج هذه الؤسسات من نطاق قانون الصفقات العمومية صورة صرية ف
الادة غي أن هذا القانون نفسه يعطيها الق ف إبرام عقود إدارية بوجب نص الادة 55والادة 56حيث تنص الادة
(( : 55عندما تكون الؤسسات القتصادية مؤهلة قانونا بتسيي مبان … ..وف هذا الطار يتم التسيي طبقا لعقد
إداري للمتياز ودفتر الشروط …))
وتنص الادة (( 55عندما تكون الؤسسة العمومية القتصادية مؤهلة قانونا للممارسة صلحيات السلطة العامة وتسلم
بوجب ذلك وباسم الدولة ترخيصات وإجازات وعقود أخرى …))..
إذن هذا القانون يعطي هذه الؤسسات التجارية والصناعية ف إبرام عقود إدارية عندما تكون باسم الدولة لسابا وف
هذا تكريس واضح للمعيار العضوي بواسطة معيار الوكالة هذا الذي هو متمم له وبالتال فالعقود البمة من قبل هذه
الؤسسات حي تكون باسم الدولة هي عقود إدارية ولكن هذه العقود هل يكن أن تكون مبمة وفق قانون الصفقات
العمومية ؟ وعلما وأن القصاء العنية به هذه الؤسسات هو ف علقتها مع الدولة فالعقد إداري ومن هنا هل يكن
بفهوم الخالفة تطبيقا لحكام القانون 01-88أن تبم الصفقات العمومية قبل 2002؟
ودائما ف إطار تكريس العيار العضوي ف تعريف عقد الصفقة الشرع بعدما أخرج الؤسسات التجارية من نطاق
قانون الصفقات العمومية زاد من تضيقه للشخاص التقليدية السموح لا قانونا بأن تكون طرفا ف عقد الصفقة وذلك
إخراجه لدواوين الترقية والتسيي العقاري بوجب الرسوم 147-91الاص بتغيي الطبيعة القانونية لذه الدواوين
ومؤخرا ند خروج مؤسسة البيد غي أنه وحسب النص التأسيسي للصفقات العمومية 1967كانت أشخاصا
عامة إدارته حيث تنص الادة 01من الرسوم (( : 147-91تعتب دواوين الترقية والتسيي العقاري … .ف
طبيعتها القانونية إل مؤسسات عمومية وطنية ذات طابع صناعي وتاري وهذا الرسوم 147-91نستشف منه أن
هذه الؤسسات ف علقتها مع الدولة هي مؤسسات رئاسية أو وصائية وهو ما يستفاد من الواد ، 13 ، 05 ،10
8 ، 6 ،15 ، 14وبالتال فعلقتها مع الدولة هي علقة إدارية ومع الغي فهي علقة تارية ويضع لحكام الادة
07-16من نفس الرسوم وعليه ومن خلل كل هذه النصوص (*) نستنج ما يلي :أن هناك ( تردد للمشرع )
فهل له مبرات ؟
ب – 2تردد الشرع :حول مفهوم الشخاص العامة والت يعد حصرها ف القانون 1967متعلق بالصفقات
العمومية ث من خلل القانون 01-88قام بإخراج الؤسسات التجارية والصناعية وأقصاه من قانون الصفقات
العمومية بصفة عامة ث أيضا أخرج بعض الؤسسات الت كانت تعد إدارية كديوان الترقية والتسيي العقاري وهكذا
تسك الشرع بالعيار العضوي ومن ورائه حضور الشخص العنوي العام الداري تبقى قائما كطرف ف العقد هذا
التردد خلف حالة الستقرار للشخاص أطراف الصفقة فالشخص السموح له اليوم بإبرام الصفقة العمومية ،إذا يصبح
مقصى منها نائيا ومعفى ف الوقت نفسه من امتيازات السلطة العامة الصاحبة دوما للطبيعة الدارية ل عمل قانون
إداري
ب 3-مبرات الشرع ف إخراج بعض الشخاص الت كانت تثل أشخاص القانون العام :
-لعل أهم البرات هي :
-1أ ن طبيعة الرحلة الت نعيشها البلد فرضت على الشرع إخراج بعض الؤسسات من الشخاص التقليدية ونزع
عنها الطبيعة الدارية حي إعطاءها الطبيعة التجارية كبعض الدواوين وبعض الؤسسات العمومية فبعض هذه الؤسسات
كانت داخلة ضمن القطاع العام وغي متمتعة بالستقللية الالية وتضع ف تسييها إل الدولة ولا فشل القطاع العام ف
تسيي هذه الرافق خلل هذه الفترة السابقة جاء الشرع ليبي بعض القواني ف ماولة منه لعادة العتبار للمرفق العام
( )1والذي ثبت سؤ تسييه وفشله بالساليب والقواني السابقة وهو أيضا ما أوضحته تعليمة ()2وزير الداخلية
مزيان الشريف ف الدباجة وما أكدته من خلل امتياز احتكار الدولة للتجارة الارجية حيث أصبحت الدولة تنظمها (
)3وف هذا السياق جاءت هذه القواني لتغيي من طبيعة بعض الؤسسات الدارية وهنا أخرج الشرع هذه الؤسسات
كديوان الترقية والتسيي العقاري وغيه كمؤسسة البيد والواصلت ،وأعطاها الطبيعة القتصادية ولعل هذا ما يبره
اتساع نطاق الؤسسات التجارية على حساب الؤسسات التجارية إذن دوافع إعادة العتبار للمرفق العام من جهة
وطبيعة الرحلة ( اقتصاد السوق ) واتاه الزائر نو ماولة دخولا ف النظمة العالية للتجارة كل هذا فرض على الدولة
وعلى الشرع إعادة هيكلة منظومتها القانونية ف ما يتماشى وطبيعة وخصوصيات الرحلة ،وبالتال ما كنا قد اعتبناه
ترددا من الشرع حول الشخاص أطراف الصفقة ليس إل ضرورة اقتصادية بالدرجة الول وخدمة للصال العام للدولة
الزائري ،لكن هذه البرات ل تنفي تردد الشرع ويبقى هذا التردد هو الوجه الفي لشكالت العيار العضوي كونه
أصبح معيارا غي كاف ف تديد وتعريف العمال القانونية ومن هنا كانت اللول الأخوذة من معيار الوكالة وهكذا
يظل الغموض والتردد يصاحبان العيار العضوي ف تديد الشخاص أطراف الصفقة
ج -العيار الوضوعي :ويعن هذا أن موضوع الصفقة يب يكون أشغال أو خدمات أو توريدات وهو ما تنص عليه
الواد 03/12من الرسوم 91/434حيث تنص الادة 03منه "الصفقات العمومية عقود مكتوبة … .قصد
إناز أشغال واقتناء الواد والدمات لساب الصلحة التعاقدة "
-فهكذا وانطلقا من ثلثية العايي العتمدة من قبل الشرع (( عضوي ،شكلي ،موضوعي )) نلحظ غيابا لعيار
البند غي الألوف مع تردد لعيار الشخص العنوي فهنا وبنطق ملس الدولة الفرنسي هل أن عقد الصفقة ل يشكل
عقدا إداريا لغياب البند غي الألوف ؟ وبالتال يصبح العيار الثلثي ف تعريف عقد الصفقة غي كاف من الناحية النظرية
لعطاء تعريف العقد الداري غي أنه وبتفحص لقانون الصفقات العمومية نده بنص على دفتر الشروط العامة وكيفية
الصادقة عليه من قبل التعامل التعاقد وفق قانون الصفقات العمومية
-لكن وإن غاب البند غي الألوف من معايي تعريف عقد الصفقة فإن معيار الرفق العام ورغم عذم النص عليه صراحة
من قبل الشرع إل ان إلقاء نظرة على موضوع الصفقة خاصة الشغال يكن تصوره متصل أو متعلقا بالرفق العام
كإبرام صفقة عمومية من اجل إناز مدرسة أو ثانوية وهكذا يكون الشرع قد حافظ ولو بصورة غي مباشرة على
معايي تعريف العقد الداري وفق الجتهاد لجلس الدولة الذي يعرف العقد الداري من خلل معايي
هذه العايي تعرقل نوعا من مهمة التعريف هذه خاصة إشكالت العيار العضوي وتردد الشرع حوله رغم أنه حاول
من خلل إحالة جلة من العقود الدارية لحكام القانون الصفقات العمومية ف إشارة منه إل جعل قانون الصفقات
العمومية شريعة عامة لرجعية كل العقد إداري من خلل الحالة التكررة إل هذا القانون من تعميم لدفتر الشوط
التعلقة بالصفقات العمومية على كل العقود وهذا ما جعل الفقيه أحد ميو ف كنابه ماضرات ف الؤسسات الدارية
يتبن تعريف الشرع ما أدى به إل القول بأن قانون الصفقات العمومية يعطي تعريفا كامل للعقد الداري
لكن نظرة الشرع لذه ند أنا تتسم بالتأرجح بي الضيق والتساع لنطاق قانون الصفقات العمومية حيث أنه من
جهة ييل إل العقود لعقد البنامج وغيه إل أحكام قانون الصفقات العمومية إل أنه وف نصوص أخرى يقصي صراحة
بعض العقود من قانون الصفقات العمومية كتلك الستقاة من عقد الصفقة ف قانون الصفقة العمومية أيضا ف قانون
01-88حي سح بؤسسات تارية بإبرام عقود إدارية أخرى باسم الدولة فهذه العبارة تفيد عدم اخضاعها لقانون
الصفقات العمومية وهنا يكون معيار الادة 07هو الواجب التطبيق ف هذا النوع من العقود 1إضافة إل ذلك هناك
عقود إدارية بطبيعتها كعقد التوظيف فهو عقد إداري وفقا لقانون الوظيفة العامة عقد القرض العام وعقد الشغال
العامة الذي يتفظ بطبيعة الدارية تقريبا ف كل التشريعات القارنة كفرنسا مصر لبنان تونس وذلك لتصال هذا العقد
بالرفق العام فزمرة هذه العقود حت وإن ل يرد فيها البند غي الألوف ومع ذلك تبقى عقود إدارية لكون الشرط غي
الألوف يدخل ف إطار امتيازات السلطة العامة المنوحة للدارية وسواء تضمنه العقد دائما إداري وذلك لكون الدارة
تستطيع لكون وتت مضلة الصلحة العمة استعمال هذا البند رغم عدم النص ف البنود العقد كما أن هناك عقود إدارية
بنص القانون " " determine par la loiأي مددة بالقانون مثلما هو معمول به ف فرنسا حول عقود
التنازل عن الدومي الاص الذي أيضا الزائر أخذت بذا التصنيف من خلل القانون 01-81البيع ف إطار هذا
القانون .
ومن هذه الزاوية تلقى عقد الصفقة كنموذج للعقد الداري مشكوك فيه لنه ليس النموذج الوحد ف نظرية العقد
لوجود عقود إدارية رغم عدم خضوعها لذا القانون وهكذا عقد الصفقة العمومية بالشكالت الت طرقتها معايي
تعريفه وإن كان أكثرها حدة هو العيار العضوي ويضاف إليها أنه ليس النموذج الوحد ف العقد الداري بدليل وجود
عقود إدارية مسماة غي خاضعة لذا القانون الصفقات العمومية إل جانب عقود أخرى غي مسماة وفيه نكون أمام
حالة من الغموض والتردد حول تعريف عقد الصفقة ومن ورائها العقد الداري أما بالتغاضي عن هذه الشكالت
فيظل إيان به كعقد إداري قائما بالنظر إل متواه الداري البحت
الفقرة 02تدهور عقد الصفقة ف ميدان النازعات إصابة خطية لفهوم العقد الداري
إن القضاء الداري الزائري فيما يص منازعات العقود الدارية عامة فإنه ف العادة يلمح إل الطبيعة الدارية وف
أحيان أخرى يصرح بتصريح صريح بذلك كعقود إذعان إدارية 1وذلك لتصالا بالرفق العام .
أم ف ما يص منازعات الصفقات العمومية فالقرارات التعلقة با هي قرارات تكاد نكون شحيحة للغاية ويعود هذا
لمر إثني أول ظاهرة عدم تشر العمال القضائية ف الزائر والمر الثان يعود بل شك إل قانون الصفقات العمومية
ف حد ذاته حيث هذا القانون يفرض إجراءات صارمة على التعاقدين قبل اللجوء إل القضاء وكثرا ما يكلل هذه
الهود ف إطار الصلح بإناء الناع إناء إداريا وهذه نقطة تسب لشرع لنه بذلك يفف العبء عن كاهل القضاء
خاصة بالنظر إل القضايا الت فصل فيها القاضي الداري والتعلقة بالصفقات العمومية فنجد أنه قي البعض منها طبق
على النازعات الطروحة أمامه قانون الصفقات العمومية مثل ف قضية مبمة بي وال ولية تيزي وزو مؤسسة أجنبية
حول صفقة عمومية 1حيث ند ف هذه القضية ند أن القاضي الداري قد طبق قواعد القانون العام الشار إليها قي
قانون الصفقات العمومية وف صفقة البمة بي طرفي وأيضا ف قضية أخرى طبق القاضي الداري القواعد قانون
الصفقات العمومية وهي متعلقة بصفقة عمومية مبمة بي الوال ولية تلمسان والسيد ب.م قي قرار صادر عن
الحكمة العليا الغرفة الدارية سنة 1990غي منشور جاء ف بعض حيثيات القرار ":أنه نتيجة لذلك فإن خلل
أحد طرف الصفقة ل يكن أن يعاقب عليه إل من قبل القاضي الداري وهو القاضي الطبيعي للدارة وخاصة ف مثل
هذه الالت 1
ففي هذه القضية صرح القاضي باختصاصه وطبق على القضية قانون الصفقات العمومية وخاصة ف باقي اليثيات
إن احترام القاضي الداري لقواعد قانون الصفقات العمومية يسد احترامه لفهوم عقد الصفقة ومفهوم اعقد الداري
قي حد ذانه وف الواقع هذه هي الهمة النوطة به خاصة عندما يتعلق الناع بصفقة عمومية ولذا ند أن الفقيه أحد
ميو ف كنابه ماضرات ف الؤسسات الدارية ذهب إل القول بأنه (( :وعندما يري العقد وفقا لحكام قانون
الصفقات العمومية فإن هذا القانون هو الذي يطبق بشكل طبيعي )) 2
لكن المر ليس بذا التفاؤل فالقاضي الداري وف قضية نعتبها مفارقة غريبة وذلك بناسبة فصله ف قضية تامي
الطاهر والت تدور حول صفقة عمومية مبمة بيته وبي وال عنابة ند أن القاضي الداري قد طبق على هذا الناع
نظامي قانوني متلفي أحدها يص قانون الصفقات العمومية والخر يص القانون الدن ل سيما قيم يتعلق بعقد
القاولة 1
وهذا ما يفيد أول اللط الذي وقع فيه القاضي الداري وهو ل يكن ف الستوى التفريق بي عقد الصفقة وعقد القاولة
بالرغم من الفرقات الشاسعة بينهما و إن كانت هناك نقاط للتشابه بينهما خاصة ف عنصر النذار السبق والذي هو
قاعدة شهية جدا ف القانون الاص بل هي من النظام العام وتعد شرطا ضروريا لقبول الدعوى القضائية عموما .
ويتأكد هذا اللط حي جع القاضي الداري بي قانون الصفقات العمومية والقانون الدن 2ف اليثية الت أشار فيها
إل الادة 106واستشهاده بنص هذه الادة ف إطار عملية التكييف ل يكن ف مله لنه بامكانه ما يفيد معن العقد
شريعة التعاقدين من خلل أحكام قانون الصفقات العمومية نفسه ومن خلل بنود الصفقة موضوع الناع
ما يؤدي بنا إل القول أن القاضي ل يكن تكييفه موافقا حي جع بي القانون العام والقانون الاص فهو إما أنه أراد
القول بأن عقد الصفقة العمومية عقد يطابق تاما عقد القاولة وهذا الفهم خطي للغاية أو أنه أراد أن يعترف بالطبيعة
الدارية لعقد الصفقة حي أشار إل قانون الصفقات العمومية وبنود الصفقة حت أنه استهل تعليل القرار باليثيات الت
تتعلق بقانون الصفقات العمومية ولكنه أراد أن يقول بأن قاعدة النذار السبق تعريفا أيضا التشريعات الدنية ويطبقها
القاضي العادي لكن هذا الشهاد وإن كان بريئا فإنه قد اخلط المور والفاهيم الت تص العقد الدن والعقد الداري
بل إنه جعل بتكييفه هذا أن عقد الصفقة أصبح عقدا مدنيا (تاريا ) وبذلك يكون قد تدهور من مفهوم عقد الصفقة
وإساءة مفهوم العقد الداري .
هذا بالنظر لجموع القضايا الت فصل فيها القاضي الداري والتعلقة بالصفقات العمومية نلحظ أن موقفه من عقد
الصفقة العمومية موقف متردد جدا بل أنه ف هذه القضية الخية مل النقاش فقد دهور من مفهوم عقد الصفقة
وبالتال بعد اجتهاده بناسبة هذه القضية اجتهاد شاذ ومع ذلك قد دهور كثيا من مفهوم عقد الصفقة وقفوا على
النص القانون الذي يلزم القاضي بتطبيق قانون الصفقة ف حالة الناع وبذلك بعد هذا الجتهاد القضائي إصابة خطية
لفهوم العقد الداري ف الزائر
الطلب الثان :أنواع العقود الدارية ف القانون الداري ف الزائر
من خلل ما تطرقنا إليه سابق فإن عقد الصفقة العمومية وعقد المتياز يتلن الصدارة ف تصنيفات الشرع للعقود
الدارية إل انه هناك عقود أخرى مسماة وغي مسماة
أ) -العقود السماة :من أهها عقد الصفقة ،عقد المتياز وقد اشرنا إليهما سابقا
-1القرض العام :وهو من العقود الكلسيكية يسمى ف مصر القرض العام 1أما ف الزائر فقد أشر إليه أحد ميو
تت تسمية الدائن العام وهو عقد تستدين الدولة أو أحد الشخاص القانون العام بوجبه مبلغا من الال وهو عقد له
أحكام خاصة تتعلق أساسا بأحكام قانون الالية وهو غي خاضع لحكام قانون الصفقات العمومية
-2عقد الشغال العامة :2
هو عقد إداري بطبيعته ومتصل بالرفق العام ويسمى LE MARCHE DE TRAVAUXوهو اتفاق بي
الدارة وأحد الفراد مقاول عادة قصد القيام ببناء ترميم صيانة مبان أو منشآة عقارية لساب أحد الشخاص الدارية
ولنفعة عامة
-3عقود عمال الدمات :وهي عقود بي الدارة والتعاقدين معها والشار إليه من خلل الرسوم 136-66
مؤرخ ف 02/06/1966والذي يدد القواعد القابلة للتطبيق على العاملي التعاقدين 3
-3عقد بيع الداري :كعقود الدومي الاص بوجب القانون 01-81وإن كان يسد طابع القرار الداري
وعقد البيع بوجب مرسوم 454-91
-4عقد الذعان الداري le contrat d'adhésion :وهو عقد تعده الدارة بصورة انفرادية
وما على التعاقد إل الصادقة مثل عن طريق الكتتاب مثلما هو معمول به من خلل عقد الذعان الصادق ف
1998والاص بالستوردين الواص للمواد الساسية 4
التفاقية البمة بي إدارات الدولة 5الؤرخة ف 19/05/1997النجزة بقرار وزاري مشترك ووزارة الصحة
من نص التفاقية أو مصطلح التفاقية.
الكيد أننا أمام اتفاق يوي شروط تعاقدية ولكنه ت بواسطة قرار وزاري مشترك فما هي طبيعة هذا العمل ؟ فهل نن
أمام عمل انفرادي تنطبق عليه مواصفات القرار الداري وبالتال يقبل الطعن عن طريق دعوى تاوز السلطة أم أنه
ثنائي تعاقدي لفتراض وتطابق إرادتي ها وزارتي متلفتي وزارة الصحة ووزارة السكن لكن ميلد هذه التفاقية كان
عن طريق قرار وزاري أي قرار إداري وبالتال نكون أمام عمل إداري مركب لوجود قرار يوي بنود اتفاق أي شروط
تعاقدية وهو شبيه بدفتر الشروط من حيث التنظيم ويتلف عنه ف كون هذا العمل هو البداية الصادرة عن إرادتي
تت تسمية قرار وزاري مشترك وعبارة قرار وزاري مشترك توحي بأنه عمل مركب فهو من ناحية قرار ومن ناحية
أخرى يوي مضمون اتفاق لي عقد
لكنه عمل وإن كان قد احتوى على جانب تعاقدي اتفاقي فهو ل يوي عناصر أو معايي تعريف القرار ويظل تبعا
لذلك يشكل عمل إداريا مركبا ولكن من نوع خاص ويسمى اصطلحا بالتفاقية
ب عقود غي مسماة :وهذه العقود ف التشريعات القارنة تضع للمعايي القضائية ف تعريف العقد غي انه وف الزائر
يضع ف غياب معايي لتعريف العقد الداري للمعيار العضوي لضور الدارة كطرف ف العقد ولعل هذا ما جعل
أحية سليمان يسميها بعقود إدارية أخرى لكونا ل تضع لقانون الصفقات العمومية وهي عقود غي مسماة أي ليست
عقودا إدارية بنص القانون وإنا يعتب كذلك عمل بالعيار العضوي الكرس ف نص الادة 07من القانون الدن ،غي
أننا نرجح فيها العتماد على العايي القضائية حسب تعريف ملس الدولة الفرنسي لكونا معايي شاملة لتعريف العقد
الداري ف انتظار أن يتبناه الفقه الداري الزائري ويوضح موقفه منها صراحة
العقد البمج 1مثلما عرفته الادة 11مكرر من المر 11-76بـه اتفاق سنوي أو لعدة سنوات تلتزم بقتضاه
شركة متعاقدة لن نؤمن قي الفترة الحددة برنامج |أعمال الدراسات أو الشغال وقد أقرت النصوص اللحقة
إخضاعه لقانون الصفقات العمومية
متواه تنظيمي جدا لحتوائه على شروط تنظيمية عامة تسمى بالشروط الوهرية وهناك شروط تعاقدية تسمى
بالشروط التكميلية وهو عقد يطغى فيه الانب التنظيمي حت انه لول وجود الانب التفاوضي عند إبرامه لعد فورا
إداريا ورغم الطبيعة الختلطة فيه إذ أنه عقد إداري اقتصادي إل أن الشرع رجح فيه الطبيعة الدارية وأخضعه سنة
1982لقانون الصفقات العمومية .
وبالنظر إل متواه وبالرجوع إل عقد المتياز وخاصة الرسوم 29-88والرسوم 01-88الاص باحتكار
التجارة الارجية ند أن هناك علقة غي مباشرة بي هذا العقد وعقد المتياز احتكار التجارة الارجية ،وربا العلقة
هذه تظهر من خلل أن عقد امتياز التجارة الارجية يكون ضمن خطة القتصادية أما عقد البنامج فيأت لتنفيذ مطط
حيث ل ينتهي إل بانتهاء هذا الخطط ويظهر فيه تدخل الدولة وإشرافها ويستمد شرعيته من قانون الخطط أو لبنامج
القتصادي والجتماعي وعلى هذا الساس فيمكن اعتبار امتياز احتكار الدولة التجارة الارجية الجسد بواسطة عقد
امتياز وفق القانون 01-89بعد نقل لفهوم جديد لعقد البنامج وهكذا يتحول عقد امتياز احتكار الدولة للتجارة
الارجية إل عقد ناقل لعقد البنامج ولكن من خلل أسلوب جديد مفهوم شامل وحاوي لحتوى عقد البنامج مع
بعض التعديلت فوضتها طبيعة الرحلة ومع ذلك يظل الختلف الوهري بي العقد قائما أبدا
فهكذا ومن خلل تظرقنا لهم العقود أو لشهرها تعامل ف الدارة ة الزائرية لحظنا أن العقود السماة والت
أخضعها الشرع لنظام الصفقات العمومية ل تسمح بإعطاء التعريف للعقد الداري وإن احتوت على بعض أو جل
عناصر هذا العقد
أما العقود الخرى السماة وغي الاضعة للقانون الصفقات العمومية كعقد التوظيف والذي يكمه قانون الوظيفة
العامة وغي من العقود كعقد البيع الداري وغقد اليار الداري قبل سنة 1998كانت الحكمة العليا ( الغرفة
الدارية ) قد اعتبت كل من عقد اليار الداري والبيع ف إطار القانون 01-81عقود إذعان إدارية
إن هذه الزمرة من العقود هي عقود إدارية بطبيعتها كعقد التوظيف فهو عقد إداري بطبيعته سواء تضمن البتد غي
الألوف أم ل لكونه متصل برفق عام ويكون الشخص العنوي العام ( إدارة ) حاضرا فيه
إن هذه العقود رغم أنا إدارية بطبيعتها إل أنا ليست عقود أكثر شيوعا كأداة تعاقدية ف يد الدارة الزائرية لكونا
تفضل عقود الصفقات وعقود المتياز وبالتال يستمر غموض تعريف العقد الدارية عقود السماة غي الاضعة لنظام
الصفقات العمومية أم فيما يص العقود الخرى غي السماة ،فالنظرة الفقهية حولا ضيقة أو غائبة ،عكس القانون
القارن حيث ييل الفقه هذه العقود لحكام التعريف القضائي للعقدالداري
الطلب الثالث :تعريف العقد الداري بي التدهور والنبعاث على ضوء تعديل 2002لقانون الصفقات
العمومية
أول :غموض تعديل 2002لقانون الصفقات العمومية يوحي بتدهور عام لفهوم العقد الداري
تنص الادة 02من الرسوم الرئاسي رقم 02/280مؤرخ ف 24يوليو 2002التعلق بالصفقات العمومية
2002على ما يلي (( :ل تطبق أحكام الرسوم إل على الصفقات مل مصاريف الدارات العمومية واليئات
الوطنية الستقلة والوليات والبلديات والؤسسات العمومية الصوصية ذات الطالع العلمي والتكنولوجي والؤسسات
العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري عندما تكلف هذه الخية بإناز مشاريع استثمارات عمومية بساهة نائية
ليزانية الدولة وتدعى ف صلب النص ( الصلحة التعاقدة
غي انه وبالنظر إل ما تعرف الفقه والقضاء الداري عليه من حضور أكيد لشخص القانون العام كطرف ف العقد
للتصريح لوجود عقد إداري فإن هذا التعديل لقانون الصفقات العمومية لسنة 2002للفقرة من نص الادة 02
يسمح صراحة لغي أشخاص القانون العام بإبرام عقد الصفقة وبضورهم كأطراف ف هذا العقد من خلل عبارة
السماة