You are on page 1of 20

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫إعداد الطالب‪ :‬محمــــد‬


‫حسن ريده‬
‫الرقم الجامعي‪120080598 :‬‬

‫مقدم للدكتور ‪ :‬محمود الشوبكي‬

‫‪-2009-‬‬

‫ـــــ الــفـهـــرس ـــــ‬

‫العجاز العلمي في تحريم أكل لحم الخنزير‪- 4................................................‬‬


‫العجاز العلمى فى تحريم أكل الميتة و المنخنقة و الموقوذة والدم ‪- 6.........................‬‬
‫تحريم السلم للزنا والشذوذ الجنسي‪- 8.......................................................‬‬
‫الحكمة من تحريم الذهب على الرجال‪-10......................................................‬‬
‫الحكمة من تحريم زواج الخوة في الرضاعة…………‪-11..………………………...…..‬‬
‫الحكمة من تحريم الخمر……………………………‪-11…………………….......…….‬‬
‫‪-‬الحكمه من اعتزال النساء في المحيض‪14.....................................................‬‬
‫‪ -‬الحكمة من النهي عن اتيان المرأة في دبرها…………………………‪15.……………….‬‬
‫الحكمة من النهي عن السراف في ممارسة الجنس‪- 16.......................................‬‬
‫العجاز العلمي في ذبح الدابة إلى أن تذبح من أوداجها فقط دون قطع رأسها‪17..............‬‬
‫‪ -‬العجاز العلمي في أكل السمك بدون ذبح‪...................................................‬‬
‫‪18-‬‬
‫‪-‬الحكمة من تحريم الجهاض‪19...............................................................‬‬
‫‪-‬العجاز العلمي في عدم القتصار في التغذيةفقط على الطعام النباتي او الحيواني‪20....... ....‬‬

‫المقـــدمة‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ،‬اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إخوة اليمان والسيلم ‪ ،‬مين أهيم القواعيد التيي تعتميد فيي تفسيير اليات الكريمية الحدييث‬
‫الصحيح ‪ ،‬وذلك التزاما بقوله تعالى ‪:‬‬

‫(سورة النحل)‬

‫لم يفسير جمييع آيات الكتاب الكرييم ‪ ،‬ربميا ‪ ،‬وال أعلم‬ ‫والجديير بالذكير أن الرسيول الكرييم‬
‫التزاما بقوله تعالى ‪:‬‬

‫(سورة القيامة)‬

‫وبقوله ‪:‬‬

‫(سورة ص)‬

‫علما أن القرآن الكريم يظل الميزان الدقيق في صحة الحاديث الشريفة ‪ ،‬فكل حديث يتعارض‬
‫بصورة واضحة مع آية بالقرآن الكريم فهو مرفوض ‪ ،‬مهما كانت صحة سنده ‪.‬‬

‫‪-1‬العجاز العلمي في تحريم أكل لحم‬


‫الخنزير‬
‫‪1‬‬
‫تحرم لحم الخنزير بينة علمية‬

‫‪1‬‬
‫‪http://forum.ozkorallah.com/80761/1‬‬

‫‪3‬‬
‫َ‬ ‫مآ أُوْ ِ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ميْت َ ً‬ ‫ه إِل ّ أن يَكُو َ‬
‫ن َ‬ ‫عم ٍ يَطْعَ ُ‬
‫م ُ‬ ‫ى طَا ِ‬ ‫ً َ‬
‫حّرما ع َل َ‬ ‫م َ‬
‫ي ُ‬‫ي إِل َ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫جد ُ فِي َ‬ ‫قال تعالى‪" :‬قُل ل ّ أ ِ‬
‫ضطُّر‬‫نا ْ‬‫م ِ‬ ‫سقا ً أُه ِ ّ‬
‫ل لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَ َ‬
‫َ‬
‫س أو ْ ف ِ ْ‬
‫ج ٌ‬ ‫ه رِ ْ‬ ‫خنزِيرٍ فَإِن ّ ُ‬ ‫م ِ‬‫ح َ‬
‫َ‬
‫سفُوحا ً أوْ ل َ ْ‬ ‫م ْ‬‫أوْ دَما ً ّ‬
‫َ‬
‫" النعام ‪.145‬‬ ‫م‬
‫حي ٌ‬ ‫ك غَفُوٌر ّر ِ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫غَيَْر بَاٍغ وَل َ عَاد ٍ فَإ ِ ّ‬

‫الحقيقة العلمية‪:‬‬

‫جاء العلم ليدرك بعض الوجوه في منهيات التشريع السلمي الذي حفظ أتباعه قرونا قبل اكتشاف‬
‫المجاهر وبنفس الترتيب‪ :‬الميتة حيث تنمو البكتريا‪ ,‬ثم الدم حيث تنمو البكتريا أسرع خاصة مع كثرته‪,‬‬
‫وأخيرا الخنزير حيث تجتمع في بدنه جملة بليا ل يزيلها تطهير‪ ,‬فالحلوف مأوى للطفيليات والبكتريا‬
‫والفيروسات يصدرها إلى النسان والحيوان؛ وبعضها يخص الخنزير مثل‪:‬‬

‫طفيل الزحار البلنتيدي ‪Balantidium Dysentery‬‬


‫والشعرينيات الحلزونية ‪,Trchinella Spiralis‬‬

‫وشريطية الخنزير ‪Taenia Solium‬‬


‫والديدان المثانية ‪,Cysticercosis‬‬

‫وبعضها يصنف ضمن أمراض كثيرة مشتركة بين النسان والحيوان ‪ Zoonoses‬منها‪:‬‬

‫سللت من النفلونزا‪Influenza ,‬وطفيل الفاشيول في الصين ‪Fasciolopsis Buski‬‬


‫وثعبان البطن‪,Ascaris ,‬ويكثر وجود مرض الزحار البلنتيدي ‪Balantidiasis‬‬

‫عند رعاة الخنازير ومخالطيهم وقد ينتشر بصورة وبائية كما حدث في إحدى جزر المحيط الهادي بعد‬
‫إعصار نشر روث الخنازير‪ ,‬ويوجد المرض حيث يوجد الخنزير في بلدان متقدمة صناعيا معارضا‬
‫الدعاء بإمكان التغلب على قذارته بوسائل تقنية حديثة تجعل تحريم أكل لحمه بل مستند خاصة في ألمانيا‬
‫وفرنسا والفلبين وفنزويل‪,‬‬

‫وتحدث الصابة ‪..‬بمرض الشعرينيات الحلزونية‪Trichinellosis 2‬‬


‫نتيجة أكل لحم عضلت خنزير مصابة حيث تنخر النثى جدار المعاء لتضع اليرقات والتي تصل إلى‬
‫حوالي ‪ 10‬ألف يرقة‪ ,‬وتنتقل اليرقات خلل الدم إلى العضلت لتتحول إلى حويصلت معدية‪ ,‬وأما‬
‫الصابة بشريطية الخنزير فتنجم بعد تناول عضلت خنزير مصابة‪ ,‬وتنمو الدودة في أمعاء النسان وقد‬
‫يبلغ طولها سبعة أمتار ولها رأس ذو أشواك تسبب تهتكا في جدار المهاء وفقر دم شديد ولها أربعة‬
‫ممصات وعنق يولد أسلت خنثى كأنها حيوانات مستقلة قد تبلغ اللف وفي كل منها تتولد أكثر من ألف‬
‫بيضة‪,‬‬
‫وتحدث الصابة‪..‬بمرض الديدان المثانية ‪Cysticercosis‬‬
‫إذا تناول النسان طعاما ملوثا بالبيض لتخرج اليرقات وتنتقل في الدم لي عضو وتقدر الخطورة تبعا‬
‫لهميته‪ ,‬ول يحدث هذا المرض مطلقا نتيجة ‪...‬‬
‫‪3‬‬
‫الصابة بشريطية البقر ‪ Taenia Saginata‬غير ذات الشواك في الرأس والقل ضررا‪.‬‬

‫‪ 2‬العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪257‬‬


‫‪3‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪259‬‬

‫‪4‬‬
‫وجه العجاز‪:‬‬

‫الخنزير سيء الطباع جلل وقد دفع النفور منه عند الوثنيين إلى اعتباره قاتل لرموز الخير؛ فروت‬
‫الساطير أنه قتل حورس عند المصريين القدماء وأدون (بعل) عند الكنعانيين وأدونيس عند الغريق‬
‫وأتيس في آسيا الصغرى‪ ,‬واعتبر رعي الخنازير في مصر القديمة من أحط المهن التي ل يقوم بها إل‬
‫المعدمون‪ ,‬ول يدخل راعي الخنازير الهيكل ول يتزوج إل من بنات أمثاله وعلى من يلمس خنزيرا أن‬
‫يغتسل‪ ,‬وهو محرم عند أهل الكتاب وإن خالفوه‪ ,‬ولكن القرآن قد علل النهي عن أكل لحمه بقوله تعالى‬
‫(فَإِّنهُ رِجْسٌ)؛ والرجس ‪ Filth‬كلمة جامعة تعني أنه قذر ودنس ونجس يحمل الذى والضرر‪ ,‬وقد ورد‬
‫النهي عن أكل لحمه وتناول شيء منه كطعام في ثلث مواضع أخر؛‬

‫ما أُه ِ َّ‬


‫ن‬ ‫ل بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَ َ‬
‫م ِ‬ ‫خنزِيرِ َو َ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫م وَل َ ْ‬
‫ح َ‬ ‫ة َوالد َّ َ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫ميْت َ َ‬ ‫م ع َلَيْك ُ ُ‬
‫حَّر َ‬ ‫قوله تعالى‪" :‬إِن َّ َ‬
‫ما َ‬
‫م" البقرة ‪,173‬‬ ‫حي ٌ‬‫ه غَفُوٌر َّر ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫م ع َلَيْهِ إ ِ َّ‬ ‫ضطَُّر غَيَْر بَاٍغ وَل َ عَاد ٍ فَل إِث ْ َ‬‫ا ْ‬

‫مآ أُه ِ َّ‬


‫ن‬ ‫ل لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَ َ‬
‫م ِ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫خنزِيرِ َو َ‬ ‫م وَل َ ْ‬
‫ح َ‬ ‫ة َوالْد َّ َ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫ميْت َ َ‬ ‫م ع َلَيْك ُ ُ‬ ‫حَّر َ‬
‫ما َ‬‫وقوله تعالى‪" :‬إِن َّ َ‬
‫م" النحل ‪,115‬‬ ‫حي ٌ‬‫ه غَفُوٌر َّر ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬‫ضطَُّر غَيَْر بَاٍغ وَل َ عَاد ٍ فَإ ِ َّ‬‫ا ْ‬

‫ل لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ‬ ‫ما أُه ِ َّ‬ ‫م ال ْ ِ‬ ‫م َول َ ْ‬ ‫ة وَالْد َّ ُ‬


‫زيرِ َو َ‬ ‫خن ْ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ميْت َ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ت ع َلَيْك ُ ُ‬‫م ْ‬‫ر َ‬ ‫ح ِّ‬ ‫وقوله تعالى‪ُ " :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ح ع َلى‬
‫ما ذ ُب ِ َ‬‫م َو َ‬‫ما ذ َك ّيْت ُ ْ‬
‫سبُعُ إِل ّ َ‬ ‫ل ال َّ‬‫ما أك َ َ‬ ‫ة َو َ‬‫ح ُ‬ ‫ة وَالن ّطِي َ‬ ‫متََردِّي َ ُ‬ ‫موْقُوذَة ُ َوال ُ‬ ‫ة وَال َ‬ ‫خنِقَ ُ‬
‫من ْ َ‬‫َوال ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سقٌ" المائدة ‪,3‬‬ ‫م فِ ْ‬ ‫موا ْ بِالْزلَم ِ ذَلِك ُ ْ‬ ‫س ُ‬‫ستَقْ ِ‬‫ب وَأن ت َ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫الن ُّ ُ‬

‫ويعم التحريم ما يؤكل فيشمل الشحم وتحريمه وحده على اليهود يؤكد أن الصل دخوله مع اللحم كطعام‪,‬‬

‫منَا ك ُ َّ‬ ‫َ‬


‫منَا ع َلَي ْ ِه ْ‬
‫م‬ ‫حَّر ْ‬‫ن الْبَقَرِ َوالْغَنَم ِ َ‬‫م َ‬‫ل ذِي ظُفُرٍ وَ ِ‬ ‫حَّر ْ‬‫هادُوا ْ َ‬
‫ن َ‬‫يقول تعالى‪َ ” :‬وع َلَى ال ّذِي َ‬
‫ط بِعَظْم ٍ ذَل ِ َ‬‫ختَل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫هم بِبَغْيِهِ ْ‬ ‫جَزيْنَا ُ‬‫ك َ‬ ‫ما ا ْ‬‫حوَايَا أوْ َ‬ ‫ما أوِ ال ْ َ‬ ‫ت ظُهُوُرهُ َ‬ ‫مل َ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ما إِل ّ َ‬
‫ما َ‬ ‫مهُ َ‬
‫حو َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ُ‬
‫ن“ النعام ‪,146‬‬ ‫صادِقُو َ‬ ‫وِإِنَّا ل َ َ‬

‫ستَقَّر‬
‫م ْ‬ ‫ل‪ .‬لّك ُ ّ‬
‫ل نَبَإ ٍ ّ‬ ‫ت ع َلَيْك ُ ْ‬
‫م بِوَكِي ٍ‬ ‫حقّ قُل ل ّ ْ‬
‫س ُ‬ ‫ك وَهُوَ ال ْ َ‬
‫م َ‬ ‫ب بِهِ قَ ْ‬
‫و ُ‬ ‫يقول تعالى‪َ ” :‬وكَذ ّ َ‬
‫ن“ النعام ‪ 66‬و ‪.67‬‬‫مو َ‬ ‫ف تَعْل َ ُ‬
‫سوْ َ‬
‫َو َ‬
‫وتحريم اللحم يحرم الشحم حتى كعلف لحيوان يأكله إنسان‪ ,‬ويوم نزول القرآن لم يكن يعلم أحد بأضرار‬
‫الخنزير فمن أين إذن تلك الوقاية بتشريع إن لم يكن نزل بعلم العليم الحكيم‪.‬‬

‫العجاز العلمى فى تحريم أكل الميتة‪2-‬‬


‫‪4‬‬
‫الميتة ‪ ..‬أولى الخبائث المحرمة‬
‫َ‬ ‫ما أُه ِ َّ‬
‫ضطَُّر غَيَْر‬
‫نا ْ‬ ‫ل بِهِ لِغَيْرِ الل ّهِ فَ َ‬
‫م ِ‬ ‫م ال ْ ِ‬
‫خنْزِيرِ َو َ‬ ‫ح َ‬‫م وَل َ ْ‬‫ة َوالد َّ َ‬
‫ميْت َ َ‬‫ال ْ َ‬ ‫م‬ ‫م ع َلَيْك ُ ُ‬‫حَّر َ‬‫ما َ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬إِن َّ َ‬
‫َ‬
‫م) (البقرة‪(173:‬‬‫حي ٌ‬ ‫ه غَفُوٌر َر ِ‬ ‫الل ّ َ‬ ‫م ع َلَيْهِ إ ِ َّ‬
‫ن‬ ‫بَاٍغ وَل ع َاد ٍ فَل إِث ْ َ‬
‫‪4‬‬
‫‪http://forum.sedty.com/t118872.html#post1792537 /‬‬
‫نقلً عن روائع الطب السلمي ج ‪ 3‬تأليف الدكتور محمد نزار‬

‫‪5‬‬
‫َ‬ ‫ما أُه ِ َّ‬
‫ة‬
‫خن ِ َق ُ‬ ‫ل لِغَيْرِ الل ّهِ بِهِ َوال ْ ُ‬
‫من ْ َ‬ ‫زيرِ َو َ‬ ‫م ال ْ ِ‬
‫خن ْ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫م َول َ ْ‬ ‫ة وَالد َّ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫ميْت َ ُ‬ ‫ت ع َلَيْك ُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ر َ‬ ‫ح ِّ‬ ‫و قال تعالى ‪ُ ( :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ب وَأ ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ح ع َلَى الن ُّ ُ‬ ‫ما ذ ُب ِ َ‬ ‫م َو َ‬ ‫ما ذ َك ّيْت ُ ْ‬ ‫سبُعُ إ ِ ّل َ‬‫َ‬
‫ل ال َّ‬ ‫ما أك َ َ‬ ‫ة َو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ة َوالنَّطِي َ‬ ‫متََر ِدّي َ ُ‬ ‫موْقُوذَة ُ وَال ْ ُ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫شوْ ِ‬‫خ َ‬ ‫م وَا ْ‬ ‫شوْهُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫م فَل ت َ ْ‬‫ن دِينِك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ك َ َفُروا ِ‬ ‫س ال ّذِي َ‬ ‫م يَئ ِ َ‬ ‫سقٌ الْيَوْ َ‬ ‫م فِ ْ‬ ‫موا بِاْلْزلم ِ ذَلِك ُ ْ‬ ‫س ُ‬‫ستَقْ ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضطَّر فِي‬ ‫نا ْ‬ ‫م ِ‬ ‫م دِينا فَ َ‬ ‫سل َ‬ ‫م ال ِ ْ‬ ‫ُ‬
‫ت لك ُ‬ ‫ضي ُ‬ ‫متِي َوَر ِ‬ ‫م نِعْ َ‬ ‫ُ‬
‫ت َع َليْك ْ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬‫م وَأت ْ َ‬ ‫ُ‬
‫م دِينَك ْ‬ ‫ُ‬
‫ت لك ْ‬ ‫مل ُ‬ ‫ْ‬
‫م أك َ‬ ‫الْيَوْ َ‬
‫م) (المائدة‪(3:‬‬‫حي ٌ‬ ‫ه غَفُوٌر َر ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ف لِث ْم ٍ فَإ ِ َّ‬ ‫جان ِ ٍ‬ ‫مت َ َ‬ ‫صةٍ غَيَْر ُ‬ ‫م َ‬‫خ َ‬ ‫م ْ‬‫َ‬

‫الميتة لغة‪ :‬هي ما فارقته الحياة ‪ .‬و في الصطلح الشرعي‪ :‬هي ما فارقته الحياة من غير ذكاة مما يذبح ‪ ،‬و ما‬
‫ليس بمأكول فزكاته كموته كالسبع و نحوها ‪.‬‬

‫و المنخنقة ‪ :‬هي التي تموت خنقا ‪ ،‬و هو حبس النفس ‪ ،‬سواء فعل بها ذلك آدمي أو اتفق لها بحبل أو بين عودين‬
‫و نحو ذلك ‪.‬‬

‫و الموقوذة ‪ :‬التي ترمى أو تضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية‪.‬‬

‫و المتردية ‪ :‬هي التي تتردى من العلو إلى السفل فتموت‪ ،‬كان ذلك من جبل او بئر و نحو ‪.‬‬

‫و النطيحة ‪ :‬هي الشاة التي تنطحها أخرى أو غير ذلك فتموت قبل أن تذكى ‪.‬‬

‫و ما أكل السبع ‪ :‬يريد كل ما افترسه ذو ناب و أظفار من الحيوان كالسد و النمر و الضبع ‪ ,‬الذئب ‪.‬‬

‫إلى ما ذكيتم ‪ :‬نصب على الستثناء المتصل عند الجمهور ن و هو راجع على كل ما أدرك ذكاته من المذكورات و‬
‫فيه حياة ‪.‬‬

‫حكمة التحريم‬

‫تنفذ الجراثيم إلى الميتة من المعاء و الجلد والفتحات الطبيعية لكن المعاء هي المنفذ الكثر مفعمة بالجراثيم ‪ ،‬لكنها‬
‫أثناء الحياة تكون عرضة للبلعمة و لفعل الخمائر التي تحلها ‪ .‬أما بعد موت الحيوان فإنها تنمو و تحل خمائرها‬
‫النسجة و تدخل جدر المعي و منها تنفذ إلى الوعية الدموية و اللمفاوية ‪ ..‬أما الفم و النف و العينين و الشرج‬
‫فتصل إليها الجراثيم عن طريق الهواء أو الحشرات و التي تضع بويضاتها عليها ‪ .‬أما الجلد فل تدخل الجراثيم‬
‫عبره إل إكان متهتكا كما في المتردية و النطيحة و ما شابهها ‪.‬‬

‫و إن احتباس دم الميتة ‪ ،‬كما ينقص من طيب اللحم و يفسد مذاقه فإنه يساعد على انتشار الجراثيم و تكاثرها فيه‬
‫بسبب احتباس الدم بكل رواسبه وسمومه ‪. 5‬‬

‫و كلما طالت المدة بعد هلك الحيوان كان التعرض للضرر أشد عند أكل الميتة لن تبدل لحمها و فسادها و تفسخه‬
‫يكون أعظم ‪ ،‬إذ إنه بعد ‪3‬ـ ‪ 4‬ساعات من الموت يحدث ما يسمى بالمصل الجيفي ( التيبس الرمي ) حيث تتصلب‬
‫العضلت لتكون أحماض فيها كحمض الفسفور و اللبن و الفورميك ثم تعود القلوية للعضلت فيزول التيبس و ذلك‬
‫بتأثير التعفنات الناتجة عن التكاثر الجرثومي العفني التي تغزو الجثة بكاملها ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪261‬‬

‫‪6‬‬
‫هذا و ينشأ عن تفسخ و تحلل جثمان الميتة مركبات سامة ذات روائح كريهة ن كما أن الغازات الناتجة عن التفسخ‬
‫تؤدي إلى انتفاخ الجثة خلل بضع ساعات ‪ ،‬و هي أسرع في الحيوانات آكلة العشب من إبل و ضأن و بقر و‬
‫غيرها كما تعطي بعض الجراثيم أثناء تكاثرها مواد ملونة تعطي اللحم منظرا غير طبيعي و لونا إلى الخضر أو‬
‫السواد و قوامه ألين من اللحم العادي ‪.‬‬

‫الميتة بمرض ‪ :‬قد تصاب البهائم بمرض جرثومي يمنع تناول لحمها ولو كانت مذكاة تكون الحرمة أشد فيما لو‬
‫مات الحيوان بذلك المرض لنتشار الجراثيم في جثته عن طريق الدم المحتبس و تكاثرها بشدة و زيادة مفرزاتها‬
‫السمية و أهم هذه المراض ‪:‬‬

‫السل ‪ :‬كثير التصادف في البقر ثم الدواجن من الطيور و قليل في الضأن و توصي كتب الطب بإحراق جثة‬
‫الحيوان المصاب بالسل الرئوي و سل الباريتوان و كذا إذ وجدت الجراثيم في عشلت الحيوان أو عقده اللمفاوية ‪.‬‬

‫الجمرة الخبيثة ‪ :‬الحيوان الذي يصاب بالجمرة يجب أن ل يمس و أن يحرق و يدفن حتى ل تنتشر جراثيمه و تنتقل‬
‫العدوى إلى الحيوان و إلى البشر ‪.‬‬

‫الميتة هرما ‪ :‬كلما كبر سن الحيوان تصلبت و تليفت و أصبحت عسرة الهضم ‪ ،‬علوة على احتباس الدم في الجثة‬
‫الميتة مما يجعل لحمها أسرع تفسخا ‪.‬‬

‫الميتة إختناقاَ‪ :‬الختناق انحصار الحلق بما يسد مسالك الهواء ‪ .‬و من علمات احتقان الملتحمة في عين الدابة‬
‫ووجود نزوف تحتها وجحوظ العينين و زرقة الشفتين ‪ ،.‬و يؤكد علم الحيوانات عدم صلحية المنخنقة للكل لفساد‬
‫لحمها و تغير شكله إذ يصبح لونه أحمر قاتما ً ‪.‬‬

‫الميتة دهسا أو رضا ‪ :‬و هي أنواع أشار إليها القرآن الكريم بقوله ‪ ( :‬و الموقوذة و المتردية و النطيحة‪(.‬‬

‫أما ما أكل السبع ‪ :‬فقد يميتها رضا أو خنقا و كما ينجس الدم في جثتها ‪ ،‬علوة على أن الرضوض تجعل الدم‬
‫ينتشر تحت و داخل اللحم و النسجة المرضوضة ‪ ،‬لذا يسود لون اللحم و يصبح لزجا كريه الرائحة غير صالح‬
‫للكل ‪ .‬و يزيد الطين بلة انتشار الجراثيم من خلل السحجات و النسجة المتهالكة ‪ ،‬فتنتشر بسرعة خلل اللحم‬
‫المرضوض و تتكاثر فيه بسرعة و تعجل تحلله و فساده‪. 6‬‬

‫‪:‬تحريم الدم‬
‫ثبت علميا ان الدم هو اصلح الوساط لنمو شتى الجراثيم كما انه يحمل مخلفات الجسم التي تنتج عن‬
‫الفعل الهدمي في النسجة المختلفة‬
‫كما ان شرب الدم المسفوح يؤدي إما الى ارتفاع نسبة البولينا في الدم مما يهدد بحدوث فشل كلوي او‬
‫‪.‬ارتفاع نسبة المونيا في الدم وحدوث غيبوبة كبدية‬
‫‪7.‬ويحتوي الدم الى جانب ذلك على الكثير من المواد السامة التي يعمل الكبد على تخليص الجسم منها‬
‫‪6‬‬
‫‪http://forum.sedty.com/t118872.html#post1792537 /‬‬
‫‪7‬‬
‫‪http://forum.sedty.com/t118872.html#post1792537 /‬‬
‫ل عن روائع الطب السلمي ج ‪ 3‬تأليف الدكتور محمد نزار‬
‫نق ً‬

‫‪7‬‬
‫تحريم السلم للزنا والشذوذ الجنسي‪3-‬‬
‫تحريم الزنا‬

‫قال تعالى ‪ ( :‬و ل تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيل ) السراء و عن عبد ال بن‬
‫عباس أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ " :‬يا شباب قريش احفظوا فروجكم فل تزنوا ‪،‬أل من حفظ‬
‫فرجه فله الجنة " أخرجه الطبراني في الكبير ‪.‬‬

‫و عن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعا إلى النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬ما من ذنب بعد الشرك‬
‫أعظم عند ال من نطفة وضعها رجل في رحم ل تحل له ‪ ".‬أخرجه ابن أبي الدنيا ‪.‬‬

‫و عن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ " :‬ل يزني الزاني حين يزني و‬
‫هو مؤمن "‪ .‬أخرجه الشيخان ‪ .‬قوله تعالى( ل تقربوا الزنى ) أي ل تقربوا منه ول من أ سبابه و دواعيه‬
‫لن تعاطي السباب مؤد إليه و هو فعل شديد القبح و ذنب عظيم ‪.‬‬

‫الحد من الزنى ‪ :‬أوجب ال سبحانه و تعالى على أولى المر إقامة الحد على الزناة حفاظا على‬
‫العراض ‪،‬و منعا لختلط النساب ‪،‬و تحقيقا للعفاف و الصون و طهر المجتمع ‪.‬قال تعالى ( الزانية‬
‫و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و ل تأخذكم بهما رأفة في دين ال إن كنتم تؤمنون بال و‬
‫اليوم الخر و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )‪.‬سورة النور‬

‫‪8:‬الحكمة من تحريم الزنا‬

‫لقد اثبت علم الطب ان الزنى يؤدي الى اضرار صحية خطيرة ‪ ,‬ومن تلك المراض‬
‫أ‪-‬السيلن‪ :‬يسببه ميكروب (جونوكوك) يترك المصاب في حالة من اللم ‪ ,‬وينتقل هذا الوباء عن طريق‬
‫التصال الجنسي‪ ,‬وتظهر اعراض المرض بعد الجريمة بيومين اذ يخرج صديد مؤلم من العضو‬
‫‪.‬المصاب بالنسبة للرجال ‪,‬اما الناث فبحدث التهاب لعنق الرحم و قنوات فالوب و آلم شديدة بالمفاصل‬

‫ب‪-‬الزهري (السفلس)‪ :‬ويصاب به الشخص بعد أيام من الجريمة ‪ ,‬حيث تظهر بثرة غير مؤلمة مكان‬
‫الجريمة و تزول هذه البثرة لتحل مكانها الجرثومة في الدم وبعد سنة تخرج عليه بقع حمراء تنتشر في‬
‫انحاء جسمه‪ ,‬وتستمر الجرثومة في دم المريض‪ ,‬ويصاب بالشلل او خرف مبكر او جنون او آفة في قلبه‬
‫او قرحة في كبده و اح‬
‫ج‪-‬اليدز‪ :‬مرض نقص المناعة المكتسب ‪ ,‬ينتقل عن طريق ممارسة الجنس الغير المن‪ ,‬حيث يفقد‬
‫‪.‬المصاب أي قدرة على مقاومة المراض وذلك لتدمر جهازه المناعي‬

‫‪9‬تحريم الشذوذ الجنسي‬


‫‪8‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪273‬‬
‫‪9‬‬
‫‪http://www.55a.net/firas/arabic/index.php‬‬

‫‪8‬‬
‫إن من أقذر ما لطخ بعض الناس صفحة البشرية و أكثرها اشمئزازا أنهم حادوا عن الفطرة التي فطر‬
‫ال الناس عليها ‪ .‬فهم لم يكتفوا بإقامة علقة سوية مع الجنس الخر وفق قواعد الدين و الفطرة لكنهم‬
‫تركوا أنفسهم تأتمر بأوامر الشيطان ‪ ،‬و مضوا يمارسون نزواتهم على غير هدى ‪ ،‬و يقومون‬
‫بممارسات من علقات جنسية شاذة سواء مع زوجاتهم ( كالتيان في الدبر ) أو بولعهم مع أناس من‬
‫جنسهم ( اللواط و السحاق) ‪ ،‬أو بلغوا حدا أكبر من النحطاط ليمارسوا الجنس مع الحيوانات أو مع‬
‫الميتة ‪.‬‬

‫و قد حرم ال سبحانه كل هذه الشكال من الممارسات الجنسية الشاذة ‪:‬‬

‫اللواط‪:‬‬

‫قال تعالى‪ (:‬أتأتون الذكران من العالمين و تذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل‬
‫أنتم قوم عادون ) الشعراء ‪165‬‬

‫وقال تعالى ‪ ( :‬و لوطا ً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من‬
‫العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة ً من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)العراف ‪ 80‬ـ‬
‫‪. 81‬‬

‫و قرر الشارع للواط عقوبة رادعة قال صلى ال عليه و سلم‪ ( :‬من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا‬
‫الفاعل و المفعول به )‪ .‬أخرجه الترمذي رقم ‪1376/‬‬

‫السحاق ‪:‬‬

‫شذوذ تمارسه بعض النسوة ‪ ،‬و هو لقاء جنسي بين امرأتين كما يحصل بين الزواج من احتكاك جسدي‬
‫و هو محرم لقول النبي صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬سحاق النساء زنا بينهن " رواه الطبراني و قال صاحب‬
‫الخفاء بأنه حديث حسن ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫الحكمة من تحريم الشذوذ الجنسي‬

‫وقد أثبتت البحاث العلمية خطورة اللواط والسحاق على صحة النسان ول سيما بعد انتشار المراض‬
‫الجنسية في البلد الغربية بين الشخاص المصابين بالشذوذ الجنسي حيث يصاب الشخص بفيروس يقوم‬
‫بتدمير جهازه المناعي بالكامل بجانب اصابته بالعديد من المراض الجنسية لم تكن معروفة من قبل مثل‬
‫‪:‬سيلن المستقيم و الحلق بالضافة الى تهتكات الشرج والمستقيم و لعضاء التناسلية‪.‬‬

‫وكل يوم ياتي بجديد في عالم المراض التي تصيب الفئة الشاذة من الناس‪..‬فها هو مرض التهاب الكبد‬
‫الوبائي الفيروسي ينتشر بين تلك الفئة بشكل ملحوظ ‪ ,‬وهاهي المراض الفيروسية المختلفة مثل الهربس‬
‫ينتشر بينهم كظاهرة مميزة ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪275‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-4‬الحكمة من تحريم الذهب على‬
‫‪11‬‬
‫الرجال‬
‫أن الذهب إذا لمس معدن آخر تتسلل أو تهاجر قليل من الذرات منه إلى العنصرالملمس له طبعا هذا‬
‫يحدث خلل فترة كبيرة ‪.‬‬
‫ولم يعرف أن ذرات الذهب تتسلل من خلل جلد النسان إلى الدم إل حديثا‬

‫لماذا حرم ال الذهب على الرجال؟؟‬


‫سبحان ال‬
‫انظر الحكمة من تحريم الذهب على الرجال لقد وجد إن كل المصابين بمرض الزهايمر‬
‫)) الشيخوخة التي يفقد فيها الشخص كل المقدرات العقلية والجسدية ويعود كأنه طفل وهي ليست‬
‫شيخوخة عادية وإنما شيخوخة مرضية((‬
‫عندهم نسبة عالية من الذهب في الدم والبول وهو ما يعرف بهجرة الذهب ‪,‬وهجرة الذهب معروفة‬
‫بالنسبة للفيزيائيين‪.‬‬

‫يجدر هنا الشارة إلى أن النساء ل تعاني من هذاالموضوع لن أي ذرات مضرة تخرج شهريا من جسم‬
‫المرأة ؟؟‬
‫سبحان ال ماحرم ال شي إل وله سبب ‪.‬‬

‫‪-5‬الحكمة من تحريم زواج الخوة في‬


‫‪12‬‬
‫الرضاعة‬
‫سبحان ال ‪ ،‬العجاز العلمي في القرآن الكريم ما زال يتحدى العلم والكتشافات العلمية ‪ ،‬الدكتور ‪:‬‬
‫مجتهد أبو النصر عضو هيئة العجاز العلمي في القرآن وطبيب المراض الباطنيه ذكر أن السباب التي‬
‫جعلت السلم يحرم زواج الخوة في الرضاعة أي الشاب والفتاة اللذين رضعا معا من أم واحدة عددا‬
‫من الرضعات ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن أحدث البحاث العلمية تؤكد أن لبن الم ليس لبنا عاديا ‪ ..‬وليس للتغذية فقط‬
‫وإنما يدخل داخل خليا النسان ‪ ،‬ويؤثر على الجهاز الجيني والصفات الوراثية للخلية ‪ ،‬وهذه الصفات قد‬
‫تتأثر وتتشابه في الثنين ويصبحان فعل مثل الخوة ‪ .‬والعلم قد سبق إن أثبت أن زواج الشقاء يأتي‬
‫بأطفال ضعفاء ومشوهين ولهذا كانت حكمة ال تعالى بعدم زواج الخوة في الرضاعة ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪-6‬الحكمة من تحريم الخمر‬

‫‪http://www.al3nabi.com/vb/1422545-post1.html 11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪http://www.alsaher.net/mjales/t2343.html#post12622‬‬
‫‪13‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪268-263‬‬

‫‪10‬‬
‫قال تعالى ‪( :‬يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس‬
‫وإثمهما أكبر من نفعهما )البقرة ‪219‬‬

‫(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والنصاب والزلم رجس من عمل‬
‫الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) المائدة ‪90‬‬

‫و قال تعالى‪( :‬إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر‬
‫والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلة فهل أنتم منتهون) المائدة ‪91‬‬

‫اثبت العلم الحديث ان الدمان على الخمر يسبب تحول الخليا الكبدية الحية الى الياف ميتة ل فائدة‬
‫للجسم منها ‪ ,‬وينتج عن ذلك التليف الكبدي ‪ ,‬استسقاء في البطن ‪,‬يورد المريض في النهاية موارد الفناء‬
‫‪.‬‬

‫كذلك "يؤدي تعاطي الخمر الى حدوث التهاب بالبنكرياس قد يكون حادا او مزمنا‪ ,‬و نتيجة لفقدان خليا‬
‫البنكرياس قدرتها على افرازالنزيمات والهرمونات ‪,‬يحدث مرض السكر والهزال الشديد نتيجة لعدم‬
‫قدرة المعاء على امتصاص الدهنيات "‬

‫و تليف الكبد و التهاب البنكرياس من المراض التي ل يمكن الشفاء منها‪..‬‬

‫كما ان للخمر تأثير سيء للغاية على عضلة القلب‪..‬اذ ثبت علميا ان شرب النسان بضع كاسات‬
‫صغيرة من المشروبات الروحية في خلل ‪ 24‬ساعة ‪,‬فإن دقات قلبة تزيد عن الحد الطبيعي بمقدار‬
‫اثنتي عشرة دقة في الدقيقة ‪,‬وهذا العمل الضافي للقلب يؤثر في عضلته و اعصابه‪.‬‬

‫والكحول الذي بالخمر له تاثير سيء على الجهاز العصبي مما يترتب عليه ضعف مراكز المخ الراقية‬
‫العليا ‪ ,‬مثل ما يختص بالخوف والخجل ‪,‬والحكم على الشياء ونتائجها ‪..‬فإذا ما أكثر الشارب منها ‪,‬فإن‬
‫هذا الخمول يمتد العصاب الخرى التي تختص بالتفكير و الوعي و الحواس مما يجعله غير قادر على‬
‫التفكير السليم غير مكترث بما حوله فينقل الشخص من حيث سلوكه من المرتبة النسانية الى حضيض‬
‫البهيمه واذا استمر في ادمانه زمنا طويل ضعفت مداركه الحسية و العقلة الى ان يصل لمرحلة الجنون‬
‫او الشلل‪.‬‬

‫وذلك حيث ان الكحول يؤثر على قشرة المخ وهي الجزء المسؤل عن التفكير و الدراك والتحكم‬
‫العضلي و نيجة لذلك تتبلد الحواس ‪ ,‬و يضطرب التوافق و يغيب الوعي ‪.‬‬

‫يكفي ان العلم كشف النقاب عن قتل الخمر للعواطف النسانية كالحنان و العطب و البوة و الواجب‬
‫"حيث ان الكحول اول ما يهاجم في النسان اعلى جزء في الجسم و هو المخ ‪..‬بل يذهب الى ابعد من‬
‫‪14‬‬
‫ذلك فيعاجم ارقى مراكز في المخ نفسه ‪..‬وهو مركز قوة ضبط النفس"‪.‬‬

‫فإذا تناول المرء شرابا كحوليا فإن الكحول الذي يخالطه يذهب في الحال الى خليا المخ فيكون اول ما‬
‫يصاب بضرره ‪..‬وذلك لن الدم حين يدور دورته حول كل خلية يحمل معه كل ما دخل الجسم من‬
‫الكحول فيوصله الى كل اجزاء المخ في الحال‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫موسوعة العجاز العلمي في القرآن الكريم‪,‬عبد الرحيم مارديني‪,‬دار آية ‪,‬الطبعة الولى ص ‪315-314‬‬

‫‪11‬‬
‫وهنا يستولي الخمول والجمود على المخ ‪,‬فيتبلد الحساس و الشعور ‪,‬وتضعف تبعا لذلك قوة ضبط المخ‬
‫لعمل العضلت ‪,‬وتفسير ذلك "ان الرسائل التي يتلقاها المخ من الحواس او التي تصدر عنه الى‬
‫العضلت يتأخر وصولها الى مقرها في الوقت المناسب ‪,‬وتصبح هذه الرسائل غامضة غير واصحة‬
‫بتأثير دوران سم الكحول في الدم‪.‬‬

‫و هذا يفسر لنا حالة السكارى وهم يمشون الشوارع متمايلين متسكعين ل يكترثون بسيارة قادمة نحوهم‬
‫‪,‬ول بعربة تدهمهم ‪..‬ذلك ان المخ فقد سلطانه على العضلت المختلفة "‪.‬‬

‫اما تأثير الخمر على الجهاز الهضمي ‪..‬فقد ثبت انه يسبب التهاب الغشية المخاطية مما يترتب عليه‬
‫عدم استكمال هضم المواد الزللية عند مدمني الخمور ‪,‬كما انه يحدث ارتخاء في حركة العضلت‬
‫المعوية وهذا من شانه عدم المساعدة في انتقال المواد الغذائيه من المعدة إلى المعاء ‪ ,‬فضل عن زيادة‬
‫نسبة نسبة الحامض المعدي الذي يسبب الحموضة مما يساعد على الصابة بالقرحة ‪.‬‬

‫تأثير الخمر على الجلد‪:‬‬

‫لها تأثير مهديء على النخاع المستطيل في المخ ‪,‬مما ينتج عنه تمدد في الوعية الدموية ‪ ,‬واحساس‬
‫بفوران في الوجه‪ ,‬و زيادة في افراز الدهون من الغدد الدهنية مما ينتج عنه ان يكون الجلد دهنيا‪.‬‬

‫‪-‬الخمر تحترق في الجسم بشكل اسرع من الدهون والسكريات ‪,‬وعلى هذا فإن تناولها مع الدهون‬
‫والسكريات ينتج عنه ان يستخدمها الجسم في الحتراق و اطلق الطاقة ‪ ,‬ويختزن الدهون بصورة‬
‫كبيرة مما يسبب في افراز الدهون على الجسم ‪.‬‬

‫‪ -‬الخمر تسبب اعراض الحساسية نتيجة المواد المستخدمة لتحضير الخمر وتجهيزه ‪..‬كلك فإن الخمر‬
‫تؤدي الى تمدد الوعية الدموية الموجودة على جدار المعدة و المعاء مما يؤدي الى امتصاص المواد‬
‫البروتينية التي لم يهضمها بالكامل ‪,‬وهذا يؤدي الى حساسية الجلد‪.‬‬

‫‪ -‬ينتج عن تعاطي الخمور نقص كبير في الزنك داخل الجسم مما يسبب المراض الجلدية الناتجة عن‬
‫نقص الزنك ‪..‬ونقص الزنك الذي يسببه تناول الخمر ينتج من فقد الشهية للطعام او التهابات المعدة او‬
‫الفشل في وظائف الكبد و عدم تمثيل الزنك غذائيا‪. 15‬‬

‫‪ -‬يؤدي تعاطي الخمر الى تفاقم المرض الجلدي المعروف بإسم (البورفيريا) الذي يجعل الجلد شديد‬
‫الحساسية لشعة الشمس وذلك لترسيب مادة (البروفرين) بالجلد‪.‬‬

‫‪ -‬الخمر يسبب نقصا واضحا في الفيتامينات التي يستفيد منها الجسم ‪,‬مما يؤدي الى الصابة بامراض‬
‫نقص الفيتامينات مثل جفاف الجلد و العشى الليلي و تشقق الشفاه و النيميا و السقربوط ‪.‬‬

‫‪ -‬كما ان هناك علقة وطيدة بين الخمر والطفح الجلدي الناتج عن احتكاك الجلد بالملبس والضغط‬
‫عليه ‪.‬‬

‫تأثير الخمر على الكليتين‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫موسوعة العجاز العلمي في القرآن الكريم‪,‬عبد الرحيم مارديني‪,‬دار آية ‪,‬الطبعة الولى ص ‪316-315‬‬

‫‪12‬‬
‫نجد انه يصيبهما بتحول دهني ‪ ,‬كما يؤدي الى اصابتهما بمرض الدوزيما الذي يؤدي الى التسمم البولي‬
‫ومن ثم الى الوفاه و ذلك بعد ان يفقد هذا العضو وظيفته من جراء تسممه بالكحول‪.‬‬

‫تأثير الخمر على الحلق والحنجرة‪:‬‬

‫فقد ثبت ان الخمر تحدث التهابات كثيرة اما حادة او مزمنة ‪,‬وينتج عنها التهابات حلقية او حنجرية او‬
‫بلعومية فضل عما تحدثه من اللتهابات التي تسبب ضيقا في البلعوم‪ ,‬فيختنق الشارب‪.‬‬

‫تأثير الخمر على النواحي الجنسية والتناسلية‪: 16‬‬

‫فقد ثبت خطا الظن انها تبعث القوة والنشاط في التصال الجنسي ‪..‬فقد اثبتت البحاث و التجارب‬
‫المعملية عكس ذلك حيث ان الشارب للخمر ينتهي امره عادة بالسترخاء التام ‪.‬وذلك نتيجة رد فعل‬
‫شديدة في اعصاب المراكز العليا و السفلى في الجسم ‪..‬كما اثبت العلم الفسيولوجي ان الخمر تحدث‬
‫ضمورا في الخصية حتى ان حجمها ينقص ليصبح بحجم بندقة ‪..‬كما انها تحدث ارتخاء في الصفن و‬
‫عضو التناسل وان ادمانها يجعل الحيوانات المنوية نادرة جدا كذلك ثبت علميا تبعا لهذه الحقيقة ان‬
‫النطفة التي سيتكون منها بشر سوي تتأثر بفعل الكحول تاثير يجعلها نطفة مصابة فاسدة‪ ,‬ومن ثم فل‬
‫جرم ان يكون النسل لذي سيتخلق منها فاسدا في بعض نواحيه فما دامت الحبة التي ستغرس في باطن‬
‫الرض مصابة ‪,‬فإن لثمر الذي ستثمره يكون مصابا غير سليم‪.‬‬

‫ويؤكد هذا المعنى الدكتور حامد الغوابي حيث يقول "ينشأ اولد السكيرين معتلي الجسام ناقصي العقول‬
‫ذوي ميل للجرام ودافع للشر والتهافت على الخطيئة‪.‬‬

‫اما بالنسبة لجوانب الضرار القتصادية للخمور‪:‬‬

‫‪-‬الجهود المفقوده بسبب ضعف قدرة المتعاطين للخمور على العمل والنتاج‬
‫‪-‬الموال الطائلة التي تنفق من الفراد في سبيل الحصول على انواع الخمور المختلفة‬
‫‪-‬كميات العناب والتمور والحبوب والفاكهة التي تستقطع من هذه المحاصيل لكي تستخدم في‬
‫صناعة الخمور‬
‫‪-‬ضياع وتشرد اسر المتعاطين للخمور بعد ان ينفذ المال الذي ينفقه عائلوها على الخمور‬
‫‪-‬ما ينفق على المستشفيات التي تعالج مرضى هذه السموم‬
‫‪-‬و غير ذلك من جوانب تمتص قدرا عظيما من موارد الحكومات في مكافحة الجرائم والنحرافات‬
‫الناجمة عن تعاطي الخمور‪.‬‬

‫‪-7‬الحكمه من اعتزال النساء في‬


‫‪17‬‬
‫المحيض‬
‫قال تعالى‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪267‬‬
‫‪17‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪,‬ص ‪276‬‬

‫‪13‬‬
‫(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ول‬
‫تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب‬
‫التوابين ويحب المتطهرين) البقرة ‪222‬‬

‫العجاز يتجلى فيما حوت هذه الية من حقائق علمية وطبية حيث يدعو العلم الحديث الى ضرورة‬
‫اعتزاللمرأة الحائض وعدم التصال بها جنسيا وذلك لن حساسية جدار المهبل خلل فترة الحيض تزداد‬
‫وبالتالي يكون الجماع مؤلما من جدار ان الرحم يكون ملتهبا جدا و متقرحا او يكون اشبه بالمنطقة التي‬
‫سلخ جلدها ‪..‬فتقل مقاومته لعدوان الميكروبات التي قد تغزوه ويكون بيئة صالحة ومناسبة لتكائر‬
‫الميكروبات ‪..‬لنه كما هو معلوم ان الدم اصلح بيئة لتكاثر الجراثيم‪.‬‬

‫فمن اجل ذلك تمنع المعاشرة الجنسية اثناء فترة الحيض لنه يسمح بدخول الميكروبات الى الرحم الذي‬
‫يكون في اضعف حالته‪..‬بمعنى ان أجهزة المقاومة تتوقف اثناء فترة الحيض فتنمو الميكروبات و تتكاثر‬
‫و من هنا يكون الذى الذي نهانا عنه الخالق الحكيم ‪..‬ليس هذا فحسب بل ان اللتهابات قد تمتد الى قناتي‬
‫فالوب فتسدهما او تؤثر على شعيراتهما التي تدفع البويضة من المبيض الى الرحم ‪ ,,‬وانسداد قناتي الرحم‬
‫باب واسع للعقم ‪.‬‬

‫وهو من اشد انواع الذى ‪.‬لنه يؤدي الى انفجار هذه القناة فتسيل الدماء في اقتاب البطن ‪..‬فتحدث الوفاة‬
‫‪..‬وقد يمتد اللتهاب الى القناة البولية و بالتالي الى الجهاز البولي ‪..‬وقد يكون ذلك احد اسباب السرطان‬
‫الي يلتهم عنق الرحم ‪..‬اما بالنسبة للرجل فإن الذى محقق لن هذا يؤدي الى تكاثر الجراثيم و‬
‫الميكروبات و التهاب قناة مجرى البول و نمو الميكروبات السبحية و العنقودية فيها‪. 18‬‬

‫وهو كذلك أذى لنه ليس فيه مراعاة لحلة المرأة النفسية و الجسمية ‪..‬حيث تصاب بإنحراف في مزاجها‬
‫فتعاني من التوتر و القلق وانخفاض في روحها المعنوية حيث تنخفض رغبتها الجنسية و تصبح شبه‬
‫معدومة مما يؤتر على العلقة الزوجية مما يؤدي بالتالي الى النفور و التوتر ‪..‬في حين ان الزوجة اذا‬
‫استجابت برغم فتورها ظن زوجها انها ل ترغب فيه ول تريده مما يؤدي الى قطع حبل المودة والرحمة‬
‫اذ لم يتفهم الزوج حالة زوجته النفسية ‪.‬‬

‫وهكذا نرى ان التشريع القرآني يسير قدما كرائد للعلم الذي يترسم خطاه ‪..‬مما يدل على العجاز ‪...‬‬

‫‪ -8‬الحكمة من النهي عن اتيان المرأة‬


‫‪19‬‬
‫في دبرها‬
‫قال تعالى‪:‬‬

‫(نسآؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لنفسكم واتقوا الله‬
‫واعلموا أنكم ملقوه وبشر المؤمنين) البقرة ‪223‬‬

‫‪18‬‬
‫موسوعة العجاز العلمي في القرآن الكريم‪,‬عبد الرحيم مارديني‪,‬دار آية ‪,‬الطبعة الولى ص ‪327-326‬‬
‫‪19‬‬
‫موسوعة العجاز العلمي في القرآن الكريم‪,‬عبد الرحيم مارديني‪,‬دار آية ‪,‬الطبعة الولى ص ‪331-330‬‬

‫‪14‬‬
‫اثبت الدراسات الطبية ان اتصال الرجل الجنسي بالمرأة في غير عضو التانيث فيها يسبب اضرار بالغة‬
‫على صحة الرجل لن فتحة الشرج وهي أخر منطقة المستقيم في المعاء الغليظة من اعضاء الجهاز‬
‫الهضمي تكثر فيها بعض انواع البكتيريا التي تساعد على هضم المواد السيلولوزية‪.20‬‬

‫وهذه المنطقو مدعمة تكوينيا ضد هذه النواع من البكتيريا و من ثم فإن انغماص عضو التذكير فيها و‬
‫هو غير مدعم تكوينيا ضد هذه النواع من البكتيريا يعرضه لمراض تلحق به ضعفا ادائيا في المجال‬
‫الجنسي فضل عما يصيب صاحبه من امراض ل حصر لها ‪ ,‬مثل اصابته في مجرى البول بإلتهاب ‪,‬‬
‫وغالبا يصعد الميكروب االى البروستاتا و قد يسبب له العقم وذلك لن الشرج مليء بالميكروبات التي‬
‫ل يوجد مثلها في الرحم ‪..‬‬

‫كما ان الرجل قد يأخذ هذه الميكروبات لينقلها بدوره الى رحم المرأة ومن ثم قد يصيبها هي ايضا‬
‫بالعقم ‪..‬فضل عن ذلك كله يحدث تشقق في الشرج و إلتهابات اخرى مما يسبب من الذى النفسي‬
‫للمرأة الكثير ‪ ,‬لحساسها بإفتقاد حقها الطبيعي في الستمتاع الجنسي و الذي ل يكون إل في المكان‬
‫الطبيعي الذي جعله ال للنسل والتناسل و الذي ينبغي أل يتغير اثناء تنوع الوضاع الجنسية التي اباحها‬
‫الشرع لتاخذ العمليه الجنسيه طابع التجديد والتغيير وحتى ليمل احد الزوجين من الخر ‪.‬‬

‫فأي واقعية وصراحة ادق و أشمل مما قد اثارها القرآن الكريم؟!‬

‫انه اعجاز علمي في التربية الجنسية ‪ ,‬وقد ابرزه ال تعالى في حقائق يكتشفها العلم و يقررها ويدعو الى‬
‫اللمام و التثقيف بموضوعاتها ‪.‬‬

‫النعام ‪38‬‬ ‫و صدق ال اذ يقول ‪( :‬ما فرطنا في الكتاب من شيء)‬

‫‪-9‬الحكمة من النهي عن السراف في‬


‫‪21‬‬
‫ممارسة الجنس‬
‫النعام ‪141‬‬ ‫قال تعالى ‪( :‬ول تسرفوا إنه ليحب المسرفين)‬

‫الية الكريمة قاعدة عامة في جميع المور ‪ ,‬فل يقتصر التوجيه على عدم السراف في المال و إنما‬
‫يشمل عدم السراف في الستمتاع الجنسي و غيره من امور الحياة ‪.‬‬

‫فقد ثبت علميا ان السراف في العملية الجنسية له تأثير على الغدد التناسلية حيث ان كثرة القيام بالعملية‬
‫الجنسية تسبب اللتهاب الحتقاني للبروستاتا و الحويصلة المنوية مما يعطي اعراضا بولية و شعور‬
‫باللم في منطقة العجان و المنطقة الربية التي تمتد إلى الخصيتين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪ ,‬ص ‪279-278‬‬
‫‪21‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪ ,‬ص ‪277‬‬

‫‪15‬‬
‫كما ان كثرة الجماع قد تؤذي جلد القضيب و تؤدي الى ظهور بعض الجروح والتشققات السطحية على‬
‫سطحه‪..‬وفي بعض الحالت يؤدي السراف في الجماع الى ظهور المني المدمم ‪,‬أي يكون المني مختلطا‬
‫بالدم‪.‬‬

‫و كذلك فإنه في بعض الحالت يؤدي الغسراف الى تجلط الدم في الوريد القضيبي مما يعطي ظاهرة‬
‫النتصاب المستمر المؤلم التي تستدعي جراحة ‪,‬كما ان مضاعفات السراف تفضي الى العنة الدائمة او‬
‫الرتخاء‪ ,‬فضل عن الوهن الدائم للجسم ‪ ,‬وعدم القدرة على التركيز الذهني و اضطراب الشعور و‬
‫الحواس و صعوبة الدراك و ظهور الحيرة و الرباك‪.‬‬

‫و من هنا يتبين ان الحث على العتدال وعدم السراف في امور الحياة ومنها المعاشرة الجنسية‬
‫ضرورة يحث عليها العلم‪.‬‬

‫‪-10‬العجاز العلمي في ذبح الدابة إلى أن‬


‫‪22‬‬
‫تذبح من أوداجها فقط دون قطع رأسها‬
‫من عدة عقود من الزمن اكتشف ما يلي ‪ :‬أن القلب ‪ ،‬لنه أخطر أعضاء الجسم ‪ ،‬وأخطر أجهزته مزوّد بمولدة‬
‫كهربائية خاصة به ‪ ،‬لنه لو ربطنا القلب بالشبكة كما يقولون ‪ ،‬وأصاب الشبكة عطب لمات النسان ‪ ،‬فالقلب ل‬
‫يحتاج إلى تنبيه خارجي ‪ ،‬يأتي تنبيهه من ذاته ‪ ،‬ففيه مركز كهربائي يعطيه التنبيه النظامي من ستين إلى ثمانين‬
‫ضربة في الدقيقة ‪ ،‬وفيه مركز ثان احتياطي للمركز الول ‪ ،‬إن تعطل الول عمل الثاني ‪ ،‬وفيه مركز كهربائي‬
‫ثالث احتياطي للمركز الثاني ‪ ،‬فإن تعطل الثاني عمل الثالث ‪،‬‬

‫هذه المراكز الكهربائية تعطي أمرا بالنبض النظامي من ستين إلى ثمانين نبضة في الدقيقة ‪ ،‬لكن قلب النسان‬
‫يشبه محركا بالغ التعقيد والداء ‪ ،‬فهذا القلب بإمكانه أن يرفع استطاعته إلى درجة تزيد على ثلثة أمثال‬
‫استطاعته الطبيعية ‪ ،‬فبينما ينبض قلب النسان ثمانين نبضة في الدقيقة إذا هو ينتقل فجأة إلى مئة وثمانين نبضة‬
‫‪ ،‬حينما يواجه خطرا ‪ ،‬أو يعدو هربا من عدو ‪ ،‬أو يصعد درجا عاليا ‪ ،‬أو يواجه أزمة نفسية ‪ ،‬فالجسم يحتاج‬
‫إلى طاقة جديدة تمدّه بما يحتاج‪. 23‬‬

‫الذي حدث أن النبي عليه الصلة والسلم وجّه أصحابه إلى أنهم إذا ذبحوا الدابة فعليهم أل يقطعوا رأسها ‪،‬‬
‫رفض ذلك ‪ ،‬أمرنا أن‬ ‫بينما معظم المسالخ في العالم اليوم تعلق الدابة من أرجلها ‪ ،‬وتقطع رأسها كليا ‪ ،‬النبي‬
‫نبقي رأسها موصولً بجسمها‬

‫‪ ،‬الن اكتشف أن هذا القلب يتلقى المر بالنبض من مراكزه الكهربائية ‪ ،‬ولكن النبض النظامي الذي ل يتجاوز‬
‫الثمانين نبضة في الدقيقة ‪ ،‬أما المر الستثنائي فينبغي أن يتلقاه من الكظر ‪ ،‬تلك الغدة التي تأتمر بالغدة‬
‫النخامية ملكة الغدد الموجودة في رأس النسان ‪ ،‬فالنسان إذا واجه خطرا تنطبع صورة هذا الخطر على شبكية‬
‫العين ‪ ،‬والشبكية فيها الحساس فقط بالصورة ‪ ،‬لكن هذه الصورة تنتقل إلى الدماغ لتنقلب إلى إدراك ‪ ،‬فالدماغ‬
‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪www.nabulsi.com/text/10nadwat/913-all/nad-elem10.doc‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬
‫ندوات العجاز العلمي ‪ :‬الندوة ‪ : 30 / 10‬تذكية الذبيحة – الدم المسفوح ‪ ،‬لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي‬

‫‪16‬‬
‫فيه مفهومات تلقاها النسان في حياته حينما كان صغيرا ‪ ،‬من قصص سمعها ‪ ،‬أو مشاهدات شاهدها ‪ ،‬أو‬
‫دراسات تعلمها ‪،‬‬

‫فهناك مفهوم الفعى في الدماغ ‪ ،‬فلو رأى أفعى في بستان يعود إلى ذهنه مفهومات الفعى ‪ ،‬لعله يموت من‬
‫لدغتها ‪ ،‬فالدراك يكون من الدماغ بناء على تلقي صورة من شبكية العين ‪ ،‬الدماغ ملك الجهاز العصبي ‪،‬‬
‫وعنده ملكة الجهاز الهرموني ‪ ،‬وهي الغدة النخامية ‪ ،‬وملك يخاطب ملكة ‪ ،‬ل بد من ضابط اتصال بينهما ‪،‬‬
‫وتحت المهاد البصري ‪ ،‬في الدماغ يلتمس من الملكة أن تتصرف ‪ ،‬الملكة عندها وزيرة داخلية تقول لها ‪ :‬هناك‬
‫خطر فتصرّفي ‪ ،‬فهذه الوزيرة وهي الغدة النخامية تعطي أمرا للقلب برفع النبض ‪ ،‬فقد يصل النبض إلى مئة‬
‫وثمانين عند الخطر ‪ ،‬وتعطي أمرا للرئتين ليرتفع وجيب الرئتين ليتناسب الوجيب مع النبض ‪.‬‬

‫الن ‪ :‬ما الذي يرفع نبض القلب ؟ إدراك بخطر ‪ ،‬وأمر لغدة نخامية ‪ ،‬والنخامية تأمر الكظر ‪ ،‬والكظر‬
‫يرسل أمرا هرمونيا عصبيا إلى القلب فيرتفع نبضه ‪ ،‬الن قلب الدابة حينما تذبح له مهمة أخرى ‪ ،‬وهي إخراج‬
‫الدم كله منها ‪ ،‬لكن النبض الطبيعي ثمانين نبضة ل تكفي لخراج الدم ‪ ،‬لبد من أن يتلقى القلب أمرا استثنائيا‬
‫يبدأ من الدماغ ‪ ،‬ويسير إلى الكظر ‪ ،‬ويعود إلى القلب من أجل رفع هذا النبض ‪،‬‬

‫هذا ل يتم إل إذا كان الرأس متصلً بالجسد ! فلذلك حينما تذبح الدابة يعمل المر الستثنائي فيرتفع نبض قلب‬
‫الدابة إلى مئة وثمانين ‪ ،‬وهذه الضربات السريعة كافية لخراج الدم كله من جسم الدابة ‪.‬‬

‫إذا قطعنا رأس الدابة يتعطل المر الستثنائي ‪ ،‬وعندئذ يبقى لون الدابة أزرق ‪ ،‬فيبقى معظم دمها في‬
‫جسمها ‪ ،‬والدم بالمناسبة هو البيئة التي ل توصف أهليتها لنمو الجراثيم ‪ ،‬الوسط الذي تتكاثر فيه الجراثيم بشكل‬
‫عجيب هو دم الدابة ‪ ،‬لذلك مخابر الطب حينما تريد أن تستنبط جرثومًا تضعه في الدم ‪ ،‬والدم فيه الفضلت ‪،‬‬
‫فيه حمض البول ‪ ،‬والسموم ‪ ،‬وكل نواتج الحتراق ‪ ،‬وعوامل المرض تجدها في الدم ‪ ،‬من هنا حرم ال أكل‬
‫الدم ‪ ،‬وشربه ‪ ،‬لن فيه مجموعة السموم والمراض ‪ ،‬وعوامل المرض ‪ ،‬وثاني أكسيد الكربون ‪.‬‬

‫ل ‪ ،‬فهذا المر‬
‫فالنبي عليه الصلة والسلم حينما أمر أن تذبح الدابة من أوداجها ‪ ،‬وأن يبقى رأسها متص ً‬
‫يتوافق مع أحدث حقائق العلم حول عمل القلب بعد الذبح ‪ ،‬مهمة القلب بعد الذبح إخراج الدم كله من جسم‬
‫الدابة ‪ ،‬وهذا ل يتم إل بإبقاء الرأس موصولً مع الجسم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪-11‬العجاز العلمي في أكل السمك بدون ذبح‬
‫الشيء الذي ل يصدق أن السمكة إذا اصطيدت انتقل دمها كله إلى غلصمها(‪ ،‬وهي مكان تجمع الدم في‬
‫السمكة ‪ ،‬فكل دم السمكة ينتقل فورا إلى غلصمها عند اصطيادها) ‪ ،‬وكأنها ذبحت ‪ ،‬لذلك سمح ال أن‬
‫نأكل ميتة ‪ ،‬هي السمك الذي نصطاده ‪ ،‬ل تجد خثرة دم واحد في جسم السمكة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ندوات العجاز العلمي ‪ :‬الندوة ‪ : 30 / 10‬تذكية الذبيحة – الدم المسفوح ‪ ،‬لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي‬

‫‪17‬‬
‫حّلتْ لَكُ ْم َم ْيتَتَانِ وَدَمَانِ ‪َ ،‬فأَمّا‬
‫عمَ َر َأنّ رَسُولَ اللّ ِه صَلّى اللّه عَلَ ْيهِ وَسَلّمَ قَالَ ‪ (( :‬أُ ِ‬ ‫عنْ عَبْدِ اللّهِ ْبنِ ُ‬ ‫َ‬
‫الْ َميْ َتتَانِ فَالْحُوتُ وَالْجَرَا ُد ‪َ ،‬وأَمّا الدّمَانِ فَالْ َكبِدُ وَالطّحَا ُل ))‬

‫‪25‬‬
‫‪ -12‬الحكمة من تحريم الجهاض‬
‫قال تعالى‪( :‬يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم‬
‫من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في‬
‫الرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفل ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم‬
‫من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيل يعلم من بعد علم شيئا وترى‬
‫الرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج) الحج‬

‫‪5‬‬

‫يقرر العلم الحيث ان الجهاض هو القضاء على ما يقر في الرحام و اعدامه وهذا يعني عدم النتثال لما‬
‫‪ ...‬اراده ال من خلق الجنة‬

‫ثم‪..‬اذا نفخ الروح في الجنين صار نفسا و بالتالي كان القضاء عليه بمثابة قتل نفس حرم ال قتلها ال‬
‫‪.‬بالخق ‪..‬كان يكون الحمل خطرا على الم‬

‫ومن هنا ل ينبغي ان تكون العتبارات الجتماعية و القتصادية مقبولة لتسويغ الجهاض عند الطلب‬
‫‪26 :‬وذلك للسباب التالية‬

‫ليس من المقبول ان تعرض الم الى عملية جراحية او تحطيم جنينها لمجرد تحسين وضعها القتصادي ‪-‬‬
‫اننا بإباحة الجهاض لن نستطيع ان نجعله سائغا اخلقيا بالنسبة لمهنتي الطب والتمريض اللتين من ‪-‬‬
‫‪.‬اولويات واجباتها النظر في العتبارات المتعلقة بالصحة البدنية و العقلية للم‬
‫ان الجهاض حسب الطلب ضد كل الممارسات الجراحية حيث ان الم ل تدرك مدى الضرار و ‪-‬‬
‫‪.‬العواقب‬

‫‪:‬وقد ثبت علميا ان الجهاض له عدة مخاطر منها‬


‫* نفسيا‪..‬ان غريزة المومة من القوة بحيث يعقب هذه العملية ندم دائم و تانيب للضمير‬

‫‪25‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪ ,‬ص ‪281‬‬
‫‪26‬‬
‫موسوعة العجاز العلمي في القرآن الكريم‪,‬عبد الرحيم مارديني‪,‬دار آية ‪,‬الطبعة الولى ص ‪334-333‬‬

‫‪18‬‬
‫*‪:-‬من مضاعفات العملية‬
‫النزيف والصدمة الجراحية مما يؤدي الى وفاة الم ‪-‬‬
‫‪ -‬تمزق عنق الرحم ‪..‬مما يؤدي الى تكرار الجهاض بعد ذلك تلقائيا‬
‫‪ -‬خرم أو انفجار الرحم ‪ ..‬وقد تؤدي الى اصابات في المعاء او المثانة و غيرهما من محتويات البطن‬
‫‪ -‬اللتهابات المختلفة في الرحم و البوقين و المبيض و الحوض ‪..‬وهذه اللتهابات تؤدي الى العقم الدائم‪.‬‬

‫* اجنماعيا‪..‬تدهو الخلق و الفوضى الجنسية و المراض المعدية ‪..‬وتزايد الطلب على عمليات الجهاض‬

‫و هذه المخاطر و غيرها يعرفها كل أطباء التوليد و امراض النساء الذين يتعرضون لجراء هذه‬
‫العملية‪.‬‬

‫ومن هنا تتبين لنا الحكمة السامية في النهي عن القدام على عنليات الجهاض التي قرر العلم مدى‬
‫خطورتها صحيا و نفسيا و اجتماعيا ‪.‬‬

‫‪-13‬العجاز العلمي في عدم القتصار في التغذية‬


‫‪27‬‬
‫على الطعام النباتي فقط او الحيواني فقط‬

‫قال تعالى‪ (:‬يا أيها الذين آمنوا ل تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ول تعتدوا إن‬
‫الله ل يحب المعتدين)المائدة ‪87‬‬

‫الحج ‪30‬‬ ‫وقال ‪ (:‬وأحلت لكم النعام إل ما يتلى عليكم)‬

‫النحل ‪116‬‬ ‫وقال‪( :‬ول تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هـذا حلل وهـذا حرام)‬

‫تؤكد البحوث العلمية ان النسان اذا عاش على النباتات ودها اصيب بالهزال و ضعف البنية ‪ ,‬وتعرض‬
‫لمراض فقر الدم ‪.‬‬

‫ولعل هذا احد السباب الرئيسية في تسمية الشعوب النباتية بالشعوب الصفراء وقد بدات اليابان و الصين‬
‫في العصر الحديث بمحاربة هذه العادة النباتية حفاظا على صحة ابنائها ولك بتشجيع اكل اللحوم في‬
‫المدارس و المعاهد و يلحظ ان ها التغيير في حياتهم قد بدأ بدون هدى من عقيدة معينة او دين او‬
‫مبدأ‪..‬فقد أقبلت الصين على اكل الكلب والثعابين كما اقبلت اليابان على اكل السمك النيء دون طهيه‪.‬‬

‫فقد ظهر لهم ان عدم تناول اللحوم هو السبب في ظهور اعراض فقر الدم ول سيما عند الشخاص‬
‫الضعاف البنية‪.‬‬

‫فحكمة السلم في تحريم الماهب النباتية هو ما اثبته علماء التغذية ‪ ,‬ان النسان لكي يعيش عيشة‬
‫صحيحة سليمة فلبد من اكل اللحوم و النباتات معا ول يمكنه القتصار على احدهما دون الخر‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫العجاز العلمي في السلم‪-‬القرآن الكريم‪,‬محمد كامل عبد الصمد‪,‬الطبعة الخامسة‪ ,‬ص ‪283-282‬‬

‫‪19‬‬
‫فمن الملحظ ان الشعوب النباتية مثل الهند تكون اجسامهم هزيلة ضعيفة‪..‬فالطفل المولود في الشعوب‬
‫النباتية ل يزيد عادة عن ‪ 2‬كيلو جرام في حين انه في الشعوب الخرى يزيد عن ‪ 3‬كيلو جرام ‪.‬‬

‫ومما يعوض النباتيين انهم بأكلون المشتقات الحيوانات كالحليب و البيض وما شابه ذلك و ال اصيبوا‬
‫بالهزال و فقر الدم ‪.‬‬

‫وقد ثبت علميا ان اللحوم تحتوي على كمية كبيرة من البروتين و الدهون‪..‬وهي مواد لزمة لبناء انسجة‬
‫الجسم و توليد الطاقة ‪.‬وحقيقة ان النبات يحتوي على هذه المواد ايضا ‪..‬ولكن لكي يحصل النسان على‬
‫الكمية اللزمة من لنموه وطاقته فلبد له من كمية كبيرة جدا من النباتات مما قد يجهد جهازه الهضمي‬
‫وذلك لن امعاء النسان قصيرة بالنسبة لمعاء الحيوانات آكلة العشب ‪..‬فضل عن ان بروتينات النباتات‬
‫ل تولد جميع الحماض المينية اللىزمة لبناء انسجة الجسم ‪.‬‬

‫وهكذا تظر لنا حكمة التشريع السلمي في محاربته للمذاهب النباتية و الحث على اكل اللحوم وما احله‬
‫ال تعالى لعباده ‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like