You are on page 1of 29

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫مهاراتٌ عمليّة للستيقَاظ لصلة الفجر‬


‫للشيخ‪ :‬مُريد ال ُكلّب‪.‬‬

‫ف النبياءِ و الُرسلي ‪ُ ,‬ثمّ َأمّا بعد ‪:‬‬


‫المدُ لِ ربّ العالَمي‪ ,‬و الصلةُ و السلمُ على أَشر ِ‬
‫أخي الكري ‪ ,‬أخت الكرية ‪:‬‬
‫السلم عليكم و رحة ال و بركاته ‪...‬‬
‫فِي هذه الحاضرة ‪ ,‬فِي هذا الوضُوع ‪ ,‬سأنطلقُ معكم ‪ ,‬سنُح ّلقُ سويا فـي قضيّة ُتمّن و ُتمّ كلّ‬
‫واحدٍ من يستمع إلّ الن ‪.‬‬
‫قبل ما أَدخل ف مَوضوعِي ‪ ,‬اسحوا ل أَسأَلكم سُؤال ‪ :‬لَو طلبتُ من أحدكم أَن يتَنَازل عن أَحد‬
‫أَعضائه ‪ ,‬تَنازل ل عن يَدك اليَمي أو عن رَأسكَ مَثلً ‪ ,‬أَو عن نعمة البَصر ‪ ,‬أو نعمَة السمع ‪ ,‬أو‬
‫عضو من أَعضَاء جَسدك ‪ ,‬تُرى هل ستقبل بسُهولة ؟ تُرى هل سَتَقبَل أصلً ؟ بالتأكيدْ ‪ ,‬سَيَكون‬
‫الَمر صَعب ‪ ,‬بَل مستَحيل ‪َ ,‬و بالرّغم من ذَلك لَو ُقدّر أن يُبتلى أحدُنا بَأنْ يفقد يده أَو رجلَه أَو‬
‫البَصر أَو السمع مثلً ‪ ,‬بالرّغم من ذلك ‪ ,‬سيجد َأ ّن بإِمكَانِه أَنْ يُعوّض شيئا منه ‪ ,‬بل ال سبحانه و‬
‫تعال يَرزقنا القدرة على التّعويض و القدرة على التّكيّف مَع فَقدنا لِذلك العضو الام من جَسِدنا ‪,‬‬
‫الوضوع اللي سأتدّث عنه ‪ ,‬عَن شَيء لو فَقدناه ل يكن لنَا أَنْ نُعوّضه إطلقا هو من تكامُل حَيَاتنا‬
‫أَصلً ل يكن لياتنا َأنْ تسي بدونه ‪ ,‬ذلك الشيء نن جيعا حريصي كُلّ الرص عليه ‪ ,‬بَل أنا‬
‫أَعتذر عَن تسميته شَيء فهو أَعظم و أَروع من ذلك و لكن اعذرون على هذا التّعبي ابتداءً ‪,‬‬
‫سأتدّث عَن صلة الفجر ‪ ,‬حديثي عن صلةِ الفجر لن يكون حديثا مُعتادا أيضا إِنْ صحّ تسمِيَت‬
‫للفظ مُعتادا أو استخدامي للفظ مُعتاد ‪ ,‬الدِيث الذي سأتَكلّم عنه حول صلة الفجر ‪ ,‬سيتناول‬
‫‪3‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫برنامج عملي ‪ ,‬مهارات عملية تُمكننا من الستيقاظ لصلة الفجر ‪ ,‬أنا أَعرف أنّ هُناك الكثي من‬
‫تدّثوا عَن فَضلِ صلة الفَجر ‪ ,‬و أنا أعرف َأنّ اليات و الَحاديث فِي فضل صلةِ الفَجر الميعُ‬
‫يُحيط بِها علما و تَحدّث عَنها أهلُ الفضل و أهل العِلم كثيا كثيا ‪ ,‬و ُكلّي يقي أنّه أيّ مسلم‬
‫يَحترق من داخل أَعماقه عِندمَا تفوتُه صلةُ الفجر ‪َ ,‬أيّ مسلمٍ يُصلّي الظهر يصلي العصر يصلّي‬
‫العشاء يصلّي الغرب ‪َ ,‬أيّ مسلم يُصلي ‪ ,‬يرص على تأْدِية تلك الفَريضة ‪ ,‬إِذا فاتتهُ صَلة الفَجر‬
‫يشعر بِنَقص ‪ ,‬بِنَقص ف نَفسه ‪ ,‬بِنَقص ف بَركةِ يومه ‪ ,‬باستِحيَاء مِنْ ربّه سبحاَنهُ و تَعال ‪ ,‬أَنَا و ال‬
‫أَتَحدّث عن نفسي ‪ ,‬و عن كل من يُشاطرن الشّعور ‪ ,‬عِندما يَنامُ أَحدُنا عن صلة الفَجر ‪ُ ,‬ثمّ‬
‫يستيقِظ فـي السّابعة أَو السّابعة و النصف للذّهاب إِل عمله ‪ ,‬و يَقول الل ُهمّ ارزُقن ‪ ,‬يَا رب بَارك‬
‫ل فِي يَومي ‪ ,‬يَعن و ال الوَاحد يَستحي من ال سُبحانه و تَعال ‪ ,‬يَعن عيب عليه أن نقول ‪ :‬يا‬
‫رزّاق ‪ ,‬يا كَري ‪ ,‬و احنا طلبَ الُ منّا أَنْ نَتنازل عن شيءٍ مِن نَومنا ‪ ,‬و نَسي إل صلة الفَجر ‪ ,‬و‬
‫مع ذلك آثرنَا َأنْ نَنام وَ آثرْنا الشّخي ‪ ,‬و آثرنا النّعاس ‪ ,‬و آثرنا الكَسل ‪ ,‬آثرنا الُمول و الرّاحة‬
‫عن تلبية الصّلة ‪ ,‬عَن صَلة الفَجر ‪,‬عَن الوُقوف بي يَدي ال ربّ العالي ‪ ,‬أَنا أستَشعر َهذِه الَسأَلة‬
‫ف نَفسي ‪ ,‬فوا ال أنّ النسان يَبقى على استِحياء طوالَ اليوم ‪ ,‬استِحياء من ربّه سُبحانهُ و تعال ‪,‬‬
‫طوال اليوم أَعطانا ال طعاما و شرابا و صِحةً و عافـية و رزقا و قُبولً من الناس ‪ ,‬و صحّة ف‬
‫أجسادِنا و فـي عُقولنا ‪ ,‬و نَحن قَصّرنا ف صلة الفجر َفلَم نستيقظ لا ‪.‬‬
‫فِعلً ‪ ...‬إذا تأمّل الواحدُ مِنّا ذلك الوقف يدُ أَّنهُ بِحاجة لن يُراجع نَفسه ‪ ,‬أنا لن أُكرّر اليات و‬
‫الحاديث الكثية الت تُؤكّد أهيّة صلة الفجر ‪ ,‬يكفي لكلّ واحد منّا أَنْ يعرف أَنّ صلة الفجر‬
‫غ لهُ بالٍ من الحــوال ‪ ,‬ول يَجوز له بالٍ من الحوَال َأنْ‬
‫أحد الصلوات المس الت ل يسو ُ‬
‫يتركها ‪ ,‬أَو يتخلف عنها ‪ ,‬ما فرق الفجر عن الظهر و العصر و الغرب و العشاء ‪ ,‬هل الفرق أنّنا‬
‫نستطيع أَنْ نُصلّي تلك الصلوات و نَنام و نتكاسل ؟ وكأنّنا نَقول ‪ :‬يا ال ننُ نُطيعك فـي رَاحتِنا!‬
‫‪4‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫نَحنُ نُطيعك إِذا كان الوَقت يَسمَح ! يا رب نن نُطيعك إذا الفُرصة سانِحة ومتاحة ! و أمّا إذا‬
‫كانت السألة تَستدعي أَنْ أستيقظ للصلة وأن أترُك النّوم فل أستطيع ! طبعا هذا الكلم أنا على‬
‫يقي أنّ كُل واحد مِنّا يرفُضه من داخل أعماقه ‪ ,‬و يرفُضه بشدّة أيضا و ليس رفْضا عاديا ‪ ,‬حَديثي‬
‫عن صلة الفجر هو عن مَهارات عَملية ‪ ,‬إذا استخدمناها ‪ ,‬إذا استعنّا با بعد ال سبحانه و تعال ‪,‬‬
‫من شأنِها أن تُعيننا حت نستيقظ للصلة ‪ ,‬أنا ل أَدّعي الثاليّة لحد و ابتداءً بنفسي ‪ ,‬أنا أعرفُ يقينا‬
‫أَنّ ُكلّ واحد منّا ُربّما يَنام عن صلة الفَجر ‪ ,‬و ُربَما يُعان ف فَترة من الفترات ‪ ,‬و تَتجسّد مُعاناتُه‬
‫فـي عدم القُدرة للستيقاظ لصلةِ الفجر ‪.‬‬
‫الذي حفّزن لَمعِ هذه الَهَارات هي أنّن فـي وقتٍ من الوقات ‪ ,‬وجدتُ هذه العاناة فـي‬
‫نفسي ‪ ,‬وجدتُ أنّه من الصّعوبة بِمكان أن استيقظ لصلّي الفجر ‪ ,‬و أنا ما نِمت إل السّاعة الثانية‬
‫عشر و السّاعة الواحدة ليلً ‪ ,‬و عندما بدأتُ أتساءل كان كُل الخوة و من حول يُشيون عليّ ‪:‬‬
‫ن مُبكرا تستيقظ مبكرا ! ظروف الَيَاة صعبة ‪ ,‬ل أستطيع أَنْ أَنام بعدَ صلةِ العِشاء حت أستيقظ‬
‫لصلة الفجر ‪ ,‬حَاولتُ أَنْ أَنام بعد صلة العشاء ‪ ,‬فَوجدتُ َأنّ استيقاظي لصلة الفجر و إِنْ نتُ‬
‫مُتأخرا أسهلُ عليّ من النّوم بعد العشاء ‪ ,‬مَت ننتهي من أعمالِنا و من ارتباطاتِنا العمليّة و الشّخصيّة‬
‫و ما إل ذلك ؟ ظُروف الياة تغيّرت ‪ ,‬ل أَعن بذلك خلص أنّه ل أحد يَنام مبكرا ‪ ,‬لكن أُريد أَنْ‬
‫أَطرح الوضوع بشكلٍ موضوعي ‪ ,‬بشكل عملي ‪ ,‬أَعرف َأنّ الكثي يترق فـي نفسه يريد أَنْ‬
‫يُصلّي الفجر و يبدأ طوال اليوم بتأنيب نَفسه عندما تفوتُ ُه الصلة ‪ ,‬لكنّه إِذا أَراد أَنْ يلجأ لِحل يَجِد‬
‫أَنّ الُلول الطروحة ليست عمليّة ‪ ,‬كون وجدتُ هذه العاناة فـي نفسي ‪ ,‬إذا أستطيع أَنْ أقول‬
‫أَنّ الهارات اللي أطرحُها ‪ ,‬جرّبتها ابتداءً فوجدُتا بولِ الِ سُبحانه و تَعال مَهارات نافعة تستطيع‬
‫أَنْ تُعيننا حت فـي أَسوءِ الظّروف ‪ ,‬و أعن بأسوأ الظّروف فـيما لو نت مُتعب سواءً أخي الكري‬
‫‪ ,‬أو أُخت الكرية فـيما لو نامَ الواحد مِنا مُتعب و فـي وقتٍ مُتأخّر من الليل ‪ ,‬و لو كان هذا‬
‫‪5‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫على غي عادة فـي برنامه اليومي ‪ ,‬بالرّغم من ذلك يَستطيع بإذنِ ال تَعال ‪ ,‬عندما يستعيُ بذه‬
‫الهارات الت سأُعطيها و سأتَحدّث عنها فـي هذه الحاضرة َأنْ يستيقظ لصلة الفجر نشيطا بِطاقةٍ‬
‫و حَيويّة عالية ‪ ,‬و َأنْ يشهد الصلة مع الماعة أو َأنْ تُصلي الُخت فـي بيتها فـي وقت الصّلة‬
‫جةً ل يوم القيامة ل‬
‫دون َأنْ تُأخّرها ‪ ,‬أَنا أسأ ُل الَ ابتداءً َأنْ يكون كلمي فِـي هذهِ الُحاضرة ُح ّ‬
‫عليّ و كُلي َأمَل و أُمنيت الغَالية الت ابتدئُ بِها َأنْ يَدعُوا ل كُل من يستَمِع لِهذا الشريط ‪ ,‬كُلّ من‬
‫يستمع لذه الحاضرة َأنْ يدعوا ل بأَنْ تكون هذه الحاضرة حُجة ل ل عليّ ‪ ,‬لنّنا جيعا نسأل ال‬
‫سبحانه و تعال َأنْ يَأخُذ بِأيدينا و َأنْ يُعيننا حت نُصلّي الفجر مع الماعة ‪ ,‬صدّقون هذا هاجِس‬
‫لدى الميع ‪ ,‬و مادامت هذه القضيّة تُمثل هاجس سوف نَستَطيع ‪ ,‬نَدعو ال ‪ ,‬و نسأل ال سُبحانه‬
‫و تعال أَنْ يُوفّقنا لَداءِ الصّلة فـي وقتِها ‪ ,‬و أَسألُ ال لح ّدثِكم َأنْ تكون كلماتُه ُحجّة لَه يومَ‬
‫القِيامة وشاهدا له ل شاهدا عليه ‪ ,‬فأَنا استعي بِهذه الكلمات أَنْ تكون سبب َلنْ يُعينن رب‬
‫سُبحانه و تعال حت استيقظ أنا أيضا لصلة الفجر بعدما جرّبتُ هذه الهارات ‪ ,‬بعدما جربتُ أنّها‬
‫ذات نفع وذات جدوى كَبي جدا بإذنِ الِ تَعال ‪.‬‬
‫أَوّل مهارة ‪ ,‬أَوّل نُقطة أتدّث عنها فـي هذا البَرنامج ُأسّيها ‪:‬‬
‫(غيّر طَريقة تَفكيك) ‪ ,‬و أُسّي الَهارة حَت نُحوّلا إِل برنامج عملي و يكن لكُلّ من الخوة و‬
‫الخوات أنْ يستعينوا بِها و يُرتّبُوها وَ يضعُوها ف نِقاط ‪ ,‬إِذا أَوّل نُقطة غيّر طَريقة تفكيك ‪ ,‬ماذا‬
‫أقصد بذلك ؟ ماذا أعن بـ(غيّر طريقة تفكيك ؟) ما دام الواحدُ منّا يتحدّثُ مع نفسه بطريقة‬
‫سلبيّة ‪ ,‬بعن يَقول أَنا ل أَستطيع َأنْ أُصلّي الفجر ‪ ,‬مُستحيل أَنْ استيقظ للصّلة بوقتها ‪ ,‬الَسألة‬
‫صعبة ‪ ,‬الَسألَة مُعقّدة ‪ ,‬قابلتُ بالفعل بَعضَ الخوَة قَالوا ‪ :‬مُستحيل ! يَعن احنا نريد لَكن‬
‫مُستحيل! قُلت له ‪ :‬يا أخي ما دُمتَ تقول مُستحيل فالمرُ مُستحيل ‪ ,‬ما دُمتَ تُفكّر تاه الوضوع‬
‫بِهذِه الطّريقة فمُستحيل بالفعل َأنْ تُصلّي الفَجر ف وَقته ‪ ,‬إِذا ما هو الل ؟‬
‫‪6‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫أَوّل نُقطة ‪ :‬فكّر بشكلٍ صحيح ‪ ,‬ما الفرق بينك و بي باقي النّاس ‪ ,‬ما الفرق بينك و بي الذين‬
‫ي الذين يُبار ُك الُ سبحانه و‬
‫يَشهدون الصّلة مع الماعة ؟ يا أخي ‪ ,‬يا أخت ‪ ,‬ما الفرق بينَكم و بَ َ‬
‫تَعال لم سَائر يومِهم وَ يصبِحون و يُمسون فِي جنّة ال سبحانه و تعال ‪ ,‬لنّهم صلّوا الفجر ‪ ,‬ما‬
‫الفرق بيننا و بينهم ؟ و ال ل فرق ‪ ,‬هم لديهم القُدرة ‪ ,‬و ننُ لدينا القُدرة ما دام َأنّ هُناك‬
‫شخص يستطيعُ أنّه يُصلّي الفجر فـي وقته إِذا أَنا أستطيع بالتّأكيد ‪ ,‬أستطيع قَطعا و يَقينا ‪ ,‬لَستُ‬
‫أَق ّل إيانا ً من غيي ‪ ,‬أنا لستُ أقلّ رغبةً با عندَ ال سبحانه و تعال من غيي ‪ ,‬أنا لستُ أقلّ خوفا‬
‫من عقاب ال سُبحانه و تعال من غيي ‪ ,‬أنا أُريد َأنْ أُصلّي الفجر فـي جاعة ‪ ,‬و لذلك نستخدم‬
‫ثلث أساليب من شأنِها أن تُعيننا على تغيي طَريقَة تفكينا السلبيّة و تُحوّلا إل طريقة تفكي‬
‫صحيحة تاه هذا الوضوع ‪.‬‬
‫أوّل طريقة نقول ‪ :‬ابث عن الانب الياب فـي مُشكلتِك و استخدمهُ بشكل جيّد بِمعن ‪ :‬لو‬
‫حدّث الواحدُ منّا نفسه و قال ‪ :‬أنا منذُ فترة طويلة لَم أُصلّي الفجر فـي جاعة ‪ ,‬أنا منذُ فترة‬
‫طويلة ل أُصلّي الفجر فـي وقته (هذهِ الفكرة السّلبية) ‪ ,‬نُريد أن نستثمرها ‪ ,‬نُريد أن ننظُر لا من‬
‫الزّاوية الشرقة ‪ ,‬إذا ُقلْ فـي نفسك أيضا ‪ :‬أنا منذُ فترة طويلة ل أُصلّ الفجر ‪ ,‬و لِذلك سأَبدأُ من‬
‫الن بالرص على صلة الفجر ‪ ,‬يَكفـين ما فَات ‪ ,‬هل استَثمرنا النّاحية السّلبية بِشكل اياب ؟‬
‫هل غيّرنا الارِطة الذّهنية ؟ هل غيّرنا طريقة التّفكي ؟ آمل أن تكون الفكرة واضحة‪.‬‬
‫الفكرة الثانية ‪ :‬و الُسلوب الثان لتغيي طريقة التّفكي ‪:‬‬
‫استبدل التّعبيات السلبيّة بأخرى ايابيّة ‪...‬‬
‫بدلً من َأنْ تقول ‪( :‬أَنا كسول و ل أَستطيعُ َأنْ أُصلّي الفجر)‬
‫قُل ‪( :‬أَنا أُريد أَنْ أُصلّي الفجر )‬
‫بدلً من َأنْ تقول‪( :‬حاولتُ و عجزت)‬
‫‪7‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫قُل ‪( :‬حاولتُ و سوف أستطيعُ بإذن ال تعال)‪.‬‬


‫الُسلوب الثالث ‪ :‬بَدلً من أَنْ تُعمّم الشكلة فتقول ‪( :‬أنا دائما ل أستطيع أَنْ أُصلّي الفجر) ‪,‬‬
‫حاول َأنْ تَحصُر الشكلة فـي إطارِها القيقي ‪ ,‬يعن اسحوا ل َأنْ أسَألَكم سؤال ‪ :‬هل الواحدُ منّا‬
‫طوال حياتِه ل يُصلّي الفجر؟‬
‫بالتّأكيد ل ‪ ...‬أَكيد أنّه جاءت أَوقات استطاع بِتوفـيقٍ من ال عزّ و جل َأنْ يَستيقظ و يُصلّي‬
‫الفَجر فـي وَقته ‪ ,‬إِذا لاذا أُعمّم الشكلة على سائِر تَجارب الشّخصية ‪ ,‬و أقول ‪( :‬أَنا دائما ل‬
‫أستطيعُ أَنْ أُصلّي الفجر ‪ ,‬أَنا ل أستطيع إطلقا) ‪ ,‬تعميمُ الشكلة بذا الشّكل يَزيدُها سلبيّة ‪ ,‬و‬
‫يزيدُها عُمقا فـي نُفوسنا و يُصعّب وُصولنا إل الل ‪ ,‬أَقول فـي فترةٍ من الفَترات و حت الن ما‬
‫استطعتُ َأنْ أُصلّي ‪ ,‬فـي هذه الالة ينبغي عليّ َأنْ أتذكّر الوقات الت استطعتُ بالفعل َأنْ أُصلّي‬
‫با الفجر مع الماعة أو أَنْ أُصلي الفجر فـي وقتها بالنّسبة للخوات الكريات ‪.‬‬
‫ثلث خطوات بإِمكانِنا أن نَستمع إليها مَرةً أُخرى بإِمكانِنا أن نُعيدَها حَت نُؤكّد فَهمَنا لا ‪ ,‬تلك‬
‫الُطوات الثّلث من شأنا أن تُغيّر طريقة تَفكيِنا (السّلبية) ‪ ,‬مادُمنا نُفكّر بسلبية تِجاه الشكلة‬
‫سنبقى فـي داخل الشكلة ‪ ,‬تَغيي طَريقة التّفكي بالطوات السّابقة و الهارات الثّلث السّابقة ‪,‬‬
‫من شأنِها أن تَصرف أنظارنا إل الل ‪ ,‬تَجعلنا نَلتفت إل الل ل الشكلة ‪ ,‬و إذا التَفَتنا إل الل‬
‫نستطيع أن نصل إليه بإذنِ ال سُبحانه و تعال ‪.‬‬
‫الفكرة الثانية أو الهارة الثانية ‪ :‬حت نستطيع أن نُصلّي الفجر اصنع لِنفسِك ميط اياب ‪ ,‬بالطبع‬
‫أخوات الكريات أنا لا أقولُ ‪( :‬اصنع لنفسك ميط اياب) ‪ ,‬أنا أُخاطبُ ُكنّ أيضا ‪ ,‬لكن أستعيض‬
‫أحيانا عن ضمائر الؤنث بضمي الُذكر‪ :‬اصنعْ لنفسِك مُحيط اياب ‪.‬‬
‫حت أستطيعُ أن أستفـيدَ من هذه الهارة ل ُبدّ أن أعرف الدف منها مادُمت أعيش الشكلة بشكلٍ‬
‫يومي ‪ ,‬مادُمتُ أُكرّر الشكلة فـي ذهن دائما ‪ ,‬مادُمت أت ّدثُ عن الُشكلة دائما ‪ ,‬فأنا ل أَزيدُها‬
‫‪8‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫إلّ استمرارا ‪ ,‬إذا أنا اليوم ما صليتُ الفجر ‪ ,‬و لّا تدّثتُ إل من حول قلتُ لم ‪ :‬و ال يا جاعة‬
‫أنا اليوم ما استطعتُ أن أُصلّي الفجر ‪ ,‬و بالمس ما صليتُ الفجر ‪ ,‬و بُكرة (ال يستر) ‪ ,‬أنا الن‬
‫أعيشُ الشكلة فـي القيقة ‪ ,‬و بالتّال سوف تَستَمر ‪.‬‬
‫أول حل ‪ :‬ضعْ نفسك فـي دائرة ايابية ‪ ,‬حت تستَطيع أن تتخلص من مُشكلتك ‪ ,‬حت تستطيع‬
‫أن تصل إل أهمّ الشياء الت تستطيع أن تُنجزها حقيقةً فـي حياتك ‪ ,‬احنا لّا نتكلّم عن النّجاحات‬
‫الرّائعة ‪ ,‬لا نتكلم عن النازات الرائعة ‪ ,‬على رأسِها إخوان أخوات ‪ ,‬ل بد أن نتساءل ‪(:‬هل ننُ‬
‫نُصلّي الفجر فـي جاعة) ‪ ,‬و اسحوا ل أنا أُركّز على صَلة الفجر أكثر حتّى من الظهر و العصر‬
‫و باقي الصلوات و هي كُلّها مفروضة ‪ ,‬ول نستطيعُ أن نُغفل أَهية أحدها ‪ ,‬و ل نستطيع أن نترك‬
‫أَحدها ‪ ,‬لكن أنا أَبدأ بالفجر لنّها بداية اليوم ‪ ,‬بداية النّجاح ‪ ,‬بداية مشوارنا ‪.‬‬
‫ي ناح نتحدّث ؟‬
‫صلةُ الفجر وين أ ّ‬
‫أيّ طموحٍ نتحدثُ عنه ؟‬
‫أي أمل نتحدثُ عنه ؟‬
‫و الواحدُ منّا بدأ يومَه نائم عن صلة الفجر ‪.‬‬
‫إذا أهم نُقطة دعونا نُركّز عليها (نصنعُ لنا دائرة ايابيّة نعيش فـيها) ‪ ,‬هي النّقطة اللي يكن أن‬
‫ننطلق من خللا ليّ مشروع ناح فـي حياتنا هي صلة الفجر ‪ ,‬كلمي عن صلة الفجر ل‬
‫يَعنينَا بشكل شَخصيّ فقط ‪ ,‬هو يعن ا ُلمّة بأكملها ‪ ,‬صدّقون ‪ ,‬إِخوان أخوات ‪ ,‬لو استطاع كلّ‬
‫واحدٍ منّا أن يُصلّي الفجر ‪....‬‬
‫تأمّلوا الشهد ‪ ,‬كلّ أفراد العائلة يُصلّون الفجر ‪.‬‬
‫كلّ أفراد اليّ يُصلّون الفجر‪.‬‬
‫كلّ أفراد الدينة يُصلّون الفجر‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫إذا المّة بجموعها تُصلّي الفجر‪.‬‬


‫سَنب َدأُ يومنا برحلةٍ إيانيةٍ عالية ‪ ,‬تتوقّعوا أن تبقى مشاكل ف ا ُلمّة السلميّة فـي ذلك اليوم اللي‬
‫صلّى فـيه جيعُ أفرادِ المة الفجر ‪ ,‬ل َيغِب الفجرُ عن الُمّة إل عندما غِبنا ننُ عن صلةِ الفجر‪,‬‬
‫حتّى نُعيد الفجرَ ُلمّتنا دَعونا نُصلّي الفجر (هذا مُحيط إياب)‪.‬‬
‫هذه باقة من الفكار الت لبُد أن تبقى مُصاحبة لذهانِنا و لذلك ل ُبدّ أن نُصاحب الشخاص‬
‫اليابيي ‪ ,‬الشخاص الذين يُفعِمونَنا ايابيةً ‪ ,‬أنا آمل حقيقةً بدلً من أنْ أقول ‪ :‬أنا اليوم ما صلّيتُ‬
‫الفجر ‪ ,‬و بُكرة وال ‪ ,‬ال يستر ما أدري أُصلّي أو ل ‪ ,‬أنا آمل أن أقول أنا اليوم لَم أُصلّي الفجر‬
‫و غدا سأُصلّي بإذن ال تعال ‪ ,‬تقيقا بإذن ال تعال سأُصلّي الفجر مع الماعة ‪ ,‬با أنّي ل أُصلّي‬
‫اليوم غدا سأكُونُ فـي الصفّ الوّل ‪ ,‬ل أُريدُ أن َتقُودُن مُشكلت اليوم إل تَساؤل عن ناحي غدا‬
‫‪ ,‬مُشكلت اليوم لزم أُثبت من خِللا َأنّي َسأَنح فـي الغد بإذن ال تعال ‪ ,‬اللي يُعينُنا على ذلك‬
‫الناس اليابيي الشخاص الذين يُصلّون الفجر ‪.‬‬
‫أخوات الكريات ‪ :‬هل صديقاُتكِ و أخواتك فـي ال من يرِصْن على صلة الفجر ؟‬
‫أخي الفَاضل ‪ :‬هل أصدقائك و صُحبتك من ي ِرصُون على صلة الفجر ؟‬
‫الذين يرِصون على الصّلة يتواصون ‪ ,‬الذين يرصون على الي يتواصون عليه ‪ ,‬ما دام الريصي‬
‫على الي يتواصون عليه ‪ ,‬إذا لو كان مموع ُة أصدقائي أو مموعةُ صديقاتك من النّاس الذين‬
‫يرِصون على صلة الفجر ‪ ,‬هل سيُعينُونَك على الصّلة ؟ هل سيُعينُونك على الصلة ؟‬
‫هم يُعتبون مصدر إعانة ‪ ,‬و أنتَ بالنّسبة لُم مصدرَ إِعانة ‪ ,‬إذا تَبادُل التّعاون ‪ ,‬تبادُل التّواصي ‪,‬‬
‫يعلُنا نصل إل النّتيجة ‪ ,‬يعلُنا نصل إل الي ‪ ,‬و لذلك أُؤكّد على الحيط الياب‪ ,‬الرّفقة الُعينة ‪,‬‬
‫لاذا ل أجتمعُ مع مموعةٍ من أصدِقائي و نَتواصى على صلةِ الفجر ؟ نَتواصى على أن يُوقِظ بعضُنا‬
‫بعضا ‪ ,‬نتواصى على أن يُح ّرصَ بعضُنا بعضا و يزيدُ بعضُنا البعض حِرصا أكثر و أكثر و أكثر ‪ ,‬من‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫خلل رسائِل الوّال ‪ ,‬ما شاء ال نُشاهدُ الن رسائل الوّال ‪ ,‬نقرأُها مئاتُ الرّسائل ترِد و أَشكال‬
‫و أَلوان و منها ما يَنفع و كثيٌ منها غيَ ذلك ‪ ,‬هَل جَلسنا فـي جلسةِ عَصف ذِهن (توليد أفكار)‬
‫و بَدأنا نَكتبُ مموعةً من الرّسائل الت تُعينُنا و َتحُثّنا و َتحُضّنا على صلةِ الفجر بدأنا نُرسلُها لن‬
‫حولنا ؟ أسألُ سؤال ‪ :‬لو حرِصتَ على صلة الفجر كما هو الذي سيح ُدثُ يقينا بإذنِ ال تعال ‪,‬‬
‫هل سيكفـي ذلك الِرص أم سيَدعون حرصي على الصّلة حت أُعِيُ أخوةً و أخوات ل ف ال ؟‬
‫ت بإذنِ ال تعال ‪ ,‬تبدأينَ بِتطبيق‬
‫أُخت الفاضلة ‪ :‬عندما تبدأي َن برنامَجك منذُ سَماع هذه الكلما ِ‬
‫هذا البنامج و تَستعيني بالِ عزّ و جل و تعزِمي أنْ تُصلّي الفجر فـي وَقته و الكلمُ أيضا للخوة‬
‫الكِرام ‪ :‬عندما يبدُأ الواحدُ منّا بتطبيقِ هذا البنامج هل يُفكّر بتطبيقِه لوحدِه أم يُفكّر بأن يَبدأْ‬
‫مُباشرةً بِإعانةِ الخرين على تطبيقِه‪.‬‬
‫الوصيّة الت أوصيكم إيّاها ‪ :‬منذُ الوهلة الُول ‪ ,‬منذُ اللّحظة الول ‪ِ :‬إنْ كُنتَ مُتزوّجا ‪ ,‬أيقظْ‬
‫زوجتك ‪ ,‬إن كان عِندك أبناء أيقظْ أبناءك و أنت أُخت الفاضلة كذلك ‪ ,‬أيقظْ أحد أصدقائك ‪,‬‬
‫أيقظي أحد صديقاتك ل ُب ّد منذ التّجربة الُول أن نُعي شخص آخر و َنحُثّه (نُساعدُه للستيقاظ‬
‫لصل ِة الفجر) ‪ ,‬نبادر و نسأل من حولنا ‪ :‬يا أخي تُحب أن أو ِقظُك اليوم للصّلة ؟ أخت تُحبّي أنّي‬
‫أُوقظك اليوم للصلة ؟ ل ُبدّ أنْ أَتواصى مع شخص (على القل واحد) و فـي الُستقبل (ليش مو‬
‫اثني و ليش مو ثلث و أربعة و خسة و ستة) الدالّ على الي كفاعله ‪ ,‬لاذا ل أَتواصى مع‬
‫الخرين؟ هذه وحدة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ل بُد كلّ وَاحد منّا يَكون عُنصر فَاعل فـي صُنع الُحيط الياب ‪ ,‬الهاراتُ الت سأت ّدثُ‬
‫عنها الن لُبدّ أن نُعلّمها للخرين ‪ ,‬آخُذ الهارة و أُعلّمها ‪ ,‬أُطبّقها و أجعلْ الخرين يُتقِنون‬
‫تَطبيقها حت يستفـيدوا منها ‪ ,‬و اللي ما يستطيع أن يُطبّق أنا أكونُ عنصر رئيسي فـي إيقاظِه‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫لصلة الفجر ‪ ,‬حتّى يستطيع أنْ يُطبّق مُستعينا ً بالِ عزّ و جل‪ ,‬إذا هذي من الشياء الت تُساعدُنا‬
‫ط اياب (هذي النقطة الثانية)‪.‬‬
‫فـي صُنع مُحي ٍ‬
‫انتقل للنّقطة الثالثة ‪ :‬و الن راح ندخُل فـي أُسلوبٍ مُختلف نوعا ما من الهارات الت سنتحدّثُ‬
‫عنها ‪ ,‬هذا الُسلوب هو نوع من الهارات التّطبيقية العملية ‪ ,‬الت ستُعينُنا بإذنِ ال سبحانهُ و تعال‪.‬‬
‫النّقطة الثالثة تقول ‪( :‬بَرمِج عقلك الباطن) ‪.‬‬
‫احنا نعلم أ ّن الَ سبحانهُ و تعال أعطانا لكُلّ واحدٍ منّا ما نُسمّيه (العقلُ الواعي) ‪ ,‬و ما نُسمّيه‬
‫(العقلُ الباطن) ‪ ,‬العقل الواعي باختصارٍ شديد ‪ :‬هو السئول عن تصرّفاتِنا و حَركاتِنا الراديّة ‪ ,‬و‬
‫العقلُ الباطن أيضا باختصارٍ شديد هو السئول عن كلّ مشاعرِنا و تصرّفاتنا التّلقائيّة و اللي نقومُ با‬
‫بِدون وَعي ‪ ,‬حت أوضّح لكم الفِكرة أكثر ‪ :‬هل سبَقَ لح ِدكُم أن استيقَظ الصّباح للفجر ‪,‬‬
‫ث نفس ‪ ,‬حديث داخلي يقُول ‪( :‬نام شوي ‪ ,‬نام‬
‫استيقظَ لصلةِ الفجر ‪ ,‬و لّا فَتح عينيه سَمع حدي َ‬
‫خس دقائق ‪ ,‬باقي على القامة ‪ ,‬باقي على وقت الصلة) ‪ ,‬قال ‪ :‬يا ال ننام و أغمضَ عينه و أكمَلَ‬
‫ظ بعد رُبعِ ساعة ‪ ,‬و لّا فَتح عَينه قال ‪ :‬يا ال الوقت راح ‪ ,‬جاءَ حديث صوت من‬
‫نَومهُ فاستيق َ‬
‫الدّاخل يقول ‪( :‬و ال صح الوقت راح وبا أن الوقت راح ‪ ,‬إذا خُذ لك أيضا ‪ ,‬يعن خلص ل‬
‫تستطيعْ أنْ تتوضأْ و تُدرِك الصّلة مع الماعة ‪ُ ,‬خذْ لك رُبع ساعة ثانية ‪ ,‬و تستيقظْ و تُصلّي) ‪ ,‬و‬
‫إذا بك تَنامُ و ما تفتح عينك فـي الرة الثالثة إل الساعة السابعة و السابعة و النصف ‪ ,‬نستطيعُ أن‬
‫نُسمّي ذلك ‪( :‬النّفسُ المّارة بالسوء) ‪ ,‬بالفعل هي كذلك ‪ ,‬نستطيعُ أيضا أنْ نرمي السؤولية على‬
‫ما نُسمّيه بالعقل الباطن ‪ ,‬الشياء العتيادية ‪ ,‬الشياء التلقائية اللي إحنا نارسها بدون وَعي فـي‬
‫حَياتِنا ‪ ,‬لنّ السألة أحيانا حت فـي الكل ‪ ,‬حتّى بعض الخوة و الخَوات اللي يَضع لِنفسه نوع‬
‫من الِمية ‪ ,‬أنا أعرف أَحد الخوة (ما شاء ال) وزنه ‪ 170‬كيلو ‪ ,‬فـي مرةٍ قرّرَ أنْ يَحتمي عن‬
‫بعضِ الطعِمة فَـيقُول كلّ ما شاهدتُ نَوع مُعيّن من الطّعام يَبدأْ لُعاب يَسيل و تَبدأ نفسي تتحرّك‬
‫‪12‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫و أُخاطب نفسي بديث داخلي ‪( :‬كُل هالرّة و الرّة الاية خلص) ‪ ,‬إذا هو حديثُ نفس بتلقائية ‪,‬‬
‫اللي أُريدُ أنْ أقولَه ‪ ,‬أُريد أنْ أجعل حديثَ النّفس التلقائي بدلً مِن أنْ يقول لنا (نام شوي) ‪ ,‬يقول‪:‬‬
‫( ُقمْ و صلي) ‪ ,‬حديثُ النّفس التلقائي يقول ‪( :‬الصلةُ خيٌ من النّوم) ‪ ,‬حديثُ النفس الداخلي ‪,‬‬
‫الشّعور التلقائي الذي يَنْتابُنا و يت ِلجُ فـي أنفُسنا و فـي صُدورِنا و فـي مَشاعرِنا يدفعُنا دَفعا إل‬
‫الي ‪ ,‬هلْ أستطي ْع أنْ أُبر ِمجَ العق َل الباطِن على النّشاطِ و اليويّة و الدّافِعية و القابلية العالية عندَ‬
‫الستيقاظ لصل ِة الفجر ‪ ,‬بعد ما كانَ مُبمج لفترةٍ طويلة على اليل نو الُمول و الكسل و الرّاحة‬
‫و مزيد من النّوم ‪ ,‬عندما نستيقِظ مع الذان أو نستيقظ مَع صوتِ الُنبّه عندَ وقتِ الصّلة ‪ ,‬تَجارِبنا‬
‫السّابقة بَرمتْ العقل الباطِن بطريقة سلبيّة ‪ ,‬تا ِربُنا السّابقة هي عبارة عنِ الكلمات السّليبة الت‬
‫نسمعُها من الخرين ‪( :‬من الصّعب أنْ تستيقظْ للصلة) ‪ ,‬هذا مثال ‪ ,‬من الكلمات السّلبية الت‬
‫نسمعُها ‪( :‬إذا نِمتْ مُتأخّر مُستحيل تصحا للصّلة) ‪ ,‬و هذا مو صح ‪ ,‬صدّقُون يا جَماعة ‪ ,‬إخوان‬
‫أخوات ‪ :‬ل تُوجد أي دِراسة فـي الدنيا ‪ ,‬ل تُوجد أي دراسة عِلمية تقول ‪ :‬أنّ النسان بِحاجة‬
‫ض النّاس (مُبمَج) ‪ ,‬إذا ما‬
‫لنْ يَنام ثَمان ساعات مُتواصلة ‪ ,‬ل تُوجد أيّ دِراسة تُثبتُ ذلك ‪ ,‬و بَع ُ‬
‫ض النّاس مُبمَج‬
‫حَسب ثَمان قَبل الَذان يقول ‪( :‬من الصّعب و من الُستحيل أنْ أستيقِظ) ‪ ,‬بع ُ‬
‫ببنامِج آخر هذا البنامج يقول ‪( :‬إذا نِمْتُ مُتأخّر مُستحيل أَستيقِظ) ‪ ,‬على فِكرة الّذي يَعرف‬
‫كيفَ يَنام ‪ ,‬يستَطيع أنْ يَستيقِظ بِمهارة عالية! ُربّما البعض يَستغرِب ‪ ,‬معقول فـي أَحد ‪ ,‬أَيُوجد‬
‫أحد فـي الدّنيا ل يعرِف كيف يَنام ‪ ,‬إلّ النّوم ‪ ,‬الكُلّ يَعرِف يَنام ‪ ,‬القيقة القَليل و القَليل ِجدّا‬
‫من النّاس يعرفون كَيفَ يَنامُون ‪ ,‬أَنا آمَل مِن كلّ من يَستمِع إلّ أنْ يَطلُب مَعلومات إضافـيّة ‪,‬‬
‫يقرأْ كِتاب ‪ ,‬يسم ْع ‪ ,‬يقرأْ ‪ ,‬يبحثْ ‪ ,‬يتعلّم أَشياءْ أكثرْ حولَ النّوم ‪ ,‬من العُلماء من كان يَنامُ‬
‫ساعتي فـي اليَوم طوال اليوم و منهُم من كان يَنام ثلث ساعات ‪ ,‬و مع ذلك يَكتفـي بذلك ‪,‬‬
‫إحنا نَتفاوَت حَسب طَبيعة أجسامِنا و حَسب قُدراتنا ‪ ,‬و حسَب الَجهود الذي نَبذُلُه ‪ ,‬نََتفَاوت‬
‫‪13‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫فـي احتيَاجِنا لساعات النّوم ‪ ,‬لو استطعنا أنْ نَنام بالطّريقة الصّحيحة ‪ ,‬نَستطيع أنْ نَكتَفـي أَحيانا‬
‫بثَلث ساعات مِن النّوم و نَستيقِظ و نُصلّي الفجر و ُربّما ما نَحتاج نَنام بعد الصلة ‪ ,‬و هَذا يَقي‬
‫ومن جرّب ذلك سَيجد النّتيجة ‪ ,‬و الغِذاء لهُ أَثر على النّوم ‪.‬‬
‫نَفسِيّت و خَارطت الذّهنِيّة لَها أثرٌ على النّوم ‪ ,‬أَشياء كثية لَها أَثَر على النّوم ‪ ,‬اللي أُريد أنْ أقولُه‬
‫ليس بالضّرورة إذا نِمتُ مُتأخّر ل أَستيقِظ لصلةِ الفَجر ‪ ,‬بَل بِالعَكس هَل تَعرفون أنّ بَعض النّاس ‪,‬‬
‫اللي استَخدموا البَرنامج اللي سأُعطيكُم إيّاه بعد قليل أصبَح كُلّما نَام مُتأخّر يَستيقِظ و هو أَكثر‬
‫نشاطا ‪ ,‬يعن إذا نَام السّاعة الثانية يَستيقِظ فـي السّاعة الرّابِعة و هو فـي ِقمّة النّشاط لصلةِ‬
‫ل َطأْ ‪ ,‬أَعدْنا‬
‫الفجر‪ ,‬لِماذا ؟ البنامج الن ‪ ,‬بَرنامج العق ِل الباطن بَعدما كان مُبمَج بالطّريقة ا َ‬
‫بَرمته بالطّريقة الصّحيحة ‪ ,‬لَمّا قضيتُ أيام طَويلة و أَنا ما أَستيقِظ على صلةِ الفَجر العَق ُل الباطن‬
‫أَصبح مُقتنِع أّنهُ من الصّعب أنْ أستيقِظ ‪ ,‬أَنا الن أُريد أَنْ أُعطيكم مَهارة لِعادَة بَرمة العَقل البَاطن‬
‫‪ ,‬تيّلوا أّنهُ هو جهاز كُمبيوتر و نُريدُ أنْ نُعيدَ بَرمته ‪ ,‬نضعُ فـيه برنامج جَديد اسه ( ل ُب ّد أنْ‬
‫نَستيقِظ لصلةِ الفجر ) ( أَنا أَستيقظُ لِصلةِ الفَجر ) ( أَنا مُستيقِظ بِنشاطٍ لصلةِ الفَجر ) ( أَستطيعُ‬
‫أنْ أستيقِظ بِحيويّة و طَاقة مُفعمَة بالنّشاط كلّ يوم لِصلةِ الفجر ) ‪ ,‬دَعون أَبدأْ مَعكُم فـي‬
‫أُسلُوب بَرمةِ العقلِ الباطِن ‪ ,‬نُبمِج العَقل البَاطن مِن خِلل قَانون نُسمّيه قانون ( ‪) 21 × 14‬‬
‫ليش سَمّيناه ( ‪ ) 21 × 14‬ستَتّضح من خلل خطواتِ البَرنامج ‪.‬‬
‫أَوّل خُطوة فـي هَذا البَرنامج ‪:‬‬
‫‪ -‬أَختارُ الَدف اللي أَنا أُريده ‪ ,‬الَدف اللي أَنا أُريدُه هو الستِيقاظ لصَلة الفَجر ‪ ,‬أَكتب هذا‬
‫الَدف (‪ )21‬مَرّة يَوميا لدّة (‪ )14‬يوم ‪ ,‬آخُذ وَرقة و آخُذ قَلم و أكتُبُ هَدفـي (أَنَا أُصلّي الفَجر‬
‫فـي وَقته) ‪ ,‬هَذا إِن كان من الَخَوات (أَنا أُصلّي الفَجر فـي وَقتِه) ‪ ,‬و إِن كَان من الِخوة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫الكِرام ( أَنا أُصلّي الفَجر فـي وَقتِه مع الَماعة فِـي الَسجِد ) ‪ ,‬هذا الدف ‪ ,‬أَكتبُ فـي الورقة‬
‫( ‪ , )21‬أُعي ُد التّجربة (‪ )14‬يوم مُتتالية ‪.‬‬
‫الُطوة الثّانية ‪:‬‬
‫‪ -‬أَكتُب ا َلدَف كَتصريحٍ بَعد اختِياره ‪ ,‬طبعا الدف إحْنا اخْترنَاه الن اللي هو صَلةُ الفَجر أَكتُبه‬
‫كَتصرِيح بِمعن ( أَنا أُصلّي الفَجر ) ‪( ,‬أَنا أُصلّي الفَجر فـي الَماعة ) ( أَنا أُصلّي الفَجر فـي‬
‫الَسجد ) ‪ ,‬هَدف بِشكلٍ وَاضِح بِشكلٍ صَريح و أَكتُب الَدف بِلُغة التّحدّث عن ما أُريد و لَيس‬
‫عمّا ل أُريدْ ‪ ,‬بِمعن ل تَقول ( أَنا ل أَترُك صَلة الَماعة ‪ ,‬أَنا ل أَتَخلّف عَن الفَجر فـي صَلة‬
‫الماعة ‪ ,‬أَنا ل أُؤخّر صَلة الفَجر عَن وقتِها ) ‪ ,‬هَذا الشّيء الذي ل تُريدُه ‪ ,‬ل إحنا نُريدْ أنْ‬
‫تَكتُب ما تُريد تَحقيقا (أَنا أُصلّي الفَجر فـي وَقته) ‪( ,‬أَنا أُصلي الفَجر فـي الَسجد مَع الَماعة) ‪.‬‬
‫النّقطة الثّانية ‪:‬‬
‫يَجبْ أَلّ تُغيّرْ الُملة أَثنا َء التّمرين يَعن أُثبتْ عَلى جُملةٍ وَاحدة (أَنا أُصلّي الفَجر فـي الَسجِد مَع‬
‫الَمَاعة) نَفس الُملة أُثبتْ عَليها ‪ ,‬مُو ُكلّ يَوم تَضع جُملة جَديدة ‪ ,‬نَفس الُملة ل تُغيّرها و اثبتْ‬
‫عَليها ‪.‬‬
‫الُطوة اللي بَعد ذَلك ‪:‬‬
‫عِندَما تَكتُب الُملة فـي الوَرقة ‪َ ,‬ركّز عَلى رَ ّدةِ الفِعل ‪ ,‬آخُذ معي ‪ 21‬وَرقة حَتّى أُسهّل‬
‫الُطوات‪ 21 ,‬ورقة ‪ ,‬هَذا التّمرين اليَومي أَكتُب فِـي الوَرقَة الُولَى (َأنَا أُصلّي الفَجر فـي‬
‫الَسجد فـي وَقتِه مع الَماعة ) هَذي العبارة ‪ ,‬أَول مَرّة كتبتُ العِبارة ‪ ,‬أُركّز مَاذا يَدورُ فـي‬
‫نَفسي مَاذا يَدورُ دَاخل حَديثِ النّفس أَو مَاذا يَخت ِلجُ فـي صَدري حَول هَذهِ الفِكرة ‪ ,‬أَحيانا‬
‫عِندما تَكتُب هَذهِ العِبارة ‪ ,‬مَاذا تَقول لنَفسُك ‪ ,‬تَقول ‪ :‬وال صَعب ‪ ,‬صَعب ‪ ,‬صَعبٌ جِدا ‪...‬‬
‫مُمتاز أُكتُب العِبارة ‪ ,‬أُكتب (صَعبْ جدا) ‪ ,‬أُكتُبها فـي الِهةِ الُقابِلة ‪ ,‬مَاذا يَدورُ فـي نَفسِك‬
‫‪15‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫أَيضا مَن الَشاعر ‪ُ ,‬ربّما بَعضُ الِخوة يقول ‪ ( :‬مستحيل ) ‪َ ,‬أيْ عِبارة تَدور ف عَقلِك ‪ ,‬تَدور فـي‬
‫ذِهنِك ‪ ,‬تُحدّث بِها نَفسك ‪َ ,‬أيّ عِبارة سَلبيّة اكتُبها ‪َ ,‬أيّ عِبارة إِيابيّة أَيضا اكتُبها (بإِذنِ الِ‬
‫َسأُحاوِل ‪ ,‬بإِذنِ الِ َسأَسْتطيع) ‪ ,‬بَعد مَا تَكتب كُل العِبارات ‪ ,‬و تُكرّرها ‪ ,‬أَعد قِراءَة العِبارة‬
‫الَقصودة تَحديدا (أَنا َسأُصلّي الفَجر فِـي الَسجد مَع الَمَاعة فِي وَقته) ‪ ,‬أَعد قِراءة العِبارَة نَفسَها‬
‫اللي كَتبتَها و أَغفِلْ الَشاعِر الُصاحِبة جَيعُها وَ ل َتقْ َرأْهَا ‪ ,‬أُكتبْ للمرّة الثّانية بِنفسِ الطّريقة ‪,‬‬
‫أُكتبْ العِبارة ُثمّ َركّزْ عَلى الَشاعِر الُصاحِبة ‪ ,‬هَل تُوجَد مَشاعِر مُصاحِبة ؟ إِذا كَانَ موجود اكتُبْها‬
‫‪ُ ,‬ربّما َتقِلّ ‪ ,‬ل َبأْس ‪ ,‬اكتُبْ الَشاعِر الَوجُودَة ‪ُ ,‬ثمّ اكتُبْ العِبارَة للمرّة الثّالِثة وَ للمَرّة الرّابِعَة و‬
‫للمَرّة الَامِسَة ‪ ,‬حَتّى تَكتُب العِبارة ‪ 21‬مرة ‪ ,‬بِذلك نَكونْ قَد َأنْهَيْنا التّمرين لِيومٍ وَاحد ‪.‬‬
‫بَعد ذلك أَخوات الكريات وَ إِخوان الكِرام ‪ ,‬نَنطلِق لِنُقطَة مُهمّة جِدا حَتّى نَستَطيع َأنْ نُكمِل َهذَا‬
‫التّمرين وَ بَر َمجَة العَقل البَاطِن ‪ ,‬ل ُبدّ َأنْ نُكرّر و أَنَا أَضع خَط تَحت (لبد)‪ ,‬ل ُبدّ َأنْ نُكرّر كِتابة‬
‫هَذا التّمرين لِ ُمدّة ‪ 21‬يوم ‪.‬‬
‫إذا إحنا كَتبنا العِبارة ‪ 14‬مَرة ‪ ,‬نُكرّر ‪ 21‬يوم أَو خِيار ثان ‪ ,‬نَكتُب العِبارة ‪ 21‬مرة لِ ُمدّة ‪ 14‬يوم‬
‫صَارت صَعبة يَبدو ل الن ‪ ,‬إحنا عِندنا خِيارَين ‪ ,‬أَول خِيار أَكتُبُ العِبارة الت َحدّدنَاها على‬
‫الَورَاق ‪ 21‬مرة وَ تَسَتمِر التّجرُبة ‪ 14‬يوم ‪ ,‬الِيار الثّان ‪ :‬أَكتُبُ العِبارات ‪ 14‬مرة و اسَتمِر لِ ُمدّة‬
‫‪ 21‬يوم ‪ ,‬الُهِم أنْ ل أَنْقطِع فِي ا َليّام ‪ ,‬لَو انقطَعت فِي أَحدِ ا َليّام َأبْ َدأْ مِن جَديد ‪ ,‬لَو اليَوم ما‬
‫ب التّمرين وَ ان َقطَعْتُ عَنْه أَيضا ‪َ ,‬أْبدَأْ فِي ال َغدْ مِن جَديد و أُوَاصِل البَرنَامج حَتّى‬
‫استطعتُ أَنّي أَكُت ُ‬
‫أُكْمِل ا َليّام الَطلُوبة ‪ ,‬بِهذا الشّكل ‪ ,‬أستطيعُ أَنْ ُأبَرمِج العَقل البَاطِن عَلى الَدف الّذي أُريد أَنْ‬
‫أَصِل إِلَيه ‪ ,‬الَدف الذي أَ ْسعَى لِتَحقِيقه بإِذ ِن الِ تَعال ‪ِ ,‬بحَوله وَ ُق ّوتِه ‪ ,‬إِذا عَمِلنَا بِالِجد ‪َ ,‬عمِلنَا‬
‫بِعزِيةٍ صَادِقة ‪ ,‬عَمِلنا و أَلسِنَتُـنَا تَلهجُ بِالدّعاء نَسأَ ُل الَ سُبحانَه و تَعال أَنْ يُو ّفقَنا ‪ ,‬سَنُوَفّق َلنْ‬
‫تَكُونُ طَبيعَة تَفكِيِنا عِندَ الستِيقَاظ مُنْصَرِفة للقِيَامِ مِن الفِراش بِهِمّة عَالِية وَ أَدَاء صَلةِ الفَجرَ ف‬
‫‪16‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫وَقتِها ‪َ ,‬ل ّن العَقلَ البَاطن باختِصار شَديد هو الَسؤول عَن جَميعِ تَصرّفاتِنا التّلقَائية ‪ ,‬فإحنا إِذا‬
‫بَرمَجْنَاه عَلى هَذه النّتيجة سَنصِل إِليهَا بِحو ِل الِ و قُوّته ‪.‬‬
‫عندي وَصيّة صَغية ‪ :‬أَثنَاء تَطبيقِ التّمرين ‪ ,‬ل تُخبِروا أَحدا ‪ُ ,‬ربّما نستَغرِب من هَذه الوَصيّة ‪,‬‬
‫خِلل أَيّام التَطبيق ل تُخبِروا أَحدا ‪ ,‬تَعرفون لِماذا ؟ بِبَساطة حَتّى ل نَكونَ ضَحيّة وَ فَريسَة‬
‫للَشخَاص الُثبّطي وَ السّلبيي ‪:‬‬
‫(و الِ أَنا الن أَقوم بِتمرِين ‪)21×14‬‬
‫(يَا شيخ ايش الكَلم الفَاضي مي اللي لَعب عَليك هذا ‪ ,‬من اللي قال لك سوّي هذا التَمرين؟)‬
‫ل تُخبِروا أحدا وَ بَعدَ ذَلك َستَحصلون عَلى النّتيجة ِبإِذنِ ال سُبحانه و تَعال ‪ ,‬لَو لَم نَحصُل عَلى‬
‫النّتيجة ‪ ,‬نُعيدُ التّمرينَ مَرّة ثَانية ‪ُ ,‬ربّما يَكونُ عِندَنا خَللٌ ف التّطبيق ‪ ,‬خَللٌ ف آليّة مُمَارسَة‬
‫التّمرين‪ ,‬نُعيدُه مَرة ثَانية ‪ ,‬أَنا أَتَح ّدثُ عَن هَذا التّمرين وَ وَجدتُ أَثَ َرهُ فـي نَفسي وَ وَجدتُ أَثَره‬
‫ف مَن جَرّبوهُ بِهدَف الستيقَاظِ لِصلةِ الفَجر فَكانت النّتيجَة رَائِعة جِدا ‪ ,‬أَنا لَ أُسوّق لِمُنتَج‬
‫صَابُون‪ ,‬أَو أُسَوّق لِلة أَو جِهاز ‪ ,‬أَنا أَدعُوكُم ِلفِكرة مِن َشأْنِها أَن تَرتَقي بِ ُقدْرَتنا َحتّى نَستَطيع أَن‬
‫نُصلّي الفَجر وَ لَكن إِذا استَ ْي َقظْنَا بإِذنِ الِ وَ صَار هَذي َسجِيّة وَ عَادَة لَنا نُمارِسها بِتِلقائيَة لَ‬
‫تَنْسون مِن دُعائِكُم ‪.‬‬
‫سحُوا لِي أَنْتقِل إِل مَهارَة ‪ ,‬الَهَارَة هَذي لَطيفَة فِـي جَميعِ جَوانِب الَيَاة ‪ ,‬وَ هِي أَكثَر‬
‫بَعدَ ذَلك ‪ :‬ا َ‬
‫لَطافَة حَت تُساعِدنا للِ ستيقَاظِ للصلَة فِي وَقتِهَا ‪ ,‬كُلّ وَاحدٍ مِنّا يَحمِل مَعهُ سَاعة وَ بَعضُنا جَرّب‬
‫أَنْ يَستخدِم الُنبّه لِيُو ِق َظهُ لِصلةِ الفَجر ‪ ,‬البَعضُ الخر جَرّب َأنْ يَستخدِم مَثلً الَاتِفْ الَوّال وَ‬
‫يُثَبّت الوَقت حَتّى يَستَيقِظ عَلى رَنيِ الَاتف بِصلةِ الفَجر ‪ ,‬بِصرَاحَة مَا الّذي يَحدُث ؟‬
‫ت الرّني ‪ ,‬أَستيقِظُ ‪ ,‬أَضَع يَدي‬
‫عِندَما يَبدَأُ الُنبّه بإِصدَارِ الِزعَاج ‪ ,‬الصّوتُ الُزعِج الُعتَاد ‪ ,‬صَو ُ‬
‫اليَسار عَلى فَمي ‪ ,‬مُتَثائِبا و أُُغلِقُ سَاعةَ الُنبّه وَ أَعُود لِنومٍ عَميق ‪,‬بَعض الِخوَة قَالَ َأتَمَنّى لَو أَحصُل‬
‫‪17‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫عَلى مُنبّه عِندَما يَأت وَقتُ الصّلة يَخرُج مِنهُ شَخصٌ وَ يَضرِبن لَكمَة أَو يَرفُسْن رَفسة أَو َحتّى‬
‫يَسكُب عَلى رَأسي كَأسَ مَاء ‪ ,‬الُنبّه طَرِيقة مُج ّربَة عَملِيّة عِندَ البَعض و غَي عَمليّة عِن َد البَعض ‪ ,‬أَنا‬
‫أَقولُ َأنّ الُنبّه حَتّى لَدى الَشخَاص اللي يَستَي ِقظُون عَليه هُو طَريقَة غَي عَمليّة ‪ ,‬لِمَاذا ؟‬
‫َلنّن عِندَما استَيقِظ للصّلة عَلى صَوتِ مُنبّه خَارجي يَكُونُ الدّافِع و الُحفّز مِن الَارج ‪ ,‬وَ لَيس‬
‫من الدّاخل ‪ ,‬بِمَعن آخَر إِذا قُمتَ بِالعَمل الذي تُحبّه أَنت لَ يَكون إِجتِهادُك كَما لَو قُمتَ بِه عِندَما‬
‫تُؤمر بِه أَمرا فِي العَمل مَثلً ‪ ,‬لَو أَنتَ رَغِبتَ بإِنَاز مُهمّة مُعيّنة سَتقُومُ بِها وَ أَنت ف كامِل الَماس و‬
‫الرّاحة و الطّمأْنينَة و الَريِيّة ‪ ,‬و لَكن لَو جاءَ مُديرك أَو شَخص مَسؤول وَ قال ‪ :‬يَل َزمُك و عَليكَ‬
‫أَنْ َتقُوم بِهذا العَمل كَيف سََيكُون شُعورُك ‪ ,‬سََتقُومُ ِبهِ وَ أَنتَ أَقَل أَرِييّة وَ ُربّمَا تَكُونُ ِبحَالةٍ دِفاعيّة‬
‫عِندَك نوع من النزِعَاج ‪ ,‬أَو نَوع من التّضايق ‪ ,‬الُنبّه عِندَما يُو ِق ُظكَ للصّلة تَقومُ وَ أَنتَ مُتضَايق‬
‫ضدّ فِكرة الستيقَاظ أَصلً ‪ ,‬هَذا إِن لَم تُغلِق الُنبّه وَ إِنْ َلمْ‬
‫نَوعا ما ‪َ ,‬تقُومُ و أَنتَ ف حَالة دِفاعية ِ‬
‫تَفْعل كَما فَعل أَحدُ أَصحَابِنا ؛ مَسك الُنبّه وَ ضَرَبهُ ف عَرضِ الِدار َفنَزل الُنبّه ( ِقطَع) ‪ ,‬لَو كُنتُ‬
‫ضتُ َأنْ أَدْ ُخلَ بَيتهُ إِطلقا ً ‪ ,‬هُو الذي ضَبطَ الوَقت ف هَذهِ‬
‫مُنبّه لَرَفَضْتُ َأنْ يَشتَرين ‪ ,‬وَ لَرَف ْ‬
‫السّاعة وَ َلمْ يَتحمّل مَسؤوليّة صَوت الُنبّه الُزعِج ‪ ,‬أَقتَ ِرحُ عَليكُم طَريقةً أَفضَل مِن الُنبّه ‪ ,‬مَا رَأيُكم‬
‫بَدلً مِن أَن نَضبُطَ سَاعة الُنبّه ‪َ ,‬أنْ نَضبُط السّاعة الدّاخلية عِندَنا ‪ ,‬و بِذلِك نَستَيقِظ عَلى صَوت‬
‫الُنبّه الدّاخلي وَ من هُنا يَكونُ الدّافعُ و الُحفّزُ دَاخلي ‪ ,‬فَتكُونُ الرّغبَة أَعْمق وَ أَكثَر ‪ ,‬كُلّ وَاحدٍ مِنّا‬
‫عِن َدهُ مَا يُسمّى بِـ(السّاعَة البَيولُوجِية) ‪ ,‬السّاعة الدّاخِلية البَعضُ مِنّا يَستطيعُ َأنْ يَستفِـيدَ مِنْ هذه‬
‫السّاعة ‪ ,‬لَو الن َسأَلتُ أَ َح َدكُم ‪ ,‬كَم السّاعة بِدون مَا تَ ْنظُر إِل سَاعَتك ؟‬
‫ُربّما ُيجِيبُ البَعضُ إِجَابَة صَحيحة تَماما ً ‪ ,‬فَـيقُول السّاعة كَذا ‪ ,‬و تَكونُ إِجَابتُه صَحيحة ‪,‬‬
‫البَعض ُربّما يَتأخّر قَليلً عَن الوَقت ‪ ,‬فَلو فَرضْنا أنّ السّاعة الثّامِنة فَيقُول أَنّ السّاعة الثّامنَة و‬
‫‪18‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫النّصف أو السّاعة التّاسِعة ‪ ,‬وَ هَذا مَعنَاهُ أَنّ السَاعة عِندَه بَطيئَة ‪ ,‬وَ البَعض َيقُول السّاعة الن سَبعَة‬
‫و نِصف ‪ ,‬فَـيُجيبُ ِبقَب ِل الوَقت وَ هَذا مَعناهُ أَنّه يَشعُر ِبأَ ّن الوَقتَ يَمضي بِسُرعة ‪.‬‬
‫إِذا أَوّل سُؤال ‪ :‬هَل السّاعة الدَاخِلية عِندَك مَضبوطَة ؟ صَحيحة أو لَ ؟‬
‫السّؤال الثّان ‪ :‬هَل أَستطيعُ َأنْ أَضبِط سَاعَت الدّاخلية البيولوجيّة ؟‬
‫السّؤالُ الثالث ‪ :‬و لَمّا أَضبطُ السّاعة ؟ ايش راح أَستفـيد إِذا كَانت سَاعت الدّاخلية مَضبُوطَة ‪ ,‬و‬
‫الوَقت عندي مَضبوط َسأُعطيكُم الَهارة حَتّى نَضع الُؤشّر (مؤشّر الستيقَاظ) عِند وَقتِ الستيقَاظ‬
‫تَحديدا ‪ ,‬إِذا بَدلً مِن أَنْ أَضبطْ الُنبّه ‪َ ,‬سأَضْبط سَاعَت الدّاخلية ‪ ,‬لَكن لَ أَستطيعُ القِيامَ بذلك إلّ‬
‫إِذا كَانَت السّاعة أوّلً مَضبُوطة ابتِداءً ‪ ,‬أَتوقّع كُلّ وَاحدٍ الن يَسألُ نَفسَه سُؤال ‪ :‬طَيب أَنا كيف‬
‫أستطيع أنْ أَضبطْ سَاعت الدّاخلية ؟ لَ َبأْس ‪.‬‬
‫راح نَعمل َس ِويّا ِبخُطوات نستطيعُ مِن خِللِها أَنْ نَضبِط الوقت ‪ ,‬نَضبط السّاعة الداخلية ‪,‬‬
‫مُستعدّين للقِيام بِهذه الُهمّة ‪ ,‬كُلّ مِنّا الن لَ بُدّ َأنْ يَكونَ مَعهُ سَاعة ‪ ,‬وَ هذهِ الساعة لَزم يكون‬
‫ت الثّوان (لَو كانت سَاعة اليكترونيّة) ‪ ,‬جاهزين ‪...‬‬
‫فـيهَا عَقرب للثّوان ‪ ,‬أَو مُؤشر لِوق ِ‬
‫ب الثّوان ‪ ,‬أُوقّت لَهُ مُنذ بِداية الدقيقة ‪,‬‬
‫الن ‪ ,‬أُريدُ أَنْ انظُر إل سَاعت و أَنظُر إل بِداَيةِ حَركة عَقر ِ‬
‫أَوّل مَا يَبدَأ يَتحرّك مِن بِدايةِ الدّقيقة أُوقّت حَركة عَقرب الثّوان ‪ ,‬وَ َأبْدأْ أَ ِعدّ بِطريقة مُتوافِقة مع‬
‫ب الثّوان ‪ ,‬كُل مَا يتحرّك أَ ِعدّ َمعَه وَ أَبدأْ أَعِد ‪ ,‬واحد ‪ ,‬اثني ‪ ,‬ثلثة ‪ ,‬أربعة ‪ ,‬خسة ‪,‬‬
‫حَركة عَقر ْ‬
‫حتّى أَصِل إل ستي ‪.‬‬
‫مَلحوظة ‪ :‬ل نَسبِق العَقرب و لَ نتَأخّر عَنه ‪ ,‬نَشتغل معهُ بِشكلٍ دَقيق ‪,‬‬
‫هَذه أوّل خُطوة ‪ ,‬أَعِد من واحد إل ستي ‪ ,‬بِشكلٍ مُتوافِق مع حركة عَقرب الثّوان مِن أَول الدّقيقة‬
‫إل آخرِها ‪ ,‬انتهَينا من الُطوة الول نُطبّقها ُثمّ نَنَتقِل إل الُطوَة الثّانية ‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫الُطوة الثّانية ‪ :‬احِل السّاعة ‪ ,‬انظُرُ لبدايَة عَقربِ الثّوان من أَوّلِ الدّقيقة ‪ُ ,‬ثمّ أَضعُ السّاعة جَانبا ‪,‬‬
‫ب الثّوان ‪ ,‬وَاحد ‪ ,‬اثني ‪ ,‬ثلثة ‪ ,‬طَبعا بطَريقة أَتوقّع أَنّها مُتوافِقة‬
‫وأَبدأْ أَعدّ من دُون النّظر إل عَقر ِ‬
‫مَع حركة العَقرب ‪ ,‬زَي ما اعتدت فـي الرة الاضية ‪ ,‬ثلثة ‪ ,‬أربعة ‪ ,‬خسة ‪ ,‬ستة ‪ ,‬سبعة ‪ ,‬حتّى‬
‫أَصل إل ستي ‪ ,‬أَوّل ما أَصل إل ستي ‪ ,‬أُمسكْ السّاعة ‪ ,‬إذا انتهيتُ فـي العدّ مع نِهايةِ عَقرب‬
‫ط التّوافُق الذّهن مَع حَركةِ عَقربِ‬
‫الثّوان حَت أكملَ دَقيقة َنجَحتُ ‪ ,‬أَنا الن استطَعتُ َأنْ أضب ْ‬
‫الثّوان ‪ ,‬إذا أَنا الن استَطعتُ أنّي أَخطو الُطوة الثّانية فـي ضَبط سَاعت البيولوجية ‪.‬‬
‫الُطوة الثّالثة ‪ :‬طَبعا لَو ما نَجحت فـي الُطوة الثّانية ‪ ,‬نُعيد حتّى نَنجح ‪ ,‬صَعب نَنْجح ؟مو‬
‫صَعب ‪ ,‬سَهل جدا ‪ُ ,‬ربّما نُعيد مَرّة أَو اثنتي أَو ثَلثة حَتّى نَستطيع أَنْ ننَجحْ بِهَذه الُطوة ‪ ,‬لَكن‬
‫أُعيدُ الُطوَة الثّانية حَت ننجح ثُمّ نَنتَقل للخُطوَة الثّالثة ‪.‬‬
‫ب الثّوان مِن أَوّل الدّقيقة ‪ ,‬أَضَع السّاعة‬
‫الُطوَة الثّالثة ‪ :‬أُمسِك السّاعة ‪ ,‬أَنظُر لِبدايةِ حَركةِ عَقر ِ‬
‫جَانبا و أَنتَظر حَتّى تَمُ ّر الدّقيقة مِن دُون مَا أَعُد ‪ ,‬مِن دُون َعدّ إِطلقا مِن دُونِ عَد إِطلقا ‪ ,‬أَوّل مَا‬
‫أَتوقّع َأنّ الدّقيقَة انتهتْ أَنظرْ لِعقربِ الثّوان ‪ ,‬هَل انتَهَى أَيضا ؟ إِذا استطَعتُ أَنْ أَنتَهي مِن الدَقيقَة‬
‫مَعَ نِهايةِ عَقربِ الثّوان نَجحتُ تَماما فِـي ضَبطِ السّاعة الدّاخلية ‪ ,‬الن أُبارِك لَ ُكمْ كُلّ وَاحدٍ‬
‫عِن َدهُ سَاعة دَاخِلية مَضبوطَة وَ دَقيقة جِدا ‪ ,‬لَو مَا نَجحت فِـي الُطوة الثّالثة لَزم أُعيد ‪ ,‬أُعيدُ مَرّة‬
‫و اثنتي و ثلثة حَت أ َنحْ ‪ ,‬النّجاح لَيسَ صَعبا ‪ ,‬بَعد إِعادَة مَرّتي ‪ ,‬ثلث ‪ ,‬أربع مرات ‪ ,‬نَستطيعُ‬
‫أَنْ نَصل ‪ ,‬بَعدَ الَرّة الرَابعة إِذا مَا نَجحت اع ِرضْ نَفسَك عَلى طَبيبِ القَلب ‪ ,‬يَعنِي الَسأَلة لَيس‬
‫صدّقون سَنَنْجح ‪ ,‬غَالِب‬
‫بِهذهِ الصّعوبة َحتّى لَو أَعدْتُ لل َمرّة الَامِسة و السادسة و السّابعة ‪َ ,‬‬
‫النّاس اللي تَعاملتُ َمعَهم فِـي تَطبيق هَذا التّمرين يَعن احتَاجُوا بِالكَثي جِدا خَمس ست مَرات و‬
‫اسَتطَاعوا أَنْ يَضبُطوا السّاعة الدّاخلية ‪ ,‬الن سَاعت مَضبُوطة ‪ ,‬أَنا الن أَستطيعُ أَنْ أَشعُر بِالوَقت‬
‫بِطريقَة صَحيحَة ‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫طَيّب ايش الباقي ؟‬


‫البَاقي ‪ :‬نَضبُط الُنبّه حَتّى نَستيقِظ لِصل ِة الفَجر ‪ ,‬الُنبّه الدّاخلي هَذه الَرّة ‪ ,‬وَ ليسَ الُنبّه الّذي أَرميهِ‬
‫فِـي الِدار ‪ ,‬أَوّل مَا أَخ ُلدُ إل النّوم ‪ ,‬قَبل مَا َأّتجِه إِل السّرير أَو الفِراش الّذي أَنامُ فـيه ‪ ,‬آخُذ‬
‫مَكان مُحايد ‪ ,‬أَنا ُأسّيهِ مَكان مُحايد يَعن مَكان غَيَ فِراش النّوم ‪ ,‬مَقعد مُريح ‪َ ,‬أيّ وَسيلة أستَطيعُ‬
‫أنّي أرتَاح أَثناءَ الُلوسِ عَليها ‪ ,‬أَجلسُ بِشكلٍ مُريح ‪ ,‬أُغمضُ عَين و آخذْ وَضعيّة مُستر ِخيَة تَماما‬
‫يعن أُحاوِل آ ُخذْ وَضع هَادئ ‪ ,‬وَضع أَنَا فِي تَما ِم الرّاحة ‪ ,‬وَ أَنا جَالس ‪ ,‬وَ أَنا أَشعُرُ بِجميعِ‬
‫أَطرَافـي و حَواسي وَ أَنا مُرتَاحٌ جدا ‪ ,‬أَوّل مَا آخُذ وَضعيّة مُريَة َأبْدأْ أَتَأمّل الَحطّات الت َسَأمُرّ‬
‫فـيها ‪ ,‬مِن هذهِ اللّحظة الَالية ‪ ,‬إل صَلةِ الفَجر ‪ ,‬أَوّلً السّاعة الن كمْ ؟ اضبط السّاعة أَوْ أُنظرْ‬
‫إل السّاعة و اعرِفْ الوَقت تَحديدا اللي أَنتَ عَليهِ َهذِه اللحظَة ‪ُ ,‬ثمّ تََأمّل ‪ :‬أَنا الن فِـي هَذا‬
‫الَكانِ الُريح ‪ ,‬بَعدَ قَليل ‪ ,‬بَعدَ لَحظَات ‪ ,‬بَعدَ دَقائق سَأقُومُ وَ َأّتجِهُ إل فِراشي و أَنامُ بِراحة ‪َ ,‬أيّ‬
‫صفْها ف ذِهنِك وَ تَأمّلْها بالطّريقة التّالية ‪:‬‬
‫مَحطّة من الَحطّات ‪ ,‬أَو ِ‬
‫شَا ِهدْها تَماما ‪ ,‬شَاهدْ نَفسَك و أَنتَ عَلى فِراشِك ‪.‬‬
‫سعْ صَوتَك و أَنتَ على فِراشِك ‪.‬‬
‫اَ‬
‫اشعُرْ بِمَشاعِر الرّاحة وَ الستِرخَاء ‪ ,‬و أَنتَ على فِراشِك ‪.‬‬
‫إِذا كُلّ مَرحَلة أُشا ِهدُها ‪ ,‬أُشاهِد ‪ ,‬أَستمِع ‪ ,‬أَشعُر ‪ ,‬فِـي كُلّ مَحطّة مِن الَحطّة الت سَأمُرّ فِـيها ‪,‬‬
‫أَنا الن فـي مَكَان ‪ ,‬سَأنْتَقِلُ إِل فِراشِي ‪ ,‬أَضِفُ كُلّ الَشاعِر وَ الَشياء الَميلَة الت تُريدُ أَنْ‬
‫تَمتَلِكْها فِي الَحطّة القَادِمة َسأَنامُ عَلى فِراشي بِهدوء ‪ ,‬بِاستِرخَاء ‪ ,‬بِراحَة ‪ِ ,‬بطَ َمأْنينة ‪ ,‬بِعمق ‪ ,‬بِكُلّ‬
‫ضفْ كُلّ الَشيَاء الت أَنتَ تُريد تُضُيفُها إل نَومِك‬
‫مَا أُرِيد مِن النّو ِم التّام وَ الادِئ الرّائِع الَميل ‪ ,‬أَ ِ‬
‫‪ ,‬وَ أَنتَ عَلى َسرِيرِك ‪ ,‬أَنتَ الن عَلى السّرير ‪ ,‬الَحطّة اللي بَعدها ‪ :‬أَحلَم رَائِعة ‪ ,‬جَميلَة ‪ ,‬هَادِئة‬
‫‪ ,‬الَحطة اللي تَليها أَستيقِظُ علَى صَلةِ الفَجر ‪َ ,‬حدّد السّاعة ‪ ,‬السّاعة بالضّبط إِنْ شِئتَ قَبلَ‬
‫‪21‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫الصّلة َحدّدْ السّاعة اللي تُريدها تَماما ‪ ,‬سَا َعةُ الستِيقَاظ ‪ ,‬السّاعَة الرّاِبعَة ‪ ,‬السّاعَة الرّابِعة وَ الرّبع‬
‫‪ ,‬السّاعة الثّالِثة و النّصف ‪َ ,‬حدّد السّاعَة ‪ ,‬السّاعَة بِالدّقِيقَة ‪( :‬أُريدُ َأنْ أَستَيقِظَ بِالسّاعة الفُلنيّة‬
‫تَحدِيدا) ‪ ,‬أَضِفْ إل نَفسِك كُلّ الَشاعِر الّت تُريدُها ‪( :‬سَأستَيقِظُ بِهِمّة عَالِية ‪ ,‬بِنَشاط ‪ِ ,‬بحَيَويّة ‪,‬‬
‫بِطَا َقةٍ وَ نَفْسي مُطمَئِنّة ‪ ,‬مُرْتاحَة ‪ ,‬مُشْتاقٌ لدَاءِ الصّلة ف وَقتِهَا ‪ ,‬مُشتَاقٌ لدَاء الصّلةِ فـي‬
‫الَسجد ‪ ,‬مُشتاقٌ َلنْ أَكونَ فـي رَوضةِ السجِد ‪ ,‬مُشتاقٌ َلنْ أَكونَ فـي الصّف الَوّل ‪ ,‬سَتَكونُ‬
‫ضفْ كُلّ‬
‫نَفسي مُتأَّلقَة مُنْشَرِحَة ‪َ ,‬سأَستيقِظُ ‪ ,‬و أَقُومُ من فِراشي بِشكلٍ سَريعٍ هَادئ وَ نَشِيط ‪ ,‬أَ ِ‬
‫ضأْ بِراحة ‪ ,‬باطْمِئنان ‪ ,‬بِسَكينَة ‪ ,‬ثُمّ‬
‫الَشاعر اللي تُريدُها ‪ ,‬بَعدَ ذَلك َسَأتّجه إل الوضوء ‪َ ,‬سأَتو ّ‬
‫ح التّعبي الت سَتَقومُ بِها اعتَبِرها مَحطّات‬
‫صّ‬‫َسأُصلّي رَكعَت الفَجر ‪ُ ,‬كلّ الَشياء الجْرائية ِإنْ َ‬
‫صفْها تَماما (شَا ِهدْ و استَمعْ واشعُرْ) بِكُل مَحطّة مِنَ الَحطّات ‪ ,‬بَعدَ صَلةِ السّنة َسأَخ ُرجُ من‬
‫أو ِ‬
‫الَنِل وَ أَسيُ ِبخُطوات وَ َأنَا مُرتَاح ‪ ,‬و أَنَا مُطمَئِن وَ َأنَا هَادِئ وَ أَنا أستَشعِر أَجرَ الُطوات إِل‬
‫الَسجد ‪ ,‬وَ أَنا أَستَشعِر أَنّي أَسيُ الن ِبظُلمة الليل وَ أَنا أُريدُ الَجرَ من الِ سُبحانهُ وتَعال ‪ ,‬وَ أَنا‬
‫أَستَقبِلُ يَوم جَديد بِالسّي إل الِ سبحانه و تَعال ‪ ,‬إل الَسجد ‪ ,‬و أَدخُل الَسجد ‪ ,‬أَكُونُ فِـي‬
‫الصّف ا َلوّل أَبدأْ بِكُلّ مَا يُمكن أَنْ تَقوم بِه مِن عِبادَات دَاخل الَسجد صَلة و قِراءَة قُرآن ‪َ ,‬تحِيّة‬
‫مَسجِد ثُمّ تَبدأْ الصلة وَ تُقام وَ بَعدَ الصلة ‪ ,‬الَذكَار الت سَتُؤدّيها ‪ ,‬أَوْ سَتقُومُ بِها ‪ ,‬جَميعُ‬
‫الَحطات تَحدِيدا بِشكلٍ دَقيق وَ وَصَلتَ إل آخرِ مَحطّة ‪ ,‬ايش هِي آخر مَحطّة ‪ ,‬جَلَستَ تَق َرأْ‬
‫ض الّنظَر آخِر مَحطّة وَصلتَ إليهَا ‪ ,‬أُريدُكِ‬
‫القُرآن َحتّى شُروق الشّمس ‪ ,‬أَوْ َرجَعتَ إل بَيتِك ‪ِ ,‬بغَ ّ‬
‫أَنْ تَرجِع مِن عِندَهَا بِشكلٍ عَكسِي ‪ ,‬مَاذا يَعن الرّجوعُ بِشكلٍ عَكسِي ‪ ,‬الن أَنتَ الن افتَ ِرضْ‬
‫أَّنكَ وَصلْتَ لِمحطّة الرّجوع للبَيت بَعدَ الصّلة ‪ ,‬هَذي آخِر مَحطّة ‪ ,‬ار ِجعْ مِن بَعدِهَا بِطريقَةٍ‬
‫عَكسيّة وَ قَبلَ مَا أَرجِع إل البَيت كُنتُ ف طَريقي عَائِدا إليه وَ قبلَ َذلِك كُنتُ آت بِأذكَاري ف‬
‫الَسجِد وَ قبلَ ذَلك كُنت تُصلّي وَ قبلَ ذَلكَ كُنت تُؤدّي السّنة الرّاتِبة و قَبلَه كُنت ذَاهِب إل‬
‫‪22‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫السجد و قَب َلهُ كَنت مُستَيقِظْ لتوّك مِن النّوم ‪ُ ,‬عدْ من الَحطّات للوَرَاء ‪َ ,‬حتّى تَصِل للمَحطّة الت‬
‫أَنتَ فيهَا الن ‪( :‬وَ أَنا الن أَج ِلسُ عَلى هَذا الَقعَد ‪ ,‬بِرَاحة وَ استِرخَاء) ‪ ,‬أَنتَ من خِللِ َهذِه‬
‫الطّريقَة تَكونُ قَد رَستَ خَط للزّمن ‪ ,‬الَط هذا (الذّهَاب وَ الياب) ‪ ,‬هَذهِ طَريقَة عَكسيّة ‪ ,‬خِلل‬
‫الذّهاب مَرَرتَ بِجمِيعِ الَحطّات الت يُمكن َأنْ تَمُرّ فـيهَا مُنذُ جُلو ِسكَ الن و حتّى َأنْ تُصلّي‬
‫الفَجر ُثمّ رَجعتَ بِطري َقةٍ عَكسيّة ‪.‬‬
‫سُؤال ‪ :‬لِماذا استَخ َدمْنَا َهذَا الَط الزّمن الذّهاب وَ الِياب ؟‬
‫حتّى تَسَت ِعدّ ذِهنيا و تَتَبَ ْرمَج عَلى الِجرَاء أَوْ الَعمَال الجرَائِيّة خِلل هَذهِ الَحطّات وَ حَت تَضبُطَ‬
‫السّاعة الَوجودَة عِندَك ‪ ,‬أنه أنتَ تُري ُد أن تَستيقِظَ ف هَذا الوَقت تَحدِيدا و ف هَذا الوَقت تَماما‬
‫قَبلَ أَوْ َمعَ أَذَا ِن الفَجر ‪ ,‬حَيثُ وَقتُ صَلةِ الفَجر ‪ ,‬بَعدَ ذَلك تَقومُ مِن مَكانِك الذي أَنتَ فِـيه إل‬
‫ط الزّمن ‪,‬‬
‫حطّة َلمْ ُتدْرِجهَا ف َخ ّ‬
‫ط الزّمن الذي َسَتقُومُ بِه أَلّ تَقومَ بأَيّ َم َ‬
‫النّوم مُبَاشرةً ‪ ,‬أُحبّذ بَعدَ خَ ّ‬
‫مَعنَى ذَلك ‪َ :‬أيْ أَشياء يُم ِكنْ َأنْ تَقومَ بِها قَبلَ النّوم حَبّذا لَو عَمِلتَها قَبل مَا تَرسُم خَطّ الزمَن‬
‫للمَحطّات الَوجودَة فيه وَ تَجعَل الَحطّة الَقرَب لَك هي الُلُودُ إل النّومِ تَماما و التّجاهُ إل‬
‫فِراشِك الّذي تَسكُن فـيه إل نَومَك ‪ ,‬بِهذا الشّكل نَستطيعُ بِإذ ِن الِ سُبحانهُ و تَعال َأنْ نَستَيقِظ‬
‫عِندَ أَذان الفَجرِ بِدون ما نَسمَع صَوتَ الُنبّه الذي ُربّما يُز ِعجُنا ‪ ,‬نَستيقِظ عَلى الُنبّه الدّاخلي ‪:‬‬
‫(الن صلةُ الفَجر ‪ ,‬الن وَقتُ الصّلة) ‪ ,‬سُبحانَ ال ‪ ,‬مَنْ َجرّب ذَلك بِفَاعلية عَالية و استَمَرّ عَلَيه‬
‫وَ اسَتمَر عَلى تَطبِي ِقهِ لِفترةٍ طَويلَة يَبدَأْ َحتّى لَو نَامَ قَبلَ الَذان بِساعَة يَجد َأنّه يَستيقِظ وَ حَتّى لَو أَّنهُ‬
‫نَامَ مُتأَخّر وَ كَان مُتعَب و كَانَ مُجهَد يَجد أَّنهُ يَستيقِظ للصّلة ‪ ,‬و الستيقَاظ يَكونُ بِنَشَاطٍ َغيِ‬
‫عَادي ‪َ ,‬لنّ الدّافع و الُحفّز دَاخلي ‪ ,‬يَختلِف َعمّا لَو استَيقَظنَا بِمُؤثّر خَارِجي سَواء ً شَخصٌ أَيقَظَنَا‬
‫أَوْ إتصَالٌ مِن الَاتِف أَو صَوتُ الُنبّه ‪ ,‬هَذي الطّريقَة جِدا رَائعة جِدا عَمليّة ‪ ,‬عِندَما نَستَمِرّ فـي‬
‫صدُ عِندمَا نَست ِمرّ لَيسَ عِشرين سَنة أَو خَمسة عَشر سَنة ‪ ,‬بِمُجرّد مَا نَستَ ِمرّ‬
‫الُداوَمةِ عَليها ‪ ,‬أَق ِ‬
‫‪23‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫عَشرة أَيّام ‪ ,‬وَاحِد و عِشرين يَوم ‪ ,‬عِشرين يَوم ‪ ,‬شَهر وَ ُربّما نَب َدأْ مِن بِدايةِ الشّهر إل آخر الشّهر‬
‫‪ ,‬نُقرّر َأنْ نَقومَ ِبجَميعِ تِلك اللِيّات ‪ ,‬بِجميعِ تِلكَ الَهارَات ‪ ,‬وَ نَبدَأ بِدايةً صَحيحَة مِنْ أَوّلِ الشّهرِ‬
‫إِل آَ ِخرِ الشّهر وَ نُقرّرُ َأنْ نَستَ ِمرّ ‪.‬‬
‫نَنْتَِبهْ لِقَضيّة مُهمّة ‪ :‬أَخْشى أَنْ يَتبَادَر إل ذِه ِن البَعض منا عِندَما سَ ِمعَ مِن نَبدَأ مِن أَوّل الشّهر إل‬
‫آخرِ الشّهر ‪ ,‬لَو كُنّا نَحنُ الن ف مُنَتصَفِ الشّهر أَو ف أَ ّولِه أَوْ مَا إِل ذَلك يَقولُ ‪( :‬خَلص يَعن أَنا‬
‫سَوف أَبدَأْ ف أَوّل الشّهر القَادم) ‪ ,‬ل ل مو هذا قَصدِي ‪ ,‬قَصدِي أُحسُب ثَلثي يَوم ‪ ,‬إِبدأْ مِنَ‬
‫الن ‪ ,‬أَنتَ تَقولُ أبدأُ فِي أَوّل الشّهر ‪ ,‬وَ ما يُدريكَ إِنْ كُنتَ تَعيشُ إِل أَوّل الشّهر أَوْ ل تَعيش ‪,‬‬
‫إِبدَأْ مِن أَوّلِ فَجرٍ تَلَتقِيهِ بَعدَ سَماعِنا لِهذِه الَهارَات ‪ ,‬إِب َدأْ ‪ ,‬طَبّقْ حَت تَحسِب ثَلثي يَوم ‪َ ,‬قرّرْ أَنْ‬
‫ل تَفوتُكَ الصّلة ثلثي يوم ‪ ,‬لَو حَرِصتُ كُلّ الِرصِ وَ قَرّرتُ َأنْ استَمرّ ثَلثي يَوم لِتطبيقِ هَذهِ‬
‫الَهارَات و ف أَحدِ َهذِه ا َليّام اليَوم رقم ‪ , 18‬رَقم ‪ , 20‬رَقم ‪ , 21‬فَاتَتْن الصّلة مَاذا أَعمَل ؟‬
‫اْبدَأْ مِن جَديد ‪ ,‬وَاصِل ‪ ,‬حَتّى لَو فَاتَ ْتكَ الصّلة وَاصِل و ابدَأْ مِن جَديد ‪ ,‬إِيّاكَ َأنْ تُحبَط ‪ ,‬إِيّاكَ َأنْ‬
‫صدّقُون ‪ ,‬إِخوان أَخَوات ‪ ,‬نَستَطيع ‪ ,‬نَستَطيع ‪ ,‬نَستَطيع بِإذنِ الِ سُبحانَه وَ تَعال ‪.‬‬
‫تَشعُرَ بالفَشَل ‪َ ,‬‬
‫حدّث عَنهَا حَت نَستَفـيدَ مِنهَا ف الستيقَاظِ لِصلةِ الفَجر َه ِذهِ‬
‫أَنَتقِلُ لخِرِ مَهارَة يُمكِن َأنْ أََت َ‬
‫ي الوَقتِ الَال الذي أَنا فيهِ وَ الشّعورُ الِياب الذي أُريدُ أَنْ أَحصُلَ عَليه بِمَعن‬
‫الَهارَة هِي الرّبطُ بَ َ‬
‫آخر ‪ :‬عِندمَا نَستيقِظُ للصلة ‪ ,‬عِن َدمَا نَستيقِظُ من النّوم ‪ ,‬ف الوَقت اللي الوَاحد مِنا يَفتَح عَينه مِن‬
‫النّوم تَتجَا َذبُ ُه الرّغبَة ف النّعاس وَ تتَجاذَب الرّغبة ف الُمول َو الرّغبة ف الكَسَل و الرّغبة ف‬
‫مُواصَلَة النّوم ‪ ,‬كَيف أَستطِيعُ أَن أُحفّزَ قُدرَت عَلى النّشاطِ و الِمّة العَالية ؟‬
‫حَتّى أَستطيعَ ذَلك أُعطيكُم مَهارَة ذَات ِشقّي ‪ ,‬هَذهِ الَهارَة مُحفّزة لَنَا عِندَ الِستيقاظِ مُباشَرَة مِن‬
‫النّوم ‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫الشّقُ الَول مِنها ‪ُ :‬ربّما يَكونُ مُضحِك نَوعا ًما ‪ ,‬لَكِّنهُ عَ َملِيّ جِدا جَ ّربُوه وَ طَّبقُوهُ ‪ ,‬لَمّا أَفَتحْ عَينِي‬
‫سعُهَا ‪ ,‬مَاذا َأسَع ‪َ ,‬أسَع صَوت دَاخلي يَدعُون للستِمرَارِ ف‬
‫مِن النّوم ‪ ,‬أُ َركّزُ على الَصواتِ اللي َأ َ‬
‫النّوم ‪ُ ,‬ربّما اسعُ صَوت آخر خَافت قَليلً أَو أَقَلّ من الصوتِ الُرتفع اللي يَدعون إل النّوم ‪ ,‬اسَعُ‬
‫صلّ ‪ ,‬الصّلةُ خَيٌ من النّوم ‪ ,‬أَنتَ قَرّرتَ أَنْ تُصَلي أَنتَ تُريدُ َأنْ تُصلّي ‪ُ ,‬قمْ‬
‫صَوت يَقولُ ‪ُ ( :‬قمْ وَ َ‬
‫وَ صَلّ مَع الَماعَة ‪ُ ,‬قمْ وَ صَلّ الصّلةُ ف وَقتِها) ‪ ,‬هَذا الصّوت يَكون خَافت جِدا ‪ ,‬الصّوتُ‬
‫الُرتفع هو اللي عَادةً يَدعونا حَت نُواصِل النّوم ‪ ,‬مَاذا أَعمل ف هَذه اللحظَة ؟‬
‫تَعرِفوا التّحكُم بِآلَة التّسجيل ‪ ,‬الَزرَار اللي تَر َفعُ الصّوتَ و الت تَخفِض الصّوت ‪َ ,‬أتَخَيّل وَ أُ َركّز‬
‫عَلى الصوتِ الذي يَدعون إل الِستِمرَار ف النوم (أُقَلّل منه) ‪ ,‬أَخ ِفضُ الصّوت الذي يَدعون إل‬
‫الِستمرَارِ بالنّوم و َكأَنّه آلة تَسجيل ‪ ,‬أُحاوِل أَنّي أَخفِض عَليه سَواءً بِشكلٍ دَائري أَو أَسحَبَه‬
‫ت الذي يَدعون للستِمرارِ بالنّوم و أَخفِض و أَخفِض و أَخفِض و أَخفِض‬
‫للسفل فأَخ ِفضُ الصو َ‬
‫صلّ‬
‫حَت ل أَكَاد َأسَع ‪ُ ,‬ثمّ أَرفعُ الصّوت الذي يَقول ‪ُ ( :‬قمْ وَ صَل الصّلةُ خَيٌ من النّوم ‪ُ ,‬قمْ و َ‬
‫صلّ) ‪ ,‬أَرفَع على الصّوت ‪ ,‬أَرفَع ‪ ,‬أَرفَع ‪ ,‬أَرفَع أَكثَر وَ أَكثَر حَت يَتَردّد‬
‫الصّلة فـي وَقتِها ‪ُ ,‬قمْ و َ‬
‫الصّوت ف أُذُن ‪ ,‬و ل أَزَالُ أَخفِض على الصوتِ السّلب و أَرفعُ على الصوتِ الياب (عملية) ‪ ,‬ل‬
‫تُخبِروا بِها أحدا ‪ ,‬سِرّ بين وَ بينَكم ‪ ,‬عَمَليّة أَشبَه بـ(‪ , ).........‬وَ حَت ل ُأثَّبطَكُم لَن أُخبِركُم‬
‫أَشبَه بِماذا !!‬
‫ُربّما يَتبادَر ذلك إِل أَذهَانِكم ‪ ,‬تُريدُوا َأنْ تُصلّوا الفَجرَ بِنشاط ‪ ,‬ل عَليكُم بِما سَيقُولُه الُثبّطي ‪,‬‬
‫حَت لَو قَالوا هَذا ُشغُل َمجَاني ‪َ ,‬ركّزْ عَلى الصّوت الُرَتفِع أَو َركّز على الصّوت الِياب و ار َفعْهُ‬
‫ضهُ أَكثر ‪ ,‬اسَْتعِن بِآياتٍ ُت َذكّرك ِبَأهّيةِ صَلةِ الفَجر ‪ ,‬ارفَع‬
‫أَكثَر ‪َ ,‬ركّزْ على الصّوت السّلب و اخفِ ْ‬
‫ضكَ عَلى الصّلة (بَعضُ اليَات) ‪ ,‬أَنا ل أُريدُ أَنْ‬
‫الصّوت الذي يُذكّرُكَ بِبعضِ الَحادِيثِ اللي تَحُ ّ‬
‫أَذكُرَ بَعض اليات ‪ ,‬و الَحادِيث ‪ ,‬أَنا أَعرِف َأنّكم تَحفَظونَ الكَثي وَ تَعرِفون الكَثي ‪ ,‬أَع ِرفُ َأنّ‬
‫‪25‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫مِئاتَ الُحاضَرات سَ ِمعْناها حَولَ الَوضُوع ‪ ,‬أَنا حَديثي الن للشّخصِ الذي يَحتَرِق مِن أَجلِ الصّلة‬
‫وَ يُريدُ مَهارَاتٍ تُعينُه عَلى ذَلك وَ كُلّ مُسلِم كَذلك ‪ ,‬إِذا ار َفعُ كُلّ الَصواتِ اللي تَدفعُن إل‬
‫الستيقَاظ بِنَشاط ‪ ,‬وَ اخفِض الصّوت السّلب اللي يَزيدُن كَسلً وَ خُمولً (هَذا الشّق الَوّل من‬
‫الَهارَة اللي تُساعدُن وَقتَ ما افَتحُ عَين بالستيقَاظِ لِصلةِ الفجر)‬
‫آ ُخذُ الشّق الثّان و هُو مَها َرةٌ رَائِعة ‪ ,‬مَهارة رائعة بِالفِعل هَذه الَهارَة نُسمّيهَا (مَها َرةُ ال ْرسَاء) الَهارَة‬
‫سحُوا ل أَسأَلكُم بَعض الَسئِلة السّريعَة ‪:‬‬
‫كالتّال ‪ ,‬قَبل مَا أَبدأْ بالُطوات ا َ‬
‫إِذا مَرّينا ف بَعضِ الَحيانِ من طَرِيقٍ مُعيّن أَو مِن مَنطِقَة مُعيّنة أَو مِن مَكانٍ مُعيّن و سَبَق أَن َحصَلْنا‬
‫ف نَفسِ الَكان و الَنطقة ‪ ,‬مَوقِف َأثّر فِـينَا سَواءً كَان مَوقِف إِياب أَو سِلب ‪ ,‬هَل يَعودُ لَنا الشّعورُ‬
‫كَما كَان فِـي تِلك اللحظَة ؟‬
‫مَا َرْأيُكُم إِخوان ‪ ,‬أَخَوَات ‪ ,‬طَريقٌ َسبَق أَن وَاجهت فِيه مَوقف مُؤثّر ‪َ ,‬هلْ يَعو ُد لك الشعور بِمُجرّد‬
‫أَنْ تَمُرّ بِنفس الطّريق ؟‬
‫كَان مَعي مَرة أَحد زُملئي وَ مَ َررْنا من جِوار الفُندُق الذي تَزوّج فيه َفنَظرتُ إِليه فَكانَ مُستاءً نَوعا‬
‫ما و قَال هذا الَكان يُذكّرُن بالليلة السّوداء (اعذرون على هذي الدّعابة) ‪ ,‬لكن نَحنُ نَتذكّر‬
‫الشّعور ‪ ,‬يَعودُ لَنا الشّعور كَما كان ف ذَلك اللحظة لِمُجرّد مَا نَمُرّ أَوْ نُعيدُ نَفسَ الشّيء الَحسوس‬
‫شمّ رَائحة طِيب‬
‫و الَادي الذي عَايَشنَاهُ أَو مَرَرنَا بِه أَوْ جَرّبنَاه ف ذَلك الَوقِف ‪ ,‬مِثال آخَر ‪ :‬أَحيانا نَ ُ‬
‫مُعيّن وَ إِذا به يُذكّرنا بِموقِف جَميل ‪ ,‬مَوقِف سَعيد َسبَق وَ أَن مَرّينا بِه ‪ ,‬إِحدى الَخوات تقُول ‪ :‬أَنا‬
‫إِذا غَضِب زَوجي منّي استَخدَمتُ نَفس الطّيب الذي استَخدَمُتهُ ف لَيلَة زَواجِنا ‪ ,‬فعِندَما استَخ ِدمُ‬
‫ش ّم الرّائِحة يَعودُ شُعو ُر الفَرح و السّرورُ كَما كَان ف تِلكَ الليلة السّعيدَة و‬
‫نَفسَ رَائِح ِة الطّيب وَ يَ ُ‬
‫الُناسَبة الت ل يُمكِن أَنْ يَنسَاها ‪ ,‬الشّيء الَحسوسُ يُعيدُ لَنا الشّعور الذي ارتَبَط بِه ف نَفسِ اللحظَة‬
‫‪26‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫سُؤال ‪ :‬هَل أَستَطيعُ بِطري َقةٍ مَقصودَة ف هَذهِ اللحظة الن (اللحظة اللي أَنا فِيها) أَستطيعُ َأنْ أَمتَلِك‬
‫أَيّ شُعور ‪ ,‬إذا رَبطتُهُ بِشيء مَحسوس ؟‬
‫ضحُ لَكمُ الفِكرةَ أَكثَر ‪ ,‬كَما أَصَبحَ الشّعورُ السّعيد عِندَ ذَلك الشّخص مُرتبِطٌ بِرائِحة الطّيب ‪ ,‬وَ‬
‫أُو ّ‬
‫كُلّ ما َشمّ رَائحة الطّيب َتذَكّر الشّعورَ السّعيد و َرجَع لَه ‪ ,‬هَل أَستطيعُ أَن أَربُطُ شُعور إياب بَِأيّ‬
‫شَيءٍ مَحسوس و إِذا ب أَستطيع ُكلّما كَرّرت الشيءَ الحسوس ‪ ,‬أَستطيعُ أَن أُعيدُ الشي َء الياب‬
‫أَو الشّعورَ الياب مَ ّرةً أُخرى ‪ ,‬بالتّأكيد نَستطيعُ القيا َم بذلك و نَستطيعُ استخدَامَ هَذه القُدرَة‬
‫كَمهارَة بِشكلٍ دَائم ‪ ,‬نَستطيعُ دَائِما َأنْ نَمتَلكَ َأيّ شُعورٍ نُريدُه مِن خِللِ رَبطِ ِه بأَشيَاءَ مَحسُوسة ‪.‬‬
‫ضحُ لَنا الفِكرَة بِشكلٍ أَكبَر ‪:‬‬
‫الُطوات العَمليّة َستُو ّ‬
‫أُريدُ مِن كُل أَخٍ من الخوة أَو أُخت من الخوات ‪ ,‬أُريدُ من الميعِ الن َأنْ يَعودَ بِذاكِرتِهِ إل‬
‫الوَراء و يَتذَكّر يَوم استيقَظَ فيه لِصَلةِ الفَجرِ بِنشاط وَ هِ ّمةٍ عَالِيَة ‪ ,‬يَوم استَيقَظتَ فيه و أَنتَ‬
‫مُنشَرِح و يَعن نَفسُك مُتَألّقة وَ مُقبِل عَلى الصّلة وَ تَشعُر بِصفَاءٍ ذِهن وَ رَاحة وَ طَمأنِينة ‪ ,‬أُريدُ َأنْ‬
‫ت الرّائعة مُنذ َأنْ استَيقَظتَ لِصلةِ الفَجر وَ قُمتَ َو اتّجهتَ إل الوُضوء ‪ ,‬لَحظَة‬
‫تَتذَكّر تِلكَ اللحظا ِ‬
‫الستيقَاظ الَقطَع (مُنذُ استيقَاظِك وَ حَتّى قُمتَ مِن فِراشِك و اتّجهتَ حت تتوَضّأ) هَذا الَقطع‬
‫أُريدُك أَنْ تَتَذكّرهُ مِما يُساعِدك عَلى التّذكّر َأنْ تَأخُذ وَضعيّة مُريَة تَجلِس ف مَكانٍ هَادئ ‪ ,‬تَجلِس‬
‫عَلى مَق َعدٍ مريح أَو ف فِراشِك أو ف َأيّ مَكان تكونُ فيه مُرتاح جدا بَعيد عَن الَصواتِ ‪ ,‬بَعيد عَن‬
‫الُؤثّرات الَارجيّة اللي ُربّما تُسبّبَ لَكَ نَوع من الِزعَاج ‪ ,‬أَو نَوع من التّشويش (مَكان هَادِئ) ُعدْ‬
‫بِذاكِرتِك إل هَذا الَوقِف أُريدُ أَنْ نَستَحضِر الَوقف تَماما ‪ ,‬استَحضِرْ ذَلك الَوقف كَما كَان ف تِلكَ‬
‫اللحظَة ‪ ,‬إذا استَحضَرتَ الَوقف كَما كَان ف تِلك اللحظة ‪ ,‬هَل سَيعُودُ لَك الشّعورُ الن ؟‬
‫بِالّتأْكيد ‪ ,‬الجابة (نَعَم) ‪ ,‬لنّه لَو طَلبتُ مِن َأيّ وَاحدٍ مِنكُم الن َأنْ يَتذكّر مَوقِف سَعيد مَرّ فِيه ‪,‬‬
‫هَل سَتعودُ َلهُ السّعادَة ؟‬
‫‪27‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫لَو طَلبتُ َأنْ يَت َذكّر مَوقف مُحزِن ‪ ,‬هَل سَيشعُ ُر بالُزن ؟‬
‫بالتّأكيد الجَابة (نعم) ‪ ,‬إِذا عِندَما نَتذَكّر ذَلك الَوقِف بِشكلٍ عَميق سَيعودُ لَنا الشّعورُ كَما كَان ف‬
‫تِلكَ اللحظة ‪ ,‬مِمّا يُسا ِعدُنا َأنْ نََتذَكّر ذَلك الَوقف بِشكلٍ عَميق جِدا َأنْ نُشاهِد كُلّ مَا كُنّا نُشَاهِدهُ‬
‫ف تِلكَ اللّحظات ‪َ ,‬أنْ نَستمِع لِكُلّ الَصواتِ الت كُنّا نَستمِع إِليهَا ف تِلكَ اللحَظات ‪َ ,‬أنْ نَشعُر‬
‫بِجميعِ الشاعِر اللي كُنّا نَشعُر فيها ف تِلك اللحظات (نُشاهد ‪ ,‬نَستمِع ‪ ,‬نَشعُر) مِن خِللِ هذِه‬
‫الُطوات ‪ ,‬من خِللِ هَذ ِه التّطبيقَات نَستطيع َأنْ نَستَعيدَ الَوقف كَاملً ‪ ,‬نَستطيعُ َأنْ نَعيشَه ‪ ,‬أَوّل‬
‫مَا نستطيع أَنْ نُعيدَ الوقف كَما كَان سَيبدَأ الشّعور يَعودُ لَنَا شَيئا فَشيئا كَما كَان ف ذلك الَوقِف‬
‫الياب الَميل اللي استَيقَظنا فيه بِفاعليّة و نَشاط عَال لِصلةِ الفَجر ‪ ,‬الشّعورُ سَيبدأُ يَعود بِطَريقَةِ‬
‫(الَرَم) ‪ ,‬بِشكلٍ تَصاعُدي حَت يَصِل إل قِمّة الَرم ‪ ,‬أَوّل مَا يَصل إل قِمّة الَرم بِشكلٍ طَبيعي سَيَبدَأ‬
‫الشّعورُ بالنول ‪ ,‬اللي نُريدُه الن ‪ :‬أَوّل مَا يَصلُ الشّعورُ إل قِمّة الَرم اضغَطْ عَلى إِصبَع (الشّاهد‬
‫و البام) ضَغطَة مُتوسّطة مَا بَي القُوّة يَعن ضَغطَة أَشعُر بِها عَلى إِصبَع الشّاهد وَ الِبَام ‪ ,‬أَنا ما‬
‫الذي عَملُتهُ الن ؟ سَوّيت رَابط للشّعو ِر الياب بِضغطِي على إِصبعْ الشّاهد و الِبَام ‪َ ,‬حبّذا لو‬
‫كان الضّغط على إِصبع الشّاهد و الِبام ف لَحظَة الوُصولِ إل قِ ّمةِ الشّعورِ و بَعدَ ذَلك اترُكْ‬
‫الِصبَع وَ انفَصِلْ عَن الَوقف اللي أَنا فِيه وَ أَمشي خُطوات أَنظُرْ حَول ‪ُ ,‬ثمّ أَرجِع وَ أَخَتبِر الرّابط أَو‬
‫الِرساء ‪ ,‬اضغَطْ مَرةً أُخرى على الشّاهد و الِبام هَل يَعود ل الشعورُ كَما كَان ف تِلك اللّحظَة ‪,‬‬
‫الُفترض أَن يَرتَبط الشّعور بِهذِهِ الَرَكة الَحسوسة ‪ ,‬كما ارتَبط الشّعو ُر الياب بِرائِحةِ الطّيب و‬
‫كَما ارتَبط الَوقف الذي يُعيدُ لَنا الشّعورَ السلب لَنا أَحيانا بالطريقِ اللي مَرينا فيه ‪ ,‬الَفروض َأنْ‬
‫ظ النّشيطِ لِصلةِ الفَجر بالضّغطِ عَلى إِصبعِ الشّاهد و البام َلنّنا قُمنَا‬
‫يرتَبط شُعورُنا بالستيقا ِ‬
‫بِعمليّة رَابط ‪ ,‬مِن خِل ِل التّجرُبة ‪ ,‬البَعضُ عِندمَا يُطبّق هذا التمرين وَ يرجِع يَستخدِم التّمرين يَعن‬
‫يَضغَط على إِصبَع الشّاهد و الِبام يَقول البَعض ‪ :‬استَطعتُ َأنْ أُعيدَ الشّعور بِنسَبةِ مِئة بالئة ‪,‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫تِسعي بِالئة ‪ ,‬نَقول ‪( :‬مُمتاز) ‪ ,‬البَعضُ الخر يَقولُ أَو ف حَالٍة أُخرى يقولُ البَعض من النّاس ‪ :‬أَنّه‬
‫أَنا وال لّا ضَغطتُ إِصبع الشّاهد و البام صَح رَجَع الشّعور وَ لكن بِنسبَة ضَعيفة جِدا يَعن بِنسبَة‬
‫‪ , %15 , %10‬القَدر غَي كَاف َلنْ أَستَفيد من هَذا الشّعور ‪ ,‬نَوعٌ ثَالث من النّاس يَقول و ال‬
‫ضغَطت عَلى الشاهد و البام وَ الشّعور لَم يَر ِجعْ ‪ ,‬بِما َأنّه‬
‫ما رَجع الشّعور أَصلً و أَنا سَويت وَ َ‬
‫بَعض النّاس اسَتطَاعوا َأنْ يستَفيدُوا مِن هَذا التّمرين ‪ ,‬إِذا هَذهِ طَريقَة عَمليّة وَ طَريقَة عِلميّة وَ‬
‫بِالِمكان َأنْ نستفيدَ مِنها دَائما ‪ ,‬أَنا أُنا ِقشُ الن مَن لَم يَسَتفِد مِن هَذا التّمرين ‪ ,‬يَكونُ عَدمُ‬
‫استِفادَته َلحَد سبَبي ‪ :‬إِمّا َأنّ الَوقِف الّذي تَذكّره لَيس مَوقِفا قَويّا وَ ِإمّا َأنّهُ لَم يَتخيّل الَوقِف‬
‫بِشكلٍ جَيّد ‪ ,‬أَحد السّببي يُمكن أَن يُفقِدوا القُدرة عَلى استِعادَة الَوقِف و استِعادَة الشّعور عِندَما‬
‫يُطلَق الِرسَاء و يَضغَط عَلى الشّاهد و الِبام مَرّة أُخرى اللي أُريدُ َأنْ أَقولَه خِتاما لِهذِه الَهارَة‬
‫عِندَما أَفَتحُ عين للستِيقَاظِ لِصلةِ الفَجر ‪ ,‬أَضغطُ عَلى إِصبَع الشاهد و الِبام حَت أُعيدَ الشّعور‬
‫بِالطّاقة و الَيويّة و النّشاط مَرّة أُخرى وَ أَشعُر بِنفسِ الشّعورِ اللي سَبَق َأنْ شَعرتُ بِه ربّما قبل شَهر‬
‫أَو شَهرين أَو ثَلثَة شهور أَو أَربعة شُهور ‪ ,‬تِلك الَهارات العَمليّة مِن شَأنِها َأنْ تُوصِلنَا بِإذن الِ تعَال‬
‫إل صَلةِ الفَجر بِوقتِها ‪ ,‬ذَلك الَاجِس الذي يَجُول و يَصُول وَ يَختَلِج ف نُفوسِ الميع ‪ ,‬أَسأَلُ الَ‬
‫الكَري َربّ العَرشِ العَظيم أَنْ يُوفّقكم وَ أَن يُوفّقن لِصلَة الفَجر وَ أَن يَجعَل هَذهِ الَهارات مِن الن‬
‫و صَاعدا حُجة ل و لَكم يَومَ القِيامة وَ لَيسَ حُجة ً عَلينَا ‪ ,‬أَسأ ُل الَ َأنْ يَكونَ كَذلك وَ أَسأَلُكم‬
‫الدّعاء لَنفُسكم وَ لِغيِكم وَلُحدّثكم َأنْ نَتواصى بالدّعاء فَخيُ شَيء نَستعيُ الَ سُبحانَه وَ تعال بِه‬
‫هُو أَنْ نَستَعينُه بِعبادَته وَ على القِيامِ بِحقوقِه وَ وَاجبَاته وَ َأنْ ل نَتقرّب إِل ال سُبحانَه وَ تَعال بِشيء‬
‫صلّى الُ‬
‫أَحبّ إِليهِ مِما افت َرضَ عَلينَا ‪ ,‬خِتاما أَستو ِدعُكم ال وَ أَسأَُلهُ سُبحانَه َأنْ يَح َفظَكُم دَوما وَ َ‬
‫وَ َسلّم عَلى نَبينَا مُحمّد ‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪ ...‬مهارات عملية للستيقاظ لصلة الفجر ‪ ...‬للشيخ ‪ :‬مُريد الكُلّب ‪...‬‬

‫تت عمليات التفريغ و التنسيق ف مركز الب الستحيل‬

‫أخوان ‪ ,‬أخوات ف ال ‪ ,,,‬ل تنسوا ‪....‬‬

‫الدال على الي كفاعله ‪ ,‬فل ترم نفسك الجر‬


‫لن يهدي ال بك رجلً واحدا خيٌ لك من حر النعم‬

‫نتقبل الستفسارات و الراء و اللحظات حول الحاضرات الفرغة‬


‫على العنوان التال ‪:‬‬
‫‪Impo7ible_love@yahoo.com‬‬

You might also like