You are on page 1of 74

‫تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب‬

‫الجزء الول من تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب تأليف الحكيم الماهر الفريد و‬
‫الطيب الحاذق الوحيد جالينوس أوانه وأبقراط زمانه العال الكامل و الهمام الفاضل الشيخ‬
‫داود الضرير النطاكى نفعنا الله بمؤلفاته آمين‬

‫( تنبيه)‬

‫قد صححت هذه النسخة على النسخة الميرية المطبوعة سنة ‪ 1282‬هجرية على صاحبها‬
‫أفضل الصلة وأتم التحية آمين‬

‫(بسم الله الرحمن الرحيم)‬

‫سبحانك يا مبدع مواد الكائنات بل مثال سبق و مخترع صور الموجودات في أكمل نظام و‬
‫نسق ومنوع أجناس المزاج الثانى نتائج الوائل ومقسم فصوله المميزة على حسب‬
‫الفواعل والقوابل ومزين جواهره بالعراض وملهم استخراجها بالتجارب والقياس من‬
‫اخترت من الخواص فكان ارتباطها بالمؤثرات على وحدانيتك اعدل شاهد وتطابق كليانها‬
‫وجزئياتها على علمك بالكليات والجزئيات ولو زمانية أصح راد على الجاحد تقدست حكما‬
‫علم غاية التركيب فعدلة و واحدا علم إن لقوام بدون الستعداد فانقنه وأصله فتثليث‬
‫المئات وتسديس العشرات شاهد بالتقان وتصنيف ذلك وتربيعه وتسبيه وتثليثه وتسديسه و‬
‫واحدة وتخميسه ونسبة الصحيحة إلى كل ذرة في العالمين وتوقيعه في كل تقسيم من‬
‫الجهتين من اعظم الدلة على احتياج ما سواك لفضلك وقصور العقول وان دقت عن تصور‬
‫ساذج لمثلك فلك الحمد على جوهر نفيس خلص من ربن العناصر الظلمانية بالسبك في‬
‫فيوض الجرام النورانية وعقل نيقين حين شاهد ما أودعت في الحوادث تنزهك عن‬
‫الشريك وحكم أفضتما على ما تكاثر مزجا فاعتدل واستخرج بها ما داق في الثلثة من سر‬
‫الربعة على تكثرها وجل واجل صلة تزيد على حركات المحيط وموجات المحيط زيادة‬
‫تجل عن الحصاء وتدق على الستقصاء على من اخترت من النفوس القدسية لقوام‬
‫الدوار في كل زمان والرشاد إلى منهاج الحق وقانون الصدق في مد كل عصر و اوان‬
‫خصوصا على منتهى النظام وخاتمة الرتباط وانحلل القوام شفاه النفوس من الداء‬
‫العضال وكاشف ظلم الطغيان والضلل صاحب البداية والنهاية و الغلية في كل مطلب‬
‫وكفاية وعلى القائمين بإيضاح طرقة وسننه وتحرير قواعد شرعة وسننه ما تعاقبت‬
‫السباب والعلل واحتاجت الجسام إلى الصحة عند تطرق الخلل (وبعد)فتفاضل أفراد النوع‬
‫النساني بعضها بعضا اظهر من أن يحتاج إلى دليل وارتقاؤها بالفضل والتكميل القاصرين‬
‫ولو بالسعي والجتهاد وان لم نساعد القدار غنى عن التعليل وان ذلك ليس إل بقدر‬
‫تحصيلها من العلوم التي يظهر بها تفاوت الهم وينكشف للمتأمل ترافع القيم*ولما كان‬
‫العمر اقصر من أن يحيط بكلها جملة و تفصيل و يستقصي أصلها عدا و تحصيل* و جبت‬
‫المنافسة منها في النفس الموصل للنوع الوسط إلى النظام إل قدس ول مريه أن‬
‫المذكور ما كثر الحتياج إلية و عم النتفاع به وتوقفت صحة كل شخص علية وغير خفي‬
‫على ذي العقل السليم والطبع القويم إن ذلك محصور في متعلق البدان و الديان و لما‬
‫كان الثانى مشيد الركان في كل أوان و ثابت البنيان بحمد الله و توفيقه في كل زمان و‬
‫الول مما قد نبذ ظهريا و جعل نسبا منسيا و توازعه الجهل ً فيماروا بنقله وانتسب إلية من‬
‫ليس مناهله فترتب على ذلك من الفساد ما اقله قتل العلماء القائمين بالسداد وكنت ممن‬
‫انفق في تحصيله برهة من نفيس العمر الفاضل خالية من العوارض و الشواغل فأتى البيت‬
‫من بابه وتسلمن هذا الشان أعلى هضابه فقرر قواعده ورد شواردة و أوضح دقائق‬
‫مشكلته و كشف للمتبصرين وجوه معضلته وألف فيه كتبا مطولة تحيط بغالب أصوله‬
‫ومتوسطة من غالب تعليليه و مختصرة لتحفظ ونظما يحيط بالتغميض كمختصر القانون و‬
‫بغية المحتاج وقواعد المشكلت و لطائف المنهاج و استقصاء العلل وشافي المراض‬
‫والعلل ل سيما الشرح الذي و ضعته على نظم القانون فقد تكفل بجل هذه الفنون و‬
‫استقصى المباحث الدقيقة و أحاط بالفروع النيقة لم يحتج مالكه إلى كتاب سواء ولم‬
‫يفتقر معه إلى سفر مطالعه إذا أمعن النظر فيما حواه حتى عن لي أن ل اكتب بعده في‬
‫هذا الفن مستورا أول دون دفترا ول منشورا إلى أن انبلج صدري لكتاب غريب مرتب على‬
‫نمط عجيب لم يسبق إلى مثاله ولم ينسج ناسج على منواله ينتفع به العالم و الجاهل و‬
‫يستفيد منة الغبي والفاضل قد عري ألغوامض الخفية أحاط بالعجائب السنية و تزين‬
‫بالجواهر البهية وجمع كل شاردة و قيد كل أبده و انفرد بغرابة الترتيب ومحاسن النقي‬
‫والتهذيب لم يكلفني أحد سوى القريحة بجمعه فهو إن شاء الله خالص لواجهة الكريم‬
‫مدخر عنده جزيل نفعه بالغت فيه بالستقصاء واجتهدت في الجمع والحصاء راجيا بذلك إن‬
‫وفق الله لميل القانون أليه نصح كل واقف عليه بديداني لما شاهدت من فساد المتلبسين‬
‫بالخوان إلبسين على قلوب السود شعار الرهبان كتمته في سوداء القلب و سويداء‬
‫الحداق متطلبا ذلك إبداعه عند متصف بالستحقاق لني جازم باغتيال الزمان و طروق‬
‫الحدثان وذهول الذهان والله السؤل في و ضعه حيث شاء ومعاملتي فيه بمقدي بما شاء‬
‫أنة خير من وفق للصواب و إكرام من دعي فأجاب ولما أتتسق على هذا النمط و انتظم‬
‫في هذا الملك البديع وانخراط(سميته )بتذكرة أولى اللباب والجامع للمجب المجاب ورتبته‬
‫حسبما تخليته الواهمة على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة (أما المقدمة )ففي تعداد العلوم‬
‫المذكورة في هذا الكتاب وحال الطب معها ومكانته وما ينبغي له ولمعا طيه وما يتعلق‬
‫بذلك من الفوائد(والباب الول )في كليات هذا العلم والمدخل إليه (والباب الثانى)في‬
‫قوانين الفراد والتركيب وأعماله العامة وما ينبغي أن يكون عليه من الخدمة في نحو‬
‫السحق والقلي ‪2‬والغلى والجمع و الفراد و الواتب و الدرج وأوصاف المقطع إلى غير‬
‫ذلك(الباب الثالث )في المفردات والمركبات وما يتعلق بها من اسم وماهية ومرتبة و نفع و‬
‫ضرر وقد وبدل و إصلح مرتبا على حروف المعجم(والباب الرابع )في المراض وما يخصها‬
‫من العلج وبسط العلوم المذكورة وما يخص العلم من نفع وما بناسبة من المزجة وما‬
‫لهمن المدخل في العلج(والخاتمة )في نكت و غرائب ولطائف و عجائب أرجو إن تم أن‬
‫بآمن من أن يشفع بمثله فالله تعالى بمعصمنى من الموانع عن تحريره وينفعني بفعله‬

‫(المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول)‬

‫(فصل )في تعداد العلوم وغايتها و حال هذا العلم معها* العلوم من حيث هي كمال نفسي‬
‫في القوة العاقلة‬

‫يكون به محله عالما* و غايتها التميز عن المشاركات في النوع والجنس بالسعادة البدية‬
‫ول شبه أن بالعقلء حاجة إلى طلب المراتب الموجبة للكمال وكل مطلوب له مادة وصورة‬
‫و غاية و فاعل فالول بحسب المطلوبات و الثاني كذلك ولكنه متفاوت في الفائدة و الثالث‬
‫نفس المطلوب و الرابع الطالب و عار على من و هب النطق المميز للغايات أن يطلب‬
‫رتبة دون الرتبة القصوى فما ظنك بالتارك أصل و ليس الطالب مكلفا بالحصول إذ ذاك‬
‫مخصوص بأمر فياض القوى بل بالستحصال ومما يحرك الهمم الصادقة رؤية ارتفاع بعض‬
‫الحيوانات على بعض عندما يحسن صناعة واحدة كالجري في الخيل و الصيد في الباز‬
‫وليست محل الكمال لنقصها مثل النطق فكيف بمن أعطية ويزيد الهم الصادقة تحريكا إلى‬
‫طلب المعالي معرفة شرف العلوم في أنفسها وتوقف النظام البدني في المعاش على‬
‫بعضها كالطب و المالي على بعض كالزهد و هما على بعض كالفقه و اتصاف واجب الوجود‬
‫به نحو أنة هو السميع العليم و إسناد الغشيه بأداة الحصر إلى المتصفين به في قوله تعالى‬
‫إنما يحشى الله من عباده العلماء و إسناد التعقل و التفكير فيما يقود النفس من القواهر‬
‫والبواهر إلى إعطاء الطاعة يا ربها عند قيام الدلة وما يعقلها إل العالمون و نص صاحب‬
‫الدوار و مالك أزمة الوجود قبل إيجاد الثار على شرفة بقولة علية الصلة والسلم طلب‬
‫العلم فريضة على كل مسلم على انه فرض على كل فرض من النوع و أنما ذكر المسلم‬
‫بيانا لمزيد اهتمامه بتشريف من اتصف بهذا الدين الذي هو أقوم الديان وقول على رضى‬
‫الله عنة بان العلم اشرف من المال لنه يحرص صاحبة و يزكو بالتفاق وأنة حاكم و أهلة‬
‫أحياء مادام الدهر وان فقدت أعيانهم المال بعكس ذلك كله وقول أفلطون اطلب العلم‬
‫تعظمك العامة و الزهد بعظمك الفريقان كفى بالعلم شرفا كل بداعيه وبالجهل ضعة إن كل‬
‫يتبرأ منة و النسان إنسان بالقوة إذا لم يعلم و لم يجهل جهل مركبا فإذا علم كان أنسانا‬
‫بالفعل أو جهل جهل مركبا كان حيوانا بل أسوأ منة لفقدان أله التخيل قال المعلم الجهل و‬
‫الشهوة من صفات الجسام والعلم والعفة من صفات الملئكة و الحالة الوسطى من‬
‫صفات النسان وهو زوجتين إذا غلب علية الولن ردالى سلك البهائم أو ضدهما التحق‬
‫بالملئكة و هؤلء أهل النفوس القدسية من الصفياء الذين أغناهم الفيض عن تعلم المبادئ‬
‫وإذا اعتدلت فيه الحالت فهو النسان المطلق الذي أعطى كل جزء حظه من الجسماني و‬
‫الروحاني فهذه بلله من بحرو زبالة من أنوار في شأن العلم( ورتبته)من كلم أهل العتماد‬
‫و النظام الذين ل يرتاب في أنهم أقطاب مدار أنة و شموس مطالع صفاته ثم من كرمات‬
‫العلم معرفة موضوعة و مبادئه و مسائلة وغايته وصونه عن الفات كعدم العلم برتبته و‬
‫فائدته فل يعتقد أن علم الفقه فوق كل العلوم شرفا إذ علم التوحيد أشرف ول أن علم‬
‫الخلق هو المنفرد بحفظ النظام دائما بل إلى ورود شرعنا فقد كفى عنة و تضمنته‬
‫مطاويه ول أن علم الطب كفيل بسائر المراض لن فيها مال يمكن برؤا كاستحكام الجذام‬
‫فل تمنعه مستحقا لما فيه من أضاعته ول تمنحه جاهل بقدرة لما فيه من أهانته ول تستنكف‬
‫عن طلبة من و ضيع في نفسه لقوله علية الصلة والسلم الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو‬
‫في أهل الشرك ول تخرجه عن قدرة بان تبذله لوضيع كما و قع في الطب فانه كان من‬
‫علوم‬

‫الملوك يتوارث فيهم ولم يخرج عنهم خوفا على مرتبه فان موضوع البنية النسانية التي‬
‫هي اشرف الموجودات الممكنة وفية من يهدمها كالسم و ما يفسد بعض أجزائها‬
‫كالمعميات و المصمات فإذا لم يكن العارف به أمينا متصفا بالنواميس اللهية كاكما على‬
‫عقلة قاهر الشهوات نفسه أعراض هواه وبلغ من عدوه مناه و متى كان عاقل دله ذلك‬
‫على أن النتصار للنفس من الشهوات البهيمية والصبر و التفويض للمبدع الول من الخلق‬
‫الحكيمة النبوية حتى جاء أقراط فبذله للغراب فحين خرج عن آل اسقلميوس توسع فيه‬
‫الناس حتى تماطأه ارازل العالم كجهلة اليهود فرذل بهم ولم يشرفوا به هذا العمري قول‬
‫الحكيم الفاضل أفلطون حيث قال الفضائل تستحيل في النفوس الرذيلة رذائل كما‬
‫يستحيل الغذاء الصالح في البدن الفاسد إلى الفساد هذا على أنه قد يكون لباذل العلم‬
‫مقصد حسن فلم يؤاخذه الله فيما امتهنه بناء على قول صاحب الوجود علية افضل الصلة‬
‫و السلم إنما العمال بالنيات فقد تقل الينا ان ايقراط عوتب في بذلة الطب للغراب‬
‫فقال رأيت حاجة الناس إليه عامة و النظام متوقف عليه و خشيت انقراط آل اسقلميوس‬
‫ففعلت ما ففعلت ولعمري قد وقع لنا مثل هذا فإني حين دخلت مصر و رأيت الفقيه الذي‬
‫هو مرجع المور الدينية يمشى إلى أوضع بهودي للتطبب به فعزمت على أن أجعله كسائر‬
‫العلوم يدرس ليستفيدة المسلمون فكان في ذلك وبالى نفسي وعدم راحتي من سفهاء‬
‫لزموني قليل ثم تعاطوا التطبب فضرو الناس في أبدانهم وأموالهم و أنكروا النتفاع في‬
‫وأفحشوا في أفاعيلي أسأل الله مقابلتهم عليها على أنى ل أقول بأني وابقراط سالمان‬
‫من اللوم حيث لم نتبصر فيجب على من أراد ذلك التبصر والختيار والتجارب والمتحان‬
‫فإذا خلص له شخص بمد ذلك منحه لتخفف الضرورة وكذا وقع في أحكام النجوم حتى قال‬
‫الشافعي رضى الله عنه علمان شريفان وضعهما ضعة متعاطيهما الطب والنجوم ولمزيد‬
‫حرص القدماء على حراسة العلوم وحفظها اتفقوا على أن ل تعلم إل مشافهة و ل تدون‬
‫لئل تكثر الراء فتذبل الذهان عن تحريرها اتكال على الكتب قال المعلم الثانى في جامعة‬
‫واستمر ذلك إلى أن انفرد المعلم الول بكمال الكمالت فشرع في التدوين فهجره أستاذه‬
‫أفلطون على ذلك فاعتذر عنده ما فعله وأوقفه على مادون فإذا هو يكتفي بأدنى إشارة‬
‫فيأتي غالبا بالدللة لوازمية دون أختيها وناره بكبي القياس إذا أرشدت الى المطلوب‬
‫وأخرى بأحد الجزأين الخرين وقال إن الحامل له على ذلك حلول الهرم وفتور الذهن‬
‫وذهلداب لبحدس عند انحلل الغريزية فيكون ذلك تذكرة و لمن اختار الله تبصره فصوب‬
‫رأيه وكل ذلك من البراهين القائمة على شرف العلم‬
‫(فصل)ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما اللهام أو الفيض المنزل في النفوس‬
‫القدسية على مشكلتها من الهياكل اللهية أو التجربة المستفادة بالوقائع أو القيسة كانت‬
‫قسمة العلوم ضرورية إلى ضروري ومكتسب وقياسي خيلتة التصورات في القوال وهى‬
‫مواد النتائج التي هي الغايات فل جرم فعل أول أما تصورا وهو حصول الصورة في الذهن أو‬
‫تصديقا وهو الحكم أو العلم به على تلك الصورة بإيقاع أو انتزاع و مواد الول أقسام‬
‫اللفاظ و الدللت و الكليات الخمس و القوال الشارحة بقسمي الحد و الرسم و مواد‬
‫الثانى أقسام القضايا الى حمل و شروط ومحمول و معدول وموجهات وتعاكس و قياس و‬
‫شروط و نتائج إما يقينية أو غيرها من التعسة والمتكفل بهذا هو المنطق و هل هو من‬
‫مجموع الحكمة أو أحد جزأيها أو اله لها خلف الصح التفصيل كما أختاره العلمة في شرح‬
‫الشارات(والحصر الثانى)أن يقال إن العلم إما مقصودا لذاته وهو تكميل النفس في قوتها‬
‫العلمية أي النظرية العتيادية وهو غاية الول أو كهو وهذا علم الحكمة ثم هذا أما أن يكون‬
‫موضوعها ليس ذا مادة وهذا هو اللهي أو ذا مادة وهو الطبيعي أو ما من شانه أن يكون ذا‬
‫مادة و ان لم يكن و هو الرياغى والثلثة علمية أو يكون البحث فيها عن تهذيب النفس من‬
‫حبس الكمالت وهو تدبير الشخص أو من حيث حصر الوقات التي بها بقاء المبهج و هو‬
‫تدبير المنزلي مع نحو الزوجة و الولد أو من حيث حفظ المدنية الفاضلة التي بها قوام‬
‫النظام و هو علم الساسة و الخلق والول اعم مطلقا والثاني أخص منة واعم من الثالث‬
‫لختصاصه بالملوك أن نعلق بالظاهر والقطب الجامع أن تعلق بالباطن والنبياء أن تعلق‬
‫بهما و كلها عملية* أو مقصود لغيرة إما موصل إلى المعاني و اللفاظ فيه عريضة دعت‬
‫ضرورة الفادة و الستفادة أليها وهو الميزان أو بواسطة اللفاظ زانا وهى الدبية الرياضي‬
‫أن ننظر في موضوع يمكن تلقى أجزائه على حد مشترك فالهندسة والهيئة و كل أن قار‬
‫الذات فالعددان كان منفصل الجزاء فان اتصل فالزمان و الديان لم يتصف بالوصفين‬
‫فالمووسيفيرى(والحصر الثالث)أن يقال العلم إن كان موضوعة اللفاظ و الخط و منفعته‬
‫إظهار ما في النفس الفاضلة و غاية حلية اللسان والبيان و الدب و أجناس عشرة لنه أن‬
‫نظر في اللفظ المفرد من حيث السماع فاللغة أو الحجة فالتصريف أو في المركب فأما‬
‫مطلقا وهو المعاني أل أن تتبع تراكيب البلغاء وال فالبيان أو مختصا بوزن فان كان ذا مادة‬
‫فقط فالبديع أو الصورة فان تعلق بمجرد الوزن فالعروض و الفالفافية أو فيما يعم المفرد‬
‫والركب معا وهو النحو أو الخط فان كان موضوعة الوضع الخطى فالرسم أو النقل‬
‫فقوانين القراءة وان كان موضوعة الذهن ومنفعته جلية الحدس و الفكر و القوة العاقلة و‬
‫غايته عصمة الذهن من الخطأ في الفكر فالميزان وهو المعيار العظم الموثق للبراهين‬
‫الذي ل ثقة من لم يحسنة وقد ثبت أنسب الطعن علية فساد بعض من نظر فيه قبل أن‬
‫نهذ به النواميس الشرعية فظن انه برهانيه كالحكمة فلما تبين له خلف ذلك استخف بها‬
‫وتبعة أمثاله و الفساد من الناظر ل من المنظور فيه بل المنطق تؤيد الشرائع وكذلك‬
‫الحكميات لنة قد ثبت فيها أن الكلى إذا حك علية بشيء اتبعه جزائية وان النبوة كلى اجمع‬
‫على صحتها فإذا لم يجد لبعض جزئيات جاءت بها كتخصيص رمضان بالصوم و تجرده عن‬
‫الثياب عند الحرام في اليقلت حجة كان برهانها القطع بالحكم الكلى وهو صدق من جاء‬
‫بها و أجزاؤه تسعة أو عشرة قدمنا الشارة أليها سابقا أجمال بحسب الئق هنا أو نظر في‬
‫ما جرد من المادة مطلقا كما مر وكانت منفعته صحته العقيدة و غايته حصول سعادة الدار‬
‫أرين فاللهي أو نظر فيما له مادة في الذهن والخارج فان كان موضوعة البدن ومنفعته‬
‫حفظ الصحة وغايته صون البدان من العوارض المرضية فالطب أو أجزاء البدن و منفعته‬
‫معرفة التركيب وغايته إيقاع التداوي على و جهة فالتشريح أو النظر في النقطة وما يقوم‬
‫عنها من مجسم و مخروط وكرة فالهندسة أو في تركيب الفلك و تداخلها ومقادير أزمنتها‬
‫فالهيئة و منفعتها معرفة المواقيت وغايتها إيقاع العبادات في أوقات أرادها الشارع وجمعنا‬
‫بينهما لن الول مبادئ الثانى أو فيما يمكن تجرده فالرياضي وقد عرفت اقسامة أو كان‬
‫نظرة فيما سوى النسان فان كان موضوعة الجسم الحساس غير الطيور فالبيطره أو هي‬
‫فالزدرة أو الجمادفان كان موضوعة الجسم النباتي فهو علم النبات ويترجم بالمفردات‬
‫وعلم الزراعة وأحوال الرض ويترجم بالفلحة أو المعدن فان ننظر في الطبيعي منة فعلم‬
‫المعادن يقول مطلق ونسيمها في انوعها واجناسها وأنمائها و خواصها و مكانها و زمانها أو‬
‫في المصنوع فعلم الكيمياء (والحصر الرابع) أن يقال العلم أما العلم بأمور ذهنية تظهر من‬
‫دال خارج أو بالعكس أو بأمور خارجية المادة ل الصورة أو العكس فأول كفراسة فأنها‬
‫استدلل بالخلق الطاهر على الخلق الباطن و الثانى علم التعبير فأنة الستدلل بمشاهدات‬
‫النفس عند خلوها وانقضاء الشواغل على ما يقع لها في الخرج والثالث كالهيئة والرابع‬
‫كالنطق (الخامس) أن يقال العلم ما الستدلل يعلوي على علوي فقط وهو كغالب‬
‫الطبيعي أو بعلوي على سافل كالحكام النجومية أو بسفلي على مثله كالشعيذة و السيميا‬
‫والسحر أو استعانة ببعض الجسام على بعض بشرط مخصوص نحو زمان و مكان كعلم‬
‫الطلسمات أو النظر في المواد اللطيفة أما لصلح البصر كالمناظر أو للوصول إلى ارتسام‬
‫شيء فشيء فالمرايا أو المواد الكثيفة إما لقياس المكنة فعلم المعاقد أو لتعديل الخطوط‬
‫و المقادير فالمساحة أو لتعديل ما يعلم به المقادير فعلم الموازين كالقبان أو القدرة على‬
‫حركة الجسم العظيم بل كلفة فجر الثقال و مقاييس الماء أو في تحريك جسم في قدر‬
‫مضبوط من الزمان فعلم السواقي أو فيما يحتال به على بلوغ المأرب على طريق القهر‬
‫فعلم آلت الحرب أو على طريق خفي فعلم ألوحانيات (والسادس)أن يقال العلم إما أن‬
‫يستخدم الذهن مادة ذهنية كالحساب أو خارجية أما علوية كالربح و التقاويم والمواقيت و‬
‫سفلية كالنيرنجات أو مركبة منها كعلم الرصد وتسطيح الكرة والعلم الذهني إما أن ينظر‬
‫في العدد وهو الحساب و ينقسم إلى ناظر في المعاملت وهو المفتوح أو المجهولت من‬
‫مثلها وهو الجبر و الخطالين أو من معلومات كالتخت و الرقم أو إلى تركيب البسيط فهو‬
‫علم التكميب و أما القصب الدراهم ثم المعاملت و كذا الصبرات* أو تعلق بأعضاء‬
‫مخصوصة فحساب اليد وغير الذهني فالشرعي المسترعى بالقول المطلق و الصطلح‬
‫المخصوص و إل فالعلوم كلها ذهنية من حيث افتقارها إلية* ولنا ضابط غير هذه و هو أن‬
‫مدار العلوم بالذهان و أصول علومها خمسة عشر عاما* المنطق و الحساب و الهيئة و‬
‫الهندسة و الفلسفة الولى و الثانية و اللهيات و الطبيعيات و الفلكيان و السماء و العالم و‬
‫الحكام و المزايا و الموسيقى و الرتماطيقى و الصناعات الخمس* و أما اللسان و أصول‬
‫علومه و كذلك اللغة و المعاني و البيان و البديع و العروض و القافية و الشتقاق و النحو و‬
‫الصرف و القراءة و الصوت و المخارج و الحروف و تقسيم الحروف و توزيع أصطلحات‬
‫الدب(و البدان) و أصول علومها كذلك الطب و التشريع و الصياغات و السياحة و تركيب‬
‫اللت و الكحل و الجراحة و الجبر و الفراسة و النبض و البحرين و القاليم و ألد أثيرات‬
‫الهوائية والملعب و السياسة (أو الديان)و أصول ذلك التفسير للكتاب و السنة و للرواية‬
‫والدراية و الفقه و الجدل و المناظرة و الفتراق و استنباط الحجج وأصول الفقه و العقائد‬
‫وأحوال النفس بعد المفارقة و السمعيات و السحر للوقاية و ضبط السياسات من حيث‬
‫أقامه الحكم و العلم بالصناعات الجالية للفوات فهذه ستون علما هي أصول العلوم كلها و‬
‫إن كان تحتها فروع كثيرة و يتداخل بعضها في بعض و أن بعد في الظاهر فقد قال بعض‬
‫المحققين إن علم العروض دين شرعي لن في القرآن آيات موزونة حتى على الضروب‬
‫البعيدة فان قال قائل أنها شعر رده العروضي بان شرط الشعر مع الوزن القصد فنزول‬
‫شبهته و زاوليأ شرعي بل نزاع و على هذا النفس‬

‫(فصل)و إذا قد عرفت المترع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب‬
‫معها على أربعة أقسام (الولى)ما أستغني كل منهما عن الخر وهذا كالعروض مع الطب‬
‫والفقه معه أذل علقة لحدهما بالخر مطلقا (الثانى)أن يستغني الطب في نفسه عنة ول‬
‫يستغني هو عنه وهذا كجر الثقال و لعب اللة لن الطب ليس به إلى ذلك حاجة و أما هو‬
‫أحتاج إلى الطب اذ ل قدره لمزايلها بدون الصحة الكاملة و ما نحفظ بهو هذا أن القسمان‬
‫لم تتعرض لذكراهما أصالة أذل ضرورة بتا اله كما عرفت (الثالث)أن يستغني العلم عن‬
‫نفسه عن الطب ويحتاج الطب أليه كالتشريح فل حاجة به إلى (الرابع ) أن يحتاج كل منهما‬
‫إلى الخر كعلم العوم فان الطبيب يحتاج أليه لما فيه من الرياضة المخرجة للفضلت‬
‫المحترقة التي قد يضرها باقي أنواع الرياضة و سنفصل اكثر هذين القسمين في متواضعة‬
‫كما وعدنا أتشاء الله تعالى ( و أعلم )أما ل نريد بالحاجة هنا إل ما توقف العلم أو كاد أن‬
‫يتوقف عليه إل فمتى أطلقنا فليس لنا علم يستغني عن الطب أصل لن اكتساب العلوم ل‬
‫يتم أل بسلمة لبدن و الحواس و العقل و النفس المدركة و وهذه لما كانت في معرض‬
‫الفساد لعدم بقاء المراكب على حالة واحدة حال امتداده بالمختلفات المتعذر وزنها في كل‬
‫وقت ولبد لها من قانون تحفظ به صحتها الدائمة وتسترد إذا زالت و هو الطب و من‬
‫الطب من هنا ظهر انه أشرف العلوم لن موضوعه البدن الذي هو أشرف الموجودات اذ‬
‫العلوم ل نشرف ال بمسيس الحاجة أو شرف الموضوع فما ظنك باجتماعهما و من هنا قال‬
‫إمامنا رضى* الله عنه العلم علمان البدان علم البدان وعلم الديان وعلم البدان مقدم‬
‫على علم الديان كذا نقلة عنة في شرح المهذب وظنه بعضهم حديثا‬

‫(فصل) ينبغي لهذه الصناعة الجلل و التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح في بذلها وكشف‬
‫دقائقها فقد ألمت معانيها على معان لم توجد في غير هذا العلم من ممرض و مصحح و‬
‫مفسد و مصلح و مفزع و مفرح ومقو ومضعف ومميت و محي بأذن موعده تقدس وتعالى‬
‫و ينبغي تنزيهه على الرازل والضن به على ساقطي الهمة لئل تدركهم الرذالة عند الدعوة‬
‫إلى واقع في التلف فيمتنعون أو فقير عاجز فيكلفونه ما ليس في قدرته قال هرمس الثانى‬
‫وهذا العلم خاص بأل أسقليموس عليهم السلم أشرفهم فيكافئنه وأعتزاز الفاضل أبقراط‬
‫في أخراجة عنهم الي الغراب بخوف النقراض فكان يأخذ العهد على متعاطية فيقول له‬
‫برئت من قابض أنفس الحكماء وفياض عقول العقلء ورافع أوج السماء مزكى النفوس‬
‫الكلية قاطر الحركات العلوية إن خبأت نصحا ً بذلت ضرا أو كلفت بشرا أو تدلست بما ينعم‬
‫النفوس ووقعة أو قدمت ما يقل عملة إذا عرفت ما يعظم نفعه و عليك يحسن الخلق‬
‫بحيث تسع الناس ول تعظم مرضا عند صاحبة ول تسر إلى أحد عند مريض ول نجس نبطا‬
‫وأنت معبس ول تخبر بمكروه ول تطالب بأجر وقدم وتقع الناس على نفعك وأستفرغ لمن‬
‫ألقى إليك زمامه ما في وسمك فان ضيعته فأنت ضائع وكل منكما مشترى و بائع والله‬
‫الشاهد على وعليك في المحسوس و المعقول و هو الناظر إلى واليك و السامع لما تقول‬
‫فمن نكث عهدة فقد أستهدف لقضائه إل أن يخرج عن أرضة و سمائه و ذلك و ذلك من‬
‫أمحل المحال فليسلك المؤمن سنن العتدال وقد كانت اليونان تتخذ هذا العهد درسا‬
‫والحكماء مطلقا نجعله مصحفا إلى أن فسد الزمان و كثر الغدر وقل اللمان و اخطط‬
‫الرفيع بالوضيع فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وسيعلم الذين ظلموا‬
‫أي منقلب ينقلبون وقال بعض شراح هذا العهد أنه قال فيه ويجب اختيار الطبيب حسن‬
‫الهيئة كامل الخلقة صحيح البنية نظيف الثياب طيب الرائحة يسر من نظر أليه وتقبل‬
‫النفس على تناول الدواء من يديه وأن يتقن بقلبه العلوم التي تتوقف الصابة في العلج‬
‫عليها وأن يكون متينا في دينه متمسكا بشريعته دائرا معها حيث دارت واقفا عند حدود الله‬
‫تعالى ورسله نبتة إلى الناس بالسواء خلى القلب من الهوى ل يقبل الرتشاء ول يفعل حيث‬
‫يشاء ليؤمن معه الخطأ وتستريح أليه النفوس من العنا قال جالينوس وهذه الزيادة منه بل‬
‫شك ول ريبة فمن أنصف بهذه الوصاف فقد صلح لهذا العلم إذ هو صناعة الملوك وأهل‬
‫العفاف * فأن قيل ل ضرر ول نفع ال بقضاء الله وقدره * قلنا ما ذكر من الشروط‬
‫والحترازات من ذلك كما أرشد أليه صلة الله وسلمه عليه حيث سئل أيدفع الدواء القدر‬
‫بقولة الدواء من القدر فرحم الله من سلك سبيل النصاف وترك العسف و الخلف و احل‬
‫كل محله ومقامه ولم يتبع أراء وأوهامه والسلم (الباب الول في كليات هذا العلم والمدخل‬
‫أليه) أعلم أن لكل علم(موضوعا) هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية (ومبادئ) هى‬
‫تصوراته وتصديقاته(ومسائل) هى مطالبه الحالة مما قبلها محل النتيجة من المقدمتين‬
‫(وغاية) هي المنفعة (وحدا) هو تعريفة إجمال (فموضوع) هذا العلم بدن النسان في‬
‫المعرف الشائع المخصوص و الجسم في الطلق لنه باحت عن أحوالهما الصحية‬
‫والمرضية (ومباديه) تقسيم الجسام و السباب الكلية والجزئية (ومسائلة) العلج (وأحكامه‬
‫وغايته) جلب الصحة أو حفظها حال والثواب في دار الخرة مال(وحده) علم بأحوال بدن‬
‫النسان يحفظ به * حاصل الصحة ويسترد زائلها على الول وأحوال الجسم على الثانى هذا‬
‫هو المختار وله رسوم كثيرة فاستقصيناها في شرح نظم القانون واختير هذا الحد لدللة‬
‫صدره على النظري الكائن ل باختيارن كالطبيعيات وعجزة عن العملي الكائن به كالنظر‬
‫فيما بمرض وقد أتفق علماء هذه الصناعة على أن مبدأ الجزء الول قسمة المور الطبيعية‬
‫وهى سبعة وأسقط بعضهم الفعال محنجا بان الطبيعيات يجب أن تكون مقومة و الفعال‬
‫لوازم ورد بان الفعال إما غائية أو فاعلية وكلهما مقوم للوجود إذا لما ئدي والصوري ل‬
‫يقومان غير الماهية وقيل السحنة واللوان و الذكورة و النوثة من الطبيعيات على ما‬
‫ذكرتم لتقويمها الوجود* ورد بأنها لم توجد بجملتها فرد بخلف باقي الفعال* والمور‬
‫الطبيعية سبعة لنها فرد السباب الداخلة و الخارجة سواء أثرت بالفعل وهى الصويه أو‬
‫بالقوة وهى المادية أو في الماهية وهى الفاعلية أو في المؤثر فيها وهى الغائية يظهر ذلك‬
‫للفطن (إحداها الركان ) و تعرف بالستقصأت و العناصر و الصول و المهات و الهيولي‬
‫باعتبارات مختلفة وهى أجسام لطيفة بسيطة أولية للمركبات وهى أربعة النار تحت الفلك‬
‫فالهواء فالماء فالتراب لحتياج كل مركب إلى حرارة تلطف و رطوبة تسهل النتفاش و‬
‫برودة تكشف و ببوسه تحفظ الصورة وهى في الربعة على هذا الترتيب أصلية على الصح‬
‫وأنما رطب الماء أكثر من الهواء لعتضاد المعنوية فيه بالحسية وفى الشافي أن الشيخ‬
‫يرى أصالة برد و التراب ولم يعزه إلى كتاب معين و عندي فيه نظر و سنستقصي ما في‬
‫كل واحد من الكلم في الباب الثالث (وثانيها المزاج) وهى كيفية متشابهة الجزاء حصلت‬
‫من تفاعل أربعة بحيث كسر كل سورة الخر بل غلبة و إل كان المكسور كاسر أو الثانى‬
‫باطل وهذا التفاعل بالمواد والكيفيات دون الصور وإل لزالت عند التغير فلم يبق الماء ماء‬
‫حال الحرارة أو خلت المادة عن صورة و الكل باطل ل يقال الرطوبة الباقية عند حره‬
‫صورة لنه يوجب صورتين في مادة و قد أحالته الفلسفة و تنقسم هذه الكيفية إلى معتدل‬
‫بالحقيقة و العقل و الفرض و الصطلح والغرض هنا الخير و معناه أن يكون للشخص مزاج‬
‫ل يستقيم به غيره و يكون هذا العتدال في الجنس و النوع و الشخص و الصنف و العضو‬
‫بالقياس في الخمسة إلى خارج عن كل حيوان الى نبات و داخل فيه كانسان إلى فرس‬
‫وهكذا و إلى خارج عن العتدال إما في واحد كحرارة غلبت على برد مع اعتدال الخرين‬
‫وهو أربعة أو في أثنين كحرارة و ببوسه غلبا متكافئين على الخرين وهو كذلك أيضا لكن‬
‫المغلوبان ناره يتعادلن وأخرى يغلب أحدهما الخر وعد هذا العتبار في المفرد فهذه‬
‫أقسام المزاج وهى مائة و أربعة لم نسبق إلى تحريرها إذ لم يصرحوا بأكثر من سبعة عشر‬
‫فتأمله وبرهان التحليل أعنى التقطير و التركيب برد النسان إلى حيوان وهو إلى النبات‬
‫وهو إلى الكيفيات شاهد بتفاضل النواع كالنسان و الفرس و بعضه و الصناف كتركي و‬
‫هندي وهنديين و الشخاص كزيد و عمرو زيد في نفسه و العضاء كقلب و دماغ واحداهما‬
‫في نفسه وان العدل أهل خط الستواء في الصح فالقليم الرابع وفى العضاء أنملة‬
‫السبابة فما يليه تدريجيا والخر الخلط الحار وهو عضو بالقوة القريبة و كذا في الثلثة فما‬
‫ينشأ عن كل على اختلف رتبته وسيأتي في موضعه(وثالثها) الخلط وهو جسم رطب سيال‬
‫مستحيل أليه الغذاء أول ورطو بأنه ثمانية نطيفة نبقى من المني الصلي و عضوية مبثوثة‬
‫كالطل تدفع أليس الصلي و عرقية تكون من الغذاء الطارى و أخري من الصلي وأربعة‬
‫تتولد من المتناولت وهى المعروفة بالخلط عند الطلق وأفضلها الدم لنة الذي يخلف‬
‫المتحلل وينمى ويصلح اللوان ومنه طبيعي وهو الحمر الطيب الرائحة الحلو بالقياس إلى‬
‫باقي الخلط المعتدل المشرق قيل الطبيعي ما تولد في الكبد فقط وفيه نظر و غيره‬
‫مفضول وينقسم باعتبار تغيره في نفسه وغيره إلى أربعة أقسام وقل في كل كذلك‬
‫ويليه(البلغم) عند أل كثرين لقربه منه و تتسمة العضاء و انقلبه دما إذا أحتاجه ورده في‬
‫الشافي بأن العضاء بارزة ل تقدر على قلبه دما بأنه لو تولد الدم في غير الكبد لكان‬
‫وجودها عبئا وأجاب عن الول بأن العضاء باردة بالنسبة إلى الكبد أل ففيها حرارة وعن‬
‫الثانى بأن الكبد هي التي هيأت البلغم في رتبة تقدر العضاء في أحالته و لو ورد عليها‬
‫غذاء بعيد لم تقدر على قلبه و بان التوليد في سوى الكبد نادر وان جاز أيلم ننتف حاجتها‬
‫اهاو لعمري أنة أجاد الخلطان المذكور أن رطبان إل أن الول حار و الثانى بارد و خلفا بل‬
‫مفرغة لحتياج كل عضو في كل وقت أليهما و الطبيعي من البلغم حل و حال النفصال تفه‬
‫إذا فارق برهة و ما قبل أن المراد بالحلوة التفاهة و العكس سهو و غير الطبيعي أن تغير‬
‫بنفسه فهو التفه و غايظه النخام ورفيقة الماسخ ويقسم من حيث القوام فقط فالرقيق‬
‫مخاطي و الغليظ حصى إن اشتد بياضه و الفزجاجى أو بأحد الخلط فيقسم في الطعم ل‬
‫غير فالمتغير بالدم حلو و الصفراء مالح والسوداء حامض و تليه(الصفراء) و الطبيعي منها‬
‫أحمر ناصع عند المفارقة أصفر بعدهما خفيف حاد و فائدته أن ينفصل أقله و ألطفه يلزم‬
‫الدم للتغذية و التلطيف وأكثره ينحدر لغسل الثقل و الزوجات و التنبيه على القيام و هو‬
‫أحر من السابق في الصح و غير الطبيعي محي أن تغير بالسوداء و لم يبلغ احترافه الغاية‬
‫فان بلغ الغاية فز تجارى ول أسم للباقي و يليها (السوداء) و طبيعتها الراسب كالدردى للدم‬
‫إذ ل رسوب للبلغم ول للصفر للطفها و حركتها وتقسم إلى ماض مع الدم للتغذية و التغليظ‬
‫والى الطحال لينبه على الشهوة إذا دفعه إلى المعدة و طعمه بين حلوة و عفوية و‬
‫حموضة وغير المحترق و طعمه كالمتغير به من الخلط قالوا و خروجه مهلك لستيعابه‬
‫البدن ول يقربة للذباب و يغلى على الرض في الشافي إن البارد اليابس من السوداء هو‬
‫الطبيعي فقط و الحق أنها كغيرها في الحكم على الجملة ومفرغتها الطحال و التي قبلها‬
‫المرارة و كلهما يابسان إل أن هذه باردة وذلك حارة في الغابة وأصل توليد هذه أن الغذاء‬
‫أول يهضم بالمضغ و ثانيها بالمعدة كيلوسا وينفذ ثقله من المعي إلى المقعدة وصافيه من‬
‫الماسريقا إلى الكبد فينطبخ ثالثا فما عل صفراء وما رسب سوداء و المتوسط و المتوسط‬
‫الرقيق دم و الغليظ بلغم و بكل مضغه في العروق و تتفاوت في أكثرية للتواليد بحسب‬
‫المناسب طعاما و سنا و فصل و بلدا كتناول الشيخ اللبن شتاء في الروم فان الكثر بلغم‬
‫قطعا و هل الغاذى للبدن الدم وحذءا و سائر الخلط معه ذهب جماعة منهم صاحب‬
‫الشافي إلى الول محتجين بان النمو والتحليل ل يكونان إل من أل لطف ول الطف من‬
‫الدم لحرارته ورطوبته وفائدة الغذاء ليس إل المران المذكوران فيكون هو الغاذى و‬
‫الصغرى باطلة لن التحليل بالرياضة ول شك في اختلفها فيكون منها كالصراع محلل‬
‫للصاب قطعا وإل لتساوى نحو الصراع والشيء الخفيف وكذا الكلم في النمو أما‬
‫احتجاجهم بأن النمو غير محسوس للطاقة ما يدخل وهو الدم وبأنه لو كان الغاذى كل خلط‬
‫على انفراده ل اختلفت أجزاء البدن فمروديان النمو الطبيعي فل يحسن أن وان كشف‬
‫وبان اختلف أجزاء البدن قطعي على أنا ل نقول بأن الخلط يغذي منفردا بل ممزجة‬
‫بقانون العدل لما مر في علة التربيع وبهذا سقط ما قاله في الشافي من أنه لو غذى كل‬
‫خلط وجه عضوا مخصوصا لكان اللحم لعتدائه بالدم أفضل من الدماغ على أنا ل نمنع‬
‫زيادة البلغم في غذاء الدماغ ولن الحكيم كونه باردا رطبا لجل التعديل بمقابلة القلب قلو‬
‫غذاء الدم وحده لفات هذا القصدر وتكلفه بان الدم متشابه الجزاء حسا مختلف معنى وإل‬
‫لتشابهت العضاء منى على أن الغازي هو الدم و حده قد علمت بطلنه و أما احتجاجه بان‬
‫الغادي لو كان من الخلط الربعة ممتزجة للزام أن ل يسهل الدواء حلطا بعينه ولم يقع‬
‫مرض من خلط مفرد ولم يحتج إلى تميزها في الكبد لكانت الخلط للفردات و المراكب‬
‫نغفلة منه و سمسطة لن ما يميزه الدواء و يوجب المرض هو الزائد الكائن من نحو أفراد‬
‫الشاب الهندي صيفا في أكل العسل إذا اعتريه حمى صفراوية لن الغاذى ملئم و المرض‬
‫مناف وإل لتساويا ولكان السهال ينقص جوهر العضاء و أما التميز و المنافع المذكورة و‬
‫هو مضى من الخلط ل كله و أما أن الخلط خمسة فل مانع بل هي ثمانية كما سبق و انما‬
‫المراد بالربعة الحاصلة من كل مركب بواسطة الكيفيات ل الممكن النقسام بعد التوليد و‬
‫أما قول الشيخ في الشفاء أن الغاذى في الحقيقة هو الدم و الخلط كالبازير فقد قررنا‬
‫في بعض حواشينا عليه أن معنى هذا الكلم أن الخلط داخله في التغذية مع مزيد فوائد‬
‫أخذا من المقاس عليه و ذلك قال في الحقيقة الدقيقة ل تخفى على الذوق السليم و‬
‫الثاني هو الصح و عليها لطبيب و الكثر لظهور الخلط في الدم و تغذية المختلفات كما‬
‫عرفت (تنبيهات الول) قد ثبت أن البلغم كطعام ولم ينضج و الدم كمعتدل النضج والصفراء‬
‫كمجاور الستواء ولم يحترق و السوداء كمحترق ول شك في جواز تبليغ القاصر مرتبة الذي‬
‫بعده و هكذا فهل يجوز العكس فتصير السوداء صفراء قال به قوم محتجين بأن إفراط‬
‫المحموم بالصفراء في المبردات كانقلب البرسام ليثغرس و الصحيح عدم جوازه وإل لجاز‬
‫كما قال أبن القف انقلب اللحم النهري نبئا(الثانى) اختلفوا في نسبة الخلط بعضها إلى‬
‫بعض فكاد ينطبق الجماع على أن الكثر الدم ثم البلغم ثم الصفراء ثم السوداء ثم قال أبن‬
‫القف أن نسبها تعرف من الفترات و التوب في الحمى فيكون البلغم سدس الدم و‬
‫الصفراء سدس البلغم و السوداء ثلثة أرباع تاصفراء و فيه نظر لن حمى الدم مطبقة و‬
‫فترة البلغم ستة فينبغي أن نكون ربما و الصحيح عندي أن النسب تابعة للغذاء فأكثر‬
‫المتولد من مرق لحوم الفراريج و صفرة البيض في البدن المعتل الدم ثم الصفراء للطف‬
‫الحرارة ثم البلغم للطف الرطوبة بعدها و العكس في نحو لحم البقر(الثالث) أن طبائع‬
‫الخلط على ما تقرر سابقا عند الجمهور و قال في الشفاء أن جماعة من الطباء يرون‬
‫برد الصفراء محتجين بما يحصل من القشعريرة و حر السوداء لصبر صاحبها على البرد و‬
‫هو فاسد قطعا لن الول مناقض ظاهرا وإل لم يحتج صاحبه إلى الماء و الثانى للصلبة‬
‫بفرط البيس (الرابع) اختلفوا في المهضم فقال الجمهور خمسة الفم ول فضلة له و المعدة‬
‫و فضلة كليوسها البراز و الماسر يقاول فضلة لها و الكبد وفضلتها غالبا البول و العروق و‬
‫فضلتها الغليظة الوساخ اللطيفة البخار و المتوسطة مطلقا العرق و المرتفع اللبن و‬
‫السافل الدم وأنكر قوم الفم و الماسريقا وآخرون الثانى فقط (الخامس) اختلفوا في أن‬
‫التقطير بالنيق يميز الخلط لنه برهان تحليل أم ل لعدم معرفة ضابط البخار والصح الول‬
‫و فاقا لجالينوس و الستاذ و المعلم لن السائل هو الماء ودهنيه الدم و ما ائتيه البلغم و‬
‫المختلف هو الرض و الدخان الصفراء فإذا علمنا المقطر قبل بالوزن الصحيح كان الناقص‬
‫هو الصفراء أو يتبنى على هذا المعظم العلج و تقادير الدوية هكذا و بهذا تعلم أن السوداء‬
‫ل ترد إلى الصفراء و ما أحتج به الفاضل أبو الفرج من كلم الشيخ أن البرسام قد يصير‬
‫ليثغرس بالتبريد غير صحيح و أنما يقع التبريد في هذه الصورة من قصور العضاء عن‬
‫الهضم فيتولد البلغم (ورابعها) العضاء صلبة كائنة من أول مزاج الخلط و بسيطها المتشابه‬
‫به الجزاء المطابق أسم جزئه كله في الحد و الرسم و الولى عكسه و يكون مركبا أوليا‬
‫أن كانت أجزاؤه كلها بسيطة كالنملة و الفئان أن نساوى الشيان كالصبع و أل فثالث و‬
‫تنقسم إلى رئيسة و هي أربعة بحسب النوع (الدماغ)و يخدمه العصب (والقلب)ويخدمه‬
‫الشريين (والكبد) و يخدمه الوردة (وآلة التناسل)و يخدمها مجرى المني والى الثلثة الول‬
‫بحسب الشخص و المراد بالرئيس المفيض القوى على غيره بحسب الحاجة والى مرؤوس‬
‫و هو ماعدا هذه عندي وقالوا المرؤس ما أخذ من هذه بل واسطة و ما سوى القسمين‬
‫كاللحم لبس برئيس ول مرؤس وللعضاء تقسيمات من نحو ثلثين وجها ذكرتها في شرح‬
‫نظم القانون وسنستقصي الكلم في التشريح إن شاء الله تعالى(وخامسها)الرواح و هي‬
‫جسم لطيف بتكون من أنقى البخار و يحمل القوى من المبادئ إلى الغايات و الدليل على‬
‫تولدها من البخار نقصها عند قلة الدم و الفاضل جالينوس و جماعة برون أنها من الهواء‬
‫المستنشق قال الفاضل أبو الفرج و يمكن أن يستدلوا على ذلك بموت من جهس نفسه‬
‫على أن هذا الموت باحتراق القوى ل بحرارة الرواح لن الهواء يبردها اذهو بارد بالنسبة‬
‫إليها وان كان حارا في نفسه و تنقسم إلى طبيعية مبدؤها للكبد و غايتها حمل القوه‬
‫الطبيعية إلى القلب وغايتها تبليغ القوى الحيوانية إلى الدماغ و نفسانية مبدؤها الدماغ و‬
‫غايتها إيصال القوى النفسية إلى ما يحس من العضاء على الصحيح و قيل أن قوى‬
‫العضاء البعيدة كاللحم مفاضة هذا كله على رأى الطباء و أما الحكماء فيرون أن مبدأ‬
‫القوى كلها هو القلب و العضاء المذكورة شرط في ظهور أفعالها(وسادسها)القوى وهى‬
‫مبدأ تغير من آخر في آخر من حيث أنه آخر كذا في الشفاء و النجاة و قبل هيئة في‬
‫الجسم يمكنه بها الفعل و النفعال و هي كالرواح قسمة ومبدأ على المذهبين المالفين‬
‫(فالولى)منها أعنى الطبيعة تنقسم إلى أربعة مخدومة أحدها (الغازية) و هي قوة تتسلم‬
‫الغذاء من الخادمة فتفعل فيه التشبيه واللصاق (النامية)هي قوى تتسلم ما أوصلته الغازية‬
‫فتدخله في أقطار البدن على نسبة طبيعية و هاتان غذائيتان(والمولدة)و تعرف بالمغيرة‬
‫الولى و هي التي تخلص المنى من الدم و هاهنا أشكالن (أحدهما) نقلة الفاضل آبو الفرج‬
‫عن بعض المتأخرين أن النامية كيف تخدم المولدة أن النمو ل يكون إل قبل اليجاد و توليد‬
‫الممنى بعده فل يتفقان ورد بأنه موجود بعد اليجاد في الخلط المتجددة و الكلم فيها ل‬
‫في العناصر(والثاني) لم أجد من أو رده وهو أن المولدة هل تتسلم الدم من الكبد أو بعدها‬
‫فان قلم بالول لم تكن المنامة خادمة لها لما سبق وان قلم بالثاني لزم أن ينفصل المنى‬
‫بعد صيرورة الغذاء عضوا واللزم باطل فكذا اللزوم ولم يحضر في عن هذا‬
‫أجواب(والمصورة) و تعرف بالمغيرة الثانية وفعل هذه تخليط الماء وتشكيلة بالقوة في‬
‫الذكور و الفعل في الناث هكذا ينبغي أن يفهم و هايتان دمويتان* والى خادمة و هى أربعة‬
‫أيضا(ماسكة)تستولي على الغذاء لئل ينساب فجأة(وهاضمة) نخلعه مدة المسك صورة‬
‫اللحم و الخبز مثل و تلبسة صورة العضو كذا قروره و ليس عندي بمستقيم الملبسة للغذاء‬
‫للصورة المذكورة و هي الغازية ل الهاضمة إنما تفعل الكليوس و الكيموس(وجاذبة) إلى‬
‫كل عضو ما يحتاج إليه(ودافعة) عنه ما يستغني عنه و عظيم الفلسفة المعلم الول ويرى‬
‫أن هذا في كل عضو وهو الصح وأن خالفه جالينوس و غالب حكماء النصارى لنها لو كانت‬
‫في بعض العضاء دون بعض لكان الخالي عنها ااما مستغن عن الغذاء او بانيه غذاؤه‬
‫بالخاصية أو بشيء آخر والتوالي بآسرها باطلة فكذا المقدم وبيان الملزمة أن الغذاء ل‬
‫أراده له ول ينجذب بالطبع ول لزم أن يكون المنكس على رأسه ل يزدرد الطعام فبقى أن‬
‫يكون بالقصر ول القاصر سوى القوى ول مضاعفة للقوى خلفا للمسيحي و متابعته وإذا‬
‫تأملت هذه وجدت الخادم منها مطلقا الماسكة و المخدوم مطلقا المصورة و الباقي يخدم‬
‫بعضه بعضا و يخدم الكل بالكيفيات ذاتا بالحرارة و عرضا بضدها و الرطوبة في الهاضمة‬
‫أكثر و الماسكة بالعكس(والى حيوانية)تفعل الحياة و تبقى وان ذهب سواها في نحو مفلوج‬
‫و فعلها الشهوة والنفرة و تنقسم في فعل الهواء كالطبيعية في الغذاء إل فيما ل حاجة هنا‬
‫إليه ومعنى فعلها ما ذكرنا من تهيئة الروح لقبول ذلك فتعكون علة مادية فقط و الحكيم‬
‫يجعل هذه نفسية لنها إما موصلة إلى الغاية فتكون كما ل أوليا لجسم طبيعي أو مهيئة‬
‫فتكون قوة حيوانية أو ممدة للدماغ بما يصير قوى دراكة فتكون نفسا معدنية إن عدمت‬
‫الرادة مطلقا و أل فنباتية إن عدمت الشعور والفحيوانية و إما الطباء لما اعتبروا الفعل‬
‫بل شعور مع اختصاص التصريف بالغذاء جنسا مستقل سموه قوة طبيعية و بالشعور و‬
‫النطق بالدماغ سموه شهوة نفسية و ما بينهما حيوانية فل جرم اضطروا إلى تثليث القسمة‬
‫والثالثة النفسية ومادتها ما ينبعث عن القلب صاعد للدماغ وعنه كما لها و هي جنس ل‬
‫ميزة النوع النساني في جنسه وتنقسم إلى مدركة للكليات وهى النفس الناطقة كالعقل و‬
‫الجزئيات أما ظاهرا و هي السمع والبصر و الشم و الذوق و المس وسيتلى عليك في‬
‫التشريح تحريرها أو باطنا و هي أيضا خمسة لنها إما أن تدرك الصور المشتركة من‬
‫الخمس الظاهرة و نعيطا المعروفة بالحس المشترك وموضعها مقدم البطن الول من‬
‫الدماغ أو تخزن لتلك القوة و هي الخيال موضعها مؤخره أو تدرك المعاني ساذجة و هي‬
‫الواهمة و موضعها مؤخر البطن الثانى في الصح أو تحفظ لها مدركاتها إلى الحاجة وهى‬
‫الحافظة و موضعها مؤخر الثالث و تدرك الصور و المعاني مع تصريف و تركيب و تحليل و‬
‫هي المنصرفة و موضعها مقدم الثانى(والى محركة) باعثة للشهوة و الغضب و فاعلة لنحو‬
‫الفيض و البسط فهذه هي أنواع القوى وأما كنها حسب ما يليق بهذه الصناعة ومن أراد‬
‫استيفاء الحكميات و مابعها ما لهذه القوى من الغايات وتسمى الفعال و أنواعها كالقوى‬
‫لن الهضم طبيعي والشهوة حيوانية و الحكم نفسي وتكون من نوع فارثرو كل إما مفرد‬
‫يتم بقوة واحدة وهو كل ما تصعب مزاولته وتشق كالقي فأنة بالدافعة فقطا و مركب و هو‬
‫ما يتم بأكثر كازدراد الطعام فأنة بدافعة الفم وجاذبة المعدة و من ثم يسهل فعله فهذه‬
‫المور المجمع على أنها طبيعية وقبل الذكورة والنوثة والسن منها وسنأتي(فصل) وإذا‬
‫كمل البدن مستنيما بهذه المور صار حينئذ معروض أمور ثلثة الصحة و المرض و حالة‬
‫بينهما وهذه تنم بأمور نسمى السباب و هي أما مشتركة بين الثلثة أو تخص جنسا منها و‬
‫الخاص إما أن يتم نوعا من ذلك الجنس أو شخصا وكلها إما لن ل يمكن الستغناء عنها مدة‬
‫الحياة أصل وهى الضرورية المشتركة التلى أن دبرت صحيحة كانت غايتها الصحة أو فاسدة‬
‫فالمرض أو متوسطة وتنحصر الضروريات في ستة الهواء والماء و النوم واليقظة و‬
‫المأكولت و المشروبات و سنأتي في الباب الثالث و الحتباس و الستفراغ و سيأتي في‬
‫الرابع و الحداث النفسانية و مادتها الحرارة و فاعلها الطارئ المحرك و صورتها تحرك‬
‫البدن و غايتها الحوال الثلثة و الفاعل قد يحرك إلى خارج فقط فيكون نحو الفرح إن كان‬
‫التحريك دفعة واحدة وإل فالخجل والى داخل دفعة كالفم أو تدريجا كالخوف أو إليهما دفعة‬
‫كالغضب أو تدريجا كالعشق ويظهر انحصارها في الستة من المور الطبيعية إذ ليس‬
‫للركان دخل فيها وقد تنقسم السباب مطلقا الى بددية لظهورها للطيب و غيره و ظهورها‬
‫بالمرض و الصحة و هي أحوال غير بدنية كتسخين الشمس يوجب أحوال بدنية كالصداع‬
‫والى سابقة وواصلة وكل منهما بدني يوجب أحوال بدنية ال أن السابقة توجبها بوسطة‬
‫كالمتلء فانة ل يوجب الحميات ال بعد تعفين فقد بان ان كل من الثلثة يشارك الخر في‬
‫شيء ويفارقة في الخر والسبب قد يزول كالحر مع بقاء موجبة كالصداع وبالعكس كامتلء‬
‫و الحميات وقد يزولن معا وقد يتعقبان وقد عرفت ان المقدمة مشتركة فما عداها اما‬
‫خاص بالمرض عام ل نواعة كالمتلء و القطع و النهش او خاص كملقاة حار بالفعل او‬
‫بالقوة من خارج او داخل واشتراط لتأثير السبب قوة قابل و فاعل و زمن يسع الفعل‬
‫وللمبادىء شدة فاعل و ضعف قابل وتغير مجرى الى ضيق فيحبس و عكسة فيمكس وثقل‬
‫مدفوع وانقطاع مجرى وكلها في الساذج و المادى المنفرد دواما لعراض التركيب فقد‬
‫حصرها في أربعة أجناس (أحداها) جنس مزمن الحلقة ويشمل الشكل كاعوجاج مستقم‬
‫وتسقط المستدير والمجارى كالضيق ما ينبغى اتساعة او انسدادة والعكس واسباب هذة‬
‫خصوصا الشكلية قد تقع في حين الحلقة كفساد المادة كما وكيفا وعجز القوة الفاعلية وقد‬
‫يكون عندما كنزو له سابقا برجلية او عرضا وقد يكون بعدها ول تنحصر لنها قد تكون من‬
‫قبل القمط او المادة الخلطية او العلج والنهوض قبل الوقت او نحو ضربة وتزيد الجارى‬
‫بتباول ما يفتح او يقبض او وقوع الجوهرالغريب كالحصاة او ضرورة الخلط فاسدا في الكم‬
‫والكيف والعدد وقد يكون اما زائدا كستة اصابع او ناقصا كاربعة وكل منهما اما طبيعى او‬
‫غير كذافرره وهو ل يستقيم عندى مجال لن الزائد الطبيعى كون الصبع السادسة على‬
‫سمت الصابع البواقى والغير الطبيعى كونها في الكف مثل فكيف يستقيم في الناقص هذا‬
‫البحث فلينظر ول شك ان اسباب شك ان اسباب هذة المراض قبل الولدة خاصة اما‬
‫بعدها فل يتأبىال النقصمن اسباب بادية كالقطع (وثانيها) جنس المقدار ويتناول العظم‬
‫الطبيعى كالسمن المتناسب وغير الطبيعى كغلظ عصو مخصوص وبالعكس واسبابه اما من‬
‫خارج كالصوق الزفت في السمن ودردى الخل في الهزال او من داخل كتناول ما يواجبهما‬
‫كللوز والسندروس ويكون من نوفر القوى والمواد وهذا هو الصحيح واختاره الشيخ وناقشه‬
‫الفاضل ابو الفرج في الشافى وعبر عنه ببعض الفضلء تسترا واستدل بان العظم ل يكون‬
‫ال من توفر القوة والمادة فقط وهو دعوه ل دليل عليها (وثالثها) جنس الوضع ويشمل‬
‫فسادالعضو او جاره فيمتنع ان يتحرك عنه واليه مع التحام او افتراق وسبب الكل تحجر‬
‫الخلط او فساده في الكموكيف وقد يكون قبل الولدة لما عرفت سابقا (الجنس الرابع)‬
‫تفرق النصال وقد يكون في سائر العضاء اما من داخل كالنقلب الخلط أكال أو من خارج‬
‫كحرق فان كان في الجلد ولم يبلغ فخدش أو بلغ فجرح فان طال ففرح أو في العضل طول‬
‫فسخ ورض وفى العصي فزار وعرضا في العضل هتك والعصب شق أو الوتر فبتر بالمشاة‬
‫او في الربطة فئ بالمثلثة وفى العظم كسر إن تشظى وإل فخلع وهذه السباب هي ما‬
‫تكونا ول كالمتلء فيعرض عليه آمر كالعفن فيتولد منه آخر كالحمى فالول سبب والثاني‬
‫عرض والثالث مرض ويجوز انعكاس إلى الخرة وقال فاضل الطباء جالينوس وقد تترقى‬
‫الى مراتب ستة ولن تعدوها فان تناول لحم البقر سبب والمتلء ثان والتعفين ثالث‬
‫والحمى رابع والسل خامس والفرحة خامس وهكذا‬

‫(فصل) ومما يلحق بهذه السباب أمور تسمى اللوازم وقد بينا لك أنها أمور طبيعية فمنها‬
‫الذكورة وسببها فرط الحرارة سنا ومادة والبرد منها زمنا وبلدا ليحقن الهواء الحرارة في‬
‫الداخل وميل المنى إلى اليمن والنوثة بالعكس كذا قرروه ومن هنا حكمنا ان الروم‬
‫أسخن بارحاما الزنجيات ابرد و الحبشة أعدل وهذا المر لزم الحقيقة ومنها السحنة‬
‫فالفضافة برد وبسان نكرج الجلد والفخر والسمن برد ورطوبة أن نتم ولن والفحر ومنها‬
‫اللوان فالبياض برد ورطوبة عكسه الصفر والحمر حر ورطوبة عكسه السود وقس على‬
‫هذه البسائط ما تركب وكاللوان الشعور هذا كله في خط لستواء لتساوى الفصول‬
‫الثمانية فيه القاليم الرابع لقربة من العدل واما في غيرهما فل دليل للون ول سنة لفرط‬
‫حر الزنج وبرد الصقاليه وإل لكان كل رومي بلغما وليس بصحيحة منها السناس وأصولها‬
‫أربعة الصبا ومزاجه الحرارية والرطوبة وتطلق على الزمن المحتمل للنمو وهو من أول‬
‫الولدة إلى ثمان وعشر بن ستة وأولها الصبوة الى تمام الربعين في الصح قال المعلم‬
‫وبتمامها يتم العقل والحزم وحسن الرأي ومنها إلى الستين سن الكهولة ومزاجها البرد‬
‫واليبس وفيها يأخذ البدني النحطاط الخفي ومنها الى أخر العمر سن الشيخوخة ومزاجها‬
‫البرد والرطوبة الغريبة وفيها يظهر النخطاط‬

‫(فصل) ومما يجرى بحري اللوازم الحوال الثلثة أعنى الصحة والمرض والحالة المتوسطة‬
‫الصحة حالة بدنية بها يجرى البدن و أفعاله الجري الطبيعي قال الفاضل أبو الفرج ينبغي أن‬
‫يزاد في هذا التعريف بالذات ليخرج السبب قال ول ينبغي أن نرسم بأنها سلمة الفعال ول‬
‫صدورها صحيحة وأل لكان العرض مرضا ونحو النائم مريض وفى هذا نظر لجواز أن يكون‬
‫العرض مرضا فل محظور في هذا ألزم ولن المراد بصدور الفعال أعم من أن يكون‬
‫بالفعل أو بالقوة وتنقسم الصحة الى كاملة وهى صحة سائر الحوال و الزمان والمزجة‬
‫والتركيب والنصال وناقصة وهى ما حطت عن الولى ولو في مرتبة كمن يمرض شتاء‬
‫فقط أو في الروم والمرض برسم عدميا بأنة عكس الصحة ووجوديا بأنه حالة تجرى معها‬
‫الفعال على خلف المجرى الطبيعي ووهم الفاضل أبو الفرج حيث قال تجرى بها الفعال‬
‫لن المرض ليس علة للفعال بخلف الصحة وقد علمت أقسام المرض في السباب وأما‬
‫تسمية أنواعه فقد تكون باسم المحل كتسمية الحال في البسيط متشابه الجزاء أو بالنسبة‬
‫إلى الوضع كداء الرئة أو إلى الحيوان الذي تعثر به كثيرا كداء للثعلب أوان المبتلى به يصير‬
‫كالحيوان معلوم كداء السد فان وجه صاحبه يكون كوجه السع أو إلى البلد الذي يكثر فيها‬
‫كالعرق الديني والقروح البلخيه وقد علمت أسماء تفرق بين النصال ونقل الفاضل أبو‬
‫الفرج أن بعض الطباء عد تفرق التصال من أمراض الشكل وردميان التفرق قد يقع ولم‬
‫يفسد الشكل وأما انقسام المراض من حيث العوارض فكثيرة كانقسامها إلى ممرض‬
‫بالذات كالسل والعرض كالمتلو إلى معد كالجذام و غيره كالستفاء و انقسام الول إلى ما‬
‫يعدى بالنظر إليه كالرمد و ما يحتاج في ذلك الى مخالطة كالجرب والى موروث كالبنة و‬
‫غيره كالصمم والى ما يؤثر في الولد كالعمى الخلقي والى مال يؤثر كالنقص المارض والى‬
‫ما يخص عضوا واحدا كالرمد فانه ل بعد العين وما يخص جزء عضو كالشرناق فانه ل يكون‬
‫إل في الجفن إل على فقط وانقسامه من حيث المزاج إلى ساذجي مختلف يؤلم بالذات‬
‫فالصح وفاقا للشيخ وقال جالينوس الطبيعي يؤلم بواسطة نفرق لتصال وعليه ل يكون‬
‫وجعا متشابها ول إل بلم بالبرد في أطراف العضو بل حيث يبرد والتالي باطل فكذا المقدم‬
‫ثم أن المؤلم من سوء المزاج هو المختلف هو غير المبطل للمقاومة سواء خص عضوا‬
‫كالسرطان أو عم كالعفن المحم وقال الطبيب وجماعة المختلف هو العام والمستوى هو‬
‫الخاص وكيف كان فال يلم للمختلف ثابت على التفسير بن لن الوجع إحساس بالمنافي‬
‫والمستوى مبطل للمقاومة فل إحساس معهولن حرارة المدقوق أعظم من الغب وإل لم‬
‫نسخن الصلب مع ان إيلمها أقل ولن البدن يتألم مثل بابملقاه الماء الحار فإذا نكيف به‬
‫ألفه واستبرد غيره إذا انتقل إليه أول حتى يألفه وهكذا ولن التنافي ل يكون إل من سببين‬
‫اضافين وذلك ل يمكن في المستوى إذا انفرر هذا فقدبان بان أن المراض باعتبار المزاج‬
‫اثنان وثلثون قسما لنها حارة ساذجة في عضو واحدا كالصداع أو في جملة البدن كحمى‬
‫العفن او مادية كذلك كالورم الصفراوي في إصبع مثل و الغب و وكذابا في الكيفيات باعتبار‬
‫الساذج والمادي مع كونه في الفراد والتركيب ثم كل من هذه أما حاد وهو الذي تسرع‬
‫حركته الى النتهاء مع كونه خطرا أو المزمن بخلفه ونظر الفاضل أبو الفرج في هذا‬
‫الحصر بان حمى يوم سريعة الحركة ولكنها غير خطرة فل تكون من القسمين فل يصح‬
‫الحصر إل بحذف الخطر وهو سهو ظاهر لن المراد بالخطر في الغلب كما وقع التصريح به‬
‫بل قال بعضهم ل حاجة إلى ذكر الغلب اذ ليس هناك إل هذه الحمى وهى فرد نادر ل حكم‬
‫له ثم الفساد إن كان في كمية الخلط سمي ما يحدث عنه مرض الوعية لضرره بها أول‬
‫وأل فمرض القوة أو أكثرها أو كلها وهذا شائع في سائر انواع الفعال لكي جرت عادة‬
‫بعضهم نسمية الحار مشوشا والبارد مبطل وهو اصطلح ل مشاحة فيه (والحالة المتوسطة)‬
‫بين الصحة والمرض على الصح نكون باعتبار الزمان كمن يمرض صيفا فقط والمكان كمن‬
‫يمرض القاليم الول مثل والسن كمن يمرض شابا والعضو كمن يمرض في الرأس فقط‬
‫والتركيب كضعيف فيه مع صحة المزاج وكما في الناقه فهذه حقيقتها لما عرض من حد‬
‫الصحة و المرض فل نكون على هذا التقدير لفظية كما رعم بعضهم‬

‫(فصل) ولما كانت هذه المراض قد تخفى على كثير وكانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها‬
‫شخصية ليتم العلج على الوجه الكمل وضعوا لها دلئل تسمى العلمات و العراض‬
‫والمنذرات و المذكرات و المبشرات و تدرك بالسمع كالقراقر في الفساد و الشم‬
‫كالحمض في الجناء و التخم و اللون كالصفرة في البرقان و الذوق كملوحة البلغم في غلبة‬
‫الصفراء و اللمس كالحرارة في الحميات وهذه كلها وما شاء كلها ناره تكون عامة‬
‫كالصفراء في اليرقان وناره تكون خاصة كتهيج الوجه و الطراف على ضعف الكبد وقد‬
‫تتقدم المرض بزمن طويل كمن يشرب كثيرا ويبول قليل فأنة لبد وان يقع في الستسفاء‬
‫إذا لم يكن مدقوقا ول صفراويا وكمن يحمر بياض عينيه من غير علة فيهما فانه لبد وان‬
‫يقع في الجذام والعلمات بآسرها من حيث الزمان ثلثة ماض ينفع الطبيب فقط في ازدياد‬
‫الثقة به كانحطاط النبض على إسهال تقدم ونداوة البدن على عرق وحاضر ينفع المريض‬
‫وحده فيما ينبغي أن يدبر به نفسه كسرعة النبض على فرط الحرارة ومستقبل ينفعهما في‬
‫المرين المذكورين كحكة النف والحمرة على انه سيرعف ويمون من حيث ما يدرك به‬
‫الحس كهوفى التقسيم والحس من العلمات لزم ولو من حيث الفعال لن المفهوم‬
‫للجوهر هو نفس الفعال من حيث هي إما من حيث التمام والنقص فمن اللوازم واختلفوا‬
‫في ترادف الدليل والعرض والصح إخلفهما لنهما من حيث الطبيب أدلة والمريض أعراض‬
‫وما قبل أن العرض اعم يلزم عليه ان يمون لنا دليل ليس بعرض وهو غير ظاهر والعلمات‬
‫أما جزئية كالكائنة لمرض بعينه كحمرة العين واختلط العقل على البرسام وكلية تدل على‬
‫كل مرض دللة مطلقة وان كانت قابلة للتفصيل والول يذكر في مواضعه من الباب الرابع‬
‫والثاني إما أن يدل على حال البدن كله وهو النبض أو اكثر وهو القارورة أو يؤخذ من‬
‫ظاهرة فقط أي لدللة على حالته كلها وهو الفراسة أو بعضها كبياض الشفة السفلي على‬
‫مرضا لمقعدة وكل باقي مفصل ولما كان غرض الطب النظر في بدن النسان من حيث‬
‫احوالة الثلثة التي عرفتها آتيا على أقسامها ليستحضرها العامل بها وهذا هو التقسيم الول‬
‫وسيأتي الثانى الذي نسبته إلى الول كالشخص إلى النوع لنبدأ في أحكام التدبير مقدمين‬
‫أحوال الصحة لنها الصل في الصح وهى تتم بتدبير السباب الضرورية وقد وعدنا بها في‬
‫أماكنها فلنتكلم في أمورها الكلية‬

‫(فصل)اعلم أن المتناول إما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغذاء أو بالكيفية فقط‬
‫وهو الدواء أو بالصورة وهو ذو الخاصية موافقة كالبادزهر أو مخالفة كالسم فهذه بسائط‬
‫المتناولت مثل الخبز و السقمونيا وقرن البل والزرنيخ فان تركبت نسبت إلى ما غلب‬
‫عليها فيقال لنحو الماش غذاء دوائي لنة يفعل بالمادة والكيفية ولنحو السباناخ دواء غذائي‬
‫لن فعله بالكيفية اكثر ولنحو البنج دواء سمى لنه يفعل بالكيفية اكثر من الصورة وعكسه‬
‫البلدروقس على هذا ما ستقف علية في المفردات إنشاء الله الله تعالى ثم الغذاء إما‬
‫رقيق لطيف كإسباناخ أو غليظ كالجبن أو معتدل كمرق الحملن وكل منها إما جيد كمرق‬
‫الفراريج والبيض والسمك الصغار أو معتدل كمرق الجدي والحمص والجبن الطري أو رديء‬
‫كالخردل والثوم والبصل وكل إما كثير الغذاء كالنيمرشت أو معتدلة كمرق الحمص بالعسل‬
‫أو قليلة كسائر البقول فعلى حافظ الصحة أن يستعمل المعتدل من كلها والناقه اللطيف‬
‫ومريد القوة كأواخر النقاهة الغليظ ويجب اجتناب ماعدا التين والعنب من الفواكه إل‬
‫السفرجل الكثير البخار والكمثرى للصفراوي و التفاح لذي الخفقان إلى غير ذلك ول بأس‬
‫بأكل يابسها وما مضت عليها أيام من قطعه ويجتنب تناول الخبز الحار لحدائه العفونة‬
‫والبخار ولطيف فوق كثيف كبطيخ على لحم وما عهد من جمعه الضرر الشديدا إل نفاقه‬
‫طبعا كسمك والبن وما قيل من ان كلهما كالستنكار من إحداهما فباطل لختلف الصورة‬
‫الجوهرية على إن هذا البحث ل ينفى الضرر إذا لكثار ضار مطلقا لو طعما كالزبيب وعسل‬
‫ل قصب وسكر لتحاد النوع وأما بالخاصية كهريسة ورمان وعنب وورس وأرز وخل وعدس‬
‫وماش ولبن ودجاج وبطيخ أصفر وعسل ويجب محاذاة الفم مما يتناول منه وتصغير اللقمة‬
‫وطول المضغ وكونه بكرة في الصيف ووسطا في الشتاء وأكثر مرتان في اليوم والليلة‬
‫وأفله واحدة وأن ل يدخل غذاء على آخر قبل هضمه كالطعمة المختلفة في وقت واحد إذا‬
‫سلك بها الطريق الصحيحة في الترتيب* وأعلم انه ل ترتيب بين الحلو وغيره ماذا لبد وان‬
‫تجذبه المعدة إلى نفسها وان أكل أخيرا و إنما الترتيب في غيره ول يجوز التملي بحيث‬
‫تسقط الشهوة بل يقطع وهى باقية ومتى كان الصدر ثقيل وطعم الغذاء فى الجشاء والثقل‬
‫لم يخرج لم يجز التناول ويجب على من وثق بنقاء بدنه ان ل يتناول طعاما حتى تشتهيه‬
‫معدته إما ذوو الخلط فل يصابر والجزع خصوصا المحررين فإنها تنصب إلى المعدة فتفسد‬
‫الشاهية ونقل عن الطبيب انه مكث مدة عمره لم يأكل الرمان والتوت وكان يقول ان لى‬
‫بدنا يضره الرمان والتوت وزاد بعضهم البطيخ والمشمش وقالوا ان هذه الربعة تتكيف مما‬
‫غلب على البدن من الخلق وعندى انه ينبغى ان تؤكل وتتبع بما يصلحها كالسكتجيبين او‬
‫تخرج بالقيء او السهال فانها تورث التنقية وينبغى ان يمزج بالحلو الحامض والحريف‬
‫والمالح بالنسيم والقابض بالمحلل وان يكثر البلغمى ما أحتمل من الحلو والسوداوى من‬
‫الدهن والصفراوى من الحامض والدموى من نحو العدس والباقلء لما في ذلك من التعديل‬
‫ولن يجعل الغذاء مضاد للزمان فيستكثر في الربيع من البارد اليابس كالزركشيات‬
‫والممزوجات ويهجر الحلوات واللحوم والبيض ويبالغ في الصيف من نحو اللبن والبقول‬
‫الباردة الرطبة ويهجر كل حار ويلبس كلحم الجمل والحمام والخجل والحريف عكس الربيع‬
‫والشتاء عكس العميف ومن وصايا الحكماء في هذا الحل من اراد البقاء ولم يبق ال الله‬
‫فليباكر بالغذاء ول ينماسى في العشاء ول يأكل على المتلء فانما يأكل المرء ليعيش ل أنه‬
‫يعيش كل ولبعضهم من أجتنب النتن والدخان والغبار ولم يملئىمن الطعام ولم يأكل عند‬
‫المنام وتقى الفضول في معدلت الفصول كان حريا بأن ل يطرقه المرض ال اذا حل الجل‬
‫وقال ابقراط بالغ في الدواء ما أحسست بمرض ودعه ما وثقت بالصحة والحمية في‬
‫الصحة كالتخليط في ايام المرض واخذ الدواء عند الستغناء عنه كتركه عند الحاجة اليه‬
‫(وقال جالينوس)من قلل مضاجعة النساء وأجتنب ال كل عند المساء ولم يقرب مابات من‬
‫الطعام أمن من مطلق السقام (وأستوصى)بعضهم طبيبا فقال دع المتلء واقلل من الماء‬
‫واهجر النساء ول تأكل ما يورث الهضم العناه نامن من الذى وقال بعض الفضلء من بات‬
‫وفى بطنه شيء من الثمر فقد عرض نفسه لنواع البلء ومن تناول عند النوم قليل من‬
‫الجوز فقد حصن نفسه من الذى ومن تناول اللبن والحوامض أسرعت اليه المراض ومن‬
‫لم يرتض قبل أكله فليستهدف للمزمنات ومن القوانين الكليه لسائر المزجه الرياضة قبل‬
‫الكل وستأتى والدخول الى الخلء وعدم شرب الماء الى حين الهضم فمن لم يستطع‬
‫فليأخذ القليل من الماء البارد مصامن ضيق بعد مزجه بنحو الخل واما المشروبات فيعدل‬
‫لها المزاج من ارادها كالبنفسجي للصفراوي و السلى للبلغمى والفاكهى للسوداوى‬
‫والليمونى للدموى وسيأتى بسط ما في الماء واغلشربة من النفع والضرزو الجيدو الردىء‬
‫في الباب الثالث وإذا أتقرر أنها لمجرد البذرقة فل يجوز أخذها قبل الهضم ولكنه مجروح‬
‫والصحيح أن الشربة حتى الشراب الصرف مشتعلة على البذرقة والترقيق والتغذية‬
‫وإيصال المأكولت إلى أقاصي العروق فليحذيها حذو الغذاء أما الماء فل تغذيه فيه كما‬
‫ستراه فل يؤخذ بعد السباب الضرورية كالنوم والحركة ول بعد تتابع الستفراغ كجماع‬
‫وحمام وأما منع بعضهم عن الشرب قائما وباليسار فقد قال الكثر هو غير طبي والصحيح‬
‫انه مع غير الجلوس ضارو كذابا بالثقيل والواسع وأما باليسار فان ثبت انه شرعي فصاحب‬
‫الشرع أدرى بما فيه ومجرد النهى دليله إذا ثبت وان لم يقله الطباء هذا ما يليق تحريره‬
‫في هذا الباب وسيأتي باقي العلم في مواضعه (الباب الثانى في القوانين الجامعة لحوال‬
‫المفردات والمركبات)وما ينبغى لكل منهما ونتكلم عليه يقول كلى اذا التفصيل موكول الى‬
‫الحروف الرتبة بعد ويشمل هذا الباب على فصلين(الول)في أحوال المفردات والمركبات‬
‫وما ينبغى ان تكون عليه أعلم ان هذا الفن العظم والعمدة الكبرى في هذه الصناعة‬
‫والجاهل به مقلدا ل يجوز الركون اليه ول الوفوق به ول في أمر نفسه لحتمال أن يأكل‬
‫السم ولم يدر فأن بعض المفردات في أشخاصها نفسهامنها ما هو سم كالسود من‬
‫الغاريقون والغبر من الجند بادستر والزرق من الحلتيت الى غير ذلك ول شبه في ان‬
‫الجاهل بالمفردات متعذرعليه التركيب لقلة من يوثق به بل لعدمه الن فعليك بالجتهاد في‬
‫تحرير هذا الفن وترتيبه وتحقيقه وتهذيبه والناس تظن ان معرفته لتتم ال بالوقوف على‬
‫النبات في سائر حالته العارضة له من يوم طاوعه الى وقت قطعة ولعمرى هذا ليس بلزم‬
‫لسهولة الوصول الى سائر المفرادات بما عدا السمع من الحس وخصوصا في زماننا هذا‬
‫فقد أتقن السلف حمهم الله تعالى ذلك حتى وجدناه مهذبا مرتبا فنحن كالمقتبسين من‬
‫ذلك المصابيح ذباله والمفترفين من تلك البحور بلله واول من الف شمل هذا للنمط‬
‫وبسط للناس فيه ما انبسط ديسقر يدوس اليونانى في كتابه الموسوم بالمقالت في‬
‫الحشائش ولكنة لم يذكر ال القل حتى انه أغفل ما كثر تداوله وامتل الكون بوجوده‬
‫كالكمون والسقمونيا والغاريقيون ثم روفس فكان ما ذكره قريبا من كلم الول ثم لبس‬
‫فافتصر على ما يقع في الكحال خاصة على انه اخل بمعظمها كاللؤلؤ والنمد ثم‬
‫أندروماخس الصغر فذكر مفردات الترياق الكبير فقط ثم رأس البقل الملقب بجالينوس‬
‫وهو غير الطبيب المشهور فجمع كثيرا من المفردات ولكنة لم يذكر ال المنافع خاصة دون‬
‫باقى الحوال ولم اعلم من الروم مؤلفا غير هؤلء ثم انتقلت الصناعة الى ايدى النصارى‬
‫فاول من هذب المفردات اليونانية ونقلها الى اللسان السريانى دويدرس البابلى ولم يذد‬
‫على ما ذكرو مشيئا حتى اتى الفاضل المعرب والكامل المجرب اسحق ابن حنين‬
‫النيسابورى فعرب اليونانياب والسريانيات وأضاف اليها مصطلح القباط لنه اخذ العلم عن‬
‫حكماء مصر وانطاقية واستخرج مضار الدوية ومصلحاتها ثم تله ولده حنين ففصل الغذية‬
‫من الدوية فقط ولم اعلم من النصارى من فرد غير هؤلء وان النجاشعة كثير من‬
‫الكناشات ثم انتقلت الصناعة الى السلم واول وضع فيها الكتب من هذا القسم المام‬
‫محمد بن زكريا الرازي مولنا الفرد الكمل والمتبحر الفضل المثل الحسين بن عبد الله‬
‫بن سينا رئيس الحكماء فضل عن الطباء فوضع الكتاب الثانى من القانون وهو اول من‬
‫مهد لكل مفرد سبعة اشياء واخل بالغلب أما لشتغال باله او لعدم مساعدة الزمان له ثم‬
‫ترادفت المصنفون على اختلف أحوالهم فوضعوا في هذا الفن كتبا كثيرا من اجلها مفردات‬
‫بن الشعث وابى حنيفة والشريف وابن الجزار والصائغ و جرجس ابن بوحنا وآمين الدولة‬
‫وابن التلميذ وابن البيطار وصاحب ما ل يسع واجل هؤلء الكتب الكتاب الموسوم بمنهاج‬
‫البيان صناعة الطبيب الفاضل يحيي بنجزلة رحمه الله تعالى فقد جمع المهم ما تسمى‬
‫الفراد و التركيب في الطف قالب واحسن ترتيب و أظن أن آخر من وضع في هذا الفن‬
‫الحاذق الفاضل محمد بن على الصوري وكل من هؤلء ولم يخل كتابه مغ ما فيه من‬
‫الفوائد عن إخلل بالجليل من المفاسد أما يبدل أو إصلح أو تقدير أو اطلق للمنفعة‬
‫وشرطها التقيد حكى الثاكل يعود التين والشرط أن يكون ذكرا وتقع اللنج للسنان‬
‫والشرطان أن يكون في غير فارس فانقسم هناك بالعكس كقولهم في دهن النفط انه‬
‫يحلل الورام طلء والحال انه يحلل الورام الباردة خاصة كيف استعمل كالتعليل والتخليط‬
‫والتكرار من جهة السماء كذكرهم التطلب في محل وقائل أبيه في آخر وكلهما واحد وفى‬
‫المراتب والدرج كقرلهم في الورمالى حار ولم يذكرو في أي درجة وهل هو يابس او رطب‬
‫وفى الماهية كقولهم في الكتامكت دواء هندى وما الذي تدل عليه هذه اللفظة من ماهية‬
‫الدواء في المضار كقولهم في الزنجبيل انه يضر باللثة مع انه ضار الصفراويين مطلقا‬
‫وبالكلى من المهزولين في المصلحات كقولهم في السقمونيا ويصلحها الهليليج الصفر مع‬
‫ان هذا في الصفراوين خاصة وفى السود او بين الكثير أو في الوزان كقولهم في الما هو‬
‫دانه ان حد الشربة منها خمسة عشرة حبة ولعمري ان هذا القدر قائل ل محالة مطلقا‬
‫وفى حب النيل أن حد الشربة منه نصف درهم ولقد شاهدت من شرب منه ثمانية عشر‬
‫درهما الى غير ذلك مما ستراه في كتابنا هذا أو لقد ترجمنا هؤلء مع غيرهم من الحكماء‬
‫في طبقاتنا وذكرنا ما اشتملت عليه كتبهم ونحن ان شاء الله ذاكرون في هذا الباب والذي‬
‫يليه ما أغفله أهل هذه الصناعة وما حدث من الدوية والتجارب لهم ولنا إلى يومنا هذا وهو‬
‫مفتتح ربيع الخر من شهور سنة ست وسبعين وتسعمائة من الهجرة على مشرفها افضل‬
‫الصلة والسلم سالكين طريق اليجاز غير موكلين من يطالعه إلى العواز والله سبحانه‬
‫وتعالى المسئول في التوفيق للتمام و بقالة نافعا للنام على صفحات الدهور ما بقي من‬
‫اليام‬

‫(فصل)اعلم أن كل واحد من هذه المفردات يفتقر الى قوانين عشرة الول ذكر أسمائه‬
‫باللسن المختلفة ليم نفعه (الثانى) ذكر أهميته من لون ورائحة وطعم وتلزج وخشونة‬
‫وملسة وطول وقصر (الثالث) ذكر جيده ورديئة ليؤخذ أو يجتلب(الرابع) ذكر رجته في‬
‫الكيفيات الربع ليتبين الدخول به في التراكيب (الخامس) ذكر منافعه في سائر أعضاء‬
‫البدن(السادس)كيفية التصرف به مفردا أو مع غيره مغسول أو ل مسحوقا في الغابة أول‬
‫إلى غير ذلك (السابع) ذكر مضاره(الثامن)ذكر ما يصلحه(التاسع)ذكر المقدار المأخوذ منه‬
‫منفردا او مركبا مضبوخا لو منشقا بحرمه أو عصارته أو رانا أو اصول غير ذلك من اجزاء‬
‫النباتات التسعة (العاشر)ذكر ما يقوم مقامه إذا فقد وسيتلى عليك كل ذلك إن شاء الله‬
‫تعالى وزاد بعضهم أمر بين آخرين الول الزمان الذي يقطع فيه الدواء ويدخر كآخذ الطيون‬
‫حادي عشر نشر أبن الول يعنى خامس عشر بابه فانه ل يفسد حينئذ والثاني مكن أبن‬
‫بجلب الدواء ككون السقمونيا من جبال إنطاكية ويترتب على ذلك فوائد مهمة في العلج‬
‫فقد قال الفاضل ابقراط مالجوا كل مريض بعقاقير أرضه فانه اجلب لصحته ول شك في‬
‫الحتياج أليهما فساد كرهما إن شاء الله تعالى لئل نخل بما يحتاج إليه وأما كون المفرد من‬
‫استخراج فلن واول من داوى به الشخص جنيه لشخص معين فأمر له يترتب عليه في‬
‫العلج شيء فل نطيل باستيفاء‬
‫(فصل)و إنما كان التداوي والغتداء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوى والمتداوى‬
‫به وذلك أن الجسام إما متناسبة متشابهة الجزاء متحدة الجواهر وهذه هي البسائط ثم إما‬
‫إن ترد على بدون النسان أول الثانى الفلكيات والول العناصر وقد علمت حكمها او غير‬
‫متآلفة متشابهة وهى المركبات إما بل صورة نوعية وتسمي طينا إن قامت من التراب‬
‫والماء وزبدا من الماء والهواء بخارا من الماء والنار وغبارا من الهواء والتراب ول اسم لما‬
‫قام من الهواء والنار لسرعة تحلله كما قرروه أو بها فإما أن ل تكون ذا قوة غاذية ول نامية‬
‫وهى المعدنيات إما محكمة التركيب ذائية كالزئبق أو جامدة و إما محفوظة الرطوبة بحيث‬
‫تحلها الحرارة وهي المتطرقات وبسائطها الزئبق والكبريت فان جاد أو زاد الكبريت والقوة‬
‫الصابغة النارية فالذهب او ذاد الزئبق والبرد وعدم الصغ لفظة أو كانار ديئين وعدمت‬
‫الصباغة وقل الكبريت فاقلعي وأل إل بسراب أو جاد الزئبق فقط وتوفرت أسباب الصبغ‬
‫لكن عاقتها رداء الكبريت فالنحاس أو العكس فالحديد هذا هو الصحيح ومن ثم صح انقلبها‬
‫عند من يراه يلحقها بالمزاج الصحيح كتسليط الناريات الصابغة عند تحليل بخارتها كساعد‬
‫الزرنيخ على السادس المرطوب بالرطوبة البالة متلحقه بالول وانما منع من منع هذا لعدم‬
‫الوقوف على محل التقصير في الدرجة لنه مغيب عنا وسنستوفى هذا البحث في الكيمياء*‬
‫أول وهى الجامد المطلق الذي ل يمكن حله أل بالسبك والكلم فيه بين الزئبق والكبريت‬
‫كالمتطرقات لنه أن قل الزئبق وزاد الكبريت وجادا مع النفس الصابغة فالياقوت الحمر‬
‫أن لم نفرط حرارته جفافه و أل الصفر و البلخش والتجاري ونحوها أو العكس فنحو‬
‫الياقوت البيض وهكذا قياس ما سبق كالمغناطيس بالفزدير والخماهان بالحديد والجمشت‬
‫بالرصاص والطلق والبلور بالفضة إلى غير ذلك أو غير محكمة في التركيب فاما مع غلبة‬
‫الدخانية كالكبريت أو البخارية بحيث تحلها الرطوبات كالملح على اختلفها أو تغدو وتنمو‬
‫بل شعور وهى النبات إما ذو ساق هو الشجر إما كامل إما كامل وهو ما يجمع أجزاء تسعة‬
‫النمر والورق والليف والصمغ والبزر والقشر والصول والعصارات والحب كالنخل أو ناقص‬
‫بحسبه من هذه أو بالساق وهو النجم كالسقولو قندربون قال بعضهم ما كأنه خشب فشجر‬
‫او ساق فيقطين أول فنجم والحب ما كان بارزا كالحنطة والعر عار والبزرما كان داخل‬
‫قشر كالخشخاش والبطيخ وهو اصطلح يجوز تغييره ولكنه الشائع او جمع الى التغذية‬
‫والنمو شعور أو حركة إرادية فان كان مع ذلك كمال تعقل فالنسان وال غيره من الحيوان‬
‫فهذه المواليد الثلثة الكائنة من المزاج الحادث من العناصر المعلومة وهذا التقسيم طبى و‬
‫الحكمي أن يقال الحادث عن المزاج إما صورة محفوظة كاملة النوع أول الول أنواع‬
‫الجناس الثلثة والثاني أما أن يغلب عليه الدخان مع امزاج بالجسم الثقيل وهذا كالشب‬
‫والملح او المتوسطة ولم ينهض من الرض كالزبد أو نهض كمواد الصاعقة أو الخفيف‬
‫فالصواعق والنبرات إن لم تجاوز الثر والفذوات إل ذناب والهالت وقوس قزح أو غالب‬
‫عليه البخار فان لم يجاوز طبقات الرض فمع مخالطة الثقيل والصفاء هو الزئبق وأل الماء‬
‫وان نهض ولم يبلغ أحد الهواء أعنى ستة عشر فرسخا وقيل أثني عشر فالظل والصقيع أو‬
‫جاوزه فالمضطر إن لم نتعاكس فيه الشعة ويبرد الجو وإل الثلج والبرد وان لصق كرة‬
‫النار فهو الترنجبين و الشير خشك ولما ثبت ان هذه الكائنات متحدة فالهيولي والصورة‬
‫الجنسية وان بعضها البعض كالجلد والب لن الضرورة قاضية بتقدم خلق الرض والمعدن‬
‫على النبات لنها محله وتقدم الحال على المحل محال وسبق النبات للحيوان لنه غذاؤه فل‬
‫جرم كان بعضها مقويا بالبعض غذاء ودواء للمناسبة لن النبات أخذ قوة الرض والحيوان‬
‫قوة النبات والنسان زبده الكل فلذلك تضرب إليه طباعه فمنه مر وصاف وحلو وكدر و‬
‫خبيث وطيب ومدار و قائل الى غير ذلك* ثم المتداوي بهمن النبات أحد الجزاء التسعة أو‬
‫أكثرها بحسب الحاجة وهل الغلب فيه الغذاء أو الدواء أقوال ثالثها التساوى والوقوف على‬
‫تحقيقة متعذر و بنقدح عندى انه الظاهر واما المعادن فاغلبها دوائية وافلها سمية ول غذاء‬
‫فيها و المنتفع به من الحيوان اما ذاته أو فضلنه والفضلت اما مواد الجنس وهى البيوض‬
‫أول وهى اللبان وغالبه غذاء وأوسطه دواء وأقله سم وهذه النواع كلها مع اتحادها في‬
‫المادة الهيولنية لها مزاجان أول وهو السابق ذكره في الطبيعيات وثان وهو إما أجزاؤه‬
‫مركبة من المزاج الول وكل منهما إما طبيعي كالذهب والزنجبيل واللبن أو صناعي‬
‫كالنوشادر المصنوع والتوتيا والحيوان المعفن وكل من المزاجين إما محكم التداخل‬
‫ويسمى القوى وهو الذي ل تتميز أجزاؤه بفاضل كغالب المعادن واللبن والبيض أو غير‬
‫محكم ويسمى الرخو وهو الذي يميز أجزاؤه الفاصل كالزرنيخ والشحم ول يوجد في النبات‬
‫فيما يظهر كذا قرروه وعندي إن الحمص منه لن البطيخ يميز جوهره اتلملحى ولهذا‬
‫التقسيم فائدة في العلج عظيمة فأنت إذا عرفت مزاج المرض حاذيت به مزاج الدواء وقد‬
‫يسمى المحكم موثقا والرخو ساسا مزاج الدواء إما بسيط ونعنى به ما غلب عليه كيفية‬
‫واحدة إذ لبي بعد العناصر بسيط أصلى وهذا ل يفعل في البدن إل بالكيفية الغالبة أو مركب‬
‫من قوى متضادة ونعنى به أن يكون كل واحدة في جزء منه إل أن يجتمعا في جزء واحد‬
‫كذا صرح به في الكتاب الثاني وحينئذ إن كان موثق المزاج كالعدس جازان يصدر عنه‬
‫أفعال مختلفة لقوة للقوة وحسن الجذب وان كان رخو المزاج وجب اختلف الفعال سواء‬
‫كان الفرد مفصل الجزاء بالفعل كالعنب و الترج أو بالقوة القريبة منه كالكرنب والساق‬
‫هذا هو الصحيح في القانون وغيره وقال الفاضل ابن نفيس ل يشترط في تضاد الفعال‬
‫عدم تلزم أجزاء الدواء ول ان الختلف ل بدوام يقع في عضوين لخذ كل عضو ما يناسبه‬
‫كأخذ العظام الباردة واللحم الحار بل الختلف واقع في سائر البدن حتى عن الموثق ولكن‬
‫في وقتيين مختلفين وهذا إذا تاملته هذيان لنه يتوهم أن القبض الحاصل عن نحو‬
‫السقمونيا بعد استيفاء آسها لها منها وليس كذلك بل هو من تفريغ العضاء لن القبض قد‬
‫يبقى إلى ثلث والدواء ينفصل في الغالب من يومه ولوثبت ما قاله للزوم أن يقع القبض‬
‫بعد نحو الصبر عقب أسبوع ثم هذه المفردات تلحقها من حيث عوارضها أمور(الول) في‬
‫الستدلل على مزاجها وإقواء ما آخذه من عرضها على البدن سواء اعتدل وهو رأى الكثر‬
‫أول وهو اختيار المدققين وحاصل هذا أن الوارد على البدن إن اثر كيفية زائدة فهي طبعه‬
‫وإل فهو معتدل ويلي هذا القانون الطعوم لنها تستخرج أجزاء كلها و إنما قدمت على‬
‫الرائحة لن الرائحة ل تدل على المزاج إل بواسطتها خلفا لبعض شراح القانون ويليها‬
‫الرائحة و أضعفها اللوان لنها تدل إل على اللون الظاهر وقد يكون هناك غير موقد وضعوا‬
‫الحلوة والمرارة و الحرافة على الحرارة و الدمومة على الرطوبة والحرارة و الحرافة‬
‫والمرارة على اليبس والحموضة والقبض و العفوصه على البرودة واليبوسة والتفاهة على‬
‫العتدال عند البعض والبارد رطب عند قوم وكل ما قوير رائحته فهو حار وعادمها بارد‬
‫واستشكل بنحو الفيون فانه بارد إجماعا ورد بان الشيء قد يكون فيه جوهر لطيف يتخلل‬
‫في الشم و ان قل وعليه يكون الفيون مركبا من برد وحرارة كما قيل في الخل وهذا‬
‫الشكال وارد على الطعم أيضا فان قياس الفيون أن يكون حارا يابسا وكذا قهوة اللبن‬
‫المشهورة الن والصحيح أن مثل هذه القواعد أكثري و أما اللوان فكل ابيض في جنسه‬
‫بارد بالقياس إلى باقي أنواعه وكل اسود حار وكل احمر معتدل وكل اخضر بارد يابس وكل‬
‫اصفر حار يابس و بسائط الطعوم المدركة بالفعل ثمانية ومركبها واحد وإسقاط بعض‬
‫المتاخربين له من حيث عدم إدراكه ظاهر والدليل على حصرها إن الشيء إما كثيف أو‬
‫لطيف أو معتدل و كل أما حار أو بارد أو متوسط فان فعلت الحرارة في الكثافة حدثت‬
‫المرارة لستقصاء الجزاء فل تنفذ الحرارة فتعفن مع المكث فان توفرت الرطوبة اشتدت‬
‫المرارة لشدة العفن كما في الصبر و الحنظل و الخفت كما في الفسنتين و أن فعل‬
‫العتدال في البارد و من التكثف فالعفوصة لقلة المعاصاة و عدم كمال النفوذ فان كان‬
‫هناك رطوبة بالة اشتد التعفن كما في القرظ و الخف كما في السفرجل و ان فعل‬
‫العتدال من الحرارة و البرودة في الكثيف المعتدل كانت الحلوة لعتدال الشياء كذا‬
‫قرروه بعض المحققين إن الحلوة تكون من فعل الحرارة في المعتدل في الكثافة والنفس‬
‫إليه‪ /‬ميل و ان فعلت الحرارة في اللطافة كانت الحرافة للتخلخل و النفوذ فان توفرت‬
‫الرطوبة اشتدت الحرافة كما في النوم و الخفت كما في الباذنجان أو فعلت في البرودة‬
‫اللطيفة كان الحمض للمعاصاة فيتعفن و يتلطف فل يمرر و ل يبالغ في العفوصة و يتفاوت‬
‫كالسماق و الزر شك أو فعلت في متوسطة اللطيف كانت الدسومة لمتداد الجزاء مع‬
‫الحرارة و خدمة الرطوبة و لطف الحرارة فتكون من قبيل التبخير ل التجفيف وان فعلت‬
‫الحرارة في معتدل بين الغلظ و اللطافة فالملوحة و العتدال في العتدال هنا تفاهة و‬
‫الحرارة في البارد قبض هنا فهذه أصول الطعوم على ما أدى إليه الجتهاد في القوانين فل‬
‫يعترض بالبورق لنه ملح قوي ول باللذع لنه مدرك بسوي اللسان فل يكون طعما وحقيقة‬
‫الحلوان بفعل الملسة والستلذاذ إذ و المالح الملسة و قوة الجله والدسم الملسة مع‬
‫قلة الجله و المزا لخشونة و الجله القوى معها والحريف الجله القليل معها و العفص‬
‫الخشونة والكثافة القوية و القابض فوقه و التفه ما ل يظهر معه شيء من ذلك و حيث‬
‫عرفت أصولها وان حدثها من فعل الثلثة و انفعالها للثلثة عرفت أن الحريف أقوي الثلثة‬
‫الحارة تسخينا لنه اشدها حرا عند الشيخ و جالينوس لسرعة نفوذه و تلطيفه وجلله و‬
‫تقطيعه ثم المر لكثافة مادته ثم المالح لنه مر زادت رطوبته ومن ثم يعود إذا زالت كما‬
‫في المالح المشمش و المحرور و من ثم حكم بان اسخن أصناف الملح المر و عند قوم أن‬
‫الحريف ليس باسخن من المر و ل المر من المالح لجواز أن يكون ضعف حالتيه مستندا‬
‫إليه كثافته كما ينفذ حتى بضعف قلت وهذا ل يجرى بينه وبين المالح والتحقيق في مثل هذا‬
‫البحث ان نقول ل نزرع في أن الحريف اسخن من المر والمر من المالح في أنفسها أما‬
‫اعتبار أفعالها في البدن فظاهر ما حرروه عدم الدليل القطعي على ذلك و إما الطعوم‬
‫الباردة فاشدها بردا العفص لتكيف مثل البلح والحصرم به اول ثم القابض لنتقالها إليه عند‬
‫اعتدال الهوائية و المالية ثم الحامض لصبر ورتهما أليه عند كثرتهما فالقبض و الحمض‬
‫وسائط بين الحلوة أو العفوصة قال الشيخ وقد تسقط الحموضة من بين الحلوة والقبض‬
‫في نحو الزيتون و افراه الشراح وعندي فيه نظر لن ذلك ل يكون انتقال من القبض فقط‬
‫بل من المرارة الممزوجة به كما شاهد ناه في بعض أنواع الطبيخ فانه يكون مرائم يحلو‬
‫عند استيلء الهوائية و إما المتوسطات فاشدها حرا الحلو ثم الدسم ثم التفه وقد مرد ليله‬
‫و إما في جانب اليبوسة فاقوى الطعوم يبسا المر لكثافته وأرضيته ثم الحريف لرضيته و‬
‫قد سبق في العناصر أن اليبس في الرض أصلى ثم العفص لما ليته بالنسبة أليهما وان‬
‫جمدت و إما من جهة الرطوبة فارطبها التفه ثم الحلو ثم الدسم وقيل لدسم قبل الحلو إما‬
‫المعتدلة فاقر بها الحامض ثم القابض و أكثرها يبسا المالح و اغلظ ما موضوعه الغلظ‬
‫لوجود المادة فيه فجة ثم الحلو لنتقاله أليه ثم المر وفيه نظر لما مر من غلظ مادته‬
‫وتقدمه على الحلو في مواضع والطف ما موضوعه اللطافة الحريف لتخلخل أجزائه ثم‬
‫الحامض وان كثفت مادته لن فيه مائية كثيرة ثم الدسم للزوجة أجزائه بالدهنية و إماما‬
‫توسط منها بين اللطافة و الكثافة فاقر بها إلى اللطافة المالح والى الكثافة إلى القابض‬
‫وكانت التفاهة حقيقية الوسط لما سبق و قد تتمايز هذه الطعوم من بعضها بما تفعله في‬
‫اللسان فالعفص ما قبض اللسان ظاهرا و باطنا و عسر اجتماع أجزائه وقول الشيخ انه‬
‫الطف بريد به بالنسبة إلى القابض والحريف انه و إن قبض بالغا ل ينافي لطفه النسبي في‬
‫انه اليذاء فل حاجة إلى حمله على غلط النساخ و القابض ما جمع ظاهر اللسان فقط و قد‬
‫يجتمعا أن كما في العفص و يفترقان فتوجد العفوصة بدون القبض كما في السماق و‬
‫بالعكس كما في البلوط و ما جرد اللسان أي حلل لزوجاته بغوص و خشونة حريف و بدون‬
‫الغوص مر لما مر من كثافته و بدون الخشونة مالح و أبعدها من التعفن المر لشدة يبسه‬
‫فل يعيش معه ول ينشأ منه حيوان و الثلثة مقطعة أي جاعلة الخلط أجزاء صغار أو تحلل‬
‫أي تذيب و نحلو يعنى نغسل الزوجات و تلطف الغليظ و تحلل أجزاءه و تذهب لدونته و ما‬
‫غذى بالغا و لطف مع غوص و لذة حلو و بدونهما دسم وفي الكل ملسة و رطوبة وبين‬
‫المر و المالح اشتراك في الجلء و التقطيع و افتراق في الملسة و ضدها ويشارك الحامض‬
‫القابض و العفص في الجمع وعدم التغذية و يفارقهما في الرطوبة و المالية المحاولة و‬
‫يشارك الحلو الدسم في الغذاء و إن كان الول اكثر غذاء و لذة و يفترقان في الغوص و‬
‫عدمه فهذه أفعال بسائط طعوم وللمركبات منها حكم ما تركبت عنه قالوا و تنحصر أنواع‬
‫التركيب خمسمائة و اثنين و طريق الحصران اقل المركبات الثنائي و أكثرها التساعي‬
‫والمركب أماه تساوى الجزاء أو زائد أو ناقص بنسبة بعضها إلى بعض في كل مرتبة و‬
‫الزيادة و النقص إما في واحد بالنسبة إلى الباقي أو اكثر و كل إما تدريجا نسبيا أول فهذه‬
‫ضوابط التركيب و انفعها مر مع قابض لجتماع الجل و التقوية كالسفنين و اعظم منه في‬
‫إصلح المعدة حلو مع قابض عطري كالسفرجل و للقروح مر مع عفص ل كل الذائد على‬
‫الصحيح و هكذا و إما الروائح فبسائطها نوعان الطيب و الخبيث و إما قسمتها إلى قوي و‬
‫حار و كافور و حامض ومسكر و نظائرها فخارج عن هذا الباب ول اسم لها عندهم و‬
‫الستدلل بها ضعيف خصوصا في النسان فانه اضعف الحيوانات شما لمعرفة مواضع‬
‫الغذاء بالفكر والحيوانات بالرائحة و من ثم كان أضعفها أقواها إدراكا للرائحة كالنمل ول‬
‫ينافي هذا ما سبق من إنها واسطة بين اللوان و الطعوم لعدم لزوم التنافي بين قوة‬
‫الدليل في جنسه و خصوصيته و الجسام إما فاقدة الرائحة لفقدان الكيفيات في نفس‬
‫المر وهذه هي البسائط الحقيقية أو في الظاهر فقط و المائق حينئذ عن إدراكه إن كان‬
‫ضعف الحاسة فل كلم فيه وإل فان كان مشتمل على دهنية و بخار اكثر من الدخان و فيه‬
‫رطوبة تثبت ذلك ظهرت رائحته بالحك و الحرق كالعود والعنبر و الكمكام وان فقدت هذه‬
‫الشروط لم تظهر بالحيلة كالملح أو كثرة الرائحة جدا إما مشابهة لطعومها وهذه معلومة‬
‫أول فان كانت من مائية و أرضية وتفهت مائيتها خالف ريحها طعمها كالورد فان المشموم‬
‫منه ما ثبت لتصعدها ول ندرك بالطعم لتفاهتها و إنما المدرك أرضيته للمرارة و العفوصة‬
‫وان لم نختلف أجزاء المركب تشابهت رائحته وباقي مدر كأنه وقالب الطيوب حارة حتى‬
‫قالوا ليس منها أرد أل الورد والبنفسج و النيلوفر و الس والخلف والكافور واختلفوا في‬
‫الرائحة فذهب المعلم وغالب الجلء إلى أنها تكيف الهواء بالرائحة و منثميكفى أقل ما‬
‫يظهر من الجسم لسهولة تكيف الهواء وذهب آخرون إلى آن إدراك الرائحة بتحليل أجزاء‬
‫من الجسم في الهواء وعليه يلزم نقص المشموم حتى يضمحل وقد امنحنا ذلك فلم يظهر‬
‫ولكن ربما كان في الجسم رطوبات غريبة فتنقص فيظن تحليل وفصل قوم فجماوا الرائحة‬
‫ما ركب من مائية وارض تحليل ومن غيره تكييفا و إما اللوان فقد علمت ما فيها فإذا‬
‫استحكمت هذه البسائط الثلثة بأنواعها فاحكم على ما اختلف منها بالتركيب مثاله قد‬
‫أسلفنا إن كل حاد الرائحة حار وكل عفص وقابض بارد فإذا وجدت في مفرد فهو مركب‬
‫من جواهر مختلفة (تنبيهات) الحار أن صاعدان ومتحللن بسرعة والرطبان متبخران وما‬
‫سواهما ثابت فإذا اشتشق المفرد المدر كمنه ما فيه من الطاعد و المتبخر وله الغلبة‬
‫لخفته فلبد من عرض المفرد وقت المتحان على جميع القيسة ليثق بطبعه(الثانى)‬
‫الستدلل المأخوذ من أفعالها في البدن كما إذا افتح الدواء وقبض فان فيه حرارة وبرودة‬
‫او حلل ولزج فان فيه زبدية ونارية وكذا إذا أسهل غير محكم الدق كالسقمونيا أو فتح إن‬
‫لم يعمل كالهندبا أو أصلحه التصويل والغسل فلم يغث ولم يكرب كاللزورد وحلل من‬
‫خارج ولم يفعل من داخل ذلك كالكسفرة فأنا نعلم في مثل هذه إن الجزء الحار ضعيف لم‬
‫يبق مع الحرارة فالداخلة إلى حين الفعل(الثالث) في الفعال الداخلة على تركيب المفرد‬
‫من غير علقة بالبدن كتحليل البسفانج الدم الجامد واللبن وتجميده لهما فال كل من‬
‫الفعلين بجوهر يضاد الخر وكظهور أجزاء اللبن الثلثة بالعلج فانه دليل على تركبه منها‬
‫وكانتقاد العمل بالبرد ولما فيه من الماء وبالحر لما فيه من الرض وكرسوب العصارات‬
‫وصفائها إلى غير ذلك (الرابع) في ذكر الستدلل على الدواء وغير من القسام التسعة‬
‫بالطريق المعروف بالتحليل ولم يذكره الشيخ ول كثير من الطباء وهو مأثور عن القدماء‬
‫وهوانا إذا جهلنا مزاج مفرد وضعنا منه قدرا معينا في القرعة وركبنا عليها النيق‬
‫واستقطرناه فيسيل منه بالضرورة جزء مائع وجزء زبدي ويتخلف آخر ويصعد آخر فالمائع‬
‫الماء والزبد الهواء والصاعد النار والثابت التراب قياسا على العناصر فيتضح مزاج المفرد‬
‫في نفس المر ثم أن الدواء قد يفعل فعل أوليا وهو ما يمون بأحد الكيفيات و فعل ثانويا‬
‫وهو الكائن بالصورة في الدواء والمادة في الغذاء وكل منهما أما كلى ل يخص عضوا بعينه‬
‫كماء الشعير في الحميات أو جزئي كاختصاص السطو خودس بالدماغ وقد يكون للدواء‬
‫فعل يشبه الكلى من جهة والجزئي من أخرى كالزنجبيل المربى فانه من حيث تنقية الخام‬
‫من المعدة ينفع سائر البدن في صحيحة الهضم العائد على سائر العضاء و من حيث تنقية‬
‫الرطوبات الغريبة منها ينفعها خاصة وهذا جزئي(الخامس) في ذكر ما يعرض لها من‬
‫الوصاف يتصف الدواء بما يظهر جدا ويشتهر في هذه الصناعة مثل الطعم واللون والرائحة‬
‫وقد ل يشتهر إل في صناعة أخرى كالثقيل والخفة والحداثة والقدم والنضاج والتبخير تعلق‬
‫بالحرارة والتكرح والملسة بالبرودة والتكسير والتفتيت باليبوسة قال بعض الشراح للقانون‬
‫والرتضاض والحق انه كالنتفاع و البله من أوصاف الرطوبة إذا الرضي عبارة عن تصاغر‬
‫الجزاء من غير انفكاك أما اللدونة اللزوجة و الدهنية فقالوا أنها و سائط بين ما ذكر من‬
‫الظاهر و الخفي و الوجه عندي إنها ظاهرة و إنما أشكل المر عليهم لعسر الفرق بين‬
‫أنواعها و أنا آري انه ل و ساطة بين ظاهر و خفي في الصناعتين و إنما تقدم أوصاف‬
‫ظاهرة و إما الخلفي مثل فمثل التفتيح والتعقيل و التلبين و التقطيع و الدمال و التلزيج أو‬
‫التكثيف و التلطيف اللهم إل أن يريدوا بالمشهور ما كثر دورانة على ألسنتهم و غيره ما قل‬
‫أو عدم فعلى هذا تكون سائر الوصاف بالنسبة إلى الفلسفة الثانية مشهورة ظاهرة و أما‬
‫الذكورة و النوثة في سوى الحيوان فمجازية أحوض أليها ما في بعض أنواع الدواء بل و‬
‫الغذاء من نحو الخشونة و الكثافة والسواد الكثر به في الذكور و الحلق بعضهم بالحيوان‬
‫ما فيه رسوم العضاء مفصلة كاليبروح و بعض أصناف التفاح و إما تفاصيل هذه الصفات‬
‫فحقيقية المتداد ذهاب الشيء في القطار من غير انفصال بل بزيادة في بعض القطار‬
‫ونقص في في آخر وهو أهم من النطراق مطلقا فيعطى الممتد لمن يبوسته في الولى و‬
‫المنطرق لمن رطوبته فيها و من ثم تفعل الشادنه في كحل الرطوبة وبكلس المرجان في‬
‫الدمعة إلى غير ذلك (واللطيف)ما افعل عن القوة الطبيعية متصاغر الجزاء و قلت أرضيته‬
‫سواء كانت سائلة بالفعل كمرق الفراريج أو بالقوة كالصموغ (والكثيف) عكسه في‬
‫القسمين كالتبرد و اللين و الرقيق قد يكون لطيفا كما ذكر و قد يكون كثيفا كالشيرج و‬
‫الغليظ كذلك كمح البيض و الجن و آهل هذه الصناعة يرون ترادف الرقيق و اللطيف و‬
‫ترادف الكثيف والغليظ و الصحيح ما قلناه و سنخذه حذوه في الحروف فكن واعيا لئل نقع‬
‫في الخطأ فان المترتب على هذا في العلج كثير خطأ إذا اللطيف الرقيق لمن أنهكه‬
‫المرض و اللطيف الغليظ للناقه القريب إلى الصحة و غيرهما اللصحاء و فى الدوية تحاذى‬
‫بالربعة الخلط (واللزج) كالممتد ولكن اشترط فيه أن يمتد متصل الجزاء ذا التصاق و لم‬
‫يشترط في المتداد ذلك و حاصلة أن اللزج لبد فيه من رطوبة حاسة سواء كان رطبا‬
‫بالقوة كرب العنب أول كالعسل والممتد ل يشترط له ذلك كالشمع و اشترط بعضهم في‬
‫اللزج بقاء القوام فل تكون نحو الدهان لزجة وليس بشيء لما ستراه في الحروف و اللزج‬
‫بالفعل ما تقرر إما بالقوة فقد تكون قريبة كما في الكرنب و قد تكون بعيدة كما في النبق‬
‫و قد يصير الشيء لزجا بأمر خارج عن البدن كما في الجبس و النشا عند العجن بالماء و‬
‫يعالج به من إفراط يبسه من غير احتراق لكنقال قوم ينبغي التكثير منه لنه عصر النحلل‬
‫فل يصل إل بعد ضعف قوته خصوصا إذا بعد في العروق و احتج آخرون بأنه و ان عصر‬
‫انفصاله و ضعفت قوته ل يزداد وزنه لنه يصل متلزم بالجزاء يعضد بعضه بعضا و هذا‬
‫عندي اوجه لما تقرر في الفلسفة من أن الفعل الضعيف مع الدوام أقوى من القوى‬
‫مسرعة الزوال (واللدن) ما قارب اللزج في المتداد و قصر عند الممتد و عصر انفصال‬
‫أجزائه و يعالج به اليابس في الول قيل و يصلح المرطوب في أول الولى و أنا أراه حيث‬
‫ل يرد (والجامد) ما كثرت مائيته و قلت أرضيته وأوصله البرد في العقد و التجميد حد أل‬
‫تعجز الغريزية حله كالشمع و الميعه (واللين) عكسة في التركيب لكنه اذا انفصل انقسم‬
‫الى اجزاء صغار و الجامد الى لزج او سيال فلذالك يعطى لذوى اليبوسة مطلقا(والهامش)‬
‫لمرطوب في الولى ان كان كثيفا كالصطرك وإل مطلقا إن كان لطيفا كالصير والسقمونيا‬
‫(والسيال)ما ل يحفظ وضعا مخصوصا او ينبسط خفيفة على الجسم ويغوص ثقيلة وقد‬
‫ينعقد كاللبن ويجمد كالسمن ول كالخل وان يكون لزجا كالشحم ومقطعا كالملح ول‬
‫يشترط زيادة مائيته على أرضيته بل يجوز العكس كما في الملح الذائب ويداوى بهذا مطلق‬
‫المراض لما تقرر من تقسيمه ولذالك شرطوا في الجامد أن يكون من شأنه ان يسيل‬
‫دون هذا في العكس ثم الحيال قد يكون اصليا كالخمر وقد يعرض له ان يصير سيال اما لن‬
‫اصله كذلك كالثلج والشحم وغالب ما أنعقد بالبرد اول ولكن بالصناعة كالزئبق المحلول‬
‫بالتقطير وهذا المصنوع قد يمكن عوده الى اصله كالنوشادر المعقود بل تصعيد وقد ل يمكن‬
‫كالمصعد(واللعابى) ما انفصلت أجزاء لزجة متخلخلة وفارقت صلبا كبزر القطونا وقد‬
‫تنفصل بل مرطب خارج وهو اللعابى بالفعل كالقلقاس والبامية بعد التقشير وكلها ملينة‬
‫والمراد بالتلين كما قاله ابن نفيس إخراج ما في البطن خاصة وقد يعبر عنه السهال مجازا‬
‫كما صنع الشيخ فالسهال حقيقة إخراج ما في العروق والعماق القاصية ومتى شوى‬
‫اللعابى عقل لنقص مائيته وانتقل إلى الغروبة فالغروى على هذا لعابى نقصت مائيتة كذا‬
‫قرروه ولعل هذا هو الغروى الطبيعة و اما الصناعي فل يلزم أن يكون لعابي الصلي فان‬
‫قشر البيض ل لعابية فيه ومتى حل صار غروبا من اعظم اللصاقات (والمقشف) اليابس‬
‫السفنجي الجسم تمتلئ فرجه باللطيف فإذا صب عليه جسم سيالغاص فيه وخرج منه‬
‫دخان إن كانت أجزاؤه نارية كالدورة و البخار كالزبل وقد يكون طبيعيا كدم الخوين‬
‫وصناعيا كالكلس ويعالج به المرطوب ومن إفراط به الزلق أهل الستسقاء (والدهن) ما‬
‫أعطى اللمس رطوبة لزجة بل قوام ولم يعسر التصاقه على الجافات البورقية ويعسر على‬
‫الماء كذا عرف في الفلسفة الثانية واعتذار القرشي عن تعريف الشيخ له بنفسه بأنه‬
‫مجاراة للطباء صواب والخفيف في الصل ما مال إلى العلى آمال إلى الغاية كالهواء أو‬
‫أليها كالنار والثقيل عكسه أمال إلى الغاية كالماء أو أليها كالرض وهنا الخفيف ما قل‬
‫غوصه وكثر انبساطها وافتقر إلى جاذب يبلغه الغاية كالغاريقون والثقيل عكسه كالشحم‬
‫الحنظل وقد يراد بالخفيف ما كثر في العين وقل في الوزن كالقطن وبالثقيل عكسه‬
‫كالذهب و بداوى بالخفيف من ضعفت أعضاؤه عن القيام بالدواء ومن ثم لم يسبق البكتر‬
‫لضعاف المعدة مع صلحيته للحوامل لعدم القائلة (والمنضج)ما اعتدل بالتكوين ووقفت به‬
‫الخلقة على حد لو جاوزه عد مفرطا أو قصر عنه عد فجأ لنه عكسه وهنا المنضج ما لطف‬
‫الكثيف ورفق الغليظ و أسال الجامد كالسوس في خلط القصبة والبزر فى خام الصدر‬
‫والقرطم في الدم الجامد والفج ما ولد خلطا قاصرا كاللبن و العجور (والمبخر) ما اعتقلت‬
‫بمائيته دهنية إذا اشتعلت كان منها بخار والمدخن ما كثرت أرضينه وعدمت دهنيته كالعود‬
‫والملح وهنا المبخر ما ارتفع الغالب منه مع الحرارة الغريزية الزيادة أجزائه اللطيفة على‬
‫غيرها وهذا إما رديء لطيف كالنوم أو كثيف كالكراث أو جيد لطيف كالخمر أو كثيف‬
‫كالسلجم والفج ما منع صعود ذلك ويسمى الحابس كالمرزنجوش و الكسفرة و الكابي‬
‫والكمثرى (والمدخن) ما ارتفع منه جسم لو حبس كان جرما محسوسا يابسا سواء كان‬
‫الرضي يابسا كالنوشادر المعد في أو سيال كالقطران و المستعصي على التدخين أما‬
‫منطرق كالسبعة وهذا الستحكام مزج رطوبته بيبوسته أو لكبا في الحجار وهذا العلج ما‬
‫استعصى من خلط في أعالي البدن كما نأمر بآخذ الكندر من لحج رأسه البلغم(والذائب)‬
‫السيال إن دام و آلما سهل افتراق لطيفه من كثيفة كالمنطرقات (والمستعصي) ما‬
‫استحكمت حرارته(والصاعد) ما كثر لطيفه و دخانيته كالكبريت والزرنيخ (والثابت) عكسه‬
‫وقد يصير كل منهما في رنبة الخر فتصعد الفضة إذا استحكم مزجها بالكبريت و كانت‬
‫الكثر و يستقر النوشادر إذا طال امتزاجه بالحجريات كالسنبادج (واللين) ما ذادت رطوبته‬
‫على أرضيته كالقلعي والصلب عكسه كالحديد و يتعاكسان إذا سلط عليهما بالمزج ما‬
‫يذهب الزائد كالزرنيخ لهم أو النوشادر و الثاني و الشب الول و قد علمت الصول فالتفريع‬
‫سهل في التداوي و غيره (والعفص) ما جمدت ماليته وكثفت أرضيته وفعل المتضاد كما‬
‫يعرض العفص و السفرجل وقشر الرمان ويسهل بالعصر ثم يجفف ويفيض بالرض بعد‬
‫انحلل المالية و العفن ما اتفقت الحرارة الغريبة و الغريزية على رطوبته‬
‫الغريبة(والمنكسر) ما انفصل إلى أجزاء كبار و لم ينفذ الكاسر في جمجمة (والمتكرج) ما‬
‫تداخلت أجزاؤه الباردة واستولى على ظاهره الحر و كالهش المتفتت واليابس المتشقق‬
‫وكان الثانى ارطب والول ايبس كما فرقوا بين اللين والرطب بان اللين ما بقى على‬
‫مطاوعة الغمز زمنا ما(والمقطع) ما كان فيه حدة تفرق أجزاء اللزج كالملح(والمخشن) ما‬
‫تخلخل ارضيا وجمع العفوصة والفيض كزبد البحر(والمملس) عكسه كالدهن‬
‫والصمغ(والكال) ما اشتدت عفوصته كالزنجار أو بورقته كالنوشادر أو حدته‬
‫كالسكر(والدمل) ما ضم إلى القبض لزجة او دهنية(والجابر) للعضو ما جمع الغروبة‬
‫كالكرسنة والجذب كالرفت(والمهزل) ما كان متفتتا شديد اليبس إلى بورقسة ما‬
‫كالسندروس والمقل(والمسمن) ما جمع الدهنية و اللزوجة و الغروبة كالحلبة والفستق‬
‫ومنها(والمسود) ما كان فيه نارية صباغة كالزرنيخ والمرداسنج وهذه الوصاف تسمى‬
‫الركبة ومنها(التقريح)وهو عبارة عن التآكل غير أن المقرح من الدواء قد يكون كذلك من‬
‫خارج فقط كالبصل فانه إذا لصق على العضو قرحة وأكله لحدته ومتى أكل لم يفعل ذلك‬
‫وما ذاك إل أن الغريزية تحلة قبل فعله فل يؤثر وان كان داخل البدن لطف وهذا المر ل‬
‫يكون إل للغذاء الدوائي وقد يفرح من داخل فقط كالزنجار وهذا إل يكون إل في السم فانه‬
‫فاعل بصورته فل تقدر الحرارة على حله واما مرادهم بالترياقية و البادزهرية فليس إل‬
‫سرعة الجابة والتأثير كتسمية الفيون تريا فالقطعة السهال في الوقت وحب الترك‬
‫بادزهر لدفعة السمية (واما المقرح) فهو في الحقيقة الدواء الذي يبسط النفس ويسر‬
‫القلب ويزيد الدماغ و يحفظ الكبد ويصرف الهموم ويذهب الكسل وينشط الحواس ويشد‬
‫العضاء ويصقل الذهن ول توجد هذه الوصاف في مفرد سوى الخمر واما في المركبات‬
‫فكثيرة على ما ستراه كثيرا ما تطلق الطباء التفريح على ما كان جيدا الغذاء كالبيض‬
‫وقليل الضرر كالتفاح وقد يطلقون التفريح على كل دواء جفف الرطوبات وخدر العضاء‬
‫ونقص الحس والعقل كالبرشعنا و الحشيشة والجوزبوا وهذا تخدير ل تفريح كما‬
‫ستجده(السادس) في ذكر ما يحوج إلى مقادبر الدواء اعلم أن مدار مقدار الدواء على‬
‫شرف المنفعة وكثرتها وضعف الدواء وبعد العضو والمؤء على المعدة و إصلح المفرد‬
‫مضار غيره التي وجدت هذه وجب تكثير المفرد و القلل وكذا شرف المنفعة وان قلت‬
‫ككونه نافعا لحد العضاء الرئيسة فقط ثم الطريق في المركبات دائرة على تركيب هذه و‬
‫بسائطها القوة والكثرة والشرف وقرب العصفور فانه الضرر ونظائرها فإذا كان الدواء قويا‬
‫كثير النفع وجعل متوسطا أو ضعيفا كثيرة كثر جدا أو قويا قليلة قلل جدا في الغاية وقس‬
‫على هذا البواقى فأنها واضحة (السابع)ما يعرض لها من الفعال الحارجة عن الطبيعة‬
‫المعروفة بالصناعة قد عرفت تقسيم أنواع المواليد إلى البسائط الثلث ومركباتها الست‬
‫وقد علمت أوصاف الدوية وان منها ما ل يؤثر فيه الطبخ شياكا كالحجار فليس الكلم فيها‬
‫واختلفوا فيها المنطرقات فذهب قوم إلى أنها كالحجار و آخرون إلى إنها يتحلل منها شيء‬
‫مفيد واحتجوا بان الفضة المغشوشة مثل إذا غليت ظهرت الفضة على الغش سائرة فعلى‬
‫هذا يكون وضعهم الذهب في المساليق مفيدا و كأنه الوجه(و إما الحشائش) فل نزاع في‬
‫تأثيرها بالبطيخ وغيره ولكنها مختلفة في هذا الغرض فإذا كانت البدان ضعيفة و السنان‬
‫كذالك والبلد حارة فالسلقات أولى من الجرام ولكن من الدوية ما إذا طبخ سقطت قوته‬
‫و إما كالخيار شنبر فل يمس بناره منها ما جوهره ضعيف المزاج و إذا طبخ لم يبق له جرم‬
‫كالهنديا ومثل هذا أن أريد استعمال مجموعة صحت المبالغة في طبخة ول اكتفى فيه‬
‫بحرارة الماء بل الحمل على إن الهنديا ل تمس بماء لمفارقة جوهرها اللطيف بمجرد‬
‫الغسل ومنها ما إذا اشتدا مزاجه كثف جرمه وهذا إن كان ثقيلن ضار الجرم استقصى‬
‫طبخة وصفى كالسنا أو نافعة استقصى ولم يصف لسهولته على الطبيعة فتخلخل الطبخ‬
‫وان لم يكن ثقيل الجزم وسط طبخة واخذ ماؤه فقط والطبخ بطلب عند عجز الطبيعة‬
‫وغلظ الدواء وقلة نفع الجرم وعند إرادة اخذ جوهري الدواء كمريد السهال من العدس‬
‫فانه يقتص على شرب مائه ومريد القبض منه فانه يقتصر على جرمة ول تأثير سوى الطبخ‬
‫ومتى كانت القوة قوية والحاجة داعية والمطلوب السهال ل التليين وجب استعمال الجرم‬
‫مطلقا واعلم إن العطارات ل تطبخ بحال و إما الثمار و الوراق فيسلفك بها ما ذكرنا في‬
‫القانون ابق و إما الصول فان كانت من الشجار وجب طبخها و الركان الولى*ثم من‬
‫المفردات ما يطبخ في بعض الصناف دون بعض كالهليلجات فإنها ل تطبخ في حقنة أصل‬
‫لما فيها من العفوصة والفيض فتحبس الدواء وتطبخ في غيرها لملقاتها الحرارة الغريرية‬
‫في المعدة فتكمل حلها وكالورق بزور وحب إل ما كثف قشره فكالصول كلب القرع فان‬
‫دق أو قشر فكالعصارات و ما ركب من هوائي و مائي جامد إلى الرضية ويعرف بإعطاء‬
‫الحلوة أول فالمرارة كالغاريقون لم يمس بنار البتة و استثنوا من العصارات السقمونيا‬
‫فانه يجوز جعلها في المطابخ كما صرحوا به ولما كان المطلوب من الدواء استيلء على‬
‫البدن وتعمقه ليستأصل الخلط وكان ذلك غير ممكن والدواء على حالة اخذ وافي الحيلة‬
‫على تحليلة بقوانين منها الطبخ وقد علمته و منها السحق وقد يضعف قوة الدواء في نفسه‬
‫لستيلء الهوائية عند تصاغر الجزاء وان لم تنقص جملته فليس لك فيه قانون الطبخ من‬
‫عدم المبالغة في سحق اللطيف كالسقمونيا المبالغة في نحو الزمرد و التوسط في نحو‬
‫الغاريقون و كل من لطف من العصارات كالفافث و الصموغ كالحلتيت و اللبان النقوعية‬
‫كاللعبة لم يبلغ في سحقها حتى إن السقمونيا متى اشتد سحقها لم نسهل و إياك وسحق‬
‫الهامش كالمندر و الرطب كالفستق و اللصوق كالشق فيما يتحلل منه زنجار كالنحاس‬
‫وان قيل إن الرطب الدهن كالصنوبر ل يضره ذلك لعدم التصاق الدهن و اسحق الهش مع‬
‫اللدن والصلب وحده و اللين مع محرق كالمصطكى مع الشادنة والمصلح مع محتاج إليه‬
‫فان كان أحدهما اصلب فاوصله بالسحق إلى قوام الثاني و امزاجهما كالهليلج الصفر مع‬
‫السقمونيا ول نسحق بزرا إل وحده وكذا المعدن والحل به أيضا وحك النقدين إن لم تحلهما‬
‫وكلهما بنحو اللؤلؤ أن عدلت إلى السحق ول نسحق بحريا برى كمرجان وياقوت ول حامضا‬
‫في تحابس ول تنضج يابسا كما ى الشضنقة مع الخل*من الفوائد العجيبة المفسد الخلل‬
‫بها غالب الدوية ل تجمع الهليج و الغاريقون ول نسحق صبرا بل مصطكى ول الشيخ مع‬
‫شيء و ل الداري بل فلفل ول الشادنة و الزودر و الحجر الرمني بل غسل و ترويق و‬
‫البادزهر بل ورد ول السنا مع الحلب ول النيسون بل خولنجان ول حب الملوك بل كثيرا ول‬
‫الزعفران بل كبابه واجد سحق إل كحال بعد غسل النمد ول تضعها في العين واجد سحق‬
‫إل كان كالزنجار و استقص شحم الرحنظل و دقه مع النسيون أسحقه مع النشا ول نعم‬
‫أدوية الدماغ و بالغ في دواء المقعدة ول تخرج فاتنة من حبها ول بكترا من قشره ول شحم‬
‫حنظل إل عند الستمال و إما قانون الحرق فعجيب لنتقال الدوية به عن طباعها وذلك إن‬
‫الجسم إما أن ل يفارق أعراضه المدركة بالحس أصل كالملح وهذا يدوم على طبعه أو‬
‫يفارق فان كان سخيف الجسم صقيل متخلخل برد بالحراق كالزجاج و ذهبت حدته أصل‬
‫كالزاج أن صار رمادا و إل اعتدل وان كان بالعكس انتقل من البرد إلى الحر كالنورة * و‬
‫الحرق إما لذهاب الحدة كالزاج أو للتلطيف كالملح أو لحل السمية كالفاعي أو لذهاب ما‬
‫فيه من الجزاء الغريبة كالنطرون أو استعماله في عضو سخيف ل يقبله قبل ذلك كالشيح‬
‫والبنج في إل كحال او ليقوي على سد المنافذ بالرمادية كوبر الرنب و العقيق في قطع‬
‫الدم ول تجمع بين معدنين في الحرق إل أن يدخلن تحت جلس كملح و بورق و استقص‬
‫حرق الحجار وخفف في النبات و الحيوان و بالغ في الخفة فى الحرير و الصموغ *و اعتمد‬
‫الصنوبل بل بعدة أن أردت التبريد وإل فل فانه يبرد أو يعدل أو يذبل الوساخ والجوهر‬
‫والحار و يرطب اليابس ويكسر الحدة من نحو العرطنيئا و يزيل الغثيان من نحو اللزورد و‬
‫إياك وغسل البقول وما جوهره الحار في ظاهره فانه بورئها النفخ وعليك بغسل القصب‬
‫السكري فبادر الى غسله بالبارد حارا لينتزع من قشره العلى بسهولة ول تنس مكلسا من‬
‫الغسل وتحر الترويق لئل يذهب الدواء والعسل إن كان بماء العلوم و أل فاحذ به حذو‬
‫الطبع المعمول له فاغسل البلغمى بماء العسل وحارا بالخل إل ما نص عليه بشيء‬
‫بخصوص لفائدة كما ستراه في مواضعه و إما مجاورة الدواء لغيره فقد تكون مصلحه‬
‫تفسد بقاءه كالفلفل للكافور و التين لدهن النفط و السادج الزنجبيل و الملح البيض و قد‬
‫تكون مضرة كالسقمونيا للس و الحلتيت للعنبر و الدهن للفيروز و حاصلة أن المعادن خل‬
‫الذهب ل يجوز و ضعها مع بعضها المخالف لها في النوع و الجنس الجواز بها كآلكما‬
‫فيطوس للفضة و المغناطيس للحديد (وأما النبات) فل توضع العصارات مع الصول الجنبية‬
‫ول الوراق مع الثمار ول ألب و الورق و خير ما حفظ النبات إذا كان مقلوعا في أوانه‬
‫مجففا من الرطوبة البالة و الصموغ في أخشابها و العصارات كذلك أو في الرصاص و‬
‫الفضة ول تجعل الوراق في زجاج ول المياه في نحاس (وإما التصعيد)فيقصد لتميز اللطيف‬
‫من الكثيف ليلتفع بكل فيما هو لئق به في التقطير كذلك وهما يصلحان الطعم و يداوي‬
‫بهما من عاف الدواء و لكن ينبغي الستزاد منهما ليقوم الزائد مقام ما هدمته النار و تخلف‬
‫من الجرم و إما ادخارها فيجب اختيارها له سليمة من الغش لئل تتغير فتؤخذ المعادن في‬
‫العتدال الول و صحة الهواء و صفاء الجو وكل معدن تولد فيه غير نوعه فان كان اعظم‬
‫منه و افضل نضجا كما شوهد بعض معادن الحديد من الفضة و جب استعماله لقوة طبيعته‬
‫وصحتها وال اجتنب لما دل على ان الطبيعة عاجزة عن تكميل النوع واحالة المواد الى‬
‫معدنها كالزنجار في النحاس وقال قوم باجتناب المعدن المختلط وان كان قوي منه ما صح‬
‫ما سبق (واما النبات) فسيأتى اوقات اخذه في المفردات وكذا اختيار وموضع ادخارة في‬
‫الفلحة (الثامن) في تقرير قولهم في الدرجة الولى وكيفية استخراج الكيفية وقد افرده‬
‫الجلء بالتأليف وحاصل ما فيه ان الدواء المركب من العناصر ما ان ل يغير البدن اذا ورد‬
‫عليه وهذا هو المعتدل او بغيرة فاما ان ل يحس بالتغيير فضل احساس وهذا هو في الولى‬
‫او يحس ولم يخرج ولكن ل يبلغ عن المجرى الطبيعى ففى الثانية ويخرج ولكن ل يبالغ وان‬
‫يهلك ففى الثالثة او يبلغ ففى الرابعة مثال الحار فى الولى منه الحنطة وفى الثانية‬
‫كالعسل والثالثة كالفلفل والرابعة كالبلدر وكذا البواقى ومعني حكمنا على المفرد بكيفية‬
‫في درجة ان فيه من اجزائها ما لو قويل بالبواقى وتساقطا بقي من الجزاء بعدد الدرجة‬
‫المذكورة وايضاحه ان في الحارق الولى ثلثة اجزاء اثنان حار ان وواحد بارد فأذا قابلت‬
‫هذا البارد بواحد من الحارة وتساقطا بقى واحد حار فقلت في الولى والذى لى الثانية‬
‫اربعة اجزاء واحد بارد يعادل بمثله فيبقى اثنان وهكذا ابدا وقد تجعل الدرجة في التحرير‬
‫ثلثة اجزاء ليكون مجموع الجزاء مطابقا للفلك في البروج كما ان مجموع الدرج مطابق‬
‫لقوى العناصر فاذا قلنا عن الشيىء في اول الولى كحرارة البطيخ مثل كان الباقى بعد‬
‫التعادل ثلث جزء ومطلق الدرجة وينضج لى بدون كان اما مراتبها فل تتضح ال بالمعتدل او‬
‫بالتحليل السابق ذكره واعلم ان التعادل ل يتوقف على الموازنة فان اللبن بارد‬
‫رطب في الثانية والعسل حار يابس فيها ويسيره ويصلح كثير الول لن المراد اصلح ما‬
‫يصير غذاء بالفعل ل نفس المتناول وايضا قد يكون المصلح او باكثير المنفعة شريفها‬
‫والمصلح عكسة فل يحتاج الى تناولهما كما عند ارادته كيفا وغالب الغذية في الولى‬
‫والثانية واكثر الدوية في الثانية والثالثة واعظم السم في الرابعة وقد يرجع الدواء من‬
‫درجة الى اخرى دونها اذا بل ليلطف وينقص حيث المطلوب ذلك واليل مطلق الترطيب‬
‫بالماء اذا كان يفعل ذلك فاولى به النقع لنه غمر الدواء بالماء وافضل الدواء ما تساوى‬
‫عنصر به في مرتبة ويليه ما ترقى الضعف فيه عن القوى كحار في الولى رطب في‬
‫الثانية كذا قرروا و هو عندي ليس بشيء لن المر منوط بالطبيب الحاضر لن ألزم له‬
‫موازنة الدواء بالعلة الحاضرة مع مراعاة طوارئها فانه المر أن الحار الرطب مثل في‬
‫الولى يطلب باردا يابسا فيها و كلفة ذلك يسيره بخلف حار يابس في الثالثة إذا أريد‬
‫تعديله ببارد رطب في الولى فان الموازنة حينئذ تكون اشق‬

‫(الفصل الثانى في قوانين التركيب و ما يجب فيه من الشروط و الحكام)قد عرفت أن‬
‫البسيط في الفلسفة هو العناصر الربع من عالم الكون و الفساد و مطلق الجسام مما‬
‫فوقه وما عدا ذلك فمركب من الهيولى و الصورة الجنسية إذ كل جسم له بها إمكان و‬
‫جوده و صورة تلزمها قابلة للتنويع و من ثم حيث الجنسية كالزئبقية و الكبريتية و‬
‫العصارات و آلتي فإذا تعينت نوعا فهي الصورة النوعية كتمحض الول ذهبا و الثاني عودا و‬
‫الثالث آنسانا و إما هنا فالمراد بالبسيط ما كان نوعا واحدا أو المركب ما كان اثنين كثر و‬
‫الذي ينبغي تركيب الدواء لجله عظم المادة و اختلف المرض و تعدد الخلط و معاصاته و‬
‫عسر العلة بحيث ل يقدر المفرد على حلها إلى غير ذلك اذمن الواجب التقليل ما أمكن فل‬
‫يعدل إلى مفردين إذا أمكن العلج بواحد ول إلى ثلثة إذا أمكن باثنين و هكذا ثم المطلوب‬
‫من التركيب إما أحكام امتزاجه وان ينفع به زمنا طويل إما خارج البدن لعضو معين كالكحل‬
‫أو مطلقا كالمراهم المدملة أو في داخله إما المقعدة كالجوارش أو للقلب كالمفرحات أو‬
‫للتقنية كالسهل و المدر أو مطلقا كالحميات أو من خارج و داخل معا كغالب الدهان أو‬
‫يكون له مزاج و لكن ل يطلب بقاؤه زمنا طويل بل كبنادق البزور أول يكون له مزاج أصل‬
‫سواء استعمل من خارج لعضو مخصوص أول كالسعوط و الطلء أو من داخل كالسفوف‬
‫إذا لم يختص بعضو والمدر إذا أختص و إنما نفى المزاج عن مثل هذا بالنسبة إلى ما قبله‬
‫أول فالمزاج ل يفارق مركبا (وقوانين التركيب) تختلف باختلف أنواعه وكما شرطنا‬
‫للمفردات أن يشتمل كل واحد منهما على قوانين معلومة كذلك المركب بالولى لنه من‬
‫تلك المفردات فتداخله قوانينه ضمنا و يختص هو بقوانين عشرة(الول) اختلف المزاج في‬
‫الفساد اختلفا فال يقاومه مفرد كما إذا كان المرض من بلغم في الثالثة و سواء في الولى‬
‫فان المركب يجب أن يكون حار في الرابعة رطبا في الثانية و جوبا بالنفع المطابقة بينه و‬
‫بين المرض و ما ذاك إل لن الخلطين المذكورين في مثالنا بارد أن لكن من أحدهما جزء و‬
‫الخر ثلثة أجزاء فاكتمل البرد و إما من جهة الرطوبة فثلثة و البيس واحد إذا قويل بجزء‬
‫منها تساقطا و بقي من الرطوبة اثنان فصار المرض بارد في الرابعة رطبا في الثانية فإذا‬
‫كان المركب مثله نقع قطعا و على هذا نفس متثبتا فانه مذله القدام و كم نعلق أقوام ثم‬
‫ذموا التركيب عند عدم قطعها و نفعها و ظنوا إنها باطلة و ما ذاك أل لجهلهم بقوانين‬
‫الدربة ودساتير الصناعة قال جالينوس اعلم أن انه المركبات و قواطعها كثيرة الفساد من‬
‫جهة الدق و النفع و الغسل و الطبخ و الجهل بعين الدواء جيده وحديثه سلمته إلى غير ذلك‬
‫قال و قد كان عند قوم نسخ فسلبهم الزمان تلك النسخ فلم يستطيعوا و انجد يدها لجهلهم‬
‫بالقوانين و ما تواغما فالعارف قادر على اتخاذ مركب متى شاء (القانون الثانى) في‬
‫اختلف حال المرض من جهة القوة والضعف فل بقى المفرد بإصلح المادة‬
‫المختلفة(الثالث) حال المريض بالنسبة إلى الزمان و الخلط كمن يضعف بالمرض البارد‬
‫صيفا أو في سن الشباب فانه يحتاج إلى حافظ لقوته معدل لها ول يتم ذلك إل بالبارد في‬
‫مثالنا و الى مزيل للمرض ول يتم إل بالحار فلبد من مركب جامع للمر بن على و جه ل‬
‫يبطل أحدهما الخر (الرابع) قرب العضو و بعده من المعدة و ما في طريق الدواء أليه من‬
‫التلفيق وضيق المسالك فيجب اشمال الدواء على مزيل للعلة وجاذب يوصل الدواء إليها‬
‫(الخامس) قد يكون المرض في عضو شريف يخشر عليه من الدواء فيجب به اشماله على‬
‫ما يحفظ العضو و يصيره قادرا على احتمال الدواء(السادس) أن يكون المتداوى كربه‬
‫الطعم فل يحتمله المريض فيختلف بما يصلح طعمه(السابع) أن يكون ضارا فيحتاج إلى‬
‫خلط ما يصلحه(الثامن) أن يكون الدواء مسلطا على مطلق الخلط من غير استقصاء‬
‫فيحتاج إلى مقو على استئصال الخلط كحاجة التبرد إلى الزنجبيل أو قويا ل يحتمل فيخلط‬
‫بما يكسر صورته كالنشا مع الغرطنيئا في الكحل(التاسع) بقاء الدواء زمنا طويل بحيث ل‬
‫يفسد فلبد من خلطة بما يفعل ذلك (العاشر) أن تدعو الحاجة إلى أفعال متعددة كالدمال‬
‫و اكل اللحم الزائد و إنبات اللحم الجديد ول يفعل هذا إل المركب فهذه أسباب التركيب و‬
‫ما مر من الحاجة إلى المقادير و القلة و الكثرة آت هنا(وأما الحكام) فقسمان خاصة بكل‬
‫بنوع و ستأتي فيه وعامة وتسمى الكلية و تقريرها أن تضبط مفردات المركب و ينظر ما‬
‫فيها من أصول و حبوب و معادن و صموغ إلى غير ذلك فتفعل بكل نوع ما سبق في قوانين‬
‫الفراد ثم إن كان في المركب شراب أو ماء مخصوص نقصت الصموغ فيه إلى أن تنحل‬
‫وان كان معجونا آخذت له ثلثة أمثاله شتاء واثنين صيفا قبل و نصفا عسل مصفى من سائر‬
‫الدناس و مزجته بالصموغ لمحولة على نار لينة فإذا انعقد أنزله وذز الدواء المسحوق و‬
‫اضربه حتى يمتزج وارفعه في الصيني أو الفضة بحيث ل تمل الناء ليلغى و اترك له منفسا‬
‫يخرج منه بخاره أكثفه كل قليل إلى مضى اجله و ان كان أقراصا أو حبوبا جعلت مسحوقها‬
‫في الصموغ المحلولة اللهم إلى أن يكون فيها عصارة مغرية كالصبر فل حاجة حينئذ إلى‬
‫الصموغ و تقرص و تحبب مع مسح اليد بالدهان المناسبة و تجفف بالغا في الظلل كيل‬
‫تعفنها الرطوبة الغريبة و ترفع و ان كان مطبوخا عدلت وزنه و لينت ناره وطبخته حتى‬
‫بنهري فان وقع فيه افتيمون أو بكتر أو شيء من الطلول كالشير خشك فل تقربها إلى نار‬
‫و لكن صف المطبوخ عليها و اعد التصفية منها او شيء من آلك فنقه من الخشب و‬
‫استحقه و اغله بماء قد طبخ فيه شيء من الزوائد و الدخر و إن صنعت ماء الجبن فخذ‬
‫ليته من عنز حمراء و اغله فإذا أجف فالق على كل رطلين منه ثلث رطل السكبجينن‬
‫لجمود دهنيته و قد يجعل فيه مثقال من الندرا في وربع درهم من النفحة(والقانون في‬
‫الضمدة)أن يذاب في كل أوقية درهمان من الشمع شتاء و ثلثة صيفا و تلتقي فيه الدوية‬
‫فان كان قيروطيا ضرب الدواء بدستج الهاون فيه حتى يمتزج (القانون في السقوف)‬
‫اسحقه على الطريق الذي سبق و امزجه بعده و فى القابضات البزوريه تحمص البزور في‬
‫الخزف والحجار بان يحمى الناء وينزل وتقلب فيه البزاز ل أن ترضع على النار فان ذلك‬
‫يوهنها و ان حمضت أنواع الهليج شقتها سمنا أو ماء سفرجل و حمصتها كالبزور (إما‬
‫الكحال) فملك آمرها السحق فان مثل هذا العضو ل يحتمل الكثيف و مما يعين على‬
‫سحقها و ان تغسل الحجار و نحو الفاقيا بالماء العذب حتى تنقي و تسحق بالماء و أنت‬
‫تصفيها شيئا فشيئا حتى تنقى ثم تروق بالماء حتى تجففها وفى البزور تجعل ماء الحصرم‬
‫في الشمس فوق خمسة ثم ادخل و فى الفتر والفرازج تعقد ما يعجن به ثم تنزله و كذا‬
‫زيت المراهم فان كان هناك ما سقيته الزيت حتى يفني ول تلق حوائج هذه أل خارج النار و‬
‫مثلها الشياف(وإما الطريفات) فالقانون فيها حل صموغها في الشراب ثم تجمع والعسل و‬
‫تضرب فيه الدوية و ترفع و هى و اليارجات لم تمس بنا و اصل (واللعوقات) تعقد و تلقى‬
‫فيها العقاقير على النار و لكن يكون عسلها غير محكم العقد غالبا على الجزاء و قانون‬
‫المعاجن مثلها و لكن الخلط بل نار فالطياب تحل في المياه و يسقاها العسل على نار كنار‬
‫الفتيلة و نحو العود يستحق و ينقع في المياه ثلثا و يجعل في العقاقير المسحوقة و قيل‬
‫في العسل لئل تفسدها الرطوبة و ما كان منها مداره الهليلجات الطريفال و قانونه إن‬
‫نسحق الهليلجات و تسقى السمن أو دهن اللوز أيا ما ثم يخلط خلط المعاجين(وإما‬
‫المربيات) فان كانت رطبة كفى جعلها في العسل و ضعها في الشمس حتى تنعقد في‬
‫صقيل نحلو بارو إل نقعت اسبوط مع تبديل مائها و تثقيت البر وطبخت في اعملها حتى‬
‫ظهرت انعقادها فترفع و تعاهد فان أرخت ماء ما أعيدت إلى الطبخ حتى تثق بها و إما‬
‫الشربه فان عملت مما يعتصر ماؤه كالرمان كفى الفاء المثلين من السكر على المثل من‬
‫مائها و تطبخ حتى تنعقد وإل نظفت الجرام من نحو القشر و طبخت حتى تنضج و تصفى و‬
‫تعقد ماؤها بالسكر و القانون في الدهان تطبيق نحو اللوز بنحو البنفسج مرارا في مرتفع‬
‫على املية نظيفة و تستخرج وقد الجسام بالماء و الدهن حتى يبقى الدهن و يصفى و‬
‫أضعفها ما يعمل الن من جعل الجسم في الزجاج و غمره بنحو الزيت في الشمس زمنا‬
‫طويل و إما الحرق لنحو المرجان و العقرب في هذه فقد مر فهذه الحكام الكلية و سيأتي‬
‫بسط كل نوع منها في موضعه و اعلم أن تنويعها اصطلحي لم يقم عليه دليل و من‬
‫القناعيات المعجون سمى بذلك لكثرة أجزائه و شده قوامه فاسبه العجين و اللعوق لوقته‬
‫و الفرص من هيئته و كذا الحبوب السقوف و الفتل و الفرازج و الحقن من أو طافها كذا‬
‫الكحال والسعة و النطول و ابضماد والطلء و الفرق بينهما أن الثانى ارق نقوانا و الترياق‬
‫من أفعاله أيضا (تنبيهات) الول في طرق أيتفادى منافع هذه الشياء و هي ثلثة الول‬
‫الوحي فقد تذل بها على النبياء و عند الحكماء أول من أفادها عند الله هرمس المثلث و‬
‫اسمه في التوراة اخنوخ و في العربية إدريس واسمي المثلث لجمعة بين النبوة و الحكمة و‬
‫الملك وعند الكلدانيين أن آدم تقدمه ببعضها وان القمر كان يخاطبه بفوائد النبات والحيوان‬
‫و أن شيئا المعروف عندهم بآدم الثاني ادخرها في هياكل النحاس حين رأى الطوفان‬
‫ودفنها بالجمل المعلق وان إدريس زادها بمطا و لم أره لغيرهم و ليسوا آهل تقليد‬
‫لستقللهم و دعواهم الستغناء عن النبياء ثم قرر قواعد إدريس سليمان عليهما السلم‬
‫وأوحى الله إليه بغالب العقاقير واخذ سقراط وصح عن نبينا عليهم أفضل الصلة والسلم‬
‫الخبار بذلك من طرق عديدة ومن الوحى اللهام والمنامات وقد حصل بهما شيىء كثير‬
‫من الدوية للمتأهلين الحكماء وبل والطباء (والثانى) التجربة وشروطها النتاج والصحة مرة‬
‫بعد مرة وهى قسمان (مطلقة)ل تتقيد بشيء وهى الخواص آلتي ل تعليل لفعلها كانفعال‬
‫كل شيء للماس و انفعاله السرب و انجذاب الحديد إلى المغناطيس و ذهاب التؤلول بعود‬
‫التين و البخور بالنجادى في رفع المطر وتعرى الحائض في رفع البرود و دفن سبعين مثقال‬
‫من النحاس في طرد الهوام وشكل الكهربا في تقوية الجماع (وخاصة) يتقيد عملها بشروط‬
‫كدفع النوشادر السموم إذا امزج بصاعد العذرة و كان من الحمام وربط الشيطرج في‬
‫الكف ليلة لتسكين أوجاع السنان بالخلف وربط النخل بعضه إلى بعضه ليقوى ثمره‬
‫بالرصاص و منع السرب الحتلم ذا علق خمسة دراهم يوم السبت إلى غير ذلك مما‬
‫سيأتي في الخواص و من هذا القبيل ما حكى أن شخصا أخذ كيد ضان و دخل إلى بيته‬
‫فطرحه على نبات فذاب كالماء‬

‫فعلم أن النبات سم فكان كذلك و تحكك الفعى بالرازياج في عينها بعد الشتاء فيعود نورها‬
‫و رؤية بقراط الطائر الذي احتقن بماء البحر (الثالث) القياس وهو راجع إلى الطريقتين‬
‫المذكورين و قانون العمل به انهم كانوا ينظرون فيما ثبت نفعه بشيىء و يعرفون طعمه‬
‫وريحه و لونه و سائر عراضه اللزمة و يلحقون به كل ما شا كله في ذلك فهذه طرق‬
‫استفادة هذه الصناعة (التنبيه الثاني) في ذكر اصطلحاتنا في هذه الحروف اما الترتيب فل‬
‫تعدل عما وقع في المنهاج و الكتب اللغوية المتأخرة كالقاموس اذل احسن ول أسهل منه و‬
‫لكننا ندع ذكر الكتب و الرجال و الطرق و النقل المتداخل غالبا اذل فائدة فيه و قد‬
‫علفناكانا ننتخب لب كتب تزيد على مائة خصوصا من القرابا ذينات يعني التراكيبب و‬
‫الكناشات الى اخر ما أسلفناه فحيث نقول في مفرد يسهل الباردين فالبلغم و السوداء او‬
‫الرطبين فالدم و البلغم او اليابسين فالصفراء و السوداء او الخارين فالصفراء و الدم او‬
‫الثلثة فغير الدم او يدر الفضلت فالكل او الثلثة فاللبن و اعرق و البول او يلين فهو الذى‬
‫يخرج ما فيه المعاء خاصة او يسهل فهو الذى يخرج ما في اقاصى العروق كما عرفت و‬
‫لن لم افضل استعماله كان مطلقا ينفع اكل و شرابا وطلء ودهنا وحمول وسعوطا و‬
‫الفصلت وحيث قلت من واحد الى ثلثة و ابهمت العدد فمرادى الدراهم و البينت و حيث‬
‫قلت يسمى كذا اريد بالعربية و الذكرت اللسان و استوعب في كل مفرد ماذ كرت سابقا‬
‫من المور الثنى عشر وقد اذكر ثلثة عشر و ذلك في الدواء الذي يغش او يصنع على‬
‫صورته فاذكر ما يغش به و من اى شيىء يصنع و الفرق بين المغشوش و المصنوع و‬
‫المعدنى و ربما شيئا اخر يظهر بالنظر (التنبيه الثالث) في الشارة الى رد الخطأ الواقع في‬
‫كلم المتقدمين و اصطلحى في ذلك انى اذا قلت ولو بكذا او ان كان كذا كان ردا وان لم‬
‫ارتض كل ما قلت على ما قرر او قيل ول تعرض لذكر اصحاب القوال غالبا طلبا للختصار‬
‫ال ما اشتهر في زماننا منهم كصاحب مال يسع فربما اذكره فقد نقلفي مقدمته اشياء منها‬
‫طعنه على ما سبق من اللهام و الستبدال و فعل نحو الحيونات و قال ان الصل في كل‬
‫القياس و هو خطأ لن مثل الحقنة والكتحال بالرايانج غير راجع الية قطعا و منها ما قرره‬
‫في قسمه الدرج فانه تخليط ل يصح الستناد اليه و منها قوله ان الصول تؤخذ عند سقوط‬
‫الوراق وانعقاد الثمار وهذا كلم سخيف لنه يناقض بعضه بعضا اذل يتفق سقوط الوراق‬
‫وانعقاد الثمار في زمن واحد لن الوراق ل تسقط إل عند هروب الحرارة واستيلء برد الجو‬
‫و حينئذ تكون الثمار قطفت و النبات اضعف ما يكون و منها قوله أن المعدن يأخذ اول‬
‫الشتاء و هذا أيضا ل اصل له و إنما يؤخذ في النقلب الصيفي لن المعدن حينئذ يكون قد‬
‫تناهى فان بقي ربما تغيرت قوته لفرط الجفاف إلى غير ذلك مما ساوضحه في مواضعه و‬
‫اقرءوه في المقادير من ان بعضهم يقدر ها با كثر ما سحتمله المزاج و بعضهم بالقل و‬
‫بعضهم بالعدل و بعضهم يري‬

‫الترك اتكال على الطبيب و أن إعطاء الكثر و القل تدريجا خطر و العكس يقضي إلي‬
‫العتياد المبطل للعمل فكلم في غاية الجودة و سلتكلم على تفصيل الكل إن شاء الله‬
‫تعالي‬

‫(الباب الثالث)‬

‫في ذكر ما نضمن الباب الثاني أصوله من المفردات و إل قراباذينات أعني التراكيب‬
‫المتنوعة مفصل حسبما تقدمت الشارة إليه مرتبا على حروف المعجم منتظما في سلك‬
‫كاف عن غيره مغنيا لمن أتقنه عن كل جامع مختصر و مطول ينتج قانونا قويما و منهاجا‬
‫مستقيما بإرشاد إلي هداية المرناض و برء العلل و المراض منتخبا من كل كناش و مهذب‬
‫منتقي من كل مقالة أتقنها محررها و هذب مغترفا هذه الكتب و غيرها علي وجه قد خل‬
‫من الملل و السهاب و الختصار و الطناب و لو ل العلم بان مواهب الواهب مجردة‬
‫مطلقة وأشعة فيض فضلة بكل مرآة علي وجه المكان مشرقة لجزمت بأنه علي صفحات‬
‫الدهر خاتمة التأليف ما مون من الشفع إلي انقطاع التكاليف و الله يكفيني و إياه ألسنة‬
‫الحاسدين و يكف عنا أكف أقلم المعاندين و يجعله خالصا لوجهه الكريم و ينفعني به يوم‬
‫الدين و أن يغفر لكاتبه و الناظر فيه و الداعي لمصنفه بخير آمين أنه خير من وفق للصواب‬
‫و أولي من دعي فأجاب‬

‫(حرف اللف)‬

‫(آلوسن) و تحذف الواو يوناني هو رجل الغراب و بمصر جزر الشيطان والشام حشيشة‬
‫النجاة و السلحفاة لنها ترعاه كثيرا و تعريبه ميرسء الكلب يطول إلي ذراع بساق‬
‫كالرازيانج و ورقة بين حمرة و سواد و زهره إلي الغبرة أشبه ما يكون بالخلة لو ل تفريعه‬
‫و أكاليله إلي عرض يسير بطبقتين يفرك عن بزر كآلنا نخواه إلي الخضرة و الحدة و‬
‫الحرافة و المرارة و ثقل الرائحة و بغش بالوخشيزك و الفرق بينها المرارة و ما قبلها هنا و‬
‫يقطف أول حز يران أعنى بشنس و يوليه و هو حار في أول الثالثة يابس في أول الرابعة و‬
‫قيل حرارته في الثانية و يبسه في الولي و قطفه طلوع الشعري اليمانية و هو جلء بالحدة‬
‫مقطع بالمرارة محلل منفذ بالحرارة يبرئ الثار طلء بالعسل و كذا القرع و بثور الرأس و‬
‫الزكام سعوطا و ضيق النفس سعوطا و بلغم القصبة و خام المعدة و ينقي الكلي و بدر‬
‫الفضلت شربا بالعسل و القولنج و يهضم الطعام و يخرج الرياح الغليظة و بلغم الوركين و‬
‫المفاصل قيل و إذا علق على الرأس في خرقه حمراء سكن الصداع و يضر بالكبد و يصلحه‬
‫الكثيرا و شر بته إلي درهمين و بدله حشيشة الفارة أو حب الغار مثل نصفه أو مثله‬
‫نانخواه (آطريال) بربري تعريبه زجل الطير أشبهه بها في الظفار و يسمى أيضا جزر‬
‫الرض و الشيطان و هو كالشبت ساقا و الخلة و صفة لكنه أيضا مفرق و زهره أبيض‬
‫يخلف بزرا إلي الغبرة حاد حريف مر الطعم ثقيل الرائحة إلي طول مشرف الوراق مربع‬
‫يقطف من نصف أيار إلي نصف حز يران و بغش بالخلة ويعرف بالحدة و بالبقدونس و‬
‫يعرف بنقص المرارة في ذلك و أجوده الرز بن الحديث و هو حار يابس في الرابعة أو يبسه‬
‫في الثالثة يسكن أنواع الرياح حتى اليلوس أكل و لو بل عسل و يجلو آلت النفس و‬
‫يستأصل شافة البلغم حيث كان كل ذلك عن تجربة و بدر الفضلت و بفتح السدد بطعومه‬
‫و حرارته و ينقي الكلي و المثانة و يحرق مع الزجاج فيفتت الحصى شربا بالعسل و يجفف‬
‫القروح ضمادا و يسقط الجنة ل بمجرد نفخة في الذن بل مطلقا و يزيل الثار طلء‬
‫بالقران قيل وينفع من الكلب و لو خاف الماء كال ً لوسن و لم يثبت و أما نفعه من البرص‬
‫فأمر يقيني قد تقرر و كيفية استعماله أن يشرب مفردا ثلثة دراهم و جده إذا قدم البرص‬
‫أو كان البياض في العصاب و العظام كمفصل الركبة و الجبهة خمسة عشر يوما أو مركبا‬
‫من واحد 'لي أثنين مع نصف درهم من كل ورق السذاب و سلخ الحية و جر بته بشرب‬
‫درهم واحد مع مثله من كل من التربد و الزنجبيل و العاقر قر حافا برأ المزمن في مرة‬
‫واحدة و شرطة كشف الماكن في الشمس يوما و عدم تناول الماء و يضر الكبد الحارة و‬
‫يصلحه السكنجبين و الكلي و يصلحه الكثير أو بدله في سوى البرص مثله بقدونس و نصفه‬
‫نانخواه و سدسه كندس (ابهل) بكسر الهمزة و الهاء أو فتح الهمزة و ضم الهاء هو بيوطس‬
‫باليونانية و هو صنف من العرعار أو هو نفسه منه صغير الورق كالطرفاء و كبير كالسرو و‬
‫يقارب النيق في الجحيم أحمر اللون فإذا تم استواؤه اسود ينكسر عن أغشية كنشارة‬
‫مسودة داخلها نوي مختلف الحجم فيه حلوة و قبض و حدة يجمع في الرأس السرطان و‬
‫أجوده الرزين الحديث السود و يغش بالسرو و هو أصغر منه و بالطرفاء و يعرف بالسواد‬
‫و الخضرة في الورق و هو حار يابس في الثانية أو في الثالثة أو يبسه فقط في الثالثة بالغ‬
‫النفع في أل واكل و الثار والعفونات حيث كانت و التحليل و التلطيف و الجلء و ادرار‬
‫الطمث حتى يبول الدم و إسقاط الجنة دلكا و شربا بالعسل و بطبخ في الدهان فيفتح‬
‫الصمم و أن قدم قطورا و في السمن و يعقد بالعسل فيخرج آفات البطن كالديدان أكل و‬
‫مسحوقه بالعسل يذهب الربو و البواسير ‪/‬كل و داء الثعلب طلء مجرب و هو كورقه في‬
‫تحليل الورام و الدمال و منع سعى القروح و النملة ذرورا و تنقية الوساخ دلكا و يضر‬
‫بالكبد و يصلحه الخولنجان و بالحلق و المعدة و يصلحه الحماما أو السمن أو العسل و بدله‬
‫مطلقا مثله من كل السليخة و جوز السرو و في التلطيف الدار صيني و شربته من اثنين‬
‫إلي ثلثة (ابريسم) بكسر الهمزة و السين المهملة المفتوحة معرب من بز يشم بالعجمية و‬
‫هو الحرير و يسمى بذلك قبل أن يخرقه الدود و بعد الخرق قزا أو القر ماعدا الرفيع و بعد‬
‫الحل حريرا اتفاقا و أجوده الصفر الذي يشتد بياضه إذا غسل و حل و كان رقيقا و ربى‬
‫عند العتدال الول و لم يطعم دوده سوي ورق التوت البيض ول يغش بغير أنواعه و هو‬
‫حار في الولي معتدل أو يابس فيها أو رطب يخصب البدن مطلقا و يمنع تولد القمل لبساً‬
‫و الخفقان و ضعف الرئة أكل ورماده لقرح العين و الدمعة و السلق و الجرب كحل إذا‬
‫غسل و وقوعه في الدوية عند الحل أن يفرض و يسحق مع الجواهر و الرازى بطبخ حتى‬
‫يتهرى و تسقي الدوية ماءه و المسيمى بحرق في قدر حديد مثقب الغطاء أو علي نحاس‬
‫أحمر و هذا أضعفها و متي خلط مطبوخة بالسكر و شرب فتح السدد و أصلح اللوان جدا و‬
‫يضر محروقة بالكلى و يصلحه أل سارون و شربته من واحد إلي ثلثة و بدله ثلثة أمثاله‬
‫ماهير أن و في تخصيب البدن الكتان الجديد و إذا ادخر و جب أن يبرز إلي الهواء كل‬
‫أسبوع و يرطب المنسوجه (آبنوس) معرب من العجمية بل واو و باليونانية سيافيطوس و‬
‫بالفرس و العجمية هبقيتم ينبت بالحبشة و الهند في الرض الرملية و الحبشي ل بياض فيه‬
‫و أوراقه كأوراق الصنوبر أو هي أعرض ل تسقط و ^ كالجوز و له ثمر كالعنب لكنه إلي‬
‫الصفرة و الحلوة يقطف أوائل الميزان و أجوده الرزين الشديد السواد الشبيه بالقرون‬
‫الكثيف المكسر الذي حكاكته ياقوتية و هو حار في الثالثة يابس في آخر الثانية ملطف‬
‫محلل بجدة فيه إذا شرب فتت الحصاة و أدر البول و نفع من الطحال بالعسل و سحالته‬
‫ككحل جيد للبياض و القروح و الدمعة وبنت إل شفار و حفظ صحة العين و كذا محروقه و‬
‫يحلل الخنازير إذا طبخ بالخمر طلء و هو يضر بالمعدة و يصلحه العسل و شربته إلي ثلثة‬
‫و قيل بدله خشب النبق اليابس (أبو قابس )أو قابس يونانية هو أبو حلسا بالبربرية و‬
‫سياتي و فوع هذا السم علي خس الجمار و بالعراق شب العصفر و بالعربية باالشنان و‬
‫الحرض و خرء العصافير و بالفارسي بنا له و عصارته لقلى إذا أحرق أو شمس و قيل ل‬
‫يكون قليا ل زماده و هو ينبت بالسباخ الحجرية و يطول إلي ذراع و منه ما يلصق بالرض‬
‫ورقه مفتول و زهره أبيض غليظ الصل فيه ملوحة واحدة و شدة مرارة و أجوده الحديث‬
‫الضارب إلي الصفرة و الخضرة و أضعفه أل بيض و يجتني في الثور و الجوزاء و هو حار‬
‫يابس في الثانية و رطبه في الثالثة مقطع ملطف جلء محلل مفتوح بالحرافة و الحدة يقلع‬
‫الوساخ حيث كانت بمرارته و يجلو سائر الثار لطوخا بالعسل و يزيل الربو و ضيق النفس‬
‫و البلغم و النخام و بدر سائر الفضلت و يذهب عشر البول و الستسقاء و الجنة و لو‬
‫حمول و ماؤه القاطر يلحق السادس بالول إذا طفئ فيه دموع بالنشادر و أعيد سبكه إلي‬
‫أحد و عشرين و عند الثقاة إذا دمس بالزجاج و قشر البيض ليلة ثم فعل به ما ذكر كان‬
‫غاية و يضر بالمعدة و الكلى و يصلحه العسل و بالسفل و يصلحه العناب و شربته إلى ثلثة‬
‫و مطبوخا إلي عشرة و ل يكون سما إل هذا القدر من عصارته و أهل مصر تشربه مع‬
‫السنا في النار الفارسية و الكحة و ل أثر لحرارته و ذكره ما ل يسع في اللف و الشين‬
‫غلطا (ابن عرس) باليونانية سيطوس و هو حيوان يألف البيوت بمصر و يسمي العرسة و‬
‫الفرق بينه وبين الفار طول رجليه و رأسه و هو حار يابس في الثالثة عصبي كثير العروق‬
‫إلي البس ل ينضج إل بعسر يبرئ من السموم كيف كان خصوصا من طسيقون أي النبات‬
‫الذي تسقي به السهام فتسم و إذا حشي بالكزبرة و الملح و قد نفع من ذلك أيضا قيل و‬
‫يهيج الشهوة و يطرد البرد و ينفع الكبد و يوضع مشقوقا فيجذب السم و السلقيل و إذا‬
‫نزع كعبه حيا و علق منع الحمل و أكله يحلل الرياح الغليظة و سضر الحشاء و يصلحه أن‬
‫يطبخ في الشيرج أو الزيت و يؤكل بفجل أو بقل (أباز) ليس له غيره هو الرصاص المحرق‬
‫بالنار في قدر إذا طبقت صفائحه بالكبريت أو السفيداج و أحرق و غسل و أعيد عمله حتى‬
‫يكون هباء و هو بارد يابس في الثالثة ينفع من القروح مطلقا سوي الثرى و يصلح العين و‬
‫يحلل الورام بالخل طلء و الستمقاء و يقع في المراهم و الشياف و شربه خطر يولد‬
‫الكرب و الغثيان و يوقع في المراض و علجه القيء و أشربه الفواكه و إذا لم ينق بلع‬
‫الزئبق فإنه يخرج به علي ما ذكره بعض المحربين و بدله السرنج (ابزاز القطة) حي العالم‬
‫(أنرج) معروف و باليونانية ثاليطيسون يعني ترياق السموم و منه يوناني و بالعربية متكآ‬
‫أيضو السريانية لترا كين و هو نمر شجر بطول ناعم الورق و ^ و يدرك عند شمس القوس‬
‫و أجوده إل ملس الطوال الكبار النضيجة و أردؤه ما مال إلي استدارة و منه ما في وسطه‬
‫حماض و هو مركب القوى قشره حار يابس في آخر الثانية أو يبسه في الولي و لحمه حار‬
‫فيها رطب في الثانية و كذا بزره و قيل بارد و حماضه بارد يابس في الثانية مفرح ينفع‬
‫الرئيسة و يزيل الخفقان و السدد و يحلل الرياح الغليظة و يقوى المعدة و رماد قشره‬
‫يذهب البرص طلء و مجموعه يحلل الورام و الدبيلت إذا طبخ بخمر و طلى به المفاصل و‬
‫النقرس علي ما ذكر و حماضه يحل الجواهر و ينفع من اليرقان و يقوى الشهوة و بزره إلي‬
‫ثلثة ترياق السموم بالشراب خصوصا العقرب و إذا حل مع اللؤلؤ بحماضه في الحمام في‬
‫قارورة نفع بال شربه من كل سم و مرض في العضاء الربعة و الزحير مجرب و لحمه‬
‫ردى يضر المعدة و يصلحه السكنجين و رائحته تجلب الزكام و يصلحه العود و شربته إلي‬
‫عشرة (أثل) العظيم من الطرفا بالبربرية أغرطا و اليونانية قسطا رين ثمرة الكزمازك و‬
‫بالجحيم و بالعراق البهل و بمصر العذبة أو العذبة الصغار التي داخل الحب و هو يقارب‬
‫السرو و لكنه أخشن ورقا من جهة مزعب ل زهر له بل ثمر كالحمص في أغصانه إلي غبرة‬
‫و صفرة ينكسر عن حب صغار ملتصق و ماؤه أحمر و أجوده الحديث المأخوذ في حزيران‬
‫يعني يؤنه و يوليه و هو بارد في الولى و قيل حار بارد يابس في الثانية قابض بالعفوصة‬
‫جلء مفتح بالمرارة إذا طبخ بخمر قوى الكبد مطلقا و بالماء مع العفص و الرمان يقوم‬
‫مقام حبوب الزئبق و الشويصيني في إزالة القروح والنار الفارسية و الكلة و النملة شربا‬
‫مجرب و رماده يشد اللثة و يجلو الوساخ خصوصا من السنان و يقطع الدم كيف استعمل‬
‫و ماؤه حكى لي من أثق به انه إذا سقي به الكبريت عشرة أوزانه و قطر سبع دفعات صبغ‬
‫الول رابعا وأزال الثار ومنع الشيب شربا و طبيخه أو رماده بالزيت يشد الشعر و المقعدة‬
‫و يبخر به الجدري فيسقط بعد السبوع و كذا البواسير ومع اللنج بمنع وجع السنان و هو‬
‫يضعف المعدة و يصلحه الصمغ و الشربة من طبيخه إلي نصف رطل و من عصاراته إلي‬
‫أربع أوراق و من ثمره إلي ثلثة دراهم و بدله العرعار أو جوز السرو (أعد) بالكسر الكحل‬
‫الصفهاني السود و الكره و باليونانية سطبي و هو من كبريت ضعيف و زئبق رديء عقدتها‬
‫الرطوبة الغريبة بالحرارة الضعيفة لذلك أسود و مولده جبال فارس قيل و المغرب و‬
‫أجوده الرزين و البراق السريع التفتت اللذاع بين مرارة و حلوة و قبض و هو بارد في أول‬
‫الثالثة يابس في آخرها و اختلف في طبعه علي عدد الدرج و هو قابض مكثف يشد‬
‫العصاب و يقطع الدم مطلقا حيث كان خصوصا بالشحون و تغسله أهل مصر طوبة يعنى‬
‫كانون الثاني فيصير غاية في حدة البصر و حفظ صحة العين خصوصا بالمسك و متى عجن‬
‫بالشحوم و أحرق و طفي في لبن من ترضع الذكر و سحق مع اللؤلؤ و زبل الحر دون و‬
‫السكر النقي جل الغشاوة و البياض مجرب و يمنع بروز المقعدة ضمادا بعسل أو شحم و‬
‫الروح ذرورا أو مع حصى لبان الجاوي يغني عن تقطيب القروح بال بر مجرب و من لم‬
‫يعتده ير مده و يقذى عينه أول و مع الحضض و السماق يقطع الرطوبات و يشد الجفان و‬
‫ينبت اللحم الناقص و يزيل الزائد و مع السفيداج حرق النار و شرب درهم منه في أربعة‬
‫أيام بمنع الحبل و يسبك مع الفضة فيفعل بها كالقصدير و يسبك بالصابون أيا ما فيعود‬
‫رصاصا يقيم الجساد و هو سم قتال بكرب و يغثي و يجلب السر سام و اللهيب و الختناق‬
‫و علجه القيء باللبن و العسل و أخذ الربوب الحامضة و المراق الدهنية و د يضر‬
‫بالمفاصل و يصلحه البادزهر و شراب الترج و قد يقوم مقاومة البار وزنه أو توتيا أو لؤلؤ‬
‫غير مثقوب كذلك أو نصف وزنه نحاس محرق (اثلق) البنجيجشت (اثرار) المير باريس‬
‫(اثناسيا) و يألف بعد المثلثة باليونانية يطلق علي تركيب خاص تعريبه المنقذ من المراض و‬
‫يعزي إلي جالينوس و قيل أقدم و أجوده المعتدل القوام الباقي فيه رائحة الشراب و يغش‬
‫بالبر شعثا و يعرف بطعم البلسان و هو حار في أول الثالثة يابس في آخرها أو في الثانية‬
‫ينفع من السعال المزمن و الصداع و أوجاع الصدر و المعدة و قذف المدة و الدم و ضعف‬
‫الكبد و المراض البلغمية و يخلص من السموم المشروبة و من أمراض المقعدة طلء و‬
‫شربا و يستعمل في الستسقاء بماء الكرف س و السموم باللبن و القولنج بطبيخ الشبت‬
‫و عسر البون بماء النجيل و الشبت و شربته من ربع مثقال إلي درهم بعد ستة أشهر من‬
‫طبخه و تنقض قوته بعد أربع سنين (وصنعته) زعفران مر قر دمانا خشخاش أسود سنبل‬
‫أصل الغافت و عصارته كبد الذئب رن المعز اليمن محرقا سواء تنقع بمثلث أو شراب‬
‫أسبوعا ثم تعجن بثلثة أمثالها عسل متزوعا و ترفع في الرصاص والفضة و إذا فقد قرن‬
‫المعز و كبد الذئب يعتاض عنهما بميعة و قسط و عود بلسان و أفيون كأبواقي و غافت‬
‫مثل أحدها و اصل السوسن ثلثة أمثاله فتسمي الصغرى و عندهم أنها تفعل ما ذكر و‬
‫الصحيح أن هذا أليق بالمزجة الحار من تلك (أجاص) هو الخوخ و المركش منه بالفارسية‬
‫هو البرقوق بمصر و آلوجه بالعجمية هو القيصري بجلب و الشاه لوجه البيض الكبار و‬
‫عيون البقر بالمغرب السود منه عندنا و ل وجود لما عدا البرقوق من أصنافه بمصر و كله‬
‫معدوم في البلد التي عرضها أقل من أربعة وعشرين و شجره يطول إلي ثلثة أذرع و ربما‬
‫زاد ناعم الورق سبط العود قليل الحتمال للعنف شر عوده إلي المرارة كورقه و المسمى‬
‫بالخوخ في مصر ليس منه بل هو الدراقن و يطلق الجاص علي السود اليابس من أصنافه‬
‫عرفا طبيا و الخوخ علي رطبه مطلقا منه برى و بستاني و يركب أحدهم في أحدهما في‬
‫الخر و كل في اللوز و المشمش و هو بارد في الثانية رطب فيها و قيل في الولي و‬
‫حامضة يابس في الثانية و قيل في الثالثة يسكن العطش و أمراض الحار لين كلها و الخلفة‬
‫و الغثيان و القيء و يحبس الدم و يطلق بالتليين سيما ماؤه و يفتح السدد و مع الخل‬
‫يجفف القروح طلء خصوصا في الصبيان و ورقه يتل الود و طلء علي البطن مجرب و‬
‫ذرورا علي الجروح العتيقة و طبيخ سائر أجزائه يسكن الصداع و أوجاع اللثة نطول و‬
‫غرغرة و من خواصه أن حامضة ل يضر بالسعال و ينفع صمغه القوابي طلء بخل و الحصى‬
‫شربا و يدر البول و يسهل بالغا بالعسل و يضر الدماغ و يصلحه العناب و المعدة و يصلحه‬
‫السكنجبين و المبرودين و يصلحه العسل أو المصطكى أو الكندر ما يستمل منه رطل و‬
‫بدله في اللهيب و العثيان التمر هندي أو الزعرور بريه المروف مصر بالقراصيا مثل بستانيه‬
‫فيما ذكر لكنه أقل نفعا ً (آجر) يوناني كثر استعماله بالعربية كذا و هو رماد اللبن أو اللبن لم‬
‫يحرق وبمص الطوب و بالغريقي فيسله و العبري افيس و الفرنجي ببوله و هو تراب‬
‫يحكم عجينه و تقريضه ثم يحرق لبيني به و أجوده ما عمل صيفا و أحكم حرقه فخف ضاربا‬
‫إلي الصفارة من تراب حر أو حجر و يغش بالخزف و الفرق رزأنه الخزف و مبل باطنه إلي‬
‫البياض و هو حار في الثانية يابس قي الرابعة جلء مقطع يفتت الحصا شربا بماء الكرفس‬
‫و يمنع الشرى بماء الحصرم و يقطع الدم و يلحم الجروح و يضمد به الورم و الترهل و‬
‫الستسقاء غير الطبلي فيحلل بالغا ً و دهنه بدل دهن البلسان في سائر أفعاله و ربما كان‬
‫أجود يذهب أوجاع الباردين و النقرس و المفاصل و النسا و البواسير و السدد و الطحال و‬
‫أوجاع الصدر أو الورام و أمراض العين و الذن و النف و بالجملة فمنافعه ل تحصى عددا و‬
‫كلها عن تجربة (وصنعته) أن يحمى الجر الجيد علي فحم الصنبور حتى تصير نارا و يطفئ‬
‫في الزيت هكذا إلي أن تذهب صورته بالتفت فيخشى في القرعة و يستقطر في النبيق و‬
‫يرفع الجر يضر بالمعدة و يصلحه الخل و بالكلى و تصلحه الكثيرا و قدر شربته إلي درهم و‬
‫بدله الزجاج المحرق أو الصدف (أحبون) بالمهملة يونانى تعريبه رأس الفعى لم يذكره في‬
‫المقالت و هو تمنشى دقيق الورق إلي استقامة في رؤسها زهرة فرفيري بخلف نمر إلي‬
‫السواد دقيق الصل كأنه رأس حية ليس في وسطه بزر بل رطوبة و علي ورقه كذلك‬
‫يدبق بالصابع بؤخذ في تشرين الول أعني بابه و ل يغش بشيء حار في الثانية رطب في‬
‫الولي يقاوم السموم و يحمى عن القلب و أن أخذ قبل ورود السم لم يؤثر و يذهب وجع‬
‫الظفر و يفتت الحصى و يدر الفضلت و ينفع من المفاصل و النسا و يضر بالدمويين و‬
‫يحدث البثور و الحكمة و تصلحه اللبان و شربته من درهمين إلي مثقالين و بدله حب‬
‫الترج (احريض) العصفر (أحداق المضي) البهار (أحداق البقر) عنب أسود (احثاء البقر)‬
‫بالمعجمة ما في أجوافها في الصل أو يطلق علي الروث لم يذكره في المقالت و ل ما ل‬
‫يسع علي أنه في الصل و أجوده المأخوذ من الربيع لجتماعه من نبات شتى و من صفر‬
‫البقر و حمرها و هو حار في في الثانية يابس في الثالثة يحلل الورام و الترهل و‬
‫الستسقاء مع الخل و البورق و يسكن لدغ الهوام مع التين ضمادا و النتوات مع دقيق‬
‫الشعير و أوجاع الساقين و المفاصل و يفجر الخراج خصوصا مع الزعفران و أورام الثديين‬
‫مع الباقل و يقطع الدم مطلقا و بدمل و عصارته رطبة تذهب الصمم قطورا و إذا عجن‬
‫بماء السقيل أذهب القراع و السعفة و داء الثعلب مجرب و يدمل الجراح وشربه بالشراب‬
‫يدفع ضرر السموم و يقاومها و دخانه يطرد الهوام و هو يحدث السعال و يصلحه لبن‬
‫الضأن و شربته إلي مثقالين و ل أعلم بدل (اذخر) بالمعجمة الخلل الماموني و بمصر‬
‫خلفاء مكة و هو نبات غليظ الصل كثير الفروع دقيق الورق إلي حمرة وحدة تقيل الرائحة‬
‫عطري يدرك بتموز أعنى أبيب و أجوده الحديث الصفر المأخوذ من الحجاز ثم مصر و‬
‫العراقي رديء و يغش بالكولن و الفرق صغر ورقه و يقال أن منه آجامي و انكره بعضهم‬
‫و هو الظاهر حار في الثالثة و قيل في الثانية يابس فيها و قيل في الولي جلء مفتح مقطع‬
‫بحرارته و حدته يحلل الورام مطلقا و يسكن الوجاع من السنان و غيرها مضمضة و طلء‬
‫و يقاوم السموم و يطرد الهوام و لو فرشا ً و يدر الفضلت و يفتت الحصى و يمنع نفث‬
‫الدم و ينقي الصدر و المعدة و مع المصطكى الدماغ من فضول البلغم و بالسكنجبين‬
‫الطحال و بماء النجيل عسر البول و لو استنجاء و مع الفلفل الغثيان مجرب و هو يضر‬
‫الكلي و المحرورين و يصلحه الغسل بماء الورد و شربته إلي مثال و بدله رأسن أو قسط‬
‫مر و بدله فقاحة قصب ذريرة آذربون معرب من الطينية عن كاف عجمية و هو بخور مريم‬
‫عندنا و بالسريانية حر طاماه و بالبربرية جول شاين و بالفارسية ملجلول تمنشي يدور مع‬
‫الشمس اغبر دقيق الورق خفي الزغب أمما نجوني الزهر يحيط ببرز أسود كبزر الشقيق‬
‫إلي حمرة ما ثقيل الرائحة يدرك في بشنش أعنى أيار و هو حار يابس في الثالثة و قيل‬
‫حرارته في الثانية قوي التفتيح و الجلء و التقطيع بقي الدماغ و الصدر و الحشاء و يعادل‬
‫الطريال في حل القولنج و يخرج الهوام من البطن و المنزل وتتهرب منه حيث كانت‬
‫خصوصا لذباب أو يفتت الحصى و بدر الفضلت و يسقط الجنة و لو مسكا في اليسرى و‬
‫طبق اليمني عليها و بحبل العواقر احتمال ل تعليقا و يفتح سدد الدماغ و يعيد ما ذهب من‬
‫الشم و يحد البصر سعوطا و يصلح و يحد البصر السنان غرغرة و أم الصبيان و يذهب‬
‫الستسقاء و الطحال و اليرقان مطلقا ً و المفاصل و النسا و الخنازير طلء ل تعليقا ً و لو ل‬
‫شدة حرارته لقرح و لكنه يكرب و و يضر فالمحرورين و يصلحه السكنجبين و الطحال و‬
‫يصلحه الفانيذ أو العسل و الشربة من عصارته إلي أربعة مثاقيل و من أصله إلي مثقال و‬
‫بدله نصف وزنه عر طنيئا أو مثله و نصف سليخة و ربع وزنه زعفران (أذارقى) تلخص‬
‫عندي انه مجهول لن الشيخ يقول أن شجره كالكبر له ثمر في غلف و قال قوم ذكره فيها‬
‫كزبد البحر و يل شئ أزرق يلصق بالقصب بارد يابس في الثالثة قيل حار سمي بحلل طلء‬
‫و يسكن الوجاع المزمنة (آذان الفار) باليونانية مروش أو طاو يخص ما ينبت بال فياء و‬
‫الظلل باسم الليسني و هو أصناف كثيرة منه محدب الورق دقيقة أصفر الزهر مشرف‬
‫ناعم و هذا ببارد رطب في الثانية و منه موغب دقيق طويل يفرش علي الرض و منه‬
‫يتوعى يقطر لبنا أبيض حادا ً كال مغث و هذا كثير بمصر و منه جيلي يلصق ورقه بأغصانه و‬
‫هذه حارة يابسة في الثانية أيضا ينفع جميعه من السموم و الورام و الثار طلء و الحار‬
‫يهج الجماع خصوصا عصارته مزجا و شربا و الذي تشم منه رائحة الثاء يسكن اللهيب و‬
‫الغثيان و يسقط الديدان إذا أتبع بالسمك ألح و يصدع و يصلحه المرزنجوس و شربته إلي‬
‫مثقال (آذان الرنب) و الشاه و هو اللصيقي و يسمي في الفلحة خذني معك للتصاقه‬
‫بالثياب في غلظ الصبع كثير الفروع وزهره أزرق و منه أحمر نخلف الواحدة أربع حبات‬
‫مفرطحة خشنة يدرك في أيار و هو حار يابس في الثانية من أجل الضمادات لضعف‬
‫المعدة و المشروبات بالعسل للصدر و السعال محلل للورام و قيل يضر بالكلى و يصلحه‬
‫السكر (آذان) تابعة للغضاريف في الصح لقلة ما عليها من الجلد و العصب و هي باردة‬
‫يابسة في الثانية قليلة الغذاء عسرة الهضم تولد القولنج و يصلحها البارزير و الخل و تركها‬
‫للناقهين أولى (آذان الفيل) كبار اللوف (آذان الجدي) الكبير من لسان الحمل (آذان الدب)‬
‫هو النوصير (أذربو) العر طنيئا (أرز) بضم الهمزة فالراء المهملة فالمعجمة و اليونانية بواو‬
‫بعد الهمزة و مثناه تحتية بعد المهملة و باقي اللسن بحذف الهمزة و هو عند الهند نبت‬
‫معروف أشبه شئ بالشعير ل غنية له عن الماء حتى بحصد و أجوده البيض فالصفر و‬
‫أردؤه السود و النابت بالروم المرعش أجود من المصري و الهندي أرفع الجميع و أردؤه ما‬
‫بزرع بخولة دمشق ثم السويدية من ديارنا و يدرك في تشرين أعنى بابه و أكتوبر و قد‬
‫يدرك بتوت و كلما عتق فسدو هو يابس في الثانية إجماعا بارد في الولي و قيل في الثانية‬
‫وقيل حار في الولي و قيل معتدل يعقل البطن و يلطف بلبن الماعز و يذهب الزحير و‬
‫المغص بالشحم و الدهن و العطش و الغثيان باللبن الحامض و السهال بالسماق و الهزال‬
‫بالسكر و الحليب و يجود الحلم و الخلط و اللوان و الهند ترى أنة يطول العمر و الكثار‬
‫منه يصلح اليدان و لكنه يولد القولنج و يعقل بإفراط خصوصا الحمر و مع الخل يوقع في‬
‫المراض الرديئة و يصلحه نعه في ماء النخالة و آكله بالحلو و يقوم مقامه الشعير مع اللبن‬
‫الرايب و هو بدله و بالعكس و ماء غسالته يجلو الجواهر جدا و دقيقه بالشحم يفجر‬
‫الدبيلت و مع الترمس يجلو الثار و عصيدته تمل الجراح و تبيض الشعر إذا حشي بها زمنا‬
‫و ماء المطبوخ يشره يسقط الجنة وشربه يكرب و يصدع و ليس بقاتل و ل يقرب من‬
‫الدراربج و إذا بخرت به الشجار لم تنتثر أزهارها (أر مالك) و تحذف لكاف نبات بجبال‬
‫اليمن و الشجر إلي ذراع أعبر الورق سبط اسما نجوني الزهر ل ثمر له و المستعمل‬
‫قشره و أجوده الضارب إلي الصفرة المأخوذ في تموز حار يابس في آخر الثانية ينوب‬
‫القرنفل و الدار صيني و يباع بدل منها يمنع انتشار أل واكل و ضر بان المفاصل و أمراض‬
‫السنان شربا و طلء و يصلح الظفار و يدر الفضلت خل اللبن و يقطع البخار الكره حيث‬
‫كان و يصدع و تصلحه الكزبرة و شربته إلي مثقالين مفرد و بدله في النكهة الكبابة و في‬
‫غيرها السليخة (أر خيقن) يوناني و عرب بإبدال المعجمة زايا تمنشى له زهر أصفر و ورق‬
‫مستدير أحد وجهيه أغبر و الخر أخضر يدرك ببابه أعني أيار و أجوده الغليظ الناعم و هو‬
‫حار يابس في الثانية و يجلو الثار و يحلل الصلبات و يسكن الوجاع و يدر الدم و يفتح‬
‫السدد يذهب الطحال و اليرقان و الستسقاذ مجرب إذا شرب منه كل يوم نصف رطل‬
‫بالحلو و ل يشترط السكر و يصبغ أصفر و هو يصدع و يصلحه السكجبين و قدر شربته أربع‬
‫مثاقيل و بدله الفود كنصف وزنه (أراك) و يسمى السواك عربي لم يذكره اليونان لنه من‬
‫خواص القليم الول و ما يليه من الثاني يقرب من شجر الرمان إل أن ورقه عريض سبط‬
‫ل ينتشر شتاء مشوك له زهر إلي الحمرة يخلف حبا كالبطم أخضر ثم يحمر ثم يسود فيحلو‬
‫و هو حار يابس في الثانية أو يبسه في الثالثة جلء محلل مقطع يفتح السدد و يقطع البلغم‬
‫و الرطوبات اللزجة و الرياح الغليظة و إذا غلي الزيت سكن الوجاع طلء و حلل أورام‬
‫الرحم و البواسير و السعفة و ل يقوم مقام حبه في تقوية المعدة و فتح الشاهية شئ و‬
‫ورقه يحلل و يمنع النوازل و الماشر أو النملة طلء و ذلك السنان بعوده و يحلو و يقوي و‬
‫يصلح اللثة و ينقها من الفضلت و الكثار منه يورث البثور في اللهات و يصحج وتصلحه‬
‫الكثير أو الشربة من طبيخه إلي نصف رطل و من حبه إلي ثلثة و بدله في الجل الديك‬
‫بردية و في غير ذلك الصندل (أرقيطون) فارسي باليوناني أرقيسون نبات مزغب مربع دون‬
‫ذراع له أكاليل إلي الحمرة يخلف بزر في حجم الكمون أسود في أجوده الحديث الحريف‬
‫حار يابس في الثالثة أو الثانية ل يعدله شئ في المراض الفم و السنان و أوجاع الصدر و‬
‫نفث المدة و تسكين المفاصل و لكنه يضر الكلى و تصلحه الدهان و شريته إلي ستة و‬
‫بدله الشيح (أر جوار) معرب عن غين معجمه بالعربية كل أحمر و الفارسية نبت مخصوص‬
‫رخو الخشب سبط الورق شديد الحمرة حريف بغش بالبقم و الفرق رزانته و كمودته و‬
‫بالطقشون والفرق رخاوته حار في الولي معتدل يخرج الخلط اللزجة و ينفع من برد‬
‫المعدة و الكلى و الكبد و يصفي اللون و طبيخه ينفي آلت النفس و المعدة بالقيء و‬
‫محروقة يحبس النزف و يخصب جدا و هو يحدث الغثيان و يصلحه ورق الغناب و النمام و‬
‫شربته إلي أربعة و بدله مثله صندل أحمر و نصفه ورد (ارنب)باليونانية لغوس و اللطينية‬
‫لبرة و العربية خزز و البربرية بابرزمت و السريانية ارنيا و العبرية ارنيست و الغريقية و‬
‫الفارسية لغوس و هو حيوان دون الكلب سبط منه أسود هو أردؤه و أبيض تركي هو أجوده‬
‫يقال أنه يحيض كالنساء و أنه ينقلب من الذكورة إلي النوثة و بالعكس وإذا خوف و ذئح أثر‬
‫الخوف لم يخرج منه دم لشدة ما يدركه من الرعب و مدة حمله سبعون يوما و اكثر ما‬
‫يولد بنسيان و هو حار في أول الثالثة رطب في الثانية و السود يابس و الثوب من جلده‬
‫يسخن البدن و يعدل الخلط و إدمانه يقطع البواسير و يمنع البرد إن يؤثر في البدن و دبره‬
‫و لو بل حر يحبس الدم حيث كان و أكله إذا شوى حبس الدم و اصلح اللثة مطلقا ل‬
‫بخصوصية دماغه و ل في الطفال حسبما ورد و دماغه بشحم الدب يذهب داء الثعلب‬
‫بالعسل أو ماء السقيل و انفحته تمنع من الصرع بالخل و جمود اللبن و السموم و فساد‬
‫المعدة شربا و بعد الطهر تمنع من الحمل شربا و احتمال و مرارته بالعكس إذا خلطت‬
‫بالزيت و دمه يجلو الثار و يسكن الوجاع المزمنة طلء و متي طبخ من غير إزالة شئ منه‬
‫حتى يتهري فتت الحصى شربا و حبة أو حبتان من دماغه بأوقية أو أوققتين من اللبن‬
‫الحليب كل يوم إلي أسبوع تمنع الشيب مجرب و حراقة جوفه بما فيه مع دهن الورد ينبت‬
‫شعر الرأس و لحمه و بعره يمنع البول في الفراش و شحمه و الشقوق و انتشار الشعر‬
‫ورماد عظمه يحلل الخنازير و بوله يحد البصر طورا علي ما قيل وعينه اليمني إذا حملت أو‬
‫رثت الهيبة و هو يصدع المحرورين و يصلحه الخل و الهنديا و البحري منه كالسمك إل أن‬
‫رأسه حجر و فوقه كأوراق الشنان و هو سم قتال يغثي و يكرب و يخلط العقل و علجه‬
‫القيء و شرب لبن التن و ماء الشعير و الفواكه الحامضة و علمة البرء منه و عدم كراهة‬
‫السمك (أرندى رند) أصل السوسن البيض (أر طا ناسيا) باليونانية البرنجاسف (أر سطو‬
‫نوجيا) باليونانية الزراوند الطويل (أر بيان) البهار و نوع من السمك و يسمى الروبيان كذا‬
‫نقلوه فل وجه لتغلطه (أزاد دخت) بالمعجمة فارسي و يسمى الطاحك و بمصر الزنزلخت و‬
‫بالشام الجرود و هو شجر يقارب الصفصاف أملس الورق إلي السواد مر الطعم ثمره‬
‫كالزعرور في عناقيد يدرك آخر الربيع و يدوم طويل و هو حار في الثالثة يابس في الثانية‬
‫أو الولى بفتح السدد و يدر الفضلت و يقاوم السموم عصارة و طبيخا و شربا و يمنع‬
‫الغثيان طلء و يفتت الحصى مطلقا و يحلل الخنازير و الصداع نطول و ثمرته تقتل و يعالج‬
‫شاربها بالقيء و شرب اللبن و أكل التفاح و الرمان و سائر أجزائه حراقته و عصارته تبرئ‬
‫قروح الرأس و تطول الشعر إذا وضعت عليه مرة بعد أخرى مع المرد اسنج و دهن الورد و‬
‫غسل كل ثلثة أيام و شربته إلي نصف أوقية و يدله الشهد انج (أسفا ناخ) معرب عن‬
‫فارسية هو أسبا ناخ و باليونانية سر ما خيوس بقل معروف يستنبت و قيل ينبت نفسه و لم‬
‫نر ذلك و أجوده الضارب إلي السواد لشدة خضرته المقطوف ليومه النابت بحر لطين و‬
‫ليس له وقت معين لكن كثيرا ما يوجد بالخريف و هو معتدل و قيل رطب ينفع من جميع‬
‫أمراض الصدر و اللتهاب و العطش و الخلفة و المرارة و الحدة نيئا وه مطبوخا و الحميات‬
‫آكل و عصارته بالسكر تذهب باليرقان و الحصى و عسر البول و أكله يورث الصداع و أوجاع‬
‫الظهر و ماؤه يطبخ به الزراوند و الزرنيخ الحمر فيقتل القمل مجرب و يربط نيئا على‬
‫الورام الغلغمونية و لسع الزنابير فيسكنها و بفجر الدبيلت و إذا طبخ و هرس بالسفيداج‬
‫حلل البثور طلء و هو يصدع البر ودين و يضعف معدتهم و يبطئ بالهضم و يصلحه طبخه‬
‫بدهن اللوز و الدار صيني و شربة عصارته عشرة دراهم و بدله السلق المغسول (اسارون)‬
‫الناردبن البرى و القليطي و نحيل الهند و هو نبات منه سبط و عقد مبرز و منه نحو ذراع و‬
‫منبسط علي الرض و ما غالبه تحت الرض و بالعكس و جميعه اعبر إلي الصفرة زهرة‬
‫عند أصوله فر فيريه و بفترق إلي دقيق الورق صلب و عريض هش و ما يشبه النيل و‬
‫القرطم و اللبلب و مزغب و ناعم و أجوده العقد الصفر الطيب الرائحة العليل المرارة‬
‫المجتني في يؤنة أعني تموز و لم يغش شئ حار يابس في الثانية و ألفربقى في الثالثة و‬
‫أكله ملطف محلل مفتح ينقي المعدة و الكبد والكلى والطحال من الباردين و يحلل الحصى‬
‫و عسر البول و أوجاع الوركين و النسا و النقوس خصوصا المنقوع في العصير شهرين كل‬
‫ثلثة مثاقيل في أربعة أرطال و نصف و يهيج ألباه شربا و ضمادا بين لوركين بلين لقاح أو‬
‫نعاج و يدر الفضلت و يزيد في المني و يقع في أل كحال و يصلح القرينة و دخانه يطرد‬
‫العقارب و يضر الرئة و يصلحه الميو يزج و شربته من مثقال إلي ثلثة و بدله وج أو زنجبيل‬
‫أو بابونج أو خولنجان أو الوج نصفه و الحما ما ثلثه أو سدسه أو قر دمانا نصفه مع ثلثيه وج‬
‫و الصحيح الول (أسطو خودس) يوناني معناه موقف الرواح و بالمغرب اللحلح و بالبربرية‬
‫سنيا جسن أو هو اسم جزيرته و يسمي الكمون الهندي أو هو بزره و لم يذكره أحد و هو‬
‫رومى و مغربي له سفا كالشعير إلي الحمرة و أوراقه كالصعتر إلي الغبرة و البياض و‬
‫قضبانه إلي الزرقة حبه حجري جبلي و أجوده الحديث الطيب الرائحة الحاد المر المأخوذ‬
‫في بابه أعني حزيران أو بؤنه و هو حار في آخر الثالثة يابس في أول الثانية أو الولى أو‬
‫بارد فيها مفتح محلل يخرج الباردين خصوصا السوداء فلذلك يفرح ويقوي القلب و ينقي‬
‫الدماغ فلذلك يسمي مكنسة و فعله في الصدر و السعال و قذف المواد اقوي من الزوفار‬
‫المطبوخ أو المنقوع منه في الصعتر ل يعدله شئ في تنقية الكلي و الطحال و المعدة و‬
‫الكبد و تحليل الستسقاء و الورم و مع ثلثه قشر الكندر يصلح أمراض المقعدة كلها شربا و‬
‫احتمال و السعوط منه بماء العسل ينقي الدماغ ويجلو العين ويحد البصر و شربه يسكن‬
‫المغص و الرياح و بالسكنجبين و الملح الهندي يسهل الكيموسات و العفونات و يبرئ‬
‫الصداع و الماليخوليا و المفاصل و الرعشة مطلقا و بالشراب من النفخ و وجع العصب و‬
‫الضلع و مرباة بالعسل أو السكر إذا أديم أذهب الصداع المتقادم و مع مثله كزبرة و ربعه‬
‫زنجوش و ثلثه من كل من الممصطكي و الكابلى و الكندر معجونا أو مطبوخا إذا الورم عند‬
‫النوم أذهب النزلت و الرمد و الترهل و الرتخاء و الربو و الصمم و ضعف البصر مجرب و‬
‫هو يكرب و يغثي و يصلحه السكنجبين و يضر الرئة و تصلحه الكثيرا و القنة أو الحما ما و‬
‫شربته من اثنين إلي خمسة و مركبا إلي ثلثة و في السعوط واحد و بدله الغراسيون‬
‫(أسل) محركة عرربي و هو السمار و عندنا يسمي البوط و بالشام ألبا ببر و باليونانية‬
‫سجيلوس معناه المحلل و هو غليظ و دقيق و ناعم و خشن ل نور له و الذكر يعرف‬
‫بالكلولت له حب أسود إلي استدارة ة النثى دقيق و الكل أسود إلي المرارة حار في أول‬
‫الثانية يابس في آخر الثالثة و أصله في الولي يحلل الوجاع ضمادا حيث كانت و بنفع‬
‫الستسقاء و السهر و الماليخوليا و رماد أصله يقطع الدم و مع رماد السعف يبرئ الحكة و‬
‫أصله يحلل الخنازير و هو ينوم و يثبت و يصلحه الجلنجبين و النوم علي الحصر المصنوعة‬
‫منه و يصلح البدان الرهلة و الخشن يجفف الستسقاء و شربته إلي درهم و قيل خمسة‬
‫منه تقتل و بذله في قطع الدم القرطاس المحرق (أسلخ) بالمهملة و المعجمة يسمى‬
‫الكيردز و عندنا هو الطفيون رملي جبلي قصبي دقيق الوراق أغبر أصفر و منه مزغب‬
‫متراكم الكاليل بغلف كالبنج محشوة بزرا أسود مر الطعم حريف و أجوده القصبي الصفر‬
‫يدرك ببؤنه و هو حار في الثانية يابس في الثالثة بحلل الخلط الغليظة ل يعدله في دفع‬
‫الورام و السموم و الرياح و المغص شئ البتة مجرب و يسكن المفاصل و يضمر النثيين‬
‫ضمادا و أكل يل أن أخذ منه و من الشيح و الترمس أجزاء متساوية و جندبا دستر كسدس‬
‫أحدهما و حبب و ابتلع كل يوم درهمان أذهب رياح النثيين و أن تمودي أعليه رفع البيضتين‬
‫و يقع في الصباغ بدل العصفر ويقتل الديدان و يضر الرئة و يصلحه الصمغ و شربته من‬
‫نصف درهم إلي اثنين و بدله مثله خولنجان و نصفه أسارون و سدسه قر دمانا (آس)‬
‫باليونانية أموسير و اللطينية مؤنس و الفارسية مر زباخ و السريانية هو سن و البربرية‬
‫أحماض و العبرية أخمام و العربية ريحان و بمصر مرسين و بالشام البستاني قف و انظر و‬
‫البرى باليونانية مرسي أغرياء يعني ريحان الرض و المستنبت منه أرفع من الرمان و ربما‬
‫ساوي المحلب و البرى ل يفوت نصف ذراع و ورقه دقيق و كلهما مر الورق حلو الخشب‬
‫عفص الثمر زهره و ثمره إلي سواد غير أن ثمر البستاني كالعنب في الحجم يسمي تكمام‬
‫هو بارد في الثانية و كذا الورق في الصح و قيل حار في الولي لم يختصص اجتناؤه بزمن‬
‫و لم يغش محلل أو ل قابض ثانيا مفرح ينفع من الصداع و النزلت مطلقا و الصمم قطورا‬
‫و بحبس السهال و الدم كيف استعمل و يفتت الحصى شربا و نزف الرحام و لو جلوسا‬
‫في طبيخه و كذا بروز المقعدة و يضعف البواسير مطلقا و يجبر الكسر بالشراب و يفجر‬
‫نحو الداحس بالشمع و لحرق النار بالزيت و يجلو الثار و الحكة مع الطين الرمني بالخل و‬
‫بالشراب يشد السترخاء و يزيل الورم و العرق المتغير و هواء الوباء و الهموام و لو بخورا‬
‫و مع العفص و العدس و الورد و القاقيا يصلح الناقهين ضمادا ل يعدله شئ مجرب و رماده‬
‫أعظم من التوتيا في الظفرة و السلق و الدمعة و مسحوقه بالسندروس و الخنافس و‬
‫بنات وردان يسقط البواسير بخورا إذا لوزم و ينفع مع الملج أسبوعا ثم يطبخ بالسيرج‬
‫حتى يذهب الماء ينبت الشعر مجرب ورب ثمره قبل الشراب يمنع السكر و يقوى الحشاء‬
‫و كله يمنع السموم مطلقا خصوصا الرتيل و هو يصدع المحرورين و يورث الزكام و يصلحه‬
‫البنفسج و الستياك بعوده يهيج الجذام و شربته إلي ثلث أوراق و عصارته إلي ثلث أوراق‬
‫و بدله في الحبس القاقيا و في حل الورام الحضض و في إذهاب الحزاز و أمثاله الخطمي‬
‫و آس مكة يقاربه و لكنه أضعف و هو نبت كالكف يوجد علي ساق الشجار (آسيوس)‬
‫بالمهملين و مد بعد الهمزة و واو بعد التحتية يوناني معناه الرطوبة يعرف بالبلد البحرية‬
‫يوسخ البحر وأصله شئ يجتمع من الماء علي الحجار المجاورة له و يعفن و أجوده البيض‬
‫المعر لرف بالصفر المر الحاد و هو يابس في الثالثة ملطف محلل يمنع القروح ظاهر أو‬
‫باطنا و الدم كيف استعمل و يقلع البياض كحل و سائر الثار طلء و يقارب دهن الصين في‬
‫ختم الجراح و يسكن النقرس و المفاصل و النسا ضمادا بالعسل و يحلل الورام حيث كانت‬
‫و يحدث السحج و يصلحه الصمغ و أن يغسل لتنكسر حدته و شربته من دانق إلي نصف‬
‫درهم و بدله حجره الذي ينبت فيه (اسفيداج) معرب من الفارسية و قد يزاد مرقع‬
‫بالبربرية النجيب و اليونانية سميتون و العبرية باورق و السريانية اسقطيفا و يقال حفر و‬
‫الهندية بار ياحما و عندنا أسبيداج و المراد به هنا المعمول من الرصاص فان كان من‬
‫الفعلي فهو الرومي أل جود (وصنعته)أن يصفح أحد الرصاصيين و يطق بالعنب المدقوق‬
‫ببزره و يدفن في حفائر رطبة أو يثقب و يربط و يترك في أدنان الخل و يحكم سدها بحيث‬
‫ل يصعد البخار و يتعاهد ما عليه بالحك إلي أن يفرغ و أجوده البيض الناعم الرزين‬
‫المعمول في أبيب أعني تموز و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة علي الصح ملطف مغر‬
‫ينفع من الحرق مطلقا ببياض البيض و دهن البنفسج و الورم و الصداع و الرمد و الحكة و‬
‫البثور و القروح و نزف الدم طلء و يقع في المراهم مع القليميا و مع البنج يمنع نبات‬
‫الشعر مجرب و يزيل الشوق و التسميط و نتن البط و نساء مصر و خرا سان يسقونه‬
‫الصبيان للحبس و الرائحة الكريهة و فيه خطر و يمنع الحيض و الحمل شربا و هو يصدع و‬
‫يكرب و يفضي إلي الخناق و ربما قتل منه خمسة دراهم و يعالج بالقيء برماد الكرم و‬
‫شرب النيسون و الكرفس و الرازيانج و الربوب و الدهان و الحمام و شربته إلي مثفال و‬
‫بدله السرنج و أخطا من زعم أنه معدني و انه يتكون بالحرق (اسرنج) هو السيلقون‬
‫(وصنعته) أن يحرق السفيداج أو الرصاص علي طابق و يذر الملح عليه و تحريكه و طفيه‬
‫في خل و أعادته ما لم يفتت إلي الحرق ثم يرص و باقي أحكامه كالسفيداج و قيل أن‬
‫السرنج أشد نفعا في القروح و أنهما لم يدخل أل كحال حتى يغليا (أسفنج) و د تحذف‬
‫الهمزة و هو سحاب البحر و غمامه و يسمي الزبد الطري و هو رطوبات تنتسج في جوانب‬
‫البحر متخلخلة كثيرة الثقوب تبيضه الشمس و القمر إذا بل و وضع فيهما مرارا و قد‬
‫يتحرك بماء فيه ل روح و الذكر منه صلب و هو حار في الثانية يابس في أول الثالثة يحبس‬
‫الدم و لو بل حرق و يدمل بالشراب و محروقة اقوي و قطعة منه إذا ربطت بخيط و‬
‫ابتلعت و في اليد طرف الخيط و أخرجت ما ينشب في الحلق من نحو العلق و الشوك و‬
‫يقتل الفار إذا قرض صغار أو دهن بزيت و ينفع من أل بردة بالعسل و الشراب طلء و‬
‫رماده يقع في أل كحال فيجفف و ينفع من الرمد اليابس و ما في داخله من الحجار يفتت‬
‫الحصى (أسرار) معرب قيل انه نبات بسواحل البحر ينبت في الصخر إلى ذراع له ورق و‬
‫زهر يخلف ثمرا كالبندق و منها مستطيل و له صمغ لزج إذا جف يشبه الكندر حار يابس في‬
‫الثالثة ينفع من سائر أمراض الباردين كيف استعمل و يستأصل البلغم من نحو المفاصل و‬
‫يحبس البخار و يقال انه شديد النفع في تحريك ألباه إلي نصف درهم يحلل الصلبات و‬
‫يفتح السدد و ينعش الغريزية (أسد) بالعبرانية سار ويا و باليونانية و الفرنجية ليون و‬
‫الغريقي ل وندس و اللتينية بلج و البربرية أيزم و أشهر أسمائه السبع فالليث و أجوده‬
‫الهندي و هو حار يابس في الثالثة و أجود ما فيه شحمه يمنع الهوام مطلقا و داء الثعلب و‬
‫تولد القمل و المفاصل و النسا و النقرس و وجع الظهر و الخاصرة و الصداع العتيق و يهيج‬
‫ألباه دلكا و أكل و لحمه ينفع الصرع و إن كان عسر الهضم و رماد كعبه و جلده يلحم‬
‫الجراح و يحبس الدم و هو محموم أبد أصواته يقتل التمساح مع خوفه من الديك و نقر‬
‫النحاس و رؤية الهر و ل يقرب الحائض و مرارته تقلع البياض كحل و تحد البصر و تحل‬
‫المعقود شربا في البيض و دخان شعره يطرد الهوام و السباع و يسقط البواسير و كذا‬
‫الجلوس علي جلده و يمنع فساد الصوف و الثياب و ذلك ما بين العينين بشحم جبهته يورث‬
‫الهيبة و كذا حمل جلده أيضا و قيل أن خواصه ل تنجب إل إذا عملت مستهل الشهر و‬
‫الكثار من أكل لحمه يوقع في الدق و الذبول و يصلحه شرب اللبن الحامض و ماء الرجلة‬
‫(أسد العدس) هو الهالوك و هو خيوط حمر إلي غبره تتفرع من أصل كالجزر الصغير تلتف‬
‫علي ما حولها من النبات فتفسده و هو حار يابس في آخر الثانية يحلل البلغم و السوداء‬
‫الغير المحترقة و ينفع اليرقان بالسكنجبين و يدر البول و يفتت الحصى بماء الكرفس و‬
‫يطلي بالخل علي النملة فيمنع سعيها و يهزل السمان مجرب و هو يكرب و يغثي و يصلحه‬
‫البنفسج و شربته إلي خمسة و بدله الفتيمون و في الهزال الصعتر مثله مع ربعه‬
‫سندروس (اسفولوقندربون) يوناني معناه مزيل الصفار صخري ينبت حيث ل تراه الشمس‬
‫بل نور و ل ساق مشرف الورق يؤخذ في أكتوبر بعني أمشير حار في الثانية يابس في‬
‫الثالثة يفتح و يدر و يزيل الطحال و اليرقان إلي أربعين يوما بالسكنجبين مجرب و يضر‬
‫القلب و الرئة و يصلحه العسل و شربته إلي خمسة مثاقيل و قيل بدله المرجاني المحرق‬
‫(استبون) فارسي هو الزنبوع بالعربية و هو نوعان أحدهما أن تركب قضبان أل ترج في‬
‫النارنج و يعرف الن بالكباد و الثاني أن تركب في الليمون فيثمر في حجم الليمون و لكنه‬
‫مستطيل كال ترج و هذا كثير بمصر يسمونه الحماض الشعيري و هو بارد يابس في الثالثة‬
‫و قشره حار يابس في الثانية أضعف فعل من أل ترج البحت و أقوى فعل من الليمون‬
‫يسكن اللهيب و العطش و الصفراء و يفتح الشاهية و ماؤه يحل الجواهر و ينفع من‬
‫السهال المزمن و الذرب و الحميات و الحذر من استعماله موضع شراب الحماض الذي هو‬
‫النبت المعروف اغترارا بقول أهل مصر فأن هذا يضر الصدر و يحدث السعال و لكنه يقاوم‬
‫السموم (أسفست) معرب الرطبة (أسراب) الرصاص (اسقيل) العنصل (أسفند)الخردل‬
‫البيض أو هو الحرف أو الحرمل‪.‬‬

‫اسطرطيقوس زعم ما ل يسع أنه الحالبي اطراطيقوس‪.‬‬

‫أسد الرض الحرباء و يطلق علي الشخيص‪.‬‬

‫اسفيوس البزر قطونا‪.‬‬

‫اسقوردبون ثوم بري‪.‬‬

‫أسود سليم تركيب غير قديم ينسب إلي أوحد الزمان هبة الله أبي البركان ينفع من الصداع‬
‫العتيق و السعال المزمن و ضيق النفس الدوسنطاريا و اختلف الدم و الزحير و المفاصل‬
‫و النسا و النقرس و الجدري و الفالج و يقطع الفيون والبرش عمن اعتاده من غير كلفة و‬
‫هو المعروف الن بمعجون القطران علي تحريف فيه و هو من الدوية التي تبقي إلي ست‬
‫سنين و شربته نصف درهم و هو حار في أول الثانية يابس في آخر الثالثة ‪.‬‬

‫وصنعته بزر حرمل مائة و عشرون جاوشير ثمانون شونيز و بازرد و قنا بري من كل ستون‬
‫وج و سكبينج و أشق و زراوند طويل و خردل و مقل أزرق و خريق و جندبيد سترو اصل‬
‫الحنظل و كبريت أصفر و بزر الجرجير و فنجنكشب و سذاب جيلي من كل أربعون أفيون‬
‫وفر بيون و بنج و فلفل أبيض و كندس و ملح هندي أحمر و نفطي و أصل اللقاح و أصل‬
‫البنج و عاقر قرحا و مر و صبر و البان و شيطرج من كل عشرون سنبل و مصطكي و زر‬
‫نباد و در و بنج من كل ثمانية زعفران ثلثة يد و تحل الصموغ في القطران البيض و يسقي‬
‫به العسل و يدفن في الرماد إلي شهرين ثم يستعمل‬

‫اسفيدناج من أغذية الفضاف ومن غلبت عليه اليبوسة و أجوده المعمول بالدجاج و هو حار‬
‫رطب في الثانية يولد كيموسا جيدا و دما صالحا و يصلح النفس و يخصب البدن و يمنع من‬
‫تولد السوداء و الجذام‬

‫وصنعته أن يقطع الدجاج* أو اللحم صغارا و يطبخ حتى تنزع رغوته و يلقي عليه من من‬
‫الحمص و البصل المسحوق بالكزبرة و المصطكي حتى تستوعب أجزاؤه و يحمض بعصير*‬
‫ليمون أو خل و يغطي حتى ينضج و ينزل‬

‫‪.1‬الدجاع في الصل [المحرر]‪.‬‬


‫‪.2‬بيسير في الصل [المحرر]‪.‬‬

‫أشق معرب عن الفارسية بالجيم لزاق الذهب لنه يلحمه كالتنكار و يعرف ببببالشام‬
‫قناوشق و بمصر الكلخ و باليونانية أمونياقون أغفله في المقاولت و هو صمغ يؤخذ‬
‫ببالششرط من شجرة صغيرة دقيقة الساق مزغبة إلي بياض زهرها بين حمرة و زرقة‬
‫تكون بجبال الكرخ ل الشام و أجوده البيض اللبن السريع النحلل و يغش بالسكبينج و‬
‫الفرق عدم اصفرار هذا و بالحلتيت و الفرق عدم الرائحة هنا و هو حار في أول الثالثة‬
‫يابس في آخر الولي محلل ملطف يزيل الصداع و السعال و الدمعة و الورم و القروح و‬
‫البياض و الرمد و نفث المدة و الدم و أمراض الكبد و الطحال و الكلي و المثانة كالحصى و‬
‫الخاصرة و الجنب و النقرس و الصرع و الخنازير و الخوانبق و الخشونات و الجرب و ريح‬
‫النثيين و يخرج دوز البطن و يدمل في المراهم و يدر حتى الدم و يخرج الجنه و أحسن ما‬
‫شرب بماء الشعير و العسل و طلي به و بالزفت و الحنا و دهن الورد و الخل و يضر‬
‫المعدة و يصلحه النيسون و الكلي و يصلحه الزوفا و شربته إلي درهم و بدله سكبيج أو‬
‫جندبادستراووج أو شنبيط و هو رسخ كورات النحل‪.‬‬

‫اشترغار فارسي و يعرف بالمرير و بمصر يسمي اللحلح و الطويل منه المعروف بشارب‬
‫عنتر رديء و الفرق بينه و بين الباذا ورد أن حب هذا صغار و يعرف عندنا بالعصيفيرة تؤكل‬
‫رطبة كالخس و بزهر أصفر و أبيض و له شوك طوال و فيه مرارة و قبض و أجوده المأخوذ‬
‫في برموده و هو حار في الثانية رطب في الولى و قيل يابس بفتح السدد و ينفع من‬
‫السموم و الفاصل و اليرقان و السهال المراري و الخلقة و يحلل الورام بالخل طلء و يدر‬
‫البول و يضر الكلى و يصلحه العسل و بفارس يحلل و يستعمل خله فيما ذكر و هو أجود‬
‫منه و ماؤه المستقطر جيد للكبد و الكلي و الطحال و شربته إلي خمسة و ماؤه إلي ثلث‬
‫أوراق و بدله السكبينج‪.‬‬

‫أشنه عربي شيبة العجوز باليونانية بربون و الفرنجية مسحور و اللطينية كله دبالية و بمصر‬
‫الشيبة و هو أجزاء شعرية تتخلق بأصول الشجار و أجودها ما علي الصنوبر فالجوز و كان‬
‫أبيض نقيا و الصحيح أن طبعها طبع ما تخلفت عليه فما علي الصنوبر حار و نحو البان بارد‬
‫و إذا سحقت بالخل أسهلت ما صادفت من الخلط و بالشراب تقوى المعدة و الكبد و‬
‫الكلي و الطحال و مع الشق تذهب العياء و التعب طلء و تصلح العين جدا و تضر المعاء‬
‫و يصلحها النيسون و شربتها إلي ثلثة و بدلها القردمانا‪.‬‬

‫اشخيص عربي هو لجمال دن قال في المقالت و ينقسم إلي لوقس و مالس يريد أبيض و‬
‫أسود و هو نبات صخري تعرفه المغاربة بشوك العلك لن عليه صمغا كالمصطكى و أوراقه‬
‫ما بين حمرة و سواد و زرقة و له أكاليل تنبت خيوطا و تخلف ثمرا كالصف و داخل أوراقه‬
‫جمة شوك و غلط من جعله الكعوب كما ستراه و أجود هذا البيض المغربي المأخوذ في‬
‫بشنس يعني أيار و هو حار يابس في آخر الثانية و السود في الرابعة يستأصل شافة البلغم‬
‫و الماء الصفر فلذلك يخلص من الستسقاء و ينفع من الجنون و الصرع و التوحش و رماد‬
‫أصله يذهب القلع مجرب و صمغه يفتت السن ألمتا أكل و باللبن يقوي الحشاء و يحلل‬
‫الورام الباطنة أكل و الظاهر بالخل طلء و هو يصعد و يصلحه السكر و السود يقتل منه‬
‫مثقالن و شربة البيض إلي خمسة و بدله السكبينج‪.‬‬

‫اشراس هو الغرى و هو نبات له ورق كورق البصل لكنه أغلظ و أعرض و زهرة إلي بياض‬
‫و حمرة يخلف بزر إلي استطالة وحدة و مرارة و أجوده الرزين البيض المأخوذ في أيار و‬
‫يغش العنصلن أعني الحثي و الفرق صلبة هذا و حمرته و هو حار في الثانية يابس فيها و‬
‫المحرق في الثالثة ينفع من الصفراء المحترقة أو السحج و الخشونة و يلصق مطلقا و‬
‫غراء ل يعدله شئ في لصق الفتوق و جلود الكتب و يشد البدن من العياء خصوصا برره و‬
‫يجبر الكسر و مع الخل و الشيرج يذهب الحكة و الجرب و الصلبات و بدقيق الشبر المعفة‬
‫و هو يحدث السدد و يصلحه السكنجبين و يضر المعدة و يصلحه البنفسج و شربته إلي‬
‫مثقالين و بزره إلي أثنين و بدله المغاث و بزر الكر منه‬

‫أشران و بالمهملة يوناني هو اللذتة و عندنا يسمي أذن القسيس و باللطينية فرشتني و هو‬
‫نبات له ورق إلي حمرة و زهر أبيض و ساق دقيق جمته ل تزيد علي ست عروق يوجد في‬
‫يناير و فبراير كثيرا و إذا قلعت وجد في أصلها كبيضتي النسان إحداهما صلبة و الخرى‬
‫رخوة و قد يكون كالجزر و كله حار رطب في الثانية ل يعدله في تحريك شهوة ألباه مفرد‬
‫و ل مركب حتى قيل انه يقيم العنبين و الرخوة منه تسقط الشهوة مجرب و يستعمل مع‬
‫المر و ازنجبيل و العسل و بزره يدر البول و هو يصدع المحرور و يصلحه العرفج و بنوع‬
‫الدم و يصلحه ماء الشعير و شربته إلي مثقال و بدله البوزيدان و نصفه شفا قل‪.‬‬

‫أشنان هو أبو حلسا‪.‬‬

‫أشنان داود الزوفا‪.‬‬

‫أشنان القصارين العصفر‪.‬‬

‫أشنان السنان البارزد‪.‬‬

‫أسقيل العبصل‪.‬‬

‫أشياف من التراكيب القديمة ينسب إلي الستاذ و عندي أنه قبله كما تشهد به الكتب‬
‫اليونانية و المعروف إطلق هذا السم علي ما يخص العين و ما يعجن ويقطع و يقطع إلي‬
‫استطالة و يجفف في الظل و يستعمل محكوكا علي اختلف أنواعه من تحليل ورم و ردع‬
‫و تجفيف و تقوية إلي غير ذلك و قد يطلق علي الفتل المحمولة و هو قليل و موضوعه‬
‫العقاقير البصلية و مادته المفردات الصالحة للكحال و غايته حفظ الرطوبة في الوجه أو‬
‫القوة و كأنه ألطف علي العين الضعيفة من الكحال و الذرورات و هو لها كطلء لباقي‬
‫البدن و ل ينبغي الكثار منه خارج العين إل إذا كثرت أورام الجفن لئل يعيق حركتها فيحتبس‬
‫فيها البخار و هذا تلخيص ما ينبغي من أنواعه مع انتخاب النفع و انتقاء الجود و الله‬
‫الموفق‪.‬‬

‫أشياف ملوكي يترجم بالباسليققون و تارة بالمراير قال بعضهم أنه أول ما ركب و ليس‬
‫كذلك فقد صرح الطبيب بأن أشياف المراير صناعة اصطيطيفيان و قوة هذا تبقي إلي‬
‫سنتين و هو نافع من نزول الماء و القروح و الغشاوة و الرطوبة‪.‬‬
‫وصنعته إقليميا محرقة خمسة عشر صمغ ثمانية شادنج هندي فلفل أبيض من كل خمسة‬
‫اسفيداج أربعة أشق سكبينج دهن بلسان جاوشير من كل اثنان أفيون واحد مرارة ضبعة‬
‫واحد مرارة شبوط و قبج من كل سبعة مرارة بأشق و عقاب و بقر و ثعلب و دب و ذئب و‬
‫غراب من كل واحد مر نصف واحد شحم حنظل إن كان هناك بياض سكبينج إن كان هناك‬
‫ظلمة فربيون أن انتفت الحرارة من كل نصف و في نسخة مرارة البازي واحد يشيف الكل‬
‫بماء الرازيانج قال الشببخ أن اجتماع هذه المراير كلها شرط في الحسن ل في الصحة و‬
‫الضروري منها القبح و الشبوط حتى قال أن الكتحال بهما مع ماء الرازيانج كاف و قد‬
‫صرح في المجربات أن مرارة الحدأة مع هذا الماء تخرج السم إذا اكتحل بهما بالخلف و‬
‫أخبرني بعض أهل سمرقند و كان عارفا أن مرارة الحدأة أو البوم و القبح يعني الحجل‬
‫مجربات لنزول الماء و الغشاوة‪.‬‬

‫أشياف منحج من صناعة الطبيب يسمي أشياف الكلب لسرعة فعله يسكن أوجاع العين‬
‫كلها و يحلل الرمد و الورم‪.‬‬

‫وصنعته أنمد صمغ عربي من كل خمسة نحاس محرق واحد و نصف اسفيداج واحد سنبل و‬
‫حضض من كل نصف و كدا من كل الجند بيدستر و الصبر و الفيون و الفلقطار المحرق و‬
‫إقليميا كذلك و في نسخة واحد يشيف بماء طبيخ الورد و قد يزاد زعفران مر أفاقيا من كل‬
‫واحد فإن حذف النمد من هذا فهو الساذج المعروف عندهم‪.‬‬

‫أشياف تفاحي هو ألطف الشياف و أقلها نكاية و أكثرها نفعا للقروح مطلقا و الضربان و‬
‫الغشاؤة و البثور و المادة‪.‬‬

‫وصنعته سماق جزء ورق آس أهليلج أصفر عفص من كل ربع جزء يطبخ الكل بعشرة أمثاله‬
‫ماء حتى يذهب ثلثة أرباعه فيصفي و يطبخ ثانيا حتى يذهب ثلثاه ثم يؤخذ ما ميثا انمد توتيا‬
‫هندي نحاس محرق أسفيداج من كل درهم أفاقيا نصف درهم كثيرا أفيون نشا من كل ربع‬
‫درهم بشيف بالماء الذكور و أن كان هناك تناثر في الشعر زيد سنبل درهم أو غشاؤة‬
‫فشيخ و لؤلؤ من كل نصف أو استرخاء فمسك كذلك‪.‬‬

‫أشياف أبيض أصله للطبيب و زيد فيه و نقص و مداره علي الصموغ و السفيداج و النشا و‬
‫هو ينفع من المراض الحارة و يحلل الورام و يردع و أهل مصر يجعلونه من خارج و كذا‬
‫غالب الشياف و ليس بصواب دائما لما ذكر‪.‬‬

‫وصنعته أسفيداج خمسة كثيرا بيضا صمغ من كل ثلثة نشا أنزرروت من كل اثنان و قد يزاد‬
‫أفيون ربع درهم كندر قيراطان‪.‬‬

‫أشياف الزعفران يستعمل للصقة في المراض المركبة و ل يؤخذ إل بعد النضج و هو‬
‫مسكن الوجاع مقو للعين محلل للفضلت‪.‬‬

‫وصنعته أفاقيا رو سختج من كل عشرة صمغ كثيرا من كل خمسة زعفران درهمان سنبل‬
‫درهم شاد نج مثله و في نسخة أفيون مر من كل نصف ساذج هندي إن كان هناك استرخاء‬
‫أو ظلمه كذلك‪.‬‬

‫أشياف زعفراني أيضا من عمل مارستان مصر و هو المتداوي به الن ينفع من الرمد‬
‫مطلقا بعد تزايده و يشد الجفن و ينشف الرطوبات و يخلص من كل غوائل ضعف البصر و‬
‫يستعمل بعد النحطاط بنفسه و بله ممزوجا‪.‬‬

‫و صنعته أنزروت ستة قلب الحبة السوداء ثلثة صمغ عربي سكر نبات من كل اثنان‬
‫زعفران ماميران كثيرا بيضاء من كل درهم‪.‬‬
‫أشياف أحمر حاد ينفع من السلق و الجرب و السيل و الحكة و الكمتة و السيلن و‬
‫الغشاؤة إذا كانت عن برد‪.‬‬

‫وصنعته شاذنج اثنا عشر صمغ صبر أفيون زنجار من كل ستة مر زعفران دم أخو بن من‬
‫كل نصف درهم و متى غلطت الجفان أرقوبت الظفرة أو كان المزاج باردا زيد فلقطار‬
‫محرق كالزنجار‪.‬‬

‫أشياف أحمر لين يستعمل في المراض المذكورة إذا آن تحللها أواخر الرمد‪.‬‬

‫وصنعته كثيرا بيضاء صمغ مع نشا شاذنج هندي سوداء مر زعفران من كل نصف أحدها‪.‬‬

‫أشياف أخضر ينفع لما ذكر في الحمر الحاد إل أنه أشد جلء و أزاله للبياض و السبل‪.‬‬

‫وصنعته صمغ عربي أسفيداج أشق سواء زنجار شاذنج من كل صنف أحدهما يشيف بماء‬
‫السذات‪.‬‬

‫أشياف البازرد يعنى الفنة و هو عجيب الفعل جيد التركيب ينفع مما ذكر في الشياف‬
‫الحمر لكنه أسرع و فعله في البياض عجيب‪.‬‬

‫وصنعته صمغ عربي إقليميا الذهب أسفيداج من كل أربعة زنجار درهمين مر أفيون‬
‫جندبيدستر عفص بازرد و في نسخة إقليميا فضة نحاس محر من كل اثنان يشيف بماء‬
‫السذاب‪.‬‬

‫أشياف للنواصير حيث كانت قبل أنه للرازي‪.‬‬

‫وصنعته صبر كندر أنزروت دم أخو بن شب جلبار انمد سواء زنجار ربع أحدهما‪.‬‬

‫أشياف الورد ينسب إلي ابن رضوان له فعل عظيم في المراض الحارة رادع محلل مسكن‬
‫يمنع النزلت و يقوى العضاء و يزيل الرمد و الورد نيج‪.‬‬

‫وصنعته ورد منزوع اثنا عشر صندل أبيض و أحمر من كل خمسة خولن كثيرا صمغ صبر ما‬
‫ميثا من كل درهم يشبف بماء الورد فأنه غاية‪.‬‬

‫أشياف يترجم في الكتب القديمة بمر قاليا يعنى المحلل و أظنه لجالينوس لني رأيته في‬
‫القراباء بن الكبير و نسبه في التصريف إلي حنين بن أسحق و ما أظن حنينا أل ترجمه و هو‬
‫ينفع من الظلمة و المواد المتحلبة و الوجاع و القروح المزمنة و من أعيته الكحال و‬
‫الجرب و طول الرمد و غير ذلك‪.‬‬

‫وصنعته إقليميا صمغ توبال النحاس من كل ثلثة مثاقيل مر سنبل أفيون ورد زعفران ساذج‬
‫هندي من كل مثقال فلفل أبيض ستة قراريط يشيف بالشراب و يستعمل ببياض البيض‪.‬‬

‫أشياف أسود ينفع من الرمد و القروح و ضعف البصر و فيه تقوية جيدة‪.‬‬

‫وصنعته انمد أقاقيا نحاس محرق من كل أربعة صبر ثلثة و نصف إقليميا زعفران أفيون‬
‫ساذج كثيرا سنبل جندبيدستر حضض أسفيداج فلفل‪.‬‬

‫أشياف لمطلق أل رماد و يستعمل فطورا‪.‬‬

‫وصنعته أنزروت أشنان حب سفرجل كثيرا من كل نصف زعفران ماميران إن كشك شعير‬
‫من كل دانفان سكر درهم بطبخ بماء صاف‪.‬‬
‫أشياف ينع الشعرة من العين‪.‬‬

‫وصنعته زاج صد أحد يد من كل جزء زنجار نوشادر توبال من كل نصف جزء يعجن بمرارة‪.‬‬

‫أشياف من النصائح يحلل الرمد الحار المزعج من يومه إذا سبق بما تدعو الحاجة إليه من‬
‫تليين و فصد خصوصا في الكهول و المترفهين‪.‬‬

‫وصنعته أسفيداج مسحوق بالماء في الشمس مدة نشا من كل أربعة صمغ اثنان و نصف‬
‫أنزوت زعفران أفيون من كل ربع يعجن السفيداج بماء الصمغ و بهما الباى و يشيف و‬
‫بقطر يوم الحاجة بلبن النسا و ماء الورد و هو جيد لللتهاب و الورم و الضربة و السقطة‪.‬‬

‫أشياف يعرف بالدواء الخضر للسيل و الدمعة و الجرب و البياض و الشعرة و يستعمل‬
‫يوما و يترك آخر كل نصف شهر مرة‪.‬‬

‫وصنعته توتيا هندي أهليلج أصفر سواء أهليلج صيني نصف جزء يشيف بماء المرزنجوش و‬
‫يستعمل‪.‬‬

‫أصابع صفر و البرصا نبات له ساق قد رصف و زهر فرفيري و هو خشن مزعب إذا جاوز‬
‫شبرين انقسم خمسة أصابع بينهما رقعة كالكف تنفتح عن رطوبة لعابية و هي مغبرة فإذا‬
‫استوت اصفرت و منها ما يعوج و ما قبل من أنه يسمى كف مريم أو عائشة كلم بعض‬
‫المتأخرين و هو رملي بحري يؤخذ في أيار و يغش بأصول السورنجان و الفرق صلبته و‬
‫عدم القشور الثومية و هو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الصلبات و ينقي الباردين‬
‫و يذهب القولنج و الجنون و السموم و دخانه يسقط الجنة و يطرد الفار و سام أبرص و‬
‫يضر المحرورين و يصلحه السكنجبين و القلب و يصلحه الصمغ و شربته إلي مثقالين و‬
‫بدله هزار حسان مرة و نصف و سعد ثلث‪.‬‬

‫أصابع فرعون أحجار تمد بعقد كالقصب فارغة و لكنها اعرض و لها صوت كصوت الحجر‬
‫تتولد بأطرف اليمن مما يلي الشحر و عمان و منها ما فه رطوبة و سواد و هذه تقوم مقام‬
‫الموميا في سائرا فعالها و أجوده المخطط الخفيف الهش و كثيرا ما تبيعه المصريون علي‬
‫الغبياء علي أنه صب ذريرة و هو غش ظاهر متباين الفعل بعيد الشبه و هذه الحجار حارة‬
‫يابسة في آخر الثالثة تقطع نزف الدم و تلحم الجراح و تحلل الورام و رأيت منها نوعا‬
‫بمصر لم أكن اعرفه رزينا هشا غير مجوف و أظن انه أجود فيما ذكر‪.‬‬

‫أصابع العذارى صنف من العنب‪.‬‬

‫أصابع القينات فرنجمشك‪.‬‬

‫أصابع هر مس نقاح السورنجان أعني الشنبليد‪.‬‬

‫اصف ثمر الكبر‪.‬‬

‫اصطفلين الجزر و باليونانية اصطفا ليس‪.‬‬

‫أصل هو ما أتصل بالرض من النبات لجذب غذائه و سيذكر كل مع أجزائه‪.‬‬

‫اصطرك الميعة أو صمغ الزيتون‪.‬‬

‫أضراس الكلب البسفانج‪.‬‬

‫أضراس العجوز الحسك‪.‬‬


‫أطريه هي الرشتة أن عملت رقاقا و قطعت طول أو لفت باليدي علي الحطب و كسرت‬
‫حين تجف و أن صغر فتلها في حجم الشعير فهي الشعيرية و إن قطعت مستديرة فهي‬
‫البغرة عند الفرس و الططماج عند الترك و أن حشيت باللحم المستوى سميت ششتبرج و‬
‫هذه النواع كلها تعمل من العجين الفطير و هي حارة رطبة في الولى و الششبرك في‬
‫الثانية جيدة الغذاء كثيرته تنفع من السعال و وجع الصدر و هزال الكلى و روح المعاء و‬
‫المثناة و اششبرك يسمن و يولد غذاء جيدا و البغرة تزيل العطش و التهاب الصفراء لما يع‬
‫من الخل و تفتح السدد لما فيها من العسل و الكل بطئ الهضم يضر المعدة و الناقهين و‬
‫أهل مصر يستعملون الرِشتة و الشعيرية في مزور المرضي و ليس مجيد لثقلهما و‬
‫يصلحهما سكنجبين السكرفي المحرورين و مربى الزنجبيل في المبرودين و إن يعمل‬
‫للناقهين من الخشكار‪.‬‬

‫اطراطيقوس هو الحالبى نبات مربع دون ذراع له زهر إلي صفرة يخلف بزرا إلي غبرة عقد‬
‫مر الطعم أجوده الحديث حار يابس في الثالثة يحلل الصلبات و الخنازير و ورم الحالب‬
‫ضمادا و تفليقا ل نعلم فيه غير هذا‪.‬‬

‫اطموط و باللف الرقة أي البندق الهندي و يطلق علي القوقل كما هو معروف‬

‫أطباء الكلية هو السبستان‬

‫اطريفال لفظة يونانية معناها الهليلجات و أول من صنعه اندروماخس و قال ابن ماسويه‬
‫جالينوس و ليس كذلك قال أسحق بن يوحنا عن جرجس و الدختيشوع طبيب العباسين‬
‫الذي نقل الصناعة إلي القباط الطريفال بلغة المدينة هو ما ركب من الهليلجات علي يد‬
‫اندروماخس و هو من الدوية التي تبقى قوتها إلي سنتين و نصف و جل نفعه في أمراض‬
‫الدماغ البخرة و تقوية العصاب و المعدة و يقطع البواسير و يذكى و يذهب سلس البول‬
‫قال أسحق أنه يضر بالطحال و يصلحه شراب البنفسج و صرح جل الطباء بان إدمان أكل‬
‫الهليلجات يبطئ بالشيب و يقوى الدماغ و يصلح الصدر لكنه قد يولد القولنج لنه ل يسهل‬
‫إل الرقيق من الخلط و الصغير منه‬

‫صنعته أنواع الهليلجات الستة و قد يحذف البليلج و الملج و قد تزاد الكزبرة في غلبة‬
‫البخار و عندي ل باس بزيادة بزر الخشخاش و الكرفس ثم يلت بدهن اللوز و قال بعضهم‬
‫يسمن البقر و الصحيح أن الول أولى حيث كان الصداع و إل الثانى و يزاد الكبير فلفل دار‬
‫فلفل كالهليجات ترنجيين بوز يدان بسياسة شيطرج شقاقل تودري بنوعيه لسان عصفور‬
‫حب الفلفل سمسم سكر يهن من كل ثلث أحدها زاد الشيخ مصطكى كبابه دار صينى من‬
‫كل ربع الهليلجات و هي زيادة جيدة و بما ذكر يصير نافعا للباه مقويا للمعدة نافعا للكلى و‬
‫أوجاع الظهر و قد أخطأ من أدخل فيه الزبيب و ^ في الطريفلت خبط و المعتمد ما ذكر‬
‫و قد يضاف إلي الهليلجات المذكورة أسطوخودس فاوانيا عود قرح من كل كهى و قيل‬
‫كنصفها و يعجن الكل بالزبيب المنزوع فيسمى معجون الزبيب و هو صناعة الشيخ و لكني‬
‫رأيت في القراباذين الرومي أن يجعل معه فلفل وزن الزبيب و يسحق الكل و هذا جيد‬
‫للصرع و الماليخوليا و برد المثانة و الكلي المعروفة بالنقطة و قد يزاد في الطريفل أيضا‬
‫تريد أنيسون أفتيمون من كل كنصف الهليلجات فيطعم بذلك نفعه في أمراض الباردين‬
‫خصوصا السوداء‬

‫أظفار الطيب قشور صلبة كالغشية علي طرف من الصدف قد حشي تعقيرها لحمار خوا‬
‫تخرج من الرض أواخر أدار فتؤخذ و تنزع و أجودها البيض الصغير الضارب إلي الحمرة‬
‫فالصافي البياض و الفيروزي و ينزع من لحمه بالنورة و الخل و هو حار في آخر الثانية‬
‫يابس في أول الثالثة يحبس النزلت و يدر الفصلت خصوصا الدم و ينفع الصرع و أوجاع‬
‫الرحم و الكبد و الكلي مطلقا و يحل فيدخل في الغوالى و يحكم الزباد إذا حسن تخميره و‬
‫هو يصلح الرحام من سائر عللها كيف استعمل و يصدع و يصلحه السكنجبين و شربيه من‬
‫واحد إلي ثلثة و بدله مثله فاوانيا و نصفه صندل أبيض‬
‫أظفار الجن نبات بل بورول ورق و لكنه يخرج عسا ليجا إلي الرض ما هي كأنها قراضة‬
‫الظفر إلي سوداء و غيرة تدرك بحزيران و هو حار يابس في الولى ينفع من اليرقان‬
‫السود و السعال اليابس و السهر بالخاصية و يحلل الورام إذا طبخ بالخل و هو يضر‬
‫الدماغ و يصلحه العناب و شربته إلي ثلثة مثاقيل‬

‫أعين السراطين السبستان‪.‬‬

‫أعالوجي عود البخور‪.‬‬

‫أعليس بنجنكشت‪.‬‬

‫أغلوقي بالمعجمة يوناني هو دبس العنب إذا يولغ في طبخه و شهر بالميفنحتج‪.‬‬

‫افتيمون يوناني معناه دواء الجنون و هو نبات له أصل كالجزر شديد الحمرة و فروع‬
‫كالخيوط الليفية تحف بأوراق دقائق خضر و زهر إلي حمرة و غبرة و بزردون الخردل أحمر‬
‫إلي صفرة يلتف بما يليه و ل شبه بينه وبين الصعتر كما زعمه غالط و لكنه يوجد حيث‬
‫يوجد غالبا إل القربطشى الذي هو أجوده فقد قالت النصارى أنه لن ينبت حوله شئ و‬
‫أجوده الحديث المأخوذ في بؤنه اعني حزيران و يغش بالحاشا و الفرق عدم الصفرة هنا و‬
‫باسد العدس و قد سبق و هو حار في الثانية أو الثالثة يابس في الثالثة أو الولى محلل‬
‫ملطف بالحرافة و المرارة يسهل الباردين بالطبع و الخاصية ويزيل أمراضهما الخطوة‬
‫كالخدر و الجنون السوداوى سيما بالخل و الشراب إذا نقع سنه رطل في ثلثين رطل‬
‫أربعين يوما ل عشرة دراهم في ثلثين رطل ليلة فإن هذا غلط قاحش و متى أستعمل‬
‫خمسة بنصف رطل حليب و أوقيتين سكنجبين أسبوعا أذهب الخفقان و التوحش و‬
‫الماليخوليا و التشنج مجرب و ل يجوزان يغلى و ل ينعم سحقه لضعف تركيبه فتفترق‬
‫جواهره و هو يكرب المحرورين و يصلحه البنفسج و يضر الرئة و يصلحه الكبر أو الكثيرا و‬
‫شربته من ثلثة إلي ضعفها و مطبوخا إلي و بدله ربعه ل زورد أو حجر ارمني أو مثله و‬
‫نصف حاشا مع نصفه تربد‬

‫افسنتين يوناني و بالجيم إفرنجي و بالفارسية وبالبربرية فيروا و اللطينية شوشة و الهندية‬
‫لونيه و هو اقحوني له ورق كالصعتر و عيدان كالبر نجاسف وزهر أصفر الداخل يحيط به‬
‫ورق أبيض و يخلف بزار كالحرمل قابض إلي مرارة عطري لكنه ثقيل و أجوده الطرسوسى‬
‫فالسوري و باقيه ردئ لكن المصري الصفر الرهر المعروف بالدمسية ل باس به و أجوده‬
‫الحديث المجتني بتموز و يعش باليعيثران إذا طبخ يعكر الزيت و تطهره النار وهو حار في‬
‫الثانية يابس في آخرها وقيل في الولى محلل مفتح مقطع للخلط اللزجة مزيل لليرقان و‬
‫الرعشة و حمي العفن و البخار الفاسد و الرياح الغليظة و الماء الصفر و الطحال ويدر‬
‫الفضلت مطلقا و لو حمول و مع مرارة الماعز و دهن اللوز المر يذهب أمراض الذن حتى‬
‫الصمم القديم قطورا مجرب و ملزمته كيف كان تعيد الشهوتين و يحلل الصلبات و أوجاع‬
‫الجنين و الخاصرة و العين خصوصا بالنطرون و الشمع و العسل و يسقط الديدان و يمنع‬
‫السكر و يجلو النار و ينقي الرئة إن لم يكثر البلغم و يقوي الحشاء و يذهب النتن حيث‬
‫كان و يضيق و يقطع الرطوبات و يمنع السوس حيث كان حتى لو جعلت عصارته في مداد‬
‫حفظ الورق و يقع في ألكحال فيشد الجفن و يذهب الدمعة و الغشاوة و ينفع من الختناق‬
‫و المفاصل و الفالج و الستسقاء و داء الحية و الثعلب و أمراض المقعدة و يستأصل‬
‫السوداء مع الفتيمون و بالجملة ينفع من سائر أمراض الباردين و من السموم خصوصا‬
‫العقرب و يطرد الهوام خصوصا البق حتى مسحا على البدن و بخورا و هو يصدع و يصلحه‬
‫النيسون و شربيه من أثنين إلي خمسة و مطبوخا إلي ثمانية عشر و في الحتمال إلي‬
‫درهم و بدله الغافت أو الشيح الرمني مع نصفه أهليلج أسود أو السارون أو القيصوم أو‬
‫الجعدة‪.‬‬
‫أفنقيطش يوناني معناه المحلل و هو المعروف بمصر في صعيدها بالسلجم و هو نبات دون‬
‫ذراع ل قبضة كما زعم مزغب عريض الوراق كثير الفروع يزهر إلي البياض يخلف بزرا‬
‫كبزر اللفت أو الفجل و أجوده البالغ الرزين و يغش ببزر اللفت و الفرق كبره و هو حار‬
‫يابس في الثانية ينفع من البهر و العياء و السدد و الصلبات و أوجاع الرجلين و النفخ و‬
‫الطحال و السموم و شربة بزره إلي نصف مثقال و باقي أجزائه إلي مثقالين و دهنه‬
‫مشهور يعرف بزيت السلجم ينفع مما ذكر و ما قيل أنه يبرص غلط ل أصل له‪.‬‬

‫أفيون يوناني معناه المسبت و هو عصارة الخشخاش و بالبربرية الترياق و السريانية‬


‫شقيقل أي المميت للعضاء و هو ما يؤخذ من الخشخاش أما بالشرط و هو أجود و أقوى‬
‫أو بالطبخ حتى يغلظ و هو أضعف و أودا أو بالعصر و أجوده المأخوذ في مارس أي أدار و‬
‫برمهات الصعيدي ثم الرومي و له و جود بغالب المغرب و الشمال خلفا لما أنكره و‬
‫الملس الرزين الحاد الرائحة البيض السريع النحلل المشعل بل ظلمة خالصة و يغش‬
‫بعصارة الخس البري و الصمغ و الشحم و الماميثا و الفرق مخالفة ما ذكرو هو بارد يابس‬
‫في الرابعة أن أخذ من السود و الفقي الثالثة قابض يقطع السهال و حيا و ينفع من الرمد‬
‫و الصداع و النزلت و السعال الكائنة عن حرارة و ضيق النفس و الربو و سائر أمراض‬
‫الحارين بالطبع و غيرها بالتخدير و يستعمل الضماد بدهن اللوز و الزعفران و لبن النساء و‬
‫في الفتل و العين بصفرة البيض و دهن الورد و يذهب الثقل و العصير و الدم و الزحير‬
‫احتمال و حيا خصوصا مع المر و يقطر في الذن فيزيل الصمم يذهب الحكة و الجرب في‬
‫المراهم و القيروطي و يشد الجفن و هو يكرب ويسقط الشهوتين إذا تمودي عليه و يقتل‬
‫إلي درهمين و متي زادا كله على أربعة أيام ولء اعتاده بحيث يفضي تركه إلي موته لنه‬
‫يخرق الغشية خروقا ل يسدها غيره فإذا احتيج إليه في نحو حرقان البول من المراض‬
‫العسرة فرق بين نوبه و حكم ما يقع فيه من المركبات كالبرشعثا و الفلونيا حكمه في ذلك‬
‫و بالجملة فهو من السموم و له مركبات تقطعه ستذكر و يصلحه الجندبيد ستر و شربتة‬
‫إلي قيراط و بدله مثله لفاح أو قشر أصله أو ثلثة أمثاله بزربنج و في الحبس طباشير و‬
‫كافور و طين مختوم أو كهريا‪.‬‬

‫أفيوس نبات تمنشى له ساق مزغب و قضبان دقائق نحو من ثلثة و في رأسه كالخيارة‬
‫الصغيرة إلي صنوبرية سوداء تفتق عن رطوبة كثيرة و هو حار في الثانية و قيل بارد يابس‬
‫و قيل رطب ينقي المعدة و الصدر إذا أكل أعله بالقيء و البطن و ما فيه إذا أكل ما يتصل‬
‫بالرض بالسهال و مجموعة يفعلها و اكثر ما يخرج البلغم و الصفراء و رطوبة ثمرته تحلل‬
‫الصلبات و قيل تجلو البياض‪.‬‬

‫أفعى أنواعها كثيرة و المختار منها للتداوي و الترياق الناث المحبورة بالزيادة على نابين أو‬
‫وجود الرحم و نحوه البعيدة عن المياه و العمارة و السباخ و الشجر البتر الرقاق الرقاب‬
‫السراع الحركة غير بيض و ل رقش و ل ضعاف المأخوذة في الربيع أو قرب الصيف إن كثر‬
‫المطروان تكون شعثة حمراء العين في إناء واسع أن ابطاقطعها و تجتنب البلوطية و‬
‫الشقراء التي على رأسها ثلثة تنازع فإن الولى تسلح الجلدان مرت به حتى معالجتها و‬
‫الثانية تبول الدم و تقتل بالرؤية أو سماع صفيرها و الصماء ما تنزف اسعتهاد ما حتى‬
‫الموت و منها ما يقتل بالعطس بعد ^ و ما بهري اللحم و ما يمنع المشي حتى يموت من‬
‫يمشى أثرها و ذات القرون و الرأسين و ما ل يخرج بابهاردية و السوداء المعروفة للسالخ‬
‫تهيج في شهري حزيران و تموز و تقتل من يوم لدغتها إلي شهرين و الخرشاء إلي خمسين‬
‫و الملساء إلي أربعين و كل ذلك مع عدم التداوي و أضعفها حيات المياه و أصلحها الحمر‬
‫لتوسطها في الحرارة و الناث لرطوبتها فإن الذكور إلي الحر و الحيات تحترق في الصيف‬
‫وتهزل في الخريف و تعفن في الشتاء وينبغي أن تكون عريضة الرأس كبيرة الفم لما قيل‬
‫في الفراسة إن ذلك دليل القوة و أن تشغل بأكل و كان اندر و ما خس يري التضييق عليها‬
‫لئل تتحرك فينبعث فيها السم و أطعامتها و عدم البطء بقطعها و امتحانها بأن يلدغها بعض‬
‫الحيوان أو جلود الضأن فإن تغيرت بالسم سريعا رمي الحية و كذا يرمي قليل الدم ومن ل‬
‫يتحرك بعد القطع و كان يرمي بحيات الشجار اللطيفة كالفستق و التفاح و أن تقطع على‬
‫أربعة أصابع من كل جهة لنه من العلى آخر مكان السم مما يلي القلب إن كان و من‬
‫الخر آخر المستقيم الذي فيه الفضلت و ينزع جلدها و ما في بطنها و تغسل جيدا و تطبخ‬
‫بالشبب و الزيت و الماء العذب والملح إل في الصيف بنار معتدلة غير دخانية حتى تنهري‬
‫فتصفى و يهرس لحمها في حجر مع الخبز النقي اليابس على حد ربع اللحم أو خمسة أو‬
‫ثلثه و يخلطان بتسقية من المرق و يقرص صغارا رقاقا إلي مثقال و يجفف بالغا في‬
‫جنوبي عال و برفع قالوا و طبخها في الفخار أو المرصص أولى و قد أخذ نفع هذه من قوم‬
‫اتفق لهم أن شربوا ماء وقعت فيه و تهرت و قد لسعوا فبرؤا و مجذوم في شراب و ما‬
‫قيل من أن قطعها دفعة كما يصنع الن من أفعال العلقة كلم في غاية السخافة و كذا‬
‫القول بنفع ما قارب الماء منها و هذا السم عبراني و بالعبرانية حية والقصير صل و السود‬
‫سالخ بالمعجمة و المرقش بوكيل وباللطينية اسكرسون و اليونانية أجاديا وهي حارة يابسة‬
‫في الرابعة أن بعدت عن الماء و كانت في نحو اليمن و عكسها في الولى و المصرية في‬
‫الثانية فلذلك هي أعدل و أوفق و غير ما ذكر في الثالثة تنفع من الجذام و البرص و تحفظ‬
‫الشبيبة و تخرج العفونة البلغمية قشوا بيضا و السوداوية سودا و هكذا يحسب الخلط إذا‬
‫استعملت في العام مرة و من عاف لحمها طبقا في قدر جديد بلمح و عسل ونين و حرقها‬
‫و استعمل ذلك الرماد في الطعمة و الكثار منها يعفن الخلط ويحرق و يصدع و يصلحه‬
‫اللبن و ربوب الفواكه و سلخها ينفع أمراض المقعدة و الصدر و يفتت الحصى و يدر البول‬
‫و يلحم الجراح و ينفع من الستسقاء و الطحال و اليرقان و النزلت كيف استعمل ويطرد‬
‫الهوام بخورا و لو ل قرصها لكان المثرود بطوس خيرا من الترياق‪.‬‬

‫افلنجه و بل ألف ورق الجوز بوا هو حب الهندي‪.‬‬

‫افربيون الفربيون‪.‬‬

‫أفلونبا منه فارسي هي أشهرها قيل أنه لحد النجاشعة و الصحيح أنه متقدم عليهم و هو‬
‫جيد النفع في قطع الدم و تقوية العضاء و حفظ الجنة و يذهب الصداع و السعال و ضعف‬
‫المعدة و بهج ألباه و تبقي قونه إلي أربع سنين و ل يجوز الستعمال منه قبل ستة أشهر و‬
‫أكثر ما يؤخذ منه إلي درهم و صنعته فلفل أبيض بزر بنج من كل عشرون أفيون طين‬
‫مختوم قوه بزر كرفس جزر أبهل أسارون نانخواه رازبانج [رازيانج؟] سنبل قسط لوز مر‬
‫من كل عشرة بزر بطبخ خمسة أشق ثلثة يعجن بالعسل و الشراب و قد يزاد زعفران‬
‫خمسة مر عاقر قرحا فربيون [افربيون؟] من كل اثنان زر نبادرونج لؤلؤ مسك من كل‬
‫نصف و في أخرى أيضا جبدبيدستر مرجان كهربا ابربسم من كل درهم و أما الرومية فهي‬
‫صناعة أفلون الطرسوسي و حكمها في الجل و الستعمال كالفارسية و لكنها أقطع منها‬
‫في القولنج و عسر البول و الحصى و الطحال و ضيق النفس و التشنج و العل و السعال و‬
‫الخوانيق و النزلت و فساد الفم و السنان و الختلف و ضعف الكبد و لكنه أحر و ذاك‬
‫أبيس و كلهما يفسد الدهن و الفم إل مع الكثار من الخلود الطعمة الدهنة و عدم‬
‫المواظية عليها بغير حاجة و صنعتها ما مر مع زيادة السادج الهندي و السليخة و دهن‬
‫البلسان‪.‬‬

‫أقحوان عربي و هو شجرة مريم بالمغرب و رجل الدجاجة و الكافورية و بالفارسية‬


‫يخشومس و اليونانية أربيانس و الكركيس و باللف المعروف بمصر نوع منه في الصح و‬
‫يسمى و حده أربيان و أهل مصر يقطعونه بالذهب يوم تاسع عشر الحمل زاعمين أن‬
‫حامله ل يفرغ منه الذهب و هي سنة قبطية و القحوان ترياقي لوقوعه في بعض أقراص‬
‫الترياق على الرأي الصحيح ل مفرداته الصلية و أجوده للدوائية زهره الصفر المحيط به‬
‫الورق البيض الصفار المر الثقيل الرائحة و يغش بالمنشور و البابونج و الفرق تجويف‬
‫زهره و عدم البزر حار يابس في الثانية يفتح السدود و يدر ماعدا اللبن و يسقط الجنة و‬
‫يفتت الحصى من الكلى و ينفع من الستسقاء و القراقر و النفخ و نفث الدم و السعال و‬
‫الربو خصوصا السكنجبين و فرازجه تنقي و تطيب و زيته يصلح الذن و يحلل الورام من‬
‫نحو الساقين طلء و الكثار منه يصدع و يصلحه اللينوفر و يكرب المعدة و يصلحه‬
‫السكنجبين أو البنفسج و شربته أو ثلثة و بدله البابونج أو الكورجشم‪.‬‬

‫أقاقيا عصارة القرض و تسمى شجرتها الشوكة المصرية لكثرة و جودها بمصر و تؤخذ من‬
‫الثمرة بالعصر فتكون ياقوتية قبل نضج الثمرة و سوداء بعده و هي باردة في الثانية و قيل‬
‫في الولى يابسة في الثالثة إن لم تغسل الفقي الولى قابضة تحبس السهال و الدم‬
‫مطلقا و النزلت و المواد عن الورام و تقوي البدن و العصاب الممترخية من العياء و‬
‫بقايا المرض و تقطع العرق طلء مع الورد و الس و تشفي القروح خصوصا من العين و‬
‫فيها لذع يزول بالعسل لعدم امتزاج تركيبها و تمنع النتوء حيث كان و حرق النار من التنفط‬
‫و الداحس بالشمع و تصلح الرحم و المقعدة مطلقا و تحدث للسدد و يصلحها دهن اللوز و‬
‫شربتها إلي نصف مثقال و بدلها صندل أبيض أو عدس مقشور‪.‬‬

‫أقسون يوناني هو رأس الشيخ بالمغرب و هو أشبه شئ بالباذا ورد إل انه أقصر و ساقه‬
‫أغلظ و جوانب أوراقه كالبر و يقشر طريا و يؤكل فإذا بلغ صار مرا إلي حدة و بزره أصغر‬
‫من القرطم حار في آخر الثالثة يابس في الولى مجرب في دفع الكزاز و التشنج و أورام‬
‫العنق و يوضع على شدخ العضل فيصلحه و بزره بالشراب يدفع السموم و مخلله يقوي‬
‫الشاهية و يضر بالكلى و يصلحه الخشخاش وشربته إلي خمسة و يزره إلي اثنين و بدله‬
‫الشكاعي‪.‬‬

‫أقراص الملك و هو الشكلة و يسمى التريمسة و خبز الغراب و هو ثمر نبات دقيق الساق و‬
‫الورق أعير الزهر يخلف ثمرا أبسط من الترمس مستديرا و منه ماله تقعير مر الطعم‬
‫ينبت بالهند و بعض أطراف الشام و يدرك في نمور في غلف كالبا قلء حار في أول الثالثة‬
‫يابس في أول الرابعة يقتل الكلب و حيا و يخنق ماعداها و هو يحلل الورام و يسكن‬
‫الوجاع و بردع النوازل طلء و يسهل الخلط البلغمية و الكيموسات الردية من المفاصل‬
‫فلذلك يشد الظهر و ينفع من النسا و الحدية و يفتح السدد و ينقي الرئة و المريء و‬
‫المعدة بالقيء أول و أعماق البدن بالسهال ثانيا و لكنه يكرب و يرخى العصاب و يحدث‬
‫الكسل و الفتور مع أمن غائلته و يصلحه التفاح و الرمان المر و ورق العناب وو المصطكى‬
‫و شربته إلي نصف درهم و إن زاد على درهم قتل و حكى أنه يقوي شهوة ألباه و لم‬
‫أجربه‪.‬‬

‫ضا إذا دار و أجودها الرزين المشبه‬


‫أقليميا زبد يعلو المعدن عند سبكه و ثل يرسب تحته أي ً‬
‫لصله و طبعها كمعدنها و كلها جيدة للبياض و القروح في العيين و غيرها و الجرب و السبل‬
‫و الظفرة و الغشاوة كحل و تردع الورام طلء و نقع في المراهم فتذهب اللحم الزائد و‬
‫تنبت الجيد و تشرب مسحولة أو محلولة فتذهب الخفقان و تقوي القلب و الزبدى ألطف‬
‫من الرسوبي و الذهبية من الفضية في العين و المأخوذ من المر قشيئا أجود في الحكمة و‬
‫إذا اكتحل بها فلتحر قبل في كوز جديد ثلث ليال و إذا اجتمعت القليميا الذهبية و‬
‫المرقشيثية بالسبك و الطفي في السل أذهب أحدهما علل خمسة عشر من المشترى على‬
‫ما جرب‪.‬‬

‫أقماع الرومان الهندي النار مشك‪.‬‬

‫أقط اللبن الناشف و يطلق على اللدوغ إذا اعجن به جريش الشعير و هو رديء يفسد‬
‫الهضم لكنه يبرد‪.‬‬

‫إكليل الملك نبات سهل الوجود كثير ل يختص بما يزيد عرضه على ميله و يعرف عند‬
‫الفلحين بالنقل و الختم تعتلفه الدواب في الربيع سندنا يقوم على ساق نحو ذراع و منه ما‬
‫ينبسط و فيه عريض الورق و دقيقه و فرفيري الزهر و أصفره و أبيضه يخلف ثمرا‬
‫مستديرا كالدراهم إذا نفض أمتد كالخيوط و منه ما يخلف قرونا كالحلية يستقيم بعضها و‬
‫يعوج الر و داخلها بزر دون الخردل و منه ما يغلظ و يصير الحب داخله كالشياف و هذا‬
‫أقله و النبات باسره بارد في الولى و قيل حار معتدل يحلل الورام مطلقا و يسكن‬
‫الصداع و الشقيقة و يحبس النزلت و يزيل الصلبات و القروح إذا طبخ بالتين و العسل و‬
‫البزور و يسكن المفاصل و النقرس و النسا و أوجاع الكبد و المعدة و الطحال نطول و‬
‫شربا و ضمانها و كذا أمراض المقعدة و الرحم و طبيخه يزيل الربو و يستأصل شافة‬
‫الفضول اللزجة و يفتت الحصى و عصارته بالزعفران تسكن كل ضارب مجرب و هو يضر‬
‫النثيين و يصلحه العسل أو التين أو الزيت و ينبغي أن ل يستعمل المع الميفختح و شربته‬
‫إلي و من عصارته إلي عشرين و بدله البابونج‪.‬‬

‫أكليل الجبل نبات يطول إلي ذراع خشن صلب أوراقه إلي دقة و طول و كثافة و طيب‬
‫رائحة و مرارة بينها زهر إلي بياض و زرقة يخلف ثمرا إلي استدارة ما و يش عن بزر صغير‬
‫قيل يستنبت بالسكندرية و يسمى قرمانا و لم يثبت و أجوده ما يؤخذ بحزبران و هو حار‬
‫يابس في الثانية ينفع من الستسقاء و السدد و اليرفال و أوجاع الكبد و الطحال و يفتت‬
‫الحصى و يدر البول و يخلل الورام و إذا حشي يه اللحم ناب مناب الملح في دفع فسادا‬
‫الرائحة و تلصق أوراقه على الرمد البارد فيصلحه من وقته و يفلح بالرمل و الجبال و هو‬
‫يصدع المحرور و يصلحه السكنجبين و شربته إلي خمسة و بدله مثله افسنتين و نصفه مر‪.‬‬

‫اكتمكت هو أناطيطس و حجر الولدة و الماسكة و هو مستدير كالعفص و إلي طول‬


‫كالبلوط و كلهما في داخله حجر يسمع إذا حرك و يجلب من اليمن و منه أبيض داخله‬
‫كالرمل يقال أنه من بلدتنا إنطاكية و لم أره قط و الذي رأيت من هذا الحجر هو النوع‬
‫الول جلبه إلي شخص من الصعيد العلى مما يلي بئر الزمرد و لكنه قدر الرمانة و فتحناه‬
‫فوجد نافية كالرمل الحمر و بالجملة فهذا الحجر بارد يابس في الثالثة يحلل الورام و‬
‫يحبس الدم و يحمل فيمنع السقاط فإذا جاء وقت الولدة سهلها سواء كان في جلد خروف‬
‫أو غير مول يختص بالحيوان بل انتشار زهر الشجر أيضا و يقوي نضاجه قالوا و إذا مسك‬
‫في اليد اليمني شجع و غلب‪.‬‬

‫أكارع هو أطراف الحيوان و أجودها المقادم و ما أخذ من حيوان سمين أسود لم يفت‬
‫الحول وجود طبخها حتى تهرت و طبعها كالمأخوذة منه و هي من أجود الغذية للناقه و‬
‫ذوي البواسير النضاحة و القرو الفتاق و الخراج و النزلت و الصداع العتيق و و النزلت و‬
‫الصداع العتيق و إذا هضمت كانت من الطف الغذاء و ينفع من السعال اليابس و نفث الدم‬
‫و الهزال المفرط و حمى الدق و عسر البول و احتراق الخلط و الماليخوليا و تضر‬
‫المبرودين و تولد القولنج بلزوجتها و يصلحها الشراب العتيق أو الخل و أن تطبخ بالزعفران‬
‫و الكرفس و الدار صيني و تتبع بالعسل أو الجوارش و إذا نطل بطبيخها الورام حللها و كذا‬
‫الخنازير و الدهن و الذي داخل عظامها إذا خلط بالفربيون و الزعفران و دهن الورد سكن‬
‫الصداع طلء و ضربان المفاصل مجرب و عظامها المحرقة تقطع النزف من الجراح و‬
‫تسقط البواسير بالصبر ضمادا‪.‬‬

‫اكشوث و بل همزة نبات يمتد على ما يلصقه كالخيوط إلي غبرة و حمرة صغير الوراق‬
‫يزهر إلي بياض يخلف بزرا دون الفجل مر إلي حراقه حار في الثانية و قيل بارد في الولى‬
‫يابس في آخرها يفتح السدد و يدر و يذهب اليرقان و الربو و الخناق خصوصا مع السماق و‬
‫الحميات و المغص و الريح و ضعف المعدة و يفنى و يصلحه الكثيرا أو شربته مائة إلي‬
‫خمسة عشر و بزره إلي ثللة و إذا طلب منه الحبس قلي و يضر الرئة و يصلحه الهنديا و‬
‫بدله البادروج أو ثلثا وزنه أفسنتين‪.‬‬

‫اكروفس الجوز الرومي‪.‬‬

‫اكر البحر ليفه‪.‬‬

‫اكرار الطامر يوما‪.‬‬


‫اكراز بالمعجمة أخيرا حب الثوم المعروف بالفزلجك‪.‬‬

‫آكل نفسه الكافور لتصعده إذا لم يكن معه الفلفل و يسمى به النقط أيضا لذهابه إذا لم‬
‫يكن معه التين و يطلق على القربيون‪.‬‬

‫أكثرين الملك منسوب لملك من ملوك الروم صنع له هذا الذرور و هو من الذرورات النافعة‬
‫في الرماد الحارة و الجرب و الحكة و الرطوبات الغليظة و القروح و أن تقادمت و الظلمة‬
‫الخفيفة و ضعف البصر‪.‬‬

‫وصنعته اسفيداج ثمانية شادنج مغسول ثلثة صمغ عربي أنزروت من كل اثنان نشا أقليميا‬
‫فضة انمد مر قشيئا لؤلؤ أفيون بسد من كل درهم ينخل بحرير و يرفع و هو بارد يابس في‬
‫الثالثة يستعمل في المراض الحارة الرطبة فلذلك هو بالطفال و ضعاف الحداق أوفق و‬
‫يضعف فعله في الشتاء‪.‬‬

‫ألنج باللم الساكنة قبل نون مفتوحة يوناني معناه الهل ل أ'رف منه إل بزرا أبيض فيه نكت‬
‫سود إلي استطالة أدور من الرزقيل أنه اصل نبات دقيق الساق زهره أبيض و له رؤس‬
‫كالجزر في بارد رطب الثالثة جرب نفعه في الشري مطلقا يشرب أول يوم نصف درهم و‬
‫الثانى نصف مثقال و الثالث درهم كل مرة بثلث أوراق سكنجبين و يسقط المشيمة‬
‫مجرب‪.‬‬

‫الرمالي باللم ل بالراء كما ذكره بعضهم يوناني معناه العسل النخين و يسمى العسل دار‬
‫دلنه يقال أنه أول من عرفه و هو كالميعة السائلة يستخرج من ساق شجرة يقال أنها ل‬
‫توجد إل بتدمر و أجوده البراق النخين و الصافي الحلو حار في الثالثة رطب في الثانية يزيل‬
‫الجرب و القروح و أوجاع المفاصل و يخرج أخلطا مهولة لثنة و ينقي اللزوجات و يكسل و‬
‫يسبت و ينوم و تصلحه الحركة و عدم النوم و شريته إلي ثلثة أواق بتسع أوراق ماء عذب‬
‫و بدله عسل القرص‪.‬‬

‫الوتن يوناني ينبت بالعراق و أصله يشبه السلق و عصارته حارة حريفة و فروعه دقيقة‬
‫صلبة و قشره أسود وزهره ذهبي و هو حار يابس في الثالثة أو الثانية جلء مقطع مفتح قد‬
‫جرب نفعه من سائر أنواع الجنون و ينفع من اليرقان و يخرج الخلط اللزوجة و يورث‬
‫السحج و تصلحه الكثير أو العناب و شربته من نصف درهم إلي اثنين‪.‬‬

‫اليه حارة يابسة في الثانية و قيل رطبة تسمن و ترطب البدن و تصلح الكلى و هي بالنساء‬
‫أوقف تورث الوخم و الكرب و الكسل و ضعف الهضم و ربما قتلت المبرود فجأة و يصلحها‬
‫الحوامض و الفاوية و أن تبزر و بمرخ منها الورام و العصاب الضعيفة فتصلحها و متى‬
‫أخذت من كبش أسود و قسمت متساوية و شربت على ثلثة أيام مع شئ من العاقر قرحا‬
‫و الزنجبيل و التربد أبرأت عرق النسا مجرب و فيها حديث حسن أخرجه في السنن‪.‬‬

‫السنة العصافير هو ثمر الدردار و حطبه القندول و هو شائك يطول فوق زراعين طيب‬
‫الرائحة أصفر الزهر بدوم على الحر و البرد و له ثمر كعروق الدفلي مملوء رطوبة و حيوان‬
‫كالناموس و فيه بزر إلي استطالة حاد حريف سمى ألسنة العصافير لشبهه بها حار يابس‬
‫في الثالثة أو حرارته في الثانية و قيل رطب في الولى يسكن الرياح الغليظة و يهضم و‬
‫يحرك شهوة ألباه و يز و يدفئ الماء و يدر الفضلت شربا و يسكن أوجاع المفاصل ضمادا‬
‫و فرازجه بالعسل و الزعفران بعد الطهر تعين على الحبل و يضر الرئة و يصلحه الكثير أو‬
‫شربته إلي درهم و بدله نصف وزنه تين فيل‪.‬‬

‫الفافس بفاءين لسان البل و في المغرب الناعمة‪.‬‬


‫ألشن بالمعجمة نوع من العركش بالفارسية أزدشت الهندية برمون نبات خشن إلي‬
‫الخشبية و أوراقه مما يلي الصل مستديرة بينها حب كالترمس داخل غشاءين بين سواد و‬
‫حمرة يدرك بحزيران حار يابس في الثانية أعظم منافعه البرء من الكلب عن تجربة و ينفع‬
‫من البرد حتى بالنظر إليه كذا قاله الشريف و يجلو الثار بالعسل و يحلل الورام و له في‬
‫تحليل أورام الخصية مع الشوكر أن أفعال عجيبة و يصدع و يصلحه المرزنجوس و شربته‬
‫إلي مثقال و بدله الذراريج المقصصة بالزيت إلي خمسة قراريط‪.‬‬

‫أملج هو السنانير بمصر و بالفارسية إذا نقع باللبن شير أملج لن السير هو اللبن الحليب و‬
‫أجوده ما أشبه الكمثرى الصغير غير الملس مما يلي عنقه الحديث الضارب إلي الصفرة و‬
‫السود منه رديء و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة و قيل برده في الول يحبس‬
‫الفضلت وو يطيب العرق و يقبض و يقوي المعدة حتى أن الشراب المعمول منه و من‬
‫الفسنتين ل يعدله في ذلك شئ و فعله في حدة البصر بالسكر و دهن اللوز على الريق و‬
‫في و في قطع السهال بماء السماق و جلء البياض بالماء العذب و تقوية الشعر و إنباته‬
‫بالسرعة مع الس أكل و قطورا ودهنا مجرب ل شك فيه و إذا طبخ مع ورق الس حتى‬
‫ينضج و صفي و طبخ ماؤه بدهن كالشيرج و الزيت أفاد ما ذكر مع تقوية العصاب و دفع‬
‫العياء و التعب وبروز المقعدة و الترهل و انهض الطفال بسرعة و تقي الرحام و جفف‬
‫البثور و هو يسهل الباردين خصوصا اليابس بخاصية بالغة فلذلك يقرح و يقطع البواسير‬
‫كيف استعمل و يمنع الشيب و انصباب المواد وهو يولد القولنج و يصلحه دهن اللوز و يضر‬
‫بالمبرودين و يصلحه السنبل و العسل و الطحال و يصلحه اللبلب و شربته من ثلثة إلي‬
‫خمسة و مطبوخا إلي عشر و بدله في تقوية المعدة نصف وزنه أفسنين و ربعه أسارون و‬
‫في غير ذلك مثله كايلي‪.‬‬

‫أمير باريس هو البر باريس و بالفارسية زر شك و بعضهم يسميه عود الريج و بالبربرية‬
‫أنزار و هو شجر كالتفاح حجما و ورقه كالياسمين لكنه أدق و زهره بين بياض و صفرة و‬
‫ثمره بين شوك كثير عليه قشر أسود و داخله بزر صغير يدرك بحزيران و تموز و‬
‫المستعمل ثمرته و هو حار يابس في الثانية أو يبسه في الولى قابض يطفئ اللهيب و‬
‫العطش و الحميات الحارة و غليان الدم و يقوي المعدة جدا و ينفع المحرورين بنفسه و‬
‫المبرودين بنحو الدار صيني و العسل و يهضم الطعام إذا شرب بالفسنتين و يقوي الكبد و‬
‫يدرس مع الزعفران فيحلل سائر الصلبات ضمادا و ماؤه يمنع الغثيان و القيء و إذا أخذ‬
‫منه و من حب التفاح بالسواء و ماء الليمون نصف أحدهما و طبخ بالسكر حتى ينعقد كان‬
‫باد زهر للسموم القاتلة و تهش الفاعي و الخفقان و الكرب و الفني و ضعف الشهوة‬
‫مجرب أن أضيف إلي ذلك حماض الترج و اللؤلؤ المحلول قام مقام الترياق الكبير في‬
‫غالب المراض و هو يضر بالريح و يصلحه القرنفل و يعقل و يصلحه السكر و شربته مائة‬
‫إلي ثمانية عشر و حبه إلي عشرة و بدله مثله ورد أو ثلثاه صندل أبيض و في ما ل يسع أنه‬
‫رأى شجرة بفارس في منابت الزرشك أعظم منه حجما و حمضا و أنها تفعل أفعاله لكنها‬
‫تسهل‪.‬‬

‫امدريان يوناني و هو المعروف عندنا بدموع أيوب و شجرة التسبيح لنه يحمل حبا كالحمص‬
‫الصغير إذا جذب منه العود صار مثقوبا فينظم و يجعل سبحا بين بياض كثير و سواد ليل و‬
‫ورقه كالكبر و كيرا ما ينبت بالمقابر و هو حار يابس في أول الثالثة يفتح السدد و يسكن‬
‫المغض و يدفع السموم خصوصا العرب و يحلل الورام و عسر البول و الفواق شربا و‬
‫طلء و عصارته تجلو البياض قطورا‪.‬‬

‫أمسوح هو الشيالة بالمغرب و يسمى النابنى و ليس هو تمنشي بل هو كثير الفروع من‬
‫أصل واحد كالخنصر صلب خشن و فروعه كالقصب في العقد و الفروع و ثمره في حجم‬
‫الحمص أحمر فإذا نضج أسود معتدل و قيل بارد في الولى يابس في الثانية قابض يشد‬
‫العضاء الباطنة شربا و يقوى آلت الغذاء و القلب و يمنع النزلت و الغيلة و الفت و مع‬
‫التين الربو و السعال و يحمر اللوان و يصفيها و يسمن جدا مع الميفختج و يقطع النزف‬
‫درور أفيدمل أيضا و يجلب إلينا من الندلس و أظنه ل يجلب من غيرها‪.‬‬

‫أم غيلن عربي و باليوناني فينا أربيقي و هي الشوكة المصرية و قد تسمي الطلح و هي‬
‫أعظم من التفاح حجما في الشجر شائكة جدا أصلها و صمغها شديد الحمرة و عصارتها‬
‫القاقيا و هي باردة في الولى يابسة في الثانية تقبض و تحبس النزف و تشد العضاء‬
‫ضمادا و طبخها يفتح السدد و يصلح السحج و ضماد ورقها يجذب الدم إلي ظاهر البدن و‬
‫يحلل الصلبات و يدور و كذا صمغها‪.‬‬

‫أمعاء هي مصارين الحيوان المعروفة بالسجق أجودها الدقاق الشحمية و الغلظ رديئة جدا‬
‫و كلها باردة يابسة في الثانية تولد القولنج و تضعف الدماغ و تهزل لقلة غذائها و تعقد‬
‫الحصى لسددها لكنها تدفع المرارة الكائنة في المعدة بالبازير و الزعفران و أجود ما أكلت‬
‫محشوة باللحم و البازير مطبوخة كما تفعل الن‪.‬‬

‫امروسيا يوناني معناه حابس المراد يطلق على نبات كالسداب لكنه دون ذراع و ثمره‬
‫عناقيد حمر تكلل به الروم الصنام و هو يمنع النزلت عن الصحيح و يجمع مواد المؤف و‬
‫المروسيا من تراكيب ابقراط لملك كان يشكو ضعف المعدة و هو يقوي الشهوتين و الكبد‬
‫و الكلى و المعدة و يدفع العلل الباردة و يشد البدن و مزاجه حار في الثانية يابس في‬
‫الثالثة و أجوده ما جاوز شهرين و لم يفت أربع سنين و شربته إلي مثقالين بالجلب‪.‬‬

‫وصنعته مرصاف ثلثة حب عاروج زعفران بزر الجزر البرى كمون عيدان بلسان سليخة‬
‫قردمانا ففاح أذخر كرفس من كل درهم دار فلفل قسط مر فلفل أبيض من كل نصف‬
‫درهم يعجن بثلثة أمثال عسل‪.‬‬

‫انحياز معروف غصونه دقيقة عن أصل خشبي بطول المة و يتعلق بما يليه خطوط بالعليق‬
‫و ورقة كالرطبة و زهرة أحمر يخلف خر أريب كصغار القرظفيها بزر صغير و في سائر‬
‫أجزائه قبض و حمض و هو غير مختص بزمن بارد يابس في الثالثة يقطع الدم مطلقا‬
‫خصوصا من الصدر و البواسير و يحبس السهال المزمن و يقطع اللهيب و الحرارة و‬
‫المرتين و غليان الدم و يصلح اللوان و يدفع السموم و ضعف الشهوة و قروح الرئة و أن‬
‫أفضت إلي الذبول و يدمل و يحبس النزلت و هو يضر المبرودين و يصلحه الزنجبيل و‬
‫شربته إلي عشرين درهما من عصارته و خمسة من ورقه و بدله مثل أمير باريس و ربعه‬
‫طين أرمني‪.‬‬

‫أنيليس يوناني معناه دواء الرحم و هو تمنشى يشبه ورقه ورق العدس و زهرة أحمر يخلف‬
‫حبا في غلف رقيقة حاد الرائحة و منه صغير ل يرتفع و الكل حار في الولى يابس في‬
‫الثانية يفتح السدد و يبرئ القروح و جرب لعسر البول و القولنج و الصرع شربا و يحلل‬
‫أورام الرحم بدهن الور فززجة‪.‬‬

‫انفرا يوناني شجر دون الرمان ورقه كورق اللوز و زهره أحمر يشبه ^ ل يختص بزمان و‬
‫كثيرا ما يوجد بالجبال و هو معتدل ملطف خاصته التفريح و النفع من الصرع و التوحش و‬
‫الجنون و يقوم مقام الشراب من غير أزاله للعقل و يقع في المعاجين الكبار فيقوي‬
‫الحواس و الذهن و بدله الجرجير‪.‬‬

‫أنف العجل سمي بذلك لشبه ثمرته به في الهيئة و ورقه صغير و زهرة فرفيري و هو حار‬
‫يابس في الولى أو هو معتدل قد جرب نفعه في السموم و قيل إذا جعل في دهن‬
‫السوسن أورث القبول و طبيخه يحلل الصلبات نطول و يسكن نهش الهوام و يدر الحيض‬
‫مجرب‪.‬‬
‫أيحدان معرب كاف فارسية و بالعراق هو الكاشم و المغرب المحروث منه رومي ينبت‬
‫بأرمينية و خرا سان و كل أبيض و أسود و أصله أغلظ من الصابع يتفرغ كثيرا و أوراقه‬
‫كصفيحة محرقة تحيط بجمة ذات زهر أبيض و بينهما عسالبج تخلف كقرون اللوبيا فيها بزر‬
‫كالعدس أسود حاد و أبيض لطيف و يدرك يأبه و هو حار يابس في الثالثة و البيض في‬
‫الثانية مقطع ملطف يحلل الرياح الغليظة و يقطع البلغم و ينفع من أوجاع الصدر و السعال‬
‫و برد الكبد و المعدة و الستسقاء و اليرقان و عسر البول و يدر الحيض و اللبن و يذهب‬
‫النسا و المفاصل و إذا سقت المرأة في كل يوم من بزره درهما من يوم الطهر إلي سبعة‬
‫يا أم لم تحبل أبدا و اصله بلحم و يحلل الورام و يمنع سعي الخنازير و إذا علق على فخذ‬
‫الحامل اليسر و ضعت سريعا و محلله الكامخ يفتح الشهوة و يهضم و لعبرة بظهوره في‬
‫الجشافانه لغوصه و هو يضر المحرورين و يصلحه الرمان و المعي و يصلحه الصمغ العربي‬
‫و شربته إلي مثقالين و بدله السترغار و سباني ذكر صمغه أعنى الحلتبت‪.‬‬

‫انسون و هو الرازيانخ الرومي و هو نبات دقيق بطول أكثر من ذراع مربع الساق دقيق‬
‫الورق عطري بل ثقل بتولد بزره بعد زهره إلي البياض في غلف لطيف و أجوده الحديث‬
‫الرزين الضارب إلي الصفرة الحريف يدرك باكتوبر و ل ينمو إل بكثرة الماء و يكون يحلب‬
‫كثيرا و عليه يسقط الطل المعروف بالمن فيجود و هو حار يابس في الثانية أو يبسه في‬
‫الولي يحلل النفخ و الرياح و يزيل أنواع الصدع البارد خصوصا الشقيقة و لو بخورا و أوجاع‬
‫الصدر و ضيق النفس و العياء و السعال و الستسقاء و الحصى و ضعف الكل و الطحال و‬
‫حمى البلغم و عطشه خصوصا مع أصل السوس و شرابه في ذلك ابلغ و يجلو السبل كحل‬
‫مجرب و يزيل الصمم إذا طبخ بدهن الورد قطورا و يدر الفضلت و دخانه يسقط الجنة و‬
‫المشيمة و مضغه يذهب الخفقان و إذا طبخ بالخل حلل الورام طلء و قتل القمل نطول و‬
‫الستياك يطيب الفم و يجلو السنان خصوصا إذا حرق و طبيخه بالسكر يحسن اللوان و‬
‫يزيل الصفار العارض في الوجه و بعد الولدة يزيل الحلقة و الدم فرزجته بالعسل ينقى‬
‫بالغا و هو يضر المعي و يصلحه ^ و يصدع المحرور و يصلحه السكنجبين و شربته إلي‬
‫خمسة و بدله مثله شبت و ربعه رازيانج و في تهيج ألباه مثله أتجره‪.‬‬

‫أتجره بزر الفريص و هو نبات كثير الوجود صغير الورق مشرف هو أصغر يخلف بزرا أصفر‬
‫مفرطحا أملس إلي طول دسم الطعم و أجوده الغبر الحديث و يدرك بحزيران و تموز و‬
‫نباته إذا لمس البدن أورث الحكة و الورم و هو حار يابس في أول الثالثة يلطف الخلط‬
‫الغليظة اللزجة و ينقي الصدر و الرئة و أخلط المعدة و السدد و الطحال و الكبد و يدر‬
‫الفضلت كلها و يهيج الشهوة جدا و مع بزر الكرفس و لبن الضان مجرب و يحلل الورام‬
‫كلها مطلقا و يقطع الدم و الواكل و القروح و السرطانات كيف استعمل و هو يضر المعي‬
‫و تصلحه الكثير أو المقعدة و يصلحه العناب و شربته إلي ثلثة و بدله قردمانا مثله و ثلثة‬
‫أمثاله صنوبر‪.‬‬

‫اندروصارون هو الهنس و الفاس لشبه ورقه بها و يكون بين الحنطة دون ذراع له زهر إلي‬
‫الحمرة يخلف غلفا فيه كالخرنوب الشامي يدرك بتموز و هو حار في الولى رطب فيها أو‬
‫معتدل بفتح السدد و يمنع الحمل احتمال بعد الطهر فبل الوطء و إذا طبخ في الزيت و‬
‫شرب أسقط الديدان و أذهب الطحال و نفع من عسر النفس‪.‬‬

‫اندروطاليس يوناني ليس هو الحمص البري و إنما هو نبات كالشنان بل ورق شديد الحمرة‬
‫له غلف داخلها بزر حاد حريف مر يكون بالرمال و السباخ تسميه بعض المغاربة الملح و‬
‫الكانح بكسر و سكون و هو حار يابس في أوائل الثالثة قد جرب في النفع من الستسقاء و‬
‫النقرس و عسر البول و الحصى شربا و طلء و جلوسا في طبيخه‪.‬‬

‫اناغالس يوناني نبات صخري دقيق الوراق نتمشي الذكر منه أحمر الزهر و النثى لزوردية‬
‫و له بزر كالخشخاش لكن شديد الحدة و المرارة و ليس هو آذان الفار و ل حشيشة الزجاج‬
‫و هو حار يابس في آخر الثالثة يقطع البالردين و أمراضهما و ينقي الدماغ الغا و يفتح‬
‫السدد و ينفع و جع السنان سعوطا مخالفا و يسكن المغص و ينقي الرحم و يجلو الثار‬
‫طلء و يضر بالسحج و يصلحه الصمغ و يكسر حدته للكتحال به في الجرب و الكمنة و‬
‫السبل و العشا و شربته إلي نصف مثقال و بدله العرطنيئا‪.‬‬

‫انزوت هو الكحل الفارسي و الكرمانى و يسمى زهر جشم يعنى ترياق العين و باليونانية‬
‫صرقول و السريانية ترقوقل و هو صمغ شجرة شائكة كشجرة الكندر تنبت بجبال فارس و‬
‫يدرك تموز و أجوده الهش لرزين المائل إلي البياض و اردؤه السود القليل الرائحة و هو‬
‫حار يابس في الثالثة أو الثانية يستأصل البلغم فلذلك ينفع من المفاصل و النسا و النقرس‬
‫و وجع الورك و الركبة و العصاب و يسقط الجنين و الدود و يفتح السدد و يحلل الرياح‬
‫الغليظة و يقع في المراهم هياكل للحن الزئد و ينبت الجيد و يلحم و بقطع الدم و في‬
‫الكحال فينفع من السبل و الجرب و الحكة و الدمعة و إذا خلط يمثله من كل من النشا و‬
‫السكر بعد أن يربي بلبن التن و النساء و بياض البيض نفع من سائر أنواع الرمد و الحمرة‬
‫و الورم و السلق و مع اللؤلؤ و المرجان المحرق و السكر يزيل البياض مجرب و يلحم‬
‫القرحة و آثار الجدري و يشرب فيسمن جدا إذا أخذ بعد الحمام بماء البطيخ أو لبن الماعز‬
‫و متى سحق خمسة دراهم منه مع ثلث قراربط من حجر البقر و عسرة دراهم ارجيل و‬
‫أكل البيض النيمرشت و شرب فوقه في الحمام المقدار المذكور أربعة أيام متوالية سمن‬
‫تسمينا عجبا و خصب البدن و حمر اللون و إذا مزج يدهن الس قتل القمل و أذهب الحكة‬
‫و طيب رائحة العرق و قطع صنان البط مجرب و هو يلصق بالمعاء فيسدد و يحدث الصلع‬
‫في المشايخ و يصلحه الجوز و دهن اللوز و فتيلته بالعسل تفتح سدد الذن و تنقي رطوباتها‬
‫و شربته إلي مثقالين مفردا و واحد مركبا و خمسة منه مع حكاكة الطلق مخدرة و بدله‬
‫في الحشاء السورنجان و في العين الجشمة‪.‬‬

‫أنبا هو العنب المعروف الن و هو ثمر شجرة في حجم الجوز عريض الوراق سبط العود‬
‫بين حمرة و سواد يثمر ثمرا كاللوز الكبار المعروف عندنا بالعقابية و منه مستدير كالتفاح و‬
‫كله إلي العفوصة أول مع سواد ثم إلي المرارة مع حمرة فالحلوة مع صفرة عطري ينبت‬
‫بالهند و يدرك بأكتوبر و أغشت و هو حار في الثانية يابس في الثالثة و قيل النضج بارد في‬
‫الولى يفتح الشهوة أن خلل و يقطع الطحال و يفتت الحصى و المربى يمنع الخفقان و‬
‫الصداع البارد و نواه يبيض السنان و يطيب رائحة الفم و هو كيف كان يغسل الخلط‬
‫اللزجة و يذهب البواسير و رماد شجرة يحبس الدم و يظف الشعر بأوراقه فيطول و يسود‬
‫و ل ينتشر و قيل أن الخضر منه يمنع الشيب و هو يضعف الكبد و يصلحه الزبيب‪.‬‬

‫انتله نبات صلب الصل كثير الفروع و الوراق يكون بالندلس و الصين و هو أجود و البيض‬
‫منه ورقه كالنسا إلي صفرة و طعمه حلو و السود ورقة إلي الحمرة مر خشن و يعرف‬
‫الول بالفيهق و هو حار يابس في آخر الثانية و السود في أول الرابعة أواخر الثالثة‬
‫يستأصل البلغم و يمنع برد الكبد و المعدة و المر يقوم مقام الترياق في السموم و الحلو‬
‫يقتل ما عدا النسان و كلها تحرك الشهوة بشدة النعاظو تفعل أفعال الجدوار و إذا طبخت‬
‫في الشراب قطعت البواسير و نقت الرحام حمول و شربا و الورام طلء و يدهن بها‬
‫الشعر فيطول جدا و نساء الصين يغسلن بها الشعور فتطول حتى تصل الرض و هي تكرب‬
‫و تجفف الرطوبات و تخنق و يصلحها الشيرج و الحلو و شربتها إلي قيراط و بدلها الجدوار‬
‫مثل نصفها‪.‬‬

‫أنس النفس نبات ل فرق بينه و بين الجرجير إل أنه ورقه غير مشرف و زهره ليس بالصفر‬
‫و أصله مربع إلي سواد ما و يحيط بزهره أوراق بيض تميل مع الشمس كالحيارى و تتحرك‬
‫عند عدم الهواء كالشهدانج و منابته بطون الدوية و مجارى المياه و كثيرا ما يكون بأرض‬
‫مصر و أطراف الشام و يدرك ببرموده و هو حار في الثانية معتدل أو يابس في الولى أو‬
‫رطب فيها و حاصل القول فيه أنه يفعل أفعال الشراب الصرف حتى أن ذلك يظهر في‬
‫ألبان المواشي إذا أكلنه و يدر الفضلت كلها و يسر و ينشط و يقوي الحواس و يزيد في‬
‫الحفظ و يعصر في العين فيقطع البياض و ثلثة دراهم من بزره بألميعخنج أو لبن الضان‬
‫يهيج ألباه فيمن جاوز المائة مجرب و يفتح السدد و يحمر اللون و يخصب و يزيل اليرقان و‬
‫لم يورث خلل في العقل و هو يضر الكلى و يصلحه العسل و الكثار منه يورث وجع‬
‫المفاصل و شربته إلي خمسة و من عصارته إلي ثمانية عشر و بدله ماء العنب المطبوخ‬
‫بالدار صيني و الزعفران‪.‬‬

‫انسان معروف أنه أجود الحيوانات مزجا و أعدلها لمعرفته بالمنافع و المضار و تناوله الغذاء‬
‫على وجه المنافسة و أجوده البيض المشرب بالحمرة المعتدل في السمن و الهزال و‬
‫أردؤه السود النحيف و يختلف سنا و بلدا و ذكورة و أنوثة و صناعة وزمنا و نظائرها و‬
‫أعدله الشاب الكائن بخط الستواء أو القليم الرابع المعتدل الخلط و هذا حينئذ حار في‬
‫الثالثة رطب في الولى و في شعره سر عظيم ل يكادان يحصى من تغيير المعادن و نقل‬
‫مراتبها و تشريف الخص منها إذا قطر و فصلت طبائعه فإن البيض من مائة القاطر أول‬
‫كالزئبق و الصفر الثاني كالكبريت و الحمر الثالث كالمريخ و هذه الفلزات و فيه نوشادر‬
‫مؤلف ل يستطاع استئباته و ماؤه يمنع الشيب شربا و يجلو البياض العتيق كحل و يفتح سدد‬
‫الذن و يبرئ البهر و الستسقاء و السموم القتالة و يفتت الحصى و حراقته تبرئ الكلب و‬
‫عضة الحيوان السموم خصوصا الصفراوي إذا سقط في فم الحية و العقرب قتلهما و ربق‬
‫الصائم يقطع الثا ليل و القوابي خصوصا يزيل العاصفير و أسنانه تشد في خرقه على‬
‫العضد اليسر فتسكن وجع السنان و تسهل الولدة و تدفع الخوف و مرارته تسمن و وسخ‬
‫أذنه يولد رياحا عظيمة و عظامه قتالة مولدة للمراض المهلكة و العمي و كبده يقوي الكبد‬
‫و دم طحاله يجلو البهق و البرص و دم الحجامة و القصد يسكن وجع النقرس و النسا و‬
‫المفاصل و دم الحائض سم قاتل يقضى بشاربه إلي الجذام و الطلء به يسكن الوجاع‬
‫الردية و البخور بخرقه الحيض يمنع الحمى و البافض مجرب و يوله خصوصا الصبيان يبرئ‬
‫السعال المزمن و يطع البياض من العين خصوصا ملحه المعقود منه مجرب و روثه يحلل‬
‫الورام خصوصا العارضة في الحل و بدفع الخناق و مثقال منه مع مثله من النوشادر‬
‫الصاعد يخلص من السموم و حيا مجرب و يقطع القولنج و يبرئ من الحكة‪.‬‬

‫و من خواص النسان أن حراقة أظفاره العشرة بالعسل إذا أكلها شخص أحب صاحب‬
‫الظفار محبة توقع في العشق و أنه يتغذى بالسموم دون غيره و أن دمه يورث البلدة‬
‫شربا و منيه يجلو البهق و البرص و الكلف و مشيمة المأخض إذا أكلت أوقفت الجذام‬
‫مجرب و دماغه إلي دانق يورث المحبة مع بوله و القطيعة مع عرقه و بدم القرد سم و كذا‬
‫الكبريت و الزئبق لكنه يبرئ المجذوم و المجنون سعوطا و بوله بماء الحمص و العسل‬
‫يشفي اليرقان و عكره الجرة و الجرب بالزعفران و زيله طريا الكلة خصوصا بالملح و كذا‬
‫البهق و البرص خصوصا إذا اغتدى بالترمس يومان و جلس في الشمس مدهونا و بالعسل‬
‫الخناق و الذبحة و الحميات شربا و الرمد و قروح الساقين طلء و المغص خصوصا في‬
‫الخمير مذابا بالماء و يسقط الثآ ليل و سحيق عظامه إلي ثلث كل يوم دانق يخلص من‬
‫العشق إذا لم يعلم شاربه و سحاقة شعره تنفع سائر أمراض العين كحل و لبن تلساء مع‬
‫أي لبن كان يفتت الحصى و من علق شعره في عنق خفاش لم ينم‪.‬‬

‫أنقوانقون بالفارسي المريحة‪.‬‬

‫اناغالس آذان الفار‪.‬‬

‫أنبج بالهندية كل مأربي كالزنجبيل و الملج‪.‬‬

‫أنافخ تختلف باختلف الحيوانات و هي المعد الصغار و ما فيها من اللبن الجامد و ستأتي و‬
‫ضمي باليونانية يطيالغو و الغريقية طامسو و اللطينية قلي و السريانية قنيا و الهندية‬
‫قطونا و البربرية أكثرا‪.‬‬

‫أنب الباذنجان‪.‬‬
‫أنطونيا من الهنديا‪.‬‬

‫أندروبيلون الفاسا‪.‬‬

‫أنفرويا البلدر‪.‬‬

‫أنحبا الشنجار‪.‬‬

‫أندرونيا من الهيوفاريفون‪.‬‬

‫أنبوب الراعي كبير حي العالم‪.‬‬

‫أنفاق ما اعتصر من الزيت قبل إنضاجه‪.‬‬

‫أندرو صافاس هو الكسلح بالسريانية أو جفت أفرند ضبان بل ورق في أطرافها بزر في‬
‫غلف كالخشخاش يكون بيت المقدس حار يابس في الثانية يبرئ من الستسقاء مطلقا و‬
‫النقرس ضمادا و يخرج الحيات و في الفلحة أن بزره يخبز‪.‬‬

‫أنوش دارو مشهور من تراكيب الهند حار يابس في الثالثة ينفع المبردين جدا خصوصا‬
‫المعدة و الكبد و الطحال و قد شاع بين المصريين هضمة للطعام جدا و أظنه كذلك و حكي‬
‫لي عاو قد من الهند أنهم يستشفون به من الرمد و الحميات سواء كانت عن حرارة أو‬
‫برودة و أنهم يمزحون عسله قبل در الحوائج بصفار البيض المضروب فيه الورس و حينئذ‬
‫يكون هذا من قبيل الخواص و بالجملة هذا المركب جيد لو ل أنه قابض و أجود استعماله‬
‫بعد أربعين يوما و تبقي قوته إلى سنتين و شربته من مثقال إلى ثلثة و ينبغي أن يتبعه‬
‫المحرور بسكنجبين أو شراب بنفسج‪.‬‬

‫وصنعته ورد أحمر ستة بعد خمسة قرنفل مصطكى أسارون من كل ثلثة قرفة زبيب‬
‫زعفران بسياسة قائلة دار صيني جوز يوا من كل اثنان ثم يؤخذ رطل فيطبخ ستة أرطال‬
‫ماء حتى يبقي الثلث و يطبخ بعد التصفية بمثليه سكر لمحرور المزاج و عسل لمبروده‬
‫حتى يغلظ و تضرب فيه الدوية و يرفع‪.‬‬

‫أهليلج و قد تحذف الهمزة معروف و هو أربعة أصناف قيل أنها شجرة واحدة و أن حكم‬
‫ثمرتها كالنخلة و أن الهندي المعروف بمصر بالشعير كالثمر المعروف عندهم بروائح الس‬
‫و السود المعروف بالصيني كالبسر و الكابلى كالبلح و الصفر كالثمر و قيل كل شجرة‬
‫بمفردها و حكي لي هذا من سلك القطار الهندية و بالجملة فأكثرها نفعا الكابلى فالصفر‬
‫فالصيني فالهندي و قيل الصفر أجود و انضج و كلها يابسة في الثانية و أختلف في أبردها‬
‫فقيل الصفر منها و الصحيح في الولى يسهل الصفراء و رقيق البلغم و يفتح السدد و يشد‬
‫المعدة و لكنه يحدث القولنج و كذلك باقي النواع لفصورها عن غليظ الخلط و هذا النوع‬
‫أفضل من الثلثة في ألكحال بقطع الدمعة و يجفف الرطوبات و يحد البصر و خصوصا إذا‬
‫أحرق في العجين‪.‬‬

‫[سماح]‬
‫صا الحديد و هو يضر بالسفل و يصلحه‬ ‫(و من خواصه) المجربة إذابة المعادن بسرعة خصو ً‬
‫العناب و شربته إلى ثلثة و من طبيخه إلي عشرة وقبل الطبخ بضعف الهليلجات وأن‬
‫استعمالها محذور و ل نقع في الحقن أبدا و الصيني مثله لكن قبل بحرارته و إن شربة‬
‫جرعة من ثلثة إلى خمسة و انه يضر الكبد و يصلحه العسل و الكابلي أجوده الضارب إلى‬
‫الحمرة و الصفرة و قيل معتدل في البرد و هو يقوي الحواس و الدماغ و الحفظ و يذهب‬
‫الستسقاء و عمر البول قيل و الفولنج و الحميات و بدله البنفسج و ما اشهر من ضرره‬
‫بالرأس و إصلحه بالعسل مخالف لما ذكروه عنه سابقًا و هو يمنع الشيب إذا أخذ منه كل‬
‫حا و هو‬ ‫يوم واحدة إلى ستة و الشعير أضعفها و قيل أكثرها إسهال و أهل مصر يبلعونه صحي ً‬
‫خطر و الهليلجات كلها تضعف البواسير و تخرج رياحها و تمنع البخار و مربياتها أجود فيما‬
‫ذكر و متى قليت عقلت على أن إسهالها بالعصر لما فيها من الفبض الظاهر و ل ينبغي‬
‫استعمالها بدون دهن اللوز أو سمن البقر و السكر أو تطبخ بنحو العناب و الجاص و التمر‬
‫الهندي و ما قيل ان البكتربد لها خبط و كذا القول بإضعافها البصر و في ما ل يسع هنا‬
‫نخاليط تجتنب (أوافينوس) يوناني معناه شبيه الحدق لن زهره مثلها و هو نبات شتوي كثير‬
‫بالشام قيل و يوجد بمصر خشبه كالصابع يضيء ليل كالشمع و زهره فرفيرى وورقة‬
‫كالكراث يدرك بمارس و هو بارد في الثانية يابس فيها أو في الولى أوراقه بارد فيها و‬
‫بزره معتدل في البرد يابس في الثانية يقطع السهال المزمن و اليرقان و أصله يذهب‬
‫السموم و يفتح السدد و يمنع الشعر و طلء و إذا مسته الحائض انقطع دمها و هو يضر‬
‫الكلى و يصلحه العسل و شربته إلى ثلثة و بزره إلى مثقال (أوز) هو طائر متوسط بين‬
‫المائية و الرضية و هو اكبر الطيور الحضرية التي تأوي الماء و أجوده المخاليف التي كادت‬
‫ان تنهض و أردأه ما جاوز السنتين يارى الماء كثيرا وهو حار قي أول الثانية رطب في‬
‫آخرها أو في الولى أو هو يابس بولد الدم الجيد إذا انهضم و يسمن كثيرا و يصلح لصحاب‬
‫الكد و الرياضة و إذا أكل بالهريسة سد الفتوق و ألحمها و يصلح شحم الكلى و يفتت‬
‫الحصى لكن يصدع المحرور و يولد الرياح الغليظة فلذلك يهيج الباه و يمل البدن فضول و‬
‫ريشه يسحق و يعجن بالدقيق و يخبز فيسهل الخلط الغليظة و البلغم اللزج و هو يستحيل‬
‫إلى السوداء و يصلحه الزيت و الدار صيني و البازبروان يشوي و ينفخ فيه البورق قبل‬
‫ذبحه و بتبع بالشراب أو السكنجبين البزورى وهو مقاربه في الحجم إذا بات مطبوخا‬
‫استحال إلى السمية خصوصا بنحو مصر و شحمه أجود الشحوم لتحليل الورام تسكين‬
‫الوجاع إذا عجن به دقيق الباقلء أصلح الثديين من سائر أمراضها (أوقيموابداس) يعرف‬
‫باللسيغة نبات دقيق إلى الغبرة له غلف كالينج داخلها بزر كالشونيز حار يابس في الثانية ل‬
‫ينتفع منه بغير بزره فانه يقطع السموم و نهش الفاعي و النسا بالمر و الفلفل و يصلح‬
‫القلب و شربته من واحد إلى ثلثة (اونيا) عصارة نبات مخرق الوراق كالمأكول بالسوس‬
‫قليل المائية له زهر إلى الحمرة و الصفرة حار يابس في أخر الثانية مجرب لظلمة البصر و‬
‫السلق و الدمعة و ليس له المائيثا بل هي بدله رل حجر نحاس في الصعيد و ل عصارة‬
‫البنج و ل الخشخاش و ل الشقائق و ل دمعة تقطر بنفسها (اورمالى) و يقال اورمالى هو‬
‫ماء العسل باليونانية و ليس هو السائل من شجرة تدمراذذاك) هو اللومالى (اوتومالى) هو‬
‫ما يطبخ من الشراب العتيق و العسل)) سيأتي (أوكسامالى) السكنجبين العملي‬
‫(اوطليمون) هو الطبون و يقع على البرنوف (اوراساليون)الكرفس الجبلي(اوفيمن)‬
‫البادروج (اسبيد) من اللينوفر الهندي (ايمارانطولى) هو المعروف بالكرمة و يسمي عندنا‬
‫الزويتينة لقرب و رقه في الحجم من ورق الزيتون ل أنه كالبلوط لن ذاك مستدير شائك‬
‫كما ستعرفه و لهذا النبات زهر أصفر و ساق دقيق يزيد على ذراع كثير العقد خريفي يدرك‬
‫بأكتوبر زعموا أن النمل ل ينفك عن مجاورته و لم أره كذلك و هو حار يابس في الثالثة‬
‫ينقل لون النحاس إلى الفضة إذا طرح على صفائحه مجرب لكن بل غوص و أظن التدبير‬
‫بغوصه و يحلل الرياح و أوجاع الفم و البثور و اللهاة و بالشراب يذهب اليرقان و الطحال و‬
‫الستسقاء و يسقط الحوامل بخور أو عقدته مما يلي الرض تبرئ حمي يوم و هكذا خمي‬
‫الربغ و لو بخورا و يفتت الحصى شربا و يصلح الجراح ضمادا و يضر السفل و تصلحه الكثير‬
‫و شربته إلى مثقال (ابزسا) يوناني معناه قوس قزح لختلف ألوانه في الزهر و هو أصل‬
‫السوسن السمانجوني نبات صلب كثير الفروع طيب الرائحة ورقه كالخنثي و اعرض و‬
‫يقوم في وسطه عود بفتح فيه زهر ابيض قليل العطرية و ينبت كثيرا بالمقابر عندنا و‬
‫بالشام و يدرك بيتسان و يجفف في الظل و هو حار في الثانية و يابس في الولى قد جرب‬
‫لضيق النفس و الربو و العياء و أوجاع الصدر و إذا طبخ في الزيت حتى ختى ينضج و قطر‬
‫في الذن أبرأ الصمم القديم و ينفع الكيد و الطحال و الستسقاء و اليرقان للبواسير و‬
‫عرق النسا و القروح الغائرة و يخرج الديدان و يسقط الجنة و يدر الحيض و يفتح السدد و‬
‫يبرئ الشقاق و أمراض الرحم و يقع في معجون للبلدر لتقوية الحفظ وينفع فيما ذكر‬
‫مطلقا حتى الحتقان و يضر بالرئة و يصلحه العسل و شربته إلى مثقالين و ما قيل أن بدله‬
‫المارزبون و لب التفاح فيعيد (أيل) و هو الكبش الجبلي و يقال معز الجبل و هو حيوان‬
‫كالمعز غزير الشعر طويل القرون تلقي و تنبت و نظره مقلوب إلى فوق فلذلك ينحدر من‬
‫أعلى الجبل فيلقي بقرونه و هو حار يابس في الثالثة إذا أحرق رنه كان دواء مجربا لقرحة‬
‫المعي و نفث الدم و السهال و قروح العين و الدمعة و الحكة و الجرب و الغشاء شربا و‬
‫كحل و يدمل الجراح و ينقى السنان جدا و يشد اللثة و بطيب رائحة الفم و ينقي الثار و‬
‫يحلل الورام و دمه ينفع من السموم خصوصا للسهام مغليا و رماد قرنه ينفع المفلوج و‬
‫القلع طلء و اليرقان شربا و الشقاق و شحمه يطرد البرد و الرياح و الورام طلء و قضيبه‬
‫ينعظ شربا و كذا مرارته إذا طلى بها الذكر و شعره و قرنه بل حرق و ظلفه يسقط الجنة‬
‫و يطرد الهوام بخورا و قيل أن شحمه ينفع من لسع الفعى و كذا قضببه و متي استعمل‬
‫فليكن بالكثير الصلح ضرره بالمثانة و أما لحمه فل يجوز استعماله لكثرة ضرره و إذا صيد‬
‫و ذبح حال اصطياده و أكل قتل و إن ذنبه سم و شربته إلى مثقال (ايداع) دم الخوين‬
‫(ايهان) الجرجير (ايكر) الوج (أيارج) يوناني معناه المسهل و عندهم كل مسهل يسمي‬
‫الدواء اللهي لن غوصه في العروق و تنقية الخلط إخراجه على الوجه الحكمى حكمه إلهية‬
‫أودعها المبدع الفرد في إفراده و الهم تركيبها الفراد من اخصائه و اليارج ما اشتمل على‬
‫ما تقدم في القوانين من شرائط التركيب و لم تمسه النار و قوته تبقي إلى سنتين ل‬
‫تتجاوز شربته أربعة مثاقيل و ل يستعمل قبل نصف سنة فان خالف هذه الصول شيء‬
‫فبحكمه كما في الصغار و اصل الرياجات خمس و ما زاد فمفرع و أصغرها (ايارج فيقرا) و‬
‫معناه المر باليونانية و هو صناعة بقراط و هو نافع أمراض الرأس خصوصا البخرة و ينقى‬
‫المعدة و يستأصل البلغم و عندي ان النفع في حبوبه و سيأتي ذكرها و هو من الدوية التي‬
‫تبقى إلى سنتين قال اسحق يضر الكلي و يصلحه العناب و شربته إلى مثقال (وصنعته)‬
‫سنبل سليخة دار صيني زعفران مصطكي حب بلسان أسارون أجزاء سواء صبر مثل‬
‫الجميع و قيل مرتين زاد الشيخ عود بلسان و الرازي مقل ازرق و هذا جيد ان كان هناك‬
‫بواسير و إل فل حاجة إليه يعجن بالعسل الذي لم يمس النار و يرفع في صيني أورصاص و‬
‫هكذا باقي الرياجات و هذه اجل صغار هذا النوع فلذلك اقتصرنا عليها و أما الكبار فهذه‬
‫(ايارج لوغاديا) الحكيم من تلمذة اسقليوس كان مباركا حاذقا فاضل و اشتهر بهذا الدواء‬
‫في أيامه و هو نافع من الجذام و البرص و البهق و الصرع و داء الثعلب و الحية و عسر‬
‫النفس و انقطاع الحيض و داء الفيل و أوجاع المعدة و الكبد و الكلي و المفاصل و النسا و‬
‫النقرس و اللقوة و الفالج و الشنج و الرعشة و آلم المثانة و القروح و الصمم و ما يغير‬
‫العقل و الصداع المزمن و يخرج ما احترق او لزج او غلظ خصوصا من الباردين و قوته‬
‫تبقى إلى أربع سنين و شربته إلى مثقال (وصنعته) شحم حنظل خمسة افتيمون صبر مقل‬
‫ازرق كمادريوس من كل ثلثة اشقيل سقمونيا مشوبين غاز يقون خريق اسود اشق ثوم‬
‫برى من كل درهما و نصف حماما زنجبيل مرساف نطراساليون جند بادسترسادج جعده‬
‫حاشاهيوفار يقون زعفران سنبل فلفلن دار فلفل زراوند طويل فراسيون سليخة دار‬
‫صيني جاوشير سكبينج بسفابج عصارة افسنتين و فربيون من كل درهما و في نسخة‬
‫اسطوخودس و جنطيانا من كل درهم حب غلدرهمان و نصف و في أخرى مر كذلك مرجان‬
‫ثلثة لؤلؤ مثقال ذهب فضة من كل مثقال و نصف تنقع صموغة بالشراب و يعجن الكل‬
‫بالعسل كما سب و رأيت نسخة انه يبقى كالترياق و انه إذا أريد السهال أخذ منه أربع‬
‫دراهم و اعلم ان أفضل ما استعملت الرياجات بمطبوخ يشتمل على الزبيب و الفتيمون و‬
‫الملح و النفطى و عصا الراعي و البنفسج او بعض هذه (ايارج جالينوس) يزيد على اللوغاذ‬
‫بالنفع من القولنج و السترخاء و خروج البول بل إرادة و ليس بينها إل اختلف أوزان فان‬
‫الوائل هنا ستة عشر درهما و ما قبله هناك ثلثة و هنا تسعة و ما بعده هناك و هنا سنة‬
‫(أيارجأركفيانس) الحكيم قال في الطبقات إن سليمان بن داود عليهما السلم أعلمه إياها و‬
‫حيا وغلط ابن اسحق حيث نسبه إلى سلطيس ملك (الصقالية) و هو دواء نافع من سائر‬
‫الرياح و عسر النفس و المراض السوداوبة و البحوحة و الماء الصفر و القروح الفاسدة و‬
‫الجرب و الكلب حتى مع الخوف من (الماءياليرنجاسف) و من أوجاع الرحم و المثانة بماء‬
‫السداب و الكلي بماء الكرفس و المفاصل و النقرس (وصنعته) فراسيون أسطو خودس‬
‫خريق سقمونيا دار فلفل من كل أربع أوراق شحم حنظل اشقيل فربيون صبر جنطيانا فطر‬
‫اساليون أشق جاوشير من كل أوقية دار صيني (جمده سكبيج مرسنبل ادخرفوتنج‬
‫زراوندمدحرج) من كل درهمان يركب كما سبق و بقرب منه (للسيادريطوس) و أما باقي‬
‫اليارجات فسواء فيما عدا الوزان و في ايارج روفس زيادة الخولنجان و في أيارج أبو‬
‫بقراط الغلغلونه و في بعض النسخ ان دهن البلسان يدخل هذه كلها و الله أعلم‪.‬‬

‫حرف الباء‪.‬‬

‫(باكزهر) فارسي معناه ذو الخاصية و الترقية و تحذف كافه عند العرب و قد تعوض دال و‬
‫قد تحذف الخرى و هو في الصل لكل ما فيه ترياقية و مشاكله و قد يرادف الترياق و قد‬
‫يخص بالنبات *و حاصل المران هذا السم و اسم الترياق يكونان لكل مركب و مفرد نباتي‬
‫أو حيواني أو معدني إذا انصف بما ذكر و أما العرف الخاص الن فهو على حجر معدني‬
‫يكون بأقصى الفرس و حيواني (ينشافى) قلوب حيوانات كالبل أو هو شئ ينعقد كحجر‬
‫البقر فإذا بلغ مغص حتى يشق البدن و قيل أن النمر حين يعالجه الهرم يقصد هذه‬
‫الحيوانات فيقتلها ليأخذ الحجر فيأكله لتعود قوته فيسقط منه و قيل أن شمعها يفسد عينه‬
‫حتى تخرج فيذهب عنها و هذا الحجر قديم ذكره المعلم في علل الصول و جالينوس في‬
‫(المبادى) و ابن الشعث في المعربات و أجوده المشطب الزيتوني الشكل الحيواني‬
‫الضارب إلى الصفرة و أما كان طبقات مختلفة يسيل في الحر فالبيض الخفيف و قيل‬
‫يتولد في قرون الحيوان فإذا بلغ سقط أو في سرته كالمسك و يسقط بالحك و أغرب من‬
‫قال انه يتولد في مرائر الفاعي و أما المعدني فيتولد بأقاصي الصين و أواخر الهند مما‬
‫يلي (سرنديب) من زئبق و كبريت غلبت عليهما الرطوبة و عقدهما الحر كذا قرره المعلم‬
‫قالوا وحد ما تبلغ القطعة الواحدة من النوعين عشرة مثاقيل و يغش كل منهما بالمصنوع‬
‫من اللزورد و البيض و الرخام الصفر و صمغ البلوط و ريزة الياقوت متساويين تعجن‬
‫بمرق الزيتون تشوى في بطون السمك دورة كاملة و قد تهيأت قطعا كهذا الحجر و تغسل‬
‫بمرق الرز و السنبادج فتأتى غاية و الفرق ان يدس فيه إبرة محماة فان دخن فمصنوع و‬
‫يغش الحيواني بالمعدني و الفرق ان يبخر منه صفيحة حديد فان بخرها فحيواني و إل‬
‫فمعدني و متي خرج في الحجر قطعة خشب فهو الغاية التي ل تدرك لن هذه الخشبة هي‬
‫المخلصة المجربة في قطع السموم و هذا الحيوان يرعاها فينعقد عليها هذا الحجر و قيل‬
‫يغش بالمرمر و البنورى و فيه بعد لبياض الحجرين المذكرين و قيل إن أفضل ما امتحن به‬
‫أن يلصق على النهوش فإن لزمها و امتص السم حتى امتل و سقط فينزل في الماء‬
‫فيستفرغ السم و يعاد هكذا حتى ل يلصق إذا ألصق و هي علمة البرء فهو و (الفلو قيل)‬
‫يعرق على الطعام المسموم و ما قيل أن أفضله الصفر و انه يتولد بخراسان من غير‬
‫اجتهاد و الصحيح انه معتدل لمشاكلته سائر البدان و قيل بارد في الولى يابس في الثانية‬
‫و قيل حار فينفع سائر السموم و الثلثة كيف استعمل و لو حمل سواء كانت السموم‬
‫بالنهش أو الشرب أو غيرهما و يخلص من الموت إلى اثنتي عشر عشيرة و شعيرتان منه‬
‫تقتل الفعى إذا صب فيها و إذا استعمل أربعين يوما على التوالي كل يوم قيراطا لم يعمل‬
‫في شاربه سم و ل أذى و ل يمرض و هو يزيل الرمد و الحمى و الخفقان و البهر و العياء‬
‫و ضيق النفس و الربو و الستسقاء و الجنون و الجذام و الفالج و الحصى واليرقان و يهيج‬
‫(الباه) تهييجا عظيما و ينعش القوى و الحواس و العضاء الرئيسية و يدر الفضلت و باللوز‬
‫و الطين البيض يمنع السحج و كثيرا ما جربناه في الطاعون و الوباء محكوما في ماء الورد‬
‫فانجب و ما قيل أن معدنية للسم المعدني و حيوانية للحيواني باطل و هو يلحم الجراج‬
‫طلء و يبرئ السم وضعا أيضا و الورام (ومن خواصه) أنه إذا نقش عليه صورة آي حيوان‬
‫كان و قيل صورة القرد لتقوية (الباه) و السبع للشجاعة و مقابلة الملوك وذوات السموم‬
‫كالحية لها و يكون ذلك كله و القمر في العقرب أحد أوتاد الطالع خصوصا وسط السماء‬
‫فعل الفعال العجيبة و ان ختم بهذا الخاتم على شمع و حمل فعل ذلك أوكندر و مضغ هذا‬
‫اذا جعل الفص المذكور في ذهب و يقطع البواسير كيف استعمل و (القولنج) و الفتوق في‬
‫أدويتها و ل ضرر فيه و ل بدل له و شربته من قيراط إلى اثنتي عشرة شعيرة (باذرنجويه)‬
‫و يقال باذرنبويه و بذرنبوذة مفرخ للقلب و باليونانية مالبوقان يعني عسل النحل لنها ترعاه‬
‫و هي بقلة تنبت و تستنبت خضرة لطيفة الوراق بزهر إلي الحمرة عطرية ربيعية و صيفية‬
‫حار يابس في الثانية عظيم النفع في التفريح و تقوية الحواس و الذكاء و الحفظ و إذهاب‬
‫عسر النفس و الرياح المختلفة و أنواع النافض و أمراض العضاء الرئيسية و الكلى و‬
‫الوراك و الساقين و إذهاب السموم أصل كيف كانت و دفع الخفقان و (الغشي) و الوحشة‬
‫و السوداء و ما يكون منها و يصلح النهوش و الورام و الكلة طلء و قروح المعدة و الفواق‬
‫و سدد الدماغ و يضر الورك و يصلحه الصمغ و شربته إلى مثقالين مع واحد من النطرون و‬
‫من مائة إل عشرين و بدله (منله أبريسم) و ثلثاه قشر اترج (باذاورد) فارسي نبطي معناه‬
‫الشوكة البيضاء و باليونانية فراسيون و يقال أفتنانوفى و هو نبات مثلث الساق مستدير‬
‫العلى مشرف الوراق شائك له زهرا احمر داخله كشعر ابيض ل تزيد أوراقه على ست إذا‬
‫تفل (مضيغه خمدوتهو لمالحمال) و منه ما يزيد على ذراعين و يعظم الشوك الذي في‬
‫رأسه (كالبرو) يعرف هذا بشوك الحية و منه قصير يشبه العصفر اعرض أوراقا من الول و‬
‫في زهره صفرة ما يقشر و يؤكل طريا و يخلل (كالسترغارو) أهل مصر تسميه اللحلح و‬
‫هو نبات يدرك بنيسان و أجوده الطويل المفرطع الحب و كله حار يابس في الثانية يذهب‬
‫الكحة و الجرب و القروح الخاصية أو وهو بارد يابس يفعل بالطبع و عليه الجمهور أما بزره‬
‫(فجاراجاما) يقطع السموم و يحمي عن القلب و ينفع من الستسقاء و اليرقان يدر البول و‬
‫الدم و يفتت الحصى و إذا أكل بالعسل حلل الرياح الغليظة و نفع من وجع الظهر و الورك‬
‫و السعال و الصدر قيل و يقع في الكحال فيقطع البياض و السبل و ماؤه يسكن العطش و‬
‫اللتهاب و الحميات المزمنة و المراض البلغمية و التشنج و وجع السنان و يضر بالرئة و‬
‫يصلحه الفسنتين و شربته إلى ثلثة و من مائة إلى عشرة و بدله شاهترج (بادروح) نبطي‬
‫باليونانية (افبمن و العيرية حوك) و هو بقلة تستنبتها النساء في البيوت و قد ينبت بنفسه و‬
‫عندنا يسمى بالريحان الحمر و بعضهم يسميه السليماني لن الجن جاءت به لـ سليمان‬
‫فكان يعالج به الريح الحمر عريض الوراق مربع الساق حريف غير شديد الحرافة حار في‬
‫الثانية يابس في الثالثة قوي التحليل و التجفيف يحلل ورم العين في وقته يمنع النزلت و‬
‫الحمرة و الدمعة و الزكام طلء و يجفف القروح و يحلل عسر النفس و بلة المعدة و أوجاع‬
‫الصدر و يقوى الشم لشدة فتح السدد و ينفع من الطحال و ضعف الكبد الباردة و يفتت‬
‫الحصى و يدر و يمنع السموم مطلقا و ينضج الدبيلت و يقطع الرعاف خصوصا مع الخل و‬
‫الكافور قالوا و هو مسهل إن صادف ما يجب اسهاله و (القبض) إذا مضغ يوم نزول الحمل‬
‫أمن من وجع السنان سنة و من أكل العدس بل ملح أياما ثم مضغه و حشاه قرن و عفنه‬
‫أربعين يوما في (الز بل) ثم يوما في الشمس في قارورة صار فاعل بصموتة و هو سريع‬
‫التعفين مولد للحميات مظلم للبصر مفسد للكيموسات مولد للديدان حتى انه إذا مضغ و‬
‫جعل في الشمس صار دودا و كذا إن القيء في الطعمة و به تعبث السماوية على نحو‬
‫الطباخين و فيه سر يأتى في الخطاطيف و تصلحه الرجلة و شربته إلى ثلثة و من مائة‬
‫إلى عشرة (بان) شجر مشهور كثير الوجود يقارب (الئل) و منه قصير دون شجر الرمان و‬
‫ورقه يقارب الصفصاف شديد الخضرة له زهر ناعم الملمس مفروش زغبه كالذناب يخلف‬
‫قرونا داخلها حب البياض كالفستق لول استدارة فيه ينكسر عن حب عطري إلى صفرة و‬
‫مرارة حار في الثانية يابس في الولى و قيل رطب يدخل في الفوالي و الطياب و تحويلة‬
‫إلى الزباد سهل للطافته و أهل مصر تشرب من زهر هذا الشجر زاعمين التبريد به و لم‬
‫يقل به أحد و جميع أجزائه تمنع الورام و النوازل وتطيب العرق و تشد البدن و تدمل‬
‫الجراح و دهنه ينفع الجرب و الحكة و الكلف و النمش و ينقي الحشاء بالغا مع العسل و‬
‫الخل و يذهب الطحال مطلقا و كذا حبه خصوصا بالشيلم طلء و بالبول يقلع البثور و يدمل‬
‫و يصلح البواسير و إذا قطر في ال حليل أدر البول سريعا و (يغثي) و يضعف المعدة و‬
‫يصلحه الرازيانج و بدله مثله مر و نصف سليخة و فوه و عشره بسياسة (بارزنجان) معرب‬
‫جيمه عن كاف فارسية و يسمي المغذ و الوغذ بالمجمة و هو نوعان أبيض فمستطيل‬
‫الثمرة دقيقها يطول إلى نحو شبر و أسود مستدير و قد يستطيل يسيرا و الول أجود و‬
‫الطف و هو حار في الثانية أو في الثالثة يابس فيها و قيل في الثانية غذاء (مألوف) لغالب‬
‫الطباع يطيب رائحة العرق جدا و يذهب الصنان و السدد التي من غيره على أنه يسدد و‬
‫يلين الصلبات كلها حتى أنه يطرح على المعادن الصلبة فيسرع ذوبها و بشد المعدة و يدر‬
‫البول و يقطع الصداع الحار بالخاصية و يجفف الرطوبات الغريبة و أقماعه المسحوقة مع‬
‫اللوز المر شفاء للبواسير و سائر أمراض المقعدة إذ أذرت بعد شئ من الدهان و متى‬
‫طبخ حتى تزول صورته و غلى بمائه زيت حتى يبقى الزيت و طليت به (الثأ ليل) نهارا و‬
‫(الثفل) ليل ذهبت و إن كان يدل الزيت دهن البزر أذهب الشقوق و أورام العصب و ما‬
‫أفسده البرد و إن ملئت الباذنجانة الصفراء البالغة دهن قرع و شويت زمنا و قطر في‬
‫الذن سكن أوجاعها كل ذلك مجرب و هو يورث وجع الجنين و العانة و يولد السوداء و‬
‫يفسد اللوان و يصلحه أن يقطع و يحشى بالملح و ينقع و يغير عليه بالماء على صفائه و‬
‫يطبخ باللحوم الدهنة و نحو الشيرج و الخل (و من خواصه) إذا ثقب بالخلف و سلق بالماء‬
‫و الملح خفيفا و ترك في مائه أقام و أنه إذا دخل فيه النوشادر في الندى و أفرغ فيه‬
‫المشتري نقاه تنقيه عجيبة مجرب و إذا بدل بالشب و سحق به الكبريت بيضه و صار‬
‫(باياللتثبيت) و البري منه يصلح الشعر و يطوله و يسوده و ثمرته تقلع البياض و تزيل‬
‫الدمعة كحل (بارود) يعبر عنه عندنا بالشوش و الملح الصيني و هو حار يابس في الرابعة أو‬
‫وسط الثالثة أجوده البراق الرزبن الحديث البيض السريع التفرك يستأصل البلغم و يفتح‬
‫السداد و ينفع من الطحال و أوجاع الظهر لكنه ضار بالكلى و المريء و يصلحه الكثير أو‬
‫العسل و قدر استعماله إلى نصف درهم و بدله الملح الندراني و أول من استخرجه للجلء‬
‫و التقطيع الطبيب و لتحريك الثقال و تغيير المعادن سالبوس الصقلي (و من خواصه) إذا‬
‫مس المربخ بالعلم و سبك مع مثله من النحاس و رجم به صعد النحاس عنه و عاد الحديد‬
‫إلى لينه بعد اليبس مجرب و هو بخار مائي ينعقد في السباخ و الغوار و الكهوف و يؤخذ‬
‫فيصول من الجواهر الغريبة و يكسر عليه البيض على النار فيذهب بأوساخه ثم يعمل به‬
‫العجايب و له في خلطة لهل الحصار و ما يجري مجراهم اصطلح و قانون فالبيض عندهم‬
‫و هو الصفر الكبريتي أو الممزوج في رأى و السود الفحم من الصفصاف في الجود و‬
‫الكرنج حبل قطن عتيق لم يجود برمه يحمل فيه النار و الفتيلة ما جعل من البارود في‬
‫الذخيرة و هي ورقه إلى طول تلف و تجعل في المكحلة و هي آلة الضرب ورقا أو غيره و‬
‫لها باعتبار (الزنق) من أعلى و الكسر من أسفل أولهما كل أربعة في الصح في خلطة‬
‫العجائب فمنها إذا أردت إظهار ضوء قمر فخذ منه عشرة و من كل من الكبريت و الزرنيخ‬
‫أو شمس فخذ ما مر مع درهمين و نصف من كل من الكبريت و الملح الندراني و نصف و‬
‫ثمن من فحم أو كواكب فالوزن بحاله مع ثلثه من الزرنيخ بدل الندراني و ل فحم هنا و في‬
‫النيموذجات الحمر تجعل السيلقون و الخضر الزنجار و في أشجار الترج بارود عشرة‬
‫كبريت درهمان و نصف و ثمن فحم درهم و ربع حديد ستة و في شجر الجوز البارود بحاله‬
‫فحم كبريت من كل درهمان و ثمن حديد خمسه و في شجر الورد كبريت فحم من كل‬
‫درهم حديد ناعم أربعة و في شجر الياسمين كبريت درهمان فحم خمسة حديد ناعم‬
‫(تسغه) و في شجر السرو كبريت درهم فحم ثلثة برادة أربعة و قد يجعل لرؤيته أحمر‬
‫بارود أثنى عشر سيلقون درهمين أسفيداح ربع فحم و كبريت من كل كالسيلقون حديد‬
‫جرادة أربعة ولظهار الدواليب بارود عشرة كبريت درهم و نصف فحم درهمين حديد ناعم‬
‫أربعة و أما (الساعي) فكبريت فحم من كل اثنان و ثمن حديد خمسة و قد يحذف و أما‬
‫الصاروخ فكبريت و فحم من كل درهم ثلثة أرباع و ينبغي في الضواء و التيموزجات قلة‬
‫الدك و تخفيف الورق و أن يكون آخرها تراب و قيل يعمل في ما عدا الصاروخ لنه يدرك‬
‫أصل و ليست بعلة هنا و أقل (الساعي) و الدولب مكحلتان و ذخيرة الدولب في جنبه‬
‫تحت المزنق المربوط بالحبل و لهذه الصناعة كتب مستقلة هذا حاصلها (بازي) طير‬
‫معروف من سباع الطيور التي تدمن بالعلج على الفعال العجيبة و تقبل تعليم الصيد على‬
‫الوجه المراد و أجوده المنقط وأردأه البيض و في تربيته و علج أمراضه كتب كثيرة و‬
‫يعرف علمه بالبزدرة و ستأتي في الباب الرابع و هو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل‬
‫الورام و يجذب السموم إليه و ريشة يدمل الجراح محروقا و دمه يقلع البياض و الطرفة‬
‫كحل و كذا مرارته و زيله مجرب في جلء الثار طلء و العانة على الحمل و إسقاط الجنة‬
‫بخورا و (فرزجة) و هو رديء الكيموس عسر الهضم يولد القولنج و يصلحه البازير (باشق)‬
‫دونه حجما و فعل و هو حار في الثانية ألطف من البازي و أقرب إلى الغذاء مرارته تحد‬
‫البصر و تمنع من نزول الماء و إذا طبخ بريشه حتى يتهري و غلي الماء بالزيت حتى يبقى‬
‫الدهن كان نافعا من العياء و التعب و عرق النسا و المفاصل و أوجاع الركب قالوا و من‬
‫حمل عين باشق في خرقة زرقاء على عضده اليسر لم يتعب إذا مشى (بابونج) و يقال‬
‫بالقاف و الكاف و هو باليونانية أو (تيتمن) و هو معروف يسمى عندنا بالبيسون ينبت حتى‬
‫السطحه و الحيطان و أكثره أصفر الزهر و قد يكون فرفيرياو أبيض أسرع النبات جفافا‬
‫فينبغي أن يؤخذ في أدار و هو يابس في الثانية محلل ملطف ل شيء مثله في تفتيح السدد‬
‫و إزالة الصداع و الحميات و النافض و الرماد شربا و (مرخا) و انكبابا على بخاره خصوصا‬
‫بالخل و يقوي الباه و الكبد و يفتت الحصى مطلقا و يدر الفضلت و ينقي الصدر من نحو‬
‫الربو و يقلع البثور و يذهب العياء و التعب و الصلبات و النزلت و فساد الرحام و المقعدة‬
‫نطول بطبيخه و ينفع من السموم دخانه يطرد الهوام و دهنه يفتح الصمم و يزيل الشقوق و‬
‫وجع الظهر و عرق النسا و المفاصل و النقرس و الجرب و ينبغي أن يضاف إليه في علج‬
‫المحرور الشعير و يقوي فعله في المبرودين بالزيت العتيق و أجوده ما أتخذ للخزن أقراصا‬
‫و هو يضر الحلق و يصلحه العسل و شربته إلى ثلثة مثاقيل و بدله القيصوم أو البرنجاسف‬
‫(بارزد) القنة (بارنج) النارجيل (باقلى) المصري و هو الترمس و النبطى القول (باذامك)‬
‫من الصفصاف (بابادى) الفلفل (بارسطاريون) رعي الحمام (باسليقون) هو من الكحال‬
‫الملوكية صنعه أبقراط و كذلك مرهم الباسليقون يونانية معناها جالب السعادة و يقال أنه‬
‫اسم ملك كان يتردد إليه الستاذ و لم أره في التراجم و قيل معناه الملوكي و هو جال‬
‫حافظ الصحة نافع من الجرب و الحكة و الغشاء و غلظ الجفان و السبل و الجرب و‬
‫الدمعة و البياض العتيق و خيث ل حرارة فهو أجود من الروشنايا (وصنعته) إقليميا فضة زيد‬
‫بحر من كل عشرة نحاس محرق أسفيداج الرصاص ملح أندراني فلفل إسود جعدة نوشادر‬
‫دار فلفل من كل اثنان و نصف قرنفل أشنه من كل واحد كافور نصف واحد سادج هندي‬
‫درهم و نصف و في نسخة جند (بيدستر سشم سنبل) الطيب من كل واحد و لم أره لمن‬
‫سبق و في أخرى (أثمد)أربعة و ل (ياس) به و د يزداد صبر خمسة (مرصاف ماميران)‬
‫عروق صفر من كل واحد (بغا) طير هندي يعرف في هذه الممالك بالدرة و هو ألوان أجوده‬
‫الخضر فالحمر فالصفر و أردأه البيض و هو أكبره يجلب من الصين و هو طائر لطيف‬
‫الشكل حاد المخلب فإن مال فمه إلى حمرة فهو أسرع تعلما للكلم و لسانه كلسان‬
‫النسان فيه مقاطع الحروف و يخاف فيتعلم إذا هدد و متى غذي الفستق الرز و القرطم‬
‫أسرع تعليما و هو أشد الطيور تضررا بالبرد و إذا خرج عن دياره لم تتزوج ذكورة بإناثه و‬
‫لم يبض و هو حار رطب في الثانية يابس في الولى ل يكاد ينضج و إذا أكل لم ينهضم و‬
‫لكنه يلحم القروح العسرة و دمه حار يجلو البياض كحل و لحمه يسقط (الثأ ليل) و لسانه و‬
‫قلبه يورثان الفصاحة و سرعة الكلم و متى سحق لسانه و ضرب بالعسل و حنك به طفل‬
‫تكلم قبل أوانه و (درقه) بالخل يجلو الكلف و يحسن اللوان (بتع) من نبيذا التمر (بجم)‬
‫ثمر الثل (بج) قاتل أبيه و هو القطلب و يسمىالحنا الحمر (بخور مريم) باليونانية‬
‫(بقلمس) و غيرها ل و (تطوسلها لطالن) و بالشام الركفة و البريع و خبز المشايخ و‬
‫القرود و أصله العرطنيثا و هو نبات له ساق قدر صف بزهر كالورد الحمر و منه‬
‫اسمانجونى و أحد وجهي ورقه إلى الخضرة و الخر مزغب إلى البياض ل يزيد عن أربعة‬
‫أصابع و أصله كاللفت أسود لكنه أعرض و أطرى يكون في الظلل كالكهوف و يدرك في‬
‫برمودة و لكن أحسن ما خزن في بؤنة و هو حار يابس في الثالثة أو الثانية أو يبسه في‬
‫الرابعة محلل ملطف يخرج الماء الصفر و البلغم فبذلك ينفع من الستسقاء و عرق النسا‬
‫و المفاصل و يفتح فوهات العروق و الجراح التي دملت على فساد و ينقى الدماغ و لو‬
‫(سعوطا) و يذهب اليرقان و الربو و عسر النفس و يسهل الولدة و لو تعليقا و يدر‬
‫الفضلت و يخرج ريح النفاس و يسقط الجنين بقوة و برد المقعدة الخارجة (نطول) و يقلع‬
‫البياض كحل خصوصا عصارته لكن الدمي ل يتحمله إل إذا كسرت حدته بنحو النشا و ماؤه‬
‫ينقي وسخ الجساد المنطرفة إذا سكب فيه و متى قطر مع الشعر و طفئ فيه ما أذيب‬
‫من السادس ألحقه بالول عن تجربه خصوصا إذا حلت في ذلك الملح و هو يصدع‬
‫المحرور و يضر المعدة و تصلحه الكثير أو شربته إلى ثلثة و بدله في المراض الباطنة‬
‫أسقولو فندريون (نجورال كراد) هو (برباطودة) بالمعجمات و هو نبات له زهر أصفر فوق‬
‫ساق رقيق كأصل الرازيانج أسود ثقيل الرائحة يشرط فتخرج منه دمعة هي المستعملة و‬
‫قد يوجد له صمغ أحمر و ل يكون إل في الظلل و يدرك آخر الربيع و كله حار يابس لكن‬
‫الدمعة في الرابعة و العصارة في الثالثة و الجرم في الثانية قد جرب في دفع الربو و‬
‫السعال و أوجاع الصدر و هو من أجود أدوية المراض الباردة كغالب الفالج و اللقوة و‬
‫يسكن الصداع (وحيا)و الصمم و اليرقان و يفتت الحصى و يصلح الطحال و يسقط الجنة و‬
‫يدر البول و دخانه يقطع النتونة حيث وجدت و هو يصدع و يكرب و يصلحه اللينوفر و شربته‬
‫نصف مثقال و من عصارته مثقال و جرمه اثنان و بدله حب (الغاروغلط) من نسبه و بخور‬
‫مريم إلى الدوية القلبية و أنهما مفرحان (بخور السودان) بالهندية (يبشت) و الفارسية‬
‫يدهك نبات نحو شبر (يشتبك) في بعضه عروقه إلى الزوردية و زهره أبيض و فيه رطوبة‬
‫(ندبق) باليد و هو حار يابس في الثانية يسكن المغص و الرياح الغليظة و يفتح الشهية و قد‬
‫جرب لعرق النسا حتى كيه به و إذا طبخ بزيت صار محلل لمراض الباردين و الورام‬
‫الصلبة و هو يورث السحج و يصلحه الصمغ و شربته إلى درهم (بذراجح) بالمعجمة‬
‫المدريان (برنجاسف) بالراء و يقال باللم هو الشوبلء ضرب من القيصوم يقرب من‬
‫الفسنتين لكنه دقيق أصفر الزهر و منه أبيض يدرك بتموز و هو حار يابس في الثانية أو في‬
‫الثالثة أو يبسه في الولى أو هو بارد محلل مفتح للسدد و يخرج الديدان بقوة فيه مجرب و‬
‫رماده يدمل الجراح و يحلل الورام بقوة و ينفع من أوجاع الصدر و ل يقوم مقامة شيء‬
‫في تسكين الصداع مطلقا و تضمد به الوجاع فيسكنها لكنه يجذب إلى العضو فوق ما يجب‬
‫و يضر بالكلى و يصلحه النيسون و بدله يابونج (برشاوشان) يوناني معناه دواء الصدر‬
‫(هركز برة) البئر و شعر (الجيار) و الرض و الكلب و الخنازير و لحية الحمار و ساق‬
‫السود و الوصيف ينبت بالبار و مجاري المياه و ل يختص بزمن و ليس له من التسعة إل‬
‫الورق الدقيق على أغصان سود إلى حمرة إذا جاوز نصف عام سقطت قوته حار في‬
‫الولى أو بارد يابس في الثانية أو رطب قد جرب للسعال و ضيق النفس و الربو و أوجاع‬
‫الصدر و إن رماده يقوي الشعر و يطوله و فيه تنضيج و تليين وتحليل للورام و ضعا و‬
‫الشقية و إذا دق بمخ قصبة ساق البقر و لصق على الصداع لم يسقط حتى على القروح‬
‫فيدملها خصوصا إذا كانت في نوحي (بهانة) و هو يضر الطحال و تصلحه المصطكي أو‬
‫البنفسج و شربته إلى سبعة و ماؤه إلى عشرين و بدله مثله البنفسج و نصفه سوسن‬
‫(بردي) بالعربية الحلفا و يسمى البابير و هو نبات يطول فوق ذراع و ساقه رهيفة هشة‬
‫ترض و تشظي و عليها زهر أبيض جمم يخلف بزرا دون الحلبة هش مر و منه ما يفتل حبال‬
‫و الحصر المعروفة في مصر بالكياب و ينبت أيضا بغوطة الشام و عندنا مما يلي السويدية‬
‫و في أصله حلوة كالقصب و القرطاس المصري منه و من لعاب البشنين بالطبخ و المد و‬
‫هو بارد في الثانية يابس في الولى أو معتدل رماده يجلو السنان و يلحم الجراح و يقطع‬
‫الدم حيث كان و يذهب الطحال شربا بالخل و الصل إذا مضغ أذهب الرائحة الكريهة و‬
‫الحفر و أوقف التآكل و هو يحلل الورام طلء و يضر الحشاء و يصلحه العسل (برطالبقى)‬
‫كالحماض زهره إلى الحمرة و له ورق صغير و قضبان دقيقة و فيه حرافة و منه ما يشبه‬
‫الخيرى و هو حار يابس في أوائل الثانية قد جرب لدمال القروح وإن تقادمت و حبس‬
‫الكلة و يحلل الورام و ينقي الثار و ينفع من الحمى شربا و وجع اللهاة و الحلق غرغرة و‬
‫يغثي و يصلحه العناب و بدله ماء السلق (برنج) و بالقاف و الكاف حب صغار كالماش منه‬
‫أملس و منه مرقش ببياض و سواد يجاب من الصين فيه مرارة حار يابس في الثالثة أو في‬
‫الثانية يخرج الديدان بأوعيتها و كذا الرطوبات و البلغم اللزج من المفاصل و يجفف القروح‬
‫و العقد البلغمية و هو أقوى فعل من الشوبشنى المشهور في ذلك و يضر المعدة و يصلحه‬
‫الكثير أو بدله في إخراج الديدان الترمس و القنبيل (بربا مصر) يعني بقلة سميت بذلك‬
‫لنها عرفت بمصر و منها (لمقلت) تشبه الكرفس نبتا و الرازيانج طعما لكنها أطيب و بزرها‬
‫أخضر دقيق و هي حارة يابسة في الثانية أو الولى تنفع من أمراض الباردين خصوصا‬
‫البلغم و تجفف الرطوبات و تقوي الحشاء و الكبد و المعدة و تنعظ وتهيج و تخرج الخلط‬
‫الغليظة إذا أتبعت بالخل و تشد المفاصل و تذهب البواسير و لو طلء و تمنع النزلت و‬
‫تضر الدماغ و يصلحها النوفر و شربتها إلى درهم و بدلها البسباسة (برنوف) و هو الشاه‬
‫بابك بالفارسية نبات كثير الوجود بمصر ل فرق بينه و بين الطيون إل نعومة أوراقه و عدم‬
‫الدبق فيه و أظنه ل يختص بزمن و في رائحته لطف ل ثقل سبط بعيد الشبه من بخور‬
‫مريم حار يابس في الثانية شديد النفع في قطع الرياح و المغص من كل حيوان و اللعاب‬
‫السائل و الرياح خصوصا مع الجاوشير و السعوط بمائه مع عصارة السداب و دهن اللوز‬
‫المر و الجندبيد ستر ينقي الدماغ و يذهب الصرع و الجمود و النسيان عن تجربة حكيمة و‬
‫يداوى به سائر ما يعرض للطفال فينجح و أجوده ما استعمل بلبانهم و سحيق يابسة يجفف‬
‫القروح و يدمل و ينفع من القراع مع الصبر و الزفت و عصارته تقوى السنان و هو يضر‬
‫المعدة و يصلحه الصمغ و شربته إلى ثلثة و بدله المرزنجوش (برادي) حجر خفيف أصفر‬
‫إذا حك ضربت سحالته إلى البياض نقى اللون يتكون ببلد العراق يشارك الكهرب و‬
‫السندروس في جذب التين و هو حار يابس في الثانية يمنع الدم حيث كان و الخفقان شربا‬
‫و يدمل الجراح و يذهب الطحال و التختم به أمان من الغرق و من لفه في خرقة مع حجر‬
‫الزناد و جعله تحت رأسه رأى ما يكون في الغد مجرب (بروانى) عجمي باليونانية‬
‫أسقودالس و أصله أساريقون و السريانية غروباس نبات (فزوعه) مع كثرتها معوجة‬
‫(كالقسي) و زهره أبيض يخلف تمرا كالزيتون لكنه حريف و يقشر أصله عن صفرة لطيفة‬
‫حار في الثانية رطب فيها أو في الولى أو يابس قد جرب للجراح و القروح و إن قدمت و‬
‫البهق و داء الثعلب و الورق و (الستسقاطلء) و شربا و ضمادا برماده و يقوى الكبد شربا‬
‫بالعسل و فيه تفريح و إصلح للصدر و الدماغ و عصارته كحل جيد للبياض و الدمعة و يذهب‬
‫البواسير و يدر و يفتت و يضر المثانة و يصلحه النيسون و شربته إلى خمسة و بدله‬
‫الربياس (برابرار) السطاريون (برسنبدار) عصى الراعي (برنجمشك) الفرنجمشك (برهليا)‬
‫الرازيانج (برودسلم) لسان الحمل (بربير) و بل ياء نمر الراك (نرغشت) القنابرى‬
‫(برغوث) اليزر قطونا (برقوق) صغار الجاص بمصر و بالمغرب المشمش (برهنانج) المر‬
‫أو المر ماخور (برسوم) بالمهملة القصب بالعراق (برام) حجر معروف و هو من الرخام‬
‫(برواق) الخنثي (برسيم) الرطبة بلسان المصريين (برشعثا) سرياني معناه (برء ساعة) و‬
‫يعرف الن بالبرش و هو من التراكيب القديمة أجمع الجمهور على أنه من تراكيب هبة الله‬
‫الوحد أبي البركات الطبيب المشهور المتنقل إلى السلم عن اليهودية لكن رأيت في‬
‫مصنف مستقل في هذا التركيب أنه لجالينوس و قد ذكر فيه ما صورته (في لم أر أقطع و‬
‫ل أجود من المعجون المتخذ من الخوين الشابين الرومي و الزنجي) يشير إلى الفلفل‬
‫البيض و السود بالخوة إلى كونهما من شجرة أو أرض كما سيجيء و بالشبوبية إلى أن‬
‫المستعمل منها الحديث (و دمعة الرأس المشرف) بريد به الفيون (و أخيه في التلوين و‬
‫التبخير) يعني البنج (و الشعر السبط الطيب) يريد (السلبل) (و البارد الحار المقطع) يريد‬
‫به (العاقر قرحافاته) يحل تارة فيبرد (إذا جمعها الشراب الذي قد جمع الزهور) يريد به‬
‫العسل و أظن أن جالينوس ركبه كما رأيت ثم نسي أما لغفلة المعربين عنه أو لعراض‬
‫الناس عن استعماله كما وقع ذلك لكثير من المركبات و إن أبا البركات المشهور جدد ذكره‬
‫و نشر أمره و أعلم الناس بما لم يعلموا منه فإنه كان رئيسا في رحلة الصناعة و المعجون‬
‫المذكور بالغ النفع في تجفيف الرطوبات خصوصا الغريبة البالة و إصلح أمراض المرطوبين‬
‫جدا و قطع الدمعة و البخار و الصداع العتيق و اللعاب السائل و ضيق النفس و السعال‬
‫المزمن و الربو و النتصاب و الستسقاء و السهال المزمن و نزف الدم و نفثه و الكدورة‬
‫و الكسل و البهر و العياء و يقوي الحواس و النشاط و الفكر و يبطىء بالمنى فيوفر القوة‬
‫حتى قسموا منافعه على الزمان فقالوا بقطعه السهال في ساعة و الصداع في يوم و‬
‫المفاصل في جمعه و البخار في شهر و الستسقاء في سنه و ل يستعمل قبل ستة أشهر و‬
‫أجوده بعد سنتين و قوته تبقى إحدى و عشرين سنه و في الشفاء إلى خمسة و هو غريب‬
‫و هو يضر الصفراويين و ينقى السوداويين بسرعة و إدمانه يفسد البدن و العقل و يسقط‬
‫الشهوتين و يفسد اللوان و يضعف القوى و ينهك و قد وقع به الن ضرر كثير ل يجوز‬
‫(للضحاب) استعماله أكثر من مره في السبوع و غالب الفساد به الن من جهة زيادة‬
‫الفيون و البنج و نقص الزمن و شربته إلى درهمين و يصلح ضرره الشراب الجيد و السكر‬
‫و الدجاج السمين و يقوم مقامه إذا جاء وقت أخذه و كثر الخفقان و الرتعاش و سقط‬
‫القوى و انحسر النفس الفيون و بالعكس و يغنى عنهما القطران البيض و معجون العود و‬
‫حب مرائر البقر و أسود سليم (وصنعته) فلفل أبيض و اسود و بزر بنج أبيض من كل‬
‫عشرون أفيون عشرة زعفران سبعة سنبل طيب لسان عصفور (عاقر قرحافريبون) من‬
‫كل مثقال و العسل ثلثة أمثاله (برود) و هو كالكحل من حيث أنه ل يستعمل إل مسحوقا و‬
‫لذلك كثيرا ما يترجم كل بالخر و كالشياف من حيث أنه لبد أن يعجن بمائه و لذلك قال‬
‫فولس أنه جامع القوتين و سبب تسميته بذلك أنه يطفئ الحرارة غالبا هذا ما قالوه و فيه‬
‫نظره لشتمال البرودات على حار جدا كالحاد و الصحيح إن سبب تسميته بذلك لن أول ما‬
‫صنع منه الكافور فلما سمي باعتبار فعله جرت الناس على هذا السنين فسموا كل ما عجن‬
‫وسحق برودا و أول من اخترعه سلياطوس أحد من تولى عن الستاذ علج العين و تطلق‬
‫البرود على ما تداوي به العين و يقطع به الدم و يقوي السنان غير أن ما يتعلق بالفم‬
‫يسمى السنون كالديكيرديك و قد يطلق على ما يعالج به الكلة و سيأتي ذكر كل و قانون‬
‫استعمال البرود هو قانون الكحال و ما نقل عن ابن رضوان من أن البرود ل تستعمل إل‬
‫بالمراود غير صحيح إذ فيه ما يرش و يذر كالكافوري و برود النقاشين إل أن جاينوس قال و‬
‫أجود ما استعمل البرود بمراود الذهب و عندي أن ذكر هذا في البرود تخصيص بل مخصص‬
‫لن المراد أن مراود الذهب أصلح من كل شيء في حركات العين كلها حتى أن إمرارها‬
‫في العين بل كحل نافع كما قال في الحاوي و الذخيرة (برودالكافور) قد سبق ذلك أنه أول‬
‫مصنوع و هو حسن التركيب جيد الفعل يجلو البياض يلطف و يقطع الدمعة و يطفي حرارة‬
‫العين و الرمد المزمن و غلظ الجفان و السلق و الجرب و يذر في الفم فيحلل الورام و‬
‫يشفي القروح و يقطع دمها و يثبت السنان (وصنعته) صدف محرق (أنمد مصول) من كل‬
‫جزء لؤلؤ نشا توتيا هندي ورد منزوع من كل صنف جزء كافور ربع جزء يسقى بماء الس‬
‫مرة و طبيخ العفص أخرى و يجفف و يسحق و بعض الطباء يضيف إليه (ماميثا) و قد‬
‫يحذف الورد إذا كان برسم العين (برود النقاشين) سمي بذلك لشدة تقوينه البصر فتكثر‬
‫النقاشون من استعماله فنسب إليهم و يسمى الجلء و هو كحل الرمانين لشتماله عليهما و‬
‫هو جيد التركيب ينسب إلى جالينوس و يحد البصر و يحفظ الصحة و يقطع الدمعة و البياض‬
‫و الحكة و الجرب العتيق و يحلل الورم (وصنعته) توتيا سادج هندي نحاس محرق من كل‬
‫جزء صير فلفل شاذنج مغسول من كل نصف جزء ماميثا عفص جشمة أنزروت زبد بحر‬
‫من كل ربع جزء يسحق و يسقى بماء الرمانين و يشمس مره بعد أخرى إلى خمس و‬
‫يسحق وبرفع (برود الحصرم) و هو إما بارد ينفع من بقايا الرمد الحار و الدمعة و هو ما‬
‫اقتصر فيه على التوتيا و الشادنج و إما حار ينفع من السبل و الجرب و الحكة و السلق و‬
‫الدمعة و (الكمتة) و يحفظ العين من رائحة العرق و يمنع غلظ الجفان و النزلت و‬
‫المراض الباردة (وصنعته) توتيا هندي شاذج مغسول أهليلج أصفر أملج روسحتج سواء‬
‫فلفل صبر نوشادر ماميثا من كل نصف درهم عروق صفر ماميران مرصاف زنجبيل (انمد)‬
‫من كل ربع جزء يسقى بماء الحصرم الذي صفي و يشمس خمسة أيام سبع مرات (برود‬
‫هندي) ينسب إلى دودرس و هو عجيب الفعل ينفع مما ينفع منه برود الحصرم و هذا أسرع‬
‫(وصنعته) توبال نحاس و حديد من كل ثمانية صبر أربعة بورق أرمني زاجزنجار ملح هندي‬
‫فلفل زنجبيل من كل اثنان زبد القوارير خردل أبيض كندر محرقين من كل واحد يسقى‬
‫بخل الخمر (برودالس) هو أجود ما وضع في العين الرطبة و هو من المجربات لقطع‬
‫الدمعة و الرطوبة و السلق و الجرب و الحكة و الورام و الغلظ و لوجاع الفم أيضا إذا‬
‫كانت عن حرارة (وصنعته) توتيا عشرة أهليلج ستة شاذخ مغسول (أنمد) من كل خمسة‬
‫(أقيلمياميثا انزروت) من كل أربعة صبر ششم شب يمني ماميرا و أقليميا الذهب من كل‬
‫اثنان يسقى بماء الس مرة و السماق أخرى كالحصرم (برود) يترجم تارة بالمار (ستاني) و‬
‫تارة بالقطع و النبت نسبة الرازي إلى نفسه و هو مجرب في شد الجفن و إنبات الشعر و‬
‫إصلح برص الجفان (وصنعته) (سلبل انمد) من كل جزء نوى التمر و الهليلج محرقين في‬
‫العجين من كل نصف جزء يسقى بماء الكزبرة أو الس أو الريحان السليماني (برود أحمر)‬
‫يعرف باكسرين ملك اليونان و كأنه صنع له يلحم القروح و يجفف الرطوبات و يحل الجرب‬
‫(وصنعته) شاذج أربعة (أنمد) اثنان توبال النحاس واحد و نصف صدف محرق درهم‬
‫اسفيداج الرصاص لؤلؤ من كل نصف درهم يسقى بماء الرازيانج كما مر و قد يجعل كحل و‬
‫قد يضاف له اقليميا الفضة للجلء و صمغ و نشا لكسر الحدة (بزر) تقدم في القوانين‬
‫الفرق بينه و بين الحب و أنهما الحافظان لقوى النبات إلى أوان معلوم فيخرجانه بالفعل‬
‫فيه وإن البزر في الصل ما حجب في بطن الثمار و الحب ما برز في أكمام كالبطيخ و‬
‫السمم و متى ذكرنا شيئا منهما على خلف هذا كان تبعا للعرف الذي فشا فقد شرطنا أن‬
‫ل نذكر مفردا إذا أسماء كثيرة إل في السم الذي غلب شيوعه كحب الريحان فإنا نورده‬
‫في البزور لجل ذلك ثم إن البزر إن كان لنباته نفع ذكرنا البزر معه في اسم الصل‬
‫كالبطيخ و إل أوردناه هنا (بزر قطونا) بالمعجمة اسفيوش و اليونانية تسليون أي شبيه‬
‫البراغيث و هو ثلثة أنواع أبيض و هو أجودها و أكثرها وجودا عندنا و أحمر دونه في النفع و‬
‫أكثرها ما يكون بمصر و يعرف عندهم بالبرلسية نسبة إلى البرلس موضع معروف عندهم و‬
‫أسود و هو أردأها و يسمى بمصر الصعيدي لنه يجلب من الصعيد العلى و الكل بزر‬
‫معروف في كمام مستدير و زهرة كألوانه و نبته ل يجاوز ذراعا دقيق الوراق و الساق و‬
‫يدرك بالصيف في نحو حزيران و أجوده الرزين الحديث البيض بارد في أول الثالثة رطب‬
‫في الثانية و الحمر بارد فيها رطب في الولى أو معتدل و السود بارد فيها يابس في أول‬
‫الثانية و الكل مطول للشعر مانع من تشقيقه و سقوطه بدهن الورد و الماء الحار محلل‬
‫للورام و الدماميل و الخنازير و الصلبات مسكن للحرارة و اللتهاب و الحمرة و النملة و‬
‫البرسام و أمراض الحارين طلء خصوصا إذا دق و مزج بصابون و طبخ و أما السود‬
‫فالصواب اجتناب استعماله من داخل و إذا استعمل الحمر لعزة البيض كما في مصر‬
‫فليقال و يستعمل من داخل فيزيل الخشونة و العطش و ما أحترق من الخلط و السعال‬
‫عن حرارة و يخرج بقايا الدوية المسهلة و يعرق و يلطف و يسهل بلطف خصوصا بدهن‬
‫اللوز أو البنفسج و قد مر أن البزور ذوات اللعبة إذا قليت عقلت و هو كذلك و البزر قطونا‬
‫إذا دق كان سيما يغثي و يكرب و عشرة منه تقتل و متى أحسن البلغمي بعد شربه بغثيان‬
‫فليبادر إلى القيء فإنه يخرج كما شرب لن البلغم منبعه النفوذ و هو شديد التبريد يقطع‬
‫الشهوة و يفسد الحركة و يضعف العصب و يصلحه العسل أو السكنجبين و شربته من‬
‫اثنين إلى عشرة و بدله في نحو السعال بزر سفرجل و التبريد الرجلة و التنضيج بزر كتان‬
‫و أما في التليين و تنعيم البشرة فالخطمى و ما قيل أنه نوعان فقط و أنه صيفي و شتوي‬
‫و أن أجوده السود غير صحيح (بزر كتان) هو (البيعول و بالعبرانية دريبع يسنا) و اليونانية‬
‫لينس فرمون و اللطينية ليبش و الفارسية درع ذوسا و السريانية باري رعا و هو بزر نبات‬
‫نحو ذراع دقيق الوراق و الساق أزرق الزهر و قشر أصله هو الكتان المعروف كما‬
‫شاهدناه ل جوز كالقطن كما زعمه بعضهم و البزر يجتمع في رأس النبات في قمع مستدير‬
‫كالجوزة و يخرج بالفرك و أجوده الرزين الحديث اللين الكثير الدهن و هو حار في الثانية‬
‫يابس في الولى أو معتدل كثير الرطوبة الفضلية و بذلك يفسد إذا عتق بفعل ما يفعله‬
‫البزقطونا من التليين و التنضيج السريع لكن بالعسل و يقلع الكلف بالتين و البرص‬
‫بالنطرون خصوصا بالشمع و الشق و الخل و ل سيما من الظفار و متى دق و ضرب‬
‫بالشمع و الماء الحار حلل الورام و سكن الصداع المزمن و حمر الوجه و حسنه و أصلح‬
‫اللوان طلء و أصلح الشعر و إذا شرب أنضج أورام الرئة و الصدر و الكبد و الطحال و هو‬
‫بالعسل يزيل الطحال و قصبة الرئة و نفث الدم خصوصا و يدر الفضلت كلها و يغزز المني‬
‫و بالعسل و الفلفل يهيج الباه عن تجربة و مع البزر قطونا يسكن المفاصل و النقرس و‬
‫عرق النسا و هو يظلم البصر و تصلحه الكزبرة و يضعف الهضم و يصلحه العسل و شربته‬
‫من ثلثة إلى عشرة و بدله مثله حلبه (بسافج) باليونانية يولوديون و الفارسية سكرمال و‬
‫الهندية و السريانية تنكارعل و اللطينية بزبودية نشناون و معنى هذه السماء الحيوان الكثير‬
‫الرجل سمى هذا النبات به لكونه كالدود الكثير الرجل و يدعى بمصر أشتيوان و هو نبات‬
‫نحو شبر دقيق الورق أغبر مزغب في أوراقه نكت صفر يكون بالظلل و قرب البلوط و‬
‫الصخور بين صفرة و حمرة هو الجود إذا كان فستقي المكسر و أردأه السود و الكل‬
‫عفص إلى حلوة ربيعي يدرك بحزيران و هو حار في الثانية أو في الثالثة يابس في الولى‬
‫يجمد اللبن و يذيبه و يسهل الباردين خصوصا اليابس فلذلك عد في المقرحات و يبرئ‬
‫الجذام و الجنون و رداءة الخلق و الماليخوليا أسبوعا بالبكتر و من وجع المفاصل إذا طبخ‬
‫بمرق الديوك و القرطم و يحل النفخ و القراقر و القولنج معجونا بالعسل و يبرئ شقوق‬
‫الصابع و التواء العصب و الكثار منه مع عود السوس و النيسون يبرئ السعال و ضيق‬
‫النفس و الربو و ملزمته بماء العناب يسقط البواسير و أهل مصر تزعم أن الغليظ منتشر‬
‫به يورث وجع المفاصل و هو يغثي و يضر الصدر و يصلحه البروشاوشان و الكلي و يصلحه‬
‫الصفر و شربته إلى ثلثة و مطبوخا إلى ستة و بدله نصفه أفنيمون أو ثلثه فربعه ملح‬
‫هندي (بسيابه) قشر جوز بوا أو شجرته أو أوراقها و هو الدراكسية و بالرومية العرسيا و‬
‫اليونانية الماقن أوراق مترا كمة شقر حادة الرائحة حريفة عطرية حار يابس في الثانية أو‬
‫الولى أو معتدل أو بارد يستأصل البلغم و يطيب رائحة الفم و يهضم و يخرج الرياح و يفتح‬
‫السدد و يجفف الرطوبات و يقطع سلس البول و النقطة و السحج و نفث الدم و مع‬
‫القرنفل و الكندر يبطئ بالماء جدا و فيه تفريح و مع الس و الكرسفة و الخل ينعم البدن و‬
‫يقطع العرق الكريه و صنان البط مجرب و مع (بعر) الماعز و العسل يحلل الورام الصلبة‬
‫ضمادا و (فرازجه) بالعسل تعين على الحمل إذا احتملت يوم الطهر بالزعفران و ينقى‬
‫الرحم و يصلحه مجرب و يقطع الصرع و الشقيقة سعوطا بدهن البنفسج و إذا دهنت به‬
‫النفساء مع العسل في الحمام أذهب وجع الظهر و ريح النفاس و شديد العصاب مجرب و‬
‫هو يضر الكبد و يصلحه الصمغ العربي و شربته إلى ثلثة و بدله ورق القرنفل أو نفس‬
‫الجوزبوا (بسذ) بالمعجمة هو المرجان أو هو أصله المرجان الفرع أو العكس و يسمى‬
‫القرون و باليونانية فادليون و الهندية دوحم و هو جامع بين النباتية و الحجرية لنه يتكون‬
‫ببحر الروم مما يلي أفريقية و إفرنجية حيث يجزر و يمد فتجذب الشمس في الول الزئبق‬
‫و الكبريت و يزوجان بالحرارة و يستحجر في الثاني للبرد فإذا عاد الول ارتفع متفرعا لتر‬
‫جرجه بالرطوبة و يتكون أبيض ثم يحمر أعله للحرارة المرطوبة و تبقى أصوله على‬
‫البياض للبرد أجوده الرزين الملس الحمر الوهاب و أردأه البيض و بينهما السود و كل ما‬
‫خل من السوس كان جيدا و تكونه بنسيان و بلوغه بايلول و هو أصبر الحجار على‬
‫الستعمال تصلحه الدهان و ل يفسده إل الخل و يرد جلءه السنبادج و الماء و هو بارد‬
‫يابس في الثانية أو برده في الولى و يبسه في الثالثة يفرح و يزيل الوسواس و الجنون و‬
‫الخفقان و الصرع و ضعف المعدة و فساد الشهوة و لو تعليقا و نفث الدم و الدوسنطاريا و‬
‫القروح و الحصى و الطحال شربا و الدمعة و البياض و السلق و الجرب كحل و أجوده ما‬
‫استعمل محروقا و في علل الباطن بالصمغ و بياض البيض و في المراض الحارة مغسول‬
‫(و من خواصه) أنه إذا جعل منه جزء من كل من الذهب و الفضة مثله و مزجا بالسبك و‬
‫لبس بهما و القمر و الشمس في أحد البروج الحارة مقارنا للزهرة قطع الصرع وحيا و لم‬
‫تصب حامله عين و ل غم و متى لبسته شمعا و نقشت عليه ما شئت و وضع في الخل يوما‬
‫إنتقش و إن محلوله يبرئ الجذام و رماده يدمل الجراح و ما قيل أنه يطع النسل باطل و‬
‫هو يضر الكلى و يورث التهوع و تصلحه الكثير أو شربته إلى مثقال و بدله في قطع الدم‬
‫دم الخوين و في العين اللؤلؤ و في الطحال حب البان (بستان أبروز) نبات نحو ذراع‬
‫قصبي الضبان فرفيري الزهر دقيق الوراق ل ثمر له زهره كالخيري لهوهو و ل الحماحم‬
‫بارد يابس في الثانية قابض ينفع السموم و اللتهاب و العطش و قد يحلل فيفتح الشهوة و‬
‫يذهب الطحال و جرمه ثقيل يصلحه السكنجبين و شربته ثلثة مثاقيل و من عصارته أوقية‬
‫و نصف و بدله للطرخون (بسر) هو المرتبة الرابعة من ثمر النخل من سبع مراتب تذكر‬
‫في مواضعها وهو إذا كان إلى الستواء أقرب كان حارا في الولى و إل فبارد فيها يابس في‬
‫الثانية مطلقا ينفع من نفث الدم و البواسير و يصلح اللثة و يقويها و يحبس السهال‬
‫خصوصا بالشراب العطر أو الخل و قال الشريف أنه يمنع الجذام و الحميات و هو غريب‬
‫لغلظة دمه و ميله إلى الحتراق و هو يضر الصدر و الرئة و يصلحه الخشخاش و يولد‬
‫الكيموس الرديء و يصلحه‬

‫السكنجبيين و الرمان المز و الرياح و (القراقر) و يصلحه ماء العسل‬

‫(بستانح) الخلل‬

‫(بست) الكندر‬

‫(ستيني) آذان الفار‬

‫(بسايا)السمك الصغار بلغة أهل مصر‬

‫(بسله) بلغة أهل مصر نوع من الجلبان‬


‫(شام) نبت حجازي في الصل و قد استنبت الن ببيت المقدس و العراق و مصر موضع‬
‫الباسان لكن لم ينجب و هو نبات يمد أول كشجر العنب ثم يرتفع حتى يكون في عظم‬
‫الفرصاد و أوراقه كالصعتر ذات رطوبة غروية و حلوة و له زهر أصفر يخلف حبا أحمر‬
‫أشبه ما يكون بالكبابة تفه دهني و عوده أخضر قابض عطري و منه ما حبه كالصنوبر لين و‬
‫منه مستدير كالفلفل و عود هذا أخشن محبب رزين إلى سواد و كله حار في الثانية يابس‬
‫في الولى إذا قطع منه شيء خرجت دمعته بيضاء ثم تحمر و هذه أجود أجزائه تجلو البياض‬
‫و تشد السنان و تجفف القروح العسرة و تحبس النزف و الدمعة و العرق مع أنها تدر‬
‫الحيض و إذا احتملت فرزجة نقت و شدت و حللت الريح و بعد الحيض تعين على الحمل‬
‫مع الزعفران و أهل مصر يستعملونها الن موضع دهن البلسان و لبس بينهما نسبة و أما‬
‫حب هذه الشجرة فعند العطارين الن هو حب البلسان يقوي المعدة و يهضم و لكنه يمغص‬
‫و يكرب و يوقع المراض الرديئة خصوصا دهنه فليجتنب و باقي أجزاء الشجرة تشد البدن و‬
‫تقوي العصب و تذهب البهر و تسود الشعر و تطوله تطول و ضمادا و قد تواتر إن حملها‬
‫في اليد يسهل قضاء الحوائج و يورث القبول و ما قيل أنها عصى موسى أو اليسر فغير‬
‫صحيح كما ستراه‬

‫(بشنين) يدعي بمصر عرايس النيل لنه ينبت فيما يخلفه النيل من الماء عند رجوعه و‬
‫يقوم على ساق تطول بحسب عمق الماء فإذا ساواه فرش أوراقا خضرا ننظمها فلكة‬
‫مستديرة كوسط الكف و زهره إلى البياض يظهر في الشمس و يخفى إذا غابت الشمس و‬
‫داخل الفلكة إلى صفرة و أصله نحو السلجم لكنه أصفر يسميه المصريون بيارون و هذا‬
‫النبات يفعل فعل اللينوفر في جميع أحواله و هو بارد رطب في الثانية أو رطوبته في الثالثة‬
‫دهنه ينفع من البرسام و الجنون و الصداع الحار و الشقيقة سعوطا أو طلء و أصله يقوي‬
‫المعدة و يهيج الباه مع اللحم و مع النوم يقطع السعال و وحدة الزحير و السهال‬
‫الصفراوي و شرابه يقطع العطش و اللتهاب و الحمى و حبه يحلل الورام طلء و ينفع من‬
‫البواسير و يضر المثانة و يصلحه العسل و شربته إلى ثمانية عشر و بدله الزئبق‬

‫(بشمه) الششم‬

‫(بشبش) ورق الحنظل‬

‫(بصل) جنس ل نراع أشهرها بهذا السم عند الطلق العربي و هو معروف يستنبت‬
‫بالزراعة لبزره و ينقل فيعظم و ينور فتذهب حرافته و يحلو و هذا كثير بمصر و البصل‬
‫البيض هو أجوده خصوصا المستطيل و أحمر هو أردؤه سيما استدار و ل يختص وجوده‬
‫بزمن لكنه ربيعي في الغلب و هو حار يابس في الثالثة أو حرارته في الرابعة فيه رطوبة‬
‫فضليه يقطع الخلط اللزجة و يفتح السدد و يقوي الشهوتين خصوصا المطبوخ مع اللحم و‬
‫يذهب اليرقان و الطحال و يدر البول و الحيض و يفتت الحصى و ماؤه ينقي الدماغ سعوطا‬
‫و يقطع الدمعة و الحكة و الجرب كحل خصوصا مع التوتيا و إل مع العسل و شهد الزنانير و‬
‫البرص و الكلف (الثآليل) و القروح و الشهدية مع الملح و البارود و العسل و السداب‬
‫مجرب و عضة الكلب مع شعر الدمي و السموم مع التين و كذا أكله لتغليظ الخلط و‬
‫الوباء و الطاعون و فساد الهواء و الماء و يعيد الشهوة إذا انقطعت مع الخل و يحمل‬
‫فينزف الدم و يفتح البواسير و إذا شوي و درس بشحم الخنزير أو السمن أو سنان الجمل‬
‫لين أورام المقعدة و أذهب الشقاق و الباسور و الزحير مجرب و إذا دلك به البدن حسن‬
‫اللون جدا و حمره و أذهب أوساخه و عصارته تنقي الذن و السمع و هو يسخن و يجفف‬
‫الخلط و يصلح الظفار لطوخا و السحج و أكله في الصيف يصدع و يضر المحرورين مطلقا‬
‫و الكثار منه مسبت مهيج للقيء و إن سكنه بالشم مديورث النسخ و الرياح الغليظة و أكله‬
‫مشويا يرطب الرحام و يزلق المعى مجرب و يصلحه غسله بالماء و الملح و نقعه في‬
‫الخل و يقطع رائحته الباقلء و الجوز المشوي و الخبز المحرق و نوتر أن البيض منه إذا‬
‫علق على الفخذ قوى الجماع و حد ما يؤخذ منه خمسة عشر درهما و البري منه أشد نفعا‬
‫في العين و الذن و كلما عتق كان أجود خصوصا لداء الثعلب فإن دلكه مع النطرون يذهبه‬
‫و ينبت الشعر‬

‫(بصل العنصل) هو بصل الفار و الشقيل و هو جبلي يكون بالصخور من نواحي الشام و‬
‫المعجم و البراس من أعمال مصر و يعظم حتى يبلغ مائتي درهم و أكثر و منه صغير و‬
‫أجوده الرزبن الحديث و المفردة منه في أرضها قتالة و أجودها ما أخذ في الصيف و إن‬
‫يقطع بالخشب فإن الحديد يؤذيه‬

‫(و من خواصه) أنه يعيش و يخضر من غير غرس و يتغذى بالماء من بعد و يرويه الهواء‬
‫البارد و هو حار يابس في الرابعة شديد التقطيع و التلطيف ترياقي أجود من البصل في كل‬
‫ما ذكر و يزيد عليه النفع من قذف المدة و الدم و وجع الصدر و ضيق النفس و الربو و‬
‫البهر و العياء و الستسقاء و الطحال و الحصى و عسر البول و الدم و المفاصل و النسا و‬
‫النقرس و أوجاع الذن و اللسان و الصداع و الشقيقة و حاصل ما قيل فيه أنه ينفع من كل‬
‫مرض في كل حيوان ما خل الحمى و القروح الباطنة و رمي الدم و أجوده ما استعمل‬
‫مشويا في عجين و إذا جعل البيض فيه يستوي البيض أسهل كيموسا غليظا و عدل و إذا‬
‫حبب بزره بخل الخمر كالحمص و بلع في التين المنقوع في العسل و شرب عليه الماء‬
‫الحار أبرأ القولنج مجرب و إذا غليت نصف أوقية مع أوقيتين دهن زنبق حتى يتهري و‬
‫طليت به بطون الرجلين و لم يمشي بعد ذلك إلى الصباح أسبوعا أعاد شهوة النكاح بعد‬
‫اليأس مجرب و دخانه يصفي الصوت و يقطع البلغم و يذهب النتونة حيث كانت و البخور به‬
‫يشد اللثة و يثبت السنان و يمنع السموم و سائر أمراض الصدر و المعدة و اليرقان مطلقا‬

‫(وصنعته) أن يؤخذ منه رطلن و توضع في سبعة أرطال من الخل و الطري و أجود و قيل‬
‫اليابس و يترك ستة أشهر و يل ستين يوما في الشمس مسدودا و شرابه أجود فيما ذكر‬
‫كله‬

‫(وصنعته) أن يسحق البصل الذي قرض و جفف في الظل و يربط في خرقة و يرمى في‬
‫العصير ثلثة أشهر أو كمدة الخل و يطبخ و يرفع و عروق أصل البصل نيء باعتدال و جزء‬
‫من مشويه مع ثمانية من ملح مشوي يسهل برفق و إذا طبخ في الزيت حتى يحترق و رفع‬
‫الزيت فتح السمع و جلء البصر و المواد الغليظة حيث كانت و جفف القروح و شفا من‬
‫المراض المزمنة و أوجاع الرجلين كل ما كان عن بلغم ة هو مقرح مكرب مقطع يورث‬
‫الغثيان و يصلحه اللبن المصفى فيه حجارة الحديد و ربوب الفواكه و من حمله معه هربت‬
‫منه الهوام خصوصا الذئاب الضارة و يقتل الفار بتجفيف من غير نتن و يصلح العنب إذا‬
‫غرس عنده و يمنع زهر السفرجل و الرمان من السوط و رماده يمنع الشقوق و الحكة‬
‫بدهن الورد و يحشى فيسقط البواسير و قد جعلوا بدله الثوم البري و الصحيح أنه ل بدل له‬

‫(بصل الزير) هو البليوس و هو شبيه بالعنصل لكنه ل يكبر كثيرا و ل يقيم في غير الرض و‬
‫هو حار يابس في الثالثة جلء مقطع يخرج البلغم من العروق و الوركين و إذا طبخ في‬
‫الزيت حلل العياء و ذبل البواسير و نفع الرحام من أمراضها الباردة و جالينوس يرى أنه‬
‫بصل الفار‬

‫(و بصل حنا) يليه و هو المعروف عندنا ببصل الحية و فعله فعل الذي سبق لكنه أضعف‬
‫فيما عدا إذهاب داء الثعلب فإنه فيه مجرب‬

‫(بطم) الحبة الخضراء باليونانية طرمينس و السريانية أفططيوس و البربرية أفيوس و‬


‫الهندية تمالس شجر في حجم الفستق و البلوط سبط الوراق و الحطب صخري يكثر‬
‫بالجبال و ل ينتشر ورقه عطري و حبه مفرطح في عناقيد كالفلفل لول فرطحته و عليه‬
‫قشر أخضر داخله آخر خشبي يحوي اللب كالفستق و كثيرا ما يركب أحدهما في الخر‬
‫فينجب و يدرك هذا الحب في أبيب و يقطف بمسرى و جميع أجزاء هذه الشجرة حارة‬
‫يابسة في الثالثة إل الدهن و الصمغ ففي الثانية قابضة مطلقا محللة أوراقها تسود الشعر‬
‫طلء و رمادها يدمل و قشرها يحلل الورام نطول و الحب يسخن الصدر و المعدة و يقطع‬
‫البلغم و الرطوبات كلها كسيلن اللعاب و ينفع من الطحال و الستسقاء و البواسير و يقوي‬
‫الباه و يسمن بالخاصية عن تجربة و دهنه يحلل العياء و أوجاع العصب و المفاصل و الفالج‬
‫و اللقوة و الورام الرخوة طلء و يصفي الصدر و ينفع السدد و يصلح الصوت و يذهب‬
‫الخشونة و اليرقان و حصر البول شربا و النهوش بالخل مطلقا و صمغه أنفع من‬
‫المصطكى في كل حال إجماعا من أطباء الروم و اليونان و شربه يذهب الخفقان و‬
‫السعال غير اليابس خصوصا إذا خلط أربعة منه في أوقيتين من شحم الكلى و شربها نائما‬
‫على صدره و آخر يمشي على أكتافه ثم يتبعها بالماء البارد و ينقي الجراح و ينبت اللحم و‬
‫يجذب الشوك و ما في الغوار و يقوي الهضم تقوية جيدة إذا أديم مضغه و ينقي الرأس و‬
‫مع الزبيب يحلل كل ورم و يشفي القروح الباطنة لعوقا بالعسل و ذات الجنب و يشد‬
‫العصب المشدوخ و مع السندروس و النيمرشت يذهب العياء و يسرع بجبر الكسر شربا و‬
‫هذا هو البناشت في تراجمهم و بالجملة هو أجود الصموغ و البطم يبطىء بالهضم و يرخى‬
‫الدهن يصدع و يورث قشعريرة صفراوية في غير البلغمين و يصلحه السكنجبين و الربو‬
‫الحامضة و قيل يضر الكلى و يصلحه العسل و شربته إلى عشرة و بدله حب السمنة‬

‫(بطيخ) جنسان بالنسبة إلى اللون‬

‫(أصفر) و هو الخزبرة بالفارسية و القيون باليونانية و أفيوس بالسريانية و هذه أنواع‬


‫مختلفة باختلف البلدان و الحجم و أجوده نوع يسمى السبيق و بالجملة فأجود هذا الجنس‬
‫الشديد الصفرة الخشن الملمس الثقيل المستدير المضلع و هو باسره حار في الولى‬
‫رطب في الثانية و الحمر الملس الخشن المعروف بالسبيق شديد الحلوة و حرارته في‬
‫آخر الولى مدر جلء يحلل يفتح السدد و ينفع الستسقاء و اليرقان و يليه المعروف‬
‫بالياباني و هو مر في أوله فاذا استوى إشتدت حلوته و هذا أكثر حرا و أقل رطوبة و أسرع‬
‫إدرارا و لكنه يحدث الحكة و الحصف و يليه نوع يسمى بمصر مهناوي و هو جيد للسدد نافع‬
‫في الدرار و الغسل و لكنه للطافة رائحته تقصده الفاعي فتدخل فيه و ترمي سمها‬
‫فينبغي أن يرش حوله النوشادر و دونه نوع آخر يخرج في رأسه المقابل للعرق سرة‬
‫مستديرة أشد حلوة و أجود و يعرف بالضميري و الناعم من هذا أردى قليل الحلوة و لكن‬
‫هذا النوع لطيف سهل الهضم كثير التفتيح و دونه نوع عريض الضلع مفرطح يعرف‬
‫بالكمالى ل يوجد بمصر و هو ثقيل بطيء الهضم و دونه يطبخ له عنق يلتوي و في الجهة‬
‫الخرى رأس يطول إلى نحو شبر و الوسط كبير أصله من سمرقند و يسمى عندنا البئرى و‬
‫بمصر العبدلي و هو بارد في الولى يكاد يلحق الخضر ثقيل الهضم عسر على المعدة لكنه‬
‫يطفىء الحرارة و اللتهاب و العطش و ينفع الحميات و يسكن غليان الدم و ل تكاد‬
‫المصريون تستعمل من لبوب البطيخ غيره و البطيخ مرطب ملطف مسمن يغزر الماء و‬
‫الفضلت كلها كاللبن و العرق و يزيل العفونات و السدد اليابسة و يستخرج الخلط اللزجة‬
‫و يفتت الحصى و يسهل ما صادفه و يستحيل لمزاج صاحبه فينبغي تعديله بالسكنجبين‬
‫مطلقا و بالكندر في المبرودين و الزنجبيل المربى باد زهره و بالربوب الحامضة في‬
‫المحرورين و من أكله على الجوع و نام فقد عرض نفسه للحمى و ينبغي للمحرورين إذا‬
‫استعملوه على الخلء المشي و شرب الشربة المخرجة له كالبنفسج و الرمان و عليه‬
‫حينئذ ينطبق الحديث الوارد في أن البطيخ قبل الطعام و فيه قوة مطفئة فينبغي لمن لم‬
‫بعرف تعديله أن يأكله بين الطعامين ليمنع السابل من استحالته و اللحق من إبرائه القيء‬
‫و لكنه حينئذ يوقع في معرض التخم فليأخذ فوقه مثل الكموني و لب البطيخ باسره مدر‬
‫مفتت للحصى مصلح للكلى و الحرقان و القروح الداخلة و يجلو البشرة من نحو الكلف‬
‫طلء بنحو البورق و يحسن اللوان و قشرة يمنع النزلت طلء و ينضج اللحوم إذا رمي معها‬
‫و سحيقة بالخل ينفع من النهوش و الورام طلء و يذهب قروح الرأس بدقيق الشعير و‬
‫أصل البطيخ يقي الكيموس الرديء و البلغم اللزج مع الخل و ينقي القصبة‬

‫(وأخضر) و هو الدلع الهندي و الرومي و أجوده المضلع الذي يجتمع عند أصله خطوطا‬
‫صغار إلى نقطة واحدة الرقش البراق الصلب و أردؤه الرخو الملس و هذا الجنس بأسره‬
‫بارد في آخر الثانية رطب في الثالثة و الهندي المطلق منه المعروف بمصر بالماوى أجود‬
‫أنواع البطيخ على الطلق يذهب العفونات أصل و الحميات و يمكن التداوي به من سائر‬
‫المراض فإنه مع العسل و الزنجبيل يقطع البلغم و مع اللبن يخرج السوداء فينفع حينئذ من‬
‫أمراضهما كالفالج و الخدر و النقرس و الجنون و الوسواس و الماليخوليا و التمر هندي‬
‫يستشف الصفراء و الحكة و الجرب و بنفسه يسكن غليان الدم و يدر البول و يفتح السدد‬
‫و يعين على الهضم يفعله و يذهب اليرقان الحتراقات و يليه العباسي المعرف عندنا‬
‫بالحبشي و دونهما الحجازي و هو صغير شديد الحلوة يسمى الحجب و المحمول من بر‬
‫الترك و هو بطيخ صلب برفق حتى يغلي غليات يسيرة فيعدل الخل بالعسل إن كان شتاء‬
‫أو المبرود و إل فبالسكر و يصب جوفه إلى الحمرة يتفتت كالسكر لطيف الطعم لكنه‬
‫عسر الهضم يبرد المعدة و يفسد سريعا و هذا الجنس بأسرة يخرك الفالج و حدة السعال‬
‫و الرمد البارد و أوجاع المفاصل والظهر و يضغف شهوة الباه في المبرودين و يدفع ضرر‬
‫هذا العسل و الزنجبيل و الدار صيني و العسل مع الصفر سم و الشديد السواد من لب هذا‬
‫الجنس سريع التأثير في إخراج الحصى و في إحدار البطيخ عن المعدة عن تجربة و قشر‬
‫هذا إذا قطع صغار أو ربى بالسكر أو العسل أذهب البرسام و الوسواس و البهر عن يبس و‬
‫وجع الصدر الحار و ضعف المعدة عن خلط كراثي وجود الهضم الضعيف و سائر البطيخ إذا‬
‫أحس بثقله وجب إخراجه بالقيء بالماء الحار و العسل إن كان عن قرب تناول و إل أتبع‬
‫المسهل‬

‫(بط) طير في حجم الدجاج و دونه بيسير منه أبيض هو أكثر و أزرق هو أجوده و مرقش و‬
‫هو مائي يقال أن أصله من الهند و كثيرا ما يبيض بقرب المياه و هو حار في الثانية أو في‬
‫الثالثة يابس في الولى أو رطب يسمن جدا و يخصب البدن و الكلى و يولد دما كثيرا و‬
‫شحمه أجود الشحوم و مجرب للخناق و أورام الثديين و الصلبات بدقيق الفول و السعال‬
‫شربا و لحمه مع الملح يقطع (الثآليل) ضمادا و رماد ريشه يحلل الخنازير و زبله يجلو‬
‫الكلف و النمش و كبده يقطع الخفقان و هو يصدع و يبطئ بالهضم و يسرع إلى التعفين و‬
‫يولد الرياح و يصلحه الخل و البازير و الزنجبيل و شرب السكنجبين بعده و بيضه جيد‬
‫للمهزول و السعال و وجع الصدر بالمر و الحصى لبان يقطع الدم بالكهرباء و الزخير أو‬
‫الثقل إذا قلي بالسداب و الزيت و تشربه الطفال فيسرع نطقها و لكن يبطئون المشي‬
‫لنه يحل العصب و قشر بيضه يجلو البياض من العين مع اللؤلؤ و السكر و النوشادر‬

‫(بطارخ) و يقال بطراخيون و يسمى الكببج ما في السمك و كأنه الدى يتخلق ليكون بيضا و‬
‫هو نوعان جامد يخرج كالصابع و رطب يسيل مرمل و هو أجوده و أجود الكل الحديث‬
‫الضارب إلى الصفرة و هو حار يابس في الثانية و إذا زيد محله كان في الثالثة يقطع البلغم‬
‫و يجلو القصبة و يصلح الكلى و الطحال و الرياح و لكنه سريع التعفن يضر المحرورين و‬
‫أكل الزنجبيل عليه يمنعه أن يعطش بالخاصية و المسلوق منه يضر العصب و يصلحه‬
‫باسره السكنجبين و الزيت و الحوامض‬

‫(بطياط) عصى الراعي‬

‫(نطراساليون) الكرفس الجبلي‬

‫(بطارس) السرخس‬

‫(بطرالون) دهن النفط‬

‫(بعر) هو ما يخرج من روث الحيوان(مبندقاويذ) كركل مع أصله‬

‫(بغل) و يقال أسريدون بسائر اللسن و هو حيوان معروف يتولد بين الخيل و الحمير و ل‬
‫نسل له من نوعه لفرط برودة مزاجه و من العجايب أن بغلة حملت بأصفهان و أن صح‬
‫فلبرد الرض و رطوبتها و أجوده ما كانت أمه فرسا و هو الكثر بالشام و عكسه بمصر و‬
‫كله حار يابس في الثالثة ينفع من وجع المفاصل أكل و دهنا بشحمه و يسكن النقرس و‬
‫النسا إذا طبخ بالزيت و شرب أربعة من قلبه إلى ثلثة كل يوم بماء عصى الراعي يعقم‬
‫الرجل و ثلثة مثاقيل من كبده إذا شربت في ثلثة أيام بعد‬

‫(الطمهر) منعت الحمل و كذا شرب بوله و البخور بحافرة يسقط المشيمة و يطرد الهوام‬
‫و كذا شعره و احتمال وسخ أذنه في الفرازج يورث العقرقيل و كذا إن جعل في صحيفة‬
‫فضة و حملت و الكتحال بدمه و شربه مصنوعا بالتعفين يفعل بالصورة عن تجربة و ذكره‬
‫يرض مع العفص و يطبخ في الزيت و يدهن به الشعر يطول جدا و يسود مجرب و زيله‬
‫يطرد الهوام بخورا و يسكن الفولنج شربا‬

‫(بقرة) طعام فارسي حيد حار في الولى معتدل يفتح النفس و الشهوة و يسكن الغثيان‬
‫الصفراوي و اللتهاب و العطش و يسمن البدن جدا و يزيد في قوته و يفتح السدد و يصلح‬
‫الكلى و يصلح لصحاب الرياضة و يعدل الدم و إذا انهضم كان غذاء صالحا و لكنه بطيء‬
‫الهضم و يولد الرياح و يصلحه الدار صيني‬

‫(وصنعته) أن يقطع اللحم صغارا و يطبخ حتى تخرج سهوكته فيغير ماؤه و يرمي معه‬
‫الحمص المقشور و الفلفل و الدار صيني و يسير البصل و يغلي غليات ثن ينزع البصل منه‬
‫و يؤخذ العجين المقطع كالدراهم فيرمي و يمسح القدر بماء الورد و يعدل طبخه و يستعمل‬

‫(بقلة حمقاء) بالعبرية أرغيلم و الفرنجية بركال سالي و السريانية و البربرية رجلة و‬
‫اليونانية أنومدخي و الفارسية فرفخ و يقال فرفير و بقلة الزهرة و سميت حمقاء لخروجها‬
‫في الطريق بنفسها و هي نبات طري في غلظ الصابع فتطول دون ذراع و تمتد على‬
‫الرض و تزهر جمة إلى البياض و تخلف بزرا صغيرا و تدارك في الربيع و الصيف و هي‬
‫باردة رطبة في الثالثة أو في الثانية تمنع الصداع و الورام الحارة طلء بالسويق و الورم‬
‫والرمد و الحكة و الجرب كحل و نفث الدم و القيء و حمي الدور و انصباب الفضول و‬
‫حرقة البول و الحصى و البواسير و حرارة الكبد و المعدة مطلقا و الجرب و الحكة و‬
‫اللتهاب ضمادا و ورم النثيين و الضرس و خشونة الرئة و الكثار منها يسقط الشهوتين و‬
‫يظلم البصر و يصلحها الكرفس و النعنع و تضر الكلي و يصلحها الصمغ و المصطكى‬

‫(و من خواصها) منع الحتلم إذا فرشت و تليين الحديد إذا طفئ في مائها و مرغ في‬
‫أرضيتها بع التقطير و كذا تنقي المشتري و متى شربت بالراوند قطعت الحمي عن تجربة و‬
‫شربة عصارتها إلى ثمانية عشر و ل يقوم مقام بزرها شيء في قطع العطش و متى أطلق‬
‫هذا السم لم يرد به غيرها‬

‫(و بقلة الرمل) نبات يكون بالرمال آخر الشتاء عروقه على وجه الرض و زهره أصفر‬
‫كالقنابرى يخلف حبا كحب القطن و ليس بالطويل و طعمه إلى حرافة ماء بارد في الولى‬
‫يمنع حمى الرابع و الخفقان و انتصاب النفس و سوء الهضم و قد جرب للحلم الجيدة‬

‫(و اليمانية) ضرب من الحبق تشبه القطف تفهة ل بورقية فيها باردة رطبة في الثانية تنفع‬
‫من الصداع جدا و الرمد ضمادا و أكل و تزيل الثآليل و الثار و تصلح القروح الباطنة و‬
‫الحميات المطبقة و تسكن غليان الدم‬

‫(و الخراسانية) الحماض‬

‫(و بقلة العدس) الفوتنج‬

‫(و اليهودية) حبق التمساس‬

‫(و المباركة) الحمقاء‬


‫(و المصار) الكرنب‬

‫(و الباردة) اللبلب‬

‫(و الذهبية) القصف‬

‫(و الضب) الباذرنجوبة‬

‫(و مائشة) الجرجير و البقل بالطلق الهندبا‬

‫(بقم) بالعربية العندم و الهندية الكهرم و غيرها‬

‫(بيخمار) خشب هندي ورقه كاللوز و زهره شديد الصفرة و ثمره مستدير إلى خضرة ثم‬
‫إلى حمرة فإذا نضج اسود و حل ويؤكل كالعنب و إذا نقع ليلتين أو ثلثا كان مداد ل يعدل‬
‫سواده شيء و هو حار يابس في الرابعة تصبغ به أنواعه الثياب الحمر و مسحوقه يقطع‬
‫الدم و يلحم الجراح و القروح القديمة و ماؤه ينعم البشرة و يحسن اللون و يشد المفاصل‬
‫و متى شرب خصوصا عروقه الشعرية فعل بصورته حتى أن البيض المصبوغ به يصير أحمر‬

‫(بقس) معرب عن بقسين أو بقسيون هو الشمشاد بالعراق و هو نبات كشجر الرمان سبط‬
‫جدا ورقه كالس ناعم لطيف الملمس أجوده الصفر كثيرا ما يكون ببلدنا و أطراف الروم‬
‫بارد يابس في الثانية أو هو حار حبه يعقل و ينشف الرطوبات كلها حتى اللعاب السائل و‬
‫ينفع من قروح الفم و إذا طبخ بالشراب حتى يغلظ منع الحمرة و النملة (الماعية) و‬
‫السعفة طلء و إن خلط بالعسل و الحنا جل الثار و نشارته مع بياض البيض و الدقيق تزيل‬
‫الصداع و تسد الشعر و العصب و العظم الموهون و المشاط المعمولة منه تصلح الشعر و‬
‫إذا طبخ ورقه و (نطلت) به المقعدة شد استرخاءها مجرب‬

‫(بقر) معروف أجوده الذهبي فالصفر و أردؤه السود الغزير الشعر و هو حار يابس في‬
‫الثانية بالنسبة إلى النبات و المعادن بالنسبة إلى اللحوم بارد في الثانية يابس في الثالثة و‬
‫ما لم يجاوز السنة منه ملحق (بالضان) أو هو خير من (ضان) جاوز خمس سنين و هو و‬
‫الجاموس واحد و قيل الجاموس أيبس منه و أغلظ لحمه ألذ لحوم المواشي بعد الضان و‬
‫أكثرها تقوية للبدن و قطعا للمواد الرقيقة و إملء للعروق و تخصيبا إذا انهضم و يصلح‬
‫لصحاب الكد و الرياضة و الفتوق و الدمويين و زمن الربيع و المداومة عليه و يضر أصحاب‬
‫المفاصل و النسا ضررا بينا و ربما قطع الحيض و الولدة قبل وقتها و أحدث الحكة و‬
‫الجرب و موت الفحاة بالسدد و البخار النتن و النصارى إنما تستعمله لستعانتهم بالخمر‬
‫عليه لنها تهضمه و تبقي قوته و ل يجوز لمن يشربها استعماله و الخل و إن أصلحه فهو‬
‫يساعد على توليد السوداء و أجوده ما طبخ بل ماء بالخل و العسل و أن يهري و يكائر معه‬
‫من قشر البطيخ و عود التين و القلى و الدار صيني و يتبع بالسكنجبين و أنواع الحلو ما خل‬
‫النمر و شحمه مجرب للسعال و ضعف الكلى و قروح القصبة الهوائية و المعدة و حرقة‬
‫البول شربا و الخنازير و القروح و الجروح و البواسير طلء و في المراهم و هو أجود من‬
‫شحم الخنزير في سائر أحواله خصوصا المأخوذ من الكلي و مرارته تشفي سائر القروح‬
‫طلء و تبرئ الثار بالنطرون و أهل مصر يشربونها للحكة و الحب الفارسي و ليس بعيد‬
‫لكن ينبغي أن تشرب بالعسل و الكتحال بها يجلو البياض و يفتح صمم الذن قطورا‬
‫خصوصا مع السداب و الزيت و أحشاؤه تقطع الرعاف و تحلل الورام حيث كانت و تبرئ‬
‫الستسقاء بالخل و الزيت إذا واظب عليه و كذا أوجاع الظهر و المفاصل و النقرس و‬
‫المعدة بل خل و رماد رقنه و ظلفه يجلو السنان و يقطع الدم و السهال الصفراوي شربا و‬
‫القروح طلء و أما ذكره و قرنه فقد كان نفعهما في تهييج الباه أن يبلغ التواتر شربا‬
‫خصوصا مع البيض النميمرشت و سائر أجزائه خصوصا قرنه و أحشاؤه تطرد الهوام بخورا‬
‫و أحشاؤه السموم و النهوش و إسقاط الجنة طلء و بخورا و مخ ساقه ينفع من الشقيقة‬
‫و الشقاق و البواسير طلء و رماد عظامه يمنع سعي الكلة و بوله يجلو الكلف و بالخل‬
‫ينفع من وجع السنان و إن زيد على ذلك الحرمل و طبخ و غسل به أبرأ من الخدر مجرب‬
‫و إذا لف في جلده حال سلخه من ضرب السياط سكن ألمها و دمه الحار يورث الخناق و‬
‫السبات شربا و لم يقتل و إذا خلط بدم الحيض و سخن و طلى به النقرس و وجع المفاصل‬
‫سكنه مجرب و إذا عمل من قرنه اليسر خاتم و لبس في اليد اليسرى نفع من الصرع و أم‬
‫الصبيان و كثيرا ما تستعمله السودان لذلك و إذا هرس لحمه و غمر بدمه في قارورة و‬
‫سدت في التعفين أربعين يوما تحولت دودا فإذا أكل بعضه بعضا حتى تبقى واحدة كانت‬
‫من الذخائر الفعالة بنفسها‬

‫(بق) اسم يقع عندنا على البعوض أعني الناموس و هو غلظ و الصحيح أنه الفسافس و‬
‫يعرف في الشام و مصر بالبق و هو حيوان أحمر و رأسه أسود و له أرجل أربعه صغار‬
‫سريع الحركة يتولد بالمكنة الحارة الرطبة و زمن الصيف بالخشب و الحصر و الراضي‬
‫العفنة و هو حار يابس في الثانية منتن الرائحة و إذا أديم شمه حل الصداع و أبرأ اختناق‬
‫الرحم و إذا لعق محروقة مع العسل نفع من السعال المزمن و إذا ابتلع حيا حل عسر‬
‫البول و قطع الحمى و ابتلع سبعه منه في ثقب فولة قبل نوبة الربع يبرئها مجرب و نفخه‬
‫في الحليل يدر البول و يفتت الحصى و فيه سمية يحدث لذعة الورم و يصلحه الدهن بماء‬
‫الليمون و إذا سحق الزرنيخ و النوشادر بشحم البقرة و بخر به المكان أياما منع من توليده‬
‫مجرب‬

‫(بكا) شجر كالبشام لكنه أطول ورقا و أكبر حبا و إذا سالت دمعته البيضاء ل تحمر و هو‬
‫حار يابس في الثانية ينضج الصلبات طلء و يقوي السنان خصوصا دمعته و الستياك به و‬
‫رماده يدمل القروح و ورقه يحلل الرمد إذا ألصق عليه و حبه يقوي المعدة و ينفع من‬
‫السعال‬

‫(بلسان) شجر ينبت جماجم كجماجم الريحان ثم يتعاظم حتى يكون كشجرة البطم إذا‬
‫حسنت تربيته و يؤذيه ما يؤذي النسان من الحر و البرد و العطش و الري فينبغي تدبيره‬
‫بحسب الزمان و أول ما نبت بعين شمس من قرى مصر و في كتب النصارى أن مريم‬
‫عليها السلم لما هربت بالمسيح آوت المطرية فقامت عند هذا البئر فحين غسلت ثيابه و‬
‫أراقت الماء نبتت هذه الشجرة و النصارى تعظمها و تأخذ هذا الدهن بأضعاف وزنه من‬
‫الذهب فيجعلونه في ماء المعمودية و يدخر عند ألبتاركة و الرهبان و هو من المفردات‬
‫النفيسة التي ل مثل لها و أجوده الحديث الطيب الرائحة الرزبن الحمر العود الصفر‬
‫القشر و أجود الدهن ما أتخذ بالشرطا عند طلوع الشعري اليمانية و يمتحن بأن يغوص في‬
‫الماء و يبل منه قطن و يغسل فلم يجف لزوجة أو صوف و يحرق فيلصق بالناء و لم‬
‫ينتفش و أما وقوده على الصابع و الثياب من غير أن تتأذى فيشاركه في ذلك الخمر‬
‫المصعد المعروف بالعرقي و دهن النفط و هو حار في الثانية يابس في الثالثة أو رطب في‬
‫الولى أو معتدل ينفع من سائر المراض كالصداع و الصمم و الظلمة و البياض و السبل و‬
‫الحكة و أوجاع الحلق و السنان و ضيق النفس و الربو و السعال و النتصاب و قروح الرئة‬
‫و ضعف المعدة و الكبد و الكلى و الطحال و احتراق البول و عسره و سلسة الحصى و‬
‫أمراض المقعدة و العصب كالفالج و اللقوة و المفاصل و النقرس و النسا و بالجملة فهو‬
‫نافع من كل مرض طلء و شربا منفردا و مع غيره و هو في الدهان كالترياق في المركبات‬
‫و يقاوم السموم و يليه في النفع من الصرع و الماليخوليا و السدد و إخراج الشوك و‬
‫العظام و دونه العود و دونه الورق في ذلك كله و إذا طبخت أجزاؤه حتى يغلظ قارب‬
‫الدهن في الفعال المذكورة و هو يضر الكلي و تصلحه الكثير أو شربة الدهن إلى نصف‬
‫مثقال و الحب إلى ثلثة و بدل دهنه مثله دهن الكادى و نصفه دهن بان و ربعه زيت عتيق و‬
‫قيل مثله دهن فجل أو ماء كافور أو ميعة سائله و بدل حبه نصفه قشر سليخه و بدل عودة‬
‫خمسة أمثال منها وقيل مع قشر سليخه في الحب عشرة بسباسة و رأيت في كتاب‬
‫مجهول أن الزيت إذا مزج بمثله ماء و طبخ حتى ذهب الماء ثم مزج بمثله ماء و طبخ كذلك‬
‫ستين مره قام مقام دهن البلسان في سائر ما يراد منه و الذي يظهر لي أن دهن الجر‬
‫يقوم مقامه و قد عدم البلسان من مصر من زمن طويل و الذي يصنع الن في الترياق هو‬
‫أنهم يأخذون عود البشام و البسباسة و المعية و دهن بزر الفجل أجزاء سواء يطبخ الكل‬
‫بعشرة أمثاله من الزيت الذي قد مضت عليه العوام الكثيرة حتى يبقى ربعه فيرفع و‬
‫يتصرفون فيه موضع الدهن‬

‫(بليلج) ثمر شجرة مستقلة ل من الهليلج و هو في معجم الزيتون و شكله لكنه أعظم‬
‫يسير (امنابته) القطار الهندية و يجني بتموز و يرفع بنواه و قد يؤخذ قشرة فقط و أجوده‬
‫الصفر الرخو الملس و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة يحد البصر و يقطع الصداع و‬
‫البخار إذا لوزم قطورا بالسكر و يقوي الشهوة و المعدة و يقطع الرطوبات و يخرج‬
‫السوداء بالخاصية و الصفراء ببعض الطبع و يقع في الكحال لقطع الدمعة و يحبس‬
‫السهال المزمن و لو بل قلي و يجفف البواسير و إدمانه يولد الفولنج و يضر السفل و‬
‫يصلحه العناب أو السكر و شربته إلى ثلثة و بدله مثله (فاغية) أو اهليلج أصفر و ثلثه آس‬

‫(بلوط) يسمى عندنا درام و بالعراق عفصينج و بمصر ثمرة الفؤاد و هو ثمر شجرة في‬
‫حجم البطم أل إنها شائكة في ورقها و حطبها هو السنديان و هو صنفان مستدير يسمى‬
‫البهبوس و مستطيل هو البلوط عند الطلق و الشجرة كلها باردة يابسة لكن ثمرها في‬
‫الثالثة و قشورها في الثانية و خشبها في الولى و جفت البلوط قشرة الداخل و الكل جيد‬
‫لحبس السهال و نفث الدم و السعال الدموي شربا بالسكر و المستطيل ينفع من الخفقان‬
‫و الغثيان الحاصل في المعدة و المستدير أبلغ في تسويد الشعر و تنبيته إذا طبخ بالخل و‬
‫رماد الشجرة يجلو السنان و يمنع سعي الكلة و الماء الخارج من حطبها عند حرقة خضاب‬
‫جيد للنساء ليس فيه إيلم كخضاب العفص و سواده يقيم زمنا طويل و متى سحقت الثمرة‬
‫بنصف وزنها بستج و عجنا بالزبيب و تمودى على أكله قطع سلس البول و النقطة و المذى‬
‫و جفف الحب الفارسي مجرب و إن كان هناك حرارة أضيف الطين الرمني و الطباشير‬
‫يخبز من البلوط في زمن المجاعة لكنه بطيء الهضم يولد السوداء و يصلحه السكنجبين و‬
‫شربته إلى مثقال و بدله خروب شامي و بدله جفته أقماع الرمان أو الس‬

‫(بلح) اسم لثمرة النخل إذا كانت في المرتبة الرابعة فإذا نضج فهو البسر ثم الرطب ثم‬
‫الثمر و البلح في النخل كالحصرم في الكرم أجوده الخضر المشرب بالحمرة الرقيق‬
‫الصغير النوى القابض لعضل اللسان بحلوة و هو بارد في أول الثانية يابس في آخرها أو‬
‫في الثالثة يقوي المعدة و الكبد و يقطع السهال المزمن و القيء الصفراوي و إدرار البول‬
‫و يطيب العرق و يشد العصب المسترخي و نقل الصقلي إن إدمانه يقطع الجذام و فيه‬
‫غذائية كما في اليسر و هو يفحج الخلط و يغلظها و يولد الرياح الغليظة و يضر الصدر و‬
‫السعال و يصلحه العسل أو شراب الخشخاش أو السكنجبين و هو عنصر الطياب و منه‬
‫السك و الرامك كما ستراه و ماؤه إذا طبخ مع ماء الحصرم حتى يغلظ و شيف كان غاية‬
‫في قطع الدمعة و الجرب و السلق و ل يعادله شيء مجرب‬

‫(بل) هو القثاء الهندي و هو نبات ينبسط و يخرج قرونا طوال داخلها حب إلى ليونة فوق‬
‫الذر و خارجة أسود محدود الرأس ينكسر عن بياض إلى صفرة حار يابس في الثانية أو‬
‫يبسه في الولى ينفع من سائر المراض البلغمية كالفالج و اللقوة و من البواسير و الرياح‬
‫و الرطوبات الغريبة و ضعف الباه و يصدع الصفراويين و تصلحه الكزبرة و شربته إلى‬
‫مثقال و لم نعلم بدله‬

‫(بلدر) و هو حب الفهم و ثمرته و الياانقرد باليونانية و هو شجر هندي يعلو كالجوز ورقه‬
‫عريض أغبر سبط حاد الرائحة إذا نام تحته شخص سكر و ربما عرض له السبات و ثمرته‬
‫في حجم الشاه بلوط و في رأسه قمع صلب و شره إلى السواد ينكسر عن جسم كالسفنج‬
‫مملوء رطوية عسلية هي عسله و تحته قشر يحيط بلب مثل اللوز حلو و هذه الشجرة كلها‬
‫حارة يبسه لكن عسل الثمرة في الرابعة و قشرها في الثالثة و ثمرها في الثانية ينفع هذا‬
‫العسل من كل مرض بلغمي كالفالج و اللقوة و الرعشة و الختلج و الخدر سلس البول و‬
‫الرطوبات الغريبة و يزيد في الحفظ و الفهم و يذهب النسيان أكل و يقطع (الثآليل) و‬
‫الوشم و الثار طلء و قشر الثمرة يهيج الباه و يبطئ بالماء‬

You might also like