You are on page 1of 42

‫وَمَا َخلَقْتُ الْجِنّ وَاْلأِْنسَ‬

‫َّ‬
‫ع ُب‬ ‫ي‬
‫ِ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫ن‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫د‬
‫د‪.‬محمد بن عبد الرحمن‬
‫العريفي‬

‫‪1‬‬
‫المد ل والصلة والسلم على رسول ال ‪..‬‬
‫ل عن الركن الول شهادة أن ل إله إل ال وأن‬
‫ما خلقنا ال إل لعبادته ‪ ،‬وأعظم العبادات أركان السلم المسة ‪ ،‬وقد تكلمت تفصي ً‬
‫ممدا رسول ال ف كتاب السابق " اركب معنا " ‪ ،‬وهنا بقية الركان ‪ :‬إقامة الصلة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ‪..‬‬
‫أسأل ال أن ينفع به وأن يعله خالصا لوجهه الكري ‪ ..‬آمي ‪..‬‬
‫!! أنفاس في الدقيقة ‪9‬‬
‫حدثن أحد الطباء أنه دخل ف غرفة النعاش على مريض ‪ ..‬فإذا شيخ كبي ‪ ..‬على سرير أبيض وجهه يتلل نورا ‪ ..‬قال صاحب ‪ :‬أخذت‬
‫أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية ف القلب ‪ ..‬أصابه نزيف خللا ما أدى إل توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ ‪ ..‬فأصيب بغيبوبة‬
‫تامة وإذا الجهزة موصلة به وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إل رئتيه تسعة أنفاس ف الدقيقة ‪ ..‬كان بانبه أح ُد أولده‬
‫‪..‬سألته عنه فأخبن أن أباه مؤذن ف أحد الساجد منذ سني ‪ ..‬أخذت أنظر إليه حركت يده حركت عينه كلمته ل يدري عن شيء أبدا‪..‬‬
‫كانت حالته خطية فعلً ‪ ..‬اقترب ولده من أذنه وبدأ يكلمه وهو ل يعقل شيئا فبدأ الولد يقول ‪ ..‬يا أب ‪ ..‬أمي بي وإخوان بي وخال‬
‫رجع من السفر ‪ ..‬واستمر الولد يتكلم ‪ ..‬والمر على ما هو عليه ‪ ..‬الشيخ ل يتحرك ‪ ..‬والهاز يدفع تسعة أنفاس ف الدقيقة ‪ ..‬وفجأة‬
‫قال الولد ‪ :‬والسجد مشتاق إليك ول أحد يؤذن فيه إل فلن ويطئ ف الذان ومكانك ف السجد فارغ ‪ ..‬فلما ذكر السجد والذان‬
‫اضطرب صدر الشيخ وبدأ يتنفس فنظرت إل الهاز فإذا هو يشي إل ثانية عشر نفسا ف الدقيقة ‪ ..‬والولد ل يدري ‪ ..‬ث قال الولد ‪ :‬وابن‬
‫عمي تزوج وأخي ترج ‪ ..‬فهدأ الشيخ مرة أخرى ‪ ..‬وعادت النفاس تسعة ‪ ..‬يدفعها الهاز الل ‪ ..‬فلما رأيت ذلك أقبلت إليه ‪ ..‬حت‬
‫وقفت عند رأسه ‪ ..‬حركت يده ‪ ..‬عينه ‪ ..‬هززته ‪ ..‬ل شيء ‪ ..‬كل شيء ساكن ‪ ..‬ل يتجاوب معي أبدا ‪ ..‬تعجبت ‪..‬‬
‫قربت فمي من أذنه ث قلت ‪ :‬ال أكبررر ‪ ..‬حي على الصلة ‪ ..‬حي على الفلح ‪..‬‬
‫وأنا أسترق النظر إل جهاز التنفس ‪ ..‬فإذا به يشي إل ثان عشرة نفس ف الدقيقة ‪ ..‬رجل قلبه معلق بالساجد ‪..‬‬
‫فلله درهم من مرضى‪ ..‬بل وال نن الرضى‪ ..‬نعم ‪ِ ( ..‬رجَالٌ ل ُت ْلهِيهِمْ ِتجَارَةٌ وَل َبيْ ٌع عَ ْن ِذ ْكرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلةِ وَإِيتَاءِ ال ّزكَاةِ َيخَافُو َن َيوْما‬
‫ب ) ‪..‬‬
‫ضلِهِ وَاللّ ُه َيرْ ُزقُ مَ ْن يَشَا ُء ِبغَ ْي ِر حِسَا ٍ‬
‫جزَِيهُمُ اللّ ُه َأحْسَنَ مَا َع ِملُوا وََيزِيدَهُمْ ِمنْ فَ ْ‬
‫تََت َقلّبُ فِيهِ اْل ُقلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لَِي ْ‬
‫صلة في المتحف ‪..‬‬
‫قال ل ‪ :‬كنت ف السويد فذهبت مع اثني من الخوة القيمي الغتربي لزيارة متحف للكتب القدية والثار ‪ ..‬وبعدما دفعنا رسوم الدخول‬
‫وأمضينا دقائق ‪ ..‬دخلت صلة العصر ‪ ..‬فقال أحدها ‪ :‬يا شيخ هيا نرج لنصلي ث نعود ‪ ..‬فسألته مستغربا ‪ :‬لاذا ل نصلي هنا ؟! فقال ‪:‬‬
‫هاه ! نصلي أمامهم ؟! ل ‪ ..‬ل هذا صعب جدا ‪ ..‬قلت ‪ :‬لاذا صعب جدا ؟!‬
‫فقال ‪ :‬يا شيخ ‪ ..‬نصلي أمام السويديي ؟! قلت ‪ :‬نعم نصلي أمام السويديي ‪ ..‬ولاذا ل نصلي أمامهم ؟! ألست تراهم يشربون المر ف‬
‫الشوارع ‪ ..‬ويكشفون عوراتم ‪ ..‬ول يستحون !! ويرتكبون الفعال الخلة بالياء ‪ ..‬ويعتبون ذلك حرية ‪ ..‬ونن أحيانا ننظر إليهم‬
‫إعجابا بذه الرية ! فلماذا ل نصلي أمامهم ونعتبها حرية ؟!‬
‫فوافق صاحب على مضض ‪ ..‬فأخذنا جانبا من التحف واتهت إل القبلة ووضعت أصبعي ف أذن ‪..‬‬
‫فصرخ صاحب ‪ :‬يا شيخ !! ماذا ستفعل ؟! فأجبته بدوووء ‪ :‬أؤذن ‪ ..‬فقال – باضطراب شديد – ‪ :‬تؤذن هنا ؟!‬
‫قلت ‪ :‬نعم أليست حرية ! ‪ ..‬أليسوا يغنون ف الشوارع والطرقات ويسمون ذلك حرية ! ‪ ..‬سّه أنت أيضا ‪ :‬حرية ‪!!.. Free‬‬
‫ث أذنت وأقمت بصوت منخفض وصلينا ‪ ..‬وأكملنا زيارتنا ورآنا الناس ونن نصلي جاعة نكب ونسبح ونركع ونسجد ‪ ..‬ول يسك بنا‬
‫رجال الشرطة ‪ ..‬ول يدفعونا غرامة ‪ ..‬ول يقتادونا إل السجن ‪ ..‬ول تنطبق السماء على الرض ‪ ..‬فلماذا يجل بعض السلمي من الصلة‬
‫أمام الناس ‪ ..‬ف الدائق والماكن العامة ‪ ..‬بل إن بعض السلمي يمعون بي الصلتي من غي عذر سفر ول مرض إل أنم يجلون أن‬
‫يقيموا الصلة أمام الناس ‪..‬‬
‫فالصلة ركن من أركان السلم ‪ ،‬ومبانيه العظام ‪ ،‬ول تل منها شريعة رسول من رسل ال ‪.‬‬
‫ليلة العراج ف السماء ;لعظمتها ومكانتها عند ال ‪ .‬وأمر ال با ف ‪58‬موضعا من كتابه ‪..‬‬ ‫وقد فرضها ال على نبيه‬

‫‪2‬‬
‫وقبل تعلم أحكام الصلة ل بد من معرفة أحكام الطهارة ‪..‬‬
‫أحكام الطهارة‬
‫الحدث ( غي التطهر ) منوع من بعض العمال ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ويرم على الحدث الصلة ول تصح صلته ‪ ,‬سواء كان جاهل أو عالا ‪ ,‬ناسيا أو عامدا ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مس الصحف ; فل يسه الحدث بدون حائل ; لقوله تعال ‪ ":‬لَا َيمَسّ ُه إِلّا اْل ُم َط ّهرُونَ " أي ‪ :‬التطهرون من الدث جنابة أو غيها ‪,‬‬
‫على القول بأن الراد بم الطهرون من البشر ‪ ,‬وهناك من يرى أن الراد بم اللئكة الكرام ‪ .‬وحت لو فسرت الية بأن الراد بم اللئكة ;‬
‫فإن ذلك يتناول البشر بدللة الشارة ‪ ،‬ومنع مس الصحف لغي التطهر ‪ " :‬هو مذهب الئمة الربعة " ‪.‬‬
‫‪ ( :‬الطواف بالبيت صلة ; إل أن ال أباح فيه الكلم ) ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬يرم على الحدث الطواف بالبيت العتيق لقوله‬
‫‪ -4‬ومن كان عليه جنابة يرم عليه قراءة القرآن غيبا ‪ ،‬واللبث ف السجد بغي وضوء ‪.‬‬
‫ف آداب قضاء الاجة‬
‫فإذا أراد السلم دخول اللء ‪ -‬وهو الحل العد لقضاء الاجة ‪ ; -‬فيستحب له أن يقول ‪ :‬بسم ال ‪ ,‬أعوذ بال من البث والبائث ‪.‬‬
‫ويقدم رجله اليسرى حال الدخول ‪ ,‬وعند الروج يقدم رجله اليمن ‪ ,‬ويقول ‪ :‬غفرانك ‪.‬‬
‫ويستتر عن النظار بائط أو شجر أو غي ذلك ‪ ,‬ويرم أن يستقبل القبلة أو يستدبرها حال قضاء الاجة وعليه أن يتحرز من رشاش البول‬
‫أن يصيب بدنه أو ثوبه ‪.‬‬
‫خصال الفطرة‬
‫‪ ":‬خس من الفطرة ‪ :‬الستحداد ‪ ,‬والتان ‪ ,‬وقص الشارب ‪ ,‬ونتف‬ ‫من مزايا ديننا خصال الفطرة وهي أفعال اتفق عليها النبياء ‪ ،‬قال‬
‫البط ‪ ,‬وتقليم الظافر " وقال ‪ ":‬أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" ‪ .‬متفق عليهما ‪.‬‬
‫‪ - 1‬الستحداد ‪ :‬وهو حلق العانة ‪ ,‬وهي الشعر النابت حول الفرج ‪ ,‬فيزيله با شاء من حلق أو غيه ‪.‬‬
‫‪ -2‬التان ‪ :‬وهو إزالة اللدة الت تغطي حشفة الذكر ‪ ،‬وهو واجب ف حق الذكر ‪ ،‬مكرمة ف حق النثى ‪.‬‬
‫‪ -3‬قص الشارب وإعفاء اللحية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقليم الظافر ‪ ,‬وهو قصها ‪.‬‬
‫‪ -5‬إزالة الشعر النابت ف البط بالنتف أو اللق ‪.‬‬
‫ول يوز أن ير عليه أربعون يوما دون أن يفعلها ‪.‬‬
‫أحكام الوضوء‬
‫سحُوا ِبرُءُو ِسكُمْ وَأَ ْر ُج َلكُمْ ِإلَى اْل َكعْبَيْنِ "‬
‫سلُوا ُوجُو َهكُمْ وَأَيْدَِيكُ ْم إِلَى اْل َمرَافِقِ وَامْ َ‬
‫صلَاةِ فَاغْ ِ‬
‫قال تعال ‪ ":‬يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُوا ِإذَا ُقمْتُ ْم إِلَى ال ّ‬
‫وكيفية الوضوء كالتال ‪:‬‬
‫•ينوي الوضوء بقلبه ث يقول ‪ ( :‬بسم ال ) والتسمية سنة إن تركها فل شيء عليه ‪ ،‬ث يغسل كفيه ‪3‬مرات ‪ ،‬ول يشترط للوضوء أن‬
‫يغسل فرجه ‪ ،‬لن غسل الفرج ( القُبُل أو الدُبُر ) يكون بعد البول أو الغائط ‪ ،‬ول دخل له بالوضوء ‪.‬‬
‫•ث يتمضمض ‪3‬مرات ‪ ،‬أي ‪ :‬يدير الاء ف فمه ‪ ،‬ث يرجه ‪.‬‬
‫•ث يستنشق ‪3‬مرات ‪ ،‬أي يذب الاء بنَفَسٍ من أنفه ‪ ،‬ث يستنثر ‪ ،‬أي يرجه من أنفه ‪ ،‬ويُستحب أن يُبَالغ ف الستنشاق ( أي يستنشق‬
‫بقوة ) إل إذا كان صائما ‪ ،‬فإنه ل يُبالغ ‪ ،‬خشية أن يدخل الاء إل جوفه ‪ ،‬وإن تضمض واستنشق بغرفة واحدة فل بأس ‪.‬‬
‫•ث يغسل وجهه ‪3‬مرات ‪ ،‬وح ّد الوجه طو ًل ‪ :‬من منابت شعر الرأس ‪ ،‬إل ما اندر من اللحيي والذقن ‪ ،‬ومن الذن إل الذن عرضا ‪،‬‬
‫أما اللحية ‪ :‬فإن كانت خفيفة فتغسل وما تتها من البشرة ‪ ،‬وإن كانت كثيفة غسل ظاهرها ‪ ،‬ويُستحب تليلها بالاء ‪ ،‬بأن يعل ف كفه‬
‫ماء يفركها به من تتها ‪.‬‬
‫•ث يغسل يديه مع الرفقي ‪3‬مرات ‪ ،‬ويدخل كفيه ف الغسل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫•ث يسح رأسه مع الذني مرة واحدة ‪ ،‬يبدأ بيديه من مقدمة رأسه ويرها إل مؤخرة رأسه ث يعود إل مقدمة رأسه ‪ ،‬ويكن أن يسح‬
‫رأسه من مقدمه إل مؤخره دون أن يعود لقدمه مرة أخرى ‪.‬‬
‫•ث يسح أذنيه با بقي على يديه من ماء الرأس ‪.‬‬
‫•ث يغسل رجليه مع الكعبي ‪ ،‬والكعبان ها العظمان البارزان ف أسفل الساق ‪ ،‬ويلل أصابع رجليه بنصر يده اليسرى ‪.‬‬
‫•أذكار ما بعد الوضوء ‪:‬‬
‫•" أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممدا عبده ورسوله " " سبحانك اللهم وبمك ‪ ،‬أشهد أن ل إله إل أنت ‪،‬‬
‫أستغفرك وأتوب إليك " ‪.‬‬
‫•تنبيهات ‪:‬‬
‫‪.1‬يب على التوضئ أن يغسل أعضاءه بتتابع ‪ ،‬فل يؤخر غسل عضو منها حت ينشف الذي قبله ‪.‬‬
‫‪.2‬يباح أن يُنشف التوضئ أعضاءه بعد الوضوء ‪.‬‬
‫‪.3‬يوز للمتوضئ أن يغسل أعضاءه ف الوضوء مرة مرة ‪ ،‬ومرتي مرتي ‪ ،‬لكن السنة ثلثا ثلثا ‪.‬إل الرأس‬
‫فل يسحه إل مرة ‪.‬‬
‫‪.4‬ول بأس أن ينشف التوضئ أعضاءه من ماء الوضوء بسحه برقة ونوها ‪.‬‬
‫‪.5‬ول يترك منه شيئا ل يصبه الاء ‪ :‬فقد رأى النب رجلً ترك موضع ظفر على قدمه ;فقال له ‪ :‬ارجع‬
‫‪,‬فأحسن وضوءك‪.‬‬
‫وإن توضأ وبه جرح ملفوف برقة ‪ ،‬مسح على الرقة ‪ ،‬وإن ل يكن الرح مغطى ‪ ،‬كالروق ‪ ،‬فإنه يتوضأ فيما يستطيع من بدنه ‪ ،‬ث يتيمم‬
‫‪.‬‬
‫أحكام السح على الفي‬
‫الف وهو ما يُلبس على الرجل من جلد أو قطن أو صوف وغيه ‪.‬‬
‫وكيفية السح ‪ :‬أن ير أصابع يديه مفرقة مبللة على ظاهر قدم الف من أصابعه إل أول ساقه دون أسفله وعقبه ‪.‬‬
‫يسح أعلى الف ‪.‬رواه أحد ‪.‬‬ ‫قال علي ‪ : Z‬رأيت رسول ال‬
‫أنه مسح على الفي ‪ ،‬وقال المام أحد ‪ :‬ليس ف نفسي من السح شيء ‪,‬‬ ‫قال السن البصري ‪ :‬حدثن سبعون من أصحاب رسول ال‬
‫‪.‬‬ ‫فيه أربعون حديثا عن النب‬
‫شروط السح على الفي ونوها ‪:‬‬
‫‪ .1‬مدة السح للمقيم يسح يوم وليلة وللمسافر ثلثة أيام ‪.‬يبتدئ من وقت مسحه على خفيه إذا كان ماسحا بعد حدث ‪ ،‬قال عـلي ‪" Z‬‬
‫ثلثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم " رواه مسلم ‪.‬‬ ‫جعل رسول ال‬
‫قال ‪ :‬ومسح برأسه ث أهويت‬ ‫‪ .2‬يشترط أن يكون قد لبس الفي أو الوربي على طهارة ‪ ،‬عـن الغية بن شعبـة ذكر وضوء النب‬
‫لنزع خفيه فقال ‪ :‬دعهما فإن أدخلتهما طاهرتي ومسح عليهما متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ .3‬الف والورب الخرق يوز السح عليه ‪ ،‬قال سفيان الثوري ‪ :‬امسح عليهـا ما تعلقت به رجلك وهل كانت خفـاف الهـاجرين‬
‫والنصار إل مرقة مشققة مرقعة ‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا توضأ ومسح على الوربي ‪ ،‬ث نزعهما قبل الصلة فطهارته باقية ‪ ،‬دون حاجة إل غسل القدمي ‪.‬‬
‫‪.5‬إذا أ صابت الرء جنا بة ف نوم أو غيه ‪ ،‬في جب عل يه نزع الف ي أو الورب ي والغت سال ‪ ،‬ول يزئه السح عليهما ‪ ،‬لنما يسحان ف‬
‫الطهارة الصغرى دون الكبى ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ويوز كذلك السح على البية ‪ ،‬وهي البس الذي تغطى به الكسور ف اليد أو الرجل أو غيها ‪ ،‬وكذلك يوز السح على لفائف القماش‬
‫ونوه الت تكون على الروح ‪.‬‬
‫وليس للمسح على البية وقت مدد ‪ ,‬بل يسح عليها إل نزعها ; لن مسحها لجل الضرورة إليها ‪ ,‬فتقدر بقدر الضرورة ‪ ،‬والدليل على‬
‫مسح البية حديث جابر ‪ ; Z‬قال ‪ :‬خرجنا ف سفر ‪ ,‬فأصاب رجل منا حجر ‪ ,‬فشجه ف رأسه ‪ ,‬ث احتلم ‪ ,‬فسأل أصحابه ‪ :‬هل تدون ل‬
‫; أخب بذلك ‪ ,‬فقال‬ ‫رخصة ف التيمم ؟ قالوا ‪ :‬ما ند لك رخصة وأنت تقدر على الاء ‪ .‬فاغتسل ‪ ,‬فمات ‪ ,‬فلما قدمنا على رسول ال‬
‫‪ ( :‬قتلوه قتلهم ال ‪ ,‬أل سألوا إذا ل يعلموا ; فإنا شفاء العي السؤال ‪ ,‬إنا كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ث يسح عليها )‬
‫صحيح رواه أبو داود ‪.‬‬
‫نواقض الوضوء‬
‫وهي الشياء الت إذا وقعت للشخص صار مدثا ( غي متوضأ ) ‪:‬‬
‫‪ -1‬الارج من السبيلي ‪ ،‬من بولٍ أو غائط ‪ ،‬أو ريح ‪.‬‬
‫‪ -2‬زوال العقل بنون ‪ ،‬أو إغماء ‪ ،‬أو ُسكْر ‪ ،‬أو نوم عميق ل يس فيه با يرج منه ‪ ،‬أما النوم اليسي الذي ل يغيب فيه إحساس النسان ‪،‬‬
‫فإنه ل ينقض الوضوء ‪.‬‬
‫‪ ( :‬من مسّ فرجه فليتوضا ) ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لس ال َفرْج باليد بشهوة ‪ ،‬سوا ًء كان َفرْجه هو أو َفرْج غيه ‪ ،‬لقوله‬
‫سُئل ‪ :‬أنتوضأ من لوم البل ؟ قال ‪ ( :‬نعم ) ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أكل لم البل أو كرشه أو كبده ‪ ،‬لنه‬
‫‪ -5‬وهناك أشياء قد اختلف العلماء فيها ; هل تنقض الوضوء أو ل ؟ وهي ‪:‬مس الرأة بشهوة ‪ ,‬وتغسيل اليت ‪ ،‬ولو توضأ من هذه الشياء‬
‫خروجا من اللف ; لكان أحسن ‪.‬‬
‫جنة المؤمن في محرابه ‪..‬‬
‫•دخل أحدهم على رجل مقعد مشلول تاما ف أحد الستشفيات ‪ ..‬ل يتحرك إل رأسه ‪ ..‬فلما رأى حاله ‪ ..‬رأف به وقال ‪:‬‬
‫ماذا تتمن ؟ فقال الريض ‪ :‬أنا عمري قرابة الربعي ‪ ..‬وعندي خسة أولد ‪ ..‬وعلى هذا السرير منذ سبع سني ‪ ..‬وال ل‬
‫أتن أن أمشي ‪ ..‬ول أن أرى أولدي ‪ ..‬ول أن أعيش مثل الناس ‪ ..‬لكنن أتن أن أستطيع أن ألصق هذه البهة على الرض‬
‫ذلة لرب العالي ‪ ..‬وأسجد كما يسجد الناس ‪..‬‬
‫فأنت يا سليما من المراض والسقام ‪ ..‬هل أقمت صلتك كما أمرك ال ‪..‬‬
‫أحكام الغسل‬
‫والغسل هو التطهر من الدث الكب ; جنابة كان أو حيضا أو نفاسا قال تعال ‪ ":‬وَِإنْ ُكنْتُ ْم جُنُبًا فَا ّط ّهرُوا " ‪.‬‬
‫وموجبات الغسل ستة أشياء ‪ ,‬إذا حصل واحد منها ; وجب على السلم الغتسال ‪:‬‬
‫‪ -1‬خروج الن ف اليقظة أو النوم ( الحتلم ) فالنائم إذا استيقظ ووجد أثر الن ; وجب عليه الغسل ‪ ,‬وإن استيقظ وذكر أنه قد احتلم ‪,‬‬
‫ول يرج منه من ‪ ,‬ول يد له أثرا ; ل يب عليه الغسل ‪.‬‬
‫‪ -2‬الوطء ولو ل ينل ‪.‬‬
‫‪ -3‬اليض ‪ -4 .‬النفاس ‪.‬‬
‫ويسن الغسل للجمعة والعيدين ‪..‬‬
‫وصفة الغسل الكامل‬
‫‪ -‬أن ينوي بقلبه ‪.‬‬
‫‪ -‬ث يسمي ويغسل يديه ثلثا ويغسل فرجه ‪.‬‬
‫‪ -‬ث يتوضأ وضوءا كامل ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ث يثي الاء على رأسه ثلث مرات ‪ ,‬يروي أصول شعره ‪.‬‬
‫‪ -‬ث يعم بدنه بالغسل ‪ ,‬ويدلك بدنه بيديه ‪ ,‬ليصل الاء إليه ‪.‬‬
‫ويب على الغتسل أن يتفقد أصول شعره ومغابن بدنه وما تت حلقه وإبطيه وسرته وطي ركبتيه ‪ ,‬وإن كان لبسا ساعة أو خاتا ; فإنه‬
‫يركهما ليصل الاء إل ما تتهما ‪.‬‬
‫أحكام التيمم‬
‫التيمم هو ‪ :‬استعمال التراب لرفع الدث ‪ ،‬عند عدم القدرة على استعمال الاء ‪.‬‬
‫سلُوا ُوجُو َهكُمْ ‪ ) ..‬إل أن قال سبحانه ‪َ ( :‬فلَ ْم َتجِدُوا مَاءً فَتََي ّممُوا صَعِيدًا طَيّبًا‬
‫صلَاةِ فَاغْ ِ‬
‫قال تعال ‪ ( :‬يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُوا ِإذَا ُقمْتُ ْم إِلَى ال ّ‬
‫سحُوا بِ ُوجُو ِهكُمْ وََأيْدِيكُمْ مِنْ ُه ) ‪..‬‬
‫فَا ْم َ‬
‫والتيمم هو ‪ :‬مسح الوجه واليدين بصعيد طيب ‪ ،‬وبعد التيمم يفعل التطهر به كل ما يفعل التطهر بالاء من الصلة والطواف وقراءة القرآن‬
‫وغي ذلك ‪.‬‬
‫يوز التيمم ف أربع حالت ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬إذا عدم الاء سواء عدمه ف الضر أو السفر ‪ ,‬وطلبه ‪ ,‬ول يده ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إذا كان معه ماء لكنه قليل ‪ ،‬ويتاجه لشرب وطبخ ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الريض العاجز عن الوضوء بالاء ‪ ،‬أو الصاب بروق ف جلده ‪ ،‬ول يستطيع استعمال الاء ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬ف البد الشديد ‪ ،‬ول يد ما يسخنه به ‪.‬‬
‫ففي هذه الحوال يتيمم ويصلي ‪.‬‬
‫ويوز التيمم بكل ما عل وجه الرض من تراب ورمل وحصى وغيه لقوله تعال ‪ ":‬فََتَي ّممُوا صَعِيدًا طَيّبًا" ‪.‬‬
‫وصفة التيمم أن يضرب التراب بيديه مفرجت الصابع ‪ ,‬ث يسح وجهه بباطن أصابعه ‪ ,‬ويسح ظهر كفيه بباطنهما ‪..‬‬
‫ومن حضرته الصلة ‪ ،‬ول يستطع أن يستعمل الاء ول التراب ‪ ،‬لشدة مرضه أو غيه ‪ ،‬فإنه يصلي بل وضوء ول تيمم ول يكلف ال نفسا‬
‫إل وسعها ‪.‬‬
‫إن الله يدافع ‪..‬‬
‫روى البخاري ‪ :‬أن إبراهيم عليه السلم ‪ ..‬بينما هو ذات يوم يسي مع زوجه سارة‪ ..‬إذ أتى على بلد يكمها جبار من البابرة‪ ..‬فأتى هذا‬
‫البار بعض حاشيته وقالوا‪:‬إن ها هنا رجلً معه امرأة من أحسن الناس ول تصلح إل لك ‪..‬فأرسل هذا البار جنده إل إبراهيم وسألوه من‬
‫هذه معك ؟ فعلم إبراهيم عليه السلم أنه ل قوة له بذا الطاغية ‪ ..‬وأنه لو قال زوجت لقتلوه ‪ ..‬فقال لم ‪ :‬هي أخت ‪ ..‬ث أتى إبراهيم إل‬
‫سارة ‪ ..‬وقال ‪ :‬يا سارة ليس على وجه الرض مؤمن غيي وغيك‪ ..‬وإن هذا سألن عنك ‪ ..‬فأخبته أنك أخت فل تكذبين ‪ ..‬فأرسل‬
‫البار إليها ‪ ..‬فأحضرت إليه ‪ ..‬فلما دخلت عليه ‪ ..‬أقبل عليها‪ ..‬فلما رفع يده إليها ‪ ..‬شلت يده ‪ ..‬ففزع الرجل ‪ ..‬وقال ‪ :‬ادعي ال ل‬
‫ول أضرّك ‪ ..‬فدعت ال له ‪ ..‬فأطلق ‪ ..‬فوسوس له الشيطان ‪ ..‬فأقبل إليها مرة أخرى ‪ ..‬فدعت عليه ‪ ..‬فأصابه كالول أو أشد‪ ..‬فلما رأى‬
‫أنه ل طاقة له با ‪ ..‬فزع وقال‪ :‬ادعي ال ل ول أضرّك‪ ..‬فدعت له فأطلق ال يديه‪ ..‬ففزع منها ‪ ..‬ودعا بعض حجابه ‪ ..‬وقال ‪ :‬إنكم ل‬
‫تأتون بإنسان وإنا أتيتمون بشيطان ‪ ..‬ث أخرجها من قصره ‪ ..‬وأعطاها جارية اسها هاجر ‪ ..‬فخرجت سارة ‪ ..‬إل زوجها ‪ ..‬فلما دخلت‬
‫عليه فإذا هو قائم يصلي ‪ ..‬ويدعو ويبتهل ‪ ..‬فلما أحس با أومأ بيده ‪ ..‬يسألا عن الب ‪ ..‬فقالت ‪ :‬رد ال كيد الكافر ‪ -‬أو الفاجر ‪ -‬ف‬
‫نره‪ ..‬وأخدم هاجر ‪ ..‬فانظر كيف فزع إبراهيم إل الصلة لا حزبته المور ‪..‬‬
‫أحكام الصلة‬
‫الصلة ركن من أركان السلم ‪ ،‬ومبانيه العظام ‪ ،‬ول تل منها شريعة رسول من رسل ال ‪.‬‬
‫ليلة العراج ف السماء ;لعظمتها ومكانتها عند ال ‪ .‬وأمر ال با ف ‪58‬موضعا من كتابه ‪..‬‬ ‫وقد فرضها ال على نبيه‬
‫" مروا أبناءكم بالصلة وهم أبناء سبع سني ‪ ,‬واضربوهم‬ ‫ويؤمر با الطفل الصغي ف السابعة من عمره ليهتم با ‪ ,‬ويتمرن عليها ‪ ..‬قال‬

‫‪6‬‬
‫عليها لعشر ‪ ,‬وفرقوا بينهم ف الضاجع" رواه أحد وأبو داود والترمذي وغيهم ‪.‬‬
‫ت َعلَى اْلمُؤْمِِنيَ ِكتَابًا مَ ْوقُوتًا " أي ‪ :‬مفروضة ف أوقات معينة ‪ ,‬ل يوز‬
‫صلَاةَ كَانَ ْ‬
‫ول يوز تأخي الصلة عن وقتها لقوله تعال ‪ِ ":‬إنّ ال ّ‬
‫تأخيها عنها ‪.‬‬
‫ومن ترك الصلة تاونا أو كسل من غي جحد لوجوبا كفر على الصحيح من قول العلماء ‪ ,‬بل هو الصواب الذي تدل عليه الدلة‬
‫كحديث ‪ ":‬بي الرجل وبي الكفر ترك الصلة " رواه مسلم ‪ ،‬وينبغي مناصحة تاركها حت يتوب ويقيم الصلة ‪.‬‬
‫صفة الصلة‬
‫‪ ( :‬صلوا كما رأيتموني أصلي ) ‪ ..‬وتكره الصلة في مكان فيه تصاوير ; لما فيه من التشبه بعباد الصنام ‪.‬‬ ‫•قال‬
‫‪ ( :‬إذا صلى أحدكم ‪ ,‬فليصل إل سترة ‪ ,‬وليدن منها ) رواه‬ ‫•ويسن أن يعل الصلي أماه سترة ‪ ،‬إذا كان منفردا أو إماما ; قال‬
‫أبو داود ‪ ،‬لتمنع الار بي يديه ‪ ,‬وتنع الصلي من النشغال با وراءها ‪ .‬وإن كان ف صحراء ; جعل أمامه شجرة أو حجرا أو عصا ‪،‬‬
‫إذا كان أحدكم يصلي ‪ ,‬فل يدعن أحدا ير بي يديه ‪ ,‬فإن أب ‪ ,‬فليقاتله ; فإن معه‬ ‫يسن للمصلي رد من يقطع صلته ; قال‬
‫القرين ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫والسنة ف الصلة هي ‪:‬‬
‫•يستقبل القبلة ث يقول ( ال أكب ) وهي ركن ل تنعقد الصلة إل با ‪ ،‬ول بد من قولا باللسان ‪ ،‬ول يشترط أن يرفع صوته با ‪،‬‬
‫والخرس ينويها بقلبه ‪ ،‬ويُسَن أن يرفع يديه عند التكبي إل منكبيه ‪ ،‬أو يرفعهما بحاذاة أذنيه ‪.‬‬
‫•ث يضع بطن كفه اليمن على ظهر كفه اليسرى ‪ ،‬أو يضع يده اليمن على رسغ يده اليسرى ‪ ،‬وينظر إل موضع سجوده ‪.‬‬
‫•ث يقرأ دعاء الستفتاح ‪ ،‬وهو سنة ‪ ،‬فيقول ‪ ( :‬سبحانك اللهم وبمدك ‪ ،‬وتبارك اسك ‪ ،‬وتعال جدك ‪ ،‬ول إله غيك ‪ ،‬أو يقول ‪:‬‬
‫( اللهم باعد بين وبي خطاياي كما باعدت بي الشرق والغرب ‪ ،‬اللهم نقن من خطاياي كما يُنقى الثوب البيض من الدنس ‪ ،‬ال‬
‫اغسلن بالاء والثلج والَبرَد ) ‪ ،‬ث يقول ‪ ( :‬أعوذ بال من الشيطان الرجيم ) أو ‪ ( :‬أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم )‬
‫( بسم ال الرحن الرحيم ) ‪ ،‬ث يقرأ الفاتة ف كل ركعة وهي ركن ل تصح الصلة بدونا ‪.‬‬
‫وإذا كان الصلي ل يُجيد الفاتة ‪ ،‬فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلا ‪ ،‬فإذا كان ل ييد ذلك ( كالسلم الديد ) فإنه يقول ‪ ( :‬سبحان‬
‫ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ول حول ول قوة إل بال ) ‪ ،‬ويب عليه البادرة بتعلم الفاتة ‪.‬‬
‫ث يقرأ بعد الفاتة ما تيسر من القرآن ‪.‬‬
‫وإذا عرض للمصلي أمر ; كاستئذان أحد عليه ‪ ,‬أو سهو إمامه ‪ ,‬أو خاف على إنسان الوقوع ف هلكة ‪ ,‬فله التنبيه على ذلك ; بأن يسبح‬
‫‪ ( :‬إذا نابكم شيء ف صلتكم ; فلتسبح الرجال ‪ ,‬ولتصفق النساء ) متفق عليه ‪.‬‬ ‫الرجل وتصفق الرأة ‪ ,‬لقوله‬
‫•وإذا سلم أحد على الصلي فإنه يرد السلم بالشارة بيده فقط ‪.‬‬
‫•أخطاء أثناء القيام ‪:‬‬
‫‪.1‬قول بعض الناس نويت أن أصلى كذا وهذا خطأ لن النية ملها القلب والتلفظ با بدعه ‪.‬‬
‫‪ .2‬قول بعض الناس ف الصلة الهرية عند قول المام { إياك نعبد وإياك نستعي } استعنا بال ‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة بعضهم كلمة ولك الشكر بعد قوله ربنا ولك المد ‪.‬‬
‫‪.4‬مسح الوجه بعد رفع اليدين من الركوع ‪.‬‬
‫‪.5‬عدم التراص ف الصفوف وترك أماكن فراغ وهذا مالف للمر بتسوية الصف ‪.‬‬
‫‪.6‬اللتفات ف الصلة ورفع البصر إل السماء وقد ورد النهي عن ذلك ‪.‬‬
‫‪.7‬مدافعة الخبثي ف الصلة ‪ ،‬وهو أن يصلي مع شدة حاجته لقضاء الاجة من بول أو غائط ‪.‬‬
‫‪.8‬تغطية الفم من غي حاجة ‪ ،‬أو سدل اليدين عن جانبيه ف الصلة ‪.‬‬
‫‪.9‬وضع اليد اليمن على اليسرى على البطن ‪ ،‬والسنة وضعهما على الصدر ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .10‬تغميض العيني لغي الضرورة ‪.‬‬
‫‪.11‬النظر إل ما يلهي عن الصلة والواجب النظر إل موضع السجود ‪.‬‬
‫‪.12‬تشبيك الصابع أو فرقعتها ‪.‬‬
‫•ث يركع قائلً ‪ ( :‬ال أكب ) ‪ ،‬رافعا يديه إل حذو منكبيه أو إل حذو أذنيه ‪ ،‬كما فعل عند تكبية الحرام ‪.‬‬
‫•ويب أن يسوى ظهره ف الركوع ‪ ،‬ويقبض بأصابع يديه على ركبتيه مع تفريقها ‪ ،‬ويقول ف ركوعه ‪" :‬سبحان رب العظيم " والواجب‬
‫أن يقولا مرة واحدة ‪ ،‬وما زاد فهو سنة ‪.‬‬
‫•ويسن أن يقول ف ركوعه أيضا ‪" :‬سبحانك اللهم ربنا وبمدك ‪ ،‬اللهم اغفر ل "و" سبوح قدوس رب اللئكة والروح " ‪.‬‬
‫•ث يرفع رأسه من الركوع قائلً ‪ ( :‬سع ال لن حده ) ويُسَن أن يرفع يديه ‪ ،‬كرفع تكبية الحرام ‪ ،‬ث يقول بعد أن يستوي قائما " ربنا‬
‫ولك المد " أو " اللهم ربنا ولك المد " ‪ ،‬ويُسن أن يقول بعدها ‪ " :‬ملء السماوات والرض وملء ما شئت من شيء بعد ‪ ،‬أهل‬
‫الثناء والجد ‪ ،‬أحق ما قال العبد ‪ ،‬وكلنا لك عبد ‪ ،‬ل مانع لا أعطيت ‪ ،‬ول معطي لا منعت ‪ ،‬ول ينفع ذا الد منك الد " ‪ .‬ويُسَن أن‬
‫يضع يديه على صدره ف هذا القيام ‪ ،‬كما فعل ف القيام الول قبل الركوع ‪.‬‬
‫•أخطاء ف الركوع ‪:‬‬
‫‪.1‬عدم إقامة الصلب أثناء الركوع ‪ ،‬والسنة أن يكون الظهر مستويا ‪.‬‬
‫‪.2‬النظر إل القدمي ‪ ،‬والسنة النظر لوضع السجود ‪.‬‬
‫‪.3‬عدم مساواة الرأس مع الظهر ‪ ،‬والسنة أن يكون على امتداد الظهر ‪.‬‬
‫•ث يسجد قائلً ‪ ( :‬ال أكب ) ‪ ،‬ويقول ف سجوده " سبحان رب العلى " مرة واحدة ‪ ،‬وما زاد على ذلك فهو سنة ‪.‬‬
‫ويب أن يسجد الصلي على سبعة أعضاء ‪ :‬رجليه ‪ ،‬وركبتيه ‪ ،‬ويديه ‪ ،‬وجبهته مع النف ‪ ،‬ول يوز أن يرفع عضوا منها عن الرض‬
‫أثناء سجوده ‪ ،‬وإذا ل يستطع الصلي أن يسجد بسبب الرض فإنه ينحن بقدر استطاعته حت يقرب من هيئة السجود ‪.‬‬
‫ويُسَن ف السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ‪ ،‬وأن يُبعد عضديه عن جنبيه إل إذا كان ذلك يضايق من بانبه ‪.‬‬
‫•ويُسَن أن يكثر من الدعاء ف سجوده ‪ ،‬فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ‪.‬‬
‫•أخطاء ف السجود ‪:‬‬
‫‪.1‬عدم السجود على العضاء السبعة ‪.‬‬
‫‪.2‬أن يبسط الصلي ساعديه ويضع مرفقيه على الرض ف سجوده ‪.‬‬
‫‪.3‬أن يسجد على البهة دون النف ‪ ،‬أو النف دون البهة ‪.‬‬
‫‪.4‬أن يرفع رجليه عن الرض ‪ ،‬أو يكتفي بوضع رؤوس الصابع ‪ ،‬والواجب إلصاق بطون الصابع بالرض ‪.‬‬
‫‪.5‬أن يلصق بطنه بفخذيه ‪ ،‬أو عضديه بنبيه ‪ ،‬والصل أن ياف بي ذلك كله ‪.‬‬
‫ل " ال أكب " ويلس بي السجدتي مفترشا رجله اليسرى ناصبا رجله اليمن ‪ ،‬واضعا يديه على فخذيه ‪،‬‬
‫•ث يرفع رأسه من سجوده قائ ً‬
‫وأطراف أصابعه عند ركبتيه ‪ ،‬أو يضع يده اليمن على ركبته اليمن ويده اليسرى على ركبته اليسرى ‪.‬‬
‫ويب أن يقول وهو جالس بي السجدتي ‪ ( :‬رب اغفر ل ) أو " اللهم اغفر ل اغفر ل " أو " رب اغفر ل وارحن واهدن وعافن‬
‫وارزقن " مرة واحدة ‪ ،‬وما زاد على ذلك فهو سنة ‪.‬‬
‫•ث يسجد السجدة الثانية ‪ ،‬ث ينهض من السجود إل الركعة الثانية قائلً ‪" :‬ال أكب " ‪ ،‬وإن جلس جلسة خفيفة ( جلسة الستراحة )‬
‫فل بأس ‪.‬‬
‫•ث يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الول ‪ ،‬إل أنه ل يقرأ دعاء الستفتاح ‪ ،‬ول يتعوذ قبل قراءة الفاتة ‪ ،‬لنه قد استفتح وتعوذ‬
‫ف بداية الركعة الول ‪.‬‬
‫•وبعد السجود الثان ف الركعة الثانية يلس للتشهد الول مفترشا ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫•ويقبض أصبعه النصر والبنصر ويُحلق البام مع الوسطى ويشي بالسبابة ‪ ،‬أو يقبض جيع أصابع يده اليمن ويشي بالسبابة ‪ ،‬أما يده‬
‫اليسرى فيقبض با على ركبته اليسرى ‪ ،‬وله أن يبسطها على فخذه اليسر دون قبض الركبة ‪.‬‬
‫ويقول ف هذا التشهد ‪ ( :‬التحيات ل والصلوات والطيبات ‪ ،‬السلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته ‪ ،‬السلم علينا وعلى عباد ال‬
‫الصالي أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممدا عبده ورسوله ) ‪.‬‬
‫•فإذا كانت الصلة ركعتي ‪ ،‬كصلة الفجر ‪ ،‬صار هذا هو اللوس الخي ‪ ،‬فأكمل التشهد فقال ‪ :‬اللهم ص ّل على ممد وعلى آل ممد‬
‫‪ ،‬كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد ‪ ،‬وبارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل‬
‫إبراهيم إنك حيد ميد ‪.‬‬
‫•وإن كانت الصلة ثلثية كالغرب ‪ ،‬أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء ‪ ،‬قرأ التشهد الول ‪ ،‬ث نض إل الركعة الثالثة ‪ ،‬رافعا يديه إل‬
‫حذو منكبيه ‪ ،‬كما فعل ف تكبية الحرام ‪ ،‬قائل ‪" :‬ال أكب " ‪..‬‬
‫•ويضع يديه على صدره ‪ ..‬كما تقدم ‪ ..‬ويقرأ الفاتة فقط ( ف الركعة الثالثة والرابعة ) ‪.‬‬
‫فإذا جلس للتشهد الخي ‪ ،‬جلس متوركا ‪ ،‬واضعا قدمه اليسرى تت ساقه اليمن ‪ ،‬وبعض مقعدته على الرض ‪ ،‬ويلقم كفه اليسرى‬
‫ركبته ‪ ،‬متكئا عليها ‪ ،‬ويقرأ التشهد كاملً ‪ :‬التحيات ل ‪ ..‬إل آخره ‪ :‬إنك حيد ميد ‪ ،‬ويُسَن أن يقول بعده ( اللهم إن أعوذ بك من‬
‫عذاب جهنم ‪ ،‬وعذاب القب ‪ ،‬ومن فتنة الحيا والمات ‪ ،‬ومن فتنة السيح الدجال " ث يدعو با شاء ‪ ،‬كقول " اللهم أعن على ذكرك‬
‫وشكرك وحسن عبادتك" وغيه ‪.‬‬
‫ث يسلم عن يينه " السلم عليكم ورحة ال " وعن يساره كذلك ‪.‬‬
‫ويسن له بعد الصلة أن يأت بأذكار الصلة وهي ‪:‬‬
‫•أن يستغفر ثلثا ‪ ،‬ويقول ‪ :‬اللهم أنت السلم ‪ ،‬ومنك السلم ‪ ،‬تباركت يا ذا اللل والكرام ‪ ،‬ل إله ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له‬
‫اللك وله المد وهو على كل شيء قدير ‪ ،‬اللهم ل مانع لا أعطيت ‪ ،‬ول معطي لا منعت ‪ ،‬ول ينفع ذا ال ّد منك ال ّد ‪ ،‬ل إله إل‬
‫ال ‪ ،‬ول نعبد إل إياه ‪ ،‬له النعمة وله الفضل وله الثناء السن ‪ ،‬ل إله إل ال ملصي له الدين ولو كره الكافرون ‪،‬‬
‫•ث يقول سبحان ال ‪ ،‬والمد ل‪ ،‬وال أكب ‪ ،‬كلً منها ‪33‬مرة ‪.‬‬
‫•ث يتم الائة بقوله ‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له اللك وله المد ‪ ،‬وهو على كل شيء قدير ‪،‬‬
‫سمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَ ْرضِ مَ ْن ذَا الّذِي يَشْ َفعُ‬
‫حيّ اْلقَيّو ُم ل تَ ْأخُذُهُ سَِنةٌ وَل نَوْ ٌم لَ ُه مَا فِي ال ّ‬
‫•ث يقرأ آية الكرسي وهي ‪ ( :‬اللّ ُه ل إِلَ َه إِلّا ُهوَ اْل َ‬
‫سمَاوَاتِ وَالَْأ ْرضَ وَل يَؤُودُهُ‬
‫شيْءٍ مِ ْن ِع ْلمِ ِه إِلّا ِبمَا شَاءَ َوسِ َع ُك ْرسِيّهُ ال ّ‬
‫عِنْدَ ُه إِلّا بِِإذْنِ ِه يَ ْعلَمُ مَا بَ ْي َن أَيْدِيهِمْ وَمَا َخلْ َفهُمْ وَل ُيحِيطُو َن بِ َ‬
‫حِ ْف ُظ ُهمَا َوهُوَ اْل َع ِليّ اْل َعظِيمُ) (البقرة‪)255:‬‬
‫ث يقرأ سورة "قل هو ال أحد " والفلق ‪ ،‬والناس ‪ ،‬مرة واحدة ‪.‬‬
‫•إل بعد صلت الفجر والغرب ‪ ،‬فيستحب تكرار هذه السور الثلث ثلث مرات ‪.‬‬
‫•كما يستحب أن يقول بعد صلت الفجر والغرب ‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له اللك وله المد ييي وييت وهو على كل‬
‫شيء قدير ‪،‬عشر مرات ‪.‬‬
‫!! صليت !‪ ..‬ل ‪ ..‬لم تص ِّ‬
‫ل‬
‫يرمقه وهو يصلي ‪ ..‬ث جاء‬ ‫كان جالسا ف السجد مع أصحابه يوما ‪ ..‬فدخل رجل فصلى ‪ ..‬وجعل النب‬ ‫وف الصحيحي ‪ ..‬أن النب‬
‫فرد عليه السلم ‪ ..‬ث قال ‪ :‬ارجع فصلّ فإنك ل تصلّ ‪..‬‬ ‫فسلم على النب‬
‫فسلم عليه ‪ ..‬فقال له ‪ :‬وعليك السلم ‪ ..‬ارجع فصلّ ‪ ..‬فإنك ل تصلّ‬ ‫فرجع الرجل فصلى ‪ ..‬كصلته الول ‪ ..‬ث جاء إل النب‬
‫فسلم عليه ‪ ..‬فقال له ‪ :‬وعليك السلم ‪ ..‬ارجع فصلّ ‪ ..‬فإنك ل تصلّ ‪ ..‬فقال الرجل ‪:‬‬ ‫‪..‬فرجع الرجل فصلى ‪ ..‬ث جاء إل النب‬
‫‪ :‬إذا قمت إل الصلة فكب ‪ ..‬ث اقرأ ما تيسر معك من القرآن ‪ ..‬ث اركع‬ ‫والذي بعثك بالق ‪ ..‬ما أحسن غي هذا ‪ ..‬فعلمن ‪..‬فقال‬
‫حت تطمئن راكعا ‪ ..‬ث ارفع حت تعتدل قائما ‪ ..‬ث اسجد حت تطمئن ساجدا ‪ ..‬ث ارفع حت تطمئن جالسا ‪ ..‬ث افعل ذلك ف صلتك‬

‫‪9‬‬
‫كلها ‪..‬‬
‫عجبا ‪ ..‬فما أحوج كثي من الناس اليوم أن يقال له بعد صلته ‪ :‬ارجع فص ّل فإنك ل تصلّ ‪..‬؟!ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب ‪ ..‬ويركع‬
‫مستعجلً كالرتاب ‪ ..‬ل يناجي ربه ف السجود ‪ ..‬ول يشع للرحيم الودود ‪..‬‬
‫صلة الريض‬
‫•وللمريض ف الطهارة عدة حالت‪:‬‬
‫‪ .1‬إن كان مرضه يسيا ل يضره معه استعمال الاء كالريض بالصداع ووجع الضرس ونوها‪ ،‬فهذا ل يوز له التيمم ‪.‬‬
‫‪ .2‬وإن كان به مرضه يزداد باستعمال الاء ‪ ،‬فهذا يوز له التيمم ‪.‬‬
‫‪ .3‬الريض إذا ل يستطع الوضوء أو الغسل بالاء لعجزه أو لوفه من زيادة الرض فإنه يتيمم بتراب نظيف ‪ ،‬لقوله تعال‪َ ":‬وِإنْ كُ ْنتُمْ َم ْرضَى‬
‫ط أَوْ ل َمسْتُمُ النّسَاءَ َفلَ ْم َتجِدُوا مَاءً فَتََي ّممُوا [الائدة‪ ، ]6:‬فإن كان ل يستطيع التيمم يَـ ّممَهُ‬
‫أَ ْو َعلَى سَ َف ٍر أَ ْو جَا َء َأحَدٌ مِ ْنكُمْ مِنَ اْلغَائِ ِ‬
‫غيه ‪ ،‬بأن يأخذ يدي الريض فيضرب با على التراب ث يسح وجهه وكفيه ‪ ،‬وإن كان بدنه أو ملبسه أو فراشه متلوثا بالنجاسة ‪ ،‬ول‬
‫يستطيع إزالة النجاسة ‪ ،‬أو التطهر منها ‪ -‬جاز له الصلة على حالته الت هو عليها؛ لقوله تعال ‪ ( :‬فَاتّقُوا اللّ َه مَا اسَْت َطعْتُمْ ) [التغابن‪.]16:‬‬
‫‪ .4‬من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره استعمال الاء ‪ ،‬فأصابته جنابة ‪ ،‬جاز له التيمم للدلة السابقة ‪ ،‬وإن أمكنه غسل‬
‫الصحيح من جسده وجب عليه ذلك وتيمم للباقي ‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا كان الريض ف مل ل يد ماء ول ترابا ول من يضر له الاء أو التراب ‪ ،‬فإنه ينوي الطهارة بقلبه ‪ ،‬ويصلي على حسب حاله وليس‬
‫له تأجيل الصلة ‪ ،‬لقوله تعال ‪ ( :‬فَاتّقُوا اللّهَ مَا اسَْتطَ ْعتُمْ ) [التغابن‪. ]16:‬‬
‫‪ .6‬الريض الصاب بسلس البول ‪ ،‬أو استمرار خروج الدم أو الريح ول يبأ بعالته ‪ ،‬عليه أن يتوضأ لكل صلة بعد دخول وقتها ويغسل‬
‫ما يصيب بدنه وثوبه ‪ ،‬أو يعل للصلة ثوبا طاهرا إن تيسر له ذلك ‪ .‬وإن تيسر أن يضع على فرجه قطنا أو نوه ما ينع وصول النجاسة إل‬
‫ملبسه وبقية بدنه ‪ ،‬فهو أفضل ‪.‬‬
‫‪ .7‬وإن كان الريض عليه جبية فيمسح عليها ف الوضوء والغسل‪ ،‬ويغسل بقية العضو‪ ،‬أما إن كان السح على البية أو غسل ما يليها من‬
‫العضو يضره ‪ ،‬أو كان فيه جروح ل يستطيع غسلها ول مسحها ( كالروق ) اكتفى بالتيمم بعد انتهائه من الوضوء ‪.‬‬
‫كيفية صلة الريض ‪..‬‬
‫•أجع أهل العلم على أن من ل يستطيع القيام‪ ،‬له أن يصلي جالسا‪ ،‬ويكون جلوسه حسب ما يسهل عليه فكيفما جلس جاز ‪.‬‬
‫•فإن عجز عن الصلة جالسا فإنه يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه‪ ،‬والستحب أن يكون على جنبه الين ‪ ،‬فإن عجز عن‬
‫لعمران بن حصي ‪ ( :‬صل قائما فإن ل‬ ‫الصلة على جنبه صلى على ظهره ‪ ,‬وتكون رجله جهة القبلة إن أمكن ؛ لقوله‬
‫تستطع فقاعدا فإن ل تستطع فعلى جنب ) "رواه البخاري" وزاد النسائي‪ " :‬فإن ل تستطع فمستلقيا " ‪.‬‬
‫•ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود ل يسقط عنه القيام‪ ،‬بل يصلي قائما فيومئ بالركوع ( يعن ‪ :‬ييل بسمه‬
‫ي ) [البقرة‪:‬‬
‫خافضا رأسه ) ث يرفع من الركوع ‪ ،‬فإذا أراد السجود جلس ‪ ،‬وأومأ بالسجود؛ لقوله تعال ‪ ( :‬وَقُومُوا ِللّهِ قَانِتِ َ‬
‫‪ :‬صل قائما ‪.‬‬ ‫‪ ،]238‬ولقوله‬
‫•وإن كان الرض شديدا ‪ ،‬أو شللً ‪ ،‬ول يقدر على الياء برأسه ‪ ،‬نوى الركوع والسجود بقلبه ‪ ،‬وإن ل يكن عنده من يوجهه‬
‫إل القبلة ‪ ,‬ول يستطع التوجه إليها بنفسه ; صلى على حسب حاله ‪ ,‬إل أي جهة تسهل عليه ‪.‬‬
‫•وبعض الرضى من ترى لم عمليات جراحية ‪ ,‬يتركون الصلة لنم ل يقدرون على أدائها بصفة كاملة ‪ ,‬أو لعجزهم عن‬
‫الوضوء ‪ ,‬أو لن ملبسهم نسة ‪ ,‬وهذا خطأ كبي ; فل يوز ترك الصلة ‪ .‬بل يصليها على حسب حاله ‪ ( :‬فَاتّقُوا اللّ َه مَا‬
‫اسَْتطَعْتُمْ ) ‪.‬‬
‫•وبعض الرضى يقول ‪ :‬إذا شفيت ; قضيت الصلوات الت تركتها ‪ ,‬وهذا تساهل ; فالصلة تصلى ف وقتها حسب المكان ‪,‬‬
‫ول يوز تأخيها عن وقتها ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫•وإذا نام الريض أو غيه عن صلة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم ‪ ،‬أو حال ذكره لا ‪ ،‬ول يوز له‬
‫‪ ( :‬من نام عن صلة أو نسيها فليصلها مت ذكرها ل كفارة لا إل‬ ‫تركها إل دخول وقت مثلها ليصليها فيه‪ .‬لقوله‬
‫ذلك ) ‪.‬‬
‫•وإن شق عليه فعل الصلة بوقتها فيجمع الظهر والعصر‪ ،‬والغرب والعشاء جع تقدي أو تأخي حسبما يتيسر له ‪ ،‬إن شاء قدم‬
‫العصر مع الظهر وإن شاء أخر الظهر مع العصر‪ ،‬وإن شاء قدم العشاء مع الغرب‪ ،‬وإن شاء أخر الغرب مع العشاء ‪ ،‬أما‬
‫الفجر فل تمع مع ما قبلها ول مع ما بعدها ‪.‬‬
‫شروط الصلة‬
‫•للصلة شروط ل تصح إل با ‪ ,‬إذا عدمت أو بعضها ; ل تصح الصلة ‪ ,‬ومنها ‪:‬‬
‫ت َعلَى اْلمُؤْمِِنيَ ِكتَابًا مَ ْوقُوتًا " ‪ ،‬وأوقاتا هي ‪:‬‬
‫صلَاةَ كَانَ ْ‬
‫أول ‪ :‬دخول وقتها ‪ :‬قال تعال " ِإنّ ال ّ‬
‫‪ - 1‬صلة الظهر ‪ :‬ويبدأ وقتها بزوال الشمس ; أي ‪ :‬ميلها إل الغرب بعد تعامدها ‪ ،‬إل أن يصي ظل كل شيء مثله ‪.‬‬
‫‪ -2‬العصر ‪ :‬تبدأ بنهاية وقت الظهر ‪ ,‬إل اصفرار الشمس ويسن تعجيلها ف أول وقتها ‪.‬‬
‫‪ -3‬الغرب ‪ :‬من غروب الشمس إل مغيب الشفق الحر ( والشفق ‪ :‬آثار غروب الشمس وهو بياض تالطه حرة ‪ ,‬ث تذهب المرة ويبقى‬
‫بياض خالص ث يغيب ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬العشاء ‪ :‬تبدأ بروج وقت الغرب إل طلوع الفجر ‪ ,‬وينقسم وقتها إل قسمي ‪ :‬وقت اختيار يتد إل ثلث الليل ‪ ,‬ووقت اضطرار من ثلث‬
‫الليل إل طلوع الفجر الثان ‪.‬‬
‫‪ -5‬الفجر تبدأ بطلوع الفجر الثان ‪ ,‬ويتد إل طلوع الشمس ‪ ,‬ويستحب تعجيلها ‪.‬‬
‫صلَاِتهِ ْم سَاهُونَ " أي ‪ :‬الذين يؤخرون الصلة عن أوقاتا ‪.‬‬
‫صلّيَ الّذِينَ هُ ْم عَنْ َ‬
‫قال تعال ‪ ":‬فَوَْيلٌ ِل ْلمُ َ‬
‫ثانيا‪ :‬ستر العورة ‪ ،‬يستحب التزين عموما للصلة ‪ ،‬لكن الواجب على الرجل ستر ما بي السرة والركبة ‪ ،‬والرأة تستر جسمها كله إل‬
‫وجهها وكفيها ( ف الصلة ) ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اجتناب النجاسة ; بأن يبتعد عنها الصلي ‪ ,‬ويلو منها تاما ف بدنه وثوبه وبقعته الت يقف عليها للصلة ‪.‬‬
‫•ومن رأى عليه ناسة بعد الصلة ول يدري مت حدثت ; فصلته صحيحة ‪ ,‬وكذا لو كان عالا با قبل الصلة ‪ ,‬لكن نسي أن‬
‫يزيلها ; فصلته صحيحة على القول الراجح ‪.‬‬
‫•وإن علم بالنجاسة ف أثناء الصلة وأمكنه إزالتها من غي عمل كثي ; كخلع النعل أو العمامة ونوها ; أزالما وأكمل صلته‬
‫‪ ,‬وإن ل يتمكن من إزالتها ; قطع صلته وأزالا ث أعاد الصلة ‪.‬‬
‫•ول تصح الصلة ف القبة ول ف السجد البن على القب ‪ ،‬فإن كان السجد مبنيا قبل القب ; نُبش القب وأخرج وإن كان‬
‫القب قبل السجد ; فإما أن يزال السجد ‪ ,‬وإما أن يزال القب ‪.‬‬
‫•وتكره الصلة ف مكان فيه تصاوير معلقة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬استقبال القبلة ‪ ..‬إل العاجز عن الستقبال كالريض والربوط ‪ ،‬وإن جهل القبلة سأل قدر الستطاع وصلى ‪ ،‬فإن ل يد من يسأله‬
‫وصلى حسب اجتهاده فصلته صحيحة ‪ ،‬سواء أصاب القبلة أو أخطأها ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬النية ‪ ،‬وملها القلب فل يتلفظ با ‪.‬‬
‫أركان الصلة وواجباتا وسننها‬
‫الركان ‪ :‬إذا ترك منها شيئا ‪ ,‬بطلت صلته ‪ ,‬سواء تركه عمدا أو سهوا ‪.‬‬
‫والواجبات ‪ :‬إذا ترك منها شيئا متعمدا ; بطلت صلته ‪ ,‬وإن تركه سهوا ; ل تبطل ‪ ,‬ويبه بسجود السهو ‪.‬‬
‫صلى صلة كاملة بميع أركانا‬ ‫والسنن ل تبطل الصلة بترك شيء منها ل عمدا ول سهوا ‪ ,‬لكن تنقص هيئة الصلة بذلك ‪ .‬والنب‬
‫وواجباتا وسننها ‪ ,‬وقال ‪" :‬صلوا كما رأيتمون أصلي " ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫وأركانا هي‬
‫‪.1‬القيـام مع القدرة ‪.2 ،‬وتكبية الحرام ( يقول ‪ :‬ال أكب ) ‪.‬‬
‫‪.3‬وقراءة الفاتة ‪ ،‬وهي ركن على المام والنفرد ف كل ركعة ‪ ،‬وعلى الأموم ف الصلة السرية ‪ ،‬أما ف الهرية فهي ركن ف حق الأموم ف‬
‫الثالثة والرابعة ‪ ،‬أما ف الول والثانية فواجبة ‪ ،‬وف الصلة الهرية على الأموم أن يقرأها بعد فراغ المام من قراءتا ‪.‬‬
‫ف التشهد الخي‬ ‫‪.4‬والركوع ‪.5 ،‬والرفع منه ‪.6 ،‬والسجود ‪.7 ،‬واللوس عنه ‪.8 ،‬والتشهد الخي جالسا ‪.9 ،‬والصلة على النب‬
‫‪.10‬والتسليمة الول ‪.11‬الترتيب بي الركان ‪.12 ،‬والطمأنينة ف كل الفعال الذكورة ‪ :‬وهي التأن والسكون ‪.‬‬
‫وواجباتا هي‬
‫‪.1‬جيع تكبيات النتقال ( وهي الت يقولا أثناء انتقاله بي أفعال الصلة ) غي تكبية الحرام فهي ركن ‪.2 ،‬وقول ‪ " :‬سع ال لن حده "‬
‫للمام والنفرد ‪ ,‬فأما الأموم ; فيقول ‪ :‬ربنا ولك المد ‪.3 ،‬التحميد ; أي قول ‪ " :‬ربنا ولك المد " ‪ ,‬للمام والأموم والنفرد ‪ .4 ،‬قول ‪:‬‬
‫" سبحان رب العظيم " ف الركوع ‪ .5 ،‬قول ‪ " :‬سبحان رب العلى " ف السجود ‪ .6 ،‬قول ‪ " :‬رب اغفر ل " ‪ ,‬بي السجدتي ‪,‬‬
‫‪.6‬التشهد الول وهو أن يقول ‪ " :‬التحيات ل والصلوات والطيبات ‪ ,‬السلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته ‪ ,‬السلم علينا وعلى عباد‬
‫ال الصالي ‪ ,‬أشهد أن ل إله إل ال ‪ ,‬وأشهد أن ممدا عبده ورسوله " ‪ .7 ،‬اللوس للتشهد الول " صلوا كما رأيتمون أصلي " ‪..‬‬
‫فهذه الواجبات من ترك واجبا منها متعمدا ; بطلت صلته ; لنه متلعب فيها ‪ ,‬ومن تركه سهوا أو جهلً ; فإنه يسجد للسهو ‪.‬‬
‫‪ ..‬مسئول عن رعيته‬
‫•بعث عبد العزيز بن مروان ابنه عمر إل الدينة يتأدب با ويطلب العلم ‪ ..‬وكتب إل صال بن كيسان يتعاهده ‪ ..‬وكان يلزمه‬
‫ف الصلوات ‪ ..‬فأبطأ يوما عن الصلة ‪ ..‬فقال ‪ :‬ما حبسك ؟ قال ‪ :‬كنت أمشط شعري ‪ ..‬فقال ‪ :‬بلغ من حبك لشعرك أن‬
‫تؤثره على الصلة ؟! وكتب بذلك إل والده ‪ ..‬فبعث أبوه رسولً إليه فما كلمه حت حلق شعره ‪..‬‬
‫•وفقد عبد اللك بن مروان ولده هشام يوما ف صلة جعة ‪ ..‬فبعث إليه بعد الصلة يسأله عن تغيبه ‪ ..‬فقال ‪ :‬عجزت بغلت‬
‫عن حلي ‪ ..‬ول أجد دابة ‪ ..‬فأرسل إليه ‪ :‬وإذا ل تد دابة تغيب عن المعة ‪ ..‬أقسمت عليك أل تركب دابة سنة كاملة ‪..‬‬
‫من شهد بدرا قال لبنه ‪ :‬أدركت الصلة معنا ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ..‬قال ‪:‬‬ ‫ل من أصحاب النب‬
‫•وقال ماهد ‪ :‬سعت رج ً‬
‫أدركت التكبية الول ؟ قال ‪ :‬ل ‪ ..‬قال ‪ :‬لا فاتك منها خي من مائة ناقة كلها سود العي ‪..‬‬
‫صلَاةِ‬
‫ك بِال ّ‬
‫وَأْ ُم ْر أَ ْه َل َ‬ ‫إذا خرج للصلة ‪ ..‬مر ببيوت أهله يصيح ويرجهم معه إل السجد ‪ ..‬وهو يقرأ‬ ‫•وكان ابو هريرة‬
‫‪..‬‬ ‫صطَِب ْر َعلَ ْيهَا لَا نَسْأَُلكَ رِ ْزقًا ّنحْ ُن َن ْرزُ ُقكَ وَالْعَاقِبَ ُة لِلتّقْوَى‬
‫وَا ْ‬
‫صلة التطوع‬
‫" اعلموا أن خي أعمالكم الصلة " ‪:‬‬ ‫التطوع بالصلة من أفضل القربات ; قال‬
‫•وصلوات التطوع نوعان ‪:‬‬
‫‪.1‬صلوات مؤقتة بأوقات معينة ‪ ,‬وتسمى بالنوافل القيدة ‪.‬‬
‫‪.2‬صلوات غي مؤقتة بأوقات معينة ‪ ,‬وتسمى بالنوافل الطلقة ‪.‬‬
‫صلة الوتر وأحكامها ‪:‬‬
‫ولسهولة فعلها وعظم أجرها ‪ ،‬صار الذي ل يصليها مذموما ‪ ،‬قال المام أحد ‪ " :‬من ترك الوتر عمدا ; فهو رجل سوء ‪ ,‬ل ينبغي أن تقبل‬
‫شهادته " ‪.‬‬
‫ووقت الوتر يبدأ من بعد صلة العشاء ويستمر إل طلوع الفجر ‪.‬‬
‫وأقل الوتر ركعة واحدة وأكثره ‪11‬ركعة ‪ ,‬يصليها ركعتي ركعتي ‪ ,‬ث يصلي ركعة واحدة يوتر با ‪.‬‬
‫وله أن يوتر بثلث ركعات ‪ ,‬فيصلي ركعتي ويسلم ‪ ,‬ث يصلي الركعة الثالثة وحدها ‪ ,‬ويستحب أن يقرأ ف الول ب ( سبح ) ‪ ,‬وف الثانية‬
‫‪ُ ":‬ق ْل يَا َأّيهَا اْلكَا ِفرُونَ " والثالثة ‪ُ ":‬قلْ ُه َو اللّ ُه َأحَدٌ " ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ويستحب له أن يرفع يديه ويقنت بعد الركوع ف الوتر ( وهو الركعة الخية ) فيدعو ال ‪ ,‬ويقول ‪ " :‬اللهم اهدن فيمن هديت ‪ " .. .‬إل‬
‫الدعاء الوارد ‪.‬‬
‫صلة التراويح وأحكامها‬
‫هي ف شهر رمضان ‪ ،‬وهى سنة مؤكدة ‪ ,‬سيت تراويح لن الناس كانوا يستريرن فيها بي كل أربع ركعات لطول الصلة ‪ ،‬وفعلها جاعة‬
‫‪ :‬من قام مع المام حت ينصرف ; كتب له قيام ليلة " وقال" من قام رمضان إيانا واحتسابا ‪ ,‬غفر له ما تقدم من‬ ‫ف السجد أفضل قال‬
‫ذنبه " متفق عليه ‪.‬‬
‫ما كان يزيد ف رمضان ول ف غيه عن ‪11‬ركعة ‪ ،‬ولكن ل يثبت فيها أمر قاطع عن النب‬ ‫أما عدد ركعاتا ‪ ,‬فقد أخبت عاشئة ‪ Z‬أنه‬
‫‪ ,‬فله أن يصلي ‪11‬ركعة ‪ ,‬أو ‪ 23‬ركعة ‪ ,‬وله أن يزيد على ذلك ‪.‬‬
‫السنن الراتبة مع الفرائض‬
‫‪ :‬ما من عبد مسلم يصلي ل كل يوم ثنت عشرة ركعة ‪ ..‬تطوعا غي فريضة ‪ ..‬إل بن ال له بيتا ف النة ‪ ..‬أربعَ‬ ‫ولا فضل عظيم ‪ ،‬قال‬
‫ركعات قبل الظهر ‪ ..‬وركعتي بعد الظهر ‪ ..‬وركعتي بعد الغرب وركعتي بعد العشاء ‪ ..‬وركعتي قبل الصبح ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪-‬أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها ‪ ،‬وركعتان بعد الغرب ‪ ،‬وركعتان بعد العشاء ‪ ،‬وركعتان قبل الفجر‪.‬‬
‫"ركعتا الفجر خي من الدنيا وما فيها " والسنه تفيف ركعت الفجر ‪ ،‬ويقرأ ف الركعة الول من سنة الفجر بعد‬ ‫‪-‬وآكدها ركعتا الفجر قال‬
‫الفاتة ‪ُ ":‬قلْ يَا أَّيهَا اْلكَا ِفرُونَ " وف الثانية ‪ُ ":‬قلْ ُه َو اللّ ُه َأحَدٌ " أو يقرأ ف الول منهما ‪ ( ":‬قُولُوا آمَنّا بِاللّهِ َومَا أُْن ِزلَ إِلَ ْينَا وَمَا أُْن ِزلَ إِلَى إِْبرَاهِيمَ‬
‫س ِلمُونَ) (البقرة‪:‬‬
‫حنُ َلهُ مُ ْ‬
‫ق بَيْ َن َأحَدٍ مِ ْنهُمْ وََن ْ‬
‫وَِإ ْسمَاعِيلَ وَِإ ْسحَاقَ وََيعْقُوبَ وَالَْأسْبَاطِ َومَا أُوِتيَ مُوسَى َوعِيسَى َومَا أُوِتيَ النّبِيّونَ مِنْ رَّبهِ ْم ل نُ َف ّر ُ‬
‫شرِكَ ِب ِه شَيْئا وَل يَّتخِ َذ بَ ْعضُنَا بَعْضا‬
‫‪ .. )136‬وف الركعة الثانية ‪ُ " :‬ق ْل يَا أَ ْهلَ اْلكِتَابِ َتعَالَوْا إِلَى َك ِلمَ ٍة سَوَا ٍء بَيْنَنَا وَبَيَْنكُ ْم أَلّا نَعْبُ َد إِلّا اللّهَ وَل نُ ْ‬
‫س ِلمُو َن ) (آل عمران‪.) 64:‬‬
‫أَرْبَابا مِ ْن دُو ِن اللّهِ فَِإ ْن تَوَلّوْا فَقُولُوا ا ْشهَدُوا بِأَنّا مُ ْ‬
‫وكذلك يقرأ ف الركعتي بعد الغرب بالكافرون والخلص ‪.‬‬
‫•وإذا فاته شيء من هذه السنن الرواتب ‪ ,‬فيسن له قضاؤه ‪ ,‬وكذا إذا فاته الوتر من الليل ‪ ,‬فإنه يسن له قضاؤه ف‬
‫‪ :‬من نام عن الوتر أو نسيه ‪ ,‬فليصله إذا أصبح أو ذكر ‪ ،‬لكنه عند قضاء الوتر يزيد فيه ركعة ‪،‬‬ ‫الضحى ‪ ،‬قال‬
‫فيجعله شفعا ‪ ،‬فإن كان يصلي دائما خس ركعات ‪ ،‬فيقضيها ست ركعات ‪ ،‬وهكذا ‪..‬‬
‫صلة الضحى‬
‫بثلث ‪ :‬صيام ثلثة أيام من كل شهر ‪ ,‬وركعت الضحى ‪ ,‬وأن أوتر قبل أن أنام " متفق‬ ‫قال أبو هريرة ‪ " : Z‬أوصان خليلي رسول ال‬
‫صلة الوابي ( التوابي ) ‪ ":‬صلة الوابي حي ترمض الفصال " رواه مسلم ; أي ‪ :‬حي يشتد حر الشمس ;‬ ‫عليه ‪ ،‬وساها النب‬
‫فتبك البل الصغار من شدة الر ‪.‬‬
‫ووقت صلة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس بربع ساعة ‪ ،‬ويتد إل قبيل أذان الظهر بعشر دقائق ‪.‬‬
‫سجود التلوة‬
‫‪-‬ويسن عند تلوة آية فيها سجود أثناء الصلة أو خارجها ‪ ،‬عن أب هريرة ‪ Z‬مرفوعا " إذا قرأ ابن آدم السجدة ‪ ,‬فسجد ; اعتزل‬
‫الشيطان يبكي ‪ ,‬يقول ‪ :‬يا ويله ! أمر ابن آدم بالسجود ‪ ,‬فسجد ; فله النة ; وأمرت بالسجود ‪ ,‬فأبيت ‪ ,‬فلي النار" رواه مسلم ‪.‬‬
‫يقرأ علينا القرآن ‪ ,‬فإذا مر بالسجدة ; كب وسجد ‪ ,‬وسجدنا معه‬ ‫‪-‬ويكب إذا سجد للتلوة ‪ ،‬لديث ابن عمر ‪ :‬كان رسول ال‬
‫رواه أبو داود ‪ .‬ويقول ف سجوده ‪ " :‬سبحان رب العلى " وإن قال ‪ " :‬سجد وجهي ل الذي خلقه وصوره ‪ ,‬وشق سعه وبصره ‪,‬‬
‫بوله وقوته ‪ ,‬اللهم اكتب ل با أجرا ‪ ,‬وضع عن با وزرا ‪ ,‬واجعلها ل عندك ذخرا ‪ ,‬وتقبلها من كما تقبلتها من عبدك داود " فل‬
‫بأس ‪.‬‬
‫‪-‬ويستحب أن يرّ لسجود التلوة من قيام ‪ ،‬ل من قعود ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التطوع الطلق‬
‫‪-‬قال " أفضل الصلة بعد الكتوبة الصلة ف جوف الليل " رواه أصحاب السنن ‪ ،‬وقال "إن ف الليل ساعة ‪ ,‬ل يوافقها عبد مسلم ‪,‬‬
‫يسأل ال خيا من أمر الدنيا والخرة ; إل أعطاه إياه " وقال " عليكم بقيام الليل ‪ ,‬فإنه دأب الصالي قبلكم ‪ ,‬وهو قربة إل ربكم ‪,‬‬
‫ومكفرة للسيئات ‪ ,‬ومنهاة عن الث " رواه الاكم ‪.‬‬
‫‪-‬ومدح ال القائمي من الليل ‪ :‬فقال تعال ‪ ":‬كَانُوا َقلِيلًا مِ َن اللّ ْيلِ مَا َي ْهجَعُونَ * وَبِالَْأ ْسحَارِ هُ ْم يَسْتَ ْغ ِفرُونَ " وقال ‪َ " :‬تَتجَافَى جُنُوُبهُمْ‬
‫عَنِ اْلمَضَاجِ ِع يَ ْدعُونَ رَّبهُ ْم خَوْفًا وَ َط َمعًا وَ ِممّا َرزَقْنَاهُ ْم ُينْ ِفقُونَ * َفلَا تَ ْعلَ ُم َنفْسٌ مَا ُأخْ ِف َي َلهُمْ مِنْ ُقرّ ِة َأعْيُ ٍن َجزَاءً ِبمَا كَانُوا َي ْع َملُونَ " ‪..‬‬
‫الوقات النهي عن الصلة فيها‬
‫‪-‬هناك أوقات ورد النهي عن الصلة فيها وهي ثلثة أوقات ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬من بعد صلة الفجر إل طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح ( أي ينتظر بعد طلوع الشمس بقدار ‪15‬دقيقة ث يصلي إن شاء ) ‪..‬‬
‫والثان ‪ :‬قبيل أذان الظهر لدة عشر دقائق ‪.‬‬
‫والثالث ‪ :‬من بعد صلة العصر إل غروب الشمس ‪.‬‬
‫أن نصلي فيهن وأن نقب فيهن موتانا ‪ :‬حي تطلع الشمس بازغة حت ترتفع ‪ ,‬وحي‬ ‫لقول عقبة بن عامر ‪ ":‬ثلث ساعات نانا رسول ال‬
‫يقول قائم الظهية حت تزول ‪ ,‬وحي تتضيف الشمس للغروب حت تغرب" رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪-‬فهذه الوقات ل يصلي فيها إل ‪ :‬قضاء الفريضة ‪ ،‬وركعتا الطواف ‪ ،‬والصلوات ذوات السباب‪ ،‬كصلة النازة ‪ ,‬وتية السجد ‪,‬‬
‫وصلة الكسوف ‪.‬‬
‫وجوب صلة الماعة وفضلها‬
‫‪ ":‬أثقل الصلة على النافقي صلة‬ ‫‪":‬صلة الماعة تفضل على صلة الفذ بسبع وعشرين درجة " متفق عليه ‪ ،‬وقال‬ ‫‪-‬قال‬
‫العشاء وصلة الفجر ‪ ,‬ولو يعلمون ما فيهما ‪ ,‬لتوها ولو حبوا " متفق عليه ‪.‬‬
‫‪-‬وسئل ابن عباس عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ول يضر الماعة ‪ ,‬فقال ‪ " :‬هو ف النار " ‪.‬‬
‫‪-‬وتسقط صلة الماعة عن أصحاب العذار ‪ ،‬كالريض ‪.‬‬
‫!! عجبا! كاد يحرق بيوتهم‬
‫قال ‪ :‬والذي نفسي بيده لقد همت أن آمر بطب فيحتطب ‪ ..‬ث آمر بالصلة فيؤذ َن لا ‪ ..‬ث‬ ‫•وف الصحيحي ‪ :‬أن النب‬
‫ق عليهم بيوتم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يد عرقا سينا أو‬
‫آمرَ رجلً فيؤمّ الناس ‪ ..‬ث أخالفَ إل رجال فأحر َ‬
‫فقال ‪ :‬يا رسول ال ! يا رسول ال ! إن رجل ضرير البصر ‪..‬‬ ‫مرماتي حسنتي لشهد العشاء‪ ..‬فقام بن أم مكتوم العمى‬
‫شاسع الدار ‪ ..‬وليس ل قائد يلئمن ‪ ..‬فهل ل رخصة أن أصلي ف بيت‪ ..‬قال ‪ :‬أتسمع النداء ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ..‬قال ‪:‬‬
‫ل وشجرا ‪ ..‬وليس ل قائد ‪ ..‬قال أتسمع القامة ‪ :‬قال ‪ :‬نعم ‪ ..‬قال ‪:‬‬
‫فاحضرها ‪..‬قال ‪ :‬يا رسول ال ‪ ..‬إن بين وبينها ن ً‬
‫فاحضرها ول يرخص له ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬من سره أن يلقى ال غدا مسلما فليحافظ على هؤلء الصلوات حيث ينادى بن ‪..‬‬ ‫•وروى مسلم ‪ :‬عن ابن مسعود‬
‫سنن الدى ‪ ..‬وإنن من سنن الدى ‪ ..‬ولو أنكم صليتم ف بيوتكم كما يصلي هذا التخلف ف بيته ‪..‬‬ ‫فإن ال شرع لنبيكم‬
‫لتركتم سنة نبيكم ‪ ..‬ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ‪..‬ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إل منافق معلوم النفاق ‪ ..‬ولقد كان الرجل‬
‫يؤت به يهادى بي الرجلي حت يقام ف الصف ‪..‬‬
‫صلة السافر‬
‫صرُوا مِنَ‬
‫ح َأ ْن تَقْ ُ‬ ‫‪-‬السافر يشرع له قصر الصلة الرباعية من أربع إل ركعتي قال تعال ‪ (:‬وَِإذَا َ‬
‫ضرَبْتُمْ فِي الَْأ ْرضِ َف َليْسَ َعلَ ْيكُ ْم جُنَا ٌ‬
‫صلَاةِ ) ‪.‬‬
‫ال ّ‬

‫‪14‬‬
‫‪-‬ويقصر السافر الصلة ‪ ,‬ولو كان يتكرر سفره ‪ ,‬كصاحب البيد وسيارة الجرة ‪.‬‬
‫‪-‬ويوز للمسافر المع بي الظهر والعصر ‪ ,‬والمع بي الغرب والعشاء ; ف وقت أحداها ; فكل مسافر يوز له القصر ‪ ,‬فإنه يوز له‬
‫المع ‪ ,‬والفضل أن ل يمع إل عند الاجة ‪.‬‬
‫•إذا دخل عليه وقت الصلة وهو ف بلده وهو يريد السفر ول يفارق البنيان فل يترخص بأحكام السفر من قصر وجع وإفطار‬
‫ف نار رمضان ‪ ،‬وغيها لن الترخص يبدأ بفارقة البنيان ‪ ،‬أما إذا دخل عليه وقت الصلة وهو ف بلده ‪ ،‬لكنه قد ركب‬
‫سيارته وشرع ف السفر لكن ل يرج من البلد بعد ‪ ،‬فإنه يوز أن يصلي خارج البلد قصرا ‪ ،‬أو يمعها إل ما بعدها إن شاء ‪.‬‬
‫•إذا كان الطار خارج بنيان البلد فيقصر السافر الصلة فيه إذا كان الجز مؤكدا ‪ ،‬أما إذا كان الجز انتظارا فل يقصر لنه ل‬
‫يزم بالسفر ‪ ،‬أما إذا كان الطار داخل البلد فل يقصر الصلة فيه سواء كان الجز انتظارا أو مؤكدا لنه ل يفارق البنيان ‪.‬‬
‫•نية القصر ل يشترط استحضارها قبل الصلة لن القصر هو الصل ف السفر فل يتاج إل نية ‪ ،‬كالتام ف الضر ‪ .‬وهنا‬
‫مسائل تقع للمسافر ‪:‬‬
‫أ_ إذا نوى الأموم السافر التام وصلى إمامه قصرا فيقصر مثله إن كان كلها مسافر ‪.‬‬
‫ب_ إذا نوى الأموم السافر القصر وصلى إمامه إتاما لزمه متابعة إمامه والتام ‪.‬‬
‫ج_ إذا دخل السافر ف الصلة ونسي أن ينوي القصر فيقصر سواء إماما أو مأموما ‪.‬‬
‫د_ إذا ائتم السافر بإمام ل يدري هل هو مسافر أو مقيم فيلزمه ما صلى إمامه ‪.‬‬
‫هـ _ إذا نوى ابتدأ السافر صلته بنية التام سواء كان إماما أو مأموما ث تذكر أنه مسافر صلى قصرا ( رجحه ابن عثيمي ) لن الصل‬
‫ف صلة السافر القصر ‪.‬‬
‫و_ إذا نوى السافر القصر ث قام إل الثالثة ناسيا فإنه يرجع ويسجد للسهو ‪.‬‬
‫يقرؤون ف السفر بالسور القصار ‪.‬‬ ‫•يستحب تفيف القراءة ف صلة السفر ‪ ،‬وكان أصحاب النب‬
‫•ل يوز للمسافر ترك الماعة ف السجد إذا كان ناز ًل ف البلد السافر إليه سواء كان مسافرا فردا أو كانوا جاعة ‪ ،‬لعموم‬
‫‪ ( :‬من سع النداء فلم يأته‬ ‫أدلة وجوب الماعة ف السجد ول دليل على استثناء السافر من وجوب صلة الماعة قال‬
‫فل صلة له إل من عذر ) ‪.‬‬
‫‪ ( :‬إنا جعل المام ليؤت به ) متفق‬ ‫•ل يصح القصر وراء المام التم سواء دخل السافر ف أول الصلة أو آخرها لقوله‬
‫عليه ‪.‬‬
‫•ومن الطأ أن بعض السافرين يدخل مع المام القيم ف الرباعية ف الركعتي الخيتي ويكتفي بما وهذا ل يوز ‪ ،‬بل ل بد‬
‫للمسافر إذا صلى خلف القيم أن يصلي أربعا ‪.‬‬
‫•إذا دخل السافر مع إمام يظن أنه مسافر فأدرك معه الركعتي الخيتي ث علم بعد السلم أن المام متم ‪ ،‬فعلى السافر عندئذ‬
‫أن يتم الصلة أربعا فورا ‪.‬‬
‫•إذا كان السافر ل يصلّ الغرب ‪ ،‬ودخل مع إمام مسافر يصلي العشاء ‪ ،‬فإنه إذا سلم المام قام فأتى بالثالثة ‪ ،‬فإن كان المام‬
‫مقيما يلس الأموم ف الثالثة وينتظر حت يسلم مع المام ( رجحه الشيخ ابن عثيمي ) ‪.‬‬
‫•إذا أراد السافر أن يصلي العشاء ركعتي ‪ ،‬ودخل مع إمام يصلي الغرب ‪ ،‬فإنه يدخل بنية العشاء ‪ ،‬فإذا سلم المام قام وأتى‬
‫بركعة رابعة ‪ ،‬ول يصح أن يكتفي بركعتي ‪.‬‬
‫صلة المعة‬
‫‪ :‬خي يوم طلعت فيه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم عليه السلم وفيه أدخل النة وفيه أخرج منها ول‬ ‫‪ -‬فضل يوم المعة ‪ :‬قال‬
‫‪ ( :‬من أفضل أيامكم يوم المعة ) متفق عليه ‪.‬‬ ‫تقوم الساعة إل ف يوم المعة ) ‪ .‬رواه مسلم ‪ .‬وقال‬
‫‪ -‬حكمها ‪:‬فرض عي على كل مكلف قادر ‪ ،‬قال تعال‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يوم المعة‪ ،‬فاسعوا إل ذكر اللّه ) ‪ ،‬فإن‬
‫‪15‬‬
‫غاب عنها صلى الظهر أربع ركعات ‪.‬‬
‫ل يصلي بالناس ث أحرق على رجال يتخلفون عن المعة‬
‫قال لقوم يتخلفون عن المعة لقد همت أن آمر رج ً‬ ‫وف صحيح مسلم أنه‬
‫بيوتم ‪ .‬وقال ‪ :‬من ترك ثلث جع تاونا طبع اللّه على قلبه )‪ .‬رواه المسة ‪ .‬وقال ‪ ( :‬لينتهي أقوا ٌم عن ترك المعة أو ليختمن ال على‬
‫قلوبم وليكونن من الغافلي ) ‪.‬‬
‫‪ -‬وقتها ‪ :‬هو وقت الظهر‪ ،‬من زوال الشمس إل دخول وقت العصر ‪.‬‬
‫‪ :‬من اغتسل يوم المعة غسل النابة ث راح ‪ ..‬فكأنا قرب بدنة ‪..‬‬ ‫‪ -‬وما ابتلي به اليوم كثي من الناس التأخر عن صلة المعة ‪ ،‬قال‬
‫ومن راح ف الساعة الثانية فكأنا قرب بقرة ‪ ،‬ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ‪ ،‬ومن راح ف الساعة الرابعة فكأنا قرب‬
‫دجاجة ‪ ،‬ومن راح ف الساعة الامسة فكأنا قرب بيضة ‪ ،‬فإذا خرج المام حضرت اللئكة يستمعون الذكر " رواه البخاري ‪ ،‬والساعات‬
‫تبدأ من طلوع الشمس ‪ ،‬وقيل من الفجر ‪.‬‬
‫وقال ‪" :‬إذا كان يوم المعة كان على كل باب من أبواب السجد ‪ ..‬اللئكة يكتبون الول فالول ‪ ..‬فإذا جلس المام طووا الصحف‬
‫وجاءوا يستمعون الذكر " رواه البخاري ‪.‬‬
‫من أجل ذلك كان الصالون يتسابقون إليها ‪ ،‬ويشتغلون بالصلة النافلة والذكر والقراءة حت يرج المام للخطبة ‪ ،‬وكان الصحابة ‪ ,‬قبل‬
‫صلة المعة ; منهم من يصلي عشر ركعات ‪ ,‬ومنهم من يصلي اثنت عشرة ركعة ‪ ,‬ومنهم من يصلي ثان ركعات ‪ ,‬وليس لا راتبة قبلها‬
‫مددة ‪.‬‬
‫قال المام الزركشي ‪ :‬إن من أول ما أحدث التأخرون من التغيي ف صلة المعة أنم يتأخرون ف الجيء إليها ‪ ..‬ولقد أدركنا السابقي يأت‬
‫أحدهم إل صلة المعة بيده السراج ‪ ،‬يعن يأت إليها قبل أن تطلع الشمس ‪..‬‬
‫ومن حب ال تعال للذين يبكرون إل صلة المعة ‪ ،‬أنم هم القرب إليه ف يوم الزيد ف النة إذا اجتمع الؤمنون ينظرون إل ربم جل‬
‫جلله ‪ ،‬وهل جزاء الحسان إل الحسان ‪.‬‬
‫‪ -‬آداب المعة ‪:‬‬
‫‪ :‬من غسل يوم المعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ول يركب ودنا من المام فاستمع ول يلغ‬ ‫‪ -‬يستحب أن يأت إليها " ماشيا " لقوله‬
‫كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ) رواه الترمذي ‪ ،‬ويستحب أن يشتغل ف طريقه بقراءة أو ذكر ‪.‬‬
‫‪ :‬من اغتسل يوم المعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيب إذا كان عنده ث‬ ‫‪ -‬ويستحب " أن يتزين بأحسن ثيابه ويتطيب " لقوله‬
‫أتى المعة ول يتخط أعناق الناس ث صلى ما كتب ال له ث أنصت إذا خرج إمامه حت يفرغ من صلته كان كفارة لا بينه وبي جعته الت‬
‫قبلها ) رواه ابن حبان والاكم وقال صحيح على شرط مسلم ‪.‬‬
‫يطب‬ ‫‪ -‬وإن دخل والمام يطب ل يلس حت يصلي ركعتي تية السجد ‪ ،‬لديث سليك الغطفان أنه دخل السجد ورسول ال‬
‫‪( :‬أركعت ركعتي ؟ فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬قم فاركعهما ) ‪.‬‬ ‫فجلس ‪ ،‬فقال له‬
‫رأى رجل يتخطى رقاب الناس ‪ ،‬فقال له ‪ :‬اجلس فقد آذيت وآنيت ( أي تأخرت ) رواه ابن حبان‬ ‫‪ -‬ول يتخطى رقاب الناس لنه‬
‫والاكم وصححاه ‪.‬‬
‫‪ -‬ويستحب أن يقرأ سورة الكهف يومها أو ليلتها ليغفر له ما بي المعتي ‪ (.‬ليلة المعة ‪ :‬تبدأ من مغرب يوم الميس ) ‪.‬‬
‫‪ ( :‬فيه ساعة ل يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل‬ ‫‪ -‬ويكثر الدعاء ف يوم المعة وليلتها ‪ ،‬رجاء أن يصادف ساعة الجابة قال‬
‫ال تعال شيئا إل أعطاه إياه وأشار بيده يقللها ) رواه الشيخان ‪.‬‬
‫‪ -‬ويستحب كثرة الصدقة وفعل الي ويومها وليلتها‪.‬‬
‫‪ :‬إن من أفضل أيامكم يوم المعة فأكثروا علي من الصلة فيه فإن‬ ‫ف يومها وليلتها ‪ ،‬لقوله‬ ‫‪ -‬ويكثر الصلة على رسول ال‬
‫‪ :‬أكثروا علي من الصلة ليلة المعة ويوم المعة فمن صلى علي‬ ‫صلتكم معروضة علي رواه أبو داود وغيه بأسانيد صحيحة ‪ ،‬وقوله‬
‫صلة صلى ال عليه با عشرا رواه البيهقي بإسناد جيد ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬ويكره تشبيك الصابع ف طريقه إل السجد ‪ ،‬وف السجد ‪ ،‬وكذا سائر أنواع العبث ما دام مستمعا للخطبة ‪ ،‬أو منتظرا للصلة ‪.‬‬
‫‪ :‬إذا نعس أحدكم وهو ف السجد فليتحول من ملسه ذلك إل غيه ) أبو داود‬ ‫‪ -‬إذا نعس أثناء استماع الطبة ‪ ،‬فيفعل كما قال‬
‫والترمذي ‪،‬صحيح ‪.‬‬
‫‪ -‬الغتسال لا ‪ ,‬وهو سنة مؤكدة ‪ ,‬ومن العلماء من يوجبه ‪.‬‬
‫‪ -‬إن ف المعة لساعة ل يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل ال شيئا ‪ ,‬إل أعطاه إياه ‪.‬‬
‫‪ -‬سنة المعة البعدية ‪ ..‬إن صلى ف بيته ; صلى ركعتي ‪ ,‬وإن صلى ف السجد ‪ ,‬صلى أربع ركعات ‪.‬‬
‫‪ :‬إذا جاء أحدكم يوم المعة وقد خرج المام ;‬ ‫‪ -‬ومن دخل السجد والمام يطب ; ل يلس حت يصلي ركعتي يوجز فيهما ; لقوله‬
‫فليصل ركعتي وليتجوز فيهما ( أي ‪ :‬يسرع ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫إذا سعها من الطيب ‪ ,‬ول يرفع صوته با ‪.‬‬ ‫‪ -‬وتسن الصلة على النب‬
‫‪ -‬ويستحب أن يؤمن على دعاء الطيب بل رفع صوت ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن دخل والمام يطب ; فإنه ل يسلم ‪ ,‬بل ينتهي إل الصف بسكينة ‪ ,‬ويصلي ركعتي ويلس لستماع الطبة ‪ ,‬ول يصافح من بانبه‪.‬‬
‫‪ ( :‬إذا قلت لصاحبك يوم المعة أنصت والمام يطب ; فقد لغوت ) متفق‬ ‫‪ -‬ويب النصات ول يوز الكلم والمام يطب ‪ ،‬قال‬
‫‪:‬‬ ‫عليه ‪ .‬ويوز للمام أن يكلم بعض الأمومي حال الطبة ‪ ،‬ول يوز العبث حال الطبة بيد أو ظفر أو لية أو ثوب أو فرش ; لقوله‬
‫( من مس الصا ; فقد لغا ‪ ,‬ومن لغا ‪ ,‬فل جعة له ) صححه الترمذي ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك ل ينبغي له أن يتلفت يينا وشال ‪ ,‬ويشتغل بالنظر إل الناس ‪ ,‬أو غي ذلك ‪ ,‬لن ذلك يشغله عن الستماع للخطبة ‪ ,‬ولكن‬
‫حال الطبة ‪.‬‬ ‫ليتجه إل الطيب كما كان الصحابة ‪ Z‬يتجهون إل النب‬
‫‪ -‬وإذا عطس ; فإنه يمد ال سرا بينه وبي نفسه ‪.‬‬
‫‪ -‬ويوز الكلم قبل الطبة وبعدها وإذا جلس المام بي الطبتي ‪ ،‬لصلحة ‪ ,‬لكن ل ينبغي التحدث بأمور الدنيا ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن خرجوا إل الب ف نزهة أو غيها ‪ ,‬ول يكن حولم مسجد تقام فيه المعة ‪ ,‬فل جعة عليهم ‪ ,‬ويصلونا ظهرا مهما كان عددهم ‪،‬‬
‫لنه يشترط للجمعة أن يكونوا مستوطني ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن جاء متأخرا ‪ ،‬فأدرك مع المام من صلة المعة ركعة ; أتها جعة ‪ ،‬وإن أدرك أقل من ركعة ‪ ,‬كالتشهد الخي ‪ ،‬أو السجدتي ‪،‬‬
‫فقد فاتته صلة المعة ‪ ,‬فيدخل معه بنية الظهر ‪ ,‬فإذا سلم المام ‪ ,‬أتها ظهرا أربع ركعات ‪.‬‬
‫‪ -‬ويشترط لصحة صلة المعة تقدم خطبتي ‪.‬‬
‫‪ -‬وليس من شرط الطبتي أن تكونا طويلتي مفصلتي ‪ ،‬بل أقل شيء أ يوجد فيهما حد ال ‪ ,‬والشهادتان ‪ ,‬والصلة على رسوله ‪ ,‬والوصية‬
‫بتقوى ال ‪ ,‬والوعظة ‪ ,‬وقراءة شيء من القرآن ‪ ,‬ولو آية ;‬
‫‪ -‬ويسن للخطيب أن يسهل خطبته للفهم ‪ ،‬وياطب الناس على قدر عقولم ‪ ،‬فإذا صعد النب سلم على الأمومي ث يلس إل فراغ الؤذن ‪،‬‬
‫كان يقصد تلقاء وجهه ف الطبة ‪ ,‬ويستقبله‬ ‫ويطب قائما ‪ ،‬ويلس بي الطبتي ‪ ,‬ول يكثر اللتفات عن جانبيه أثناء الطبة ‪ ،‬لنه‬
‫كان إذا خطب ; عل‬ ‫الاضرون بوجوههم ‪ ،‬ويسن أن يتصر الطبة اختصارا معتدل ‪ ,‬بيث ل يلوا ‪ ,‬ويسن أن يرفع صوته با ; لنه‬
‫صوته ‪ ,‬واشتد غضبه ‪ ,‬ولن ذلك أوقع ف النفوس ‪ ,‬وأبلغ ف الوعظ ‪ ،‬ويسن أن يدعو للمسلمي با فيه صلح دينهم ودنياهم ‪ ,‬فإذا فرغ‬
‫من الطبتي تقام الصلة مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -‬وصلة المعة ركعتان ‪ ,‬يهر فيهما بالقراءة ‪ ,‬ويسن أن يقرأ ف الركعة الول بعد الفاتة " سَّبحِ اسْمَ َرّبكَ الَْأ ْعلَى " وف الثانية " َه ْل أَتَاكَ‬
‫حَدِيثُ الْغَاشَِيةِ " ‪ ،‬أو يقرأ ف الول سورة المعة ‪ ,‬وف الثانية سورة "النافقون" ‪.‬‬
‫!! سنة لم تفته صلة ‪70‬‬
‫•كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلته الماعة بكى ‪..‬‬
‫•وسعيد بن السيب ‪ :‬ما نودي للصلة منذ أربعي سنة إل وهو ف السجد ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫•والعمش كان قريبا من سبعي سنة ل تفته التكبية الول‪.‬‬
‫•وسئل سليمان القدسي عن صلة الماعة وقد قارب عمره التسعي ‪ ..‬فقال‪ :‬ل أصلّ الفريضة قط منفردا إل مرتي وكأن ل‬
‫أصلهما قط‪..‬‬
‫•وقال حات الصم ‪ :‬فاتتن صلة الماعة فعزان أبو إسحاق البخاريُ وحده ‪ ..‬ولو مات ل ولد لعزان أكثر من عشرة آلف‬
‫‪..‬‬
‫•وكان الربيع بن خثيم بعدما ُشلّ جسده وأصابه الفال ‪ ..‬يهادي بي رجلي إل مسجد قومه ‪ ..‬وكان أصحابه يقولون ‪ :‬يا أبا‬
‫يزيد ‪ ..‬لقد رخص ال لك لو صليت ف بيتك ‪ ..‬فيقول ‪ :‬إنه كما تقولون ‪ ..‬ولكن سعته ينادي ‪ :‬حي على الفلح ‪ ..‬فمن‬
‫سع منكم ينادي حي على الفلح ‪ ..‬فليجبه ولو زحفا ولو حبوا ‪..‬ل درهم من مرضى‪ ..‬بل وال نن الرضى‪..‬‬
‫صلة العيدين‬
‫‪ -‬ليس ف السلم إل عيدان ‪ :‬عيد الفطر ‪ ،‬وعيد الضحى ‪..‬ول توز الزيادة على هذين العيدين بإحداث أعياد أخرى كعيد الم وعيد‬
‫‪ ":‬من تشبه بقوم ‪ ,‬فهو‬ ‫العلم وعيد الب وغيها ‪ ،‬بل هذا ابتداع ف الدين ‪ ,‬وتشبه بالكافرين ‪ ,‬سواء سيت أعيادا أو أياما ‪ ،‬وقد قال‬
‫منهم " ‪.‬‬
‫حرْ " أي صلى العيد ث نر أضحيته ‪.‬‬
‫صلّ ِلرَّبكَ وَاْن َ‬
‫‪ -‬ودليل مشروعية صلة العيد ‪ :‬قوله تعال ‪ ":‬فَ َ‬
‫حت مات ‪.‬‬ ‫ف يوم الفطر من السنة الثانية للهجرة ‪ ,‬ول يتركها‬ ‫‪ -‬وأول صلة عيد صلها النب‬
‫كان يصلي العيدين ف الصلى الذي على باب الدينة إل ف مكة ; فإنا‬ ‫‪ -‬والسنة أن تصلى العيد ف صحراء قريبة من البلد ; لن النب‬
‫تصلى ف السجد الرام ‪ ،‬والأموم إذا حضر لصلتا ف مصلى بالصحراء فيجلس مباشرة دون تية مسجد إل أن يضر المام ‪ ،‬أما إن‬
‫صلها ف مسجد فيصلي ركعتي تية للمسجد قبل اللوس ‪.‬‬
‫‪ -‬ويبدأ وقت صلة العيد من بعد طلوع الشمس بربع ساعة ‪ ،‬ويتد وقتها إل زوال الشمس ( وقت الظهر ) ‪ ،‬ويسن تقدي وقت صلة‬
‫الضحى ليفرغ الناس بعد الصلة لذبح أضاحيهم ‪ ،‬وتأخي صلة الفطر ليتسع الوقت لخراج زكاة الفطر قبل صلة الفطر ‪.‬‬
‫" ل يرج يوم الفطر حت‬ ‫‪ -‬ويسن أن يأكل قبل الروج لصلة الفطر ترات ‪ ,‬وأن ل يأكل يوم الضحى حت يصلي العيد ‪ ،‬فقد كان‬
‫يفطر ‪ ,‬ول يطعم يوم النحر حت يصلي "رواه أحد وغيه ‪.‬‬
‫حلة يلبسها ف العيدين ويوم المعة وكان ابن عمر يلبس ف العيدين أحسن ثيابه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ويسن أن يتجمل للصلة وكانت للنب‬
‫‪ -‬ويشترط لصلة العيد الستيطان ; بأن يكون الذين يقيمونا مستوطني ف مساكن مبنية ‪ ,‬كما ف صلة المعة ; فلو كان قوم ف نزهة‬
‫وحضرت صلة العيد ل يصح أن يصلوها ‪.‬‬
‫وخلفاؤه يصلون العيدين قبل الطبة "متفق عليه ‪ ،‬والطبة بعد‬ ‫‪ -‬وصلة العيد ركعتان قبل الطبة بدون أذان ول إقامة ‪ ,‬فقد " كان‬
‫صلة العيد سنة ‪ ،‬والستماع إليها سنة أيضا ‪.‬‬
‫‪ -‬وكيفية الصلة أن يكب للحرام ‪ ..‬ث يقرأ دعاء الستفتاح ث يكب ست تكبيات ; فتكبية الحرام ركن ‪ ,‬وبقية التكبيات سنة ث يقرأ‬
‫كان يرفع يديه‬ ‫الفاتة ‪ ،‬وف الركعة الثانية يكب قبل القراءة خس تكبيات ‪ -‬غي تكبية النتقال ‪ -‬ويرفع يديه مع كل تكبية ; لنه‬
‫يسكت بي كل تكبيتي سكتة يسية ‪ ,‬ول يفظ عنه ذكر معي بي التكبيات " ‪.‬‬ ‫مع التكبي ‪ ،‬قال ابن القيم ‪ " :‬كان‬
‫‪ -‬وإن دخل الأموم مع المام بعدما شرع ف القراءة ; فيكب تكبية واحدة فقط للحرام ‪.‬‬
‫ح اسْمَ رَّبكَ الَْأ ْعلَى " وف الثانية " َهلْ أَتَا َك حَدِيثُ‬
‫يقرأ ف الول " سَّب ِ‬ ‫‪ -‬وصلة العيد ركعتان ‪ ,‬يهر المام فيهما بالقراءة ‪ ،‬وكان‬
‫الْغَاشَِيةِ" رواه أحد ‪ ،‬أو يقرأ ف الول بسورة ( ق ) ‪ ,‬وف الثانية بسورة ( القمر ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -‬فإذا سلم من الصلة ; خطب خطبتي ‪ ,‬يلس بينهما ‪ ،‬ث ينصرف الناس ‪ ،‬وليس لصلة العيد سنة بعدية ‪.‬‬
‫‪ -‬ويستحب حضور النساء لصلة العيد ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬ومن فاتته صلة العيد أو فاته بعضها ‪ ،‬فإنه يقضيها ركعتي ; بتكبياتا ‪ ،‬فإن جاء والمام يطب ; جلس لستماع الطبة ‪ ,‬فإذا انتهت ;‬
‫صلها ‪ ,‬ول بأس بقضائها منفردا أو مع جاعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ويسن ف العيدين الكثار من التكبي يرفع به صوته ‪ ,‬ففي عيد الفطر ‪ :‬يبدأ التكبي ليلة العيد ( من بعد مغرب اليوم الذي قبله ) ‪ ،‬وينتهي‬
‫ببداية صلة العيد ‪ ،‬لقوله تعال ‪" :‬وَلُِت ْك ِملُوا الْعِدّةَ وَِلُتكَّبرُوا اللّ َه َعلَى مَا هَدَاكُمْ " ‪ ،‬ويهر بالتكبي ف البيوت والسواق والساجد وف كل‬
‫موضع يوز فيه ذكر ال تعال ‪ ,‬ويهر به ف الروج إل الصلى ; وكان ابن عمر إذا غدا يوم الفطر ويوم الضحى ; يهر بالتكبي ‪ ,‬حت‬
‫يأت الصلى ‪ ,‬ث يكب حت يأت المام ‪.‬‬
‫‪ -‬وف عيد الضحى ‪ :‬يبدأ التكبي من أول أيام شهر ذي الجة ف كل وقت ‪ ،‬ويتأكد بعد كل صلة فريضة ف جاعة ‪ ,‬فيلتفت المام إل‬
‫الأمومي ‪ ,‬ث يكب ويكبون ‪ ،‬لكنه بعد صلة الفجر يوم عرفة إل عصر آخر أيام التشريق ( ‪13‬ذي الجة ) يكون التكبي مقيدا ( أي بعد‬
‫الصلوات الفروضة فقط ) ‪.‬‬
‫وهذه الصيغة نن التكبي عامة للحاج وغيه ‪ ،‬لكن الاج ; يبتدئ تكبيه القيد من صلة الظهر يوم النحر إل عصر آخر أيام التشريق ; لنه‬
‫قبل ذلك مشغول بالتلبية ‪ ،‬وصيغة التكبي أن يقول ‪ :‬ال أكب ال أكب ل إله إل ال ‪ ,‬وال أكب ال أكب ول المد ‪.‬‬
‫‪ -‬ول بأس ف العيدين ‪ ،‬بتهنئة الناس بعضهم بعضا ; بأن يقول لغيه ‪ :‬تقبل ال منا ومنك ‪ ،‬أو غي ذلك ‪.‬‬
‫صلة الكسوف‬
‫‪ ,‬خرج إل السجد مسرعا فزعا ‪ ,‬فصلى بالناس‬ ‫‪ -‬صلة الكسوف سنة مؤكدة باتفاق العلماء ‪ ،‬ولا كسفت الشمس ف عهد رسول ال‬
‫‪ ,‬وأخبهم أن الكسوف آية من آيات ال ‪ ,‬يوف ال به عباده ‪ ,‬وأنه قد يكون سبب نزول عذاب بالناس ‪ ,‬فأمر بالصلة عند حصوله‬
‫والدعاء والستغفار والصدقة ‪.‬‬
‫"وإذا رأيتم شيئا من ذلك ‪ ,‬فصلوا حت ينجلي" رواه مسلم ‪ ،‬وإذا ل‬ ‫‪ -‬ووقت صلة الكسوف من ابتداء الكسوف إل انتهائه ‪ ,‬لقوله‬
‫يعلموا بالكسوف إل بعد انتهائه ‪ ،‬فل يشرع لم أن يصلوا لفوات وقت الصلة ‪.‬‬
‫‪ -‬وصفة صلة الكسوف أن يصلي ركعتي يهر فيهما بالقراءة ‪ ،‬يقرأ ف الول الفاتة وسورة طويلة كسورة البقرة أو نوها ‪ ,‬ث يركع‬
‫ركوعا طويل قريبا من طول قيامه ‪ ,‬ث يرفع رأسه قائلً ‪ " :‬سع ال لن حده ‪ ,‬ربنا لك المد " ‪ ,‬ث يقرأ الفاتة وسورة طويلة أقصر من‬
‫ل ‪ " :‬سع ال لن حده ‪ ,‬ربنا ولك المد حدا كثيا طيبا مباركا فيه ‪ ,‬ملء السموات‬
‫الول ث يركع فيطيل الركوع ‪ ,‬ث يرفع رأسه قائ ً‬
‫وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد " ث يسجد سجدتي طويلتي ‪ ,‬ول يطيل اللوس بي السجدتي ‪ ,‬ث يصلي الركعة الثانية كالول‬
‫بركوعي طويلي وسجودين طويلي مثلما فعل ف الركعة الول ‪ ,‬ث يتشهد ويسلم ‪ ،‬وتصلى ف جاعة ‪ ،‬ويوز أن تصلى فرادى ‪.‬‬
‫‪ -‬فإن انتهت الصلة قبل أن ينجلي الكسوف ‪ ,‬اشتغلوا بالذكر والدعاء ‪ ،‬وإن انلى الكسوف وهو ف الصلة ; أتها خفيفة ‪ ,‬ول يقطعها ‪.‬‬
‫‪60‬سنة ما سها في صلة !!‬
‫•كان علي بن السي ‪ :‬إذا توضأ أخذته رعدة وتصبب عرقا ‪ ..‬فيسألونه عن ذلك ؟ فيقول ‪ :‬ويلكم ‪ ..‬أتدرون بي يدي من‬
‫سوف أقوم !!‬
‫•أما مسلم بن يسار ‪ ..‬فقال عنه بعض أصحابه ‪ :‬ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتا ف صلته قط ‪ ..‬خفيفة ول طويلة ‪ ..‬ولقد‬
‫اندمت ناحية من السجد ففزع أهل السوق لدته وإنه لفي السجد ف صلة فما التفت إليهم ‪..‬‬
‫•وقال ابن سيين ‪ :‬رأيت مسلم بن يسار رفع رأسه من السجود ف السجد الامع ‪ ..‬فنظرت إل موضع سجوده كأنه صب فيه‬
‫الاء من كثرة دموعه ‪..‬‬
‫•وقال ابن عون ‪ :‬رأيت مسلم بن يسار يصلي كأنه وتد ‪ ..‬ل ييل على قدم مرة ول على قدم مرة ‪ ..‬ول يتحرك ‪ ..‬له ثوب‬
‫ول يتروح على رجل ‪..‬‬
‫•وكثي المصي ‪ ..‬أمّ أهل حص ستي سنة كاملة ‪ ..‬ول يس ُه ف صلة قط ‪ ..‬فسئل عن ذلك ‪ ..‬فقال ‪ " :‬ما دخلت من باب‬
‫السجد قط وف نفسي غي ال "‬

‫‪19‬‬
‫صلة الستسقاء‬
‫‪ -‬الستسقاء هنا هو طلب السقي ( الطر ) من ال تعال ‪ ،‬ويشرع الستسقاء إذا أجدبت الرض وانبس الطر ‪.‬‬
‫‪ -‬وحكم صلة الستسقاء أنا سنة مؤكدة كما ثبت ف الصحيحي ‪.‬‬
‫‪ -‬وصفة صلة الستسقاء يستحب فعلها ف الصلى ( الصحراء خارج البلد ) كصلة العيد ‪ ,‬وأحكامها كأحكام صلة العيد ف عدد‬
‫الركعات والتكبيات والهر بالقراءة ‪ ,‬وف كونا تصلى قبل الطبة كصلة العيد تاما ‪.‬‬
‫كان يرفع يديه ف دعائه بالستسقاء ‪.‬‬ ‫‪ -‬وينبغي أن يكثر المام ف خطبة الستسقاء من الستغفار والدعاء ويرفع يديه ‪ ,‬لنه‬
‫‪ -‬ويسن أن يستقبل المام القبلة ف آخر الدعاء ‪ ,‬ويقلب رداءه ; فيجعل اليمي على الشمال والشمال على اليمي ‪ ,‬فيكون باطن الرداء‬
‫ظاهرا والظاهر باطنا ‪ ،‬ويفعل الأمومون ذلك أيضا بأرديتهم ونوها ‪ ،‬والكمة ف ذلك التفاؤل بتحويل الال عما هي عليه من الشدة إل‬
‫الرخاء ونزول الغيث ‪ ,‬ث إن سقى ال السلمي ‪ ,‬وإل أعادوا الستسقاء ثانيا وثالثا ; لن الاجة داعية إل ذلك ‪.‬‬
‫أحكام النائز‬
‫"أكثروا من ذكر هاذم اللذات "رواه الاكم وصححه ‪.‬‬ ‫يسن الكثار من ذكر الوت والستعداد له بالتوبة ورد الظال لصحابا ‪ ،‬قال‬
‫أول ‪ :‬أحكام الريض ‪ ،‬والحتضر ‪.‬‬
‫‪" :‬إن ال ل يعل شفاءكم فيما حرم عليكم "‬ ‫‪ -‬إذا أصيب النسان برض ‪ ,‬فعليه أن يصب ويتسب ‪ ،‬ول يوز التداوي بحرم لقوله‬
‫وقال ف المر ‪ " :‬إنه ليس بدواء ولكنه داء " ‪ ،‬ومن الرام التداوي عند الشعوذين والكهان والسحرة والستخدمي للجن فعقيدة السلم‬
‫أهم عنده من صحته ‪.‬‬
‫‪ -‬وتسن عيادة الرضى ‪ ,‬ول يطيل اللوس عنده ‪ ,‬إل إذا كان الريض يرغب ذلك ‪ ,‬ويقول للمريض ‪ " :‬ل بأس عليك ‪ ,‬طهور إن شاء ال‬
‫" ‪ ,‬ويدخل عليه السرور ‪ ,‬ويدعو له بالشفاء ‪ ,‬ويرقيه بالقرآن ‪ ,‬ل سيما سورة الفاتة والخلص والعوذتي ‪.‬‬
‫" ما حق امرئ‬ ‫‪ -‬ويسن للمرء أن يكتب وصيته ‪ ،‬ويوصي بشيء من ماله ف أعمال الي ‪ ,‬ويبي ماله وما عليه من الديون ‪ ،‬لقوله‬
‫مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتي إل ووصيته مكتوبة عنده" متفق عليه ‪.‬‬
‫" لقنوا موتاكم ل إله إل ال "‬ ‫‪ -‬فإذا احتضر الريض ‪ ,‬فيسن لن حضره أن يلقنه ل إله إل ال ‪ ,‬برفق ولي ‪ ,‬ول يكثر عليه ‪ ,‬لقوله‬
‫رواه مسلم وقال " من كان آخر كلمه ل إله إل ال ‪ ,‬دخل النة " ويستحب أن يوجه الحتضر للقبلة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أحكام الوفاة ‪:‬‬

‫أغمض عين أب سلمة ‪ Z‬لا مات ‪ ,‬وقال ‪ " :‬إن الروح إذا قبض ‪ ,‬تبعه‬ ‫‪ -‬فإذا مات الشخص يستحب لن عنده تغميض عينيه لن النب‬
‫البصر ‪ ,‬فل تقولوا إل خيا ‪ ,‬فإن اللئكة يؤمنون على ما تقولون " رواه مسلم ‪.‬‬
‫ُسجّي ببد حبة " متفق عليه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ويسن ستر اليت بعد وفاته بثوب ‪ ,‬قالت عائشة ‪ :‬لا توف النب‬
‫‪ " :‬ل ينبغي ليفة مسلم أن تبس بي ظهران أهله " رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫‪ -‬وينبغي السراع ف تهيزه إذا تأكد موته ‪ ,‬لقوله‬
‫‪ -‬ويستحب السراع بتنفيذ وصيته ‪,‬وقضاء ديونه ‪ ,‬سواء كانت ل تعال من زكاة وحج أو كفارة ‪ ,‬أو كانت للخلق من أمانات للناس عنده‬
‫‪ ،‬وأموال استدانا ‪ ،‬ونوها ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تغسيل اليت ‪..‬‬
‫‪ -‬الرجل يغسله الرجال ‪ ،‬والرأة تغسلها النساء ‪ ،‬إل أنه يوز للمرأة أن تغسل زوجها ‪ ,‬وللرجل أن يغسل زوجته ‪.‬‬
‫‪ -‬ول يوز لسلم أن يغسل كافرا أو يمل جنازته أو يكفنه أو يصلي عليه أو يتبع جنازته ‪ ,‬قال تعال ‪ ":‬يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُوا لَا تََتوَلّوْا َقوْمًا‬
‫ت أَبَدًا وَلَا َتقُ ْم َعلَى قَ ْبرِ ِه إِّنهُ ْم كَ َفرُوا بِاللّهِ " ول يدفنه ‪ ,‬لكن إذا ل يوجد من يدفنه‬
‫ص ّل َعلَى َأحَدٍ مِ ْنهُمْ مَا َ‬
‫ب اللّ ُه َعلَ ْيهِمْ " وقال ‪ ":‬وَلَا تُ َ‬
‫غَضِ َ‬
‫ألقى قتلى الشركي ف معركة بدر ف البئر‪.‬‬ ‫من الكفار ‪ ,‬فإن السلم يواريه ‪ ,‬بأن يلقيه ف حفرة ‪ ,‬منعا للتضرر بثته ‪ ,‬ولن النب‬
‫وكيفية التغسيل كالتال ‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫يسن عند تغسيل اليت أن يستر عورته برقة أو نوها ‪ ،‬وينع ثيابه ‪ ،‬ث يرفع رأسه وظهره كهيئة الالس ‪ ،‬ويعصر بطنه ليخرج الذى منه ‪،‬‬
‫ويُكثر صب الاء حينئذ ليذهب ما يرج من الذى ‪.‬‬
‫ث يلف الغاسل على يده خرقة فيغسل با فرج اليت دون أن يرى عورته أو يسها ‪ ،‬ث يسمي ويوضئه كوضوء الصلة ‪ ،‬ولكن ل يُدخل الاء ف‬
‫أنفه وفمه ‪ ،‬بل يُدخل الغاسل أصبعه ملفوفا به خرقة مبلولة بي شفت اليت فيمسح أسنانه ‪ ،‬وف منخريه فينظفهما ‪ ،‬ث يغسل برغوة السدر رأسه‬
‫وليته وبقية جسده ‪.‬‬
‫ث يغسل جانبه الين من جهة المام واللف ‪ ،‬ث اليسر كذلك ‪ ،‬وللغاسل أن يزيد ف الغسلت على ‪3‬مرات عند الاجة ‪.‬‬
‫يسن أن يعل ف الغسلة الخية كافورا وهو طيب معروف بارد تطرد رائحته الشرات ‪ ،‬أو أي طيب آخر ‪.‬‬
‫يستحب أن يُغسل اليت باء بارد إل إذا احتاج الغاسل للماء الار بسب أوساخ السد ‪ ،‬ويكن استعمال الصابون لزالة الوسخ ‪ ،‬ولكن يفركه‬
‫بلطف ‪.‬‬
‫يستحب قص شارب اليت وشعر البط إن كان طويلً ‪ ،‬وتقليم أظافره ‪.‬‬
‫شعر الرأة يظفر ثلث ظفائر ويُسدل وراء ظهرها ‪.‬‬
‫يستحب أن ُينَشف اليت بعد غسله ‪.‬‬
‫إذا خرج من اليت بول أو غائط أو دم ول ينقطع مع تكرار الغسل ‪ ،‬فأنه ُيسَدّ فرجه بقطن ‪ ،‬ث يُوَضأ اليت ‪ ،‬أما إن خرج شيء بعد تكفينه ‪ ،‬فل‬
‫يُعاد غسله للمشقة ‪ ،‬وإنا يغسل مكان الارج ‪ ،‬ويزال ما أصاب الكفن ‪.‬‬
‫إذا مات الاج أو العتمر أثناء إحرامه فيُغْسل ولكن ل يُطيب ول يُغَطى رأسه فانه يُبْعث يوم القيامة ملبيا ) متفق عليه ‪.‬‬
‫ل يصل على‬ ‫( أمر بقتلى أحُد أن يُدْفنوا ف ثيابم وأل يُغَسلوا ) رواه البخاري ‪ ،‬ول يُصلى عليه لنه‬ ‫شهيد العركة ل يُغسل ‪ ،‬لنه‬
‫شهداء أحد ‪ ،‬متفق عليه ‪.‬‬
‫(‬ ‫أما السقط وهو الني الذي يسقط من بطن أمه أثناء حلها به ‪ ،‬إذا كان قد ت له ف بطن أمه ‪ 4‬أشهر فيُغسل ويُصلى عليه وُيسَمى ‪ ،‬لقوله‬
‫( إن أحدكم يكون ف بطن أمه ‪ 40‬يوما نطفة ‪ ،‬ث يكون علقة مثل ذلك ‪ ،‬ث يكون مضغة مثل ذلك ‪ ،‬ث ُيرْسل له الَلَك فينفخ فيه الروح ) رواه‬
‫مسلم ‪ ،‬أي بعد ‪ 4‬أشهر ‪ ،‬أما قبلها فهو قطعة لم يُدْفن ف أي مكان بل غسل ول صلة ‪.‬‬
‫من تعذر غسله إما لعدم وجود الاء ‪ ،‬أو لتمزقه ‪ ،‬أو احتراقه ‪ ،‬فانه يُيَمم ‪ ،‬أي يضرب الغسّل بيده التراب ويسح بما وجه اليت وكفيه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أحكام التكفي ‪:‬‬
‫كُفّن ف ثلث لفائف بيض وتطيب بالبخور ‪ ،‬فتُبْسط بعضها فوق بعض ‪ ،‬ويُجعل الطيب بينها ‪ ،‬ث‬ ‫يكفن الرجل ف ‪ 3‬لفائف بيضاء ‪ ،‬لن النب‬
‫يوضع اليت عليها مستلقيا على ظهره ‪ ،‬مستورة عورته برقة ‪ ،‬ويوضع قطن مطيّب تت مقعدته لئل ترج رائحة كريهة ‪ ،‬وإن ربط خرقة عليها قطن‬
‫تغطي عورة اليت وأدارها على فرجيه فهو حسن ‪.‬‬
‫ويستحب أن يعل الطيب على عين اليت وأنفه وشفتيه وأذنيه ‪ ،‬ومواضع سجوده ‪ ،‬وإن طُيب جيع بدنه فحسن ‪.‬‬
‫ث يبدأ ف تكفينه فيطوي طرف اللفافة الول على جنبه الين ‪ ،‬ث طرفها الخر على جنبه اليسر ‪ ،‬ث يطوي اللفافة الثانية كالول ‪ ،‬ث الثالثة كذلك ‪،‬‬
‫ث تسحب الرقة الت تستر عورته ‪ ،‬ث تربط العقد السبع على الكفن ‪ ،‬ث تل العقد ف القب ‪ .‬وإن كانت العقد أقل من سبع جاز ‪.‬‬
‫الرأة تكفن ف ‪ 5‬أثواب ‪ :‬إزار يغطي أسفل البدن وخار يغطي الرأس ‪ ،‬وقميص ( وهو كالثوب ولكن مفتوح الانبي ‪ ،‬ولفافتات تعمان جيع السد‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬أحكام الصلة على اليت ‪..‬‬
‫‪ ":‬من شهد النازة حت يصلى عليها ‪ ,‬فله قياط ‪ ,‬ومن شهدها حت تدفن ‪ ,‬فله قياطان ‪ .‬قيل ‪ :‬وما القياطان ‪ ,‬قال ‪ :‬مثل‬ ‫‪ -‬قال‬
‫البلي العظيمي " متفق عليه ‪.‬‬
‫الصلة على النازة فرض كفاية ‪ .‬أي يكفي أن يقوم به بعض السلمي ‪.‬‬
‫‪ :‬اللهم صل على ممد وعلى آل ممد‬ ‫يكب أربع تكبيات ‪ ,‬يتعوذ بعد التكبية الول ويقرأ الفاتة ‪ ،‬وبعد الثانية يقرأ الصلة على النب‬
‫كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد ‪ ,‬اللهم بارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم‬

‫‪21‬‬
‫إنك حيد ميد ‪ ،‬وبعد التكبية الثالثة يدعو للميت ‪ ،‬ومن ذلك ‪ ( :‬اللهم اغفر له وارحه ‪ ،‬وعافه واعفُ عنه ‪ ،‬ونقه من الطايا كما ينقى الثوب‬
‫البيض من الدَنَس ‪ ,‬وأبدله دارا خيا من داره ‪ ,‬وأهلً خيا من أهله ‪ ,‬وزوجا خيا من زوجه ‪ ،‬وأدخله النة ‪ ,‬وأعذه من عذاب القب ومن‬
‫عذاب النار ) رواه مسلم ‪ ،‬أما الطفل اليت فيدعو له ولوالديه ‪.‬‬
‫وبعد التكبية الرابعة يسكت قليلً ‪ ،‬ث يُسَلم عن يينه تسليمة واحدة ‪ ،‬ويوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره ‪ ،‬ويرفع الصلي يديه مع كل‬
‫تكبية ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫من فاتته الصلة على اليت جاز أن يصلي عليه بعد دفنه ‪ ،‬أي يعل القب بينه وبي القبلة ويصلي عليه كما يصلي على النازة ‪ ،‬لفعله‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫ومن فاتته بعض الصلة على النازة ‪ ,‬ودخل مع المام ف أثنائها ‪ ،‬فإنه إذا سلم المام قضى ما فاته على صفته ‪ ,‬وإن خشي أن ترفع النازة ‪,‬‬
‫تابع التكبيات ( أي ‪ :‬بدون فصل بينها ) ‪ ,‬ث سلم ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬حل اليت ودفنه ‪..‬‬
‫شرّ تضعونه عن‬
‫‪" :‬أسرعوا بالنازة ‪ ,‬فإن تك صالة ‪ ,‬فخي تقدمونا إليه ‪ ,‬وإن تك سوى ذلك ‪َ ,‬ف َ‬ ‫يسن السراع بالنازة برفق ‪ ,‬لقوله‬
‫رقابكم" متفق عليه ‪ ,‬ويكون على حامليها ومشيعيها السكينة ‪ ,‬ول يرفعون أصواتم ‪ ,‬ل بقراءة ول ذكر ‪.‬‬
‫و يوز أن يشي الناس أمام النازة ‪ ،‬أو خلفها ‪ ،‬وعن يينها وشالا ‪ ،‬ويكره لن يتبع النازة أن يلس قبل أن توضع النازة على الرض ‪ ،‬لنهي النب‬
‫عن ذلك ‪.‬‬
‫عن الدفن فيها ‪ :‬وقت طلوع الشمس حت ترتفع ‪ ،‬وقبل أذان الظهر بعشر دقائق ‪ ،‬وحي تبدأ الشمس بالغروب حت‬ ‫هناك ثلثة أوقات نى النب‬
‫ينهانا أن نصلي فيهم أو أن نقب فيهن موتانا ‪ :‬حي تطلع الشمس بازغة حت‬ ‫تغرب ‪ ،‬قال عقبة بن عامر ‪ ( :Z‬ثلث ساعات كان رسول ال‬
‫ترتفع ‪ ،‬وحي يقوم قائم الظهية حت تيل الشمس ‪ ،‬وحي تضيّف الشمس للغروب حت تغرب ) رواه مسلم ‪ ،‬ويوز الدفن ف الليل ‪.‬‬
‫يسن أن يُدْخل اليت القب من عند رجلي القب ‪ ،‬فإذا ل يكن أدْخل من جهة القبلة ‪ ،‬ويقول من يُدخل اليت ف قبه ‪ ( :‬بسم ال وعلى ملة رسول‬
‫ال ) رواه أبو داود ‪.‬‬
‫‪ ( :‬اللحد لنا والشق لغينا ) رواه أبو داود ‪ ،‬واللحد هو أن يُحفر للميت ف قاع القب حفرة من جهة القبلة يوضع‬ ‫اللحد أفضل من الشق ‪ ،‬قال‬
‫فيه ‪ ،‬والشق هو أن يفر له حفرة وسط قاع القب ‪ ،‬ويسن تعميق القب ليأمن على اليت من السّباع ‪ ،‬ومن خروج رائحته ‪.‬‬
‫يُسن وضع اليت ف قبه على شقه الين مستقبلً القبلة ‪.‬‬
‫يسن أن ُيرْفع القب مقدار شب ليُعلم أنه قب فل ُيهَان ‪ ،‬ويكون ُمسَنما ‪ ،‬أي على هيئة سنام البعي ‪ ،‬ويضع على قبه حجرا جهة الرأس ليعرف ‪ ،‬كما‬
‫بقب عثمان بن مظعون ‪ ، Z‬رواه ابو داود ‪.‬‬ ‫فعل‬
‫يرم البناء على القب ‪ ،‬والكتابة عليه ‪ ،‬وترم إهانة القبور بالشي عليها ووطئها بالنعال واللوس عليها لا روى مسلم عن أب هريرة مرفوعا ‪":‬‬
‫لن يلس أحدكم على جرة ‪ ,‬فتحرق ثيابه ‪ ,‬فتخلص إل جلده خي من أن يلس على قب" ‪.‬‬
‫الصل أن يدفن كل ميت ف قب بفرده ‪ ،‬ولكن عند الضرورة يوز دفن الثني والثلثة ف قب واحد ‪ ،‬كما ف حالة كثرة الوتى وقلة من يدفنهم ‪،‬‬
‫كما فعل بشهداء أحد ‪ ،‬ويعل بي كل اثني حاجزا من التراب ‪.‬‬
‫ويستحب إذا فرغ من دفنه أن يقف السلمون على قبه ويدعوا له ويستغفروا له لنه عليه الصلة والسلم كان إذا فرغ من دفن اليت ‪,‬‬
‫وقف عليه ‪ ,‬وقال ‪ ":‬استغفروا لخيكم ‪ ,‬واسألوا له التثبيت ‪ ,‬فإنه الن يسأل " رواه أبو داود ‪ ,‬وأما قراءة شيء من القرآن عند القب ‪ ,‬فإن‬
‫ول صحابته ‪.‬‬ ‫هذا بدعة ; ل يفعله النب‬
‫ويرم إسراج القبور ‪ -‬أي ‪ :‬إضاءتا بالنوار الكهربائية وغيها ‪ ,‬ويرم بناء الساجد عليها ‪ ,‬والصلة عندها ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬أحكام التعزية وزيارة القبور‬
‫‪":‬ما من مؤمن يعزي أخاه بصيبة ‪ ,‬إل كساه ال من حلل‬ ‫‪ -‬تسن تعزية الصاب باليت ‪ ,‬وحثه على الصب والدعاء للميت ‪ ,‬لقوله‬

‫‪22‬‬
‫الكرامة يوم القيامة " رواه ابن ماجة بسند حسن ‪ ،‬فيقول ف التعزية ‪ " :‬أعظم ال أجرك ‪ ,‬وأحسن عزاءك ‪ ,‬وغفر ليتك " ‪.‬‬
‫دمعت عيناه لا مات ابنه إبراهيم ‪.‬‬ ‫يوز البكاء اليسي على اليت ‪ ،‬ولكن بل نياحة أو صراخ ‪ ،‬لنه‬
‫يوز للمصاب باليت أن يد على اليت ‪ :‬أي يترك تارته أو الروج للنهة أو نو ذلك حزنا على اليت ‪ ،‬ويكون ذلك لثلثة أيام فقط ‪ .‬إل‬
‫الزوجة على زوجها ‪ ،‬فيجب عليها أن تد على زوجها مدة العدة وهي ‪ 4‬أشهر و ‪ 10‬أيام إن ل تكن حاملً ‪ ،‬أما الامل فتحد على زوجها إل أن‬
‫تلد ‪.‬‬
‫‪":‬‬ ‫‪ -‬ول ينبغي اللوس للعزاء والعلن عن ذلك كما يفعل بعضهم اليوم ‪ ,‬ويستحب أن يعد لهل اليت طعامًا يبعثه إليهم لقوله‬
‫اصنعوا لل جعفر طعاما ‪ ,‬فقد جاءهم ما يشغلهم " رواه أحد والترمذي وحسنه ‪.‬‬
‫‪ -‬وما يفعله بعض الناس من أن أهل البيت يهيئون مكانا لجتماع الناس عندهم ‪ ,‬ويصنعون الطعام ‪ ,‬ويستأجرون القرئي لتلوة القرآن ‪,‬‬
‫ويتحملون تكاليف مالية ‪ ,‬فهذه مآت مرمة مبتدعة ‪ ,‬قال جرير بن عبد ال ‪ " Z‬كنا نعد الجتماع إل أهل اليت وصنعة الطعام بعد دفنه من‬
‫النياحة " رواه أحد ورجاله ثقات ‪.‬‬
‫‪ ( :‬كنت نيتكم عن زيارة القبور ‪ ،‬فزوروها ‪ ،‬فانا تذكركم الخرة ) رواه مسلم ‪.‬‬ ‫تسن زيارة الرجال فقط للعبة والتعاظ قال‬
‫ويقول زائر القبة ‪ ( :‬السلم عليكم دار قوم مؤمني ‪ ،‬و إنّا إن شاء ال بكم لحقون ) رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -‬زيارة القبور تستحب بثلث شروط ‪:‬‬
‫" لعن ال زوارات القبور " ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن يكون الزائر من الرجال ل النساء ; لن النب‬
‫‪ ":‬ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد " ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن تكون بدون سفر ‪ ,‬لقوله‬
‫‪ -3‬أن يكون القصد منها العتبار والدعاء للموات ‪ ,‬فإن يتبك بالقبور والضرحة ويطلب قضاء الاجات من الوتى فهذه زيارة بدعية‬
‫شركية ‪.‬‬
‫على فراش الموت ‪..‬‬
‫•لا نزل الوت بالعابد الزاهد عبد ال بن إدريس ‪ ..‬اشتد عليه الكرب ‪ ..‬فلما اخذ يشهق ‪ ..‬بكت ابنته ‪ ..‬فقال ‪ :‬يا بنيت ‪ ..‬ل‬
‫تبكي ‪ ..‬فقد ختمت القرآن ف هذا البيت أربعة آلف ختمة ‪ ..‬كلها لجل هذا الصرع ‪..‬‬
‫•أمّا عامر بن عبد ال بن الزبي ‪ ..‬فلقد كان على فراش الوت ‪ ..‬يعد أنفاس الياة ‪ ..‬وأهله حوله يبكون ‪ ..‬فبينما هو يصارع‬
‫الوت ‪ ..‬سع الؤذن ينادي لصلة الغرب ‪ ..‬ونفسه تشرج ف حلقه ‪ ..‬وقد أشتدّ نزعه ‪ ..‬وعظم كربه ‪ ..‬فلما سع النداء قال‬
‫لن حوله ‪ :‬خذوا بيدي ‪ !!..‬قالوا ‪ :‬إل أين ؟ ‪ ..‬قال ‪ :‬إل السجد ‪ ..‬قالوا ‪ :‬وأنت على هذه الال !! قال ‪ :‬سبحان ال ‪!! ..‬‬
‫أسع منادي الصلة ول أجيبه ‪ ..‬خذوا بيدي ‪ ..‬فحملوه بي رجلي ‪ ..‬فصلى ركعة مع المام ‪ ..‬ثّ مات ف سجوده ‪ ..‬نعم ‪..‬‬
‫مات وهو ساجد ‪..‬‬
‫•احتضر عبد الرحن بن السود ‪ ..‬فبكى ‪ ..‬فقيل له ‪ :‬ما يبكيك !! وأنت ‪ ..‬أنت ‪..‬يعن ف العبادة والشوع ‪ ..‬والزهد‬
‫والضوع ‪ ..‬فقال ‪ :‬أبكي وال ‪ ..‬أسفا على الصلة والصوم ‪ّ ..‬ث ل يزل يتلو حت مات ‪..‬‬
‫ت ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر‬
‫•أما يزيد الرقاشي فإنه لا نزل به الوت ‪ ..‬أخذ يبكي ويقول ‪ :‬من يصلي لك يا يزيد إذا م ّ‬
‫لك من الذنوب ‪ ..‬ث تشهد ومات ‪..‬‬
‫أحكام الزكاة‬
‫صلَاةَ وَآتُوا ال ّزكَاةَ " ‪ ،‬فرضت ف السنة الثانية للهجرة ‪.‬‬
‫‪ -‬الزكاة أحد أركان السلم قال تعال ‪ ":‬وَأَقِيمُوا ال ّ‬
‫قال ‪ :‬من آتاه ال مال فلم يؤد زكاته مثل له ماله شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه ( يعن‬ ‫‪ -‬روى البخارى أنه‬
‫ض ِلهِ هُ َو خَيْرا َلهُ ْم َبلْ هُ َو َشرّ َلهُمْ‬
‫خلُو َن ِبمَا آتَاهُ ُم اللّهُ مِنْ فَ ْ‬
‫بطرف فمه ) يقول ‪ :‬أنا مالك أنا كنك ث تل هذه الية (وَل َيحْسَبَنّ الّذِي َن يَ ْب َ‬
‫سمَاوَاتِ وَالْأَ ْرضِ وَاللّ ُه ِبمَا تَ ْع َملُو َن خَِبيٌ) (آل عمران‪)180:‬‬
‫خلُوا بِ ِه يَوْمَ اْلقِيَامَةِ وَِللّهِ ِميَاثُ ال ّ‬
‫سَُيطَوّقُونَ مَا َب ِ‬
‫قال ‪ :‬ما من صاحب إبل ول بقر ول غنم ل يؤدي حقها إل أقعد لا يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه ذات الظلف‬ ‫‪ -‬وروى مسلم أنه‬

‫‪23‬‬
‫بظلفها وتنطحه ذات القرن بقرنا ليس فيها يومئذ جاء ( ل قرن لا ) ول مكسورة القرن ‪ ،‬قلنا ‪ :‬يا رسول ال وما حقها ؟ قال ‪ :‬إطراق‬
‫فحلها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الاء وحل عليها ف سبيل ال ‪ ،‬ول من صاحب مال ل يؤدي زكاته إل تول يوم القيامة شجاعا‬
‫أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه ويقال ‪ :‬هذا مالك الذي كنت تبخل به فإذا رأى أنه ل بد منه أدخل يده ف فيه فجعل يقضمها‬
‫كما يقضم الفحل ) ‪.‬‬
‫‪ -‬وتب الزكاة على الشخص إذا توفرت فيه شروط خسة ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬الرية ‪ ,‬فل تب على عبد ملوك ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن يكون صاحب الال مسلما ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬امتلك النصاب وهو قدر معلوم من الال يأت تفصيله ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬استقرار اللكية ‪ ،‬فإذا كان ماله مجوزا عند أحد ‪ ،‬أو كان هو منوعا من التصرف ف ماله ‪ ،‬فل زكاة عليه ‪.‬‬
‫الامس ‪ :‬مضي الول على الال ‪ ،‬إل الارج من الرض كالبوب والثمار ‪ ،‬فتجب فيه الزكاة عند حصاده ‪.‬‬
‫زكاة بيمة النعام‬
‫فتجب الزكاة ف البل والبقر والغنم بشرطي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬أن تتخذ للستفادة من لبنها ‪ ،‬وتكاثرها ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن تكون ترعى من العشب ف الصحراء السنة كلها أو أكثرها ‪ ،‬أما إن كان يعلفها السنة أو أكثر السنة ‪ ،‬فليس فيها زكاة ‪.‬‬
‫زكاة الذهب والفضة ‪:‬‬
‫شرْهُ ْم ِبعَذَابٍ َألِيمٍ "‬
‫قال ال تعال ‪ ":‬وَالّذِينَ َيكِْنزُونَ الذّهَبَ وَاْلفِضّ َة وَلَا ُينْ ِفقُوَنهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَ ّ‬
‫‪ ":‬ما من ذهب ول فضة ل يؤدى حقها ‪ ,‬إل إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار " متفق عليه ‪.‬‬ ‫قال‬
‫فتجب الزكاة ف الذهب إذا بلغ ‪84‬غراما ‪ ,‬وف الفضة إذا بلغت ‪595‬غراما ‪.‬‬
‫" أحل الذهب والرير‬ ‫والرجل يباح له الات من الفضة ‪ ،‬ويرم عليه خات الذهب ‪ ،‬والرأة يوز لا التحلي بالذهب والفضة ‪ ،‬لقوله‬
‫لناث أمت ‪ ,‬وحرم على ذكورها " رواه أحد ‪.‬‬
‫‪":‬ليس ف اللي زكاة " رواه الطبان عن‬ ‫‪ -‬ول زكاة ف حلي النساء من الذهب والفضة إذا كان معدا للستعمال أو للعارة ‪ ,‬لقوله‬
‫جابر بسند ضعيف ‪ ,‬وأفت بذلك جاعة من الصحابة ‪ ,‬منهم أنس ‪ ,‬وجابر ‪ ,‬وابن عمر ‪ ,‬وعائشة وأساء أختها ‪ ,‬قال أحد ‪ " :‬فيه عن خسة‬
‫‪ ,‬ولنه ل يقصد به النماء والزيادة ‪ ،‬بل الستعمال فقط كالثياب ودور السكن ‪ ،‬أما إن كان عند الرأة حليا ‪ ،‬ل‬ ‫من أصحاب النب‬
‫تستعمله دائما ‪ ،‬لكنها تتفظ به لتبيعه عند الاجة ‪ ،‬فهذا تب فيه الزكاة ‪ ،‬لنه كن ( والسألة فيها خلف واسع بي العلماء ) ‪.‬‬
‫‪":‬الذي يشرب ف آنية الذهب‬ ‫‪ -‬فائدة ‪ :‬يرم أن يطلى شيء من الوان أو القلم ‪ ،‬أو السيارات أو مفاتيحها بذهب أو فضة ‪ ،‬قال‬
‫والفضة إنا يرجر ف بطنه نار جهنم " ‪.‬‬
‫‪ -‬تب الزكاة ف الوراق النقدية إلاقا لا بالذهب والفضة ‪ ،‬مع بلوغ النصاب ‪ ،‬و مضي الول ‪ ،‬أما نصاب الال فقد حدده النب‬
‫ق صَدَقَةٌ " متفق عليه ‪ .‬والمس أواق تساوي (‪595‬جراما) = ‪ 595‬ريا ًل ‪ ،‬فإذا ملك ما ل يقل‬
‫بالفضة فقال ‪َ :‬لَيْسَ فِيمَا دُو َن َخمْسِ َأوَا ٍ‬
‫عن هذا القدار ‪ ،‬وحال عليه الول ‪ ،‬وجبت عليه الزكاة ‪ ،‬ومقدار الزكاة الواجب إخراجها ربع العشر ‪ .‬أي ( ‪. ) %2.5‬‬
‫‪ -‬وإذا كان الال يزيد وينقص ‪ ،‬كما هو حال أكثر الناس اليوم ‪ ،‬فإنه يدد تاريا معينا من السنة ‪ ،‬وكلما أتى هذا التاريخ ‪ ،‬نظر كم يلك‬
‫من الال ث زكاه ‪ ،‬سواء ملكه من سنة ‪ ،‬أو شهر ‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا اجتمع للشخص نقود تبلغ النصاب فعليه زكاتا ‪ ،‬إذا حال عليها الول ‪ ،‬سوا ًء كان أعدها للنفقة ‪ ،‬أو للتزوج ‪ ،‬أو لشراء عقار ‪ ،‬أو‬
‫لقضاء دين ‪ ،‬أو غي ذلك من القاصد ‪ ،‬لعموم الدلة الشرعية الدالة على وجوب الزكاة ف مثل هذا ‪.‬‬
‫‪ -‬وبعض الناس يصص رمضان لخراج الزكاة ‪ ،‬ويكن إخراجها بقية السنة ‪ ،‬لكنهم ربطوا الزكاة برمضان حت ل ينسوها ‪ ،‬فإذا كان‬
‫المر كذلك فل حرج إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬من له دين على آخر ‪ ،‬هل تب عليه زكاته ؟ الواب ‪ :‬فيه تفصيل ؛ إذا كان الدين معسرا ‪ ،‬أو كان قادرا على الوفاء لكنه ماطل ل‬
‫يكن تصيل الدين منه ‪ ،‬فهذا ل تب فيه الزكاة ‪ ،‬لن الزكاة ف الال ‪ ،‬و ل مال ف هذه الال ‪ ،‬وإذا كان الدين يكن تصيل الدين منه ‪،‬‬
‫لكن الدائن تكاسل عن طلبه واستلمه ‪ ،‬فالزكاة فيه واجبة ؛ لنه قادر على تصيل الدين فهو كأنه عنده ‪ ،‬قال ابن عمر ‪ " : Z‬كل دين‬
‫ترجو أخذه ‪ ،‬فإنا عليك زكاته كلما حال عليه الول "‪ ( .‬أخرجه أبو عبيد ‪/‬صحيح ) ‪.‬‬
‫زكاة عروض التجارة‬
‫يأمرنا أن نرج الزكاة ما‬ ‫‪ -‬وهو ما أعد للبيع والشراء لجل الربح ‪ ,‬سي بذلك لنه يعرض ليباع ويشترى ‪ ،‬قال سرة ‪": Z‬كان النب‬
‫‪":‬ل زكاة ف مال حت يول عليه‬ ‫نعده للبيع" رواه أبو داود ‪ ،‬فتجب فيه الزكاة إذا حال عليه الول ‪ ،‬وهو ناوٍ به التجارة ‪ ،‬لقوله‬
‫الول " ‪.‬‬
‫‪ -‬وكيفية إخراج زكاة العروض ‪ ,‬أنا عند تام الول ينظر كم تساوي لو باعها ‪ ،‬ث يرج زكاة القيمة ‪ ،‬مثال ‪ :‬لو كان عنده بضاعة ف‬
‫دكان (مهما كانت هذه البضاعة ‪ :‬طعام ‪ ،‬لباس ‪ ،‬سيارات ‪ ،‬أجهزة ‪ ) ..‬فحال عليها الول ‪ ،‬فينظر كم قيمتها الن ‪ ،‬فيزكي القيمة ‪ ،‬فإن‬
‫كانت تساوي ألف ريال أخرج ‪ %2.5‬منها ‪ ،‬أي أخرج ‪ 25‬ريا ًل ‪.‬‬
‫‪ -‬وما زاد ونا أثناء الول فحوله حول أصله ‪ ،‬مثال ‪ :1‬فتح الحل ف أول السنة ووضع فيه بضاعة بألف ريال ‪ ،‬وباع واشترى ‪ ،‬وف آخر‬
‫السنة لزمته الزكاة فنظر كم يساوي ما ف الحل فإذا هو يساوي ‪1500‬ريال ‪ ،‬فيزكي ‪1500‬ريال ‪ ،‬مثال ‪ :2‬رجل عنده صيدلية ‪ ،‬فتجب‬
‫فيها الزكاة إذا حال عليها الول ‪ :‬فيحسب العروض للبيع كله بقيمته عند إخراج الزكاة ‪ ،‬وليس بقيمة شرائه لا ‪.‬‬
‫أما الشياء غي العدة للبيع فل تزكى ‪ ،‬كأثاث الحل ‪ ،‬والاتف ‪ ،‬والثلجات ‪ ،‬وسيارات الشحن وآلت الخابز ‪ ،‬فهذا ل تب فيه الزكاة ‪،‬‬
‫فيحسب التاجر ما عنده من مال ‪ ،‬وقيمة البضاعة الوجودة العد للبيع فيخرج زكاتا جيعا (‪ ، ) % 2.5‬وزكاة العروض ل تكون من‬
‫العروض نفسه ‪ ،‬وإنا تكون بإخراج قيمتها ‪ ،‬لن القصود منها هو القيمة ‪ ،‬وإن أخرج الزكاة من العروض نفسه وكان الفقي يتاجه ‪،‬‬
‫جاز ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الراضي والبيوت والسيارات ‪ ،‬ل زكاة فيها ‪ ،‬إل إذا أعدت للتجارة بالبيع ‪ ،‬أما إذا كانت للقتناء والستعمال ‪ ،‬فل زكاة فيها ‪ ،‬قال‬
‫‪ " :‬ليس على السلم ف عبده ول فرسه صدقة " متفق عليه ‪ ،‬أما إذا أعد الرض أو البيت أو السيارة للبيع فتجب الزكاة فيها بعد مضي‬
‫ل – ويفكر ف بيعها ‪ ،‬لكنه ل يعزم على البيع ‪ ،‬وإنا هو متردد ‪،‬‬
‫الول ‪ ،‬ويبدأ حولا من حي عزمه على البيع ‪ ،‬أما الذي يلك أرضا ‪ -‬مث ً‬
‫فمثل هذا ل تب عليه الزكاة ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن وجبت عليه الزكاة ‪ ,‬ومات قبل إخراجها ‪ ,‬وجب إخراجها من تركته ‪ ,‬فل تسقط بالوت ‪.‬‬
‫‪ -‬أما العمارات والحلت والراضي العدة لليار ل للبيع ‪ ،‬فالزكاة ف أجورها إذا حال عليها الول ‪ ،‬أما ذاتا فليس فيها زكاة‪ ،‬وكذلك‬
‫السيارات الصوصية والٌجرة ليس فيها زكاة إذا كانت ل تُعد للبيع ‪ ،‬وإنا اشتراها صاحبها للستعمال ‪.‬‬
‫!! درهم ‪ ..‬وسجن ‪7000‬‬
‫•ذكر ف تاريخ بغداد‪ ..‬أن فقيا جاء إل عبد ال بن البارك ‪ ..‬فسأله أن يقضى عنه دينا عليه ‪ ..‬فناوله عبد ال كتابا ‪ ..‬إل‬
‫وكيل ماله ‪ ..‬فذهب به الفقي ‪ ..‬فلما قرأه الوكيل ‪ ..‬قال للفقي ‪ :‬كم الدين الذي سألت فيه عبد ال أن يقضيه عنك ؟ قال‬
‫‪ :‬سبعمائة درهم ‪ ..‬فكتب الوكيل إل عبد ال ‪ ..‬أن الرجل سألك أن تقضي عنه سبعمائة درهم ‪ ..‬وكتبت له سبعة آلف ‪..‬‬
‫وسوف تفن الموال أو فنيت ‪ ..‬فكتب إليه عبد ال ‪ :‬إن كانت الموال قد فنيت ‪ ..‬فإن العمر أيضا قد فن ‪ ..‬فأجز له ما‬
‫سبق به قلمي ‪..‬‬
‫•وكان ابن البارك كثيا ما يسافر إل الرقة ‪ ..‬وينل ف خان فيها ‪ ..‬فكان شاب يأت إليه ‪ ..‬ويقوم بوائجه ‪ ..‬ويسمع منه‬
‫الديث ‪ ..‬فقدم عبد ال الرقة مرة ‪ ..‬فلم ير ذلك الشاب ‪ ..‬فسأل عنه ‪ ..‬فقالوا ‪ :‬إنه مبوس ‪ ..‬لدين ركبه ‪..‬فقال عبد ال‬
‫‪ :‬وكم مبلغ دينه ؟ فقالوا ‪ :‬عشرة آلف درهم ‪..‬‬
‫ل وأعطاه عشرة آلف درهم ‪ ..‬وحلفه أن ل يب أحدا ‪..‬ما دام عبد‬
‫فلم يزل عبد ال يستقصي ‪ ..‬حت ُدلّ على صاحب الال ‪ ..‬فدعا به لي ً‬

‫‪25‬‬
‫ال حيا ‪ ..‬وقال له ‪ :‬إذا أصبحت ‪ ..‬فاخرج الرجل من البس ‪ ..‬ث خرج عبد ال من ليلته من الرقة ‪ ..‬فلما خرج الفت من البس ‪ ..‬قيل‬
‫له ‪ :‬عبد ال بن البارك كان هاهنا ‪ ..‬وكان يسأل عنك ‪ ..‬فخرج الفت ف أثره فلحقه على مرحلتي أو ثلث من الرقة ‪ ..‬فلما قابله ‪ ..‬قال‬
‫له عبد ال ‪ :‬يا فت ‪ ..‬أين كنت ؟ ل أرك ف الان ! قال ‪ :‬كنت مبوسا بدين ‪ ..‬قال ‪ :‬فكيف كان سبب خلصك ؟ قال ‪ :‬جاء رجل فقضى‬
‫دين ‪ ..‬ول أعلم به حت أخرجت من البس ‪..‬فقال له عبد ال ‪ :‬احد ال على ما وفق لك من قضاء دينك ‪ ..‬ث فارقه ومضى ‪..‬‬
‫زكاة الفطر‬
‫‪ -‬وهي الزكاة الت ترج قبل صلة عيد الفطر أو قبل العيد بيوم أو يومي ‪ ،‬قال تعال ‪ ":‬قَدْ َأ ْف َلحَ مَ ْن َت َزكّى * وذكر اسم ربه فصلى "‬
‫زكاة الفطر صاعا من بر أو صاعا من شعي ‪ ,‬على العبد والر ‪ ,‬والذكر والنثى ‪ ,‬والصغي والكبي من السلمي "‬ ‫وفرض رسول ال‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬ومقدارها صاع ( ‪ 2.040‬غرام ‪ ،‬كيلوان وأربعون غراما ) ‪ ,‬وترج من الطعام من غالب ما يأكله أهل البلد ‪ ,‬أرزا ‪ ،‬أو ُبرّا ‪ ,،‬أو شعيا‬
‫‪ ,‬أو ذرة ‪..‬‬
‫‪ -‬وقتها ‪ :‬يبدأ وقت الخراج الفضل بغروب الشمس ليلة العيد ( بعد الغرب من آخر يوم من رمضان ) ويوز تقدي إخراجها قبل العيد‬
‫بيوم أو يومي ‪ ،‬وإخراجها يوم العيد قبل صلة العيد أفضل ‪ ،‬ول يوز تأخيها عن ذلك ‪.‬‬
‫" أدوا الفطرة عمن‬ ‫‪ -‬ويرج السلم زكاة الفطر عن نفسه وعن من يعولم من الزوجات والولد أو غيهم كالب والم ونوها لقول‬
‫تولون "‪ .‬ويستحب إخراجها عن المل ‪ ,‬لفعل عثمان ‪. Z‬‬
‫‪ -‬ويوز التبع بإخراجها عمن ل يلزمه ‪ ،‬كمن يرجها عن الادمة والسائق ‪.‬‬
‫‪ ،‬أما إخراج قيمتها مالً بأن يدفع دراهم ‪ ,‬فهو خلف السنة ‪ ,‬ول ينقل عن النب‬ ‫‪ -‬وينبغي إخراج زكاة الفطر طعاما كما سنها النب‬
‫ول عن أحد من أصحابه ‪.‬‬
‫مصارف الزكاة‬
‫‪ -‬تب الزكاة ف كل مال ملوك ‪ ،‬حت لو كان مالً لصب يتيم ‪ ،‬أو منون ‪ ,‬ويتول إخراجها عنهما وليهما ‪ ،‬قال تعال ‪ ":‬خُذْ مِ ْن َأمْوَاِلهِمْ‬
‫صَدَقَ ًة ُت َط ّهرُهُمْ وَُت َزكّيهِ ْم ِبهَا َوصَ ّل َعلَ ْيهِمْ " أي ‪ :‬ادع لم ‪.‬‬
‫‪ -‬الموال الت ل مالك لا ‪ ،‬كالموال الت تمع لبناء مساجد ‪ ،‬أو دعم مشاريع خيية فهذه ل زكاة فيها مهما بلغت ولو حال الول ‪.‬‬
‫‪ -‬وعند إعطاء الزكاة للفقي ل يب إخباره أنا زكاة ‪ ،‬لئل يرجه ‪ ،‬ولكن إن أعطاها لشخص يشك ف أنه فقي فالبرأ لذمة العطي أن يقول‬
‫‪ :‬هذه زكاة ‪ ،‬حت إن ل يكن الخذ مستحقا لا ردها ‪ ،‬أو دفعها إل مستحقها ‪.‬‬
‫‪ -‬والفضل إخراج زكاة كل مال ف بلده ‪ ,‬بأن يوزعها على فقراء ذلك البلد الذي فيه الال ‪ ,‬ويوز نقلها إل بلد آخر لصلحة شرعية ‪,‬‬
‫كأن يكون له قرابة متاجون ببلد آخر ‪.‬‬
‫تعجل من العباس صدقة سنتي ( كما رواه أحد وأبو داود ) ‪ ,‬فلو جاءك فقي‬ ‫‪ -‬ويوز تعجيل إخراج الزكاة قبل وجوبا لن النب‬
‫متاج ف شهر صفر ‪ ،‬وزكاتك ل تل إل ف رمضان ‪ ،‬فيجوز أن تعطيه صدقة تنوي أنا من الزكاة ‪ ،‬فإذا جاء رمضان خصمتها من زكاتك ‪.‬‬
‫أهل الزكاة‬
‫ي َعلَ ْيهَا وَاْلمُؤَلّ َفةِ ُقلُوُبهُمْ َوفِي الرّقَابِ وَاْلغَا ِرمِيَ وَفِي سَبِي ِل اللّهِ وَِابْنِ السّبِيلِ‬
‫‪ -‬قال تعال ‪ ":‬إِّنمَا الصّ َدقَاتُ ِللْ ُف َقرَاءِ وَاْلمَسَاكِيِ وَاْلعَا ِملِ َ‬
‫‪":‬إن ال ل يرض بكم نب ول غيه ف‬ ‫ضةً مِ َن اللّ ِه وَاللّ ُه َعلِي ٌم َحكِيمٌ " فهؤلء هم أهل الزكاة ل يوز صرفها لغيهم ‪ ،‬وقال‬
‫َفرِي َ‬
‫الصدقات حت حكم فيها هو فجزأها ثانية أجزاء" رواه أبو داود ‪.‬‬
‫‪ .1-2‬الفقراء والساكي ‪ ،‬وهو من ل يدون كفايتهم ‪ ،‬والفقي أشد حاجة من السكي ‪ .‬فيعطى الفقي أو السكي ما يكفيه ‪ ،‬وعائلتَه لدة‬
‫سنة ‪ ،‬فإن كان ل يسن التصرف ‪ ،‬وقد يصرف الال الاص بسنة ف شهر واحد ‪ ،‬فيمكن أن تسلم لثقة يقسطها عليه طوال السنة ‪.‬‬
‫ي " ( رواه النسائي‬
‫حلّ الصّدَ َقةُ لِغَِنيّ وَلَا لِذِي ِمرّ ٍة سَ ِو ّ‬
‫‪ :‬لَا َت ِ‬ ‫أما الغن ‪ ،‬أو القوي الذي يستطيع الكتساب فإنا ل تل له ‪ .‬لقوله‬
‫وأحد ) ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪.3‬العاملون عليها ‪ ,‬وهم العمال الذين يقومون بمع الزكاة من أصحابا ‪ ،‬فيعطون من الزكاة قدر أجرة عملهم ‪ ,‬إل إن كان لم رواتب من‬
‫بيت الال فل يوز أن يعطوا شيئا من الزكاة ‪ ,‬كما هو الاري ف هذا الوقت ‪ ,‬فإن العمال يعطون من قبل الدولة ‪ ,‬فيأخذون انتدابات على‬
‫عملهم ف الزكاة ‪ ,‬فهؤلء حرام عليهم أن يأخذوا من الزكاة شيئا عن عملهم ; لنم قد أعطوا أجرة عملهم من غيها ‪.‬‬
‫‪.4‬الؤلفة قلوبم ‪ :‬وهم قسمان ‪ :‬كفار ‪ ،‬ومسلمون ‪ ,‬فالكافر يعطى من الزكاة لتحبيبه ف السلم ‪ ،‬أو لكف شره عن السلمي ‪ ،‬والسلم‬
‫يعطى من الزكاة لتقوية إيانه وتثبيته على الدين ‪.‬‬
‫‪.5‬الرقاب ‪ ,‬وهم الرقاء الكاتبون الذين ل يدون وفاء ‪ ،‬ويوز أن يفتدى من الزكاة السي السلم ‪.‬‬
‫‪.6‬الغارمون ‪ :‬وهم نوعان ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬غارم لغيه ‪ ,‬وهو الغارم لصلح ذات البي ‪ ,‬بأن يقع بي قبيلتي نزاع ف أموال أو نوها ‪ ,‬ويدث بسبب ذلك وعداوة ‪,‬‬
‫فيتوسط رجل بالصلح بينهما ‪ ,‬ويدفع مال من ماله ليطفئ الفتنة ‪ ،‬فيسدد ما غرِمه من الزكاة ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬الغارم لنفسه ‪ ,‬كمن يكون عليه دين تمله بسبب صحيح كعلج أو سكن أو نوه ‪ ،‬ول يقدر على تسديده ‪ ,‬فيعطى من الزكاة ما‬
‫يسدد به دينه ‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬ف سبيل ال ‪ ،‬وهم الجاهدون ‪.‬‬
‫الثامن ‪ :‬ابن السبيل ‪ ,‬وهو السافر النقطع ف سفره لضياع ماله أو نفاده ‪ ،‬فيعطى ما يوصله إل بلده ‪.‬‬
‫‪ ":‬صدقتك على ذي القرابة صدقة وصلة" رواه‬ ‫‪ -‬ويستحب دفعها إل أقاربه الحتاجي كإخوانه وأخواته ( إل الباء والبناء ) لقوله‬
‫‪ ":‬الصدقة على‬ ‫عن بن أخ لا أيتام ف حجرها ‪ ,‬أفتعطيهم زكاتا ‪ ,‬قال ‪ :‬نعم "رواه البخاري ‪ ،‬وقال‬ ‫المسة ‪ ،‬وسألت امرأة النب‬
‫السكي صدقة والصدقة على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة " ( أخرجه أحد ) ‪.‬‬
‫كانوا في رمضان‬
‫يصلون ثلثا وعشرين ركعة ‪ ..‬ويتمون القرآن مرارا ف رمضان ‪..‬‬ ‫•كان الصحابة ف عهد عمر‬
‫•وف الوطأ عن ابن هرمز قال ‪ :‬ما أدركت الناس إل وهم يلعنون الكفرة ف رمضان ‪ ..‬فكان القارىء يقوم بسورة البقرة ف‬
‫ثان ركعات ‪ ..‬فإذا قام با ف اثنت عشرة ركعةً ‪ ..‬رأى الناس أنه قد خفف ‪..‬‬
‫•وف الوطأ عن عبد ال بن أب بكر عن أبيه قال ‪ :‬كنا ننصرف من القيام ف رمضان ‪ ..‬فنستعجل الادم بالطعام مافة الفجر ‪..‬‬
‫•وف شعب البيهقي عن خالد بن دريك قال ‪ :‬كان لنا إمام بالبصرة يتم بنا ف شهر رمضان ف كل ثلث ‪ ..‬فمرض فأمنا غيُه‬
‫‪ ..‬فختم بنا ف كل أربع ‪ ..‬فرأينا أنه قد خفف ‪..‬‬
‫•وقال السائب بن زيد ‪ :‬كان القارئ يقرأ بالئي ‪ -‬يعن بئات اليات ‪ -‬حت كنا نعتمد على العصي من طول القيام ‪ ..‬وما كنا‬
‫ننصرف إل عند الفجر ‪..‬‬
‫فقارن حالم بالنا اليوم ‪..‬‬
‫أحكام الصيام‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -‬صوم رمضان فرض ‪ ،‬قال تعال‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ‪ ،‬وقال‬
‫بُن السلم على خس‪ .. :‬صوم رمضان ) رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -‬فضل الصيام ‪ :‬الصيام يشفع للعبد يوم القيامة يقول‪ :‬أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعن فيه " رواه أحد ‪ ،‬وخلوف فم‬
‫الصائم أطيب عند ال من ريح السك " رواه مسلم ‪ ،‬ومن صام يوما ف سبيل ال باعد ال بذلك اليوم وجهه عن النار سبعي خريفا " رواه‬
‫مسلم ‪ ،‬وف النة باب يُقال له الريان يدخل منه الصائمون ل يدخل منه أحد غيهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد " رواه البخاري ‪.‬‬
‫سلَتِ‬
‫ت أَْبوَابُ َجهَنّمَ َو ُسلْ ِ‬
‫ت أَْبوَابُ اْلجَنّةِ َو ُغلّقَ ْ‬
‫‪ -‬ورمضان ‪ ،‬أُنزل فيه القرآن‪ ،‬وفيه ليلة خي من ألف شهر‪ ،‬و " ِإذَا َد َخلَ َرمَضَانُ فُّتحَ ْ‬
‫ي " رواه البخاري ‪ ،‬وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر ‪ ،‬و " من صام رمضان إيانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه‬
‫الشّيَاطِ ُ‬
‫البخاري ‪ ،‬و "ل عزّ وج ّل عند كلّ فطر عتقاء " رواه أحد ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫لا ذكر رؤيته لبعض أنواع عذاب العصاة ‪ " :‬حت إذا كنت ف سواء‬ ‫‪ -‬من أفطر يوما من رمضان بغي عذر فقد أتى كبية عظيمة‪ ،‬قال‬
‫البل إذا بأصوات شديدة‪ ،‬قلت‪ :‬ما هذه الصوات ؟ قالوا‪ :‬هذا عواء أهل النار‪ ،‬ث انطلق ب‪ ،‬فإذا أنا بقوم معلقي بعراقيبهم‪ ،‬مشققة‬
‫أشداقهم‪ ،‬تسيل أشداقهم دما‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬من هؤلء ؟ قال‪ :‬الذين يُفطرون قبل تلّة صومهم " أي قبل وقت الفطار ( ابن خزية ) ‪.‬‬
‫آداب الصيام وسننه‬
‫‪ " :‬تسحروا فإن ف السحور بركة " رواه البخاري ‪،‬و" نِع َم سحور الؤمن التمر " رواه أبو داود‪.‬‬ ‫‪ -‬الرص على السحور وتأخيه‪ ،‬قال‬
‫‪ " :‬ل يزال الناس بي ما عجّلوا الفطر رواه البخاري ‪ ،‬وأن يفطر على رطبات‪ ،‬فإن ل تكن رطبات فتميات‪ ،‬فإن‬ ‫‪ -‬تعجيل الفطر لقوله‬
‫ل تكن تيات حسا حسوات من ماء‪ ".‬رواه الترمذي‬
‫إذا أفطر قال ‪ :‬ذهب الظمأ‪ ،‬وابتلت العروق‪ ،‬وثبت الجر إن شاء ال " رواه أبو داود ‪.‬‬ ‫‪ -‬وكان‬
‫‪ " :‬من ل‬ ‫"إذا كان يوم صوم أحدكم فل يرفُث‪ " ..‬رواه البخاري ‪ ،‬والرفث هو الوقوع ف العاصي‪ ،‬وقال‬ ‫‪ -‬البعد عن الرفث لقوله‬
‫يدع قول الزور والعمل به‪ ،‬فليس ل حاجة ف أن يدع طعامه وشرابه‪ " .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ُ " :‬ربّ صائم ليس له من صيامه إل الوع‪ " .‬رواه‬ ‫‪ -‬وينبغي اجتناب الصائم الغيبة والفحش والكذب ‪ ،‬فربا ذهبت بأجر صيامه ‪ ،‬قال‬
‫ابن ماجه ‪.‬‬
‫‪ " :‬وإن امرؤ قاتله أو شاته فليقل إن صائم‪ ،‬إن صائم " رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪ -‬أن ل يشتم ول ياصم ‪ ،‬لقوله‬
‫‪ -‬عدم السراف ف الطعام ‪ ،‬لديث " ما مل ابن آدم وعاء شرا من بطنٍ‪ " ..‬رواه الترمذي ‪.‬‬
‫أجود الناس بالي ‪ ،‬وكان أجود ما يكون ف رمضان حي يلقاه جبيل وكان‬ ‫‪ -‬الود والكرم بالصدقة والساعدة للمحتاج ‪ ،‬وقد كان‬
‫أجود بالي من الريح الرسلة "‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫يلقاه ف كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ‪ ،‬فلرسول ال‬
‫‪ " :‬إن ف النة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها‪ ،‬وباطنها من ظاهرها‪ ،‬أعدها‬ ‫‪ -‬والمع بي الصيام والطعام من أسباب دخول النة لقوله‬
‫‪ " :‬من فطّر صائما كان له مثل‬ ‫ال تعال لن أطعم الطعام‪ ،‬وألن الكلم‪ ،‬وتابع الصيام‪ ،‬وصلى بالليل والناس نيام " رواه أحد ‪ ،‬وقال‬
‫أجره‪ ،‬غي أنه ل ينقص من أجر الصائم شيء‪ " .‬رواه الترمذي والراد بتفطيه أن يُشبعه ‪.‬‬
‫من أحكام الصيام‬
‫‪ -‬من الصيام ما يب فيه تتابع أيامه ‪ ،‬كصوم رمضان والصوم ف كفارة القتل الطأ وكفارة الوطء بنهار رمضان ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن الصيام ما ل يلزم فيه التتابع كقضاء رمضان والصوم ف كفارة اليمي ‪.‬‬
‫عن إفراد المعة بالصوم ( رواه البخاري ) ‪ ،‬ويرم صيام يومي العيدين ‪ ،‬وأيام التشريق ( ‪13-12-11‬من شهر ذي‬ ‫‪ -‬نى النب‬
‫الجة ) لنا أيام أكل من الضاحي وشرب وذكر ل ‪ ،‬ويوز لن ل يد الدي أن يصومها بن ‪.‬‬
‫‪ -‬يثبت دخول شهر رمضان برؤية هلله أو بإتام شعبان ثلثي يوما ‪.‬‬
‫‪ -‬ويب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سال من الوانع ( الوانع ‪ :‬كاليض والنفاس ) ‪.‬‬
‫‪ -‬يصل البلوغ بواحد من أمور ثلثة‪ .1 :‬إنزال الن باحتلم أو غيه ‪ .2‬نبات شعر العانة الشن حول القُبُل‪ .3 ،‬إتام خس عشرة سنة ‪،‬‬
‫وتزيد النثى أمرا رابعا وهو اليض فيجب عليها الصيام ولو حاضت قبل س ّن العاشرة ‪.‬‬
‫‪ -‬يستحب أن يؤمر الصب بالصيام وعمره سبع سني إن قدر ‪ ،‬وأجر صيامه له ولوالديه ‪ ،‬قالت الرُبيّع بنت معوّذ ‪ : Z‬كنا نصوّم صبياننا‬
‫ونعل لم اللعبة من العهن ( القطن ) فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حت يكون عند الفطار‪ .‬رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أسلم الكافر ‪ ،‬أو بلغ الصب ‪ ،‬أو أفاق الجنون ‪ ،‬أثناء النهار ‪ ،‬لزمهم المساك بقية اليوم لنم صاروا من أهل الوجوب ‪ ،‬ول يلزمهم‬
‫قضاء ما فات من الشهر‪ ،‬لنم ل يكونوا من أهل الوجوب ف ذلك الوقت ‪ ،‬وإن قضوا هذا اليوم الذي وجب عليهم الصوم ف منتصفه فهو‬
‫أول ‪.‬‬
‫‪ -‬الجنون مرفوع عنه القلم ‪ ،‬فإن كان ينّ أحيانا ويُفيق أحيانا ‪ ،‬لزمه الصيام ف حال إفاقته دون حال جنونه‪ .‬وإن جُنّ ف أثناء النهار ل‬
‫يبطل صومه ‪ ،‬كما لو أغمي عليه برض أو غيه ‪ ،‬لنه نوى الصيام وهو عاقل‪ .‬ومثله ف الكم ‪ :‬الصروع ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ -‬من مات أثناء الشهر فليس عليه ول على أوليائه شيء فيما تبقى من الشهر‪.‬‬
‫أحكام صيام السافر‬
‫‪ -‬السافر ‪ ،‬يوز له الفطر ‪ ،‬لقوله تعال‪ ( :‬ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر ) ‪ ،‬ويُشترط لفطره ف السفر ‪ :‬أن يكون سفرا‬
‫( أكثر من ‪80‬كم ) ( على خلف مشهور بي العلماء ) ‪ ،‬وأن يُجاوز بنيان البلد ‪ ،‬فل يفطر قبل مغادرة البلد ‪ ،‬وإن سافر جوا أفطر إذا‬
‫أقلعت به الطائرة وفارقت البنيان ‪ ،‬وإذا كان الطار خارج بلدته أفطر فيه ‪ ،‬أما إذا كان الطار ف البلد أو ملصقا لا فإنه ل يُفطر فيه لنه ل‬
‫يزال ف البلد ‪ ،‬وأن ل يكون قصد بسفره التحيّل للفطر‪.‬‬
‫‪ -‬يوز الفطر للمسافر سواء كان قادرا على الصيام أم عاجزا ‪ ،‬وسواء شقّ عليه الصوم أم ل يش ّق ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا غربت الشمس فأفطر على الرض ‪ ،‬ث أقلعت به الطائرة فرأى الشمس ل يلزمه المساك لنه أ ّت صيام يومه كامل ‪ ،‬فل سبيل إل‬
‫إعادته للعبادة بعد فراغه منها‪ .‬وإذا أقلعت به الطائرة قبل غروب الشمس وأراد إتام صيام ذلك اليوم ف السفر فل يُفطر إل إذا غربت‬
‫الشمس ف الكان الذي هو فيه من الوّ‪ ،‬ول يوز للطيار أن يهبط إل مستوى ل تُرى فيه الشمس لجل الفطار ‪ ،‬لنه تايل ‪ ،‬لكن إن نزل‬
‫لصلحة الطيان فاختفى قرص الشمس أفطر ( ابن باز ) ‪.‬‬
‫‪ -‬من وصل إل بلد ونوى القامة فيها أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصيام ( على خلف مشهور ) ‪ ،‬فالذي يسافر للدراسة ف الارج‬
‫أشهرا أو سنوات ‪ ،‬فالمهور ومنهم الئمة الربعة أنه ف حكم القيم يلزمه صوم رمضان وإتام الصلة ‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا م ّر السافر ببلد غي بلده وهو مفطر ‪ ،‬فليس عليه أن يسك عن الطعام ‪ ،‬إل إذا كانت إقامته فيها أكثر من أربعة أيام فإنه يسك‬
‫( يصوم ) لنه ف حكم القيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن كان يسافر أكثر عمره ‪ ،‬كموظف البيد وأصحاب سيارات الجرة والطيارين ولو كان سفرهم يوميا ‪ ،‬يوز لم الفطر وعليهم‬
‫القضاء ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا رجع السافر إل بلده ‪ ،‬ووصلها أثناء النهار ‪ ،‬وهو مفطر ‪ ،‬فهل يب عليه المساك إل الغرب أم ل ؟ فيه خلف ‪ ،‬والحوط له أن‬
‫يسك مراعاة لرمة الشهر‪ ،‬وعليه القضاء ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ابتدأ الصيام ف بلده ‪ ،‬ث ف آخر الشهر سافر إل بلد صاموا قبل بلده بيوم ‪ ،‬أو بعدهم بيوم ‪ ،‬فإن حكمه حكم من سافر إليهم ‪ ،‬فل‬
‫" الصوم يوم تصومون والفطار يوم تُفطرون "‪،‬‬ ‫يعيّد إل ف عيدهم ‪ ،‬ول ينتهي عنه رمضان إل معهم ‪ ،‬ولو زاد عن ثلثي يوما لقوله‬
‫وإن نقص صومه عندهم عن تسعة وعشرين يوما فعليه إكماله بعد العيد إل تسعة وعشرين يوما لن الشهر الجري ل ينقص عن تسعة‬
‫وعشرين يوما‪ ( .‬بن باز ) ‪.‬‬
‫‪ ..‬هداية‬
‫ذكر ابن قدامة ف التوابي ‪ ..‬عن عبد الواحد بن زيد قال ‪ :‬كنت ف مركب ‪ ..‬فطرحتنا الريح إل جزيرة ‪..‬‬
‫وإذا فيها رجل يعبد صنما ‪ ..‬فقلنا له ‪ :‬يا رجل ‪ ..‬من تعبد ؟ فأومأ إل الصنم ‪ ..‬فقلنا ‪ :‬إن معنا ف الركب من يصنع مثل هذا ‪ ..‬وليس هذا‬
‫إله يعبد ‪ ..‬قال ‪ :‬فأنتم من تعبدون ؟ قلنا ‪ :‬ال ‪ ..‬قال ‪ :‬وما ال ؟ قلنا ‪ :‬الذي ف السماء عرشه ‪ ..‬وف الرض سلطانه ‪ ..‬وف الحياء‬
‫والموات قضاؤه ‪ ..‬فقال ‪ :‬كيف علمتم به ‪ ..‬قلنا ‪ :‬وجه إلينا هذا اللك رسولً كريا ‪ ..‬فأخب بذلك ‪ ..‬قال ‪ :‬فما فعل الرسول ؟ قلنا ‪:‬‬
‫أدى الرسالة ‪ ..‬ث قبضه ال ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬فما ترك عندكم علمة ؟ قلنا ‪ :‬بلى ‪ ..‬ترك عندنا كتاب اللك ‪ ..‬فقال ‪ :‬أرون كتاب اللك ‪ ..‬فينبغي أن تكون كتب اللوك حسانا ‪..‬‬
‫فأتيناه بالصحف ‪ ..‬فقال ‪ :‬ما أعرف هذا ‪ ..‬فقرأنا عليه سورة من القرآن ‪ ..‬فلم نزل نقرأ ويبكي ‪ ..‬حت ختمنا السورة ‪ ..‬فقال ينبغي‬
‫لصاحب هذا الكلم أن ل يعصى ‪ ..‬ث أسلم ‪ ..‬وحلناه معنا ‪ ..‬وعلمناه شرائع السلم ‪ ..‬وسورا من القرآن ‪..‬وأخذناه معنا ف السفينة ‪..‬‬
‫فلما سرنا وأظلم علينا الليل ‪ ..‬أخذنا مضاجعنا فقال لنا ‪ :‬يا قوم ‪ ..‬هذا الله الذي دللتمون عليه ‪ ..‬إذا أظلم الليل هل ينام ؟قلنا ‪ :‬ل يا‬
‫عبدال ‪ ..‬هو عظيم قيوم ل ينام ‪..‬فقال ‪ :‬بئس العبيد أنتم ‪ ..‬تنامون ومولكم ل ينام ‪ ..‬ث أخذ ف التعبد وتركنا ‪..‬فلما وصلنا بلدنا ‪ ..‬قلت‬
‫لصحاب ‪ :‬هذا قريب عهد بالسلم ‪ ..‬وغريب ف البلد ‪ ..‬فجمعنا له دراهم وأعطيناه ‪ ..‬فقال ‪ :‬ما هذا ؟ قلنا ‪ :‬تنفقها ف حوائجك ‪..‬فقال‬

‫‪29‬‬
‫‪ :‬ل إله إل ال ‪ ..‬أنا كنت ف جزائر البحر ‪ ..‬أعبد صنما من دونه ‪ ..‬ول يضيعن ‪ ..‬أفيضيعن وأنا أعرفه ‪ !! ..‬ومضى يتكسب لنفسه‬
‫‪..‬وكان بعدها من كبار الصالي ‪..‬‬
‫أحكام صيام الريض‬
‫‪ -‬كل مريض يشق عليه الصوم ‪ ،‬يوز له الفطر ‪ ،‬لقول تعال ( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )‪ .‬أما الرض اليسي‬
‫كالسعال والصداع فل يوز الفطر بسببه ‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا كان الصيام يزيد الرض أو يؤخر الشفاء ‪ ،‬ويتاج نارا لكل الدواء ‪ ،‬فيجوز له أن يُفطر ‪ ،‬ويُكره له الصيام لقوله تعال ‪ُ ":‬يرِي ُد اللّهُ‬
‫سرَ ) (البقرة‪ :‬الية ‪. )185‬‬
‫سرَ وَل ُيرِي ُد ِبكُمُ الْ ُع ْ‬
‫ِبكُمُ الْيُ ْ‬
‫‪ -‬إن كان الصوم يسبب له الغماء ‪ ،‬أفطر وقضى ‪ ،‬وإذا أصبح صائما فأغمي عليه أثناء النهار وأفاق قبل الغروب أو بعده فصيامه صحيح‬
‫ما دام ل يأكل ول يشرب ‪ ،‬ومن أغمي عليه ‪ ،‬أو وضعوا له مدرا لصلحته ‪ ،‬فغاب عن الوعي ‪ ،‬فإن كان ثلثة أيام فأق ّل ‪ ،‬فيقضي ‪ -‬قياسا‬
‫على النائم ‪ -‬وإن كان أكثر فل يقضي قياسا على من غاب عقله بنون ( بن باز ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الريض الذي يُرجى بُرؤه وينتظر الشفاء ( كمن أجريت له عملية جراحية ) إذا شق عليه الصوم أفطر وقضى ‪.‬‬
‫ل ) وكذلك الكبي العاجز عن الصيام والقضاء ‪ ،‬يُطعم عن‬
‫‪ -‬والريض مرضا مزمنا ل يُرجى برؤه ( كمرض السرطان ‪ ،‬والفشل الكلوي مث ً‬
‫كل يوم مسكينا نصف صاع من قوت البلد ( كيلو ونصف من الرز ) ‪.‬‬
‫‪ -‬والريض الذي أفطر بعض رمضان وينتظر الشفاء ليقضي ‪ ،‬ث علم أن مرضه مزمن ‪ ،‬وأنه لن يستطيع القضاء أبدا ‪ ،‬فالواجب عليه إطعام‬
‫مسكي واحد عن كل يوم أفطره ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن كان ينتظر الشفاء من مرض يُرجى برؤه ‪ ،‬فمات قبل أن يوجد وقت للقضاء ‪ ،‬فليس عليه ول على أوليائه شيء ( مثال ‪ :‬شخص‬
‫عمل عملية جراحية ف ‪25‬رمضان ‪ ،‬فأفطر بنية القضاء بعد الشفاء ‪ ،‬فتوف ف ‪30‬رمضان ‪ ،‬فهذا ل يلزم أهله عنه قضاء ول إطعام ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن مرض فأفطر ‪ ،‬ثّ شفي وتكن من القضاء ‪ ،‬فتكاسل حت مات ‪ ،‬أُخرج من ماله طعام مسكي عن كل يوم ‪ ،‬وإن تبع أحد أقاربه‬
‫‪ " :‬من مات وعليه صيام صام عنه وليّه "( مثال ‪ :‬عمل عملية ف ‪25‬رمضان ‪ ،‬فأفطر بنية القضاء ‪ ،‬فشفي ف‬ ‫بالصوم عنه فهو أول لقوله‬
‫‪30‬رمضان ‪ ،‬وتكاسل عن القضاء حت مات ف شهر الج ‪ ،‬فهذا يلزم أهله عنه قضاء أو إطعام ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن كان مرضه يُعتب مزمنا ‪ ،‬فأفطر وأطعم ( لعجزه عن القضاء ) ‪ ،‬ث تطور الطبّ فاكتُشِف علج لرضه ‪ ،‬فاستعمله وشفي ‪ ،‬فل يلزمه‬
‫شيء عما مضى ‪ ،‬لنّه فعل ما وجب عليه ف حينه ( اللجنة الدائمة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أصابه جوع أو عطش شديد ‪ ،‬فخاف على نفسه اللك ‪ ،‬أفطر وقضى لن حفظ النفس واجب ‪ ،‬ول يوز الفطر لجرد الشدة‬
‫الحتملة أو التعب أو خوف الرض متوها ‪.‬‬
‫‪ -‬وأصحاب الهن الشاقة كالدادين والنجارين ‪ ،‬وعمال الطرق ‪ ،‬ل يوز لم الفطر ‪ ،‬فإن كان يضرهم الصوم وخشوا على أنفسهم الوت‬
‫أثناء النهار‪ ،‬فإنم يُفطرون بقدار ما يدفع الشقة من ماء أو طعام ‪ّ ،‬ث يُمسكون إل الغروب ويقضون بعد ذلك ‪ ،‬وعلى العامل ف الهن‬
‫الشّاقة كأفران صهر العادن وغيها إذا كان ل يستطيع تمّل الصيام أن ياول جعل عمله بالليل ‪ ،‬أو يأخذ إجازة أثناء شهر رمضان ولو‬
‫بدون مرتّب ‪ ،‬فإن ل يتيسّر ذلك بث عن عمل آخر يُمكنه فيه المع بي الواجبي الدين والدنيوي ‪ ،‬ومن يتق ال يعل له مرجا ويرزقه من‬
‫حيث ل يتسب ( فتاوى اللجنة الدائمة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬امتحانات الطلب ليست عذرا يبيح الفطر ف رمضان‪ ،‬ول توز طاعة الوالدين ف الفطار لجل المتحان لنه ل طاعة لخلوق ف معصية‬
‫الالق ‪.‬‬
‫‪ -‬الطعام له صورتان ‪ :‬فيجوز أن يعله آخر الشهر ‪ ،‬فيطعم ‪ 30‬مسكينا ف آخر الشهر ‪ ،‬ويوز أن يطعم مسكينا كلّ يوم ‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ الكبي والعاجز والرم الذي ضعف جسمه لكب سنه ‪ ،‬ل يلزمه الصوم ‪ ،‬مادام الصيام يشق عليه ‪ ،‬ويطعم عن كل يوم مسكينا ‪.‬‬
‫‪ -‬وأما كبي السن الذي بلغ حد الرف ‪ ،‬وسقط تييزه ‪ ،‬فهذا سقط عنه التكليف لعدم العقل ‪ ،‬ومن شروط وجوب الصوم ‪ ،‬العقل ( وهذا‬
‫فاقد للعقل ) ‪ ،‬فل يب عليه ول على أهله شيء ‪ ،‬فإن كان هذا الكبي ييز أحيانا ويهذي أحيانا ‪ ،‬وجب عليه الصوم حال تييزه ‪ ،‬ول يب‬
‫‪30‬‬
‫حال هذيانه ‪.‬‬
‫النية ف الصيام‬
‫‪ " :‬ل صيام لن ل يبيت الصيام من الليل " رواه أبو‬ ‫‪ -‬تُشترط النية من الليل ف كل صوم واجب كرمضان والقضاء والكفارة ‪ ،‬لقوله‬
‫داود ‪ ،‬والنية عزم القلب على الفعل ‪ ،‬والتلفظ با بدعة ‪ ،‬وكل من علم أن غدا من رمضان وهو يريد صومه فقد نوى ‪ ،‬أما صيام النفل فل‬
‫ذات يوم فقال ‪ :‬هل عندكم شيء ؟ فقلنا ‪ :‬ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬فإن‬ ‫تُشترط له النية من الليل ‪ ،‬لديث عائشة ‪ Z‬قالت‪ :‬دخل علي رسول ال‬
‫إذا صائم ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪ -‬من شرع ف صوم واجب كالقضاء والنذر والكفارة فل بدّ أن يتمّه ‪ ،‬ول يُفطر بغي عذر ‪ ،‬وأما صوم النافلة فإن " الصائم التطوع أمي‬
‫نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر " ( رواه أحد ) ولو بغي عذر ‪.‬‬
‫‪ " :‬ل صيام لن‬ ‫‪ -‬من ل يعلم بدخول شهر رمضان إل بعد طلوع الفجر فعليه أن يسك بقية يومه وعليه القضاء عند جهور العلماء لقوله‬
‫ل يبيت الصيام من الليل "‪ .‬رواه أبو داود ‪.‬‬
‫أحكام الفطار والمساك‬
‫‪ " :‬إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " رواه‬ ‫‪ -‬إذا غابت الشمس يفطر الصائم لقوله‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫ل يصلي الغرب حت يُفطر ‪ ،‬ولو على شربة من الاء ‪ ،‬رواه الاكم ‪ ،‬والسنة أن يفطر على‬ ‫‪ -‬والسنّة أن يعجّل الفطار‪ ،‬وقد كان‬
‫كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ‪ ,‬فإن ل تكن رطبات ‪ ,‬فتمرات ‪ ,‬فإن‬ ‫رطب ‪ ,‬فإن ل يد ‪ ,‬فعلى تر ‪ ,‬فإن ل يد ‪ ,‬فعلى ماء ‪ ,‬لنه‬
‫ل تكن ترات ‪ ,‬حسا حسوات من ماء " رواه أحد ‪ ،‬فإن ل يد رطبا ول ترا ول ماء أفطر على ما تيسر من طعام وشراب ‪ ،‬فإن ل يد شيئا‬
‫يُفطر عليه نوى الفطر بقلبه ‪.‬‬
‫إذا أفطر قال ‪ :‬ذهب الظمأ ‪ ,‬وابتلت العروق ‪,‬‬ ‫‪ -‬ول بأس أن يدعو عند إفطاره با أحب ‪ ,‬فإن للصائم عند فطره دعوة ل ترد ‪ ،‬وكان‬
‫وثبت الجر إن شاء ال "‪.‬‬
‫رأى بعض أنواع عذاب العصاة فقال ‪ " :‬ث انطلق ب‪ ،‬فإذا أنا بقوم معلقي بعراقيبهم ‪،‬‬ ‫‪ -‬وليحذر من الفطار قبل الوقت فإن النب‬
‫مشققة أشداقهم ‪ ،‬تسيل أشداقهم دما‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬من هؤلء ؟ قال‪ :‬الذين يُفطرون قبل تلّة صومهم " أي قبل وقت الفطار ( رواه ابن‬
‫خزية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬وهنا أمر يب التنبيه عليه ‪ ,‬وهو أن بعض الناس قد يلس على مائدة إفطاره ويتعشى ويترك صلة الغرب مع الماعة ف السجد ‪,‬‬
‫فيتكب بذلك خطأ عظيما ‪ ,‬وهو التأخر عن الماعة ف السجد ‪ ,‬ويفوت على نفسه ثوابا عظيما‪ ,‬ويعرضها للعقوبة ‪ ,‬والشروع للصائم أن‬
‫يفطر أو ًل ‪ ,‬ث يذهب للصلة ‪ ,‬ث يتعشى بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا طلع الفجر وجب على الصائم المساك فورا ‪ ،‬سواء سع الذان أم ل ‪ ،‬وإذا كان يعلم أنّ الؤذن دقيق حريص ‪ ،‬ل يؤذن إل عند‬
‫طلوع الفجر القيقي ‪ ،‬فيجب عليه المساك فور ساع أذانه ‪ ،‬وأما إذا كان الؤذن يؤذن قبيل الفجر احتياطا فل بأس من الستمرار ف‬
‫الكل والشرب إل بداية الذان أو منتصفه ‪ ،‬وإن كان ل يعلم حال الؤذن أو كثر الؤذنون ‪ ،‬فيعمل بتقوي الصلة الطبوع البن على‬
‫السابات ‪.‬‬
‫‪ -‬وأما الحتياط بالمساك قبل الفجر بعشر دقائق ونوها فهو بدعة ‪ ،‬وما يلحظ ف بعض التقاوي من وجود خانة للمساك وأخرى للفجر‬
‫فهو أمر خلف السنة ‪.‬‬
‫‪ -‬البلد الذي فيه ليل ونار خلل الربع والعشرين ساعة ‪ ،‬على السلمي فيه الصيام ولو طال النهار ‪ ،‬أما البلد الت يستمر الليل أو النهار‬
‫أكثر من ‪24‬ساعة ‪ ،‬فيصومون بسب أقرب البلدان إليهم ما فيه ليل أو نار متميزان ‪.‬‬
‫الفطرات ( مفسدات الصوم )‬
‫‪ -1‬الماع ‪ :‬فمن جامع ف نار رمضان عامدا متارا ‪ ،‬جاعا تاما ‪ ،‬فقد أفسد صومه أنزل أو ل يُنل ‪ ،‬ويلزمه ‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫‪.1‬التوبة ‪.2 ،‬إتام ذلك اليوم ‪.3 ،‬قضاء صوم هذا اليوم بعد رمضان ‪.4 ،‬الكفارة الغلظة ‪ ،‬وهي ‪ :‬وجوب عتق رقبة ‪ ،‬فإن ل يد صام‬
‫فقال ‪ :‬يا رسول ال ! هلكتُ !! ‪ ،‬قال‪ :‬مالك ؟ قال‬ ‫ل جاء إل رسول ال‬
‫شهرين متتابعي ‪ ،‬فإن ل يستطع أطعم ستي مسكينا ‪ ،‬لن رج ً‬
‫‪ :‬هل تد رقبة تعتقها ؟ قال ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعي ‪ ،‬قال ‪ :‬ل ‪ ،‬قال‬ ‫‪ :‬وقعت على امرأت وأنا صائم ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬فهل تد إطعام ستي مسكينا ؟ ‪ ،‬قال‪ :‬ل‪ ..‬الديث رواه البخاري ‪ ،‬هذا والكم واحد ف الزنا واللواط وإتيان البهيمة ‪.‬‬
‫ومن جامع عدة مرات ف أيام متعددة من رمضان واحد نارا ‪ ،‬فعليه كفارات بعدد اليام الت جامع فيها ‪ ،‬مع قضاء تلك اليام ‪ ،‬ول يُعذر‬
‫بهله بوجوب الكفّارة ‪ ،‬فلو جامع ث قال ‪ :‬أنا أعلم أن الماع مفسد للصوم ‪ ،‬لكن ل أدري أن فيه كفارة مغلظة ‪ ،‬فهنا ما دام عالا أنه‬
‫مفسد للصوم ‪ ،‬لزمته الكفارة وإن ل يعلم با ‪ ( .‬اللجنة الدائمة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الزوجة الصائمة ‪ ،‬إذا وطئها زوجها ف نار رمضان برضاها ‪ ،‬فحكمها حكمه ‪ ،‬وأما إن كانت مكرهة ‪ ،‬واجتهدت ف منعه ‪ ،‬فلم‬
‫تستطع ‪ ،‬فل كفارة عليها ‪ ،‬والحوط أن تقضي صيام ذلك اليوم فقط ‪ ،‬أما الزوج فتلزمه الكفارة السابقة ‪.‬‬
‫‪ -‬وينبغي على الرأة الت تعلم أن زوجها ل يلك نفسه أن تتباعد عنه ول تتزين ف نار رمضان ‪ ،‬ويب عليها قضاء ما أفطرته من رمضان‬
‫ول يُشترط إذن الزوج ف القضاء ‪ ،‬وإذا شرعت ف قضاء يوم فل يلّ لا الفطار إل بعذر شرعي ‪ ،‬ول ي ّل لزوجها أن يفسد صيامها ‪ .‬أمّا‬
‫" ل تَصُومُ اْل َمرْأَةُ وََب ْع ُلهَا شَاهِ ٌد إِل بِِإذْنِهِ" رواه البخاري ‪.‬‬ ‫صيام النافلة فل يوز لا أن تشرع فيه وزوجها حاضر إل بإذنه لقوله‬
‫‪ -‬لو أراد رجل جاع زوجته فاحتال لذلك ‪ ،‬بأن أفطر بالكل أوّل ‪ ،‬ث جامع ‪ ،‬فمعصيته أشدّ ‪ ،‬وقد هتك حرمة الشهر مرتي ؛ بأكله ‪،‬‬
‫وجاعه ‪ ،‬والكفارة الغلظة واجبة عليه ‪ ،‬وعليه التوبة ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أذن عليه الفجر وهو جُنُب وهو ل يغتسل بعد ‪ ،‬من وطء أو احتلم ‪ ،‬فصومه صحيح ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إنزال الن بشهوة بفعل من الصائم ‪ :‬بسبب تقبيل أو لس أو استمناء أو تكرار نظر ‪ ,‬فإذا حصل شيء من ذلك ‪ ,‬فسد صومه ‪ ,‬وعليه‬
‫القضاء فقط بدون كفارة ; لن الكفارة تتص بالماع ‪ ،‬وكذلك لو نام الصائم نارا فاحتلم فصومه صحيح ‪ ،‬لنه بغي اختياره ‪ ,‬لكن يب‬
‫عليه الغتسال من النابة ‪.‬‬
‫ج ِر ثُ ّم أَِتمّوا الصّيَامَ‬
‫‪ - 3‬الكل أو الشرب عمدا ‪ :‬لقوله تعال ‪َ ":‬و ُكلُوا وَا ْشرَبُوا حَتّى َيتَبَيّ َن َلكُمُ اْلخَيْطُ الْأَْبيَضُ مِنَ اْلخَ ْيطِ الَْأسْ َودِ مِنَ الْ َف ْ‬
‫إِلَى اللّ ْيلِ " ‪ ،‬وإذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ‪ ،‬فإنا أطعمه ال وسقاه" رواه البخاري ‪ ،‬وف رواية‪ " :‬فل قضاء عليه ول كفارة ‪ ،‬وإذا‬
‫‪":‬فإذا نسيت فذكّرون‬ ‫رأى الشخص صائما يأكل ناسيا فعليه أن يذكّره ‪ ،‬لعموم قوله تعال ( وتعاونوا على البّ والتقوى ) وعموم قوله‬
‫" ‪ ،‬ولن الصل أن هذا منكر يب تغييه ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن الفطرات ما يكون ف معن الكل والشرب ‪ ،‬كالدوية والبوب عن طريق الفم ‪ ،‬والبر الغذية ‪ ،‬وكذلك حقن الدم ‪ ،‬ونقله ‪.‬‬
‫‪ -‬وأما البر الت ل تغذي ول تغن عن الكل والشرب ‪ ،‬ولكنها للمعالة ‪ ،‬كالبنسلي والنسولي ‪ ،‬أو إبر التطعيم ‪ ،‬فل تضرّ الصيام ‪،‬‬
‫سواء أخذت عن طريق العضلت ‪ ،‬أو الوريد ‪ ،‬والحوط أن تكون كل هذه البر بالليل ‪.‬‬
‫‪ -‬وإن دخل إل حلقه شيء بغي اختياره ‪ ،‬كما لو شرق أثناء الضمضة ف الوضوء ‪ ،‬فبلع شيئا من الاء بغي قصد ‪ ،‬فصومه صحيح ‪ ،‬ولكن‬
‫‪ ":‬وبالغ بالستنشاق إل أن تكون صائماً " ‪.‬‬ ‫ينبغي للصائم أن ل يبالغ ف الضمضة والستنشاق ; لئل يدخل الاء لوفه ‪ ,‬قال‬
‫‪ -‬أما النخامة ( وهي الخاط النازل من الرأس ) والنخاعة ( وهي البلغم الصاعد من الباطن بالسعال والتنحنح ) فإن ابتلعها وهي ف أقصى‬
‫حلقه ‪ ،‬قبل وصولا إل فمه ولسانه ‪ ،‬فصومه صحيح ‪ ،‬لنه يشق تكلف إخراجها ‪ ،‬أما إن وصلت إل فمه ‪ ،‬وصارت على لسانه ‪ ،‬فهنا يب‬
‫إخراجها ‪ ،‬فإن ابتلعها فسد صومه ‪ ،‬إل دخلت بغي قصده واختياره فل تفطّر ‪.‬‬
‫‪ -‬والسواك سنّة للصائم ف جيع النهار وإن كان رطبا ‪ ،‬وإذا استاك بسواك جديد له فوجد طعمه ف حلقه ‪ ،‬تفله ‪ ،‬ويُخرج ما تفتت من‬
‫السواك داخل الفم فإن ابتلعه بغي قصد فل شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬ول بأس باستعمال الراهم الرطّبة والليّنة للبشرة ‪ ،‬وشمّ الطيب واستعمال العطور ‪ ،‬والبخور ل حرج فيه للصائم إذا ل يستنشقه ليدخل‬
‫لوفه ‪.‬‬
‫‪ -‬والتدخي حرام للصائم والفطر ‪ ،‬وهو من الفطّرات ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -‬لو فعل الصائم ما يفف به العطش عن نفسه‪ ،‬من اغتسال ‪ ،‬ومضمضة ‪ ،‬فل بأس ‪.‬‬
‫‪ -‬لو أكل أو شرب ‪ ،‬ظانا بقاء الليل ‪ ،‬ث تبي له أن الفجر قد طلع ‪ ،‬صح صومه لقوله تعال ‪َ (:‬و ُكلُوا وَا ْشرَبُوا حَتّى يََتبَيّ َن َلكُمُ اْلخَيْطُ‬
‫جرِ ثُ ّم أَِتمّوا الصّيَا َم إِلَى اللّ ْيلِ ) ( مثال ‪ :‬لو كان أذان الفجر الساعة ‪4‬فجرا ‪ ،‬فاستيقظ رجل ليتسحر فنظر‬
‫ض مِنَ اْلخَيْطِ الَْأسْ َودِ مِنَ اْل َف ْ‬
‫الْأَبْيَ ُ‬
‫لساعته فوجدها الثالثة والنصف ‪ ،‬وأثناء سحوره سع إقامة الصلة من مسجد ماور ‪ ،‬فاكتشف أن ساعته متأخرة نصف ساعة ‪ ،‬فهنا أكل‬
‫وشرب ظانا بقاء الليل ث تبي له أنه قد طلع الفجر ‪ ،‬فصومه صحيح ) ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ظن الشمس قد غربت فأفطر شاكا ف غروبا ‪ ،‬ث تبي له أنا ل تغرب ‪ ،‬فعليه القضاء ( عند جهور العلماء ) لن الصل بقاء النهار‬
‫واليقي ل يزول بالشك ‪.‬‬
‫‪ - 4‬إخراج الدم من البدن ‪ :‬بجامة أو فصد أو سحب دم ليتبع به لسعاف مريض ‪ ,‬فيفطر بذلك كله ‪ ،‬أما إخراج دم قليل كالذي‬
‫يستخرج للتحليل ‪ ,‬فهذا ل يؤثر على الصيام ‪ ,‬وكذا خروج الدم بغي اختياره برعاف أو جرح أو خلع سن ‪ ,‬فهذا ل يؤثر على الصيام ‪.‬‬
‫‪ - 5‬التقيؤ ‪ :‬وهو استخراج ما ف العدة من طعام أو شراب عن طريق الفم متعمدا ‪ ,‬فهذا يفطر به الصائم ‪ ,‬أما إذا غلبه القيء ‪ ,‬وخرج‬
‫‪ ":‬من ذرعه القيء ‪ ,‬فليس عليه قضاء ‪ ,‬ومن استقاء عمدا ‪ ,‬فليقض" ومعن ‪ " :‬ذرعه‬ ‫بدون اختياره ‪ ,‬فل يؤثر على صيامه ‪ ,‬لقوله‬
‫القيء " أي ‪ :‬خرج بدون اختياره ‪ ,‬ومعن قوله ‪ " :‬استقاء " أي ‪ :‬تعمد القيء ‪.‬‬
‫من عجائب الصلة ‪..‬‬
‫•كان ممد ابن خفيف ‪ ..‬رحه ال به وجع الاصرة ‪ ..‬فكان يشتد عليه حت يقعده عن الركة ‪..‬فكان إذا نودي بالصلة‪..‬‬
‫يمل على ظهر رجل إل السجد ‪ ..‬فقيل له ‪ :‬إن ال قد عذرك ‪ ..‬فلو خففت على نفسك ‪ ..‬فقال ‪ :‬كل ‪ ..‬إذا سعتم حي‬
‫على الصلة ‪ ..‬ول ترون ف الصف فاعلموا أن ميت ف القبة ‪..‬ل درهم من مرضى‪ ..‬بل وال نن الرضى‪..‬‬
‫•وكان منصور بن العتمر ‪ ..‬إذا جن عليه الليل ‪ ..‬يلبس من أحسن ثيابه ‪ ..‬ث يرقى إل سطح بيته ‪ ..‬ويصلي ‪ ..‬فلما مات ‪..‬‬
‫قال غلم جيانم لمه ‪ :‬يا أماه ‪ ..‬الذع الذي كان ينصب ف الليل ف سطح جياننا ‪ ..‬ليس أراه ‪ ..‬فقالت ‪ :‬يا بن ‪ ..‬ليس‬
‫ذاك جذعا ذاك منصور كان يصلي ‪ ..‬وقد مات‪..‬‬
‫مسائل متفرقة حول الفطرات‬
‫‪ -‬هذه الفطّرات ( ماعدا اليض والنفاس ) ل يفطر با الصائم إل بشروط ثلثة ‪ :‬أن يكون عالا بأنا مفطّرة غي جاهل با ‪ ،‬ذاكرا أنه صائم‬
‫غي ناس ‪ ،‬متارا غي ُم ْكرَه ‪.‬‬
‫‪ -‬وغسيل الكلى الذي يتطلب خروج الدم لتنقيته ث رجوعه مرة أخرى ‪ ،‬مع إضافة مواد كيماوية وغذائية كالسكريات والملح وغيها‬
‫إل الدم يعتب مفطّرا ‪ ( .‬اللجنة الدائمة للفتاء ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الراجح أن القنة الشرجية ‪ ،‬وقطرة العي والذن ‪ ،‬وقلع السنّ ‪ ،‬ومداواة الراح ‪ ،‬كل ذلك ل يفطر ‪ ،‬لنه ل يغن عن الكل والشرب ‪.‬‬
‫‪ -‬باخ الربو ل يفطّر لنه غاز مضغوط يذهب إل الرئة ‪ ،‬وليس بطعام ‪ ،‬وهو مضطر إليه ف رمضان ‪.‬‬
‫‪ -‬وسحب الدم القليل للتحليل ل يُفسد الصوم ‪ ،‬بل يُعفى عنه ‪ ،‬لنه ما تدعو إليه الاجة ( فتوى ابن باز ) ‪.‬‬
‫‪ -‬دواء الغرغرة الذي يعال النجرة والبلعوم ‪ ،‬ل يبطل الصوم إن ل يبتلعه ‪.‬‬
‫‪ -‬حفر السن‪ ،‬أو قلع الضرس‪ ،‬أو تنظيف السنان‪ ،‬أو السواك وفرشاة السنان‪ ،‬إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ‪ ،‬ل يفطر ‪ ،‬وكذلك من‬
‫حشا سنّه بشوة طبية ‪ ،‬فوجد طعمها ف حلقه ‪ ،‬فل يضر ذلك صيامه ( فتوى بن باز ) ‪.‬‬
‫‪ -‬غسول الذن ‪ ،‬أو قطرة النف ‪ ،‬أو باخ النف ‪ ،‬إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ‪ ،‬فل يفطر ‪.‬‬
‫‪ -‬القراص العلجية الت توضع تت اللسان لعلج الذبة الصدرية وغيها إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ‪ ،‬ل تفطر ‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال النظار أو اللولب ونوها إل الرحم ‪ ،‬وما يدخل الهبل من تاميل أو غسول ‪ ،‬أو منظار مهبلي ‪ ،‬أو إصبع للفحص الطب ‪ ،‬ل‬
‫يفسد الصوم ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك ما يدخل الحليل‪ ،‬أي مرى البول الظاهر للذكر أو النثى‪ ،‬من قصطرة ( أنبوب دقيق ) أو منظار‪ ،‬أو مادة ظليلة على الشعة ‪،‬‬

‫‪33‬‬
‫أو دواء ‪ ،‬أو ملول لغسل الثانة ‪ ،‬ل يفطر ‪.‬‬
‫‪ - -‬الضمضة ‪ ،‬والغرغرة ‪ ،‬وباخ العلج الوضعي للفم إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ‪ ،‬ل يفطر ‪.‬‬
‫‪ -‬غاز الكسجي ‪ ،‬ل يفطر ‪.‬‬
‫‪ -‬ما يدخل السم امتصاصا من خلل اللد كالدهونات والراهم ‪ ،‬واللصقات العلجية اللدية الحملة بالواد الدوائية أو الكيميائية ‪ ،‬مثل‬
‫لصقات القلع عن التدخي ‪ ،‬ونوها ‪ ،‬ل تفطر ‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال قصطرة ( أنبوب دقيق ) ف الشرايي لتصوير أو علج أوعية القلب أو غيه من العضاء ‪ ،‬وكذلك دخول أي أداة أو مواد‬
‫علجية إل الدماغ أو النخاع الشوكي ‪ ،‬ل يفطر ‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال منظار من خلل جدار البطن لفحص الحشاء ‪ ،‬ل يفطر ‪ ،‬أما منظار العدة فإذا صاحبه إدخال سوائل ( ماليل ) أو مواد أخرى‬
‫فطر ‪ ،‬وإل فل ‪.‬‬
‫‪ -‬من احتاج إل الفطار لنقاذ أحد معصوم من مهلكة ‪ ،‬فإنه يُفطر ويقضي ‪ ،‬كما قد يدث ف إنقاذ الغرقى وإطفاء الرائق ‪.‬‬
‫‪ -‬من قاتل عدوا ‪ ،‬أو أحاط العدو ببلده ‪ ،‬والصوم يُضعفه عن القتال ساغ له الفطر ولو بدون سفر ‪ ،‬وكذلك لو احتاج للفطر قبل القتال‬
‫لصحابه قبل القتال ‪ " :‬إنكم مصبحوا عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطِروا " رواه مسلم ‪.‬‬ ‫فيفطر ‪ ،‬لقوله‬
‫‪ -‬من أفطر يوما ف رمضان لعذر كالسافر والريض ‪ ،‬فهل يوز له أن يأكل ويشرب أمام الناس ؟ الواب ‪ :‬إن كان سبب فطره ظاهرا‬
‫كالشيخ الكبي ‪ ،‬والريض الواضح مرضه ‪ ،‬فل بأس أن يفطر أمام الناس ‪ ،‬ومن كان سبب فطره خفيا كالسافر فالول أن يُفطر خفية حت ل‬
‫يتهمه الناس ويسيئون به الظن ‪.‬‬
‫من أحكام الصيام للمرأة‬
‫‪ -‬ل تصوم الزوجة نافلة ‪ ،‬وزوجها حاضر إل بإذنه ‪ ،‬فإذا سافر فل حرج ‪.‬‬
‫‪ -‬الائض أو النفساء إذا طهرت ليل فَنَوَت الصيام ‪ ،‬ث طلع الفجر قبل اغتسالا ‪ ،‬فصومها صحيح ‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي للمرأة أن تتنب استعمال موانع اليض من أدوية وحبوب ‪ ،‬والفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها وترضى با كتب ال عليها‬
‫وتقضي أيام حيضها ‪ ،‬مع العلم بأنه قد ثبت طبيا ضرر هذه الوانع وابتليت النساء باضطراب الدورة بسببها ‪ ،‬فإن أصرّت الرأة وتعاطت ما‬
‫تقطع به الدم فانقطع فعلً ‪ ،‬وصامت ‪ ،‬أجزئها ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬دم الستحاضة ل يؤثر ف صحة الصيام ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أسقطت الامل جنينها ‪ ،‬فإن كان متخلّقا ‪ ،‬أو ظهر فيه تطيط لعضو كرأس أو يد ‪ ،‬فدمها دم نفاس ‪ ،‬وإذا كان الساقط ل يزال علقة‬
‫‪ ،‬أو مضغة لم ‪ ،‬ل يتبيّن فيه شيء من َخلْق النسان ‪ ،‬فدمها دم استحاضة ‪ ،‬وعليها الصيام إن استطاعت ‪ ،‬وإل أفطرت وقضت ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك لو عملت عملية تنظيف ‪ ،‬وانقطع الدم تاما فصامت ‪ ،‬صح صومها ‪.‬‬
‫‪ -‬النفساء إذا طهرت قبل الربعي ‪ ،‬صامت وصلت ‪ ،‬فإن رجع إليها الدم ف الربعي أمسكت عن الصيام لنه نفاس ‪ ،‬وإن استمر با الدم‬
‫بعد الربعي نوت الصيام واغتسلت ( عند جهور أهل العلم ) وتعتب ما استمر استحاضة ‪ ،‬إل إن وافق وقت حيضها العتاد فهو حيض ‪.‬‬
‫‪ -‬والرضع إذا صامت بالنهار ‪ ،‬ورأت ف الليل على ملبسها ‪ ،‬نقطا من الدم ‪ ،‬فلم تدر خرجت أثناء صومها أم بعده ‪ ،‬فالصل السلمة ‪،‬‬
‫وصيامها صحيح (اللجنة الدائمة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الامل والرضع إن شق عليهما الصوم ‪ ،‬فحكمهما كالريض ‪ ،‬يوز لما الفطار عند الاجة ‪ ،‬وليس عليهما إل القضاء ‪ ،‬سواء خافتا على‬
‫‪ " :‬إن ال وضع عن السافر الصوم وشطر الصلة ‪ ،‬وعن الامل والرضع الصوم "‪ .‬رواه الترمذي ‪.‬‬ ‫نفسيهما أو ولديهما ‪ ،‬لقوله‬
‫‪ -‬الامل إذا صامت ‪ ،‬وأصابا نزيف ‪ ،‬فصيامها صحيح ‪ ،‬لنه ليس حيضا ‪ (.‬اللجنة الدائمة ) ‪.‬‬
‫أحكام قضاء صيام رمضان‬
‫‪ -‬يستحب البادرة بالقضاء ‪ ,‬لبراء الذمة ‪ ,‬ول يب أن تكون أيام القضاء متتابعة ‪ ،‬ويوز له تأخي القضاء ; لن وقته واسع ‪ ,‬ول يوز‬
‫تأخيه إل ما بعد رمضان الخر لغي عذر ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ :‬إن أمي ماتت وعليها صيام نذر ‪ ,‬أفأصوم عنها ‪ ,‬قال ‪" :‬‬ ‫‪ -‬وإن مات من عليه صوم استحب لوليه أن يصوم عنه ‪ ,‬لأن امرأة قال للنب‬
‫نعم " متفق عليه ‪ ،‬وإن ل يصم عنه وليه أطعم عنه عن كل يوم مسكينا ‪.‬‬
‫وقوموا لله قانتين‬
‫•كانوا يستشعرون عظمة ربم إذا وقفوا بي يديه ‪ ..‬كان أبو زرعة الرازي إماما ف مسجد قومه عشرين سنة ‪ ..‬فجاءه يوما ‪..‬‬
‫قوم من طلب الديث ‪ ..‬فنظروا فإذا ف مرابه كتابة ‪ ..‬فقالوا له ‪ :‬ما حكم الكتابة ف الحاريب ؟ فقال ‪ :‬قد كرهه قوم من‬
‫مضى ‪ ..‬فأنا أنى عنه وأكرهه ‪ ..‬فقالوا ‪ :‬هو ذا ف مرابك كتابة ‪ ..‬أو ما علمت با ‪ !!..‬فقال ‪ :‬سبحان ال !! رجل يقف بي‬
‫يدي ال تعال ‪ ..‬ويدري ما بي يديه ‪..‬‬
‫•كان شعبة بن الجاج يطيل الصلة ‪ ..‬وما رأيته ركع ف الصلة قط إل ظننت أنه نسي ‪ ..‬ول قعد بي السجدتي إل ظننت أنه‬
‫نسي ‪..‬‬
‫•وعبيدة بن مهاجر ‪ ..‬كان عابدا شاكرا ‪ ..‬متخشعا ذكرا ‪ ..‬وكان له أم موسية ‪ ..‬فكان يبها أشد الب ‪ ..‬ويدعوها إل‬
‫السلم فتأب عليه ‪ ..‬فرجع من صلة العصر يوم المعة ‪ ..‬فبشرته أنا أسلمت ‪ ..‬ونطقت الشهادتي ‪ ..‬فخر ساجدا ل ‪..‬‬
‫يبكي ويناجي ‪ ..‬فما رفع رأسه حت غابت الشمس ‪..‬‬
‫•وكانت حفصة بنت سيين تسرج سراجها من الليل ث تقوم ف مصلها ‪ ..‬وكانت تقرب كفنها ‪ ..‬لتذكر الوت ف صلتا ‪..‬‬
‫فتخشع ‪..‬‬
‫أحكام الج‬
‫ل " (آل عمران‪ ، )97 :‬وقوله‬
‫ع إِلَ ْي ِه سَبِي ً‬
‫س ِحجّ اْلبَيْتِ َمنِ اسَْتطَا َ‬
‫حج بيت ال الرام ركن من أركان السلم لقوله تعال " وَِللّ ِه َعلَى النّا ِ‬
‫‪ ( :‬بن السلم على خس ‪ :‬شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال وإقام الصلة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع‬
‫إليه سبيل " ‪.‬‬
‫‪ :‬تابعوا بي الج والعمرة ; فإنما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكي خبث الديد والذهب والفضة ‪ ,‬وليس للحج البور‬ ‫وقال‬
‫ثواب إل النة " رواه الترمذي ‪.‬‬
‫فإذا عزم على الج ‪ ,‬فليد الظال لهلها ‪ ,‬ويرد الودائع ويسدد الديون لصحابا ‪ ,‬ويكتب وصيته ‪ ,‬ويوكل من يقضي ما ل يتمكن من‬
‫قضائه من القوق الت عليه ‪ ,‬ويؤمن لولده نفقة حلل ‪.‬‬
‫ويب الج بشروط خسة ‪ :‬السلم ‪ ,‬والعقل ‪ ,‬والبلوغ ‪ ,‬والرية ‪ ,‬والستطاعة ‪ ,‬فمن توفرت فيه هذه الشروط ‪ ,‬وجب عليه البادرة بأداء‬
‫الج ‪.‬‬
‫والستطاعة هي أن يكون السلم صحيح البدن ‪ ،‬يلك من الواصلت ما يصل به إل مكة حسب حاله ‪ ،‬ويلك زادا يكفيه ذهابا وإيابا زائدا‬
‫على نفقات من تلزمه نفقته ‪ .‬ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها مرم ‪.‬‬
‫فالج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة ف العمر ‪.‬‬
‫مواقيت الج‬
‫الواقيت ‪ :‬هي الدود الت ل يوز للحاج أن يتعداها إل مكة بدون إحرام ‪.‬‬
‫والواقيت خسة ‪:‬‬
‫ذو الليفة ‪ ،‬وتبعد عن مكة ‪428‬كم ‪.‬‬
‫الحفة ‪ ،‬قرية بينها وبي البحر الحر ‪10‬كم ‪ ،‬وهي اليوم مهجورة ‪ ،‬ويرم الناس اليوم من رابغ الت تبعد عن مكة ‪186‬كم ‪.‬‬
‫يلملم ‪ ،‬وادي يبعد ‪120‬كم عن مكة جنوبا ‪ ،‬ويرم الناس اليوم من قرية السعدية ‪.‬‬
‫قرن النازل ‪ :‬واسه الن السيل الكبي ف الطائف يبعد حوال ‪75‬كم عن مكة ‪.‬‬
‫ذات عرق ‪ :‬ويسمى الضَريبة يبعد ‪100‬كم عن مكة ‪ ،‬وهو اليوم مهجور ل ير عليه طريق ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬ومن كان منله دون هذه الواقيت أي أقرب إل مكة ‪ ,‬فإنه يرم من منله للحج والعمرة ‪ ,‬وسكان مكة يرمون للحج من بيوتم ‪ ,‬ول‬
‫يب خروجهم للميقات للحرام منه بالج ‪ ,‬وأما العمرة فيخرجون للحرام با من أدن الل ‪ ،‬أي من التنعيم أو عرفة أو غيها ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذا من ركب طائرة ‪ ,‬فإنه يتهيأ بالتنظف قبل ركوب الطائرة ‪ ,‬فإذا حاذى اليقات جوا ‪ ,‬نوى الحرام ‪ ,‬ولب وهو ف الو ‪ ,‬ول يوز له‬
‫تأخي الحرام إل أن يهبط ف مطار جدة ‪ ,‬فيحرم منها لنا ليست ميقاتا ‪.‬‬
‫‪ -‬ويب على من جاوز اليقات بدون إحرام أن يرجع إليه ويرم منه ; فإن ل يرجع ‪ ,‬وأحرم من دونه من جدة أو غيها ‪ ,‬فعليه فدية ‪ ,‬بأن‬
‫يذبح شاة توزع على مساكي الرم ‪ ,‬ول يأكل منه شيئا ‪.‬‬
‫كيفية الحرام‬
‫أول مناسك الج هو الحرام ‪ ,‬وهو نية الدخول ف النسك ‪ ,‬سي بذلك لن السلم يُحرّم على نفسه بنية الج أو العمرة ما كان مباحا له‬
‫قبل الحرام من النكاح والطيب وتقليم الظافر وحلق الرأس وأشياء من اللباس ‪.‬‬
‫وقبل الحرام يستحب ‪:‬‬
‫"أمر أساء بنت‬ ‫أول ‪ :‬الغتسال بميع بدنه ‪ ,‬للتنظف وقطع الرائحة الكريهة ‪ ،‬لذا فهو مستحب حت للحائض والنفساء ; لن النب‬
‫عميس وهي نفساء أن تغتسل "رواه مسلم ‪ ,‬وأمر عائشة أن تغتسل للحرام بالج وهي حائض ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أخذ الزائد من الشعر ‪ ,‬كشعر الشارب والبط والعانة ‪.‬‬
‫لحرامه قبل أن يرم ولله قبل أن يطوف بالبيت " ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬التطيب ف البدن لقول عائشة رضي ال عنها ‪ ":‬كنت أطيب رسول ال‬
‫رابعا‪ :‬يب أن ينع لباسه العتاد ‪ ،‬ويلبس إزارا ورداءً أبيضي نظيفي ‪ ,‬ويوز بغي البيضي ‪.‬‬
‫أما الرأة فتحرم ف ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبج أو تشبه بالرجال ‪ ،‬دون أن تتقيد بلون مدد ‪ .‬ولكن تتنب ف إحرامها‬
‫لبس النقاب والقفازين ( النقاب ‪ :‬هو أن تغطي وجهها وتظهر عينيها ‪ ،‬والقفازان ‪ :‬قماش مفصل على اليدين تغطي به الرأة يديها ) لقوله‬
‫‪ ( :‬ل تنتقب الحرمة ول تلبس القفازين ) رواه البخاري ‪.‬‬
‫ولكنها تستر وجهها عن الرجال الجانب بغي النقاب ‪ ،‬لقول أساء بنت أب بكر رضي ال عنهما ‪ ( :‬كنا نغطي وجوهنا من الرجال ف‬
‫الحرام ) رواه الاكم وصححه ‪.‬‬
‫ث ينوي بقلبه الدخول ف العمرة ‪ ،‬ويتلفظ با نوى فيقول ‪ ( :‬اللهم لبيك عمرة ) ‪ ،‬والفضل أن يتلفظ بالنية بعد استوائه على مركوبه ‪،‬‬
‫كالسيارة ونوها ‪.‬‬
‫وإن كان يريد الحرام بالج فيلب بسب نسكه ‪ ..‬والنساك ثلثة ‪:‬‬
‫‪ -‬التمتع ‪ :‬وهو أن يرم بالعمرة ف أشهر الج ( شوال ‪ ،‬ذو القعدة ‪ ،‬عشر ذي الجة ) فإذا فرغ من العمرة ‪ ،‬نزع ملبسه وتلل ‪ ،‬فإذا‬
‫جاء وقت الج أحرم بالج ‪.‬‬
‫‪ -‬الفراد ‪ :‬أن يرم بالج فقط من اليقات ‪ ,‬ويبقى على إحرامه حت يؤدى أعمال الج ‪.‬‬
‫‪ -‬القران ‪ :‬أن يرم بالعمرة والج معا ‪ ,‬أو يرم بالعمرة ث يدخل عليها الج قبل شروعه ف طوافها ‪ ,‬فينوي العمرة والج من اليقات أو‬
‫قبل الشروع ف طواف العمرة ‪ ,‬ويطوف لما ويسعى ‪.‬‬
‫وعلى التمتع والقارن ذبح هدي إن ل يكن من حاضري السجد الرام ‪.‬‬
‫وأفضل هذه النساك الثلثة التمتع ‪ ,‬لدلة كثية ‪ ،‬وهو الذي سنشرحه هنا تنبا للطالة والتفصيل ‪.‬‬
‫فإذا أحرم ردد التلبية ‪ :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ,‬لبيك ل شريك لك لبيك ‪ ,‬إن المد والنعمة لك واللك ‪ ,‬ل شريك لك ‪ ,‬ويكثر من التلبية ‪,‬‬
‫ويرفع با صوته ‪.‬‬
‫‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫وليس للحرام صلة ركعتي تتصان به ‪ ،‬ولكن لو أحرم بعد صلة فريضة فهذا أفضل ‪ ،‬لفعله‬
‫من كان مسافرا بالطائرة فإنه يرم إذا حاذى اليقات جوا ‪.‬‬
‫إذا كان مريضا ‪ ،‬أو لديه عذر يشى أن يعيقه عن إتام عمرته أو حجه‪ ،‬فيقول بعد تلفظه بالنية ‪" :‬إن حبسن حابس فمحلي حيث حبستن "‬
‫‪36‬‬
‫وفائدة هذا الشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يل من عمرته بل فدية ‪.‬‬
‫بعد الحرام يسن أن يكثر من التلبية ‪ ،‬وهي ‪ ( :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك ‪ ،‬إن المد والنعمة لك واللك ‪ ،‬ل شريك‬
‫لك ) يرفع با الرجال أصواتم ‪ ،‬أما النساء فيخفضن أصواتن ‪.‬‬
‫!! اعلف الحمار‬
‫•سفيان الثوري‪ ..‬فقد حدث عنه عبد الرزاق ‪ ..‬أحد طلبه ‪ ..‬قال ‪ :‬قدم عليّ سفيان الثوري ‪ ..‬بعد العِشاء ‪ ..‬فوضعت له‬
‫ل جيدا ‪ ..‬فلما فرغ ‪ ..‬قام ‪ ..‬وتوضأ ‪ ..‬ث شد على وسطه إزاره ‪ ..‬واستقبل القبلة‬
‫العَشاء ‪ ..‬والزبيب والوز ‪ ..‬فأكل أك ً‬
‫وقال ‪ ..‬يا عبد الرزاق !! يقولون ‪ :‬اعلف المار ث كده ‪ ..‬ث صف قدميه يصلي حت الصباح ‪ ..‬وقال ابن وهب ‪ :‬رأيت‬
‫سفيان الثوري ف الرم بعد الغرب ‪ ..‬صلى ث سجد سجدة فلم يرفع حت نودي بالعشاء ‪..‬‬
‫أن يسبقونا عليه ؟‬ ‫•قام أبو مسلم الولن ليلة ‪ ..‬فتعبت قدماه فضربما بالسوط ‪ ..‬وأخذ يقول ‪ :‬أيظن أصحاب رسول ال‬
‫وال لنـزاحنهم عليه ‪ ..‬حت يعلموا أنم خلفوا وراءهم رجا ًل ‪..‬‬
‫كيفية العمرة‬
‫يستمر ف التلبية حت يدخل الرم ‪ ،‬فإذا دخله قطع التلبية واضطبع بإحرامه ( يرج كتفه الين ويغطي أليسر ) ‪ ،‬ث استلم الجر السود‬
‫ل ‪ :‬ال اكب ‪ ،‬فإن ل يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده ‪.‬‬
‫بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائ ً‬
‫فإن ل يستطع استلمه بشيء معه كالعصا وما شابها وقبّل ذلك الشيء ‪.‬‬
‫ل ‪" :‬ال أكب" ‪.‬‬
‫فإن ل يتمكن من استلمه استقبله بسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائ ً‬
‫ث يطوف على الكعبة ‪ 7‬أشواط يبتدئ كل شوط بالجر السود وينتهي به ‪ ،‬وُيقَبله ويستلمه مع التكبي كلما مر عليه ‪ ،‬فإن ل يتمكن أشار‬
‫إليه بل تقبيل مع التكبي – كما سبق – ويفعل هذا أيضا ف ناية الشوط السابع ‪.‬‬
‫أما الركن اليمان فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبي ‪ ،‬فإن ل يتمكن من استلمه بسبب الزحام فإنه ل يشي إليه ول يكب ‪ ،‬بل‬
‫يواصل طوافه‪.‬‬
‫يستحب له أن يقول ف السافة الت بي الركن اليمان والجر السود ( ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ‪.‬‬
‫ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ السلم القرآن أو ردد بعض الدعية الأثورة أو ذكر ال فل حرج ‪.‬‬
‫يسن للرجل أن يرمل ف الشواط الثلثة الول من طوافه ‪ ،‬وال َرمَل هو السراع ف الشي مع تقارب الطوات ‪.‬‬
‫ينبغي أن يكون على طهارة عند طوافه ‪.‬‬
‫إذا شك ف عدد الشواط فإنه يبن على اليقي ‪ ،‬أي يرجح القل ‪ ،‬فإذا شك هل طاف ‪ 3‬أشواط أم ‪ 4‬فإنه يعلها ‪ 3‬احتياطا ويكمل الباقي‪.‬‬
‫إذا فرغ من طوافه اته لقام إبراهيم عليه السلم وتل " واتذوا من مقام إبراهيم مصلى " ث صلى خلفه ركعتي بعد أن يزيل الضطباع‬
‫ويغطي كتفيه بردائه ‪ ،‬ويسن أن يقرأ ف الركعة الول "قل يا أيها الكافرون "وف الثانية " قل هو ال أحد " ‪ ،‬فإن ل يتمكن من الصلة خلف‬
‫القام بسبب الزحام فيصلي ف أي مكان بالرم ‪ ،‬ث يستحب له أن يشرب من زمزم ‪ ،‬ث يستلم الجر السود إن استطاع ‪.‬‬
‫ت أَ ْو اعَْت َمرَ فَل جُنَاحَ َعلَ ْي ِه َأنْ َيطّوّفَ‬
‫ث يتوجه للمسعى ‪ ،‬فيبدأ بالصفا ‪ ،‬فيقرأ قوله تعال ‪ِ " :‬إنّ الصّفَا وَاْل َمرْوَةَ ِمنْ َشعَاِئرِ اللّهِ َفمَ ْن َحجّ اْلبَيْ َ‬
‫ع خَيْرا فَِإ ّن اللّهَ شَا ِك ٌر َعلِيمٌ " ‪ ،‬ويقول ( نبدأ با بدأ ال به ) ‪ ،‬ث يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه داعيا يقول ‪:‬‬
‫ِب ِهمَا َومَ ْن َتطَ ّو َ‬
‫( ال أكب ال أكب ال أكب ‪ ،‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له اللك وله المد وهو على كل شيء قدير ‪ ،‬ل إله إل ال وحده ‪ ،‬أنز‬
‫وعده ‪ ،‬ونصر عبده ‪ ،‬وهزم الحزاب وحده ) ث يدعو با شاء ‪ ،‬ث يعيد الذكر السابق ‪ ،‬ث يدعو ثانية ‪ ،‬ث يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ‪،‬‬
‫ول يدعو بعده ‪ ،‬ث يشي إل الروة ‪ ،‬ويسرع بي العلمي الخضرين ف السعى ‪ ،‬فإذا وصل الروة فعل كما فعل على الصفا من استقبال‬
‫القبلة والدعاء ‪ ،‬وهكذا يفعل ف بداية كل شوط ‪ ،‬أما ف ناية الشوط السابع فل يدعو ‪.‬‬
‫وليس للسعي ذكر خاص به ‪ ،‬ولكن يذكر ال ويدعو با شاء ‪ ،‬وإن قرأ القرآن فل حرج ‪ ،‬ويستحب أن يكون متطهرا أثناء سعيه ‪ ،‬وإذا‬
‫أقيمت الصلة وهو يسعى فإنه يصلي مع الماعة ث يكمل سعيه ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ث إذا فرغ من سعيه حلق شعر رأسه أو قصره ‪ ،‬فإن كانت العمرة قريبة من وقت الج فالتقصي أفضل ‪ ،‬لكي يلق شعره ف الج ‪ ،‬أما إن‬
‫كانت العمرة مفردة عن الج فاللق أفضل ‪.‬‬
‫لبد أن يستوعب التقصي جيع أناء الرأس ‪ ،‬فل يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة ‪.‬‬
‫‪ ( :‬ليس على النساء حلق إنا على النساء التقصي " رواه‬ ‫الرأة تقصر شعر رأسها بقدر الصبع من كل ظفية أو من كل جانب ‪ ،‬لقوله‬
‫أبو داود ‪.‬‬
‫ث بعد اللق أو التقصي تنتهي أعمال العمرة ‪.‬‬
‫بداية الج‬
‫يوم التروية – ‪ 8‬ذو الجة ‪.‬‬
‫إذا كان يوم التروية أحرم الاج من مكانه الذي هو فيه ‪ ،‬فاغتسل وتطيب ‪ ،‬ث ذهب إل من ف الضحى ‪ ،‬فصلى الظهر والعصر والغرب‬
‫والعشاء والفجر ‪ ،‬يصلي كل صلة ف وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتي ) ‪ ،‬ث يبيت ف من ‪.‬‬
‫يوم عرفة – ‪ 9‬ذو الجة ‪.‬‬
‫فإذا طلعت شس يوم عرفة توجه إل عرفة ‪ ،‬ويصلي الظهر والعصر قصرا وجعا ف وقت الظهر ‪ ،‬ويستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة‬
‫‪ ،‬ويتهد ف الذكر والدعاء والستغفار راكبا وماشيا وواقفا وجالسا ومضطجعا ‪ ,‬ويتار الدعية‬ ‫ل القبلة ‪ ،‬لنه موقف النب‬
‫مستقب ً‬
‫‪ ":‬أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ‪ ,‬وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي ‪ :‬ل إله إل ال وحده ‪ ,‬ل شريك له ‪,‬‬ ‫الواردة والوامع ‪ ,‬لقوله‬
‫له اللك ‪ ,‬وله المد ‪ ,‬وهو على كل شيء قدير " رواه الترمذي ‪.‬‬
‫ويبقى بعرفة إل غروب الشمس ول يوز أن ينصرف منها قبل الغروب ‪ ,‬فإن انصرف قبل الغروب ‪ ,‬وجب عليه الرجوع ‪ ,‬ليبقى فيها إل‬
‫الغروب ‪ ,‬فإن ل يرجع ‪ ,‬وجب عليه ذبح فدية ‪ ,‬لتركه الواجب ‪.‬‬
‫ووقت وقوف عرفة يبدأ بظهر يوم عرفة ‪ ,‬ويستمر إل طلوع الفجر ليلة العاشر ‪ ,‬فمن وقف نارا ‪ ,‬وجب عليه البقاء إل الغروب ‪ ,‬ومن‬
‫‪ ( :‬من أدرك عرفات بليل ‪ ,‬فقد أدرك الج ) ‪..‬‬ ‫وقف ليل ولو لظة صح حجه ‪ ،‬لقوله‬
‫‪" :‬الج عرفة "‪.‬‬ ‫والوقوف بعرفة أعظم أركان الج ‪ ,‬لقوله‬
‫الروج من عرفة إل مزدلفة والبيت فيها‬
‫‪ ,‬وقد شنق‬ ‫ل يزل واقفا بعرفة حت غربت الشمس‪ ,‬وغادرها‬ ‫بعد غروب الشمس يدفع الجاج من عرفة إل مزدلفة ‪ ,‬لن النب‬
‫لناقته الزمام ‪ ,‬حت إن رأسها ليصيب مورك رحله ‪ ,‬ويقول بيده اليمن ‪ :‬أيها الناس ! السكينة ‪ ..‬السكينة " ‪ ،‬ويكثرون من التلبية‬
‫والستغفار ف طريقهم ‪.‬‬
‫فإذا وصل إل مزدلفة ‪ ,‬صلى با الغرب والعشاء جعا مع قصر العشاء ركعتي بأذان واحد وإقامتي ‪ ,‬لكل صلة إقامة ‪ ,‬وذلك فور وصولم‬
‫دون تأخي ( وإذا ل يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنم يصلون الغرب والعشاء ف طريقهم خشية خروج الوقت ) ‪.‬‬
‫ث يبيت بزدلفة حت يصلي الفجر ف أول الوقت ‪ ,‬ث يدعو ال إل أن يسفر ‪ ,‬ث يدفع إل من قبل طلوع الشمس ‪.‬‬
‫فإن كان من الضعفة كالنساء والصبيان ونوهم ‪ ,‬فإنه يوز له أن يتعجل ف الدفع من مزدلفة إل من بعد منتصف الليل ‪ ,‬وكذلك يوز‬
‫لولياء الضعفة النصراف معهم بعد منتصف الليل ‪ ,‬أما القوياء الذين ليس معهم ضعفة ‪ ,‬فينبغي لم البقاء حت يصلوا الفجر ‪ ،‬فإذا صلوا‬
‫الفجر أكثروا من الذكر والدعاء إل أن يسفروا ‪ ،‬ث ينصرفون إل من مكثرين من التلبية ف طريقهم ‪.‬‬
‫فالبيت بزدلفة واجب من واجبات الج ‪ ,‬ل يوز تركه لن وصلها قبل منتصف الليل ‪ ,‬أما من وصلها بعد منتصف الليل ‪ ,‬فإنه يزئه البقاء‬
‫فيها ولو قليل ‪ ,‬والفضل أن يبقى إل أن يصلي فيها الفجر ‪.‬‬
‫ويوز لهل العذار ترك البيت بزدلفة ‪ ,‬كالريض الحتاج لستشفى ‪.‬‬
‫اليوم العاشر ( يوم النحر – العيد )‬

‫‪38‬‬
‫ينطلق من مزدلفة إل من قبيل طلوع الشمس ‪ ،‬ويأخذ حصى المار من طريقه قبل وصول من ‪ ,‬هذا أفضل ‪ ,‬أو يأخذه من مزدلفة ‪ ,‬أو من‬
‫من ‪ ,‬كله جائز وتكون الصاة ف حجم الظفر تقريبا ‪ ،‬أي أكب من المص قليل ‪.‬‬
‫فيذهب لمرة العقبة وتسمى المرة الكبى ‪ ,‬فيميها بسبع حصيات ‪ ,‬واحدة واحدة ‪ ,‬بعد طلوع الشمس ‪ ,‬ويتد زمن الرمي إل‬
‫الغروب ‪ ،‬وإن رمى ف الليل جاز ‪ ،‬وينتهي وقت الرمي بفجر يوم الادي عشر ‪.‬‬
‫ول بد أن تقع الصى ف حوض المرة ‪ ,‬سواء استقرت فيه أو سقطت بعد ذلك ‪ ,‬فيجب على الاج أن يصوب الصا إل حوض المرة ‪,‬‬
‫ل إل العمود الشاخص ‪ ,‬فإن هذا العمود ل يب لجل أن يرمى ‪ ,‬وإنا بن ليكون علمة على المرة ‪ ,‬فلو ضربت الصاة العمود ‪ ,‬وطارت‬
‫‪ ,‬ول تر على الوض ‪ ,‬ل تزئه ‪ ،‬وإن ضربت العمود وسقطت ف الوض فورا لكنها تدحرجت منه وخرجت ‪ ،‬فرميه صحيح ‪.‬‬
‫والضعفة يرمون بعد منتصف ليلة مزدلفة ‪ ,‬وإن رمى غي الضعفة بعد منتصف الليل أيضا ‪ ,‬جاز لكنه خلف الفضل ‪.‬‬
‫ويسن أن ل يبدأ بشيء حي وصوله إل من قبل رمي جرة العقبة ; لنه تية من ‪ ,‬ويستحب أن يكب مع كل حصاة ‪ ,‬ويقول ‪ " :‬اللهم‬
‫اجعله حجا مبورا وذنبا مغفورا " ول يرمي ف يوم النحر غي جرة العقبة ‪.‬‬
‫وبعد الرمي ينحر الاج هديه إن كان متمتعا أو قارنا ‪ ،‬فيأكل منه ويتصدق ويهدي ‪ ،‬ويتد وقت الذبح إل غروب الشمس يوم ( ‪ 13‬ذي‬
‫( وإذا ل يد الاج ثن الدي صام ‪3‬‬ ‫الجة ) مع جواز الذبح ليلً ‪ ،‬ولكن الفضل البادرة بذبه بعد رمي جرة العقبة يوم العيد ‪ ،‬لفعله‬
‫أيام ف الج ويستحب أن تكون يوم ‪ 11‬و ‪ 12‬و ‪ ، 13‬و ‪ 7‬أيام إذا رجع إل بلده ) ‪.‬‬
‫للمحلقي ثلثا ‪ ,‬وللمقصرين مرة واحدة ‪,‬‬ ‫صرِينَ " ودعا‬
‫حلّ ِقيَ رُءُو َسكُمْ وَ ُمقَ ّ‬
‫ث يلق رأسه أو يقصره ‪ ,‬واللق أفضل ‪ ,‬لقوله تعال ‪ُ ":‬م َ‬
‫صرِينَ " فأضاف‬
‫حلّ ِقيَ رُءُو َسكُمْ وَ ُمقَ ّ‬
‫وعند التقصي يب أن يعم جيع شعر رأسه ‪ ,‬ول يزئ قص بعضه أو جانب منه فقط ‪ ,‬لقوله تعال ‪ُ ":‬م َ‬
‫اللق والتقصي إل جيع الرأس ‪.‬‬
‫"إذا أمرتكم بأمر ‪ ,‬فأتوا منه ما استطعتم " ‪.‬‬ ‫والصلع الذي ليس له شعر‪ ,‬ير الوسى على رأسه ‪ ,‬لقوله‬
‫والرأة تقص من كل ضفية قدر أنلة ( عقلة أصبع ) ‪ ,‬فإن كان شعرها غي مضفور ‪ ,‬جعته ‪ ,‬وقصت من أطرافه ‪.‬‬
‫وبعد الرمي واللق أو التقصي يل للمحرم الطيب واللباس وغيه ‪ ,‬إل النساء ‪ ،‬وهذا هو التحلل الول – يل له كل شيء إل النساء ‪. -‬‬
‫ث يتطيب ويذهب إل الرم ليطوف طواف الفاضة لقوله تعال ‪ " :‬ث ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق " ولقول عائشة‬
‫لله قبل أن يطوف بالبيت ) ‪ ،‬ث يسعى بعد هذا الطواف سعي الج ‪.‬‬ ‫‪ ( : Z‬كنت أطيب رسول ال‬
‫وبعد هذا الطواف يل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الحرام حت النساء ‪ ،‬ويسمى هذا التحلل ‪ :‬التحلل الثان أو التام ‪.‬‬
‫والفضل أن يرتب فعل هذه الثلثة هكذا ‪ :‬الرمي ‪ ،‬ث اللق أو التقصي ‪ ،‬ث طواف الفاضة ‪ ،‬لكن لو قدم بعضها على بعض فل حرج ‪،‬‬
‫ويصل التحلل الول بفعل اثني من هذه الثلثة ‪ ،‬والتحلل الثان يصل بفعل هذه الثلثة كلها ‪ ,‬فإذا فعلها ‪ ,‬حل له كل شيء ‪.‬‬
‫وصفة الطواف والسعي كما تقدم ف صفة العمرة ‪.‬‬
‫أيام التشريق ( ‪ 13-12-11‬ذو الجة )‬
‫ل يرخص لحد أن يبيت بكة ‪ ,‬إل للعباس لجل سقايته " رواه‬ ‫وبعد طواف الفاضة يوم العيد يرجع إل من ‪ ,‬فيبيت با وجوبا ‪ ,‬لنه‬
‫ابن ماجه ‪ .‬فيبيت بن ثلث ليا ٍل ( ‪10‬مساءً ليلة الادي عشر ‪ ،‬و ‪11‬مساءً ليلة الثان عشر ‪ ،‬و ‪12‬مساءً ليلة الثالث عشر ) إن ل يتعجل ‪,‬‬
‫وإن تعجل ‪ ,‬بات ليلتي ‪10( :‬مساءً ليلة الادي عشر ‪ ،‬و ‪11‬مساءً ليلة الثان عشر ) ويصلي الصلوات ف من قصرا بل جع ‪ ,‬بل كل‬
‫صلة ف وقتها ‪.‬‬
‫ويرمي المرات الثلث كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال ( بعد أذان الظهر ) ‪ ,‬لقول ابن عمر " كنا نتحي ‪ ,‬فإذا زالت الشمس ‪ ,‬رمينا‬
‫‪ " :‬لتأخذوا عن مناسككم " ‪،‬‬ ‫" رواه البخاري ‪ ،‬فقوله ‪ " :‬نتحي " ‪ ,‬أي ‪ :‬نراقب الشمس فيها دخل وقت صلة الظهر رمينا ‪ ,‬ولقوله‬
‫فالرمي ف اليوم الادي عشر وما بعده يبدأ وقته بعد الزوال ‪ ,‬والرمي قبل الزوال ل يصح ‪ ،‬ول يزئ ‪ ,‬فكما ل توز الصلة قبل وقتها ‪,‬‬
‫فإن الرمي ل يوز قبل وقته ( ورخص بعض أفاضل أهل العلم من العاصرين وبعض التقدمي ف الرمي قبل الزوال ف أيام التشريق ‪ ،‬لن‬
‫رمى بعد الزوال لكنه ل ينه عن الرمي قبل الزوال ‪ ،‬وما سئل عن شيء قدم وأخر ف الج إل قال ‪ :‬افعل ول حرج ‪ ،‬ولن‬ ‫النب‬
‫‪39‬‬
‫الترخيص بالرمي قبل الزوال أرفق بالناس ‪ ،‬خاصة مع الزحام الشديد هذا الزمان ‪ ،‬ولن حديث ابن عمر التقدم حكاية فعل ‪ ،‬ولكن ‪:‬‬
‫ما رمى إل بعد الزوال ‪ ،‬وال أعلم ‪. ).‬‬ ‫لتأخذوا عن مناسككم ‪ ،‬وهو‬ ‫الول اللتزام بقوله‬
‫وعند الرمي يبتدئ بالصغرى ث الوسطى ث الكبى ‪ ،‬بسبع حصيات لكل جرة ‪ ،‬مع التكبي عند رمي كل حصاة ‪.‬‬
‫ويسن له بعد أن يرمي الصغرى أن يتقدم قليلً ويستقبل القبلة ويدعو طويلً رافعا يديه ‪ ،‬و بعد رمي الوسطى يتقدم ويعلها عن يينه‬
‫ذلك ‪.‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫ويستقبل القبلة ويدعو طويلً رافعا يديه ‪ ،‬أما المرة الكبى ( جرة العقبة ) فإنه يرميها ول يقف يدعو ‪ ،‬لفعله‬
‫ويوز للمريض وكبي السن والرأة الامل والضعيفة ‪ ،‬أن يوكلوا من يرمي عنهم ‪ ،‬ويرمي النائب المار عند كل جرة عن نفسه ‪ ،‬سبع‬
‫حصيات ‪ ،‬ث عن مستنيبه سبع حصيات ‪.‬‬
‫ث بعد رمي المرات ف اليوم ‪ , 12‬إن شاء الاج تعجل وخرج من من قبل الغرب ‪ ,‬وإن شاء تأخر وبات ورمى المرات يوم ‪ 13‬بعد‬
‫جلَ فِي َيوْمَ ْينِ َفلَا ِإثْمَ َعلَ ْيهِ وَ َمنْ تََأخّرَ َفلَا إِثْ َم َعلَيْ ِه ِلمَنِ اتّقَى" وإن غربت عليه الشمس قبل أن‬
‫الزوال ‪ ,‬وهو أفضل ‪ ,‬لقوله تعال ‪َ ":‬فمَنْ َت َع ّ‬
‫يرتل من من يوم ‪ , 12‬لزمه التأخر والبيت والرمي ف اليوم ‪.13‬‬
‫وبعد فراغ الاج من حجه وعزمه الرجوع لبلده أو السفر إل غيه ‪ ،‬فإنه يطوف طواف الوداع ‪ ،‬قبل سفره من مكة ‪ ،‬لقول ابن عباس ‪: Z‬‬
‫( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ‪ ،‬إل أنه خُفف عن الرأة الائض ‪ .‬متفق عليه ‪ ،‬فالائض ليس عليها طواف وداع ‪.‬‬
‫!!هل طلع الفجر ؟‬
‫•كان للحسن بن صال جاريةٌ فاشتراها منه بعضهم ‪ ..‬فلما انتصف الليل عند سيدها الديد قامت تصيح ف الدار ‪ :‬يا قوم‬
‫‪..‬الصلة ‪..‬الصلة ‪ ..‬فقاموا فزعي ‪ ..‬وسألوها ‪ :‬هل طلع الفجر ؟ فقالت ‪ :‬وأنتم ل تصلون إل الكتوبة ؟! ث قامت تصلي‬
‫‪..‬فلما أصبحت رجعت سيدها الول ‪ ..‬وقالت له ‪ :‬لقد بعتن إل قوم سوء ل يصلون إل الفريضة ول يصومون إل الفريضة‬
‫فردن فردها ‪..‬فليت شعري ‪ ..‬ماذا تقول تلك الارية لو رأت فريقا من مسلمي زماننا ‪ ..‬الذين تر عليهم اليام تترى ‪ ..‬وهم‬
‫فخلف من بعدهم خلف‬ ‫على فرشهم يتقلبون ‪..‬فل الليلَ يقومون ‪ ..‬ول صلةَ الفجر يشهدون ‪..‬فكانوا كما قال ال‬
‫‪..‬‬ ‫أضاعوا الصلة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا‬
‫مسائل متفرقة ‪..‬‬
‫حج الصب‬
‫صبيا ‪ ,‬فقالت ‪ :‬ألذا حج ‪ ,‬قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬ولك أجر " رواه مسلم ‪.‬‬ ‫ويصح فعل الج والعمرة من الصب نفل لن امرأة رفعت إل النب‬
‫وقد أجع أهل العلم على أن الصب إذا حج قبل أن يبلغ ‪ ,‬فعليه الج إذا بلغ واستطاع ‪ ,‬ول تزئه تلك الجة عن حجة السلم ‪ ,‬وكذا‬
‫عمرته ‪.‬‬
‫كيفية إحرامه ‪ :‬إن كان الصب دون التمييز ول يفهم معن الحرام ‪ ,‬عقد عنه الحرام وليه ‪ ,‬بأن ينويه عنه ‪ ,‬وينبه الحظورات ‪ ,‬ويطوف‬
‫ويسعى به ممول ‪ ,‬ويستصحبه ف عرفة ومزدلفة ومن ‪ ,‬ويرمي عنه المرات‪.‬‬
‫وإن كان الصب ميزا ‪ ,‬نوى الحرام بنفسه بإذن وليه ‪ ,‬ويؤدي ما قدر عليه من مناسك الج ‪ ,‬وما عجز عنه ‪ ,‬يفعله عنه وليه ما يصح فيه‬
‫التوكيل ‪ ,‬كرمي المرات ‪ ,‬ويطاف ويسعى به راكبا أو ممول إن عجز عن الشي ‪ .‬وكل ما أمكن الصغي ‪ -‬ميزا كان أو دونه ‪ -‬فعله‬
‫بنفسه كالوقوف والبيت ‪ ,‬لزمه فعله ‪ ,‬بعن أنه ل يصح أن يفعل عنه ‪ ,‬لعدم الاجة لذلك ‪ ,‬ويتنب ف حجه ما يتنب الكبي من‬
‫الحظورات ‪.‬‬
‫من أحكام الرأة‬
‫" ل تسافر الرأة إل مع مرم ‪ ,‬ول يدخل عليها رجل إل ومعها مرم " رواه أحد‬ ‫ل يوز للمرأة السفر لج ول لغيه بدون مرم ‪ :‬لقوله‬
‫بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫‪ :‬إن امرأت خرجت حاجة ‪ ,‬وإن اكتتبت ف غزوة كذا ‪ ,‬قال ‪ " :‬انطلق فحج معها " متفق عليه ‪ ،‬وف " الصحيح "‬ ‫وقال رجل للنب‬
‫وغيه ‪ ":‬ل يل لمرأة تسافر مسية يوم وليلة ليس معها مرم " ‪..‬‬
‫‪40‬‬
‫ومرم الرأة هو ‪ :‬زوجها ‪ ,‬أو من يرم عليه نكاحها تريا مؤبدا بنسب ‪ ,‬كأخيها وأبيها وعمها وابن أخيها وخالا ‪ ,‬أو حرم عليه بسبب‬
‫مباح ‪ ,‬كأخ من رضاع أو بصاهرة كزوج أمها وابن زوجها ‪ ,‬ونفقة مرمها ف السفر عليها ‪ ,‬فيشترط لوجوب الج عليها أن تلك ما تنفق‬
‫عليها وعلى مرمها ذهابا وإيابا ‪.‬‬
‫الرأة إذا حاضت أو نفست قبل الحرام ث أحرمت ‪ ،‬أو أحرمت وهي طاهرة ث أصابا اليض أو النفاس وهي مرمة ‪ ,‬فإنا تبقى على‬
‫إحرامها ‪ ,‬وتعمل ما يعمله الاج من الوقوف بعرفة والبيت بزدلفة ورمي المار والبيت بن ‪ ,‬إل أنا ل تطوف بالبيت ول تسعى بي الصفا‬
‫والروة حت تطهر من حيضها أو نفاسها ‪ ،‬لكن لو قدر أنا طافت وهي طاهرة ‪ ,‬ث نزل عليها اليض بعد الطواف ‪ ,‬فإنا تسعى بي الصفا‬
‫والروة ‪ ,‬ول ينعها اليض من ذلك ; لن السعي ل يشترط له الطهارة ‪ ،‬ويوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي ل يأتيها اليض أثناء‬
‫الج ‪.‬‬
‫أحكام النابة‬
‫إن كان الشخص عاجزا عن الج بنفسه ‪ ،‬وكان قادرا باله دون جسمه ‪ ,‬بأن كان كبيا هرما أو مريضا مرضا مزمنا ل يرجى برؤه ‪ ,‬لزمه‬
‫أن يقيم من يج عنه ويعتمر حجة وعمرة السلم من بلده أو من البلد الذي أيسر فيه ‪ ,‬لن امرأة من خثعم قالت ‪ :‬يا رسول ال إن أب‬
‫أدركته فريضة ال ف الج شيخا كبيا ل يستطيع أن يثبت على الراحلة ‪ ,‬أفأحج عنه ‪ ,‬قال ‪ :‬حجي عنه" متفق عليه ‪ ،‬ويشترط ف النائب‬
‫سع رجل يقول ‪ :‬لبيك عن شبمة ‪ ,‬قال ‪ :‬حججت عن نفسك ؟ ‪,‬‬ ‫عن غيه ف الج أن يكون قد حج عن نفسه حجة السلم ‪ ,‬لنه‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ,‬قال ‪ :‬حج عن نفسك ث حج عن شبمة " إسناده جيد ‪ ,‬وصححه البيهقي ‪.‬‬
‫ويعطى النائب من الال ما يكفيه تكاليف السفر ذهابا وإيابا ‪ ,‬ول توز الجارة على الج ‪ ,‬ول أن يتخذ ذريعة لكسب الال ‪ ,‬وينبغي أن‬
‫يكون مقصود النائب نفع أخيه السلم ‪ ,‬وأن يج بيت ال الرام ويزور تلك الشاعر العظام ‪ ,‬فيكون حجه ل ل لجل الدنيا ‪ ,‬فإن حج‬
‫لقصد الال فحجه غي صحيح ‪.‬‬
‫والنائب ينوي الحرام عن منيبه ‪ ,‬ويلب عنه ‪ ,‬ويكفيه أن ينوي بقلبه النسك عنه ‪ ,‬ولو ل يتلفظ باسه ‪ ,‬ويستحب للمسلم أن يج عن أبويه‬
‫إن كانا ميتي أو حيي عاجزين عن الج ‪ ,‬ويقدم أمه ; لنا أحق بالب ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن وجب عليه الج ث مات قبل الج ‪ ,‬أخرج من تركته نفقة من يج عنه ‪ ،‬لن امرأة قالت ‪ :‬يا رسول ال إن أمي نذرت أن تج ‪,‬‬
‫فلم تج حت ماتت ‪ ,‬أفأحج عنها ‪ ,‬قال ‪ :‬نعثم ‪ ,‬حجي عنها ‪ ,‬أرأيت لو كان على أمك دين ‪ ,‬أكنت قاضيته ‪ ,‬اقضوا ال ‪ ,‬فال أحق‬
‫بالوفاء" رواه البخاري ‪.‬‬
‫مظورات الحرام‬
‫مظورات الحرام هي الحرمات الت يب على الحرم تنبها بسبب الحرام ‪ ,‬وهي تسعة ‪:‬‬
‫حلّهُ "‬
‫حلِقُوا رُءُو َسكُمْ حَتّى يَ ْب ُلغَ اْلهَ ْديُ َم ِ‬
‫الول ‪ :‬حلق الشعر من جيع بدنه بل عذر بلق أو نتف ‪ ,‬لقوله تعال ‪ ":‬وَلَا َت ْ‬
‫الثان ‪ :‬قص الظافر ‪ ،‬لكن إن انكسر ظفره فأزاله للضرورة ‪ ،‬جاز ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬تغطية الرجل رأسه ‪ ،‬بلمس كعمامة وطاقية ‪ ،‬لكن لو استعمل مظلة ‪ ،‬أو استظل بشجرة أو سقف سيارة ‪ ،‬جاز ‪.‬‬
‫عن الحرم ‪ :‬ل يلبس القميص ‪ ,‬ول‬ ‫الرابع ‪ :‬لبس الرجل الخيط على بدنه من قميص أو سراويل ‪ ,‬وكذلك القفازين والوارب ‪ ,‬لقوله‬
‫العمامة ‪ ,‬ول البانس ‪ ,‬ول السراويل ‪ ,‬ول ثوبا مسه ورس ول زعفران ‪ ,‬ول الفي " متفق عليه ‪.‬‬
‫وأما الرأة ‪ ,‬فتلبس ما شاءت ‪ ،‬إل أنا ل تلبس النقاب ‪ ،‬ولالبقع ( وهو لباس تغطي به الرأة وجهها فيه ثقبان على العيني ) بل تغطي‬
‫‪":‬ل تنتقب الرأة ‪ ,‬ول تلبس القفازين" رواه البخاري ‪.‬‬ ‫وجهها بمار أو جلباب ‪ ,‬ول تلبس القفازين ‪ ,‬لقوله‬
‫قال ف الحرم "ول تسوه بطيب" رواه مسلم ‪ ،‬وينبغي أن ل يتعمد شم الطيب‬ ‫الامس ‪ :‬الطيب ‪ ،‬فيحرم استعماله ف بدنه أو لباسه لنه‬
‫أيضا ‪.‬‬
‫السادس ‪ :‬صيد حيوانات الب ‪ ،‬لقوله تعال " َو ُحرّمَ َعلَ ْيكُ ْم صَيْدُ الَْبرّ مَا دُمْتُ ْم ُحرُمًا " ‪.‬‬
‫" ل يَنكَح الحرم ول يُنكِح " رواه مسلم ‪.‬‬ ‫السابع ‪ :‬عقد النكاح لنفسه ( الزواج ) أو لغيه ( تزويج غيه كابنته وأخته ) لقوله‬
‫‪41‬‬
‫حجّ َفلَا َرفَثَ" قال ابن عباس ‪ :‬الرفث ‪ :‬الماع " ‪.‬‬
‫الثامن ‪ :‬الماع ‪ ،‬لقوله تعال ‪َ ":‬فمَنْ َفرَضَ فِيهِنّ اْل َ‬
‫فمن جامع قبل التحلل الول ‪ ,‬فسد حجه ‪ ,‬ويلزمه إكماله ‪ ,‬وقضاؤه العام القادم ‪ ,‬وعليه ذبح بدنة ‪ ,‬وإن كان الوطء بعد التحلل الول ‪,‬‬
‫صح حجه ‪ ,‬وعليه ذبح شاة ‪.‬‬
‫التاسع ‪ :‬مباشرة الرأة بلمس بشهوة ‪ ،‬أو تقبيل ‪ ،‬ونوه ‪.‬‬
‫يب على الاج أن يبتعد عن هذه الحظورات ‪ ،‬لئل يقدح ف حجه ‪ ،‬ومن فعل شيئا منها ‪ ،‬فحكمه فيه تفصيل ‪ ،‬من جهة لزوم الفدية أو‬
‫عدم لزومها ‪ ،‬ول مال لتفصيل ذلك هنا ‪ ،‬ويكن الرجوع إل أهل العلم عند وقوع ذلك ‪.‬‬
‫أسأل ال أن يتقبل منا عباداتنا ‪ ،‬وأن يعلها صحيحة على السنة ‪.‬‬
‫وال تعال أعلم وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممد وآله وصحبه أجعي ‪.‬‬
‫* * * * * * * * * *‬

‫‪42‬‬

You might also like