Professional Documents
Culture Documents
َّ
ع ُب ي
ِ َ ْ ِ ل ل إ
نِ و ُ د
د.محمد بن عبد الرحمن
العريفي
1
المد ل والصلة والسلم على رسول ال ..
ل عن الركن الول شهادة أن ل إله إل ال وأن
ما خلقنا ال إل لعبادته ،وأعظم العبادات أركان السلم المسة ،وقد تكلمت تفصي ً
ممدا رسول ال ف كتاب السابق " اركب معنا " ،وهنا بقية الركان :إقامة الصلة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ..
أسأل ال أن ينفع به وأن يعله خالصا لوجهه الكري ..آمي ..
!! أنفاس في الدقيقة 9
حدثن أحد الطباء أنه دخل ف غرفة النعاش على مريض ..فإذا شيخ كبي ..على سرير أبيض وجهه يتلل نورا ..قال صاحب :أخذت
أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية ف القلب ..أصابه نزيف خللا ما أدى إل توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ ..فأصيب بغيبوبة
تامة وإذا الجهزة موصلة به وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إل رئتيه تسعة أنفاس ف الدقيقة ..كان بانبه أح ُد أولده
..سألته عنه فأخبن أن أباه مؤذن ف أحد الساجد منذ سني ..أخذت أنظر إليه حركت يده حركت عينه كلمته ل يدري عن شيء أبدا..
كانت حالته خطية فعلً ..اقترب ولده من أذنه وبدأ يكلمه وهو ل يعقل شيئا فبدأ الولد يقول ..يا أب ..أمي بي وإخوان بي وخال
رجع من السفر ..واستمر الولد يتكلم ..والمر على ما هو عليه ..الشيخ ل يتحرك ..والهاز يدفع تسعة أنفاس ف الدقيقة ..وفجأة
قال الولد :والسجد مشتاق إليك ول أحد يؤذن فيه إل فلن ويطئ ف الذان ومكانك ف السجد فارغ ..فلما ذكر السجد والذان
اضطرب صدر الشيخ وبدأ يتنفس فنظرت إل الهاز فإذا هو يشي إل ثانية عشر نفسا ف الدقيقة ..والولد ل يدري ..ث قال الولد :وابن
عمي تزوج وأخي ترج ..فهدأ الشيخ مرة أخرى ..وعادت النفاس تسعة ..يدفعها الهاز الل ..فلما رأيت ذلك أقبلت إليه ..حت
وقفت عند رأسه ..حركت يده ..عينه ..هززته ..ل شيء ..كل شيء ساكن ..ل يتجاوب معي أبدا ..تعجبت ..
قربت فمي من أذنه ث قلت :ال أكبررر ..حي على الصلة ..حي على الفلح ..
وأنا أسترق النظر إل جهاز التنفس ..فإذا به يشي إل ثان عشرة نفس ف الدقيقة ..رجل قلبه معلق بالساجد ..
فلله درهم من مرضى ..بل وال نن الرضى ..نعم ِ ( ..رجَالٌ ل ُت ْلهِيهِمْ ِتجَارَةٌ وَل َبيْ ٌع عَ ْن ِذ ْكرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلةِ وَإِيتَاءِ ال ّزكَاةِ َيخَافُو َن َيوْما
ب ) ..
ضلِهِ وَاللّ ُه َيرْ ُزقُ مَ ْن يَشَا ُء ِبغَ ْي ِر حِسَا ٍ
جزَِيهُمُ اللّ ُه َأحْسَنَ مَا َع ِملُوا وََيزِيدَهُمْ ِمنْ فَ ْ
تََت َقلّبُ فِيهِ اْل ُقلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لَِي ْ
صلة في المتحف ..
قال ل :كنت ف السويد فذهبت مع اثني من الخوة القيمي الغتربي لزيارة متحف للكتب القدية والثار ..وبعدما دفعنا رسوم الدخول
وأمضينا دقائق ..دخلت صلة العصر ..فقال أحدها :يا شيخ هيا نرج لنصلي ث نعود ..فسألته مستغربا :لاذا ل نصلي هنا ؟! فقال :
هاه ! نصلي أمامهم ؟! ل ..ل هذا صعب جدا ..قلت :لاذا صعب جدا ؟!
فقال :يا شيخ ..نصلي أمام السويديي ؟! قلت :نعم نصلي أمام السويديي ..ولاذا ل نصلي أمامهم ؟! ألست تراهم يشربون المر ف
الشوارع ..ويكشفون عوراتم ..ول يستحون !! ويرتكبون الفعال الخلة بالياء ..ويعتبون ذلك حرية ..ونن أحيانا ننظر إليهم
إعجابا بذه الرية ! فلماذا ل نصلي أمامهم ونعتبها حرية ؟!
فوافق صاحب على مضض ..فأخذنا جانبا من التحف واتهت إل القبلة ووضعت أصبعي ف أذن ..
فصرخ صاحب :يا شيخ !! ماذا ستفعل ؟! فأجبته بدوووء :أؤذن ..فقال – باضطراب شديد – :تؤذن هنا ؟!
قلت :نعم أليست حرية ! ..أليسوا يغنون ف الشوارع والطرقات ويسمون ذلك حرية ! ..سّه أنت أيضا :حرية !!.. Free
ث أذنت وأقمت بصوت منخفض وصلينا ..وأكملنا زيارتنا ورآنا الناس ونن نصلي جاعة نكب ونسبح ونركع ونسجد ..ول يسك بنا
رجال الشرطة ..ول يدفعونا غرامة ..ول يقتادونا إل السجن ..ول تنطبق السماء على الرض ..فلماذا يجل بعض السلمي من الصلة
أمام الناس ..ف الدائق والماكن العامة ..بل إن بعض السلمي يمعون بي الصلتي من غي عذر سفر ول مرض إل أنم يجلون أن
يقيموا الصلة أمام الناس ..
فالصلة ركن من أركان السلم ،ومبانيه العظام ،ول تل منها شريعة رسول من رسل ال .
ليلة العراج ف السماء ;لعظمتها ومكانتها عند ال .وأمر ال با ف 58موضعا من كتابه .. وقد فرضها ال على نبيه
2
وقبل تعلم أحكام الصلة ل بد من معرفة أحكام الطهارة ..
أحكام الطهارة
الحدث ( غي التطهر ) منوع من بعض العمال ،منها :
- 1ويرم على الحدث الصلة ول تصح صلته ,سواء كان جاهل أو عالا ,ناسيا أو عامدا .
- 2مس الصحف ; فل يسه الحدث بدون حائل ; لقوله تعال ":لَا َيمَسّ ُه إِلّا اْل ُم َط ّهرُونَ " أي :التطهرون من الدث جنابة أو غيها ,
على القول بأن الراد بم الطهرون من البشر ,وهناك من يرى أن الراد بم اللئكة الكرام .وحت لو فسرت الية بأن الراد بم اللئكة ;
فإن ذلك يتناول البشر بدللة الشارة ،ومنع مس الصحف لغي التطهر " :هو مذهب الئمة الربعة " .
( :الطواف بالبيت صلة ; إل أن ال أباح فيه الكلم ) . - 3يرم على الحدث الطواف بالبيت العتيق لقوله
-4ومن كان عليه جنابة يرم عليه قراءة القرآن غيبا ،واللبث ف السجد بغي وضوء .
ف آداب قضاء الاجة
فإذا أراد السلم دخول اللء -وهو الحل العد لقضاء الاجة ; -فيستحب له أن يقول :بسم ال ,أعوذ بال من البث والبائث .
ويقدم رجله اليسرى حال الدخول ,وعند الروج يقدم رجله اليمن ,ويقول :غفرانك .
ويستتر عن النظار بائط أو شجر أو غي ذلك ,ويرم أن يستقبل القبلة أو يستدبرها حال قضاء الاجة وعليه أن يتحرز من رشاش البول
أن يصيب بدنه أو ثوبه .
خصال الفطرة
":خس من الفطرة :الستحداد ,والتان ,وقص الشارب ,ونتف من مزايا ديننا خصال الفطرة وهي أفعال اتفق عليها النبياء ،قال
البط ,وتقليم الظافر " وقال ":أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" .متفق عليهما .
- 1الستحداد :وهو حلق العانة ,وهي الشعر النابت حول الفرج ,فيزيله با شاء من حلق أو غيه .
-2التان :وهو إزالة اللدة الت تغطي حشفة الذكر ،وهو واجب ف حق الذكر ،مكرمة ف حق النثى .
-3قص الشارب وإعفاء اللحية .
-4تقليم الظافر ,وهو قصها .
-5إزالة الشعر النابت ف البط بالنتف أو اللق .
ول يوز أن ير عليه أربعون يوما دون أن يفعلها .
أحكام الوضوء
سحُوا ِبرُءُو ِسكُمْ وَأَ ْر ُج َلكُمْ ِإلَى اْل َكعْبَيْنِ "
سلُوا ُوجُو َهكُمْ وَأَيْدَِيكُ ْم إِلَى اْل َمرَافِقِ وَامْ َ
صلَاةِ فَاغْ ِ
قال تعال ":يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُوا ِإذَا ُقمْتُ ْم إِلَى ال ّ
وكيفية الوضوء كالتال :
•ينوي الوضوء بقلبه ث يقول ( :بسم ال ) والتسمية سنة إن تركها فل شيء عليه ،ث يغسل كفيه 3مرات ،ول يشترط للوضوء أن
يغسل فرجه ،لن غسل الفرج ( القُبُل أو الدُبُر ) يكون بعد البول أو الغائط ،ول دخل له بالوضوء .
•ث يتمضمض 3مرات ،أي :يدير الاء ف فمه ،ث يرجه .
•ث يستنشق 3مرات ،أي يذب الاء بنَفَسٍ من أنفه ،ث يستنثر ،أي يرجه من أنفه ،ويُستحب أن يُبَالغ ف الستنشاق ( أي يستنشق
بقوة ) إل إذا كان صائما ،فإنه ل يُبالغ ،خشية أن يدخل الاء إل جوفه ،وإن تضمض واستنشق بغرفة واحدة فل بأس .
•ث يغسل وجهه 3مرات ،وح ّد الوجه طو ًل :من منابت شعر الرأس ،إل ما اندر من اللحيي والذقن ،ومن الذن إل الذن عرضا ،
أما اللحية :فإن كانت خفيفة فتغسل وما تتها من البشرة ،وإن كانت كثيفة غسل ظاهرها ،ويُستحب تليلها بالاء ،بأن يعل ف كفه
ماء يفركها به من تتها .
•ث يغسل يديه مع الرفقي 3مرات ،ويدخل كفيه ف الغسل .
3
•ث يسح رأسه مع الذني مرة واحدة ،يبدأ بيديه من مقدمة رأسه ويرها إل مؤخرة رأسه ث يعود إل مقدمة رأسه ،ويكن أن يسح
رأسه من مقدمه إل مؤخره دون أن يعود لقدمه مرة أخرى .
•ث يسح أذنيه با بقي على يديه من ماء الرأس .
•ث يغسل رجليه مع الكعبي ،والكعبان ها العظمان البارزان ف أسفل الساق ،ويلل أصابع رجليه بنصر يده اليسرى .
•أذكار ما بعد الوضوء :
•" أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأشهد أن ممدا عبده ورسوله " " سبحانك اللهم وبمك ،أشهد أن ل إله إل أنت ،
أستغفرك وأتوب إليك " .
•تنبيهات :
.1يب على التوضئ أن يغسل أعضاءه بتتابع ،فل يؤخر غسل عضو منها حت ينشف الذي قبله .
.2يباح أن يُنشف التوضئ أعضاءه بعد الوضوء .
.3يوز للمتوضئ أن يغسل أعضاءه ف الوضوء مرة مرة ،ومرتي مرتي ،لكن السنة ثلثا ثلثا .إل الرأس
فل يسحه إل مرة .
.4ول بأس أن ينشف التوضئ أعضاءه من ماء الوضوء بسحه برقة ونوها .
.5ول يترك منه شيئا ل يصبه الاء :فقد رأى النب رجلً ترك موضع ظفر على قدمه ;فقال له :ارجع
,فأحسن وضوءك.
وإن توضأ وبه جرح ملفوف برقة ،مسح على الرقة ،وإن ل يكن الرح مغطى ،كالروق ،فإنه يتوضأ فيما يستطيع من بدنه ،ث يتيمم
.
أحكام السح على الفي
الف وهو ما يُلبس على الرجل من جلد أو قطن أو صوف وغيه .
وكيفية السح :أن ير أصابع يديه مفرقة مبللة على ظاهر قدم الف من أصابعه إل أول ساقه دون أسفله وعقبه .
يسح أعلى الف .رواه أحد . قال علي : Zرأيت رسول ال
أنه مسح على الفي ،وقال المام أحد :ليس ف نفسي من السح شيء , قال السن البصري :حدثن سبعون من أصحاب رسول ال
. فيه أربعون حديثا عن النب
شروط السح على الفي ونوها :
.1مدة السح للمقيم يسح يوم وليلة وللمسافر ثلثة أيام .يبتدئ من وقت مسحه على خفيه إذا كان ماسحا بعد حدث ،قال عـلي " Z
ثلثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم " رواه مسلم . جعل رسول ال
قال :ومسح برأسه ث أهويت .2يشترط أن يكون قد لبس الفي أو الوربي على طهارة ،عـن الغية بن شعبـة ذكر وضوء النب
لنزع خفيه فقال :دعهما فإن أدخلتهما طاهرتي ومسح عليهما متفق عليه .
.3الف والورب الخرق يوز السح عليه ،قال سفيان الثوري :امسح عليهـا ما تعلقت به رجلك وهل كانت خفـاف الهـاجرين
والنصار إل مرقة مشققة مرقعة .
.4إذا توضأ ومسح على الوربي ،ث نزعهما قبل الصلة فطهارته باقية ،دون حاجة إل غسل القدمي .
.5إذا أ صابت الرء جنا بة ف نوم أو غيه ،في جب عل يه نزع الف ي أو الورب ي والغت سال ،ول يزئه السح عليهما ،لنما يسحان ف
الطهارة الصغرى دون الكبى .
4
ويوز كذلك السح على البية ،وهي البس الذي تغطى به الكسور ف اليد أو الرجل أو غيها ،وكذلك يوز السح على لفائف القماش
ونوه الت تكون على الروح .
وليس للمسح على البية وقت مدد ,بل يسح عليها إل نزعها ; لن مسحها لجل الضرورة إليها ,فتقدر بقدر الضرورة ،والدليل على
مسح البية حديث جابر ; Zقال :خرجنا ف سفر ,فأصاب رجل منا حجر ,فشجه ف رأسه ,ث احتلم ,فسأل أصحابه :هل تدون ل
; أخب بذلك ,فقال رخصة ف التيمم ؟ قالوا :ما ند لك رخصة وأنت تقدر على الاء .فاغتسل ,فمات ,فلما قدمنا على رسول ال
( :قتلوه قتلهم ال ,أل سألوا إذا ل يعلموا ; فإنا شفاء العي السؤال ,إنا كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ث يسح عليها )
صحيح رواه أبو داود .
نواقض الوضوء
وهي الشياء الت إذا وقعت للشخص صار مدثا ( غي متوضأ ) :
-1الارج من السبيلي ،من بولٍ أو غائط ،أو ريح .
-2زوال العقل بنون ،أو إغماء ،أو ُسكْر ،أو نوم عميق ل يس فيه با يرج منه ،أما النوم اليسي الذي ل يغيب فيه إحساس النسان ،
فإنه ل ينقض الوضوء .
( :من مسّ فرجه فليتوضا ) . -3لس ال َفرْج باليد بشهوة ،سوا ًء كان َفرْجه هو أو َفرْج غيه ،لقوله
سُئل :أنتوضأ من لوم البل ؟ قال ( :نعم ) . -4أكل لم البل أو كرشه أو كبده ،لنه
-5وهناك أشياء قد اختلف العلماء فيها ; هل تنقض الوضوء أو ل ؟ وهي :مس الرأة بشهوة ,وتغسيل اليت ،ولو توضأ من هذه الشياء
خروجا من اللف ; لكان أحسن .
جنة المؤمن في محرابه ..
•دخل أحدهم على رجل مقعد مشلول تاما ف أحد الستشفيات ..ل يتحرك إل رأسه ..فلما رأى حاله ..رأف به وقال :
ماذا تتمن ؟ فقال الريض :أنا عمري قرابة الربعي ..وعندي خسة أولد ..وعلى هذا السرير منذ سبع سني ..وال ل
أتن أن أمشي ..ول أن أرى أولدي ..ول أن أعيش مثل الناس ..لكنن أتن أن أستطيع أن ألصق هذه البهة على الرض
ذلة لرب العالي ..وأسجد كما يسجد الناس ..
فأنت يا سليما من المراض والسقام ..هل أقمت صلتك كما أمرك ال ..
أحكام الغسل
والغسل هو التطهر من الدث الكب ; جنابة كان أو حيضا أو نفاسا قال تعال ":وَِإنْ ُكنْتُ ْم جُنُبًا فَا ّط ّهرُوا " .
وموجبات الغسل ستة أشياء ,إذا حصل واحد منها ; وجب على السلم الغتسال :
-1خروج الن ف اليقظة أو النوم ( الحتلم ) فالنائم إذا استيقظ ووجد أثر الن ; وجب عليه الغسل ,وإن استيقظ وذكر أنه قد احتلم ,
ول يرج منه من ,ول يد له أثرا ; ل يب عليه الغسل .
-2الوطء ولو ل ينل .
-3اليض -4 .النفاس .
ويسن الغسل للجمعة والعيدين ..
وصفة الغسل الكامل
-أن ينوي بقلبه .
-ث يسمي ويغسل يديه ثلثا ويغسل فرجه .
-ث يتوضأ وضوءا كامل .
5
-ث يثي الاء على رأسه ثلث مرات ,يروي أصول شعره .
-ث يعم بدنه بالغسل ,ويدلك بدنه بيديه ,ليصل الاء إليه .
ويب على الغتسل أن يتفقد أصول شعره ومغابن بدنه وما تت حلقه وإبطيه وسرته وطي ركبتيه ,وإن كان لبسا ساعة أو خاتا ; فإنه
يركهما ليصل الاء إل ما تتهما .
أحكام التيمم
التيمم هو :استعمال التراب لرفع الدث ،عند عدم القدرة على استعمال الاء .
سلُوا ُوجُو َهكُمْ ) ..إل أن قال سبحانه َ ( :فلَ ْم َتجِدُوا مَاءً فَتََي ّممُوا صَعِيدًا طَيّبًا
صلَاةِ فَاغْ ِ
قال تعال ( :يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُوا ِإذَا ُقمْتُ ْم إِلَى ال ّ
سحُوا بِ ُوجُو ِهكُمْ وََأيْدِيكُمْ مِنْ ُه ) ..
فَا ْم َ
والتيمم هو :مسح الوجه واليدين بصعيد طيب ،وبعد التيمم يفعل التطهر به كل ما يفعل التطهر بالاء من الصلة والطواف وقراءة القرآن
وغي ذلك .
يوز التيمم ف أربع حالت :
أول :إذا عدم الاء سواء عدمه ف الضر أو السفر ,وطلبه ,ول يده .
ثانيا :إذا كان معه ماء لكنه قليل ،ويتاجه لشرب وطبخ .
ثالثا :الريض العاجز عن الوضوء بالاء ،أو الصاب بروق ف جلده ،ول يستطيع استعمال الاء .
خامسا :ف البد الشديد ،ول يد ما يسخنه به .
ففي هذه الحوال يتيمم ويصلي .
ويوز التيمم بكل ما عل وجه الرض من تراب ورمل وحصى وغيه لقوله تعال ":فََتَي ّممُوا صَعِيدًا طَيّبًا" .
وصفة التيمم أن يضرب التراب بيديه مفرجت الصابع ,ث يسح وجهه بباطن أصابعه ,ويسح ظهر كفيه بباطنهما ..
ومن حضرته الصلة ،ول يستطع أن يستعمل الاء ول التراب ،لشدة مرضه أو غيه ،فإنه يصلي بل وضوء ول تيمم ول يكلف ال نفسا
إل وسعها .
إن الله يدافع ..
روى البخاري :أن إبراهيم عليه السلم ..بينما هو ذات يوم يسي مع زوجه سارة ..إذ أتى على بلد يكمها جبار من البابرة ..فأتى هذا
البار بعض حاشيته وقالوا:إن ها هنا رجلً معه امرأة من أحسن الناس ول تصلح إل لك ..فأرسل هذا البار جنده إل إبراهيم وسألوه من
هذه معك ؟ فعلم إبراهيم عليه السلم أنه ل قوة له بذا الطاغية ..وأنه لو قال زوجت لقتلوه ..فقال لم :هي أخت ..ث أتى إبراهيم إل
سارة ..وقال :يا سارة ليس على وجه الرض مؤمن غيي وغيك ..وإن هذا سألن عنك ..فأخبته أنك أخت فل تكذبين ..فأرسل
البار إليها ..فأحضرت إليه ..فلما دخلت عليه ..أقبل عليها ..فلما رفع يده إليها ..شلت يده ..ففزع الرجل ..وقال :ادعي ال ل
ول أضرّك ..فدعت ال له ..فأطلق ..فوسوس له الشيطان ..فأقبل إليها مرة أخرى ..فدعت عليه ..فأصابه كالول أو أشد ..فلما رأى
أنه ل طاقة له با ..فزع وقال :ادعي ال ل ول أضرّك ..فدعت له فأطلق ال يديه ..ففزع منها ..ودعا بعض حجابه ..وقال :إنكم ل
تأتون بإنسان وإنا أتيتمون بشيطان ..ث أخرجها من قصره ..وأعطاها جارية اسها هاجر ..فخرجت سارة ..إل زوجها ..فلما دخلت
عليه فإذا هو قائم يصلي ..ويدعو ويبتهل ..فلما أحس با أومأ بيده ..يسألا عن الب ..فقالت :رد ال كيد الكافر -أو الفاجر -ف
نره ..وأخدم هاجر ..فانظر كيف فزع إبراهيم إل الصلة لا حزبته المور ..
أحكام الصلة
الصلة ركن من أركان السلم ،ومبانيه العظام ،ول تل منها شريعة رسول من رسل ال .
ليلة العراج ف السماء ;لعظمتها ومكانتها عند ال .وأمر ال با ف 58موضعا من كتابه .. وقد فرضها ال على نبيه
" مروا أبناءكم بالصلة وهم أبناء سبع سني ,واضربوهم ويؤمر با الطفل الصغي ف السابعة من عمره ليهتم با ,ويتمرن عليها ..قال
6
عليها لعشر ,وفرقوا بينهم ف الضاجع" رواه أحد وأبو داود والترمذي وغيهم .
ت َعلَى اْلمُؤْمِِنيَ ِكتَابًا مَ ْوقُوتًا " أي :مفروضة ف أوقات معينة ,ل يوز
صلَاةَ كَانَ ْ
ول يوز تأخي الصلة عن وقتها لقوله تعال ِ ":إنّ ال ّ
تأخيها عنها .
ومن ترك الصلة تاونا أو كسل من غي جحد لوجوبا كفر على الصحيح من قول العلماء ,بل هو الصواب الذي تدل عليه الدلة
كحديث ":بي الرجل وبي الكفر ترك الصلة " رواه مسلم ،وينبغي مناصحة تاركها حت يتوب ويقيم الصلة .
صفة الصلة
( :صلوا كما رأيتموني أصلي ) ..وتكره الصلة في مكان فيه تصاوير ; لما فيه من التشبه بعباد الصنام . •قال
( :إذا صلى أحدكم ,فليصل إل سترة ,وليدن منها ) رواه •ويسن أن يعل الصلي أماه سترة ،إذا كان منفردا أو إماما ; قال
أبو داود ،لتمنع الار بي يديه ,وتنع الصلي من النشغال با وراءها .وإن كان ف صحراء ; جعل أمامه شجرة أو حجرا أو عصا ،
إذا كان أحدكم يصلي ,فل يدعن أحدا ير بي يديه ,فإن أب ,فليقاتله ; فإن معه يسن للمصلي رد من يقطع صلته ; قال
القرين ) رواه مسلم .
والسنة ف الصلة هي :
•يستقبل القبلة ث يقول ( ال أكب ) وهي ركن ل تنعقد الصلة إل با ،ول بد من قولا باللسان ،ول يشترط أن يرفع صوته با ،
والخرس ينويها بقلبه ،ويُسَن أن يرفع يديه عند التكبي إل منكبيه ،أو يرفعهما بحاذاة أذنيه .
•ث يضع بطن كفه اليمن على ظهر كفه اليسرى ،أو يضع يده اليمن على رسغ يده اليسرى ،وينظر إل موضع سجوده .
•ث يقرأ دعاء الستفتاح ،وهو سنة ،فيقول ( :سبحانك اللهم وبمدك ،وتبارك اسك ،وتعال جدك ،ول إله غيك ،أو يقول :
( اللهم باعد بين وبي خطاياي كما باعدت بي الشرق والغرب ،اللهم نقن من خطاياي كما يُنقى الثوب البيض من الدنس ،ال
اغسلن بالاء والثلج والَبرَد ) ،ث يقول ( :أعوذ بال من الشيطان الرجيم ) أو ( :أعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم )
( بسم ال الرحن الرحيم ) ،ث يقرأ الفاتة ف كل ركعة وهي ركن ل تصح الصلة بدونا .
وإذا كان الصلي ل يُجيد الفاتة ،فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلا ،فإذا كان ل ييد ذلك ( كالسلم الديد ) فإنه يقول ( :سبحان
ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ول حول ول قوة إل بال ) ،ويب عليه البادرة بتعلم الفاتة .
ث يقرأ بعد الفاتة ما تيسر من القرآن .
وإذا عرض للمصلي أمر ; كاستئذان أحد عليه ,أو سهو إمامه ,أو خاف على إنسان الوقوع ف هلكة ,فله التنبيه على ذلك ; بأن يسبح
( :إذا نابكم شيء ف صلتكم ; فلتسبح الرجال ,ولتصفق النساء ) متفق عليه . الرجل وتصفق الرأة ,لقوله
•وإذا سلم أحد على الصلي فإنه يرد السلم بالشارة بيده فقط .
•أخطاء أثناء القيام :
.1قول بعض الناس نويت أن أصلى كذا وهذا خطأ لن النية ملها القلب والتلفظ با بدعه .
.2قول بعض الناس ف الصلة الهرية عند قول المام { إياك نعبد وإياك نستعي } استعنا بال .
.3زيادة بعضهم كلمة ولك الشكر بعد قوله ربنا ولك المد .
.4مسح الوجه بعد رفع اليدين من الركوع .
.5عدم التراص ف الصفوف وترك أماكن فراغ وهذا مالف للمر بتسوية الصف .
.6اللتفات ف الصلة ورفع البصر إل السماء وقد ورد النهي عن ذلك .
.7مدافعة الخبثي ف الصلة ،وهو أن يصلي مع شدة حاجته لقضاء الاجة من بول أو غائط .
.8تغطية الفم من غي حاجة ،أو سدل اليدين عن جانبيه ف الصلة .
.9وضع اليد اليمن على اليسرى على البطن ،والسنة وضعهما على الصدر .
7
.10تغميض العيني لغي الضرورة .
.11النظر إل ما يلهي عن الصلة والواجب النظر إل موضع السجود .
.12تشبيك الصابع أو فرقعتها .
•ث يركع قائلً ( :ال أكب ) ،رافعا يديه إل حذو منكبيه أو إل حذو أذنيه ،كما فعل عند تكبية الحرام .
•ويب أن يسوى ظهره ف الركوع ،ويقبض بأصابع يديه على ركبتيه مع تفريقها ،ويقول ف ركوعه " :سبحان رب العظيم " والواجب
أن يقولا مرة واحدة ،وما زاد فهو سنة .
•ويسن أن يقول ف ركوعه أيضا " :سبحانك اللهم ربنا وبمدك ،اللهم اغفر ل "و" سبوح قدوس رب اللئكة والروح " .
•ث يرفع رأسه من الركوع قائلً ( :سع ال لن حده ) ويُسَن أن يرفع يديه ،كرفع تكبية الحرام ،ث يقول بعد أن يستوي قائما " ربنا
ولك المد " أو " اللهم ربنا ولك المد " ،ويُسن أن يقول بعدها " :ملء السماوات والرض وملء ما شئت من شيء بعد ،أهل
الثناء والجد ،أحق ما قال العبد ،وكلنا لك عبد ،ل مانع لا أعطيت ،ول معطي لا منعت ،ول ينفع ذا الد منك الد " .ويُسَن أن
يضع يديه على صدره ف هذا القيام ،كما فعل ف القيام الول قبل الركوع .
•أخطاء ف الركوع :
.1عدم إقامة الصلب أثناء الركوع ،والسنة أن يكون الظهر مستويا .
.2النظر إل القدمي ،والسنة النظر لوضع السجود .
.3عدم مساواة الرأس مع الظهر ،والسنة أن يكون على امتداد الظهر .
•ث يسجد قائلً ( :ال أكب ) ،ويقول ف سجوده " سبحان رب العلى " مرة واحدة ،وما زاد على ذلك فهو سنة .
ويب أن يسجد الصلي على سبعة أعضاء :رجليه ،وركبتيه ،ويديه ،وجبهته مع النف ،ول يوز أن يرفع عضوا منها عن الرض
أثناء سجوده ،وإذا ل يستطع الصلي أن يسجد بسبب الرض فإنه ينحن بقدر استطاعته حت يقرب من هيئة السجود .
ويُسَن ف السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ،وأن يُبعد عضديه عن جنبيه إل إذا كان ذلك يضايق من بانبه .
•ويُسَن أن يكثر من الدعاء ف سجوده ،فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .
•أخطاء ف السجود :
.1عدم السجود على العضاء السبعة .
.2أن يبسط الصلي ساعديه ويضع مرفقيه على الرض ف سجوده .
.3أن يسجد على البهة دون النف ،أو النف دون البهة .
.4أن يرفع رجليه عن الرض ،أو يكتفي بوضع رؤوس الصابع ،والواجب إلصاق بطون الصابع بالرض .
.5أن يلصق بطنه بفخذيه ،أو عضديه بنبيه ،والصل أن ياف بي ذلك كله .
ل " ال أكب " ويلس بي السجدتي مفترشا رجله اليسرى ناصبا رجله اليمن ،واضعا يديه على فخذيه ،
•ث يرفع رأسه من سجوده قائ ً
وأطراف أصابعه عند ركبتيه ،أو يضع يده اليمن على ركبته اليمن ويده اليسرى على ركبته اليسرى .
ويب أن يقول وهو جالس بي السجدتي ( :رب اغفر ل ) أو " اللهم اغفر ل اغفر ل " أو " رب اغفر ل وارحن واهدن وعافن
وارزقن " مرة واحدة ،وما زاد على ذلك فهو سنة .
•ث يسجد السجدة الثانية ،ث ينهض من السجود إل الركعة الثانية قائلً " :ال أكب " ،وإن جلس جلسة خفيفة ( جلسة الستراحة )
فل بأس .
•ث يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الول ،إل أنه ل يقرأ دعاء الستفتاح ،ول يتعوذ قبل قراءة الفاتة ،لنه قد استفتح وتعوذ
ف بداية الركعة الول .
•وبعد السجود الثان ف الركعة الثانية يلس للتشهد الول مفترشا .
8
•ويقبض أصبعه النصر والبنصر ويُحلق البام مع الوسطى ويشي بالسبابة ،أو يقبض جيع أصابع يده اليمن ويشي بالسبابة ،أما يده
اليسرى فيقبض با على ركبته اليسرى ،وله أن يبسطها على فخذه اليسر دون قبض الركبة .
ويقول ف هذا التشهد ( :التحيات ل والصلوات والطيبات ،السلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته ،السلم علينا وعلى عباد ال
الصالي أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممدا عبده ورسوله ) .
•فإذا كانت الصلة ركعتي ،كصلة الفجر ،صار هذا هو اللوس الخي ،فأكمل التشهد فقال :اللهم ص ّل على ممد وعلى آل ممد
،كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد ،وبارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حيد ميد .
•وإن كانت الصلة ثلثية كالغرب ،أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء ،قرأ التشهد الول ،ث نض إل الركعة الثالثة ،رافعا يديه إل
حذو منكبيه ،كما فعل ف تكبية الحرام ،قائل " :ال أكب " ..
•ويضع يديه على صدره ..كما تقدم ..ويقرأ الفاتة فقط ( ف الركعة الثالثة والرابعة ) .
فإذا جلس للتشهد الخي ،جلس متوركا ،واضعا قدمه اليسرى تت ساقه اليمن ،وبعض مقعدته على الرض ،ويلقم كفه اليسرى
ركبته ،متكئا عليها ،ويقرأ التشهد كاملً :التحيات ل ..إل آخره :إنك حيد ميد ،ويُسَن أن يقول بعده ( اللهم إن أعوذ بك من
عذاب جهنم ،وعذاب القب ،ومن فتنة الحيا والمات ،ومن فتنة السيح الدجال " ث يدعو با شاء ،كقول " اللهم أعن على ذكرك
وشكرك وحسن عبادتك" وغيه .
ث يسلم عن يينه " السلم عليكم ورحة ال " وعن يساره كذلك .
ويسن له بعد الصلة أن يأت بأذكار الصلة وهي :
•أن يستغفر ثلثا ،ويقول :اللهم أنت السلم ،ومنك السلم ،تباركت يا ذا اللل والكرام ،ل إله ال وحده ل شريك له ،له
اللك وله المد وهو على كل شيء قدير ،اللهم ل مانع لا أعطيت ،ول معطي لا منعت ،ول ينفع ذا ال ّد منك ال ّد ،ل إله إل
ال ،ول نعبد إل إياه ،له النعمة وله الفضل وله الثناء السن ،ل إله إل ال ملصي له الدين ولو كره الكافرون ،
•ث يقول سبحان ال ،والمد ل ،وال أكب ،كلً منها 33مرة .
•ث يتم الائة بقوله :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله المد ،وهو على كل شيء قدير ،
سمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَ ْرضِ مَ ْن ذَا الّذِي يَشْ َفعُ
حيّ اْلقَيّو ُم ل تَ ْأخُذُهُ سَِنةٌ وَل نَوْ ٌم لَ ُه مَا فِي ال ّ
•ث يقرأ آية الكرسي وهي ( :اللّ ُه ل إِلَ َه إِلّا ُهوَ اْل َ
سمَاوَاتِ وَالَْأ ْرضَ وَل يَؤُودُهُ
شيْءٍ مِ ْن ِع ْلمِ ِه إِلّا ِبمَا شَاءَ َوسِ َع ُك ْرسِيّهُ ال ّ
عِنْدَ ُه إِلّا بِِإذْنِ ِه يَ ْعلَمُ مَا بَ ْي َن أَيْدِيهِمْ وَمَا َخلْ َفهُمْ وَل ُيحِيطُو َن بِ َ
حِ ْف ُظ ُهمَا َوهُوَ اْل َع ِليّ اْل َعظِيمُ) (البقرة)255:
ث يقرأ سورة "قل هو ال أحد " والفلق ،والناس ،مرة واحدة .
•إل بعد صلت الفجر والغرب ،فيستحب تكرار هذه السور الثلث ثلث مرات .
•كما يستحب أن يقول بعد صلت الفجر والغرب :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله المد ييي وييت وهو على كل
شيء قدير ،عشر مرات .
!! صليت ! ..ل ..لم تص ِّ
ل
يرمقه وهو يصلي ..ث جاء كان جالسا ف السجد مع أصحابه يوما ..فدخل رجل فصلى ..وجعل النب وف الصحيحي ..أن النب
فرد عليه السلم ..ث قال :ارجع فصلّ فإنك ل تصلّ .. فسلم على النب
فسلم عليه ..فقال له :وعليك السلم ..ارجع فصلّ ..فإنك ل تصلّ فرجع الرجل فصلى ..كصلته الول ..ث جاء إل النب
فسلم عليه ..فقال له :وعليك السلم ..ارجع فصلّ ..فإنك ل تصلّ ..فقال الرجل : ..فرجع الرجل فصلى ..ث جاء إل النب
:إذا قمت إل الصلة فكب ..ث اقرأ ما تيسر معك من القرآن ..ث اركع والذي بعثك بالق ..ما أحسن غي هذا ..فعلمن ..فقال
حت تطمئن راكعا ..ث ارفع حت تعتدل قائما ..ث اسجد حت تطمئن ساجدا ..ث ارفع حت تطمئن جالسا ..ث افعل ذلك ف صلتك
9
كلها ..
عجبا ..فما أحوج كثي من الناس اليوم أن يقال له بعد صلته :ارجع فص ّل فإنك ل تصلّ ..؟!ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب ..ويركع
مستعجلً كالرتاب ..ل يناجي ربه ف السجود ..ول يشع للرحيم الودود ..
صلة الريض
•وللمريض ف الطهارة عدة حالت:
.1إن كان مرضه يسيا ل يضره معه استعمال الاء كالريض بالصداع ووجع الضرس ونوها ،فهذا ل يوز له التيمم .
.2وإن كان به مرضه يزداد باستعمال الاء ،فهذا يوز له التيمم .
.3الريض إذا ل يستطع الوضوء أو الغسل بالاء لعجزه أو لوفه من زيادة الرض فإنه يتيمم بتراب نظيف ،لقوله تعالَ ":وِإنْ كُ ْنتُمْ َم ْرضَى
ط أَوْ ل َمسْتُمُ النّسَاءَ َفلَ ْم َتجِدُوا مَاءً فَتََي ّممُوا [الائدة ، ]6:فإن كان ل يستطيع التيمم يَـ ّممَهُ
أَ ْو َعلَى سَ َف ٍر أَ ْو جَا َء َأحَدٌ مِ ْنكُمْ مِنَ اْلغَائِ ِ
غيه ،بأن يأخذ يدي الريض فيضرب با على التراب ث يسح وجهه وكفيه ،وإن كان بدنه أو ملبسه أو فراشه متلوثا بالنجاسة ،ول
يستطيع إزالة النجاسة ،أو التطهر منها -جاز له الصلة على حالته الت هو عليها؛ لقوله تعال ( :فَاتّقُوا اللّ َه مَا اسَْت َطعْتُمْ ) [التغابن.]16:
.4من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره استعمال الاء ،فأصابته جنابة ،جاز له التيمم للدلة السابقة ،وإن أمكنه غسل
الصحيح من جسده وجب عليه ذلك وتيمم للباقي .
.5إذا كان الريض ف مل ل يد ماء ول ترابا ول من يضر له الاء أو التراب ،فإنه ينوي الطهارة بقلبه ،ويصلي على حسب حاله وليس
له تأجيل الصلة ،لقوله تعال ( :فَاتّقُوا اللّهَ مَا اسَْتطَ ْعتُمْ ) [التغابن. ]16:
.6الريض الصاب بسلس البول ،أو استمرار خروج الدم أو الريح ول يبأ بعالته ،عليه أن يتوضأ لكل صلة بعد دخول وقتها ويغسل
ما يصيب بدنه وثوبه ،أو يعل للصلة ثوبا طاهرا إن تيسر له ذلك .وإن تيسر أن يضع على فرجه قطنا أو نوه ما ينع وصول النجاسة إل
ملبسه وبقية بدنه ،فهو أفضل .
.7وإن كان الريض عليه جبية فيمسح عليها ف الوضوء والغسل ،ويغسل بقية العضو ،أما إن كان السح على البية أو غسل ما يليها من
العضو يضره ،أو كان فيه جروح ل يستطيع غسلها ول مسحها ( كالروق ) اكتفى بالتيمم بعد انتهائه من الوضوء .
كيفية صلة الريض ..
•أجع أهل العلم على أن من ل يستطيع القيام ،له أن يصلي جالسا ،ويكون جلوسه حسب ما يسهل عليه فكيفما جلس جاز .
•فإن عجز عن الصلة جالسا فإنه يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه ،والستحب أن يكون على جنبه الين ،فإن عجز عن
لعمران بن حصي ( :صل قائما فإن ل الصلة على جنبه صلى على ظهره ,وتكون رجله جهة القبلة إن أمكن ؛ لقوله
تستطع فقاعدا فإن ل تستطع فعلى جنب ) "رواه البخاري" وزاد النسائي " :فإن ل تستطع فمستلقيا " .
•ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود ل يسقط عنه القيام ،بل يصلي قائما فيومئ بالركوع ( يعن :ييل بسمه
ي ) [البقرة:
خافضا رأسه ) ث يرفع من الركوع ،فإذا أراد السجود جلس ،وأومأ بالسجود؛ لقوله تعال ( :وَقُومُوا ِللّهِ قَانِتِ َ
:صل قائما . ،]238ولقوله
•وإن كان الرض شديدا ،أو شللً ،ول يقدر على الياء برأسه ،نوى الركوع والسجود بقلبه ،وإن ل يكن عنده من يوجهه
إل القبلة ,ول يستطع التوجه إليها بنفسه ; صلى على حسب حاله ,إل أي جهة تسهل عليه .
•وبعض الرضى من ترى لم عمليات جراحية ,يتركون الصلة لنم ل يقدرون على أدائها بصفة كاملة ,أو لعجزهم عن
الوضوء ,أو لن ملبسهم نسة ,وهذا خطأ كبي ; فل يوز ترك الصلة .بل يصليها على حسب حاله ( :فَاتّقُوا اللّ َه مَا
اسَْتطَعْتُمْ ) .
•وبعض الرضى يقول :إذا شفيت ; قضيت الصلوات الت تركتها ,وهذا تساهل ; فالصلة تصلى ف وقتها حسب المكان ,
ول يوز تأخيها عن وقتها .
10
•وإذا نام الريض أو غيه عن صلة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم ،أو حال ذكره لا ،ول يوز له
( :من نام عن صلة أو نسيها فليصلها مت ذكرها ل كفارة لا إل تركها إل دخول وقت مثلها ليصليها فيه .لقوله
ذلك ) .
•وإن شق عليه فعل الصلة بوقتها فيجمع الظهر والعصر ،والغرب والعشاء جع تقدي أو تأخي حسبما يتيسر له ،إن شاء قدم
العصر مع الظهر وإن شاء أخر الظهر مع العصر ،وإن شاء قدم العشاء مع الغرب ،وإن شاء أخر الغرب مع العشاء ،أما
الفجر فل تمع مع ما قبلها ول مع ما بعدها .
شروط الصلة
•للصلة شروط ل تصح إل با ,إذا عدمت أو بعضها ; ل تصح الصلة ,ومنها :
ت َعلَى اْلمُؤْمِِنيَ ِكتَابًا مَ ْوقُوتًا " ،وأوقاتا هي :
صلَاةَ كَانَ ْ
أول :دخول وقتها :قال تعال " ِإنّ ال ّ
- 1صلة الظهر :ويبدأ وقتها بزوال الشمس ; أي :ميلها إل الغرب بعد تعامدها ،إل أن يصي ظل كل شيء مثله .
-2العصر :تبدأ بنهاية وقت الظهر ,إل اصفرار الشمس ويسن تعجيلها ف أول وقتها .
-3الغرب :من غروب الشمس إل مغيب الشفق الحر ( والشفق :آثار غروب الشمس وهو بياض تالطه حرة ,ث تذهب المرة ويبقى
بياض خالص ث يغيب ) .
-4العشاء :تبدأ بروج وقت الغرب إل طلوع الفجر ,وينقسم وقتها إل قسمي :وقت اختيار يتد إل ثلث الليل ,ووقت اضطرار من ثلث
الليل إل طلوع الفجر الثان .
-5الفجر تبدأ بطلوع الفجر الثان ,ويتد إل طلوع الشمس ,ويستحب تعجيلها .
صلَاِتهِ ْم سَاهُونَ " أي :الذين يؤخرون الصلة عن أوقاتا .
صلّيَ الّذِينَ هُ ْم عَنْ َ
قال تعال ":فَوَْيلٌ ِل ْلمُ َ
ثانيا :ستر العورة ،يستحب التزين عموما للصلة ،لكن الواجب على الرجل ستر ما بي السرة والركبة ،والرأة تستر جسمها كله إل
وجهها وكفيها ( ف الصلة ) .
ثالثا :اجتناب النجاسة ; بأن يبتعد عنها الصلي ,ويلو منها تاما ف بدنه وثوبه وبقعته الت يقف عليها للصلة .
•ومن رأى عليه ناسة بعد الصلة ول يدري مت حدثت ; فصلته صحيحة ,وكذا لو كان عالا با قبل الصلة ,لكن نسي أن
يزيلها ; فصلته صحيحة على القول الراجح .
•وإن علم بالنجاسة ف أثناء الصلة وأمكنه إزالتها من غي عمل كثي ; كخلع النعل أو العمامة ونوها ; أزالما وأكمل صلته
,وإن ل يتمكن من إزالتها ; قطع صلته وأزالا ث أعاد الصلة .
•ول تصح الصلة ف القبة ول ف السجد البن على القب ،فإن كان السجد مبنيا قبل القب ; نُبش القب وأخرج وإن كان
القب قبل السجد ; فإما أن يزال السجد ,وإما أن يزال القب .
•وتكره الصلة ف مكان فيه تصاوير معلقة .
رابعا :استقبال القبلة ..إل العاجز عن الستقبال كالريض والربوط ،وإن جهل القبلة سأل قدر الستطاع وصلى ،فإن ل يد من يسأله
وصلى حسب اجتهاده فصلته صحيحة ،سواء أصاب القبلة أو أخطأها .
خامسا :النية ،وملها القلب فل يتلفظ با .
أركان الصلة وواجباتا وسننها
الركان :إذا ترك منها شيئا ,بطلت صلته ,سواء تركه عمدا أو سهوا .
والواجبات :إذا ترك منها شيئا متعمدا ; بطلت صلته ,وإن تركه سهوا ; ل تبطل ,ويبه بسجود السهو .
صلى صلة كاملة بميع أركانا والسنن ل تبطل الصلة بترك شيء منها ل عمدا ول سهوا ,لكن تنقص هيئة الصلة بذلك .والنب
وواجباتا وسننها ,وقال " :صلوا كما رأيتمون أصلي " .
11
وأركانا هي
.1القيـام مع القدرة .2 ،وتكبية الحرام ( يقول :ال أكب ) .
.3وقراءة الفاتة ،وهي ركن على المام والنفرد ف كل ركعة ،وعلى الأموم ف الصلة السرية ،أما ف الهرية فهي ركن ف حق الأموم ف
الثالثة والرابعة ،أما ف الول والثانية فواجبة ،وف الصلة الهرية على الأموم أن يقرأها بعد فراغ المام من قراءتا .
ف التشهد الخي .4والركوع .5 ،والرفع منه .6 ،والسجود .7 ،واللوس عنه .8 ،والتشهد الخي جالسا .9 ،والصلة على النب
.10والتسليمة الول .11الترتيب بي الركان .12 ،والطمأنينة ف كل الفعال الذكورة :وهي التأن والسكون .
وواجباتا هي
.1جيع تكبيات النتقال ( وهي الت يقولا أثناء انتقاله بي أفعال الصلة ) غي تكبية الحرام فهي ركن .2 ،وقول " :سع ال لن حده "
للمام والنفرد ,فأما الأموم ; فيقول :ربنا ولك المد .3 ،التحميد ; أي قول " :ربنا ولك المد " ,للمام والأموم والنفرد .4 ،قول :
" سبحان رب العظيم " ف الركوع .5 ،قول " :سبحان رب العلى " ف السجود .6 ،قول " :رب اغفر ل " ,بي السجدتي ,
.6التشهد الول وهو أن يقول " :التحيات ل والصلوات والطيبات ,السلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته ,السلم علينا وعلى عباد
ال الصالي ,أشهد أن ل إله إل ال ,وأشهد أن ممدا عبده ورسوله " .7 ،اللوس للتشهد الول " صلوا كما رأيتمون أصلي " ..
فهذه الواجبات من ترك واجبا منها متعمدا ; بطلت صلته ; لنه متلعب فيها ,ومن تركه سهوا أو جهلً ; فإنه يسجد للسهو .
..مسئول عن رعيته
•بعث عبد العزيز بن مروان ابنه عمر إل الدينة يتأدب با ويطلب العلم ..وكتب إل صال بن كيسان يتعاهده ..وكان يلزمه
ف الصلوات ..فأبطأ يوما عن الصلة ..فقال :ما حبسك ؟ قال :كنت أمشط شعري ..فقال :بلغ من حبك لشعرك أن
تؤثره على الصلة ؟! وكتب بذلك إل والده ..فبعث أبوه رسولً إليه فما كلمه حت حلق شعره ..
•وفقد عبد اللك بن مروان ولده هشام يوما ف صلة جعة ..فبعث إليه بعد الصلة يسأله عن تغيبه ..فقال :عجزت بغلت
عن حلي ..ول أجد دابة ..فأرسل إليه :وإذا ل تد دابة تغيب عن المعة ..أقسمت عليك أل تركب دابة سنة كاملة ..
من شهد بدرا قال لبنه :أدركت الصلة معنا ؟ قال :نعم ..قال : ل من أصحاب النب
•وقال ماهد :سعت رج ً
أدركت التكبية الول ؟ قال :ل ..قال :لا فاتك منها خي من مائة ناقة كلها سود العي ..
صلَاةِ
ك بِال ّ
وَأْ ُم ْر أَ ْه َل َ إذا خرج للصلة ..مر ببيوت أهله يصيح ويرجهم معه إل السجد ..وهو يقرأ •وكان ابو هريرة
.. صطَِب ْر َعلَ ْيهَا لَا نَسْأَُلكَ رِ ْزقًا ّنحْ ُن َن ْرزُ ُقكَ وَالْعَاقِبَ ُة لِلتّقْوَى
وَا ْ
صلة التطوع
" اعلموا أن خي أعمالكم الصلة " : التطوع بالصلة من أفضل القربات ; قال
•وصلوات التطوع نوعان :
.1صلوات مؤقتة بأوقات معينة ,وتسمى بالنوافل القيدة .
.2صلوات غي مؤقتة بأوقات معينة ,وتسمى بالنوافل الطلقة .
صلة الوتر وأحكامها :
ولسهولة فعلها وعظم أجرها ،صار الذي ل يصليها مذموما ،قال المام أحد " :من ترك الوتر عمدا ; فهو رجل سوء ,ل ينبغي أن تقبل
شهادته " .
ووقت الوتر يبدأ من بعد صلة العشاء ويستمر إل طلوع الفجر .
وأقل الوتر ركعة واحدة وأكثره 11ركعة ,يصليها ركعتي ركعتي ,ث يصلي ركعة واحدة يوتر با .
وله أن يوتر بثلث ركعات ,فيصلي ركعتي ويسلم ,ث يصلي الركعة الثالثة وحدها ,ويستحب أن يقرأ ف الول ب ( سبح ) ,وف الثانية
ُ ":ق ْل يَا َأّيهَا اْلكَا ِفرُونَ " والثالثة ُ ":قلْ ُه َو اللّ ُه َأحَدٌ " .
12
ويستحب له أن يرفع يديه ويقنت بعد الركوع ف الوتر ( وهو الركعة الخية ) فيدعو ال ,ويقول " :اللهم اهدن فيمن هديت " .. .إل
الدعاء الوارد .
صلة التراويح وأحكامها
هي ف شهر رمضان ،وهى سنة مؤكدة ,سيت تراويح لن الناس كانوا يستريرن فيها بي كل أربع ركعات لطول الصلة ،وفعلها جاعة
:من قام مع المام حت ينصرف ; كتب له قيام ليلة " وقال" من قام رمضان إيانا واحتسابا ,غفر له ما تقدم من ف السجد أفضل قال
ذنبه " متفق عليه .
ما كان يزيد ف رمضان ول ف غيه عن 11ركعة ،ولكن ل يثبت فيها أمر قاطع عن النب أما عدد ركعاتا ,فقد أخبت عاشئة Zأنه
,فله أن يصلي 11ركعة ,أو 23ركعة ,وله أن يزيد على ذلك .
السنن الراتبة مع الفرائض
:ما من عبد مسلم يصلي ل كل يوم ثنت عشرة ركعة ..تطوعا غي فريضة ..إل بن ال له بيتا ف النة ..أربعَ ولا فضل عظيم ،قال
ركعات قبل الظهر ..وركعتي بعد الظهر ..وركعتي بعد الغرب وركعتي بعد العشاء ..وركعتي قبل الصبح ) رواه مسلم .
-أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها ،وركعتان بعد الغرب ،وركعتان بعد العشاء ،وركعتان قبل الفجر.
"ركعتا الفجر خي من الدنيا وما فيها " والسنه تفيف ركعت الفجر ،ويقرأ ف الركعة الول من سنة الفجر بعد -وآكدها ركعتا الفجر قال
الفاتة ُ ":قلْ يَا أَّيهَا اْلكَا ِفرُونَ " وف الثانية ُ ":قلْ ُه َو اللّ ُه َأحَدٌ " أو يقرأ ف الول منهما ( ":قُولُوا آمَنّا بِاللّهِ َومَا أُْن ِزلَ إِلَ ْينَا وَمَا أُْن ِزلَ إِلَى إِْبرَاهِيمَ
س ِلمُونَ) (البقرة:
حنُ َلهُ مُ ْ
ق بَيْ َن َأحَدٍ مِ ْنهُمْ وََن ْ
وَِإ ْسمَاعِيلَ وَِإ ْسحَاقَ وََيعْقُوبَ وَالَْأسْبَاطِ َومَا أُوِتيَ مُوسَى َوعِيسَى َومَا أُوِتيَ النّبِيّونَ مِنْ رَّبهِ ْم ل نُ َف ّر ُ
شرِكَ ِب ِه شَيْئا وَل يَّتخِ َذ بَ ْعضُنَا بَعْضا
.. )136وف الركعة الثانية ُ " :ق ْل يَا أَ ْهلَ اْلكِتَابِ َتعَالَوْا إِلَى َك ِلمَ ٍة سَوَا ٍء بَيْنَنَا وَبَيَْنكُ ْم أَلّا نَعْبُ َد إِلّا اللّهَ وَل نُ ْ
س ِلمُو َن ) (آل عمران.) 64:
أَرْبَابا مِ ْن دُو ِن اللّهِ فَِإ ْن تَوَلّوْا فَقُولُوا ا ْشهَدُوا بِأَنّا مُ ْ
وكذلك يقرأ ف الركعتي بعد الغرب بالكافرون والخلص .
•وإذا فاته شيء من هذه السنن الرواتب ,فيسن له قضاؤه ,وكذا إذا فاته الوتر من الليل ,فإنه يسن له قضاؤه ف
:من نام عن الوتر أو نسيه ,فليصله إذا أصبح أو ذكر ،لكنه عند قضاء الوتر يزيد فيه ركعة ، الضحى ،قال
فيجعله شفعا ،فإن كان يصلي دائما خس ركعات ،فيقضيها ست ركعات ،وهكذا ..
صلة الضحى
بثلث :صيام ثلثة أيام من كل شهر ,وركعت الضحى ,وأن أوتر قبل أن أنام " متفق قال أبو هريرة " : Zأوصان خليلي رسول ال
صلة الوابي ( التوابي ) ":صلة الوابي حي ترمض الفصال " رواه مسلم ; أي :حي يشتد حر الشمس ; عليه ،وساها النب
فتبك البل الصغار من شدة الر .
ووقت صلة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس بربع ساعة ،ويتد إل قبيل أذان الظهر بعشر دقائق .
سجود التلوة
-ويسن عند تلوة آية فيها سجود أثناء الصلة أو خارجها ،عن أب هريرة Zمرفوعا " إذا قرأ ابن آدم السجدة ,فسجد ; اعتزل
الشيطان يبكي ,يقول :يا ويله ! أمر ابن آدم بالسجود ,فسجد ; فله النة ; وأمرت بالسجود ,فأبيت ,فلي النار" رواه مسلم .
يقرأ علينا القرآن ,فإذا مر بالسجدة ; كب وسجد ,وسجدنا معه -ويكب إذا سجد للتلوة ،لديث ابن عمر :كان رسول ال
رواه أبو داود .ويقول ف سجوده " :سبحان رب العلى " وإن قال " :سجد وجهي ل الذي خلقه وصوره ,وشق سعه وبصره ,
بوله وقوته ,اللهم اكتب ل با أجرا ,وضع عن با وزرا ,واجعلها ل عندك ذخرا ,وتقبلها من كما تقبلتها من عبدك داود " فل
بأس .
-ويستحب أن يرّ لسجود التلوة من قيام ،ل من قعود .
13
التطوع الطلق
-قال " أفضل الصلة بعد الكتوبة الصلة ف جوف الليل " رواه أصحاب السنن ،وقال "إن ف الليل ساعة ,ل يوافقها عبد مسلم ,
يسأل ال خيا من أمر الدنيا والخرة ; إل أعطاه إياه " وقال " عليكم بقيام الليل ,فإنه دأب الصالي قبلكم ,وهو قربة إل ربكم ,
ومكفرة للسيئات ,ومنهاة عن الث " رواه الاكم .
-ومدح ال القائمي من الليل :فقال تعال ":كَانُوا َقلِيلًا مِ َن اللّ ْيلِ مَا َي ْهجَعُونَ * وَبِالَْأ ْسحَارِ هُ ْم يَسْتَ ْغ ِفرُونَ " وقال َ " :تَتجَافَى جُنُوُبهُمْ
عَنِ اْلمَضَاجِ ِع يَ ْدعُونَ رَّبهُ ْم خَوْفًا وَ َط َمعًا وَ ِممّا َرزَقْنَاهُ ْم ُينْ ِفقُونَ * َفلَا تَ ْعلَ ُم َنفْسٌ مَا ُأخْ ِف َي َلهُمْ مِنْ ُقرّ ِة َأعْيُ ٍن َجزَاءً ِبمَا كَانُوا َي ْع َملُونَ " ..
الوقات النهي عن الصلة فيها
-هناك أوقات ورد النهي عن الصلة فيها وهي ثلثة أوقات :
الول :من بعد صلة الفجر إل طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح ( أي ينتظر بعد طلوع الشمس بقدار 15دقيقة ث يصلي إن شاء ) ..
والثان :قبيل أذان الظهر لدة عشر دقائق .
والثالث :من بعد صلة العصر إل غروب الشمس .
أن نصلي فيهن وأن نقب فيهن موتانا :حي تطلع الشمس بازغة حت ترتفع ,وحي لقول عقبة بن عامر ":ثلث ساعات نانا رسول ال
يقول قائم الظهية حت تزول ,وحي تتضيف الشمس للغروب حت تغرب" رواه مسلم .
-فهذه الوقات ل يصلي فيها إل :قضاء الفريضة ،وركعتا الطواف ،والصلوات ذوات السباب ،كصلة النازة ,وتية السجد ,
وصلة الكسوف .
وجوب صلة الماعة وفضلها
":أثقل الصلة على النافقي صلة ":صلة الماعة تفضل على صلة الفذ بسبع وعشرين درجة " متفق عليه ،وقال -قال
العشاء وصلة الفجر ,ولو يعلمون ما فيهما ,لتوها ولو حبوا " متفق عليه .
-وسئل ابن عباس عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ول يضر الماعة ,فقال " :هو ف النار " .
-وتسقط صلة الماعة عن أصحاب العذار ،كالريض .
!! عجبا! كاد يحرق بيوتهم
قال :والذي نفسي بيده لقد همت أن آمر بطب فيحتطب ..ث آمر بالصلة فيؤذ َن لا ..ث •وف الصحيحي :أن النب
ق عليهم بيوتم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يد عرقا سينا أو
آمرَ رجلً فيؤمّ الناس ..ث أخالفَ إل رجال فأحر َ
فقال :يا رسول ال ! يا رسول ال ! إن رجل ضرير البصر .. مرماتي حسنتي لشهد العشاء ..فقام بن أم مكتوم العمى
شاسع الدار ..وليس ل قائد يلئمن ..فهل ل رخصة أن أصلي ف بيت ..قال :أتسمع النداء ؟ قال :نعم ..قال :
ل وشجرا ..وليس ل قائد ..قال أتسمع القامة :قال :نعم ..قال :
فاحضرها ..قال :يا رسول ال ..إن بين وبينها ن ً
فاحضرها ول يرخص له ..
قال :من سره أن يلقى ال غدا مسلما فليحافظ على هؤلء الصلوات حيث ينادى بن .. •وروى مسلم :عن ابن مسعود
سنن الدى ..وإنن من سنن الدى ..ولو أنكم صليتم ف بيوتكم كما يصلي هذا التخلف ف بيته .. فإن ال شرع لنبيكم
لتركتم سنة نبيكم ..ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ..ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إل منافق معلوم النفاق ..ولقد كان الرجل
يؤت به يهادى بي الرجلي حت يقام ف الصف ..
صلة السافر
صرُوا مِنَ
ح َأ ْن تَقْ ُ -السافر يشرع له قصر الصلة الرباعية من أربع إل ركعتي قال تعال (:وَِإذَا َ
ضرَبْتُمْ فِي الَْأ ْرضِ َف َليْسَ َعلَ ْيكُ ْم جُنَا ٌ
صلَاةِ ) .
ال ّ
14
-ويقصر السافر الصلة ,ولو كان يتكرر سفره ,كصاحب البيد وسيارة الجرة .
-ويوز للمسافر المع بي الظهر والعصر ,والمع بي الغرب والعشاء ; ف وقت أحداها ; فكل مسافر يوز له القصر ,فإنه يوز له
المع ,والفضل أن ل يمع إل عند الاجة .
•إذا دخل عليه وقت الصلة وهو ف بلده وهو يريد السفر ول يفارق البنيان فل يترخص بأحكام السفر من قصر وجع وإفطار
ف نار رمضان ،وغيها لن الترخص يبدأ بفارقة البنيان ،أما إذا دخل عليه وقت الصلة وهو ف بلده ،لكنه قد ركب
سيارته وشرع ف السفر لكن ل يرج من البلد بعد ،فإنه يوز أن يصلي خارج البلد قصرا ،أو يمعها إل ما بعدها إن شاء .
•إذا كان الطار خارج بنيان البلد فيقصر السافر الصلة فيه إذا كان الجز مؤكدا ،أما إذا كان الجز انتظارا فل يقصر لنه ل
يزم بالسفر ،أما إذا كان الطار داخل البلد فل يقصر الصلة فيه سواء كان الجز انتظارا أو مؤكدا لنه ل يفارق البنيان .
•نية القصر ل يشترط استحضارها قبل الصلة لن القصر هو الصل ف السفر فل يتاج إل نية ،كالتام ف الضر .وهنا
مسائل تقع للمسافر :
أ_ إذا نوى الأموم السافر التام وصلى إمامه قصرا فيقصر مثله إن كان كلها مسافر .
ب_ إذا نوى الأموم السافر القصر وصلى إمامه إتاما لزمه متابعة إمامه والتام .
ج_ إذا دخل السافر ف الصلة ونسي أن ينوي القصر فيقصر سواء إماما أو مأموما .
د_ إذا ائتم السافر بإمام ل يدري هل هو مسافر أو مقيم فيلزمه ما صلى إمامه .
هـ _ إذا نوى ابتدأ السافر صلته بنية التام سواء كان إماما أو مأموما ث تذكر أنه مسافر صلى قصرا ( رجحه ابن عثيمي ) لن الصل
ف صلة السافر القصر .
و_ إذا نوى السافر القصر ث قام إل الثالثة ناسيا فإنه يرجع ويسجد للسهو .
يقرؤون ف السفر بالسور القصار . •يستحب تفيف القراءة ف صلة السفر ،وكان أصحاب النب
•ل يوز للمسافر ترك الماعة ف السجد إذا كان ناز ًل ف البلد السافر إليه سواء كان مسافرا فردا أو كانوا جاعة ،لعموم
( :من سع النداء فلم يأته أدلة وجوب الماعة ف السجد ول دليل على استثناء السافر من وجوب صلة الماعة قال
فل صلة له إل من عذر ) .
( :إنا جعل المام ليؤت به ) متفق •ل يصح القصر وراء المام التم سواء دخل السافر ف أول الصلة أو آخرها لقوله
عليه .
•ومن الطأ أن بعض السافرين يدخل مع المام القيم ف الرباعية ف الركعتي الخيتي ويكتفي بما وهذا ل يوز ،بل ل بد
للمسافر إذا صلى خلف القيم أن يصلي أربعا .
•إذا دخل السافر مع إمام يظن أنه مسافر فأدرك معه الركعتي الخيتي ث علم بعد السلم أن المام متم ،فعلى السافر عندئذ
أن يتم الصلة أربعا فورا .
•إذا كان السافر ل يصلّ الغرب ،ودخل مع إمام مسافر يصلي العشاء ،فإنه إذا سلم المام قام فأتى بالثالثة ،فإن كان المام
مقيما يلس الأموم ف الثالثة وينتظر حت يسلم مع المام ( رجحه الشيخ ابن عثيمي ) .
•إذا أراد السافر أن يصلي العشاء ركعتي ،ودخل مع إمام يصلي الغرب ،فإنه يدخل بنية العشاء ،فإذا سلم المام قام وأتى
بركعة رابعة ،ول يصح أن يكتفي بركعتي .
صلة المعة
:خي يوم طلعت فيه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم عليه السلم وفيه أدخل النة وفيه أخرج منها ول -فضل يوم المعة :قال
( :من أفضل أيامكم يوم المعة ) متفق عليه . تقوم الساعة إل ف يوم المعة ) .رواه مسلم .وقال
-حكمها :فرض عي على كل مكلف قادر ،قال تعال ( :يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يوم المعة ،فاسعوا إل ذكر اللّه ) ،فإن
15
غاب عنها صلى الظهر أربع ركعات .
ل يصلي بالناس ث أحرق على رجال يتخلفون عن المعة
قال لقوم يتخلفون عن المعة لقد همت أن آمر رج ً وف صحيح مسلم أنه
بيوتم .وقال :من ترك ثلث جع تاونا طبع اللّه على قلبه ) .رواه المسة .وقال ( :لينتهي أقوا ٌم عن ترك المعة أو ليختمن ال على
قلوبم وليكونن من الغافلي ) .
-وقتها :هو وقت الظهر ،من زوال الشمس إل دخول وقت العصر .
:من اغتسل يوم المعة غسل النابة ث راح ..فكأنا قرب بدنة .. -وما ابتلي به اليوم كثي من الناس التأخر عن صلة المعة ،قال
ومن راح ف الساعة الثانية فكأنا قرب بقرة ،ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ،ومن راح ف الساعة الرابعة فكأنا قرب
دجاجة ،ومن راح ف الساعة الامسة فكأنا قرب بيضة ،فإذا خرج المام حضرت اللئكة يستمعون الذكر " رواه البخاري ،والساعات
تبدأ من طلوع الشمس ،وقيل من الفجر .
وقال " :إذا كان يوم المعة كان على كل باب من أبواب السجد ..اللئكة يكتبون الول فالول ..فإذا جلس المام طووا الصحف
وجاءوا يستمعون الذكر " رواه البخاري .
من أجل ذلك كان الصالون يتسابقون إليها ،ويشتغلون بالصلة النافلة والذكر والقراءة حت يرج المام للخطبة ،وكان الصحابة ,قبل
صلة المعة ; منهم من يصلي عشر ركعات ,ومنهم من يصلي اثنت عشرة ركعة ,ومنهم من يصلي ثان ركعات ,وليس لا راتبة قبلها
مددة .
قال المام الزركشي :إن من أول ما أحدث التأخرون من التغيي ف صلة المعة أنم يتأخرون ف الجيء إليها ..ولقد أدركنا السابقي يأت
أحدهم إل صلة المعة بيده السراج ،يعن يأت إليها قبل أن تطلع الشمس ..
ومن حب ال تعال للذين يبكرون إل صلة المعة ،أنم هم القرب إليه ف يوم الزيد ف النة إذا اجتمع الؤمنون ينظرون إل ربم جل
جلله ،وهل جزاء الحسان إل الحسان .
-آداب المعة :
:من غسل يوم المعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ول يركب ودنا من المام فاستمع ول يلغ -يستحب أن يأت إليها " ماشيا " لقوله
كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ) رواه الترمذي ،ويستحب أن يشتغل ف طريقه بقراءة أو ذكر .
:من اغتسل يوم المعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيب إذا كان عنده ث -ويستحب " أن يتزين بأحسن ثيابه ويتطيب " لقوله
أتى المعة ول يتخط أعناق الناس ث صلى ما كتب ال له ث أنصت إذا خرج إمامه حت يفرغ من صلته كان كفارة لا بينه وبي جعته الت
قبلها ) رواه ابن حبان والاكم وقال صحيح على شرط مسلم .
يطب -وإن دخل والمام يطب ل يلس حت يصلي ركعتي تية السجد ،لديث سليك الغطفان أنه دخل السجد ورسول ال
( :أركعت ركعتي ؟ فقال :ل ،فقال :قم فاركعهما ) . فجلس ،فقال له
رأى رجل يتخطى رقاب الناس ،فقال له :اجلس فقد آذيت وآنيت ( أي تأخرت ) رواه ابن حبان -ول يتخطى رقاب الناس لنه
والاكم وصححاه .
-ويستحب أن يقرأ سورة الكهف يومها أو ليلتها ليغفر له ما بي المعتي (.ليلة المعة :تبدأ من مغرب يوم الميس ) .
( :فيه ساعة ل يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل -ويكثر الدعاء ف يوم المعة وليلتها ،رجاء أن يصادف ساعة الجابة قال
ال تعال شيئا إل أعطاه إياه وأشار بيده يقللها ) رواه الشيخان .
-ويستحب كثرة الصدقة وفعل الي ويومها وليلتها.
:إن من أفضل أيامكم يوم المعة فأكثروا علي من الصلة فيه فإن ف يومها وليلتها ،لقوله -ويكثر الصلة على رسول ال
:أكثروا علي من الصلة ليلة المعة ويوم المعة فمن صلى علي صلتكم معروضة علي رواه أبو داود وغيه بأسانيد صحيحة ،وقوله
صلة صلى ال عليه با عشرا رواه البيهقي بإسناد جيد .
16
-ويكره تشبيك الصابع ف طريقه إل السجد ،وف السجد ،وكذا سائر أنواع العبث ما دام مستمعا للخطبة ،أو منتظرا للصلة .
:إذا نعس أحدكم وهو ف السجد فليتحول من ملسه ذلك إل غيه ) أبو داود -إذا نعس أثناء استماع الطبة ،فيفعل كما قال
والترمذي ،صحيح .
-الغتسال لا ,وهو سنة مؤكدة ,ومن العلماء من يوجبه .
-إن ف المعة لساعة ل يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل ال شيئا ,إل أعطاه إياه .
-سنة المعة البعدية ..إن صلى ف بيته ; صلى ركعتي ,وإن صلى ف السجد ,صلى أربع ركعات .
:إذا جاء أحدكم يوم المعة وقد خرج المام ; -ومن دخل السجد والمام يطب ; ل يلس حت يصلي ركعتي يوجز فيهما ; لقوله
فليصل ركعتي وليتجوز فيهما ( أي :يسرع ) رواه مسلم .
إذا سعها من الطيب ,ول يرفع صوته با . -وتسن الصلة على النب
-ويستحب أن يؤمن على دعاء الطيب بل رفع صوت .
-ومن دخل والمام يطب ; فإنه ل يسلم ,بل ينتهي إل الصف بسكينة ,ويصلي ركعتي ويلس لستماع الطبة ,ول يصافح من بانبه.
( :إذا قلت لصاحبك يوم المعة أنصت والمام يطب ; فقد لغوت ) متفق -ويب النصات ول يوز الكلم والمام يطب ،قال
: عليه .ويوز للمام أن يكلم بعض الأمومي حال الطبة ،ول يوز العبث حال الطبة بيد أو ظفر أو لية أو ثوب أو فرش ; لقوله
( من مس الصا ; فقد لغا ,ومن لغا ,فل جعة له ) صححه الترمذي .
-وكذلك ل ينبغي له أن يتلفت يينا وشال ,ويشتغل بالنظر إل الناس ,أو غي ذلك ,لن ذلك يشغله عن الستماع للخطبة ,ولكن
حال الطبة . ليتجه إل الطيب كما كان الصحابة Zيتجهون إل النب
-وإذا عطس ; فإنه يمد ال سرا بينه وبي نفسه .
-ويوز الكلم قبل الطبة وبعدها وإذا جلس المام بي الطبتي ،لصلحة ,لكن ل ينبغي التحدث بأمور الدنيا .
-ومن خرجوا إل الب ف نزهة أو غيها ,ول يكن حولم مسجد تقام فيه المعة ,فل جعة عليهم ,ويصلونا ظهرا مهما كان عددهم ،
لنه يشترط للجمعة أن يكونوا مستوطني .
-ومن جاء متأخرا ،فأدرك مع المام من صلة المعة ركعة ; أتها جعة ،وإن أدرك أقل من ركعة ,كالتشهد الخي ،أو السجدتي ،
فقد فاتته صلة المعة ,فيدخل معه بنية الظهر ,فإذا سلم المام ,أتها ظهرا أربع ركعات .
-ويشترط لصحة صلة المعة تقدم خطبتي .
-وليس من شرط الطبتي أن تكونا طويلتي مفصلتي ،بل أقل شيء أ يوجد فيهما حد ال ,والشهادتان ,والصلة على رسوله ,والوصية
بتقوى ال ,والوعظة ,وقراءة شيء من القرآن ,ولو آية ;
-ويسن للخطيب أن يسهل خطبته للفهم ،وياطب الناس على قدر عقولم ،فإذا صعد النب سلم على الأمومي ث يلس إل فراغ الؤذن ،
كان يقصد تلقاء وجهه ف الطبة ,ويستقبله ويطب قائما ،ويلس بي الطبتي ,ول يكثر اللتفات عن جانبيه أثناء الطبة ،لنه
كان إذا خطب ; عل الاضرون بوجوههم ،ويسن أن يتصر الطبة اختصارا معتدل ,بيث ل يلوا ,ويسن أن يرفع صوته با ; لنه
صوته ,واشتد غضبه ,ولن ذلك أوقع ف النفوس ,وأبلغ ف الوعظ ،ويسن أن يدعو للمسلمي با فيه صلح دينهم ودنياهم ,فإذا فرغ
من الطبتي تقام الصلة مباشرة .
-وصلة المعة ركعتان ,يهر فيهما بالقراءة ,ويسن أن يقرأ ف الركعة الول بعد الفاتة " سَّبحِ اسْمَ َرّبكَ الَْأ ْعلَى " وف الثانية " َه ْل أَتَاكَ
حَدِيثُ الْغَاشَِيةِ " ،أو يقرأ ف الول سورة المعة ,وف الثانية سورة "النافقون" .
!! سنة لم تفته صلة 70
•كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلته الماعة بكى ..
•وسعيد بن السيب :ما نودي للصلة منذ أربعي سنة إل وهو ف السجد .
17
•والعمش كان قريبا من سبعي سنة ل تفته التكبية الول.
•وسئل سليمان القدسي عن صلة الماعة وقد قارب عمره التسعي ..فقال :ل أصلّ الفريضة قط منفردا إل مرتي وكأن ل
أصلهما قط..
•وقال حات الصم :فاتتن صلة الماعة فعزان أبو إسحاق البخاريُ وحده ..ولو مات ل ولد لعزان أكثر من عشرة آلف
..
•وكان الربيع بن خثيم بعدما ُشلّ جسده وأصابه الفال ..يهادي بي رجلي إل مسجد قومه ..وكان أصحابه يقولون :يا أبا
يزيد ..لقد رخص ال لك لو صليت ف بيتك ..فيقول :إنه كما تقولون ..ولكن سعته ينادي :حي على الفلح ..فمن
سع منكم ينادي حي على الفلح ..فليجبه ولو زحفا ولو حبوا ..ل درهم من مرضى ..بل وال نن الرضى..
صلة العيدين
-ليس ف السلم إل عيدان :عيد الفطر ،وعيد الضحى ..ول توز الزيادة على هذين العيدين بإحداث أعياد أخرى كعيد الم وعيد
":من تشبه بقوم ,فهو العلم وعيد الب وغيها ،بل هذا ابتداع ف الدين ,وتشبه بالكافرين ,سواء سيت أعيادا أو أياما ،وقد قال
منهم " .
حرْ " أي صلى العيد ث نر أضحيته .
صلّ ِلرَّبكَ وَاْن َ
-ودليل مشروعية صلة العيد :قوله تعال ":فَ َ
حت مات . ف يوم الفطر من السنة الثانية للهجرة ,ول يتركها -وأول صلة عيد صلها النب
كان يصلي العيدين ف الصلى الذي على باب الدينة إل ف مكة ; فإنا -والسنة أن تصلى العيد ف صحراء قريبة من البلد ; لن النب
تصلى ف السجد الرام ،والأموم إذا حضر لصلتا ف مصلى بالصحراء فيجلس مباشرة دون تية مسجد إل أن يضر المام ،أما إن
صلها ف مسجد فيصلي ركعتي تية للمسجد قبل اللوس .
-ويبدأ وقت صلة العيد من بعد طلوع الشمس بربع ساعة ،ويتد وقتها إل زوال الشمس ( وقت الظهر ) ،ويسن تقدي وقت صلة
الضحى ليفرغ الناس بعد الصلة لذبح أضاحيهم ،وتأخي صلة الفطر ليتسع الوقت لخراج زكاة الفطر قبل صلة الفطر .
" ل يرج يوم الفطر حت -ويسن أن يأكل قبل الروج لصلة الفطر ترات ,وأن ل يأكل يوم الضحى حت يصلي العيد ،فقد كان
يفطر ,ول يطعم يوم النحر حت يصلي "رواه أحد وغيه .
حلة يلبسها ف العيدين ويوم المعة وكان ابن عمر يلبس ف العيدين أحسن ثيابه . -ويسن أن يتجمل للصلة وكانت للنب
-ويشترط لصلة العيد الستيطان ; بأن يكون الذين يقيمونا مستوطني ف مساكن مبنية ,كما ف صلة المعة ; فلو كان قوم ف نزهة
وحضرت صلة العيد ل يصح أن يصلوها .
وخلفاؤه يصلون العيدين قبل الطبة "متفق عليه ،والطبة بعد -وصلة العيد ركعتان قبل الطبة بدون أذان ول إقامة ,فقد " كان
صلة العيد سنة ،والستماع إليها سنة أيضا .
-وكيفية الصلة أن يكب للحرام ..ث يقرأ دعاء الستفتاح ث يكب ست تكبيات ; فتكبية الحرام ركن ,وبقية التكبيات سنة ث يقرأ
كان يرفع يديه الفاتة ،وف الركعة الثانية يكب قبل القراءة خس تكبيات -غي تكبية النتقال -ويرفع يديه مع كل تكبية ; لنه
يسكت بي كل تكبيتي سكتة يسية ,ول يفظ عنه ذكر معي بي التكبيات " . مع التكبي ،قال ابن القيم " :كان
-وإن دخل الأموم مع المام بعدما شرع ف القراءة ; فيكب تكبية واحدة فقط للحرام .
ح اسْمَ رَّبكَ الَْأ ْعلَى " وف الثانية " َهلْ أَتَا َك حَدِيثُ
يقرأ ف الول " سَّب ِ -وصلة العيد ركعتان ,يهر المام فيهما بالقراءة ،وكان
الْغَاشَِيةِ" رواه أحد ،أو يقرأ ف الول بسورة ( ق ) ,وف الثانية بسورة ( القمر ) رواه مسلم .
-فإذا سلم من الصلة ; خطب خطبتي ,يلس بينهما ،ث ينصرف الناس ،وليس لصلة العيد سنة بعدية .
-ويستحب حضور النساء لصلة العيد .
18
-ومن فاتته صلة العيد أو فاته بعضها ،فإنه يقضيها ركعتي ; بتكبياتا ،فإن جاء والمام يطب ; جلس لستماع الطبة ,فإذا انتهت ;
صلها ,ول بأس بقضائها منفردا أو مع جاعة .
-ويسن ف العيدين الكثار من التكبي يرفع به صوته ,ففي عيد الفطر :يبدأ التكبي ليلة العيد ( من بعد مغرب اليوم الذي قبله ) ،وينتهي
ببداية صلة العيد ،لقوله تعال " :وَلُِت ْك ِملُوا الْعِدّةَ وَِلُتكَّبرُوا اللّ َه َعلَى مَا هَدَاكُمْ " ،ويهر بالتكبي ف البيوت والسواق والساجد وف كل
موضع يوز فيه ذكر ال تعال ,ويهر به ف الروج إل الصلى ; وكان ابن عمر إذا غدا يوم الفطر ويوم الضحى ; يهر بالتكبي ,حت
يأت الصلى ,ث يكب حت يأت المام .
-وف عيد الضحى :يبدأ التكبي من أول أيام شهر ذي الجة ف كل وقت ،ويتأكد بعد كل صلة فريضة ف جاعة ,فيلتفت المام إل
الأمومي ,ث يكب ويكبون ،لكنه بعد صلة الفجر يوم عرفة إل عصر آخر أيام التشريق ( 13ذي الجة ) يكون التكبي مقيدا ( أي بعد
الصلوات الفروضة فقط ) .
وهذه الصيغة نن التكبي عامة للحاج وغيه ،لكن الاج ; يبتدئ تكبيه القيد من صلة الظهر يوم النحر إل عصر آخر أيام التشريق ; لنه
قبل ذلك مشغول بالتلبية ،وصيغة التكبي أن يقول :ال أكب ال أكب ل إله إل ال ,وال أكب ال أكب ول المد .
-ول بأس ف العيدين ،بتهنئة الناس بعضهم بعضا ; بأن يقول لغيه :تقبل ال منا ومنك ،أو غي ذلك .
صلة الكسوف
,خرج إل السجد مسرعا فزعا ,فصلى بالناس -صلة الكسوف سنة مؤكدة باتفاق العلماء ،ولا كسفت الشمس ف عهد رسول ال
,وأخبهم أن الكسوف آية من آيات ال ,يوف ال به عباده ,وأنه قد يكون سبب نزول عذاب بالناس ,فأمر بالصلة عند حصوله
والدعاء والستغفار والصدقة .
"وإذا رأيتم شيئا من ذلك ,فصلوا حت ينجلي" رواه مسلم ،وإذا ل -ووقت صلة الكسوف من ابتداء الكسوف إل انتهائه ,لقوله
يعلموا بالكسوف إل بعد انتهائه ،فل يشرع لم أن يصلوا لفوات وقت الصلة .
-وصفة صلة الكسوف أن يصلي ركعتي يهر فيهما بالقراءة ،يقرأ ف الول الفاتة وسورة طويلة كسورة البقرة أو نوها ,ث يركع
ركوعا طويل قريبا من طول قيامه ,ث يرفع رأسه قائلً " :سع ال لن حده ,ربنا لك المد " ,ث يقرأ الفاتة وسورة طويلة أقصر من
ل " :سع ال لن حده ,ربنا ولك المد حدا كثيا طيبا مباركا فيه ,ملء السموات
الول ث يركع فيطيل الركوع ,ث يرفع رأسه قائ ً
وملء الرض وملء ما شئت من شيء بعد " ث يسجد سجدتي طويلتي ,ول يطيل اللوس بي السجدتي ,ث يصلي الركعة الثانية كالول
بركوعي طويلي وسجودين طويلي مثلما فعل ف الركعة الول ,ث يتشهد ويسلم ،وتصلى ف جاعة ،ويوز أن تصلى فرادى .
-فإن انتهت الصلة قبل أن ينجلي الكسوف ,اشتغلوا بالذكر والدعاء ،وإن انلى الكسوف وهو ف الصلة ; أتها خفيفة ,ول يقطعها .
60سنة ما سها في صلة !!
•كان علي بن السي :إذا توضأ أخذته رعدة وتصبب عرقا ..فيسألونه عن ذلك ؟ فيقول :ويلكم ..أتدرون بي يدي من
سوف أقوم !!
•أما مسلم بن يسار ..فقال عنه بعض أصحابه :ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتا ف صلته قط ..خفيفة ول طويلة ..ولقد
اندمت ناحية من السجد ففزع أهل السوق لدته وإنه لفي السجد ف صلة فما التفت إليهم ..
•وقال ابن سيين :رأيت مسلم بن يسار رفع رأسه من السجود ف السجد الامع ..فنظرت إل موضع سجوده كأنه صب فيه
الاء من كثرة دموعه ..
•وقال ابن عون :رأيت مسلم بن يسار يصلي كأنه وتد ..ل ييل على قدم مرة ول على قدم مرة ..ول يتحرك ..له ثوب
ول يتروح على رجل ..
•وكثي المصي ..أمّ أهل حص ستي سنة كاملة ..ول يس ُه ف صلة قط ..فسئل عن ذلك ..فقال " :ما دخلت من باب
السجد قط وف نفسي غي ال "
19
صلة الستسقاء
-الستسقاء هنا هو طلب السقي ( الطر ) من ال تعال ،ويشرع الستسقاء إذا أجدبت الرض وانبس الطر .
-وحكم صلة الستسقاء أنا سنة مؤكدة كما ثبت ف الصحيحي .
-وصفة صلة الستسقاء يستحب فعلها ف الصلى ( الصحراء خارج البلد ) كصلة العيد ,وأحكامها كأحكام صلة العيد ف عدد
الركعات والتكبيات والهر بالقراءة ,وف كونا تصلى قبل الطبة كصلة العيد تاما .
كان يرفع يديه ف دعائه بالستسقاء . -وينبغي أن يكثر المام ف خطبة الستسقاء من الستغفار والدعاء ويرفع يديه ,لنه
-ويسن أن يستقبل المام القبلة ف آخر الدعاء ,ويقلب رداءه ; فيجعل اليمي على الشمال والشمال على اليمي ,فيكون باطن الرداء
ظاهرا والظاهر باطنا ،ويفعل الأمومون ذلك أيضا بأرديتهم ونوها ،والكمة ف ذلك التفاؤل بتحويل الال عما هي عليه من الشدة إل
الرخاء ونزول الغيث ,ث إن سقى ال السلمي ,وإل أعادوا الستسقاء ثانيا وثالثا ; لن الاجة داعية إل ذلك .
أحكام النائز
"أكثروا من ذكر هاذم اللذات "رواه الاكم وصححه . يسن الكثار من ذكر الوت والستعداد له بالتوبة ورد الظال لصحابا ،قال
أول :أحكام الريض ،والحتضر .
" :إن ال ل يعل شفاءكم فيما حرم عليكم " -إذا أصيب النسان برض ,فعليه أن يصب ويتسب ،ول يوز التداوي بحرم لقوله
وقال ف المر " :إنه ليس بدواء ولكنه داء " ،ومن الرام التداوي عند الشعوذين والكهان والسحرة والستخدمي للجن فعقيدة السلم
أهم عنده من صحته .
-وتسن عيادة الرضى ,ول يطيل اللوس عنده ,إل إذا كان الريض يرغب ذلك ,ويقول للمريض " :ل بأس عليك ,طهور إن شاء ال
" ,ويدخل عليه السرور ,ويدعو له بالشفاء ,ويرقيه بالقرآن ,ل سيما سورة الفاتة والخلص والعوذتي .
" ما حق امرئ -ويسن للمرء أن يكتب وصيته ،ويوصي بشيء من ماله ف أعمال الي ,ويبي ماله وما عليه من الديون ،لقوله
مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتي إل ووصيته مكتوبة عنده" متفق عليه .
" لقنوا موتاكم ل إله إل ال " -فإذا احتضر الريض ,فيسن لن حضره أن يلقنه ل إله إل ال ,برفق ولي ,ول يكثر عليه ,لقوله
رواه مسلم وقال " من كان آخر كلمه ل إله إل ال ,دخل النة " ويستحب أن يوجه الحتضر للقبلة .
ثانيا :أحكام الوفاة :
أغمض عين أب سلمة Zلا مات ,وقال " :إن الروح إذا قبض ,تبعه -فإذا مات الشخص يستحب لن عنده تغميض عينيه لن النب
البصر ,فل تقولوا إل خيا ,فإن اللئكة يؤمنون على ما تقولون " رواه مسلم .
ُسجّي ببد حبة " متفق عليه . -ويسن ستر اليت بعد وفاته بثوب ,قالت عائشة :لا توف النب
" :ل ينبغي ليفة مسلم أن تبس بي ظهران أهله " رواه أبو داود . -وينبغي السراع ف تهيزه إذا تأكد موته ,لقوله
-ويستحب السراع بتنفيذ وصيته ,وقضاء ديونه ,سواء كانت ل تعال من زكاة وحج أو كفارة ,أو كانت للخلق من أمانات للناس عنده
،وأموال استدانا ،ونوها .
ثالثا :تغسيل اليت ..
-الرجل يغسله الرجال ،والرأة تغسلها النساء ،إل أنه يوز للمرأة أن تغسل زوجها ,وللرجل أن يغسل زوجته .
-ول يوز لسلم أن يغسل كافرا أو يمل جنازته أو يكفنه أو يصلي عليه أو يتبع جنازته ,قال تعال ":يَا أَّيهَا الّذِي َن آمَنُوا لَا تََتوَلّوْا َقوْمًا
ت أَبَدًا وَلَا َتقُ ْم َعلَى قَ ْبرِ ِه إِّنهُ ْم كَ َفرُوا بِاللّهِ " ول يدفنه ,لكن إذا ل يوجد من يدفنه
ص ّل َعلَى َأحَدٍ مِ ْنهُمْ مَا َ
ب اللّ ُه َعلَ ْيهِمْ " وقال ":وَلَا تُ َ
غَضِ َ
ألقى قتلى الشركي ف معركة بدر ف البئر. من الكفار ,فإن السلم يواريه ,بأن يلقيه ف حفرة ,منعا للتضرر بثته ,ولن النب
وكيفية التغسيل كالتال :
20
يسن عند تغسيل اليت أن يستر عورته برقة أو نوها ،وينع ثيابه ،ث يرفع رأسه وظهره كهيئة الالس ،ويعصر بطنه ليخرج الذى منه ،
ويُكثر صب الاء حينئذ ليذهب ما يرج من الذى .
ث يلف الغاسل على يده خرقة فيغسل با فرج اليت دون أن يرى عورته أو يسها ،ث يسمي ويوضئه كوضوء الصلة ،ولكن ل يُدخل الاء ف
أنفه وفمه ،بل يُدخل الغاسل أصبعه ملفوفا به خرقة مبلولة بي شفت اليت فيمسح أسنانه ،وف منخريه فينظفهما ،ث يغسل برغوة السدر رأسه
وليته وبقية جسده .
ث يغسل جانبه الين من جهة المام واللف ،ث اليسر كذلك ،وللغاسل أن يزيد ف الغسلت على 3مرات عند الاجة .
يسن أن يعل ف الغسلة الخية كافورا وهو طيب معروف بارد تطرد رائحته الشرات ،أو أي طيب آخر .
يستحب أن يُغسل اليت باء بارد إل إذا احتاج الغاسل للماء الار بسب أوساخ السد ،ويكن استعمال الصابون لزالة الوسخ ،ولكن يفركه
بلطف .
يستحب قص شارب اليت وشعر البط إن كان طويلً ،وتقليم أظافره .
شعر الرأة يظفر ثلث ظفائر ويُسدل وراء ظهرها .
يستحب أن ُينَشف اليت بعد غسله .
إذا خرج من اليت بول أو غائط أو دم ول ينقطع مع تكرار الغسل ،فأنه ُيسَدّ فرجه بقطن ،ث يُوَضأ اليت ،أما إن خرج شيء بعد تكفينه ،فل
يُعاد غسله للمشقة ،وإنا يغسل مكان الارج ،ويزال ما أصاب الكفن .
إذا مات الاج أو العتمر أثناء إحرامه فيُغْسل ولكن ل يُطيب ول يُغَطى رأسه فانه يُبْعث يوم القيامة ملبيا ) متفق عليه .
ل يصل على ( أمر بقتلى أحُد أن يُدْفنوا ف ثيابم وأل يُغَسلوا ) رواه البخاري ،ول يُصلى عليه لنه شهيد العركة ل يُغسل ،لنه
شهداء أحد ،متفق عليه .
( أما السقط وهو الني الذي يسقط من بطن أمه أثناء حلها به ،إذا كان قد ت له ف بطن أمه 4أشهر فيُغسل ويُصلى عليه وُيسَمى ،لقوله
( إن أحدكم يكون ف بطن أمه 40يوما نطفة ،ث يكون علقة مثل ذلك ،ث يكون مضغة مثل ذلك ،ث ُيرْسل له الَلَك فينفخ فيه الروح ) رواه
مسلم ،أي بعد 4أشهر ،أما قبلها فهو قطعة لم يُدْفن ف أي مكان بل غسل ول صلة .
من تعذر غسله إما لعدم وجود الاء ،أو لتمزقه ،أو احتراقه ،فانه يُيَمم ،أي يضرب الغسّل بيده التراب ويسح بما وجه اليت وكفيه .
رابعا :أحكام التكفي :
كُفّن ف ثلث لفائف بيض وتطيب بالبخور ،فتُبْسط بعضها فوق بعض ،ويُجعل الطيب بينها ،ث يكفن الرجل ف 3لفائف بيضاء ،لن النب
يوضع اليت عليها مستلقيا على ظهره ،مستورة عورته برقة ،ويوضع قطن مطيّب تت مقعدته لئل ترج رائحة كريهة ،وإن ربط خرقة عليها قطن
تغطي عورة اليت وأدارها على فرجيه فهو حسن .
ويستحب أن يعل الطيب على عين اليت وأنفه وشفتيه وأذنيه ،ومواضع سجوده ،وإن طُيب جيع بدنه فحسن .
ث يبدأ ف تكفينه فيطوي طرف اللفافة الول على جنبه الين ،ث طرفها الخر على جنبه اليسر ،ث يطوي اللفافة الثانية كالول ،ث الثالثة كذلك ،
ث تسحب الرقة الت تستر عورته ،ث تربط العقد السبع على الكفن ،ث تل العقد ف القب .وإن كانت العقد أقل من سبع جاز .
الرأة تكفن ف 5أثواب :إزار يغطي أسفل البدن وخار يغطي الرأس ،وقميص ( وهو كالثوب ولكن مفتوح الانبي ،ولفافتات تعمان جيع السد.
خامسا :أحكام الصلة على اليت ..
":من شهد النازة حت يصلى عليها ,فله قياط ,ومن شهدها حت تدفن ,فله قياطان .قيل :وما القياطان ,قال :مثل -قال
البلي العظيمي " متفق عليه .
الصلة على النازة فرض كفاية .أي يكفي أن يقوم به بعض السلمي .
:اللهم صل على ممد وعلى آل ممد يكب أربع تكبيات ,يتعوذ بعد التكبية الول ويقرأ الفاتة ،وبعد الثانية يقرأ الصلة على النب
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد ,اللهم بارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
21
إنك حيد ميد ،وبعد التكبية الثالثة يدعو للميت ،ومن ذلك ( :اللهم اغفر له وارحه ،وعافه واعفُ عنه ،ونقه من الطايا كما ينقى الثوب
البيض من الدَنَس ,وأبدله دارا خيا من داره ,وأهلً خيا من أهله ,وزوجا خيا من زوجه ،وأدخله النة ,وأعذه من عذاب القب ومن
عذاب النار ) رواه مسلم ،أما الطفل اليت فيدعو له ولوالديه .
وبعد التكبية الرابعة يسكت قليلً ،ث يُسَلم عن يينه تسليمة واحدة ،ويوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره ،ويرفع الصلي يديه مع كل
تكبية .
، من فاتته الصلة على اليت جاز أن يصلي عليه بعد دفنه ،أي يعل القب بينه وبي القبلة ويصلي عليه كما يصلي على النازة ،لفعله
متفق عليه .
ومن فاتته بعض الصلة على النازة ,ودخل مع المام ف أثنائها ،فإنه إذا سلم المام قضى ما فاته على صفته ,وإن خشي أن ترفع النازة ,
تابع التكبيات ( أي :بدون فصل بينها ) ,ث سلم .
سادسا :حل اليت ودفنه ..
شرّ تضعونه عن
" :أسرعوا بالنازة ,فإن تك صالة ,فخي تقدمونا إليه ,وإن تك سوى ذلك َ ,ف َ يسن السراع بالنازة برفق ,لقوله
رقابكم" متفق عليه ,ويكون على حامليها ومشيعيها السكينة ,ول يرفعون أصواتم ,ل بقراءة ول ذكر .
و يوز أن يشي الناس أمام النازة ،أو خلفها ،وعن يينها وشالا ،ويكره لن يتبع النازة أن يلس قبل أن توضع النازة على الرض ،لنهي النب
عن ذلك .
عن الدفن فيها :وقت طلوع الشمس حت ترتفع ،وقبل أذان الظهر بعشر دقائق ،وحي تبدأ الشمس بالغروب حت هناك ثلثة أوقات نى النب
ينهانا أن نصلي فيهم أو أن نقب فيهن موتانا :حي تطلع الشمس بازغة حت تغرب ،قال عقبة بن عامر ( :Zثلث ساعات كان رسول ال
ترتفع ،وحي يقوم قائم الظهية حت تيل الشمس ،وحي تضيّف الشمس للغروب حت تغرب ) رواه مسلم ،ويوز الدفن ف الليل .
يسن أن يُدْخل اليت القب من عند رجلي القب ،فإذا ل يكن أدْخل من جهة القبلة ،ويقول من يُدخل اليت ف قبه ( :بسم ال وعلى ملة رسول
ال ) رواه أبو داود .
( :اللحد لنا والشق لغينا ) رواه أبو داود ،واللحد هو أن يُحفر للميت ف قاع القب حفرة من جهة القبلة يوضع اللحد أفضل من الشق ،قال
فيه ،والشق هو أن يفر له حفرة وسط قاع القب ،ويسن تعميق القب ليأمن على اليت من السّباع ،ومن خروج رائحته .
يُسن وضع اليت ف قبه على شقه الين مستقبلً القبلة .
يسن أن ُيرْفع القب مقدار شب ليُعلم أنه قب فل ُيهَان ،ويكون ُمسَنما ،أي على هيئة سنام البعي ،ويضع على قبه حجرا جهة الرأس ليعرف ،كما
بقب عثمان بن مظعون ، Zرواه ابو داود . فعل
يرم البناء على القب ،والكتابة عليه ،وترم إهانة القبور بالشي عليها ووطئها بالنعال واللوس عليها لا روى مسلم عن أب هريرة مرفوعا ":
لن يلس أحدكم على جرة ,فتحرق ثيابه ,فتخلص إل جلده خي من أن يلس على قب" .
الصل أن يدفن كل ميت ف قب بفرده ،ولكن عند الضرورة يوز دفن الثني والثلثة ف قب واحد ،كما ف حالة كثرة الوتى وقلة من يدفنهم ،
كما فعل بشهداء أحد ،ويعل بي كل اثني حاجزا من التراب .
ويستحب إذا فرغ من دفنه أن يقف السلمون على قبه ويدعوا له ويستغفروا له لنه عليه الصلة والسلم كان إذا فرغ من دفن اليت ,
وقف عليه ,وقال ":استغفروا لخيكم ,واسألوا له التثبيت ,فإنه الن يسأل " رواه أبو داود ,وأما قراءة شيء من القرآن عند القب ,فإن
ول صحابته . هذا بدعة ; ل يفعله النب
ويرم إسراج القبور -أي :إضاءتا بالنوار الكهربائية وغيها ,ويرم بناء الساجد عليها ,والصلة عندها .
سادسا :أحكام التعزية وزيارة القبور
":ما من مؤمن يعزي أخاه بصيبة ,إل كساه ال من حلل -تسن تعزية الصاب باليت ,وحثه على الصب والدعاء للميت ,لقوله
22
الكرامة يوم القيامة " رواه ابن ماجة بسند حسن ،فيقول ف التعزية " :أعظم ال أجرك ,وأحسن عزاءك ,وغفر ليتك " .
دمعت عيناه لا مات ابنه إبراهيم . يوز البكاء اليسي على اليت ،ولكن بل نياحة أو صراخ ،لنه
يوز للمصاب باليت أن يد على اليت :أي يترك تارته أو الروج للنهة أو نو ذلك حزنا على اليت ،ويكون ذلك لثلثة أيام فقط .إل
الزوجة على زوجها ،فيجب عليها أن تد على زوجها مدة العدة وهي 4أشهر و 10أيام إن ل تكن حاملً ،أما الامل فتحد على زوجها إل أن
تلد .
": -ول ينبغي اللوس للعزاء والعلن عن ذلك كما يفعل بعضهم اليوم ,ويستحب أن يعد لهل اليت طعامًا يبعثه إليهم لقوله
اصنعوا لل جعفر طعاما ,فقد جاءهم ما يشغلهم " رواه أحد والترمذي وحسنه .
-وما يفعله بعض الناس من أن أهل البيت يهيئون مكانا لجتماع الناس عندهم ,ويصنعون الطعام ,ويستأجرون القرئي لتلوة القرآن ,
ويتحملون تكاليف مالية ,فهذه مآت مرمة مبتدعة ,قال جرير بن عبد ال " Zكنا نعد الجتماع إل أهل اليت وصنعة الطعام بعد دفنه من
النياحة " رواه أحد ورجاله ثقات .
( :كنت نيتكم عن زيارة القبور ،فزوروها ،فانا تذكركم الخرة ) رواه مسلم . تسن زيارة الرجال فقط للعبة والتعاظ قال
ويقول زائر القبة ( :السلم عليكم دار قوم مؤمني ،و إنّا إن شاء ال بكم لحقون ) رواه مسلم .
-زيارة القبور تستحب بثلث شروط :
" لعن ال زوارات القبور " . - 1أن يكون الزائر من الرجال ل النساء ; لن النب
":ل تشد الرحال إل إل ثلثة مساجد " . -2أن تكون بدون سفر ,لقوله
-3أن يكون القصد منها العتبار والدعاء للموات ,فإن يتبك بالقبور والضرحة ويطلب قضاء الاجات من الوتى فهذه زيارة بدعية
شركية .
على فراش الموت ..
•لا نزل الوت بالعابد الزاهد عبد ال بن إدريس ..اشتد عليه الكرب ..فلما اخذ يشهق ..بكت ابنته ..فقال :يا بنيت ..ل
تبكي ..فقد ختمت القرآن ف هذا البيت أربعة آلف ختمة ..كلها لجل هذا الصرع ..
•أمّا عامر بن عبد ال بن الزبي ..فلقد كان على فراش الوت ..يعد أنفاس الياة ..وأهله حوله يبكون ..فبينما هو يصارع
الوت ..سع الؤذن ينادي لصلة الغرب ..ونفسه تشرج ف حلقه ..وقد أشتدّ نزعه ..وعظم كربه ..فلما سع النداء قال
لن حوله :خذوا بيدي !!..قالوا :إل أين ؟ ..قال :إل السجد ..قالوا :وأنت على هذه الال !! قال :سبحان ال !! ..
أسع منادي الصلة ول أجيبه ..خذوا بيدي ..فحملوه بي رجلي ..فصلى ركعة مع المام ..ثّ مات ف سجوده ..نعم ..
مات وهو ساجد ..
•احتضر عبد الرحن بن السود ..فبكى ..فقيل له :ما يبكيك !! وأنت ..أنت ..يعن ف العبادة والشوع ..والزهد
والضوع ..فقال :أبكي وال ..أسفا على الصلة والصوم ّ ..ث ل يزل يتلو حت مات ..
ت ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر
•أما يزيد الرقاشي فإنه لا نزل به الوت ..أخذ يبكي ويقول :من يصلي لك يا يزيد إذا م ّ
لك من الذنوب ..ث تشهد ومات ..
أحكام الزكاة
صلَاةَ وَآتُوا ال ّزكَاةَ " ،فرضت ف السنة الثانية للهجرة .
-الزكاة أحد أركان السلم قال تعال ":وَأَقِيمُوا ال ّ
قال :من آتاه ال مال فلم يؤد زكاته مثل له ماله شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه ( يعن -روى البخارى أنه
ض ِلهِ هُ َو خَيْرا َلهُ ْم َبلْ هُ َو َشرّ َلهُمْ
خلُو َن ِبمَا آتَاهُ ُم اللّهُ مِنْ فَ ْ
بطرف فمه ) يقول :أنا مالك أنا كنك ث تل هذه الية (وَل َيحْسَبَنّ الّذِي َن يَ ْب َ
سمَاوَاتِ وَالْأَ ْرضِ وَاللّ ُه ِبمَا تَ ْع َملُو َن خَِبيٌ) (آل عمران)180:
خلُوا بِ ِه يَوْمَ اْلقِيَامَةِ وَِللّهِ ِميَاثُ ال ّ
سَُيطَوّقُونَ مَا َب ِ
قال :ما من صاحب إبل ول بقر ول غنم ل يؤدي حقها إل أقعد لا يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه ذات الظلف -وروى مسلم أنه
23
بظلفها وتنطحه ذات القرن بقرنا ليس فيها يومئذ جاء ( ل قرن لا ) ول مكسورة القرن ،قلنا :يا رسول ال وما حقها ؟ قال :إطراق
فحلها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الاء وحل عليها ف سبيل ال ،ول من صاحب مال ل يؤدي زكاته إل تول يوم القيامة شجاعا
أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه ويقال :هذا مالك الذي كنت تبخل به فإذا رأى أنه ل بد منه أدخل يده ف فيه فجعل يقضمها
كما يقضم الفحل ) .
-وتب الزكاة على الشخص إذا توفرت فيه شروط خسة :
أحدها :الرية ,فل تب على عبد ملوك .
الثان :أن يكون صاحب الال مسلما .
الثالث :امتلك النصاب وهو قدر معلوم من الال يأت تفصيله .
الرابع :استقرار اللكية ،فإذا كان ماله مجوزا عند أحد ،أو كان هو منوعا من التصرف ف ماله ،فل زكاة عليه .
الامس :مضي الول على الال ،إل الارج من الرض كالبوب والثمار ،فتجب فيه الزكاة عند حصاده .
زكاة بيمة النعام
فتجب الزكاة ف البل والبقر والغنم بشرطي :
الول :أن تتخذ للستفادة من لبنها ،وتكاثرها .
الثان :أن تكون ترعى من العشب ف الصحراء السنة كلها أو أكثرها ،أما إن كان يعلفها السنة أو أكثر السنة ،فليس فيها زكاة .
زكاة الذهب والفضة :
شرْهُ ْم ِبعَذَابٍ َألِيمٍ "
قال ال تعال ":وَالّذِينَ َيكِْنزُونَ الذّهَبَ وَاْلفِضّ َة وَلَا ُينْ ِفقُوَنهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَ ّ
":ما من ذهب ول فضة ل يؤدى حقها ,إل إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار " متفق عليه . قال
فتجب الزكاة ف الذهب إذا بلغ 84غراما ,وف الفضة إذا بلغت 595غراما .
" أحل الذهب والرير والرجل يباح له الات من الفضة ،ويرم عليه خات الذهب ،والرأة يوز لا التحلي بالذهب والفضة ،لقوله
لناث أمت ,وحرم على ذكورها " رواه أحد .
":ليس ف اللي زكاة " رواه الطبان عن -ول زكاة ف حلي النساء من الذهب والفضة إذا كان معدا للستعمال أو للعارة ,لقوله
جابر بسند ضعيف ,وأفت بذلك جاعة من الصحابة ,منهم أنس ,وجابر ,وابن عمر ,وعائشة وأساء أختها ,قال أحد " :فيه عن خسة
,ولنه ل يقصد به النماء والزيادة ،بل الستعمال فقط كالثياب ودور السكن ،أما إن كان عند الرأة حليا ،ل من أصحاب النب
تستعمله دائما ،لكنها تتفظ به لتبيعه عند الاجة ،فهذا تب فيه الزكاة ،لنه كن ( والسألة فيها خلف واسع بي العلماء ) .
":الذي يشرب ف آنية الذهب -فائدة :يرم أن يطلى شيء من الوان أو القلم ،أو السيارات أو مفاتيحها بذهب أو فضة ،قال
والفضة إنا يرجر ف بطنه نار جهنم " .
-تب الزكاة ف الوراق النقدية إلاقا لا بالذهب والفضة ،مع بلوغ النصاب ،و مضي الول ،أما نصاب الال فقد حدده النب
ق صَدَقَةٌ " متفق عليه .والمس أواق تساوي (595جراما) = 595ريا ًل ،فإذا ملك ما ل يقل
بالفضة فقال َ :لَيْسَ فِيمَا دُو َن َخمْسِ َأوَا ٍ
عن هذا القدار ،وحال عليه الول ،وجبت عليه الزكاة ،ومقدار الزكاة الواجب إخراجها ربع العشر .أي ( . ) %2.5
-وإذا كان الال يزيد وينقص ،كما هو حال أكثر الناس اليوم ،فإنه يدد تاريا معينا من السنة ،وكلما أتى هذا التاريخ ،نظر كم يلك
من الال ث زكاه ،سواء ملكه من سنة ،أو شهر .
-وإذا اجتمع للشخص نقود تبلغ النصاب فعليه زكاتا ،إذا حال عليها الول ،سوا ًء كان أعدها للنفقة ،أو للتزوج ،أو لشراء عقار ،أو
لقضاء دين ،أو غي ذلك من القاصد ،لعموم الدلة الشرعية الدالة على وجوب الزكاة ف مثل هذا .
-وبعض الناس يصص رمضان لخراج الزكاة ،ويكن إخراجها بقية السنة ،لكنهم ربطوا الزكاة برمضان حت ل ينسوها ،فإذا كان
المر كذلك فل حرج إن شاء ال تعال .
24
-من له دين على آخر ،هل تب عليه زكاته ؟ الواب :فيه تفصيل ؛ إذا كان الدين معسرا ،أو كان قادرا على الوفاء لكنه ماطل ل
يكن تصيل الدين منه ،فهذا ل تب فيه الزكاة ،لن الزكاة ف الال ،و ل مال ف هذه الال ،وإذا كان الدين يكن تصيل الدين منه ،
لكن الدائن تكاسل عن طلبه واستلمه ،فالزكاة فيه واجبة ؛ لنه قادر على تصيل الدين فهو كأنه عنده ،قال ابن عمر " : Zكل دين
ترجو أخذه ،فإنا عليك زكاته كلما حال عليه الول " ( .أخرجه أبو عبيد /صحيح ) .
زكاة عروض التجارة
يأمرنا أن نرج الزكاة ما -وهو ما أعد للبيع والشراء لجل الربح ,سي بذلك لنه يعرض ليباع ويشترى ،قال سرة ": Zكان النب
":ل زكاة ف مال حت يول عليه نعده للبيع" رواه أبو داود ،فتجب فيه الزكاة إذا حال عليه الول ،وهو ناوٍ به التجارة ،لقوله
الول " .
-وكيفية إخراج زكاة العروض ,أنا عند تام الول ينظر كم تساوي لو باعها ،ث يرج زكاة القيمة ،مثال :لو كان عنده بضاعة ف
دكان (مهما كانت هذه البضاعة :طعام ،لباس ،سيارات ،أجهزة ) ..فحال عليها الول ،فينظر كم قيمتها الن ،فيزكي القيمة ،فإن
كانت تساوي ألف ريال أخرج %2.5منها ،أي أخرج 25ريا ًل .
-وما زاد ونا أثناء الول فحوله حول أصله ،مثال :1فتح الحل ف أول السنة ووضع فيه بضاعة بألف ريال ،وباع واشترى ،وف آخر
السنة لزمته الزكاة فنظر كم يساوي ما ف الحل فإذا هو يساوي 1500ريال ،فيزكي 1500ريال ،مثال :2رجل عنده صيدلية ،فتجب
فيها الزكاة إذا حال عليها الول :فيحسب العروض للبيع كله بقيمته عند إخراج الزكاة ،وليس بقيمة شرائه لا .
أما الشياء غي العدة للبيع فل تزكى ،كأثاث الحل ،والاتف ،والثلجات ،وسيارات الشحن وآلت الخابز ،فهذا ل تب فيه الزكاة ،
فيحسب التاجر ما عنده من مال ،وقيمة البضاعة الوجودة العد للبيع فيخرج زكاتا جيعا ( ، ) % 2.5وزكاة العروض ل تكون من
العروض نفسه ،وإنا تكون بإخراج قيمتها ،لن القصود منها هو القيمة ،وإن أخرج الزكاة من العروض نفسه وكان الفقي يتاجه ،
جاز ) .
-الراضي والبيوت والسيارات ،ل زكاة فيها ،إل إذا أعدت للتجارة بالبيع ،أما إذا كانت للقتناء والستعمال ،فل زكاة فيها ،قال
" :ليس على السلم ف عبده ول فرسه صدقة " متفق عليه ،أما إذا أعد الرض أو البيت أو السيارة للبيع فتجب الزكاة فيها بعد مضي
ل – ويفكر ف بيعها ،لكنه ل يعزم على البيع ،وإنا هو متردد ،
الول ،ويبدأ حولا من حي عزمه على البيع ،أما الذي يلك أرضا -مث ً
فمثل هذا ل تب عليه الزكاة .
-ومن وجبت عليه الزكاة ,ومات قبل إخراجها ,وجب إخراجها من تركته ,فل تسقط بالوت .
-أما العمارات والحلت والراضي العدة لليار ل للبيع ،فالزكاة ف أجورها إذا حال عليها الول ،أما ذاتا فليس فيها زكاة ،وكذلك
السيارات الصوصية والٌجرة ليس فيها زكاة إذا كانت ل تُعد للبيع ،وإنا اشتراها صاحبها للستعمال .
!! درهم ..وسجن 7000
•ذكر ف تاريخ بغداد ..أن فقيا جاء إل عبد ال بن البارك ..فسأله أن يقضى عنه دينا عليه ..فناوله عبد ال كتابا ..إل
وكيل ماله ..فذهب به الفقي ..فلما قرأه الوكيل ..قال للفقي :كم الدين الذي سألت فيه عبد ال أن يقضيه عنك ؟ قال
:سبعمائة درهم ..فكتب الوكيل إل عبد ال ..أن الرجل سألك أن تقضي عنه سبعمائة درهم ..وكتبت له سبعة آلف ..
وسوف تفن الموال أو فنيت ..فكتب إليه عبد ال :إن كانت الموال قد فنيت ..فإن العمر أيضا قد فن ..فأجز له ما
سبق به قلمي ..
•وكان ابن البارك كثيا ما يسافر إل الرقة ..وينل ف خان فيها ..فكان شاب يأت إليه ..ويقوم بوائجه ..ويسمع منه
الديث ..فقدم عبد ال الرقة مرة ..فلم ير ذلك الشاب ..فسأل عنه ..فقالوا :إنه مبوس ..لدين ركبه ..فقال عبد ال
:وكم مبلغ دينه ؟ فقالوا :عشرة آلف درهم ..
ل وأعطاه عشرة آلف درهم ..وحلفه أن ل يب أحدا ..ما دام عبد
فلم يزل عبد ال يستقصي ..حت ُدلّ على صاحب الال ..فدعا به لي ً
25
ال حيا ..وقال له :إذا أصبحت ..فاخرج الرجل من البس ..ث خرج عبد ال من ليلته من الرقة ..فلما خرج الفت من البس ..قيل
له :عبد ال بن البارك كان هاهنا ..وكان يسأل عنك ..فخرج الفت ف أثره فلحقه على مرحلتي أو ثلث من الرقة ..فلما قابله ..قال
له عبد ال :يا فت ..أين كنت ؟ ل أرك ف الان ! قال :كنت مبوسا بدين ..قال :فكيف كان سبب خلصك ؟ قال :جاء رجل فقضى
دين ..ول أعلم به حت أخرجت من البس ..فقال له عبد ال :احد ال على ما وفق لك من قضاء دينك ..ث فارقه ومضى ..
زكاة الفطر
-وهي الزكاة الت ترج قبل صلة عيد الفطر أو قبل العيد بيوم أو يومي ،قال تعال ":قَدْ َأ ْف َلحَ مَ ْن َت َزكّى * وذكر اسم ربه فصلى "
زكاة الفطر صاعا من بر أو صاعا من شعي ,على العبد والر ,والذكر والنثى ,والصغي والكبي من السلمي " وفرض رسول ال
متفق عليه .
-ومقدارها صاع ( 2.040غرام ،كيلوان وأربعون غراما ) ,وترج من الطعام من غالب ما يأكله أهل البلد ,أرزا ،أو ُبرّا ,،أو شعيا
,أو ذرة ..
-وقتها :يبدأ وقت الخراج الفضل بغروب الشمس ليلة العيد ( بعد الغرب من آخر يوم من رمضان ) ويوز تقدي إخراجها قبل العيد
بيوم أو يومي ،وإخراجها يوم العيد قبل صلة العيد أفضل ،ول يوز تأخيها عن ذلك .
" أدوا الفطرة عمن -ويرج السلم زكاة الفطر عن نفسه وعن من يعولم من الزوجات والولد أو غيهم كالب والم ونوها لقول
تولون " .ويستحب إخراجها عن المل ,لفعل عثمان . Z
-ويوز التبع بإخراجها عمن ل يلزمه ،كمن يرجها عن الادمة والسائق .
،أما إخراج قيمتها مالً بأن يدفع دراهم ,فهو خلف السنة ,ول ينقل عن النب -وينبغي إخراج زكاة الفطر طعاما كما سنها النب
ول عن أحد من أصحابه .
مصارف الزكاة
-تب الزكاة ف كل مال ملوك ،حت لو كان مالً لصب يتيم ،أو منون ,ويتول إخراجها عنهما وليهما ،قال تعال ":خُذْ مِ ْن َأمْوَاِلهِمْ
صَدَقَ ًة ُت َط ّهرُهُمْ وَُت َزكّيهِ ْم ِبهَا َوصَ ّل َعلَ ْيهِمْ " أي :ادع لم .
-الموال الت ل مالك لا ،كالموال الت تمع لبناء مساجد ،أو دعم مشاريع خيية فهذه ل زكاة فيها مهما بلغت ولو حال الول .
-وعند إعطاء الزكاة للفقي ل يب إخباره أنا زكاة ،لئل يرجه ،ولكن إن أعطاها لشخص يشك ف أنه فقي فالبرأ لذمة العطي أن يقول
:هذه زكاة ،حت إن ل يكن الخذ مستحقا لا ردها ،أو دفعها إل مستحقها .
-والفضل إخراج زكاة كل مال ف بلده ,بأن يوزعها على فقراء ذلك البلد الذي فيه الال ,ويوز نقلها إل بلد آخر لصلحة شرعية ,
كأن يكون له قرابة متاجون ببلد آخر .
تعجل من العباس صدقة سنتي ( كما رواه أحد وأبو داود ) ,فلو جاءك فقي -ويوز تعجيل إخراج الزكاة قبل وجوبا لن النب
متاج ف شهر صفر ،وزكاتك ل تل إل ف رمضان ،فيجوز أن تعطيه صدقة تنوي أنا من الزكاة ،فإذا جاء رمضان خصمتها من زكاتك .
أهل الزكاة
ي َعلَ ْيهَا وَاْلمُؤَلّ َفةِ ُقلُوُبهُمْ َوفِي الرّقَابِ وَاْلغَا ِرمِيَ وَفِي سَبِي ِل اللّهِ وَِابْنِ السّبِيلِ
-قال تعال ":إِّنمَا الصّ َدقَاتُ ِللْ ُف َقرَاءِ وَاْلمَسَاكِيِ وَاْلعَا ِملِ َ
":إن ال ل يرض بكم نب ول غيه ف ضةً مِ َن اللّ ِه وَاللّ ُه َعلِي ٌم َحكِيمٌ " فهؤلء هم أهل الزكاة ل يوز صرفها لغيهم ،وقال
َفرِي َ
الصدقات حت حكم فيها هو فجزأها ثانية أجزاء" رواه أبو داود .
.1-2الفقراء والساكي ،وهو من ل يدون كفايتهم ،والفقي أشد حاجة من السكي .فيعطى الفقي أو السكي ما يكفيه ،وعائلتَه لدة
سنة ،فإن كان ل يسن التصرف ،وقد يصرف الال الاص بسنة ف شهر واحد ،فيمكن أن تسلم لثقة يقسطها عليه طوال السنة .
ي " ( رواه النسائي
حلّ الصّدَ َقةُ لِغَِنيّ وَلَا لِذِي ِمرّ ٍة سَ ِو ّ
:لَا َت ِ أما الغن ،أو القوي الذي يستطيع الكتساب فإنا ل تل له .لقوله
وأحد ) .
26
.3العاملون عليها ,وهم العمال الذين يقومون بمع الزكاة من أصحابا ،فيعطون من الزكاة قدر أجرة عملهم ,إل إن كان لم رواتب من
بيت الال فل يوز أن يعطوا شيئا من الزكاة ,كما هو الاري ف هذا الوقت ,فإن العمال يعطون من قبل الدولة ,فيأخذون انتدابات على
عملهم ف الزكاة ,فهؤلء حرام عليهم أن يأخذوا من الزكاة شيئا عن عملهم ; لنم قد أعطوا أجرة عملهم من غيها .
.4الؤلفة قلوبم :وهم قسمان :كفار ،ومسلمون ,فالكافر يعطى من الزكاة لتحبيبه ف السلم ،أو لكف شره عن السلمي ،والسلم
يعطى من الزكاة لتقوية إيانه وتثبيته على الدين .
.5الرقاب ,وهم الرقاء الكاتبون الذين ل يدون وفاء ،ويوز أن يفتدى من الزكاة السي السلم .
.6الغارمون :وهم نوعان :
أحدها :غارم لغيه ,وهو الغارم لصلح ذات البي ,بأن يقع بي قبيلتي نزاع ف أموال أو نوها ,ويدث بسبب ذلك وعداوة ,
فيتوسط رجل بالصلح بينهما ,ويدفع مال من ماله ليطفئ الفتنة ،فيسدد ما غرِمه من الزكاة .
الثان :الغارم لنفسه ,كمن يكون عليه دين تمله بسبب صحيح كعلج أو سكن أو نوه ،ول يقدر على تسديده ,فيعطى من الزكاة ما
يسدد به دينه .
السابع :ف سبيل ال ،وهم الجاهدون .
الثامن :ابن السبيل ,وهو السافر النقطع ف سفره لضياع ماله أو نفاده ،فيعطى ما يوصله إل بلده .
":صدقتك على ذي القرابة صدقة وصلة" رواه -ويستحب دفعها إل أقاربه الحتاجي كإخوانه وأخواته ( إل الباء والبناء ) لقوله
":الصدقة على عن بن أخ لا أيتام ف حجرها ,أفتعطيهم زكاتا ,قال :نعم "رواه البخاري ،وقال المسة ،وسألت امرأة النب
السكي صدقة والصدقة على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة " ( أخرجه أحد ) .
كانوا في رمضان
يصلون ثلثا وعشرين ركعة ..ويتمون القرآن مرارا ف رمضان .. •كان الصحابة ف عهد عمر
•وف الوطأ عن ابن هرمز قال :ما أدركت الناس إل وهم يلعنون الكفرة ف رمضان ..فكان القارىء يقوم بسورة البقرة ف
ثان ركعات ..فإذا قام با ف اثنت عشرة ركعةً ..رأى الناس أنه قد خفف ..
•وف الوطأ عن عبد ال بن أب بكر عن أبيه قال :كنا ننصرف من القيام ف رمضان ..فنستعجل الادم بالطعام مافة الفجر ..
•وف شعب البيهقي عن خالد بن دريك قال :كان لنا إمام بالبصرة يتم بنا ف شهر رمضان ف كل ثلث ..فمرض فأمنا غيُه
..فختم بنا ف كل أربع ..فرأينا أنه قد خفف ..
•وقال السائب بن زيد :كان القارئ يقرأ بالئي -يعن بئات اليات -حت كنا نعتمد على العصي من طول القيام ..وما كنا
ننصرف إل عند الفجر ..
فقارن حالم بالنا اليوم ..
أحكام الصيام
: -صوم رمضان فرض ،قال تعال ( :يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ،وقال
بُن السلم على خس .. :صوم رمضان ) رواه البخاري .
-فضل الصيام :الصيام يشفع للعبد يوم القيامة يقول :أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعن فيه " رواه أحد ،وخلوف فم
الصائم أطيب عند ال من ريح السك " رواه مسلم ،ومن صام يوما ف سبيل ال باعد ال بذلك اليوم وجهه عن النار سبعي خريفا " رواه
مسلم ،وف النة باب يُقال له الريان يدخل منه الصائمون ل يدخل منه أحد غيهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد " رواه البخاري .
سلَتِ
ت أَْبوَابُ َجهَنّمَ َو ُسلْ ِ
ت أَْبوَابُ اْلجَنّةِ َو ُغلّقَ ْ
-ورمضان ،أُنزل فيه القرآن ،وفيه ليلة خي من ألف شهر ،و " ِإذَا َد َخلَ َرمَضَانُ فُّتحَ ْ
ي " رواه البخاري ،وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر ،و " من صام رمضان إيانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه
الشّيَاطِ ُ
البخاري ،و "ل عزّ وج ّل عند كلّ فطر عتقاء " رواه أحد .
27
لا ذكر رؤيته لبعض أنواع عذاب العصاة " :حت إذا كنت ف سواء -من أفطر يوما من رمضان بغي عذر فقد أتى كبية عظيمة ،قال
البل إذا بأصوات شديدة ،قلت :ما هذه الصوات ؟ قالوا :هذا عواء أهل النار ،ث انطلق ب ،فإذا أنا بقوم معلقي بعراقيبهم ،مشققة
أشداقهم ،تسيل أشداقهم دما ،قال :قلت :من هؤلء ؟ قال :الذين يُفطرون قبل تلّة صومهم " أي قبل وقت الفطار ( ابن خزية ) .
آداب الصيام وسننه
" :تسحروا فإن ف السحور بركة " رواه البخاري ،و" نِع َم سحور الؤمن التمر " رواه أبو داود. -الرص على السحور وتأخيه ،قال
" :ل يزال الناس بي ما عجّلوا الفطر رواه البخاري ،وأن يفطر على رطبات ،فإن ل تكن رطبات فتميات ،فإن -تعجيل الفطر لقوله
ل تكن تيات حسا حسوات من ماء ".رواه الترمذي
إذا أفطر قال :ذهب الظمأ ،وابتلت العروق ،وثبت الجر إن شاء ال " رواه أبو داود . -وكان
" :من ل "إذا كان يوم صوم أحدكم فل يرفُث " ..رواه البخاري ،والرفث هو الوقوع ف العاصي ،وقال -البعد عن الرفث لقوله
يدع قول الزور والعمل به ،فليس ل حاجة ف أن يدع طعامه وشرابه " .رواه البخاري .
ُ " :ربّ صائم ليس له من صيامه إل الوع " .رواه -وينبغي اجتناب الصائم الغيبة والفحش والكذب ،فربا ذهبت بأجر صيامه ،قال
ابن ماجه .
" :وإن امرؤ قاتله أو شاته فليقل إن صائم ،إن صائم " رواه البخاري . -أن ل يشتم ول ياصم ،لقوله
-عدم السراف ف الطعام ،لديث " ما مل ابن آدم وعاء شرا من بطنٍ " ..رواه الترمذي .
أجود الناس بالي ،وكان أجود ما يكون ف رمضان حي يلقاه جبيل وكان -الود والكرم بالصدقة والساعدة للمحتاج ،وقد كان
أجود بالي من الريح الرسلة " .رواه البخاري . يلقاه ف كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ،فلرسول ال
" :إن ف النة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها ،وباطنها من ظاهرها ،أعدها -والمع بي الصيام والطعام من أسباب دخول النة لقوله
" :من فطّر صائما كان له مثل ال تعال لن أطعم الطعام ،وألن الكلم ،وتابع الصيام ،وصلى بالليل والناس نيام " رواه أحد ،وقال
أجره ،غي أنه ل ينقص من أجر الصائم شيء " .رواه الترمذي والراد بتفطيه أن يُشبعه .
من أحكام الصيام
-من الصيام ما يب فيه تتابع أيامه ،كصوم رمضان والصوم ف كفارة القتل الطأ وكفارة الوطء بنهار رمضان .
-ومن الصيام ما ل يلزم فيه التتابع كقضاء رمضان والصوم ف كفارة اليمي .
عن إفراد المعة بالصوم ( رواه البخاري ) ،ويرم صيام يومي العيدين ،وأيام التشريق ( 13-12-11من شهر ذي -نى النب
الجة ) لنا أيام أكل من الضاحي وشرب وذكر ل ،ويوز لن ل يد الدي أن يصومها بن .
-يثبت دخول شهر رمضان برؤية هلله أو بإتام شعبان ثلثي يوما .
-ويب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سال من الوانع ( الوانع :كاليض والنفاس ) .
-يصل البلوغ بواحد من أمور ثلثة .1 :إنزال الن باحتلم أو غيه .2نبات شعر العانة الشن حول القُبُل .3 ،إتام خس عشرة سنة ،
وتزيد النثى أمرا رابعا وهو اليض فيجب عليها الصيام ولو حاضت قبل س ّن العاشرة .
-يستحب أن يؤمر الصب بالصيام وعمره سبع سني إن قدر ،وأجر صيامه له ولوالديه ،قالت الرُبيّع بنت معوّذ : Zكنا نصوّم صبياننا
ونعل لم اللعبة من العهن ( القطن ) فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حت يكون عند الفطار .رواه البخاري .
-إذا أسلم الكافر ،أو بلغ الصب ،أو أفاق الجنون ،أثناء النهار ،لزمهم المساك بقية اليوم لنم صاروا من أهل الوجوب ،ول يلزمهم
قضاء ما فات من الشهر ،لنم ل يكونوا من أهل الوجوب ف ذلك الوقت ،وإن قضوا هذا اليوم الذي وجب عليهم الصوم ف منتصفه فهو
أول .
-الجنون مرفوع عنه القلم ،فإن كان ينّ أحيانا ويُفيق أحيانا ،لزمه الصيام ف حال إفاقته دون حال جنونه .وإن جُنّ ف أثناء النهار ل
يبطل صومه ،كما لو أغمي عليه برض أو غيه ،لنه نوى الصيام وهو عاقل .ومثله ف الكم :الصروع .
28
-من مات أثناء الشهر فليس عليه ول على أوليائه شيء فيما تبقى من الشهر.
أحكام صيام السافر
-السافر ،يوز له الفطر ،لقوله تعال ( :ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر ) ،ويُشترط لفطره ف السفر :أن يكون سفرا
( أكثر من 80كم ) ( على خلف مشهور بي العلماء ) ،وأن يُجاوز بنيان البلد ،فل يفطر قبل مغادرة البلد ،وإن سافر جوا أفطر إذا
أقلعت به الطائرة وفارقت البنيان ،وإذا كان الطار خارج بلدته أفطر فيه ،أما إذا كان الطار ف البلد أو ملصقا لا فإنه ل يُفطر فيه لنه ل
يزال ف البلد ،وأن ل يكون قصد بسفره التحيّل للفطر.
-يوز الفطر للمسافر سواء كان قادرا على الصيام أم عاجزا ،وسواء شقّ عليه الصوم أم ل يش ّق .
-إذا غربت الشمس فأفطر على الرض ،ث أقلعت به الطائرة فرأى الشمس ل يلزمه المساك لنه أ ّت صيام يومه كامل ،فل سبيل إل
إعادته للعبادة بعد فراغه منها .وإذا أقلعت به الطائرة قبل غروب الشمس وأراد إتام صيام ذلك اليوم ف السفر فل يُفطر إل إذا غربت
الشمس ف الكان الذي هو فيه من الوّ ،ول يوز للطيار أن يهبط إل مستوى ل تُرى فيه الشمس لجل الفطار ،لنه تايل ،لكن إن نزل
لصلحة الطيان فاختفى قرص الشمس أفطر ( ابن باز ) .
-من وصل إل بلد ونوى القامة فيها أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصيام ( على خلف مشهور ) ،فالذي يسافر للدراسة ف الارج
أشهرا أو سنوات ،فالمهور ومنهم الئمة الربعة أنه ف حكم القيم يلزمه صوم رمضان وإتام الصلة .
-وإذا م ّر السافر ببلد غي بلده وهو مفطر ،فليس عليه أن يسك عن الطعام ،إل إذا كانت إقامته فيها أكثر من أربعة أيام فإنه يسك
( يصوم ) لنه ف حكم القيمي .
-ومن كان يسافر أكثر عمره ،كموظف البيد وأصحاب سيارات الجرة والطيارين ولو كان سفرهم يوميا ،يوز لم الفطر وعليهم
القضاء .
-إذا رجع السافر إل بلده ،ووصلها أثناء النهار ،وهو مفطر ،فهل يب عليه المساك إل الغرب أم ل ؟ فيه خلف ،والحوط له أن
يسك مراعاة لرمة الشهر ،وعليه القضاء .
-إذا ابتدأ الصيام ف بلده ،ث ف آخر الشهر سافر إل بلد صاموا قبل بلده بيوم ،أو بعدهم بيوم ،فإن حكمه حكم من سافر إليهم ،فل
" الصوم يوم تصومون والفطار يوم تُفطرون "، يعيّد إل ف عيدهم ،ول ينتهي عنه رمضان إل معهم ،ولو زاد عن ثلثي يوما لقوله
وإن نقص صومه عندهم عن تسعة وعشرين يوما فعليه إكماله بعد العيد إل تسعة وعشرين يوما لن الشهر الجري ل ينقص عن تسعة
وعشرين يوما ( .بن باز ) .
..هداية
ذكر ابن قدامة ف التوابي ..عن عبد الواحد بن زيد قال :كنت ف مركب ..فطرحتنا الريح إل جزيرة ..
وإذا فيها رجل يعبد صنما ..فقلنا له :يا رجل ..من تعبد ؟ فأومأ إل الصنم ..فقلنا :إن معنا ف الركب من يصنع مثل هذا ..وليس هذا
إله يعبد ..قال :فأنتم من تعبدون ؟ قلنا :ال ..قال :وما ال ؟ قلنا :الذي ف السماء عرشه ..وف الرض سلطانه ..وف الحياء
والموات قضاؤه ..فقال :كيف علمتم به ..قلنا :وجه إلينا هذا اللك رسولً كريا ..فأخب بذلك ..قال :فما فعل الرسول ؟ قلنا :
أدى الرسالة ..ث قبضه ال ..
قال :فما ترك عندكم علمة ؟ قلنا :بلى ..ترك عندنا كتاب اللك ..فقال :أرون كتاب اللك ..فينبغي أن تكون كتب اللوك حسانا ..
فأتيناه بالصحف ..فقال :ما أعرف هذا ..فقرأنا عليه سورة من القرآن ..فلم نزل نقرأ ويبكي ..حت ختمنا السورة ..فقال ينبغي
لصاحب هذا الكلم أن ل يعصى ..ث أسلم ..وحلناه معنا ..وعلمناه شرائع السلم ..وسورا من القرآن ..وأخذناه معنا ف السفينة ..
فلما سرنا وأظلم علينا الليل ..أخذنا مضاجعنا فقال لنا :يا قوم ..هذا الله الذي دللتمون عليه ..إذا أظلم الليل هل ينام ؟قلنا :ل يا
عبدال ..هو عظيم قيوم ل ينام ..فقال :بئس العبيد أنتم ..تنامون ومولكم ل ينام ..ث أخذ ف التعبد وتركنا ..فلما وصلنا بلدنا ..قلت
لصحاب :هذا قريب عهد بالسلم ..وغريب ف البلد ..فجمعنا له دراهم وأعطيناه ..فقال :ما هذا ؟ قلنا :تنفقها ف حوائجك ..فقال
29
:ل إله إل ال ..أنا كنت ف جزائر البحر ..أعبد صنما من دونه ..ول يضيعن ..أفيضيعن وأنا أعرفه !! ..ومضى يتكسب لنفسه
..وكان بعدها من كبار الصالي ..
أحكام صيام الريض
-كل مريض يشق عليه الصوم ،يوز له الفطر ،لقول تعال ( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) .أما الرض اليسي
كالسعال والصداع فل يوز الفطر بسببه .
-وإذا كان الصيام يزيد الرض أو يؤخر الشفاء ،ويتاج نارا لكل الدواء ،فيجوز له أن يُفطر ،ويُكره له الصيام لقوله تعال ُ ":يرِي ُد اللّهُ
سرَ ) (البقرة :الية . )185
سرَ وَل ُيرِي ُد ِبكُمُ الْ ُع ْ
ِبكُمُ الْيُ ْ
-إن كان الصوم يسبب له الغماء ،أفطر وقضى ،وإذا أصبح صائما فأغمي عليه أثناء النهار وأفاق قبل الغروب أو بعده فصيامه صحيح
ما دام ل يأكل ول يشرب ،ومن أغمي عليه ،أو وضعوا له مدرا لصلحته ،فغاب عن الوعي ،فإن كان ثلثة أيام فأق ّل ،فيقضي -قياسا
على النائم -وإن كان أكثر فل يقضي قياسا على من غاب عقله بنون ( بن باز ) .
-الريض الذي يُرجى بُرؤه وينتظر الشفاء ( كمن أجريت له عملية جراحية ) إذا شق عليه الصوم أفطر وقضى .
ل ) وكذلك الكبي العاجز عن الصيام والقضاء ،يُطعم عن
-والريض مرضا مزمنا ل يُرجى برؤه ( كمرض السرطان ،والفشل الكلوي مث ً
كل يوم مسكينا نصف صاع من قوت البلد ( كيلو ونصف من الرز ) .
-والريض الذي أفطر بعض رمضان وينتظر الشفاء ليقضي ،ث علم أن مرضه مزمن ،وأنه لن يستطيع القضاء أبدا ،فالواجب عليه إطعام
مسكي واحد عن كل يوم أفطره .
-ومن كان ينتظر الشفاء من مرض يُرجى برؤه ،فمات قبل أن يوجد وقت للقضاء ،فليس عليه ول على أوليائه شيء ( مثال :شخص
عمل عملية جراحية ف 25رمضان ،فأفطر بنية القضاء بعد الشفاء ،فتوف ف 30رمضان ،فهذا ل يلزم أهله عنه قضاء ول إطعام ) .
-ومن مرض فأفطر ،ثّ شفي وتكن من القضاء ،فتكاسل حت مات ،أُخرج من ماله طعام مسكي عن كل يوم ،وإن تبع أحد أقاربه
" :من مات وعليه صيام صام عنه وليّه "( مثال :عمل عملية ف 25رمضان ،فأفطر بنية القضاء ،فشفي ف بالصوم عنه فهو أول لقوله
30رمضان ،وتكاسل عن القضاء حت مات ف شهر الج ،فهذا يلزم أهله عنه قضاء أو إطعام ) .
-ومن كان مرضه يُعتب مزمنا ،فأفطر وأطعم ( لعجزه عن القضاء ) ،ث تطور الطبّ فاكتُشِف علج لرضه ،فاستعمله وشفي ،فل يلزمه
شيء عما مضى ،لنّه فعل ما وجب عليه ف حينه ( اللجنة الدائمة ) .
-ومن أصابه جوع أو عطش شديد ،فخاف على نفسه اللك ،أفطر وقضى لن حفظ النفس واجب ،ول يوز الفطر لجرد الشدة
الحتملة أو التعب أو خوف الرض متوها .
-وأصحاب الهن الشاقة كالدادين والنجارين ،وعمال الطرق ،ل يوز لم الفطر ،فإن كان يضرهم الصوم وخشوا على أنفسهم الوت
أثناء النهار ،فإنم يُفطرون بقدار ما يدفع الشقة من ماء أو طعام ّ ،ث يُمسكون إل الغروب ويقضون بعد ذلك ،وعلى العامل ف الهن
الشّاقة كأفران صهر العادن وغيها إذا كان ل يستطيع تمّل الصيام أن ياول جعل عمله بالليل ،أو يأخذ إجازة أثناء شهر رمضان ولو
بدون مرتّب ،فإن ل يتيسّر ذلك بث عن عمل آخر يُمكنه فيه المع بي الواجبي الدين والدنيوي ،ومن يتق ال يعل له مرجا ويرزقه من
حيث ل يتسب ( فتاوى اللجنة الدائمة ) .
-امتحانات الطلب ليست عذرا يبيح الفطر ف رمضان ،ول توز طاعة الوالدين ف الفطار لجل المتحان لنه ل طاعة لخلوق ف معصية
الالق .
-الطعام له صورتان :فيجوز أن يعله آخر الشهر ،فيطعم 30مسكينا ف آخر الشهر ،ويوز أن يطعم مسكينا كلّ يوم .
-الشيخ الكبي والعاجز والرم الذي ضعف جسمه لكب سنه ،ل يلزمه الصوم ،مادام الصيام يشق عليه ،ويطعم عن كل يوم مسكينا .
-وأما كبي السن الذي بلغ حد الرف ،وسقط تييزه ،فهذا سقط عنه التكليف لعدم العقل ،ومن شروط وجوب الصوم ،العقل ( وهذا
فاقد للعقل ) ،فل يب عليه ول على أهله شيء ،فإن كان هذا الكبي ييز أحيانا ويهذي أحيانا ،وجب عليه الصوم حال تييزه ،ول يب
30
حال هذيانه .
النية ف الصيام
" :ل صيام لن ل يبيت الصيام من الليل " رواه أبو -تُشترط النية من الليل ف كل صوم واجب كرمضان والقضاء والكفارة ،لقوله
داود ،والنية عزم القلب على الفعل ،والتلفظ با بدعة ،وكل من علم أن غدا من رمضان وهو يريد صومه فقد نوى ،أما صيام النفل فل
ذات يوم فقال :هل عندكم شيء ؟ فقلنا :ل ،فقال :فإن تُشترط له النية من الليل ،لديث عائشة Zقالت :دخل علي رسول ال
إذا صائم .رواه مسلم .
-من شرع ف صوم واجب كالقضاء والنذر والكفارة فل بدّ أن يتمّه ،ول يُفطر بغي عذر ،وأما صوم النافلة فإن " الصائم التطوع أمي
نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر " ( رواه أحد ) ولو بغي عذر .
" :ل صيام لن -من ل يعلم بدخول شهر رمضان إل بعد طلوع الفجر فعليه أن يسك بقية يومه وعليه القضاء عند جهور العلماء لقوله
ل يبيت الصيام من الليل " .رواه أبو داود .
أحكام الفطار والمساك
" :إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " رواه -إذا غابت الشمس يفطر الصائم لقوله
البخاري .
ل يصلي الغرب حت يُفطر ،ولو على شربة من الاء ،رواه الاكم ،والسنة أن يفطر على -والسنّة أن يعجّل الفطار ،وقد كان
كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ,فإن ل تكن رطبات ,فتمرات ,فإن رطب ,فإن ل يد ,فعلى تر ,فإن ل يد ,فعلى ماء ,لنه
ل تكن ترات ,حسا حسوات من ماء " رواه أحد ،فإن ل يد رطبا ول ترا ول ماء أفطر على ما تيسر من طعام وشراب ،فإن ل يد شيئا
يُفطر عليه نوى الفطر بقلبه .
إذا أفطر قال :ذهب الظمأ ,وابتلت العروق , -ول بأس أن يدعو عند إفطاره با أحب ,فإن للصائم عند فطره دعوة ل ترد ،وكان
وثبت الجر إن شاء ال ".
رأى بعض أنواع عذاب العصاة فقال " :ث انطلق ب ،فإذا أنا بقوم معلقي بعراقيبهم ، -وليحذر من الفطار قبل الوقت فإن النب
مشققة أشداقهم ،تسيل أشداقهم دما ،قال :قلت :من هؤلء ؟ قال :الذين يُفطرون قبل تلّة صومهم " أي قبل وقت الفطار ( رواه ابن
خزية ) .
-وهنا أمر يب التنبيه عليه ,وهو أن بعض الناس قد يلس على مائدة إفطاره ويتعشى ويترك صلة الغرب مع الماعة ف السجد ,
فيتكب بذلك خطأ عظيما ,وهو التأخر عن الماعة ف السجد ,ويفوت على نفسه ثوابا عظيما ,ويعرضها للعقوبة ,والشروع للصائم أن
يفطر أو ًل ,ث يذهب للصلة ,ث يتعشى بعد ذلك .
-إذا طلع الفجر وجب على الصائم المساك فورا ،سواء سع الذان أم ل ،وإذا كان يعلم أنّ الؤذن دقيق حريص ،ل يؤذن إل عند
طلوع الفجر القيقي ،فيجب عليه المساك فور ساع أذانه ،وأما إذا كان الؤذن يؤذن قبيل الفجر احتياطا فل بأس من الستمرار ف
الكل والشرب إل بداية الذان أو منتصفه ،وإن كان ل يعلم حال الؤذن أو كثر الؤذنون ،فيعمل بتقوي الصلة الطبوع البن على
السابات .
-وأما الحتياط بالمساك قبل الفجر بعشر دقائق ونوها فهو بدعة ،وما يلحظ ف بعض التقاوي من وجود خانة للمساك وأخرى للفجر
فهو أمر خلف السنة .
-البلد الذي فيه ليل ونار خلل الربع والعشرين ساعة ،على السلمي فيه الصيام ولو طال النهار ،أما البلد الت يستمر الليل أو النهار
أكثر من 24ساعة ،فيصومون بسب أقرب البلدان إليهم ما فيه ليل أو نار متميزان .
الفطرات ( مفسدات الصوم )
-1الماع :فمن جامع ف نار رمضان عامدا متارا ،جاعا تاما ،فقد أفسد صومه أنزل أو ل يُنل ،ويلزمه :
31
.1التوبة .2 ،إتام ذلك اليوم .3 ،قضاء صوم هذا اليوم بعد رمضان .4 ،الكفارة الغلظة ،وهي :وجوب عتق رقبة ،فإن ل يد صام
فقال :يا رسول ال ! هلكتُ !! ،قال :مالك ؟ قال ل جاء إل رسول ال
شهرين متتابعي ،فإن ل يستطع أطعم ستي مسكينا ،لن رج ً
:هل تد رقبة تعتقها ؟ قال :ل ،قال :فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعي ،قال :ل ،قال :وقعت على امرأت وأنا صائم ،فقال
:فهل تد إطعام ستي مسكينا ؟ ،قال :ل ..الديث رواه البخاري ،هذا والكم واحد ف الزنا واللواط وإتيان البهيمة .
ومن جامع عدة مرات ف أيام متعددة من رمضان واحد نارا ،فعليه كفارات بعدد اليام الت جامع فيها ،مع قضاء تلك اليام ،ول يُعذر
بهله بوجوب الكفّارة ،فلو جامع ث قال :أنا أعلم أن الماع مفسد للصوم ،لكن ل أدري أن فيه كفارة مغلظة ،فهنا ما دام عالا أنه
مفسد للصوم ،لزمته الكفارة وإن ل يعلم با ( .اللجنة الدائمة ) .
-الزوجة الصائمة ،إذا وطئها زوجها ف نار رمضان برضاها ،فحكمها حكمه ،وأما إن كانت مكرهة ،واجتهدت ف منعه ،فلم
تستطع ،فل كفارة عليها ،والحوط أن تقضي صيام ذلك اليوم فقط ،أما الزوج فتلزمه الكفارة السابقة .
-وينبغي على الرأة الت تعلم أن زوجها ل يلك نفسه أن تتباعد عنه ول تتزين ف نار رمضان ،ويب عليها قضاء ما أفطرته من رمضان
ول يُشترط إذن الزوج ف القضاء ،وإذا شرعت ف قضاء يوم فل يلّ لا الفطار إل بعذر شرعي ،ول ي ّل لزوجها أن يفسد صيامها .أمّا
" ل تَصُومُ اْل َمرْأَةُ وََب ْع ُلهَا شَاهِ ٌد إِل بِِإذْنِهِ" رواه البخاري . صيام النافلة فل يوز لا أن تشرع فيه وزوجها حاضر إل بإذنه لقوله
-لو أراد رجل جاع زوجته فاحتال لذلك ،بأن أفطر بالكل أوّل ،ث جامع ،فمعصيته أشدّ ،وقد هتك حرمة الشهر مرتي ؛ بأكله ،
وجاعه ،والكفارة الغلظة واجبة عليه ،وعليه التوبة .
-إذا أذن عليه الفجر وهو جُنُب وهو ل يغتسل بعد ،من وطء أو احتلم ،فصومه صحيح .
- 2إنزال الن بشهوة بفعل من الصائم :بسبب تقبيل أو لس أو استمناء أو تكرار نظر ,فإذا حصل شيء من ذلك ,فسد صومه ,وعليه
القضاء فقط بدون كفارة ; لن الكفارة تتص بالماع ،وكذلك لو نام الصائم نارا فاحتلم فصومه صحيح ،لنه بغي اختياره ,لكن يب
عليه الغتسال من النابة .
ج ِر ثُ ّم أَِتمّوا الصّيَامَ
- 3الكل أو الشرب عمدا :لقوله تعال َ ":و ُكلُوا وَا ْشرَبُوا حَتّى َيتَبَيّ َن َلكُمُ اْلخَيْطُ الْأَْبيَضُ مِنَ اْلخَ ْيطِ الَْأسْ َودِ مِنَ الْ َف ْ
إِلَى اللّ ْيلِ " ،وإذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ،فإنا أطعمه ال وسقاه" رواه البخاري ،وف رواية " :فل قضاء عليه ول كفارة ،وإذا
":فإذا نسيت فذكّرون رأى الشخص صائما يأكل ناسيا فعليه أن يذكّره ،لعموم قوله تعال ( وتعاونوا على البّ والتقوى ) وعموم قوله
" ،ولن الصل أن هذا منكر يب تغييه .
-ومن الفطرات ما يكون ف معن الكل والشرب ،كالدوية والبوب عن طريق الفم ،والبر الغذية ،وكذلك حقن الدم ،ونقله .
-وأما البر الت ل تغذي ول تغن عن الكل والشرب ،ولكنها للمعالة ،كالبنسلي والنسولي ،أو إبر التطعيم ،فل تضرّ الصيام ،
سواء أخذت عن طريق العضلت ،أو الوريد ،والحوط أن تكون كل هذه البر بالليل .
-وإن دخل إل حلقه شيء بغي اختياره ،كما لو شرق أثناء الضمضة ف الوضوء ،فبلع شيئا من الاء بغي قصد ،فصومه صحيح ،ولكن
":وبالغ بالستنشاق إل أن تكون صائماً " . ينبغي للصائم أن ل يبالغ ف الضمضة والستنشاق ; لئل يدخل الاء لوفه ,قال
-أما النخامة ( وهي الخاط النازل من الرأس ) والنخاعة ( وهي البلغم الصاعد من الباطن بالسعال والتنحنح ) فإن ابتلعها وهي ف أقصى
حلقه ،قبل وصولا إل فمه ولسانه ،فصومه صحيح ،لنه يشق تكلف إخراجها ،أما إن وصلت إل فمه ،وصارت على لسانه ،فهنا يب
إخراجها ،فإن ابتلعها فسد صومه ،إل دخلت بغي قصده واختياره فل تفطّر .
-والسواك سنّة للصائم ف جيع النهار وإن كان رطبا ،وإذا استاك بسواك جديد له فوجد طعمه ف حلقه ،تفله ،ويُخرج ما تفتت من
السواك داخل الفم فإن ابتلعه بغي قصد فل شيء عليه .
-ول بأس باستعمال الراهم الرطّبة والليّنة للبشرة ،وشمّ الطيب واستعمال العطور ،والبخور ل حرج فيه للصائم إذا ل يستنشقه ليدخل
لوفه .
-والتدخي حرام للصائم والفطر ،وهو من الفطّرات .
32
-لو فعل الصائم ما يفف به العطش عن نفسه ،من اغتسال ،ومضمضة ،فل بأس .
-لو أكل أو شرب ،ظانا بقاء الليل ،ث تبي له أن الفجر قد طلع ،صح صومه لقوله تعال َ (:و ُكلُوا وَا ْشرَبُوا حَتّى يََتبَيّ َن َلكُمُ اْلخَيْطُ
جرِ ثُ ّم أَِتمّوا الصّيَا َم إِلَى اللّ ْيلِ ) ( مثال :لو كان أذان الفجر الساعة 4فجرا ،فاستيقظ رجل ليتسحر فنظر
ض مِنَ اْلخَيْطِ الَْأسْ َودِ مِنَ اْل َف ْ
الْأَبْيَ ُ
لساعته فوجدها الثالثة والنصف ،وأثناء سحوره سع إقامة الصلة من مسجد ماور ،فاكتشف أن ساعته متأخرة نصف ساعة ،فهنا أكل
وشرب ظانا بقاء الليل ث تبي له أنه قد طلع الفجر ،فصومه صحيح ) .
-إذا ظن الشمس قد غربت فأفطر شاكا ف غروبا ،ث تبي له أنا ل تغرب ،فعليه القضاء ( عند جهور العلماء ) لن الصل بقاء النهار
واليقي ل يزول بالشك .
- 4إخراج الدم من البدن :بجامة أو فصد أو سحب دم ليتبع به لسعاف مريض ,فيفطر بذلك كله ،أما إخراج دم قليل كالذي
يستخرج للتحليل ,فهذا ل يؤثر على الصيام ,وكذا خروج الدم بغي اختياره برعاف أو جرح أو خلع سن ,فهذا ل يؤثر على الصيام .
- 5التقيؤ :وهو استخراج ما ف العدة من طعام أو شراب عن طريق الفم متعمدا ,فهذا يفطر به الصائم ,أما إذا غلبه القيء ,وخرج
":من ذرعه القيء ,فليس عليه قضاء ,ومن استقاء عمدا ,فليقض" ومعن " :ذرعه بدون اختياره ,فل يؤثر على صيامه ,لقوله
القيء " أي :خرج بدون اختياره ,ومعن قوله " :استقاء " أي :تعمد القيء .
من عجائب الصلة ..
•كان ممد ابن خفيف ..رحه ال به وجع الاصرة ..فكان يشتد عليه حت يقعده عن الركة ..فكان إذا نودي بالصلة..
يمل على ظهر رجل إل السجد ..فقيل له :إن ال قد عذرك ..فلو خففت على نفسك ..فقال :كل ..إذا سعتم حي
على الصلة ..ول ترون ف الصف فاعلموا أن ميت ف القبة ..ل درهم من مرضى ..بل وال نن الرضى..
•وكان منصور بن العتمر ..إذا جن عليه الليل ..يلبس من أحسن ثيابه ..ث يرقى إل سطح بيته ..ويصلي ..فلما مات ..
قال غلم جيانم لمه :يا أماه ..الذع الذي كان ينصب ف الليل ف سطح جياننا ..ليس أراه ..فقالت :يا بن ..ليس
ذاك جذعا ذاك منصور كان يصلي ..وقد مات..
مسائل متفرقة حول الفطرات
-هذه الفطّرات ( ماعدا اليض والنفاس ) ل يفطر با الصائم إل بشروط ثلثة :أن يكون عالا بأنا مفطّرة غي جاهل با ،ذاكرا أنه صائم
غي ناس ،متارا غي ُم ْكرَه .
-وغسيل الكلى الذي يتطلب خروج الدم لتنقيته ث رجوعه مرة أخرى ،مع إضافة مواد كيماوية وغذائية كالسكريات والملح وغيها
إل الدم يعتب مفطّرا ( .اللجنة الدائمة للفتاء ) .
-الراجح أن القنة الشرجية ،وقطرة العي والذن ،وقلع السنّ ،ومداواة الراح ،كل ذلك ل يفطر ،لنه ل يغن عن الكل والشرب .
-باخ الربو ل يفطّر لنه غاز مضغوط يذهب إل الرئة ،وليس بطعام ،وهو مضطر إليه ف رمضان .
-وسحب الدم القليل للتحليل ل يُفسد الصوم ،بل يُعفى عنه ،لنه ما تدعو إليه الاجة ( فتوى ابن باز ) .
-دواء الغرغرة الذي يعال النجرة والبلعوم ،ل يبطل الصوم إن ل يبتلعه .
-حفر السن ،أو قلع الضرس ،أو تنظيف السنان ،أو السواك وفرشاة السنان ،إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ،ل يفطر ،وكذلك من
حشا سنّه بشوة طبية ،فوجد طعمها ف حلقه ،فل يضر ذلك صيامه ( فتوى بن باز ) .
-غسول الذن ،أو قطرة النف ،أو باخ النف ،إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ،فل يفطر .
-القراص العلجية الت توضع تت اللسان لعلج الذبة الصدرية وغيها إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ،ل تفطر .
-إدخال النظار أو اللولب ونوها إل الرحم ،وما يدخل الهبل من تاميل أو غسول ،أو منظار مهبلي ،أو إصبع للفحص الطب ،ل
يفسد الصوم .
-وكذلك ما يدخل الحليل ،أي مرى البول الظاهر للذكر أو النثى ،من قصطرة ( أنبوب دقيق ) أو منظار ،أو مادة ظليلة على الشعة ،
33
أو دواء ،أو ملول لغسل الثانة ،ل يفطر .
- -الضمضة ،والغرغرة ،وباخ العلج الوضعي للفم إذا اجتنب ابتلع ما نفذ إل اللق ،ل يفطر .
-غاز الكسجي ،ل يفطر .
-ما يدخل السم امتصاصا من خلل اللد كالدهونات والراهم ،واللصقات العلجية اللدية الحملة بالواد الدوائية أو الكيميائية ،مثل
لصقات القلع عن التدخي ،ونوها ،ل تفطر .
-إدخال قصطرة ( أنبوب دقيق ) ف الشرايي لتصوير أو علج أوعية القلب أو غيه من العضاء ،وكذلك دخول أي أداة أو مواد
علجية إل الدماغ أو النخاع الشوكي ،ل يفطر .
-إدخال منظار من خلل جدار البطن لفحص الحشاء ،ل يفطر ،أما منظار العدة فإذا صاحبه إدخال سوائل ( ماليل ) أو مواد أخرى
فطر ،وإل فل .
-من احتاج إل الفطار لنقاذ أحد معصوم من مهلكة ،فإنه يُفطر ويقضي ،كما قد يدث ف إنقاذ الغرقى وإطفاء الرائق .
-من قاتل عدوا ،أو أحاط العدو ببلده ،والصوم يُضعفه عن القتال ساغ له الفطر ولو بدون سفر ،وكذلك لو احتاج للفطر قبل القتال
لصحابه قبل القتال " :إنكم مصبحوا عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطِروا " رواه مسلم . فيفطر ،لقوله
-من أفطر يوما ف رمضان لعذر كالسافر والريض ،فهل يوز له أن يأكل ويشرب أمام الناس ؟ الواب :إن كان سبب فطره ظاهرا
كالشيخ الكبي ،والريض الواضح مرضه ،فل بأس أن يفطر أمام الناس ،ومن كان سبب فطره خفيا كالسافر فالول أن يُفطر خفية حت ل
يتهمه الناس ويسيئون به الظن .
من أحكام الصيام للمرأة
-ل تصوم الزوجة نافلة ،وزوجها حاضر إل بإذنه ،فإذا سافر فل حرج .
-الائض أو النفساء إذا طهرت ليل فَنَوَت الصيام ،ث طلع الفجر قبل اغتسالا ،فصومها صحيح .
-ينبغي للمرأة أن تتنب استعمال موانع اليض من أدوية وحبوب ،والفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها وترضى با كتب ال عليها
وتقضي أيام حيضها ،مع العلم بأنه قد ثبت طبيا ضرر هذه الوانع وابتليت النساء باضطراب الدورة بسببها ،فإن أصرّت الرأة وتعاطت ما
تقطع به الدم فانقطع فعلً ،وصامت ،أجزئها ذلك .
-دم الستحاضة ل يؤثر ف صحة الصيام .
-إذا أسقطت الامل جنينها ،فإن كان متخلّقا ،أو ظهر فيه تطيط لعضو كرأس أو يد ،فدمها دم نفاس ،وإذا كان الساقط ل يزال علقة
،أو مضغة لم ،ل يتبيّن فيه شيء من َخلْق النسان ،فدمها دم استحاضة ،وعليها الصيام إن استطاعت ،وإل أفطرت وقضت .
-وكذلك لو عملت عملية تنظيف ،وانقطع الدم تاما فصامت ،صح صومها .
-النفساء إذا طهرت قبل الربعي ،صامت وصلت ،فإن رجع إليها الدم ف الربعي أمسكت عن الصيام لنه نفاس ،وإن استمر با الدم
بعد الربعي نوت الصيام واغتسلت ( عند جهور أهل العلم ) وتعتب ما استمر استحاضة ،إل إن وافق وقت حيضها العتاد فهو حيض .
-والرضع إذا صامت بالنهار ،ورأت ف الليل على ملبسها ،نقطا من الدم ،فلم تدر خرجت أثناء صومها أم بعده ،فالصل السلمة ،
وصيامها صحيح (اللجنة الدائمة ) .
-الامل والرضع إن شق عليهما الصوم ،فحكمهما كالريض ،يوز لما الفطار عند الاجة ،وليس عليهما إل القضاء ،سواء خافتا على
" :إن ال وضع عن السافر الصوم وشطر الصلة ،وعن الامل والرضع الصوم " .رواه الترمذي . نفسيهما أو ولديهما ،لقوله
-الامل إذا صامت ،وأصابا نزيف ،فصيامها صحيح ،لنه ليس حيضا (.اللجنة الدائمة ) .
أحكام قضاء صيام رمضان
-يستحب البادرة بالقضاء ,لبراء الذمة ,ول يب أن تكون أيام القضاء متتابعة ،ويوز له تأخي القضاء ; لن وقته واسع ,ول يوز
تأخيه إل ما بعد رمضان الخر لغي عذر .
34
:إن أمي ماتت وعليها صيام نذر ,أفأصوم عنها ,قال " : -وإن مات من عليه صوم استحب لوليه أن يصوم عنه ,لأن امرأة قال للنب
نعم " متفق عليه ،وإن ل يصم عنه وليه أطعم عنه عن كل يوم مسكينا .
وقوموا لله قانتين
•كانوا يستشعرون عظمة ربم إذا وقفوا بي يديه ..كان أبو زرعة الرازي إماما ف مسجد قومه عشرين سنة ..فجاءه يوما ..
قوم من طلب الديث ..فنظروا فإذا ف مرابه كتابة ..فقالوا له :ما حكم الكتابة ف الحاريب ؟ فقال :قد كرهه قوم من
مضى ..فأنا أنى عنه وأكرهه ..فقالوا :هو ذا ف مرابك كتابة ..أو ما علمت با !!..فقال :سبحان ال !! رجل يقف بي
يدي ال تعال ..ويدري ما بي يديه ..
•كان شعبة بن الجاج يطيل الصلة ..وما رأيته ركع ف الصلة قط إل ظننت أنه نسي ..ول قعد بي السجدتي إل ظننت أنه
نسي ..
•وعبيدة بن مهاجر ..كان عابدا شاكرا ..متخشعا ذكرا ..وكان له أم موسية ..فكان يبها أشد الب ..ويدعوها إل
السلم فتأب عليه ..فرجع من صلة العصر يوم المعة ..فبشرته أنا أسلمت ..ونطقت الشهادتي ..فخر ساجدا ل ..
يبكي ويناجي ..فما رفع رأسه حت غابت الشمس ..
•وكانت حفصة بنت سيين تسرج سراجها من الليل ث تقوم ف مصلها ..وكانت تقرب كفنها ..لتذكر الوت ف صلتا ..
فتخشع ..
أحكام الج
ل " (آل عمران ، )97 :وقوله
ع إِلَ ْي ِه سَبِي ً
س ِحجّ اْلبَيْتِ َمنِ اسَْتطَا َ
حج بيت ال الرام ركن من أركان السلم لقوله تعال " وَِللّ ِه َعلَى النّا ِ
( :بن السلم على خس :شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال وإقام الصلة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع
إليه سبيل " .
:تابعوا بي الج والعمرة ; فإنما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكي خبث الديد والذهب والفضة ,وليس للحج البور وقال
ثواب إل النة " رواه الترمذي .
فإذا عزم على الج ,فليد الظال لهلها ,ويرد الودائع ويسدد الديون لصحابا ,ويكتب وصيته ,ويوكل من يقضي ما ل يتمكن من
قضائه من القوق الت عليه ,ويؤمن لولده نفقة حلل .
ويب الج بشروط خسة :السلم ,والعقل ,والبلوغ ,والرية ,والستطاعة ,فمن توفرت فيه هذه الشروط ,وجب عليه البادرة بأداء
الج .
والستطاعة هي أن يكون السلم صحيح البدن ،يلك من الواصلت ما يصل به إل مكة حسب حاله ،ويلك زادا يكفيه ذهابا وإيابا زائدا
على نفقات من تلزمه نفقته .ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها مرم .
فالج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة ف العمر .
مواقيت الج
الواقيت :هي الدود الت ل يوز للحاج أن يتعداها إل مكة بدون إحرام .
والواقيت خسة :
ذو الليفة ،وتبعد عن مكة 428كم .
الحفة ،قرية بينها وبي البحر الحر 10كم ،وهي اليوم مهجورة ،ويرم الناس اليوم من رابغ الت تبعد عن مكة 186كم .
يلملم ،وادي يبعد 120كم عن مكة جنوبا ،ويرم الناس اليوم من قرية السعدية .
قرن النازل :واسه الن السيل الكبي ف الطائف يبعد حوال 75كم عن مكة .
ذات عرق :ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ،وهو اليوم مهجور ل ير عليه طريق .
35
-ومن كان منله دون هذه الواقيت أي أقرب إل مكة ,فإنه يرم من منله للحج والعمرة ,وسكان مكة يرمون للحج من بيوتم ,ول
يب خروجهم للميقات للحرام منه بالج ,وأما العمرة فيخرجون للحرام با من أدن الل ،أي من التنعيم أو عرفة أو غيها .
-وكذا من ركب طائرة ,فإنه يتهيأ بالتنظف قبل ركوب الطائرة ,فإذا حاذى اليقات جوا ,نوى الحرام ,ولب وهو ف الو ,ول يوز له
تأخي الحرام إل أن يهبط ف مطار جدة ,فيحرم منها لنا ليست ميقاتا .
-ويب على من جاوز اليقات بدون إحرام أن يرجع إليه ويرم منه ; فإن ل يرجع ,وأحرم من دونه من جدة أو غيها ,فعليه فدية ,بأن
يذبح شاة توزع على مساكي الرم ,ول يأكل منه شيئا .
كيفية الحرام
أول مناسك الج هو الحرام ,وهو نية الدخول ف النسك ,سي بذلك لن السلم يُحرّم على نفسه بنية الج أو العمرة ما كان مباحا له
قبل الحرام من النكاح والطيب وتقليم الظافر وحلق الرأس وأشياء من اللباس .
وقبل الحرام يستحب :
"أمر أساء بنت أول :الغتسال بميع بدنه ,للتنظف وقطع الرائحة الكريهة ،لذا فهو مستحب حت للحائض والنفساء ; لن النب
عميس وهي نفساء أن تغتسل "رواه مسلم ,وأمر عائشة أن تغتسل للحرام بالج وهي حائض .
ثانيا :أخذ الزائد من الشعر ,كشعر الشارب والبط والعانة .
لحرامه قبل أن يرم ولله قبل أن يطوف بالبيت " . ثالثا :التطيب ف البدن لقول عائشة رضي ال عنها ":كنت أطيب رسول ال
رابعا :يب أن ينع لباسه العتاد ،ويلبس إزارا ورداءً أبيضي نظيفي ,ويوز بغي البيضي .
أما الرأة فتحرم ف ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبج أو تشبه بالرجال ،دون أن تتقيد بلون مدد .ولكن تتنب ف إحرامها
لبس النقاب والقفازين ( النقاب :هو أن تغطي وجهها وتظهر عينيها ،والقفازان :قماش مفصل على اليدين تغطي به الرأة يديها ) لقوله
( :ل تنتقب الحرمة ول تلبس القفازين ) رواه البخاري .
ولكنها تستر وجهها عن الرجال الجانب بغي النقاب ،لقول أساء بنت أب بكر رضي ال عنهما ( :كنا نغطي وجوهنا من الرجال ف
الحرام ) رواه الاكم وصححه .
ث ينوي بقلبه الدخول ف العمرة ،ويتلفظ با نوى فيقول ( :اللهم لبيك عمرة ) ،والفضل أن يتلفظ بالنية بعد استوائه على مركوبه ،
كالسيارة ونوها .
وإن كان يريد الحرام بالج فيلب بسب نسكه ..والنساك ثلثة :
-التمتع :وهو أن يرم بالعمرة ف أشهر الج ( شوال ،ذو القعدة ،عشر ذي الجة ) فإذا فرغ من العمرة ،نزع ملبسه وتلل ،فإذا
جاء وقت الج أحرم بالج .
-الفراد :أن يرم بالج فقط من اليقات ,ويبقى على إحرامه حت يؤدى أعمال الج .
-القران :أن يرم بالعمرة والج معا ,أو يرم بالعمرة ث يدخل عليها الج قبل شروعه ف طوافها ,فينوي العمرة والج من اليقات أو
قبل الشروع ف طواف العمرة ,ويطوف لما ويسعى .
وعلى التمتع والقارن ذبح هدي إن ل يكن من حاضري السجد الرام .
وأفضل هذه النساك الثلثة التمتع ,لدلة كثية ،وهو الذي سنشرحه هنا تنبا للطالة والتفصيل .
فإذا أحرم ردد التلبية :لبيك اللهم لبيك ,لبيك ل شريك لك لبيك ,إن المد والنعمة لك واللك ,ل شريك لك ,ويكثر من التلبية ,
ويرفع با صوته .
.رواه مسلم. وليس للحرام صلة ركعتي تتصان به ،ولكن لو أحرم بعد صلة فريضة فهذا أفضل ،لفعله
من كان مسافرا بالطائرة فإنه يرم إذا حاذى اليقات جوا .
إذا كان مريضا ،أو لديه عذر يشى أن يعيقه عن إتام عمرته أو حجه ،فيقول بعد تلفظه بالنية " :إن حبسن حابس فمحلي حيث حبستن "
36
وفائدة هذا الشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يل من عمرته بل فدية .
بعد الحرام يسن أن يكثر من التلبية ،وهي ( :لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك ،إن المد والنعمة لك واللك ،ل شريك
لك ) يرفع با الرجال أصواتم ،أما النساء فيخفضن أصواتن .
!! اعلف الحمار
•سفيان الثوري ..فقد حدث عنه عبد الرزاق ..أحد طلبه ..قال :قدم عليّ سفيان الثوري ..بعد العِشاء ..فوضعت له
ل جيدا ..فلما فرغ ..قام ..وتوضأ ..ث شد على وسطه إزاره ..واستقبل القبلة
العَشاء ..والزبيب والوز ..فأكل أك ً
وقال ..يا عبد الرزاق !! يقولون :اعلف المار ث كده ..ث صف قدميه يصلي حت الصباح ..وقال ابن وهب :رأيت
سفيان الثوري ف الرم بعد الغرب ..صلى ث سجد سجدة فلم يرفع حت نودي بالعشاء ..
أن يسبقونا عليه ؟ •قام أبو مسلم الولن ليلة ..فتعبت قدماه فضربما بالسوط ..وأخذ يقول :أيظن أصحاب رسول ال
وال لنـزاحنهم عليه ..حت يعلموا أنم خلفوا وراءهم رجا ًل ..
كيفية العمرة
يستمر ف التلبية حت يدخل الرم ،فإذا دخله قطع التلبية واضطبع بإحرامه ( يرج كتفه الين ويغطي أليسر ) ،ث استلم الجر السود
ل :ال اكب ،فإن ل يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده .
بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائ ً
فإن ل يستطع استلمه بشيء معه كالعصا وما شابها وقبّل ذلك الشيء .
ل " :ال أكب" .
فإن ل يتمكن من استلمه استقبله بسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائ ً
ث يطوف على الكعبة 7أشواط يبتدئ كل شوط بالجر السود وينتهي به ،وُيقَبله ويستلمه مع التكبي كلما مر عليه ،فإن ل يتمكن أشار
إليه بل تقبيل مع التكبي – كما سبق – ويفعل هذا أيضا ف ناية الشوط السابع .
أما الركن اليمان فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبي ،فإن ل يتمكن من استلمه بسبب الزحام فإنه ل يشي إليه ول يكب ،بل
يواصل طوافه.
يستحب له أن يقول ف السافة الت بي الركن اليمان والجر السود ( ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .
ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ السلم القرآن أو ردد بعض الدعية الأثورة أو ذكر ال فل حرج .
يسن للرجل أن يرمل ف الشواط الثلثة الول من طوافه ،وال َرمَل هو السراع ف الشي مع تقارب الطوات .
ينبغي أن يكون على طهارة عند طوافه .
إذا شك ف عدد الشواط فإنه يبن على اليقي ،أي يرجح القل ،فإذا شك هل طاف 3أشواط أم 4فإنه يعلها 3احتياطا ويكمل الباقي.
إذا فرغ من طوافه اته لقام إبراهيم عليه السلم وتل " واتذوا من مقام إبراهيم مصلى " ث صلى خلفه ركعتي بعد أن يزيل الضطباع
ويغطي كتفيه بردائه ،ويسن أن يقرأ ف الركعة الول "قل يا أيها الكافرون "وف الثانية " قل هو ال أحد " ،فإن ل يتمكن من الصلة خلف
القام بسبب الزحام فيصلي ف أي مكان بالرم ،ث يستحب له أن يشرب من زمزم ،ث يستلم الجر السود إن استطاع .
ت أَ ْو اعَْت َمرَ فَل جُنَاحَ َعلَ ْي ِه َأنْ َيطّوّفَ
ث يتوجه للمسعى ،فيبدأ بالصفا ،فيقرأ قوله تعال ِ " :إنّ الصّفَا وَاْل َمرْوَةَ ِمنْ َشعَاِئرِ اللّهِ َفمَ ْن َحجّ اْلبَيْ َ
ع خَيْرا فَِإ ّن اللّهَ شَا ِك ٌر َعلِيمٌ " ،ويقول ( نبدأ با بدأ ال به ) ،ث يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه داعيا يقول :
ِب ِهمَا َومَ ْن َتطَ ّو َ
( ال أكب ال أكب ال أكب ،ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله المد وهو على كل شيء قدير ،ل إله إل ال وحده ،أنز
وعده ،ونصر عبده ،وهزم الحزاب وحده ) ث يدعو با شاء ،ث يعيد الذكر السابق ،ث يدعو ثانية ،ث يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ،
ول يدعو بعده ،ث يشي إل الروة ،ويسرع بي العلمي الخضرين ف السعى ،فإذا وصل الروة فعل كما فعل على الصفا من استقبال
القبلة والدعاء ،وهكذا يفعل ف بداية كل شوط ،أما ف ناية الشوط السابع فل يدعو .
وليس للسعي ذكر خاص به ،ولكن يذكر ال ويدعو با شاء ،وإن قرأ القرآن فل حرج ،ويستحب أن يكون متطهرا أثناء سعيه ،وإذا
أقيمت الصلة وهو يسعى فإنه يصلي مع الماعة ث يكمل سعيه .
37
ث إذا فرغ من سعيه حلق شعر رأسه أو قصره ،فإن كانت العمرة قريبة من وقت الج فالتقصي أفضل ،لكي يلق شعره ف الج ،أما إن
كانت العمرة مفردة عن الج فاللق أفضل .
لبد أن يستوعب التقصي جيع أناء الرأس ،فل يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
( :ليس على النساء حلق إنا على النساء التقصي " رواه الرأة تقصر شعر رأسها بقدر الصبع من كل ظفية أو من كل جانب ،لقوله
أبو داود .
ث بعد اللق أو التقصي تنتهي أعمال العمرة .
بداية الج
يوم التروية – 8ذو الجة .
إذا كان يوم التروية أحرم الاج من مكانه الذي هو فيه ،فاغتسل وتطيب ،ث ذهب إل من ف الضحى ،فصلى الظهر والعصر والغرب
والعشاء والفجر ،يصلي كل صلة ف وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتي ) ،ث يبيت ف من .
يوم عرفة – 9ذو الجة .
فإذا طلعت شس يوم عرفة توجه إل عرفة ،ويصلي الظهر والعصر قصرا وجعا ف وقت الظهر ،ويستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة
،ويتهد ف الذكر والدعاء والستغفار راكبا وماشيا وواقفا وجالسا ومضطجعا ,ويتار الدعية ل القبلة ،لنه موقف النب
مستقب ً
":أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ,وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي :ل إله إل ال وحده ,ل شريك له , الواردة والوامع ,لقوله
له اللك ,وله المد ,وهو على كل شيء قدير " رواه الترمذي .
ويبقى بعرفة إل غروب الشمس ول يوز أن ينصرف منها قبل الغروب ,فإن انصرف قبل الغروب ,وجب عليه الرجوع ,ليبقى فيها إل
الغروب ,فإن ل يرجع ,وجب عليه ذبح فدية ,لتركه الواجب .
ووقت وقوف عرفة يبدأ بظهر يوم عرفة ,ويستمر إل طلوع الفجر ليلة العاشر ,فمن وقف نارا ,وجب عليه البقاء إل الغروب ,ومن
( :من أدرك عرفات بليل ,فقد أدرك الج ) .. وقف ليل ولو لظة صح حجه ،لقوله
" :الج عرفة ". والوقوف بعرفة أعظم أركان الج ,لقوله
الروج من عرفة إل مزدلفة والبيت فيها
,وقد شنق ل يزل واقفا بعرفة حت غربت الشمس ,وغادرها بعد غروب الشمس يدفع الجاج من عرفة إل مزدلفة ,لن النب
لناقته الزمام ,حت إن رأسها ليصيب مورك رحله ,ويقول بيده اليمن :أيها الناس ! السكينة ..السكينة " ،ويكثرون من التلبية
والستغفار ف طريقهم .
فإذا وصل إل مزدلفة ,صلى با الغرب والعشاء جعا مع قصر العشاء ركعتي بأذان واحد وإقامتي ,لكل صلة إقامة ,وذلك فور وصولم
دون تأخي ( وإذا ل يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنم يصلون الغرب والعشاء ف طريقهم خشية خروج الوقت ) .
ث يبيت بزدلفة حت يصلي الفجر ف أول الوقت ,ث يدعو ال إل أن يسفر ,ث يدفع إل من قبل طلوع الشمس .
فإن كان من الضعفة كالنساء والصبيان ونوهم ,فإنه يوز له أن يتعجل ف الدفع من مزدلفة إل من بعد منتصف الليل ,وكذلك يوز
لولياء الضعفة النصراف معهم بعد منتصف الليل ,أما القوياء الذين ليس معهم ضعفة ,فينبغي لم البقاء حت يصلوا الفجر ،فإذا صلوا
الفجر أكثروا من الذكر والدعاء إل أن يسفروا ،ث ينصرفون إل من مكثرين من التلبية ف طريقهم .
فالبيت بزدلفة واجب من واجبات الج ,ل يوز تركه لن وصلها قبل منتصف الليل ,أما من وصلها بعد منتصف الليل ,فإنه يزئه البقاء
فيها ولو قليل ,والفضل أن يبقى إل أن يصلي فيها الفجر .
ويوز لهل العذار ترك البيت بزدلفة ,كالريض الحتاج لستشفى .
اليوم العاشر ( يوم النحر – العيد )
38
ينطلق من مزدلفة إل من قبيل طلوع الشمس ،ويأخذ حصى المار من طريقه قبل وصول من ,هذا أفضل ,أو يأخذه من مزدلفة ,أو من
من ,كله جائز وتكون الصاة ف حجم الظفر تقريبا ،أي أكب من المص قليل .
فيذهب لمرة العقبة وتسمى المرة الكبى ,فيميها بسبع حصيات ,واحدة واحدة ,بعد طلوع الشمس ,ويتد زمن الرمي إل
الغروب ،وإن رمى ف الليل جاز ،وينتهي وقت الرمي بفجر يوم الادي عشر .
ول بد أن تقع الصى ف حوض المرة ,سواء استقرت فيه أو سقطت بعد ذلك ,فيجب على الاج أن يصوب الصا إل حوض المرة ,
ل إل العمود الشاخص ,فإن هذا العمود ل يب لجل أن يرمى ,وإنا بن ليكون علمة على المرة ,فلو ضربت الصاة العمود ,وطارت
,ول تر على الوض ,ل تزئه ،وإن ضربت العمود وسقطت ف الوض فورا لكنها تدحرجت منه وخرجت ،فرميه صحيح .
والضعفة يرمون بعد منتصف ليلة مزدلفة ,وإن رمى غي الضعفة بعد منتصف الليل أيضا ,جاز لكنه خلف الفضل .
ويسن أن ل يبدأ بشيء حي وصوله إل من قبل رمي جرة العقبة ; لنه تية من ,ويستحب أن يكب مع كل حصاة ,ويقول " :اللهم
اجعله حجا مبورا وذنبا مغفورا " ول يرمي ف يوم النحر غي جرة العقبة .
وبعد الرمي ينحر الاج هديه إن كان متمتعا أو قارنا ،فيأكل منه ويتصدق ويهدي ،ويتد وقت الذبح إل غروب الشمس يوم ( 13ذي
( وإذا ل يد الاج ثن الدي صام 3 الجة ) مع جواز الذبح ليلً ،ولكن الفضل البادرة بذبه بعد رمي جرة العقبة يوم العيد ،لفعله
أيام ف الج ويستحب أن تكون يوم 11و 12و ، 13و 7أيام إذا رجع إل بلده ) .
للمحلقي ثلثا ,وللمقصرين مرة واحدة , صرِينَ " ودعا
حلّ ِقيَ رُءُو َسكُمْ وَ ُمقَ ّ
ث يلق رأسه أو يقصره ,واللق أفضل ,لقوله تعال ُ ":م َ
صرِينَ " فأضاف
حلّ ِقيَ رُءُو َسكُمْ وَ ُمقَ ّ
وعند التقصي يب أن يعم جيع شعر رأسه ,ول يزئ قص بعضه أو جانب منه فقط ,لقوله تعال ُ ":م َ
اللق والتقصي إل جيع الرأس .
"إذا أمرتكم بأمر ,فأتوا منه ما استطعتم " . والصلع الذي ليس له شعر ,ير الوسى على رأسه ,لقوله
والرأة تقص من كل ضفية قدر أنلة ( عقلة أصبع ) ,فإن كان شعرها غي مضفور ,جعته ,وقصت من أطرافه .
وبعد الرمي واللق أو التقصي يل للمحرم الطيب واللباس وغيه ,إل النساء ،وهذا هو التحلل الول – يل له كل شيء إل النساء . -
ث يتطيب ويذهب إل الرم ليطوف طواف الفاضة لقوله تعال " :ث ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق " ولقول عائشة
لله قبل أن يطوف بالبيت ) ،ث يسعى بعد هذا الطواف سعي الج . ( : Zكنت أطيب رسول ال
وبعد هذا الطواف يل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الحرام حت النساء ،ويسمى هذا التحلل :التحلل الثان أو التام .
والفضل أن يرتب فعل هذه الثلثة هكذا :الرمي ،ث اللق أو التقصي ،ث طواف الفاضة ،لكن لو قدم بعضها على بعض فل حرج ،
ويصل التحلل الول بفعل اثني من هذه الثلثة ،والتحلل الثان يصل بفعل هذه الثلثة كلها ,فإذا فعلها ,حل له كل شيء .
وصفة الطواف والسعي كما تقدم ف صفة العمرة .
أيام التشريق ( 13-12-11ذو الجة )
ل يرخص لحد أن يبيت بكة ,إل للعباس لجل سقايته " رواه وبعد طواف الفاضة يوم العيد يرجع إل من ,فيبيت با وجوبا ,لنه
ابن ماجه .فيبيت بن ثلث ليا ٍل ( 10مساءً ليلة الادي عشر ،و 11مساءً ليلة الثان عشر ،و 12مساءً ليلة الثالث عشر ) إن ل يتعجل ,
وإن تعجل ,بات ليلتي 10( :مساءً ليلة الادي عشر ،و 11مساءً ليلة الثان عشر ) ويصلي الصلوات ف من قصرا بل جع ,بل كل
صلة ف وقتها .
ويرمي المرات الثلث كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال ( بعد أذان الظهر ) ,لقول ابن عمر " كنا نتحي ,فإذا زالت الشمس ,رمينا
" :لتأخذوا عن مناسككم " ، " رواه البخاري ،فقوله " :نتحي " ,أي :نراقب الشمس فيها دخل وقت صلة الظهر رمينا ,ولقوله
فالرمي ف اليوم الادي عشر وما بعده يبدأ وقته بعد الزوال ,والرمي قبل الزوال ل يصح ،ول يزئ ,فكما ل توز الصلة قبل وقتها ,
فإن الرمي ل يوز قبل وقته ( ورخص بعض أفاضل أهل العلم من العاصرين وبعض التقدمي ف الرمي قبل الزوال ف أيام التشريق ،لن
رمى بعد الزوال لكنه ل ينه عن الرمي قبل الزوال ،وما سئل عن شيء قدم وأخر ف الج إل قال :افعل ول حرج ،ولن النب
39
الترخيص بالرمي قبل الزوال أرفق بالناس ،خاصة مع الزحام الشديد هذا الزمان ،ولن حديث ابن عمر التقدم حكاية فعل ،ولكن :
ما رمى إل بعد الزوال ،وال أعلم . ). لتأخذوا عن مناسككم ،وهو الول اللتزام بقوله
وعند الرمي يبتدئ بالصغرى ث الوسطى ث الكبى ،بسبع حصيات لكل جرة ،مع التكبي عند رمي كل حصاة .
ويسن له بعد أن يرمي الصغرى أن يتقدم قليلً ويستقبل القبلة ويدعو طويلً رافعا يديه ،و بعد رمي الوسطى يتقدم ويعلها عن يينه
ذلك .رواه البخاري . ويستقبل القبلة ويدعو طويلً رافعا يديه ،أما المرة الكبى ( جرة العقبة ) فإنه يرميها ول يقف يدعو ،لفعله
ويوز للمريض وكبي السن والرأة الامل والضعيفة ،أن يوكلوا من يرمي عنهم ،ويرمي النائب المار عند كل جرة عن نفسه ،سبع
حصيات ،ث عن مستنيبه سبع حصيات .
ث بعد رمي المرات ف اليوم , 12إن شاء الاج تعجل وخرج من من قبل الغرب ,وإن شاء تأخر وبات ورمى المرات يوم 13بعد
جلَ فِي َيوْمَ ْينِ َفلَا ِإثْمَ َعلَ ْيهِ وَ َمنْ تََأخّرَ َفلَا إِثْ َم َعلَيْ ِه ِلمَنِ اتّقَى" وإن غربت عليه الشمس قبل أن
الزوال ,وهو أفضل ,لقوله تعال َ ":فمَنْ َت َع ّ
يرتل من من يوم , 12لزمه التأخر والبيت والرمي ف اليوم .13
وبعد فراغ الاج من حجه وعزمه الرجوع لبلده أو السفر إل غيه ،فإنه يطوف طواف الوداع ،قبل سفره من مكة ،لقول ابن عباس : Z
( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ،إل أنه خُفف عن الرأة الائض .متفق عليه ،فالائض ليس عليها طواف وداع .
!!هل طلع الفجر ؟
•كان للحسن بن صال جاريةٌ فاشتراها منه بعضهم ..فلما انتصف الليل عند سيدها الديد قامت تصيح ف الدار :يا قوم
..الصلة ..الصلة ..فقاموا فزعي ..وسألوها :هل طلع الفجر ؟ فقالت :وأنتم ل تصلون إل الكتوبة ؟! ث قامت تصلي
..فلما أصبحت رجعت سيدها الول ..وقالت له :لقد بعتن إل قوم سوء ل يصلون إل الفريضة ول يصومون إل الفريضة
فردن فردها ..فليت شعري ..ماذا تقول تلك الارية لو رأت فريقا من مسلمي زماننا ..الذين تر عليهم اليام تترى ..وهم
فخلف من بعدهم خلف على فرشهم يتقلبون ..فل الليلَ يقومون ..ول صلةَ الفجر يشهدون ..فكانوا كما قال ال
.. أضاعوا الصلة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
مسائل متفرقة ..
حج الصب
صبيا ,فقالت :ألذا حج ,قال :نعم ,ولك أجر " رواه مسلم . ويصح فعل الج والعمرة من الصب نفل لن امرأة رفعت إل النب
وقد أجع أهل العلم على أن الصب إذا حج قبل أن يبلغ ,فعليه الج إذا بلغ واستطاع ,ول تزئه تلك الجة عن حجة السلم ,وكذا
عمرته .
كيفية إحرامه :إن كان الصب دون التمييز ول يفهم معن الحرام ,عقد عنه الحرام وليه ,بأن ينويه عنه ,وينبه الحظورات ,ويطوف
ويسعى به ممول ,ويستصحبه ف عرفة ومزدلفة ومن ,ويرمي عنه المرات.
وإن كان الصب ميزا ,نوى الحرام بنفسه بإذن وليه ,ويؤدي ما قدر عليه من مناسك الج ,وما عجز عنه ,يفعله عنه وليه ما يصح فيه
التوكيل ,كرمي المرات ,ويطاف ويسعى به راكبا أو ممول إن عجز عن الشي .وكل ما أمكن الصغي -ميزا كان أو دونه -فعله
بنفسه كالوقوف والبيت ,لزمه فعله ,بعن أنه ل يصح أن يفعل عنه ,لعدم الاجة لذلك ,ويتنب ف حجه ما يتنب الكبي من
الحظورات .
من أحكام الرأة
" ل تسافر الرأة إل مع مرم ,ول يدخل عليها رجل إل ومعها مرم " رواه أحد ل يوز للمرأة السفر لج ول لغيه بدون مرم :لقوله
بإسناد صحيح .
:إن امرأت خرجت حاجة ,وإن اكتتبت ف غزوة كذا ,قال " :انطلق فحج معها " متفق عليه ،وف " الصحيح " وقال رجل للنب
وغيه ":ل يل لمرأة تسافر مسية يوم وليلة ليس معها مرم " ..
40
ومرم الرأة هو :زوجها ,أو من يرم عليه نكاحها تريا مؤبدا بنسب ,كأخيها وأبيها وعمها وابن أخيها وخالا ,أو حرم عليه بسبب
مباح ,كأخ من رضاع أو بصاهرة كزوج أمها وابن زوجها ,ونفقة مرمها ف السفر عليها ,فيشترط لوجوب الج عليها أن تلك ما تنفق
عليها وعلى مرمها ذهابا وإيابا .
الرأة إذا حاضت أو نفست قبل الحرام ث أحرمت ،أو أحرمت وهي طاهرة ث أصابا اليض أو النفاس وهي مرمة ,فإنا تبقى على
إحرامها ,وتعمل ما يعمله الاج من الوقوف بعرفة والبيت بزدلفة ورمي المار والبيت بن ,إل أنا ل تطوف بالبيت ول تسعى بي الصفا
والروة حت تطهر من حيضها أو نفاسها ،لكن لو قدر أنا طافت وهي طاهرة ,ث نزل عليها اليض بعد الطواف ,فإنا تسعى بي الصفا
والروة ,ول ينعها اليض من ذلك ; لن السعي ل يشترط له الطهارة ،ويوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي ل يأتيها اليض أثناء
الج .
أحكام النابة
إن كان الشخص عاجزا عن الج بنفسه ،وكان قادرا باله دون جسمه ,بأن كان كبيا هرما أو مريضا مرضا مزمنا ل يرجى برؤه ,لزمه
أن يقيم من يج عنه ويعتمر حجة وعمرة السلم من بلده أو من البلد الذي أيسر فيه ,لن امرأة من خثعم قالت :يا رسول ال إن أب
أدركته فريضة ال ف الج شيخا كبيا ل يستطيع أن يثبت على الراحلة ,أفأحج عنه ,قال :حجي عنه" متفق عليه ،ويشترط ف النائب
سع رجل يقول :لبيك عن شبمة ,قال :حججت عن نفسك ؟ , عن غيه ف الج أن يكون قد حج عن نفسه حجة السلم ,لنه
قال :ل ,قال :حج عن نفسك ث حج عن شبمة " إسناده جيد ,وصححه البيهقي .
ويعطى النائب من الال ما يكفيه تكاليف السفر ذهابا وإيابا ,ول توز الجارة على الج ,ول أن يتخذ ذريعة لكسب الال ,وينبغي أن
يكون مقصود النائب نفع أخيه السلم ,وأن يج بيت ال الرام ويزور تلك الشاعر العظام ,فيكون حجه ل ل لجل الدنيا ,فإن حج
لقصد الال فحجه غي صحيح .
والنائب ينوي الحرام عن منيبه ,ويلب عنه ,ويكفيه أن ينوي بقلبه النسك عنه ,ولو ل يتلفظ باسه ,ويستحب للمسلم أن يج عن أبويه
إن كانا ميتي أو حيي عاجزين عن الج ,ويقدم أمه ; لنا أحق بالب .
-ومن وجب عليه الج ث مات قبل الج ,أخرج من تركته نفقة من يج عنه ،لن امرأة قالت :يا رسول ال إن أمي نذرت أن تج ,
فلم تج حت ماتت ,أفأحج عنها ,قال :نعثم ,حجي عنها ,أرأيت لو كان على أمك دين ,أكنت قاضيته ,اقضوا ال ,فال أحق
بالوفاء" رواه البخاري .
مظورات الحرام
مظورات الحرام هي الحرمات الت يب على الحرم تنبها بسبب الحرام ,وهي تسعة :
حلّهُ "
حلِقُوا رُءُو َسكُمْ حَتّى يَ ْب ُلغَ اْلهَ ْديُ َم ِ
الول :حلق الشعر من جيع بدنه بل عذر بلق أو نتف ,لقوله تعال ":وَلَا َت ْ
الثان :قص الظافر ،لكن إن انكسر ظفره فأزاله للضرورة ،جاز .
الثالث :تغطية الرجل رأسه ،بلمس كعمامة وطاقية ،لكن لو استعمل مظلة ،أو استظل بشجرة أو سقف سيارة ،جاز .
عن الحرم :ل يلبس القميص ,ول الرابع :لبس الرجل الخيط على بدنه من قميص أو سراويل ,وكذلك القفازين والوارب ,لقوله
العمامة ,ول البانس ,ول السراويل ,ول ثوبا مسه ورس ول زعفران ,ول الفي " متفق عليه .
وأما الرأة ,فتلبس ما شاءت ،إل أنا ل تلبس النقاب ،ولالبقع ( وهو لباس تغطي به الرأة وجهها فيه ثقبان على العيني ) بل تغطي
":ل تنتقب الرأة ,ول تلبس القفازين" رواه البخاري . وجهها بمار أو جلباب ,ول تلبس القفازين ,لقوله
قال ف الحرم "ول تسوه بطيب" رواه مسلم ،وينبغي أن ل يتعمد شم الطيب الامس :الطيب ،فيحرم استعماله ف بدنه أو لباسه لنه
أيضا .
السادس :صيد حيوانات الب ،لقوله تعال " َو ُحرّمَ َعلَ ْيكُ ْم صَيْدُ الَْبرّ مَا دُمْتُ ْم ُحرُمًا " .
" ل يَنكَح الحرم ول يُنكِح " رواه مسلم . السابع :عقد النكاح لنفسه ( الزواج ) أو لغيه ( تزويج غيه كابنته وأخته ) لقوله
41
حجّ َفلَا َرفَثَ" قال ابن عباس :الرفث :الماع " .
الثامن :الماع ،لقوله تعال َ ":فمَنْ َفرَضَ فِيهِنّ اْل َ
فمن جامع قبل التحلل الول ,فسد حجه ,ويلزمه إكماله ,وقضاؤه العام القادم ,وعليه ذبح بدنة ,وإن كان الوطء بعد التحلل الول ,
صح حجه ,وعليه ذبح شاة .
التاسع :مباشرة الرأة بلمس بشهوة ،أو تقبيل ،ونوه .
يب على الاج أن يبتعد عن هذه الحظورات ،لئل يقدح ف حجه ،ومن فعل شيئا منها ،فحكمه فيه تفصيل ،من جهة لزوم الفدية أو
عدم لزومها ،ول مال لتفصيل ذلك هنا ،ويكن الرجوع إل أهل العلم عند وقوع ذلك .
أسأل ال أن يتقبل منا عباداتنا ،وأن يعلها صحيحة على السنة .
وال تعال أعلم وصلى ال وسلم وبارك على نبينا ممد وآله وصحبه أجعي .
* * * * * * * * * *
42