Professional Documents
Culture Documents
44
45الفصل الثان :النظريات النقدية
فريدمان" امتداد للفكر القتصادي التقليدي ولكن ف ثوب جديد وبأدوات تليلية أكثر ناعة
وواقعية زامنت هذه الدرسة ظهور أزمة اقتصادية تعايش خللا التضخم والكساد ف الوليات
التحدة المريكية بعد الرب العالية الثانية وحت ناية المسينات .
الفرع الثان :الوقائع والحداث القتصادية الت سادت مرحلة الكساد التضخمي
يكن التمييز بي مرحلتي واجهت أوضاع النظم الرأسالية ما بعد الرب العالية الثانية ،
الرحلة الول امتدت مع بداية الرب العالية الثانية إل 1948؛
أما الرحلة الثانية فهي حقبة السبعينات ،حيث زاد معدل التضخم خاصة ف البلدان الرأسالية
التقدمة واستمرت الضغوط التضخمية ف التزايد ف فترة التسعينات .
ف تيلنا لسباب ظاهرة تلزم التضخم مع الكساد الت عرفتها الدول الصناعية الكبى منذ الرب
العالية الثانية إل وقتنا الاضر ،فإننا نرى أن الفترة الول الت أعقبت الرب وعرفت مثل هذه
الظاهرة إنا ترجع كما يرى الكثي من القتصاديي إل طبيعة وظروف الرب وإل اعتماد النموذج
الكيني القائم على تفضيل السياسة الالية وما يتبعها من تدخل للدول ف زيادة حجم النفاق العام
واعتماد ظاهرة النقود الرخيصة .
أما تفسي الظاهرة خلل السبعينات إل التسعينات من القرن العشرين ،فإن الكثي من القتصاديي
إنا يرجعون ذلك إل الجراءات والسياسات النقدية والالية الت استخدمتها أمريكا وخاصة أزمة
الدولر سنة ، 1971حيث تلت هذه الخية عن تويل الدولر إل ذهب وما نتج عنه من
انفاض لقيمته %7.89ف نفس السنة ،لينخفض إل %10سنة . 1973
انعكست سياسة تفيض قيمة الدولر سلبا على مستوى أسعار الكثي من الواد الولية والواد
الغذائية والسلع الصنعة الستهلكية والوسيطية والستثمارية .
ويكن الوقوف على آثار التضخم العالي وانفاض قيمة العملت الدولية على البلدان النامية ،
ومنها حت الدول العربية الصدرة للنفط من خلل الثار الت انعكست على أسعار النفط .
إل أن هذه الزيادات ف أسعار النفط الت صاحبت هذه الظروف ف حقيقة المر ل تثل زيادة
حقيقية ،بسبب ظاهرة التضخم العالي وما نتج عنه من انفاض لقيمة الدولر الذي يثل العملة
الرئيسية لقيمة صادرات الدول النفطية .
45
46الفصل الثان :النظريات النقدية
الثان :التغيات ف السعار السية للسلع وهذا الزء له أهية خاصة ف ظل ظروف التضخم .
العائد السي على الصل +التغي ف سعره السي
1
لدينا :معدل العائد = ـــــــــــــــــــــ
السعر السي للصل
وبالنسبة للنقود فإن معدل العائد السي = معدل الفائدة على النقود +معدل التغي ف القوة
الشرائية للنقود .
فإذا كان القصود بالنقود هي وحدات العملة فإن معدل الفائدة يساوي صفرا كما أن معدل التغي
ف القوة الشرائية للنقود يصبح سالبا ف حالة التضخم ويصبح موجبا ف حالة ميل السعار
للنفاض ومنه :
معدل العائد على وحدات العملة = صفر +مقدار سالب ذ مقدار سالب ( حالة تضخم ).
معدل العائد على وحدات العملة = صفر +مقدار موجب = مقدار موجب ( حالة انفاض
السعار ) .
إن ارتفاع معدل الفائدة على السندات ومعدل الربح الوزع على السهم سيفضي إل انفاض
الطلب على النقود ،إل أن فريدمان ل يرغب ف التوصل إل هذه النتيجة لنه كان يريد التوصل
إل نفس النتيجة الت انتهى إليها فيشر وهي أن سعر الفائدة ل يؤثر على الطلب على النقود أو بلغة
أدق أن الطلب على النقود غي حساس للتغي ف سعر الفائدة ولكي يصل فريدمان إل تلك النتيجة
فإنه يضع الفتراض التال « :تعتب النقود بديل قريب للقيمة الالية للثروة البشرية والقيمة الالية
لثروة أفراد القطاع النل من السلع الستهلكية العمرة ولكنها ليست بديل قريب للصول
الخرى كالسندات » .
وبالتال فإن سعر الفائدة على السندات له تأثي ضئيل على الطلب على النقود .
وحيث أن سعر الفائدة أو معدل العائد على رأس مال قطاع العمال والصول الالية غي النقدية
وهي الصول الت اعتبت أكثر أهية عند كين وهي متغي غي مشاهد ،فإن الدخل الدائم النقدي
أو الدخل الدائم القيقي ومستوى السعار ومعدل التغي فيه يعكس العائد على اقتناء السلع
الطبيعية الت تغي أسعارها مع التضخم .
)-متغيات أخرى مددة للمنفعة الرتبطة بالدمات الت تؤديها النقود بالنسبة للمنافع الت
تؤديها الصول الخرى :
هذه التغيات مرتبطة باصية السيولة الت أشار إليها كين ،وهناك متغي آخر وهو درجة
الستقرار القتصادي التوقع أن يسود مستقبلً إضافة إل حجم التحولت الرأسالية بالنسبة للدخل
أي حجم مبادلت السلع الرأسالية الوجودة ف حوزة حائزي الثروة النهائية ،فكلما ارتفع معدل
دوران السلع الرأسالية قصر فترة مبادلتها بالنقود أو السلع الخرى كلما ارتفعت نسبة النقود ف
مفظة الصول أي بلغة أدق الطلب على النقود وهذا التغي من التغيات الت أهلت ف نظرية
كمية النقود الت تت صياغتها على يد فيشر أو مدرسة كمبيدج .
.2الطلب على النقود بواسطة مؤسسات العمال :
مؤسسات العمال هي كافة أشكال النشآت الت تقوم بإنتاج سلعة أو تقدي خدمة ،هدفها
هو تقيق أقصى ربح مكن ،وعند بث طلب مؤسسات العمال على النقود عند فريدمان ،نلراه
يقر أن مؤسسات العمال ل تضع لقيد الثروة الكلية من رأس الال التجسد ف الصول النتاجية،
وبا فيها النقود وهي متغيات يكن أن تصل عليها الؤسسة لتعظيم عوائدها طالا أنا يكن أن
تصل على رأسال اضاف يطرح أسهم أو اصدار سندات ف سوق رأس الال ،لذلك ل يوجد
سبب عند فريدمان لدخال الثروة الكلية أو الدخل الدائم كمقياس أو مؤشر للثروة الكلية
وكمتغي ف دالة الطلب على النقود بواسطة مؤسسات العمال ويرى فريدمان أنه قد يكون
ل لقيد الثروة الكلية والذي يتم التعبي عنه بالدخل الدائم ف حالة الطلب
مرغوبا إدخال متغيا ماث ً
على النقود بواسطة مؤسسات العمال وهذا التغي هو حجم الؤسسة والذي يتحدد على أسس
متلفة وبالتحديد كمؤشر لقيمة إنتاجية .
وحدة النقود عند متلف كميات النقود التاحة للمؤسسة وعلى هذا فإن التغي الناسب ف هذه
الالة هو العاملت الكلية ،القيمة الضافة الصافية ،الدخل الصاف ،رأس الال الكلي ف صورة
غي نقدية ،أو صاف حقوق اللكية ،وقصور البيانات قد يفسر قلة التقديرات الت أجريت بالنسبة
لدالة طلب الؤسسات على النقود ومن ث فإن التقديرات الت تتم تشمل مؤسسات العمال
وحائزي الثروة النهائيي ،ولذا فإن هنا عدم وضوح بالنسبة لفضل التغيات الواجب إدخالا ف
دالة الطلب على النقود لؤسسات العمال .
مثال :
49
50الفصل الثان :النظريات النقدية
تعتب معدلت الفائدة على القروض غاية ف الهية بالنسبة لؤسسات العمال لن قروض البنوك
تثل أحد الطرق الت تستخدمها مؤسسات العمال ف حيازة رأس الال التجسد ف شكل أرصدة
1
نقدية .
الفرع الثان :دالة الطلب على النقود عند فريدمان
حيث أن فريدمان حاول الجابة على السؤال التال :
لاذا يتار الفراد حيازة النقود ؟
وف إجابته على هذا السؤال ل يلل فريدمان الدوافع الاصة بيازة النقود ولكنه حلل العوامل
الحددة للطلب على النقود ف إطار نظرية طلب الصول ،فنظرية طلب الصول تقرر أن الطلب
على النقود يب أن يكون دالة الوارد التاحة للفراد أي ثرواتم ومعدلت العائد التوقعة على
أصولم مقارنة بالعائد التوقع على النقود ،ومن هذا النطق عب فريدمان عنه صياغة دالة الطلب
على الرصدة النقدية القيقية كما يلي :
:rbالعائد التوقع على السندات ويتكون من الفائدة السية الثابتة على السند والكسب الرأسال
على السند ( التغي ف السعر السوقي للسند عن السعر السي نتيجة تغي سعر الفائدة السي
الثابت على السند ) .
:reالعائد التوقع على السهم ،ويتكون من الرباح الوزعة على السهم بالضافة إل الكسب
الرأسال على السهم الفرق بي سعر السهم السوقي وسعر إصدار السهم .
:Œمعدل التضخم التوقع والذي يستخدم كمؤشر للعائد التوقع من وراء السلع والصول
القيقية الت يرتفع سعرها مع التضخم إن الشارة ( ) +تعن وجود علقة طردية بي الطلب على
الرصدة النقدية القيقية وكل التغيات ف الطرف الين ،و( ) -تعن وجود علقة عكسية .
أ) العلقة بي الطلب على الرصدة النقدية القيقية والدخل الدائم :
حيث أن العلقة بي بينهما طردية ،فعند فريدمان يرتبط الطلب على النقود بفهوم الثروة ،
وحيث أن النقود أصل ،فإن الطلب النقدي يرتبط طرديا مع فكرة الثروة لفريدمان والدخل الدائم
مؤشر لذه الثروة الذي يتميز بصغر التقلبات قصية الجل وعلى هذا يكن صياغة القرض
الساسي التال :
الطلب على النقود عند فريدمان لن تقلب كثيا مع حركات الدورة التجارية سواء رواج أو كساد
إن الطلب على النقود يرتبط بالدخل الدائم الذي يتأثر بدرجة صغية بالدورة التجارية فالدخل
الدائم فكرة مستقرة ل يتعرض لتقلبات عنيفة ف مستواه ومن ث يصبح الطلب النقدي مستقرا ،
وهذا النوع من التفكي يتناسق مع التفكي الكلسيكي الذي يدور فيه التحليل حول استقرار دالة
الطلب على النقود ،بافتراض ثبات سرعة دوران النقود واستبعاد تأثي سعر الفائدة على الطلب
على النقود وهي نفس الفكار الت سعر فريدمان إن يكون تليله متناسقا معها كما سنرى من
تليل العامل التال الؤثر على الطلب على النقود .
ب) العلقة بي الطلب على النقود وعوائد الصول الخرى :
فحيث أن الفرد يكن أن يوز ثروته ف أشكال عدة بانب النقود ،فإن فريدمان صنف هذه
الشكال ف ثلثة أنواع من الصول وهي :
السندات وعائدها ،السهم العادية وعائدها ،والسلع وعائدها وهو معدل التضخم ، Œفحوافز
حيازة تلك الصول بدل من حيازة النقود تتمثل ف العائد التوفع على تلك الصول بالقارنة
بالعائد التوقع على النقود ،ويكن أن نتوقع زيادة الطلب على تلك الصول إذا ارتفع العائد
51
52الفصل الثان :النظريات النقدية
التوقع على تلك الصول مقارنا بالعائد التوقع على النقود ،ومن ث تزيد كمية الصول الخرى
ف مفظة أصول الفردوحيث أن مقدار ثروة الفارد ثابت فإن زيادة كمية الصول الخرى ف تلك
الثروة يكون على حساب مقدار النقود ف تلك الثروة بعن ان كمية النقود الت يوزها الفرد
ستقل ،1
فقد بدأنا بارتفاع معدل العائد التوقع على الصول الخرى بالقارنة بالعائد التوقع على النقود
وانتهينا بانفاض الطلب على النقود أي وجود علقة عكسية بي الطلب على النقود ومعدل العائد
التوقع على الصول الخرى مع ثبات العوامل الخرى ،ولقد قام فريدمان ف دالته بقارنة
معدلت العوائد على الصول الخرى بالعائد على النقود فالدود ( ، ) rb – rm
( ) re – rmتثل العائد التوقع على السندات والسهم بالنسبة للعائد على النقود فإذا ما زادت
كل من rb ، reبالنسبة لـ rmظلت ثابتة أو زادت بنسبة أقل ،فإن العائد على النقود
ينخفض أما الد ( ) Œ – rmفهو يثل العائد التوقع على السلع والصول العمرة والعائد
التوقع من وراء حيازة السلع هو العائد التوقع للمكاسب الرأسالية والت تدث عندما ترتفع
السعار ،ولذلك فهذا العائد التوقع للمكاسب الرأسالية يعادل معدل التضخم التوقع Œفلو أن
معدل التضخم التوقع = % 10فإننا نتوقع أن ترتفع Œبعدل %10وعندما ترتفع Œبالنسبة
لعدل العائد على النقود ( ) rmالت هي ثابتة أو ترتفع بنسبة أقل فالعائد التوقع على السلع
بالنسبة للعائد التوقع على النقود يرتفع ومن ث ينخفض الطلب على الرصدة النقدية القيقية
ورغم ذلك يعود فريدمان فيقرر أن السندات والسهم ليست بدائل قريبة للنقود وبالتال فإن العائد
على السندات والسهم ليس له تأثي كبي بعن لا تأثي صغي على الطلب على النقود ولذا يلص
فريدمان إل النتيجة التالية :
إن الطلب على النقود غي حساس للتغي ف سعر الفائدة ومن الواضح أن فريدمان أقر هذا
الفتراض الذي ترتب عليه تلك النتيجة حت يظل تليله متناسقا مع الطار العام لنظرية كمية
2
النقود الت تنهي إل نفس النتيجة .
المطلب الثالث :تقييم النظرية النقدية المعاصرة
نوجد الفروق بي النظريتي الكينية والنظرية الكمية العاصرة ،ف مال نظريات الطلب على
النقود فيما يلي :
.1أدخل فريدمان كثيا من الصول ف دالة الطلب على النقود كبدائل للنقود وتتمثل
تلك الصول ف السندات والسهم وتلك أصول مالية والسلع القيقية وتتمثل ف
الثورة غي البشرية ما يعن تعدد أسعار الفائدة أما كين فقد اقتصر على نوع واحد من
1
أسعار الفائدة يدخل دالة الطلب على النقود وهو سعر الفائدة على السندات .
.2ينظر فريدمان إل السلع القيقية ( أصول حقيقية ) كبدائل للنقود ولذا أدخل فريدمان
العائد التوقع على السلع مقارن بالعائد على النقود وهذا ترتبت عليه نتيجة اقتصادية
هامة تتمثل ف أن الفراد إذا وجدوا أن العائد على النقود أقل بالقارنة بالعائد على
السلع القيقية فيقومون بالنفاق النقود ف شراء هذه السلع ،ومنه تكن فريدمان من
صياغة الفرض الساسي التال « :إن التغيات ف النفاق الكلي يكن تفسيها مباشرة
بالتغيات ف كمية النقود » بينما كين ل يول اهتماما للسلع والصول القيقية عند
تليله لحددات الطلب على الرصدة النقدية القيقية .
.3ف تليل كين لدالة تفضيل السيولة أخذ العائد على النقود على أنه ثابت ويساوي
الصفر بينما فريدمان ،عند مناقشته لدالة الطلب النقدي فقد شدد على قضيتي :
القضية الول :ل يأخذ فريدمان العائد التوقع على النقود على أنه ثابت ويشرح فريدمان
ذلك ،من خلل أن ارتفاع أسعار الفائدة على السندات والقروض يؤدي إل ارتفاع العائد
التوقع على النقود الت يتم حيازتا كودائع مصرفية وذلك نتيجة النافسة ف الصناعة البنكية
ما يبقي القدار ( ) rb – rmثابتا نسبيُا وبذا توصل فريدمان إل الفرض الساسي
التال :الطلب على النقود غي حساس للتغيات على سعر الفائدة .
وهذا الفرض يتناسق مع ما ذهب إليه كل من فيشر وبيجو ومارشال الذين قدموا نظرية كمية
النقود ،ولكن فريدمان توصل إل هذا الفرض الساسي استنادا إل افتراضي ها أن السلع
القيقية هي بدائل للنقود وأن العائد على النقود متغي .
ويرى فريدمان أنه حت ف حالة فرض قيود على الفائدة الت تنحها البنوك على الودائع لديها فإنا
ستتنافس مع بعضها ف مال النوعية ،أي أنا ستعمل على تسي نوعية ما تقدمه من خدمات
1بلعزوز بن علي ،مرجع سابق ،ص . 76
53
54الفصل الثان :النظريات النقدية
مصرفية ،ونتيجة هذه التحسينات يرتفع العائد النوعي التوقع على حيازة النقود ،وبالتال فإن
ارتفاع سعر الفائدة ف سوق الئتمان ( سوق القروض وسوق السندات ) إل أن الرفع ف
مستوى الدمات يكن تسميته الفائدة النوعية كعائد على النقود بدرجة تكفي جعل
( )rb -rmثابتا ثباتا نسبيا.
وباستبعاد فريدمان للعوائد على الصول الالية أصبح الحدد الساسي لدالة الطلب على النقود هو
1
( PY ( / ƒ = p/dM الدخل الدائم :
فوجهة نظر فريدمان هي أن الطلب على النقود على أنه غي حساس لسعار الفائدة ليس بسبب أنه
ينظر إل الطلب على النقود على أنه غي حساس للتغيات ف حوافز حيازة الصول الخرى
بالنسبة للنقود ولكن لن التغيات ف أسعار الفائدة سيكون له أثر على حدود الوافز على الطلب
على النقود ،وكنتيجة فإن ارتفاع سعر الفائدة على تلك الصول سيتوازن بارتفاع العائد التوقع
على النقود .
القضية الثانية :يذهب فريدمان إل استقرار دالة الطلب على النقود ،ف حي يرى كين أن هذه
الدالة غي مستقرة نظرا لتقلبات سعر الفائدة الذي يصاحبه تغي سرعة دوران النقود ف نفس
التاه ففريدمان يقترح أن التقلبات العشوائية ف الطلب على النقود صغية وأن الطلب على النقود
يكن التنبؤ به بدقة بواسطة دالة الطلب على النقود وعندما تمع بي هذا القتراح والفتراض
الساسي بأن الطلب على النقود غي حساس للتغيات ف سعر الفائدة ،هذا يعن أن سرعة دوران
النقود يكن التنبؤ با بدرجة كبية من الدقة حيث أن :
2
(pY(ƒ/ Y= r
إن التغي ف Yل يؤدي إل تغي ف Ypبنسبة أقل ارتفاعا أو انفاضا وبالتال تغي دالة الطلب
النقدي (، pY(ƒوبالتال فإن التغي ف rيتبع التغي ف البسط ( زيادة أو انفاض ) وبالتال يكنم
التنبؤ بسرعة دوران النقود ،وحيث أن الطلب على النقود مستقرة فإنه يكن التنبؤ بدقة بالطلب
على النقود ،وبالتال التنبؤ بدقة سرعة دوران النقود ،وهذا الفرض الساسي الذي توصل إليه
فريدمان يقول أنه حت رغم أن سرعة دوران النقود ل يفترض ثباتا فإن العرض النقدي استمر
ليكون هو الحدد الساسي للدخل النقدي وهو نفس الفارض الساسي لنظرية كمية النقود وهي
النتيجة الت ل يقبلها كين ورأى أن التغيات ف الدخل القومي وحجم العمالة يكن تفسيه
بالتغيات ف الطلب الكلي .
نتيجة عجز التحليل الكيني ف تفسي أسباب الكساد التضخمي الت حدثت للقتصاد الليبال
خلل وبعد الرب العالية الثانية ومعالتها ظهرت النظرية العاصرة الت اعتمدت ف تليلها
ودراستها على أفكار عامةللنظرية التقليدية ولكن بأسلوب جديد وأدوات بث تمع بي التحليل
النقدي التقليدي والتحليل الكيني ،هذه الدرسة بزعامة ميلتون فريدمان سي روادها وأتباعهم
بعد أزمة التضخم بالنقديي .
)-هناك فروق أساسية بي النظرية النقدية التقليدية والنظرية العاصرة حيث تقوم الول على
أساس مبدأ افتراض وجود حالة التشغيل الكامل ف حي تقوم الثانية على عدم افتراض حالة
1
التشغيل الكامل أي أن حجم النتاج عنصر متغي وليس كمية ثابتة كما يرى التقليديون .
)-بينما يرى التقليديون أن الزيادة ف عرض النقود يؤدي إل الزيادة مباشرة ف مستوى السعار
نظرا لفتراض التشغيل الكامل ،يرفض فريدمان هذا الفتراض ويرى أن أي زيادة ف كمية النقود
يترتب عليه زيادة ف الدخل والتشغيل ويبقى التأثي كذلك حت تقترب من مستوى العمالة الكاملة
فترتفع حينها السعار ويرى فريدمان أنه لستقرار الستوى العام للسعار لبد من ضبط التغي ف
معدل التغي ف عرض كمية النقود با يتناسب مع معدل التغي ف حجم النتاج وبالتال الهتمام
بدور السياسة النقدية ف معالة الزمات القتصادية ولكن استخدامها بذر وحكمة حت ل يدث
عنها آثار سلبية لذلك يربط النقديون النمو ف كمية النقود با يعادل النمو ف الناتج الوطن القيقي
أما عن دالة الطلب على النقود عند فريدمان فقد اعتب هذا الخي أن التغي الساسي والاسم
لذه الدالة هي الثروة ( الدخل القيقي ) بانبها الادي والبشري يضاف إليها السعار والعوائد
الخرى الناشئة عن الحتفاظ بالثروة وبدرجة أقل الذواق وترتيب الفضليات ،ف حي أهل
التغيات الخرى وخاصة سعر الفائدة فاعتبه عامل ثانوي باعتبار سعر الفائدة ليس له أثر مباشر
إل لكونه عائد السندات ث إن صياغة العادلة النهائية لفريدمان تعترضها ف تقديرنا العديد من
الصعوبات نوجزها فيما يلي :
1بلعزوز بن علي ،مرجع سابق ،ص . 79
55
56الفصل الثان :النظريات النقدية
56
57الفصل الثان :النظريات النقدية
57
58الفصل الثان :النظريات النقدية
لدراسة التقلبات القتصادية الكلية واعتماده على النهج الستقرائي ،فلقد اهتم بدور
السياسة النقدية ف معالة الزمات القتصادية .
58