You are on page 1of 55

1

‫الهداء‬

‫إل كل من تول ف حدائقي فاستلذ قطافها ‪..‬‬

‫فواغي‬

‫القدمة‬
‫‪2‬‬
‫مرتلة ب ي الُ نا و الُناك‪ ...‬ق صاصة ورق ‪ /‬قلم ‪ /‬ومداد روح ‪...‬أغ فو ت ت‬
‫دوح التون و أصفحو على عزف أوتار القلوب الائمفة ‪ ...‬فضائي موغفل فف‬
‫متناقضات القدار و انعكا سات ال صور و تعرجات الشعور ‪ ...‬أش عل شو عي‬
‫لتغرقن ف حالة صمت وردي ‪ ...‬شرود ف ملكوت الوجدان و ذهول مشبوه‬
‫بارتكاب النشوة ف ذوبان الروح و انصهار القلوب أجالس السهول الطروبة‬
‫و أحاور الصباحات الشرقة‪...‬أسابق اليائل الشاردة ف فضاءات غي مدودة‬
‫‪ ....‬يملن صدى الوجد لرشف من نسغ الب و أرسم الوى ‪ ...‬كنخلة ل‬
‫يثنيهفا خفوت القدر و ل انزواء القدرة خلف أسفتار اليأس‪ ...‬نلة مفن قوافف‬
‫البيان ت ظل سامقة بارتفاع نبة الن بض ‪ ،‬لتق طف الش مس ت سقطها ف أحضان‬
‫القصيدة ‪ ،‬فتشرق ف غياهب الغياب ‪ ...‬أوطان ألم و آلم أوطان ‪ ...‬خزين‬
‫الياة الداغفل فف تراكمات السفني ‪ ،‬الضالع فف توثبات احتراق الفرحفة و‬
‫مصادرة الصفاء ‪ ...‬حلول ف أجساد البياض لعارتا السواد ونثرها كجدائل‬
‫غجرية هائجة مظفرة بأسال النكسارات و نقيع النظل وعثرات الزمن البق‬
‫‪..‬‬
‫تسابيح القرب‬
‫‪:‬‬
‫‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪:‬‬
‫أيها القدوس فرد واحد عففزت صففاتفكْ‬

‫‪:‬‬
‫يا خلفودا سرمففديا بيففففاة هي ذاتففكْ‬

‫‪:‬‬
‫عالفا ً و العلففم وصفف ليقفيفن هو ذاتففكْ‬

‫‪:‬‬
‫و حدك الطلفق ف القففدار و القدرة ذاتفكْ‬

‫‪:‬‬
‫أنت سبحفانك ل تصى بأعداد هباتفكْ‬

‫‪:‬‬
‫اجعل الكفون سلما لعباد ٍ هم تففقاتفك‬
‫‪:‬‬
‫‪:‬‬

‫ترنيمة عشق إلية‬

‫ق نفسي‬
‫إلي لقربكَ تشتا ُ‬
‫فقربكَ وص ٌل ووصلكُ أنسي‬
‫‪4‬‬
‫ج يضئ ُدروب‬
‫ونورُكَ وه ٌ‬
‫يب ّددُ خوف وحزن ويأسي‬

‫ب أسرا َر ذات‬
‫رأيتُ بقفل َ‬
‫فأدركتُ معن السَى والتأسي‬

‫ت فيكَ إلي جلل ً‬


‫وأبصر ُ‬
‫ت نفسي‬
‫ومن ملكوتكَ أبصر ُ‬

‫ت لعين حقيقة ُ كون‬


‫تَجّل ْ‬
‫ي يقين و َحدْسي‬
‫و أنكَ ع ُ‬

‫ك نورُ الورى السّرمديّ‬


‫و أن َ‬
‫نهَ عن ك ّل أمر ٍ بلبس ِ‬
‫تّ‬

‫فوحّدتـك َ ال َ ربا ً عظيما ً‬


‫ج َد ف القدس ِ عن ك ّل قدس ِ‬
‫تّ‬

‫و أيقنت ُ أنكَ ف الكون ِ كلّ‬


‫فذاب بذاتكَ روحي و حسّي‬

‫بففففلدي المففارات‬

‫‪5‬‬
‫بلدي المارات أنت الت‬
‫تأزرت مد العل و العِظمْ‬
‫‪:‬‬
‫و سطرت ملحمة للخلود‬
‫تغنت با ف الزمان الممْ‬
‫‪:‬‬
‫تلكت من جوارح نفسي ‪,‬‬
‫و روحي ‪ ,‬فقلب عليك انتم‬
‫‪:‬‬
‫و ألمتن الب حت غدوت‬
‫أرنّمُ باسك عذب النغم‬
‫‪:‬‬
‫سأرخص دون ذراك الدماء‬
‫ب الضمْ‬
‫و أجتاز ف الول ع ّ‬
‫‪:‬‬
‫فل يرهبنَ ف النائبات‬
‫ل اللْ‬
‫احتدام الصفوف و ّ‬
‫‪:‬‬
‫إذا ما دنت من حاك الطوب‬
‫ركبت الوغى و شحذت الممْ‬
‫‪:‬‬
‫و أسقي عداك زؤام التوف‬
‫و نار الحيم كسيل المم‬
‫‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫فأنت المارات رمز الصمود‬
‫تاوزت ف العز أعلى الشممْ‬
‫‪:‬‬
‫سأسحق فوق ثراك العادي‬
‫و أحي حاك كطود أشمْ‬

‫أل السيح ردائي‬

‫أفنيت عمرا ً مثقل بشقائي‬


‫قدر تعلق مبحرا بفضائي!‬
‫‪7‬‬
‫أمضي و تطوين الدروب كأنن‬
‫طيف تبدد ف عباب الاء‬
‫وأرى العاديَ ف مسالك حيت‬
‫متربصي بفرحت و بلئي‬
‫ف كل زاوية تفجر حقدهم‬
‫وكأنم قد سرهم إعيائي!‬
‫و الزن يصرخ ف مامع أضلعي‬
‫صخب يردده صدى النواء‬
‫فتخطفتن بالرارة حسففرة‬
‫حم تزق بالسى أحشائي‬
‫للمت فيها ما لقيت من الذى‬
‫وجعلت أجع غربت ورجائي‬
‫فصنعت من جور الزمان قلدت‬
‫ونسجت من أل السيح ردائي‬
‫أتوسد الحزان ف غسق النوى‬
‫و الليل يشهد علت و دعائي‬
‫كم من طبيب جس نبض جوارحي‬
‫ل يعرف الرح الذي هو دائي‬
‫أثنت عليه من الليقة أمة‬
‫لكنمّا أعيا الطبيب دوائي‬

‫و بقيت أبث عن سلم علن‬


‫أجد اليسي يصي بعض عزائي‬
‫فيئست من ذاك القليل يكون ل‬

‫‪8‬‬
‫قبسا يبدد شقوت و عنائي‬
‫ودنوت من أفق اليقي بلوعة‬
‫و سألته هل حلت و رجائي‬
‫لدبر القدار من ف علمه‬
‫السر ف موت و ف إحيائي‬
‫أبصرت من نور اليقي حقيقت‬
‫ووجدت ف رب عظيم فنائي‬
‫أسلمت أمري للذي هو واحد‬

‫وقد ارتضيت بقسمت و قضائي‬

‫لاذا و حي‬

‫لاذا و حي احتدام البوق‬


‫‪9‬‬
‫وقفتَ على مرفأ الذاكره‬

‫برغم اشتداد نيب الفؤاد‬


‫و عصف رياح النوى الاجره‬

‫و عند اصطلء اللهيب بقلب‬


‫رميت َ بنَبْل ِ الوى الغادره‬

‫و ترحلُ عن كأن ل تكنْ‬


‫أتوه بدرب الطى العاثره‬

‫فل عاد ل ف الوى قبلةٌ‬


‫ت تلك النا الشاعره‬
‫ول عد ُ‬

‫و ليلي الذي كان يوما نديي‬


‫و كأسيَ ف الشرفة الساهره‬

‫غدا ف التباس سدي الغياب‬


‫غريبا على الهجة الائره‬

‫يضيع الطريق و يطوي الزمان‬


‫رؤايا على الغيمة العابره‬

‫يا عذاب‬

‫ما ل أرا َك معذب بغرامي‬

‫‪10‬‬
‫توى البُعا َد و تستلذ ّ سقامي‬

‫خبأت ف عينيك نبض صبابت‬

‫فملكت من صحوت و منامي‬

‫ناران أشعلتا الفؤاد فما انطفا‬

‫وجد البيب ‪ ..‬و غربة اليامِ‬

‫ل تسقن كأس الفراق مرارة ً‬

‫بيباب قربك معتما ً أيامي‬

‫بل فاسقن عذب الرضاب بقبلة ٍ‬

‫كالمر تسكر دون كأس مُدام ِ‬

‫لغيب ل صحوا ً ول غيبا ً سوى‬

‫لب يؤجج مهجت بضرام ِ‬

‫يامن تفيأن عليل بالوى‬

‫حت غدا ل موطن و مقامي‬

‫خذ خافقي من إليك وديعة‬

‫فبه عزفت قصائدي و هياميِ‬

‫شوق و ليب‬

‫أي سرّ يعتري شوقي إليك‬


‫‪11‬‬
‫إن شوقي حفائر ف مقلتيك‬

‫وتناهيد الوى كم أذبلت‬

‫نفظرات ترتوي من مدمعفيفك‬

‫تتهاوى بي آهات الوى‬

‫قصص الحلم أتلوها عليك‬

‫شفنّف الذان شدوٌ آسفرٌ‬

‫هفس الب به ف مسمعيك‬

‫ألبت تلك الكايات دمي‬

‫أي سحر ٍ أيها الصب لديك !‬

‫أليب الب أم مفاذا ترى‬

‫ذلك الوري يفغشى وجنتيك‬

‫يا غرامفا ً طالفا أطربنفا‬

‫يا لفعشق شارد ففي ناظفريك‬

‫فلترن للهوى حلو الغنفا‬

‫أعذب السففار تأسفرن إليك‬

‫وأجعل النجفوى رفيقا ً كلما‬

‫حفار وجدٌ هفائم ف مقفلتيك‬

‫ضمن روحفا ً وقلبا ً هائما ً‬

‫‪12‬‬
‫وجراحات هفوَتْ ف راحتيك‬

‫واسقن من شهد هاتيك اللمى‬

‫خفمرة تسفكرن من شفتيك‬

‫كلنا أسرى صبابفات الفوى‬

‫فادن من ‪ ...‬إننفي ملك يفديك‬

‫غرام و شجون‬

‫أقسفمت إنفي لفن أكون خفؤونا‬


‫بفاق على عهفد الوداد مصونا‬
‫‪13‬‬
‫و أظل أسقي روض حبك ف الشا‬

‫أبدا ًحنانا ً خالصفا ً و حنينفا‬

‫و أظفله بالاففقفي و أرتفي‬

‫رب النفام بفظففه مأمفونا‬

‫و أعيذه بال من شفرّ ومففن‬

‫عي السفود و غية الواشفينا‬

‫إن رأيت بك اليفاة رحفيبفة‬

‫غفنّاء تشدو بالفوى تلحفينفا‬

‫عطرا ً‬ ‫و الزنبق البفري يففعم جفوها‬


‫يوج صبابة و شجفونا‬

‫تتراقص الحلم ف أفق الفرؤى‬

‫فتهيفم وجدا ً عارمفا ً و حفنينا‬

‫نبض الوى بي الضلوع قصائد‬

‫نفغم على الوتار كم يشجينفا‬

‫تروي الراوبَ تفلك قصفة حبـنا‬


‫مذ كان ف عمر الغرام جنينفا‬
‫‪14‬‬
‫غفنّت له الطيار أجفل نغمفة‬
‫فغفدا برجع غنائفها مفتونفا‬

‫إنّفا إذا ما الب أرق ليفلنففا‬


‫و نفأى بنا قلفنا له آمينفا‬

‫فتتفيه ف دنيفا الفيام دروبنا‬


‫حت كأن الكون ل يفعنينفا‬

‫ما على الدهر ملمٌ‬

‫ما على الدهر ملم أو عتبْ‬

‫إن تغشانا من الشوق التعبْ‬


‫يسهد الفني يغتال الصفا‬
‫‪15‬‬
‫وغنوص تصطلي منه الَجَب‬
‫أيها السامر ف ليل الوى‬

‫كم لنجم العشق وعد مرتقب‬


‫اِمل الكأس و قسّم شاديا‬
‫أعذب اللان ينشينا الطربْ‬
‫يا مساء العشق كم تشعلنا‬
‫تلهب القلب و يذكيه الَضَبْ‬
‫فإذا ما هاج ف الروح شجىً‬
‫انضوى الصبح حيا ًء واجتنبْ‬
‫حيث نغدو و الوى ثالثفنا‬
‫و بنا للوصل شوقٌ و سغبْ‬
‫و على ضفة هاتيك الن‬
‫يرسم الحلم ليل و صخبْ‬
‫أوقد الب شوعا ً إذ هى‬
‫بنايا الذات وجدا ً و انسكبْ‬
‫نن من شكّل بالشوق الوى‬
‫ما على الدهر بذا من عتبْ !‬
‫أرق الزمان لصبوت‬

‫أرق الزمان لصبوت و شتات‬


‫و تغربت عنـي رياض حيات‬

‫أنا مذ عشقتك ما عرفت وسادة ً‬


‫ل تشفهد الففرّات من آهات‬
‫‪16‬‬
‫أشكو لا قلبا ً تلوّعَ شاكيا ً‬
‫و نثيث عين جفارح و جنات‬

‫لو كان يعلم كم يعذبن الوى‬


‫حت غدت بيد الذبول صفات‬

‫لترفـق القلب العنيد بهجت‬


‫ولزارن كي يطفئ النـات ِ‬

‫كم كيدكن عظيمْ !!‬

‫يقول وقد أحرقته الفـ َكرْ‬

‫وقلب تلّد ث انفطرْ‬

‫أنا الصخر منه ارتواء النهرْ‬

‫‪17‬‬
‫و إن السماء‪ ....‬وعاء الطرْ‬

‫و نن الرجال لنهوى المالْ‬

‫و نعشق فيكنّ عذب الدلل‬

‫ونرسم منه الرؤى و الصورْ‬


‫‪.‬‬

‫و ما أن تكنّ كشمس الجيْ‬

‫و تُرجعن كل اشتها ٍء حسيْ‬

‫وتعلن كل وصال عسيْ‬

‫فيصبح عاشقكففنّ أسيْ‬

‫ليدرك كم كيدكففن عظيمْ‬

‫وإن الرجال حطا ٌم هشيمْ‬

‫ضحية وجه ياكي القمرْ‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫تـسَفففمّف ْي َن ذلك بعد النظففرْ‬

‫وخبثا حيدا ً وعذب الـفـرْ‬

‫وذاك لعمريَ سوء البصرْ‬

‫فلستّ غي عذارى السحرْ‬

‫وكأسا ً دهاقا ً من الرجوانْ‬

‫ونشففوة يففوم بففذاك الوانْ‬

‫‪18‬‬
‫بليل السهارى و لن الوتر‬

‫ماكاة لبن زيدون‬

‫" يا نازحا و ضمي القفلب مثفواه‬


‫أنستك دنيفاك عفبدا أنت دنيفاه "‬

‫يقضي الزمان و لب القلب مسفتعر‬


‫و الدمفع قفرح بالدرار عفينفاه‬
‫‪19‬‬
‫فكيف تسلو مبفا أنت مهفجتففه‬
‫شوق الصبفابة ف الوصال أضفناه‬

‫فما بفرأت و ل وجدي يبفارحنفي‬


‫و ل نفدي يسفلين فأنفسفاه‬

‫يا حادي العيس بلغ من نأى سقفمي‬


‫قد هفت وجفدا ً بن ف القلب سكناه‬

‫فيا بفائعا ً حفظه من بذاهبفة‬


‫لو ساءن الدهر ما اسفتبدلت ذكفراه‬

‫" عفلّ الليال تبقّين إل أمفل‬


‫الدهفر يعلم و اليام مفعفناه "‬

‫البيتان الول و الخي لبن زيدون‬

‫لبنفففففففان‬

‫لفبنففان قلب هفائم بفواكا‬


‫و ربيع روضك و اعتفلل هواكا‬
‫يا جنة جاد الله بففلقها‬
‫فتعفاظمت قدرات من سفوّاكا‬
‫يا من حباه ال أجفل حلفة‬
‫وشي النعيفم عجائبا و حياكا‬

‫‪20‬‬
‫هيجت ف قلب حفنينا حالا ً‬
‫ففابتلت الحداق من ذكراكا‬
‫فيشدن لفن الكنار مغفردا ً‬
‫و يفردد السون شفدو غناكا‬
‫تت الكروم تركت قلبا ًساربا ً‬
‫مترنفما ً متعفلل ً بصبفاكا‬
‫تتضوع الزهفار من أكمامهفا‬
‫فيعبـ ُق النسمات فوع شذاكا‬
‫تدنو القطوف لكي ينال قطافها‬
‫و اليك عانق ف السمو ساكا‬
‫و توب من بي الغمائم مزنة‬
‫تدنو و تلثفم ف الربيع ثفراكا‬
‫فيفيق ذاك العشب من هجعفاته‬
‫متراقصا ً نشوا َن مفن ريـاكا‬
‫قطر الندى فوق الغصون للئ‬
‫رقراقة تزهفو بسن سفناكا‬

‫و تتيه من بي الشعاب خائفل‬


‫فيففيء حسن ساحر بذراكا‬
‫أبت القفواف أن تصاغ لنة‬
‫جلّ اللفه بلقهفا إلكا‬
‫كل البلد بسحرها و جالفها‬
‫ل يبق منها ف الفؤاد سواكا‬

‫‪21‬‬
‫رند الميلة‬

‫رند لا بي الضلوع كيانُ‬


‫يتال من شجن ٍ با وجدانُ‬

‫تشدو غناء العندليب بصوتا‬


‫‪22‬‬
‫فتميد من طرب به الفنانُ‬

‫ماس البنفسج من عذوبة شدوها‬


‫عزفا ً تتيه بسحره الوزانُ‬
‫يا وردة مل الوجفودعفبيقها‬
‫رند تضوع من شذاه زمانُ‬
‫جاءت ترفرف كاللك براءة‬
‫ف حلة بمفالا تفزدانُ‬
‫حاكت با حلل الربيع و زهفره‬
‫و تانست ف نسفجها اللوانُ‬
‫قالت و قلب مفدنف بدللا‬
‫هل ل مكان ف القلوب يصانُ‬
‫أو تسألي و تعلمي جوابه‬
‫إن المال له القلوب مكانُ‬
‫يا رند أنفت الروح و الراح الت‬
‫تيي النفوس وتنتشي الشجانُ‬

‫حبيبت أرن‬

‫عيناكِ ! ما عيفنا ِك يا زهففر الندى‬


‫إطفففللة المفواج ف الشفففطآنِ‬
‫أرنففو إليفففها والفففرؤى تتففاحن‬
‫ففتتيفه مفن سحفر ٍ بففها أوزان‬
‫‪23‬‬
‫تتففوثْبيففن الطففو ف غنج الففها‬
‫فتغفار من ميففدٍ غصون البانِ‬
‫وتدثيفففن النفففس عن لغة الوى‬
‫فتحفاورين القفلب بالشفجانِ‬

‫وأبيففففففة بنت الكففارم إن رمفففت‬


‫عفزّا لففاقفت عففزة القفرانِ‬
‫ورثت خصال جدودها وشوخففهم‬
‫وتفقفلدت بالزم واليفمانِ‬
‫أرَ ٌن ‪ ،‬وفيك من الرعفففونة وصفففها‬
‫ومن الفنفففور وجفرأة الفرسانِ‬
‫عجففز القريض عن امتداح شائل‬
‫ك بفل حلفيتفها بفرزانِ‬
‫حفلـتـ ِ‬
‫بوركت يا عبففق الرياض ونففحففففه‬
‫نفغفما ً يففردده صفدى الزمففانِ‬

‫جاءن مزهوا ً يمل كأس فوز فريقه‪ ..‬فكانت هذه البيات‬


‫( لبن حد)‬

‫هاج القريض بهجت و كيان‬


‫نار تؤرق خافقي و بيان‬
‫ففتمفرد الأسور من أغلله‬
‫و استل سيف العزم و العصيان‬

‫‪24‬‬
‫و مضى يط على اليقي وقائعا ً‬
‫تسمو بسحر اللفظ و التبيان‬
‫حفدٌ و أنت على الكارم سيدٌ‬
‫تعلو رياد الق و البهان‬
‫ل غرو إن نلت الفاخر جلة‬
‫و لبست ثوب الجد و السلطان‬
‫و تفقلدتك فضائل و منففاقب‬
‫بشهادة القوام و القران‬
‫لا زففت ل البشائر‪ ,‬مهجت‬
‫برقت دموع البشر ف أجفان‬
‫و مضت تغالبن الوارح كبتها‬
‫و يفيض من كتمانا وجدان‬
‫لقد انتزعت من الفوارس صهوة‬
‫أبت الضوع لمهر الفرسان‬
‫أحفرزت كأس الفوز بعد معارك‬
‫و كسرت كل مالب العقبان‬
‫تأب الكواسر أن تكون فريسة‬
‫عند النال بومة اليدان‬
‫و تظل تعلوَ ف السماء و ترتقي‬
‫بشففموخ أهففل العزم و الشجعان‬
‫فاقبل ‪ ,‬حاك ال ‪ ,‬صدق مشاعر‬
‫جاد القريض بوصفها و لسان‬

‫‪25‬‬
‫سلمٌ سلمْ‪...‬‬

‫سلمٌ سلمْ‪ ...‬و نفسي تتوقْ‬

‫ض العروقْ‬
‫إل َمنْ تفيأ نب َ‬

‫ج الشروقْ‬
‫وأسبغ نورأ كوه ِ‬

‫وسحرٌ تلى‬

‫‪26‬‬
‫بعذبِ الكلمْ‬

‫ب منكَ اشتعا ُل الوى‬


‫ففي القل ِ‬

‫ونا ُر انتشائي وفرط ُ الوى‬

‫وفوضى الواسِ كنجم ٍ هوى‬

‫لينفذَ ف الروحِ‬

‫مثل السهامْ‬

‫جيع ارتال إليك احتمالْ‬

‫فأنت القريبُ و أنت الحالْ‬

‫ويبقى لدي غريب السؤالْ‬

‫أف يقظةٍ كنتُ‬

‫أم ف النام !ْ‬

‫فيا راحل ً ف ليال السهوبْ‬

‫س الغروبْ‬
‫وحلم ِالساءِ وه ِ‬

‫ف إذا أوصلتكَ الدروبْ‬


‫توق ْ‬

‫لذكراي حت‬

‫ترد السلمْ ‪!...‬‬

‫‪27‬‬
‫كم ليل العاشق متد !‬

‫صيّرنا الب قصائ َدهُ‬


‫روضٌ يتال به الوردُ‬
‫و نومُ مساء ٍساهرة‬
‫كم ليلُ العاشق متدُ‬
‫يسقينا خر صبابته‬
‫يثملنا حينا ً و يصدُ‬
‫نبقى و اللم يهدهدنا‬
‫فيتيه الشوق و يرتدُ‬

‫‪28‬‬
‫ل نعرف كيف نبئنا‬
‫و عيون الفجر لنا ضدُ‬
‫فكأن النور يهفددنا‬
‫برجيم الوقت و يتدُ‬
‫إذ أن الليل بنا شغِفف‬
‫و كلينا يشعففله الوجدُ‬
‫يا قم ٌر ما بالك ساه ٍ‬
‫تتركنا حينا و تفففردُ‬
‫نتساقط ف كف الدنيا‬
‫ولا ً و العشق بنا يشدو‬
‫" يا ليلُ الصب مت غده "‬
‫هل بالصباح لنا وعدُ ؟‬
‫يسهرنا الب ينادمنا‬
‫كم ليل العاشق متد !‬

‫نم العشاق … حنانيك بهجت‬

‫ك ؟ ما تريد ُ ؟‬
‫أنم الليل ما ب َ‬

‫ك الضياءُ أم البديدُة‬
‫أخاصم َ‬

‫سلفات ٍ تذيبُ شغاف قلب ٍ‬

‫و ترحلُ بالعقول و ل تعيد ُ‬

‫‪29‬‬
‫و نبقى ف الوى صرعى ولكن‬

‫من الفتاكُ منا ‪ ..‬و الشهيد ُ‬

‫لكم كانت ليالينا عـذابا‬

‫يداعفبنا با لفوٌ عفنيد ُ‬

‫و ما أ ْن قدْ أطلّ أسى وداع ٍ‬

‫و لوّح بالفراق ِ لنا وعيد ُ‬

‫تجّرت ِ الآقي َ عن هطول ٍ‬

‫ت بأدمُعها تَجود‬
‫و قد كان ْ‬

‫ت أغالبُ الشواق وجدا ً‬


‫وب ّ‬

‫و تـسهدُن من الذكرى وعود ُ‬

‫و أقف َر من ربوع العمر أنسٌ‬

‫فل عيد النفام لديّ عيد ُ‬

‫فيا نما ً تسامرُ ف الليال‬

‫مع العشاق وضّاء ً تسود ُ‬

‫أع ْد ل خالَ اليام ِ أشدو‬

‫من الهات ِ يرسُمُها القصيدُ‬

‫‪30‬‬
‫ل قلبَ يا سارقه‬
‫أعد َ‬

‫يعفاتبن القوم أن عشفقت‬

‫وكيف لثلك لن أعشقه‬

‫وأنت الربيع لدنيا الزهفور‬

‫كساها باؤك ذا رونقه‬

‫توارى ضياء الوجفود حياءً‬

‫‪31‬‬
‫فروحك من نورها ناطقه‬

‫تذوب بقلب صنوف اليام‬

‫فتخشى به الروح أن ترقه‬

‫ويسأل مستففهما ً ما به‬

‫فففويل لقلب ما أحفففقه‬

‫رمته سهام الفوى ف الصميم‬

‫ول زال يفهفل ما أرهقه‬

‫فتصرخ روح َي من فيض وجد ٍ‬

‫ب يا سففففارقه !‬
‫أع ْد لَ قفلف َ‬

‫عهود الغرام‬

‫بين و بينك ف الغرام ِ عهودُ‬


‫و البي يطف خافقي و يعود‬
‫ل هان ودٌ ف ابتهال سائنا‬
‫يذكيه من أرق اليام وقود‬
‫أغدو على ريعان حبك صابئا‬
‫و شفيفُ قلبَ ف هوا َك شهيد ُ‬
‫أنا ما اقترفت بذا الغرام جريرة‬
‫تسري بتيار الوى و تزيد ُ‬
‫بل كان ذاك الوجد من بيعة ً‬
‫‪32‬‬
‫لصلة عشقي و الغرا ُم يقيدُ‬
‫ت أفنان الدروب زبرجدا‬
‫فرصف ُ‬
‫يضرّ فءُ رياضِها و ييدُ‬
‫و ترفلت شرفات عمري بالندى‬
‫يعلي الوى أركانا و يشيدُ‬
‫أنا مذ عشقتكَ والوجود صحائف‬
‫نظـم القصيد لوجْدِنا و شهودُ‬

‫دع انعكاسك ف ذات‬

‫دع انعكاسك ف ذات يناجين‬

‫و ارجع صداك لعماقي لتحيين‬

‫كذابل الوقت ل أنغام عازفة‬

‫و ل شوس الوى شوقا ً تدفـين‬

‫ما للظلل على بوحي مددة‬

‫و الليل يُشعل آهات و يشقين‬

‫ت تروي الشفاه َ لظىً‬


‫ليليَ ما فتئ ْ‬

‫‪33‬‬
‫فما روى عذبُها الدفـاقُ تكوين‬

‫سُهدي ترحّ ُل أقمار ٍ بقافلة‬

‫ي با و الوجدُ يطوين‬
‫أعيا الس ُ‬

‫ف شظايا الليل ساهة‬


‫للمتُ ّ‬

‫و اله تنخر ف عمق ٍ شرايين‬

‫تكاد حت بقايا الروح من أل‬

‫تدمي جروحيَ والحزان تكوين‬

‫أهدهد الشوق ف ذات أمسده‬

‫علـي بصبح من المال يروين‬

‫ما عاد بعدك هذا الكون يشجين‬ ‫عد ل فدونك أحلمي مطمة‬

‫ل تسلن من أكون ‪..‬‬

‫ل تسلن يا حبيب من أكففففون‬

‫قـدّرَ الب و ما شفففاء يكفونْ‬

‫كنت مثل النبفففع ل يفتفففأ أن‬

‫يل الدنيففا حيفاة و شجفونْ‬

‫كنت لنفا ً سفرمفديا ً أبفففدا ً‬

‫يسلبُ الفلبّ و يتففاز الفنونْ‬

‫كنت ل أهففدأ من عاصففففت‬


‫‪34‬‬
‫أرفض الزن و أغتال السكونْ‬

‫سدد الب سهاما ً ف الشففا‬

‫فاعتران من شففا الوجد جنونْ‬

‫و تلشففت من ثنففايفا دوحتففي‬

‫طفلة رعنففاء ف اللفففهو أرونْ‬

‫أشرق الففب عليفها أنفجمفففا‬

‫صاغها لنفففا ً ساويا ً حنففونْ‬

‫ودعت من عمرها ما استودعت‬

‫كل أحففلم لا تلك السففنونْ‬

‫تتففلظى ف النفايا مهجففة‬

‫أشعففل الب بفا نارا ً أتفونْ‬

‫فإذا ما مفرّ طفيفف ساحفر‬

‫لونت أحلمفه تلك العيفونْ‬

‫فف ّر من مكمنففه قلبفي الفذي‬

‫كان ذا عزا عنيدا ً ل يفهفونْ‬

‫و انبى يشكو صبابات الفهوى‬

‫هل يشفك القوم فيما يسبونْ‬

‫‪35‬‬
‫كيف أنو من هوى ذاك الذي‬

‫ملك اللب فجفافتفه الظنفونْ‬

‫يفاحبيبفا كلمفا كففنت لففه‬

‫ملجفأ الدفء و للحفب غصونْ‬

‫قُفدّرَ البفففعد عفلينا فجففرى‬

‫من عففذابات النوى دمع هتفونْ‬

‫ل تسلن يا حبيب من أكفون‬

‫لست أدري بعد هذا من أكفففونْ‬

‫خلب الغرام جنانا‬

‫إن أحفبفك عفاشفقففا ً هيمانففا‬

‫و أحب صفوتك شفاديفا ً ولفانا‬

‫و أجفففوب ف ديفجفور غيب ل أرى‬

‫إل عفيفونك مرفففأ و أمفانففا‬

‫حفيان قد تفاه الفمسيففر بفه ففقد‬

‫خفلفب الغفرام من الحب جفنانفا‬

‫‪36‬‬
‫يففا من سكففنت الفقفلب حت نفلفته‬

‫و سفواك ل يرضففى بم سفكانفا‬

‫ففكفسفوتن مفن مفقفلفتيك معانفيفا ً‬

‫أشعفلت منها بالفوى نيفرانا‬

‫فإذا ضللفت ففمن ضمفيك أهفتدي‬

‫فتضفمن بي الشفا تفنانا‬

‫وإذا سجفت أيفام عفمريَ ل أجففدْ‬

‫إل بفنشفوة ذكفرك السلوانفا‬

‫هفب ل ذراعففا ً أرتفي ف حضنها‬

‫أشكفو صبفابة ما يكون و كانفا‬

‫يا من تفعفلمت الفهفوى من سفحفره‬

‫لكون صبـا ً مفغفرما ً هيمانفا‬

‫تأبففى الفمشفاعر أن يبفاح بسففرها‬

‫و يكاد ينطفق بالفوى قفلبففانا‬

‫فكأن دنيفا العشفففق ل يفلق لففا‬

‫بي الفخلئق مفغرميـن سوانفا‬

‫لقد ارتضيت من الياة بلحظففة‬

‫‪37‬‬
‫نفلو با و نبفثها نفجفوانفا‬

‫ف سفكرة صبّ يعانففق صبفه ُ‬

‫يشفكو له و يفبثه الشجانفا‬

‫يا لئفم الصفب العففذب بالفهففوى‬

‫يقفضفي التفيفم ليله سهرانفا‬

‫أشقـى الفوى و الوجفد قفلبا خاففقفا‬

‫و السفهد أذبل ف الفغرام كيانفا‬

‫منْ ْل يـذ ُقْ طفعفم الوى و رحيقفـه‬


‫هفيهفات يدرك حبنفا و هفوانفا‬

‫زائري ف ليلة صيف‬

‫لفاذا رجعت حفبيب إلففيّ‬


‫و أيقظت جُرحا ً عميقفا ً لفديّا‬
‫و فجرت كل حنيففن السنفي‬
‫و شفوقا ً تجففرَ ف مفقلتيّا‬
‫فكيف تفون عهفود الوفاء‬
‫و تفضفحُ سرّا دففينفا ً خففيّا‬
‫حبيبفي‪ ,‬نأينا و لوعة حب‬

‫‪38‬‬
‫تادت لدَيـنا و جفارَتْ عفليّفا‬
‫وهففاج الني بذكرى ليال‬
‫رشففنا زلل الغفرام سفويـا‬
‫نصلي بحراب دنيا اليفام‬
‫ويُطْوَى الزمانُ بلُقـياك طيّا‬
‫و تأخذنا سفكرة من مفدام‬
‫تفرقرق ففوق الثنفايا نفديّفا‬
‫لنصح َو بعد انقضاء اللهيب‬
‫و قد عادت الروح شيّا فشفيّا‬
‫ونيا إل اللتقى بانتظار‬
‫و يسريَ ن ُر الوصال سريـا‬
‫و لكفن أقدار هذا الزمان‬
‫تفبئ ف الغيب أمفرا ً عتفيّا‬

‫ليغدو كلنا رهي حفياة‬


‫يبئ جفرحا ً و دمعفا ًعصفيّا‬
‫وف ذات يوم تلمست قرب‬
‫حفنانا ً دفيفئا ً و صوتا ً شجيـا‬
‫يعانق كل مامع روحي‬
‫فتسفبح ففوق مفدار الثريـا‬
‫فأشعر بالبشر ِ يغمر قلب‬
‫ويفل كلّ النايفا دويـا‬
‫مددت يديّ لنظر مفاذا‬
‫فأبصرت روحفك ف راحفتيّا‬

‫‪39‬‬
‫فذابت جفوارح نفسيَ لّا‬
‫تسللت بي الضلففوع نفيّا‬
‫تعيد شجون ليال ِ الغرام‬
‫وتأت كعفهدك صفبّا شقفيّا‬
‫ترقرق دمعيَ من فرط شوق ً‬
‫طففقفت أجففففه بيفديـفا‬
‫ويصرخ عمري ببعدك حب‬
‫لعفمرك إنّ ما عففدت حيّا‬
‫وعادت إل الرشد نفس َي لّا‬
‫رأيت الوسفادة تغففرق ريّفا‬
‫لصح َو من حلم ليلة صيف‬
‫أعاد إل الفزمفان القفصيّفا‬

‫ويرحل حلميَ من مقلتّ‬


‫ويفقضي الزمان بفجورٍ عليّا‬
‫فأيقنت أن حيات هبففاء‬
‫بغفي وصالك ل تـكُ شيـا‬
‫وأسألُ روح َي يا ذات روحي‬
‫لفاذا حبيب رجفعت إلفيّا؟!‬

‫‪40‬‬
‫شهيد الب‬

‫حب لذاتك جارف و عنيد‬


‫وجوح نفسي صارخ و حريدُ‬
‫ولقد تلشت غربت ف صمتها‬
‫شوقا ًيؤجج ُمهجت و يزيدُ‬
‫ت مرسات بيمّ قيامت‬
‫ألقي ُ‬
‫فالوت يعلو و الرجاء ييدُ‬
‫أشلء عمري من أوار جحيمها‬
‫و نعيمها ظل الوى وصدودُ‬
‫أنار حزن ل تف منابعا ً‬
‫و دموع سهدي شاهد و شهيدُ‬
‫ل ينتشيك من الدنان معتق‬

‫‪41‬‬
‫أو يعتريك من الوى تسهيدُ !‬
‫بعثرت عمري ف أخاديد الصبا‬
‫لوا ً و ما هز الكيان مريدُ‬
‫إن اكتويت من السى فترفقا ً‬
‫بذبيفح حبك أيها العبففودُ‬

‫سحر هاروت‬

‫أينففما حفلت فروحفي ف ربفاها‬ ‫أنفا ل أمفلك من نفففسي هواهففا‬

‫مَ َلكَ الرسففان فانقفادت عففراها‬ ‫و نفدي سففففاكن ف مفهفجت‬

‫أخجففل العيني من نفور غشففاها‬ ‫إن تبففدّى ‪..‬قلففت ويفي مفلكٌ‬

‫يرهفق النففس غرامفا ً من شفجاها‬ ‫ألفاروت بنا سحفففر هيفففام ؟‬

‫أعفذب اللفان منسففاب غفناها‬ ‫وعلى أوتفففارها كم عُففزِفتْ‬

‫حففلقت طيففا ً نديفا ً ف سففماها‬ ‫تثمل الروح با من نشفففوة‬

‫يأخفذ الروح بعففيدا ً ف رؤاهففا‬ ‫وارتعفاش القفلب من ففرط الوى‬

‫صاخبا ً و النفس صرعى من هفواها‬ ‫واحتدام الشفوق يعلو ف الفشا‬

‫‪42‬‬
‫يصفففففطلي الولان مفففففن حرّ لظاهفففففا‬ ‫إن نار الوجفففففد تزداد لظىً‬
‫يرقفص الفلم على وقع خطاهفا‬ ‫غفي أن الكففون يغفدو جنففة‬

‫يرتوي العشفاق من نبع صفاهفا‬ ‫فإذا النفار سفلم سفاحففففر‬

‫جف الياع‬

‫ما عاد يُجفدي منطف ٌق و بفيفانُ‬ ‫جفففّ اليَراع ُ وصُفمّت الذان‬

‫ل العفففهد ييفيفها و ل الديفففانُ‬ ‫و تَحجّفرتْ بي الضلوع ضمائرٌ‬

‫ب لصرخف ٍة أكففانُ ؟‬
‫هل تستفجي َ‬ ‫ف النـِدا‬
‫يا َمنْ تنففادي ميّتا ‪ ,‬كـف ّ‬

‫ف لنا قد كانفوا‬
‫عهفدا بأسل ٍ‬ ‫حسَبّ د َم العففروبفةِ ثائفرٌ‬
‫أوَ تَ ْ‬

‫و تفلّلَفتْ ف مفدهم أزمفانُ‬ ‫ت لم دنيا الصلحِ مرابفعٌ‬


‫طاب ْ‬

‫عفلما وما نـطف َق القريضَ لسانُ‬ ‫خ مثل منفارِهمْ‬


‫ل يعرف التاريف ُ‬

‫‪43‬‬
‫ل يُمتفهنْ ف ملكه ْم إنسفانُ‬ ‫ل و الذي ملك الففلئقَ كلفها‬

‫ُأسُفدُ الوَغففى‪ ,‬فانقادت الَرسانُ‬ ‫كانفوا حفاةَ الدين حي نـزالمْ‬


‫متأجج بي الشفا بركفان‬ ‫خاضوا غمفارا ل يُرام أُوارَهفا‬
‫س ذو شأنٍ و ل الرومففففانُ‬
‫ل الفر ُ‬ ‫هَفففزموا بأقصى الرض أكب أمفةٍ‬

‫خضفعت لففم من هيبفةٍ أوطفففانُ‬ ‫حفففروه عففزا شاما عب الدى‬

‫ـدُ شأنفهفا الرحفنُ‬


‫أمف ٌم يوح ِ‬ ‫من شففرقِ أرضِ ال حت مغربٍ‬

‫ينففعي زمانفا سفادَه الطغيفانُ‬ ‫اليفو َم يبكي خفالدٌ ف لـدِه ِ‬

‫و ضغففائنٍ ‪ ,‬فأضَلّهفم شيطفففانُ‬ ‫قوم أضاعفوا مفلكهم بهالفةٍ‬

‫فهموا و أمفوات الزمفان سيفانُ‬ ‫ت أممُ العاديَ حولفهمْ‬


‫و تكالَب ْ‬
‫جاسوا فسادا ‪ ,‬و الرموزُ تفانُ‬ ‫العتدون بأرض مسرى أحفدٍ‬

‫ت لا الكففوانُ‬
‫من هفوُلا ارتفف ْ‬ ‫يا صرخةُ القصى لنجفد ِة مقدسٍ‬

‫قفد أسكرتفا خفرةٌ و قيفانُ‬ ‫ت بغفففلةِ أمفةٍ‬


‫لكنفها ارتطفم ْ‬

‫أَل ِم ُدفْف ٍر ينقضفي الـلفَوانُ‬ ‫! حفبٌ لزائلةٍ و زهدٌ ف الِمَفى‬

‫فلقد كسفانا ذلفةً ‪ ....‬خففذلنُ‬ ‫قم يا صلح الدين تغسلُ عارَنفا‬


‫‪44‬‬
‫فيفعودُ مفدٌ ضفائعٌ و كيفانُ‬ ‫لتحر َر القصى بف ّد مهنفد ٍ‬

‫زائلة ‪ :‬الياة‬ ‫أرسفان ‪ :‬زمام اليل أو زمام المور‬


‫اللوان ‪ :‬الليل و النهار‬ ‫أم دفر ‪ :‬الدنيا‬
‫‪17\4\2002‬‬
‫طنب الرية‬

‫شيئان ل يقوى العزيز عليهما‬


‫ظلم القريب وغربة الوطان ِ‬
‫‪:‬‬
‫ما بال هذا الدهر يثقل كاهلي‬
‫بكليهما و بقسوة البهتان ِ‬
‫‪:‬‬
‫لقد احتملت من الزمان مكائدا ً‬
‫شت ينوء بملها الثقلن ِ‬
‫‪:‬‬
‫رباه فارحن باه ممد‬
‫فسواك ل أرجو من العوان ِ‬
‫‪:‬‬
‫أدعوك تنجين لقلة حيلت‬
‫فقد اكتويت من الذى و كفان‬
‫‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫والنار يشعل ف الصميم أوارها‬
‫حما ً تزلزل مهجت و كيان‬
‫‪:‬‬
‫من ذا يعيد سكينت لفقرارها‬
‫كي يستريح الوج ف شطآن‬
‫‪:‬‬
‫من غرّه يوم هنء آمن‬
‫فليحذرن خديعة الزمان‬
‫‪:‬‬
‫يوما تريك من النعيم مباهجا ً‬
‫وتريك أهوال ً بيوم ثفان‬
‫‪:‬‬
‫فإذا نكثت عهود ربّ خالدٍ‬
‫كيف ائتمانك عهد دهر فان ِ‬
‫‪:‬‬
‫إن ليشقين فراق مرابع‬
‫وظليل أجل دوحة بنان‬
‫‪:‬‬
‫يا طنب أقدام العادي دنست‬
‫فيك الرياض ومعقل الفرسان‬
‫‪:‬‬
‫سلبوك فرعا ً أصله متجذرا ً‬
‫ف أرض أجداد من العربان ِ‬
‫‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫يا ويلهم إذ ساورتم خدعة‬
‫كيف استباحوا حرمة اليان ِ‬
‫‪:‬‬
‫يتظاهرون بدين رب ممد‬
‫وفعالم تأب على الديان ِ‬
‫‪:‬‬
‫فيحللون من المور عجائبا‬
‫ما حرّم القدوس ف القرآن ِ‬
‫‪:‬‬
‫متتشدقفي بقدرة ف شأنم‬
‫بئسوا بذاك الوهم و الطغيان ِ‬
‫‪:‬‬
‫يا طنب جرحك ف فوءادي ل يزل‬
‫يدمي لقهر الظلم و العدوان ِ‬
‫‪:‬‬
‫لن تنطفئ نار الحيم بافقي‬
‫حت يعود ثراك للوطان ِ‬

‫‪47‬‬
‫لبنان حي يستباح ل يلك العرب سوى النواح ‪ ،‬و قممهم ليست سوى ضجيجا ‪..‬‬
‫نسمع جعجعة و ل نرى طحينا !‬

‫قمم الضجيج‬

‫يا أمة السلم و العُرب الكرام‬


‫إنّا و حي ناول التعداد كم نكباتنا‬
‫نثو على الأساة‬
‫يرهقنا السابْ‬

‫خيباتنا عبثا ناول‬


‫أن نعد حدوثها‬
‫منا ‪ ..‬وفينا ‪ ..‬أم علينا‬
‫ل يهم هنا الوابْ‬

‫فدم السي يظل ينف‬


‫ف الضمائر‬
‫ف الدفاتر‬

‫‪48‬‬
‫ف مساحات الشعور‬
‫و نظل نتهم الذئابْ !‬

‫و نلفق العذار‬
‫نسقطها على القدار ‪..‬‬
‫نبع ف التآمر و اليانة ‪...‬‬
‫ف اللمة و السبابْ‬

‫الذئب ليس من الدماء‬


‫مبّ ًء ‪ ...‬لكنما‬
‫نن الذين ببننا‬
‫و بيأسنا السكون بالذل القيت‬
‫قد وهبناه الرقاب ْ‪!...‬‬

‫و نظل نبكي فوق أطلل‬


‫العصور الغابرات‬
‫و نشتكي هول الصاب !‬

‫لكننا أبدا نظل كما العذارى ف الدور‬


‫مكبل فيها اليار‬
‫ويجل خفرها حت العتابْ !‬

‫نري و نلهث خلف‬


‫أوهام اللول‬

‫‪49‬‬
‫على منحة الضبابْ‬

‫و على رياح اليأس نائحة‬


‫تعف َر وجهها‬
‫برماد معضلة التحقق و الصوابْ‬

‫ما أثرت قمم الضجيج‬


‫سوى هباءا‬
‫من مباغتة اليال‬
‫بعون ألوان الكلم‬
‫مشكّل سحب السرابْ !‬

‫لنصون للعداء‬
‫ماء الوجه‬
‫حي نسوق أشكال العفونة‬
‫و الرابْ‬

‫لتمزق النصر الذي‬


‫غرسته ألوية البطولة و الرجال‬
‫على جثامي النذالة‬
‫و السفاهة‬
‫و الغيابْ‬

‫و نعيق بوم الشؤم‬

‫‪50‬‬
‫يرجف ف الزوايا‬
‫و الصدى مترددا بي الشقوق‬
‫مكررا عِظـم الآسيَ و الرابْ‬

‫و بعشرة بصماتنا‬
‫حي الداد الر يرسم ذلنا‬
‫دون اليار ‪ ..‬على طواحي‬
‫الكتابْ‬

‫بأوامر قمعية‬
‫تأت و تقصفنا با بشراسة‬
‫تلك الغرابْ ‪..‬‬

‫وزراؤنا‬
‫عزفوا على الوتر الكسيح‬
‫نواحهم ‪..‬‬
‫و مزقوا أساعنا بقرارهم‬
‫عال البابْ‬

‫هذا له ع ِظ ُم الثواب‬
‫وذاك مغضوب على أفعاله‬
‫فلذا استحق اللعن منا‬
‫و العقابْ‬
‫جاءوا بقفة غدرهم‬

‫‪51‬‬
‫يتقاسون أوامر البيت القبيح‬
‫و ينصبون فخاخهم‬
‫بقرار سادته الفاعي‬
‫يزرعون له العوائق و الصعابْ‬

‫فكأنا الشرق الديد بعرفهم‬


‫يمي العروش لم‬
‫لتبقى فوق أعناق الشعوب‬
‫مصانة بقوى الصحاب !‬
‫ما ذاك إل بعض أوهام سرابْ !!‬

‫اليوم ف لبنان‬
‫تصرخ كل أكفان الطفولة‬
‫كل أشلء الكهولة‬
‫كل أوصال الشبابْ‬

‫تسقي دموع الزن‬


‫و اللم ساحات الفداء‬
‫بطهرها قان الضابْ‬

‫تضلّ كف الوت‬
‫من مسك تناثر‬
‫ف ثرى قانا و ف الشياح‬
‫ف حول و ف قاع البقاع الر‬

‫‪52‬‬
‫ف الوطن الهابْ‬

‫و القادة الفذاذ‬
‫ف أقطار أمتنا أكتفوا‬
‫بطاب شجب باهت‬
‫بئس الطابْ !‬

‫علماؤنا يفتون بالتكفي‬


‫و التجري ‪ ...‬و التحري‬
‫ديدنم ‪ ,‬كما دوما همُ ‪,‬‬
‫سرد الآث و الوعيد‬
‫و كل ألوان العذابْ‬

‫و يقينهم حت الدعاء لبعضنا‬


‫بالنصر ف ردع العادي‬
‫عن حياض ديارنا‬
‫كفر بدين ممد‬
‫يا للعجابْ !‬

‫ماذا تراهم قدموا‬


‫أو أسهموا‬
‫أو ناصروا و تآزروا‬
‫كما يقول نبينا‬
‫حي الصابْ ؟!‬

‫‪53‬‬
‫هل ذاك شرع إلنا‬
‫ف ديننا ‪..‬؟!‬
‫ف منهج الدنيا القوي‬
‫و ما تنص عليه آيات‬
‫الكتابْ ؟‬

‫أن يذل الخوان إخوانا لم‬


‫ف الدين و العراق‬
‫حي تلح حاجات التكاتف‬
‫ف الرابْ‬

‫تبا لا من أمة‬
‫كانت بق درة بي المم‬
‫فإذا با بوانا و خنوعها ‪..‬‬
‫تغدو الفريسة‬
‫بي أنياب الكلب !‬

‫أغسطس ‪2006‬‬

‫‪54‬‬
55

You might also like