Professional Documents
Culture Documents
أعدت الورقة
مفهوم
:1/1العملية التعليمية
يمكن تعريف عملية التعليم على أنها:
"توفير خدمة التعليم لعدد كبير من الفراد (المستفيدين)
يتم تقسيمهم إلى مجموعات متعددة،
من خلل مجموعة من الفراد المتخصصين (الخبراء والمدرسون)،
باستخدام وسائل وأدوات مختلفة في طبيعتها ومكوناتها،
وذلك في مكان ما ضمن موقع جغرافي معين،
يلتقي فيه الجميع في زمن ما ،يتم تحديده وجدولته مسبقا".
أمما مخرجات العمليمة فهمي باختصمار بسميط تتمثمل فمي تجهيمز أو إعداد أفراد
يتمتعون بقدر من المعر فة والمهارة في مواض يع محددة ،يمتلكون ب عض التأه يل
المناسب لسوق العمل.
:2/عناصر العملية
ولكي يتم تقديم الخدمة التعليمية بشكل متكامل ومتوازن في وضعها الحالي
لبد من توافر العناصر التالية:
/1الم ستفيدون :و هم تلك الفئة من المجت مع ال تي ي تم ت صنيفهم بالطلب (طال بي
العلم ،أو طالبي خدمة التعلم).
/2الخبراء :يتم تنفيذ التعليم من خلل أفراد مؤهلين للقيام بها وعلى درجة عالية
من ال خبرة والكفاءة ،وي تم ت صنيفهم في المجت مع بال ساتذة أو أعضاء هيئة
التدريس ،ويتركز دورهم على توصيل المعرفة إلى المستفيدين.
/3المكان والتجهيزات :حيمث يتطلب تقديمم الخدممة التعليميمة توفيمر الماكمن
المناسبة لكي يجتمع فيها كل من المستفيدين والخبراء.
/4الزمان :حيث يتعين أن يلتقي الخبراء والطلبة في المكان المخصص في زمن
معين.
/5الت صال :ح يث يتع ين أن يكون ال خبير على ات صال مبا شر بمتل قي الخد مة
(المستفيد) ليتمكن من نقل المعرفة إليه بالستعانة بمناهج وأدوات وأساليب
متنوعة.
3
/6الدارة والتنظيمم :حيمث يتعيمن وجود أنظممة إداريمة متكاملة توفمر آليات
وإجراءت عممل لمسماندة عمليمة التعليمم ،ونظمم للمعلومات توفمر سمجلت
وخطط وبرامج وجداول لتسهيل تنفيذ العملية.
ونظرا لن عمل ية التعل يم ترت كز على محاور أ ساسية ل بد من توافر ها مجتم عة
لكمي تتمم العمليمة بشكلهما التقليدي الكاممل ،فقمد برزت خلل السمنوات العشريمن
الماضية مشاكل جمة أخذت تتفاقم لكي تنعكس بشكل سلبي على المجتمع وعلى
البيئة وعلى القتصاد عموما ،ومن أبرز تلك المشاكل ما يلي:
أول :عدم المقدرة على مواجهة الطلب الشديد على الخدمة ،نتيجة لتساع الفجوة
بين خريجي الثانوية العامة والطاقة الستيعابية للجامعات والكليات ،مما يؤدي
إلى الب حث عن و سائل أخرى للتعل يم .ويعود ذلك لعتماد عمل ية التعل يم على
عنصر المكان ،إذ أنه لستيعاب أعداد جديدة ل بد من توفير الماكن المناسبة
بالمساحات المناسبة.
ثان يا :عدم مقدرة المؤ سسات التعليم ية على تلب ية طموحات الطل بة ،نتي جة لوجود
حد أق صى ل ستيعاب كل كل ية /أو ق سم على حدة ،ويعود ذلك لعتماد عمل ية
4
عملية التعليم
8
كما يمكّن التعليم عن بعد المتعلم من اختيار وقت التعلم بما يتناسب مع ظروفه،
دون التقيمد بجداول منتظممة ومحددة سملفا للقاء المعلميمن ،باسمتثناء اشتراطات
التقي يم .ال مر الذي يع ني حضور "المدر سة" للمتعلم بدل من ذها به للمدر سة في
التعليم التقليدي.
العالميمة المعترف بهما دوليا ،كمما تؤممن كمل أنواع الدعمم والمسماعدة للطلب
بإشراف تجممع افتراضمي شبكمي يضمم خيرة الخمبراء والسماتذة الجامعييمن فمي
العالم .ومممممن هنمممما خرج مفهوم التعليممممم الفتراضممممي(.)7
إن التطور الهائل فمي شبكمة النترنمت وتطبيقاتهما خاصمة فيمما يتعلق بالتخاطمب
المباشمر وإمكانيمة إنشاء مجموعات تحاور افتراضيمة وإدخال تقنيات الوسمائل
المتعددة والتخاطب بالصوت والصورة عن بعد ..ساهم في ظهور النمط الحديث
من التعل يم الذي يعرف بالتعل يم الفترا ضي ،ح يث بدأت مع ظم الجامعات العري قة
في أمير كا وأورو با بتحو يل مناهج ها إلى منا هج للتعل يم الفترا ضي .وم ما أع طى
م صداقية لهذا النوع من التعل يم العالي أن عددا من الجامعات العري قة م ثل جام عة
روشسمتر لتكنولوجيما وجامعمة جورجيما للتكنولوجيما قررت التحوّل إلى التعليمم
الفتراضي بشكل كامل خلل السنوات العشر القادمة.
النترنيمت ،وإجراء الختبارات عمن بعمد ممن خلل تقويمم سموية البحاث التمي
يقدمها المنتسبون للجامعة خلل مدة دراستهم
وإذا كانمت الؤسمسة التعليميمة التقليديمة تخصمص مكانا محسموسا للطالب (مقعمد -
صمف -مكتبمة ،)....فإن مقعمد الطالب فمي المؤسمسة الفتراضيمة أمام شاشمة
الكوممبيوتر ،وصمفّه موجود على شبكمة النترنمت ،ومكتبتمه ليسمت محدودة بعدد
محدود في قاعة ،بل إنه يستطيع الطّلع على مليين الكتب بأسرع وأسهل طرق
البحمث والمتابعمة .وفمي الجامعمة الفتراضيمة ل يتبادل الطلب الفكار ممع جهاز
الكمبيوتر؟! بل يحاورون مجموعة من الناس من كل أنحاء العالم عبر الكمبيوتر،
حيمث أن فرصمة التفاعمل هذه ،ممع مجموعمة عالميمة ممن السماتذة والطلب ،ممن
خلفيات ثقاف ية وانتماءات قوم ية مختل فة ،ته يئ ولدة ج يل جد يد ،حد يث ،دينامي كي
14
وفعّال ،وإلى رجال أعمال أكفاء وقادرين على ممارسة مهمتهم بنجاح في أي مكان
في العالم.
إلي ها بطري قة سهلة ،وبم ساعدتها على تخ طى عقد ها النف سية عبر و ضع إمكانات
الحاسبات في خدمتها.
أ ما على ال صعيد العل مي وخصوصا الب حث العل مي ،ف سيكون في ا ستطاعة العلماء
وأساتذة الجامعات من الدول المتطورة ،وحتى الباحثين من الدول النامية ،الستفادة
ممن بنوك المعطيات والمعلومات المحميمة طوال قرون ممن الزممن فمي الدول
المتطورة والطلع على البحاث الحدي ثة المتقد مة ال تي ينتج ها العلماء في الدول
المتطورة ،وهذا يشكمل فمي حمد ذاتمه خطوة كمبيرة إلى المام ،تسماعد على رفمع
المسمتوى العلممي والتكنولوجمي للدول الناميمة .ويعلم الجميمع مدى أهميمة الطلع
على البحوث الموجودة والتطورات العلميممة والنشرات والموضوعات المكتشفممة
لتطو ير العلوم وتحديث ها ،و قد كان العلماء والباحثون في الدول النام ية مضطر ين
للسفر إلى الدول المتطورة والغوص في مكتباتها للحصول على المعلومات العلمية
المطلوبمة لبحاثهمم ،ممع مما يترتمب على ذلك ممن عناء وضياع للوقمت وهدر
للموال.
أما الن ،فقد استطاع العلماء بوساطة الطرق السريعة للمعلومات الطلع على كل
جد يد في أي ح قل من الحقول ب سرعة فائ قة دون أ ية تكل فة ،بل يك فى أن ت سمح
الدول الغنيمة والمسمؤولون فيهما بتدفمق المعلومات على هذه الطرق ،وباتجاه الدول
غيمر المتطورة ،دون أي حظمر على دولة دون غيرهما ،أو على معلوممة معينمة،
والواقع فإن وجود مراكز للمعلومات باتت مسألة ملحة .ويمكن تلخيص أثر التقنية
على التعليم من ثلث زوايا)12( :
الولى :بناء مدرسة المستقبل
هي مدر سة جديدة ،بل أ سوار ،ل يس بالمع نى المادي ل م "أ سوار" ولكن ها مدر سة
متصلة عضويا بالمجتمع ،وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الناس ومتصلة
بقوا عد النتاج ،ومت صلة بن بض الرأي العام ،وبمؤ سسات الثقا فة والعلم ،و هى
16
مدر سة ل ها امتداد أف قي إلى الم صالح والمعا مل ومرا كز البحاث وخطوط النتاج،
وامتداد رأسي إلى التجارب النسانية والتربوية في كل دول العالم.
الثانية :إعداد معلم اللفية
هو معلم اللف ية الثال ثة ،الذي يتغ ير دوره تغيرا جذر يا من خر يج مؤ سسة كا نت
تهدف دائ ما إلى تخر يج موظف ين وعامل ين يعملون في إطار ن ظم جامدة ويلتزمون
مع
مة رجال أعمال ومديري مشاريم
مين يقومون بوظيفم
مد جامدة ،إلى مدرسم
بقواعم
ومحللين للمشاكل ووسطاء استراتيجيين بين المدرسة والمجتمع ،ومحفزين لبنائهم
ويكتشفون في هم موا طن النبوغ والعبقر ية والموه بة ،ويقومون بدور الو سيط الن شط
في العملية التعليمية.
الثالثة :تطوير وابتكار مناهج غير تقليدية
هي منا هج جديدة تت سم بالمعر فة الكل ية بدل من الختزال ،و هي منا هج مرتب طة
بحاجات المجتممع الحقيقيمة ،تنهمض بمسمئولية تمكيمن أبنائنما ممن التعاممل الذكمي
والكفمء ممع المتطلبات الحقيقيمة والمتطورة للمجتممع ،وهمي مناهمج عمليمة تعتمبر
الممارسة فيها الصل والتجريب هو الساس والمشاركة في البحث عن المعلومة
وتنظيم ها وتوظيف ها هي الجو هر الحقي قي للعمل ية التعليم ية ،و هي منا هج في إطار
عالممي وبمعاييمر عالميمة ،وفمي إطار مسمتقبلي وتراعمي حمق الجيمل الجديمد فمي
الختيار.
اللغات ،فهمم يفسمرون وينظمون المعلومات التمي يكتسمبونها بصمورة تتلءم ممع
معارف هم ومعلومات هم ال سابقة ك ما تراج عت قي مة الح فظ في مقا بل الهتمام بتعلم
طرق واستراتيجيات البحث عن المعلومات.
المكانيات التصالية بالنترنت.
وللمزيد ،نرى آثار النترنت في العديد من الجوانب التي أهمها ما يلي)15( :
أول :تعليم المهارات
توفمر النترنمت فرصما عديدة لتعليمم المهارات السماسية للدارسمين مثمل :كيفيمة
الح صول على ف يض متد فق ،من م صادر متعددة ،و فى مجالت متنو عة ،وكذلك
مائيات،
من المعلومات والبيانات والرقام والحصم
مبير مم
مم كم
مول على كم
الحصم
وا ستكمالها ،ومتابعت ها ،والت صال بقوا عد المعلومات ومحركات الب حث وأرشيفات
العديد من المنظمات والشركات والمكتبات ،والستفادة من أدواتها المتعددة ،وكذلك
تسماعد فمي تعليمم مهارة البحمث الذاتمي عمن المعلومات والبيانات والحصمائيات،
وكيف ية التح قق من م صداقيتها وتقييم ها ،وتحل يل المعلومات والوثائق ،ك ما أفرزت
النتر نت مهارات ضرور ية م ثل تقي يم المعلومات وتحليل ها ونقد ها و صياغتها في
صمور رقميمة متنوعمة الشكال ،والمقدرة على التعاممل ممع الفيمض المعلوماتمي
المتد فق ،وكيف ية د مج المعلومات من م صادر إلكترون ية متعددة ،وتطو ير أ ساليب
الكتا بة ،فضلً عن ا ستحداث أشكال ات صال جديدة م ثل ع قد المؤتمرات عن ب عد،،
وجل سات الدرد شة ،والبر يد اللكترو ني ،والقوائم البريد ية ،و هى مهارات أ صبحت
أساسية في التعليم.
ثانيا :تعليم وتدريس المواد التعليمية
إن إنترنمت برأي الخمبراء ،سمتوفر مناهمج قياسمية ،تصمل إلى أقاصمي السموق
العالم ية ،وتت يح إدخال الم ستجدات ب سرعة ،وإغنائ ها بالمعارف الجديدة ،وتغ ني
عن المباني باهظة التكاليف ،وتستبدل هيئة التدريس المكلفة ،بمدرسين متعاونين
غير متفرغين.
•بناء أنظ مة معلومات قادرة على إدارة عمل ية التعل يم بشكل ها
الجديد.
:3/1/3الثار اليحابية للتعليم الفتراضي(:)20
أول :زيادة ملحوظة في كفاءة عملية التعليم والتدريب تتمثل في:
• 50-60%أفضل :في متابعة عملية التعليم والتدريب
• 25-60%أفضل :في نسبة التحصيل
في التعلم • 60%سرعة أعلى:
ثالثا :إعادة التفكير في كافة المور والعناصر وتحقيق نتائج في السلوك والدارة
وطريقة التفكير:
ل من ملقنا للمادة التعليمية
•المعلم يصبح مديرا للعملية التعليمية بد ً
•يمنح الدارس الفرصة في اختيار ما يريد أن يدرسه في الوقت الذي
يريده
•عدد قليل من المعلمين المتميزين لكبر عدد ممكن من الدارسين
•تقوية العتماد على النفس والتقويم الذاتي ومراقبة الذات
•بناء جيل جديد قادر على العتماد على نفسه في كل شيء
:3/التوصيات
أول :أن تبادر الدولة إلى وضع سياسات واستراتيجيات للتعليم تنطلق من حاجات
الع صر وتتوا كب مع عجلة التطور العل مي والتق ني ،وتتب نى و ضع خ طط تربو ية
وتكنولوجية للستفادة من التحولت العلمية في مشاريع التنمية البشرية الشاملة.
ثان يا :أن تقوم الدولة بتشج يع القطاع الخاص لتأ سيس الشركات الوطن ية لت صنيع
الحا سبات وانتاج البرا مج اللز مة والع مل على توف ير البن ية التحت ية خا صة في
مجال تجهيزات الحاسبات والشبكات والتصالت لتسهيل استخدام النترنت.
ثالثعا :أن تبحمث الجامعات السمعودية فمي توفيمر التعلم اللكترونمي وتبادر بوضمع
خطط للتخلص من أعباء الدارة والنشاءات.
رابععا :أن تبادر وزارات التربيعة والتعليعم بالع مل على تطو ير الن ظم والتشريعات
لم حو الم ية المعلومات ية التكنولوج ية في المدارس البتدائ ية ،وتع مل على تطو ير
مناهج هذه المدارس ونشر استخدام النترنت ونشر الوعي في المجتمع حول أهمية
ودور تقنية المعلومات والتصال في توفير أشكال جديدة من التعليم.
سعادسا :الهتمام بإقا مة دورات تدريب ية لطلب الجامعات والمعا هد لتمكين هم من
إتقان البحث وتكنولوجيا المعلومات المتاحة على النترنت.
سعابعا :ربمط المؤسمسات الجامعيمة ومؤسمسات التعليمم العالي معما فمي شبكعة
للمعلومات ،م ما يزود مخط طي سياسات التعليم الجامعي والعالي ومتخذي القرار،
والمسمئولين التنفيذييمن والسماتذة الباحثيمن بالمعلومات اللزممة لنجاح أعمالهمم
وإدارتها.
ثامنعا :ضرورة إدخال تعديلت وتجديدات جذريعة فعي نظعم التعليعم العالي ،بح يث
يصبح التعليم المستمر مدى الحياة أحد المجالت الرئيسية للهتمام والرعاية ،ومن
ثمم الهتمام والتوسمع فمي صميغ متنوعمة للتعليمم العالي مثمل :الجامعمة المفتوحمة،
الجام عة بل أ سوار ،وكليات المجت مع ،والكليات التكنولوج ية ،والجامعات الحرة–،
وغيرهما – أنماط جديدة وبدائل للتعليمم العالي غيمر مما همو دارج ومألوف ممن
مؤسسات تقليدية.