You are on page 1of 30

‫ورقة عمل‬

‫المنظومة التعليمية بين التقليدية والفتراضية‬

‫أعدت الورقة‬

‫د‪ .‬سعاد بنت فهد الحارثي‬


‫أستاذ الدارة والتخطيط التربوي المساعد‬
‫وزارة التربية والتعليم‬
‫المنظومة التعليمية بين التقليدية واللكترونية‬

‫مفهوم‬
‫‪ :1/1‬العملية التعليمية‬
‫يمكن تعريف عملية التعليم على أنها‪:‬‬
‫"توفير خدمة التعليم لعدد كبير من الفراد (المستفيدين)‬
‫يتم تقسيمهم إلى مجموعات متعددة‪،‬‬
‫من خلل مجموعة من الفراد المتخصصين (الخبراء والمدرسون)‪،‬‬
‫باستخدام وسائل وأدوات مختلفة في طبيعتها ومكوناتها‪،‬‬
‫وذلك في مكان ما ضمن موقع جغرافي معين‪،‬‬
‫يلتقي فيه الجميع في زمن ما‪ ،‬يتم تحديده وجدولته مسبقا"‪.‬‬

‫وإذا نظر نا إلى عمل ية التعل يم من خلل مد خل الن ظم (‪،)System Approach‬‬


‫نجد أن مدخلت عملية التعليم تشمل العديد من الموارد التي يمكن تلخيصها في‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -‬موارد بشرية تتمثل في القوى العاملة المطلوبة لتقديم الخدمة والقوى العاملة‬
‫المطلوبة لمساندة تقديم الخدمة‪ ،‬من إداريين وعمال وما شابه‪.‬‬
‫‪ -‬معدات وأدوات تتمثل في كافة الوسائل التي تستخدم لتنفيذ عملية التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬أنظمة ولوائح وإجراءات عمل تتمثل في الساليب الدارية المستخدمة لدارة‬
‫عملية التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬خطط وبرامج عمل ومناهج تعليمية‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬موارد مال ية تتم ثل في النفقات الباه ظة ال تي تتكبد ها المنظمات التعليم ية في‬


‫سبيل استمرارية توفير مستلزمات التعليم وتأمين الكفاءات البشرية اللزمة‪.‬‬

‫أمما مخرجات العمليمة فهمي باختصمار بسميط تتمثمل فمي تجهيمز أو إعداد أفراد‬
‫يتمتعون بقدر من المعر فة والمهارة في مواض يع محددة‪ ،‬يمتلكون ب عض التأه يل‬
‫المناسب لسوق العمل‪.‬‬

‫‪ :2/‬عناصر العملية‬
‫ولكي يتم تقديم الخدمة التعليمية بشكل متكامل ومتوازن في وضعها الحالي‬
‫لبد من توافر العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬الم ستفيدون‪ :‬و هم تلك الفئة من المجت مع ال تي ي تم ت صنيفهم بالطلب (طال بي‬
‫العلم‪ ،‬أو طالبي خدمة التعلم)‪.‬‬
‫‪ /2‬الخبراء‪ :‬يتم تنفيذ التعليم من خلل أفراد مؤهلين للقيام بها وعلى درجة عالية‬
‫من ال خبرة والكفاءة‪ ،‬وي تم ت صنيفهم في المجت مع بال ساتذة أو أعضاء هيئة‬
‫التدريس‪ ،‬ويتركز دورهم على توصيل المعرفة إلى المستفيدين‪.‬‬
‫‪ /3‬المكان والتجهيزات‪ :‬حيمث يتطلب تقديمم الخدممة التعليميمة توفيمر الماكمن‬
‫المناسبة لكي يجتمع فيها كل من المستفيدين والخبراء‪.‬‬
‫‪ /4‬الزمان‪ :‬حيث يتعين أن يلتقي الخبراء والطلبة في المكان المخصص في زمن‬
‫معين‪.‬‬
‫‪ /5‬الت صال‪ :‬ح يث يتع ين أن يكون ال خبير على ات صال مبا شر بمتل قي الخد مة‬
‫(المستفيد) ليتمكن من نقل المعرفة إليه بالستعانة بمناهج وأدوات وأساليب‬
‫متنوعة‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ /6‬الدارة والتنظيمم‪ :‬حيمث يتعيمن وجود أنظممة إداريمة متكاملة توفمر آليات‬
‫وإجراءت عممل لمسماندة عمليمة التعليمم‪ ،‬ونظمم للمعلومات توفمر سمجلت‬
‫وخطط وبرامج وجداول لتسهيل تنفيذ العملية‪.‬‬

‫‪ :1/3‬مشكلت العملية التقليدية‬


‫إل أن عمليمة التعليمم بشكلهما التقليدي تعانمي كغيرهما ممن العمليات التقليديمة ممن‬
‫مشاكل جمة‪ ،‬يمكن تلخيصها فيما يلي‪)2(:‬‬
‫‪ -‬زيادة الهدر في الموارد‪ ،‬المر الذي ينعكس سلبا على كفاءة العملية‬
‫‪ -‬ارتفاع تكلفة تقديم الخدمة التعليمية‬
‫‪ -‬عدم المقدرة على تحقيق رضا المستفيدين وتلبية رغباتهم‬
‫‪ -‬عدم المقدرة على التركيز على جودة العملية ومخرجاتها‬

‫ونظرا لن عمل ية التعل يم ترت كز على محاور أ ساسية ل بد من توافر ها مجتم عة‬
‫لكمي تتمم العمليمة بشكلهما التقليدي الكاممل‪ ،‬فقمد برزت خلل السمنوات العشريمن‬
‫الماضية مشاكل جمة أخذت تتفاقم لكي تنعكس بشكل سلبي على المجتمع وعلى‬
‫البيئة وعلى القتصاد عموما‪ ،‬ومن أبرز تلك المشاكل ما يلي‪:‬‬
‫أول‪ :‬عدم المقدرة على مواجهة الطلب الشديد على الخدمة‪ ،‬نتيجة لتساع الفجوة‬
‫بين خريجي الثانوية العامة والطاقة الستيعابية للجامعات والكليات‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى الب حث عن و سائل أخرى للتعل يم‪ .‬ويعود ذلك لعتماد عمل ية التعل يم على‬
‫عنصر المكان‪ ،‬إذ أنه لستيعاب أعداد جديدة ل بد من توفير الماكن المناسبة‬
‫بالمساحات المناسبة‪.‬‬
‫ثان يا‪ :‬عدم مقدرة المؤ سسات التعليم ية على تلب ية طموحات الطل بة‪ ،‬نتي جة لوجود‬
‫حد أق صى ل ستيعاب كل كل ية‪ /‬أو ق سم على حدة‪ ،‬ويعود ذلك لعتماد عمل ية‬
‫‪4‬‬

‫التعل يم على عن صر مك مل للمكان‪ ،‬و هو التجهيزات‪ ،‬إذ أ نه ل بد من توف ير‬


‫المعدات والتجهيزات اللزمة لتوفير الخدمة لعداد أكبر‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى توفير الخبرات القادرة على تقديم الخدمة بالشكل التقليدي‪.‬‬
‫ثال ثا‪ :‬صعوبة ال ستثمار في ح قل التعل يم‪ ،‬ب سبب ارتفاع تكل فة ال ستثمار‪ ،‬نتي جة‬
‫لعتماد عمليمة التعليمم على عنصمر المكان والتجهيزات‪ ،‬الممر الذي يتطلب‬
‫تكاليمف اسمتثمارية باهظمة فمي أعمال النشاءات والمبانمي والتجهيزات‪ ،‬وذلك‬
‫قبل توفير الخدمة للمستفيدين‪.‬‬
‫رابععا‪ :‬الزدحام المروري الشديمد صمباح كمل يوم‪ ،‬ويعود ذلك لعتماد عمليمة‬
‫التعل يم على عنصعر الزمان‪ ،‬إذ أ نه لتقد يم الخد مة ل بد من تواجعد كل من‬
‫الخبراء والداريين والمستفيدين جميعا في مكان واحد وفي نفس الوقت‪.‬‬
‫خام سا‪ :‬الهدر ال كبير في الطاقات البشر ية‪ ،‬إذ أن العمل ية بشكل ها التقليدي تتطلب‬
‫أن يتفرغ كل من الخبراء والداريين والمستفيدين جميعا للعملية‪ ،‬إذ أن عليهم‬
‫جمي عا التوا جد في الزمان والمكان المحددين‪ ،‬فل يم كن للخبراء القيام بأعمال‬
‫أخرى‪ ،‬ول يمكمن لممن همم بحاجمة للممارسمة عممل مما ممن المسمتفيدين‪ ،‬أن‬
‫يحصلوا على الخدمة نتيجة لتعارضها مع برنامج عملهم‪ ،‬المر الذي يفرض‬
‫على المستفيد الختيار بين الدراسة والعمل‪ .‬وذلك أيضا يعود لعتماد العملية‬
‫على عنصري الزمان والمكان‪.‬‬
‫سعادسا‪ :‬كمل ذلك يسماهم فمي تفاقمم المشاكمل القتصمادية وتعطيمل القوى العاملة‬
‫وال حد من طاقات ها وإمكانات ها وزيادة تعق يد المور وهدر شد يد لموارد مال ية‬
‫يمكمن توظيفهما لخدممة أغراض أخرى بدل ممن صمرفها على المبانمي‬
‫والتجهيزات التي تبقى محدودة الفائدة‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫اساليب التقنية في حل المشكلت‪:‬‬


‫ممع تطور العلوم الداريمة والنسمانية والتقنيمة‪ ،‬بدأنما فمي السمنوات السمابقة نرى‬
‫محاولت عديدة من الكث ير من المنظمات (التعليم ية وغ ير التعليم ية) إلى إعادة‬
‫التفكير في طرق وأساليب تأدية أعمالها‪ ،‬أي إعادة هندسة عملياتها‬

‫ويع تبر القا سم المشترك الع ظم في جم يع منهجيات تطو ير ن ظم الع مل وإعادة‬


‫الهندسة وتحسين العمليات‪ ،‬هو الستخدام لتقنية المعلومات في رفع كفاءة العملية‪،‬‬
‫وممن هذا المنطلق تأتمي تقنيات التعليمم لتلعمب دورا بارزا فمي مجال التعليمم‬
‫ومواجهمة المشكلت التمي تعوق تحقيمق أهدافمه‪ ،‬وتسمهم فمي مواجهمة التغيرات‬
‫الجتماع ية والعلم ية ال سريعة وت ساعد العمل ية التربو ية على مواكبت ها والتفا عل‬
‫معهما‪ ،‬وفيمما يلي تحليمل لهذه المشكلت وأ ساليب ا ستخدام التقن ية لتوفيمر فرص‬
‫وحلول لها‪:‬‬

‫دور التقنية‬ ‫التحليل‬ ‫المشكلة‬


‫النمممو التعدادي المتلحممق توفيمر نظمم تعليميمة حديثمة وأشكال جديدة‬ ‫النفجار‬
‫للسمكان‪ ،‬أسمفر عمن زيادة من التعل يم يم كن أن تتك يف مع المشكلة‪،‬‬ ‫السكاني‬
‫سريعة في أعداد الطلب في حيث استنباط أنواع جديدة من التعليم‪ ،‬منها‬
‫التعليم عن بعد والتعليم المفتوح‪ ،‬مع تغيير‬ ‫الفصول المختلفة‬
‫دور المعلم من الم صدر الرئي سي للمعر فة‬
‫إلى منظم وموجه للعملية التعليمية‪.‬‬
‫فرض ضرورة اسمممتيعاب بروز دور جديمد لتكنولوجيما التعليمم ممن‬ ‫النفجار‬
‫المعرفي الزيادة المتلحقة في المعارف أجمل التوصمل إلى الحديمث ممن المعارف‬
‫المختلفمة رأسميا وأفقيما ممن والبحاث وتنظيم ها وتحد يد أن سب الطرق‬
‫نظريات جديدة كممممل يوم لمعالجتهما وتقديمهما للطالب وتدريبمه على‬
‫‪6‬‬

‫وبحوث عديدة نتيجممة لممما كيفية التعامل معها‬


‫أحدثتمه فمي زيادة موضوعات‬
‫الدراسة في المادة الواحدة‬
‫ارتفاع نسبة المية‪ ،‬التي تقف ابتكار تقنيات حديثممة (تليفزيون تعليمممي‬ ‫مشكلة‬
‫عائقمما أمام عمليات التنميممة وأقمار صمناعية وأفلم سمينمائية)‪ ،‬إضافمة‬ ‫المية‬
‫إلى تعميمم براممج التعليمم الموجمه للكبار‬ ‫والتقدم‬
‫وم حو الم ية‪ ،‬وذلك من أ جل التغلب على‬
‫مشكلت عدم القراءة والكتابة‪.‬‬
‫لم ي عد التقدم العل مي مق صورا ابتكار أدوار جديدة لتقنيات التعليم الحديثة‪،‬‬ ‫تعدد‬
‫مصمادر على بلد محدد دون غيره‪ ،‬بل ل تعتممد على الكتاب المدرسمي فقمط فمي‬
‫أن الجديد في المعرفة موجود ن قل المادة العلم ية‪ ،‬بل هناك من الم صادر‬ ‫المعرفة‬
‫كممل يوم فممي بلد متعددة‪ ،‬الكثيمر لتقديمم المعارف إلى الطلب فمي‬
‫وظهرت الحا جة للتعرف على أماكمن وجودهمم‪ ،‬مثمل مما يبمث بواسمطة‬
‫القمار الصممناعية لبرامممج تليفزيونيممة‬ ‫مكانه وسبل نشره‬
‫مفتوحمة وخطيمة‪ ،‬إضافمة إلى اسمطوانات‬
‫مجيلت‬
‫مبيوتر والتسم‬
‫الليزر وأقراص الكمم‬
‫السمعية والبصرية المختلفة‬
‫‪-‬الدوائر التليفزيونيممة المغلقممة فممي‬ ‫ضعممف تعددت الشكاوى ممن ضعمف‬
‫الجامعات‪.‬‬ ‫مسممتوى الخريجيممن‪ ،‬وأن‬ ‫كفاءة‬
‫‪-‬العتماد الكبر على التعلم الذاتي‬ ‫العمليممة المدرسممة تخرج أنصمماف‬
‫‪-‬استخدام إمكانيات التسجيلت والفيديو‬ ‫المتعلمين‬ ‫التربوية‬
‫‪-‬المعامل متعددة الغراض‬
‫‪-‬مشاهدة البرامج التليفزيونية التي تثري‬
‫‪7‬‬

‫عملية التعليم‬
‫‪8‬‬

‫‪ :1/4‬تطور العملية التعليمية‬


‫جاء التطور العل مي والتق ني ال سريع لتوف ير أشكال أخرى من التعل يم‪ ،‬أو بمع نى‬
‫أصح تقديم الخدمة بأسلوب مختلف وجديد‪ ،‬فحيث يمثل التعليم بوجه عام وظيفة‬
‫أ ساسية في المجتمعات البشر ية‪ ،‬كان طبيع يا أن تتغ ير أشكال التعل يم بو جه عام‪،‬‬
‫وتتطور‪ ،‬مع ت صاعد التطور التق ني‪ .‬وح يث يعت مد التعل يم عن ب عد بو جه خاص‬
‫على تقنيات التصال‪ ،‬فإن التطور في هذه التقنية يسهم في تطوير أشكال التعليم‬
‫عن بعد بشكل أو بآخر‬
‫لذا فإن تطور شبكات البريمد أنتمج التعليمم بالمراسملة عمبر المواد المطبوعمة‬
‫والمكتوبة‪ ،‬وأدى البث الذاعي إلى استخدام الراديو في التعليم‪ ،‬ومن خلل تقدم‬
‫ال صناعات الكهربائ ية والفتراض ية ازداد دور ال صوتيات بش كل عام في التعل يم‬
‫ممن خلل أجهزة التسمجيل‪ ,‬ثمم ظهمر التلفزيون‪ ،‬وتله الفيديمو‪ .‬وازدادت أهميمة‬
‫أشكال البمث التعليممي‪ ،‬سممعا ورؤيمة‪ ،‬ممع شيوع اسمتعمال القمار الصمناعية‪،‬‬
‫وبانتشار الحاسمبات الشخصمية وشبكات الحاسمب اللي‪ ،‬أصمبحت تطمبيقات‬
‫الحا سبات‪ ،‬خا صة تلك القائ مة على التفا عل‪ ،‬من أ هم و سائل التعل يم عن ب عد‪،‬‬
‫وأكثرها فعالية‪ ،‬وعلى وجه الخصوص في ميدان التعلم الذاتي‪.‬‬
‫‪ :4‬تطور العملية التعليمية‬
‫ومن حيث المبدأ‪ ،‬يقوم التعليم عن بعد على عدم اشتراط الوجود المتزامن للمتعلم‬
‫مع المعلم في الموقع نفسه‪ .‬أي يتم التغلب على عنصري الزمان والمكان‪ ،‬وبهذا‬
‫يفقد كل من المعلم والمتعلم خبرة التعامل المباشر مع الطرف الخر‪.‬وعليه تنشأ‬
‫الضرورة لن يقوم بيمن المعلم والمتعلم وسميط‪ .‬وللوسماطة هذه جوانمب تقنيمة‬
‫وبشرية وتنظيمية (‪)3‬‬
‫‪9‬‬

‫كما يمكّن التعليم عن بعد المتعلم من اختيار وقت التعلم بما يتناسب مع ظروفه‪،‬‬
‫دون التقيمد بجداول منتظممة ومحددة سملفا للقاء المعلميمن‪ ،‬باسمتثناء اشتراطات‬
‫التقي يم‪ .‬ال مر الذي يع ني حضور "المدر سة" للمتعلم بدل من ذها به للمدر سة في‬
‫التعليم التقليدي‪.‬‬

‫سنتعرف على أحدث أنماط التعليم وهو التعليم الفتراضي‬


‫‪ :2/1‬تمهيد‬
‫كلمة "افتراضي" هي ترجمة للمصطلح الجنبي "‪ ،"Virtual‬وتعني أن المؤسسة‬
‫التعليمية بما فيها من محتوى وصفوف ومكتبات وأساتذة وطلب وتجمعات‪..‬الخ‬
‫جميع هم يشكلون قي مة حقيق ية موجودة فعلً ل كن التوا صل بين هم يكون من خلل‬
‫شبكة النترنت‪ .‬حيث يمكن أن يتألف الصف الفتراضي من طلب موزعين ما‬
‫بيمن اسمتراليا والسمعودية والردن والهنمد وسموريا‪ ،‬ويحضرون لسمتاذ مما فمي‬
‫بريطانيا ويتفاعلون معه افتراضيا‪ ،‬إما مباشرة أو من خلل الخادم التقني الخاص‬
‫بالمؤسسة‪ ،‬متحررين من حاجزي المكان والزمان‪.‬‬
‫و قد بدأ ا ستخدام الحقي قة الفتراض ية(‪ )Virtual Reality‬كثيرا‪ ،‬فنرى الحد يث‬
‫عن المدن الفتراض ية‪ ،‬والطرق الفتراض ية‪ ،‬والرحلت الفتراض ية ‪ /‬وال صف‬
‫الفترا ضي و ما إلى ذلك‪ ،‬وهذه عبارة عن حقائق واقع ية سوف يتم يز ب ها ن مط‬
‫الحياة في القرن القادم‪.‬‬
‫التعليم الفتراضي‪:‬‬
‫يأ تي تأ سيس الجامعات الفتراض ية كمؤ سسات أكاديم ية تهدف إلى تأم ين أر فع‬
‫مسمتويات التعليمم الجامعمي العالممي للطلب ممن مكان إقامتهمم بواسمطة شبكمة‬
‫النترنت‪ ،‬وذلك عن طريق إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة‬
‫فائقمة التطور‪ ،‬وتقدم مجموعمة ممن الشهادات الجامعيمة ممن أعرق الجامعات‬
‫‪10‬‬

‫العالميمة المعترف بهما دوليا‪ ،‬كمما تؤممن كمل أنواع الدعمم والمسماعدة للطلب‬
‫بإشراف تجممع افتراضمي شبكمي يضمم خيرة الخمبراء والسماتذة الجامعييمن فمي‬
‫العالم‪ .‬ومممممن هنمممما خرج مفهوم التعليممممم الفتراضممممي(‪.)7‬‬

‫‪ :2/2‬ما هو التعليم الفتراضي؟‬


‫التعليم الفتراضي هو طريقة ليصال العلم وللتواصل والحصول على المعلومات‬
‫والتدريمب عمن طريمق شبكمة النترنمت‪ ،‬وهذا النوع الحديمث ممن التعليمم يقدم‬
‫مجموعة من الدوات التعليمية المتطوّرة التي تستطيع أن تقدم قيمة مضافة على‬
‫التعليم بالطرق التقليدية ونعني بذلك الصف التدريسي المعتاد والكتاب والقراص‬
‫المدم جة وح تى التدر يب التقليدي عن طر يق الكو مبيوتر‪ .‬وي ستطيع الطالب من‬
‫خلل التعل يم الفترا ضي الح صول على قدرة أ كبر في التح كم ح يث أ نه م صمم‬
‫على أ ساس المحتوى النو عي وآل ية تقد يم المادة على الن حو الف ضل ب ما يتنا سب‬
‫تماما مع المحتوى وهذه العل قة المطردة تج عل هذه التجر بة دائ مة التطوّر فكل ما‬
‫زادت التجربمة تحسمن الداء وتحسمنت النتائج‪ .‬كمما يؤممن التعليمم الفتراضمي‬
‫خيارات متنوعمة ممن التعليمم لطلبهما‪ ،‬ممع مناهمج مسمتقاة ممن أرفمع الجامعات‬
‫العالميمة المعترف بهما دوليا‪ ،‬وهذا تدعممه مجموعمة ممن التجمعات الفتراضيمة‬
‫الخا صة من ال ساتذة الجامعي ين والعلماء الدار سين في العالم الذ ين سيضيفون‬
‫العنصمر الثقافمي الخاص بمجتمعاتنما على المحتوى العلممي العالممي‪ ،‬حيمث تقدّم‬
‫الجامعات الفتراض ية فرصمة الحصمول على اختصماصات جامعيمة معتمدة ممن‬
‫خلل مصادر جامعية متعددة عبر العالم أينما كنت وفي أي وقت‪.‬‬

‫ويمكن تعريف التعليم الفتراضي بعدة أشكال‪:‬‬


‫‪-‬هو عبارة عن مجموعة العمليات المرتبطة بنقل وتوصيل مختلف أنواع المعرفة‬
‫والعلوم إلى الدارسين في مختلف أنحاء العالم باستخدام تقنية المعلومات‪( .‬يشمل‬
‫‪11‬‬

‫ذلك شبكات النترنمت والنترانمت والقراص المدمجمة و عقمد المؤتمرات عمن‬


‫بعد)‪.‬‬

‫إن التطور الهائل فمي شبكمة النترنمت وتطبيقاتهما خاصمة فيمما يتعلق بالتخاطمب‬
‫المباشمر وإمكانيمة إنشاء مجموعات تحاور افتراضيمة وإدخال تقنيات الوسمائل‬
‫المتعددة والتخاطب بالصوت والصورة عن بعد‪ ..‬ساهم في ظهور النمط الحديث‬
‫من التعل يم الذي يعرف بالتعل يم الفترا ضي‪ ،‬ح يث بدأت مع ظم الجامعات العري قة‬
‫في أمير كا وأورو با بتحو يل مناهج ها إلى منا هج للتعل يم الفترا ضي‪ .‬وم ما أع طى‬
‫م صداقية لهذا النوع من التعل يم العالي أن عددا من الجامعات العري قة م ثل جام عة‬
‫روشسمتر لتكنولوجيما وجامعمة جورجيما للتكنولوجيما قررت التحوّل إلى التعليمم‬
‫الفتراضي بشكل كامل خلل السنوات العشر القادمة‪.‬‬

‫ويمكن تعريف الجامعة الفتراضية على أنها‪:‬‬


‫مؤسسة أكاديمية تهدف إلى تأمين أعلى مستويات التعليم العالي للطلب في أماكن‬
‫إقامتهمم بواسمطة شب كة النترنمت‪ ،‬وذلك من خلل إنشاء بيئة تعليم ية إلكترونيمة‬
‫مممممممممممة متطورة‪.‬‬
‫مممممممممممد على شبكم‬
‫متكاملة تعتمم‬

‫والفرق بين الجامعة التقليدية والجامعة الفتراضية هو أن الجامعة الفتراضية ل‬


‫تحتاج إلى صفوف درا سية دا خل جدران‪ ،‬أو إلى تلق ين مبا شر من ال ستاذ إلى‬
‫الطالب أو تجمع الطلبة في قاعات امتحانيه أو قدوم الطالب إلى الجامعة للتسجيل‬
‫وغيرهما ممن الجراءات‪ ،‬وإنمما يتمم تجميمع الطلب فمي صمفوف افتراضيمة يتمم‬
‫التواصمل فيمما بينهمم وبيمن السماتذة عمن طريمق موقمع خاص بهمم على شبكمة‬
‫‪12‬‬

‫النترنيمت‪ ،‬وإجراء الختبارات عمن بعمد ممن خلل تقويمم سموية البحاث التمي‬
‫يقدمها المنتسبون للجامعة خلل مدة دراستهم‬

‫‪ :2/3‬مزايا التعليم الفتراضي(‪:)10‬‬

‫‪ :2/3/1‬رحلة الطالب سهلة ومضمونة‬


‫دون تعقيدات القبول والتسمجيل‪ ،‬تقدم الجامعمة الفتراضيمة تقدم خدمات القبول‬
‫والتسجيل ووسائل الدفع المادي‪ ،‬والدعم الكاديمي من خلل مرشدين للطلب‬
‫يوجهونهمم نحمو الفضمل‪ ،‬كمما توفمر لهمم سمبل النخراط فمي حلقات تفاعمل‬
‫وحوار لتجمعات أكاديمية واسعة‪.‬‬
‫كما تتيح المكتبة الفتراضية فرصة استثنائية للطالب والباحث بتوفير المليين‬
‫ممن العناويمن المختلفمة‪ .‬على أن الترجممة الحقيقيمة للدور المأمول للجامعات‬
‫الفتراض ية يت ضح في الميزات العديدة ال تي توفر ها‪ ،‬ح يث ل تكت في بميزات‬
‫التعليم الفتراضي العامة التي تجعل الطالب قادرا على التعلم والعمل في وقت‬
‫واحمد‪ ،‬وممن أي مكان وفمي أي وقمت‪ ،‬بمل وأيضا تؤممن طيفا واسمعا ممن‬
‫الختصاصات العلمية غير الموجودة في الجامعات المحلية والقليمية‪ ،‬وتؤهل‬
‫القوى العاملة بما يتناسب ومتطلبات اقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫‪ :2/3/2‬الجامعة الفتراضية تتبعك حيث ذهبت‬


‫و هي أ حد أ هم خ صائص الجامعات الفتراض ية‪ ،‬إضا فة إلى التخط يط ال سليم‬
‫ووقوفهما الدائم عنمد تطوّر الطالب خلل رحلة الدراسمة وحتمى التخرّج فإنهما‬
‫تتب عه ح يث ذ هب‪ .‬فجميع نا نعلم أن الظروف القاهرة قد تفرض على الن سان‬
‫النتقال ممن بلده لسمباب متعددة‪ ،‬لكمن هذا ل يؤثمر إطلقا على الطالب فمي‬
‫‪13‬‬

‫الجامعة الفتراضية حيث يستطيع متابعة تحصيله العلمي من أي مكان وفي‬


‫أي زمان دون ما انقطاع عن الدروس أو الرشاد وبالتالي فلن يف قد بانتقاله أ ية‬
‫ل عن الجامعات‬
‫ميزة أو خدمة تقدمها الجامعة‪ .‬ليست الجامعة الفتراضية بدي ً‬
‫التقليدية بل إنها مكملة لها‪.‬‬

‫‪ :2/3/3‬توفير أبرز الختصاصات العلمية‬


‫إن عمليمة انتقاء التخصمصات التمي تطرحهما الجامعات الفتراضيمة عمليمة‬
‫ديناميكية م ستمرّة متعل قة مباشرة بحاجات سوق الع مل عموما‪ ،‬وتشمل العديد‬
‫ممن الختصماصات مثمل تكنولوجيما المعلومات والتصمالت‪ ،‬إدارة العمال‪،‬‬
‫علوم الكو مبيوتر والذكاء ال صناعي‪ ،‬إدارة المرا فق ال سياحية‪ ،‬هند سة الجينات‬
‫الزراعيمة‪ ،‬تكنولوجيما التعليمم‪ ،‬الدارة التعليميمة‪ ،‬وهذه الختصماصات كلهما‬
‫وغير ها العد يد مطرو حة بم ستويات عدة‪ :‬دبلوم ‪ -‬بكالوريوس ‪ -‬ماج ستير ‪-‬‬
‫دكتوراه‪.‬‬

‫وإذا كانمت الؤسمسة التعليميمة التقليديمة تخصمص مكانا محسموسا للطالب (مقعمد ‪-‬‬
‫صمف ‪ -‬مكتبمة‪ ،)....‬فإن مقعمد الطالب فمي المؤسمسة الفتراضيمة أمام شاشمة‬
‫الكوممبيوتر‪ ،‬وصمفّه موجود على شبكمة النترنمت‪ ،‬ومكتبتمه ليسمت محدودة بعدد‬
‫محدود في قاعة‪ ،‬بل إنه يستطيع الطّلع على مليين الكتب بأسرع وأسهل طرق‬
‫البحمث والمتابعمة‪ .‬وفمي الجامعمة الفتراضيمة ل يتبادل الطلب الفكار ممع جهاز‬
‫الكمبيوتر؟! بل يحاورون مجموعة من الناس من كل أنحاء العالم عبر الكمبيوتر‪،‬‬
‫حيمث أن فرصمة التفاعمل هذه‪ ،‬ممع مجموعمة عالميمة ممن السماتذة والطلب‪ ،‬ممن‬
‫خلفيات ثقاف ية وانتماءات قوم ية مختل فة‪ ،‬ته يئ ولدة ج يل جد يد‪ ،‬حد يث‪ ،‬دينامي كي‬
‫‪14‬‬

‫وفعّال‪ ،‬وإلى رجال أعمال أكفاء وقادرين على ممارسة مهمتهم بنجاح في أي مكان‬
‫في العالم‪.‬‬

‫‪ :2/5‬الثورة المعلوماتية والتقنية والتعليم‬


‫ممما ل شك ف يه‪ ،‬أن التعل يم ي عد ا ستثمارا بشريما‪ ،‬له مدخلتمه وعمليا ته وأهدافمه‬
‫وتدخمل التقنيات الحديثمة فمي هذا السمتثمار لنهما تشكمل منهجما منظمما للعمليمة‬
‫التعليميمة‪ ،‬ولذلك ازداد الهتمام فمي السمنوات الخيرة بدور التكنولوجيما فمي هذه‬
‫العملية‪ ،‬ودار جدل كبير حول أهمية التكنولوجيا وأنواعها‪ ،‬وجدوى الستعانة بها‪،‬‬
‫وأف ضل ال ساليب لل ستفادة من ها في تطو ير التعل يم ومعال جة مشكل ته ور فع أداء‬
‫المعلم والطالب‪ ،‬في محاولة لبلوغ ما ن صبو إل يه ومواج هة تحديات الع صر‪ ،‬لن‬
‫التعليمم ركيزة بناء الممم والرتقاء بالشعوب وتحقيمق الرفاهيمة للفرد والمجتممع‪.‬‬
‫ونحمن نعيمش اليوم عصمر التكنولوجيما والمعلومات‪ ،‬وهمما المحرك لليات التطور‬
‫في كل جانب من جوانب الحياة‪ .‬ومن هنا بدأت تكنولوجيا التعليم تعمل على تطبيق‬
‫المعرفة المنظمة في حل المشكلت التعليمية ‪ ،‬حيث تساهم هذه الوسائط والتقنيات‬
‫في توسيع أنظمة التربية المستعملة‪ ،‬وتخلق إمكانات ووسائل تعليم جديدة‪ ،‬وتساعد‬
‫على زيادة قدرة الستيعاب لدى مختلف الجيال والمراحل التربوية‪ ،‬وتخلق وسائل‬
‫إيضاح جديدة فمي نقمل المحاضرات وسمماعها وإقاممة الندوات وإلقاء المحاضرات‬
‫وغير ذلك‪ .‬ك ما ت ساعد هذه التقنيات في إيجاد مواد تعليم ية جديدة‪ ،‬يش كل الحا سب‬
‫العمود الفقري ل ها‪ .‬وتكون المواد التطبيق ية سهلة الوضوح وال ستيعاب‪ ،‬وم ساعدة‬
‫للمواد النظر ية في شرح الموضوعات المختل فة‪ .‬و فى الو قت نف سه ستكون و سائل‬
‫اليضاح والتقنيات الجديدة في خد مة المعوق ين ج سديا وفكر يا وع صبيا‪ ،‬و ستساهم‬
‫بشكل علمي وفعال في انخراط هذه الفئات في المجتمع عن طريق نقل المعلومات‬
‫‪15‬‬

‫إلي ها بطري قة سهلة‪ ،‬وبم ساعدتها على تخ طى عقد ها النف سية عبر و ضع إمكانات‬
‫الحاسبات في خدمتها‪.‬‬
‫أ ما على ال صعيد العل مي وخصوصا الب حث العل مي‪ ،‬ف سيكون في ا ستطاعة العلماء‬
‫وأساتذة الجامعات من الدول المتطورة‪ ،‬وحتى الباحثين من الدول النامية‪ ،‬الستفادة‬
‫ممن بنوك المعطيات والمعلومات المحميمة طوال قرون ممن الزممن فمي الدول‬
‫المتطورة والطلع على البحاث الحدي ثة المتقد مة ال تي ينتج ها العلماء في الدول‬
‫المتطورة‪ ،‬وهذا يشكمل فمي حمد ذاتمه خطوة كمبيرة إلى المام‪ ،‬تسماعد على رفمع‬
‫المسمتوى العلممي والتكنولوجمي للدول الناميمة‪ .‬ويعلم الجميمع مدى أهميمة الطلع‬
‫على البحوث الموجودة والتطورات العلميممة والنشرات والموضوعات المكتشفممة‬
‫لتطو ير العلوم وتحديث ها‪ ،‬و قد كان العلماء والباحثون في الدول النام ية مضطر ين‬
‫للسفر إلى الدول المتطورة والغوص في مكتباتها للحصول على المعلومات العلمية‬
‫المطلوبمة لبحاثهمم‪ ،‬ممع مما يترتمب على ذلك ممن عناء وضياع للوقمت وهدر‬
‫للموال‪.‬‬
‫أما الن‪ ،‬فقد استطاع العلماء بوساطة الطرق السريعة للمعلومات الطلع على كل‬
‫جد يد في أي ح قل من الحقول ب سرعة فائ قة دون أ ية تكل فة‪ ،‬بل يك فى أن ت سمح‬
‫الدول الغنيمة والمسمؤولون فيهما بتدفمق المعلومات على هذه الطرق‪ ،‬وباتجاه الدول‬
‫غيمر المتطورة‪ ،‬دون أي حظمر على دولة دون غيرهما‪ ،‬أو على معلوممة معينمة‪،‬‬
‫والواقع فإن وجود مراكز للمعلومات باتت مسألة ملحة‪ .‬ويمكن تلخيص أثر التقنية‬
‫على التعليم من ثلث زوايا‪)12( :‬‬
‫الولى‪ :‬بناء مدرسة المستقبل‬
‫هي مدر سة جديدة‪ ،‬بل أ سوار‪ ،‬ل يس بالمع نى المادي ل م "أ سوار" ولكن ها مدر سة‬
‫متصلة عضويا بالمجتمع‪ ،‬وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الناس ومتصلة‬
‫بقوا عد النتاج‪ ،‬ومت صلة بن بض الرأي العام‪ ،‬وبمؤ سسات الثقا فة والعلم‪ ،‬و هى‬
‫‪16‬‬

‫مدر سة ل ها امتداد أف قي إلى الم صالح والمعا مل ومرا كز البحاث وخطوط النتاج‪،‬‬
‫وامتداد رأسي إلى التجارب النسانية والتربوية في كل دول العالم‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إعداد معلم اللفية‬
‫هو معلم اللف ية الثال ثة‪ ،‬الذي يتغ ير دوره تغيرا جذر يا من خر يج مؤ سسة كا نت‬
‫تهدف دائ ما إلى تخر يج موظف ين وعامل ين يعملون في إطار ن ظم جامدة ويلتزمون‬
‫مع‬
‫مة رجال أعمال ومديري مشاريم‬
‫مين يقومون بوظيفم‬
‫مد جامدة‪ ،‬إلى مدرسم‬
‫بقواعم‬
‫ومحللين للمشاكل ووسطاء استراتيجيين بين المدرسة والمجتمع‪ ،‬ومحفزين لبنائهم‬
‫ويكتشفون في هم موا طن النبوغ والعبقر ية والموه بة‪ ،‬ويقومون بدور الو سيط الن شط‬
‫في العملية التعليمية‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬تطوير وابتكار مناهج غير تقليدية‬
‫هي منا هج جديدة تت سم بالمعر فة الكل ية بدل من الختزال‪ ،‬و هي منا هج مرتب طة‬
‫بحاجات المجتممع الحقيقيمة‪ ،‬تنهمض بمسمئولية تمكيمن أبنائنما ممن التعاممل الذكمي‬
‫والكفمء ممع المتطلبات الحقيقيمة والمتطورة للمجتممع‪ ،‬وهمي مناهمج عمليمة تعتمبر‬
‫الممارسة فيها الصل والتجريب هو الساس والمشاركة في البحث عن المعلومة‬
‫وتنظيم ها وتوظيف ها هي الجو هر الحقي قي للعمل ية التعليم ية‪ ،‬و هي منا هج في إطار‬
‫عالممي وبمعاييمر عالميمة‪ ،‬وفمي إطار مسمتقبلي وتراعمي حمق الجيمل الجديمد فمي‬
‫الختيار‪.‬‬

‫وتعتبر علقة التعليم والتكنولوجيا علقة تكاملية‪ ،‬ومجموعة من العمليات المتكاملة‬


‫ال تي يتو قف نجاح ها على مدى ات ساقها وتناغم ها م عا‪ ،‬فح ين يتعلم التلم يذ و فق‬
‫أسماليب تكنولوجيمة حديثمة ويلمون بطريقمة التفكيمر المنهجمي القائم على البدائل‬
‫والحتمالت وإطلق الفكار اللنهائيمة‪ ،‬تتشكمل الجيال القادرة ليمس فقمط على‬
‫‪17‬‬

‫التعا مل مع الجد يد في عالم تكنولوج يا المعلومات والت صالت‪ ،‬ول كن أي ضا إبداع‬


‫التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع‪.‬‬

‫‪ :2/6/2‬النترنت كبنية تعليمية‬


‫تعتمبر شبكمة النترنمت بمثابمة بنيمة تعليميمة تحتيمة قويمة تجممع الوسمائل والدوات‬
‫والتقنيات والبشمر والماكمن والمعلومات فمي سملة واحدة‪ ،‬ممما يضاعمف القدرات‬
‫البشرية ويحفزها على التعلم‪.‬‬
‫وإذا كان قمد تزايمد الهتمام فمي السمنوات الخيرة كمما عرفنما سمابقا باسمتخدام‬
‫الك مبيوتر والنتر نت في تدر يس وتعل يم المهارات اللغو ية‪ ،‬في و قت أ صبحت ف يه‬
‫القدرة على الكتابمة والقراءة والتصمال عمبر الكممبيوتر مطلبا أسماسيا فمي الحياة‬
‫الحديثمة‪ ،‬كمما تصماعد نجمم اللغمة النجليزيمة لتصمبح أبرز اللغات المشتركمة فمي‬
‫العصر الحديث‪ ،‬وقد بدأ استخدام الكمبيوتر في تعليم اللغة منذ الستينات‪ ،‬ومر هذا‬
‫الستخدام خلل العقود الماضية بثلث مراحل أساسية‪.‬‬
‫وقمد حدثمت تغيرات كثيرة فمي هذا المدخمل فمي المرحلة الخيرة ممع تكاثمر‬
‫المعلومات‪ ،‬وتنوع و سائل التصال وزيادة الحا جة للتعا مل مع الكث ير من الثقافات‬
‫باستخدام العديد من اللغات‪ ،‬في وقت تغيرت فيه بعض المفاهيم التعليمية التقليدية‪،‬‬
‫ففي عصر التعليم بالنترنت أصبح المدرس مجرد ميسر للتعليم وليس مصدرا له‪،‬‬
‫فهو يختار ويقدم المعلومات بطرق متعددة‪ ،‬وفقا لحتياجات طلبه وبما يمكنهم من‬
‫إعادة خلق اللغة بأنف سهم‪ ،‬وأن يصبحوا خالقين للغة بدلً من الكتفاء بدور السلبي‬
‫وأن يكونوا مشارك ين ناشط ين في عمل ية التعلم‪ ،‬ك ما تغ ير دور المدرس والذي لم‬
‫يصمبح المصمدر الوحيمد للمهارات اللغويمة‪ ،‬كمما لم يعمد دوره يقتصمر على سمكب‬
‫المعلومات فمي عقول طلبمه‪ ،‬إذ يمارس هؤلء الطلبمة دورا نشطا فمي عمليمة تعلم‬
‫‪18‬‬

‫اللغات‪ ،‬فهمم يفسمرون وينظمون المعلومات التمي يكتسمبونها بصمورة تتلءم ممع‬
‫معارف هم ومعلومات هم ال سابقة ك ما تراج عت قي مة الح فظ في مقا بل الهتمام بتعلم‬
‫طرق واستراتيجيات البحث عن المعلومات‪.‬‬
‫المكانيات التصالية بالنترنت‪.‬‬
‫وللمزيد‪ ،‬نرى آثار النترنت في العديد من الجوانب التي أهمها ما يلي‪)15( :‬‬
‫أول‪ :‬تعليم المهارات‬

‫توفمر النترنمت فرصما عديدة لتعليمم المهارات السماسية للدارسمين مثمل‪ :‬كيفيمة‬
‫الح صول على ف يض متد فق‪ ،‬من م صادر متعددة‪ ،‬و فى مجالت متنو عة‪ ،‬وكذلك‬
‫مائيات‪،‬‬
‫من المعلومات والبيانات والرقام والحصم‬
‫مبير مم‬
‫مم كم‬
‫مول على كم‬
‫الحصم‬
‫وا ستكمالها‪ ،‬ومتابعت ها‪ ،‬والت صال بقوا عد المعلومات ومحركات الب حث وأرشيفات‬
‫العديد من المنظمات والشركات والمكتبات‪ ،‬والستفادة من أدواتها المتعددة‪ ،‬وكذلك‬
‫تسماعد فمي تعليمم مهارة البحمث الذاتمي عمن المعلومات والبيانات والحصمائيات‪،‬‬
‫وكيف ية التح قق من م صداقيتها وتقييم ها‪ ،‬وتحل يل المعلومات والوثائق‪ ،‬ك ما أفرزت‬
‫النتر نت مهارات ضرور ية م ثل تقي يم المعلومات وتحليل ها ونقد ها و صياغتها في‬
‫صمور رقميمة متنوعمة الشكال‪ ،‬والمقدرة على التعاممل ممع الفيمض المعلوماتمي‬
‫المتد فق‪ ،‬وكيف ية د مج المعلومات من م صادر إلكترون ية متعددة‪ ،‬وتطو ير أ ساليب‬
‫الكتا بة‪ ،‬فضلً عن ا ستحداث أشكال ات صال جديدة م ثل ع قد المؤتمرات عن ب عد‪،،‬‬
‫وجل سات الدرد شة‪ ،‬والبر يد اللكترو ني‪ ،‬والقوائم البريد ية‪ ،‬و هى مهارات أ صبحت‬
‫أساسية في التعليم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعليم وتدريس المواد التعليمية‬

‫تتعدد الفوائد ال تي يم كن أن تقدم ها النتر نت في تعل يم وتدر يس المقررات‪ ،‬ف هي‬


‫تو فر تقنيات جديدة في تو صيل المعارف والمهارات‪ ،‬وكذا ال ستفادة من مقررات‬
‫‪19‬‬

‫وبرا مج وخ طط المؤ سسات والجامعات المعن ية بتطو ير الع مل التعلي مي با ستخدام‬


‫الوسائل الجديدة‪.‬‬
‫والقدرة على تخز ين وا سترجاع مادة المقرر الدرا سي ب سهولة‪ ،‬فضلً عن كون ها‬
‫وسميلة محفزة للطلب على البحمث والدرس الذاتمي‪ ،‬وتطويمر الحواس والمهارات‬
‫لديهم‪ ،‬مع إمكانية الستفادة منها والتعلم من أكثر من موقع تعليمي عن ذات المادة‬
‫العلميمة‪ ،‬كمما توافمر إمكانيمة التعليمم المسمتمر‪ ،‬وكذا التصمال بيمن الطلب وبيمن‬
‫أساتذتهم‪.‬‬
‫وتسخّر عملية التعليم (‪ )1‬عن بعد بواسطة الإنترنت‪ ،‬عدة تقنيات حديثة أهمها(‪)16‬‬

‫•البر يد الفترا ضي (‪ :)ELECTRONIC MAIL‬ي ستخدم لر سال‬


‫المعلومات‪ ،‬والواجبات المنزليمة‪ ،‬والتقاريمر‪ ،‬والمشاريمع‪ ،‬والوثائق‬
‫المستخدمة في الدورات التعليمية‪.‬‬
‫•مجموعات الخبار (‪ )NEWS GROUPS‬ولوحات المعلومات (‬
‫متخدم‬
‫تسم‬ ‫‪:)BULLETIN BOARDS‬‬
‫لعرض الراء والسئلة والجوبة المتعلقة بالمسائل التعليمية‪.‬‬
‫•الدروس الخصمممموصية التفاعليممممة (‪INTERACTIVE‬‬
‫‪ :))TUTORIALS‬يمكمن اسمتجلبها أو اسمتخدامها مباشرةً ممن‬
‫مواقع معنية‪.‬‬
‫•المؤتمرات النصية التفاعلية أو الدردشة (‪ :)CHATTING‬تستخدم‬
‫للحوار المباشر بين الطلب والمعلمين بشكلٍ جماعي‪.‬‬
‫•المؤتمرات الفيديويمة (‪ )VIDEO CONFRENCING‬تسمتخدم‬
‫لجراء التجارب العملية بالصورة الحية أو لعقد اللقاءات المباشرة‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫‪ :2/6/3‬النترنت والنظام التعليمي‬


‫ولكمن بالرغمم ممن المزايما العديدة للنترنمت‪ ،‬فإن هناك العديمد ممن المشكلت فمي‬
‫استخدامها كوسيلة تعليمية‪ ،‬فمن النواحي التعليمية يعانى النظام التعليمي في معظم‬
‫بلداننما العربيمة ممن العديمد ممن المشكلت‪ ،‬فضلً عمن محدوديمة تبنمى المؤسمسات‬
‫التعليمية في هذه البلدان لوسائل تكنولوجيا التعليم الحديثة‪ ،‬في ظل تراجع مقومات‬
‫العملية التعليمية‪ ،‬بما فيها ضعف مستوى إجادة أبنائها للغات الجنبية‪ ،‬ومحدودية‬
‫إمكانيات التصال بالنترنت وهو ما يحول دون الستفادة القصوى من المكانيات‬
‫التعليم ية للنتر نت و من إمكان ية ال ستفادة من المنا هج والطرق التعليم ية الحدي ثة‬
‫المتوافرة عليها‪.‬‬
‫وكذا تعا نى جامعاتنما ممن انخفاض م ستوى التعاممل بالل غة النجليز ية لدى مع ظم‬
‫طلب ها‪ ،‬فضلً عن قلة عدد المقررات ال تي تدرس بالل غة النجليز ية‪ ،‬وعدم شيوع‬
‫اسمتخدام الوسمائل التكنولوجيمة الحديثمة بيمن أروقتهما‪ ،‬ممما يعوق إمكانيمة اسمتخدام‬
‫النتر نت في تطوير المهارات التعليم ية لدي هم‪ ،‬و من ناح ية ثال ثة‪ ،‬فإن هناك العد يد‬
‫من المحاذير المرتبطة بالطبيعة الموضوعية للنترنت ومدى مصداقيتها‪ ،‬واختلط‬
‫الغمث بالسممين ممن المعلومات على مواقعهما‪ ..‬إلخ‪ ،‬وهمو مما يحتاج إلى وضمع‬
‫ضوابط لستخدامها‪.‬‬
‫التعليم الفتراضي‬
‫إن استخدام شبكة النترنت قد ساهم في تخطي حواجز الزمان والمكان (‪ ،)1‬إذ أنه‬
‫يمكمن ممن خللهما إرسمال رسمالة بالبريمد الفتراضمي لصمديقٍ يبعمد آلف‬
‫الكيلومترات‪ ،‬أو التحدث إليمه مباشر ًة بالصموت أو عمن طريمق الدردشممة (‬
‫‪ )CHATTING‬ويم كن تحق يق التوا صل ب ين المعلم والمتعلم بمجرد الن قر على‬
‫زر (‪ )MOUSE‬فمي منتصمف الليمل‪ ،‬ودون الضطرار لمغادرة الغرفمة أو‬
‫المكتب‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫إن إنترنمت برأي الخمبراء‪ ،‬سمتوفر مناهمج قياسمية‪ ،‬تصمل إلى أقاصمي السموق‬
‫العالم ية‪ ،‬وتت يح إدخال الم ستجدات ب سرعة‪ ،‬وإغنائ ها بالمعارف الجديدة‪ ،‬وتغ ني‬
‫عن المباني باهظة التكاليف‪ ،‬وتستبدل هيئة التدريس المكلفة‪ ،‬بمدرسين متعاونين‬
‫غير متفرغين‪.‬‬

‫‪ :3/1/1‬دواعي التعليم الفتراضي(‪:)19‬‬


‫•ارتفاع مسمتوى الوعمي بأهميمة التعليمم و إلزاميمة التعليمم إلى سمن‬
‫معينة في معظم دول العالم‪.‬‬
‫•الحاجة المستمرة إلى التعليم و التدريب في جميع المجالت‪.‬‬
‫•ارتفاع تكلفة النشاءات والمباني‪.‬‬
‫•عدم المقدرة على تلب ية الطلب على الخد مة وقبول من ير غب في‬
‫الدراسمة‪ ،‬وازدحام الفصمول الدراسمية والنقمص النسمبي فمي عدد‬
‫المعلمين‪.‬‬

‫و من أ هم العوا مل ال تي ت ساهم في زيادة انتشار تقنيات التعل يم الفترا ضي حول‬


‫العالم‪:‬‬
‫•الجدوى القتصمادية ممن اسمتخدام تقنيمة التعليمم الفتراضمي التمي‬
‫تساهم في تخفيض تكاليف التعليم والتدريب للموظفين أو الدارسين‬
‫المنتشرين حول العالم‪.‬‬
‫•خ فض شد يد في جم يع النفقات الخرى غ ير المباشرة م ثل طبا عة‬
‫الكتب وتكاليف السفر ومصاريف ونفقات القامة التي تترتب على‬
‫السفر وما شابه‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫•القدرة على إتا حة التعل يم ل كبر قدر مم كن من را غبي التعل يم في‬


‫أي مجال وفي أي بلد‪.‬‬
‫•انخفاض تكلفمة التعليمم يسماهم فمي وفيمر التعليمم بأسمعار مخفضمة‬
‫للمستفيدين‪.‬‬
‫•الحمد ممن تأثيرات العواممل السمكانية والديموغرافيمة والتوسمعات‬
‫العمرانية‪.‬‬
‫•التخلص من الكثير من المشاكل الجتماعية التي تنجم عن التعليم‬
‫التقليدي‪ ،‬مثمل الفروقات بيمن الطلبمة (المظهمر والملبمس واقتناء‬
‫السيارات)‪.‬‬
‫•الحد من الثار الناجمة عن الزدحام المروري صباح كل يوم مثل‬
‫التلوث البيئي من جهة‪ ،‬والحوادث القاتلة من جهة أخرى‪.‬‬
‫•التخلص ممن عقبمة الزمان وتحريمر المسمتفيدين ممن الختيار بيمن‬
‫الدرا سة والع مل‪ ،‬كذلك بالن سبة للمعلم ين‪ ،‬إذ يم كن ل كل من هم أن‬
‫يمارس أعمال أخرى‪.‬‬

‫‪ :3/1/2‬متطلبات التعليم الفتراضي‬


‫•بن ية تحت ية شاملة تتم ثل في و سائل ات صال سريعة وأجهزة‬
‫ومعامل حديثة للحاسب اللي‬
‫•تأه يل وتدر يب المدر سين على ا ستخدامات التقن ية والتعرف‬
‫على مستجدات العصر في مجال التعليم‬
‫•الستثمار في بناء مناهج و مواد تعليمية إلكترونية‬
‫•بناء أنظممة وتشريعات تسماهم فمي دعمم العمليمة التعليميمة‬
‫بشكلها المعاصر‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫•بناء أنظ مة معلومات قادرة على إدارة عمل ية التعل يم بشكل ها‬
‫الجديد‪.‬‬
‫‪ :3/1/3‬الثار اليحابية للتعليم الفتراضي(‪:)20‬‬
‫أول‪ :‬زيادة ملحوظة في كفاءة عملية التعليم والتدريب تتمثل في‪:‬‬
‫•‪ 50-60%‬أفضل‪ :‬في متابعة عملية التعليم والتدريب‬
‫•‪ 25-60%‬أفضل‪ :‬في نسبة التحصيل‬
‫في التعلم‬ ‫•‪ 60%‬سرعة أعلى‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحصول على التعليم والتدريب في الوقت المناسب والمكان المناسب‬

‫ثالثا‪ :‬إعادة التفكير في كافة المور والعناصر وتحقيق نتائج في السلوك والدارة‬
‫وطريقة التفكير‪:‬‬
‫ل من ملقنا للمادة التعليمية‬
‫•المعلم يصبح مديرا للعملية التعليمية بد ً‬
‫•يمنح الدارس الفرصة في اختيار ما يريد أن يدرسه في الوقت الذي‬
‫يريده‬
‫•عدد قليل من المعلمين المتميزين لكبر عدد ممكن من الدارسين‬
‫•تقوية العتماد على النفس والتقويم الذاتي ومراقبة الذات‬
‫•بناء جيل جديد قادر على العتماد على نفسه في كل شيء‬

‫رابعا‪ :‬توفير حلول جذرية للمشكلت التربوية مثل‪:‬‬


‫•تزايد أعداد الطلب وعدم استيعابهم في الفصل‬
‫•الفروقات الجتماعية بين الفراد‬
‫•النقص في عدد المعلمين المؤهلين‬
‫‪24‬‬

‫‪ :3/2‬مؤشرات وأرقام وتجارب‬


‫إن كثيرا ممن المنظمات الحكوميمة والشركات بدأت فمي اسمتخدام تقنيمة التعليمم‬
‫الفترا ضي في تعل يم وتدر يب موظفي ها‪ ،‬وبدأت في ا ستخدام هذه التقن ية لزيادة‬
‫كفاءة وفاعل ية العمل ية التعليم ية ال تي تقوم ب ها ولل ستفادة الق صوى من التقنيات‬
‫والموارد المتاحة‪ ،‬وفيما يلي بعض الرقام والمؤشرات ذات المدلول‪:‬‬
‫•شر كة آي بي أم ‪ IBM‬وشر كة سيسكو ‪ ،Cisco‬وه ما من أ كبر‬
‫الشركات العالم ية في مجال تقن ية المعلومات ت ستخدما تقن ية التعل يم‬
‫والتدر يب الفترا ضي لتدر يب موظفي هم وبذلك توفران مبالغ كبيرة‪.‬‬
‫ففمي عام ‪2000‬م وفرت شركمة آي بمي أم مما يقارب ‪ 350‬مليون‬
‫دولر‪ ،‬فيما وفرت شركة سيسكو ‪ 240‬مليون دولر من مصاريف‬
‫التدريب‪.‬‬
‫•يع تبر التعل يم الفترا ضي من أك ثر المجالت نموا في مجال التعل يم‬
‫حول العالم حيمث يتوقمع أن يتضاعمف عدد مسمتخدمي هذه التقنيمة‪،‬‬
‫مع‬
‫ويزداد عدد الجامعات والمؤسمسات التعليميمة التمي بدأت تضم‬
‫مقرراتها وموادها التعليمية على مواقع إلكترونية لتمكين أي دارس‬
‫في أي مكان في العالم من اللتحاق ببرامجها الدراسية‪.‬‬
‫•فمي الوليات المتحدة المريكيمة اليوم‪ ،‬يقوم ‪ 2000‬ممن مؤسمسات‬
‫التعليمم العالي ببمث برناممج (مسمار دراسمي) واحمد على القمل ممن‬
‫برامجهما على شبكمة النترنمت‪ ،‬ويشكمل هذا العدد نسمبة ‪ %70‬ممن‬
‫الجامعات المريكية‪ ،‬ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة عام ‪ 2005‬م إلى‬
‫‪25‬‬

‫‪ ،%90‬وتتفاوت هذه الجامعات فمي عدد البراممج الدراسمية التمي‬


‫تقدمها على الشبكة والتخصصات التي تتيحها‪.‬‬
‫• في عام ‪2002‬م تم ا ستحداث "الجام عة الفتراض ية ال سورية" ال تي‬
‫تهدف إلى توفيمر أربعمة مسمتويات ممن التعليمم الجامعمي العالممي‬
‫للطلب ممن مكان إقامتهمم بواسمطة شبكمة النترنمت‪ ،‬فهمي تقدم‬
‫شهادات جامع ية من جامعات أوروب ية وأميرك ية معترف ب ها دول يا‪،‬‬
‫وتوفمر جميمع أنواع الدعمم والمسماعدة للطلب بإشراف تجممع‬
‫افتراضمي شبكمي يضمم خيرة الخمبراء والسماتذة العرب فمي العالم‪،‬‬
‫وتؤ من الجام عة طيفا وا سعا جدا من التخ صصات الحدي ثة المتوفرة‬
‫فمي مختلف الجامعات التمي تتعاون معهما‪ ،‬وقمد هيأت البنيمة التحتيمة‬
‫لهذه الجامعة واختارت لها مقرا مؤقتا في مبنى وزارة التعليم العالي‬
‫وقد بدأت الجامعة باستقبال طلبات الطلب الذين اصبح عددهم ‪350‬‬
‫طالبا وطالبة في اختصاصات مختلفة‪.‬‬
‫•في بريطانيا تم تأسيس شبكة وطنية للتعليم‪ ،‬تم من خللها ربط أكثر‬
‫من ‪ 32،000‬مدرسة بشبكة النترنت‪ ،‬و ‪ 9‬مليين طالب وطالبة‪ ،‬و‬
‫‪ 450،000‬معلم‪ ،‬و قد م نح كل طالب وطال بة عنوان إلكترو ني‪ ،‬و تم‬
‫تدريب و تزويد ‪ 10‬آلف مدرس بأجهزة حاسب نقال‪ ،‬وتم توصيل‬
‫مختلف المواقمع التعليميمة بهذه الشبكمة‪ ،‬ويتمم إرسمال المعلومات‬
‫والمواد التعليمية من موقع الشبكة الوطنية إلى المدارس‪ ،‬كما يمكن‬
‫الحصول على المنهج الدراسي على شكل أقراص مدمجة‪.‬‬
‫•في الوليات المتحدة المريكية‪ ،‬تم ربط جميع المدارس بالنترنت‪.‬‬
‫• في العد يد من دول العالم‪ ،‬تم تب نى خ طط م ستقبلية أول ية لتطو ير‬
‫التعليمم‪ ،‬ففمي ماليزيما هناك مشروع المدرسمة الذكيمة‪ ،‬وفمي الردن‬
‫‪26‬‬

‫هناك خطمة لتدريمس الحاسمب فمي جميمع مسمتويات التعليمم وربمط‬


‫المدارس بشبكة معلوماتية‪.‬‬
‫• في الممل كة العرب ية ال سعودية ت ضع وزارةالترب ية والتعل يم تطو ير‬
‫البنية التحتية لتقنية المعلومات في بيئة التعليم والتعلم كهدف أساسي‬
‫تسعى لتحقيقه‪ ،‬كما تتبنى عدة برامج تطويرية مثل برنامج ”تأهيل”‬
‫لعداد خريجي الثانوية‪ ،‬وبرنامج ”جهازي“ لتوفير جهاز لكل طالب‬
‫ومعلم‪ ،‬وهناك مشروع الميمر عبمد ال (وطنمي) لربمط المدارس‬
‫بالنترنمت وتزويمد بعمض المدرسمين بجهاز حاسمب آلي‪ ،‬وهناك‬
‫الخطمة الوطنيمة لتقنيمة المعلومات (ربمط جميمع المدارس الحكوميمة‬
‫والجامعات)‪ ،‬ك ما تع مل وزارة المعارف على تدر يس مادة الحا سب‬
‫فمي جميمع المسمتويات الدراسمية‪ ،‬وتعممل على تطويمر براممج‬
‫متخصصة لستخدامها في العلوم والرياضيات وغيرها‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫‪ :3/‬التوصيات‬

‫أول‪ :‬أن تبادر الدولة إلى وضع سياسات واستراتيجيات للتعليم تنطلق من حاجات‬
‫الع صر وتتوا كب مع عجلة التطور العل مي والتق ني‪ ،‬وتتب نى و ضع خ طط تربو ية‬
‫وتكنولوجية للستفادة من التحولت العلمية في مشاريع التنمية البشرية الشاملة‪.‬‬

‫ثان يا‪ :‬أن تقوم الدولة بتشج يع القطاع الخاص لتأ سيس الشركات الوطن ية لت صنيع‬
‫الحا سبات وانتاج البرا مج اللز مة والع مل على توف ير البن ية التحت ية خا صة في‬
‫مجال تجهيزات الحاسبات والشبكات والتصالت لتسهيل استخدام النترنت‪.‬‬

‫ثالثعا‪ :‬أن تبحمث الجامعات السمعودية فمي توفيمر التعلم اللكترونمي وتبادر بوضمع‬
‫خطط للتخلص من أعباء الدارة والنشاءات‪.‬‬

‫رابععا‪ :‬أن تبادر وزارات التربيعة والتعليعم بالع مل على تطو ير الن ظم والتشريعات‬
‫لم حو الم ية المعلومات ية التكنولوج ية في المدارس البتدائ ية‪ ،‬وتع مل على تطو ير‬
‫مناهج هذه المدارس ونشر استخدام النترنت ونشر الوعي في المجتمع حول أهمية‬
‫ودور تقنية المعلومات والتصال في توفير أشكال جديدة من التعليم‪.‬‬

‫خامسعا‪ :‬الهتمام بالمكتبات المتخصعصة بالجامعات ودعمهما وتزويدهما بأحدث‬


‫التقنيات المستخدمة في مجال المكتبات بما في ذلك إنشاء مكتبة للقراص المدمجة‬
‫(‪ )CD- ROM‬تمهيدا لتاحتها عبر النترنت‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫سعادسا‪ :‬الهتمام بإقا مة دورات تدريب ية لطلب الجامعات والمعا هد لتمكين هم من‬
‫إتقان البحث وتكنولوجيا المعلومات المتاحة على النترنت‪.‬‬

‫سعابعا‪ :‬ربمط المؤسمسات الجامعيمة ومؤسمسات التعليمم العالي معما فمي شبكعة‬
‫للمعلومات‪ ،‬م ما يزود مخط طي سياسات التعليم الجامعي والعالي ومتخذي القرار‪،‬‬
‫والمسمئولين التنفيذييمن والسماتذة الباحثيمن بالمعلومات اللزممة لنجاح أعمالهمم‬
‫وإدارتها‪.‬‬

‫ثامنعا‪ :‬ضرورة إدخال تعديلت وتجديدات جذريعة فعي نظعم التعليعم العالي‪ ،‬بح يث‬
‫يصبح التعليم المستمر مدى الحياة أحد المجالت الرئيسية للهتمام والرعاية‪ ،‬ومن‬
‫ثمم الهتمام والتوسمع فمي صميغ متنوعمة للتعليمم العالي مثمل‪ :‬الجامعمة المفتوحمة‪،‬‬
‫الجام عة بل أ سوار‪ ،‬وكليات المجت مع‪ ،‬والكليات التكنولوج ية‪ ،‬والجامعات الحرة‪–،‬‬
‫وغيرهما – أنماط جديدة وبدائل للتعليمم العالي غيمر مما همو دارج ومألوف ممن‬
‫مؤسسات تقليدية‪.‬‬

You might also like