Professional Documents
Culture Documents
امتحييان تجرييبي
فييييي
مادة اللغيية العربيية
النييص :
الحدا ثة مفهوم دال على ما حقق ته المجتمعات الوروب ية منذ ع صر النه ضة الى الن من ثورات اقت صادية
وتيكنولوج ية وعلم ية واجتماع ية و سياسية وثقاف ية عند ما خ طت خطوات ها الولى في طر يق التحولت الرأ سمالية بقيادة
الطبقة البورجوازية ،أو باتخاذها نموذجا والسير على منوالها ...
تدل الحداثة القتصادية على ما أنجزته المجتمعات الوروبية الرأسمالية طوال الزمنة الحديثة من تقدم انتقلت في
إطاره من النتاج الحر في المنزلي الى المانيفاكتورة فالم صنع الحد يث المج هز بأع قد اللت وأدق ها ،و من النتاج من
أجل الكفاف الى النتاج من أجل السوق ،ومن إنتاج قيم الستعمال إلى انتاج قيم التبادل ..كما تدل الحداثة التيكنولوجية
على ما حقق ته تلك المجتمعات في تجربت ها التاريخ ية ،م نذ ع صر النه ضة ،من نجاحات في مجال إيجاد حلول ناج عة
للمشاكل التقن ية التي طرحها النتاج المادي في مختلف مجالت النتاج القتصادي ،بفضل تشجيعها للكشوفات العلم ية
لقوى الطبيعسة وقوانينهسا واسستثمار تلك الكشوفات على المسستوى التطسبيقي بهدف إختراع أدوات وأسساليب ومهارات
تيكنولوجية جديدة ما إن دخلت الى ميدان النتاج والصناعة حتى ثورته جذريا ولزالت..أما على المستوى الجتماعي
فان الحدا ثة تع ني ما تح قق لتلك المجتمعات من تحولت على م ستوى العلقات الجتماع ية ب ين الطبقات والفئات أك ثر
وضو حا وعم قا ،وأ صبح الو عي الطب قي أك ثر إنتشارا ،وأ صبحت الم صلحة والر بح ،المردود ية والنجا عة هي ما يحدد
قيمسة الفراد ومراكزهسم وأدوارهسم الجتماعيسة ،عوض حبسل النسسب والعلقات العائليسة والقبليسة...وأصسبح التضامسن
العضوي سائدا عوض التضا من اللي بت عبير ام يل دوركا يم .وأ صبحت تلك المجتمعات تع يش في دوا مة من التوترات
والصراعات الهادفة الى المزيد من التقدم والتحسن والرقي .وقد عبر ذلك عن نفسه على الصعيد السياسي
( فيما سمي بالحداثة السياسية ) على شكل إنجازات دستورية ومؤسساتية ،كإعلن حقوق النسان والمواطن ،ونظام
فصسل السسلط ،وتشكيسل أحزاب سسياسية ونقابات للعمال ولرباب العمسل ،وإقرار نظام القتراع الحسر كوسسيلة لختيار
الحكام ،وممار سة سيادة ال مة ..أ ما على ال صعيد الثقا في فإن الحدا ثة تش ير الى ما أحد ته فل سفة أورو با وعلماؤ ها
وأدباؤ ها وفنانو ها من ثورات على أ ساس الن قد المن ظم للموروثات الثقاف ية والقيم ية الماضو ية ،والقيام بنوع من م سح
الطاولة كشرط لبد منه لكتشاف حقائق جديدة ،وأنماط مستجدة للبداع والتعبير .ولم يكن ذلك ممكنا لول اليمان بقدرة
العقل على فك رموز الطبيعة والنسان ،والقرار بنسبية الحقيقة وبحق الختلف والعتقاد والتعدد الفكري ...
وإذن فالحدا ثة تش ير الى وا قع المجتمعات الوروب ية و قد تحولت من مجتمعات إقطاع ية تقليد ية راكدة الى مجتمعات
را سمالية متطورة متقد مة .بل إن مفهوم التقدم لي جد مدلوله التام إل في إطار تجربت ها التاريخ ية ،ح يث ينب سط زمان ها
التاريخي الحضاري العام :من الحاضر بوصفه خلصة للماضي ،ومن الحاضر بوصفه مقدمة نحو المستقبل.
إن المجتمعات الحديثة ،مجتمعات مهمومة بقضايا حاضرها بشكل يصبح معه الحاضر إطارها المرجعي الساسي:
إنها تقرأ ماضيها إنطلقا من هموم حاضرها،وتقرأ مستقبلها إنطلقا من واقع حاضرها.
د -عبد السلم حيمر :من كتاب (المغرب :السلم والحداثة)– منشورات الزمن ص " " 85
(1ن) – 5ضع جردا لمجموع الروابط اللغوية الواردة في النص ،مبرزا وظائفها السلوبية والدللية.
(1ن) – 2حدد السلوب المستعمل ومعناه المستلزم في قول الشاعر ( :مع الشكل)
فكيف أنت أتيت من الزحام. أبنت الدهر عندي كل بنت
(1ن) – 3حول العداد التية من صورتها الرقمية الى صورتها اللفظية مع تركيبها في جمل
مفيدة. )36( – )15( – )12( – )8( :
(1ن) – 4أعرب :أصبحت التمايزات الجتماعية بين الطبقات والفئات أكثر وضوحا .
(6ن ) – ) IIIتعبير وإنشاء :