You are on page 1of 2

‫‪2008 - 2007‬‬ ‫الثانوية التأهيلية افران‬

‫أولى باكلوريا علوم‬


‫تجريبيةورياضيييييييييييييي‬

‫امتحييان تجرييبي‬
‫فييييي‬
‫مادة اللغيية العربيية‬
‫النييص ‪:‬‬
‫الحدا ثة مفهوم دال على ما حقق ته المجتمعات الوروب ية منذ ع صر النه ضة الى الن من ثورات اقت صادية‬
‫وتيكنولوج ية وعلم ية واجتماع ية و سياسية وثقاف ية عند ما خ طت خطوات ها الولى في طر يق التحولت الرأ سمالية بقيادة‬
‫الطبقة البورجوازية ‪،‬أو باتخاذها نموذجا والسير على منوالها ‪...‬‬
‫تدل الحداثة القتصادية على ما أنجزته المجتمعات الوروبية الرأسمالية طوال الزمنة الحديثة من تقدم انتقلت في‬
‫إطاره من النتاج الحر في المنزلي الى المانيفاكتورة فالم صنع الحد يث المج هز بأع قد اللت وأدق ها‪ ،‬و من النتاج من‬
‫أجل الكفاف الى النتاج من أجل السوق‪ ،‬ومن إنتاج قيم الستعمال إلى انتاج قيم التبادل ‪..‬كما تدل الحداثة التيكنولوجية‬
‫على ما حقق ته تلك المجتمعات في تجربت ها التاريخ ية‪ ،‬م نذ ع صر النه ضة‪ ،‬من نجاحات في مجال إيجاد حلول ناج عة‬
‫للمشاكل التقن ية التي طرحها النتاج المادي في مختلف مجالت النتاج القتصادي‪ ،‬بفضل تشجيعها للكشوفات العلم ية‬
‫لقوى الطبيعسة وقوانينهسا واسستثمار تلك الكشوفات على المسستوى التطسبيقي بهدف إختراع أدوات وأسساليب ومهارات‬
‫تيكنولوجية جديدة ما إن دخلت الى ميدان النتاج والصناعة حتى ثورته جذريا ولزالت‪..‬أما على المستوى الجتماعي‬
‫فان الحدا ثة تع ني ما تح قق لتلك المجتمعات من تحولت على م ستوى العلقات الجتماع ية ب ين الطبقات والفئات أك ثر‬
‫وضو حا وعم قا‪ ،‬وأ صبح الو عي الطب قي أك ثر إنتشارا‪ ،‬وأ صبحت الم صلحة والر بح‪ ،‬المردود ية والنجا عة هي ما يحدد‬
‫قيمسة الفراد ومراكزهسم وأدوارهسم الجتماعيسة‪ ،‬عوض حبسل النسسب والعلقات العائليسة والقبليسة‪...‬وأصسبح التضامسن‬
‫العضوي سائدا عوض التضا من اللي بت عبير ام يل دوركا يم‪ .‬وأ صبحت تلك المجتمعات تع يش في دوا مة من التوترات‬
‫والصراعات الهادفة الى المزيد من التقدم والتحسن والرقي‪ .‬وقد عبر ذلك عن نفسه على الصعيد السياسي‬
‫( فيما سمي بالحداثة السياسية ) على شكل إنجازات دستورية ومؤسساتية‪ ،‬كإعلن حقوق النسان والمواطن‪ ،‬ونظام‬
‫فصسل السسلط‪ ،‬وتشكيسل أحزاب سسياسية ونقابات للعمال ولرباب العمسل‪ ،‬وإقرار نظام القتراع الحسر كوسسيلة لختيار‬
‫الحكام‪ ،‬وممار سة سيادة ال مة‪ ..‬أ ما على ال صعيد الثقا في فإن الحدا ثة تش ير الى ما أحد ته فل سفة أورو با وعلماؤ ها‬
‫وأدباؤ ها وفنانو ها من ثورات على أ ساس الن قد المن ظم للموروثات الثقاف ية والقيم ية الماضو ية‪ ،‬والقيام بنوع من م سح‬
‫الطاولة كشرط لبد منه لكتشاف حقائق جديدة‪ ،‬وأنماط مستجدة للبداع والتعبير‪ .‬ولم يكن ذلك ممكنا لول اليمان بقدرة‬
‫العقل على فك رموز الطبيعة والنسان‪ ،‬والقرار بنسبية الحقيقة وبحق الختلف والعتقاد والتعدد الفكري ‪...‬‬
‫وإذن فالحدا ثة تش ير الى وا قع المجتمعات الوروب ية و قد تحولت من مجتمعات إقطاع ية تقليد ية راكدة الى مجتمعات‬
‫را سمالية متطورة متقد مة‪ .‬بل إن مفهوم التقدم لي جد مدلوله التام إل في إطار تجربت ها التاريخ ية‪ ،‬ح يث ينب سط زمان ها‬
‫التاريخي الحضاري العام‪ :‬من الحاضر بوصفه خلصة للماضي‪ ،‬ومن الحاضر بوصفه مقدمة نحو المستقبل‪.‬‬
‫إن المجتمعات الحديثة‪ ،‬مجتمعات مهمومة بقضايا حاضرها بشكل يصبح معه الحاضر إطارها المرجعي الساسي‪:‬‬
‫إنها تقرأ ماضيها إنطلقا من هموم حاضرها‪،‬وتقرأ مستقبلها إنطلقا من واقع حاضرها‪.‬‬
‫د‪ -‬عبد السلم حيمر‪ :‬من كتاب (المغرب‪ :‬السلم والحداثة)– منشورات الزمن ص " ‪" 85‬‬

‫اقرأ النص قراءة متأنية وأجب عن السئلة التالية ‪:‬‬


‫‪ – ) I‬درس النصوص‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫(‪2‬ن)‬ ‫‪ – 2‬كيف عرف الكاتب الحداثة؟ وما تجلياتها وسماتها؟‬
‫(‪2‬ن)‬ ‫‪ – 3‬اشرح قول الكاتب‪((:‬أما على المستوى الجتماعي‪ ،‬فإن الحداثة تعني ما تحقق لتلك‬
‫المجتمعات من تحولت على مستوى العلقات الجتماعية ‪ ...‬عوض جل النسب والعلقات العائلية والقبيلة))‪.‬‬
‫(‪2‬ن)‬ ‫‪ – 4‬الحداثة مستويات كما يراها الكاتب‪ ،‬أي من هذه المستويات في نظرك هو الصل‬
‫والمحرك للتحولت المجتمعية ؟ ولماذا؟‬

‫(‪1‬ن)‬ ‫‪ – 5‬ضع جردا لمجموع الروابط اللغوية الواردة في النص‪ ،‬مبرزا وظائفها السلوبية والدللية‪.‬‬

‫(‪1‬ن)‬ ‫‪ – 6‬صنف مفردات النص الى حقولها الدللية ‪.‬‬

‫‪ – ) II‬درس اللغية ‪:‬‬


‫(‪2‬ن)‬ ‫‪ - 1‬استخرج من النص ‪:‬‬
‫‪ -‬تمييزا وحدد نوعه‪.‬‬
‫‪ -‬إسما ممنوعا من الصرف‪ ،‬وحدد سبب منعه من الصرف ‪.‬‬

‫(‪1‬ن)‬ ‫‪ – 2‬حدد السلوب المستعمل ومعناه المستلزم في قول الشاعر‪ ( :‬مع الشكل)‬
‫فكيف أنت أتيت من الزحام‪.‬‬ ‫أبنت الدهر عندي كل بنت‬

‫(‪1‬ن)‬ ‫‪ – 3‬حول العداد التية من صورتها الرقمية الى صورتها اللفظية مع تركيبها في جمل‬
‫مفيدة‪. )36( – )15( – )12( – )8( :‬‬

‫(‪1‬ن)‬ ‫‪ – 4‬أعرب‪ :‬أصبحت التمايزات الجتماعية بين الطبقات والفئات أكثر وضوحا ‪.‬‬
‫(‪6‬ن )‬ ‫‪ – ) III‬تعبير وإنشاء ‪:‬‬

‫‪-‬توسع في شرح وتحليل الفكرة التالية ‪:‬‬


‫( إن المجتمعات الحديثسة مجتمعات مهمومسة بقضايسا حاضرهسا‪ ،‬بشكسل يصسبح معسه الحاضسر إطارهسا‬
‫المرج عي ال ساسي‪ :‬إن ها تقرأ ماضي ها انطل قا من هموم حاضر ها‪ ،‬وتقرأ م ستقبلها انطل قا من وا قع‬
‫حاضرها )‬

You might also like