Professional Documents
Culture Documents
ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل مضامين البحوث المنشورة في مجلة تعليم الجماهير خلل عقد
من الز من ( .)2000 – 1990ولجراء عمل ية التحل يل ،قام البا حث بتحد يد اث ني ع شر بعدا كا نت هي
الساس في إجراء تحليل المضمون الكيفي .وضمن كل بعد أو محور تم تضمين عدد من المؤشرات
التي ينظر إليها عند إجراء التحليل .وتم عرض هذه المحاور وما تتضمنه من مؤشرات على عدد من
المحكمين الذين أضافوا وغيروا على محتواها حتى استقرت في وضعها النهائي.
ولجراء عملية تحليل المضمون ،تم اختيار 63بحثا من أصل 99تم نشرها في المجلة ،أي
بواققع % 83,3وهقي نسقبة مرتفعقة للغايقة تسقمح بتقديقم تصقورات موثققة عقن طبيعقة التجاهات
والمسقارات التقي عقبرت عنهقا المجلة طوال فترة عققد التسقعينات موضوع الدراسقة .وبعقد اسقتكمال
الدراسة ،تم عرض نتائج التحليل على مجموعة من المحكمين للتثبت من سلمة المنهجية وآلية تحليل
المضمون وما تبعها من استنتاجات .وفي ضوء ملحظات المحكمين ،تم التغيير والحذف والضافة في
متن الدراسة.
وتضمنقت اسقتنتاجات الدراسقة ذكقر الكثيقر مقن الملحظات بخصقوص مضاميقن البحوث
المنشورة ،ومنهجيتهقا ،وأطرهقا النظريقة ،ومدى التزامهقا بالجراءات المتعارف عليهقا عنقد إجراء
البحوث ،ومسقتوى أسقاليب الكتابقة والعرض ،ومدى ارتباطهقا ببعدي الصقالة والبتكار والهتمام
بالقضايا العربية والسلمية وجديتها في مناقشة النتائج وطرح التوصيات .وفي خاتمتها قدمت الدراسة
تو صياتها في محور ين ه ما المحور الخاص بتطو ير مجلة تعل يم الجماه ير والمحور الخاص بتطو ير
البحث العلمي في ميدان تعليم الكبار في الوطن العربي.
مقدمـة :
شهدت فترة الربعينات والخمسقينات مقن القرن الماضقي اهتماما ملحوظا بقضايقا " تعليقم
الجماهير" على المستوى الدّولي والقليمي ،حيث كرست المؤسسات الدولية بدءا من نهاية الربع الول
1
من القرن العشر ين العد يد من الندوات والمؤتمرات ال تي تناولت ودع مت تعل يم الكبار وشرّ عت لقيام
مؤسسات ترعاه ،ول سيما اجتماع "كمبردج" فى عام 1924ثم المؤتمر الول لتعليم الكبار فى الدنمارك
(ال سينور ،)ELSINORوالذي كان من أ هم نتائ جه شيوع م صطلح ل يبرالي لتعل يم الكبار هو " الترب ية
الساسية ،" Basic Educationثم بزغت مصطلحات أخرى مثل " تنمية المجتمع " و" التعليم الضافي
" .ومع بداية عقد الستينات ،ولسيما بعد مؤتمر "مونتر " Montrealفي كندا عام ،1960تطور مفهوم
تعليم الجماهير ليشمل التعليم الوظيفي للكبار ،وتعليم المواطنة .وساهم مؤتمر "طوكيو" فى عام ،1970
ثم مؤتمر "نيروبي " عام 1976فى بلورة توجه جديد لتعليم الكبار يتمحور حول " التعليم المستمر" الذي
سرعان ما تحول إلى " التعليم المتواصل مدى الحياة " مع عقد مؤتمر باريس عام ( 1985مجلس النشر
العلمي )1997 ،و(عجاوي.)1982 ،
ويتبين للمدقق أن المحرك الول لكل هذه التحولت هو حركة " البحث العلمي " التي اقترنت
بها حركة تعليم الكبار طوال تلك الفترة .فالبحث العلمي في مجالت تعليم الكبار هو المسئول الحقيقي
عن كافة التحولت النوعية والكيفية بل والكمية التي ارتبطت بها هذه الحركة خلل العقود الخيرة من
القرن العشر ين ،سواء ما ارت بط ب ها من ف كر فل سفي أو توجهات ،وا ستراتيجيات ،ومضام ين أو ما
استخدم فيها من تقنيات تكنولوجية أو علمية.
ولعل صدور مجلة " تعليم الجماهير " في الوطن العربي ومنذ أكثر من ثلثين عاما إنما يؤكد
هذه الحقيقة ،حيث إن هذه المجلة دون ما عداها من أوعية فكرية وثقافية فى هذا الميدان ،قد استطاعت
أن ترصد وتوثق وتؤصل حركة البحث العلمي فى مجالت تعليم الكبار ،وأن تمثل بؤرة يلتف حولها
كافة المعنيين والمهمومين بحركة تعليم الكبار وتوجهاتها.
هذه الحركة أصبحت أكثر من أي فترة أخرى ،مرتبطة ارتباطا وثيقا بحركة " التنمية البشرية
الم ستدامة " على ات ساع المنط قة العرب ية ،ل سيما وأن هذه الحر كة أ صبحت حائط ال صمود الول أمام
إشكاليات التنميقة العربيقة وفقى مقدمتهقا الميقة السقائدة لدى أبناء المقة العربيقة حيقث قدرت " نسقبة
القرائية " لدى من هم في عمر 15سنة وما فوق ،فى الدول العربية مجتمعة فى نهاية التسعينات بق
،% 61.5أمقا عدد المييقن الكلى فيقدر بقق 67.9مليون ،لذلك تعتقبر الدول العربيقة واحدة مقن أكثقر
القاليم فى العالم التي تنتشر فيها المية (السنبل.)2002 ،
وإذا كان المر كذلك فإن مشكلة المية لم تعد مشكلة تعليمية أو تربوية فحسب ،بل هي في
الساس مشكلة حضارية .لذا ،كان من المحتم تحرير مفهوم المية من إطاره الضيق المقصور على
تعليم القراءة والكتابة والحساب ،ومققن اعتباره أيضا نشاطا تعليميا من الدرجة الدنيا ،ليستوعب
البعاد الحضارية والجتماعية المنبثقة عنها ،وبحيث ل يعود اكتساب مهارات القراءة والكتابة
والحساب غاية فى حد ذاته بقدر ما يجب أن يكون وسيلة لبلوغ غايات أهم (قرنبع.)1980 ،
2
ول ينح صر اهتمام تعليقم الكبار بمفهو مه التنموي على مجرد م حو الم ية ،بل أ صبح بكو نه
تعليما مستمرا مدى الحياة يمتد ليتضمن كافة مناحي الحياة وأنشطة التنمية البشرية والمجتمعية المتعددة
التقي تتواصقل آفاقهقا على جميقع مراحقل الحياة ،وتشمقل كافقة فرص التعلم وأنماطقه المتاحقة للكبار،
ويستخدم كل ما هو متاح من وسائل وتقنيات تكنولوجية وعصرية فعالة وقادرة على التنمية المتكاملة
للفراد والجماعات والتنمية المستدامة للبيئة والمجتمع ،وذلك على كافة المستويات والمؤسسات.
ول عل هذا كله لن يت سنى تحقي قه ما لم ي كن الب حث العل مي المو جه لمجالت تعل يم الكبار قادرا،
فكرا وتشخيصا ،وتقنية ،ومتابعة ،وتنوعا على ملحقة كافة التطورات فى حركة تعليم الكبار ،وقادرا
على ا ستشراف التحديات ال تي تواجههقا ب ما تنطوي عل يه من فرص ينب غي تعظيم ها ومخا طر ي جب
التصدي لها أو تحاشيها.
ومن هنا فإن الدراسة الحالية تهدف إلى تقديم مساهمة أولية فى باب " تأمل البحوث التربوية "
ال تي نشرت في مجلة " تعل يم الجماه ير " ،والك شف عن ال سس النظر ية والتطبيق ية ال تي ت ستند إلي ها،
والتعرف على مدى قدرتهقا على مواجهقة كافقة التحديات التقي تواجقه حركقة تعليقم الكبار على اتسقاع
المنطقة العربية .
وتنطلق هذه الدرا سة من م سلمة أ ساسية فحوا ها أن الب حث العل مي بعا مة ،و في مجال تعل يم
الكبار بخاصة إنما يمثل ركيزة انطلق لدراسة مشكلت هذا النوع من التعليم ،دراسة متواصلة وواعية
ومنضبطة ،بغية تعزيز قدر ته على مواجهة المشكلت والتعرف على الحتياجات ،وتحديد الولويات،
لسيما وأن منظومة البحث التربوي بمفاهيمه ،ومنهجيته ،وتقنياتققه (العقلية والجتماعية) ،ومحاور
َاهق القاعديقة ومكانتقه "دالة"
اهتمامقه ،وتنظيماتقه ،وممارسقاته ،واسقتثماراته ،ونتائجقه ،وإنتاجيتقه ،و ُبن ُ
لمستوى اجتماعي واقتصادي تربوي علمي وتكنولوجي.
والب حث العل مي التربوي في مجال تعل يم الكبار بهذا الش كل أب عد من أن يكون م سألة أو قض ية
فنية فقط ،إنما هو قضية فنية ومجتمعية ونضالية فى نفس الوقت .لذا فهو يقتضي ،لسيما في الظروف
الحالية وفي ظل تزايد المستجدات العالمية والقليمية ،والمحلية ،إدارة استراتيجية واعية عمادها الفكر
السقتراتيجي وآلياتهقا الوسقائل والدوات القادرة على طرح الحتمالت والممكنات ،التقي تضعهقا أمام
القوى والموارد الحقيقية لمؤسساتنا التعليمية النظامية واللنظامية بشكل يعظم قدرتها على التكيف مع
متطلبات البيئة والمواز نة ب ين البدائل المتغيرة ،والمواز نة ب ين البدائل والخيارات المتا حة ،وال سيطرة
على المتغيرات والتحديات.
وبهذا الشكقل يصقبح للبحقث العلمقي فقي مجال تعليقم الكبار قدرة على توليقد عوائد ومنافقع
مجتمعية وحضارية بعيدة المدى من خلل توظيف نتائجه ،التي تتصل بقدرته كوسيلة لزيادة المعارف،
3
وتصقحيح المفاهيقم والنظريات ،وتقبرير الوضاع التعليميقة والتنظيميقة ،وترشيقد وتوظيقف الطاقات
البشرية والجتماعية من خلل فعل اجتماعي مؤثر.
4
وتعل يم الكبار ،ك ما تقدم المجلة م سارات للتبادل المؤ ثر ب ين الجهزة المعن ية فى مجال ها على م ستوى
المنطقة العربية ودول العالم ،وتعرض أهم المؤتمرات والندوات.
إذن ،فمضقي أكثقر مقن ربقع قرن على صقدور المجلة واسقتمرار صقدورها يجعقل مقن المهقم
والملح تقييم جهودها سعيا نحو تطويرها ،ودعم حركة تعليم الكبار من خللها ،ومن هنا تتجلى إشكالية
الدراسة.
5
.8ما مدى انتظام صدور هذه الدورية ؟
6
و قد ساهمت عدة متغيرات في تحر يك حر كة تعل يم الكبار في م ستوياتها البرامج ية والعلم ية،
ل عل أهم ها الهتمام ال سياسي الذي حظ يت به حر كة تعل يم الكبار من المنظ مة الدول ية للترب ية والعلم
والثقافة (اليونسكو) وما تبع ذلك من اهتمام لدى الدول خاصة بعد الحرب العالمية الثانية .وتبنت حركة
البحقث العلمقي فقي مجال تعليقم الكبار مؤسقسات متعددة أهمهقا معهقد التربيقة لليونسقكو بهامبورغ،
والمجلس العال مي لتعل يم الكبار بتورن تو ،والمع هد الدولي للتخط يط التربوي ببار يس ،ومك تب الترب ية
الدولي بجنيف ،ومركز سرس الليان لتعليم الكبار ،والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اللكسو)
ممثلة بجهازها العربي لمحو المية وتعليم الكبار ،والذي أشرف على إصدار مجلة تعليم الجماهير.
يضاف إلى ذلك ،قامقت العديقد مقن المؤسقسات الدوليقة بتوفيقر دعقم مباشقر أو مسقتقطع مقن
ضرائبهقا المسقتحقة دعمقا لحركقة تعليقم الكبار .وتعقد مؤسقسات الكارنجقي وفورد وكيلوغ مقن أهقم
المؤسسات التي وفرت دعما لحركة تعليم الكبار خاصة في القارة المريكية ،فلول الدعم الذي وفرته
هذه الجهات لمقا اسقتطاعت مؤسقسات عديدة مثقل المنظمقة المريكيقة لتعليقم الكبار (American
)Association for Adult Educationوغير ها أن تقوم ب ها قا مت به من أدوار في مجال تعل يم الكبار
وبحوثه .وقامت مؤسسات عالمية أخرى مثل ( )Finidaفي أوروبا و( )Cidaفي كندا بأدوار مشابهة لما
قامت به مؤسسات التمويل آنفة الذكر.
وم نذ انطل قة حر كة الب حث العل مي المنت ظم في مجال تعل يم الكبار ،كان رجال تعل يم الكبار
يتطلعون بوجه عام إلى فروع المعرفة الخرى للحصول على قواعدهم النظرية باعتبار أن ميدان تعليم
الكبار ميدان متداخقل الختصقاصات ( .)Interdisciplinaryولققد ذكقر جنسقن ( )Jensen, 1964ولجنقة
أساتذة تعليم الكبار ( )1961أن رجال تعليم الكبار مضوا قدما في استعارة النظرية والمعرفة والبحوث
من الميادين الخرى ،وقاموا بتكييفها مع أوضاعهم .بيد أن اللجنة ،وهي تعترف بهذا العتماد ،حذرت
من أنه ليست كل المادة المستقاة من العلوم الجتماعية ملئمة للكبار .ورأت أنه على تعليم الكبار أل
يقت صر عمله على اختبار مدى قابل ية المعر فة المتوافرة للت طبيق ،بل يكت شف لنف سه معر فة جديدة أو
علقات جديدة في نطاق المعرفة القائمة .ولعله من الطبيعي أن يتبنى هذا العلم الناشئ هذه المنهجية في
مراحلها الولى تمهيدا لتوسيع أدبياته وقواعده العلمية المنحوتة من خصوصياته وطبيعته.
ويمكن القول إن الحدث الكبر في مسيرة بحوث تعليم الكبار على الساحة الدولية ارتبط بتبني
عدد من الجامعات المريك ية والوروب ية ،تعليقم الكبار كعلم قائم بذا ته له أ سسه ونظريا ته وفل سفاته،
وبذلك افتتحت أبواب القبول للراغبين بالدراسة في هذا التخصص .ولقد أنجزت أول رسالة جامعية في
ميدان تعل يم الكبار بإشراف هالين بك و ستاسي عام 1935بالوليات المتحدة ،وم نذ ذلك التار يخ ظهرت
برامج كثيرة للدراسات العليا في تعليم الكبار وأسهمت هذه البرامج في تخريج وتكوين الطر البشرية
7
التي شكلت حركة تعليم الكبار على الساحة الدولية .ولول هذا التكوين الذي أحدثته الجامعات المريكية
والكندية والوروبية لما أمكن تشكل المنهج الحالي لتعليم الكبار.
وبعد النجاح الذي حققته الجامعات المريكية والغربية في هذا المجال ،وبعد تبلور تعليم الكبار
كعلم فقي مرحلة انتقاليقة ،قامقت الكثيقر مقن الجامعات فقي اسقتراليا وآسقيا وإفريقيقا والوطقن العربقي
باسقتحداث هياكقل وبرامقج تعنقى بإعداد المتخصقصين فقي هذا الميدان ،وإعداد الدراسقات العلميقة
المتمحورة حول قضايا الكبار إن في مجال محو المية أو غيرها من المجالت المتعددة لهذا الميدان.
وقد تأخر البحث التربوي في تعليم الكبار ب ين دول غرب أوروبا ،فأتى متفرقا ومتباعدا ق بل
الستينات ،على ما في بعضه من الجودة والعمق في التأملت ،وإنما أخذ يتنامى منذ الستينات لمزيد من
الهتمام بتعليم الكبار فرعا مستقل له مكانته .ولمزيد من إضفاء المهنية على العاملين في ميدانه ومزيد
من إضفاء المؤ سسة عليها بمشار كة الجامعات في تنظ يم برام جه ،وفي تنم ية البحوث والدراسات في
مجالتقه ومشاركقة الحكومات بشؤونقه وعنايقة المؤسقسات الدوليقة والوروبيقة فقي أسقسه النظريقة
والتطبيقية على السواء .وقد ظل البحث التربوي يتكاثر منذ السبعينيات ول سيما في البلد السكندنافية
وألمان يا وبريطان يا وفرن سا ،والكث ير من تلك البحوث وث يق ال صلة بالت طبيق ،يأ تي ا ستجابة لمشكلت
مجتمعية وحاجات تنشأ في خضم الممارسات .فالصلة وثيقة بين البحث والتطوير ،بل إن الكثير منه
ينتمي إلى هذه الحلقة الخيرة ،ومنه مشروعات تجريبية معنية بتنمية مشاركة الكبار في برامج التعليم
المعدة ل هم فقي إنجلترا وال سويد وفرنسقا ،وإنمقا تزداد البحوث ذات ال سس النظر ية العلم ية في ع قد
الثمانينيات ويشيع فيه منهجية المسح الجتماعي (.)Titmus, 1988
وقد كان للتحاد السوفيتي عناية مبكرة في تعليم الكبار على وفق ما تذهب إليه " الماركسية "
مقن الحاجقة إلى إسقهامهم الجاد فقي تغييقر المجتمعات ،وتبعتقه الدول الشتراكيقة .ومقع غلبقة الشؤون
التعليميقة فقي بحوث تعليقم الكبار منقذ العشرينات بتسقيير التحاقهقم بالمدارس الثانويقة والجامعات ،فققد
أضيفت إليها على مر السنوات موضوعات أخرى وهي ،كما وضعت في الثمانينيات ،تشمل الجوانب
التاريخيقة والجتماعيقة والقتصقادية والمنهجيقة ،كمقا تشمقل الشؤون التعليميقة .فالجوانقب النظريقة
والمنهجية لمشكلت تعليم الكبار تعنى بها الدائرة العلمية للتربية وعلم النفس في معهد الثقافة في كل
من مو سكو ولننغراد ،والجوا نب الجتماع ية والقتصادية تع نى بها الجامعات فيه ما ،وترت بط الجوا نب
الجتماعية بالسس النفسية (البسام ،1988 ،ص .)78
وترت بط البحوث في أمري كا اللتين ية في تعل يم الكبار بالجوا نب المجتمع ية و هي في الغلب
معنيقة بالفئات المحرومقة مقن المييقن ،وتنطلق مقن تفسقير أحوالهقم بردهقا إلى معاناتهقم للظلم فقي
مجتمعات هم ،وضرورة أن يقرن تعليم هم بتوعيت هم ب ما هم عل يه من الظلم والحرمان ،وبإ سهامهم في
تغيير البنية الجتماعية في تلك المجتمعات (.)Ormesio, 1988
8
وعلى الر غم من تزا يد الهتمام بم سألة الب حث العل مي بمجال تعل يم الكبار ،إل أن هناك ندرة
فقي البحاث التقويميقة التقي أجريقت على هذه البحاث .ولعقل أول مسقح هام فقي تعليقم الكبار أنجزه
هدسقون ( )Hudson, 1969عام ،1951حيقث وجقد أن الوصقف الدقيقق كان هدفقا واضحقا فقي هذه
البحوث ،وأن الموضوعات البحثيقة تمحورت حول وظيفقة تعليقم الكبار ،وطبيعقة هيئات التدريقس،
وحاجات التعلم لدى الكبار ،وأنشطة البرامج ،والتمويل ،ودواعي المشاركة في البرامج.
ويعد كريتلو ( )Kreitlow, 1970من أبرز الباحثين الذين اهتموا بتحليل أبحاث الدراسات العليا
وخا صة الدكتوراه في الوليات المتحدة،وتو صل في نتائ جه إلى أن و ضع تعل يم الكبار لم ي كن مرتف عا
من حيث الكم أو الكيف على حد سواء .وذكر بأنه يمكن أن يطلق على عهد الخمسينيات والستينيات،
بأ نه ع هد الو صف ،أي أن الدرا سات المنفذة غلب علي ها المن هج الو صفي .وذ كر أن أ هم الشكاليات
المنهج ية ال تي توا جه الب حث العل مي في هذا الميدان هو عدم وجود نظر ية محددة ت عبر عن الميدان
وتوجهاتقه ،وأوصقى أن تكون هذه المسقألة مقن أولى أولويات العمقل لتطويقر هذا الحققل مقن حقول
الدراسات العليا.
و في درا سة أجر يت لتقو يم البحوث المنشورة في الوليات المتحدة في الفترة من 1964ح تى
،1973تبين أن البحاث الوصفية هي السائدة وأن جوانبها تحسنت .فبعد أن كانت الدراسات في السابق
عبارة عقن محقض تقاريقر تحولت إلى دراسقات مسقحية تعالج الظواهقر المجتمعيقة بقياسقات كميقة
ودرا سات تحليل ية تش مل عددا من المتغيرات للظاهرة المدرو سة .و تبين أي ضا أن الدرا سات الو صفية
تحسن أسلوبها بإضافة أساليب إحصائية تدعم الراء والفكار التي تطرحها (.)Rubenson, p 501
ويمكقن أن يقال أن هناك فقي العقود الخيرة توجهقا فقي بحوث تعليقم الكبار ول سقيما فقي
الوليات المتحدة نحقو المبريقيقة أو الخبريقة ( ،)Empiricismونحقو إتقان المنهجيات لبناء فرع مقن
فروع المعر فة يخ تص بتعل يم الكبار ،و هو تو جه ي سير على غرار ما هو حا صل في الب حث التربوي
عامة ويتضمن الحرص على الموضوعية وقابلية العادة ،والستناد إلى الوقائع في جمع البيانات ،وفي
ال ستنتاجات من ها .ويش جع المعنيون بالت طبيق ا ستخدام نتائج هم في تخط يط البرا مج وتح سين الداء
والمسؤولية عن جدوى المشروعات (البسام.)1998 ،
ويم كن التعرف على نوع ية البحوث ال تي نشرت في الوليات المتحدة ا ستنادا إلى رأي جاري
ديكنسون حيث يقول " :أتيحت لي باعتباري محررا استشاريا لمجلة تعليم الكبار ،فرص عديدة لتقويم
تقار ير البحوث الواردة من الميدان .وكثيرا ما كا نت المقالت المقد مة للن ظر والن شر تعا ني من واحدة
أو أكثر من نقاط الضعف فيها يتصل بالعناصر الحاسمة للبحوث التجريبية .فالصدق الخارجي كثيرا ما
كان يتقم إضعافقه بفعقل إجراءات اختيار العينات .وكثيرا مقا كانقت الصقعوبات فقي التصقميم تتضمقن
الفتقار إلى المتغيرات الضافيقة (بخلف المعالجقة) ،مثقل التعلم أو التعريقف بالتجربقة أو النضقج أو
9
التجر بة الوحيدة .وأحيا نا يكون الخ طأ في التف سير واض حا ،إذ يف شل المجرّب في ا ستخدام المعال جة
الح صائية المنا سبة أو يذ هب إلى أب عد م ما تو فر البيانات أو يط بق النتائج على جمهور غ ير منا سب.
وأحقد المثلة ورد فقي مسقودة دراسقة تلقيتهقا مؤخرا كانقت البيانات الواردة فيهقا تتطلب إجراء تحليقل
متعدد المتغيرات في حين استخدم الباحث تحليل المتغير الواحد فقط .وأحد المثلة على البتعاد إلى ما
وراء البيانات ورد في رسالة وصل فيها الباحث إلى استنتاجات ل يبدو أن هناك ما يؤيدها في النتائج
الواردة ،ولم تكن لها صلة بالتصميم (.)Long, 1982, p 93
ولعل المتابع للمجلت والدوريات العلمية المنتشرة في الوليات المتحدة ينظر اليوم إلى التغير
النوعي الملحوظ في طبيعة الدراسات العلمية المنشورة ،في الدراسات العلمية ،أو في مستوى رسائل
الماج ستير والدكتوراه ،ويل حظ أي ضا أن المنهج ية الو صفية ل زالت موجودة ،ولكن ها منهج ية و صفية
جادة وراقيقة فقي نوعيتهقا ،مقع وجود واضقح لتوظيقف المنهجيقة التجريبيقة والتأريخيقة والمقارنقة.
فالنزوع إلى التميز والجودة والمهنية يجعل الباحثين جادين فيما يقدمونه للنشر.
وبخ صوص منهجيات الب حث الم ستخدمة في ح قل تعل يم الكبار ،فيرى بول أن هناك منهج ين
متميز ين لبحاث تعل يم الكبار أوله ما منهج ية " تَ فْ " Toughال تي ت ستند على درا سة مشروعات التعلم
لدى الكبار ،Adult Learning Projectsومنهجيقة بحوث المشاركقة ،Participatory Researchوالتقي
أسهم المجلس العالمي لتعليم الكبار في تطويرها .ولهاتين المنهجيتين أصولهما الفلسفية العميقة الضاربة
في عمق حركة تعليم الكبار ،إذ أنهما يستندان إلى مفاهيم التعلم الذاتي ومناهج إثارة الوعي التي طالما
تحدث عنها باولو فريري (بول ،1993 ،ص .)62
أ ما في غرب أورو با ،فيبدو أن البحوث لم تخ ضع ب عد لتقو يم شا مل على حظ من التف صيل
لقرب العهد بها ،وإنما يشيع فيها التجاه الخبري ويقل فيها بالنسبة للوليات المتحدة التجاه التجريبي،
ويغلب عليها العناية بالجوانب الجتماعية والجوانب التاريخية والتحليلت الفلسفية .والبحوث الصادرة
عن الدوائر العلمية في علم النفس وعلم الجتماع والتاريخ في القليمية ذات نوعية أعلى من تلك التي
ت صدر عن دائرة تعل يم الكبار .وتع نى كث ير من البحوث بجوا نب التطو ير والت طبيق فتفت قد أ سانيدها
النظرية ومنها ما يعنى بالسياسيات والستراتيجيات (البسام ،1988 ،ص .)81
وبينقت الدبيات أن بحوث تعليقم الكبار تبتعقد بشكقل عام عقن اسقتخدام المنهقج التجريقبي .إن
درا سة ب سيطة ل ت ستغرق سوى سويعات جد محدودة للطلع على عناو ين بحوث تعل يم الكبار في
الدوريات المتخ صصة في هذا المجال تؤ كد أن هذا النوع من البحوث قل يل ال ستخدام بو جه عام .ف في
دراسة مسحية سريعة لعناوين البحوث والدراسات في ثلث دوريات متخصصة في مجال تعليم الكبار
قق ولمدة خمقس سقنوات مقن 1980حتقى 1985قق وهقي مجلة تعليقم الجماهيقر ،ومجلة آراء (مجلة
متخ صصة ت صدر عن المر كز الدولي للتعل يم الوظي في للكبار (أ سفك) ب سرس الليان/م صر) ،ومجلة
10
التربيقة المسقتمرة (مجلة متخصقصة تصقدر عقن مركقز تدريقب قيادات تعليقم الكبار لدول الخليقج
بالبحرين) ،اتضح خلوها من هذا النوع من البحوث ق وإن كانت هناك بعض الدراسات الكمية ق ول
يقتصر ذلك على الدوريات العربية بل إن دورية ( )Prospectiveوالتي تترجم إلى اللغة العربية تحت
عنوان " مستقبل التربية ق ثم مستقبليات " ،قامت اليونسكو بترجمة الدراسات التي صدرت في أعدادها
خلل عشقر سقنوات عقن تعليقم الكبار فقي كتابيقن تحقت عنوان " تعليقم الكبار والتنميقة " ج ،1ج ،2
يشملن ثما ني وثلث ين درا سة كل ها بالط بع في مجال تعل يم الكبار ،ول كن ل تو جد ب ين هذه الدرا سات
جمي عا درا سة تجريب ية واحدة .ك ما أ صدر مر كز تدر يب قيادات تعل يم الكبار لدول الخل يج بالبحر ين
سلسلة درا سات بعنوان درا سات في تعل يم الكبار ق في صورة كتيبات ق ول كن ل يو جد ب ين هذه
الدراسات جميعا أي دراسة تجريبية (عبد الجواد ،1988 ،ص .)143
وتؤكد دراسة " إسحاق قطب " " ،أن معظم البحوث والدراسات التي تجرى في البلد العربية
في نطاق التعليم المستمر ،هي دراسات وصفية غير تحليلية وغير عملية ،ول تشمل المتغيرات التي
تبنى عليها الرتباطات والعلقات بين مختلف عناصر التعليم المستمر (قطب ،1983 ،ص .)256
وفي دراسته الموسومة بق " الحاجة إلى تطوير منهجية البحث في مجال تعليم الكبار " ،طرح
الدكتور نور الدين عبد الجواد مرئياته بخصوص الشكاليات التي تواجه حركة بحوث تعليم الكبار في
العالم ،وربما بشكل أخص الوطن العربي ،حيث أكد أن البحث العلمي في تعليم الكبار يعوزه النتظام
والتوجيه ،ويفتقد السانيد المفاهيمية المتفق بشأنها ،ويفتقر إلى التنظير والمنهجية المناسبة والركون إلى
المنهجيات الو صفية على ح ساب المنهجيات التجريب ية والبحاث الكيف ية ،وعدم ال ستفادة من المجالت
العلمية السائدة (عبد الجواد ،1988 ،ص .)155 – 149
ويؤ كد مولي ما ذكره ع بد الجواد ح يث يقول إن درا سات عديدة في مجال الترب ية ،وبطبي عة
الحال تعليم الكبار ،يمكن وصفها بأنها ركيكة وبعضها يعاني من خلل واضح ،مما يجعلها بعيدة عن
الحقيقة من منطق العلم ويجعلها خطرة من منطلق التطبيق (.)Mouly, 1964, p 395 - 396
وفي دراسة ماركيس حول أنماط البحوث المنشورة ،تبين له أن هناك ستة أنماط للبحوث وهي
البحوث الوعظية ،وهي تلك التي تجول بين الدبيات ول ترقى لفحص أو اختبار أي ش يء ،والبحوث
العائمقة غيقر المركزة وهقي تلك التقي تذهقب فقي كقل اتجاه ول تسقترشد أو تسقتهدي بحدود أو معالم،
والبحوث العمل ية لمشكلت على الم ستوى العملي ولكن ها ل ت ساهم بش يء يذ كر في بناء نظر ية الب حث
ك ما أن ها ل تقدم حل لمشكلت ما ،وبحوث و صفية هي ب كل ب ساطة ت قف ع ند حد و صف الظاهرة،
وبحوث نظر ية و هي بحوث ت عد أ ساسية لتطو ير العالم ولكن ها ل تقترح طر قا في ضوئ ها ي تم اختبار
صدق النظر ية ،والبحوث الن سبية الحر جة وفي ها ت ستخدم معالجات وأ ساليب إح صائية ولكن ها يعوز ها
11
إطار نظري ( .)Mouly, 1964, p 395وبطبيعة الحال ،فإن كل هذه النماط المذكورة ل يمكن أن تسهم
في تطوير البحوث التربوية بشكل عام وبحوث تعليم الكبار بشكل خاص.
صحيح أن علم تعليم الكبار ل يزال علما في مرحلة انتقالية ،ويقوم بإجراء البحوث المرتبطة
به باحثون من مختلف ألوان الطيقف والمسقتويات العلميقة بدءا بأسقاتذة الجامعات ومرورا بالتطقبيقيين
الممارسين للميدان ،وأحيانا من غير المؤهلين ،إل أن هذا المر ينبغي تجاوزه وينبغي أن يكون هناك
تقييقم م ستمر للبحوث المنشورة ،كمقا ينبغقي أن تكون هناك جدة و صراحة في قبول البحوث ونشرهقا
خاصة في الدوريات والمجلت العلمية الرصينة التي تشكل الوعاء الساسي للنمو الفكري والعلمي لهذا
الميدان.
.Bالنشغالت العالمية الكبرى لحركة تعليم الكبار كمرجعية لتوجيه البحوث :
لعله من البديهي أن نذكر أن أوعية النشر العلمية ينبغي أن تكون انعكاسا لواقع العصر الذي
تعيش فيها وتواكب متغيراته ومستجداته ،وتطرح الرأي والرؤية اللزمين لمواجهة كل ما يستجد من
قضايا في هذا العصر .وكان لزاما من هذا المنطلق أن يقوم الباحث في هذا الجزء من البحث بدراسة
للرؤى والفكار التي طرحت خلل عقد التسعينات لتكون إطارا يمكن من خلله التعرف إلى أي مدى
تقاربت البحاث المنشورة في مجلة تعليم الجماهير مع هذه الهتمامات والقضايا المثارة.
ففي الواقع ،لم ينشغل العالم بقضية في تسعينيات القرن المنصرم مثلما انشغل بقضية العولمة
وتجلياتها وتداعياتها ،حيث أصبح هذا المصطلح ،العولمة ،كلمة مفتاحية ل غنى عنها في مقاربة أي
ظاهرة من الظواهر التي تسود العالم.
فالعولمة هي أ ساسا مفهوم اقت صادي قبل أن تكون مفهو ما علم يا أو سياسيا أو ثقاف يا .ك ما أن
أكثر ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن العولمة هو العملية القتصادية ،ويعزى ذلك إلى أن النظام
القتصادي العالمي خلل التسعينات شهد بروز مجموعة من التجاهات القتصادية الجديدة قبل التجاه
نحقو تداخقل القتصقاد العالمقي ،واندفاع الدول نحقو نظام القتصقاد الحقر والخصقخصة والندماج
الرأ سمالي كو سيلة لتحق يق الن مو ،وتحول المعر فة والمعلو مة إلى سلع ا ستراتيجية وإلى م صدر جد يد
للربح ،وتحول اقتصادات الدول المتقدمة من التركيز على الصناعة إلى التركيز على الخدمات ،وبروز
ثل ثة تكتلت تجار ية رئي سة يتر كز حول ها القت صاد العال مي ،وبروز دول منط قة شرق آ سيا كطرف
م هم في القت صاد العال مي ،واحتمال انتقال مر كز الث قل القت صادي العال مي من المح يط الطل سي إلى
المحيط الهادي ،بالضافة إلى بروز منظمة التجارة العالمية والشركات دولية النشاط وتزايد دورها في
النشاط التجاري وال ستثمار العل مي .هذه التجاهات القت صادية الجديدة وغير ها من التطورات ،تش كل
في مجمل ها العول مة القت صادية ال تي تفترض أن العالم قد أ صبح وحدة اقت صادية واحدة تحر كه قوى
12
السقوق التقي لم تعقد محكومقة بحدود الدولة الوطنيقة ،إنمقا ترتبقط بمجموعقة مقن المؤسقسات العالميقة
والتجارية والصناعية متعددة الجنسيات (عبد ال ،1999 ،ص .)69
إن هذه التغيرات القتصقادية المتلحققة أدت إلى بروز تداخقل لم يكقن معهودا بيقن القتصقاد
وال سياسة من ج هة ،والقت صاد والثقا فة من ج هة أخرى ح يث بدأت الدول القوى في فرض توجهات
سقياسية وثقافيقة فقي إطار تحركاتهقا القتصقادية ،وأدى ذلك بالتالي إلى بروز مقا عرف بالعولمقة
السياسية.
وارتب طت العول مة ال سياسية بتدو يل لكا فة القضا يا ال تي تجاوزت طور ها المحلي إلى الطور
العالمي ،وأخذت تبحث عن الحلول العالمية ،مثل قضايا البيئة ،والفقر والنفجار السكني ،ومحو المية،
وانتشار أسقلحة الدمار الشامقل ،والعنقف والرهاب والحروب الداخليقة ،وحقوق النسقان ،ومسقاعدة
المي ين وغير ها من الموضوعات ال تي تزا يد الحد يث عن ها ب عد سقوط وانهيار النظام الدولي القد يم
المسقتند على القطبيقة الثنائيقة ،وبروز ملمقح نظام عالمقي جديقد يسقتند على الحاديقة .وتعززت فقي
سياقات العول مة أهم ية كث ير من الق يم الن سانية الم ستحدثة خا صة المرتب طة بحقوق الن سانية وال سلم
والسلم الدوليين .وانتشرت كثير من مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في هذا الميدان بدعم محلي
أو عالمي.
وعلى الرغم من أن الصراع القوى المناهض والمؤيد للعولمة تم في المستويات السياسية
والثقافية العليا ،إل أن حركة تعليم الكبار والعاملين فيها كانت لهم تصوراتهم حول هذه المسألة .فإذا
كان الحال على مستوى السياسة يقبل هذا التباين في وجهات النظر ،فإن حركة تعليم الكبار المنحازة
إلى من " ل يملكون " يغلب على مواجهتها للعولمة جانب المناهضة والرفض حتى في مستوى
التنظيمات القائمة في الدول المتقدمة .فقد صدر مجلد حول " العولمة… تعليم الكبار… آثار وقضايا "
ساهمت فيه ثلث منظمات كبرى معظمها قائم في الدول المتقدمة وهي مؤسسة التعاون الدولي للتحاد
اللماني لتعليم الكبار )DVV( ،والمجلس العالمي لتعليم الكبار ( ،)ICAEومعهد اليونسكو للتربية (
.)UIEوتضمن الصدار نقدا جريئا للنظام القتصادي الرأسمالي وللعولمة مؤكدين على أن العولمة
في تجلياتها تغلب خطاب المنافسة على خطاب التضامن ،وتحل التجمعات القتصادية محل الدولة،
وتدهور دور المجتمع المدني ،وتزيد من وطأة الضغط النفسي على المواطنين ،وتحطم الثنائيات
(السرة ،العمل/العمالة ،البطالة /المكتب ،المنزل) وتبعد مواقع القوة في اتخاذ القرارات في اتجاه
العالمي على حساب المحلي .واعتبرت أن لكل هذه الشكاليات انعكاسات جمة على حركة تعليم الكبار
ومسيرته في بلدان العالم (.)Watters, 1997
وتن سجم هذه الفكار المناه ضة للعول مة من ق بل رجالت تعل يم الكبار مع ما عبروا ع نه من
آراء حول العولمقة فقي البيان الختامقي للجمعيقة العموميقة للمجلس العالمقي لتعليقم الكبار ،المنعققد فقي
13
أكوريوس /جامايكا ،2001حيث قالوا " لقد جئنا إلى أكوريوس من كل أرجاء العالم نحلم بمجتمع دولي
جد يد ،مجت مع العدالة والديمقراط ية واحترام الختلف ،إل أن نا ما زل نا ن جد العول مة القت صادية تز يد
الشّقة اتساعا بين من يملكون ومن ل يملكون ،إذ توجد حاجات ل تلبي بين العداد المتزايدة من النساء
والرجال المستبعدين ،وتدمير البيئة أيضا ،وتشتت تركيز التعليم من الجماعي إلى الفرد .إن هذا السياق
يفاقم الشكال المختلفة للتميز القائم على النوع والوقت وعدم القدرة والطبيعة الجتماعية والدين والعمر
والختلفات اللغويقة والثنيقة ،والتمييقز ضقد السقكان الصقليين واللجئيقن والمهاجريقن والنازحيقن (
.)International Council for Adult Education, 2001
ورغم المعارضات التي تبديها حركة تعليم الكبار لتجليات العولمة وآثارها ،إل أن هذه
التغييرات قد أفرزت كثيرا من الفكار والقيم والتجاهات التي تضع تعليم الكبار في موقع عالمي لم
يتبوأه من قبل .فمن أهم إفرازات العولمة ،تنامي دور المجتمع المدني في كافة أرجاء المعمورة،
وتنامي الهتمام بحركة حقوق النسان والفئات المهمشة والمرأة والسرة ،والبيئة ،وتزايد الدعم المالي
الذي توفره الدول والمؤسسات المانحة لمؤسسات المجتمع المدني ،وتنامي دور تعليم الكبار في الخطط
التربوية الرامية إلى تحقيق مبدأ التربية المستمرة للجميع في كافة أنحاء المعمورة .وكل هذه
العتبارات ،ساهمت في نشوء مناخ دولي يساهم في دفع حركة تعليم الكبار على الساحة الدولية،
ناهيك عن أن هذه التغييرات ذات الرتباط بالعولمة ساهمت إلى حد كبير في تنامي الوعي بأهمية تعليم
الكبار كشأن سياسي يتم من خلله بث القيم النسانية والمبادئ الحضارية ،وتوعية الجماهير ليتم
إدماجهم دمجا فاعل في صلب مجتمعاتهم وليشاركوا مشاركة فاعلة في صياغة حياتهم وبناء مستقبلهم
ومستقبل مجتمعهم في إطار توازن بين الصالة والمعاصرة ،والمحافظة والنفتاح ،بما يمكن من قيام
مجتمعات إنسانية يسودها الحب والحق والعدل والخير والجمال والسلم.
وتعكس هذه المعارضات والمواقف للعولمة ،الموقف الرسمي المعلن للمجلس العالي لتعليم
الكبار الذي يتخذ من تورنتو عاصمة له ،ويضم في عضويته 190منظمة قاعدية تمثّل ائتلفا دوليا
متعدد الهتمامات والغراض .ونظرة فاحصة لوظائف المجلس وأنشطته تبين الدور السياسي الصارخ
لهذه المؤسسة .فمن حيث الوظائف يقوم المجلس بوظيفتين أساسيتين أولهما :أدوار المناصرة (
)Advocacyوالتضامن ( )Solidarityللمجموعات التي تصارع ضد العنف والقهر وتبحث عن
حقوقها وحريتها ،ومؤازرة مجموعات الضغط الشعبية في أماكن مختلفة من العالم .والدور الخر
يتمثل بالتوعية والعلم والتعريف بحقوق الناس وواجباتهم في القضايا المصيرية كقضايا حقوق
النسان والديمقراطية والسلم .وتنعكس هذه الدوار على البرامج الساسية التي ينشغل بها المجلس،
حيث نجد أن برامج المجلس تتمحور في قضايا أساسية أهمها برامج السلم ،وتفعيل دور المرأة،
14
وبرامج البيئة ،ومكافحة الجريمة والمخدرات ،والديمقراطية وحقوق النسان ،والبرامج الدولية المساندة
لمحو المية بمفهومها الحضاري الواسع (السنبل.)2004 ،
ولعل أهم تجلّ من تجليات العولمة في مجال تعليم الكبار يتمثل في مبادرة " التعليم للجميع " (
،)1990الرامية إلى تدويل إشكالية المية وتحويلها إلى شأن عالمي بعدما كانت لقرون من الزمن
مسالة محلية هامشية .ويوضح دخول مؤسسات مالية كبرى مثل البنك الدولي وبرنامج المم المتحدة
للنماء في مثل هذه المبادرة ،البعد السياسي لهذه المسالة حيث إن هذه المؤسسات ترى أن القتصاد
والسياسة هما وجهان لعملة واحدة ،وعلقة التأثير والتأثر بينهما متساوية .هذا من جانب ،ومن جانب
آخر يستشف البعد السياسي لهذه المبادرة من خلل معرفة أن المرجعيات الدستورية العليا لهاتين
المؤسستين الدوليتين هي مرجعيات سياسية تمثل بلدانها وتشرف على صناعة القرار في هاتين
المؤسستين.
ولقد ركز العلن العالمي حول التعليم للجميع ،على الرؤية الموسعة للتعليم التي أكدت
على أهمية تأمين حاجيات التعليم الساسية للكبار من خلل إكسابهم مهارات الحياة اليومية،
وربطهم بتراثهم الثقافي وتأمين فرص التعليم لهم في مواقع عملهم وفي المدارس .كما ركزت
الرؤية الموسعة للتعليم ،على المسائل المرتبطة بتعميم اللتحاق بالتعليم للصغار والكبار والنهوض
بالمساواة ،ومنح أولوية قصوى لضمان توفير التربية للفتيات والنساء ،وإزالة أوجه التفاوت
والعناية بالرعاية المبكرة للطفولة ،وتدعيم التضامن الدولي .ووضع المؤتمر رؤية للية تنفيذ
البرنامج الدولي المقدم ،هذا البرنامج الذي لقى فيما بعد العديد من الصعوبات ولم تتحقق الهداف
المرجوة منه بالصورة المأمولة.
أما مؤتمر داكار المنعقد في السنغال عام ،2000والذي تناول مناقشة مدى ما تحقق من
إنجازات في إطار مبادرة جومتين ،فلقد طرح رؤية تتداخل مع رؤية مؤتمر جومتين ،حيث أكدت
هذه الرؤية على القضايا والنشغالت التالية التي ينبغي أن ينشغل بها رجالت تعليم الكبار على
مستوى العالم .وهذه القضايا تتمحور حول السياسات التالية :
.1تعبئة اللتزام السياسي الوطني والدولي القوي لصالح التعليم للجميع ،ووضع خطط عمل
وطنية ،وزيادة الستثمار بصورة ملموسة في التعليم الساسي.
.2تعزيز سياسات التعليم للجميع ضمن إطار قطاع تعليمي مستديم ومتكامل حقا ،ومرتبط بشكل
واضح بالستراتيجيات الخاصة بالقضاء على الفقر وبالتنمية.
.3تأمين التزام المجتمع المدني ومشاركته في صياغة استراتيجيات تطوير التعليم وفي تنفيذها
ومتابعتها.
15
.4تطوير نظم لتسيير وإدارة التعليم من شأنها أن تلبّي الحتياجات وتؤمّن مشاركة الجميع وتكون
قابلة للتقييم.
.5تلبية احتياجات النظم التعليمية المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية والتقلبات ،وإدارة
البرامج التعليمية بطرائق تكفل تعزيز التفاهم والسلم والتسامح ،وتساعد على درء العنف
والنزاعات.
.6تنفيذ استراتيجيات متكاملة لتحقيق المساواة بين الجنسين في ميدان التعليم ،تنطوي على القرار
بضرورة تغيير المواقف والقيم والممارسات.
.7التنفيذ العاجل لبرامج ومبادرات تعليمية لمكافحة وباء فيروس نقص المناعة البشري/اليدز.
.8إيجاد بيئات تعليمية سليمة وصحية استيعابية وتتوفّر لها الموارد بصورة منصفة ،بما يؤدي إلى
المتياز في التعلم وإلى تحديد واضح لمستويات التحصيل المنشودة للجميع.
.9تحسين أوضاع المعلمين ورفع معنوياتهم وتعزيز قدراتهم المهنية.
.10تسخير التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والتصال للمساعدة على تحقيق أهداف التعليم للجميع.
.11المتابعة المنتظمة لما يحرز من تقدم في تحقيق الهداف وفي تنفيذ الستراتيجيات في مجال
التعليم للجميع وللستراتيجيات على الصعيد القطري والقليمي والدولي.
.12العتماد على الليات القائمة لتعجيل التقدم نحو تحقيق التعليم للجميع (اليونسكو،2000 ،
ص .)28 – 26
ولعله من المفيد أن نذكر في خاتمة هذا الجزء بأن المؤتمرات الدولية للسكان والتنمية
الجتماعية والمرأة وحقوق النسان والتي عقدتها المم المتحدة في إطار التحضير لولوج اللفية الثالثة
وذلك بالتعاون مع شركاء علميين وماليين ،ازدحمت أجندتها بكثير من المسائل السياسية الحساسة
والتي أثارت في كثير من الحيان تحفظات بعض الدول خاصة وأن أجندا هذه المؤتمرات تحمل في
الغالب رؤية الجانب الغربي القوى في المعادلة السياسية الدولية .ويجوز لنا أن نقول إن هذه
المؤتمرات الدولية التي عقدت في العقد الخير من القرن المنصرم أتت لترتب أوضاع النظام الدولي
الجديد ،وتهيّئ للخذ بمعطياته وتوجهاته ،ولتبشر بالقيم والمنظومات الثقافية التي ينبغي أن تسود هذا
الكوكب ،ولتكون وسيلة ضغط أدبيّ وأمميّ تلزم الدول بصورة أو بأخرى للتحرك وفق هذه الرؤى
الثقافية .ولقد خصصت هذه المؤتمرات فضاءات واسعة لمسألة تعليم الكبار.
ولعبت المنظمات الدولية والقليمية والعربية العاملة في مجال تعليم الكبار دورا أساسيا في
التحضير والتنفيذ لوقائع هذه المؤتمرات السياسية التي ارتأت في مؤسسات المجتمع المدني شريكا
حقيقيا لها .ليس هذا فحسب ،بل إن كثيرا من المتابعين نظروا إلى هذه المؤتمرات الدولية كمؤتمرات
16
خاصة بتعليم الكبار لن ما يطرح فيها شديد اللتصاق بمؤسسات تعليم الكبار وبالقضايا التي يشتغل
بها رجاله .فالقضايا التي تناولتها هذه المؤتمرات مثل البطالة ،والفقر ،وتحسين البيئة ،وتفعيل دور
المرأة ،والعدل والمساواة ،ورفع الحرمان عن المجموعات المهمشة ،ومناصرة الفئات المقهورة،
وتنظيم السرة ،واحترام حقوق النسان ،هي قضايا أساسية من صلب عمل مؤسسات المجتمع المدني
ومؤسسات تعليم الكبار على وجه الخصوص.
وإذا كانت هذه المؤتمرات التي قد نختلف معها كثيرا في أطروحاتها قد نجحت في شيء،
فإنها قد نجحت في إطلق صيحة مدوية حول أهمية القضايا التي انشغلت بها ونجحت كذلك في تدويل
هذه القضايا ،المر الذي مهد لوضعها على الجندا الساخنة لدول العالم المشاركة في هذه المؤتمرات،
والتي تلتزم أدبيا بما توصلت إليه من رؤى وتوصيات .هذا من جانب ،ومن جانب آخر سهلت هذه
المؤتمرات مسألة التوسع في إصدار التشريعات اللزمة للعمل في هذه الميادين الحيوية ،كما مكنت
هذه المؤتمرات الميدانيين من ممارسة ضغوط أقوى على الدول لتخصيص موازنات أعلى لعمل
المجتمع المدني في مجالت المرأة والبيئة والتنمية الجتماعية وحقوق النسان.
وإذا كانت المؤتمرات سالفة الذكر ذات ارتباط بتعليم الكبار بشكل أو بآخر ،فإنّ المؤتمر
الدولي الخامس لتعليم الكبار المنعقد في هامبورغ سنة 1997قد أولى جل عنايته بمسألة تعليم الكبار
في إطار العولمة ،وغلبت عليه التوجهات السياسية ،واتضح ذلك من خلل الوراق الساسية التي
قدمت من المجموعات السيوية واللتينية والوروبية والفريقية والعربية .وناقش الحضور في
المؤتمر مسائل هامة للغاية سبق أن نادت بها المؤتمرات الدولية التي انعقدت في إطار المم المتحدة
(مؤتمر المرأة والسكان والبيئة وحقوق النسان) .ومن بين هذه المسائل ،التحديات القتصادية المترتبة
على التحولت العالمية ،وتعاظم دور الشركات متعددة الجنسية وتطوير دور المرأة ،ودور تعليم الكبار
في رعاية المواطنين ذوي الحاجات الخاصة والقاطنين في المناطق النائية ،وأساليب النهوض بالتعاون
الدولي وتحديات العصر والمستقبل (العولمة ،الثورة التكنولوجية ،التغييرات الجتماعية ،معضلة
المية ،نشر الديمقراطية) .وشكلت هذه القضايا ذات الصبغة السياسية المباشرة الجندا التي ينبغي أن
ينشغل بها رجالت تعليم الكبار خلل عقد من الزمن .وأتت هذه التوجهات لتعزز ما سبق أن أوكل
إلى تعليم الكبار من مهام نادت بها مؤتمرات اليونسكو المتتابعة بدءا من السينور في عام .1949ولعل
المتابعة الجادة لهذه المؤتمرات وما انبثق عنها من رؤى وتوجهات تعمل على تفعيل دور مؤسسات
تعليم الكبار في تحقيق الرؤى والفكار التي يطمح إليها المجتمع الدولي ،كما يعبر عن ذلك روح
وجوهر التوجهات المتبناة في المؤتمرات الدولية سالفة الذكر.
ولم تهمل استراتيجية تعليم الكبار في الوطن العربي الصادرة في عام ،2000البعد العولمي
والسياسي المطروح على الساحة الدولية ،فجاءت هذه الستراتيجية متسقة مع الطرح العالمي
17
واصطبغت بصبغة كوكبية دون إهمال للجذور أو الهوية العربية السلمية .وتناولت الستراتيجية
قضايا مرتبطة بالعولمة مثل العنف والتلوث وتداعيات ثورة التصالت والتقنية ،متجاوزة بذلك الصبغة
المحلية .وجاءت منطلقات الستراتيجية لتؤكد على البعد المستقبلي والتوجه النساني وتحقيق التكامل
بين مؤسسات التعليم النظامي وغير النظامي ،وجعل محو المية ذا أولوية باعتباره جزءا أساسيا في
تعليم الكبار .وهذه المنطلقات تتيح التكامل الفاعل مع مشكلت الكوكب دون إهمال للجذور أو ضياع
للهوية (المنظمة العربية.)34 ،2000 ،
ومن منظور آخر اهتمت حركة تعليم الكبار في عقد التسعينات بقضايا أساسية ترتبط ارتباطا
عضويا بالعولمة وتداعياتها ،وأثرت هذه القضايا على تشكيل حركة تعليم الكبار .ولعل أهم هذه
النشغالت تمثلت في تنامي الهتمام بمسألة التعليم عن بعد نتيجة للتطور الحاصل في قنوات التصال
والتواصل ،والتعليم اللكتروني ،ومسألة ضبط الجودة النوعية للتعليم ،ومسألة تطوير التعاون الدولي
لتعزيز التفاهم بين الشعوب ،والنظرة الموسعة لتعليم الكبار كوسيلة لتحسين جودة الحياة وتحقيق الرفاه
للمواطنين .ولعله من البديهي إذن أن تكون هذه القضايا ،آنفة الذكر ،تشكل الجندا أو المرجعيات
والولويات التي ينبغي لرجالت تعليم الكبار أن ينشغلوا ويسترشدوا بموجهاتها لختيار بحوثهم إذا
أرادوا لهذه البحوث أن ترتبط بالسياق العالمي المعولم.
18
والتخطيط التربوي والتجديد التربوي وتقنية التعليم .وقد يأتي موضوع محو المية في ذيل قائمة طويلة
من هذا النوع (الحميدي وعبد الجواد ،1989 ،ص .)11
وفي دراسة حديثة حول أسباب ندرة البحث العلمي في مجال تعليم الكبار ،ذكر السعادات أن
السباب الرئيسية الثلثة تكمن في ندرة المتخصصين في مجال تعليم الكبار مما يؤدي إلى عدم
ممارسة البحث في هذا الميدان ،وعدم التقدير والوعي بأهمية هذا الميدان وآثاره على المجتمع ،مما
يؤدي إلى إهمال البحث فيه .أما السبب الثالث فهو ،حسب وجهة نظر المستفتين ،قلة برامج الدراسات
العليا في ميدان تعليم الكبار (السعادات ،2003 ،ص .)39 – 38
وفي دراسة حول " أولويات البحث التربوي في تعليم الكبار في الدول العربية " ،قام
د .يعقوب نشوان بدراسة تحليلية لثلثين بحثا من البحاث المنشورة في ميدان تعليم الكبار بغية
التوصل إلى رسم خريطة لولويات البحث في ميدان تعليم الكبار .وتبين للباحث أن جل البحوث
المنشورة هي بحوث وصفية نظرية هدفت إلى التعرف على بعض المعلومات المرتبطة بالتسرب
واتجاهات المعلمين الكبار ،وكفايات المعلمين .وإن ثلثة بحوث من أصل ثلثين دراسة كانت بمثابة
بحث ميداني .وأدى هذا الزخم من البحوث النظرية على حسب البحوث الميدانية إلى توسيع الفجوة بين
النظرية والتطبيق في تعليم الكبار .وذكر الباحث أن الدراسات كانت في الغالب تقارير نظرية تظهر
وجهة نظر الكتاب في مجال تعليم الكبار وما يرونه من طرائق وأساليب لتحسين وتطوير تعليم الكبار.
ولم تتناول هذه الدراسات مسألة تقويم برامج تعليم الكبار في البلد العربية (نشوان ،1991 ،ص 187
– ،)191وانتهت الدراسة برسم أولويات محددة للبحث في مجال تعليم الكبار.
وأثار د .عبد العزيز البسام عددا من الملحظات حول بعض الشكاليات النظرية التي تواجه
البحث التربوي في تعليم الكبار ،وتشكل معوقات لجراء البحوث فيه .وأُولَى هذه الشكاليات ما يتعلق
بالتسمية نفسها وما لها من مفاهيم ودللت ،فل يزال الجدل قائما حول مفهوم الكبار نفسه .فمن هو
الكبير ؟ هل يحدد مفهوم الكبار على أساس العمار كما تقضي به التشريعات لعتبارات قضائية
واقتصادية وسياسية وهي تتفاوت بين البلدان والثقافات ؟ وهل يجدد على أساس مستويات التعلم
والتعليم فتتفاوت بين البلدان بعضها وبعض وفي البلد الواحد تفاوتا واسعا حتى إذا تيسر تقديرها
بالقياسات ؟ أو هل يحدد على أساس النضج في الخصائص النفسية وليس النضج حالة مطلقة ثابتة،
وهي مما ل يتيسر قياسها حتى في حالتها النسبية (البسام ،1998 ،ص .)72
وتحدث الباحث حول الشكاليات المرتبطة بتنوع أهداف تعليم الكبار والفئات المشاركة
بأنشطة تعليم الكبار ومستوياتهم الثقافية .وانتهى إلى أن الغالب في تعليم الكبار هو التنوع في شتات بل
توافق ول ترابط ،والتبدل والتغير بل تواصل واستمرار ،والتفكك والتباعد والنقطاع وضعف التنظيم
19
وغياب مفهوم المنظومة .وجميع هذه الخصائص ل تيسر البحث العلمي في جوانبه المنهجية والنظرية
(البسام ،1998 ،ص .)74
ولفت د .عمر بن عبد الرحمن المفدى النظر إلى بعض المشكلت المرتبطة ببحوث تعليم
الكبار والعائدة لطبيعة المرحلة العمرية للكبار من الناحيتين النفسية والجتماعية .ولخص هذه
الشكاليات في خمسة أبعاد أساسية وهي عدم توفر العينة المناسبة لجراء البحوث ،حيث قد ل تسمح
بعض الهيئات أو المسؤولين لمنسوبيها المشاركة في الستجابة لطلبات الباحثين ،وانشغال أفراد العينة،
مما يعني صعوبة الوصول إليهم خاصة من هم في مراتب عليا أو حساسة ،وقلة الدافعية لداء مهام قد
ل تكون ذات صلة مباشرة بهم مثل البحاث .وقد يؤدي اختلف الجيال بين الباحث والمستفتين إلى
جعل المستفتين يجاوبون بصورة غير واقعية لنهم قد ينظرون إلى السئلة من منظور غير الذي ينظر
منه الباحث أو قد يسيئون فهم السئلة .وتقول الدراسة إن التقدم في السن يؤدي إلى انخفاض الداء،
المر الذي يؤثر على طريقة تفاعل المبحوثين مع أدوات البحث سواء مقابل ًة أو اختبارا أو استبانة.
فطول السئلة يؤثر على نوعية الجابة مما قد ينتج عنه اختلف في صدق الجابة (المفدى،1989 ،
ص .)128
ويقول د .أحمد حسين اللقاني " :إن مجال تعليم الكبار يفتقد إلى الطار الفكري الواضح
والسياسات المحددة ،لذلك جاءت البحاث شتاتا في عدة اتجاهات .ويلحظ أن التراكمات البحثية في
مجال تعليم الكبار تفتقد إلى الوحدة والتواصل وتعاقب الجيال .فعلى الرغم من أن البحث العلمي في
مجال تعليم الكبار قد قطع شوطا بعيدا واستخدم أساليب متطورة واستند إلى رؤى علمية واضحة ،إل
أنه على المستوى العربي ل يزال يدور في فلك التجاه التقليدي الذي ل يزال ينظر إلى تعليم الكبار
من منظور ضيق .فهو أحيانا محو للمية ،وأحيانا أخرى تعليم وظيفي ،وفي أحيان ثالثة تعليم أساسيّ
وغيرها .وفي جميع الحوال نجد أن القصور في المفاهيم أدى ويؤدي دائما إلى غموض في فهم مجال
الدراسة ذاته وكذا في اتجاهات البحث .وهو المر الذي ينعكس على طبيعة البحوث التي أجريت في
هذا المجال ،ونوعياتها ،والمشكلت التي تناولتها بالدراسة (اللقاني ،1989 ،ص .)115
واقترحت دراسة اللقاني في خاتمتها خريطة بحثية لولويات بحوث تعليم الكبار تتمحور حول
اثني عشر محورا هي فلسفة تعليم الكبار ،واقتصادياته ،وتمويله ،وإعداد معلميه ،وإدارته ،وتقدير
احتياجات المنتسبين إليه ،والتقنيات المستخدمة فيه ،وبرامجه ،واستراتيجياته ،ومكتباته ،وأسسه النفسية
والجتماعية.
ويرى د .نور الدين عبد الجواد أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير منهجية للبحث في مجال
تعليم الكبار تتناسب وخصوصيته وطبيعته والظواهر التي يدرسها ،والشخاص الذين يتعامل معهم.
20
ودعى إلى أن البحث في تعليم الكبار بحاجة إلى تطوير وتنمية البحث المبريقي والنظري والكمي
والكيفي بدرجة يغذي كل منها الخر ،ويقدم كل منها للخر مساعدة تؤدي إلى مزيد من البحث.
وفي هذا الصدد يقول د .عبد الجواد " :تتعدد العلوم التي تهتم بالكبار ،ورغم ذلك فإن البحث
في تعليم الكبار لم يستفد بطريقة منظمة ومنتظمة من دراسات وبحوث هذه العلوم عدا ما يقدمه علم
النفس من دراسات وخاصة في مجال التعلم ونظرياته ،وهو في الواقع بعيد عن الستفادة المنظمة
والمنتظمة مما تسفر عنه دراسات العلوم الجتماعية من أدب وفلسفة واجتماع ،وكذا ما تسفر عنه
الدراسات العلمية في مجال علم العصاب والكيمياء والحيوية ،وعلم التغذية وما تسفر عنه المجالت
التطبيقية ذات العلقة مثل دراسات التصال واستخدام التقنيات الحديثة " (عبد الجواد،1998 ،
ص .)154وقدم الباحث عددا من التوصيات لتطوير البحث العلمي في ميدان تعليم الكبار.
وفي دراسة مقارنة لبحوث تعليم الكبار في الوطن العربي ،تبين للدكتور نبيل عامر صبيح أنه
ل توجد سياسة عامة واضحة المعالم أو استراتيجية للبحث العلمي في مجال تعليم الكبار ،ول توجد إل
هيئات ومؤسسات قليلة تعنى بأثر البحث العلمي .وإن هذه البحوث القليلة تفتقر إلى التنسيق ،وإن
المختصين في تعليم الكبار ليسوا بالوفرة التي تسمح بالتفكير بالبحث العلمي ،وإن المختصين في علم
الجتماع وعلم النفس لم يكونوا يهتمون بتعليم الكبار كمجال جدي للبحث ،وإن جدة هذه البحوث وعدم
وضوح معالمها كانت من أسباب تخلف البحث فيه (صبيح ،1981 ،ص .)16
وفي دراسة حول أدوات البحث في تعليم الكبار ،تحدث د .رؤوف عبد الرزاق العاني حول
أدوات تعليم الكبار ،وأهمها الستفتاء والمقابلة والملحظة المباشرة أو غير مباشرة ،والختبارات
المقننة .واقترح بعض الستراتيجيات البديلة التي يمكن استخدامها في بحوث تعليم الكبار .وركز في
هذا الصدد على استخدام منهجيتي البحوث النوعية وبحوث المشاركة وهما منهجيتان واسعتا الستخدام
في ميدان تعليم الكبار ( العاني ،1981 ،ص .)78وتحدث باد هول بتوسع حول منهجية بحوث
المشاركة كأسلوب من أساليب إحداث التغيير في منهجية تعليم الكبار (هول ،1980 ،ص .)162
والتفتت ندوة البحث العلمي في مجال تعليم الكبار المنعقدة في رحاب جامعة الملك سعود في
عام 1409/1988إلى المسائل المرتبطة بمنهجيات البحث في هذا الميدان وقدمت في هذا الطار
دراسات قيمة ل يتسع المجال للشارة إليها جميعا .ومن بين هذه الدراسات دراسة بعنوان " منظور
مقارنة لستخدام منهج الدراسات الطولية في تقييم برامج تعليم الكبار ومخرجاتها " .ويهدف هذا المنهج
إلى متابعة نمو مجموعة من الدارسين على فترات زمنية متباعدة بغية التعرف على التغييرات التي
حدثت في معارفهم وسلوكهم ،وتحصيلهم ،وإنجازاتهم في إطار متغيرات واضحة ومحددة .ويستلزم
تطبيق هذا المنهج العتماد على قياسات متكررة على نفس العينات خلل فترات زمنية متفق بشأنها.
21
وقدمت الدراسة شرحا تفصيليا لجراءات التطبيق العملي لمنهج الدراسات الطولية في تعليم الكبار
(الخطيب ،1990 ،ص .)19 – 4
وفي دراسة أخرى قدم د .مصطفى محمد متولي بحثا حول منهجية البحث المقارن في ميدان
تعليم الكبار .وجاءت الدراسة في أربعة أجزاء اختص الول منها بإبراز استخدام البحث العلمي في
التربية وتعليم الكبار ،وألقى الفصل الثاني الضوء على طبيعة المنهج المقارن والدراسات المقارنة في
تعليم الكبار ،أما الثالث فناقش صيغ البحث المقارن الملئمة لمجالت تعليم الكبار .في حين تطرق
القسم الخير إلى تحديد مقومات تطبيق المنهج المقارن في مجال تعليم الكبار .وقدمت الدراسة خمس
صيغ منهجية ملئمة لدراسة تعليم الكبار وهي مدخل النماط ،والمدخل الوظيفي ،ومدخل تحليل النظم،
ومدخل الثقافات المتداخلة ،ومدخل المشكلت (متولي ،1990 ،ص .)30 – 12
وقدم د .علي بن سعد القرني دراسة حول استخدام طرق البحث الحقلية الثنوغرافية في
المجال التربوي .وأوضحت الدراسة أن طرق البحث الحقلية الثنوغرافية حديثة النشأة وأن أهم طرقها
الملحظة بالمعايشة الفعلية ،والمقابلة الطبيعية ،والوثائق الموثقة ،وآلت التسجيل المرئية .وأظهرت
الدراسة إمكانية حساب ثبات الملحظة إحصائيا ،والتأكد من صدق المعلومات بطرق كلية .وكشفت
الدراسة أن طرق البحث الحقلية الثنوغرافية قادرة على حل كثير من مشكلت التربية المستعصية بما
لها من قوة فعالة في كشف أنماط سلوك الناس في محيطها الطبيعي وانتزاع بناء المعاني الذي كون
ثقافة مجتمع الدراسة.
وفي إطار انعقاد ندوة البحث العلمي في مجال تعليم الكبار آنفة الذكر ،قام د .عبد المحسن بن
سعد العتيبي بإجراء دراسة تقويمية لدورية التربية المستمرة الصادرة عن مركز تدريب قيادات تعليم
الكبار لدول الخليج بالبحرين والتابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .واقتصرت الدراسة على
تقويم البحاث المنشورة في الدورية من العدد الول مارس 1980إلى العدد الحادي عشر .1987
وقام الباحث بتطوير استبانة علمية اعتبرت بمثابة معايير للتقويم ،وشارك في تقويم البحاث المنشورة
39محكما.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المحكمين موافقون على أهمية هذه البحاث ،وأشار % 66,7
من المحكمين إلى أن هناك تطابقا بين عناوين البحوث ومضامينها .أما ما يتعلق بوضوح أهداف
البحاث ،فقد أشار % 41من المحكمين إلى عدم وضوح أهداف هذه البحاث ،وذكر % 71,8من
المحكمين أن أسئلة هذه الدراسات غير واضحة .وذكر % 66,7من المحكمين أن نتائج هذه الدراسة
لم تحقق الهداف المطلوبة من الدراسة ،وأشار % 46,2من المحكمين إلى أن الدراسات المنشورة لم
تقم على أسس علمية .وذكر % 51,3من المستفتين أن المفاهيم المستخدمة في الدراسات واضحة.
وأشار % 89,7إلى أن اختيار العينات لم يتم وفق طرق منهجية سليمة .وذكر % 93,3من المحكمين
22
أن معالجة البيانات لم يتم بطرق سليمة .وبخصوص الدراسات السابقة ،ذكر % 51,3من المحكمين
أن الدراسات استفادت من الدراسات السابقة التي رجعت إليها ،و % 74,4من المحكمين عارضوا
بشدة السلوب الذي تمت به مناقشة النتائج في البحاث المنشورة ،و % 76,9رأوا عدم مناسبة
الدوات المستخدمة لتحقيق أهداف الدراسات .وذكر % 82,1من المحكمين أن التوصيات المطروحة
غير متلئمة مع نتائج الدراسة .وذكرت الدراسة أن هناك تجاوزات كثيرة في مجالت اللغة والتوثيق
وأسلوب الكتابة ،وقدمت توصيات للرتقاء بمستوى هذه الدورية.
23
)4تكاد البحوث الوصفية والمكتبية تهيمن على مساحة البحوث المنفذة في ميدان تعليم الكبار إن في
الدور المتقدمة أو النامية ،وإن كانت البحوث في أمريكا وكندا وأوروبا قد قطعت أشواطا
متقدمة في بعديها النوعي والمنهجي .وتشير الدبيات المتوافرة إلى أن البحاث المنفذة تنتقد
فيما تطرحه من مفاهيم غير دقيقة ،ومعالجات إحصائيات غير ملءمة وتفسيرات غير مدققة.
وبعض البحوث المنفذة هي أقرب للتقارير أو المقالة منها إلى البحث العلمي الرصين.
)5معظم البحوث والدراسات التي تجرى في البلد العربية في نطاق تعليم الكبار هي دراسات
وصفية غير تحليلية وغير عملية ول تلتزم بالدقة والجراءات المتعارف عليها في إجراء
البحوث.
)6تفتقد الكثير من الدراسات المنفذة في ميادان تعليم الكبار إلى ذكر الطر النظرية التي انطلقت
منها أو الرجوع إلى الدراسات السابقة لتبنى عليها ول تكررها.
)7تأثرت بحوث تعليم الكبار بطبيعة المجتمع وثقافته وإشكالياته .ففي أمريكيا اللتينية ارتبط
البحث العلمي بالمحرومين والميين ،وفي التحاد السوفييتي ارتبطت البحوث بالجوانب
الجتماعية ،أما في أمريكا فالنزعة البراجماتية ربطت البحوث بسوق العمل واحتياجات
الدارسين والتعليم المستمر للمهن.
)8ارتبطت العولمة السياسية بتدويل لكافة القضايا التي تجاوزت طورها المحلي إلى الطور
العالمي وأخذت تبحث عن الحلول العالمية مثل قضايا البيئة والفقر والنفجار السكاني والمرأة
ومحو المية .ووجد تعليم الكبار نفسه منغمسا بهذه النشغالت مما أعطاه بعدا سياسيا وسّع من
مفهومه وأدواره .فرجال تعليم الكبار كانوا مشاركين فاعلين في المؤتمرات الدولية لحقوق
النسان ،والمرأة والتنمية الجتماعية والسكان والبيئة ،المر الذي أدى إلى نشوء مناخ عالمي
عزز من دور مؤسسات تعليم الكبار وأضاف إليها أدوارا لم تكن من ضمن اختصاصاتها أو
هكذا كان يفكر البعض .وبطبيعة الحال ،أضحت هذه المسائل الساخنة على الساحة الدولية
محاور هامة للبحث العلمي تكاد ل تخلو منها أية دورية أو مجلة علمية خلل العقد المنصرم.
)9رغم كل الشكاليات الفنية والمنهجية التي تشهدها بحوث تعليم الكبار في الساحة العربية
والدولية ،فإن البحوث تشهد باستمرار تطورا من حيث العمق والتساع .فالبحوث ليست فقط في
حالة تزايد من حيث التنوع والكم على حد سواء ،بل إنها أصبحت أكثر تقدما وتعقيدا .ومن
المتوقع أن يستمر هذا التطور بسبب الهتمام الجتماعي المتزايد بتعليم الكبار والتعلم مدى
الحياة ،والحاجة الشديدة إلى التعلم المستمر ،واكتشاف الكثير من مؤسسات التعليم العالي للكبير
بصفته متعلما.
24
)10تعد منهجيات الدراسات الطولية والبحوث المقارنة والثنوغرافية من المنهجيات المناسبة
لدراسة بعض الجوانب في ميدان تعليم الكبار .ولو استخدمت هذه المنهجيات إضافة إلى
المنهجيات التجريبية والتاريخية والفلسفية ،لمكن إحداث تغييرات نوعية كبرى في الميدان
المعرفي والمنهجي لحقل تعليم الكبار .وما لم يتجاوز الباحثون في هذا الميدان المنهجي
الوصفي وأدواته ،فلن يتسنى لهم الرتقاء بميدانهم.
)11أشارت العديد من الدراسات السباقة إلى أولويات البحث في تعليم الكبار .ومن منظور الباحث
فإن هذه الولويات ل تزال ذات أهمية إل أن قوائم الولويات بحاجة إلى تحديث لتستوعب
التغيرات والتحديات المستحدثة على المشهد العربي.
)12أوضحت بعض الدراسات إلى أن تعليم الكبار ميدان غير مغرٍ لكثير من الباحثين والتربويين،
وهذه المسألة تفرض أهمية توفير حوافز وإغراءات لتشجيع الباحثين على القيام بهذه البحاث
خاصة ما تراه الجهات المسؤولة عن التخطيط والتطوير ذا صبغة أولية.
25
ترتبط بالعي نة أو بالمرسل أو بجمهور الم ستقبلين ،أو بمضام ين أخرى ذات عل قة بالمضمون ال صلي
(عبد الماجد.)2000 ،
فالدرا سة الحال ية إذن تعتمد على تحليل المضمون من وجهة الن ظر النوعية التحليل ية وبالتالي
كان لزاما أن يحدد الباحث القضايا الساسية التي سيلتفت إليها عند إجراء التحليل النوعي .وفي ضوء
الطار النظري والدراسات السابقة ،وفي ضوء مراجعة متعمقة لسياسات النشر في عدد من المجلت
العلمية المحكمة في ميدان التربية ،تم تحديد عدة موضوعات لتكون محاور التحليل .وهذه الموضوعات
هقي القضايقا السقاسية التقي تثيرهقا الدراسقات المنشورة ونوعيقة المعلومات التقي توفرهقا الدراسقات
والمنهجية المتبعة في الدراسات ومدى توافر الطر النظرية والدراسات السابقة في البحاث المنشورة،
ومسقتوى أسقاليب الكتابقة واللتزام بالدققة اللغويقة والجراءات المتعارف عليهقا فقي إعداد البحوث
ومستوى العرض والتحليل وطبيعة الدوات المستخدمة ،وطبيعة المشاركين في تنفيذ الدراسات ومدى
توافر الصالة والبتكار في هذه البحوث ومدى اتساقها مع ما هو معمول به عالميا ،ومدى ارتباطها
بالقضايا العربية والسلمية ،وأخيرا طبيعة النتائج والتوصيات التي توصلت إليها هذه الدراسات.
ولتسهيل مسألة تحليل المضمون ،قام الباحث بتطوير استبانة (انظر ملحق )1تضم المحاور
المشار إليها أعله .وضمّن كل محور عددا من المؤشرات التي ينبغي اللتفات إليها عند إجراء تحليل
المضمون الكي في .وقام البا حث بعرض هذه ال ستبانة على 20محك ما وأوردوا عددا من الملحظات
والتغييرات حتى استقرت الستبانة على شكلها النهائي الوارد في الملحق رقم .1
26
60% 6 10 13 268 1991 العدد ()38 1
80% 8 10 13 280 1992 العدد ()39 2
80% 8 10 12 248 1993 العدد ()40 3
80% 8 10 11 324 1994 العدد ()41 4
80% 8 10 12 365 1995 العدد ()42 5
80% 8 10 14 264 1996 العدد ()43 6
67% 4 6 7 196 1997 العدد ()44 7
83.3 5 6 6 215 1998 العدد ()45 8
%
1 5 5 6 223 1999 العدد ()46 9
00%
50% 2 4 5 208 2000 العدد ()47 10
78% 63 81 99 2591 ---- الجمـــالي
--
27
.iiتم إعداد تقرير مجمع لكل عدد على حدة بعد النتهاء من تحليل الموضوعات.
.iiiتمت مراجعة نتائج التحليل مراجعة نهائية.
المرحلة الولى :التعرف على المادة موضوع الدراسة وتحديد محاور تحليلها
تم ر صد الدرا سات والبحوث ال تي نشرت في المجلة خلل الفترة المدرو سة ،ثم تل ذلك القيام
بعمل ية قراءة أول ية للمادّة موضوع التحل يل ،تم بمقتضا ها و ضع محاور أ ساسية ارتكزت علي ها عمل ية
التحل يل في ما ب عد .و قد تم تحد يد هذه المحاور فى ثمان ية محاور أ ساسية قد تتدا خل ولكن ها فى التحل يل
النهائي ،وبغرض الدراسة ،يمكن النظر إليها على النحو التالي:
-1البحاث المتمحورة حول دور كليات التربية فى محو المية وتعليم الكبار.
-2البحاث المتمحورة حول العلم ومحو المية وتعليم الكبار.
-3البحاث المتمحورة حول المرأة ومحو المية وتعليم الكبار.
-4البحاث المتمحورة حول المناهج وتكنولوجيا التصال فى محو المية وتعليم الكبار.
-5البحاث المتمحورة حول أسس واستراتيجيات محو المية وتعليم الكبار.
-6البحاث المتمحورة حول التقويم ومحو المية وتعليم الكبار.
-7الدراسات القطرية في مجال محو المية وتعليم الكبار.
-8متفرقات.
28
المرحلة الثالثة :توجهات المادة المدروسة
اشتملت هذه المرحلة على إبراز أ هم ال ستنتاجات والنتائج ال تي تم التو صل إلي ها في القراءة
التحليليقة لمضمون البحاث المنشورة وتوجهاتهقا .وتمقت صقياغة هذه السقتنتاجات وفقق المحاور
والمؤشرات الساسية المذكورة في (ملحق رقم .)1
المرحلة الراب عة :ب عد النتهاء من صياغة الب حث في صورته النهائ ية الول ية ،تم إر ساله إلى 20
محكما من ذوي الختصاص والمعرفة (ملحق رقم ،)2وطلب إليهم إبداء الملحظات حول استنتاجات
التحل يل النو عي الذي أجراه للبا حث .ا ستجاب لهذا الطلب عشرة من المحكم ين وأبدوا ملحظات قي مة
أدت إلى حذف وتغييقر وإضافقة بعقض الفكار والسقتنتاجات .وبشكقل عام ،ارتأى المشاركون أن
المنهجيقة المسقتخدمة منهجيقة مقبولة علميقا ومبتكرة وقلمقا اسقتخدمت بهذه الطريققة نظرا لصقعوبتها
خاصة من ناحيتي الجهد والوقت اللزمين لجرائها.
عرض تلخيـص تحليلي للدراسـات المتضمنـة فـي عينـة الدراسـة فـي كـل محور مـن .A
تعد مجموعة الدراسات والبحوث التي نشرتها مجلة تعليم الجماهير فى العقد الخير من القرن
الما ضي حول محور " دور كليات الترب ية فى م حو الم ية وتعل يم الكبار " من أ هم ما نشر ته المجلة
خلل الفترة موضوع الدراسقة .ول ترجقع هذه الهميقة إلى نخبقة المفكريقن التقي تصقدت لنجاز هذه
الدرا سات فح سب ،ول إلى حيو ية وخطورة الموضوع الذي يم ثل بؤرة اهتمام هذا المحور ،بل أي ضا
إلى المضامين العلمية الرصينة والمتعمقة التي اشتملت عليها هذه الدراسات.
تناولت الدرا سة الولى فى هذا المحور و هى بعنوان " دور كليات الترب ية فى الو طن العر بي
في تنف يذ خطط م حو الم ية " مو قع م حو المية فى وظائف كليات الترب ية بأبعاد ها الثل ثة :التدر يس،
والب حث العل مي ،وخد مة المجت مع ،فضلً عن الدوار غ ير المباشرة لكليات الترب ية خا صة فى مجال
تطو ير الجواء القت صادية والجتماع ية والتربو ية ال تي تؤدى إلى مجت مع متنا سق ومتما سك ومتوازن
فى بنيته وملئم لمطالب الحاضر والمستقبل.
29
وركزت الدراسقة الثانيقة ،والخاصقة" بالمحتوى التعليمقي لمناهقج إعداد المعلميقن بالجامعات
العربيقة" على أسقاليب تحديقد المحتوى التعليمقي لبرامقج تعليقم الكبار ،وكذلك النظريات والفلسقفات
والمدارس الفكريقة فقى تعليقم الكبار ،لتنتهقي بطرح مجموعقة مقن المفردات لمحتوى إعداد وتدريقب
معلمقي الكبار فقي كليات التربيقة بالجامعات العربيقة على مسقتوى المسقاق الدراسقي ،وأيضقا على
مستويات الماجستير والدكتوراه.
وطا فت الدرا سة الثال ثة فى هذا المحور بالعد يد من التجارب العالم ية فى تدر يس منا هج تعل يم
الكبار فى جامعات الممل كة المتحدة والوليات المتحدة المريك ية والقارة الفريق ية ،وتناولت كل منهقا
بالتحليل لتصل فى النهاية إلى مجموعة من الدروس المستفادة فى تطوير وتحديد تدريس مناهج تعليم
الكبار فى الجامعات ،وقدمت أيضا عددا من البدائل المقترحة فى ضوء هذه الدراسات المقارنة.
أما الدراسة الخيرة فى هذا المحور وهى بعنوان " نموذج مقترح لمنهج إعداد معلمي المرحلة
البتدائية للقيام بدور تعليمي مزدوج للكبار والصغار" ،فقد اهتمت بتقديم قائمة بالكفايات التي ينبغي أن
تتوفقر لدى المعلم ليكون مؤهل للقيام بهذا الدور المزدوج ،ثقم بعرض عناصقر المنهقج المقترح لعداد
المعلم المطلوب وصولً إلى طرائق التنفيذ وأساليب العمل.
ويلحقظ على هذه المجموعقة مقن الدراسقات أنهقا ركزت جلّ اهتماماتهقا على محتوى المنهقج
دون أن تتطرق إلى موضوعات بال غة الهمية مثل دور كليات التربية فى التوعية المجتمع ية بخطورة
مشكلة المية فى الوطن العربي ،وفى تقويم الجهود الحكومية والهلية فى هذا المجال ،مثل ضرورة
الخذ بأساليب التدريب المستمر عن بعد لكافة العاملين فى محو المية وتعليم الكبار .ولم تتضح من
خلل البحاث المنشورة أي محاولة جادة لبراز الدوار المتغيرة التقي ينبغقي لكليات التربيقة ومعاهقد
إعداد المعلم ين أن تقوم ب ها في إطار مفهوم الترب ية الم ستمرة مدى الحياة ،أو في إطار الدخول لللف ية
الثال ثة ،وغلب على هذه البحاث تو جه بح ثي كل سيكي يعت مد على الدرا سات المكتب ية النظر ية .وفي ما
يلي تحليل لكل دراسة على حدة :
)1دور كليات التربية فى الوطن العربي في تنفيذ خطط محو المية (توق: )1991 ،
الدرا سة الحال ية درا سة و صفية مكتب ية اعتمدت على تمه يد موضو عي أ ساسه نقاط ثلث هي
المؤشرات القتصقادية الجتماعيقة السقاسية للدول العربيقة ،وبعقض المؤشرات التربويقة لهذه الدول،
والعناصر الرئيسية لستراتيجية محو المية فى الوطن العربي.
وحاولت الدرا سة تحد يد مو قع م حو الم ية فى وظائف كليات الترب ية في مجالت التدر يس،
والبحقث العلمقي ،وخدمقة المجتمقع .فالتدريقس يشمقل مسقاقات محقو الميقة وتعليقم الكبار ،وتدريقس
ال ستراتيجية الوطن ية أو القوم ية أو العالم ية ،وإعداد معلم م حو الم ية وتعل يم الكبار ،وإشراك طلب
الكل ية فى التدر يس فى برا مج م حو الم ية ،وتدر يب قيادات تعل يم الكبار .و في مجال الب حث العل مي،
30
أشارت الدراسة إلى إمكانية أن يقوم البحث العلمي بإثارة الوعي وتحسين التخطيط للمواجهة ،وتوفير
الم ستلزمات ،وتقو يم الخ طط والبرا مج والمنا هج .و في مجال خد مة المجت مع ،يم كن لكليات الترب ية أن
تلعب دورا مهما في إثارة وعي الجمهور ،وتقديم المشورة الفنية ،والتدريب ،وتبسيط نتائج البحوث.
وققد انتهقت الدراسقة إلى أن مقن الدوار غيقر المباشرة لكليات التربيقة ،تطويقر الجواء القتصقادية
والجتماعية والتربوية السليمة التي تؤدي إلى خلق مجتمع متناسق ومتماسك ومتوازن فى بنيته وملئم
لمطالب الحا ضر والم ستقبل .وأيضا الع مل مع كا فة الجهزة التربو ية والمجتمع ية الخرى ل سد منا بع
المية الساسية في الوطن العربي.
)2المحتوى التعليمي لمناهج إعداد المعلمين بالجامعات العربية (اللقاني: )1994 ،
الدراسة الحالية دراسة جادة تعتمد المنهج الوصفي التحليلي .وقد انطلق التمهيد لهذه الدراسة
من مفهومين أساسيين ،أولهما مفهوم المنهج ،حيث يحتل المنهج أهمية مركزية في العملية التربوية،
وله دور أ ساسي في توج يه الخطوات المتلح قة للعمل ية التربو ية وتنفيذ ها كطري قة التدر يس ،والكتاب،
وإعداد المعلم ،والوسقيلة التعليميقة ،والنشطقة ،وأسقاليب التقويقم وغيرهقا .باعتبار أن المنهقج هقو لب
العمل ية التربو ية و هو الو سيلة ال تي بوا سطتها ي تم تحد يد الهداف التربو ية ح يث ل يم كن أن تو ضع
الهداف التربوية موضع التنفيذ على نحو سليم ما لم يعدّ لها المنهج المناسب ،وترسم الخطط لترجمة
تلك الهداف إلى أنش طة وفعاليات ووا قع سلوكي مرغوب يظ هر فى اتجاهات الدار سين و فى نمو هم
المعر في والوجدا ني و فى ح سن أدائ هم ومهارات هم .وثانيه ما مفهوم المحتوى ،ح يث يق صد بالمحتوى
نوعية المعارف التي يقع عليها الختيار والتي يتم تنظيمها على نحو معين .كما يقصد به كل ما يتناوله
المخططون من خبرات سواء كانت من النوع المعرفي أو النفعالي أو الحركي.
وخ صصت الدرا سة مناق شة تف صيلية ل ساليب تحد يد المحتوى التعلي مي لبرا مج الكبار ،وال تي
يمكن إيجاز أهمها بالتي :
الو صول للكبار حيث ما كانوا والتعرف على حاجات هم الحقيق ية وإشراك هم في التخط يط للمنا هج .i
التعليمية وفقا لحاجاتهم وظروف معيشتهم ،على أن يسبق وضع محتوى البرنامج إجراء مسح
للمجتمعات المحليقة ،تدرس فيقه جوانقب تلك المجتمعات الماديقة والقتصقادية والحضاريقة،
وحاجاتهقا الفعليقة ،والعوامقل التقي تعوق تطورهقا على أن يتقم تحليقل تلك المعلومات بهدف
الوصول إلى :
-صياغة المن هج في ش كل ا ستراتيجيات تربو ية وتنمو ية ت في بحاجات المجت مع والجماعات الم ستهدفة،
و من ثم تتر جم تلك الحاجات وال ستراتيجيات إلى أهداف تعليم ية ،وإعداد مواد منا سبة ل كل محتوى،
ولكل وحدة تعليمية ،وتحديد الهداف الوطنية لتعليم الكبار وتحديد المجموعات المستهدفة طبقا لها ،وأن
31
يراعى عند تصميم محتوى المناهج مبدأ التوحيد فيما يتصل بقيم الفلسفة العربية وتعليم الدين السلمي
الحنيقف ،ومطالب الكفاءة التربويقة ،وتجانقس الثقافقة القوميقة على أن يؤخقذ فقى الحسقبان مراعاة
الخصائص المحلية ،وحاجات المتعلمين النوعية.
-أن يراعى في تصميم محتوى المناهج تحقيق الهداف القومية والوطنية والتعليمية على أن ل يلغي ذلك
خصوصيات البيئات المحلية (ريفية ،وبدوية ،وحضرية).
-أن تستمد مادة المحتوى من اهتمامات الفئات المستهدفة ومجالت عملها.
ثم تناولت الدراسة النظريات ،والفلسفات ،والمدارس الفكرية في ميدان تعليم الكبار ،وأشارت
إلى نماذج مقن التجارب والنماذج التطبيقيقة فقي هذا المجال .وانتهقت الدراسقة إلى اقتراح مفردات
لمحتوى برامقج إعداد وتدريقب معلمقي الكبار فقي كليات التربيقة بالجامعات العربيقة ،على أربعـة
مستويات هي المساق الدراسي ،ثم الدبلوم ،فالماجستير ،فالدكتوراه.
)3التجارب العالميـة فـي تدريـس مناهـج تعليـم الكبار فـى الجامعات ومتضمناتهـا للجامعات العربيـة
(صبيح: )1994 ،
وتناولت هذه الدراسة أسباب ودواعي اهتمام الجامعات بتعليم الكبار والتنمية وتعليم الكبار فى
الدول العربية والصعوبات والحاجات في هذا الميدان ،والتجربة العالمية في التجديد في مناهج وطرائق
تعليم الكبار .كما تطرقت إلى دور الجامعات في مجال التجديد فى تعليم الكبار وأسباب ودواعي اهتمام
الجامعات بتعليم الكبار.
و قد تناولت الدرا سة التجارب العالم ية فى تدر يس منا هج تعل يم الكبار فى الجامعات ،درا سة
تحليلية ثقافية حيث تناولت جامعات المملكة المتحدة ،ثم جامعات الوليات المتحدة المريكية ،ثم جامعة
ل إلى الدروس
زامبيقا مقن القارة الفريقيقة ،وذلك مقن خلل نظرة تحليليقة لكقل هذه التجارب وصقو ً
المستفادة من التجارب العالمية فى تطوير وتجديد تدريس مناهج تعليم الكبار فى الجامعات ومتضمناتها
للجامعات العربية ،حيث قدمت الدراسة بدائل مقترحة فى ضوء الدراسة المقارنة ،وانتهت إلى اقتراح
ل فقي تعليقم الكبار رسقمت له الطارات التاليقة :مقبررات إنشاء الدبلوم ،وأهداف
برنامقج دبلوم عا ٍ
الدرا سة فى الدبلوم ،ومنهج ية الع مل فى الدبلوم ،وشروط اللتحاق بالدبلوم ،ومدة الدرا سة فى الدبلوم،
والمقررات التفصقيلية لمنهقج الدراسقة فقى الدبلوم ،ثقم التقويقم والمتحانات لطلب الدبلوم المقترح.
وتتقاطع هذه الدراسة في كثير من جوانبها مع الدراسة السابقة.
)4نموذج مقترح لمنهج إعداد معلمي المرحلة البتدائية للقيام بدور تعليمي مزدوج للكبار والصغار
(يوندباس: )1992 ،
32
الدراسة الحالية من إعداد مكتب اليونسكو للتربية وهي دراسة تعتمد المنهج الوصفي التحليلي
وتطرح ت صورا لعداد المعلم المزدوج الوظي فة .و قد اعتمدت الدرا سة في تمهيد ها على نقاط أ ساسية
فقى مقدمتهقا دواعقي إعداد معلمقي المرحلة البتدائيقة ليؤدوا دورا تعليميقا مزدوجقا للصقغار والكبار.
وصقياغة قائمقة بالكفايات التقي ينبغقي أن تتوافقر لدى المعلم ليكون مؤهل للقيام بالدوار المطلوبقة،
وعناصر المنهج المقترح لعداد المعلم المطلوب ،ثم طرائق التنفيذ وأساليب العمل.
وتناولت الدراسقة موضوعهقا مقن خلل ثلث نقاط رئيسقية هقي الدوار التقي يؤديهقا معلم
المرحلة البتدائية فى الوضع الجد يد ،وقائمة بالكفايات ال تي ينب غي أن تتوافر لدى المعلم ليكون مؤهل
للقيام بالدوار المطلوبة ،وعناصر المنهج المقترح لعداد المعلم المطلوب .وقد انتهت الدراسة بالتأكيد
على أهم ية إعداد معل مي المرحلة البتدائ ية ليؤدوا دورا تعليم يا مزدو جا لل صغار والكبار .ك ما تقد مت
بقائمقة مقن الكفايات اللزمقة لكقي يكون المعلم مؤهل للقيام بهذا الدور المزدوج .ورسقمت ملمقح
لمكونات المنهج المطلوب لتحقيق ذلك وآلياته.
ويقود نا التحل يل ال سابق إلى تأك يد ما سبق ذكره من أن معال جة موضوعات هذا المحور قد
ركزت على قضية إعداد معلم الكبار فى الجامعة من منظور " بيداغوجي " أهتم بدرجة عالية بمفردات
المناهج الدراسية اللزمة للعداد ،ومستويات هذا العداد فى حين أنها لم تول نفس القدر من الهتمام
بالدور الذي يمكقن أن تلعبقه كليات التربيقة بصقفة خاصقة ،والجامعقة بصقفة عامقة فقى إثارة الوعقي
المجتمعي بأهمية وخطورة موضوع محو المية ،وكذلك بضرورة الخذ بأساليب غير تقليدية فى فتح
أبواب التعليم المستمر لكل من لديه الرغبة في ذلك ،مع بيان أهمية هاتين القضيتين فى الدور التربوي
والتنموي الذي تلعبه الجامعات بشكل عام.
نشرت المجلة عددا من الدراسات فى مجال دور العلم فى مجال محو المية وتعليم الكبار،
تمثّ ل في درا سة حول " المضام ين التربو ية للر سالة العلم ية الموج هة إلى المي ين " وأخرى حول
" دور وسائل العلم والثقافة فى تدعيم استراتيجية تعليم الكبار " والخيرة جاءت حول " دور الذاعة
في العلم والتوع ية لم حو الم ية " .إلى جا نب عدد من الدرا سات العا مة للغا ية ،وال تي تقترب من
المقالت العا مة .لذا ف من الم هم التعرف ف قط على الدرا سات الثلث ال ساسية والمرور بإشارات عابرة
للمقالت والدراسات الخرى.
33
و قد ركزت الدرا سات الثلث مجتم عة على دور أجهزة العلم وو سائل الت صال تجاه قض ية
م حو الم ية ،وفنيات الت صال الجماهيري والشخ صي ،والقوالب والشكال العلم ية ومدى ملءمت ها
للرسالة وكيفية متابعة وتقويم أنشطة الحملت العلمية.
ومقن الجديقر بالذكقر أن الدور الهام الذي يمكقن أن تلعبقه أجهزة العلم ،ونقصقد بقه الدور
التعليمي لمحو المية وتعليم الكبار ،لم ينل حظه من البحث والدراسة فيما نشرته المجلة .والدراسات
المنشورة في هذا المحور هي دراسات وصفية كلسيكية تبتعد كثيرا عما يطرح من رؤى وأفكار في
ميدان العلم والمعلوماتيقة .فقضايقا أسقاسية كمسقألة الفجوة الرقميقة والتواصقل الليكترونقي والتعليقم
اللكتروني لم تبرز إطلقا في البحاث المنشورة في المجلة .ورغم أن عددا من الدول العربية قد نفذ
تجارب في ميدان توظ يف العلم خا صة الراد يو والتلفزيون في سبيل مكاف حة الم ية ،إل أن العداد
خلت من دراسات أو تقارير حول هذا الجانب الذي يعد مهما للغاية.
وفيمقا يلي تناول تحليلي موجقز للدراسقات المتصقلة بهذا المحور والتقي نشرت خلل الفترة
المدروسة.
34
التطبيق ية هي :نموذج الدوا فع الدين ية ،ونموذج الدوا فع القت صادية ،ونموذج الدوا فع الجتماع ية .و تم
الحديث حول المضامين التربوية والعلمية لهذه الدوافع وخصائصها.
)3دور وسائل العلم والثقافة فى تدعيم استراتيجية تعليم الكبار (لبيب: )1995 ،
مهدت الدراسقة لموضوعهقا مقن خلل معالجقة القضايقا المرتبطقة بالتصقال الجماهيري
والتصال الشخصي ،واختلف درجات التأثير ،وحالت التأثير والعوامل الوسيطة ،واتجاهات التأثير،
والفجوة بيقن الدراك والعمقل .كمقا ناقشقت الدراسقة الركائز السقبع للخطقط العلميقة كمقا تتصقورها
و هي :تحد يد الهداف العلم ية والجمهور الم ستهدف وو ضع جدول زم ني للتنف يذ وف قا للولويات،
وتوف ير المعلومات ،وتحد يد و سائل العلم والت صال ،وو ضع التنظ يم المنا سب ،وتحد يد الم سئوليات
التنفيذيقة والشرافيقة ،ووضقع الطار العام للنشطقة العلميقة والتصقالية ،والمتابعقة وتقويقم أنشطقة
الحملة العلمية والتصالية .ويمكن القول بشكل عام ،إن قوة الدراسة تكمن في محاولتها الربط بين
استراتيجية تعليم الكبار والبعد العلمي ،أما من ناحية المنهجية العلمية فإنها أقرب إلى البحث المكتبي
أو المراجعة النظرية للدبيات المرتبطة بموضوعي الدراسة.
)4دور تقنيات التصال الحديثة فى تعليم الكبار (أبو عمشة: )1995 ،
أوضحت الدراسة بداية التغييرات الجذرية التي أحدثتها تقنيات التصال الحديثة فى بنية التعليم
ودوره فى حياة الفرد والمجتمع ،مما جعل التعليم جزءا أساسيا لحياة اليوم ،وعنصرا دائما ل ينفصل
عن فترة النتاج المبا شر ويح تل حيزا من فترة الع مل يزداد أهم ية يوما ب عد يوم .و قد ت مت معال جة
موضوعات الدرا سة من خلل منهج ية هي أقرب إلى المقالة ال صحفية العا مة أك ثر ممّا هي درا سة
موضوعيقة علميقة .وانتهقت الدراسقة إلى التأكيقد على ضرورة اسقتخدام تقنيات التصقال الحديثقة فقى
عمليات محو المية وتعليم الكبار فى ضوء محدداتها.
(الهواري، )5الت صدي لمشكلة إدمان المخدرات :دور التعل يم والعلم والمؤ سسات الخرى
: )1996
عرضت الدراسة موضوعها من خلل توضيح البعاد المختلفة لمشكلة المخدرات .وقد تمت
معالجة موضوع الدراسة من خلل منهجية وصفية تحليلية ارتكزت على مناقشة أسباب ودوافع انتشار
ظاهرة الدمان ،وربط ذلك بمجالس السوء ،والتربية المنزلية الفاسدة ،وتكرار الخفاق في الحياة .ولعل
الطرا فة الوحيدة في هذه الدرا سة تك من في محاولة البا حث ر بط معال جة إشكال ية المخدرات بو سائل
العلم ومؤسسات التربية.
35
في تحليلها النهائي ،فإن هذه الدراسة هي دراسة عامة ،تناولت فى مجملها عرضا لمهام رائد
المشاهدة والدور الذي يم كن أن يلع به ،وأهمي ته فى التغلب على نوا حي الق صور في التعل يم من خلل
التليفزيون .ثقم عالجقت الدراسقة بقدر مقن التفصقيل ،السقاليب العمليقة لتحقيقق مشاركقة وفاعليقة رائد
المشاهدة .وانت هت المقالة بعرض مو جز لمل مح البرنا مج العل مي للمدرب ين والمخطط ين من أعضاء
الدورة التدريبية.
36
تستخدم في هذه الندية .ولعل الضافة التي قدمتها الدراسة هي البعد التطبيقي لنشاء أندية المشاهدة
الجماعية والدخول في كثير من التفاصيل الدقيقة التي ربما يحتاج إليها العاملون في الميدان.
تعليق :
مقع التأكيقد على أهميقة الدوار التقي يمكقن أن تلعبهقا وسقائل العلم المختلفقة (المسقموعة،
والمرئ ية ،والمقروءة) في ميدان تعل يم الكبار ،إل أن ما تم نشره من موضوعات فى هذا المحور قد
أظهر تواضعا غير مسبوق فى معالجة هذه الدوار الهامة والخطيرة من خلل هذه البحاث ،حيث أنها
لم تطرح ال صياغات البحث ية ،والت ساؤلت الجديرة بالمناق شة والب حث ،ك ما أن ها لم ت ستند إلى أي من
الصول العلمية والكاديمية فى عرض محتواها ،وجاءت أقرب ما يكون إلى صيغ النصح والرشاد أو
صيغ المقالت ال صحفية ال سيارة ال تي يم كن أن ت سقط من ذ هن القارئ ع قب النتهاء من قراءت ها.
فالرصانة العلمية لم تكن متوفرة في عدد كبير من المقالت التي نشرت ضمن هذا المحور.
تناولت الدرا سات الت سع ال تي نشرت ها المجلة فى إطار محور المرأة ،قضا يا متنو عة من ها ما
يتعلق بالمناهج التعليمية الموجهة للمرأة وكيفية تنميتها وتثقيفها وإرشادها ،ومنها ما يتعلق بكيفية العمل
على رفع نسب التحاق النساء ببرامج محو المية وتعليم الكبار ،ومنها ما يتعلق بأثر برامج محو المية
وتعليم الكبار على سلوك المرأة فى رعايتها للطفولة وفى التربية السكانية وغيرها.
و قد ركزت درا سات المنا هج الموج هة للمرأة على ب عض الم ستجدات على الم ستويين العر بي
والعال مي والنظرة الم ستقبلية إلى المنا هج التعليم ية الموج هة للمرأة الراشدة ومتطلبات وخطوات إعداد
مناهقج تعليميقة جيدة تواكقب المسقتجدات المجتمعيقة وكذلك العناصقر التقي يجقب أن تتوافقر فقى هذه
المناهج .كما اهتمت هذه المجموعة من الدراسات أيضا بطرق ووسائل إدخال التربية السكانية ضمن
مناهج محو أمية النساء ،وعلى حقوق الطفل فى الوطن العربي وكيفية إدخال أساليب رعاية وحماية
الطفل ضمن برامج محو المية وتعليم الكبار.
أمقا السقؤال المتكرر والذي اسقتحوذ على أغلبيقة اهتمام الباحثيقن فقى هذه المجموعقة مقن
الدرا سات فتتم ثل فى كيف ية ر فع ن سبة التحاق الن ساء ببرامج م حو الم ية وتعل يم الكبار .و قد جاءت
الجا بة عن هذا ال سؤال من محاولت وتجارب ودرا سات ت مت في الي من وتو نس وال سودان وم صر.
ونعرض فيما يلي ملخصا لهذه الدراسات :
)1تمكين المرأة اليمنية من الحصول على فرص التعليم (الفقيه: )1997 ،
37
مهدت الدراسة لموضوعها من خلل استعراض لعدد من المشكلت التي تواجه تعليم الناث
فى مقدمت ها ارتفاع ن سبة الم ية في مرحلة التعل يم ال ساسي ،ومرحلة التعل يم الثانوي ،وإمكان ية إكمال
البنات للدراسة مقارنة بالبَنين ،وحجم مساهمة الناث في مهنة التعليم .وقد عالجت الدراسة موضوعها
من خلل منهج ية ا ستهدفت تحق يق الهداف وال ستراتيجيات لتمك ين المرأة اليمن ية من التعل يم ،وذلك
و فق خ طة ع مل تعت مد على الهداف ،وال مبررات ،والجراءات .و قد انت هت الدرا سة إلى نتائج ته تم
بتحد يد التجاهات العا مة لتمك ين المرأة اليمن ية من الح صول على فرص التعل يم ،وبتحد يد الولويات
والمجالت التي تستهدف الخطة ،وبإقامة آليات تساعد على صياغة السياسات وتنفيذ البرامج التعليمية
بما يحقق المساواة التعليمية ويمكن البنات من الستفادة من الفرص المتاحة.
وفيما يتعلق بالمجالت التي تشملها الخطة ،فلقد طرحت تصورات واضحة بخصوص زيادة
ن سب الق يد فى التعل يم ال ساسي ،وتعز يز الحملة الوطن ية لم حو الم ية ،وزيادة معدلت ال ستيعاب فى
التعل يم الثانوي وتوف ير المعلمات ،والتعل يم المه ني ،والتعل يم الجام عي .وتع كس الدرا سة نظرة واض حة
وجادة للموضوع محل الدراسة الذي ناقشته بأسلوب وصفي تحليلي مقدر.
وانت هت الدرا سة بتقد يم ت صور جد يد لعداد منا هج تعليم ية جيدة للمرأة العرب ية الراشدة ب ما
يتنا سب مع الم ستجدات العالم ية والمحل ية ،وذلك من خلل الترك يز على جا نبين ه ما :متطلبات إعداد
مناهج تعليمية جيدة للمرأة الراشدة ،وخطوات إعداد مناهج تعليمية جيدة للمرأة الراشدة.
)3التربية السكانية في مناهج تعليم الكبار الموجهة للمرأة العربية (السعيدي: )1992 ،
38
مهدت الدراسقة لموضوعهقا مقن خلل اسقتعراض المفاهيقم السقاسية للتربيقة السقكانية وفقى
مقدمت ها البرنا مج التربوي المو حد الرا مي إلى ف هم طبي عة الظاهرة ال سكانية وتنم ية التجاهات نحو ها،
ممقا يسقاعد على اكتسقاب مهارة اتخاذ القرار المناسقب والمسقؤول عقن تحسقين نوعيقة الحياة للفرد
والسرة والمجتمع.
وتحدثت الدراسة عن أهداف التربية السكانية قريبة المدى وبعيدة المدى ،ومحتوى البرامج
التعليمية للتربية السكانية خاصة ما يتعلق بالسكان والظواهر السكانية ،وأوجه العلقة المتبادلة بين
السكان والتنمية من خلل شرح نظرية مالتوس ،ونظرية التحول الديمغرافى ،وتأثير النمو السكاني
على الدخل ،إلى جانب الخدمات التعليمية والصحية ،ومؤثرات عوامل التنمية على المتغيرات السكانية.
وتضمّن الحديث عن المحتوى ،مسألة الهجرة وتأثيراتها على نوعية الحياة وعلى البيئة .كما تطرق
الباحث إلى مسألة البيئة والتوازن البيئي ،وأثر السكان على البيئة والموارد الطبيعية ،وعلقة النسان
بالتحول الزراعي ،والنمو العمراني السكاني وتأثيره على المواد الطبيعية الدائمة وعلى المواد غير
المتجددة إلى جانب النشاط القتصادي والسكاني ،والتلوث والتصحر ،مع معالجة لفسيولوجية النجاب
والتكاثر ،وتحليل السرة والتربية السرية ،والغذاء والتغذية.
وت مت مناق شة طرق وو سائل إدخال الترب ية ال سكانية ض من منا هج م حو الم ية للن ساء في
مرحلة السقاس ،ومرحلة المتابعقة ،ومرحلة التعليقم السقاسي للكبار .وانتهقت الدراسقة بالحديقث عقن
توصيات اليونسكو بشأن وضع استراتيجية وإطار عمل فى مجال التربية السكانية فى الوطن العربي
تقوم على السقياسات والبرامقج والتنسقيق والتمويقل ،ومجال الهداف والمضمون والفئات المسقتهدفة،
ومجال متطلبات تنفيذ البرامج ،والتعاون على مجال الصعيد القليمي والدولي.
)4رفع نسب التحاق النساء ببرامج محو المية وتعليم الكبار (عزب: )1993 ،
ناقشت الدراسة موضوعها من خلل تحليل لقضية المية بين النساء العربيات من حيث الحجم
والدللة ،كما تعرضت للعوامل المؤثرة فى إثارة الدافعية لدى الفتيات والنساء على التعليم ،وللمساعدة
فقى زيادة نسقب اللتحاق .وانتهقت الدراسقة إلى أن هناك متغيرات لبقد أن تؤخقذ بعيقن العتبار عنقد
وضقع المناهقج الجيدة الملئمقة للمرأة .وهذه العتبارات هقي المسقائل المرتبطقة بالتثقيقف والتوعيقة
بالحقوق والواجبات اللزمة لتطوير المرأة وتمكينها من دخول سوق العمل ،والمشاركة في التنظيمات
النسقائية .وتحدثقت الدراسقة عقن عدد مقن السقباب الجتماعيقة الواقفقة خلف عدم تمكقن الفتيات مقن
المشار كة في برا مج م حو الم ية الموج هة إلي هن ،و تم الترك يز في هذا الجا نب على العادات والتقال يد
ونظرة المجتمع بخصوص دور المرأة في المجتمع واختياراتها.
39
واقترحت الدراسة عددا من الجراءات لرفع نسب اللتحاق السنوي ببرامج محو المية ،من
بينها تكثيف حملت التسجيل بين الفتيات والنساء فى المرحلة الولى من التعليم الساسي بهدف تحقيق
الهدف الكامقل للسقتيعاب ،وإتاحقة فرص التعليقم غيقر النظامقي للفتيات اللئي فقي سقن اللزام وفتقح
القنوات بيقن التعليقم النظامقي وغيقر النظامقي ،وإعداد برامقج لمحقو الميقة الوظيفقي للفتيات والنسقاء
لك سابهن المهارات والقدرات ال تي تمكن هن من الح صول على فرص الع مل ،وإجراء الدرا سات عن
أوضاع الفئات المحرو مة ال تي ل تح صل على ن صيبها من التعل يم ب صورة كاملة والفادة من نتائج ها
وو ضع الجراءات اللز مة لمعالجت ها ،وتطو ير برا مج مرا كز تدر يب الفتيات ،وتطو ير برا مج ال سر
الريفية المنتجة ،وتطوير المناهج التعليمية فى الكليات والمعاهد الخاصة بإعداد معلمات التعليم النظامي
وغ ير النظا مي لت صبح ملئ مة لحتياجات المجتمعات الريف ية ،وتطو ير البرا مج في مرا كز الدرا سات
والبحوث الجتماعية ليتم تحديد العوامل المؤثرة فى إسهام المرأة فى التنمية وترتيبها حسب أولوياتها.
)6تنمية وتثقيف المرأة العربية من خلل برامج تعليم الكبار (السعادات: )1995 ،
تمقت معالجقة موضوع الدراسقة مقن خلل منهجيقة هقي أقرب إلى المقالة منهقا إلى المنهقج
الوصقفي التحليلي المتعمقق .وتقم مقن خلل هذه الدراسقة ،اسقتعراض سقبل تنميقة وتثقيقف المرأة مقع
التركيز على أسباب انضمام النساء الراشدات إلى برامج تعليم الكبار .وتمت الشارة إلى العوامل التي
زادت من أهمية تنمية وتثقيف المرأة العربية ،ول سيما العوامل التنموية والمجتمعية ،وتم التركيز على
دور مؤسسات تعليم الكبار فى تنمية وتثقيف المرأة العربية.
وأكدت الدراسة على أبعاد أساسية هي أن للمرأة دورا بل أدوارا تلعبها خارج المنزل ،ومن ثم
فإن حقها في التعلم ومتابعة الدراسة شيء طبيعي .وتمت في هذه الدراسة مناقشة العناصر التي يجب
أن تتوافقر عنقد إعطاء برامقج للدارسقات الكقبيرات .وأهقم هذه العناصقر ،إكسقاب المعلومات الجديدة،
وربقط التعلم بالجانقب الوظيفقي ،والبحقث عقن نشاطات مثيرة لتغييقر روتيقن الحياة اليومقي،
40
وتوفيقر فرص التعرف الجتماعقي ،وتوسقيع فرص المسقاهمة فقى تحقيقق أهداف المجتمقع .وانتهقت
الدرا سة إلى التأك يد على أهم ية ر صد التجارب العرب ية الناج حة فى القطار العرب ية والبلدان ال صديقة
فقى مجالت تعليقم وتدريقب وتوجيقه وإرشاد المرأة الراشدة ،والعمقل على السقتفادة مقن هذه التجارب
والع مل على تعميقم المنا سب والملئم منهقا ،مع مراعاة التخطيقط العلمقي ال سليم لمنا هج تعل يم الكبار
الموجه إلى المرأة العربية.
)7محو أمية الم :أهمية ودور التليفزيون منه (دراسة من الواقع) (كمال: )1999 ،
ركزت الدراسقة على خطورة مشكلة أميقة الم وعواققب ذلك عليهقا وعلى السقرة وعلى
المجت مع .ك ما أكدت على أهم ية الدور الوقائي من خلل البرا مج المختل فة لم حو أم ية الكبار بالضا فة
إلى أهمية سد منابع المية فى التعليم النظامي البتدائي .كما كشفت عن الفوائد الستثمارية نتيجة ذلك،
وققد اسقتخدمت الباحثقة المنهقج الوصقفي فقي معالجقة موضوعهقا حيقث ناقشقت مقن خلله تسقاؤلتها
المتمحورة حول واققع المرأة مقن الميقة ،والمعوقات التقي تحول دون تعلمهقا ،ودور تعليقم المرأة فقي
تعل يم أبنائ ها ،وك يف يم كن أن ي سهم العلم بأجهز ته المتنو عة ،وخا صة التليفزيون ،فى م حو أم ية
المرأة ،ورؤية المرأة المية نفسها للتعليم.
وتوصلت الدراسة إلى ضرورة تعليم المرأة الم تحديدا ،مع التأكيد على أهمية التليفزيون فى
تعليمهقا ،وأشارت إلى ضرورة تكامقل وظائف التليفزيون المتعددة وأل تطغقى فيهقا البرامقج الترفيهيقة
على البرامقج التثقيفيقة والتعليميقة .وأهميقة النظقر إلى أميقة الم مقع غيرهقا مقن العوامقل القتصقادية
والجتماع ية .ولم تلتزم الباح ثة بش كل عام بالجراءات والخطوات المتعارف علي ها ع ند إعداد وتنظ يم
البحوث العلمية.
)8دور تعليم الكبار فى حماية الطفولة (الصايدي: )1999 ،
مهدت الدراسة بمقدمة عن قضية الجدلية بين تعليم الكبار ومحو أميتهم ،وبين حماية الطفولة،
وكيقف يمكقن لتعليقم الكبار أن يلعقب دورا أسقاسيّا فقي حمايقة الطفولة ،ثقم اسقتعرضت الدراسقة عدة
درا سات أجنب ية تو ضح العل قة ب ين البيئة ال تي يع يش في ها الط فل وتأثير ها على تعل مه ،ون مو قدرا ته
المعرفية وغيرها .وتبنت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ،ثم عرفت مصطلح (المية ،وتعليم الكبار،
والطفولة).ثم استعرضت الدراسة لموضوعها المتمحور حول حقوق الطفل ،والطفل العربي وإجراءات
حمايته ،واستعرضت الدراسة 94حقا من حقوق الطفل ،ثم تناولت دور تعليم الكبار فى حماية الطفولة
فى الو طن العر بي ،وك يف أن التعل يم حق من حقوق الن سان ،ثم تناولت دور تعل يم الكبار فى حما ية
الطفولة وو سائله .وقد مت في الخات مة عددا من الت صورات للو سائل ال تي يم كن عن طريق ها أن يل عب
41
تعل يم الكبار دورا أ ساسيا وهاما فى حما ية الطفولة باعتبار أن م سئولية حما ية الطفولة ت قع على عا تق
الكبار أولً وأخيرا.
)9المشروع الريادي لصفوف التعليم غير النظامي لليافعات (التحاد العام لنساء العراق: )1998 ،
هذا المشروع هو عبارة عن صفوف مسائية مفتوحة فى عموم محافظات العراق تدار من قبل
التحاد العام لنسقاء العراق ،تعمقل على تعليقم وتثقيقف وتدريقب اليافعات المتسقربات مقن المدارس
البتدائية بموجب منهاج مقرر لمدة تتراوح من 2إلى 3أشهر .عالجت الدراسة موضوعها من خلل
منهج ية تحليل ية وصفية ناق شت خ صائص التعل يم غ ير النظا مي ،وأهم ية التعل يم غ ير النظا مي ،وأنماط
التعل يم غ ير النظا مي ،والتكا مل ب ين التعل يم النظا مي وغ ير النظا مي وتعل يم الكبار فى العراق .وقد مت
الدرا سة معلومات حول خلف ية المشروع الريادي ل صفوف التعل يم غ ير النظا مي ،وم سوغاته وأهدا فه،
وخ طة عمله ،وأ هم تعليما ته .وانت هت الدرا سة إلى أن المشروع الريادي قد ح قق أهدا فه وأن ا ستفادة
اليافعات منه كانت كبيرة للغاية.
تعليق :
ويم كن القول بشكل عام إن عنا ية خا صة أول يت بالمحور الخاص بالمرأة وتعليمها .ويأتي هذا
الهتمام من سجما مع توجهات ال ستراتيجية العرب ية لم حو الم ية وتعل يم الكبار ال تي أكدت على أولو ية
تعليقم المرأة العربيقة نظرا لرتفاع نسقب الميقة فقي صقفوف النسقاء واليافعات فقي الوطقن العربقي.
فالمحور كما لحظنا غني من الناحيتين الكمية والنوعية.
ونخلص مما سبق إلى أن هذا المحور قد تمت معالجته بشكل عام معالجة وافية ووفق السس
العلميقة المرعيقة ،كمقا تميزت الدراسقة بالشمول لكافقة جوانقب محقو أميقة المرأة اعتمادا على مفاهيقم
وأ ساليب مت فق بشأن ها .ك ما أن ُكتّاب هذا المحور كانوا على درا ية وا سعة وعمي قة بالمنهج ية الوا جب
اتباعها فى مثل هذه الدراسات ،حيث وجدنا بعض المعالجات الميدانية إلى جانب المعالجات الفكرية،
والتحليلية ،والحصائية مما مكّن من تقديم تصورات أقرب إلى الواقع.
المحور الرابع :المناهج وطرائق التدريس وتكنولوجيا التصال فى محو المية وتعليم الكبار
استهدفت الدراسات التي اشتمل عليها هذا المحور تبيان أهمية الخذ بالجديد فى مجال محو
الم ية وتعل يم الكبار ،وكذلك عرض الم ستجدات فى تقنيات الت صال الحدي ثة ،وكيف ية ا ستخدامها مع
الكبار فى برامج الثقافة العمالية والتعليم الموازى والرشاد الزراعي وبرامج الخدمات العامة وغيرها
مع التو جه ن حو تنظ يم دورات ق صيرة تدور حول محاور تدريب ية محددة .و قد اهت مت درا سة تطو ير
برامقج التعليقم المسقتمر بالشارة إلى أهميقة أن هناك نماذج لتطويقر برامقج التعليقم المسقتمر ،يمكقن
42
الستفادة منها عند تطوير برامج محو المية وتعليم الكبار .وإضافة إلى ذلك ،كان هناك اهتمام مواز
ب كل من الترب ية البيئ ية ،والترب ية ال سكانية ،والمهارات اللغو ية ح يث تم التعرض لل سس ال تي ي جب
مراعاتها عند بناء برامج التربية السكانية للكبار مع عرض برنامج مقترح لذلك بالنسبة للتربية البيئية
مع الهتمام بتوفير مصادر غنية وفعالة لعداد برامج التربية البيئية .والدراسات المندرجة ضمن هذا
المحور على النحو التالي :
)2واقع مناهج تعليم الكبار فى معهد التربية التابع للونروا (توق وعبد اللطيف: )1994 ،
الدراسة الحالية عبارة عن ورقة تعريفية بمعهد التربية التابع للونروا ول يمكن بأي حال من
الحوال أن تعرف كدراسة علمية .وفي مستهل الدراسة ،تم التعريف بمعهد التربية التابع للونروا،
ورسالته وأهدافه التربوية .ومن ثم استعرضت الدراسة جوانب ومحتويات المناهج التابعة للونروا وفقا
لمنهجية وصفية تحليلية ناقشت طبيعة الدورات التي ينظمها معهد التربية ،والمنحى التدريبي المستخدم،
وبرامج التدريب ،والتطبيقات العملية ،وتقويم المتدربين ،والجهاز الفني العامل في المعهد .واختتمت
الدراسة بالحديث عن أهمية تطوير هذه البرامج التدريبية والرتقاء بنوعيتها لتكون قادرة على
الستجابة الحقيقية ،بشكل جاد ،لكل التحديات والتحولت القائمة والمتوقعة ،بشكل سريع.
وأشارت الدراسة إلى أن الولوية سوف تعطى إلى تطوير برامج التدريب الساسية وبشكل
خاص دورات المعلمين الجامعيين الساسية ،والتوجه نحو تنظيم دورات قصيرة تدور حول محاور
تدريبية محددة وبخاصة في مجال تدريب القادة التربويين بحيث يتم تنظيم دورات لمدة أسبوع أو
أسبوعين أو شهر ،والتوجه نحو تنظيم برامج تدريبية لعداد المعلمين القادرين على رعاية التلميذ
الموهوبين والمتفوقين .وكذلك التوجه نحو تنظيم برامج تدريبية فى البحوث التربوية والتقويم بأشكاله
المتعددة ،وتنشيط عمليات البحث التربوي من خلل تدريب الكوادر البحثية القادرة على قيادة عمليات
43
البحث التربوي ميدانيّا ،والسهام الفعال في عمليات إثراء وإغناء المناهج الدراسية وذلك من خلل
تدريب المشرفين التربويين ومديري المدارس على قيادة عمليات الثراء والغناء للمناهج الدراسية
بصورة تطبيقية وعملية ،ثم مراجعة المواد والوسائط التدريبية المقروءة والمرئية والعمل على تحديثها
وتجديدها وبخاصة تلك التي مضى على إنتاجها واستخدامها أكثر من خمس سنوات ،وأخيرا التخطيط
لعادة تأهيل وتدريب العاملين التربويين ممن مضى على تأهيلهم أكثر من خمس سنوات وفق برنامج
تدريبي يقوم على اعتماد أسلوب التدريب قصير المدى ،والشروع في برنامج مكثف يهدف إلى تدريب
الميدانيين والعمل على النهوض بنوعية كفاياتهم التدريبية بصورة شاملة.
)3تطوير برامج التعليم المستمر لمدراء المؤسسات الجتماعية (السعادات: )1997 ،
انطل قت الدرا سة بتعر يف ل هم الم صطلحات ،ح يث عر فت المؤ سسات الجتماع ية بأن ها هي
" المؤ سسات الحكوم ية وغ ير الحكوم ية وال تي تتوا جد في المجت مع لخد مة أفراد كالوزارات المختل فة
والشركات وغيرهقا " ،وأن مدراء المؤسقسات الجتماعيقة هقم " مقن يديقر إدارة أو قسقما فقي مؤسقسة
اجتماعية كبرى أو من يدير مؤسسة اجتماعية صغرى " .أما التعليم المستمر فهو " التعليم الذي يهدف
إلى م ساعدة الفرد على مواج هة المتغيرات الحضار ية الجتماع ية والتكنولوجية سواء فى مجال العمل
والب يت والمجت مع وتحقي قا للتكا مل والترا بط ب ين الن سان والبيئة ال تي يع يش في ها و صول للنهوض ب ها
عن طر يق ح شد الطاقات وانتمائ ها وح شد طاقات البيئة وال ستفادة من ها " .وذ كر البا حث أن تطو ير
البرا مج هي عمل ية ت صميم وتنف يذ وتقي يم للنشاطات التربو ية المختل فة .ويندرج ت حت عمليات الت صميم
والتنفيذ والتقييم عدة نشاطات فرع ية متداخلة ومتكاملة تتفا عل بعضها مع ب عض لتكون ما يطلق عل يه
عمل ية تطو ير البرا مج .و من ض من هذه النشاطات الفرع ية المتداخلة والمتكاملة عمليات تحد يد حاجات
الدارسين وعملية صياغة الهداف التعليمية واختيار النشاطات الدراسية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن هناك حاجة مستمرة ودائمة لبرامج التعليم المستمر
والشاملة لجميقع قطاعات المجتمقع ،وأن برامقج التعليقم المسقتمر ضروريقة لجميقع فئات المجتمقع مقن
مهنييقن وأطباء وممرضيقن وموظفيقن وعمال ومزارعيقن وغيرهقم رجال ونسقاء ،وأن هناك مفاهيقم
متعددة وخصائص متنوعة للتعليم المستمر ،وبالرغم من ذلك فيجب أن يكون التركيز على أهداف هذه
البرامج ونوعيتها وفائدتها للمجتمع ومساهمتها فى تنمية وتأهيل وتدريب الفراد .إن مدراء المؤسسات
الجتماع ية يحتاجون بش كل دوري لبرا مج التعل يم الم ستمر ل صقل مهارات هم وتجد يد معلومات هم .وهناك
نماذج لتطوير برامج التعليم المستمر يمكن الستفادة منها عند تطوير مثل هذه البرامج ،كما أن هناك
ضرورة لتطوير المصادر البشرية لتساير المستجدات الحديثة وتساهم فى تنمية المجتمع.
)4برنامج مقترح في التربية السكانية للكبار فى الدول العربية (محمود: )1996 ،
44
انطلق التمهيد للدراسة من خلل تحديد مفاهيمي للتربية بصفة عامة ،والتربية السكانية بصفة
خاصة .وذكرت الدراسة أن التربية هي العملية التي بها وعن طريقها يكتسب الفرد التجاهات والقيم
التي تساعده على تغيير نفسه بنفسه ،ثم على تغيير حياته وتطويرها وفق الظروف والبيئة التي يعيش
في ها حاضرا وم ستقبل .والترب ية ال سكانية هي العمل ية التعليم ية ال تي ت ساعد الفراد والجماعات على
الكشف عن السباب المحتملة للظواهر السكانية وآثارها ونوعية الحياة التي يعيشونها بالنسبة لنفسهم
كأفراد ولمجتمعهم وللعالم.
وعالجت الدراسة نقاطا أساسية هي :السس التي تقوم عليها التربية السكانية ،والسس التي
ي جب مراعات ها ع ند بناء برنا مج الترب ية ال سكانية ،والبرنا مج المقترح للترب ية ال سكانية للكبار .ول عل
الجا نب العملي في هذه الدرا سة هو اقتراح برنا مج ع مل شا مل لتضم ين مفاه يم الترب ية ال سكانية في
برامج محو المية وتعليم الكبار .وأكدت الدراسة على أهمية العناية بهذا البرنامج وضرورة تطبيقه في
عدد من البلدان العربية ،مع الخذ بعين العتبار السياسات السكانية فيها .وأوصت الدراسة إجراء عدد
من الدرا سات التجريب ية على البرنا مج المقترح لمجموعات مختل فة من الكبار في منا طق مختل فة من
الوطن العربي.
)5البدائل المقترحة لتضمين التربية البيئية فى برامج تعليم الكبار (سليم: )1997 – 1996 ،
مهدت هذه الدراسة الوصفية لموضوعها من خلل الحديث عن دور التربية في مجال البيئة،
ومفهوم الترب ية البيئ ية ،والترب ية البيئ ية النظام ية وغ ير النظام ية .وعال جت الدرا سة في هذا الجا نب،
أهداف التربية البيئية وأساسياتها ،كما ناقشت مسألة التدهور البيئي ،وبدائل تضمين موضوعات التربية
البيئية فى برامج تعليم الكبار ،مع إشارة لمحتويات مقترحة لبعض موضوعات التربية البيئية للكبار.
)6تنمية وتعزيز المهارات اللغوية لدارسي اللغة النجليزية فى مراكز تعليم الكبار (السعادات)1995 ،
:
الدراسة الحالية دراسة وصفية مكتبية هدفت إلى الحديث عن طرائق وأساليب تنمية وتعزيز
المهارات اللغوية لدارسي اللغة النجليزية في مراكز تعليم الكبار .وتحدّ ثت الدراسة عن الفروق بين
ال صغار والكبار كدار سين ،ومضام ين ذلك للمنا هج ول ساليب تعل يم اللغات للكبار .وأ تى الحد يث في
الدراسقة أيضقا عقن دور النشطقة اللمنهجيقة فقي العمليقة التربويقة ودور التفاعقل الجتماعقي كشرط
لكت ساب الل غة وتنميت ها .وأشارت الدرا سة إلى أهم ية ال ستماع كمفتاح رئ يس لكت ساب الل غة وأهم ية
تنمية التفكير إبان تعليمهم اللغة الجنبية أو الثانية.
وأشارت الدرا سة إلى أهم ية ال خذ بالنش طة المعززة لمهارة التحدث وذلك من خلل الطلب
إلي هم بتقد يم العروض الشفه ية والتمث يل الم سرحي وأداء الدوار وممار سة النشاط الذا عي المدر سي.
45
وركزت الدراسقة على بعقض الليات المقترحقة لتطويقر مهارات القراءة باعتبار أن القراءة والتحدث
وجهان لعملة واحدة .وأكدت الدرا سة على أهم ية أ خذ القيود الثقاف ية للطالب بع ين العتبار ع ند اختيار
الن صوص أو المفاه يم الدرا سية .وتعر ضت الدرا سة كذلك إلى طرائق وأ ساليب تدر يب مهارة الكتاب،
وأشارت إلى بعض النشطة التي يمكن أن تنمي هذه المهارة .والدراسة بشكل عام تقدم معلومات مفيدة
للمهتمين بمسألة تعليم اللغات الجنبية والعاملين بمراكز تعليم الكبار.
)7نحو مدخل متكامل لمكافحة المخدرات فى مناهج محو المية وتعليم الكبار (الكرش: )1996 ،
ركزت الدرا سة فى التمه يد لموضوع ها بالتعرف على مفهوم المخدرات من المنظور الفق هي،
وتعر ضت لمخا طر المخدرات ،وال سباب الداع ية لتعاطي ها .وناق شت الدرا سة موضوع ها من خلل
منهجية وصفية أفردت محاور لمدخل متكامل لمكافحة المخدرات من خلل مناهج محو المية وتعليم
الكبار ،وهذه المحاور تقوم على السقس التاليقة :أسقس عامقة عنقد وضقع مفردات منهقج مكافحقة
المخدرات ،تحديقد الهداف ،الفئة المسقتهدفة ،مقن الذي يضقع مناهقج مكافحقة المخدرات ؟ المحتوى،
وموارد التدريس واستراتيجياته واستراتيجيات التقويم .وانتهت الدراسة إلى تقديم مكونات منهج متكامل
لمكافحة المخدرات للدارسين سواء أكانوا كبارا أم ملتحقين بمدارس نظامية مع مراعاة التدرج ،والعمر
الزمني لهؤلء الطلب.
)8الوعي البيئي لدى المتعلمين الكبار فى منطقة الرياض (دراسة ميدانية) (الدخيل: )2000 ،
الدراسقة الحاليقة دراسقة وصقفية إمبريقيقة اعتمدت منهجقا واضحقا واتبعقت إجراءات علميقة
متعارفًا عليها .وهدفت الدراسة إلى الجابة عن أسئلة محددة هي :ما المستوى العام للوعي البيئي لدى
عي نة الب حث وأ ين ي قف المتعلمون الكبار بالن سبة لبعدي مقياس الو عي البيئي ؟ و هل هناك فروق ذات
دللة إح صائية ب ين أفراد العي نة تب عا لمتغيرات الج نس والمؤ هل التعلي مي وطبي عة المه نة في م ستوى
الوعي البيئي لديهم ؟ وما المصادر التي تسهم في تنمية الوعي البيئي لدى أفراد العينة ؟.
وققد انتهقت الدراسقة إلى تقديقم مقترحات أسقاسية فقى مقدمتهقا ،زيادة حملت التوعيقة والعلم بالبيئة
ومشكلت ها ،وأن تقوم و سائل العلم المقروءة والم سموعة والمرئ ية بالهتمام بالجوا نب البيئ ية ،وقيام
الجامعات فى الممل كة العرب ية ال سعودية وكليات المعلم ين والمعلمات بأداء أدوار نش طة ،وإعداد برا مج
من أجل إعداد المعلمين لتدريس مقررات فى الوعي البيئي ،وأن تقوم الجامعات والمؤسسات التعليمية
بإدخال مقررات فى التربية البيئية ،وتشكيل هيئات عليا ومراكز للتدريب فى أثناء الخدمة والبحث فى
مجال التربيقة المسقتمرة ،والعنايقة بالمكتبات المدرسقية والوطنيقة ومراكقز مصقادر المعرفقة والتعلم،
والتنسقيق بيقن المؤسقسات التعليميقة والتثقيفيقة والجهزة المسقئولة عقن القنوات الذاعيقة والفضائيقة
والمحل ية لتوظيف ها فى خد مة القضا يا التربو ية ،والعنا ية ببرامج الترب ية الم ستمرة الموج هة لمكاف حة
46
البطالة والفقر ،والعناية بالبرامج التثقيفية والجتماعية بشكل مستمر ،ونشر قيم التطوع وتشجيع الجهود
والمنظمات غيقر الحكوميقة العاملة فقى ميدان التعليقم المسقتمر ،وأن تقوم الجامعات بالمملكقة وكليات
المعلميقن بإجراء البحوث والدراسقات حول البيئة والمحافظقة عليهقا ،والهتمام بالنشطقة اللصقفية
والكثار من الزيارات الميدانية ،وإبراز دور التربية السلمية فى أهمية المحافظة على البيئة والهتمام
بها ،وضرورة وضع استراتيجية شاملة للملكة العربية السعودية لتنمية الوعي البيئي ،وأن تقوم الجهات
المسئولة عن البيئة بالمملكة بتنظيم مسابقات بيئية لطلبة المدارس والجمهور...
)9وحدات تعليم ية مقتر حة لتضم ين موضوعات مكاف حة المخدرات فى برا مج تعل يم الكبار (الشول،
: )1996
اقترحت الدراسة منهجا تنظيميا لمكافحة المخدرات قائم على الوقاية الولية ،والوقاية الثانوية،
والوقاية في المرحلة الثالثة .كما تحدثت الدراسة عن أهم طرق ووسائل منهج مكافحة المخدرات فى
برا مج م حو الم ية وتعل يم الكبار ،من خلل الرشاد النف سي ،والعلج النف سي ،والخد مة الجتماع ية،
والعمليات التربو ية في موضوعات من هج م حو الم ية ،والتد خل ال طبي .ثم انت هت الدرا سة إلى تقد يم
محددات تطقبيق هذه الوحدات التعليميقة المقترحقة تقوم على أسقاس المؤسقسات والهيئات التقي تدعقم
الجراءات الوقائية وهي :السرة ،ومدرسو محو المية وتعليم الكبار ،ووسائل العلم ،ودور العبادة،
والصقحبة والقرناء ،والعيادات النفسقية ،ومراكقز الرشاد النفسقي ،ومراكقز التأهيقل ،والجمعيات،
والمجتمع.
التعليق :
أوض حت الدرا سات المنشورة ض من هذا المحور اهتمام الباحث ين بالقضا يا المرتب طة بمكاف حة
المخدرات ونشر الوعي البيئي والتوعية السكانية ،وتعليم اللغات الجنبية وإدراكهم بارتباط هذه البعاد
بم سألة تعل يم الكبار ،وبرا مج م حو الم ية .إذ إن كثيرا من المثقف ين والمتعلم ين يجدون صعوبة ،ح تى
الن ،فقي تفهقم علققة هذه المسقائل بتعليقم الكبار مقع أن العالم أجمقع يكاد يتفقق على الوشائج القويقة
الرابطة بين هذه القضايا وميدان تعليم الكبار.
ونستطيع القول بعد مراجعة الدراسات المنشورة ضمن هذا المحور ،بأنه قد أستوعب الكثير
مما يتعلق بمنا هج ومقررات محو الم ية وتعليم الكبار ،وإن كان قد عالجها معال جة بيداغوج ية مفر قة
دون إشارة واجبقة لطبيعقة السقياقات المجتمعيقة والتنمويقة التقي تسقتند إليهقا .وهذا ل يمنقع مقن كون
المعال جة قد أف ضت إلى نتائج وت صورات بال غة الهم ية فى ح قل م حو الم ية وتعل يم الكبار ،و سبل
تطويرها.
47
المحور الخامس :أسس واستراتيجيات محو المية وتعليم الكبار
اح تل المحور الخا مس الخاص بأ سس وا ستراتيجيات م حو الم ية وتعل يم الكبار مكا نة متميزة
توازي تلك التي احتلها المحور الول الخاص بدور كليات التربية فى محو المية وتعليم الكبار ،وذلك
اسقتنادا إلى النخبقة المتميزة التقي أعدت ونفذت الدراسقات الخاصقة بهذا المحور وأيضقا إلى عمقق
الموضوعات والساليب المطروقة فيه.
تبدأ دراسقات هذا المحور بالنظقر إلى تعليقم الكبار فقى إطار التربيقة المسقتمرة وكيقف يمكقن
تحديد مجالت تعليم الكبار فى إطار دوافع الكبار أنفسهم وفى إطار ملحقة المتغيرات المحلية والدولية
مع ذ كر ب عض المحاذ ير والمشكلت ال تي توا جه الترب ية الم ستمرة .وتناولت درا سة أخرى التجاهات
المعاصرة في تعليم الكبار مع التركيز على النتقال من فن التعليم إلى فن مساعدة الكبار على التعلم،
تلتها دراسة تناولت تطور مفهوم الثقافة وأهميته فى تعليم الكبار ،والعلقة بين الثقافة والتربية وتعليم
الكبار .وتواصل الدراسة الرابعة ما بدأته الدراسة الثالثة حول الثقافة العامة ومحو المية حيث تتعرض
لدور الجهاز العربي لمحو المية وتعليم الكبار فى توفير المواد الثقافية للمتحررين الجدد من المية من
خلل بعض التجارب العربية القطرية مع التركيز على نوع الثقافة العامة المطلوب إدخالها فى برامج
م حو الم ية وتعل يم الكبار .ك ما تض من المحور درا سة حول دور تعل يم الكبار فى مواج هة التحديات
المعاصرة وموقع تعليم الكبار فى التنمية الشاملة لمواجهة التحديات القليمية والدولية المعاصرة.
وفيما يلي تحليل مختصر لمضامين الدراسات العشر المتضمنة في هذا المحور:
48
مهدت الدراسقة لموضوعهقا بتعريقف مفهوم التجاه كمسقار عام أو توجقه للداء أو الفكار
السقائدة فقي حققل مقن الحقول المعاصقرة .وتطرققت أيضقا إلى مفهوم تعليقم الكبار ،ثقم تناولت ثلثقة
موضوعات هي المفاهيم المرتبطة بالمي والمية ومحو المية ،وأهمية النتقال من فن التعليم إلى فن
م ساعدة الكبار على التعل يم ( ،)Andragogyوأهم ية النتقال في التدر يس من الخاص إلى العام ،و من
الجزء إلى الكل ،وقدمت تفاصيل حول كل جانب من هذه الجوانب .والدراسة مثل الكثير غيرها عبارة
عن دراسة مكتبية تقدم معلومات ول تبتغي الضافة أو تقديم الشيء الجديد.
)4محو المية والثقافة العامة :النظرية والتطبيق والفاق (السنبل: )1995 ،
انطلق التمهيقد للدراسقة مقن خلل التأكيقد على أهميقة التنميقة الثقافيقة كأداة لتحقيقق التقدم،
وتمكين المحرومين من الحصول على فرصة إضافية للتعلم ودخول عالم الحرف وتوعيتهم باٍحتياجاتهم
الثقاف ية .وعل يه ،ف قد ر كز التمه يد على مفهوم الثقا فة وأبعاده ،وعلى دور الثقا فة فى حيات نا المعا صرة،
وعلى الفرق ب ين ثقا فة الشعب والثقا فة الشعب ية العا مة ،وعلى العل قة بين الترب ية والثقا فة ،وعلى دور
محو المية في الثقافة العامة.
وتمت معالجة هذا الموضوع من خلل منهجية وصفية ارتكزت على مناقشة للقضايا المرتبطة
بالثقا فة العا مة كمادة ثقاف ية ،والهداف العا مة لمن هج الثقا فة العا مة .ك ما تطر قت الدرا سة إلى مفهوم
الهداف المعرفيقة والوطنيقة والجتماعيقة والقتصقادية والصقحية لمنهقج الثقافقة العامقة .وخصقصت
الدراسة جزءا أساسيا لمناقشة طرق تدريس الثقافة العامة .كما أشارت الدراسة إلى دور الجهاز العربي
لم حو الم ية وتعل يم الكبار فى توف ير المواد الثقاف ية للمتحرر ين الجدد من الم ية ،وعر ضت لتجارب
عرب ية قطر ية فى توف ير المواد الثقاف ية للمتحرر ين من الم ية ،ثم ر سمت مل مح الطار العام للثقا فة
الموج هة إلى المي ين المتحرر ين من الم ية ،والحاجات الثقاف ية للمتحرر ين من الم ية فى ضوء نوع
الثقافة العامة التي نريد إدخالها.
)5تعليم الكبار في الوطن العربي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة (عبد الحليم: )1995 ،
تناول التمهيقد للدراسقة التأكيقد على التجارب النسقانية فقى ضوء الصقلة الوثيققة بيقن التعليقم
والتنميقة .ثقم تناولت الدراسقة موققع تعليقم الكبار ،وموققع التعليقم عامقة فقى التنميقة الشاملة لمواجهقة
49
التحديات المعا صرة .و فى ضوء مفهوم التنم ية البشر ية .ثم ت مت الشارة إلى ب عض التحديات الدول ية
والقليمية المعاصرة ،ومضامينها لحركة تعليم الكبار.
وقد تمت معالجة الموضوع من خلل منهجية وصفية تحليلية عامة ناقشت قضايا تعليم الكبار
في الو طن العر بي ،والتحديات العالم ية والقليم ية المعا صرة ،وتداعيات ها على التعلم بعا مة ،وتعل يم
الكبار بخاصة .ولم تشر الدراسة إلى نتائج بعينها فى هذا الخصوص.
)6نحو رؤية استراتيجية لتعليم الكبار فى الوطن العربي (حلمي: )1995 ،
أعدت هذه الدرا سة في ضوء التحض ير لعداد ال ستراتيجية العرب ية لتعل يم الكبار ال تي ت مت
إجازتها لحقا من قبل المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .وانطلق التمهيد للدراسة
من مكانة الكبار في المجتمع العربي ،والتحديات الحضارية لتعليم الكبار ،والتجاه الديمقراطي والنظرة
الواسعة لمفهوم تكافؤ الفرص ،والنظر إلى التعليم على أنه استثمار .ثم تمت معالجة موضوع الدراسة
من خلل منهج ية و صفية بح تة اعتمدت على تحد يد منطلقات أ ساسية وأهداف لل ستراتيجية المقتر حة
تعتمقد على :القضاء على الميقة ،وتعميقم التعليقم البتدائي ،واسقتمرارية التعليقم ،وتحديقد المتطلبات
الساسية لتحقيق هذه الهداف.
وتو صلت الدرا سة إلى أهم ية تو سيع مجال التعل يم الم ستمر وتعدد مؤ سساته ،وإزالة الحوا جز
ب ين التعل يم النظا مي وغ ير النظا مي ،واعتبار إنماء القدرة على التعلّم الذا تي هد فا رئي سيا فى الترب ية
المستمرة ،وربط برامج التعليم غير النظامي بخطط التنم ية ،والسعي نحو تدعيم وابتداع صيغ جديدة
للتعليم غير النظامي ،وإسهام القطاع غير الحكومي في برامج التعليم غير النظامي ،والعمل على تنفيذ
برا مج التعليم غ ير النظا مي .وتن سجم هذه الراء والفكار مع ما ورد في الستراتيجية العرب ية لتعل يم
الكبار.
)7تعليم الكبار والقيم النسانية المستحدثة في ظل النظام العالمي الجديد (عبد الدائم: )1993 ،
الدراسة الحالية دراسة علمية وصفية تحليلية جادة تنبثق من فكرة مؤداها أن تعليم الكبار بوجه
خاص شأن إيديولوجقي إلى حقد بعيقد ،وثيقق الصقلة بالفكار والعقائد العالميقة والقوميقة السقائدة .وهذه
اليديولوج يا ال تي تو جه تعل يم الكبار هي خل يط من النزعات العالم ية والن سانية والبراجمات ية العمل ية.
وينطلق التمه يد للدرا سة من خلل مد خل تاري خي يرت كز على معال جة ثلث نقاط هي :مفهوم تعل يم
الكبار ،ومفهوم القيم النسانية والتربية بوجه عام ،والعلقة بين تعليم الكبار وعوالم السياسة.
وتناولت الدراسة بالبحث والتحليل مسألة أزمة القيم النسانية فى النظام العالمي القائم ،وطبيعة
القيم النسانية اللزمة لخلق نظام عالمي جديد ودور تربية الكبار فى توليدها ونشر ها ،وأهمية إبراز
مضمون الق يم الخلق ية من أ جل التجاه ن حو النظام العال مي المر جو الذي ينب غي أن يأ خذ بمبدأ العدالة،
50
وتوضيقح مبدأ الحقق .وناقشقت الدراسقة دور تعليقم الكبار فقى تحديقد معانقي وأبعاد القيقم النسقانية
المستحدثة وفي رسم أولوياتها.
)8نظرية التربية المستمرة وتطبيقاتها في التربية السلمية (عبد الجواد: )1993 ،
تناول التمه يد للدرا سة معال جة لهم ية الترب ية الم ستمرة فى الف كر التربوي المعا صر ودور ها
في رسم السياسات التعليمية مع الشارة إلى التقارير الدولية في هذا الصدد ،والتأكيد على أن التربية
المستمرة تعنى فى بعدها التربوي المعاصر نظاما متكاملً يتيح فرصا تعليمية تمتد لتغطي حياة الفرد
بكامل ها ،وأن الفكر السلمي له السبق فى المناداة بهذا المفهوم .وقد ناقشت الدرا سة موضوعها عبر
منهجية وصفية تعرضت لهم متغيرات العصر التي تفرض الخذ بمفهوم التربية المستمرة.
وانت هت الدرا سة إلى ر سم شروط للعمليات التربو ية الم ستمرة فى ظل ترب ية إ سلمية ،و هي
طالب علم مدفوع بدوافع تضمن عملية الستمرار ،ومعلم يقدم ما لديه من علم ،وكتاب يسهل الحصول
عليه ،ومكان يجمع بين طالب العلم والمعلم ،وبيئة مشجعة على الستمرار فى طلب العلم.
51
ال ستراتيجي لتطو ير الترب ية والتعل يم الذي يرت كز على الشجرة التعليم ية ،والتعل يم الذا تي ،والج سور
التعليمية ونقاط العبور المتعددة ،والمشاركة بين المجتمع المدني والدولة في أمر التعلّم ،وفك الرتباط
بين الشهادة والوظيفة.
وبخصوص مبررات الخذ بفلسفة التربية المستمرة ،فقد أملتها مسببات كثيرة أهمها القصور
والعجقز فقي النظمقة التربويقة التقليديقة ،والتغييرات المتسقارعة فقي الثقافقة والقتصقاد والمعرفقة،
والتغييرات العالم ية ورياح التغي ير ،وأهم ية القضاء على إشكال ية الم ية ال تي ت عد مدخل أ ساسيا لعوالم
التربية المستمرة ،وأهمية تنمية الطفولة المبكرة فى ضوء موجهات التربية المستمرة ،وضرورة اليفاء
بمستلزمات الطلب المتزايد على التعليم فى الوطن العربي ،وضرورة الهتمام بالمتقاعدين والكهول.
وأخيرا تم التقدم بملمح استراتيجية عربية للخذ بفلسفة التربية المستمرة قوامها أهمية إصدار
الدول العرب ية لتشريعات ر سمية معززة تتناول الترب ية الم ستمرة ،والعتراف بأهم ية الترب ية الم ستمرة
ودورها فى تنمية المجتمع وتحديثه ،وضرورة توفير التعليم الساسي للجميع ،وسن التشريعات اللزمة
والعتراف بمرحلة الطفولة المبكرة كمرحلة أسقاسية مقن السقلم التعليمقي ،وتعبئة الجهود الرسقمية
والشعبيقة لمواجهقة محقو الميقة ،والتكامقل والتنسقيق بيقن التعليقم النظامقي وغيقر النظامقي ،وإحداث
التغييرات اللزمة في بنية التعليم العالي مع ضرورة الخذ بأنظمة التعليم عن بعد ،وتشكيل هيئات عليا
ومرا كز للتدر يب فى أثناء الخد مة والب حث فى مجال الترب ية الم ستمرة ،والعنا ية بالمكتبات المدر سية
والوطنيقة ومراكقز مصقادر المعرفقة والتعلم ،والتنسقيق بيقن المؤسقسات التعليميقة والتثقيفيقة والجهزة
المسئولة عن القنوات الذاعية والفضائية والمحلية لتوظيفها فى خدمة القضايا التربوية ،والعناية ببرامج
التربية المستمرة الموجهة لمكافحة البطالة والفقر ،والعناية بالبرامج التثقيفية والجتماعية بشكل مستمر،
ونشر قيم التطوع وتشجيع الجهود والمنظمات غير الحكومية العاملة فى ميدان التعليم المستمر.
تعليق :
ناقشت الدراسات المنشورة ضمن هذا المحور قضايا غاية في الهمية ترتبط ارتباطا مباشرا
بمسألة فلسفة وأسس واستراتيجيات تعليم الكبار .وتمحورت هذه الدراسات حول فلسفة التربية في إطار
التربية المستمرة،والبعد الثقافي لحركة تعليم الكبار ،والقيم النسانية المستحدثة وتداعياتها لحركة تعليم
الكبار ،والتحديات العرب ية والعالم ية ومضامين ها للسياسات التربو ية ،والرؤى الستراتيجية التي ينب غي
أن ت سير في ضوئ ها حر كة تعل يم الكبار في الو طن العر بي .وتض من المحور ذ كر درا سة حول التعلم
عن بعد في بعديه الفلسفي والتطبيقي.
نخلص ممقا سقبق أن هذا المحور ققد ناققش بقدر عال مقن المنهجيقة السقس الفلسقفية
وال ستراتيجية لتعل يم الكبار وم حو الم ية ،و قد تعرض لمعال جة هذه الجوا نب عدد من ثقاة المفكر ين
52
الذين ارتبطت خبراتهم المعرفية بخبراتهم الميدانية .وقد جاءت استخلصات هذه الدراسات غاية فى
الفادة خا صة وأن ها نتي جة ا ستقراء تحليلي للتجارب العالم ية ،ومحاولة ال ستفادة من ها لتطو ير الوا قع
العربي.
لم تنشقر مجلة تعليقم الجماهيقر على امتداد السقنوات العشقر مجال هذه الدراسقة سقوى أربقع
درا سات حول التقو يم أوله ما تناولت ال سس النظر ية للتقو يم عا مة ،و فى مجال م حو الم ية وتعل يم
الكبار خا صة ،ح يث تعر ضت لخ صائص التقو يم الج يد وكيف ية إعداد البرنا مج التقوي مي وتحد يد خط ته
ومتاب عة تنفيذه .أ ما الدرا سة التقويم ية الثان ية ف هي درا سة ميدان ية اعتمدت على ا ستبيان أ عد لتحق يق
أغراض مؤت مر ال سكندرية الخا مس ولر صد النجاز فى مجال م حو الم ية كم يا ونوع يا خلل المدى
الزمني الذي حددته الستراتيجية العربية لمحو المية فى الوطن العربي .والدراسة الثالثة في محور
التقويم كانت دراسة نوعية خاصة بتقويم كتب الرياضيات فى محو المية وتعليم الكبار فى موريتانيا،
وققد اجتهدت الدراسقة فقى تقويقم الهداف ،والمحتوى ،وطرائق وأسقاليب التعليقم والتعلم .وتتمحور
الدراسة الرابعة حول إنجازات الجهاز العربي لمحو المية وتعليم الكبار من المنظور النوعي والكمي.
ونعرض فيما يلي ملخصا لهذه الدراسات.
)2تقويم النجاز في مجال محو المية فى الدول العربية (العاقب: )1995 ،
53
ت ستند هذه الدرا سة إلى نتائج ا ستبيان و ضع بهدف ر صد النجاز فى مجال م حو الم ية كم يا
ونوع يا خلل المدى الزم ني الذي حدد ته ال ستراتيجية العرب ية لم حو الم ية في البلد العرب ية ،و قد
روعي في وضع الستبيان أن يكون مختصرا لبعد الحدود ،وأرسل الستبيان للدول العربية فى شهر
أغسطس ،1994وقد أجابت عن الستبيان إحدى عشرة دولة فقط.
وعال جت الدرا سة نتائج ال ستبيان من خلل الموضوعات التال ية :الميون ون سبتهم ،وخ طط
محقو الميقة المعتمدة فقي هذه البلدان ،والجهود المبذولة ومسقتوى النجاز فقى مجال مكافحقة الميقة،
والهداف النوعية لخطط محو المية ،والتنظيم والدارة والتمويل لهذه البرامج ،والنشطة الثقافية التي
تقدم في إطار خطط محو المية ،والبرامج التي تقدم للمتخرجين من فصول محو المية لتحقيق مفهوم
تعليم الكبار والتعليم المستمر ،إضافة إلى أساليب التقويم المعتمدة في هذه الدول.
ووفرت الدراسة معلومات مفصلة حول القضايا المشار إليها آنفا ،وأكدت على أن مسألة إعداد
الدراسقات والرد على البيانات المطلوبقة تعقد حجقر عثرة أمام الباحثيقن ،حيقث أكدت الدراسقة على
مواجهتها للصعوبات التالي :
ضعف استجابة الدول العربية للرد على الستبيان بصفة عامة. .i
.iiعدم كفاية ردود بعض الدول التي استجابت للستبيان ،خاصة فيما يتصل ببعض البنود المهمة فيه
مثل تحديد أعداد الميين ونسبهم.
.iiiلم تستوف أية دولة بيانات الستبيان كاملة.
وبل ش كل فإن هذه الملحظات تؤ ثر ب صورة سلبية على صياغة التقر ير ونتائ جه فى شكله
النهائي.
)3تقويم كتاب الرياضيات فى محو المية وتعليم الكبار بالجمهورية السلمية الموريتانية (نشوان،
: )1999
قدمت الدراسة بتمهيد ركز على أهمية برامج محو المية وتعليم الكبار فى التنمية الجتماعية
والقت صادية ،وخا صة برا مج الرياضيات ودور ها فى تحق يق المعر فة ال تي تن فع المتعلم فى حيا ته ب ما
يتما شى مع التطورات المعرف ية الحدي ثة ،وتنم ية مهارات التفك ير ال تي تمك نه من اكت ساب المز يد من
المعرفة .وقد اعتمدت الدراسة على منهجية تحليل المضمون ،وركزت على التحليل والوصف من أجل
اشتقاق المعاي ير الوا جب توافر ها فى ك تب الرياضيات فى م حو الم ية وتعل يم الكبار .وهذه المعاي ير
هي :الهداف ،والمحتوى ،وطرائق وأساليب التعليم والتعلم ،والتقويم.
وأكدت نتائج الدراسقة أن الهداف المرسقومة لتدريقس الرياضيات فقي برامقج محقو الميقة
بالجمهور ية السلمية الموريتان ية غ ير واض حة ،ول يو جد في الكتاب ما يش ير إلى الهتمام بالمفاه يم
54
الرياض ية .والم سائل الواردة في الكتاب تأ خذ ش كل التدر يب ،ف هي تمر ين ولي ست م سائل ،ول يرت بط
الكتاب بالحياة العمليقة والخقبرات اليوميقة للدارسقين ،ول باللغقة المسقتخدمة ولغقة الرياضيات .وهناك
إشكالية في التسلسل المنطقي للمادة العلمية وطريقة عرضها وترابطها ،المر الذي يجعل الحاجة ماسة
لعادة الن ظر في هذا المنهاج .وقدم البا حث ب عض التو صيات العمل ية لعلج هذه الشكاليات .وتع تبر
هذه الدراسة من الدراسات القلئل التي استخدمت تحليل المضمون كمنهج لها.
)4خمسة وعشرون عاما من المواجهة الشاملة مع المية الحضارية (عزب: )1995 ،
ويشمل هذا التقرير عرضا للدوار والنجازات التي قامت بها المنظمة العربية للتربية والثقافة
والعلوم في ميدان محو المية .كما شمل عرضا تفصيليا عن الجهاز العربي لمحو المية وتعليم الكبار
(أرلو) وبالتحد يد نشأ ته ،ومها مه ،وفل سفته ،وا ستراتيجيته ،وإنجازا ته ،خا صة في مجال التدر يب .ثم
تحدث التقر ير عن ال صندوق العر بي لم حو الم ية وتعل يم الكبار با ستفاضة من الناح ية التاريخ ية ،ثم
تناول التقرير مسألة تطبيق وتصميم التعليم الساسي في معظم البلدان العربية ،مع شرح مفصل لكل
دولة .والتقرير في مجمله مقالة عامة ل ترقى إلى مرتبة البحث العلمي الرصين.
تعليق
ويتضح مما سبق ندرة الكتابات التي نشرت فى هذا المحور مع أهميتها البالغة ،وكذلك ارتفاع
قامة الذين تصدوا للكتا بة فيها ،وقد تكون صعوبة العمل في هذا المجال هي السبب في الحجام عن
الكتابة فيه ،خاصة وأن مسألة التقويم هي في التحليل النهائي تخضع لعتبارات سيادية وموافقات من
جهات رسمية لجرائها .ورغم كل شيء ،استطاعت هذه الدراسات الهامة أن تقدم لنا إسهامات مفيدة
فى تقييم الواقع المعاش سواء على مستوى المنظومة الكلية لمحو المية فى الفضاء العربي بأكمله أو
على مستوى التقييم التفصيلي لكتاب محدد من الكتب فى دولة من الدول العربية .ومن المهم اللتفات
إلى مثل هذه الدراسات ،وإيلؤها المزيد من الدعم والعناية.
اشتمقل محور الدراسقات القطريقة على ثمانقي دراسقات منهقا دراسقتان لكقل مقن فلسقطين
وال سعودية ،ح يث جاءت درا ستا فل سطين حول تعل يم الكبار فى الض فة والقطاع ودور المؤ سسات فى
الترب ية غ ير النظام ية فى الو طن الفل سطيني المح تل ،وجاءت درا ستا ال سعودية حول ال صعوبات ال تي
تواجه معلمي ودارسي محو المية فى منطقة المدينة المنورة ،والوعي البيئي لدى المعلمين والكبار فى
منط قة الرياض ،ودرا سة واحدة من دولة الكو يت ،حول الو عي الغذائي لدى المي ين فى دولة الكو يت
وفقي لبنان تضمقن الجزء دراسقة حول واققع الميقة فقي لبنان ،ودراسقة مقن تونقس بعنوان تصقورات
55
وحوافز المجموعة السكانية المستهدفة فى البرنامج الوطني التونسي ،ودراسة أخرى من العراق حول
المشروع الريادي ل صفوف التعل يم غ ير النظا مي لليافعات .ثم درا سة واحدة من ال سودان بخ صوص
معوقات العمقل الداري والتنظيمقي فقي مجالت محقو الميقة وتعليقم الكبار ،ودور المنظمات غيقر
الحكومية فى ذلك .وهذه الدراسات فى مجموعها جاءت خالية من أي إطار نظري يوجه أيّا منها ،كما
أنه يصعب ربطها ببعضها البعض حيث جاءت مشتتة يخاطب كل منها قضية مختلفة.
)1الوعي الغذائي لدى الميين في دولة الكويت (الشاوي: )1992 ،
مهدت الدراسقة لموضوعهقا بالحديقث عقن مفهوم التربيقة الغذائيقة والعادات الغذائيقة ومفهوم
الشخص الواعي من منظور غدائي .واستخدمت الدراسة منهجا وصفيا مسحيا ،حيث استخدمت استبانة
( للتعرف على العادات الغذائية لدى المبحوثين .وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أن ما بين
)% 66 - 50مقن أفراد عينقة البحقث يمارسقون عادات غذائيقة غيقر صقحيحة ،وأن متغيرات العمقر،
ونوع الجنس ،والحالة الجتماعية لم يكن لها أثر فى نوعية العادات الغذائية التي يمارسها أفراد عينة
الب حث ،وأن ما ب ين ( )% 70 – 50من العي نة ل يخططون نوع ية طعام ال سرة وشراءه وطه يه ،ول
يشرفون على تغذ ية أطفال هم ،وأن متغ ير الع مر لم ي كن له ال ثر فى مدى الم ساهمة فى أنش طة تغذ ية
السرة ،وأن الناث أكثر مساهمة فى أنشطة تغذية السرة من الذكور ،وأن المتزوجين أكثر من غير
المتزوجين.
كما بينت الدرا سة أن ما بين ( )% 92– 50من أفراد عينة البحث لديها ضعف معرفي في
مفاهيقم التغذيقة المرتبطقة بصقحة الفرد وصقحة الطفال ،وأن هناك فروققا ذات دللة إحصقائية فقي
الم ستوى المعر في العام ب ين فئات الع مر المختل فة ،وأن هناك فرو قا ذات دللة إح صائية في الم ستوى
المعرفي العام بين المتزوجين وغير المتزوجين ،وأنه ل توجد فروق بين الناث والذكور فى مستوى
المعلومات المعرفية.
56
والجنس ،والوضع الجتماعي ،وطبيعة النشاط اليومي ،والدخل السنوي للسرة ومصادره ،والمشاكل
التي يعاني منها الميون فى أسرهم ،وأبرز العوامل المؤثرة والفاعلة الكامنة وراء عدم متابعة التعليم
واللتحاق بدورات م حو الم ية ،وال سباب ال تي حالت دون التحاق هم بالمدر سة ،والدوا فع الكام نة وراء
عدم الرغبة فى متابعة برامج محو المية.
وانت هت الدرا سة إلى أن ظاهرة الم ية مازالت متفش ية فى لبنان ،وأن ن سبة الم ية قد زادت
خلل الحرب الهل ية ،ك ما أن الم ية مرتف عة ب ين الن ساء أي بمعدل امرأت ين مقا بل ر جل وا حد ،و هي
ظاهرة بارزة فى المناطق والضواحي أكثر منها فى المدن ،كما أن الت سرب المدرسي موجود ويغذي
المية ويزيد من أعدادها ،وأن نسبة المية ما تزال مرتفعة فى الفئات العمرية المتوسطة مما يدل على
أن منا بع الم ية ما تزال خارج إطار ال سيطرة .ك ما أظهرت الدرا سة أن الم ية تؤ ثر وتتأ ثر بالو ضع
القتصادي للسرة ،وأن هناك غيابا شبه تام لي تعامل رسمي حيال هذه المشكلة .وتوصلت الدراسة
إلى أن كل التجارب التي بذلت حتى الن لمكافحة المية محدودة للغاية ،وهي لم تتم في إطار برنامج
مدروس ومخطط للتعامل الجدّي مع المية.
)3دور المؤسسات في التربية غير النظامية فى الوطن الفلسطيني المحتل (القاضي: )1993 ،
الدراسة الحالية دراسة وصفية مكتبية تطرقت لموضوعات متعددة تلمس مسألة التعليم غير
النظامي في فلسطين .ولعل أهم المحاور التي ناقشتها الدراسة هي مجالت ونشاطات برامج التربية
غير النظامية في الراضي المحتلة وخاصة في مجالت محو المية وتعليم الكبار ،والتدريب والتأهيل
المهني ،والتعليم المستمر ،والتعليم عن بعد ،و التعليم الشعبي والمساند .وناقشت الدراسة دور المساجد
والمؤسسات الثقافية ،ودور المسرح ،ودور وسائل التصال الجماهيري في التربية غير النظامية
والتثقيف العام.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها ضرورة العمل على وضع خطة وطنية مستقبلية شاملة
لتحديقد سقياسة وأهداف التربيقة غيقر النظاميقة فقي الراضقي المحتلة ،وضرورة وضقع خطقة وطنيقة
للتنسيق بين المؤسسات الوطنية والقطاعات الجتماعية الخرى التي تمارس أنشطة مختلفة فى مجالت
الترب ية غيقر النظاميقة لر فع كفاءت ها فقي هذا المجال ،وضرورة العمقل على و ضع ا ستراتيجية شاملة
لتحق يق التكا مل ب ين الترب ية النظام ية والترب ية غ ير النظام ية في المجت مع الفل سطيني .وأكدت الدرا سة
على أهمية تأسيس جهاز وط ني للشراف على التعل يم والترب ية غ ير النظام ية ،وإجراء درا سة م سحية
للتعرف على مشكلة وحجم المية في الراضي المحتلة بشكل عام ووضع القوى العاملة لتحديد كيفية
رفع كفاءة هذه القوى ونوعية المناهج والبرامج المطلوبة لها.
تعليم الكبار في الضفة والقطاع :التطور التاريخي ومهام السلطة الوطنية (أبو غزالة: )1994 ، )4
57
مهدت الدراسة لموضوعها من خلل معالجة لواقع المية القسرية في ظل الحتلل .وشملت
المعالجقة موضوعات منهقا أنواع القمقع الذي يمارس ضقد المتعلميقن بهدف التجهيقل القسقري لفراد
الشعقب الفلسقطيني .وقدمقت الباحثقة أشكال للقمقع ممثلة فقي الجهود المبذولة مقن قبقل قوات الحتلل
لتشو يه المنا هج الدرا سية ،ومضاي قة معل مي المدارس الحكوم ية ،وإغلق المؤ سسات التعليم ية ،وإيذاء
الطلبة.
ثم ناقشت الدراسة التعليم الشعبي لعلج إشكالية عدم التحاق الطلب بالمدارس ،وكذلك ناقشت
مشكلة التسرب من المرحلة البتدائية ،والعوامل التربوية والجتماعية والسياسية والمنية والقتصادية
ال تي ت قف خلفه ما .ثم نوق شت مشكلة الم ية وحجم ها فى فل سطين المحتلة (الض فة والقطاع) ،وطرق
وأساليب وبرامج العمل واستراتيجية محو المية ،والمشاكل التي ليس للحتلل دور مباشر فيها.
وانتهت الدراسة إلى ثلثة سبل أساسية لتفعيل حركة تعليم الكبار في الضفة والقطاع وهي :
تحسقين الجهاز التربوي النظامقي ،والقيام بحملة وطنيقة شاملة لمحاربقة الميقة البجديقة والحضاريقة،
وتشجيع البرامج التنموية كبرامج الرشاد الزراعي وبرنامج التنمية الحياتية للسرة .واختتمت الدراسة
بوضع تصور حول أهمية السلطة الوطنية الفلسطينية في إنجاح المعركة ضد المية ،حيث إن الجهد
العظم ملقى على القطاع المدني الذي لوله لم تقم قائمة لنشطة تعليم الكبار في الراضي المحتلة.
)5الصعوبات التي تواجه معلمي ودارسي محو المية في منطقة المدينة المنورة (الدخيل: )1997 ،
مهدت الدرا سة لموضوع ها بعرض لهم ية م حو الم ية ،ودور المنظمات الدول ية في ذلك ،ثم
تناولت واققع الميقة فقى المملكقة العربيقة السقعودية ،وضرورات القضاء عليهقا .وناقشقت الدراسقة
موضوعها من خلل المنهج الوصفي حيث استخدمت استبيانات وجهت للميين ولمعلمي محو المية.
وطرحقت الدراسقة تسقاؤلت حول المعوقات الفن ية والداريقة والتنظيميقة التقي تؤثقر على جهود م حو
المية في منطقة المدينة المنورة التعليمية من وجهة نظر معلمي محو المية والدارسين لهذه البرامج.
وتوصقلت الدراسقة إلى أن هناك صقعوبات فنيقة تقلل مقن نجاح برامقج محقو الميقة بمنطققة
المدينقة المنورة وهقي :عدم وجود الوسقائل التعليميقة الكافيقة ،وعدم وجود حوافقز إيجابيقة لتشجيقع
المي ين ،وعدم ملء مة الك تب الدرا سية لبيئة الدار سين ،و صعوبة المقررات الدرا سية بالن سبة لل مي،
وغياب الحصقائيات الواقعيقة الموثوققة والمواكبقة لعداد المييقن ،وتضخقم المناهقج الدراسقية المعدة
للميين ،وعدم وجود تنسيق بين المؤسسات البحثية ومؤسسات محو المية وتعليم الكبار في المجتمع،
وعدم مرونة الجداول الدراسية لوقات الدارسين ،وقصور برامج الدعوة الموجهة للميين...
وتضم نت ال صعوبات الدار ية والتنظيم ية اختلف ع مر المي ين في الف صل الوا حد ،وض عف
الميزان ية المحددة لتنف يذ البرا مج ،ومركز ية الدارة في إدارة مرا كز تعل يم الكبار ،وانخفاض الحوا فز
58
الماد ية للقائم ين على تنف يذ البرا مج ،وض عف عمليات المتاب عة والشراف على البرا مج ،وتعدد الجهات
الشرافيقة على برامقج محقو الميقة ،وعدم ملءمقة الفصقول الدراسقية لسقن الدارسقين ،وعدم اقتناع
القيادات الشرافية بجدوى العمل فى هذه البرامج.
وفي ما يتعلق بال صعوبات من وج هة ن ظر المي ين ،ف قد تمحورت حول تعارض الدرا سة مع
متطلبات أسقرهم ،وصقعوبة الموضوعات فقي الدراسقة خاصقة الدراسقات الجتماعيقة والعلوم .وأكقد
الميون على أن تعدد انشغالتهم بالخارج يمنعهم من متابعة البرنامج.
)6ت صورات وحوا فز المجمو عة ال سكانية الم ستهدفة في البرنا مج الوط ني التون سي لم حو الم ية
(البرنامج الوطني لمحو المية: )1996 ،
عرض هذا التقر ير ح صيلة الدرا سة الكم ية الرام ية إلى تحق يق الهداف المرتب طة بالمل مح
الجتماعيقة-القتصقادية لفئة المييقن بالبلد التونسقية ،وتحليقل مظاهقر دافعيقة المجموعقة المسقتهدفة
ومظاهقر" مقاومتهقا " وانخراطهقا فقي برنامقج محقو الميقة والتعرف إلى مواطقن القوة فقي النشطقة
المنجزة في محو المية ومواطن الضعف فيها ،وتحديد الحاجات التربوية للميين بغية تصور برامج
تعليمية ملئمة ،والتعرف إلى ما تطمح إليه المجموعة المستهدفة فيما يتعلق بظروف التعلم ،وتقدير ما
تترق به مختلف الو ساط المهن ية التي تنتمي إلي ها المجمو عة المستهدفة ،وتمك ين الم سئولين عن برا مج
محو المية من استنباط طرق تربوية تعليمية ملئمة تبلغ بنجاعة قصوى المحتويات التعليمية ،وتعيين
جملة من الجراءات التشجيعية للمنتفعين وللمؤسسات المستفيدة من البرنامج الوطني لمحو المية.
ثم نا قش التقر ير من منظور تحليلي و صفي الجوا نب ال سابقة مع معال جة منظ مة لخ صائص
ال سكان المي ين الم ستجوبين .وانت هت الدرا سة إلى أهم ية م حو أم ية الشباب لم ساعدتهم على اللتحاق
بفرص حقيقية للحصول على عمل.
)7درا سة حول الع مل الميدا ني :معوقا ته الدار ية والتنظيم ية ودور المنظمات غ ير الحكوم ية فى
السودان (البدري: )1998 ،
مهدت الدراسة لموضوعها من خلل مدخل عام تمحور حول أهمية تنظيم المناشط داخل كل
هيئة ،وتن سيق الجهود من أ جل تحق يق الهداف ،ك ما ا ستندت الدرا سة على فرضيت ين أ ساسيتين ه ما:
أول :أن العمل الميداني وما يرتبط به من جهاز إداري تنظيمي تقوم به المنظمات الهلية أقل بكثير
مما يمكن أن تقدمه بالقياس إلى الطاقات الكبيرة من الكفاءات والمواهب التي تملكها .والفرضية الثانية
أن ارتباط النشاط العلمي الميداني المرتبط ببرامج التنمية والنعاش الجتماعي ما زال هشا إن لم يكن
ضعيفا إجمال.
59
تل ذلك تقسيم الدراسة إلى قسمين :القسم الول يتناول معوقات العمل الميداني ،والقسم الثاني
يتناول الجا نب الداري والتنظي مي .وتناول الق سم الول المشا كل والعقبات ق بل وأثناء بدء تنف يذ برا مج
م حو الم ية وتعل يم الكبار .وتناول الق سم الثا ني دور المنظمات غ ير الحكوم ية .وانت هت الدرا سة إلى
تقديم توصيات لنجاح العمل الميداني في مقدمتها :تحديد الحتياجات ،وضرورة إيجاد التمويل اللزم،
والتخطيط والبرمجة ،وضرورة تعديل الخطط العملية في ضوء نتائج التقويم.
60
ويل حظ أن كل هذه الدرا سات تحاول أن تع طي مل مح للتجر بة القطر ية فى كل مجال من
مجالت تعليم الكبار .وهي في ذلك تعتمد على منهجية وصفية عامة بدرجة كبيرة ،كما أنها ل تلتزم
التزاما وثيقا بأسس البحث العلمي الرصين.
)11الحملة الوطنية الشاملة لمحو المية اللزامي في العراق وصيغ المتابعة لمنع الرتداد إلى المية
في إطار التعليم المستمر (الزويلف: )1998 ،
انطلققت الدراسقة مقن تحديقد أولى لمفهوم التعليقم السقاسي المتمحور حول إدماج المرحلتيقن
البتدائيقة والمتوسقطة فقي مرحلة واحدة أمدهقا تسقع سقنوات ،تقسقم إلى ثلث مراحقل :الولى منهقا
للصفوف الربعة الولى ،والثانية للصفين الخامس والسادس ،والثالثة للصفوف الثلثة السابع والثامن
والتاسقع ،لعداد الطلب للمواطنقة الواعيقة المنتجقة ،وتزويدهقم بالقدر الضروري مقن المعارف
والمهارات ،والخبرات التي تتفق وظروف البيئة التي يعيشون فيها بحيث يمكن لمن ينهي هذه المرحلة
أن يواجه الحياة ،أو أن يواصل التعليم في مراحله العلى بنفس الكفاية.
وقد ناقشت الدراسة موضوعها من خلل منهجية وصفية عامة ناقشت أهمية التعليم الساسي،
وفلسقفة التعليقم السقاسي والمبادئ التقي يقوم عليهقا ،وقدمقت نماذج مقن التجارب العربيقة فقي التعليقم
السقاسي (الردن-الجزائر-مصقر -تونقس-المغرب -البحريقن) ،ونماذج مقن التجارب العالميقة فقي
بعض البلدان الجنبية (اليابان-الهند-السويد-كوريا) .وناقشت الدراسة التجاهات العامة المعمول بها
في مجال التعل يم ال ساسي ،وعل قت على مضام ين هذه التجاهات لتطو ير التعل يم ال ساسي في الو طن
العر بي .و في الخات مة ،ناق شت الدرا سة التجر بة العراق ية في مجال التعل يم ال ساسي وال صعوبات ال تي
واجهتها ،وقدمت مقترحات لتطوير التعليم الساسي .وأتت هذه المقترحات في عدد من المحاور هي :
دور البحث التربوي ،وإعداد وتدريب الطر ،وتوفير البيانات والمعلومات ،وتطوير وتحديث المناهج.
تعليق :
تميزت الدراسات المنشورة ضمن هذا المحور بأنها دراسات ذات طبيعة خصوصية يناقش كل
منها مسألة تهم دولة بعينها دون الدول الخرى .والدراسات المنشورة دراسات وصفية في الغالب تقدم
معلومات ذات فائدة .وتميزت ب عض الدرا سات بالطرا فة خا صة الدرا سة الخا صة بالو عي الغذائي لدى
المي ين في دولة الكو يت ،فتكاد هذه الدرا سة أن تكون الوحيدة ال تي تناولت هذه القض ية ،وكذلك ال مر
بالنسبة للدراسة التي تناولت مسألة المية في لبنان حيث تندر الدراسات حول هذا البلد العربي الذي ل
يتصور الكثير من الناس وجود نسب عالية من المية بين صفوف مواطنيه.
وأولت الدراسات في هذا المحور عناية خاصة بمسألة التعليم الديني الصيل من خلل عرض
تجارب السودان والصومال والمغرب .فلول وجود هذا النوع من التعليم لنضم مليين من البشر إلى
61
صقفوف الميقة فقي هذه القطار وغيرهقا .ورغقم هذه المعلومات المتوافرة ،إل أن الدراسقات لم تبذل
جهدا في التحل يل والن قد وطرح الرؤى لتطو ير هذه المؤ سسات والرتقاء بجودت ها النوع ية لئل ت صبح
مؤسسات كلسيكية محدودة النفع والجدوى.
المحور الثامن :دراسات متفرقة فى محو المية وتعليم الكبار
)1أولويات البحث التربوي في تعليم الكبار في الدول العربية (نشوان: )1991 ،
مهدت الدراسقة لموضوعهقا مقن خلل مناقشقة عامقة حول التربيقة المسقتمرة ،وتعليقم الكبار،
ونظام التربيقة وأنظمتقه الفرعيقة ،والتربيقة النظاميقة وغيقر النظاميقة واللنظاميقة .وناقشقت الدراسقة
المعاييقر الواجقب توافرهقا فقي برامقج تعليقم الكبار ،خاصقة فقي مجالت الهداف والمحتوى وطرائق
التدريس والتقويم.
وتحدثت الدراسة عن أهمية البحث التربوي في ميدان التربية المستمرة ،وقام الباحث بإجراء
دراسقة تحليليقة لثلثيقن بحثقا مقن أبحاث تعليقم الكبار ،وجقد أن معظمهقا بحوث مكتبيقة ،وقلمقا تنهقج
المنهج ية العلم ية في الب حث ،وتر كز معظم ها على م سألة م حو الم ية بمفهوم ها الض يق .و في ضوء
النتائج ،قدم البا حث تو صيات من بين ها الشارة إلى أهم ية درا سة برا مج تعل يم الكبار الحال ية درا سة
تقويمية في مجالتها المختلفة ،والتركيز على الدراسات الميدانية إلى جانب الدراسات النظرية ،وأهمية
دراسة ظاهرة تعليم الكبار بمفهومها الشمولي بحيث ل تقتصر على ميدان محو المية.
62
الدرا سة حلول لعلج الر سوب والتسقرب في إطار طرائق تعليم ية جديدة تم فقي ضوئ ها رسقم معالم
سياسة مقترحة للحتفاظ بتلميذ مرحلة التعليم الساسي في مدارسهم.
)4تدريب القيادات المتوسطة العاملة في مجال محو المية وتعليم الكبار (أبو عمشة: )1998 ،
وقد انطلقت الدراسة من تمهيد علمي اعتمد على تحديد دقيق لمفهوم التدريب بصفته نشاطًا
مخططًا يتناول جم يع التداب ير اللز مة لي صال المتدرب إلى و ضع يمك نه من الضطلع بع مل مع ين
وإنجاز المهام التقي يتطلبهقا تنفيقذ ذلك العمقل بأكقبر قدر مقن التقان .ثقم قدمقت الدراسقة تحديدا لدور
المدرب ،وأوضحت سبل تحقيق أهداف التدريب بشكل عام.
وققد اسقتخدمت الدراسقة منهجيقة وصقفية تحليليقة ناقشقت مشروعات التدريقب فقي مياديقن
الزرا عة ،وال صناعة ،والقوات الم سلحة ،وتنم ية المجت مع ،والتعل يم ال ساسي للكبار .وناق شت الدرا سة
كيفية تدريب القيادات المتوسطة بهذه القطاعات وآلية التخطيط للبرامج الموجهة إليهم.
63
)5تطبيق التربية الميدانية في مدارس تعليم الكبار الليلية (السعادات: )1998 ،
ركزت الدرا سة م نذ البدا ية على تحد يد مفهوم تعل يم الكبار واحتياجات هم التعليم ية والثقاف ية ب ما
يمكنهقم مقن تنميقة قدراتهقم وخقبراتهم بالقدر الذي يسقاعد على رفقع مسقتواهم الجتماعقي فقي تنميقة
مجتمعهقم وتقدمقه .وفقي ضوء هذا ،تمقت مناقشقة الموضوع مقن الزوايقا التاليقة :أهداف تعليقم الكبار
ودوره فقي تنميقة المجتمقع ،ومواكبقة النفجار المعرفقي ،وسقد جوانقب النققص فقي التعليقم النظامقي،
وتثق يف المجت مع وا ستغلل أوقات الفراغ .ك ما ناق شت الدرا سة الترب ية العمل ية وإعداد طالب الترب ية
الميدانية للتطبيق في مدارس تعليم الكبار الليلية.
ول عل الفكرة المحور ية ال تي أرادت هذه الدرا سة الو صفية أن تبرز ها هي م سألة توف ير خيار
يسمح للطلب في كليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين أن يمارسوا فترة التدريس الميداني في مدارس
محقو الميقة الليل ية نظرا لهميقة هذا النوع من التعل يم فقي حياة الشعوب .وقدمقت الدراسقة عددا من
التوصيات لتطبيق ما تدعو إليه من أفكار.
)7تجارب عالمية لعلج ظاهرتي الرسوب والتسرب في التعليم الساسي (سعيد: )1999 ،
عر ضت الدرا سة في البدا ية أهم ية التعل يم بنوع يه النظا مي وغ ير النظا مي ،وك يف أ نه من
الركائز ال ساسية لتحق يق التنم ية البشر ية أو تنم ية الموارد ،ثم تحد ثت عن التعل يم ال ساسي من ح يث
كونه المشروع التحتي لرفع مستوى المة.
وقد عالجت الدراسة موضوعها من خلل منهجية وصفية تعرضت بعد ذلك إلى المبادئ التي
تنطلق من ها تجارب علج ظاهر تي الر سوب والت سرب في التعل يم ال ساسي ،ثم ا ستعرضت تجارب
لعلج ظاهر تي الر سوب والت سرب في التعل يم ال ساسي ،وخ صوصا من التجارب العالم ية ،فتناولت
فكرة التعليقم المعاود (تجربقة السقويد) مقن حيقث منطلقاتقه ،وأسقاليبه ،وآلياتقه ،ثقم اسقتعرضت تجربقة
64
كولومبيا ،وتجربة اسكويلوفنيا ،ثم تجربة التعليم غير النظامي في بنجلدش ،وكذلك مشروع التحاور
والكتشاف (تجربة المكسيك) مبينة أهدافها ،وأساليبها ،ثم تناولت تجربة كينيا للتربية الساسية.
واقترحقت الدراسقة بعقض التوجيهات لعلج إشكاليتقي الرسقوب والترسقب مقن بينهقا أهميقة
اللتفات للعمل اليدوي داخل المدارس وأهمية توفير التعليم التعويضي العلجي للراسبين والمتسربين،
والعنايقة بقبرامج التوجيقه لهذه الفئة مقن الدارسقين ،والهتمام بمجال أولياء المور والطلب ،وتمويقل
أبحاث مرتكزة على طرائق نوع ية ت سمح باكتشاف متع مق لطبي عة التفاعلت ب ين ال هل والولد على
ن حو ي ساعد التلم يذ الرا سبين والمت سربين المنحدر ين من مجتمعات محرو مة أن يتعلموا بطري قة أك ثر
فاعلية.
)8السس الدارية والتنظيمية لخطط وحملت محو المية وتعليم الكبار ومشكلتها الدارية فى ضوء
أساليب وفنيات الدارة الحديثة (صبيح: )1996 ،
مهدت الدراسة لموضوعها بالتأكيد على أن العمل فى مجال محو المية وتعليم الكبار يتضمن
جوانب متعددة تشتمل على جوا نب فن ية ،ومناهج درا سية ،ووسائل مستخدمة ،وطرق تدر يس ،وإنتاج
مواد ،ونوا حٍ مالية ،وأخرى إدارية وتنظيمية .ثم ركزت الدراسة على الجهاز الداري والتنظيمي لي
حملة مقن حملت محقو الميقة .ومقن خلل منهجيقة وصقفية إداريقة تمقت مناقشقة أهميقة تحديقد إطار
تنظي مي إداري لمؤ سسات م حو الم ية وتعل يم الكبار ،وعنا صر بناء هذا الطار .ثم ا ستعرضت أ هم
المشكلت الدارية التي لبد أن تراعى في إدارة ومؤسسات خطط وحملت محو المية وتعليم الكبار،
وتعرضت الدراسة إلى متطلبات بناء إطار تنظيمي إداري يخدم مجال محو المية وتعليم الكبار.
وانتهت الدراسة بطرح عدد من الجوانب التي تمثل التغير المطلوب في إدارة مؤسسات محو
المية وتعليم الكبار في البلد العربية في ضوء استخدام النظم الحديثة للمعلومات في نواحي التخطيط
والمتابعة بحيث تعتمد بدرجة متزايدة على نظام المعلومات اللكترونية ،وتتغير بن ية وهيكل المؤ سسة
التنظي مي لت ستوعب التكنولوج يا الحدي ثة في المعلومات ،ويتغ ير ال سلوب الف ني لدارة أنش طة الع مل
المختلفة فى المؤسسة.
تعليق :
واضقح أن معظقم هذه المتفرقات تتناول موضوعات متنوعقة كالتدريقب والتأهيقل ،والضغقط
النفسقي ،والبحقث العلمقي ،وظاهرة الهدر (الرسقوب والتسقرب) ،وغيرهقا .ويلحقظ أنهقا تعتمقد على
منهجية وصفية دقيقة بعض الشيء ،كما تلجأ إلى معالجات ميدانية تمخضت عن نتائج هامة وأساسية.
وجم يع من أ عد هذه الدرا سات هم من أ ساتذة الترب ية في الو طن العر بي الذ ين أ سهموا بم ساهمات
محمودة في هذا الميدان.
65
النتائج والستنتاجات
في ضوء تحل يل مضام ين الدرا سات المنشورة في مجلة تعل يم الجماه ير ،أم كن التو صل إلى
عدد من الستنتاجات التي بنيت في ضوء رصدٍ نوعيّ دقيق من خلل استخدام المؤشرات المتضمنة
في كل محور من المحاور والواردة في المل حق ر قم .1ويم كن ر صد هذه ال ستنتاجات على الن حو
التالي :
المحور الول :ما يتعلق بالموضوعات الساسية التي تتطرق إليها الدراسات المنشورة :
)1كش فت نتائج التحل يل أن مجلة " تعل يم الجماه ير " كان ل ها سبق الف ضل في التعر يف بالعد يد من
المجالت الحديثقة فقي مجالت تعليقم الكبار ،كمقا اسقتوعبت الدراسقات المنشورة فيهقا العديقد مقن
القضا يا التنمو ية .ف من هذا المنطلق وفرت المجلة وعاء خ صبا للن شر لوله ل ما تو فر هذا الر صيد
الض خم من البحاث والدرا سات .على أن الن صاف يقت ضي أن نذكّ ر بأن المعال جة فكرا ومنهج ية
وتحليل لم تكقن باسقتمرار على نفقس المسقتوى المطلوب أو المأمول ،كمقا حدثقت وتراكمقت فقي
مجالت معينة في مجالت البحث على حساب مجالت أخرى لها نفس الهمية إن لم تكن أكثر.
)2كشفت نتائج تحليل المضمون أن البحوث المنشورة في مجلة تعليم الجماهير خلل العقد الممتد من
عام 1990حتى عام 2000تمحورت في ثمانية محاور أساسية هي :دور كليات التربية والعلم
في مجال محو المية وتعليم الكبار ،والمرأة ومحو المية وتعليم الكبار ،ودور المناهج وتكنولوجيا
الت صال في م حو الم ية ،وأ سس وا ستراتيجيات وأ ساليب تقو يم برا مج م حو الم ية وتعل يم الكبار،
إضافة إلى محور الدراسات القطرية والمتفرقات.
)3على الرغم من أن ميدان محو المية وتعليم الكبار يعج بالكثير من الشكاليات ويواجه الكثير من
التحديات ،إل أن الشكاليات والتحديات ال كبرى لم تنا قش ب صورة منتظ مة وجادة .ول عل الشكال ية
السقاسية التقي تمقت مناقشتهقا فقي البحاث المنشورة هقي قضيقة الرسقوب والتسقرب ،والبحاث
المنشورة حولهقا هقي أبحاث سقبق وأن قدمقت فقي ندوات علميقة .وهذا الجراء ،أي اعتماد المجلة
على أبحاث سبق وأن ُقدّ مت في ندوات علم ية ،يف قد المجلة مبدأ الحدا ثة في طبي عة البحاث ال تي
تنشر ها ،وتر سخ مبدأ التوا كل والعتماد على ما هو جا هز دون تكلف عناء الب حث عن الدرا سات
الجادة التي يمكن أن تكون مقبولة للنشر.
)4أشارت نتائج التحل يل إلى أن الب عد ال سياسي لحر كة تعل يم الكبار لم ي كن واض حا ح يث لم تتض من
المجلة درا سات حول الديمقراط ية ،وحقوق الن سان ،وال من القو مي ،وال سلم والعدالة الجتماع ية.
وهذه قضا يا أ ساسية تنش غل ب ها المؤ سسات العاملة في ميدان تعل يم الكبار على ال ساحلة العالم ية.
66
ويم كن أن يف سر هذا ال مر في ضوء أن المجلة تاب عة لمنظ مة عرب ية حكوم ية .والحد يث حول هذه
البحوث ربما يثير بعض المتحفظات لدى هذه الدولة أو تلك.
)5اهت مت الدرا سات المنشورة في المجلة بإبراز دور كليات الترب ية في تنف يذ خ طط م حو الم ية في
الو طن العر بي .وتر جع أهم ية هذه الدرا سات إلى أهم ية الباحث ين والمفكر ين الذي أعدو ها .ور غم
أهمية هذه الدراسات ،إل أنها لم تتطرق إلى موضوعات بالغة الهمية مثل دور التربية في التوعية
المجتمعية ،وتضمين مناهجها البعد النوعي والدولي للتربية ،ودورها في استخدام أساليب التدريب
المستمر عن بعد لتوفير فرص التعلم المستمر للجميع.
67
)5على الرغقم مقن أهميقة كثيقر مقن القضايقا ،إل أنهقا لم تعالج بصقورة مسقتمرة وشموليقة مقن قبقل
الباحث ين .فقضا يا أ ساسية م ثل التقو يم ،والتعل يم عن ب عد ،ودور المجت مع المد ني في تعل يم الكبار،
ودور التعل يم البتدائي في سد منا بع الم ية ،والب عد ال سياسي لحر كة تعل يم الكبار ،وال ستراتيجية
ل في فترات متباعدة جدا وبصورة غير منتظمة ،المر
العربية لمحو المية وتعليم الكبار ،لم تبرز إ ّ
الذي يغيقب أهميتهقا .واتضقح مقن تحليقل مضاميقن المجلة كذلك غياب الدراسقات المسقتقبلية،
والدراسقات الطوليقة ،والدراسقات المرتبطقة باليافعيقن وبالبحقث العلمقي فقي تعليقم الكبار ،وببحوث
المشاركة ،وبمتابعة تنفيذ الستراتيجية العربية لمحو المية ،واستراتيجية تعليم الكبار.
)6لم تتض من الدرا سات المنشورة في المجلة أبحا ثا تنظير ية أو تأ صيلية جادة حول تعل يم الكبار في
مسقتوياته العلميقة أي كعلم قائم بذاتقه ،أو الفلسقفة ،أو النظريقة ،أو المنهجيقة .ومقن باب النصقاف
ينبغقي أن نذكقر بأن الجهاز العربقي لمحقو الميقة وتعليقم الكبار الذي أشرف لسقنوات عديدة على
إ صدار هذه المجلة ،أ صدر سلسلة علم ية أطلق علي ها م سمى " تأ صيل علم تعل يم الكبار " ،صدرت
في سبعة أجزاء رغبة في توجيه حركة تعليم الكبار وتطويرها في ضوء خصوصية المة وثقافتها
وحضارتها ،وإبراز إنجازاتها وفكرها.
)7وتضمن الجزء الول من هذه الصدارات أبحاثا جادة تمحورت حول مفهوم تعليم الكبار والتحديات
الحضار ية ال تي تواج هه ،وتض من الجزء الثا ني أبحا ثا معم قة حول التخط يط لتعل يم الكبار والتنم ية
واقتصقاديات تعليقم الكبار والسقياسة والتشريقع ،فقي حيقن تضمقن الجزء الثالث أبحاثقا حول إطار
التأصيل لتعليم الكبار ومضامينه ودور الوسائط التصالية والمتاحف والمكتبات في تعليم الكبار .أما
الفصل الرابع فتناول مسألة المنهجية في البحوث وطرائق تعليم الكبار .وتضمن الجزء الخامس من
هذه الصقدارات علم تعليقم الكبار كوا حد من العلوم الحديثقة وارتبا طه بالفكار ال سياسية والثقاف ية
والتربويقة .وناققش الجزء السقادس التأصقيل السقلمي لتعليقم الكبار مقن منظور القرآن والسقنة
والتجاهات التربويقة لدى الفلسقفة السقلميين .أمقا الجزء السقابع والخيقر فققد تناول النظريات
ومنهجية البحث في ميدان تعليم الكبار.
والدراسات المنشورة في هذه السلسلة هي دراسات جادة ومتعمقة وملتزمة بالمنهجية العلمية
الر صينة .وت بز هذه الدرا سات من ح يث المحتوى والمنهج ية والع مق وال صالة البحاث المنشورة
في مجلة تعليم الجماهير .ونظرا لن مجلة تعليم الجماهير وسلسلة تأصيل علم تعليم الكبار صدرتا
عن طريق الجهاز العربي لمحو المية وتعليم الكبار ،فلعل ما نشر في سلسلة " تأصيل علم تعليم
الكبار " ققد عوض النققص النوعقي والمنهجقي الذي تميزت بقه البحاث المنشورة فقي مجلة تعليقم
الجماه ير .ولعله من المنا سب أن نذ كر بأ نه قد ا ستكتب لعداد الدرا سات التأ صيلية المنشورة في
سلسلة " تأ صيل علم تعل يم الكبار " ،أ ساتذة مميزون نذ كر من بين هم على سبيل المثال ل الح صر،
68
د .م حي الديقن صقابر ،ود .ع بد العزيقز الب سام ،ود .فخقر الديقن القل ،ود .أح مد حسقين اللقانقي،
ود .حسقان محمقد حسقان ،ود .نور الديقن عبقد الجواد ،ود .عبقد ال عبقد الدائم ،ود .عانقي حقبيب
العانقي ،ود .عبقد الفتاح حجاج ،ود .نبيقل عامقر صقبيح ،ود .صقالحة سقنقر ،ود .نجيقب اسقكندر،
وغيرهم.
)8تضم نت المجلة أبحا ثا ذات صبغة قطر ية ناق شت قضا يا ذات خ صوصية قطر ية ووفرت معلومات
مفيدة بهذا الشأن .ولكن هذه الدراسات لم تغطّ إل أقطارا محدودة ،فهناك كثير من الدول يكاد يكون
الب حث غائ با عن ها ،نذ كر على سبيل المثال الي من والكو يت وال صومال وجيبو تي وعمان والبحر ين
وليبيا والجزائر والمغرب ،على الرغم من استفحال إشكالية محو المية في بعض من هذه الدول.
ولم تهمقل البحاث المنشورة فقي المجلة البعقد العالمقي والتجارب العالميقة ،حيقث تضمّنق عدد مقن
البحاث مناقشقة التجارب العالميقة فقي ميدان محقو الميقة ،ومسقائل العلم ،وتدريقب المعلميقن،
ومكافحة المخدرات ،والتوعية البيئية ،وتنظيم السرة.
)9ت ستخدم ب عض الدرا سات مرا جع قدي مة جدا تجاوزت ها الحداث ،خا صة ع ند الرجوع إلى المرا جع
الجنب ية ،و في حالت أخرى ل يلتزم الباحثون بتوث يق م صادر المعلومات .و في ب عض الدرا سات،
يلحظ أن الباحث لم يكلف نفسه عناء الرجوع إلى المراجع الساسية في الموضوع تحت الدراسة.
المحور الثالث :ما يتعلق بالمنهجية العلمية المتبعة بالدراسات المنشورة :
)1ل تخصص كثير من الدراسات مساحة للحديث عن منهجية الدراسة وإجراءاتها إل في حالة جراء
دراسة مسحية تستخدم الستبيان أداة لها .وهذه إشكالية كبرى لوحظت في عدد كبير من البحاث،
المر الذي يحيل هذه الدراسات إلى ما يشبه التقارير أو المقالت النشائية العامة.
)2كشفقت نتائج تحليقل مضمون الدراسقات المنشورة فقي المجلة أن هناك غيابقا تامقا للدراسقات
المبريقية والتأريخية ،والتجريبية ،وحل محل ذلك اهتمام ملحوظ بالدراسات الوصفية والمكتبية.
ويم كن أن يف سر هذا ال مر في ضوء احتمال ين :الحتمال الول هو أن هذا النوع من الدرا سات
الجادة غال با ما يل جأ أ صحابه إلى الن شر في المجلت ذات الشأن التربوي الرف يع والمرت بط عادة
بالمؤسسات العلمية والجامعية والتي تمنح في بعض الحيان مكافآت مادية للنشر لديها .والحتمال
الخر أن كثيرا ممن ينشرون في المجلة هم من ذوي الهتمامات الممارساتية العملية في الميدان
أكثر من ارتباطهم بالعمل البحثي العلمي الجاد.
)3كثيقر مقن الدراسقات المنشورة فقي المجلة توفقر معلومات مفيدة ولكنهقا مقن المنظور المنهجقي ل
يمكن أن تسمى دراسات علمية.
69
)4أوض حت نتائج التحل يل أن هناك غيا با ش به تام للبحوث المشتر كة والمؤ سساتية في هذا الميدان.
فمع ظم البحوث المنشورة في المجلة تم ثل جهدا فرد يا ،وتر تب على ذلك أن تكون البحوث مجزئة
ومحددة المعال جة ،وت عبر عن اهتمام البا حث ذا ته وبالتالي ل يم كن ال ستناد إلي ها في إحداث أي
تغييرات في السياسات أو الممارسات في هذا الميدان.
)5في عدد ليس بالقليل من الدراسات ،لم توجد رابطة قوية بين موضوع الدراسة والسئلة والنتائج
المتو صل إلي ها .والحد يث حول أ ساليب اختيار عينات الدرا سة والساليب الح صائية ي تم ب صورة
سريعة ومبهمة.
المحور الرابع :مدى توافر الطر النظرية واللتزام بتخصيص جزء للدراسات السابقة
)1كثيقر مقن الدراسقات الوصقفية المكتبيقة المنشورة فقي المجلة هقي أقرب إلى المقالة منهقا إلى
الدراسات العلمية المنهجية ،حيث ل تخصص معظم الدراسات مكانا فيها للحديث عن أطرها
النظر ية ودرا ساتها ال سابقة ومنهجيت ها .و في كث ير من الحالت ل تذ كر إشكال ية الدرا سة أو
تساؤلتها.
)2ر صدت ب عض البحوث المنشورة درا سات سابقة ب صورة ببليوغراف ية دون القيام بج هد فكري
محدود لتوض يح أهم ية هذه الدرا سات ودللت ها للدرا سة الحال ية .وقل ما يشار إلى هذه ال طر
والمراجع عند تحليل النتائج.
المحور السادس :اللتزام بالدقة اللغوية والجراءات المتعارف عليها عند إجراء البحوث
)1من خلل مراجع إعداد مجلة تعليم الجماهير الداخلة ضمن هذه الدراسة ،تبين للباحث أن المجلة لم
تتضمن ثبتا بخصوص سياسات النشر وأساليب الطباعة الواجب اللتزام بها.
)2لم ي ستوف كث ير من البحوث الجراءات المألو فة في كتا بة البحاث العلم ية الر صينة والمتضم نة
صياغة المقدمة ،والشكالية ،وتحديد أهداف الدراسة وأسئلتها وأهميتها ومنهجيتها ،وعرض النتائج
وتحليلها وتقديم التوصيات ،ولم يوجد نسق موحد ،لتوثيق النصوص أو لثبت المراجع .ففي ضوء
70
ذلك ا ستخدم كل با حث ما راق له من ال ساليب لعرض درا سته أو مقال ته ،ويعزى هذا إلى غياب
سياسة موحدة لعداد الدرا سات المقد مة للن شر في هذه المجلة .ولم تتض من أعداد المجلة ال صادرة
من عام 1990ح تى 2000أي معلومات حول سياسة الن شر أو طري قة إعداد البحوث وتوثيق ها
وشروط ومعاييقر قبول البحاث .ويبدو أيضقا أنقه ل توجقد لدى هيئة التحريقر محكات ومعاييقر
قي ضوء اعتماد المجلة على المشاركات
قر ذلك فق
قد يفسق
قر .وقق
قات للنشق
قارمة لقبول الدراسق
صق
والمساهمات التطوعية للباحثين ،ولقلة أعداد المهتمين المتخصصين في هذا المجال التربوي.
)3ل ت صدر المجلة بتوار يخ محددة ومنضب طة ك ما هو متعارف عل يه في المجلت العلم ية المحك مة.
فتاريقخ إصقدارها يختلف مقن عام إلى آخقر كمقا يوضقح ذلك تاريقخ النشقر الموضوع على غلف
المجلة.
71
وتعليقم الكبار ،الجهاز المسقؤول عقن إصقدار هذه المجلة ،وهذا يفسقر أن المجلة لم تسقتطع عقبر
تاريخها استقطاب نخبة أخرى من الكتاب للكتابة فيها .ويمكن أن يفسر هذا في ضوء أن المجلة ل
تتبع سياسة استكتاب الباحثين للكتابة في موضوع معين نظير مكافأة أو حتى من غير مكافأة ،ولكنها
تنت ظر و صول البحاث إلي ها م من هم مهتمون بالنشقر في ميدان تعليقم الكبار .مع العلم أن هناك
الكثير من الدوريات والمجلت العلمية في الوطن العربي التي تقبل نشر أبحاث تعليم الكبار لديها.
)2حظ يت م سألة التدر يب وإعداد المعلم ين وتطو ير المنا هج بم ساحات وا سعة من الن شر في المجلة،
وشارك في إعداد هذه الدراسات أساتذة مشهود لهم بالكفاءة والتميز .ويمكن أن يفسر هذا المر في
ضوء ارتباط هذه المسائل بكليات التربية التي تضم خيرة العلماء والباحثين في هذا المجال.
)3أشارت نتائج القراءة والتحليل للبحاث المنشورة في المجلة إلى أن المرأة العربية ساهمت في إثراء
مسألة النشر في هذه المجلة ،حيث نشرت بعض الباحثات العربيات أبحاثهن في هذه المجلة وأثرت
موضوعات غا ية في الهم ية خا صة في مجالت تعز يز دور المرأة ،والرشاد الن سوي والعلم.
وتطرقت عدة أبحاث عن التحادات النسوية وأدوارها والشكاليات التي تواجهها .ول تمثل مشاركة
المرأة في النشر بمجلة تعليم الجماهير سوى أقل من % 1من إجمالي البحاث المنشورة.
)4غالبيقة الباحثيقن الذيقن يشاركون بنشقر أبحاثهقم يشاركون بصقورة فرديقة والبحوث المؤسقسية
والمشتركة تعد في حكم النادر.
72
)1من خلل استعراض البحاث المنشورة في المجلة والتي تعرضت بصورة مباشرة أو غير مباشرة
إلى مفهوم تعليقم الكبار ،فيمكقن بطريققة اسقتدللية القول بأن تعليقم الكبار شأن إيديولوجقي إلى حدّ
بعيدٍ ،وث يق ال صلة بالفكار والعقائد العالم ية والقوم ية ال سائدة .وهذه اليديولوج يا ال تي تو جه تعل يم
الكبار ،خل يط من النزعات العالم ية والن سانية والبراجمات ية العمل ية .وهكذا جرى المعنيون بتعل يم
الكبار على أن يضمنوا برامجهقم موضوعات كالسقلم ونزع السقلح والحفاظ على البيئة والمسقاواة
ب ين الجناس وب ين الناث والذكور وحما ية الضعفاء والمضطهد ين في الرض .ك ما حر صوا من
جانب آخر في تعليم الكبار ،والشبان رجال ونساء ،على تكوينهم تكوينا يجعل منهم أناسا أكفاء في
مهنهم وأعمالهم وحياتهم العملية.
)2تضمن كل عدد من مجلة تعليم الجماهير جزءا لمتابعة المستجدات على الساحة العربية والدولية من
خلل عرض تقار ير عن هذه الم ستجدات سواء كا نت مؤتمرات أو ندوات أو إ صدارات حدي ثة ،أو
غير ذلك ،وهذا ما يجعل المجلة بمثابة همزة وصل بين العاملين في الميدان والباحثين ونظرائهم في
أرجاء المعمورة .كما تضمن كل عدد تقريرا أو تقريرين حول أوضاع محو المية وتعليم الكبار في
الو طن العر بي ،وعادة ما ي صدر هذا التقر ير عبر الجهات الر سمية الم سؤولة عن أنش طة م حو
الم ية .وهناك غياب ش به تام للتقار ير الخا صة بأنش طة مؤ سسات المجت مع المد ني الذي ينب غي أن
يكون شريكا أساسيا في مجهودات محو المية.
73
مزيقد مقن الجهقد لعداد أبحاث رصقينة ومتعمققة حول هذه المدارس القرآنيقة لتأصقيلها وتطويرهقا
وتحديث أساليب العمل فيها .ولم تتضمن هذه البحوث احصائيات حول هذا النوع من التعليم.
74
القضايا التنموية .على أن النصاف يقتضي تقرير أن المعالجة فكرا وتحليلً وتطبيقا ،لم تكن باستمرار
على نفقس المسقتوى المطلوب والمأمول ،كمقا غابقت عقن تلك المعالجات فقي إطارهقا العام ،المنهجيقة
العلمية الواجبة ،كما حدثت تراكمات في مجالت معينة على حساب مجالت أخرى لها نفس الهمية،
إن لم تكن أكثر.
ونقدم في هذا الجزء بعض المقترحات والتوصيات وهي على مستويين :ففي المستوى الول
يطرح البا حث ب عض الت صورات والفكار لتطو ير مجلة تعل يم الجماه ير ،و في الجزء الثا ني يعرض
رؤى وأفكارا لتطوير حركة البحث العلمي في ميدان تعليم الكبار في الوطن العربي ،والتي تعد مجلة
تعليم الجماهير رافدا واحدا منها .ونعرض فيما يلي هذه التوصيات والمقترحات :
75
التشرذم البحثي القطري إلى توحيد الفكر والبحث التربوي العربي ،وأن تنتقل في موضوعاتها إلى
بؤرة القضايا والمسائل المجتمعية الحيوية والساخنة.
)6أهمية إصدار المجلة بشكل دوري (كل شهرين أو ربع سنوي على الكثر) ،حتى يتحقق المزيد من
التواصقل العلمقي والتخصقصي المطلوب والمسقتمر ،بالقضايقا والمسقائل الهامقة التقي تعرضهقا
المستجدات والمتغيرات الحادثة في العالم بعامة ،وفي وطننا العربي بخاصة.
)7النظر في إعادة تبويب المجلة ،على أن يتضمن هذا ما يلي:
-إدخال باب خاص بعرض الدراسات والبحوث الكاديمية الممنوحة في الجامعات.
-التوسع في متابعة وعرض الدراسات المقارنة في الدول المتقدمة ،وكافة أنحاء العالم.
-أن تتبنى المجلة أساليب غير تقليدية في حفز الباحثين المجيدين على نشر موضوعات معينة ؛ مثل
إجراء المسابقات ،وتخصيص الجوائز والمكافآت وغيرها.
-تخصيص جزء من المجلة لعرض ترجمات لهم الكتب الصادرة باللغة النجليزية والفرنسية.
)8التفك ير في إ صدار المجلة في ش كل مجلت ين منف صلتين تخ صص أوله ما للتقار ير والمتاب عة
الدور ية المنتظ مة ل ما يجري في مجالت م حو الم ية وتعل يم الكبار في الو طن العر بي من
تجارب وأفكار ،وثانيهمقا ،تخصقص للمعالجات الكاديميقة ،والعلميقة للبحوث والدراسقات،
والترجمات المتعلقة بمحو المية وتعليم الكبار.
)9ضرورة التفك ير في إعادة المجلة ( في شق ها الكادي مي) إلى حجم ها المعتاد في ال سنوات الخ مس
الولى من الع قد ال سابق ،أي في حدود عشر ين ملز مة ( 320صفحة) ح تى ت سمح بن شر أ كبر عدد
ممكن من البحوث.
)10تيسير توزيع المجلة في كافة بقاع الوطن العربي ،وقد يكون في عرضها للبيع مدعاة لتوزيع جيد،
على أن تكون في متناول أبسط القراء من حيث المكانات المالية.
)11أهمية تمثيل المغرب العربي (خاصة في ضوء قضايا التعريب المثارة فيه) في هيئات تحرير المجلة
أو على ال قل في هيئة الم ستشارين ،نظرا للدور البارز الذي تقوم به منظمات المجت مع المد ني في
ميدان تعليم الكبار في هذه القطار.
)12الحرص على أن تكون المجلة متسقمة بالشمول لمختلف مجالت محقو الميقة وتعليقم الكبار ،حيقث
لوحقظ أن المجلة فقي العققد التاسقع مقن القرن الماضقي بطوله لم تتعرض بأي شكقل مقن أشكال
المعالجة لموضوعات هامة مثل التعامل مع المسنين في ضوء علم الشيخوخة الحديث ،والتعليم عن
بعقد (عدا دراسقة واحدة فققط) ،والتعليقم اللكترونقي والجامعات الفتراضيقة أو حتقى الدراسقات
القتصادية أو النثروبولوجية المرتبطة بتعليم الكبار.
76
)13الحرص على إصقدار أعداد خاصقة مقن المجلة بحيقث يتناول كقل عدد قضيقة معينقة مقن القضايقا
الساخنة ،ويتم استكتاب خيرة علماء المة من الشبان والكبار للكتابة في المحاور المحددة ،وأن توفر
حوافز مادية معقولة لتشجيع هؤلء العلماء على الكتابة الجادة والمتعمقة.
)14العمل على وضع مجلة تعليم الجماهير على موقع المنظمة على النتر نت بما يسمح بتوفير فضاء
واسع للتواصل والحوار مع القراء والباحثين والمهتمين.
)15العمل على إجراء تقويم دوري للمجلة كل عامين من أجل تطويرها وتحديثها.
)16دعوة الم سؤولين عن إ صدار مجلة تعل يم الجماه ير إلى تعي ين مد قق ومحرر لغوي لتدق يق البحوث
أثناء كافة المراحل التي تتم بها عملية النشر.
)17التزويد المستمر للمؤسسات البحثية والكاديمية العربية بالمجلة وما يصدر عن المنظمة من وثائق
علميقة تخقص تعليقم الكبار مقن أجقل تفجيقر الهتمام بقضايقا تعليقم الكبار وإيجاد علققة معرفيقة
ووجدان ية قو ية ب ين المجلة وأ صدقائها من الباحث ين العرب ب ما يو فر حافزا للب حث والن شر في هذه
المجلة.
)18تنظيم دورات منتظمة للتنمية المهنية لشباب الباحثين العرب بخصوص قضايا تعليم الكبار والسبل
المنهج ية والبحث ية للتعا مل مع ها .فالمشا هد أن العداد الكادي مي ،ورب ما المكانات المتا حة ،لدى
العد يد من القطار والجامعات العرب ية ل ت سمح بتوف ير فكرة عمي قة وكاف ية عن جهود حر كة تعل يم
الكبار على اتساع المنطقة العربية ،ولسيما جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في هذا
الصدد .ومن هنا فإن عقد مثل هذه الدورات في العديد من الدول العربية يقرب هؤلء الباحثين أكثر
من الهم العربي بخصوص مشكلت وقضايا تعليم الكبار .ولعل المسؤولين عن إصدار هذه المجلة
يضمنون برنامجا في كل سنة لعداد مثل هذه الورشة أو الدورة المهنية المهمة.
77
)3دعوة إدارات وهيئات تعليم الكبار في الوطن العربي إلى التعاون المستمر مع الهيئات المشرفة على
قواعد البيانات المقدمة وتزويدها بالبيانات والحصائيات ،حتى يتسنى لها تجهيز المطلوب منها.
)4دعوة الدول العربية والمنظمات إلى إنشاء مركز عربي متخصص يتولى مسؤولية البحث والتدريب
وإقامقة المؤتمرات وورش العمقل على غرار مركقز سقرس الليان بجمهوريقة مصقر العربيقة .وأن
يعوض هذا الجهاز الدور المفقود الذي أحدثقه القرار القاضقي بإلغاء الجهاز العربقي لمحقو الميقة
وتعليم الكبار.
)5دعوة المنظمات العربيقة والسقلمية والدوليقة إلى إقامقة لقاءات تنسقيقية بيقن الدارات والجهزة
المسؤولة عن محو المية وتعليم الكبار في الوطن العربي بغية تحقيق التنسيق والتكامل والتعاون
وتبادل الخبرات والرأي والمشورة بين الدول العربية.
)6دعوة الدول والمنظمات العرب ية إلى د عم الشبكات العرب ية العاملة في ميدان تعل يم الكبار ونظيرات ها
العاملة في ميدان المجتمع المدني حتى يتسنى لهما القيام بالدوار المأمولة والمطلوبة منهم.
)7دعوة الدول العرب ية إلى تعز يز العنا ية بالهيا كل الدار ية الم سؤولة عن م حو الم ية وتعل يم الكبار
والرتقاء ب ها وتطو ير من سوبيها ،وتزويد ها بالمكانيات الماد ية والمعنو ية ،ح تى يت سنى ل ها القيام
بالمهام الموكولة إليهقا .والدعوة إلى أن تكون مسقألة البحقث العلمقي مقن بيقن اختصقاصات هذه
الدارات والجهزة.
)8دعوة الدول العربيقة والمنظمات إلى أهميقة عققد الندوات والمؤتمرات الراميقة إلى مناقشقة قضايقا
وإشكاليات واقعية ومهمة تمس حركة تعليم الكبار وتؤصلها .ويمكن لهذه اللقاءات أن تعزز من دور
العمل العربي المشترك في هذا الميدان.
)9دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى أهمية وضع خريطة لولويات البحث العلمي في
ميدان تعل يم الكبار تكون هي المر شد للباحث ين ومرا كز البحوث العرب ية بخ صوص م سائل الن شر
وأولوياته.
)10دعوة المنظمة العربية ومراكز البحوث التربوية في الوطن العربي إلى العناية بمسألة تطوير أدوات
ومقاييس البحث العلمي في مجال تعليم الكبار حتى يتسنى للباحثين استخدامها.
)11دعوة المنظ مة ومراكقز البحوث إلى العنايقة بم سألة ترجمقة أمهات الك تب العلم ية فقي ميدان تعليقم
الكبار من اللغات العالمية إلى اللغة العربية.
)12دعوة الدول العرب ية إلى الهتمام بم سألة التقو يم الدوري والنهائي كمد خل من مدا خل ض بط الجودة
النوعية .ولعل هذه الممارسة الحضارية تعزز مكانة البحث العلمي في هذا الميدان.
78
ملحق رقم 1
79
داخل كل محور .ويمكن لسعادتكم إضافة ما تشاءون من أفكار وآراء لتطوير هذه المحاور والمؤشرات
التي يستند عليها تحليل مضمون المجلة.
80
الدراسة.
.هل هناك تنوع في مصادر المعلومات.
.هل تضيف المعلومات أفكارا ورؤى جديدة.
.ما مدى مصداقية وصدق المعلومات.
.مقا مدى الجهقد المبذول فقي اقتناء معلومات
البحث.
.الموضوعية والنسيابية في رصد المعلومات.
مدى مناسبة المؤشر مدى مناسبة المحور المحـــور العدد
غير مناسب مناسب غير مناسب مناسب
.طبيعة المراجع التي تم الرجوع إليها (عربية،
أجنبية) ومدى كفاياتها ومناسبتها للدراسة.
نوعية المنهجية المستخدمة في الدراسة : الثالث
.مدى اللتزام بالمنهجية المذكورة في متن
الدراسة.
.مدى انطباق المنهجية مع أسئلة الدراسة.
.مدى وضوح المنطققق الذي بُنيققت عليققه
الدراسة.
.اختيار عينات الدراسة إن وجدت.
.السقاليب الحصقائية ومدى مناسقبتها لطبيعقة
البيانات والمعلومات المجمعة.
.هقل هناك سقياسة واضحقة ومكتوبقة لقبول
البحوث ونشرها أم ل.
.مدى مناسقبة أسقئلة الدراسقة لموضوعهقا
الرئيسي.
.مدى ارتباط السئلة بالمنهجية.
.طبيعة البحوث (فردية /مشتركة).
81
السابقة.
.علقققة الطار النظري بموضوع الدراسققة
وأهدافها.
.مدى ال ستفادة من الطار النظري في تحل يل
نتائج الدراسة.
مدى مناسبة المؤشر مدى مناسبة المحور المحـــور العدد
غير مناسب مناسب غير مناسب مناسب
.مدى وضوح الطار النظري وأهميته.
.علقة الدراسات السابقة بموضوع الدراسة.
.مدى علقة الدراسات السابقة بأسئلة الدراسة
وأهدافها.
مستوى أساليب الكتابة : الخامس
.هل الكتابة إنشائية صحفية أم علمية.
.وضوح الفكار وتسلسلها ومنطقيتها.
.سهولة متابعة النصوص وفهمها.
.آثار العجمي في النصوص.
ـة والجراءات المتعارف
ـة اللغويـ
اللتزام بالدقـ السادس
عليها في إعداد البحوث العلمية :
.هقل توجقد سقياسة عامقة توجقه مسقألة النشقر
والقبول للنشر في المجلة.
.مدى وضوح اللغة المكتوبة.
قققا
.مدى اللتزام بالتبويبات المتعارف عليهق
علميا.
.تجانس أساليب التوثيق.
.الدقة في ثبت التوثيق والمراجع.
.الخطاء النحوية والمطبعية والتفقيطية.
ما مدى انتظام المجلة بال صدور في المواق يت .
المحددة لها.
82
مستوى العرض والتحليل : السابع
.هل هناك وضوح في عرض الفكار.
.هل هناك عمق في الطرح والتحليل.
.هقل أسقاليب العرض المسقتخدمة موضوعيقة
ومنطقية.
مدى مناسبة المؤشر مدى مناسبة المحور المحـــور العدد
غير مناسب مناسب غير مناسب مناسب
.هل تستخدم الدراسة أساليب ركيكة أم رصينة
في عرض نصوصها.
.هل هناك وحدة فكرية للنصوص المكتوبة.
.هل هناك تتابع منطقي للعرض والتحليل.
طبيعة الدوات المستخدمة في البحث : الثامن
.مقا طبيعقة الدوات العلميقة المسقتخدمة فقي
الدراسة.
.هل هذه الدوات مناسبة للدراسة.
.هل هذه الدوات مقننة.
قر هذه
قي تطويق
قث جهدا فق
قل بذل الباحق
.هق
الدوات.
.هققل هناك تنوع فققي الدوات العلميققة
المستخدمة في البحاث المنشورة في المجلة.
.هل هدفت بعض الدراسات إلى تطوير أدوات
بحث علمية.
طبيعــة المشاركيــن فــي إجراء الدراســات التاسع
المنشورة :
.إلى أي المهن ينتمي المعدون لهذه البحوث.
.إلى أي الجنسيات ينتمي المشاركون في إعداد
هذه البحوث.
.إلى أي مدى تشارك المرأة العربيقة فقي إعداد
هذه البحوث.
83
.ما هو التأهيل العلمي للباحثين.
.هل البحاث المنشورة فردية أم مؤسسية.
.هل البحاث المنشورة فردية أم مشتركة.
مدى مناسبة المؤشر مدى مناسبة المحور المحـــور العدد
غير مناسب مناسب غير مناسب مناسب
.هل قدمت هذه البحاث رؤى مبتكرة وأصيلة. العاشر
.هل هناك جدية في هذه البحاث.
.هل هناك طرافة وإبداع في هذه البحاث.
.هل هناك قيمة علمية حقيقية لهذه البحاث.
.هقل قدمقت هذه البحاث حلول عمليقة لبعقض
إشكاليات الواقع.
.هقل سقاهمت هذه البحاث فقي وضقع أسقس
أولية لبناء نظرية عربية لتعليم الكبار.
مدى اتسـاق البحاث مـع مـا هـو معمول بـه الحادي
عالميا : عشر
.مدى ارتباط هذه البحاث مققققع التوجهات
العالمية.
.هقل تعقبر الدراسقات عقن أفكار سقاخنة فقي
المرحلة الحاضرة.
.هقل تسقتوفي الدراسقة البعاد العالميقة التقي
تطرق دائمقققا عندمقققا يتطرق إلى هذا
الموضوع.
.هل هناك استشهادات من مؤتمرات أو لقاءات
علمية دولية انقدت حول هذا الموضوع.
هل وا كب البا حث الدبيات الجنب ية الحدي ثة .
عند إعداده للدراسة.
قة
قا العربيق
قة بالقضايق
قا مدى ارتباط الدراسق
مق الثاني
والسلمية : عشر
.مدى تعبير هذه الدراسة عن الهم العربي
84
مدى مناسبة المؤشر مدى مناسبة المحور المحـــور العدد
غير مناسب مناسب غير مناسب مناسب
أو السلمي.
.هقل هناك اسقتشهادات مسقتمدة مقن الفضاء
العربي والسلمي أم ل.
.هقل هناك التفات لقضايقا العرب والمسقلمين
الساسية.
.مدى اسقتخدام الحصقائيات فقي طرح هذه
المسائل.
طبيعة النتائج والتوصيات : الثالث
.مقا مدى أهميقة النتائج والتوصقيات التقي تقم عشر
التوصل إليها.
.ما مدى ارتباط هذه النتائج والتوصيات بأسئلة
الدراسة وأهدافها.
قتنتاجات على
قت هذه النتائج والسق
قل بنيق
.هق
مقدمات منطقية.
قن هذه النتائج
قط بيق
قم إجراء أي ربق
قل تق
.هق
والدراسات السابقة والطر النظرية.
.هل بذل الباحث جهدا مقدرا في محاولة تحليل
النتائج بغيققة التوصققل إلى اسققتنتاجات
واستدللت معرفية.
.هل هذه التوصيات عملية ويمكن تطبيقها.
.هققل حددت الجهققة الموجهققة إليهققا هذه
التوصيات ،وهل تم تحديد آليات تنفيذها.
85
ملحق رقم 2
أ سماء المحكم ين الذ ين أبدوا ملحظات هم حول محاور ومؤشرات تحل يل المضمون الم ستخدمة
في هذه الدراسة :
-د .محمد شحات الخطيب.
-د .حسن حطاب.
-د .خليل السعادات.
-د .محمد عبد الرحمن ولد سيدي محمد.
-د .تيسير الكيلني.
-د .يعقوب نشوان.
-د .علي البكر.
-د .محمد سعيد حمدان.
-د .لطوف العبد ال.
Summary
This study aimed at analyzing the content of research articles that were
published in the “Mass Education journal” )1990 – 2000). For this purpose the
86
researcher developed an instrument containing 12 categories. These categories
were the basis for the qualitative analysis. Each category included a number of
indicators that were used in the analysis process. The researcher sent the
instrument to an academic jury whom made some changes and additions to the
instrument.
A Random sample of 63 research articles were chosen out of 99 articles
which represents 83,5 % of all articles being published in the journal for the
period under investigation. After putting the research project in its final format
the researcher sent it to an academic jury to get their feedback concerning the
methodology, the content analysis mechanism, and the results. In light of their
feedback certain changes and deletions and additions were made.
The result of the study included frank remarks about the content of the
research articles being published in the “Mass Education Journal”, its
methodologies, its theoretical frameworks, its writing styles, its adherence to the
scientific procedures of writing research articles, its adherence to the Arab and
Islamic causes, its seriousness, and its relationship to the dimensions of
creativity and innovations.
The research project rendered recommendations to improve the quality
of the “Mass Education Journal” and to promote adult Education research in the
Arab world.
المراجع العربية
مجلة." " مؤسسات التعليم الديني في الصومال: )1991( علي شيخ وحسين محمد سعيد، أبو بكر.1
.38 العدد،تعليم الجماهير
87
.2أبو حطب ،فؤاد ( " : )1993متابعة وتقويم برامج محو المية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .40
.3أ بو عم شة ،عدنان " :دور تقنيات الت صال الحدي ثة في تعل يم الكبار " .مجلة تعل يم الجماه ير ،العدد
،39ديسمبر/كانون الول.
.4أبو عمشة ،عدنان ( " : )1998تدريب القيادات المتوسطة العاملة في مجال محو المية وتعليم الكبار
" .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .45
.5أبو غزالة ،هيام نايف ( " : )1990تعليم الكبار في إطار التربية المستمرة " .مجلة تعليم الجماهير،
العدد .38
.6أبو غزالة ،هيام نايف ( " : )1994تعليم الكبار في الضفة والقطاع :التطور التاريخي ومهام السلطة
الوطنية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .41
.7أجزاناي ،أحمد ( " : )1991التعليم الصلي بالمملكة المغربية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .38
.8التحاد العام لنساء العراق ( " : )1998المشروع الريادي لصفوف التعليم غير النظامي لليافعات ".
مجلة تعليم الجماهير ،العدد .45
.9الشول ،عادل عز الدين ( " : )1996وحدات تعليمية مقترحة لتضمين موضوعات مكافحة المخدرات
في برامج تعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.10البدري ،آم نة صادق ( " : )1998درا سة حول الع مل الميدا ني " معوقا ته الدار ية والتنظيم ية ودور
المنظمات غير الحكومية في السودان " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .44
.11البرنامقج الوطنقي لمحقو الميقة ( " : )1996تصقورات وحوافقز المجموعقة السقكانية المسقتهدفة فقي
البرنامج الوطني التونسي " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.12البسام ،عبد العزيز ( " : )1995الجوانب الثقافية في محو المية وتعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير،
العدد .42
.13البسام ،عبد العزيز ( " : )1998البحث التربوي في تعليم الكبار بين النظرية والتطبيق " .علم تعليم
الكبار ،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.
.14التهامي ،محمد ( " : )1992دور رائد المشاهدة " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .39
.15الحميدي ،ع بد الرح من سعد ،ونور الد ين مح مد ع بد الجواد ( " : )1989معوقات الب حث العل مي في
إدارات محو المية وتعليم الكبار بوزارات التربية والمعارف والهيئات المعنية بدول مجلس التعاون ".
مركز البحوث التربوية ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
.16الخطيب ،محمد شحات ( " : )1990منظور مقارنة لستخدام منهج الدراسات الطولية في تقييم برامج
تعليم الكبار ومخرجاتها " .مركز البحوث التربوية ،كلية التربية ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
88
.17الدخيل ،محمد عبد الرحمن ( " : )2000الوعي البيئي لدى المتعلمين الكبار في منطقة الرياض (دراسة
ميدانية) " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .47
.18السعادات ،خليل إبراهيم ( " : )1995تنمية وتثقيف المرأة العربية من خلل برامج تعليم الكبار ".
مجلة تعليم الجماهير ،العدد ،42سبتمبر/أيول.
.19السعادات ،خليل إبراهيم ( " : )1995تطوير برامج التعليم المستمر لمدراء المؤسسات الجتماعية ".
مجلة تعليم الجماهير ،العدد .44
.20السعادات ،خليل إبراهيم ( " : )1998تطبيق التربية الميدانية في مدارس تعليم الكبار الليلية " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد .45
.21ال سعادات ،خل يل إبراه يم ( " : )1999التعل يم عن ب عد :أ صوله ،مفهو مه ،مؤ سساته " .مجلة تعل يم
الجماهير ،العدد .46
.22السعادات ،خليل إبراهيم ( " : )2003أسباب ندرة البحث العلمي في مجال تعليم الكبار :دراسة ميدانية
" .مركز البحوث التربوية ،كلية التربية ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
.23السعادات ،عبد ال إبراهيم وإلهامي عبد الظاهر عفيفي ،وبابكر إدريس الجد ( " : )1995تنمية وتعزيز
المهارات اللغوية لدارسي اللغة النجليزية في مراكز تعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .42
.24السعيدي ،سلمة ( " : )1992التربية السكانية في مناهج تعليم الكبار الموجهة للمرأة العربية " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد ،39ديسمبر/كانون الول.
.25السنبل ،عبد العزيز بن عبد ال ( " : )1995محو المية والثقافة العامة :النظرية والتطبيق والفاق ".
مجلة تعليم الجماهير ،العدد .42
.26ال سنبل ،ع بد العز يز بن ع بد ال ( " : )2000الترب ية الم ستمرة في عالم عر بي متغ ير " .مجلة تعل يم
الجماهير ،العدد .47
.27السنبل ،عبد العزيز بن عبد ال ( " : )2002التربية والتعليم في الوطن العربي على مشارف القرن
الحادي والعشرين " .المكتب الجامعي الحديث ،القاهرة.
.28السنبل ،عبد العزيز بن عبد ال ( " : )2004البعد السياسي لحركة تعليم الكبار".
.29الشاوي ،عالية ( " )1992الوعي الغذائي لدى الميين في دولة الكويت " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد
.39
.30الشيباني ،عمر التومي ( " : )1992مناهج تعليم الكبار الموجهة للمرأة العربية " .مجلة تعليم الجماهير،
العدد ،39ديسمبر/كانون الول.
.31الصايدي ،يحيى عبد الوهاب ( " : )1999دور تعليم الكبار في حماية الطفولة " .مجلة تعليم الجماهير،
العدد .46
89
.32الطريري ،ع بد الرح من سليمان ( " : )1994الض غط النف سي لدى ب عض الموظف ين " .مجلة تعل يم
الجماهير ،العدد .41
.33العاقب ،إبراهيم ( " : )1995تقويم النجاز في مجال محو المية في الدول العربية في الفترة من 78
– ." 1993مجلة تعليم الجماهير ،العدد .42
.34العا قب ،إبراه يم و صالح عزب ( " : )1995خم سة وعشرون عا ما من المواج هة الشاملة مع الم ية
الحضارية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .42
.35العاني ،رؤوف عبد الرزاق ( " : )1981أدوات البحث في تعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد
،18المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.
.36العت يبي ،ع بد المح سن بن سعد ( " : )1989درا سة تقويم ية لدور ية الترب ية الم ستمرة " .ندوة الب حث
العلمي في مجال تعليم الكبار ،كلية التربية ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
.37الفقيه ،وهيبة غالب فارع ( " : )1997تمكين المرأة اليمنية من الحصول على فرص التعليم " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد ،44ديسمبر/كانون الول.
.38القاضي ،وائل أمين :دور المؤسسات في التربية غير النظامية في الوطن الفلسطيني المحتل " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد .40
.39القر ني ،علي بن سعد ( " : )1989طرق الب حث الحقل ية الثنوغراف ية في المجال التربوي " .مر كز
البحوث التربوية ،كلية التربية ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
.40الكرش ،محمد ( " : )1996نحو مدخل متكامل لمكافحة المخدرات في مناهج محو المية وتعليم الكبار
" .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.41اللقاني ،أحمد حسين ( " : )1989بحوث تعليم الكبار في العالم العربي " .علم تعليم الكبار ،المنظمة
العربية للتربية والثقافة والعلوم.
.42اللقاني ،أحمد حسين ( " : )1994المحتوى التعليمي لمناهج إعداد المعلمين بالجامعات العربية " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد .41
.43المفدى ،عمر بن عبد الرحمن ( " : )1989مشكلت البحث في تعليم الكبار العائدة إلى طبيعة المرحلة
العمرية من الناحيتين النفسية والجتماعية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد ،35المنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم ،تونس.
.44الهواري ،سهير ( " : )1996الت صدي لمشكلة إدمان المخدرات :دور التعل يم والعلم والمؤ سسات
الخرى " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.45اليونسكو ( " : )2000التعليم للجميع الوفاء بالتزاماتنا الجماعية " .نص اعتمده المنتدى العالمي للتربية،
دكار ق السنغال.
90
.46بول ،هق ،س ( " : )1993تعليم الكبار :اتجاهات وقضايا عالمية " .ترجمة د .عبد العزيز بن عبد
ال السنبل وصالح عزب ،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.
.47بول ،هق.س ( " : )1993تعليم الكبار :اتجاهات وقضايا عالمية " .ترجمة د .عبد العزيز بن عبد ال
السنبل وصالح عزب ،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.
.48تمراز ،علي عبد السميع ( " : )1993المضامين التربوية للرسالة العلمية الموجهة إلى الميين ".
مجلة تعليم الجماهير ،العدد ،40ديسمبر/كانون الول.
.49توق ،محي الدين شعبان ( : )1991دور كليات التربية في الوطن العربي في تنفيذ خطط محو المية
" .مجلة تعليم الجماهير ،العدد ،38ديسمبر.
.50توق ،محي الدين شعبان وخيري عبد اللطيف ( " : )1994واقع مناهج تعليم الكبار في معهد التربية
التابع للونروا " .مجلة صوت الجماهير ،العدد .41
.51حجاج ،عبد الفتاح أحمد ( " : )1994الجذع المشترك كمدخل لتعليم الكبار " .مجلة صوت الجماهير،
العدد .41
.52حلمي ،شكري عباس ( " : )1995نحو رؤية استراتيجية لتعليم الكبار في الوطن العربي " .مجلة تعليم
الجماهير ،العدد .42
.53سعيد ،مح مد مالك مح مد ( " : )1999تجارب عالم ية لعلج ظاهر تي الر سوب والتر سب في التعل يم
الساسي " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .46
.54سليم ،محمد صابر ( " : )1996,7تنمية وتعزيز المهارات اللغوية لدارسي اللغة النجليزية في مراكز
تعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.55سليمان ،سعيد جميل ( " : )1998الرسوب والترسب في التعليم الساسي " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد
.45
.56سمهان ،صلح ( " : )1992أندية تكوين المشاهدة الجماعية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .39
.57صبيح ،نبيل أحمد عامر ( " : )1981بحوث تعليم الكبار في المنطقة العربية :دراسة مقارنة " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد ،18المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.
.58صبيح ،نبيل أحمد عامر ( " : )1994التجارب العالمية في تدريس مناهج تعليم الكبار في الجامعات
ومتضمناتها للجامعات العربية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .41
.59صبيح ،نبيل أحمد عامر ( " : )1996السس الدارية والتنظيمية لخطط وحملت محو المية وتعليم
الكبار ومشكلتها الدارية في ضوء أساليب وفنيات الدارة الحديثة " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.60صغيرون ،أحمد الزين ( " : )1992دليل رواد أندية المشاهدة الجماعية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد
.39
91
.61عبد الجواد ،نور الدين ( " : )1989الحاجة إلى تطوير منهجية البحث في مجال تعليم الكبار " .علم
تعليم الكبار ،الجزء السابع ،المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
.62عبد الجواد ،نور الدين ( " : )1993نظرية التربية المستمرة وتطبيقاتها في التربية السلمية " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد .40
.63عبد الحليم ،أحمد ( " : )1995تعليم الكبار في الوطن العربي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة
" .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .42
.64عبد الدائم ،عبد ال ( " : )1993تعليم الكبار والقيم النسانية المستحدثة في ظل النظام العالمي الجديد
" .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .40
.65ع بد الما جد ،حا مد ( " : )2000مقد مة في منهج ية درا سة وطرق ب حث الظوا هر ال سياسية " .كل ية
القتصاد والعلوم والسياسة ،القاهرة.
.66عجاوي ،محمود أحمد ( " : )1982تعليم الكبار :مفهومه ،وأهدافه " .التربية المستمرة ،العدد الرابع،
أبريل.
.67عجاوي ،محمود أحمد ( " : )1994اتجاهات معاصرة في تعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد
.41
.68عزب ،صالح ( " : )1993رفع نسب التحاق النساء ببرامج محو المية وتعليم الكبار " .مجلة تعليم
الجماهير ،العدد ،40ديسمبر/كانون الول.
.69قاسم ،عون الشريف ( " : )1991مؤسسات التعليم الديني في السودان " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد
.38
.70قرنبع ،قمر الدين ( " : )1980دور تعليم الكبار في تعليم الجماهير من أجل الوحدة العربية " .مركز
دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،ط .2
.71قطب ،اسحق يعقوب ( " : )1983دور البحث العلمي في التعليم المستمر " .التربية المستمرة ،العدد
السادس ،السنة الرابعة ،أبريل.
.72كمال ،نادية يوسف ( " : )1999محو أمية الم :أهمية ودور التليفزيون منه (دراسة من الواقع) ".
مجلة تعليم الجماهير ،العدد .46
.73كيوان ،فاد يا وجورج يت تنوري ( " : )1993وا قع الم ية في لبنان :درا سة ميدان ية " .مجلة تعل يم
الجماهير ،العدد .40
.74لبيب ،سعد ( " : )1995دور وسائل العلم والثقافة في تدعيم استراتيجية تعليم الكبار " .مجلة تعليم
الجماهير ،العدد ،42ديسمبر/كانون الول.
92
.75متولي ،مصطفى محمد ( " : )1990البحث المقارن في تعليم الكبار " .مركز البحوث التربوية ،كلية
التربية ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
.76مجلس النشر العلمي ( " : )1997مستقبل البحث العلمي الجتماعي العربي " .الكويت.
.77مح مد ،حرم ال سني ( " : )1994تجر بة الرشاد الن سوي في ال سودان " .مجلة تعل يم الجماه ير ،العدد
.41
.78محمود ،محمد مالك محمد سعيد ومحمد مزمل البشير ( " : )1996البدائل المقترحة لتضمين التربية
البيئية في برامج تعليم الكبار " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .43
.79نشوان ،يعقوب حسين ( " : )1991أولويات البحث التربوي في تعليم الكبار في الدول العربية " .مجلة
تعليم الجماهير ،العدد .38
.80نشوان ،يعقوب حسين ( " : )1999تقويم كتاب الرياضيات في محو المية وتعليم الكبار بالجمهورية
السلمية الموريتانية " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد .46
.81هول ،باد ( " : )1980بحوث المشاركة … أسلوب من أجل التغيير " .مجلة تعليم الجماهير ،العدد ،17
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس.
.82يوسقف ،عبقد التواب ( " : )1993دور الذا عة فقي العلم والتوعيقة لمحقو الميقة " .مجلة تعليقم
الجماهير ،العدد ،40ديسمبر/كانون الول.
.83يوندباس " : )1992( ،نموذج مقترح لمنهج إعداد معلمي المرحلة البتدائية للقيام بدور تعليمي مزدوج
للكبار والصغار " .مكتب اليونسكو القليمي ،مجلة تعليم الجماهير ،العدد .39
المراجع الجنبية
93
3. Long, H.B. )1982) : “ Experimental Research. In Changing Approaches to
Studying Adult Education ”.Huey Long, Roger Hiemestra and Associates
)editors). Jossey-Bass publishers, San Francisco.
94