Professional Documents
Culture Documents
عكنون
المؤسسات
الصغيرة
والمتوسطة
الجزائرية
واقع وآفاق
هالة سعدي
سنة أولى ماجستير 2009-2008
خطة العمل
مقدمة
الخاتمة
قائمة المراجع
مقدمة
يزداد دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمية عام بعد آخر في مختلف
القتصاديات العالمية ،فهذه المؤسسات تساهم في خلق غالبية مناصب الشغل و
تسمماهم بأكثممر مممن %50مممن الناتممج الداخلي الخام فممي معظممم الدول ،إن عالم
المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة لفممي غايممة التنوع وهممو يشمممل المؤسممسات
الحرفيممة الصممغيرة وكذا المؤسممسات المنتجممة المتوسممطة ذات الليات المتطورة
ونسبة النمو المرتفعة ،فنجد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حاضرة في جميع
النشاطات القتصمممادية :الزراعمممة ،التكنولوجياتالمتطورة ،التجارة بالتجزئة وعددا
في تزايد مستمر من الم.ص.م العاملة في قطاع الخدمات.
لقمد تغيرت نظرة العالم لدور المؤسمسات وعلقتمه بحجمهما ،فالكمل يجتممع
اليوم على القرار بالدور السممممتراتيجي الذي تلعبممممه المؤسممممسات الصممممغيرة
والمتوسمممطة فمممي اقتصممماد أي بلد كان ،فتتالت التغيرات والتعديلت القانونيمممة
والقتصمادية لمنمح حريمة أكمبر للمقاوليمن الجدد فمي المشاركمة كمؤسمسات صمغيرة
ومتوسمطة فمي التنميمة القتصمادية ،الجزائر أيضما عرفمت تغيرات اقتصمادية عديدة
سمببها النتقال ممن اقتصماد موجمه إلى اقتصماد السموق ممع نهايمة فترة الثمانينات،
ففمي خضمم هذا التغيمر على الصمعيدين السمياسي و القتصمادي الذي كان موسموما
بالتزعزع المؤسساتي والزممة المنيمة الخطيرة ،فقد سممحت الصلحات و إن لم
تكممن تامممة ،بظهور القطاع الخاص الذي يواجممه منممذ بدايممة وجوده عقبات البيئة
المتغيرة و كذلك ظاهرة العولمة التي كانت و ل زالت تشكل تهديدا حقيقا.
إن المؤ سسات الصغيرة و المتوسطة التي لم تكن مستعدة لمواج هة غزو
المنافسممين الجانممب للسمموق الجزائريممة .كان ل بممد لهمما مممن أن تقوم بردة فعممل
لضمان استمرارية وجودها.
الهدف ممن هذا البحمث همو تسمليط الضوء على واقمع الم.ص.م فمي الجزائر
وكذا منممح الطلبممة فكرة عممن مقتضيات العولمممة عممن طريممق شرح أمثلة ناجحممة
وأخرى عن بلدان في طور التقدم.
.3تصنيف المؤسسات:
لقد تعددت وجهات النظر و كيفية تصنيف المؤسسات فنجد:
.1التصيينيف القانونييي :والذي يختممص بدراسممة الملكيممة وسمملطتها على
المؤسممسة وعلقتهمما مممع الغيممر ،كممما أنممه يوضممح و بجلء مدى اسممتقللية
المؤسممسة اتجاه الدولة واتجاه نظيراتهمما مممن المؤسممسات الخرى ومممن
ناحيمة أخرى فإن معرفمة مدى مسمؤولية صماحب أو أصمحاب المؤسمسة،
الشركاء والمساهمين وعلى هذا الساس فإن المؤسسات عموما تنقسم
إلى صمنفين :المؤسمسات ذوات مخاطمر غيمر محدودة و مؤسمسات ذوات
مخاطر محدودة.
جدول تصمنيف المؤسمسات نقل و ترجممة عمن درس قانون العمال للسمتاذ
برشيش ،ماجستير سنة أولى سنة ،2009المعهد الوطني للتجارة.
حسب عدد المستخدمين •يسمح بتحديد يقتصممر على الجانممب الكمممي ول يأخممذ
حجم المؤسسة. بعيممممممن العتبار المؤهلت ول الرتباط
•سهل الستخدام بيممن تعداد المسممتخدمين ورأس المال
وهمممو يخضمممع لتغيرات هاممممة حسمممب
قطاعات النشاط
حسمب رقمم العمال (عدد •دراسمة رقمم العمال •ل توجمد علقمة بيمن رقمم العمال
الوحدات xسعر الوحدة) تسممممممح بالتحليمممممل والنتيجممة المحققممة لذلك يجممب
حسممممممممممب المكان إضافة معبار الحجم.
والزمان (دون أخممممذ •ل يسمممح بمقارنممة المؤسممسات
نسبة التضخم) لقطاعات مختلفة.
•مهممممممم بالمسممممممبة
للدراسمممممات التمممممي
تنتمممممي إلى نفممممس
القطاع.
حسممب القيمممة المضافممة •يسمممح بقياس الثروة
(مجموع رقممممم أعمال الوسمممممطية التمممممي •تتغيمممر حسمممب درجمممة الندماج
المؤسمممممممممممسة-مجموع خلقتها المؤسسة. والتكامل.
الستهلكات الوسطية) •يسممممممممممممح بقياس •تخضع لتأثير تنظيم النتاج.
النتاجية. •تخضمع لتعديمل ممن خلل التأثيمر
•يمكمممممن اعتمادهممممما على بعممض الوظائف التممي تتممم
لحسممممماب الناتمممممج خارجيا.
الوطنمممممممممممي الخام
والدخممممل الوطنممممي
الخام
حسممب مقدار رأس المال •حسمممماب المسمممماحة
الخاص المالية للمؤسسة. •مقارنمممة صمممعبة ممممع قطاعات
•تسممممممح بإمكانيمممممة النشاطات المختلفة.
دخول السمممممممممواق
المالية.
1بن ديب عبد الرشيد ،محاضرات في مقياس مدخل مدخل إلى علم التصرف والتنظيم ،جامعة الجزائر ،ليسانس
علوم تجارية ،2002-2001ص .71
للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصائص نوعية نذكر منها:
•حجمها الصغير.
•تركز و شخصنة التسيير حول المالك-المدير.
•الستراتيجيات المستعملة تعتمد الحدس و هي غير شكلية.
•قرب قوي من الفاعلين في الشبكة المحلية.
•نظام معلوماتي داخلي بسيط وغير شكلي.
•نظام معلوماتي خارجي بسيط يعتمد على العلقات المباشرة.
•قدرة على البداع السريع للتكيف مع السوق.
يمكننا أيضا إضافة:
•قرب نسبي بين المسير والعاملين.
•قلة الشكليات داخل المؤسسة.
•اللجوء إلى الكتابة ليس بأولوية ،نظرا لهمية التسوية المتبادلة.
•بنية هيكلية مسطحة.
•قلة أو عدم وجود مستويات تدرجية.
•نظام عممل داخمل الشبكمة :تتنظمم المؤسمسات الصمغيرة والمتوسمطة ممع
نظيراتهمما مممن المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة ويتممم توزيممع المهام
(البحث ،النتاج ،التسويق.)...
تلعممب المؤسممسات الصممغيرة والمتوسممطة دورا هاممما مهممما فممي خلق مناصممب
العممل فمي عديمد ممن الدول ( %99ممن المؤسمسات الفرنسمية همي م.ص.م :ممن
بينهما %92مؤسمسات صمغيرة جدا %7 ،مؤسمسات صمغيرة ،وهمي تمثمل أكثمر ممن
ثلثي مناصب العمل بفرنسا).
كذلك فإن عددا كبيرا من البتكارات هي صنيع الم.ص.م.
لقمد تميمز التطور القتصمادي فمي البلدان المتقدممة بإعادة النظمر فمي دور
المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من قبل عدد من الباحثين وكذا السلطات "كل
مممما همممو صمممغير جميمممل" ( )small is beautifulهمممو عنوان كتاب المؤلف
SHUMACHERسممنة ،1973ويعتممبر هذا الكتاب دفعممة مهمممة فممي هذا التجاه،
فتضاعفمت البحاث المتعلقمة بالم.ص.م فمي مختلف الدول الصمناعية ،لكمن وممع
ذلك فإن جميمع العمال التمي نشرت فمي هذا الصمدد اكتفمت بدراسمة جانمب واحمد
مممن الجوانممب الخاصممة بالم.ص.م وأهملت التحليممل الشامممل لظاهرة الم.ص.م
وأهملت كذلك التطلع للوظائف القتصادية لهذه المؤسسات.
ممن بيمن هذه البحاث نجمد أبحاث 3BAINو SCHERERوالتمي أظهرت انمه
من الممكن تحقيق وفرات الحجم التقنية economie d’echelle technique
بصمورة سمريعة،و انمه ممن الممكمن الوصمول إلى العتبمة الدنيما للفعاليمة بوجود أبعاد
ضئيلة.
أعمال PENROSEأظهرت انمه للمؤسمسات الصمغيرة والمتوسمطة إمكانيمة
تحقيمق أشكال أخرى ممن اقتصماد الوفرات ل يمكمن للمؤسمسات الكمبيرة تحقيقهما
كما يؤكد على وجود فرص جديدة ناتجة عن التغيرات التكنولوجية السريعة والتي
تخلق "فجوات" cracksلصالح الم.ص.م ،كما أن تحاليل & LUCAS, JOVANIC
AUDRETSCHتمنمح خاصمية ثبات اللتماثمل asymétrieلحجمم المؤسمسات له
علقممة بنظام الخيارات المتعلقممة بالمقاولة وإدارة العمال ،كممما أن أعمال أخرى
ترى أن للم.ص.م دورا ماكرو اقتصادي أكبر مما هو ظاهر,
2Translated & modified from: R. WTTERWULGHE, La P.M.E, une enterprise humaine, ed.
De Boeck université, 1998.
.8أعمال شمبتر:
بعمد نهايمة الحرب العالميمة الثانيمة أصمبح ينظمر لمؤسمسات الكمبيرة بصمورة
إيجابية ،وهذا تحت تأثير J.SCHUMPETERففي كتابه "الرأس مالية ،الشتراكية
والديمقراطية" ،كتب أنه "ل يمكن نا الكتفاء بمساندة تنا فس التام والذي ل يمكن
تحقيقمه فمي ضمل الظروف الصمناعية المعاصمرة – كمما أنمه لطالمما كان غيمر قابمل
للتحقيمق ،يجمب أن نقبمل المؤسمسة التمي تنشمط على مسمتويات كمبرى...كضرر
(ألم) ل بد منه ،والذي ل ينفصل عن التقدم القتصادي...يجب التفكير بعيدا نحن
مرغمون على العتراف بأن المؤسسة العملقة قد أصبحت في النهاية أقوى من
4
محرك للتقدم وبالخصوص لنشر النتاج الشامل على المستوى البعيد".
بالنسبة لم ،SCHUMPETERفإن الحجم الكبير ل يبرر فقط كما هو الحال
عنمد القتصماديين الكلسميكيين بتحقيمق اقتصماد وفرات أو بآثار تعاضديمة synergy
effectsولكن أيضا بدورها المهم في سير النمو القتصادي والتطور التقني.
وكذلك فإن الهممم بالنسممبة إليممه ليممس التنافممس بالسممعار بذلك المعنممى
السمتاتيكي للمنافسمة التقليديمة ،ولكمن "المنافسمة الملزممة لظهور أي سملعة أو
تقنيمة جديدة ،مصمدر تمويمن ،نوع جديمد ممن التنظيمم ،يعنمي بذلك المنافسمة التمي
ترتكمز على أفضليمة حاسممة ممن ناحيمة التكاليمف ،أو الجودة التمي سمتهاجم ليمس
فقممط الهوامممش الربحيممة والمنتجات الهامشيممة للمؤسممسات الموجودة ولكنهمما
ستهاجم أيضا أسسها و ستهدد تواجدها على السوق" ،هذا النظام الذي لم يتوقف
عممن التجديممد داخممل النظام القتصممادي هادممما بذلك وبصممورة مسممتمرة العناصممر
المتقادممة لتسمتخلف بعناصمر جديدة وهمو مما يسمميه SCHUMPETERبنظام الهدم
الخلق والذي يعتبره روح الرأس مالية.
ولكمن وبحسمب ،SCHUMPETERفإن أنواع هذه البتكارات التمي همي نتاج
مقاولين ديناميكيين تتلءم بصورة أفضل مع معطيات الستئثار في مناخ منافسة
حرة" :ممن الصمعب تصمور إدخال مناهمج إنتاجيمة وسملع جديدة إذا كانمت البتكارات
في الساس يجب أن تحسب في ظل شروط منافسة تامة وأيضا سريعة".
على العكممس مممن ذلك فإن الرباح الكثممر ارتفاعمما كالتممي تحققهمما كممبريات
المؤسممسات فممي حالة منافسممة بالسممتئثار monopolistic competitionهممي
شروط مهمة لخذ المخاطر الضرورية وكذلك لتحقيق هذه الستثمارات المبتكرة
ولتأمين التطور التقني.
ولكن المفارقة في القتصاد الرأسمالي تكمن في أن التطور التقني يميل
إلى إلغاء مبادرة المقاول الديناميكي التي تعتبر مصدر البتكارات الضرورية لسير
نظام الهدم الخلق "الوحدة الصممناعية العملقممة التممي تكون أيضمما بيروقراطيممة ل
تلغمي فقمط المؤسمسات ذات الحجمم الصمغير أو المتوسمط…تلغمي أيضما المقاول".
مما يمكمن تسمميته بالمذهمب الشممبيتيري الذي يعتمبر أنمه ل مفمر ممن وجود الحجمم
الكممبير للمؤسممسات ،فهممو أيضمما مممن مؤيدي هذا المذهممب كان مدرسممة لعدد مممن
القتصمماديين فممي السممنوات مابيممن 1960-1950الذ ّممين سمماندوا و طوروا هذه
الفكرة بقناعة ،فحجم المؤسسات يتزايد بقوة دون أن يرافقه ضرورة تركيز على
مسمممتوى السمممواق ،و ممممما عزز هذه القناعات أمثلة التطور فمممي مجال التجارة
بالتجزئة أيمن كانمت السموبر ماركات تعرض أدنمى السمعار ،كذلك فمي مجال النقمل
البحري ،فإن الناقلت الثقيلة (سمفن صمهريج) كانمت تسماعد على إنقاص تكاليمف
4J. SCHUMPETER, Capitalism, Socialism & Democracy, 1942.
نقمل البترول ،أمما فمي صمناعة السميارات أيمن يكون السملم النتاجمي المثالي فمي
تزايد مستمر ،في آليات الحاسوب أو الطاقة النووية أين تكون تكاليف البحث و
التطوير مرتفعة جدا.
.9تحدبات العولمة:
•تحدي الرقمنممة (امتلك التطممبيقات التفاعليممة فممي مجال المعلوماتيممة
والتصال ،التجارة اللكترونية والتبادلت الفرضية,ERP;CRM, SRM:
(فممي هذا الصممدد أنفقممت الجزائر حوالي 1,5مليار دولر لكممن تبقممى مسمماهمة
تكنولوجيات العلم و التصال غير كافية من %0,2إلى % 1,5من مجمل الناتج
الخام)
•تحدي التواجد داخل شبكة أعمال تعاضدية.
•وجود شبكة تفاعلية بين الم .Internet & Extranet
•تحدي النسجام في عالم متغير تسوده المخاطر.
•تحدي المعلومة المنتجة.
•أهمية عامل الوقت .JAT
•تعدد إستراتيجيات الشراكة.
•اعتماد مقاييس الجودة العالمية.
•ظاهرة إلغاء التوطن.
•هجرة الدمغة والمهارات.
•وجود شركات متعددة الجنسيات ذات حجم كبير ذات قوة وسلطة.
•تحدي إرضاء مستهلكين ذوي قدرة شرائية محدودة واحتياجات عديدة.
•تحدي البداع والبتكارات.
نقل عن مداخلة الستاذ فريد علوات ،بالمؤتمر الدولي حول الم.ص.م في مواجهة العولمة ،فندق الوراسي5،
2007
.11التجربة اليطالية:
م.ص.م الكلسيكية م.ص.م الشاملة
•السوق الموازية •السوق المنظم
•العمليات •الجراءات
•إدارة العمال
•الحدس
•الثقافة المكتوبة
•الثقافة الشفهية (النسيان)
•الرتباط مممع باقممي الناشطيممن فممي
•الستقللية مع وجود عزلة بالنسبة
السوق
للسوق
.12التجربة اليطالية:
بعد ما كانت إيطاليا بلدا زراعيا بعد نهاية الحري العالمية الثانية ،استطاعت
أن تصبح اليوم وبعد أربعين سنة قوة اقتصادية عالمية ،إن هذه النهضة المنقطعة
مى اقتصادية في الفترة ما بين 1960إلى 1963قبل النظير كانت موسومة بح ّ
حصول فترة أزمة كانت متبوعة بانتعاش في النمو القتصادي.
تعتمبر ايطاليما بلدا يسموده اقتصماد السموق ،فبالرغمم ممن المشاركمة القويمة
للقطاع العام في النسيج القتصادي بما فيه من مؤسسات تجارية وصناعية ،تبقى
الدولة المالك الرئيس لشبكات النقل والتصال.
إن المشكليمن الرئيسمين فمي القتصماد اليطالي همما ممن جهمة الختلل فمي
التوازن القتصممادي بيممن الشمال والجنوب ومممن جهممة أخرى ثقممل وزن الديون
العمومية.
وممما لشمك فيمه أن ايطاليما تعانمي اختلل بنيويما ظاهرا وفوارق تقليديمة فمي
توزيممع الثروات بيممن الشمال والجنوب ،حيممث أن & La Lombardie, la Vénétie
l’Emilie-Romagneتتقاسمم لوحدهما %35ممن المكمون القتصمادي اليطالي ،وعلى
نقيض ذلك فإننا نجد في الجنوب نسبة بطالة تفوق الم ،%20مقابل معمل وطني
مقدر بمم ،)2004(%8كذلك فإن الفقمر يممس %68ممن السمكان فمي المنطقمة
الجنوبيممة %20 ،مممن العائلت تعيممش تحممت خممط الفقممر ،الشيممء الذي أدى غلى
ظهور المافيا السيسيلية ،الكامورا النابولية...
وممن ناحيمة أخرى فإن الديون العموميمة اليطاليمة كانمت تمثمل سمنة 2003
أكثر من %106من الناتج الداخلي الخام ،مقابل معدل أوروبي مقدر بم .%64
تتميممز إيطاليمما عممن باقممي الدول الصممناعية بالنسممبة الهامممة التممي تحزوهمما
الم.ص.م في القتصاد الوطني بما في ذلك من مؤسسات صغيرة جدا والتي هي
حاضرة على السممواقالدولية ،حيممث تمثممل الم.ص.م التممي توظممف أقممل مممن
100عاممل %80ممن نسميج المؤسمسات اليطاليمة المصمدرة ،وأيضما فإن %9ممن
التجارة الخارجية هي نتيجة صنيع مؤسسات توظف أقل من 20عامل.
إن واحدة ممن أهمم خصمائص "النموذج اليطالي" تكممن فمي الكثافمة القويمة
التممي تشهدهمما الم.ص.م بحسممب القطاع الذي تشتغممل فيممه ،فممي دوائر جغرافيممة
محددة ومتخصصة من الناحية النتاجية ،ما يسمى بالمقاطعات الصناعية ditrict
،indutrielفالقلب الصناعي لشبه الجزيرة (الشمال غربي ،الوسط وبالخصوص
فمي الشمال الشرقمي) ،يضمم أزيمد ممن 200مقاطعمة اقتصمادية مجمعمة حسمب
سبعة مناطق مختلفة.
إن النجاح التجاري اليطالي على مستوى السواق الجنبية قد أثبت نجاعته
خصموصا فمي الدول الناميمة وذلك بفضمل نشاط وفعاليمة تجارهما وحرفييهما الذيمن
يبادرون بالبحممث عممن فرص أفضممل بالخارج (أووربمما الشرقيممة ،آسمميا و أمريكمما
اللتينيممة) ،فممي الواقممع فإن العولمممة ليسممت بالشيممء الجديممد بالنسممبة للم,ص,م
اليطاليمة فقمد كانمت هذه الخيرة تقوم دوما بنشاطات التصمدير نحو أسمواق بعيدة
وغيمر مسمتقرة ،فهمي دومما على اسمتعداد للتكيمف ممع الظروف ،فالعصمرنة قديممة
العهد بايطاليا إضافة إلى الذهنية القائمة على مبدئين :تغذية هويتهم الخاصة مع
الحث على إنشاء فضول دولي شامل.
إن السمواق العالميمة تتطلب ممن جهمة منتجات متنوعمة أي سملع مصمنوعة
بسمملسل مصممغرة ،ومممن ناحيممة أخرى تكنولوجيات تتطلب شراكممة فممي العمممل
ناجعة وغير ممركزة هما شرطان العامة لعودة المؤسسة الصغيرة .فيظهر جليا
أن العاممل المشترك للمقاطعات الصمناعية يكممن فمي قدرتهما على خوض معارك
العولمة انطلقا من أنظمتها المحلية.
.13التجربة الباكستانية:
من المثير للهتمام التطرق لحدى تجارب الدول النامية وفيما يلي تلخيص
وترجمة عن تقرير صادر عن WASIM AHMADبالموقع الخاص بتقاسم الملفات
والتقارير .www.scribd.com
"تعتبر الجمهورية السلمية الباكستانية بلدا زراعيا وذلك حتى سنة ،1947
فالجمهورية عرفت تطورا غير منتظم ،تخللته عدة عقبات أهمها الحالة السياسية
غيمر المسمتقرة والضطرابات القائممة ممع الهنمد ،كمما أن الباكسمتان متوقمف على
المسمماعدة الماليممة الدوليممة كممما أنممه متعلق بالظروف السممياسية والجغرافيممة
للمنطقمة ،يبقمى القتصماد الباكسمتاني متزعزع وذو دعاممة هشيشمة وذلك بسمبب
ثقممل الديون الخارجيممة ،العجممز المالي الكممبير ،كممما أنهمما تتحمممل أعباء النفقات
العسممكرية والتممي نجممم عنممه التخلف الجتماعممي ،كممما أنهمما تعانممي مممن ضعممف
السممتثمارات الخاصممة ،وبالخصمموص السممتثمارات الجنبيممة وكذا تبعات الزدياد
السريع في السكان".6
صغرة
المؤسسات الم ّ قائد الجوق تعدد الكفاءات versatility
دراية فنية في مجال متخصص شخص يكون عام ومتخصص في المؤسسة الصغيرة
آن واحد في قطاع حيوي ما
.3الم.ص.م والتسويق:
بعمد التعرف على ماهيمة الم.ص.م ،و كيفيمة سمير المور بهما وكذا التطرق إلى
عدد ممن خصمائصها ،فقمد يتسماءل القارئ الملم بمفاهيمم اقتصمادية أو تجاريمة عمن
إمكانية وجود تسويق خاص بالم.ص.م كما هو الحال مع تقنيات إدارة العمال.
للجابممة على هذا التسمماؤل ،يجدر بنمما أول التذكيممر بأن التسممويق ليممس مجرد
مديريممة أو مصمملحة بالمؤسممسة ،يكفممي وجودهمما فممي المخطممط الهيكلي لجعممل
المؤسممسة ناجحممة وقادرة على زيادة مبيعاتهمما ،إن مفهوم التسممويق يتعدى هذه
الحدود البسيطة ،فبحسب بيتر دروكار "Peter Druckerهدف التسويق هو جعل
الممبيعات كماليمة" ،فالواجمب همو أن يكون التسمويق فلسمفة قائممة بذاتهما داخمل
المؤسمسة ،ولعمل الم.ص.م كونهما وحدات اقتصمادية صمغيرة الحجمم لفمي أممس
الحاجة إلى وجود سياسة تسويقية ناجعة ،فقد رأينا أنافا كيف أن من أهم عوامل
تدويمل الم.ص.م وجود توجمه تسمويقي واضمح تكون نقطمة النطلق بمه همي السموق
(رغبات المستهلك) ،فالخطة التسويقية الفعالة تعمل على إبراز الميزة التنافسية
للمؤسمسة ،كمما تعممل أيضما على بناء روابمط تجاريمة قويمة وناجحمة ممع المورديمن،
فالتسمويق ل يتدخمل فقمط فمي اتجاه الزبائن ( upstreamحيمث أن التوجمه نحمو
السوق هو في الواقع سبب في البتكار التسويقي) ولكنه يلعب دورا بالغ الهمية
في التجاه المعاكس أي الموردين .downstream
إن التغير في الواقع القتصادي ،الموسوم بحلول الوقت محل النقود ،التحول
ممن اقتصماد مادي إلى اقتصماد غيمر مادي ،التوجمه ممن الفخفخمة إلى الصمالة ،ممن
السمتعمال إلى الهويمة :المنتممج يعمبر عمن شخصممية مسمتهلكه ،التحول ممن منتمج
الجملة إلى منتج حسب القياس ،التحول من التطرف إلى التوازن.
إن هذه الحالة القتصادية الجديدة تمنح الم.ص.م فرص تسويقية جديدة:
•معرفة كل واحد من زبائنها.
•وبالتالي تشخيص العلقة مع زبائنها.
•التكييف الدقيق لمنتجاتها وخدماتها لتطلعات المستهلكين.
التواصل المباشر مع وكلئها.
.1مفهوم التدويل:
"...هممو عمليممة تجعممل المؤسممسات متنبهممة وواعيممة للتأثيممر المباشممر و غيممر
المباشمر للصمفقات و التعاملت الدوليمة على مسمتقبلها ،هذه العمليمة تسممح لهما
أيضا بإنشاء وتسيير صفقات تجارية مع دول أخرى" )Beamish(...
لذا فقد تم تصنيف مواقف مسيري الم.ص.م اتجاه التدويل كما يلي:
.3أشكال التدويل:
التدويييل التدريجييي أو بمراحييل :أثبتممت دراسممات عديدة أن غالبيممة
المؤسمسات تتبنمى هذا النوع ممن التدويمل ( )Wolff & Pett 2000يمكننما تمييمز
مراحل هذه العملية كما وصفها (:)Johanson & Vahlne 1977
التدول المحتوم :يرى عللي ،2004أنمه يوجمد نوعان ممن التدول المحتوم،
الول وهممو التدول عممبر التعييممن القليمممي internationalisation par désignation
،territorialeإن التغيمر فمي الحدود القليميمة لبلد مما قمد تجعمل المؤسمسات تتدول
دون أن يكون ذلك خيارا لمسممميريها ،وبهذا تكون المؤسمممسة قمممد تدولت دون أن
تبذل فممي ذلك إل مجهود المطابقممة واللتزام بالحكام الداريممة الجديدة للتصممدير:
مثال على ذلك المؤسمسات التشكيليمة قبيمل انفجار التحاد السموفياتي ،الثانمي همو
التدول الناجم عن زوال الستعمار.
:الكتب
• Bernardi R., )2001(, Marketing, Nouvelles stratégies et techniques
pour PME-PMI, ed. DE VECCHI, Paris.
• Management des PME, De la création à la croissance, sous la
direction de Louis Filon, ed. Pearson Education, 2007, Canada.
• Wtterwulghe R., Janssen F., La P.M.E, Une entreprise humaine, ed. De
Boek Université, 1998.
:المراجع الرقمية
http://www.actu-•
cci.com/pages/mag_article_print.php?id_m_a=1717
.Microsoft Encarta 2009 •موسوعة
www.wikipédia.com :•الموسوعة الرقمية الحرة
LES PMI-PME EN Italie, par Stefano ZAN, Professeur d'Analyse•
Comparative des Organisations, Faculté des Sciences Politiques, Université de
.Bologne, PDF
مؤشرات عام، مديرية المنظومة العلمية والحصائيات،13 نشرية المعلومات القتصادية رقم
قابل للتحميل على الموقع اللكتروني لوزارة المؤسسات،PDF موجود بصيغة،2008
www.pmeart-dz.org ،والمتوسطة والصناعة التقليدية