Professional Documents
Culture Documents
سيــــــــــرة حيـــاته
ولد بينيتو موسوليني 29يوليو 1883وترعرع في قرية دوفو دينو بريدابيو قرية صغيرة
بشمال إيطاليا.من ابوين ايطاليين روزا واليساندرو موسوليني.وسمي بنيتو على اسم
الرئيس الصلحي المكسيكي بينيتو خواريس .وكانت والدنه معلمة وابوه حداد .كانت
عائلته فقيرة كسائر عائلت القارب والجيران وعندما كان موسوليني طفل كان همجي
ومتهور.
فى عام 1902هاجر إلى سويسرا هربا من الخدمة العسكرية .خلل هذه الفترة لم يستطع
العثور على عمل دائم فيها ،وتم القبض عليه بتهمة التشرد وسجن ليلة واحدة .ففي
صبيحة يوم 24يوليو ،1902أُوقف من طرف الشرطة تحت جسر قضى تحته ليلته .لم
يكن بحوزته حينها إل جواز سفر وشهادة التخرج من مدرسة المعلمين و 15سنتيما.
اشتغل مدرسا مؤقتا للصف البتدائي في بلدة غوالتياري لكن لم يت ّم تجديد عقد عمله .قضى
موسوليني الشهر الولى من عام 1904بين جنيف وآنماس (في فرنسا المجاورة) في
عقد اجتماعات وإلقاء محاضرات ذات طابع سياسي ونقابي إضافة إلى مراسلت صحفية مع
منشورات ومجلت اشتراكية وفوضوية.
عندما اعلنت إيطاليا عام 1911الحرب على تركيا وتحركت لغزو ليبيا ،قاد موسوليني
ككل الشتراكيين ،مظاهرات ضد الحرب وحوكم وسجن لعدة اشهر ،وبعد اطلق سراحه
رحب به الشتراكيون وعينوه رئيسا لتحرير جريدتهم الوطنية إلى المام.
ثم فجأة ودون مقدمات او مشاورات مع قيادة الحزب الشتراكي نشر موسوليني مقال في
الجريدة يطالب فيه إيطاليا بالدخول إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الولى ،فطرد من
عمله والحزب واتهم بالخيانة ،وقد فسر هذا التحول بانه قبض مبلغا سريا من الحكومة
الفرنسية.
بدأت الحرب العالمية الولى سنة 1914وقد دخلت إيطاليا الحرب حيث قضى موسوليني
عامان بالجيش و بعد انتهاء الحرب كانت إيطاليا تشهد كثيرا من المشاكل .لم يكن العمل
متوفرا للجنود العائدين من الحرب ..والسعار عالية ولم يكن بأستطاعة الفقراء شراء
حوائجهم..وكانت هناك ألضرابات في المدن وتشكلت العصابات من الفقراء وبدأت بحرق
بيوت ألغنياء .وكان الجميع خائفا من شئ ما.وقد أستشعر موسوليني مزاج الشعب وحالته
النفسية و كان يرى غضب الجنود .لم يكن موسوليني راضي عن حياة الفقراء وكان يريد
تغيير ذلك وكان يؤمن بأن العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
اصبحت الفاشيه حركة سياسية منظمه بعد اجتماع ميلنو ،في 23مارس ( 1919أسس
موسوليني فاسكي دي كومباتيمنتو في 23فبراير) .بعد فشله في انتخابات ، 1919تمكن
موسوليني من دخول البرلمان في عام . .1921شكلت الفاشية فرق مسلحة من المحاربين
القدامى سميت سكوادريستي لرهاب الفوضويين والشتراكيين والشيوعيين.
زحف موسوليني بتظاهراته الكبرى التي شارك فيها نحو اربعين الفا من اصحاب القمصان
السود الذين جاءوا من مختلف المدن اليطالية ليحقق مسيرته الكبرى إلى روما المتهرئة
عام .1922هؤلء الذين لم يكن لهم اي وجود غداة الحرب العالمية الولى ،فاذا بهم خلل
سنوات قليلة يصل تعدادهم إلى عشرات اللوف من المضللين ،الذين يحملون هوية الحزب
الذي شكله موسوليني وينعمون بالمتيازات ،وسط اوضاع متردية سياسيا واقتصاديا ،هيأت
لموسوليني الذي تحول من الشتراكية إلى الفاشية من جعل حزبه بديل لدولة لم تعد ذات
وجود ومكنه من القيام بحملة ديماغوجية حرك من خللها الغرائز المتطرفة لعدد كبير من
العاطلين عن العمل من الجنود المسرحين ،ومن ذوي السوابق الجرامية ،ومن فلول
عصابات الجرام المنظم المافيا والكومورا وفايدا فجعل لهم ايديولوجية متعصبة حد التطرف
ليمل الفراغ السياسي واليديولوجي والروحي المأزوم بسبب الهزيمة المريرة في الحرب
العالمية الولى
بدأ موسوليني بالتغيير في إيطاليا حيث بداء بألغاء كل ألحزاب ألخرى ..فكان على الشعب
أن يصوت للحزب الفاشيستي فقط وكان على الشباب أن يتعلموا مبادئ الفاشيست و كان
يقول لهم موسوليني <<أن تعيش يوما واحدا مثل ألسد خير لك من أن تعيش مائة عام مثل
الخروف>> .كان على الصغار أللتحاق بمعسكرات التسييس الفاشيستية وكان يتم اعدادهم
كجنود صغار وكان عليهم أليمان /الطاعة /القتال.
امتلت الساحات والشوارع بتماثيل موسوليني وبجداريات كبيرة تخلد أفعاله ،كما بدأت حركة
تنظيم شاملة للطفال والفتيان وطلبة المدارس والجامعات على استخدام السلح وحفظ
الناشيد القومية الفاشية ،وبدأت حملة تجريد العشرات من الصحفيين من هوياتهم في
النقابات الصحفية ،كما أغلقت جميع الصحف والمجلت الدبية .مع إجبار الناس على وضع
صوره في غرف النوم وان توقد العوائل الشموع بعيد ميلده وانتزع رجاله الحلي الذهبية
من النساء ودبل الزواج من أصابع المتزوجين .كم تشكلت لجان في طول البلد اليطالية
وعرضها من كتاب الدولة وأساتذتها لصدار قوائم سوداء بالمثقفين المحظورين ،وبأسماء
الكتب المعادية التي يجب حرقها وإتلفها ومنعها من التداول.
كان موسوليني يريد إيطاليا ان تكون دولة عظمى وكان مستعدا لخوض الحروب من أجل
ذلك ..صادق الزعيم أللماني أدولف هتلر الذي كان معجبا به وفي سنة 1939عقدت
إيطاليا وألمانيا معاهدة سميت بالحلف الفولذي وكانت أيطاليا في حاجة إلى أربعة سنوات
حتى تستعد للدخول في الحرب ولكن الحرب نشبت بعد ذلك بعامين ولم يكن موسوليني كثير
القلق بخصوص الحرب لنه ظن أنها ستنتهي في عدة أشهر بانتصار ألمانيا .
كان يحلم علنا بان يسيطر على كل حوض البحر البيض المتوسط ،ويحوله إلى بحيرة
إيطالية وان ينشىء إمبراطورية تمتد من الحبشة إلى ساحل غينيا الغربي ،وكان يدعو إلى
زيادة النسل ليزيد عدد اليطاليين فيمكنهم بالتالي استعمار واستيطان هذه المبراطورية
الشاسعة،
تسلم موسوليني زعامة إيطاليا وغير سياسة إيطالية اللينة في ليبيا إلى الشدة .فنقض
التفاقات المعقودة مع الليبين ورفض العتراف بالمحاكم الشرعية في المناطق التي يسيطر
عليها الطليان ،وأبى إل أن يكون الجميع خاضعا ليطاليا ،وعين لهذا الغرض حاكما جديدا
هو «بونجيوفاني» ومنحه سلطة مطلقة في حكم ليبيا وزوده بصلحيات واسعة وجيش كبير
بقيادة اللواء «رودولفو جرتزيانى» واللواء «بادوليو» .فأمر المفوّض السامي اليطالي
الجديد بحل معسكرات القبائل في ولية برقة .وأمر قواته باحتلل مركز القيادة السنوسية
أجدابيا في عام 1923م.
نهـــايته
يوم 18ابريل ،1945بينما الحلفاء على وشك دخول بولندا والروس يزحفون نحو برلين،
غادر موسوليني مقر اقامته في سالو رغم اعتراضات حراسه اللمان ،فظهر في ميلنو
ليطلب من اسقف المدينة ان يكون وسيطا بينه وبين قوات النصار للتفاق على شروط
التسليم التي تتضمن انقاذ رقبته ،ال ان قيادة النصار التي كان يسيطر عليها الحزب
الشيوعي اليطالي اصدرت امرا باعدامه ،وتابع هو رحلته بالسيارة متخفيا ومعه عشيقته
كلرا ليخوض ما اسماه بمعركة الشرف الكبرى والخيرة ،وعندما وصل إلى مدينة كومو
القريبة من الحدود السويسرية تبين لنه كان واهما وان انصاره المخلصين ل يزيدون على
عدة عشرات من الشخاص ،اخذوا ينفضون من حوله بسرعة عندما شاهدوا الزعيم يهذي
وبه مس من الجنون.في 25أبريل كان في كومو مدينة عشيقته الخيره " كلرا " و منها
كتب آخر رساله له الي زوجته " راخيل " يطلب منها الهروب إلى سويسرا .في 26أبريل
زاد خوفه ففر إلى ميناجيو مدينة عشيقته الخرى " أنجيل .حاول موسوليني الهرب مع
عشيقته كلرا بأختبائه في مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود ولكن السائق أوقف السيارة
وأمرهم بالنزول وأخذ بندقيته وأخبرهم بأنه قاتلهم بأسم الشعب أليطالي .وفي القرى
والمدن قتل كثير من الفاشيست حيث وضعت جثثهم في سيارات نقل الثاث وتجولت بهم في
شوارع ميلن.
اعتقل الدوتشي وعشيقته كلرا بيتاتشي في 26ابريل 1945في دونغو في منطقة بحيرة
كومو شمال البلد فيما كانا يحاولن الفرار إلى سويسرا .
في اليوم التالي أتت الوامر من مجلس جبهة التحرير الشعبيه بإعدام موسيليني و جاء
العقيد "فاليريو" الذي أنظم سرا للجبهة إلى مكان اعتقال موسوليني و أخبره بأنه جاء لينقذه
و طلب منه مرافقته إلى المركبه التي كانت في النتظار .ذهب به إلى فيل بيلموت المجاوره
حيث كان في إنتظارهم فرقه من الجنود .كانت جبهة التحرير قد قبضت على أغلب معاونيه
و حددت 15شخصا منهم بإعدامهم و في يوم 29أبريل تم تجميعهم بما فيهم موسوليني
و عشيقته "كلرا" و تم نقلهم ليــشنقوا مقلوبين من أرجلهم في محطة البنزين في مدينة
ميلنو.
وعرضت جثتاهما مع جثث خمسة قادة فاشيين اخرين في ساحة عامة في ميلنو معلقة من
الرجل أمام محطة لتزويد الوقود .وجآءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهما
وترميهما بما في أيديهم .وفقدت الجماهير السيطرة على نفسها فأخذت بأطلق النار على
الجثتين وركلهما بألرجل.
وبعد أنتهاء كل شئ أخذت الجثث ودفنت سرا في ميلنو .وفي سنة 1957سلمت جثت
موسوليني لهله لتدفن قرب مدينته التى ولد بها.