You are on page 1of 11

‫الشعراء المسيحيون العرب‬

‫الجزء الول‬
‫جمع واعداد وتلخيص‪ :‬القس ‪ /‬الفريد فائق صموئيل‬
‫عندما تقرأ معظم المناهج التعليمية والصحف والمجلت العربية وعندما تستمع إلي الذاعات وتشاهد التليفزيونات بكافة‬
‫القنوات الرضية والفضائية العربية؛ تجد باستغراب محاولت لسلمة العرب والشعر العربي؛ وكأنه ل يوجد مسيحيون‬
‫عرب؛ و ل شعراء مسيحيين عرب بالمرة‪ .‬يا سادة إن المسيحيين العرب يبلغون عشرات المليين في العالم العربي‪.‬‬
‫وأكون شاكرا لمن يُعرّفنا بتعدادهم؛ لننا كنا نبلغ في السبعينيات أكثر من ‪ 22‬مليون عربي مسيحي على أقل تقدير‪ .‬أما‬
‫الشعراء المسيحيون فهم كثيرون جدا ـ منهم من برع واشتهر وتتلل قبل السلم وبعده‪ .‬لقد حزنت جدا على حال‬
‫مناهجنا التعليمية في مصر والتي تغفل معظم هؤلء وغيرهم من المسيحيين العرب ـ وحزني هذا بدأ منذ مدة ومستمر‬
‫حتى الن‪ .‬وإن أردت أن تقرأ بالتفصيل عن هذه المناهج اقرأ الدراسة التي كتبها عادل جندي في إيلف وغيرها من‬
‫المواقع تحت عنوان‪ :‬طلبنة التعليم المصري ـ وهي دراسة في حلقات مفصلة‪ .‬ويقصد بطلبنة أي الهدف من المناهج‬
‫خلق جيل جديد متطرف مثل طاليبان في افغانستان‪.‬‬

‫كيف يكون ذلك التجاهل تجاه ما سطره التاريخ؟ ولماذا هذا التغييب بخصوص فحول الشعر والدب من فضاحل‬
‫المسيحيين العرب؟ وهل يجوز ذلك في تاريخ معلوم؟ ثم ما هو الغرض من كل هذا؟ فهل يستطيع أحد أن يمحو‬
‫التاريخ؟ حمى ال مصر وكل العالم العربي وكل بلد الدنيا من دمار الفتنة والتطرف؛ وجعل الجميع يعيش في سلم‪.‬‬
‫وغرضي أن أقول الحقيقة وهي انه كان هناك مسيحيون عرب مشاركون منذ زمن طويل؛ فلماذا ل تريدوننا الن أن‬
‫نكون عربا أو أن نكون مشاركين ـ لنعيش في سلم ومشاركة ومودة؟‬

‫نعم‪ ،‬إن هناك العديد من الشعراء المسيحيين العرب قبل السلم وبعد السلم‪ .‬وبعضهم يُكتب فيه كتب؛ وغيرهم يُكتب‬
‫فيهم مجلدات‪ .‬وشُهد لهم من عظماء وملوك وفضاحل وفحول ما قبل وما بعد السلم؛ وإلي عصرنا هذا يشهد بهم‬
‫المنصفون من العلماء والعظماء والمؤرخين‪ .‬أما من حاول التعتيم عليهم فهم المتطرفون الذين يلعبون بكل العالم‬
‫والتاريخ محاولين محاولتهم التي لن تصل لغرضها لوجود المناء والصادقين من العلماء والدارسين والمؤرخين الذين‬
‫يفصحون بأمانة عن حقيقة ما أبرزه لنا التاريخ عن هؤلء الفاضل من الشعراء؛ وهم بالطبع ليسوا ملئكة بل بشر لهم‬
‫ما للبشر وعليهم ما على البشر‪.‬وسأحاول معكم توضيح حقائق تاريخية عن الشعراء المسيحيين‪ .‬واعتمدت في ذلك على‬
‫مراجع أهمها على الطلق كتابْي الب لويس شيخو عن شعراء النصرانية قبل وبعد السلم وهما اصدار منشورات‬
‫دار المشرق ـ بيروت‪.‬‬

‫الشعراء المسيحيون قبل السلم‪:‬‬


‫أولً‪ :‬شعراء اليمن من كندة ومذحج وطي‪:‬‬

‫من كندة ـ اليمن‪:‬‬

‫حجْر وشرحبيل ومعدي كرب وسَلمَة وعبد ال‪ .‬والحارث جد‬ ‫‪.1‬أعمام امرئ القيس (‪ 548‬م‪ ).‬هم‪ُ :‬‬
‫امرئ القيس ـ لما فسدت القبائل من نزار وأتاه أشرافهم وشكوا إليه ما نزل بهم ـ فرّق اولده في‬
‫قبائل العرب؛ فملّك حجراَ ابا امرئ القيس على بني أسد وغطفان‪ .‬وملّك ابنه شُرحَبيل على بكر بن وائل‬
‫بأسرها وعلى بني حنظلة‪ .‬وملّك ابنه معدي كرب المسمى بغلفاء على بني تغلب والنر بن ساقط وسعد‬
‫بن زيد مناة بن تميم‪ .‬وملّك ابنه سلمة على قيس جمعاء‪ .‬وملّك عبد ال على بني قيس‪ ،‬وبقوا على ذلك‬
‫إلي أن مات أبوهم‪.‬‬

‫‪.2‬امرؤ القيس (‪ 565‬م‪ ).‬بن جُحر بن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر بن معاوية بن ثور‬
‫المعروف بكندة وكنيته أبو رَهب وقيل أبو الحارث‪ .‬واسمه جَندح وامرؤ القيس لقب غلب عليه لما‬
‫اصابه من تضعضع الدهر ومعناه رجل الشدة‪ .‬وًلد في نجد عام ‪ 520‬م‪ .‬وكان يُقال له الملك الضليل‪.‬‬
‫وهو وشعره يحتاج لمجلدات للكتابة عنهما‪.‬‬

‫من مَ ْذحِج ـ اليمن‪:‬‬

‫لوْدي (‪570‬م‪ ).‬وهو صلة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث بن عوف بن ضب‪.‬‬
‫‪.1‬الَفوه ا َ‬

‫‪.2‬عبد يَغوث (‪ 580‬م‪ ).‬بن صلءة بن الحارث بن وقّاص‪.‬‬

‫‪.3‬يزيد بن عبد ال َمدَان (‪615‬م‪ ).‬بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة‪.‬‬

‫من طي ـ اليمن‪:‬‬

‫‪.1‬حنظلة الطائي (‪ 590‬م‪ ).‬بن أبي العفراء بن النعمان بن حبّة بن سعبة بن الحارث بن الحويرث بن‬
‫ربيعة‪.‬‬

‫‪.2‬قبيصة بن النصراني (‪ 592‬م‪ ).‬من بني جرم وجرم رهط أبو اياس بن قبيصة آخر ملوك الحيرة‪.‬‬

‫‪.3‬حاتم الطائي (‪ 605‬م‪ ).‬بن عبد ال بن سعد بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أخزم بن أبي‬
‫أخزم‪ .‬كان يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويُشبع الجائع ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام‬
‫ويفشي السلم ولم يَ ُر ّد طالب حاجة قط‪ .‬وكانت امه من الجود بمنزلة حاتم ل تدخر شيئا و ل يسألها أحد‬
‫شيئا فتمنعه‪ .‬وكانت ذات يسار وكانت من اسخى الناس وأقراهم لضيف وكانت ل تمسك شيئا تملكه‪.‬‬
‫فلما رأى اخوتها اتلفها حجروا عليها ومنعوها مالها‪ .‬وكانت تعطي حتى وهي جائعة‪ .‬وحاتم الطائي‬
‫مثل أمه أبو الكرم والجود والسخاء عند العرب جميعا‪ .‬كان إذا سُئل وهب‪ .‬وإذا أسَرَ أطلق‪ .‬وكان وهو‬
‫طفل تظهر عليه امارات الكرم؛فلما ترعرع جعل يُخرج طعامه فإن وجد من يأكله معه أكل وإن لم يجد‬
‫طرحه‪.‬وهو وشعره أيضا يحتاج إلي مجلدات للكتابة عنهما مثل امرؤ القيس وشعره‪.‬‬

‫‪.4‬إياس بن قبيصة (‪612‬م‪ ).‬بن أبي عفراء بن النعمان بن حية بن سعبة بن الحارث ‪ ...‬وهو ابن‬
‫أخي حنظلة ابن أب العفراء‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬شعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان‪:‬‬

‫من ربيعة ـ نجد والحجاز‪:‬‬

‫‪.1‬البّراق (‪ 470‬م‪ ).‬هو أبو النصر البراق بن روحان ابن أسد بن بكر من مرّة من بني ربيعة وهو من‬
‫قرابة المهلهل وكليب وكان شاعراَ مشهوراَ من أهل اليمن وهو جاهلي قديم‪ .‬وكان في صغره يتبع رعاة‬
‫البل ويحلب اللبن ويأتي به إلي راهب حول المراعي فيتعلّم منه تلوة النجيل وكان يدين بدينه‪ .‬وكان‬
‫عم البراق لُـكَـيْـز بن أسد ابنة حسنة الوجه كثيرة الدب وافرة العقل شاع ذكرها عند العرب وكان‬
‫اسمها ليلى فخطبها البراق إلي أبيها لُـكَـيْـز فوعده بها‪ .‬لكن عمرو بن ذي صهبان ابن أحد ملوك‬
‫اليمن أمل قبيلة لُـكَـيْـز في الوضاع الصعبة التي مروا بها طمع في ابنته ليلى مقابل الهدايا السنية‬
‫والمساعدة‪ .‬ونُكمل القصة عند ذكر ليلى العفيفة؛ فهي كانت شاعرة مسيحية أيضا‪.‬‬

‫‪.2‬ليلى العفيفة (‪ 483‬م‪ ).‬بنت ُلكَيْز بن مرّة بن أسد من ربيعة بن نزار‪ .‬وكانت تامة الحسن كثيرة‬
‫الدب خطبها كثيرون من سَراة العرب منهم عمرو بن دي صهبان من ابناء ملوك اليمن‪ .‬وكانت تكره‬
‫أن تخرج من قومها وتود لو أن اباها زوّجها بالبرّاق ابن عمها وهي تدين بدينه‪ .‬إل أنها لم تعصِ امر‬
‫أبيها وصانت نفسها عن البراق تعففا فلُقبت بالعفيفة‪ .‬وكانت في اثناء ذلك حروب أبلى فيها البراق بلءَ‬
‫حسنا‪ .‬ثم خمدت الحرب وحان موعد زواجها؛ ولكن سمع عنها وعن جمالها ابن لكسرى ملك العجم؛‬
‫فأراد أن يخطبها لنفسه فكمن لقومها في الطريق ونقلها إلي فارس‪ ،‬فبقيت هناك أسيرة ل ترضى بزواج‬
‫إلي أن انتزعها البرّاق من يد غاصبيها واستحق أن يتزوج بها‪.‬‬
‫‪.3‬كُليب وائل بن ربيعة (‪ 494‬م‪ ).‬هو وائل بن ربيعة بن الحرث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب‬
‫بن عمرو بن غنم بن تغلب‪ .‬وأخوه عدي هو المعروف بالمهلهل‪.‬‬

‫‪.4‬المهلهل اخو كُليب (‪ 531‬م‪ ).‬هو أبو ليلى عدي بن ربيعة التغلبي‪ .‬وهو من شعراء الطبقة الولى‪.‬‬
‫وهو خال امرئ القيس بن حجر‪ .‬ومنه ورث اجادة الشعر‪ .‬وكان من أصبح أهل زمانه وجها وأفصحهم‬
‫لسانا وأشدهم بأسا‪ .‬وتكتب في المهلهل وفي شعره مجلدات‪.‬‬

‫الشعراء المسيحيون العرب‬


‫الجزء الثاني‬
‫جمع واعداد وتلخيص‪ :‬القس ‪ /‬الفريد فائق صموئيل‬
‫في الجزء الول درسنا عن بعض الشعراء المسيحيين قبل السلم؛ وبالذات شعراء اليمن من كندة ومذحج‬
‫وطي‪ ،‬وشعراء نجد والحجاز من ربيعة‪ .‬وذلك لنثبت تاريخيا ما يحاول البعض عبثاّ عبر وسائل العلم في‬
‫تجاهل أو تغييب الدور الرائع للمسيحيين العرب وللشعراء المسيحيين العرب والذي يؤثر فينا حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫ودعونا نُكمل المسيرة‪:‬‬

‫من تغلب ـ نجد والحجاز‪:‬‬

‫‪.1‬السفاح التغلبي (‪ 555‬م‪ ).‬هو سََلمَة بن خالد بن كعب بن زهير من بني حُبَيب بن عمرو بن غنم بن‬
‫تغلب‪.‬‬

‫‪.2‬الخنس بن شِهاب (‪ 556‬م‪ ).‬بن شَريق بن تمامة بن أرقم بن عدي بن معاوية بن تغلب‪.‬‬

‫‪.3‬جابر بن حُ َنيّ التغلبي (‪ 564‬م‪ ).‬بن حارثة بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن بكر بن حبيب بن‬
‫عمرو بن غنم بن تغلب‪.‬‬

‫‪.4‬اُفنون (‪ 567‬م‪ ).‬هو صُريم بن معشر بن ذُهل بن تيم بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عثمان بن‬
‫تغلب‪ .‬واُفنون لقبه‪.‬‬

‫‪.5‬عُمَيرة التغلبي (‪ 568‬م‪ ).‬بن جعيل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن‬
‫تغلب‪.‬‬

‫‪.6‬عمرو بن كلثوم (‪ 600‬م‪ ).‬هو أبو عبّاد عمرو بن كلثوم بن عمرو بن مالك بن عتّاب بن س بن زهير‬
‫بن جشَم ابن حَُبَيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل‪.‬‬

‫من قضاعة ـ نجد والحجاز‪:‬‬

‫• ُزهَيُر بن جناب الكلبيّ (‪ 560‬م‪ ).‬بن هبَب بن عبد ال بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة الكلبي‬
‫القضاعي‪.‬‬

‫من اياد ـ نجد والحجاز‪:‬‬

‫‪.1‬قس بن ساعدة (‪ 600‬م‪ ).‬بن عمرو بن عديّ بن مالك بن ايدعان بن النمر بن وائلة ابن الطمئنان‬
‫بن زيد مناة بن تهدم بن افصى بن دعميّ بن اياد اسقف نجران خطيب العرب وشاعرها وحليمها‬
‫ح َكمُها في عصره‪ .‬هو أول من عل على شرفٍ وخطب عليه‪ .‬وأول من قال في كلمه‪ :‬أما‬ ‫وحكيمها و َ‬
‫بعد‪ .‬وهو أول من قال‪ :‬البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر‪ .‬وأول من كتب من فلن إلي فلن‪.‬‬
‫ويُكتب في قس بن ساعدة وفي خطبه وشعره كتبا‪.‬‬

‫‪.2‬أُميّة بن أبي الصلْت (‪ 624‬م‪ ).‬هو أبو الصلْت عبد ال بن أبي ربيعة بن عمرو بن عوف بن عقدة‬
‫بن عنزة بن قسيّ وهو ثقيف بن النبيت بن منبه بن منصور بن يَقدُم ‪ ...‬بن نزار بن معدّ بن عدنان‪.‬‬
‫وهوشاعر مشهور‪ .‬وكان من رؤساء ثقيف وفصحانهم المشهورين قرأ الكتب القديمة وتهّذب أحسن‬
‫تهذيب‪ .‬ولبس المسوح تعبدا وكان ممن ذكر ابراهيم ‪ ...‬وحرّم الخمر ونبذ الوثان‪ .‬ويُكتب في أمية‬
‫الصلت وشعره كتبا‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬شعراء بكر بن وائل من بني عدنان‪:‬‬

‫من شعراء بني عدنان (بكر بن وائل‪ :‬بنو شيبان)‪:‬‬

‫‪.1‬الفِنْد الزّمّاني (‪ 530‬م‪ ).‬هو شهل بن شيبان بن ربيعة بن زمّان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر‬
‫بن وائل‪ .‬وهو شاعر من أهل اليمامة‪ .‬وكان سيد بكر في زمانه وفارسها ووالي حربها‪.‬‬

‫‪.2‬جسّاس بن مُرّة (‪ 534‬م‪ ).‬بن ذُهْل بن شيبان كان صاهر كُليباَ ابن عمه‪ .‬وهو الذي يُسمّى الحامي‬
‫الجار المانع الذمار لقتله كُليباَ بسبب ناقة البسوس بنت المنقذ بن سلمان المنقذي جدة جساس‪.‬‬

‫‪.3‬جليلة (‪ 538‬م‪ ).‬هي بنت مرة الشيباني اخت جساس قاتل كًليب بن ربيعة أخي مهلهل‪ .‬وكانت جليلة‬
‫زوجة كليب‪ .‬وبقيت جليلة في بيت أخيها جساس إلي أن قُتل‪ .‬وتنقلت مع بني شيبان قومها مدة حروبهم‪.‬‬

‫‪.4‬عبد المسيح بن عَسَلة (‪ 592‬م‪ ).‬هو أبو عسلة عبد المسيح بن عسلة أخو بني مرّة بن ذهل بن‬
‫شيبان كان شاعرا قديماَ مبّرزاَ‪.‬‬

‫‪.5‬بِسْطام بن قيس الشيباني (‪ 600‬م‪ ).‬بن مسعود ذي الجدين بن قيس بن خالد الشيباني فارس بكر‪،‬‬
‫ويُضرب به المثل في الفروسية‪.‬‬

‫شعراء بني عدنان (بكر بن وائل‪ :‬بنو ضُبَ ْيعَة وقيس بن ثعلبة)‪:‬‬

‫‪.1‬سعد بن مالك البكري (‪ 530‬م‪ ).‬بن ضُبَ ْيعَة بن قيس بن ثعلبة البكريّ من سراة بني بكر وفرسانها‬
‫المعدودين ومن شعرائها المقّلين‪.‬‬

‫‪.2‬جحدر بن ضُبيعة (‪ 530‬م‪ ).‬هو ابو مكنف ربيعة بن ضبيعة وجحدر لقب وصف به‪ .‬كان فارس‬
‫بكر وسندهم‪.‬‬

‫عبّاد (‪ 550‬م‪ ).‬هو أبو بجير وقيل أبو المنذر الحارث بن َ‬


‫عبّاد بن قيس بن ثعلبة‬ ‫‪.3‬الحارث بن َ‬
‫البكري من أهل العراق من فحول الشعراء‪ .‬كان من سادات العرب وحكمائها وشجعانها الموصوفين‪.‬‬

‫‪.4‬المرقّش الكبر (‪ 552‬م‪ ).‬هو عوف وقيل عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة‬
‫الحُصين بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهو عم ربيعة بن سُفيّان المعروف بالمرقش‬
‫ي (مسيحيي)‬‫الصغر‪ .‬وكان أديبا شاعرا وكان ابوه دفعه وأخاه حرملة وكانا احب ولده إليه ألي نصران ّ‬
‫من أهل الحيرة؛ فعلّمهما الخط وتأدبا عليه‪.‬‬

‫‪.5‬عمرو بن قميئَة (‪ 560‬م‪ ).‬بن ذريج بن سعد بن مالك بن ضُبيعة بن قيس بن تعلبة بن عُكابة ابن‬
‫صعب بن على بن بكر بن وائل‪ .‬كان من اقدم شعراء بكر في الجاهلية‪ .‬مات أبوه وتركه صغيرا؛ فكفله‬
‫ل حسن الوجه مديد القامة حسن الشِعْرة‪ .‬كان‬
‫عمه مرثد بن سعد وكان يحبه حبا شديدا‪ .‬وكان شابا جمي ً‬
‫عند مرثد بن سعد بن مالك عم عمرو بن قميئة امرأة ذات جمال فهويت عمرا وشغفت به ولم تُظهر له‬
‫ذلك‪ .‬وعندما غاب مرثد أرسلت تطلب عمرا باسم عمه الغائب‪ .‬وطلبت من الرسول أن يأتي به من‬
‫وراء البيوت‪ .‬ولما دخل البيت أنكر شأنها فوقف ساعة ثم راودته عن نفسه‪ .‬فقال‪ :‬لقد جئت بأمر عظيم‬
‫وما كان مثلي ليُدعى لمثل هذا وال لو لم امتنع من ذلك وفاءً لعمي ل متنعّن منه خوف الدناءة والذكر‬
‫القبيح الشائع عني في العرب‪ .‬قالت‪ :‬وال لتفعلن أو لسوأنك‪ .‬قال‪ :‬إلي المساءة تدعينني‪ .‬ثم قام فخرج‬
‫من عندها‪ .‬وخافت أن يُخبر عمه بما جرى فأمرت بجفنة فكفئت على اثر عمرو‪ ،‬فلما رجع عمه وجدها‬
‫ل من قومك قريب القرابة جاء يستامني نفسي منذ خرجت‪ .‬قال‪:‬‬ ‫متغضبة‪ .‬فقال لها‪ :‬مالك‪ .‬قالت ان رج ً‬
‫من هو؟ قالت‪ :‬أما أنا فل أسميه؛ لكن قم فافتقد اثره تحت الجفنة‪ .‬فلما رأي الثر عرفه‪ .‬وكان لمرثد‬
‫سيف يسمى ذا الفقار‪ ،‬فأتى ليضرب به عمرا‪ ،‬فهرب‪ ،‬فأتى إلي مصارى الحيرة‪ ،‬فكان عند اللخميين‪،‬‬
‫ولم يكن يقوى على بني مرثد لكثرتهم‪ .‬وفحصوا أمره‪ .‬ومدح عمه بدل أن يهجوه واعتذر له‪ .‬إنه مثل‬
‫يوسف بن يعقوب إلي حد ما‪.‬‬

‫‪.6‬طَرَفة (‪ 564‬م‪ ).‬هو أبو عمرو طرفة بن العبد بن سفيان بن حرملة بن سعد بن مالك بن ضبيعة من‬
‫بني بكر بن وائل‪ .‬وهو ابن اخت جرير بن عبد المسيح المعروف بالمتِلمّس‪ .‬كان من مشاهير الشعراء‬
‫يًعد بينهم من ذوي الطبقة الولى‪ .‬وله معلّقة معروفة باسمه‪ .‬وبرغم حداثة سنه كتب ديوان شعر يستشهد‬
‫به اصحاب اللغة‪ .‬وهو من المقلين لنه قُتل مراهقا‪ .‬وبالرغم من صغر سنه؛ فإنه يمكن كاب كتب عنه‬
‫وعن شعره الغزير والعميق‪.‬‬

‫‪.7‬الخرْنِق اخت طرفة (‪ 570‬م‪ ).‬بنت بدر بن هفّان بن مالك وقيل ابنة سفيان بن سعد بن مالك بن‬
‫ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ابن افصى بن‬
‫دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن مَعدّ بن عدنان‪ .‬وهي اخت طرفه لمه وامهما وردة‪.‬‬
‫ولما بلغت الخرنق سن الزواج تزوجها بشر بن عمرو بن مرثد سيّد بني أسد‪ .‬وكانت شاعرة مطبوعة‬
‫ولها ديوان شعر صغير‪.‬‬

‫‪.8‬المُرَقّش الصغر (‪ 570‬م‪ ).‬هو ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة والمرقش الكبر عم‬
‫الصغر‪ .‬والصغر عم طرفة بن العبد‪ .‬وهو شاعر مشهور من اهل نجد‪ .‬والمرقش الصغر اشعر‬
‫المرقسيْن‪ .‬وكان أجمل الناس وجها واحسنهم شعراَ‪ .‬وكان من السادة الشجعان‪ .‬ويعتبر شعره من‬
‫مجمهرات العرب‪ .‬وكان له صديق فتغيّر عليه لذنب تعمّده المرقش؛ فندم المرقش وعض على اصبعه‬
‫فقطعها ندما‪.‬‬

‫‪.9‬المتلمّس (‪ 580‬م‪ ).‬هو جرير بن عبد المسيح الضبعي أحد بني ضُبيعة بن ربيعة بن نزار كان من‬
‫فحول شعراء أهل البحرين‪ .‬وكان حسن الشعر كثير الداب حصيف الرأي‪ .‬وبسبب بعض المشاكل‬
‫سافر كثيرا وبقي زمانا طويلً غائبا‪ .‬حتى ظن آله أنه مات‪ .‬وكان له زوجة عاقلة بديعة المنظر تدعى‬
‫أميمة‪ ،‬فأشار أهلها عليها بالزواج فأبت أي رفضت‪ .‬فألحوا عليها لكثرة خُطّابها إلي أن أكرهوها على‬
‫الزواج‪ .‬وتًكتب في المتلمنس كتبا بسبب شخصيته وشعره الغزير‪.‬‬

‫علَس (‪ 580‬م‪ ).‬هو المُسيّب بن علس بن مالك بن عمرو بن قُمامة بن مالك بن ضُبيعة‬ ‫‪.10‬المُسيّب بن َ‬
‫البكري الشاعر المشهور من أهل العراق‪ .‬وهو أحد فحول شعراء بكر بن وائل المعدودين وقيل أن خال‬
‫العش‪ .‬وشعره قليل لكنه جيد الجملة وهو معدود بين أشعر المقلّين‪.‬‬

‫‪.11‬أعشى َقيْس المعروف بالعشى الكبر (‪ 629‬م‪ ).‬هو سيمون بن جنْدل بن شراحيل بن عوف بن‬
‫سعد بن ضُبيعة ابن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن‬
‫هنْب ابن أقصى بن دُعمي بن جُديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويُكنى أبا بصير‪ .‬وهو أحد العلم من‬
‫شعراء الجاهلية وفحولهم وتقدّم على سائرهم وليس ذلك بمجمع عليه ل فيه و ل في غيره‪ .‬أخبر ابن‬
‫سلم قال‪ :‬سألت يونس النحوي‪" :‬من أشعر الناس؟" قال‪ :‬ل أُومئُ إلي رجل بعينه‪ .‬ولكني أقول‪ :‬امرؤ‬
‫القيس إذا غضب والنابغة إذا رغب وزهير إذا رغب والعشى إذا طرب‪ .‬وكثيرون أكدوا أنه أشعر‬
‫الناس‪ .‬ونظرا لشخصيته وشعره الغزير وهو من أفضل الشعر يمكنك أن تكتب فيه مجلدات‪.‬‬

‫الشعراء المسيحيون العرب‬


‫الجزء الثالث‬
‫جمع واعداد وتلخيص‪ :‬القس ‪ /‬الفريد فائق صموئيل‬
‫في الجزءين الول والثاني درسنا عن بعض الشعراء المسيحيين قبل السلم؛ وبالذات شعراء اليمن من كندة‬
‫ومذحج وطي‪ ،‬وشعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان‪ .‬ودرسنا أيضا شعراء بكر‬
‫بن وائل من بني عدنان‪ .‬ومنهم شعراء بكر بن وائل‪ :‬بنو شيبان وشعراء بني بنو ضُ َب ْيعَة وقيس بن ثعلبة‪ .‬وكل‬
‫ذلك لنثبت تاريخيا ما يحاول البعض عبثاّ عبر وسائل ال علم في تجاهل أو تغييب الدور الرائع للمسيحيين‬
‫العرب وللشعراء المسيحيين العرب والذي يؤثر فينا حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫ودعونا نُكمل المسيرة‪:‬‬

‫من شعراء بني ربيعة (عبد القيس)‪:‬‬

‫ي (‪ 587‬م‪ ).‬واسمه (العائذ والعابد) بن مِحصَن بن ثعلبة بن وائلة بن عدي بن عوق‬ ‫•المثقّب العبد ّ‬
‫بن حرب بن دُهن بن عذرة بن منبّه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصي بن دعمي بن‬
‫جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار‪ .‬وكنيته أبو عمرو كان شاعرا من أهل العراق والمثقب لقبه‪ .‬شهرته‬
‫مشهورة وشمسه الضاحية لتُخفي ظهوره كان من السراة في القدماء‪ .‬وقصائده ل يوجد مثلها في البلد‬
‫من ثثقّب ول يكافئها حتى درر النجوم كما قالوا؛ وكان يُغرّد بها كل مغرد وأُنشدت على كل مورد‪.‬‬
‫وكان سيدا خطيرا في قومه وبلده‪.‬‬

‫من شعراء بني عدنان (بكر بن وائل‪ :‬بنو يشكر)‪:‬‬


‫حلّزَة ( ‪ 580‬م‪ ).‬هو أبو ظليم الحارث بن حِّلزَة بن مكره بن يزيد بن عبد ال بن مالك‬
‫‪.1‬الحارث بن ِ‬
‫بن عبد بن سعد بن جشَم بن عاصم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل‪ .‬هو شاعر مشهور من‬
‫أهل العراق من شعراء الطبقة الولى‪ .‬وضُرب بالحارث المثل في الفخر؛ فقيل‪ :‬أفخر من الحارث بن‬
‫حِلّزَة‪ .‬وكان من المعمرين فقد توفى وله من السنين نحو مائة وخمسون سنة‪.‬‬

‫‪.2‬المُنَخّل اليشكري (‪ 597‬م‪ ).‬وقد اختُلف في نسبه فقيل انه المُ َنخّل بن عمرو وقيل ابن مسعود بن‬
‫افلت بن عمرو بن كعب بن سوأة بن غنم بن حبيب بن يشكر بن بكر بن وائل‪ .‬وقيل المُ َنخّل بن الحارث‬
‫ابن ربيعة بن عمرو وهو شاعر مُقل من شعراء الجاهلية‪ .‬وكان ينادم النعمان مع النابغة الذبياني وينشده‬
‫القصائد‪ .‬وكان النعمان يكرمه ويقرّبه إليه‪ .‬غير أنه يؤثر شعر النابغة على شعره فسعى المُ َنخّل بالنابغة‬
‫واوغر صدره عليه حتى همّ بقتله فهرب النابغة منه وخل المُ َنخّل بمجالسته‪ .‬فلم يزل على ما اصاب‬
‫عنده من النعمة‪ ،‬إلي أن وقع في قلبه منه أمرٌ ارتاب فيه النعمان‪ .‬وقيل بل اتهمّه بامراته المتجردة فأخذه‬
‫ع ًكبّ من بني تغلب ليقتله فعذّبه حتى قتله‪ .‬وقيل بل‬‫ودفعه إلي رجل من حرسهِ وصاحب سجنه يقال له ِ‬
‫حبسه النعمان ثم غمض خبره فلم تُعلم له حقيقة‪ .‬وقيل إنه دفنه ح ّياَ‪ .‬ويُقال‪ :‬انه غرّقهُ‪ .‬والعرب تضرب‬
‫به المثل كما تضربه بالقارظ العنزي واشباهه ممن هلك ولم يُعلم له خبر‪.‬‬

‫‪.3‬سويد بن أبي كاهل اليشكري (‪ 600‬م‪ ).‬بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جُشم بن‬
‫ذبيان بن كنانة بن يشكر‪ .‬وقرنه بعضهم بعنتره العبسي وطبقته‪ .‬وهو شاعر متقدم من مخضرمي‬
‫الجاهلية والسلم‪ .‬وانتاجه الشعري ليس بالقليل‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم و ُ‬


‫مزينة وأسد وكنانة بني‬
‫ضر‪:‬‬
‫م َ‬
‫الياس بن ُ‬

‫من شعراء نجد والحجاز والعراق (تميم)‪:‬‬


‫ع ِديّ بن زيد (‪ 587‬م‪ ).‬بن حمّار بن زيد بن أيوب بم مجروف بن عامر ابن عصية بن امرئ‬ ‫‪َ .1‬‬
‫القيس بن زيد مناة بن تميم‪ .‬شاعر فصيح من شعراء الجاهلية وكان نصرانيا وكذلك كان أبوه وامه‬
‫واهله‪ .‬وصار من أكتب الناس وطلب حتى صار كاتب الملك النعمان‪ ،‬فلبث كاتبا له حتى ولد له ابن من‬
‫امرأة تزوجها من طيء فسماه زيدا باسم ابيه‪ .‬وكان لحمّار صديق من الهاقين العظماء يُقال له فرّوخ‬
‫ماهان وكان محسنا إلي حمّار‪ .‬فلما حضرت حمّاراّ الوفاة أوصى بابنه زيد إلي الدهقان وكان من‬
‫المرازبة‪ .‬فأخذه الدهقان إليه فكان عنده مع ولده‪ .‬وكان زيد قد حذق الكتابة والعربية قبل أن يأخذه‬
‫الدهقان‪ .‬فعلّمه لما اخذه الفارسية فلقِفَها وكان لبيباَ‪ .‬فأشار الدهقان على كسرى انوشروان أن يجعله على‬
‫البريد في حوانجه‪ .‬ولم يكن كسرى يفعل ذلك إل باولد المرازبة‪ .‬فمكث يتولى ذلك لكسرى زماناَ‪.‬‬
‫ونسله من أفهم الناس في الفارسية والعربية ومن افصحهم‪ .‬ويُكتب في عدي بن زيد بن حمّار الكثير من‬
‫الكتب بسبب انتاجه الغزير وشخصيته الماهرة واللبيبة‪.‬‬

‫‪.2‬السود بن َيعْفَر (‪ 600‬م‪ ).‬وقيل (يُعفُر بضم الياء) بن عبد قيس بن نهشل بن دارم ابن مالك بن‬
‫حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم‪ .‬وكان شاعرا متقدما فصيحا من شعراء الجاهلية وهو ليس‬
‫حيِيت به‬
‫بالمكثر‪ .‬وكان سيدا جوادا له اخبار في الجود‪ .‬وعُقدت على السود بن يعفر تمائم تميم‪ .‬و َ‬
‫مكارم كل ذميم‪ .‬ولذت دارمُ بداره‪ .‬وزاد مناهُ في علوّ مقداره‪ .‬وفيشعره ما يجري مجرى المثال‪.‬‬
‫ويصلح به ممتدّ المال‪.‬‬

‫‪.3‬سلمة بن جَ ْندَل (‪ 608‬م‪ ).‬بن عمرو بن كعبب بن سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر جليل من أهل‬
‫الحجاز‪ .‬وهو جاهلي قديم من فحول الشعر‪ .‬وهو من طبقة المتلّمس والمسيّب بن علَس وحصين بن‬
‫حُمام المري‪ .‬وكان من فرسان تميم المعدودين‪ .‬وشعره رقيق سلس غير أنه من حُرّ الكلم المتين‪.‬‬
‫وكثيرا ما يستشهد به أهل اللغة‪ .‬وكان سلمة في أيام عمرو بن هند والنعمان ابي قابوس‪.‬‬

‫‪.4‬اَوس بن حَجَر (‪ 620‬م‪ ).‬بن مالك شاعر تميم من شعراء الجاهلية وفحولها‪ ،‬يُجيد في شعره ما‬
‫يريد‪ .‬وجاد عليه فضالة بن كَلدَة السدي بالنعم‪ .‬تأجج قبساَ‪ .‬وتأرّج نفساَ‪ .‬لو أنه اوس أبو القبيلة لما‬
‫قدرت الخزرج على علئها‪ .‬أو ابو الطائي لما قاست بحبيب منه باقي احبائها‪ .‬شرفت به تميم‪ .‬وعرفت‬
‫بطيب شميم‪ .‬وفخر أبيه بما لم يفخر به الفرزدق‪ .‬ولم يأت بما لم يُصدّق‪.‬‬

‫‪.5‬علقّمة الفَحْل (‪ 625‬م‪ ).‬بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس بن عُبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد‬
‫مناة بن تميم بن مرّة بن ُأدّ بن طانجة بن الياس بن مُضر بن تراز‪ .‬خُلّف على امرأة امريء القيس‪.‬‬
‫وقال عنه الفرزدق‪ :‬والفحل علقمة الذي كانت له حلل الملوك كلمه يُنتحلُ‪ .‬وكان شعره كمزادة قد احكم‬
‫خرزها فليس يقطر منها شيء‪.‬‬

‫الشعراء المسيحيون العرب‬


‫الجزء الرابع‬
‫جمع واعداد وتلخيص‪ :‬القس ‪ /‬الفريد فائق صموئيل‬
‫في الجزاء الثلثة السابقة درسنا عن بعض الشعراء المسيحيين قبل السلم؛ وبالذات شعراء اليمن من كندة‬
‫ومذحج وطي‪ ،‬وشعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان‪ .‬ودرسنا أيضا شعراء بكر‬
‫بن وائل من بني عدنان‪ .‬ومنهم شعراء بكر بن وائل‪ :‬بنو شيبان وشعراء بني بنو ضُ َب ْيعَة وقيس بن ثعلبة‪ .‬ومنهم‬
‫شعراء بني ربيعة ـ عبد القيس ومن شعراء بني عدنان ـ بكر بن وائل‪ :‬بنو يشكر‪ .‬ثم دخلنا إلس القسم‬
‫الرابع عن شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومُزينة وأسد وكنانة بني الياس بن مُضَر؛ مبتدئين بشعراء‬
‫نجد والحجاز والعراق ـ تميم‪ .‬وكل ذلك لنثبت تاريخيا ما يحاول البعض عبثاّ عبر وسائل العلم في تجاهل‬
‫أو تغييب الدور الرائع للمسيحيين العرب وللشعراء المسيحيين العرب والذي يؤثر فينا حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫ودعونا الن نُكمل المسيرة‪:‬‬


‫من شعراء نجد والحجاز والعراق (مُزَيّنة)‪:‬‬

‫•زُهير بن أبي ُ‬
‫سلْمَى المزني‪ .‬واسم أبي سُ ْلمَى ربيعة بن رباح بن قرّة بن الحارث بن مازن بن ثعلبة‬
‫بن ثور بن هرمة بن الصم بن عثمان بن عمرو بن ُأدّ بن طانجة بن الياس بن مُضر بن تزار‪ .‬وهو‬
‫أحد الثلثة المقدّمين على سائر الشعراء‪ :‬امرؤ القيس وزهير والنابغة الذبياني‪ .‬قيل عنه شاعر‬
‫الشعراء؛ وشاعر أهل الجاهلية زهير‪ .‬وكان ل يمدح أحدا إل بما كان فيه‪ .‬وقيل عنه أشعر أهل‬
‫الجاهلية وهو من أشعر الناس‪ .‬وتكرر عنه ما قاله أمير المؤمنين عمر أن شاعر الشعراء و ل يقول إل‬
‫ما يُعرف و ليمتدح الرجل إل بما يكون فيه‪ .‬وتكتب فيه وفي أشعاره مجلدات‪.‬‬

‫من شعراء نجد والحجاز والعراق (اسد)‪:‬‬

‫•عبيد بن البرص (‪ 555‬م‪ ).‬بن حَنْتّم بن عامر بن مالك بن زهير بن مالك بن الحرث بن سعيد بن‬
‫ثعلبة بن دودان بن اسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر شاعر فحل من فحول الجاهلية من‬
‫ق منه إل القليل‪ .‬وفي أيامه‬
‫شعراء الطبقة الولى‪ .‬وكان عظيم الشهرة وشعره مضطرب ذاهب لم يب َ‬
‫تملك حجر بن الحارث أبو امريء القيس على بني اسد وكان عبيد ممن ينادم الملك؛ ثم تغيّر الملك عليه‬
‫وكان حجر يتوعده في شيء بلغه عنه ثم استصلحه‪ .‬وعندما قبض الملك على بني اسد الذين رفضوا‬
‫دفع الجباية أنشد عبيد بن البرص قصيدة وعندما سمعها الملك أطلق سبيلهم‪ .‬ومع أنه عمر طويلً إل‬
‫أن شعره القوي الصريح سببا في موته‪.‬‬

‫من شعراء نجد والحجاز والعراق (كنانة)‪:‬‬

‫‪.1‬وَرَقَة بن ُنوْفَل (‪ 592‬م‪ ).‬بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ‪ .‬وأمه هند بنت ابي كثير بن عبد بن‬
‫قُصيّ‪ .‬قال عنه صاحب الغاني‪ :‬هو احد من اعتزل عبادة الوثان في الجاهلية وطلب وقرأ الكتب‬
‫وامتنع من أكل ذبائح الوثان‪ .‬وكان امرءَا تنصّر في الجاهلية‪ .‬وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب‬
‫بالعبرانية من النجيل ما شاء يكتب وكان شيخا كبيرا قد عَميَ‪ .‬وكان ابن نوفل شاعراَ وفي بعض من‬
‫شعره اصوات غنّى فيها المغنون‪.‬‬

‫‪.2‬زيد بن عمرو بن نُ َفيْل (‪ 620‬م‪ ).‬بن عبد المعزّى بن رباح بن عبد ال بن قرط بن رزاح بن عدي‬
‫بن كعب بن لؤي بن غالب‪ .‬وامه جيداء بنت خالد بن جابر بن ابي حيبي بن فهم‪ .‬وكانت جيداء عند‬
‫نفيل بن عبد العزى فولدت له الخطاب وعبد مهن ثم مات عنها نفيل فتزوجها عمرو فولدت له زيدا‪.‬‬
‫وكان زيد بن عمرو أحد من اعتزل عبادة الوثان وامتنع من اكل ذبائحهم‪ .‬وكان ضمن أربعة تصادقوا‬
‫وكتموا ايمانهم وطُرِدوا من قريش وهم ورقة بن نوفل بن اسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلب بن‬
‫مرّرة بن كعب بن لؤيّ وعُبيد ال بن جحش بن رئاب بن يَعمَر بن صَبْرة بن مُرّة بن كبير بن غنم بن‬
‫دوُدان بن اسد بن خزيمة‪ .‬وكانت ُأمُه أُميمة بنت عبد المطلب وعُثمان بن الحويرث بن اسد بن عبد‬
‫العزّي بن قصيّ وزيد بن عمرو بن نُفيل بن عباه العزي بن عبد ال بن قُرط بن رزاح بن عدّي بن‬
‫كعب بن لؤي‪.‬‬

‫فقال بعضهم لبعض‪ :‬اعلموا وال ما قومكم على شيء‪ .‬لقد اخطأوا دين ابيهم ابراهيم‪ .‬ما حجرٌ نُطيف به ل يسمع و ل‬
‫يُبصِر و ل يضر و ل ينفع يا قوم التمسوا لنفسكم دينا فانكم وال ما انتم على شيء‪ .‬فتفرقوا في البلدان يلتمسون‬
‫الحنيفية دين ابراهيم‪ .‬فاما ورقة بن نوفل فاستحكم في النصرانية واتبّع الكتب من اهلها حتى علم علما من اهل الكتاب‪.‬‬
‫واما عبيد ال بن جحش فاقام على ما هو عليه من اللتباس حتى اسلم ثم هاجر مع المسلمين إلي الحبشة ومعه امرأته أُم‬
‫حبيبة ابنة ابي سفيان مسلمة‪ .‬فلما قدماها تنصّر وفارق السلم حتى مات نصرانيا‪.‬‬

‫وكان زيد بن عمرو قد اجمع الخروج من مكة ليضرب في الرض يطلب الحنيفية دين ابراهيم؛ وفارق دين قومه‪.‬‬
‫وخرج سائحا وقتل بالشام قبل ظهور السلم بقليل‪ .‬قال ابن دريد عنه أنه من رجال عدّي بن كعب هو زيد بن عمرو‬
‫بن نُفيل وكان قد رفض الوثان ولم يأكل من ذبائحهم‪.‬‬
‫الشعراء المسيحيون العرب‬
‫الجزء الخامس‬
‫جمع واعداد وتلخيص‪ :‬القس ‪ /‬الفريد فائق صموئيل‬
‫في الجزاء الربعة السابقة درسنا عن بعض الشعراء المسيحيين قبل السلم؛ وبالذات شعراء اليمن من كندة‬
‫ومذحج وطي‪ ،‬وشعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان‪ .‬ودرسنا أيضا شعراء بكر‬
‫بن وائل من بني عدنان‪ .‬ومنهم شعراء بكر بن وائل‪ :‬بنو شيبان وشعراء بني بنو ضُ َب ْيعَة وقيس بن ثعلبة‪ .‬ومنهم‬
‫شعراء بني ربيعة ـ عبد القيس ومن شعراء بني عدنان ـ بكر بن وائل‪ :‬بنو يشكر‪ .‬ثم دخلنا إلس القسم‬
‫الرابع عن شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومُزينة وأسد وكنانة بني الياس بن مُضَر؛ مبتدئين بشعراء‬
‫نجد والحجاز والعراق ـ تميم ومُ َزيّنة واسد‪ ،‬حتى وصلنا إلي كنانة من شعراء نجد والحجاز والعراق‪.‬‬

‫وكل ذلك لنثبت تاريخيا ما يحاول البعض عبثاّ عبر وسائل العلم في تجاهل أو تغييب الدور الرائع‬
‫للمسيحيين العرب وللشعراء المسيحيين العرب والذي يؤثر فينا حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫ودعونا الن نُكمل المسيرة‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬شعراء نجد والحجاز والعراق من عدوان وذُبيَان وغِنيّ وهوزان بني قيس عِيلن‬
‫بن مُضر‪:‬‬
‫شعراء نجد والحجاز والعراق (عدوان)‪:‬‬

‫ذو الصبع العدواني (‪ 602‬م‪ ).‬هو حرثان ابن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سسيار بن ربيعة بن هبيرة بن‬
‫ثعلبة ابن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن سعيد بن قيس بن عيلن بن مضر بن نزار أحد‬
‫جدَيلة شاعر فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية‪ .‬حدث محمد بن العباس اليزيدي عن محمد‬‫بني عدوان وهم بطن من ُ‬
‫بن حبيب‪ .‬قال‪ :‬قيس تدّعي هذه الحكومة وتقول أن عامر بن الظرب العدواني هو الحكم وهو الذي كانت العصا تُقرع‬
‫له‪ .‬وكان قد كبر‪ .‬وسمى ذا الصبع لن حية نهشتهُ في اصبعه فيبست‪ .‬وكان له أربع بنات وكنّ يُخطبن إليه فيعرض‬
‫ل حتى خرف‬ ‫ذلك عليهنّ و ل يزوجهنّ وكانت أمهنّ تقول لو زوّجتهن فل يفعل‪ .‬وعمّر ذو الصبع العدواني عمرا طوي ً‬
‫واهتر وكان يُفرّق ماله‪ .‬وتُكتب فيه وفي شخصيته وشعره كُتبا‪.‬‬

‫شعراء نجد والحجاز والعراق (ذُبيان)‪:‬‬

‫‪.1‬النابغة الذّبياني (‪604‬م‪ ).‬النابغة اسمهُ زياد بن معاويةبن ضُباب بن جناب بن َيرْبوع بن غيظ بن‬
‫مرة بن عَوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عَيلن بن مُضر‪.‬‬
‫ض الشعر منهم وهو من الطبقة‬ ‫ويُكنّى أبا أُمامة ولُقب بالنابغة لشعره النابغ‪ .‬وهو أحد الشراف الذين غ ّ‬
‫الولى المقدمين على سائر الشعراء‪ .‬قيل عنه انه هو أشعر شعراء قومه وأشعر الناس وأشعر العرب‪.‬‬
‫وكان يُضرب للنابغة قبّة من ادَم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه اشعارها‪ .‬وقيل فيه انه كان‬
‫شعره نظيفا من العيوب‪ .‬حين أغار النعمان بن وائل بن الجُلّح الكلبي على بني ذبيان أخذ منهم وسبى‬
‫سبيا من غطفان وأخذ عقرب بنت النابغة فسألها من أنت؟ فقالت‪ :‬أنا بنت النابغة‪ .‬فقال لها بعد أن أقسم‪:‬‬
‫ما أحد أكرم علينا من أبيك وما أنفع لنا عند الملك ثم جهزها وخلّها‪ .‬ثم قال بعد أن أقسم مرةً أخرى‪:‬‬
‫ما أرى النابغة يرضى بهذا منا فأطلق له سبيّ غطفان واسراهم‪ .‬وكان ابن جُلح قائدا للحارث بن ابي‬
‫شمرّ ملك غسان؛ ومدحه النابغة‪ .‬وتُكتب في شخصه ومواقفه وأشعاره الكتب والمجلدات الكثيرة‪.‬‬

‫صيْن بن حُمام (‪621‬م‪ ).‬هو أبو يزيد الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة‬ ‫‪.2‬الحُ َ‬
‫بن سهعم بن مُرّة بن عَوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن‬
‫عيلن بن مُضر بن نزار‪ .‬قال أبو عبيدة‪ :‬كان الحصين بن الحمام سيد بني سهم بن مرة وكان خصيلة‬
‫بن منرة وصرْمة بن مرة وسهم بن مرة‪ .‬امهم جميعا صرقلة بنت معنم بن عوف بن بلي بن عمرو بن‬
‫الحاف بن قُضاعة‪ .‬فكانوا يدا واحدة على من سواهم‪ ,‬وكان حُصين ذا رأيهم وقائدهم ورائدهم‪ .‬وكان‬
‫يُقال له‪ :‬مانع الضيم‪ .‬وكانت أبواب أمير المؤمنين تنفتح لسمه‪ .‬وكان فارسا مقداما وكانت له مع قومه‬
‫الكثير من الوقائع التي أشتهر‪ .‬وكانت وفاته قبل الهجرة بقليل‪ .‬والحصين شاعر مقدّم يُع ّد من المقّين‬
‫المحكمين من طبقة سُلمة بن جندل والمتلمّس والمسّيب بن علَس‪ .‬وتُكتب فيه وفي شعره صفحات‬
‫كثيرة‪.‬‬

‫شعراء نجد والحجاز والعراق (غنيّ)‪:‬‬

‫َكعْب بن سعد الغَنوي (‪617‬م‪ ).‬هو َكعْب بن سعد بن تيم بن مًرة من بني غنيّ بن اعصُر وهو منبّه بن سعد بن‬
‫قيس عَيلن شاعر جاهلي مُجيد له ديوان شعر ذكره الحاج خليفة في كتاب كشف الظنون‪ .‬وهو يُعدّ من أهل الطبقة‬
‫الثانية‪ .‬وشعره من النقي الحرّ يستشهد به أهل اللغة‪ .‬وكان له اخ يدعى ابا المغوار قتل في حرب ذي قار وكان ابلى‬
‫فيها بل ًء حسنا فقال فيه الشعر الكثير يرثيه وهي مرثاة معدودة في مراثي العرب الطائرة الذكر‪.‬‬

‫شعراء نجد والحجاز والعراق (هوازن)‪:‬‬

‫دُرَيْد بن الصّمّة (‪603‬م‪ ).‬واسمه معاوية بن الحارث بن بكر بن بن علقة‪ .‬وهو فارس شجاع شاعر فحل وجعله‬
‫محمد بن سلم أول شعراء الفرسان‪ .‬وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزوا وأبعدهم أثرا وأكثرهم ظفرا وأيمنهم نقيبة‬
‫عند العرب وأشعرهم دريد بن الصمة‪ .‬وقال أبو عبيدة‪ :‬كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان‬
‫مظفرا ميمون النقيبة‪ .‬وغزا نحو مائة غزاة ما أخفق في واحدة منها‪ .‬وأدرك السلم فلم يسلم وخرج مع قومه يوم حُنين‬
‫مظاهرا للمشركين و ل فضل فيه للحرب‪ ،‬وإنما أخرجوه تيمنا به وليقتبسوا من رأيه‪ .‬فمنعهم مالك بن عوف من قبول‬
‫مشورته وخالفه لئل يكون له ذكر‪ .‬فقُتل دريد يومئذ‪ .‬وخبره يأتي بعد هذا‪ .‬وكانت له بنت يُقال لها عمرة شاعرة ولها‬
‫فيه مراثٍ كثيرة‪ .‬وتُكتب فيه وفي أشعاره وأهله المجلدات‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬شعراء نجد والحجاز والعراق من بني عَبس بن قيس عيلن بن مُضر‪:‬‬
‫شعراء نجد والحجاز والعراق (عبس)‪:‬‬

‫‪.1‬الربيع بن زِيَاد (‪590‬م‪ ).‬بن عبد ال بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن‬
‫عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلن بن مُضر بن نزار‪ .‬والربيع وعمارة‬
‫وأنس هم أولد فاطمة بنت الخُرشُب؛ وهي احدى المُنجبات التي كان يُقال لبنيها الكمَلة‪ .‬وكانت أمهن‬
‫تحتار فيتختار من هو الفضل هل هو الربيع الكامل أم عُمارة الوهاب أم أنس الفوارس‪ .‬وقالت في ابنها‬
‫الربيع‪ :‬ل تعدّمآثره و ل يخشى في الجهل بوادره‪ .‬وكان بارعا في رد الهجاء الموجه ضده‪ .‬وفي حياته‬
‫وشعره تًكتب العديد من المقالت‪.‬‬

‫‪.2‬عنترة العبسي (‪615‬م‪ ).‬هو عنترة بن شدّاد وقيل ابن عمرو بن شداد وقيل عنترة بن شداد بن‬
‫عمرو بن معاوية بن قواد (وقيل قراد بالراء) بن مخزوم بن ربيعة‪ .‬وقيل مخزوم بن عوف بن مالك بن‬
‫غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلن بن مُضر‪ .‬وله‬
‫لقب يُقال له عنترة الفلجاء وذلك لتشقق شفتيه‪ .‬ويُلقب أيضا بأبي المُغلّس‪ .‬وأ ّمهُ أمة حبشية يُقال لها‬
‫زُبيبة‪ .‬وكان لها وُلْد عبيد من غير شداد وكانوا اخوته لمه‪ .‬وقد كان شداد نفاه مرة ثم اعترف به فاُلحق‬
‫بنسبه‪ .‬وكانت العرب تفعل ذلك تستعبد بني الماء فإن أنجب اعترفت به وإل بقي عبدا‪ .‬واعترفوا به في‬
‫نسبهم لنه أجاد الكر وأعمال الفروسية البطولية وأنقذ قومه من غارات القبائل الخرى وانتصر لهم في‬
‫مواقع أخرى‪ .‬قال النضر بن عمرو‪ :‬لقيل لعنترة أنت أشجع العرب وأشدها‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬قيل‪ :‬فبماذا شاع‬
‫لك هذا في الناس‪ .‬قال‪ :‬كنت اقدم إذا رأيت القدام عزما وأُحجم إذا رأيت الحجام حزما‪ .‬و ل أدخل‬
‫موضعا الّ أرى لي من مخرجا‪ .‬وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب‬
‫ل يعطيها اخوته ويقسمها‪ .‬وكانت العرب كثيرا‬ ‫الشجاع فاثني عليه فأقتله‪ .‬وكان عنترة ل يكاد يمسك اب ً‬
‫ما تعيره بالسواد لكنه كان يرد بالشعر الرائع باستمرار‪ .‬وعندما كانت تكثر القاويل عليه كان يقول (من‬
‫الوافر)‪:‬‬
‫وما لسـواد جلدي من دوا ِء‬ ‫لئن أكُ اسودا فالمسك لوني‬
‫كبُعد الرض من ج ّو السماءِ‬ ‫ولكن تبعد الفـحشاء عني‬

‫وأراد أن يخطب عبلة بنت مالك وقال فيها الشعر؛ وعُرفت واشتهرت قصة حبه لعبلة‪ ،‬وهي معروفة في الفلم‬
‫العربية‪ .‬وكان رائعا في كافة أنواع الشعر من غزل وهجاء ورثاء وغيرها‪ .‬وكان له شعرا في كل مناسبة مفرحة أو‬
‫حزينة؛ حتى في وقت السر كان يقول الشعار‪ .‬واستعمل كل أنواع الشعر في كل المناسبات في أشعاره وابياته‬
‫الشعرية المتميزة من الوافر والطويل والكامل والمتقارب والبسيط والرمل ومجزوء الرمل والرجز والخفيف‪ .‬وكان‬
‫عنترة بن شداد العبسي لطيف المحاضرة رقيق الشعر ل يأخذ مأخذ الجاهلية في ضخامة اللفاظ وخشونة المعاني‪.‬‬
‫وتُكتب في شخصية وحياة وأشعار ومواقف عنترة البطولية الكثير من الكتب والمراجع‪.‬‬

‫‪.3‬عُروة بن الورد (‪616‬م‪ ).‬بن زيد وقيل بن عمرو بن زيد بن عبد ال بن ناشب بن هَرِم بن لَديم بن‬
‫عود بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الرّيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلن بن مُضر‬
‫بن نزار شاعر من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين‬
‫الجواد‪ .‬واشعاره من الطويل والوافر والرمل والكامل‪ .‬وكان عروة بن الورد اذا أصاب الناس سنة‬
‫شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف‪ .‬وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلء من دون‬
‫الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم السراب ويكنف عليهم الكُنف ويكسيهم‪ .‬وبع الشفاء يعودون‬
‫إلي أهلهم مع غنيمة اغتنموها بحسب العادات المتبعة‪ .‬من أجل ذلك سُمى عروة الصعاليك‪ .‬ولم تستطع‬
‫العرب عليه في موقف إل بأن أسكروه ووصلوا لما يريدون‪ .‬وتُكتب فيه وفي شخصه وأشعاره الكتب‪.‬‬

‫‪.4‬قيس بن زُهير (‪632‬م‪ ).‬بن جذيمة بن رواحة العبسي صاحب الحروب بين عبس وذبيان بسبب‬
‫الفرسين داحس والغبراء‪ .‬كان فارسا شاعرا داهية يُضرب به المثل‪ .‬فيُقال‪ :‬أدهى من قيس‪ .‬وقصص‬
‫الحروب التي خاضها كثيرة وقال الشعار من أصناف الوافر والمتقارب والطويل والكامل‪ .‬وكان يتبادل‬
‫الشعر مع النابغة الذُبياني‪ .‬وفي أخر أيامه رحل إلي عمان فأقام بها حتى مات‪ .‬وتُكتب فيه الكتب‪.‬‬

‫هل بعد كل تلك الكوكبة من هؤلء الشعراء المسيحيين العرب يُمكن أن يدّعى أحد أنه ل وجود للمسيحيين بين العرب؟‬

‫(يُتبع بعون ال بدراسة عن الشعراء المسيحيين العرب بعد السلم)‪.‬‬

You might also like