Professional Documents
Culture Documents
الجزء الول
جمع واعداد وتلخيص :القس /الفريد فائق صموئيل
عندما تقرأ معظم المناهج التعليمية والصحف والمجلت العربية وعندما تستمع إلي الذاعات وتشاهد التليفزيونات بكافة
القنوات الرضية والفضائية العربية؛ تجد باستغراب محاولت لسلمة العرب والشعر العربي؛ وكأنه ل يوجد مسيحيون
عرب؛ و ل شعراء مسيحيين عرب بالمرة .يا سادة إن المسيحيين العرب يبلغون عشرات المليين في العالم العربي.
وأكون شاكرا لمن يُعرّفنا بتعدادهم؛ لننا كنا نبلغ في السبعينيات أكثر من 22مليون عربي مسيحي على أقل تقدير .أما
الشعراء المسيحيون فهم كثيرون جدا ـ منهم من برع واشتهر وتتلل قبل السلم وبعده .لقد حزنت جدا على حال
مناهجنا التعليمية في مصر والتي تغفل معظم هؤلء وغيرهم من المسيحيين العرب ـ وحزني هذا بدأ منذ مدة ومستمر
حتى الن .وإن أردت أن تقرأ بالتفصيل عن هذه المناهج اقرأ الدراسة التي كتبها عادل جندي في إيلف وغيرها من
المواقع تحت عنوان :طلبنة التعليم المصري ـ وهي دراسة في حلقات مفصلة .ويقصد بطلبنة أي الهدف من المناهج
خلق جيل جديد متطرف مثل طاليبان في افغانستان.
كيف يكون ذلك التجاهل تجاه ما سطره التاريخ؟ ولماذا هذا التغييب بخصوص فحول الشعر والدب من فضاحل
المسيحيين العرب؟ وهل يجوز ذلك في تاريخ معلوم؟ ثم ما هو الغرض من كل هذا؟ فهل يستطيع أحد أن يمحو
التاريخ؟ حمى ال مصر وكل العالم العربي وكل بلد الدنيا من دمار الفتنة والتطرف؛ وجعل الجميع يعيش في سلم.
وغرضي أن أقول الحقيقة وهي انه كان هناك مسيحيون عرب مشاركون منذ زمن طويل؛ فلماذا ل تريدوننا الن أن
نكون عربا أو أن نكون مشاركين ـ لنعيش في سلم ومشاركة ومودة؟
نعم ،إن هناك العديد من الشعراء المسيحيين العرب قبل السلم وبعد السلم .وبعضهم يُكتب فيه كتب؛ وغيرهم يُكتب
فيهم مجلدات .وشُهد لهم من عظماء وملوك وفضاحل وفحول ما قبل وما بعد السلم؛ وإلي عصرنا هذا يشهد بهم
المنصفون من العلماء والعظماء والمؤرخين .أما من حاول التعتيم عليهم فهم المتطرفون الذين يلعبون بكل العالم
والتاريخ محاولين محاولتهم التي لن تصل لغرضها لوجود المناء والصادقين من العلماء والدارسين والمؤرخين الذين
يفصحون بأمانة عن حقيقة ما أبرزه لنا التاريخ عن هؤلء الفاضل من الشعراء؛ وهم بالطبع ليسوا ملئكة بل بشر لهم
ما للبشر وعليهم ما على البشر.وسأحاول معكم توضيح حقائق تاريخية عن الشعراء المسيحيين .واعتمدت في ذلك على
مراجع أهمها على الطلق كتابْي الب لويس شيخو عن شعراء النصرانية قبل وبعد السلم وهما اصدار منشورات
دار المشرق ـ بيروت.
حجْر وشرحبيل ومعدي كرب وسَلمَة وعبد ال .والحارث جد .1أعمام امرئ القيس ( 548م ).همُ :
امرئ القيس ـ لما فسدت القبائل من نزار وأتاه أشرافهم وشكوا إليه ما نزل بهم ـ فرّق اولده في
قبائل العرب؛ فملّك حجراَ ابا امرئ القيس على بني أسد وغطفان .وملّك ابنه شُرحَبيل على بكر بن وائل
بأسرها وعلى بني حنظلة .وملّك ابنه معدي كرب المسمى بغلفاء على بني تغلب والنر بن ساقط وسعد
بن زيد مناة بن تميم .وملّك ابنه سلمة على قيس جمعاء .وملّك عبد ال على بني قيس ،وبقوا على ذلك
إلي أن مات أبوهم.
.2امرؤ القيس ( 565م ).بن جُحر بن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر بن معاوية بن ثور
المعروف بكندة وكنيته أبو رَهب وقيل أبو الحارث .واسمه جَندح وامرؤ القيس لقب غلب عليه لما
اصابه من تضعضع الدهر ومعناه رجل الشدة .وًلد في نجد عام 520م .وكان يُقال له الملك الضليل.
وهو وشعره يحتاج لمجلدات للكتابة عنهما.
لوْدي (570م ).وهو صلة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث بن عوف بن ضب.
.1الَفوه ا َ
.3يزيد بن عبد ال َمدَان (615م ).بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة.
من طي ـ اليمن:
.1حنظلة الطائي ( 590م ).بن أبي العفراء بن النعمان بن حبّة بن سعبة بن الحارث بن الحويرث بن
ربيعة.
.2قبيصة بن النصراني ( 592م ).من بني جرم وجرم رهط أبو اياس بن قبيصة آخر ملوك الحيرة.
.3حاتم الطائي ( 605م ).بن عبد ال بن سعد بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أخزم بن أبي
أخزم .كان يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويُشبع الجائع ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام
ويفشي السلم ولم يَ ُر ّد طالب حاجة قط .وكانت امه من الجود بمنزلة حاتم ل تدخر شيئا و ل يسألها أحد
شيئا فتمنعه .وكانت ذات يسار وكانت من اسخى الناس وأقراهم لضيف وكانت ل تمسك شيئا تملكه.
فلما رأى اخوتها اتلفها حجروا عليها ومنعوها مالها .وكانت تعطي حتى وهي جائعة .وحاتم الطائي
مثل أمه أبو الكرم والجود والسخاء عند العرب جميعا .كان إذا سُئل وهب .وإذا أسَرَ أطلق .وكان وهو
طفل تظهر عليه امارات الكرم؛فلما ترعرع جعل يُخرج طعامه فإن وجد من يأكله معه أكل وإن لم يجد
طرحه.وهو وشعره أيضا يحتاج إلي مجلدات للكتابة عنهما مثل امرؤ القيس وشعره.
.4إياس بن قبيصة (612م ).بن أبي عفراء بن النعمان بن حية بن سعبة بن الحارث ...وهو ابن
أخي حنظلة ابن أب العفراء.
ثانياً :شعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان:
.1البّراق ( 470م ).هو أبو النصر البراق بن روحان ابن أسد بن بكر من مرّة من بني ربيعة وهو من
قرابة المهلهل وكليب وكان شاعراَ مشهوراَ من أهل اليمن وهو جاهلي قديم .وكان في صغره يتبع رعاة
البل ويحلب اللبن ويأتي به إلي راهب حول المراعي فيتعلّم منه تلوة النجيل وكان يدين بدينه .وكان
عم البراق لُـكَـيْـز بن أسد ابنة حسنة الوجه كثيرة الدب وافرة العقل شاع ذكرها عند العرب وكان
اسمها ليلى فخطبها البراق إلي أبيها لُـكَـيْـز فوعده بها .لكن عمرو بن ذي صهبان ابن أحد ملوك
اليمن أمل قبيلة لُـكَـيْـز في الوضاع الصعبة التي مروا بها طمع في ابنته ليلى مقابل الهدايا السنية
والمساعدة .ونُكمل القصة عند ذكر ليلى العفيفة؛ فهي كانت شاعرة مسيحية أيضا.
.2ليلى العفيفة ( 483م ).بنت ُلكَيْز بن مرّة بن أسد من ربيعة بن نزار .وكانت تامة الحسن كثيرة
الدب خطبها كثيرون من سَراة العرب منهم عمرو بن دي صهبان من ابناء ملوك اليمن .وكانت تكره
أن تخرج من قومها وتود لو أن اباها زوّجها بالبرّاق ابن عمها وهي تدين بدينه .إل أنها لم تعصِ امر
أبيها وصانت نفسها عن البراق تعففا فلُقبت بالعفيفة .وكانت في اثناء ذلك حروب أبلى فيها البراق بلءَ
حسنا .ثم خمدت الحرب وحان موعد زواجها؛ ولكن سمع عنها وعن جمالها ابن لكسرى ملك العجم؛
فأراد أن يخطبها لنفسه فكمن لقومها في الطريق ونقلها إلي فارس ،فبقيت هناك أسيرة ل ترضى بزواج
إلي أن انتزعها البرّاق من يد غاصبيها واستحق أن يتزوج بها.
.3كُليب وائل بن ربيعة ( 494م ).هو وائل بن ربيعة بن الحرث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب
بن عمرو بن غنم بن تغلب .وأخوه عدي هو المعروف بالمهلهل.
.4المهلهل اخو كُليب ( 531م ).هو أبو ليلى عدي بن ربيعة التغلبي .وهو من شعراء الطبقة الولى.
وهو خال امرئ القيس بن حجر .ومنه ورث اجادة الشعر .وكان من أصبح أهل زمانه وجها وأفصحهم
لسانا وأشدهم بأسا .وتكتب في المهلهل وفي شعره مجلدات.
.1السفاح التغلبي ( 555م ).هو سََلمَة بن خالد بن كعب بن زهير من بني حُبَيب بن عمرو بن غنم بن
تغلب.
.2الخنس بن شِهاب ( 556م ).بن شَريق بن تمامة بن أرقم بن عدي بن معاوية بن تغلب.
.3جابر بن حُ َنيّ التغلبي ( 564م ).بن حارثة بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن بكر بن حبيب بن
عمرو بن غنم بن تغلب.
.4اُفنون ( 567م ).هو صُريم بن معشر بن ذُهل بن تيم بن عمرو بن مالك بن عمرو بن عثمان بن
تغلب .واُفنون لقبه.
.5عُمَيرة التغلبي ( 568م ).بن جعيل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن
تغلب.
.6عمرو بن كلثوم ( 600م ).هو أبو عبّاد عمرو بن كلثوم بن عمرو بن مالك بن عتّاب بن س بن زهير
بن جشَم ابن حَُبَيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل.
• ُزهَيُر بن جناب الكلبيّ ( 560م ).بن هبَب بن عبد ال بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة الكلبي
القضاعي.
.1قس بن ساعدة ( 600م ).بن عمرو بن عديّ بن مالك بن ايدعان بن النمر بن وائلة ابن الطمئنان
بن زيد مناة بن تهدم بن افصى بن دعميّ بن اياد اسقف نجران خطيب العرب وشاعرها وحليمها
ح َكمُها في عصره .هو أول من عل على شرفٍ وخطب عليه .وأول من قال في كلمه :أما وحكيمها و َ
بعد .وهو أول من قال :البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر .وأول من كتب من فلن إلي فلن.
ويُكتب في قس بن ساعدة وفي خطبه وشعره كتبا.
.2أُميّة بن أبي الصلْت ( 624م ).هو أبو الصلْت عبد ال بن أبي ربيعة بن عمرو بن عوف بن عقدة
بن عنزة بن قسيّ وهو ثقيف بن النبيت بن منبه بن منصور بن يَقدُم ...بن نزار بن معدّ بن عدنان.
وهوشاعر مشهور .وكان من رؤساء ثقيف وفصحانهم المشهورين قرأ الكتب القديمة وتهّذب أحسن
تهذيب .ولبس المسوح تعبدا وكان ممن ذكر ابراهيم ...وحرّم الخمر ونبذ الوثان .ويُكتب في أمية
الصلت وشعره كتبا.
.1الفِنْد الزّمّاني ( 530م ).هو شهل بن شيبان بن ربيعة بن زمّان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر
بن وائل .وهو شاعر من أهل اليمامة .وكان سيد بكر في زمانه وفارسها ووالي حربها.
.2جسّاس بن مُرّة ( 534م ).بن ذُهْل بن شيبان كان صاهر كُليباَ ابن عمه .وهو الذي يُسمّى الحامي
الجار المانع الذمار لقتله كُليباَ بسبب ناقة البسوس بنت المنقذ بن سلمان المنقذي جدة جساس.
.3جليلة ( 538م ).هي بنت مرة الشيباني اخت جساس قاتل كًليب بن ربيعة أخي مهلهل .وكانت جليلة
زوجة كليب .وبقيت جليلة في بيت أخيها جساس إلي أن قُتل .وتنقلت مع بني شيبان قومها مدة حروبهم.
.4عبد المسيح بن عَسَلة ( 592م ).هو أبو عسلة عبد المسيح بن عسلة أخو بني مرّة بن ذهل بن
شيبان كان شاعرا قديماَ مبّرزاَ.
.5بِسْطام بن قيس الشيباني ( 600م ).بن مسعود ذي الجدين بن قيس بن خالد الشيباني فارس بكر،
ويُضرب به المثل في الفروسية.
شعراء بني عدنان (بكر بن وائل :بنو ضُبَ ْيعَة وقيس بن ثعلبة):
.1سعد بن مالك البكري ( 530م ).بن ضُبَ ْيعَة بن قيس بن ثعلبة البكريّ من سراة بني بكر وفرسانها
المعدودين ومن شعرائها المقّلين.
.2جحدر بن ضُبيعة ( 530م ).هو ابو مكنف ربيعة بن ضبيعة وجحدر لقب وصف به .كان فارس
بكر وسندهم.
.4المرقّش الكبر ( 552م ).هو عوف وقيل عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة
الحُصين بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهو عم ربيعة بن سُفيّان المعروف بالمرقش
ي (مسيحيي)الصغر .وكان أديبا شاعرا وكان ابوه دفعه وأخاه حرملة وكانا احب ولده إليه ألي نصران ّ
من أهل الحيرة؛ فعلّمهما الخط وتأدبا عليه.
.5عمرو بن قميئَة ( 560م ).بن ذريج بن سعد بن مالك بن ضُبيعة بن قيس بن تعلبة بن عُكابة ابن
صعب بن على بن بكر بن وائل .كان من اقدم شعراء بكر في الجاهلية .مات أبوه وتركه صغيرا؛ فكفله
ل حسن الوجه مديد القامة حسن الشِعْرة .كان
عمه مرثد بن سعد وكان يحبه حبا شديدا .وكان شابا جمي ً
عند مرثد بن سعد بن مالك عم عمرو بن قميئة امرأة ذات جمال فهويت عمرا وشغفت به ولم تُظهر له
ذلك .وعندما غاب مرثد أرسلت تطلب عمرا باسم عمه الغائب .وطلبت من الرسول أن يأتي به من
وراء البيوت .ولما دخل البيت أنكر شأنها فوقف ساعة ثم راودته عن نفسه .فقال :لقد جئت بأمر عظيم
وما كان مثلي ليُدعى لمثل هذا وال لو لم امتنع من ذلك وفاءً لعمي ل متنعّن منه خوف الدناءة والذكر
القبيح الشائع عني في العرب .قالت :وال لتفعلن أو لسوأنك .قال :إلي المساءة تدعينني .ثم قام فخرج
من عندها .وخافت أن يُخبر عمه بما جرى فأمرت بجفنة فكفئت على اثر عمرو ،فلما رجع عمه وجدها
ل من قومك قريب القرابة جاء يستامني نفسي منذ خرجت .قال: متغضبة .فقال لها :مالك .قالت ان رج ً
من هو؟ قالت :أما أنا فل أسميه؛ لكن قم فافتقد اثره تحت الجفنة .فلما رأي الثر عرفه .وكان لمرثد
سيف يسمى ذا الفقار ،فأتى ليضرب به عمرا ،فهرب ،فأتى إلي مصارى الحيرة ،فكان عند اللخميين،
ولم يكن يقوى على بني مرثد لكثرتهم .وفحصوا أمره .ومدح عمه بدل أن يهجوه واعتذر له .إنه مثل
يوسف بن يعقوب إلي حد ما.
.6طَرَفة ( 564م ).هو أبو عمرو طرفة بن العبد بن سفيان بن حرملة بن سعد بن مالك بن ضبيعة من
بني بكر بن وائل .وهو ابن اخت جرير بن عبد المسيح المعروف بالمتِلمّس .كان من مشاهير الشعراء
يًعد بينهم من ذوي الطبقة الولى .وله معلّقة معروفة باسمه .وبرغم حداثة سنه كتب ديوان شعر يستشهد
به اصحاب اللغة .وهو من المقلين لنه قُتل مراهقا .وبالرغم من صغر سنه؛ فإنه يمكن كاب كتب عنه
وعن شعره الغزير والعميق.
.7الخرْنِق اخت طرفة ( 570م ).بنت بدر بن هفّان بن مالك وقيل ابنة سفيان بن سعد بن مالك بن
ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ابن افصى بن
دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن مَعدّ بن عدنان .وهي اخت طرفه لمه وامهما وردة.
ولما بلغت الخرنق سن الزواج تزوجها بشر بن عمرو بن مرثد سيّد بني أسد .وكانت شاعرة مطبوعة
ولها ديوان شعر صغير.
.8المُرَقّش الصغر ( 570م ).هو ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة والمرقش الكبر عم
الصغر .والصغر عم طرفة بن العبد .وهو شاعر مشهور من اهل نجد .والمرقش الصغر اشعر
المرقسيْن .وكان أجمل الناس وجها واحسنهم شعراَ .وكان من السادة الشجعان .ويعتبر شعره من
مجمهرات العرب .وكان له صديق فتغيّر عليه لذنب تعمّده المرقش؛ فندم المرقش وعض على اصبعه
فقطعها ندما.
.9المتلمّس ( 580م ).هو جرير بن عبد المسيح الضبعي أحد بني ضُبيعة بن ربيعة بن نزار كان من
فحول شعراء أهل البحرين .وكان حسن الشعر كثير الداب حصيف الرأي .وبسبب بعض المشاكل
سافر كثيرا وبقي زمانا طويلً غائبا .حتى ظن آله أنه مات .وكان له زوجة عاقلة بديعة المنظر تدعى
أميمة ،فأشار أهلها عليها بالزواج فأبت أي رفضت .فألحوا عليها لكثرة خُطّابها إلي أن أكرهوها على
الزواج .وتًكتب في المتلمنس كتبا بسبب شخصيته وشعره الغزير.
علَس ( 580م ).هو المُسيّب بن علس بن مالك بن عمرو بن قُمامة بن مالك بن ضُبيعة .10المُسيّب بن َ
البكري الشاعر المشهور من أهل العراق .وهو أحد فحول شعراء بكر بن وائل المعدودين وقيل أن خال
العش .وشعره قليل لكنه جيد الجملة وهو معدود بين أشعر المقلّين.
.11أعشى َقيْس المعروف بالعشى الكبر ( 629م ).هو سيمون بن جنْدل بن شراحيل بن عوف بن
سعد بن ضُبيعة ابن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن
هنْب ابن أقصى بن دُعمي بن جُديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويُكنى أبا بصير .وهو أحد العلم من
شعراء الجاهلية وفحولهم وتقدّم على سائرهم وليس ذلك بمجمع عليه ل فيه و ل في غيره .أخبر ابن
سلم قال :سألت يونس النحوي" :من أشعر الناس؟" قال :ل أُومئُ إلي رجل بعينه .ولكني أقول :امرؤ
القيس إذا غضب والنابغة إذا رغب وزهير إذا رغب والعشى إذا طرب .وكثيرون أكدوا أنه أشعر
الناس .ونظرا لشخصيته وشعره الغزير وهو من أفضل الشعر يمكنك أن تكتب فيه مجلدات.
ي ( 587م ).واسمه (العائذ والعابد) بن مِحصَن بن ثعلبة بن وائلة بن عدي بن عوق •المثقّب العبد ّ
بن حرب بن دُهن بن عذرة بن منبّه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصي بن دعمي بن
جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار .وكنيته أبو عمرو كان شاعرا من أهل العراق والمثقب لقبه .شهرته
مشهورة وشمسه الضاحية لتُخفي ظهوره كان من السراة في القدماء .وقصائده ل يوجد مثلها في البلد
من ثثقّب ول يكافئها حتى درر النجوم كما قالوا؛ وكان يُغرّد بها كل مغرد وأُنشدت على كل مورد.
وكان سيدا خطيرا في قومه وبلده.
.2المُنَخّل اليشكري ( 597م ).وقد اختُلف في نسبه فقيل انه المُ َنخّل بن عمرو وقيل ابن مسعود بن
افلت بن عمرو بن كعب بن سوأة بن غنم بن حبيب بن يشكر بن بكر بن وائل .وقيل المُ َنخّل بن الحارث
ابن ربيعة بن عمرو وهو شاعر مُقل من شعراء الجاهلية .وكان ينادم النعمان مع النابغة الذبياني وينشده
القصائد .وكان النعمان يكرمه ويقرّبه إليه .غير أنه يؤثر شعر النابغة على شعره فسعى المُ َنخّل بالنابغة
واوغر صدره عليه حتى همّ بقتله فهرب النابغة منه وخل المُ َنخّل بمجالسته .فلم يزل على ما اصاب
عنده من النعمة ،إلي أن وقع في قلبه منه أمرٌ ارتاب فيه النعمان .وقيل بل اتهمّه بامراته المتجردة فأخذه
ع ًكبّ من بني تغلب ليقتله فعذّبه حتى قتله .وقيل بلودفعه إلي رجل من حرسهِ وصاحب سجنه يقال له ِ
حبسه النعمان ثم غمض خبره فلم تُعلم له حقيقة .وقيل إنه دفنه ح ّياَ .ويُقال :انه غرّقهُ .والعرب تضرب
به المثل كما تضربه بالقارظ العنزي واشباهه ممن هلك ولم يُعلم له خبر.
.3سويد بن أبي كاهل اليشكري ( 600م ).بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جُشم بن
ذبيان بن كنانة بن يشكر .وقرنه بعضهم بعنتره العبسي وطبقته .وهو شاعر متقدم من مخضرمي
الجاهلية والسلم .وانتاجه الشعري ليس بالقليل.
.2السود بن َيعْفَر ( 600م ).وقيل (يُعفُر بضم الياء) بن عبد قيس بن نهشل بن دارم ابن مالك بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم .وكان شاعرا متقدما فصيحا من شعراء الجاهلية وهو ليس
حيِيت به
بالمكثر .وكان سيدا جوادا له اخبار في الجود .وعُقدت على السود بن يعفر تمائم تميم .و َ
مكارم كل ذميم .ولذت دارمُ بداره .وزاد مناهُ في علوّ مقداره .وفيشعره ما يجري مجرى المثال.
ويصلح به ممتدّ المال.
.3سلمة بن جَ ْندَل ( 608م ).بن عمرو بن كعبب بن سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر جليل من أهل
الحجاز .وهو جاهلي قديم من فحول الشعر .وهو من طبقة المتلّمس والمسيّب بن علَس وحصين بن
حُمام المري .وكان من فرسان تميم المعدودين .وشعره رقيق سلس غير أنه من حُرّ الكلم المتين.
وكثيرا ما يستشهد به أهل اللغة .وكان سلمة في أيام عمرو بن هند والنعمان ابي قابوس.
.4اَوس بن حَجَر ( 620م ).بن مالك شاعر تميم من شعراء الجاهلية وفحولها ،يُجيد في شعره ما
يريد .وجاد عليه فضالة بن كَلدَة السدي بالنعم .تأجج قبساَ .وتأرّج نفساَ .لو أنه اوس أبو القبيلة لما
قدرت الخزرج على علئها .أو ابو الطائي لما قاست بحبيب منه باقي احبائها .شرفت به تميم .وعرفت
بطيب شميم .وفخر أبيه بما لم يفخر به الفرزدق .ولم يأت بما لم يُصدّق.
.5علقّمة الفَحْل ( 625م ).بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس بن عُبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد
مناة بن تميم بن مرّة بن ُأدّ بن طانجة بن الياس بن مُضر بن تراز .خُلّف على امرأة امريء القيس.
وقال عنه الفرزدق :والفحل علقمة الذي كانت له حلل الملوك كلمه يُنتحلُ .وكان شعره كمزادة قد احكم
خرزها فليس يقطر منها شيء.
•زُهير بن أبي ُ
سلْمَى المزني .واسم أبي سُ ْلمَى ربيعة بن رباح بن قرّة بن الحارث بن مازن بن ثعلبة
بن ثور بن هرمة بن الصم بن عثمان بن عمرو بن ُأدّ بن طانجة بن الياس بن مُضر بن تزار .وهو
أحد الثلثة المقدّمين على سائر الشعراء :امرؤ القيس وزهير والنابغة الذبياني .قيل عنه شاعر
الشعراء؛ وشاعر أهل الجاهلية زهير .وكان ل يمدح أحدا إل بما كان فيه .وقيل عنه أشعر أهل
الجاهلية وهو من أشعر الناس .وتكرر عنه ما قاله أمير المؤمنين عمر أن شاعر الشعراء و ل يقول إل
ما يُعرف و ليمتدح الرجل إل بما يكون فيه .وتكتب فيه وفي أشعاره مجلدات.
•عبيد بن البرص ( 555م ).بن حَنْتّم بن عامر بن مالك بن زهير بن مالك بن الحرث بن سعيد بن
ثعلبة بن دودان بن اسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر شاعر فحل من فحول الجاهلية من
ق منه إل القليل .وفي أيامه
شعراء الطبقة الولى .وكان عظيم الشهرة وشعره مضطرب ذاهب لم يب َ
تملك حجر بن الحارث أبو امريء القيس على بني اسد وكان عبيد ممن ينادم الملك؛ ثم تغيّر الملك عليه
وكان حجر يتوعده في شيء بلغه عنه ثم استصلحه .وعندما قبض الملك على بني اسد الذين رفضوا
دفع الجباية أنشد عبيد بن البرص قصيدة وعندما سمعها الملك أطلق سبيلهم .ومع أنه عمر طويلً إل
أن شعره القوي الصريح سببا في موته.
.1وَرَقَة بن ُنوْفَل ( 592م ).بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ .وأمه هند بنت ابي كثير بن عبد بن
قُصيّ .قال عنه صاحب الغاني :هو احد من اعتزل عبادة الوثان في الجاهلية وطلب وقرأ الكتب
وامتنع من أكل ذبائح الوثان .وكان امرءَا تنصّر في الجاهلية .وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب
بالعبرانية من النجيل ما شاء يكتب وكان شيخا كبيرا قد عَميَ .وكان ابن نوفل شاعراَ وفي بعض من
شعره اصوات غنّى فيها المغنون.
.2زيد بن عمرو بن نُ َفيْل ( 620م ).بن عبد المعزّى بن رباح بن عبد ال بن قرط بن رزاح بن عدي
بن كعب بن لؤي بن غالب .وامه جيداء بنت خالد بن جابر بن ابي حيبي بن فهم .وكانت جيداء عند
نفيل بن عبد العزى فولدت له الخطاب وعبد مهن ثم مات عنها نفيل فتزوجها عمرو فولدت له زيدا.
وكان زيد بن عمرو أحد من اعتزل عبادة الوثان وامتنع من اكل ذبائحهم .وكان ضمن أربعة تصادقوا
وكتموا ايمانهم وطُرِدوا من قريش وهم ورقة بن نوفل بن اسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلب بن
مرّرة بن كعب بن لؤيّ وعُبيد ال بن جحش بن رئاب بن يَعمَر بن صَبْرة بن مُرّة بن كبير بن غنم بن
دوُدان بن اسد بن خزيمة .وكانت ُأمُه أُميمة بنت عبد المطلب وعُثمان بن الحويرث بن اسد بن عبد
العزّي بن قصيّ وزيد بن عمرو بن نُفيل بن عباه العزي بن عبد ال بن قُرط بن رزاح بن عدّي بن
كعب بن لؤي.
فقال بعضهم لبعض :اعلموا وال ما قومكم على شيء .لقد اخطأوا دين ابيهم ابراهيم .ما حجرٌ نُطيف به ل يسمع و ل
يُبصِر و ل يضر و ل ينفع يا قوم التمسوا لنفسكم دينا فانكم وال ما انتم على شيء .فتفرقوا في البلدان يلتمسون
الحنيفية دين ابراهيم .فاما ورقة بن نوفل فاستحكم في النصرانية واتبّع الكتب من اهلها حتى علم علما من اهل الكتاب.
واما عبيد ال بن جحش فاقام على ما هو عليه من اللتباس حتى اسلم ثم هاجر مع المسلمين إلي الحبشة ومعه امرأته أُم
حبيبة ابنة ابي سفيان مسلمة .فلما قدماها تنصّر وفارق السلم حتى مات نصرانيا.
وكان زيد بن عمرو قد اجمع الخروج من مكة ليضرب في الرض يطلب الحنيفية دين ابراهيم؛ وفارق دين قومه.
وخرج سائحا وقتل بالشام قبل ظهور السلم بقليل .قال ابن دريد عنه أنه من رجال عدّي بن كعب هو زيد بن عمرو
بن نُفيل وكان قد رفض الوثان ولم يأكل من ذبائحهم.
الشعراء المسيحيون العرب
الجزء الخامس
جمع واعداد وتلخيص :القس /الفريد فائق صموئيل
في الجزاء الربعة السابقة درسنا عن بعض الشعراء المسيحيين قبل السلم؛ وبالذات شعراء اليمن من كندة
ومذحج وطي ،وشعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان .ودرسنا أيضا شعراء بكر
بن وائل من بني عدنان .ومنهم شعراء بكر بن وائل :بنو شيبان وشعراء بني بنو ضُ َب ْيعَة وقيس بن ثعلبة .ومنهم
شعراء بني ربيعة ـ عبد القيس ومن شعراء بني عدنان ـ بكر بن وائل :بنو يشكر .ثم دخلنا إلس القسم
الرابع عن شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومُزينة وأسد وكنانة بني الياس بن مُضَر؛ مبتدئين بشعراء
نجد والحجاز والعراق ـ تميم ومُ َزيّنة واسد ،حتى وصلنا إلي كنانة من شعراء نجد والحجاز والعراق.
وكل ذلك لنثبت تاريخيا ما يحاول البعض عبثاّ عبر وسائل العلم في تجاهل أو تغييب الدور الرائع
للمسيحيين العرب وللشعراء المسيحيين العرب والذي يؤثر فينا حتى يومنا هذا.
خامسا :شعراء نجد والحجاز والعراق من عدوان وذُبيَان وغِنيّ وهوزان بني قيس عِيلن
بن مُضر:
شعراء نجد والحجاز والعراق (عدوان):
ذو الصبع العدواني ( 602م ).هو حرثان ابن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سسيار بن ربيعة بن هبيرة بن
ثعلبة ابن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن سعيد بن قيس بن عيلن بن مضر بن نزار أحد
جدَيلة شاعر فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية .حدث محمد بن العباس اليزيدي عن محمدبني عدوان وهم بطن من ُ
بن حبيب .قال :قيس تدّعي هذه الحكومة وتقول أن عامر بن الظرب العدواني هو الحكم وهو الذي كانت العصا تُقرع
له .وكان قد كبر .وسمى ذا الصبع لن حية نهشتهُ في اصبعه فيبست .وكان له أربع بنات وكنّ يُخطبن إليه فيعرض
ل حتى خرف ذلك عليهنّ و ل يزوجهنّ وكانت أمهنّ تقول لو زوّجتهن فل يفعل .وعمّر ذو الصبع العدواني عمرا طوي ً
واهتر وكان يُفرّق ماله .وتُكتب فيه وفي شخصيته وشعره كُتبا.
.1النابغة الذّبياني (604م ).النابغة اسمهُ زياد بن معاويةبن ضُباب بن جناب بن َيرْبوع بن غيظ بن
مرة بن عَوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عَيلن بن مُضر.
ض الشعر منهم وهو من الطبقة ويُكنّى أبا أُمامة ولُقب بالنابغة لشعره النابغ .وهو أحد الشراف الذين غ ّ
الولى المقدمين على سائر الشعراء .قيل عنه انه هو أشعر شعراء قومه وأشعر الناس وأشعر العرب.
وكان يُضرب للنابغة قبّة من ادَم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه اشعارها .وقيل فيه انه كان
شعره نظيفا من العيوب .حين أغار النعمان بن وائل بن الجُلّح الكلبي على بني ذبيان أخذ منهم وسبى
سبيا من غطفان وأخذ عقرب بنت النابغة فسألها من أنت؟ فقالت :أنا بنت النابغة .فقال لها بعد أن أقسم:
ما أحد أكرم علينا من أبيك وما أنفع لنا عند الملك ثم جهزها وخلّها .ثم قال بعد أن أقسم مرةً أخرى:
ما أرى النابغة يرضى بهذا منا فأطلق له سبيّ غطفان واسراهم .وكان ابن جُلح قائدا للحارث بن ابي
شمرّ ملك غسان؛ ومدحه النابغة .وتُكتب في شخصه ومواقفه وأشعاره الكتب والمجلدات الكثيرة.
صيْن بن حُمام (621م ).هو أبو يزيد الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة .2الحُ َ
بن سهعم بن مُرّة بن عَوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن
عيلن بن مُضر بن نزار .قال أبو عبيدة :كان الحصين بن الحمام سيد بني سهم بن مرة وكان خصيلة
بن منرة وصرْمة بن مرة وسهم بن مرة .امهم جميعا صرقلة بنت معنم بن عوف بن بلي بن عمرو بن
الحاف بن قُضاعة .فكانوا يدا واحدة على من سواهم ,وكان حُصين ذا رأيهم وقائدهم ورائدهم .وكان
يُقال له :مانع الضيم .وكانت أبواب أمير المؤمنين تنفتح لسمه .وكان فارسا مقداما وكانت له مع قومه
الكثير من الوقائع التي أشتهر .وكانت وفاته قبل الهجرة بقليل .والحصين شاعر مقدّم يُع ّد من المقّين
المحكمين من طبقة سُلمة بن جندل والمتلمّس والمسّيب بن علَس .وتُكتب فيه وفي شعره صفحات
كثيرة.
َكعْب بن سعد الغَنوي (617م ).هو َكعْب بن سعد بن تيم بن مًرة من بني غنيّ بن اعصُر وهو منبّه بن سعد بن
قيس عَيلن شاعر جاهلي مُجيد له ديوان شعر ذكره الحاج خليفة في كتاب كشف الظنون .وهو يُعدّ من أهل الطبقة
الثانية .وشعره من النقي الحرّ يستشهد به أهل اللغة .وكان له اخ يدعى ابا المغوار قتل في حرب ذي قار وكان ابلى
فيها بل ًء حسنا فقال فيه الشعر الكثير يرثيه وهي مرثاة معدودة في مراثي العرب الطائرة الذكر.
دُرَيْد بن الصّمّة (603م ).واسمه معاوية بن الحارث بن بكر بن بن علقة .وهو فارس شجاع شاعر فحل وجعله
محمد بن سلم أول شعراء الفرسان .وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزوا وأبعدهم أثرا وأكثرهم ظفرا وأيمنهم نقيبة
عند العرب وأشعرهم دريد بن الصمة .وقال أبو عبيدة :كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان
مظفرا ميمون النقيبة .وغزا نحو مائة غزاة ما أخفق في واحدة منها .وأدرك السلم فلم يسلم وخرج مع قومه يوم حُنين
مظاهرا للمشركين و ل فضل فيه للحرب ،وإنما أخرجوه تيمنا به وليقتبسوا من رأيه .فمنعهم مالك بن عوف من قبول
مشورته وخالفه لئل يكون له ذكر .فقُتل دريد يومئذ .وخبره يأتي بعد هذا .وكانت له بنت يُقال لها عمرة شاعرة ولها
فيه مراثٍ كثيرة .وتُكتب فيه وفي أشعاره وأهله المجلدات.
سادسا :شعراء نجد والحجاز والعراق من بني عَبس بن قيس عيلن بن مُضر:
شعراء نجد والحجاز والعراق (عبس):
.1الربيع بن زِيَاد (590م ).بن عبد ال بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن
عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلن بن مُضر بن نزار .والربيع وعمارة
وأنس هم أولد فاطمة بنت الخُرشُب؛ وهي احدى المُنجبات التي كان يُقال لبنيها الكمَلة .وكانت أمهن
تحتار فيتختار من هو الفضل هل هو الربيع الكامل أم عُمارة الوهاب أم أنس الفوارس .وقالت في ابنها
الربيع :ل تعدّمآثره و ل يخشى في الجهل بوادره .وكان بارعا في رد الهجاء الموجه ضده .وفي حياته
وشعره تًكتب العديد من المقالت.
.2عنترة العبسي (615م ).هو عنترة بن شدّاد وقيل ابن عمرو بن شداد وقيل عنترة بن شداد بن
عمرو بن معاوية بن قواد (وقيل قراد بالراء) بن مخزوم بن ربيعة .وقيل مخزوم بن عوف بن مالك بن
غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلن بن مُضر .وله
لقب يُقال له عنترة الفلجاء وذلك لتشقق شفتيه .ويُلقب أيضا بأبي المُغلّس .وأ ّمهُ أمة حبشية يُقال لها
زُبيبة .وكان لها وُلْد عبيد من غير شداد وكانوا اخوته لمه .وقد كان شداد نفاه مرة ثم اعترف به فاُلحق
بنسبه .وكانت العرب تفعل ذلك تستعبد بني الماء فإن أنجب اعترفت به وإل بقي عبدا .واعترفوا به في
نسبهم لنه أجاد الكر وأعمال الفروسية البطولية وأنقذ قومه من غارات القبائل الخرى وانتصر لهم في
مواقع أخرى .قال النضر بن عمرو :لقيل لعنترة أنت أشجع العرب وأشدها .قال :ل .قيل :فبماذا شاع
لك هذا في الناس .قال :كنت اقدم إذا رأيت القدام عزما وأُحجم إذا رأيت الحجام حزما .و ل أدخل
موضعا الّ أرى لي من مخرجا .وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب
ل يعطيها اخوته ويقسمها .وكانت العرب كثيرا الشجاع فاثني عليه فأقتله .وكان عنترة ل يكاد يمسك اب ً
ما تعيره بالسواد لكنه كان يرد بالشعر الرائع باستمرار .وعندما كانت تكثر القاويل عليه كان يقول (من
الوافر):
وما لسـواد جلدي من دوا ِء لئن أكُ اسودا فالمسك لوني
كبُعد الرض من ج ّو السماءِ ولكن تبعد الفـحشاء عني
وأراد أن يخطب عبلة بنت مالك وقال فيها الشعر؛ وعُرفت واشتهرت قصة حبه لعبلة ،وهي معروفة في الفلم
العربية .وكان رائعا في كافة أنواع الشعر من غزل وهجاء ورثاء وغيرها .وكان له شعرا في كل مناسبة مفرحة أو
حزينة؛ حتى في وقت السر كان يقول الشعار .واستعمل كل أنواع الشعر في كل المناسبات في أشعاره وابياته
الشعرية المتميزة من الوافر والطويل والكامل والمتقارب والبسيط والرمل ومجزوء الرمل والرجز والخفيف .وكان
عنترة بن شداد العبسي لطيف المحاضرة رقيق الشعر ل يأخذ مأخذ الجاهلية في ضخامة اللفاظ وخشونة المعاني.
وتُكتب في شخصية وحياة وأشعار ومواقف عنترة البطولية الكثير من الكتب والمراجع.
.3عُروة بن الورد (616م ).بن زيد وقيل بن عمرو بن زيد بن عبد ال بن ناشب بن هَرِم بن لَديم بن
عود بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الرّيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلن بن مُضر
بن نزار شاعر من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين
الجواد .واشعاره من الطويل والوافر والرمل والكامل .وكان عروة بن الورد اذا أصاب الناس سنة
شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف .وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلء من دون
الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم السراب ويكنف عليهم الكُنف ويكسيهم .وبع الشفاء يعودون
إلي أهلهم مع غنيمة اغتنموها بحسب العادات المتبعة .من أجل ذلك سُمى عروة الصعاليك .ولم تستطع
العرب عليه في موقف إل بأن أسكروه ووصلوا لما يريدون .وتُكتب فيه وفي شخصه وأشعاره الكتب.
.4قيس بن زُهير (632م ).بن جذيمة بن رواحة العبسي صاحب الحروب بين عبس وذبيان بسبب
الفرسين داحس والغبراء .كان فارسا شاعرا داهية يُضرب به المثل .فيُقال :أدهى من قيس .وقصص
الحروب التي خاضها كثيرة وقال الشعار من أصناف الوافر والمتقارب والطويل والكامل .وكان يتبادل
الشعر مع النابغة الذُبياني .وفي أخر أيامه رحل إلي عمان فأقام بها حتى مات .وتُكتب فيه الكتب.
هل بعد كل تلك الكوكبة من هؤلء الشعراء المسيحيين العرب يُمكن أن يدّعى أحد أنه ل وجود للمسيحيين بين العرب؟