You are on page 1of 30

‫عقيدة الوهابية و عقيدة اليهود‬

‫الى كل محب شفوق على المسلمين‪,‬نقدم اليكم‬


‫هذه الدراسة الموثقة عن المشابهة بين عقيدة‬
‫اليهود و عقيدة الوهابية‪ .‬لقد خفي على البعض‬
‫حقيقة هذه الفرقة الوهابية التي انتشر شررها‬
‫في الفاق وها نحن نقدم اليكم الحقائق الموثقة‬
‫حتى تعرفوا الحقائق بالدليل ولتحذروا عقائد هذه‬
‫الفرقة التي تنشر الضلل بين الناس‪.‬‬

‫تمهيد‬
‫الحمد لله رب العالمين و الصلة والسلم علي سيدنا محمد‬
‫المين و على ءاله و صحبه الطيبين الطاهرين‪ .‬أما بعد‪ :‬فقد‬
‫ابتليت طوائف من الناس بعقائد فاسدة زائغة مضلة ليست من‬
‫السلم ‪ ،‬و أدخلت على الناس باسم الدين ليهون على أصحابها‬
‫التلبيس على المة فى عقائدها‪ .‬و لما كان التحذير من الغشاش‬
‫الذى يغش الناس في البيوع واجبًا ‪ ،‬كان التحذير ممن يغش‬
‫المسلمين في دينهم أوجب‪ .‬فلذلك نقوم بتبيان عقائد أناس قد‬
‫انتشرت مؤلفاتهم بين كثير من العامة‪ .‬و من هؤلء أشخاص و‬
‫جماعات يتسترون باسم السلم و هم له مخالفون ‪ ،‬و عقائدهم‬
‫و عقائد اليهود واحدة فى مؤلفاتهم و أفكارهم و من هؤلء‬
‫الوهابية كما ستثبت لك الوثائق و الوقائع من كتبهم و‬
‫تصريحاتهم التى تضمنها هذا البحث المقتضب بأسلوب واضح‬
‫بـيّن‪.‬‬

‫صراع أهل الحق مع أهل الباطل‬


‫إن النقضاض على المة السلمية و انتهاك مقدساتها و تفتيت‬
‫ما‬
‫وحدة أراضيها و شرذمة بَـنِـيها و تشريدهم و تقتيلهم كان دو ً‬
‫قبَل القوى‬‫سا للغزو الستعماري الغاشم لبلدنا من ِ‬ ‫هدفا ً رئي ً‬
‫الحاقدة على السلم و المسلمين منذ البعثة المحمدية ‪،‬‬
‫فالهجمات الستعمارية الشرسة كانت الغاية منها محاربة السلم‬
‫و مقاتلة أتباع النبي الصادق المصدوق عليه الصلة و السلم‪ .‬ول‬
‫ينبغي لنا أن نغفل عن دور اليهود فى نشر المكائد وبث بذور‬
‫قا و حديثاً‪ .‬فمن هنا ‪ ،‬كان‬
‫التفرقة والتشتيت بين المسلمين ساب ً‬
‫تعاظم نمو الحركات المتطرفة المتسترة باسم السلم فى‬
‫ما تمام النسجام‬ ‫النصف الثاني من القرن العشرين يأتي منسج ً‬
‫مع ما يخطط له أعداء المة من أجل ضربها و إضعافها و زرع‬
‫بذور الخلف فى صفوفها ‪ ،‬و بإمكاننا القول إن هذه الحركات‬
‫المتطرفة الهدامة هى مرتكز أساس فى هذا المخطط‬
‫الستعماري التفتيتي‪.‬‬

‫أساليب القوى الحاقدة‬


‫تعددت الساليب و الوسائل التي يستخدمها أعداء الحق فى‬
‫محاربتهم له ‪ ،‬و لكن السلوب الخطر الذي اتبعه الحاقدون كان‬
‫أسلوب التشويش على عقائد المسلمين عن طريق استخدام‬
‫أدواتهم المحليين المنتسبين إلى السلم ممن ألبسوهم ز َّ‬
‫ي‬
‫العلماء ليفسدوا على الناس دينهم ‪ ،‬و يموهوا عليهم نشر عقائد‬
‫الضلل و الفساد باسم الدين و العلماء‪ .‬هذا السلوب هو لب‬
‫بحثنا و من خلله نسلط الضواء على بعض الشخاص و‬
‫الجماعات التي استخدمتهم قوى الحقد من اليهود و أمثالهم لبث‬
‫حا‬
‫سمومهم فى مجتمعات المسلمين‪ ،‬و يظهر لك جليًا واض ً‬
‫قهم مع اليهود في المعتقد و الممارسات كتكفيرهم‬ ‫اتفا ُ‬
‫للمخالفين لهم مع ادعائهم بأنهم الفرقة الناجية‪ ،‬و من أنهم‬
‫خلصة أهل العصر من المسلمين ‪ ،‬مع ما سيظهر لك من أن‬
‫تطرفهم باسم الدين و نمو حركاتهم داخل المجتمعات السلمية‬
‫هو من أبرز وجوه التآمر على السلم‪.‬‬

‫القرءان يفضح خبث اليهود و يظهر ضللهم‬


‫القرءان يفضح خبث اليهود و يظهر ضللهم‬
‫ذكر القرءان الكريم المنـّزل على خاتم المرسلين صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ ،‬اليهود و بين فسادهم و ضللهم فى كثير من السور و‬
‫اليات و ل سيما العمال البشعة التى قاموا بها من تكذيبهم‬
‫ليات الله تعالى من قتلهم النبيين والمؤمنين فاستحقوا بذلك‬
‫الوصف بأعداء الله و أعداء أنبيائه و أعداء المؤمنين‪ ،‬و قضية‬
‫تكفيرهم ل يختلف فيها اثنان من أهل الفهم و اليمان كما جاء‬
‫ذلك فى كثير من ءايات القرءان التي نكتفي بذكر بعض منها‪.‬‬
‫ففي سورة البقرة ‪ /‬من الية ‪ ، 61‬يقول الله تعالى في‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اليهود‪ {:‬ذَل ِ َ َ‬
‫ن‬ ‫قتُلُو َ‬
‫ن الن ّبِيِّي َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ت الل ّ ِ‬
‫ه َ‬ ‫ن بِآيَا ِ‬‫فُرو َ‬ ‫م كَانُوا ْ يَك ْ ُ‬ ‫ك بِأن َّ ُ‬
‫ه ْ‬
‫ن‪}.‬‬ ‫وكَانُوا ْ ي َ ْ‬
‫عتَدُو َ‬ ‫صوا ْ َّ‬‫ع َ‬‫ما َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ق ذَل ِ َ‬ ‫ر ال ْ َ‬
‫ح ِّ‬ ‫غي ْ ِ‬
‫بِ َ‬
‫نَ‬
‫و في سورة ءال عمران ‪ .21/‬يقول الله عز و جل فيهم‪ {:‬إ ِ ّ‬
‫َ‬
‫ن‬‫قتُلُو َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ٍّ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫غي ْ‬
‫ن بِ َ‬ ‫ن النَّبِيِّي َ‬ ‫قتُلُو َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ت الل ّ ِ‬ ‫ن بِآيَا ِ‬ ‫فُرو َ‬ ‫ن يَك ْ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن بِال ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫يم ‪}.‬‬‫ب أل ِ ٍ‬ ‫عذَا ٍ‬ ‫هم ب ِ َ‬ ‫شْر ُ‬‫فب َ ّ ِ‬‫س َ‬ ‫ن الن ّا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ط ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫مُرو َ‬ ‫ن يَأ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ِّ ِ‬
‫هودُ يَدُ‬ ‫ت الْي َ ُ‬ ‫قال َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫و قال تعالى َفي سورة المائدة ‪ /‬من الية ‪َ (: 64‬‬
‫قالُواْ ‪(.‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما َ‬ ‫عنُوا ْ ب ِ َ‬ ‫ول ُ ِ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ت أي ْ ِ‬ ‫غل ّ ْ‬
‫ة ُ‬ ‫غلُول َ ٌ‬ ‫م ْ‬
‫ه َ‬ ‫الل ّ ِ‬
‫من بَنِي‬ ‫فُروا ْ ِ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫و قال تعالى في سورة المائدة ‪ (: 78 /‬ل ُ ِ‬
‫وكَانُواْ‬ ‫صوا َّ‬ ‫ع َ‬ ‫ما َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫م ذَل ِ َ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫علَى ل ِ َ‬ ‫سَرائِي َ‬
‫سى اب ْ ِ‬ ‫عي َ‬ ‫و ِ‬ ‫ودَ َ‬ ‫ن دَا ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ن(‬ ‫عتَدُو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س‬‫شدَّ الن ّا ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫جدَ َّ‬ ‫المائدة ‪ /‬من الية ‪ ( 82‬لَت َ ِ‬ ‫َ‬
‫و قال أيضا في سورة‬
‫َ‬
‫شَركُواْ ‪(.‬‬ ‫َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫د َ‬ ‫هو َ‬ ‫منُوا ْ الْي َ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وةً ل ِّل ّ ِ‬ ‫عدَا َ‬ ‫َ‬
‫وبعد بيان حكم اليهود فى القرءان فإليك أيها القارئ مقارنة بين‬
‫عقيدة اليهود و عقيدة خوارج هذا العصر الوهابية و من يدور في‬
‫فلكهم‪ ،‬و كل ذلك مأخوذ من كتبهم و مطبوعاتهم و منشوراتهم‬
‫و تصريحاتهم مع بيان اسم الكتاب و المؤلف و الناشر و رقم‬
‫الصحيفة و تاريخ الطبع‪ ،‬لنحكم عليهم بناء على ما تفوهت به‬
‫وجت له‬ ‫أفواههم‪ ،‬وخطته أقلمهم‪ ،‬و نشرته أموالهم‪ ،‬و ر ّ‬
‫أتباعهم‪.‬‬
‫و قبل أن نبدأ ببيان عقيدة اليهود أعداء الله و عقيدة الوهابية‬
‫نبدأ الفصل الول من هذا البحث ببيان عقدة النبياء و الملئكة و‬
‫الولياء و عموم أهل السلم تحذيًرا وتحصينا ً للقارئ من العقائد‬
‫المخالفة‪ ،‬و نسأل الله الثبات على الهدى إلى الممات‪.‬‬

‫العقيدة المنجية‬
‫العقيدة المنجية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اعلم أن عقيدة المسلمين سلفا و خلفا بل شك و ل ريب أن الله‬
‫سبحانه و تعالى هو خالق العالم‪ ،‬قائم بنفسه مستغن عن كل ما‬
‫سواه‪ ،‬فكلنا نحتاج إلى الله ول نستغني عنه طرفة عين‪ ،‬والله‬
‫تعالى ل يحتاج لشئ من خلقه‪ ،‬ول ينتفع بطاعاتهم و ل ينضّر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ه‪ ،‬و‬ ‫قل ّ ُ‬
‫ن يُ ِ‬ ‫حل ّ ُ‬
‫ه ول إلى مكا ٍ‬ ‫بمعاصيهم‪ ،‬ول يحتاج ربنا إلى محل ي َ ُ‬
‫ر‪.‬‬
‫أنه ليس بجسم ول جوه ٍ‬
‫واعلم أن الحركة والسكون والذهاب والمجيء والكون فى‬
‫المكان‪ ،‬والجتماع والفتراق‪ ،‬والقرب والبعد من طريق‬
‫المسافة‪ ،‬والتصال والنفصال‪ ،‬والحجم والجرم‪ ،‬والجثة والصورة‬
‫والشكل والحيز والمقدار والنواحي والقطار والجوانب والجهات‬
‫كلها ل تجوز عليه تعالى لن جميعها يوجب الحد والنهاية‬
‫لُ‬
‫وك ُ ّ‬ ‫والمقدار ومن كان ذا مقدار كان مخلوقاً‪ ،‬قال تعالى‪َ {:‬‬
‫ر(‪ [ })8‬سورة الرعد ]‪.‬‬ ‫قدَا ٍ‬‫م ْ‬
‫عندَهُ ب ِ ِ‬
‫ء ِ‬
‫ي ٍ‬ ‫َ‬
‫ش ْ‬
‫وَر فى الوهم من طول وعرض وعمق وألوان‬ ‫ص ِّ‬
‫واعلم أن كل ما ت ُ ُ‬
‫ع العالم بخلفه‪ ،‬وأنه تعالى ل‬ ‫وهيئات يجب أن يُعتقد أن صان َ‬
‫ل له ل يجوز أن‬ ‫مث َ‬
‫يجوز عليه الكيفية والكمية والينية لن من ل ِ‬
‫يقال فيه كيف هو‪ ،‬و من ل عدد له ل يجوز أن يقال كم هو‪ ،‬ومن‬
‫ل أول له ل يقال مما كان‪ ،‬و من ل مكان له ل يقال فيه أين‬
‫كان‪ ،‬فإن الذي أيَّن الين ل يقال له أين‪ ،‬والذي كيَّف الكيف ل‬
‫يقال له كيف‪.‬‬
‫فالله تعالى مقدَّس عن الحاجات ‪ ،‬منـّزه عن العاهات ‪ ،‬وعن‬
‫وجوه النقص والفات ‪ ،‬متعال عن أن يوصف بالجوارح واللت ‪،‬‬
‫والدوات والسكون والحركات ‪ ،‬ل يليق به الحدود والنهايات ‪ ،‬ول‬
‫سات‬ ‫تحويه الرضون ول السموات ‪ ،‬ول يجوز عليه اللوان والمما ّ‬
‫‪ ،‬ول يجري عليه زمان ول أوقات‪ ،‬ول يلحقه نقص ول زيادات‪ ،‬ول‬
‫تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات‪ ،‬موجود بل حدّ‪ ،‬موصوف‬
‫وره الوهام‪ ،‬ول تقدّره الفهام‪ ،‬ول يشبه النام‪،‬‬ ‫بل كيف‪ ،‬ل تتص ّ‬
‫بل هو الموجود الذي ل يشبه الموجودات واحد فى ملكه فل‬
‫شريك له‪.‬‬
‫والله سبحانه وتعالى خالق العالم بأسره علويّه و سفليّه‪.‬‬
‫والرض و السموات‪ ،‬قادر على ما يشاء‪ ،‬فعال لما يريد‪ ،‬موجود‬
‫قبل الخلق ليس له قبل ول بعد ول فوق ول تحت ول يمين ول‬
‫ض‪،‬‬‫ل ول عر ٌ‬ ‫شمال و ل أمام ول خلف ول كل ول بعض ول طو ٌ‬
‫صص بالمكان‪ ،‬ول‬ ‫ون الكوان ودبّر الزمان‪ ،‬ل يتخ ّ‬ ‫كان ول مكان‪ ،‬ك ّ‬
‫س‪ ،‬ول‬ ‫يتقيد بالزمان‪ ،‬ليس بمحدود فيحدَّ‪ ،‬وليس بمحسوس فيج َّ‬
‫يُحس ول يُمس ول يُجس‪.‬‬
‫وكل ما كان من معانى الجسام و صفات الجرام فهو عليه‬
‫تعالى محال‪ ،‬وكل ما ورد فى القرءان أو السنة وصفا ً لله تعالى‬
‫فهو كما ورد وبالمعنى الذي يليق بالله تعالى بل تكييف ول‬
‫تمثيل ول تشبيه‪.‬‬
‫ول يجوز حمل المتشابه من اليات والحاديث على ظواهرها ‪،‬‬
‫ومن فعل ذلك فقد كذَّب القرءان وخرج عن إجماع المة‬
‫السلمية‪.‬‬
‫وفي ذلك يقول شيخ السلم الحافظ البيهقي رحمه الله‪ ":‬وفي‬
‫الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء‬
‫اعتدال عن اعوجاج‪ ،‬ول استقرار في مكان‪ ،‬ول مماسة لشئ من‬
‫خلقه‪ ،‬لكنه مستو على عرشه كما أخبر بل كيف بل أين ‪ ،‬وأن‬
‫إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ‪ ،‬وأن مجيئه ليس بحركة ‪،‬‬
‫وأن نزوله ليس بنقلة ‪ ،‬وأن نفسه ليس بجسم ‪ ،‬وأن وجهه ليس‬
‫بصورة ‪ ،‬وأن يده ليست بجارحة ‪ ،‬وأن عينه ليست بحدقة ‪ ،‬وإنما‬
‫هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف ‪،‬‬
‫َّ‬
‫م يَكُن ل ُ‬
‫ه‬ ‫ول َ ْ‬
‫يءٌ(‪ .})11‬وقال‪َ {:‬‬ ‫ش ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مثْل ِ ِ‬ ‫فقد قال تعالى‪ {:‬لَي ْ َ‬
‫س كَ ِ‬
‫َ‬
‫ميًّا(‪ "})65‬انتهى من كتابه‬ ‫س ِ‬ ‫م لَ ُ‬
‫ه َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫ل تَ ْ‬ ‫ه ْ‬‫حدٌ(‪ .})4‬وقال‪َ {:‬‬ ‫وا أ َ‬ ‫كُ ُ‬
‫ف ً‬
‫العتقاد و الهداية ص‪72/‬‬
‫وعلى هذا العتقاد إجماع أهل اليمان ونقل هذا الجماع النووي‬
‫فى شرح مسلم ‪ - 24 / 5‬طبعة دار الفكر ‪ -‬بيروت عن القاضي‬
‫عياض المالكي أنه ل خلف بين المسلمين قاطبة فقيههم‬
‫رهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة‬ ‫ومحدثهم ومتكلمهم ونظا ِ‬
‫ماء(‬ ‫في ال َّ‬ ‫منتُم َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َ‬ ‫من ِ‬ ‫بذكر الله فى السماء كقوله تعالى‪ {:‬أأ ِ‬
‫ولة عند جميعهم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ .})16‬ونحوه ليس على ظاهرها بل متأ َ َّ‬
‫وعلى هذا كان أئمة السلم و بحور العلم كالمام ابن الجوزي‬
‫الحنبلي حيث يقول فى كتابه المدهش ‪ -‬طبعة دارالجيل – ص‪/‬‬
‫‪ ":131‬و إنما تُضرب المثال لمن له أمثال ‪ ،‬كيف يقال له كيف ‪،‬‬
‫والكيف فى حقه محال ‪ ،‬أنّى تتخيله الوهام وكيف تحده العقول‬
‫عبدَه من‬ ‫حدَهُ من مثَّلَه ‪ ،‬ول َ‬ ‫فه من كيّفه ول و َّ‬ ‫عَر َ‬
‫" ويقول‪":‬ما َ‬
‫ّ‬
‫ه أعشى والمعطِل أعمى"‪.‬‬ ‫شبَّهه‪ ،‬المشب ّ ُ‬
‫وفي كتابه الفتاوى الهندية ‪ 259 /2‬من طبعة دار إحياء التراث‬
‫العربي يقول ما نصه‪ ":‬يكفر بإثبات المكان لله تعالى "‪ .‬وفى‬
‫كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي‬
‫قرافي‬ ‫على المقدمة الحضرمية ص‪ 224 /‬يقول‪ ":‬واعلم أن ال َ‬
‫وغيَره حكوا عن الشافعي و مالك و أحمد وأبي حنيفة رضي الله‬
‫عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون‬
‫بذلك"‬
‫ومثل ذلك قال المام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه‬
‫عنه القشيري فى الرسالة‪ ":‬من زعم أن إلهنا في شئ ‪ ،‬أو على‬
‫شئ ‪ ،‬أو من شئ فقد أشرك ‪ ،‬إذا لو كان في شئ لكان‬
‫محصوًرا ‪ ،‬ولو كان على شئ لكان محمول ‪ ،‬ولو كان من شئ‬
‫لكان محدثا ً " أي مخلوقاً ‪.‬‬
‫م الحرمين‬ ‫ضا إما ُ‬
‫ع عليه أي ً‬ ‫وهذا المعتقد الحق الذي نقل الجما َ‬
‫أبو المعالي عبد الملك فى كتابه الرشاد حيث يقول في ص‪/‬‬
‫‪ ":58‬مذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن‬
‫الحيز والتخصص بالجهات"‪.‬‬
‫وقال المام الكبير عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي فى‬
‫فرق ص‪ ":333 /‬وأجمعوا على أنه ل يحويه مكان ول‬ ‫فرق بين ال ِ‬ ‫ال َ‬
‫يجري عليه زمان"‪.‬‬
‫وقال المام شيخ أهل السنة و الجماعة بل منازع الحافظ أبو‬
‫الحسن الشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر‪ ":‬من اعتقد أن‬
‫ف بربه وإنه كافر به"‪.‬‬ ‫م فهو غير عار ٍ‬ ‫الله جس ٌ‬
‫وقال المام المتولي الشافعي فى كتابه الغنية‪":‬أو أثبت ما هو‬
‫ي عنه بالجماع كاللوان ‪ ،‬أو أثبت له التصال و النفصال ‪،‬‬ ‫منف ٌّ‬
‫كان كافًرا"‪ ،‬نقله النووي فى الروضة ‪ 64/ 10‬طبعة بيروت‪..‬‬
‫م أهل الحقيقة والطريقة السيد أحمد‬ ‫عل َ ُ‬
‫و َ‬
‫وقال شيخ المشايخ َ‬
‫الرفاعي الكبير قدس الله سره‪ ":‬غاية المعرفة بالله اليقان‬
‫بوجوده تعالى بل كيف ول مكان" ذكره في البرهان المؤيد‪.‬‬
‫وقال الشيخ عبد الغنى النابلسي ص ‪ 124 /‬من كتاب الفتح‬
‫الرباني‪":‬من اعتقد أن الله مل السموات و الرض أو أنه جسم‬
‫قاعد فوق العرش فهو كافر وإن زعم أنه مسلم"‪.‬‬
‫وقد اتفق السلف والخلف على أن من اعتقد أن الله فى جهة‬
‫فهو كافر كما صرح به العراقي ‪ ،‬وبه قال أبو حنيفة ومالك‬
‫والشافعي وأبو الحسن الشعري والباقلني كما ذكر ذلك مل‬
‫علي القاري فى شرح المشكاة ‪ - 300 / 3‬طبعة دار الفكر ‪-‬‬
‫وعلى هذا علماء السلم سلفا ً وخلفا ً وهذه عقيدة المسلمين‬
‫فى بلد الحجاز وإندونيسيا وماليزيا والهند وبنغلدش والباكستان‬
‫وتركيا والمغرب العربي‪ ،‬وبلد الشام ومصر واليمن والعراق‬
‫والسودان وإفريقيا وداغستان والشيشان وبخارى وجرجان‬
‫وسمرقند وغيرها ‪ ،‬فالمسلمون يعتقدون أن الله موجود بل مكان‬
‫ول جهة ول كيف‪ ،‬وأما الوهابية فإنهم يعتقدون التشبيه‬
‫والتجسيم فى حق الله تعالى كما سترى بعينك اللفاظ القبيحة‬
‫المستهجنة التى يستعملونها والتى سوف تدرك بها بعد إطلعك‬
‫على كامل هذا البحث تشابه عقيدة وفكر اليهود والوهابية‪ ،‬بل‬
‫وعلى عين اللفاظ فى نسبة القعود والجلوس والحركة‬
‫والسكون والعضاء والجوارح والصوت والفم إلى الله والعياذ‬
‫بالله تعالى‪.‬‬
‫هذا وقد صرح أحد أتباعهم المدعو عبد الرحمن بن سعيد دمشقية‬
‫اللبناني فى بعض كتبه التى ألفها بإيعاز وتمويل من أسياده‬
‫الوهابية بأنه ل يجوز القول بأن الله ل يتغير وأدعى أن قائله‬
‫مبتدع ‪ ،‬والعياذ بالله من سخافة العقل ‪ ،‬فكل عاقل يعرف أن‬
‫التغير دليل الحدوث ‪ ،‬بل قال العلماء هو من علمات الحدوث ‪،‬‬
‫لذا يقول المسلمون‪ ":‬سبحان الله الذى يغيّر ول يتغير"‪.‬‬
‫و الن بعد بيان العقيدة المنجية عقيدة أهل السنة و الجماعة في‬
‫سْرد عقيدة الوهابية و‬ ‫حق الله فقد ءان أوان الشروع في ذكر و َ‬
‫عقيدة اليهود و المقارنة بينهما من كتب كلتا الطائفتين ‪ ،‬و ذلك‬
‫ليعلم المطالع موافقة عقيدة الوهابية لعقيدة اليهود‪.‬‬

‫نقاط توافق العقيدة الوهابية و العقيدة اليهودية‬


‫س فيها و ل خفاء عند من يعلم‬‫هذا العنوان هو حقيقة ل لَب َ‬
‫حقيقة معتقد الطائفة الوهابية و معتقد اليهودية‪ .‬و لبيان أوضح‬
‫نذكر عقيدة اليهود فى حق الله تعالى و ما وصفوه به من نقائص‬
‫و تشبيه و تجسيم و حلول في المكان و تحيز في جهة و انتقال‬
‫من مكان إلى ءاخر و غير ذلك من المخالفات للعقيدة الحقة‬
‫عن و استعذ بالله‬
‫التى نجدها عند الوهابية هي هي ‪ ،‬فاقرأ و تم ّ‬
‫من الشيطان الرجيم و أتباعه الذين قال الله تعالى فيهم‪ {:‬إِن َّ َ‬
‫ما‬
‫َ‬
‫ر(‪.})6‬‬
‫عي ِ‬ ‫ب ال َّ‬
‫س ِ‬ ‫حا ِ‬
‫ص َ‬
‫نأ ْ‬ ‫ه لِيَكُونُوا ِ‬
‫م ْ‬ ‫حْزب َ ُ‬
‫عو ِ‬
‫يَدْ ُ‬

‫من عقائد اليهود و الوهابية‬


‫ينسب اليهود إلى الله تعالى الجلوس و القعود و الستقرار و‬
‫الثقل و الوزن و الحجم و العياذ بالله من كفرهم‪.‬‬
‫ففي نسخة التوراة المحرفة التى هى أساس دين اليهود فيما‬
‫يسمونه "سفر الملوك" الصحاح ‪ 22‬الرقم "‪ " 20-19‬يقول‬
‫اليهود لعنهم الله‪ ":‬و قال فاسمع إذا ً كلم الرب قد رأيت الرب‬
‫سا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن‬ ‫جال ً‬
‫يساره"‪.‬‬
‫و فيما يسمونه سفر مزامير الصحاح "‪ "47‬الرقم "‪ "8‬يقول‬
‫اليهود لعنهم الله‪ ":‬الله جلس على كرسي قدسه"‪.‬‬

‫الوهابية ينسبون الجلوس إلى الله و العياذ بالله‬


‫من هذا الكفر‬

‫هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود فيها التصريح بالكفر‬


‫بنسبة الجلوس إلى الله تعالى ‪ ،‬و إليك طائفة من أقوال‬
‫الوهابية تعتمد اللفظ عينه‪.‬‬
‫‪ -‬في كتاب " مجموع الفتاوى "‪ -‬المجلد الرابع‪ -‬ص ‪ 374 /‬لبن‬
‫تيمية الحَّراني الذى يعتبره الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب‬
‫إمامهم يقول ما نصه‪ ":‬إن محمدًا رسول الله يجلسه ربه على‬
‫العرش معه"‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب " مجموع الفتاوى " ‪ -‬المجلد الخامس ص‪، 527/‬‬
‫وكتاب شرح حديث النـزول ‪ -‬طبع دار العاصمة ص ‪ 400 /‬يقول‬
‫ابن تيمية‪ ":‬فما جاءت به الثار عن النبى من لفظ القعود و‬
‫الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبي طالب و حديث‬
‫عمر أولى أن ل يماثل صفات أجسام العباد" ا هـ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي الصحيفة ذاتها يقول‪ ":‬إذا جلس تبارك و تعالى على‬
‫مع له أطيط كأطيط الَّرحل الجديد"‬ ‫س ِ‬
‫الكرسي ُ‬
‫و هذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد‬
‫كلم ابن تيمية و بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض‬
‫سنة ‪ 1993‬رومية ‪ ،‬قام بطبعه دار العاصمة ‪ ،‬و علّق عليه محمد‬
‫الخميس الذى يوافق ابن تيمية فى التشبيه و التجسيم‪.‬‬
‫و اعلم أن لفظة الجلوس لم يرد إطلقها على الله ل فى‬
‫القرءان و ل فى الحديث إنما هي من بدع ابن تيمية الكفرية و‬
‫أتباعه الوهابية المشبهة و من وافقهم‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب السماء و الصفات من مجموع الفتاوى الجزء الول‬
‫‪ -‬طبع دار الكتب العلمية تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ص ‪/‬‬
‫سم ابن تيمية‪" :‬قال ‪ -‬أي ابن حامد المجسم ‪ -‬إذا‬ ‫‪ 81‬يقول المج ّ‬
‫جاءهم و جلس على كرسيه أشرقت الرض كلها بأنواره"‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب الدارمى (هو عثمان بن سعيد الدارمي و هذا‬
‫المشبه توفى سنة ‪ 282‬هـ ‪ ،‬و هو غير المام الحافظ السني أبي‬
‫محمد عبد الله بن بهرام الدارمي رحمه الله صاحب كتاب السنن‬
‫الذى توفى سنة ‪ 255‬هـ ‪ ،‬فلينتبه لهذا)‪ .‬على بشر المريسي ‪-‬‬
‫طبع دار الكتب العلمية ص ‪ 74 /‬بتعليق محمد حامد الفقي يقول‬
‫المؤلف الدارمي‪ ":‬و إن كرسيه وسع السموات و الرض ‪ ،‬و إنه‬
‫ليقعد عليه فما يفضل منه إل قدر أربع أصابع ‪ ،‬و إنه له أطيطًا‬
‫كأطيط الرحل الجديد من يثقله" و ينسب هذا الكفر إلى النبى و‬
‫العياذ بالله و هذا الكتاب يعتمده الوهابية‬
‫‪ -‬و في الكتاب عينه ص ‪ 71/‬يفتري الدارمي على رسول الله أنه‬
‫قال‪ ":‬ءاتي باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي و هو على كرسيه‬
‫تارة يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على الكرسي"‪.‬‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 73 /‬يقول الدارمي قال رسول الله‪ ":‬هبط الرب عن‬
‫عرشه إلى كرسيه"‪ ،‬و يقول‪ ":‬قالت امرأة‪ :‬يوم يجلس الملك‬
‫على الكرسي"‬
‫و هذا الكتاب تشمئُّز منه نفوس الذين ءامنوا من بشاعة الكفر‬
‫الذي فيه‪ .‬وما تمسكهم بهذا الكتاب مع ما فيه من ضلل إل‬
‫تعصب لزعيمهم ابن تيمية الذي مدح هذا الكتاب و حث على‬
‫مطالعته و يدّعي كذبًا أنه يشتمل على عقيدة الصحابة و السلف‪.‬‬
‫و قد نقل هذا المدح عن ابن تيمية تلميذه ابن قيم الجوزية‬
‫المولع بإتباع مفاسده فى كتابه " اجتماع الجيوش"‪.‬‬
‫قا يقول الدارمي و العياذ‬ ‫و في ص ‪ 85/‬من الكتاب المذكور ساب ً‬
‫بالله‪ ":‬و قد بلغنا أنهم حين حملوا العرش و فوقه الجبار فى‬
‫عزته و بهائه ضعفوا عن حمله و استكانوا و جثوا على ركبهم‬
‫ُ‬
‫حتى لقنوا ل حول و ل قوة إل بالله فاستقل ّوا به بقدرة الله و‬
‫إرادته ‪ ،‬و لول ذلك ما استقل به العرش و ل الحملة و ل‬
‫السموات و ل الرض و ل من فيهن ‪ ،‬و لو قد شاء ‪ -‬يعنى الله ‪-‬‬
‫لستقر على ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبـيته‬
‫فكيف على عرش عظيم"‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح القصيدة النونية " لبن القيم الجوزية تأليف‬
‫محمد خليل هراس ص ‪ 256 /‬يقول‪ ":‬قال مجاهد‪ :‬إن الله يُجلس‬
‫رسوله معه على العرش"‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب "طبقات الحنابلة" ‪ -‬الجزء الول من طبعة دار‬
‫الكتب العلمية ‪ -‬الطبعة الولى ‪ 1997‬لمؤلفه أبي يعلى المجسم‬
‫الذى يستشهد الوهابية بكلمه يقول ص ‪ ": 32 /‬و الله عز وجل‬
‫على العرش و الكرسي موضع قدميه"‪.‬‬
‫ّ‬
‫علق عليه‬ ‫‪ -‬و في كتاب "معارج القبول" تأليف حافظ حكمي َ‬
‫صلح عويضه و أحمد القادري ‪ -‬الطبعة الولى طبعة دار الكتب‬
‫العلمية الجزء الول ص ‪ - 235 /‬يقول‪ ":‬قال النبى‪ :‬إن الله ينـزل‬
‫إلى السماء الدنيا و له فى كل سماء كرسي ‪ ،‬فإذا نزل إلى‬
‫السماء الدنيا ثم مد ساعديه ‪ ،‬فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس‬
‫على كرسيه"‪.‬‬
‫‪ -‬و في ص‪ 236 /‬يقول و العياذ بالله‪ ":‬قال النبى‪ :‬ثم ينظر يعنى‬
‫الله فى الساعة الثانية فى جنة عدن و هو مسكنه الذى يسكن"‬
‫و في ص ‪ 251-250 /‬يقول المؤلف و العياذ بالله‪ ":‬قال النبى‪ :‬و‬
‫ينـزل الله فى ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي" ‪-‬‬
‫سم‪ ":‬فإذا كان يوم الجمعة نزل‬ ‫‪ -‬و في ص ‪ 257 /‬يقول هذا المج ّ‬
‫ربنا عز و جل على كرسيه أعلى ذلك الوادي"‬
‫و في ص ‪ 267 /‬ينسب للنبي صلى الله عليه و سلم أنه قال‪":‬‬
‫فآتي ربي و هو على كرسيه أو على سريره"‪- .‬‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 127 /‬يقول هذا المشبّه‪ ":‬قالت امرأة‪ :‬يوم يجلس‬
‫الملك على الكرسي فيؤخذ للمظلوم من الظالم"‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب بدائع الفوائد طبعة دار الكتاب العربي ‪ 4/40‬لبن‬
‫قيم الجوزية تلميذ ابن تيمية يقول‪:‬‬
‫و ل تنكروا أنه قاعد و ل تنكروا أنه يقعده ‪,‬و قد كذب على‬
‫الدارقطني فى نسبة هذا البيت له‪.‬‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تأليف‬
‫عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب طبعة دار الندوة‬
‫الجديدة بيروت ص‪ 356 /‬يقول حفيد محمد بن عبد الوهاب‬
‫موافقا ً لعقيدة اليهود‪ ":‬قال الذهبي حدث وكيع عن إسرائيل‬
‫بحديث‪ :‬إذا جلس الرب على الكرسي"‬
‫و قد قام كبير دعاتهم بالمس بمراجعة هذا الكتاب و الموافقة‬
‫على طبعه مع مراجعة الحواشي التى كتبها محمد حامد الفقي‬
‫واستحسن ما فيه و أثنى عليه بعبارات كثيرة‪.‬‬

‫خاتمة هذا الفصل"نقاط توافق العقيدة الوهابية و‬


‫العقيدة اليهودية "‬
‫و فيما ذكرنا ‪ -‬و هو قليل من كثير ‪ -‬يتبين لك أيها القارئ التحاد‬
‫و التفاق بين عقيدة اليهود و الوهابيين فى نسبة الجلوس إلى‬
‫الله‪.‬‬
‫و انظر بعين المطالع المنصف إلى استعمال الوهابية من رأسهم‬
‫ابن تيمية إلى أتباعهم من أهل هذا العصر للعبارات الكفرية‬
‫عينها التى وردت فى كتب اليهود فيتبين لك صحة ما قيل من أن‬
‫الوهابية طائفة مشابهة لليهود فى المعتقد ‪ ،‬و هم مهما حاولوا‬
‫أن ينفوا عن زعمائهم وصمة التشبيه فقد أشربوا فى قلوبهم‬
‫التجسيم كما أشرب اليهود حب العجل فانطبع ذلك فى قلوبهم‪.‬‬
‫و إن المغرورين و المولعين بحب ابن تيمية و المدافعين عنه‬
‫ى و عصبية و القائمين على نشر كتبه و أباطيله إذا‬‫جهل ً و هو ً‬
‫ذكر لهم هذا المر عن ابن تيمية أي نسبة الجلوس إلى الله‬
‫تراهم يتمسكون فى الدفاع عنه ‪ ،‬و يعتمدون أحيانا ً إلى نفي‬
‫ذلك عنه‪ .‬و نحن لم نكتف بما نقله العلماء الثقات فى مؤلفاتهم‬
‫عنه كما ذكر أبو حيان الندلسي فى تفسيره " النهر الماد " و‬
‫الحافظ السبكي ‪ ،‬والفقيه تقي الدين الحصني الشافعي ‪ ،‬و‬
‫القاضي بدر الدين بن جماعة ‪ ،‬والحافظ العلئي ‪ ،‬وصلح الدين‬
‫الصفدي ‪ ،‬وغيرهم كثير ‪ ،‬ولكننا وجدنا فى كتب ابن تيمية مما‬
‫خطه بقلمه الدليل على معتقده ‪ ،‬وطبعه و نشره أتباعه و أحبابه‬
‫فكان دليل ً على كفرهم و فساد عقيدتهم المشابهة لعقيدة‬
‫اليهود فى هذا ‪ ،‬و فيما سيأتي فى الفصل التالي و ما بعده مزيد‬
‫بيان لذلك‪.‬‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم الصورة و الشكل الى‬


‫لله‬
‫في نسبتهم الشكل والصورة إلى الله و العياذ بالله من هذا‬
‫الكفر البغيض‬
‫ليُعلم أن الوهابية لم يشابهوا اليهود فقط في نسبة الجلوس‬
‫ضا في وصفه زوًرا و بهتانا ً بالجسم و‬ ‫إلى الله و إنما شابهوهم أي ً‬
‫الصورة و الشكل و ما يتبع ذلك ‪ ،‬و هذا دللة واضحة على ما‬
‫أسلفناه من أنهم طائفة تشابه معتقدها معتقد اليهود‪.‬‬
‫فإنك تجد في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التكوين‬
‫الصحاح الول الرقم "‪ " 28-26‬أن اليهود يقولون‪ ":‬و قال الله‬
‫نعمل النسان على صورتنا على شبهنا‪ ...‬فخلق الله النسان‬
‫على صورته على صورة الله خلقه ذكًرا و أنثى خلقهم"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التثنية الصحاح " ‪ "4‬الرقم " ‪"16-15‬‬
‫َ‬
‫يقول اليهود‪ ":‬فإنكم إن لم تروا صورة ما في يوم كل ّمكم الرب‬
‫في حوريب من وسط النار لئل تفسدوا وتعملوا لنفسكم تمثال‬
‫منحوتا ً صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى"‬
‫و كما تجرأ اليهود على وصف الله بالصورة و الشكل فإن المرجع‬
‫ضا على هذه الكفرية‪.‬‬ ‫الكبر للوهابية ابن تيمية الحراني تجرأ أي ّ‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " التوحيد " لبن خزيمة طبع دار الدعوة‬
‫السلفية تعليق محمد خليل هراس ‪ ،‬ص ‪ 156 /‬يقول‪ ":‬ثم يتبدّى‬
‫الله لنا بصورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ‪ ،‬وقد عاد‬
‫لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم"‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 39 /‬يقول محمد خليل هراس المعلّق على الكتاب‬
‫المسمى " التوحيد " لبن خزيمة‪ ":‬فالصورة ل تضاف إلى الله‬
‫كإضافة خلقه إليه لنها وصف قائم به"‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب " عقيدة أهل اليمان في خلق ءادم على صورة‬
‫الرحمن " تأليف حمود بن عبد الله التويجري ‪ ،‬و فيه تقريظ كبير‬
‫لبن باز ‪ ،‬طبعة دار اللواء في الرياض – الطبعة الثانية يقول‬
‫المؤلف في ص ‪ ":16 /‬قال ابن قتيبة‪ :‬فرأيت في التوراة‪ :‬إن‬
‫الله لما خلق السماء و الرض قال‪ :‬نخلق بشًرا بصورتنا"‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 17 /‬يقول‪ ":‬و في حديث ابن عباس‪ :‬إن موسى لما‬
‫جر و قال‪ :‬اشربوا يا حمير‬ ‫ضرب الحجر لبني إسرائيل فتف َّ‬
‫فأوحى الله إليه‪ :‬عمدت إلى خلق من خلقي خلقتهم على‬
‫صورتي فتشبههم بالحمير ‪ ،‬فما برح حتى عوتب"‪.‬‬
‫و العياذ بالله من الكذب على الله و على أنبيائه‪.‬‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 27 /‬يقول المؤلف‪ ":‬قال رسول الله‪:‬فإن صورة وجه‬
‫النسان على صورة وجه الرحمن"‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 40 /‬يقول المؤلف‪ ":‬إن الله خلق النسان على صورة‬
‫وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته"‬
‫‪ -‬و مما يدل على أن الوهابية يعتقدون هذا الكفر البشع و إن‬
‫أخفوه عن كثير من العوام ‪ ،‬و منهم من خلع ثوب الحياء و رمى‬
‫وُرهُ و بان كفره‬‫ع َ‬
‫إزار الخجل عن نفسه حتى بدت سوأته و ظهر َ‬
‫و اتضح شره أنهم طبعوا كتابا ً سموه " للذي يسأل أين الله " ‪-‬‬
‫طبعة دار البشائر – بيروت‪ .‬تحت عنوان‪ :‬ما هو شكل الله يقولون‬
‫ص ‪ ":100 /‬ل نعرف لله شكل ً و هو أمٌر خارج عن نطاق البحث‬
‫الفعلي"‪.‬‬
‫فانظر أيها المطالع الفطن إلى الوهابية كيف أنهم لم يتورعوا‬
‫عن أبشع الكفريات و أعظم الفريات ‪ ،‬فماذا أبقوا بعد هذا‬
‫التشبيه الصريح؟!!‪.‬‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم الوجه الجارحة الى لله‬


‫نسبتهم الوجه الجارحة إلى الله و العياذ بالله‬
‫و من أبشع مشابهة الوهابية لليهود قولهم بالوجه الجارحة في‬
‫حقه تعالى ول عجب فهم مولعون بالتشبه بهم حتى في المعتقد‬
‫و إليك بيان ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر مزاميرالصحاح‬
‫"‪ "31‬الرقم "‪ "16‬يقول اليهود عن الله‪ ":‬أضئ بوجهك على‬
‫عبدك"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر مزامير الصحاح "‪ "44‬الرقم "‪ "3‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "33‬الرقم "‪ "10‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬لني رأيت وجهك كما يرى وجه الله"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "32‬الرقم "‪ "30‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائل ً لني نظرت الله‬
‫ها لوجه"‬
‫وج ً‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التثنية الصحاح "‪ "5‬الرقم "‪ "4‬يقول‬
‫ها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار"‬ ‫اليهود‪ ":‬وج ً‬
‫سمة كابن‬ ‫و على هذا مشايخ الوهابية و أسلفهم المشبّهة المج ّ‬
‫تيمية الحراني و محمد بن عبد الوهاب و ابن باز و العثيمين ‪ ،‬و‬
‫إليك نص عباراتهم‪:‬‬
‫‪ -‬ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره ص ‪/‬‬
‫‪ 159‬يقول المؤلف‪ ":‬كل شئ هالك إل وجه نفسه الذي هو‬
‫أحسن الوجوه و أجمل و أنور الوجوه و إن الوجه منه غير‬
‫اليدين ‪ ،‬واليدين منه غير الوجه"‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 161 /‬يقول‪ ":‬فصعد ‪ -‬أي جبريل ‪ -‬بهن ‪ -‬أي بكلمات‬
‫ي بهن وجه الرحمن"‬ ‫ح ِّ‬
‫الذكر ‪ -‬حتى ي ُ َ‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 167 /‬يقول الدارمي‪ ":‬نور السموات والرض من نور‬
‫وجهه"‬
‫‪ -‬و في ص ‪ 190 /‬يقول الدارمي‪ ":‬و النور ل يخلو كم أن يكون له‬
‫إضاءة و استناره و منظر و رواء ‪ ،‬و إنه يدرك يومئذ بحاسة النظر‬
‫إذا كشف عنه الحجاب كما يدرك الشمس و القمر في الدنيا"‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد‬
‫الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب ‪ ،‬تحقيق بشير محمد‬
‫عيون ‪ -‬طبع مكتبة المؤيد الطائف – سنة ‪ - 1990‬يقول المؤلف‬
‫ص ‪ ":187 /‬روى ابن جرير عن وهب بن منبه‪ :‬فيأتون إلى‬
‫الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه‬
‫ثم يقولون فأذن لنا بالسجود قدامك"‬
‫فإذا كان هذا كلم زعيم من زعماء الوهابية و حفيد من ينتسبون‬
‫إليه و يسمونه زوًرا و بهتانا ً مجدد القرن الثاني عشر ‪ ،‬و‬
‫يتنافسون في شرح كتبه و طبعها و توزيعها مجانا ً لزيادة الضلل‬
‫و الفساد في الرض ‪ ،‬فماذا نقول عن التائهين من الوهابيين‬
‫من أهل هذا العصر و شذاذ هذا الزمان فما أبقوا في الكفر من‬
‫بقية؟؟!‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم الصوت الى الله‬


‫نسبتهم الصوت إلى الله و العياذ بالله‬
‫يدين اليهود بالتجسيم و يقّرون بالتشبيه ‪ ،‬و يدعون الهدى و‬
‫يتبعون الردى ‪ ،‬ويخوضون في الغي و العمى ‪ ،‬و أشربوا في‬
‫قلوبهم حب الهوى‪ ،‬و قد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية‬
‫الحراني الوهابية الذين ينسبون كاليهود الصوت إلى الله سبحانه‬
‫و تعالى‪.‬‬
‫‪ -‬ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التثنية الصحاح‬
‫"‪ "5‬الرقم "‪ "26‬يقول اليهود‪ ":‬من جميع البشر الذي سمع صوت‬
‫الله"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التثنية الصحاح "‪ "5‬الرقم "‪ " 24‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التثنية الصحاح "‪ "4‬الرقم "‪ "12‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬فكلمكم الرب من وسط النار و أنتم سامعون صوت كلم‬
‫و لكن لم تروا صورة بل صوتاً "‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "3‬الرقم " ‪"10 -8‬‬
‫يقول اليهود‪ ":‬و سمعا صوت الله ماشيا ً في الجنة فقال سمعت‬
‫صوتك في الجنة"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر خروج الصحاح "‪ "19‬الرقم "‪ " 19‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬و موسى يتكلم و الله يجيبه بصوت"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر أيوب الصحاح "‪ "37‬الرقم "‪ "6 -2‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬الله يرعد بصوته عجباً "‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر خروج الصحاح "‪ "19‬الرقم " ‪ "6 -3‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬فناداه الرب من الجبل ‪ ...‬فالن إن سمعتم لصوتي و‬
‫حفظتم عهدي"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التثنية الصحاح "‪ "4‬الرقم "‪"36 -35‬‬
‫يقول اليهود‪ ":‬لتعلم أن الرب هو الله ليس ءاخر سواه من‬
‫السماء أسمعك صوته"‬
‫و بعد أن استعرضنا كلم اليهود لعنهم الله نذكر كلم الوهابية‬
‫الذي فيه نسبة الصوت إلى الله‪:‬‬
‫‪ -‬ففي كتاب " مجموع الفتاوى " ‪ -‬المجلد الخامس ص ‪556 /‬‬
‫يقول ابن تيمية الحراني و العياذ بالله‪ ":‬و جمهور المسلمين‬
‫يقولون إن القرءان العربي كلم الله ‪ ،‬وقد تكلم به بحرف‬
‫وصوت"‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح حديث النـزول " ‪ -‬طبعة دار العاصمة –‬
‫الرياض ‪ -‬علّق عليه محمد الخميس ص ‪ 220 /‬يقول ابن تيمية‬
‫مفتريًا على سيدنا موسى‪ ":‬إن موسى لما نودي من الشجرة‬
‫{ فاخلع نعليك(‪ })12‬أسرع الجابة و تابع التلبية و ما كان ذلك‬
‫سا منه بالصوت و سكونا ً إليه و قال‪ :‬إني أسمع‬ ‫منه إل استئنا ً‬
‫سك"‬‫سح ّ‬ ‫صوتك و أح ّ‬
‫‪ -‬و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لبن خزيمة‬
‫طبع دار الدعوة السلفية ص‪ 137 /‬يقول محمد خليل هراس‬
‫المعلق على هذا الكتاب إن معنى { من وراء حجاب(‪} )53‬‬
‫[ سورة الحزاب ]‪ ":‬يعني تكليما بل واسطة لكن من وراء حجاب‬
‫فيسمع كلمه و ل يرى شخصه"‬
‫ضا‪ ":‬و إن كلمه حروف و‬ ‫‪ -‬و في ص‪ 138 /‬يقول المعلق أي ً‬
‫أصوات يسمعها من يشاء من خلقه"‬
‫ضا‪ ":‬يسمعون صوته عز و جل‬ ‫‪ -‬و في ص‪ 146 /‬يقول المعلق أي ً‬
‫بالوحي قويا له رنين و صلصلة و لكنهم ل يميزونه ‪ ،‬فإذا سمعوه‬
‫صعقوا من عظمة الصوت و شدته"‬
‫‪ -‬و في كتاب " السماء و الصفات " لبن تيمية الحراني الجزء‬
‫الول دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا طبع دار الكتب‬
‫العلمية بيروت ‪ 1988‬يقول ابن تيمية في معرض ردّه على‬
‫الجهمية ص‪ ":73 /‬وحديث الزهري قال‪ :‬فلما رجع موسى إلى‬
‫قومه قالوا له صف لنا كلم ربك ‪ ،‬قال‪ :‬سمعتم أصوات الصواعق‬
‫التي تقبل في أحلى حلوة سمعتموها؟ فكأنه مثله"‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هراس ص‪/‬‬
‫‪ 545‬يقول المؤلف‪ ":‬و لكنه – أي القرءان – قول الله الذي تكلم‬
‫به بحروفه و ألفاظه بصوت نفسه"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 778 /‬من المرجع السابق يقول‪ ":‬بل قد ورد أنه‬
‫سبحانه يقرأ القرءان لهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ‬
‫خطابه"‬
‫‪ -‬و في كتاب المسمى " فتاوى العقيدة " لمحمد بن صالح‬
‫العثيمين ‪ ،‬طبع ما يسمى مكتبة السنة ‪ ،‬الطبعة الولى ‪1992‬‬
‫بمصر يقول في ص‪ ":72 /‬في هذا إثبات القول لله و أنه بحرف‬
‫و صوت ‪ ،‬لن أصل القول ل بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول‬
‫فل بد أن يكون بصوت"‬
‫‪ -‬و في كتاب " معارج القبول " تأليف حافظ حكمي الجزء الثاني‬
‫– طبع دار الكتب العلمية – بيروت ص‪ 191 /‬يقول‪ ":‬فيضع الله‬
‫كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته" و ينسب هذا للنبي‬
‫و العياذ بالله‪.‬‬
‫بعد ذكر هذه الجمل من كفريات اليهود و الوهابية يتبين لك أيها‬
‫القارئ أن فكر هؤلء الوهابيين جماعة نجد و من وافقهم على‬
‫عقيدتهم هو مشابه لفكر اليهود ‪ ،‬و أن ما عجز اليهود عن نشره‬
‫بين المسلمين مباشرة من عقائد كفرية تقوم الوهابية بنشره‬
‫خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلمية‪.‬‬
‫و مهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية الحراني عن‬
‫هذا الضلل المبين فها هي كتبهم و مؤلفاتهم طافحة بما‬
‫سطرته أيديهم الثيمة من كلم الدارمي إلى ابن تيمية الحراني‬
‫و ابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب و حفيده عبد الرحمن إلى‬
‫العثيمين إلى محمد خليل هراس و حافظ مكي و أبي بكر‬
‫الجزائري و عبد الرحمن دمشقية و عبد الله السبت و غيرهم من‬
‫المشبهة المجسمة ممن يروجون و ينتصرون لعقيدتهم المشابهة‬
‫لعقيدة اليهود و يدافعون عنها كما ثبت لك أيها القارئ‪.‬‬
‫فائدة مهمة‪ :‬اعلم أن الحافظ البيهقي قال‪":‬لم يصح من أحاديث‬
‫ف الحافظ المقدسي جزءًا في إبطال أحاديث‬ ‫الصوت شئ" و أل َّ‬
‫الصوت تتبعها حديثا ً حديثا ً وبين وجه ضعفها‪.‬‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم الفم و اللسان الى الله‬


‫نسبتهم الفم واللسان إلى الله و العياذ بالله‬
‫‪ -‬في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر أيوب الصحاح "‬
‫‪ "37‬الرقم " ‪ " 6-2‬يقول اليهود لعنهم الله تعالى‪ ":‬اسمعوا‬
‫عا رعد صوته و الرمذمة الخارجة من فيه تحت كل السموات"‬ ‫سما ً‬
‫و قولهم‪ " :‬من فيه " أي فمه ‪ -‬على زعمهم ‪ -‬و على هذا‬
‫المنوال نسج الوهابية من زعيمهم ابن تيمية الحراني و أسلفهم‬
‫المشبهة إلى المعاصرين لنا في هذه اليام‪.‬‬
‫‪ -‬ففي كتاب " السماء والصفات " لبن تيمية ‪ ،‬الجزء الول ص‪/‬‬
‫‪ 73‬يقول ابن تيمية في معرض الرد على الجهمية‪ ":‬و حديث‬
‫الزهري قال‪ :‬لما سمع موسى كلم ربه قال‪ :‬يا رب هذا الذي‬
‫سمعته هو كلمك؟ قال‪ :‬نعم يا موسى هو كلمي و إنما كلمتك‬
‫بقوة عشرة آلف لسان"‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره و هو‬
‫مخبأة لكفرهم يقول الدارمي ص‪ 112 /‬عن الله تعالى‪ ":‬إن‬
‫الكلم ل يقوم بنفسه شيئا يرى و يحس إل بلسان متكلم به"‬
‫‪ -‬و في كتاب " الرد على الجهمية " لبي سعيد الدارمي السابق‬
‫ذكره ص‪ 81 /‬من مطبوعة السويد سنة ‪ 1960‬يقول الدارمي‪":‬‬
‫قال كعب الحبار‪ :‬لما كلم الله موسى باللسنة كلها قبل لسانه‬
‫طفق موسى يقول‪ :‬أي رب ما أفقه هذا حتى كلّمه ءاخر اللسنة‬
‫بلسانه بمثل صوته يعني بمثل لسان موسى و بمثل صوت‬
‫موسى"‬
‫ثم يقول بعد هذا الكلم القبيح‪ ":‬فهذه الحاديث قد رويت وأكثر‬
‫منها ما يشبهها كلها موافقة لكتاب الله في اليمان بكلم الله" و‬
‫العياذ بالله من هذا الضلل المبين و الكفر العظيم‪.‬‬
‫سم الجزء الول‬ ‫‪ -‬و في كتاب طبقات الحنابلة لبي يعلى المج ّ‬
‫َّ‬
‫م الله موسى‬ ‫طبعة دار الكتب العلمية ص‪ 33 – 32 /‬يقول‪ ":‬و كل َ‬
‫ما من فيه – يعني من فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده"‬ ‫تكلي ً‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للمام أحمد الذي‬
‫ما‬
‫طبعه الوهابية ص‪ 77 /‬يقول المؤلف‪ ":‬و كلم الله موسى تكلي ً‬
‫من فيه"‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي على المريسي ص‪ 123 /‬يقول‬
‫المؤلف‪ ":‬و هو يعلم اللسنة كلها و يتكلم بما شاء منها ‪ ،‬إن شاء‬
‫تكلم بالعربية و إن شاء بالعبرية و إن شاء بالسريانية"‬
‫و مما يدل على فساد معتقد الوهابية كلم أحد زعمائهم البارزين‬
‫عندهم و هو العثيمين ‪ ،‬فقد قال ما نصه‪ ":‬المتكلم باللغة يتكلم‬
‫بلسان أما الرب عز و جل فل يجوز أن نثبت له اللسان و ل أن‬
‫ننفيه عنه لنه ل علم لنا بذلك" انتهى بحروفه‪ ( .‬اللقاء‬
‫الشهري ‪ ،‬رقم ‪ ، 3‬ص‪ – 47/‬طبع دار الوطن – الرياض) و هذا‬
‫دليل على تخبطهم في أمور العقيدة و كأنهم لم يفهموا قوله‬
‫يءٌ(‪ [ })11‬سورة الشورى ]‬ ‫ه َ‬
‫ش ْ‬ ‫تعالى‪ {:‬لَي ْ َ‬
‫س كَ ِ‬
‫مثْل ِ ِ‬
‫و اعلم أن نسبة الفم و اللسان و اللغة و الحرف إلى الله تعالى‬
‫هي كفر من بدع المجسمة و الوهابية المشبهة‪.‬‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم التغير و الحدوث‬


‫والحركة والرتفاع و النزول الحسي الى الله‬
‫نسبتهم التغير و الحدوث إلى الله و إلى صفاته و الحركة و‬
‫السكون و الرتفاع و النـزول الحسي و الكلم المخلوق و‬
‫السكوت والعياذ بالله‬
‫‪ -‬ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التكوين‬
‫الصحاح "‪ "11‬الرقم "‪ "5‬يقول اليهود‪ ":‬فنـزل الرب لينظر‬
‫المدينة و البرج اللذين كان بنو ءادم يبنوهما"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "46‬الرقم "‪" 4 -3‬‬
‫يقول اليهود‪ ":‬فقال أنا الله إله أبيك ‪ ....‬أنا أنزل معك إلى‬
‫مصر"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر خروج الصحاح "‪ "19‬الرقم "‪ "21‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬لنه في اليوم الثالث ينـزل الرب أمام عيون جميع‬
‫الشعب على جبل سيناء"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر خروج الصحاح "‪ "19‬الرقم "‪ "21‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬و نـزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر خروج الصحاح" ‪ "20‬الرقم "‪ "10‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬و استراح في اليوم السابع"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر زكريا الصحاح "‪" 8‬الرقم " ‪" 23-20‬‬
‫ضا أذهب"‬ ‫يقول اليهود عن الله‪ ":‬أنا أي ً‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر خروج الصحاح "‪ "19‬الرقم "‪ " 9‬يقول‬
‫ت إليك في ظلم السحاب"‬ ‫اليهود‪ ":‬قال الرب لموسى ها أنا أ ٍ‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر الخروج الصحاح "‪ "13‬الرقم "‪ "21‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬و كان الرب يسير أمامهم نهاًرا"‬
‫و هنا تشابه اعتقاد اليهود و اعتقاد الوهابية و إليك بيان ذلك بما‬
‫ل يقبل الشك‪:‬‬
‫‪ -‬و في كتاب " جهالت خطيرة في قضايا اعتقاديه كثيرة " طبع‬
‫ما يسمى دار الصحابة ص‪ 18 /‬يقول مؤلفه و هو عاصم ابن عبد‬
‫الله القريوتي في تفسير الستواء على العرش ما نصه‪":‬صعد أو‬
‫عل‪ :‬ارتفع أو استقر و ل يجوز المصير إلى غيره"‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي ص‪ 117 /‬يقول الدارمي‪ ":‬قال أصحاب‬
‫النبي‪ :‬و القرءان كلم الله منه خرج و إليه يعود"‬
‫‪ -‬و في كتاب " السماء و الصفات " لبن تيمية الحراني ص‪91 /‬‬
‫يقول ابن تيمية‪ ":‬فثبت بالسنة والجماع أن الله يوصف‬
‫بالسكوت لكن السكوت تارة يكون عن التكلم و تارة عن إظهار‬
‫الكلم و إعلمه"‬
‫و يقول محمد زينو في كتابه المسمى مجموعة رسائل‬
‫التوجيهات السلمية لصلح الفرد و المجتمع طبع دار الصميعي‬
‫الرياض ص‪":21 /‬إن الله فوق العرش بذاته منفصل من خلقه"‬
‫‪ -‬و في كتاب معارج القبول تأليف حافظ حكمي السابق الذكر‬
‫ص‪ 235 /‬من الجزء الول يقول المؤلف‪":‬إن الله ينـزل إلى‬
‫السماء الدنيا و له في كل سماء كرسي ‪ ،‬فإذا نـزل إلى السماء‬
‫الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه ‪ ،‬فإذا كان عند الصبح‬
‫ارتفع فجلس على كرسيه" ثم يقول‪ ":‬يعلو ربنا إلى السماء إلى‬
‫كرسيه"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 236 /‬يقول‪ ":‬قال النبي‪ :‬إن الله يفتح أبواب السماء‬
‫ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يده"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 238 /‬يقول حافظ حكمي‪ ":‬قال رسول الله‪ :‬إذا كانت‬
‫ليلة النصف من شعبان هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا" و‬
‫ينسب هذا الكفر إلى النبي‪.‬‬
‫‪ -‬و في ص‪ 243 /‬يقول‪ ":‬قال رسول الله‪ :‬يهبط الرب من السماء‬
‫السابعة إلى المقام الذي هو قائمه"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 251-250 /‬يقول المؤلف‪ ":‬قال رسول الله‪ :‬و ينـزل‬
‫الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 257 /‬يقول المؤلف‪ ":‬فإذا كان يوم الجمعة نـزل على‬
‫كرسيه أعلى ذلك الوادي"‬
‫و في كتاب رد الدارمي المذكور ص‪ 73 /‬يقول المؤلف‪":‬قال‬
‫رسول الله‪ :‬هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه"‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح قصيدة النونية " لمحمد خليل هراس السابق‬
‫ذكره ص‪ 774 /‬يقول المؤلف‪ ":‬فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد‬
‫أشرف عليهم من فوقهم"‬
‫سن ّة طبع و نشر و توزيع رءاسات‬ ‫َ‬ ‫مى ال ُّ‬ ‫‪ -‬و في الكتاب المس َّ‬
‫البحوث و الفتاء و الدعوة الوهابية ص‪ 76 /‬يقول المؤلف‪ ":‬إن‬
‫الله يقظان ل يسهو يتحرك و يتكلم"‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي على بشر المريسي ص‪ 54 /‬يقول‬
‫المؤلف‪ ":‬معنى ( ل يزول ) ل يفنى و ل يبيد ‪ ،‬ل أنه ل يتحرك و‬
‫ل يزول من مكان إلى مكان"‬
‫‪ -‬و يقول في ص‪ ":54 /‬فإن أمارة ما بين الحي و الميت التحرك‬
‫و ما ل يتحرك فهو ميت ل يوصف بحياة كما وصف الله الصنام‬
‫الميتة"‬
‫‪ -‬و يقول الدارمي في ص‪ ":55 /‬فالله الحي القيوم الباسط‬
‫يتحرك إذا شاء"‬
‫‪ -‬و يقول الدارمي في ص‪":55 /‬إن الله إذا نـزل أو تحرك"‬
‫‪ -‬و في مجموع فتاوى لبن تيمية ‪ 160 / 6‬يقول عن الله و العياذ‬
‫بالله‪ ":‬و إن كان الكمال هو أن يتكلم إذا شاء و يسكت إذا شاء"‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي المذكور سابقا ً ص‪ 75 /‬يقول‪ ":‬و لو قد‬
‫قرأت القرءان و عقلت عن الله معناه لعلمت يقينا ً أنه يدرك‬
‫بحاسة بينة في الدنيا و الخرة فقد أدرك موسى منه الصوت في‬
‫الدنيا و الكلم هو أعظم الحواس"‬
‫‪ -‬و يقول في ص‪":75 /‬ل يخلو أن يدرك بكل الحواس أو ببعضها"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 76 /‬يقول الدارمي‪":‬و أن ل شئ‪ :‬ل يدرك بشئ من‬
‫الحواس في الدنيا و ل في الخرة ‪ ،‬فجعلتموه ل شئ"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 121 /‬يقول المؤلف‪ ":‬ل نسلّم أن مطلق المفعولت‬
‫مخلوقة و قد أجمعنا و اتفقنا على أن الحركة والنـزول و المشي‬
‫و الهرولة و الغضب و الحب و المقت كلها أفعال في الذات‬
‫للذات و هي قديمة"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 200 /‬يقول‪ ":‬لن الله يحب ويبغض و يرضى و يسخط‬
‫حال بعد حال في نفسه"‬
‫و هذه منقولت صريحة في بيان أن فظاعة الكفر التي عند‬
‫اليهود انتقلت للوهابية فلم يبق إل أن يصرحوا بأن معبودهم‬
‫على صورة النسان بعدما وصفوا الله بالجسم و الصورة و‬
‫الكيف و الحركة و السكون و التكلم بالحرف و الصوت و السكوت‬
‫و اليدين الجارحة و الفم و الرجل الجارحة‪ ،‬حتى لم يتركوا من‬
‫صفات البشر إل اللحية و الفرج‪.‬‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم اليد و الساعد و الذراع‬


‫والكف والصابع جوارح حقيقية الى الله‪.‬‬
‫نسبتهم اليد والساعد و الكف و الصابع و اليمين و الشمال إلى‬
‫الله ‪ ،‬على زعمهم جوارح حقيقية و العياذ بالله‬
‫‪ -‬فيما يسمونه سفر الخروج الصحاح" ‪ "15‬الرقم "‪ "16‬يقول‬
‫اليهود لعنهم الله‪ ":‬بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر إشعياء الصحاح "‪ "25‬الرقم "‪ "10‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬لن يد الرب تستقر على هذا الجبل"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "2‬الرقم "‪ "8‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬غرس الرب الله جنة في عدن شرقاً "‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر الخروج الصحاح "‪ "15‬الرقم "‪ 6‬و ‪"12‬‬
‫يقول اليهود‪ ":‬يمينك يا رب معتزة بالقدرة ‪ ،‬يمينك يا رب تحطم‬
‫العدو ‪ ...‬تمد يمينك فتبتلعهم الرض"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر أيوب الصحاح "‪ "36‬الرقم "‪ "32‬يقول‬
‫اليهود عن الله تعالى‪ ":‬يغطي كفيه بالنور و يأمره على العدو"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر مزامير الصحاح "‪ "44‬الرقم "‪ "3-2‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬أنت بيدك استأصلت المم و غرستهم لكن يمينك و‬
‫ذراعك"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر حزقيال الصحاح "‪ "37‬الرقم "‪ "1‬يقول‬
‫ي يد الرب"‬‫اليهود‪ ":‬كانت عل َّ‬
‫هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود و هو التوراة المحرفة‬
‫التي فيها التصريح بنسبة اليد الجارحة و الذراع و الساعد إلى‬
‫الله عز و جل المنـزه عما يفتريه هؤلء الكافرون‪.‬‬
‫و إليك الن ما يذهلك أيها المسلم فإن الوهابية تدعي السلم و‬
‫مع ذلك تقول في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من‬
‫الجرأة على الله‪:‬‬
‫‪ -‬ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره ص‪/‬‬
‫‪ 26‬يقول الدارمي المجسم‪ ":‬فأكد الله لدم الفضيلة التي كّرمه‬
‫و شّرفه بها و ءاثره على جميع عباده إذ كل عباده خلقهم بغير‬
‫مسيس بيد و خلق ءادم بمسيس"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 30 /‬يقول هذا المشبه‪ ":‬فلما قال خلقت ءادم بيدي‬
‫علمنا أن ذلك تأكيد ليديه و أنه خلقه بهما"‬
‫سم‪":‬عن ميسرة قال‪ :‬إن الله لم‬ ‫‪ -‬و في ص‪ 35 /‬يقول هذا المج ّ‬
‫يمس شيئا ً من خلقه غير ثلث‪ :‬خلق ءادم بيده ‪ ،‬و كتب التوراة‬
‫بيده ‪ ،‬و غرس جنة عدن بيده"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 36 /‬يقول المؤلف و العياذ بالله‪ ":‬قال أبو بكر‬
‫الصديق‪ :‬خلق الله الخلق فكانوا في قبضته فقال لمن في يمينه‬
‫ادخلوا الجنة بسلم ‪ ،‬و قال لمن في الخرى ادخلوا النار ل‬
‫أبالي"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 37 /‬يقول هذا المشبّه أن رسول الله قال‪":‬ثم يحثي‬
‫لي بكفه ثلث حيثات" ثم يقول المشبّه أن رسول الله قال‪":‬‬
‫فمن فاوض الحجر السود فإنما يفاوض كف الرحمن"‬
‫س الله‬
‫‪ -‬و في ص‪ 40 /‬يقول المؤلف‪ ":‬و قد قلنا يكفينا في م ِّ‬
‫ءادم بيده"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 44 /‬يقول‪ ":‬يعني أن الله له يد يبطش بها و له أعين‬
‫يبصر بها"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 154 /‬يقول الدارمي المشبه عن الله‪ ":‬يديه اللتين‬
‫خلق بهما ءادم" و يقول‪ ":‬و إن يمين الله معه على العرش"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 155 /‬يقول‪ ":‬كلتا يدي الرحمن يمين إجلل لله و‬
‫تعظيما أن يوصف بالشمال"‬
‫‪ -‬و في كتاب الرد على الجهمية للدارمي ص‪ 36 /‬يقول‪ ":‬قال‬
‫الضاحك ابن مزاحم‪ :‬ثم ينـزل الله في بهائه و جماله و معه ما‬
‫شاء من الملئكة على مجنّبته اليسرى جهنم"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 49 /‬يقول المؤلف‪ ":‬قال رسول الله‪ :‬فأرفع ثم أقوم‬
‫و جبريل عن يمين الرحمن"‬
‫‪ -‬و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لبن خزيمة‬
‫يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب ص‪":63 /‬فإن‬
‫القبض إنما يكون باليد الحقيقية ل بالنعمة ‪ ،‬فإن قالوا إن الباء‬
‫هنا للسببية أي بسبب إرادته النعام ‪ ،‬قلنا لهم‪ :‬بماذا قبض؟ فإن‬
‫القبض محتاج إلى ءالة ‪ ،‬فل مناص لهم لو أنصفوا من أنفسهم‬
‫إل أن يعترفوا بثبوت ما صرح به الكتاب و السنة"‬
‫ضا‪ ":‬هذه الية صريحة في إثبات‬ ‫‪ -‬و في ص‪ 64 /‬يقول المعلق أي ً‬
‫اليد فإن الله يخبر فيها أن يده تكون فوق أيدي المبايعين‬
‫لرسوله و ل شك أن المبايعة إنما تكون باليدي ل بالنعم و‬
‫القدر"‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للمام أحمد و الذي‬
‫نشره الوهابية ص‪ 77 /‬يقولون فيه‪ ":‬و كلّم الله موسى تكلي ً‬
‫ما‬
‫من فيه – يعني فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده"‬
‫‪ -‬و في كتاب " السماء و الصفات " ‪ -‬الجزء الول طبع دار الكتب‬
‫العلمية ص‪ 314 /‬يقول ابن تيمية الحراني‪ ":‬فيأخذ ربك بيده‬
‫م" و نسبه للنبي صلى الله عليه‬ ‫غرفة من الماء فينضح بها قبلَك ُ ْ‬
‫و سلم‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب " العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين طبع ما‬
‫مى مكتبة السنة ‪ -‬الطبعة الولى ص‪ 90 /‬يقول هذا التائه‪ ":‬و‬ ‫يس ّ‬
‫على كل فإن يديه سبحانه اثنتان بل شك ‪ ،‬و كل واحدة غير‬
‫الخرى ‪ ،‬و إذا وصفنا اليد الخرى بالشمال فليس المراد أنها‬
‫أنقص من اليد اليمنى"‬
‫فانظر أيها المطالع و احكم بالعدل و الحق ‪ ،‬هل يكون من أهل‬
‫اليمان من يصف الله باليمين الجارحة والشمال ‪ ،‬ويصّرح بغير‬
‫حياء و ل خجل أن لله يدين جارحتين و أن اليد الشمال ليست‬
‫بأنقص من اليد اليمين على زعمهم ‪ ،‬و مع ذلك يدّعون أنهم دعاة‬
‫التوحيد و أنهم حراس للعقيدة من الشرك و الضلل‪ .‬و ما علمناه‬
‫ن أنهم هم الدعاةُ للشراك و‬ ‫و رأيناه ل يجعلنا نش ُّ‬
‫ك طرفة عي ٍ‬
‫الكفر و دين اليهود ‪ ،‬فقد وافقوهم في أصول معتقداتهم حتى‬
‫و لله‪.‬‬
‫ل الجارحة العض ِ‬ ‫نسبة ال ّ ِ‬
‫رج ِ‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم الرجل الجارحة والعين‬


‫على معنى الجارحة الى الله‬
‫رجل الجارحة و العين على معنى الجارحة إلى الله‪ .‬و‬ ‫نسبتهم ال ّ ِ‬
‫العياذ بالله‬
‫‪ -‬يقول اليهود لعنهم الله في نسخة التوراة المحرفة فيما‬
‫يسمونه سفر الخروج الصحاح "‪ "13‬الرقم "‪ " :"20‬و كان الرب‬
‫يسير أمامهم"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر مزامير الصحاح "‪ "53‬الرقم "‪ "2‬يقول‬
‫اليهود‪":‬الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "3‬الرقم "‪ "10-8‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬و سمعا صوت الله ماشيا في الجنة"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "11‬الرقم "‪ "5‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬فنـزل الرب لينظر المدينة"‬
‫و هاكم كلم الوهابية‪:‬‬
‫‪ -‬ففي كتاب " طبقات الحنابلة " ‪ -‬الجزء الول كما مّر ص‪ 32 /‬و‬
‫سم‪ ":‬و الله عز و‬ ‫هو كتاب معتمد عندهم يقول أبو يعلى المج ّ‬
‫جل على العرش و الكرسي موضع قدميه"‬
‫‪ -‬و في الصحيفة ذاتها يقول‪ ":‬و السموات و الرض يوم القيامة‬
‫ما من النار‬ ‫في كفه و يضع قدمه في النار فـتـنـزوي و يخرج قو ً‬
‫بيده"‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " عقيدة أهل السنة و الجماعة " طبع‬
‫مؤسسة قرطبة الندلس ص‪ 15-14 /‬يقول ابن عثيمين المشبّه‪":‬‬
‫و نؤمن بأن لله عينين اثنتين حقيقيتين" و يقول‪ ":‬و أجمع أهل‬
‫السنة على أن العينين اثنتان"‬
‫‪ -‬و في كتاب " معارج القبول " ‪ -‬الجزء الول تأليف حافظ حكمي‬
‫ص‪ 36 /‬يقول‪ ":‬ثم نظر في الساعة الثانية في جنة عدن و هي‬
‫مسكنه الذي يسكن" و ينسب هذا الكفر للنبي و العياذ بالله‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب " فتاوى العقيدة " ‪ -‬الذي مَّر ذكره ص‪ 88 /‬يقول‬
‫محمد بن صالح العثيمين‪ ":‬لن الله وسع كرسيه السموات و‬
‫الرض و السموات و الرض كلها بالنسبة للكرسي موضع‬
‫القدمين"‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " تفسير ءاية الكرسي " لمحمد بن‬
‫عثيمين ص‪ 27 /‬يقول ما نصه‪ ":‬و الكرسي هو موضع قدمي الله‬
‫عز وجل"‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي على بشر المريسي ص‪ 69 /‬طبع دار‬
‫الكتب العلمية يقول‪ ":‬يضع الجبار فيها – أي في النار – قدمه‬
‫فإذا كانت جهنم ل تضر الخزنة الذين يدخلونها و يقومون عليها‬
‫فكيف تضر الذي سخّرها لهم"‬
‫‪ -‬و يقول في ص‪ ":69 /‬قال رسول الله‪ :‬فيدلي فيها رب‬
‫العالمين قدمه فينـزوي بعضها إلى بعض"‬
‫‪ -‬و يقول في ص‪ ":70/‬قال رسول الله‪ :‬إن الله يطوي المظالم‬
‫فيجعلها تحت قدميه"‬
‫و في الكتاب المسمى " فتاوى العقيدة " لمحمد بن صالح‬
‫العثيمين ص‪ 112 /‬يقول‪ ":‬إن الله يأتي إتيانا ً حقيقياً "‪،‬‬
‫و يقول في ص‪ ":114 /‬فإن ظاهره ثبوت إتيان الله هرولة و هذا‬
‫الظاهر ليس ممتنعا على الله فيثبت لله حقيقة"‪.‬‬
‫ة و الصورة كيف يتورع‬ ‫ة الل َ‬
‫ة و اليد الجارح َ‬
‫ق َ‬‫حدَ َ‬
‫فمن أثبت لله ال َ‬
‫ل و العين بمعنى العضو و اللة‪ .‬ثم ما‬ ‫ت الرج ِ‬ ‫على زعمه عن إثبا ِ‬
‫هذا التناقض في دين الوهابية حيث إن أسلفهم ل ينسبون إلى‬
‫الله اليد الشمال بل يكتفون بوصفه بأن له يدين جارحتين كلهما‬
‫يمين و هذا باطل أيضا ً ‪ ،‬أما وهابية هذا الزمان فل يتحّرجون عن‬
‫إثبات اليمين و الشمال له تعالى ‪ ،‬فبئس السلف و بئس الخلف‬

‫الوهابية و اليهود‪ :‬نسبتهم الجهة و الحيز و المكان‬


‫و الحد الى الله‪.‬‬
‫نسبتهم المكان و الجهة و الحد و التحيز إلى الله و العياذ بالله‬
‫كما رأيت أخي القارئ فإن الوهابية يتتبعون الباطيل في‬
‫معتقداتهم كما يفعل اليهود و ينسجون على منوالها ‪ ،‬بل و‬
‫يستعملون ألفاظا ً مشابهة لما ورد في كتب اليهود مما يؤكد لك‬
‫فساد اعتقادهم و كفرهم‪ .‬فكما أن اليهود لم يستحوا من الله‬
‫في وصفه بالجهة و المكان فكذلك الوهابية ‪ ،‬و إليك بيان ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬فيما يسمونه سفر مزاميرالصحاح "‪ "2‬الرقم "‪ "4‬يقول اليهود‬
‫لعنهم الله عن الله‪ ":‬الساكن في السموات يضحك الرب"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "28‬الرقم "‪ "16‬يقول‬
‫قا ً إن الرب في هذا المكان و أنا لم أعلم"‬‫اليهود‪":‬ح ّ‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر التكوين الصحاح "‪ "18‬الرقم "‪ "1‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬و ظهر له الرب عند بلوطات"‬
‫‪ -‬و فيما يسمونه سفر زكريا الصحاح "‪ "2‬الرقم "‪ "13‬يقول‬
‫اليهود‪ ":‬اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لنه قد استيقظ من‬
‫مسكن قدسه"‬
‫ضا من أقوال الوهابية الفاسدة مما يتضمن وصف‬ ‫و هاكم الن بع ً‬
‫الله بالمكان و الجهة و الحد و التحيز تعالى الله عن ذلك‬
‫‪ -‬ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي و الذي هو أحد‬
‫مراجعهم ص‪ 82 /‬يقول المؤلف‪ ":‬بل هو على عرشه فوق جميع‬
‫الخلئق في أعلى مكان و أطهر مكان"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 96 /‬يقول‪ ":‬لنا قد أيـَنـَا له مكانا واحدا‪ ،‬أعلى مكان و‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أطهر مكان و أشرف مكان ‪ ،‬عرشه العظيم المقدس المجيد فوق‬
‫السماء السابعة العليا حيث ليس معه هناك إنس و ل جان و ل‬
‫ش و ل مرحاض و ل شيطان"‬ ‫بجنبه ح ٌّ‬
‫‪ -‬و في ص‪ 100 /‬يقول و العياذ بالله‪ ":‬رأس الجبل أقرب إلى الله‬
‫من أسفله ‪ ،‬و رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها لن كل‬
‫ما كان إلى السماء أقرب كان إلى الله أقرب ‪ ،‬فحملة العرش‬
‫أقرب إليه من جميع الملئكة"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 79 /‬يقول‪ ":‬إنه فوق عرشه بفرجة بينة ‪ ،‬و السموات‬
‫السبع فيما بينه و بين خلقه في الرض"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 79 /‬يقول‪ ":‬و إله السموات و الرض على عرش‬
‫مخلوق عظيم فوق السماء السابعة دون ما سواها من الماكن‬
‫من لم يعرفه بذلك كان كافر به و بعرشه"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 80 /‬يقول ‪ ":‬لنه وصف نفسه بأنه في موضع دون‬
‫موضع و مكان دون مكان"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 81 /‬يقول‪ ":‬و أنه على العرش دون ما سواه من‬
‫المواضع" ثم يقول‪ ":‬فوق العرش في هواء الخرة"‬
‫سم ص‪33 /‬‬ ‫‪ -‬و في كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي المج ّ‬
‫يقول‪":‬قال رسول الله‪ :‬ثم ينـزل في الساعة الثانية إلى جنة‬
‫عدن التي لم ترها عين و لم تخطر على قلب بشر هي مسكنه و‬
‫ل يسكنها معه من بني ءادم غير ثلثة‪ :‬النبيين و الصديقين و‬
‫الشهداء"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 43 /‬يقول الدارمي‪ ":‬فلماذا إذن يحفون حول العرش‬
‫دّ و أن الله‬
‫إل لن الله فوقه" ثم يقول‪ ":‬ففي هذا بيان بيّن للح ِ‬
‫ة حوله حافون يسبحونه ويقدسونه"‬ ‫فوق العرش و الملئك ُ‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هّراس ص‪/‬‬
‫‪ 249‬يقول‪ ":‬و هو صريح في فوقية الذات لنه ذكر أن العرش‬
‫فوق السموات و هي فوقية حسيَّة بالمكان فتكون فوقية الله‬
‫على العرش كذلك ‪ ،‬و ل يصح أبدا ً حمل الفوقية هنا على فوقية‬
‫القهر و الغلبة"‬
‫‪ -‬و في كتاب " الفوائد " لبن القيم الجوزية بتعليق بشير محمد‬
‫عيون – مكتبة المؤيد – الطائف الطبعة الثانية ‪ ، 1988‬ص‪131 /‬‬
‫ك ملكا ً قيوما ً فوق سمواته على عرشه"‪ ،‬ثم قال‪":‬‬ ‫يقول‪ ":‬أشهد َ‬
‫يرى من فوق السبع ويسمع"‬
‫‪ -‬و في كتاب " معارج القبول " ‪ -‬الجزء الول لحافظ حكمي ص‪/‬‬
‫‪ 243‬يقول‪":‬يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي‬
‫قائمه" وينسب هذا الكفر إلى رسول الله‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد‬
‫الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الطبعة الولى مكتبة‬
‫المؤيد – الطائف سنة ‪ 1990‬ص‪ 263 /‬ينقل ما نصه‪ ":‬أجمع‬
‫المسلمون من أهل السنة على أن الله مستو على عرشه بذاته"‪،‬‬
‫ثم قال‪ ":‬استوى على عرشه بالحقيقة ل بالمجاز"‬
‫ضا في كتابه المسمى فتح المجيد الذي علق عليه ابن‬ ‫و ذكره أي ً‬
‫باز موافقا ً لهذا العتقاد المخالف للكتاب و السنة‬
‫‪ -‬و قال ابن تيمية الحراني في كتابه " شرح حديث النـزول "‬
‫طبع دار العاصمة ص‪ 217 /‬ما نصه‪ ":‬و في النجيل أن المسيح‬
‫عليه السلم قال‪ :‬ل تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله ‪ ،‬وقال‬
‫للحواريين‪ :‬إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء‬
‫يغفر لكم كلكم ‪ ،‬انظروا إلى طير السماء فإنهن ل يزرعن و ل‬
‫يحصدن و ل يجمعن في الهواء ‪ ،‬و أبوكم الذي في السماء هو‬
‫الذي يرزقهم أفلستم أفضل منهن؟ ‪ ،‬ومثل هذا هو من الشواهد‬
‫كثير يطول به الكتاب" أ هـ‪ .‬و الذي يستشهد بالكفر يكفر‪.‬‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " العقيدة الصحيحة و ما يضادها "‬
‫للوهابية ورد فيه في ص‪ 72 /‬ما نصه‪ ":‬إن الله بذاته فوق‬
‫العرش"‬
‫نقول‪ :‬هذا كلم فاسد مخالف للنقل و العقل‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب رد الدارمي السابق ذكره ص‪ 103 /‬يقول الدارمي‬
‫مشنّعا على المريسي المعتزلي‪ ":‬أنت الجاهل بالله و بمكانه"‬
‫‪ -‬و في مثل هذا الضلل يذكر عبد الله السبت في كتابه المسمى‬
‫" الرحمن على العرش استوى " ص‪ 39 /‬يقول‪ ":‬حتى لقد عرف‬
‫ذلك – أي على زعمه أن الله في السماء – كثير من الكفار و‬
‫المم و فراعنتهم يرومون الطلع إلى الله في السماء ‪ ....‬و‬
‫قالت بنو اسرائيل يا رب أنت في السماء و نحن في الرض و‬
‫أشباه ذلك كثير يطول إن ذكرناها ‪ ،‬و ظاهر القرءان و باطنه كله‬
‫يدل على ذلك"‪.‬‬
‫عجبًا لهذا الضال الذي يدعي أنه على السنة و هو كسلفه‬
‫الدارمي المجسم يحتج بقول الكفار كنمرود و فرعون و هامان‬
‫أسياد الوهابية الذين أخذوا عقيدتهم منهم‪.‬‬
‫و مما يزيدك تعجبا ً ادعاؤه أن القرءان يوافق على ذلك و هو‬
‫كابن تيمية الحراني ما يعجبه من كفر اليهود و زيغهم يجعله سنة‬
‫و يحكي إجماع ملته على ذلك و هو كمن يحاول أن يبني على زبد‬
‫البحر فل يستقيم له بناء‪.‬‬
‫‪ -‬و في كتاب شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل هراس ص‪/‬‬
‫‪ 85‬يقول هذا المجسم مفتريًا على أهل السنة‪ ":‬فلم ينطق أحد‬
‫منهم في حق الله بالجسم ل نفيًا و ل إثباتًا ‪ ،‬و ل بالجوهر و‬
‫قا و ل تبطل‬ ‫التحيز و نحو ذلك لنها عبارات مجملة ل تحق ح ًّ‬
‫باطل"‬
‫‪ -‬و في كتابه " بيان تلبيس الجهمية " ص‪ ، 427 /‬وكتاب " منهاج‬
‫السنة " ص‪ 30-29 /‬الجزء الثاني يقول ابن تيمية نقل عن‬
‫قا له ما نصه‪ ":‬و قد‬ ‫المجسم عثمان بن سعيد الدارمي مواف ً‬
‫اتفقت الكلمة من المسلمين و الكافرين على أن الله في السماء‬
‫و حدّوه بذلك"‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح حديث النـزول "‪ -‬طبع دار العاصمة ص‪182 /‬‬
‫يقول ابن تيمية مفتريًا على الشعري و أصحابه ما نصه‪ ":‬أن الله‬
‫فوق السموات بذاته"‬
‫‪ -‬و كتاب " تفسير ءاية الكرسي " للعثيمين ص‪ 33 /‬يقول هذا‬
‫المشبّه‪ ":‬فأما علو الذات فهو أن الله عال بذاته فوق كل شئ ‪،‬‬
‫و كل الشياء تحته و الله عز و جل فوقها بذاته"‬
‫ب و فهم أن عقيدة أهل السنة على خلف‬ ‫فل يخفى على ذي ل ٍّ‬
‫ما عليه المدعون النجديون التيميون حيث يجب بإجماع أهل‬
‫السنة تنـزيه الله عن المكان و الجهة و التحيّز‪.‬‬
‫و أما مسئلة العلو التي خاض فيها ابن تيمية و أتباعه حتى غرقوا‬
‫في الوحول إلى ءاذانهم و عميت قلوبهم عن قبول الحق ‪ ،‬و‬
‫صمت ءاذانهم عن سماع الهدى ‪ ،‬فاعتقدوا ما أوصلهم إلى‬
‫سا لهم ‪ ،‬فقد قال أئمة أهل السنة بأن من وصف الله‬ ‫الردى فتع ً‬
‫سر الفوقية في حق الله بالجهة و‬ ‫بالعلو الحسي المكاني و ف ّ‬
‫الحيز ما عرف ربه ول ءامن به ‪ ،‬لن العلو الذي يليق بالله هو‬
‫علو القدر ل علو المكان و المسافة ‪ ،‬و لكن القلوب التي عميت‬
‫و أقفلت لم تقبل هذا المعنى المراد بل اتجهت إلى ما عند‬
‫اليهود ‪ ،‬و استزلهم الشيطان فزين لهم سوء المعتقد فقاموا –‬
‫و خسئوا – يدافعون عنه يعتبرون من خالفهم عد ًّ‬
‫وا للقرءان‬
‫فاستباحوا دمه من غير مبالة لما يعتقده من الهدى‪.‬‬

‫الوهابية و اليهود‪ .‬نسبتهم الوصف القبيح و النعت‬


‫الشنيع الى الله‪.‬‬
‫نسبتهم الوصف القبيح و النعت الشنيع إلى ربهم تبارك و تعالى‬
‫بعد بيان ما سبق من عقائد الوهابية و مشابهتهم لليهود في‬
‫عقائدهم وأقوالهم ‪ ،‬نذكر لكم بعض ما تقوله الوهابية من ألفاظ‬
‫لم نجدها في كتب اليهود ‪ ،‬و إليك التفصيل‪:‬‬
‫سمى " مكتبة‬‫‪ -‬ففي كتاب " فتاوى العقيدة " للعثيمين طبع ما ي ّ‬
‫ً‬
‫السنة " ص‪ 50 /‬يقول‪":‬ل يوصف الله بالمكر إل مقيدا ‪ ،‬فإن قيل‬
‫كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم قيل إن المكر‬
‫في محله محمود"‬
‫مل َ ُ‬
‫ل الله فإنه ملل‬ ‫مل َ ٌ‬
‫ل و أما َ‬ ‫‪ -‬و في ص‪ 51 /‬يقول‪ ":‬إن الله له َ‬
‫يليق به عز و جل"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 52 /‬يقول‪ ":‬و أما الخداع فهو كالمكر يوصف الله به‬
‫حا"‬
‫حين يكون مد ً‬
‫‪ -‬و في ص‪ 75 /‬يقول‪":‬أولئك الذين يتعمقون في الصفات و‬
‫يحاولون أن يسألوا حتى عن الظافر" (هذا في حق الله)‬
‫‪ -‬و في ص‪ 120 /‬يقول‪ ":‬قال ابن تيمية‪ :‬و الذين يثبتون تقريبه‬
‫العباد إلى ذاته هو القول المعروف للسلف و الئمة"‪ ،‬و أقره‬
‫على ذلك بسكوته عن هذا النقل ‪ ،‬و هذا يلزم منه أن الله يمس و‬
‫يحس و يجس ‪ ،‬تعالى الله عن ذلك عل ًّ‬
‫وا كبيًرا‪.‬‬
‫‪ -‬و في ص‪ 49 /‬يقول‪ ":‬إن نفي التمثيل هو الذي ورد في‬
‫القرءان الكريم و لم يرد في القرءان نفي التشبيه"‬
‫‪ -‬و في كتاب " شرح حديث النـزول "‪ -‬طبع دار العاصمة ص‪198 /‬‬
‫نسب ابن تيمية إلى الرسول أنه قال‪ ":‬إن الرب يتدلى في جوف‬
‫الليل إلى السماء الدنيا"‬
‫ما فيقول‪ ":‬قد يراد بلفظ‬ ‫مي الله جس ً‬‫‪ -‬و في ص‪ 238 /‬يس ّ‬
‫الجسم و المتحيز‪ :‬ما يُشار إليه ‪ ،‬بمعنى أن اليدي ترفع إليه في‬
‫الدعاء"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 258 /‬يقول ابن تيمية‪ ":‬و أما الشرع فمعلوم أنه لم‬
‫يُنقل عن أحد من النبياء و ل الصحابة و ل التابعين و ل سلف‬
‫المة أن الله جسم أو أن الله ليس بجسم بل النفي و الثبات‬
‫ة في الشرع"‬ ‫ع ٌ‬
‫بد َ‬
‫‪ -‬و في الكتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " لحفيد محمد بن‬
‫عبد الوهاب ص‪ 176 /‬يقول‪ ":‬و ضحك الله أصل وحقيقة للضحك‬
‫يضحك كما يشاء"‬
‫‪ -‬و في ص‪ 178 /‬منه يقول‪ ":‬و لكنا نقول هو نفس الضحك"‬

‫من تعبد الوهابية ؟‬


‫من تعبد الوهابية ؟!!‬
‫ما يزعمون أنه الله ‪ ،‬و‬
‫يعلم مما تقدم أن الوهابية يعبدون جس ً‬
‫صا ويقولون له وجه حقيقي و فم ولسان ‪ ،‬و أنه‬ ‫يسمونه شخ ً‬
‫ل ‪ ،‬ويوصف بالمكر و الخداع ‪ ،‬و‬ ‫َ‬
‫مل ٌ‬‫يضحك حقيقة و يتأذى ‪ ،‬و له َ‬
‫له يمين و له شمال عند بعضهم ‪ ،‬و على قول بعضهم له يمين‬
‫دون الشمال‪.‬‬
‫ل عندهم‬ ‫و يصفونه بالجنب الواحد و العين المتعددة ‪ ،‬و على قو ٍ‬
‫عين واحدة فقط ‪ ،‬و ينعتونه بالمشي و المجيء و الهرولة ح ًّ‬
‫سا‬
‫ة ‪ ،‬و النـزول حقيقة من العلى و الصعود و الرتفاع من‬ ‫و حقيق ً‬
‫السفل إلى العلى ‪ ،‬و القعود و الجلوس على العرش ‪ ،‬و‬
‫الحلول في هواء الخرة ‪ ،‬و أن له قدمين يحتاج على زعمهم‬
‫للكرسي ليضعهما عليه‪.‬‬
‫و بعضهم يقول له قدم واحدة يعني جارحة و يضعها في جهنم‬
‫فل تحترق كما أن ملئكة العذاب في النار ل يتأذون بها‪.‬‬
‫و كذلك يصفون الله بالجوارح كالكف و الصابع المتعددة و الذراع‬
‫و الساعد ‪ ،‬و يعتبرونه ساكنًا متحركا ً هابطا ً و صاعدًا ‪ ،‬و أنه لو‬
‫شاء لستقر على ظهر بعوضه ‪ ،‬و أنه ينـزل بذاته حقيقة من‬
‫العرش العظيم إلى السماء ‪ ،‬ويقولون إنه يضع يده و رجله في‬
‫عصاة فيخرجهم من‬ ‫جهنم و ل تحرقه و أنه يأخذ بقبضة يده ال ُ‬
‫النار ‪ ،‬و ينـزل مع الغمام و جبريل عن يمينه و جهنم عن يساره‪.‬‬
‫ما تخيلوه قاعدًا فوق العرش‬ ‫و الحقيقة أن الوهابية يعبدون جس ً‬
‫و هو ل وجود له ‪ ،‬فهم عبدة الصور و الجسام و الوهم و الخيال‬
‫و مع ذلك يطلقون على أهل السنة و الجماعة أنهم مشركون‬
‫وثنيون قبوريون ‪ ،‬في حين أنهم أي أهل السنة و الجماعة هم‬
‫الموحدون لربهم العارفون به المنـزهون له عن كل ما نسبت‬
‫الوهابية المجسمة إلى الله من صفات النقص‪ .‬و أنتم أيها‬
‫هوية صوتية‪.‬‬‫ةج َ‬ ‫الوهابية النجدية التيمية‪ :‬مشبهة مجسم ٌ‬
‫و الن بعد أن بيّنا لك أيها القارئ عقيدة الوهابية المشابهة‬
‫لعقيدة اليهود ننقل إليك دفاع الوهابية عن اليهود و عدم‬
‫فرونهم و هم الذين يعتبرونهم‬ ‫تكفيرهم لهم ‪ ،‬و كيف يك ّ‬
‫مؤمنين ‪ ،‬و هذا ما ستراه في كتب زعمائهم و مراجعهم‪:‬‬

‫ابن تيمية الحراني و اليهود‬


‫ذكر الحافظ أبو سعيد العلئي شيخ الحافظ العراقي فيما رواه‬
‫الحافظ المحدث المؤرخ شمس الدين بن طولون في كتابه "‬
‫ذخائر القصر " ص‪ 96 /‬و هو مخطوط عن ابن تيمية أنه قال‪ ":‬إن‬
‫التوراة لم تبدل ألفاظها بل هي باقية على ما أنـزلت و إنما وقع‬
‫التحريف في تأويلها ‪ ،‬و له فيه مصنّف" أي لبن تيمية‪.‬‬
‫و يقول الشيخ محمد زاهد الكوثري في كتابه " الشفاق على‬
‫أحكام الطلق " طبعة دار ابن زيدون ص‪ ":72 /‬و لو قلنا لم يب َ‬
‫ل‬
‫السلم في الدوار الخيرة بمن هو أضُّر من ابن تيمية في‬
‫سه ٌ‬
‫ل‬ ‫تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين في ذلك ‪ ،‬و هو َ‬
‫ح مع اليهود يقول عن كتبهم إنها لم تحرف تحري ً‬
‫فا‬ ‫متسام ٌ‬
‫لفظيًا"‬

‫ابن باز و اليهود‬


‫ابن باز و اليهود‬
‫م مع‬
‫ح الدائ َ‬
‫لقد أجاز زعيم الوهابية في هذا العصر ابن باز الصل َ‬
‫اليهود بل قيد و ل شرط و زعم أن هذا يوافق الكتاب و السنة ‪،‬‬
‫كما نشرت ذلك عنه الصحف و المجلت و وسائل العلم المرئية‬
‫و المسموعة و المقروءة بعد صدور نص الفتوى الباطلة عن‬
‫مكتبه الخاص‪ .‬و ممن ذكر نص كلمه جريدة " نداء الوطن "‬
‫اللبنانية العدد ‪ 644‬و جريدة " الديار " اللبنانية العدد ‪2276‬‬
‫بتاريخ الخميس ‪ .1994 / 12 / 22‬و الجريدة المسماة "‬
‫المسلمون " و لقد فرح جدا ً بهذه الفتوى أخوه وزير خارجية‬
‫اليهود شمعون بيريز حين ذاك و طالب العرب و المسلمين بأن‬
‫يحذوا حذوه ‪ ،‬و ذكرت ذلك الصحف و منها جريدة السفير "‬
‫اللبنانية بتاريخ ‪ .1994 / 12/ 23‬و كذلك جريدة " التليغراف "‬
‫السترالية العدد " ‪" 2754‬‬
‫و مما يدل على فساد اعتقاد زعيمهم و موافقته لعقيدة‬
‫التجسيم التي يعتقدها اليهود أنه وافق على كلم عبد الرحمن‬
‫بن حسن حفيد محمد بن عبد الوهاب حيث قال في كتابه " فتح‬
‫المجيد " ص‪ ": 461 /‬و تأمل ما في هذه الحاديث الصحيحة من‬
‫تعظيم النبي ربه بذكر صفات كماله على ما يليق بعظمته و جلله‬
‫و تصديقه اليهود فيما أخبروا به عن الله من الصفات التي تدل‬
‫على عظمته ‪ ،‬و تأمل ما فيها من إثبات علو الله على عرشه"‬
‫فكما أن عادة اليهود الكذب على الله و على أنبيائه فكذلك‬
‫زعيمهم يفتري على الله كذبا و على رسول الله ‪ ،‬و ليس هذا‬
‫بالغريب عنه فإنه لثبات صحة معتقده يكذب على رسول الله و‬
‫ينسب للرسول أنه وافق اليهود على كفرهم ‪ ،‬و هذا فيه تكفير‬
‫ف الخلق ‪ ،‬و العياذ بالله من ذلك‬‫ل لشر ِ‬ ‫للنبي المعصوم وتضلي ٌ‬
‫البهتان العظيم الذي تكاد الجبال تندك منه‪.‬‬

‫اللباني و اليهود‬
‫محمد ناصر الدين اللباني و اليهود‬
‫و مما قام به أحد أركان الوهابية المدعو محمد ناصر الدين‬
‫اللباني رأس الوهابية في الردن مما يرضي اليهود ويفرحهم ‪،‬‬
‫و ل شك أنهم استحسنوا ذلك منه ‪ ،‬أنه دعا إلى تفريغ فلسطين‬
‫من أهلها و أوجب عليهم الهجرة منها و الخروج منها و زعم أن‬
‫شهداء النتفاضة منتحرون و أن شعب النتفاضة خاسرون و‬
‫يزعم أن هذه هي السنة ‪ ،‬أنظر جريدة " اللواء " اللبنانية بتاريخ‬
‫‪ 1993 / 7 / 7‬ص‪ ، 16 /‬و كتاب " فتاوى اللباني " جمع عكاشة‬
‫عبد المنان ‪ -‬طبع مكتبة التراث‪ -‬ص‪ ، 18 /‬و كذلك شريط مسجل‬
‫بصوت اللباني في بيته بتاريخ ‪ .1993 / 4 / 22‬و إليك أيها‬
‫القارئ ما نشرته الصحف بتاريخ ‪ 1993 / 9 / 1‬و نصه‪:‬‬
‫لماذا قال اللباني‪ :‬كل من بقي في فلسطين هو كافر؟‬
‫إن قضية فتوى المدعو محمد ناصر الدين اللباني التي قال‬
‫فيها‪ ":‬إن على الفلسطينيين أن يغادروا بلدهم و يخرجوا إلى‬
‫بلد أخرى ‪ ،‬و إن كل من بقي في فلسطين منهم فهو كافر"‬
‫هذه الفتوى الغريبة العجيبة ل تزال تثير ردود أفعال عديدة و لم‬
‫يقتصر أثرها على الردن حيث يعيش هذا الوهابي بل إمتد إلى‬
‫بقية أنحاء العربي الخرى‪.‬‬
‫فتوى غريبة بالطبع ‪ ،‬لم تمر دون التصدي لها من عشرات‬
‫الشخصيات الدينية و رجال الفكر‪ .‬و ممن رد على هذه الفتوى‬
‫الدكتور صالح الخالدي حيث قال‪ :‬إن الشيخ اللباني في فتواه‬
‫خالف السنّة ‪ ،‬وإنه قد يكون وصل إلى مرحلة الخرف ‪ ،‬و طلب‬
‫الدكتور الخالدي من أتباع الشيخ ومريديه أل يسيروا وراءه دون‬
‫تفكير‬
‫و علّق الدكتور علي الفقير عضو مجلس النواب الردني على‬
‫فتوى الشيخ اللباني قائل‪ ":‬إن هذه الفتوى صادرة عن شيطان"‬
‫و استغرب الدكتور الفقير أن يطلب من سكان فلسطين ترك‬
‫وطنهم بحجة أن اليهود يحتلونها‪.‬‬
‫عا للجدل هيئة التدريس في كلية‬ ‫و قد تصدّت للمسألة قط ً‬
‫ً‬
‫الشريعة في الجامعة الردنية ‪ ،‬و أصدرت بيانا نددت فيه بفتوى‬
‫اللباني ‪ ،‬و بينت المغالطة التي وقع فيها في فتواه ‪،‬‬
‫ففلسطين من ديار السلم ‪ ،‬و الواجب يقضي بتضافر جميع‬
‫الجهود لستعادة الحق السليب ل ترك هذا الحق لمغتصبيه‪.‬‬
‫و قال الدكتور على الفقير‪ ":‬إن منطق هذا الشيخ منطق يهودي‬
‫صرف" و النتيجة نفسها توصل إليها مراقبون سياسيون ‪ ،‬و لم‬
‫يبرئوا الفتوى من غاية مدسوسة قد يكون هذا الشيخ على دراية‬
‫بها‪ .‬أ هـ‪.‬‬

‫حمود التويجري و اليهود‬


‫حمود بن عبد الله التويجري و اليهود‬
‫ً‬
‫حا و مؤيدا لعقيدة إخوانه‬
‫يقول حمود التويجري المذكور ماد ً‬
‫اليهود و التي هي في نفس الوقت عقيدته في كتابه الذي سماه‬
‫" عقيدة أهل اليمان في خلق ءادم على صورة الرحمن " و‬
‫قّرظه ابن باز مفتيهم ‪ ،‬طبع دار اللواء – الرياض ‪ ،‬الطبعة‬
‫ضا فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب‬ ‫الثانية ‪ ،‬ص‪ ":76 /‬و أي ً‬
‫المأثورة عن النبياء كالتوراة فإن في السفر الول منها‬
‫( سنخلق بشًرا على صورتنا يشبهها)"‬
‫ضا فمن المعلوم أن هذه النسخ‬ ‫و في ص‪ 77 /‬يقول‪ ":‬و أي ً‬
‫الموجودة اليوم بالتوراة و نحوها قد كانت موجودة على عهد‬
‫النبي صلى الله عليه و سلم فلو كان ما فيها من الصفات كذبًا و‬
‫فا لله بما يجب تنـزيهه عنه كالشركاء و الولد لكان‬ ‫إفتراء و وص ً‬
‫إنكار ذلك عليهم موجودًا في كلم النبي أو الصحابة أو التابعين‬
‫كما أنكروا عليهم ما دون ذلك ‪ ،‬و قد عابهم الله في القرءان بما‬
‫عيب الله لهم به أعظم و‬ ‫هو دون ذلك فلو كان هذا عيبا لكان َ‬
‫ذمهم عليه أشد"‬
‫جلِيا ً مشابهة الوهابية في عقيدتها و دينها لعقيدة و‬
‫فقد اتضح َ‬
‫كتب اليهود التي كتبوها بأيديهم و لعنوا بذلك ‪ ،‬و لكن خسئ ابن‬
‫تيمية وأتباعه الوهابية الذين ينكرون هذا و يعتبرون أن الرسول‬
‫لم يعترض على كذبهم على الله و لم ينكر عليهم كفرهم و‬
‫إشراكهم و نسبتهم الشكل و الصورة الحقيقية إلى الله ‪ ،‬و بذلك‬
‫يكونون قد كفروا الرسول و نسبوا إليه الضلل ليموهوا على‬
‫الناس اعتقادهم الكفري مع نسبة ذلك إلى النبي ‪ ،‬و بذلك‬
‫يكونون قد أعظموا الفرية على الله و على رسوله ‪ ،‬و الله و‬
‫رسوله و المؤمنون براء منهم و من دينهم الكفري‪.‬‬

You might also like