Professional Documents
Culture Documents
()1
ن....
أحبك حبا كما لم يك ْ
أحب َ
ك
رغم قتام البعاد
و ظلم العباد
و غدر السنين
ورغم
انحسار لحون الربيع
و صمت الزهور
و فتك النين
أحبك
سّرا يساكن صدري
كهمس الشفاه
إلى الياسمين
كلون
انبلج ضياء الصباح
يداعب فجر الهوى
2
و الحنين
أحبك حب الربى
للربيع
و ظل الغمام
على الراحلين
أحبك
فوق احتمال الغرام
و ليل الصبابة
و العاشقين
أحبك
يا أيها المنتم ُّ
ي
ليمان قلبي
كعين اليقين
أحب َ
ك
حب ارتشاف السهوب
لقطر الندى
و انسياب العيون
3
أحبك
جذوة شوق بروحي
تذيب الشعور
و تذكي الشجون
أحبك
و الحب أنغام سحر
كشدو العنادل
فوق الغصون
أحبك و العصف
في مهجتي
يقض ليالي الرضى
و السكون
أحبك
حبا فما كان يوما
على الرض قطعا
ن !..
ول لن يكو ْ
4
()2
ارحل ....
ارحل ،لعمريَ إني كنت واهمة
ما عاد شيء من الشعار يشجيني
:
و ل الزمان الذي قد كان يؤنسنا
هو الزمان الذي ذا اليوم يطويني
:
فل عهود الهوى و البين ثالثنا
ت شراييني
تشفي الجراح التي جّز ْ
:
مزقت ذكرا َ
ك يا من كنت نافلتي
و يا كتابا من اليات ..يهديني
:
جة الهات بوصلتي
ت في ل ّ
صارع ُ
طــورا توافقني ،طــورا تعاديني
:
حتى أضعت جهاتي أيها قدري
و الفقد ينحت أشلئي و يكويني
:
5
كأنني في مهب العمر شاردة
على حشود من الحزان تذروني
:
مُر الليل في صنّاجة أفـل َ ْ
ت أس ّ
ل العراجين و أنشب الوهم في ظ ِّ
:
كم للفواغي التي ضاعت بمنضدتي
ياقلب ذكرى ،بها غصت عناويني
:
ما بين هذي و تلك العين حائرة
من أيها اليوم أغويها ..فساتيني!
:
وفي الفؤاد انتظار الجمع يعصرني
أعبئ الوقت في صبري ،و يشقيني
:
فأنتقى العذر تلو العذر آملة
أن يشخب المُّر أعسال تواسيني
:
ي باللم طافحة باتت كؤوس َ
ت يوما أساقيها فترويني
و كن ُ
:
6
ت بين ضفاف العمر رابية
قد كن َ
سحر الخمائل بالشعار يغريني
:
فيا رياحين هاتيك الربى سلما
حل الوداع فرفقا ..ل تجافيني
:
هوى
ً بيني و بينك في عرف الرياض
ل يصبح الورد أشواكا فتدميني
:
اليوم تصفرريح الهجر نائحة
و البوم ينعق في أرجاء تكويني
:
حيرى أعبّـد ُ بالتسهيد صومعتي
ي الوقت ل يفنى ..فيفنيني
يمضي ب َ
:
ف طيفك ساحاتي يؤّرقني يل ُّ
كي يسفك الحلم في درب الطواحين
:
ت آبهة
ارحل ،و دعني لشأني لس ُ
علّي أرتب أجزائي ...و يكفيني !
7
()3
أسطورة القمر
()4
عاشق مجنون
اهرب إلى الفراغ
و رتب النجوم بالفضاء
جرب كما تريد
واعشق كما تشاء
و عاقر الجنون و المجون
بل و استبح قبيلة النساء
ن
واسكب على دروبه ْ
قصائدا كتبتها كما زعمت لي
في لحظةٍ من الشرود
9
قد وحدت كلينا
في ثورة انتشاء
و أنني قديسة القصيدة
ولونها
و صوتها
سكونها و عصفها
و طعمها المعجون بالنبيذ
و أنني وحدي فقط
أقنومك اللذيذ
أسوق بالدلل
مواكب القمار في السماء
وقلت لي
بأنني النشودة اليتيمة
في غابة الضجيج
" وما عداك من نساء ،يا حلوتي ،سواء
ن سوى قوائم السماء "لس َ
كن فاتحا عظيما
لعصمة الثغور
يقسم الكلم و الشعور
ويرتدي معاطف الغواية
مارس كما الرجال
10
هواية الخطيئة
تذوق الرحيق ،إن تأتّى ،
و انشب على جدائل الصبايا
مواسم الربيع و الغناء
و ابحث كما تشاء
ابحث كما تشاء
و أينما تشاء
فلن تجد في بحثك المجنون
تلك التي ترا َ
ك عاشقا
تنسى على ذراعها
أعوامك الرتيبة
و تختبئ في عينها
أحلمك الحبيبة
من تنعكس على مرايا قلبها
شقاوة الطفولة ،و منتهى الرجولة
و رعشة الضلوع في اللقاء
ستنتهي بك الدروب
حتما إلى الصقيع
لغربة الحنان و الحب و المان
بغابة الخواء
فلن تجد من تشتهي كما أنا ،
11
يا عاشقي ،
من النساء !
()5
وجع القصيدة
()6
الم
هواء تخلل
في عمق كون ٍ
لينبت ألوانه الزاهية
كحضن السماء
ارتواء البوادي
هطول
من اللهفة الحانية
دثاٌر دفيء
بليل الصقيع
و عذب النسيمات
في القاسية
()7
ذكرى
14
يصرخ في ليل صبابته
مدد ُ يا أنت أنا المددُ
:
ه
رقاص الساعة أرقب ُ
يدنو بالقرب و يرتدُ
:
لكأنه يسخر من قلقي
يهتز فيطغى بي أمدُ
:
فتراود فكريَ هلوسة
و يكاد يفارقني الرشدُ
:
للملم ذاتا خائرة
جَر ُدن فضاءات َ و الكو ُ
:
وأرتب نظما يثملها
و على قافية تستندُ
:
يا ليل الصب أل رفقا
كم بالصباح لنا بد ُد
:
فالليل بخارطتي مهدٌ
د
للقلب يؤرجحه السه ُ
:
يقتات يمزق أنحائي
15
ولها و حنينا و يعد ُّ
:
كم من لحظات يائسة
مرت مثقلة ،يا وعد
:
لراني الهائمة الحيرى
جلَدُ
يتساقط صبريَ و ال َ
:
وشفيف النور يداعبني :
(الفجر رحيم إذ يعدو
:
إذ أن الموعد حائرتي
ب يعصره ُ السهدُ) مصلو ٌ
:
و نديم يثملني عشقا
دُ
يدنيني طورا و يص ّ
:
فإذا ما ليل الشوق دنا
وتراقص في فرح وعدُ
:
و الطيف يراود أخيلتي
يسكبني الوجد و يرتدّ
:
ت أرتب مائدتي
هرول ُ
يغمرها بالفوع الورد
16
:
ونبيذ حاَر بكأسينا
ينتظر شفاه تتقد
:
فأظل أردد في وله
( ياليل الصب متى الوعدُ؟)
()8
الليل يلبسها الهشيم
ل تقترب
ف المشيئةك ّ
ل يجود بقربها
كي ينتشي غدق السماء
وبروق عصف رياحها
تلد الخريف َمللة ً
وشحوبها من قعر
ساقية اللهيب
ب
لتجتن ْ
قدمان
تأبى خطوة
حين انثيال
سحابة المل المضاء
17
بوصلها
ب الطريق
أن يحمل تع َ
فترتعب
تص ْ
وبدمعة غ ّ
بشرخ ضياعها
و بسقم آلم المواجع
في صقيع شرودها
ت نياط
رجف ْ
خفوقها فيما يكون
ب
وما يج ْ
تحفـل ْوبذنبها َ
ب سعيرها شعا ُ
م
سها الهشي َ و الليل يُلب ُ
بويرتق ْ
حيرى
بصمت صوابها
18
و ضجيج أنـات الوسائد ِ
حين تثوي
في متاهات التعثـر
ب
تنتح ْ
س تلعثم
شم ٌ
في الشروق
ضياؤها
إذ آثرت سحب الرماد
خفوتها كي
ب
تنسح ْ
()9
إلهي مدد
إلهي
19
إليك أسوق الرجايا
و اخفض صوتي
بجنح السهاد
أناجيك أنت ،
و أنت البدْ
تجوس خللي
ي لظى السالكينفتطفئ ف ّ
إلهي
أراك بعين يقيني
وهذي أناي
تناجيك عشقا
إلهي مددْ
إلهي مددْ
أريدك كشفا
ينير طريقي كما العارفين
ليغسل طيني
و تجلو صفاتك ثقل الخطايا
سموا يطهرني من صفاتي
ونورا يزيل غثاء الجسد
ت
فكلي اشتياقٌ لكلك أن َ
تبدد شكي
20
و تجمع لي من ملهمات الشجون
قناديل وجد
تشيح بوجه الظلم بعيدا
لبصرني من سديم ضياعي
كما تبتغيني ،
فذاك التجلي
يمزق عني رداء الظنون
فينزو أجاج جحيم البددْ
إلهي
أغيب بدغل وجودي
فناءا
يعيد أحتفاء البداية
فيوضا
تحيط صقيع حياتي
كسيل دفيء
و شوقا
يذيب شظايا الهيولي
لكيما أراك بمرآة ذاتي
إلهي البد ْ ...
تردد روحي إليك النداء
إلهي مددْ
21
إلهي ...إلهي
إلهي مددْ...
()10
()11
عصف الهوى
26
()12
أنشودة للناي
اصدح يا ناي بلوعاتي
و احرث أشجانك في ذاتي
:
اشتاق للحن يشعلني
بأنيـن الشـــوق و أنـاتي
:
أدمنت الليل مناجية
أشكوه فيمسح عَبـراتي
:
27
اسكب في كأسي أغنية
تشدو بفضاء متاهاتي
:
تنثال كهاطل هائمة
تاهت ما بين الغيمات
:
تروي بيداء تعاشيبي
و تذيب صقيع مسافاتي
:
و دع الحلم تسامرني
و ترتل عذب حكاياتي
:
بحنين الناي و غربته
الـ يعزف لحن عذاباتي
:
فهوايَ هوى ليل نزق
اسقيهِ حميم مناجاتي
:
فيقيم مآدب سكرته
من وقـع نبيـذ الكلمات
:
دندن يا ناي و نادمني
وتغنى بالشعر و هات
:
اتلو ترنيمة عاشقة
و اصدح باللحن البياتي
:
فـأنا بالحب ِ متيمـــة
و غرامي سُّر المأساة !
28
()13
رسالة إلى شاعر عاشق
29
و تسقيك الغرام بكأس نور
تضوع من براعمه شذاها
()14
ترانيم احتضارات الفصول
عمٌر
جل من مواعيد الرتابه
تر ّ
قد مل من عبث التأرجح
في الخيا ْ
ل
م
سأم التهجد و القيا ْ
ه
مرتل صخب الكتاب ْ
ه
إزميل يحفر من قداسته ترانيما حزين ْ
صدى
ً و الذكريات
ت
صل في ثنايا الوق ِ
تأ ّ
في الصبح المغادر منذ أزمنة الشروقْ
ه
و في مساءات السكين ْ
ع
عبثا يقلب في الصقيِع عن الربي ْ
30
الخضر
ِ ج
عن المرو ِ
ه
و الزهار ..عن همس النسيمات الشفيف ْ
ه
فلعلها تمحو اعتصارات الكآب ْ
،
،
ه
سر في احتضارات التناهيد الحميم ْ
صوت تك ّ
ب
حمم السماءِ تصوغ ملحمة الغرو ْ
ج
و الليل مدفأة ٌ تراود عن لظى جمر تأج َ
ب...
في تعاريج القلو ْ
ت
م تعّرش في زوايا الذا ِ
يُت ٌ
س شوكه الدامييغر ُ
ب
بأرصفة الدرو ْ
ه
و نوافذ الصباِح مغلقة كئيب ْ
ب!كيف الهرو ْ
،
،
ت أو في جدول اللم العتيقْ ،
ب على جدار الصم ِ
شبح النحي ِ
ه ..
في النواعير العقيم ْ
ت
يستجمع العبرا ِ
و الذكرى
ه
و أحلم الطفول ْ
31
صور النوى
ه
ح قبرة سقيم ْ
و نوا ُ
وصهيل ريح الهجرِ
ب
ب و في الثقو ِ
مرتجعٌ صداها في الشعا ِ
ه
و تحت أقبيةِ المدين ْ
,
،
ه!
كيف الهداي ْ
أرق الخريف
ه
و شحوب وجه العمرِ متكأ على أقدارِ منسأةِ المساف ْ
ط
ت في السقو ِ ن تهاف َ
زم ٌ
ت العبوْر و في انتكاسا ِ
ه
جل صخب النهاي ْ متع ّ
ن
خ مواجع اللم الدفي ِ
صت بشر ِ كم دمعة غ ّ
ه
ك و المقامات الكريم ْ
وأضرحة التبر ِ
ن
خدر القلوب على اليقي ْ
ب
حين ابتهالت التقر ِّ
و الدعاءْ
ه
ت حكاي ْ
منا بكرامةٍ نسج ْ
تي ّ
،
،
32
ن
ضاق المكا ْ
ن
و بوحشة تمضي به قدم الزما ْ
ل الدار مأوى
ل الفضاء...
ه
و ل مداميك الهوي ْ
أهوَ الوجود ُ يخط كارثة الفناءِ
م!أم العد ْ
ه ..
و تغيب عنه حقيقة تلو الحقيق ْ
م
م على الهمو ْ
من يومهِ حمل الهمو َ
صدر القراُر فل خياْر !
ه
و عليه تلفيق الرواي ْ
فانقاد مأزوما بتنسيق الفصو ْ
ل
ه
من يوم مولده بأحكام المشيئ ْ
متعثرا
بخطى التفاصيل المريرهْ
و مسيّرا بعمى البصيرة من بداية مهده
حتى نهايات المسيرهْ !
()15
تيه
33
ألف الهوى قلب المتيم نابضا
حَر الوجود بفيض عذب البوح
س َ
َ
()16
أيا قلقي المتحجر شوقا
مصلوبا بالجرم المحموم
يتأرجح مسفوك القدرة
من أعلى صارية الهجر
يتمزق في ظلمة يأسي
كخيال اليتم
ذاك الـ منتظر على المنفى
وعلى أرصفة الشفقة
تلتهم رؤاه المغبرة
34
أنياب الوقت
ل شيء يرمم منسأتي
يرتق بالموج الهادئ
أشلء الشطآن
أو يغسل عن وجه الحلكة
صوت الحزان
ليعود لنرجسة النرسيس
لون صفاء الماء
و الزهرة حافية
تتفيأ سورا ورديا
يلتف كإكليل النهر
تنعكس الصورة في آخر رمق لليل
و رنين السنبلة الذهبية
خلخال يعبث بالقدمين
يسابق صوت الناي
و يمشط عن عتبات الروح
أشواك هواجس نرسيس .......
يا قلقي الساكن بين ضلوع الوقت
الموغل في عمق الشوق
اغمد مثقابك في جوف الصخرة
احرث ميقات الزنبق و النسرين
35
في ظل الصفصاف
ارسم بحرائق أوجاعي
كروية بدء التكوين لحزاني
لهواجس تحتل كياني
لطريد الرحمة يشقيني
لساطير الرغبة و اللهفة
لحشود اله
لنشيج اليام المحنية
تثقلها أوهام النحلة
و حفيف الهمس المتسرب
بين خيوط القيظ
لكن ل تنكأ أبدا
جرح النرسيس !..
()17
جور الزمان
37
يامن حويت خصال عـز حاملها م
فيك التقى نبل الخلق والقي ُ
فخر العروبة أنت الشهم سيف المنايا على من ساقه
فارسها م
أض ُ
كم قد ركبت بحورا ل أمان لها م
ساع إلى الخير و المواج تلتط ُ
فتسبر الغور من إلهام منفتح تلقي المراسي حيث القاع
م
يحتد ُ
وتبصر المر من أنظار مقتــدر م
فيسكن الهول في مثوىً و ينعد ُ
سلطان عزك في العلياء أنت الحكيم ومن تجلى به
هامتها الظـُل َ ُ
م
يا ذا العزيز على نفسي و مثواك في القلب ل يسخي به
آسرها م
القل ُ
ما قيس في العشق إل بعض م
مما أفاضت به من شهدنا الدّي َ ُ
صورتنا
شــاء العــداة لنا أمرا يفرقـــنا ت مكائدهم بل ساءَ ما
ساءَ ْ
وهموا
الناعبين كبوم الشؤم ديدنهم قلب الموازين إفكا بئس ما
زعموا
ت
م ْ
ن عَظـ َ
ن الحسود و إ ْ
إ ّ يوما تُرد ُّ على أنفاسه الحم ُ
م
ضغائنه
لو أنطق الله هذا الكون أجمعه م
لما تعذر في إنصافنا القس ُ
ه
إنّا لنبل من تسمو مثالب ُ عن الصغائر ،في ريد العل
38
سط ُ ُ
م ال ّ
وأننا خير من عرف العل وطنا وفي الخلئق من تزهو به القيم
أهديك نظما بأبيات منمقة م
علـي أعبّر عن حبي و أختت ُ
()18
حبا عتيا
كلك كلي
و نبضك نبضي
و حب ترعرع فينا عتيّا
تخبيء لي َ
ل الهوى
مقلتاه
و تطبق فوق الشفاه
الثريا
39
نديا شجيا
*******************
()19
حديث للذكرى على قارعة الذات
()20
حين يكون الحب محال
و عزفت في قلبي
على أوتاره
ب السؤال
صخ َ
أوما فهمت
بأن´ قلبي
ل يزال من
المحال!...
*************************
()21
خذني لقربك أهجر الدنيا
*********************
رحلت إليك يا وجدي لني
يمزقني الحنين بكل شعب
43
و ما وطئت خطاي نعيم أرض
و ل ضم الغرام فسيح رحب
44
عشقتك و الهوى في الوصل نور
و نهرا من زلل السكب عذب
()22
ردن ملك شارد
بـنيتي حــبيبتي
يا نشـوتي و فرحتي
ملكــت مني مهجتي
ببسـمة و نـظرة
:
تشـكيلة مـن الجمـال
يا حـلو معـقـود الدلل
أنشـودة من الخـيـل
تنساب كالصافي الزلل
:
ردن الحرير رقـيـقــة
منها الحــريــر يغـاُر
ة
و بصــوتها ترنـيمـ ٌ
45
ما غــّرد الكــنار
:
جاءت تسـوق دللـها
فيحـار في ذهني سؤال
من ذا يمـثل طفـلتي
في عـدوها مثل الغـزال
:
عـادت إلي طفـولتي
فيها البـراءة و الخيـال
و اسـتوقفتني حيـرة
بين الحـقيقـة و المحال
:
هـل كـنت يومـا مثـلها
في سحـرها الـعــذب
أوَ كــنت مثل حــبيبتي
في غـنجـــها الطـرب
:
ل يستحيــل كمثلها
أحــــد من الطفال
جاءت فريدة عصرها
كـنموذج المـثال
:
بـنـيـتي حـبـيـبتي
يا فـرحــة الـدنيا
عــشقـي لروحـك جـذوة
روحـي بهــا تـحـيـا
46
()23
زائر الليل
47
قد بت أجمع ما تبقى
ت علني من شتا ٍ
أجد القليل
لغربتي
و لهيب صدري
()24
غدا ستعود
غدا ستعود
تسوق إليك حفيف الماني
يبلل عذر الرحيل
وتحمل زنبقة من حنين
لتغرس بين ضجيج المسافة ،
نداء اشتياق
تكسر في النبض حد الجراح
48
كنوح الرياح
بليل شتاء
تسلل بين الشقوق
يمشط حلكته الباردة
تمزق عنها قميص انتظار
لدفء شحيح
تجود به رحمة العابرين ....
غدا ستعود
و صوت المدى
عذاب
ذكريات ِ
تجر رنين الماسي
على نشوة الكأس و القافية
تعيد احتفاء النجوم
فتعصر خمر اللقاء
و جرح السنين
ق
لتسقي ورود اشتيا ٍ
تكثف في غربة الرابية
تعود لشاعرها من جديد
تحوم بأجنحة من حنين
تنقب في الغربة الحالكة
فتبحث عن شعلة أطفئتها المسافة
49
ول زال في القلب منها اشتعال الحميّأ
يقيم مآدبه الصاخبة
بعصف الضلوع
تعود لغفرانه من جديد
ليسقط آثامها الشاخبة
و يمحي سواد الغياب
فهل ياتراها
أدمنت في الرجوع
كما كان دوما
رحيق اللقاء
ب
يلون بالحب قفر اليبا ْ
ب!
فتغدو جنائن بعد اليا ْ
()25
واعدي ........
واعدي بالقرب
من نبض العروق
ب
ل تبارح ،ل تغ ْ
ل تكن كالفتنة الحمقاء
في الشدو الكئيب
50
في عويل الجرح
مجرورا بأصداء النحيب
في الثقوب الـ تقتضي في رتقها
صبر النبي
كانهيار الليل في الحزن المهيب
قف على النبض كما لو
يقف النهر على باب المدينة
سامق الهيئة في الركن القصي
و الجميلت تنادي
اقترب
أيهذا المحتمي بالبعد عنا
اقترب
و احترق حد الجنون
في الهازيج الشقية
كن كتيار العواصف
كالرعود
في الليالي الممطرة
أو كلحظات البروق
الـ تنتشي بالزوبعة
وهي تغتال من الكون السكون
كن كسريانا غناءا
51
يسلب البحارة من عمق المحيط
و الصواري تنطوي
و العباب الملح يجتز السفينة
كن كأصداف طرية
اعترتها رعشة النشوة
في ضوء القمْر
مثل حور من خرافة
يتراقصن على وقع الغجْر
هات من شعرك ما يشعلني
يصلب الكون
على متن القصيدة
فيسيل النبض
قديسا شهيدا
يعزف القلب على لحن الوتْر
أنا ل أحترف الشعر
و ل أمتص من خمر الحروف
بمداد الخرين
متعة القول بأني شاعرة
بيد أن العصف ما بين الضلوع
يتمادى بين حين
و أحايينا أخْر
52
يعتريني فجأة ما يشبه الحلم
فيسبيني الشرود
لغوايات السراب الدائخة
لرحيل مقفر
عن مجرات البشْر
باعد الوعي مسافات التلقي
كغريب رفضته المكنة
ل في الوجودبين ك ٍ
و ارتحال في الغياب
ترسم الحرف أنايَ الموهنة
لتعود
برؤاها و الرنين
بتناهيد احتراقات الحنين...
و المواويل الشجية
تسكب الحزن النصيع
في سطور الزمنة ....
()26
صقيع ماض
53
قد عاد يحزم بالسى ماضيه
نـدم يكلـل كل نبض فيهِ
()29
54
صهد السؤال
على غير ذات اعتياد
تسلق في خاطري هاجس من عذاب
تعملق بيني و بين الحقيقه
كصفصافة من خريف
تلملم أطراف أوراقها المتعبه
لتبدو بوجه الرياح جميله
فتخفي اصفرار الذبول
و غدر الصقيع
و ذاتي تصارع شكوى الخيار
ضجيجا كصافرة للقطار
ليبقى السؤال العنيد
يحج إلى كعبتي الحائره
يلبي برب الجواب الحميم
و رب المساءات و النافذه
فيعلو الصدى
و ارتجاج المدى
بحجم المنافي التي تحتويني
و غربة عمري الذي ل يفيق
و هول المسافات في صمتها
يبعثرني في أجيج الذهول
55
فتغدو النوافذ جد ّ حزينه
و تسدل أستارها الموهنه
لينسحب الضوء شيئا فشيا
غريبا شريدا
كأن لم يكن ..
و قلبي شهيد
لماذا تراني
ب ،
بكل الدرو ْ
ب
و حيث احتمالت همس الهرو ْ
ي احتمال نوايا الغروب
عل ّ
و كف التخيّل و الممكنات
تسوق الماني إلى سفحها
و حين البلوغ
تباغتني قهقهات الرحيل
ي حشود النشيج
تجمهر ف ّ
و تخنق بي فرحة ل تدوم
فتكتبني ملهمات الحروف كلحن حزين :
فإن تألمون ،
م ...كما تألمون !
فإنّا لنأل ْ
()30
56
عتاب الرجوع
شاخت على كل الدروب ربابها
.................................و استعصرت ألما ً يم ُّ
ج ضبابها
حها
ينثال ملح الدمع يغرق سي َ
ت من جدوليه يبابها
...................................ما أورق ْ
ماذا تروم من المسير و قد نأى
...............................عن وجهة حيرى فظ َّ
ل صوابها
لو أنها حسبت سعير رحيلها
.................................كم يصطليها فقدها و عذابــها
لتناثرت وردا على القلب الذي
.................................لم يحتمي من عشــقها إل بــها
و لثرت وجد المــريد عبادة
..............................يحــوي ترانيم الهوى محرابها
يا صبحها المكسور ينزف ليلها
.................................فتشـيب أسئلة يَحــاُر جوابـها
كم تشتهي تلك الكؤوس بلهفة
.................................ما لمس الثغر الشهي حبابها
أن ل يفارق لـذة لشــرابها
............................مذ خــالط الصهباء منه رضابها
شوقا إلى تلك المساءات التي
57
.. ..........................حفلت بكل شــرودها الـ ينتابها
ينداح في الخد الندي حرارة
...........................لـــون المغيب تظله أهدابــها
سعفات نخل إذا يداعبها الهوى
.............................تسبي لباب العاشقين حرابها
أصغت إلى وجع النحيب بصدرها
.........................كصواعق المجهول كان مصابها
و تلمست بشغاف قلب لم يزل
..........................تشقيه من دنيا الهوى أسبابها
فرنت إلى المجهول تنسج حزنها
.........................كعبـاءة لــف النين غرابــها
كانت كنوّار الربيع بفرحها
............................واليوم تنزف بالمواجع غابها
ت بدوح الروض بسمتها التي
ذبل ْ
مار الهوى إطرابها
..............................كانت لس ّ
رحلت تجر الصوت من شفة المدى
...........................ماعاد يجدي في الرجوع عتابها !
58