Professional Documents
Culture Documents
( الجزء الول)
1
الولى :ضرورته.
وتظهر ضرورة علم التفاوض ومدى الهمية التي يستمدها من العلقة التفاوضية القائمة بين
أطرافه أي ما يتعلق بالقضية التفاوضية التي يتم التفاوض بشأنها وتلك هي الزاوية الولى
الثانية :حتميته.
نجد أن علم التفاوض يستمد حتميته من كونه المخرج أو المنفذ الوحيد الممكن استخدامه
لمعالجة القضية التفاوضية والوصول إلى حل للمشكلة المتنازع بشأنها.
التأصيل الشرعى
نشأ العلم عبر التاريخ وأوردته النصوص التاريخية المختلفة وتاريخنا السلمي زاخر بالشواهد
القصصية والدلة القرآنية حول هذا جانب كثيرة فالتفاوض كأداة للحوار جوهر الرسالة السلمية
والسلوب القرآني خير دليل على ذلك كأفضل أسلوب للقناع ،قال تعالى " :ادع إلى سبيل ربك
بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " ،ويقول تعالى " :ل إكراه في الدين" وهذا من
شأنه أن يؤدي إلى نشوء مواقف حوارية تفاوضية حقيقيا يؤدي بدوره إلى تبلور مفهوم التسامح مع
الخر والمام علي رضي ال عنه يقول " :الناس صنفان :أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق
" وهذه المقولة تعطينا النظرة إلى العالم نظرة تشاركية وتفاعلية ل على أساس "نحن" و "هم"بل على
أساس"نحن جميعا كبشر".
عناصر التفاوض الرئيسية
أول :الموقف التفاوضي:
يعد التفاوض موقف ديناميكي أي حركي يقوم على الحركة والفعل ورد الفعل إيجابا وسلبا
وتأثير أو تأثرا .والتفاوض موقف مرن يتطلب قدرات هائلة للتكيف السريع والمستمر
وللمواءمة الكاملة مع المتغيرات المحيطة بالعملية التفاوضية .وبصفة عامة فان الموقف
التفاوضي يتضمن مجموعة عناصر
•الترابط
وهذا يستدعي أن يكون هناك ترابط على المستوى الكلي لعناصر القضية التي يتم التفاوض
بشأنها أي أن يصبح للموقف التفاوضي (كل) عام مترابط وإن كان يسهل الوصول إلى
عناصره وجزئياته.
•التركيب
حيث يجب أن يتركب الموقف التفاوضي من جزيئات وعناصر ينقسم إليها ويسهل تناولها في
إطارها الجزئي وكما يسهل تناولها في إطارها الكلي.
•إمكانية التعرف والتمييز
2
يجب أن يتصف الموقف التفاوضي بصفة إمكانية التعرف عليه وتمييزه دون أي غموض أو
لبس أو دون فقد لي من أجزائه أو بعد من أبعاده أو معالمه.
•التساع المكاني والزماني
ويقصد به المرحلة التاريخية التي يتم التفاوض فيها والمكان الجغرافي الذي تشمله القضية عند
التفاوض عليها.
•التعقيد
الموقف التفاوضي هو موقف معقد حيث تتفاعل داخله مجموعة من العوامل وله العديد من
البعاد والجوانب التي يتشكل منها هذا الموقف ومن ثم يجب اللمام بهذا كله حتى يتسنى
التعامل مع هذا الموقف ببراعة ونجاح.
•الغموض
ويطلق البعض على هذا الموقف (الشك) حيث يجب أن يحيط بالموقف التفاوضي ظلل من
الشك والغموض النسبي الذي يدفع المفاوض إلى تقليل دائرة عدم التأكد عن طريق جمع كافة
المعلومات والبيانات التي تكفل توضيح التفاوضي خاصة وإن الشك دائما يرتبط بنوايا ودوافع
واتجاهات ومعتقدات وراء الطرف المفاوض الخر.
ثانيا :أطراف التفاوض
يتم التفاوض في العادة بين طرفين ،وقد يتسع نطاقه ليشمل أكثر من طرفين نظرا لتشابك
المصالح وتعارضها بين الطراف المتفاوضة .ومن هنا فان أطراف التفاوض يمكن تقسيمها
أيضا إلى أطراف مباشرة ،وهي الطراف التي تجلس فعل إلى مائدة المفاوضات وتباشر
عملية التفاوض .وإلى أطراف غير مباشرة وهي الطراف التي تشكل قوى ضاغطة
لعتبارات المصلحة أو التي لها علقة قريبة أو بعيدة بعملية التفاوض.
ثالثا :القضية التفاوضية
لبد أن يدور حول (قضية معينة) أو (موضوع معين) يمثل محور العملية التفاوضية وميدانها
الذي يتبارز فيه المتفاوضون ،وقد تكون القضية ،قضية إنسانية عامة ،أو قضية شخصية
خاصة وتكون قضية اجتماعية ،أو اقتصادية أو سياسية ،أو أخلقية ...الخ .ومن خلل القضية
المتفاوض بشأنها يتحدد الهدف التفاوضي ،وكذا غرض كل مرحلة من مراحل التفاوض ،بل
والنقاط والجزاء والعناصر التي يتعين تناولها في كل مرحلة من المراحل والتكتيكات
والدوات والستراتيجيات المتعين استخدامها في كل مرحلة من المراحل.
رابعا :الهدف التفاوضي
3
ل تتم أي عملية تفاوض بدون هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه أو الوصول إليه وتوضع من
أجله الخطط والسياسيات .فبناء على الهدف التفاوضي يتم قياس مدى تقدم الجهود التفاوضية
في جلسات التفاوض وتعمل الحسابات الدقيقة ،وتجري التحليلت العميقة لكل خطوة.
ويتم تقسيم الهدف التفاوضي العام أو النهائي إلى الهداف مرحلية وجزئية وفقا لمدى أهمية كل
منها ومدى اتصالها بتحقيق الهدف الجمالي أو العام أو النهائي.
ومن ناحية أخرى فان الهدف التفاوضي ،يدور في الغالب حول تحقيق أي من التي:
•القيام بعمل محدد يتفق عليه الطراف.
•المتناع عن القيام بعمل معين يتفق على عدم القيام به بين أطراف التفاوض.
•تحقيق مزيجا من الهدفين السابقين معا.
شروط التفاوض
أول :القوة التفاوضية:
ترتبط القوة التفاوضية بحدود أو مدى السلطة والتفويض الذي تم منحه للفرد التفاوض وإطار
الحركة المسموح له بالسير فيه وعدم تعديه أو اختراقه فيما يتصل بالموضوع أو القضية
المتفاوض بشأنها
ثانيا :المعلومات التفاوضية:
هي أن يملك فريق التفاوض المعلومات التي تتيح له الجابة على السئلة التية.:
من نحن؟
oمن خصمنا؟
oماذا نريد؟
oأم يتعين أن نحققه على دفعات وتجزئته للوصول إليه على مراحل؟
oوإذا كان ذلك يسير ،فما هي تلك الهداف المرحلية ،وكيفية تحقيقها ؟
4
oما الذي نحتاجه من دعم وأدوات ووسائل وأفراد للوصول إلى تلك الهداف؟
وبناء على هذه المعلومات يتم وضع برنامج التفاوض محدد المهام ومحدد الهداف
وتتاح له المكانيات وتوفر له الموارد.
oالختيار الجيد لعضاء هذا الفريق من الفراد الذين يتوفر فيهم القدرة والمهارة والرغبة
والخصائص والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء هذا الفريق.
oتحقيق النسجام والتوافق والتلؤم والتكييف المستمر بين أعضاء الفريق ليصبح وحدة
متجانسة،محددة المهام ،ليس بينها أي تعارض أو انقسام في الرأي أو الميول أو الرغبات.
oتدريب وتثقيف وحشذ وتحفيز وإعداد أعضاء الفريق المفاوض إعدادا عاليا يتم خلله
تزويدهم بكافة البيانات والمعلومات التفصيلة الخاصة بالقضية التفاوضية.
oالمتابعة الدقيقة والحثيثة لداء الفريق المفاوض ولي تطورات تحدث لعضائه.
oتوفير كافة التسهيلت المادية وغير المادية التي من شانها تيسير العملية التفاوضية.
5
وفي هذا الجانب يتعين أن تكون القضية التفاوضية ساخنة وبالتالي فان القضية كلما كانت
ساخنة كلما أمكن أن يحظى التفاوض باهتمام ومشاركة الطراف المختلفة وبفعالية؟
يجب لتهيئة المناخ الفعال أن يتم التفاوض في إطار من توازن المصالح والقوى بين الطراف
المتفاوضة حتى يأخذ التفاوض دوره وتكون نتائجه أكثر استقرارا وتقبل وعدالة واحتراما بين
هؤلء الطراف فإذا لم يكن هناك هذا التوازن فانه لن يكون هناك تفاوضا بالمعنى السليم بل
سيكون هناك استسلما وتسليما وإجحافا بأحد
الطراف الذي ل يملك القوة اللزمة لتأييد حقه أو للتدليل عليه أو لفرض رأيه وإجبار الخصم
الخر على تقبله واحترامه والعمل به أو بما سيتم التوصل بالتفاوض إليه.
خطوات التفاوض
الخطوة الولى :تحديد وتشخيص القضية التفاوضي
وهي أولى خطوات العملية التفاوضية حيث يتعين معرفة وتحديد وتشخيص القضية المتفاوض
بشأنها ومعرفة كافة عناصرها وعواملها المتغيرة ومرتكزاتها الثابتة .وتحديد كل طرف من
أطراف القضية والذين سيتم التفاوض معهم .وتحديد الموقف التفاوضي بدقة لكل طرف من
أطراف التفاوض ومعرفة ماذا يرغب أو يهدف من التفاوض.
ويتعين إجراء مفاوضات أو مباحثات تمهيدية لستكشاف نوايا واتجاهات هذا الطرف وتحديد
موقفه التفاوضي بدقة وبعد هذا التحديد يتم التوصل إلى نقطة أو نقاط التقاء أو فهم مشترك.
كما يتعين تحديد نقاط التفاق بين الطرفين المتفاوضين لتصبح الرضية المشتركة أو الساس
المشترك لبدء العملية التفاوضية ويساعد في تحديد نقاط معرفة المصالح المشتركة التي تربط
بين الطرفين المتفاوضين.
ومن ثم يتم تحديد مركز دائرة المصلحة المشتركة أو التفاق بين الطراف ليمثل نقطة
الرتكاز في التعامل مع وبهذه الدائرة حيث يتم في التفاوض نقل ذا المركز تدريجيا لتوسيع
نقاط التفاق التي يوافق عليه الطرف الخر وتصبح حقا مكتسبا.
وتستخدم في هذا المجال المفاوضات التمهيدية بهدف تحديد المواقف التفاوضية ومعرفة حقيقة
ونوايا الطرف الخر بالضافة إلى:
•تغيير اتجاهات وراء الطرف الخر.
6
•كسب تأييد ودعم الطرف الخر والقوى المؤثرة عليه.
•دفع الطرف الخر إلى القيام بسلوك معين وفقا لخطة محددة.
•الستفادة من رد فعل الطرف الخر.
وبصفة عامة يتم في المفاوضات التمهيدية تحديد نقاط اللتقاء ونقاط الختلف بين الطراف
وتوضيح أبعاد كل منهما .ومن ثم يمكن تحديد النقاط الشد تطرفا بالنسبة لكل طرف من
الطراف التي ل يمكن التأثير عليها والتي لن يتنازل عنها في الفترة الحالية على القل .وأكثر
النقاط قبول منه أو نقطة اللتقاء المشتركة التي يوافق عليها دون تردد .ومن ثم يقوم بالبتعاد
عن أشد نقاط الختلف والتعامل فقط مع تلك النقاط التي تقع في منطقة التأرجح بين الموافقة
والعتراض والتي يمكن عن طريق التفاوض كسب النقاط التفاوضية بنجاح ويسر.
الخطوة الثانية :تهيئة المناخ للتفاوض
إن هذه الخطوة هي خطوة مستمرة وممتدة تشمل وتغطى كافة الفترات الخرى التي يتم
التفاق النهائي عليها وجنى المكاسب النجمة عن عملية التفاوض.
وفي هذه المرحلة يحاول كل من الطرفين المتفاوضين خلق جو من التجاوب والتفاهم مع
الطرف الخر بهدف تكوين انطباع مبدئي عنه واكتشاف استراتيجيته التي سوف يسير على
هداها في المفاوضات وردود أفعاله أمام مبادراتنا وجهودنا التفاوضية.
وتكون هذه المرحلة عادة قصيرة وبعيدة عن الرسميات وتقتصر عادة على لقاءات النادي أو
على حفلت التعارف يتم فيها التبادل عبارات المجاملة والترحيب
الخطوة الثالثة :قبول الخصم للتفاوض
وهي عملية أساسية من عمليات وخطوات التفاوض لقبول الطرف الخر وقبول الجلوس إلى
مائدة المفاوضات .ومن ثم تنجح المفاوضات أو تكون أكثر يسرا خاصة مع اقتناع الطرف
الخر بأن التفاوض هو الطريق الوحيد ،بل والممكن لحل النزاع القائم أو للحصول على
المنفعة المطلوبة أو لجنى المكاسب والمزايا التي يسعى إلى الوصول إليها .ويجب علينا أن
نتأكد من صدق رغبة وحقيقة نوايا الطرف الخر ،وان قبوله للتفاوض ليس من قبيل
المناورات أو لكسب الوقت أو لتحجيمها عن استخدام الوسائل الخرى.
الخطوة الرابعة :التمهيد لعملية التفاوض الفعلية والعداد لها تنفيذيا
* اختيار أعضاء فريق التفاوض وإعدادهم وتدريبهم على القيام بعملية التفاوض المطلوبة
وإعطائهم خطاب التفويض الذي يحدد صلحياتهم للتفاوض.
* وضع الستراتيجيات التفاوضية واختيار السياسات التفاوضية المناسبة لكل مرحلة من
مراحل التفاوض.
7
•التفاق على أجندة المفاوضات ،وما تتضمنه من موضوعات أو نقاط أو عناصر
سيتم التفاوض بشأنها وأولويات تناول كل منها بالتفاوض.
* اختيار مكان التفاوض وتجهيزه وإعداده وجعله صالحا ومناسبا للجلسات
التفاوضية ،وتوفير كافة التسهيلت الخاصة به.
الخطوة الخامسة :بدء جلسات التفاوض الفعلية
حيث تشمل هذه الخطوة من العمليات الساسية التي ل يتم التفاوض إل بها:
•اختيار التكتيكات التفاوضية المناسبة من حيث تناول كل عنصر من عناصر
القضية التفاوضية أثناء التفاوض على القضية وداخل كل جلسة من جلسات
التفاوض.
•الستعانة بالدوات التفاوضية المناسبة وبصفة خاصة تجهيز المستندات والبيانات
والحجج والسانيد المؤيدة لوجهات نظرنا والمعارضة لوجهات نظر الطرف
الخر.
•ممارسة الضغوط التفاوضية على الطرف الخر سواء داخل جلسة التفاوض أو
خارجها .وتشمل هذه الضغوط عوامل:
oالوقت.
oالتكلفة.
oالجهد.
oعدم الوصول إلى نتيجة.
oالضغط العلمي.
oالضغط النفسي.
•تبادل القتراحات وعرض وجهات النظر في إطار الخطوط العريضة لعملية
التفاوض وفي الوقت نفسه دراسة الخيارات المعروضة والنتقاء التفضيلي منها.
•استخدام كافة العوامل الخرى المؤثرة على الطرف الخر لجباره إلى اتخاذ
موقف معين أو القيام بسلوك معين يتطلبه كسبنا للقضية التفاوضية أو إحراز
نصر أو الوصول إلى اتفاق بشأنها أو بشان أحد عناصرها أو جزيئاتها.
الخطوة السادسة :الوصول إلى التفاق الختامي وتوقيعه
ل قيمة لي اتفاق من الناحية القانونية إذا لم يتم توقيعه في شكل اتفاقية موقعة وملزمة
للطرفين المتفاوضين .ويجب الهتمام بأن تكون التفاقية شاملة وتفصيلية تحتوي على كل
الجوانب ومراعي فيها اعتبارات الشكل والمضمون ومن حيث جودة وصحة ودقة اختيار
اللفاظ والتعبيرات ل تنشأ أي عقبات أثناء التنفيذ الفعلي للتفاق التفاوضي.
8
الجزء الثاني
.1الترابط:
وهذا يستدعي أن يكون هناك ترابط على المستوى الكلي لعناصر القضية التي يتم التفاوض
بشأنها أي أن يصبح للموقف التفاوضي (كل) عام مترابط وإن كان يسهل الوصول إلى
عناصره وجزئياته.
.2التركيب:
حيث يجب أن يتركب الموقف التفاوضي من جزيئات وعناصر ينقسم إليها ويسهل تناولها في
إطارها الجزئي وكما يسهل تناولها في إطارها الكلي.
.3إمكانية التعرف والتمييز:
يجب أن يتصف الموقف التفاوضي بصفة إمكانية التعرف عليه وتمييزه دون أي غموض أو
لبس أو دون فقد لي من أجزائه أو بعد من أبعاده أو معالمه.
.4التساع المكاني والزماني:
ويقصد به المرحلة التاريخية التي يتم التفاوض فيها والمكان الجغرافي الذي تشمله القضية عند
التفاوض عليها.
.5التعقيد:
الموقف التفاوضي هو موقف معقد حيث تتفاعل داخله مجموعة من العوامل وله العديد من
البعاد والجوانب التي يتشكل منها هذا الموقف ومن ثم يجب اللمام بهذا كله حتى يتسنى
التعامل مع هذا الموقف ببراعة ونجاح.
.6الغموض:
ويطلق البعض على هذا الموقف (الشك) حيث يجب أن يحيط بالموقف التفاوضي ظلل من
الشك والغموض النسبي الذي يدفع المفاوض إلى تقليل دائرة عدم التأكد عن طريق جمع كافة
9
المعلومات والبيانات التي تكفل توضيح التفاوضي خاصة وإن الشك دائما يرتبط بنوايا ودوافع
واتجاهات ومعتقدات وراء الطرف المفاوض الخر.
ثانيا :أطراف التفاوض:
يتم التفاوض في العادة بين طرفين ،وقد يتسع نطاقه ليشمل أكثر من طرفين نظرا لتشابك
المصالح وتعارضها بين الطراف المتفاوضة .ومن هنا فان أطراف التفاوض يمكن تقسيمها
أيضا إلى أطراف مباشرة ،وهي الطراف التي تجلس فعل إلى مائدة المفاوضات وتباشر
عملية التفاوض .وإلى أطراف غير مباشرة وهي الطراف التي تشكل قوى ضاغطة
لعتبارات المصلحة أو التي لها علقة قريبة أو بعيدة بعملية التفاوض.
ومن ناحية أخرى فان الهدف التفاوضي ،يدور في الغالب حول تحقيق أي من التي:
•القيام بعمل محدد يتفق عليه الطراف.
•المتناع عن القيام بعمل معين يتفق على عدم القيام به بين أطراف التفاوض.
•تحقيق مزيجا من الهدفين السابقين معا.
شروط التفاوض
10
أول :القوة التفاوضية:
ترتبط القوة التفاوضية بحدود أو مدى السلطة والتفويض الذي تم منحه للفرد التفاوض وإطار
الحركة المسموح له بالسير فيه وعدم تعديه أو اختراقه فيما يتصل بالموضوع أو القضية
المتفاوض بشأنها.
oالختيار الجيد لعضاء هذا الفريق من الفراد الذين يتوفر فيهم القدرة والمهارة
والرغبة والخصائص والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء هذا الفريق.
oتحقيق النسجام والتوافق والتلؤم والتكييف المستمر بين أعضاء الفريق ليصبح
وحدة متجانسة،محددة المهام ،ليس بينها أي تعارض أو انقسام في الرأي أو
الميول أو الرغبات.
11
oتدريب وتثقيف وحشذ وتحفيز وإعداد أعضاء الفريق المفاوض إعدادا عاليا يتم
خلله تزويدهم بكافة البيانات والمعلومات التفصيلة الخاصة بالقضية التفاوضية.
oالمتابعة الدقيقة والحثيثة لداء الفريق المفاوض ولي تطورات تحدث لعضائه.
oتوفير كافة التسهيلت المادية وغير المادية التي من شانها تيسير العملية
التفاوضية.
خطوات التفاوض
للتفاوض العملي خطوات عملية يتعين القيام بها والسير على هداها وهذه الخطوات تمثل
سلسلة تراكمية منطقية تتم كل منها بهدف تقديم نتائج محددة تستخدم في إعداد وتنفيذ الخطوة
12
التالية .وإن تراكمات كل مرحلة تبنى على ما تم الحصول عليه من ناتج المرحلة السابقة وما
تم تشغيله بالتفاوض عليه واكتسابه خلل المرحلة الحالية ذاتها قبل النتقال إلى المرحلة التالية
الجديدة ،وبهذا الشكل تصبح العملي التفاوضية تأخذ شكل جهد تفاوضي تشغيلي متراكم النتائج
بحيث تصبح مخرجات كل مرحلة التالية لها وهكذا.
ويتعين إجراء مفاوضات أو مباحثات تمهيدية لستكشاف نوايا واتجاهات هذا الطرف وتحديد
موقفه التفاوضي بدقة وبعد هذا التحديد يتم التوصل إلى نقطة أو نقاط التقاء أو فهم مشترك.
كما يتعين تحديد نقاط التفاق بين الطرفين المتفاوضين لتصبح الرضية المشتركة أو الساس
المشترك لبدء العملية التفاوضية ويساعد في تحديد نقاط معرفة المصالح المشتركة التي تربط
بين الطرفين المتفاوضين.
ومن ثم يتم تحديد مركز دائرة المصلحة المشتركة أو التفاق بين الطراف ليمثل نقطة
الرتكاز في التعامل مع وبهذه الدائرة حيث يتم في التفاوض نقل ذا المركز تدريجيا لتوسيع
نقاط التفاق التي يوافق عليه الطرف الخر وتصبح حقا مكتسبا.
وتستخدم في هذا المجال المفاوضات التمهيدية بهدف تحديد المواقف التفاوضية ومعرفة حقيقة
ونوايا الطرف الخر بالضافة إلى:
13
وبصفة عامة يتم في المفاوضات التمهيدية تحديد نقاط اللتقاء ونقاط الختلف بين الطراف
وتوضيح أبعاد كل منهما .ومن ثم يمكن تحديد النقاط الشد تطرفا بالنسبة لكل طرف من
الطراف التي ل يمكن التأثير عليها والتي لن يتنازل عنها في الفترة الحالية على القل .وأكثر
النقاط قبول منه أو نقطة اللتقاء المشتركة التي يوافق عليها دون تردد .ومن ثم يقوم بالبتعاد
عن أشد نقاط الختلف والتعامل فقط مع تلك النقاط التي تقع في منطقة التأرجح بين الموافقة
والعتراض والتي يمكن عن طريق التفاوض كسب النقاط التفاوضية بنجاح ويسر.
وفي هذه المرحلة يحاول كل من الطرفين المتفاوضين خلق جو من التجاوب والتفاهم مع
الطرف الخر بهدف تكوين انطباع مبدئي عنه واكتشاف استراتيجيته التي سوف يسير على
هداها في المفاوضات وردود أفعاله أمام مبادراتنا وجهودنا التفاوضية.
وتكون هذه المرحلة عادة قصيرة وبعيدة عن الرسميات وتقتصر عادة على لقاءات النادي أو
على حفلت التعارف يتم فيها التبادل عبارات المجاملة والترحيب
14
•التفاق على أجندة المفاوضات ،وما تتضمنه من موضوعات أو نقاط أو عناصر
سيتم التفاوض بشأنها وأولويات تناول كل منها بالتفاوض.
•اختيار مكان التفاوض وتجهيزه وإعداده وجعله صالحا ومناسبا للجلسات
التفاوضية ،وتوفير كافة التسهيلت الخاصة به.
15
الجوانب ومراعي فيها اعتبارات الشكل والمضمون ومن حيث جودة وصحة ودقة اختيار
اللفاظ والتعبيرات ل تنشأ أي عقبات أثناء التنفيذ الفعلي للتفاق التفاوضي.
16
مراحل عملية التفاوض
هناك خمس مراحل ينبغى أن تمر بها عملية التفاوض وهى :
17
الصفقة إلى النهاية ..وهكذا بالنسبة للجانب الثانى .ويمكن القول أن المفاوض الفعال ينبغى
أن يدرك – ولو فى عقله الباطن – هذه المراحل الخمسة من أجل الرقابة الفعالة على عملية
التفاوض .
18
البتعاد عن الصراع للوصول إلى المصالح واعتبار المفاوضات فرصة للتعاون.
التركيز على الموضوع وليس الشخاص المحاورين.
الستفسار المستمر عن كل شيء حول الموضوع للحصول على معلومات وحقائق وليس
فرضيات أو تخمينات.
أن يدرك المفاوض الوقت المناسب للتوقف عن التفاوض حين يحقق أهدافه وينجح في
الحصول إلى الفوائد وعليه كذلك معرفة متى يكون عليه ترك قاعة التفاوض أو التفكير في
التفاوض مع مجموعة أخرى أو العتماد على نفسه في حل المشكلة وإذا ما وصلت
المفاوضات إلى طريق مسدود من الممكن التغلب على ذلك بإتباع التي:
يطلب المفاوض الناجح فترة من الراحة لمراجعة المور.
طلب مراجعة الطراف لمواقفهم والنظر في السباب الذي جعل كل طرف يتمسك بموقفه.
مراجعة نقاط التفاق في الحلول المطروحة والتركيز عليها وإبرازها ().
من الممكن تأجيل عنصر من العناصر لفترة لحقة وإعلن التفاق على عناصر محددة يتم
اتخاذ الخطوات لتطبيق ما اتفق عليه وذلك يوجد مناخ من التفاهم الجيد مما يؤدي إلى
استكمال عملية التفاوض بنجاح.
استبدال المتفاوض المتعنت بآخر أكثر مرونة وعلى الجهة المتفاوضة إيقاف المفاوضات مع
هذا المتعنت وبدء مفاوضات جديدة مع من يستطيع أن يتفاوض ويحقق أعلى درجات
الستفادة للطرفين.
تغيير أسلوب التفاوض وليس الموضوع الصلي وتحديد لقاء المراجعة قواعد التفاوض قبل
استكمال المفاوضات.
.1استراتيجية التكامل:
هو تطوير العلقة بين طرفي التفاوض إلى درجة أن يصبح كل منهما مكمل للخر في كل
شيء بل قد يصل المر إلى أنهما يصبحان شخصا واحدا مندمج المصالح والفوائد والكيان
القانوني أحيانا وذلك بهدف تعظيم الستفادة من الفرص المتاحة أمام كل منهم
19
.2إستراتيجية تطوير التعاون الحالي:
وتقوم هذه الستراتيجية التفاوضية على الوصول إلى تحقيق مجموعة من الهداف العليا التي
تعمل على تطوير المصلحة المشتركة بين طرفي التفاوض وتوثيق أوجه التعاون بينهما.
ويمكن تنفيذ هذه الستراتيجية من خلل:
* توسيع مجالت التعاون :وتتم هذه الستراتيجية عن طريق إقناع الطرفين المتفاوضين بمد
مجال التعاون إلى مجالت جديدة لم يكن التعاون بينهما قد وصل إليها من قبل.
* الرتقاء بدرجة التعاون :وتقوم هذه الستراتيجية على الرتقاء بالمرحلة التعاونية التي
يعيشها طرفي التفاوض خاصة أن التعاون يمر بعدة مراحل أهمها
المراحل التية:
20
.1توسيع نطاق التعاون بمده إلى مجال زمني جديد :ويقوم هذا السلوب على التفاق بين
الطراف المتفاوضة على فترة زمنية جديدة مستقبلة ،أو تكثيف وزيادة التعاون وجني التعاون
خلل هذه الفترة المقبلة.
.2توسيع نطاق التعاون بمده إلى مجال مكاني جديد :ويتم هذا السلوب عن طريق التفاق
على النتقال بالتعاون إلى مكان جغرافي آخر جديد.
21
.2استنزاف جهد الطرف الخر إلى أشد درجة ممكنة
ويتم ذلك عن طريق تكثيف وحفز طاقاته واستنفار كافة خبراته وتخصصاته وشغلهم بعناصر
القضية التفاوضية الشكلية التي ل قيمة لها عن طريق:
إثارة العقبات القانونية المفتعلة حول كل عنصر من العناصر القضايا المتفاوض عليها وحول
مسميات كل موضوع والتعبيرات والجمل والكلمات واللفاظ التي تصاغ بها عبارات واسم كل
موضوع التفاوض.
* وضع برنامج حافل للستقبالت والحفلت والمؤتمرات الصحفية وحفلت التعارف وزيارة
الماكن التاريخية.
* زيادة الهتمام بالنواحي الفنية شديدة التشعب كالنواحي الهندسية والجغرافية والتجارية
والقتصادية والبيئية والعسكرية ...الخ ،وإرجاء البت فيها إلى حين يصل رأي الخبراء
والفنيين الذين سيتم مخاطبتهم واستشاراتهم فيها ومن ثم تنتهي جلسات التفاوض دون نتيجة
حاسمة بل وهناك أمور كثيرة
معلقة لم يبت فيها وهي أمور شكلية في اغلب الحيان وترتبط بها وتعلق عليها المور
الجوهرية الخرى بل والشكلية الخرى أحيانا.
وبناء على هذه الخصائص يتم رسم سياسة ماكرة لتفتيت وحدة وتكامل فريق التفاوض الذي
أوفده الطرف الخر للتفاوض معنا والقضاء على وحدته وائتلفه وتماسكه وعلى الحترام
22
ليصبح فريق مفت متعارض تدب بين أعضائه الخلفات والصراعات ومن ثم يصبح جهدهم
غير منسجما.
وتمتاز هذه الستراتيجية بأنها من ضمن استراتيجيات الدفاع المنظم في حالة التعرض لضغط
تفاوضي عنيف أو مبادرة تفاوضية جديدة لم نكن نتوقعها ولم نحسب حساب لها.
* القدرة على التنويع والتشكيل والتعديل والتبديل للمبادرات التفاوضية التي يتم طرحها على
مائدة المفاوضات بحيث يكون لنا سبق التعامل مع الطرف الخر وسبق البدء في الحركة
فضل عن إجبار الطرف الخر على أن يتعامل مع مبادرة من صنعنا نعرف كل شيء عنها
ومن ثم فان عليه أن يسير وفقا للطريق الذي رسمناه له والذي يسهل علينا السيطرة عليه فيه.
* القدرة على الحركة السريعة والستجابة التلقائية والفورية والستعداد الدائم للتفاوض فور
قيام الطرف الخر بإبداء رغبته في ذلك لتفويت الفرصة عليه في اخذ زمام المبادرة
والسيطرة على عملية التفاوض من أولها إلى آخرها.
* الحرص على إبقاء الطرف الخر في مركز التابع والذي عليه أن يقبع ساكنا انتظارا
للشارة التي نعطيها له أو أن تكون حركته في نطاق الطار الذي تم وضعه ليحيطه
.
الستراتيجية الرابعة :استراتيجية الدحر (الغزو المنظم):
وهي استراتيجية يتم استخدامها بغض النظر عن ندرة أو قلة المعلومات عن الطرف الخر
الذي يتم معه الصراع التفاوضي.
وفقا لهذه الستراتيجية يتم استخدام التفاوض التدريجي خطوة خطوة ليصبح عملية غزو منظم
للطرف الخر حيث تبدأ العملية باختراق حاجز الصمت أو ندرة المعلومات بتجميع كافة
البيانات والمعلومات الممكنة من خلل التفاوض التمهيدي مع هذا الطرف .ثم معرفة أهم
المجالت التي يمتلك فيها ميزات تنافسية خطيرة تهدد منتجاتها والتفاوض معه على أن يترك
لنا المجال فيها وان يتجه إلى مجالت أخرى تستغرق وتستنزف قدراته وإمكانياته .وفي الوقت
نفسه جعله ينحسر تدريجيا عن السواق التقليدية التي كان يتعامل معها إلى أن يفقد أسواقه
الخارجية بشكل كامل وينحصر عمله فقط في داخل بلده.
23
وفي المرحلة التالية يتم اختراق السوق ببلده عن طريق عقود التصنيع المشتركة التي تتضمن
توريد كافة المكونات الخاصة بالسلعة المصنعة أو المجمعة عن طريقنا ويقتصر عمله هو فقط
على إقامة بعض خطوط التجميع.
وفي مرحلة لحقة يصرف نظره عن هذه الخطوط ليقتصر عمله هو فقط على التوزيع ثم في
مرحلة لحقه نقوم نحن بالتوزيع .ويتطلب التفاوض وفقا لهذه الستراتيجية قدرات غير عادية
من فريق المفاوضين.
الستراتيجية الخامسة استراتيجية التدمير الذاتي (النتحار):
لكل طرف من أطراف التفاوض :أهداف ،آمال وأحلم وتطلعات وهي جميعا تواجهها:
محددات ،عقبات ،ومشاكل ،وصعاب ،وكلما كانت هذه العقبات شديدة كلما ازداد يأس هذا
الطرف وإحساسه باستحالة الوصول إليها وأنه مهما بذل من جهد فانه لن يصل إليها .وهنا
عليه أن يختار بين بديلين هما:
صرف النظر عن هذه الطموحات والهداف وارتضاء ما يمكن تحقيقه منها واعتباره الهدف
النهائي له.
24
وهي استعداد المفاوض علي النسحاب والتنازل عن رايه للطرف الخر بعد ان يكون قد
حصل علي بعض المميزات مهما كانت فهو هنا يحاول انقاذ ما يمكن انقاذة .
النسحاب الظاهري : )5
وهنا يعلن احد الطراف انسحابه في اللحظة الحاسمة فيحصل بذلك علي مزيد من التنازلت
من خصمه
الكر والفر او التحول : )6
تعني استعداد المفاوض لتحويل موقفة من المام الي الخلف او العكس طبقا لظروف التفاوض
وملبساته
)7التقييد :
وهي وضع قيد علي التصال وذلك لجبار الطرف الخر علي الوصول الي قرار سريع او
للنزول علي رغبة معينة في التفاوض
)8تحويل النظر عن القضايا الرئيسية لقضايا فرعية ( التفتيت )
تستخدم للتشدد في القضايا الرئيسة الهامة وتقديم تنازلت في القضايا الفرعية القل اهمية
)9ادعاء العجز :
أي تبرير موقف المفاوض المتشدد وعدم تقديم تنازلت بسبب الضغوط التي يتعرض لها من
الجماعات او الفئات التي يمثلها او محدودية الصلحية .
)10مفترق الطرق :
أي ان يتبع المفاوض اسلوب التنازل في بعض القضايا ليحصل علي اقصي ما يمكن الحصول
علية من تنازلت في القضايا الكثر اهمية مدعيا انه مادام تماشي مع الطرف الخر
فيجب ان يقابلة في منتصف الطريق.
)11التدرج او الخطوة خطوة :
حيث تؤخذ القضية جزءا جزءا الي ان تصل الطراف المتفاوضة الي الهدف النهائي وهي
تفيد في حالة عدم معرفة الطراف لبعضهم البعض او خبراتهم في التعامل محدودة او ل
يوجد ثقة بينهم .
25
مبادئ التفاوض
وتلخص في ( )23مبدأ:
.1كن على استعداد دائم للتفاوض،وفي أي وقت.
.2أن ل تتفاوض أبدا دون أن تكون مستعدا.
.3التمسك بالثبات الدائم وهدوء العصاب.
.4عدم الستهانة بالخصم أو بالطرف المتفاوض معه.
.5ل تتسرع في اتخاذ قرار واكسب وقتا للتفكير.
.6أن تستمع أكثر من أن تتكلم وإذا تكلمت فل تقل شيئا له قيمة خلل المفاوضات
التمهيدية.
.7ليست هناك صداقة دائمة،ولكن هناك دائما مصالح دائمة.
.8اليمان بصدق وعدالة القضية التفاوضية.
.9الحظر والحرص وعدم إفشاء ما لديك دفعة واحدة.
.10ل أحد يحفظ أسرارك سوى شفتيك.
.11تبنى تحليلتك ومن ثم قراراتك على الوقائع والحداث الحقيقية ول يجب أن تبنى
على التمنيات.
.12أن نتفاوض من مركز قوة.
.13القتناع بالرأي قبل إقناع الخرين به.
.14استخدام الساليب غير المباشرة في التفاوض وكسب النقاط التفاوضية كلما أمكن
ذلك.
.15ضرورة تهيئة الطرف الخر وإعداده نفسيا لتقبل القتناع بالرأي الذي تتبناه.
.16هدوء العصاب والبتسامة مفتاح النجاح في التفاوض.
.17التفاؤل الدائم ومقابلة الثورات العارمة والنتقادات الظالمة برباط الجأش والهدوء
المطلق والعقلنية الرشيدة.
.18التجديد المستمر في طرق وأساليب تناول الموضوعات المتفاوض بشأنها وفي
أسلوب عمل الفريق التفاوضي.
.19عدم البدء في الحوار التفاوضي بجملة استفزازية أو بنظرة عدوانية أو بحركة
تعبر عن الكراهية والتحدي والعدوان.
.20التحلي بالمظهر النيق المتناسق الوقور المحترم في جميع عمليات التفاوض وفي
كافة جلساته الرسمية.
26
.21الستمتاع بالعمل التفاوضي.
.22ل يأس في التفاوض ول هزيمة مطلقة نهائية ودائمة فيه.
.23عدم النخداع بمظاهر المور والحتياط دائما من عكسها.
مناورات التفاوض
وهي البداية عند التفاوض في اي نوع من المفاوضات وهنا يجب ان تعرف شيئا هام
وهوادعي بالباطل ياتيك الحق وهذه هامه جدا اي يجب ان تطلب اكثر مما تتوقع لنك اذا
طالبت فقط ماترجوا ان تحصل عليه فلن يتاح لك مجال اوسع للتفاوض وهي من البديهيات
جدا لنك في هذه الحاله لن تكون الظروف مواتية لفوزك لنك اذا تمسكت بما قررت
الحصول عليه فانك سوف تواجه موقف ليحتمل الى احد امرين لثالث لهما وهما القبول او
الرفض .وبذلك قد تجعل الطرف الخر يقف موقف الخساره او الشعور بها بينما لو طلبت
اكثر مما تتوقع فانك سوف تبقي الطرفين بعيدا عن الحساس او الشعور بالخساره لن المور
سوف تتقارب بالتنازلت في المفاوضات .ولكن احيانا لعدم مقدره الشخص المقابل لك
بالتفاوض فقد تطلب زياده عنما تتوقع ويقابل بالقبول من الطرف الخر وبذلك تكون انت
كسبت اكثر مما تتوقع .وان لم يحدث ذلك وتظاهرت بتقديم تنازلت للطرف الخر فيجب ان
تقدمها بمقابل ايا كان قدره .
مثال :
تاجر عقار يريد بيع عماره بمبلغ 400الف ر وانت لتريد ان تدفع الى 350الف ر اذا
الفرق بينكما تقريبا 50الف ر انت هنا يجب ان تعرف ان الفرق 50الف ويجب ان تعرض
اقل مما تريد ان تدفع ب 50الف ر اي تعرض 300الف فقط.
27
بهذه الطريقة انت هيئت جو ومجال للتفاوض وسوف يقودكما التفاوض للتنازلت بين الطرفين
الى ان تصلوا في المنطقه الوسط اي انت تتنازل بدفع 50الف الى 350وهو يتنازل عن 50
الف ليبيع ب 350الف وبذلك تكون هذه المفاوضات ناجحه وتعطي شعور لكل الطرفين
بانهما كسبا ولم يخسرا في البيع وتنازلتهما متساويه .فالبائع عندما يجد انه تنازل عن 50قد
يكون لديه شعور بانه خسر ولكن سوف يتبدد هذا الشعور عندما يعرف انك ايضا تنازلت
ودفعت زياده خمسون الف بقدر تنازله اي انكما متكافئان وكلكما كسبتم في بيعكما مثل.
اذا اجبت بالقبول والموافقة على العرض الول فانك حتما سوف تثير الشكوك لدى الطرف
المقابل لك وقد يتسلل اليه مباشرة انه وقع في صفقة خاسرة .وهذه طبيعه نفسية بشريه
ليمكن ان تتجاهلها ويجب الخذ بها فعلى سبيل المثال اذا طلبت منك ان اشتري مبنى وطلبت
وعرضت لك مبلغ نصف مليون مثل ووافقت انت مباشرة.
ال تعتقد بانك بعد لحظات سوف تندم وتقول ليتني طلبت اكثر لنني وافقت .بالتاكيد سوف
تقولها وقد تشك بانك لم تتمكن من تقييم المبنى وال لماذا دفعت لك مباشرة بدون مفاصلة .
ونفس الشيء معي فقد اندم واقول لماذا لم اعرض اقل .بينما قد يكون المبنى يستحق
(....لذلك احذر ان تقبل العرض الول(
ان من اسباب قبولك للعرض الول ان يكون لديك مثل تصورات مسبقه لما يمكن ان تحصل
عليه فاذا كان العرض يفوق ما تصورته فانك عندئذ تجد مايغريك بقيولة
.. ..
لذلك يجب ان تتجنب الغراء ولتضع تصورات مسبقه.
ارفض مقترحات الطرف المقابل وعروضه بدهشة ويجب ان تكون هذه الدهشه والرفض
ظاهرا منك كرد فعل تجاه مقترحات الطرف الخر .وعندما يلحظ الطرف الخر هذه
الدهشة والرفض فانه من هنا يبدا في تقديم التنازلت لك .لذلك فان هذه الدهشة والرفض اذا
لم يبدو عليك ظاهرا للطرف الخر فانه سوف يكون اقل مرونة معك وقد يتسلل اليه شعور
بانك على وشك الموافقة.
28
دائما يجب ان تكون متمنعا سواء كنت بائع او مشتري
المشترين اذا رأو انك متحمس للبيع فتاكد تماما بانهم سوف يخفضون عرضهم لما تبيعة اما
اذا كنت متمنعا فان الطرف المقابل المشتري سوف يتولد لديه شعور او احساس انه عليه ان
يرفع عرضة لتمام الصفقة.
وبذلك تكون قد وسعت مجال التفاوض قبل ان تبداء .
المفاوض الفعال بامكانة الضغط على الشخص المقابل في المفاوضات بدون مواجهة للحصول
على اكبر قدر من التنازلت منه وبدون ان يضطر للجوء للمواجهة المباشرة.
ومن هذه الطرق للضغط بدون مواجهة هناك طريقة تسمى السلطة العلى .وتعني مديرك في
العمل او ارئيس الشركة او صاحب الشركة او اي شيء اخر حتى ان هذه الطريقه يستخدمها
حتى الطفال الصغار بالفطره للخروج من مازق معين بان يقول اخي الكبر لم يوافق مثل.
ويستخدمها المفاوضون دائما بحيث ان يقوم بالضغط على الجهة المقاوبله لقصى حد يستطيع
اخذ تنازلت منه ثم يحجم بعدها عن الموافقة بحجة (السلطة العلى ) كأن يقول مثل يجب ان
احيل الموضوع على السلطة العلى .
وقد يكون ليس هناك سلطة اعلى ولوجود لها ولكن ايضا قد تكون موجودة وقد تتكون من
كيان معين مثل الرئيس او مجلس الدارة او الدارة القانونية مثل.
ثم تعود في اليوم الثاني لستئناف المفاوضات ولكن تكون لديك اخبار غير ساره للطرف
الخر ومحزنة كأن تقول مثل السلطة العلى لم توافق على العرض وتصر على كذا وكذا
وكذا اي مزيد من التنازلت من قبل الطرف الخر .وبذلك تكون انت شكلت ظغط على
الطرف الخر كي يبذل جهدا اكبر ويقدم تنازلت لتحسين الصفقة .والسبب بكل بساطة انهم
يتولد لديهم شعور بان عليهم تقديم تنازلت اكبر لينال عرضهم القبول عند السلطة العلى وان
29
اقناعك انت من قبلهم ليكفي بل يجب ان يتم اقناع السلطة العلى بواسطتك .وبذلك تكون
عروضهم اكثر يسرا لضمان اتمام الصفقة.
وان مميزة هذه السلطة العلى كي تستخدمها في مفاوضاتك بانها تجعلك تمارس اكبر قدر
ممكن من الظغط من خلل تكتيك معين في المفاوضات يسمى (الطيب والشرير) وانت هنا
تمثل دور الطيب والسلطة العلى تمثل دور الشرير وغير موجوده في المفاوضات مما
يجعلهم ياخذون عنه فكره بانه شرير وانت الطيب .وكذلك قد يكون ممثل السلطة العلى في
المفاوضات متواجد ولكن يجب ان يكون عدواني في تفاوضة .
تكون كذلك باظهار رغبتك في اتمام الصفقه واعتمادها وبذل اكبر جهد في اتمامها ولكن
السلطة العلى ((الشرير)) هو من يمتلك القول الفصل في هذا المر وليس انت ولذلك عليك
اذا كان ممثل السلطة العلى متواجد في المفاوضات ان تكون انت ايضا الشخص الطيب الذي
يعتذر دائما عن الشرير ومحاولة استدراجهم لتنازلت اكثر كان تطلب منهم تقديم تنازلت
بسيطه منهم بعد العتذار لهم لتعيد استئناف المفاوضات واتمام العقد.
وبذلك يكون الطرف الخر قد يعطي التزام بانهم قادرين على اخذ الموافقة من السلطة العلى
30
عند عرض التقرير النهائي للمفاوضات ويجب ان تطالب بايضاح عن سبب رفض السلطة
العلى في حالة الرفض اما الرفض الغير مسبب او الغامض فهو غير مقبول ويجب ان ل
تقبل به.
وايضا بامكانك اذا عرفت ان الشخص المقابل يستخدم اسلوب السلطة العلى امامك ان تفهمه
بطريقه مهذبه بانك تعرف هذا السلوب وانه لن يجدي معك وانك تعرف تماما ما يسعون
للوصول اليه وبذلك فان هذا السلوب لن يؤتي ثمارة.
النقله الجبارية هي نقله تلزم بها الطرف الخر بان يقدم عرض اقل ولكن يجب ان تتنبه لمر
مهم وهو عدم التحديد.
يجب ان لتقابل الطرف الخر بعرض مضاد لعرضه ومحدد برقم معين مثل او هدف محدد
اي تجعله مبهم كأن يقدم لك عرض فترد عليه بانك تريد عرض افضل (عرض افضل وليس
عرض برقم او هدف محدد) ثم تلتزم الصمت بعدها لفتره حسب وضع المفاوضات .وهذه هي
النقله الجبارية وهي (الرد بطلب عرض افضل والصمت بعدها الى ان يصلك رد من الطرف
المقابل) فهي تلقي ظغط على الشخص المقابل لتقديم مزيد من التنازلت بدون مواجهة.
كثير من المفاوضون المبتدئون يقدمو تنازلت بمجرد ان يسمع هذه العبارة وهي (نريد عرض
افضل(
مثال على ذلك -:عندما تتلقى عدة عروض مثل لعمل شيئا ما او توريد او غيره مثل فانك
بالطبع سوف تختار اقلها وتوافق علية .اليس كذلك ؟
احد المسئولين في المفاوضات فعل ذلك وقبل اقل العروض ولكن في اللحظات الخيره تذكر
هذه المقوله وكتبها على العرض (عليكم تقديم عرض افضل) وسرعان ما اتاه الرد بخصم اقل
مما كان اي انه باستخدامه لسلوب النقله الجباريه وفر مبالغ من العقد .
31
ولكن عليك ان تتذكر بانه عندما كتب نريد عرض افضل لم يحدد مقدار مايريده .وترك ذلك
للطرف الخر.
وانما يردون بسؤال وهو الى اي مدى تريدون ان يكون الخصم او العرض ؟
ولذلك عليك ان ترد بهذا السؤال اذا قابلت مثل هذا الطلب بعرض افضل
مناورات الختام
ولكن قبل ذلك اريد ان اذكر شيئين مهمين في التفاوض وهما الدوافع والمعلومات
الدوافع-
من الخطأ إفتراض ان الطرف المقابل في المفاوضات يرغب في تحقيق نفس الشياء التي
تهدف اليها انت .وانما بالتأكيد فان ما يهدف له قد يكون مختلف .ودورك انت اول ان تعرف
ما يهدف اليه الطرف المقابل فان ذلك من اهم المور التي يجب ان تعرفها وكلما ادركت ذلك
بشكل جيد او اجتهدت في معرفة مأربة يكون هناك امكانية بالنسبة لك لتحقيق
اهدافك.وتستطيع تحقيقها بدون ان تقدم تنازلت اكبر مما تريد تحقيقة من اهداف.
فماهي الدوافع ؟
دوافع المفاوض عادة تكون اما شخصية او تنافسية او محاولة ليجاد حل مبتكر لمشكلة
يواجهها او دوافع لجهة يمثلها ويسعى للوصول لحل يرضيها
32
ففي الدوافع الشخصية فان المفاوض سوف تلحظ عليه انه يسعى لتحقيق اهداف شخصية
بالنسبة له.
اما دوافع المنظمة فانه سوف يبذل جهد كبير للوصول للحل الذي يجده وسيلة لرضاء ادارته
او الجهة التي يتفاوض نيابة عنها.
اما دوافع الحل فهي ان يبحث المفاوض عن حلول مبتكرة ومرضية لكل الطراف.
وليقل اهمية فيجب عليك قبل ان تبداء مفاوضاتك مع الطرف الخر ان تجمع معلومات تدعم
بها موقفك التفاوضي عن الجهة او الطرف المقابل.
كأن تعرف مثل مدى حماس الطرف الخر ليجاد الحل والكيفية التي يتحمس لها.
وما السعر الذي يريده او يطلبه او هدفه .
وصلحياته وسلطته
.
فكلما كانت لديك هذه المعلومات فانك تكون لديك القدره على معرفة أي الوراق القوى
لتلعبها واي النقاط حساس وايها اكثر حساسية للجانب المقابل ويمكن ان تمارسها لتساعدك
لتعزيز موقفك التفاوضي .ولتعرف ايضا ماهي الضغوط التي سوف تمارسها والخرى التي
يجب البتعاد عنها.
وقد تأخذ تلك المعلومات من الطرف المقابل نفسة باسئلة ذكية تعرف منها المزيد من
التفاصيل.
وان ما ذكر سوف يكون ذو اهمية في مفاوضات الختام لعتمادها على بعض ما
ذكر.
في المفاوضات او المناورات هناك مناورات اخلقية وهناك مناورات غير اخلقية وعليك ان
33
تعرف المناورات الغير اخلقية التي يستخدمها بعض المفاوضين في المناورات الختامية
للتفاوض لكي تبطل مفعولها وهي :
طلب المحال:
كأن يخترع المفاوض المقابل مثل طلب صعب او محال تنفيذه في اخر التفاوض فعلى سبيل
المثال تم التفاق على استلم طلبية منتج معين يستغرق تصنيعة عشرة ايام فيقوم بطلب
التسليم بعد خمسة ايام وهنا يجب افهامه ان ذلك مستحيل وان ذلك تعجيز للتهرب من التفاق
مثل .ولكن اذا كان ذلك ممكنا فيجب ان يكون بثمن.
الخطأ المتعمد:
بعض المفاوضين في البيع او الشراء يتعمد عدم كتابة بند معين ليبدو وكأنه قد نسيه مثل وهو
متعمد ذلك ليكون ورقة لدعم موقفه لطلب مزيد من التنازلت من الطرف الخراو تحقيق
كسب او ابقاع الطرف الخر.
مثال ان تشتري سيارة ويتعمد البائع عدم كتابة جزء معين مثل التكييف او المسجل اي عدم
كتابة سعره مما قد يتسبب في الغاء التفاق مثل.ففي هذه الحالة عليك ان تبين له بانه تعمد
ذلك .
او ان يقوم المشتري مثل في اخر التفاوض بطلب التسليم في وقت هو يعرف انه مستحيل ان
يكون التسليم فيه
.
وجميعهم في هذا الخصوص يقصدون تعطيل التفاق او تاخيره او التهرب منه في اللحظات
الخيره لاعادة صياغته لحساسهم مثل بانهم قد وقعوا في صفقة خاسره ويريدون عذرا
للتهرب منها.وبذلك ياتي الرد من البائع بان ذلك غير ممكن وهنا يبدا في فرض شروط مثل
بأن يقول له اذا كنتم ل تتمكنون من التسليم في الفتره المحدده فعليك تقديم خصم اكثر مقابل
ذلك التاخير .لكي انتظر دون ان ابحث عن مكان اخر.
34
ان يقولك ما لم تقله:
كان تكون انت المشتري مثل ومشغول في اعمالك ول تجد الوقت ويرسل لك البائع الذي
تعاقدت معه سابقا رساله مفادها انه يفترض انك لم تحدد نوعا ما من بنود التفاق فيحدده هو
بشكل غير واضح ويطلب منك الرد خلل مده معينه ان ترد وان لم ترد فسوف يعتبر ذلك
موافقة منك .وهو يعلم مشاغلك ويستغل ذلك ليقولك مالم تقلة.
في هذه الحاله يجب التصدي لمثل هذه التصرفات التي تعتبر غير اخلقية في التفاقات من
ناحية انها غير محدده ومن ناحية اخرى انه بذلك يستغل مشاغلك وهو يعلم ذلك.
ويحدث ذلك احيانا وخصوصا عندما تكون مظطرا للقبول لحتياجك الشديد لما تم
35
الضربة الخيره وهي التي تكون في الوقت الضائع وهي طلب تنازلت اكثر في اللحظات
الخيرة من الطرف المقابل ،والمهم فيها وقتها حيث تكون في الوقت الذي يكون فيه
المفاوضين تخلوا عن حذرهم وحرصهم تماما.
ويستخدمها المفاوضون في طرح المور التي ليتقبلها الطرف المقابل في بداية التفاوض.
وعليك عندما ان تطرح عليك مثل هذه الطلبات كشخص مقابل ان تبتسم وبكل هدوء تقول ان
التفاق عادل وليحتمل المزيد من التنازلت.
تحجيم التنازلت:
ان الطريقة التي تقدم بها التنازلت قد تكون مؤثرة على توقعات الطرف المقابل وعلى ادائة
التفاوضي ،فقد يتوقع منك المزيد اذا فعلت ذلك باعطائة تنازلت اكبر مما قدمت بداية
التفاوض .لذلك عليك ان تقدم تنازل اقل مما قدمت ولتنسى ان يكون تقديمة بشرط الحصول
على مقابل من الطرف المقابل وليس بدون مقابل ويجب ان تكون التنازلت متناقصة.
الغباء التفاوضي:
لشك بانه قمة الذكاء والفعالية التفاوضية وهو مايسمى الغباء التفاوضي او التغابي بمعنى
اصح .
كثير من الناس يعتقد او يظن ان التفاوض يعني العدوانية والثقة اللمحدودة بالنفس ،ولكن
مايفعلونة في الواقع هو انهم يضعون انفسهم في مواقع ليحسدون عليها بفقدهم لمقومات كثيرة
من اوراق التفاوض الفعال التي ذكرناها سابقا.
فكيف لك ان تستفيد من ورقة السلطة العلى او الشخص الشرير مثل اذا قلت للشخص
المقابل في التفاوض انك انت كل شيء وانت المدير وانت المسئول وانت انت.
36
لذلك عليك ان تتغابى وتجعل نفسك بسيطا وتاخذ من الشخص المقابل كل المعلومات ولتبين
له انك لديك كل ماهو مطلوب من معلومات وغيرة من هذا القبيل.
القيمة نسبية:
تذكر دائما بان القيمة للشيء المتفاوض عليه نسبية وتختلف من شخص لشخص آخر ،وليست
النقود اكثر اهمية فقد تكون احيانا المادة المتفاوض عليها تشكل اهمية اكبر من النقود .فقد
يكون هناك بعض المفاوضون قد يدفعون مال اكثر في شيء يشكل بالنسبة لهم قيمة مضافة
مثل ندرة او جودة منتج معين.فيجب ان تعلم انه ليس السعر اكثر اهمية احيانا للسلعة بالنسبة
للطرف المقابل ،فقد تكون السلعة اهميتها بالنسبة له اكبر من النقود.
قيمة الوقت:
في التفاوض يشكل الوقت اهمية كبيرة خصوصا اذا كان محكوم بتاريخ محدد لنهاء التفاوض
والوصول للنتائج .وفي هذه الحالة فان كثير من المفاوضون يستخدمون ضغط الوقت مع
المقابلون لهم خصوصا اذا عرفوا انه محدد او محدودو ،فيجب عليك ان تحرص شديد
الحرص بان ليعلم الشخص المقابل بانك محكوم باتمام العقد في وقت محدد ،اما اذا كنت
انت الشخص المقابل فان الوقت سلح فعال لستخدامة للضغط في المفاوضات مما يجعلك
تحصل على تنازلت اكبر.
ولكن اذا كنت تعتم بالوقت بناء على العقد الذي يجب عليك اتمامه في وقت محدد فعليك ان
تطرح شروطك والبنود المتفاوض عليها مجتمعة ولتسمح بتجزئتها ولتتساهل في كلمة
سنعود لحقا للمناقشة.
او انك تسرع في مفاوضاتك من البداية وعدم التساهل او التاخير لها ،فاذا كان الطرفين
محكومين بوقت محدد فان ذو المدة القصر هو الجانب الضعف في التفاوض.
37
المفاوضات الطويلة:
كما ذكرنا في الموضوع اعلة اهمية الوقت وضغط الوقت فانه احيانا تكون غير ملزم بوقت
محدد ولكن عندما تطول مدة التفاوض قد تشعر بحاجتك لنهائها مما يجعلك تقدم تنازلت
احيانا من اجل دفع عجلة المفاوضات والتوصل للحل (عليك ان لتقع في ذلك) ويجب ان
لتوافق على صفقة خاسرة حتى لو لم تتم او طال امدها.
لشك بانك اذا كانت لديك القدرة على النسحاب في اي لحظة من المفاوضات فان ذلك يشكل
ضغط على الطرف الخر عندما تظهر له ذلك ،انك قادرا على النسحاب .ولكن كيف تجعل
الشخص المقابل يحس بهذا النوع من الضغط ويحاول ان يخشى انسحابك من المفاوضات ؟
تجعله كذلك اذا جعلت من التعاقد اهمية بالنسبة له وغرست في اعماقه بان هذا التفاق بالنسبة
له مهم ونقطة تحول له او لعماله وفي نفس الوقت تظهر انت بان التفاق ليشكل اهمية
بالنسبة لك وسواء تم او لم يتم هذا التفاق فهما سيان بالنسبة لك.
فلو كان التفاق ليشكل اهمية له فقد يسمح لك بالنسحاب او ليهتم باظهارك له قدرتك على
النسحاب.
وهنا عليك ان تبحث عن عدة عروض للختيار منها وال فكيف تنسحب؟
38
أنماط المفاوضين
-1المفاوض الواقعي:
المفاوضون الواقعيون يتميزون بإعطائهم اهتمام بالوقت وهو النوع الذي يريد الدخول في
صلب الموضوع مباشرة دون الخروج هنا أو هناك عن صلب الموضوع والدخول في هوامش
غير مهمة بالنسبة له ،ويتصفون بأنهم منظمون ويميلون للتعامل الرسمي ،وهذا النوع عندما
تتفاوض معه عليك ان تدخل مباشرة في صلب الموضوع بدون ثرثرة وتفاصيل كثيرة
وإضاعة للوقت،وعليك أن تأخذ قراراتك مع هذا النوع بسرعة وبتشدد دون تقديم تنازلت
ولكن يجب أن تكون قراراتك مستندة على معلومات وحقائق واضحة ومباشرة.
-2النمط المقاتل:
وتجدهم يتصرفون بعدوانية تجاه الطرف الخر ول يهتمون به أو باحتياجاته ول يهمهم أن
يكون مقتنع بما توصل إليه أو لم يقتنع ،فهم يريدون ان يكونون هم الكاسبين وغيرهم يخسر
39
أي (أنا ومن بعدي الطوفان كما يقال) .عندما تتعامل مع هذا النمط كن هادئا و ل تقدم أي
تنازلت
فهو عكس الواقعي أعله فهو نوع يحب أثناء التفاوض أن يبتعد عن أجواء العمل ليجد لنفسه
شيء من المداعبة مع الشخص المقابل وتجده متساهل أثناء تفاوضه .ويمتازون بحبهم للناس
وتجد أن تصرفاتهم عاطفية أو يغلب عليها التعاطف مع الناس وهذا النوع مطلوب منك أنت
فقط أن تجعله يشعر بالطمئنان تجاهك ،لنه في بداية تفاوضية معك سوف لن يتخذ أي قرار
إلى بعد أن يشعر بالطمئنان نحوك ،ولذلك تجدهم يتسمون بالبطء في اتخاذ القرارات
ويكرهون الضغط فهم لن يتموا أو يوافقوا أو يتخذوا قرار تحت الضغط أيا كان.
وهذا النوع في أثناء التفاوض يتحولون إلى عناصر تهدئة غالبا،فهم يسعون دائما إلى إسعاد
الجميع أي جميع الطراف المتفاوضة.
وهم انفعاليون نوعا ما في بعض المواقع من التفاوض ولكنهم قادرون على اتخاذ القرار عادة
وفورا دون تردد وتجده يفيض من الحاسيس الجياشة وذو إحساس مرهف.
وأنت كمفاوض إذا تعرضت لهذا النوع من النماط فحاول أن تستغل ذلك لتحقيق
صفقة وتستطيع ذلك باستثارة حماسة نحو موضوعك او مشروعك الذي تقدمة وإذا نجحت
فسوف تجده يوافق بقرار سريع مبني على حماسه .وعليك أن ترضى على بطء اتخاذ
القرارات منهم أول ثم أن تحاول أن تنال ثقتهم وأن تُشعرهم بالطمئنان نحوك في البداية،
ولكن عليك الحذر من الضغط على هذا النوع من المفاوضين ،فكلما ضغطت عليهم كلما كان
ابتعادهم و حجومهم عن اتخاذ القرار.
-4النمط التحليلي:
وهذا النوع ل يقتنع ابدآ بأي عرض إل بعد أن يعرف كل التفاصيل وتفاصيل
التفاصيل،وبالطبع فان ذلك سوف يكون له الثر على الوقت وسرعة اتخاذ القرار من قِبلهم ،
فسوف تتسم المفاوضات معهم بالبطء.
فإنهم يحبون أو بمعنى اصح يريدون أن يأخذوا وقتهم الكافي في التحليل والتمحيص في كل
40
التفاصيل ول يحبون أن يدفعهم المفاوض المقابل لتخاذ القرارات بل يريدون أن يكون كل
شيء في مكانة تماما بعد اخذ كل التفاصيل والمعلومات وغيرة.
هذا النوع عندما تقع فيه أثناء تفاوضك فعليك أن ل تعطيه كل المعلومات المطلوبة وإنما يجب
أن تعطيه إياها على مراحل كلما سئل عنها أو طلبها ولتعطي لنفسك فرصة الجابة على
أسئلته التي لن تنتهي.
شخصيتك أنت
نعود لشخصيتك أنت ،فلشك بان كل مفاوض يريد ان يتفاوض مع شخص له نفس نمطه أو
بمعنى اصح مشابه له .وتحدث المشاكل في العادة عند اختلف النماط او تصادمها ،
ولتتفادى ذلك عليك ان تعرف اول نمط الشخص المقابل لك وتحاول إن تغير في نمطك او
طريقتك لتجعلها تتناسب مع نمط المفاوض المقابل لك ولتنال قبوله وتتقرب اليه لتتمكن من
تفادي الصراعات بينكم للوصول لقرار.
41
المأزق التفاوضي
المأزق التفاوضي يحدث عندما يستمر الطرفان في التفاوض مدة من الزمن اوتكون
مفاوضاتهم بدون نتائج.
وللخروج من هذا المأزق هناك عدة طرق ومنها إن تدخل إلية معينة لدفع التفاوض نحو
الخروج من هذا المأزق ايا كانت هذه اللية ،او تغيير اطراف التفاوض الشخاص
المتفاوضين او الفريق ،او تطلب تأجيله الى حين (اي ان تأخذ استراحة ) او يتم تغيير مكان
التفاوض او السلوب مثل ان يكون التفاوض على غداء او عشاء عمل مثلً.
اذا لم تفلح هذه الطرق في دفع التفاوض نحو الخروج من الممكن ان تتنازل عن اشياء بسيطة
مثل قد تعطي الشخص المقابل دفعة للمام لتقديم تنازلت والخروج من هذا المأزق ،ولكن
ليجب ان تكون هذه التفاصيل التي تتنازل عنها جوهرية.
او ان تؤجل بعض النقاط مثل جانبا ومؤقتا الى حين اذا كانت هي السبب في هذا المأزق،
وكما ذكرنا سابقا فانه بامكانك العوده لهذه النقاط التي نحيتها جانبا بعد ان يستمر سير
التفاوض وفي مراحله النهائية حيث يكون الطراف المتفاوضين اكثر مرونة.
اما اذا وصلت المفاوضات الى طريق مسدود فهنا لداعي لستمرارها لوتتوقف تماما عن
التفاوض اذا كنت متأكدا تماما ان التفاق لن يتم.
-احيانا المفاوض يصل لنقطة تسمى نقطة اللعودة في التفاوض ويكون بذلك قد وقع في
مأزق بانه ليستطيع العودة ومظطرا للمواصلة لسباب عديدة احيانا يجد نفسة المفاوض
مظطرا للتفاوض والوصول لحل وذكرنا جزء منها سابقا ،فإن الحل هو ان يدخل طرفا ثالثا
وهو مايسمى النقاذ ،بشرط ان يكون هذا الطرف محايدا وليس له مصلحة اومكاسب من اتمام
التفاق او الغائة،فان هذا المنقذ سوف يتمكن من دفع العجلة خصوصا اذا كان ذو مصداقية
وخبرة في مجال التفاوض.
42
ختاما:قد يكون التفاوض سهل جدا اذا تمكنت من اجادة ادواته فليس فيه من الصعوبة التي
يعتقدها الكثير ولكن البديهة والخبرة والممارسة لها الدور الكبر في فعالية المفاوض لشك.
مهارات وسمات المفاوض الناجح
سمات المفاوض
- 1الحكم السليم للمور والقدرة علي التمييز بين القضايا الساسية والفرعية
- 2الستعداد واللتزام بالتخطيط الدقيق لكل التفاصيل وايجاد البدائل
-3الحكمة والصبر والنتظار حتي تظهر الصورة باكملها
-4القدرة علي الستماع بعقل متفتح
-5امتلك البصيرة للنظر الي الموضوع بوجهة نظر الطرف الخر
-6الشجاعة في الستعانه بالفريق المساعد في الوقت المناسب
-7الثقة بالنفس القائمة علي المعرفة
-8الشخصية المتوازنة ( مزج الدعابة مع الجد )
-9اللتزام بالنزاهة والقدرة علي ارضاء كافة الطراف
-10القدرة علي التفاوض بفاعلية مع الطرف الخر وكسب ثقته
43
امل هذا الجدول مدى القوة والضعف عندك في عملية التفاوض ،ضع علمة في الخانة التي
تناسبك ولتكن صادقًا مع نفسك.
1ـ إذا كانت علماتك أغلبها في خانة 'ل أبدًا' فأنت تفتقر تمامًا على مهارات التفاوض.
2ـ إذا كانت علماتك أغلبها في خانة 'أحيانًا' فأنت لديك مهارات التفاوض لكنها ضعيفة
للغاية ول تشكل سلوكيات دائمة لك.
3ـ أما إذا كانت علماتك أغلبها في خانة 'غالبًا دائمًا' فهنيئًا لك ،فأنت مفاوض ممتاز.
44
ومهمة هذه الحلقات بالنسبة للفئتين 2 ،1هي تحويل إجابتهم إلى خانة 'غالبًا دائمًا' وأما الفئة
الثالثة فبمتابعتهم لهذه الحلقات فإن إتقانهم لمهارات التفاوض سيحول إجابتهم إلى خانة رابعة
هي 'نعم دائمًا'.
فإلى اللقاء مع الحلقات القادمة عن شاء ال.
45
الهجوم ببرودة اعصاب ول يعتبرة تحديا بل ينتظر ويفكر وعندما يقرر الدفاع يجب ان يكون
دفاعا عن الهجوم بل دفاع مبني علي حجج وبراهين ووقائع .
-9المفاوض الجيد والناجح عندما يقرر يجب ان يحزم بدون تردد لن التردد فيه أخطار قد
يكون اقسي من أخطار القدام والجزم
وقديما قال الشاعر :
فان فساد الرأي إن ترددا اذا كنت ذا راي فكن فيه مقدما
فاذا قر يجب ان يقدم مهما كان في القدام من مخاطر فأنها أهون من نتائج التردد
- 11اجمع الباحثون في فن التفاوض علي ان المفاوض الناجح هو الذي يتقن طريقة طرح
السئلة والقتراحات ،مثل بدل من ان يسال مباشرة :كم من الجلسات ستعقدها اللجنة الفرعية
في العام ويبدا بالقول :اسمحوا لي بان اطرح عليكم سؤال عن عدد الجلسات التي ستعقدها
اللجنة الفرعية في العام ،وبدل من ان يطرح اقتراحا بصورة مباشرة فجة ان يقول اذا كنت
استطيع ان اقترح اقتراحا من شانه ان يوضح موقفي … .ثم يطرح اقتراحه ان طريقة طرح
السؤال او القتراح كما بيننا من شانها ان تثير انتاة الطرف الثاني وتدفعة للجواب المعقول
كما تعطي لطارح السؤال او القتراح الوقت لجمع افكاره وللطرف الثاني الفرصة للتحرر
من ضغط القتراحات السابقة .
-12المفاوض الجيد الناجح يطرح بوضوح اسئلته خلل التفاوض وقد اجمع الباحثون علي
ان فن طرح السئلة له تأثير كبير في تقديم المفاوضات ونجاحها للسباب التالية :
)Iالسئلة الواضحة المدروسة توثر تأثيرا أكيدا علي تفكير الطرف الثاني ومواقفة
)IIالسئلة تسمح باستمرارية النقاش ،وتلفي الخلف المباشر.
)IIIالسئلة تشغل الطرف المفاوض الخر وتحد من الوقت الذي يخصصه لتفكيره بأمور
أخري وتشغله بالتفكير بالرد علي السؤال.
46
-يجب ال يوجة اكثر من سؤال في وقت واحد لن التجارب دلت علي ان توجية سؤالين او ثلثة
في وقت واحد من شانه ارباك الطرف الثاني الذي ل يكون قادرا علي ان ينظم بياناته
واجوبته بالشكل الذي توخته السئلة أصل
-المفاوض الناجح من يحاول الستمرار في المناقشة رغم بعد الحوار احيانا عن موضوع
التفاوض فيقدم سؤال او اقتراحا او استفسارا يودي الي العودة لموضوع التفاوض لهذا يجب
اعداد السئلة والقتراحات سلفا التي يمكن استخدامها لهذة الغاية وقد دلت التجارب علي ان
اعادة شرح موضوع الستفسار بصيغ مختلفة يفيد افادة اكيده
-المفاوض الناجح من يرتب السئلة الهامة ويحتفظ بها في ذهنة ويستبعد أي سؤال بمجرد
الحصول علي اجابه له يركز علي السؤال التالي ليستمع الي جوابه ويحاول ان يفهم المعني
الكامل لكل عبارة ويتقصي بعناية كل اجابه لن ذلك قد يقودة الي اقتراحات معينة او الي
اسئلة ابعد مدي
-المفاوض الناجح هو الذي يعطي الطرف الثاني المفاوض فرصة ليستكمل عناصر اجابته
والذي يختبر الجوبة كلما امكن ذلك بكل دقة والذي يسجل الملحظات مباشرة او في اقرب
فرصة وفي كل جلسة من جلسات التفاوض خوفا من النسيان وحتي يكون لرايه قيمة وتاثير
في الجلسات الخيرة للتفاوض وعند وضع مسودة التفاق
-المفاوض الناجح يتحاشي اعلن مواقفة جهارا فل يقول انا لست موافقا بل يجب ان يدلي
بالسباب والحقائق المستندة الي الوقائع التي لم يقتنع بها واستعدادة لمتابعة الحوار والمناقشة
فيكون لعدم موافقتة مبرر معني
-المفاوض الناجح الكفئ هو من يحاول ان يحضر ما جري من اتفاق حول بعض النقاط في
جلسات سابقة بكلمات مقتضبة ويبرر تفهمة للنقاط التي تجري البحث فيها ومن شان ذلك ان
يقلل الخطاء وحسن تفهم الطرف الخر كان يقول للطرف الخر " اذا كنت افهم جيدا ،
فانتمك تعتقدون او قائلون بانكم ل ترون أي جديد في هذا القتراح"
-المفاوض الجيد هو الذي يحتفظ باوراقة بمناي عن الطرف الخر ويعبر عندما يري الوقت
مناسبا عن عواطفة بان يقول للطرف الخر " ل اعرف جيدا ماذا
-اجيبك عمل قلته فاذا كانت المعلومات التي اعطيتها صحيحة اكون سعيدا بقبولها ولكن عندي
شك بصحتها واني اشعر بالوقت نفسة بالسرور والشك فهل من الممكن ان تساعدني للوصول
الي اليقين … بينما التفاوض العادي اذا حصل علي اقتراح متقدم وايجابي من الطرف
الخر يقبلة مع شكه في صحتة
47
-المفاوضات بين طرفين :ميزان بكفتين كل طرف يضع في كفتة اقتراحاته مع حججها
ومبرراتها ويدور الحوار بين الطرفين والنقاش يحرك الكفتين زوكل طرف يحاول ان تميل
كفته بواسطة ثقل وصحة اسئلته وحججة ويعقد كل فريق ان كلما زاد حججه مال الميزان
لصالحة
-المفاوض الجيد الكفؤ يري انه اذا وضع خمس حجج في كفتة وكان احدها ضعيفا فان ذلك
يوثر تاثيرا سلبيا علي موقفة وعلي حججة الخري القوية لهذا يعتمد علي النوعية ل علي
الكمية في تقديم ارائة وحججة وتبريراته
-المفاوض الناجح هو الذي بالضافة الي تخصصه التقني وشخصيته المحببة وثقافته الواسعة له
الرغبة الكيدة والحوافز القوية للدخول في عملية التفاوض بناء لخبرته وممارستة لهذا الفن
-المفاوض الناجح هو الذي درس هدف التفاوض وتعمق في وضع الستراتيجية والخطة
والتكتيك اللزم زالمنوع واقام التوازن الذكي في استعمال الوسيلة المناسبة لبلوغ الغاية
المرجوة
-الغاية تبرر الوسيلة هذا صحيح ال ان المفاوض الناجح هو الذي ل يلجا الي الوسائل الملتوية
او الخادعة او اللاخلقية لنه حتما لن يصل بهذة الوسائل الي الهدف المقصود
-المفاوض الناجح هو الذي اذا استثير ابتسم واذا هوجم تقبل ذلك بسعة صدر واذا قوبل اللغو
كان كريما متسامحا " واذا مروا بالغو مروا كراما واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما " صدق
ال العظيم
-الغضب وسرعة النفعال والرد بحدة وعصبية سيئات يجب ان يتحاشاها المفاوض الناجح لن
ذلك يشوة اهدافة واستراتيجيته ويعرقل عملية التفاوض ول ياتي بالنتيجة المتوخاة " ول ينال
العلي من طبعة غضب "
-المفاوض الناجح من كان مرنا لينا يستمع عندما يجب الستماع ويتكلم عندما يكون الكلم
تاثيرا ووزنا يعطي وياخذ يحاور بهدوء واناة ويناقش بذكاء واختصار ويستطيع ان يبقي
الشعرة غير مقطوعة مع المفاوض الخر الذي اذا ارخي شد بلطف واذا شد اخري عن دون
ضعف
-المفاوض الناجح هو الذي يعرف كيف ،متي ،ولماذا يستثير غيرة من الخبراء او
الختصاصيين فالستشارة في المور والقضايا والمشاكل دليل علم
48
تكتيكات للتفاوض
49
تستخدم للتشدد في القضايا الرئيسة الهامة وتقديم تنازلت في القضايا الفرعية القل اهمية
)9ادعاء العجز :
أي تبرير موقف المفاوض المتشدد وعدم تقديم تنازلت بسبب الضغوط التي يتعرض لها
من الجماعات او الفئات التي يمثلها او محدودية الصلحية .
)10مفترق الطرق :
أي ان يتبع المفاوض اسلوب التنازل في بعض القضايا ليحصل علي اقصي ما يمكن
الحصول علية من تنازلت في القضايا الكثر اهمية مدعيا انه مادام تماشي مع الطرف
الخر فيجب ان يقابلة في منتصف الطريق
)11التدرج او الخطوة خطوة :
حيث تؤخذ القضية جزءا جزءا الي ان تصل الطراف المتفاوضة الي الهدف النهائي وهي
تفيد في حالة عدم معرفة الطراف لبعضهم البعض او خبراتهم في التعامل محدودة او ل
يوجد ثقة بينهم .
50
موقف عملي 1
أعلنت وزارة الكهرباء عن حاجتها لمواسير بلستيكية بمواصفات خاصة ولم يتقدم
للتوريد سوى شركة بلستو وفي الموعد المحدد لعملية التفاوض اجتمع مندوب الشركة مع
مندوب الوزارة لنهاء الصفقة حيث كانت الميزانية المرصودة من قبل الوزارة لهذا النوع من
المواسير هو مبلغ 2مليون جنيه ،وكانت الشركة قد فوضت مندوبها في سعر ل يقل عن 3
مليون جنيه حيث كانت تعلم أن المواصفات المطلوبة ل تستطيع شركة محلية توفيرها .
بدأ مفاوض الشركة حديثه قائل :أرجو النتهاء خلل ساعة على الكثر لنشغالي الشديد ،
فلنضع جدول للنقاط التي سوف نناقشها ،فرد ممثل الوزارة :يا سيدي دعنا نتعارف أول
ونشرب شيئا ونتجاذب أطراف الحديث بعيدا عن جو العمل فكلنا مثقل بأعباء وظيفية ل
تنتهي فلنضفي قليل من المتعة عليها فرد مندوب الشركة :أعتذر فوقتي مبرمج ول ألهو
خلل وقت العمل وأفضل أن نبدأ فورا فقد مضت خمس دقائق من الساعة التي أملكها دون
فائدة .فبدأ النفعال قليل على مندوب الوزارة وأومأ برأسه بعصبية موافقا على البدء وعرض
كل من الثنين وجهة النظر والمواصفات ثم بدأ التفاوض حول السعر حيث ارتسمت علمات
الدهشة على وجه مندوب الوزارة عند سماعه مبلغ الـ 3مليون جنيه وقال :هذا السعر مبالغ
فيه جدا .فرد مندوب الشركة :أنت تعلم أنه لم يتقدم غيرنا لهذا العرض لننا وحدنا من
يستطيع تنفيذ تلك المواصفات ،ونهض واقفا موحيا بالنسحاب وقال :هذا عرضنا فخذوه أو
اتركوه فاستمهله مندوب الوزارة قائل :إذن دعني أهاتف رؤسائي ولنلتقي بعد ربع الساعة –
ويدرك أنه لم يبقى سوى 25دقيقة على سقف المفاوضات الزمني -وبعد ربع ساعة عاد
مندوب الوزارة وقد بقي على نهاية الوقت عشر دقائق لكنه كان متهلل مسرورا ولم يجلس
وصافح مندوب الشركة قائل :أنا أعتذر نيابة عن وزارتي إلى شركتكم فلن نستطيع إكمال
الصفقة لسباب معينة فقال مندوب الشركة :بهذه البساطة تنهون المفاوضات دون ذكر السبب
حتى أرجوك أخبرني سببا أقوله لشركتي فل يظنون أنني سبب إفساد الصفقة ،فرد مندوب
الوزارة سأخبرك بصفة شخصية فقط فلست مخول بذلك الموضوع أن شركة أجنبية كنا قد
خاطبناها غير أن ردها جاء أثناء جلوسي معك وعرضت 2.200.000مليون فقط هنا أجاب
مندوب الشركة أرجوك دعني أهاتف الشركة علنا نصل لسعر مناسب فقال مندوب الوزارة
وأنا لست مخول بالتفاوض معك الن حتى أستأذن أنا أيضا خلل فترة مهاتفتك لشركتك وبعد
عشر دقائق التقى المفاوضان حيث أبدى مفاوض الشركة مرونة غير متوقعة وقال يمكننا أن
ننفذ بسعر 2.100.000مليون فأجرى مندوب الوزارة اتصال وعاد ليصافح مندوب الشركة
مهنئا بالتفاق وأن عليه مراجعة الوزارة لكتابة العقود .
-1تعرف على نمط كل من المفاوضين .
51
-2ما هي التكتيكات التي استخدمها كل مفاوض ؟ .
حل موقف عملي 1
-1نمط مندوب الشركة ( واقعي ) ،نمط مندوب الوزارة ( انفتاحي ) .
-2استخدم مندوب الشركة تكتيك ( المر الواقع ) في البداية وأنهى المفاوضات بتكتيك
( النسحاب التدريجي ) .أما مندوب الوزارة فقد استخدم تكتيك ( كسب الوقت ) ثم تكتيك
( النسحاب الظاهري )
موقف عملي 2
أعلن مركز تدريب الصفوة عن حاجته لمدرب يقوم بتنفيذ دورة حول إدارة
المشروعات الصغيرة لحدى المؤسسات الهلية ،فتقدم لذلك المدرب /تومي وحضر لمقر
المركز للتفاوض مع رئيسه الستاذ /زويل حول الدورة بدأت جلسة التفاوض في جو مريح
خاصة من جانب المدرب تومي الذي كانت البتسامة دائما عنوانه وعبارات التقرب والحب
تخرج من فمه دافئة غير أن المدير زويل قابل ذلك غالبا بشيء من التحفظ المحسوب ،وقد
عرض المدير زويل وجهة نظر المركز في الدورة المطلوبة وعند الحديث عن السعر
المطلوب للمدرب طلب تومي مبلغا قدره 3آلف جنيها مصريا فأبدى زويل اعتراضه على
المبلغ لكونه باهظا وطلب من تومي كتابة تكاليف الدورة في كشف الن حتى يقتنع وبالفعل
كان تومي جاهزا لهذا الطلب سلفا فأخرجه مباشرة من حقيبته مسلما إياه لزويل ،الذي تناول
الورقة بالدراسة والبحث لمدة نصف ساعة تقريبا وبعدها استطرد مصرا على كون المبلغ
كبيرا وفوق احتمال المركز فابتدره تومي قائل :إن معرفته هي أثمن من المال وأنه فعل يود
أن يساعد زويل في إتمام الصفقة ويود أن يقدم عربونا للصداقة لذا قال :أقبل بـ 2500
جنيها فقط مقابل توفير سيارة للتنقل خلل الدورة وكذلك تحمل المركز تكاليف إعداد المادة
المكتوبة ،هنا صمت زويل فترة ليست قصيرة وكأنه يدرس العرض وتناول قلمه يحسب
التكاليف في ضوء العرض الجديد ثم جاء رده :أرى قسمة البلد بلدين فليكن السعر 1500
جنيها فسكت تومي برهة ثم قال أقبل بذلك آمل في أن تكون بداية عمل مشترك بيننا .
-1تعرف على نمط كل من المدرب والمدير .
-2ما هي التكتيكات التي استخدمها كل منهما في
التفاوض .
حل موقف عملي 2
نمط المدير ( تحليلي ) . -1نمط المدرب ( ودود )
-2استخدم المدرب تكتيك ( المشاركة ) ثم تكتيك ( المساهمة ) .
في حين استخدم المدير تكتيك ( منتصف الطريق ) .
52
موقف عملي 3
شركة محظورة قانونا وليس لها متنفس إعلمي تعلن فيه عن نفسها ،وقرأ أحد
مسئوليها يوما في جريدة أقطار عربية التابعة لحدى الشركات أنها تعتذر لقرائها قبل
الحتجاب عن الظهور لضعف الدعم المالي .
هنا قفزت الفكرة في ذهن مسئول الشركة المحظورة للتفاوض مع الشركة المالكة للجريدة
واستغللها إعلميا من الباطن تحايل على الناحية القانونية .
مطلوب منك التفاوض ممثل عن أحد الطرفين متبعا التعليمات التي في المغلف
53
-موضوع التفاوض "القبول باستغلل الشركة المحظورة للجريدة" في مقابل
مادي قيمته 100000جنيه سنويا.
مع تحيات أخوكم الستاذ /أستاذ علم النفس السياسي ـ إبن رفح الصمووووووووود
54