Professional Documents
Culture Documents
االلكترونٌة
تعتبر تكنولوجٌا المعلومات واالتصال من المفاهٌم الحدٌثة نسبٌا ولكن
استخدامها انتشر بشكل مذهل وسرٌع وخاصة اإلنترنت ،ولم تشهد
البشرٌة وسائل لبلتصال فٌما بٌنها تتسم بالسرعة والفعالٌة ،وتإثر فً
حٌاة الناس أٌنما كانوا اجتماعٌا واقتصادٌا وثقافٌا وتنموٌا كما فعلت
اإلنترنت على الرؼم من أن استخداماتها فً الوطن العربً ال زالت ضعٌفة
ألسباب متعددة
بالرؼم من الفجوة الرقمٌة بٌن الدول المتقدمة والدول النامٌة ،هذه الفجوة
الناتجة عن االستبعاد المنظم للمجتمعات المهمشة والنامٌة ،وبسبب
االهتمام بالمصالح الفردٌة على حساب المصلحة العامة ،وجنوح الكثٌرٌن
نحو احتكار هذه التكنولوجٌا وبرمجٌاتها والتحكم باستخداماتها وطرق
ووسائل توفٌرها والرقابة علٌها .فاإلنترنت جزء من عملٌة العولمة التً
بنٌت قواعدها على أسس ؼٌر متساوٌة
هناك تحدٌات كثٌرة منها :
-1هناك حركة عالمٌة نحن ؼائبون أو مؽٌبون عنها وهً التطوٌر
المستمر لحركة تقنٌن االنترنت والمجتمع المعلوماتً والعالم االفتراضً
-2تشرٌعات االنترنت الصادرة فً الدول العربٌة عبارة عن أحكام عامة ؾ
قانون العقوبات ال تنطبق بشكل كامل على الجرٌمة االفتراضٌة وبعٌدة عن
تنظٌم المجتمع االفتراضً وهً تحتاج إلى إعادة نظرا وفق االتجاه
لوظٌفً
-3هناك تحدي أخر هو ان الجرٌمة تقع فً بلد وأثرها فً بلد أخر فنحن
بحاجة الى قانون دول لبلنترنت
-4 هناك تحدي المصطلح :
الجرٌمة المعلوماتٌة ،جرائم االنترنت ،جرائم الحاسوب،جرائم الكترونٌة
مصطلح االنترنت ،تمٌٌزالهكرة والهكترة عن المخترقٌن وتمٌٌز الهكرة
عن القرصنة ،وتمٌٌز الحاسب األلً (االلة الحاسبة االلكترونٌة
)والحاسوب او الكمبٌوتر هناك تحد التدرٌب فالقضاء العربً والجزائري
خاصة بعٌد كل البعد عن العصر الرقمً ،والمحامون أٌضا أمام تحد كبٌر
وهو تحد التدرٌب .
تحديات أخرى ...
من ٌملك اإلنترنت؟
الأحد فً الوقت الراهن ٌملك اإلنترنت ،وإن كان ٌمكن القول فً البداٌة
بؤن الحكومة األمرٌكٌة ،ممثلة فً وزارة الدفاع ،ثم المإسسة القومٌة
للعلوم ،هً المالك الوحٌد للشبكة ،ولكن بعد تطور الشبكة ،ونموها ،لم ٌعد
ٌملكها أحد ،واختفى مفهوم التملك ،لٌحل محله ما أصبح ٌسمً بمجتمع
اإلنترنت ،كما أن تموٌل الشبكة تحول من القطاع الحكومً ،إلى القطاع
الخاص .ومن هنا ولدت العدٌد من الشبكات اإلقلٌمٌة ،ذات الصبؽة
التجارٌة ،والتى ٌمكن االستفادة من خدماتها مقابل اشتراك وهذه
الخصوصٌة أي عدم وجود مالك محدد أو معروؾ لبلنترنت ٌجعل مهمة
رجال األمن أكثر صعوبة
من يراقب االنترنت ؟
إن شبكة االنترنت هً اختراع أمٌركً ٌعود إلى حقبة الحرب الباردة ،اذ كان
البنتاؼون ٌسعى فً حٌنه الى إقامة نظام اتصاالت ؼٌر قابل للتدمٌر ٌمكنه
مقاومة هجوم نووي ،وٌسمح للمسئولٌن السٌاسٌٌن والعسكرٌٌن،
الباقٌن على قٌد الحٌاة ،التواصل فً ما بٌنهم إلطبلق الهجوم المضاد
فً العام ،1989قام عالما الفٌزٌاء تٌم برنرز لً وروبرت كاٌٌو،
الباحثان فً المركز االوروبً للدراسات الذرٌة فً جنٌؾ ،باستحداث نظام
الـ"ورلد واٌد وٌب" ( )wwwالذي سٌشجع نشر المعلومات ودخول
الجمهور العرٌض الى شبكة االنترنت ،مما أدى الى توسعها الساحق.
ومنذ العام ،1998تقوم "هٌئة األسماء واألرقام" ،وهً مإسسة خاصة
ال تتوخى الربح ،مركزها لوس انجلس وخاضعة لقانون والٌة كالٌفورنٌا
وموضوعة تحت رقابة وزارة التجارة االمٌركٌة ،بادارة الشبكة العالمٌة.
فالهٌئة هً الموجه الكبٌر لبلنترنت وتستخدم فً عملها جهازا تقنٌا ُمكونا
من 13حاسوب ضخم ("حاسوب خدمة قاعدٌة")،
تعطً السٌطرة األمٌركٌة على االنترنت الوالٌات المتحدة ،نظرٌا ،القدرة
على الحد من دخول مواقع الشبكة فً أي بلد من البلدان .كما ٌمكنها أٌضا
تعطٌل بث الرسائل االلكترونٌة فً العالم .لم تفعلها حتى الٌوم لكن
بمقدورها ذلك .ومجرد االحتمال هذا ٌثٌر قلق العدٌد من البلدان.
آن األوان إذن أن تتوقؾ تبعٌة هٌئة األسماء واألرقام لواشنطن وأن
تتحول إلى هٌئة مستقلة مرتبطة باألمم المتحدة.
أنترنت Web 2.0
انترنت 2مشروع أمرٌكً بدأ من خبلل اتحاد أكثر من 130جامعة أمرٌكٌة مع
الحكومة األمرٌكٌة وشركات تقنٌة المعلومات لتطوٌر تقنٌات انترنت متقدمة
وتطبٌقات عالٌة المستوى ال ٌمكن ان تعمل على شبكة االنترنت المستخدمة حالٌا
.ستقوم الجامعات والمعاهد باستخدام ( انترنت )2للوصول الى تطبٌقات وطرق
بحث جدٌدة مثل تقنٌة ( ( ) Learnnigوهو برنامج سٌتم استخدامه فً
الفصول الدراسٌة والتعلٌم عن بعد ) وكذلك المكاتب االلكترونٌة والتخٌلٌة وعقد
االجتماعات عن بعد بكفاءة اعلً .بصفة عامة فان الخطة كانت لجعل مشروع (
انترنت ) 2متاحا للجمٌع من خبلل قدرات عالٌة مبنٌة على ثبلث مزاٌا :
- 1سعة اعلً للوصلة
- 2تعدد المهام والعملٌات ،
- 3ضمان وصول المعلومات بكفاءة وانتظامٌة االداء.
الفــجوة الرقـمية
الفجوة الرقمٌة بٌن الدول المتقدمة والدول النامٌة ،هذه الفجوة الناتجة
عن االستبعاد المنظم للمجتمعات المهمشة والنامٌة ،وبسبب االهتمام
بالمصالح الفردٌة على حساب المصلحة العامة ،وجنوح الكثٌرٌن نحو
احتكار هذه التكنولوجٌا وبرمجٌاتها والتحكم باستخداماتها وطرق ووسائل
توفٌرها والرقابة علٌها .فاإلنترنت جزء من عملٌة العولمة التً بنٌت
قواعدها على أسس ؼٌر متساوٌة
قانون اإلنترنت
Cyber law
الفرع الجدٌد من فروع القانون الذي ٌهتم بالموضوعات المرتبطة باإلنترنت
وخدمات االتصاالت
.1البرٌد اإللكترونً.
.2القوائم البرٌدٌة.
.3خدمة المجموعات اإلخبارٌة.
.4خدمة االستعبلم الشخصً.
.5خدمة المحادثات الشخصٌة.
.6خدمة الدردشة الجماعٌة.
( FTPTRANSFER الملفات: نقل أو
.7 خدمة تحوٌل
.)PROTOCOL
.8 خدمة األرشٌؾ اإللكترونً)ARCHIVE( :
.9 خدمة شبكة االستعبلمات الشاملة)GOPHER( :
.10 خدمة االستعبلمات واسعة النطاق)WAIS( :
.11 خدمة الدخول عن بعد)TELNET( :
.12 الصفحة اإلعبلمٌة العالمٌة )WORLD WIDE WEB( :أو
الوٌب ()WEB
جرائم الحاسب اآللي واإلنترنت
ذلك النوع من الجرائم التً تتطلب إلماما خاصا بتقنٌات الحاسب اآللً
ونظم المعلومات ،الرتكابها أو التحقٌق فٌها ومقاضاة فاعلٌها ”
الجرٌمة التً ٌتم ارتكابها إذا قام شخص ما باستخدام معرفته بالحاسب
اآللً بعمل ؼٌر قانونً ”
أي عمل ؼٌر قانونً ٌستخدم فٌه الحاسب كؤداة ،أو موضوع للجرٌمة”
وتعد جرٌمة اإلنترنت من الجرائم الحدٌثة التً ُتستخدم فٌها شبكة اإلنترنت
كؤداة الرتكاب الجرٌمة أو تسهٌل ارتكابها ( .)Vacca , 1996
وأطلق مصطلح جرائم اإلنترنت ( )Internet Crimesفً مإتمر
جرائم اإلنترنت المنعقد فً استرالٌا للفترة من 17/2/1998 – 16م
(بحر1420 ،ه.)2 :
وجرائم اإلنترنت كثٌرة ومتنوعة وٌصعب حصرها ولكنها بصفة عامة
تشمل الجرائم الجنسٌة كإنشاء المواقع الجنسٌة وجرائم الدعارة أو
الدعاٌة للشواذ أو تجارة األطفال جنسٌا ،وجرائم تروٌج المخدرات أو
زراعتها ،وتعلٌم اإلجرام أو إرهاب كصنع المتفجرات ،إضافة إلى جرائم
الفٌروسات واقتحام المواقع.
وإن كانت متابعة جرائم الحاسب اآللً واإلنترنت والكشؾ عنها من
الصعوبة بمكان حٌث أن " هذه الجرائم ال تترك أثرا ،فلٌست هناك أموال
أو مجوهرات مفقودة وأن ما هً أرقام تتؽٌر فً السجبلت .ومعظم جرائم
الحاسب اآللً تم اكتشافها بالصدفة وبعد وقت طوٌل من ارتكابها ،كما أن
الجرائم التً لم تكتشؾ هً أكثر بكثٌر من تلك التً كشؾ الستر عنها
أسباب صعوبة إثبات جرائم الحاسب اآللي
أوال :أنها كجرٌمة ال تترك اثر لها بعد ارتكابها.
ثانٌا :صعوبة االحتفاظ الفنً بآثارها إن وجدت.
ثالثا :أنها تحتاج إلى خبرة فنٌة وٌصعب على المحقق التقلٌدي التعامل
معها.
رابعا :أنها تعتمد على الخداع فً ارتكابها والتضلٌل فً التعرؾ على
مرتكبٌها.
خامسا :أنها تعتمد على قمة الذكاء فً ارتكابها
فئات الجناة في جرائم الحاسب اآللي:
الفئة األولً :العاملون على أجهزة الحاسب اآللً فً منازلهم نظرا لسهولة اتصالهم
بؤجهزة الحاسب اآللً دون تقٌد بوقت محدد أو نظام معٌن ٌحد من استعمالهم للجهاز.
الفئة الثانٌة :الموظفون الساخطون على منظماتهم التً ٌعملون بها فٌعودون إلى مقار
عملهم بعد انتهاء الدوام وٌعمدون إلى تخرٌب الجهاز أو إتبلفه أو حتى سرقته.
الفئة الرابعة :العاملون فً الجرٌمة المنظمة كعصابات سرقة السٌارات حٌث ٌحددون
بواسطة الشبكة أسعار قطع الؽٌار ومن ثم ٌبٌعون قطع الؽٌار المسروقة فً الوالٌات
األعلى سعرا.
خصائص وأنواع جرائم الحاسب اآللي واإلنترنت:
من الصعوبة الفصل بٌن جرائم الحاسب اآللً وجرائم اإلنترنت ،فبلبد
لؤلول الرتكاب الثانً
الثالث -:وقد ٌكون الكمبٌوتر بٌئة الجرٌمة ،وذلك كما فً تخزٌن البرامج
المقرصنة فٌه او فً حالة استخدامه لنشر المواد ؼٌر القانونٌة او
استخدامه اداة تخزٌن او اتصال لصفقات تروٌج المخدرات وأنشطة
الشبكات االباحٌة ونحوها .
اما من حٌث دور الكمبٌوتر فً اكتشاؾ الجرٌمة ،فان الكمبٌوتر ٌستخدم
االن على نطاق واسع فً التحقٌق االستداللً لكافة الجرائم ،عوضا عن
ان جهات تنفٌذ القانون تعتمد على النظم التقنٌة فً ادارة المهام من خبلل
بناء قواعد البٌانات ضمن جهاز ادارة العدالة والتطبٌق القانونً ،ومع
تزاٌد نطاق جرائم الكمبٌوتر ،واعتماد مرتكبٌها على وسائل التقنٌة
المتجددة والمتطورة ،فانه اصبح لزاما استخدام نفس وسائل الجرٌمة
المتطورة للكشؾ عنها ،من هنا ٌلعب الكمبٌوتر ذاته دورا رئٌسا فً
كشؾ جرائم الكمبٌوتر وتتبع فاعلٌها بل وابطال اثر الهجمات التدمٌرٌة
لمخترقً النظم وتحدٌدا هجمات الفٌروسات وإنكار الخدمة وقرصنة
البرمجٌات .
طوائف جرائم الكمبيوتر واالنترنت وفق المدونات
الدولية واإلقليمية والوطنية المقارنة
ٌ صنؾ الفقهاء والدارسون جرائم الحاسوب ضمن فئات متعددة ،تختلؾ
حسب األساس والمعٌار الذي ٌستند الٌه التقسٌم المعنً ،فبعضهم ٌقسمها
الى جرائم ترتكب على نظم الحاسوب وأخرى ترتكب بواسطته ،وبعضهم
ٌصنفها ضمن فئات باالستناد الى األسلوب المتبع فً الجرٌمة ،وآخرون
ٌستندون الى الباعث أو الدافع الرتكاب الجرٌمة ،وؼٌرهم ٌإسس تقسٌمه
على تعدد محل االعتداء ،وكذا تعدد الحق المعتدى علٌه فتوزع جرائم
الحاسوب وفق هذا التقسٌم الى جرائم تقع على األموال بواسطة الحاسوب
وتلك التً تقع على الحٌاة الخاصة..
تصنيف الجرائم تبعا لنوع المعطيات
ومحل الجريمة
باالستناد الى هذا المعٌار ٌمكن .
تقسٌمها ضمن الطوائؾ التالٌة -:
الجرائم الماسة بقٌمة معطٌات الحاسوب ،وتشمل هذه الطائفة أوال :
فئتٌن،
أولهما ،الجرائم الواقعة على ذات المعطٌات ،كجرائم اإلتبلؾ والتشوٌه
للبٌانات والمعلومات وبرامج الحاسوب بما فً ذلك استخدام وسٌلة
(الفٌروسات) التقنٌة.
وثانٌهما ،الجرائم الواقعة على ما تمثله المعطٌات آلٌا ،من أموال أو
أصول ،كجرائم ؼش الحاسوب التً تستهدؾ الحصول على المال أو جرائم
االتجار بالمعطٌات ،وجرائم التحوٌر والتبلعب فً المعطٌات المخزنة
داخل نظم الحاسوب واستخدامها (تزوٌر المستندات المعالجة آلٌا
واستخدامها).
الجرائم الماسة بالمعطٌات الشخصٌة او البٌانات المتصلة ثانٌا :
بالحٌاة الخاصة ،
وتشمل جرائم االعتداء على المعطٌات السرٌة أو المحمٌة وجرائم االعتداء
على البٌانات الشخصٌة المتصلة بالحٌاة الخاصة،
ثالثا :الجرائم الماسة بحقوق الملكٌة الفكرٌة لبرامج الحاسوب ونظمه
(جرائم قرصنة البرمجٌات)
التً تشمل نسخ وتقلٌد البرامج وإعادة إنتاجها وصنعها دون ترخٌص
واالعتداء على العبلمة التجارٌة وبراءة االختراع..
تصنيف الجرائم تبعا لدور الكمبيوتر في الجريمة
.
لقد أوجدت االتفاقٌة األوروبٌة تقسٌما جدٌدا نسبٌا ،فقد تضمنت أربع طوائؾ
رئٌسة لجرائم الكمبٌوتر واالنترنت .
االولى - :الجرائم التً تستهدؾ عناصر (السرٌة والسبلمة وموفورٌة)
المعطٌات والنظم وتضم -:
الدخول ؼٌر قانونً ( ؼٌر المصرح به ) .
االعتراض ؼٌر القانونً .
تدمٌر المعطٌات .
اعتراض النظم .
اساءة استخدام االجهزة .
الثانٌة :الجرائم المرتبطة بالكمبٌوتر وتضم - :
التزوٌر المرتبط بالكمبٌوتر .
االحتٌال المرتبط بالكمبٌوتر .
الثالثة :الجرائم المرتبطة بالمحتوى وتضم طائفة واحدة وفق هذه
االتفاقٌة وهً الجرائم المتعلقة باألفعال اإلباحٌة والبل أخبلقٌة .
الرابعة :الجرائم المرتبطة باإلخبلل بحق المإلؾ والحقوق المجاورة –
قرصنة البرمجٌات .
تصنيف الجرائم تبعا لمساسها باألشخاص واألموال .
قضٌة مورس
هذه الحادثة هً أحد أول الهجمات الكبٌرة والخطرة فً بٌئة الشبكات ففً أكتوبر عام 1988تمكن
طالب ٌبلػ من العمل 23عاما وٌدعى ROBERT MORRISمن إطبلق فاٌروس عرؾ باسم
( دودة مورس ) عبر اإلنترنت ،أدى إلى إصابة 6آالؾ جهاز ٌرتبط معها حوالً 60000نظام
عبر اإلنترنت من ضمنها أجهزة العدٌد من المإسسات والدوائر الحكومٌة ،
قضية الجحيم العالمي
وفً حادثة هامة أخرى ،انخرطت جهات تطبٌق القانون وتنفٌذه فً العدٌد
من الدول فً تحقٌق واسع حول إطبلق فاٌروس شرٌر عبر اإلنترنت
عرؾ باسم فاٌروس MELISSAحٌث تم التمكن من اعتقال مبرمج
كمبٌوتر من والٌة نٌوجرسً فً شهر أفرٌل 1999واتهم باختراق
اتصاالت عامة والتآمر لسرقة خدمات الكمبٌوتر
حادثة المواقع االستراتيجي
وفً 19أكتوبر 1999تم ادانة Eric Burnsمن قبل محكمة فٌرجٌنٌا الؽربٌة بالحبس
لمدة 15شهرا والبقاء تحت المراقبة السلوكٌة لمدة 3سنوات بعد ان اقر بذنبه وانه قام
وبشكل متعمد باختراق كمبٌوترات محمٌة الحق فٌها ضررا بالؽا فً كل من والٌات فٌرجٌنٌا
واشنطن واضافة الى لندن فً برٌطانٌا ،وقد تضمن هجومه االعتداء على مواقع لحلؾ
االطلسً اضافة الى االعتداء على موقع نائب رئٌس الوالٌات المتحدة كما اعترؾ بانه قد
اطلع ؼٌره من الهاكرز على الوسائل التً تساعدهم فً اختراق كمبٌوترات البٌت االبٌض ،
وقد قام Ericبتصمٌم برنامج اطلق علٌه web banditلٌقوم بعملٌة تحدٌد
الكمبٌوترات المرتبطة بشبكة اإلنترنت التً تتوفر فٌها نقاط ضعؾ تساعد على اختراقها ،
وباستخدام هذا البرنامج اكتشؾ ان الخادم الموجود فً فٌرجٌنٌا والذي ٌستضٌؾ مواقع
حكومٌة واستراتٌجٌة منها موقع نائب الرئٌس ٌتوفر فٌه نقاط ضعؾ تمكن من االختراق ،
فقام فً الفترة ما بٌن أوت 1998وحتى دٌسمبر 1999باختراق هذا النظام 4مرات ،
واثر نشاطه على العدٌد من المواقع الحكومٌة التً تعتمد على نظام وموقع
USIAللمعلومات ،وفً إحدى المرات تمكن من جعل آالؾ الصفحات من المعلومات ؼٌر
متوفرة مما أدى الى اؼبلق هذا الموقع لثمانٌة ايام
األصدقاء األعداء
و بالنسبة للمشرع الجزائري الذي كان ٌعانً والزال من فراغ تشرٌعً
للتصدي لهذه الظاهرة إال انه تدارك بعض الشًء هذا الفراغ و ذلك
بالتعدٌل الذي ادخله على نصوص قانون العقوبات بموجب القانون رقم
04/15المإرخ فً 10/11/2004و المتمم للفصل الثالث من الباب
الثانً من الكتاب الثالث من األمر رقم 66/156بقسم سابع معنون ب "
المساس بؤنظمة المعالجة اآللٌة للمعطٌات " ,مع اإلشارة إلى انه قد ركز
على االعتداءات الماسة بؤنظمة المعالجة اآللٌة للمعطٌات واؼفل
االعتداءات الماسة بمنتوجات اإلعبلم اآللً "التزوٌر المعلوماتً" ,مما
ٌجعل نصوصه ؼٌر كافٌة لمواجهة كل أنواع هذه الجرائم
أوال من خبلل النصوص التقلٌدٌة (الكبلسٌكٌة)
1ـ مواجهة الجرٌمة المعلوماتٌة من خبلل جرائم األموال المقررة فً قانون العقوبات
الجزائري
إن ظهور المعلوماتٌة وتطبٌقاتها المتعددة أدى إلى بروز مشاكل قانونٌة جدٌدة ،أي
ظهور ما ٌسمى بؤزمة القانون الجنائً فً مواجهة واقع المعلوماتٌة ولما كان القاضً
الجزائً مقٌدا عند نظره فً الدعوى الجنائٌة بمبدأ شرعٌة الجرائم ،فانه لن ٌستطٌع
أن ٌجرم أفعاال لم ٌنص علٌها المشرع حتى ولو كانت أفعاال مستهجنة وعلى مستوى
عال من الخطورة اإلجرامٌة .
فما مدى إمكانٌة استعانة القاضً بقانون العقوبات التقلٌدي لتوفٌر الحماٌة لهذه القٌمة
االقتصادٌة الجدٌدة أال وهً أموال اإلعبلم اآللً فً ظل النصوص التقلٌدٌة ؟ فاإلشكال
المطروح :هل ٌستطٌع القاضً الجزائً من خبلل النصوص الحالٌة لجرائم األموال
تحقٌق حماٌة جزائٌة معلوماتٌة دون اإلطاحة بالمبادئ الراسخة التً ٌرتكز علٌها
القانون الجنائً ؟ وعلٌه :
مامدى اعتبار المعلوماتٌة موضوع لجرائم األموال .؟
مامدى خضوع المعلوماتٌة للنشاط اإلجرامً لجرائم األموال .؟
2ـ مواجهة الجريمة المعلوماتية من خالل قانون الملكية
الفكرية الجزائري
الحماٌة فً إطار قانون الملكٌة الصناعٌة
الحماٌة فً إطار قانون الملكٌة األدبٌة والفنٌة
أوال :مواجهة الجرٌمة المعلوماتٌة من خبلل قانون الملكٌة الصناعٌة
من خبلل أحكام العبلمات التجارٌة :
ٌ نظمها األمر 03/06المإرخ فً 19/07/2003 :المتعلق بالعبلمات
المعدل والمتمم لؤلمر 66/57المإرخ فً 19/03/1966المتعلق
بعبلمات المصنع والعبلمات التجارٌة والمعدل لؤلمر رقم 67/223المإرخ
فً 19/10/1967المتضمن أحكام العبلمات التجارٌة السإال المطروح:
هل تستفٌد برامج الحاسب اآللً من الحماٌة الجنائٌة للعبلمات التجارٌة
من خبلل أحكام براءة االختراع :
عرفت المادة 02من األمر 03/07االختراع بؤنه فكرة لمخترع
تسمح عملٌا بإٌجاد حل لمشكل محدد فً مجال التقنٌة
السإال المطروح هل تستفٌد برامج الحاسب من الحماٌة بواسطة
براءات االختراع ؟
ثانٌا :مواجهة الجرٌمة المعلوماتٌة من خبلل قانون الملكٌة األدبٌة والفنٌة
الجزائري
نظم المشرع الجزائري قانون الملكٌة األدبٌة والفنٌة بمقتضى األمر 73/14
المإرخ فً 03/04/1973المعدل والمتمم بمقتضى األمر 97/10المإرخ فً
06/03/1997المعدل والمتمم بموجب األمر 03/05المإرخ فً
19/07/2003المتعلق بحق المإلؾ والحقوق المجاورة
لتحدٌد مدى خضوع برامج الحاسب اآللً للحماٌة المقررة بمقتضى
قانون حق المإلؾ الجزائري
وجب مناقشة نقطتٌن أساسٌتٌن :
مدى اعتبار البرنامج كموضوع من موضوعات حق المإلؾ الجزائري :
مدى خضوع برامج الحاسب اآللً للنشاط اإلجرامً لجرائم التقلٌد
فً التشرٌع الجزائري :
ثانيا :من خالل النصوص القانونية المستحدثة
(قانون )04/15
تدارك المشرع الجزائري مإخرا -ولو نسبٌا -الفراغ القانونً فً مجال
اإلجرام ألمعلوماتً و ذلك باستحداث نصوص تجرٌمٌة لقمع االعتداءات
الواردة على المعلوماتٌة بموجب القانون رقم 04/15المتضمن تعدٌل قانون
العقوبات ،لكن تجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري قد ركز على
االعتداءات الماسة باألنظمة المعلوماتٌة ،و أؼفل االعتداءات الماسة
بمنتوجات اإلعبلم اآللً و المتمثلة فً التزوٌر ألمعلوماتً
و في األخير نختم مداخلتنا بقول أحد مشايخ
الصوفية:
" ال ٌكتب إنسان فً ٌومه إال قال فً ؼده لو ؼٌر هذا
لكان أحسن ,و لو زٌد هذا لكان ٌستحسن ,و لو قدم
هذا لكان أفضل ,و لو ترك هذا لكان أجمل ,و هذا
من أعظم العبر و من دالئل استٌبلء النقص على
البشر."...
شكرا الهتمامكم ومتابعتكم