أناشيد مكتوبة للأطفال 2

‫إبراهيم عباس ياسين‬
‫أغنيــات‪...‬‬
‫لعرس‬
‫الطفولة‬
‫‪ -‬شــــــعر للطفـــــال ‪-‬‬
‫من منشورات اتحاد الكتاب العرب‬
‫‪1999‬‬
‫الحقوق كافة‬
‫مـحــــفــــوظـة‬
‫لتـحــاد الـكـتـاب‬
‫البريد اللكتروني‪Email : aru@net.sy :‬‬
‫النتــرنيت ‪Enternet : unecriv@net.sy :‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــ‬
‫"ليست الطفولة عمرا ً فقط‬
‫أو مرحلة من مراحل‬
‫الحياة‪...‬‬
‫إنها شعب‪ ..‬شعب بريء"‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ـ ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــــــــــــــ ‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫الهداء ‪..‬‬
‫إلــــى مــها‪..‬‬
‫و رؤى‪..‬‬
‫و بتـــول‪..‬‬
‫ثـــلث يمامــات‪..‬‬
‫علــــى شــرفـــــــة القلــــب‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مــــن أغانــي‬
‫الفصـــــول‬
‫‪6‬‬
‫‪ -1‬الخــريــــف‬
‫قــــد هاجرَ العصــــفورْ‬ ‫ل عشب ـَ فــي الحقلِ‬
‫غطّــت س ــُطوحَ الدورْ‬ ‫الســــــــــحبُ كالظّل‬
‫منديلّهـــــــــــــا الشقرْ‬ ‫تُخبّئ النجماتـــــــــْ‬
‫‪8‬‬
‫فـــــي صـــــدرهِ البيدرْ‬ ‫ويخنقـــــُ الهاتـــــْ‬
‫تصــــــــــــــيحُ كالثّوارْ‬ ‫والريحـُ فــي الدرب ـِ‬

‫وتحضنـــــــــُ الشجارْ‬ ‫فوق المدى الرحبِـ‬
‫بالضوءِ والعنـــــــــبرْ‬ ‫ودربُنــــــا المشغو ْل‬

‫ط ُه الخضرْ‬
‫بســــــــــــا َ‬ ‫تطوي يدا (أيلولْ)‬
‫مــــن شاطــــئ المطارْ‬ ‫هاقـــد دَنـــا الغيمـــُ‬
‫مـــن ضحكةِ الســـّمارْ‬ ‫وأقفرَ الْكرمــــــــــــُ‬
‫بالشّ ْدوِ وا ْلحُبّــــــــــــ‬ ‫ألقاكــــِ مدرســــتي‬

‫يافرحةَ القلبــــــــــــِ!!‬ ‫أهلً ُم َعلّمتـــــــــي!‬
‫‪ ‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -2‬أنشـــــودة‬
‫المطر‬
‫مطرٌ‪ ..‬مط ُر‬ ‫طرٌ‪ ...‬مَطرْ‬

‫مَ‬
‫الرضـــــُـ تغنــــــي والشجرُ‬
‫وخيوطـــــــــــُـ الفرح ِة تنهمرُ‬
‫َويُكَرْ ِك ُر بالماءِ النّ َهرُ‬
‫‪12‬‬
‫مَ‬
‫مط ٌر يسقي السهلَ‪ ..‬الزّرْعا‪..‬‬
‫َويُوافــــي الشاطــــئ وَالنبعــــا‬

‫مط ٌر فــــي دنيانــــا الجوعــــى‬
‫كالفجرِ الباســــــــــــــمِ يَنْتَشِرُ‬
‫مَ‬
‫الريحــــُ تدقّـــ على بابــــي‬
‫َويُغنّــــــي دوماً مِزْرابـــــــي‬
‫فاســـــمعْ أنّاتـــــ الحطابـــــِ‬
‫فـــي جوفــِـ الموقدِ تَســـْتَ ِعرُ‬
‫مَ‬
‫‪ ‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -3‬عودة السنونو‬
‫وانطوى ثوبــــــــــُ‬ ‫مرحباً‪ ...‬عادَ‬
‫الشتاءْ‬ ‫الســــــــــــــــــنونو‬
‫لكــــَ يــــا عرســــَ‬ ‫مرحباً‪ ...‬طالَ‬
‫الضياءْ!‬ ‫الحنينـــــــــــــــــــــُ‬
‫وَهْــي فـــي العلى‬ ‫مـــــــــن رأى الطي َر‬

‫رفوفـــــــــــــــــــــْ‬ ‫تُغنّــــــــــــــــــــــي‬
‫فــــــــي الزوايــــــــا‬ ‫ولهــــا العشاشــــَ‬
‫والســـــــــــــــقوفْ‬ ‫تبنـــــــــــــــــــــــي‬
‫لحنَهـا ا ْلعَذْبَـ البديعْـ‬ ‫تنقرُ الشّبّاكَـ ‪ ،‬تزقـو‬
‫‪16‬‬
‫"مرحباً عادَ‬ ‫فيردّ الوردُ يشدو‪:‬‬
‫الربيـــــــــــــــــع"!‬
‫عابراً بحرَ الظلمــــْ‬ ‫زارَني اليو مَ صديقْ‬
‫"أنا أشدو للسلمْ"‬ ‫قال فـــــي همســــٍـ‬
‫رقيقـــــــــــــــــــــْ‪:‬‬
‫كيـــــــــــــف أحوا ُل‬ ‫يارســــولَ الحبّـــ‪:‬‬
‫الْجميعــــــــــــــــــْ؟‬ ‫أهلً‬
‫ل كَ من كفّ الربي عْ!‬ ‫هذه زهرةُ دفلى‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -4‬في الصيف‬
‫نلهو وَندو ْر‬
‫ونظ ّل نَطير‬
‫أسرابَ فراشاتٍ من نورْ‬
‫َونُغنّي‪..‬‬
‫نسبحُ كالطيرِ‬
‫ل نخشى أمواجَ الحرّ‬
‫في الصيفِ‪ ...‬وشطآنُ بلدَي‬
‫رم ٌل مسحورْ‬
‫ُدرّ منثورْ‬
‫‪18‬‬
‫أمواجٌ زرقاءُ تنادي‬
‫فير ّد الزنبقُ والمنثورْ‬
‫ف العصفور الشادي‬ ‫وير ّ‬
‫ونجيء كأنسامِ الفجرِ‬
‫أحراراً نرقصُ كالطيرِ‬
‫نلهو وندو ْر‬
‫ونظ ّل نطيرْ‬
‫أسرابَ فراشاتٍ من نورْ‬
‫َونُغنّي‪..‬‬
‫نشرقُ كالمالِ‪..‬‬
‫يطيرُ بفرحتنا الزمنُ‪:‬‬
‫"عاشَ الوطنُ‬
‫ش الوطنُ"‬
‫عا َ‬
‫‪ ‬‬
‫‪20‬‬
‫صباح الخير‬
‫صـــباحُ الخيرِ يـــا‬ ‫«صـــباحُ الخيرِ يـــا‬

‫أبتـــــــــــــــــــي»‬ ‫أمـــــــــــــــــــــــــي‬
‫صــــباحُ الخيرِ كلّ الخيرِ‪ ،‬يــــا أنغامـــَـ‬
‫أُغنيتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي!‬
‫يط ّل الصــــــــــب ُ‬
‫ح‬ ‫سـعيداً كالمنـى لكمـا‬
‫ُمبْتَســـــــــــــــــِما‬
‫ويرسـمُ أجم َل اللحانـِ‪ ،‬مـن حُبّ‪ ،‬على‬
‫شفتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي‬
‫‪22‬‬
‫أبــي ُنوّارةُ كالفج ِر تضحــك فــي المدى‬
‫الرّحْبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــِ‬
‫وأمـي نجمةٌ للحبِـ تغم ُر بالسـنا دربـي‬
‫هُمـا المال فــي عمـــري ونَبْضُـ الشوق فـي‬

‫صــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدري‬
‫ومــن آيات ـِ ســحرهما يفوح ُـ العطرُ فــي‬
‫لغتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي‬
‫ح الخيرِ يــا‬‫ح الخيرِ يــا أمـــي صــبا ُ‬ ‫صــبا ُ‬

‫أبتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي‬
‫ح الخيرِ‪..‬يـا أحبابُـ يـا أصـحابُ‪..‬يـا أنغامَـ‬ ‫صـبا ُ‬
‫أغنيتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي!‬
‫‪ ‬‬
‫‪24‬‬
‫قالت الشمس‬
‫(‪)1‬‬
‫الشمسُ إذْ تنهضُ في البكورِ‬
‫من نومِها ضاحك ًة بالنّورِ‬
‫تنــثالُ بالفراحِ والملْ‬
‫وتغمرُ الوجـــو َد بال ُق َبلْ‬
‫أسمعُها في فرح ٍة تقولْ‪:‬‬
‫"ل شيءَ مستحيلْ‬
‫وكلّ شيءٍ ممكنٌ‬
‫() البكور‪ :‬أول النهار‪ ،‬قبل طلوع الشمس‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫بالحبّ والعَ َملْ"‬
‫‪ ‬‬
‫‪26‬‬
‫مها)‬
‫مها ( َ‬
‫س ُ‬
‫وردةٌ ا ْ‬
‫َ‬
‫حيّنا حديقةْ‬‫في َ‬
‫صغيرةٌ أنيقةْ‬
‫يضحكُ فيها الزهرُ‬
‫ح الطيرُ‬ ‫ويستري ُ‬
‫خلُها‬‫ن البّواب إ ْذ َأ ْد ُ‬
‫أستأذ ُ‬
‫حديقتي الخضراءُ ل أُ ْهمِلُها‬
‫أرى بها الربيعا‬
‫َووَ ْر َدهُ البديعا‬
‫أعرفُ من أسمائ ِه الجوريّا‬
‫والزنبقَ الناريّا‬
‫ف المنثورَ في أحواضِه‬ ‫وأعر ُ‬
‫والنرجسَ النديّا‬
‫سمُها؟‬‫وهذه الوردةُ‪ ...‬آهِ ما ا ْ‬
‫ياليتني‪ ...‬ياليتني أشمّها؟‬
‫أجابني العصفورُ‪ :‬هذي طفل ٌة‬
‫صغيرةٌ كالوردِ‪ ،‬واسمُها‪( :‬مَها)!‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪28‬‬
‫أصدقاء النهر‬
‫قلتُ للنهرِ الصغيرْ‪:‬‬

‫كيف تجري حافياً‬
‫بين الصخورْ؟‬
‫هل ترى الشواكَ تعلو ضِفّتيكْ‬

‫والحصى يكرجُ مابين يديكْ‬
‫‪30‬‬
‫كيف ل تخشى متاهاتِ الطريقِ‬
‫جبْني يا صديقي!‬‫ف تمهّلْ‪ ،‬وَأ ِ‬
‫ق ْ‬
‫أين أنت الن ذاهبْ‬
‫ضاحكًا مثل الكواكب؟!‬
‫ب الطيورِ‬
‫فأجابَ النهرُ‪:‬أسرا ُ‬
‫حرّ الهجيرِ‬
‫والخرافُ البيضُ في ّ‬
‫نَبْتَةُ الزّ ْرعِ‪ ،‬وأعشابُ البراري‬

‫والثرى الظمآنُ يحيا بانتظاري‬
‫‪ ‬‬
‫‪32‬‬
‫حكاية القمر‬
‫سألتني "مَها"‪:‬‬
‫هل ينا ُم القمرْ‬
‫بعد طو ِل السهرْ؟‬
‫قلتُ‪ :‬ل‪ ..‬ل ينامْ‬
‫ح الظلمْ‬ ‫فوقَ سط ِ‬
‫‪ -‬كيف يحيا إذنْ‬
‫هادئاً في سلمْ؟‬
‫قلت‪ :‬هذا القمر‬
‫في قديمِ الزمانْ‬
‫ف كل البلدْ‬ ‫طا َ‬
‫مثلما السندبادْ‬
‫باحثًا عن عمل‬
‫باحثًا عن أمانْ‬
‫هكذا‪ ،‬ثم كانْ‬
‫أن رأى نجمةً عذبةً يا "مها"‬
‫تزدهي بالضياءْ‬
‫ب السماءْ‬ ‫في درو ِ‬
‫فمضى خلفها‬
‫باسماً كالملْ‬
‫وهناك اشتغلْ‬
‫‪34‬‬
‫إنه حارسٌ لنجوم السمّا‬
‫ب ا لكسلْ‬
‫ل يح ّ‬
‫ليس يشكو المَللْ‬
‫وهناك ابتنى‬
‫من ضِيا موطنا!‬
‫‪ ‬‬
‫‪36‬‬
‫أمنيات صغيرة‬
‫(‪)1‬‬
‫أو ّد لو أطي ْر‬
‫بجانحٍ من نورْ‬
‫أعانقُ الفضاءَ‬
‫والقمّة الشماءَ‬
‫ب الضياءَ‪.‬‬
‫وفي دروبِ الليلِ أسك ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫أو ّد لو أصي ْر‬
‫يا إخوتي‪ ..‬منار ْه‬
‫ط للبحّار ْه‬ ‫تبسمُ خلف الش ّ‬
‫في عتمةِ البحورْ‬
‫(‪)3‬‬
‫لو أنني أُغنيّ ْة‬
‫ينشدها الصغارْ‬
‫على مدى النهارْ‬
‫في حار ٍة شعب ّيةْ‬
‫‪38‬‬
‫(‪)4‬‬
‫أو ّد لو أكو ْ‬
‫ن‬
‫سحابةً في ظمأ السنينْ‬
‫تروي الثرى الصبورْ‬
‫ب والنهارَ والطيورْ‬ ‫والعش َ‬
‫من دمعها الهتون( )!‬
‫‪2‬‬
‫(‪)5‬‬
‫لو أنني‬
‫‪ -‬إذا مضى النهارْ‪-‬‬
‫واختبأت في بيتها القمارْ‬
‫()‬
‫طرْ‪.‬‬
‫الهتون‪ :‬يقال (هتن) المطر والدم ُع أي َق َ‬ ‫‪2‬‬
‫أشعّ مثل كوكبٍ سعيدْ‬
‫في ظلم ِة الوجو ْد‬
‫أسامرُ الجنو ْد‬
‫خلف خطوط النارْ‬
‫(‪)6‬‬
‫أو ّد لو أهلّ كالمط ْر‬
‫أباركُ الترابَ والعشابَ والشجرْ‬
‫وخلف خطوي‪ ،‬مثل طفلٍ‪ ،‬يضحكُ الربيعْ‬
‫بثوبهِ المطرّزَ البديعْ‬
‫كي أمنحَ الخيراتَ للجميعْ‬
‫والحبّ للجميع!!‬
‫‪40‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪42‬‬
‫رسالة المل‬
‫صغيرتي‪..‬‬
‫إذا أتى الشتاءْ‬
‫يجرّ ذيلَ غيمةٍ‪...‬‬
‫تنهلّ بالبكاءْ‬
‫ق الضياءْ‬ ‫وانطفأت ‪-‬ياقمري‪ -‬زناب ُ‬
‫في بيد ِر السماءْ‬
‫ن الشجارْ‬ ‫ح أغص َ‬ ‫وعرّت الريا ُ‬
‫من ثوبها‪ ،‬وفرّت الطيارْ‪...‬‬
‫فل عبيرَ وردةٍ‪...‬‬
‫ول سنا نها ْر‬
‫ول قميص ربوةٍ‪..‬‬
‫إل وقد أحرقه الصقيعْ‬
‫أقول ياصغيرتي‬
‫لهجم ِة العصارْ‪:‬‬
‫"من حبّنا‬
‫ومن شذا أشواقِنا‬
‫من بسم ِة الطفلِ‪...‬‬
‫ومن غناءِ المِ للرضيعْ‬
‫من حلمنا المزدهرِ البديعْ‪...‬‬
‫سيول ُد الربيعْ‪".‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪44‬‬
‫مــــاهـــــو؟‬
‫ن الدرسُ"‬
‫حا َ‬ ‫ن الجرسُ‬
‫"ر ّ‬
‫قلت‪ :‬انتبهوا يا أطفالْ!‬
‫ثم أجيبوني في الحا ْل‬
‫شيءٌ يلزمنا كالماءْ‬
‫في السّراء وفي الضرّاءْ‬
‫إن تطلبهُ جا َء إليكْ‬
‫يحكي شِعْراً‬
‫يروي خبَراً‬
‫‪46‬‬
‫يسطعُ نوراً في عينيكْ‬
‫إن تسأَلهُ ما تجهلهُ‬
‫كان العالمُ بين يديكْ‬
‫ليس ثياباً‪ ..‬فهوالحلى‬
‫ذهبٌ؟ ل‪...‬ل‪ ..‬فهو الغلى‬
‫لنْ‬
‫أوْفى من أوفى الخ ّ‬
‫يبني مجداً للنسانْ‬
‫قالوا عنه من أجيالْ‬
‫"خيرٌ جليسٍ" يا أطفالْ!‬
‫صاحت بشرى‪..‬‬
‫هتفت ليلى‪...‬‬
‫رامي‪ ..‬منصورٌ‪ ..‬وربابْ‪...‬‬
‫مرحى‪ ..‬مرحى‪ ..‬يا أصحابْ‬
‫ما أعنيهِ‪ ..‬كان "كِتابْ"!‬
‫‪ ‬‬
‫‪48‬‬
‫لغتنا الجميلة‬
‫وأرســمُ الســطورْ‬ ‫أكتب ـُ فوق النجم ـْ‬

‫بريشةٍ مـــــن نورْ‬ ‫وفوق وجهِـ الغيمـْ‬
‫وأضلع الصـــخورْ‬ ‫على ذرا الجبا ْل‬
‫والشطـــّـ والبحورْ‬ ‫والســــه ِل والتللْ‬
‫على مدى الحقبــْ‬ ‫أكتبـُ‪ :‬تحيـا لغتـي‬

‫‪50‬‬
‫عـــن أمْ ِة العرب ــْ‬ ‫قصيدةً في شفتي‬
‫تحيـا بنـا كالنبَضْـ‬ ‫اللغ ُة الســــــمحاءْ‬
‫كانـــــــــــت لهذي‬ ‫رســـال َة الســـماءْ‬
‫الرضـــــــــــــــــْ‬
‫حروفهــا كالســحرْ‬ ‫تنبـــُ فـــي الدماءْ‬
‫فــي دربنــا كالفجرْ‬ ‫وتنث ُر الضياءْ‬
‫مـن أقدمِـ العصـورْ‬ ‫غنـــى بهـــا الباءْ‬
‫مـــــن ســـــحرها‬ ‫وفاضتـْ الســماءْ‬
‫بالنورْ‬
‫قصــــيدةً خضراءْ‬ ‫أكتبــــــــــــُ فوق‬
‫الســـــــــــــــــحبْ‬
‫للغةِ الســــمحاءْ!!‬ ‫تقولُ‪ :‬كلّ الحبــــْ‬
‫‪ ‬‬
‫‪52‬‬
‫المعلم العربي‬
‫والندى مقلتاهــــــــْ‬ ‫المانـــــــــــي يداه‬
‫والضحــــى دربُهــــُ‬ ‫كوكبـــــــٌ قلبُهـــــــُ‬
‫ِللْعُل موطنـــــــــــا‬ ‫كــم بنــى مــن سـَنا‬
‫فـي عيونِـ الصـغارْ‬ ‫كـــــــي يهلّ النهارْ‬
‫ناعماً‪ ..‬ناعمـــــــــا‬ ‫باســـــماً‪ ..‬حالمـــــا‬
‫***‬
‫‪54‬‬
‫فـي دروبِـ السـماءْ‬ ‫نجم ٌة وَجههــــــــــُـ‬
‫ل تملّ العطاءْ‬ ‫غيمةٌ كَفّهــــــــــــــُ‬
‫ســــــــــيّد الوفياءْ‬ ‫فاشهدوا‪ :‬إنّهـــــــــ‬
‫***‬
‫‪ ‬‬
‫حـــريَّــــــة‬
‫ُ‬
‫أشدو باسْ ِمكِ ليلَ نَها ْر‬
‫يشدو الجدو ُل والطيارْ‬
‫شمسُ الفرحةِ‪ ..‬وج ُه النجمْ‬
‫رم ُل الشـاطئِ‪ ..‬فج ُر الحلمْ‬
‫يشدو باسْ ِمكِ صوتُ الحبْ‬
‫ضوءُ العينِ ونبضُ القلـــبْ‬
‫باسْ ِمكِ تزدهرُ المالْ‬
‫ت الطفا ْل‬ ‫تصفو ضحكا ُ‬
‫‪56‬‬
‫جِلكَ فوق الظلما ْء‬ ‫من أ ْ‬
‫ت أرواحُ الشهداءْ‬ ‫فاض ْ‬
‫ت الملُ‬ ‫أنتِ النورُ‪ ..‬وأن ِ‬
‫بضيا ِئكِ دوماً نكتحلُ‬
‫ك ياحلم الحرارْ‬ ‫باسْ ِم ِ‬
‫يشدو قلبي ليلَ نهارْ‬
‫‪ ‬‬
‫الشــــــــــــهيد‬
‫من بعي ْد‬
‫لم يزل وجهُ الشهيدْ‬
‫كالضحى يأتي‪ ..‬وكالحلمِ السعيدْ‬
‫من بعيدْ‬
‫لم يزل صوتُ الشهيدْ‬
‫س ْمعِ الوجودْ‬ ‫هاتفاً يصرخُ في َ‬
‫َويُنادي‪:‬‬
‫مزّقوا كلّ مناديلِ ا ْلحِدا ِد‬
‫‪58‬‬
‫واخلعي ‪-‬يا أختُ‪ -‬أثوابَ السوا ِد‬
‫فأنا مازلت أحيا‬
‫رغم ليلِ الموتِ أحيا‬
‫في ترابِ الرضِ‪..‬‬
‫في غيمِ السماءِ‬
‫ن الضياءِ‬ ‫في تلوي ِ‬
‫في خُطا الفجرِ‪..‬‬
‫وفي ضوءِ النهارِ‬
‫في أناشيدِ الصغارِ‬
‫ت السَنابلْ‬ ‫في ارتعاشا ِ‬
‫وتراتي ِل الجداو ْل‬
‫في صمو ِد الصامدينْ‬
‫وقلوب الثائرينْ‬
‫لم أزل أحيا على مَرّ السنينْ‬
‫صلْباً‪ ..‬وعزمًا ل يَلينْ‬
‫ساعدًا ُ‬
‫‪ ‬‬
‫‪60‬‬
‫ن‬ ‫الطفا ُ‬
‫ل يغنو ُ‬
‫للوحدة العربية‬
‫منذ عصورٍ‪ .....‬منذ عصورْ‬
‫تحيا خالدةً كالنّورْ‬
‫ض القلبْ‬‫في العينين‪ ..‬ونب ِ‬
‫ع الحبْ‬ ‫توق ُد كل شمو ِ‬
‫س الم ِل الخالدْ‪:‬‬‫ظ شم َ‬ ‫توق ُ‬
‫« شعبُ واح ْد‬
‫‪62‬‬
‫وطنٌ واحد»‬
‫()‬
‫من بغداد( ) إلى مكناس‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫()‬
‫‪6‬‬
‫من عجلون( ) إلى الوراس‬
‫‪5‬‬
‫وطنٌ نفدي ِه بالدّمْ‬

‫كي يحيا حُ ّراً كالحلمْ‬
‫يضحكُ فينا بالمالْ‬
‫أرضاً‪ ،‬أنهاراً‪ ،‬وجبالْ‬
‫() بغداد‪ :‬مـن أشهـر المدن فـي القطـر العراقـي‪ ،‬وهـي‬ ‫‪3‬‬
‫العاصمة‪.‬‬
‫()‬
‫مكناس‪ :‬مدينة في المغرب العربي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫()‬
‫عجلون‪ :‬جبل في الردن‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫() الوراس‪ :‬سـلسلة جبال فـي الجزائر‪ ،‬وقـد كانـت معاقـل‬ ‫‪6‬‬
‫للثوار أيام الثورة على الستعمار الفرنسي‪.‬‬
‫بردى( ) للمجا ِد سبي ْل‬
‫‪7‬‬
‫()‬
‫‪9‬‬
‫والر ّدنُ( ) كنه ِر النّيل‬
‫‪8‬‬
‫منذ عصورٍ‪ ...‬منذ عصورْ‬

‫تحيا خالدةً كالنّورْ‬
‫تحيا أملً رغم الدهرْ‬
‫ترسمُ أبداً شكل النصرْ‬
‫ترسمُ شمساً للتينْ‬
‫()‬
‫بردى‪ :‬نهر في سوريا‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫()‬
‫الردن‪ :‬نهر في فلسطين‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫() النيل‪ :‬من النهار المعروفة في الوطن العربي‪ ،‬يمر في‬ ‫‪9‬‬
‫السـودان ومصـر ويوفّـر لهمـا الخيـر والبركـة والرفاه‬

‫والطمأنينة‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫(‪)11‬‬
‫من ذي قار( ) إلى تشرينْ‬
‫‪10‬‬
‫تهتفُ فينا‪" :‬ل تبتعدوا‬

‫يا أطفا َل العربِ اتّحدوا"!‬
‫‪ ‬‬
‫() ذي قار‪ :‬من أش هر المعارك القدي مة في التار يخ العر بي‬ ‫‪10‬‬
‫وقد انتصر فيها العرب بفضل وحدتهم‪.‬‬

‫() تشر ين‪ :‬من أش هر المعارك العرب ية في الع صر الحد يث‬ ‫‪11‬‬
‫وقد انتصر فيها العرب بفضل وحدتهم أيضا‪.‬‬
‫طيّارة رؤى‬
‫فوقَ السحبِ‬ ‫طيري‪ ..‬طيري‬
‫مثل الشّ ِهبِ‬ ‫ثم أضيئي‬
‫طيري فوق الشجرِ العالي‬
‫ق بالما ِل‬
‫شمساً تشــر ُ‬
‫علّي‪ ...‬فوقَ القممِ‬
‫علّي‪َ ...‬‬
‫َ‬
‫ياطيارةُ‪ ،‬مثـــ َل النّجم‬
‫‪66‬‬
‫وزوري الوادي‬ ‫زوري السهلَ‪..‬‬
‫أرض بلدي‬ ‫حيّي عني‬
‫َ‬
‫حيّي عني الشعبَ الثائرْ‬
‫في وج ِه العصــا ِر الغادرْ‬
‫***‬
‫ح ِ‬
‫ب‬ ‫طيري‪ ...‬طيري‪ ...‬فوقَ السّ ُ‬
‫زوري كلّ بلدِ العْربِ‬
‫‪ ‬‬
‫عيدُ الشجرة‬
‫عيدُ الشجرةْ‪..‬‬
‫عيدٌ أحضرْ‬
‫ن الغاليِ الكبرْ‬ ‫عيدُ الوط ِ‬
‫قولوا معنا‪ :‬يحيا الزارعْ‬
‫ن الرائعْ‬ ‫يرسمُ شكل الوط ِ‬
‫وطناً يضحكُ بالمالْ‬
‫خضْراً‪ ...‬وظِللْ‬ ‫أشجاراً ُ‬
‫ش البيدرْ‬‫ش الحقلُ‪ ...‬وعا َ‬ ‫عا َ‬
‫‪68‬‬
‫ن الغالي الكبرْ‬ ‫ش الوط ُ‬ ‫عا َ‬
‫عيدُالشجرةْ‪...‬‬
‫عيدُ أخضرْ‪...‬‬
‫* * *‬
‫صاحت (سلوى) يا أطفالْ!‬
‫قوموا‪...‬واجتمعوا في الحا ْل‬
‫هيّا ‪-‬قالت‪ -‬نحفرُ حفر ْة‬
‫ولنزرعْ في أرضي شَجَ َرةْ‬
‫ل ننساها‬
‫بل نرعاها‬
‫نروي تُرْبَتها بالماءْ‬
‫وغداً تكبرُ هذي الشجرةْ‬
‫تبقى معنا‪ ..‬صيفَ شتاءْ‬
‫تعطي زهْراً‪...‬‬
‫تعطي ثمراً‪...‬‬
‫تهدي ظلً للصحابْ‬
‫تبقى ذكرى للحبابْ‬
‫تحيا حلماً رغم الزمنِ‬
‫وبها يزهو دوماً وطني!‬
‫‪ ‬‬
‫‪70‬‬
‫بصرى تتحدث عن‬
‫نفسها‬
‫من يجهلني؟!‬ ‫اسمي ُبصْرى‬
‫عبر الزمنِ‬ ‫أحيا ذكرى‬
‫وجهي يُشْ ِرقُ بالحل ْم‬
‫أبداً‪ ،‬واسْمي‪( :‬بصرى الشامْ)‬
‫ح الوّلْ‬ ‫منذ عصورِ الفَتْ ِ‬
‫وأنا عنوانُ المستق َبلْ‬
‫ق الليلِ مَنار ْة‬
‫أحيا فو َ‬
‫ُأعْطي للهادينَ بشار ْة‬
‫كانت كلّ طيو ِر الفج ْر‬
‫صرْ‬
‫تعبرُ من أقواسِ الن َ‬
‫ترسم درباً للجيا ْل‬
‫ك بالما ُل‬ ‫درب ًا تضح ُ‬
‫من أبنائي (ابنُ اليْهَمْ)‬
‫ت الفتحِ العظمْ‬ ‫ورجال ُ‬
‫هذا (الديرُ) وهذا (المعبدْ)‬
‫ش َهدْ‬ ‫والبراجُ العليا تَ ْ‬
‫أني أحيا رغم الزم ِ‬
‫ن‬
‫خ الوطنِ !!‬
‫شمساً في تاري ِ‬
‫‪ ‬‬
‫‪72‬‬
‫بَتول‪ ...‬بَتول‬
‫بَتول‪ ..‬ياصغارْ‬
‫أنشود ُة النهارْ‬
‫من بسمةِ الشعاعِ‬
‫ض َر ِة المراعي‬‫خ ْ‬ ‫َو ُ‬
‫ومن أغاني الطيرِ والحقولْ‬
‫تشكّلَتْ بَتولْ‬
‫كأنّها قصيد ْة‬
‫‪-‬في خاطري‪ -‬جديدةْ!‬
‫‪74‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫بتولْ‪ ...‬ياصغارْ!‬
‫في آخرِ المشوارْ‬
‫إذا أتى المساءْ‬
‫وسافر الضياءْ‬
‫تنامُ‪ ...‬يا أحبّتي‬
‫هادئةً كالهرّة‬
‫وإن بَدا الصباحْ‬
‫بنور ِه الوضّاحْ‬
‫تنهضُ وقْتَ الفجرِ‬
‫باسمةً كالزّهْرِ‬
‫في ثغرها نشيدْ‬
‫كأنها في عي ْد‬
‫تهتفُ مثل الطيرِ‪:‬‬
‫ح الخيرِ!‬
‫ماما‪ ...‬صبا ُ‬
‫أنا أحبّ روضتي‬
‫ووالدي‪ ...‬وإخوتي‬
‫أريدُ أن أطيرَ كالحمام ْة‬
‫بابا‪ ...‬مع السلمةْ!!‬
‫‪ ‬‬
‫‪76‬‬
‫أغنيات إلى الوطن‬
‫‪78‬‬
‫يا موطني!‬
‫ما أجملكْ!‬ ‫يا موطني‬
‫والمجدّ لكْ‬ ‫الحبّ لكْ‬
‫تعيشُ منذ ال َز ِل‬
‫في قلبِنا وال ُمقّلِ‬
‫أنشود ًة خضرا ْء‬
‫ل تعرفُ انتهاءْ‬
‫يا موطني الحرّ البي‬
‫الموتُ ِل ْل ُمغْ َتصِبِ!‬
‫‪80‬‬
‫نوراً على جباهنا‬
‫تحيا‪ ..‬في أكبادنا‬
‫أنتَ الشروقُ الباسمُ‬
‫أنت الربيع الحالمُ‬
‫أنتَ الهوى‪ ..‬أنت المنى‬
‫تحيا لنا‪ ..‬تحيا لنا!!‬
‫‪ ‬‬
‫قصيدة حب‬
‫وطني‬
‫يارودة الحلمِ‪..‬‬
‫ياشوقَ الروابي‬
‫للمطرْ‬
‫أيها الضاحك كالشعارِ‪..‬‬
‫في ضو ِء القمرْ‬
‫أيها الساكنُ فينا‬
‫بأغاني الم ِل الع ْذبِ‪..‬‬
‫‪82‬‬
‫الطروبِ‬
‫في صلةِ الروحِ‪..‬‬
‫في نَ ْبضِ القلوبِ‪،‬‬
‫في ابتهالتِ الماني‪.‬‬
‫ت الحنينْ‬ ‫وارتعاشا ِ‬
‫يا عرينَ الثائرينْ‬
‫دُمتْ مرفوع َالجبينْ‬
‫ع الليالي والمحنْ‬ ‫رغم أوجا ِ‬
‫حرّا يا وطنْ‬ ‫عشتَ ُ‬
‫وكريماً يا وطنْ!‬
‫* * *‬
‫وطني‬
‫يانفح َة الذكرى‬
‫وياطيف ًا بأجفانِ الغريبِ‬
‫أيها المزروعُ بالمالِ‪...‬‬
‫في كلّ الدروبِ!‬
‫أيّ فجرٍ لم يكحّل مقلتيكْ؟‬
‫أيّ شمسٍ لم تُقَبّلْ راحتيكْ؟‬
‫أيُ نهرٍ لم يُس ّبحْ‪...‬‬
‫ك الميمونِ‪...‬‬ ‫باسم ِ‬
‫في سمعِ الزمن ؟‬
‫ب ياوطن ؟!‬ ‫أيّ قل ّ‬
‫* * *‬
‫وطني الح ّر المينْ‬
‫‪84‬‬
‫عشتَ مرفوعَ الجبينْ!‬
‫‪ ‬‬
‫حكاية‪...‬‬
‫ت‬
‫ن ل يمو ْ‬‫عن وط ٍ‬
‫يا إخوتي‪...‬‬
‫يا إخوتي الصغارْ!‬
‫يافجرنا الورديّ‪...‬‬
‫يا أنشودة النهارْ!‬
‫أحكي لكم‪ ..‬يا إخوتي الصغارْ‬
‫عن موطنٍ للضو ِء واللوانْ‬
‫‪86‬‬
‫في أرضِ كنعان التي‪..‬‬
‫يحتلّها الطغيانْ‬
‫عن موطنٍ‪...‬‬
‫قد كانَ ‪ ..‬ياماكانْ‪...‬‬
‫كلوح ٍة جميلةٍ أبدعها فنّانْ‬
‫ن الحبيبْ‬ ‫وكان هذا الموط ِ‬
‫كالعشّ للصغا ِر والكبارْ‬
‫وفهي يحتمي الغريبْ‬
‫أحكي لكم‪...‬‬
‫يا إخوتي الصغار عن مدينةٍ‪...‬‬
‫كأنّها صبيّة مجلوّة في عرسْ‬
‫ب تُدعى (القدسْ)‪.‬‬
‫مدينةٍ للح ُ‬
‫أنسامُها بشائرُ‬
‫نجماتُها منائرُ‬
‫ودربُها أشعارْ‬
‫لكنما‪...‬‬
‫قد ساءهم‪ ..‬يا إخوتي الصغارْ‪...‬‬
‫أن تزدهي القمارُ في سمائها‬
‫أو يضحكَ النهارْ‬
‫فاتّفقوا‪...‬‬
‫‪ -‬ومن همُ؟‬
‫‪ -‬العدا ُء والشرا ُر والصهاينهْ‬
‫‪ -‬أن يعبثوا كالريح‪...‬‬
‫‪88‬‬
‫في بلدي الم َنهْ‬
‫‪ -‬أن يشنقوا‪ ،‬يا إخوتي‪ ،‬القصائدْ‬
‫ويحرقوا المعابدْ‬
‫* أن يقلعوا النجوم من مكانها‬
‫أن يحرقوا الشجارْ‬
‫فشرّدوا الطيارَ عن أوطانها‬
‫ويتّموا الصغارْ‪...‬‬
‫‪.................‬‬
‫وهكذا‪..‬‬
‫خيّم يا أحبّتي الظلمْ‬
‫ولم يعد ينشدُ طي ُر الحبّ‪...‬‬
‫والســــلمْ‪..‬‬
‫ولم نعد نسم ُع عن بلدِنا الخضرا ِء‬
‫ت والدمارْ‬
‫غي َر المو ِ‬
‫‪................‬‬
‫لكنما ل تقلقوا‪...‬‬
‫يا إخوتي الصغارْ‬
‫فالقدس يا أحبّتي‬
‫مازال في أجفانها‬
‫يختبئ النهارْ‬
‫‪ ‬‬
‫‪90‬‬
‫المحتوى‬
‫‪6 ..............‬‬
‫‪8 .............................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪12 ..............‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪16 .............................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪18 .........................................‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪22 .......................................‬‬
‫‪25 ........................................‬‬
‫‪27 ..................‬‬ ‫)‬ ‫(‬
‫‪30 ..................................‬‬
‫‪33 .....................................‬‬
‫‪37 ..................................‬‬
‫‪43 ....................................‬‬
‫‪46 .........................‬‬
‫‪50 ...............................‬‬
‫‪54 ...............................‬‬
‫‪56 .............................‬‬
‫‪58 .............‬‬
‫‪62 ...........‬‬
‫‪66 ...........................................‬‬
‫‪68 ........................................‬‬
‫‪71 ................‬‬
‫‪74 .....................................‬‬ ‫‪...‬‬
‫‪78 ......................‬‬
‫‪92‬‬
‫!‪80 .............................................‬‬
‫‪82 .............................................‬‬
‫‪...‬‬
‫‪86 .........................‬‬
‫‪91 ...............................................‬‬
‫‪‬‬
‫رقم اليداع في مكتبة‬

‫السد الوطنية‪:‬‬
‫أغنيات لعرس الطفولة ‪ :‬شعــر للطفال‪ /‬ابراهيــم عباس‬
‫ياسين ‪ -‬دمشق؛ اتحاد الكتاب العرب‪،‬‬
‫‪94 -1999‬ص ؛ ‪24‬سم‪.‬‬
‫طياس أ‬ ‫‪811.9‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -3‬ياسين‬ ‫‪ -2‬العنوان‬
‫مكتبة السد‬ ‫ع‪835/5/1999-‬‬
‫‪94‬‬
‫‪‬‬
‫هذا الكتاب‬
‫مجموعـــة شعريـــة للطفال‪ .‬تحتوي على‬
‫مجموعـة قصـائد تمنـح قيمـة معنويـة للطفـل‪،‬‬
‫وترفده بإحساس وطني‪ ،‬وتنمي لديه إحساساً‬
‫اجتماعيا ً وقــد وفــق الشاعــر باختيار اللفاظ‬
‫البسـيطة‪ ،‬والصور الجميلة‪ ،‬والتفعيلت الهادئة‬
‫بما يتناسب ووعي الطفل الثقافي والمعرفي‪-‬‬
‫مما ينمي ذائقته‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪96‬‬

أناشيد مكتوبة للأطفال 2

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

أناشيد مكتوبة للأطفال 2

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫إبراهيم عباس ياسين‬

‫قــــد هاجرَ العصــــفورْ‬ ‫ل عشب ـَ فــي الحقلِ‬

‫غطّــت س ــُطوحَ الدورْ‬ ‫الســــــــــحبُ كالظّل‬

‫منديلّهـــــــــــــا الشقرْ‬ ‫تُخبّئ النجماتـــــــــْ‬

‫تصــــــــــــــيحُ كالثّوارْ‬ ‫والريحـُ فــي الدرب ـِ‬

‫بالضوءِ والعنـــــــــبرْ‬ ‫ودربُنــــــا المشغو ْل‬

‫بالشّ ْدوِ وا ْلحُبّــــــــــــ‬ ‫ألقاكــــِ مدرســــتي‬

‫مطرٌ‪ ..‬مط ُر‬ ‫طرٌ‪ ...‬مَطرْ‬

‫مط ٌر يسقي السهلَ‪ ..‬الزّرْعا‪..‬‬

‫َويُوافــــي الشاطــــئ وَالنبعــــا‬

‫وَهْــي فـــي العلى‬ ‫مـــــــــن رأى الطي َر‬

‫صـــباحُ الخيرِ يـــا‬ ‫«صـــباحُ الخيرِ يـــا‬

‫هُمـا المال فــي عمـــري ونَبْضُـ الشوق فـي‬

‫ح الخيرِ يــا‬‫ح الخيرِ يــا أمـــي صــبا ُ‬ ‫صــبا ُ‬

‫قلتُ للنهرِ الصغيرْ‪:‬‬

‫هل ترى الشواكَ تعلو ضِفّتيكْ‬

‫نَبْتَةُ الزّ ْرعِ‪ ،‬وأعشابُ البراري‬

‫وأرســمُ الســطورْ‬ ‫أكتب ـُ فوق النجم ـْ‬

‫على مدى الحقبــْ‬ ‫أكتبـُ‪ :‬تحيـا لغتـي‬

‫وطنٌ نفدي ِه بالدّمْ‬

‫للثوار أيام الثورة على الستعمار الفرنسي‪.‬‬

‫منذ عصورٍ‪ ...‬منذ عصورْ‬

‫السـودان ومصـر ويوفّـر لهمـا الخيـر والبركـة والرفاه‬

‫تهتفُ فينا‪" :‬ل تبتعدوا‬

‫() ذي قار‪ :‬من أش هر المعارك القدي مة في التار يخ العر بي‬ ‫‪10‬‬

‫وقد انتصر فيها العرب بفضل وحدتهم‪.‬‬

‫وقد انتصر فيها العرب بفضل وحدتهم أيضا‪.‬‬

‫رقم اليداع في مكتبة‬

‫طياس أ‬ ‫‪811.9‬‬ ‫‪-1‬‬

‫مكتبة السد‬ ‫ع‪835/5/1999-‬‬

You might also like