Professional Documents
Culture Documents
عصفور الثَّلج
-شــــعر للطـفـال -
:
-2-
الهداء
إلى لمى الصغيرة
التي عرفت قبلنا جميعاً
متصصصصى تقصصصصف عصصصصصافير
الدوري
على نافذتنا
فأيقظتنا بلهفة:
هيا انهضوا
إنه يفيق باكراً
هذا العصفور
إنه هنا ،أل تسمعون؟
ولكن حين نهضنا نتثاءب
كان يطير بعيداً
-3-
-4-
حكاية الحروف
رفع الطفل الصغير إصبعهْ
واستأذن الكلمْ
أشار نحو الحرف المقطعةْ
وقال :يا سلمْ!
اللفُ :جذع شجرةْ
والباءُ :بطن ُقبّرةْ
أهكذا معلميْ؟
فقال :يا سلمْ!
هذي الحروفُ ..إنّها
سربٌ من الحمامْ
تحطّ فوق رُقعةِ الورقْ
-5-
فترسمُ الشفقْ
وزرقةَ البحارْ
وتنشر العبقْ
من أروع الزهارْ
هذي هي حروفُنا
تطير كالحمامْ
فتوقظُ النهارَ من سُباتها
وترسم القمارْ
وأنزل الطفلُ الصغير إِصبعهْ
وقال :يا سلمْ!..
معجزةُ الحروفْ:
أنْ تصنعَ الكلمْ.
يوم رسمت ريمة
-6-
رسمتْ ريمةْ بالطبشورةْ
نارا
وبيوتا مهجورةْ
عادتْ
رسمتْ فوقَ الشّارعْ
شجرا محروقا
ومدافعْ
قالتْ:
هذي الّلوحةُ حربْ
بعد قليلٍ
رسمتْ ريمةْ
نهرا يجري وسْطَ الغابةْ
وطيورا خُضْرا
-7-
وسحابةْ
كتبتْ:
هذي لوحةُ ريمةْ
مرتْ في الشّارع دبّابةْ
سوداءُ
تمشي بصلبةْ
فمحتْ حالً
لوحةَ ريمةْ
فبكتْ ريمةْ
قالتْ همسا:
حسنا ،حسنا
بعدَ قليلْ
بعد قليلٍ
-8-
أرسمُ شمسا.
-9-
عُصفور الثَّلج
يا عُصفورَ الثّلجِ الرائعْ
يا تلميذَ الغيمةْ
رفرفْ عبرَ الفْقِ الواسعْ
واحملْ سرّ النجمةْ
وارسم للطفالْ
غاباتٍ خضراءْ
يبتسمِ الشلّلْ
محتفلً بالماءْ
***
أَنشِدْ أُغنيّاتْ
للرضِ السمراءْ
- 10 -
تنهمرِ النجماتْ
أقواسا بيضاءْ
***
حلّقْ فوقَ الرّبوةْ
واهبطْ
حيثُ تشاءْ
أَهدِ الشامَ الحُلوةْ
زهرتَنا الحسناءْ
يا عصفورَ الثلجِ الرائعْ
يا تلميذّ الغيمةْ
رفرفْ عبرَ الفقِ الواسعْ
واعبرْ مثلَ النسمةْ
خُذْ منّا للشامْ
- 11 -
دوما ألفَ سلمْ
- 12 -
صديقنا النهر
هتفْنا كلّنا بالنهرِ
نسألُهُ:
أجبْ يا نهرُ..
علّمنا
كلما
نحن نجهلهُ
عن السماكِ..
هل تبني لها عُشّا؟
كما عصفورُنا الدوريّ..
يأتي
- 13 -
حاملً قشّا؟!
وهذا العشّ..
هل فيهِ
زغاليلُ من السماكِ
إنْ جاعتْ
أطلّتْ من علليهِ؟
أجبْ يا نهرُ
هل تروي حكايا الناسِ؟
ط ْمئّنا
َ
وأخبارا عن الماضينْ..
والشهداءِ في الجنّةْ؟
فيطوي النهرُ موجتَهُ
"سلما يا أحبائي"
- 14 -
ويمضي..
ضاحكا منّا"
- 15 -
لعبة سامر
لسامرِ الصغيرْ
ألعابُهُ الكثيرةْ
حمامةٌ تطيرْ
وه ّرةٌ صغيرةْ
ألمحها تسيرْ
كأنّها الميرةْ
***
وأمسِ في ميلدهِ
أضاء شمعتينْ
قالَ:
- 16 -
انظري يا قطّتيْ
سأطفيءُ العامينْ
تثاءبتْ كأنّها تقولْ:
مباركٌ
يا سيدي الحبيبْ
عسى
عسى أعيادُنا تطولْ
هيّا إذنْ
قدّمْ "لنا" الحليبْ
***
تفضّلي ،تفضّلي
يا قطتي اللطيفةْ
تناولي الحليبْ
- 17 -
واحتفلي
ثم اصعدي
لتحرسيْ السقيفةْ
***
لسامرِ الصغيرْ
ألعابُهُ الكثيرةْ
وبينها
قطتُهُ
تظلّ كالميرةْ
- 18 -
- 19 -
أخطاء صغيرة
رأينا أرضَنا عطشى
حزّنا
كيفَ نُرويها؟
فقالتْ غيمةٌ مرّتْ:
دعوها..
"نحنُ" نسقيها
رأينا زهرةً تبكي
أسفْنا
كيفَ نُرضيها؟
أجابتْ حينما سمعتْ
- 20 -
وهزّتْ رأسَها تيها:
غلطتمْ يا أحبّائي
فما عيني التي دمعتْ
وقالتْ:
منْ يواسيها؟
ولكنْ
غيمةٌ لمعتْ
فألقتْ قطرةً فيها
لها حبّي وأشواقي
أناديها
إذا طلعتْ
أناجيها
ودوما كلما رَجعتْ
- 21 -
ستُهديني
وأُهديها
- 22 -
بردى
مثلَ نسيمِ الصّبحِ العذبِ
يسري في الوديانْ
يأتي مملوءّا بالحُبّ
وعبيرِ الوطانْ
سنواعدُهُ
ونلقيِهِ
كي نغمسَ أيديَنا فيهِ
فتموجُ اللحانْ
***
شقّ التربةَ
- 23 -
واروِ السهل
واحملْ للشجارْ
نسْغا حُلوا
تصبحْ أَغلى
وتطيبِ الثمارْ
لكَ يا بردى
قُلنا :أَهل
ونثرنا الزهارْ
***
قد غنّينا لكَ أُغنيّةْ
لوّحنا للماءْ
وبأرضِ الشام العربيةْ
تخضرّ الشياءْ
- 24 -
تأتي
بينَ يديكَ هديّةْ
أقمارٌ وسماءْ
مرحى يا أرضَ الحريّة
طوبى للشهداءْ
طوبى للشهداءْ
سنواعدُها
ونلقيها
وندافعُ عنها
نحميها
من شرّ العداءْ
من كلّ العداءْ
- 25 -
- 26 -
وطني
دوما يا بابا تسألُنيْ
أحلى تعريفٍ للوطنِ
قلْ ليْ:
ما وطنُ العصفورِ؟
-عشّ..
-قشّ يجمعُهُ من بينِ الدّورِ
أما النحلةُ
كتبوا دوما
"موطنُها في الوردِ الجوري"
يضحكُ بابا
- 27 -
هل أخطأْنا
-ل ،ل أبدا
لكنْ قُلْ ليْ
شيئا عن وطنِ الشجارْ
مثلً
هذي ،لوزتنا
في أرضِ الدارْ
-موطنُها:
أرضٌ وسماءْ..
مهلً ..مهلً،
وحكايانا طولِ الليل
يَرويها النهرُ الهدّارْ
عذبا مثلَ رذاذِ الماءْ /فإذا دقّ الصبح الباب
- 28 -
تغدو لوزتُنا الشماءْ
طاقةَ أزهارٍ بيضاءْ
عُذرا بابا
يبقى ذاك البحرُ الواسعْ
منسرحا في الفْقِ الشاسعْ
يجمعُ حفناتٍ من زبَدِ
كي يرسلَها
دوما نحو الشطّ الرائعْ
-حسنٌ
هذا شيءٌ بارعٌ
-لكن ل تسألْ عن وطني
أنا لن أنسى
طولَ الزمنِ
- 29 -
وطني قلبيْ!
هذا وطنيْ
- 30 -
- 31 -
درس التعبير
كلّ صباحٍ
تنهضُ لولو
تسقي أزهارا في الشرفة
تلمحُ لولو
شمسا تهوي وسْطَ الغرفةْ
فتكلمُها
لتسليها
"ما أحلها"
لولو خافتْ أنْ تبكيَها
رقصتْ
غ ّنتْ
- 32 -
كي تلهيَها
بعدَ قليلٍ
جلبت لعبةْ
من قصبٍ وحريرْ
جلستْ حالً
كي تعطيَها
درساً
في التعبيرْ
رقصتْ أزهارٌ في الشرفةْ
ضحكتْ شمسٌ وسْطَ الغرفةْ
هيا ابتدئي..
قولي :ماما
قولي :بابا
- 33 -
ميمٌ:
ماما
ماما الحلوةْ
تجمعُ زهرا
يزهو خلفَ الدارْ
باءٌ:
بابا
هذا بابا
يرسمُ نهرا
تمل ُؤهُ القمارْ
لمٌ:
لولو
وأنا لولو
- 34 -
أتهجّا للشمسْ
ِكلْماتِ الشعارْ
- 35 -
- 36 -
عودة الشهيد
بشفاهِ المهاتْ
ومواويلِ الصبايا
قد كتْبنا
ألفَ سطرٍ رائعٍ
للشهيدِ
للشهيدْ
وقفتْ أشجارُنا شامخةً
َونَمتْ زنبقةٌ عندَ الحدودْ
***
قالتِ المّ لنا:
- 37 -
سوف يعودْ
حينما تزهرُ أشجارُ الشآمْ
ونرى في الفقِ
أسرابَ الحمامْ
فمتى؟!
عُدْ يا أبي
قد أطلّ الزهرُ يزهو في الشجرْ
والفراشاتُ
أضاءتْ كالقمرْ
فمتى
سوف تعودْ؟!
***
قالتِ المّ:
- 38 -
غدا!
مسحتْ دمعَتها
وضعتْ راحتَها
فوقَ خدّيْ
"وضحكْنا"
سوفَ تأتي
سوفَ تأتي
قالتِ المّ لنا:
عاهِدوا الرضَ..
وغنّوا..
وغدا
سوفَ يعودْ
فاطمئِنوا
- 39 -
وغدا
سوف يعودْ
فاطمِئنوا
- 40 -
- 41 -
العيد يدقُّ الباب
هذهِ الليلةَ يأتيْ
حضرةُ العام الجديدْ
مثلَ رفّ من نجومْ
سابح بين الغيومْ
ناثرا زهرَ الكرومْ
فوقَ أكياسِ البريدْ
وينادي:
انهضوا..
فاليومُ عيدْ
***
- 42 -
وسمعْناهُ يغنيْ
للتلميذِ الصغارْ:
كلّ عامٍ نتلقى
يا أحبائي
فهيّا
ننظمِ الزهارَ طاقةْ
قبلَ أنْ يأتيْ النهارْ
***
قلتُ:
يا عامُ سلما
وتحيةْ
قالَ:
شكرا يا صديقي
- 43 -
ولكَ أيضا
هدّيةْ
***
ففرحْنا بلقاءْ
حضرةِ العامِ الجديدْ
وشوينا الكستناءْ
ثم غنيّنا
لعبْنا
وهتفْنا
مثلَ كلّ الصدقاءْ:
يا رفاقي أبشروا
قد أتى العامُ الجديدْ
ضاحكا
- 44 -
فاليومُ عيدْ
- 45 -
- 46 -
حكاية اللوان
في أوّلِ الربيعْ
تستيقظُ الزهورْ
تبدّلُ الدموعْ
بحفنةٍ من نورْ
وذاتَ يومٍ
جاءَنا معلمٌ جديدْ
وقال:
يا صغارْ
اليومَ من حكايتي
تنهمرُ المطارْ
- 47 -
فهذهِ الغيومْ
رسالةُ الشتاءْ
وقطرةً
فقطرةً
تذوبُ في الفضاءْ
لكنّني أحارْ
يا فتيتي الصغارْ
في هذهِ اللوانْ
ما سرّها؟!
-فلنسألِ الزهارْ
معلّمي،
فلنسألِ الزهارْ
قولي لنا
- 48 -
يا زهرةَ الرُّمانْ
ندعوكِ جُلّنارْ
وأنتِ تغرقينْ
في حمرةِ المساءْ!
لبُدّ تعرفينْ
روائعَ الشياءْ
-يا أيّها الصغارْ
ساحرةٌ حكايةُ اللوانْ
لكنّها معروفةٌ
من سالفِ الزمانْ
تقصّها النهارْ
للبحر والوديانْ
كي تنقلَ الخبارْ
- 49 -
للسيّد النسانْ!
عودوا إلى بيوتكمْ
فالشمسُ إذ تغيبْ
سترتمي عباءةُ الظلمِ
في الدروبْ
غدا
إذا صباحُنا أضاءْ
ستفرحُ الشياءْ
وتنتشي ألوانُها
في نبتةٍ خضراءْ
أو غيمةٍ سابحةٍ
في زرقةِ السماءْ
فتبزغُ اللوانُ
- 50 -
من عوالم الجمالْ
ومن جناحِ طائرٍ
على ذرا الجبالْ
يا أيّها الصغارْ
لبأسَ
إنْ أكثرتُمُ السؤالْ
غدا
إذا النهارْ
أضاءَ هذا السهلَ
والتللْ
عودوا معا
أروِ لكمْ حكايةً
من عالم الخيالْ
- 51 -
***
تعاهدْنا
مع الزهارِ في السّهلِ
ولم نغضبْ
وعُدنا
ننشدُ الشعارَ
في الصّفّ
وفي الملعبْ
غدا نسألْ
أجلْ ،نسألْ
ولن نتعبْ
- 52 -
يوم الرض
قفْ لحظةً
ف ياففا/
ف الجميلْ /ليمون ُ
وانظرْ إلى الوطن ِ
داعبتْهُ يدُ النخيلْ
وانظرْ فقد نهضَ الصغارْ
دقّوا بأحذيةِ الطفولةِ
كلّ دارْ
وتناثروا
في كلّ حاراتِ الوطنْ
هتفُوا بنا:
الن
- 53 -
قد بدأَ الزمنْ
***
قفْ لحظةً
وانظرْ
فقد جاءَ الجنودْ
لمعتْ على خُوذاتهمْ
آثارُ دمْ
قد أعدموا أشجارَنا
وبدارِنا..
هذي التي ظلّتْ لنا
ذكرى الجدودْ
زرعوا القذائفَ والدّمارَ
دقّوا النوافذَ بالحرابْ
- 54 -
مثلَ الكلبْ
نبحوا جميعا
في وجوهِ المهاتْ:
قلنَ لنا
أين الصغارْ
***
نهضَ الصّغارُ ملثّمين
أصواتُهمْ ملءَ المدى
وعلى رُكامِ بيوتنا
سقطَ العدى
وُلدَ الهوى
فاصعدْ معي
نحوَ القلعِ الشُمّ
- 55 -
ل تخشَ اللمْ
وارفعْ معي
هذا العلَمْ
ألوانُهُ:
وردٌ وأشجارٌ ودمْ
***
قفْ لحظةً
واهتفْ لطفالِ الوطنْ
هي كلمةٌ:
بكُمُ زها يا أخوتي
مجدُ الوطنْ
بكمٌ زها مجدُ الوطنْ
- 56 -
فنّانة
صديقتي
راعي ٌة صغيرةْ
خرافُها تزهو بها
كأنّها الميرةْ
ترددُ السفوحُ في الصباحِ..
أغنياتِها
وترقصُ الزهارُ والطيارُ..
من نغماتها
ومرّةً
قد حدّثتْ
- 57 -
رفاقَنا الطفالْ
عن خضرةِ الربوعْ
فأَعجبتْ قصتُها الشلّلْ
حتى ارتمى
حكِهِ
من ض ْ
وصفّقَ الينبوعْ
***
أجلْ ،أجلْ
ومرّةً
تصوّروا،
قالتْ لنا:
قد قبّلتْ سحابة
وانفلتتْ شرائطٌ من شعرها
- 58 -
طائرةً في الغابةْ
وفجأةً
توقفتْ لترسمَ الشفقْ
فها هنا ألوانُها
ورقعةُ الورقْ
بالحمرِ الخفيفْ
سترسم الغيابْ
والخضرُ اللطيفْ
سينثرُ العشابْ
غمرا على الورقْ
***
وها هي اللوانْ
تشعّ كالصّباحْ
- 59 -
لكنما الخروفْ
البيضُ
"الجبانْ"
غافلَها وراحْ
يلتهم الحروفْ
والرسمَ واللوانْ
فقهقهَ الطفالْ
من فعلهِ السخيفْ
"هيا اعتذرْ"
يا أيّها الخروفْ"
قالوا له
وأسرعوا
ليلمسوا عُ ّزتَهُ
- 60 -
وخبؤوا أيديَهم
في فروهِ النظيفْ!
- 61 -
هدية الجندي
صديقَ الصغارْ
لجلكَ
نحنُ بنينا
على السفحِ بيتا
وفي القلبِ دارْ
وقُلنا:
ستأتي إلينا
***
تعودُ
تعود مع النسماتْ
بلحنِ الفخارِ
- 62 -
وإكليلِ غارٍ
وبالبسماتْ
تقولُ لنا:
يا رفاقي الصغارْ
لمحتُ على السّفح بيتا صغيرا
شبابيكُهُ من نجومْ
وشرْفاتُهُ:
من نُثار الغيومْ
نما العشبُ يزهو على جانبيهْ
ويقفز سربُ خرافٍ عليهْ
فشكرا لكمْ
يا رفاقي الصغارْ
ثمينٌ ترابُ الوطنْ
- 63 -
ملناه بالغنياتْ
فأزهرتِ المنياتْ
زرعناهُ في الحربِ
نورا ونارْ
رأيناهُ في السّلْمِ
زهرا وغارْ
هتفنا طوالَ الزمنْ:
دمانا لجلِ الوطنْ
يعيشُ
يعيش الوطنْ.
- 64 -
- 65 -
أمنيات صغيرة
قلت للحقلِ :ليتني
أمتطي صهوةَ الغمامْ
سابحا في فضائها
عاليا مثلما الحمامْ
أنشرُ الغيمةَ التي
تبذرُ الحُبّ والسلمْ
قطرةً بعد قطرةٍ
تزدهي أنتَ
والسفوحْ
تلبسُ الزهرَ والندى
- 66 -
أيّها الحقلُ ليتني
شاعرٌ يذرعُ المدى
ناشرا من قصائدي
أغنياتٍ لها صدى
تحمل الحُبّ للقلوب
راسما في دفاتري
خضرةَ الموطنِ الحبيبْ
وسأحمي حدودَهُ
شامخَ الرأس كالعلَمْ
قالَ لي :آهِ
وابتسمْ
***
قلتُ للبحرِ:
- 67 -
ل تثرْ
وانتظر هدأةَ الغروبْ
ليتني عدتُ مرّةً
طفَلكَ الصاخبَ..
اللعوبْ
حاملً زورقَ الورقْ
قال لي :آهِ
وانطلقْ.
- 68 -
- 69 -
ديمة الشاعرة
بُعيدَ المساءْ
تضيء النجومُ قناديلَها
ويرقّ الهواءْ
فتجلسُ ديمةْ
وتفتحُ دفتَرها من جديدْ
وتكتبُ شعرا
عن الوطن العذبِ
والكبرياءْ
***
ولكنّ إحدى النجومْ
- 70 -
أضاءتْ لديمةْ
حروفا جميلةْ
وفوقَ الجديلةْ
رمى الليلُ نسمتَهُ
واستدارْ
وقال لديمةْ:
اعذريني
سأرحل حالً
فيأتي النهارْ
***
وقال الصغارْ:
غريبٌ ،غريبْ
أكلّ النجومْ
- 71 -
تضيء لديمةْ؟
وكلّ الغيومْ
تلعبُ ديمةْ
وحتى العصافيرُ..
تأتي إليها
قُبيلَ المغيبْ
تزقزق بين يديها
وتتركُ بعضَ أناشيدها
في الدروبْ
وتهتف باسمِ الصغارِ
جميعا:
أجلْ
سوف تسقطُ كلّ الحروبْ
- 72 -
وتجلسُ ديمةْ
وكلّ مساءٍ
ستفتح دفترها من جديدْ
لتكتبَ شعرا من القلبِ
للخوةِ الوفياءْ
- 73 -
لوحة
للشمسِ وجهٌ ناعمٌ
وقلبْ
ولمسةٌ رفيقةْ
تهمي على جباهنا بحُبّْ
نقولُ :يا صديقةْ
أُهْدي لنا
لخضرةِ الرّبا
أنوا ِركِ الرقيقةْ
تلوّحُ الشمسُ لنا
ضاحكةً
وتدخل الحديقةْ
- 74 -
- 75 -
- 76 -
تحية المعلم
قُمْ هيّا يا وطنَ النارِ
ننظمْ إكليلً من غارِ
نربط عقدتَهُ
بالذهبِ
ونحيّ معَلمَنا
العربيْ
***
فجّرْ يا وطني البركانا
ها قد جئنا
بالعلمْ نشيدُ الوطانا
- 77 -
ها قد جئنا
ومعّلمُنا
وبهِ وبنا
نسقي تربتَنا ألحانا
بعضا من دمِهِ
ودمانا
***
من علّمَ سنبلةَ القمحِ
أنْ تزهوَ دَمعا في السّفَحِ
ع ْبرَ الجيالْ؟
من علْمَ راياتِ الَمّةْ
أنْ تعلوَ دوما في القمّةْ
عزّا ونضالْ؟
- 78 -
ومعلمُنا
ولهُ ولنا
نأتي ل نأبهُ للجرحِ
نبني أمجادا ونضحّي
نبني أمجادا ونضحّي
***
يا سيفا صُكّ من الّلهبِ
فلتبقَ
-معلمنا العربيْ-
نجما وضّاءً
وقضيةْ
في عيدِك
أُهديك هديةْ
- 79 -
تتمناها
وسترضاها:
أنشودةَ حُبّ وطنيْةْ
أنشودةَ
حُبّ
وطنيّةْ
الفهرس
3 .................................................
- 80 -
5 ...................................
10 ...............................
13 ..................................
16 ...........................................
20 .....................................
23 ........................................................
27 ........................................................
32 .....................................
37 .....................................
42 ....................
47 ...............................
53 ...........................................
57 .....................................................
62 .....................................
66 ..................................
70 ..................................
74 ........................................................
- 81 -
77 .....................................
80 .................................................
82 ........................................
صدر الشاعر
الغيمة تمرح -شعر للطفال -وزارة الثقافة.
- 82 -
رقم اليداع في مكتبة السد
-الوطنية
-2العنوان
-3نادر
هصذا الصكتاب
- 83 -
مجمو عة شعر ية للطفال كت بت ق صائدها على
التفعيلة تعالج موضوعات تتحدث عففن الشهيففد
الوطن الطبيعة والمعلم .
بإطار من الحب والعذوبة.
- 84 -