Professional Documents
Culture Documents
الصفحة الموضوع
3 تقديم :
المبحث الول
6
مفهوم المشتقات المالية وأنواعها
6 أولً :مفهوم المشتقات المالية
7 ثانيا :أنواع المشتقات ودورها والمشاركين فيها
10 المبحث الثاني
الخيار أو عقود حقوق الخيار
10 تمهيد :
أولً :توقعات تقلبات السعار وتقدير الفرصة والخطر فيها جوهر التعامل
11
في حقوق الخيار
14 ثانيا :أنواع حقوق الخيار
15 ثالثا :عناصر عقود الختيار
16 رابعا :حق الشراء وحق البيع – 1حق الشراء
18 * المحرر وملكية الصل المتعاقد عليه
19 * استعمالت اختيار الشراء
21 – 2اختيار البيع
22 خامسـا :مما سبق في اختيار الشراء واختيار البيع يتضح
23 سادسـا :حقوق خيار مؤشرات السواق
24 سابعـا :خيار العملت الجنبية
25 ثامـنا :خيارات التعامل في الذهب
26 المبحث الثالث
العقود المستقبلية
صفحـ{ } 2ـة
الصفحة الموضوع
26 أولً :مفهومها ومحلها
27 ثانيا :عناصر العقد
27 ثالثا :خصائص العقود المستقبلية
31 رابعا :الفروق الجوهرية بين العقود المستقبلية وغيرها من العقود
33 المبحث الرابع
الرؤية الشرعية للمشتقات المالية
33 أولً :الفرصة محل العقد في عقد الخيار
34 ثانيا :الفرصة غير المحققة والغرر المنهي عنه
34 ثالثا :المحرر ملتزم بالتنفيذ ومضطر إليه
35 رابعا :عقود الخيار والقبض
35 خامسا :البيع على المكشوف وبيع ما ل تملك
36 سادسا :المضاربة في سوق الختيار وبيع العينة
37 سابعا :الخيارات والعقود المستقبلية على مؤشرات السهم والتسليم والتسلم
38 ثامنا :العقود المستقبلة والتعامل مع الذهب
39 تاسعا :كيف يمكن أن نميز الخبيث من الطيب في هذه العقود
39 عاشرا :المشتقات ورائحة المقامرة
41 أحد عشر :البديل السلمي
صفحـ{ } 3ـة
المشتقات المالية
DERIVATAVE SECURILIES
تقديم :
ل قد تزايدت أهم ية صناعة المشتقات المال ية في العقد ين الخير ين من القرن الحالي
سواء من ناحية حجم التعامل بهذه الدوات الجديدة إذ تشير الحصاءات إلى ارتفاع
حجم التداول بالمشتقات على اختلف أنواعها خلل الفترة من 93 - 92إلى - 12
45تريليون في نها ية 1994أو من ناح ية 16تريليون دولر لت صل إلى ن حو
تنوعها بح يث شملت مجموعة وا سعة من العقود المالية لكا فة أنواع الوراق المالية
والسلع وغيرهما من الموجودات الخرى ،أو من ناحية اتساع عدد المشاركين في
أسواق المشتقات .
ولقـد سـاهم مسـاهمة فعالة فـي تسـارع ثورة المشتقات ظاهرة عالميـة السـواق
GEOBALIZATIONوهـو مـا يعرف بعصـر " العولمـة " التـي نجمـت إلى حـد
كبير عن التحرير المتسارع لسواق المال العالمية وإزالة القيود التي تحد من نشاط
ـات
ـن ثورة المعلومــ
ـتفيدة مـ
ـة وانتقال رؤوس الموال مسـ
ـسات الماليـ
المؤسـ
والتصالت العالمية المتطورة ،فضلً عن التنافس المحموم بين المؤسسات المالية
على اختلف أنواعهـا ومـا ترتـب عليـه مـن تسـابق بينهـا لبتكار أحدث المنتجات
والدوات المالية وطرحها في السواق وما صاحبها من عوامل الغراء للمستثمرين
والمتعامليـن للقبال عليهـا ،وكان مـن هذه الدوات " المشتقات الماليـة " كأدوات
صاحب ظهورها تعاظم ظاهرة تقلب أسعار الفائدة وأسعار صرف العملت الجنبية
كأدوات جديدة غيـر الدوات التقليديـة السـائدة لغرض تسـهيل عمليـة نقـل وتوزيـع
المخاطـر وكأدوات للمضاربـة والتحوط ومـن ثـم أولتهـا الجهات الرسـمية والمهنيـة
عنا ية فائ قة سواء من الناح ية التشريع ية والقانون ية ال تي تن ظم أحكام التعا مل بهذه
الدوات أو مـن ناحيـة وضـع المعاييـر المحاسـبية التـي تنظـم الجوانـب الخاصـة
بالعتراف بها وبتقييمها والفصاح عنها .
صفحـ{ } 4ـة
وكانت المشتقات سببا في ظهور معايير محاسبية جديدة بل في نشوء منهج محاسبي
جديد يعرف بمحاسبة التحوط .HEDGE ACCOUNTING
وتنقسم أسواق رأس المال بدورها إلى أسواق حاضرة أو فورية وأسواق العقود
المستقبلية والسواق الحاضرة هي التي تتعامل في أوراق مالية طويلة الجل
(السهم والسندات ) حيث يتم تسليـمها وتسلمها فور إتمام الصفقة ومن هذه
السواق ما هو منظم أي البورصـات ،ومنها ما هو غير منـظم وهي الـتي
تتداول فيها الوراق المالية من خلل بيوت السمسرة والمصارف التجارية ومـا
شابه ذلك 00000
أ ما أ سواق العقود الم ستقبلة ف هي أ سواق تتعا مل أيضا في ال سهم وال سندات ول كن
من خلل عقود واتفاقات ي تم تنفيذ ها في تار يخ ل حق ويق صد ب ها أ سواق الختيار
وأسواق العقود .
أما أسواق النقد فهي السواق التي تتداول فيها الوراق المالية قصيرة الجل من
خلل السماسرة والمصارف التجارية وكذا من خلل وزارة الخزانة بالنسبة للوراق
المالية قصيرة الجل التي تصدرها الحكومة .
صفحـ{ } 5ـة
وقد كشفت التحقيقات العلمية عقب انتهاء الكساد العظيم في : 1933 – 1929
عن أن أسواق رأس المال كانت سببا أساسيا في حدوثه لسباب قصور التشريعات
عن تحقيق النضباط في التعامل وسبب الممارسات الصورية والحتكار واستغلل
()1
ثقة العملء واتفاقيات التلعب .
ثم جاء يوم الثنين السود 19/10/1987ليكشف عن أن أسواق رأس المال ليس في
الوليات المتحدة فحسب بل وفي كافة أنحاء العالم غير قادرة عن مقاومة هبوط
مفاجئ في السهم وبدأت الزمة بخلل في التوازن بين العرض والطلب من جراء
سيل متدفق من أوامر البيع لم يسبق له مثيل ثم تعددت التفسيرات والتقريرات
والدراسات للزمة وساد العتقاد إلى حد ما بأن أساليب التجار لتي استحدثت في
السوق المريكية ومنتصف السبعينات وأوائل الثمانينيات وأسواق العقود المستقبلة
في الوراق المالية الذي بدأ نشاطه عام 1972هي التي تسببت في إحداث الزمة
في العالم بأسرة ويذهب تحليل إلى أن الزمة لبد وأن ترجع إلى متغيرات لها صفة
العالمية ولكن ما هي تلك المتغيرات وبقى السؤال ؟ ما هي السباب التي ترجع إليها
. ()2
الزمة ل أحد يدري
المبحث الول
مفهوم المشتقات المالية وأنواعها
() أنظر السواق المالية ( )2د .منير هندي ص 176ط المؤسسة العربية المصرفية . 1
() أنظر السواق المالية وأسواق رأس المال د .منير هندي ص 656ط 993منشأة المعارف 2
بالسكندرية.
صفحـ{ } 6ـة
. ()1
بأنها عبارة عن عقود مالية تتعلق بفقرات خارج الميزانية
: ()3
ويعرفها البعض
بأنها عبارة عن عقود فرعية تبنى أو تشتق من عقود أساسية لدوات استثمارية
(أوراق مالية ،عملت أجنبية ،سلع 000الخ) لينشأ عن تلك العقـود الفرعية أدوات
استثمارية مشتقة وذلك في نطاق ما اصطلح عليه بالهندسة المالية FIANCIAL
. ENJINEERING
: ()4
ويعرفها البعض
بأنها الورقة المالية التي تشتق قيمتها السوقية من القيمة السوقية لورقة مالية أخرى
محددة مثل السهم العادي أو السند وبالتالي فليس للمشتقات المالية حقوق مالية
مباشرة على أصول حقيقية . REALASSETS
() لنها وإن كانت تنشئ التزاما تبادليا مشروطا إل أنها ل تتسبب في أي تدفق نقدي مبدئي ( استثمار 1
مبدئي) أو أنها وهو الغلب تتسبب في تدفق نقدي ضئيل نسبيا وذلك على خلف الدوات المالية الولية
أو الصلية (يقابلها المشتقة ) تشمل تلك الدوات التي تظهر أو تدرج في صلب الميزانية والتي يترتب
علي اقتنائها حدوث تدفق نقدي يتخذ صورة مدفوعات نقدية يسددها من يرغب في تملكها أو حيازتها
يقابلها مقبوضات نقدية يحصل عليها من يبيعها أو يصدرها كما يتم إطفاؤها عادة إما عند بيعها أو لدى
انتهاء أجلها ومن أمثلتها السهم والسندات وغيرها من أدوات الدين أو أدوات الملكية .
() أنظر الصناعة المصرفية العربية وعالم التمويل الحديث الستاذ حمود بن سنجور وآخرين ص 85ط 2
أنظر البتكارات المالية د .محمود صبح ص 102ط . 1998 1 () 4
صفحـ{ } 7ـة
تتعدد المشتقات المالية وتشتمل على عقود الخيارات OPTIONSوالعقود المستقبلية
FUTURE CONTRACTSوالعقود الجلة FORWARD CONTRACTSوعقود
المبادلة SWAPSأو مزيج من إثنين من هذه العقود وهو ما يسمى بمشتقات
المشتقات DERIVATIVES ON DERIVATIVESمثل عقود المبادلت الخياريه
. SWAPTIONS
وقد يكون موضوع هذه العقود منتجات وسلع حقيقية REAL COMMODITIESأو
مؤشرات معينة مثل سعر الصرف EXCHAMJE RATEأو سعر الفائدة
INEREST RATEأو أوراق مالية SECURITIESمن أسهم وسندات أو عملت
أجنبية FOREIJN CURRENCIESأو حتى تدفق نقدي ما .
وإذا كانت المخاطرة عاملً يلزم الستثمار عموما إل أنها أعلى ما تكون في
الستثمار في المشتقات المالية وينشأ ارتفاع مخاطر الستثمار في المشتقات المالية
من حالة عدم التأكد UNCERTAINYالمحيطة بأسعارها كونها تعتمد أساسا على
التوقعات المستقبلية ومدى تحقق فرص حصولها .
ولكن المشتقات على الرغم من ذلك تستخدم من قبل المضاربين على التعامل بها
ومن قبل المؤسسات المصرفية والمالية الخرى وكوسيلة لجني اليرادات
SOURCEOF REVENUEمن جراء التجار والتداول بالعقود المالية بفعل التقلبات
السعريه للدوات المالية الصلية المشمولة بعقودها ،كما أنها وسيلة لدارة المخاطر
من ناحية كونها تتيح للمستثمر فيها فرص تحديد مخاطر السوق ذات الصلة بالعقود
المالية وإدارة كل مخاطرة على حده ومن ثم إتاحة الفرصة لتخفيض درجة المخاطر
عموما وذلك من خلل التحوط أو التغطية HEDINGللحماية من آثار التقلبات
السعرية والتي تنشأ عادة إما عن تقلب أسعار الصرف أو تقلب أسعار الفائدة أو
تقلب أسعار أصول المحافظ الستثمارية سواء كانت هذه الصول سلعا أم أوراقا
مالية .
صفحـ{ } 8ـة
. ()1
ويمكن تصنيف المشاركين في أسواق المشتقات إلى فئتين
وسوف نقصر الحديث عن عقود الخيار والعقود المستقبلية ،أما عقود المبادلت
سواء كانت مبادلت أدوات أسعار الفائدة أو العملت فالحديث فيها قد يكون غير
مثمر من الناحية الشرعية .
الصناعة المصرفية العربية وعالم التمويل الحديث – حمود سنجور وآخرين ص 87ط . 1995 () 1
صفحـ{ } 9ـة
المبحث الثاني
تمهيد :
الخيار أو عقود حقوق الخيار أصبحت تؤدي دورا مهما ومميزا منذ عام 1973
عندما قررت بورصة شيكاغو أنشاء جهاز أو قسم خاص بالتعامل بالخيارات التي
تعد من أحدث ما ابتكره الفكر الستثماري حتى الن وتوجد حتى الن بالوليات
المتحدة المريكية ( )6أسواق اختيار .
ولقد أصبحت حقوق الخيار من الهمية بمكان للمتعاملين في أسواق المال وأسواق
العملت على الرغم من وجود نظريات معقدة لحتساب سعر حقوق الخيار حيث يتم
وهي التوقع ()1
احتسابها باستعمال الكمبيوتر كما أنها تعتمد على " القاعدة الذهبية "
والتخمين وتطبيق الحدس العام نتيجة تراكم المعلومات عن السوق وتراكم الخبرات
وعليه فقد قدمت حقوق الخيار ،بُعدا جديدا للدوات المالية حيث أصبح بالمكان
المتاجرة بتقلبات السعار نفسها والمتاجرة بمؤشرات أسواق المال مثل :
أولً :توقعات تقلبات السفعار وتقديفر الفرصفة والخطفر فيهفا جوهفر التعامفل ففي
حقوق الخيار .
السواق المالية العالمية وأدواتها المشتقة محمد محمود حبش ص 173ط . 1998 () 1
صفحـ{ } 10ـة
حيث يستطيع المتعامل الستفادة من صحة توقعاته بانخفاض أو ارتفاع السعار
وذلك بشراء حق خيار يعطي لصاحبه الحق في الشراء أو يعطي لصاحبة الحق في
البيع حسب توقع اتجاه السعار .
س:1
لو تأكد لدينا -على حد قول الباحث -أن سعر سهم معين يباع بعشرة دولرات
سيصل بعد ( )6أشهر إلى ستة عشر دولرا فماذا يمكن أو يجب أن نفعل ؟
س:2
لو تأكد لدينا -على حد قول الباحث -أن سعر السهم نفسه سيهبط إلى ()6
دولرات خلل الفترة نفسها فماذا يجب أن نفعل ؟
ويمكن أن نكرر هذين السؤالين المتقابلين بالنسبة لجميع النشطة كأن نتوقع ارتفاع
أسعار الفائدة أو انخفاضها خلل فترة معينة أو ارتفاع سعر عملة معينة أو
انخفاضها أو ارتفاع سعر الذهب أو انخفاضه 000الخ .
صفحـ{ } 11ـة
وللجابة على السؤال الثاني :
نستطيع أن يقومَ أي المتعاملَ بأحد التصرفات التالية :
-إما أن يبيع السهم فورا في السوق إذا كان بحوزتنا .
-أو أن نقترض السهم ( يمكن اقتراض السهم على النحو الذي تقترض
فيه الموال ) من إحدى الجهات ونبيعه في السوق فورا على أمل شرائه
بعد ذلك بسعر أقل وإعادته إلى الجهة التي اقترضناه منها والحتفاظ بربح
صافي لحسابنا .
-أو أن ندفع هامشا تأمينيا ونبيع عقدا آجلً .
-أو أن ندفع شيئا آخر كأن نراهن على حدوث النخفاض في سعر السهم
وندفع بدلً مقابل هذا الرهان .
-ويستبعد الباحث الوجوه الخرى في التصرفات المتصورة والممكنة حيال
الجابة على السؤالين السابقين لوضوحها .
أما بخصوص " الرهان " كتصرف يواجهه المتعامل فكيف يمكن القيام به عمليا وهو
محور وجوهر حقوق الختيار :
-يحتاج المر إلى جهة تقبل التعامل -على حد قول الباحث " -الرهان "
وطبيعي أن يكون لديها وجهة نظر مخالفة حتى يمكن أن تقبل " الرهان " وهذه
الجهة أما :
-أن تكون مالكة للسهم المشار إليه .
-أو ل تكون مالكة له .
فإذا كانت مالكة للسهم وتُخالفنا في الرأي بإمكانية ارتفاع سعر السهم خلل الفترة
المحددة فإن ذلك يعد بالنسبة لها " فرصة " لعقد صفقة وسيكون اهتمامها بعقد هذه
الصفقة أكبر إذا هي اعتقدت أن سعر السهم سينخفض بدلً من أن يرتفع .
صفحـ{ } 12ـة
وإذا لم تكن تملك السهم ولكنها تعتقد أن سعر السهم سينخفض بدلً من أن يرتفع
فلبد أنها ستسعى لعقد الصفقة وتدبر أمر عدم امتلكها للسهم بطريقة ما .
وعلى هذا النحو يتضح أن كل طرف يحاول أن يستفيد من توقعاته على حساب
الطرف الخر والمر في هذه الحالة يحتاج آلية معينة تمكّن كل طرف من مباشرة
"رهانه " -على حد قول الباحث -إزاء الطرف الخر على نحو واضح وعادل
ومقنع هذه اللية هي " الحقوق أو الخيارات " ويكون إذن هدفها استنادا إلى ما تقدم
أن تضع بيد المستثمرين والمتعاملين أداة تمكنهم من النتقال بتصوراتهم وتوقعاتهم
إلى التطبيق العملي عن طريق مقابلة :
حق ممارسة عملية شراء أو بيع يقوم بها طرف معين بالتزام يتعهد به طرف آخر.
وكذلك إيجاد قيمة سعرية مقبولة ثمنا لهذا اللتزام بالتنفيذ الفعلي لحق الشراء أو حق
البيع فيكون :
-حق ( خيار ) يقابله التزام .
-التزام بتنفيذ يقابله ثمن .
هذه هي الفلسفة التي تقوم عليها الخيارات .
ثانيا :أنواع حقوق الخيار :
ـ عقد الخيار هو :اتفاق بين طرفين أحدهما مشتري حق الخيار والخر بائع
ويسمى محرر الخيار .
وبموجب هذا التفاق يكون للمشتري الحق في أن يشتري (إذا ما رغب دون التزام
عليه ) من الطرف الخر ( المحرر ) أو أن يبيع ( إذا ما رغب دون التزام عليه )
للطرف الخر ( المحرر ) أصلً معينا أو أداة مالية معينه بسعر معين ومحدد في
تاريخ معين أو خلل فترة زمنية معينه حسب التفاق .
صفحـ{ } 13ـة
وذلك مقابل أن يقوم مشتري حق الخيار بدفع علوة PREMIUMأو مكافأة للطرف
الخر البائع ( المحرر ) لقاء التزامه بالتنفيذ في حالة ما إذا رأى المشتري ممارسة
حق الخيار .
ومن الممكن أن تكون الداة المالية سهم أو سند أو سعر فائدة أو سعر عمله أو عقد
وعلى هذا فإن عقد ()1
مستقبلي أو أي أداة مالية متداولة في السواق العالمية
الختيار أحد الدوات التي يستخدمها المستثمرون للحماية من مخاطر تغير السعار
وتقلبها كما يستخدمها المضاربون بهدف تحقيق الرباح ولهذا فإن جوهر المر فيه
هو أنه يعطي أحد أطرافه الحق في شراء أو بيع ( إذا ما رغب ) أصلً معينا أو
أداة مالية بسعر متفق علية مقدما مقابل التزام البائع ( محرر الختيار ) بالتنفيذ .
والختيار المريكي يعطي الحق لصاحب الخيار في تنفيذ اختياره في أي وقت خلل
الفترة التي تمتد منذ إبرام التفاق حتى التاريخ المحدد لنتهائه .
أما الختيار الوربي فل يتم تنفيذه إل في التاريخ المحدد لنتهائه حسب نص
التفاق.
() السواق المالية ـ محمد حبش ص 175ـ إدارة الستثمار ـ محمد مطر ص . 264 1
صفحـ{ } 14ـة
سعر التنفيذ EXERCISE PRICEأي السعر الذي بموجبه ستتم ـ
التسوية بين طرفي العقد عند تنفيذه ،ويسمى أيضا بسعر التعاقد وهو
غالبا ما يعادل القيمة السوقية في تاريخ إبرام التفاق وهو بذلك يختلف
عن سعر السوق الذي تباع به الورقة المالية مثلً لحظة تنفيذ التفاق .
تاريخ التنفيذ أو تاريخ الستحقاق EXPIRY DATEأو الممارسة ( إذا كان ـ
الخيار من النوع الوربي ) أو الفترة الزمنية التي يسري خللها ( إذا كان
الخيار من النوع المريكي ) وهذه الميزة لهذا السلوب تؤدي إلى زيادة
العلوة المدفوعة من قبل مشتري الحق .
قيمة العلوة PREMIUMأو المكافأة التي يحصل عليها محرر الخيار ، ـ
وتتوقف عادة قيمة هذه العلوة على عدة عوامل مثل :
القيمة السوقية للصل المشمول بالخيار وسعر التنفيذ وتاريخ التنفيذ (مدة الستحقاق
وكلما طالت المدة كان السعر أعلى ) وأسعار الفائدة السائدة -العرض والطلب
على شراء وبيع عقود الخيار ـ تقلبات السعار .
وتمثل العلوة تكلفة سعر حق الخيار وهى القيمة السوقية لعقد الخيار ويدخل في
احتسابها معادلت رياضية معقدة .
وقد يضاف إليهما نوع ثالث يعطي الحق في الشراء والبيع معا STRADDLES
DOUBLE OPTION ORوبذا يتمتع بمزايا النوعين السابقين .
صفحـ{ } 15ـة
إن مشتري حق الشراء يتوقع ارتفاع السعار في السواق المالية ولكي يستفيد من
هذا التوقع فهو يشتري حق خيار بموجب عقد اختيار يكون له فيه الحق في أن
يشتري من الطرف الخر البائع ،أصلً معينا بسعر محدد متفق عليه مسبقا أي في
تاريخ التعاقد خلل مدة العقد أو في تاريخ محدد .
فهذا المستثمر مثلً الذي يتوقع ارتفاع القيمة السوقية لورقة مالية ( ما ) يرغب في
شرائها مستقبل يعمد إلى امتلك اختيار يعطيه الحق في شراء CALL OPTION
تلك الورقة في التاريخ الذي يرغب فيه وبسعر متفق عليه مقدما عادة ما يكون هو
السعر الجاري في تاريخ إبرام التفاق ،في مقابل مكافأة أو علوة يدفعها مشتري
الختيار لمحرر الختيار يتم التفاق عليها .
وذلك حتى يتجنب المستثمر مخاطر ارتفاع القيمة السوقية في تاريخ الشراء
: ()1
ويضرب أحد الباحثين مثلً توضيحيا فيقول
فإذا ما ارتفعت قيمة السهم في السوق في شهر يونيو إلى ( ) 55دينارا مثلً حينئذ
يطلب مشتري الختيار تنفيذ التفاق أي أن يبيعه المحرر السهم المتفق عليها بسعر
( )50دينارا للسهم وحيث إنه قد سبق للمشتري دفع ( )3دينارا عن كل سهم علوة
أو مكافأة للمحرر فأنه يكون قد حقق ربحا قدره ( )2دينار عن كل سهم
أدوات الستثمار في أسواق راس المال ـ د .منير هندي ص . 75 () 1
صفحـ{ } 16ـة
( ، ) 52 = 3 – 55وكما هو واضح يتوقع أن يزداد الربح كلما ارتفعت القيمة
السوقية للسهم وقت التنفيذ .
أما محرر الختيار ـ خاصة ذلك الذي ل يملك السهم التي تعاقد عليها ـ فسوف
يمنى بخسائر مقدارها أيضا ( )2دينار عن السهم لنه سيضطر إلى شراء السهم ـ
إذا ما أصر مشتري حق الخيار على استلم السهم -وهو أمر غير وارد في مثل
هذه العقود ـ بمبلغ 55دينارا للسهم ليبيعه بمبلغ ( ) 50دينارا وكان قد حصل قبل
ذلك على مكافأة قدرها ( ) 3دينار عن كل سهم وعلى عكس مشتري الختيار
سوف تزداد خسائر محرر الختيار كلما ارتفعت القيمة السوقية للسهم ،فطرف هو
(مشتري الختيار ) ،تزداد أرباحه ـ إن صح التعبير ـ على حساب طرف آخر
تزداد خسائره ،أما إذا لم تتحقق توقعات مشتري الخيار وانخفضت القيمة السوقية
للسهم إلى ( ) 43دينار مثلً فلن يطلب تنفيذ التفاق إذ سيفضل شراء السهم من
السوق بالسعار السائدة وحينئذ سوف تنحصر خسائره في مقدار المكافأة المدفوعة
للمحرر والتي تعادل تماما الرباح التي يحققها المحرر ،وعلى هذا النحو :فإن
خسائر المشتري لحق الخيار محدودة بمقدار المكافأة أو العلوة على حين أن أرباحه
غير محدودة إذ ترتفع بارتفاع القيمة السوقية في وقت التنفيذ ،أما خسائر المحرر
فغير محدودة إذ ترتفع بارتفاع القيمة السوقية في وقت التنفيذ ،أمـا أرباحه
فمحدودة دائما بمقدار المكافأة أو العلوة التي يحصل عليها عند إبرام العقد وبذلك
يكون كل طرف قد جنى ثمرة توقعاته حيال تقلبات السعار وهى عند التعاقد
توقعات متضادة حتما .
ولشك أن المحرر الذي يمتلك السهم المتعاقد على بيعها أحسن حالً ممن ل يملكها
إذ أن تكبده لخسائر فعليه يتوقف على القيمة التي كان قد سبق أن اشتري بها السهم
فلو اشتراه بقيمة تقل عن القيمة المتفق عليها بالضافة إلى مقدار المكافأة أو العلوة
فسيحقق أرباحا فعلية وإن كانت أقل من الرباح التي كان يمكن أن يحققها لو لم
صفحـ{ } 17ـة
يبرم عقد الختيار ،أما إذا كان قد اشترى السهم بقيمة أكبر من ذلك فسوف يحقق
خسائر فعليه .
أما إذا كان المحرر ل يملك السهم المتعاقد عليها أي أن يكون البيع مكشوفا
UNCOVERDويضطر لشرائها عند رغبة المشتري لحق الخيار في التنفيذ فإن
خسائره ستكون مؤكدة إذا ما فاقت القيمة السوقية للسهم وقت التنفيذ القيمة المتفق
عليها في عقد شراء الخيار ،ومن أهم ما يميز هذا النوع من المعاملت أن عملية
البيع قد تتم في الوقت الذي ل يملك فيه البائع الورقة أو الصل محل الصفقة .
ويجدر التنويه والتنبيه إلى ما يحدث غالبا وهو المر الشائع في العلقة بين مشتري
الختيار والمحرر فبدلً من أن يتم دفع قيمه التنفيذ واستلم السهم مثلً يقوم المحرر
بدفع فرق السعر في كل سهم في الكمية لمشتري الختيار وتنتهي العملية وهو ما
يسمى بالتسوية النقدية للعملية أو الصفقة .
حيث يحقق المضارب ربحا نتيجة شراء حق الشراء إذا ما تحققت توقعاته متمثلة في
ارتفاع سعر الصل في السوق بأكثر من سعر التنفيذ ،ومن ثم فهو -أي
المضارب -يستفيد من تحركات السعار في السوق وتقلباتها بالزيادة نتيجة خبرته
وتوقعاته .
ومن ناحية أخري فإن شراء حق الشراء يعتبر أداة مضاربة إذا كان الهدف من
شراء الحق هو بيعه بسعر أعلى مستقبلً .
صفحـ{ } 18ـة
حيث يكون المتعامل DEALERفي هذه الحالة أما أن مركزه مكشوفا من العملة
ل المنوي شراءها أو ملتزم بدفعات مستقبلية من هذه العملت وهو خائف من
مث ً
ارتفاع السعار ،وشراء حق الشراء هو وسيلة تحوط تحمي المتعامل من مخاطر
ارتفاع السعار ومن ثم لضمان الشراء بسعر معين أي سعر التنفيذ لتجنب مخاطر
الشراء بأسعار السوق والتي ربما ترتفع كثيرا .
حيث يعتبر شراء حق اختيار شراء أداة استثمارية بديله عن حيازة الصل لحين
انتظار توقع ارتفاع السعار في وقت استحقاق عقد الخيار ،وإمكانية الشراء بالسعر
القل وهو سعر التنفيذ المتفق عليه مقدما في عقد الختيار .
أنظر السواق المالية العالمية ـ محمد محمود حبش ـ ص .182 () 1
صفحـ{ } 19ـة
– 2اختيار البيع PUTOPTION :
إن من يتوقع انخفاض سعر السهم أو أصل معين سيحاول الحصول على حق أو
خيار يمكّنه من بيع هذا السهم أو الصل بسعر يتم تحديده عند التعاقد وذلك خلل
فترة معينة .
وعليه يكون العقد خيار بيع إذا ما أعطي للمشتري الحق في أن يبيع إذا ما رغب
للطرف الخر أي محرر الخيار أصلً معينا بكمية معينة وسعر معين وفي تاريخ
معين أو خلل فترة زمنية معينة حسب التفاق وذلك مقابل حصول المحرر على
. ()1
علوة معينة تحددها شروط العقد
ومن الطبيعي أن المحرر وهو الطرف الخر في عقد اختيار البيع يعتقد على عكس
المشتري أن السعر لن ينخفض عن السعر المحدد وهو سعر التنفيذ .
ويعتبر العقد منعقدا بمجرد أن يدفع المشتري للمحرر العلوة المتفق عليها وبموجبه
يكون لمشتري الخيار أو الحق في أن يضع السهم PUTللطرف الخر يبيعه له في
أي وقت يراه مناسبا خلل الفترة المحددة .
فإذا صدقت توقعات الطرف الول المشتري وأنخفض السعر فسيجد أن مصلحته
تنفيذ العقد ووضع السهم بتصرف الطرف الخر الذي يكون ملزما بشرائه منه
بالسعر المحدد سلفا في العقد بل ويكون مضطر للشراء من الطرف الول ،أما إذا
فشلت توقعات مشتري حق البيع ولم تنخفض السعار فإنه لن ينفذ العقد ويتخلى عن
حق الخيار ويكتفي بخسارته المتمثلة في العلوة التي دفعها للمحرر .
وأما المحرر ( الطرف الثاني ) الذي صحت توقعاته بعدم انخفاض السعار إلى حد
سعر التنفيذ أو دونه فإنه يكون قد نجا من الخطر واحتفظ لنفسه بقيمة العلوة التي
قبضها سلفا.
صفحـ{ } 20ـة
وعلى ذلك فأن الخطر الذي يتعرض له مشتري حق أو خيار البيع ل يتجاوز قيمة
العلوة التي يدفعها لقاء أو كثمن لهذا الحق بينما يمكن أن تزداد أرباحه كلما كانت
توقعاته بانخفاض السعر صحيحة ،أما الخطر الذي يتعرض له الطرف الثاني الذي
باع الحق أو الخيار فإنه يمكن أن تصبح خسارته فادحة إذا تحرك السعر في السوق
ضد توقعاته بدرجة كبيرة .
خامسا :مما سبق في اختيار الشراء واختيار البيع يتضح ما يلي :
– 1أن العلقة بين القيمة السوقية للسهم والقيمة الذاتية للختيار علقة طرديه في
حالة اختيار الشراء وعكسية في حالة اختيار البيع .
أما في حالة اختيار البيع -الذي عادة ما يشتري توقعا لنخفاض القيمة
السوقية للسهم محل الختيار -فإنه لو كان سعر التنفيذ ( )40دولرا وسعر
السهم في السوق في تاريخ التنفيذ ( )35دولرا فإن القيمة الذاتية للختيار من
وجهة نظر المشتري تصبح ( )5دولرات وتزداد كلما انخفضت القيمة
. ()1
السوقية للسهم
– 2أنه عند احتساب الرباح والخسائر في أسواق الخيارات ل يجري عادة طلب
السهم أو تسليمها بموجب سعر التنفيذ المحدد وإنما تتحقق الرباح والخسائر
كنتيجة مباشرة لتحرك سعر الحق صعودا أو هبوطا استجابة لتحرك سعر
السهم مثلً وهو ما ينطبق على بقية الصول وأن التنفيذ العملي لحق الخيار
بالشراء أو البيع أمر نادر في أسواق الخيار .
صفحـ{ } 21ـة
أن التعامل في سوق الختيار ل يقتصر على البيع المباشر والشراء المباشر –3
لختيار يتضمن عددا من أسهم إحدى المنشآت بل هناك اختيار المؤشرات أو
مؤشرات السهم والتعامل على أساس المراجحة وخيار العملت الجنبية
وخيار أسعار الفائدة وخيارات التعامل بالذهب والمعادن الثمينة ولكل من هذه
الخيارات خصوصية فضلً عن الحكام المشتركة بينها وهكذا يمكن القول
عمليا بأن استخدام الخيارات بمختلف أشكالها يكاد يغطي حاليا جميع مجالت
النشاط المالي .
ويقصد بمؤشرات ال سوق تشكيلة من أ سهم عدد من المنشآت يعت قد بأن ها عينة ممثلة
للسهم المتداولة في السوق ومن ثم تؤخذ حركة أسعارها على أنها تعكس التجاهات
الم ستقبلة لل سعار في تلك ال سوق وبالتالي التن بؤ باتجاهات هذه المؤشرات هبوطا أم
صعودا .
ويتمثل الفرق الجوهري بين اختيار السهم الفردية التي تصدرها منشآت معينة
واختيار المؤشرات هو أنه ل يوجد محل أساسا لتسليم السهم محل البيع أو الشراء
إذا ما طلب المشتري تنفيذ عقد الختيار فتسوية عقود المؤشرات هي بالضرورة
تسوية نقدية وفقا لسعر المؤشر في السوق الحاضر بمعنى أن يحصل المشتري على
الفرق بين القيمة السوقية للمؤشر وسعر التنفيذ إذا كان اختيار شراء أو يحصل على
صفحـ{ } 22ـة
الفرق بين سعر التنفيذ وبين القيمة السوقية للمؤشر إذا كان اختيار بيع ومن هنا
. ()1
تعتبر عمليات شراء أو بيع حقوق خيار هذه المؤشرات عمليات مضاربة بحتة
ول شك أن تقلب أسعار العملت مشكلة تتعقد معها إمكانية التصدي لتقلبات أسعار
السلع والصول المقوّمة بها مما يجعل من الصعوبة بمكان التعرف على القيمة
الصافية لصل معين بعد فترة معينة .
وخيار الشراء وخيار البيع تعطي مشتريها الحق في شراء أو بيع مبلغ محدد من
العملت الجنبية بسعر تحويل محدد خلل أجل محدد وقد يحدث في بعض الحالت
استلم وتسليم العملة محل هذا الحق ،إل أن الكثير الغالب من هذه المعاملت ينتهي
بالتسوية النقدية المباشرة باحتساب الفرق بين سعر التنفيذ المحدد في عقد الخيار
وسعر العملة السائد في السوق ومما هو معلوم أن مشتري الخيار ل يكون ملتزما
بإتمام الصفقة إذ أنه اشترى مجرد التنفيذ وله أن يقرر التنفيذ من عدمه وفقا لما
يكون عليه سعر العملة خلل فترة العقد .
وتحتل القيمة الزمنية في خيار العملت الجنبية خصوصا أهمية خاصة لما يكتنف
أسعار العملت من سرعة في التقلبات تجعل للزمن أهمية عملية قد ل تتوفر بالنسبة
لبقية الخيارات .
وتعتبر توقعات المتعاملين في أسواق الصرف العالمية أمرا بالغ الهمية بالنسبة لما
يتخذونه من قرارات في أسواق الخيارات بالعملت الجنبية .
السواق المالية العالمية محمد حبش ص – 239السواق الحاضرة والمستقبلة د .منير هندي ص () 1
. 199
صفحـ{ } 23ـة
ثامنا :خيارات التعامل في الذهب :
لقد أصبحت الخيارات على المعادن النفيسة أو الثمينة تصنف في أسواق المال على
أنها خيارات سلعية كتلك التي تتم بالنسبة للنفط والبن والقمح وغيرها منذ عام 1971
بعد أن فكت أمريكا الرتباط بين الدولر والذهب أصبح للذهب وظائف جديدة عما
كانت له من قبل إذ أصبح أيضا سلعة استثمارية معترفا بها في أسواق المال
والستثمار .
وعلى ذلك نستطيع القول بأن الذهب أصبح " سلعة خاصة " ذات استخدامات متعددة
يتميز بها عن غيره من السلع .
وتعتبر الخيارات إحدى الوسائل والدوات الفنية التي يتعامل بها في الذهب ومن
خلل مؤسسات كبرى متخصصة في التعامل بالذهب بالخيارات بنوعيها خيارات
الشراء وخيارات البيع .
صفحـ{ } 24ـة
المبحث الثالث
العقود المستقبلية
FUTURES CONTRACTS
ويعّرف البعض العقد الجل بأنه عقد بين طرفين يلتزمان بموجبة باستلم أو تسليم
. ()2
كمية من أصل معين بسعر معين في زمان محدد ومكان محدد
ويتم التعامل بهذه العقود في سلع حقيقية مثل :البن والسكر والقطن والنفط والمعادن
الثمينة من الذهب والفضة أو مالية كالسندات والسهم والودائع والعملت الجنبية
كما يمكن أن تشتمل أيضا على مؤشرات السوق المالي .
وعّرفها البعض بأنها عقود تعطي الحق في شراء أو بيع كمية من أصل معين بسعر
محدد مسبقا على أن يتم التسليم في تاريخ لحق في المستقبل ويلتزم كل من الطرفين
(البائع والمشتري ) بإيداع نسبة من قيمة العقد لدى السمسار الذي يتعامل معه ،
وذلك إما في صورة نقدية أو في صورة أوراق مالية بغرض حماية كل طرف من
. ()3
المشكلت التي قد تترتب على عدم مقدرة الطرف الخر على الوفاء بالتزاماته
صفحـ{ } 25ـة
أطرافه ( البائع والمشتري ) . -
تاريخ التعاقد . -
محل التعاقد ( نوع الصل محل العقد ) . -
تاريخ التسليم . -
الكمية . -
سعر التنفيذ أو سعر التسوية . -
مكان وطريقة التسليم . -
- 1فيها يتم الشراء بسعر محدد متفق عليه مسبقا في تاريخ التعاقد على أن يتم
التسليم في تاريخ لحق محدد وبذلك يتم تجنب أو تخفيض مخاطر تقلب
السعار وتغيرها PRISE RISKإذ ل ينظر إلى السعر في السوق الحاضر
عند التنفيذ والذي قد يكون مرتفعا .
صفحـ{ } 26ـة
سجلته ،ومما هو جدير بالذكر أنه ل سبيل للتعامل في سوق العقود
المستقبلة إل من خلل بيوت السمسرة .
- 4إذا كان من الممكن تحرير عقود مستقبلة على أي سلعة فإن قليلً من السلع
تتوافر فيها الشروط التي تناسب السواق المنظمة للعقود المستقبلة ومن
أهمها:
أن تكون السعلة من النوع القابل للتخزين بما يتيح توفيرها في التاريخ -
المحدد في العقد .
أن تكون السلعة قابلة للتنميط من حيث الكمية والجودة . -
أن يوجد طلب نشط على السلعة بما يحقق السيولة لسوقها . -
وبذلك تناسب هذه السواق سلعا مثل المنتجات الزراعية وبصفة خاصة البن
والشاي والذرة والبطاطس وكذلك العملت والوراق المالية .
- 5لضمان توفير سوق منتظم للعقود المستقبلة لجأت بورصات العقود إلى تنميط
شروط التعاقد في خمسة أساسية هي :
وحدة التعامل :ويقصد بها الكمية والوحدة التي تقاس بها مكونات -
العقد التي تختلف باختلف الصل محل التعاقد مثل أن يتضمن العقد
الواحد للتعامل في القمح على ( ) 5000بوشل وفي أذونات الخزانة
المريكية ما قيمته مليون دولر وهكذا .
شروط التسليم وتتضمن الشهور التي سيتم التعامل فيها على العقد -
والفترة الزمنية التي ينبغي أن يتم فيها التسليم والوسيلة الفعلية التي
صفحـ{ } 27ـة
يمكن بها للبائع تسليم الصل ودرجة جودة الصل محل التعاقد فمثلً
في عقود أذونات الخزانة T . BILLيكون التسليم واجبا خلل الثلثة
أيام التالية لثالث يوم اثنين في الشهر المحدد للتسليم .
هذا وتحدد شروط التسليم بواسطة إدارة البورصة وشروط التسليم في
العقود المستقبلة على الصول المالية ليست جامدة فالورقة المالية محل
التعاقد قد تحل محلها ورقة مالية أخرى بل وقد تمتد المرونة إلى
تاريخ التسليم أيضا .
وتختلف الفترة الزمنية التي يمكن أن يغطيها العقد من أصل إلى آخر
ففي السلع الزراعية عادة ما يغطي العقد فترة ل تزيد عن ثلثة
شهور.
حدود تقلب السعار حيث تفرض أسواق العقود حدا أدنى للتغيرات -
السعرية يتفاوت حسب الصل محل التعاقد وحدا أقصى للتغيرات
السعرية التي تحدث خلل يوم واحد وإن كانت بعض العقود مثل :
العقود على مؤشرات السوق ل تخضع أسعارها لقاعدة الحد القصى .
صفحـ{ } 28ـة
يدفعه كل من الطرفين لبيت السمسرة الذي يتعامل معه وتختلف قيمة
الهامش المبدئي باختلف الصل محل التعاقد ول يمثل هذا الهامش
سوى نسبة ضئيلة تتراوح ما بين % 15 – 5من قيمة العقد .
رابعا :وبهذه المناسفبة قفد يثور التسفاؤل عفن كيفيفة سفداد قيمفة الصففقات ففي
البورصات ( أسواق رأس المال المنظمة ) :
أما في حالة البيع فيقصد به " البيع على المكشوف " أي قيام العميل ببيع أسهم ل
يملكها ولكن يمكن اقتراضها في مقابل تأمين يودع لدى المقرض ول يحصل البائع
على قيمة الوراق المباعة إل إذا أعاد للسمسار الوراق التي سبق اقتراضها وهذا
النمط من المعاملت يقوم به المضاربون عندما تنخفض القيمة السوقية للورقة المالية
مثلً عن القيمة التي سبق أن بيعت بها ،ويع ّد البيع على المكشوف من أكثر
النشطة تعقيدا في مجال البورصات .
وعلى هذا فالول ملزم لطرفيه بالتنفيذ على عكس عقد الختيار .
أنظر السواق الحاضرة والمستقبلة – د .منير هندي ص 95وما بعدها . () 1
صفحـ{ } 29ـة
في العقد المستقبلي يدفع كل من طرف العقد للوسيط (بيت التسوية) هامشا *
ماليا معينا MARGINبنسبة معينة من القيمة الجمالية للعقد وذلك لتأمين
الوفاء بالتزامات الطرفين ويدخل في التسوية عند انتهاء أجل العقد .
في عقود الخيار تقتصر خسارة المشتري على قيمة المكافأة المدفوعة ،بينما *
في العقود المستقبلة قد تمتد الخسارة لتشمل القيمة الكلية أو الجمالية للعقد .
: ()1
العقود المستقبلة والعقود الجلة والمامية FORWARD CONTRACT –2
العقود الجلة أو المامية عقود يلتزم فيها البائع أن يسلم للمشتري السلعة
محل التعاقد في تاريخ لحق بسعر يتفق عليه وقت التعاقد يسمى سعر التنفيذ
. EXERCISE PRICE
وفي مثل هذه العقود قد يتفق على دفع قيمة العقد عند التعاقد أو يتم دفع جزء
ويؤجل الباقي حتى تاريخ التسليم كما يتم التفاق على النوعية ( تاريخ
الستحقاق ومعدل الفائدة في حالة القروض والجودة أو الرتبة في حالة السلع)
وعلى الكمية وطريقة ومكان التسليم وكيفية تسوية العقد ،وهكذا يبدو في
العقود الجلة الطابع الشخصي حيث يتفاوض الطرفان على شروطها بما
يتلءم مع ظروفهما الشخصية ومن ثم :
ل يتوقع أن تكون لتلك العقود سوق ثانوي SECONDARYوهذا يعني أنه
بمجرد إبرام العقد قد ل يستطيع أي من الطرفين إلغاؤه وما ينطوي عليه ذلك
من مخاطر تتمثل في :عدم القدرة على التسليم وحدوث تغير جوهري في
سعر السلعة في المستقبل .
صفحـ{ } 30ـة
وعلى هذا النحو فإن المضاربون ل يجدون مكانا لهم في هذه العقود إذ ل
غرض لهم في السلعة محل التعاقد بل همهم هو اغتنام فرص وجود تغيرات
سعرية مؤقتة ليقوموا بالبيع أو الشراء وتحقيق أرباح طائلة .
أما في العقود المستقبلة فالعلقة بين الطرفين غير مباشرة إذ تتم من خلل
بيت التسوية CLEARING HOUSEالذي يضمن التزامات الطرفين .
هذا فضلً عن أنها عقود نمطية فجميع شروطها عدا السعر والكمية ليست
محلً للتفاوض ومن ثم فليست عقودا شخصية وهذا يتيح وجود سوق ثانوي
لها ويجد المضاربون فيها فرصا لتحقيق الرباح .
المبحث الرابع
الرؤية الشرعية للمشتقات المالية
ولكن المتتبع للمتاح من هذه العقود والناظر فيها وفق مقاييس الشريعة وأحكام الفقه
السلمي يستوقفه مجموعة من التساؤلت عند كثير من التحليلت في هذه العقود ؟
كما أن الناظر في هذه العقود يجد أنها في بعض تحليلتها تعتريها الصحة وفي
البعض الخر من نفس العقد يعتريه الفساد بالمعيار الشرعي ،مما يصعب معه
إطلق القول فيها على وجه الجمال .
صفحـ{ } 31ـة
المشتري في عقد الخيار يعطيه محرر الخيار " حقا " بالشراء أو البيع في تاريخ
معين أو خلل فترة معينة وليس هذا الحق في الحقيقة والواقع سوى منح المشتري "
فرصة " لكي يشتري أو يبيع حسب توقعاته لحركة السعار في السوق .
لقد جعل الفكر القانوني الوضعي " الفرصة الفائتة " من صور الضرر وبالتالي
عنصرا من عناصر التعويض وجعل التعويض ،عما يصيب الدائن من خسارة أو
فاته من كسب ففوات الكسب ،فرصة ضاعت أو ضيّعت على الدائن فاستحق بذلك
التعويض .
وفي عقود الخيار انتقلت الفرصة نقلة نوعية أخرى في أسواق المال للمتاجرة عليها
هي بذاتها بل وجعلها محلً للعقود المالية فيما يسمى بعقود الختيار التي تتعدد
وتنوع " الصول " التي تشتمل عليها فهي جارية في السلع وفي الوراق المالية وفي
العملت الجنبية وفي أسعار الفائدة 0000الخ .
حق الفرصة الذي يشتريه مشتري حق الخيار أساسه التوقع الموافق لرغبات
المشتري أما غير الموافق فل يقدم عليه ومن هنا كان حق الخيار غير ملزم له في
التنفيذ .
أل نستطيع القول هنا بوجود الغرر ولكننا ل نستطيع الجزم بكونه يسيرا أو كثيرا
فتلك مسألة يحكمها مقدار التغير في السعار وهل هو كبير أو صغير وليس هناك
حتى الن مقياس علمي دقيق ينبيء بذلك على وجه الدقة أو قريبا منها وعلى كل
حال إذ ثبت يسره فهو مغتفر وإذا ثبت فحشه أي كونه فاحشا كثيرا فهو منهي عنه .
ثالثا :المحرر يضطر إلزاما إلى شراء أو بيع حق الخيار بسعر التنفيذ الذي هو
أكثر أو أقل من سعر السوق عند التنفيذ :
صفحـ{ } 32ـة
إن مشتري حق الخيار يكون له استعمال حق الشراء إذا صدقت توقعاته وارتفعت
أسعار السوق عن سعر التنفيذ المحدد في العقد ،والعكس في حق اختيار البيع ول
يملك محرر الختيار في الحالين إل التنفيذ ،لن العقد بالنسبة له ليس خيارا وإنما
هو التزام ،ومن ثم يجد نفسه مضطرا في الحالين إذا خابت توقعاته فيهما إلى تنفيذ
رغبة الطرف الخر .
فمثلً بدلً من أن يتم دفع قيمة التنفيذ واستلم السهم يقوم المحرر بدفع فرق السعر
في السوق وسعر التنفيذ المحدد في العقد لمشتري الختيار وتنتهي العملية وهو ما
يسمى بالتسوية النقدية للعقد بما يعني أن المضارب ليس له حاجة في السهم مثلً .
خامسا :البيع على المكشوف أو البيع غير المغطى وبيع ما ل تملك :
الطبيعي في المعاملت أن يتم تملك الورقة المالية مثلً ثم بيعها للمستثمر الذي
يشتريها على أمل أن ترتفع قيمتها السوقية فيما بعد ويحقق أرباحا من ذلك ،غير أن
هناك نمطا آخر من المعاملت يقوم به المضاربون حيث تباع الورقة أولً ثم تشتري
فيما بعد عندما تنخفض قيمتها السوقية عن القيمة التي سبق أن بيعت بها ،ومن ثم
يبدو أن هذا النوع من المعاملت مرهون بتوقع البائع انخفاض القيمة السوقية
للوراق محل الصفقة .
يعتبر البيع مكشوفا في حالة عدم امتلك البائع للصل (المضارب) الذي باع حق
شرائه وهو بذلك سوف يشتري هذا الصل من السوق في حالة ممارسة المشتري
حقه في الشراء .
صفحـ{ } 33ـة
وبالطـبع يخشى المضارب في مثل هذه الصفقات أن يرتفع سعر الصل بدلً من
أن ينخفض فيضطر لشرائه بالسعر المرتفع ويتعرض بالتالي للخسارة .
وعلى هذا النحو تكون عملية بيع حق الشراء قد تمت على شيء غير مملوك للبائع
عند التعاقد ،وهو ما نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم في حديث " ل تبع ما
ليس عندك " المعروف .
المضاربون في سوق الختيار ليست لهم رغبة حقيقية في شراء الصل وامتلكه
لفترة طويلة بل اقتناء حق الخيار لفترة قصيرة للستفادة من تغيرات متوقعة بالزيادة
في السعار في المستقبل القريب ،ويحدوهم لهذا الصنيع إنهم ل يمتلكون الموارد
المالية الكافية للتعامل في السوق الحاضرة ،إذ يكفي أن يمتلكون قيمة العلوة أو
المكافأة المستحقة على عقد الختيار لشراء عقد اختيار كامل ،وعندما يحين تاريخ
التنفيذ وتتحقق توقعات المضارب بالشراء وترتفع قيمة الصل في السوق عن سعر
التنفيذ المتفق عليه يتوجه مباشرة إلى السمسار ( المحرر) الذي اشترى له عقد
الختيار ويطلب منه التسوية النقدية CASH SETTLEMENTللعقد بمعنى أنه ليس
له حاجة في الصل وليكن أسهم مثلً وفي هذه الحالة يقوم محرر الختيار بدفع
فرق السعر ليحقق المضارب أرباحا صافية بعد خصم قيمة العلوة أو المكافأة التي
سبق له أن أخذها محرر الختيار ،وكأن محرر الختيار هنا قام بشراء ما سبق له
بيعة بسعر أقل من السعر الذي دفعه عند التسوية النقدية ،وبذلك يدخل هذا التعامل
في بيع العينة المنهي عنه شرعا والمحرم عند جمهور الفقهاء .
سابعا :الخيارات والعقود المستقبلية على مؤشرات السهم والتسليم والتسلم :
صفحـ{ } 34ـة
المؤشرات أدوات تستخدم للستدلل بها عن المستوى المتوقع لسعار السهم
وبالتالي يمثل انعكاسا لما ستكون عليه الحالة القتصادية العامة بعد فترة معينة من
الزمن ،وتعتبر المؤشرات INDEXESمن أهم أدوات قياس حالة السوق :ويقوم
المؤشر على عيّـنة من أسهم المنشآت التي تتداول في أسواق رأس المال وتختار
هذه العينة على نحو يعكس الحالة التي عليها سوق رأس المال الذي يستهدف
المؤشر قياسه ومن ثم تستخدم كأداة للتنبؤ بما ستكون عليه الحالة القتصادية هذا
فضلً عن الستخدامات الخرى للمؤشرات .
لذلك تبلورت لدى الوساط المالية والستثمارية طريقة إيجاد أداة عملية للتعامل مع
الخطار السوقية دون الضطرار إلى معالجة أوضاع كل سهم على حدة وأن تكون
هذه الداة بذاتها قابلة للستثمار في الوقت نفسه في سوق السهم وبذلك تطورت أداة
مؤشرات السهم المختلفة لتكون معيارا لداء السوق من جهة وأداة مالية استثمارية
بذاتها من جهة أخرى .
وعلى هذا النحو فإن عمليات الشراء والبيع المتعلقة بهذه المؤشرات ل تتطلب استلم
أو تسليم أية أصول فعلية وأن التسويات المتصلة بها تتم بالشكل النقدي ،ومن ثم
. ()1
تكون عملية هذه المؤشرات عمليات مضاربة بحتة
هذا ومن المقرر فقها أن تصرف المشتري قبل القبض فإنه فاسد أو باطل على
. ()2
خلف وتفصيل في بيع ما لم يقبض
هناك في الوقت الحالي عدد من مؤشرات السهم التي تحظى بأهمية كبيرة وتتداول في سوق () 1
رأس المال وتدور بين مؤشرات تغطي السوق بأكمله ومؤشرات تغطي نشاط قطاع معين ومؤشرات
S&P تختص بعدد محدد من السهم ذات الطبيعة الخاصة ومن أهم المؤشرات المريكية :مؤشر (
DOW JONES )500ستاندر أندبور ويغطي ( )500من كبرى الشركات المريكية ،ومؤشر-
INDAVERAGEومؤشر NIKKEI 225 STOCK AVERECGEوغيرهما.
أنظر الموسوعة الفقهية الكويتية ح 9ص . 36 () 2
صفحـ{ } 35ـة
هذا فضلً عن تخلف شرط أن يكون المبيع موجودا حين العقد باستثناء السّلم لما في
ذلك من الغرر لحديث الرسول صلى ال عليه وسلم " نهى صلى ال عليه وسلم عن
. ()1
بيع الغرر "
وأن يكون مملوكا لمن يلي العقد وأن يكون مقدور التسليم وهو شرط انعقاد عند
الحنفية لنهي النبي صلى ال عليه وسلم عن بيع الغرر وأن يكون معلوما لكل من
العاقدين بما يمّيز المبيع عن غيره ويمنع المنازعة ،فبيع المجهول جهالة تفضي إلى
. ()2
المنازعة غير صحيح
إذا كانت العقود المستقبلة عقودا نمطية تنفذ في تاريخ لحق بسعر يحدد عند التعاقد
فإن التعامل بها في الذهب أو السبائك الذهبية يضفي على محل هذا التعامل وضْعية
خاصة ،إذ يجعل التعامل بأداة العقود المستقبلية في الذهب من الذهب سلعة كبقية
السلع التي يتعامل فيها بالعقود المستقبلة مع ورود حديث الرسول صلى ال عليه
وسلم عن عبادة بن الصامت قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " الذهب
بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح
مثلً بمثل سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان
()3
يدا بيد " .
تاسعا :كيف يمكن أن نميز الخبيث من الطبيب في هذه العقود :
مع احتمال القدرة على السليم في محل التعاقد في بعض الحايين وتمحض محل
العقد ذاته موجودا ومعلوما وليس محرما أو من البيوع المنهي عنها فلبد من
مراجعة هذه العقود عقود المشتقات المالية عقدا عقدا للنظر في إمكانية مشروعيتها
أخرجه مسلم 3/1153ط الحلبي . () 1
أنظر الموسوعة الفقهية الكويتية ح 9ص 14وما بعدها . () 2
أخرجه مسلم في كتاب البيوع باب بيع الطعام بالطعام مثلً بمثل – 5/47المام أحمد في () 3
مسنده . 6/400
صفحـ{ } 36ـة
وشرعيتها على ضوء المقررات الشرعية من استبعاد العقود المحرمة والمنهي عنها
مثل :
عقود أسعار الفائدة . -
عقود العملت الجنبية بالنَساء . -
عقود السندات وأذونات الخزانة . -
عقود التعامل في الذهب . -
والمثلة على ذلك كثيرة فإن معرفة جدوى الدخول في عقود المشتقات تحتاج إلى
خبرة عريضة في تحليل البيانات والمعلومات والحتمالت ومعرفة اتجاهات
السواق ودرجة التقلبات فيه وتفادي المخاطر التي تحيط بالتعامل في عقود
المشتقات وهي مخاطر عديدة كمخاطر السوق MARKET RISKوالمخاطر
الئتمانية CERDIT RISKومخاطر التسوية SETTLEMENT RISKوالمخاطر
التشغيلية OPERATIONAL RISKوالمخاطر القانونية LEGALوغيرها من
المخاطر التي يوجدها التعامل في عقود المشتقات .
مما يجعلني أقول إن رائحة المقامرة تلفها من كل جانب وإن كانت تتمخض أحيانا
عن عقود حقيقية إل أنها تشكل نسبة ضئيلة من مجمل عقود المشتقات المالية .
صفحـ{ } 37ـة
أحفففد عشر
فففففففف
( البديل السلمي )
العمل على إحياء السوق السلمية إتباعا لسنته صلى ال عليه وسلم :
ألم يخط أو يركض أو يضرب برجله الشريفة صلى ال عليه وسلم السوق في
المدينة وقال :
. ()1
" هذا سُو ُقكُمْ فل ينتقصنّ ول يضربنّ عليه خراج "
في الوقت الذي كانت تعج فيه المعاملت والسوق بألوان الربا وبالغش وأكل أموال
الناس بالباطل وأعمال الوساطة الطفيلية ،وما أشبه اليوم بالبارحة وما أحوجنا إلى
إحياء سنة الرسولِ صلى ال عليه وسلم بإقامة السوق السلمية النظيفة التي تهدي
الخير للناس والطهر في المعاملت .
-فلقد حظي السوق في عهده صلى ال عليه وسلم برعايته واهتمامه حتى عاب
المشركون ذلك بقولهم :كما حكى القرآن :
" وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في السواق " الفرقان . " 7/
-ومن بعده صحابته رضوان ال عليهم والولة والحكام المسلمون عبر العصور
والزمنة وفي مختلف المكنة وكانت السوق بآدابها وقواعدها ونظمها أساسا
لنظام اقتصادي إسلمي يقوم على العدل .
أخرجه بن ماجه في سننه عن الزبير بن المنذر بن أٍيد الساعدي – سنة ابن ماجه كتاب التجارات باب () 1
السواق ودخولها رقم 2233ح 751/ 2وقال في الزوائد رواه إسناده صفات أورده الهيثمي في مجمع
الزوائد كتاب البيوع باب ما جاء في السواق ح 76/ 4وذكر وركضه برجله .
صفحـ{ } 38ـة
-كما اهتم الفقهاء بأحكام السوق وصنفوا فيها المؤلفات والكتب واهتم بها
المؤرخون والرحالة كابن جبير وابن بطوطه وغيرهما .
-وكانت السكندرية وبغداد هما اللتان تقرران السعار للعالم في ذلك العصر .
. ()1
400هـ – 1010م
إن السوق السلمية بأدواتها وصيغها باتت مطلبا ملحا وعلى سبيل المثال ل
الحصر من :
: ()2
البدائل الشرعية للخيارات مثل
أنظر آدم متز الحضارة السلمية في القرن 4هـ أو عصر النهضة في السلم ح 2ص () 1
صفحـ{ } 39ـة
( ) 1994 – 93كتب مقالً نقديا في النظام المالي العالمي في مجلة
"" Foreign Affairsعدد سبتمبر /أكتوبر . 1999
ويدعو بليندر إلى مشروع إصلح من ثمان مبادئ للنظام المالي العالمي الحالي ،
أول أربعة منها لجتناب الزمات من قبل أي دولة ،والثلثة التالية لتفعيل دور
الصندوق في إطفاء الحرائق – الزمات – وتقليل تكاليفها ،والخير وقائي من قبل
النظام الجديد المقترح لتقليل عدد الزمات .
المبدأ الول :يدعو إلى " عدم تثبيت سعر الصرف " ومن مراجعة تاريخ الزمات
في السبعينات والثمانينات أو تلك الحديثة في التسعينات ،يلحظ أنها جميعا تشترك
في خاصية فريستهم باستغلل مبدأ تثبيت سعر الصرف ويتفق معه في ذلك جورج
سوروس ويذكر أمثلة مشابهة لتلك التي ذكرها د .مهاتير محمد ،وعدم معارضة
بليندر لجراءات تقييد حركة رأس المال الحادة التي أتبعتها ماليزيا وبليندر ل
ينادي بقدسية تعويم سعر الصرف وصلحيته في كل الظروف فبعض الدول لبعض
الوقت وتحت بعض الظروف قد تتبع وبشكل ناجح سياسة تثبيت سعر الصرف ،
ويذكر أمثلة من الرجنتين والبرازيل وهونج كونج وحتى أوروبا الموحدة فيما بين
عملتها والمعلوم أن كل دول مجلس التعاون الخليجي تعمل بنظام ثبات سعر
الصرف إما بربطة بالدولر المريكي أو بسلة عملت كما في حالة الكويت وقد
حاول مضاربوا العام الفائت مهاجمة الر السعودي .
صفحـ{ } 40ـة
وعندما يبدأ الهجوم ويبدأ سعر الصرف بالسقوط يجدون أنفسهم تحت طائلة قروض
ل قبل لهم بمواجهتها ،وذلك تماما ما حدث في أزمتي المكسيك وآسيا .
المبدأ الثالث :يتخلص بالنصح بعدم العجل بفتح السواق المالية لتدفق رأس المال
الجنبي والمعني هنا ما يسمى بالموال الساخنة " " Hot Moneyأو الستثمار
الجنبي غير المباشر قصير المد في السواق المالية ،ويستدرك بأنه ل يعنى منع
حركة رأس المال من التدفق ،ول يعنى فرض قيود ثقيلة عليها ول يعنى حماية
قطاع الخدمات المالية ،ويشير إلى تجربة شيلي التي فتحت البواب للمصارف
الجنبية ولكنها وضعت قيودا عامة على الموال الداخلة وليست الخارجة ولعلنا في
الكويت أحوج إلى إجراء من هذا النوع لوجود فائض من رأس المال المحلي وسوق
مالية غير قابلة لتكرار الزمات ،ويؤكد الكاتب حق كل دولة بأن تحيك – بليندر-
والستعجال بفتح تلك السواق قبل النضج ()1
ما يصلح لظروفها لجتناب الزمات
والستعداد الرقابي قد يكون خطا كبيرا فليست كل الدول الوليات المتحدة المريكية
ول كل الدول قادرة على احتمال عادات أمريكا المالية السيئة قبل أن تصبح غنية
وقادرة بما يكفي لحتمالها .
المبدأ الرابع :هو تبني سياسات مالية واقتصادية كلية جيدة وهو هنا يقر بأن ل
خلف على المبدأ ولكن التفاصيل طويلة ومعقدة لذلك هو يختصرها في مطلبين
الول رقابة على البنوك ونظام محاسبي جيد ،والثاني الشفافية ،ورغم ذلك علينا
أن ل نتوهم بإمكانية اختفاء الزمات بتحقق ذلك ،فهي قد تحدث حتى في بورصة
نيويورك .
المبدأ الخامس " :قد ل يكون من المجدي النصح بالتقشف كدواء " إذ بينما نجح
النصح بالتقشف بتقليص النفاق وتقييد نمو عرض النقد في أمريكا اللتينية في
الثمانينات كان ناجعا عندما كانت تمول عجزها المالي بطبع النقود مما أدى إلى
حالت تضخم مخيفة ،أخطأ صندوق النقد الدولي عندما نصح دول آسيا بالمثـل
صفحـ{ } 41ـة
عام 1997فلم تكن تشكو من عجوزات الموازنات ول ارتفاع معدلت التضخم ،
ومثل هذا النصح أضر بها ،وذلك ما يذكره أيضا د .مهاتير محمد والبعد النساني
في تقرير البنك الدولي .
المبدأ السابع :يطلب فيه " الموافقة على آلية لتنظيم تسوية المديونيات " ويشير إلى
محاولة بذلت لتنظيم تسوية ديون المكسيك عامي 1995 , 1994من قبل لجنة شكلت
من مندوبي دول دائنة بدلً من الفوضى الناجمة عن محاولة كل دائن تحصيل ما له
بطريقته مما يتسبب بأضرار للدائن والمدين ،ولم تنجح الفكرة لعتراض القطاع
الخاص ولكنها خلقت زخما قائما حتى الن ،وهناك من يقترح جدولة الديون
جميعها تلقائيا عند الزمات ،ولكن بجزاءات .
وأخيراً " الوقاية خير من العلج " ويعتقد أن أحد المخارج لمواجهة المضاربين إلى
جانب كل ما تقدم ،هو وضع أموال طائلة من العملت الجنبية تحت تصرف فرق
النقاذ الدولية لخافة المضاربين من دخول المغامرة أصلً ،ويعترف بأن تطبيق
تلك اللية في غاية الصعوبة ،فلبد من تصنيف الدول للدخول تحت تلك المظلة أو
الخروج منها ،وماذا سيحدث لمن يخرج لتغير سلبي في مؤشراته أو ل يدخل لعدم
تأهيله ،فهل يصبح عرضه لتلقي الهجوم منفردا ؟ ولكن بليين الضحايا البرياء
ستطحنهم تلك الزمات ،وهم لن يتحملوا كل هذا الذى حتى نقرر ما إذا كانت
صفحـ{ } 42ـة
اللية المطبقة كاملة أو غير كاملة ،وتقليل عدد الضحايا من الدول والبشر يكفي
هدفا لتطبيقها ولو ناقصة .
: ()1
– 2خبير دولي يدعو إلى تأسيس نظام مالي جديد في العالم
أكد مدير مجموعة الـ 2 24في واشنطن الدكتور وليام لرالدي (فنزويلي الجنسية)
على ضرورة صياغة نظام مالي عالمي جديد يحافظ على مصالح الدول النامية
ويقلل من هيمنة الدول الصناعية الكبرى ويحول دون حدوث أزمات أو هزات
تزعزع الستقرار المالي والنقدي في العالم .
وقال الخبير المالي العالمي أن العالم يمر حاليا بموقف دقيق للغاية في أعقاب الزمة
المالية الحادة التي هزت دول منطقة جنوب شرق آسيا وما ترتب عليها من ضرورة
وضع هيكل جديد للنظام المالي العالمي الذي يعاني مما وصفه بسوء أداء المؤسسات
والهياكل المالية القائمة ضمن هذا النظام .
وذكر الدكتور لرالدي ( فنزويلي الجنسية ) أن النظام المالي القائم كان دائما رهن
مصالح الدول الصناعية الكبرى ومسخر لخدمة مصالحها لدرجة أن هذا الوضع
أصبح من المسلمات ،نظرا لن هذه الدول تستحوذ على القطاعات المالية المؤثرة
وتمتلك العملت التي تستخدم كاحتياطات نقدية ولها اليد الطولي في عملية وضع
القرار داخل المؤسسات المالية الدولية ،ول يمكن أن تتخذ هذه المؤسسات الدولية
قرارا يخرج عن نطاق رغبة تلك الدول المهيمنة عليها .
وأكد لرالدي أن هذا الوضع يتطلب أن تكون لدى الدول النامية القدرة اللزمة
للتغيير وأن مشاركتها في صياغة نظام مالي ودولي جديد يكسبها شرعية كبيرة .
القتصاد في أسبوع العدد رقم ( )158من 27أكتوبر إلى 2نوفمبر . 1999 () 1
تجدر الشارة إلى أن مجموعة الـ 24تأسست عام 1973وتضم ثماني دول من أفريقيا وثماني () 2
دول من أمريكا اللتينية وسبع دول أسيوية إضافة إلى يوغسلفيا التي تجمدت عضويتها مؤخرا ،وتهدف
هذه المجموعة للدفاع عن مصالح الدول النامية في المحافل القتصادية والمالية العالمية والدخول في حوار
مستمر مع الدول المتقدمة لتعظيم مكاسب الدول النامية .
صفحـ{ } 43ـة
وأضاف أن المقصود بالهيكل الجديد هو تحديث النظام القائم والمزج بين المؤسسات
الموجودة في النظام المالي العالمي ،مؤكدا على الدور المهم الذي تقوم به التجمعات
القتصادية للدول النامية مثل مجموعة الـ 15ومجموعة الـ 24ومجموعة الـ 77
وغيرها في تعزيز موقف الدول النامية في التفاوض مع بقية دول العالم الخرى.
صفحـ{ } 44ـة
-توصيات -
-وعليه نوصي بأن :
يراعى أل تساهم التخريجات الفقهية في فتح البواب لنظم مشبوهة والمشتقات نظام
متكامل للسوق .
فإن التماس المخارج والحلول لمشكلت منهجية بهذا الكم يزيد المر التباسا ،
والناس عجبا ،والمنكرون والباحثون وأهل العلم شكا وريبة وذلك في ظل وجود
منهج إسلمي متكامل له :
ومقاصده وغاياته ومن ثم ، ووسائله وأدواته ، أصوله ومصادره
له هُويته الخاصة التي يزاحم بها المناهج الخرى .
إذ يجب عدم التسليم بقبول واقع السوق بما عليه من المحاذير وما فيه من
المحظورات استسلما لدوافع الحاجة من ناحية أو استسهالً وركونا للتقليد والتباع
من ناحية أخرى .
" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم أولئك لهم المن وهم مهتدون " النعام . 82 /
واستراتيجية تحقيق المن تدور بين مصطلحي :
" آمنوا " و " لم يلبسوا إيمانهم بظلم " .
- 1آمنوا :عمل إيجابي لكل ما هو خير وكل ما يجب اليمان به من الطاعات .
صفحـ{ } 45ـة
: ()1
وهنا يقول ابن القيم
" إن ترك المر أعظم من فعل المنهي عنه " .
- 2ولم يلب سوا إيمان هم بظلم :امتناع فوري ل كل ما هو شر ومع صية واجتناب
السيئات .
وبين الوجوب والمتناع يدور المنهج ويتحرك العقل .
صفحـ{ } 46ـة