Professional Documents
Culture Documents
ّ الصالة و ّ
٣ ٢ دين و ادلربوب و على آلو و أصحابو ادلطّهرين عن دنس الشرك و درناحلوب فقد سألٌت األخ ىف ال ّ
اللوذعى موالنا سعد۴الدين زلمد األسًتآبادي أسبغ اهللتعاىل االدلعى كى ّ ّ النقى الز ّ التقى ّ فواضل الشمائل ّ
احملب على اليقني ادلوىل الفاضل ادلتأصلجامع فنون الكماالت و الفضائل حاوى محائد اخلصائل و ّ
حف بفيوض۵القدسيّة أيّامو و لياليو أوان اجتيازىبقاشان ىف بعض األسفار و أنا فضائلو و معاليو و ّ
تبني٧على غري ناسج علىمنوال مسطورات الكتب ادلتداولة و الصحف ادلتناولة و حيث ىذه٨ادلسألة من ّ
۶ لدى و متوفّر أن أكتب لو ما حضر ىل ىف الوقت منالدقائق ادلتعلّقة خبلق األعمال حسب ما تقرر ّ
كما يشهد بو من غوامض األسرار و لذلك اضطرب فيها أقوال األئمة الكبار اوىل األيدى و األبصار مارس صناعىت احلكمة و الكالم و يشاىده من تتبّع أقاويلىؤالء األجلّة األعالم و كنت أيضا ىف مشاغل شاغلة١شلطيا غوارب االغًتابو األسفار حىت نسجت عناكب النسيان على مناكب الصحف و باطلو اقصر و سلمى عن القلب االسفارصحا رواحلو و الصبا أفراس عرى و ّ ّ ٣ ٢ د من اصلاحاإلرب فأخذت فيو غري راجع۴إىل تكرره الطلب و مل يكن ب ّ فأستعفيت عن إسعافو ّ أوال حىت ّ
۵ رب األرباب اإلذلام و الصواب۶إنّو مفتّح كتاب مقتصرا على سلزونات و مقًتحاتالقرحية سائال من ّ ن أفعال العباد دائرةسحسب وىل الطول و اوجود فأقول إ ّ االبواب و ىا أناأفيض ىف ادلقصود مستفيضا عن ّ االحتمال العقلى بني أمور:األول:أن يكون حصوذلا بقدرة اهلل تعاىل و إرادتو من غري مدخل لقدرة العبد
فيوالثاين:أن يكون حصوذلا بقدرة العبد فيو و ارادتو٧من غري مدخل لقدرة اهللو إرادتو فيو أى بال واسطة إما ابتداء أو بواسطة. اذ ال ينكر عاقل أ ّ ن اإلقدار و التمكني مستندان إليوتعاىل ّ ن العبد خالق األفعال .و اما الثاين فقد ذىب إليو ادلعتزلة القائلون بأ ّ االختيارية٣بقدرتو و ارادتو و إن كان اإلقدار و التمكني منو تعاىل و انّو تعاىل۴عامل ىف األزل[مبا يفعل ۶ ۵ ن من أعطى عبده سيفا و ىو يعلم ما العبد] و علمو بو ال خيرجو عن كونو فعال اختياريا لو كما أ ّ ج فع ل العبد ىذا لعلم سيده عن ان يكون اختياريا يصنع بو العبد صرفو،من قتل النفسمثال ال خير للعبد٧الثا لث مذىب امام احلرمني و الفالسفة.و اخلامس مذىب األستاد اىب اسحاق اإلسفرايٌت و من تبعو. و حجج الفرق و مناقضاهتم مذكورة ىف الكتب الكالمية فال نشتغل هبا و الّذي
ن االشعرى دلا تقرر عنده أن ال مؤثّر ىف الوجود إالّ اللّو و ان ما عداهاسباب عادية و نقول ىاىنا أ ّ ّ ادلمكنات مستندة إليو تعاىل من غري واسطة لزم على أصولو أنيكون خالق تلك األفعال ىو اهلل تعاىل و غاية األمر ان يكون قدرة العبد و ارادتو الشناعة اليت يوردىاادلعتزلة عليو من أنّو يلزم سببا عاديا ذلا على ضلو سائر األسباب العادية و ال يلزم عليو ّ دعون البداىة ىف بطالن مذىبو حىت نقل كة ادلرتعش و حر عليو أن ال يكون بني حر كة ادلختارفرق و رّ مبا ي ّ ن محاره يفرق١ما يقدر عليو و ما ال يقدر عن أىب اذلذيل العالّفأنو قال محار بشر اعقل من بشر فإ ّ عليو منحيث أنّو إذا وصل إىل هنر صغري ديكنو العبور عنو يطأه و إن وصل إىل ما ال يقدرعلى العبور٢ال
۴ ٣ ن خيوض فيو و إن أوجع بالضرب و ىذا دليل على أنّو يفرق بنيادلقدور و غري ادلقدور و انت تعلم أ ّ ۵ ن أظن أ ّ ىذه ّ الشناعة إمنا تلزم على من ال يثبت قدرة و ارادة للعبد كما ينقل عن بعض احلشويةو ما ّ ۶ دعى عاقال يقول بو ىف ادلعٌت و إن يقول بو سحسب اللفظ.و اما الذي يثبت القدرة و االرادة للعبد و ي ّ عدم تأثريمها لألفعال ٧ هنما مؤثّران ىف كاالشعرى فال يرد عليو ذلك اذ القدر الضرورى ثبوت القدرة و اإلرادة للعبد و اماأ ّ
ن العادية كما يقولو األشعرىو دعوى أ ّ الفعل حقيقة فليس بضرورى أصال وجواز أن يكونا مناألسباب ّ ذلك مكابرة مكابرة و ىذا٨شلا ال يعلمو العالّف فضال عن محاربشر و من ىاىنا يعلم٩الفرق بني اوجرب ١١ ن احملض و بني ما يقول بو األشعرى فإ ّ
األول١نفى القدرة و اإلرادة عن العبد و الثاين نفى تأثري القدرة و اإلرادة٢ال يقال التأثري معترب ىف القدرة عرفوىا بصفة تؤثّر فوق اإلرادة٣ألنّانقول األشعرى يقسم اإلرادة إىل ادلؤثّرة و الكاسبة و ما ذكرمت فإ ّ هنم ّ ن معٌت الكسب الذي أثبتو۴األشعرى ىوتعلّق تبني أ ّ تعريف القسماألول ال مطلق القدرة و من ىاىنا ّ قدرة العبد و ارادتو۵الذي ىو سبب عادى خللق اهلل تعاىل الفعل ىفالعبد.۶مث نقول إذا فتّشنا عن حال مبادى الفعل االختيارى مستندا اىل
كة وجدنا ذلك مستندا إىل تعلّق اإلرادة احلادثة و وجدنااإلرادة منبعثة عن الشوق بل احملر انبعاث القوة ّ كد الشوق و وجدنا الشوق منبعثا عن تصورالشيء ادلالئم و اعتقاد ادلالئمة من غري ىى تأ ّ ٧ ن تصور األمر ققها و مجيعها بقدرة اهلل تعاىلو ارادتو فإ ّ قق الفعل عن حت ّ معارض فهذه أمور ال يتخلّف حت ّ كة بعده احملر ادلالئم و اعتقاد ادلالئمة غري مقدور و انبعاث الشوق بعدهالزم با ّ لضرورة و انبعاث القوة ّ ضرورى و تلك الضرورة ٨اما عقليةكما ىو مذىب احلكماء أو عادية كما ىو مذىب األشعرى فاألفعال ج الفعل عن االختياريةللعبد مستندة إىل أمور ليس شيء منها بقدرتو و ارادتو٩لكن ال خير
١ ن صفة القدرة و اإلرادة و العلم ليست ىف شيء من ادلراد٢باختيار ادلوصوف أ ال ترى كونو اختياريا فإ ّ
ن علمو و قدرتوو ارادتو ليست مستندة اىل اختياره اذ لو كانت ن اهلل تعاىل فاعل سلتار باالتفاق مع أ ّ أّ هنم إما الدور أم التسلسل و ادلعتزلة مع أ ّ مستندة إليو لتوقف الفعل علىالعلم و القدرة و اإلرادة فيلزم ّ ن قدرة العبد و إرادتومنو نادلؤثّر ىف األفعال االختيارية للعبد قدرتو و ارادتو ال ينكرون أ ّ قائلون بأ ّ
عامة۴ىف ترتّب الثواب األشاعرةو انت خبري بأ ّ ن ىذا الفرق ال يؤثّر ىف دفع ّ الشبهة اليت يتبادر اىل أوىامال ّ
٣ ادلعتزيل و غري مؤثّرة عند رةعند ث مؤ العبد قدرة ن أ ىف ال إ لة ز ادلعت و األشعرى بني اع ز الن يبقى فال تعاىل ّ ّ ّ ّ
فيهافللسائل أن يعود و يقول ىل ىذه القدرة و االرادة و تعلقهما بإقدار اهلل تعاىل۵و ارادتو ارادتو مؤثّرة ّ ن ادلعتزلة ال ينكرون القدرة و اإلرادة و تعلقهما من اهللسبحانو كما علم من التفصيل او ال،و معلوم أ ّ السابق و صدور الفعل من العبد بعد تعلّق القدرةو اإلرادة ضرورية۶و نسبة القدرة و اإلرادة ادلتعلقني
٧ ن اهلل تعاىل ألقى ىف من مثل بادلعاصى معاقبا كونو ىف مثل العبد اضطر اىل شيء مث عوقب بوفإ ّ ّ
ن ترتبالثواب و العقاب عليها لكون قدرة العبد و و العقاب على أفعال العباد فإنّو لو قال ادلعتزلة إ ّ
فالشبهة غري منحسمة عن أصلهااذ بالفعل إىل العبد نسبةادلقبول اىل القابل ال نسبة ادلفعول اىل الفاعل ّ
١ دعيو ادلعتزلة بالضرورة العقليةعندىم فالشبهة ال تندفع هبذا القدر الذي ي ّ األسباب ادلنساقة إىل مسبّباهتا ّ
كة إىل الفعل و ذلك القوةاحملر سببا حلدوث الشوق الكامل إىل ذلك األمر مث صار ذلك سببا النبعاث ّ أعٌت تأثري قدرة العبدو إرادتو على ما يظهر بأدىن تأمل صادق من ذى فطرة٢سليمة بل الوجو ىف
منا وجودىا من الواجب٣تعاىل فليس لنا ىف ن ادلمكنات دلا مل تكن ىف أنفسها موجودة و إّ الشبهة أ ّ دفع ّ ّ حق حىت ينسب إليو تعاىل۴ىف ختصيصبعضها بالثواب و بعضها بالعقاب الظلم،۵تعاىل من فاعليتو تعاىل ّ ذب أحدمها من غري جرم۶و ينفع اآلخر من ذلك علوا كبريا،و ليس مثلوكمثل من ديلك عبدين مث يع ّ حق للمالك ىف العبد إالّ ما عيّنو اهلل تعاىل و مستفيدان الوجود منو تعاىل شللو كان ىف احلقيقة لو تعاىلفال ّ أهنماسللوقان لو تعاىل ن العبد ليس سللوقا للمالك بل ىو و مالكو سيّان ىف ّ غريسابقة استحقاق فإ ّ
٧ ذبة ال يتوجو االعًتاض عليو بأنّكمل ا ر صو ل ختي اذا االنسان ن أ يناسب ىذا الوجو بعيدا منعمة و صورا مع ّ ّ ّ ّ
ن خلق الكافر ليس قبيحا٨و إن كان الكافر قبيحا كما خصصت ىذه بالعذاب و تلك بالنّعمةو ليعلم أ ّ
٩ تصور الصورالقبيحة١١على دل ا مب ر بل قبيحا ورة الص كانت إن و قبيحا ليس الصورة القبيحة ّ أّ ّ ّ تصور ّ ّ ن ّ
ن فيض الوجود من منبع اوجودفائض على ادلاىيّات ادلمكنات كوة التحقيق١أ ّ ّ احلق الذي يلوح أنواره من ّ ن يد اهلل تعاىل شللوءة باخلري و الكمال و اآلخر شلكن،و عطاؤه تعاىل غري مقطوع و ال شلنوع،فإ ّ
ادلنعم ىف احدمها دون ادلنعمىف النشأتني و كذا ادلع ّ سحسب ما يستفيده٢و يقبلو و كما أ ّ ذب فيهما٣و ّ ن ّ ن د أن يوجد مجيع األقسام:و أصل ىذا أ ّ خزانةكرمو شللوءة من نفائس جواىر اوجود و اإلفضال فال ب ّ الصفات اإلذلية بأسرىا يقتضى ظهورىا ىف مظاىر األكوان ّ
ن األمساء اوجماليّة يقتضى الربوز و يأىبعن االستتار۵فكذلك األمساء و بروزىا ىف ّ زلال األعيان۴و كما أ ّ كني و الكفار و اعترب ذلك ىف مجيعاألمساء و ادلذل يظهر من مظاىر٨ادلشر ادلضل و ّ األبرار كذلك اسم ّ الدقيقة.و السؤال بأنّو مل صار ىذا مظهرا لذلك االسم و ذاك مظهرا لالسم اآلخر ادلعز يتجلّى ىف رلال٧نشأة ادلؤمنني و اوجالليّة تستدعى۶الظهور و اإلظهار فكما أ ّ ناالسم اذلادى و ّ
الصفات حىت ينكشف عليك دلعة من دلعات أنوار احلقيقة و هتتدىإىل مشة من نفحات األسرار ّ
توىم بقاء ٩ مضمحل عند التحقيق فإنّو لو كان ىذا مظهرا لذلك االسم اآلخر لكان ىذا ذاكمث ّ ّ فتأمل فإنّو دقيق. السؤالّ ١١ ن ىذه ادلرتبة من التوحيد و ىو توحيداألفعال اول فتوحات السالكني إىل اهلل تعاىل و من نتائج و أقول إ ّ تكل األمور كلّها إىل الفاعل احلقيقى و تثق بعنايتو وجوده.و ثانيها مرتبة ىذه ادلرتبة التوّ كلو ىو أن ّ توحيد الصفات و ىو أن يرى كل قدرة مستغرقة
كل كمال دلعة منعكوس أنوار كمالو ۵ىف قدرتوالشاملة و كل علم مضمحال ىف علمو الكامل بل يرى ّ ن الشمس اذا جتلّت و انتشرت أضوائها على األعيان كما أ ّ
ن ن األعيان مشار ادلتبصر يعلم٢أ ّ فالذى ال يتحقق عليو جليّة احلال رمبا يعتقد أ ّ كة١للشمس ىفالنور لكن ّ األول٣و مستلزمة ذلا.و ثالثها مرتبة توحيد الذات و ىناك تنمحى اإلشارة و تنطمس العبارة و ال اجد الشمس ظهرت عليها سحسبقابليّتها و مناسبتها إيّاىا و ىذه ادلرتبة أعلى من تلك األنوار بأسرىا نور ّ
من الوقت ادلساعدة للخوض فيو فإنّو سحر عميق فيكفى ىف حتقيق ىذه ادلرتبةالكلمات اخلمس كر بفكر عميق۵ينجلى عليو أنوار ادلتبصر فيو بنظر دقيق و يتف ّ برهفلينظر ّ سره و قابل جوده و ّ صاحب ّ وىل التوفيق. التحقيقو اهلل ّ السالم ىف جواب كميل بن زياد ادلأثورة۴عن أمري ادلؤمنني و يعسوب ّ ادلوحدين على بن أىبطالب عليو ّ