You are on page 1of 5

‫‪١‬‬ ‫السالم على صفيّواحملبوب‬ ‫الرحيمأما بعد محد اهلل فتّاح القلوب منّاح الغيوب و ّ‬ ‫الرمحن ّ‬ ‫بسم اهلل

ّ‬ ‫الصالة و ّ‬

‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫دين و‬ ‫ادلربوب و على آلو و أصحابو ادلطّهرين عن دنس الشرك و درناحلوب فقد سألٌت األخ ىف ال ّ‬

‫اللوذعى موالنا سعد‪۴‬الدين زلمد األسًتآبادي أسبغ اهللتعاىل‬ ‫االدلعى‬ ‫كى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النقى الز ّ‬ ‫التقى ّ‬ ‫فواضل الشمائل ّ‬

‫احملب على اليقني ادلوىل الفاضل ادلتأصلجامع فنون الكماالت و الفضائل حاوى محائد اخلصائل و‬ ‫ّ‬

‫حف بفيوض‪۵‬القدسيّة أيّامو و لياليو أوان اجتيازىبقاشان ىف بعض األسفار و أنا‬ ‫فضائلو و معاليو و ّ‬

‫تبني‪٧‬على غري ناسج علىمنوال مسطورات الكتب ادلتداولة و الصحف ادلتناولة و حيث ىذه‪٨‬ادلسألة من‬ ‫ّ‬

‫‪۶‬‬ ‫لدى و‬ ‫متوفّر أن أكتب لو ما حضر ىل ىف الوقت منالدقائق ادلتعلّقة خبلق األعمال حسب ما تقرر ّ‬

‫كما يشهد بو من‬ ‫غوامض األسرار و لذلك اضطرب فيها أقوال األئمة الكبار اوىل األيدى و األبصار‬ ‫مارس صناعىت احلكمة و الكالم و يشاىده من تتبّع أقاويلىؤالء األجلّة األعالم و كنت أيضا ىف‬ ‫مشاغل شاغلة‪١‬شلطيا غوارب االغًتابو األسفار حىت نسجت عناكب النسيان على مناكب الصحف و‬ ‫باطلو‬ ‫اقصر‬ ‫و‬ ‫سلمى‬ ‫عن‬ ‫القلب‬ ‫االسفارصحا‬ ‫رواحلو‬ ‫و‬ ‫الصبا‬ ‫أفراس‬ ‫عرى‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫د من اصلاحاإلرب فأخذت فيو غري راجع‪۴‬إىل‬ ‫تكرره الطلب و مل يكن ب ّ‬ ‫فأستعفيت عن إسعافو ّ‬ ‫أوال حىت ّ‬
‫‪۵‬‬ ‫رب األرباب اإلذلام و الصواب‪۶‬إنّو مفتّح‬ ‫كتاب مقتصرا على سلزونات و مقًتحاتالقرحية سائال من ّ‬ ‫ن أفعال العباد دائرةسحسب‬ ‫وىل الطول و اوجود فأقول إ ّ‬ ‫االبواب و ىا أناأفيض ىف ادلقصود مستفيضا عن ّ‬ ‫االحتمال العقلى بني أمور‪:‬األول‪:‬أن يكون حصوذلا بقدرة اهلل تعاىل و إرادتو من غري مدخل لقدرة العبد‬

‫فيوالثاين‪:‬أن يكون حصوذلا بقدرة العبد فيو و ارادتو‪٧‬من غري مدخل لقدرة اهللو إرادتو فيو أى بال واسطة‬ ‫إما ابتداء أو بواسطة‪.‬‬ ‫اذ ال ينكر عاقل أ ّ‬ ‫ن اإلقدار و التمكني مستندان إليوتعاىل ّ‬ ‫ن العبد خالق األفعال‬ ‫‪.‬و اما الثاين فقد ذىب إليو ادلعتزلة القائلون بأ ّ‬ ‫االختيارية‪٣‬بقدرتو و ارادتو و إن كان اإلقدار و التمكني منو تعاىل و انّو تعاىل‪۴‬عامل ىف األزل[مبا يفعل‬ ‫‪۶‬‬ ‫‪۵‬‬ ‫ن من أعطى عبده سيفا و ىو يعلم ما‬ ‫العبد] و علمو بو ال خيرجو عن كونو فعال اختياريا لو كما أ ّ‬ ‫ج فع ل العبد ىذا لعلم سيده عن ان يكون اختياريا‬ ‫يصنع بو العبد صرفو‪،‬من قتل النفسمثال ال خير‬ ‫للعبد‪٧‬الثا لث مذىب امام احلرمني و الفالسفة‪.‬و اخلامس مذىب األستاد اىب اسحاق اإلسفرايٌت و من‬ ‫تبعو‪.‬‬ ‫و حجج الفرق و مناقضاهتم مذكورة ىف الكتب الكالمية فال نشتغل هبا و الّذي‬

‫ن االشعرى دلا تقرر عنده أن ال مؤثّر ىف الوجود إالّ اللّو و ان ما عداهاسباب عادية و‬ ‫نقول ىاىنا أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ادلمكنات مستندة إليو تعاىل من غري واسطة لزم على أصولو أنيكون خالق تلك األفعال ىو اهلل تعاىل و‬ ‫غاية األمر ان يكون قدرة العبد و ارادتو‬ ‫الشناعة اليت يوردىاادلعتزلة عليو من أنّو يلزم‬ ‫سببا عاديا ذلا على ضلو سائر األسباب العادية و ال يلزم عليو ّ‬ ‫دعون البداىة ىف بطالن مذىبو حىت نقل‬ ‫كة ادلرتعش و حر‬ ‫عليو أن ال يكون بني حر‬ ‫كة ادلختارفرق و رّ‬ ‫مبا ي ّ‬ ‫ن محاره يفرق‪١‬ما يقدر عليو و ما ال يقدر‬ ‫عن أىب اذلذيل العالّفأنو قال محار بشر اعقل من بشر فإ ّ‬ ‫عليو منحيث أنّو إذا وصل إىل هنر صغري ديكنو العبور عنو يطأه و إن وصل إىل ما ال يقدرعلى العبور‪٢‬ال‬

‫‪۴‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫ن‬ ‫خيوض فيو و إن أوجع بالضرب و ىذا دليل على أنّو يفرق بنيادلقدور و غري ادلقدور و انت تعلم أ ّ‬ ‫‪۵‬‬ ‫ن‬ ‫أظن أ ّ‬ ‫ىذه ّ‬ ‫الشناعة إمنا تلزم على من ال يثبت قدرة و ارادة للعبد كما ينقل عن بعض احلشويةو ما ّ‬ ‫‪۶‬‬ ‫دعى‬ ‫عاقال يقول بو ىف ادلعٌت و إن يقول بو سحسب اللفظ‪.‬و اما الذي يثبت القدرة و االرادة للعبد و ي ّ‬ ‫عدم تأثريمها لألفعال‬ ‫‪٧‬‬ ‫هنما مؤثّران ىف‬ ‫كاالشعرى فال يرد عليو ذلك اذ القدر الضرورى ثبوت القدرة و اإلرادة للعبد و اماأ ّ‬

‫ن‬ ‫العادية كما يقولو األشعرىو دعوى أ ّ‬ ‫الفعل حقيقة فليس بضرورى أصال وجواز أن يكونا مناألسباب ّ‬ ‫ذلك مكابرة مكابرة و ىذا‪٨‬شلا ال يعلمو العالّف فضال عن محاربشر و من ىاىنا يعلم‪٩‬الفرق بني اوجرب‬ ‫‪١١‬‬ ‫ن‬ ‫احملض و بني ما يقول بو األشعرى فإ ّ‬

‫األول‪١‬نفى القدرة و اإلرادة عن العبد و الثاين نفى تأثري القدرة و اإلرادة‪٢‬ال يقال التأثري معترب ىف القدرة‬ ‫عرفوىا بصفة تؤثّر فوق اإلرادة‪٣‬ألنّانقول األشعرى يقسم اإلرادة إىل ادلؤثّرة و الكاسبة و ما ذكرمت‬ ‫فإ ّ‬ ‫هنم ّ‬ ‫ن معٌت الكسب الذي أثبتو‪۴‬األشعرى ىوتعلّق‬ ‫تبني أ ّ‬ ‫تعريف القسماألول ال مطلق القدرة و من ىاىنا ّ‬ ‫قدرة العبد و ارادتو‪۵‬الذي ىو سبب عادى خللق اهلل تعاىل الفعل ىفالعبد‪.۶‬مث نقول إذا فتّشنا عن حال‬ ‫مبادى الفعل االختيارى مستندا اىل‬

‫كة وجدنا ذلك مستندا إىل تعلّق اإلرادة احلادثة و وجدنااإلرادة منبعثة عن الشوق بل‬ ‫احملر‬ ‫انبعاث القوة ّ‬ ‫كد الشوق و وجدنا الشوق منبعثا عن تصورالشيء ادلالئم و اعتقاد ادلالئمة من غري‬ ‫ىى تأ ّ‬ ‫‪٧‬‬ ‫ن تصور األمر‬ ‫ققها و مجيعها بقدرة اهلل تعاىلو ارادتو فإ ّ‬ ‫قق الفعل عن حت ّ‬ ‫معارض فهذه أمور ال يتخلّف حت ّ‬ ‫كة بعده‬ ‫احملر‬ ‫ادلالئم و اعتقاد ادلالئمة غري مقدور و انبعاث الشوق بعدهالزم با ّ‬ ‫لضرورة و انبعاث القوة ّ‬ ‫ضرورى و تلك الضرورة‪ ٨‬اما عقليةكما ىو مذىب احلكماء أو عادية كما ىو مذىب األشعرى فاألفعال‬ ‫ج الفعل عن‬ ‫االختياريةللعبد مستندة إىل أمور ليس شيء منها بقدرتو و ارادتو‪٩‬لكن ال خير‬

‫‪١‬‬ ‫ن صفة القدرة و اإلرادة و العلم ليست ىف شيء من ادلراد‪٢‬باختيار ادلوصوف أ ال ترى‬ ‫كونو اختياريا فإ ّ‬

‫ن علمو و قدرتوو ارادتو ليست مستندة اىل اختياره اذ لو كانت‬ ‫ن اهلل تعاىل فاعل سلتار باالتفاق مع أ ّ‬ ‫أّ‬ ‫هنم‬ ‫إما الدور أم التسلسل و ادلعتزلة مع أ ّ‬ ‫مستندة إليو لتوقف الفعل علىالعلم و القدرة و اإلرادة فيلزم ّ‬ ‫ن قدرة العبد و إرادتومنو‬ ‫نادلؤثّر ىف األفعال االختيارية للعبد قدرتو و ارادتو ال ينكرون أ ّ‬ ‫قائلون بأ ّ‬

‫عامة‪۴‬ىف ترتّب الثواب‬ ‫األشاعرةو انت خبري بأ ّ‬ ‫ن ىذا الفرق ال يؤثّر ىف دفع ّ‬ ‫الشبهة اليت يتبادر اىل أوىامال ّ‬

‫‪٣‬‬ ‫ادلعتزيل و غري مؤثّرة عند‬ ‫رةعند‬ ‫ث‬ ‫مؤ‬ ‫العبد‬ ‫قدرة‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ىف‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫لة‬ ‫ز‬ ‫ادلعت‬ ‫و‬ ‫األشعرى‬ ‫بني‬ ‫اع‬ ‫ز‬ ‫الن‬ ‫يبقى‬ ‫فال‬ ‫تعاىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫فيهافللسائل أن يعود و يقول ىل ىذه القدرة و االرادة و تعلقهما بإقدار اهلل تعاىل‪۵‬و ارادتو‬ ‫ارادتو مؤثّرة‬ ‫ّ‬ ‫ن ادلعتزلة ال ينكرون القدرة و اإلرادة و تعلقهما من اهللسبحانو كما علم من التفصيل‬ ‫او ال‪،‬و معلوم أ ّ‬ ‫السابق و صدور الفعل من العبد بعد تعلّق القدرةو اإلرادة ضرورية‪۶‬و نسبة القدرة و اإلرادة ادلتعلقني‬
‫‪٧‬‬ ‫ن اهلل تعاىل ألقى ىف‬ ‫من‬ ‫مثل‬ ‫بادلعاصى‬ ‫معاقبا‬ ‫كونو‬ ‫ىف‬ ‫مثل العبد‬ ‫اضطر اىل شيء مث عوقب بوفإ ّ‬ ‫ّ‬

‫ن ترتبالثواب و العقاب عليها لكون قدرة العبد و‬ ‫و العقاب على أفعال العباد فإنّو لو قال ادلعتزلة إ ّ‬

‫فالشبهة غري منحسمة عن أصلهااذ‬ ‫بالفعل إىل العبد نسبةادلقبول اىل القابل ال نسبة ادلفعول اىل الفاعل ّ‬

‫قلبو‪٨‬صورة األمر ادلالئم و اعتقاد النفع فيو مث صار ذلك‬

‫‪١‬‬ ‫دعيو ادلعتزلة‬ ‫بالضرورة العقليةعندىم فالشبهة ال تندفع هبذا القدر الذي ي ّ‬ ‫األسباب ادلنساقة إىل مسبّباهتا ّ‬

‫كة إىل الفعل و ذلك‬ ‫القوةاحملر‬ ‫سببا حلدوث الشوق الكامل إىل ذلك األمر مث صار ذلك سببا النبعاث‬ ‫ّ‬ ‫أعٌت تأثري قدرة العبدو إرادتو على ما يظهر بأدىن تأمل صادق من ذى فطرة‪٢‬سليمة بل الوجو ىف‬

‫منا وجودىا من الواجب‪٣‬تعاىل فليس لنا ىف‬ ‫ن ادلمكنات دلا مل تكن ىف أنفسها موجودة و إّ‬ ‫الشبهة أ ّ‬ ‫دفع ّ‬ ‫ّ‬ ‫حق حىت ينسب إليو تعاىل‪۴‬ىف ختصيصبعضها بالثواب و بعضها بالعقاب الظلم‪،۵‬تعاىل من‬ ‫فاعليتو تعاىل ّ‬ ‫ذب أحدمها من غري جرم‪۶‬و ينفع اآلخر من‬ ‫ذلك علوا كبريا‪،‬و ليس مثلوكمثل من ديلك عبدين مث يع ّ‬ ‫حق للمالك ىف العبد إالّ ما عيّنو اهلل تعاىل و‬ ‫مستفيدان الوجود منو تعاىل شللو‬ ‫كان ىف احلقيقة لو تعاىلفال ّ‬ ‫أهنماسللوقان لو تعاىل‬ ‫ن العبد ليس سللوقا للمالك بل ىو و مالكو سيّان ىف ّ‬ ‫غريسابقة استحقاق فإ ّ‬

‫‪٧‬‬ ‫ذبة ال يتوجو االعًتاض عليو بأنّكمل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫صو‬ ‫ل‬ ‫ختي‬ ‫اذا‬ ‫االنسان‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫يناسب ىذا الوجو بعيدا‬ ‫منعمة و صورا مع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ن خلق الكافر ليس قبيحا‪٨‬و إن كان الكافر قبيحا كما‬ ‫خصصت ىذه بالعذاب و تلك بالنّعمةو ليعلم أ ّ‬

‫‪٩‬‬ ‫تصور الصورالقبيحة‪١١‬على‬ ‫دل‬ ‫ا‬ ‫مب‬ ‫ر‬ ‫بل‬ ‫قبيحا‬ ‫ورة‬ ‫الص‬ ‫كانت‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫قبيحا‬ ‫ليس‬ ‫الصورة القبيحة‬ ‫ّ‬ ‫أّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تصور ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن ّ‬

‫الصانع و مهارتو ىف صنعتو‬ ‫كمال حذاقة ّ‬

‫ن فيض الوجود من منبع اوجودفائض على ادلاىيّات ادلمكنات‬ ‫كوة التحقيق‪١‬أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلق الذي يلوح أنواره من ّ‬ ‫ن يد اهلل تعاىل شللوءة باخلري و الكمال و‬ ‫اآلخر شلكن‪،‬و عطاؤه تعاىل غري مقطوع و ال شلنوع‪،‬فإ ّ‬

‫ادلنعم ىف احدمها دون‬ ‫ادلنعمىف النشأتني و كذا ادلع ّ‬ ‫سحسب ما يستفيده‪٢‬و يقبلو و كما أ ّ‬ ‫ذب فيهما‪٣‬و ّ‬ ‫ن ّ‬ ‫ن‬ ‫د أن يوجد مجيع األقسام‪:‬و أصل ىذا أ ّ‬ ‫خزانةكرمو شللوءة من نفائس جواىر اوجود و اإلفضال فال ب ّ‬ ‫الصفات اإلذلية بأسرىا يقتضى ظهورىا ىف مظاىر األكوان‬ ‫ّ‬

‫ن األمساء اوجماليّة يقتضى الربوز و يأىبعن االستتار‪۵‬فكذلك األمساء‬ ‫و بروزىا ىف ّ‬ ‫زلال األعيان‪۴‬و كما أ ّ‬ ‫كني و الكفار و اعترب ذلك ىف مجيعاألمساء و‬ ‫ادلذل يظهر من مظاىر‪٨‬ادلشر‬ ‫ادلضل و ّ‬ ‫األبرار كذلك اسم ّ‬ ‫الدقيقة‪.‬و السؤال بأنّو مل صار ىذا مظهرا لذلك االسم و ذاك مظهرا لالسم اآلخر‬ ‫ادلعز يتجلّى ىف رلال‪٧‬نشأة ادلؤمنني و‬ ‫اوجالليّة تستدعى‪۶‬الظهور و اإلظهار فكما أ ّ‬ ‫ناالسم اذلادى و ّ‬

‫الصفات حىت ينكشف عليك دلعة من دلعات أنوار احلقيقة و هتتدىإىل مشة من نفحات األسرار‬ ‫ّ‬

‫توىم بقاء‬ ‫‪٩‬‬ ‫مضمحل عند التحقيق فإنّو لو كان ىذا مظهرا لذلك االسم اآلخر لكان ىذا ذاكمث ّ‬ ‫ّ‬ ‫فتأمل فإنّو دقيق‪.‬‬ ‫السؤال‪ّ ١١‬‬ ‫ن ىذه ادلرتبة من التوحيد و ىو توحيداألفعال اول فتوحات السالكني إىل اهلل تعاىل و من نتائج‬ ‫و أقول إ ّ‬ ‫تكل األمور كلّها إىل الفاعل احلقيقى و تثق بعنايتو وجوده‪.‬و ثانيها مرتبة‬ ‫ىذه ادلرتبة التوّ‬ ‫كلو ىو أن ّ‬ ‫توحيد الصفات و ىو أن يرى كل قدرة مستغرقة‬

‫كل كمال دلعة منعكوس أنوار كمالو‬ ‫‪۵‬ىف قدرتوالشاملة و كل علم مضمحال ىف علمو الكامل بل يرى ّ‬ ‫ن الشمس اذا جتلّت و انتشرت أضوائها على األعيان‬ ‫كما أ ّ‬

‫ن‬ ‫ن األعيان مشار‬ ‫ادلتبصر يعلم‪٢‬أ ّ‬ ‫فالذى ال يتحقق عليو جليّة احلال رمبا يعتقد أ ّ‬ ‫كة‪١‬للشمس ىفالنور لكن ّ‬ ‫األول‪٣‬و مستلزمة ذلا‪.‬و ثالثها مرتبة توحيد الذات و ىناك تنمحى اإلشارة و تنطمس العبارة و ال اجد‬ ‫الشمس ظهرت عليها سحسبقابليّتها و مناسبتها إيّاىا و ىذه ادلرتبة أعلى من‬ ‫تلك األنوار بأسرىا نور ّ‬

‫من الوقت ادلساعدة للخوض فيو فإنّو سحر عميق فيكفى ىف حتقيق ىذه ادلرتبةالكلمات اخلمس‬ ‫كر بفكر عميق‪۵‬ينجلى عليو أنوار‬ ‫ادلتبصر فيو بنظر دقيق و يتف ّ‬ ‫برهفلينظر ّ‬ ‫سره و قابل جوده و ّ‬ ‫صاحب ّ‬ ‫وىل التوفيق‪.‬‬ ‫التحقيقو اهلل ّ‬ ‫السالم ىف جواب كميل بن زياد‬ ‫ادلأثورة‪۴‬عن أمري ادلؤمنني و يعسوب ّ‬ ‫ادلوحدين على بن أىبطالب عليو ّ‬

You might also like